المهدي علية السلام

 

 

 

1-ألمهدي المنتظر في كتب السنة

2-الامام المنتظر في الفكر الاسلامي                

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المهدي في كتب السنة

1-  قال رسول الله(ص): يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي يملأ الأرض عدلا  كما ملئت جورا, فذلك هو المهدي......المصدر, تذكرة الخواص لسبط ابن الجوزي

 

2-  الحافظ أبو الحسين محمد بن الحسين الآمدي السجستاني، صاحب كتاب مناقب الشافعي (المتوفى 363 ه)، حيث قال: وقد تواترت الأخبار واستفاضت عن رسول الله (ص) بذكر المهدي، وأنه من أهل بيته وأنه يملك سبع سنين، وأنه يملأ الأرض عدلاً وأن عيسى (ع) يصلّي خلفه

 

3-  محمد البرزنجي في (الإشاعة) قال: تنبيه: قد علمت أن أحاديث وجود المهدي وخروجه آخر الزمان، وأنه من عترة رسول الله (ص) من ولد فاطمة، بلغت حدّ التواتر المعنوي فلا معنى لإنكارها.

 

 

4-  الشيخ محمد السفاريني في لوامع الأنوار البهية قال: بلغت الروايات حدّ التواتر المعنوي...، ثم قال: وقد روي ما يفيد مجموعه العلم القطعي، فالإيمان بخروج المهدي واجب كما هو مقرّر عند أهل العلم، ومدّون في عقائد أهل السنّة والجماعة

 

 

5-  القاضي محمد بن علي الشوكاني قال في التوضيح في تواتر ما جاء في المهدي المنتظر والدجال والمسيح: الأحاديث الواردة في المهدي متواترة بلا شك ولا شبهة..

 

 

6-  الشيخ صدّيق حسن القنوجي البخاري قال في كتابه  (الإذاعة) (ص 112) ما لفظه: منها أي - من الأمور التي تعقبها الساعة - المهدي الموعود المنتظر الفاطمي وهو أولها والأحاديث الواردة فيه على اختلاف رواياتها كثيرة جداً تبلغ حد التواتر.

 

 

7- وقال أيضاً في (ص 146) اعتراضاً على ما قاله ابن خلدون في كتاب العبر، ما لفظه: فلا معنىً للريب في أمر ذلك الفاطمي الموعود المنتظر المدلول عليه بالأدلّة، بل إنكار ذلك جرأة عظيمة في مقابل النصوص المستفيضة المشهورة البالغة إلى حد التواتر

 

8-   الشيخ محمد بن جعفر الكتاني، قال في كتابه (نظم المتناثر في الحديث المتواتر )ما لفظه: والحاصل أن الأحاديث الواردة في المهدي المنتظر متواترة

 

9-  روى البخاري في باب نزول عيسى بن مريم (ع): عن أبي هريرة قال: قال رسول الله (ص): "كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم"؟

 

10)-  روى مسلم في صحيحه عن جابر أنه سمع النبي (ص) يقول: "لا تزال طائفة من أمّتي يقاتلون على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة". قال: فينزل عيسى بن مريم (ع) فيقول أميرهم: تعال صلّ لنا. فيقول: لا، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة الله هذه الأمّة

 

11-  عن ابن مسعود قال: قال رسول الله (ص): "لا تذهب الدنيا ولا تنقضي حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي".(3) أخرجه أحمد وأبو داود والترمذي.

 

12-  وعنه أيضاً بلفظ: "يلي رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي، لو لم يبق إلاّ يوم، لطوّل الله ذلك اليوم حتى يلي .....الترمذي، باب الفتن 52: 438، ح 2331. }

 

13-  وعن أم سلمة (رض) قالت: سمعت رسول الله (ص) يقول: "المهدي من عترتي من ولد فاطمة.....رواه أبو داود وابن ماجة والحاكم في المستدرك(2). ورمز السيوطي لصحته، وقال الألباني: إسناده جيّد

-

14-  وعن أبي هريرة قال: ذكر رسول الله (ص) المهدي فقال: "يكون في أمّتي المهدي إن قصر فسبع، وإلاّ فتسع. فتنعم فيه امتي نعمة لم ينعموا مثلها قط"....كنز العمال 14، ح 38706. بلفظ مقارب. والحاكم في المستدرك 4: 557. وسنن ابن ماجة في كتاب الفتن: ح 4083.

 

15-  قال رسول الله(ص):: لو لم يبق من الدنيا إلاّ ليلة لطوّل الله  تلك الليلة حتى يلي رجل من أهل بيتي"......كنز العمال 14، ح 38684

 

16-  وقد عقد أبو داود في سننه كتاباً أفرد فيه روايات المهدي، وأورد فيه ثلاثة عشر حديثاً. صدّرها بحديث جابر بن سمرة قال: "سمعت رسول الله (ص) يقول: لا يزال هذا الدين قائماً حتى يكون عليكم اثنا عشر خليفة.... سنن أبي داود 4: 106

 

17-  . وعن سعيد الخدري قال: قال رسول الله (ص): "المهدي منّي,  أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، ويملك سبع سنين..... كنز العمال 14، ح 38665. وسنن أبو داود 4: 107.

 

18- قال: قال رسول الله (ص): "أبشّركم بالمهدي يُبعث في أمّتي على اختلاف من الناس، وزلازل، فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض، يقسم المال صحاحاً". أي بالسوية..... مسند أحمد 3: 52. والدر المنثور للسيوطي 6: 57.

 

19-  ما في الجامع الصغير عنه (ص): "المهدي رجل من ولدي، وجهه كالكوكب الدرّي"........كنز العمال: 14، ح 38666. وأخرجه البروياني في مسنده عن حذيفة.

 

20-  أبو داود في سننه: "لا تذهب أو (لا تنقضي) الدنيا حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي..... سنن أبو داود، كتاب الفتن 4: 107، ح 4382.

 

21- عن زر بن حبيش عن عبدالله، قال: قال رسول الله (ص): "لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي".......مسند أحمد 1: 488 و 14، ح 38707.

 

 

((  أحاديث (اثنا عشر أميراً) التي تواترت بما لا يقبل الشك، بعد أن رواها البخاري ومسلم وباقي الأئمة (ع)، وقد جاء في بعضها (اثنا عشر خليفة) وصرّحت بأنهم - من قريش, وهذه الأحاديث لا يمكن أن تطبّق واقعاً على غير الأئمة المعصومين من أهل البيت (ع)، وإلاّ  لزم أن يدخل في خلافة النبي (ص) أمثال يزيد والوليد, يمكننا أن نأخذ مقياس التطابق من روايات متواترة اُخرى، هي أحاديث الثقلين: "إني تارك فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسّكتم بهما فلن تضلّوا بعدي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض".

 

22- ما أخرجه الدارقطني في الإفراد والخطيب وابن عساكر، عن عمار بن ياسر بلفظ: يا عباس إن الله بدأ بي هذا الأمر، وسيختمه بغلام من ولدك يملؤها عدلاً كما ملئت جوراً، وهو الذي يصلّي بعيسى بن مريم.

23-       ) وعن أبي هريرة كان النبي يخاطب العباس عمه ويقول: يا عم إن الله ابتدأ الإسلام بي، وسيختمه بغلام من ولدك، وهو الذي يتقدم عيسى بن مريم. أخرجه أبو نعيم في الحلية.

24-       قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله فتح هذا الدين بعلي و اذا قتل فسد الدين ولا يصلحه الا  المهدي......ينابيع المودة ج2 باب56 المودة العاشرة و ج3 باب77

25-       قوله (ص) المهدي حق وهو من بني فاطمة.....المستدرك على الصحيحين للحاكم, ينابيع المودّة ج3  باب72

26-       قوله(ص) : المهدي طاووس أهل الجنّة......نور الأبصار  وعقد الدرر, ينابيع المودّة ج3 باب73

27-       قوله(ص) المهدي من عترتي من ولد فاطمة.....الصواعق المحرقة باب11  الفصل الأول,  وسنن ابن ماجة ج2  وفي الحاوي  ج2

28-       قوله (ص) المهدي منّا , يختم الدين بنا, كما فتح بنا.......الصواعق المحرقة باب11 الفصل الأول,,,,ينابيع المودّة ج3 باب73

29-       قوله(ص) انّ عليّا وصيي ومن ولده المهدي القائم المنتظر.....ينابيع المودّة ج3  باب78

30-       قوله(ص): لو لم يبقى من الدنيا الا  يوم واحد, لطوّل الله ذلك اليوم حتى يخرج فيه ولدي المهدي....ينابيع المودّة ج3 باب72, الصواعق المحرقة باب11 الفصل الأول

31-       قال رسول الله (ص) أنا سيد النبيّين وعلي سيد الوصيّين وأن أوصيائي بعدي اثني عشر أولهم علي و أخرهم المهدي.....فرائد السمطين للجويني الشافعي الجزء 2  صفحة313 (لبنان) وفي ينابيع المودّة جزء3 باب94

32-       ) قال رسول الله (ص) فينزل روح الله عيسى بن مريم فيصلّي خلف المهدي....ينابيع المودّة جزء3 باب78,  الصواعق المحرقة باب11  الفصل الأوّل

33-       قال رسول الله (ص) : نحن سبعة بنو عبد المطلب سادات أهل الجنّة: أنا وأخي علي وعمّي حمزة وجعفر والحسن والحسين والمهدي...الصواعق المحرقة باب11 الفصل الأول والثاني

34-       ) قال رسول الله(ص): أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون......ينابيع المودّة ج2 باب56 و ج3  باب77

35-       قال رسول الله (ص) أنا سيد النبيّين وعلي سيد الوصيّين وانّ أوصيائي بعدي اثني عشر, أوّلهم علي وآخرهم المهدي.....ينابيع المودّة ج3  باب78

36-       قوله(ص) بعدي اثنا عشر خليفة بعدد نقباء بني اسرئيل......ينابيع المودّة ج3  باب77

37-       قوله(ص)من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى, ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا وليعادي عدوّه, وليأتم بالأئمة الهداة من ولده فانهم خلفائي و أوصيائي وحجج الله على خلقه من بعدي وسادات أمّتي وقوّاد الأتقياء الى الجنّة, حزبهم حزبي, وحزبي حزب الله.....ينابيع المودّة ج1  باب44,  فراجع الحديث

38-       قال رسول الله(ص) المهدي من ولدي تكون له غيبة اذا ظهر يملأ الأرض قسطا وعدلا......ينابيع المودّة جزء3  باب78...فراجع الحديث الشريف

39-       قوله (ص): المهدي من هذه الأمة وهو الذي يؤم عيسى.....كتاب الفتن جزء5, وفي عقد الدرر, ينابيع المودّة جزء3  باب94

40-       قوله (ص): المهدي يبعث في امّتي على اختلاف من الناس.....مسند أحمد عن سعيد الخدري, وفي ينابيع المودّة جزء3 باب94

41-       قوله(ص): المهدي رجل من عترتي يقاتل على سنّتي كما قاتلت أنا على الوحي.....ينابيع المودّة جزء3  باب73,  الصواعق المحرقة باب11  الفصل الأول

42-       قوله (ص): المهدي من ولدي, اسمه اسمي, وكنيته كنيتي وهو أشبه الناس بي خلقا وخلقا.......ينابيع المودّة جزء3  باب94

43-       قوله (ص): المهدي يخرج على رأسه غمامة فيها مناد ينادي هذا المهدي فأتبعوه......البيان للكنجي الشافعي عن ابن عمر, وفي ينابيع المودّة جزء3 باب78

44-       قوله(ص) المهدي اذا قام لا يبقى لأرض الا  نودي فيها شهادة لا اله الاّ الله......ينابيع المودّة

45-       قوله(ص) : اذا نادى مناد من السماء أنّ الحق في آل محمّد فعند ذلك يظهر المهدي......عقد الدرر,  كتاب الفتن جزء5  باب78

46-       قال رسول الله(ص) وصيّي علي بن أبي طالب, وبعده سبطاي الحسن والحسين, تتلوه تسعة أئمّة من صلب الحسين, اذا مضى الحسين فابنه علي, فاذا مضى علي فابنه محمّد, فاذا مضى محمّد فابنه جعفر, فاذا مضى جعفر فابنه موسى, فاذا مضى موس فابنه علي, فاذا مضى علي فابنه محمّد, فاذا مضى محمّد فابنه علي, فاذا مضى علي فابنه الحسن, فاذا مضى الحسن فابنه الحجة محمّد المهدي فهؤلاء اثني عشر......ينابيع المودّة باب76 جزء3 وباب94....فراجع الحديث

47-       ) قال جابر الأنصاري: كان رسول الله(ص) في الشكاة التي قبض فيها, فأذا فاطمة(ع) عند راسه, فبكت حتى ارتفع صوتها, فرفع رسول الله طرفه اليها فقال: حبيبتي فاطمة, ماالذي يبكيك؟ قالت أخشى الضيعة من بعدك, قال يا حبيبتي لاتبكين, فنحن أهل بيت اعطانا الله سبع لم يعطها أحدا قبلنا ولا

48-       ) قال عبد الله بن عبّاس: سمعة رسول الله(ص) يقول: اهل بيتي أمان لاهل الأرض,  كما أن النجوم أمان لأهل السماء, قيل يارسول الله الأئمة من بعدك من أهل بيتك؟؟ قال: نعم الأئمة من بعدي اثنا عشر, تسعة من صلب الحسين أمناء معصومون, ومنّا مهدي هذه الأمّة ألا أنهم أهل بيتي وعترتي,,,,,ذكر هذا الحديث من السنّة, الحموي\ فرائد السمطين ج2  ص133 حديث رقم430

البخاري : ( الاحكام )  6682 حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَبْدِالْمَلِكِ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ أَبِي إِنَّهُ

 

مسند احمد ( مسند البصريين )  19920 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ قَالَ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ قَالَ سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ يَكُونُ اثْنَا عَشَرَ أَمِيرًا فَقَالَ كَلِمَةً لَمْ أَسْمَعْهَا فَقَالَ الْقَوْمُ كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ

 

ماهي المشكلة في الإيمان بولادة الامام المهدي في المستقبل وعندما يأذن الله؟ لماذا الإصرار على ولادته في الماضي السحيق وبقائه على قيد الحياة بصورة غير طبيعية ؟.

 

إن الأمر الذي يفرض الإيمان بولادة المهدي الموعود في الماضي السحيق وكونه الثاني عشر من الأئمة والتاسع من ذرية الحسين هو صحة اطروحة التشيع الإمامي الإثني عشري وصحة إمامة آباء المهدي (عليه السلام) فلو لم تصح إمامة آبائه (عليهم السلام) لم تصح إمامته ، ثم الدليل القاطع تاريخيا على ولادته ونص ابيه عليه وممارسته وظيفته كإمام بعد وفاة ابيه

 

أما الأمر الذي يفرض الإيمان ببقاء المهدي على قيد الحياة بصورة غير طبييعة فهو النقل المتواتر للشيعة عن الأئمة (عليهم السلام) بان الثاني عشر منهم له غيبة طويلة ، مضافا الى سبق تجارب مماثلة في الأمم السابقة قص القرآن علينا خبرها كقصة غيبة عيسى وقصة طول عمر نوح وقد شاء الله تعالى ان يتكرر ما جرى في الأمم السابقة في امة النبي الخاتم ان يكون عمره كعمر نوح وغيبة كغيبة عيسى 

 

 

وإضافة الى هذا النقل المتواتر عن المعصومين الذي يفرض علينا الإيمان بولادة المهدي فهناك أمر مهم متفق على وقوعه في آخر الزمان ينبه على صحة الإطروحة الشيعية للمهدي الموعود وكفاءتها في تحقيق الأهداف المرجوة وعدم كفاءة الأطروحة السنية للمهدي الموعود في تحقيق ذلك ويتمثل هذا الأمر بظهور عيسى في آخر الزمان وفيما يلي عرض موجز لهذه القضية

 

إن التصور القرآني عن عيسى يفيد ان الله تعالى بعثه مبشرا بالنبي الموعود (وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ الله إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَىَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُول يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ)الصف/6 ، ويؤكد التصور القرآني ان التبشير بالنبي محمد (صلى الله عليه وآله) لم يبدأ بعيسى بل مارسه الأنبياء جميعا 

 

ومما لا شك فيه هو ان احد ابرز الأهداف من المجيء الثاني لعيسى هو إقامة الشهادة للنبي المكي ودعوة المسيحيين والنصارى للإسلام . وسواء افترضنا ان عيسى سوف يظهر قبل المهدي للتمهيد لظهوره أو يظهر بعد ظهوره مؤيدا للمهدي في مواجهته للمسيحيين واليهود لاتمام الحجة عليهم قبل وقوع العذاب الإلهي الشامل الموعود على المكذبين منهم فإن ظهور عيسى سوف يكون بحاجة الى استيعاب علمي وقيادي من قبل المهدي الموعود باعتباره يقوم شاهدا له وللرسالة التي يرفع شعارها وكتابها وتابعا  له 

 والمهدي على التصور السني لن يكون قادرا على استيعاب المسيح بل هو غير قادر على استيعاب طوائف المسلمين 

 

لن يكون قادرا على استيعاب المسيح لان المسيح نبي ورسول معصوم ومؤيد الهيا بالمعجزات ومثله لا يمكن ان يستوعبه انسان غير مؤيد بالمعجزات والعصمة والعلم التام 

وأخرج الامام أحمد في المسند  والهيثمي في مجمع الزوائد  وأبو داود الطيالسي في مسنده  وابن حبّان في صحيحه  وأبو نعيم في حليته  والمتقي الهندي في كنز العمال  عن رسول الله  صلى الله عليه وآله قال: من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية.  وفي رواية أخرجها الهيثمي وابن عاصم أن النبي قال: من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية

أخرج مسلم في صحيحه  والبيهقي في السنن  والهيثمي في مجمع الزوائد  والتبريزي في مشكاة المصابيح, والالباني في السلسلة الذهبية   وغيرهم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : من مات وليس في عنقه بيعه مات ميتة جاهلية

 

  http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=616 حديث المهدي منّا أهل البيت راجع النص في مسند احمد بن حنبل

 

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=5314  قال رسول الله (ص) كيف أنتم إذا نزل ابن مريم فيكم وإمامكم منكم. راجع النص في البخاري هنا

 

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=740 حديث المهدي المنتظر الذي يملىء الارض عدلا كما مُلئت جورا.. راجع النص في مسند الامام احمد بن حنبل

 

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=3428 النبي (ص) قال: ‏لا تقوم الساعة حتى يلي رجل من أهل بيتي ‏ ‏يواطئ ‏ ‏اسمه اسمي... راجع نص الحديث في مسند الامام أحمد

 

http://hadith.al-islam.com/Display/Display.asp?Doc=6&Rec=3429 حديث آخر . قال رسول الله (ص) لاتنقضي الايام ولايذهب الدهر حتى يملك العرب من أهل بيتي اسمه يواطىء اسمي . راجع نص الحديث هنا في مسند الامام احمد بن حنبل

 

 

قال جابر الأنصاري: كان رسول الله(ص) في الشكاة التي قبض فيها, فأذا فاطمة(ع) عند راسه, فبكت حتى ارتفع صوتها, فرفع رسول الله طرفه اليها فقال: حبيبتي فاطمة, ماالذي يبكيك؟ قالت أخشى الضيعة من بعدك, قال يا حبيبتي لاتبكين, فنحن أهل بيت اعطانا الله سبع لم يعطها أحدا قبلنا ولا يعطيها أحدا بعدنا: أنا خاتم النبيّين ومنّا سبطا هذه الأمّة, الحسن والحسين, وسوف يخرج الله من صلب الحسين تسعة من الأمّة أمناء معصومون, ومنّا مهدي هذه الأمّة.......روى هذا الحديث من علماء السنّة, ابن عساكر,,,تاريخ دمشق ج1 ص239 حديث303\ فرائد السمطين ج2 ص84 \ الطبراني في المعجم الكبير ص235 \ الطبري, ذخائر العقبى ص135\  البدخشي ,, مفتاح النجا ص263

 

قال رسول الله (ص) : " وصيي علي بن أبي طالب ، و بعده سبطاي الحسن و الحسين ، تتلوه تسعة أئمة من صُلب الحسين ، إذا مضى الحسين فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه محمد ، فإذا مضى محمد فإبنه جعفر ، فإذا مضى جعفر فإبنه موسى ، فإذا مضى موسى فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه محمد ، فإذا مضى محمد فإبنه علي ، فإذا مضى علي فإبنه الحسن ، فإذا مضى الحسن فإبنه الحجة محمد المهدي فهؤلاء اثنى عشر, المصادر : ينابيع الموده باب 76 - ج3

 

 

الإمام المهدي - عجل الله فرجه

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد وآله الطاهرين الذين أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وعلى أصحابه الميامين الخيرين ومن تبع الثقلين اللذين خلفهما رسول الله في أمته وهما الكتاب والعترة إلى قيام يوم الدين .

الأخوة الأعزاء السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : نظرا لقيام البعض من المغرضين وأصحاب الأهداف الخبيثة التي لا تخفى على كل مسلم بصير ، بالتشكيك في ولادة الإمام المهدي عليه السلام وأنه ابن الإمام الحسن العسكري ومن ولد الحسين عليه السلام بل وإنكار ذلك كما هو واضح من كلامهم ، فإنه وددنا أن نكشف زيف ما ذهب إليه هؤلاء وبطلانه من أساسه وإثبات أن الإمام المهدي عليه السلام قد ولد وأنه ابن الإمام الحسن العسكري عليه السلام وأنه من ولد الإمام الحسين عليه السلام ، وحيث أن ذلك ثابت لدينا نحن الشيعة لا شك عندنا فيه ولا شبهة وهو منقول في كتبنا إلا أننا هنا سنثبت ذلك من خلال أقوال علماء السنة فقط والروايات المروية من طريقهم فنقول وعلى الله نتوكل : -

 

1-     قال ابن الأثير في كتابه الكامل في التاريخ ج 7 ص 274 في آخر حوادث سنة 260 هـ : ( وفيها توفي أبو محمد العلوي العسكري وهو أحد الأئمة الإثني عشر على مذهب الإمامية وهو والد محمد الذي يعتقدونه

 

http://www.islamweb.net/web/library.showChapList1?BkNo=654&kno=1624&StartNo=4&L=-1

 

2- قال ابن خلكان في كتابه وفيات الأعيان ج 4 ص 176 : ( أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله ثاني عشر الأئمة الإثني عشر على اعتقاد الإمامية المعروف بالحجة كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ) .

 

3- وفي ينابيع المودة 3: 166 باب 94: عن الامام الرضا عليه السلام : (ع) الخلف الصالح من ولد الحسن بن علي العسكري هو صاحب الزمان وهو المهدي سلام الله عليهم . وقد صرح القندوزي في الينابيع بوجود هذا الحديث في كتاب الاربعين لابي نعيم الاصبهاني

 

4- اعترف الذهبي بولادة المهدي عليه السلام في ثلاثة من كتبه ، حيث قال في كتابه العبر في خبر من غبر ج3 ص 31 : ( وفيها ولد محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني أبو القاسم تلقبه الرافضة الخلف الحجة وتلقبه بالمهدي والمنتظر وتلقبه بصاحب الزمان وهو خاتمة الأثني عشر . وقال في تاريخ دول الإسلام الجزء الخامس في حوادث ووفيات ( 251-260 هـ ) 113 / 159 : ( وأما ابنه - أي ابن الإمام الحسن العسكري - محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة فولد سنة ثماني وخمسين وقيل ست وخمسين ) . وقال في سيرة أعلام النبلاء ج 13  ص119 الترجمة رقم 60 : ( المنتظر الشريف أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين علي بن الحسين الشهيد بن الإمام علي بن أبي طالب العلوي الحسيني خاتمة الإثني عشر سيدا الذين تدعي الامامية عصمتهم وهو الذي الذي يزعمون انه الخلف الحجة وانه صاحب الزمان  .

5- ابن الوردي قال في ذيل تتمة المختصر المعروف بتاريخ ابن الوردي : ( ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومائتين

6- أحمد بن حجر الهيتمي الشافعي  المتوفي سنة 974 ه‍  قال في كتابه ( الصواعق المحرقة ) الطبعة ا لأولى ص 207، والطبعة الثانية ص 124، والطبعة الثالثة ص 313 ـ 314، في آخر الفصل الثالث من الباب الحادي عشر ما هذا نصه : أبو محمد الحسن الخالص ، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري ، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين . . . مات بسر من رأى ، ودفن عند أبيه وعمه ، وعمره ثمانية وعشرون سنة ، ويقال : إنه سُم أيضا ، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة ، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن أتاه الله فيها الحكمة ، ويسمى القائم المنتظر ، قيل : لانه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب -- انتهى

7- الشبراوي الشافعي ( ت 1171 ه‍ ) صرح في كتابه ( الاتحاف بحب الأشراف ص68 ) بولادة الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين من الهجرة

8- مؤمن بن حسن الشبلنجي  توفي سنة 1308 ه‍  اعترف في كتابه ( نور الابصار ص186 ) باسم الامام المهدي (ع)، ونسبه الشريف الطاهر ، وكنيته ، والقابه في كلام طويل الى أن قال : وهو آخر الائمة الاثني عشر على ما ذهب إليه الامامية ثم نقل عن تاريخ ابن الوردي ما تقدم برقم 4

9- خير الدين الزركلي قال في كتابه الأعلام ج 6 ص 80 : ( محمد بن الحسن العسكري الخالص بن علي الهادي أبو القاسم آخر الأئمة الاثنى عشر عند الإمامية … ولد في سامراء ومات أبوه وله من العمر خمس سنين وقيل في تاريخ مولده ليلة نصف شعبان سنة 255 فراجع النص

10- وقال الفخر الرازي الشافعي في كتابه الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ص 78 : ( أمّا الحسن العسكري الإمام عليه السلام فله إبنان وبنتان ، أما الإبنان فأحدهما صاحب الزمان عجّل الله فرجه الشريف والثاني موسى درج في حياة أبيه ، وأما البنتان ففاطمة درجت في حياة أبيها وأم موسى درجت أيضا

وفي قول الفخر الرازي السالف دليل على أن الإمام العسكري له خلف ولم يكن قد مات بدون خلف ، وهناك أقوال كثيرة لعلماء السنة حول اثبات ولادة الإمام المهدي وأنه ولد الإمام العسكري أعرضت عنها رعاية للإختصار . وأما حول كونه من ولد الحسين عليه السلام فإليكم جملة هذه الروايات حول اثبات ذلك وهي من كتب أهل السنة أيضا :

11- الحديث المروي عن سلمان الفارسي وأبي سعيد الخدري وأبي أيوب الأنصاري وابن عباس وعلي الهلالي - بألفاظ مختلفة - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : ( يا فاطمة إنا أهل بيت أعطينا ست خصال لم يعطها أحد من الأولين ولا يدركها أحد من الآخرين غيرنا أهل البيت ) إلى قوله : ( … ومنا مهدي الأمة الذي يصلي عيسى خلفه ) . ثم ضرب على منكب الحسين عليه السلام فقال : ( من هذا مهدي الأمة ) . أخرجه الدار قطني كما في البيان في أخبار صاحب الزمان للنكجي الشافعي ص 501 - 502 باب 9 والفصول المهمة لإبن الصباغ المالكي ص 295-296 فصل 120 وفضائل الصحابة للسمعاني على ما في ينابيع المودة ص 49 باب 94 . راجع النص

2- ش) .

12- وفي ينابيع المودة لسليمان القندوزي الحنفي الجزء الثالث ص 168 باب 94 نقلا عن كتاب المناقب للخوارزمي بسنده عن سلمان الفارسي قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : ( أنت سيد ابن سيد أخو سيد أنت إمام ابن إمام أخو إمام أنت حجة أبو حجة وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم

13- كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي ( ت 652 ه‍ ) قال في كتابه مطالب السؤول 2 : 79 باب 12 ) : أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب ، المهدي ، الحجة ، الخلف الصالح ، المنتظر عليهم السلام . ورحمة الله وبركاته . ثم أنشد أبياتا ، مطلعها : هذا الخلف الحجة قد أيده الله ** هذا منهج الحق وآتاه سجاياه

14- سبط ابن الجوزي الحنبلي ( ت 654 ه‍ ) قال في ( تذكرة الخواص ص363 ) عن الامام المهدي : هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وكنيته أبو عبد الله ، وأبو القاسم ، وهو الخلف الحجة ، صاحب الزمان ، القائم ، والمنتظر ، والتالي ، وهو آخر الائمةث أفرد لذكر الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليه السلام كتابا أطلق عليه اسم : ( البيان في أخبار صاحب الزمان ) وهو مطبوع في نهاية كتابه الاول ( كفاية الطالب ) وكلاهما بغلاف واحد ، وقد تناول في البيان أمورا كثيرة كان آخرها إثبات كون المهدي عليه السلام حيا باقيا منذ غيبته إلى أن يملا الدنيا بظهوره في آخر الزمان قسطا وعدلاكما ملئت ظلما وجورا .. راجع ص 521 باب 25

 

نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي ( ت 855 ه‍ ) عنون الفصل الثاني عشر من كتابه : ( الفصول المهمة ) بعنوان : في ذكر أبي القاسم الحجة ، الخلف الصالح ، ابن أبي محمد الحسن الخالص ، وهو الامام الثاني عشر . وقد احتج بهذا الفصل بقول الكنجي الشافعي : ومما يدل على كون المهدي حيا باقيا منذ غيبته إلى الآن ، وإنه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله ، وبقاء الاعور الدجال ، وابليس اللعين من أعداء الله ، هو الكتاب والسنة ثم أورد أدلته على ذلك من الكتاب والسنة ، مفصلا تاريخ ولادة الامام المهدي عليه السلام ، ودلائل إمامته ، وطرفا من أخباره ، وغيبته ، ومدة قيام دولته الكريمة ، وذكر كنيته ، ونسبه ، وغير ذلك مما يتصل بالامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام .. راجع ص 287 ـ 200.

 

نعم إن الإمام المهدي هو الإمام محمد بن الإمام الحسن العسكري عليهما السلام وهو من ولد الإمام الحسين عليه السلام ، وفي ذلك كفاية لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ، وإلى اللقاء معكم في موضوع آخر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ونقول لمن يدعي ان كل ما ذكرناه  قد ورد في كتب التاريخ السنية فنقول له: وخبر تزويج ام كلثوم من عمر ورد في ستة كتب تاريخية وهي: ابن سعد في طبقاته الكبرى ج8 صفحة 462 والدولابي في كتابه الذرية الطاهرة صفحة 157 والحاكم النيسابوري في المستدرك ج3 ص142 والبيهقي في السنن الكبرى ج7 ص63 والخطيب البغداي في تاريخ بغداد ج6 ص182 وابن عبد البر في الاستيعاب ج4 ص1954 وابن الاثير الجزري في كتابه اُسد الغابة ج5 ص516 // لكن ما ذكرناه حول ولادة الامام المهدي ورد في اكثر من عشرين كتاب سني ، فلماذا تقبلون بالستة مصادر التاريخية وترفضون العشرين مصدر؟؟

مع ان سند أحاديث التزويج كلها ضعيفة وساقطة على لسان علمائكم فلماذا تتشبثون بها؟ وإذا احببت سوف اعطيك كل اسانيد الحديث ورجاله وقول علماءكم حولهم

الذهبي يقول عن خبر التزويج انه خبر منقطع والبيهقي قال: انه خبر مرسل

 

 

 

 

قال الامام الرضا عليه السلام وهو الامام الثامن من أئمة اهل البيت عليهم السلام: من كان صائناً لدينه مطيعاً لمولاه مخالفاً لهواه فعلى العوام أن يقلدوه

 

اما الحوادث الواقعة فإرجعوا بها الى رواة احاديثنا

 

1- في الكذب : جعلت الخبائث في بيت والكذب مفاتيحها.
2- في التواضع: التواضع نعمة لا يحسد عليها.
3- في الغيبة : الغيبة جهد العاجز.
4- في الاقتصاد: عليك بالإقتصاد وإياك والاسراف.
5- في الجمال: حسن الصورة جمال ظاهر وحسن العقل جمال باطن.
6- في القيادة : من كان صائناً لدينه مطيعاً لمولاه مخالفاً لهواه فعلى العوام أن يقلدوه.
7- في الثقافة: اما الحوادث الواقعة فإرجعوا بها الى رواة احاديثنا.
8- في الترويج: إذا نشطت القلوب فأودعوها وإذا نفرت فودعوها.
9- في الغضب: الغضب مفتاح كل شر.
10- وفي العبادة: إن الوصول الى الله سفر لا يدرك إلا بامتطاء الليل.
وتلك عشرة كاملة هدانا الله إليها

 

عيسى اختشى شر النصارى فاختفى***وهو اخشــــــــى من شركـــــم ما بانـــــــــا

هـــذا كـــذاك وانــــــتـــم كـــأولئـــــك***حرفـــــاً بحـــرفٍ لا نزيـــــــد بيـــــانــــــــــا

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الامام المنتظر (ع) فى الفكر الاسلامي

 (  فى زمن يفترض فيه ان نهيئ انفسنا لنصرة الاسلام واهله ، فى فترة عصيبة من فترات حياة الامة ، وذلك بان نكون على مستوى عصر الظهور ، واعداد الانفس للجهاد بين يدى خليفة الله تعالى فى ارضه ، فاننا نرى انفسنا مضطرين الى المامة سريعة حول هذا البحث عن بقية الماضين من عترة المصطفى (ص) ، ذلك الذى نعتبر اصل ظهوره من ضروريات الدين ، واصل وجوده من ضروريات مدرسة اهل البيت  (ع) ، خلافا لمن يريد ان يشذ عن المدرستين ، فيدعى الانتماء الى مدرسة اهل البيت ، مع انكار ضرورى المذهب وما تسالم عليه كبراؤهم قاطبة طوال تاريخ زمان الغيبة ،  بحيث لم يعهد فى التاريخ الامامى - ممن يوثق بقوله - ممن جمع بين ذلك الانتماء وهذا الانكار!! .. فلا هو ينكر النص ليكون من الفريق الاول ، ولاهو  يقبل لوازم النص الذى قبل به كل متبع لمدرسة النص ليكون من الفريق الثاني .. ويبدو ان طبيعة آخر الزمان تخفى كثيرا من المفاجآت في كل الحقول ، سواء فى عالم : اثارة الشهوات ، او تشديد الشبهات .. ولكن الزبد سيذهب جفاء كما وعد الكتاب الكريم ، وكم من انواع الزبد الذى لم يبق فى التاريخ سوى وصمة عار الانتساب الى اصحابه !!..

وننوه اخيرا الى التوقيعات الصادرة من تلك الناحية المقدسة التي تحيل امر الامة فى زمان الغيبة ، الى الفقهاء الذين هم حصون الرعية .. وشتان بين امة ترى نفسها تائهة بين الامم لا يجمع شملها جامع ، وبين امة ترى قائدها بين ظهرانيها ،  يرعى شؤونها ، وان احتجب عنها ، غير مبتعد عنها ، تدريبا لها على تحمل المسؤولية ،  وانتظارا للجمع الذي بهم ينصر الله تعالى عباده المؤمنين ، ويجعلهم خلفاء الارض ، كما وعد فى صريح كتابه الكريم )


ان البحث في وجود الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف ينبغي أن يكون في جهتين:

الجهة الأولى: في الجانب الاعتقادي.

الجهة الثانية: في الإثبات التأريخي لولادته.

وبما أننا في صدد الجهة الثانية فسوف نشير إلى الجهة الأولى بصورة سريعة للتضح الفكرة فنقول:

هناك أحاديث متعددة يكمل بعضها بعضا تدل على ضرورة وجود إمام في كل زمان وهي:

1-حديث الثقلين المتواتر عند الفريقين وقد دل على وجود خليفتين للرسول (ص) وهما القرآن والعترة، وأنهما لن يفترقا إلى يوم القيامة، ومن الطبيعي أن عدم وجود الخليفة الذي هو من العترة وعدم ولادته معناه حصول الافتراق بين القرآن والعترة وقد نفاه النبي (ص)، فيثبت أن الامام الذي هو من العترة والذي هو خليفة للرسول (ص) موجود الان وقد ولد.

2-حديث ( من مات ولم يعرف إمام زمانه ) وما ورد بهذا المضمون فهو يثبت وجود إمام في كل زمان يجب على الناس معرفته والاعتقاد به.

3-حديث الخلفاء اثنا عشر وأنهم من قريش، وهذه الأحاديث الثابتة عند الطرفين السنة والشيعة لا تنطبق إلا على معتقد الشيعة.

وأما الجهة الثانية وهي الإثبات التأريخي ففيها جهتان أيضا:

الجهة الأولى: الإثبات التاريخي لنسب الإمام المهدي (ع)ومن هو؟

الجهة الثانية: الإثبات التاريخي لولادته (ع)

الجهة الأولى: الإثبات التاريخي لنسب الإمام المهدي (ع)ومن هو؟

عندنا مجموعة من الروايات كلها تدل على أن الإمام المهدي (ع)المنتظر الموعود هو الإمام محمد بن الحسن العسكري، وإليك عناوين هذه النصوص مع ذكر بعضها:

الطائفة الأولى: المهدي(ع)هو التاسع من ولد الإمام الحسين (ع) :

1-روى الصدوق في كتاب الخصال 2 : 475 / 38 أبواب الاثني عشر ، وكمال الدين 1 : 262/ 9 باب 24 بسند في غاية الصحة ، قال : حدثنا ابي رضي الله عنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن حماد بن عيسى ، عن عبد الله بن مسكان ، عن أبان بن تغلب ، عن سليم بن قيس الهلالي ، عن سلمان الفارسي رحمه الله قال : دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم واذا الحسين على فخذيه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه وهو يقول : أنت سيد ابن سيد ، أنت امام ابن امام أبو الائمة ، أنت حجة ابن حجة أبو حجج تسعة من صلبك ، تاسعهم قائمهم.

2 - وفي اصول الكافي 1: 533/ 15 باب 126 : عن علي بن ابراهيم، عن أبيه ابراهيم بن هاشم ، عن محمد بن أبي عمير ، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : يكون تسعة أئمة بعد الحسين بن علي تاسعهم قائمهم.

ورواه الصدوق في الخصال 2 : 480 / 50 أبواب الاثني عشر، عن أبيه ، عن علي بن ابراهيم كما في الكافي سندا ومتنا.. وليس في واحد من رجال السند من يشك في جلالته ، أو يرتاب في نقله.

وورد هذا المعنى من طرق أهل السنة أيضا منها:

1-ما في ينابيع المودة 3 : 167 ـ 168 / باب 94 عن مناقب الخوارزمي : بسنده عن الحسين عليه السلام قال : دخلت على جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاجلسني على فخذه وقال لي : إن الله اختار من صلبك ياحسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم ، وكلهم في الفضل والمنزلة عند الله سواء.

2-وفي الينابيع عن مناقب الخوارزمي أيضا ، بسنده عن سلمان قال : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وإن الحسين بن علي على فخذه وهو يقبل عينيه ويلثم فاه ، وهو يقول : أنت سيد ابن سيد ، أخو سيد ، أنت إمام ابن إمام أخو إمام ، أنت حجة أبو حجة ، وأنت أبو حجج تسعة تاسعهم قائمهم.

3 - وفي الينابيع 3 : 162 باب 94 ، ورواه في 2 : 83 في المودة العاشرة، تحت عنوان ( في عدد الأئمة وأن المهدي(ع) منهم )، عن فرائد السمطين للحمويني الجويني الشافعي : بسنده عن الاصبغ بن نباته ، عن ابن عباس ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم : أنا وعلي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين مطهرون معصومون.

الطائفة الثانية: الروايات التي دلت على حصول الغيبة قبل وقوعها:

1 - ما رواه الصدوق كمال الدين 2 : 370 / 1 باب 35 بسند صحيح ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسن الصفار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن أيوب بن نوح قال : قلت للرضا عليه السلام : انا لنرجو ان تكون صاحب هذا الامر ، وان يرده الله عز وجل اليك من غير سيف ، فقد بويع لك ، وضربت الدراهم باسمك ، فقال عليه السلام : ما منا أحد اختلفت اليه الكتب ، وسئل عن المسائل ، وأشارت إليه الاصابع ، وحملت إليه الاموال ، إلا أغتيل أو مات على فراشه ، حتى يبعث الله عز وجل لهذا الامر رجلا خفي المولد والمنشأ وغير خفي في نسبه.

وفي هذا الحديث اشارة إلى ما أحاط ولادة الامام المهدي عليه السلام من أمور لايعلمها إلا خاصة أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام ، ولهذا جاء في الخبر الصحيح : إن المهدي هو من يقول الناس : لم يولد بعد !

فقد روى الصدوق في كمال الدين 2 : 360 / 2 باب 34 ، بسند صحيح جدا قال : حدثنا ابي رضي الله عنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا الحسن بن موسى الخشاب ، عن العباس بن عامر القصباني ، قال : سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول :
صاحب هذا الامر من يقول الناس : لم يولد بعد.

2 - ما رواه الكليني في أصول الكافي 1 : 336 / 4 باب 80 بسند صحيح : عن علي بن ابراهيم ، عن محمد بن الحسين ، عن ابن أبي نجران ، عن فضالة بن أيوب ، عن سدير الصيرفي قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن في صاحب هذا الامر شبها من يوسف عليه السلام - إلى أن قال - فما تنكر هذه الامة أن يفعل الله جل وعز بحجته كما فعل بيوسف ، أن يمشي في اسواقهم ، ويطأ بسطهم حتى يأذن الله في ذلك كما أذن ليوسف ، قالوا : أإنك لانت يوسف ؟ قال : أنا يوسف.

3- وفي اصول الكافي 1 : 337 / 5 باب 80 بسند صحيح : عن علي بن ابراهيم ، عن الحسن ابن موسى الخشاب ، عن عبد الله بن موسى ، عن عبد الله بن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن للغلام غيبة قبل أن يقوم قال ، قلت : ولم ؟ قال : يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - ثم قال : يا زرارة ، وهو المنتظر الذي يشك في ولادته منهم من يقول : مات أبوه بلا خلف ، ومنهم من يقول : حمل [ أي مات أبوه وهو حمل في بطن أمه ] ، ومنهم من يقول أنه ولد قبل موت أبيه بسنتين . وهو المنتظر غير أن الله عز وجل يحب أن يمتحن الشيعة ، فعند ذلك يرتاب المبطلون يا زرارة . . الخ.

4 - وفي اصول الكافي 1 : 340 / 19 باب 80 : عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين ، عن ابن محبوب عن إسحاق بن عمار قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : للقائم غيبتان : احداهما قصيرة ، والاخرى طويلة ، والغيبة الاولى لايعلم بمكانه فيها إلا خاصة شيعته ، والاخرى لايعلم بمكانه فيها إلا خاصة مواليه.
وهذا الخبر لاريب في صدوره عن الامام الصادق عليه السلام لوثاقة رواته جميعا.

5 - وفي كمال الدين 2: 350 / 44 باب 33 بسند صحيح : حدثنا أبي رضي الله عنه ، حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري ، عن أيوب بن نوح ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، عن زرارة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : يأتي على الناس زمان يغيب عنهم إمامهم ، فقلت له : ما يصنع الناس في ذلك الزمان ؟ قال : يتمسكون بالامر الذي هم عليه حتى يتبين لهم.

6 - وفي اصول الكافي 1: 338 / 10 باب 80 : عن علي بن ابراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن أبي أيوب الخزاز ، عن محمد بن مسلم ، قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن بلغكم عن صاحب هذا الامر غيبة فلا تنكروها.

أقول : لم يغب من الائمة الاثني عشر عليهم السلام سوى المهدي(ع) بالاتفاق ، وهو لم يكن مولودا في زمان صدور هذا الحديث ، ولهذا جاء التأكيد فيه على غيبته بعد ولادته .
وقد أخرجه الكليني بسندين معتبرين لاشائبة فيهما أصلا باتفاق علماء الشيعة أجمع .
وأخرجه في نفس الباب من طريق صحيح عن عدة من اصحابنا ، عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن مسلم 1 : 340/ 15.

7- وفي كمال الدين 2: 347 / 35 باب 33 : حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما ، قالا : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن ادريس ، قالوا : حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب ومحمد بن عبد الجبار ، وعبد الله بن عامر بن سعد الاشعري ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن محمد بن المساور ، عن المفضل بن عمر الجعفي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : إياكم والتنويه ، أما والله ليغيبن إمامكم سنينا من دهركم ، ولتمحصن حتى يقال : مات أو هلك بأي واد سلك ، ولتدمعن عليه عيون المؤمنين ، ولتكفأن كما تكفأ السفن في أمواج البحر ، ولاينجو إلا من أخذ الله ميثاقه وكتب في قلبه الايمان وأيده بروح منه . . .

ورجال الحديث قبل محمد بن المساور كلهم من أجلاء الرواة وثقاتهم بلا خلاف ، وأما محمد بن مساور فقد مات سنة 183 ه‍ ) وحاله غير معلوم ، وفي وثاقة المفضل كلام ، ولكن الحديث شاهد صدق على امانتهما في نقله لما فيه من إخبار معجز تحقق بعد وفاة ابن المساور بسبعة وسبعين عاما لوقوع الغيبة فعلا في سنة ( 260 ه‍ )

وقد أخرجه الكليني في أصول الكافي 1 : 336 / 3 باب 80 بسند صحيح إلى محمد بن المساور ، عن المفضل أيضا ، ومما يقطع بصدوره الاحاديث الكثيرة جدا عن أهل البيت بهذا المعنى : كصحيح عبد الله بن سنان الذي رواه الصدوق في كمال الدين 2 : 348 / 40 باب 33 عن أبيه ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ، عن الصفار ، عن العباس بن معروف ، عن علي بن مهزيار ، عن الحسن بن محبوب ، عن حماد بن عيسى ، عن اسحاق بن جرير ، عن عبد الله بن سنان قال : دخلت انا وأبي على أبي عبد الله عليه السلام فقال : فكيف انتم اذا صرتم في حال لا ترون فيها امام هدى ولا علما يرى . .

8- وفي اصول الكافي 1: 340 / 18 باب 80 : عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن أبيه محمد بن عيسى ، عن ابن بكير ، عن زرارة قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن للقائم غيبة قبل ان يقوم ، انه يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه - يعني القتل.

والسند من أصح الاسانيد بلا خلاف، وأخرجه الصدوق بسند صحيح على الاصح من وثاقة محمد بن علي ماجيلويه . كمال الدين 2 : 418 /10 باب 44.

وقد ورد أمر غيبة الإمام المهدي (ع) في كتب أهل السنة أيضا منها:

في عقد الدرر للمقدسي الشافعي ص 178 باب 5: عن الامام الحسين السبط الشهيد عليه السلام قال : لصاحب هذا الامر - يعني الامام المهدي عليه السلام - غيبتان ، احداهما تطول ، حتى يقول بعضهم : مات ، وبعضهم : قتل ، وبعضهم : ذهب . . ..

وهنا رواية دلت على زمن وقوع الغيبة قبل وقوعها وهي:

في كمال الدين 1 : 324 / باب 32 : حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنهما قالا : حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري ، قالا : حدثنا أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ، عن الحسين بن الربيع المدائني ( 3 ) قال : حدثنا محمد بن اسحاق ، عن أسيد بن ثعلبة عن أم هانئ قالت : لقيت أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، فسألته عن هذه الآية : ( فلا أقسم بالخنس الجوار الكنس ) ؟ فقال : إمام يخنس في زمانه عند انقضاء من علمه سنة ستين ومائتين ، ثم يبدو كالشهاب الوقاد في ظلمة الليل ، فإن أدركت ذلك قرت عينك.

ويلاحظ في سند الحديث أن أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد ثقة بالاتفاق ومن قبله كذلك ، وهو قد روى عن أبي عبد الله وأبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام ، كما صرح بهذا النجاشي في ترجمته ، وأما من بعده فإن اثبات صدقهم في خصوص هذا الخبر ، هو تقدم وفاتهم لما في الخبر من إعلام معجز تحقق بعد وفاتهم ، وورد بنقل الثقات عنهم ، فالخبر شاهد على صدقهم.

أورده في الكافي 1 : 341 / 33 باب 80 ،( . . . عن أحمد بن الحسن ، عن عمر بن يزيد ، عن الحسن بن الربيع الهمداني ) والظاهر صحته ، لعدم رواية سعد والحميري عن أحمد بن الحسين ابن عمر بن يزيد ، بل روى سعد في مواضع كثيرة عن أحمد بن الحسن والمراد به ابن علي بن فضال الفطحي الثقة ، واما عن عمر بن يزيد فسواء كان هو الصيقل أو بياع السابري ، فان وفاته قبل الغيبة بعشرات السنين .

الطائفة الثالثة: الروايات التي بينت أن المهدي (ع) هو ابن الإمام الحسن العسكري (ع) :

1-في كمال الدين 2 : 381 / 5 باب 37 : بسند صحيح ، قال : حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه ، قال : حدثنا سعد بن عبد الله ، قال : حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد العلوي ، عن أبي هاشم داود بن القاسم الجعفري قال : سمعت أبا الحسن صاحب العسكر عليه السلام يقول : الخلف من بعدي ابني الحسن ، فكيف لكم بالخلف من بعد الخلف ؟ فقلت : ولم جعلني الله فداك ؟ فقال : لانكم لاترون شخصه ، ولايحل لكم ذكره باسمه ، قلت : فكيف نذكره ؟ قال : قولوا : الحجة من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

وهذا السند حجة لوثاقة رجاله ، والعلوي الذي فيه هو من مشايخ الشيعة الاجلاء كما يعلم من رجال النجاشي في ترجمة العمركي البوفكي.

وأخرجه في الكافي 1 : 328 / 3 باب 75 .

وجاء هذا المعنى في كتب أهل السنة أيضا:

1-ففي ينابيع المودة 3: 166 باب 94: عن الامام الرضا عليه السلام : (ع) الخلف الصالح من ولد الحسن بن علي العسكري هو صاحب الزمان وهو المهدي سلام الله عليهم . وقد صرح القندوزي في الينابيع بوجود هذا الحديث في كتاب الاربعين لابي نعيم الاصبهاني.

2 - وفيه : عن الامام الرضا عليه السلام : إن الامام من بعدي ابني محمد ، وبعد محمد ابنه علي ، وبعد علي ابنه الحسن ، وبعد الحسن ابنه الحجة القائم وهو المنتظر في غيبته المطاع في ظهوره فيملا الارض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، وأما متى يقوم ؟ فإخبار عن الوقت ، لقد حدثني أبي ، عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : مثله كمثل الساعة لاتأتيكم إلا بغتة.

ينابيع المودة 3 : 115 - 116 باب 80 مصرحا بنقله عن فرائد السمطين للحمويني الشافعي.

ويؤيد هذا ما رواه المقدسي الشافعي في عقد الدرر ص188 باب 6 عن الباقر عليه السلام : يكون هذا الامر في أصغرنا سنا .
فإن فيه اشارة إلى الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليه السلام.

ونكتفي بهذا القدر من الاحاديث مع التنبيه على أمرين:

الأمر الأول:

إن ماذكرناه من النصوص لايمثل في الواقع إلا جزءا يسيرا من مجموع النصوص الواردة في هذا الشأن ، ولم يخضع انتقاؤها لاعتبارات علمية ، بمعنى : إنا لم نبحث عن الاسانيد الصحيحة لترسيخ العقيدة إذ المفروض رسوخها قبل ذلك ، وانما كوسيلة لاثبات المدعى ، وإلا فنحن لسنا بحاجة إلى الاسانيد اصلا ، لسببين :

أحدهما : توفر الدليل القاطع على استمرار وجود الامام المهدي(ع) إلى آخر الزمان ، وقد مر بيان ذلك مفصلا ، ومع هذا فأي حاجة تبقى للاسانيد ؟

(ع)الآخر : توفر الدليل على أن الاحاديث المروية في المهدي عليه السلام قد اخذت مباشرة من الكتب المؤلفة قبل ولادته عليه السلام بعشرات السنين ، وقد شهد الصدوق بذلك ، وعليه فالضعف الموجود في سند بعضها على الاصطلاح لايقدح بصحتها لكون الاخبار فيها اعجازا تحقق بعد حين ، وهو آية صدقها .

الأمر الثاني :

إن أحاديث المهدي (ع)المسندة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإلى أهل البيت عليهم السلام كلها تعبر عن حقيقة واحدة اتفق عشرات الصادقين على الاخبار عنها ، ولا فرق في اثبات تلك الحقيقة بين ما كان سنده صحيحا أو ضعيفا ، بحيث لو أخبر الثقة بموت زيد ، ثم أخبر غيره بموته أيضا ، لا نقول له : كذبت . ولو جاء ثالث ، ورابع ، وخامس . . . وعاشر لا نقول لهم : كذبتم وإن لم نعرف درجة صدقهم ، بل سيكون كل خبر من هذه الاخبار قرينة احتمالية تضاف إلى خبر الصادق حتى يصبح على درجة من اليقين كلما تراكمت القرآئن بحيث يتضاءل احتمال نقيضها حتى يصل إلى درجة الصفر .

إن منطق قواعد حساب الاحتمال وقوانينه الرياضية في تحصيل اليقين الموضوعي من تراكم الاخبار على محور واحد ، يستحيل معه أن لايكون ذلك المحور صادقا ومنطبقا مع الواقع .

ومن هنا يعلم أن إثارة الشكوك حول أحاديث المهدي(ع) وسلب دلالتها على شخصه العظيم ، كما يزعمه بعض المتطفلين على علم الحديث الشريف ، متخطيا في ذلك جميع الاعتبارات العلمية ، وبخاصة بعد ثبوت انطباقها عليه عليه السلام ، ليس إلا التعبير عن هزيمة نكراء من الداخل ، وعن ضحالة التفكير في كيفية المساس بعقيدة ولو بالكذب والافتراء بعدم وجود الصحيح الثابت ، مع التستر بمزاعم التصحيح كما تخبرك محاولات تحويل العقائد إلى حرفة صحفية تنطلق من اجواء الغرب ، وتستظل بفيئه ، وتحركها أصابعه ، وتمولها عملاؤه ، غافلة عن أن العقيدة ليست قشة في مهب الريح ، وتاركة ما رسمه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام من المسار الصحيح لمعرفة من هو الامام المهدي(ع) باسمه ونسبه الكريم .

الجهة الثانية: الإثبات التأريخي لولادة الإمام المهدي (ع) :

مقدمة

إن ولادة أي انسان في هذا الوجود تثبت باقرار أبيه ، وشهادة القابلة ، وان لم يره أحد قط غيرهما ، فكيف لو شهد المئات برؤيته ، واعترف المؤرخون بولادته وصرح علماء الانساب بنسبه ، وظهر على يديه ما عرفه المقربون اليه ، وصدرت منه وصايا وتعليمات ، ونصائح وإرشادات ، ورسائل وتوجيهات ، وأدعية وصلوات ، وأقوال مشهورة ، وكلمات مأثورة وكان وكلاؤه معروفين ، وسفراؤه معلومين ، وانصاره في كل عصر وجيل بالملايين . ولعمري ، هل يريد من استغل تلك الملابسات ، وأنكر ولادة الامام المهدي عليه السلام أكثر من هذا لاثبات ولادته ، أم تراه يقول في بلسان الحال للمهدي ، كما قال المشركون بلسان المقال لجده النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( وقالوا لن نؤمن لك حتى تفجر لنا من الارض ينبوعا ، أو تكون لك جنة من نخيل وعنب فتفجر الانهار خلالها تفجيرا ، أو تسقط السماء كما زعمت علينا كسفا أو تأتي بالله والملائكة قبيلا ، أو يكون لك بيت من زخرف أو ترقى في السماء ولن نؤمن لرقيك حتى تنزل علينا كتابا نقرؤه ! قل سبحان ربي هل كنت إلا بشرا رسولا ).
وبعد هذا نقول: نستطيع أن نثبت ذلك بطرق متعددة:

الطريق الأول: إخبار الامام العسكري بولادة ابنه المهدي عليهما السلام :

ويدل عليه:

1-الخبر الصحيح في أصول الكافي 1: 328 / 2 باب 76 عن محمد بن يحيى العطار ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال: قلت لابي محمد عليه السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك فتأذن لي أن اسألك ؟ فقال : سل ، قلت : يا سيدي هل لك ولد ؟ فقال : نعم ، فقلت : فإن حدث بك حدث فأين اسأل عنه ؟ قال : بالمدينة .

2-والخبر الصحيح عن علي بن محمد ، عن محمد بن علي بن بلال قال : خرج إلي من أبي محمد قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده ، ثم خرج إلي من قبل مضيه بثلاثة أيام يخبرني بالخلف من بعده.

والمراد بعلي بن محمد هو الثقة الاديب الفاضل ابن بندار ، وأما عن محمد بن علي بن بلال فانه من الوثاقة والجلالة أشهر من نار على علم بحيث كان يراجعه من مثل ابي القاسم الحسين بن روح رضي الله عنه ، كما هو معلوم عند أهل الرجال .

الطريق الثاني: شهادة القابلة بولادة الامام المهدي عليه السلام :

وهي السيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الامام الجواد وأخت الامام الهادي وعمة الامام العسكري عليهم السلام .

وهي التي تولت أمر نرجس أم الامام المهدي عليه السلام في ساعة الولادة.

كما في كمال الدين 2 : 424 / 1 و 2 باب 42 ، وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي :ص 234/ ح 204.

وصرحت بمشاهدة الامام الحجة بعد مولده . . كما في أصول الكافي 1: 330 / 3 باب 77، وكمال الدين 2: 433 / 14 باب 42.

وقد ساعدتها بعض النسوة في عملية الولادة ، منهن جارية أبي علي الخيزراني التي أهداها إلى الامام العسكري عليه السلام فيما صرح بذلك الثقة محمد بن يحيى.. كما في كمال الدين 2: 431 / 7 باب 42.

وساعدتها مارية ، ونسيم خادمة الامام العسكري عليه السلام.. كما في كمال الدين للصدوق 2: 430 / 5 باب 42 ، وكتاب الغيبة للشيخ الطوسي ص 244 / 211.

ولا يخفى ان ولادات المسلمين لايطلع عليها غير النساء القوابل ، ومن ينكر هذا فعليه ان يثبت لنا مشاهدة غيرهن لامه في مولده ! هذا وقد أجرى الامام العسكري عليه السلام السنة الشريفة بعد ولادة المهدي عليه السلام فعق عنه بعقيقة ( 4 ) كما يفعل الملتزمون بالسنة حينما يرزقهم الله من فضله مولودا .

كما ورد في كمال الدين 2: 431 / 6 باب 42 و 2 : 432 / 10 باب 42

الطريق الثالث: من شهد برؤية المهدي من أصحاب الائمة عليهم السلام وغيرهم :

شهد برؤية الامام المهدي (ع)في حياة أبيه العسكري عليهما السلام وبإذن منه عدد من أصحاب العسكري وأبيه الهادي عليهما السلام ، كما شهد آخرون منهم ومن غيرهم برؤية الامام المهدي (ع)بعد وفاة أبيه العسكري عليهما السلام وذلك في غيبته الصغرى التي ابتدأت من سنة 260 ه‍ ) إلى سنة ( 329 ه‍ ) ، ولكثرة من شهد على نفسه بذلك سوف نقتصر على ما ذكره المشايخ المتقدمون وهم : الكليني ( ت 329 ه‍ ) الذي أدرك الغيبة الصغرى بتمامها تقريبا ، والصدوق ( ت 381 ه‍ ) وقد أدرك من الغيبة الصغرى أكثر من عشرين عاما ، والشيخ المفيد ( ت 413 ه‍ ) ، والشيخ الطوسي ( ت 460 ه‍ ) ولابأس بذكر اليسير جدا من رواياتهم الخاصة في تسمية من رآه عليه السلام ثم الاكتفاء ببيان أسماء المشاهدين للامام المهدي عليه السلام مع تعيين موارد رواياتهم في كتب المشايخ الاربعة لاجل الاختصار .

فمن تلك الروايات :

1- ما رواه الكليني في اصول الكافي 1: 329 ـ 330 ، 1 باب 77 بسند صحيح : عن محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميعا ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن اسحاق فغمزني أحمد بن اسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت له : يا أبا عمرو إني أريد أن اسألك عن شئ وما أنا بشاك فيما أريد أن اسألك عنه - إلى أن قال بعد إطراء العمري وتوثيقه على لسان الائمة عليهم السلام - : فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال : سل حاجتك . فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام ؟ فقال : إي والله ورقبته مثل ذا - وأومأ بيده - فقلت له : فبقيت واحدة ، فقال لي : هات ، فقلت : فالاسم ؟ قال : محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك ، ولا أقول هذا من عندي ، فليس لي أن أحلل ولا أحرم ، ولكن عنه عليه السلام ، فإن الامر عند السلطان : أن أبا محمد مضى ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه وأخذه من لاحق له فيه ، وهو ذا عياله يجولون ليس أحد يجسر أن يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا ، واذا وقع الاسم وقع الطلب ، فاتقوا الله وأمسكوا عن ذلك.
ورواه الصدوق بسند صحيح عن أبيه ومحمد بن الحسن ، عن عبد الله بن جعفر الحميري ، كمال الدين 2 : 441 / 14 باب 43.

2-ما رواه في الكافي 1: 329 / 4 باب 76 ، و 1: 331 / 4 باب 77 بسند صحيح : عن علي بن محمد وهو ابن بندار الثقة ، عن مهران القلانسي الثقة قال : قلت للعمري : قد مضى أبو محمد ؟ فقال لي : قد مضى ولكن خلف فيكم من رقبته مثل هذه ، واشار بيده .

3-: ما رواه الصدوق في كمال الدين 2 : 435 / 3 باب 43 بسند صحيح عن أجلاء المشايخ قال : حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال : حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال : قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه : اني اسألك سؤال ابراهيم ربه جل جلاله حين قال : ( رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) فأخبرني عن صاحب هذا الامر هل رأيته ؟ قال : نعم ، وله رقبه مثل ذي واشار بيده إلى عنقه .

4-ما رواه الصدوق في كمال الدين كمال الدين 2 : 502 / 31 باب 45 .قال : وحدثنا أبو جعفر محمد ابن علي الاسود رضي الله عنه قال : سألني علي بن الحسين بن موسى بن بابويه رضي الله عنه بعد موت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه أن اسأل أبا القاسم الروحي أن يسأل مولانا صاحب الزمان عليه السلام أن يدعو الله عز وجل أن يرزقه ولدا ذكرا قال : فسألته ، فأنهى ذلك ، ثم أخبرني بعد ذلك بثلاثة أيام أنه قد دعى لعلي بن الحسين وانه سيولد له ولد مبارك ينفع الله به وبعده أولاد

ثم قال الصدوق بعد ذلك:

قال مصنف هذا الكتاب رضي الله عنه : كان أبو جعفر محمد بن علي الاسود رضي الله عنه ، كثيرا ما يقول لي - إذا رآني أختلف إلى مجلس شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رضي الله عنه ، وأرغب في كتب العلم وحفظه - ليس بعجب أن تكون لك هذه الرغبة في العلم ، وأنت ولدت بدعاء الامام عليه السلام.

5-ما رواه الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة ص394 عن أجلاء هذه الطائفة وشيوخها قال : وأخبرني محمد بن محمد بن النعمان والحسين بن عبيدالله ، عن أبي عبد الله محمد بن أحمد الصفواني قال : أوصى الشيخ أبو القاسم رضي الله عنه إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري رضي الله عنه فقام بما كان إلى أبي القاسم [ السفير الثالث ] فلما حضرته الوفاة ، حضرت الشيعة عنده وسألته عن الموكل بعده ولمن يقوم مقامه ، فلم يظهر شيئا من ذلك ، وذكر أنه لم يؤمر بأن يوصي إلى أحد بعده في هذا الشأن .

ولايخفى إن مقام السمري مقام أبي القاسم الحسين بن روح في الوكالة عن الامام تتطلب رؤيته في كل أمر يحتاج اليه فيه ، ومن هنا تواتر ما خرج على يد السفراء الاربعة الذين ذكرناهم في هذه الروايات من وصايا وارشادات وأوامر وكلمات الامام المهدي عليه السلام، وقد جمعت هذه الامور في ثلاث مجلدات مطبوعة بعنوان المختار من كلمات الامام المهدي عليه السلام تأليف الشيخ محمد الغروي

وهناك روايات أخرى كثيرة صريحة برؤية السفراء الاربعة كل في زمان وكالته للامام المهدي (ع)وكثير منها بمحضر من الشيعة وها نحن نشير الى اسماء من رآه عليه السلام وهم :

1-ابراهيم بن ادريس أبو أحمد.

الكافي 1 : 331/ 8 باب 77 ، والارشاد الشيخ المفيد 2 : 253 ، وكتاب الغيبة الشيخ الطوسي : 268 / 232 و 357/ 319.

2-وابراهيم بن عبدة النيسابوري.

الكافي 1 : 331/ 6 باب 77 ، والارشاد 2 : 352 ، والغيبة للطوسي : 268/ 231 .

3-وابراهيم بن محمد التبريزي.

الغيبة للطوسي : 259/ 226.

4-وابراهيم بن مهزيار ابو اسحاق الاهوازي.

كمال الدين 2 : 445/ 19 باب 43.

5-وأحمد بن اسحاق بن سعد الاشعري.

كمال الدين 2 : 384/ 1 باب 38.

ورآه مرة أخرى مع سعد بن عبد الله بن أبي خلف الاشعري ( من مشايخ والد الصدوق والكليني ).

كمال الدين 2 : 456/ 21 باب 43.

6-وأحمد بن الحسين بن عبد الملك أبو جعفر الازدي وقيل الاودي.

كمال الدين 2 : 444/ 18 باب 43 ، والغيبة : 253/ 223 .

7-وأحمد بن عبد الله الهاشمي من ولد العباس مع تمام تسعة وثلاثين رجلا .

الغيبة : 258/ 226.

8-وأحمد بن محمد بن المطهر أبو علي من أصحاب الهادي والعسكري عليهما السلام.

الكافي 1 : 331/ 5 باب 77 ، والارشاد 2 : 352 ، والغيبة : 269/ 233 .

9-وأحمد بن هلال أبو جعفر العبرتائي الغال الملعون ، وكان معه جماعة منهم : علي بن بلال ، ومحمد بن معاوية بن حكيم ، والحسن بن أيوب بن نوح ، وعثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه إلى تمام أربعين رجلا.
الغيبة : 357/ 319 .

10-واسماعيل بن علي النوبختي أبو سهل.

الغيبة : 272/ 237.

11-وأبو عبد الله بن صالح.

الكافي 1 : 331 / 7 باب 77 ، والارشاد 2 : 352 .

12-وأبو محمد الحسن بن وجناء النصيبي.

كمال الدين 2 : 443/ 17 باب 43.

13-وأبو هارون من مشايخ محمد بن الحسن الكرخي.

كمال الدين 2 : 432 / 9 باب 43 ، و 2 : 434/ 1 باب 43 .

14-وجعفر الكذاب عم الامام المهدي عليه السلام رأى الامام المهدي عليه السلام مرتين.

الكافي 1 : 331/ 9 باب 77 ، وكمال الدين 2 : 442/ 15 باب 43 ، والارشاد 2 : 353 ، والغيبة : 248/ 217.

15-والسيدة العلوية الطاهرة حكيمة بنت الامام محمد بن علي الجواد عليهما السلام.

الكافي 1 : 331/ 3 باب 77 ، وكمال الدين 2 : 424/ 1 باب 42 و 2: 426/ 2 باب 42 ، والارشاد 2 : 351 ، والغيبة : 234/ 204 و : 237/ 205 و : 239/ 207 .

16-والزهري وقيل الزهراني ومعه العمري رضي الله عنه.

الغيبة : 271 / 236 .

17-ورشيق صاحب المادراي.

الغيبة : 248/ 218 .

18-وأبو القاسم الروحي رضي الله عنه.

كمال الدين 2 : 502/ 61 باب 45 ، والغيبة : 320/ 266 و 322/ 269 .

19-وعبد الله السوري.

كمال الدين 2 : 441/ 13 باب 43 .

20-وعمرو الاهوازي.

الكافي 1 : 328/ 3 باب 76 و 1 : 332/ 12 باب 77 ، والارشاد 2 : 353 ، والغيبة : 234/ 203 .

21-وعلي بن ابراهيم بن مهزيار الاهوازي.

الغيبة : 263/ 228 .

22-وعلي بن محمد الشمشاطي رسول جعفر بن ابراهيم اليماني.

كمال الدين 2 : 491/ 14 باب 45 .

23-وغانم أبو سعيد الهندي.

الكافي 1 : 515/ 3 باب 125 ، وكمال الدين 2 : 437 بعد الحديث 6 باب 43 .

24-وكامل بن ابراهيم المدني.

الغيبة : 247/ 216 .

25-وأبو عمرو عثمان بن سعيد العمري رضي الله عنه.

الكافي 1 : 329/ 1 باب 76 و 10 : 329/ 4 باب 76 و 1 : 331/ 4 باب 77 ، والارشاد 2 : 351 ، والغيبة : 355/ 316 .

26-ومحمد بن أحمد الانصاري أبو نعيم الزيدي ، وكان معه في مشاهدة الامام المهدي عليه السلام : أبو علي المحمودي ، وعلان الكليني ، وأبو الهيثم الديناري ، وأبو جعفر الاحول الهمداني ، وكانوا زهاء ثلاثين رجلا فيهم السيد محمد بن القاسم العلوي العقيقي.

كمال الدين 2 : 470/ 24 باب 73 ، والغيبة : 259/ 227 .

27-والسيد الموسوي محمد بن اسماعيل بن الامام موسى بن جعفر عليهما السلام وكان أسن شيخ في عصره من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

الكافي 1 : 330/ 2 باب 77 ، والارشاد 2 : 351 ، والغيبة : 268/ 230.

28ـ ومحمد بن جعفر أبو العباس الحميري على رأس وفد من شيعة مدينة قم.

كمال الدين 2 : 477 بعد الحديث 6 باب 43 .

29-ومحمد بن الحسن بن عبيد الله التميمي الزيدي المعروف بأبي سورة.

الغيبة : 269/ 234 و : 270 / 235 .

30-ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه ( 2 ) وكان قد رآه مع أربعين رجلا بإذن الامام العسكري عليه السلام ، وكان من جملتهم :

معاوية بن حكيم ،
ومحمد بن أيوب بن نوح
ويعقوب بن منقوش
ويعقوب بن يوسف الضراب الغساني
ويوسف بن أحمد الجعفري

كمال الدين 2 : 433/ 13 باب 42 و 2 : 435/ 3 باب 43 و 2 : 440/ 9 باب 43 و 2 : 440/ 10 باب 43 و 2 : 441/ 14 باب 43 .

و كمال الدين 2 : 435/ 2 باب 43 .و كمال الدين 2 : 437/ 5 باب 43 ، والغيبة : 273/ 238 ، والغيبة : 257/ 225 .

الطريق الرابع: شهادة وكلاءالمهدي(ع) ومن وقف على معجزاته عليه السلام برؤيته :

لقد ذكر الصدوق في كمال الدين 2 : 442 - 443 / 16 باب 43 ، من وقف على معجزات الامام المهدي (ع)ورآه من الوكلاء وغيرهم مع تسمية بلدانهم وقد أشرنا إلى بعضهم ، وقد بلغوا من الكثرة حدا يمتنع معه اتفاقهم على الكذب لاسيما وهم من بلدان شتى ، واليك بعضهم :

فمن بغداد : العمري ، وابنه ، وحاجز ، والبلالي ، والعطار .

ومن الكوفة : العاصمي .

ومن أهل الاهواز : محمد بن ابراهيم بن مهزيار .

ومن أهل قم : أحمد بن اسحاق .

ومن أهل همدان : محمد بن صالح .

ومن أهل الري : البسامي ، والاسدي ( محمد بن أبي عبد الله الكوفي ).

ومن أهل آذربيجان : القاسم بن العلاء .

ومن أهل نيسابور : محمد بن شاذان .

ومن غير الوكلاء .

من أهل بغداد : أبو القاسم بن أبي حليس ، وأبو عبد الله الكندي ، وأبو عبد الله الجنيدي ، وهارون القزاز ، والنيلي ، وأبو القاسم بن دبيس ، وأبو عبد الله بن فروخ ، ومسرور الطباخ مولى أبي الحسن عليه السلام ، وأحمد ومحمد ابنا الحسن ، واسحاق الكاتب من بني نوبخت وغيرهم .

ومن همدان : محمد بن كشمرد ، وجعفر بن حمدان ، ومحمد بن هارون بن عمران .

ومن الدينور : حسن بن هارون ، وأحمد بن أخية ، وأبو الحسن .

ومن أصفهان : ابن باشاذالة .

ومن الصيمرة : زيدان .

ومن قم : الحسن بن النضر ، ومحمد بن محمد ، وعلي بن محمد بن اسحاق ، وأبوه ، والحسن بن يعقوب .

ومن أهل الري : القاسم بن موسى ، وابنه ، وأبو محمد بن هارون ، وعلي بن محمد ، ومحمد بن محمد الكليني ، وأبو جعفر الرفاء .

ومن قزوين : مرداس ، وعلي بن أحمد .

ومن نيسابور : محمد بن شعيب بن صالح .

ومن اليمن : الفضل بن يزيد ، والحسن بن الفضل بن يزيد ، والجعفري ، وابن الاعجمي ، وعلي بن محمد الشمشاطي .

ومن مصر : أبو رجاء وغيره .

ومن نصيبين : أبو محمد الحسن بن الوجناء النصيبي .

كما ذكر أيضا من رآه عليه السلام من أهل شهرزور ، والصيمرة ، وفارس وقابس ، ومرو

الطريق الخامس: شهادة الخدم والجواري والاماء برؤية المهدي عليه السلام : كما شاهد الامام المهدي عليه السلام من كان يخدم أباه العسكري عليه السلام في داره مع بعض الجواري والاماء:

كطريف الخادم أبي نصر ، وخادمة ابراهيم بن عبدة النيسابوري التي شاهدت مع سيدها الامام المهدي عليه السلام ، وأبي الاديان الخادم ، وأبي غانم الخادم الذي قال : ولد لابي محمد عليه السلام ولد فسماه محمدا ، فعرضه على أصحابه يوم الثالث ، وقال : هذا صاحبكم من بعدي ، وخليفتي عليكم ، وهو القائم الذي تمتد اليه الاعناق بالانتظار ، فاذا امتلات الارض جورا وظلما خرج فملاها قسطا وعدلا .

تجد ذلك في كل من الكافي 1 : 332/ 13 باب 77 ، وكمال الدين 2 : 441 / 12 باب 43 ، والارشاد 2 : 354 ، والغيبة : 246 / 215 وفيه : ( ظريف ) بدلا عن ( طريف ) . و الكافي 1 : 331/ 6 باب 77 ، والارشاد 2 : 352 ، والغيبة : 268 / 231 ، و كمال الدين 2 : 475 بعد الحديث 25 باب 43 ، و كمال الدين 2 : 8 431 باب 42 .

وشهد بذلك أيضا : عقيد الخادم ، والعجوز الخادمة ، وجارية أبي علي الخيزراني التي اهداها إلى الامام العسكري عليه السلام ، ومن الجواري اللواتي شهدن برؤية الامام المهدي عليه السلام : نسيم ، ومارية.

تجد ذلك في كمال الدين 2 : 474 بعد الحديث 25 باب 43 ، والغيبة : 272 / 237 ، و الغيبة 2 : 273 - 276/ 238 ، و كمال الدين 2 : 431/ 7 باب 42 ، و كمال الدين 2 : 441 / 11 باب 43 ، وكمال الدين 2 : 430 / 5 باب 42، وفي هذا المورد شاهدته عليه السلام نسيم مع مارية .

كما شهد بذلك مسرور الطباخ مولى أبي الحسن عليه السلام..كما في كمال الدين 2 : 442 / 16 باب 43 .

الطريق السادس: تصرف السلطة دليل على ولادة الامام المهدي عليه السلام :

ولد الامام الحسن العسكري عليه السلام في شهر ربيع الآخر سنة 232 ه‍ ، وقد عاصر ثلاثة من سلاطين بني العباس وهم : المعتز ( ت 255 ه‍ ) ، والمهتدي ( ت 256 ه‍ ) ، والمعتمد ( ت 279 ه‍ ) . وقد كان المعتمد شديد التعصب والحقد على آل البيت عليهم السلام ومن تصفح كتب التاريخ المشهورة كالطبري وغيره ، واستقرأ ما في حوادث سنة ( 257 ه‍ ) و ( 258 ه‍ ) و ( 259 ه‍ و 260 ه‍ ) ، وهي السنوات الاولى من حكمه ، علم مدى حقده على أئمة أهل البيت عليهم السلام . ولقد عاقبه الله في حياته ، إذ لم يكن في يده شئ من ملكه حتى إنه احتاج إلى ثلاثمائة دينار فلم ينلها ، ومات ميتة سوء إذ ضجر منه الاتراك فرموه في رصاص مذاب باتفاق المؤرخين . ومن مواقفه الخسيسة أمره شرطته بعد وفاة الامام الحسن العسكري عليه السلام مباشرة بتفتيش داره تفتيشا دقيقا والبحث عن الامام المهدي عليه السلام والامر بحبس جواري أبي محمد عليه السلام واعتقال حلائله يساعدهم بذلك جعفر الكذاب طمعا في أن ينال منزلة أخيه العسكري عليه السلام في نفوس شيعته ، حتى جرى بسبب ذلك - كما يقول الشيخ المفيد - على مخلفي أبي محمد عليه السلام كل عظيمة من اعتقال ، وحبس ، وتهديد ، وتصغير ، واستخفاف ، وذل.

الارشاد 2 : 336 .

كل هذا والامام المهدي(ع) في الخامسة من عمره الشريف ، ولايهم المعتمد العباسي العمر بعد أن عرف أن هذا الصبي هو الامام الذي سيهد عرش الطاغوت نظرا لما تواتر من الخبر بأن الثاني عشر من أهل البيت عليهم السلام سيملا الدنيا قسطا وعدلا بعدما ملئت ظلما وجورا .

فكان موقفه من مهدي الامة كموقف فرعون من نبي الله موسى عليه السلام الذي ألقته أمه - خوفا عليه - في اليم صبيا ، وبعض الشر أهون من بعض .

ولم يكن المعتمد العباسي قد عرف هذه الحقيقة وحده وإنما عرفها من كان قبله كالمعتز والمهدي ، ولهذا كان الامام الحسن العسكري عليه السلام حريصا على أن لاينتشر خبر ولادة المهدي(ع) إلا بين الخلص من شيعته ومواليه عليه السلام ، مع أخذ التدابير اللازمة والاحتياطات الكافية لصيانة قادة التشيع من الاختلاف بعد وفاته عليه السلام ، إذ أوقفهم بنفسه على المهدي الموعود (ع)مرات عديدة وأمرهم بكتمان أمره لمعرفة الطواغيت بأنه ( الثاني عشر ) الذي ينطبق عليه حديث جابر بن سمرة الذي رواه القوم وأدركوا تواتره ، وإلا فأي خطر يهدد كيان المعتمد في مولود يافع لم يتجاوز من العمر خمس سنين ؟ ! لو لم يدرك أنه هو المهدي المنتظر التي رسمت الاحاديث المتواترة دوره العظيم بكل وضوح ، وبينت موقفه من الجبابرة عند ظهوره .

ولو لم يكن الامر على ما وصفناه فلماذا لم تقتنع السلطة بشهادة جعفر الكذاب وزعمه بأن أخاه العسكري عليه السلام مات ولم يخلف ولدا ؟

أما كان بوسع السلطة أن تعطي جعفرا الكذاب ميراث أخيه عليه السلام من غير ذلك التصرف الاحمق الذي يدل على ذعرها وخوفها من ابن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف ؟ !

قد يقال : بأن حرص السلطة على إعطاء كل ذي حق حقه هو الذي دفعها إلى التحري عن وجود الخلف لكي لايستقل جعفر الكذاب بالميراث وحده بمجرد شهادته !

فنقول : ومع هذا ، فانه ليس من شأن السلطة الحاكمة آنذاك أن تتحرى عن هذا الامر بمثل هذا التصرف المريب ، بل كان على السلطة ان تحيل دعوى جعفر الكذاب إلى أحد القضاة ، لاسيما وان القضية من قضايا الميراث التي يحصل مثلها كل يوم مرات ، وعندها سيكون بوسع القاضي التحقيق واستدعاء الشهود كأم الامام العسكري عليه السلام ، ونسائه وجواريه والمقربين اليه من بني هاشم ، ثم يستمع إلى اقوالهم ويثبت شهاداتهم ، ثم يصدر الحكم على ضوء ما بيديه من شهادات ، أما أن تنفرد السلطة بنفسها ويصل الامر إلى أعلى رجل فيها ، وبهذه السرعة ، ولما يدفن الامام الحسن عليه السلام ، وخروج القضية عن دائرة القضاء مع أنها من اختصاصاته ، ومن ثم مداهمة الشرطة لمن في بيت الامام العسكري عليه السلام بعد وفاته مباشرة ، كل ذلك يدل على تيقن السلطة من ولادة الامام المهدي(ع) وإن لم تره ، لما سبق من علمهم بثاني عشر أهل البيت كما أشرنا إليه ، ولهذا جاءت للبحث عنه لابعنوان إعطاء ميراث العسكري عليه السلام لمن يستحقه من بعده ، وإنما للقبض عليه والفتك به بعد أن لم يجدوا لذلك سبيلا في حياة أبيه العسكري عليه السلام .

ولهذا كان الخوف على حياته الشريفة من اسرار غيبته عليه السلام كما مر عليك في إخبار آبائه الكرام عليهم السلام عنها قبل وقوعها بعشرات السنين

الطريق السابع: اعترافات علماء الانساب بولادة الامام المهدي عليه السلام :

إن مما لا شك فيه هو ضرورة الرجوع في كل فن إلى أصحابه ، وما نحن بصدده ، علماء الأنساب أولى به واليك بعضهم :

1 - النسابة الشهير أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان البخاري من أعلام القرن الرابع الهجري ، كان حيا سنة 341 ه‍ ، وهو من أشهر علماء الانساب المعاصرين لغيبة الامام المهدي الصغرى التي انتهت سنة 329 ه‍ .

قال في سر السلسلة العلوية ص39: وولد علي بن محمد التقي عليه السلام : الحسن ابن علي العسكري عليه السلام من أم ولد نوبية تدعى : ريحانة ، وولد سنة احدى وثلاثين ومائتين وقبض سنة ستين ومائتين بسامراء ، وهو ابن تسع وعشرين سنة . . وولد علي بن محمد التقي عليه السلام جعفرا وهو الذي تسميه الامامية جعفر الكذاب ، وإنما تسميه الامامية بذلك ، لادعائه ميراث أخيه الحسن عليه السلام دون ابنه القائم الحجة عليه السلام . لاطعن في نسبه.

2 - السيد العمري النسابة المشهور من أعلام القرن الخامس الهجري قال ما نصه في كتاب المجدي في انساب الطالبيين : 130 :

ومات أبو محمد عليه السلام وولده من نرجس عليها السلام معلوم عند خاصة أصحابه وثقات أهله ، وسنذكر حال ولادته والاخبار التي سمعناها بذلك ، وامتحن المؤمنون بل كافة الناس بغيبته ، وشره جعفر بن علي إلى مال أخيه وحاله فدفع أن يكون له ولد ، وأعانه بعض الفراعنة على قبض جواري أخيه . ..

3 - الفخر الرازي الشافعي ( ت / 606 ه‍ ) ، قال في كتابه الشجرة المباركة في أنساب الطالبية ص78 ـ 79 تحت عنوان : أولاد الامام العسكري عليه السلام ما هذا نصه : أما الحسن العسكري الامام عليه السلام فله ابنان وبنتان : اما الابنان ، فأحدهما : صاحب الزمان عجل الله فرجه الشريف ، والثاني موسى ، درج في حياة أبيه . وأما البنتان : ففاطمة درجت في حياة أبيها ، وأم موسى درجت أيضا.

4 - المروزي الازورقاني ( ت بعد سنة 614 ه‍ ) فقد وصف في كتاب الفخري في أنساب الطالبيين ص7 جعفر ابن الامام الهادي في محاولته انكار ولد أخيه بالكذاب.

(ع)وفيه أعظم دليل على اعتقاده بولادة الامام المهدي .

5 - السيد النسابة جمال الدين أحمد بن علي الحسيني المعروف بابن عنبه ( ت 828 ه‍ ) قال في عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب ص199:

أما علي الهادي فيلقب العسكري لمقامه بسر من رأى ، وكانت تسمى العسكر ، وأمه أم ولد ، وكان في غاية الفضل ونهاية النبل ، أشخصه المتوكل إلى سر من رأى فأقام بها إلى أن توفي ، وأعقب من رجلين هما : الامام أبو محمد الحسن العسكري عليه السلام ، وكان من الزهد والعلم على أمر عظيم ، وهو والد الامام محمد المهدي صلوات الله عليه ثاني عشر الائمة عند الامامية وهو القائم المنتظر عندهم من أم ولد اسمها نرجس . واسم أخيه أبو عبد الله جعفر الملقب بالكذاب ، لادعائه الامامة بعد أخيه الحسن .

وقال في الفصول الفخرية ( في الأنساب مطبوع باللغة الفارسية ) ص134 ـ 135 ما ترجمته : أبو محمد الحسن الذي يقال له العسكري ، والعسكر هو سامراء ، جلبه المتوكل وأباه إلى سامراء من المدينة ، واعتقلهما . وهو الحادي عشر من الائمة الاثني عشر ، وهو والد محمد المهدي عليه السلام ، ثاني عشرهم.

6 - النسابة الزيدي السيد أبو الحسن محمد الحسيني اليماني الصنعاني من أعيان القرن الحادي عشر . ذكر في المشجرة التي رسمها لبيان نسب أولاد أبي جعفر محمد بن علي الباقر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ( روضة الألباب لمعرفة الأنساب ص105 ):

تحت اسم الامام علي التقي المعروف بالهادي عليه السلام خمسة من البنين وهم : الامام العسكري ، الحسين ، موسى ، محمد ، علي . وتحت اسم الامام العسكري عليه السلام مباشرة كتب : ( محمد بن ) وبازائه : ( منتظر الامامية ).

7 - محمد أمين السويدي ( ت 1246 ه‍ ) قال في سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب ص346 : محمد المهدي : وكان عمره عند وفاة أبيه خمس سنين ، وكان مربوع القامة ، حسن الوجه والشعر ، أقنى الانف ، صبيح الجبهة.

8 - النسابة المعاصر محمد ويس الحيدري السوري قال في الدرر البهية في الانساب الحيدرية والاويسية ص73 في بيان أولاد الامام الهادي عليه السلام :

أعقب خمسة أولاد : محمد وجعفر والحسين والامام الحسن العسكري وعائشة . فالحسن العسكري أعقب محمد المهدي صاحب السرداب . ثم قال بعد ذلك مباشرة وتحت عنوان : ( الامامان محمد المهدي والحسن العسكري ) : الامام الحسن العسكري : ولد بالمدينة سنة 231 ه‍ وتوفي بسامراء سنة 260 ه‍ . الامام محمد المهدي : لم يذكر له ذرية ولا أولاد له أبدا.

ثم علق في هامش العبارة الاخيرة بما هذا نصه : ولد في النصف من شعبان سنة 255 ه‍ ، وأمه نرجس ، وصف فقالوا عنه : ناصع اللون ، واضح الجبين ، أبلج الحاجب ، مسنون الخد ، أقنى الانف ، أشم ، أروع ، كأنه غصن بان ، وكأن غرته كوكب دري ، في خده الايمن خال كأنه فتات مسك على بياض الفضة ، وله وفرة سمحاء تطالع شحمة أذنه ، ما رأت العيون أقصد منه ولا أكثر حسنا وسكينة وحياء .

وبعد ، فهذه هي أقوال علماء الانساب في ولادة الامام المهدي عليه السلام وفيهم السني والزيدي الى جانب الشيعي ، وفي المثل : أهل مكة أعرف بشعابها

الطريق الثامن: اعتراف علماء أهل السنة بولادة الامام المهدي عليه السلام :

هناك اعترافات ضافية سجلها الكثير من أهل السنة باقلامهم بولادة الامام المهدي عليه السلام ، وقد قام البعض باستقراء هذه الاعترافات في بحوث خاصة ، فكانت متصلة الازمان ، بحيث لاتتعذر معاصرة صاحب الاعتراف اللاحق لصاحب الاعتراف السابق بولادة المهدي عليه السلام ، وذلك ابتداء من عصر الغيبة الصغرى للامام المهدي عليه السلام 260 ه‍ - 329 ه‍ والى الوقت الحاضر .

قال ثامر العميدي في كتابه ( دفاع عن الكافي 1 / 568 ) :

(( بلغت اعترافات الفقهاء والمحدثين والمفسرين والمؤرخين والمحققين والأدباء والكتاب من أهل السنة أكثر من مائة اعتراف صريح بولادة الإمام المهدي (ع)، وقد صرح ما يزيد على نصفهم بأن الامام محمد بن الحسن المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف، هو الإمام الموعود بظهوره في آخر الزمان )).

وذكر ( 128 ) من مصنفي أهل السنة ممن ذكر الإمام المهدي بعنوان أنه الإمام الثاني عشر من أئمة أهل البيت (ع).

منهم من عاصر الميلاد والغيبة الصغرى، ولشهادات هؤلاء قيمتها التاريخية، ومن بينهم:

1-أبو بكر الروياني، محمد بن هارون ( ت : 307 هـ ) في كتابه المسند.

2-أحمد بن إبراهيم بن علي الكندي، من تلاميذ بن جرير الطبري ( ت: 310 ).

3-محمد بن أحمد بن أبي الثلج، أبو بكر البغدادي ( ت: 322 ) في (مواليد الأئمة ) وهو مطبوع من كتاب ( الفصول العشرة في الغيبة ) للشيخ المفيد، ومع كتاب ( نوادر الراوندي ).

4-الخوارزمي ( ت: 387 ) في مفاتيح العلوم ص 32 ـ 33.

وسوف نقتصر على ذكر بعضهم - ومن أراد التوسع في ذلك فعليه مراجعة:

كتاب الايمان الصحيح للسيد القزويني ، وكتاب الامام المهدي (ع)في نهج البلاغة للشيخ مهدي فقيه ايماني ، وكتاب من هو الامام المهدي (ع)للتبريزي ، (ع)وكتاب الزام الناصب للشيخ علي اليزدي الحائري ، وكتاب الامام المهدي للاستاذ علي محمد دخيل ، وكتاب دفاع عن الكافي للسيد ثامر العميدي . وقد ذكر الكتاب الاخير مئة وثمانية وعشرين شخصا من أهل السنة من الذين اعترفوا بولادة الامام المهدي عليه السلام مع ترتيبهم بحسب القرون ، فكان أولهم ( أبو بكر محمد بن هارون الروياني ت 307 ه‍ ) في كتابه المسند ( مخطوط ) وآخرهم الاستاذ المعاصر يونس أحمد السامرائي في كتابه : سامراء في أدب القرن الثالث الهجري ، ساعدت جامعة بغداد على طبعه سنة 1968 م . انظر دفاع عن الكافي 1 : 568 - 592 تحت عنوان : الدليل السادس : اعترافات أهل السنة .


فمن جملة علماء السنة القائلين بالولادة هم:

1 - ابن الاثير الجزري عز الدين ( ت 630 ه‍ ) قال في كتابة الكامل في التأريخ في حوادث سنة 260 ه‍ ، ج 7 : 274 : وفيها توفي أبو محمد العلوي العسكري ، وهو أحد الائمة الاثني عشر على مذهب الامامية ، وهو والد محمد الذي يعتقدونه المنتظر .

2 - ابن خلكان ( ت 681 ه‍ ) قال في وفيات الاعيان 4: 176 / 562 : أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد المذكور قبله ، ثاني عشر الائمة الاثني عشر على اعتقاد الامامية المعروف بالحجة . . . كانت ولادته يوم الجمعة منتصف شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين ثم نقل عن المؤرخ الرحالة ابن الازرق الفارقي ( ت 577 ه‍ ) انه قال في تاريخ ميافارقين : إن الحجة المذكور ولد تاسع شهر ربيع الاول سنة ثمان وخمسين ومائتين ، وقيل في ثامن شعبان سنة ست وخمسين ، وهو الاصح! .

أقول : الصحيح في ولادته عليه السلام هو ما ذكره ابن خلكان أولا ، وهو يوم الجمعة منتصف شهر شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين ، وعلى ذلك اتفق جمهور الشيعة وقد أخرجوا في ذلك روايات صحيحة في ذلك مع شهادة أعلامهم المتقدمين ، وقد اطلق هذا التاريخ الشيخ الكليني المعاصر للغيبة الصغرى بكاملها تقريبا اطلاق المسلمات وقدمه على الروايات الواردة بخلافه ، فقال في الكافي 1 : 514 باب 125 باب مولد الصاحب عليه السلام : ولد عليه السلام للنصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين.

3- الذهبي ( ت 748 ه‍ ) اعترف بولادة المهدي عليه السلام في ثلاثة من كتبه ، ولم نتتبع كتبه الاخرى . قال في كتابه العبر في خبر من غبر 3: 31 : وفيها [ أي : في سنة 256 ه‍ ] ولد محمد بن الحسن بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق العلوي الحسيني ، أبو القاسم الذي تلقبه الرافضة الخلف الحجة ، وتلقبه بالمهدي ، والمنتظر ، وتلقبه بصاحب الزمان ، وهو خاتمة الاثني عشر .

وقال في تاريخ دول الاسلام في الجزء الخاص بحوادث ووفيات ( 251 ـ 260هـ ) في ترجمة الامام الحسن العسكري : الحسن بن علي بن محمد بن علي الرضا بن موسى بن جعفر الصادق ، أبو محمد الهاشمي الحسيني ، أحد أئمة الشيعة الذي تدعي الشيعة عصمتهم ، ويقال له : الحسن العسكري ، لكونه سكن سامراء ، فإنها يقال لها العسكر . وهو والد منتظر الرافضة ، توفي إلى رضوان الله بسامراء في ثامن ربيع الاول سنة ستين ومائتين وله تسع وعشرون سنة ، ودفن إلى جانب والده .

وأما ابنه محمد بن الحسن الذي يدعوه الرافضة القائم الخلف الحجة فولد سنة ثمان وخمسين ، وقيل سنة ست وخمسين.

وقال في سير أعلام النبلاء 13 : 119 الترجمة رقم 60 : المنتظر الشريف أبو القاسم محمد بن الحسن العسكري بن علي الهادي بن محمد الجواد بن علي الرضي بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن زين العابدين بن علي ابن الحسين الشهيد ابن الامام علي بن أبي طالب ، العلوي ، الحسيني خاتمة الاثني عشر سيدا.
أقول : ما يعنينا من رأي الذهبي في ولادة الامام المهدي(ع) فقد بيناه ، وأما عن اعتقاده بالمهدي(ع) فهو كما في جميع أقواله الاخرى كان ينتظر - كغيره - سرابا كما أوضحناه في من يعتقد بكون المهدي ( محمد بن عبد الله ) .

4 - ابن الوردي ( ت 749 ه‍ ) قال في ذيل تتمة المختصر المعروف بتاريخ ابن الوردي : ولد محمد بن الحسن الخالص سنة خمس وخمسين ومائتين.

نقله عنه مؤمن بن حسن الشبلنجي الشافعي في نور الابصار ص186.

5 - أحمد بن حجر الهيتمي الشافعي ( ت 974 ه‍ ) قال في كتابه ( الصواعق المحرقة ) الطبعة ا لأولى ص 207، والطبعة الثانية ص 124، والطبعة الثالثة ص 313 ـ 314، في آخر الفصل الثالث من الباب الحادي عشر ما هذا نصه : أبو محمد الحسن الخالص ، وجعل ابن خلكان هذا هو العسكري ، ولد سنة اثنتين وثلاثين ومائتين . . . مات بسر من رأى ، ودفن عند أبيه وعمه ، وعمره ثمانية وعشرون سنة ، ويقال : إنه سم أيضا ، ولم يخلف غير ولده أبي القاسم محمد الحجة ، وعمره عند وفاة أبيه خمس سنين لكن أتاه الله فيها الحكمة ، ويسمى القائم المنتظر ، قيل : لانه ستر بالمدينة وغاب فلم يعرف أين ذهب انتهى .

6 - الشبراوي الشافعي ( ت 1171 ه‍ ) صرح في كتابه ( الاتحاف بحب الأشراف ص68 ) بولادة الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومئتين من الهجرة .

7 - مؤمن بن حسن الشبلنجي ( ت 1308 ه‍ ) اعترف في كتابه ( نور الابصار ص186 ) باسم الامام المهدي (ع)، ونسبه الشريف الطاهر ، وكنيته ، والقابه في كلام طويل الى أن قال : وهو آخر الائمة الاثني عشر على ما ذهب إليه الامامية ثم نقل عن تاريخ ابن الوردي ما تقدم برقم 4 .

إلى غير هذا من الاعترافات الكثيرة الاخرى التي لايسعها البحث

الطريق التاسع: اعتراف أهل السنة بان المهدي هو ابن العسكري عليهما السلام :

هناك اعترافات اخرى من علماء أهل السنة بخصوص كون المهدي الموعود بظهوره في آخر الزمان انما هو محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام الامام الثاني عشر من أئمة أهل البيت عليهم السلام الذين هم أئمة للمسلمين جميعا لا للرافضة وحدهم كما يدعيه البعض مع الاسف الشديد ، وكأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوصى ( الرافضة ) وحدهم بالتمسك بالثقلين كتاب الله وعترته أهل بيته عليهم السلام ! وعلى أية حال فاننا سوف نذكر بعض من أنصف وصرح بالحقيقة وهم :

1 - محيي الدين بن العربي ( ت 638 ه‍ ) : صرح بهذه الحقيقة في كتابه ( الفتوحات المكية ) في الباب السادس والستين وثلاثمائة في المبحث الخامس على ما نقله عنه عبد الوهاب بن أحمد الشعراني الشافعي ( ت 973 ه‍ ) في كتابه ( اليواقيت والجواهر 2: 143 مطبعة مصطفى البابي الحلبي بمصر سنة 1378 هـ) ، كما نقل قوله الحمزاوي في ( مشارق الانوار ) ، والصبان في ( اسعاف الراغبين ) ، ولكن من يدعي الحفاظ على التراث سولت له نفسه حذف هذا الاعتراف من طبعات الكتاب اذ لايوجد في الباب المذكور - كما تتبعته بنفسي - ما نقله الشعراني عنه ، فقال : وعبارة الشيخ محيي الدين في الباب السادس والستين وثلاثمائة من الفتوحات : واعلموا أنه لابد من خروج المهدي عليه السلام ، ولكن لايخرج حتى تمتلئ الارض جورا وظلما فيملؤها قسطا وعدلا ، ولو لم يكن من الدنيا إلا يوم واحد طول الله تعالى ذلك اليوم حتى يلي ذلك الخليفة ، وهو من عترة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، من ولد فاطمة عليها السلام ، وجده الحسين بن علي بن أبي طالب ، ووالده حسن العسكري ابن الامام علي النقي . . .

2 - كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي ( ت 652 ه‍ ) قال في كتابه ( مطالب السؤول 2 : 79 باب 12 ) : أبي القاسم محمد بن الحسن الخالص بن علي المتوكل بن القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين بن أبي طالب ، المهدي ، الحجة ، الخلف الصالح ، المنتظر عليهم السلام . ورحمة الله وبركاته . ثم أنشد أبياتا ، مطلعها :

هذا الخلف الحجة قد أيده الله ** هذا منهج الحق وآتاه سجاياه

3 - سبط ابن الجوزي الحنبلي ( ت 654 ه‍ ) قال في ( تذكرة الخواص ص363 ) عن الامام المهدي : هو محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وكنيته أبو عبد الله ، وأبو القاسم ، وهو الخلف الحجة ، صاحب الزمان ، القائم ، والمنتظر ، والتالي ، وهو آخر الائمة ( 3 ).

4 - محمد بن يوسف أبو عبد الله الكنجي الشافعي ( المقتول سنة 865 ه‍ ) ، قال في آخر صحيفة من كتابه ( كفاية الطالب ) عن الامام الحسن العسكري عليه السلام ما نصه : مولده بالمدينة في شهر ربيع الآخر ، من سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ، وقبض يوم الجمعة لثمان خلون من شهر ربيع الاول سنة ستين ومائتين ، وله يومئذ ثمان وعشرون سنة ، ودفن في داره بسر من رأى في البيت الذي دفن فيه أبوه ، وخلف ابنه وهو الامام المنتظر صلوات الله عليه . ونختم الكتاب ونذكره مفردا .

ثم أفرد لذكر الامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليه السلام كتابا أطلق عليه اسم : ( البيان في أخبار صاحب الزمان ) وهو مطبوع في نهاية كتابه الاول ( كفاية الطالب ) وكلاهما بغلاف واحد ، وقد تناول في البيان أمورا كثيرة كان آخرها إثبات كون المهدي عليه السلام حيا باقيا منذ غيبته إلى أن يملا الدنيا بظهوره في آخر الزمان قسطا وعدلاكما ملئت ظلما وجورا .. راجع ص 521 باب 25

5 - نور الدين علي بن محمد بن الصباغ المالكي ( ت 855 ه‍ ) عنون الفصل الثاني عشر من كتابه : ( الفصول المهمة ) بعنوان : في ذكر أبي القاسم الحجة ، الخلف الصالح ، ابن أبي محمد الحسن الخالص ، وهو الامام الثاني عشر . وقد احتج بهذا الفصل بقول الكنجي الشافعي : ومما يدل على كون المهدي حيا باقيا منذ غيبته إلى الآن ، وإنه لا امتناع في بقائه كبقاء عيسى بن مريم والخضر وإلياس من أولياء الله ، وبقاء الاعور الدجال ، وابليس اللعين من أعداء الله ، هو الكتاب والسنة ثم أورد أدلته على ذلك من الكتاب والسنة ، مفصلا تاريخ ولادة الامام المهدي عليه السلام ، ودلائل إمامته ، وطرفا من أخباره ، وغيبته ، ومدة قيام دولته الكريمة ، وذكر كنيته ، ونسبه ، وغير ذلك مما يتصل بالامام المهدي محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام .. راجع ص 287 ـ 200 .

حققه : مؤمن الطاق - المصدر الأصلى : المهدى المنتظر فى الفكر الاسلامي ( اصدار مركز الرسالة )

الصفحة الرئيسة