فضل الزكاة
112 - ومن أدى
الزكاة من ماله طهر من ذنوبه.
ومن أدى الزكاة من بدنه في دفع ظلم قاهر عن أخيه، أو معونته
على مركوب له [قد] سقط عنه(5) متاع لا يأمن تلفه، أو الضرر الشديد عليه [به] قيض
الله له في عرصات القيامة ملائكة يدفعون عنه نفخات(6) النيران، ويحيونه بتحيات أهل
الجنان، ويرفعونه(7) إلى محل الرحمة والرضوان.
ومن ادى زكاة جاهه بحاجة يلتمسها لاخيه فقضيت له، أو كلب
سفيه(يظهر)(8) غيبته فألقم ذلك الكلب بجاهه حجرا، بعث الله عليه في عرصات القيامة
ملائكة عددا كثيرا وجما غفيرا لا يعرف(9) عددهم إلا الله، يحسن فيه بحضرة الملك
الجبار
___________________________________
(5) " عليه " أ، والمستدرك.
(6) " نفخات
" ب، ط، والبحار.
والظاهر أن ما في المتن كما في قوله تعالى
" ولئن مستهم نفحة من عذاب ربك " الانبياء: 46 أى " أدنى شئ من
العذاب " كما في تفسير الفيض الكاشانى، أو " قطعة منه " كما في كتب
اللغة.
أقول لعلهما تصحيف " لفحات " باعتبار
أن اللفح لكل حار، والنفح لكل بارد كما قال الجوهرى وابن الاعرابى.
ومصداق ذلك قوله
تعالى " تلفح وجوههم النار " المؤمنون: 104(انظر لسان العرب: 2 / 578 و
62(3).
(7) " يزفونه " أ، البحار والمستدرك، " يرقونه " س، ص، ق، د.
زف: أسرع.
ورقي: صعد.
(8) " سفه بظهر " أ.
(9) " يعلم " أ، ص، البحار.
(*)
[233]
الكريم(1) الغفار محاضرهم ويجمل فيه قولهم، ويكثر عليه
ثناؤهم، وأوجب الله عزوجل له بكل قول من ذلك ما هو أكثر من ملك الدنيا بحذافيرها
مائة ألف مرة(2)
___________________________________
(1) " المالك
" أ.
(2) عند البحار: 74 / 309 ضمن ح 62، ومستدرك الوسائل: 2 / 266 ح 4(قطعة).