الصفحة 468

خاتمة البحث


وبعد هذه الخرافات وأمثالها كثير في البخاري، فهل يبقى الباحثون والعلماء المتحرّرون ساكتون ولا يتكلّمون؟

وسيقول بعض النّاس: لماذا التحامل إلاّ على البخاري؟ وقد يوجد في غيره من كتب الأحاديث أضعاف ما فيه، وهذا صحيح ولكنْ تناولنا البخاري بالتّحديد لما ناله هذا الكتاب من شهرة فاقت الخيال، حتّى أصبح كالكتاب المقدّس عند علماء السنّة، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، إذ كل ما فيه صحيح لا يتطرّق إليه الشك.

ومنبع هذه الهالة وهذا التّقديس نشأ من السّلاطين والملوك، بالخصوص في العهد العبّاسي الذي وصل فيه الفرس إلى التحكّم في كل جهاز الدّولة، وكان منهم الوزراء والمستشارون والأطبّاء والفلكيون، يقول أبو فراس ذلك:


أبلغ لديك بني العبّاس مالكةًلا يدّعوا ملكها ملاّكها العجم
أي المفاخر أمست في منازلكموغيركم آمرٌ فيها ومحتكم

وعمل الفرس كلّ جهودهم، واستعملوا كلّ نفوذهم حتّى أصبح كتاب البخاري في المرتبة الأُولى بعد القرآن الكريم، وأصبح أبو حنيفة الإمام الأعظم فوق الأئمة الثّلاثة الآخرين.

ولولا خوف الفرس من إثارة القومية العربية في عهد الدولة العبّاسية،

الصفحة 469
لرفعوا البخاري فوق القرآن، ولقدّموا أبا حنيفة على النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فمن يدري؟

وقد قرأتُ لبعضهم محاولات من هذا القبيل، إذ كان البعض منهم يقول صراحة: بأنّ الحديث قاض على القرآن، ويقصد بالحديث البخاري طبعاً، كما يقول: لو تعارض حديث النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) مع رأي واجتهاد أبي حنيفة لوجب تقديم اجتهاد أبي حنيفة، ويعلّل ذلك بأنّ الحديث يحتمل عدّة وجوه، هذا إن كان صحيحاً، أمّا إذا كان مشكوكاً في صحّته فلا إشكال.

وأخذت الأُمة الإسلامية تنموا وتكبر شيئاً فشيئاً، وهي دائماً مغلوبة على أمرها، يتحكّم في مصيرها الملوك والسّلاطين من الأعاجم، والفرس، والمماليك، والموالي، والمغول، والأتراك، والمستعمرين من الفرنسيين والإنكليز والإيطاليين والبرتغاليين، وحدّث ولا حرج.

ودأب أغلب العلماء على الجري وراء الحكّام، واستمالتهم بالفتاوى، والتملّق طمعاً فيما عندهم من مال وجاه، وعمل هؤلاء دائماً على سياسة "فرّق تسد"، فلم يسمحوا لأحد بالاجتهاد، وفتح ذلك الباب الذي أغلقه الحكّام في بداية القرن الثاني، معتمدين على ما يثار هنا وهناك من فتن وحروب بين السنّة، وهي الأغلبية السّاحقة، والتي تمثّل الأنظمة الحاكمة، والشيعة وهي الأقلية المنبوذة، والتي تمثّل في نظرهم المعارضة الخطيرة التي يجب القضاء عليها.

وبقي علماء السنّة مشغولون بتلك اللّعبة السّياسية الماكرة في نقد وتكفير الشيعة، والردّ على أدلّتهم بكل فنون النّقاش والمجادلة، حتّى كُتِبتْ في ذلك

الصفحة 470
آلاف الكتب، وقُتِلتْ آلاف النفوس البريئة، وليس لها ذنب غير ولائها لعترة النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ورفْضِها للحكّام الذين ركبوا أعناق الأُمّة بالقوّة والقهر.

وها نحن اليوم في عهد الحريّات في عهد النور ـ كما يسمّونه ـ في عهد العلم وتسابق الدول لغزو الفضاء والسيطرة على الأرض، إذا ما قامَ عالم وتحرّر من قيود التعصّب والتقليد، وكتب أىّ شيء يُشمُّ منه رائحة التشيّع لأهل البيت، فتثور ثائرتُهم، وتُعبّأ طاقاتهم لسبّه وتكفيره والتشنيع عليه، لا لشيء سوى أنّه خالف المألوف عندهم.

ولو أنّه كتب كتاباً في مدح البخاري وتقديسه لأصبح عالماً علاّمة، ولانهالت عليه التهاني والمدائح من كلّ حدب وصوب، ولتمسّح بأعتابه رجال لا تُلهيهم صلاةٌ ولا صوم عن التملّق وقول الزّور.

وأنت تفكّر في كلّ هذا والدّواعي التي توفّرتْ لانحراف أكثر العباد، والأسباب التي تجمّعت لسيّاقه أغلب النّاس إلى الضلالة، فإذا القرآن الكريم يُوقِفك على سرّها المكنون، من خلال الحوار الذي دار بين ربّ العزّة والجلالة واللّعين إبليس:

{قَالَ مَا مَنَعَكَ ألا تَسْجُدَ إذْ أمَرْتُكَ قَالَ أنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَار وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِين * قَالَ فَاهْبِطْ مِنْهَا فَمَا يَكُونُ لَكَ أنْ تَتَكَبَّرَ فِيهَا فَاخْرُجْ إنَّكَ مِنَ الصَّاغِرِينَ * قَالَ أنظِرْنِي إلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ * قَالَ إنَّكَ مِنَ المُنظَرِينَ * قَالَ فَبِمَا أغْوَيْتَنِي لأقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ المُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لاَتِيَـنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ * قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْؤُوماً مَدْحُوراً لَمَنْ تَبِعَكَ مِنْهُمْ

الصفحة 471
لأمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنْكُمْ أجْمَعِينَ}(1).

{يَا بَنِي آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أخْرَجَ أبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنَّةِ يَنزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآتِهِمَا إنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ * وَإذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللّهُ أمَرَنَا بِهَا قُلْ إنَّ اللّهَ لا يَأمُرُ بِالفَحْشَاءِ أتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ * قُلْ أمَرَ رَبِّي بِالقِسْطِ وَأقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِد وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأكُمْ تَعُودُونَ * فَرِيقاً هَدَى وَفَرِيقاً حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ إنَّهُمْ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللّهِ وَيَحْسَبُونَ أنَّهُمْ مُهْتَدُونَ}(2).

ولذلك أقول لكلّ إخواني من المسلمين عامّةً: إلعنوا الشيطان ولا تتركوا له سبيلا عليكم، وتعالوا إلى البحث العلمي الذي يقرّه القرآن والسنّة الصحيحة، تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نحتج إلاّ بما هو صحيح ثابتٌ عندنا وعندكم، وندع ما اختلفنا فيه جانباً.

ألم يقل رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "لا تجتمع أُمّتي على خطأ"(3)، إذاً فالحقّ والصواب فيما اجتمعنا عليه سنَّة وشيعة، والخطأ والباطل فيما اختلفنا فيه، ولو أقمنا إلاّ هذا العمود لعمّ الصفاء والوفاق والهناء، ولاجتمع الشمل، ولجاء نصر الله والفتح، ولعمّت البركة من السّماء والأرض.

____________

1- الأعراف: 12 ـ 18.

2- الأعراف: 27 ـ 30.

3- تأويل مختلف الحديث لابن قتيبة: 25، المستصفى للغزالي: 138، وفي سنن ابن ماجة 2: 1303 ح3950 بلفظ: "إنّ اُمتي لا تجتمع على ضلالة".


الصفحة 472
فالوقت قد حان، ولم يعد هناك مجالٌ للانتظار، قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلال، ونحن كلّنا في انتظار إمامنا المهدي (عليه السلام) شيعة وسنّة، وقد طفحت ببشارته كتبنا، أليس هذا دليل كاف على وحدة مصيرنا.

فليس الشيعة إلاّ إخوانكم، وليس أهل البيت حكرة عليهم، فمحمّد وأهل بيته (صلى الله عليه وآله وسلم) هم أئمة المسلمين كافّة، فلقد اتفقنا سنّة وشيعة على صحة حديث الثّقلين، وقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) "تركتُ فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا أبداً كتاب الله وعترتي"(1)، والمهدي من عترته، أليس هذا دليل آخر؟

والآن وقد ولّى عصر الظلمات، وعصر الظلم الذي لم يظلم أحداً بقدر ما ظلم أهل البيت عترة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، حتّى لُعنوا على المنابر، وقتلوا، وسبيتْ نساؤهم وبناتهم على مرأى ومسمع من كلّ المسلمين.

فقد حان الوقت لرفع المظلمة عن أهل البيت النبوي، ورجوع الأُمّة إلى أحضانهم الدّافئة التي مُلئتْ رأْفة ورحمة، وإلى حضيرتهم المُترعة التي مُلئتْ علماً وعملا، وإلى ظلّ شجرتهم الباسقة التي حازتْ فضلا وشرفاً، فقد صلّى عليهم الله وملائكته، وأمر المسلمين بذلك في كلّ صلواتهم، كما أمرهم بمودّتهم وموالاتهم.

وإذا كان فضل أهل البيت لا ينكره مسلم، وقد تغنّى به الشعراء على مرّ

____________

1- وقد أوضحنا في بحث سابق بأنّ هذا الحديث لا يتعارض مع حديث كتاب الله وسنّتي; لأنّ كتاب الله وسنّة رسوله هو كلام صامت ولابدّ لهما من ترجمان ومن مبيّن، فالرسول يرشدنا بأنّ المفسّر والمبيّن للقرآن والسنّة هم عترته من أئمة أهل البيت الذين يشهد المسلمون كافة أنّهم مقدّمون على غيرهم في العلم والعمل. (المؤلّف).


الصفحة 473
العصور، قال الفرزدق فيهم:


إن عدّ أهل التقى كانوا أئمتهمأو قيل من خير أهل الأرض قيل هُمُ
من معشر حبهم دين وبغضهمكفرٌ وقربهم ملجى ومعتصم
مقدّم بعد ذكر الله ذكرهمفي كلّ برّ ومختوم به الكلم(1)

وقال فيهم أبو فراس الشاعر المعروف يمدح أهل البيت، ويشنئ العبّاسيين في قصيدته المعروفة بالشافعية، اخترنا منها:


يا باعة الخمر كفّوا عن مفاخركملمعشر بيعهم يوم الهياج دم
خلّوا الفخّار لعلاّمين إن سئلوايوم السؤال وعمّالين إن عملوا
لا يغضبون لغير الله إن غضبواولا يضيعون حكم الله إن حكموا
تنشى التلاوة في أبياتهم سحراًوفي بيوتكم الأوتار والنّغم
الركن والبيت والأستار منزلهموزمزم والصّفى والحجر والحرم
وليس من قسم في الذكر نعرفهإلاّ وهم غير شكّ ذلك القسم(2)

وقد نقل الزمخشري، والبيهقي، والقسطلاني أبياتاً عن الإمام أبي عبد الله محمّد بن علي الأنصاري الشاطبي لزبينا بن إسحاق النصراني يقول فيها:


عدىّ وتيم لا أحاول ذكرهابسوء ولكنّي محبّ لهاشم
وما تعتريني في علىّ ورهطهإذا ذكروا في الله لومة لائم

____________

1- الفصول المختارة للشيخ المفيد: 39، تاريخ دمشق 41: 402، تهذيب الكمال للمزي 20: 402، البداية والنهاية 9: 127.

2- راجع الغدير 3: 401.


الصفحة 474

يقولون: ما بال النصارى تحبّهموأهل النّهى من أعرب وأعاجم
فقلت لهم: إنّي لأحسب حبّهمسرى في قلوب الخلق حتّى البهائم(1)

وقد كتب بعض النّصارى عدّة كتب في مزايا وفضائل علي بن أبي طالب خاصّة، وفي أهل البيت عامّة، وهو ما أشار إليه الإمام الشاطبي بقوله: "يقولون ما بال النصارى تحبّهم" وهي من العجائب التي بقيت لغزاً، وإلاّ كيف يعترف النّصراني بحقيقة أهل البيت ولا يسلم؟ اللهم إلاّ إذا قدّرنا أنّهم أسلموا، ولم يعلنوا عن ذلك إمّا رهبةً أو رغبةً.

وقد نقل صاحب كتاب كشف الغمة في صفحة 20 قول بعض النّصارى في مدح أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:


علىٌ أمير المؤمنين صريمةوما لسواه في الخلافة مطمعُ
له النّسب الأعلى وإسلامه الذيتقدّم فيه والفضائل أجمُعوا
بأن عليّاً أفضل النّاس كلّهموأورعهم بعد النبىّ وأشجعُ
فلو كنتُ أهوى ملّةً غير ملّتيلما كنت إلاّ مسلماً أتشيّع

فالمسلمون أولى بحبّ وموالاة أهل بيت النبوّة، فأجر الرسالة كلّها موقوفاً على مودّتهم.

وعسى أن يلقى ندائي آذاناً صاغية، وقلوباً واعية، وعيوناً مبصرة، فأكون بذلك سعيداً في الدّنيا والآخرة، وأسأله سبحانه وتعالى أن يجعل

____________

1- المواهب اللدنية للقسطلاني 2: 532 الفصل الثالث في ذكر محبة أصحابه وآله، الغدير 3: 8 عن ربيع الأبرار للزمخشري والمحاسن والمساوئ للبيهقي.


الصفحة 475
عملي خالصاً لوجهه الكريم، ويتقبّل منّي، ويعفو عنّي، ويغفر لي، ويجعلني خادماً لمحمّد وعترته (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) في الدنيا والآخرة، فإنّ في خدمتهم فوزاً عظيماً، إن ربّي على صراط مستقيم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على محمّد وآله الطيّبين الطاهرين.


محمّد التيجاني السماوي


الصفحة 476

الصفحة 477

مصادر التحقيق


1 ـ الاحتجاج ـ أحمد بن عليّ الطبرسي، الطبعة الثانية 1416، دار الأُسوة.

2 ـ إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل ـ القاضي نور الله التستري، منشورات مكتبة آية الله المرعشي، قم ـ ايران.

3 ـ أحكام القرآن ـ أبو بكر محمّد بن عبد الله (ابن العربي)، دار المعرفة.

4 ـ أحكام القرآن ـ أحمد بن علي الجصاص، الطبعة الأولى 1415، دار الكتب العلمية.

5 ـ إحياء علوم الدين ـ أبو حامد الغزالي، الطبعة الأُولى 1412، دار الهادي.

6 ـ الأخبار الطوال ـ أبو حنيفة الدينوري، الطبعة الاُولى 1960، دار إحياء الكتب العربية.

7 ـ الاختصاص ـ الشيخ المفيد، مؤسسة النشر الإسلامي.

8 ـ إرواء الغليل بتخريج أحاديث منار السبيل ـ محمّد ناصر الدين الألباني، الطبعة الثانية 1405، المكتب الاسلامي.

9 ـ الاستيعاب في معرفة الأصحاب (بهامش الإصابة) ـ ابن عبد البرّ القرطبي، طبع عام 1328، دار صادر.

10 ـ اُسد الغابة ـ ابن الأثير، انتشارات اسماعيليان.

11 ـ الإصابة في تمييز الصحابة ـ ابن حجر العسقلاني، الطبعة الأُولى 1415، دار الكتب العلمية.

12 ـ أضواء على السنّة المحمديّة ـ محمود أبو رية، نشر البطحاء.


الصفحة 478
13 ـ أعلام النساء في عالمي العرب والإسلام ـ عمر رضا كحالة، الطبعة الخامسة 1404، مؤسسة الرسالة.

14 ـ اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم ـ ابن تيميّة، دار الفكر.

15 ـ الإمامة والسياسة ـ ابن قتيبة الدينوري، تحقيق علي شيري، الطبعة الأُولى 1413، منشورات الشريف الرضي.

16 ـ أنساب الأشراف ـ أحمد بن يحيى البلاذري، الطبعة الأُولى 1394، مؤسسة الأعلمي.

17 ـ بحار الأنوار ـ محمّد باقر المجلسي، الطبعة الثانية المصحّحة عام 1403، مؤسسة الوفاء، 18 ـ بدائع الصنائع ـ أبو بكر بن مسعود الكاشاني، الطبعة الأُولى 1409، المكتبة الحبيبية.

19 ـ البداية والنهاية ـ إسماعيل بن كثير الدمشقي، الطبعة الأُولى 1408، دار إحياء التراث العربي.

20 ـ بشارة المصطفى ـ عماد الدين الطبري، الطبعة الأولى 1420، مؤسسة النشر الإسلامي.

21 ـ بلاغات النساء ـ أحمد بن أبي طاهر، مكتبة بصيرتي.

22 ـ تاريخ ابن خلدون ـ ابن خلدون، الطبعة الرابعة، دار احياء التراث العربي.

23 ـ تاريخ الإسلام ـ شمس الدين الذهبي، الطبعة الثالثة 1419، دار الكتاب العربي.

24 ـ تاريخ الأُمم والملوك ـ ابن جرير الطبري، مؤسسة الأعلمي.

25 ـ تاريخ بغداد ـ الخطيب البغدادي، الطبعة الأُولى 1417، دار الكتب العلمية.

26 ـ تاريخ الخلفاء ـ السيوطي، دار الكتاب العربي، الطبعة الثانية 1420هـ.


الصفحة 479
27 ـ التاريخ الكبير ـ الإمام البخاري، المكتبة الإسلامية، ديار بكر.

28 ـ تاريخ مدينة دمشق ـ ابن عساكر، طبع عام 1415، دار الفكر.

29 ـ تاريخ اليعقوبي ـ أحمد بن إسحاق اليعقوبي، الطبعة الأُولى 1419، دار الكتب العلمية.

30 ـ تأويل مختلف الحديث ـ ابن قتيبة، دار الكتب العلمية.

31 ـ تحف العقول عن آل الرسول ـ ابن شعبة الحراني، الطبعة الثانية 1404، مؤسسة النشر الإسلامي.

32 ـ تذكرة الحفاظ ـ شمس الدين الذهبي، مكتبة الحرم المكي.

33 ـ تذكرة الخواص ـ سبط ابن الجوزي، طبع عام 1418، منشورات الشريف الرضي.

34 ـ تفسير روض الجنان وروح الجنان ـ أبو الفتوح الرازي، طبع عام 1398، مكتبة اسلامية.

35 ـ تفسير القرآن العظيم ـ إسماعيل بن كثير الدمشقي، طبع عام 1412، دار المعرفة.

36 ـ التفسير الكبير ـ الفخر الرازي، الطبعة الأُولى 1415، دار إحياء التراث العربي.

37 ـ تقييد العلم ـ الخطيب البغدادي، الطبعة الثانية 1974، دار إحياء السنّة النبوية.

38 ـ تهذيب التهذيب ـ ابن حجر العسقلاني، الطبعة الأُولى 1404، دار الفكر.

39 ـ تهذيب الكمال ـ يوسف المزي، الطبعة الأُولى 1413، مؤسسة الرسالة.

40 ـ جامع الأُصول في أحاديث الرسول ـ ابن الأثير الجزري، الطبعة الأُولى 1418، دار الكتب العلمية.

41 ـ جامع البيان عن تأويل آي القرآن ـ محمّد بن جرير الطبري، طبع عام 1415،

الصفحة 480
دار الفكر.

42 ـ الجامع الصغير ـ جلال الدين السيوطي، الطبعة الأُولى 1401، دار الفكر.

43 ـ الجامع لأحكام القرآن ـ محمّد بن أحمد القرطبي، طبع عام 1405، دار إحياء التراث العربي.

44 ـ حجيّة السنّة ـ الشيخ عبد الغني عبد الخالق، طبع عام 1407، نشر المعهد العالمي للفكر الإسلامي.

45 ـ خصائص أمير المؤمنين ـ أحمد بن شعيب النسائي، المكتبة القيّمة، القاهرة.

46 ـ الخلافة والملك ـ أبو الأعلى المودودي، الطبعة الأولى 1398، دار القلم.

47 ـ الدرر السنيّة في الردّ على الوهابية ـ أحمد بن زيني دحلان، طبع عام 1414، مكتبة الحقيقة، تركيا.

48 ـ الدر المنثور ـ جلال الدين السيوطي، الطبعة الأولى 1365، دار المعرفة.

49 ـ دلائل الإمامة ـ محمّد بن جرير الطبري، الطبعة الأولى 1413، مؤسسة البعثة.

50 ـ ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى ـ أحمد بن عبد الله الطبري، 1356، مكتبة القدسي.

51 ـ الذرية الطاهرة النبويّة ـ محمّد بن أحمد الدولابي، الطبعة الأُولى 1407، الدار السلفية.

52 ـ ربيع الأبرار ونصوص الأخبار ـ محمود بن عمر الزمخشري، طبع عام 1400، منشورات الشريف الرضي.

53 ـ روضة الواعظين ـ محمّد بن الفتال النيسابوري، منشورات الشريف الرضي.

54 ـ الرياض النضرة في مناقب العشرة ـ أحمد بن عبد الله الطبري، الطبعة الأُولى 1418، دار المعرفة.


الصفحة 481
55 ـ زاد المسير في علم التفسير ـ ابن الجوزي، الطبعة الأُولى 1407، دار الفكر.

56 ـ زاد المعاد ـ ابن القيّم الجوزية، مؤسسة الرسالة، الطابعة الثالثة 1421هـ 2000م.

57 ـ سرّ العالمين ـ أبو حامد الغزالي، الطبعة الأُولى 1421، دار الآفاق العربية.

58 ـ سنن ابن ماجة ـ القزويني ـ تحقيق محمّد فؤاد عبد الباقي، الطبعة الأُولى 1419هـ ـ 1998م.

59 ـ سنن ابن ماجة ـ محمّد بن يزيد القزويني، دار الفكر.

60 ـ سنن ابن ماجة وبهامشه مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجة للبوصيري ـ تحقيق وتخريج الشيخ محمّد ناصر الدين الألباني، الطبعة الأُولى 1419هـ ـ 1998م مكتبة المعارف.

61 ـ سنن أبي داود ـ سليمان بن الأشعث السجستاني، الطبعة الأُولى 1410، دار الفكر.

62 ـ السنن ـ أحمد بن شعيب النسائي، الطبعة الأُولى 1348، دار الفكر.

63 ـ سنن الترمذي ـ محمّد بن عيسى الترمذي، الطبعة الثانية 1403، دار الفكر.

64 ـ سنن الدارقطني ـ علي بن عمر الدارقطني، الطبعة الأُولى 1417، دار الكتب العلمية.

65 ـ السنن الكبرى ـ أحمد بن الحسين البيهقي، دار الفكر.

66 ـ السنن الكبرى ـ أحمد بن شعيب النسائي، الطبعة الأُولى 1411، دار الكتب العلمية.

67 ـ سير أعلام النبلاء ـ الذهبي، الطبعة التاسعة 1413، مؤسسة الرسالة.

68 ـ السيرة الحلبية ـ علي بن إبراهيم الحلبي، الطبعة الأُولى 1422، دار الكتب

الصفحة 482
العلمية.

69 ـ السيرة النبوية ـ أحمد بن زيني دحلان، الطبعة الأُولى 1416، دار إحياء التراث العربي.

70 ـ شرح الأخبار ـ القاضي أبو حنيفة النعمان المغربي، الطبعة الأُولى 1414، دار الثقلين.

71 ـ شرح نهج البلاغة ـ ابن أبي الحديد، دار إحياء الكتب العربية.

72 ـ الشفا بتعريف حقوق المصطفى ـ القاضي عياض اليحصبي، طبع عام 1409، دار الفكر.

73 ـ شواهد التنزيل ـ الحاكم الحسكاني، الطبعة الأُولى 1411، مجمع إحياء الثقافة الإسلامية.

74 ـ صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان ـ محمّد بن حبان بن أحمد، الطبعة الثانية 1414، مؤسسة الرسالة.

75 ـ صحيح الجامع الصغير ـ محمّد ناصرالدين الألباني، الطبعة الثالثة 1421، المكتب الإسلامي.

76 ـ صحيح سنن أبي داود ـ محمّد ناصر الدين الألباني، الطبعة الثانية 1422هـ ـ 2002م مكتبة المعارف.

77 ـ صحيح سنن الترمذي ـ محمّد ناصر الدين الألباني، الطبعة الثانية 1422هـ ـ 2002م، مكتبة المعارف للطباعة والنشر.

78 ـ صحيح مسلم ـ مسلم بن الحجاج النيسابوري، دار الفكر.

79 ـ الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ـ زين الدين البياضي، الطبعة الأُولى 1384، المكتبة المرتضوية.


الصفحة 483
80 ـ الصواعق المحرقة ـ ابن حجر الهيتمي، الطبعة الأُولى 1417، مؤسسة الرسالة.

81 ـ الطبقات الكبرى ـ ابن سعد، دار صادر.

82 ـ عبقرية خالد ـ عباس محمود العقّاد، طبع عام 1996، دار نهضة مصر.

83 ـ العقد الفريد ـ أحمد بن محمّد بن عبد ربه، طبع عام 1417، دار الكتب العلمية.

84 ـ عمدة القارئ شرح صحيح البخاري ـ بدر الدين العيني، الطبعة الأُولى 1421، دار الكتب العلمية.

85 ـ الغدير ـ عبد الحسين الأميني، طبعة سنة 1379هـ، دار الكتاب العربي ـ بيروت.

86 ـ غريب الحديث ـ ابن قتيبة الدينوري، الطبعة الأُولى 1408، دار الكتب العلمية.

87 ـ الفائق في غريب الحديث ـ محمود الزمخشري، الطبعة الأولى 1417، دار الكتب العلمية.

88 ـ فتح الباري شرح صحيح البخاري ـ ابن حجر العسقلاني، الطبعة الثانية، دار المعرفة.

89 ـ فتح القدير ـ محمّد بن عليّ الشوكاني، نشر عالم الكتب.

90 ـ فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ـ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، طبع عام 1419، جمعية الإسلام الخيرية.

91 ـ فتنة الوهابية ـ أحمد بن زيني دحلان، طبع في مكتبة اشيق كتاب أوى ـ تركيا.

92 ـ الفصول المختارة ـ الشيخ المفيد، الطبعة الثانية 1414، دار المفيد.

93 ـ فيض القدير شرح الجامع الصغير ـ محمّد عبد الرؤوف المناوي، الطبعة الأُولى 1415، دار الكتب العلمية.

94 ـ الكافي ـ محمّد بن يعقوب الكليني، الطبعة الثالثة 1388، دار الكتب الإسلامية.


الصفحة 484
95 ـ الكامل في التاريخ ـ ابن الأثير الشيباني، دار صادر.

96 ـ كتاب السنّة ـ عمرو بن أبي عاصم، الطبعة الثالثة 1413، المكتب الإسلامي.

97 ـ كتاب المجروحين ـ محمّد بن حبان البستي، تحقيق محمود إبراهيم زايد.

98 ـ الكشّاف ـ جار الله الزمخشري، الطبعة الأُولى 1414، مكتبة الإعلام الإسلامي.

99 ـ كشف الخفاء ومزيل الالباس ـ إسماعيل بن محمّد العجلوني، الطبعة الثانية 1408، دار الكتب العلمية.

100 ـ كشف الغمّة في معرفة الأئمة ـ علي بن عيسى الإربلي، دار الأضواء.

101 ـ كنز العمال ـ المتقي الهندي، مؤسسة الرسالة.

102 ـ لباب النقول في أسباب النزول ـ جلال الدين السيوطي، دار الكتب العلمية.

103 ـ اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان ـ محمّد فؤاد عبد الباقي، دار الفكر.

104 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد ـ نورالدين الهيثمي، طبعة سنة 1408، دار الكتب العلمية.

105 ـ المجموعة الكاملة لمؤلّفات طه حسين، الطبعة الخامسة 1996، الشركة العالمية للكتاب.

106 ـ مختصر صحيح البخاري ـ الألباني، المكتب الإسلامي، الطبعة الخامسة 1406هـ ـ 1986م.

107 ـ المختصر في أخبار البشر ـ أبو الفداء إسماعيل بن علي، الطبعة الأُولى 1417، دار الكتب العلمية.

108 ـ مروج الذهب ومعادن الجوهر ـ علي بن الحسين المسعودي، طبع عام 1406، دار الهجرة.

109 ـ المبسوط ـ السرخسي، تحقيق جمع من الأفاضل، دار المعرفة 1406هـ.


الصفحة 485
110 ـ المستدرك على الصحيحين ـ الحاكم النيسابوري، طبع عام 1406، دار المعرفة.

111 ـ المستصفى في علم الاُصول ـ أبو حامد الغزالي، طبع عام 1417، دار الكتب العلمية.

112 ـ المسند ـ أبو داود الطيالسي، دار الحديث ـ بيروت.

113 ـ مسند أبي يعلى ـ أحمد بن علي التميمي، دار المأمون للتراث.

114 ـ مسند أحمد بتحقيق أحمد حمزة الزين، الطبعة الأُولى 1416هـ ـ 1995م، دار الحديث ـ القاهرة.

115 ـ مسند أحمد بتحقيق العلاّمة أحمد شاكر، نشر دار الجيل.

116 ـ المسند ـ أحمد بن حنبل، دار صادر.

117 ـ المصنّف ـ ابن أبي شيبة الكوفي، الطبعة الأُولى 1409، دار الفكر.

118 ـ المصنّف ـ عبد الرزاق الصنعاني، الناشر: المجلس العلمي.

119 ـ المعجم الأوسط ـ سليمان بن أحمد الطبراني، دار الحرمين.

120 ـ المعجم الصغير ـ سليمان بن أحمد الطبراني، دار الكتب العلمية.

121 ـ المعجم الكبير ـ سليمان بن أحمد الطبراني، مكتبة ابن تيمية.

122 ـ المعيار والموازنة ـ أبو جعفر الاسكافي، تحقيق الشيخ محمّد باقر المحمودي.

123 ـ المغني في الضعفاء ـ الذهبي، دار الكتب العلمية، الطبعة الاُولى 1418هـ ـ 1998م.

124 ـ المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم ـ القرطبي، الطبعة الثانية 1420هـ ـ 1999م دار ابن كثير.

125 ـ مقاتل الطالبيين ـ أبو الفرج الأصفهاني، طبع عام 1414، منشورات الشريف الرضي.


الصفحة 486
126 ـ مقتل الحسين ـ الموفق بن أحمد الخوارزمي، منشورات مكتبة المفيد.

127 ـ الملل والنحل ـ محمّد بن عبد الكريم الشهرستاني، دار المعرفة.

128 ـ منهاج السنّة النبوية ـ ابن تيمية، دار احد، تحقيق محمّد رشاد سالم.

129 ـ المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج ـ محيي الدين النووي، الطبعة السادسة 1420، دار المعرفة.

130 ـ المواهب اللدنية بالمنح المحمدية ـ أحمد بن محمّد القسطلاني، الطبعة الأُولى 1416، دار الكتب العلمية.

131 ـ ميزان الاعتدال ـ الذهبي، الطبعة الأُولى 1382، دار المعرفة.

132 ـ النصّ والاجتهاد ـ السيّد عبد الحسين شرف الدين، الطبعة الأُولى 1404، مطبعة سيد الشهداء.

133 ـ نظم درر السمطين ـ محمّد بن يوسف الزرندي، الطبعة الأُولى 1377، مكتبة أمير المؤمنين (عليه السلام).

134 ـ النهاية في غريب الحديث ـ ابن الأثير، الطبعة الرابعة 1364 هـ. ش، مؤسسة إسماعيليان.

135 ـ نهج البلاغة ـ الإمام عليّ (عليه السلام)، تحقيق وشرح محمّد عبده، دار المعرفة.

136 ـ نيل الأوطار من أحاديث سيّد الأخيار، محمّد الشوكاني، دار الجيل.

137 ـ وسائل الشيعة ـ الحرّ العاملي، الطبعة الأُولى 1414، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث.

138 ـ ينابيع المودة لذوي القربى ـ سليمان بن إبراهيم القندوزي، الطبعة الأُولى، دار أُسوة.