تفسير أبي حمزة الثمالي

أبو حمزة الثمالي


[ 1 ]

تفسير القرآن الكريم لأبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي المتوفى سنة 148 ه‍ أعاد جمعه وتأليفه عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين راجعه وقدم له سماحة العلامة الشيخ محمد هادي معرفة

[ 2 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا ونبينا محمد وآله الطيبين الطاهرين تفسير القرآن الكريم لأبي حمزة الثمالي تأليف: عبد الرزاق حرز الدين دفتر نشر الهادي مطبعة الهادي الطبعة الاولى: 3000 نسخة 1420 ه‍. ق - 1378 ه‍. ش شابك (ردمك) 4 - 071 - 400 - 964 isbn ايران. قم، ساحة الهادي، تليفون: 611125 فكس: 616130

[ 3 ]

الإهداء إلى روح والدي المغفور له سماحة العلامة الشيخ محمد حسين حرز الدين (1) (ت 1419 ه‍.) وقد ابلغت - بعد عقد من الاغتراب - نبأ رحيله إلى بارئه في مدينة النجف الأشرف وأنا أضع اللمسات الأخيرة على فهارس الكتاب. اللهم اجعله حطة لذنوبه وزيادة في حسناته وعلوا في درجاته عبد الرزاق


(1) الشيخ محمد حسين ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ عبد الله حرز الدين ولد 1349 ه‍ / 1929 م. عالم فاضل أديب جليل متتبع، من أفاضل الطلاب والفضلاء. تتلمذ على أبيه وغيره من الأعلام، وحضر على السيد الحكيم والسيد الخوئي. له: تقريرات دروس أساتذته في الفقه والأصول. تحقيق وتعليق كتاب معارف الرجال، 3 جزء (مطبوع). النجف في التاريخ، 4 جزء (مخطوط). (معجم رجال الفكر والادب في النجف: ج 1، ص 407). (*)

[ 5 ]

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى محمد وآله الطاهرين قال تعالى - مخاطبا لنبيه - ص -: (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) (النحل: 44). فقد أنزل الله الذكر الحكيم وفرض على نبيه الكريم من أول يومه أن يتعهد تفسيره وتبيينه للناس. وليقوم الناس بدورهم بتعاهده والتدبر فيه. وهكذا بدأت نشأة التفسير منذ عهد الرسالة ومن بعده الصحابة والتابعون لهم بإحسان. نعم كان رائد القوم - بعد الرسول - في تبيين مفاهيم القرآن وتفسير معانيه، هم العترة الطاهرة، حيث كانوا خلف جدهم الرسول. والذين أوصى بحقهم وأبان من موضعهم من القرآن، وأنهم عدله وحرسته الحافظون لحدوده وأحكامه. حيث قوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: (إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض). وعدم الافتراق كناية عن تلازمهما وتواكبهما في هداية الناس في مسيرة الحياة، ولا يمكن الافتراق بينهما لمن أراد الاهتداء إلى سواء السبيل. سأل عبيدة السلماني وعلقمة بن قيس والاسود بن يزيد النخعي - وهم نخبة

[ 6 ]

التابعين - الامام أمير المؤمنين - عليه صلوات المصلين -: من ذا يسألونه عما إذا أشكل عليهم فهم معاني القرآن ؟ فأجابهم الامام: (سلوا عن ذلك آل محمد) (بصائر الدرجات ص 196 / 9). وقال الامام أبو جعفر الباقر - عليه السلام - لعمرو بن عبيد - وكان من رؤساء المعتزلة ومن العلماء الزهاد ومنقطعا إلى أبواب آل البيت مواليا لهم -: (فإنما على الناس أن يقرأوا القرآن كما أنزل، فإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا وإلينا يا عمرو !). (تفسير فرات الكوفي ص 258 / 351). نعم كان رواد العلم وعشاق فهم معاني كلام الله المجيد، إنما يراجعون ابواب هذا البيت الرفيع الذي جعله مثابة للناس بهذا الشأن، وكانت صحابة الائمة هم في الدرجة الاولى ممن كانوا يستقون من هذا المنهل العذب الرحيق وكانوا هم النجوم اللائحة في أفق العلم والمعارف الاسلامية السامية عبر القرون، ولا تزال آثارهم هي التي طبقت أرجاء العالم ومستمرة مع تداوم العصور. ومن ألمع هذه النجوم الزاهرة والمعالم الزاهية في سماء فهم معاني القرآن وتبيين مبانيه هو العلم اللائح والطود الشامخ صاحب الامام السجاد - عليه السلام - والراوي عنه ذلك الدعاء الاثري الجليل، ثابت بن دينار، المكنى بأبي حمزة الثمالي الكوفي، رجل العلم الشهير.

[ 7 ]

صحب أربعة من أئمة أهل البيت ولازمهم ونشر آثارهم، الامام السجاد والامام الباقر والامام الصادق والامام الكاظم - عليهم السلام -. قال الامام أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق بشأنه: (أبو حمزة في زمانه مثل سلمان في زمانه) وكفى به مدحا وثناء عليه. وقال الامام أبو الحسن الرضا - ايضا - بشأنه: (أبو حمزة في زمانه كلقمان في زمانه. وذلك أنه خدم أربعة منا: علي بن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن محمد وبرهة من عصر موسى بن جعفر - عليهم السلام -). وسأل الامام الصادق أبا بصير عن أبي حمزة، فقال: خلفته عليلا. قال الامام: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام... قال أبو بصير: جعلت فداك، والله لقد كان فيه أنس وكان لكم شيعة ! قال: صدقت. ما عندنا خير له...). والثناء بشأنه عن لسان الائمة كثير، الامر الذي ينبؤك عن انقطاعه إلى أبوابهم الرفيعة والاستقاء من فيض احاديثهم الشريفة في مختلف العلوم والمعارف الاسلامية العريقة، والتي من أهمها وأفضلها العلم بتفسير القرآن، فقد اشتهر مترجمنا بهذه السمة الجليلة، وانتشرت عنه آثار كريمة، طفحت بها كتب التفسير والحديث. وقد ضبط له اصحاب التراجم مؤلفات منها كتاب التفسير، المفقود - الان - بعينه، المبثوث في مطاوى الكتب

[ 8 ]

برواياته. وقد اعتمدها القوم وأخرجها الفريقان. وقد راقني أن أضرب له مثلا ضربه التفتازاني بشأن كتاب (مفتاح العلوم) للسكاكي الزاخر بمختلف علوم الادب الرفيع. قال: (هو كعقد انفصم فتناثرت لئاليه). ومن ثم فمن الجهد المقدر، العمل الجليل الذي قام به الفاضل الاديب والناقد الاريب، فضيلة الشيخ عبد الرزاق نجل العلامة الشيخ محمد حسين حرز الدين وفقه الله حيث بذل جهوده المتواصلة في استخراج وجمع وترتيب هذه اللئالي المنتثرة ونظمها في سلك عرفان منسجم متين، مما أعجب وأبدى براعته في هذا الفسيح من مضمار علمي الحديث والتفسير، وليس خدمة للعلم فحسب بل هو بالاضافة إلى ذلك خدمة جليلة في جمع شتات آثار آل البيت وإعادة شواردها التي انتشرت على يد كبار العلماء من صحابتهم الاجلاء، فشكر الله سعيه وادام في توفيقه وتسديد خطاه. فقد رأيته شيقا نشيطا في عمله، فليكن من خير مفتتح أعماله الحسنة. والتي ارجو من الله أن يأخذ بيده في هذا المسير الصعب ولكنه السهل على النفوس الامنة المطمئنة، العاكفة على اعتاب أهل البيت - عليهم السلام - فلا زالت رحمته تعالى شاملة لامثاله، إنه تعالى ولي التوفيق. محمد هادي معرفة 1 / ج 1 / 1419 ه ق.

[ 11 ]

القسم الأول 1 - اسمه وكنيته ولقبه أبو حمزة ثابت بن دينار، الثمالي (1)، الأزدي الكوفي. اسمه: ثابت بن دينار، ذكر ذلك جمع من الأعلام كالكشي (ت 385 ه‍) (2)، والشيخ الطوسي (3) (ت 460 ه‍)، وابن داود الحلي (4)، والعلامة الحلي (ت 726 ه‍) (5). وقيل اسم أبيه " سعيد " نقل ذلك ابن حجر (ت 582 ه‍) (6)، والمزي (ت 742 ه‍) (7)، والداودي (ت 945 ه‍) (8). ولم نعثر على اسم جده في المظان من كتب الحديث والتاريخ والرجال.


(1) قال ابن خلكان: الثمالي، بضم الثاء المثلثة وفتح الميم وبعد الألف لام هذه النسبة إلى ثمالة واسمه عوف بن أسلم وهو بطن من الأزد، قال المبرد في كتاب " الإشتقاق ": إنما سميت ثمالة لأنهم شهدوا حربا فني فيها أكثرهم فقال الناس: ما بقي منهم إلا ثمالة، والثمالة: هي البقية اليسيرة. (وفيات الأعيان: ج 4، ص 320). وفي تنقيح المقال: لقب عوف بالثمالي لأنه أطعم قومه وسقاهم لبنا بثمالته. (2) إختيار معرفة الرجال: ج 2، ص 455. (3) الفهرست: الترجمة 136، ص 71. (4) رجال ابن داود: الترجمة 277، ص 59. (5) رجال العلامة الحلي: الترجمة 5، ص 29. (6) تهذيب التهذيب: ج 2، ص 7. (7) تهذيب الكمال: ج 4، الترجمة 819. (8) طبقات المفسرين: ج 1، ص 126. (*)

[ 12 ]

كنيته: يكنى ب‍ " أبي حمزة "، وهي الكنية التي غلبت على اسمه واشتهر بها، وقد وردت في أسانيد غالب الروايات من كتب الفريقين. و " حمزة " أكبر أبنائه، استشهد هو وأخواه: نوح، ومنصور، مع زيد بن علي (عليهما السلام) في ثورته (1). ويكنى ب‍ " ابن أبي صفية "، وردت هذه الكنية في كتب الحديث والرجال مقرونة باسمه " ثابت بن أبي صفية " وهكذا عنونه محدثوا السنة في كتب الرجال والترجمة (2). فقد عنونه بذلك أحمد بن حنبل (ت 241 ه‍) (3)، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت 259 ه‍) (4)، والنسائي (ت 303 ه‍) (5)، والعقيلي (ت 322 ه‍) (6)، وابن أبي حاتم (ت 327 ه‍) (7)، وابن حبان (ت 354 ه‍) (8)، وابن عدي (ت 365 ه‍) (9)، والدارقطني (ت 385 ه‍) (10)، وابن حجر


(1) رجال النجاشي: ج 1، الترجمة 294، ص 289. (2) قال أحمد بن عدي في ترجمة " علي بن الحزور ": ويقال علي بن أبي فاطمة، فمنهم من يروي عنه فيقول علي بن الحزور ومنهم من يقول علي بن أبي فاطمة لضعفه حتى يشتبه، وهو من جملة متشيعة الكوفة (الكامل في ضعفاء الرجال: ج 5، ص 1831). قلت: فيظهر من التزامهم بذكر أبي حمزة الثمالي بابن أبي صفية، إنما أرادوا القدح فيه، كما سيأتي عند التعرض لحاله في الرواية إجماعهم على تضعيفه والطعن فيه. (3) الجامع في العلل ومعرفة الرجال: ج 2، الترجمة 1022، ص 118. (4) أحوال الرجال: الترجمة 82، ص 70. (5) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 95، ص 69. (6) الضعفاء الكبير: ج 1، الترجمة 214، ص 172. (7) الجرح والتعديل: ج 1، الترجمة 1813، ص 450. (8) كتاب المجروحين: ج 1، ص 208. (9) الكامل في ضعفاء الرجال: ج 2، ص 520. (10) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 139، ص 71. (*)

[ 13 ]

(ت 582 ه‍) (1)، والمزي (ت 742 ه‍) (2)، والذهبي (ت 748 ه‍) (3). نسبه: تظافر النقل في كتب الرجال والترجمة أنه عربي، وجاء ذلك بأوصاف: 1 - " أزدي ثمالي "، وصفه بذلك جمع من الأعلام منهم الكشي (4)، والشيخ الطوسي (5)، وابن شهرآشوب (ت 588 ه‍) (6)، والعلامة الحلي (7)، والذهبي (8). 2 - " أزدي "، ذكره بذلك أحمد بن عدي (9). 3 - " ثمالي "، عنونه بهذه النسبة، أحمد بن محمد بن حنبل (10)، وإبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (11)، والعقيلي (12)، والدارقطني (13)، والشيخ الطوسي (14)، وابن داود الحلي (15)، والذهبي (16)، والداوودي (17)، وغيرهم.


(1) تهذيب التهذيب: ج 2، ص 7. (2) تهذيب الكمال: ج 4، الترجمة 819، ص 357. (3) ميزان الاعتدال: ج 1، الترجمة 1358، ص 363. (4) إختيار معرفة الرجال: ج 2، ص 455. (5) رجال الطوسي: أصحاب الصادق، ص 160، أصحاب الباقر، ص 110، أصحاب السجاد، ص 84. (6) معالم العلماء: الترجمة 156، ص 29. (7) رجال العلامة الحلي: الترجمة 5، ص 29. (8) تاريخ الاسلام: ص 84. (9) الكامل في ضعفاء الرجال: ج 2، ص 520. (10) الجامع في العلل: ج 2، الترجمة 1022. (11) أحوال الرجال: الترجمة 82، ص 70. (12) الضعفاء الكبير: ج 1، الترجمة 214. (13) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 139، ص 71. (14) الفهرست: الترجمة 136، ص 71. (15) رجال ابن داود: الترجمة 277، ص 59. (16) الكاشف: ج 1، ص 116. (17) طبقات المفسرين: ج 1، ص 126. (*)

[ 14 ]

4 - " طائي " ونسب إلى ثمالة لأن داره كانت فيهم، إنفرد بهذا القول الشيخ الصدوق (1). لكن ورغم ذلك فقد وصف - أيضا - بأنه " ثمالي أزدي مولى المهلب بن أبي صفرة "، أو " ثمالي مولى المهلب بن أبي صفرة "، أو هو " مولى ". والأول قاله ابن حجر (2) والمزي (3). وذكر الثاني ابن أبي حاتم (4) وابن حبان (5) والذهبي (6). وصرح بالثالث النجاشي وقال: وكان آل المهلب يدعون ولاءه وليس من قبيلتهم لأنهم من العتيك (7). ترى هل يستفاد من القائلين بعروبته كونه عربيا أصيلا ؟ ومما نسب به أبو حمزة الثمالي: " الكوفي " نسبة إلى مدينة الكوفة، ذكره بذلك جمع من الأعلام كالعقيلي (8)، وابن أبي حاتم (9)، والدارقطني (10)، والنجاشي (11)، والشيخ الطوسي (12)، والسمعاني (ت 562 ه‍) (13)، وابن حجر (14)، وابن شهرآشوب (15)، وابن الجوزي (ت 597 ه‍) (16)، والجزري (ت 606 ه‍) (17)، والمزي (18)، والذهبي (19)، وغيرهم.


(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، ص 444. (2) تهذيب التهذيب: ج 2، ص 7. (3) تهذيب الكمال: ج 4، الترجمة 819. (4) الجرح والتعديل: ج 1، الترجمة 1813. (5) كتاب المجروحين: ج 1، ص 208. (6) ميزان الاعتدال: ج 1، الترجمة 1358. (7) رجال النجاشي: ج 1، الترجمة 294. (8) - (15) نفس المصادر المذكورة آنفا. (16) الضعفاء والمتروكين: ج 1، الترجمة 608. (17) جامع الأصول: ج 13، ص 223. (18) تهذيب الكمال: ج 4، الترجمة 819. (19) الكاشف: ج 1، ص 116. (*)

[ 15 ]

وهو أحد فقهاء الكوفة، كما صرحت بذلك بعض الأخبار، منها: 1 - إجتمعت عند خالد بن عبد الله القسري فقهاء الكوفة، وفيهم أبو حمزة الثمالي (1). 2 - وفد من خراسان وافد يكنى أبا جعفر، فورد الكوفة، وزار أمير المؤمنين، ورأى في ناحية رجلا وحوله جماعة، فلما فرغ من زيارته قصدهم فوجدهم شيعة فقهاء ويسمعون من الشيخ، فسألهم عنه فقالوا: هو أبو حمزة الثمالي (2). وهو من زهاد الكوفة ومشايخها. ففي خبر: ان زين العابدين (عليه السلام) ورد الكوفة ودخل مسجدها وبه أبو حمزة الثمالي وكان من زهاد الكوفة ومشايخها (3). 2 - تاريخ ولادته وعمره لم نجد في النصوص التاريخية ذكرا لتاريخ ولادة أبي حمزة، أو ما أرشدنا إلى طول عمره، لكننا سنحاول تحديد عمره بتقريب أن أبا حمزة أدرك طيلة إمامة علي بن الحسين (عليهما السلام) والتي ابتدأت بشهادة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) عام 61 ه‍، لما حدث أبو حمزة عن قصة أول لقائه ومعرفته بالإمام زين العابدين (عليه السلام) عند قدومه العراق لزيارة أبيه الإمام الحسين (عليه السلام) والصلاة في مسجد الكوفة، وكان ذلك بعد فترة قصيرة من واقعة كربلاء، والذي يظهر منها أن أبا حمزة كان راشدا في حينها (4). ويمكننا القول إن أبا حمزة أدرك أيضا طيلة إمامة الصادق (عليه السلام) والتي امتدت


(1) أمالي أبو علي القالي: ج 3، ص 200. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 328. (3) فرحة الغري: ص 58. (4) سيأتي ذكر القصة ضمن لقائه بعلي بن الحسين (عليهما السلام) وقد رواها غير واحد باختلاف، راجع المسند، كتاب الحجة، باب فضل المسجد الأعظم بالكوفة. (*)

[ 16 ]

حتى عام 148 ه‍، للخبر الذي تلقى فيه نبأ وفاة الصادق (عليه السلام) (1). لازم ذلك أن يكون عمره (رحمه الله) ما يزيد بخمس عشرة سنة - على الأقل - على مجموعة إمامة كل من الإمام زين العابدين (عليه السلام) وقد دامت 34 سنة، والباقر (عليه السلام) وهي 17 سنة، والصادق (عليه السلام) وهي 36 سنة، أي ان عمره (رحمه الله) قد تجاوز المئة عام وهو القدر المتيقن في ذلك. ولو أخذنا بنظر الاعتبار ما يظهر منه (رحمه الله) روايته عن المغيرة بن شعبة (ت 50 ه‍) وزياد بن أبيه (ت 53 ه‍) (2). وقوله (رحمه الله) في رواية له: فوالله ! ما مات - يعني خالد بن عرفطة - حتى بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي (عليهما السلام)، وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته، وحبيب - بن جماز - صاحب رايته (3). وكذلك ما نقل عن البرقي عده من أصحاب الحسن (عليه السلام) (ت 49 ه‍) والحسين (عليه السلام) (ت 61 ه‍) (4). مقتضى ذلك. أن عمر أبي حمزة الثمالي يكون قد ناهز المئة والعشرين عاما إن لم يكن قد تجاوز ذلك أي إن ولادته (رحمه الله) كانت في حدود سنة 30 - 40 ه‍. وقد تحدث أبو حمزة عن تقدمه في العمر وبلوغه من الكبر عتيا بقوله للصادق (عليه السلام): جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي، واقترب أجلي وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت. قال: فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم بل والله تحت راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) (5).


(1) سيأتي ذكر الخبر عند تحقيقنا في وفاة أبي حمزة. (2) لاحظ المسند: كتاب الايمان والكفر، باب زيارة الاخوان. (3) لاحظ المسند: كتاب الحجة، باب مناقب أمير المؤمنين. (4) معجم رجال الحديث: ج 3، الترجمة 1953، ص 388. (5) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 665، ح 21. (*)

[ 17 ]

3 - التحقيق في تاريخ وفاته اختلف المحدثون وعلماء الرجال والترجمة في سنة وفاة أبي حمزة، فذكر الصدوق (1)، والنجاشي (2)، والشيخ الطوسي (3)، وابن داود (4)، أنها كانت سنة 150 ه‍. وقال العقيلي (5)، وابن حبان (6)، بسنديهما عن يحيى بن معين، والذهبي (7)، والصفدي (8) (ت 764 ه‍)، أنه توفي سنة 148 ه‍. وهناك أقوال أخر منشأها وقوع التحريف في الكتب، ففي بعض نسخ رجال الشيخ الطوسي عند عده أصحاب علي بن الحسين (عليهما السلام) ذكر ان وفاة أبي حمزة كانت سنة خمس ومائة وهي مصحفة عن خمسين ومائة (9). وروي في كتاب كشف الغمة: عن أبي حمزة قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول: لا والله لا يرى أبو جعفر [ المنصور ] بيت الله أبدا، فقدمت الكوفة فأخبرت أصحابنا بذلك فلم يلبث أن خرج... (10). مقتضى ذلك أن وفاته (رحمه الله) كانت بعد وفاة المنصور سنة 158 ه‍. والصواب أن راوي الخبر هو علي بن أبي حمزة لا أبو حمزة كما في قرب


(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، ص 444. (2) رجال النجاشي: ج 1، الترجمة 294. (3) رجال الطوسي: أصحاب الصادق، ص 160. (4) رجال ابن داود: الترجمة 277، ص 59. (5) الضعفاء الكبير: ج 1، الترجمة 214. (6) كتاب المجروحين: ج 1، ص 208. (7) تاريخ الاسلام: ص 84. (8) الوافي بالوفيات: ج 10، ص 461. (9) قاموس الرجال: ج 2، ص 450. (10) كشف الغمة: ج 2، معجزات الكاظم (عليه السلام)، ص 245. (*)

[ 18 ]

الإسناد، ح 1240، ص 337. وللتحقيق في ذلك ينبغي لنا الوقوف عند روايتين: الاولى: علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما فعل أبو حمزة الثمالي ؟ قلت: خلفته عليلا، قال: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام واعلمه انه يموت في شهر كذا في يوم كذا....، قال علي: فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفي (1). الثانية: داود بن كثير الرقي قال: وفد من خراسان وافد يكنى أبا جعفر.... فورد الكوفة، وزار أمير المؤمنين (عليه السلام)، ورأى في ناحية رجلا وحوله جماعة، فلما فرغ من زيارته قصدهم فوجدهم شيعة فقهاء ويسمعون من الشيخ، فسألهم عنه فقالوا: هو أبو حمزة الثمالي. قال: فبينا نحن جلوس إذ أقبل أعرابي فقال: جئت من المدينة وقد مات جعفر بن محمد (عليهما السلام) فشهق أبو حمزة وضرب بيده الأرض.... (2). إن علي بن أبي حمزة بقوله: " فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفي " قد أظهر أن وفاة أبي حمزة وإخبار الإمام الصادق بها حدثا في سنة واحدة. فإن أضفنا لذلك ما نطقت به الرواية الثانية بوصول خبر وفاة الصادق (عليه السلام) إلى أبي حمزة، سنخلص بنتيجة وهي إن أبا حمزة قد توفي في نفس العام الذي توفي فيه الصادق (عليه السلام) وهو عام 148 ه‍، والذي أجمع أرباب التواريخ أن الإمام الصادق (عليه السلام) توفي فيه. ببيان ان من البديهي أن وفاة الصادق (عليه السلام) كانت بعد إخباره بوفاة أبي حمزة، ويجب أن تكون قبل وفاة أبي حمزة، وذلك كي يتسنى لأبي حمزة تلقي خبر


(1) رجال الكشي: ج 3، ح 356، ص 458. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 328، ح 22. (*)

[ 19 ]

وفاته (عليه السلام). أي ان وفاة الصادق (عليه السلام) كانت في الفترة ما بين إخباره (عليه السلام) بوفاة أبي حمزة ووفاة أبي حمزة، والفترة الزمنية هذه هي ضمن عام واحد كما يظهر من الرواية الأولى وأشرنا إليه سالفا. وبعبارة اخرى ان وفاته (رحمه الله) حصلت بعيد وفاة الصادق من عام 148 ه‍، وبتحديد أكبر انها كانت في أواخر شهر ذي الحجة من عام 148 ه‍ - إن قلنا بوفاة الصادق (عليه السلام) في الخامس والعشرين من شهر شوال - بإضافة الفترة الزمنية التي يقطع بها الراحل المسافة من المدينة حتى الكوفة، مع الفترة اليسيرة التي بقي بها أبو حمزة بعد وصول علي وأبي بصير والتي نصت عليها الرواية الثانية. وعلى هذا فيمكننا القول إن أبا حمزة قد أدرك برهة من إمامة موسى الكاظم (عليه السلام) وانما لم يدرك شخصه في إمامته. وما توصلنا إليه فيه امور: 1 - إنه يتفق مع ظاهر بعض الروايات كقول الرضا: إنه قدم أربعة منا علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وبرهة من عصر موسى (عليهم السلام) (1). وقول الكشي (2)، وابن شهرآشوب (3): أبو حمزة الثمالي بقي إلى أيام موسى بن جعفر (عليهما السلام). 2 - إنه يمكن أن يعطي تفسيرا لما صرح به بعض الأعلام كالشيخ الطوسي (4)، والعلامة الحلي (5)، باختلافهم في بقائه (رحمه الله) إلى وقت موسى الكاظم (عليه السلام).


(1) اختيار معرفة الرجال: ج 2، ح 357، ص 458. (2) اختيار معرفة الرجال: ج 1، ح 195، ص 339. (3) مناقب آل أبي طالب: ج 4، ص 190. (4) رجال الطوسي: أصحاب الكاظم، ص 345. (5) رجال العلامة الحلي: الترجمة 5، ص 29. (*)

[ 20 ]

فمن جهة لم يدرك أبو حمزة شخص الكاظم (عليه السلام) في إمامته، ومن أخرى فقد صدق عليه بقاؤه إلى زمن الكاظم (عليه السلام)، وإنما لم يمتد به لسنتين كما تقدم. 3 - إن هناك من الشواهد ما يؤيده منها: ما نص عليه بعض الأعلام بأن وفاة أبي حمزة كانت عام 148 ه‍. وعدم عثورنا - بعد استقصاء الأصول والكتب والجوامع الحديثية - على أي رواية مصرحة برواية أبي حمزة عن الكاظم (عليه السلام). 4 - أحواله في رواية الحديث افترق علماء الشيعة وأهل السنة عند تعرضهم لأبي حمزة الثمالي، فوثقه الشيعة وأجلوه، وضعفه أهل السنة وتركوه. سنورد ما قاله الفريقان في حقه وأسباب تضعيفه ثم مناقشة ذلك والتحاكم فيه. حاله عند علماء الشيعة لقد حظي أبو حمزة بإدراك عدد من أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، واعتبروه من خواص أصحابهم، فكان محل اعتماد علماء الشيعة في رواية الحديث، موثقا عندهم ولم يخل ذكره في كتب الرجال والترجمة لديهم. ولنقف على أقوالهم فيه: قال الصدوق (ت 381 ه‍): ثقة عدل (1). وقال الكشي: سألت أبا الحسن حمدويه بن نصير، عن علي بن أبي حمزة الثمالي والحسين بن أبي حمزة ومحمد أخويه وأبيه فقال: كلهم ثقات فاضلون (2).


(1) من لا يحضره الفقيه: ج 4، ص 444. (2) اختيار معرفة الرجال: ج 2، ح 761، ص 707. (*)

[ 21 ]

وقال ابن النديم: من النجباء الثقات (1). وقال النجاشي: ثقة (2). وقال الشيخ الطوسي: ثقة (3). وقال ابن داود الحلي: ثقة (4). وقال العلامة الحلي: ثقة (5). وقال السيد حسن الصدر: معظم عند الائمة، كثير السماع منهم، من المنقطعين إليهم، شيخ الشيعة في عصره بالكوفة، والمسموع قوله فيهم (6). وقال الحافظ صارم الدين إبراهيم بن القاسم عن القاضي أحمد بن صالح في (مجمع البحور): هو من رموز الشيعة وأعلامهم (7). حاله عند علماء السنة اتفق علماء الجرح والتعديل من أهل السنة ومحدثيهم على تضعيف أبي حمزة وتوهين حديثه والطعن فيه. فعن أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث ليس بشئ (8). وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: واهي الحديث (9).


(1) الفهرست: ص 70. (2) رجال النجاشي: ج 1، الترجمة 294. (3) الفهرست: ص 71. (4) رجال ابن داود: الترجمة 277، ص 59. (5) رجال العلامة الحلي: الترجمة 5، ص 29. (6) تأسيس الشيعة، ص 327. (7) طبقات الزيدية: ج 1، ص 176. (8) الجامع في العلل ومعرفة الرجال: ج 2، الترجمة 1022. (9) أحوال الرجال: الترجمة 82، ص 70. (*)

[ 22 ]

وقال النسائي: ليس بالقوي (1). وقال عباس بن محمد الدوري عن يحيى بن معين: ليس بشئ. وقال أبو زرعة: كوفي لين. وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به (2). وقال ابن حبان: كثير الوهم في الأخبار حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد (3). وقال عبد الله بن عدي: ضعفه بين على رواياته وهو إلى الضعف أقرب (4). وقد برروا ذلك بامور: فعن ابن حبان: غلوه في تشيعه (5). وقال يزيد بن هارون: سمعت أبا حمزة يؤمن بالرجعة (6). والسليماني عده في قوم من الرافضة. وقال عبيدالله بن موسى: كنا عند أبي حمزة الثمالي فحضر ابن المبارك، فذكر أبو حمزة حديثا في عثمان فقام ابن المبارك فمزق ما كتب ومضى (7). ونحن نقول: ليحكم بيننا حاكمهم النيسابوري، فقد استدرك على الصحيحين بثلاثة أحاديث لأبي حمزة وحكم بصحتها وقال معقبا على الحديث الثالث ما نصه: " هذا صحيح الإسناد فإن أبا حمزة الثمالي لم ينقم عليه إلا الغلو في مذهبه " (8).


(1) الضعفاء والمتروكين: الترجمة 95، ص 69. (2) الجرح والتعديل: ج 1، الترجمة 1813. (3) كتاب المجروحين: ج 1، ص 208. (4) الكامل: ج 2، ص 520. (5) كتاب المجروحين: ج 1، ص 208. (6) الضعفاء الكبير: ج 1، الترجمة 214. (7) تهذيب التهذيب: ج 2، ص 7. (8) المستدرك على الصحيحين: ج 4، ص 222 / ج 2، ص 474، ص 519. (*)

[ 23 ]

هذا وقد صرح الحاكم في خطبة مستدركه بوثاقة جميع الرواة الذين وردوا في طرقه بقوله: " وأنا أستعين الله تعالى على إخراج أحاديث رواتها ثقات قد احتج بمثلها الشيخان أو أحدهما " (1). ولا يخفى أن شرط الشيخين يتضمن شرط وثاقة الراوي على أقل تقدير. أما قوله: " الغلو في مذهبه " فأراد به شدة تمسك أبي حمزة بمذهب أهل البيت وانقطاعه لهم، لما عرف عنهم (عليهم السلام) التصدي للغلاة ودأبهم على البراءة منهم ولعنهم ولم يتعرضوا لأبي حمزة إلا بالمدح والثناء عليه. على هذا فمن الغرابة أن يكون حبه وولاؤه لأهل بيت النبوة سببا لنقمتهم عليه ومبررا لقدحهم فيه وتركهم حديثه واتفاق كلمتهم على ذلك. قال ابن حجر: " وقد كنت أستشكل توثيقهم الناصبي غالبا وتوهينهم الشيعة مطلقا، ولاسيما أن عليا ورد في حقه: لا يحبه إلا مؤمن ولا يبغضه إلا منافق " (2). أما العقيدة في الرجعة فقد جرحوا بها من لم يجدوا فيه مطعنا من محدثي الشيعة مع أنها لا توجب خروجا عن الدين أو خدشا في عقيدة التوحيد، وقد بسط علماؤنا الكلام فيها في كتب العقائد. ثم إن الحديث في عثمان ونكير الناس عليه قد نقل المحدثون وأرباب التواريخ الكثير منه. والحق لم يغفله التاريخ، فقد روى أبو قتيبة الدينوري وهو أحد أئمة الأدب والتاريخ حديث أبي حمزة في عثمان، وقد اشترك معه المخول بن إبراهيم النهدي في


(1) المستدرك على الصحيحين: ج 1، ص 3. (2) تهذيب التهذيب: ج 8، ترجمة لمازة بن زبار الأزدي، ص 457. روى مسلم في صحيحه، كتاب الايمان، باب الدليل على ان حب الأنصار وعلي من الايمان: ان أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، لعهد النبي الامي إلي أنه لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق. (*)

[ 24 ]

روايته، وهو عندهم ثقة سالم من الطعون (1)، مما يدل بوضوح على أن العلة في ذلك كله ليس إلا من جهة أبي حمزة الثمالي وما يصدر عنه. قال ابن قتيبة: حدثنا ابن أبي مريم وابن عفير، قالا: حدثنا ابن عون، قال: أخبرنا المخول بن إبراهيم وأبو حمزة الثمالي وبعضهم يزيد على بعض والمعنى واحد، فجمعته وألفته على قولهم، ومعنى ما أرادوا عن علي بن الحسين، قال: لما أنكر الناس على عثمان بن عفان صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فان لكل شئ آفة، ولكل نعمة عاهة، وإن آفة هذا الدين وعاهة هذه الملة، قوم عيابون طعانون، يرونكم ما تحبون، ويسرون ما تكرهون، أما والله يا معشر المهاجرين والأنصار لقد عبتم علي أشياء ونقمتم أمورا قد أقررتم لابن الخطاب مثلها، ولكنه وقمكم وقمعكم، ولم يجترئ أحد يملأ بصره منه ولا يشير بطرفه إليه. أما والله لأنا أكثر من ابن الخطاب عددا وأقرب ناصرا وأجدر. إلى أن قال: أتفقدون من حقوقكم شيئا ؟ فمالي لا أفعل في الفضل ما أريد، فلم كنت إماما إذا ؟ أما والله ما عاب علي من عاب منكم أمرا أجهله، ولا أتيت الذي أتيت إلا وأنا أعرفه (2). هذا تمام ما ذكره ابن قتيبة. قلت: وإن كان الرجاليون قد التزموا بذكر الخبر الضعيف عند التعرض لحال الرواة لبيان ضعفهم، فمن الإنصاف - إن كان في الحديث ما ينكر - توجيه الطعن إلى المخول وأبي حمزة سواء، لاشتراكهم في رواية الحديث، وإلا فلا. وفي الختام، فان الكثير من محدثي وعلماء أهل السنة لم يذعنوا لقدح الرجاليين منهم في أبي حمزة وتوهينهم حديثه ورووا الكثير عنه، وقد شاطروه الرأي حينا، واستدلوا واحتجوا بحديثه حينا آخر وإن انفرد في روايته. فقد أخرج


(1) قال أبو حاتم: هو صدوق (الجرح والتعديل: ج 8، ص 399). وذكره ابن حبان في الثقات: ج 9، ص 203. (2) الإمامة والسياسة: ج 1، ذكر الانكار على عثمان، ص 46. أخرجنا الحديث مع ترجمة رجال سنده في المسند، كتاب الصحابة. (*)

[ 25 ]

له ابن كثير، والترمذي، وابن ماجة، والخطيب البغدادي، وابن أبي شيبة، وأبو جعفر الطحاوي، والحاكم النيسابوري، وابن قتيبة الدينوري، وأبو نعيم الاصبهاني وغيرهم كما في المسند. وفي التفسير أخرج له الثعلبي، والطبري، وابن كثير، والقرطبي، والسيوطي، وأبو حيان الأندلسي، والبغوي، والحاكم النيسابوري، وأبو الفرج الاصفهاني، والبيهقي، وابن عدي، وابن الانباري، وابن إسحاق وغيرهم. 5 - مؤلفاته: 1 - كتاب النوادر: ذكره النجاشي وقال: أخبرنا الحسين بن عبيدالله، قال: حدثنا جعفر بن محمد، قال: حدثنا أبي، عن سعد، عن أحمد، وعبد الله ابني محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة به (1). وقال الشيخ الطوسي: رواه حميد بن زياد، عن محمد بن عياش بن عيسى أبي جعفر، عن أبي حمزة (2). وعده ابن شهرآشوب في كتبه (3). 2 - كتاب الزهد: قال الشيخ الطوسي: رواه حميد بن زياد، عن محمد بن عياش بن عيسى أبي جعفر، عن أبي حمزة (4). وذكره ابن شهرآشوب عند تسميته كتبه (5).


(1) رجال النجاشي: ج 1، الترجمة 294. (2) الفهرست: ص 41. (3) معالم العلماء: الترجمة 156، ص 29. (4) الفهرست: ص 41. (5) معالم العلماء: الترجمة 156، ص 29. (*)

[ 26 ]

3 - كتاب (1): ذكره الشيخ الطوسي، قال: له كتاب أخبرنا به عدة من أصحابنا، عن محمد ابن علي بن الحسين، عن أبيه، ومحمد بن الحسن وموسى بن المتوكل، عن سعد بن عبد الله، والحميري، عن أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة. وأخبرنا به أحمد بن عبدون، عن أبي طالب الأنباري، عن حميد بن زياد، عن يونس بن علي العطار، عن أبي حمزة (2). وعده ابن شهرآشوب ضمن كتبه (3). 4 - صحيفة الحقوق: رواها الصدوق، قال: عن علي بن أحمد بن موسى (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد ابن جعفر الكوفي الأسدي، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا إسماعيل بن الفضل، عن ثابت بن دينار الثمالي، عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (4). 5 - تفسير القرآن. وقد اختفت ومنذ زمن بعيد كل هذه الكتب سوى رسالة الحقوق. وقد حاولنا بتوفيق الله وتسديده تأليف تفسير له ومسند بما يكون جامعا لتلك الكتب.


(1) إختلف العلماء في معنى الكتاب والأصل وذكروا فروقا عديدة بينهما، إلا أنهم اتفقوا أن الكتاب أعم من الأصل فكل أصل كتاب وليس كل كتاب أصل. (2) الفهرست: ص 41. (3) معالم العلماء: الترجمة 156، ص 29. (4) من لا يحضره الفقيه: ج 4، ص 512. (*)

[ 27 ]

6 - شيوخه في الرواية: 1 - إبرهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب ابن الحنفية المدني. روى أبو حمزة عنه في المسند. 2 - أبو إسحاق النسفي. روى عنه بهذا العنوان في المسند ويحتمل قويا تصحيفه عن أبي إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله. 3 - أبو عمران إبراهيم بن يزيد بن قيس النخعي اليماني الكوفي (ت 96 ه‍). روى عنه كما في تهذيب الكمال. 4 - أسماء. روى عنها في المسند، لعلها أسماء بنت أبي بكر (ت 73 ه‍). 5 - إسماعيل بن رجاء بن ربيعة الزبيدي أبو إسحاق الكوفي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. 6 - السدي، إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة أبو محمد القرشي الكوفي الأعور مولى زينب بنت قيس بن مخرمة. (ت 128 ه‍). روى عنه في التفسير. 7 - أنس بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي خادم رسول الله (صلى الله عليه وآله) (ت 92 ه‍). روى عنه كما في تهذيب الكمال وطبقات الزيدية. 8 - أبو صالح باذام مولى أم هانئ بنت أبي طالب. روى عنه في المسند. 9 - بجية. روى عنها في المسند.

[ 28 ]

10 - بريد بن أبي زياد. روى عنه بهذا العنوان في التفسير، لعله مصحف عن يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي أبو عبد الله الكوفي، أو برد بن أبي زياد الهاشمي أبو عمرو الكوفي. 11 - أبو بصير. روى عنه في المسند والتفسير. 12 - ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة الكوفي أبو الجهم. روى عنه في المسند. 13 - جابر بن عبد الله بن عمرو بن حزام الأنصاري الخزرجي (ت 78 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 14 - الإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام) (ت 148 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 15 - حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية أم الندى. روى عنها في المسند. 16 - حبيب بن عمرو. روى عنه في المسند. 17 - أبو الحجاز. روى عنه بهذا العنوان في المسند والتفسير. 18 - الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب بالحسن المثلث (ت 145 ه‍). روى عنه في التفسير. 19 - الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الملقب بالحسن المثنى (ت 97 ه‍). روى عنه في التفسير.

[ 29 ]

20 - الحسن بن يسار البصري (ت 110 ه‍). روى عنه في التفسير. 21 - حصين بن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي (ت 136 ه‍). روى عنه في التفسير. 22 - الحكم بن (عتيبة) عيينة الكندي الكوفي أبو محمد (ت 113 ه‍). روى عنه في المسند. 23 - حمران بن أعين. روى عنه في المسند والتفسير. 24 - حميد بن سعد الأنصاري. روى عنه بهذا العنوان في التفسير، يحتمل تصحيفه عن حميد بن عبيد الأنصاري. 25 - حنش بن المعتمر. روى عنه في التفسير. 26 - أبو خالد الكابلي اسمه وردان أو كنكر. روى عنه في المسند. 27 - أبو الربيع خليد بن أوفى الشامي العنزي. روى عنه في المسند والتفسير. 28 - أبو خيثمة التميمي. روى عنه بهذا العنوان في المسند. 29 - رميلة. روى عنه في المسند. 30 - زاذان أبو عمرو الكندي البزاز ويكنى أبا عبد الله (ت 82 ه‍). روى عنه في المسند.

[ 30 ]

31 - أبو يحيى زكريا بن ميسرة البصري. روى عنه في التفسير. - زياد بن أبيه (ت 49 ه‍). روى عنه في المسند ولم يثبت. 32 - زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب (عليهم السلام) (ت 122 ه‍). روى عنه في التفسير. 33 - سالم بن أبي الجعد رافع الغطفاني الأشجعي الكوفي (ت 97 ه‍). روى عنه في التفسير. 34 - سعد بن طريف الحنظلي الاسكاف الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير. 35 - سعد بن عبد الملك الأموي. روى عنه في التفسير. 36 - سعد بن غلابة. روى عنه بهذا العنوان في التفسير، يحتمل تصحيفه عن سعيد بن علاقة الهاشمي مولاهم، أبو فاختة الكوفي (ت حدود 70 ه‍). 37 - سعيد بن جبير (ت 95 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 38 - سعيد بن قيس بن معرة الأرحبي الهمداني. روى عنه في التفسير. 39 - سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي (ت 94 ه‍). روى عنه في التفسير. 40 - الشيباني، سليمان بن أبي سليمان أبو إسحاق الشيباني (ت نحو 140 ه‍). روى عنه في المسند.

[ 31 ]

41 - الأعمش، سليمان بن مهران أبو محمد الأسدي الكوفي (ت 148 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 42 - سويد بن غفلة الجعفي (ت 81 ه‍). روى عنه في المسند. 43 - شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد الشامي الحمصي مولى اسماء بنت يزيد ابن السكن (ت 100 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 44 - عامر بن شراحيل الشعبي (ت 103 ه‍). روى عنه في التفسير. 45 - أبو الطفيل عامر بن واثلة بن الأصقع الكناني (ت 100 ه‍). روى عنه في المسند. 46 - عبد الرحمن بن جندب الفزاري. روى عنه في المسند. 47 - عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري المدني الكوفي (ت 86 ه‍). روى عنه في المسند. 48 - العبد الصالح. روى عنه بهذا العنوان في المسند. 49 - عبد الله الثمالي. روى عنه بهذا العنوان في المسند. 50 - عبد الله بن الحسن بن الحسن المجتبى الملقب بالمحض أبو محمد (ت 145 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 51 - عبد الله بن الزبير (ت 73 ه‍). روى عنه كما في طبقات الزيدية.

[ 32 ]

52 - عبد الله بن عباس (ت 68 ه‍). روى عنه في التفسير. 53 - عبد الله بن عطاء الطائفي المكي، أبو عطاء. روى عنه في التفسير. 54 - عثمان بن أبي حميد عمير البجلي أبو اليقظان الكوفي الأعمى (ت 150 ه‍). روى عنه في التفسير. 55 - عطاء. روى عنه بهذا الاسم في التفسير. 56 - عقبة بن بشير الأزدي. روى عنه بهذا العنوان في المسند ويحتمل أنه عقبة بن بشر الأسدي. 57 - أبو سعيد عقيصا التميمي اسمه دينار. روى عنه كما في تهذيب الكمال. 58 - عقيل الخزاعي. روى عنه في التفسير. 59 - عكرمة بن عبد الله مولى ابن عباس (ت 105 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 60 - علي بن الحزور الكوفي علي بن أبي فاطمة (ت بعد 130 ه‍). روى عنه في المسند. 61 - الإمام علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) (ت 94 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 62 - علي بن هاشم بن البريد البريدي العائذي أبو الحسن الكوفي الخزاز (ت 180 ه‍). روى عنه في التفسير.

[ 33 ]

63 - عمار بن عاصم. روى عنه بهذا العنوان في التفسير. 64 - عمارة بن عمير التيمي الكوفي (ت بعد 100 ه‍). روى عنه في المسند. 65 - أبو رجاء العطاردي عمران بن ملحان ويقال ابن تيم (ت 105 ه‍). روى عنه في المسند. 66 - أبو إسحاق السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني (ت 129 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 67 - عمرو بن مرة بن عبد الله بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى (ت 118 ه‍). روى عنه في التفسير. 68 - عيص بن القاسم بن ثابت بن عبيد بن مهران البجلي. روى عنه في التفسير. 69 - القاسم بن عوف الشيباني الأعمى أبو عامر. روى عنه في التفسير. 70 - قتادة بن دعامة السدوسي أبو الخطاب البصري (ت 118 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 71 - مأمون الرقي. روى عنه بهذا العنوان في المسند. 72 - مجاهد بن جبر أبو الحجاج المخزومي الكوفي (ت 104 ه‍). روى عنه في التفسير. 73 - محمد بن السائب بن بشر الكلبي أبو النضر الكوفي (ت 146 ه‍). روى عنه في التفسير.

[ 34 ]

74 - محمد بن سفيان. روى عنه بهذا العنوان في التفسير، لعله محمد بن سفيان بن وردان الأسدي الكوفي الخزاز. 75 - الإمام محمد بن علي بن الحسين الباقر (عليهم السلام) (ت 114 ه‍). روى عنه في المسند والتفسير. 76 - أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي المكي مولى حكيم بن حزام (ت 126 ه‍). روى عنه في التفسير. 77 - محمد بن مسلم بن رباح أبو جعفر الطحان الأعور السمان الطائفي الكوفي الثقفي. روى عنه في المسند. 78 - معروف بن خربوذ المكي. روى عنه في المسند. - المغيرة بن شعبة بن مسعود الثقفي (ت 50 ه‍). روى عنه في المسند ولم يثبت. 79 - موسى بن المسيب أو السائب الثقفي أبو جعفر الكوفي. روى عنه في المسند. 80 - نجبة بن أبي عمار الخزاعي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. 81 - هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي أبو المنذر وقيل أبو بكر (ت 146 ه‍). روى عنه في التفسير. 82 - أبو جحيفة وهب بن عبد الله السوائي (ت 74 ه‍).

[ 35 ]

روى عنه كما في طبقات الزيدية. 83 - يحيى بن أم الطويل المطعمي. روى عنه في المسند. 84 - يحيى بن عقيل البصري الخزاعي. روى عنه في المسند والتفسير. 7 - الرواة عنه: - أبان بن تغلب بن رباح أبو سعيد البكري الكوفي. روى عنه في المسند. - أبان بن عثمان الأحمر البجلي. روى عنه في المسند والتفسير. - إبراهيم بن أبي حفصة مولى بني عجل. روى عنه في المسند. - إبراهيم بن أبي زياد الكوفي الكلابي. روى عنه في المسند. - إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي البزاز الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير. - إبراهيم بن عثمان أو عيسى أبو أيوب الخزاز. روى عنه في المسند والتفسير. - إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني. روى عنه في المسند والتفسير. - إبراهيم بن محرز الجعفي. روى عنه في التفسير.

[ 36 ]

- إبراهيم بن مهزم بن أبي بردة الأسدي. روى عنه في المسند. - أبيض بن الأغر بن الصباح المنقري. روى عنه كما في تقريب التهذيب. - أحمد بن محمد بن أبي داود. روى عنه في المسند. - أسباط بن سالم بياع الزطي. روى ابنه علي بن أسباط عنه عن أبي حمزة في المسند. - إسماعيل بن الفضل. روى عنه في المسند. - أسيد (أسد) بن أبي العلاء. روى عنه في المسند. - أيمن بن محرز الحضرمي. روى عنه في المسند. - أيوب بن أعين. روى عنه في المسند. - أيوب بن الحر الجعفي. روى عنه في المسند. - بشر بن عمارة (عمار) الخثعمي الكوفي المكتب. روى عنه في التفسير. - بشر بن موسى. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - بشير.

[ 37 ]

روى بهذا الاسم عنه كما في المسند، الظاهر هو بشير الكناسي. - أبو بصير. روى عنه في المسند. - بكار الواسطي. روى عنه في المسند. - أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي المقرئ الحناط. روى عنه في المسند والتفسير. - جابر بن يزيد الجعفي أبو عبد الله. روى عنه في المسند. - أبو جعفر الخراساني. روى عنه بهذا العنوان في المسند. - جعفر بن سليمان الضبعي أبو سليمان البصري. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - جعفر بن سليمان النهدي. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - جعفر بن عبد الحميد. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - جميل بن دراج بن عبد الله النخعي. روى عنه في المسند. - حبيب الأحول الخثعمي الكوفي. روى عنه في المسند. - حرب بن ميمون. روى عنه في المسند.

[ 38 ]

- حريز بن عبد الله الأزدي السجستاني أبو محمد. روى عنه في المسند. - الحسن بن راشد مولى بني العباس الكوفي. روى عنه في المسند. - الحسن بن علي. روى بهذا العنوان عنه في المسند والتفسير. - الحسن بن علي بن زياد الوشاء البجلي الكوفي أبو محمد وهو ابن بنت الياس الصيرفي الخزاز. روى عنه في المسند. - الحسن بن علي بن فضال التيملي الكوفي. روى عنه في المسند ولم يثبت. - الحسن بن محبوب بن وهب البجلي الكوفي أبو علي الزراد. روى عنه في المسند والتفسير. - الحسن بن محمد. روى عنه بهذا العنوان في المسند، يحتمل اتحاده مع الآتي. - الحسن بن محمد بن سماعة أبو محمد الكندي الصيرفي. روى عنه في المسند. - الحسين بن أبي حمزة الثمالي. روى عن أبيه في المسند والتفسير. - الحسين بن علوان الكلبي. روى عنه في المسند والتفسير. - الحسين بن المختار القلانسي الكوفي. روى عنه في المسند.

[ 39 ]

- الحسين بن موسى بن سالم الحناط أبو عبد الله. روى عنه في التفسير. - الحصين بن القاسم. روى بهذا العنوان عنه في التفسير. - الحصين بن مخارق أبي جنادة السلولي. روى عنه في المسند والتفسير. - حفص بن سالم صاحب السابري الكوفي. روى عنه في المسند. - حفص بن غياث بن طلق بن معاوية النخعي أبو عمر الكوفي القاضي. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - حفص بن قرط الجهني. روى عنه في المسند. - الحكم بن أيمن الحناط. روى عنه في المسند. - الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي. روى عنه في التفسير. - الحكم بن عيينة الكندي الكوفي أبو محمد. روى عنه في المسند. - أبو اسامة حماد بن اسامة بن زيد القرشي الكوفي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - حماد بن زيد بن درهم الجهضمي أبو اسماعيل البصري. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - حماد بن سلمة بن دينار البصري أبو سلمة.

[ 40 ]

روى عنه كما في طبقات الزيدية. - حماد بن أبي طلحة الكوفي بياع السابري. روى عنه في المسند. - حماد بن عثمان بن عمرو بن خالد الفزاري الكوفي العزرمي. روى عنه في المسند. - حمران بن أعين الشيباني. روى عنه في المسند. - حمزة بن حبيب الزيات. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - حميد بن حماد بن خوار ابن أبي الخوار التميمي أبو الجهم. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - حميد بن عبيد الأنصاري. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - أبو المعزا حميد بن المثنى العجلي الكوفي الصيرفي. روى عنه في التفسير. - حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب، أبو الفضل الصيرفي. روى عنه في المسند والتفسير. - أبو خالد. روى عنه في المسند، الظاهر هو أبو خالد القماط. - خالد بن ماد القلانسي. روى عنه في المسند والتفسير. - خالد بن مختار. روى عنه كما في طبقات الزيدية، لعله متحد مع الآتي.

[ 41 ]

- خالد بن مختار الطائي. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - خالد بن يزيد القسري. روى عنه في المسند. - أبو هاشم خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك هانئ الهمداني الدمشقي (ت 185 ه‍). روى عنه كما في تهذيب الكمال. - خطاب بن عبد الله الهمداني الأعور أبو محمد. روى عنه في المسند. - خلاد السندي (السدي). روى عنه في المسند. - داود بن عبد الحميد الكوفي. روى عنه كما في الجرح والتعديل. - داود بن العلاء. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - داود بن النعمان الأنباري. روى عنه في المسند. - داود بن أبي يزيد فرقد الكوفي العطار الأسدي. روى عنه في المسند. - ذريح بن محمد بن يزيد أبو وليد المحاربي. روى عنه في المسند. - روزبه، رجل من الزيدية. روى بهذا العنوان عنه في المسند.

[ 42 ]

- زافر بن سليمان الايادي أبو سليمان القهستاني. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - القندي، زياد بن مروان أبو الفضل الأنباري. روى عنه في المسند. - أبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني الأعمى سرحوب الخراساني. روى عنه في المسند. - أبو اسامة، زيد بن محمد بن يونس الشحام الكوفي. روى عنه في المسند. - سالم. روى ابنه بكر بن سالم عنه عن أبي حمزة في التفسير. - سالم. روى ابنه علي بن سالم عنه عن أبي حمزة في التفسير، لعله سالم البطائني أبو حمزة. - سعاد بن سليمان الجعفي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - سعدان بن مسلم العامري أبو الحسن. روى عنه في المسند والتفسير. - سعيد بن خيثم أبو معمر. روى عنه في التفسير. - سعيد بن عمرو بن أبي نصر. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي أبو يحيى الكوفي المعروف بسعدان. روى عنه في المسند.

[ 43 ]

- سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري أبو عبد الله الكوفي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالي الكوفي أبو محمد. روى عنه في المسند والتفسير. - أبو سلام. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - سلام بن أبي عمرة. روى عنه في التفسير. - سلمة بن الفضل الأبرش أبو عبد الله الكندي. روى عنه في المسند. - سليمان بن جعفر المروزي. روى عنه في المسند. - سليمان بن داود المنقري المعروف بابن الشاذكوني أبو أيوب البصري. روى عنه في التفسير. - سليمان بن مسلم المؤذن. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - سيف التمار. روى عنه في المسند. - سيف بن عميرة النخعي الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير. - شرقي بن القطامي. روى عنه في المسند. - شريك بن عبد الله النخعي الكوفي أبو عبد الله.

[ 44 ]

روى عنه في المسند. - شعيب بن يعقوب العقرقوفي أبو يعقوب. روى عنه في التفسير. - صالح. روى بهذا الاسم عنه في المسند. - صالح بن سعيد السكوني. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - الصباح بن يحيى المزني أبو محمد الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير. - صفوان بن مهران الجمال الأسدي الكاهلي. روى عنه في المسند. - ظريف بن ناصح أبو الحسن. روى عنه في المسند. - عائذ بن حبيب الأحمسي. روى عنه في المسند. - ابن عاصم الحافظ. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - عاصم بن حميد الحناط. روى عنه في المسند والتفسير. - عامر بن معقل. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - أبو سعيد عباد العصفري. روى عنه في المسند.

[ 45 ]

- أبو مسعود عبد الأعلى بن أبي المساور الزهري الجرار الكوفي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - عبد الحميد بن عواض الطائي روى عنه في المسند. - عبد ربه بن داود المهلبي. روى عن أبي حمزة تفسيره كما في رجال النجاشي. - أبو عبد الرحمن الأعرج الكوفي. روى عنه في المسند. - عبد الرحمن بن جندب الفزاري. روى عنه في المسند. - عبد الرحمن بن كثير الهاشمي الحارثي. روى عنه في المسند. - كرام، عبد الكريم بن عمرو بن صالح الخثعمي الملقب بكرام. روى عنه في المسند. - عبد الله بن الأجلح الكندي أبو محمد الكوفي واسم الأجلح يحيى بن عبد الله. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - عبد الله بن حسان بن جميع (حميد) الكوفي المدني. روى عنه في المسند. - عبد الله بن سنان بن طريف. روى عنه في المسند والتفسير. - عبد الله بن عبد الرحمن الأصم المسمعي البصري. روى عنه في المسند. - عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري المدني.

[ 46 ]

روى عنه في المسند. - ابن عون، عبد الله بن عون بن أرطبان المزني أبو عون البصري. روى عنه في المسند. - عبد الله بن القاسم الحارثي. روى عنه في المسند. - عبد الله بن مسكان السجستاني. روى عنه في المسند. - عبد الله بن نمير الهمداني أبو هشام الكوفي. روى عنه في التفسير. - عبد الله بن أبي يعفور. روى عنه في التفسير. - عبد المطلب بن زياد. روى بهذا العنوان عنه في التفسير. - عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة العرزمي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - ابن جريح، عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح الأموي المكي. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - عبيدالله بن أبي رافع المدني مولى النبي (صلى الله عليه وآله). روى عنه كما في طبقات الزيدية. - عبيدالله بن عمرو الأموي. روى ابنه العتبي محمد بن عبيدالله بن عمرو عنه عن أبي حمزة في المسند. - عبيدالله بن موسى بن أبي المختار باذام العبسي الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير.

[ 47 ]

- عثمان بن جبلة. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - عثمان بن عيسى الرواسي العامري الكلابي. روى عنه في المسند. - عدة من أصحابنا. روى عنه في التفسير. - العلاء بن رزين. روى عنه في المسند. - علي بن اسباط بن سالم بياع الزطي أبو الحسن المقري روى عنه في المسند والتفسير ولم يثبت. - علي بن جميل الغنوي. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - علي بن الحسن. روى بهذا العنوان عنه في التفسير. - علي بن الحكم بن الزبير النخعي أبو الحسن الضرير. روى عنه في المسند والتفسير. - علي بن أبي حمزة سالم البطائني. روى عنه في المسند. - علي بن رئاب أبو الحسن الطحان الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير. - علي بن عبد الله. روى بهذا العنوان عنه في التفسير. - علي بن عقبة بن خالد الأسدي أبو الحسن.

[ 48 ]

روى عنه في المسند. - علي بن علي بن نجاد بن رفاعة الرافعي اليشكري أبو إسماعيل البصري. روى عنه في المسند والتفسير. - علي بن غراب الكوفي الفزاري أبو الحسن. روى عنه في المسند. - علي بن أبي نعيم. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - علي بن هاشم بن البريد العائذي، أبو الحسن الخزاز الكوفي. روى عنه في التفسير. - عمارة بن زاذان الصيدلاني أبو سلمة البصري. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - عمر بن أبان أبو حفص الكوفي. روى عنه في المسند. - عمر بن شاكر البصري. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - عمر بن مصعب أبو عمران. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - عمر بن هشام. روى عنه بهذا العنوان في المسند، الظاهر تصحيفه عن عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي الكوفي. - عمرو بن خالد أبو حفص الأعشى. روى عنه في المسند والتفسير. - عمرو بن شمر بن يزيد أبو عبد الله الجعفي الكوفي.

[ 49 ]

روى عنه في التفسير. - أبو عمرو شيخ من أهل الكوفة. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - عمرو بن عبد الغفار بن أخي الحسن بن عمرو الفقيمي. روى عنه كما في الجرح والتعديل. - عمرو بن عثمان الثقفي الخزاز أبو علي. روى عنه في المسند. - عمرو بن مسلم. روى بهذا العنوان عنه في المسند، لعله عمرو بن مسلم أبو نجران التميمي. - عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز العجلي الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير. - عنبسة. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - عيسى بن إبراهيم الهاشمي. روى عنه في التفسير. - عيسى بن بشير. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - عيسى بن عبد الله بن سعد الأشعري أبو الحسن القمي روى عنه في التفسير. - أبو داود عيسى بن مسلم الطهوي الكوفي الأعمى. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - غياث بن إبراهيم التميمي الأسدي. روى عنه في المسند.

[ 50 ]

- أبو نعيم الفضل بن دكين. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - فضيل بياع الملا. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - الفضيل بن الزبير الرسان الأسدي. روى عنه في المسند والتفسير. - القاسم بن سليمان. روى عنه في التفسير. - القاسم بن محمد روى عنه بهذا العنوان في المسند، الظاهر هو الجوهري. - قيس بن الربيع الأسدي أبو محمد الكوفي. روى عنه كما في تهذيب الكمال. - أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي. روى عنه في المسند. - مالك بن عطية الأحمسي البجلي الكوفي أبو الحسين. روى عنه في المسند والتفسير. - مثنى بن الوليد الحناط. روى عنه في المسند والتفسير. - محمد بن أسلم الطبري الجبلي، أبو جعفر. روى عنه في المسند. - محمد بن إسماعيل. روى عنه بهذا العنوان في المسند والتفسير. - محمد بن أيوب المزني.

[ 51 ]

روى بهذا العنوان عنه في التفسير. - محمد بن حاتم القطان. روى بهذا العنوان عنه في التفسير. - أبو الحسن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني المعشاري الكوفي روى عنه كما في تهذيب الكمال. - محمد بن أبي حمزة الثمالي. روى عن أبيه في المسند والتفسير. - محمد بن سعيد. روى بهذا العنوان عنه في المسند لعله محمد بن سعيد بن غزوان. - محمد بن أبي شيبة. روى عنه في المسند. - محمد بن سليمان. روى عنه بهذا العنوان في المسند. - محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري الخزاعي روى عنه في التفسير. - محمد بن الصلت بن مالك القرشي الكوفي. روى عنه في المسند. - محمد بن عبد الله بن رباط البجلي. روى عنه في المسند. - محمد بن عذافر بن عيسى الصيرفي المدائني. روى عنه في المسند. - محمد بن أبي عمير البزاز بياع السابري. روى عنه في المسند.

[ 52 ]

- محمد بن عياش بن عيسى أبو جعفر. روى عن أبي حمزة كتاب النوادر كما في فهرست الشيخ الطوسي. - محمد بن الفرات. روى بهذا العنوان عنه في التفسير، لعله محمد بن الفرات التيمي أو الجرمي أبو علي الكوفي. - محمد بن الفضل. روى عنه في المسند والتفسير. - محمد بن الفضيل الدورقي. روى بهذا العنوان عنه في المسند، لعله محمد بن الفضيل الزرقي (الرزقي). - محمد بن فضيل بن غزوان بن جرير الضبي أبو عبد الرحمن الكوفي (ت 194 ه‍). روى عنه كما في تهذيب الكمال. - محمد بن الفضيل بن كثير الأزدي الكوفي الصيرفي أبو جعفر الأزرق. روى عنه في المسند والتفسير. - محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي. روى عنه في التفسير. - محمد بن كثير القرشي الكوفي أبو إسحاق. روى عنه في التفسير. - محمد بن كرامة. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - محمد بن مروان. روى بهذا العنوان عنه في المسند والتفسير. - محمد بن مسكين الحناط.

[ 53 ]

روى عنه في المسند. - محمد بن مسلم بن رباح أبو جعفر الطحان الأعور السمان الطائفي الكوفي الثقفي. روى عنه في المسند. - مخلد أبو الشكر. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - مخلد بن يزيد النيسابوري. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - مروان بن مسلم روى عنه في المسند والتفسير. - المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي أبو العلاء الكوفي الأعمى والد العلاء بن المسيب. روى عنه في التفسير. - المسيب بن شريك أبو سعيد التميمي الشقري الكوفي. روى عنه في التفسير. - مصعب بن سلام. روى عنه في التفسير. - مطر بن أرقم العنزي الكوفي. روى عنه في التفسير. - معاوية بن عمار بن أبي معاوية خباب بن عبد الله الدهني البجلي أبو القاسم الكوفي بياع السابري. قال معاوية بن عمار في المسند: أظنه عن أبي حمزة الثمالي. - معاوية بن وهب البجلي أبو الحسن.

[ 54 ]

روى عنه في المسند. - معمر بن مختار. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - مفرق. روى بهذا الاسم عنه في المسند. - أبو جميلة، المفضل بن صالح الأسدي النخاس. روى عنه في المسند. - المفضل بن عمر الجعفي أبو عبد الله. روى عنه في المسند والتفسير. - منصور بن حازم أبو أيوب البجلي الكوفي. روى عنه في المسند. - منصور بن وردان الأسدي أبو محمد ويقال أبو عبد الله العطار الكوفي. روى عنه في المسند. - منصور بن يونس بن بزرج أبو يحيى وقيل أبو سعيد. روى عنه في المسند والتفسير. - نصر بن مزاحم بن سيار التميمي المنقري العطار. روى عنه في المسند والتفسير. - النضر بن إسماعيل بن حازم البجلي أبو المغيرة الكوفي إمام مسجد الكوفة. روى عنه في المسند والتفسير. - نعيم بن جعفر. روى بهذا العنوان عنه في المسند. - هارون بن الجهم بن ثوير بن أبي فاختة سعيد بن جهمان مولى أم هانئ بنت أبي طالب.

[ 55 ]

روى عنه في المسند. - هارون بن حمزة الغنوي الصيرفي. روى عنه في المسند. - هارون بن مسلم. روى عنه في المسند. - أبو سعيد المكاري هاشم بن حيان. روى عنه في المسند والتفسير. - هشام بن الحكم بن منصور أبو محمد. روى عنه في المسند. - هشام بن سالم الجواليقي الجعفي. روى عنه في المسند والتفسير. - الهيثم بن عروة التميمي. روى عنه في المسند. - هيثم بن عمار. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - الهيثم بن أبي مسروق عبد الله النهدي. روى ابنه محمد بن الهيثم عنه عن أبي حمزة الثمالي في المسند. - وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي أبو سفيان الكوفي. روى عنه في المسند والتفسير. - الوليد بن عبد الرحمن. روى بهذا العنوان عنه في المسند، لعله الوليد بن عبد الرحمن بن أبي مالك أبو العباس الدمشقي نزيل الكوفة. - الوليد بن وهب.

[ 56 ]

روى بهذا العنوان عنه في التفسير ومن المحتمل ان النسبة هنا إلى الجد وهو الوليد بن عيسى بن وهب. - وهب بن راشد. روى عنه كما في طبقات الزيدية. - يحيى بن ثعلبة الأنصاري. روى عنه في التفسير. - يحيى بن العلاء بن خالد البجلي الرازي أبو جعفر. روى عنه في المسند. - يحيى بن عمران بن علي بن أبي شعبة الحلبي. روى عنه في المسند والتفسير. - أبو بصير يحيى بن القاسم الأسدي. روى عنه في المسند. - يونس. روى عنه في المسند لعله يونس بن علي العطار الآتي. - يونس بن بكير بن واصل الشيباني أبو بكر ويقال أبو بكير الجمال الكوفي. روى عنه في المسند. - يونس بن علي العطار. روى عن أبي حمزة كتابه كما في فهرست الشيخ الطوسي.

[ 57 ]

القسم الثاني 1 - الأدلة على وجود تفسير أبي حمزة الثمالي: يمكن تقسيم هذه الأدلة إلى ثلاثة أقسام: الأول: الأسانيد المنقولة عن بعض الاعلام إلى رواية تفسير أبي حمزة الثمالي، وهم: 1 - أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي، (ت 427 ه‍) في تفسيره المسمى ب‍ (الكشف والبيان في تفسير القرآن). ذكر إسناده إلى تفسير أبي حمزة في مقدمة المخطوطة رقم 285، ص 8، قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن محمد الثقفي ببعض الكتاب بقراءتي عليه وأجاز لي الباقي امضاء وخطا، قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان ببغداد، قال: حدثنا إسحاق بن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى، قال: حدثنا علي بن علي عن أبي حمزة. 2 - أبو العباس أحمد بن علي النجاشي (ت 450 ه‍) في رجاله المسمى (فهرس أسماء مصنفي الشيعة) ج 1، الترجمة 294. قال: أخبرنا عدة من أصحابنا، قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن سلم بن البراء بن سبرة بن سيار التميمي المعروف بالجعابي، قال: حدثنا أبو سهل عمرو بن حمدان في المحرم، سنة سبع وثلاثمائة، قال: حدثنا سليمان بن إسحاق بن داود المهلبي قدم علينا البصرة سنة سبع وستين ومائتين، قال: حدثنا عمي عبد ربه، قال: حدثني أبو حمزة بالتفسير. 3 - أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني (ت 558 ه‍)، في (مناقب آل أبي طالب) ج 1، ص 32، قال: أما أسانيد التفاسير والمعاني فقد

[ 58 ]

ذكرتها في (الأسباب والنزول) (1) وهي تفسير البصري والطبري و... والثمالي. الثاني: ما رواه بعض العلماء والمفسرين عن كتاب التفسير مباشرة وهم: 1 - أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره (الكشف والبيان في تفسير القرآن)، وقد روى عنه في ثمانية وثلاثين موردا. 2 - أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت نحو 550 ه‍) في تفسيره (مجمع البيان في تفسير القرآن) نقل عن تفسير أبي حمزة في مواضع كثيرة كقوله: " وفي تفسير أبي حمزة الثمالي "، و " رواه أبو حمزة الثمالي في تفسيره "، و " ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره "، وقد روى عنه في ثمانية وثلاثين موردا. 3 - أبو جعفر محمد بن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه‍) في (مناقب آل أبي طالب)، وقد روى عنه في عشرة موارد. الثالث: ما ذكره علماء الرجال وأصحاب المعاجم والمفسرون، فقد نسبوا لأبي حمزة الثمالي تفسيرا للقرآن وهم: 1 - أبو الفرج محمد بن إسحاق بن النديم (ت 385 ه‍) في كتاب (الفهرست)، الترجمة 13، ص 70، قال: كتاب تفسير أبي حمزة الثمالي، واسمه ثابت بن دينار وكنية دينار أبو صفية. 2 - تاج الدين محمد بن عبد الكريم الشهرستاني (ت 548 ه‍) في تفسيره المسمى (مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار)، ج 1، ص 18، قال في الفصل السابع ضمن عده المفسرين من الصحابة وغيرهم: تفسير أبي حمزة الثمالي. 3 - محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه‍) في كتاب (معالم العلماء)، الترجمة 156، ص 29، قال: ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي الأزدي الكوفي، وله كتاب النوادر والزهد وتفسير القرآن.


(1) الأسباب والنزول: هي أحد كتب المؤلف التي لم تصل لوقتنا الحاضر. (*)

[ 59 ]

4 - شمس الدين محمد بن علي الداودي (ت 945 ه‍) في (طبقات المفسرين)، ج 1، ص 126، قال: ثابت بن أبي صفية الثمالي من الطبقة الخامسة له " تفسير ". 5 - مصطفى القسطنطيني المعروف بحاجي خليفة (ت 1067 ه‍) في (كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون)، ج 1، ص 444، قال: تفسير الثمالي - هو أبو حمزة ذكره الثعلبي. 6 - إسماعيل باشا الباباني (ت 1339 ه‍) في (ايضاح المكنون)، ج 3، ص 304، قال: تفسير الثمالي - هو أبو حمزة ثابت بن دينار الكوفي الشيعي. 7 - الشيخ آقا بزرك الطهراني في (الذريعة إلى تصانيف الشيعة)، ج 4، الكتاب 1205، ص 252، قال: (تفسير أبي حمزة الثمالي) هو أبو حمزة ثابت بن أبي صفية دينار الثمالي. 8 - عبد العزيز السيروان (معاصر) في (معجم طبقات الحفاظ والمفسرين)، الترجمة 117، ص 222، قال: ثابت بن أبي صفية الثمالي. 9 - عادل نويهض (معاصر) في (معجم المفسرين من صدر الاسلام حتى العصر الحاضر)، ج 1، ص 117، قال: الثمالي، ثابت بن دينار الثمالي الأزدي بالولاء أبو حمزة، فقيه إمامي، من كبار رجال الحديث الثقات، مفسر، زاهد، من أهل الكوفة من كتبه " تفسير القرآن ". 2 - خصائص تفسير أبي حمزة: من المهم التنبيه عليه أن الكتاب الذي بين أيدينا مؤلف مما حظي من تفسير أبي حمزة الثمالي بالبقاء إلى يومنا هذا وتهيأ لنا جمعه، وما ألحقناه به مما روي عنه في شأن التفسير. وبعد استقصائنا للمصادر وجدنا أن ابن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه‍) في مناقبه هو آخر من نقل عن تفسير أبي حمزة، فيظهر من ذلك أن

[ 60 ]

تفسيره (رحمه الله) قد بقي متداولا ما يقرب من أربعة قرون ونصف القرن قبل تواريه وفقده. وكغيره من التفسير بالمأثور قد يرد على تفسيره امور تعد أسبابا لضعف هذا النوع من التفسير كوجود الاسرائيليات وكثرة الإرسال. لكن الذي يلفت النظر هو قلة تأثر تفسير أبي حمزة بتلك الامور إلى حد ما، فلم نجد أبا حمزة يروي قصص الأنبياء والامم السابقة عن أي من أقطاب الرواية الاسرائيلية، كعبد الله بن سلام، وكعب الأحبار، ووهب بن منبه، وما ورد عنه من تلك القصص فقد رواها في الغالب عن أئمة أهل البيت (عليهم السلام). وهي بمجملها ليست من القصص الغير قابلة للتصديق وتصور العقل. ثم إن حذفه الأسانيد من أحاديثه كقوله " بلغنا " لا يوجب رفض تلك الأحاديث وعدم قبولها مطلقا. إذ من الممكن مجيئها عن أوجه وطرق اخر تؤدي إلى تقويتها وايصالها إلى حد الاعتبار، وهي طريقة مألوفة قررها علماء الحديث. ولقد وضعنا هذه الناحية في اهتمامنا والتزمنا في هوامش الكتاب بذكر الشواهد والمتابعات (1) مما أخرجه الاعلام من المحدثين والمفسرين لكل حديث ورد في المتن. ومن خصائص تفسيره - أيضا -: 1 - عنايته الكبيرة بأسباب نزول الآيات، لما في ذكرها ما يعين على فهم معنى الآية والمراد منها. ومن أمثلة ذلك: قوله تعالى: * (لا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضرر...) * (2).


(1) الشاهد: ما وافق راو روايه عن صحابي آخر بمتن يشبهه في اللفظ والمعنى جميعا، أو في المعنى فقط. والمتابع: ما وافق راويه راو آخر ممن يصلح أن يخرج حديثه، فرواه عن شيخه أو من فوقه بلفظ مقارب (علوم الحديث ومصطلحه: ص 241). (2) النساء: 95. (*)

[ 61 ]

وقوله تعالى: * (إن الذين توفهم الملائكة ظالمي أنفسهم...) * (1). وقوله تعالى: * (لا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر...) * (2). وقوله تعالى: * (يسئلونك ماذآ أحل لهم قل أحل لكم الطيبت...) * (3). وقوله تعالى: * (كمآ أخرجك ربك من بيتك بالحق...) * (4). وقوله تعالى: * (ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله...) * (5). وقوله تعالى: * (ليس على الضعفاء ولا على المرضى...) * (6). وقوله تعالى: * (إن الذين يرمون المحصنت...) * (7). وقوله تعالى: * (قد سمع الله قول التى تجدلك في زوجها...) * (8). 2 - اهتمامه بما ورد في فضائل أهل البيت (عليهم السلام) وما نزل في علي (عليه السلام) خاصة. ومن أمثلة ذلك: قوله تعالى: * (الذين ينفقون أمولهم باليل والنهار سرا وعلانية...) * (9). وقوله تعالى: * (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم...) * (10). وقوله تعالى: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون...) * (11).


(1) النساء: 97. (2) النساء: 102. (3) المائدة: 4. (4) الأنفال: 5 - 10. (5) التوبة: 17 - 19. (6) التوبة: 91 - 92. (7) النور: 23. (8) المجادلة: 1 - 4. (9) البقرة: 274. (10) آل عمران: 61. (11) المائدة: 55 - 56. (*)

[ 62 ]

وقوله تعالى: * (إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت سيجعل لهم الرحمن ودا) * (1). وقوله تعالى: * (قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا...) * (2). وقوله تعالى: * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * (3). وقوله تعالى: * (ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتب) * (4). وقوله تعالى: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت...) * (5). وقوله تعالى: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى...) * (6). 3 - تفسيره القرآن بالقرآن: فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى: * (وأما القسطون فكانوا لجهنم حطبا ولو استقموا على الطريقة لاسقينهم ماء غدقا لنفتنهم فيه) * (7). قال: * (لنفتنهم فيه) * أي لنختبرهم بذلك، ودليله * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ حتى إذا فرحوا بمآ أوتوا أخذنهم بغتة) * (8). ومثلا عند تفسير قوله تعالى: * (والنجم إذا هوى) * (9) قال: هي النجوم إذا انتثرت وطمست يوم القيامة في قوله * (وإذا الكواكب انتثرت) * (10) * (فإذا النجوم


(1) مريم: 96. (2) يونس: 58. (3) الرعد: 7. (4) الرعد: 43. (5) الأحزاب: 33. (6) الشورى: 23. (7) الجن: 15 - 17. (8) الأنعام: 44. (9) النجم: 1. (10) الانفطار: 2. (*)

[ 63 ]

طمست) * (1). 4 - تفسيره القرآن بالسنة واجتهاده في ذلك: فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى: * (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) * (2) قال: الأسير المرأة، ودليل هذا التأويل قول النبي (صلى الله عليه وآله): " استوصوا بالنساء خيرا فانهن عندكم عوان " أي أسيرات. 5 - نقله لقراءة الآيات وما يرتبط بها من الافصاح عن معنى معين: فمثلا عند قوله تعالى: * (وكأين من ءاية في السموت والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون) * (3). قال: سمعت السدي يقرأ: * (والارض يمرون عليها) * بنصب الأرض. قلت: قال ابن الأنباري في (ايضاح الوقف والابتداء)، ج 2، ص 728: ومن نصب * (الارض) * كان وقفه على * (السموت) * حسنا لأن التأويل: والأرض يجوزونها. 6 - اتباعه المنهج اللغوي في تفسيره لبعض الآيات القرآنية: فمثلا عند قوله تعالى: * (قال أراغب أنت عن ءالهتى يا إبراهيم لئن لم تنته لارجمنك...) * (4) قال: كل مرجومين في القرآن فهو القتل إلا في مريم: * (لئن لم تنته لارجمنك) * أي لأسبنك. قلت: لأن الرجم في اللغة لها معان مختلفة ووجوه متباينة فالرجم: القتل، والهجران، والطرد، والظن، والسب والشتم كما في لسان العرب.


(1) المرسلات: 8. (2) الانسان: 8. (3) يوسف: 105. (4) مريم: 46. (*)

[ 64 ]

7 - تعرضه لحالة الآية الاعرابية من الناحية النحوية للتوصل إلى بيان معانيها ودرك مقاصدها: فمثلا عند تفسيره لقوله تعالى: * (الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك) * (1) قال: ظاهر الآية خبر فمجازها ينبغي أن يكون كذا كقوله * (ومن دخله كان ءامنا) * وقوله * (إن الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر) * يعني ينبغي أن يكون كذلك. 8 - روايته أكثر من قول في تفسيره بعض الآيات: فمثلا عند تفسير قوله تعالى: * (فقد استمسك بالعروة الوثقى) * (2). ذكر أبو حمزة وجهين لمعنى العروة الوثقى، الأول: كلمة لا إله إلا الله. والثاني: مودة أهل البيت (عليهم السلام). وعند تفسير قوله تعالى: * (فإذآ أفضتم من عرفت) * (3) ذكر سببين في تسمية عرفات بهذا الاسم. وعند تفسير قوله تعالى: * (واتل عليهم نبأ الذى ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها) * (4) قال: هو بلعم بن باعورا من بني هاب بن لوط. وبلغنا أيضا والله أعلم أنه امية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر. وعند تفسير قوله تعالى: * (واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام) * (5) فقد روى أبو حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: واتقوا الأرحام أن تقطعوها. وقال في رواية أخرى: [ هم ] قرابة الرسول وسيدهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، امروا بمودتهم فخالفوا ما امروا به.


(1) النور: 3. (2) البقرة: 256. (3) البقرة: 198. (4) الأعراف: 175. (5) النساء: 1. (*)

[ 65 ]

9 - حرصه على الرجوع إلى أئمة أهل البيت في تفسير ما أشكل عليه من آيات والتزامه بابراز آرائهم في المسائل والأحكام الفقهية: فمثلا عند تفسير قوله تعالى: * (عم يتساءلون عن النبإ العظيم) * (1) قال أبو حمزة لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: * (عم يتساءلون عن النبإ العظيم) * قال: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم اخبرهم، ثم قال: لكني اخبرك بتفسيرها..... ومثلا عند تفسير الآيات (44 - 47) من سورة المائدة، قال أبو حمزة لأبي جعفر (عليه السلام): ان المرجئة يخاصموننا في هذه الآيات * (إنآ أنزلنا التورلة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربنيون والاحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بايتى ثمنا قليلا ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الكفرون - إلى قوله - ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الفسقون) * فقلت: انهم يزعمون أنها في بني اسرائيل، فقال: نعم الاخوة نحن لبني إسرائيل إن كان حلو القرآن لنا ومره لهم نزلت فيهم ثم جرت فينا. وعند تفسير قوله تعالى: * (حرمت عليكم أمهتكم وبناتكم وأخوتكم وعمتكم وخلتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وأمهتكم التى أرضعنكم وأخوتكم من الرضعة وأمهت نسآلكم وربئبكم التى في حجوركم من نسآلكم التى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم...) * (2). قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن رجل تزوج امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها أتحل له ابنتها ؟ قال: فقال: قد قضى في هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) لا بأس به إن الله يقول: * (وربئبكم التى في حجوركم من نسآلكم التى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم) *.


(1) النبأ: 1 - 2. (2) النساء: 23. (*)

[ 66 ]

لكنه لو تزوجت الابنة ثم طلقها قبل أن يدخل بها لم تحل له امها، قال: قلت: أليس هما سواء ؟ فقال: لا ليس هذه مثل هذه، ان الله يقول * (وأمهت نسآلكم) * لم يستثن في هذه كما اشترط في تلك، هذه هاهنا مبهمة ليس فيها شرط وتلك فيها شرط. 10 - ولأبي حمزة معان تفسيرية متميزة ونكات عند تفسيره بعض الآيات وذلك نتيجة اجتهاده وتدبره وسعة اطلاعه: فمثلا عند تفسير قوله تعالى: * (ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة) * (1) قال: يحبس المطر فيهلك كل شئ. ومثلا عند تفسيره قوله تعالى: * (يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعملكم) * (2) قال: لا تمنوا على رسول الله فتبطلوا أعمالكم. وعند قوله تعالى: * (كمآ أخرجك ربك من بيتك بالحق) * (3) قال: فالله ناصرك كما أخرجك من بيتك. وعند قوله تعالى: * (والقنطير المقنطرة من الذهب والفضة) * (4) قال: القنطار بلسان افريقية والاندلس ثمانية ألف مثقال من ذهب أو فضة.


(1) فاطر: 45. (2) محمد: 33. (3) الأنفال: 5. (4) آل عمران: 14. (*)

[ 67 ]

القسم الثالث مكانته ومنزلته: يعد أبو حمزة الثمالي أحد الأوائل الذين تربوا في كنف أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وأخذوا الحديث عنهم ونهلوا من علومهم. وقد أصبحت له بذلك منزلة سامية منهم (عليهم السلام) ومكانة بارزة بين أصحابهم، وقد تجلى ذلك بأمور: الأول: مدح الأئمة (عليهم السلام) أبا حمزة وتعظيمهم له واظهارهم قوة ايمانه وثبات عقيدته: قال الرضا (عليه السلام): أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان في زمانه، وذلك أنه قدم أربعة منا، علي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وبرهة من عصر موسى بن جعفر (عليهم السلام)، ويونس بن عبد الرحمن كذلك هو سلمان زمانه (1). وقال أبو حمزة: كانت لي بنية سقطت فانكسرت يدها، فأتيت بها التيمي، فأخذها فنظر إلى يدها، فقال: منكسرة، فدخل يخرج الجبائر وأنا على الباب فدخلتني رقة على الصبية فبكيت ودعوت فخرج بالجبائر فتناول بيد الصبية فلم يربها شيئا، ثم نظر إلى الاخرى فقال: ما بها شئ، قال: فذكرت ذلك لأبي عبد الله (عليه السلام)، فقال: يا أبا حمزة وافق الدعاء الرضاء فاستجيب لك في أسرع من طرفة عين (2). وقال أبو حمزة: والله اني لعلى ظهر بعيري بالبقيع إذ جاءني رسول فقال: أجب يا أبا حمزة ! فجئت وأبو عبد الله (عليه السلام) جالس، فقال: اني لأستريح إذا


(1) اختيار معرفة الرجال: ج 2، ح 357، ص 458. (2) اختيار معرفة الرجال: ج 2، ح 355، ص 456. (*)

[ 68 ]

رأيتك... (1). وقال الكاظم (عليه السلام) في حقه: كذلك يكون المؤمن إذا نور الله قلبه. كان علمه بالوجه (2). وقال أبو بصير: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما فعل أبو حمزة الثمالي ؟ فقلت: خلفته عليلا، قال: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام واعلمه انه يموت في شهر كذا في يوم كذا. قال أبو بصير: قلت: جعلت فداك والله لقد كان فيه انس وكان لكم شيعة، قال: صدقت ما عندنا خير لكم (3) من شيعتكم، معكم قال: إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب، فإذا هو فعل كان معنا في درجاتنا، قال علي: فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفي (4). الثاني: إن أبا حمزة كان معتمد الأئمة في مناظرة المخالفين والاحتجاج على الخصوم: فقد عاصر أبو حمزة الثمالي الفترة التي استحكمت في المجتمع الاسلامي بعض الجماعات والفرق المنحرفة، كالمرجئة والخوارج والقدرية، فنصبوا منابر لآرائهم، وعقدوا حلقات جدل بينهم. ومن المعضلات التي واجهت الأئمة (عليهم السلام) وصحبهم أن فكرة الارجاء قد استمالت عددا من علماء الامة وأئمة المذاهب بدرجة أو بأخرى من الذين آثروا الدعة وحب السلامة، فلجأوا إلى موادعة الحكم الأموي، والذي وجد هو بدوره


(1) اختيار معرفة الرجال: ج 1، ح 61، ص 141. (2) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 328، ح 22. (3) استظهر العلامة التستري تحريف العبارة والأصل " ما عند الله خير له " قال تعالى: * (وما عند الله خير للابرار) * [ آل عمران: 198 ]. (القاموس: ج 2 ص 450). (4) اختيار معرفة الرجال: ج 3، ح 356، ص 458. (*)

[ 69 ]

فيهم ضالته حيث أغمضوا عن موبقاته وجرائمه وعبدوا له طريق اغتصابه الخلافة من أهلها حينما أوجدوا لها مستساغا شرعيا. ومن الطبيعي والحال هذه أن نرى تصدي أصحاب أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وفي طليعتهم أبي حمزة الثمالي لتلك الجماعات والدخول معها في نزاعات واحتجاجات، لتفنيد آرائها والوقوف أمام انتشار عقائدها، ومن ورائه في ذلك كله أئمة أهل البيت (عليهم السلام) يمدونه بمعين أفكارهم ويلقنونه بتأويل ما اشتبه على تلك الفرق من معاني الآيات وأصول الاعتقادات. فعند أحد تلك المواقف لأبي حمزة مع المرجئة يسخر الإمام الباقر (عليه السلام) من هذه الفرقة الضالة التي زينت لها أهواؤها التمسك بظواهر بعض الآيات فأشادت عليها عقائدها وبنت أفكارها. قال أبو حمزة لأبي جعفر الباقر (عليه السلام): إن المرجئة يخاصموننا في هذه الآيات: * (إنآ أنزلنا التورلة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربنيون والاحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بايتى ثمنا قليلا ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الكفرون - إلى قوله - ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الفسقون) * (1). فقلت انهم يزعمون أنها في بني إسرائيل، فقال [ (عليه السلام) ]: نعم الاخوة نحن لبني اسرائيل إن كان حلو القرآن لنا، ومره لهم، نزلت فيهم ثم جرت فينا (2). وما زال الأئمة (عليهم السلام) يحثون أبا حمزة على مقارعة مبتدعي هذه الفرق ومجانبة عقائدهم والبراءة منهم، لما لهم من خطر على عقائد المسلمين. قال أبو جعفر الباقر (عليه السلام) لأبي حمزة: ابرؤا من خمسة: المرجئة، والخوارج،


(1) المائدة: الآيات 44 - 47. (2) أخبار القضاة: ج 1، ص 44. (*)

[ 70 ]

والقدرية، والشامي (1)، والناصب (2). واستدعاه الإمام الصادق (عليه السلام) يوما فأطلعه على حقائق خفيت على بعض الشيعة فيما ارتأوا من شروط في الإمامة، وأقام له الحجة عليهم. قال أبو حمزة: والله اني لعلى ظهر بعيري بالبقيع إذ جاءني رسول فقال: أجب يا أبا حمزة !. فجئت وأبو عبد الله (عليه السلام) جالس، فقال: اني لأستريح إذا رأيتك، ثم قال: ان أقواما يزعمون أن عليا (عليه السلام) لم يكن إماما حتى شهر سيفه، خاب إذا عمار وخزيمة بن ثابت وصاحبك أبو عمرة، وقد خرج يومئذ صائما بين الفئتين بأسهم فرماها قربى يتقرب بها إلى الله تعالى حتى قتل، يعني عمارا (3). وقد عنى الإمام (عليه السلام) بهؤلاء الأقوام: المشترطين في الإمامة الخروج بالسيف، واحتجاجه عليهم ان عمارا وخزيمة بن ثابت وأبا عمرة ثعلبة بن عمرو الأنصاري وكذلك أبا ذر وسلمان والمقداد وحذيفة وغيرهم من السابقين من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو إمامهم ولم يشهر سيفه وقت إذ. ولم يقف الائمة (عليهم السلام) عند دعمهم لأبي حمزة ومده بما يعينه في صراعه العقائدي مع الخصوم والتصدي لهم، بل اطلعوه على ما أعد الله تعالى لتلك الفرق ولشيعة أهل البيت (عليهم السلام) في حياتهم الاخرى، ليكون على بينة من أمره وليزداد يقينا على يقينه. أبو حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي (عليهما السلام): وقلت يابن رسول الله حدثني بحديث ينفعني، قال: يا أبا حمزة كل يدخل الجنة إلا من أبى. قال: قلت:


(1) حسبنا ما قاله ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فمن هؤلاء من أفرط في ارتكاب الذنوب ومنهم من فرط فيها، ففي حين وصف المرجئة مرتكب الكبيرة بالايمان ذهب الخوارج إلى تكفيره، وأراد بالشامي كل قاسط من أصحاب معاوية. (2) الأصول الستة عشر: أصل العلاء بن رزين، ص 154. (3) اختيار معرفة الرجال: ج 1، ح 61، ص 141. (*)

[ 71 ]

يابن رسول الله أحد يأبى أن يدخل الجنة ؟ قال: نعم. قلت: من ؟ قال: من لم يقل: لا إله إلا الله محمد رسول الله. قلت: يابن رسول الله حسبت أن لا أروي هذا الحديث عنك، قال: ولم ؟ قلت: اني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني امية كل يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فقال: ايهات ايهات، إذا كان يوم القيامة سلبهم الله إياها فلم يقلها إلا نحن وشيعتنا والباقون منها براء، أما سمعت الله يقول: * (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) * (1). وقال: من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله (2). الثالث: إن أبا حمزة كان من ثقاتهم لدى الناس وقت الأزمات وعند تعرض آل البيت للاضطهاد والتنكيل: فقد شهد أبو حمزة دعوة زيد بن علي (عليهما السلام) بالكوفة وعاش أحداثها وخذلان من بايعه وغره. قال الصادق (عليه السلام): يا أبا حمزة، هل شهدت عمي ليلة خرج ؟ قال: نعم (3). وقال أبو حمزة: رأيت زيدا بالكوفة في دار معاوية بن إسحاق، فأتيته فسلمت عليه، ثم قلت: جعلت فداك، ما أقدمك بهذا البلد ؟ قال: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكنت أختلف إليه، فجئت ليلة النصف من شعبان فسلمت عليه، وكان ينتقل في دور بارق وبني هلال، فلما جلست عنده، قال: يا أبا حمزة تقوم حتى نزور أمير المؤمنين علي (عليه السلام) (4). ولم يقف أبو حمزة صامتا عند محنة زيد وأمام تلك الأحداث وما جرى على


(1) النبأ: 38. (2) تفسير فرات الكوفي: ص 434. (3) تهذيب الأحكام: ج 6، ح 20، ص 37. (4) فرحة الغري: ص 120. (*)

[ 72 ]

آل الرسول. فقد ورد في خبر أن أبا خالد الواسطي وأبا حمزة الثمالي قالا: حبرنا رسالة ردا على الناس، ثم إنا خرجنا [ من الكوفة ] إلى المدينة، فدخلنا على محمد بن علي (عليهما السلام)، فقلنا له: جعلنا لك الفدا إنا حبرنا رسالة ردا على الناس فانظر إليها قال: فاقرؤها، قال: فقرأناها. فقال: لقد أجدتم واجتهدتم فهل اقرأتموها زيدا ؟ قلنا: لا. قال: فاقرؤها زيدا، وانظروا ماذا يرد عليكم، قال: فدخلنا على زيد فقلنا له: جعلنا لك الفدا رسالة حبرناها ردا على الناس جئناك بها. قال: اقرؤها، فقرأناها عليه حتى إذا فرغنا منها قال: يا أبا حمزة وأنت يا أبا خالد لقد اجتهدتم لكنها تكسر عليكم، اما الجزء الأول فالرد فيه كذا فما زال يردها حتى فرغ من آخرها حرفا حرفا، فوالله ما ندري من أي شئ نعجب من حفظه لها أو من كسرها. ثم أعطانا جملة من الكلام نعرف به الرد على الناس، قال: فرجعنا إلى محمد بن علي فأخبرناه ما كان من زيد (1). كان ذلك في عهد الحاكم الأموي هشام بن عبد الملك. ورغم ما أوصى به ولاته بالمراقبة الشديدة لما يفد ويخرج من الكوفة وهي مصدر دعوة زيد، والمدينة وهي مركز الإمامة، ظل أبو حمزة مترددا بينهما مع بعد المسافة وخطورة الموقف حاملا رسالة الولاء لأهل البيت (عليهم السلام) وردودهم وتوصياتهم للناس من عدم الركون للظلم، وتذكيرهم بأن أهل البيت هم الولاة والأحق بالأمر من غيرهم، وان زيدا هو ابن رسول الله وفرع السلالة المحمدية التي بها هدي الناس، ونصرته هي نصرة جده (صلى الله عليه وآله) وخذلانه هو الانحراف عن الدين والخسران المبين. لكنه الغدر والقدر، فكما غدر بمسلم والحسين (عليه السلام) غدر بزيد، وكما أخبر النبي (صلى الله عليه وآله) بمقتل الحسين (عليه السلام) أخبر بمقتل زيد، فبقلتهم يحيى الاسلام وبدمائهم تروى شجرته.


(1) الحدائق الوردية: ج 1، ص 142. (*)

[ 73 ]

قال أبو حمزة الثمالي: كنت أزور علي بن الحسين (عليهما السلام) في كل سنة مرة في وقت الحج، فأتيته سنة من ذلك، وإذا على فخذه صبي، فقعدت إليه وجاء الصبي فوقع على عتبة الباب فانشج، فوثب إليه علي بن الحسين (عليهما السلام) مهرولا فجعل ينشف دمه بثوبه ويقول له: يا بني أعيذك بالله أن تكون المصلوب في الكناسة. قلت: بأبي أنت وامي أي كناسة ؟ قال: كناسة الكوفة، قلت: جعلت فداك ويكون ذلك ؟ ! قال: إي والذي بعث محمدا بالحق إن عشت بعدي لترين هذا الغلام في ناحية من نواحي الكوفة مقتولا، مدفونا، منبوشا، مسلوبا، مسحوبا، مصلوبا، في الكناسة، ثم ينزل فيحرق ويدق، ويذرى في البر. قلت: جعلت فداك وما اسم هذا الغلام ؟ قال: هذا ابني زيد. ثم دمعت عيناه. [ وساق أبو حمزة الحديث إلى أن قال: ] فوالله لقد رأيته مقتولا، مدفونا، منبوشا، مسلوبا، مسحوبا، مصلوبا، ثم احرق ودق في الهواوين، وذري في العريض من أسفل العاقول (1). شهد ذلك أبو حمزة، وشهد مقتل أبنائه الثلاثة: نوح، ومنصور، وحمزة (2). وقد خرجوا مع زيد ولبوا دعوته لنصرته وصمدوا معه حتى استشهدوا رحمهم الله. عن جابر بن عبد الله الأنصاري عن النبي (صلى الله عليه وآله): ان زيد بن علي وأصحابه يتخطون رقاب الناس يوم القيامة ويدخلون الجنة بغير حساب. الرابع: إن الأئمة (عليهم السلام) كانوا يؤثرونه على سواه بعلومهم وأسرارهم ووصاياهم: وقد يظهر ذلك بسؤال وطلب من أبي حمزة، أو بمبادرة منهم: بخطاب له باسمه أو كنيته أو لقبه وتكرار ذلك أثناء حديثهم إياه مبالغة في إكرامه، وقد


(1) فرحة الغري: ج 2، ص 120. (2) رجال النجاشي: ج 1، الترجمة 294. (*)

[ 74 ]

يقسمون له أثناء ذلك. والأخبار المشيرة لهذا المعنى كثيرة، تعددت حسب تعدد المناسبات منها: قال أبو حمزة: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): جعلت فداك ان الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية: * (عم يتساءلون عن النبإ العظيم) *. قال: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم اخبرهم، ثم قال: لكني اخبرك بتفسيرها، قلت: * (عم يتساءلون) * ؟ قال: فقال: هي في أمير المؤمنين صلوات الله عليه، كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: ما لله عزوجل آية هي أكبر مني ولا لله من نبأ أعظم مني (1). وللحديث مداليل: 1 - إن الامام (عليه السلام) قد خص أبا حمزة دون غيره بهذا الحديث، فهو من ثقات الإمام وأهل لتحمل حديث أهل البيت (عليهم السلام) وصونه ورعايته. 2 - إن الإمام (عليه السلام) آثره على جميع الشيعة وأودعه من علمه وأسراره، ولم يكن ليحصل ذلك إلا لعلمه (عليه السلام) برسوخ ايمان أبي حمزة وثباته. فقد جاء عنهم (عليهم السلام) ان حديثنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ثلاث: نبي مرسل، أو ملك مقرب، أو عبد امتحن الله قلبه للايمان (2). 3 - إن أبا حمزة بقوله: " ان الشيعة يسألونك " قد نصب نفسه متحدثا عنهم ومرجعا لهم يرجعون إليه في مسائلهم وما أشكل عليهم، وكان ينبغي أن يعترض الإمام على دعواه ويبطل زعمه أو يستفهم منه عما قاله، ولما لم يحصل مثل ذلك يتوجه القول: من أن أبا حمزة إن لم يكن معينا من قبل الإمام مرجعا للشيعة عنه فهو حلقة وصل بين الإمام وشيعته وقد أقر الإمام له بذلك حيث لم يعترض عليه، ولا يتأتى لأحد أن يحظى بهذه المنزلة إلا من اجتمعت له شرائط تولي مثل هذا


(1) الكافي: ج 1، ص 207، ح 1. (2) بصائر الدرجات: باب ان حديثهم (عليهم السلام) صعب مستصعب، ح 19، ص 25. (*)

[ 75 ]

الأمر، من علم وايمان ووثاقة وعدل. 4 - إن الإمام (عليه السلام) قد ألقى على أبي حمزة درسا في شروط وآداب تحمل الحديث وإلقائه، وان حديثهم (عليهم السلام) لا يجوز التفريط به وإذاعته لعامة الناس وإن كانوا من شيعتهم (عليهم السلام) بل يجب عليه وقبل ذلك تحري من توفرت فيه شروط تحمل ورعاية ورواية الحديث. 5 - إن أبا حمزة لم يرجع في ما أشكل عليه من تفسير الآيات إلا لأئمة أهل البيت (عليهم السلام) وما ذاك إلا اعتقادا منه بأنهم أعلم الناس بالقرآن وأن النبي (صلى الله عليه وآله) قد جعلهم عدلا لكتاب الله في وجوب التمسك بهم والرجوع إليهم. تعيين مرقد الإمام علي (عليه السلام) أوصى أمير المؤمنين (عليه السلام) بإخفاء قبره خشية تعدي أعدائه عليه ونبشه والمثلة به (1)، وبقي قبره الشريف سرا بين أبناء الإمام (عليه السلام) لم يطلعوا عليه أحدا إلا الخواص من شيعتهم، وكان أبو حمزة الثمالي في طليعتهم فقد اطلعه الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) ثم ابنه زيد الشهيد على قبر جدهم أمير المؤمنين (عليه السلام) ولعله الإشارة الاولى لتعيين مرقد الإمام علي (عليه السلام). قال الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) - في حديث - لأبي حمزة: هل لك أن تزور معي قبر جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ؟ قلت: أجل، فسرت في ظل ناقته يحدثني حتى أتينا الغريين وهي بقعة بيضاء تلمع نورا فنزل عن ناقته ومرغ خديه عليها وقال: يا أبا حمزة هذا قبر جدي علي بن أبي طالب (عليه السلام) ثم زاره بزيارة... (2). وقال أبو حمزة: رأيت زيدا بالكوفة في دار معاوية بن إسحاق فأتيته


(1) تصدى الحجاج بن يوسف الثقفي لتنفيذ ما تنبأ به الإمام (عليه السلام)، فقد ورد أنه أمر بنبش ثلاثة آلاف من قبور النجف الأشرف في طلب جثة أمير المؤمنين (عليه السلام) فلم يظفر بذلك والحمد لله. (روضات الجنات: ج 2، ص 54). (2) فرحة الغري: ص 58. (*)

[ 76 ]

فسلمت عليه،... فقال: يا أبا حمزة تقوم حتى نزور أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ؟ قلت: نعم جعلت فداك، ثم ساق أبو حمزة الحديث حتى قال: أتينا الذكوات البيض فقال: هذا قبر علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1). ومن وصاياهم (عليهم السلام) لأبي حمزة: قال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا حمزة ما كان ولن يكون مؤمن إلا وله بلاياأربع: إما أن يكون جار يؤذيه، أو منافق يقفو أثره، أو مخالف يرى قتاله جهارا، أو مؤمن يحسده. ثم قال: أما إنه أشد الأربعة عليه، لأنه يقول فيصدق عليه، ويقال: هذا رجل من اخوانه فما بقاء المؤمن بعد هذا (2). وقال له علي بن الحسين (عليهما السلام): يا أبا حمزة إن تركت الناس لم يتركوك وإن رفضتهم لم يرفضوك، قلت: فما أصنع ؟ قال: أعطهم من عرضك ليوم فقرك وفاقتك (3). وقال أبو عبد الله (عليه السلام): يا ثابت إن الله إذا أحب عبدا غثه بالبلاء غثا، وثجه به ثجا، وإنا وإياكم لنصبح به ونمسي (4). وقال له محمد الباقر (عليه السلام): يا أبا حمزة مالك إذا أتى بك أمر تخافه ان لا تتوجه إلى بعض زوايا بيتك - يعني القبلة - فتصلي ركعتين، ثم تقول: " يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين " - سبعين مرة - كلما دعوت بهذه الكلمات مرة سألت حاجة (5).


(1) فرحة الغري: ص 120. (2) التمحيص: باب سرعة البلاء إلى المؤمن، ح 10، ص 32. (3) الكافي: ج 2، ص 541، ح 2. (4) المؤمن: باب شدة ابتلاء المؤمن، ح 40، ص 25. (5) الكافي: ج 2، ص 556، ح 1. (*)

[ 77 ]

وقال علي بن الحسين (عليهما السلام) لأبي حمزة: إذا أردت أن يطيب الله ميتتك، ويغفر لك ذنبك يوم تلقاه، فعليك بالبر وصدقة السر وصلة الرحم، فانهن يزدن في العمر وينفين الفقر ويدفعن عن صاحبهن سبعين ميتة سوء (1). وقال علي بن الحسين (عليهما السلام): يا أبا حمزة لا تنامن قبل طلوع الشمس فاني أكرهها لك فان الله يقسم في ذلك الوقت أرزاق العباد (2). وقال له أبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا حمزة الوضوء قبل الطعام وبعده يذهبان الفقر. قلت: بأبي أنت وامي يذهبان بالفقر ؟ فقال: نعم، يذهبان به (3). وقال له أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا حمزة أيما مسلم أتى مسلما زائرا أو طالب حاجة وهو في منزله فاستأذن ولم يخرج إليه لم يزل في لعنة الله حتى يلتقيا. فقلت: جعلت فداك في لعنة الله حتى يلتقيا ؟ قال: نعم يا أبا حمزة (4). وقال له أبو جعفر الباقر (عليه السلام): أيما مؤمن عاد مؤمنا خاض في الرحمة خوضا، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإذا انصرف وكل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له ويسترحمون عليه ويقولون: طبت وطابت لك الجنة إلى تلك الساعة من غد. وكان له يا أبا حمزة خريف في الجنة، قلت: وما الخريف جعلت فداك ؟ قال: زاوية في الجنة يسير الراكب فيها أربعين عاما (5).


(1) عدة الداعي: ص 101. (2) بصائر الدرجات: ج 7، باب 14، ح 9، ص 343. (3) الكافي: ج 6، ص 290، ح 2. (4) الكافي: ج 2، ص 365، ح 4. (5) الكافي: ج 3، ص 120، ح 3. (*)

[ 78 ]

القسم الرابع 1 - طلبه العلم شغف أبو حمزة الثمالي بالعلم واهتم بوصايا الأئمة (عليهم السلام) وإرشاداتهم وحثهم له على طلبه. قال أبو حمزة الثمالي: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام): اغد عالما أو متعلما أو احبب أهل العلم ولا تكن رابعا فتهلك ببغضهم (1). وتنقل لنا بعض الأخبار مدى التزامه (رحمه الله) بتعاليم الأئمة (عليهم السلام)، وجده في طلب العلم ودأبه على تدوينه وضبطه. قال أبو حمزة: قرأت صحيفة فيها كلام زهد من كلام علي بن الحسين (عليهما السلام)، فكتبت ما فيها، وأتيته بها، فعرضته عليه فعرفه وصححه وكان فيها: بسم الله الرحمن الرحيم كفانا الله وإياكم... (2). وقد ورد أن أبا حمزة كان مواظبا على السفر كل عام من بلدته الكوفة لاداء فريضة الحج، والالتقاء بأئمة أهل البيت، والوقوف على آرائهم في المسائل، والتزود من علومهم. قال أبو حمزة: كنت أزور علي بن الحسين (عليهما السلام) في كل سنة مرة في وقت الحج (3). وقال (رحمه الله): خرجت إلى مكة، فدخلت على أبي جعفر محمد الباقر (عليه السلام)


(1) المحاسن: باب الحث على طلب العلم، ح 155، ص 227. (2) أمالي المفيد: المجلس الثالث والعشرون، ح 33، ص 199. (3) فرحة الغري: ص 115. (*)

[ 79 ]

وقلت: أسأله مسائل وأكتب ما يجيبني عنها (1). وكان يغتنم كل لقاء بهم (عليهم السلام) ولم يدع أي فرصة تجمعه معهم. قال أبو حمزة: دخلت على محمد بن علي (عليهما السلام) وقلت: يابن رسول الله حدثني بحديث ينفعني، قال: كل يدخل الجنة إلا من أبى... (2). فكان من ثمرة سعيه واجتهاده في طلب العلم أن تكون له مجموعة كتب، وتراثا حديثيا ضخما. فله كتاب الزهد، وكتاب النوادر، وتفسير القرآن، ورسالة الحقوق، وكتاب. وفي مجال نشر العلم وتعليمه، فقد كانت له (رحمه الله) حلقة من فقهاء الكوفة يروي لهم ويلقي إليهم علومه، وكأنه قد آلى على نفسه الالتزام بما رواه هو عنهم (عليهم السلام) من أن العلم يأرز إذا لم يوجد له حملة يحفظونه ويروونه كما سمعوه من العلماء ويصدقون عليهم فيه (3). قال داود بن كثير الرقي: وفد من خراسان وافد يكنى أبو جعفر، فورد الكوفة وزار أمير المؤمنين، ورأى في ناحية رجلا وحوله جماعة، فلما فرغ من زيارته قصدهم فوجدهم شيعة فقهاء ويسمعون من الشيخ فسألهم عنه فقالوا: هو أبو حمزة الثمالي (4). وقد عده اليعقوبي من الفقهاء الذين عاصروا أبا العباس السفاح وأبا جعفر المنصور (5).


(1) طب الأئمة: ص 111. (2) تفسير فرات الكوفي: ص 434. (3) لاحظ المسند: كتاب الحجة، باب ان الأرض لا تخلو من حجة. (4) الخرائج والجرائح: ج 1، ص 328، ح 22. (5) تاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 363، 391. (*)

[ 80 ]

2 - أبو حمزة الثمالي وإمامة أهل البيت (عليهم السلام) الإمامة هي الامتداد الطبيعي للنبوة والجزء المتمم لاستمرار الرسالة. هكذا فهمها الشيعة قديما وحديثا، واعتقدوا بها ركنا من أركان الدين، واستدلوا بالدليل تلو الدليل من الكتاب والسنة والعقل. قال النبي (صلى الله عليه وآله): من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. وانبرى أئمة أهل البيت بوصاياهم، فأكدوا وجوب الاعتقاد بالإمامة ووجوب معرفة الإمام، والرد إليه في شؤون الدين والدنيا. وهكذا كان الأئمة (عليهم السلام) في وصاياهم لأبي حمزة. قال (رحمه الله): قال لي أبو جعفر الباقر (عليه السلام): انما يعبد الله من يعرف الله، فأما من لا يعرف الله فانما يعبده هكذا ضلالا، قلت: جعلت فداك فما معرفة الله ؟ قال: تصديق الله عزوجل وتصديق رسوله (صلى الله عليه وآله) وموالاة علي (عليه السلام) والائتمام به وبأئمة الهدى (عليهم السلام) والبراءة إلى الله عزوجل من عدوهم، هكذا يعرف الله عزوجل (1). وقال أبو حمزة: قال لي أبو جعفر الباقر (عليه السلام): يا أبا حمزة يخرج أحدكم فراسخ فيطلب لنفسه دليلا وأنت بطرق السماء أجهل منك بطرق الأرض فاطلب لنفسك دليلا (2). أي اتخذ لنفسك مرجعا لدينك، وابحث عمن اختارتهم السماء ونص على إمامتهم نبيك (صلى الله عليه وآله). وعن أصحاب هذا الحق الشرعي وعددهم يقول أبو حمزة: سمعت علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول: إن الله خلق محمدا وعليا وأحد عشر من ولده من نور عظمته، فأقامهم أشباحا في ضياء نوره يعبدونه قبل خلق الخلق يسبحون الله ويقدسونه وهم الأئمة من ولد رسول الله (3).


(1) الكافي: ج 1، ص 180، ح 1. (2) الكافي: ج 1، ص 184، ح 10. (3) الأصول الستة عشر: أصل أبي سعيد العصفري، ص 15. (*)

[ 81 ]

وفي بيان شؤون هذه الإمامة يقول أبو حمزة: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) وهو جالس على الباب الذي إلى المسجد وهو ينظر إلى الناس يطوفون فقال: يا أبا حمزة بما أمروا هؤلاء ؟ قال: فلم أدر ما أرد عليه. قال: انما أمروا أن يطوفوا بهذه الأحجار ثم يأتوننا فيعلمونا ولايتهم (1). وعن حق الإمام على رعيته وحقهم عليه يقول (رحمه الله): سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما حق الإمام على الناس ؟ قال: حقه عليهم أن يسمعوا له ويطيعوا، قلت: فما حقهم عليه ؟ قال: يقسم بينهم بالسوية ويعدل في الرعية، فإذا كان ذلك في الناس فلا يبالي من أخذ ههنا وههنا (2). 3 - عقيدته بالمهدي المنتظر (عليه السلام) مع اتفاق أكثر الديانات على ظهور مخلص يبعثه الله لإنقاذ العالم وتخليص البشرية من الظلم، شاع الاعتقاد عند بعض المسلمين من أهل السنة بالمهدي والمهدوية، وتحدث علماؤهم عنه وخرجوا أحاديثه (عليه السلام) أما الشيعة الإمامية فلها الاعتقاد الراسخ بظهور ذلك المصلح وهو الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (عليهم السلام) محمد بن الحسن العسكري (عليهما السلام). وينقل لنا أبو حمزة الثمالي ما حباه الأئمة (عليهم السلام) به من أحاديث في مهدي آل البيت (عليهم السلام)، وهي خير رد على من وصف هذه العقيدة بأنها من مخترعات متأخري الشيعة أو أنها ذات اصول يهودية (3). قال أبو حمزة: دخلت على أبي عبد الله فقلت له: أنت صاحب هذا الأمر ؟ فقال: لا، فقلت: فولدك ؟ فقال: لا، فقلت: فولد ولدك هو ؟ قال: لا، فقلت: فولد ولد ولدك ؟ فقال: لا، قلت: من هو ؟ قال: الذي يملأها عدلا كما ملئت ظلما


(1) علل الشرائع: ج 2، باب علة وجوب الحج، ح 8، ص 406. (2) الكافي: ج 1، ص 405، ح 1. (3) لاحظ (ضحى الاسلام): ج 3، ص (240 - 245). (*)

[ 82 ]

وجورا، على فترة من الأئمة، كما ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث على فترة من الرسل (1). وقال أبو حمزة: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر ذات يوم، فلما تفرق من كان عنده قال لي: يا أبا حمزة من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول لقى الله سبحانه وهو به كافر وله جاحد، ثم قال: بأبي وامي المسمى باسمي والمكنى بكنيتي، السابع من بعدي، بأبي من يملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا، ثم قال: يا أبا حمزة من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد وعلي (عليهما السلام)، وقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وبئس مثوى الظالمين (2). وعن علامات ظهور المهدي (عليه السلام) وسيرته: قال أبو حمزة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ان أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول: ان خروج السفياني من الأمر المحتوم ؟ قال لي: نعم، واختلاف ولد العباس من المحتوم، وقتل النفس الزكية من المحتوم، وخروج القائم (عليه السلام) من المحتوم، فقلت له: كيف يكون ذلك النداء ؟ قال: ينادي مناد من السماء أول النهار: ألا إن الحق في علي وشيعته، ثم ينادي ابليس لعنه الله في آخر النهار: ألا ان الحق في السفياني وشيعته فيرتاب عند ذلك المبطلون (3). وقال أبو حمزة: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا ثابت، كأني بقائم أهل بيتي قد أشرف على نجفكم هذا - وأومأ بيده إلى ناحية الكوفة - فإذا هو أشرف على نجفكم نشر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو نشرها انحطت عليه ملائكة بدر، قلت: وما راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ قال: عمودها من عمد عرش الله ورحمته وسايرها من نصر الله، لا يهوي بها إلى شئ إلا أهلكه الله، قلت: فمخبوة عندكم حتى يقوم القائم (عليه السلام) أم يؤتى بها ؟ قال: لا بل يؤتى بها، قلت: من يأتيه بها ؟ قال: جبرئيل (عليه السلام) (4).


(1) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب في الغيبة، ح 21، ص 341. (2) الغيبة: باب 4، ح 17، ص 86. (3) اكمال الدين: باب علامات خروج القائم (عليه السلام)، ح 14، ص 652. (4) الغيبة: باب 19، ح 3، ص 308. (*)

[ 83 ]

يا أبا حمزة لا يقوم القائم (عليه السلام) إلا على خوف شديد وزلازل وفتنة وبلاء يصيب الناس وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد بين الناس، وتشتت في دينهم، وتغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يرى من كلب الناس، وأكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عند الإياس والقنوط. فيا طوبى لمن أدركه وكان من أنصاره، والويل كل الويل لمن خالفه وخالف أمره وكان من أعدائه. ثم قال: يقوم بأمر جديد، وسنة جديدة، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شأنه إلا القتل ولا يستتيب أحدا، ولا تأخذه في الله لومة لائم (1). 4 - لقاؤه بعلي بن الحسين (عليهما السلام) قال أبو حمزة: إن أول ما عرفت علي بن الحسين (عليهما السلام) اني رأيت رجلا دخل من باب الفيل (2) فصلى أربع ركعات فتبعته حتى أتى بئر الزكاة وهي عند دار صالح بن علي وإذا بناقتين معقولتين ومعهما غلام أسود فقلت له من هذا ؟ فقال: هذا علي بن الحسين (عليهما السلام) فدنوت إليه فسلمت عليه وقلت له: ما أقدمك بلادا قتل فيها أبوك وجدك ؟ قال: زرت أبي وصليت في هذا المسجد ثم قال: ها هو ذا وجهي صلى الله عليه (3). فقد تعلق أبو حمزة بالإمام (عليه السلام) من أول لمحة حظي بها لشخصه وقبل أن يعرفه، فكم من داخل دخل مسجد الكوفة وصلى فيه ؟ لكنه علم أن الرجل ليس كالرجال ومصل ليس كالمصلين. إذ كان (عليه السلام) إذا مشى لا تجاوز يده فخذه ولا يخطر بيده وكان إذا قام إلى الصلاة أخذته رعدة (4).


(1) الغيبة: باب 13، ح 22، ص 234. (2) باب الفيل: هي أحد أبواب مسجد الكوفة كانت تسمى باب الثعبان. وقصتها مشهورة. (3) الكافي: ج 8، ص 255، ح 363. (4) المنتظم: ج 6، ترجمة علي بن الحسين، ص 328. (*)

[ 84 ]

فأحبه حبا لأهل الصلاح وتعلق به رغبة في الفضيلة وتبعه حتى لا تفوته الفرصة. ولم يتأن في إظهار ولائه وحرصه عليه لما علم انه إمامه. أما الإمام فلم يفاجأ بأبي حمزة فاسمه مكتوب عندهم (عليهم السلام) في ديوان شيعتهم وانه من الناجين المسجلين في صحفهم. فقد ورد أن علي بن أبي حمزة [ الثمالي ] وأبا بصير قالا: كان لنا موعد على أبي جعفر (عليه السلام) فدخلنا عليه أنا وأبو ليلى فقال: يا سكينة هلمي بالمصباح ! فأتت بالمصباح ثم قال: هلمي بالسفط الذي في موضع كذا وكذا، قال: فأتته بسفط هندي أو سندي ففض خاتمه، ثم أخرج منه صحيفة صفراء، فقال علي: فأخذ يدرجها من أعلاها وينشرها من أسفلها حتى إذا بلغ ثلثها أور بعها نظر إلي فارتعدت فرائصي حتى خفت على نفسي، فلما نظر إلي في تلك الحال وضع يده على صدري فقال: أبرئت أنت ؟ قلت: نعم جعلت فداك، قال: ليس عليك بأس ثم قال: ادن فدنوت، فقال لي: ما ترى ؟ قلت: اسمي واسم أبي وأسماء أولادي أعرفهم، فقال: يا علي لولا أن لك ما عندي ما ليس لغيرك ما اطلعتك على هذا، أما انهم سيزادون على عدد ما هاهنا. قال علي بن أبي حمزة: فمكثت والله بعد ذلك عشرين سنة ثم ولد لي الأولاد بعدد ما رأيت في تلك الصحيفة (1). وتتكرر زيارة الإمام (عليه السلام) للكوفة، ويتكرر اللقاء بأبي حمزة في مسجدها، فقد عرف شمائل الإمام وهديه، ولنرى كيف يصف لنا أبو حمزة الإمام زين العابدين ولقاءه به. قال أبو حمزة: بينا أنا قاعد يوما في المسجد عند [ الاسطوانة ] السابعة، إذا برجل مما يلي أبواب كندة وقد دخل، فنظرت إلى أحسن الناس وجها وأطيبهم ريحا وأنظفهم ثوبا، معمم بلا طيلسان ولا ازار، عليه قميص ودراعة وفي رجليه نعلان عربيان، فخلع نعليه، ثم قام عند السابعة ورفع مسبحته حتى بلغتا شحمتي


(1) مناقب آل أبي طالب: ج 4، إمامة الباقر، فصل في آياته، ص 193. (*)

[ 85 ]

اذنيه ثم أرسلهما بالتكبير فلم يبق في بدني شعرة إلا قامت. ثم صلى أربع ركعات أحسن ركوعهن وسجودهن وقال: " إلهي إن كنت قد عصيتك فقد أطعتك في أحب الأشياء إليك الإيمان بك منا منك به علي لا منا مني به عليك لم اتخذ لك ولدا ولم أدع لك شريكا وقد عصيتك على غير وجه المكابرة ولا الخروج عن عبوديتك ولا الجحود لربوبيتك، ولكن اتبعت هواي وأزلني الشيطان بعد الحجة علي والبيان فان تعذبني فبذنوبي غير ظالم لي وان تعف عني فبجودك وكرمك يا كريم ". ثم خر ساجدا يقولها حتى انقطع نفسه. وقال في سجوده: " يا من يقدر على قضاء حوائج السائلين، يا من يعلم ضمير الصامتين، يا من لا يحتاج إلى تفسير، يا من يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، يا من أنزل العذاب على قوم يونس وهو يريد أن يعذبهم فدعوه وتضرعوا إليه فكشف عنهم العذاب ومتعهم إلى حين. قد ترى مكاني وتسمع كلامي وتعلم حاجتي فاكفني ما أهمني من أمر ديني ودنياي وآخرتي يا سيدي يا سيدي... سبعين مرة ". ثم رفع رأسه فتأملته فإذا هو مولاي زين العابدين علي بن الحسين (عليهما السلام)، فانكببت على يديه أقبلهما فنزع يده مني واومأ إلي بالسكوت. فقلت: مولاي أنا من عرفته في ولائكم فما الذي أقدمك إلى ههنا ؟ فقال: هو ما رأيت (1). 5 - مراقبته الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) دأب أبو حمزة الثمالي على مراقبة الإمام زين العابدين (عليه السلام) في مواقف عبادته والانتباه إلى حركاته وتقلبه في محرابه، وحفظ ما يصدر عنه من أدعية ومناجات. وقد يسأل أبو حمزة الإمام بعد فراغه ويستفسر عن ذلك بغية الاقتداء


(1) المزار: ص 239. (*)

[ 86 ]

والتأسي به وحرصا منه على تصحيح وتقويم عبادته، ثم رواية ذلك لخواصه وشيعته لاعتقاده بأن المعصوم لا يصدر منه إلا المعصوم وسنته هي سنة جده النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، وهذا الذي دعاه إلى رصد الإمام ومراقبته والانتباه لتلك المواقف. قال أبو حمزة: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) يصلي فسقط رداؤه عن منكبيه، قال: فلم يسوه حتى فرغ من صلاته. قال: فسألته عن ذلك، فقال: ويحك ! أتدري بين يدي من كنت ؟ ان العبد لا تقبل منه صلاة إلا ما أقبل منها، فقلت: جعلت فداك هلكنا، فقال: كلا ان الله تعالى يتمم ذلك بالنوافل (1). وفي موقف آخر، قال أبو حمزة: رأيت علي بن الحسين (عليهما السلام) في فناء الكعبة في الليل وهو يصلي، فأطال القيام حتى جعل مرة يتوكأ على رجله اليمنى ومرة على رجله اليسرى. ثم سمعته يقول بصوت كأنه باك: " يا سيدي تعذبني وحبك في قلبي ؟ أما وعزتك لئن فعلت لتجمعن بيني وبين قوم طالما عاديتهم فيك " (2). وقال أبو حمزة: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يقول في آخر وتره وهو قائم: " رب أسأت وظلمت نفسي وبئس ما صنعت وهذه يداي جزاء بما صنعتا ". قال: ثم يبسط يديه جميعا قدام وجهه ويقول: " وهذه رقبتي خاضعة لك لما أتت ". قال: ثم يطأطأ رأسه ويخضع برقبته ثم يقول: " وها أنا ذا بين يديك فخذ لنفسك الرضا من نفسي حتى ترضى لك العتبى لا أعود لا أعود لا أعود " قال: وكان والله إذا قال: " لا أعود " لم يعد (3). وقال أبو حمزة: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا سافر صلى ركعتين ثم ركب راحلته وبقي مواليه يتنفلون فيقف ينتظرهم، فقيل له: ألا تنهاهم ؟ فقال: إني أكره أن أنهى عبدا إذا صلى والسنة أحب إلي (4).


(1) تهذيب الأحكام: ج 2، ح 1415، ص 341. (2) الكافي: ج 2، ص 579، ح 10. (3) من لا يحضره الفقيه: ج 1، ح 1410، ص 491. (4) المحاسن: ح 138، ص 223. (*)

[ 87 ]

ولم تكن مراقبة أبي حمزة للإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) مقصورة على مجال عبادته بل امتدت لتشمل كل ما تعلق بسيرته وفي جميع مرافق حياته. وقد علم الإمام أن أبا حمزة لم يكن ليصحبه إلا لينهل من علمه وللتأدب بأدبه والتخلق بأخلاقه، فلم يبخل عليه بإرشاد أو توصية أو إفاضة علم. فترى الإمام حينا يبتدئه بحديثه وترى أبا حمزة حينا آخر يبتدره بسؤاله. قال أبو حمزة: صليت مع علي بن الحسين صلوات الله عليه الفجر بالمدينة في يوم الجمعة فدعا مولاة له يقال لها وشيكة وقال لها: لا يقفن على بابي اليوم سائل إلا أعطيتموه، فان اليوم الجمعة. فقلت له: ليس كل من يسأل محق جعلت فداك ؟ فقال: يا ثابت أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله، أطعموهم أطعموهم.... (1). وقال أبو حمزة: كان علي بن الحسين يحمل جراب الخبز على ظهره بالليل فيتصدق به ويقول: ان صدقة السر تطفئ غضب الرب عزوجل (2). وقال أيضا: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) ليخرج في الليلة الظلماء فيحمل الجراب فيه الصرر من الدنانير والدراهم حتى يأتي بابا بابا فيقرعه ثم يناول من يخرج إليه. فلما مات علي بن الحسين (عليهما السلام) فقدوا ذلك، فعلموا أن علي بن الحسين (عليهما السلام) الذي كان يفعل ذلك (3). 6 - مع الدعاء حث الأئمة (عليهم السلام) على الدعاء، وبينوا آدابه وشروط إجابته، وبذلوه لمن ينتفع به من أهل الايمان بالله والتصديق برسوله وامسكوه عن أهل الشك والارتياب ومن أخذه على غير تصديق، وآثروا البعض ممن كملت عقيدتهم


(1) تفسير العياشي: ج 2، ص 167. (2) حلية الأولياء: ج 3، ص 136. (3) علل الشرائع: ج 1، ص 231. (*)

[ 88 ]

ورسخ ايمانهم بما استأثروا به من أدعية وأذكار. وكان أبو حمزة في طليعة هؤلاء الذين حباهم الأئمة بتلك الأدعية. ففي بيان أحد مقدمات الدعاء وآدابه وتمهيدا لقبوله يجيب الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) أبا حمزة عن كيفية تمجيد الله عزوجل. قال (رحمه الله) لعلي بن الحسين (عليهما السلام): قلت مجدوا الله في خمس كلمات ما هي ؟ قال: إذا قلت: " سبحان الله وبحمده " رفعت الله تبارك وتعالى عما يقول العادلون به، فإذا قلت: " لا إله إلا الله وحده لا شريك له " فهي كلمة الاخلاص التي لا يقولها عبد إلا أعتقه الله من النار إلا المستكبرين والجبارين، ومن قال: " لا حول ولا قوة إلا بالله " فوض الأمر إلى الله عزوجل، ومن قال: " أستغفر الله وأتوب إليه " فليس بمستكبر ولا جبار، ان المستكبر الذي يصر على الذنب الذي غلبه هواه فيه وآثر دنياه على آخرته، ومن قال: " الحمد لله " فقد أدى شكر كل نعمة لله عزوجل عليه (1). ومن الأدعية التي خص بها كل من الإمام السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) أبا حمزة الثمالي: الدعاء عند الخروج من المنزل. قال أبو حمزة: أتيت باب علي بن الحسين (عليهما السلام) فوافقته حين خرج من الباب فقال: بسم الله آمنت بالله وتوكلت على الله. ثم قال: يا أبا حمزة، ان العبد إذا خرج من منزله عرض له الشيطان، فإذا قال: بسم الله، قال الملكان: كفيت، فإذا قال: آمنت بالله، قالا: هديت، فإذا قال: توكلت على الله، قالا: وقيت، فيتنحى الشيطان فيقول بعضهم لبعض: كيف لنا بمن هدي وكفي ووقي ؟ قال: ثم قال: اللهم ان عرضي لك اليوم (2).


(1) الخصال: باب الخمسة، ح 72، ص 299. (2) الكافي: ج 2، ص 541، ح 2. (*)

[ 89 ]

ويتكرر الموقف مع الباقر (عليه السلام). قال أبو حمزة: استأذنت على أبي جعفر (عليه السلام) فخرج علي وشفتاه تتحركان، فقلت: جعلت فداك، خرجت وشفتاك تتحركان ؟ فقال: والهمنا ذلك يا ثمالي، فقلت: نعم، فأخبرني به، فقال: نعم يا ثمالي، من قال حين يخرج من منزله " بسم الله، حسبي الله، توكلت على الله، اللهم اني أسألك خير اموري كلها، وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة " كفاه الله ما أهمه من أمر دنياه وآخرته (1). ومع الصادق (عليه السلام) أيضا. قال أبو حمزة: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يحرك شفتيه حين أراد أن يخرج وهو قائم على الباب، فقلت: اني رأيتك تحرك شفتيك حين خرجت فهل قلت شيئا ؟ قال: نعم، إن الانسان إذا خرج من منزله قال حين يريد أن يخرج: الله أكبر، الله أكبر - ثلاثا - " بالله أخرج وبالله أدخل وعلى الله أتوكل " - ثلاث مرات - " اللهم افتح لي في وجهي هذا بخير واختم لي بخير ؟ وقني شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم " لم يزل في ضمان الله عزوجل حتى يرده الله إلى المكان الذي كان فيه (2). ومن الدعاء لقضاء الحاجات: قال الباقر (عليه السلام): يا أبا حمزة مالك إذا أتى بك أمر تخافه أن لا تتوجه إلى بعض زوايا بيتك - يعني القبلة فتصلي ركعتين، ثم تقول: " يا أبصر الناظرين ويا أسمع السامعين ويا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين " - سبعين مرة - كلما دعوت بهذه الكلمات مرة سألت حاجة (3). ومن أدعية العلل والأسقام: قال أبو حمزة: عرض بي وجع في ركبتي، فشكوت ذلك إلى أبي جعفر (عليه السلام)


(1) المحاسن: كتاب السفر، ح 37، ص 351. (2) الكافي: ج 2، ص 540، ح 1. (3) الكافي: ج 2، ص 556، ح 1. (*)

[ 90 ]

فقال: إذا أنت صليت فقل: " يا أجود من أعطى ويا خير من سئل ويا أرحم من استرحم، إرحم ضعفي وقلة حيلتي وعافني من وجعي " قال: ففعلته فعوفيت (1). ومن أدعية الشدائد: قال أبو حمزة: انكسرت يد ابني مرة فأتيت به يحيى بن عبد الله المجبر فنظر إليه فقال: أرى كسرا قبيحا، ثم صعد غرفته ليجئ بعصابة ورفادة فذكرت في ساعتي تلك ما علمني علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) فأخذت يد ابني فقرأت عليه ومسحت الكسر فاستوى الكسر باذن الله تعالى فنزل يحيى بن عبد الله فلم ير شيئا فقال: ناولني اليد الاخرى فلم ير كسرا، فقال: سبحان الله أليس عهدي به كسرا قبيحا فما هذا ؟ اما انه ليس بعجيب من سحركم معاشر الشيعة فقلت: ثكلتك امك ليس هذا بسحر بل اني ذكرت دعاء سمعته من مولاي علي بن الحسين (عليهما السلام) فدعوت به، فقال: علمنيه، فقلت: ابعدما سمعت ما قلت ! لا ولا نعمة عين، لست من أهله. قال حمران بن أعين: فقلت لأبي حمزة: نشدتك بالله الا ما أوردتناه وافدتناه، فقال: سبحان الله ما ذكرت ما قلت ألا وأنا أفيدكم اكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم... (2). ومن أدعية السحر لشهر رمضان: قال أبو حمزة: كان علي بن الحسين سيد العابدين صلوات الله عليهما يصلي عامة الليل في شهر رمضان فإذا كان السحر دعا بهذا الدعاء: إلهي لا تؤدبني بعقوبتك ولا تمكر بي في حيلتك..... (3). وبلاغة الدعاء وما يحمله من مضامين شاهد على فضله (رحمه الله) وجلالته وسمو منزلته.


(1) الكافي: ج 2، ص 568، ح 19. (2) مهج الدعوات: ص 165. (3) مصباح المتهجد: ص 524. (*)

[ 91 ]

7 - تهمة باطلة نسب لأبي حمزة شرب النبيذ في روايتين رواهما الكشي، وقد تصدى علماؤنا لهما بالبحث والتحقيق، وأثبتوا بما لا يدع مجالا للشك ان الروايتين مرسلتان أو موضوعتان. الرواية الاولى: قال الكشي: حدثني محمد بن مسعود، قال: سألت علي بن الحسن بن فضال، عن الحديث الذي روى عن عبد الملك بن أعين وتسمية ابنه الضريس، قال: فقال: انما رواه أبو حمزة وإصبع من عبد الملك خير من أبي حمزة، وكان أبو حمزة يشرب النبيذ، ومتهم به إلا انه قال: ترك قبل موته، وزعم أن أبا حمزة وزرارة، ومحمد بن مسلم ماتوا في سنة أو نحو منه، وكان أبو حمزة كوفيا (1). والرواية مرسلة، فعلي بن الحسن لم يدرك أبا حمزة، ليكون اخباره عن شربه النبيذ اخبارا عن حس. وإن حديث عبد الملك في تسمية ابنه ضريسا لم يروه أبو حمزة كما هو ظاهر من حديث علي بن الحسن، وانما رواه علي بن عطية وقد ذكره الكشي نفسه في ترجمة عبد الملك بن أعين. قال الكشي: حمدويه قال: حدثني يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) لعبد الملك بن أعين: كيف سميت ابنك ضريسا ؟ فقال: كيف سماك أبوك جعفرا ! فقال: إن جعفرا نهر في الجنة وضريس اسم شيطان (2). الرواية الثانية: قال الكشي: حدثني علي بن محمد بن قتيبة، أبو محمد، ومحمد بن موسى الهمداني، قالا: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، قال: كنت أنا وعامر بن عبد الله بن جذاعة الأزدي، وحجر بن زائدة جلوسا على باب


(1) اختيار معرفة الرجال: ج 2، ح 353، ص 455. (2) اختيار معرفة الرجال: ج 1، ح 302، ص 412. (*)

[ 92 ]

الفيل، إذ دخل علينا أبو حمزة الثمالي، ثابت بن دينار، فقال لعامر بن عبد الله: يا عامر، أنت حرشت علي أبا عبد الله (عليه السلام)، فقلت: أبو حمزة يشرب النبيذ. فقال له عامر: ما حرشت عليك أبا عبد الله (عليه السلام) ولكن سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن المسكر. فقال لي: كل مسكر حرام. وقال: لكن أبا حمزة يشرب. قال: فقال أبو حمزة: استغفر الله منه الآن وأتوب إليه (1). وهذه الرواية مرسلة أيضا، فان محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، مات سنة 262، ذكره النجاشي وهو من أصحاب الجواد والهادي والعسكري (عليهم السلام) فكيف يمكن ادراكه زمان الصادق (عليه السلام) وروايته قصة أبي حمزة. هذا تمام ما ذكره العلامة الخوئي (قدس سره) نصا أو معنى (2). وأخيرا: إن أبا حمزة من الثقات الأجلاء بشهادة أعلام الطائفة، كما وردت في حقه اخبار مادحه واخرى دلت على قوة ايمانه، منها: قول الصادق (عليه السلام): اني لأستريح إذا رأيتك. وقول الكاظم (عليه السلام): كذلك يكون المؤمن إذا نور الله قلبه بالايمان. وقول الرضا (عليه السلام): أبو حمزة الثمالي في زمانه كلقمان أو كسلمان في زمانه. وفي ذلك كفاية لعدم اعتبار الروايتين مع ما فيهما. وقد يظهر من الروايتين انهما جزء من الدس والكذب للنيل من الشخصيات البارزة من رجالات التشيع فقد قيل في أمير المؤمنين وإمام المتقين علي بن أبي طالب (عليه السلام) انه هو المعني بقوله تعالى: * (يأيها الذين ءامنوا لا تقربوا الصلوة وأنتم سكرى) * (النساء: 43) (3). ورمي هشام بن الحكم بالتجسيم ونسبوا ذلك إلى مذهب التشيع عامة، ورمي مؤمن الطاق وكذلك زرارة بن أعين وغيرهم


(1) اختيار معرفة الرجال: ج 2، ح 354، ص 456. (2) لاحظ معجم رجال الحديث: ج 3، الترجمة 1953. (3) نقل ذلك عن ابن أبي حاتم، سيد قطب في تفسيره المسمى (في ظلال القرآن)، ج 2، ص 377. (*)

[ 93 ]

بالكثير مما يستقبح ذكره من التهم، قد رموا بها من لم يجدوا فيه مجالا للطعن من أصحاب الأئمة ورموز شيعتهم. 8 - آخر المطاف قال أبو حمزة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت، قال: فقال لي: يا أبا حمزة أو ما ترى الشهيد إلا من قتل ؟ قلت: نعم جعلت فداك فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر أمرنا، كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1). ذلك هو أبو حمزة عاش حياته انتظارا لبزوغ فجر العدل وظهور دولة آل محمد (صلى الله عليه وآله) ولم يخش إلا تبدد أمله وعدم إدراكه لبسط سلطانهم وإعلاء كلمتهم. أما الموت ودنو أجله فلم يخشه وقد تأهب له بصالح العمل وخالص الولاء. وهل ترك الإمام (عليه السلام) أبا حمزة وخوفه ؟ كلا ! بل حباه بالبشارة وأطلعه على حقيقة أن من آمن بهم وصدق حديثهم وانتظر أمرهم كان كشهداء بدر واحد أو كشهيد تحت راية القائم (عليه السلام). وقد كان أبو حمزة من طليعة المؤمنين بهم (عليهم السلام) ومصدقي حديثهم، وقد شهد الأئمة له بذلك وأثنوا عليه ومدحوه بكلماتهم في كل مناسبة سنحت لهم. ولم يأت قوله: " قد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت " إلا اعتقادا وتصديقا منه لما قد حدثوه هم (عليهم السلام) من قبل بظهور أمرهم. ومع اقتراب أجله وإحساسه به أرسل إليه الإمام الصادق (عليه السلام) من يوصيه بوصاياه وينبئه باليوم والساعة التي سيرحل بها إلى بارئه. قال أبو بصير: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال: ما فعل أبو حمزة الثمالي ؟


(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ح 21، ص 665. (*)

[ 94 ]

قلت: خلفته عليلا، قال: إذا رجعت إليه فاقرأه مني السلام واعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا. قال أبو بصير: جعلت فداك والله لقد كان فيه انس وكان لكم شيعة، قال: صدقت ما عندنا خير لكم من شيعتكم معكم، قال: إن هو خاف الله وراقب نبيه وتوقى الذنوب، فإذا هو فعل كان معنا في درجاتنا. قال علي: فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة إلا يسيرا حتى توفي (1). فالإمام الصادق (عليه السلام) وإن صدق أبا بصير في اعتقاده بتشيع أبي حمزة وما وصل إليه في دنياه من قربهم، لكنه أوصاه ألا يتكل على ذلك، بل يمضي بالتزام إرشاداتهم ووصاياهم من خوف الله عزوجل وتوقي الذنوب ما بقي من عمره وحتى آخر يوم وآخر ساعة من حياته لأن الآخرة لا ترجى إلا بالعمل والامور بعواقبها ولكل امرء عاقبة. ولم يوص الصادق (عليه السلام) أبا حمزة إلا ما أوصى آباؤه شيعتهم ولم يقل إلا ما قالوه لهم. فعن أبيه الباقر (عليه السلام) قال: لا تذهب بكم المذاهب فوالله ما شيعتنا إلا من أطاع الله عزوجل. التقوى ! تلك هي في الدنيا وصيتهم وشرطهم للانتماء إليهم وبها في الآخرة بشارتهم واللحوق بهم في منازلهم. على ان الأئمة (عليهم السلام) علموا ما يؤول إليه أمر كل أحد من شيعتهم، فما تركوا أبا حمزة ومصيره، بل أحاطوه علما بنجاته وفوزه في آخرته وبشروه بحضور جدهم النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) عند كل أحد من شيعتهم ساعة نزعه واحتضاره لتأمين روعته والأخذ بيده. قال أبو حمزة: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما يصنع بأحد عند الموت ؟ قال: أما


(1) اختيار معرفة الرجال: ج 2، ص 458. (*)

[ 95 ]

والله يا أبا حمزة ما بين أحدكم وبين أن يرى مكانه من الله ومكانه منا يقر به عينه إلا أن يبلغ نفسه هاهنا ثم أهوى بيده إلى نحره، ألا ابشرك يا أبا حمزة ؟ فقلت: بلى جعلت فداك، إذا كان ذلك أتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) معه، قعد عند رأسه فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما تعرفني ؟ أنا رسول الله هلم إلينا فما أمامك خير لك مما خلفت أما ما كنت تخاف فقد أمنته، وأما ما كنت ترجو فقد هجمت عليه. أيتها الروح اخرجي إلى روح الله ورضوانه، ويقول له علي (عليه السلام) مثل قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: يا أبا حمزة ألا اخبرك بذلك من كتاب الله ؟ قوله: * (الذين ءامنوا وكانوا يتقون) * (1). فهنيئا لك يا أبا حمزة هذه الخاتمة والمنزلة ورحمك الله أيها العبد الصالح وسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا.


(1) تفسير العياشي: ج 2، ص 126. (*)

[ 96 ]

القسم الخامس طريقة البحث: وهي لا تختلف في خطواتها الرئيسية عما هي في المسند، ويتلخص ما قمنا به بما يلي: 1 - دار بحثنا عن أبي حمزة الثمالي في المصادر عن اسمه وكنيته ولقبه، وقد وردت بثمانية أوجه قد يجمع بين اثنين منها: 1 - أبو حمزة الثمالي 2 - ثابت الثمالي 3 - ثابت بن دينار 4 - ثابت بن أبي صفية 5 - ثابت أبو حمزة 6 - الثمالي 7 - ثابت 8 - أبو حمزة. وتمييزنا في اشتراك الأخيرين كان بمعرفة الراوي والمروي عنه كما هو متبع عند الرجاليين ومعين في كتبهم. وحيث يعسر التمييز أوردنا الحديث في الملحق في آخر الكتاب. ومع ان " ابن أبي صفية " كنية يمكن أن يذكر بها أبو حمزة الثمالي إلا انها لم ترد في كتب الحديث والرجال إلا مقرونة باسمه " ثابت بن أبي صفية ". وقد ورد عن أبي حمزة أحاديث عن طريق ابنيه محمد والحسين عن أبيهم. 2 - اعتمدنا في جمع أحاديث الشيعة الإمامية على الاصول ثم الكتب الحديثية حسب تسلسلها التاريخي، ثم قمنا بمقابلة هذه الأحاديث مع ما نقله كل من العلامة المجلسي في جامعه الحديثي بحار الأنوار والحر العاملي في وسائل الشيعة من تلك المصادر، وقد أتاحت لنا هذه الطريقة ما يلي:

[ 97 ]

أولا: حصولنا غالبا على عدة طرق للخبر الواحد وقد اتصلت إلى أبي حمزة في الوقت الذي قد يورده العلامة المجلسي والحر العاملي باهمال عدد من الرواة الذين ابتدأ بهم صاحب المصدر سنده. ثانيا: عثورنا في البحار على أحاديث لم تصح نسبتها إلى ما اعتمدناه من مصادر مطبوعة، فلم نجدها في مراجعها، أو قد نجدها باسناد إلى شخص آخر كالحسن بن علي بن أبي حمزة أو ابن أبي حمزة البطائني وليس إلى أبي حمزة نفسه، وقد يحدث العكس، فما نجده في البحار محرف وفي المصدر هو الصواب. ثالثا: الوقوف على نص الحديث سندا ومتنا عند مصدره، اما البحار والوسائل فكثيرا ما يذكر سند الحديث ثم يعقبه بقوله: مثله، أي مثل الحديث المتقدم عليه المسند عن غير أبي حمزة، ولا يخفى ان المثلية لا تعني المطابقة. رابعا: استقصاء جميع الأحاديث الواردة عن أبي حمزة وتقليل احتمال الغفلة عن بعض الأحاديث. 3 - لما رأيت أن أهل السنة والشيعة الزيدية قد رووا عن أبي حمزة الثمالي وخرج علماؤهم حديثه فقد راجعت جل مصادرهم الحديثية المطبوعة وبعض المخطوطة، وقد استعنت في ذلك بالكتب التالية: الأول: دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة الحديثة والقديمة. الثاني: معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت. الثالث: مؤلفات الزيدية. 4 - تمت مراجعتنا لتفسير أبي إسحاق الثعلبي المسمى ب‍ (الكشف والبيان في تفسير القرآن) لأربعة نسخ محفوظة في مكتبة السيد المرعشي النجفي (رحمه الله) تشكل بمجموعها التفسير الكامل للقرآن سوى تفسير سورة الواقعة وآيات من سورة

[ 98 ]

غافر، وهي كما يلي: الاولى: النسخة المصورة رقم (285) عن النسخة الخطية في مكتبة چيستربتي، دبلن - ايرلندا، وهي تشتمل على تفسير سورة الفاتحة والبقرة. يعود تاريخ نسخها إلى القرن الثامن الهجري. الثانية: النسخة المصورة رقم (284) عن النسخة الخطية في مكتبة چيستربتي، دبلن - ايرلندا، ابتدأت بتفسير سورة الفاتحة وانتهت بآخر سورة الكهف، تاريخ نسخها أوائل القرن السابع الهجري. الثالثة: النسخة المصورة رقم (283) عن النسخة الخطية في مكتبة الاستانة الرضوية، وهي من تفسير الآية 24 من سورة النساء حتى الآية 77 من سورة يوسف، تاريخ نسخها القرن التاسع الهجري. الرابعة: النسخة الخطية رقم (908) وهي من تفسير سورة مريم إلى آخر القرآن، وهي نسخة قديمة لم يذكر تاريخ نسخها. 5 - وحيثما تعددت طرق الحديث الواحد تم اختيارنا لما علا (قرب) سنده ما كان لنا إلى ذلك سبيلا. 6 - ظهر لنا في الكثير من المصادر أوجه من التصحيف في كنية أبي حمزة ولقبه، فقد وجدنا أبا حمزة مصحف عن " أبي جمرة " أو " أبي نضرة " أو " أبي ضمرة ". والثمالي مصحف عن " البناني " أو " اليماني " أو العكس. وقد التزمنا باستقصاء مصادر الحديث والنظر في طرقه أو مراجعة النسخ الحجرية والخطية للمصدر لمقابلتها مع المطبوعة معتمدين في ذلك على مكتبة السيد المرعشي النجفي (رحمه الله) وأشرنا لتلك النسخ الخطية بنفس أرقام تسلسلها المعتمدة في المكتبة. في (شواهد التنزيل) ج 1، ح 457، ص 430:.... قال حدثنا عبد العزيز

[ 99 ]

ابن ابان، قال: حدثنا شعبة، عن أبي حمزة قال: سمعت بريد بن أصرم قال: سمعت عليا يقول: * (وأقسموا بالله جهد أيمنهم لا يبعث الله من يموت) * قال علي: في أنزلت. والصواب هو: عن أبي جمرة، وهو نصر بن عمران أبو جمرة الضبعي. أخرجه العقيلي في (الضعفاء الكبير) ج 1، ص 157. 7 - نقلنا في هوامش الكتاب ما أمكننا استقصاؤه من الشواهد والمتابعات مما رواه الاعلام من المحدثين والمفسرين لما أخرجناه في متن الكتاب. 8 - التزمنا باثبات كافة النصوص عن مصادرها كما هي دون حذف أو إضافة أو تحوير وما زدناه جعلناه بين معقوفتين، وخلافنا مع النص أو تعليقنا عليه أشرنا له في الهامش. وختاما لا يسعني إلا أن أتقدم بالشكر والتقدير لمسؤولي المكتبة العامرة في مدينة العلم لآية الله العظمى الخوئي (قدس سره). حفظها الله وإياهم من كل سوء انه سميع مجيب. عبد الرزاق حرز الدين 2 / ج 2 / 1419 ه‍

[ 101 ]

نزول القرآن 1 - [ الكليني ] عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعا، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي يحيى (1)، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن وأمثال، وثلث فرائض وأحكام (2). 2 - [ الحاكم الحسكاني ] حدثونا عن أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، حدثنا محمد بن تسنيم، حدثنا أبو طاهر الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي يحيى وهو زكريا بن ميسرة، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا يقول: نزل القرآن


(1) الظاهر هو أبو يحيى زكريا بن ميسرة البصري بقرينة اتحاد الراوي والمروي عنه مع الحديث التالي. (2) الكافي: ج 2، كتاب فضل القرآن، باب النوادر، ح 2، ص 627. ان الذي يعنيه الإمام (عليه السلام) من الثلث الأول في هذه الرواية هم أهل البيت (عليهم السلام) ومن طبق مبادئهم من المؤمنين وعمل بما جاء به الأنبياء والمرسلون ويعني بعدوهم كل منحرف عن الحق ولا يعمل بما أمر الله ورسوله وفي أي عصر كان. قال العلامة الطباطبائي: وما ورد في شأن النزول لا يوجب قصر الحكم على الواقعة لينقضي الحكم بانقضائها ويموت بموتها لأن البيان عام والتعليل مطلق، فان المدح النازل في حق أفراد من المؤمنين أو الذم النازل في حق آخرين معللا بوجود صفات فيهم، لا يمكن قصرهما على شخص مورد النزول مع وجود عين تلك الصفات في قوم آخرين بعدهم وهكذا، والقرآن أيضا يدل عليه، قال تعالى: * (يهدى به الله من اتبع رضونه) * [ المائدة: 16 ] (الميزان: ج 1، ص 42). فمن ذلك يظهر ان هذه الرواية لا تدل على وجود تحريف في القرآن كما ربما استنتج منها من لا دراية له بالروايات. بل تدل جملتا " فينا " و " في عدونا " على شأن نزول ثلث من الآيات الكريمة. (*)

[ 102 ]

أثلاثا: ثلث فينا، وثلث في عدونا، وثلث فرائض وأحكام وسنن وأمثال (1). 3 - [ الصفار القمي ] حدثنا محمد بن الحسين، عن عبد الله بن جبلة، عن داود الرقي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي الحجاز (2)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): إن ثلثي القرآن فينا وفي شيعتنا، فما كان من خير فلنا ولشيعتنا، وثلث الباقي أشركنا فيه الناس، فما كان فيه من شر فلعدونا (3). جمع القرآن 4 - [ الصفار القمي ] حدثنا عبد الله بن عامر، عن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن عثمان، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): ما أجد من هذه الامة من جمع القرآن إلا الأوصياء (4).


(1) شواهد التنزيل: ج 1، ح 59، ص 58. (2) لم نظفر بترجمته في المظان من كتب الحديث والرجال. (3) بصائر الدرجات: ج 3، باب 3 (النوادر)، ح 2، ص 121. (4) بصائر الدرجات: ج 4، باب 6، ح 5، ص 194. قال العلامة ابن أبي الحديد: اتفق الكل على أن عليا (عليه السلام) كان يحفظ القرآن على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يكن غيره يحفظه، ثم هو أول من جمعه (شرح نهج البلاغة: ج 1، ص 9). وأخرج أبو نعيم الاصبهاني عن علي (عليه السلام) قال: لما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) أقسمت - أو حلفت - أن لا أضع ردائي عن ظهري حتى أجمع ما بين اللوحين، فما وضعت ردائي عن ظهري حتى جمعت القرآن. (حلية الأولياء: ج 1، ص 71). وأخرج أبو داود من طريق محمد بن سيرين، قال: لما توفي النبي (صلى الله عليه وآله) أقسم علي أن لا يرتدي برداء إلا لجمعة حتى يجمع القرآن في مصحف ففعل. (المصاحف: ص 16) (*)

[ 103 ]

5 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] (1) [ قال: ] (2) حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: حدثنا محمد بن علي القرشي عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما أحد من هذه الامة جمع القرآن إلا وصي محمد (صلى الله عليه وآله) (3). علم القرآن 6 - [ الطوسي ] أخبرنا محمد بن محمد قال: أخبرني القاضي أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا محمد بن الحسن، عن علي بن إبراهيم بن يعلى التيمي قال: حدثني علي بن يوسف بن عميرة (4)، عن


(1) اعتمدنا صيغة الوجادة لا الرواية للاختلاف في نسبة التفسير إلى مؤلفه وفي ذلك قولان: - الأول: ان جميع التفسير هو لعلي بن إبراهيم. الثاني: انه لمفسرين القمي وأبي الجارود وجامعهما هو أبو الفضل العباس بن محمد بن القاسم بن حمزة. وهناك قرائن يستفاد منها ان الكتاب مجموع من تفسيرين منها: 1 - انه كثيرا ما يرد هذا التعبير، راجع إلى تفسير علي بن إبراهيم، أو رواية علي بن إبراهيم ولو كان التفسير جميعه لعلي بن إبراهيم لما ورد هذا التعبير. 2 - كثرة النقل عن أحمد بن محمد وهو بحسب الظاهر المعروف بابن عقدة الراوي عن الكليني مع ان الكليني يروي عن علي بن إبراهيم فكيف يروي علي بن إبراهيم عن تلميذ تلميذه. ولمعرفة كيفية التمييز بين التفسيرين هو أن ذلك يمكن بملاحظة السند، فإن ورد فيه حدثنا أو أخبرنا وكان السند طويلا فهو من الجامع وهو غير مشمول بشهادة التوثيق، وإن ورد فيه حدثني أبي، أو كان سنده مختصرا فهو من تفسير علي بن إبراهيم وهو المشمول بشهادة التوثيق. (أصول علم الرجال: ص 164). (2) الظاهر ان الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الرواية. (3) تفسير القمي: ج 2، جمع القرآن، ص 451. (4) لم أجد أحدا بهذا العنوان في مظانه من كتب الرجال ولعله " علي بن سيف بن عميرة " وهو يروي = (*)

[ 104 ]

أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): ما نزلت آية إلا وأنا عالم متى نزلت وفيمن انزلت، ولو سألتموني عما بين اللوحين لحدثتكم (1). 7 - [ يحيى الشجري ] [ قال: و ] (2) عن أبي حمزة الثمالي، عن الأعمش (3)، عن أبي إسحاق السبيعي، عن أصحاب عبد الله، أن عبد الله قيل له حين قال: لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته، قيل: علي، قال: عليه قرأت وبه بدأت (4). 8 - [ الصفار القمي ] عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد (5)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال علي (عليه السلام): لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل القرآن بالقرآن حتى يزهر إلى الله، ولحكمت بين أهل التوراة بالتوراة حتى يزهر إلى الله، ولحكمت بين أهل الإنجيل بالإنجيل حتى يزهر إلى الله، ولحكمت بين أهل الزبور بالزبور حتى يزهر إلى الله،


عن أبيه عن الثمالي. (1) أمالي الطوسي: ج 1، ص 173. أخرج أبو نعيم الاصبهاني عن علي (عليه السلام) قال: والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم انزلت، وأين انزلت، ان ربي وهب لي قلبا عقولا، ولسانا سؤولا. (حلية الأولياء: ج 1، ص 68) (2) سيأتي اسناده إلى أبي حمزة، ص 119. (3) سليمان بن مهران الأعمش أبو محمد الأسدي الكوفي: من خواص أصحاب الصادق (عليه السلام) ثقة جليل، معروف بالفضل والثقة والجلالة والتشيع والاستقامة (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، الترجمة 6623). ذكره ابن حبان في كتاب الثقات: ج 4، ص 302. (4) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 92. روى ابن عساكر بسنده عن عبيدة السليماني قال: قال عبد الله بن مسعود: لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغه المطايا قال: فقال له رجل: فأين أنت عن علي ؟ قال: به بدأت، إني قرأت عليه. (ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق: ج 2 ح 1058). (5) إبراهيم بن عبد الحميد الأسدي مولاهم البزاز الكوفي. (*)

[ 105 ]

ولولا آية في كتاب الله لأنبأتكم بما يكون حتى تقوم الساعة (1). فضل القرآن 9 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن سويد، عن خالد بن ماد القلانسي (2)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر، وختمه في يوم جمعة، كتب له من الأجر والحسنات من أول جمعة كانت في الدنيا إلى آخر جمعة تكون فيها، وإن ختمه في سائر الأيام فكذلك (3).


(1) بصائر الدرجات: ج 3، باب (9)، ح 1، ص 132. في (تذكرة الخواص) ص 24: ذكر الثعلبي باسناده إلى علي (عليه السلام) من رواية زاذان قال: سمعته (عليه السلام) يقول: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بانجيلهم وأهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم والذي نفسي بيده ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف له آية تسوقه إلى الجنة أو تقوده إلى النار. (2) من أصحاب الصادق والكاظم صلوات الله عليهما ثقة بالاتفاق. وله كتاب. وذكره الصدوق في مشيخة الفقيه في صواحب الأصول المعتمدة التي أخذ الحديث منها. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 3، الترجمة 5255). (3) الكافي: ج 2، كتاب فضل القرآن، باب ثواب قراءة القرآن ح 4، ص 612. (

[ 106 ]

سورة الفاتحة 10 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سرقوا أكرم آية في كتاب الله: * (بسم الله الرحمن الرحيم) * (1). 11 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (2) حدثني أبي، عن صفوان، عن سيف بن عميرة، عن أبي حمزة، عن


(1) تفسير العياشي: ج 1، فضل سورة الحمد، ح 4، ص 19. اتفقت الشيعة الإمامية على جزئية البسملة من كل سورة من سور القرآن سوى سورة براءة، وذهبت إلى ذلك جماعة من علماء السنة، وقد وردت روايات كثيرة عنهم في هذا المعنى منها: أخرج البيهقي، عن ابن عباس انه قال: ان الشيطان استرق من أهل القرآن أعظم آية في القرآن بسم الله الرحمن الرحيم. (السنن الكبرى، ج 1، كتاب الصلاة، باب افتتاح القراءة في الصلاة، ص 50). وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان المسلمون لا يعلمون انقضاء السورة حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم فإذا نزلت بسم الله الرحمن الرحيم علموا ان السورة قد انقضت. (المستدرك على الصحيحين: ج 1، كتاب الصلاة، باب ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم، ص 232). (2) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه وقصر السند للتفصيل راجع ص 103. (*)

[ 107 ]

أبي جعفر (عليه السلام) (1) قال: سألته عن تفسير * (بسم الله الرحمن الرحيم) * فقال: الباء بهاء الله والسين سناء الله والميم ملك الله والله إله كل شئ والرحمن بجميع خلقه والرحيم بالمؤمنين خاصة (2). 12 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجهر ب‍ * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ويرفع صوته بها، فإذا سمعها المشركون ولوا مدبرين فأنزل الله * (وإذا ذكرت ربك في القرءان وحده ولوا على أدبرهم نفورا) * [ الاسراء: 46 ] (3).


(1) في النسخة المطبوعة هكذا: عن صفوان وسيف بن عميرة وأبي حمزة عن أبي جعفر، وهو خطأ والصحيح ما أثبتناه فسيف بن عميرة لا يروي عن الباقر (عليه السلام) وصفوان لا يروي عن أبي حمزة. (2) تفسير القمي: ج 1، ص 28. في الدر المنثور: ج 1، ص 8: أخرج ابن جرير وابن عدي في الكامل وابن مردويه وأبو نعيم في الحلية وابن عساكر في تاريخ دمشق والثعلبي بسند ضعيف جدا عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان عيسى بن مريم أسلمته أمه إلى الكتاب ليعلمه فقال له المعلم اكتب بسم الله الرحمن الرحيم قال له عيسى: وما بسم الله ؟ قال المعلم: لا أدري فقال له عيسى: الباء بهاء الله والسين سناؤه والميم مملكته والله إله الآلهة والرحمن رحمان الدنيا والآخرة والرحيم رحيم الآخرة. (3) تفسير العياشي: ج 1، ح 6، ص 20. في الدر المنثور: ج 4، ص 187: أخرج البخاري في تاريخه عن أبي جعفر محمد بن علي أنه قال: لم كتمتم بسم الله الرحمن الرحيم فنعم الاسم والله كتموا، فان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش فيجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها فتولي قريش فرارا فأنزل الله * (وإذا ذكرت ربك في القرءان وحده ولوا على أدبرهم نفورا) *. (*)

[ 108 ]

سورة البقرة وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون (30) * 13 - [ الصدوق ] حدثنا علي بن حاتم قال: حدثنا القاسم بن محمد قال: حدثنا حمدان بن الحسين، عن الحسين بن الوليد، عن أبي بكر (1)، عن حنان بن سدير (2)، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: قلت: لم صار الطواف سبعة أشواط ؟ قال: لأن الله تبارك وتعالى قال للملائكة: * (إنى جاعل في الارض خليفة) * فردوا على الله تبارك وتعالى و * (قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون) * وكان لا يحجبهم عن نوره سبعة آلاف عام، فلاذوا بالعرش سبعة آلاف سنة، فرحمهم وتاب عليهم وجعل لهم البيت المعمور الذي في السماء الرابعة وجعله مثابة ووضع البيت الحرام تحت البيت المعمور، فجعله مثابة للناس وأمنا، فصار الطواف سبعة أشواط واجبا على العباد لكل ألف سنة شوطا واحدا (3).


(1) كذا في الأصل ولعله مصحف عن " ابن بكير " وهو عبد الله. (2) حنان بن سدير بن حكيم بن صهيب أبو الفضل الصيرفي: عدوه من أصحاب الصادق والكاظم والرضا (عليهم السلام). وبالجملة هو ثقة (رحمه الله) كما قال الشيخ في الفهرست، وفي الرجال انه واقفي (مستدركات علم رجال الحديث: ج 3، الترجمة 5137). (3) علل الشرائع: ج 2، باب (143) العلة التي من أجلها صار الطواف سبعة أشواط، ح 1، ص 406. (*)

[ 109 ]

قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتع إلى حين (36) فتلقى ءادم من ربه كلمت فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37). 14 - [ القطب الراوندي ] [ قال: ] وباسناده (1)، عن أبي بصير، عن ابراهيم بن محرز (2)، عن أبي حمزة عن أبي جعفر عليه الصلاة والسلام قال: ان آدم نزل بالهند، فبنى الله تعالى له البيت وأمره أن يأتيه فيطوف به اسبوعا فيأتي منى وعرفات ويقضي مناسكه كما أمر الله تعالى. ثم خطا من الهند، فكان موضع قدميه حيث خطا عمران وما بين القدم والقدم صحارى ليس فيها شئ، ثم جاء إلى البيت فطاف به اسبوعا وقضى مناسكه فقضاها كما أمره الله تعالى فقبل الله منه توبته وغفر له، فقال آدم صلوات الله عليه: يا رب ولذريتي من بعدي ؟ فقال: نعم من آمن بي وبرسلي (3). 15 - [ ابن إسحاق ] (4) أخبرنا يونس (5)، عن ثابت بن دينار عن عطاء (6) قال: اهبط آدم بالهند، فقال: يا رب مالي لا أسمع صوت الملائكة كما كنت أسمعها في الجنة ؟ فقال له:


(1) قوله: وباسناده، الضمير يعود إلى ابن بابويه، واسناد الراوندي إليه هو: أخبرنا الشيخ محمد بن علي بن عبد الصمد، عن أبيه، عن السيد أبي البركات الخوري، عن أبي جعفر بن بابويه. (2) إبراهيم بن محرز الجعفي: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق، الترجمة 44. (3) قصص الأنبياء: ح 23، ص 50. (4) محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي بالولاء، المدني (... - 151 ه‍): من أقدم مؤرخي العرب. من أهل المدينة. قال ابن حبان: لم يكن أحد بالمدينة يقارب ابن إسحاق في علمه أو يوازيه في جمعه، وهو من أحسن الناس سياقا للأخبار. (الاعلام). (5) لم نتمكن من تطبيقه على أحد من المسمين بهذا الاسم. (6) هذا الرجل كسابقه ممن لم نتمكن من تطبيقه على أحد من المسمين بعطاء. (*)

[ 110 ]

بخطيئتك يا آدم، فانطلق فابن لي بيتا فتطوف به كما رأيتهم يتطوفون، فانطلق حتى أتى مكة فبنى البيت، فكان موضع قدمي آدم قرى وأنهار وعمارة، وما بين خطاه مفاوز، فحج آدم البيت من الهند أربعين سنة (1). وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجهلين (67) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك فافعلوا ما تؤمرون (68) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه ويقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر النظرين (69) قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشبه علينا وإنآ إن شآء الله لمهتدون (70) قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الارض ولا تسقى الحرث مسلمة لا شية فيها قالوا الن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون (71) وإذ قتلتم نفسا فادرءتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون (72) فقلنا اضربوه ببعضها كذلك يحى الله الموتى ويريكم ءايته لعلكم تعقلون (73) 16 - [ القطب الراوندي ] أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن علي بن محمد الصوابي، عن علي بن عبد الصمد التميمي، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني، عن ابن بابويه عن أبيه، حدثنا سعد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن ابان بن عثمان، عن أبي حمزة، عن عكرمة،


(1) سيرة ابن إسحاق: اثر الكعبة، ص 94. (*)

[ 111 ]

عن ابن عباس (رضي الله عنه) قال: كان في مدينة اثنا عشر سبطا امة أبرار وكان فيهم شيخ له ابنة وله ابن أخ خطبها إليه فأبى أن يزوجها فزوجها من غيره، فقعد له في الطريق إلى المسجد، فقتله وطرحه على طريق أفضل سبط لهم ثم غدا يخاصمهم فيه. فانتبهوا إلى موسى صلوات الله عليه، فأخبروه فأمرهم أن يذبحوا بقرة، قالوا: أتتخذنا هزوا نسألك من قتل هذا ؟ تقول: اذبحوا بقرة، قال: أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين، ولو انطلقوا إلى بقرة لأخبرت، ولكن شددوا فشدد الله عليهم، قالوا: ادع لنا ربك يبين لنا ماهي قال: انه يقول: انها بقرة لا ذلول، فرجعوا إلى موسى وقالوا: لم نجد هذا النعت إلا عند غلام من بني إسرائيل وقد أبى أن يبيعها إلا بملأ مسكها دنانير، قال: فاشتروها فابتاعوها، فذبحت، قال: فأخذ جذوة من لحمها فضربه فجلس، فقال له موسى: من قتلك ؟ فقال: قتلني ابن أخي الذي يخاصم في قتلي، قال: فقتل، فقالوا: يارسول الله ان لهذه البقرة لنبأ ؟ فقال صلوات الله عليه: انها كانت لشيخ من بني إسرائيل وله ابن بار به، فاشترى الإبن بيعا فجاء لينقدهم الثمن، فوجد أباه نائما، فكره ان يوقظه والمفتاح تحت رأسه، فأخذ القوم متاعهم فانطلقوا، فلما استيقظ قال له: يا أبت اني اشتريت بيعا كان لي فيه من الفضل كذا وكذا، واني جئت لأنقدهم الثمن، فوجدتك نائما وإذا المفتاح تحت رأسك فكرهت أن أوقظك، وإن القوم أخذوا متاعهم ورجعوا، فقال الشيخ: أحسنت يا بني فهذه البقرة لك بما صنعت وكانت بقية كانت لهم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): انظروا ماذا صنع به البر (1).


(1) قصص الأنبياء: ح 174، ص 159. (*)

[ 112 ]

بلى من كسب سيئة وأحطت به خطيته فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون (81) 17 - [ الكليني ] [ قال: ] وبهذا الاسناد (1)، عن يونس، عن صباح المزني (2)، عن أبي حمزة، عن أحدهما (عليهما السلام) في قول الله عزوجل: * (بلى من كسب سيئة وأحطت به خطيته) * قال: إذا جحد إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) * (فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون) * (3). أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خآلفين... (114) 18 - [ النعمان المغربي ] (4) ثابت الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، إنه قال في قوله تعالى: * (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خآلفين) *. قال: يعني الولاية لا يقولوا بها إلا وهم يخافون على أنفسهم إظهار القول بها (5).


(1) قوله: وبهذا الاسناد أي اسناد الحديث 81، قال: محمد بن يحيى، عن حمدان بن سليمان، عن عبد الله بن محمد اليماني، عن منيع بن الحجاج، عن يونس. (2) الصباح بن يحيى المزني أبو محمد الكوفي: من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام). ثقة بالاتفاق. له كتاب. ولعله منسوب إلى جده وأبوه قيس. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، الترجمة 7061) (3) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية ح 1، ص 429. قال العلامة الطباطبائي (قدس سره) في تفسيره عند بحثه الروائي لهذه الآية: الرواية من الجري والتطبيق على المصداق، وقد عد سبحانه الولاية حسنة في قوله: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) * [ الشورى: 23 ]. (4) القاضي أبو حنيفة نعمان بن محمد بن منصور بن أحمد التميمي. توفي سنة (363 ه‍). تولى قضاء طرابلس الغرب والمنصورية. قال ابن خلكان: انه كان مالكيا ثم عاد إلى مذهب الإمامية وهو اثنا عشري لا إسماعيلي. (أعيان الشيعة) (5) شرح الاخبار: ج 1، ح 237، ص 235. قلت: وهو من التفسير بالمصداق أو التأويل. (*)

[ 113 ]

الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146) 19 - [ ابن شهرآشوب ] ذكر الثمالي في تفسيره: (1) انه قال عثمان (2) لابن سلام (3): نزل على محمد (صلى الله عليه وآله): * (الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم) * فكيف هذه ؟ قال: نعرف نبي الله بالنعت الذي نعته الله إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه بين الغلمان، وايم الله لأنا بمحمد أشد معرفة مني بابني، لأني عرفته بما نعته الله في كتابنا، واما ابني فاني لا أدري ما أحدثت امه ؟ (4). ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع... (155) 20 - [ العياشي ] عن الثمالي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله * (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع) * قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فأما بالشام فانه عام، وأما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم ولكنه يخص بالكوفة أعداء آل محمد عليه الصلاة والسلام فيهلكهم الله بالجوع، وأما الخوف فانه عام بالشام وذاك الخوف إذا قام


(1) في الأصل: الزجاج في المعاني، والثعلبي في الكشف، والزمخشري في الفائق، والواحدي في أسباب نزول القرآن، والثمالي في تفسيره واللفظ له. (2) هو عثمان بن عفان. (3) هو عبد الله بن سلام. (4) مناقب آل أبي طالب: ج 1، باب ذكر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصل في ما لاقى من الكفار في رسالته، ص (80 - 81). قال القرطبي في تفسيره: روي ان عمر قال لعبد الله بن سلام: أتعرف محمدا (صلى الله عليه وسلم) كما تعرف ابنك ؟ فقال: نعم وأكثر، بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته فعرفته، وابني لا أدري ما كان من أمه. (*)

[ 114 ]

القائم (عليه السلام)، واما الجوع فقبل قيام القائم (عليه السلام) وذلك قوله * (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع) * (1). وقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدون إلا على الظلمين (193) 21 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله: * (فلا عدون إلا على الظلمين) * على من لا يقول: لا إله إلا الله (2). فإذآ أفضتم من عرفت... (198) 22 - [ ابن عدي ] (3) حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن داود القومسي، ومحمد بن غالب قالا: حدثنا أبو حذيفة (4)، حدثنا سفيان عن ثابت (5)، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمرو: إنما سميت عرفات لأنه حين أري إبراهيم المناسك


(1) تفسير العياشي: ج 1، ح 125، ص 68. (2) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 1، ص 205: أخرج ابن جرير عن عكرمة " فلا عدوان إلا على الظالمين " قال: هم أبى أن يقول لا إله إلا الله. (3) عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك بن القطان الجرجاني، أبو أحمد (277 - 365 ه‍): كان يعرف في بلده بابن القطان، واشتهر بين علماء الحديث بابن عدي. له " الكامل في معرفة الضعفاء والمتروكين " و " الانتصار " و " علل الحديث " (الاعلام). (4) أبو حذيفة النهدي، موسى بن مسعود، روى عن سفيان الثوري وغيره. (تهذيب الكمال: ج 33، ص 230) (5) الظاهر هو ثابت الثمالي، أبو حمزة بروايته عن سالم بن أبي الجعد ورواية سفيان عنه، كما في غير مورد من الكتاب وفي تهذيب الكمال. (*)

[ 115 ]

قال: عرفت (1). 23 - [ الثعلبي ] أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه قال: حدثنا محمد بن خلف قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي (2)، عن أبي حمزة الثمالي، عن السدي (3) قال: انما سميت عرفات لأن هاجر حملت إسماعيل (عليهما السلام) فأخرجته من عند سارة وكان إبراهيم (عليه السلام) غايبا فلما قدم ولم ير إسماعيل وحدثته سارة بالذي صنعت هاجر فانطلق في طلب إسماعيل فوجده مع هاجر بعرفات فعرفه فسميت عرفات (4). 24 - [ الكليني ] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب (5)، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال رجل لعلي بن الحسين (عليهما السلام): تركت الجهاد وخشونته ولزمت الحج ولينه، قال: وكان متكئا فجلس وقال: ويحك ! أما بلغك ما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع إنه لما وقف بعرفة وهمت الشمس أن تغيب قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بلال قل للناس فلينصتوا فلما نصتوا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن ربكم تطول عليكم في


(1) الكامل في ضعفاء الرجال: ج 2، ص 520. في الدر المنثور: ج 1، ص 222: أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عمرو قال: انما سميت عرفات لأنه قيل لإبراهيم حين أري المناسك عرفت. (2) علي بن علي بن نجاد بن رفاعة الرفاعي اليشكري، أبو إسماعيل البصري قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين وأبو زرعة: ثقة (تهذيب الكمال). (3) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي أبو محمد القرشي الكوفي الأعور، مولى زينب بنت قيس بن مخرمة، أصله حجازي سكن الكوفة وهو السدي الكبير. عن أحمد بن حنبل: ثقة. (تهذيب الكمال) (4) الكشف والبيان: ج 1، المخطوطة 285، ص 189. عنه أخرجه محمد بن عبد الكريم الشهرستاني في تفسيره: ج 2، ص 334، قال: روى أبو حمزة الثمالي عن السدي، وذكر مثله. (5) أبو أيوب الخزاز، إبراهيم بن عثمان بن يحيى بن زكريا اللؤلؤي المشهور بالأحمر البجلي. (*)

[ 116 ]

هذا اليوم فغفر لمحسنكم وشفع محسنكم في مسيئكم فأفيضوا مغفورا لكم (1). واذكروا الله في أيام معدودت فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون (203) 25 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله * (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون) * قال: أنتم والله هم، ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: لا يثبت على ولاية علي (عليه السلام) إلا المتقون (2). ومن الناس من يشرى نفسه ابتغآء مرضات الله... (207) 26 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن


(1) الكافي: ج 4، كتاب الحج، باب فضل الحج، والعمرة وثوابهما، ح 24، ص 257. وفي الحديث زيادة عن غير الثمالي ولم نوردها. في الدر المنثور: ج 1، ص 231: أخرج ابن ماجة عن بلال بن رباح ان النبي (صلى الله عليه وسلم) قال له غداة جمع انصت الناس ثم قال: ان الله تطاول عليكم في جمعكم هذا فوهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل ادفعوا باسم الله. (2) تفسير العياشي: ج 1، ح 285، ص 100. (*)

[ 117 ]

واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لايستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك.... إلى أن قال (1): فأنشدكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله بنفسه من المشركين فاضطجع مضطجعه غيري ؟ قالوا: اللهم لا (2). هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الامر وإلى الله ترجع الامور (210) 27 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يا أبا حمزة كأني بقائم أهل بيتي قد علا نجفكم، فإذا علا فوق نجفكم نشر راية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإذا نشرها انحطت عليه ملائكة بدر (3). ويسئلونك عن اليتمى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخونكم والله يعلم المفسد من المصلح... (220) 28 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يارسول الله ان أخي هلك وترك أيتاما ولهم ماشية فما يحل لي منها ؟ فقال رسول


(1) أوردنا حديث المناشدة بتمامه في المسند: كتاب الحجة، باب مناقب أمير المؤمنين 7. (2) مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. في تفسير النيشابوري: ج 2، ص 208: يروى انه لما نام على فراشه قام جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك يابن أبي طالب يباهي الله بك الملائكة ونزلت: * (ومن الناس من يشرى نفسه ابتغآء مرضات الله) *. (3) تفسير العياشي: ج 1، ح 301، ص 103. (*)

[ 118 ]

الله (صلى الله عليه وآله): إن كنت تليط حوضها (1) وترد ناديتها (2) وتقوم على رعيتها فاشرب من ألبانها غير مجتهد ولا ضار بالولد، والله يعلم المفسد من المصلح (3). لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متعا بالمعروف حقا على المحسنين (236) 29 - [ الطوسي ] أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن رجل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يريد أن يطلق امرأته قبل أن يدخل بها، قال: يمتعها قبل أن يطلقها فان الله تعالى قال: * (ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره) * (4).


(1) لاط الحوض بالطين: طينه. وأراد منه تطيين الحوض واصلاحه وهو من اللصوق. (لسان العرب) (2) النادية: البعيدة. (3) تفسير العياشي: ج 1، ح 321، ص 107. روى البغوي في تفسيره المسمى (معالم التنزيل): ج 1، ص 396، قال: جاء رجل إلى ابن عباس قال: ان لي يتيما وان له إبلا، أفأشرب من لبن ابله ؟ فقال ابن عباس: ان كنت تبغي ضالة إبله، وتهنأ جرباها، وتليط حوضها، وتسقيها يوم ورودها، فاشرب غير مضر بنسل، ولا ناهك في الحلب. (4) تهذيب الاحكام: ج 8، كتاب الطلاق، باب (6) في عدد النساء، ح 88، ص 141. وقال الشيخ الطوسي (رحمه الله): والذي يدل على ان متعة التي لم يدخل بها واجبه قوله تعالى: * (لا جناح عليكم إن طلقتم النساء) * الآية فأمر بالمتعة لمن يطلق قبل الدخول بالمرأة وأمره تعالى على الوجوب. (*)

[ 119 ]

فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم (256) 30 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (1) قال حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر وزيد بن علي (عليهما السلام) * (فقد استمسك بالعروة الوثقى) * قال: كلمة لا إله إلا الله (2). 31 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (3) قال حدثنا حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه وأبي حمزة عن علي بن الحسين (عليهما السلام): * (فقد استمسك بالعروة الوثقى) * قال: مودتنا أهل البيت (4). الذين ينفقون أمولهم باليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (274) 32 - [ ابن شهرآشوب ] [ في تفسير الثمالي ] (5) أنه كان عند علي بن أبي طالب أربعة دراهم من الفضة


(1) اسناده إلى الحصين هو: أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني المقرئ بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثنا حصين بن مخارق. (2) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 14. في الدر المنثور: ج 1، ص 330: أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس * (فقد استمسك بالعروة الوثقى) * قال: لا إله إلا الله. (3) مضى اسناده في الحديث السابق. (4) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 17. في (ينابيع المودة): ج 1، ص 110: عن حصين بن مخارق، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليهم السلام) قال: العروة الوثقى المودة لآل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم). (5) في الأصل: ابن عباس والسدي ومجاهد والكلبي وأبو صالح والواحدي والطوسي والثعلبي = (*)

[ 120 ]

فتصدق بواحد ليلا، وبواحد نهارا، وبواحد سرا، وبواحد علانية، فنزل: * (الذين ينفقون أمولهم باليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون) *، فسمى كل درهم مالا وبشره بالقبول (1). يمحق الله الربوا ويربى الصدقت... (276) 33 - [ العياشي ] عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى أنا خالق كل شئ وكلت بالأشياء غيري إلا الصدقة، فاني أقبضها بيدي حتى ان الرجل أو المرأة يصدق بشقة التمرة فأربيها له كما يربي الرجل منكم فصيله وفلوه (2)، حتى أتركه يوم القيامة أعظم من احد (3).


= والطبرسي والماوردي والقشيري والثمالي والنقاش والفتال وعبيد الله بن الحسين وعلي بن حرب الطائي في تفاسيرهم. (1) مناقب آل أبي طالب: ج 2، باب درجات أمير المؤمنين، فصل في المسابقة بالسخاء والنفقة في سبيل الله، ص 84. في الدر المنثور: ج 1، ص 363: أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن عساكر من طريق عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله * (الذين ينفقون أمولهم باليل والنهار سرا وعلانية) * قال: نزلت في علي بن أبي طالب كانت له أربعة دراهم فأنفق بالليل درهما وبالنهار درهما وسرا درهما وعلانية درهما. (2) الفصيل: ولد الناقة إذا فصل عن امه، الفلو: الجحش والمهر إذا فطم. (لسان العرب) (3) تفسير العياشي: ج 1، ح 509، ص 153. في الدر المنثور: ج 1، ص 365: أخرج البزار وابن جرير وابن حبان والطبراني عن عائشة قالت: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ان الله تبارك يقبل الصدقة ولا يقبل منها إلا الطيب ويربيها لصاحبها كما يربي أحدكم مهره أو فصيله حتى ان اللقمة تصير مثل احد وتصديق ذلك في كتاب الله * (يمحق الله الربوا ويربى الصدقت) *. (*)

[ 121 ]

وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون (280) 34 - [ العياشي ] عن ابن سنان، عن أبي حمزة قال: ثلاثة يظلهم الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله: رجل دعته امرأة ذات حسن إلى نفسها فتركها وقال: اني أخاف الله رب العالمين، ورجل أنظر معسرا أو ترك له من حقه، ورجل معلق قلبه بحب المساجد. * (وأن تصدقوا خير لكم) * يعني ان تصدقوا بما لكم عليه فهو خير لكم، فليدع معسرا أو ليدع له من حقه نظرا (1).


(1) تفسير العياشي: ج 1، ح 519، ص 154. في الدر المنثور: ج 1، ص 369: أخرج الطبراني في الأوسط عن شداد بن أوس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أنظر معسرا أو تصدق عليه أظله الله في ظله يوم القيامة. وفيه: أخرج أحمد وابن ماجة والحاكم وصححه والبيهقي في شعب الايمان عن بريدة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من أنظر معسرا كان له بكل يوم مثله صدقة.... (*)

[ 122 ]

سورة آل عمران زين للناس حب الشهوت من النساء والبنين والقنطير المقنطرة من الذهب والفضة... (14) 35 - [ الثعلبي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: القنطار بلسان افريقية والاندلس ثمانية ألف مثقال من ذهب أو فضة (1). 36 - [ الثعلبي ] وروى الثمالي عن السدي قال: [ القنطار ] أربعة ألف مثقال (2). إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبرهيم وءال عمرن على العلمين (33) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم (34) 37 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما قضى محمد (صلى الله عليه وآله) نبوته واستكملت أيامه أوحى الله: يا محمد ! قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك، فاجعل العلم الذي عندك من الايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة في العقب في ذريتك، فاني لم أقطع العلم والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 284، ص 95. وأورده القرطبي في تفسيره: ج 4، ص 31، قال: وقال أبو حمزة الثمالي: القنطار بافريقية، وذكر مثله. (2) الكشف والبيان: المخطوطة 284، ص 95. (*)

[ 123 ]

من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم وذلك قول الله * (إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبرهيم وءال عمرن على العلمين (33) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم (34) *. وإن الله جل وتعالى لم يجعل العلم جهلا ولم يكل أمره إلى أحد من خلقه لا إلى ملك مقرب ولا إلى نبي مرسل، ولكنه أرسل رسلا من ملائكة، فقال له كذا وكذا. فأمرهم بما يحب ونهاهم عما يكره، فقص عليه أمر خلقه بعلمه فعلم ذلك العلم وعلم أنبياءه وأصفياءه من الأنبياء والأعوان والذرية التي بعضها من بعض فذلك قوله: * (فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب والحكمة وءاتينهم ملكا عظيما) * فأما الكتاب فهو النبوة، واما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء في الصفوة، واما الملك العظيم فهم الأئمة الهداة في الصفوة وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض التي جعل فيهم البقية، وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق حتى تنقضي الدنيا، وللعلماء وبولاة الأمر الاستنباط للعلم والهداية (1). 38 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (رضي الله عنه) قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى عهد إلى آدم (عليه السلام) أن لا يقرب الشجرة، فلما بلغ الوقت الذي كان في علم الله تبارك وتعالى أن يأكل منها نسي فأكل منها، وهو قول الله تبارك وتعالى: * (ولقد عهدنا إلى ءادم من قبل فنسى ولم نجد له عزما) * (2). فلما أكل آدم من الشجرة أهبط إلى الأرض، فولد له هابيل واخته توأما،


(1) تفسير العياشي: ج 1، ح 31، ص 168. (2) طه: 115. (*)

[ 124 ]

وولد له قابيل واخته توأما. ثم إن آدم أمر هابيل وقابيل أن يقربا قربانا وكان هابيل صاحب غنم، وكان قابيل صاحب زرع فقرب هابيل كبشا وقرب قابيل من زرعه ما لم ينق، وكان كبش هابيل من أفضل غنمه وكان زرع قابيل غير منقى، فتقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربان قابيل، وهو قول الله عزوجل: * (واتل عليهم نبأ ابني ءادم بالحق إذ قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال إنما يتقبل الله من المتقين) * (1). وكان القربان إذا قبل تأكله النار، فعمد قابيل إلى النار فبنى لها بيتا وهو أول من بنى للنار البيوت، وقال: لأعبدن هذه النار حتى يتقبل قرباني. ثم إن عدو الله إبليس قال لقابيل: إنه قد تقبل قربان هابيل ولم يتقبل قربانك فإن تركته يكون له عقب يفتخرون على عقبك، فقتله قابيل، فلما رجع إلى آدم (عليه السلام) قال له: يا قابيل أين هابيل ؟ فقال: ما أدري وما بعثتني له راعيا، فانطلق آدم فوجد هابيل مقتولا فقال: لعنت من أرض كما قبلت دم هابيل، فبكى آدم على هابيل أربعين ليلة. ثم إن آدم (عليه السلام) سأل ربه عزوجل أن يهب له ولدا فولد له غلام فسماه هبة الله لأن الله عزوجل وهبه له، فأحبه آدم حبا شديدا. فلما انقضت نبوة آدم (عليه السلام) واستكملت أيامه أوحى الله تعالى إليه أن يا آدم إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة في العقب من ذريتك عند ابنك هبة الله، فإني لن أقطع العلم والايمان والإسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة في العقب من ذريتك إلى يوم القيامة، ولن أدع الأرض إلا وفيها عالم يعرف به ديني ويعرف به طاعتي ويكون نجاة لمن يولد فيما بينك وبين نوح.


(1) المائدة: 27. (*)

[ 125 ]

وذكر آدم (عليه السلام) نوحا (عليه السلام) وقال: إن الله تعالى باعث نبيا اسمه نوح وإنه يدعو إلى الله عزوجل فيكذبوه فيقتلهم الله بالطوفان. وكان بين آدم وبين نوح (عليهما السلام) عشرة آباء كلهم أنبياء الله، وأوصى آدم إلى هبة الله أن من أدركه منكم فليؤمن به وليتبعه وليصدق به فإنه ينجو من الغرق. ثم إن آدم (عليه السلام) لما مرض المرضة التي قبض فيها أرسل إلى هبة الله فقال له: إن لقيت جبرئيل أو من لقيت من الملائكة فأقرئه مني السلام وقل له: يا جبرئيل إن أبي يستهديك من ثمار الجنة، ففعل. فقال له جبرئيل: يا هبة الله إن أباك قد قبض وما نزلت إلا للصلاة عليه فارجع فرجع فوجده أباه قد قبض، فأراه جبرئيل (عليه السلام) كيف يغسله، فغسله حتى إذا بلغ الصلاة عليه قال هبة الله: يا جبرئيل تقدم فصل على آدم فقال له جبرئيل (عليه السلام): يا هبة الله إن الله أمرنا أن نسجد لأبيك في الجنة فليس لنا أن نؤم أحدا من ولده، فتقدم هبة الله فصلى على آدم وجبرئيل خلفه وحزب من الملائكة وكبر عليه ثلاثين تكبيرة بأمر جبرئيل فرفع من ذلك خمسا وعشرون تكبيرة والسنة فينا اليوم خمس تكبيرات، وقد كان (صلى الله عليه وآله) يكبر على أهل بدر سبعا وتسعا. ثم إن هبة الله لما دفن آدم أباه أتاه قابيل فقال له: يا هبة الله إني قد رأيت آدم أبي خصك من العلم بما لم اخص به وهو العلم الذي تعالى به أخوك هابيل فتقبل قربانه وإنما قتلته لكيلا يكون له عقب فيفتخرون على عقبي فيقولون: نحن أبناء الذي تقبل قربانه وأنتم أبناء الذي لم يتقبل قربانه فإنك إن أظهرت من العلم الذي اختصك به أبوك شيئا قتلتك كما قتلت أخاك هابيل. فلبث هبة الله والعقب منه مستخفين بما عندهم من العلم والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة حتى بعث نوح وظهرت وصية هبة الله حين نظروا في وصية آدم فوجدوا نوحا (عليه السلام) قد بشر به أبوهم آدم، فأمنوا به واتبعوه وصدقوه، وقد كان آدم وصى هبة الله أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة

[ 126 ]

فيكون يوم عيد لهم، فيتعاهدون بعث نوح (عليه السلام) في زمانه الذي بعث فيه، وكذلك جرى في وصية كل نبي حتى بعث الله تبارك وتعالى محمدا (صلى الله عليه وآله). وإنما عرفوا نوحا بالعلم الذي عندهم وهو قول الله عزوجل * (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إنى لكم نذير مبين) * (1). وكان ما بين آدم ونوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء، وهو قول الله عزوجل * (ورسلا قد قصصنهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك) * (2) يعني من لم يسمهم من المستخفين كما سمى المستعلنين من الأنبياء. فمكث نوح (عليه السلام) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما لم يشاركه في نبوته أحد، ولكنه قدم على قوم مكذبين للأنبياء الذين كانوا بينه وبين آدم، وذلك قوله تبارك وتعالى: * (كذبت قوم نوح المرسلين) * (3) يعني من كان بينه وبين آدم إلى أن ينتهي إلى قوله: * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (4). ثم إن نوحا لما انقضت نبوته واستكملت أيامه أوحى الله عزوجل إليه يا نوح إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة في العقب من ذريتك عند سام فإني لن أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين بينك وبين آدم، ولن أدع الأرض إلا وفيها عالم يعرف به ديني، وتعرف به طاعتي ويكون نجاة لمن يولد فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، وليس بعد سام إلا هود، فكان ما بين نوح وهود من الأنبياء مستخفين ومستعلنين. وقال نوح: إن الله تبارك وتعالى باعث نبيا يقال له: هود وإنه يدعو قومه إلى


(1) هود: 25. (2) النساء: 164. (3) الشعراء: 105. (4) الشعراء: 122. (*)

[ 127 ]

الله عزوجل فيكذبونه، وإن الله عزوجل مهلكهم بالريح فمن أدركه منكم فليؤمن به وليتبعه فان الله تبارك وتعالى ينجيه من عذاب الريح، وأمر نوح ابنه سام أن يتعاهد هذه الوصية عند رأس كل سنة، ويكون يوم عيد لهم فيتعاهدون فيه بعث هود وزمانه الذي يخرج فيه، فلما بعث الله تبارك وتعالى هودا نظروا فيما عندهم من العلم والإيمان وميراث العلم والاسم الأكبر وآثار علم النبوة فوجدوا هودا نبيا وقد بشرهم به أبوهم نوح فآمنوا به وصدقوه واتبعوه فنجوا من عذاب الريح، وهو قول الله عزوجل: * (وإلى عاد أخاهم هودا) * (1) وقوله: * (كذبت عاد المرسلين إذ قال لهم أخوهم هود ألا تتقون) * (2) وقال عزوجل: * (ووصى بها إبرهيم بنيه ويعقوب) * (3) وقوله: * (ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا (لنجعلها في أهل بيته) ونوحا هدينا من قبل) * (4) لنجعلها في أهل بيته، فآمن العقب من ذرية الأنبياء من كان من قبل إبراهيم لإبراهيم (عليه السلام). وكان بين هود وإبراهيم من الأنبياء عشرة أنبياء وهو قوله عزوجل: * (وما قوم لوط منكم ببعيد) * (5) وقوله: * (فامن له ولوط وقال إنى مهاجر إلى ربى) * (6) وقول إبراهيم * (إنى ذاهب إلى ربى سيهدين) * (7) وقوله جل وعز: * (وإبرهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ذلكم خير لكم) * (8) فجرى بين كل نبي ونبي عشرة آباء وتسعة آباء وثمانية آباء كلهم أنبياء وجرى لكل نبي ما جرى لنوح وكما جرى لآدم وهود وصالح وشعيب وإبراهيم (عليهم السلام) حتى انتهى إلى يوسف


(1) الأعراف: 65. (2) الشعراء: 123 - 124. (3) البقرة: 132. (4) الأنعام: 84. (5) هود: 89. (6) العنكبوت: 26. (7) الصافات: 98. (8) العنكبوت: 16. (*)

[ 128 ]

بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم (عليهم السلام). ثم صارت بعد يوسف في الاسباط إخوته حتى انتهت إلى موسى بن عمران. وكان بين يوسف وموسى (عليهما السلام) عشرة من الأنبياء، فأرسل الله عزوجل موسى وهارون إلى فرعون وهامان وقارون، ثم أرسل الله عزوجل الرسل تترى * (كل ما جاء أمة رسولها كذبوه فأتبعنا بعضهم بعضا وجعلنهم أحاديث) * (1). وكانت بنو إسرائيل تقتل في اليوم نبيين وثلاثة وأربعة حتى أنه كان يقتل في اليوم الواحد سبعون نبيا ويقوم سوق قتلهم في آخر النهار، فلما أنزلت التوراة على موسى بن عمران (عليه السلام) تبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله). وكان بين يوسف وموسى (عليهما السلام) من الأنبياء عشرة، وكان وصي موسى بن عمران يوشع بن نون وهو فتاه الذي قال الله تبارك وتعالى في كتابه. فلم تزل الأنبياء (عليهم السلام) تبشر بمحمد (صلى الله عليه وآله) وذلك قوله: * (يجدونه) * يعني اليهود والنصارى * (مكتوبا) * يعني صفة محمد واسمه * (عندهم في التورة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينههم عن المنكر) * (2) وهو قول الله عزوجل يحكي عن عيسى بن مريم * (ومبشرا برسول يأتي من بعدى اسمه أحمد) * (3) فبشر موسى وعيسى (عليهما السلام) بمحمد (صلى الله عليه وآله) كما بشرت الأنبياء بعضهم بعضا حتى بلغت محمدا (صلى الله عليه وآله). فلما قضى محمد (صلى الله عليه وآله) نبوته واستكملت أيامه أوحى الله عزوجل إليه أن يا محمد قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي بن أبي طالب (عليه السلام) فإني لن أقطع العلم والإيمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة من العقب من ذريتك كما لم أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين كانوا بينك وبين أبيك آدم، وذلك


(1) المؤمنون: 44. (2) الأعراف: 157. (3) الصف: 6. (*)

[ 129 ]

قوله عزوجل: * (إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبرهيم وءال عمرن على العلمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) * (1) فان الله تبارك وتعالى لم يجعل العلم جهلا، ولم يكل أمره إلى ملك مقرب ولا نبي مرسل ولكنه أرسل رسولا من ملائكته إلى نبيه فقال له: كذا وكذا، وأمره بما يحب، ونهاه عما ينكر، فقص عليه ما قبله وما خلفه بعلم، فعلم ذلك العلم أنبياءه وأصفياءه والإخوان بالذرية التي بعضها من بعض، فذلك قوله عزوجل: * (فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب والحكمة وءاتينهم ملكا عظيما) * (2)، فأما الكتاب فالنبوة وأما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء والأصفياء من الصفوة، وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من بعض الذين جعل الله عزوجل فيهم النبوة وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق حتى تنقضي الدنيا، فهم العلماء وولاة الأمر وأهل استنباط العلم والهداة. فهذا بيان الفضل في الرسل والأنبياء والحكماء وأئمة الهدى والخلفاء الذين هم ولاة أمر الله وأهل استنباط علم الله وأهل آثار علم الله عزوجل وأهل آثار علم الله عزوجل من الذرية التي بعضها من بعض من الصفوة بعد الأنبياء من الآل والإخوان والذرية من بيوتات الأنبياء، فمن عمل بعملهم وانتهى إلى أمرهم نجا بنصرهم، ومن وضع ولاية الله وأهل استنباط علم الله في غير أهل الصفوة من بيوتات الأنبياء فقد خالف أمر الله عزوجل وجعل الجهال ولاة أمر الله والمتكلفين بغير هدى وزعموا أنهم أهل استنباط علم الله فكذبوا وزاغوا عن وصية الله وطاعته فلم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله تبارك وتعالى فضلوا وأضلوا أتباعهم فلا تكون لهم يوم القيامة حجة إنما الحجة في آل إبراهيم لقول الله عزوجل: * (فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب والحكمة وءاتينهم ملكا عظيما) * فالحجة الأنبياء وأهل بيوتات الأنبياء حتى تقوم الساعة لأن كتاب الله ينطق بذلك ووصية الله


(1) آل عمران: 33 - 34. (2) النساء: 54. (*)

[ 130 ]

جرت بذلك في العقب من البيوت التي رفعها الله تبارك وتعالى على الناس فقال: * (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * (1) وهي بيوتات الأنبياء والرسل والحكماء وأئمة الهدى، فهذا بيان عروة الايمان التي بها نجا من نجا قبلكم وبها ينجو من اتبع الأئمة، وقد قال الله تبارك وتعالى في كتابه * (ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود وسليمن وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصلحين وإسمعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا على العلمين ومن ءابآلهم وذريتهم وإخونهم واجتبينهم وهدينهم إلى صرط مستقيم ذلك هدى الله يهدى به من يشآء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون أولئك الذين ءاتينهم الكتب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكفرين) * (2) فإنه وكل بالفضل من أهل بيته من الآباء والإخوان والذرية، وهو قول الله عزوجل في كتابه: * (فإن يكفر بها هؤلاء (امتك) فقد وكلنا) * أهل بيتك بالإيمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون بها أبدا، ولا اضيع الإيمان الذي أرسلتك به وجعلت أهل بيتك بعدك علما على امتك وولاة من بعدك وأهل استنباط علمي الذي ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر ولا بطر ولا رياء، فهذا تبيان ما بينه الله عزوجل من أمر هذه الامة بعد نبيها (صلى الله عليه وآله). إن الله تعالى طهر أهل بيت نبيه وجعل لهم أجر المودة وأجرى لهم الولاية وجعلهم أوصياءه وأحباءه وأئمته بعده في امته، فاعتبروا أيها الناس فيما قلت وتفكروا حيث وضع الله عزوجل ولايته وطاعته ومودته واستنباط علمه وحجته، فإياه فتعلموا، وبه فاستمسكوا تنجوا، وتكون لكم به حجة يوم القيامة والفوز، فانهم صلة ما بينكم وبين ربكم ولا تصل الولاية إلى الله عزوجل إلا بهم،


(1) النور: 36. (2) الأنعام: 84 - 89. (*)

[ 131 ]

فمن فعل ذلك كان حقا على الله عزوجل أن يكرمه ولا يعذبه، ومن يأت الله بغير ما أمره كان حقا على الله أن يذله ويعذبه. وإن الأنبياء بعثوا خاصة وعامة، فاما نوح فإنه أرسل إلى من في الأرض بنبوة عامة ورسالة عامة، وأما هود فإنه أرسل إلى عاد بنبوة خاصة، واما صالح فإنه ارسل إلى ثمود وهي قرية واحدة لا تكمل أربعين بيتا على ساحل البحر صغيرة، واما شعيب فإنه ارسل إلى مدين وهي لا تكمل أربعين بيتا، واما إبراهيم نبوته بكوثى ربا وهي قرية من قرى السواد فيها بدا أول أمره، ثم هاجر منها وليست بهجرة قتال، وذلك قوله عزوجل: * (إنى ذاهب إلى ربى سيهدين) * (1) فكانت هجرة إبراهيم بغير قتال، وأما إسحاق فكانت نبوته بعد إبراهيم، واما يعقوب فكانت نبوته بأرض كنعان ثم هبط إلى أرض مصر فتوفي بها، ثم حمل بعد ذلك جسده حتى دفن بأرض كنعان، والرؤيا التي رأى يوسف الأحد عشر كوكبا والشمس والقمر له ساجدين فكانت نبوته في أرض مصر بدؤها. ثم إن الله تبارك وتعالى أرسل الأسباط اثني عشر بعد يوسف، ثم موسى وهارون إلى فرعون وملائه إلى مصر وحدها. ثم إن الله تبارك وتعالى أرسل يوشع بن نون إلى بني إسرائيل من بعد موسى فنبوته بدؤها في البرية التي تاه فيها بنو إسرائيل، ثم كانت أنبياء كثيرون منهم من قصه الله عزوجل على محمد (صلى الله عليه وآله) ومنهم من لم يقصه على محمد. ثم ان الله عزوجل أرسل عيسى (عليه السلام) إلى بني إسرائيل خاصة فكانت نبوته ببيت المقدس وكان من بعده الحواريون اثنا عشر، فلم يزل الايمان يستسر في بقية أهله منذ رفع الله عزوجل عيسى (عليه السلام). وأرسل الله عزوجل محمدا (صلى الله عليه وآله) إلى الجن والإنس عامة وكان خاتم الأنبياء، وكان من بعده الاثنا عشر الأوصياء، منهم من أدركنا ومنهم من سبقنا، ومنهم من


(1) الصافات: 99. (*)

[ 132 ]

بقي، فهذا أمر النبوة والرسالة، فكل نبي أرسل إلى بني إسرائيل خاص أو عام له وصي جرت به السنة، وكان الأوصياء الذين بعد النبي (صلى الله عليه وآله) على سنة أوصياء عيسى (عليه السلام)، وكان أمير المؤمنين صلوات الله عليه على سنة المسيح (عليه السلام)، فهذا تبيان السنة وأمثال الأوصياء بعد الأنبياء (عليهم السلام) (1). هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (38) فنادته الملائكة وهو قآلم يصلى في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصلحين (39) 39 - [ القطب الراوندي ] [ قال: ] وبهذا الاسناد (2) عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما ولد يحيى (عليه السلام) رفع إلى السماء فغذي بانهار الجنة حتى فطم، ثم نزل إلى أبيه وكان يضئ البيت بنوره (3). فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكذبين (61)


(1) إكمال الدين: باب اتصال الوصية من لدن آدم (عليه السلام) وأن الأرض لا تخلو من حجة لله ح 2، ص 213. (2) الحديث معلق على ما قبله والاسناد هو: عن ابن بابويه، حدثنا أبي، حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابان. (ح 281، ص 216) اما طريق الراوندي إلى ابن بابويه، قال: أخبرنا جماعة منهم الاخوان الشيخ محمد وعلي ابنا علي بن عبد الصمد، عن أبيهما، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه. (ح 235، ص 188) (3) قصص الأنبياء: ح 282، ص 216. (*)

[ 133 ]

40 - [ ابن شهر آشوب ] [ عن الثمالي ] (1) * (وأنفسنا) * رسول الله وعلي * (أبنائنا) * الحسن والحسين * (ونساءنا) * فاطمة (2). 41 - [ أبو الفرج الاصفهاني ] أخبرني علي بن العباس بن الوليد البجلي المعروف بالمقانعي الكوفي قال: أنبأنا بكار بن أحمد بن اليسع الهمداني قال: حدثنا عبد الله بن موسى، عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب. [ قال: ] وأخبرني أحمد بن الحسين بن سعد بن عثمان إجازة قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، حدثني أبو الجارود وأبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر قال: قدم وفد نصارى نجران وفيهم الأسقف، والعاقب وأبو حبش، والسيد، وقيس، وعبد المسيح، وابن عبد المسيح الحارث وهو غلام - وقال شهر بن حوشب في حديثه: وهم أربعون حبرا - حتى وقفوا على اليهود في بيت المدارس، فصاحوا بهم: يابن صوريا يا كعب بن الأشرف، انزلوا يا اخوة القرود والخنازير. فنزلوا إليهم، فقالوا لهم: هذا الرجل عندكم منذ كذا وكذا سنة [ قد غلبكم ! ] (3) احضروا الممتحنة [ لنمتحنه ] غدا. فلما صلى النبي (صلى الله عليه وآله) الصبح، قاموا فبركوا بين يديه، ثم تقدمهم الأسقف فقال: يا أبا القاسم، موسى من أبوه ؟ قال: عمران. قال: فيوسف من أبوه ؟ قال: يعقوب. قال: فأنت من أبوك ؟ قال: أبي عبد الله بن عبد المطلب. قال: فعيسى من أبوه ؟ فسكت رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فانقض عليه جبرئيل (عليه السلام) فقال: * (إن


(1) في الأصل: أبو الفرج الاصفهاني في الأغاني عن شهر بن حوشب، وعن عمر بن علي، وعن الكلبي، وعن أبي صالح، وعن ابن عباس، وعن الشعبي، وعن الثمالي، وعن شريك، وعن جابر، وعن أبي رافع، وعن الصادق، وعن الباقر، وعن أمير المؤمنين:. (2) مناقب آل أبي طالب: ج 3، باب إمامة السبطين (عليهما السلام)، فصل في إمامتهما (عليهما السلام)، ص 419. (3) ما بين المعقوفتين هنا وما بعدها ورد في نسخ أخر. (*)

[ 134 ]

مثل عيسى عند الله كمثل ءادم خلقه من تراب) * (1) فتلاها رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فنزا (2) الأسقف، ثم دير به مغشيا عليه، ثم رفع رأسه إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال [ له ]: أتزعم ان الله جل وعلا أوحى إليك أن عيسى خلق من تراب ! ما نجد هذا فيما اوحي إليك، ولا نجده فيما اوحي إلينا، ولا تجده هؤلاء اليهود فيما اوحي إليهم. فأوحى الله تبارك وتعالى إليه: * (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكذبين) *. فقال: انصفتنا يا أبا القاسم، فمتى نباهلك ؟ فقال: بالغداة ان شاء الله تعالى. وانصرف النصارى، وانصرفت اليهود وهي تقول: والله ما نبالي أيهما أهلك الله الحنيفية أو النصرانية. فلما صارت النصارى إلى بيوتها قالوا والله انكم لتعلمون أنه نبي، ولئن باهلناه إنا لنخشى أن نهلك، ولكن استقيلوه لعله يقيلنا. وغدا النبي (صلى الله عليه وآله) من الصبح وغدا معه علي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. فلما صلى الصبح انصرف فاستقبل الناس بوجهه، ثم برك باركا، وجاء بعلي فأقامه بين يديه، وجاء بفاطمة فأقامها بين كتفيه، وجاء بحسن فأقامه عن يمينه، وجاء بحسين فأقامه عن يساره. فأقبلوا يستترون بالخشب والمسجد فرقا أن يبدأهم بالمباهلة إذا رآهم، حتى بركوا بين يديه، ثم صاحوا: يا أبا القاسم، أقلنا أقالك الله عثرتك. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): نعم - قال: ولم يسأل النبي شيئا إلا أعطاه - فقال: قد أقلتكم [ فولوا ]. فلما ولوا قال النبي (صلى الله عليه وآله): " أما والذي بعثني بالحق لو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض نصراني ولا نصرانية إلا أهلكهم الله تعالى ". وفي حديث شهر بن حوشب: ان العاقب وثب فقال: أذكركم الله أن نلاعن


(1) آل عمران: 59. (2) نزا: وثب. (*)

[ 135 ]

هذا الرجل ! فوالله لئن كان كاذبا مالكم في ملاعنته خير، ولئن كان صادقا لا يحول الحول ومنكم نافخ ضرمة (1) فصالحوه ورجعوا (2). إن الذين يشترون بعهد الله وأيمنهم ثمنا قليلا أولئك لا خلق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم (77) 42 - [ العياشي ] عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، ومقل مختال، وملك جبار (3). ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولكن كونوا ربنيين بما كنتم تعلمون الكتب وبما كنتم تدرسون (79) 43 - [ يحيى الشجري ] أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني المقري قال: حدثنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد قال: حدثني أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق السلولي، عن أبي حمزة، عن يحيى بن


(1) الضرمة: الجمرة، يقال ما في الدار نافخ ضرمة، أي ما فيها أحد. (2) الأغاني: ج 12، خبر أساقفة نجران مع النبي، ص 226. (3) تفسير العياشي: ج 1، ح 68، ص 179. في كنز العمال: ج 16، ح 43818، عن ابن عمر: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم: شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر. (*)

[ 136 ]

عقيل، عن علي (عليه السلام) قال: الربانيون العلماء (1). 44 - [ الطبري ] حدثت عن المنجاب قال: حدثنا بشر بن عمارة (2)، عن أبي حمزة الثمالي، عن يحيى بن عقيل في قوله: الربانيون والاحبار، قال: الفقهاء والعلماء (3). إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعلمين (96) فيه ءايت بينت مقام إبرهيم... (97) 45 - [ الفضل الطبرسي ] روي عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لنا علي بن الحسين أي البقاع أفضل ؟ فقلنا: الله تعالى ورسوله وابن رسوله أعلم ! فقال لنا: أفضل البقاع ما بين الركن والمقام. ولو ان رجلا عمر ما عمر نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك المكان ثم لقي الله تعالى بغير ولايتنا لا ينفعه ذلك شيئا (4).


(1) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 45. (2) بشر بن عمار (عمارة) الخثعمي الكوفي المكتب: عده الشيخ الطوسي في رجاله، من أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 6. (3) جامع البيان في تفسير القرآن: ج 3، ص 233. في الدر المنثور: ج 2، ص 47: أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق الضحاك عن ابن عباس قال: * (ربنيين) * علماء فقهاء. (4) مجمع البيان: ج 2، ص 607. أخرج الحاكم النيسابوري عن ابن عباس ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: يا بني عبد المطلب اني سألت الله لكم ثلاثا، أن يثبت قائمكم وان يهدي ظالكم وان يعلم جاهلكم وسألت الله أن يجعلكم جوداء نجداء رحماء فلو ان رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام ثم لقي الله وهو مبغض لأهل بيت محمد دخل النار. قال الحاكم: هذا حديث حسن صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (المستدرك: ج 3، كتاب معرفة الصحابة، مناقب أهل البيت، ص 148). (*)

[ 137 ]

46 - [ في أصل سلام بن أبي عمرة ] (1) عن أبي حمزة قال: كنت مع أبي جعفر (عليه السلام) فقلت: جعلت فداك يابن رسول الله قد يصوم الرجل النهار ويقوم الليل ويتصدق ولا يعرف منه إلا خيرا إلا أنه لا يعرف الولاية قال: فتبسم أبو جعفر (عليه السلام) وقال: يا ثابت انا في أفضل بقعة على ظهر الأرض، لو أن عبدا لم يزل ساجدا بين الركن والمقام حتى يفارق الدنيا لم يعرف ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا (2). واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا... (103) 47 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي حدثنا نصر بن مزاحم، عن ابي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك..... إلى أن قال: فأنشدكم بالله أتعلمون ان رسول الله قال: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي لن تضلوا ما استمسكتم بهما ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض ؟ قالوا: اللهم نعم (3).


(1) سلام بن أبي عمرة: وثقه النجاشي ولا إشكال فيه، والطريق إلى الكتاب معتبر وهو يشتمل على عشر روايات أكثرها في ولاية أهل البيت وليس فيه شئ من الأحكام. (أصول علم الرجال: ص 345) (2) كتاب الأصول الستة عشر: أصل سلام بن أبي عمرة، ص 118. (3) مناقب علي بن أبي طالب: ص 112. = (*)

[ 138 ]

48 - [ النعماني ] أخبرنا عبد الواحد، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن الحسن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم جالسا ومعه أصحابه في المسجد، فقال: يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه، فطلع رجل طوال يشبه برجال مضر، فتقدم فسلم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجلس، فقال: يارسول الله اني سمعت الله عزوجل يقول فيما أنزل: * (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) * فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به وألا نتفرق عنه ؟ فأطرق رسول الله (صلى الله عليه وآله) مليا، ثم رفع رأسه وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقال: هذا حبل الله الذي من تمسك به عصم به في دنياه ولم يضل به في آخرته، فوثب الرجل إلى علي (عليه السلام) فاحتضنه من وراء ظهره وهو يقول: اعتصمت بحبل الله وحبل رسوله، ثم قام فولى وخرج. فقام رجل من الناس فقال: يارسول الله ألحقه فأسئله أن يستغفر لي ؟ فقال رسول الله: إذا تجده موفقا، فقال: فلحقه الرجل فسأله أن يستغفر الله له، فقال له: أفهمت ما قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما قلت له ؟ قال: نعم، قال: فإن كنت متمسكا بذلك الحبل يغفر الله لك وإلا فلا يغفر الله لك (1). ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة.... (123) 49 - [ ابن شهرآشوب ] قال الثمالي (2): بدر منسوبة إلى بدر الغفاري (3).


= في الدر المنثور: ج 2، ص 60: أخرج أحمد عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): اني تارك فيكم خليفتين كتاب الله عزوجل حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض. (1) الغيبة: باب (2)، ح 2، ص 43. (2) في الأصل: قال الشعبي والثمالي. (3) مناقب آل أبي طالب: ج 1، باب ذكر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصل في غزواته (صلى الله عليه وآله)، ص 238. = (*)

[ 139 ]

ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظلمون (128) 50 - [ الصفار القمي ] حدثنا عبد الله بن عامر، عن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن عثمان، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: قرأت هذه الآية إلى أبي جعفر (عليه السلام) * (ليس لك من الامر شئ) * قول الله تعالى لنبيه وأنا اريد أن أسأله عنها فقال أبو جعفر (عليه السلام): بل وشئ وشئ مرتين، وكيف لا يكون له من الأمر شئ فقد فوض الله إليه دينه، فقال: * (وما ءاتكم الرسول فخذوه وما نهكم عنه فانتهوا) * (1) فما أحل رسول الله (صلى الله عليه وآله) فهو حلال وما حرم فهو حرام (2). وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكفرين (141) 51 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، عن علي بن عثمان، عن محمد بن الفرات (3)، عن ثابت بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) إمام امتي وخليفتي عليها من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ الله به الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما.


= في تفسير ابن كثير: قال الشعبي: بدر بئر لرجل يسمى بدرا. (1) الحشر: 7. (2) بصائر الدرجات: ج 8، باب (4) التفويض إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ح 15، ص 382. (3) عد علماء الرجال عدد من المسمين بهذا الاسم. ولعل المراد به هنا هو محمد بن الفرات الجرمي. عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق، الترجمة 289. في تقريب التهذيب: محمد بن الفرات التميمي، أو الجرمي، أبو علي الكوفي، كذبوه. (*)

[ 140 ]

والذي بعثني بالحق بشيرا إن الثابتين على القول به في زمان غيبته لأعز من الكبريت الأحمر. فقام إليه جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يارسول الله وللقائم من ولدك غيبة ؟ قال: إي وربي، * (وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكفرين) *، يا جابر إن هذا الأمر من أمر الله وسر من سر الله، مطوي عن عباد الله، فإياك والشك فيه فإن الشك في أمر الله عزوجل كفر (1). الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم... (191) 52 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله إن كان قائما أو جالسا أو مضطجعا لأن الله يقول: * (الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم) * (2). 53 - [ العياشي ] وفي رواية أخرى عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) * (الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم) * قال: الصحيح يصلي قائما وقعودا والمريض يصلي جالسا * (وعلى جنوبهم) * أضعف من المريض الذي يصلي جالسا (3).


(1) إكمال الدين: باب ما أخبر به النبي (صلى الله عليه وآله) من وقوع الغيبة، ح 7، ص 287. (2) تفسير العياشي: ج 1، ح 172، ص 211. في الدر المنثور: ج 2، ص 110: أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة * (الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم) * قال: هذه حالاتك كلها يا ابن آدم اذكر الله وأنت قائم فان لم تستطع فاذكره جالسا فان لم تستطع فاذكره وأنت على جنبك يسر من الله وتخفيف. (3) تفسير العياشي: ج 1، ح 174، ص 211. ورواه الكليني في (الكافي): ج 3، كتاب الصلاة، باب صلاة الشيخ والكبير والمريض، ح 11، ص 411، قال: علي، عن أبيه، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة مثله. (*)

[ 141 ]

54 - [ العياشي ] وفي رواية عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول في قول الله * (الذين يذكرون الله قيما) * الأصحاء * (وقعودا) * يعني المرضى * (وعلى جنوبهم) * قال: أعل ممن يصلي جالسا وأوجع (1). ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة إنك لا تخلف الميعاد (194) 55 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله: * (إنك لا تخلف الميعاد) * لمن قال: لا إله إلا الله (2).


(1) تفسير العياشي: ج 1، ح 173، ص 211. في الدر المنثور: ج 2، ص 110: أخرج الفريابي وابن أبي حاتم والطبراني من طريق جويبر عن الضحاك عن ابن مسعود في قوله * (الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم) * قال: انما هذا في الصلاة إذا لم يستطع قائما فقاعدا وان لم يستطع قاعدا فعلى جنبه. (2) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. (*)

[ 142 ]

سورة النساء يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا (1) 56 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (1) قال: حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر قال: * (واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام) * قال: واتقوا الأرحام أن تقطعوها (2). 57 - [ ابن شهرآشوب ] أبو حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام) * قال: قرابة الرسول وسيدهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، امروا بمودتهم فخالفوا ما امروا به (3).


(1) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119. (2) الأمالي الخميسية: ج 2، ص 124. في الدر المنثور: ج 2، ص 117: أخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله * (والارحام) * قال: اتقوا الأرحام أن تقطعوها. (3) مناقب آل أبي طالب: ج 4، باب في إمامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فصل في المقدمات، ص 195. في تفسير الحبري: ح 18، ص 253: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: * (واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا) * نزلت في رسول الله صلى الله عليه [ وآله ]، وأهل بيته، وذوي أرحامه، وذلك ان كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة، إلا ما كان من سببه ونسبه. (*)

[ 143 ]

وءاتوا النساء صدقتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيا مريا (4) 58 - [ الثعلبي ] روى إبراهيم بن عيسى، عن علي بن علي، عن أبي حمزة قال: * (هنيا) * لا إثم فيه، * (مريا) * لا داء فيه في الآخرة (1). حرمت عليكم أمهتكم وبناتكم وأخوتكم وعمتكم وخلتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وأمهتكم التى أرضعنكم وأخوتكم من الرضعة وأمهت نسآلكم وربئبكم التى في حجوركم من نسآلكم التى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم... (23) 59 - [ العياشي ] عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن رجل تزوج امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها أتحل له ابنتها ؟ قال: فقال: قد قضى في هذا أمير المؤمنين (عليه السلام) لا بأس به ان الله يقول: * (وربئبكم التى في حجوركم من نسآلكم التى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم) *. لكنه لو تزوج الابنة ثم طلقها قبل أن يدخل بها لم تحل له امها. قال: قلت: أليس هي سواء ؟ فقال: لا ليس هذه مثل هذه، ان الله يقول * (وأمهت نسآلكم) * لم يستثن في هذه كما اشترط في تلك هذه هاهنا مبهمة ليس فيها شرط وتلك فيها شرط (2).


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 284، ص 135. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 5، ص 247، عن أبي حمزة الثمالي مثله، وليس فيه " في الاخرة ". قال القرطبي في تفسيره: وقيل: * (هنيا) * لا إثم فيه، و * (مريا) * لا داء فيه. (2) تفسير العياشي: ج 1، ح 74، ص 230. (*)

[ 144 ]

أم يحسدون الناس على مآ ءاتهم الله من فضله فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب والحكمة وءاتينهم ملكا عظيما (54) 60 - [ الثعلبي ] أخبرنا الحسين بن محمد بن فنجويه، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا إسحاق بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن عيسى، حدثنا علي بن علي، عن أبي حمزة الثمالي في قوله تعالى: * (أم يحسدون الناس على مآ ءاتهم الله من فضله) * يعني بالناس في هذه الآية نبي الله. قالت اليهود: انظروا إلى هذا الفتى والله لا يشبع من الطعام، لا والله ما له هم إلا النساء ! لو كان نبيا لشغله أمر النبوة من النساء. حسدوه على كثرة نسائه وعابوه بذلك وقالوا: لو كان نبيا ما رغب في كثرة النساء، فأكذبهم الله فقال: * (فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب والحكمة) * يعني الحكمة النبوة * (وءاتينهم ملكا عظيما) * فأخبرهم بما كان لداود وسليمان (عليهما السلام) من النساء يوبخهم بذلك، فأقرت اليهود لنبي الله انه اجتمع عند سليمان ألف امرأة ثلثمائة مهرية وسبعمائة سرية وعند داود مائة امرأة. فقال لهم رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألف امرأة عند رجل ومائة امرأة عند رجل أكثر أو تسع نسوة وكان يومئذ تسع نسوة عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسكتوا (1). 61 - [ الصفار القمي ] حدثنا أبو محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر وعلي بن اسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في هذه


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 283، ص (16 - 17). في الدر المنثور: ج 2، ص 173: أخرج ابن جرير عن مجاهد * (أم يحسدون الناس) * قال: محمد (صلى الله عليه وآله). وفيه: أخرج الحاكم في المستدرك عن محمد بن كعب قال: بلغني أنه كان لسليمان ثلاثمائة امرأة وسبعمائة سرية. (*)

[ 145 ]

الآية: * (أم يحسدون الناس على مآ ءاتهم الله من فضله فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب والحكمة وءاتينهم ملكا عظيما) * قال: نحن والله الناس الذين قال الله تبارك وتعالى، ونحن والله المحسودون، ونحن أهل هذا الملك الذي يعود إلينا (1). 62 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: * (فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب) * فهو النبوة * (والحكمة) * فهم الحكماء من الأنبياء من الصفوة، واما الملك العظيم فهم الأئمة الهداة من الصفوة (2). فقتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين... (84) 63 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن عيص (3)، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلف ما لم يكلف أحد أن يقاتل في سبيل الله وحده، وقال: * (وحرض المؤمنين) * على القتال. وقال: انما كلفتم اليسير من الأمر ان تذكروا الله (4).


(1) بصائر الدرجات: ج 1، باب (17) في أئمة آل محمد (صلى الله عليه وآله) وان الله تعالى أوجب طاعتهم ومودتهم وهم المحسودون على ما آتاهم الله من فضله، ح 9، ص 36. في الصواعق المحرقة: ص 152: أخرج أبو الحسن المغازلي عن الباقر (رضي الله عنه) أنه قال في هذه الآية: نحن الناس والله. (2) تفسير العياشي: ج 1، ح 161، ص 248. أخرج الحاكم الحسكاني عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) في قوله: * (وءاتينهم ملكا عظيما) * قال: جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله. (شواهد التنزيل: ج 1، ص 146) (3) عيص بن القاسم بن ثابت بن عبيد بن مهران البجلي: كوفي، عربي، يكنى أبا القاسم، ثقة، عين، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى (عليه السلام) (رجال النجاشي: ج 2، الترجمة 822) (4) تفسير العياشي: ج 1، ح 214، ص 262. (*)

[ 146 ]

ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خلدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (93) 64 - [ ابن كثير ] روى ثابت الثمالي، عن سالم بن أبي الجعد (1)، عن ابن عباس: ان رجلا أتى إليه فقال: أرأيت رجلا قتل رجلا عمدا ؟ فقال: جزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما، قال: لقد نزلت من آخر ما نزل، ما نسخها شئ حتى قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما نزل وحي بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: أرأيت إن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى ؟ قال: وأنى له بالتوبة، وقد سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ثكلته امه رجل قتل رجلا متعمدا يجئ يوم القيامة آخذا قاتله بيمينه أو بيساره - أو آخذا رأسه بيمينه أو بشماله - تشخب أوداجه دما من قبل العرش، يقول: يا رب، سل عبدك فيم قتلني (2). لا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجهدون في سبيل الله بأمولهم وأنفسهم فضل الله المجهدين بأمولهم وأنفسهم على القعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجهدين على القعدين أجرا عظيما (95) 65 - [ الفضل الطبرسي ] روى أبو حمزة الثمالي في تفسيره: نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة،


(1) سالم بن أبي الجعد رافع، الغطفاني الأشجعي مولاهم، الكوفي، ثقة (تهذيب الكمال). عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، الترجمة 9، وفي أصحاب السجاد (عليه السلام) الترجمة 7. (2) تفسير ابن كثير: ج 2، ص 359. روى النسائي في سننه: ج 8، كتاب القسامة، ص 63. وابن ماجة في سننه: ج 2، كتاب الديات، ح 2621، ص 874، عن ابن عباس نحوه. (*)

[ 147 ]

ومرارة بن ربيع من بني عمرو بن عوف، وهلال بن امية من بني واقف، تخلفوا عن رسول الله يوم تبوك وعذر الله أولي الضرر وهو عبد الله بن ام مكتوم (1). إن الذين توفهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالواكنا مستضعفين في الارض قالوا ألم تكن أرض الله وسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأولهم جهنم وساءت مصيرا (97) 66 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة الثمالي: بلغنا ان المشركين يوم بدر لم يخلفوا إذ خرجوا أحدا إلا صبيا أو شيخا كبيرا أو مريضا فخرج معهم ناس ممن تكلم بالإسلام فلما التقى المشركون ورسول الله نظر الذين كانوا قد تكلموا بالإسلام إلى قلة المسلمين فارتابوا واصيبوا فيمن اصيب من المشركين فنزلت فيهم الآية (2). ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكفرين عذابا مهينا (102) 67 - [ الفضل الطبرسي ] ذكر أبو حمزة في تفسيره: ان النبي غزا محاربا وبني أنمار فهزمهم الله وأحرزوا الذراري والمال، فنزل رسول الله والمسلمون ولا يرون في العدو واحدا، فوضعوا


(1) مجمع البيان: ج 3، ص 121. (2) مجمع البيان: ج 3، ص 124. قال القرطبي في تفسيره: قيل انهم لما استحقروا عدد المسلمين دخلهم شك في دينهم فارتدوا فقتلوا على الردة. (*)

[ 148 ]

أسلحتهم وخرج رسول الله ليقضي حاجته وقد وضع سلاحه فجعل بينه وبين أصحابه الوادي إلى أن يفرغ من حاجته وقد درأ الوادي والسماء ترش، فحال الوادي بين رسول الله وبين أصحابه وجلس في ظل شجرة، فبصر به غورث بن الحارث المحاربي فقال له أصحابه: يا غورث ! هذا محمد قد انقلع من أصحابه، فقال: قتلني الله إن لم أقتله وانحدر من الجبل ومعه السيف ولم يشعر به رسول الله إلا وهو قائم على رأسه ومعه السيف قد سله من غمده وقال: يا محمد من يعصمك مني الآن ؟ فقال الرسول: الله. فانكب عدو الله لوجهه، فقام رسول الله فأخذ سيفه وقال: ياغورث من يمنعك مني الآن ؟ قال: لا أحد. قال: أتشهد أن لا إله إلا الله واني عبد الله ورسوله، قال: لا، ولكني أعهد أن لا أقاتلك أبدا ولا أعين عليك عدوا فأعطاه رسول الله سيفه، فقال له غورث: والله لأنت خير مني قال (عليه السلام): إني أحق بذلك وخرج غورث إلى أصحابه فقالوا: ياغورث لقد رأيناك قائما على رأسه بالسيف فما منعك منه قال: الله. أهويت له بالسيف لأضربه فما أدري من لزجني بين كتفي فخررت لوجهي وخر سيفي وسبقني إليه محمد وأخذه ولم يلبث الوادي ان سكن، فقطع رسول الله إلى أصحابه فأخبرهم الخبر وقرأ عليهم: إن كان بكم أذى من مطر الآية كلها (1). إن الصلوة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا (103) 68 - [ الكليني ] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن أبي حمزة، عن عقيل الخزاعي (2): أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا حضر الحرب يوصي للمسلمين بكلمات


(1) مجمع البيان: ج 3، ص 129. والقصة رواها أكثر المفسرين في سبب نزول الآية. (2) عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب علي (عليه السلام)، الترجمة 93. (*)

[ 149 ]

فيقول: تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها وتقربوا فانها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. وقد علم ذلك الكفار حين سئلوا ما سلككم في سقر ؟ قالوا: لم نك من المصلين. وقد عرف حقها من طرقها واكرم بها من المؤمنين الذين لا يشغلهم عنها زين متاع ولا قرة عين من مال ولا ولد، يقول الله عزوجل: * (رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة) * (1) وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) منصبا لنفسه بعد البشرى له بالجنة من ربه، فقال عزوجل: * (وأمر أهلك بالصلوة واصطبر عليها) * (2) فكان يأمر بها أهله ويصبر عليها نفسه (3). إن يدعون من دونه إلا إنثا وإن يدعون إلا شيطنا مريدا (117) لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118) 69 - [ الفضل الطبرسي ] ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره قال: كان في كل واحدة منهن شيطانه انثى تتراءى للسدنة وتكلمهم وذلك من صنع إبليس وهو الشيطان الذي ذكره الله فقال * (لعنه الله) * (4).


(1) النور: 38. (2) طه: 132. (3) الكافي: ج 5، كتاب الجهاد، باب ما كان يوصي أمير المؤمنين (عليه السلام) به عند القتال، ح 1، ص 36. (4) مجمع البيان: ج 3، ص 141. في تفسير القرطبي: * (إنثا) * اصناما، يعني اللات والعزى ومناة وكان لكل حي صنم يعبدونه ويقولون: انثى بني فلان، قاله الحسن وابن عباس، وأتى مع كل صنم شيطانه يتراءى للسدنة والكهنة ويكلمهم. (*)

[ 150 ]

وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118) 70 - [ الفضل الطبرسي ] روي ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال في هذه الآية: من بني آدم تسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة. وفي رواية اخرى من كل ألف واحد لله وسائرهم للنار ولابليس. أوردهما أبو حمزة الثمالي في تفسيره (1). وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا (159) 71 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (2) حدثني أبي، عن القاسم بن محمد، عن سليمان بن داود المنقري (3)، عن أبي حمزة، عن شهر بن حوشب (4) قال: قال لي الحجاج بان آية في كتاب الله قد


(1) مجمع البيان: ج 3، ص 142. في الدر المنثور: ج 2، ص 223: أخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان * (وقال لاتخذن من عبادك) * قال: هذا قول إبليس * (نصيبا مفروضا) * يقول: من كل ألف نسمة تسعمائة وتسعة وتسعين إلى النار وواحد إلى الجنة وفيه: أخرج ابن المنذر عن الربيع بن أنس في قوله * (لاتخذن من عبادك) * قال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين. (2) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه وقصر السند. للتفصيل راجع ص 103. (3) سليمان بن داود المنقري، المعروف بابن الشاذكوني أبو أيوب البصري: كان ثقة قاله النجاشي وغيره ولا اعتبار بتضعيف ابن الغضائري ومن تبعه وأخذ عنه، وعده الصدوق في مشيخة الفقيه من المعتمدين. (مستدركات علم الرجال: ج 4، الترجمة 6536). (4) شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد الشامي الحمصي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن. قال أحمد بن عبد الله العجلي: شامي، تابعي، ثقة. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة على ان بعضهم قد طعن فيه. عن يحيى بن معين: ثقة. (تهذيب الكمال) عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 10. (*)

[ 151 ]

أعيتني، فقلت: أيها الأمير أية آية هي ؟ فقال: قوله: * (وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته) * والله اني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ثم أرمقه بعيني فما أراه يحرك شفتيه حتى يخمد، فقلت: أصلح الله الأمير ليس على ما تأولت، قال كيف هو ؟ قلت: ان عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقى أهل ملة يهودي ولا نصراني إلا آمن به قبل موته ويصلي خلف المهدي، قال: ويحك انى لك هذا ومن أين جئت به، فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، فقال: جئت بها والله في عين صافية [ فقيل لشهر ما أردت بذلك قال أردت ان أغيظه ] (1). ورسلا قد قصصنهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك... (164) 72 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان ما بين آدم وبين نوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن، فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء، وهو قول الله * (ورسلا قد قصصنهم عليك) * يعني لم اسم المستخفين كما سميت المستعلين من الأنبياء (2).


(1) تفسير القمي: ج 1، ص 158. عنه أخرجه الفضل الطبرسي في تفسيره، وذكر مثله سندا ومتنا، وليس فيه القاسم بن محمد، ولعله سقط، وما بين المعقوفتين زيادة في رواية الطبرسي. (2) تفسير العياشي: ج 1، ح 306، ص 285. (*)

[ 152 ]

سورة المائدة 73 - [ الفضل الطبرسي ] روى العياشي باسناده، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) يقول: نزلت المائدة كملا ونزل معها سبعون ألف ملك (1). اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلم دينا (3) 74 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك.... إلى أن قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ليبلغ الشاهد منكم الغائب، غيري ؟ قالوا: اللهم لا (2).


(1) مجمع البيان: ج 3، ص 188. (2) مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. في تفسير ابن كثير: ج 2، ص 491: روى ابن مردويه من طريق أبي هارون العبدي، عن أبي = (*)

[ 153 ]

يسئلونك ماذآ أحل لهم قل أحل لكم الطيبت وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب (4) 75 - [ الفضل الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي: (1) ان زيد الخيل وعدي بن حاتم الطائيين أتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالا: ان فينا رجلين لهما ستة أكلب تأخذ بقر الوحش والظباء فمنها ما يدرك ذكاته ومنها ما يموت وقد حرم الله الميتة فماذا يحل لنا من هذا فأنزل الله * (فكلوا مما أمسكن عليكم) *، وسماه رسول الله (صلى الله عليه وآله) زيد الخير (2). ومن يكفر بالايمن فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخسرين (5) 76 - [ الصفار القمي ] حدثنا عبد الله بن عامر، عن أبي عبد الله البرقي، عن الحسين بن عثمان عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: * (ومن يكفر بالايمن فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخسرين) *


= سعيد الخدري: أنها [ اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلم دينا ] نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم حين قال لعلي " من كنت مولاه فعلي مولاه ". (1) في الأصل: عن أبي حمزة الثمالي والحكم بن ظهير. (2) مجمع البيان: ج 3، ص 202. قال القرطبي في تفسيره: الآية نزلت بسبب عدي بن حاتم وزيد بن مهلهل وهو زيد الخيل الذي سماه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) زيد الخير، قالا: يارسول الله إنا قوم نصيد بالكلاب والبزاة، وان الكلاب تأخذ البقر والحمر والظباء فمنه ما ندرك ذكاته، ومنه ما تقتله فلا ندرك ذكاته وقد حرم الله الميتة فماذا يحل لنا ؟ فنزلت الآية. (*)

[ 154 ]

قال: تفسيرها في بطن القرآن، يعني من يكفر بولاية علي وعلي هو الايمان (1). يأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (11) 77 - [ ابن شهرآشوب ] [ قال الثمالي ] في تفسير قوله تعالى: * (يأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم) *: ان القاصد إلى النبي (صلى الله عليه وآله) كان دعثور بن الحارث (2)، فدفع جبرئيل في صدره، فوقع السيف من يده، فأخذه رسول الله وقام على رأسه فقال: ما يمنعك مني ؟ فقال: لا أحد وأنا أعهد أن لا أقاتلك أبدا، ولا أعين عليك عدوا. فأطلقه فسئل بعد انصرافه عن حاله قال: نظرت إلى رجل طويل أبيض دفع في صدري، فعرفت أنه ملك. ويقال: إنه أسلم، وجعل يدعو قومه إلى الإسلام (3). وإذ قال موسى لقومه يقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وءاتكم ما لم يؤت أحدا من العلمين (20) يقوم ادخلوا الارض المقدسة التى كتب الله لكم


(1) بصائر الدرجات: ج 2، النوادر من الأبواب في الولاية، ح 5، ص 77. قال العلامة الطباطبائي في تفسيره: الحديث من البطن المقابل للظهر، ويمكن أن يكون من الجري والتطبيق على المصداق، وقد سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ايمانا حينما برز إلى عمرو بن عبد ود يوم الخندق حيث قال (صلى الله عليه وآله): " برز الايمان كله إلى الكفر كله ". (2) كذا في الأصل والظاهر هو تصحيف عن غورث بن الحارث. (3) مناقب آل أبي طالب: ج 1، باب ذكر سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فصل في حفظ الله تعالى من المشركين وكيد الشياطين، ص 103. (*)

[ 155 ]

ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خسرين (21) قالوا يموسى إن فيها قوما جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا دخلون (22) قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غلبون وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين (23) قالوا يموسى إنا لن ندخلهآ أبدا ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقتلا إنا ههنا قعدون (24) قال رب إنى لا أملك إلا نفسي وأخى فافرق بيننا وبين القوم الفسقين (25) قال فإنها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الارض فلا تأس على القوم الفسقين (26) 78 - [ القطب الراوندي ] عن ابن بابويه (1)، حدثنا محمد بن الحسن الصفار، حدثنا إبراهيم، عن ابن أبي عمير، عن ابان بن عثمان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر صلوات الله عليه، قال: لما انتهى بهم موسى (عليه السلام) إلى الأرض المقدسة، قال لهم: ادخلوا فأبوا أن يدخلوها، فتاهوا في أربعة فراسخ أربعين سنة، وكانوا إذا أمسوا نادى مناديهم أمسيتم الرحيل، حتى انتهى إلى مقدار ما أرادوا أمر الله الأرض فدارت بهم إلى منازلهم الاولى، فيصبحون في منزلهم الذي ارتحلوا منه فمكثوا بذلك أربعين سنة ينزل عليهم المن والسلوى، فهلكوا فيها أجمعين إلا رجلين: يوشع بن نون، وكالب بن يوفنا الذين أنعم الله عليهما، ومات موسى وهارون صلوات الله عليهما فدخلها يوشع بن نون وكالب وأبناؤهما، وكان معهم حجر كان موسى يضربه بعصاه،


(1) ذكر الراوندي طريقه إلى ابن بابويه، قال: أخبرنا الشيخ أبو المحاسن مسعود بن علي بن محمد الصوابي، عن علي بن عبد الصمد التميمي، عن السيد أبي البركات علي بن الحسين الحسيني، عن ابن بابويه، (قصص الأنبياء، ح 174، ص 159). (*)

[ 156 ]

فينفجر منه الماء لكل سبط عين (1). 79 - [ في كتاب الاختصاص ] (2) محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن أبان، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما انتهى بهم موسى إلى الأرض المقدسة قال لهم: ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا خاسرين - وقد كتبها الله لهم - قالوا: إن فيها قوما جبارين، وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون، قال رجلان من الذين يخافون أنعم الله عليهما: ادخلوا عليهم الباب فإذا دخلتموه فإنكم غالبون، قالوا: إذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون، قال: رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق بيننا وبين القوم الفاسقين، فلما أبوا أن يدخلوها حرمها الله عليهم، فتاهوا في أربع فراسخ أربعين سنة يتيهون في الأرض، فلا تأس على القوم الفاسقين (3). إنآ أنزلنا التورلة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربنيون والاحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بايتى ثمنا قليلا ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الكفرون (44) وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والانف بالانف والاذن بالاذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم


(1) قصص الأنبياء: ح 198، ص (171 - 172). (2) الحديث عن الكتاب ونسبته إلى مؤلفه أوردناه في المسند. (3) الاختصاص: 265. (*)

[ 157 ]

الظلمون (45) وقفينا على ءاثرهم بعيسى ابن مريم مصدقا لما بين يديه من التورلة وءاتينه الانجيل فيه هدى ونور ومصدقا لما بين يديه من التورلة وهدى وموعظة للمتقين (46) وليحكم أهل الانجيل بمآ أنزل الله فيه ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الفسقون (47) 80 - [ وكيع ] (1) حدثني الحسن بن أبي الفضل، قال: حدثنا سهل بن عثمان، قال: حدثنا عبد المطلب بن زياد (2)، عن ثابت الثمالي، قال: قلت لأبي جعفر: إن المرجئة يخاصموننا في هذه الآيات، فقلت: إنهم يزعمون أنها في بني إسرائيل، فقال: نعم الاخوة نحن لبني إسرائيل إن كان حلو القرآن لنا، ومره لهم، نزلت فيهم ثم جرت فينا (3). إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون (55) ومن يتول الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغلبون (56) 81 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال ] (4) حدثني أبي، عن صفوان، عن أبان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي


(1) محمد بن خلف بن حيان بن صدقة الضبي، أبو بكر، الملقب بوكيع (... - 306 ه‍): قاض، باحث، عالم بالتاريخ والبلدان. ولي القضاء بالأهواز، وتوفي ببغداد. له مصنفات، منها " أخبار القضاة وتواريخهم " و " الطريق " و " الانواء " و " المكاييل والموازين ". (الاعلام) (2) لم نظفر بترجمة لهذا الرجل في مظانها من كتب الرجال لدى الفريقين. (3) أخبار القضاة: ج 1، ما جاء في القاضي يحكم بالهوى، ص 44. (4) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه واختصار السند للتفصيل راجع ص 103. (*)

[ 158 ]

عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبد الله بن سلام، إذ نزلت عليه هذه الآية فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد فاستقبله سائل، فقال: هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم، ذاك المصلي فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو علي أمير المؤمنين (عليه السلام) (1). 82 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (2) قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين وأبي جعفر: * (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا) * نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).


(1) تفسير القمي: ج 1، ص 170. قال السيد الطباطبائي في بحثه الروائي للآيتين (55، 56): والروايات في نزول الآيتين في قصة التصدق بالخاتم كثيرة، وقد اشترك في نقلها عدة من الصحابة كأبي ذر وابن عباس وأنس بن مالك وعمار وجابر وسلمة بن كهيل وأبي رافع وعمرو بن العاص، وعلي والحسين وكذا السجاد والباقر والصادق والهادي وغيرهم من أئمة أهل البيت (عليهم السلام). وقد اتفق على نقلها من غير رد أئمة التفسير المأثور كأحمد والنسائي والطبري والطبراني وعبد بن حميد وغيرهم من الحفاظ وأئمة الحديث وقد تسلم ورود الرواية المتكلمون، وأوردها الفقهاء في مسألة الفعل الكثير من بحث الصلاة، وفي مسألة " هل تسمى صدقة التطوع زكاة " ولم يناقش في صحة انطباق الآية على الرواية فحول الأدب من المفسرين كالزمخشري في الكشاف وابي حيان في تفسيره، ولا الرواة النقلة وهم أهل اللسان. فلا يعبأ بما ذكره بعضهم: ان حديث نزول الآية في قصة الخاتم موضوع مختلق، وقد أفرط بعضهم كشيخ الإسلام ابن تيمية فادعى اجماع العلماء على كون الرواية موضوع ؟ وهي من عجيب الدعاوي، وقد عرفت ما هو الحق في المقام في البيان المتقدم (الميزان: ج 6 ص 25). (2) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119. (3) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 138. (*)

[ 159 ]

83 - [ محمد بن علي الطبري ] (1) أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه بالري سنة عشرة وخمسمائة، عن عمه محمد بن الحسن، عن أبيه الحسن بن الحسين، عن عمه الشيخ السعيد أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمهم الله تعالى قال: حدثنا محمد بن أحمد الشيباني، قال: حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال: حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي، قال: حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا القاسم بن سليمان (2)، عن ثابت بن أبي صفية، عن سعد بن غلابة (3)، عن أبي سعيد عقيصا، عن سيد الشهداء الحسين بن علي بن أبي طالب، عن سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي أنت أخي وأنا أخوك. أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة، وأنا صاحب التنزيل وأنت صاحب التأويل، وأنا وأنت أبوا هذه الامة. يا علي ! أنت وصيي وخليفتي ووزيري ووارثي وأبو ولدي، شيعتك شيعتي وأنصارك أنصاري وأولياؤك أوليائي وأعداؤك أعدائي. يا علي أنت صاحبي على الحوض غدا وأنت صاحبي في المقام المحمود وأنت صاحب لوائي في الآخرة كما انك صاحب لوائي في الدنيا. لقد سعد من تولاك وشقي من عاداك وان الملائكة لتتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك وولايتك. والله ان أهل مودتك في السماء لأكثر منهم في الأرض. يا علي أنت أمين امتي وحجة الله عليها


(1) هو الشيخ عماد الدين أبو جعفر محمد بن أبي القاسم بن محمد بن علي الطبري الآملي الكجي. فقيه ثقة له تصانيف منها كتاب الفرج في الأوقات والمخرج بالبينات، شرح مسائل الذريعة، وله أيضا كتاب بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، وله كتاب الزهد والتقوى. (رياض العلماء: ج 5، ص 17) (2) القاسم بن سليمان: كوفي عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 46. (3) لم نظفر بترجمة له في مظانها من كتب الرجال، ويحتمل هو سعيد بن علاقة الهاشمي مولاهم أبو فاختة، الكوفي. (*)

[ 160 ]

بعدي قولك قولي وأمرك أمري وطاعتك طاعتي وزجرك زجري ونهيك نهيي ومعصيتك معصيتي وحزبك حزبي وحزبي حزب الله * (ومن يتول الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله الغلبون) * (1). يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (67) 84 - [ الشيرازي ] (2) [ قال: ] وبالاسناد المذكور، عن أبي الجارود، عن أبي حمزة، قال: * (يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك) * نزلت في شأن الولاية (3). لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمن فكفرته إطعام عشرة مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام ذلك كفرة أيمنكم إذا حلفتم... (89)


(1) بشارة المصطفى: ص 55. (2) هو العلامة السيد شهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي. (3) توضيح الدلائل على تصحيح الفضائل: ص 158. في الدر المنثور: ج 2، ص 298: أخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية * (يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك) * على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم في علي بن أبي طالب. وفيه: أخرج ابن مردويه عن ابن مسعود قال: كنا نقرأ على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) * (يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك) * ان عليا مولى المؤمنين * (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) *. (*)

[ 161 ]

85 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمن قال: " والله " ثم لم يف ؟ فقال أبو عبد الله (عليه السلام): كفارته إطعام عشرة مساكين مدا مدا من دقيق أو حنطة [ أو كسوتهم ] (1) أو تحرير رقبة أو صيام ثلاثة أيام متواليات إذا لم يجد شيئا من ذا (2). 86 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: ان الله فوض إلى الناس في كفارة اليمين كما فوض إلى الإمام في المحارب أن يصنع ما يشاء وقال: كل شئ في القرآن أو (3) فصاحبه فيه بالخيار (4).


(1) ما بين المعقوفتين أثبتناه من حديث الوسائل: ج 15، ح 4، ص 561. (2) الكافي: ج 7، كتاب الايمان والنذور والكفارات، باب كفارة اليمين، ح 8، ص 453. في مجمع البحرين: " المد " مقدر بأن يمد يديه فيملأ كفيه طعاما وهو ربع الصاع. وفي النهاية: هو رطل وثلث بالعراقي، عند الشافعي وأهل الحجاز وهو رطلان عند أبي حنيفة وأهل العراق. (3) أي لفظة " أو ". (4) تفسير العياشي: ج 1، ح 175، ص 338. أخرج الطبري في تفسيره عن الضحاك قال: ما كان في القرآن أو كذا أو كذا فصاحبه فيه بالخيار أي ذلك شاء فعل. (*)

[ 162 ]

سورة الانعام قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15) 87 - [ الثعلبي ] قال أبو حمزة الثمالي والسبب هذه الآية منسوخة انما هذا قبل ان غفر ذنب رسول الله (عليه السلام) (1). الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم (20) 88 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة الثمالي: لما قدم النبي (صلى الله عليه وآله) المدينة قال عمر لعبدالله بن سلام: إن الله تعالى أنزل على نبيه (صلى الله عليه وآله): إن أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم كيف هذه المعرفة ؟ قال عبد الله بن سلام: نعرف نبي الله بالنعت الذي نعته الله إذا رأيناه فيكم كما يعرف أحدنا ابنه إذا رآه بين الغلمان. وايم الله الذي يحلف به ابن سلام لأنا بمحمد أشد معرفة مني بابني، فقال له: كيف ؟ قال عبد الله: عرفته بما نعته الله لنا في كتابنا، فاشهد أنه هو، فأما ابني فإني لا أدري ما أحدثت امه. فقال: قد وفقت وصدقت وأصبت (2).


(1) الكشف والبيان: ج 4، المخطوطة 908. قوله: " قبل ان غفر ذنب رسول الله " أراد به قوله تعالى في سورة الفتح * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) *. والحق ان الآية غير منسوخة، وقد ذكر علماء الشيعة لتأويل الآية وجوها مبتنية على عصمة الأنبياء من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها قبل النبوة وبعدها. للوقوف على وجوه تأويل الآية. انظر كتاب (تنزيه الأنبياء) للشريف المرتضى (رحمه الله). (2) مجمع البيان: ج 4، ص 354. = (*)

[ 163 ]

والذين كذبوا بايتنا صم وبكم في الظلمت من يشإ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صرط مستقيم (39) 89 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (1) حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم قال: حدثنا محمد بن علي قال: حدثنا محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل * (والذين كذبوا بايتنا صم وبكم في الظلمت من يشإ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صرط مستقيم) * فقال أبو جعفر: نزلت في الذين كذبوا بأوصيائهم * (صم وبكم) * كما قال الله * (في الظلمت) * من كان من ولد إبليس فانه لا يصدق بالأوصياء ولا يؤمن بهم أبدا وهم الذين أضلهم الله ومن كان من ولد آدم آمن بالأوصياء فهم على صراط مستقيم (2). فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ حتى إذا فرحوا بمآ أوتوا أخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون (44) فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العلمين (45) 90 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله * (فلما نسوا ما ذكروا به) * قال: لما تركوا ولاية علي (عليه السلام) وقد امروا بها. * (أخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد


= تقدم في سورة البقرة: الآية 146، ما نقله ابن شهرآشوب عن تفسير ابي حمزة الثمالي انه قال: قال عثمان لابن سلام.... (1) الظاهر ان الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الحديث. للتفصيل راجع ص 103. (2) تفسير القمي: ج 1، ص 199. (*)

[ 164 ]

لله رب العلمين) * قال: نزلت في ولد العباس (1). 91 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (2) حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ) * قال: اما قوله * (فلما نسوا ما ذكروا به) * يعني فلما تركوا ولاية علي أمير المؤمنين (عليه السلام) وقد امروا به. * (فتحنا عليهم أبوب كل شئ) * يعني دولتهم في الدنيا وما بسط لهم فيها. واما قوله * (حتى إذا فرحوا بمآ أوتوا أخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون) * يعني بذلك قيام القائم حتى كأنهم لم يكن لهم سلطان قط، فذلك قوله: * (بغتة) * فنزلت بخبره هذه الآية على محمد (صلى الله عليه وآله) (3). ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينامن قبل ومن ذريته داود وسليمن وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين (84) وزكريا ويحيى وعيسى وإلياس كل من الصلحين (85) وإسمعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا


(1) تفسير العياشي: ج 1، ح 23، ص 360. قلت: وهو من التفسير بالمصداق وهو التأويل. (2) الظاهر ان أبا الفضل العباس بن محمد هو الراوي لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الرواية. للتفصيل راجع ص 103. (3) تفسير القمي: ج 1، ص 200. قال العلامة الطباطبائي (رحمه الله) في تفسيره: في هذه الرواية والروايتان السابقتان عليها نزلت الآيات في أعدء آل البيت (عليهم السلام) والظاهر انها من قبيل الجري والتطبيق أو الأخذ بباطن المعنى فان نزول السورة بمكة دفعة واحدة يأبى أن يجعل أمثال هذه الروايات من أسباب النزول، والله أعلم. (*)

[ 165 ]

على العلمين (86) ومن ءابآلهم وذريتهم وإخونهم واجتبينهم وهدينهم إلى صرط مستقيم (87) ذلك هدى الله يهدى به من يشآء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون (88) أولئك الذين ءاتينهم الكتب والحكم والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكفرين (89) 92 - [ العياشي ] عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: * (ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا) * لنجعلها (1) في أهل بيته * (ونوحا هدينامن قبل) * لنجعلها في أهل بيته فأمر العقب من ذرية الأنبياء من كان قبل إبراهيم ولإبراهيم (2). 93 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى في كتابه * (ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود) * إلى قوله * (أولئك الذين ءاتينهم الكتب والحكم والنبوة) * إلى قوله * (بها بكفرين) * فانه من وكل بالفضل من أهل بيته والاخوان والذرية وهو قول الله: إن يكفر به امتك يقول: فقد وكلت أهل بيتك بالايمان الذي أرسلتك به، فلا يكفرون به أبدا ولا اضيع الايمان الذي أرسلتك به من أهل بيتك بعدك علماء امتك وولاة أمري بعدك وأهل استنباط علم الدين، ليس فيه كذب ولا إثم ولا وزر ولا بطر ولا رياء (3).


(1) قوله (عليه السلام): لنجعلها، أي الوصية، راجع حديث اتصال الوصية من لدن آدم. سورة آل عمران: الآية 33 - 34. (2) تفسير العياشي: ج 1، ح 51، ص 367. (3) تفسير العياشي: ج 1، ح 57، ص 369. (*)

[ 166 ]

وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلمته وهو السميع العليم (115) 94 - [ الصفار القمي ] حدثنا عبد الله بن عامر، عن أبي عبد الله البرقي، عن الحسن بن عثمان، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إن الامام منا ليسمع الكلام في بطن امه حتى إذا سقط على الأرض اتاه ملك فيكتب على عضده الأيمن * (وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلمته وهو السميع العليم) * حتى إذا شب رفع الله له عمودا من نور يرى فيه الدنيا وما فيها لا يستر عنه منها شئ (1). وأن هذا صرطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصكم به لعلكم تتقون (153) 95 - [ الصفار القمي ] حدثنا عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن اسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزوجل * (وأن هذا صرطى مستقيما فاتبعوه) * قال: هو والله علي الميزان والصراط (2).


(1) بصائر الدرجات: ج 9، باب (8)، ح 3، ص 435. قال العلامة الطباطبائي في بحثه الروائي للآية: وفي بعض الروايات ان الآية تكتب بين عينيه، أو بين كتفيه واختلاف مورد الكتابة في الروايات تكشف عن ان المراد بها القضاء بظهور الحكم الإلهي به (عليه السلام) واختلاف ما كتب عليه لاختلاف الاعتبار فكأن المراد بكتابتها فيما بين عينيه جعلها وجهة له يتوجه إليها، وبكتابتها بين كتفيه حملها عليه واظهاره وتأييده بها وبكتابتها على عضده الأيمن جعلها طابعا على عمله وتقويته وتأييده بها. وهذه الروايات تؤيد ما قدمناه ان ظاهر الآية كون المراد بتمام الكلمة ظهور الدعوة الإسلامية بما يلازمها من نبوة محمد (صلى الله عليه وآله) ونزول القرآن والإمامة من ذلك. (الميزان: ج 7، ص 335) (2) بصائر الدرجات: ج 2، النوادر من الأبواب في الولاية، ح 9، ص 79. = (*)

[ 167 ]

قل إن صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العلمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين (163) 96 - [ الحاكم النيسابوري ] أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا النضر بن إسماعيل البجلي، حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن سعيد ابن جبير، عن عمران بن حصين (رضي الله عنه) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: يا فاطمة قومي إلى إضحيتك فاشهديها فانه يغفر لك عند أول قطرة تقطر من دمها كل ذنب عملتيه وقولي: * (إن صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العلمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) * قال عمران: قلت يارسول الله هذا لك ولأهل بيتك خاصة فأهل ذاك أنتم أم للمسلمين عامة ؟ قال: لا، بل للمسلمين عامة (1). 97 - [ الخطيب البغدادي ] أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن


= في كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) لعبيد الله الحنفي الامر تسري، ص 85: عن مسلم بن حيان [ في قوله تعالى: اهدنا الصرط المستقيم ] قال: سمعت أبا بريدة يقول: صراط محمد وآله (صلى الله عليه وسلم)، أخرجه الثعلبي في تفسيره وصاحب معالم التنزيل. وفي كتاب (رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي) والمسمى أيضا (الشاهد المقبول بفضل أبناء الرسول) لأبي بكر ابن شهاب الدين الشافعي الحضرمي، ص 25: * (اهدنا الصرط المستقيم صرط الذين أنعمت عليهم) * قال عبد الرحمن بن زيد هم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته. (1) المستدرك على الصحيحين: ج 4، كتاب الأضاحي، ص 222. قال الحاكم: هذا الحديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه. ورواه البيهقي في (السنن الكبرى): ج 5، كتاب الحج، باب ما يستحب من ذبح صاحب النسيكة، ص 238 وج 9، كتاب الضحايا، باب ما يستحب للمرء أن يتولى ذبح نسكه، ص 283، قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم، حدثنا معقل بن مالك، حدثنا النضر بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا فاطمة قومي فاشهدي إضحيتك فانه يغفر لك بأول قطرة، وذكر مثله. (*)

[ 168 ]

عبد الله بن أحمد الصفار الاصبهاني، حدثنا أحمد بن محمد بن أشتة الاصبهاني، حدثنا عبيدالله بن معاذ، حدثنا النضر بن إسماعيل إمام مسجد الكوفة، حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) - يعني لفاطمة رضي الله عنها -: قومي فاشهدي إضحيتك وقولي: * (إن صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العلمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) * فانه يغفر لك بأول نفحة - أو قطرة - من دمها كل ذنب عملته، قال عمران فقلت: يارسول الله ! هنا لك ولأهل بيتك خاصة فأهل ذاك أنتم أم للمسلمين عامة ؟ قال: لا، بل للمسلمين عامة (1).


(1) موضح أوهام الجمع والتفريق: ج 1، الترجمة 103، ص 524. (*)

[ 169 ]

سورة الاعراف وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيمهم.... (46) 98 - [ الصفار القمي ] حدثنا أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحصين، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله عزوجل: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيمهم) * قال: هم الأئمة (1). 99 - [ العياشي ] عن الثمالي قال: سئل أبو جعفر: عن قول الله: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيمهم) * فقال أبو جعفر: نحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبب معرفتنا، ونحن الأعراف الذين لا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه، وذلك بأن الله لو شاء أن يعرف الناس نفسه لعرفهم، ولكنه جعلنا سببه وسبيله وبابه الذي يؤتى منه (2). 100 - [ القطب الراوندي ] روى أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال ابن الكواء [ لعلي (عليه السلام) ]:


(1) بصائر الدرجات: ج 10، باب (16) في الأئمة أنهم هم الذين ذكرهم الله يعرفون أهل الجنة والنار، ح 2، ص 496. في الصواعق المحرقة، ص 169: قوله تعالى: * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيمهم) * أخرج الثعلبي في تفسير هذه الآية عن ابن عباس انه قال: الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين، يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه. (2) تفسير العياشي: ج 2، ح 48، ص 19. (*)

[ 170 ]

يا أمير المؤمنين * (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيمهم) *. قال: نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم، ونحن أصحاب الأعراف نوقف بين الجنة والنار، فلا يدخل الجنة إلا من عرفنا وعرفناه، ولا يدخل النار إلا من أنكرنا وأنكرناه. وكان علي (عليه السلام) يخاطبه بويحك، وكان يتشيع، فلما كان يوم النهروان قاتل عليا (عليه السلام) ابن الكواء (1). وإلى ثمود أخاهم صلحا قال يقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره قد جاءتكم بينة من ربكم هذه ناقة الله لكم ءاية فذروها تأكل في أرض الله ولا تمسوها بسوء فيأخذكم عذاب أليم (73) واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا ءالآء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين (74) قال الملأ الذين استكبروا من قومه للذين استضعفوا لمن ءامن منهم أتعلمون أن صلحا مرسل من ربه قالوا إنا بمآ أرسل به مؤمنون (75) قال الذين استكبروا إنا بالذى ءامنتم به كفرون (76) فعقروا الناقة وعتوا عن أمر ربهم وقالوا يصلح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين (77) 101 - [ الكليني ] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأل جبرئيل (عليه السلام) كيف كان مهلك قوم صالح (عليه السلام) فقال: يا محمد إن صالحا بعث إلى قومه وهو ابن ست عشرة سنة، فلبث


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، الباب الثاني في معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) ذيل ح 10، ص 177. (*)

[ 171 ]

فيهم حتى بلغ عشرين ومائة سنة لا يجيبونه إلى خير. قال: وكان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله عزوجل فلما رأى ذلك منهم قال: يا قوم ! بعثت إليكم وأنا ابن ست عشر سنة وقد بلغت عشرين ومائة سنة وأنا أعرض عليكم أمرين إن شئتم فاسألوني حتى أسأل إلهي فيجيبكم فيما سألتموني الساعة وإن شئتم سألت آلهتكم فإن أجابتني بالذي أسألها خرجت عنكم فقد سئمتكم وسئمتموني، قالوا: قد أنصفت يا صالح فاتعدوا ليوم يخرجون فيه قال: فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم ثم قربوا طعامهم وشرابهم فأكلوا وشربوا فلما أن فرغوا دعوه. فقالوا: يا صالح سل، فقال لكبيرهم: ما اسم هذا ؟ قالوا: فلان فقال له صالح: يا فلان أجب فلم يجبه، فقال صالح: ما له لا يجيب ؟ قالوا: ادع غيره، قال: فدعاها كلها بأسمائها فلم يجبه منها شئ، فأقبلوا على أصنامهم فقالوا لها: مالك لا تجيبين صالحا ؟ فلم تجب فقالوا: تنح عنا ودعنا وآلهتنا ساعة، ثم نحوا بسطهم وفرشهم ونحوا ثيابهم وتمرغوا على التراب وطرحوا التراب على رؤوسهم وقالوا لأصنامهم: لئن لم تجبن صالحا اليوم لتفضحن، قال: ثم دعوه فقالوا: يا صالح ادعها، فدعاها فلم تجبه، فقال لهم: يا قوم قد ذهب صدر النهار ولا أرى آلهتكم تجيبني فاسألوني حتى أدعوا إلهي فيجيبكم الساعة، فانتدب له منهم سبعون رجلا من كبرائهم والمنظور إليهم منهم، فقالوا: يا صالح نحن نسألك فإن أجابك ربك اتبعناك وأجبناك ويبايعك جميع أهل قريتنا، فقال لهم صالح (عليه السلام): سلوني ما شئتم، فقالوا: تقدم بنا إلى هذا الجبل - وكان الجبل قريبا منهم - فانطلق معهم صالح فلما انتهوا إلى الجبل قالوا: يا صالح ادع لنا ربك يخرج لنا من هذا الجبل الساعة ناقة حمراء شقراء وبراء (1) عشراء (2) بين جنبيها ميل، فقال لهم صالح: لقد سألتموني شيئا يعظم علي ويهون على ربي جل وعز قال: فسأل الله تعالى صالح ذلك فانصدع الجبل صدعا كادت تطير منه


(1) ناقة وبرة ووبراء أي كثيرة الوبر. (لسان العرب) (2) ناقة عشراء: مضى لحملها عشرة أشهر (نفس المصدر). (*)

[ 172 ]

عقولهم لما سمعوا ذلك ثم اضطرب ذلك الجبل اضطرابا شديدا كالمرأة إذا أخذها المخاض ثم لم يفجأهم إلا رأسها قد طلع عليهم من ذلك الصدع فما استتمت رقبتها حتى اجترت ثم خرج سائر جسدها ثم استوت قائمة على الأرض، فلما رأوا ذلك قالوا: يا صالح ما أسرع ما أجابك ربك، ادع لنا ربك يخرج لنا فصيلها فسأل الله عزوجل ذلك فرمت به فدب حولها فقال لهم: يا قوم أبقي شئ ؟ قالوا: لا، انطلق بنا إلى قومنا نخبرهم بما رأينا ويؤمنون بك قال: فرجعوا فلم يبلغ السبعون إليهم حتى ارتد منهم أربعة وستون رجلا وقالوا: سحر وكذب، قالوا: فانتهوا إلى الجميع فقال الستة: حق، وقال الجميع: كذب وسحر، قال: فانصرفوا على ذلك، ثم ارتاب من الستة واحد فكان فيمن عقرها (1). ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين (80) إنكم لتأتون الرجال شهوة من دون النساء بل أنتم قوم مسرفون (81) وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم إنهم أناس يتطهرون (82) فأنجينه وأهله إلا امرأته كانت من الغبرين (83) وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عقبة المجرمين (84) 102 - [ جلال الدين السيوطي ] أخرج ابن أبي الدنيا، والبيهقي، وابن عساكر، عن أبي حمزة قال: قلت لمحمد بن علي: عذب الله نساء قوم لوط بعمل رجالهم قال: الله أعدل من ذلك استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء (2).


(1) الكافي: ج 8، ح 213، ص 185. (2) الدر المنثور: ج 3، ص 100. (*)

[ 173 ]

103 - [ الثعلبي ] قال أبو حمزة الثمالي: إن العلم الذي كان بين امرأة لوط وبين قومها بأضياف زوجها انه إذا كان نهار دخنت وإذا كان ليل أضرمت النار (1). 104 - [ الثعلبي ] قال أبو حمزة الثمالي: بلغنا ان العلم الذي كان بين امرأة لوط وقومه إذا أتتهم الضيفان يقول رسولها: هيئوا لنا ملحا تدعوهم بذلك إلى الفاحشة باضياف لوط فبلغنا ان الله تعالى مسخها ملحا (2). 105 - [ الفضل الطبرسي ] روي عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام): إن لوطا لبث في قومه ثلاثين سنة وكان نازلا فيهم ولم يكن منهم، يدعوهم إلى الله وينهاهم عن الفواحش ويحثهم على الطاعة فلم يجيبوه ولم يطيعوه وكانوا لا يتطهرون من الجنابة بخلاء أشحاء على الطعام، فأعقبهم البخل الداء الذي لا دواء له في فروجهم، وذلك أنهم كانوا على طريق السيارة إلى الشام ومصر وكان ينزل بهم الضيفان فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذا نزل بهم الضيف فضحوه، وإنما فعلوا ذلك لتنكل النازلة عليهم من غير شهوة بهم إلى ذلك فأوردهم البخل هذا الداء حتى صاروا يطلبونه من الرجال ويعطون عليه الجعل، وكان لوط سخيا كريما يقري الضيف إذا نزل به فنهوه عن ذلك وقالوا: لا تقرين ضيفا جاء ينزل بك فإنك إن فعلت فضحنا ضيفك فكان لوط إذا نزل به الضيف كتم أمره مخافة أن يفضحه قومه. ولما أراد الله سبحانه عذابهم بعث إليهم رسلا مبشرين ومنذرين، فلما عتوا عن أمره بعث الله إليهم جبرائيل (عليه السلام) في نفر من الملائكة، فأقبلوا إلى إبراهيم قبل


(1) عرائس المجالس: ص 162. (2) عرائس المجالس: ص 91. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسير سورة هود، الآية 78، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. وفيه " علجا " بدل " ملحا ". (*)

[ 174 ]

لوط فلما رآهم إبراهيم ذبح عجلا سمينا فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا: يا إبراهيم إنا رسل ربك ونحن لا نأكل الطعام إنا أرسلنا إلى قوم لوط وخرجوا من عند إبراهيم، فوقفوا على لوط وهو يسقي الزرع فقال: من أنتم ؟ قالوا: نحن أبناء السبيل أضفنا الليلة فقال لوط: ان أهل هذه القرية قوم سوء ينكحون الرجال في أدبارهم ويأخذون أموالهم، قالوا: قد أبطأنا فأضفنا فجاء لوط إلى أهله وكانت امرأته كافرة، فقال: قد أتاني أضياف هذه الليلة فاكتمي أمرهم قالت: أفعل، وكانت العلامة بينها وبين قومها انه إذا كان عند لوط أضياف بالنهار تدخن من فوق السطح وإذا كان بالليل توقد النار. فلما دخل جبرائيل (عليه السلام) والملائكة معه بيت لوط وثبت امرأته على السطح فأوقدت نارا، فأقبل القوم من كل ناحية يهرعون إليه أي يسرعون ودار بينهم ما قصه الله تعالى في مواضع من كتابه، فضرب جبرائيل (عليه السلام) بجناحه على عيونهم فطمسها، فلما رأوا ذلك علموا أنهم قد أتاهم العذاب، فقال جبرائيل (عليه السلام): يا لوط اخرج من بينهم أنت وأهلك إلا امرأتك، فقال: كيف أخرج وقد اجتمعوا حول داري فوضع بين يديه عمودا من نور وقال: اتبع هذا العمود ولا يلتفت منكم أحد فخرجوا من القرية، فلما طلع الفجر ضرب جبرائيل بجناحه في طرف القرية فقلعها من تخوم الأرضين السابعة ثم رفعها في الهواء حتى سمع أهل السماء نباح كلابهم وصراخ ديوكهم ثم قلبها عليها وهو قول الله عزوجل * (فجعلنا عليها سافلها) * وذلك بعد أن أمطر الله عليهم حجارة من سجيل وهلكت امرأته بأن أرسل الله عليها صخرة فقتلها. وقيل قلبت المدينة على الحاضرين منهم فجعل عاليها سافلها وأمطرت الحجارة على الغائبين فاهلكوا بها (1).


(1) مجمع البيان: ج 4، ص (551 - 552). (*)

[ 175 ]

قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني.... (150) 106 - [ ابن رستم الطبري ] (1) قال أبو جعفر محمد بن هارون بن موسى التلعكبري: أخبرنا مخول بن ابراهيم النهدي قال: حدثنا مطر بن أرقم (2) قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام)، قال: لما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) وبويع أبو بكر، تخلف علي (عليه السلام) فقال عمر لأبي بكر: ألا ترسل إلى هذا الرجل المتخلف فيجئ فيبايع ؟، قال أبو بكر: يا قنفذ إذهب إلى علي وقل له: يقول لك خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله) تعال بايع ! فرفع علي (عليه السلام) صوته، وقال: سبحان الله ما أسرع ما كذبتم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) !، قال: فرجع فأخبره، ثم قال عمر: ألا تبعث إلى هذا الرجل المتخلف فيجيئ يبايع ؟ فقال لقنفذ: إذهب إلى علي، فقل له: يقول لك أمير المؤمنين: تعال بايع، فذهب قنفذ، فضرب الباب، فقال علي (عليه السلام): من هذا ؟ قال: أنا قنفذ، فقال: ما جاء بك ؟ قال: يقول لك أمير المؤمنين: تعال فبايع ! فرفع علي (عليه السلام) صوته، وقال: سبحان الله ! لقد إدعى ما ليس له، فجاء: فأخبره، فقام عمر فقال: انطلقوا إلى هذا الرجل حتى نجئ به، فمضى إليه جماعة، فضربوا الباب، فلما سمع علي (عليه السلام) أصواتهم لم يتكلم، وتكلمت امرأته، فقالت: من هؤلاء ؟ فقالوا: قولي لعلي: يخرج ويبايع، فرفعت فاطمة (عليها السلام) صوتها، فقالت: يارسول الله ما لقينا من أبي بكر وعمر بعدك ؟ ! ! فلما سمعوا صوتها، بكى كثير ممن كان معه ثم انصرفوا، وثبت عمر في ناس معه،


(1) محمد بن جرير بن رستم الطبري الآملي من أكابر علماء الإمامية في المائة الرابعة ومن أجلاء الأصحاب ثقة جليل القدر وله مؤلفات منها 1 - الايضاح 2 - المسترشد في الإمامة 3 - دلائل الإمامة الواضحة 4 - مناقب فاطمة وولدها. وهو غير محمد بن جرير بن يزيد الطبري الآملي من أئمة أهل السنة صاحب التفسير والتاريخ المشهورين المتوفى سنة 310 في بغداد. (أعيان الشيعة) (2) مطر بن أرقم العنزي الكوفي: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 510. (*)

[ 176 ]

فأخرجوه وانطلقوا به إلى أبي بكر حتى أجلسوه بين يديه !، فقال أبو بكر: بايع، قال: فإن لم أفعل ؟، قال: إذا والله الذي لا إله إلا هو تضرب عنقك !، قال علي (عليه السلام): فأنا عبد الله وأخو رسوله قال (أبو بكر): بايع، قال: فإن لم أفعل، قال: إذا والله الذي لا إله إلا هو، تضرب عنقك، فالتفت علي (عليه السلام) إلى القبر، وقال: * (ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني) * ثم بايع وقام ! (1). الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذى يجدونه مكتوبا عندهم في التورلة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينههم عن المنكر ويحل لهم الطيبت ويحرم عليهم الخبئث ويضع عنهم إصرهم والأغلل التى كانت عليهم فالذين ءامنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون (157) 107 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال في قوله: * (يجدونه) * يعني اليهود والنصارى صفة محمد واسمه * (مكتوبا عندهم في التورلة والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينههم عن المنكر) * (2). ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون (159) 108 - [ الفضل الطبرسي ] في حديث أبي حمزة الثمالي (3) أن موسى (عليه السلام) لما أخذ الألواح قال: رب إني


(1) المسترشد: باب 5، ح 125، ص 376. (2) تفسير العياشي: ج 2، ح 87، ص 31. (3) في الأصل: في حديث أبي حمزة الثمالي والحكم بن ظهير. (*)

[ 177 ]

لأجد في الألواح امة هي خير امة اخرجت للناس يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر فاجعلهم امتي، قال: تلك امة أحمد. قال: رب إني لأجد في الألواح أمة هم الآخرون في الخلق السابقون في دخول الجنة فاجعلهم امتي، قال: تلك أمة أحمد. قال: رب إني لأجد في الألواح امة كتبهم في صدورهم يقرأونها فاجعلهم امتي، قال: تلك امة أحمد. قال: رب اني لأجد في الألواح امة يؤمنون بالكتاب الأول وبالكتاب الآخر ويقاتلون الأعور الكذاب فاجعلهم امتي، قال: تلك امة أحمد. قال: رب اني أجد في الألواح امة إذا هم أحدهم بحسنة ثم لم يعملها كتبت له حسنة وان عملها كتبت له عشرة أمثالها، وإن هم بسيئة ولم يعملها لم يكتب عليه وان عملها كتبت عليه سيئة واحدة فاجعلهم امتي، قال: تلك امة أحمد. قال: رب اني أجد في الألواح امة هم الشافعون وهم المشفوع لهم فاجعلهم امتي، قال: تلك امة أحمد. قال موسى: رب اجعلني من امة أحمد (صلى الله عليه وآله). قال أبو حمزة: فأعطى موسى آيتين لم يعطوها يعني امة أحمد. قال الله: يا موسى إني اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي وقال: * (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * قال: فرضي موسى (عليه السلام) كل الرضا (1).


(1) مجمع البيان: ج 4، ص 606. (*)

[ 178 ]

واتل عليهم نبأ الذى ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطن فكان من الغاوين (175) 109 - [ الفضل الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي (1): هو بلعم بن باعورا من بني هاب بن لوط. قال أبو حمزة: وبلغنا أيضا والله أعلم انه امية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر (2).


(1) في الأصل: عن أبي حمزة الثمالي ومسروق. (2) مجمع البيان: ج 4، ص 618. في الدر المنثور: ج 3، ص 145: أخرج عبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه من طرق عن ابن عباس قال: هو بلعم بن باعورا وفي لفظ بلعام بن عامر الذي اوتي الاسم كان في بني إسرائيل. وفيه: ج 3، ص 146: أخرج عبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ والطبراني وابن مردويه عن عبد الله بن عمرو * (واتل عليهم نبأ الذى ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها) * قال: هو امية بن أبي الصلت الثقفي وفي لفظ نزلت في صاحبكم امية بن أبي الصلت. (*)

[ 179 ]

سورة الأنفال يسئلونك عن الأنفال... (1) 110 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) * (يسئلونك عن الأنفال) * قال: ما كان للملوك فهو للإمام، قلت: فانهم يعطون ما في أيديهم أولادهم ونساءهم وذوي قرابتهم وأشرافهم حتى بلغ ذكر من الخصيان فجعلت لا أقول في ذلك شيئا إلا قال: وذلك، حتى قال يعطى منه ما بين الدرهم إلى المائة والألف ثم قال: هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب (1). 111 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول في الملوك الذين يقطعون الناس هي من الفئ والأنفال وأشباه ذلك (2). كمآ أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكرهون (5) يجدلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون (6) وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة تكون لكم ويريد الله أن يحق الحق بكلمته ويقطع دابر الكفرين (7) ليحق الحق ويبطل البطل ولو


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 20، ص 49. (2) تفسير العياشي، ج 2، ح 16، ص 48. (*)

[ 180 ]

كره المجرمون (8) إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أنى ممدكم بألف من الملائكة مردفين (9) وما جعله الله إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم (10) 112 - [ الفضل الطبرسي ] في حديث أبي حمزة الثمالي، فالله ناصرك كما أخرجك من بيتك (1). - قصة غزاة بدر - 113 - [ الفضل الطبرسي ] ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره (2): أقبل أبو سفيان بعير قريش من الشام وفيها أموالهم وهي اللطيمة وفيها أربعون راكبا من قريش. فندب النبي (صلى الله عليه وآله) أصحابه للخروج إليها ليأخذوها وقال: لعل الله أن ينفلكموها فانتدب الناس فخف بعضهم وثقل بعضهم ولم يظنوا ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يلقي كيدا ولا حربا فخرجوا لا يريدون إلا أبا سفيان والركب لا يرونها إلا غنيمة لهم. فلما سمع أبو سفيان بمسير النبي (صلى الله عليه وآله) استأجر ضمضم بن عمرو الغفاري فبعثه إلى مكة وأمره أن يأتي قريشا فيستنفرهم ويخبرهم أن محمدا (صلى الله عليه وآله) قد تعرض لعيرهم في أصحابه، فخرج ضمضم سريعا إلى مكة، وكانت عاتكة بنت عبد المطلب رأت فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو بثلاث ليال ان رجلا أقبل على بعير له ينادي يا آل غالب اغدوا إلى مصارعكم، ثم وافى بجملة على أبي قبيس فأخذ حجرا فدهدهه من الجبل فما ترك دارا من دور قريش إلا أصابته منه فلذة، فانتبهت فزعة من ذلك وأخبرت العباس بذلك فأخبر العباس عتبة بن ربيعة فقال عتبة هذه مصيبة تحدث في قريش وفشت الرؤيا فيهم وبلغ ذلك أبا جهل فقال: هذه نبية


(1) مجمع البيان: ج 4، ص 657. (2) في الأصل ذكر أبو حمزة الثمالي وعلي بن إبراهيم في تفسيريهما. (*)

[ 181 ]

ثانية في بني عبد المطلب. واللات والعزى لننظرن ثلاثة أيام فإن كان ما رأت حقا وإلا لنكتبن كتابا بيننا أنه ما من أهل بيت من العرب أكذب رجالا ونساء من بني هاشم، فلما كان اليوم الثالث أتاهم ضمضم يناديهم بأعلى الصوت يا آل غالب يا آل غالب اللطيمة اللطيمة العير العير أدركوا وما أراكم تدركون أن محمدا والصباة من أهل يثرب قد خرجوا يتعرضون لعيركم فتهيأوا للخروج، وما بقي أحد من عظماء قريش إلا أخرج مالا لتجهيز الجيش وقالوا: من لم يخرج نهدم داره وخرج معهم العباس بن عبد المطلب ونوفل بن الحرث بن عبد المطلب وعقيل بن أبي طالب وأخرجوا معهم القيان يضربون الدفوف وخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، فلما كان بقرب بدر أخذ عينا للقوم فأخبره بهم. وفي حديث أبي حمزة: بعث رسول الله (صلى الله عليه وآله) أيضا عينا له على العير اسمه عدي، فلما قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره أين فارق العير نزل جبرائيل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأخبره بنفير المشركين من مكة فاستشار أصحابه في طلب العير وحرب النفير. فقام أبو بكر فقال: يارسول الله انها قريش وخيلاؤها ما آمنت منذ كفرت ولا ذلت منذ عزت ولم تخرج على هيئة الحرب. وفي حديث أبي حمزة: قال أبو بكر: أنا عالم بهذا الطريق، فارق عدي العير بكذا وكذا، وساروا وسرنا فنحن والقوم على ماء بدر يوم كذا وكذا كأنا فرسا رهان، فقال (صلى الله عليه وآله): اجلس فجلس. ثم قام عمر بن الخطاب فقال مثل ذلك، فقال (صلى الله عليه وآله): اجلس فجلس. ثم قام المقداد فقال: يارسول الله إنها قريش وخيلاؤها وقد آمنا بك وصدقنا وشهدنا أن ما جئت به حق. والله لو أمرتنا أن نخوض جمر الغضا وشوك الهراس لخضناه معك. والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى (عليه السلام): * (فاذهب أنت وربك فقتلا إنا ههنا قعدون) * (1). ولكنا نقول امض لأمر ربك فإنا معك


(1) المائدة: 24. (*)

[ 182 ]

مقاتلون فجزاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) خيرا على قوله ذاك، ثم قال: أشيروا علي أيها الناس. وإنما يريد الأنصار لأن أكثر الناس منهم ولأنهم حين بايعوه بالعقبة قالوا: إنا براء من ذمتك حتى تصل إلى دارنا ثم أنت في ذمتنا نمنعك مما نمنع أبناءنا ونساءنا فكان (صلى الله عليه وآله) يتخوف أن لا يكون الأنصار ترى عليها نصرته إلا على من دهمه بالمدينة من عدو ان ليس عليهم أن ينصروه خارج المدينة. فقام سعد بن معاذ فقال بأبي أنت وامي يارسول الله كأنك أردتنا فقال: نعم قال بأبي أنت وأمي يارسول الله إنا قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به حق من عند الله فمرنا بما شئت وخذ من أموالنا ما شئت واترك منها ما شئت. والله لو أمرتنا أن نخوض هذا البحر لخضناه معك، ولعل الله عزوجل أن يريك منا ما تقر به عينك فسر بنا على بركة الله ففرح بذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقال: سيروا على بركة الله فإن الله عزوجل قد وعدني إحدى الطائفتين ولن يخلف الله وعده. والله لكأني أنظر إلى مصرع أبي جهل بن هشام وعتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وفلان وفلان، وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالرحيل وخرج إلى بدر وهو بئر. وفي حديث أبي حمزة الثمالي: بدر، رجل من جهينة والماء ماؤه فإنما سمي الماء باسمه. وأقبلت قريش وبعثوا عبيدها ليستقوا من الماء فأخذهم أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقالوا لهم: من أنتم ؟ قالوا: نحن عبيد قريش. قالوا: فأين العير ؟ قالوا: لا علم لنا بالعير فأقبلوا يضربونهم وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي فانفتل من صلاته وقال: ان صدقوكم ضربتموهم وإن كذبوكم تركتموهم فأتوه بهم فقال لهم: من أنتم ؟ قالوا: يا محمد نحن عبيد قريش قال: كم القوم ؟ قالوا: لا علم لنا بعددهم، قال: كم ينحرون في كل يوم من جزور ؟ قالوا: تسعة إلى عشرة، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): القوم تسعمائة إلى ألف رجل وأمر (صلى الله عليه وآله) بهم فحبسوا، وبلغ ذلك قريشا ففزعوا وندموا على مسيرهم، ولقي عتبة بن ربيعة أبا البختري بن هشام فقال: أما ترى هذا البغي والله ما أبصر موضع قدمي خرجنا لنمنع عيرنا وقد أفلتت فجئنا

[ 183 ]

بغيا وعدوانا، والله ما أفلح قوم بغوا قط ولوددت أن ما في العير من أموال بني عبد مناف ذهبت ولم نسر هذا المسير، فقال له أبو البختري: إنك سيد من سادات قريش فسر في الناس وتحمل العير التي أصابها محمد (صلى الله عليه وآله) وأصحابه بنخلة ودم ابن الحضرمي فإنه حليفك، فقال له: علي ذلك وما على أحد منا خلاف إلا ابن الحنظلية يعني أبا جهل فصر إليه وأعلمه أني حملت العير ودم ابن الحضرمي وهو حليفي وعلي عقله، قال: فقصدت خباءه وأبلغته ذلك، فقال: إن عتبة يتعصب لمحمد فإنه من بني عبد مناف وابنه معه يريد أن يخذل بين الناس. لا واللات والعزى حتى نقحم عليهم يثرب أو نأخذهم أسارى فندخلهم مكة وتتسامع العرب بذلك. وكان أبو حذيفة بن عتبة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله). وكان أبو سفيان لما جاز بالعير بعث إلى قريش قد نجى الله عيركم فارجعوا ودعوا محمدا والعرب وادفعوه بالراح ما اندفع وإن لم ترجعوا فردوا القيان، فلحقهم الرسول في الجحفة فأراد عتبة أن يرجع فأبى أبو جهل وبنو مخزوم وردوا القيان من الجحفة. قال: وفزع أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما بلغهم كثرة قريش واستغاثوا وتضرعوا فأنزل الله سبحانه إذ تستغيثون ربكم وما بعده (1). وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلآء حسنا إن الله سميع عليم (17) 114 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة * (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) * قال: ما وقع شئ منها إلا في عين رجل منهم (2).


(1) مجمع البيان: ج 4، ص (645 - 647). (2) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. = (*)

[ 184 ]

إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح.... (19) 115 - [ الفضل الطبرسي ] في حديث أبي حمزة: قال أبو جهل: اللهم ربنا ديننا القديم ودين محمد الحديث فأي الدينين كان أحب إليك وأرضى عندك فانصر أهله اليوم (1). واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتمى والمسكين وابن السبيل.... (41) 116 - [ الصفار القمي ] حدثنا أبو محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن اسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قرأت عليه آية الخمس، فقال: ما كان لله فهو لرسوله وما كان لرسوله فهو لنا ثم قال: لقد يسر الله على المؤمنين انه رزقهم خمسة دراهم وجعلوا لربهم واحدا وأكلوا أربعة حلالا ثم قال: هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به ولا يصبر عليه إلا ممتحن قلبه للايمان (2).


= في الدر المنثور: ج 3، ص 174: أخرج عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عكرمة قال: ما وقع شئ من الحصباء إلا في عين رجل. (1) مجمع البيان: ج 4، ص 657. في الدر المنثور: ج 3، ص 175: أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عطية قال: قال أبو جهل يوم بدر: اللهم انصر أهدى الفئتين وأفضل الفئتين وخير الفئتين فنزلت * (إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح) *. (2) بصائر الدرجات: ح 5، ص 29. في تفسير القرطبي: قال المنهال بن عمرو: سألت عبد الله بن محمد بن علي وعلي بن الحسين عن الخمس فقال: هو لنا. قلت لعلي: ان الله تعالى يقول: * (واليتمى والمسكين وابن السبيل) * فقال: أيتامنا ومساكيننا. (*)

[ 185 ]

إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون (55) الذين عهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون (56) فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون (57) وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سوآء إن الله لا يحب الخآلنين (58) ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون (59) وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (60) وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم (61) وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين (62) وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا مآ ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم (63) 117 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (1) حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر صلوات الله عليه في قوله: * (إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون) * قال أبو جعفر (عليه السلام): نزلت في بني امية فهم شر خلق الله، هم الذين كفروا في باطن القرآن فهم لا يؤمنون. قوله: * (الذين عهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة) * فهم أصحابه الذين فروا يوم احد.


(1) الظاهر ان الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الرواية للتفصيل راجع ص 103. (*)

[ 186 ]

قوله: * (وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سوآء) * نزلت في معاوية لما خان أمير المؤمنين (عليه السلام) (1). قوله: * (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) * قال: السلاح. قوله: * (وإن جنحوا للسلم فاجنح لها) * قال: هي منسوخة بقوله: * (فلا تهنوا وتدعوا إلى السلم وأنتم الاعلون والله معكم) * (2) نزلت هذه الآية أعني قوله: * (وإن جنحوا للسلم) * قبل نزول قوله: * (يسئلونك عن الأنفال) * وقبل الحرب، وقد كتبت في آخر السورة بعد انقضاء أخبار بدر. وقوله: * (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا مآ ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم) * قال: نزلت في الأوس والخزرج (3). 118 - [ الحاكم الحسكاني ] أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال: حدثنا أحمد بن حازم قال: حدثنا ابراهيم الصيني قال: حدثنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام (4) عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما أسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فإذا عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به (5).


(1) يعني ان معاوية من مصاديق الخيانة في هذه الآية. (2) محمد: 35. (3) تفسير القمي: ج 1، ص 279. (4) عمرو بن أبي المقدام ثابت بن هرمز العجلي، مولاهم الكوفي: ذكره العلامة في المعتمدين، وكذا الصدوق في مشيخة الفقيه. والمحدث النوري والمامقاني اختارا وثاقته، ونقلا توثيقه عن ابن الغضائري. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 6، الترجمة 10721). قال ابن حجر في تقريب التهذيب: ضعيف رمي بالرفض. (5) شواهد التنزيل: ج 1، ح 304، ص 297. = (*)

[ 187 ]

119 - [ محمد بن سليمان الكوفي ] قال: أبو أحمد: حدثني أحمد بن موسى الكوفي قال: حدثنا عبد العزيز بن الخطاب قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن عمرو بن شمر (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن أبي الحمراء صاحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: رأيت ليلة أسري بي على العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به (2). 120 - [ محمد بن سليمان الكوفي ] قال: حدثنا عثمان بن سعيد بن عبد الله قال: حدثني محمد بن عبد الله المروزي قال: حدثني سهل بن يحيى قال: حدثني الحسن بن هارون قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني قال: حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما كان ليلة أسري بي انتهى بي إلى العرش فإذا عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به (3).


= في الدر المنثور: ج 3، ص 199: أخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال: مكتوب على العرش لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي محمد عبدي ورسولي أيدته بعلي وذلك قوله * (هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين) *. (1) عمرو بن شمر بن يزيد أبو عبد الله الجعفي الكوفي: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام)، الترجمة 45، وفي أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 417. في لسان الميزان: ج 4، الترجمة 1075: عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي، قال يحيى: لا يكتب حديثه. (2) مناقب أمير المؤمنين: ج 1، ح 155، ص 240. ورواه بطريق آخر: ج 1، ح 159، ص 244، قال: حدثنا حمدان بن منصور المرادي قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي، وذكر تمام السند وذكر مثله. (3) مناقب أمير المؤمنين: ج 1، ح 130، ص 210. (*)

[ 188 ]

سورة التوبة براءة من الله ورسوله إلى الذين عهدتم من المشركين (1) 121 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك. قال: فأنشدكم الله هل فيكم أحد أمره رسول الله بأن يأخذ براءة من أبي بكر، فقال له أبو بكر يارسول الله أنزل في شئ ؟ فقال له: إنه لا يؤدي عني إلا علي غيري ؟ قالوا: اللهم لا (1). ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله شهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعملهم وفى النار هم خلدون (17) إنما يعمر مسجد الله من ءامن بالله واليوم الأخر وأقام الصلوة وءاتى


(1) مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. في الدر المنثور: ج 3، ص 209: أخرج عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائد المسند وأبو الشيخ وابن مردويه عن علي (رضي الله عنه) قال: لما نزلت عشر آيات من براءة على النبي (صلى الله عليه وسلم) دعا أبا بكر (رضي الله عنه) ليقرأها على أهل مكة ثم دعاني فقال لي أدرك أبا بكر فحيثما لقيته فخذ الكتاب منه ورجع أبو بكر (رضي الله عنه) فقال يارسول الله نزل في شئ قال: لا، ولكن جبرئيل جاءني فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. (*)

[ 189 ]

الزكوة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين (18) أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الأخر وجهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدى القوم الظلمين (19) 122 - [ الفضل الطبرسي ] في تفسير أبي حمزة: ان العباس لما اسر يوم بدر أقبل عليه اناس من المهاجرين والأنصار فعيروه بالكفر وقطيعة الرحم، فقال: مالكم تذكرون مساوئنا وتكتمون محاسننا، قالوا: وهل لكم من محاسن، قال: نعم. والله لنعمر المسجد الحرام ونحجب الكعبة ونسقي الحاج ونفك العاني فأنزل الله تعالى: * (ما كان للمشركين أن يعمروا) * إلى آخر الآيات (1). يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءابآءكم وإخونكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمن ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظلمون (23) 123 - [ ابن شهرآشوب ] أبو حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءابآءكم وإخونكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمن) * قال: فإن الإيمان ولاية علي بن أبي طالب (2).


(1) مجمع البيان: ج 5، ص 22. في الدر المنثور: ج 3، ص 219: أخرج ابن جرير وأبو الشيخ عن الضحاك قال: أقبل المسلمون على العباس وأصحابه الذين اسروا يوم بدر يعيرونهم بالشرك فقال العباس اما والله لقد كنا نعمر المسجد الحرام ونفك العاني ونحجب البيت ونسقي الحاج فأنزل الله * (أجعلتم سقاية الحاج) * الآية. (2) مناقب آل أبي طالب: ج 3، باب النصوص على إمامة علي (عليه السلام)، فصل في انه الايمان ص 113. = (*)

[ 190 ]

والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم (34) يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون (35) 124 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (1) قال: حدثنا حصين، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الزبير (2)، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ما من كنز لا يؤدى عن كنزه، إلا جئ به يوم القيامة يكوى بها جبينه وجبهته ويقال هذا كنزك الذي بخلت به (3). قل هل تربصون بنآ إلآ إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا... (52) 125 - [ الكليني ] علي بن محمد، عن علي بن العباس، عن الحسن بن عبد الرحمن، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت [ له ] قوله عزوجل: * (قل هل


= تقدم مثله في سورة المائدة، الآية 5. وهو من التفسير بالمصداق وقد سمى رسول الله (صلى الله عليه وآله) عليا (عليه السلام) ايمانا حينما برز إلى عمرو بن ود يوم الخندق حيث قال (صلى الله عليه وآله): " برز الايمان كله إلى الكفر كله ". (1) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119. (2) محمد بن مسلم بن تدرس القرشي الأسدي، أبو الزبير المكي، مولى حكيم بن حزام، ذكره ابن حبان في كتاب " الثقات "، وقال: لم ينصف من قدح فيه (تهذيب الكمال). (3) الأمالي الخميسية: ج 2، ص 169. في الدر المنثور: ج 3، ص 233: أخرج ابن مردويه عن جابر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما من كنز لا يؤدى حقه إلا جئ به يوم القيامة يكوى به جبينه وجبهته وقيل له هذا كنزك الذي بخلت به. (*)

[ 191 ]

تربصون بنآ إلآ إحدى الحسنيين) * قال: إما موت في طاعة الله أو إدراك ظهور إمام ونحن نتربص بهم مع ما نحن فيه من الشدة أن يصيبهم الله بعذاب من عنده. قال: هو المسخ. * (أو بأيدينا) * وهو القتل، قال الله عزوجل لنبيه (صلى الله عليه وآله): * (قل تربصوا فإنى معكم من المتربصين) * (1) والتربص انتظار وقوع البلاء بأعدائهم (2). ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم (91) ولا على الذين إذا مآ أتوك لتحملهم قلت لآ أجد مآ أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون (92) 126 - [ الفضل الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي: الآية الثانية نزلت في البكائين وهم سبعة نفر منهم: عبد الرحمن بن كعب، وعتبة بن زيد، وعمرو بن غنمة، وهؤلاء من بني النجار. وسالم بن عمير، وهرم بن عبد الله، وعبد الله بن عمرو بن عوف، وعبد الله بن معقل من مزينة، جاءوا إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالوا: يارسول الله أحملنا فإنه ليس لنا ما نخرج عليه، فقال: لا أجد ما احملكم عليه (3).


(1) الطور: 31. (2) الكافي: ج 8، آيات خروج القائم، ح 431، ص 285. (3) مجمع البيان: ج 5، ص 78. في الدر المنثور: ج 3، ص 268: أخرج ابن إسحاق وابن المنذر وأبو الشيخ عن الزهري ويزيد بن يسار وعبد الله بن أبي بكر وعاصم بن عمرو بن قتادة وغيرهم ان رجالا من المسلمين أتوا = (*)

[ 192 ]

وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صلحا وءاخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم (102) خذ من أمولهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلوتك سكن لهم والله سميع عليم (103) ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن عباده ويأخذ الصدقت وأن الله هو التواب الرحيم (104) 127 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة الثمالي: بلغنا انهم ثلاثة نفر من الأنصار: أبو لبابة بن عبد المنذر، وثعلبة بن وديعة، وأوس بن حزام، تخلفوا عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عند مخرجه إلى تبوك فلما بلغهم ما أنزل الله فيمن تخلف عن نبيه أيقنوا بالهلاك وأوثقوا أنفسهم بسواري المسجد، فلم يزالوا كذلك حتى قدم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فسأل عنهم فذكر له أنهم أقسموا أن لا يحلون أنفسهم حتى يكون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يحلهم، وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): وأنا أقسم لا أكون أول من حلهم إلا أن اؤمر فيهم بأمر فلما نزل * (عسى الله أن يتوب عليهم) * عمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) إليهم فحلهم فانطلقوا فجاءوا بأموالهم إلى رسول الله فقالوا: هذه أموالنا التي خلفتنا عنك فخذها وتصدق بها عنا قال (عليه السلام) ما امرت فيها فنزل * (خذ من أمولهم صدقة) * الآيات (1).


= رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهم البكاؤن وهم سبعة نفر من الأنصار وغيرهم بني عمرو بن عوف سالم بن عمير ومن بني حارثة عتبة بن زيد ومن بني مازن بن النجار أبو ليلى عبد الرحمن بن كعب ومن بني سلمة عمرو بن عمرو بن جهام بن الجموح ومن بني واقف هرمي بن عمرو ومن بني مزينة عبد الله بن معقل ومن بني فزارة عرباض بن سارية فاستحملوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكانوا أهل حاجة قال * (لآ أجد مآ أحملكم عليه) *. (1) مجمع البيان: ج 5، ص 86. في الدر المنثور: ج 3، ص 273: أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس = (*)

[ 193 ]

إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأمولهم بأن لهم الجنة يقتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التورلة والانجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم (111) التئبون العبدون الحمدون السئحون الركعون السجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحفظون لحدود الله وبشر المؤمنين (112) 128 - [ الطوسي ] محمد بن الحسن الصفار، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن أبي طاهر الوراق، عن ربيع بن سليمان الخزاز، عن رجل، عن أبي حمزة الثمالي قال: قال رجل لعلي بن الحسين (عليهما السلام): أقبلت على الحج وتركت الجهاد فوجدت الحج ألين عليك ؟ والله يقول: * (إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأمولهم) * الآية قال: فقال علي بن الحسين (عليه السلام): اقرأ ما بعدها قال: فقرأ * (التئبون العبدون الحمدون السئحون الركعون السجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحفظون لحدود الله) * قال: فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئا (1).


= قال: ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) غزا غزوة تبوك فتخلف أبو لبابة ورجلان معه عن النبي (صلى الله عليه وسلم)، وذكر نحو الخبر. (1) تهذيب الأحكام: ج 6، كتاب المزار، باب من يجب معه الجهاد، ح 1، ص 134. تقدم في سورة البقرة، الآية 198، جوابا آخر للإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) لمن قال له تركت الجهاد. أخرج الطبري في تفسيره عن ابن عباس * (والحفظون لحدود الله) * يعني القائمين على طاعة الله وهو شرط اشترطه على أهل الجهادو إذا وفوا الله بشرطه وفى لهم شرطهم. (

[ 194 ]

129 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: السائحون، هم طلبة العلم (1). يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين (119) 130 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا أبا حمزة انما يعبد الله من عرف الله، فاما من لا يعرف الله كانما يعبد غيره هكذا ضالا قلت: أصلحك الله وما معرفة الله ؟ قال: يصدق الله ويصدق محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في موالاة علي والايتمام به، وبائمة الهدى من بعده والبراءة إلى الله من عدوهم، وكذلك عرفان الله، قال: قلت: أصلحك الله أي شئ إذا عملته أنا استكملت حقيقة الايمان ؟ قال: توالي أولياء الله، وتعادي أعداء الله، وتكون مع الصادقين كما أمرك الله، قال: قلت: ومن أولياء الله ومن أعداء الله ؟ فقال: أولياء الله محمد رسول الله وعلي والحسن والحسين وعلي بن الحسين، ثم انتهى الأمر إلينا ثم ابني جعفر، وأومأ إلى جعفر وهو جالس فمن والى هؤلاء فقد والى الله وكان مع الصادقين كما أمره الله... (2).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 3، ص 282: أخرج ابن أبي حاتم. وأبو الشيخ عن عكرمة في قوله * (السئحون) * قال: هم طلبة العلم. (2) تفسير العياشي: ج 2، ح 155، ص 116. ذكر سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص)، ص 25: قوله تعالى: * (وكونوا مع الصدقين) * قال علماء السير معناه كونوا مع علي وأهل بيته. وأخرج الخطيب الخوارزمي عن ابن عباس: * (اتقوا الله وكونوا مع الصدقين) * قال: هو علي بن أبي طالب (عليه السلام). (المناقب: ص 280) (*)

[ 195 ]

سورة الفرقان وقال الظلمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا (8) انظر كيف ضربوا لك الامثل فضلوا فلا يستطيعون سبيلا (9) 131 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] ذكر محمد بن العباس (رحمه الله) في تفسيره قال: حدثنا محمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد، عن محمد بن علي الصيرفي عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي (عليهما السلام) أنه قرأ: * (وقال الظلمون ([ أي ] لآل محمد حقهم) إن تتبعون إلا رجلا مسحورا) * (يعنون محمدا (صلى الله عليه وآله)) فقال الله عزوجل لرسوله: * (انظر كيف ضربوا لك الامثل فضلوا فلا يستطيعون (إلى ولاية علي) سبيلا) * وعلي هو السبيل (1). وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء منثورا (23) 132 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (2) حدثني أبي، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي (3)، ثم يقال له: كن هباءا منثورا، ثم قال: أما والله يا أبا حمزة انهم كانوا


(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج 1، ح 1، ص 371. (2) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه ولقصر السند للتفصيل راجع ص 103. (3) القباطي جمع قبطي بضم القاف، ثياب بيض نسبة إلى القبط بكسر القاف ومنه حديث اسامة " كساني رسول الله قبطية ". (مجمع البحرين) (*)

[ 196 ]

ليصومون ويصلون ولكن كانوا إذا عرض لهم شئ من الحرام أخذوه وإذا عرض لهم شئ من فضل أمير المؤمنين (عليه السلام) انكروه، قال: والهباء المنثور هو الذي تراه يدخل البيت في الكوة من شعاع الشمس (1). ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا (27) 133 - [ على الحسيني الاسترآبادي ] [ قال: ] وروى بالاسناد المذكور (2) عن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزوجل * (يليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا) * يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام) (3).


(1) تفسير القمي: ج 2، ص 112. في الدر المنثور: ج 5، ص 67: أخرج سمويه في فوائده عن سالم مولى أبي حذيفة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ليجاء يوم القيامة بقوم معهم حسنات مثل جبال تهامة حتى إذا جئ بهم جعل الله تعالى أعمالهم هباء ثم قذفهم في النار، قال سالم: بأبي وامي يارسول الله حل لنا هؤلاء القوم قال: كانوا يصلون ويصومون ويأخذون سنة من الليل ولكن كانوا إذا عرض عليهم شئ من الحرام وثبوا عليه فأدحض الله تعالى أعمالهم. (2) الراوي هو محمد بن العباس (رحمه الله) قال: حدثنا أحمد بن القاسم عن أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد. (3) تأويل الآيات الظاهرة: ج 1، ح 6، ص 373. قال السيد الطباطبائي في بحثه الروائي للآية: وقد ورد في غير واحد من الروايات في قوله تعالى: * (يقول يليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا) *، ان السبيل هو علي (عليه السلام) وهو من بطن القرآن أو من قبيل الجري وليس من التفسير في شئ. (*)

[ 197 ]

سورة يونس وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينت قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرءان غير هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقآى نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15) 134 - [ فرات الكوفي ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري معنعنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (ائت بقرءان غير هذا أو بدله) * فقال أبو جعفر (عليه السلام): ذلك قول أعداء الله لرسول الله من خلفه - وهم يرون ان الله لا يسمع قولهم -: لو أنه جعل إماما غير علي أو بدله مكانه فقال الله ردا [ يرد ] عليهم قولهم: * (قل ما يكون لى أن أبدله من تلقآى نفسي) * يعني أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) * (إن أتبع إلا ما يوحى) * من ربي في علي، فذلك قوله: * (ائت بقرءان غير هذا أو بدله) * (1). قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (58) 135 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: * (قل بفضل الله


(1) تفسير فرات الكوفي: ص 177، ح 8. (*)

[ 198 ]

وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون) * فقال: الاقرار بنبوة محمد عليه وآله السلام والايتمام بأمير المؤمنين (عليه السلام) هو خير مما يجمع هؤلاء في دنياهم (1). ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62) 136 - [ يحيى الشجري ] أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن أحمد الجوزداني المقري بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن محمد بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن سعيد، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين عن أبي حمزة عن علي بن الحسين (عليهما السلام) عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): * (ألا إن أولياء الله) * قال: هم المتحابون في الله عزوجل (2). الذين ءامنوا وكانوا يتقون (63) 137 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): ما يصنع بأحدنا عند الموت قال: أما والله يا أبا حمزة ما بين أحدكم وبين أن يرى مكانه من الله ومكانه منا يقر به عينه إلا أن يبلغ نفسه هاهنا، ثم أهوى بيده إلى نحره، ألا أبشرك يا أبا حمزة فقلت: بلى جعلت فداك: إذا كان ذلك أتاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي (عليه السلام) معه، قعد عند


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 29، ص 124. في الدر المنثور: ج 3، ص 308: أخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس * (قل بفضل الله) * قال: النبي (صلى الله عليه وسلم)، * (وبرحمته) * قال: علي بن أبي طالب. (2) الأمالي الخميسية: ج 2، ص 133. في الدر المنثور: ج 3، ص 311: أخرج ابن مردويه عن أبي هريرة قال: سئل النبي (صلى الله عليه وسلم) عن قول الله تعالى: * (ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون) * قال: الذين يتحابون في الله. (*)

[ 199 ]

رأسه فقال له إذا كان ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما تعرفني ؟ أنا رسول الله هلم إلينا فما امامك خير لك مما خلفت، أما ما كنت تخاف فقد أمنته، واما ما كنت ترجو فقد هجمت عليه، أيتها الروح اخرجي إلى روح الله ورضوانه، ويقول له علي (عليه السلام) مثل قول رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثم قال: يا أبا حمزة ألا اخبرك بذلك من كتاب الله ؟ قوله: * (الذين ءامنوا وكانوا يتقون) * (1).


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 34، ص 126. (*)

[ 200 ]

سورة هود ونادى نوح ابنه وكان في معزل يبنى اركب معنا ولا تكن مع الكفرين (42) قال ساوى إلى جبل يعصمني من الماء... (43) 138 - [ ابن شاذان ] (1) حدثنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (رحمه الله) قال: حدثني علي بن الحسين قال: حدثني علي بن إبراهيم، عن أبيه قال: حدثني أحمد بن محمد قال: حدثني محمد بن فضيل، عن ثابت أبي حمزة قال: حدثني علي بن الحسين، عن أبيه قال: حدثني أمير المؤمنين علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ان الله قد فرض عليكم طاعتي، ونهاكم عن معصيتي، وأوجب عليكم اتباع أمري، وان تطيعوا علي بن أبي طالب بعدي، فانه أخي ووزيري ووصيي ووارثي، وهو مني وأنا منه، حبه ايمان وبغضه كفر، محبه محبي ومبغضه مبغضي، وهو مولى من أنا مولاه، وأنا مولى كل مسلم ومسلمة. ألا من كنت مولاه فهو مولاه، أنا وعلي أبوا هذه الامة، فمن عصى أباه حشر مع ولد نوح حيث قال له أبوه * (يبنى اركب معنا ولا تكن مع الكفرين قال ساوى إلى جبل) * الآية. ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله): اللهم انصر من نصره، واخذل من خذله، ووال وليه، وعاد عدوه، ثم بكى النبي (صلى الله عليه وآله) وودعه - ثلاث كرات - بمشهد جمع من المهاجرين والأنصار، وكانوا حوله جالسين يبكون (2).


(1) أبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي المعروف بابن شاذان. (2) مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام): المنقبة 22، ص 70. (*

[ 201 ]

فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد (78) 139 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله * (أليس منكم رجل رشيد) * أليس منكم من يقول: لا إله إلا الله (1). قالوا يلوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من اليل ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك إنه مصيبها مآ أصابهم إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب (81) فلما جاء أمرنا جعلنا عليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجيل منضود (82) مسومة عند ربك وما هي من الظلمين ببعيد (83) 140 - [ الصدوق ] [ قال: ] وبهذا الاسناد (2) عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط ؟ فقال: إن قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظفون من الغائط ولا يتطهرون من الجنابة بخلاء أشحاء على الطعام، وإن لوطا لبث فيهم ثلاثين سنة وانما كان نازلا عليهم ولم يكن منهم ولا عشيرة له ولا قوم، وانه دعاهم إلى الله تعالى وإلى


(1) البداية والنهاية: ج 9 ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 3، ص 343: أخرج ابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله * (أليس منكم رجل رشيد) * قال: واحد يقول لا إله إلا الله. وفيه: أخرج أبو الشيخ عن عكرمة مثله. (2) قوله: وبهذا الاسناد، الحديث معلق على الحديث السابق، قال: حدثنا محمد بن موسى بن عمران المتوكل (رحمه الله) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب. (*)

[ 202 ]

الايمان به واتباعه ونهاهم عن الفواحش، وحثهم على طاعة الله فلم يجيبوه، ولم يطيعوه. وإن الله تعالى لما أراد عذابهم بعث إليهم رسلا منذرين عذرا نذرا، فلما عتوا عن أمره بعث إليهم ملائكة ليخرجوا من كان في قريتهم من المؤمنين، فما وجدوا فيها غير بيت من المسلمين فأخرجهم منها، وقالوا للوط: أسر بأهلك من هذه القرية الليلة بقطع من الليل ولا يلتفت منكم أحد وامضوا حيث تؤمرون، فلما انتصف الليل سار لوط ببناته، وتولت امرأته مدبرة فانقطعت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم أن لوطا قد سار ببناته واني نوديت من تلقاء العرش لما طلع الفجر: يا جبرئيل حق القول من الله بحتم عذاب قوم لوط، فاهبط إلى قرية قوم لوط وما حوت فاقلعها من تحت سبع أرضين، ثم اعرج بها إلى السماء، فأوقفها حتى يأتيك أمر الجبار في قلبها ودع منها آية بينة من منزل لوط عبرة للسيارة، فهبطت على أهل القرية الظالمين فضربت بجناحي الأيمن على ما حوى عليه شرقيها وضربت بجناحي الأيسر على ما حوى عليه غربيها فاقتلعتها يا محمد من تحت سبع أرضين إلا منزل لوط آية للسيارة، ثم عرجت بها في خوافي جناحي حتى أوقفتها حيث يسمع أهل السماء رقاء ديوكها ونباح كلابها، فلما طلعت الشمس نوديت من تلقاء العرش يا جبرئيل اقلب القرية على القوم، فقلبتها عليهم حتى صار أسفلها أعلاها وأمطر الله عليهم حجارة من سجيل مسومة عند ربك وما هي يا محمد من الظالمين من امتك ببعيد. قال: فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله) يا جبرئيل وأين كانت قريتهم من البلاد ؟ فقال جبرئيل: كان موضع قريتهم في موضع بحيرة طبرية اليوم وهي في نواحي الشام. قال: فقال له رسول الله (صلى الله عليه وآله): أرأيتك حين قلبتها عليهم في أي موضع من الأرضين وقعت القرية وأهلها ؟ فقال: يا محمد وقعت فيما بين بحر الشام إلى مصر فصارت تلولا في البحر (1).


(1) علل الشرائع: ج 2، علة تحريم اللواط والسحق، ح 5، ص (550 - 551). (*)

[ 203 ]

وأقم الصلوة طرفي النهار وزلفا من اليل إن الحسنت يذهبن السيات ذلك ذكرى للذكرين (114) 141 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أحدهما يقول: إن عليا (عليه السلام) أقبل على الناس فقال: أي آية في كتاب الله أرجى عندكم ؟ فقال بعضهم: * (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشآء) * (1) قال: حسنة وليست إياها فقال بعضهم: * (يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) * (2) قال: حسنة وليست إياها، وقال بعضهم: * (الذين إذا فعلوا فحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم) * (3) قال: حسنة وليست إياها، قال: ثم أحجم الناس فقال: مالكم يا معشر المسلمين ؟ قالوا: لا والله ما عندنا شئ قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجى آية في كتاب الله * (وأقم الصلوة طرفي النهار وزلفا من اليل) * وقرأ الآية كلها وقال: يا علي والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا ان أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب فإذا استقبل الله بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شئ كما ولدته امه، فان أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس. ثم قال: يا علي انما منزلة الصلوات الخمس لامتي كنهر جار على باب أحدكم فما ظن أحدكم لو كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات في اليوم أكان يبقى في جسده درن ؟ فكذلك والله الصلوات الخمس لامتي (4).


(1) النساء: 48. (2) الزمر: 53. (3) آل عمران: 135. (4) تفسير العياشي: ج 2، ح 74، ص 161. في الدر المنثور: ج 3، ص 353: أخرج الطيالسي وأحمد والدارمي وابن جرير والطبراني = (*)

[ 204 ]

سورة يوسف إذ قال يوسف لابيه يأبت إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى سجدين (4) 142 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رضي الله عنه) قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن الثمالي قال: صليت مع علي بن الحسين (عليه السلام) الفجر بالمدينة يوم الجمعة فلما فرغ من صلاته وسبحته نهض إلى منزله وأنا معه، فدعا مولاة له تسمى سكينة فقال لها: لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة، قلت له: ليس كل من يسأل مستحقا ؟ فقال: يا ثابت، أخاف أن يكون بعض من يسألنا محقا فلا نطعمه ونرده فينزل بنا أهل البيت ما نزل بيعقوب وآله، أطعموهم أطعموهم. إن يعقوب كان يذبح كل يوم كبشا، فيتصدق منه ويأكل هو وعياله منه،


= والبغوي في معجمه وابن مردويه عن سلمان ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أخذ غصنا يابسا من شجرة فهزه حتى تحات ورقه ثم قال: ان المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى الصلوات الخمس تحاتت خطاياه كما يتحات هذا الورق ثم تلا هذه الآية * (وأقم الصلوة طرفي النهار وزلفا من اليل إن الحسنت يذهبن السيات ذلك ذكرى للذكرين) *. وفيه: أخرج ابن جرير والطبراني وابن مردويه عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): جعلت الصلوات كفارات لما بينهن فان الله تعالى قال: * (إن الحسنت يذهبن السيات) *. وفيه أيضا: أخرج البخاري ومسلم وابن مردويه عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أرأيتم لو ان بباب أحدكم نهر يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنه شيئا قالوا: لا يارسول الله قال: كذلك الصلوات الخمس - يمحو الله بهن الذنوب والخطايا. (*)

[ 205 ]

وان سائلا مؤمنا صواما محقا له عند الله منزلة، وكان مجتازا غريبا اعتر على باب يعقوب عشية جمعة عند أوان إفطاره يهتف على بابه، أطعموا السائل المجتاز الغريب الجائع من فضل طعامكم، يهتف بذلك على بابه مرارا وهم يسمعونه وقد جهلوا حقه ولم يصدقوا قوله، فلما يئس أن يطعموه، وغشيه الليل استرجع واستعبر وشكا جوعه إلى الله عزوجل، وبات طاويا وأصبح صايما جايعا صابرا حامدا لله وبات يعقوب وآل يعقوب شباعا بطانا، وأصبحوا وعندهم فضلة من طعامهم. قال: فأوحى الله عزوجل إلى يعقوب في صبيحة تلك الليلة: لقد أذللت يا يعقوب عبدي ذلة استجررت بها غضبي، واستوجبت بها أدبي، ونزول عقوبتي، وبلواي عليك وعلى ولدك، يا يعقوب: إن أحب أنبيائي إلي، وأكرمهم علي من رحم مساكين عبادي وقربهم إليه وأطعمهم، وكان لهم مأوى وملجأ، يا يعقوب: أما رحمت ذميال عبدي المجتهد في عبادتي القانع باليسير من ظاهر الدنيا عشاء أمس لما اعتر ببابك عند أوان إفطاره وهتف بكم أطعموا السائل الغريب المجتاز القانع، فلم تطعموه شيئا، فاسترجع واستعبر وشكا ما به إلي، وبات طاويا حامدا لي، وأصبح لي صايما، وأنت يا يعقوب وولدك شباع، وأصبحت وعندكم فضلة من طعامكم، أوما علمت يا يعقوب: ان العقوبة والبلوى إلى أوليائي أسرع منها إلى أعدائي، وذلك حسن النظر مني لأوليائي واستدراج مني لأعدائي أما وعزتي لأنزل عليك بلواي، ولأجعلنك وولدك عرضا لمصابي، ولآذينك بعقوبتي، فاستعدوا لبلواي، وارضوا بقضائي، واصبروا للمصايب. فقلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): جعلت فداك متى رأى يوسف الرؤيا ؟ فقال في تلك الليلة التي بات فيها يعقوب وآل يعقوب شباعا، وبات فيها ذميال طاويا جايعا. فلما رأى يوسف الرؤيا، وأصبح يقصها على أبيه يعقوب، فاغتم يعقوب لما سمع من يوسف مع ما أوحى الله عزوجل إليه ان استعد للبلاء، فقال يعقوب

[ 206 ]

ليوسف: لا تقصص رؤياك هذه على إخوتك، فإني أخاف أن يكيدوا لك كيدا فلم يكتم يوسف رؤياه وقصها على إخوته. قال علي بن الحسين (عليه السلام): وكانت أول بلوى نزلت بيعقوب وآل يعقوب الحسد ليوسف لما سمعوا منه الرؤيا، قال: فاشتدت رقة يعقوب على يوسف وخاف أن يكون ما أوحى الله عزوجل إليه من الاستعداد للبلاء هو في يوسف خاصة فاشتدت رقته عليه من بين ولده، فلما رأى إخوة يوسف ما يصنع يعقوب بيوسف وتكرمته إياه وايثاره إياه عليهم، اشتد ذلك عليهم وبدأ البلاء فيهم فتآمروا فيما بينهم، وقالوا: * (ليوسف وأخوه أحب إلى أبينا منا ونحن عصبة إن أبانا لفى ضلل مبين اقتلوا يوسف أو اطرحوه أرضا يخل لكم وجه أبيكم وتكونوا من بعده قوما صلحين) * أي تتوبون، فعند ذلك * (قالوا يأبانا ما لك لا تأمنا على يوسف وإنا له لنصحون أرسله معنا غدا يرتع ويلعب وإنا له لحفظون) *. فقال يعقوب: * (إنى ليحزنني أن تذهبوا به وأخاف أن يأكله الذئب) *، فانتزعه حذرا عليه من أن تكون البلوى من الله عزوجل على يعقوب في يوسف خاصة لموقعه من قلبه وحبه له. قال: فغلبت قدرة الله وقضائه، ونافذ أمره في يعقوب ويوسف واخوته، فلم يقدر يعقوب على دفع البلاء عن نفسه ولا عن يوسف وولده، فدفعه إليهم وهو لذلك كاره متوقع للبلوى من الله في يوسف، فلما خرجوا من منزلهم لحقهم مسرعا، فانتزعه من أيديهم فضمه إليه واعتنقه وبكى ودفعه إليهم فانطلقوا به مسرعين مخافة أن يأخذه منهم ولا يدفعه إليهم، فلما أمعنوا به أتوا به غيضة أشجار، فقالوا نذبحه ونلقيه تحت هذه الشجرة، فيأكله الذئب الليلة، فقال كبيرهم: * (لا تقتلوا يوسف وألقوه في غيبت الجب يلتقطه بعض السيارة إن كنتم فعلين) * فانطلقوا به إلى الجب فألقوه فيه وهم يظنون انه يغرق فيه فلما صار في قعر الجب ناداهم: يا ولد رومين اقرؤا يعقوب مني السلام، فلما سمعوا كلامه قال بعضهم

[ 207 ]

لبعض: لا تزالوا من هاهنا حتى تعلموا أنه قد مات، فلم يزالوا بحضرته حتى أمسوا ورجعوا إلى أبيهم عشاء يبكون، قالوا: يا أبانا إنا ذهبنا نستبق وتركنا يوسف عند متاعنا فأكله الذئب، فلما سمع مقالتهم استرجع واستعبر وذكر ما أوحى الله عزوجل إليه من الاستعداد للبلاء، فصبر وأذعن للبلاء، وقال لهم: بل سولت لكم أنفسكم أمرا، وما كان الله ليطعم لحم يوسف للذئب من قبل أن رأى تأويل رؤياه الصادقة. قال أبو حمزة: ثم انقطع حديث علي بن الحسين (عليه السلام) عند هذا الحد، فلما كان من الغد غدوت عليه، فقلت له: جعلت فداك انك حدثتني أمس بحديث يعقوب وولده، ثم قطعته ما كان من قصة إخوة يوسف وقصة يوسف بعد ذلك ؟ فقال: انهم لما أصبحوا قالوا انطلقوا بنا حتى ننظر ما حال يوسف أمات أم هو حي ؟ فلما انتهوا إلى الجب وجدوا بحضرة الجب سيارة، وقد أرسلوا واردهم فأدلى دلوه فلما جذب دلوه، إذا هو بغلام متعلق بدلوه، فقال لأصحابه: يا بشرى هذا غلام فلما أخرجوه أقبل إليهم اخوة يوسف فقالوا: هذا عبدنا سقط منا أمس في هذا الجب، وجئنا اليوم لنخرجه فانتزعوه من أيديهم وتنحوا به ناحية فقالوا: اما ان تقر لنا انك عبد لنا فنبيعك على بعض هذه السيارة، أو نقتلك ؟ فقال لهم يوسف لا تقتلوني واصنعوا ما شئتم، فأقبلوا به إلى السيارة، فقالوا: أمنكم من يشتري منا هذا العبد ؟ فاشتراه رجل منهم بعشرين درهما، وكان اخوته فيه من الزاهدين، وسار به الذي اشتراه من البدو حتى أدخله مصر فباعه الذي اشتراه من البدو من ملك مصر، وذلك قول الله عزوجل: * (وقال الذى اشتر له من مصر لامرأته أكرمي مثوله عسى أن ينفعنآ أو نتخذه ولدا) *. قال أبو حمزة: فقلت لعلي بن الحسين (عليه السلام): ابن كم كان يوسف يوم ألقوه في الجب ؟ فقال: كان ابن تسع سنين، فقلت كم كان بين منزل يعقوب يومئذ وبين مصر ؟ فقال: مسيرة اثنى عشر يوما، قال: وكان يوسف من أجمل أهل زمانه فلما

[ 208 ]

راهق يوسف راودته امرأة الملك عن نفسه فقال لها: معاذ الله أنا من أهل بيت لا يزنون، فغلقت الأبواب عليها وعليه، وقالت لا تخف وألقت نفسها عليه فافلت منها هاربا إلى الباب ففتحه فلحقته فجذبت قميصه من خلفه، فأخرجته منه فأفلت يوسف منها في ثيابه، والفيا سيدها لدى الباب، قالت: ما جزاء من أراد بأهلك سوء إلا أن يسجن أو عذاب أليم، قال فهم الملك بيوسف ليعذبه فقال له يوسف: وإله يعقوب ! ما أردت بأهلك سوء بل هي راودتني عن نفسي فسل هذا الصبي أينا راود صاحبه عن نفسه، قال: وكان عندها من أهلها صبي زاير لها، فانطق الله الصبي لفصل القضاء، فقال: أيها الملك انظر إلى قميص يوصف فان كان مقدودا من قدامه فهو الذي راودها، وان كان مقدودا من خلفه فهي التي راودته، فلما سمع الملك كلام الصبي وما اقتص أفزعه ذلك فزعا شديدا، فجئ بالقميص فنظر إليه فلما رأوه مقدودا من خلفه، قال لها: انه من كيدكن، وقال ليوسف اعرض عن هذا ولا يسمعه منك أحد واكتمه، قال: فلم يكتمه يوسف وأذاعه في المدينة حتى قلن نسوة منهن امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه فبلغها ذلك فأرسلت إليهن وهيأت لهن طعاما ومجلسا، ثم اتتهن باترج، وآتت كل واحدة منهن سكينا، ثم قالت ليوسف: اخرج عليهن، فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيديهن وقلن ما قلن، فقالت لهن: هذا الذي لمتنني فيه يعني في حبه، وخرجن النسوة من عندها، فأرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبتها تسأله الزيارة فأبى عليهن، وقال: إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين، فصرف الله عنه كيدهن، فلما شاع أمر يوسف وأمر امرأة العزيز والنسوة في مصر، بدا للملك بعدما سمع قول الصبي ليسجنن يوسف، فسجنه في السجن ودخل السجن مع يوسف فتيان، وكان من قصتهما وقصة يوسف ما قصه الله في الكتاب. قال أبو حمزة: ثم انقطع حديث علي بن الحسين صلوات الله عليه (1).


(1) علل الشرائع: باب 41 العلة التي من أجلها امتحن الله يعقوب، ح 1، ص (45 - 50). (*)

[ 209 ]

وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يبشرى هذا غلم وأسروه بضعة والله عليم بما يعملون (19) 143 - [ الفضل الطبرسي ] ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره، قال: فلم يزل مالك بن زغر (1) وأصحابه يتعرفون من الله الخير في سفرهم ذلك حتى فارقوا يوسف ففقدوا ذلك. قال: وتحرك قلب مالك ليوسف فأتاه فقال: أخبرني من أنت فانتبه له يوسف ولم يكن مالك يعرفه فقال: أنا يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم فالتزمه مالك وبكى وكان مالك رجلا عاقرا لا يولد له، فقال ليوسف: لو دعوت ربك أن يهب لي ولدا فدعا يوسف ربه أن يجعل له ولدا ويجعلهم ذكورا فولد له اثنا عشر بطنا في كل بطن غلامان (2). قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجهلين (33) 144 - [ الفضل الطبرسي ] في حديث أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام): إن النسوة لما خرجن من عندها أرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف سرا من صاحبته تسأله الزيارة (3).


(1) هو الوارد الذي تقدم إلى البئر ليستقي وعثر على يوسف. (2) مجمع البيان: ج 5، ص 284. في الدر المنثور: ج 4، ص 11: أخرج ابن إسحاق وابن جرير وأبو الشيخ عن ابن عباس قال: لما باع يوسف صاحبه الذي باعه من العزيز واسمه مالك ابن ذعر قال حين باعه: من أنت وكان مالك من مدين فذكر له يوسف من هو وابن من هو فعرفه فقال: لو كنت أخبرتني لم أبعك ادع لي فدعا له يوسف فقال: بارك الله لك في أهلك قال: فحملت امرأته اثني عشر بطنا في كل بطن غلامان. (3) مجمع البيان: ج 5، ص 298. (*)

[ 210 ]

ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرلنى أعصر خمرا وقال الاخر إنى أرلنى أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نرلك من المحسنين (36) 145 - [ الطبري ] حدثت عن المسيب بن شريك (1)، عن أبي حمزة، عن عكرمة قال: أتاه فقال: رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبلة من عنب فنبتت فخرج فيه عناقيد فعصرتهن ثم سقيتهن الملك، فقال: تمكث في السجن ثلاثة أيام ثم تخرج فتسقيه خمرا. وقوله: * (وقال الاخر إنى أرلنى أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله) * يقول تعالى ذكره: وقال الآخر من الفتيين اني أراني في منامي أحمل فوق رأسي خبزا، يقول أحمل على رأسي، فوضعت فوق مكان على. تأكل الطير منه، يعني من الخبز. وقوله: * (نبئنا بتأويله) * يقول: اخبرنا بما يؤول إليه ما أخبرناك انا رأيناه في منامنا ويرجع إليه (2). قال اجعلني على خزآلن الارض إنى حفيظ عليم (55) 146 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ملك يوسف مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها (3).


(1) المسيب بن شريك، أبو سعيد التميمي الشقري الكوفي، قال البخاري: سكتوا عنه. وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، قلت لأبي: ترى المسيب كان يكذب، قال: معاذ الله ولكنه كان يخطئ. (لسان الميزان: ج 6، ص 38) (2) تفسير الطبري: ج 12، ص 127. (3) تفسير العياشي: ج 2، ح 41، ص 181. (*)

[ 211 ]

قال ائتونى بأخ لكم من أبيكم (59) 147 - [ العياشي ] أبو حمزة، عن أبي بصير، عنه (1): ذكر فيه ابن يامين ولم يذكر ابن ياميل (2). قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم (72) 148 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: * (صواع الملك) * طاسه الذي يشرب فيه (3). فلما دخلوا عليه قالوا يأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضعة مزجة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين (88) 149 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: البضاعة المزجاة التي فيها تجوز (4).


(1) الحديث معلق على ما قبله والضمير يعود إلى أبي جعفر الباقر (عليه السلام). (2) تفسير العياشي: ج 2، ح 43، ص 183. (3) تفسير العياشي: ج 2، ح 51، ص 185. في الدر المنثور: ج 4، ص 26: أخرج ابن الانباري في الوقف والابتداء والطستي عن ابن عباس ان نافع بن الأزرق قال له: اخبرني عن قوله * (صواع الملك) * قال: الصواع الكأس الذي يشرب فيه، قال: وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال: نعم أما سمعت الأعشى وهو يقول: له درمك في رأسه ومشارب * وقدر وطباخ وصاع وديسق (4) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. = (*)

[ 212 ]

قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم (98) 150 - [ أبو عمرو الداني ] (1) حدثنا علي بن محمد الربعي قال: حدثنا عبد الله بن مسرور قال: حدثنا يوسف بن يحيى عن عبد الملك بن حبيب، عن عبيدالله بن موسى (2) عن أبي حمزة الثمالي، عن محمد بن علي قال: قال اخوة يوسف: يا أبانا ! هذا أنت قد غفرت لنا وأخونا فكيف بمغفرة الله ؟ * (قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم) * قال: أخرهم إلى السحر ثم استغفر لهم (3). فلما دخلوا على يوسف ءاوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شآء الله ءامنين (99) 151 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة: بلغنا ان يعقوب عاش مائة وسبعا وأربعين سنة، ودخل مصر على يوسف وهو ابن مائة وثلاثين سنة، وكان عند يوسف بمصر سبع عشرة سنة (4).


= قال الطبري في تفسيره: وعنى بقوله: * (وجئنا ببضعة مزجة) * بدراهم أو ثمن لا يجوز في ثمن الطعام إلا لمن يتجاوز فيها، وأصل الازجاء السوق بالدفع، ولذلك قيل ببضاعة مزجاة لأنها غير نافعة وانما تجوز تجويزا على نفع من آخذيها. (1) هو عثمان بن سعيد بن عثمان، أبو عمرو الداني، ويقال له: ابن الصيرفي (371 - 444 ه‍) من موالي بني أمية أحد حفاظ الحديث ومن الأئمة في علم القرآن ورواياته وتفسيره من أهل دانية بالأندلس، له أكثر من مئة تصنيف منها " التيسير " و " الإشارة " و " التجديد في الاتقان والتجويد " (الاعلام). (2) عبيدالله بن موسى بن أبي المختار، باذام العبسي، الكوفي، أبو محمد، ثقة، كان يتشيع. (تقريب التهذيب). عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 111. (3) المكتفى في الوقت والابتداء: ص (230 - 231). في الدر المنثور: ج 4، ص 36: أخرج أبو عبيد وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني عن عبد الله بن مسعود في قوله * (سوف أستغفر لكم ربى) * قال: ان يعقوب (عليه السلام) أخر بنيه إلى السحر. (4) مجمع البيان: ج 5، ص 343. (*)

[ 213 ]

هذا تأويل رءيى من قبل قد جعلها ربى حقا... (100) 152 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن بكران النقاش بالكوفة، قال: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني مولى بني هاشم، قال: أخبرنا المنذر بن محمد، قال: حدثني أحمد بن رشد، عن عمه سعيد بن خيثم (1)، عن أبي حمزة الثمالي قال: حججت فأتيت علي بن الحسين (عليه السلام) فقال لي: يا أبا حمزة ألا احدثك عن رؤيا رأيتها رأيت كأني ادخلت الجنة فأتيت بحوراء لم أر أحسن منها فبينا أنا متكئ على أريكتي إذ سمعت قائلا يقول: يا علي بن الحسين ليهنك زيد، يا علي بن الحسين ليهنك زيد، فيهنك زيد. قال أبو حمزة: ثم حججت بعده فأتيت علي بن الحسين فقرعت الباب ففتح لي فدخلت فإذا هو حامل زيدا على يده أو قال حامل غلاما على يده فقال لي: يا أبا حمزة * (هذا تأويل رءيى من قبل قد جعلها ربى حقا) * (2). وكأين من ءاية في السموت والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون (105) 153 - [ ابن الأنباري ] (3) أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد قال: حدثنا أبو عمر الدوري قال: حدثنا


(1) سعيد بن خيثم أبو معمر الهلالي الكوفي: كان من دعاة زيد، هو وأخوه معمر رويا عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام). (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، الترجمة 6232). في تقريب التهذيب: سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي، أبو معمر الكوفي، صدوق رمي بالتشيع. (2) أمالي الصدوق: ص 275، ح 12. (3) محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، أبو بكر الأنباري (271 - 328 ه‍): من أعلم أهل زمانه بالأدب واللغة ومن أكثر الناس حفظا للشعر والأخبار، قيل: كان يحفظ ثلثمائة ألف شاهد في القرآن ولد في الأنبار (على الفرات) وتوفي ببغداد. من كتبه " الزاهر " و " شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات "، و " ايضاح الوقف والابتداء "، و " الهاآت " (الاعلام). (*)

[ 214 ]

أبو عمارة (1) قال: حدثنا علي بن الحسن (2) عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت السدي يقرأ: * (والارض يمرون عليها) * بنصب الأرض (3). قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحن الله وما أنا من المشركين (108) 154 - [ ابن شهرآشوب ] [ روى ] أبو حمزة، أن أبا جعفر (عليه السلام) قال: * (هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى) * علي بن أبي طالب (4).


(1) قيس، أبو عمارة الفارسي، مولى الأنصار (تقريب التهذيب). (2) لم نتمكن من تطبيقه على أحد من المسمين بهذا الاسم. (3) إيضاح الوقف والابتداء: ج 2، ص 728. قال ابن الأنباري: ومن نصب * (الارض) * كان وقفه على * (السموت) * حسنا لأن التأويل: والأرض يجوزونها. (4) مناقب آل أبي طالب: ج 3، باب النصوص على إمامة علي (عليه السلام)، فصل في انه (عليه السلام) السبيل والصراط المستقيم، ص 88. أخرج الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل)، ج 1، ص 286، عن عمر بن حميد عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله: * (قل هذه سبيلى) * قال: * (ومن اتبعنى) * علي بن أبي طالب. (*)

[ 215 ]

سورة الرعد إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (7) 155 - [ الصفار القمي ] أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله) بطهور فلما فرغ أخذ بيد علي فألزمها يده ثم قال: * (إنما أنت منذر) * ثم ضم يده إلى صدره قال: * (ولكل قوم هاد) *. ثم قال: يا علي أنت أصل الدين ومنار الايمان وغاية الهدى وقائد الغر المحجلين أشهد لك بذلك (1). له معقبت من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله... (11) 156 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الوشاء، عن عبد الله بن سنان (2)، عن أبي حمزة، عن سعيد بن قيس الهمداني (3) قال: نظرت يوما في الحرب


(1) بصائر الدرجات: ج 1، باب (13) في أئمة آل محمد (صلى الله عليه وآله) انهم هم الهادون ح 8، ص 30. في الدر المنثور: ج 4، ص 45: أخرج ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في المعرفة والديلمي وابن عساكر وابن النجار قال: لما نزلت * (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) * وضع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يده على صدره فقال: أنا المنذر وأومأ بيده إلى منكب علي فقال: أنت الهادي يا علي بك يهتدي المهتدون من بعدي. وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس رضي الله عنهما في الآية قال: رسول الله (صلى الله عليه وسلم) المنذر، والهادي علي بن أبي طالب. (2) عبد الله بن سنان بن طريف مولى بني هاشم، كان خازنا للمنصور والمهدي والهادي والرشيد، كوفي، ثقة، من أصحابنا جليل لا يطعن عليه في شئ (رجال النجاشي: ج 2، الترجمة 556). (3) سعيد بن قيس الهمداني: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب علي (عليه السلام)، الترجمة 18. وعده = (*)

[ 216 ]

إلى رجل عليه ثوبان فحركت فرسي فإذا هو أمير المؤمنين (عليه السلام) فقلت: يا أمير المؤمنين في مثل هذا الموضع ؟ فقال: نعم يا سعيد بن قيس إنه ليس من عبد إلا وله من الله حافظ وواقية، معه ملكان يحفظانه من أن يسقط من رأس جبل أو يقع في بئر، فإذا نزل القضاء خليا بينه وبين كل شئ (1). سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (24) 157 - [ يحيى الشجري ] أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقرئ بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله، قال: حدثنا حصين بن المخارق السلولي أبو جنادة، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: * (سلم عليكم بما صبرتم) * قال: على الفقر (2).


= الفضل بن شاذان من التابعين الكبار ورؤسائهم وزهادهم. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات: ج 4، ص 288. (1) الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب فضل اليقين، ح 8، ص 58. في الدر المنثور: ج 4، ص 48: أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن علي * (له معقبت من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله) * قال: ليس من عبد إلا ومعه ملائكة يحفظونه من ان يقع عليه حائط أو يتردى في بئر أو يأكله سبع أو غرق أو حرق فإذا جاء القدر خلوا بينه وبين القدر. (2) الامالي الخميسية: ج 2، ص 182. في الدر المنثور: ج 4، ص 57: أخرج أبو الشيخ عن محمد بن نصر الحارثي * (سلم عليكم بما صبرتم) * قال: على الفقر في الدنيا. (*)

[ 217 ]

الذين ءامنوا وعملوا الصلحت طوبى لهم وحسن ماب (29) 158 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: طوبى هي شجرة تخرج من جنة عدن غرسها ربنا بيده (1). 159 - [ الكليني ] عنه (2)، عن أحمد، عن صفوان بن يحيى (3)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان في ملكوت السماوات: الفردوس وجنة عدن وطوبى (و) شجرة تخرج من جنة عدن غرسها ربنا بيده (4). يمحوا الله ما يشآء ويثبت وعنده أم الكتب (39) 160 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام) وأبو عبد الله (عليه السلام): يا أبا حمزة إن


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 47، ص 212. وفي الدر المنثور: ج 4، ص 59: أخرج ابن جرير من طريق معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) طوبى شجرة غرسها الله تعالى بيده ونفخ فيها من روحه تنبت بالحلي والحلل وان أغصانها لترى من وراء سور الجنة. (2) الحديث معلق على ما قبله والضمير يعود إلى محمد بن يحيى. (3) صفوان بن يحيى بياع السابري أبو محمد البجلي: ثقة، ثقة، عين بالاتفاق. من أصحاب الكاظم والرضا صلوات الله عليهما. نقل العلامة والمامقاني عن الشيخ الطوسي أنه أوثق أهل زمانه عند أصحاب الحديث. وهو من أصحاب الإجماع. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، الترجمة 7114). (4) الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب اطعام المؤمن، ح 3، ص 200. أخرج أبو داود عن أبي سعيد - في حديث - عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " ايما مسلم أطعم مسلما على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة " (سنن أبي داود: ج 1، كتاب الزكاة، باب في فضل سقي الماء، ص 391). (*)

[ 218 ]

حدثناك بأمر أنه يجئ من هيهنا فجاء من هاهنا فان الله يصنع ما يشاء وان حدثناك اليوم بحديث وحدثناك غدا بخلافه، فان الله يمحو ما يشاء ويثبت (1). 161 - [ الكليني ] علي بن محمد ومحمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، ومحمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: يا ثابت إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين، فلما ان قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث فكشفتم قناع الستر ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا * (يمحوا الله ما يشآء ويثبت وعنده أم الكتب) * (2). 162 - [ القطب الراوندي ] روي عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي عن عمرو بن الحمق قال: دخلت على علي (عليه السلام) حين ضرب الضربة بالكوفة، فقلت: ليس عليك بأس انما هو خدش. قال: لعمري إني لمفارقكم، ثم قال لي: إلى السبعين بلاء - قالها ثلاثا -، قلت: فهل بعد البلاء رخاء ؟ فلم يجبني واغمي عليه، فبكت ام كلثوم، فلما أفاق قال: لا تؤذيني يا ام كلثوم، فانك لو ترين ما أرى لم تبك، إن الملائكة من السماوات السبع بعضهم خلف بعض، والنبيين يقولون لي: انطلق يا علي فما أمامك خير لك مما أنت فيه.


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 66، ص 217. (2) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب كراهية التوقيت، ح 1، ص 368. عنه رواه النعماني في (الغيبة): باب (16) ما جاء في المنع عن التوقيت، ح 10، ص 293، وذكر مثله سندا ومتنا. إلا أنه قال: " في سنة السبعين "، وليس فيه " على أهل الأرض "، وزاد في آخر الحديث: قال أبو حمزة: فحدثت بذلك أبا عبد الله الصادق (عليه السلام)، فقال: قد كان ذلك. (*)

[ 219 ]

فقلت: يا أمير المؤمنين إنك قلت: " إلى السبعين بلاء " فهل بعد السبعين رخاء ؟ قال: نعم وإن بعد البلاء رخاء * (يمحوا الله ما يشآء ويثبت وعنده أم الكتب) * (1). 163 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان الله تبارك وتعالى أهبط إلى الأرض ظللا من الملائكة على آدم، وهو بواد يقال له الروحاء، وهو واد بين الطائف ومكة قال: فمسح على ظهر آدم ثم صرخ بذريته وهم ذر، قال: فخرجوا كما يخرج النمل من كورها، فاجتمعوا على شفير الوادي فقال الله لآدم: انظر ماذا ترى ؟ فقال آدم: ذرا كثيرا على شفير الوادي، فقال الله: يا آدم هؤلاء ذريتك أخرجتهم من ظهرك لآخذ عليهم الميثاق لي بالربوبية، ولمحمد بالنبوة كما أخذت عليهم في السماء قال آدم: يا رب وكيف وسعتهم ظهري ؟ قال الله: يا آدم بلطف صنعي ونافذ قدرتي، قال آدم: يا رب فما تريد منهم في الميثاق ؟ قال الله: أن لا يشركوا بي شيئا، قال آدم: فمن أطاعك منهم يا رب فما جزاؤه ؟ قال الله: أسكنه جنتي، قال آدم: فمن عصاك فما جزاؤه ؟ قال: أسكنه ناري، قال آدم: يا رب لقد عدلت فيهم، وليعصينك أكثرهم ان لم تعصمهم. قال أبو جعفر: ثم عرض الله على آدم أسماء الأنبياء وأعمارهم، قال: فمر آدم باسم داود النبي (عليه السلام)، فإذا عمره أربعون سنة، فقال: يا رب ما أقل عمر داود وأكثر عمري ؟ يا رب ان أنا زدت داود من عمري ثلاثين سنة أينفذ ذلك له ؟ قال: نعم يا آدم قال: فاني قد زدته من عمري ثلاثين سنة، فانفذ ذلك له وأثبتها له عندك واطرحها من عمري ! قال: فأثبت الله لداود من عمره ثلاثين سنة ولم يكن له عند الله مثبتا. ومحا من عمر آدم ثلاثين سنة وكان له عند الله مثبتا، فقال أبو جعفر (عليه السلام):


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، في معجزات أمير المؤمنين، صدر ح 11، ص 178. (*

[ 220 ]

فذلك قول الله * (يمحوا الله ما يشآء ويثبت وعنده أم الكتب) * قال: فمحا الله ما كان عنده مثبتا لآدم وأثبت لداود ما لم يكن عنده مثبتا، قال: فلما دنا عمر آدم هبط عليه ملك الموت (عليه السلام) ليقبض روحه فقال له آدم (عليه السلام): يا ملك الموت قد بقي من عمري ثلاثون فقال له ملك الموت ألم تجعلها لابنك داود النبي وأطرحتها من عمرك حيث عرض الله عليك أسماء الأنبياء من ذريتك وعرض عليك أعمارهم وأنت يومئذ بوادي الروحا ؟ فقال آدم: يا ملك الموت ما أذكر هذا، فقال له ملك الموت: يا آدم لا تجهل ! ألم تسأل الله أن يثبتها لداود ويمحوها من عمرك فأثبتها لداود في الزبور ومحاها من عمرك من الذكر ؟ قال: فقال آدم: فاحضر الكتاب حتى أعلم ذلك، قال أبو جعفر: وكان آدم صادقا لم يذكر. قال أبو جعفر: فمن ذلك اليوم أمر الله العباد أن يكتبوا بينهم إذا تداينوا وتعاملوا إلى أجل مسمى، لنسيان آدم وجحوده ما جعل على نفسه (1). ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتب (43) 164 - [ الصفار القمي ] حدثنا محمد بن الحسن، عن النضر بن شعيب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول في قول الله تبارك وتعالى * (ومن عنده علم الكتب) * قال الذي عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب (2).


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 73، ص 218. (2) بصائر الدرجات: ج 5، باب 1، ح 19، ص 216. في تفسير القرطبي: قال عبد الله بن عطاء: قلت لأبي جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي = (*)

[ 221 ]

سورة إبراهيم ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (24) تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرن (25) 165 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (1) قال: حدثنا حصين قال: حدثنا فضيل بن الزبير (2)، عن أبي حمزة، عن علي بن حسين * (كلمة طيبة) * قال: لا إله إلا الله (3). 166 - [ الصفار القمي ] حدثنا الحسن بن موسى الخشاب، عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر،


= طالب رضي الله عنهم: زعموا ان الذي عنده علم الكتاب عبد الله بن سلام فقال: انما ذلك علي بن أبي طالب (عليه السلام) وكذلك قال محمد بن الحنفية. وقال القرطبي في تفسيره: وكيف يكون عبد الله بن سلام وهذه السورة مكية وابن سلام ما أسلم إلا بالمدينة ؟ ! ذكره الثعلبي. (1) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119. (2) الفضيل بن الزبير الرسان الأسدي: عده الشيخ الطوسي في رجاله في أصحاب الباقر (عليه السلام)، الترجمة 2. وفي أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 22. نقل العلامة النمازي (رحمه الله) في مستدركاته عن كتاب مقاتل أبي الفرج أنه وأخاه من أصحاب زيد وأنصاره، وأشار إلى جملة من رواياته الدالة على حسنه وكماله. (3) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 23. في الدر المنثور: ج 4، ص 75: أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في (الأسماء والصفات) عن ابن عباس في قوله * (ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة) * شهادة أن لا إله إلا الله. (*)

[ 222 ]

عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله تعالى: * (كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها) *. فقال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنا أصلها وعلي فرعها والأئمة أغصانها وعلمنا ثمرها وشيعتنا ورقها، يا أبا حمزة هل ترى فيها فضلا ؟ قال: قلت: لا والله لا أرى فيها قال: فقال: يا أبا حمزة والله ان المولود يولد من شيعتنا فتورق ورقة منها ويموت فتسقط ورقة منها (1). يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفى الاخرة ويضل الله الظلمين ويفعل الله ما يشآء (27) 167 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (2) قال: حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن علي بن حسين وأبي جعفر والإمام زيد بن علي (عليهم السلام): * (يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت) * قال: عند المسألة في القبر (3).


(1) بصائر الدرجات: ج 2، باب في ان الأئمة مثلهم مثل الشجرة التي ذكر الله تعالى، ح 1، ص 58. أخرج ابن حجر عن علي مرفوعا قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) شجرة أنا أصلها وعلي فرعها والحسن والحسين ثمرها والشيعة ورقها فهل يخرج من الطيب إلا الطيب وأنا مدينة العلم وعلي بابها فمن أراد المدينة فليأت الباب. (لسان الميزان: ج 6، ص 243) (2) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119. (3) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 23. وفي الدر المنثور: ج 4، ص 81: أخرج ابن جرير وعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم عن طاووس * (يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا) * قال: لا إله إلا الله وفي الآخرة قال: المسألة في القبر. (*)

[ 223 ]

وإذ قال إبرهيم رب اجعل هذا البلد ءامنا واجنبني وبنى أن نعبد الاصنام (35) رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم (36) 168 - [ في كتاب الاختصاص ] حدثني أبو عبد الله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، عن ابن فضال، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي مسروق النهدي، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة، قال: دخل سعد بن عبد الملك وكان أبو جعفر (عليه السلام) يسميه سعد الخير وهو من ولد عبد العزيز بن مروان على أبي جعفر (عليه السلام) فبينا ينشج كما تنشج النساء قال: فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ما يبكيك يا سعد ؟ قال وكيف لا أبكي وأنا من الشجرة الملعونة في القرآن، فقال له: لست منهم أنت اموي منا أهل البيت أما سمعت قول الله عزوجل يحكي عن إبراهيم: * (فمن تبعني فإنه منى) * (1). ربنا اغفر لى ولولدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب (41) 169 - [ الصدوق ] حدثنا أبي، ومحمد بن الحسن - رضي الله عنهما - قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله بن جعفر الحميري جميعا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: خرج إبراهيم (عليه السلام) ذات يوم يسير في البلاد ليعتبر، فمر بفلاة من الأرض فإذا هو برجل قائم يصلي قد قطع إلى السماء صوته ولباسه شعر، فوقف عليه ابراهيم (عليه السلام) فعجب منه وجلس ينتظر فراغه فلما طال ذلك عليه حركه بيده وقال


(1) الاختصاص: ص 85. (*)

[ 224 ]

له: إن لي حاجة فخفف قال: فخفف الرجل وجلس إبراهيم، فقال له إبراهيم (عليه السلام): لمن تصلي ؟ فقال: لإله إبراهيم فقال: ومن إله إبراهيم ؟ قال: الذي خلقك وخلقني، فقال له إبراهيم: لقد أعجبني نحوك وأنا أحب أن او اخيك في الله عزوجل، فأين منزلك إذا أردت زيارتك ولقاءك ؟ فقال له الرجل: منزلي خلف هذه النطفة - وأشار بيده إلى البحر - وأما مصلاي فهذا الموضع تصيبني فيه إذا أردتني إن شاء الله، ثم قال الرجل لابراهيم: ألك حاجة ؟ فقال ابراهيم: نعم، فقال الرجل: وما هي ؟ قال له: تدعو الله واؤمن أنا على دعاءك أو ادعو أنا وتؤمن أنت على دعائي ؟ فقال له الرجل: وفيم ندعو الله ؟ فقال له إبراهيم: للمذنبين المؤمنين، فقال الرجل: لا، فقال إبراهيم: ولم ؟ فقال: لأني دعوت الله منذ ثلاث سنين بدعوة لم أر إجابتها إلى الساعة وأنا استحيي من الله عزوجل أن أدعوه بدعوة حتى أعلم أنه قد أجابني، فقال ابراهيم: وفيما دعوته ؟ فقال له الرجل: إني لفي مصلاي هذا ذات يوم إذ مر بي غلام أروع (1) النور يطلع من جبهته له ذؤابة من خلفه، ومعه بقر يسوقها كأنما دهنت دهنا، وغنم يسوقها كأنما دخست دخسا (2)، قال: فأعجبني ما رأيت منه فقلت: يا غلام لمن هذا البقر والغنم ؟ فقال: لي، فقلت: ومن أنت ؟ فقال: أنا إسماعيل بن إبراهيم خليل الرحمن عزوجل، فدعوت الله عزوجل عند ذلك وسألته أن يريني خليله، فقال له إبراهيم (عليه السلام): فأنا إبراهيم خليل الرحمن وذلك الغلام ابني، فقال له الرجل عند ذلك: الحمد لله رب العالمين الذي أجاب دعوتي قال: ثم قبل الرجل صفحتي وجه إبراهيم وعانقه، ثم قال: الآن فنعم وادع حتى اؤمن على دعائك، فدعا إبراهيم (عليه السلام) للمؤمنين والمؤمنات المذنبين في يومه ذلك إلى يوم القيامة بالمغفرة والرضا عنهم، قال: وأمن الرجل على دعائه، قال: فقال أبو جعفر (عليه السلام): فدعوة إبراهيم بالغة للمؤمنين المذنبين من شيعتنا إلى يوم القيامة (3).


(1) الأروع من الرجال: الذي يعجبك حسنه. (لسان العرب) (2) الدخس: امتلاء العظم من السمن. (نفس المصدر) (3) اكمال الدين: باب في غيبة إبراهيم (عليه السلام)، ح 8، ص 140. (*)

[ 225 ]

يوم تبدل الارض غير الارض والسموت وبرزوا لله الوحد القهار (48) 170 - [ الكليني ] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور، عن أبي الربيع قال: حججنا مع أبي جعفر (عليه السلام) في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عمر ابن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر (عليه السلام) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع: يا أمير المؤمنين ! من هذا الذي تداك عليه الناس فقال: هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد بن علي. فقال: اشهد لآتينه فلأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي، أو ابن نبي، أو وصي نبي، قال: فاذهب إليه وسله لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس ثم أشرف على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان، وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي، أو وصي نبي، أو ابن نبي، قال: فرفع أبو جعفر (عليه السلام) رأسه فقال: سل عما بدا لك، فقال: أخبرني عن قول الله عزوجل: * (يوم تبدل الارض غير الارض والسموت) * أي أرض تبدل يومئذ ؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): أرض تبقى خبزة يأكلون منها حتى يفرغ الله عزوجل من الحساب، فقال نافع: إنهم عن الأكل لمشغولون ؟ فقال أبو جعفر (عليه السلام): أهم يومئذ أشغل أم إذ هم في النار ؟ فقال نافع: بل إذ هم في النار، قال: فوالله ما شغلهم إذا دعوا بالطعام فاطعموا الزقوم ودعوا بالشراب فسقوا الحميم، قال: صدقت يا ابن رسول الله (1).


(1) الكافي: ج 8، جزء من الحديث 93، ص 120. وفي الدر المنثور: ج 4، ص 91: أخرج ابن جرير عن سعيد بن جبير (رضي الله عنه) في قوله: * (يوم تبدل الارض غير الارض) * قال: تبدل الأرض خبزة بيضاء يأكل المؤمن من تحت قدميه. وفيه: أخرج البيهقي في البعث عن عكرمة قال: تبدل الأرض بيضاء مثل الخبزة يأكل منها أهل الإسلام حتى يفرغوا من الحساب. (*)

[ 226 ]

سورة الحجر قال هذا صرط على مستقيم (41) 171 - [ الصفار القمي ] حدثنا أبو محمد، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن علي بن اسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام): * (قال هذا صرط على مستقيم) * قال: هو والله علي هو والله علي الميزان والصراط (1). ونبئهم عن ضيف إبرهيم (51) إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال إنا منكم وجلون (52) قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلم عليم (53) قال أبشرتموني على أن مسنى الكبر فبم تبشرون (54) قالوا بشرنك بالحق فلا تكن من القنطين (55) قال ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون (56) قال فما خطبكم أيها المرسلون (57) قالوا إنآ أرسلنا إلى قوم مجرمين (58) إلا ءال لوط إنا لمنجوهم أجمعين (59) إلا امرأته قدرنا إنها لمن الغبرين (60) 172 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله تبارك وتعالى لما قضى


(1) بصائر الدرجات: ج 10، باب (18) النوادر في الأئمة (عليه السلام)، ح 25 ص 512. مضى مثله في سورة الأنعام، الآية 153. (*)

[ 227 ]

عذاب قوم لوط وقدره أحب أن يعوض إبراهيم من عذاب قوم لوط بغلام عليم ليسلي به مصابه بهلاك قوم لوط، قال: فبعث الله رسلا إلى إبراهيم يبشرونه باسماعيل قال: فدخلوا عليه ليلا ففزع منهم وخاف أن يكونوا سراقا، فلما رأته الرسل فزعا مذعورا * (قالوا سلما قال إنا منكم وجلون قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلم عليم) *. قال أبو جعفر: والغلام العليم هو إسماعيل بن هاجر، فقال إبراهيم للرسل: * (أبشرتموني على أن مسنى الكبر فبم تبشرون قالوا بشرنك بالحق فلا تكن من القنطين) * قال إبراهيم للرسل فما خطبكم بعد البشارة ؟ قالوا إنا ارسلنا إلى قوم مجرمين قوم لوط انهم كانوا قوما فاسقين لننذرهم عذاب رب العالمين. قال أبو جعفر: قال إبراهيم: ان فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها لننجينه وأهله إلا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين. فلما عذبهم الله أرسل الله إلى إبراهيم رسلا يبشرونه بإسحاق ويعزونه بهلاك قوم لوط، وذلك قوله: * (ولقد جاءت رسلنا إبرهيم بالبشرى قالوا سلما قال سلم فما لبث أن جاء بعجل حنيذ) * (1) يعني زكيا مشويا نضيجا * (فلما رءآ أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنآ أرسلنا إلى قوم لوط وامرأته قآلمة فضحكت فبشرنها بإسحق) *. قال أبو جعفر: انما عنى سارة قائمة فبشروها بإسحاق * (ومن وراء إسحق يعقوب) * (2)، فضحكت يعني فعجبت من قولهم (3).


(1) هود: 69. (2) هود: 70، 71. (3) تفسير العياشي: ج 2، ح 44، ص 152. (*)

[ 228 ]

واعبد ربك حتى يأتيك اليقين (99) 173 - [ يحيى الشجري ] أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني المقرئ بقراءتي عليه قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن سعيد بن إبراهيم بن شهدل المديني، قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن الإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي (عليهما السلام) قال: * (حتى يأتيك اليقين) * قال: الموت (1).


(1) الأمالي الخميسية: ج 2، ص 293. في الدر المنثور: ج 4، ص 109: أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله * (حتى يأتيك اليقين) * قال: الموت. (*)

[ 229 ]

سورة النحل ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون (25) 174 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله: * (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة) * يعني ليستكملوا الكفر يوم القيامة. * (ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) * يعني كفر الذين يتولونهم. قال الله: * (ألا ساء ما يزرون) * (1). ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون (84) 175 - [ ابن شهرآشوب ] أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (ويوم نبعث من كل أمة شهيدا) * قال: نحن الشهود على هذه الامة (2).


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 16، ص 257. (2) مناقب آل أبي طالب: ج 4، باب في إمامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام) فصل في المقدمات، ص 195. قال القرطبي في تفسير قوله تعالى: * (ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم) *: وفي كل زمان شهيد وان لم يكن نبيا، وفيهم قولان: أحدهما - أنهم أئمة الهدى الذين هم خلفاء الأنبياء -. (*)

[ 230 ]

سورة الإسراء ذرية من حملنا مع نوح إنه وكان عبدا شكورا (3) 176 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: ما عنى الله بقوله لنوح * (إنه كان عبدا شكورا) * فقال: كلمات بالغ فيهن وقال: كان إذا أصبح وأمسى قال: اللهم أصبحت اشهدك انه ما أصبح بي من نعمة في دين أو دنيا فانه منك، وحدك لا شريك لك، ولك الشكر بها علي يا رب حتى ترضى وبعد الرضا، فسمي بذلك عبدا شكورا (1). ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسولا (36) 177 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (2) حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله حتى يسأله عن أربع خصال: عمرك فيما أفنيته، وجسدك فيما أبليته، ومالك من أين كسبته وأين وضعته، وعن حبنا أهل البيت (3).


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 19، ص 280. (2) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه ولقصر سند الرواية، للتفصيل راجع ص 103. (3) تفسير القمي: ج 2، ص 19. = (*)

[ 231 ]

ولقد صرفنا في هذا القرءان ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا (41) 178 - [ فرات الكوفي ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا أحمد بن الحسين عن محمد بن حاتم (1)، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت (سألت) أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله: * (ولقد صرفنا في هذا القرءان) * قال: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن وهو الذكر * (وما يزيدهم إلا نفورا) * (2). وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا (44) 179 - [ أبو نعيم الاصبهاني ] حدثنا محمد بن أحمد الغطريفي، حدثنا محمد بن أحمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم قال: حدثنا عبد الرحمن بن واقد حدثنا يحيى بن ثعلبة الأنصاري (3)، حدثنا أبو حمزة الثمالي، قال: كنت عند علي بن الحسين فإذا عصافير يطرن حوله يصرخن. فقال: يا أبا حمزة هل تدري ما يقول


= روى الطبراني في (المعجم الكبير): ج 11، ح 11177، ص (83 - 84) والهيثمي في (مجمع الزوائد): ج 10، ص 346، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه وعن جسده فيما أبلاه وعن ماله فيما أنفقه ومن أين اكتسبه وعن حبنا أهل البيت. (1) محمد بن حاتم القطان. (2) تفسير فرات الكوفي: ص 241، ح 6. عنه أخرجه الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل): ج 1، ح 483، ص 456، قال: فرات بن إبراهيم وذكر مثله سندا ومتنا. (3) ذكره الذهبي في ميزان الاعتدال: ج 4، الترجمة 9472. (*)

[ 232 ]

هؤلاء العصافير ؟ فقلت: لا ! قال: فانها تقدس ربها عزوجل وتسأله قوت يومها (1). 180 - [ أبو نعيم الاصبهاني ] حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن موسى الحاسب، حدثنا عبد الملك بن عبد ربه الطائي، حدثنا حصين بن القاسم (2)، حدثنا أبو حمزة الثمالي، قال: قال لي محمد بن علي بن الحسين رضي الله تعالى عنهم - وسمع عصافير يصحن - فقال: تدري يا أبا حمزة ما يقلن ؟ قلت: لا ! قال: تسبحن ربي عزوجل ويطلبن قوت يومهن (3). 181 - [ جلال الدين السيوطي ] أخرج الخطيب عن أبي حمزة قال: كنا مع علي بن الحسين (رضي الله عنه) فمر بنا عصافير يصحن فقال: أتدرون ما تقول هذه العصافير ؟ فقلنا: لا، قال: أما اني ما أقول انا نعلم الغيب ولكني سمعت أبي يقول: سمعت علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (رضي الله عنه) يقول: إن الطير إذا أصبحت سبحت ربها وسألته قوت يومها وان هذه تسبح ربها وتسأله قوت يومها (4). وإذا ذكرت ربك في القرءان وحده ولوا على أدبرهم نفورا (46) 182 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: قال لي أبو جعفر (عليه السلام): يا ثمالي ان الشيطان ليأتي


(1) حلية الأولياء: ج 3، ترجمة علي بن الحسين، ص 140. (2) لم نظفر بترجمة الرجل في مظانها من كتب الفريقين. (3) حلية الأولياء: ج 3، ترجمة محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، ص 187. عنه أورده السيوطي في (الدر المنثور): ج 4، ص 185. (4) الدر المنثور: ج 4، ص 185. (*)

[ 233 ]

قرين الإمام (1) فيسأله هل ذكر ربه ؟ فان قال: نعم اكتسع فذهب، وان قال: لا، ركب على كتفيه، وكان امام القوم حتى ينصرفوا، قال: قلت: جعلت فداك وما معنى قوله: ذكر ربه ؟ قال: الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (2). ولقد كرمنا بنى ءادم وحملنهم في البر والبحر ورزقنهم من الطيبت (70) 183 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (3) حدثنا جعفر بن محمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم قال: حدثنا محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله لا يكرم روح كافر ولكن يكرم أرواح المؤمنين وإنما كرامة النفس والدم بالروح، والرزق الطيب هو العلم (4). يوم ندعوا كل أناس بإممهم (71) 184 - [ الديلمي ] (5) روي مرفوعا إلى أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: لما أراد


(1) قال العلامة المجلسي: الظاهر المراد بقرين الإمام الشيطان الذي وكل به ويحتمل الملك لكنه بعيد. البحار: ج 82 ص 74. (2) تفسير العياشي: ج 2، ح 88، ص 296. وفي الدر المنثور: ج 4، ص 187: أخرج البخاري في تاريخه عن أبي جعفر محمد بن علي انه قال: لم كتمتم بسم الله الرحمن الرحيم فنعم الاسم والله كتموا فان رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا دخل منزله اجتمعت عليه قريش فيجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويرفع صوته بها فتولي قريش فرارا فأنزل الله * (وإذا ذكرت ربك في القرءان وحده ولوا على أدبرهم نفورا) *. (3) الظاهر ان الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن محمد وهو شيخه ولطول سند الرواية. للتفصيل راجع ص 103. (4) تفسير القمي: ج 2، ص 22. (5) أبي محمد الحسن بن محمد الديلمي. (*)

[ 234 ]

أمير المؤمنين أن يسير إلى الخوارج بالنهروان واستفز أهل الكوفة وأمرهم أن يعسكروا بالميدان فتخلف عنهم شبث بن ربعي والأشعث بن قيس الكندي وجرير بن عبد الله البجلي وعمرو بن حريث فقالوا: يا أمير المؤمنين أتأذن لنا أن نقضي حوائجنا ونصنع ما نريد ثم نلحق بك، فقال لهم: فعلتموها سوءة لكم من مشايخ، والله مالكم تتخلفون عنها حاجة، ولكنكم تتخذون سفرة وتخرجون إلى النزهة فتأمرون وتجلسون وتنظرون في منظر تتنحون عن الجادة وتبسط سفرتكم بين أيديكم فتأكلون من طعامكم ويمر ضب فتأمرون غلمانكم فيصطادونه لكم ويأتونكم به، فتخلعوني وتبايعون الضب وتجعلونه إمامكم دوني. واعلموا اني سمعت أخي رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليخلوا كل قوم بمن كانوا يأتمون به في الحياة الدنيا فمن أقبح وجوها منكم وأنتم تحيلون أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وابن عمه وصهره وتنقضون ميثاقه الذي أخذه الله ورسوله عليكم وتحشرون يوم القيامة وإمامكم الضب وهو قول الله عزوجل: * (يوم ندعوا كل أناس بإممهم) * فقالوا: والله يا أمير المؤمنين ما نريد إلا أن نقضي حوائجنا ونلحق بك، فولى عنهم وهو يقول: عليكم الدمار والبوار، والله ما يكون إلا ما قلت لكم وما قلت إلا حقا. ومضى أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى إذا صار بالمدائن خرجوا إلى الخورنق وهيأوا طعاما في سفرة وبسطوها في الموضع وجلسوا يأكلون ويشربون الخمر، فمر بهم ضب فأمروا غلمانهم فاصطادوه وأتوهم به، فخلعوا أمير المؤمنين وبايعوه وبسط لهم الضب يده فقالوا: أنت والله إمامنا ما بيعتنا لك ولعلي بن أبي طالب إلا واحدة وانك لأحب إلينا منه. فكان كما قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، وكان القوم كما قال الله تعالى: * (بئس للظلمين بدلا) * (1). ثم لحقوا به فقال لهم لما وردوا عليه: فعلتم يا أعداء الله وأعداء رسوله وأعداء أمير المؤمنين ما أخبرتكم به، فقالوا: لا يا أمير المؤمنين ما فعلناه، فقال:


(1) الكهف: 50 (*)

[ 235 ]

والله ليبعثنكم الله مع إمامكم، قالوا: قد أفلحنا يا أمير المؤمنين إذا بعثنا الله معك، فقال: كيف تكونوا معي وقد خلعتموني وبايعتم الضب والله لكأني أنظر إليكم يوم القيامة والضب يسوقكم إلى النار، فحلفوا له بالله إنا ما فعلنا ولا خلعناك ولا بايعنا الضب، فلما رأوه يكذبهم ولا يقبل منهم أقروا له وقالوا: اغفر لنا ذنوبنا، قال: والله لا غفرت لكم ذنوبكم وقد اخترتم مسخا مسخه الله وجعله آية للعالمين وكذبتم رسول الله (صلى الله عليه وآله) وقد حدثني بحديثكم عن جبرائيل عن الله سبحانه فبعدا لكم وسحقا. ثم قال: لئن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) منافقون، فان معي منافقون وأنتم هم، أما والله يا شبث بن ربعي وأنت يا عمرو بن حريث ومحمد ابنك أنت يا أشعث بن قيس لتقتلن ابني الحسين (عليه السلام) ! هكذا حدثني حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فالويل لمن رسول الله خصمه وفاطمة بنت محمد، فلما قتل الحسين بن علي (عليهما السلام) كان شبث بن ربعي وعمرو بن حريث ومحمد بن الأشعث فيمن سار إليه من الكوفة وقاتلوه بكربلاء حتى قتلوه، وكان هذا من دلائله (1). وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لا تخذوك خليلا (73) 185 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] روى المشار إليه (2) رحمة الله عليه، عن أحمد بن القاسم قال: حدثنا أحمد بن محمد السياري، عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: * (وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك) * [ يعني ] في علي (عليه السلام) (3).


(1) إرشاد القلوب: ج 2، ص 275. (2) الحديث معلق على ما قبله والمشار إليه هو محمد بن العباس (رحمه الله). (3) تأويل الآيات الظاهرة: ج 1، ح 20، ص 284. (*)

[ 236 ]

أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق اليل وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا (78) 186 - [ الصدوق ] أبي (رحمه الله) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب قال: حدثنا هشام بن سالم، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب (1) قال: سألت علي بن الحسين (عليهما السلام) فقلت له: متى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه ؟ قال: فقال بالمدينة حين ظهرت الدعوة وقوى الإسلام وكتب الله عزوجل على المسلمين الجهاد زاد رسول الله (صلى الله عليه وآله) في الصلاة سبع ركعات: في الظهر ركعتين وفي العصر ركعتين وفي المغرب ركعة وفي العشاء الاخرة ركعتين، وأقر الفجر على ما فرضت بمكة لتعجيل عروج ملائكة الليل إلى السماء ولتعجيل نزول ملائكة النهار إلى الأرض، فكان ملائكة النهار وملائكة الليل يشهدون مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة الفجر، فلذلك قال الله تعالى: * (وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا) * ليشهده المسلمون وليشهده ملائكة النهار وملائكة الليل (2). وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطنا نصيرا (80)


(1) سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي، أحد العلماء الاثبات، الفقهاء الكبار، اتفقوا على أن مرسلاته أصح المراسيل، وقال ابن المديني: لا أعلم في التابعين أوسع علما منه. (تقريب التهذيب) (2) علل الشرايع: ج 2، باب (16) العلة التي من أجلها تركت صلاة الفجر على حالها، ح 1، ص 324. في الدر المنثور: ج 4، ص 196: أخرج أحمد والترمذي وصححه، والنسائي وابن ماجة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في شعب الايمان عن أبي هريرة في قوله: * (وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا) * قال: تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار تجتمع فيها. (*)

[ 237 ]

187 - [ الثعلبي ] روى أبو حمزة الثمالي، عن جعفر بن محمد، عن شعبة بن المنكدر قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين دخل الغار رب ادخلني في الغار مدخل صدق واخرجني من الغار مخرج صدق إلى المدينة (1). وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظلمين إلا خسارا (82) 188 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] محمد بن العباس (رحمه الله) قال: حدثنا محمد بن خالد البرقي (2)، عن محمد بن علي الصيرفي، عن ابن فضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: * (وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظلمين ([ أي ] ظالمي آل محمد حقهم) إلا خسارا) * (3). ولقد صرفنا للناس في هذا القرءان من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا (89) 189 - [ الحاكم الحسكاني ] قرأت في التفسير العتيق، قال: حدثنا العباس بن الفضل، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين في قوله تعالى: * (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) * قال [ في تأويله: يعني ] بولاية علي يوم أقامه رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4).


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 284، ص 304. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 12، ص 274، عن أبي حمزة، مثله. (2) كذا في الأصل والظاهر هو أحمد بن خالد البرقي. (3) تأويل الآيات الظاهرة: ج 1، ح 28، ص 290. (4) شواهد التنزيل: ج 1، ح 482، ص 456. (*)

[ 238 ]

سورة الكهف ولا تقولن لشائ إنى فاعل ذلك غدا (23) إلا أن يشآء الله واذكر ربك إذا نسيت... (24) 190 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) ذكر ان آدم لما أسكنه الله الجنة فقال له: يا آدم لا تقرب هذه الشجرة، فقال: نعم يا رب ولم يستثن، فأمر الله نبيه فقال: * (ولا تقولن لشائ إنى فاعل ذلك غدا إلا أن يشآء الله واذكر ربك إذا نسيت) * ولو بعد سنة (1). 191 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله: * (واذكر ربك إذا نسيت) * قال: إذا غضبت (2). هنالك الولية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا (44)


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 15، ص 324. في الدر المنثور: ج 4، ص 218: أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه عن ابن عباس أنه كان يرى الاستثناء ولو بعد سنة ثم قرأ * (واذكر ربك إذا نسيت) * قال: إذا ذكرت. (2) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 4، ص 218: أخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في شعب الايمان عن عكرمة في قوله: * (واذكر ربك إذا نسيت) * قال: إذا غضبت. (*

[ 239 ]

192 - [ الحاكم الحسكاني ] حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال: حدثنا أبو محمد الحسين بن محمد بن يحيى العقيقي قال: حدثنا علي بن أحمد بن علي العلوي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا الحسين بن سليمان بن محمد بن أيوب المزني (1) عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر محمد بن علي في قول الله تعالى: * (هنالك الولية لله الحق) * قال: تلك ولاية أمير المؤمنين التي لم يبعث نبي قط إلا بها (2). 193 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] محمد بن العباس (رحمه الله)، عن محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن عبد الحميد، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: قوله تعالى: * (هنالك الولية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا) * قال: هي ولاية علي (عليه السلام) هي خير ثوابا وخير عقبا أي عاقبة من ولاية عدوه صاحب الجنة الذي حرم الله عليه الجنة (3). وإذ قال موسى لفته لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا (60) 194 - [ العياشي ] عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان وصي موسى بن عمران يوشع


(1) كذا في الأصل وفي الطبعة الاولى للكتاب هكذا " عن أبي الحسن بن سليمان، عن محمد بن أيوب المزني ". (2) شواهد التنزيل: ج 1، ح 487، ص 461. أخرج الخطيب الخوارزمي عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا عبد الله أتاني ملك فقال: يا محمد سل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا ؟ قال قلت: على ما بعثوا ؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب. (المناقب: ص 312) (3) تأويل الآيات الظاهرة: ج 1، ح 6، ص 296. (*)

[ 240 ]

بن نون، وهو فتاه الذي ذكر الله في كتابه (1). ويسئلونك عن ذى القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا (83) 195 - [ العياشي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان الله لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة بعد نوح، أولهم ذو القرنين واسمه عياش، وداود، وسليمان، ويوسف، فاما عياش فملك ما بين المشرق والمغرب، واما داود فملك ما بين الشامات إلى بلاد إصطخر، وكذلك كان ملك سليمان، فاما يوسف فملك مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها (2). 196 - [ القطب الراوندي ] عن ابن بابويه (3)، عن أبيه، عن سعد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي، عن المثنى (4)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن ذا القرنين كان عبدا صالحا لم يكن له قرن من ذهب ولا من فضة، بعثه الله في قومه فضربوه على قرنه الأيمن. وفيكم مثله قالها ثلاث مرات، وكان قد وصف له عين


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 42، ص 330. في تفسير القرطبي (يوسف: الآية 101): قال الزهري: وولد لافراثيم - بن يوسف - نون بن افراثيم، وولد لنون يوشع، فهو يوشع بن نون، وهو فتى موسى الذي كان معه صاحب أمره. (2) تفسير العياشي: ج 2، ح 75، ص 340. (3) ذكر الراوندي طريقه إلى ابن بابويه، قال: أخبرنا الأديب أبو عبد الله الحسين المؤدب القمي، حدثنا جعفر الدوريستي، حدثنا أبي، عن الشيخ أبي جعفر بن بابويه، (قصص الأنبياء: ح 121، ص 120). (4) المثنى بن الوليد الحناط: مولى، كوفي. روى عن أبي عبد الله (عليه السلام) له كتاب يرويه جماعة (رجال النجاشي: ج 2، الترجمة 1107). وقال الشيخ الطوسي في الفهرست، الترجمة 747: مثنى بن الوليد الحناط، له كتاب رواه الحسن بن علي الخزاز عنه. (*)

[ 241 ]

الحياة وقيل له: من شرب منها شربة، لم يمت حتى يسمع الصيحة، وانه خرج في طلبها حتى أتى موضعا كان فيه ثمانية وستون عينا، وكان الخضر (عليه السلام) على مقدمته وكان من آثر أصحابه عنده، فدعاه وأعطاه وأعطى قوما من أصحابه كل واحد منهم حوتا مملوحا ثم قال: انطلقوا إلى هذه المواضع، فليغسل كل رجل منكم حوته، وأن الخضر انتهى إلى عين من تلك العيون، فلما غمس الحوت ووجد ريح الماء حيا وانساب في الماء، فلما رأى ذلك الخضر رمى بثيابه وسقط في الماء، فجعل يرتمس في الماء ويشرب رجاء أن يصيبها، فلما رأى ذلك رجع ورجع أصحابه، فأمر ذو القرنين بقبض السمك، فقال: انظروا فقد تخلفت سمكة واحدة، فقالوا: الخضر صاحبها فدعاه فقال: ما فعلت بسمكتك، فأخبره الخبر، فقال: ماذا صنعت قال: سقطت فيها أغوص واطلبها فلم أجدها، قال: فشربت من الماء، قال: نعم. قال: فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها، فقال الخضر: أنت صاحبها وأنت الذي خلقت لهذه العين. وكان اسم ذي القرنين عياشا، وكان أول الملوك بعد نوح (عليه السلام) ملك ما بين المشرق والمغرب (1).


(1) قصص الأنبياء: ح 123، ص 121. (*)

[ 242 ]

سورة مريم وحنانا من لدنا وزكوة وكان تقيا (13) 197 - [ الكليني ] علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد المكاري، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت: فما عنى بقوله في يحيى: * (وحنانا من لدنا وزكوة) * قال: تحنن الله، قال: قلت: فما بلغ من تحنن الله عليه ؟ قال: كان إذا قال: يا رب، قال الله عزوجل لبيك يا يحيى (1). فحملته فانتبذت به مكانا قصيا (22) 198 - [ الطوسي ] عنه (2)، عن محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال: حدثنا سعد بن عمرو الزهري قال: حدثنا بكر بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) في قوله: * (فحملته فانتبذت به مكانا قصيا) * قال: خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين (عليه السلام) ثم رجعت من ليلتها (3). قال أراغب أنت عن ءالهتى يا إبراهيم لئن لم تنته لارجمنك واهجرني مليا (46).


(1) الكافي: ج 2، كتاب الدعاء، باب القول عند الاصباح والامساء، ذيل ح 38، ص 534. (2) الحديث معلق على ما قبله والضمير يعود إلى محمد بن أحمد بن داود. (3) تهذيب الأحكام: ج 6، كتاب المزار، باب في حد حرم الحسين وفضل كربلاء، ح 8، ص 73. (*)

[ 243 ]

199 - [ القرطبي ] قال الثمالي: كل مرجومين في القرآن فهو القتل إلا في مريم: * (لئن لم تنته لارجمنك) * أي لأسبنك (1). إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت سيجعل لهم الرحمن ودا (96) 200 - [ الفضل الطبرسي ] في تفسير أبي حمزة الثمالي: حدثني أبو جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام): قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في قلوب المؤمنين ودا فقالهما علي (عليه السلام) فنزلت هذه الآية (2). 201 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] قال [ علي بن إبراهيم: ] روى فضالة بن أيوب، عن ابان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في [ تأويل ] قوله: * (إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت) *، قال: آمنوا بأمير المؤمنين وعملوا الصالحات بعد المعرفة (3).


(1) تفسير القرطبي: ج 13، ص 121. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسير سورة الشعراء، الآية 116، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. أخرج الطبري في تفسيره عن السدي قال: أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم لئن لم تنته لأرجمنك بالشتيمة والقول. (2) مجمع البيان: ج 6، ص 687. في الدر المنثور: ج 4، ص 287: أخرج ابن مردويه والديلمي عن البراء قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي: قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله * (إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت سيجعل لهم الرحمن ودا) * قال: فنزلت في علي. وفيه: أخرج الطبراني وابن مردويه عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب * (إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت سيجعل لهم الرحمن ودا) * قال: محبة في قلوب المؤمنين. (3) تأويل الآيات الظاهرة: ج 1، ح 16، ص 308. (*)

[ 244 ]

سورة الأنبياء أولم ير الذين كفروا أن السموت والارض كانتا رتقا ففتقنهما... (30) 202 - [ الكليني ] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور، عن أبي الربيع قال: حججنا مع أبي جعفر (عليه السلام) في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر (عليه السلام) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع: يا أمير المؤمنين من هذا الذي قد تداك عليه الناس ؟ فقال: هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد بن علي فقال: اشهد لآتينه فلأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو ابن نبي أو وصي نبي، قال: فاذهب إليه وسله لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس ثم أشرف على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والانجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي قال: فرفع أبو جعفر رأسه فقال: سل عما بدا لك، فقال....: اخبرني عن قول الله عزوجل: * (أولم ير الذين كفروا أن السموت والارض كانتا رتقا ففتقنهما) * ؟ قال: إن الله تبارك وتعالى لما أهبط آدم إلى الأرض وكانت السماوات رتقا لا تمطر شيئا وكانت الأرض رتقا لا تنبت شيئا، فلما أن تاب الله عزوجل على آدم (عليه السلام) أمر السماء فتقطرت

[ 245 ]

بالغمام ثم أمرها فأرخت عزاليها (1) ثم أمر الأرض فأنبتت الأشجار وأثمرت الثمار وتفهقت بالأنهار (2) فكان ذلك رتقها وهذا فتقها، قال نافع: صدقت يابن رسول الله (3). وذا النون إذ ذهب مغضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمت أن لا إله إلا أنت سبحنك إنى كنت من الظلمين (87) فاستجبنا له ونجينه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (88) 203 - [ العياشي ] عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ان يونس لما آذاه قومه دعا الله عليهم فأصبحوا أول يوم ووجوههم صفر وأصبحوا اليوم الثاني ووجوههم سود. قال: وكان الله واعدهم أن يأتيهم العذاب فأتاهم العذاب حتى نالوه برماحهم، ففرقوا بين النساء وأولادهن والبقر وأولادها ولبسوا المسوح والصوف ووضعوا الحبال في أعناقهم والرماد على رؤوسهم وضجوا ضجة واحدة إلى ربهم، وقالوا آمنا بإله يونس، قال: فصرف الله عنهم العذاب إلى جبال آمد (4) قال: وأصبح يونس وهو يظن أنهم هلكوا فوجدهم في عافية، فغضب وخرج كما قال الله: * (مغضبا) * حتى ركب سفينة فيها رجلان، فاضطربت السفينة فقال الملاح: يا قوم في سفينتي مطلوب، فقال يونس: أنا هو، وقام ليلقي نفسه فأبصر السمكة


(1) في النهاية: العزالي: جمع العزلاء وهو فم المزادة الأسفل ومنه الحديث: " فأرسلت السماء عزاليها " فشبه اتساع المطر واندفاقه بالذي يخرج من فم المزادة. (2) وفي النهاية: الفهق، هو الامتلاء والاتساع. (3) الكافي: ج 8، جزء من ح 93، ص 120. في الدر المنثور: ج 4، ص 317: أخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله: * (كانتا رتقا) * قال: لا يخرج منها شئ * (ففتقنهما) * قال: فتقت السماء بالمطر وفتقت الأرض بالنبات. (4) آمد: بكسر الميم. هي أعظم مدن ديار بكر، فتحت في سنة عشرين من الهجرة. (معجم البلدان) (*)

[ 246 ]

وقد فتحت فاها فهابها، وتعلق به الرجلان وقالا له: أنت وحدك ونحن رجلان فساهمهم فوقعت السهام عليه، فجرت السنة بأن السهام إذا كانت ثلاث مرات انها لا تخطئ، فألقى نفسه فالتقمه الحوت، فطاف به البحار سبعة حتى صار إلى البحر المسجور وبه يعذب قارون، فسمع قارون دويا فسأل الملك عن ذلك، فأخبره أنه يونس وان الله قد حبسه في بطن الحوت، فقال له قارون: أتأذن لي أن أكلمه فأذن له فسأله عن موسى فأخبره أنه مات وبكا ثم سأله عن هارون فأخبره أنه مات فبكا وجزع جزعا شديدا وسأله عن اخته كلثم وكانت مسماة له فأخبره انها ماتت فقال: واأسفا على آل عمران قال: فأوحى الله إلى الملك الموكل به: ان ارفع عنه العذاب بقية الدنيا لرقته على قرابته (1). إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون (101) لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خلدون (102) لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون (103) يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنآ أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فعلين (104) 204 - [ ابن شهرآشوب ] أبو حمزة الثمالي عنه (2) (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) في قوله: * (لا يحزنهم الفزع الاكبر) * الآيات، قال: فيعطى ناقة فيقال اذهب في القيامة حيث ما شئت، فان شاء وقع في الحساب، وإن شاء وقف على شفير جهنم، وإن شاء دخل الجنة، وإن خازن النار يقول: يا هذا من أنت أنبي أو وصي ؟ فيقول: أنا من شيعة محمد، وأهل بيته


(1) تفسير العياشي: ج 2، ح 46، ص 136. (2) الضمير يعود لأبي جعفر الباقر (عليه السلام). (*)

[ 247 ]

فيقول ذلك لك (1). 205 - [ الأهوازي ] (2) النضر بن سويد، عن حسين بن موسى (3)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن في الهواء ملكا يقال له إسماعيل على ثلاثمأة ألف ملك كل واحد منهم على مأة ألف يحصون أعمال العباد فإذا كان رأس السنة بعث الله إليهم ملكا يقال له السجل فانتسج ذلك منهم وهو قول الله تبارك وتعالى: * (يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب) * (4).


(1) مناقب آل أبي طالب: ج 3، باب ما يتعلق بالآخرة من مناقب علي (عليه السلام)، فصل في حمايته لأوليائه، ص 273. روى الخطيب الخوارزمي في (مقتل الحسين): ج 1، ص 40: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): لما دخلت الجنة رأيت فيها شجرة تحمل الحلي والحلل أسفلها خيل بلق وأوسطها الحور العين وفي أعلاها الرضوان، فقلت يا جبرائيل لمن هذه الشجرة ؟ قال: هذه لابن عمك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. إذا أمر الله الخليقة بالدخول إلى الجنة يؤتى بشيعة علي حتى ينتهي بهم إلى هذه الشجرة فيلبسون الحلي والحلل ويركبون الخيل البلق وينادي مناد هؤلاء شيعة علي صبروا في الدنيا على الأذى فحسبوا اليوم. (2) هو الحسين بن سعيد بن حماد بن سعيد بن مهران الأهوازي من موالي علي بن الحسين (عليهما السلام) ثقة روى عن الرضا وأبي جعفر الثاني وأبي الحسن الثالث (عليهم السلام)، أصله كوفي وانتقل مع أخيه الحسن (رضي الله عنه) إلى الأهواز ثم تحول إلى قم فنزل على الحسن بن ابان وتوفي بقم، وله ثلاثون كتابا. (الفهرست: ص 58). (3) الحسين بن موسى بن سالم الحناط أبو عبد الله. (4) الزهد: باب الملكين وما يحفظان، ح 145، ص 54. وفي الدر المنثور: ج 4، ص 341: أخرج عبد بن حميد عن علي في قوله * (كطى السجل) * قال: ملك. وفيه: أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي قال: السجل ملك موكل بالصحف فإذا مات دفع كتابه إلى السجل فطواه ورفعه إلى يوم القيامة. (*)

[ 248 ]

سورة الحج هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم (19) 206 - [ الكليني ] علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد البرقي، عن أبيه، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في [ تأويل ] قوله تعالى: * (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا (بولاية علي) قطعت لهم ثياب من نار) * (1). وليطوفوا بالبيت العتيق (29) 207 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن الحسين بن علي بن مروان، عن عدة من أصحابنا، عن أبي حمزة الثمالي قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) في المسجد الحرام:


(1) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب نكت ونتف من التنزيل في الولاية، ح 51، ص 422. قال السيد الطباطبائي في (الميزان) في بحثه الروائي: هو من الجري. وفي الدر المنثور: ج 4، ص 348: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما بارز علي وحمزة وعبيدة وعتبة وشيبة والوليد قالوا لهم تكلموا نعرفكم قال أنا علي وهذا حمزة وهذا عبيدة فقالوا أكفاء كرام فقال علي: ادعوكم إلى الله وإلى رسوله، فقال عتبة هلم للمبارزة فبارز علي شيبة فلم يلبث أن قتله وبارز حمزة عتبة فقتله وبارز عبيدة الوليد فصعب عليه فأتى علي فقتله فأنزل الله * (هذان خصمان) * الآية. وفيه: أخرج ابن أبي شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس بن عبادة عن علي (رضي الله عنه) قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة، قال قيس فيهم نزلت: * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) *. (*)

[ 249 ]

لأي شئ سماه الله العتيق ؟ فقال: إنه ليس من بيت وضعه الله على وجه الأرض إلا له رب وسكان يسكنونه غير هذا البيت فإنه لا رب له إلا الله عزوجل وهو الحر، ثم قال: إن الله عزوجل خلقه قبل الأرض ثم خلق الأرض من بعده فدحاها من تحته (1). ذلك ومن يعظم حرمت الله فهو خير له عند ربه (30) 208 - [ الصدوق ] حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عبد الحميد، عن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إن لله عزوجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شئ: كتابه وهو نوره وحكمته، وبيته الذي جعله للناس قبلة لا يقبل الله من أحد وجها إلى غيره، وعترة نبيكم محمد (صلى الله عليه وآله) (2).


(1) الكافي: ج 4، كتاب الحج، باب ان أول ما خلق الله من الأرضين موضع البيت، ح 5، ص 189. ورواه الصدوق في (علل الشرايع): ج 2، العلة التي من أجلها سمي البيت العتيق، ح 2، ص 399، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رحمه الله) قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار وأحمد بن إدريس جميعا عن محمد بن أحمد، عن يحيى بن عمران الأشعري، عن الحسن بن علي، عن مروان بن مسلم، عن أبي حمزة الثمالي، وذكر مثله، إلا انه قال: " فانه لا يسكنه أحد ولا رب له إلا الله وهو الحرام ". و " خلقه قبل الخلق ". (2) الخصال: باب الثلاثة، ح 174، ص 146. أخرج الطبراني عن أبي سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله): " ان لله عز وجل حرمات ثلاث، من حفظهن حفظ الله له أمر دينه ودنياه، ومن لم يحفظهن لم يحفظ الله له شيئا حرمة الاسلام وحرمتي وحرمة رحمي ". (المعجم الكبير: ج 3، ح 2881، ص 126). (*)

[ 250 ]

سورة النور الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم ذلك على المؤمنين (3) 209 - [ الثعلبي ] قال أبو حمزة الثمالي: ظاهر الآية خبر فمجازها ينبغي أن يكون كذا كقوله: * (ومن دخله كان ءامنا) * وقوله سبحانه وتعالى: * (إن الصلوة تنهى عن الفحشاء والمنكر) * (1) يعني ينبغي أن يكون كذلك (2). إن الذين يرمون المحصنت الغفلت المؤمنت لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم (23) 210 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي، عن أبي حمزة الثمالي قال: بلغنا انها نزلت في مشركي أهل مكة إذ كان بينهم وبين رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عهد فكانت المرأة إذا خرجت إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة مهاجرة قذفها المشركون


(1) العنكبوت: 45. (2) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. ورد في الأصل: هذا قول مجاهد وعطاء بن أبي رياح وقتادة والزهري والقاسم بن أبي بزة والشعبي وأبي حمزة الثمالي ورواية العوفي عن ابن عباس. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 14، ص 82، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. (*)

[ 251 ]

من أهل مكة وقالوا انما خرجت تفجر (1). في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال (36) رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتآء الزكوة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصر (37) 211 - [ ابن شهرآشوب ] أبو حمزة الثمالي في خبر: لما كانت السنة التي حج فيها أبو جعفر محمد بن علي ولقيه هشام بن عبد الملك أقبل الناس ينثالون عليه، فقال عكرمة: من هذا عليه سيماء زهرة العلم ؟ لاجربنه ! فلما مثل بين يديه ارتعدت فرائصه واسقط في يد أبي جعفر وقال: يابن رسول الله لقد جلست مجالس كثيرة بين يدي ابن عباس وغيره، فما أدركني ما أدركني آنفا ! فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ويلك يا عبيد أهل الشام إنك بين يدي * (بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) * (2). 212 - [ الكليني ] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل رجل فسلم فقال: من أنت يا عبد الله ؟ قلت: رجل من أهل الكوفة، فقلت: ما حاجتك ؟ فقال لي: أتعرف أبا جعفر محمد بن علي (عليه السلام) ؟ فقلت: نعم فما حاجتك


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. وأورد أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 14. ص 114، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. قال القرطبي في تفسيره: وقيل نزلت في مشركي مكة، لأنهم يقولون للمرأة إذا هاجرت انما خرجت لتفجر. (2) مناقب آل أبي طالب: ج 4، باب في إمامة أبي جعفر الباقر (عليه السلام)، فصل في آياته، ص 198. (*)

[ 252 ]

إليه ؟ قال: هيهات له أربعين مسألة أسأله عنها فما كان من حق أخذته وما كان من باطل تركته. قال أبو حمزة: فقلت له: هل تعرف ما بين الحق والباطل ؟ قال: نعم، فقلت له: فما حاجتك إليه إذا كنت تعرف ما بين الحق والباطل ؟ فقال لي: يا أهل الكوفة أنتم قوم ما تطاقون إذا رأيت أبا جعفر (عليه السلام) فأخبرني، فما انقطع كلامي معه حتى أقبل أبو جعفر (عليه السلام) وحوله أهل خراسان وغيرهم يسألونه عن مناسك الحج فمضى حتى جلس مجلسه وجلس الرجل قريبا منه. قال أبو حمزة: فجلست حيث أسمع الكلام وحوله عالم من الناس فلما قضى حوائجهم وانصرفوا التفت إلى الرجل فقال له: من أنت ؟ قال: أنا قتادة بن دعامة البصري فقال له أبو جعفر (عليه السلام): أنت فقيه أهل البصرة ؟ قال: نعم، فقال له أبو جعفر (عليه السلام): ويحك يا قتادة إن الله جل وعز خلق خلقا من خلقه فجعلهم حججا على خلقه فهم أوتاد في أرضه، قوام بأمره، نجباء في علمه، اصطفاهم قبل خلقه أظلة عن يمين عرشه، قال: فسكت قتادة طويلا ثم قال: أصلحك الله، والله لقد جلست بين يدي الفقهاء وقدام ابن عباس فما اضطرب قلبي قدام واحد منهم ما اضطرب قدامك، قال له أبو جعفر (عليه السلام): ويحك أتدري أين أنت ؟ أنت بين يدي * (بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتآء الزكوة) * فأنت ثم ونحن أولئك، فقال له قتادة: صدقت والله جعلني الله فداك، والله ما هي بيوت حجارة ولا طين (1).


(1) الكافي: ج 6، كتاب الأطعمة، باب ما ينتفع به من الميتة، جزء من ح 1، ص 256. (*)

[ 253 ]

إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم (62) 213 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا محمد بن خلف قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي، عن أبي حمزة الثمالي في هذه الآية قال: هو يوم الجمعة. وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صعد المنبر يوم الجمعة وأراد الرجل أن يقضي الحاجة والرجل به العلة لم يخرج من المسجد حتى يقوم بحيال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حيث يراه فيعرف رسول الله صلى الله عليه انه انما قام ليستأذن فيأذن لمن شاء منهم (1).


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 14، ص 187، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. أخرج الطبري في تفسيره عن الزهري في قوله * (وإذا كانوا معه على أمر جامع) * قال: هو الجمعة إذا كانوا معه لم يذهبوا حتى يستأذنوه. وفي الدر المنثور: ج 5، ص 60: أخرج سعيد بن منصور عن إسماعيل بن عياش قال: رأيت عمرو بن قيس السكوني يخطب الناس يوم الجمعة فقام إليه أبو المدله اليحصبي في شئ وجد في بطنه فأشار إليه عمرو بيده أي انصرف فسألت عمرا وأبا المدله فقال: هكذا كان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يصنعون. (*)

[ 254 ]

سورة الفرقان أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلما (75) 214 - [ أبو نعيم الاصبهاني ] حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن سوار، حدثنا أبو بلال الأشعري، حدثنا محمد بن مروان، عن ثابت، عن محمد [ بن علي ] (1) بن الحسين. في قوله عزوجل: * (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا) *، قال: على الفقر في دار الدنيا (2).


(1) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل. (2) حلية الأولياء: ج 3، ترجمة محمد بن علي الباقر (عليه السلام)، ص 181. (*

[ 255 ]

سورة الشعراء طسم (1) تلك ءايت الكتب المبين (2) لعلك بخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين (3) إن نشأ ننزل عليهم من السماء ءاية فظلت أعنقهم لها خضعين (3) 215 - [ ابن شهرآشوب ] في تفسير الثمالي في قوله تعالى: * (طسم تلك ءايت الكتب) * إن من الآيات مناديا ينادي من السماء في آخر الزمان ألا ان الحق مع علي وشيعته (1). 216 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي في هذه الآية قال: بلغنا والله أعلم انما صوت يسمع من السماء في النصف من شهر رمضان تخرج له العواتق من البيوت (2). 217 - [ القرطبي ] قال أبو حمزة الثمالي في هذه الآية: صوت يسمع من السماء في النصف من


(1) مناقب آل أبي طالب: ج 3، باب النصوص على إمامة علي (عليه السلام)، فصل في أنه (عليه السلام) مع الحق والحق معه، ص 76. (2) تفسير الثعلبي: المخطوطة 908، ج 3. عنه أورده يوسف بن يحيى المقدسي الشافعي في (عقد الدرر في اخبار المنتظر) ص 101، قال: قال أبو حمزة الثمالي مثله سواء. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 14، ص 303، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. (*)

[ 256 ]

شهر رمضان، تخرج به العواتق من البيوت وتضج له الأرض (1). 218 - [ الثعلبي ] [ قال: ] وبه (2) عن أبي حمزة قال: حدثني الكلبي (3)، عن أبي صالح مولى ام هاني: إن عبد الله بن عباس حدثه قال: نزلت هذه الآية فينا وفي بني امية قال: سيكون لنا عليهم الدولة فتذل لنا أعناقهم بعد صعوبة وهوان بعد عزة (4). قالوا لئن لم تنته ينوح لتكونن من المرجومين (116) 219 - [ الثعلبي ] [ قال ] الثمالي: كل شئ في القرآن في ذكر المرجومين فانه يعني بذلك القتل (5). وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (227) 220 - [ المفيد ] حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه - (رحمه الله) - قال: حدثني


(1) تفسير القرطبي: ج 13، ص 89. (2) قوله: وبه، أي بالاسناد السابق وهو: أخبرني ابن فنجويه، قال: حدثنا ابن حيان، قال: حدثنا إسحاق بن محمد، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى، قال: حدثنا علي بن علي، قال: حدثنا أبو حمزة. (3) هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي، أبو النضر الكوفي من بني عبد ود. قال أبو أحمد بن عدي: وللكلبي أحاديث صالحة وخاصة عن أبي صالح وهو معروف بالتفسير، وليس لأحد تفسير أطول منه ولا أشبع منه. حدث عنه ابن عيينة وحماد بن سلمة وهشيم وغيرهم من ثقات الناس ورضوه بالتفسير. (تهذيب الكمال) (4) الكشف والبيان: المخطوطة 908. ورواه الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل): ج 1، ح 577، ص 540، وذكر مثله سندا ومتنا. (5) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. تقدم في سورة مريم: الآية 46، ما أورده القرطبي عن الثمالي، قال: مثله وزاد في آخره: الا في مريم * (لئن لم تنته لارجمنك) * أي لأسبنك. (*)

[ 257 ]

محمد بن موسى بن المتوكل قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن غير واحد من أصحابه، عن أبي حمزة الثمالي قال: حدثني من حضر عبد الملك بن مروان وهو يخطب الناس بمكة، فلما صار إلى موضع العظة من خطبته قام إليه رجل فقال: مهلا مهلا، إنكم تأمرون ولا تأتمرون، وتنهون ولا تنتهون، وتعظون ولا تتعظون، أفاقتداء بسيرتكم ؟ أم طاعة لأمركم ؟ فإن قلتم: اقتدوا بسيرتنا فكيف نقتدي بسيرة الظالمين ؟ وما الحجة في اتباع المجرمين الذين اتخذوا مال الله دولا، وجعلوا عباد الله خولا، وإن قلتم: أطيعوا أمرنا واقبلوا نصحنا، فكيف ينصح غيره من يغش نفسه ؟ أم كيف تجب طاعة من لم تثبت له عدالة. وإن قلتم: خذوا الحكمة من حيث وجدتموها، واقبلوا العظة ممن سمعتموها، فلعل فينا من هو أفصح بصنوف العظات، وأعرف بوجوه اللغات منكم، فزحزحوا عنها، أطلقوا أقفالها، وخلوا سبيلها، ينتدب لها الذين شردتموهم في البلاد، ونقلتموهم عن مستقرهم إلى كل واد، فوالله ما قلدناكم أزمة امورنا، وحكمناكم في أبداننا وأموالنا وأدياننا لتسيروا فيها بسيرة الجبارين، غير أنا نصبر أنفسنا لاستيفاء المدة، وبلوغ الغاية، وتمام المحنة، ولكل قائل منكم يوم لا يعدوه، وكتاب لابد أن يتلوه، لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها * (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) *. قال: فقام إليه بعض أصحاب المسالح فقبض عليه، وكان ذلك آخر عهدنا به، ولا ندري ما كانت حاله (1).


(1) أمالي المفيد: المجلس الثالث والثلاثون، ح 6، ص 280. (*)

[ 258 ]

سورة النمل علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين (16) 221 - [ الصفار القمي ] حدثنا محمد بن إسماعيل، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت مع علي بن الحسين (عليه السلام) فانتشرت العصافير وصوتت، فقال: يا أبا حمزة أتدري ما تقول ؟ قلت: لا، قال: تقدس ربها وتسأل قوت يومها، ثم قال: يا أبا حمزة * (علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ) * (1). قالت يأيها الملؤا إنى ألقى إلى كتب كريم (29) 222 - [ الثعلبي ] قال الثمالي: (2) كان أهل مشورتها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا كل رجل منهم على عشرة آلاف. قالوا فجاءوا وأخذوا مجالسهم، فقالت لهم بلقيس: * (قالت يأيها الملؤا إنى ألقى إلى كتب كريم) * (3).


(1) بصائر الدرجات: ج 7، باب 14، ح 2، ص 341. (2) في الأصل: قال قتادة ومقاتل والثمالي. (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 15، ص 36، قال: قال قتادة ومقاتل والثمالي، مثله. في الدر المنثور: ج 5، ص 107: أخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة قال: ذكر لنا انه كان اولو مشورتها ثلاثمائة واثني عشر رجلا كل رجل منهم على عشرة آلاف من الرجال. (*)

[ 259 ]

سورة القصص ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدى من الله إن الله لا يهدى القوم الظلمين (50) 223 - [ الصفار القمي ] حدثنا محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب، عن محمد بن الفضل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل * (ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدى من الله) * قال: عنى الله بها من اتخذ دينه رأيه من غير إمام من أئمة الهدى (1). كل شئ هالك إلا وجهه (88) 224 - [ البرقي ] عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن جليس لأبي حمزة الثمالي، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) قول الله تعالى: * (كل شئ هالك إلا وجهه) * قال: فيهلك كل شئ ويبقى الوجه، ثم قال: إن الله أعظم من أن يوصف، ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه والوجه الذي يؤتى منه (2).


(1) بصائر الدرجات: ج 1، ح 8، ص 13. قال السيد الطباطبائي في تفسيره في بحثه الروائي: هو من الجري أو البطن. (2) المحاسن: كتاب مصابيح الظلم، باب الدين، ح 116، ص 218. ورواه الصفار القمي في (بصائر الدرجات): ج 2، باب (4) في الأئمة من آل محمد (عليهم السلام) انهم وجه الله، ح 5، ص 66، قال: حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن محمد بن إسماعيل، عن = (*)

[ 260 ]

225 - [ الصدوق ] حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (رضي الله عنه) قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن منصور بن يونس، عن جليس له، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت في قول الله عزوجل: * (كل شئ هالك إلا وجهه) * قال: يا فلان فيهلك كل شئ ويبقى وجه الله عزوجل ؟ والله أعظم من أن يوصف ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه، ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه، ولن يزال في عباد الله ما كانت له فيهم روبة، قلت: وما الروبة ؟ قال: الحاجة، فإذا لم يكن له فيهم روبة رفعنا الله فصنع ما أحب (1). 226 - [ الصفار القمي ] حدثنا يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن منصور، عن جليس له، عن أبي حمزة قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام) جعلني الله فداك اخبرني عن قول الله تبارك وتعالى: * (كل شئ هالك إلا وجهه) * قال: يا فلان فهلك كل شئ ويبقى الوجه الله أعظم من أن يوصف ولكن معناها كل شئ هالك إلا دينه نحن الوجه الذي يؤتى الله منه لم نزل في عباد الله ما دام لله فيهم روية. قلت: وما الروية جعلني الله فداك ؟ قال: حاجة فإذا لم يكن له فيهم حاجة رفعنا إليه فيصنع بنا ما أحب (2).


= منصور، عن أبي حمزة مثله، إلا أنه قال: " إلا دينه ونحن الوجه الذي يؤتى الله منه ". ورواه الصدوق في (التوحيد): ح 1، ص 149، قال: أبي (رحمه الله)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله: قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، وذكر تمام السند وذكر مثله، وفيه: " ان الله أعظم من أن يوصف بالوجه ". (1) إكمال الدين: باب ان الأرض لا تخلو من حجة لله، ح 33، ص 231. (2) بصائر الدرجات: ج 2، باب (4) في الأئمة من آل محمد (عليهم السلام) انهم هم وجه الله الذي ذكره في الكتاب، ح 3، ص 65. (*)

[ 261 ]

سورة لقمان ولقد ءاتينا لقمن الحكمة... (12) 227 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: قال لقمان لابنه: قد ذقت المرار فلم أذق شيئا أمر من الفقر. وحملت كل حمل ثقيل فلم احمل أثقل من جار السوء. ولو ان الكلام من فضة لكان السكوت من ذهب (1).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. (*)

[ 262 ]

سورة السجدة أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون (18) 228 - [ الحاكم الحسكاني ] أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين صاحب سفيان قراءة قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي في قوله تعالى: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) * قال: زعم (1) الكلبي والسدي أنها نزلت في علي والوليد بن عقبة (2). ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون (21)


(1) زعم: أي قال. (2) شواهد التنزيل: ج 1، ح 621، ص 581. في الدر المنثور: ج 5، ص 177 - 178: أخرج أبو الفرج الاصبهاني في كتاب الأغاني والواحدي وابن عدي وابن مردويه والخطيب وابن عساكر من طرق عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي بن أبي طالب أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملأ للكتيبة منك فقال له علي: اسكت فانما أنت فاسق فنزلت * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون) * يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة بن أبي معيط. وفيه: أخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى في قوله: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون) * قال: نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة. (*)

[ 263 ]

229 - [ يحيى الشجري ] أخبرنا أبو بكر الجوزداني قال: أخبرنا أبو مسلم المديني قال: أخبرنا أبو العباس ابن عقدة الكوفي قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة وأبي الجارود، عن أبي جعفر والإمام الشهيد أبي الحسين زيد بن علي (عليهم السلام) * (العذاب الادنى) * عذاب القبر والدابة والدجال، و * (العذاب الاكبر) * جهنم يوم القيامة (1). وجعلنا منهم ألمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بايتنا يوقنون (24) 230 - [ فرات الكوفي ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد (أحمد) بن الحسين الهاشمي عن محمد بن حاتم عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى * (وجعلنا منهم ألمة يهدون بأمرنا) * قال: نزلت في ولد فاطمة (عليها السلام) (2).


(1) الأمالي الخميسية: ج 2، ص 304. أخرج الطبري في تفسيره عن مجاهد: * (ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر) * قال: الأدنى في القبور وعذاب الدنيا، والأكبر يوم القيامة. (2) تفسير فرات الكوفي: ص 329، ح 4. عنه رواه الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل): ج 1، ح 624 ص 583، وذكر مثله سندا ومتنا. قلت: وهو من التفسير بالمصداق أو التأويل. (*)

[ 264 ]

سورة الأحزاب ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.... (4) 231 - [ المفيد ] حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه القمي (رحمه الله) قال: حدثني أبي قال: حدثنا سعد بن عبد الله قال: حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن حنش بن المعتمر (1) قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو في الرحبة متكئا، فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، كيف أصبحت ؟ قال: فرفع رأسه ورد علي وقال: أصبحت محبا لمحبنا، صابرا على بغض من يبغضنا، إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة، وإن مبغضنا بنى بناء فأسس بنيانه على شفا جرف هار، فكان بنيانه هار فانهار به في نار جهنم. يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا، وإن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا. إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا وخذل من يبغضنا، فلن يستطيع محبنا بغضنا، ولن يستطيع مبغضنا حبنا، ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب واحد * (ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) * يحب بهذا قوما، ويحب بالآخر أعدائهم (2).


(1) حنش بن المعتمر الكناني أبو المعتمر ويقال حنش بن ربيعة، قال أبو حاتم: هو عندي صالح. (الجرح والتعديل: ج 3، الترجمة 1297) (2) أمالي المفيد: المجلس السابع والعشرون، ص 232. (*)

[ 265 ]

النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه أمهتهم وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله من المؤمنين والمهجرين... (6) 232 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلاء قال: حدثنا اسماعيل بن علي القزويني قال: حدثني علي بن إسماعيل، عن عاصم بن حميد الحناط، عن محمد بن قيس (1)، عن ثابت الثمالي، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) أنه قال: فينا نزلت هذه الآية: * (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله) * (2).


(1) عد علماء الرجال عدد من المسمين بهذا الاسم. والظاهر ان المراد به هنا هو محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي برواية عاصم بن حميد عنه. قال النجاشي في رجاله: ج 2 الترجمة 882: محمد بن قيس أبو عبد الله البجلي: ثقة عين كوفي روى عن أبي جعفر وأبي عبد الله (عليهما السلام)، له كتاب القضايا المعروف، رواه عنه عاصم بن حميد الحناط. (2) إكمال الدين: باب ما أخبر به علي بن الحسين (عليه السلام) من وقوع الغيبة، صدر ح 8، ص 323. في كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) لعبيد الله الحنفي الامر تسري، ص 83: [ في قوله تعالى: * (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله من المؤمنين والمهجرين) * ] عن ابن عباس قال: ذلك علي لأنه كان مؤمنا مهاجرا ذا رحم (أخرجه أبو بكر بن مردويه). قلت: وقد احتج أمير المؤمنين بهذه الآية في كتابه إلى معاوية، قال (عليه السلام): ونحن أولوا الأرحام قال الله تعالى: * (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه أمهتهم وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله) * نحن أهل البيت اختارنا الله واصطفانا وجعل النبوة فينا والكتاب لنا والحكمة والعلم والايمان وبيت الله ومسكن إسماعيل ومقام إبراهيم، فالملك لنا ويلك يا معاوية. (كتاب الغارات: ج 1، ص 199). (*)

[ 266 ]

إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الابصر وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا (10) 233 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة * (وبلغت القلوب الحناجر) * قال: لو أن القلوب تحركت أو زالت لخرجت نفسه، وانما هو الخوف والفزع (1). ينسآء النبي من يأت منكن بفحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا (30) ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صلحا نؤتهآ أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما (31) 234 - [ الفضل الطبرسي ] روى أبو حمزة الثمالي، عن زيد بن علي (عليه السلام) انه قال: إني لأرجو للمحسن منا أجرين وأخاف على المسئ منا أن يضاعف له العذاب ضعفين كما وعد أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) (2).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 5، ص 187: أخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله: * (وبلغت القلوب الحناجر) * قال: فزعها ولفظ ابن أبي شيبة قال: ان القلوب لو تحركت أو زالت خرجت نفسه ولكن انما هو الفزع. (2) مجمع البيان: ج 8، ص 459. (*)

[ 267 ]

إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (33) 235 - [ الفضل الطبرسي ] ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره: حدثني شهر بن حوشب، عن ام سلمة قالت: جاءت فاطمة (عليها السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله) تحمل حريرة لها، فقال: إدعي زوجك وابنيك فجاءت بهم فطعموا ثم ألقى عليهم كساء له خيبريا. فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقلت يارسول الله وأنا معهم ؟ قال: أنت إلى خير (1). 236 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك... إلى أن قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير حيث يقول: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * غيري ؟ قالوا: اللهم لا (2).


(1) مجمع البيان: ج 8، ص 462. قلت: وقصة نزول آية التطهير وحديث الكساء أشهر من أن تعرف ولم يتخلف عن روايتها ونقلها جل المفسرين وأئمة الحديث. (2) مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. (*)

[ 268 ]

يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) وسبحوه بكرة وأصيلا (42) 237 - [ الكليني ] عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد، وعلي بن إبراهيم عن أبيه، جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما من عبد يقول إذا أصبح قبل طلوع الشمس: " الله أكبر الله أكبر كبيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا والحمد لله رب العالمين كثيرا، لا شريك له وصلى الله على محمد وآله " إلا ابتدرهن ملك وجعلهن في جوف جناحه وصعد بهن إلى السماء الدنيا فتقول الملائكة: ما معك ؟ فيقول: معي كلمات قالهن رجل من المؤمنين وهي كذا وكذا، فيقولون: رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له، قال: وكلما مر بسماء قال لأهلها مثل ذلك، فيقولون: رحم الله من قال هؤلاء الكلمات وغفر له حتى ينتهي بهن إلى حملة العرش، فيقول لهم: إن معي كلمات تكلم بهن رجل من المؤمنين وهي كذا وكذا فيقولون: رحم الله هذا العبد وغفر له انطلق بهن إلى حفظة كنوز مقالة المؤمنين فإن هؤلاء كلمات الكنوز حتى تكتبهن في ديوان الكنوز (1). تحيتهم يوم يلقونه سلم وأعد لهم أجرا كريما (44) 238 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا ابن حيان قال: حدثنا ابن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي قال: حدثني أبي حمزة الثمالي عن قوله تعالى: * (تحيتهم يوم يلقونه سلم) * قال: تسلم عليهم الملائكة يوم القيامة ويبشرهم حين يخرجون من قبورهم (2).


(1) الكافي: ج 2، كتاب الدعاء، باب القول عند الاصباح والامساء، ح 14، ص 526. (2) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. (*)

[ 269 ]

وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزوجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما (53) 239 - [ الفضل الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي: إن رجلين قالا أينكح محمد نساءنا ولا ننكح نساءه والله لئن مات لنكحنا نساءه، وكان أحدهما يريد عائشة والآخر يريد ام سلمة (1). إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (56) 240 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة الثمالي: حدثني السدي وحميد بن سعد الأنصاري (2) وبريد بن أبي زياد (3)، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت هذه الآية قلنا يارسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك ؟ قال: قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد (4).


(1) مجمع البيان: ج 8، ص 475. في الدر المنثور: ج 5، ص 214: أخرج البيهقي عن ابن عباس قال: قال رجل من أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) لو قد مات رسول الله (صلى الله عليه وسلم) تزوجت عائشة أو ام سلمة فأنزل الله * (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله) * الآية. (2) كذا في الأصل. وفي النسخة الخطية رقم 474، والنسخة الخطية رقم 847: حميد بن سعيد الأنصاري، ولم نجد أحدا بهذين العنوانين في المظان، ويحتمل تصحيفه عن حميد بن عبيد الأنصاري، ذكره ابن حبان في كتاب الثقات، ج 6، ص 189. (3) كذا في الأصل والنسختين الخطيتين 474، 847، ولم نجد أحدا بهذا العنوان في مظانه، ولعله يزيد بن أبي زياد القرشي الهاشمي، أبو عبد الله الكوفي روى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى كما في تهذيب الكمال، أو هو برد بن أبي زياد الهاشمي، أبو عمرو الكوفي، أخو يزيد بن أبي زياد. (4) مجمع البيان: ج 8، ص 478. = (*)

[ 270 ]

إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا (57) 241 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله تعالى: * (الذين يؤذون الله ورسوله) * قال: هم أصحاب التصاوير (1).


= في الدر المنثور: ج 5، ص 215: أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن كعب بن عجرة قال: لما نزلت * (إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) * قلنا يارسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك ؟ قال: قولوا اللهم وذكر مثله سواء. (1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 5، ص 220: أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله: * (إن الذين يؤذون الله ورسوله) * قال: أصحاب التصاوير. (*)

[ 271 ]

سورة سبأ لقد كان لسبإ في مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور (15) فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلنهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل (16) 242 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال في كاهن سبأ: إنه قال لقومه لما دنا منهم العذاب: من أراد سفرا بعيدا وحملا شديدا، فعليه بعمان، ومن أراد الخمر والخمير، وكذا وكذا والعصير، فعليه ببصرى - يعني الشام - ومن أراد الراسخات في الوحل، والمقيمات في المحل فعليه بيثرب ذات النخل. فخرج قوم إلى عمان وقوم إلى الشام، وهم غسان، وخرج الأوس والخزرج - وهم بنو كعب بن عمرو - وخزاعة حتى نزلوا يثرب، ذات النخل، فلما كانوا ببطن مر قالت خزاعة: هذا موضع صالح لا نريد به بدلا، فنزلوا، فمن ثم سميت خزاعة، لأنهم تخزعوا من أصحابهم. وتقدمت الأوس والخزرج حتى نزلوا بيثرب (1). وجعلنا بينهم وبين القرى التى بركنا فيها قرى ظهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما ءامنين (18) 243 - [ أحمد الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: دخل قاض من قضاة أهل الكوفة على علي بن


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. (*)

[ 272 ]

الحسين (عليهما السلام) فقال له: جعلني الله فداك ! اخبرني عن قول الله عزوجل: * (وجعلنا بينهم وبين القرى التى بركنا فيها قرى ظهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما ءامنين) *. قال له: ما يقول الناس فيها قبلكم ؟ قال: يقولون: انها مكة. فقال: وهل رأيت السرق في موضع أكثر منه بمكة. قال: فما هو ؟ قال: انما عنى الرجال. قال: وأين ذلك في كتاب الله ؟ فقال: أوما تسمع إلى قوله عزوجل: * (وكأين من قرية عتت عن أمر ربها ورسله) * (1) وقال: * (وتلك القرى أهلكنهم) * (2) وقال: * (وسل القرية التى كنا فيها والعير التى أقبلنا فيها) * (3) أفيسأل القرية أو الرجال أو العير ؟ قال: وتلا عليه آيات في هذا المعنى. قال: جعلت فداك ! فمن هم ؟ قال: نحن هم. فقال: أو ما تسمع إلى قوله: * (سيروا فيها ليالى وأياما ءامنين) * ؟ قال: آمنين من الزيغ (4). 244 - [ أحمد الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي قال: أتى الحسن البصري (5) أبا جعفر (عليه السلام) فقال: جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله. فقال أبو جعفر: ألست فقيه أهل البصرة ؟ قال: قد يقال ذلك. فقال له أبو جعفر (عليه السلام): هل بالبصرة أحد تأخذ عنه ؟ قال: لا، قال: فجميع أهل البصرة يأخذون عنك ؟ قال: نعم. فقال أبو جعفر: سبحان الله لقد تقلدت عظيما من الأمر، بلغني عنك أمر فما أدري أكذاك أنت، أم يكذب عليك ؟


(1) الطلاق: 8. (2) الكهف: 59. (3) يوسف: 82. (4) الاحتجاج: ج 2، احتجاجات الإمام السجاد (عليه السلام)، ص 313. قال العلامة المجلسي في بيانه: هذا أحد بطون الآية الكريمة فالمراد بالقرى التي باركنا فيها الأئمة إما بتأويل أهل القرى أو كني عنهم بها لأنهم مجمع العلوم كما قال النبي (صلى الله عليه وآله) " أنا مدينة العلم وعلي بابها " وبالقرى الظاهرة سفراؤهم وخواص أصحابهم الذين يوصلون علومهم إلى من دونهم كما صرح به في بعض الأخبار وروي في بعضها ان سير الشيعة آمنين في زمن القائم عجل الله فرجه. (البحار: ج 10، ص 145). (5) الحسن بن أبي الحسن يسار البصري الأنصاري مولى زيد بن ثابت الأنصاري. (ت 110 ه‍) (*)

[ 273 ]

قال: ما هو ؟ قال: زعموا أنك تقول: إن الله خلق العباد ففوض إليهم امورهم. قال: فسكت الحسن. فقال: أرأيت من قال الله له في كتابه: إنك آمن، هل عليه خوف بعد هذا القول منه ؟ فقال الحسن: لا. فقال أبو جعفر (عليه السلام): اني أعرض عليك آية وانهي إليك خطابا، ولا أحسبك الا وقد فسرته على غير وجهه، فان كنت فعلت ذلك فقد هلكت وأهلكت. فقال له: ما هو ؟ قال: أرأيت حيث يقول: * (وجعلنا بينهم وبين القرى التى بركنا فيها قرى ظهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما ءامنين) *. يا حسن بلغني انك أفتيت الناس فقلت هي مكة. فقال أبو جعفر (عليه السلام) فهل يقطع على من حج مكة وهل يخاف أهل مكة، وهل تذهب أموالكم ؟ قال: بلى. قال: فمتى يكونون آمنين ؟ بل فينا ضرب الله الأمثال في القرآن. فنحن القرى التي بارك الله فيها، وذلك قول الله عزوجل، فمن أقر بفضلنا حيث بينهم وبين شيعتهم القرى التي باركنا فيها، قرى ظاهرة، والقرى الظاهرة: الرسل، والنقلة عنا إلى شيعتنا، وفقهاء شيعتنا إلى شيعتنا. وقوله تعالى: * (وقدرنا فيها السير) * فالسير مثل للعلم، سير به ليالي وأياما، مثل لما يسير من العلم في الليالي والأيام عنا إليهم، في الحلال والحرام، والفرائض والأحكام، آمنين فيها إذا أخذوا منه، آمنين من الشك والضلال، والنقلة من الحرام إلى الحلال، لأنهم أخذوا العلم ممن وجب لهم أخذهم إياه عنهم، بالمعرفة، لأنهم أهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا، ذرية مصطفاة بعضها من بعض، فلم ينته الاصطفاء إليكم، بل إلينا انتهى، ونحن تلك الذرية المصطفاة، لا أنت ولا أشباهك يا حسن، فلو قلت لك - حين ادعيت ما ليس لك، وليس إليك: يا جاهل أهل البصرة ! لم أقل فيك إلا ما علمته منك، وظهر لي عنك، وإياك أن تقول بالتفويض فان الله عزوجل لم يفوض الأمر إلى خلقه، وهنا منه وضعفا، ولا أجبرهم على معاصيه ظلما (1).


(1) الاحتجاج: ج 2، احتجاجات الإمام الباقر، ص 327. (*)

[ 274 ]

قل إنما أعظكم بوحدة.... (46) 245 - [ فرات الكوفي ] معنعنا عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (قل إنما أعظكم بوحدة) * قال: انما أعظكم بولاية علي وهي الواحدة التي قال الله: إنما أعظكم بواحدة (1). ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب (51) 246 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة الثمالي: سمعت علي بن الحسين (عليه السلام) والحسن بن الحسن بن علي (عليه السلام) (2) يقولان: هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم. قال: وحدثني عمرو بن مرة (3) وحمران بن أعين انهما سمعا مهاجرا المكي يقول: سمعت ام سلمة تقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث الله إليه جيشا حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم (4).


(1) تفسير فرات الكوفي: ص 345، ح 1. ورواه الكليني في (الكافي): ج 1، كتاب الحجة، باب فيه نكت ونتف من التنزيل في الولاية، ح 41، ص 420، قال: الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة مثله. ورواه القمي في تفسيره: ج 2، ص 204، قال: حدثنا جعفر بن أحمد، قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي مثله. قلت: وهو من التفسير بالمصداق أو التأويل. (2) الملقب بالحسن المثنى: كان جليلا رئيسا فاضلا ورعا، كان يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام) في وقته، وحضر مع عمه الحسين (عليه السلام) يوم الطف ونصره. وقيل انه أسر وكان به جراح قد شفي منه. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 2، الترجمة 3439) ذكره ابن حبان في كتاب الثقات: ج 4، ص 121. (3) عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق الجملي المرادي أبو عبد الله الكوفي الأعمى ثقة عابد كان لا يدلس مات سنة ثمان عشرة ومائة (تقريب التهذيب). (4) مجمع البيان: ج 8، ص 513. = (*)

[ 275 ]

وقالوا ءامنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد (52) 247 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (1) أخبرنا الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد، عن محمد بن جمهور، عن ابن محبوب، عن أبي حمزة قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله * (وأنى لهم التناوش من مكان بعيد) * قال: انهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال (2).


= في الدر المنثور: ج 5، ص 241: أخرج بن أبي شيبة والحاكم وصححه عن ام سلمة سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يعوذ عائذ بالحرم فيبعث إليه بعث فإذا كانوا ببيداء من الأرض خسف بهم قلت يارسول الله فكيف بمن يخرج كارها ؟ قال: يخسف به معهم ولكنه يبعث على نيته يوم القيامة. (1) الظاهر ان الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن الحسين بن محمد وهو شيخه، للتفصيل راجع ص 103. (2) تفسير القمي: ج 2، ص 206. (*)

[ 276 ]

سورة فاطر إنما يخشى الله من عباده العلمؤا إن الله عزيز غفور (28) 248 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (1) قال: حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن الأصبغ بن نباتة (2)، عن علي (عليه السلام) * (إنما يخشى الله من عباده العلمؤا) * قال: اعلم الناس بالله أشدهم خشية (3). ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرت بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (32) جنت عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير (33) 249 - [ الصدوق ] حدثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى البجلي، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا أبو عوانة موسى بن يوسف الكوفي، قال حدثنا عبد الله بن يحيى، عن يعقوب بن يحيى، عن أبي حفص، عن أبي حمزة الثمالي قال: كنت جالسا في المسجد الحرام مع أبي


(1) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119. (2) الأصبغ بن نباتة التميمي الحنظلي الكوفي، يكنى أبا القاسم، وهو غني عن الترجمة. (3) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 48. في الدر المنثور: ج 5، ص 250: أخرج عبد بن حميد وابن أبي حاتم عن صالح أبي الخليل في قوله * (إنما يخشى الله من عباده العلمؤا) * قال: أعلمهم بالله أشدهم له خشية. (

[ 277 ]

جعفر (عليه السلام) إذ أتاه رجلان من أهل البصرة فقالا له: يابن رسول الله إنا نريد أن نسألك عن مسألة فقال لهما: اسألا عما جئتما. قالا: اخبرنا عن قول الله عزوجل: * (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرت بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير) * إلى آخر الآيتين. قال: نزلت فينا أهل البيت. قال أبو حمزة فقلت: بأبي أنت وامي فمن الظالم لنفسه ؟ قال: من استوت حسناته وسيئاته منا أهل البيت فهو ظالم لنفسه. فقلت: من المقتصد منكم ؟ قال: العابد لله ربه في الحالين حتى يأتيه اليقين. فقلت: فمن السابق منكم بالخيرات ؟ قال: من دعا والله إلى سبيل ربه وأمر بالمعروف، ونهى عن المنكر، ولم يكن للمضلين عضدا. ولا للخائنين خصيما، ولم يرض بحكم الفاسقين إلا من خاف على نفسه ودينه ولم يجد أعوانا (1). 250 - [ الحاكم الحسكاني ] حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص قال: أخبرنا الحسين بن الحكم حدثنا عمرو بن خالد أبو حفص الأعشى، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين، قال: اني لجالس عنده إذ جاءه رجلان من أهل العراق فقالا: يابن رسول الله جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن. فقال: وما هي ؟ قالا: قول الله تعالى: * (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا) * فقال: يا أهل العراق وأيش (2) يقولون ؟ قالا يقولون: انها نزلت في امة محمد (صلى الله عليه وآله) فقال لهم علي بن الحسين: امة محمد كلهم إذا في الجنة ! ! قال: فقلت: من بين القوم، يابن رسول الله فيمن نزلت ؟ فقال: نزلت والله فينا أهل البيت - ثلاث مرات - قلت: أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه ؟ قال: الذي


(1) معاني الأخبار: باب معنى الظالم لنفسه والمقتصد والسابق، ح 3، ص 105. في كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) ص 86: عن علي في قوله تعالى: * (ثم أورثنا الكتب) * الآية، قال: نحن أولئك (أخرجه ابن مردويه). (2) مخفف عن قولهم " أي شئ ". (*)

[ 278 ]

استوت حسناته وسيئاته - وهو في الجنة - فقلت: والمقتصد ؟ قال: العابد لله في بيته حتى يأتيه اليقين. فقلت: السابق بالخيرات ؟ قال: من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه (1). وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور (34) 251 - [ الثعلبي ] قال الثمالي: * (الحزن) * حزن الدنيا (2). ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.... (45) 252 - [ الثعلبي ] قال أبو حمزة الثمالي في هذه الآية: يحبس المطر فيهلك كل شئ (3).


(1) شواهد التنزيل: ج 2، ح 782، ص 155. (2) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 16، ص 116، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. أورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 16، ص 127، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. وأورده القرطبي في تفسيره: ج 14، ص 361، قال: قال الثمالي ويحيى بن سلام مثله سواء. (*)

[ 279 ]

سورة يس 253 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: من قرأ * (يس (1) والقرءان الحكيم) * لم يزل ذلك اليوم في سرور حتى يمسي (1). وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشينهم فهم لا يبصرون (9) 254 - [ الفضل الطبرسي ] روى أبو حمزة الثمالي، عن عمار بن عاصم (2)، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود، أن قريشا اجتمعوا بباب النبي (صلى الله عليه وآله) فخرج إليهم فطرح التراب على رؤوسهم وهم لا يبصرونه. قال عبد الله: هم الذين سحبوا في القليب قليب بدر (3).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 249. في تفسير القرطبي: قال يحيى بن أبي كثير: بلغني ان من قرأ سورة * (يس) * ليلا لم يزل في فرح حتى يصبح، ومن قرأها حين يصبح لم يزل في فرح حتى يمسي. (2) لم نظفر بأحد بهذا العنوان في مظانه من كتب الحديث والرجال. (3) مجمع البيان: ج 8، ص 536. في الدر المنثور: ج 5، ص 259: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: اجتمعت قريش بباب النبي (صلى الله عليه وسلم) ينتظرون خروجه ليؤذوه فشق ذلك عليه فأتاه جبرئيل بسورة * (يس) * وأمره بالخروج عليهم فأخذ كفا من تراب وخرج وهو يقرؤها ويذر التراب على رؤوسهم فما رأوه حتى جاز فجعل أحدهم يلمس رأسه فيجد التراب وجاء بعضهم فقال ما يجلسكم قالوا ننتظر محمدا فقال لقد رأيته داخلا المسجد قالوا: قوموا فقد سحركم. (*)

[ 280 ]

255 - [ الفضل الطبرسي ] روى أبو حمزة، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن قريشا اجتمعت فقال: لئن دخل محمد لنقومن إليه قيام رجل واحد، فدخل النبيى (صلى الله عليه وآله) فجعل الله من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فلم يبصروه فصلى النبي (صلى الله عليه وآله) ثم أتاهم فجعل ينثر على رؤوسهم التراب وهم لا يرونه فلما خلى عنهم رأوا التراب وقالوا: هذا ما سحركم ابن أبي كبشة (1). واضرب لهم مثلا أصحب القرية إذ جاءها المرسلون (13) إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنآ إليكم مرسلون (14) 256 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (2) حدثني أبي، عن الحسن بن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن تفسير هذه الآية فقال: بعث الله رجلين إلى أهل مدينة انطاكية فجاءهم بما لا يعرفون فغلظوا عليهما فأخذوهما وحبسوهما في بيت الأصنام، فبعث الله الثالث فدخل المدينة فقال: ارشدوني إلى باب الملك، قال: فلما وقف على باب الملك قال: أنا رجل كنت أتعبد في فلاة من الأرض وقد أحببت أن أعبد إله الملك فأبلغوا كلامه الملك، فقال: ادخلوه إلى بيت الآلهة فأدخلوه فمكث سنة مع صاحبيه، فقال بهذا ينقل قوم من دين إلى دين بالحذق أفلا رفقتما ثم قال لهما: لا تقران بمعرفتي، ثم ادخل على الملك، فقال له الملك: بلغني انك كنت تعبد إلهي فلم أزل وأنت أخي فاسألني حاجتك ! قال: مالي حاجة


(1) المصدر السابق. (2) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه ولقصر السند. للتفصيل راجع ص 103. (*)

[ 281 ]

أيها الملك ولكن رأيت رجلين في بيت الآلهة فما بالهما ؟ قال الملك: هذان رجلان اتياني ببطلان ديني ويدعواني إلى إله سماوي، فقال أيها الملك فمناظرة جميلة فان يكن الحق لهما اتبعناهما وإن يكن الحق لنا دخلا معنا في ديننا، فكان لهما ما لنا وما عليهما ما علينا، قال: فبعث الملك إليهما فلما دخلا إليه قال لهما صاحبهما: ما الذي جئتما به ؟ قالا: جئنا ندعو إلى عبادة الله الذي خلق السماوات والأرض ويخلق في الأرحام ما يشاء ويصور كيف يشاء وأنبت الأشجار والأثمار وأنزل القطر من السماء. قال: فقال لهما: إلهكما هذا الذي تدعوان إليه وإلى عبادته ان جئنا بأعمى يقدر أن يرده صحيحا ؟ قالا: ان سألناه ان يفعل فعل ان شاء، قال: أيها الملك علي بأعمى لم يبصر قط قال فاتي به، فقال لهما: ادعوا إلهكما ان يرد بصر هذا، فقاما وصليا ركعتين فإذا عيناه مفتوحتان وهو ينظر إلى السماء، فقال: أيها الملك علي بأعمى آخر، قال: فاتي به قال فسجد سجدة ثم رفع رأسه فإذا الأعمى الآخر بصير، فقال: أيها الملك حجة بحجة علي بمقعد، فاتي به فقال لهما مثل ذلك فصليا ودعوا الله فإذا المقعد قد اطلقت رجلاه وقام يمشي، فقال: أيها الملك قد اوتينا بحجتين وأتينا بمثله ولكن بقي شئ واحد فان هما فعلاه دخلت معهما في دينهما ثم قال: أيها الملك بلغني انه كان للملك ابن واحد ومات فان أحياه إلههما دخلت معهما في دينهما، فقال له الملك: وأنا أيضا معك، ثم قال لهما قد بقيت هذه الخصلة الواحدة قد مات ابن الملك فادعوا إلهكما فيحييه، قال: فخرا إلى الأرض ساجدين لله وأطالا السجود ثم رفعا رأسيهما وقالا للملك ابعث إلى قبر ابنك تجده قد قام من قبره إن شاء الله، قال: فخرج الناس ينظرون فوجدوه قد خرج من قبره ينفض رأسه من التراب، قال فأتي به الملك فعرف انه ابنه، فقال له: ما حالك يا بني ؟ قال: كنت ميتا فرأيت رجلين من بين يدي ربي الساعة ساجدين يسألانه أن يحييني فأحياني، قال تعرفهما إذا رأيتهما ؟ قال: نعم، قال: فاخرج الناس جملة إلى الصحراء

[ 282 ]

فكان يمر عليه رجل رجل فيقول له أبوه انظر فيقول: لا، لا، ثم مروا عليه بأحدهما بعد جمع كثير، فقال هذا أحدهما وأشار بيده إليه ثم مروا أيضا بقوم كثيرين حتى رأى صاحبه الآخر فقال وهذا الآخر، قال: فقال النبي صاحب الرجلين: أما أنا فقد آمنت بألهكما وعلمت ان ما جئتما به هو الحق قال فقال الملك وأنا أيضا آمنت بإلهكما ذلك وآمن أهل مملكته كلهم (1). إن أصحب الجنة اليوم في شغل فكهون (55) 257 - [ الثعلبي ] قال الثمالي (2) يعني في شغل عن أهل النار وعملهم فيه لا يهمهم أمرهم ولا يذكرونهم (3).


(1) تفسير القمي: ج 2، ص 212. (2) في الأصل: قال الكلبي والثمالي والمسيب. (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ص 165. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 16، ص 159، قال: قال الكلبي والثمالي، مثله. (*)

[ 283 ]

سورة الصافات سبحن ربك رب العزة عما يصفون (180) وسلم على المرسلين (181) والحمد لله رب العلمين (182) 258 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان قال: حدثنا إبراهيم بن سهلويه قال: حدثنا علي بن محمد الطنافسي قال: حدثنا وكيع (1)، عن ثابت ابن أبي صفية، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي (رضي الله عنه) قال: من أحب أن يكتال بالمكيال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه من مجلسه: * (سبحن ربك رب العزة عما يصفون وسلم على المرسلين والحمد لله رب العلمين) * (2).


(1) وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي، ثقة حافظ عابد. (تقريب التهذيب) (2) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 3. ورواه البغوي في تفسيره المسمى (معالم التنزيل): ج 4، ص 46، قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي، أخبرنا أبو إسحاق الثعلبي، وذكر مثل ما ذكره الثعلبي سندا ومتنا سواء. وعن تفسير البغوي أخرجه ابن كثير في تفسيره: ج 6، ص 43، وذكر مثله سندا ومتنا سواء. (*)

[ 284 ]

سورة ص ولقد فتنا سليمن وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب (34) قال رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لاحد من بعدى إنك أنت الوهاب (35) فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب (36) 259 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (1) حدثني أبي، عن أبي بصير، عن ابان، عن أبي حمزة، عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: خرج سليمان بن داود من بيت المقدس ومعه ثلاثمائة ألف كرسي عن يمينه عليها الإنس وثلاثمائة ألف كرسي عن يساره عليها الجن وأمر الطير فأظلتهم وأمر الريح فحملتهم حتى ورد إيوان كسرى في المدائن ثم رجع فبات فاضطجع ثم غدا فانتهى إلى مدينة تركاوان (بركاوان)، ثم أمر الريح فحملتهم حتى كادت أقدامهم يصيبها الماء وسليمان على عمود منها فقال بعضهم لبعض: هل رأيتم ملكا قط أعظم من هذا وسمعتم به فقالوا ما رأينا ولا سمعنا بمثله، فنادى ملك من السماء ثواب تسبيحة واحدة في الله أعظم مما رأيتم (2).


(1) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه ولقصر السند، للتفصيل راجع ص 103. (2) تفسير القمي: ج 2، ص 238. (*)

[ 285 ]

قل هو نبؤا عظيم (67) أنتم عنه معرضون (67) 260 - [ الصفار القمي ] حدثنا أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير وغيره، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: * (قل هو نبؤا عظيم أنتم عنه معرضون) * قال: هو والله أمير المؤمنين (1).


(1) بصائر الدرجات: ج 2، النوادر من الأبواب في الولاية، ذيل ح 3، ص 76. (*

[ 286 ]

سورة الزمر قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالبب (9) 261 - [ الصفار القمي ] حدثنا أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن أبي حمزة، عن أبي بصير عنه (عليه السلام) في قول الله تعالى: * (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالبب) * قال أبو جعفر الباقر: نحن الذين نعلم وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولو الألباب (1). قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (13) 262 - [ القرطبي ] قال أبو حمزة الثمالي (2): هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * فكانت هذه الآية من قبل أن يغفر ذنب النبي (صلى الله عليه وسلم) (3).


(1) بصائر الدرجات: ج 1، ح 6، ص 55. وأخرجه بطريق آخر، ج 3، ح 2، ص 121، قال: محمد بن الحسين عن عبد الله بن جبلة عن داود الرقي عن أبي حمزة الثمالي عن أبي الحجاز قال: قال أمير المؤمنين وذكر مثله. أخرج الحاكم الحسكاني عن أبي جعفر في قول الله تعالى: * (قل هل يستوى الذين يعلمون) * نحن * (والذين لا يعلمون) * عدونا * (إنما يتذكر أولوا الالبب) * شيعتنا. (شواهد التنزيل: ج 2، ح 805 ص 116). (2) في الأصل: قال أبو حمزة الثمالي وابن المسيب. (3) تفسير القرطبي: ج 15، ص 242. = (*)

[ 287 ]

أفمن شرح الله صدره للاسلم فهو على نور من ربه.... (22) 263 - [ الثعلبي ] قال الثمالي: بلغنا انها نزلت في عمار بن ياسر (1). قل يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (53) 264 - [ الصدوق ] حدثنا أبي (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن الحسين بن إسحاق التاجر، عن علي بن مهزيار، عن الحسن بن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا يعذر أحد يوم القيامة بأن يقول: يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة وفي ولد فاطمة أنزل الله هذه الآية خاصة * (يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم) * (2).


= والحق ان الآية غير منسوخة وقد تقدم الحديث عنها في سورة الانعام: الآية 15. (1) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 17، ص 316، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. قال القرطبي في تفسيره: المراد بمن شرح الله صدره هاهنا فيما ذكر المفسرون علي وحمزة، وقال مقاتل: عمار بن ياسر. (2) معاني ا لاخبار: باب معنى ما روي ان فاطمة أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار، ح 44، ص 107. (*)

[ 288 ]

لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخسرين (65) 265 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (1) حدثنا جعفر بن أحمد، عن عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله لنبيه: * (لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخسرين) *. قال: تفسيرها لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين (2).


(1) الظاهر ان الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن أحمد وهو شيخه ولطول سند الرواية. للتفصيل راجع ص 103. (2) تفسير القمي: ج 2، ص 251. (*)

[ 289 ]

سورة المؤمن 266 - [ الثعلبي ] قال الثمالي: انما سميت بذلك من أجل حزبيل مؤمن آل فرعون (1). قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل (11) 267 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (2) قال: حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن علي بن حسين وأبي جعفر والإمام أبي الحسين زيد بن علي (عليهم السلام): * (قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) * قالوا: إحياؤهم في القبور وإماتتهم. قال الإمام زيد بن علي (عليهما السلام): وهي كقوله: * (كنتم أموتا فأحيكم ثم يميتكم ثم يحييكم) * (3) [ البقرة: 28 ].


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 17، ص 300، عن أبي حمزة الثمالي، مثله. (2) تقدم اسناده إلى الحصين ص 119. (3) الأمالي الخميسية: ج 2، ص 304. في تفسير القرطبي: قال السدي: اميتوا في الدنيا ثم أحياهم في القبور للمسألة ثم اميتوا ثم احيوا في الآخرة. وقال القرطبي: استدل العلماء من هذا في إثبات سؤال القبر. (*)

[ 290 ]

إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الاشهد (51) 268 - [ محمد الشجري ] أخبرنا زيد بن جعفر بن حاجب، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن السري، قال: حدثني أبو عبد الله الطبري، قال: حدثني عبد الله بن إسحاق، قال: أخبرنا سعيد بن مالك بن عبد الله، قال: حدثني أبي، قال: حدثني الحسين بن علوان (1)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر أنه تلا هذه الآية: * (إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الاشهد) * الحسين بن علي منهم، ووالله إن بكاكم عليه وحديثكم بما جرى عليه وزيارتكم قبره نصرة لكم في الدنيا، فابشروا فانكم معه في جوار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (2).


(1) الحسين بن علوان الكلبي: عده الشيخ الطوسي في رجاله من أصحاب الصادق (عليه السلام)، الترجمة 101. وفي مستدركات علم الرجال، ج 3، الترجمة 4476: اسم جده قدامة وذكره الكشي في ضمن رجال العامة، وقال: هؤلاء من رجال العامة إلا ان لهم ميلا ومحبة شديدة. (2) فضل زيارة الحسين: ح 25، ص 48. (*)

[ 291 ]

سورة فصلت وويل للمشركين (6) الذين لا يؤتون الزكوة وهم بالاخرة هم كفرون (7) 269 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله تعالى: * (وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكوة) * قال: لا يقولون لا إله إلا الله (1). إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون (30) 270 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا) * على شهادة ان لا إله إلا الله (2).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 247. في الدر المنثور: ج 5، ص 360: أخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله: * (وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكوة) * قال: لا يشهدون أن لا إله إلا الله. (2) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 247. في الدر المنثور: ج 5، ص 363: أخرج البيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس في قوله: * (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا) * قال: على شهادة أن لا إله إلا الله. (*)

[ 292 ]

271 - [ الفضل الطبرسي ] عن ثابت (1): تستقبلهم الملائكة إذا خرجوا من قبورهم في الموقف بالبشارة من الله (2).


(1) في الأصل: عن الحسن وثابت وقتادة، والظاهر هو ثابت الثمالي فقد درج الطبرسي على ذكر من نقل عنهم من أصحاب التفاسير كقوله: عن الحسن وجماعة من المفسرين (ج 8، ص 630)، وقوله: عن عطا وقتادة والثمالي (ج 9، ص 461). (2) مجمع البيان: ج 9، ص 17. في تفسير القرطبي: قال مقاتل وقتادة: * (تتنزل عليهم الملائكة) * إذا قاموا من قبورهم للبعث. (*)

[ 293 ]

سورة الشورى قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور (23) أم يقولون افترى على الله كذبا فإن يشإ الله يختم على قلبك ويمح الله البطل ويحق الحق بكلمته إنه عليم بذات الصدور (24) وهو الذى يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن السيات ويعلم ما تفعلون (25) ويستجيب الذين ءامنوا وعملوا الصلحت ويزيدهم من فضله والكفرون لهم عذاب شديد (26) 272 - [ الفضل الطبرسي ] ذكر أبو حمزة الثمالي عن السدي قال: إن اقتراف الحسنة المودة لآل محمد (صلى الله عليه وآله) (1). 273 - [ الفضل الطبرسي ] ذكر أبو حمزة الثمالي في تفسيره: حدثني عثمان بن عمير (2) عن سعيد بن جبير


(1) مجمع البيان: ج 9، ص 39. في تفسير القرطبي: قال ابن عباس: * (ومن يقترف حسنة) * قال: المودة لآل محمد (صلى الله عليه وسلم). وأخرج الحاكم النيسابوري عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: خطب الحسن بن علي الناس حين قتل علي فحمد الله وأثنى عليه،... إلى أن قال: * (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) * فاقتراق الحسنة مودتنا أهل البيت. (المستدرك: ج 3، كتاب معرفة الصحابة، فضائل الحسن بن علي بن أبي طالب، ص 172) (2) عثمان بن عمير، بالتصغير، ويقال ابن قيس، والصواب أن قيسا جد أبيه وهو عثمان بن أبي حميد = (*)

[ 294 ]

عن عبد الله بن عباس ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين قدم المدينة واستحكم الإسلام قالت الأنصار فيما بينها: نأتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنقول له إن تعرك امور فهذه أموالنا تحكم فيها من غير حرج ولا محظور عليك فأتوه في ذلك فنزلت * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * فقرأها عليهم وقال: تودون قرابتي من بعدي فخرجوا من عنده مسلمين لقوله، فقال المنافقون: إن هذا لشئ افتراه في مجلسه أراد بذلك أن يذللنا لقرابته من بعده فنزلت * (أم يقولون افترى على الله كذبا) * فأرسل إليهم فتلاها عليهم فبكوا واشتد عليهم فأنزل الله * (وهو الذى يقبل التوبة عن عباده) * الآية، فأرسل في أثرهم فبشرهم وقال: * (ويستجيب الذين ءامنوا) * وهم الذين سلموا لقوله (1). وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير (30) 274 - [ الأهوازي ] الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي إسحاق قال: قال علي (عليه السلام): لأحدثنكم بحديث يحق على كل مؤمن أن يعيه فحدثنا به غداة ونسيناه عشية


= أيضا، البجلي، أبو اليقظان، الكوفي الأعمى، ضعيف، واختلط، وكان يدلس ويغلو في التشيع، مات في حدود الخمسين ومائة. (تقريب التهذيب) (1) مجمع البيان: ج 9، ص 38. في تفسير القرطبي: قال ابن عباس: لما قدم النبي (صلى الله عليه وسلم) المدينة كانت تنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه، فقالت الأنصار: ان هذا الرجل هداكم الله به وهو ابن أخيكم، وتنوبه نوائب وحقوق لا يسعها ما في يديه فنجمع له ففعلوا، ثم أتوه به فنزلت * (قل لا أسئلكم) * الآية. وقال ابن عباس: لما نزل قوله تعالى: * (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) * قال قوم في نفوسهم: ما يريد إلا أن يحثنا على أقاربه من بعده، فأخبر جبرئيل النبي (صلى الله عليه وسلم)، وانهم قد اتهموه فأنزل * (أم يقولون افترى على الله كذبا) * الآية، فقال القوم: يارسول الله، فإنا نشهد أنك صادق ونتوب. فنزلت: * (وهو الذى يقبل التوبة عن عباده) *. (*)

[ 295 ]

قال: فرجعنا إليه فقلنا له: الحديث الذي حدثتنا به غداة نسيناه وقلت: هو حق على كل مؤمن أن يعيه فأعده علينا، فقال: انه ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا إلا كان أجل وأكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الآخرة وقد أجله في الدنيا وتلا هذه الآية: * (وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) * (1). 275 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (2) حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي حمزة عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: سمعته يقول: إني احدثكم بحديث ينبغي لكل مسلم أن يعيه، ثم أقبل علينا فقال: ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه الدنيا إلا كان الله أحلم وأمجد وأجود من أن يعود في عقابه يوم القيامة وما ستر الله على عبد مؤمن في هذه الدنيا وعفا عنه إلا كان الله أمجد وأجود وأكرم من أن يعود في عقوبته يوم القيامة، ثم قال (عليه السلام): وقد يبتلي الله المؤمن بالبلية في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله ثم تلا هذه الآية * (وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير) * وحثى بيده ثلاث مرات (3).


(1) الزهد: باب الشفاعة ومن يخرج من النار، ح 266، ص 98. في تفسير ابن كثير: عن أبي جحيفة قال: دخلت على علي بن أبي طالب فقال: ألا أحدثكم بحديث ينبغي لكل مؤمن أن يعيه ؟ قال فسألناه فتلا هذه الآية * (وما أصبكم) * الآية. قال: ما عاقب الله تعالى به في الدنيا فالله أحلم من أن يثني عليه العقوبة يوم القيامة وما عفا الله عنه في الدنيا فالله أكرم من أن يعود في عفوه يوم القيامة. (2) الظاهر ان الراوي هو علي بن إبراهيم نفسه لروايته عن أبيه ولقصر سند الرواية. للتفصيل راجع ص 103. (3) تفسير القمي: ج 2، ص 276. (*)

[ 296 ]

ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل (41) إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم (42) 276 - [ في تفسير علي بن إبراهيم ] [ قال: ] (1) حدثنا جعفر بن أحمد قال: حدثنا عبد الكريم بن عبد الرحيم، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سمعته يقول: * (ولمن انتصر بعد ظلمه) * يعني القائم (عليه السلام) وأصحابه * (فأولئك ما عليهم من سبيل) * والقائم إذا قام انتصر من بني امية ومن المكذبين والنصاب هو وأصحابه وهو قول الله: * (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم) * (2). وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتب ولا الايمن ولكن جعلنه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى إلى صرط مستقيم (52) 277 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، عن موسى بن جعفر، عن علي بن اسباط، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العلم، أهو علم يتعلمه العالم من أفواه الرجال أم في الكتاب عندكم تقرؤونه فتعلمون منه ؟ قال: الأمر أعظم من ذلك وأوجب، أما سمعت قول الله عزوجل: * (وكذلك


(1) الظاهر ان الراوي هو أبو الفضل العباس بن محمد لروايته عن جعفر بن محمد وهو شيخه ولطول السند. للتفصيل راجع ص 103. (2) تفسير القمي: ج 2، ص 278. (*)

[ 297 ]

أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتب ولا الايمن) * ثم قال: أي شئ يقول أصحابكم في هذه الآية، أيقرون أنه كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الايمان ؟ فقلت: لا أدري - جعلت فداك - ما يقولون، فقال لي: بلى قد كان في حال لا يدري ما الكتاب ولا الايمان حتى بعث الله تعالى الروح التي ذكر في الكتاب، فلما أوحاها إليه علم بها العلم والفهم، وهي الروح التي يعطيها الله تعالى من يشاء، فإذا أعطاها عبدا علمه الفهم (1).


(1) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب الروح التي يسدد الله بها الأئمة (عليهم السلام)، ح 5، ص 273. (*)

[ 298 ]

سورة الزخرف وجعلها كلمة باقية في عقبه (28) 278 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا القاسم بن العلاء قال: حدثنا إسماعيل بن علي القزويني قال: حدثني علي بن إسماعيل، عن عاصم بن حميد الحناط، عن محمد بن قيس، عن ثابت الثمالي، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) انه قال: فينا نزلت هذه الآية: * (وجعلها كلمة باقية في عقبه) * والأمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) إلى يوم القيامة. وان للقائم منا غيبتين أحدهما أطول من الاخرى، أما الاولى فستة أيام، أو ستة أشهر، أو ستة سنين. وأما الاخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوى يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجا مما قضينا، وسلم لنا أهل البيت (1). فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون (41) 279 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم:


(1) اكمال الدين: باب ما أخبر به علي بن الحسين (عليهما السلام) من وقوع الغيبة، ذيل ح 8 ص 323. (*)

[ 299 ]

لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك.... إلى أن قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين على لسان النبي (صلى الله عليه وسلم) غيري ؟ قالوا: اللهم لا (1). فاستمسك بالذى أوحى إليك إنك على صرط مستقيم (43) وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون (44) 280 - [ الصفار القمي ] حدثنا محمد بن الحسين، عن النضر بن سويد، عن خالد بن حماد ومحمد بن الفضيل، عن الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: أوحى الله إلى نبيه * (فاستمسك بالذى أوحى إليك إنك على صرط مستقيم) * قال [ في تأويله: ] انك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم (2). وسل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ءالهة يعبدون (45) 281 - [ الكليني ] عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب عن


(1) مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. في الدر المنثور: ج 6، ص 18: أخرج ابن مردويه من طريق محمد بن مروان عن الكلبي عن أبي صالح عن جابر بن عبد الله عن النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله: * (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) * نزلت في علي بن أبي طالب انه ينتقم من الناكثين والقاسطين بعدي. (2) بصائر الدرجات: ج 2، باب (7) ما خص الله به الأئمة من آل محمد ح 7، ص 71. في ينابيع المودة، ج 1، ص 97: ابن المغازلي بسنده عن محمد الباقر عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في حجة الوداع بمعنى: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فأنزل الله هذه الآية ثم أنزل الله * (فاستمسك بالذى أوحى إليك إنك على صرط مستقيم وإنه (أي عليا) لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون) * عن حب علي. (*)

[ 300 ]

أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبو منصور، عن أبي الربيع قال: حججنا مع أبي جعفر (عليه السلام) في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك وكان معه نافع مولى عمر بن الخطاب فنظر نافع إلى أبي جعفر (عليه السلام) في ركن البيت وقد اجتمع عليه الناس فقال نافع: يا أمير المؤمنين من هذا الذي قد تداك عليه الناس فقال: هذا نبي أهل الكوفة هذا محمد بن علي فقال: أشهد لآتينه فلأسألنه عن مسائل لا يجيبني فيها إلا نبي أو ابن نبي أو وصي نبي، قال: فاذهب إليه وسله لعلك تخجله فجاء نافع حتى اتكأ على الناس ثم أشرف على أبي جعفر (عليه السلام) فقال: يا محمد بن علي إني قرأت التوراة والانجيل والزبور والفرقان وقد عرفت حلالها وحرامها وقد جئت أسألك عن مسائل لا يجيب فيها إلا نبي أو وصي نبي أو ابن نبي، قال: فرفع أبو جعفر (عليه السلام) رأسه فقال: سل عما بدا لك، فقال: اخبرني كم بين عيسى وبين محمد (صلى الله عليه وآله) من سنة قال: اخبرك بقولي أو بقولك ؟ قال: اخبرني بالقولين جميعا، قال: أما قولي فخمسمائة سنة وأما في قولك فستمائة سنة. قال: فأخبرني عن قول الله عزوجل لنبيه: * (وسل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ءالهة يعبدون) * من الذي سأل محمد (صلى الله عليه وآله) وكان بينه وبين عيسى خمسمائة سنة ؟ قال: فتلا أبو جعفر (عليه السلام) هذه الآية: * (سبحن الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الاقصا الذى بركنا حوله لنريه من ءايتنآ) * (1) فكان من الآيات التي أراها الله تبارك وتعالى محمدا (صلى الله عليه وآله) حيث أسرى به إلى بيت المقدس أن حشر الله عز ذكره الأولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم أمر جبرئيل (عليه السلام) فأذن شفعا وأقام شفعا وقال في أذانه: حي على خير العمل، ثم تقدم محمد (صلى الله عليه وآله) فصلى بالقوم فلما انصرف قال لهم: على ما تشهدون وما كنتم تعبدون ؟ قالوا: نشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له وانك


(1) الاسراء: 1. (*)

[ 301 ]

رسول الله، أخذ على ذلك عهودنا ومواثيقنا، فقال نافع: صدقت يا أبا جعفر (1). يعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون (68) الذين ءامنوا بايتنا وكانوا مسلمين (69) ادخلوا الجنة أنتم وأزوجكم تحبرون (70) 282 - [ فرات الكوفي ] قال: حدثني علي بن محمد الهيري (الزهري) قال: حدثني يونس - يعني ابن علي القطان - قال: حدثنا أبو حفص الأعشى (2)، عن أبي حمزة: عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد: * (يعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون) * قال: إذا قالها لم يبق أحد إلا رفع رأسه فإذا قال: * (الذين ءامنوا بايتنا وكانوا مسلمين) * لم يبق أحد إلا طأطأ رأسه إلا المسلمين المحبين. قال: ثم ينادي مناد: هذه فاطمة بنت محمد تمر بكم هي ومن معها إلى الجنة ثم يرسل فطأطؤا رؤوسكم ! فلا يبقى أحد إلا طأطأ رأسه حتى تمر فاطمة ومن معهاإلى الجنة. ثم يرسل الله إليها ملكا فيقول: يا فاطمة سلي (سليني) حاجتك. فتقول: يا رب حاجتي أن تغفر (لي و) لمن نصر ولدي (3).


(1) الكافي: ج 8، ح 93، ص 120. (2) كذا في الأصل ولعل الصواب أبو حفص الأعشى، بروايته عن أبي حمزة الثمالي كما في غير موضع من الكتاب. (3) تفسير فرات الكوفي: ص 409، ح 14. في (الصواعق المحرقة): ص 190: أخرج أبو بكر في الغيلانيات عن أبي أيوب ان النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش: يا أهل الجمع نكسوا رؤوسكم وغضوا أبصاركم حتى تمر فاطمة بنت محمد على الصراط، فتمر مع سبعين ألف جارية من الحور العين كمر البرق. (*)

[ 302 ]

سورة الدخان 283 - [ الصدوق ] أبي (رحمه الله) قال: حدثني أحمد بن إدريس قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن، عن عاصم الحناط، عن أبي حمزة قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): من قرأ سورة الدخان في فرائضه ونوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة وأظله تحت عرشه، وحاسبه حسابا يسيرا، وأعطاه كتابه بيمينه (1).


(1) ثواب الأعمال: ثواب قراءة سورة الدخان، ص 143. وأورده الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان): ج 9، ص 78 قال: روى أبو حمزة الثمالي مثله. (*)

[ 303 ]

سورة الأحقاف قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم... (9) 284 - [ الثعلبي ] قال الثمالي: أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم انه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل ولكن قال ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا اخرج كما اخرجت الأنبياء من قبلي ولا أدري ما يفعل بكم امتي المكذبة أم المصدقة أم أمتي المرقبة بالحجارة من السماء قذفا أم مخسوف بها خسفا، ثم أنزل الله تعالى * (هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) * (1) يقول سيظهر دينكم على الأديان، ثم قال في امته * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * (2) فأخبره الله تعالى ما يصنع به وبامته (3).


(1) الفتح: 28. (2) الأنفال: 33. (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. في الدر المنثور: ج 6، ص 38: أخرج ابن جرير عن الحسن في قوله * (وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم) * قال: اما في الآخرة فمعاذ الله قد علم انه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل ولكن ما أدري ما يفعل بي ولا بكم في الدنيا اخرج كما اخرجت الأنبياء من قبلي أم اقتل كما قتلت الأنبياء من قبلي، ولا بكم امتي المكذبة أم امتي المصدقة أم امتي المرمية بالحجارة من السماء قذفا أم يخسف بها خسفا ثم أوحى إليه وإذ قلنا لك ان ربك أحاط بالناس يقول أحطت لك بالعرب أن لا يقتلوك فعرف انه لا يقتل، ثم أنزل الله * (هو الذى أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا) * يقول أشهد لك على نفسه أنه سيظهر دينك على الأديان ثم قال له في امته * (وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) * فأخبر الله ما صنع به وما يصنع بامته. (*)

[ 304 ]

فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم (24) 285 - [ الفضل الطبرسي ] روى أبو حمزة الثمالي، عن سالم (1)، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن لله تبارك وتعالى بيت ريح مقفل عليه لو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض ما أرسل على قوم عاد إلا قدر الخاتم (2). وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان (29) 286 - [ ابن كثير ] ذكر أبو حمزة الثمالي: إن هذا الحي من الجن كان يقال لهم بنو الشيصبان، وكانوا أكثر الجن عددا وأشرفهم نسبا، وهم كانوا عامة جنود إبليس (3).


(1) عد علماء الرجال عدد من المسمين بسالم يروون عن أبي جعفر (عليه السلام)، ولم نتمكن من تطبيق المراد به هنا على أحد منهم. (2) مجمع البيان: ج 4، ص 544. في الدر المنثور: ج 6، ص 44: أخرج عبد بن حميد وابن جرير والحاكم وصححه عن ابن عباس قال: ما أرسل الله على عاد من الريح إلا قدر خاتمي هذا. (3) تفسير ابن كثير: ج 6، ص 299. (*)

[ 305 ]

سورة محمد الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعملهم (1) والذين ءامنوا وعملوا الصلحت وءامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيأتهم وأصلح بالهم (2) 287 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] قال محمد بن العباس (رحمه الله): عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسن، عن أبيه، عن حصين بن مخارق، عن سعد بن ظريف وأبي حمزة، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي (عليه السلام) انه قال: سورة محمد (صلى الله عليه وآله) آية فينا وآية في بني امية (1). ذلك بأنهم كرهوا مآ أنزل الله فأحبط أعملهم (9) 288 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن ابن فضيل، عن أبي حمزة، عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) أنه قال في [ تأويل ] قوله تعالى: * (ذلك بأنهم كرهوا مآ أنزل الله) *، [ أي ] في علي (2).


(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 582، ح 1. في الدر المنثور: ج 6، ص 46: أخرج ابن مردويه عن علي قال: سورة محمد آية فينا وآية في بني أمية. (2) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 583، ح 6. (*)

[ 306 ]

يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعملكم (33) 289 - [ الثعلبي ] قال الثمالي: لا تمنوا على رسول الله فتبطلوا أعمالكم (1). 290 - [ القرطبي ] قال الثمالي: * (لا تبطلوا أعمالكم) * بالمن، وهو خطاب لمن كان يمن على النبي (صلى الله عليه وسلم) باسلامه (2).


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. (2) تفسير القرطبي: ج 16، ص 255. (*)

[ 307 ]

سورة الفتح هو الذى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين.... (4) 291 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزوجل: * (أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) * قال: هو الإيمان (1). فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى... (26) 292 - [ يحيى الشجري ] [ قال: وبالاسناد ] (2) عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، وعن أبي جعفر وزيد بن علي (عليهم السلام) * (كلمة التقوى) * قال: التوحيد (3).


(1) الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب في ان السكينة هي الايمان ح 1، ص 15. (2) تقدم اسناده إلى أبي حمزة ص 119. (3) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 11. في الدر المنثور: ج 6، ص 80: أخرج الترمذي وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند وابن جرير والدارقطني في الافراد وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابي بن كعب عن النبي (صلى الله عليه وسلم) * (وألزمهم كلمة التقوى) * قال: لا إله إلا الله. (*)

[ 308 ]

محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم... (29) 293 - [ البرقي ] عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: المؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه، لأن الله خلق طينتهما من سبع سماوات وهي من طينة الجنان، ثم تلا: * (رحماء بينهم) * فهل يكون الرحم إلا برا وصولا ؟ (1). 294 - [ البرقي ] عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: ان الله تبارك وتعالى أجرى في المؤمن من ريح روح الله والله تبارك وتعالى يقول: * (رحماء بينهم) * (2). سيماهم في وجوههم من أثر السجود... (29) 295 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله تعالى: * (سيماهم في وجوههم) * قال: السهر (3).


(1) المحاسن: كتاب الصفوة والنور والرحمة، باب خلق المؤمن من طينة الجنان، ح 11، ص 134. (2) المحاسن: كتاب الصفوة والنور والرحمة، باب خلق الله تبارك وتعالى المؤمن من نوره، ح 1، ص 131. (3) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. أخرج الطبري في تفسيره عن شمر بن عطية في قوله: * (سيماهم في وجوههم) * قال: تهيج في الوجه من سهر الليل. (*)

[ 309 ]

سورة الحجرات إن الذين ينادونك من وراء الحجرت أكثرهم لا يعقلون (4) ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم (5) 296 - [ الفضل الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس: إنهم اناس من بني العنبر كان النبي (صلى الله عليه وآله) أصاب من ذراريهم فأقبلوا في فدائهم فقدموا المدينة ودخلوا المسجد وعجلوا ان يخرج إليهم النبي (صلى الله عليه وآله) فجعلوا يقولون يا محمد اخرج إلينا (1).


(1) مجمع البيان: ج 9، ص 166. قال القرطبي في تفسيره: وقيل: جاء شفعاء في اسارى بني عنبر فأعتق رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نصفهم، وفادى على النصف، ولو صبروا لأعتق جميعهم بغير فداء. (*)

[ 310 ]

سورة ق 297 - [ الصدوق ] أبي (رحمه الله) قال: حدثني أحمد بن إدريس قال: حدثني محمد بن أحمد، عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي، عن أبي المعزا (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من أدمن في فرائضه ونوافله قراءة سورة * (ق) * وسع الله عليه في رزقه وأعطاه كتابه بيمينه وحاسبه حسابا يسيرا (2).


(1) هو حميد بن المثنى العجلي أبو المعزا الكوفي الصيرفي: من أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام). ثقة ثقة بلا خلاف، وله أصل وكتاب اعتمد عليه الصدوق وغيره وحكم بصحته واستخرج منه أحاديث كتابه الفقيه. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 3، الترجمة 5116). (2) ثواب الأعمال: ثواب قراءة سورة ق، ص (144 - 145). (*)

[ 311 ]

سورة الذاريات إنكم لفى قول مختلف (8) يؤفك عنه من أفك (9) 298 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن سيف، عن أخيه عن أبيه (1)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (إنكم لفى قول مختلف) *، [ أي ] في أمر الولاية. * (يؤفك عنه من أفك) * قال: من أفك عن الولاية أفك عن الجنة (2). هل أتك حديث ضيف إبرهيم المكرمين (24) 229 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: كان إبراهيم (عليه السلام) يدعى أبا الضيفان، وكان لقصره أربعة أبواب لكيلا يفوته أحد (3).


(1) هو سيف بن عميرة النخعي الكوفي. (2) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب نكت ونتف من التنزيل في الولاية، ح 48، ص 422. وأورده ابن شهرآشوب في (مناقب آل أبي طالب): ج 3، باب النصوص على إمامة علي (عليه السلام)، فصل في انه الايمان والاسلام، ص 116، قال: أبو حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام) مثله. (3) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. (*)

[ 312 ]

سورة الطور وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون (47) 300 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن القاسم، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن علي، عن ابن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزوجل: * (وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون) * قال: * (وإن للذين ظلموا) * [ أي ] آل محمد حقهم (1).


(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ح 8، ص 620. (*)

[ 313 ]

سورة النجم والنجم إذا هوى (1) ما ضل صاحبكم وما غوى (2) وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحى يوحى (4) 301 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا محمد بن خلف قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي * (والنجم إذا هوى) * قال: هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة (1). 302 - [ أبو الفتوح الرازي ] قال أبو حمزة الثمالي: هي النجوم إذا انتثرت وطمست يوم القيامة في قوله: * (فإذا النجوم طمست) * (2) وقوله: * (وإذا الكواكب انتثرت) * (3) (4). 303 - [ أبو الفرج الاصفهاني ] أخبرني الحسن بن القاسم البجلي الكوفي قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن المعلى قال: حدثني الوليد بن وهب (5)، عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: لما


(1) الكشف والبيان، المخطوطة 908، ج 4. وأورد البغوي وأبو حيان الأندلسي في تفسيريهما عن أبي حمزة الثمالي مثله. (2) المرسلات: 8. (3) الانفطار: 2. (4) روض الجنان وروح الجنان: ج 18، ص 154. (5) كذا في الأصل ولم نجد أحدا بهذا العنوان في مظانه من كتب الحديث والرجال ومن المحتمل ان = (*)

[ 314 ]

نزلت: * (والنجم إذا هوى) *، قال عتبة للنبي (صلى الله عليه وآله): أنا أكفر برب النجم إذا هوى. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم أرسل عليه كلبا من كلابك. قال: فقال ابن عباس: فخرج إلى الشام في ركب فيهم هبار بن الأسود، حتى إذا كانوا بوادي الغاضرة، وهي مسبعة، نزلوا ليلا، فافترشوا صفا واحدا، فقال عتبة: أتريدون أن تجعلوني حجزة ؟ لا، والله، لا أبيت إلا وسطكم. فبات وسطهم. قال هبار: فما أنبهني إلا السبع يشم رؤوسهم رجلا رجلا، حتى انتهى إليه، فأنشب أنيابه في صدغيه، فصاح: أي قوم، قتلتني دعوة محمد، فأمسكوه، فلم يلبث أن مات في أيديهم (1). 304 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك... إلى أن قال: فأنشدكم بالله أتعلمون أنه [ (صلى الله عليه وآله) ] أمر بسد أبوابكم وفتح بأبي فقلتم في ذلك، فقال رسول الله: ما أنا سددت أبواكم ولا أنا فتحت بابه بل الله سد أبوابكم وفتح بابه


= نسبة الوليد هنا إلى الجد. ففي كتاب الثقات: ج 7، ص 554: الوليد بن عيسى بن وهب، من آل عمارة، يروي عن سعيد بن جبير والشعبي. (1) الأغاني: ج 16، قتل السبع عتبة بدعوة النبي (صلى الله عليه وآله) عليه، ص 382. في الدر المنثور: ج 6، ص 122: أخرج أبو نعيم عن أبي الضحى قال: قال ابن أبي لهب هو يكفر بالذي قال * (والنجم إذا هوى) * فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عسى أن يرسل عليه كلبا من كلابه فبلغ ذلك أباه فأوصى أصحابه إذا نزلتم منزلا فاجعلوه وسطكم ففعلوا حتى إذا كان ليلة بعث الله عليه سبعا فقتله. (*)

[ 315 ]

غيري ؟ قالوا: اللهم لا (1). ثم دنا فتدلى (8) فكان قاب قوسين أو أدنى (9) 305 - [ أبو الفرج الاصفهاني ] أخبرني الحسن بن الهيثم قال: حدثنا علي بن إبراهيم قال: حدثني الوليد بن وهب، عن أبي حمزة، عن هشام بن عروة (2)، عن أبيه، مثله [ أي مثل الحديث رقم 303 ]. إلا انه قال: قال عتبة: أنا برئ من الذي * (دنا فتدلى) *. قال: وقال هبار: فضغمه الأسد ضغمة، فالتقت أنيابه عليه (3). 306 - [ الصدوق ] قال: حدثنا محمد بن أحمد بن السناني، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه (4)، عن ثابت بن دينار، قال: سألت زين العابدين علي بن الحسين


(1) مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. في الدر المنثور: ج 6، ص 122: أخرج ابن مردويه عن أبي الحمراء وحبة العرني قالا: أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن تسد الأبواب التي في المسجد فشق عليهم. قال حبة اني لأنظر إلى حمزة بن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذرفان وهو يقول أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك. فقال رجل يومئذ ما يألوا برفع ابن عمه. قال: فعلم رسول الله (صلى الله عليه وسلم) انه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) خطبة قط كان أبلغ منها تمجيدا وتوحيدا فلما فرغ قال: يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته ثم قرأ: * (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى) *. (2) هشام بن عروة بن الزبير بن العوام الأسدي، كنيته أبو المنذر وقيل أبو بكر كان حافظا متقنا ورعا (الثقات: ج 5، ص 502). قال أبو حاتم: هشام بن عروة، ثقة إمام في الحديث (الجرح والتعديل: ج 9، الترجمة 249). (3) الأغاني: ج 16، قتل السبع عتبة بدعوة النبي (صلى الله عليه وآله) عليه، ص 382. (4) لعل المراد به هنا هو سالم أبو حمزة البطائني. (*)

[ 316 ]

بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) عن الله جل جلاله هل يوصف بمكان، فقال: تعالى الله عن ذلك، قلت فلم أسرى بنبيه محمد (صلى الله عليه وآله) إلى السماء، قال: ليريه ملكوت السماء وما فيها من عجائب صنعه وبدايع خلقه، قلت: فقول الله عزوجل * (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى) * قال: ذاك رسول الله (صلى الله عليه وآله) دنا من حجب النور فرأى ملكوت السماوات ثم تدلى (صلى الله عليه وآله) فنظر من تحته إلى ملكوت الأرض حتى ظن أنه في القرب من الأرض كقاب قوسين أو أدنى (1). ولقد رأه نزلة أخرى (13) عند سدرة المنتهى (14) 307 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعد الخفاف (2)، عن الأصبغ بن نباتة، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى، ومن السدرة إلى حجب النور ناداني ربي جل جلاله: يا محمد أنت عبدي وأنا ربك فلي فاخضع وإياي فاعبد وعلي فتوكل وبي فثق، فاني قد رضيت بك عبدا وحبيبا ورسولا ونبيا وبأخيك علي خليفة وبابا، فهو حجتي على عبادي وإمام لخلقي به يعرف أوليائي من أعدائي وبه يميز حزب الشيطان من حزبي وبه يقام ديني وتحفظ حدودي وتنفذ أحكامي، وبك وبه وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وامائي وبالقائم منكم أعمر أرضي بتسبيحي وتهليلي وتقديسي وتكبيري وتمجيدي، وبه اطهر الأرض من أعدائي واورثها أوليائي، وبه أجعل كلمة الذين


(1) أمالي الصدوق: ص (128 - 129)، ح 21. (2) هو سعد بن طريف الحنظلي الاسكاف الكوفي: من أصحاب السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، 6131). (*)

[ 317 ]

كفروا بي السفلى وكلمتي العليا، وبه احيي عبادي وبلادي بعلمي وله (به) اظهر الكنوز والذخائر بمشيتي وإياه أظهر على الأسرار والضمائر بإرادتي وأمده بملائكتي لتؤيده على إنفاذ أمري وإعلان ديني ذلك وليي حقا ومهدي عبادي صدقا (1). وإبرهيم الذى وفى (37) 308 - [ الكليني ] علي بن محمد، عن بعض أصحابه، عن محمد بن سنان، عن أبي سعيد المكاري عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: ما عنى بقوله: * (وإبرهيم الذى وفى) * ؟ قال: كلمات بالغ فيهن، قلت: وما هن ؟ قال: كان إذا أصبح قال: أصبحت وربي محمود أصبحت لا أشرك بالله شيئا ولا أدعو معه إلها ولا أتخذ من دونه وليا - ثلاثا - وإذا أمسى قالها ثلاثا، قال: فأنزل الله عزوجل في كتابه * (وإبرهيم الذى وفى) * (2).


(1) أمالي الصدوق: المجلس الثاني والتسعون، ح 4، ص 504. (2) الكافي: ج 2، كتاب الدعاء، باب القول عند الاصباح والامساء، ح 38 ص 534. (

[ 318 ]

سورة القمر ففتحنا أبوب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (12) وحملنه على ذات ألوح ودسر (13) 309 - [ الكليني ] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن ابان بن عثمان، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي رزين الأسدي (1)، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: إن نوحا صلى الله عليه لما فرغ من السفينة وكان ميعاده فيما بينه وبين ربه في إهلاك قومه أن يفور التنور، ففار، فقالت امرأته: إن التنور قد فار فقام إليه فختمه فقام الماء (2) وأدخل من أراد أن يدخل وأخرج من أراد أن يخرج، ثم جاء إلى خاتمه فنزعه، يقول الله عزوجل: * (ففتحنا أبوب السماء بماء منهمر وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر وحملنه على ذات ألوح ودسر) * قال: وكان نجرها في وسط مسجدكم (3) ولقد نقص عن ذرعه سبعمائة ذراع (4).


(1) مسعود بن مالك، أبو رزين الأسدي الكوفي، ثقة فاضل، من الثانية مات سنة خمس وثمانين (تقريب التهذيب). (2) قام الماء: أي جمد. (3) أراد به مسجد الكوفة. (4) الكافي: ج 8، ح 422، ص 281. (*)

[ 319 ]

كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر (18) إنآ أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر (19) تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر (20) 310 - [ الثعلبي ] باسناد أبي حمزة الثمالي قال: حدثني محمد بن سفيان (1)، عن محمد بن قرظة بن كعب، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه قال: انتزعت الريح الناس من قبورهم (2).


(1) لعله محمد سفيان بن وردان الأسدي الكوفي الخزاز نزيل الري، قال أبو حاتم وأبو زرعة: صدوق في الحديث. (الجرح والتعديل: ج 7، الترجمة 1490) (2) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. وأورده أبو الفتوح الرازي في تفسيره: ج 18، ص 22، عن الثمالي، مثله. في تفسير القرطبي: قال محمد بن كعب عن أبيه: قال النبي (صلى الله عليه وسلم): انتزعت الريح الناس من قبورهم. (*)

[ 320 ]

سورة الرحمن يسئله من في السموت والارض كل يوم هو في شأن (29) 311 - [ الطبري ] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبيدالله بن موسى، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: إن الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور عرضه ما بين السماء والأرض ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة يخلق بكل نظرة ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء (1). 312 - [ الثعلبي ] حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس املاء قال: أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز قال: حدثنا يحيى بن الربيع المكي قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إن أول ما خلق الله سبحانه وتعالى لوحا من درة بيضاء دفتاه ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور ينظر الله سبحانه فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء فذلك قوله سبحانه * (كل يوم هو في شأن) * (2).


(1) تفسير الطبري: ج 27، ص 79. عنه أخرجه ابن كثير في تفسيره: ج 6، ص 491. وذكر مثله سندا ومتنا سواء. (2) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. ورواه البغوي في تفسيره المسمى (معالم التنزيل): ج 4، ص 270، قال: أخبرنا أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي، أخبرنا أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي، وذكر تمام السند وذكر مثله. إلا انه قال: " ان مما خلق الله عزوجل لوحا... ". (*)

[ 321 ]

313 - [ الحاكم النيسابوري ] حدثني علي بن عيسى الحيري، حدثنا ابراهيم بن أبي طالب، حدثنا ابن أبي عمر (1)، حدثنا سفيان (2)، عن أبي حمزة الثمالي، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: إن مما خلق الله للوحا محفوظا من درة بيضاء دفتاه من ياقوتة حمراء قلمه نور وكتابه نور ينظر فيه كل يوم ثلاثمائة وستين نظرة أو مرة ففي كل مرة منها يخلق ويرزق ويحيي ويميت ويعز ويذل ويفعل ما يشاء فذلك قوله: * (كل يوم هو في شأن) * (3).


(1) هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. (2) الظاهر هو سفيان بن عيينة برواية محمد بن يحيى بن أبي عمر عنه كما في تهذيب الكمال وروايته عن أبي حمزة الثمالي كما في غير مورد من الكتاب. (3) المستدرك على الصحيحين: ج 2، ص 519. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الاسناد فان أبا حمزة لم ينقم عليه إلا الغلو في مذهبه فقط. ورواه بطريق آخر في المستدرك: ج 2، كتاب التفسير، تفسير سورة الرحمن، ص 474، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد حدثنا جدي حدثنا أحمد بن حرب حدثنا سفيان، عن أبي حمزة الثمالي، وذكر تمام السند وذكر مثله وفيه: " ففي كل نظرة منها ". قال الحاكم: صحيح الاسناد ولم يخرجاه. (*)

[ 322 ]

سورة الواقعة وأصحب اليمين مآ أصحب اليمين (27) 314 - [ الطوسي ] أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل قال: حدثنا محمد بن فيروز بن غياث الجلاب بباب الأبواب قال: حدثنا محمد بن الفضل بن المختار الباني ويعرف بفضلان صاحب الجار قال: حدثني أبي الفضل بن مختار، عن الحكم بن ظهير الفزاري الكوفي (1)، عن ثابت بن أبي صفية أبي حمزة قال: حدثني أبو عامر القاسم بن عوف (2)، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: حدثني سلمان الفارسي (رضي الله عنه) قال: دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه، فجلست بين يديه وسألته عما يجد، وقمت لأخرج فقال لي: اجلس يا سلمان فسيشهدك الله عزوجل أمرا انه لمن خير الامور، فجلست فبينا أنا كذلك إذ دخل رجال من أهل بيته ورجال من أصحابه ودخلت فاطمة ابنته فيمن دخل، فلما رأت ما برسول الله (صلى الله عليه وآله) من الضعف خنقتها العبرة حتى فاض دمعها على خدها، فأبصر ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: ما يبكيك يا بنية أقر الله عينك ولا أبكاها ؟ قالت: وكيف لا أبكي وأنا أرى ما بك من الضعف. قال لها: يا فاطمة توكلي على الله واصبري كما صبر آباؤك من الأنبياء وامهاتك من أزواجهم، ألا أبشرك يا فاطمة ؟ قالت: بلى يا نبي الله - أو قالت يا أبة -


(1) صاحب التفسير عن السدي. ذكره النجاشي والشيخ في ترجمة ابنه ابراهيم. وهو ممن جرحهم العامة لتشيعهم. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 3، الترجمة 4882). قال ابن حجر في تقريب التهذيب: متروك، رمي بالرفض. واتهمه ابن معين. (2) القاسم بن عوف الشيباني الكوفي: صدوق يغرب (تقريب التهذيب). ذكره ابن حبان في كتاب الثقات: ج 5، ص 305. (*)

[ 323 ]

قال: أما علمت ان الله تعالى اختار أباك فجعله نبيا وبعثه إلى كافة الخلق رسولا، ثم اختار عليا فأمرني فزوجتك إياه واتخذته بأمر ربي وزيرا ووصيا يا فاطمة ان عليا أعظم المسلمين على المسلمين بعدي حقا وأقدمهم سلما وأعلمهم علما وأحلمهم حلما وأثبتهم في الميزان قدرا، فاستبشرت فاطمة (عليها السلام) فأقبل عليها رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: هل سررتك يا فاطمة ؟ قالت: نعم يا أبة. قال: أفلا أزيدك في بعلك وابن عمك من مزيد الخير وفواضله ؟ قالت: بلى يا نبي الله. قال: ان عليا أول من آمن بالله عزوجل ورسوله من هذه الامة هو وخديجة امك، وأول من وازرني على ما جئت، يا فاطمة ان عليا أخي وصفيي وأبو ولدي، ان عليا اعطي خصالا من الخير لم يعطها أحد قبله ولا يعطاها أحد بعده، فأحسني عزاك واعلمي أن أباك لاحق بالله عزوجل. قالت: يا أبتاه فرحتني وأحزنتني. قال كذلك يا بنية أمور الدنيا يشوب سرورها حزنها وصفوها كدرها، أفلا أزيدك يا بنية ؟ قالت: بلى يارسول الله. قال: ان الله تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين، فجعلني وعليا في خيرهما قسما، وذلك قوله عزوجل * (وأصحب اليمين مآ أصحب اليمين) * ثم جعل القسمين قبائل فجعلنا في خيرهما قبيلة، وذلك قوله عزوجل * (وجعلنكم شعوبا وقبآلل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقكم) * (1) ثم جعل القبائل بيوتا فجعلنا في خيرها بيتا في قوله سبحانه * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) * (2) ثم ان الله تعالى اختارني من أهل بيتي واختار عليا والحسن والحسين واختارك، فأنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب وأنت سيدة النساء والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ومن ذريتكما المهدي يملأ الله عزوجل به الأرض عدلا كما ملئت من قبله جورا (3).


(1) الحجرات: 13. (2) الأحزاب: 33. (3) أمالي الطوسي: ج 2، ص (219 - 221). = (*)

[ 324 ]

سورة الحديد ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم وتربصتم وارتبتم وغرتكم الامانى حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور (14) 315 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة * (فتنتم أنفسكم) * أي بالشهوات، * (وتربصتم) * بالتوبة، * (وغرتكم الامانى) * أي بالتسويف، * (حتى جاء أمر الله) * الموت، * (وغركم بالله الغرور) * الشيطان (1). والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم... (19) 316 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] روى صاحب كتاب البشارات مرفوعا إلى الحسين بن أبي حمزة، عن أبيه


= روى ا لطبراني نحو الحديث (المعجم الكبير: ج 3، بقية أخبار الحسن بن علي، ح 2674 - 2675، ص 57). (1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 6، ص 174: أخرج البيهقي في شعب الايمان عن ابن عباس في قوله: * (ولكنكم فتنتم أنفسكم) * قال: بالشهوات واللذات، * (وتربصتم) * بالتوبة، * (وارتبتم) * أي شككتم بالله، * (وغرتكم الامانى حتى جاء أمر الله) * قال: الموت، * (وغركم بالله الغرور) * قال الشيطان. (*)

[ 325 ]

قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): جعلت فداك قد كبر سني ودق عظمي، واقترب أجلي، وقد خفت أن يدركني قبل هذا الأمر الموت. قال: فقال لي: يا أبا حمزة أوما ترى الشهيد إلا من قتل ؟ قلت: نعم جعلت فداك فقال لي: يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم، بل والله تحت راية رسول الله (1).


(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ح 21، ص 665. (*)

[ 326 ]

سورة المجادلة قد سمع الله قول التى تجدلك في زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير (1) الذين يظهرون منكم من نسآلهم ما هن أمهتهم إن أمهتهم إلا الى ولدنهم وإنهم ليقولون منكرا من القول وزورا وإن الله لعفو غفور (2) والذين يظهرون من نسآلهم ثم يعودون لما قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا ذلكم توعظون به والله بما تعملون خبير (3) فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين من قبل أن يتماسا فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا ذلك لتؤمنوا بالله ورسوله وتلك حدود الله وللكفرين عذاب أليم (4) 317 - [ الطبري ] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا عبيدالله بن موسى، عن أبي حمزة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية أنت علي كظهر امي حرمت في الاسلام فكان أول من ظاهر في الإسلام أوس بن الصامت وكانت تحته ابنة عم له يقال لها خولة بنت خويلد وظاهر منها فاسقط في يديه وقال ما أراك إلا قد حرمت علي، وقالت له مثل ذلك، قال: فانطلقي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال فأتت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوجدت عنده ماشطة تمشط رأسه فأخبرته فقال: يا خويلة ما امرنا في أمرك بشئ فأنزل الله على رسوله (صلى الله عليه وسلم) فقال: يا خويلة أبشري، قالت: خيرا، قال: فقرأ عليها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) * (قد سمع الله قول التى تجدلك في زوجها وتشتكى إلى الله) * إلى

[ 327 ]

قوله * (فتحرير رقبة من قبل أن يتماسا) * قالت: وأي رقبة لنا والله ما يجد رقبة غيري قال: * (فصيام شهرين متتابعين) * قالت: والله لولا أنه يشرب في اليوم ثلاث مرات لذهب بصره قال: * (فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا) * قالت: من أين ما هي إلا أكلة إلى مثلها قال: فرعاه بشطر وسق ثلاثين صاعا والوسق ستون صاعا فقال: ليطعم ستين مسكينا وليراجعك (1). 318 - [ البيهقي ] أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن محمد، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا أبو حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية أنت علي كظهر امي حرمت عليه في الإسلام قال: وكان أول من ظاهر في الإسلام أوس وكانت تحته ابنة عم له يقال لها خويلة بنت خويلد فظاهر منها فأسقط في يده وقال ما أراك إلا قد حرمت علي وقالت له مثل ذلك قال: فانطلقي إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فسليه فأتت النبي (صلى الله عليه وسلم) فوجدت عنده ماشطة تمشط رأسه فأخبرته فقال يا خويلة ما امرنا في أمرك بشئ فأنزل على النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال يا خويلة أبشري، قالت: خيرا، قال: خيرا، فقرأ عليها قوله تعالى: * (قد سمع الله قول التى تجدلك في زوجها وتشتكى إلى الله) * الآيات (2). 319 - [ البيهقي ] أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن محمد، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا أبو


(1) تفسير الطبري: ج 28، ص 3. ورواه أبو جعفر النحاس في (الناسخ والمنسوخ): ص 233، قال: قرأ علي أحمد بن عمرو بن عبد الخالق عن يوسف بن موسى حدثنا عبيد الله بن موسى قال حدثنا أبو حمزة الثمالي وهو ثابت بن أبي صفية عن عكرمة عن ابن عباس، وذكر مثله. (2) السنن الكبرى: ج 7، كتاب الظهار، باب سبب نزول آية الظهار، ص 382. (*)

[ 328 ]

حمزة الثمالي، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما - فذكر قصة ظهار أوس إلى أن قال * (فتحرير رقبة) * قالت خويلة: قلت: وأي الرقبة لنا والله ما يخدمه غيري، قال: * (فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين) * قالت: والله لولا انه يذهب يشرب في اليوم ثلاث مرات لذهب بصره، قال: * (فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينا) * قالت: فمن أين هي ؟ الاكلة إلى مثلها فدعا النبي (صلى الله عليه وسلم) بشطر وسق ثلاثين صاعا والوسق ستون صاعا قال: ليطعم ستين مسكينا وليرجعك (1). يأيها الذين ءامنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجولكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم (12) 320 - [ ابن المغازلي ] أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي، أخبرنا أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بابن عقدة الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، حدثنا نصر بن مزاحم، عن أبي ساسان وأبي حمزة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن عامر بن واثلة قال: كنت مع علي (عليه السلام) في البيت يوم الشورى، فسمعت عليا يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم يغير ذلك.... إلى أن قال: فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ناجى رسول الله عشر مرات يقدم بين يدي نجواه صدقة قبلي ؟ قالوا: اللهم لا (2).


(1) السنن الكبرى: ج 7، كتاب الظهار، ص 392. (2) مناقب علي بن أبي طالب: ص 12. في الدر المنثور: ج 6، ص 185: أخرج سعيد بن منصور وابن راهويه وابن أبي شيبة وعبد بن = (*)

[ 329 ]

لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءابآءهم أو أبنائهم أو إخونهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمن وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنت تجرى من تحتها الانهر خلدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون (22) 321 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عزوجل: * (وأيدهم بروح منه) *. قال: هو الايمان (1).


= حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه عن علي قال: ان في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى * (يأيها الذين ءامنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجولكم صدقة) * كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت كلما ناجيت النبي (صلى الله عليه وسلم) قدمت بين يدي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت * (ءأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجولكم صدقت) * الآية. (1) الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب في ان السكينة هي الايمان، ح 1، ص 15. في تفسير البغوي: * (وأيدهم بروح منه) * قال السدي: يعني بالايمان. (*)

[ 330 ]

سورة الحشر مآ أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى... (7) 322 - [ فرات الكوفي ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد - يعني ابن مروان - عن محمد بن علي، عن علي بن عبد الله (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال الله تبارك وتعالى: * (مآ أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى) * وما كان للرسول فهو لنا ولشيعتنا حللناه لهم وطيبناه لهم. يا أبا حمزة ! والله لا يضرب على شئ من السهام في شرق الأرض ولا غربها مال إلا كان حراما سحتا على من نال منه شيئا ما خلانا وشيعتنا إنا طيبناه لكم وجعلناه لكم. والله يا أبا حمزة ! لقد غصبنا وشيعتنا حقنا مالا من الله علينا، ما ملاؤنا بسعادة وما تاركتكم بعقوبة في الدنيا (2).


(1) عد علماء الرجال من الفريقين عددا من المسمين بهذا الاسم، ولم نتمكن من تطبيق المشار على أحد منهم. (2) تفسير فرات الكوفي: ص 473. (*)

[ 331 ]

سورة الممتحنة 323 - [ الصدوق ] أبي (رحمه الله) قال: حدثني أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن حسان، عن إسماعيل بن مهران، عن الحسن بن علي، عن عاصم الحناط، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليهما السلام) قال: من قرأ سورة الممتحنة في فرائضه ونوافله امتحن الله قلبه للايمان، ونور له بصره، ولا يصيبه فقر أبدا، ولا جنون في بدنه ولا في ولده (1). قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من أصحب القبور (13) 324 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة * (كما يئس الكفار من أصحب القبور) * قال: إذا دخل الكفار القبور وعاينوا ما أعد الله لهم من الخزي، يئسوا من نعمة الله (2).


(1) ثواب الأعمال: ثواب قراءة سورة الممتحنة، ص 147. وأورده الفضل الطبرسي في (مجمع البيان): ج 9، ص 339، قال: عن أبي حمزة الثمالي مثله سواء. (2) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 6، ص 212: أخرج سعيد بن منصور وابن أبي شيبة عن مجاهد وعكرمة في قوله: * (كما يئس الكفار من أصحب القبور) * قالا: الكفار حين ادخلوا القبور عاينوا ما أعد الله لهم من الخزي آيسوا من رحمة الله. (*)

[ 332 ]

سورة الجمعة وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم (3) 325 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا محمد بن خلف قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا ابراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال: حدثني حصين بن عبد الرحمن (1)، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن رجل من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: قال النبي (عليه السلام) رأيتني تبعني غنم سود ثم اتبعتها غنم عفر (2) أولها أبو بكر، قال: أما السود فالعرب وأما العفر فالعجم يتبعك بعد العرب قال: كذلك عبرها الملك سحر يعني وقت السحر (3). يأيها الذين ءامنوا إذا نودى للصلوة من يوم الجمعة... (9) 326 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن محمد بن موسى، عن العباس بن معروف، عن ابن أبي


(1) حصين بن عبد الرحمن السلمي، أبو الهذيل الكوفي، عن أحمد بن حنبل: حصين بن عبد الرحمن الثقة المأمون من كبار أصحاب الحديث. عن يحيى بن معين: ثقة. (تهذيب الكمال) في الجرح والتعديل: ج 3، الترجمة 837: قال أبو حاتم: حصين بن عبد الرحمن ثقة في الحديث. وقال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سألت أبا زرعة عنه فقال: ثقة. قلت يحتج بحديثه ؟ قال: أي والله. (2) عن الأصمعي: العفرة، بياض ولكن ليس بالبياض الناصع الشديد ولكنه كلون عفر الأرض وهو وجهها. (لسان العرب) (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. وأخرجه أحمد بن حنبل باختلاف (مسند أحمد بن حنبل: ج 5، ص 455). (*)

[ 333 ]

نجران، عن عبد الله بن سنان، عن ابن أبي يعفور (1)، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال له رجل: كيف سميت الجمعة ؟ قال: إن الله عزوجل جمع فيها خلقه لولاية محمد ووصيه في الميثاق فسماه يوم الجمعة لجمعه فيه خلقه (2).


(1) هو عبد الله بن أبي يعفور الكوفي: عده الشيخ المفيد من الفقهاء الأعلام، والرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والأحكام الذين لا يطعن عليهم ولا طريق لذم واحد منهم. وبالجملة فهو ثقة ثقة جليل بالاتفاق. عده مولانا الكاظم من حواري الباقر والصادق صلوات الله عليهم. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، 8032) (2) الكافي: ج 3، كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلته، ح 7، ص 415. (*

[ 334 ]

سورة التحريم إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصلح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير (4) 327 - [ الحاكم الحسكاني ] أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة قال: حدثنا محمد بن خلف بن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى حدثنا علي بن علي قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال: حدثني عبد الله بن عطاء (1)، عن أبي جعفر قال: * (وصلح المؤمنين) * علي بن أبي طالب (2). 328 - [ الحاكم الحسكاني ] قال: حدثني أبو الحسن قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه قال: حدثنا محمد بن علي، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن ثابت بن أبي صفية، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في علي بن أبي طالب هو صالح المؤمنين (3).


(1) الظاهر هو عبد الله بن عطاء الطائفي المكي، أبو عطاء بروايته عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين كما في تهذيب الكمال. ذكره ابن حبان في كتاب الثقات: ج 7 ص 41. (2) شواهد التنزيل: ج 2، ح 993، ص 350. في الدر المنثور: ج 6، ص 244: أخرج ابن مردويه عن اسماء بنت عميس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول * (وصلح المؤمنين) * قال: علي بن أبي طالب. وفيه أخرج ابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس في قوله: * (وصلح المؤمنين) * قال: هو علي بن أبي طالب. (3) شواهد التنزيل: ج 2، ح 994، ص 350. (*)

[ 335 ]

329 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن علي (رحمه الله)، قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن ثابت بن أبي صفية، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس من أحسن من الله قيلا وأصدق من الله حديثا. معاشر الناس ان ربكم جل جلاله أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة ووصيا وأن أتخذه أخا ووزيرا. معاشر الناس ! إن عليا باب الهدى بعدي والداعي إلى ربي وهو * (صلح المؤمنين) * ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال انني من المسلمين. معاشر الناس ! إن عليا مني ولده ولدي وهو زوج حبيبتي أمره أمري، ونهيه نهيي. معاشر الناس ! عليكم بطاعته واجتناب معصيته فان طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي. معاشر الناس ! إن عليا صديق هذه الامة وفاروقها ومحدثها انه هارونها وآصفها وشمعونها انه باب حطتها وسفينة نجاتها وانه طالوتها وذو قرنيها. معاشر الناس ! إنه محنة الورى والحجة العظمى والآية الكبرى وإمام أهل الدنيا والعروة الوثقى. معاشر الناس ! إن عليا مع الحق والحق معه وعلى لسانه. معاشر الناس ! إن عليا قسيم النار لا يدخل النار ولي له ولا ينجو منها عدو له إنه قسيم الجنة لا يدخلها عدو له ولا يزحزح عنه ولي له. معاشر أصحابي ! قد نصحت لكم وبلغتكم رسالة ربي ولكن لا تحبون الناصحين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم (1).


(1) أمالي الصدوق: ص 35، ح 4. (*)

[ 336 ]

سورة القلم ن والقلم وما يسطرون (1) 330 - [ الثعلبي ] روى ثابت الثمالي (1)، عن ابن عباس (2): النون: الدواة (3). 331 - [ ابن كثير ] قال ابن جرير: حدثنا ابن حميد (4)، قال: حدثنا يعقوب (5)، قال: حدثنا أخي عيسى بن عبد الله (6)، عن ثابت الثمالي، عن ابن عباس قال: ان الله خلق النون وهي الدواة وخلق القلم فقال: ما أكتب فقال: ما كتب قال: اكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة من عمل معمول بر أو فجور أو رزق مقسوم حلال أو حرام ثم ألزم كل شئ من ذلك شأنه دخوله في الدنيا ومقامه فيها كم وخروجه منها كيف، ثم جعل


(1) في الأصل: قال الحسن وقتادة والضحاك وهي رواية ثابت الثمالي عن ابن عباس. (2) تقدم ضمن تحقيقنا في تاريخ ولادة أبي حمزة الثمالي وعمره انه (رحمه الله) قد أدرك طيلة إمامة علي بن الحسين (عليه السلام) والتي ابتدأت عام 61 ه‍، وفي ذلك ما يقوي الأخذ بظاهر روايته عن عبد الله بن عباس (ت 68 ه‍) وعدم الالتفات إلى احتمال وقوع الارسال أو السقط في السند. (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. في الدر المنثور: ج 6، ص 250: أخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن ابن عباس * (ن والقلم) * قال: ن الدواة والقلم القلم. وفيه: أخرج عبد الرزاق وابن المنذر عن قتادة والحسن في قوله: ن قالا: الدواة. (4) محمد بن حميد بن حيان التميمي، أبو عبد الله الرازي. (5) يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري، أبو الحسن القمي، صدوق يهم. (تقريب التهذيب) (6) عيسى بن عبد الله بن سعد بن مالك الأشعري، روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن (عليهما السلام). (رجال النجاشي) (*)

[ 337 ]

على العباد حفظة وللكتاب حزانا فالحفظة ينسخون كل يوم من الخزان عمل ذلك اليوم فإذا فنى الرزق وانقطع الأثر وانقضى الأجل أتت الحفظة الخزنة يطلبون عمل ذلك اليوم فتقول لهم الخزنة ما نجد لصاحبكم عندنا شيئا فترجع الحفظة فيجدونهم قد ماتوا. قال: فقال ابن عباس: ألستم قوما عربا تسمعون الحفظة يقولون * (إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون) * (1) وهل يكون الاستنساخ إلا من أصل (2). عتل بعد ذلك زنيم (13) 332 - [ الثعلبي ] روى الثمالي، عن مجاهد (3) في الزنيم قال: كانت له ست أصابع في يده في كل ابهام له اصبع زائدة (4). 333 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال في قوله تعالى * (زنيم) *: هو اللئيم الذي يعرف اللؤمة كما تعرف الشاة بزنمتها (5).


(1) الجاثية: 29. (2) تفسير ابن كثير: ج 7، ص 78. (3) مجاهد بن جبر، أبو الحجاج المخزومي مولاهم، المكي، ثقة، إمام في التفسير وفي العلم (تهذيب الكمال). (4) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. في تفسير القرطبي: وقال مجاهد: زنيم كانت له ستة أصابع في يده، في كل ابهام له إصبع زائدة. (5) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في تفسير القرطبي: قال عكرمة: الزنيم، هو اللئيم الذي يعرف بلؤمه كما تعرف الشاة بزنمتها. (*)

[ 338 ]

سورة الحاقة لنجعلها لكم تذكرة وتعيهآ أذن وعية (12) 334 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه (1) قال: حدثنا ابن حيان قال: حدثنا إسحاق بن محمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عيسى قال: حدثنا علي بن علي قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال: حدثني عبد الله بن الحسن (2) قال: حين نزلت هذه الآية * (وتعيهآ أذن وعية) * قال رسول الله صلى الله عليه: سألت الله ان يجعلها اذنك يا علي، قال علي: فما نسيت شيئا بعد وما كان لي ان أنساه (3).


(1) ضبطه العلامة المرعشي (قدس سره) بالميم بدل الفاء، وقال: هو الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن منجويه الاصبهاني اليزدي المتوفي سنة (428) فما في بعض الكتب من ضبط ابن منجويه بالفاء بدل الميم وهم كما لا يخفى. (ملحقات احقاق الحق ج 3، ص 149) أقول: بل الصواب ما أثبتناه، وهو أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن فنجويه الثقفي الدينوري كما تقدم التصريح باسمه في الحديث 23. (2) عبد الله بن الحسن بن الحسن المجتبى الملقب بالمحض، أبو محمد. (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. عنه أخرجه ابن البطريق في (العمدة): الفصل 35، ح 473، ص 289 وذكر مثله سندا ومتنا. وقد ذكر ابن البطريق في المقدمة ص 19 طريقه إلى رواية تفسير الثعلبي، قال: أخبرنا السيد الأجل: محمد بن يحيى بن محمد ابن أبي السطلين العلوي الواعظ البغدادي في صفر سنة خمس وثمانين وخمس مأة عن الفقيه أبي الخير أحمد بن سعيد بن يوسف القزويني الشافعي المدرس بالمدرسة النظامية ببغداد في شعبان من سنة سبعين وخمس مأة بروايته عن محمد بن أحمد الارغياني الفقيه، عن القاضي الحافظ حاكم بلخ أحمد بن أحمد بن محمد البلخي عن يحيى بن محمد الاصفهاني عن الاستاذ أبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي المصنف. = (*)

[ 339 ]

ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمنية (17) 335 - [ الكليني ] محمد [ بن يحيى ]، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: حملة العرش - والعرش: العلم - ثمانية: أربعة منا وأربعة ممن شاء الله (1).


= في الدر المنثور: ج 6، ص 260: أخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عن مكحول قال: لما نزلت * (وتعيهآ أذن وعية) * قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألت ربي أن يجعلها اذن علي قال مكحول فكان علي يقول ما سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) شيئا فنسيته. وفيه: أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والواحدي وابن مردويه وابن عساكر وابن النجاري عن بريدة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعلي: ان الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وان أعلمك وان تعي وحق لك أن تعي فنزلت هذه الآية * (وتعيهآ أذن وعية) *. (1) الكافي: ج 1، كتاب التوحيد، باب العرش والكرسي، ح 6، ص 132. في تفسير القرطبي: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): [ العرش ] " يحمله اليوم أربعة وهم يوم القيامة ثمانية ". (*)

[ 340 ]

سورة نوح وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا (23) 336 - [ الفضل الطبرسي ] عن الثمالي: (1) إن أوثان قوم نوح صارت إلى العرب فكانت ود بدومة الجندل، وسواع برهاط لهذيل، وكان يغوث لبني غطيف من مراد، وكان يعوق لهمدان، وكان نسر لآل ذي الكلاع من حمير، وكان اللات لثقيف، وأما العزى فلسليم وغطفان وجشم ونضر وسعد بن بكر، وأما مناة فكانت لقديد، وأما أساف ونائلة وهبل فلأهل مكة، وكان أساف حيال الحجر الأسود وكانت نائلة حيال الركن اليماني وكان هبل في جوف الكعبة ثمانية عشر ذراعا (2). 337 - [ الثعلبي ] قال الثمالي: (3) صارت أوثان قوم نوح إلى العرب فكان ود لكلب بدومة الجندل، وكان سواع برهاط لهذيل، وكان يغوث لبني غطيف من مراد بالجوف، وكان يعوق لهمدان، وكان نسر لآل ذي الكلاع من حمير (4).


(1) في الأصل: عن عطا وقتادة والثمالي. (2) مجمع البيان: ج 10، ص 461. (3) في الأصل: قال عطاء وقتادة والثمالي والمسيب. (4) الكشف والبيان، المخطوطة 908، ج 4. (*)

[ 341 ]

سورة الجن قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا (1) 338 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة الثمالي: وبلغنا انهم من بني الشيصبان هم أكثر الجن عددا وهم عامة جنود إبليس (1). 339 - [ القرطبي ] قال الثمالي: بلغنا انهم من بني الشيصبان، وهم أكثر الجن عددا وأقواهم شوكة، وهم عامة جنود إبليس (2). وأما القسطون فكانوا لجهنم حطبا (15) وألو استقموا على الطريقة لاسقينهم ماء غدقا (16) لنفتنهم فيه.... (17) 340 - [ الفضل الطبرسي ] قال الثمالي (3): * (لنفتنهم فيه) * أي لنختبرهم بذلك ودليله * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ حتى إذا فرحوا بمآ أوتوا أخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون) * (4) (5).


(1) مجمع البيان: ج 10، ص 466. أورده الثعلبي في تفسيره: المخطوطة 908، ج 4، عن أبي حمزة الثمالي، وذكر مثله سواء. (2) تفسير القرطبي: ج 19، ص 3. (3) في الأصل: وهو قول الربيع والكلبي والثمالي وأبي مسلم وأبي مجلز. (4) الأنعام: 44. (5) مجمع البيان: ج 10، ص 471. (*)

[ 342 ]

341 - [ الثعلبي ] قال الثمالي (1): معناها وان لو استقاموا على طريقة الكفر والضلالة وكانوا كفارا كلهم لأعطيناهم مالا كثيرا ولوسعنا عليهم لنفتنهم فيه عقوبة لهم واستدراجا حتى يفتتنوا فيعذبهم. ودليل هذا التأويل قوله سبحانه * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ) * وقوله سبحانه وتعالى * (ولولا أن يكون الناس أمة وحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون) * (2) وقوله سبحانه * (ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الارض) * (3) وقوله تعالى * (كلا إن الانسن ليطغى أن رأه استغنى) * (4) (5). 342 - [ القرطبي ] قال الثمالي (6): * (وألو استقموا على الطريقة) * التي هم عليها من الكفر فكانوا كلهم كفارا لوسعنا أرزاقهم مكرا بهم واستدراجا لهم، حتى يفتتنوا بها، فنعذبهم بها في الدنيا والآخرة، واستدل بقوله تعالى: * (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ) * الآية. وقوله تعالى: * (ولولا أن يكون الناس أمة وحدة لجعلنا لمن يكفر بالرحمن لبيوتهم سقفا من فضة ومعارج عليها يظهرون) * (7) (8).


(1) في الأصل: وهذا قول الربيع بن أنس وزيد بن أسلم والكلبي والثمالي ويمان بن رباب وابن كيسان وأبي مجلز. (2) الزخرف: 33. (3) الشورى: 27. (4) العلق: 6 - 7. (5) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. (6) في الأصل: هذا قول قاله الربيع بن أنس وزيد بن أسلم وابنه والكلبي والثمالي ويمان بن رباب وابن كيسان وأبو مجلز. (7) الزخرف: 33. (8) تفسير القرطبي: ج 19، ص 19. (*)

[ 343 ]

سورة المزمل إن ناشئة اليل هي أشد وطا وأقوم قيلا (6) 343 - [ يحيى الشجري ] أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني المقري بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن شهدل المديني قال: أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد أبو عبد الله قال: حدثنا أبي قال: حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر وزيد بن علي (عليه السلام) * (أشد وطا) * قال: مواطأة وفراغا لقلبك (1). إن لدينآ أنكالا وجحيما (12) 344 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة قال: * (أنكالا) * أي قيودا (2).


(1) الأمالي الخميسية: ج 1، ص 219. في تفسير القرطبي: قال ابن زيد: واطأته على الأمر مواطأة: إذا وافقته من الوفاق، وفلان يواطئ اسمه اسمي، وتواطؤا عليه أي توافقوا، فالمعنى أشد موافقة بين القلب والبصر والسمع واللسان، لانقطاع الأصوات والحركات. (2) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 6، ص 279: أخرج أحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن مجاهد: * (إن لدينآ أنكالا) * قال: قيودا. (*)

[ 344 ]

سورة المدثر كل نفس بما كسبت رهينة (38) إلا أصحب اليمين (39) 345 - [ الثعلبي ] روى أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر الباقر قال: نحن وشيعتنا أصحاب اليمين (1).


(1) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. (*)

[ 345 ]

سورة الانسان 346 - [ الفضل الطبرسي ] قال أبو حمزة الثمالي في تفسيره: حدثني الحسن بن الحسن أبو عبد الله بن الحسن (1)، أنها مدنية نزلت في علي وفاطمة السورة كلها (2). ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (8) 347 - [ الثعلبي ] قال أبو حمزة الثمالي: الأسير المرأة، ودليل هذا التأويل قول النبي (عليه السلام): " استوصوا بالنساء خيرا فانهن عندكم عوان " (3). 348 - [ أبو حيان الأندلسي ] قال أبو حمزة الثمالي (4): هي الزوجة (5).


(1) الملقب بالحسن المثلث: من أصحاب الباقر والصادق (عليهما السلام)، كان متألها فاضلا ورعا مات في حبس المنصور بالهاشمية سنة 145 وله 68 سنة. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 2، الترجمة 3440) (2) مجمع البيان: ج 10، ص 514. في تفسير القرطبي: قال القشيري: ان هذه السورة نزلت في علي بن أبي طالب. (3) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. وأورده القرطبي في تفسيره قال: قال أبو حمزة الثمالي: مثله، وزاد في آخره " أي أسيرات ". (4) في الأصل اليماني وهو تصحيف والصحيح ما أثبتناه. (5) تفسير البحر المحيط: ج 8، ص 395. (*)

[ 346 ]

وجزلهم بما صبروا جنة وحريرا (12) 349 - [ أبو نعيم الاصبهاني ] حدثنا حبيب بن الحسن، حدثنا عبد الله بن صالح البخاري، حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد الصيرفي، حدثنا محمد بن كثير الكوفي (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر، في قوله عزوجل: * (وجزلهم بما صبروا جنة وحريرا) *. قال: بما صبروا على الفقر ومصائب الدنيا (2). ويطاف عليهم بانية من فضة وأكواب كانت قواريرا (15) 350 - [ الثعلبي ] قال الثمالي (3): إن الله سبحانه جعل قوارير كل قوم من تراب أرضهم وان تراب الجنة من فضة فجعل من تلك الفضة قوارير يشربون فيها (4). عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقهم ربهم شرابا طهورا (21) 351 - [ الكليني ] علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر (5)، عن


(1) محمد بن كثير القرشي الكوفي، أبو إسحاق، كان يحيى بن معين يحسن القول فيه. وقال ابن معين: هو شيعي لم يكن به بأس. (الجرح والتعديل ج 8، الترجمة 308) (2) حلية الأولياء: ج 3، ترجمة محمد بن علي الباقر، ص 182. (3) في الأصل: قال الكلبي والثمالي. (4) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ج 4. في تفسير القرطبي: وقيل أرض الجنة من فضة، والأواني تتخذ من تربة الأرض التي هي منها. ذكره ابن عباس. (5) إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني: شيخ من أصحابنا ثقة، قال النجاشي ورجح العلامة في = (*)

[ 347 ]

أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر (1).


= الخلاصة قول النجاشي على تضعيف ابن الغضائري وذكره في المعتمدين، وبالجملة فهو ثقة من أصحاب الباقر والصادق (صلوات الله عليهما) وله كتاب وأصول يرويها حماد بن عيسى وغيره. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 1، الترجمة 369) (1) الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب من كسا مؤمنا، ح 4، ص 205. أخرج أبو داود عن أبي سعيد - في حديث - عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: " أيما مسلم كسا مسلما ثوبا على عرى كساه الله من خضر الجنة " (سنن أبي داود: ج 1، كتاب الزكاة، باب في فضل سقي الماء، ص 391). (*)

[ 348 ]

سورة المرسلات والمرسلت عرفا (1) 352 - [ الفضل الطبرسي ] عن أبي حمزة الثمالي، عن أصحاب علي، عنه (عليه السلام) (1): انها الملائكة ارسلت بالمعروف من أمر الله ونهيه (2). وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون (48) 353 - [ فرات الكوفي ] معنعنا عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) في قول الله تعالى: * (وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) * قال: تفسيرها في باطن القرآن: وإذا قيل للنصاب والمكذبين تولوا عليا، لم يفعلوا لأنهم الذين سبق عليهم في علم الله من الشقاء (3).


(1) في الأصل: وفي رواية عن ابن مسعود وعن أبي حمزة عن أصحاب علي عنه (عليه السلام). (2) مجمع البيان: ج 10، ص 528. في الدر المنثور: ج 6، ص 303: أخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن أبي هريرة * (والمرسلت عرفا) * قال: هي الملائكة أرسلت بالمعروف. (3) تفسير فرات الكوفي: ص 531، ح 1. (*)

[ 349 ]

سورة النباء عم يتساءلون (1) عن النبإ العظيم (2) الذى هم فيه مختلفون (3) 354 - [ الكليني ] محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير، أو غيره، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: جعلت فداك إن الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية * (عم يتساءلون عن النبإ العظيم) * قال: ذلك إلي إن شئت أخبرتهم وإن شئت لم أخبرهم، ثم قال: لكني أخبرك بتفسيرها، قلت: * (عم يتساءلون) * ؟ قال: فقال: هي في أمير المؤمنين صلوات الله عليه، كان أمير المؤمنين صلوات الله عليه يقول: مالله عزوجل آية هي أكبر مني ولا لله من نبأ أعظم مني (1). 355 - [ الصفار القمي ] حدثنا أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير وغيره، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال قلت: جعلت فداك ان الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية * (عم يتساءلون عن النبإ العظيم) * قال فقال: ذلك إلي إن


(1) الكافي: ج 1، كتاب الحجة، باب ان الآيات التي ذكرها الله عزوجل في كتابه هم الأئمة (عليهم السلام)، ح 3، ص 207. في تفسير النيسابوري المطبوع بهامش تفسير الطبري: ج 30، ص 4: وقالت الشيعة: هو علي، قال القائل في حقه: - هو النبأ العظيم وفلك نوح * وباب الله وانقطع الخطاب (*)

[ 350 ]

شئت أخبرتهم وإن شئت لم اخبرهم قال فقال: لكني اخبرك بتفسيرها قال فقلت: * (عم يتساءلون) * قال فقال: هي في أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين يقول ما لله آية أكبر مني ولا لله من نبأ عظيم أعظم مني ولقد عرضت ولايتي على الامم الماضية فأبت أن تقبلها (1). 356 - [ فرات الكوفي ] قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن حاتم، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (عم يتساءلون عن النبإ العظيم الذى هم فيه مختلفون) * فقال: كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الامم بألسنتها، والله ما لله نبؤ أعظم مني ولا لله آية أعظم مني (2). يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا (38) 357 - [ الثعلبي ] أخبرني ابن فنجويه قال: حدثنا موسى قال: حدثنا ابن علوية قال: حدثنا إسماعيل قال: حدثنا المسيب (3) قال: حدثنا ثابت أبو حمزة، عن عامر (4)، عن


(1) بصائر الدرجات: ج 2، النوادر من الأبواب في الولاية، صدر ح 3، ص 76. (2) تفسير فرات الكوفي: ص 533، ح 1. عنه أخرجه الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل): ج 2، ح 1072 ص 417، وذكر مثله سندا ومتنا سواء. (3) الظاهر هو المسيب بن رافع الأسدي الكاهلي، أبو العلاء الكوفي الأعمى والد العلاء بن المسيب، برواية إسماعيل بن أبي خالد عنه كما في تهذيب الكمال. (4) عامر بن شراحيل الشعبي، أبو عمرو، ثقة مشهور. (تقريب التهذيب) (*)

[ 351 ]

علقمة (1)، عن ابن مسعود قال: * (الروح) * ملك عظيم أعظم من السماوات ومن الجبال وأعظم من الملائكة وهو في السماء الرابعة يسبح كل يوم اثني عشر تسبيحة يخلق من كل تسبيحة ملك تجئ يوم القيامة صفا واحدة (2). 358 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله * (وقال صوابا) * قال: لا إله إلا الله (3). 359 - [ فرات الكوفي ] قال: حدثني القاسم بن الحسن بن حازم (خازم) القرشي قال: حدثنا الحسين بن علي النقاد عن محمد بن سنان (4)، عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي (عليهما السلام) وقلت: يابن رسول الله حدثني بحديث ينفعني. قال: يا أبا حمزة كل يدخل الجنة إلا من أبى. قال: قلت: يابن رسول الله أحد يأبى أن يدخل الجنة ؟ قال: نعم. قلت: من ؟ قال: من لم يقل: لا إله إلا الله محمد رسول الله. قال: قلت: يابن رسول الله حسبت أن لا أروي هذا الحديث عنك. قال: ولم ؟ قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني امية كل يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله.


(1) علقمة بن قيس النخعي بن عبد الله النخعي الكوفي، ثقة ثبت فقيه عابد. (تقريب التهذيب) (2) الكشف والبيان: المخطوطة 908، ح 4. في الدر المنثور: ج 6، ص 309: أخرج ابن جرير عن ابن مسعود قال: الروح في السماء السابعة وهو أعظم من السماوات والجبال ومن الملائكة يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة يخلق الله من كل تسبيحة ملكا من الملائكة يجئ يوم القيامة صفا واحدة. (3) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 6، ص 310: أخرج ابن المنذر وأبو الشيخ عن ابن عباس في قوله: * (وقال صوابا) * قال: شهادة أن لا إله إلا الله. (4) محمد بن سنان أبو جعفر الزاهري الخزاعي: عدوه من أصحاب الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام) ثقة جليل وفاقا لعدة كثيرة منهم الشيخ المفيد في الارشاد، والمجلسيان، والشيخ الحر في الوسائل، والسيد ابن طاووس والعلامة في المختلف. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 7، الترجمة 13477) (*)

[ 352 ]

فقال: أيهات أيهات إذا كان يوم القيامة سلبهم الله إياها لا يقولها (فلم يقلها) إلا نحن وشيعتنا والباقون منها براء أما سمعت الله يقول: * (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) * قال: من قال: لا إله إلا الله محمد رسول الله (1).


(1) تفسير فرات الكوفي: ص 434، ح 4. عنه أخرجه الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل): ج 2، ح 1077 ص 420، وذكر مثله سندا ومتنا، وليس فيه " يابن رسول الله حسبت أن لا أروي هذا الحديث عنك، قال: ولم ". (*)

[ 353 ]

سورة النازعات اذهب إلى فرعون إنه طغى (17) فقل هل لك إلى أن تزكى (18) 360 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله: * (هل لك إلى أن تزكى) * إلى أن تقول: لا إله إلا الله (1). فقال أنا ربكم الاعلى (24) 361 - [ نصر المنقري ] عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن عمر قال: إن تابوت معاوية في النار فوق تابوت فرعون، وذلك بأن فرعون قال: * (أنا ربكم الاعلى) * (2).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 247. في الدر المنثور: ج 6، ص 313: أخرج البيهقي في الأسماء والصفات من طريق عكرمة عن ابن عباس في قوله: * (هل لك إلى أن تزكى) * قال: إلى أن تقول لا إله إلا الله. (2) وقعة صفين: ص 219. (*)

[ 354 ]

سورة الإنفطار إن الابرار لفى نعيم (13) وإن الفجار لفى جحيم (14) 362 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عزوجل: * (إن الابرار لفى نعيم وإن الفجار لفى جحيم) * قال: إن الأبرار نحن هم، والفجار: هم عدونا (1).


(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 771، ح 1. (*)

[ 355 ]

سورة المطففين كلا إن كتب الفجار لفى سجين (7) وما أدرلك ما سجين (8) كتب مرقوم (9)... كلا إن كتب الابرار لفى عليين (18) وما أدرلك ما عليون (19) كتب مرقوم (20) يشهده المقربون (21) 363 - [ الصفار القمي ] حدثني أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد، عن أبي نهشل قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه وخلق أبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إلينا لأنها خلقت مما خلقنا ثم تلا هذه الآية: * (كلا إن كتب الابرار لفى عليين وما أدرلك ما عليون كتب مرقوم يشهده المقربون) *. وخلق عدونا من سجين وخلق قلوب شيعتهم مما خلقهم منه وأبدانهم من دون ذلك فقلوبهم تهوى إليهم لأنها خلقت مما خلقوا منه ثم تلا هذه الآية: * (كلا إن كتب الفجار لفى سجين وما أدرلك ما سجين كتب مرقوم) * (1).


(1) بصائر الدرجات: ج 1، باب خلق أبدان الأئمة (عليهم السلام)، ح 3، ص 15. ورواه الكليني في (الكافي)، ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب طينة المؤمن والكافر، ح 4، ص 4، قال: محمد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمد وغيره، عن محمد بن خلف، عن أبي نهشل قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: مثله سواء. (*)

[ 356 ]

يسقون من رحيق مختوم (25) 364 - [ الكليني ] عنه (1)، عن أبيه، عن حماد، عن إبراهيم (2)، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، ومن سقى مؤمنا من ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم (3). 365 - [ البرقي ] عن أبيه، عن سعدان بن مسلم (4)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعة من طعام إلا أطعمه الله من طعام الجنة، ولا سقاه رية إلا سقاه الله من الرحيق المختوم (5). 366 - [ ابن الجوزي ] أنبأنا محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن أيوب القطان، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، حدثنا أبي، حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين قال: سمعت أبي يقول: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من أحيى ليلة من رجب وصام يوما، أطعمه الله من ثمار الجنة وكساه من حلل الجنة وسقاه من الرحيق المختوم إلا من فعل ثلاثا: من قتل نفسا،


(1) الحديث معلق على ما قبله والضمير يعود إلى علي بن إبراهيم. (2) الظاهر هو إبراهيم بن عمر، وحماد هو ابن عيسى، بقرينة سند الحديث المتقدم في سورة الانسان: الآية 21 لاتحاد السندين وتكامل الحديثين. (3) الكافي: ج 2، كتاب الايمان والكفر، باب إطعام المؤمن، ح 5، ص 201. في الدر المنثور: ج 6، ص 328: أخرج أحمد وابن مردويه عن أبي سعيد رفعه ايما مؤمن سقى مؤمنا شربة على ظمأ سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم. (4) سعدان بن مسلم العامري أبو الحسن: من أصحاب الصادق والكاظم (عليهما السلام)، اسمه عبد الرحمن بن سالم، شيخ جليل القدر جليل المنزلة، له أصل. (مستدركات علم رجال الحديث: ج 4، الترجمة 6185) (5) المحاسن: كتاب المآكل، باب الاطعام، ح 42، ص 393. (*)

[ 357 ]

أو سمع مستغيثا يستغيث بليل أو نهار فلم يغثه، أو شكا إليه أخوه حاجة فلم يفرج عنه (1). ومزاجه من تسنيم (27) عينا يشرب بها المقربون (28) 367 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن محمد، عن أحمد بن الحسن قال: حدثني أبي، عن حصين بن مخارق، عن أبي حمزة عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن أبيه علي بن الحسين (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: قوله تعالى: * (ومزاجه من تسنيم) * قال: هو أشرف شراب في الجنة يشربه محمد وآل محمد، وهم المقربون السابقون: رسول الله (صلى الله عليه وآله) وعلي بن أبي طالب والأئمة وفاطمة وخديجة (2). 368 - [ الحاكم الحسكاني ] حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد (رحمه الله) أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ حدثه ببغداد شفاها أن أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ حدثهم قال: حدثنا أحمد بن الحسن، حدثنا أبي، حدثنا حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن أبيه علي بن الحسين، عن جابر بن عبد الله، عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قوله تعالى: * (ومزاجه من تسنيم) * قال: هو أشرف شراب الجنة يشربه آل محمد، وهم المقربون السابقون: رسول الله وعلي بن أبي طالب وخديجة وذريتهم الذين اتبعوهم بايمان (3).


(1) الموضوعات: ج 2 ص 208. (2) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 777، ح 10. في الدر المنثور: ج 6، ص 328: أخرج عبد بن حميد عن عكرمة قال: التسنيم أفضل شراب أهل الجنة. (3) شواهد التنزيل: ج 2، ح 1082، ص 425. (*)

[ 358 ]

سورة الانشقاق فأما من أوتى كتبه بيمينه (7) 369 - [ ابن شهرآشوب ] أبو حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله تعالى: * (فأما من أوتى كتبه بيمينه) * علي بن أبي طالب (عليه السلام) (1).


(1) مناقب آل أبي طالب: ج 2، باب ما تفرد من مناقب علي (عليه السلام) فصل في منزلته عند الميزان والكتاب والحساب، ص 173. في كتاب (أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب) ص 85: عن ابن عباس في قوله تعالى: * (فأما من أوتى كتبه بيمينه) * هو علي بن أبي طالب (أخرجه ابن مردويه). (*)

[ 359 ]

سورة الأعلى قد أفلح من تزكى (14) 370 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله * (قد أفلح من تزكى) * قال: من يقول لا إله إلا الله (1).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 247. في الدر المنثور: ج 6، ص 339: أخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو نعيم في الحلية عن عكرمة في قوله: * (قد أفلح من تزكى) * قال: من قال لا إله إلا الله. (*)

[ 360 ]

سورة البينة إن الذين كفروا من أهل الكتب والمشركين في نار جهنم خلدين فيها أولئك هم شر البرية (6) إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت أولئك هم خير البرية (7) 371 - [ علي الحسيني الاسترآبادي ] روى محمد بن العباس، عن أحمد بن محمد الوراق، عن أحمد بن إبراهيم، عن الحسن بن أبي عبد الله، عن مصعب بن سلام (1)، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، عن جابر بن عبد الله (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة (عليها السلام): يا بنية بأبي أنت وامي أرسلي إلى بعلك فادعيه إلي. فقالت فاطمة للحسن (عليهما السلام): انطلق إلى أبيك فقل له: إن جدي يدعوك. فانطلق إليه الحسن فدعاه، فأقبل أمير المؤمنين (عليه السلام) حتى دخل على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفاطمة عنده وهي تقول: واكرباه لكربك يا أبتاه ! فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا كرب على أبيك بعد اليوم، يا فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب، ولا يخمش عليه الوجه، ولا يدعى عليه بالويل، ولكن قولي كما قال أبوك على إبراهيم: تدمع العين وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب، وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون. ولو عاش إبراهيم لكان نبيا. ثم قال: يا علي ادن مني. فدنا منه، فقال: أدخل اذنك في فمي، ففعل، فقال: يا أخي ألم تسمع قول الله عزوجل في كتابه * (إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت


(1) مصعب بن سلام: كوفي روى عن جعفر بن محمد، قال أبو حاتم: شيخ محله الصدق. (الجرح والتعديل: ج 8، الترجمة 1425) (*)

[ 361 ]

أولئك هم خير البرية) * ؟ قال: بلى يارسول الله. قال: هم أنت وشيعتك، تجيؤون غرا محجلين، شباعا مرويين، ألم تسمع قول الله عزوجل في كتابه * (إن الذين كفروا من أهل الكتب والمشركين في نار جهنم خلدين فيها أولئك هم شر البرية) * ؟ قال: بلى يارسول الله، قال: هم أعداؤك وشيعتهم، يجيؤون يوم القيامة مسودة وجوههم ظماء مظمئين أشقياء معذبين، كفارا منافقين، ذاك لك ولشيعتك، وهذا لعدوك وشيعتهم (1).


(1) تأويل الآيات الظاهرة: ج 2، ص 832، ح 5. في الدر المنثور: ج 6، ص 379: أخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي (صلى الله عليه وسلم) فأقبل علي فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) والذي نفسي بيده ان هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت * (إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت أولئك هم خير البرية) * فكان أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) إذا أقبل علي قالوا: جاء خير البرية. وفيه: أخرج ابن عدي وابن عساكر عن أبي سعيد مرفوعا علي خير البرية. (*)

[ 362 ]

سورة الزلزلة إذا زلزلت الارض زلزالها (1) وأخرجت الارض أثقالها (2) وقال الانسن ما لها (3) يومئذ تحدث أخبارها (4) 372 - [ القطب الراوندي ] روى أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قرئ عند أمير المؤمنين (عليه السلام): * (إذا زلزلت الارض زلزالها) * إلى أن بلغ قوله: * (وقال الانسن ما لها يومئذ تحدث أخبارها) * قال: أنا الانسان، وإياي تحدث أخبارها (1).


(1) الخرائج والجرائح: ج 1، الباب الثاني في معجزات أمير المؤمنين (عليه السلام) صدر ح 10، ص 177. قال العلامة محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية): روي في كفاية المؤمنين عن الحسين بن علي قرأت عند أمير المؤمنين سورة الزلزلة فلما انتهيت إلى هذه الآية * (وقال الانسن ما لها يومئذ تحدث أخبارها) * قال: أنا الانسان الذي يسأل من الأرض عن أخبارها. (ملحقات إحقاق الحق: ج 14، ص 497) (*)

[ 363 ]

سورة التكاثر ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم (8) 373 - [ البرقي ] عن عثمان بن عيسى، عن أبي سعيد (1)، عن أبي حمزة، قال: كنا عند أبي عبد الله (عليه السلام) جماعة، فدعا بطعام ما لنا عهد بمثله لذاذة وطيبا، حتى تملينا وأوتينا بتمر، ينظر فيه إلى وجوهنا من صفائه وحسنه، فقال رجل: * (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) * عن هذا النعيم الذي نعمتم عند ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال أبو عبد الله (عليه السلام): الله أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه، ثم يسألكم عنه، ولكنه أنعم عليكم بمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله) (2).


(1) كأن المراد به أبي سعيد المكاري هاشم بن حيان بروايته عن أبي حمزة ورواية عثمان بن سعيد عنه كما في معجم الرجال. (2) المحاسن: كتاب المآكل، باب السرف في الطعام، ح 83، ص 400. في كتاب (اعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم) لابن خالويه، ص 172: * (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) * قيل: ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام). وفيه: قال (صلى الله عليه وسلم): " ثلاث لا يسأل العبد عنهن بيت يواريه من الحر والبرد، وثوب يواري جسده، وطعام يقيم به صلبه للصلاة ". (*)

[ 364 ]

سورة الفيل وأرسل عليهم طيرا أبابيل (3) ترميهم بحجارة من سجيل (4) فجعلهم كعصف مأكول (5) 374 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، عن عكرمة في قوله: * (طيرا أبابيل) * قال: طير خرجت من البحر لها رؤوس كرؤوس السباع فلم تزل ترميهم حتى جدرت جلودهم، وما رؤي الجدري قبل يومئذ وما رؤي الطير قبل يومئذ ولا بعد (1).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 247. في الدر المنثور: ج 6، ص 395: أخرج سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الدلائل عن عكرمة * (طيرا أبابيل) * قال: طير بيض وفي لفظ خضر جاءت من قبل البحر كأن وجوهها كوجوه السباع لم تر قبل ذلك ولا بعده فأثرت في جلودهم مثل الجدري فانه أول ما رؤي الجدري. (*)

[ 365 ]

سورة الماعون فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الذين هم يرآءون (6) ويمنعون الماعون (7) 375 - [ ابن كثير ] قال أبو بكر بن عياش: عن أبي حمزة الثمالي، سئل عكرمة عن الماعون قال: العارية. قلت: فان منع الرجل غربالا أو قدرا أو قصعة أو شيئا من متاع البيت فله الويل ؟ قال: لا ! ولكن إذا نهى عن الصلاة ومنع الماعون فله الويل (1).


(1) البداية والنهاية: ج 9، ترجمة عكرمة، ص 248. في الدر المنثور: ج 6، ص 401: أخرج الفاريابي عن سعيد بن جبير قال: * (الماعون) * العارية. (*)

[ 366 ]

سورة الكوثر إنآ أعطينك الكوثر (1) 376 - [ الحاكم الحسكاني ] [ قال: ] وبه (1) حدثنا حصين، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين، عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أريت الكوثر في الجنة قلت: منازلي ومنازل أهل بيتي (2). فصل لربك وانحر (2) 377 - [ الطبري ] حدثنا أبو كريب قال: حدثنا وكيع، عن ثابت بن أبي صفية، عن أبي جعفر * (فصل لربك) * قال: الصلاة (3).


(1) قوله: وبه أي بالاسناد السابق وهو: أخبرنا الوالد، عن أبي حفص ابن شاهين في التفسير، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، أخبرنا أحمد بن الحسن، حدثنا أبي، حدثنا حصين. (2) شواهد التنزيل: ج 2، ح 1162، ص 486. (3) تفسير الطبري: ج 30، ص 211. أورد الطبري قول أبي جعفر (عليه السلام) ضمن من عنى بالصلاة صلاة العيد يوم النحر. (*)

[ 367 ]

سورة الفلق قل أعوذ برب الفلق (1) 378 - [ الفضل الطبرسي ] روى أبو حمزة الثمالي في تفسيره (1): * (الفلق) * جب في جهنم يتعوذ أهل جهنم من شدة حره (2).


(1) في الأصل: عن السدي ورواه أبو حمزة الثمالي وعلي بن إبراهيم في تفسيريهما. (2) مجمع البيان: ج 10، ص 728. في الدر المنثور: ج 6، ص 418: أخرج ابن جرير عن أبي هريرة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال: الفلق جب في جهنم مغطى. (*)

[ 368 ]

سورة الناس 379 - [ أبو عمرو الخوري ] (1) قرأت في فضائل فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه ورضي عنها تأليف أبي القاسم المنيعي عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا يحيى بن جعفر الواسطي، قال: حدثنا كثير بن هشام، قال: حدثنا عيسى، يعني ابن إبراهيم الهاشمي، قال: حدثنا الثمالي، قال: سمعت علي بن الحسين يقول: لما دنا ولادة فاطمة أمر رسول الله صلى الله عليه ابنة عميس (2) وام أيمن أن ائتيا فاطمة، فاقرئا عندها آية الكرسي، و * (إن ربكم الله الذى خلق السموت والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى اليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر والنجوم مسخرت م بأمره ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العلمين) * (3) وعوذاها بالمعوذتين (4).


(1) هو محمد بن يحيى بن الحسن بن أحمد بن علي بن عاصم الخوري الحنيفي أبو عمرو بن يحيى المحتسب من عباد الله الصالحين، ثقة، محب للحديث وأهله سمع بخراسان والعراق، توفي في شهر رمضان سنة سبع وعشرين وأربع مائة. (تاريخ نيسابور: الترجمة 63، ص 38) (2) هي أسماء بنت عميس الخثعمية. (3) الأعراف: 54. (4) في قوارع القرآن: ح 57، ص 61. (*)

[ 369 ]

الملحق فيما لم تثبت روايته

[ 371 ]

سورة آل عمران يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200) 380 - [ الصدوق ] حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رضي الله عنه) قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن علي بن اسباط، عن أبي حمزة (1)، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل * (يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا) * فقال: اصبروا على المصائب، وصابروهم على التقية، ورابطوا على من تقتدون به، واتقوا الله لعلكم تفلحون (2).


(1) كذا في الأصل وفي البحار هكذا: ابن أبي الخطاب، عن البطائني، عن أبي بصير. (2) معاني الاخبار: باب معنى الصبر والمصابرة والمرابطة، ح 1، ص 369. (*)

[ 372 ]

سورة الأحزاب إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (56) 381 - [ الصدوق ] حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، قال: حدثنا المعلى بن محمد البصري، عن محمد بن جمهور القمي، عن أحمد بن حفص البزاز الكوفي عن أبيه، عن ابن أبي حمزة، عن أبيه (1) قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل * (إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) * فقال: الصلاة من الله عزوجل رحمة، ومن الملائكة تزكية، ومن الناس دعاء، وأما قوله عزوجل: * (وسلموا تسليما) * فإنه يعني التسليم له فيما ورد عنه. قال: فقلت له: فكيف نصلي على محمد وآله ؟ قال: تقولون: صلوات الله وصلوات ملائكته وأنبيائه ورسله وجميع خلقه على محمد وآل محمد والسلام عليه وعليهم ورحمة الله وبركاته، قال: فقلت: فما ثواب من صلى على النبي وآله بهذه الصلاة ؟ قال: الخروج من الذنوب والله كهيئة يوم ولدته امه (2).


(1) كذا في الأصل والنسخة الخطية (1291). وفي النسخة الخطية (6434) هكذا: عن أبي حمزة عن أبيه. (2) معاني الأخبار: باب معنى الصلاة من الله عزوجل ومن الملائكة ومن المؤمنين على النبي (صلى الله عليه وآله)، ح 1، ص 367. (*)

[ 373 ]

الفهارس 1 - فهرس الآيات القرآنية 2 - فهرس الأحاديث والآثار 3 - فهرس مؤلفي مصادر متن الكتاب 4 - فهرس الأعلام 5 - فهرس المصادر والمراجع العامة

[ 375 ]

فهرس الآيات القرآنية سورة الفاتحة بسم الله الرحمن الرحيم... 106 سورة البقرة وإذ قال ربك للملائكة إنى جاعل في الارض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إنى أعلم ما لا تعلمون (30)... 108 قلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الارض مستقر ومتع إلى حين (36) فتلقى ءادم من ربه كلمت فتاب عليه إنه هو التواب الرحيم (37)... 109 وإذ قال موسى لقومه إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة قالوا أتتخذنا هزوا... كذلك يحى الله الموتى ويريكم ءايته لعلكم تعقلون (73)... 110 بلى من كسب سيئة وأحطت به خطيته فأولئك أصحب النار هم فيها خلدون (81)... 112 أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خآلفين... (114)... 112 الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون (146)... 113 ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع... (155)... 113 وقتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدون إلا على الظلمين (193)... 114

[ 376 ]

فإذآ أفضتم من عرفت... (198)... 114 واذكروا الله في أيام معدودت فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون (203)... 116 ومن الناس من يشرى نفسه ابتغآء مرضات الله... (207)... 116 هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضى الامر وإلى الله ترجع الامور (210)... 117 ويسئلونك عن اليتمى قل إصلاح لهم خير وإن تخالطوهم فإخونكم والله يعلم المفسد من المصلح... (220)... 117 لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة ومتعوهن على الموسع قدره وعلى المقتر قدره متعا بالمعروف حقا على المحسنين (236)... 118 فمن يكفر بالطغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم (256)... 119 الذين ينفقون أمولهم باليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون (274)... 119 يمحق الله الربوا ويربى الصدقت... (276)... 120 وإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة وأن تصدقوا خير لكم إن كنتم تعلمون (280)... 121 سورة آل عمران زين للناس حب الشهوت من النساء والبنين والقنطير المقنطرة من الذهب والفضة... (14)... 122

[ 377 ]

إن الله اصطفى ءادم ونوحا وءال إبرهيم وءال عمرن على العلمين (33) ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم (34)... 122 هنالك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء (38) فنادته الملائكة وهو قآلم يصلى في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصلحين (39)... 132 فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنت الله على الكذبين (61)... 132 إن الذين يشترون بعهد الله وأيمنهم ثمنا قليلا أولئك لا خلق لهم في الاخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيمة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم (77)... 135 ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله ولكن كونوا ربنيين بما كنتم تعلمون الكتب وبما كنتم تدرسون (79)... 135 إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعلمين (96) فيه ءايت بينت مقام إبرهيم... (97)... 136 واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا... (103)... 137 ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة.... (123)... 138 ليس لك من الامر شئ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظلمون (128)... 139 وليمحص الله الذين ءامنوا ويمحق الكفرين (141)... 139 الذين يذكرون الله قيما وقعودا وعلى جنوبهم... (191)... 140

[ 378 ]

ربنا وءاتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة إنك لا تخلف الميعاد (194)... 141 سورة النساء يأيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس وحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذى تساءلون به والارحام إن الله كان عليكم رقيبا (1)... 142 وءاتوا النساء صدقتهن نحلة فإن طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيا مريا (4)... 143 حرمت عليكم أمهتكم وبناتكم وأخوتكم وعمتكم وخلتكم وبنات الاخ وبنات الاخت وأمهتكم التى أرضعنكم وأخوتكم من الرضعة وأمهت نسآلكم وربئبكم التى في حجوركم من نسآلكم التى دخلتم بهن فإن لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم... (23)... 143 أم يحسدون الناس على مآ ءاتهم الله من فضله فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب والحكمة وءاتينهم ملكا عظيما (54)... 144 فقتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين... (84)... 145 ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خلدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما (93)... 146 لا يستوى القعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجهدون في سبيل الله بأمولهم وأنفسهم فضل الله المجهدين بأمولهم وأنفسهم على القعدين درجة وكلا وعد الله الحسنى وفضل الله المجهدين على القعدين أجرا عظيما (95)... 146

[ 379 ]

إن الذين توفهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالواكنا مستضعفين في الارض قالوا ألم تكن أرض الله وسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأولهم جهنم وساءت مصيرا (97)... 147 ولا جناح عليكم إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى أن تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم إن الله أعد للكفرين عذابا مهينا (102)... 147 إن الصلوة كانت على المؤمنين كتبا موقوتا (103)... 148 إن يدعون من دونه إلا إنثا وإن يدعون إلا شيطنا مريدا (117) لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118)... 149 وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا (118)... 150 وإن من أهل الكتب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيمة يكون عليهم شهيدا (159)... 150 ورسلا قد قصصنهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك... (164)... 151 سورة المائدة اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلم دينا (3)... 152 يسئلونك ماذآ أحل لهم قل أحل لكم الطيبت وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله إن الله سريع الحساب (4)... 153 ومن يكفر بالايمن فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخسرين (5)... 153 يأيها الذين ءامنوا اذكروا نعمت الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون (11)... 154

[ 380 ]

وإذ قال موسى لقومه يقوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا وءاتكم ما لم يؤت أحدا من العلمين (20) يقوم ادخلوا الارض المقدسة التى كتب الله لكم... فلا تأس على القوم الفسقين (26)... 155 إنآ أنزلنا التورلة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربنيون والاحبار بما استحفظوا من كتب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بايتى ثمنا قليلا ومن لم يحكم بمآ أنزل الله فأولئك هم الكفرون (44)... فأولئك هم الفسقون (47)... 157 إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا الذين يقيمون الصلوة ويؤتون الزكوة وهم ركعون (55) ومن يتول الله ورسوله والذين ءامنوا فإن حزب الله هم الغلبون (56)... 157 يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس (67)... 160 لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمنكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الايمن فكفرته إطعام عشرة مسكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة فمن لم يجد فصيام ثلثة أيام ذلك كفرة أيمنكم إذا حلفتم... (89)... 160 سورة الانعام قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15)... 162 الذين ءاتينهم الكتب يعرفونه كما يعرفون أبنائهم (20)... 162

[ 381 ]

والذين كذبوا بايتنا صم وبكم في الظلمت من يشإ الله يضلله ومن يشأ يجعله على صرط مستقيم (39)... 163 فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ حتى إذا فرحوا بمآ أوتوا أخذنهم بغتة فإذا هم مبلسون (44) فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العلمين (45)... 163 ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا ونوحا هدينامن قبل ومن ذريته داود وسليمن وأيوب ويوسف... فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكفرين (89)... 165 وتمت كلمت ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلمته وهو السميع العليم (115)... 166 وأن هذا صرطى مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصكم به لعلكم تتقون (153)... 166 قل إن صلاتي ونسكى ومحياى ومماتي لله رب العلمين (162) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين (163)... 167 سورة الاعراف وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيمهم.... (46)... 169 وإلى ثمود أخاهم صلحا قال يقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره... يصلح ائتنا بما تعدنا إن كنت من المرسلين (77)... 170 ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفحشة ما سبقكم بها من أحد من العلمين (80)... وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عقبة المجرمين (84)... 172 قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني.... (150)... 175 الذين يتبعون الرسول النبي الامي الذى يجدونه مكتوبا عندهم في التورلة

[ 382 ]

والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينههم عن المنكر ويحل لهم الطيبت ويحرم عليهم الخبئث ويضع عنهم إصرهم والأغلل التى كانت عليهم فالذين ءامنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذى أنزل معه أولئك هم المفلحون (157)... 176 ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون (159)... 176 واتل عليهم نبأ الذى ءاتينه ءايتنا فانسلخ منها فأتبعه... 178 الشيطن فكان من الغاوين (175)... 178 سورة الأنفال يسئلونك عن الأنفال... (1)... 179 كمآ أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقا من المؤمنين لكرهون (5) يجدلونك في الحق بعد ما تبين كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون (6) وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم... وما النصر إلا من عند الله إن الله عزيز حكيم (10)... 180 وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى وليبلى المؤمنين منه بلآء حسنا إن الله سميع عليم (17)... 183 إن تستفتحوا فقد جاءكم الفتح.... (19)... 184 واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتمى والمسكين وابن السبيل.... (41)... 184 إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون (55) الذين عهدت منهم ثم ينقضون عهدهم في كل مرة وهم لا يتقون (56) فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون (57) وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ

[ 383 ]

إليهم على سوآء إن الله لا يحب الخآلنين (58) ولا يحسبن الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون (59) وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وءاخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شئ في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون (60) وإن جنحوا للسلم فاجنح لها وتوكل على الله إنه هو السميع العليم (61) وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذى أيدك بنصره وبالمؤمنين (62) وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعا مآ ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم إنه عزيز حكيم (63)... 185 سورة التوبة براءة من الله ورسوله إلى الذين عهدتم من المشركين (1)... 188 ما كان للمشركين أن يعمروا مسجد الله... أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن ءامن بالله واليوم الأخر وجهد في سبيل الله لا يستون عند الله والله لا يهدى القوم الظلمين (19)... 189 يأيها الذين ءامنوا لا تتخذوا ءابآءكم وإخونكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمن ومن يتولهم منكم فأولئك هم الظلمون (23)... 189 والذين يكنزون الذهب والفضة ولا ينفقونها في سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم (34) يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون (35)... 190 قل هل - تربصون بنآ إلآ إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا... (52)... 191 ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج

[ 384 ]

إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم (91) ولا على الذين إذا مآ أتوك لتحملهم قلت لآ أجد مآ أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون (92)... 191 وءاخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صلحا وءاخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم إن الله غفور رحيم (102) خذ من أمولهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلوتك سكن لهم والله سميع عليم (103) ألم يعلموا أن الله هو يقبل التوبة عن... 192 عباده ويأخذ الصدقت وأن الله هو التواب الرحيم (104)... 192 إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأمولهم بأن لهم الجنة يقتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا في التورلة والانجيل والقرءان ومن أوفى بعهده من الله فاستبشروا ببيعكم الذى بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم (111) التئبون العبدون الحمدون السئحون الركعون السجدون الامرون بالمعروف والناهون عن المنكر والحفظون لحدود الله وبشر المؤمنين (112)... 193 يأيها الذين ءامنوا اتقوا الله وكونوا مع الصدقين (119)... 194 سورة الفرقان وقال الظلمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا (8) انظر كيف ضربوا لك الامثل فضلوا فلا يستطيعون سبيلا (9)... 196 وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلنه هباء منثورا (23)... 196 ويوم يعض الظالم على يديه يقول يليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا (27)... 197

[ 385 ]

سورة يونس وإذا تتلى عليهم ءاياتنا بينت قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرءان غير هذا أو بدله قل ما يكون لى أن أبدله من تلقآى نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلى إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (15)... 198 قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون (58)... 198 ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (62)... 199 الذين ءامنوا وكانوا يتقون (63)... 199 سورة هود ونادى نوح ابنه وكان في معزل يبنى اركب معنا ولا تكن مع الكفرين (42) قال ساوى إلى جبل يعصمني من الماء... (43)... 201 فاتقوا الله ولا تخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد (78)... 202 قالوا يلوط إنا رسل ربك لن يصلوا إليك فأسر بأهلك بقطع من اليل... وما هي من الظلمين ببعيد (83)... 202 وأقم الصلوة طرفي النهار وزلفا من اليل إن الحسنت يذهبن السيات ذلك ذكرى للذكرين (114)... 204 سورة يوسف إذ قال يوسف لابيه يأبت إنى رأيت أحد عشر كوكبا والشمس والقمر رأيتهم لى سجدين (4)... 204 وجاءت سيارة فأرسلوا واردهم فأدلى دلوه قال يبشرى هذا غلم وأسروه بضعة والله عليم بما يعملون (19)... 210

[ 386 ]

قال رب السجن أحب إلى مما يدعونني إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجهلين (33)... 210 ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إنى أرلنى أعصر خمرا وقال الاخر إنى أرلنى أحمل فوق رأسي خبزا تأكل الطير منه نبئنا بتأويله إنا نرلك من المحسنين (36)... 211 قال اجعلني على خزآلن الارض إنى حفيظ عليم (55)... 211 قال ائتونى بأخ لكم من أبيكم (59)... 212 قالوا نفقد صواع الملك ولمن جاء به حمل بعير وأنا به زعيم (72)... 212 فلما دخلوا عليه قالوا يأيها العزيز مسنا وأهلنا الضر وجئنا ببضعة مزجة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزى المتصدقين (88)... 212 قال سوف أستغفر لكم ربى إنه هو الغفور الرحيم (98)... 213 فلما دخلوا على يوسف ءاوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر إن شآء الله ءامنين (99)... 213 هذا تأويل رءيى من قبل قد جعلها ربى حقا... (100)... 214 وكأين من ءاية في السموت والارض يمرون عليها وهم عنها معرضون (105)... 214 قل هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى وسبحن الله وما أنا من المشركين (108)... 215 سورة الرعد إنما أنت منذر ولكل قوم هاد (7)... 216 له معقبت من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله... (11)... 216

[ 387 ]

سلم عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار (24)... 217 الذين ءامنوا وعملوا الصلحت طوبى لهم وحسن ماب (29)... 218 يمحوا الله ما يشآء ويثبت وعنده أم الكتب (39)... 219 ويقول الذين كفروا لست مرسلا قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتب (43)... 220 سورة إبراهيم ألم تركيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء (24) تؤتى أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الامثال للناس لعلهم يتذكرن (25)... 222 يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحيوة الدنيا وفى الاخرة ويضل الله الظلمين ويفعل الله ما يشآء (27)... 223 وإذ قال إبرهيم رب اجعل هذا البلد ءامنا واجنبني وبنى أن نعبد الاصنام (35) رب إنهن أضللن كثيرا من الناس فمن تبعني فإنه منى ومن عصاني فإنك غفور رحيم (36)... 224 ربنا اغفر لى ولولدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب (41)... 224 يوم تبدل الارض غير الارض والسموت وبرزوا لله الوحد القهار (48)... 226 سورة الحجر قال هذا صرط على مستقيم (41)... 227 ونبئهم عن ضيف إبرهيم (51) إذ دخلوا عليه فقالوا سلما قال إنا منكم وجلون (52) قالوا لا توجل إنا نبشرك بغلم عليم (53)... إلا امرأته قدرنا

[ 388 ]

إنها لمن الغبرين (60)... 228 واعبد ربك حتى يأتيك اليقين (99)... 229 سورة النحل ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون (25) ويوم نبعث من كل أمة شهيدا ثم لا يؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون (84)... 230 سورة الإسراء ذرية من حملنا مع نوح إنه وكان عبدا شكورا (3)... 231 ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسولا (36)... 231 ولقد صرفنا في هذا القرءان ليذكروا وما يزيدهم إلا نفورا (41)... 232 وإن من شئ إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا (44)... 232 وإذا ذكرت ربك في القرءان وحده ولوا على أدبرهم... 233 نفورا (46)... 233 ولقد كرمنا بنى ءادم وحملنهم في البر والبحر ورزقنهم من الطيبت (70)... 234 يوم ندعوا كل أناس بإممهم (71)... 234 وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك لتفتري علينا غيره وإذا لا تخذوك

[ 389 ]

خليلا (73)... 236 أقم الصلوة لدلوك الشمس إلى غسق اليل وقرءان الفجر إن قرءان الفجر كان مشهودا (78)... 237 وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق واجعل لى من لدنك سلطنا نصيرا (80)... 237 وننزل من القرءان ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظلمين إلا خسارا (82)... 238 ولقد صرفنا للناس في هذا القرءان من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا (89)... 238 سورة الكهف ولا تقولن لشائ إنى فاعل ذلك غدا (23) إلا أن يشآء الله واذكر ربك إذا نسيت... (24)... 239 هنالك الولية لله الحق هو خير ثوابا وخير عقبا (44)... 239 وإذ قال موسى لفته لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضى حقبا (60)... 240 ويسئلونك عن ذى القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا (83)... 241 سورة مريم وحنانا من لدنا وزكوة وكان تقيا (13)... 243 فحملته فانتبذت به مكانا قصيا (22)... 243 قال أراغب أنت عن ءالهتى يا إبراهيم لئن لم تنته لارجمنك واهجرني

[ 390 ]

مليا (46)... 243 إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت سيجعل لهم الرحمن ودا (96)... 244 سورة الأنبياء أولم ير الذين كفروا أن السموت والارض كانتا رتقا ففتقنهما... (30)... 245 وذا النون إذ ذهب مغضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمت أن لا إله إلا أنت سبحنك إنى كنت من الظلمين (87) فاستجبنا له ونجينه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين (88)... 246 إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون (101) لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خلدون (102) لا يحزنهم الفزع الاكبر وتتلقهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون (103) يوم نطوى السماء كطى السجل للكتب كما بدأنآ أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فعلين (104)... 247 سورة الحج هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم (19)... 249 وليطوفوا بالبيت العتيق (29)... 249 ذلك ومن يعظم حرمت الله فهو خير له عند ربه (30)... 250 سورة النور الزانى لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زان أو مشرك وحرم

[ 391 ]

ذلك على المؤمنين (3)... 251 إن الذين يرمون المحصنت الغفلت المؤمنت لعنوا في الدنيا والاخرة ولهم عذاب عظيم (23)... 251 في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والاصال (36) رجال لا تلهيهم تجرة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلوة وإيتآء الزكوة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصر (37)... 252 إنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله وإذا كانوا معه على أمر جامع لم يذهبوا حتى يستئذنوه إن الذين يستئذنونك أولئك الذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا استئذنوك لبعض شأنهم فأذن لمن شئت منهم واستغفر لهم الله إن الله غفور رحيم (62)... 254 سورة الفرقان أولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقون فيها تحية وسلما (75)... 255 سورة الشعراء طسم (1) تلك ءايت الكتب المبين (2) لعلك بخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين (3) إن نشأ ننزل عليهم من السماء ءاية فظلت أعنقهم لها خضعين (3)... 256 قالوا لئن لم تنته ينوح لتكونن من المرجومين (116)... 257 وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون (227)... 257 سورة النمل علمنا منطق الطير وأوتينا من كل شئ إن هذا لهو الفضل المبين (16)... 259

[ 392 ]

قالت يأيها الملؤا إنى ألقى إلى كتب كريم (29)... 259 سورة القصص ومن أضل ممن اتبع هوله بغير هدى من الله إن الله لا يهدى القوم الظلمين (50)... 260 كل شئ هالك إلا وجهه (88)... 260 سورة لقمان ولقد ءاتينا لقمن الحكمة... (12)... 262 سورة السجدة أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستون (18)... 263 ولنذيقنهم من العذاب الادنى دون العذاب الاكبر لعلهم يرجعون (21)... 263 وجعلنا منهم ألمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بايتنا يوقنون (24)... 264 سورة الأحزاب ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.... (4)... 265 النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزوجه أمهتهم وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله من المؤمنين والمهجرين... (6)... 266 إذ جاءوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الابصر وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا (10)... 267 ينسآء النبي من يأت منكن بفحشة مبينة يضعف لها العذاب ضعفين وكان

[ 393 ]

ذلك على الله يسيرا (30) ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صلحا نؤتهآ أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما (31)... 267 إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا (33)... 268 يأيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41) وسبحوه بكرة وأصيلا (42)... 269 تحيتهم يوم يلقونه سلم وأعد لهم أجرا كريما (44)... 269 وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزوجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله عظيما (53)... 270 إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (56)... 270 إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والاخرة وأعد لهم عذابا مهينا (57)... 271 سورة سبأ لقد كان لسبإ في مسكنهم ءاية جنتان عن يمين وشمال كلوا من رزق ربكم واشكروا له بلدة طيبة ورب غفور (15) فأعرضوا فأرسلنا عليهم سيل العرم وبدلنهم بجنتيهم جنتين ذواتي أكل خمط وأثل وشئ من سدر قليل (16)... 272 وجعلنا بينهم وبين القرى التى بركنا فيها قرى ظهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالى وأياما ءامنين (18)... 272 قل إنما أعظكم بوحدة.... (46)... 275 ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب (51)... 275

[ 394 ]

وقالوا ءامنا به وأنى لهم التناوش من مكان بعيد (52)... 276 سورة فاطر إنما يخشى الله من عباده العلمؤا إن الله عزيز غفور (28)... 277 ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرت بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير (32) جنت عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير (33)... 277 وقالوا الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور (34)... 279 ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ما ترك على ظهرها من دابة.... (45)... 279 سورة يس وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشينهم فهم لا يبصرون (9)... 280 واضرب لهم مثلا أصحب القرية إذ جاءها المرسلون (13) إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنآ إليكم مرسلون (14)... 281 إن أصحب الجنة اليوم في شغل فكهون (55)... 283 سورة الصافات سبحن ربك رب العزة عما يصفون (180) وسلم على... 284 المرسلين (181) والحمد لله رب العلمين (182)... 284

[ 395 ]

سورة ص ولقد فتنا سليمن وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب (34) قال رب اغفر لى وهب لى ملكا لا ينبغى لاحد من بعدى إنك أنت الوهاب (35) فسخرنا له الريح تجرى بأمره رخاء حيث أصاب (36)... 285 قل هو نبؤا عظيم (67) أنتم عنه معرضون (67)... 286 سورة الزمر قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الالبب (9)... 287 قل إنى أخاف إن عصيت ربى عذاب يوم عظيم (13)... 287 أفمن شرح الله صدره للاسلم فهو على نور من ربه.... (22)... 288 قل يعبادى الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم (53)... 288 لئن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخسرين (65)... 289 سورة المؤمن قالوا ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين فاعترفنا بذنوبنا فهل إلى خروج من سبيل (11)... 290 إنا لننصر رسلنا والذين ءامنوا في الحيوة الدنيا ويوم يقوم الاشهد (51)... 291 سورة فصلت وويل للمشركين (6) الذين لا يؤتون الزكوة وهم بالاخرة هم كفرون (7)... 292

[ 396 ]

إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التى كنتم توعدون (30)... 292 سورة الشورى قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور (23)... ويستجيب الذين ءامنوا وعملوا الصلحت ويزيدهم من فضله والكفرون لهم عذاب شديد (26)... 294 وما أصبكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير (30)... 295 ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل (41) إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم (42)... 297 وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ما كنت تدرى ما الكتب ولا الايمن ولكن جعلنه نورا نهدى به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدى إلى صرط مستقيم (52)... 297 سورة الزخرف وجعلها كلمة باقية في عقبه (28)... 299 فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون (41)... 299 فاستمسك بالذى أوحى إليك إنك على صرط مستقيم (43) وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون (44)... 300 وسل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن ءالهة يعبدون (45)... 300

[ 397 ]

يعباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون (68) الذين ءامنوا بايتنا وكانوا مسلمين (69) ادخلوا الجنة أنتم وأزوجكم تحبرون (70)... 302 سورة الدخان... 302 سورة الأحقاف قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدرى ما يفعل بى ولا بكم... (9)... 304 فلما رأوه عارضا مستقبل أوديتهم قالوا هذا عارض ممطرنا بل هو ما استعجلتم به ريح فيها عذاب أليم (24)... 305 وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرءان (29)... 305 سورة محمد الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعملهم (1) والذين ءامنوا وعملوا الصلحت وءامنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيأتهم وأصلح بالهم (2)... 306 ذلك بأنهم كرهوا مآ أنزل الله فأحبط أعملهم (9)... 306 يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعملكم (33)... 307 سورة الفتح هو الذى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين.... (4)... 308 فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وألزمهم كلمة التقوى... (26)... 308

[ 398 ]

محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم... (29)... 309 سيماهم في وجوههم من أثر السجود... (29)... 309 سورة الحجرات إن الذين ينادونك من وراء الحجرت أكثرهم لا يعقلون (4) ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم والله غفور رحيم (5)... 310 سورة الذاريات إنكم لفى قول مختلف (8) يؤفك عنه من أفك (9)... 312 هل أتك حديث ضيف إبرهيم المكرمين (24)... 312 سورة الطور وإن للذين ظلموا عذابا دون ذلك ولكن أكثرهم لا يعلمون (47)... 313 سورة النجم والنجم إذا هوى (1) ما ضل صاحبكم وما غوى (2) وما ينطق عن الهوى (3) إن هو إلا وحى يوحى (4)... 314 ثم دنا فتدلى (8) فكان قاب قوسين أو أدنى (9)... 316 ولقد رأه نزلة أخرى (13) عند سدرة المنتهى (14)... 317 وإبرهيم الذى وفى (37)... 318

[ 399 ]

سورة القمر ففتحنا أبوب السماء بماء منهمر (11) وفجرنا الارض عيونا فالتقى الماء على أمر قد قدر (12) وحملنه على ذات ألوح ودسر (13)... 319 كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر (18) إنآ أرسلنا عليهم ريحا صرصرا في يوم نحس مستمر (19) تنزع الناس كأنهم أعجاز نخل منقعر (20)... 320 سورة الرحمن يسئله من في السموت والارض كل يوم هو في شأن (29)... 321 سورة الواقعة وأصحب اليمين مآ أصحب اليمين (27)... 323 سورة الحديد ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم أنفسكم... 325 وتربصتم وارتبتم وغرتكم الامانى حتى جاء أمر الله وغركم بالله الغرور (14)... 325 والذين ءامنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم... (19)... 325 سورة المجادلة قد سمع الله قول التى تجدلك في زوجها وتشتكى إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير (1)... وتلك حدود الله وللكفرين عذاب

[ 400 ]

أليم (4)... 327 يأيها الذين ءامنوا إذا نجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجولكم صدقة ذلك خير لكم وأطهر فإن لم تجدوا فإن الله غفور رحيم (12)... 329 لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الاخر يوآدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءابآءهم أو أبنائهم أو إخونهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الايمن وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنت تجرى من تحتها الانهر خلدين فيها رضى الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون (22)... 330 سورة الحشر مآ أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى... (7)... 331 سورة الممتحنة قد يئسوا من الاخرة كما يئس الكفار من أصحب القبور (13)... 332 سورة الجمعة وءاخرين منهم لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم (3)... 333 يأيها الذين ءامنوا إذا نودى للصلوة من يوم الجمعة... (9)... 333 سورة التحريم إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصلح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير (4)... 335

[ 401 ]

سورة القلم ن والقلم وما يسطرون (1)... 337 عتل بعد ذلك زنيم (13)... 338 سورة الحاقة لنجعلها لكم تذكرة وتعيهآ أذن وعية (12)... 340 ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمنية (17)... 341 سورة نوح وقالوا لا تذرن ءالهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا (23)... 342 سورة الجن قل أوحى إلى أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرءانا عجبا (1)... 343 وأما القسطون فكانوا لجهنم حطبا (15) وألو استقموا على الطريقة لاسقينهم ماء غدقا (16) لنفتنهم فيه.... (17)... 343 سورة المزمل إن ناشئة اليل هي أشد وطا وأقوم قيلا (6)... 345 إن لدينآ أنكالا وجحيما (12)... 345

[ 402 ]

سورة المدثر كل نفس بما كسبت رهينة (38) إلا أصحب اليمين (39)... 346 سورة الانسان ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا (8)... 347 وجزلهم بما صبروا جنة وحريرا (12)... 348 ويطاف عليهم بانية من فضة وأكواب كانت قواريرا (15)... 348 عليهم ثياب سندس خضر وإستبرق وحلوا أساور من فضة وسقهم ربهم شرابا طهورا (21)... 348 سورة المرسلات والمرسلت عرفا (1)... 350 وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون (48)... 350 سورة النباء عم يتساءلون (1) عن النبإ العظيم (2) الذى هم فيه مختلفون (3)... 351 يوم يقوم الروح والملئكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا (38)... 352 سورة النازعات اذهب إلى فرعون إنه طغى (17) فقل هل لك إلى أن تزكى (18)... 355 فقال أنا ربكم الاعلى (24)... 355

[ 403 ]

سورة الإنفطار إن الابرار لفى نعيم (13) وإن الفجار لفى جحيم (14)... 356 سورة المطففين كلا إن كتب الفجار لفى سجين (7) وما أدرلك ما سجين (8) كتب مرقوم (9)... كلا إن كتب الابرار لفى عليين (18) وما أدرلك ما عليون (19) كتب مرقوم (20) يشهده المقربون (21)... 357 يسقون من رحيق مختوم (25)... 358 ومزاجه من تسنيم (27) عينا يشرب بها المقربون (28)... 359 سورة الانشقاق فأما من أوتى كتبه بيمينه (7)... 360 سورة الأعلى قد أفلح من تزكى (14)... 361 سورة البينة إن الذين كفروا من أهل الكتب والمشركين في نار جهنم خلدين فيها أولئك هم شر البرية (6) إن الذين ءامنوا وعملوا الصلحت أولئك هم خير البرية (7)... 362

[ 404 ]

سورة الزلزلة إذا زلزلت الارض زلزالها (1) وأخرجت الارض أثقالها (2) وقال الانسن ما لها (3) يومئذ تحدث أخبارها (4)... 364 سورة التكاثر ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم (8)... 365 سورة الفيل وأرسل عليهم طيرا أبابيل (3) ترميهم بحجارة من سجيل (4) فجعلهم كعصف مأكول (5)... 366 سورة الماعون فويل للمصلين (4) الذين هم عن صلاتهم ساهون (5) الذين هم يرآءون (6) ويمنعون الماعون (7)... 367 سورة الكوثر إنآ أعطينك الكوثر (1)... 368 فصل لربك وانحر (2)... 368 سورة الفلق قل أعوذ برب الفلق (1)... 369 سورة الناس... 368

[ 405 ]

الملحق سورة آل عمران يأيها الذين ءامنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون (200)... 372 سورة الأحزاب إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين ءامنوا صلوا عليه وسلموا تسليما (56)... 373

[ 407 ]

فهرس الأحاديث والآثار حرف " الألف " اجلس يا سلمان فسيشهدك الله عزوجل أمرا... (النبي)... 322 اخبرني عن قول الله عزوجل: أولم ير الذين كفروا أن السموت والارض كانتا رتقا ففتقنهما)... (نافع للباقر)... 244 اخبرني كم بين عيسى وبين محمد (صلى الله عليه وآله) من سنة... (نافع للباقر)... 30 إذا دخل الكفار القبور وعاينوا ما أعد الله لهم من الخزي، يئسوا من نعمة الله. (عكرمة)... 31 إذا كان يوم القيامة نادى مناد ليخلوا كل قوم بمن كانوا يأتمون به في الحياة الدنيا... (النبي)... 234 إذا كان يوم القيامة نادى مناد: (يعباد لا خوف عليكم... (السجاد)... 301 الأسير الزوجة.... (أبو حمزة)... 345 الأسير المرأة، ودليل هذا التأويل قول النبي (عليه السلام): " استوصوا بالنساء خيرا... (أبو حمزة)... 345 اصبروا على المصائب، وصابروهم على التقية... (الصادق)... 370 اعلم الناس بالله أشدهم خشية... (علي)... 276 الاقرار بنبوة محمد عليه وآله السلام والايتمام بأمير المؤمنين. (الباقر)... 198 [ القنطار ] أربعة ألف مثقال... (السدي)... 122 ان آدم لما أسكنه الله الجنة فقال له: يا آدم لا تقرب هذه الشجرة... (الباقر)... 238 ان آدم نزل بالهند، فبنى الله تعالى له البيت... (الباقر)... 109

[ 408 ]

ان اقتراف الحسنة المودة لآل محمد (صلى الله عليه وآله)... (السدي)... 293 ان الأبرار نحن هم، والفجار: هم عدونا... (الباقر)... 354 ان الامام منا ليسمع الكلام في بطن امه حتى إذا سقط على الأرض اتاه ملك... (الباقر)... 166 ان الإيمان ولاية علي بن أبي طالب. (الباقر)... 189 ان الشيعة يسألونك عن تفسير هذه الآية (عم يتساءلون عن النبإ العظيم)... (أبو حمزة للباقر)... 349 ان الطير إذا أصبحت سبحت ربها وسألته قوت يومها... (السجاد)... 232 ان العباس لما اسر يوم بدر أقبل عليه اناس من المهاجرين والأنصار... (أبو حمزة)... 189 ان العلم الذي كان بين امرأة لوط وبين قومها... (أبو حمزة)... 173 ان القاصد إلى النبي (صلى الله عليه وآله) كان دعثور بن الحارث... (أبو حمزة)... 154 ان الله تبارك وتعالى أجرى في المؤمن من ريح روح الله... (الباقر)... 308 ان الله تبارك وتعالى أهبط إلى الأرض ظللا من الملائكة على آدم... (الباقر)... 219 ان الله تبارك وتعالى عهد إلى آدم (عليه السلام) أن لا يقرب الشجرة... (الباقر)... 123 ان الله تبارك وتعالى لما قضى عذاب قوم لوط وقدره... (الباقر)... 227 ان الله تعالى أنزل على نبيه (صلى الله عليه وآله): إن أهل الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم... (عمر لعبد الله بن سلام)... 162 ان الله تعالى خلق الخلق فجعلهم قسمين، فجعلني وعليا في خيرهما قسما... (النبي لفاطمة)... 323 ان الله خلق النون وهي الدواة وخلق القلم... (ابن عباس)... 336

[ 409 ]

ان الله خلق لوحا محفوظا من درة بيضاء... (ابن عباس)... 320 ان الله خلقنا من أعلى عليين وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه... (الصادق)... 355 ان الله سبحانه جعل قوارير كل قوم من تراب أرضهم وان تراب الجنة من فضة... (أبو حمزة)... 346 ان الله فوض إلى الناس في كفارة اليمين... (الباقر)... 161 ان الله قد فرض عليكم طاعتي، ونهاكم عن معصيتي... (النبي)... 200 ان الله لا يكرم روح كافر ولكن يكرم أرواح المؤمنين... (الباقر)... 233 ان الله لم يبعث أنبياء ملوكا في الأرض إلا أربعة... (الباقر)... 240 ان المرجئة يخاصموننا في هذه الآيات... (أبو حمزة للباقر)... 157 ان النبي غزا محاربا وبني أنمار فهزمهم الله وأحرزوا الذراري والمال... (أبو حمزة)... 147 ان النسوة لما خرجن من عندها أرسلت كل واحدة منهن إلى يوسف... (السجاد)... 209 ان أصحب الجنة اليوم في شغل فكهون يعني في شغل عن أهل النار وعملهم فيه... (أبو حمزة)... 282 ان أوثان قوم نوح صارت إلى العرب فكانت ود بدومة الجندل... (أبو حمزة)... 340 ان أول ما خلق الله سبحانه وتعالى لوحا من درة بيضاء... (ابن عباس)... 320 (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقموا) على شهادة ان لا إله إلا الله... (عكرمة)... 291 إن الذين يرمون المحصنت... بلغنا انها نزلت في مشركي أهل مكة... (أبو حمزة)... 250

[ 410 ]

ان تابوت معاوية في النار فوق تابوت فرعون... (ابن عمر)... 353 انتزعت الريح الناس من قبورهم... (النبي)... 319 ان ثلثي القرآن فينا وفي شيعتنا... (علي)... 102 ان ذا القرنين كان عبدا صالحا... (الباقر)... 240 ان ربكم جل جلاله أمرني أن أقيم لكم عليا علما وإماما وخليفة... (النبي)... 335 ان رجلين قالا أينكح محمد نساءنا ولا ننكح نساءه... (الباقر)... 269 ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأل جبرئيل (عليه السلام) كيف كان مهلك قوم صالح (عليه السلام)... (الباقر)... 170 ان زيد الخيل وعدي بن حاتم الطائيين أتيا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقالا: ان فينا رجلين لهما ستة أكلب تأخذ بقر الوحش... (أبو حمزة)... 153 (إن شر الدواب... نزلت في بني امية... (الباقر)... 185 إن عليا باب الهدى بعدي والداعي إلى ربي وهو (صلح المؤمنين)... (النبي)... 335 إن عليا صديق هذه الامة وفاروقها ومحدثها... (النبي)... 335 إن عليا قسيم النار لا يدخل النار ولي له... (النبي)... 335 إن عليا مع الحق والحق معه وعلى لسانه. (النبي)... 335 إن عليا مني ولده ولدي وهو زوج حبيبتي أمره أمري، ونهيه نهيي. (النبي)... 335 إن علي بن أبي طالب (عليه السلام) إمام امتي وخليفتي عليها من بعدي، ومن ولده القائم المنتظر... (النبي)... 140 إن في الهواء ملكا يقال له إسماعيل على ثلاثمأة ألف ملك... (الباقر)... 247

[ 411 ]

انك على ولاية علي وعلي هو الصراط المستقيم... (الباقر)... 299 (إنك لاتخلف الميعاد) لمن قال: لا إله إلا الله... (عكرمة)... 141 (إنكم لفى قول مختلف)، [ أي ] في أمر الولاية... (الباقر)... 311 إن كنت تليط حوضها وترد ناديتها وتقوم على رعيتها فاشرب من ألبانها... (النبي)... 118 إن لله تبارك وتعالى بيت ريح مقفل عليه لو فتح لأذرت ما بين السماء والأرض... (الباقر)... 304 إن لله عزوجل حرمات ثلاث ليس مثلهن شئ... (ابن عباس)... 249 إن لوطا لبث في قومه ثلاثين سنة... (الباقر)... 173 (إنما أنت منذر) ثم ضم يده إلى صدره قال: (ولكل قوم هاد). (النبي لعلي)... 215 انما أعظكم بولاية علي وهي الواحدة... (الباقر)... 274 انما سميت بذلك من أجل حزبيل مؤمن آل فرعون... (أبو حمزة)... 289 انما سميت عرفات لأن هاجر حملت إسماعيل (عليهما السلام)... (السدي)... 115 إنما سميت عرفات لأنه حين أري إبراهيم المناسك قال: عرفت... (عبد الله بن عمرو)... 114 انما كلفتم اليسير من الأمر ان تذكروا الله... (الصادق)... 145 (إنما وليكم الله ورسوله والذين ءامنوا) نزلت في علي بن أبي طالب (عليه السلام)... (السجاد والباقر)... 158 إن مما خلق الله للوحا محفوظا من درة بيضاء... (ابن عباس)... 321 إن من الآيات مناديا ينادي من السماء في آخر الزمان ألا ان الحق مع علي وشيعته (أبو حمزة)... 255 إن نوحا صلى الله عليه لما فرغ من السفينة... (علي)... 318

[ 412 ]

انها الملائكة ارسلت بالمعروف من أمر الله ونهيه... (علي)... 348 انه امية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر. (أبو حمزة)... 178 إن هذا الحي من الجن كان يقال لهم بنو الشيصبان، وكانوا أكثر الجن عددا... (أبو حمزة)... 304 إنهم اناس من بني العنبر كان النبي (صلى الله عليه وآله) أصاب من ذراريهم فأقبلوا في فدائهم... (ابن عباس)... 309 إنه محنة الورى والحجة العظمى والآية الكبرى وإمام أهل الدنيا والعروة الوثقى (النبي)... 335 انهم طلبوا الهدى من حيث لا ينال وقد كان لهم مبذولا من حيث ينال. (الباقر)... 275 إني احدثكم بحديث ينبغي لكل مسلم أن يعيه... (علي)... 295 إني لأرجو للمحسن منا أجرين وأخاف على المسئ منا أن يضاعف له العذاب ضعفين كما وعد أزواج النبي (صلى الله عليه وآله) (زيد بن علي)... 266 ان يونس لما آذاه قومه دعا الله عليهم... (الباقر)... 245 اهبط آدم بالهند، فقال: يا رب مالي لا أسمع صوت الملائكة... (عطاء)... 109 الآية الثانية نزلت في البكائين وهم سبعة نفر... (أبو حمزة)... 191 أخبرني عن قول الله عزوجل: (يوم تبدل الارض غير الارض والسموت)... (نافع للباقر)... 225 أرجى آية في كتاب الله (وأقم الصلوة طرفي النهار وزلفا من اليل)... (النبي)... 203 أريت الكوثر في الجنة قلت: منازلي ومنازل أهل بيتي. (النبي)... 366 (أشد وطا) قال: مواطأة وفراغا لقلبك... (الباقر وزيد بن علي)... 343

[ 413 ]

أصبحت محبا لمحبنا، صابرا على بغض من يبغضنا... (علي)... 264 أفضل البقاع ما بين الركن والمقام. ولو ان رجلا عمر ما عمر نوح... (السجاد)... 136 أفمن شرح الله صدره للاسلم... بلغنا أنها نزلت في عمار بن ياسر... (أبو حمزة)... 287 (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) نزلت في علي والوليد بن عقبة... (الكلبي والسدي)... 262 أقبل أبو سفيان بعير قريش من الشام وفيها أموالهم وهي اللطيمة... (أبو حمزة)... 180 أقبلت على الحج وتركت الجهاد فوجدت الحج ألين عليك ؟... (رجل للسجاد)... 193 (ألا إن أولياء الله) قال: هم المتحابون في الله عزوجل. (النبي)... 198 ألا من كنت مولاه فهو مولاه، أنا وعلي أبوا هذه الامة... (النبي)... 200 ألف امرأة عند رجل ومائة امرأة عند رجل أكثر أو تسع نسوة... (النبي)... 144 (أليس منكم رجل رشيد) أليس منكم من يقول: لا إله إلا الله... (عكرمة)... 201 أما علمت ان الله تعالى اختار أباك فجعله نبيا... (النبي لفاطمة)... 323 أما في الآخرة فمعاذ الله قد علم انه في الجنة حين أخذ ميثاقه في الرسل... (أبو حمزة)... 303 أما والذي بعثني بالحق لو باهلتهم ما بقي على وجه الأرض نصراني ولا نصرانية إلاأهلكهم الله تعالى... (النبي)... 134 (أم يحسدون الناس... قال نحن والله الناس... (الصادق)... 145 (أم يحسدون الناس... يعني بالناس في هذه الآية نبي الله... (أبو حمزة)... 144 أنا الانسان، وإياي تحدث أخبارها... (علي)... 362

[ 414 ]

أنا أصلها وعلي فرعها والأئمة أغصانها وعلمنا ثمرها وشيعتنا ورقها... (النبي)... 222 أنا برئ من الذي (دنا فتدلى)... (عتبة للنبي)... 315 أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الامم... (علي)... 350 أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا حضر الحرب يوصي للمسلمين بكلمات... (علي)... 148 أنت بين يدي (بيوت أذن الله أن ترفع... (الباقر لقتادة)... 252 أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط ؟... (الباقر)... 201 (أنزل السكينة في قلوب المؤمنين) قال: هو الإيمان... (الباقر)... 307 أن قريشا اجتمعوا بباب النبي (صلى الله عليه وآله) فخرج إليهم فطرح التراب على رؤوسهم... (ابن مسعود)... 279 (أنكالا) أي قيودا... (عكرمة)... 343 أن موسى (عليه السلام) لما أخذ الألواح قال: رب إني لأجد في الألواح امة هي خير امة اخرجت للناس... (أبو حمزة)... 177 (أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خآلفين). قال: يعني الولاية... (الباقر)... 112 (أولئك يجزون الغرفة بما صبروا)، قال: على الفقر في دار الدنيا. (الباقر)... 254 أي آية في كتاب الله أرجى عندكم ؟... (علي)... 203 حرف " الباء " بدر منسوبة إلى بدر الغفاري... (أبو حمزة)... 139 البضاعة المزجاة التي فيها تجوز... (عكرمة)... 211 بعث الله رجلين إلى أهل مدينة انطاكية فجاءهم بما لا يعرفون... (الباقر)... 280

[ 415 ]

بلغنا ان العلم الذي كان بين امرأة لوط وقومه... (أبو حمزة)... 173 بلغنا ان المشركين يوم بدر لم يخلفوا إذ خرجوا أحدا إلا صبيا أو... (أبو حمزة)... 147 بلغنا انهم ثلاثة نفر من الأنصار: أبو لبابة بن عبد المنذر... (أبو حمزة)... 192 بلغنا انهم من بني الشيصبان، وهم أكثر الجن عددا وأقواهم شوكة... (أبو حمزة)... 341 بلغنا انهم من بني الشيصبان هم أكثر الجن عددا... (أبو حمزة)... 341 بلغنا ان يعقوب عاش مائة وسبعا وأربعين سنة،... (أبو حمزة)... 212 بلغنا والله أعلم انما صوت يسمع من السماء في النصف من شهر رمضان... (أبو حمزة)... 255 بل وشئ وشئ مرتين، وكيف لا يكون له من الأمر شئ فقد فوض الله إليه دينه... (الباقر)... 139 (بلى من كسب سيئة... قال: إذا جحد إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)... (أحدهما)... 112 حرف " التاء " تدري يا أبا حمزة ما يقلن ؟... (السجاد)... 232 تركت الجهاد وخشونته ولزمت الحج ولينه... (رجل للسجاد)... 115 تستقبلهم الملائكة إذا خرجوا من قبورهم في الموقف بالبشارة من الله. (أبو حمزة)... 292 تسلم عليهم الملائكة يوم القيامة ويبشرهم حين يخرجون من قبورهم... (أبو حمزة)... 268 تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها... (علي)... 149

[ 416 ]

تودون قرابتي من بعدي... (النبي)... 294 حرف " الثاء " ثكلته امه رجل قتل رجلا متعمدا يجئ يوم القيامة آخذا قاتله بيمينه... (النبي)... 146 ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم... (الباقر)... 135 ثلاثة يظلهم الله يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله... (أبو حمزة)... 121 (ثم أورثنا الكتب الذين اصطفينا من عبادنا... نزلت فينا أهل البيت... (الباقر)... 277 حرف " الجيم " جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله... (الحسن البصري للباقر)... 272 جعلت فداك قد كبر سني... وقد خفت ان يدركنى قبل هذا الأمر الموت... (أبو حمزة للصادق)... 325 حرف " الحاء " (حتى يأتيك اليقين) قال: الموت... (زيد بن علي)... 228 حججنا مع أبي جعفر (عليه السلام) في السنة التي كان حج فيها هشام بن عبد الملك... (أبو الربيع)... 225 (الحزن) حزن الدنيا... (أبو حمزة)... 278 الحسين بن علي منهم، ووالله إن بكاكم عليه وحديثكم بما جرى عليه وزيارتكم

[ 417 ]

قبره نصرة لكم في الدنيا، فابشروا فانكم معه في جوار رسول الله (صلى الله عليه وآله)... (الباقر)... 290 حملة العرش - والعرش: العلم - ثمانية: أربعة منا وأربعة ممن شاء الله. (الصادق)... 339 حرف " الخاء " خرج إبراهيم (عليه السلام) ذات يوم يسير في البلاد ليعتبر... (الباقر)... 223 خرجت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين (عليه السلام)... (السجاد)... 242 خرج سليمان بن داود من بيت المقدس ومعه ثلاثمائة ألف كرسي... (علي)... 284 حرف " الدال " دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) في مرضه الذي قبض فيه... (سلمان)... 322 دخلت على علي (عليه السلام) حين ضرب الضربة بالكوفة، فقلت: ليس عليك بأس انما هو خدش... (عمرو بن الحمق)... 218 دخل سعد بن عبد الملك وكان أبو جعفر (عليه السلام) يسميه سعد الخير... (الباقر)... 223 دخل قاض من قضاة أهل الكوفة على علي بن الحسين... (أبو حمزة)... 271 حرف " الذال " (ذلك بأنهم كرهوا مآ أنزل الله)، [ أي ] في علي... (الباقر)... 305

[ 418 ]

حرف " الراء " رأيت فيما يرى النائم أني غرست حبلة من عنب فنبتت... (عكرمة)... 210 رأيت ليلة أسري بي على العرش مكتوبا لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به (النبي)... 187 رأيتني تبعني غنم سود ثم اتبعتها غنم عفر أولها أبا بكر... (النبي)... 332 رب ادخلني في الغار مدخل صدق واخرجني من الغار مخرج صدق إلى المدينة... (النبي)... 237 الربانيون العلماء... (علي)... 136 الربانيون والاحبار، قال: الفقهاء والعلماء... (يحيى بن عقيل)... 136 ربنا أمتنا اثنتين وأحييتنا اثنتين) قالوا: إحياؤهم في القبور وإماتتهم... (السجاد والباقر وزيد)... 289 رسول الله (صلى الله عليه وآله) كلف ما لم يكلف أحد أن يقاتل في سبيل الله وحده... (الصادق)... 145 (الروح) ملك عظيم أعظم من السماوات... (ابن مسعود)... 351 حرف " الزاء " الزانى لا ينكح إلا زانية... ظاهر الآية خبر فمجازها ينبغي أن يكون كذا... (أبو حمزة... 250 الزنيم كانت له ست أصابع في يده في كل ابهام له اصبع زائدة. (مجاهد)... 337 (زنيم): هو اللئيم الذي يعرف اللؤمة كما تعرف الشاة بزنمتها... (عكرمة)... 337

[ 419 ]

حرف " السين " السائحون، هم طلبة العلم... (عكرمة)... 194 سألت الله ان يجعلها اذنك يا علي... (النبي)... 338 سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن رجل تزوج امرأة وطلقها قبل أن يدخل بها أتحل له ابنتها ؟... (أبو حمزة)... 143 سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى: (ومن يكفر بالايمن فقد حبط عمله... (أبو حمزة)... 153 سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تعالى: (ائت بقرءان غير هذا أو بدله)... (الباقر)... 197 سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل (فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم... (أبو حمزة)... 164 سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزوجل (والذين كذبوا بايتنا صم وبكم... (أبو حمزة)... 163 سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عمن قال: " والله " ثم لم يف ؟... (أبو حمزة)... 161 سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العلم... (أبو حمزة)... 296 سألت زين العابدين عن الله جل جلاله هل يوصف بمكان... (أبو حمزة)... 315 سألته عن الرجل يريد أن يطلق امرأته قبل أن يدخل بها... (أبو حمزة للباقر)... 118 سألته عن تفسير (بسم الله الرحمن الرحيم) فقال: الباء بهاء الله... (أبو حمزة للباقر)... 107 سرقوا أكرم آية في كتاب الله: (بسم الله الرحمن الرحيم)... (الباقر)... 106 (سلم عليكم بما صبرتم) قال: على الفقر... (الباقر)... 216

[ 420 ]

سمعت السدي يقرأ: (والارض يمرون عليها) بنصب الأرض... (أبو حمزة)... 214 سورة الإنسان مدنية نزلت في علي وفاطمة السورة كلها. (الحسن المثلث)... 345 سورة محمد (صلى الله عليه وآله) آية فينا وآية في بني امية... (علي)... 305 (سيماهم في وجوههم) قال: السهر... (عكرمة)... 308 حرف " الصاد " صارت أوثان قوم نوح إلى العرب فكان ود لكلب بدومة الجندل... (أبو حمزة)... 340 الصحيح يصلي قائما وقعودا والمريض يصلي جالسا... (الباقر)... 141 الصلاة من الله عزوجل رحمة، ومن الملائكة تزكية، ومن الناس دعاء... (الصادق)... 371 (صواع الملك) طاسه الذي يشرب فيه... (الباقر)... 211 صوت يسمع من السماء في النصف من شهر رمضان... (أبو حمزة)... 255 حرف " الطاء " طوبى هي شجرة تخرج من جنة عدن غرسها ربنا بيده. (الباقر)... 217 (طيرا أبابيل) طير خرجت من البحر لها رؤوس كرؤوس السباع... (عكرمة)... 364 حرف " العين " (العذاب الادنى) عذاب القبر والدابة والدجال... (الباقر وزيد بن علي)... 263 علي بن أبي طالب هو صالح المؤمنين... (النبي)... 334

[ 421 ]

عليكم بطاعته واجتناب معصيته فان طاعته طاعتي، ومعصيته معصيتي. (النبي)... 335 حرف " الفاء " فالله ناصرك كما أخرجك من بيتك... (أبو حمزة)... 180 (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) قال [ في تأويله: يعني ] بولاية علي... (الباقر)... 237 فأخبرني عن قول الله عزوجل لنبيه: (وسل من أرسلنا من قبلك... (نافع للباقر)... 300 (فأما من أوتى كتبه بيمينه) علي بن أبي طالب (عليه السلام). (الباقر)... 358 فأنشدكم الله هل فيكم أحد أمره رسول الله بأن يأخذ براءة من أبي بكر... (علي)... 188 فأنشدكم بالله أتعلمون ان رسول الله قال: اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي... (علي)... 137 فأنشدكم بالله أتعلمون أنه [ (صلى الله عليه وآله) ] أمر بسد أبوابكم وفتح بأبي... (علي)... 314 فأنشدكم بالله هل فيكم أحد أنزل الله فيه آية التطهير... (علي)... 267 فأنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله: من كنت مولاه فعلي مولاه... (علي)... 152 فأنشدكم بالله هل فيكم أحد ناجى رسول الله عشر مرات يقدم بين يدي نجواه صدقة قبلي ؟... (علي)... 328 فأنشدكم بالله هل فيكم أحد وقى رسول الله بنفسه من المشركين... (علي)... 117 فأنشدكم بالله هل فيكم أحد يقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين... (علي)... 299 فتصدق بواحد ليلا، وبواحد نهارا، وبواحد سرا، وبواحد علانية..

[ 422 ]

(أبو حمزة)... 120 (فتنتم أنفسكم) أي بالشهوات، (وتربصتم) بالتوبة... (عكرمة)... 324 (فصل لربك) قال: الصلاة. (الباقر)... 366 (فقد استمسك بالعروة الوثقى) قال: كلمة لا إله إلا الله... (الباقر وزيد بن علي)... 119 (فقد استمسك بالعروة الوثقى) قال: مودتنا أهل البيت... (السجاد)... 119 (فقد ءاتينآ ءال إبرهيم الكتب) فهو النبوة... (الباقر)... 145 (فلا عدون إلا على الظلمين) على من لا يقول: لا إله إلا الله... (عكرمة)... 114 (الفلق) جب في جهنم يتعوذ أهل جهنم من شدة حره... (أبو حمزة)... 367 (فلما نسوا ما ذكروا به) قال: لما تركوا ولاية علي (عليه السلام) وقد امروا بها. (الباقر)... 163 فينا نزلت هذه الآية: (وأولوا الارحام بعضهم أولى ببعض في كتب الله)... (السجاد)... 265 فينا نزلت هذه الآية: (وجعلها كلمة باقية في عقبه)... (السجاد)... 298 فيهلك كل شئ ويبقى الوجه إن الله أعظم من أن يوصف... (الباقر)... 259 حرف " القاف " قال اخوة يوسف: يا أبانا ! هذا أنت قد غفرت لنا وأخونا فكيف بمغفرة الله ؟... (الباقر)... 212 قال الله تبارك وتعالى أنا خالق كل شئ وكلت بالأشياء غيري إلا الصدقة... (الباقر)... 120 قال لقمان لابنه: قد ذقت المرار فلم أذق شيئا أمر من الفقر... (عكرمة)... 261

[ 423 ]

قال لي الحجاج بان آية في كتاب الله قد أعيتني... (شهر بن حوشب)... 151 (قد أفلح من تزكى) قال: من يقول لا إله إلا الله... (عكرمة)... 359 قدم وفد نصارى نجران وفيهم الأسقف، والعاقب... (الباقر)... 133 قد نصحت لكم وبلغتكم رسالة ربي... (النبي)... 335 قرابة الرسول وسيدهم أمير المؤمنين (عليه السلام)، امروا بمودتهم فخالفوا ما امروا به... (الباقر)... 142 قرأت عليه آية الخمس، فقال: ما كان لله فهو لرسوله... (أبو حمزة)... 184 قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في قلوب المؤمنين ودا... (النبي لعلي)... 243 (قل هل تربصون بنآ إلآ إحدى الحسنيين) إما موت في طاعة الله أو إدراك ظهور إمام... (الباقر)... 191 (قل هو نبؤا عظيم أنتم عنه معرضون) قال: هو والله أمير المؤمنين... (الباقر)... 285 القنطار بلسان افريقية والاندلس ثمانية ألف مثقال من ذهب أو فضة... (أبو حمزة)... 122 قومي فاشهدي إضحيتك وقولي: (إن صلاتي ونسكى... (النبي لفاطمة)... 168 حرف " الكاف " كان إبراهيم (عليه السلام) يدعى أبا الضيفان، وكان لقصره أربعة أبواب لكيلا يفوته أحد... (عكرمة)... 311 كان الرجل إذا قال لامرأته في الجاهلية أنت علي كظهر امي حرمت عليه في الإسلام... (ابن عباس)... 326

[ 424 ]

كان أهل مشورتها ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا... (أبو حمزة)... 258 كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجهر ب‍ (بسم الله الرحمن الرحيم) ويرفع صوته بها... (الباقر)... 107 كان في كل واحدة منهن شيطانه انثى تتراءى للسدنة... (أبو حمزة)... 149 كان في مدينة اثنا عشر سبطا امة أبرار وكان فيهم شيخ له ابنة وله ابن أخ خطبها إليه... (ابن عباس)... 111 كان ما بين آدم وبين نوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين... (الباقر)... 151 كان وصي موسى بن عمران يوشع بن نون، وهو فتاه الذي ذكر الله في كتابه... (الباقر)... 240 كل شئ في القرآن في ذكر المرجومين فانه يعني بذلك القتل... (أبو حمزة)... 256 كل مرجومين في القرآن فهو القتل إلا في مريم... (أبو حمزة)... 243 (كلمة التقوى) قال: التوحيد... (السجاد والباقر وزيد بن علي)... 307 (كلمة طيبة) قال: لا إله إلا الله... (السجاد)... 221 كنت جالسا في مسجد الرسول (صلى الله عليه وآله) إذا أقبل رجل فسلم... (أبو حمزة)... 251 كيف سميت الجمعة ؟... (رجل للباقر)... 333 حرف " اللام " لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي من بعدك ليحبطن عملك... (الباقر)... 288 لئن كان مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) منافقون، فان معي منافقون وأنتم هم... (علي)... 235 (لا تبطلوا أعمالكم) بالمن... (أبو حمزة)... 306 لا تمنوا على رسول الله فتبطلوا أعمالكم... (أبو حمزة)... 306

[ 425 ]

لأحدثنكم بحديث يحق على كل مؤمن أن يعيه... (علي)... 294 لا يثبت على ولاية علي (عليه السلام) إلا المتقون... (النبي)... 116 (لا يحزنهم الفزع الاكبر): فيعطى ناقة فيقال اذهب في القيامة... (النبي)... 246 لا يزال المؤمن في صلاة ما كان في ذكر الله... (الباقر)... 140 لا يزول قدم عبد يوم القيامة من بين يدي الله حتى يسأله عن أربع... (النبي)... 230 (لا يستوي القعدون... نزلت الآية في كعب بن مالك من بني سلمة... (أبو حمزة)... 146 لأي شئ سماه الله العتيق ؟... (أبو حمزة للباقر)... 249 لا يعبر على بابي سائل إلا أطعمتموه، فإن اليوم يوم الجمعة... (السجاد)... 204 لا يعذر أحد يوم القيامة بأن يقول: يا رب لم أعلم أن ولد فاطمة هم الولاة... (الباقر)... 287 الذي عنده علم الكتاب هو علي بن أبي طالب... (الباقر)... 220 (الذين يذكرون الله قيما) الأصحاء (وقعودا) يعني المرضى... (الباقر)... 141 (الذين يؤذون الله ورسوله) قال: هم أصحاب التصاوير... (عكرمة)... 270 لما انتهى بهم موسى (عليه السلام) إلى الأرض المقدسة، قال لهم: ادخلوا... (الباقر)... 155 لما أراد أمير المؤمنين أن يسير إلى الخوارج بالنهروان... (الباقر)... 234 لما أسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فإذا عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به. (النبي)... 186 لما دنا ولادة فاطمة أمر رسول الله صلى الله عليه ابنة عميس وام أيمن أن ائتيا فاطمة، فاقرئا عندها آية الكرسي، و... (السجاد)... 368 لما عرج بي إلى السماء السابعة ومنها إلى سدرة المنتهى،... ناداني ربي...

[ 426 ]

(النبي)... 316 لما قبض النبي (صلى الله عليه وآله) وبويع أبو بكر، تخلف علي (عليه السلام)... (السجاد)... 175 لما قضى محمد (صلى الله عليه وآله) نبوته واستكملت أيامه أوحى الله: يا محمد !... (الباقر)... 122 لما نزلت: (والنجم إذا هوى)، قال عتبة للنبي (صلى الله عليه وآله): أنا أكفر برب النجم إذا هوى... (عكرمة)... 314 لما ولد يحيى (عليه السلام) رفع إلى السماء فغذي بانهار الجنة حتى فطم... (الباقر)... 132 لم صار الطواف سبعة أشواط ؟... (أبو حمزة للسجاد)... 108 لم يزل مالك بن زغر وأصحابه يتعرفون من الله الخير في سفرهم ذلك حتى فارقوا يوسف ففقدوا ذلك (أبو حمزة)... 209 (لنفتنهم فيه) أي لنختبرهم بذلك ودليله (فلما نسوا... (أبو حمزة)... 341 لو أعلم أحدا أعلم بكتاب الله مني تبلغنيه الإبل لأتيته، قيل: علي، قال: عليه قرأت وبه بدأت... (ابن مسعود)... 104 لو ثنيت لي وسادة لحكمت بين أهل القرآن بالقرآن حتى يزهر إلى الله... (علي)... 104 الله أعدل من ذلك استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء... (الباقر)... 172 الله أكرم وأجل من أن يطعمكم طعاما فيسوغكموه، ثم يسألكم عنه، ولكنه أنعم عليكم بمحمد وآل محمد (صلى الله عليه وآله). (الصادق)... 363 اللهم انصر من نصره، واخذل من خذله، ووال وليه، وعاد عدوه... (النبي)... 200 اللهم أرسل عليه كلبا من كلابك... (النبي)... 314 اللهم ربنا ديننا القديم ودين محمد الحديث فأي الدينين كان أحب إليك وأرضى عندك فانصر أهله اليوم... (أبو جهل)... 184 اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا...

[ 427 ]

(النبي)... 267 (ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيمة) يعني ليستكملوا الكفر يوم القيامة... (الباقر)... 229 ليلة أسري بي انتهى بي إلى العرش فإذا عليه مكتوب: لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به. (النبي)... 187 حرف " الميم " ما أجد من هذه الامة من جمع القرآن إلا الأوصياء... (الباقر... 102 ما أحد من هذه الامة جمع القرآن إلا وصي محمد (صلى الله عليه وآله)... (الباقر)... 103 ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه الدنيا إلا كان الله أحلم وأمجد وأجود من أن يعود في عقابه يوم القيامة... (علي)... 295 ما عنى الله بقوله لنوح (إنه كان عبدا شكورا)... (أبو حمزة للباقر)... 230 ما عنى بقوله: (وإبرهيم الذى وفى) ؟ قال: كلمات بالغ فيهن... (أبو حمزة للباقر)... 317 الماعون العارية... (عكرمة)... 365 ما كان للرسول فهو لنا ولشيعتنا حللناه لهم وطيبناه لهم... (الباقر)... 330 ما من عبد يقول إذا أصبح قبل طلوع الشمس: " الله أكبر... (الباقر)... 268 ما من كنز لا يؤدى عن كنزه، إلا جئ به يوم القيامة يكوى بها جبينه... (النبي)... 190 ما من مسلم يذنب ذنبا فيعفو الله عنه في الدنيا إلا كان أجل وأكرم من أن يعود عليه بعقوبة في الآخرة... (علي)... 295 ما من مؤمن يطعم مؤمنا شبعة من طعام إلا أطعمه الله من طعام الجنة...

[ 428 ]

(الصادق)... 356 ما نزلت آية إلا وأنا عالم متى نزلت وفيمن انزلت، ولو سألتموني عما بين اللوحين لحدثتكم... (علي)... 104 ما يصنع بأحدنا عند الموت... (أبو حمزة للباقر)... 198 متى فرضت الصلاة على المسلمين على ما هم اليوم عليه ؟... (سعيد بن المسيب للسجاد)... 236 ملك يوسف مصر وبراريها لم يجاوزها إلى غيرها... (الباقر)... 210 الملوك الذين يقطعون الناس هي من الفئ والأنفال وأشباه ذلك... (الباقر)... 179 من أحب أن يكتال بالميكال الأوفى من الأجر يوم القيامة فليكن آخر كلامه من مجلسه: (سبحن ربك رب العزة عما يصفون... (علي)... 283 من أحسن من الله قيلا وأصدق من الله حديثا... (النبي)... 335 من أحيى ليلة من رجب وصام يوما، أطعمه الله من ثمار الجنة... (النبي)... 356 من أدمن في فرائضه ونوافله قراءة سورة (ق) وسع الله عليه في رزقه... (الباقر)... 310 من أراد سفرا بعيدا وحملا شديدا، فعليه بعمان... (كاهن سبأ)... 271 من أطعم ثلاثة نفر من المسلمين أطعمه الله من ثلاث جنان في ملكوت السماوات... (النبي)... 217 من أطعم مؤمنا من جوع أطعمه الله من ثمار الجنة... (السجاد)... 356 من بني آدم تسعة وتسعون في النار وواحد في الجنة... (النبي)... 150 من ختم القرآن بمكة من جمعة إلى جمعة أو أقل من ذلك أو أكثر... (الباقر)... 105 من قرأ سورة الدخان في فرائضه ونوافله بعثه الله من الآمنين يوم القيامة

[ 429 ]

وأظله تحت عرشه... (الباقر)... 302 من قرأ سورة الممتحنة في فرائضه ونوافله امتحن الله قلبه للايمان... (السجاد)... 331 من قرأ (يس والقرءان الحكيم) لم يزل ذلك اليوم في سرور حتى يمسي... (عكرمة)... 279 من كسا مؤمنا كساه الله من الثياب الخضر... (السجاد)... 347 من كل ألف واحد لله وسائرهم للنار ولابليس... (أبو حمزة)... 150 من هذا عليه سيماء زهرة العلم ؟ لاجربنه !... (عكرمة)... 251 مهلا مهلا، إنكم تأمرون ولا تأتمرون... (رجل لعبد الملك بن مروان)... 257 المؤمن أخو المؤمن لأبيه وامه، لأن الله خلق طينتهما من سبع سماوات... (الباقر)... 308 حرف " النون " نأتي رسول الله (صلى الله عليه وآله) فنقول له إن تعرك امور فهذه أموالنا تحكم فيها من غير حرج... (الأنصار)... 294 نحن الأعراف الذين لا يعرف الله إلا بسبب معرفتنا... (الباقر)... 169 نحن الأعراف نعرف أنصارنا بسيماهم... (علي)... 170 نحن الذين نعلم وعدونا الذين لا يعلمون وشيعتنا أولو الألباب... (الباقر)... 286 نحن الشهود على هذه الامة... (الباقر)... 229 نحن وشيعتنا أصحاب اليمين... (الباقر)... 344 نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا، وثلث في عدونا... (علي)... 102 نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا... (علي)... 101

[ 430 ]

نزلت المائدة كملا ونزل معها سبعون ألف ملك. (الصادق)... 152 نزلت هذه الآية فينا وفي بني امية... (ابن عباس)... 256 نظرت يوما في الحرب إلى رجل عليه ثوبان فحركت فرسي فإذا هو أمير المؤمنين (عليه السلام)... (سعيد بن قيس الهمداني)... 216 نعرف نبي الله بالنعت الذي نعته الله إذا رأيناه فيكم... (ابن سلام)... 113 نعم الاخوة نحن لبني إسرائيل إن كان حلو القرآن لنا، ومره لهم... (الباقر)... 157 النون: الدواة. (ابن عباس)... 336 حرف " الواو " واتقوا الأرحام أن تقطعوها... (الباقر)... 142 وإذا قيل للنصاب والمكذبين تولوا عليا، لم يفعلوا... (الباقر)... 348 (وألو استقموا على الطريقة) التي هم عليها من الكفر فكانوا كلهم كفارا لوسعنا أرزاقهم مكرابهم... (أبو حمزة)... 342 (وإن كادوا ليفتنونك عن الذى أوحينا إليك) [ يعني ] في علي (عليه السلام)... (الباقر)... 235 (وإن للذين ظلموا) [ أي ] آل محمد حقهم... (الباقر)... 312 (وأنفسنا) رسول الله وعلي (أبنائنا) الحسن والحسين (ونساءنا) فاطمة... (أبو حمزة)... 133 (وأيدهم بروح منه). هو الايمان. (الباقر)... 329 (واذكر ربك إذا نسيت) قال: إذا غضبت... (عكرمة)... 238 (وبلغت القلوب الحناجر) قال: لو أن القلوب تحركت أو زالت لخرجت نفسه... (عكرمة)... 266

[ 431 ]

(وجزلهم بما صبروا... على الفقر ومصائب الدنيا. (الباقر)... 346 (وجعلنا منهم ألمة يهدون بأمرنا) نزلت في ولد فاطمة (عليها السلام)... (الباقر)... 263 (وحنانا من لدنا وزكوة) تحنن الله... (الباقر)... 242 (وصلح المؤمنين) علي بن أبي طالب... (الباقر)... 334 (وعلى الأعراف رجال... قال: هم الأئمة. (الباقر)... 169 (وقال الظلمون ([ أي ] لآل محمد حقهم)... (الباقر)... 195 (وقال صوابا) قال: لا إله إلا الله... (عكرمة)... 351 ولا يزيد الظلمين ([ أي ] ظالمي آل محمد حقهم) إلا خسارا)... (الباقر)... 237 ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن... (الباقر)... 231 (ولمن انتصر بعد ظلمه) يعني القائم (عليه السلام) وأصحابه... (الباقر)... 296 (ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع) قال: ذلك جوع خاص وجوع عام... (الباقر)... 113 (وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى) قال: ما وقع شئ منها إلا في عين رجل منهم (عكرمة)... 183 (ومن أضل ممن اتبع هوله... عنى الله بها من اتخذ دينه رأيه... (الباقر)... 259 (ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم) يعني كفر الذين يتولونهم... (الباقر)... 229 (ووهبنا له إسحق ويعقوب كلا هدينا) لنجعلها في أهل بيته... (الباقر)... 165 (وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكوة) قال: لا يقولون لا إله إلا الله... (عكرمة)... 291 ويحك يا قتادة إن الله جل وعز خلق خلقا من خلقه فجعلهم حججا على خلقه... (الباقر)... 252

[ 432 ]

ويلك يا عبيد أهل الشام إنك بين يدي (بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه)... (الباقر)... 251 حرف " الهاء " هذه الآية منسوخة انما هذا قبل ان غفر ذنب رسول الله (عليه السلام)... (أبو حمزة)... 162 هذه الآية منسوخة بقوله تعالى: (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر)... (أبو حمزة)... 286 (هذه سبيلى أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعنى) علي بن أبي طالب... (الباقر)... 214 هل أعطاك أحد شيئا ؟ قال: نعم، ذاك المصلي فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو علي أمير المؤمنين (عليه السلام). (النبي)... 158 (هل لك إلى أن تزكى) إلى أن تقول: لا إله إلا الله. (عكرمة)... 353 هم أعداؤك وشيعتهم، يجيؤون يوم القيامة مسودة وجوههم... (النبي لعلي)... 361 هم أنت وشيعتك، تجيؤون غرا محجلين... (النبي لعلي)... 361 (هنالك الولية لله الحق) قال: تلك ولاية أمير المؤمنين... (الباقر)... 239 (هنالك الولية لله الحق... قال: هي ولاية علي (عليه السلام)... (الباقر)... 239 (هنيا) لا إثم فيه، (مريا) لا داء فيه في الآخرة... (أبو حمزة)... 143 هو أشرف شراب في الجنة يشربه محمد وآل محمد... (النبي)... 357 هو بلعم بن باعورا من بني هاب بن لوط. (أبو حمزة)... 178 هو جيش البيداء يؤخذون من تحت أقدامهم... (السجاد والحسن المثنى)... 274 هو والله علي الميزان والصراط... (الصادق)... 166

[ 433 ]

هو والله علي هو والله علي الميزان والصراط. (الصادق)... 226 هو يوم الجمعة. وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا صعد المنبر يوم الجمعة... (أبو حمزة)... 253 هي النجوم إذا انتثرت وطمست يوم القيامة... (أبو حمزة)... 313 هي النجوم إذا انتثرت يوم القيامة... (أبو حمزة)... 313 حرف " الياء " يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا، وإن مبغضنا لا يستطيع أن يحبنا... (علي)... 264 يا أبا حمزة إن حدثناك بأمر أنه يجئ من هيهنا فجاء من هاهنا فان الله يصنع ما يشاء... (الباقر والصادق)... 218 يا أبا حمزة انما يعبد الله من عرف الله... (الباقر)... 194 يا أبا حمزة أتدري ما تقول ؟ قلت: لا، قال: تقدس ربها وتسأل قوت يومها... (السجاد)... 258 يا أبا حمزة ألا احدثك عن رؤيا رأيتها... (السجاد)... 213 يا أبا حمزة ألا اخبرك بذلك من كتاب الله ؟ قوله: (الذين ءامنوا وكانوا يتقون). (الباقر)... 199 يا أبا حمزة كأني بقائم أهل بيتي قد علا نجفكم... (الباقر)... 117 يا أبا حمزة من آمن بنا وصدق حديثنا، وانتظر أمرنا كان كمن قتل تحت راية القائم... (الصادق)... 325 يا أبا حمزة هل تدري ما يقول هؤلاء العصافير ؟... (السجاد)... 232 يابن رسول الله حدثني بحديث ينفعني... (أبو حمزة للباقر)... 351 يا بنية بأبي أنت وامي أرسلي إلى بعلك فادعيه إلي... (النبي لفاطمة)... 360

[ 434 ]

يا ثابت انا في أفضل بقعة على ظهر الأرض، لو أن عبدا لم يزل ساجدا بين الركن والمقام... (الباقر)... 137 يا ثابت إن الله تبارك وتعالى قد كان وقت هذا الأمر في السبعين... (الباقر)... 218 يا ثمالي ان الشيطان ليأتي قرين الإمام فيسأله هل ذكر ربه ؟... (الباقر)... 233 يارسول الله وللقائم من ولدك غيبة ؟ قال: إي وربي... (جابر)... 140 يارسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك ؟... (كعب بن عجرة)... 269 يا علي انما منزلة الصلوات الخمس لامتي كنهر جار على باب أحدكم... (النبي)... 203 يا علي أنت أخي وأنا أخوك. أنا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى للإمامة... (النبي)... 159 يا علي أنت أصل الدين ومنار الايمان... (النبي)... 215 يا علي أنت أمين امتي وحجة الله عليها بعدي... (النبي)... 160 يا علي أنت صاحبي على الحوض غدا وأنت صاحبي في المقام المحمود... (النبي)... 159 يا علي ! أنت وصيي وخليفتي ووزيري ووارثي وأبو ولدي... (النبي)... 159 يا فاطمة توكلي على الله واصبري كما صبر آباؤك... (النبي)... 322 يا فاطمة قومي إلى إضحيتك فاشهديها فانه يغفر لك عند أول قطرة تقطر... (النبي)... 167 يا فلان فيهلك كل شئ ويبقى وجه الله عزوجل ؟... (الباقر)... 260 (يأيها الرسول بلغ مآ أنزل إليك) نزلت في شأن الولاية. (أبو حمزة)... 160 يبعث الله يوم القيامة قوما بين أيديهم نور كالقباطي... (الباقر)... 195

[ 435 ]

(يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت) قال: عند المسألة في القبر... (الباقر وزيد بن علي)... 222 (يجدونه) يعني اليهود والنصارى صفة محمد واسمه (مكتوبا عندهم... (الباقر)... 176 يحبس المطر فيهلك كل شئ... (أبو حمزة)... 278 (يسئلونك عن الأنفال) قال: ما كان للملوك فهو للإمام... (الباقر)... 179 يطلع عليكم من هذا الباب رجل من أهل الجنة... (النبي)... 138 يعوذ عائذ بالبيت، فيبعث الله إليه جيشا حتى إذا كانوا بالبيداء بيداء المدينة خسف بهم (النبي)... 274 (يليتنى اتخذت مع الرسول سبيلا) يعني علي بن أبي طالب (عليه السلام)... (الباقر)... 196

[ 437 ]

فهرس مؤلفي مصادر متن الكتاب حرف " الألف " ابن إسحاق: 109 ابن الأنباري: 213 ابن الجوزي: 356 ابن المغازلي: 116 / 137 / 152 / 188 / 267 / 298 / 314 / 328 ابن رستم الطبري: 175 ابن شاذان: 200 ابن شهرآشوب: 113 / 119 / 133 / 138 / 142 / 154 / 189 / 214 / 229 / 246 / 251 / 255 / 358 ابن عدي: 114 ابن كثير: 114 / 141 / 146 / 183 / 194 / 201 / 211 / 238 / 261 / 266 / 270 / 271 / 279 / 291 / 304 / 308 / 311 / 324 / 331 / 336 / 337 / 343 / 351 / 353 / 359 / 364 / 365 الأهوازي: 247 / 294 أبو الفتوح الرازي: 313 أبو الفرج الاصفهاني: 133 / 313 / 315 أبو حيان الأندلسي: 345 أبو عمرو الخوري: 368 أبو عمرو الداني: 212 أبو نعيم الاصبهاني: 231 / 232 / 254 / 346 أحمد الطبرسي: 271 / 272 البرقي: 259 / 308 / 308 / 356 البيهقي: 327 الثعلبي: 115 / 122 / 143 / 144 / 162 / 173 / 237 / 250 / 253 / 255 / 256 / 258 / 268 / 278 / 282 / 283 / 287 / 289 / 303 / 306 / 313 / 319 / 320 / 332 / 336 / 337 / 338 / 340 / 342 / 344 / 345 / 346 / 350 جلال الدين السيوطي: 172 الحاكم الحسكاني: 101 / 186 / 237 / 239 / 262 / 277 / 334 / 357 / 366

[ 438 ]

الحاكم النيسابوري: 167 / 321 الخطيب البغدادي: 167 الديلمي: 233 سلام بن أبي عمرة: 137 الشيرازي: 160 الصدوق: 108 / 123 / 139 / 201 / 204 / 213 / 223 / 236 / 249 / 260 / 265 / 276 / 287 / 298 / 302 / 310 / 315 / 316 / 331 / 335 / 370 / 371 الصفار القمي: 102 / 104 / 139 / 144 / 153 / 166 / 169 / 184 / 215 / 220 / 221 / 226 / 258 / 259 / 260 / 285 / 286 / 299 / 349 / 355 الطبري: 136 / 210 / 320 / 326 / 366 الطوسي: 103 / 118 / 193 / 242 / 322 علي الحسيني الاسترآبادي: 195 / 196 / 235 / 237 / 239 / 243 / 305 / 312 / 324 / 354 / 357 / 360 علي بن إبراهيم: 103 / 106 / 150 / 157 / 163 / 164 / 185 / 195 / 230 / 233 / 275 / 280 / 284 / 288 / 295 / 296 العياشي: 106 / 107 / 113 / 116 / 117 / 117 / 120 / 121 / 122 / 135 / 140 / 141 / 143 / 145 / 151 / 161 / 163 / 165 / 169 / 176 / 179 / 194 / 197 / 198 / 203 / 210 / 211 / 217 / 217 / 219 / 226 / 229 / 230 / 232 / 238 / 239 / 240 / 245 فرات الكوفي: 197 / 231 / 263 / 274 / 301 / 330 / 348 / 350 / 351 الفضل الطبرسي: 136 / 146 / 147 / 149 / 150 / 152 / 153 / 162 / 173 / 176 / 178 / 180 / 184 / 189 / 191 / 192 / 209 / 212 / 243 / 266 / 267 / 269 / 274 / 279 / 280 / 292 / 293 / 304 / 309 / 340 / 341 / 345 / 348 / 367 القرطبي: 243 / 255 / 286 / 306 / 341 / 342 القطب الراوندي: 109 / 110 / 132 / 155 / 169 / 218 / 240 / 362 الكليني: 101 / 105 / 112 / 115 / 148 / 161 / 170 / 190 / 215 / 217 / 218 / 225 / 242 / 244 / 248 / 251 / 268 / 296 / 299 / 307 / 311 / 317 / 318 / 329 / 332 / 339 / 346 / 349 / 356

[ 439 ]

محمد الشجري: 290 محمد بن سليمان الكوفي: 187 محمد بن علي الطبري: 159 المفيد: 156 / 223 / 256 / 264 نصر المنقري: 353 النعمان المغربي: 112 النعماني: 138 وكيع: 157 يحيى الشجري: 104 / 119 / 135 / 142 / 158 / 190 / 198 / 216 / 221 / 222 / 228 / 263 / 276 / 289 / 307 / 343

[ 441 ]

فهرس الأعلام حرف " الألف " آدم: 109 / 110 / 123 / 124 / 125 / 126 / 128 / 132 / 150 / 151 / 163 / 165 / 219 / 220 / 238 / 244 / 273 / 323 أبان: 132 / 156 أبان بن تغلب: 35 أبان بن عثمان: 35 / 110 / 155 / 157 / 243 / 318 إبراهيم بن أبي طالب: 321 إبراهيم بن إسحاق الصيني: 186 / 187 إبراهيم بن سهلويه: 283 إبراهيم بن عبد الحميد: 35 / 104 إبراهيم بن عيسى: 57 / 115 / 143 / 144 / 250 / 253 / 255 / 262 / 268 / 313 / 332 / 334 / 338 ابراهيم بن محرز: 35 / 109 ابراهيم (ع): 115 / 223 / 224 ابن أبي الدنيا: 172 ابن أبي حمزة: 371 ابن أبي حمزة البطائي: 97 ابن أبي عمر: 321 ابن أبي مريم: 24 ابن أبي نجران: 249 / 332 ابن أبي يعفور: 333 ابن الكواء: 169 / 170 ابن المسيب: 286 ابن بابويه: 155 ابن حميد: 336 ابن حيان: 250 / 255 / 268 / 338 ابن سلام: 162 ابن سنان: 121 ابن عباس: 106 ابن عساكر: 104 / 107 / 120 / 160 / 172 / 186 ابن عفير: 24 ابن علوية: 350

[ 442 ]

ابن علي القطان: 301 ابن عون: 24 ابن فضال: 223 ابن فضيل: 237 / 305 / 312 ابن فنجويه: 250 / 253 / 255 / 268 / 283 / 313 / 332 / 338 / 350 ابن مسعود: 348 / 351 أبو أحمد عبيدالله بن محمد بن أحمد بن أبي مسلم: 116 / 137 / 152 / 188 / 267 / 298 / 314 / 328 أبو إسحاق السبيعي: 27 / 104 / 117 / 137 / 152 / 188 / 218 / 267 / 298 / 314 / 328 أبو البركات علي بن الحسين الحسيني: 110 / 132 / 155 أبو الجارود: 42 / 103 / 133 / 160 / 263 أبو الحجاز: 28 / 102 أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن القمي: 200 أبو الحسين محمد بن عثمان النصيبي: 101 أبو الحمراء: 186 / 187 أبو الربيع: 225 / 244 / 300 أبو الزبير: 190 أبو الصلت الثقفي: 178 أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد: 103 / 117 / 135 / 137 / 152 / 188 / 198 / 216 / 223 / 228 / 263 / 267 / 298 / 314 / 328 / 343 أبو العباس محمد بن يعقوب: 327 أبو الفضل بن مختار: 322 أبو القاسم المنيعي عبد الله بن محمد بن عبد العزيز: 368 أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه: 200 / 264 أبو المحاسن مسعود بن علي بن محمد الصوابي: 110 / 155 أبو المفضل: 322 أبو بصير: 18 / 19 / 28 / 37 / 56 / 68 / 93 / 94 / 109 / 211 / 284 / 286 / 370 أبو بكر: 175 / 176 / 188 أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي: 327 أبو بكر بن أبي شيبة: 167 أبو بكر بن إسحاق الفقيه: 167 أبو بكر بن عياش: 37 / 114 / 141 /

[ 443 ]

183 / 193 / 201 / 211 / 238 / 261 / 266 / 270 / 271 / 279 / 291 / 308 / 311 / 324 / 331 / 337 / 343 / 351 / 353 / 359 / 364 / 365 أبو بكر محمد بن أحمد بن عبدوس: 320 أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي: 101 / 277 أبو بكر محمد بن عبد الله بن أيوب القطان: 356 أبو بكر محمد بن علي بن أحمد الجوزداني المقري: 135 / 228 / 343 أبو بكر محمد بن علي بن الحسين بن أحمد الجوزداني المقري: 198 / 263 أبو بكر محمد بن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين الجوزداني المقري: 216 أبو بكر محمد بن عمر الجعابي: 57 / 103 أبو بلال الأشعري: 254 أبو جعفر الطحاوي: 25 أبو جعفر المنصور: 17 أبو جعفر محمد بن علي الفقيه: 334 أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه: 110 / 132 / 155 / 256 أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم: 186 أبو جعفر محمد بن هارون بن موسى التلعكبري: 175 أبو جهل: 183 / 184 أبو حاتم: 22 / 24 / 264 / 315 / 319 / 332 / 360 أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى البزاز: 320 أبو حذيفة: 114 / 183 أبو حفص بن شاهين: 366 أبو حمزة = أبو حمزة الثمالي = ثابت بن دينار = ثابت أبو حمزة = ثابت الثمالي = ثابت بن أبي صفية = الثمالي = ثابت: 9 / 11 / 12 / 14 / 15 / 16 / 17 / 18 / 19 / 20 / 21 / 22 / 23 / 24 / 25 / 26 / 31 / 36 / 42 / 45 / 46 / 52 / 53 / 55 / 56 / 57 / 58 / 59 / 60 / 67 / 68 / 69 / 70 / 72 / 73 / 74 / 75 / 78 / 79 / 80 / 81 / 85 / 87 / 88 / 91 / 92 / 93 / 94 / 96 / 97 / 98 / 99 / 101 / 102 / 103 / 104 / 105 /

[ 444 ]

106 / 107 / 108 / 109 / 110 / 112 / 113 / 114 / 115 / 116 / 117 / 118 / 119 / 120 / 121 / 122 / 123 / 132 / 133 / 135 / 136 / 137 / 138 / 139 / 140 / 141 / 142 / 143 / 144 / 145 / 146 / 147 / 148 / 149 / 150 / 151 / 152 / 153 / 154 / 155 / 156 / 157 / 158 / 159 / 160 / 161 / 162 / 163 / 164 / 165 / 166 / 167 / 168 / 169 / 170 / 172 / 173 / 175 / 176 / 178 / 179 / 180 / 181 / 182 / 183 / 184 / 185 / 186 / 187 / 188 / 189 / 190 / 191 / 192 / 193 / 194 / 195 / 196 / 197 / 198 / 199 / 200 / 201 / 203 / 204 / 207 / 208 / 209 / 210 / 211 / 212 / 213 / 214 / 215 / 216 / 217 / 218 / 219 / 220 / 221 / 222 / 223 / 225 / 226 / 228 / 229 / 230 / 231 / 232 / 233 / 235 / 236 / 237 / 238 / 239 / 240 / 242 / 243 / 244 / 245 / 246 / 247 / 248 / 249 / 250 / 251 / 252 / 253 / 255 / 256 / 257 / 258 / 259 / 260 / 261 / 262 / 263 / 264 / 265 / 266 / 267 / 268 / 269 / 270 / 271 / 272 / 274 / 275 / 276 / 277 / 278 / 279 / 280 / 282 / 283 / 284 / 285 / 286 / 287 / 288 / 289 / 290 / 291 / 292 / 293 / 294 / 295 / 296 / 298 / 299 / 300 / 301 / 302 / 303 / 304 / 305 / 306 / 307 / 308 / 309 / 310 / 311 / 312 / 313 / 314 / 315 / 316 / 317 / 318 / 319 / 320 / 321 / 322 / 324 / 325 / 326 / 327 / 328 / 329 / 330 / 331 / 332 / 333 / 334 / 335 / 336 / 337 / 338 / 339 / 340 / 341 / 342 / 343 / 344 / 345 / 346 / 347 / 348 / 349 / 350 أبو رزين الأسدي: 318 أبو زرعة: 22 / 319 أبو ساسان: 117 / 137 / 152 / 188 / 267 / 298 / 314 / 328 أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحى: 283 / 320 / 360 أبو سعيد عقيصا: 32 / 159 أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي: 167

[ 445 ]

أبو سهل عمرو بن حمدان: 57 أبو طاهر الوراق: 193 أبو طاهر محمد بن علي بن محمد البيع البغدادي: 116 / 137 / 152 / 188 / 267 / 298 / 314 / 328 أبو عامر القاسم بن عوف: 322 أبو عبد الله أحمد بن الحسين بن سعيد: 198 أبو عبد الله إسحاق بن محمد: 327 أبو عبد الله البرقي: 102 / 139 / 153 / 166 أبو عبد الله الحافظ: 239 أبو عبد الله الحسن بن محمد الثقفي: 57 أبو عبد الله الحسين بن يحيى البجلي: 276 أبو عبد الله الدينوري: 334 أبو عبد الله الطبري: 290 أبو عبد الله محمد بن أحمد الكوفي الخزاز: 223 أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار الاصبهاني: 167 أبو عمارة: 214 أبو عمر الدوري: 213 أبو عوانة موسى بن يوسف الكوفي: 276 أبو كريب: 320 / 326 / 366 أبو لبابة بن عبد المنذر: 192 أبو محمد الجوهري: 356 أبو محمد الحسن بن الحسين بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابويه: 159 أبو محمد الحسين بن محمد بن يحيى العقيقي: 239 أبو محمد عبد الله بن محمد: 213 أبو مسروق النهدي: 223 أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم بن شهدل المديني: 135 / 198 / 216 / 228 / 263 / 343 أبو نهشل: 355 أبو يحيى: 101 أحمد بن إدريس: 249 / 302 / 310 / 331 أحمد بن الحسن: 305 / 327 / 357 / 366

[ 446 ]

أحمد بن الحسن بن سعيد: 119 / 135 / 216 / 228 / 263 / 343 أحمد بن الحسين: 231 أحمد بن الحسين بن سعد بن عثمان: 133 أحمد بن القاسم: 196 / 235 / 305 / 312 أحمد بن جعفر بن حمدان: 283 أحمد بن حازم: 186 أحمد بن حفص البزاز الكوفي: 371 أحمد بن رشد: 213 أحمد بن عبدون: 26 أحمد بن محمد: 169 / 200 / 215 / 259 / 268 / 285 / 286 / 305 / 349 / 355 / 357 أحمد بن محمد البرقي: 248 أحمد بن محمد البلخي: 338 أحمد بن محمد السياري: 195 / 196 / 235 أحمد بن محمد الوراق: 360 أحمد بن محمد الهمداني: 123 / 213 أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي: 320 / 338 أحمد بن محمد بن أبي نصر: 318 / 339 أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي: 110 أحمد بن محمد بن أشتة الاصبهاني: 168 أحمد بن محمد بن السري: 290 أحمد بن محمد بن خالد: 225 / 244 / 251 / 257 / 299 / 312 أحمد بن محمد بن سعيد: 103 / 114 / 117 / 119 / 135 / 137 / 152 / 188 / 305 / 357 / 366 أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي: 346 أحمد بن محمد بن عيسى: 104 / 110 / 118 / 201 / 204 / 215 / 218 / 223 / 236 / 240 / 259 / 264 / 307 / 311 / 329 / 339 أحمد بن محمد بن يحيى العطار: 260 أحمد بن موسى الكوفي: 187 إسحاق بن محمد: 57 / 115 / 144 / 250 / 253 / 255 / 262 / 313 / 332 / 334 / 338 / 356 إسحاق بن محمد بن مروان: 262 / 334 / 356 /

[ 447 ]

إسماعيل بن الفضل: 26 اسماعيل بن علي القزويني: 265 / 298 إسماعيل بن قتيبة: 167 إسماعيل بن موسى الحاسب: 232 إسماعيل بن مهران: 223 / 302 / 310 / 331 اسماعيل (ع): 115 الأصبغ بن نباتة: 101 / 276 / 283 / 284 / 295 / 305 / 316 الأعمش: 31 / 104 ام سلمة: 267 / 269 / 274 ام كلثوم: 218 امية بن أبي الصلت الثقفي الشاعر: 64 / 178 أوس بن الصامت: 326 أوس بن حزام: 192 حرف " الباء " بريد بن أبي زياد: 28 / 269 بشر بن عمارة: 36 / 136 بكار بن أحمد بن اليسع الهمداني: 133 بكر بن سالم: 242 بلعم بن باعورا: 64 / 178 البيهقي: 25 / 106 / 121 / 167 / 172 حرف " الثاء " ثعلبة بن وديعة: 192 حرف " الجيم " جابر بن عبد الله الأنصاري: 28 / 73 / 140 / 190 / 198 / 299 / 357 / 360 / 361 جعفر بن أحمد: 103 / 163 / 164 / 185 / 274 / 288 / 296 جعفر بن محمد: 25 / 233 / 296 جعفر بن محمد الصادق (ع): 15 / 16 / 18 / 19 / 28 / 67 / 68 / 70 / 71 / 76 / 77 / 78 / 89 / 91 / 92 / 93 / 94 / 104 / 136 / 144 / 145 / 150 / 152 / 159 / 161 / 166 / 175 / 187 / 217 / 226 / 237 / 240 / 325 / 339 / 356 / 360 / 363 جعفر بن محمد الفزاري: 197 / 231 / 263 / 330 / 350 جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي: 117 / 137 / 152 / 188 / 267 / 298 /

[ 448 ]

314 / 328 جعفر بن محمد بن مالك: 242 / 354 جعفر بن محمد بن مسرور: 371 حرف " الحاء " حبيب بن الحسن: 346 الحجاج: 33 / 75 / 150 الحسن البصري: 29 / 272 الحسن المثلث: 28 / 345 الحسن المثنى: 28 / 274 الحسن بن الهيثم: 315 الحسن بن أبي الفضل: 157 الحسن بن أبي عبد الله: 360 الحسن بن سعيد: 287 الحسن بن عثمان: 102 / 139 / 166 الحسن بن علي بن أبي حمزة: 97 الحسن بن علي بن فضال: 264 الحسن بن محبوب: 25 / 26 / 38 / 101 / 138 / 140 / 170 / 201 / 204 / 215 / 218 / 223 / 225 / 230 / 236 / 244 / 268 / 275 / 280 / 294 / 299 الحسن بن موسى الخشاب: 193 / 221 الحسن بن هارون: 187 الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص: 277 الحسين بن إسحاق التاجر: 287 الحسين بن الحكم: 277 الحسين بن الوليد: 108 الحسين بن أبي حمزة الثمالي: 20 / 38 / 325 الحسين بن سعيد: 169 / 215 / 247 / 259 الحسين بن سليمان بن محمد بن أيوب المزني: 239 الحسين بن عبيدالله: 25 الحسين بن علوان: 38 / 290 الحسين بن علي النقاد: 351 الحسين بن علي بن أبي طالب (ع): 159 / 235 / 242 / 274 / 290 / 298 الحسين بن محمد: 275 الحسين بن محمد بن الحسين صاحب سفيان: 262 الحسين بن محمد بن عامر: 371 الحسين بن محمد بن فنجويه: 115 / 144 الحسين بن محمد بن مصعب: 101

[ 449 ]

حسين بن موسى: 39 / 247 الحسين بن يزيد النوفلي: 315 / 316 حصين: 119 / 142 / 190 / 198 / 221 / 222 / 276 / 289 / 366 حصين بن القاسم: 39 / 232 حصين بن عبد الرحمن: 332 حصين بن مخارق السلولي أبي جنادة: 39 / 119 / 133 / 135 / 158 / 216 / 228 / 263 / 305 / 343 / 356 / 357 الحكم بن ظهير: 39 / 153 / 176 / 322 حمدان بن الحسين: 108 حميد بن المثنى: 40 / 310 حميد بن سعد الأنصاري: 269 حنان بن سدير: 40 / 108 حنش بن المعتمر: 264 حرف " الخاء " خالد بن حماد: 299 خالد بن ماد القلانسي: 40 / 105 الخضر (ع): 241 خولة (خويلة) بنت خويلد: 326 / 327 حرف " الدال " داود الرقي: 102 دعثور بن الحارث: 154 حرف " الذال " ذو القرنين: 240 / 241 حرف " الراء " ربيع بن سليمان الخزاز: 193 حرف " الزاء " زيد الخيل: 153 زيد بن جعفر بن حاجب: 290 زيد بن علي (ع): 12 / 30 / 71 / 73 / 119 / 222 / 228 / 263 / 266 / 289 / 307 / 343 حرف " السين " سارة: 115 سالم بن أبي الجعد: 30 / 114 / 146 سام: 126 / 127 السدي: 27 / 41 / 63 / 115 / 120 / 122 / 214 / 243 / 247 / 262 / 269 / 289 / 293 / 322 / 329 / 367

[ 450 ]

سعدان بن مسلم: 42 / 356 سعد بن عبد الله: 26 / 110 / 223 / 236 / 240 / 249 / 259 / 260 / 264 سعد بن عمرو الزهري: 242 سعد بن غلابة: 159 سعيد بن المسيب: 236 سعيد بن جبير: 30 / 106 / 139 / 167 / 168 / 186 / 187 / 225 / 293 / 313 / 320 / 334 / 335 / 365 سعيد بن خيثم: 42 / 213 سعيد بن عبد الله بن عبد الحكم: 231 سعيد بن قيس الهمداني: 215 سعيد بن مالك بن عبد الله: 290 سفيان: 114 / 321 سفيان بن عيينة: 43 / 320 / 321 سلام بن أبي عمرة: 43 / 137 سلمان الفارسي: 322 سليمان بن إسحاق بن داود المهلبي: 57 سليمان بن داود المنقري: 43 / 150 سليمان بن داود (ع): 144 / 284 سهل بن زياد: 101 / 218 / 268 سهل بن عثمان: 157 سهل بن يحيى: 187 سيف بن عميرة: 43 / 106 / 107 حرف " الشين " شعبة: 99 / 237 شعيب بن يعقوب: 44 شقيق بن سلمة: 279 شهر بن حوشب: 31 / 133 / 134 / 150 / 267 حرف " الصاد " صباح المزني: 112 الصباح بن يحيى: 44 / 112 صفوان: 106 / 107 / 157 صفوان بن يحيى: 217 حرف " العين " عاصم بن حميد الحناط: 44 / 190 / 249 / 264 / 265 / 298 / 302 / 331 عامر بن واثلة: 31 / 117 / 137 / 152 / 188 / 267 / 298 / 314 / 322 / 328 العباس بن الفضل: 237 العباس بن محمد: 327

[ 451 ]

عبد الرحمن بن أبي ليلى: 262 / 269 / 332 عبد الرحمن بن كعب: 191 عبد الرحمن بن واقد: 231 عبد العزيز بن أبان: 99 عبد العزيز بن الخطاب: 187 عبد الكريم: 163 عبد الكريم بن عبد الرحيم: 103 / 164 / 185 / 233 / 274 / 288 / 296 عبد الله بن إسحاق: 290 عبد الله بن الحسن: 338 عبد الله بن أبي يعفور: 46 / 333 عبد الله بن أحمد: 26 / 159 عبد الله بن جبلة: 102 عبد الله بن جعفر: 239 عبد الله بن جعفر الحميري: 201 / 204 / 223 عبد الله بن سلام: 333 عبد الله بن سنان: 45 / 215 / 333 عبد الله بن سوار: 254 عبد الله بن صالح البخاري: 346 عبد الله بن عامر: 102 / 139 / 153 / 166 عبد الله بن عباس: 106 / 111 / 118 / 119 / 120 / 133 / 136 / 139 / 142 / 146 / 149 / 158 / 169 / 178 / 187 / 192 / 193 / 194 / 198 / 201 / 209 / 211 / 215 / 221 / 230 / 238 / 243 / 245 / 248 / 249 / 250 / 251 / 252 / 256 / 262 / 265 / 269 / 279 / 280 / 291 / 293 / 294 / 304 / 309 / 314 / 316 / 320 / 321 / 324 / 326 / 327 / 328 / 334 / 335 / 336 / 337 / 346 / 351 / 353 / 358 عبد الله بن عطاء: 220 / 334 عبد الله بن محمد بن جعفر: 232 / 254 عبد الله بن مسرور: 212 عبد الله بن مسعود: 104 / 212 / 239 / 279 عبد الله بن موسى: 133 عبد الله بن يحيى: 276 عبد المطلب بن زياد: 46 / 157 عبد الملك بن حبيب: 212 عبد الملك بن عبد ربه الطائي: 232 عبد الملك بن مروان: 257 عبد الواحد: 138 عبد ربه: 57

[ 452 ]

عبيدالله بن معاذ: 168 عبيدالله بن موسى: 22 / 46 / 212 / 320 / 326 / 327 عتبة بن زيد: 191 عثمان بن سعيد بن عبد الله: 187 عثمان بن عيسى: 363 عدة من أصحابنا: 26 / 47 / 57 / 101 / 225 / 244 / 248 / 251 / 268 / 299 عدي بن حاتم: 153 عقيل الخزاعي: 32 / 148 عكرمة: 193 / 201 / 210 / 211 / 225 / 238 / 249 / 251 / 261 / 266 / 270 / 271 / 279 / 291 / 308 / 309 / 311 / 313 / 324 / 326 / 327 / 328 / 331 / 337 / 343 / 351 / 353 / 357 / 359 / 364 / 365 علقمة: 351 علي بن إبراهيم: 101 / 103 / 106 / 115 / 132 / 148 / 157 / 170 / 180 / 195 / 200 / 230 / 243 / 248 / 268 / 280 / 284 / 295 / 313 / 315 / 318 / 346 / 367 علي بن إبراهيم بن يعلى التيمي: 103 علي بن اسباط: 36 / 47 / 144 / 166 / 184 / 226 / 296 / 370 علي بن إسماعيل: 265 / 298 علي بن الحسن: 47 / 91 / 214 علي بن الحسن بن علي بن فضال: 123 علي بن الحسين السعد آبادي: 257 علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع): 9 / 15 / 17 / 26 / 32 / 73 / 75 / 76 / 77 / 78 / 80 / 83 / 85 / 86 / 87 / 88 / 90 / 108 / 119 / 175 / 193 / 198 / 204 / 206 / 207 / 209 / 213 / 236 / 242 / 247 / 258 / 265 / 271 / 274 / 293 / 298 / 301 / 315 / 331 / 347 / 356 / 357 علي بن الحكم: 47 / 118 / 161 / 258 / 286 / 307 / 329 علي بن العباس بن الوليد البجلي: 133 علي بن أبي حمزة: 17 / 18 / 20 / 47 / 84 علي بن أبي حمزة الثمالي: 84 علي بن أبي طالب (ع): 15 / 16 / 18 / 23 / 61 / 64 / 65 / 70 / 71 / 74 / 75 / 76 /

[ 453 ]

79 / 80 / 92 / 94 / 95 / 101 / 102 / 104 / 105 / 112 / 116 / 117 / 120 / 132 / 133 / 136 / 137 / 138 / 142 / 143 / 146 / 148 / 149 / 152 / 158 / 159 / 163 / 164 / 170 / 175 / 176 / 186 / 187 / 188 / 189 / 194 / 196 / 197 / 198 / 199 / 200 / 203 / 214 / 215 / 216 / 218 / 219 / 220 / 234 / 239 / 243 / 247 / 248 / 255 / 264 / 267 / 274 / 276 / 283 / 284 / 294 / 295 / 298 / 305 / 311 / 314 / 318 / 328 / 350 / 358 / 360 / 362 / 363 علي بن أحمد بن علي العلوي: 239 علي بن حاتم: 108 علي بن رئاب: 47 / 138 علي بن سالم: 315 / 316 علي بن سيف بن عميرة: 103 علي بن عبد الصمد التميمي: 110 / 155 علي بن عبد الله: 47 / 330 علي بن عثمان: 139 علي بن علي: 48 / 57 / 115 / 143 / 144 / 250 / 253 / 255 / 262 / 268 / 313 / 332 / 334 / 338 علي بن محمد الربعي: 212 علي بن محمد الطنافسي: 283 علي بن محمد الهيري (الزهري): 301 علي بن مهزيار: 287 عمار بن عاصم: 279 عمار بن ياسر: 287 عمران بن حصين: 167 / 168 عمران بن موسى: 144 / 166 / 184 / 226 / 296 عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ: 357 عمرو بن الحمق: 218 عمرو بن أبي المقدام: 49 / 186 / 187 عمرو بن خالد أبي حفص الأعشى: 48 / 276 / 277 / 301 عمرو بن شمر: 48 / 187 عمرو بن عثمان: 221 عمرو بن غنمة: 191 عيسى بن إبراهيم الهاشمي: 49 / 368 عيسى بن عبد الله بن سعد الأشعري: 49 / 336 عيص: 33 / 145

[ 454 ]

حرف " الغين " غورث بن الحارث المحاربي: 148 حرف " الفاء " فاطمة (ع): 263 / 267 / 323 / 360 / 368 فضالة بن أيوب: 243 الفضيل بن الزبير: 50 / 221 فضيل بن الزبير: 221 حرف " القاف " قابيل: 124 / 125 قارون: 246 القاسم بن الحسن بن حازم: 351 القاسم بن العلاء: 265 / 298 القاسم بن سليمان: 50 / 159 القاسم بن محمد: 50 / 108 / 150 / 151 حرف " الكاف " كالب بن يوفنا: 155 كثير بن هشام: 368 كعب بن مالك: 146 الكلبي: 256 / 262 / 282 / 290 / 299 / 341 / 342 / 346 حرف " اللام " لقمان: 261 لوط: 50 / 127 / 172 / 173 / 174 / 201 / 202 / 226 / 227 حرف " الميم " مالك بن زغر: 209 مالك بن عطية: 50 / 201 / 204 / 223 / 258 / 268 / 280 المثنى بن الوليد الحناط: 50 / 240 مجاهد: 228 / 250 / 263 / 280 / 331 / 337 / 343 محمد بن إبراهيم بن إسحاق: 123 محمد بن إسماعيل: 50 / 258 / 259 / 355 محمد بن إسماعيل البرمكي: 26 / 139 / 159 محمد بن إسماعيل بن بزيع: 259 / 260 محمد بن الحسن: 26 / 103 / 156 / 220 محمد بن الحسن الصفار: 155 / 156 /

[ 455 ]

193 / 370 محمد بن الحسن المهدى (ع) = القائم (ع): 81 / 82 / 151 / 296 محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني: 51 محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد: 249 / 370 محمد بن الحسين: 102 / 105 / 259 / 299 / 350 محمد بن الحسين الهاشمي: 263 محمد بن الحسين بن أبي الخطاب: 91 / 92 / 370 محمد بن الحسين بن صالح السبيعي: 101 محمد بن الحصين: 169 محمد بن العباس: 195 / 196 / 235 / 237 / 239 / 305 / 312 / 354 / 357 / 360 محمد بن الفرات: 52 / 139 محمد بن الفضل: 52 / 259 محمد بن الفضل المختار الباني: 322 محمد بن الفضيل: 52 / 103 / 123 / 139 / 144 / 153 / 163 / 164 / 165 / 166 / 169 / 184 / 185 / 220 / 226 / 233 / 239 / 248 / 251 / 274 / 285 / 287 / 288 / 296 / 299 / 308 / 339 / 349 / 354 محمد بن القاسم: 195 / 213 محمد بن أبي القاسم: 334 / 335 محمد بن أبي حمزة الثمالي: 51 محمد بن أبي عبد الله الكوفي: 139 / 315 / 316 محمد بن أبي عمير: 51 / 91 / 104 / 115 / 132 / 155 / 257 / 260 / 285 / 295 / 349 محمد بن أحمد الشيباني: 3 محمد بن أحمد الغطريفي: 231 محمد بن أحمد بن إسحاق بن خزيمة: 231 محمد بن أحمد بن السناني: 315 محمد بن أيوب المزني: 50 / 239 محمد بن بكران: 213 محمد بن تسنيم: 101 محمد بن جعفر الكوفي الأسدي: 26 / 159 محمد بن جمهور: 275 / 371

[ 456 ]

محمد بن حاتم القطان: 51 / 231 / 263 / 350 محمد بن حسان: 302 / 310 / 331 محمد بن خالد: 195 / 196 / 305 / 355 محمد بن خالد البرقي: 235 / 237 محمد بن خلف بن حيان: 57 / 115 / 144 / 157 / 253 / 262 / 313 / 332 / 334 / 355 محمد بن داود القومسي: 114 محمد بن سنان: 51 / 242 / 317 / 334 / 335 / 351 محمد بن عبد الباقي: 356 محمد بن عبد الحميد: 239 / 249 محمد بن عبد الكريم الشهرستاني: 115 محمد بن عبد الله المروزي: 187 محمد بن عذافر: 221 محمد بن علي: 138 / 163 / 233 / 334 / 335 محمد بن علي الصيرفي: 195 / 237 محمد بن علي القرشي: 103 محمد بن علي الكوفي: 334 / 335 محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الباقر (ع): 64 / 65 / 69 / 77 / 78 / 80 / 81 / 82 / 84 / 89 / 102 / 103 / 104 / 105 / 106 / 107 / 109 / 112 / 113 / 116 / 117 / 118 / 119 / 120 / 122 / 123 / 132 / 133 / 135 / 137 / 138 / 139 / 140 / 141 / 142 / 143 / 145 / 151 / 153 / 155 / 156 / 158 / 161 / 163 / 164 / 165 / 166 / 169 / 170 / 173 / 176 / 179 / 184 / 185 / 189 / 190 / 194 / 195 / 196 / 197 / 198 / 201 / 210 / 211 / 214 / 215 / 216 / 217 / 218 / 219 / 220 / 221 / 222 / 223 / 224 / 225 / 226 / 229 / 230 / 231 / 232 / 233 / 235 / 237 / 238 / 239 / 240 / 242 / 243 / 244 / 245 / 246 / 247 / 248 / 251 / 252 / 254 / 259 / 260 / 263 / 268 / 272 / 273 / 274 / 275 / 276 / 280 / 285 / 286 / 287 / 288 / 296 / 299 / 300 / 302 / 304 / 305 / 307 / 308 / 310 / 311 / 312 / 317 / 329 / 330 / 333 / 348 / 349 / 350 / 354 / 355 / 357 / 358 / 360 / 362 / 366

[ 457 ]

محمد بن عياش بن عيسى أبي جعفر: 25 / 52 محمد بن عيسى بن عبيد: 260 محمد بن غالب: 114 محمد بن فضيل: 52 / 102 / 166 / 195 / 196 / 200 / 237 / 353 محمد بن فيروز بن غياث الجلاب: 322 محمد بن قيس أبي عبد الله البجلي: 52 / 265 محمد بن كثير الكوفي: 52 / 346 محمد بن محمد: 103 محمد بن محمد بن عصام الكليني: 265 / 298 محمد بن مروان: 254 / 299 / 330 محمد بن موسى الهمداني: 91 محمد بن موسى بن المتوكل: 139 / 204 / 257 / 316 محمد بن همام: 239 / 242 محمد بن يحيى: 105 / 161 / 215 / 218 / 248 / 249 / 287 / 296 / 307 / 311 / 321 / 329 / 332 / 338 / 349 / 355 / 368 محمد بن يعقوب الكليني: 265 / 298 محمد رسول الله (ص): 16 / 27 / 46 / 63 / 66 / 71 / 72 / 73 / 75 / 80 / 82 / 93 / 95 / 102 / 103 / 106 / 107 / 111 / 113 / 116 / 117 / 118 / 120 / 121 / 122 / 128 / 131 / 132 / 133 / 134 / 136 / 137 / 138 / 139 / 140 / 142 / 144 / 145 / 146 / 147 / 148 / 149 / 150 / 152 / 153 / 154 / 158 / 159 / 160 / 162 / 164 / 166 / 167 / 168 / 170 / 175 / 180 / 181 / 182 / 183 / 186 / 187 / 188 / 189 / 190 / 191 / 192 / 194 / 195 / 196 / 198 / 199 / 200 / 201 / 202 / 203 / 215 / 217 / 222 / 230 / 233 / 234 / 235 / 236 / 237 / 239 / 243 / 246 / 247 / 249 / 250 / 253 / 266 / 267 / 269 / 272 / 274 / 277 / 279 / 280 / 286 / 290 / 294 / 299 / 300 / 301 / 305 / 306 / 307 / 309 / 314 / 315 / 316 / 319 / 322 / 323 / 326 / 327 / 328 / 332 / 334 / 335 / 338 / 339 / 347 / 356 / 357 / 360 / 361 / 363 / 366 / 367 / 371

[ 458 ]

مخول بن ابراهيم النهدي: 24 / 175 مروان بن مسلم: 53 / 249 المسيب بن رافع الاسدي الكاهلي: 53 / 282 / 340 / 350 المسيب بن شريك: 53 / 210 مصعب بن سلام: 53 / 360 مطر بن أرقم: 53 / 175 المعلى بن محمد: 275 / 371 المفضل بن عمر: 54 / 334 / 335 المنجاب: 136 المنذر بن محمد: 213 منصور بن يونس: 54 / 259 / 260 / 295 موسى بن جعفر البغدادي: 144 / 166 / 184 / 226 / 296 موسى بن جعفر (ع): 19 / 119 موسى بن عمران النخعي: 315 / 316 موسى (ع): 145 / 155 / 176 / 177 حرف " النون " نافع مولى عمر بن الخطاب: 244 / 300 نصر بن مزاحم: 54 / 117 / 137 / 152 / 188 / 267 / 298 / 314 / 328 النضر بن إسماعيل: 54 / 167 / 168 النضر بن سويد: 105 / 195 / 247 / 299 النضر بن شعيب: 220 / 259 نوح بن أبي حمزة الثمالي: 12 / 73 نوح (ع): 124 / 125 / 126 / 127 / 131 / 136 / 151 / 241 حرف " الواو " الوشاء: 215 / 274 وكيع: 283 / 366 وكيع بن الجراح: 55 الوليد بن وهب: 55 / 313 / 315 حرف " الهاء " هابيل: 123 / 124 / 125 هاجر: 115 / 131 هاشم بن حيان: 55 / 242 / 317 / 363 هشام بن سالم: 55 / 236 هشام بن عبد الملك: 251 / 300 هشام بن عروة: 315 هود (ع): 126 / 127 / 131 / 173

[ 459 ]

حرف " الياء " يحيى الحلبي: 56 / 195 يحيى بن الربيع المكي: 320 يحيى بن ثعلبة الأنصاري: 56 / 231 يحيى بن جعفر الواسطي: 368 يحيى بن عقيل: 35 / 135 / 136 يحيى (ع): 132 يعقوب بن يزيد: 91 / 104 / 260 يوسف بن يحيى: 212 / 255 يوشع بن نون: 128 / 131 / 155 يونس: 56 / 109 / 112 يونس بن عبد الرحمن: 67 يونس بن علي العطار: 26 / 56 يونس (ع): 164

[ 461 ]

فهرس المصادر والمراجع العامة القرآن الكريم - الاحتجاج، لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي، تحقيق السيد محمد باقر الخرسان، نشر مؤسسة الأعلمي - مؤسسة أهل البيت، بيروت - لبنان 1401 ه‍ - 1981 م. - احقاق الحق وازهاق الباطل، للشهيد نور الله الحسيني المرعشي التستري (ت 1019 ه‍)، نشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم - ايران. - أحوال الرجال، لأبي إسحاق إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني (ت 259 ه‍) تحقيق وتعليق صبحي البدري السامرائي، نشر مؤسسة الرسالة، ط 1405 1 ه‍ - 1985 م. - اخبار القضاة، لمحمد بن خلف بن حيان المعروف بوكيع (ت 306 ه‍) نشر دار عالم الكتب، بيروت - لبنان. - الاختصاص، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري الملقب بالشيخ المفيد (ت 413 ه‍) تحقيق علي أكبر الغفاري، نشر جماعة المدرسين، قم - ايران. - اختيار معرفة الرجال (رجال الكشي) لشيخ الطائفة الطوسي (ت 460 ه‍) تحقيق السيد مهدي الرجائي، نشر مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، 1404 ه‍. - أرجح المطالب في عد مناقب أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، لعبيد الله امرتسري، الناشر شيخ امان الله كنائي، ادارة علوم آل محمد (صلى الله عليه وآله)، لاهور - الهند. - إرشاد القلوب، لأبي محمد الحسن بن محمد الديلمي، منشورات مؤسسة

[ 462 ]

الأعلمي للمطبوعات، بيروت - لبنان، ط 4، 1398 ه‍ - 1978 م. - الأصول الستة عشر، نشر دار الشبستري، قم - ايران، ط 2، 1405 ه‍. - أصول علم الرجال بين النظرية والتطبيق، تقريرا لبحث الشيخ مسلم الداوري، لمحمد علي صالح المعلم، ط 1، 1416 ه‍ قم. - اعراب ثلاثين سورة من القرآن الكريم، لأبي عبد الله الحسين بن أحمد المعروف بابن خالويه (ت 370 ه‍)، دار الكتب المصرية، القاهرة، 1360 ه‍ - 1941 م. - الاعلام، لخير الدين الزركلي، نشر دار العلم للملايين، بيروت - لبنان، ط 6، 1984 م. - اعيان الشيعة، للسيد محسن الأمين، تحقيق حسن الأمين، نشر دار التعارف، بيروت - لبنان، 1403 ه‍ - 1983 م. - الأغاني، لأبي فرج علي بن الحسين الاصفهاني (ت 356 ه‍)، دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 1، 1994 م - 1414 ه‍. - إكمال الدين وإتمام النعمة، للشيخ الصدوق (ت 381 ه‍) تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري، نشر دار الكتب الاسلامية، طهران - ايران. - الأمالي، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي الملقب بالشيخ المفيد (ت 413 ه‍) تحقيق حسين استاد ولي - علي أكبر الغفاري، نشر جماعة المدرسين في قم 1403 ه‍. - أمالي أبو علي القالي، لأبي علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي. نشر دار الجيل ودار الآفاق الجديدة، ط 2، 1407 ه‍ - 1987 م. - الأمالي الخميسية، لأبي الحسين يحيى بن الحسين الشجري، عالم الكتب، بيروت - لبنان، ط 3، 1403 ه‍ - 1983 م. - أمالي الشيخ الطوسي، لشيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه‍) منشورات المكتبة الأهلية، بغداد 1384 ه‍ - 1964 م.

[ 463 ]

- أمالي الصدوق، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت 381 ه‍) منشورات مؤسسة الأعلمي، بيروت - لبنان، ط 5، 1400 ه‍ - 1980 م. - الإمامة والسياسة (تاريخ الخلفاء)، لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276 ه‍) تحقيق علي شيري، منشورات الشريف الرضي، قم - ايران، ط 1، 1413 ه‍. - الأنساب، لأبي سعد عبد الكريم بن محمد التميمي السمعاني (ت 562 ه‍). نشر دار الجنان، بيروت - لبنان، ط 1، 1408 ه‍ - 1988 م. - ايضاح المكنون في الذيل على كشف الظنون، لاسماعيل باشا بن محمد أمين الباباني، نشر دار الفكر، بيروت - لبنان، 1402 ه‍ - 1982 م. - ايضاح الوقف والابتداء في كتاب الله عزوجل، لأبي بكر محمد بن القاسم بن بشار الانباري النحوي، تحقيق محي الدين عبد الرحمن رمضان، مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق، 1390 ه‍ - 1971 م. - بحار الأنوار، للمولى محمد باقر المجلسي (ت 1111 ه‍)، نشر مؤسسة الوفاء، بيروت - لبنان، ط 2، 1403 ه‍ - 1983 م. - البداية والنهاية، لأبي الفداء ابن كثير الدمشقي (ت 774 ه‍)، نشر مكتبة المعارف، بيروت - لبنان، ط 6، 1405 ه‍ - 1985 م. - بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، لأبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري (القرن 6) منشورات المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف، ط 2، 1383 ه‍ - 1963 م. - بصائر الدرجات، لأبي جعفر محمد بن الحسن بن فروخ الصفار القمي (ت 290 ه‍) تصحيح وتعليق محسن كوچه باغي التبريزي، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم - ايران 1404 ه‍. - تاريخ الاسلام ووفيات المشاهير والاعلام، لشمس الدين محمد بن أحمد

[ 464 ]

الذهبي (ت 748 ه‍) تحقيق د. عمر عبد السلام تدمري، نشر دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان، ط 2، 1411 ه‍ - 1991 م. - تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام، للسيد حسن الصدر، منشورات الأعلمي، طهران - ايران. - تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، لشرف الدين علي الحسيني الاسترآبادي، تحقيق ونشر مدرسة الإمام المهدي، قم - ايران، ط 1، 1407 ه‍. - تذكرة الخواص، لسبط بن الجوزي (ت 654 ه‍) نشر مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، بيروت - لبنان 1401 ه‍ - 1981 م. - تفسير ابن كثير، للحافظ عماد الدين أبي الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي (ت 774 ه‍) نشر دار الفكر، بيروت - لبنان، ط 2، 1389 ه‍ - 1970 م. - تفسير أبي الفتوح الرازي (روض الجنان وروح الجنان في تفسير القرآن)، لحسين بن علي بن محمد الخزاعي النيشابوري، تحقيق د. محمد جعفر ياحقي - د. محمد مهدي ناصح، نشر الاستانة الرضوية المقدسة، مشهد - ايران. - تفسير البحر المحيط، لمحمد بن يوسف الشهير بأبي حيان الأندلسي (ت 745 ه‍) تحقيق الشيخ عادل أحمد عبد الموجود - الشيخ علي محمد معوض ط 1،، 1413 ه‍ - 1993 م، نشر دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان. - تفسير البغوي (معالم التنزيل) لأبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي (ت 516 ه‍) تحقيق خالد محمد العك - مروان سوار، نشر دار المعرفة، بيروت - لبنان، ط 2، 1407 ه‍ - 1987 م. - تفسير الحبري، لأبي عبد الله الكوفي الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري (ت 286 ه‍)، تحقيق السيد محمد رضا الحسيني، نشر مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)، قم - ايران ط 1، 1408 ه‍ - 1987 م. - تفسير الشهرستاني (مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار) لتاج الدين محمد بن

[ 465 ]

عبد الكريم الشهرستاني (ت 548 ه‍)، نشر بنياد دائرة المعارف الاسلامية، طهران - ايران 1409 ه‍. - تفسير الطبرسي (مجمع البيان في تفسير القرآن) لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (القرن 6) تحقيق السيد هاشم الرسولي المحلاتي، نشر دار احياء التراث العربي - مؤسسة التاريخ العربي، بيروت - لبنان، ط 1، 1412 ه‍ - 1992 م. - تفسير الطبرسي، النسخة الخطية رقم (474) كتبها علي بن أحمد بن يحيى بن علي المزيدي، 17 ربيع الأول 739 ه‍. - تفسير الطبرسي، النسخة الخطية رقم (847) كتبها إسحاق بن محمد حكيم التوني، 12 ذي القعدة 1049 ه‍. - تفسير الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن) لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 ه‍)، المطبعة الأميرية، بولاق - مصر، ط 1، 1323 ه‍. - تفسير العياشي، لأبي النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي المعروف بالعياشي، تحقيق وتصحيح السيد هاشم الرسولي المحلاتي، نشر المكتبة العلمية الاسلامية، طهران - ايران. - تفسير فرات الكوفي، لأبي القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، تحقيق محمد الكاظم، ط 1، 1410 ه‍ - 1990 م، طهران - ايران. - تفسير القرطبي (الجامع لأحكام القرآن) لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي (ت 671 ه‍)، دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان. - تفسير القمي، لأبي الحسن علي بن إبراهيم القمي، نشر مؤسسة دار الكتاب، قم - ايران، ط 3، 1404 ه‍. - تفسير النيسابوري (طبع بهامش تفسير الطبري). - تقريب التهذيب، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 ه‍) تحقيق

[ 466 ]

عبد الوهاب عبد اللطيف، نشر دار المعرفة، بيروت - لبنان. - التمحيص، لأبي علي محمد بن همام الاسكافي، تحقيق مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام)، قم - ايران، ط 1، 1404 ه‍. - تنقيح المقال في علم الرجال، للشيخ عبد الله المامقاني، انتشارات جهان، طهران 1349 ه‍. - تهذيب الأحكام، لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه‍) تحقيق السيد حسن الخرسان، نشر دار صعب - دار التعارف، بيروت - لبنان 1401 ه‍ - 1981 م. - تهذيب التهذيب، لأحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 582 ه‍) نشر دار الفكر، بيروت - لبنان، ط 1، 1404 ه‍ - 1984 م. - تهذيب الكمال في أسماء الرجال، لأبي الحجاج يوسف المزي (ت 742 ه‍) تحقيق د. بشار عواد معروف، نشر مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان، ط 2، 1403 ه‍ - 1983 م. - التوحيد، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت 381 ه‍) تحقيق وتعليق علي أكبر الغفاري، منشورات جماعة المدرسين، قم - ايران. - توضيح الدلائل على تصحيح الفضائل، لشهاب الدين أحمد بن عبد الله الحسيني الشيرازي الشافعي نسخة مصورة في مكتبة السيد المرعشي النجفي عن النسخة الخطية في مكتبة الملي بشيراز. - الثقات، لمحمد بن حبان بن أحمد التميمي البستي (ت 354 ه‍)، ط 1،، حيدر آباد - الهند 1401 ه‍ - 1981 م. - ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، للشيخ الصدوق (ت 381 ه‍) منشورات مؤسسة الأعلمي، بيروت - لبنان، ط 4، 1403 ه‍ - 1983 م.

[ 467 ]

- جامع الاصول في أحاديث الرسول، لابن الأثير الشيباني الجزري (ت 606 ه‍) تحقيق محمود الارناؤوط، نشر دار ابن الأثير، بيروت - لبنان، ط 1، 1412 ه‍ - 1991 م. - جامع بيان العلم وفضله، لأبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي (ت 463 ه‍) مراجعة وتصحيح عبد الرحمن حسين محمود، نشر دار الكتب الحديثة، القاهرة. - الجامع في العلل ومعرفة الرجال، لأحمد بن محمد بن حنبل (ت 241 ه‍) نشر مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت - لبنان، ط 1، 1410 ه‍ - 1990 م. - الجرح والتعديل، لأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حاتم التميمي الرازي (ت 327 ه‍) نشر دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 1، 1371 ه‍ - 1952 م. - الحجة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب (ايمان أبي طالب) لأبي علي فخار بن معد الموسوي (ت 630 ه‍)، المطبعة العلوية في النجف الأشرف 1351 ه‍. - الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية، لأبي الحسن حسام الدين حميد بن أحمد المحلي، توزيع السيد حسين السياني الحسيني، صنعاء - اليمن، الطبع القديم. - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الاصبهاني (ت 430 ه‍) نشر دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان، ط 4، 1405 ه‍ - 1985 م. - الخرائج والجرائح، لأبي الحسين سعيد بن هبة الله المشهور بقطب الدين الراوندي (ت 573 ه‍) تحقيق ونشر مؤسسة الإمام المهدي، قم - ايران، ط 1، 1409 ه‍. - الخصال، للشيخ الصدوق (ت 381 ه‍) تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري نشر جماعة المدرسين، قم - ايران.

[ 468 ]

- الدر المنثور في التفسير بالمأثور، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم - ايران 1404 ه‍. - دليل مؤلفات الحديث الشريف المطبوعة الحديثة والقديمة، محي الدين عطية - صلاح الدين حنفي - محمد خير رمضان يوسف، نشر دار ابن حزم، بيروت - لبنان، ط 1، 1416 ه‍ - 1995 م. - الذريعة إلى تصانيف الشيعة، للشيخ آقا بزرك الطهراني، نشر دار الأضواء، بيروت - لبنان، ط 3، 1403 ه‍ - 1983 م. - رجال ابن داود، لتقي الدين الحسن بن علي بن داود الحلي (ت بعد سنة 707 ه‍) تحقيق محمد صادق آل بحر العلوم، نشر مكتبة الشريف الرضي، قم - ايران. - رجال الطوسي، لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه‍) تحقيق السيد محمد صادق آل بحر العلوم، نشر المكتبة الحيدرية في النجف، ط 1، 1381 ه‍ - 1961 م. - رجال العلامة الحلي، للحسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي (ت 726 ه‍)، منشورات المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف، ط 2، 1381 ه‍ - 1961 م. - رجال النجاشي، لأبي العباس أحمد بن علي النجاشي الأسدي الكوفي (ت 450 ه‍) تحقيق محمد جواد النائيني، نشر دار الأضواء، بيروت - لبنان ط 1، 1408 ه‍ - 1988 م. - رشفة الصادي من بحر فضائل بني النبي الهادي (الشاهد المقبول بفضل أبناء الرسول) لأبي بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي، طبع المطبعة الاعلامية، القاهرة - مصر 1303 ه‍. - روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، للميرزا محمد باقر الموسوي الخونساري، نشر مكتبة إسماعيليان، طهران 1390 ه‍. - رياض العلماء وحياض الفضلاء، للميرزا عبد الله أفندي الاصبهاني، تحقيق

[ 469 ]

السيد أحمد الحسيني، نشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم - ايران 1401 ه‍. - الزهد، للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي، تحقيق غلام رضا عرفانيان، قم - ايران 1399 ه‍. - سنن ابن ماجة، لأبي عبد الله محمد بن يزيد القزويني (ت 275 ه‍) تحقيق فؤاد عبد الباقي، نشر دار الفكر، بيروت - لبنان. - سنن أبي داود، لأبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني الأزدي (ت 275 ه‍) نشر مكتبة مصطفى البابي بمصر، ط 1،، 1371 ه‍ - 1952 م. - السنن الكبرى، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه‍) نشر دار المعرفة، بيروت - لبنان. - سنن النسائي، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ه‍) نشر دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 1، 1348 ه‍ - 1930 م. - السير والمغازي (سيرة ابن إسحاق) لمحمد بن إسحاق بن يسار (ت 151 ه‍) تحقيق د. سهيل زكار، نشر دار الفكر، بيروت، ط 1، 1398 ه‍ - 1978 م. - شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، لأبي حنيفة النعمان بن محمد التميمي المغربي (ت 363 ه‍) تحقيق السيد محمد الحسيني الجلالي، نشر جماعة المدرسين، قم - ايران، ط 1، 1412 ه‍. - شرح نهج البلاغة، لعبد الحميد بن هبة الله المدائني الشهير بابن أبي الحديد، نشر دار الفكر للجميع، بيروت - لبنان، ط 3، 1388 ه‍. - شواهد التنزيل لقواعد التفضيل، لعبيد الله بن عبد الله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني (ق 5) تحقيق وتعليق الشيخ محمد باقر المحمودي، نشر مجمع احياء الثقافة الإسلامية، طهران - ايران، ط 1، 1411 ه‍ - 1990 م. - صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 261 ه‍) تحقيق محمد فؤاد عبد الباقي، نشر دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط

[ 470 ]

1،، 1374 ه‍ - 1955 م. - الصواعق المحرقة، لأحمد بن حجر الهيثمي المكي (ت 974 ه‍) تعليق وتقديم عبد الوهاب عبد اللطيف، نشر مكتبة القاهرة - مصر، ط 2، 1385 ه‍ - 1965 م. - ضحى الاسلام، لأحمد أمين، نشر دار الكتاب العربي، بيروت، ط 10. - الضعفاء الكبير، لأبي جعفر محمد بن عمرو العقيلي (ت 322 ه‍) تحقيق د. عبد المعطي قلعجي نشر دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط 1، 1404 ه‍ - 1984 م. - الضعفاء والمتروكين، لأبي الحسن علي بن عمر الدارقطني (ت 385 ه‍) تحقيق وتعليق صبحي البدري السامرائي، نشر مؤسسة الرسالة، ط 2، 1406 ه‍ - 1986 م. - الضعفاء والمتروكين، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد بن الجوزي البغدادي (ت 597 ه‍) تحقيق أبو الفداء عبد الله القاضي، نشر دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط 1، 1406 ه‍ - 1986 م. - الضعفاء والمتروكين، لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ه‍) تحقيق بوران الضناوي - كمال يوسف الحوت، نشر دار الفكر، بيروت - لبنان، ط 2، 1407 ه‍ - 1987 م. - طب الأئمة، للحسين وعبد الله ابني بسطام بن سابور النيسابوريان، منشورات المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف، 1385 ه‍ - 1965 م. - طبقات الزيدية الجامع لما تفرق من علماء الامة المحمدية، لصارم الدين إبراهيم بن القاسم بن المؤيد بالله، نسخة مصورة عن النسخة الخطية في مكتبة مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) في قم المشرفة. - طبقات المفسرين، لشمس الدين محمد بن علي بن أحمد الداوودي (ت 945 ه‍) نشر دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط 1، 1403 ه‍ - 1983 م.

[ 471 ]

- عدة الداعي ونجاح المساعي، لأحمد بن فهد الحلي (ت 841 ه‍) تصحيح وتعليق أحمد الموحدي القمي، نشر دار الكتاب الاسلامي بيروت، ط 1، 1407 ه‍ - 1987 م. - عرائس التيجان، لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (ت 427 ه‍) مطبعة كلستان، كشمير - الهند، الطبع القديم 1285 ه‍. - عرائس المجالس، لأبي إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (ت 427 ه‍) نشر المكتبة الثقافية، بيروت - لبنان. - علل الشرائع، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت 381 ه‍) منشورات المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف 1385 ه‍ - 1966 م. - عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار (ت 600 ه‍) ليحيى بن الحسن بن البطريق الأسدي الحلي، نشر جماعة المدرسين في قم المشرفة 1407 ه‍. - الغارات، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد الثقفي الكوفي (ت 283 ه‍) تحقيق جلال الدين المحدث، انتشارات انجمن آثار ملي، طهران - ايران، ط 2. - الغيبة، لابن أبي زينب محمد بن إبراهيم النعماني، تحقيق علي أكبر الغفاري نشر مكتبة الصدوق، طهران - ايران. - فرحة الغري (المطبوع في الجزء الثاني لموسوعة النجف الأشرف) لغياث الدين عبد الكريم بن طاوس (ت 693 ه‍). - فضل زيارة الحسين (عليه السلام)، لأبي عبد الله محمد بن علي بن الحسن العلوي الشجري (ت 445 ه‍) اعداد السيد أحمد الحسيني، نشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي في قم المشرفة 1403 ه‍. - الفهرست، لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي (ت 460 ه‍) نشر جامعة مشهد المقدسة.

[ 472 ]

- الفهرست، لمحمد بن إسحاق بن النديم، تحقيق د. ناهد عباس عثمان نشر دار قطري بن الفجاءة، الدوحة - قطر، ط 1، 1985 م. - في ضلال القرآن، لسيد قطب، نشر دار احياء التراث العربي، بيروت - لبنان، ط 5، 1386 ه‍ - 1967 م. - في قوارع القرآن، لأبي عمرو محمد بن يحيى بن الحسن (ت 427 ه‍) تحقيق قاسم النوري، نشر الاستانة الرضوية، مشهد المقدسة، ط 1، 1410 ه‍. - قاموس الرجال، للشيخ محمد تقي التستري، نشر وتحقيق جماعة المدرسين في قم المقدسة، ط 2، 1410 ه‍. - قصص الأنبياء، لأبي الحسين سعيد بن هبة الله المشهور بقطب الدين الراوندي (ت 573 ه‍) تحقيق غلام رضا عرفانيان، نشر مجمع البحوث الاسلامية، مشهد - ايران، ط 1، 1409 ه‍. - قواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث، لمحمد جمال الدين القاسي، نشر المكتبة العلمية، بيروت، لبنان، ط 1، 1399 ه‍ - 1977 م. - الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (ت 748 ه‍) تحقيق وتعليق عزت علي عيد عطية - موسى محمد علي الموشي، ط 1، 1972 م - 1392 ه‍. - الكافي، لأبي جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني (ت 328 ه‍) تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري، ط 4، دار صعب - دار التعارف، بيروت - لبنان. - الكامل في ضعفاء الرجال، لأبي أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني (ت 365 ه‍) نشر دار الفكر، بيروت - لبنان، ط 2، 1405 ه‍ - 1985 م. - كشف الظنون عن أسامي الكتب والفنون، لحاجي خليفة، نشر دار الفكر، بيروت - لبنان 1402 ه‍ - 1982 م. - الكشف والبيان في تفسير القرآن (تفسير الثعلبي) لأبي إسحاق أحمد بن محمد

[ 473 ]

بن إبراهيم الثعلبي (ت 427 ه‍) والكتاب في أربع نسخ محفوظة في مكتبة آية الله المرعشي النجفي في قم المقدسة وهي كما يلي: الاولى: النسخة المصورة رقم (285) عن النسخة الخطية في مكتبة چيستربتي، دبلن - ايرلندا، وهي تشتمل على تفسير سورة الفاتحة والبقرة. تاريخ النسخ القرن الثامن الهجري. الثانية: النسخة المصورة رقم (284) عن النسخة الخطية في مكتبة چيستربتي، دبلن - ايرلندا، ابتدأت بتفسير سورة الفاتحة وانتهت بآخر سورة الكهف، تاريخ نسخها أوائل القرن السابع الهجري. الثالثة: النسخة المصورة رقم (283) عن النسخة الخطية في مكتبة الاستانة الرضوية، وهي من تفسير الآية 24 من سورة النساء حتى الآية 77 من سورة يوسف، تاريخ النسخ القرن التاسع الهجري. الرابعة: النسخة الخطية رقم (908) وهي من تفسير سورة مريم إلى آخر القرآن، لم يذكر تاريخ النسخ. - اللباب في تهذيب الانساب، لابن الأثير الجزري، نشر دار صادر، بيروت. - لسان العرب، لابن منظور الافريقي المصري، نشر أدب الحوزة 1405 ه‍. - مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام)، لأبي الحسن محمد بن أحمد بن علي القمي المعروف بابن شاذان، تحقيق الشيخ نبيل رضا علوان، انتشارات انصاريان - قم - ايران ط 1413 2 ه‍. - كتاب المجروحين من المحدثين والضعفاء والمتروكين، لمحمد بن حبان التميمي البستي (ت 354 ه‍) تحقيق محمود إبراهيم زايد، نشر دار المعرفة، بيروت. - مجمع البحرين، للشيخ فخر الدين الطريحي (ت 1085 ه‍)، تحقيق السيد أحمد الحسيني، نشر المكتبة المرتضوية.

[ 474 ]

- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي (ت 807 ه‍) دار الكتاب العربي، بيروت - لبنان. - المحاسن، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي، تحقيق السيد جلال الدين الحسيني المحدث، ط 2، دار الكتب الاسلامية، قم - ايران. - مرآة العقول، للشيخ محمد باقر المجلسي (ت 111 ه‍) نشر دار الكتب الاسلامية طهران - ايران، ط 2، 1404 ه‍. - المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بالحاكم النيسابوري (ت 405 ه‍)، نشر دار الفكر، بيروت - لبنان، 1398 ه‍ - 1978 م. - مستدركات علم رجال الحديث، للشيخ علي النمازي الشاهرودي، الناشر ابن المؤلف، اصفهان - ايران، ط 1، 1412 ه‍. - المسترشد في الإمامة، لمحمد بن جرير الطبري الامامي، تحقيق الشيخ أحمد المحمودي، ط 1، 1415 ه‍، نشر مؤسسة الثقافة الإسلامية. - مسند أحمد بن حنبل، نشر دار الفكر، بيروت - لبنان، ط 2، 1398 ه‍ - 1978 م. - المصاحف، لأبي بكر عبد الله بن أبي داود السجستاني، نشر دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط 1، 1405 ه‍ - 1985 م. - مصباح المتهجد وسلاح المتعبد، لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460 ه‍)، مؤسسة فقه الشيعة، بيروت - لبنان، ط 1، 1411 ه‍ - 1991 م. - معالم العلماء، لمحمد بن علي بن شهر آشوب المازندراني (ت 588 ه‍) منشورات المكتبة الحيدرية في النجف الأشرف 1380 ه‍ - 1961 م. - معاني الأخبار، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي (ت 381 ه‍) تصحيح وتعليق السيد هاشم الحسيني الطهراني، نشر جماعة المدرسين، قم. - معاني الأخبار، النسخة الخطية رقم (1291) تاريخ النسخ القرن الحادي عشر.

[ 475 ]

- معاني الأخبار، النسخة الخطية رقم (6434) الناسخ شاه رضا بن حيدر كهنمونئي سنة 1070 ه‍. - معجم البلدان، لأبي عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي، نشر دار صادر 1399 ه‍ - 1979 م. - معجم رجال الحديث، للسيد أبو القاسم الموسوي الخوئي، ط 3، بيروت - لبنان 1403 ه‍ - 1983 م. - معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام، للشيخ محمد هادي الأميني، ط 2، 1413 ه‍ - 1992 م. - معجم طبقات الحفاظ والمفسرين، لعبد العزيز السيروان، نشر دار عالم الكتب، بيروت - لبنان، ط 1، 1404 ه‍ - 1984 م. - المعجم الكبير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ه‍) تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، ط 2، دار احياء التراث العربي، بيروت. - معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت (عليهم السلام)، عبد الجبار الرفاعي، نشر وزارة الثقافة والارشاد، طهران - ايران، ط 1، 1416 ه‍. - معجم المفسرين من صدر الإسلام حتى العصر الحاضر، لعادل نويهض نشر مؤسسة نويهض، بيروت - لبنان، ط 3، 1409 ه‍ - 1988 م. - المكتفى في الوقف والابتدا في كتاب الله عزوجل، لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني الأندلسي (ت 444 ه‍) دراسة وتحقيق د. يوسف عبد الرحمن المرعشلي، نشر مؤسسة الرسالة، بيروت - لبنان، ط 2، 1407 ه‍ - 1987 م. - مناقب آل أبي طالب، لأبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه‍) تحقيق د. يوسف البقاعي، دار الأضواء، بيروت، ط 2، 1991 م - 1412 ه‍. - مناقب الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، لمحمد بن سليمان الكوفي، تحقيق الشيخ

[ 476 ]

محمد باقر المحمودي. نشر مجمع احياء الثقافة الاسلامية، قم - ايران، ط 1، 1412 ه‍. - المنتظم في تاريخ الملوك والامم، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي (ت 597 ه‍) تحقيق محمد عبد القادر عطا - مصطفى عبد القادر عطا، نشر دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان، ط 1، 1412 ه‍ - 1992 م. - من لا يحضره الفقيه، للشيخ الصدوق (ت 381 ه‍) تصحيح وتعليق علي أكبر الغفاري، نشر جماعة المدرسين، قم - ايران، ط 2. - مهج الدعوات ومنهج العبادات، لأبي القاسم علي بن موسى بن طاووس (ت 664 ه‍) منشورات مؤسسة الأعلمي، بيروت - لبنان، ط 3، 1933 ه‍ - 1979 م. - مودة ذوي القربى، لعلي بن شهاب الدين الهمداني (ت 786 ه‍) ط لاهور الهند 1317 ه‍. - موضح أوهام الجمع والتفريق، لأحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي (ت 463 ه‍) تحقيق د. عبد المعطي أمين قلعجي، نشر دار المعرفة، بيروت، ط 1، 1407 ه‍ - 1987 م. - مؤلفات الزيدية، للسيد أحمد الحسيني، نشر مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم - ايران، ط 1، 1413 ه‍. - المؤمن، للحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي (ت 250 ه‍)، تحقيق مدرسة الإمام المهدي (عليه السلام)، قم - ايران، ط 1، 1404 ه‍. - ميزان الاعتدال في نقد الرجال، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (ت 748 ه‍) تحقيق علي محمد البجاوي، نشر دار المعرفة، بيروت - لبنان. - ميزان الاعتدال في نقد الرجال، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (ت 748 ه‍) تحقيق علي محمد البجاوي، نشر دار المعرفة، بيروت - لبنان. - الميزان في تفسير القرآن، للسيد محمد حسين الطباطبائي، منشورات مؤسسة الأعلمي، بيروت - لبنان، ط 3، 1393 ه‍ - 1973 م. - الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم، لأبي جعفر النحاس محمد بن أحمد

[ 477 ]

النحوي المصري (ت 338 ه‍) نشر مؤسسة الكتب الثقافية، بيروت، ط 1، 1409 ه‍ - 1989 م. - النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير الجزري، نشر دار الفكر بيروت - لبنان 1399 ه‍ - 1979 م. - الوافي بالوفيات، لصلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي، طبع باشراف المعهد الألماني في بيروت، ط 2، 1402 ه‍ - 1982 م. - وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (ت 1104 ه‍) تحقيق عبد الرحيم الرباني الشيرازي، نشر دار احياء التراث العربي، بيروت، ط 5، 1403 ه‍ - 1983 م. - وفيات الاعيان وأنباء أبناء الزمان، لأبي العباس أحمد بن محمد بن خلكان (ت 681 ه‍) تحقيق د. احسان عباس، ط 2، منشورات الشريف الرضي، قم - ايران. - وقعة صفين، لنصر بن مزاحم المنقري (ت 212 ه‍) تحقيق وشرح عبد السلام محمد هارون، منشورات مكتبة آية الله المرعشي النجفي، قم - ايران ط 2، 1403 ه‍. - ينابيع المودة، للشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي، ط 1، استابنول.

مكتبة يعسوب الدين عليه السلام الإلكترونية