تفسير القرآن الكريم

(و يريكم ءاياته) دلائل توحيده وقدرته ورحمته (فأي ءايات الله تنكرون) وكلها جلية.
(أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم) عددا (وأشد قوة وءاثارا في الأرض) من قصور ومصانع (فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون) نفي أو استفهام.
(فلما جاءتهم رسلهم بالبينات فرحوا بما عندهم من العلم) بما زعموه علما من شبههم الباطلة في نفي البعث وإنكار الصانع، وتسميته علما تهكم بهم أو بعلمهم بظاهر المعاش أو فرحوا بعلم الرسل أي استهزءوا به لقوله (وحاق بهم ما كانوا به يستهزءون) أي جزاء استهزائهم.
(فلما رأوا بأسنا) عذابنا (قالوا ءامنا بالله وحده وكفرنا بما كنا مشركين) من الأصنام.
(فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا) إذ لا يقبل إيمان الملجأ (سنت الله التي قد خلت في عباده) أي سن الله ذلك سنة ماضية في الأمم (وخسر هنالك الكافرون) أي وقت رؤيتهم بأسنا.

سورة فصلت

(41) سورة فصلت ثلاث أو أربع وخمسون آية (53 - 54) مكية

بسم الله الرحمن الرحيم

(حم) إن كان مبتدأ فخبره.

(تنزيل من الرحمن الرحيم) وإن كان عدد حروف فتنزيل خبره محذوف أو مبتدأ خبره.
(كتاب) هو على الأولين بدل منه أو خبر آخر أو لمحذوف (فصلت ءاياته) ميزت أحكاما وقصصا ومواعظ (قرءانا) مدح أو حال من كتاب باعتبار صفة (عربيا لقوم يعلمون) العربية أو للعلماء.
(بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم) عن تدبره (فهم لا يسمعون) سماع قبول.
(وقالوا قلوبنا في أكنة) أغطية (مما تدعونا إليه) فلا تفقه (وفي آذاننا وقر) صمم فلا نسمعه (ومن بيننا وبينك حجاب) يصدنا عن اتباعك قالوا ذلك استهزاء (فاعمل) على دينك أو في هلاكنا (إننا عاملون) على ديننا أو في هلاكك.
(قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا) متوجهين (إليه) بالتوحيد وإخلاص الدين (واستغفروه) من الشرك

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب