الصفحة 440

القسم الثاني
القائلون بمهدوية الإمام محمد بن الحسن العسكري عليهما السلام

1 ـ البلاذري الطوسي (ت: 339 هـ):

قال عنه السمعاني: «والمشهور بهذا الانتساب أبو محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم المذكر الطوسي البلاذري الحافظ الواعظ من أهل طوس، كان حافظاً فاضلاً فهماً عارفاً بالحديث؛ سمع بطوس إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن محمد الطوسي، وبنيسابور عبد الله بن شيرويه وجعفر بن أحمد الحافظ، وبالري محمد بن أيوب والحسن بن أحمد بن الليث، وببغداد يوسف بن يعقوب القاضي، وبالكوفة محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، وأقرانهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وقال الحافظ أبو عبد الله: أبو محمد البلاذري الواعظ الطوسي، كان واحد عصره في الحفظ والوعظ ومن أحسن الناس عشرة وأكثرهم فائدة، وكان يكثر المقام بنيسابور ويكون له في كل أسبوع مجلسان عند شيخي البلد أبي الحسن المحمي وأبي نصر العبدوي، وكان أبو علي الحافظ ومشايخنا يحضرون مجالسه ويفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد، ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث، وكتب بمكة عن إمام أهل البيت أبي محمد الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى الرضا، وذكر أبو الوليد الفقيه قال: كان أبو محمد البلاذري يسمع كتاب الجهاد من محمد بن إسحاق وأمه عليلة بطوس وكان المجلس غداة الخميس وكان أبو محمد يخرج من الطبران غداة الأربعاء فيحضر غداة الخميس المجلس، ثم ينصرف

الصفحة 441
إلى الطابران فيشهد الجمعة بها. وحكي عن أبي محمد البلاذري أنه قال: لم تكن لي همة في سماع الحديث أكبر من التخريج على كتاب مسلم فلما انصرفت من الرحلة أخذت في التخريج عليه وأفنيت عمري في جمعه، قال الحاكم: واستشهد بالطابران سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة. وابنه أبو زكريا يحيى بن أبي محمد البلاذري، سمع بطوس أبا عبد الله بن أيوب وأبا محمد الحسن بن أبي خراسان، وبنيسابور أبا حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وطبقتهم، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في التاريخ فقال: توفي بالنوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة»(1).

و قال عنه الذهبي: «البلاذري، الإمام الحافظ، المفيد الواعظ، شيخ الجماعة، أبو محمد، أحمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري. سمع من: محمد بن أيوب بن الضريس، وتميم بن محمد الحافظ، وعبد الله بن محمد بن شيرويه، وطبقتهم.

قال أبو عبد الله الحاكم: كان أوحد عصره في الحفظ والوعظ، وكان شيخنا الحافظ أبو علي ومشايخنا يحضرون مجلسه، ويفرحون بما يذكره على رؤوس الملأ من الأسانيد. ولم أرهم قط غمزوه في إسناد أو اسم أو حديث. سمع جماعة كثيرة بالعراق وخراسان. وخرج «صحيحاً « على وضع «صحيح» مسلم، إلى أن قال: واستشهد بالطابران وهي مرتحله من نيسابور سنة تسع وثلاثين وثلاث مائة. قلت: كان قد انتخب على حاجب الطوسي

____________

(1) أنساب السمعاني: 1/423، دار الجنان، بيروت.


الصفحة 442
وغيره. وهذا هو البلاذري الصغير...»(1).

2 ـ أبو الفتح البغدادي (ت: 412 هـ):

قال عنه الذهبي: «ابن أبي الفوارس، الإمام الحافظ المحقق الرحال، أبو الفتح، محمد بن أحمد بن محمد بن فارس ابن أبي الفوارس سهل، البغدادي...وكان مشهوراً بالحفظ والصلاح والمعرفة...»(2).

3 ـ أحمد الجامي (ت: 536 هـ):

نكتفي بترجمته بما تقدم في الفصل الحادي عشر من توصيف القندوزي الحنفي له بشيخ المشايخ، وعدّه من جملة الكاملين العارفين(3).

4 ـ يحيى بن سلامة الحصكفي (ت: 553 هـ):

قال عنه الذهبي: «الحصكفي، الإمام العلامة الخطيب، ذو الفنون، معين الدين، أبو الفضل، يحيى بن سلامة بن حسين بن أبي محمد عبد الله الديار بكري الطنزي الحصكفي، نزيل ميـّافارقين. تأدب ببغداد على الخطيب أبي زكريا التبريزي، وبرع في مذهب الشافعي، وفي الفضائل. مولده في سنة ستين وأربع مائة تقريباً. وولي خطابة ميـّافارقين، وتصدر للفتوى، وصنّف التصانيف، وله ديوان خطب، وديوان نظم وترسل. ذكره العماد في «الخريدة»، فقال: كان علاّمة الزمان في علمه، ومَعَرِّيّ العصر في نثره ونظمه، له الترصيع البديع، والتجنيس النفيس، والتطبيق والتحقيق، واللفظ الجزل الرقيق، والمعنى

____________

(1) سير أعلام النبلاء:16/ 36، مؤسسة الرسالة.

(2) المصدر نفسه:17/223.

(3) انظر صفحة رقم 388.


الصفحة 443
السهل العميق، والتقسيم المستقيم...»(1).

5 ـ عبد الله بن الخشاب (ت: 567 هـ):

قال عنه عمر رضا كحالة: «عبد الله بن أحمد بن أحمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر البغدادي (أبو محمد، ابن الخشاب) نحوي، لغوي، أديب، محدّث، فقيه، مشارك في المنطق والفلسفة والحساب والهندسة والتفسير والنسب والفرائض...»(2).

6 ـ الموفق بن أحمد الخوارزمي (ت: 568 هـ):

قال عنه خيرالدين الزركلي: «الموفق بن أحمد المكّي الخوارزمي، أبو المؤيد: مؤلف «مناقب الإمام الأعظم أبي حنيفة ـ ط» و «مناقب أمير المؤمنين على بن أبى طالب ـ ط». كان فقيهاً أديباً، له خطب وشعر. أصله من مكة. أخذ العربية عن الزمخشري بخوارزم، وتولى الخطابة بجامعها...»(3).

7 ـ فريد الدين عطار النيشابوري (ت: 627 هـ):

نكتفي بما ذكره عنه صاحب الينابيع؛ حيث عدّه من جملة العارفين الكاملين(4).

8 ـ محيي الدين بن عربي (ت: 638 هـ):

قال عنه الشعراني: «الشيخ العارف الكامل المحقق المدقق أحد أكابر

____________

(1) سير أعلام النبلاء: 20/320، مؤسسة الرسالة.

(2) معجم المؤلفين: 6/20، دار إحياء التراث العربي.

(3) الأعلام: 7 /333،دار العلم للملايين.

(4) انظر صفحة 391.


الصفحة 444
العارفين بالله سيدي محيي الدين بن عربي أجمع المحققون من أهل الله عزّ وجلّ على جلالته في سائر العلوم كما يشهد لذلك كتبه وما أنكر من أنكر عليه إلاّ لدقة كلامه لا غير فأنكروا على من يطالع كلامه من غير سلوك طريق الرياضة [ترويض النفوس] خوفاً من حصول شبهة في معتقده يموت عليها لا يهتدي لتأويلها على مراد الشيخ، وقد ترجمه الشيخ صفي الدين بن أبي منصور وغيره بالولاية الكبرى والصلاح والعرفان والعلم، فقال: هو الشيخ الإمام المحقق رأس أجلاء العارفين والمقربين صاحب الإشارات الملكوتية والنفحات القدسية والأنفاس الروحانية والفتح المونق والكشف المشرق والبصائر الخارقة والسرائر الصادقة والمعارف الباهرة والحقائق الزاهرة له «المحل الأرفع من مراتب القرب في منازل الأنس» و «المورد العذب في مناهل الوصل» و «الطول الأعلى من معارج الدنو» و «القدم الراسخ في التمكين من أحوال النهاية» و «الباع الطويل في التصرف في أحكام الآية» وهو أحد أركان هذه الطريق، رضي الله عنه وكذا ترجمه الشيخ العارف بالله سيدي محمد بن أسعد اليافعي رضي الله عنه، وذكره بالعرفان والولاية ولقبه الشيخ أبو مدين رضي الله عنه بسلطان العارفين وكلام الرجل أدلّ دليل على مقامه الباطن وكتبه مشهورة بين الناس...»(1).

9 ـ محمد بن طلحة الشافعي (ت: 652هـ):

قال عنه تاج الدين السبكي: «تفقه وبرع في المذهب وسمع الحديث بنيسابور من المؤيد الطوسي وزينب الشعرية وحدث بحلب ودمشق. روى

____________

(1) الطبقات الكبرى للشعراني: 1/260 ـ 261، ترجمة (288)، دار الفكر.


الصفحة 445
عنه الحافظ الدِّمياطي ومجدُ الدين بن العَديم. وكان من صدور الناس، وَلي الوزارة بدمشق يومين، وتركها، وخرج عمّا يملكه من ملبوس ومَمْلوك وغيره وتزَهَّد»(1).

وقال عنه الإسنوي في «طبقات الشافعية»: «كان إماماً بارعاً في الفقه، والخلاف، عالماً بالأصلين رئيساً كبيراً معظّماً ترسل عن الملوك، وأقام بدمشق بالمدرسة الأمينية»(2).

وقال عنه ابن العماد الحنبلي: «وفيها [أي توفي في تلك السنة] الكمال محمد بن طلحة بن محمد بن الحسن كمال الدين أبو سالم القرشي العدوي النصيبي الشافعي المفتي الرحّال مصنف كتاب «العقد الفريد» وأحد الصدور والرؤساء المعظمين... سمع بنيسابور من المؤيد وزينب الشعرية وتفقه، فبرع في الفقه، والأصول، والخلاف. وترسل عن الملوك وساد وتقدم وحدّث ببلاد كثيرة...»(3).

10 ـ سبط ابن الجوزي (ت: 654 هـ):

قال عنه ابن خلّكان عند ترجمته لجدّه لأمه: «وكان سبطه شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قُزغلي الواعظ المشهور حنفي المذهب، وله صيت وسمعة في مجالس وعظه، وقبول عند الملوك وغيرهم...»(4).

____________

(1) طبقات الشافعية الكبرى: 8/63، الطبقة السادسة، فيمن توفي بين الستمائة والسبعمائة.

(2) طبقات الشافعية: 418، ترجمة (1200)، دار الفكر.

(3) شذرات الذهب: 5/389، دار الكتب العلمية.

(4) وفيات الأعيان: 3/118، دار الكتب العلمية.


الصفحة 446
وقال عنه الذهبي في «تاريخ الإسلام»: «الإمام الواعظ المؤرخ شمس الدين، أبو المظفر التركي، ثم البغدادي العوني، الحنفي سبط الإمام جمال الدين أبي الفَرَج ابن الجوزيّ؛ نزيل دمشق. ولد سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وسمع من جدّه، وعبد المنعم بن كُلَيب، وعبد الله بن أبي المجد الحربي. وبالموصل من أبي طاهر أحمد وعبد المحسن ابني الخطيب عبد الله بن أحمد الطوسي وبدمشق من عمر بن طبرزد، وأبي اليُمْن الكندي وأبي عمر بن قدامة وغيرهم. روى عنه المعز عبد الحافظ الشُّرُوطي والزّين عبد الرحمن بن عُبَيْد والنجم موسى الشَّـقراوي، والعز أبو بكر بن عباس بن الشّائب، والشمس محمد بن الزرّاد، والعماد محمد بن البالسي وجماعة. وكان إماماً فقيهاً واعظاً وحيداً في الوعظ علاّمة في التاريخ والسير وافر الحرمة محبـّباً إلى الناس حُلْو الوعظ لطيف الشمائل صاحب قبولٍ تامّ»(1).

11 ـ الكنجي الشافعي (ت: 658 هـ):

وصفه الحاجي خليفة بالشيخ الحافظ(2) وقال عنه عمر رضا كحالة: «محمد بن يوسف الكنجي (أبو عبد الله) فاضل. من آثاره: «البيان في أخبار صاحب الزمان»، «كفاية الطالب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب»، وله شعر»(3).

وقال عنه القندوزي الحنفي: «الشيخ المحدّث الفقيه أبو عبد الله محمد بن

____________

(1) تاريخ الإسلام: حوادث وفيات (651 ـ 660) ص183، دار الكتاب العربي.

(2) كشف الظنون: 2/1497، دار إحياء التراث العربي.

(3) معجم المؤلفين: 12/ 134، دار إحياء التراث العربي.


الصفحة 447
يوسف بن محمد الكنجي الشافعي رحمه الله»(1).

12 ـ جلال الدين الرومي (ت: 672 هـ):

نكتفي بما ذكره عنه صاحب الينابيع؛ حيث عدّه من جملة العارفين الكاملين(2).

13 ـ عامر البصري (ت: 696 هـ):

قال عنه عمر رضا كحالة: «عامر بن عامر البصري (أبو المظفر) حكيم، أديب. من آثاره: التائية المسمّاة بذات الأنوار»(3).

14 ـ إبراهيم بن محمد الجويني: (ت: 722 هـ):

قال عنه الذهبي: «إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن عبد الله بن علي بن محمد بن حمويه الإمام الكبير المحدّث شيخ المشايخ صدر الدين أبو المجامع الخراساني الجويني الصوفي»(4).

15 ـ الشيخ شمس الدين محمد بن يوسف الزرندي (ت: 747 هـ):

وصفه حاجي خليفة عند ذكره لكتابه «درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والسبطين» بأنه: «محدث الحرم النبوي»(5).

ونقل المناوي عن كتبه واصفاً إياه بالحافظ(6).

____________

(1) ينابيع المودة: 2/565، منشورات الشريف الرضي.

(2) انظر صفحة 388.

(3) معجم المؤلفين: 5/ 54، دار إحياء التراث.

(4) معجم المحدثين: 1/65، نشر مكتبة الصدّيق.

(5) كشف الظنون:1/747، دار إحياء التراث العربي.

(6) انظر «فيض القدير شرح الجامع الصغير»: (1/256)، (2/220)، دار الكتب العلمية.


الصفحة 448
وترجمه الحافظ ابن حجر قائلاً: «محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن الزرندي المدني الحنفي شمس الدين أخو نور الدين علي، قرأت في مشيخة الجنيد البلياني تخريج الحافظ شمس الدين الجزري الدمشقي نزيل شيراز أنه كان عالماً وأرخ مولده سنة 693 ووفاته بشيراز سنة بضع وخمسين وسبعمائة وذكر أنه صنّف «درر السمطين في مناقب السبطين» و «بغية المرتاح» جمع فيها أربعين حديثاً بأسانيدها وشرحها...» ثم أضاف ابن حجر قائلاً: «ورأس [أي الزرندي] بعد أبيه بالمدينة وصنّف كتباً عديدة ودرس في الفقه والحديث ثم رحل إلى شيراز فولي القضاء بها حتى مات سنة سبع أو ثمان وأربعين ذكره ابن فرحون»(1).

وترجمه الزركلي في «الأعلام» قائلاً: «محمد بن يوسف بن الحسن، شمس الدين الزرندي: فقيه حنفي، من العلماء بالحديث. من أهل المدينة. تولى التدريس فيها بعد أبيه، ورحل إلى شيراز بعد سنة (742) فولي القضاء بها حتى مات. له كتب، منها «درر السمطين في مناقب السبطين»...»(2).

وترجمه عمر رضا كحالة في «معجم المؤلفين» قائلاً: (محمد بن يوسف بن الحسن بن محمد بن محمود بن الحسن الزرندي، المدني، الأنصاري الحنفي (شمس الدين) محدث، مسند، راوية، فقيه، ناظم. حدّث بحرم رسول

____________

(1) الدرر الكامنة: 6/50، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد، الهند، الطبعة الثانية، 1972م.

(2) الأعلام: 7/152، دار العلم للملايين.


الصفحة 449
الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة، وقدم شيراز فدرّس ونشر الحديث، وولي بها القضاء، وتوفي بها. من آثاره: «بغية المرتاح إلى طلب الأرباح»، «مولد النبي صلى الله عليه وسلم»، «نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين»، «ومعارج الوصول إلى معرفة آل الرسول»)(1).

16 ـ علي بن محمد الهمداني (ت: 786 هـ):

قال عنه القندوزي الحنفي عند نقله لكتابه «مودة القربى»: «هذا الكتاب للولي الكامل وصاحب الكشف والكرامات، زبدة السادات، وقدوة العارفين، مولانا ومقتدانا أمير سيد علي بن شهاب الهمداني قدّس الله أسراره ووهب لنا بركاته وأنواره»(2).

وفي «تلخيص عبقات الأنوار» للسيد حامد النقوي: «السيد علي الهمداني من أكابر علماء أهل السنة، ومن مشاهير عرفائهم، وقد أثنى عليه علماؤهم مثل عبد الرحمن بن أحمد الجامي في كتاب «نفحات الأنس من حضرات القدس» ومحمود بن سليمان الكفوي في كتاب «كتائب الأعلام الأخيار من فقهاء مذهب النعمان المختار» ونور الدين جعفر البدخشاني في كتاب «خلاصة المناقب» والشيخ أحمد القشاشي في كتاب «السمط المجيد في سلاسل أهل التوحيد» وشاه ولي الله الدهلوي في كتاب «الانتباه في سلاسل أولياء الله». وقد توفي السيد علي الهمداني في السادس من ذي الحجة سنة ست وثمانين وسبعمائة.

____________

(1) معجم المؤلفين: 12/124، دار إحياء التراث العربي.

(2) ينابيع المودة: 1/288.


الصفحة 450
وقد وصفه الكفوي بقوله: (لسان العصر سيد الوقت... الشيخ العارف الرباني والعالم الصمداني أمير سيد علي بن شهاب بن محمد بن محمد الهمداني قدس الله تعالى سره. كان جامعاً بين العلوم الظاهرة والباطنة وله مصنفات كثيرة في علم التصرف)»(1).

17 ـ محمد بن محمد بن محمود البخاري المعروف بخواجه بارسا النقشبندي (ت: 822 هـ):

قال عنه حاجي خليفة: «هو الشيخ الفاضل محمد بن محمود الحافظي البخاري المتوفى سنة 822»(2)، كما نعته أيضا بـ«الحافظ الزاهد»(3).

وقال عنه القندوزي الحنفي عند ذكره لكتاب «فصل الخطاب»: «في إيراد ما في فصل الخطاب من الفضائل للسيد الكامل المحدث العالم العامل محمد خواجه بارساي البخاري أسبق خلفاء خواجه محمد البخاري شاه نقشبند (قدّس الله سرّهما) ورفع درجاتهما ووهب لنا فيوضهما وبركاتهما»(4).

وقال عنه خير الدين الزركلي: «محمد بن محمد بن محمود بن محمد بن محمد بن مودود، شمس الدين الجعفري البخاري: فقيه حنفي، عالم بالتفسير. من أهل بخارى، جاور بمكة، ومات بها، أو بالمدينة. له كتب، منها «فصل الخطاب لوصل الأحباب ـ خ» في المحاضرات، و «الفصول الستة ـ

____________

(1) خلاصة عبقات الأنوار: 9/181 ـ 182.

(2) كشف الظنون: 1/447، دار إحياء التراث.

(3) المصدر نفسه: 2/1260.

(4) ينابيع المودة: 2/442، منشورات الشريف الرضي.


الصفحة 451
خ» في أصول الفقه، و «أربعون حديثاً ـ خ» و «تفسير القرآن العظيم» في مائة مجلد»(1).

19 ـ ابن الصباغ المالكي (ت: 855 هـ):

قال عنه القندوزي الحنفي: «الشيخ المحدّث الفقيه نور الدين علي بن محمد المالكي..»(2).

وترجمه العلاّمة النقوي فقال: «نور الدين علي بن محمد بن أحمد المعروف بابن الصباغ المالكي المكي المتوفى سنة 855، كان من الفقهاء المالكية، ومن العلماء المعتمدين، ترجم له الحافظ السخاوي وأثنى عليه وقال: «أجاز لي»(3). وكتابه «الفصول المهمة» من المصادر المعتبرة عندهم، فقد نقل عنه الأعلام كالحلبي صاحب «السيرة» والسمهودي في «جواهر العقدين» وكثير ممن ألّف في فضائل أهل البيت كالصبّان والحمزاوي والشبلنجي»(4).

20 ـ سراج الدين الرفاعي (ت: 885 هـ):

قال عنه خير الدين الزركلي: «محمد بن عبد الله بن محمد المخزومي الرفاعي الحسيني، سراج الدين: شيخ الإسلام في عصره. ولد بواسط (في العراق) ورحل إلى الشام ومصر. وتوفي ببغداد. له مؤلفات، منها «البيان في

____________

(1) الأعلام: 7/44، دار العلم للملايين.

(2) ينابيع المودة: 2/ 565. منشورات الشريف الرضي.

(3) خلاصة عبقات الأنوار:4/75 عن «الضوء اللامع لأهل القرن التاسع»: 5/283.

(4) خلاصة عبقات الأنوار: 4/75 ـ 76، مطبعة سيد الشهداء.


الصفحة 452
تفسير القرآن» و «صحاح الأخبار في نسب السادة الفاطمية الأخيار ـ ط» رد فيه على ابن الأثير في قوله إنّ خالد بن الوليد انقرض عقبه، و «جلاء القلب الحزين» تصوف، و «رحيق الكوثر ـ ط» من كلام الشيخ الرفاعي، رسالة، و «سلاح المؤمن» حديث، و «النسخة الكبرى» فيما خاض به أهل علم الحرف. وله شعر. وإليه تنسب (محلة الشيخ سراج الدين) ببغداد»(1).

21 ـ محمد بن داود النسيمي (ت: 901 هـ):

قال عنه ابن العماد الحنبلي: «الشيخ الصالح، أحد المتمسكين بالسنة المحمدية في أقوالهم وأفعالهم ألّف رسالة سمّاها «طريقة الفقر المحمدي» ضبط فيها أقوال النبي صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأحواله التي ظهرت لأمته، وكان يقول: ليس لنا شيخ إلاّ رسول الله صلّى الله عليه وسلم...»(2).

22 ـ الفضل بن روزبهان (ت: بعد 909 هـ):

قال عنه عمر رضا كحالة: (الفضل بن روزبهان بن فضل الله الخنجي، الأصبهاني، الشهير بخواجه مولانا. مؤرخ، مشارك في بعض العلوم. من آثاره: «إبطال المنهج الباطل في الرد على ابن المطهر»، «بديع الزمان في قصة حي بن يقظان»، و «شرح الوصايا لعبد الخالق الغجدواني»)(3).

وكان من المتعصبين على الشيعة الإمامية وكتابه «إبطال المنهج الباطل» يشهد بذلك.

____________

(1) الأعلام: 6/238، دار العلم للملايين.

(2) شذرات الذهب: 8/41، دار الكتب العلمية.

(3) معجم المؤلفين: 8/68، دار إحياء التراث العربي.


الصفحة 453

23 ـ الشيخ حسن العراقي (ت: بعد 930 هـ):

وهو أستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعراني الآتية ترجمته.

وقد وصفه الشيخ الشعراني بقوله «الشيخ العارف بالله تعالى سيدي حسن العراقي رحمه الله تعالى»(1).

24 ـ الشيخ علي الخواص (ت: بعد 958 هـ):

وهو أستاذ الشيخ عبد الوهاب الشعراني الآتية ترجمته.

قال عنه الشعراني: «شيخي وأستاذي سيدي علي الخواص البرلسي رضي الله تعالى عنه ورحمه،... كان رضي الله عنه يتكلم على معاني القرآن العظيم والسنّة المشرّفة كلاماً نفيساً تحير فيه العلماء...»(2).

25 ـ عبد الوهاب الشعراني (ت: 973 هـ):

قال عنه الشيخ عبد الرؤوف المناوي في طبقاته: «هو شيخنا الإمام العالم العامل العابد الزاهد الفقيه المحدّث الأصولي الصوفي المربي المسلك، من ذرية محمد بن الحنفية...»(3).

26 ـ عطاء الله بن فضل الله الشيرازي (ت: 1000 هـ)(4):

قال عنه عمر كحالة: (عطاء الله بن فضل الله الشيرازي، الدستكي،

____________

(1) الطبقات الكبرى للشعراني: 2/190، ترجمة (25)، دار الفكر.

(2) المصدر نفسه: 2/205، ترجمة (63).

(3) نقل قوله ابن العماد الحنبلي في «شذرات الذهب»: 8/437، دار الكتب العلمية.

(4) وقد أشرنا عند ذكره في فصل الإمام المهدي إلى الاختلاف في سنة وفاته، وأن حاجي خليفة في «كشف الظنون» ذكر أنه توفي في سنة (1000 هـ) بينما ذكر آخرون ومنهم عمر رضا كحالة أن سنة وفاته (803 هـ).


الصفحة 454
الحسيني (جمال الدين) مؤرخ. من آثاره: «روضة الأحباب في سيرة النبي والآل والأصحاب»)(1).

كما عدّ القاضي الديار بكري كتابه من الكتب المعتمدة وذلك في أول كتابه «تأريخ الخميس»(2).

27 ـ عبد الرحمن بن محمد بن حسـين بن عمر باعـلوي (ت: بعد1251 هـ):

قال عنه خير الدين الزركلي: «عبد الرحمن بن محمد بن حسين بن عمر باعلوي: مفتي حضرموت. من فقهاء الشافعية. له «بغية المسترشدين في تلخيص فتاوي بعض الأئمة من العلماء المتأخرين ـ ط» فرغ من تأليفه سنة 1251هـ»(3).

28 ـ القندوزي الحنفي (ت: 1294 هـ):

قال عنه عمر رضا كحالة: (سليمان بن إبراهيم القندوزي، البلخي الحسيني. صوفي. من تصانيفه: «أجمع الفوائد»، «مشرق الأكوان»، «ينابيع المودة لذوي القربى»)(4).

وقال عنه الزركلي: «سليمان بن خوجه إبراهيم قبلان الحسيني الحنفي النقشبندي القندوزي: فاضل، من أهل بلخ، مات في القسطنطينية. له «ينابيع

____________

(1) معجم المؤلفين: 6/285، دار إحياء التراث العربي.

(2) تاريخ الخميس: 3، دار صادر.

(3) الأعلام: 3/333، دار إحياء التراث العربي.

(4) معجم المؤلفين: 4/252، دار إحياء التراث العربي.


الصفحة 455
المودة ـ ط» في شمائل الرسول صلّى الله عليه وسلم وأهل البيت»(1).

29 ـ شمس الدين التبريزي:

نكتفي بما ذكره القندوزي الحنفي حيث عده من جملة الكاملين العارفين(2).

30 ـ السيد نعمة الله الولي:

نكتفي بما ذكره القندوزي الحنفي؛ حيث عدّه من جملة الكاملين العارفين(3).

31 ـ عبد السلام الترمانيني:

لم نحصل على ترجمة للترمانيني سوى ما حصلنا عليه من مقدمته في كتابه «أحداث التاريخ الإسلامي» نورد بعضاً منها، قال: «ولعل سائلاً يسأل ما لرجل القانون ينصرف إلى مثل هذا العمل [يعني كتابته التاريخ]؟ إنه هوى قديم، نزعت إليه نفسي مع حبي للقانون، وصرفني إلى تفكير يلازمني في ماضي أمتي ومستقبلها، فقد أمضيت في ممارسة القانون وتدريسه في كليات الحقوق بجامعات حلب ودمشق والكويت خمسة وثلاثين سنة، كنت أمضي وقت فراغي خلالها في قراءة التاريخ الإسلامي وقد أمدني القانون بفهم أعمق لأحداث التاريخ واستخلاص نتائجها وألزمني الحياد في الحكم عليها....»(4).

____________

(1) الأعلام: 3/125، دار العلم للملايين.

(2) انظر صفحة 388.

(3) انظر صفحة 388.

(4) من مقدمة «أحداث التاريخ الإسلامي»: مجلد1/ج1/ ص15، طبعة دمشق.


الصفحة 456