تفسير القرآن الكريم

قال يا إبليس ما لك ألا تكون مع الساجدين قال لم أكن لأسجد لبشر خلقته من صلصال من حمإ مسنون) لأنه جسماني وأنا روحاني عارض النص بالقياس الباطل .
(قال فاخرج منها) من الجنة أو السماء (فإنك رجيم) مطرود أو مرجوم بالشهب .
(وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين) إما يراد به التأبيد عرفا أو أنه يعذب بعده بما ينسى معه اللعن .
(قال رب فأنظرني) أخرني (إلى يوم يبعثون) استنظره إلى وقت لأموت فيه لئلا يموت فلم يجبه إليه بل.

(قال) له (فإنك من المنظرين).

(إلى يوم الوقت المعلوم) إلى النفخة الأولى أو وقت أجلك المسمى وقيل يوم القيامة .
(قال رب بما أغويتني) نسب الإغواء إليه تعالى على طريقة الأشاعرة والجبرية (لأزينن لهم) المعاصي (في الأرض) في الدنيا (ولأغوينهم أجمعين) بالدعاء إلى الضلال حتى يضلوا .
(إلا عبادك منهم المخلصين) بكسر اللام أي أخلصوا دينهم لله وبفتحها أي أخلصتهم لطاعتك .
(قال) تعالى (هذا) أي الإخلاص (صراط علي مستقيم) أي على أن أراعيه أو على رضواني مروره .
(إن عبادي ليس لك عليهم سلطان) تسلط (إلا من اتبعك من الغاوين) فإنه باختياره جعل لك على نفسه سلطانا والاستثناء منقطع إن أريد بالعباد المخلصون ومتصل إن عمم .
(وإن جهنم لموعدهم) أي إبليس ومن اتبعه (أجمعين) تأكيد للضمير .
(لها سبعة أبواب) أطباق أسفلها جهنم ثم لظى ثم الجحيم ثم الهاوية ثم السعير وقيل قسم قرار جهنم سبعة أقسام لكل قسم بابه (لكل باب منهم) من الأتباع (جزء مقسوم) مقرر على حسب مراتبهم في المتابعة .
(إن المتقين) للشرك والمعاصي (في جنات وعيون) هي الأنهار من ماء وخمر وعسل ولبن أو منابع .
(ادخلوها) بتقدير القول (بسلام) بسلامة من الآفات (ءامنين) من كل مخوف .
(ونزعنا) في الجنة (ما في صدورهم من غل) حقد كان في الدنيا (إخوانا) حال منهم وكذا (على سرر متقابلين) لا يرى بعضهم قفا بعض لدوران الأسرة بهم .
(لا يمسهم فيها نصب) تعب (وما هم منها بمخرجين) أبدا وذلك تمام النعمة .

(نبىء) خبر (عبادي أني أنا الغفور) للمؤمنين (الرحيم) بهم .

(وأن عذابي) لمستحقيه (هو العذاب الأليم) الآيتان تقرير لما مر من الوعد والوعيد .

(ونبئهم عن ضيف إبراهيم).

(إذ دخلوا عليه فقالوا) الملائكة سلمنا (سلاما قال إنا منكم وجلون) خائفون لدخولهم بلا إذن وامتناعهم من الأكل .

(قالوا لا توجل) لا تخف (إنا نبشرك بغلام عليم) وهو إسحق .

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب