تفسير القرآن الكريم

(ما منا من شهيد) شاهد اليوم بأن لك شريكا.

(وضل) غاب (عنهم ما كانوا يدعون) يعبدون (من قبل) من الأصنام (وظنوا) أيقنوا (ما لهم من محيص) مهرب والنفي معلق عن العمل.
(لا يسأم الإنسان) الكافر (من دعاء الخير) لا يمل من طلب النعمة (وإن مسه الشر) البلاء (فيئوس قنوط) من رحمة الله.
(ولئن) قسم (أذقناه رحمة) نعمة (منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي) مستحق لي بعملي أو دائم لي (وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي) فرضا (إن لي عنده للحسنى) كما أكرمني في الدنيا (فلننبئن الذين كفروا بما عملوا) إذا جازيناهم به (ولنذيقنهم من عذاب غليظ) شديد.
(وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض) عن الشكر (ونأى بجانبه) بعد بنفسه عنه تجبرا وقرئتا على القلب أو بمعنى بهظ (وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض) كثير دائم.
(قل أرأيتم) أخبروني (إن كان) القرآن (من عند الله) كما أقول (ثم كفرتم به) عنادا (من أضل ممن هو في شقاق) خلاف عن الحق (بعيد) عنه أي لا أحد أضل منكم فوضع الظاهر موضعه بيانا لحالهم.
(سنريهم ءاياتنا في الآفاق) في أقطار السموات والأرض من النيرات والنبات والحوادث وغيرها (وفي أنفسهم) من بدائع الحكم ولطائف الصنع (حتى يتبين لهم أنه الحق) الضمير لله أو الرسول أو القرآن أو الدين (أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) فيعلم حالك وحالهم.
(ألا إنهم في مرية) شك (من لقاء ربهم) بالبعث والجزاء (ألا إنه بكل شيء محيط) علما وقدرة فلا يفوته شيء.

سورة الشورى

(42) سورة الشورى ثلاث وخمسون آية (53) مكية
إلا قل لا أسألكم الأربع.

بسم الله الرحمن الرحيم

(حم عسق كذلك) الإيحاء أو مثل معاني السورة (يوحي) أوحى (إليك وإلى الذين من قبلك) عبر بالمضارع إيذانا بأن إيحاء مثله عادته (الله)

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب