4 - التقوى من النار [65] [ و الذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم ]
ان شهيق جهنم و زفيرها لا يعزب عن بالهم طرفة عين أبدا ، بل تتجسد صور النار أمام أعينهم في كل لحظة ، فيقول أحدهم : الهي اصرف عني عذاب جهنم ، و كأنه يرى نفسه ينصلي فيه ، او لا يقول تعالى : " و ان منكم الا واردها كان على ربك حتما مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا " .
فكل انسان سيمر من فوق الصراط على جهنم ، و العاقل من فتش عن سبيل للنجاة .
[ إن عذابها كان غراما ]
اي ان عذاب جهنم يلزم الانسان الذي يدخله ، و انه لخسارة كبرى ، فليس الخسران الحقيقي خسران الدنيا بما فيها من لذات ، و انما الخسارة ان يخسر الانسان رحمة الله في يوم القيامة حيث المطاف الأخير .
[66] [ إنها ساءت مستقرا و مقاما ]
فهي ليست مستقرا مرغوبا كي يقيم فيه الانسان ، و ليست مكانا طيبا يصلح ان يستمر فيه .
|