(35)
سورة الملائكة خمس أو ست وأربعون آية (45 - 46) مكية
بسم
الله الرحمن الرحيم
(الحمد لله فاطر السموات والأرض) مبتدعهما والفطر الشق كأنه شق
منهما العدم (جاعل الملائكة رسلا) إلى أنبيائه (أولي أجنحة مثنى وثلاث
ورباع) ينزلون بها ويعرجون (يزيد في الخلق) في الملائكة وغيرهم (ما يشاء)
من حسن الوجه والصوت (إن الله على كل شيء قدير).
(ما يفتح الله للناس من
رحمة) كرزق وصحة وعلم ونبوة (فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده
وهو العزيز الحكيم) في فعله .
(يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم)
احفظوا وأدوا حقها بشكر مولاها قولا وعملا واعتقادا (هل من خالق غير الله
يرزقكم من السماء والأرض) إلا الله (لا إله إلا هو فأنى تؤفكون) فمن أين
تصرفون عن توحيده فتشركون منحوتكم به .
(وإن يكذبوك فقد كذبت رسل من
قبلك) فاصبر كما صبروا تسلية له (صلى الله عليه وآله وسلّم) (وإلى الله
ترجع الأمور) فيجازي الصابرين والمكذبين .
(يا أيها الناس إن وعد الله)
بالبعث وغيره (حق فلا تغرنكم الحيوة الدنيا) فيلهيكم التمتع بها عن الآخرة
(ولا يغرنكم بالله الغرور) الشيطان بأن يجرئكم على عصيان الله .
(إن
الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) ولا تطيعوه واحذروه (إنما يدعو حزبه) أتباعه
(ليكونوا من أصحاب السعير) النار المسعرة .
(الذين كفروا لهم عذاب شديد
والذين ءامنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير) وعيد لحزبه ووعد لحزب
الله .
(أفمن زين له سوء عمله) زينه له الشيطان فغلب هواه على عقله
(فرءاه حسنا) وخبر من كمن اهتدى يهدي الله بدلالة (فإن الله يضل من يشاء
ويهدي من يشاء) يخذل من لا ينفعه اللطف ويلطف بمن ينفعه.