تفسير القرآن الكريم

(وعلى آل يعقوب) بنيه يجعل النبوة فيهم (كما أتمها على أبويك) بالنبوة (من قبل) من قبلك (إبراهيم وإسحق إن ربك عليم) بمن يصلح للنبوة (حكيم) في صنعه .
(لقد كان في يوسف وإخوته) في خبرهم وهم أحد عشر (ءايات) عبر عجيبة وقرىء ءاية (للسائلين) عن خبرهم .
(إذ قالوا) أي الإخوة (ليوسف وإخوته) لأبويه بنيامين (أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة) والحال أنا جماعة (إن أبانا لفي ضلال مبين) عن كوننا أنفع له .
(اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا) في أرض بعيدة والقائل شمعون (يخل لكم وجه أبيكم) عن شغله بيوسف (وتكونوا من بعده) بعد قتله أو طرحه (قوما صالحين) بالتوبة عما فعلتم أو في أمر دنياكم أو مع أبيكم .
(قال قائل منهم) يهوذا أو روبيل (لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيابت الجب) قعر البئر المغيب ما فيه من الحس (يلتقطه) يأخذه (بعض السيارة) المسافرين (إن كنتم فاعلين) للتفرقة .
(قالوا يا أبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لناصحون) عاطفون عليه قائمون بمصالحه .
(أرسله معنا غدا) إلى الصحراء (يرتع) يتنعم ويأكل (ويلعب) بالرمي والاستباق (وإنا له لحافظون) حتى نرده إليك .
(قال إني ليحزنني أن تذهبوا به) وتغيبوه عني (وأخاف أن يأكله الذئب) وكانت أرضهم مذأبة (وأنتم عنه غافلون) مشغولون بشغالكم .
(قالوا لئن أكله الذئب ونحن عصبة) ولم نمنعه منه (إنا إذا لخاسرون) عجزة ضعفاء فأرسله معهم .
(فلما ذهبوا به وأجمعوا) عزموا (أن يجعلوه في غيابت الجب وأوحينا إليه) في الجب إيناسا له (لتنبئنهم بأمرهم هذا) لتخبرنهم فيما بعد بصنعهم بك (وهم لا يشعرون) أنك يوسف إشارة إلى ما قال لهم حين دخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون .

(وجاءوا أباهم عشاء يبكون).

(قالوا يا أبانا إنا ذهبنا نستبق) نرمي أو نعدو (وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب وما أنت بمؤمن) بمصدق (لنا ولو كنا صادقين) لاتهامك لنا .

(وجاءوا على قميصه

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب