(37)
سورة الصافات مائة وإحدى أو اثنتان وثمانون آية (181 - 182) مكية
بسم
الله الرحمن الرحيم
(والصافات صفا) قسم بالملائكة الصافين تعبدا أو بنفوس الصافين في
الصلاة أو في الدعاء إلى الله.
(فالزاجرات زجرا) للسحاب يسوقونه أو
الناس عن المعاصي بالإلهام.
(فالتاليات ذكرا) لكتب الله أو القرآن أو آلائه وأحكامه.
(إن
إلهكم لواحد) جواب القسم.
(رب
السموات والأرض وما بينهما ورب المشارق) للشمس لها كل يوم مشرق أو لكل
النيرات ولم يذكر المغارب لدلالتها عليها.
(إنا زينا السماء الدنيا)
القريبة منكم (بزينة الكواكب) بضوئها أو بها والإضافة بيانية.
(وحفظا) برمي الشهب (من كل شيطان مارد) خبيث.
(لا
يسمعون إلى الملأ الأعلى) الملائكة (ويقذفون) بالشهب (من كل جانب) من جوانب
السماء.
(دحورا) طردا (ولهم) في الآخرة (عذاب واصب) دائم.
(إلا
من خطف الخطفة) من كلام الملائكة (فأتبعه شهاب) هو ما يرى ككوكب انقض
(ثاقب) مضيء كأنه يثقب الجو بضوئه.
(فاستفتهم) سل قومك محاجة (أهم أشد
خلقا أم من خلقنا) من الملائكة والسموات والأرض وما فيهما أو قبلهم من
الأمم (إنا خلقناهم من طين لازب) ملتصق.
(بل
عجبت) من إنكارهم (ويسخرون) من تعجبك.
(وإذا
ذكروا) وعظوا بشيء (لا يذكرون) لا يتعظون.
(وإذا
رأوا آية) كانشقاق القمر وغيره (يستسخرون) يستهزءون بها.
(وقالوا) فيها (إن هذا إلا سحر مبين) بين.
(أإذا
متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون) بالغوا في إنكار البعث بتبديل
الفعلية وهي أنبعث أإذا متنا بالاسمية وتقديم إذا وتكرير الهمزة.
(أوآباؤنا الأولون) عطف على محل اسم إن أو ضمير مبعوثون.
(قل
نعم) مبعوثون (وأنتم داخرون) صاغرون.
(فإنما هي زجرة) البعثة صيحة (واحدة فإذا هم ينظرون) أحياء أو
ينتظرون ما يفعل بهم.
(وقالوا يا ويلنا هذا يوم الدين) والجزاء.
(هذا
يوم الفصل) الحكم (الذي كنتم به تكذبون) ويقول تعالى للملائكة.