2 - الاعراض عن اللغو [3] لان القلب المؤمن خاشع فهو يعي مسؤوليته ، او ليس يسلم للحق ، و يعرف أنه سيسأل عن كل صغيرة و كبيرة ، و يحاسب عليها ، و يعلم ان الحياة جد ، لا عبث فيها ، و لا لغوا بينما الذي لا يعرف ان وراء حياته جزاء ، و انه يجب ان يكيف حياته على هدى ذلك الجزاء، فانه يتخذ الحياة لهوا و لعبا .
(1) نور الثقلين / ج 3 - ص 528
[ و الذين هم عن اللغو معرضون ]
الذي يكون لديه مريض في حالة خطيرة لو مر على جماعة يلعبون فهل سيقف معهم ؟ كلا .. و هكذا حال المؤمن فان قلبه مهموم بأهدافه و مسؤولياته في الحياة ، مما يجعله يترفع عن صغائرها و توافهها . و حتى لو جاءه اللغو يسعى فانه لا يعيره أي اهتمام ، و لا يقول القرآن عنهم : انهم لا يفتشون عن اللغو ، بل قال " عن اللغو معرضون " اي لو حاول احد ان يؤثر عليهم ، فهم لا يتأثرون به و بلغوه .
و قــد فسر اللغو في كلمات ائمة اهل البيت (ع) بالاصغاء الى مالا يحل الاصغاء له ، مما يشمل الفحش ، و الغيبة ، و الخوض في آيات الله .
و جاء في حديث مأثور عن ابي عبد الله الصادق (ع) في تفسير الآية :
" ان يتقول الرجل عليك بالباطل ، أو يأتيك بما ليس فيك فتعرض عنه لله "و جاء في حديث آخر تفسير اللغو بالغناء ، و الملاهي ، و فسر في حديث آخر بالاستماع الى القصاص ، اما الامام أمير المؤمنين (ع) فيقول :
" كل قول ليس فيه لله ذكر فهو لغو " (1)
|