بسم الله الرحمن الرحيم
ص 3
ملحق سند حديث الولاية

وهو في فصول تأليف السيد علي الحسيني الميلاني
ص 5
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على محمد وآله
الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين. وبعد فهذه استدراكات
على قسم السند من (حديث الولاية) من كتاب (عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار)،
وقد وضعتها في فصول: الأول: في أسماء جماعة آخرين من رواة هذا الحديث من أعلام أهل
السنة في القرون المختلفة. والثاني: في بعض الأسانيد الصحيحة لهذا الحديث. والثالث:
في خبر ابن عباس في المناقب العشر التي هي من خصائص أمير المؤمنين عليه السلام،
ومنها (حديث الولاية). والله أسأل أن ينفع بهذا المستدرك كما نفع بالأصل، وهو ولي
التوفيق. علي الحسيني الميلاني
ص 7
الفصل الأول: في أسماء جماعة آخرين من رواة حديث الولاية عبر القرون

ص 9
لم يكن السيد صاحب (عبقات الأنوار) - رحمه الله تعالى وحشره مع أجداده الطاهرين -
بصدد استقصاء جميع رواة (حديث الولاية)، وإنما كان يقصد في قسم السند من كل حديث من
أحاديث موسوعته ذكر جماعة من رواته في كل قرن، لإثبات تواتره أو شهرته بين أهل
السنة، حتى القرن الرابع عشر. ولكنا قد رأينا إلحاق هذه القائمة بأسماء رواة (حديث
الولاية) تأكيدا لما قصده السيد، ولأن كثيرا من هؤلاء الذين نذكرهم أعظم وأشهر من
عدة من أولئك الذين ذكرهم، بالإضافة إلى استدراكنا عليه ببعض المتأخرين عنه
والمعاصرين لنا. فهذا موضوع الفصل الأول من الملحق. وبالله التوفيق.
ص 11
*(1)* رواية عيسى بن عبد الله
وهو: عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن أمير
المؤمنين عليه السلام. روى عن أبيه عن جده قال قال له رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم: سألت الله فيك خمسا، فأعطاني أربعا ومنعني واحدة... . أخرجه الخطيب الحافظ
في تاريخه. ترجمته ذكره ابن حبان في (كتاب الثقات) قال: في حديثه بعض المناكير
(1). وأبوه عبد الله بن محمد من رجال أبي داود والنسائي. قال الحافظ: مقبول
(2). وجده محمد بن عمر من رجال الصحاح الستة (3). وأبو جده عمر بن علي من
رجال الصحاح الستة أيضا (4).
(هامش)
(1) الثقات 8 / 492. (2) تقريب التهذيب 1 / 448. (3) تقريب التهذيب 2 / 194. (4)
تقريب التهذيب 2 / 60. (*)
ص 12
*(2)* رواية عبد الجليل بن عطية
وهو: أبو صالح عبد الجليل بن عطية القيسي البصري.
وقع في أسانيد بعض الأكابر. ترجمته هو من رجال البخاري - في المتابعات - وأبي داود
والنسائي. حدث عنه: حماد بن زيد، وأبو عامر العقدي، والنضر بن شميل، والطيالسي وأبو
نعيم وغيرهم. قال الدوري عن ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبان في الثقات (1). وقال
الحافظ: صدوق، يهم (2).
*(3)* رواية ابن أبي غنية
وهو: عبد الملك بن حميد بن أبي
غنية. وقع في طريق رواية أبي نعيم الحافظ.
(هامش)
(1) تهذيب التهذيب 6 / 97. (2) تقريب التهذيب 1 / 466. (*)
ص 13
ترجمته هو من رجال الصحاح الستة (1). قال أحمد عن يحيى بن عبد الملك: ثقة هو وأبوه،
متقاربان في الحديث. وقال إسحاق بن منصور عن ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبان في
الثقات. وقال العجلي: ثقة (2).
*(4)* رواية الحكم بن عيينة الكوفي
، المتوفى سنة
115. وقع في طريق رواية أبي نعيم الحافظ. ترجمته هو من رجال الصحاح الستة. وروى
عنه: الأعمش، ومنصور، وشعبة، وأبان بن تغلب، وآخرون. قال أحمد: هو من أقران إبراهيم النخعي. وقال: هو أثبت الناس في إبراهيم.
(هامش)
(1) تقريب التهذيب 1 / 518. (2) تهذيب التهذيب 6 / 349. (*)
ص 14
وقال سفيان بن عيينة: ما كان بالكوفة مثل الحكم وحماد بن أبي سليمان. وقال الدوري:
كان صاحب فضل وعبادة. وقال العجلي: كان ثقة ثبتا فقيها، وكان صاحب سنة واتباع. حكى
الشاذكوني عن شعبة: كان يفضل عليا على أبي بكر وعمر. فقال الذهبي: الشاذكوني ليس
بمعتمد، وما أظن أن الحكم يقع منه هذا. تجد ترجمة الحكم والكلمات في مدحه وتوثيقه
في: 1 - الطبقات الكبرى 6 / 331 2 - الجرح والتعديل 3 / 123 3 - تذكرة الحفاظ 1 /
117 4 - تهذيب التهذيب 2 / 423 5 - سير أعلام النبلاء 5 / 208. *(5)* رواية أبي
إسحاق السبيعي وهو: عمرو بن عبد الله الهمداني الكوفي المتوفى سنة 127. وقع في طريق
رواية الحافظ الطبراني. ترجمته وأبو إسحاق السبيعي من كبار الأئمة الأعلام.
ص 15
أخرج عنه أصحاب الصحاح الستة. وروى عنه من الأئمة كثيرون، منهم: ابن سيرين،
والزهري، والأعمش، وسفيان بن عيينة، وشعبة، وأبو عوانة، وشريك القاضي، وقتادة...
قال أحمد بن حنبل: ثقة. وقال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة. وقال العجلي:
كوفي تابعي ثقة. وقال أبو إسحاق الجوزجاني: كان قوم من أهل الكوفة لا تحمد مذاهبهم
- يعني التشيع - هم رؤوس محدثي الكوفة، مثل أبي إسحاق والأعمش ومنصور وزبيد وغيرهم
من أقرانهم، احتملهم الناس على صدق ألسنتهم في الحديث. وقال مغيرة: كنت إذا رأيت
أبا إسحاق، ذكرت به الضرب الأول. وقال جرير بن عبد الحميد: كان يقال: من جالس أبا
إسحاق، فقد جالس عليا رضي الله عنه. وقال الذهبي: كان رحمه الله من العلماء
العاملين ومن جلة التابعين، طلابة للعلم، كبير القدر، ثقة، حجة بلا نزاع، وحديثه
محتج به في دواوين الإسلام (1).
(هامش)
(1) الجرح والتعديل 6 / 242، تهذيب التهذيب 8 / 63، سير أعلام النبلاء 5 / 392،
تذكرة الحفاظ 1 / 114. (*)
ص 16
*(6)* رواية النضر بن شميل وهو: النضر بن شميل بن خرشة المازني البصري، المتوفى سنة
204. وقع في طريق رواية أبي الخير الحاكمي الطالقاني، يرويه عن عبد الجليل ابن
عطية، وعنه إسحاق بن راهويه. وكذا عند غيره. ترجمته هو من رجال الكتب الستة. وثقه
يحيى بن معين، والنسائي، وابن المديني. وكذا أبو حاتم وأضاف: صاحب سنة. ووصفه
الذهبي ب العلامة الإمام الحافظ . راجع: 1 - الجرح والتعديل 8 / 477 2 -
الطبقات الكبرى 7 / 373 3 - التاريخ الكبير 8 / 90 4 - تهذيب الكمال 29 / 379 5 -
تهذيب التهذيب 10 / 437 6 - الكاشف 3 / 203 7 - سير أعلام النبلاء 9 / 328
ص 17
*(7)* رواية أبي عامر العقدي وهو: أبو عامر عبد الملك بن عمرو القيسي البصري،
المتوفى سنة 204. وقع في طريق رواية الحافظ الطبراني. ترجمته والعقدي، من رجال
الصحاح الستة. وحدث عنه: أحمد، وابن راهويه، والذهلي، والكديمي، وعبد بن حميد،
وعباس الدوري، وآخرون. قال النسائي: ثقة مأمون. وقال ابن سعد: كان ثقة. وذكره ابن
حبان في الثقات. وقال ابن شاهين في الثقات: قال عثمان الدارمي: أبو عامر ثقة عاقل.
وقال الذهبي: كان من مشايخ الإسلام وثقات النقلة. وقال الحافظ: ثقة (1).
(هامش)
(1) طبقات ابن سعد 7 / 299، تهذيب التهذيب 6 / 363، سير أعلام النبلاء 9 / 469،
تقريب التهذيب 1 / 521. (*)
ص 18
*(8)* رواية عبد الرزاق بن همام وهو: عبد الرزاق بن همام بن نافع الصنعاني، المتوفى
سنة: 211. أخرجه عنه أحمد في المسند. ترجمته وهذا الرجل من رجال الكتب الستة، ومن
مشايخ أحمد، وابن راهويه، وابن معين، وأمثالهم من الأئمة الأعلام... وقد اتفقوا على
ثقته وإمامته وجلالته، فراجع كلماتهم في: الطبقات الكبرى 5 / 548 وتاريخ ابن معين:
362 والتاريخ الكبير 6 / 130 والجمع بين رجال الصحيحين 1 / 328 ووفيات الأعيان 3 /
216 وتذكرة الحفاظ 1 / 364 وسير أعلام النبلاء 9 / 563 وتهذيب الكمال 18 / 52
وتهذيب التهذيب 6 / 310
ص 19
*(9)* رواية الحسن بن عمر بن شقيق الجرمي المتوفى سنة 232 تقريبا. وهو شيخ أبي يعلى
الموصلي، رواه عنه، عن جعفر بن سليمان، مضافا إلى روايته له عن عبيد الله بن عمر
القواريري عن جعفر بن سليمان. فقد أخرج ابن عساكر بعد رواية الحديث بإسناده عن أبي
يعلى عن عبيد الله عن جعفر (1): وأخبرتنا به أم المجتبى العلوية، قالت: قرئ على
إبراهيم بن منصور، أنا أبو بكر بن المقرئ، أنا أبو يعلى، أنا الحسن بن عمر بن شقيق
الجرمي، نا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن
عمران بن حصين قال: بعث رسول الله سرية... الحديث... وفي آخره: ما تريدون من
علي؟ ما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي (2). ترجمته
ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه، فقال: لا بأس به قال: سئل أبي
(هامش)
(1) وهو في مسند أبي يعلى 1 / 293 رقم 355. (2) تاريخ دمشق 42 / 198. (*)
ص 20
عنه، فقال: بصري صدوق (1). ابن حجر: عنه: البخاري، وأحمد بن النصر النيسابوري،
وجعفر الفريابي، وعبد الله بن أحمد، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وموسى بن إسحاق
الأنصاري، والحسن بن سفيان، وأبو يعلى، وجماعة. قال البخاري وأبو حاتم: صدوق. وقال
أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات. وحكى الحاكم عن صالح جزرة وسئل عنه
فقال: شيخ صدوق (2). *(10)* رواية أبي نعيم الملائي وهو: الفضل بن دكين: عمرو بن
حماد التيمي المتوفى سنة 219. وقع في طريق رواية الحافظ أبي نعيم الإصبهاني. ترجمته
هو من رجال الصحاح الستة. وحدث عنه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، وأبو زرعة، وابن
أبي شيبة، وأبو حاتم، والذهلي، وعبد بن حميد، وأبو خيثمة... وغيرهم من كبار الأئمة
الأعلام.
(هامش)
(1) الجرح والتعديل 3 / 25. (2) تهذيب التهذيب 2 / 266. (*)
ص 21
ولاحظ كلمات الثناء والتوثيق والتعظيم في: 1 - الجرح والتعديل 7 / 61 2 - تاريخ
بغداد 12 / 346 3 - تهذيب التهذيب 8 / 270 4 - تذكرة الحفاظ 1 / 372 5 - سير أعلام
النبلاء 10 / 142. *(11)* رواية زهير بن حرب وهو: أبو خيثمة زهير بن حرب بن شداد
البغدادي المتوفى سنة 234. وتعلم روايته من بعض أسانيد أبي يعلى الموصلي. ترجمته
وهذا الراوي من رجال البخاري ومسلم وأبي داود والنسائي وابن ماجة. وثقه يحيى بن
معين. وقال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ثقة مأمون. وقال ابن فهم: ثقة ثبت. وقال
الخطيب: كان ثقة ثبتا حافظا متقنا.
ص 22
وقال الذهبي: الحافظ الحجة أحد أعلام الحديث. وقال ابن حجر: ثقة ثبت، روى عنه مسلم
أكثر من ألف حديث (1). *(12)* رواية ابن راهويه وهو: إسحاق بن إبراهيم بن مخلد
الحنظلي المروزي، المتوفى سنة 238. وقع في طريق رواية أبي الخير الطالقاني الحاكمي
خبر بريدة بن الحصيب، يرويه عن النضر بن شميل. ترجمته وقد حدث أحمد ويحيى بن معين
والبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وسائر الأئمة، عن إسحاق بن راهويه. عن
أحمد بن حنبل: إمام و لا أعرف لإسحاق في الدنيا نظيرا . وعن النسائي: أحد
الأئمة، ثقة مأمون . وعن ابن ذؤيب: ما أعلم على وجه الأرض مثل إسحاق . وعن ابن
خزيمة: والله لو كان إسحاق في التابعين لأقروا له بحفظه وعلمه وفقهه . وعن أبي
نعيم: كان إسحاق قرين أحمد .
(هامش)
(1) الجرح والتعديل 3 / 591، تاريخ بغداد 8 / 482، تذكرة الحفاظ 2 / 437، تقريب
التهذيب 1 / 264، سير أعلام النبلاء 11 / 489. (*)
ص 23
وعن نعيم بن حماد: إذا رأيت الخراساني يتكلم في إسحاق بن راهويه فاتهمه في دينه
. وعن الحاكم: إمام عصره في الحفظ والفتوى (1). *(13)* رواية عثمان بن أبي
شيبة وهو: أبو الحسن عثمان بن محمد بن أبي شيبة الكوفي، المتوفى سنة: 239. وتعلم
روايته من سند الفقيه المحدث ابن المغازلي الواسطي. ترجمته وهذا الرجل من رجال
البخاري ومسلم، حدثا عنه واحتجا به في كتابيهما، وحدث عنه أيضا: أبو داود وابن ماجة
في سننهما، وكذا سائر الأئمة الأعلام، كأبي حاتم، وإبراهيم الحربي، والنسوي، وأبي
يعلى، والفريابي... وإن شئت الوقوف على كلماتهم في حقه، فراجع: الجمع بين رجال
الصحيحين 1 / 349 والتاريخ الكبير 6 / رقم 2308
(هامش)
(1) انظر: التاريخ الكبير 1 / 379، الجرح والتعديل 2 / 209، حلية الأولياء 9 / 234،
تذكرة الحفاظ 2 / 433، سير أعلام النبلاء 11 / 358، وفيات الأعيان 1 / 199، تاريخ
بغداد 6 / 345، تهذيب التهذيب 1 / 216، طبقات الشافعية 2 / 83، طبقات الحفاظ: 188،
طبقات المفسرين 1 / 102 وغيرها. (*)
ص 24
والثقات لابن حبان 8 / 454 والكاشف 2 / رقم 3786 وتذكرة الحفاظ 1 / 444 وتاريخ
بغداد 11 / 283 والنجوم الزاهرة 2 / 301 وتهذيب الكمال 19 / 478 وتهذيب التهذيب 7 /
149 وسير أعلام النبلاء 11 / 151 ووصفه ب الإمام الحافظ الكبير المفسر ونقل
ثقته، ووثقه بصراحة، وكذا ابن حجر الحافظ في (التقريب). *(14)* رواية عفان بن مسلم
وهو: عفان بن مسلم بن عبد الله، مولى عزرة بن ثابت الأنصاري، المتوفى سنة 240 أو
قبلها. أخرجه عنه أحمد في المسند. ترجمته وعفان بن مسلم، شيخ أحمد، والبخاري، وابن
معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، والذهلي، وغيرهم. وحديثه في المسند والكتب الستة.
وكلهم وصفوه بالثقة والإمامة والصدق والإتقان... فراجع: 1 - الجمع بين رجال
الصحيحين 1 / 407
ص 25
2 - التاريخ الكبير 7 / رقم 331 3 - الطبقات الكبرى 7 / 336 4 - تذكرة الحفاظ 1 /
379 5 - تهذيب الكمال 20 / 160 6 - تهذيب التهذيب 7 / 230 7 - تاريخ بغداد 12 / 269
8 - المعارف: 524. *(15)* رواية لوين وهو: أبو جعفر محمد بن سليمان الأسدي
البغدادي، المتوفى سنة 245. وقع في طريق رواية الحافظ أبي نعيم الإصبهاني. ترجمته
هو من رجال: أبي داود والنسائي. وحدث عنه: عبد الله بن أحمد، والبغوي، وابن أبي
داود، وابن صاعد، وابن مندة. روى الخطيب: قال النسائي: ثقة (1).
(هامش)
(1) تاريخ بغداد 5 / 293. (*)
ص 26
وقال ابن أبي حاتم: سئل أبي عنه فقال: صالح الحديث صدوق (1). وقال الذهبي: لوين
الحافظ الصدوق الإمام شيخ الثغر (2). وذكره ابن حبان في الثقات (3). وقال ابن حجر
الحافظ: ثقة (4). *(16)* رواية ابن سمويه وهو: أبو بشر إسماعيل بن عبد الله
الإصبهاني المتوفى سنة 267. وقع في بعض أسانيد الحافظ أبي نعيم. ترجمته حدث عنه:
ابن مندة، وابن أبي داود، وعبد الله بن جعفر بن فارس، وابن أبي حاتم... قال ابن أبي
حاتم: سمعنا منه، وهو ثقة صدوق (5). وقال أبو الشيخ: كان حافظا متقنا (6).
(هامش)
(1) الجرح والتعديل 7 ترجمة 1468. (2) سير أعلام النبلاء 11 / 500. (3) الثقات 9 /
101. (4) تقريب التهذيب 2 / 166. (5) الجرح والتعديل 2 / 182. (6) تذكرة الحفاظ 2 /
566. (*)
ص 27
وقال أبو نعيم: كان من الحفاظ والفقهاء (1). وقال الذهبي: الإمام، الحافظ، الثبت،
الرحال، الفقيه (2). *(17)* رواية أبي أحمد العسال وهو: محمد بن أحمد الإصبهاني،
المتوفى سنة 282. شيخ الحافظ أبي نعيم. وقد روى الحديث عنه في (فضائل الصحابة).
ترجمته حدث عنه: ابن عدي، وابن المقرئ، وابن مردويه، وابن مندة، وأبو نعيم، وأبو
سعيد النقاش، وجماعة من الأعلام. قال الحاكم: كان أحد أئمة الحديث. وقال الخطيب:
قدم بغداد وحدث بها، وقد حدثنا عنه أبو نعيم الإصبهاني الحافظ حديثا كثيرا... وقال
ابن مردويه: هو أحد الأئمة في الحديث فهما وإتقانا وأمانة. وقال الذكواني: أبو أحمد
العسال الثقة المأمون الكبير في الحفظ والإتقان. وقال الخليلي: حافظ متقن.
(هامش)
(1) سير أعلام النبلاء 13 / 11. (2) سير أعلام النبلاء 13 / 10. (*)
ص 28
وقال أبو نعيم: مقبول القول، من كبار الناس في المعرفة والحفظ (1). *(18)* رواية
أبي حاتم الرازي وهو: محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي الرازي، المتوفى سنة 277.
قال الحافظ محب الدين الطبري: عن عمران بن حصين - رضي الله عنه -: إن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: إن عليا مني وأنا منه وهو ولي كل مؤمن بعدي. أخرجه أحمد
والترمذي - وقال: حسن غريب - وأبو حاتم (2). ووقع أبو حاتم الرازي في أحد
أسانيد روايات ابن عساكر الدمشقي الكثيرة في هذا الباب (3). ترجمته الخطيب: كان
أبو حاتم أحد الأئمة الحفاظ الأثبات . ابن خراش: كان أبو حاتم من أهل الأمانة
والمعرفة . اللالكائي: كان أبو حاتم إماما حافظا متثبتا . النسائي: ثقة .
(هامش)
(1) ذكر أخبار إصبهان 2 / 283، تاريخ بغداد 1 / 270، تذكرة الحفاظ 3 / 886، سير
أعلام النبلاء 16 / 6، الوافي بالوفيات 2 / 41 وغيرها. (2) ذخائر العقبى في مناقب
ذوي القربى: 68، وقد يحتمل أن المراد ابن حبان . (3) تاريخ دمشق 42 / 195. (*)
ص 29
الذهبي: الإمام الحافظ الناقد شيخ المحدثين، كان من بحور العلم، من نظراء البخاري
ومن طبقته (1). *(19)* رواية ابن أبي عاصم وهو: أبو بكر أحمد بن عمرو بن الضحاك
الشيباني المتوفى سنة 287. ثنا عباس بن الوليد النرسي وأبو كامل قالا: ثنا جعفر
بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: علي مني، وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي. (2) إسناده صحيح. رجاله ثقات
على شرط مسلم. والحديث أخرجه الترمذي (2 / 297) وابن حبان (2203) والحاكم (3 / 110
- 111) وأحمد (4 / 437) من طرق أخرى عن جعفر بن سليمان الضبعي به. وقال الترمذي:
حديث حسن غريب . وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم . وأقره الذهبي. وله شاهد من
حديث بريدة مرفوعا به.
(هامش)
(1) انظر: تاريخ بغداد 2 / 73، تهذيب التهذيب 9 / 31، طبقات الحفاظ 2 / 567، الوافي
بالوفيات 2 / 183، البداية والنهاية 11 / 59، طبقات السبكي 2 / 207، سير أعلام
النبلاء 13 / 247 وغيرها. (2) هذه تعليقات الألباني على كتاب السنة لابن أبي عاصم.
(*)
ص 30
أخرجه أحمد (5 / 356) من طريق أجلح الكندي عن عبد الله بن بريدة عن أبيه بريدة.
وإسناده جيد، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أجلح، وهو ابن عبد الله بن جحيفة الكندي،
وهو شيعي صدوق. ثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، عن أبي عوانة، عن يحيى ابن
سليم أبي بلج عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لعلي: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنك لست نبيا [إنه لا ينبغي أن أذهب إلا]
وأنت خليفتي في كل مؤمن من بعدي. قال أبو بكر: وحديث سفينة ثابت من جهة النقل، سعيد
بن جمهان روى عنه حماد بن سلمة والعوام بن حوشب وحشرج. (1) إسناده حسن. ورجاله ثقات
رجال الشيخين غير أبي بلج واسمه يحيى بن سليم بن بلج قال الحافظ: صدوق ربما أخطأ
. ثنا الحسين بن علي وأحمد بن عثمان قالا: ثنا محمد بن خالد بن عثمة، حدثنا موسى
بن يعقوب، حدثني المهاجر بن مسمار، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول يوم الجحفة وأخذ بيد علي، فخطب فحمد الله وأثنى عليه ثم
قال: أيها الناس إني وليكم. قالوا: صدقت يا رسول الله، وأخذ بيد علي رضي الله عنه
فرفعها فقال: هذا وليي، والمؤدي عني (2).
(هامش)
(1) هذه تعليقات الألباني. (2) كتاب السنة لابن أبي عاصم: 550. (*)
ص 31
ترجمته قال أبو الشيخ الإصبهاني: كان من الصيانة والعفة بمحل عجيب . وقال ابن
مردويه: حافظ كثير الحديث، صنف المسند والكتب . وقال النسوي: من أهل السنة
والحديث والنسك والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكان ثقة نبيلا معمرا . وقال
أبو نعيم: كان فقيها ظاهري المذهب . وقال الذهبي: حافظ كبير، إمام بارع، متبع
للآثار، كثير التصانيف، قدم أصبهان على قضائها، ونشر بها علمه (1). *(20)* رواية
عبد الله بن أحمد وهو: أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل المروزي
البغدادي المتوفى سنة 290. أخرج خبر المناقب العشر عن ابن عباس، وفيها (حديث
الولاية) بسند صحيح. ورواه عنه غير واحد من الأعلام بأسانيدهم، كالحاكم النيسابوري،
حيث رواه عنه بواسطة أبي بكر القطيعي... (2)
(هامش)
(1) انظر: ذكر أخبار إصبهان 1 / 100، طبقات المحدثين بإصبهان، تذكرة الحفاظ 2 /
640، سير أعلام النبلاء 13 / 430، العبر 2 / 79، الوافي بالوفيات 7 / 269، شذرات
الذهب 2 / 195. (2) المستدرك على الصحيحين 3 / 132 - 134. (*)
ص 32
وروى الحديث عن أبيه بإسناده عن ابن بريدة عن أبيه، وفيه: لا تقع في علي، فإنه
مني وأنا منه وهو وليكم من بعدي . وهذا الحديث في (المسند). ورواه عنه بأسانيدهم
جماعة من الأعلام كابن عساكر الدمشقي (1). ترجمته حدث عنه من الأئمة: النسائي،
والبغوي، وابن صاعد، وأبو عوانة، والمحاملي، ودعلج، والطبراني، وأبو بكر الشافعي،
وأبو بكر القطيعي وغيرهم. أحمد: إن أبا عبد الرحمن قد وعى علما كثيرا . ابني
عبد الله محظوظ من علم الحديث . ابن المنادي: لم يكن في الدنيا أحد أروى عن أبيه
من عبد الله بن أحمد . الخطيب: كان ثقة ثبتا فهما . الذهبي: الإمام الحافظ
الناقد محدث بغداد. كان صينا دينا صادقا صاحب حديث واتباع وبصر بالرجال (2).
(هامش)
(1) تاريخ دمشق 42 / 190. (2) سير أعلام النبلاء 13 / 516. وانظر: تاريخ بغداد 9 /
375، تهذيب التهذيب 5 / 141، تذكرة الحفاظ 2 / 665 وغيرها. (*)
ص 33
*(21)* رواية البزار وهو: أبو بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البصري، المتوفى سنة
292. أخرجه بإسناده: عن بريدة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثين إلى
اليمن، على أحدهما علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وعلى الآخر خالد بن الوليد،
فقال: إذا التقيتم فعلي على الناس، وإن افترقتما فكل واحد منكما على جنده. قال:
فلقينا بني زبيد من أهل اليمن فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا
المقاتلة وسبينا الذرية، فاصطفى علي امرأة من السبي لنفسه. قال بريدة: فكتب معي
خالد بن الوليد إلى رسول الله يخبره بذلك، فلما أتيت النبي صلى الله عليه وسلم دفعت
الكتاب، فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول الله. فقلت: يا رسول الله هذا مكان
العائذ، بعثتني مع رجل وأمرتني أن أطيعه، ففعلت ما أرسلت به. فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: لا تقع في علي، فإنه مني وأنا منه وهو وليكم بعدي (1). ترجمته
توجد ترجمته وتوثيقاته في غير واحد من المصادر، غير أنهم قالوا بأنه
(هامش)
(1) مجمع الزوائد 9 / 127 - 128. (*)
ص 34
كان يتكل على حفظه فيقع منه الخطأ في الإسناد أو المتن. راجع: 1 - تذكرة الحفاظ 2 /
653 2 - سير أعلام النبلاء 13 / 554 3 - تاريخ بغداد 4 / 334 4 - النجوم الزاهرة 2
/ 157 5 - الوافي بالوفيات 7 / 268 *(22)* رواية مطين وهو: محمد بن عبد الله
الحضرمي، المتوفى سنة 297. وهو شيخ أبي القاسم الطبراني، رواه عنه في (المعجم
الأوسط). ترجمته ترجم له الذهبي فقال ما ملخصه: مطين. الشيخ الحافظ الصدوق، محدث
الكوفة، أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي... سئل عنه الدارقطني فقال:
ثقة جبل. وقال الخليلي: ثقة حافظ (1).
(هامش)
(1) سير أعلام النبلاء 14 / 41. (*)
ص 35
وراجع أيضا: 1 - تذكرة الحفاظ 2 / 662 2 - النجوم الزاهرة 3 / 171 3 - الوافي
بالوفيات 3 / 345 4 - شذرات الذهب 2 / 226. *(23)* رواية أحمد بن الحسين الصوفي
وهو: أحمد بن الحسين بن إسحاق البغدادي، المتوفى سنة 302. وتعلم روايته من سند ابن
المغازلي الواسطي. ترجمته ترجم له الخطيب في تاريخه، والذهبي في سيره، ووصفه ب
الشيخ العالم المحدث قال: حدث عنه: أبو بكر الشافعي، وأبو حفص عمر بن محمد
الزيات، وأبو أحمد بن عدي، وطائفة سواهم . قال: وثقه أبو عبد الله الحاكم وغيره،
وبعضهم لينه (1).
(هامش)
(1) تاريخ بغداد 4 / 98، سير أعلام النبلاء 14 / 153. (*)
ص 36
*(24)* رواية الروياني وهو: أبو بكر محمد بن هارون، المتوفى سنة 307. وقع في طريق
رواية الحافظ ابن عساكر. وروى الحديث في (مسنده) قائلا: نا ابن إسحاق، نا خالد
القطربلي، نا جعفر بن سليمان، عن يزيد الرشك، عن مطرف، عن عمران بن الحصين قال: بعث
رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فاستعمل عليهم عليا، فمضى علي في السرية، قال:
فأصاب علي جارية، فأنكروا ذلك عليه، فتعاقد أربعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه
وسلم قالوا: إذا لقينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرناه بما صنع. قال عمران:
وكان المسلمون إذا قدموا من سفر بدأوا برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرفوا.
فلما قدمت السرية، سلموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فقام أحد الأربعة
فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ قال: فأعرض عنه. ثم قام آخر،
فقال: يا رسول الله، ألم تر أن عليا صنع كذا وكذا؟ فأقبل إليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم - يعرف الغضب في وجهه - فقال: ما تريدون من علي؟ - ثلاث مرات -، إن عليا
مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
ص 37
نا محمد بن إسحاق، نا محمد بن عبد الله، نا أبو الجواب، نا يونس بن أبي إسحاق، عن
أبيه، عن البراء قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشين، على أحدهما علي بن
أبي طالب، وعلى الآخر خالد بن الوليد، قال: إذا كان قتال فعلي على الناس. فافتتح
علي حصنا، فأخذ جارية لنفسه. فكتب خالد. فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم
الكتاب قال: ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله؟ (1). ترجمته ترجم
له الذهبي بقوله: الروياني، الإمام الحافظ الثقة محمد بن هارون الروياني، صاحب
المسند المشهور، حدث عن أبي الربيع الزهراني... وله الرحلة الواسعة والمعرفة
التامة. حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي... وثقه أبو يعلى الخليلي، وذكر أن له تصانيف
في الفقه، وأنه مات سنة 307 (2). وله ترجمة في: 1 - تذكرة الحفاظ 2 / 752 2 -
مرآة الجنان 2 / 249
(هامش)
(1) مسند الروياني، عن نسخته المخطوطة، في (قيد الأوابد) للعلامة المحقق المرحوم
السيد عبد العزيز الطباطبائي. (2) سير أعلام النبلاء 14 / 507. (*)
ص 38
3 - البداية والنهاية 11 / 131 4 - الوافي بالوفيات 5 / 148 5 - شذرات الذهب 2 /
251 وغيرها. *(25)* رواية أبي القاسم البغوي وهو: أبو القاسم عبد الله بن محمد بن
عبد العزيز البغدادي، المتوفى سنة 317. وقع في طريق رواية شيخ الإسلام الجويني
الحمويني عن عمران، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني، ورواه عنه الحافظ أبو حفص ابن
شاهين (1). وفي طريق رواية الفقيه الشافعي ابن المغازلي الواسطي عن عمران، حيث رواه
عن أبي الربيع الزهراني، وعنه أبو الحسن أحمد بن محمد بن عمران (2). وفي طريق رواية
الحافظ ابن عساكر عن عمران، حيث رواه عن أبي الربيع الزهراني، وعنه عيسى بن علي
(3).
(هامش)
(1) فرائد السمطين 1 / 56. (2) مناقب علي بن أبي طالب: 229. (3) تاريخ دمشق 42 /
197. (*)
ص 39
ترجمته سئل ابن أبي حاتم عن أبي القاسم البغوي: أيدخل في الصحيح؟ قال: نعم .
الدارقطني: ثقة جبل، إمام من الأئمة، ثبت . أبو يعلى الخليلي: أبو القاسم
البغوي من العلماء المعمرين، وهو حافظ عارف، وقد حسدوه في آخره عمره فتكلموا فيه
بشيء لا يقدح فيه . الذهبي: الحافظ الإمام، الحجة، المعمر، مسند العصر، ثقة
مطلقا . راجع: 1 - سير أعلام النبلاء 14 / 440 2 - تذكرة الحفاظ 2 / 737 3 -
البداية والنهاية 11 / 163 4 - تاريخ بغداد 10 / 111 5 - النجوم الزاهرة 3 / 226 6
- شذرات الذهب 2 / 275 وغيرها. *(26)* رواية الطحاوي وهو: أحمد بن محمد بن سلامة
المصري، المتوفى سنة 321. روى هذا الحديث في كتابه، حيث قال:
ص 40
بيان مشكل ما روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيما كان من علي رضي
الله عنه في قسمة خمس ما بعث في قسمته من السبي، ووقوع الوصيفة التي كانت في آله،
وما كان منه فيها من وطيها، ومن تناهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بلا استبراء مذكور فيه، وترك إنكار ذلك عليه. حدثنا أحمد بن شعيب قال: ثنا إسحاق بن
إبراهيم - يعني ابن راهويه - قال: أنا النضر بن شميل قال: ثنا عبد الجليل بن عطية
قال: ثنا عبد الله بن بريدة قال: حدثني أبي قال: لم يكن أحد من الناس أبغض إلي من
علي بن أبي طالب، حتى أحببت رجلا من قريش لا أحبه إلا على بغضاء علي، فبعث النبي
صلى الله عليه وآله وسلم ذلك الرجل على خيل، فصحبته وما أصحبه إلا على بغضاء علي،
فكتب إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن ابعث إليه من يخمسه، فبعث إلينا عليا،
وفي السبي وصيفة من أفضل السبي، فلما خمسه صارت الوصيفة في الخمس، ثم خمس فصارت في
أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خمس فصارت في آل علي، فأتانا ورأسه
يقطر، فقلنا: ما هذا؟ فقال: ألم تروا إلى الوصيفة صارت في الخمس، ثم صارت في أهل
بيت النبي، ثم صارت في آل علي، وقعت عليها، فكتب، وبعثني مصدقا لكتابه إلى النبي
صلى الله عليه وآله وسلم بما قال علي. فجعلت أقرأ عليه ويقول: صدق، وأقرأ ويقول
صدق، فأمسك بيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال: أتبغض عليا؟ فقلت: نعم.
فقال: لا تبغضه، وإن كنت تحبه فازدد له حبا،
ص 41
فوالذي نفسي بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة. فما كان أحد بعد رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم أحب إلي من علي. قال عبد الله بن بريدة: والله ما في
الحديث بيني وبين النبي صلى الله عليه وآله وسلم غير أبي. وحدثنا محمد بن أحمد بن
حماد قال: ثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال: ثنا علي بن المديني قال: سمعت يحيى بن
سعيد قال: حملت حديث علي بن سويد يعني ابن عوف (1) عن ابن بريدة في علي، فلما كتبته
ذهب مني بغير شك يعني مني فيه. قال قائل: كيف يجوز أن تقبلوا هذا الحديث أن كان فيه
أن عليا قسم بينه وبين أهل الخمس ما ذكرت قسمته فيه، وهو شريك في ذلك، ولا يجوز أن
يكون الرجل مقاسما لنفسه ولغيره؟ فكان جوابنا: له في ذلك ما يقسم بالولاية من
الأشياء التي من هذا الجنس، يجوز أن يكون ممن هو شريك في ذلك، كما يقسم الإمام
بالأمانة الغنائم بين أهلها وهو منهم، وإذا كان للإمام ذلك مما ذكرنا كان من يقيمه
لذلك سواه يقوم فيه مقامه. فبان بحمد الله ونعمته صحة هذا المعنى من هذا الحديث
(2).
(هامش)
(1) كذا، والظاهر أنه: منجوف. (2) مشكل الآثار 4 / 160 - 161. (*)
ص 42
ترجمته والطحاوي إمام كبير من أئمة القوم، بل هو من المجتهدين الأعلام، وقد ترجموا
له تراجم حسنة، وأطالوا الكلام في مدحه والثناء عليه وتوثيقه وتعظيمه، حتى أن بعضهم
أفرد أحواله ومناقبه بالتأليف... وإليك جملة من مصادر ترجمته: 1 - وفيات الأعيان 1
/ 23 2 - تذكرة الحفاظ 3 / 808 3 - مرآة الجنان 2 / 281 4 - البداية والنهاية 11 /
174 5 - المختصر في أخبار البشر 2 / 84 6 - الجواهر المضية 1 / 102 7 - النجوم
الزاهرة 3 / 240 8 - سير أعلام النبلاء 15 / 27 9 - طبقات القراء 1 / 116 10 -
المنتظم 6 / 250 11 - شذرات الذهب 2 / 288
ص 43
*(27)* رواية محمد بن مخلد العطار هو: محمد بن مخلد بن حفص البغدادي، المتوفى سنة
331. وقع في طريق رواية الخطيب البغدادي لحديث: سألت الله فيك خمسا وخامسها:
وأعطاني أنك ولي المؤمنين من بعدي (1). ترجمته حدث عنه: الدارقطني، وابن الجعابي،
وابن شاهين، وابن الجندي، وأبو زرعة الرازي، وآخرون. سئل عنه الدارقطني فقال: ثقة
مأمون . وقال الذهبي: الإمام الحافظ الثقة القدوة، كان موصوفا بالعلم والصلاح
والصدق والاجتهاد في الطلب، طال عمره واشتهر اسمه وانتهى إليه العلو مع القاضي
المحاملي ببغداد (2). وله ترجمة - بالإضافة إلى تاريخ بغداد وسير أعلام النبلاء -
في: 1 - المنتظم 6 / 334 2 - تذكرة الحفاظ 3 / 828 3 - البداية والنهاية 11 / 207 4
- شذرات الذهب 2 / 331.
(هامش)
(1) تاريخ بغداد 4 / 339. (2) سير أعلام النبلاء 15 / 256. (*)
ص 44
*(28)* رواية ابن عقدة وهو: أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، المتوفى سنة
332. وقع في بعض طرق رواية الحافظ ابن عساكر (1). ترجمته روى عنه من الأئمة
الأعلام: الطبراني، وابن عدي، وابن الجعابي، وابن المظفر، وأبو علي النيسابوري،
وأبو أحمد الحاكم، وأبو عمر ابن مهدي وجماعة غيرهم. قال أبو علي الحافظ النيسابوري:
ما رأيت أحدا أحفظ لحديث الكوفيين من أبي العباس ابن عقدة. وقال: أبو العباس إمام
حافظ، محله محل من يسأل عن التابعين وأتباعهم. وقال الدارقطني: أجمع أهل الكوفة أنه
لم ير من زمن عبد الله بن مسعود إلى زمن أبي العباس ابن عقدة أحفظ منه. وقال
الدارقطني: سمعت ابن عقدة يقول: أنا أجيب في ثلاث مائة ألف حديث، من حديث أهل البيت
خاصة. ومن هنا رمي بالتشيع، وربما تكلم فيه بعضهم لذلك.
(هامش)
(1) تاريخ دمشق 42 / 188، 189، 190 وغيرها. (*)
ص 45
وتوجد ترجمته والكلمات في حقه في: 1 - تاريخ بغداد 5 / 14 2 - تذكرة الحفاظ 3 / 839
3 - مرآة الجنان 2 / 311 4 - الوافي بالوفيات 7 / 395 5 - البداية والنهاية 11 /
209 6 - سير أعلام النبلاء 15 / 340 وغيرها. *(29)* رواية محمد بن يعقوب الأخرم
وهو: أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري المتوفى سنة 344. وهو
شيخ الحاكم النيسابوري، أخرج عنه هذا الحديث بإسناده عن عمران بن حصين وفيه:
فأقبل رسول الله والغضب يعرف في وجهه فقال: ما تريدون من علي؟ إن عليا مني وأنا منه
وهو ولي كل مؤمن بعدي . قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه
(1). ترجمته حدث عنه: أبو بكر بن إسحاق الصبغي، وحسان بن محمد الفقيه، وأبو
(هامش)
(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 110. (*)
ص 46
عبد الله بن مندة، وأبو عبد الله الحاكم، والمزكي، وخلق كثير. قال الحاكم: كان
صدر أهل الحديث ببلدنا بعد ابن الشرقي، يحفظ ويفهم، وصنف كتاب المستخرج على
الصحيحين، وصنف المسند الكبير. وسأله أبو العباس السراج أن يخرج له كتابا على صحيح
مسلم ففعل... وله كلام حسن في العلل والرجال. سمعت محمد بن صالح بن هانئ يقول: كان
ابن خزيمة يقدم أبا عبد الله ابن يعقوب على كافة أقرانه، ويعتمد قوله فيما يرد
عليه، وإذا شك في شيء عرضه عليه . وقال الذهبي: الإمام الحافظ المتقن الحجة، جمع
فأوعى، ومع حفظه وسعة علمه لم يرحل في الحديث، بل قنع بحديث بلده (1). *(30)*
رواية ابن فارس وهو: عبد الله بن جعفر بن فارس الإصبهاني المتوفى سنة 346. وهو: شيخ
أبي نعيم الحافظ. وقد روى عنه هذا الحديث. ترجمته روى عنه: ابن مندة، وابن فورك،
وابن مردويه، وأبو نعيم الحافظ.
(هامش)
(1) سير أعلام النبلاء 15 / 466. وانظر: تذكرة الحفاظ 3 / 864، مرآة الجنان 2 /
336، النجوم الزاهرة 3 / 313 وغيرها. (*)
ص 47
نقل الحافظ الذهبي عن ابن مردويه والسوذرجاني في تاريخهما: ثقة. وقال ابن مندة: كان
شيوخ الدنيا خمسة: ابن فارس بإصبهان... ووصفه الذهبي نفسه ب الشيخ الإمام المحدث
الصالح مسند إصبهان قال: وكان من الثقات العباد (1). وراجع أيضا: 1 - ذكر أخبار
إصبهان 2 / 80 2 - العبر 2 / 272 3 - شذرات الذهب 2 / 372. *(31)* رواية المحبوبي
وهو: أبو العباس محمد بن أحمد المروزي المتوفى سنة 346. رواه الحافظ الكنجي بإسناده
عنه عن الترمذي. ترجمته قالوا: وهو راوي صحيح الترمذي عنه. وحدث عنه: الحاكم، وابن
مندة، وعبد الجبار الجراحي. وكانت الرحلة إليه في سماع صحيح الترمذي. قال الحاكم:
سماعه صحيح.
(هامش)
(1) سير أعلام النبلاء 15 / 553. (*)
ص 48
وراجع ترجمته في: 1 - سير أعلام النبلاء 15 / 537 2 - الأنساب - المحبوبي 3 -
الوافي بالوفيات 2 / 40 4 - مرآة الجنان 2 / 340 5 - شذرات الذهب 2 / 373. *(32)*
رواية ابن السكن وهو: أبو علي، سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن المصري البغدادي
الأصل، البزاز، المتوفى سنة: 353. رواه عنه الحافظ ابن حجر في الإصابة. ترجمته وله
تراجم حسنة في كثير من الكتب، مثل: تذكرة الحفاظ 3 / 937 والنجوم الزاهرة 3 / 338
وحسن المحاضرة 1 / 351 وغيرها. وهذه بعض الكلمات في حقه: الذهبي: ابن السكن:
الحافظ الحجة... روى عنه: أبو عبد الله بن مندة،
ص 49
وعبد الغني بن سعيد، وعلي بن محمد الدقاق... توفي في المحرم سنة 353 (1). وقال:
ابن السكن: الإمام الحافظ المجدد الكبير، أبو علي... جمع وصنف، وجرح وعدل، وصحح
وعلل، ولم نر تواليفه، هي عند المغاربة. حدث عنه... كان ابن حزم يثني على صحيحه
المنتقى. وفيه غرائب... (2). السيوطي: ابن السكن، الحافظ الحجة، أبو علي... سمع
أبا القاسم البغوي وابن جوصا. وعنه عبد الغني بن سعيد، وعنى بهذا الشأن، وصنف
الصحيح المنتقى، مات في المحرم سنة 353 (3) ابن العماد: أبو على بن السكن،
الحافظ الكبير سعيد بن عثمان بن سعيد ابن السكن المصري، صاحب التصانيف، وأحد
الأئمة... وكان ثقة حجة (4). *(33)* رواية أبي بكر القطيعي وهو: أبو بكر أحمد بن
جعفر بن حمدان، المتوفى سنة 368. وهو تلميذ عبد الله بن أحمد وروايته، وهو شيخ
الحاكم النيسابوري.
(هامش)
(1) تذكرة الحفاظ 3 / 937. (2) سير أعلام النبلاء 16 / 117. (3) حسن المحاضرة 1 /
351. (4) شذرات الذهب 3 / 12. (*)
ص 50
رواه عنه غير واحد من الأئمة الأعلام، كالحاكم (1) وابن عساكر (2) وغيرهما، وهو
يرويه عن عبد الله بالأسانيد الموجودة في (المسند) وغيره. ترجمته حدث عنه:
الدارقطني، وابن شاهين، والحاكم، وابن رزقويه، والباقلاني، والبرقاني، وأبو نعيم،
وابن بشران، والأزهري، وابن المذهب، والجوهري، وجماعة من الأعلام سواهم. قال
البرقاني: كان صالحا، ولأبيه اتصال بالدولة، فقرئ لابن ذلك السلطان على عبد الله
بن أحمد المسند، فحضر القطيعي، ثم غرقت قطعة من كتبه، فنسخها من كتاب ذكروا أنه لم
يكن فيه سماعه، فغمزوه، وثبت عندي أنه صدوق، وإنما كان فيه بله. وقد لينته عند
الحاكم فأنكر علي وحسن حاله وقال: كان شيخي. وقال السلمي: سألت الدارقطني عنه فقال:
ثقة زاهد قديم، سمعت أنه مجاب الدعوة (3).
(هامش)
(1) المستدرك على الصحيحين 3 / 132. (2) تاريخ دمشق 42 / 190. (3) سير أعلام
النبلاء 16 / 210. وانظر: تاريخ بغداد 4 / 73، الوافي بالوفيات 6 / 290، البداية
والنهاية 11 / 293، النجوم الزاهرة 4 / 132 وغيرها. (*)
ص 51
*(34)* رواية الإسماعيلي وهو: أبو بكر أحمد بن إبراهيم الجرجاني المتوفى سنة 371.
رواه عنه الحافظ شهاب الدين القسطلاني، في إرشاد الساري (1). ترجمته حدث عنه:
الحاكم، والبرقاني، وحمزة السهمي وجماعة من الأئمة. صنف تصانيف هي - كما قال الذهبي
- تشهد له بالإمامة في الفقه والحديث. قال الحاكم: كان واحد عصره، وشيخ المحدثين
والفقهاء، وأجلهم في الرئاسة والمروة والسخاء، ولا خلاف بين العلماء من الفريقين
وعقلائهم في أبي بكر. وقال حمزة السهمي: سمعت جماعة منهم الحافظ ابن المظفر يحكون
جودة قراءة أبي بكر، وقالوا: كان مقدما في جميع المجالس. وقال الذهبي: الإسماعيلي
الإمام الحافظ الحجة الفقيه شيخ الإسلام، صاحب الصحيح وشيخ الشافعية. وتوجد ترجمته
وكلمات الثناء بالجميل في: 1 - الأنساب - الإسماعيلي
(هامش)
(1) إرشاد الساري إلى صحيح البخاري 6 / 421. (*)
|