تفسير القرآن الكريم

(من رزق) مطر لأنه سبب الرزق (فأحيا به الأرض بعد موتها) بسببها (وتصريف الرياح) تقلبها في مهابها وأحوالها (ءايات لقوم يعقلون).
(تلك) الآيات المذكورة (ءايات الله) دلائله (نتلوها عليك) متلبسين أو متلبسة (بالحق فبأي حديث بعد الله وءاياته) أي بعد آيات الله وقدم اسم الله مبالغة كأعجبني زيد وكرمه أو بعد حديث الله أي القرآن وآياته وحججه (يؤمنون).

(ويل لكل أفاك) كذاب (أثيم) كثير الإثم.

(يسمع ءايات الله) من القرآن (تتلى عليه ثم يصر) على كفره (مستكبرا كأن) هي المخففة واسمها ضمير الشأن أي كأنه (لم يسمعها فبشره بعذاب أليم) تهكم.
(وإذا علم من ءاياتنا) أي القرآن (شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) ذو إهانة والجمع للمعنى.
(من ورائهم جهنم) قدامهم أو خلفهم أو ما توارى عنك وراء تقدم أو تأخر (ولا يغني عنهم ما كسبوا) من مال وغيره (شيئا) من عذاب الله (ولا ما اتخذوا من الله أولياء) من الأصنام (ولهم عذاب عظيم) في الشدة.
(هذا) أي القرآن (هدى) بالغ في الهداية (والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز) أشد العذاب (أليم) مؤلم.
(الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه) بكم (بأمره) بتسخيره (ولتبتغوا من فضله) بالتجارة والغوص وغيرهما (ولعلكم تشكرون) هذه النعم.
(وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعا) أي خلقها لانتفاعكم (منه) حال أي سخرها كائنة منه (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) فيها.
(قل للذين ءامنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) لا يتوقعون وقائعه بأعدائه أو لا يخافونها أي لا تكافئهم على أذاهم (ليجزي قوما) هم المؤمنون أو الكفار (بما كانوا يكسبون) من المغفرة أو الإساءة أو كليهما.
(من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها) إذ لها نفعه وعليها ضرره (ثم إلى ربكم ترجعون) فيجازي كلا بعمله.
(ولقد ءاتينا بني إسرائيل الكتاب) التوراة (والحكم) الحكمة أو فصل الخصومات (والنبوة) إذ كثر فيهم الأنبياء (ورزقناهم من الطيبات) اللذائذ المباحة (وفضلناهم على العالمين) عالمي زمانهم.
(وءاتيناهم بينات من الأمر) دلالات من أمر الدين أو أمر النبي ونعته

اللاحق   السابق   فهرست  الكتاب