نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

الصفحة السابقة

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب

ص 354

مشهورا بالصلاح، وكتب الناس بانتخابه على الشيوخ وتخريجه، وحدث عنه: أبو سعد الماليني، وأبو بكر البرقاني، وهبة الله ابن الحسن الطبري، وسمعت منه بعض أماليه، وقرأت عليه قطعة من حديثه... (1). 2 - ابن الجوزي: ولد سنة 338، وسافر في طلب الحديث إلى البلاد وكتب الكثير وجمع، وكان ذا حفظ ومعرفة وأمانة وثقة، مشهورا بالصلاح، وكتب الناس عنه بانتخابه على الشيوخ، وتوفي يوم الاربعاء 16 ذي القعدة من هذه السنة (2).

126_ أحمد بن الحسين بن أحمد أبو الحسن المعروف بابن السماك البغدادي

المتوفى سنة (424). وقع في طريق رواية ابن المغازلي، كما تقدم في جعفر بن محمد بن نصير الخلدي . [ترجمته] 1 - الخطيب: كان له في جامع المنصور مجلس وعظ يتكلم فيه.. كتبت عنه شيئا يسيرا.. (3). 2 - ابن الجوزي: ولد سنة 330، وحدث عن جعفر الخلدي وغيره، وكان يعظ بجامع المنصور وجامع المهدي، ويتكلم على طريقة التصوف، توفي في ذي الحجة من هذه السنة (4).

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 1 / 352. (2) المنتظم 8 / 5. ملخصا حوادث 412. (3) تاريخ بغداد 4 / 110. (4) المنتظم 8 / 76 ملخصا حوادث 424. (*)

ص 355

127_  أبو محمد عبد الله بن علي بن محمد بن بشران

المتوفى سنة (429). روى عنه الحافظ أبو بكر الخطيب حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في فضل صوم يوم الغدير.. وقد تقدم نصه. [ترجمته] ترجمه الخطيب قائلا: عبد الله بن علي بن محمد بن عبد الله بن بشران أبو محمد الشاهد، سمع: أبا بكر ابن مالك القطيعي، وأبا محمد ابن ماسي ومحمد بن

 

الحسن اليقطيني، ومخلد بن جعفر ومن بعدهم. كتبت عنه وكان سماعه صحيحا. وسمعته يقول: ولدت في يوم الاربعاء 11 من جمادى الآخرة سنة 355. ومات في ليلة الجمعة 22 من شوال سنة 429، ودفن في صبيحة تلك الليلة بباب حرب (1).

128_ أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي

المتوفى سنة (429) صاحب (يتيمة الدهر) فقد قال ما نصه في بيان (ليلة الغدير): وهي الليلة التي خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غدها بغدير خم على أقتاب الابل، فقال في خطبته: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر

(هامش)

(1) تاريخ بغداد 10 / 14. (*)

ص 356

من نصره واخذل من خذله، فالشيعة يعظمون هذه الليلة ويحيونها قياما.. (1). [ترجمته] 1 - ذكره ابن كثير وقال: كان إماما في اللغة والاخبار وأيام الناس، بارعا مفيدا (2). 2 - وقال اليافعي: أبو منصور الثعالبي عبد الملك بن محمد النيسابوري الاديب اللبيب الشاعر، صاحب التصانيف الادبية السائرة في الدنيا، وراعي بلاغات العلم وجامع أشتات النظم، سار ذكره سير المثل وضربت إليه أكباد الابل، وطلعت دواوينه في المشارق والمغارب طلوع النجم في الغياهب.. (3). 3 - وترجمه ابن خلكان وأثنى عليه وعلى تآليفه (4).

129_ أبو علي الحسن بن علي التميمي الواعظ المعروف بابن المذهب

المتوفى سنة (444). روى الحمويني قال: أخبرني الشيخ أبو الفضل اسماعيل بن أبي عبد الله ابن حماد العسقلاني في كتابه، أنبأنا الشيخ حنبل بن عبد الله بن سعادة المكبر المكي الرصافي سماعا عليه، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين سماعا عليه، أنبأنا أبو علي ابن المذهب سماعا عليه، أنبأنا أبو بكر القطيعي، أنبأنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثنا أحمد بن

(هامش)

(1) ثمار القلوب في المضاف والمنسوب: 511. (2) تاريخ ابن كثير 12 / 44 - حوادث 429. (3) مرآة الجنان حوادث 429. (4) وفيات الاعيان 1 / 315. (*)

ص 357

عمر الوكيعي قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا الوليد بن عقبة بن نزار القيسي قال: حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العنسي قال: دخلت على عبد الرحمن ابن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وشهده يوم غدير خم إلا قام - ولا يقوم إلا من قد رآه - قال: فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأينا وسمعنا حيث أخذ بيده ويقول: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله (1). [ترجمته] 1 - الخطيب: كتبنا عنه، وكان يروي عن ابن مالك القطيعي مسند أحمد ابن حنبل بأسره، وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء منه.. (2). 2 - ابن الجوزي: ولد سنة 355، سمع: أبا بكر ابن مالك القطيعي، وأبا محمد ابن ماسي، وابن شاهين، والدارقطني وخلقا كثيرا، ولا يعرف فيه إلا الخير والدين، وقد ذكر الخطيب عنه أشياء لا توجب القدح عند الفقهاء، وإنما يقدح بها عوام المحدثين فقال: كان يروي عن ابن مالك مسند أحمد بأسره وكان سماعه صحيحا إلا في أجزاء فإنه ألحق إسمه فيها. قال المصنف: وهذا لا يوجب القدح، لانه إذا تيقن سماعه للكتاب جاز أن يكتب سماعه بخطه لاجلال الكتب... (3).

(هامش)

(1) فرائد السمطين 1 / 96. (2) تاريخ بغداد 7 / 390. (3) المنتظم 8 / 155. (*)

ص 359

القرن السادس

130_ أبو الغنائم محمد بن علي الكوفي النرسي

المتوفى سنة (510). قال الحافظ الكنجي الشافعي: أخبرنا الحافظ يوسف بن خليل الدمشقي بحلب قال: أخبرنا الشريف أبو المعمر محمد بن حيدرة الحسيني الكوفي ببغداد. وأخبرنا أبو الغنائم محمد بن علي بن ميمون النرسي بالكوفة، أخبرنا أبو المثنى دارم ابن محمد بن زيد النهشلي، حدثنا أبو حكيم محمد بن ابراهيم بن السري التميمي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا ابراهيم ابن الوليد بن حماد، أخبرنا أبي، أخبرنا يحيى بن يعلى، عن حرب بن صبيح عن ابن أخت حميد الطويل.. إلى آخر ما تقدم سابقا. [ترجمته] قال الذهبي: النرسي الحافظ محدث الكوفة.. روى عنه: الفقيه نصر المقدسي، والحميدي، وابن الخاضبة، والسلفي، وابن ناصر، ومعالي بن أبي بكر الكياني، وسملم بن ثابت النحاس، ومحمد بن حيدرة بن عمرو، وأبو الفرج

ص 360

ابن كليب إجازة، وخلق كثير. كان يقول: ما بالكوفة أحد من أهل السنة والحديث إلا أنا. وكان ينوب عن خطيب الكوفة.. ذكره عبد الوهاب ابن الانماطي فوصفه بالحفظ والاتقان وقال: كانت له معرفة ثاقبة.. قال ابن ناصر: كان النرسي حافظا ثقة متقنا، ما رأينا مثله، كان يتهجد ويقوم الليل.. (1). وأنظر: العبر 4 / 22 والنجوم الزاهرة 5 / 212 وشذرات الذهب 4 / 29 وطبقات الحفاظ: 458.

 

131_ يحيى بن عبد الوهاب أبو زكريا الاصبهاني الشهير بابن مندة

المتوفى سنة (512). قال الحافظ ابن حجر حيث ذكر (عامر بن ليلى الغفاري): ذكره ابن مندة أيضا، وأورد من طريق عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه عن جده قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كنت مولاه فعلي مولاه، فلما قدم علي الكوفة نشد الناس.. (2). [ترجمته] 1 - الذهبي: ابن مندة الحافظ العالم المسند.. حدث عنه: عبد الوهاب الانماطي، ويحيى بن عبد الغافر بن الصباغ، وعلي بن أبي تراب، وابن ناصر، والسلفي، وعبد الحق اليوسفي، وأبو محمد ابن الخشاب، وخلق آخرهم موتا محمد بن إسماعيل الطرسوسي.

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 4 / 1260. (2) الاصابة 2 / 257. (*)

ص 361

ذكره أبو سعد السمعاني وقال: هو جليل القدر، وافر الفضل، واسع الرواية، ثقة حافظ، مكثر صدوق، كثير التصانيف، حسن السيرة، بعيد من التكلف، أوحد بيته في عصره، خرج التاريخ لنفسه ولجماعة من شيوخنا، وأجاز لي مسموعاته، وسألت اسماعيل بن محمد الحافظ عنه فأثنى عليه، ووصفه بالحفظ والمعرفة والدراية.. وكتب إلي معمر بن الفاخر أنه توفي يوم النحر سنة احدى عشرة، وقيل توفي في ثاني عشر ذي الحجة (1). 2 - ابن خلكان: كان من الحفاظ المشهورين، وأحد أصحاب الحديث المبرزين، وكان جليل القدر، وافر الفضل، واسع الرواية، ثقة حافظا مكثرا صدوقا، كثير التصانيف (2).

132_ هبة الله بن محمد بن عبد الواحد الشيباني

المتوفى سنة (525). هو راوي حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام الناس في الرحبة عن أبي علي ابن المذهب، بسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، كما تقدم في ابن المذهب . [ترجمته] 1 - الذهبي: ومسند العراقين أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين، وله ثلاث وتسعون سنة (3).

(هامش)

(1) تذكرة الحفاظ 4 / 1250. (2) وفيات الاعيان 2 / 366. (3) دول الإسلام 2 / 47 حوادث 525. (*)

ص 362

2 - ابن كثير: راوي المسند عن أبي علي ابن المذهب، عن أبي بكر بن مالك عن عبد الله بن أحمد عن أبيه. وقد روى عنه: ابن الجوزي وغير واحد.

 

كان ثقة ثبتا صحيح السماع (1). 3 - اليافعي: وفيها توفي مسند العراق، هبة الله بن حصين الشيباني البغدادي (2).

133_ ابن الزاغوني أبو بكر محمد بن عبيد الله بن نصر

(552). قال الحمويني: أخبرني الشيخ مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود الحنفي بقراءتي عليه ببغداد، ثالث رجب سنة 672 قال: أنا الشيخ أبو بكر المسمار ابن عمر بن العويس البغدادي سماعا عليه قال: أنبأ أبو الفتح محمد بن عبد الباقي المعروف بابن البطي سماعا عليه. ح. وأخبرنا الامام الفقيه كمال الدين أبو غالب هبة الله بن أبي القاسم بن أبي غالب السامري بقراءتي عليه، بجامع القصر ببغداد ليلة الاحد السابع والعشرين من شهر رمضان سنة 682 قال: أنبأ الشيخ محاسن بن عمر بن رضوان الخرائبي سماعا عليه، في الحادي والعشرين من المحرم سنة 622 قال: أنبأ أبو بكر محمد ابن عبيد الله بن نصر ابن الزاغوني سماعا عليه، في السادس عشر من شهر رجب سنة 550 قالا: أنبأ أبو عبد الله مالك بن أحمد بن علي بن ابراهيم الفراء البانياسي سماعا عليه، قال ابن الزاغوني في شعبان سنة 463 قال: أنبأ أبو الحسن أحمد بن

 

 ص 362:

محمد بن موسى بن الصلت قراءة عليه، وأنا أسمع في رجب ثالث عشر من الشهر سنة 405 قال ابراهيم بن عبد الصمد الهاشمي المكنى بأبي إسحاق قال: أنبأ أبو

(هامش)

(1) تاريخ ابن كثير - حوادث السنة المذكورة 12 / 203. (2) مرآة الجنان - حوادث السنة المذكورة 3 / 245. (*)

ص 363

سعيد الاشج قال: أنبأ أبو طالب المطلب بن زياد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: كنت عند جابر.. إلى آخر الحديث (1). [ترجمته] 1 - ابن الجوزي: ولد سنة 468، وقرأت عليه كثيرا من مسموعاته (2). 2 - الذهبي: صار مسند العراق وكان صالحا مرضيا (3).

134_ عياض بن موسى اليحصبي

المتوفى سنة (544). روى حديث الغدير في كتابه (الشفا بتعريف حقوق المصطفى) (4). [ترجمته] 1 - ابن خلكان: كان إمام وقته في الحديث وعلومه، والنحو واللغة وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم، وصنف التصانيف المفيدة (5). 2 - الذهبي: قال ابن بشكوال: هو من أهل العلم واليقين والذكاء والفهم.. قدم علينا قرطبة فأخذنا عنه (6). 3 - ابن الوردي: أحد الائمة الحفاظ، المحدثين الادباء، وتآليفه وأشعاره

(هامش)

(1) فرائد السمطين 1 / 62. (2) المنتظم حوادث 552. (3) العبر - حوادث 552. (4) الشفاء بشرح الخفاجي 3 / 456. (5) وفيات الاعيان 3 / 152. (6) تذكرة الحفاظ 4 / 1304. (*)

ص 364

 

شاهدة بذلك (1). 4 - السيوطي: كان إمام الحديث في وقته، وأعلم الناس بعلومه والنحو واللغة.. (2).

135_ أبو الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني المتكلم الاشعري

المتوفى سنة (548). ذكر في كتابه (الملل والنحل) ما نصه: ومثل ما جرى في كمال الإسلام وانتظام الحال، حين نزل قوله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلغت رسالته) فلما وصل إلى غدير خم أمر بالدوحات فقممن ونادوا الصلاة جامعة، ثم قال عليه السلام - وهو على الرحال -: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار. ألا هل بلغت؟ ثلاثا (3). [ترجمته] 1 - السبكي: كان إماما مبرزا، مقدما في علم الكلام والنظر، برع في الفقه والاصول والكلام (4). 2 - الذهبي: والشهرستاني الافضل محمد بن عبد الكريم المتكلم، صاحب التصانيف.. وعظ ببغداد وظهر له القبول التام.. (5).

(هامش)

(1) تتمة المختصر 2 / 72. (2) طبقات الحفاظ: 468. (3) الملل والنحل - هامش الفصل - 1 / 220. (4) طبقات الشافعية 6 / 128. (5) العبر 4 / 132. (*)

ص 365

3 - الصفدي: كان إماما مبرزا، فقيها متكلما،.. كان كثير المحفوظ حسن المحاورة يعظ الناس، دخل بغداد سنة 510 وأقام بها ثلاث سنين، وظهر له قبول كثير عند العوام، وسمع من علي بن المديني بنيسابور وغيره، وكتب عنه الحافظ أبو سعد السمعاني.. (1). 4 - ابن تغرى بردى: الامام العالم المتكلم، كان إمام عصره في علم الكلام، عالما بفنون كثيرة من العلوم، وبه تخرج جماعة كثيرة من العلماء (2).

 

136_ أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي

 المتوفى سنة (671). روى في (تفسيره) حديث نزول الآية (سأل سائل) في واقعة يوم غدير خم حيث قال بتفسير الآية: لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. قال النضر بن الحارث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أمرتنا بالشهادتين عن الله فقبلنا منك، وأمرتنا بالصلاة والزكاة، ثم لم ترض حتى فضلت علينا ابن عمك أألله أمرك؟ أم من عندك؟ فقال: والذي لا إله إلا هو إنه من عند الله، فولى وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء. فوقع عليه حجر من السماء فقتله . [ترجمته] 1 - الداودي: كان من عباد الله الصالحين، والعلماء العارفين الورعين الزاهدين في الدنيا، المشغولين بما يعنيهم من أمور الآخرة، أوقاته معمورة ما بين توجه وعبادة وتصنيف، جمع في تفسير القرآن كتابا كبيرا في خمسة عشر مجلدا، سماه

(هامش)

(1) الوافي بالوفيات 3 / 278. (2) النجوم الزاهرة 5 / 305. (*)

ص 366

كتاب جامع أحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي القرآن وهو من أجل التفاسير وأعظمها نفعا.. قال الذهبي: إمام متقن متبحر في العلم له تصانيف مفيدة تدل على إمامته وكثرة اطلاعه ووفور فضله، كان مستقرا بمنية بني خصيب من الصعيد الادنى، وبها توفي في ليلة الاثنين التاسع من شوال سنة 671 (1). 2 - ابن العماد: وفيها الامام أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج الأنصاري الخزرجي القرطبي، صاحب كتاب التذكرة بأمور الآخرة، والتفسير الجامع لاحكام القرآن، الحاكي مذاهب السلف كلها، وما أكثر فوائده، وكان

 

إماما علما، من الغواصين على معاني الحديث، حسن التصنيف، جيد النقل (2).

(هامش)

(1) طبقات المفسرين 2 / 65. (2) شذرات الذهب 5 / 335. (*)

ص 367

القرن السابع

137_ تاج الدين زيد بن الحسن الكندي أبو اليمن البغدادي

المتوفى سنة (613). روى الحافظ ابن الجزري من طريقه حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، حيث قال: أخبرني فيما شافهني به أبو حفص عمر بن الحسن المراغي، عن أبي الفتح يوسف بن يعقوب الشيباني، عن أبي اليمن زيد الكندي، عن أبي منصور القزاز، عن أبي بكر بن ثابت، عن محمد بن عمر عن أبي عمر.. (1). [ترجمته] 1 - ابن الاثير: كان إماما في النحو واللغة، وله الاسناد العالي في الحديث، وكان ذا فنون كثيرة من أنواع العلوم (2). 2 - الذهبي: العلامة تاج الدين الكندي أبو اليمن زيد بن الحسن بن

(هامش)

(1) أسنى المطالب: 3. (2) الكامل 12 / 130. (*)

ص 368

زيد بن الحسن البغدادي المقرئ اللغوي، شيخ الحنفية والقراء والنحاة بالشام، ومسند العصر.. (1). 3 - ابن الجزري: ولد في شعبان سنة 520 ببغداد، وتلقى القرآن على سبط الخياط وله نحو من سبع سنين وهذا عجيب، وأعجب من ذلك أنه قرأ القراآت العشر وهو ابن عشر، وهذا لا يعرف لاحد قبله، وأعجب من ذلك طول عمره وانفراده في الدنيا بعلو الاسناد في القراآت والحديث، فعاش بعد أن قرأ

 

القراآت ثلاثا وثمانين سنة، وهذا ما نعلمه وقع في الإسلام (2).

138_ علي بن حميد القرشي

المتوفى سنة (621). أخرجه في كتابه (شمس الاخبار المنتقى من كلام النبي المختار) نقلا عن كتاب (سلوة العارفين) للموفق بالله الحسين بن اسماعيل الجرجاني والد المرشد بالله، باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه لما سئل عن معنى قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه قال: الله مولاي، أولى بي من نفسي، لا أمر لي معه، وأنا مولى المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي، ومن كنت مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معي، فعلي مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معه (3). [ترجمته] قال عمر رضا كحالة: علي القرشي، كان حيا سنة 610: علي بن حميد ابن أحمد بن جعفر بن الوليد القرشي، محدث، من آثاره: شمس الاخبار المنتقاة

(هامش)

(1) العبر حوادث 613. (2) غاية النهاية في طبقات القراء 1 / 297. (3) الغدير 1 / 386 عن شمس الاخبار: 38. (*)

ص 369

من كلام النبي المختار (1).

139_ حنبل بن عبد الله بن سعادة المكبر الرصافي

(604). روى الحمويني قال: أخبرني الشيخ أبو الفضل إسماعيل بن أبي عبد الله ابن حماد العسقلاني في كتابه، أنبأنا الشيخ حنبل بن عبد الله بن سعادة المكبر الرصافي سماعا عليه، أنبأنا أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد بن الحصين سماعا عليه، أنبأنا أبو علي ابن المذهب سماعا عليه، أنبأنا أبو بكر القطيعي، أنبأنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل. قال: أنبأنا

 

أحمد بن عمر الوكيعي قال: أنبأنا زيد بن الحباب قال: أنبأنا الوليد بن عقبة بن نزار القيسي قال: حدثني سماك بن عبيد بن الوليد العنسي قال: دخلت على عبد الرحمن بن أبي ليلى فحدثني أنه شهد عليا في الرحبة قال: أنشد الله رجلا سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشهده يوم غدير خم، إلا قام، ولا يقوم أحد إلا من قد رآه. فقام اثنا عشر رجلا فقالوا: قد رأينا وسمعنا حيث أخذ بيده ويقول: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله (2). [ترجمته] 1 - الذهبي: حنبل بن عبد الله الرصافي، أبو عبد الله المكبر، راوي المسند في نيف وعشرين مجلسا بقراءة ابن الخشاب، سنة ثلاث وعشرين، توفي في رابع عشر المحرم بعد عوده من دمشق، وما تهنى بالذهب الذي ناله وقت سماعهم

(هامش)

(1) معجم المؤلفين 7 / 85. (2) فرائد السمطين 1 / 69. (*)

ص 370

عليه (1). 2 - وكذا ترجمه ابن العماد الحنبلي ناقلا عبارة الذهبي (2). 3 - ابن شامة: كان فقيرا جدا، وكان قد سمع المسند من ابن الحصين فقيل له: لو سافرت إلى الشام، فخرج من بغداد فأسمع المسند بإربل، فسمعه ابن زين الدين، وبالموصل، وبدمشق، فسمعه عليه الملك المعظم عيسى في جمع كثير، وهو آخر من رواه عن ابن الحصين، فألحق الصغار بالكبار.. (3)

140_ مجد الدين عبد الله بن محمود بن مودود الحنفي الموصلي

المتوفى سنة (683). يروي عنه الحمويني حديث مناشدة رجل عراقي جابر الأنصاري حديث غدير خم، وقد تقدم نصه سابقا. [ترجمته] ترجمه الكهنوي وقال: ولد بالموصل سنة 599، فأخذ عن جمال الدين الحصيري، وتولى القضاء بالكوفة ثم عزل، ودخل بغداد ورتب الدرس بمشهد أبي حنيفة، ولم يزل يفتي ويدرس إلى أن مات يوم السبت التاسع عشر من المحرم سنة 683، وكان من أفراد الدهر في الفروع والاصول، وكانت مشاهير الفتاوى على حفظه، ومن تصانيفه (المختار) ألفه في عنفوان شبابه، ثم صنف شرحا له وسماه (بالاختيار)، وهما كتابان معتبران عند الفقهاء (4).

(هامش)

(1) العبر حوادث 5604 / 10. (2) شذرات الذهب 5 / 12 حوادث 604. (3) ذيل الروضتين: 63 حوادث 604. (4) الفوائد البهية في تراجم الحنفية: 106 ملخصا. (*)

ص 371

141_  ناصر الدين عبد الله عمر أبو الخير البيضاوي الشافعي

المتوفى سنة (685). أورد الحديث في كتابه (طوالع الانوار) في علم الكلام في البحث عن مسألة الامامة. [ترجمته]

 

1 - السبكي: كان إماما مبرزا نظارا، صالحا متعبدا زاهدا (1). 2 - السيوطي: كان إماما علامة. عارفا بالفقه والتفسير والاصلين والعربية والمنطق، نظارا صالحا متعبدا شافعيا.. (2). 3 - الداودي كذلك (3).

(هامش)

(1) طبقات الشافعية 8 / 157. (2) بغية الوعاة 2 / 50. (3) طبقات المفسرين 1 / 242. (*)

ص 373

القرن الثامن

142_  زين الدين عمر بن مظفر الحلبي الشافعي المشهور بابن الوردي

المتوفى سنة (749). روى حديث الولاية في (تاريخه) حيث قال: شيء من فضائله رضي الله عنه - من ذلك: مشاهده مع رسول الله. وأخوة رسول الله له، وسبق إسلامه، وقوله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر لاعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله. الحديث. وقوله: من كنت مولاه فعلي مولاه. وقوله صلى الله عليه وسلم: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى. وقوله صلى الله عليه وسلم أقضاكم علي.. (1). [ترجمته] 1 - ابن حجر العسقلاني: الفقيه الشافعي، الشاعر المشهور، نشأ بحلب وتفقه بها ففاق الاقران، وكان ينوب في الحكم في كثير من معاملات حلب،

(هامش)

(1) تتمة المختصر في أخبار البشر 1 / 221. (*)

ص 374

وولي قضاء منبج، ومات في الطاعون العام آخر سنة 749 (1). 2 - السيوطي: كان إماما بارعا في الفقه والنحو والادب، مفننا في العلم ونظمه في الذروة العليا والطبقة القصوى، وله فضائل مشهورة (2).

143_ عبد الرحمن بن أحمد الايجي الشافعي

المتوفى سنة (756). ذكر حديث الغدير في كتابه (المواقف) في علم الكلام، حيث أورده في مبحث الامامة وتكلم حوله. [ترجمته] 1 - ابن حجر العسقلاني: عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الغفار القاضي عضد الدين الايجي، ولد بايج من نواحي شيراز بعد السبعمائة، وأخذ عن مشايخ عصره، ولازم الشيخ زين الدين الهنكي تلميذ البيضاوي وغيره، وكان إماما في المعقول، قائما بالاصول والمعاني والعربية، مشاركا في الفنون، وكان كثير المال جدا، كريم النفس يكثر الانعام على الطلبة، وجرت له محنة مع صاحب كرمان فحبسه بالقلعة، فمات مسجونا في سنة 756، أرخه السبكي وأرخه الاسنوي قبل ذلك (3). 2 - السبكي: قاضي القضاة عضد الدين الشيرازي، كان إماما في المعقولات، عارفا بالاصلين والمعاني والبيان والنحو، مشاركا في الفقه، له في علم الكلام كتاب المواقف وغيرها، وكانت له سعادة مفرطة، ومال جزيل وإنعام على

(هامش)

(1) الدرر الكامنة بأعيان المائة الثامنة 3 / 272. (2) بغية الوعاة في طبقات اللغويين والنحاة 2 / 226. (3) الدرر الكامنة 2 / 429. (*)

ص 375

طلبة العلم وكلمة نافذة.. (1). 3 - الاسنوي: كان إماما في علوم متعددة، محققا، مدققا، صاحب تصانيف مشهورة، توفي في سنة 753 (2). 4 - الشوكاني بمثل ما تقدم (3).

144_ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي الهواري المالكي الشهير بابن جابر الاندلسي

 المتوفى (780)، ذكر الحديث في شعر له حيث قال: وقال رسول الله إني مدينة * من العلم وهو الباب والباب فاقصد - ومن كنت مولاه علي وليه * ومولاك فاقصد حب مولاك ترشد (4) - [ترجمته] وقد ترجم له واثنى عليه الحافظ ابن حجر العسقلاني (5) والحافظ السيوطي (6) وابن العماد (7) والمقري (8)، فراجع.

(هامش)

(1) طبقات الشافعية 10 / 46. (2) طبقات الشافعية 2 / 857. (3) البدر الطالع 1 / 326. (4) نفح الطيب 4 / 603 - 607. (5) الدرر الكامنة 3 / 339. (6) بغية الوعاة: 14. (7) شذرات الذهب 6 / 268. (8) نفح الطيب 4 / 373 - 408. (*)

ص 376

145_  سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني

المتوفى سنة (791 / 792). ذكر

حديث الغدير في بحث الامامة من كتابه (شرح المقاصد) في علم الكلام وتكلم حول مفاده. [ترجمته] 1 - ابن حجر العسقلاني: العلامة الكبير، صاحب شرحي التلخيص وشرح العقائد في أصول الدين، وله غير ذلك من التصانيف في أنواع العلوم الذي تنافس الائمة في تحصيلها والاعتناء بها، وكان قد انتهت إليه معرفة علوم البلاغة والمعقول بالمشرق بل سائر الامصار، لم يكن له نظير في معرفة هذه العلوم، مات في صفر سنة 792، ولم يخلف بعده مثله، وكان مولده سنة 712 (1). 2 - السيوطي: الامام العلامة، عالم بالنحو والتصريف والمعاني والبيان والاصلين والمنطق وغيرها، شافعي.. (2).

(هامش)

(1) الدرر الكامنة 5 / 120. (2) بغية الوعاة 2 / 285. (*)

ص 377

القرن التاسع

146_ علي بن أبي بكر بن سليمان الهيثمي

المتوفى سنة (807). أخرج حديث الغدير في كتابه بطرق كثيرة صحح غير واحد منها، من ذلك قوله: حبشي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم غدير خم: اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من

 

نصره وأعن من أعانه. رواه الطبراني ورجاله وثقوا (1). ومن ذلك: رواية الحديث عن حذيفة بن أسيد بطريقين للطبراني، ثم قال رجال أحد الاسنادين ثقات (2). ومن ذلك: روايته عن الترمذي والطبراني والبراء باسنادهم عن زيد بن أرقم قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالشجرات فقم ما تحتها ورش، ثم خطبنا فوالله ما من شيء يكون إلى يوم الساعة إلا قد أخبرنا به يومئذ، ثم قال:

(هامش)

(1) مجمع الزوائد 9 / 106. (2) المصدر 9 / 165. (*)

ص 378

أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ قلنا: الله ورسوله أولى بنا من أنفسنا. قال: فمن كنت مولاه فهذا مولاه، يعني عليا. ثم أخذ بيده فبسطها ثم قال: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ووثق رجاله (1). ومن ذلك: ما رواه من طريق البزار عن سعد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ من كنت وليه فعلي وليه قال: رواه البزار ورجاله ثقات (2).

[ترجمته] قال السخاوي: علي بن أبي بكر الحافظ ويعرف بالهيثمي، ولد في رجب سنة 735 وكان عجبا في الدين والتقوى والزهد والاقبال على العلم والعبادة والاوراد، قال شيخنا في معجمه: وكان خيرا ساكنا لينا سليم الفطرة شديد الانكار للمنكر. وقال البرهان الحلبي: إنه كان من محاسن القاهرة. وقال التقي الفاسي: كان كثير الحفظ للمتون والآثار صالحا خيرا. وقال الافقهسي: كان إماما عالما حافظا زاهدا متواضعا متوددا في الناس ذا عبادة وتقشف وورع. والثناء على دينه وزهده وورعه ونحو ذلك كثير جدا، بل هو في ذلك كلمة اتفاق (3). وكذا ترجمه السيوطي في طبقات الحفاظ: 541 وحسن المحاضرة 1 / 362 والشوكاني في البدر الطالع: 1 / 44 وغيرهم.

(هامش)

مجمع الزوائد 9 / 105. (2) المصدر 9 / 107. (3) الضوء اللامع لاهل القرن التاسع 5 / 200 ملخصا. (*)

ص 379

147_  ولي الدين عبد الرحمن بن محمد الشهير بابن خلدون

المتوفى سنة (808) صاحب التواريخ، ذكر في مقدمة تاريخه في بيان النص على الامامة عند الامامية: إنه جلي وخفي، فالجلي مثل قوله: من كنت مولاه فعلي مولاه . ثم قال ابن خلدون: قالوا: ولم تطرد هذه الولاية إلا في علي، ولهذا قال عمر: أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة . ثم شرع في المناقشة في مفاد الحديث (1). [ترجمته] ترجمه السخاوي بما ملخصه: ولد في أول رمضان سنة 732 بتونس، وأخذ القراءات السبع أفرادا وجمعا، واعتنى بالادب وأمور الكتابة والخط، وأخذ ذلك عن أبيه وغيره، ومهر في جميعه، ثم قدم الديار المصرية في ذي القعدة سنة 84 فحج ثم عاد إليها، وتلقاه أهلها وأكرموه وأكثروا ملازمته والتردد إليه، بل تصدر للاقراء بجامع الازهر مدة، وقد ولى مشيخة البيبرسية وقتا وكذا تدريس الفقه بقبة الصالح بالبيمارستان إلى أن مات، وقد ترجمه جماعة (2).

148_ الشريف الجرجاني علي بن محمد بن علي الحسيني الحنفي

المتوفى سنة (618).

(هامش)

(1) المقدمة: 138. (2) الضوء اللامع 4 / 145. (*)

ص 380

ذكر حديث الغدير في باب الامامة من كتابه (شرح المواقف) في علم الكلام مع البحث حول مفاده ودلالته. [ترجمته] 1 - السخاوي: عالم المشرق، ويعرف بالسيد الشريف، وصفه العفيف الجرهي في مشيخته بالعلامة فريد عصره ووحيد دهره، سلطان العلماء العاملين إفتخار أعاظم المفسرين، ذي الخلق والخلق والتواضع مع الفقراء، وقال غيره: إن من شيوخه بالقاهرة العلامة مباركشاه، قرأ عليه الموافق لشيخه العضد. وقال أبو الفتوح الطاووسي، وهو ممن أخذ عنه بعد أن عظمه جدا: شهرته تغنيني عن ذكر نسبه، وحديث مهارته في العلوم يكفيني في بيان حسبه، سمعت عليه من شرحي التلخيص مع حاشيته التي كتبها على المطول، وكذا مؤلفه شرح المفتاح، وقال فيه البدر العيني: كان عالم الشرق علامة دهره.. وقد تصدى للاقراء والتصنيف والفتيا، وتخرج به أئمة نحارير، وكثرت أتباعه وطلبته، واشتهر ذكره وبعد صيته. مات سنة 16 بشيراز (1). 2 - أبو الحسنات الكهنوي: عالم نحرير، قد حاز قصبات السبق في التحرير، فصيح العبارة دقيق الاشارة، نظار فارس في البحث والجدل، ولد في جرجان لثمان بقين من شعبان سنة 740.. (2).

149_ أبو عبد الله محمد بن خلفة الوشتاني المالكي

المتوفى سنة (827) أو (828).

(هامش)

(1) الضوء اللامع 5 / 328. (2) الفوائد البهية: 125 - 137. (*)

ص 381

روى مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم الجمل على طلحة - المذكورة سابقا - في المسعودي في شرحه على صحيح مسلم بن الحجاج (1). [ترجمته] 1 - الشوكاني: محمد بن خلفة - بكسر الخاء المعجمة وسكون اللام وبعدها فاء - الابي بضم الهمزة، نسبة إلى قرية من تونس، التونسي، قرأ على ابن عرفة وغيره، وكان عالما محققا أخذ عنه جماعة، ووصفه ابن حجر بأنه عالم المغرب بالمعقول، وأنه سكن تونس، وله شرح مسلم الذي سماه (إكمال إكمال المعلم في شرح مسلم) الذي جمع فيه بين المازري وعياض والقرطبي والنووي، مع زيادات من كلام شيخه ابن عرفة في ثلاث مجلدات، ويحكى عنه من سلامة الفطرة ما يخرجه إلى حد الغفلة، مع مزيد تقدمه في العلوم، ومات سنه 827 (2). 2 - محمد مخلوف: أبو عبد الله محمد بن خلف المعروف بالآبي الوشتاني، البارع المحقق العلامة الاصولي المطلع الفهامة، المؤلف المتقن الفقيه المتفنن، الراوية النظار المتحلي بالوقار، أخذ عن أئمة منهم ابن عرفة، لازمه وبه انتفع وهو من أكابر أصحابه، وعنه أخذ أئمة وتوفي سنة 828 (3).

150_ نجم الدين محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الاذرعي (الزرعي) الدمشقي الشافعي المعروف بابن عجلون

المتوفى سنة (876).

(هامش)

(1) إكمال الدين المعلم 6 / 236. (2) البدر الطالع 2 / 169. (3) شجرة النور الزكية: 244. (*)

ص 382

ذكر العلامة الاميني في ما يتبع شعر أبي عبد الله محمد الشيباني الشافعي المتوفى سنة 777 قول نجم الدين العجلوني في شرح قصيدة الشيباني الذي سماه ببديع المعاني في شرح عقيدة الشيباني: أشار الناظم بقوله: ومن كان مولاه النبي فقد غدا * علي له بالحق مولى ومنجدا - إلى ما ورد في الحديث الصحيح إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه.. (1). [ترجمته] 1 - السخاوي: ولد في يوم السبت ثاني عشري ربيع الاول سنة 831، وأكثر من مخالطة العلماء والفضلاء مع ملازمة المطالعة والعمل، والنظر في مطولات العلوم ومختصرها قديمها وحديثها، بحيث كان في ازدياد من التفنن والفضائل، بل أقبل على الاقراء والافتاء والتأليف، وصار أحد الاعيان، وكان إماما علامة متقنا حجة ضابطا جيد الفهم لكن حافظته أجود، دينا عفيفا وافر العقل كثير التودد والخبرة بمخالطة الكبار، مات في يوم الاثنين ثالث عشر شوال سنة 76 (2). 2 - ابن العماد: الامام العلامة المفنن المعروف بابن قاضي عجلون. أخذ عن علماء عصره وبرع ومهر، وأخذ عنه من لا يحصى (3). 3 - الشوكاني: تميز في غالب الفنون، ودرس بمواطن وتصدر بجامع بني أمية، وكان إماما علامة متقنا حجة ضابطا جيد الفهم، لم يكن بالشام من يناظره ولا بالديار المصرية.. (4).

(هامش)

(1) الغدير 6 / 56. (2) الضوء اللامع 8 / 96. (3) شذرات الذهب 7 / 322. (4) البدر الطالع 2 / 197. (*)

ص 383

151_  علاء الدين علي بن محمد القوشجي

المتوفى سنة (879). ذكر حديث الغدير في مبحث الامامة من (شرح التجريد). [ترجمته] 1 - بدر الدين وذكر تآليفه وقال: كان ماهرا في العلوم الرياضية (1). 2 - وصفه الكاتب الجلبي بالمولى المحقق وأثنى على شرحه (2). 3 - وترجمه طاشكبري زاده وأثنى عليه ووصفه بالمولى الفاضل (3). 4 - والقاضي الشوكاني أيضا (4).

152_ أبو عبد الله محمد بن يوسف الحسيني السنوسي التلمساني

المتوفى سنة (895). روى حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام بحديث الغدير يوم الجمل على طلحة، في شرحه على صحيح مسلم بن الحجاج، وقد تقدم الحديث في

 

المسعودي (5).

(هامش)

(1) تعاليق الفوائد البهية ص 214. (2) كشف الظنون - في ذكر شروح التجريد. (3) الشقائق النعمانية 1 / 177 - 181. (4) البدر الطالع 1 / 495. (5) مكمل اكمال الاكمال 6 / 236. (*)

ص 384

[ترجمته] 1 - أفرد تلميذه الملالي كتابا في أحواله وسيره وفوائده سماه ب‍ (المواهب القدسية في المناقب السنوسية). 2 - وقال الزركلي: السنوسي محمد بن يوسف بن عمر بن شعيب السنوسي الحسني من جهة الام أبو عبد الله، عالم تلمسان في عصره وصالحها، له تصانيف كثيرة (1).

(هامش)

(1) الاعلام 7 / 154. (*)

ص 385

القرن العاشر

153_ أحمد بن محمد بن ابي بكر أبو العباس القسطلاني المصري الشافعي

المتوفى سنة (926). قال: وأما حديث الترمذي والنسائي: من كنت مولاه فعلي مولاه

فقال الشافعي: يريد بذلك ولاء الإسلام كقوله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم) وقول عمر: أصبحت مولى كل مؤمن أي: ولي كل مؤمن. وطرق هذا الحديث كثيرة جدا، استوعبها ابن عقدة في كتاب مفرد له، وكثير من أسانيدها صحاح وحسان (1). [ترجمته] 1 - ترجمه العيدروس، فذكر مشايخه وعد تآليفه وقال: كان إماما حافظا متقنا، جليل القدر حسن التقرير والتحرير، لطيف الاشارة بليغ العبارة، حسن

(هامش)

(1) المواهب اللدنية بشرح الزرقاني 7 / 13. (*)

ص 386

الجمع والتأليف، لطيف الترتيب والترصيف، كان زينة أهل عصره ونقاوة ذوي دهره (1). 2 - الشوكاني: ولد في الثاني عشر من ذي القعدة سنة 851، وكان متعففا جيد القراءة للقرآن والحديث والخطابة، شجي الصوت، مشاركا في الفضائل، متوددا لطيف العشرة سريع الحركة، مع كثرة استقامة، واشتهر بالصلاح والتعفف على طريق أهل الفلاح (2). وقد ترجمه أيضا السخاوي في الضوء اللامع 2 / 103 وغيره كذلك.

154_ عبد الرحمن بن علي المعروف بابن الديبع

المتوفى سنة (944) قال في ذكر أمير المؤمنين على عليه السلام: وعن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخرجه الترمذي (3). [ترجمته] 1 - العيدروس: الامام الحافظ الحجة المتقن، شيخ الإسلام علامة الانام، الجهبذ الامام مسند الدنيا، أمير المؤمنين في حديث سيد المرسلين، خاتمة المحققين شيخ مشايخنا المبرزين (4). 2 - الغزي: عبد الرحمن بن علي.. الشيخ الامام العلامة الاوحد المحقق الفهامة، محدث اليمن ومؤرخها ومحيي علوم الاثر بها وحيد الدين أبو الفرج

(هامش)

(1) النور السافر 113 - 115. (2) البدر الطالع 1 / 102. (3) تيسير الوصول 3 / 271. (4) النور السافر 221 - 222. (*)

ص 387

الشيباني.. (1). وترجمه الشوكاني في البدر الطالع 1 / 335 وابن العماد في شذرات الذهب 8 / 255.

 155_  شمس الدين محمد الشربيني القاهري الشافعي

المتوفى سنة (977) صاحب التفسير، المعروف بالخطيب الشربيني. قال بتفسير قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع): اختلف في هذا الداعي، فقال ابن عباس: هو النضر بن الحارث. وقيل: هو الحارث بن النعمان. وذلك أنه لما بلغه قول النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه. ركب ناقته فجاء حتى أناخ راحلته الابطح ثم قال: يا محمد، أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله فقبلناه منك، وأن نصلي خمسا ونزكي أموالنا فقبلناه منك، وأن نصوم شهر رمضان في كل عام فقبلناه منك، وأن نحج فقبلناه منك. ثم لم ترض حتى فضلت ابن عمك علينا! أفهذا شيء منك أم من الله تعالى؟! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي لا إله إلا هو ما هو إلا من الله، فولى الحارث وهو يقول: اللهم إن كان ما يقول محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فوالله ما وصل إلى ناقته حتى رماه الله تعالى بحجر فوقع على دماغه فخرج من دبره فقتله فنزلت (سأل سائل..) الآيات (2).

(هامش)

(1) الكواكب السائرة 2 / 158. (2) السراج المنير في تفسير القرآن 4 / 364. (*)

ص 388

[ترجمته] ترجم له ابن العماد بقوله: الخطيب الامام العلامة.. أخذ عن الشيخ أحمد البرلسي.. وأجازوه بالافتاء والتدريس، فدرس وأفتى في حياة أشياخه وانتفع به خلائق لا يحصون، وأجمع أهل مصر على صلاحه، ووصفوه بالعلم والعمل والزهد والورع وكثرة النسك والعبادة.. وبالجملة كان آية من آيات الله تعالى، وحجة من حججه على خلقه (1)

156_ ضياء الدين أبو محمد أحمد بن محمد الوتري الشافعي

المتوفى بمصر عشر الثمانين والتسعمائة (2). ذكر حديث الولاية مرسلا إياه إرسال المسلم في كتابه (روضة الناظرين) (3). [ترجمته] قال كحالة: أحمد بن محمد الوتري الموصلي الاصل، البغدادي الدار، المصري الوفاة، الشافعي الرفاعي، أبو محمد ضياء الدين. له روضة الناظرين، وخلاصة مناقب الصالحين (4).

(هامش)

(1) شذرات الذهب 8 / 384. (2) في الاعلام ومعجم المؤلفين: 980. (3) روضة الناظرين: 2. (4) معجم المؤلفين 2 / 167. (*)

ص 389

157_  الشيخ عبد الرحمن بن عبد السلام الصفوري الشافعي

(1). أورد حديث نزول الآية (سأل سائل) في واقعة الغدير نقلا عن القرطبي (2). [ترجمته] قال الزركلي: عبد الرحمن بن عبد السلام بن عبد الرحمن بن عثمان الصفوري الشافعي، مؤرخ أديب من أهل مكة، نسبته إلى صفورية في الاردن، من كتبه: المحاسن المجتمعة في الخلفاء الاربعة مخطوط في الظاهرية 229 ورقة، ونزهة المجالس ومنتخب النفائس مطبوع، وكتاب الصيام مخطوط في الازهرية، وصلاح الارواح والطريق إلى داء الفلاح مخطوط فقه في البصرة العباسية (3).

(هامش)

(1) في الاعلام: 894. (2) نزهة المجالس 2 / 242. (3) الاعلام 3 / 310. (*)

ص 391

القرن الحادي عشر

158_ أبو العباس أحمد جلبي بن يوسف بن أحمد الشهير بابن سنان القرماني الدمشقي

المتوفى سنة (1019) مؤلف التاريخ المشهور. ذكر حديث الغدير عن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه وآله بطريق الترمذي (1). [ترجمته] قال المحبي: أحمد بن سنان المعروف بالقرماني الدمشقي، صاحب التاريخ المشهور، وأحد الكتاب المشهورين، كان كاتبا منشئا حسن العبارة وكان حسن المحاضرة، وله مخالطة مع الحكام خصوصا قضاة القضاة، وكان له حشمة وانصاف في كثير من الامور، وجمع تاريخه الشائع، وتعرض فيه لكثير من الموالي والامراء المتأخرين، وسماه أخبار الدول وآثار الاول.

(هامش)

(1) أخبار الدول: 102. (*)

ص 392

وكانت ولادته في سنة 939. وتوفي يوم الخميس تاسع عشري شوال سنة 1019 (1)

159_ الحسين ابن الامام المنصور بالله القاسم بن محمد بن علي اليمني

المتوفى سنة (1050) صاحب التأليف القيم المطبوع في مجلدين ضخمين في الهند أسماه (غاية السئول في علم الاصول) وشرحه (هداية العقول) فرغ منه سنة (1049). ذكر في (هداية العقول) حديث الغدير بطرق كثيرة لو أفردت تأتي رسالة. [ترجمته] قال المحبي: قال القاضي الحسيني المهلا في حقه: إمام علوم محمد، الذي اعترف أولوا التحقيق بتحقيقه، وأذعن أرباب التدقيق لتدقيقه، واشتهر في جميع الاقطار اليمنية بالعلوم السنية، أخذ عن والده الامام المنصور.. (2).

160_ الشيخ أحمد بن محمد بن عمر قاضي القضاة الملقب بشهاب الدين الخفاجي المصري الحنفي

المتوفى سنة (1069). ذكر حديث الغدير في (شرحه على الشفا) عند قول المصنف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه

 

(هامش)

(1) خلاصة الاثر 1 / 209. (2) خلاصة الاثر 2 / 104. (*)

ص 393

وعاد من عاداه قال: وهو عند غدير خم وقد خطب الناس (1). [ترجمته] 1 - ترجمه المحبي بالثناء عليه وذكر مشايخه وعد تآليفه وتوليه القضاء، قال: صاحب التصانيف السائرة، وأحد أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته، وكان في عصره بدر سماء العلم ونير أفق النثر والنظم، رأس المؤلفين ورئيس المصنفين، سار ذكره سير المثل، وطلعت أخباره طلوع الشهب في الفلك.. (2). 2 - وقد ترجم الخفاجي لنفسه في (ريحانة الالباء) (3).

(هامش)

(1) نسيم الرياض 3 / 456. (2) خلاصة الاثر 1 / 331. (3) ريحانة الالباء: 261. (*)

ص 395

القرن الثاني عشر

161_ إبراهيم بن محمد بن محمد كمال الدين الحنفي المعروف بابن حمزة الحراني الدمشقي

المتوفى سنة (1120). ذكر الحديث عن الطبراني والحاكم باسنادهما عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم (1). [ترجمته] قال المرادي: العالم الامام المشهور، المحدث النحوي العلامة، كان وافر الحرمة مشهورا بالفضل الوافر، أحد الاعلام المحدثين والعلماء الجهابذة، السيد الشريف الحسيب النسيب، ولد في دمشق وبها نشأ ثم ذكر مشايخ أخذه وروايته وقال: رأيت بخطه في إجازته أن مشايخه يبلغون ثمانين شيخا ثم ذكر تآليفه ووفاته (2).

(هامش)

(1) التعريف والبيان 1 / 136. (2) سلك الدرر 1 / 22 - 24. (*)

ص 396

وكذا ترجمه المحبي (1).

 

162_  أبو عبد الله محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي

المتوفى سنة (1122). روى حديث الغدير عن زيد بن أرقم ثم قال: وصححه الضياء المقدسي . وذكر من طريق الطبراني من الحديث قوله صلى الله عليه وآله يا أيها الناس إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه، وانصر من نصره واخذل من خذله، وأدر الحق معه حيث دار . قال: روى الدار قطني عن سعد قال: لما سمع أبو بكر وعمر ذلك قالا: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة (2). [ترجمته] 1 - المرادي: محمد الزرقاني ابن عبد الباقي بن يوسف الازهري المالكي الشهير بالزرقاني، الامام المحدث الناسك، النحرير الفقيه العلامة. وكانت وفاته سنة 1022 (3). 2 - ووصفه الجلبي بالمولى العلامة خاتمة المحدثين.

(هامش)

(1) نفحة الريحانة رقم: 66. (2) شرح المواهب اللدنية 7 / 13. (3) سلك الدرر 4 / 32. (*)

ص 397

163_  حامد بن علي بن إبراهيم بن عبد الرحيم الحنفي الدمشقي المعروف بالعمادي

المتوفى سنة (1171). روى حديث الغدير من طرق كثيرة، وعده من الاحاديث المتواترة في تأليفه (الصلاة الفاخرة بالاحاديث المتواترة). [ترجمته] ترجمه المرادي ووصفه ب‍ مفتي الحنفية بدمشق وابن مفتيها، وصدرها وابن صدرها، الصدر المهاب المحتشم الاجل المبجل العالم الفقيه الفاضل الفرضي، كان عالما محققا، أديبا عارفا، نبيها كاملا مهذبا (1).

164_ محمد بن سالم بن أحمد المصري الحفني شمس الدين الشافعي

المتوفى سنة (1181). ذكر حديث الغدير في حاشيته على الجامع الصغير لجلال الدين السيوطي.

(هامش)

(1) سلك الدرر 2 / 11. (*)

ص 398

[ترجمته] قال المرادي: محمد الحفني ابن سالم بن أحمد الشافعي المصري الشهير بالحفني، الشيخ العالم المحقق المدقق، العارف بالله تعالى، قطب وقته، أبو المكارم نجم الدين، كان يحضر درسه أكثر من خمسمائة طالب، حسن التقرير، ذا فصاحة وبيان، شهما مهابا، مدققا، يهرع إليه الناس جميعا، واشتهرت طريقة الخلوتية عنه في مشرق الارض ومغربها في حياته، وكانت وفاته في شهر ربيع الاول سنة 1181 (1).

(هامش)

(1) سلك الدرر 4 / 49. (*)

ص 399

القرن الثالث عشر

165_ أبو الفيض محمد بن محمد المرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي

المتوفى سنة (1205). ذكر في (تاج العروس) حديث الغدير في عد معاني (المولى). [ترجمته] قال الزركلي: علامة باللغة والحديث والرجال والانساب، من كبار المصنفين، أصله من واسط في العراق، ومولده بالهند في بلجرام، ومنشؤه في زبيد باليمن، رحل إلى الحجاز وأقام بمصر، فاشتهر فضله وانهالت عليه الهدايا والتحف.. وزاد اعتقاد الناس فيه. وتوفي بالطاعون في مصر ثم ذكر مؤلفاته (1).

(هامش)

(1) الاعلام 7 / 70. (*)

ص 400

166_ القاضي محمد بن علي بن محمد الشوكاني

المتوفى سنة (1250) روى حديث نزول آية التبليغ في علي عليه السلام في واقعة يوم الغدير، عن جماعة من الحفاظ الائمة، كما تقدم في ابن أبي حاتم . [ترجمته] له ترجمة ضافية بقلمه في كتابه (البدر الطالع 3 / 214 - 225) فراجعها.

167_ محمود بن عبد الله الآلوسي البغدادي الشافعي

المتوفى سنة (1270). روى حديث الغدير في (تفسيره) عن جماعة من الائمة والحفاظ (1). [ترجمته]

قال كحالة: محمود بن عبد الله الحسيني الآلوسي، شهاب الدين، أبو الثناء، مفسر، محدث، فقيه، أديب، لغوي، نحوي، مشارك في بعض العلوم، ولد ببغداد، وتقلد الافتاء بها، وعزل، وتوفي في 25 ذي القعدة، من تصانيفه الكثيرة: روح المعاني في تفسير القرآن والسبع المثاني. في تسع مجلدات.. (2). وله ترجمة في أعلام العراق ص 21 ومشاهير العراق 2 / 198 وغيرهما.

(هامش)

(1) روح المعاني 2 / 348 - 349. (2) معجم المؤلفين 12 / 175. (*)

ص 401

168_  محمد بن درويش الحوت البيروتي الشافعي

المتوفى سنة (1276)، رواه في كتابه (أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب) حيث قال: حديث من كنت مولاه فعلي مولاه. رواه أصحاب السنن غير أبي داود. ورواه أحمد، وصححوه، وروي بلفظ: من كنت وليه فعلي وليه، رواه أحمد والنسائي والحاكم وصححه . [ترجمته] قال كحالة: محمد بن درويش البيروتي الشهير بالحوت، أبو عبد الرحمن محدث، ولد ببيروت. من آثاره أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب (1).

169_سليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي

المتوفى سنة (1293) (2). روى حديث الغدير في مواضع عديدة من كتابه (ينابيع المودة). [ترجمته] قال كحالة: سليمان بن ابراهيم القندوزي البلخي الحسيني الصوفي، من تصانيفه: جمع الفوائد، مشرق الاكوان، ينابيع المودة لذوي القربى (3).

(هامش)

(1) معجم المؤلفين 9 / 299. (2) كذا في الغدير. قال: وأرخ الزركلي في الاعلام وفاته بسنة 1270. (3) معجم المؤلفين 4 / 252. وأرخ وفاته بسنة 1294. (*)

ص 402

170_ أحمد بن مصطفى القادين خاني

 المتوفى سنة (1306) (1). ذكر في كتاب (هداية المرتاب) شعر أمير المؤمنين عليه السلام، الذي أوله: حمد النبي أخي وصنوي * وحمزة سيد الشهداء عمي - وفيه: فأوجب لي ولايته عليكم * رسول الله يوم غدير خم - فويل ثم ويل ثم ويل * لمن يلقى الاله غدا بظلمي - [ترجمته] قال كحالة: أحمد بن مصطفى القادين خاني الرومي، صوفي، من الخلفاء النقشبندية بقونية، وتوفى بها. من آثاره: هداية المرتاب في فضائل الاصحاب ( 2).

(هامش)

(1) كذا في معجم المؤلفين، فيكون من رجال القرن الرابع عشر، لكنا ذكرناه هنا تبعا للغدير. (2) معجم المؤلفين 2 / 179. (*)

ص 403

القرن الرابع عشر

171_ أحمد بن زيني بن أحمد دحلان

المتوفى سنة (1304) روى حديث الغدير حيث قال: وكان عمر رضي الله عنه يحب علي بن أبي طالب وأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد جاء عنه في ذلك شيء كثير. فمن ذلك أنه لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: من كنت مولاه فعلي مولاه، قال أبو بكر وعمر رضي الله عنهما: أمسيت يا ابن أبي طالب مولى كل مؤمن ومؤمنة (1). [ترجمته] قال كحالة: أحمد بن زيني دحلان المكي الشافعي، فقيه، مؤرخ، مشارك في أنواع من العلوم، مفتي الشافعية بمكة، ولد بها، وتوفي في المحرم ثم ذكر مؤلفاته (2).

(هامش)

(1) الفتوحات الإسلامية 2 / 306. (2) معجم المؤلفين 2 / 229. (*)

 

ص 404

172_  مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي

 ، كان حيا سنة ( 1322 ) . روى حديث نزول قوله تعالى : ( سأل سائل ) في واقعة غدير خم ( 1 ) . [ ترجمته ] قال كحالة : " مؤمن بن حسن مؤمن الشبلنجي ، فاضل ، من أهل شبلنجة من قرى مصر قرب بنها العسل ، تعلم بالازهر وأقام في جواره ، من آثاره : فتح المنان بتفسير غريب جمل القرآن ، نور الابصار في مناقب آل بيت النبي المختار ، ومختصر عجائب الآثار للجبرتي في جزئين صغيرين " ( 2 )

  173_  محمد عبدة بن حسن المصري

 المتوفى سنة ( 1323 ) . روى حديث الغدير من طريق أحمد وابن ماجة عن البراء بن عازب ( 3 ) . وعن ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عساكر عن سعد بن مالك ( 4 ) .

( هامش )

( 1 ) نور الابصار : 78 . ( 2 ) معجم المؤلفين 13 / 53 . ( 3 ) المنار 6 / 464 . ( 4 ) المصدر 6 / 463 . (*)

 ص 405

[ ترجمته ] قال كحالة : " محمد عبدة بن حسن خير الله ، من آل التركماني ، فقيه ، مفسر ، متكلم ، حكيم ، أديب ، لغوي ، كاتب ، صحافي ، سياسي ، مفتي الديار المصرية " ( 1 ) .

 174 _عبد الحميد بن عبد الله الآلوسي البغدادي الشافعي

 المتوفى سنة ( 1324 ) . عد حديث الغدير في كتابه ( نثر اللئالي ) من فضائل مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ( 2 ) . [ ترجمته ] قال كحالة : " عبد الحميد بن عبد الله بن محمود بن الحسين الآلوسي البغدادي . متكلم ، صوفي ، أديب ، شاعر ، ولد ببغداد وتوفي ودفن بالكرخ . من آثاره : ديوان شعر ، ونثر اللآلي في شرح نظم الامالي " ( 3 ) .

  175 _ عبد المسيح الانطاكي الحلبي

 المتوفى سنة ( 1341 ) . ذكر حديث الغدير في شعره في تاريخ الاسلام .

( هامش )

( 1 ) معجم المؤلفين 10 / 272 . ( 2 ) نثر اللالي في شرح نظم الامالي : 166 . ( 3 ) معجم المؤلفين 5 / 102 . (*)

ص 406

[ ترجمته ] قال كحالة : " عبد المسيح بن فتح الله الانطاكي الحلبي ، أديب ، كاتب ، شاعر صحافي ، يوناني الاصل . . " ( 1 ) .

 176 _ يوسف بن إسماعيل النبهاني البيروتي

 المتوفى سنة ( 1350 ) . روى حديث مناشدة أمير المؤمنين عليه السلام في الرحبة ، من طريق ابن أبي شيبة ، عن زيد بن يثيع ( 2 ) . [ ترجمته ] قال كحالة : " يوسف بن إسماعيل بن يوسف النبهاني الشافعي ، أبو المحاسن أديب ، شاعر ، صوفي ، من القضاة ، ولد بقرية اجزم بشمالي فلسطين ، ونشأ بها ورحل إلى مصر ، فانتسب إلى الازهر ، وتولى القضاء في قصبة جنين من أعمال نابلس ، ورحل إلى القسطنطينية ، وعين قاضيا بكوي سنجق من أعمال ولاية الموصل ، فرئيسا لمحكمة الجزاء باللاذقية ، ثم بالقدس ، فرئيسا لمحكمة الحقوق ببيروت " ( 3 ) .

( هامش )

( 1 ) معجم المؤلفين 6 / 174 . ( 2 ) الشرف المؤبد : 113 . ( 3 ) معجم المؤلفين 13 / 275 . (*)

ص 407

 177 _ أحمد نسيم المصري

 المتوفى سنة ( 1356 ) . ذكر حديث الغدير في تعليقة ديوان مهيار الديلمي ( 1 ) . [ ترجمته ] قال كحالة : " أحمد نسيم ، شاعر ، ولد بالقاهرة ، كان من المشرفين على تصحيح الدواوين الشعرية القديمة التي تولت دار الكتب المصرية نشرها . من آثاره : ديوان شعر في جزئين " ( 2 ) .

  178 _ محمد حبيب الله الشنقيطي

 المتوفى سنة ( 1363 ) . ذكر في كتابه ( كفاية الطالب ) حديث الغدير ، عن جماعة من الائمة الحفاظ ( 3 ) . [ ترجمته ] قال كحالة : " محمد حبيب الله بن عبد الله بن أحمد الشنقيطي ، محدث ، ولد بشنقيط ، ونشأ بها ، ثم قدم مراكش فالمدينه فمكة فالقاهرة ، وأقام بها ، وأختير

( هامش )

( 1 ) أنظر 3 / 182 . ( 2 ) معجم المؤلفين 2 / 194 . ( 3 ) كفاية الطالب لمناقب علي بن أبي طالب 28 - 30 . (*)

ص 408

مدرسا في كلية أصول الدين بجامعة الازهر ، وتوفي بالقاهرة في 8 صفر ، ودفن بمقابر الامام الشافعي ، من تصانيفه : زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم ، في ستة أجزاء . . " ( 1 ) .

 179_  أحمد بن محمد بن الصديق

 المتوفى سنة ( 1380 ) . ذكره في كتابه نقلا عن جمع كثير من الحفاظ بأسانيدهم عن أربع وخمسين صحابيا ( 2 ) . [ ترجمته ] قال كحالة : " أحمد بن محمد بن الصديق أبو الفيض ، محدث ، حافظ من أهل المغرب الاقصى ، من آثاره : المعجم الوجيز للمستجيز " ( 3 ) .

  180 _ القاضي بهلول بهجت الشافعي

 . ذكر حديث الغدير بطرق عديدة ( 4 ) .

( هامش )

( 1 ) معجم المؤلفين 9 / 176 . ( 2 ) تشنيف الآذان : 77 . ( 3 ) معجم المؤلفين : 13 / 368 . ( 4 ) تاريخ آل محمد : 67 - 68 . (*)

ص 409

 181_  أحمد فريد رفاعي

 ذكر في تعليق معجم الادباء بيتي أمير المؤمنين عليه السلام في الغدير ( 1 ) .

  182  أحمد زكي العدوي المصري

 ذكر حديث الغدير في تعليقات كتاب الاغاني ( 2 ) .

183_  محمد محمود الرافعي المصري

 أثبت الحديث في شرح الهاشميات للكميت ( 3 ) .

  184_ محمد شاكر الخياط النابلسي الازهري المصري

 . رواه عن أحمد عن أبي الطفيل عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في شرح

( هامش )

( 1 ) أنظر 14 / 48 . ( 2 ) أنظر 7 / 363 . ( 3 ) أنظر : 81 . (*)

ص 410

الهاشميات ( 1 ) .

  185_  علي جلال الدين الحسيني المصري

 . ذكر حديث الغدير في كتابه الحسين ( 2 ) .

  186 _ حسين علي الاعظمي البغدادي

 . مدير كلية الحقوق ببغداد . أثبت حديث الغدير في شعر له . وفي كتابه ألفه في الامام أمير المؤمنين عليه السلام كما في الغدير .

  187_ محمد سعيد دحدوح

 . أحد أئمة الجماعة في حلب . أثبت الحديث في كتاب له ذكره العلامة الاميني في مقدمة الجزء الثامن من الغدير .

( هامش )

( 1 ) شرح الهاشميات : 60 . ( 2 ) الحسين 1 / 132 . (*)

ص 411

 188_ صفا خلوصي

 . رآى الحديث من المقطوع به في كتاب له طبع في مقدمة الجزء الخامس من كتاب الغدير .

  189_ عبد الفتاح عبد المقصود المصري

 . أخبت إلى الحديث في كتاب له إلى العلامة الاميني في تقريظ الغدير ، طبع في مقدمة الجزء السادس
 

الصفحة السابقة

نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار الجزء السابع

فهرسة الكتاب

فهرس الكتب