الصفحة 218
على الناس، فرجعوا الى اهل البيت عليهم السلام ليأخذوا منهم القول الفصل في القضاء والفقه وسائر الاحكام، فكيف لهذا المدعوّ بقائد علماء الهند يقول بأن اهل البيت عليهم السلام لم يكونوا على احترام، او اي مقام يذكر في الاسلام، وكيف يتنكّر للحقائق الثابتة التي لا تقبل الجدال؟ إنّ في انكار فضل اهل البيت عليهم السلام ومقامهم وشأنهم خروجاً عن جادة الصواب وانحرافاً عن الحق وتخبطاً في الضلام والضلال واذا بلغ الامر الى هذا الحدّ من انكار البديهيّات، فأيّ برهان ينفع بعد ذلك مع اناس ضاقت صدورهم وقصرت انظارهم وتحجّرت عقولهم ولم تطاوعهم نفوسهم على الاعتراف بفضل اهل البيت عليهم السلام مع صراحة الآيات القرآنية وتواتر الاحاديث النبوية.

وهكذا يكون التدلس والتلبيس والتضليل للناس وسياسة التجهيل التي تتعمّد اخفاء الحقائق عن عامّة الناس ولولا امثال هؤلاء المدلّسين الذين يصطبغون بصبغة العلم وهم خلو من كلّ علم. والذين يمنحون افخم الالقاب وهي القاب جوفاء لا واقع لها وغاية علمهم انّهم يسارعون الى رمي الناس بالكفر والخروج عن حريم الاسلام.

اقول: لولا ذلك لعرف الناس قدر اهل البيت عليهم السلام ومقام

الصفحة 219
عترة النبي صلى الله عليه وآله ولما قدّم سواهم عليهم ولما كنّا بحاجة الى ايضاح الواضحات وبيان البديهيات وهذه كارثة عظمى ومصيبة خطيرة وانا لله وانا اليه راجعون.

قال: ومع الاسف انّ بعض اهل السنّة يجهلون الشيعة وواقعهم الذي يتمثل في عدم قبولهم بخاتمية النبي صلى الله عليه وآله ورسالته فتجدهم يوجّهون اليهم الدعوات للمشاركة في مراسيمهم الدينية مع كفرهم بخاتمية رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله.

ونقول: قال الشاعر العربي:


لي حيــلة في من ينمّوليس في الكذّاب حيلة
من كان يخلق ما يقولفحيــلتي فيه قليلـة

ونريد ان نتساءل ونوجّه السؤال لهذا المفتري: في أيّ كتاب من كتب الشيعة جاء فيه ان الشيعة لا يقبلون بخاتمية النبي صلى الله عليه وآله؟ وهذه كتبهم مبثوثة في جميع بقاع الارض وهاهم الشيعة منتشرون في انحاء العالم، فهل رأى في كتاب او رأى شيعياً يقول بذلك (سبحانك هذا بهتان عظيم)(1) واذا كان الشيعة يقولون بعصمة ائمّتهم عليهم السلام فهل هذا يعني عدم قبول خاتمية النبي صلى الله عليه وآله؟ وأي

____________

1) سورة النور، الآية 16.


الصفحة 220
ملازمة بين الامرين؟. ثم إنّه اذا كان الشيعة يقولون بعصمة الائمة عليهم السلام وعددهم اثنا عشر اماماً، فالسنّة يقولون بعصمة جميع الصحابة والدليل على ذلك حكمهم بتكفير كل من يعترض على الصحابة مستنداً في اعتراضه على النصوص المأثورة وقضايا التاريخ المعلومة، مع انّ في الصحابة من هو منافق، وفيهم من هو ضعيف الايمان، وفيهم من هو حديث عهد بالاسلام، بل قد وقعت الحروب الضارية بين الصحابة وقتل الصحابة بعضهم بعضاً ممّا هو معلوم في التاريخ.

ثمّ إن هذا المفتري هل وقف على ما تقوله الشيعة في امر النبوة ورأى استدلالهم على خاتميّة نبوة النبي صلى الله عليه وآله حيث اعتبر الشيعة انّ خاتمية نبوة النبي محمد صلى الله عليه وآله من ضروريات الدين واستدلوا بالآيات والروايات على ذلك.

ان الشيعة الامامية تعتقد بانه لا نبي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وقد قرّروا ذلك وبرهنوا عليه في كتبهم الاعتقادية الاّ انّ هذا المفتري واضرابه ابو الا الصاق التهمة والا الزور والبهتان (كبرت كلمة تخرج من افواههم ان يقولون الاّ كذبا)(1).

____________

1) سورة الكهف، الآية 5.


الصفحة 221
وقد تقدم هذا الموضوع وأجبنا عنه الاّ انّه لمّا تكرر هنا اضطررنا للاعادة والتكرار.

ثمّ نقل كلمة صاحب كتاب (مافهيم إلهية) حيث قال: في واقع الامر انّ الشيعة لا يؤمنون بخاتميّة رسالة محمد صلى الله عليه وآله بل هناك انبياء آخرون جاؤا بعده وان كانوا يختلفون معه في الاسم هذا ليس مهمّاً وانما المهم ان يتفقوا معه في المسؤليّة وتأديتهم الوظيفة الواحدة.

ونقول: قد ظهر الجواب عند هذا القول فيما تقدم ونحب ان نضيف انّ هذا الكاتب لا يعي ما يقول والاّ لما تفوّه بذلك والدليل ان مؤدى كلامه انّه يشك في خلافة ابي بكر وعمر وعثمان وذلك لاننّا نسأل ما هي وظيفة هؤلاء الخلفاء وما هي مسؤليّتهم ان قال ان المسؤليّة تختلف عن مسؤليّة النبي، فهذا اعتراف منه بانّ الخلافاء مخالفون للنبي صلى الله عليه وآله وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليهم واتباعهم وان قال ان المسؤليّة واحدة والوظيفة واحدة فهذا هو الذي تقوله الشيعة بالنسبة الى ائمتهم عليهم السلام، ولا يخفى ان هذا الجواب منّا الزامي، والاّ فإنّ الشيعة تعتقد انّهم منصوبون من قبل الله تعالى على يد النبي صلى الله عليه وآله وليسوا بأنبياء وانما خلفاء وهم الذين ورثوا علم الرسول صلى الله عليه وآله ووقفوا على اسرار

الصفحة 222
القرآن، وقد تقدّم انّ النبي صلى الله عليه وآله قرنهم بالقرآن في حديث الثقلين، وانّ القرآن والعترة اما من الضلال ولا يغني احدهما عن الآخر وذلك لانّ في القرآن آيات محكمات هنّ ام الكتاب واخر متشابهات وفيه خاص وعام ومطلق ومقيد وناسخ ومنسوخ، وليس الناس كلّهم عالمين باسرار القرآن ومراداته، وانما يعلمه الله والراسخون في العلم وهم اهل البيت عليهم السلام، واهل البيت ادرى بما في البيت.

والنتيجة انّ ائمة اهل البيت عليهم السلام خلفاء للنبي صلى الله عليه وآله لا انّهم انبياء كما يحلو لهؤلاء الكتاب الصاق هذه التهمة بالشيعة زوراً وبهتاناً، واما ما ذكره عن توجيه الدعوة للشيعة للمشاركة في المراسيم الدينيّة فهذا اعتراف ضمني بان الشيعة مسلمون متديّنون واما الادّعاء بان ذلك للجهل بواقع الشيعة فقد تقدّم الجواب عنه مراراً وتكراراً.

ثمّ الحق الكاتب ثلاثة احاديث نبوية ذكرها بالمضمون حيث قال: ملحق: ثلاثة احاديث نبوية:

1 ـ يأتي في آخر الزمان فرقة الرافضة انّهم ليسوا من الاسلام في شيء مسند احمد: ج 1 ص 103.

2 ـ سيكون من بعدي الرافضة فإن وقعوا في ايديكم

الصفحة 223
فاقتلوهم لكونهم من اهل الشرك انهم يسبّون ابابكر وعمر ومن يفعل ذلك فعليه لعنة الله والملائكة والناس اجمعين. (الدار قطني).

3 ـ تولد في اقرب الازمنة فرقة تسبّ اصحابي وتتبع اخطاءهم فلا تجالسوهم ولا تناكحوهم ولا تسلموا عليهم عليهم لعنة الله. (عمدة الطالبين: ص 179).

ونقول: اولاً: امّا بالنسبة الى الحديث الاول فقد راجعنا مسند احمد ووجدنا الحديث ونصه ـ بعد ان ذكر السند ـ: قال علي رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله يظهر في آخر الزمان قوم يسمّون الرافضة يرفضون الاسلام.

ومع الغضّ عن سند الحديث يكون البحث والكلام في دلالته فإن الحديث يدل صراحة على ان ظهور الرافضة في آخر الزمان والحال ان الكاتب اعترف بانّ الشيعة قدماء وقد بيّنا وبرهنا على انّ منشأ الشيعة هو في زمان النبي صلى الله عليه وآله وان معنى التشيع هو متابعة امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام.

فصدر الحديث لا ينطبق على الشيعة اطلاقاً.

وثانياً: انّ الحديث يذكر الرافضة ويصفهم بانّهم يرفضون الاسلام، والشيعة تعتنق الاسلام ولا ترفضه وجميع تعاليمهم

الصفحة 224
واحكامهم مأخوذة من الاسلام، ومعنى رفض الاسلام عدم قبوله وعدم الالتزام بتعاليمه بينما الشيعة ليست كذلك، فهم ينطقون الشهادتين، ويصلّون الفرائض الخمس، ويصومون شهر رمضان، ويحجّون البيت الحرام، ويزكّون ويتعاملون في اسواقهم وعقودهم على طبق الاسلام، ويستندون الى القرآن الكريم وما اثر عن النبي صلى الله عليه وآله واهل بيته، فليس الشيعة رافضين للاسلام وبناء على ذلك فالحديث لا ينطبق على الشيعة من هذه الناحية ايضاً.

وثالثاً: انّ هذا الحديث يناقض الحديثين الثاني والثالث، وذلك لانّ الحديث الاول يقول: يظهر آخر الزمان، والحديث الثاني يقول: سيكون بعدي والحديث الثالث يقول: تولد في اقرب الازمنة. فبأيّ هذه الاحاديث نأخذ مع انّا بيّنا انّ الشيعة ولدت وترعرعت في زمان النبي صلى الله عليه وآله وعلى يديه وتقدّمت الادلّة على ذلك وبناء على ذلك فالاحاديث الثلاثة على فرض صحتها لا تنطبق على الشيعة على الاطلاق.

ورابعاً: اننّا ننزّه مقام النبي صلى الله عليه وآله عن ان يأمر بقتل الناس الاّ بالحقّ، ولا شك في ان عبارة " فإن وقعوا في ايديكم فاقتلوهم " كما وردت في الحديث الثاني تستوجب وقوع الفتنة بين الناس وانتشار الفوضى وذلك يودّي الى تحوّل بلاد المسلمين الى ساحات

الصفحة 225
حروب داخلية لا تنتهي، وحاشا رسول الله صلى الله عليه وآله ان يأمر بذلك، فإنّه هو الرحمة للعالمين (وما ارسلناك الاّ رحمة للعالمين)(1).

وخامساً: ورد التعليل في الحديث الثاني للأمر بقتل الرافضة بأمرين الاول: لكونهم من اهل الشرك، الثاني: انّهم يسبّون ابابكر وعمر.

اما بالنسبة للامر الاول؛ فهذا لا يختصّ بالرافضة وحدهم، فانّ المشركين كثيرون، وحينما لحق النبي صلى الله عليه وآله بالرفيق الاعلى لم يكن الناس كلّهم مسلمين، وانما انتشر الاسلام بعد ذلك، فالتعليل المذكور يقتضي تعميم القتل لكلّ المشركين، وحينئذ لابدّ من الرجوع الى احكام الجهاد المقرّرة في الفقه الاسلامي لا ان يكون القتل هكذا عشوائياً فهذه العبارة لا يمكن الاخذ بمدلولها.

واما بالنسبة الى الامر الثاني وهو التعليل بانّهم يسبّون ابا بكر وعمر، فقبل ان نجيب نريد ان نطرح هذا السؤال هل كان النبي صلى الله عليه وآله يرى خلافة ابي بكر وعمر من بعده او لا يرى ذلك؟ فإن كان يراها فلماذا لم ينصّ عليهما حتى لا يقع الاختلاف من بعده وان كان لا يراها فجعلهما خليفتين انما هو من الناس لا من الله ولا من الرسول وحينئذ فهما كسائر الناس لهما ما للناس وعليهما ما

____________

1) سورة الانبياء، الآية 107.


الصفحة 226
على الناس.

ثمّ نقول: بناء على انّهما شخصان عاديان كانت خلافة احدهما فلتة كما قال عمر ومعنى فلتة وقوع الامر من غير تدبّر ولا روية، والفلتة كلّ شيء يفعله الانسان فجأة، كما نصّ على ذلك اهل اللغة، وكانت خلافة الآخر بتعيين من الاوّل فكيف يكون سبّهما موجباً للقتل الموجب لوقوع الفتنة بين الناس؟ فهذه العبارة ايضاً لا يمكن الاخذ بمدلولها اذ لا نفهم معنى لان يكون سبّ شخص عادي غير معصوم سبباً لقتله، فإنّ الدين قد احتاط في امر الدماء احتياطاً شديداً كما دلت على ذلك الروايات الواردة في هذا المجال(1).

وسادساً: انّ ما ورد في الحديث الثالث من قوله تسبّ اصحابي وتتبع اخطاءهم، فيأتي فيه ما تقدم.

نعم هنا جاء النهي عن المجالسة والمناكحة والسلام ولم يأت الامر بالقتل كما في الرواية السابقة، ثمّ نقول: اننّا قد ذكرنا ان الصحابة اناس عادّيون وان تشرفوا بلقاء النبي صلى الله عليه وآله والحياة في زمانه الاّ ان ذلك لا يخرجهم عن كونهم بشراً يخطئون ويصيبون

____________

1) راجع كتاب التقية في فقه اهل البيت عليهم السلام: ج 1 ص 72 ط / الاولى، وراجع الدر المنثور للسيوطي: ج 2 ص 16.


الصفحة 227
ولذا كان فيهم الفاسق والمنافق والمؤمن والمؤذي لرسول الله صلى الله عليه وآله كما تحدث القرآن عن ذلك. وقد ثبت وقوع الاختلاف بينهم حتى قتل الخليفة بينهم ووقعت حروب طاحنة بين الصحابة، وهذا لا تدّعيه الشيعة وحدهم، بل هو مذكور في كتب التاريخ التي كتبها المؤرّخون من اهل السنّة وقد ذكرنا جملة من القضايا والاحداث وقعت في النصف الاول من القرن الهجري الاوّل كما ذكرنا مصادر السنّية. فراجع.

ونضيف هنا انّه ورد في الروايات السنّية(1) الواردة في احوال يوم القيامة والوقوف على الحوض وانّه يؤمر ببعضهم الى النار فيقول النبي صلى الله عليه وآله: اصحابي فيقال له: إنّك لا تدري بما احدثوا بعدك. كما ان في القرآن آية تحدّثت عما سيجري بعد النبي صلى الله عليه وآله وقد اشرنا اليها من قبل، وهي قوله تعالى: (وما محمّد الاّ رسول قد خلت من قبله الرسل افائن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين)(2) وهذا الخطاب في قوله تعالى (انقلبتم) موجّه الى

____________

1) صحيح البخاري: ج 8 ص 149 و 150 و 151 كتاب الرقائق باب الحوض، دار احياء التراث العربي، بيروت ـ لبنان.

وراجع ايضاً مسند احمد بن حنبل: ج 5 ص 333 و ج 3 ص 28.

2) سورة آل عمران، الآية 114.


الصفحة 228
الصحابة لا الى غيرهم وبناء على ذلك فهم كسائر الناس وانما يمتاز كل شخص بما يكتسب من الفضائل والكمالات كما قال الله تعالى: (ان اكرمكم عند الله اتقاكم)(1).

والنتيجة التي نخرج بها هي انه على فرض صحّة الروايات المذكورة الاّ انّها لا تعني الشيعة من قريب او من بعيد وهم مبرؤن ممّا الصق بهم من التهم وما هذه الدعاوى الواردة في هذه المقالة والتي اشترك في تحريرها مجموعة من المفتين والمدرسين الاّ دعاوى فارغة وباطلة ولا يراد بها الاّ ايقاع الفتنة بين الناس.

(لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلّبوا لك الامور حتى جاء الحقّ وظهر امر الله وهم كارهون)(2).

____________

1) سورة الحجرات، الآية 113.

2) سورة التوبة، الآية 48.


الصفحة 229

خاتمة المطاف


وبعد:

فقد كانت هذه الجولة المؤلمة مع هذا الكتاب الذي كشف كاتبه عن جهله وحقده وعصبيّته وبعده كلّ البعد عن روح البحث العلمي والنقاش الموضوعي والسعي لطلب الحقيقة، وكان الاجدر به ان يتعرّف على واقع الشيعة من نفس علماء الشيعة ولا يعتمد في ذلك على اقوال امثاله ممّن جهلوا بالواقع، فكان نتيجة ذلك التدليس والتضليل.

لقد كان من اللائق به ان يواجه علماء الشيعة ويكتب لهم طالباً التعريف بما اشكل عليه وغمض عليه فهمه بدلاً من ان يسعى لنشر الفتنة بين الناس عن جهل وضلال.

ثمّ ماذا عسى ان يجني هذا الكاتب وامثاله من ترويج هذه الدعايات المغرضة التي لا فائدة من ورائها الاّ قوّة العدوّ المشترك وتفكّك المسلمين وتعميق الهوة في الاختلاف، وهكذا بالنسبة الى

الصفحة 230
تلك الجمعيّات المشبوهة التي ينتمي اليها هذا الكاتب وامثالها من الجمعيّات الاخرى التي تسلك هذه المسالك من التجهيل والتضليل واخفاء الحقائق بدعوى الغيرة على الاسلام والدفاع عن مقدساته.

اننّا نقول هذا لا عن عجز او خوف او ارتياب، فإنّ الشيعة الامامية تملك من الادلّة والبراهين العلميّة العقليّة والنقليّة ما جعلها ثابتة راسخة على مرّ العصور برغم الضّربات العنيفة التي كان يوجهها اعداؤهم اليهم وهم على استعداد تامّ للمواجهة العلميّة مع ايّ جهة من الجهات فما دام الشيعة متمسّكين بالقرآن والعترة فلن يضلّوا ابداً، وما داموا قد ركبوا سفينة النجاة فلن يغرقوا ابداً، وما داموا مع الحق وفي نصرة الحق فلن يخذلوا ابداً (ربّنا آمنّا بما انزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشّاهدين)(1).

والحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنتهدي لولا ان هدانا الله، وله الشكر والمنّة على هدايته لدينه والتوفيق لما دعا اليه من سبيله بالسير على منهاج محمّد وآله الابرار صلوات الله عليهم اجمعين وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.


وصلى الله على محمّد وآله الطاهرين
الجمعة 10 رجب المعظم 1417 هـ
محمد علي المعلّم         

____________

1) سورة آل عمران، الآية 53.


الصفحة 231

فهرست المصادر


القرآن الكريم

1 ـ الاتقان في علوم القرآن للحافظ جلال الدين عبد الرحمن السيوطي، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم، الهيئة المصرية العامة للمكتبات.

2 ـ احكام القرآن لأبي بكر احمد الرازي الجصاص، دار الفكر، بيروت ـ لبنان.

3 ـ إحقاق الحقّ وإزهاق الباطل للقاضي السيّد نور الله الحسيني المرعشي التستري مع تعليقات السيّد شهاب الدين النجفي، منشورات المكتبة الاسلامية، طهران.

4 ـ اسباب النّزول لأبي الحسن علي بن احمد الواحدي النّيسابوري المتوفى سنة 468 هـ دار الكتب العلمية، بيروت ـ لبنان، المطبعة الحيدرية.


الصفحة 232
5 ـ اسد الغابة في معرفة الصّحابة لعزّ الدين بن الاثير ابي الحسن علي بن محمد الجزري طبع سنة 1409 هـ 1988 م، دار الفكر، بيروت ـ لنبان.

6 ـ الاصابة في تمييز الصّحابة لشهاب الدين ابي المفضّل احمد بن علي بن حجر العسقلاني وبهامشه الاستيعاب في معرفة اصحاب لأبن عبد البر النّمري القرطبي الطبعة الاولى ـ سنة 1328 هـ مطبعة السعادة، مصر.

7 ـ الاصول العامة للفقه المقارن للسيد محمد تقي الحكيم، الطبعة الثانية 1979 م، دار الاندلس لطباعة والنشر والتوزيع.

8 ـ الاصول من الكافي لثقة الاسلام ابي جعفر محمد بن يعقوب بن اسحاق الكليني الرازي، مطبعة الحيدري ـ طهران، المكتبة الاسلامية.

9 ـ الامالي لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي (الشيخ الصدوق) تحقيق قسم الدراسات الاسلامية مؤسسة البعثة، الطبعة الاولى 1417 هـ.

10 ـ الامام الصادق والمذاهب الاربعة لاسد حيدر، الطبعة الرابعة، سنة 1413 هـ منشورات مكتبة الصدر ـ طهران.

11 ـ الامامة والسياسة لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة

الصفحة 233
للدينوري، الطبعة الثالثة 1401 هـ ـ 1981 م، مؤسسة الوفاء ـ بيروت.

12 ـ انساب الاشراف لاحمد بن يحيى بن جابر البلاذري، تحقيق الدكتور احسان عباس، المطبعة الكاثولوكية 1400 هـ ـ 1979 م.

13 ـ انوار التنزيل واسرار التأويل لناصر الدين ابن الخير عبد الله بن عمر البيضاوي، الطبعة الثانية سنة 1318 هـ 1968 م.

14 ـ بحار الانوار للعلامة الحجة فخر الامة المولى الشيخ محمّد باقر المجلسي، الطبعة الثانية 1403 هـ 1983 م مؤسسة الوفاء، بيروت.

15 ـ البيان في تفسير القرآن للسيّد ابو القاسم الموسوي الخوئي الطبعة الثامنة 1401 هـ 1981 م دار الزهراء ـ بيروت.

16 ـ تاريخ الامامية واسلافهم من الشيعة للدكتور عبد الله فياض، الطبعة الثالثة، منشورات الاعلمي، بيروت ـ لنبان.

17 ـ تاريخ الخلفاء للحافظ جلال الدين السيوطي، الطبعة الاولى 1408 هـ 1988 م، دار الكتب العلمية، بيروت.

18 ـ تاريخ الطبري (تاريخ الامم والملوك) لابي جعفر محمّد

الصفحة 234
ابن جرير الطبري، دار الكتب العلمية، الطبعة الثالثة 1408 هـ 1988 م، بيروت.

19 ـ تاريخ الطبري (تاريخ الامم والملوك) لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم، دار سويدان ـ بيروت لبنان.

20 ـ تاريخ الشيعة للشيخ محمّد حسين المظفر، منشورات مكتبة بصيرتي ـ قم.

21 ـ تاريخ اليعقوبي لاحمد بن ابي اسحاق يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح الكاتب العباسي المعروف باليعقوبي، الناشر مؤسسة فرهنگ اهل البيت عليهم السلام قم، دار صادر بيروت ـ لبنان.

22 ـ تذكرة الخواص للعلامة سبط ابن الجوزي المتوفى سنة 654 هـ تاريخ الطبع 1401 هـ 1981 م مؤسسة اهل البيت عليهم السلام بيروت ـ لبنان.

23 ـ ترجمة الامام علي بن ابي طالب عليه السلام من تاريخ دمشق للحافظ ابي القاسم بن الحسين بن هبة الله الشافعي المعروف بابن عساكر تحقيق الشيخ محمّد باقر المحمودي الطبعة الثانية 1398 هـ 1978 م، مؤسسة المحمودي، بيروت ـ لبنان.


الصفحة 235
24 ـ تفسير البحر المحيط لمحمّد بن يوسف الشهير بأبي حيّان الاندلسي، الطبعة الثانية 1403 هـ 1983 م، دار الفكر، بيروت ـ لبنان.

25 ـ تفسير الثعلبي، الطبعة الحجرية.

26 _ تفسير القرآن العظيم للحافظ عماد الدين، ابي الفداء اسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي المتوفى سنة 774 هـ، الطبعة الاولى 1406 هـ 1986 م دار المعرفة، بيروت ـ لبنان.

27 ـ تفسير القمي لابي الحسن علي بن ابراهيم القمي، مؤسسة دار الكتاب، قم ـ ايران.

28 ـ التفسير الكبير لمحمّد بن عمر الفخر الرازي، الطبعة الثالثة.

29 ـ التقية في فقه اهل البيت عليهم السلام (تقرير بحث سماحة آية الله الشيخ الداوري) لمحمّد علي المعلم، الطبعة الاولى 1418 هـ.

30 ـ التّلخيص لمحمّد بن احمد الذهبي، دار الفكر، بيروت ـ لبنان.

31 ـ جامع احكام القرآن محمّد بن احمد الانصاري القرطبي، طبعة القاهرة بمصر، دار الكاتب العربية والطبعة الميمنيّة.


الصفحة 236
32 ـ جامع الاخبار لمحمّد بن محمّد السبزواري، تحقيق علاء آل جعفر، نشر مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ـ قم ـ الطبعة الاولى 1414 هـ.

33 ـ جامع الاصول لابن الاثير الطبعة الاولى، دار الفكر، بيروت ـ لبنان.

34 ـ جامع البيان في تفسير القرآن لأبي جعفر محمّد بن جرير الطبري المتوفّى سنة 310 هـ الطبعة الاولى سنة 1403 هـ 1983 م بيروت ـ لبنان. والطبعة الميمنيّة بمصر.

35 ـ الجامع الصحيح (وهو سنن الترمذي) لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة، تحقيق وشرح احمد محمد شاكر، دار احياء التراث العربي.

36 ـ الجامع الصغير في احاديث البشير النذير لجلال الدين السيوطي، الطبعة الاولى 1401 هـ ـ 1981 م.

37 ـ الدر المنثور لجلال الدين السيوطي الناشر محمّد امين، بيروت ـ لبنان.

38 ـ الدر المنثور لعبد الرحمن جلال الدين السيوطي، الطبعة الاولى 1403 هـ ـ 1983 م، دار الفكر ـ بيروت.

39 ـ دلائل النبوّة للحافظ الكبير ابي نعيم الاصبهاني ـ

الصفحة 237
الطبعة الاولى المكتبة العربية، بيروت.

40 ـ الذريعة الى تصانيف الشيعة للشيخ آقا بزرگ الطهراني الطبعة الثانية المطبعة الاسلامية 1387 هـ 1986 م.

41 ـ روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني لابي الفضل شهاب الدين السيّد محمود شكري الالوسي البغدادي، دار احياء التراث العربي.

42 ـ زاد المسير في علم التفسير لأبي الفرج جمال الدين عبد الرحمن بن علي بن محمد الجوزي القرشي البغدادي، الطبعة الاولى 1384 هـ ـ 1964 م، المكتب الاسلامي ـ دمشق.

43 ـ سنن ابي داود لابي داود سليمان بن الاشعث السجستاني الاذري، دار الجيل، بيروت ـ لبنان.

44 ـ سنن الدار قطني لشيخ الاسلام علي بن عمر الدار قطني ـ دار المعرفة ـ بيروت.

45 ـ السنن الكبرى للحافظ ابي بكر احمد بن الحسين بن علي البيهقي، الطبعة الاولى 1406 هـ 1986 م دار المعرفة، بيروت.

46 ـ سلوني قبل ان تفقدوني (من مختصّات مولانا امير المؤمنين عليه السلام) للخطيب الشيخ محمّد رضا الحكيمي، تاريخ الطبع

الصفحة 238
1415 هـ مكتبة الصدر، طهران ـ ايران.

47 ـ شرح نهج البلاغة لابن ابي الحديد المعتزلي منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي ط / 2 1967 م 1387 هـ دار احياء الكتب العربية، بيروت.

48 ـ شواهد التنزيل لقواعد التفضيل (في الآيات النازلة في اهل البيت عليهم السلام) لعبيد الله بن عبد الله بن احمد المعروف بالحاكم الحسكاني الحذاء الحنفي النيسابوري تحقيق وتعليق الشيخ محمّد باقر المحمودي، مؤسسة الاعلمي، بيروت الطبعة الاولى 1393 ـ 1974 م.

49 ـ شيخ المضيرة ابو هريرة لمحمود ابو ريّة، الطبعة الثالثة، دار المعارف بمصر.

50 ـ الشيعة بين الحقائق والاوهام للسيد محسن الامين.

51 ـ صحيح البخاري بحاشية السندي لأبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري، دار المعرفة، بيروت.

52 ـ صحيح البخاري لأبي عبد الله محمد بن اسماعيل البخاري، دار احياء التراث العربي، بيروت.

53 ـ صحيح مسلم، مطبعة محمّد صبح واولاده بمصر.

54 ـ صحيح مسلم، بشرح النووي، دار الفكر للطباعة

الصفحة 239
والنشر، بيروت ـ لبنان.

55 ـ الصواعق المحرقة لاحمد بن حجر الهيتمي، الطبعة الثانية 1385 هـ، مكتبة القاهر.

56 ـ الطبقات الكبرى لمحمد بن سعد بن منيع الزهري تاريخ الطبع 1405 هـ 1985 م، دار صادر بيروت ـ لبنان.

57 ـ العقد الفريد لابي عمر احمد بن محمد بن عبد ربه الاندلسي، دار الكتاب العربي ـ بيروت 1406 هـ ـ 1986 م.

58 ـ عمدة عيون صحاح الاخبار للحافظ ابن بطريق، الطبعة الثانية.

59 ـ غاية المرام للبحراني، الطبعة الحجرية.

60 ـ الغدير في الكتاب والسنة للشيخ عبد الرحسين احمد الاميني النجفي، الطبعة الخامسة 1371 هـ ش دار الكتب الاسلامية ـ ايران.

61 ـ العقائد الجعفرية للشيخ جعفر كاشف الغطاء باهتمام السيّد مهدي شمس الدين، الطبعة الاولى 1415 هـ، مؤسسة انصاريان.

62 ـ فتح الباري بشرح صحيح البخاري للحافظ ابن حجر العسقلاني، الطبعة الثانية 1402 هـ 1982 م، دار احياء التراث

الصفحة 240
العربي ـ بيروت.

63 ـ فتح القدير لمحمّد بن علي بن محمد الشوكاني، دار المعرفة، بيروت ـ لبنان.

64 ـ فرائد السمطين لابراهيم بن محمّد الجويني الخراساني، الطبعة الاولى مؤسسة المحمودي، بيروت.

65 ـ الفصول المهمة للشيخ علي بن محمد بن احمد المالكي ابن الصبّاغ، مطبعة العدل في النجف الاشرف، منشورات الاعلمي، طهران.

66 ـ الفصول المهمة في تأليف الامة للسيد عبد الحسين شرف الدين، تحقيق الدكتور عبد الجبار شرارة، طبعة 1417 هـ ـ 1996 م، نشر رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية ـ طهران.

67 ـ القاموس المحيط للفيروز آبادي، الطبعة الاولى، دار احياء التراث العربي، بيروت.

68 ـ الكامل في التاريخ لابي الحسن علي بن ابي الكرم بن عبد الواحد الشيباني المعروف بابن الاثير الجوزي، الطبعة الخامسة 1405 هـ 1985 م، دار الكتاب العربي.

69 ـ كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد لجمال الدين ابي منصور الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر الحلي، من

الصفحة 241
منشورات مكتبة المصطفوي ـ قم.

70 ـ الكشّاف في حقائق التنزيل وعيون الاقاويل في وجوه التأويل لابي القاسم جار الله محمود بن عمر الزمخشري الخوارزمي، دار المعرفة، بيروت ـ لبنان.

71 ـ كفاية الطالب للحافظ محمد بن يوسف بن محمد القرشي الكنجي الشافعي، مطبعة الغري ـ النجف الاشرف 1351 هـ.

72 ـ كنز العمّال في سنن الاقوال والافعال للعلاّمة علاء الدين المتّقي بن حسام الدين الهندي المتوفى سنة 975 هـ، الطبعة الخامسة 1405 هـ 1985 م مؤسسة الرسالة، بيروت.

73 ـ مجمع الامثال لابي الفضل احمد بن محمّد بن احمد بن ابراهيم الميداني، دار الجيل ـ بيروت.

74 ـ مجمع البيان في تفسير القرآن لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، المطبعة الاسلامية 1373 هـ ـ طهران.

75 ـ مجمع الزوائد ومنبع الفوائد للحافظ نور الدين علي بن ابي بكر الهيثمي، الطبعة الثالثة 1402 هـ ـ 1982 م، دار الكتاب العربي، بيروت ـ لبنان.

76 ـ المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي،

الصفحة 242
تحقيق وتعليق حسين الراضي، مؤسسة دار الكتاب الاسلامي.

77 ـ المستدرك على الصحيحين لأبي عبد الله محمّد بن عبد الله المعروف بالحاكم النيسابوري وفي ذيله تلخيص المستدرك للحافظ شمس الدين ابن عبد الله محمّد بن احمد الذهبي 1398 ـ 1978 م، دار الفكر ـ بيروت.

78 ـ مسند الامام احمد بن حنبل لأبي عبد الله الشيباني، دار صادر ـ بيروت.

79 ـ معالم التنزيل في التفسير والتأويل لأبي محمّد الحسين مسعود الفرّاء البغوي، الطبعة الثانية 1405 هـ 1985 م، دار الفكر ـ بيروت.

80 ـ معجم البلدان لشهاب الدين بن عبد الله الحمويني الرومي البغدادي، دار إحياء التراث العربي.

81 ـ مقدّمة ابن خلدون مطبعة مصطفى محمّد بمصر.

82 ـ الملل والنحل لأبي الفتح محمد بن عبد الكريم الشهرستاني، تخريج محمد بن فتح الله بدران، الطبعة الثانية، مكتبة الانجلو المصرية.

83 ـ الملل والنحل لأبي الفتح محمّد بن عبد الكريم بن ابي بكر احمد الشهرستاني، الطبعة الرابعة دار المعرفة،

الصفحة 243
بيروت ـ لبنان 1995 م 1415 هـ.

84 ـ المناقب للموفّق احمد بن محمّد المكّي الخوارزمي، تحقيق الشيخ مالك المحمودي، مؤسسة النشر الاسلامي، الطبعة الثانية 1411 هـ.

85 ـ من حياة الخليفة عمر بن الخطاب لعبد الرحمن احمد البكري، الارشاد، بيروت ـ لبنان.

86 ـ الموطّأ للامام مالك بن انس، دار احياء الكتب العلميّة 1370 هـ 1951 م.

87 ـ نور الابصار في مناقب اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله المختار للشيخ مؤمن بن حسن الشبلنجي، تاريخ الطبع 1398 ـ 1978 م دار الكتب العلمية ـ بيروت.

88 ـ ينابيع المودّة لذوي القرى للشيخ سليمان بن ابراهيم القندوزي الحنفي (1220 ـ 1294 هـ) تحقيق سيد جمال اشرف الحسيني، دار الاسوة للطباعة، الطبعة الاولى 1416 هـ ق.

89 ـ ينابيع المودة، الطبعة الاولى، استانبول.

90 ـ ينابيع المودّة، انتشارات الشريف الرضي قم ـ ايران، الطبعة السابعة، منشورات المكتبة الحيدريّة في النجف الاشرف 1384 هـ 1965 م.