ثم تأتي بمسألة أطم وتحاول أن تستدرك على المصطفى صلى الله عليه وسلم فالحديث الوارد في الصلاة على الآل عام (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) ونحن نلتزم بذلك في صلاتنا وأما أنت فتقول:
(والثالثة: أن أهل البيت عندهم هم كل بني هاشم وبني عبد المطلب وغيرهم، وهم الآن أكثر من أريعين مليونا، وفيهم كفار، وفيهم من أشر خلق الله، وفيهم من خيار عباد الله، فكيف يجوز لمسلم أن يصلي على هؤلاء في صلاته، ويقرنهم بأشرف الخلق؟!!
يمكن أن تقول لي نقيد من نصلي عليه منهم بالمؤمنين فتحل هذه المشكلة، ولكن تبقى الأصلية!!) ثم تحاول أن تفصح عن رأيك في الصحابة وهو السؤال الذي طالما تهربتم من الإجابة الصريحة عليه فتقول:
(والثانية: أن الصحابة فيهم من ثبت عندهم في الصحيح أنه من أهل النار، وفيهم المطرودون عن الحوض وهم أكثرية الصحابة بالنص الصحيح، وفيهم بضعة عشر ائتمروا ليقتلوا الرسول في العقبة!
وفيهم من شهد بأنهم لن يروه ولا يراهم....)
وسوف يكون الرد منفصلا على هذه النقطة إن شاء الله.
وأما النقطة الثانية: فهي الكلام على البدع ومذهب أهل السنة في البدع، وحقيقة يصعب الكلام معكم في مثل هذه النقطة لأن دينكم كله ابتداع،
إذا أردت أن تتكلم عن البدع، فأولا أذكر لنا ما هو تعريف البدعة، وما أنواعها، وما حكم المبتدع، وضوابط البدعة وغير ذلك، وبعد ذلك تعال وتفلفس ببضاعتك المزجاة وأما قولك: الظاهر أن أمر الخلاف بين الشيعة والوهابيين لو كان بيدي ويدك لتوصلنا إلى اتفاق تاريخي!
فأقول لك: لا وألف لا لن نصل لأي اتفاق مع من دينهم الكذب.
الحق أبلج والباطل لجلج. قال تعالى: بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق ولكم الويل مما تصفون.
الزميل مشارك:
لن أدخل معك في تفاصيل النقاش والأمر متروك للأخ الفاضل العاملي، ولكني أعقب على قولك: الشيعة دينهم الكذب في ختام كلامك: (فأقول لك لا وألف لا لن نصل لأي اتفاق مع من دينهم الكذب).
ماذا تقصد من ذلك وأي كذب. أعطني براهين على ذلك وأدلة من كتبهم المعتمدة. لا نريد قول جزاف أو من مصادركم التي تقدسونها: قال السلف وقال السلف!! هذه دعوى وتحتاج إلى بينة؟
مع تحيات / موسى العلي
حسنا يا موسى: هلا أجبتني على هذه الأسئلة في البداية قبل أن أثبت لك ذلك!
ما هو قول جعفر والكاظم في غالبية الرواة عنهم؟؟
كيف يأتي القمي لأقوال ابن سبأ وغيره من الغلاة التي كان الشيعة القدماء يتبرأون منها، ثم يأتي ويقول: إنها أصبحت من ضرورات المذهب؟؟
كم من زعمائكم من ادعى البابية والنيابة عن المعصوم؟؟
كم منهم من اعترف بدور المال في قضية التواقيع والرقاع؟؟
هل صحيح في دينكم أن من تمتع مرة كان كالحسين ومرتين كالحسن وثلاث كعلي وأربع كالنبي؟
إذن ما ما منزلة من تمتع أكثر من ذلك بألف مرة، أليس هذا حديثا عندكم؟
ألا توجد أحاديث في الكليني وغيره تجيز بل تستحب رفع القول الوارد عن أحد أئمتكم إلى علي بل إلى النبي بل إلى الله؟
ألا يوجد الكثير من علمائكم من يثبت تحريف القرآن وأن الكفار المذكورين بأسمائهم في القرآن سبعون، حذفوا جميعا إلا أبي (كذا) لهب نكاية بالنبي لأنه عمه؟ هذه بعض الأسئلة التي من خلالها توقن بصحة الدعوى.
صحيح أنك هربت من الموضوع الأصلي يا مشارك، لكن أحيي فيك عدم هروبك من النادي. إجابة السؤال بسؤال هي من طرق الهرب. فلو أجبناك على أسئلتك، هل تستمر في الموضوع، أم تغيير؟
إن أقوى شاهد على أنه لا يوجد أي دليل على جواز إضافة الصحابة إلى الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، هو أن الصديق المغربي قال عنها إنها:
زيادة على ما علمه الشرع واستدراك عليه وهذا لا يجوز.
فقال الألباني معقبا عليه: حقا إن ذلك لا يجوز.
ثم حاول الألباني أن يثبت أن تعليم النبي صلى الله عليه وآله كان خاصا في تشهد الصلاة، فإضافتها في الصلاة فقط بزعمه بدعة توجب فسق فاعلها أو كفره، أما في غير الصلاة فحلال!
ولكن يبقى الباحث يتساءل: لقد سأل المسلمون نبيهم صلى الله عليه وآله: كيف نصلي عليك؟ فعلمهم صيغة الصلاة عليه وآله وأطلق ذلك لكل الأحوال، ولم يقل لهم هذا فقط في تشهد صلاتكم، وأما في غيره فأضيفوا إليه أصحابي أو غيرهم!
فجواز الإضافة والتغيير في الصيغة النبوية يحتاج إلى دليل يخصص التعليم النبوي في حالة دون حالة، وإلا فإن كل تغيير فيها يكون بحكم قاعدتكم:
استدراكا على ما علمه الشرع، وهو البدعة بعينها!!
وما ذكره الألباني وذكرته أنت من آية، وصلاة الرسول صلى الله عليه وآله على ابن أبي أوفى، وقوله في صلاته على جنازة: صلى الله عليك، وأمثاله.. لا تصلح مخصصا لعموم التعليم النبوي، لأنها كما ذكرنا موارد خاصة عندكم لا يجوز تجاوزها، ثم إنها فعل الله تعالى ورسوله، فالله تعالى يصلي على صاحب المصيبة ويصلي على من شاء، والرسول صلى على من أعطى زكاته أو على الجنازة لأنه مأمور من ربه أن يصلي عليهم.. أما فعلنا
النقطة المركزية هنا يا مشارك: لا يمكنك أنت ولا الألباني أن تتخلصوا من عموم التعليم النبوي، وتثبتوا اختصاصه بتشهد الصلاة!
أما قول الألباني: إن فلانا نقل عن فلان في حاشية الكتاب الفلاني! أن الصيغة النبوية خاصة بالتشهد..
فهو قول مضحك عند أهل العلم، لأن العام النبوي إنما يتخصص بدليل نبوي، لا بكلام فلان وفلان، وإلا كان اجتهادا في مقابل النص، وتخصيصا حيث لا مخصص، وهو من نوع البدعة أيضا!!!
المسألة الثانية: ما رأيك في باحث مناظر إذا أخذ يقفز من موضوع إلى موضوع؟ أرجو أن تجيبني، وتستعين إن شئت برأي علماء النفس والخبراء في إدارة البحوث والمناظرات. إن القفز من موضوع إلى موضوع يضر صاحبه ولا يضر من يناظره، بل ينفعه!! فما لك تحشر في موضوع بحثنا مواضيع عديدة؟!!
وأذكرك مجددا ببحثنا ونقطته المركزية حتى نفرغ منه!!
المسألة الثالثة: ما هو رأيك بالمناظر، أو بالداعية المسلم، إذا استعمل مع من يناظرهم التجريح، والإهانة، والسب، والأحكام المسبقة، وهو يدعي أنه يريد أن يناظرهم بأسلوب علمي هادئ ويدعوهم من ضلالهم إلى هداه؟
وتراه يختم كلامه - العلمي - معهم دائما بآية أو كلام تجعلهم كفارا أو ضلالا؟!!
الأفضل لك أن تكون هادئا حتى نستمر في مخاطبتك، وإن أبيت فيوجد في الشيعة من يكيل لك بمكيالك، ويقفز بك من موضوع إلى موضوع حتى تفقد صوابك!
المسألة الرابعة: أنا أخاطب الوهابيين وأنت منهم، فلماذا تصر دائما على أنك من أهل السنة والجماعة، مع علمك أن الوهابيين يكفرون أكثر المسلمين!
هل مصر وهابية يا مشارك، أم فلسطين، أم نيجيريا..؟
أرجو أن تتكلم باسم من تحمل فكرهم، فأكثر المسلمين السنة يعتقدون بأهل البيت عليهم السلام وبالأولياء، ويزورون قبورهم ويعمرونها، ويعتبرونكم أنتم المبدعين في تكفيرهم!! فانظر إلى مشاهد الصالحين ومساجدهم وقبورهم في العالم السني من مصر إلى آخر الدنيا، كيف هي عامرة بالزوار والمصلين والحمد لله، ومنها قبر هاشم جد النبي صلى الله عليه وآله في غزة بفلسطين الذي تزعمون أنه كافر.. فهل تتحدث عن هؤلاء؟!!
أرجو أن تتكلم باسمك الشخصي أو باسم الذين تحمل فكرهم.
الأخ الفاضل العاملي. تحية طيبة مني إليك وإلى الزميل مشارك.
لقد جلبني هذا الحوار، وعندي بعض المداخلات الثانوية كم أتردد في بسطها هنا حيث أرى أنك تتكلم بإسهاب ممتع، ولا أريد أن أحرف الجادة بمداخلة بسيطة. لولا أني أحببت أن أذكر هذه النكتة المفردة:
الأحاديث الواردة في تعليم الأصحاب لكيفية التصلية عليه حازت على عدة مواصفات ستكون نتيجتها عدم إضافة أمر آخر:
الأولى: أنها متكررة بلا تلك الإضافة حدا لا يعتوره شبهة.
الثانية: أنها في الأغلب من سائل إلى مجيب. والحكم في مقام الجواب يعطي قرينة صافية على أن المراد كيفما جاء به السائل وفي المقام لم يسأل الصحابة كما في رواية كنز العمال عن علي ابن أبي طالب. وصحيح مسلم وسنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وموطأ مالك، ومسند أحمد، وسنن الدارمي. كلهم عن ابن مسعود. وغير ذلك من الروايات لم يسألوا عن التصلية داخل الصلاة! فالإطلاق محكم كما يقولون، وإن أدرجها بعضهم في أبواب التشهد.
الثالثة: أن كون الروايات في معرض السؤال للتعلم والجواب للتعليم يجعل الرواية بيانية وهذا معروف في الأساليب الفقهية، فإذا جاءت رواية بيانية بالقرينة التي ذكرنا وأقلة محتوى معين ومتكرر لحسن الحظ طبعا فإن أية رواية لا تحمل هذه الصفة البيانية لا يمكن أن ترجع إليها الرواية ذات البيان فكيف بالروايات المتعددة؟!
فلماذا لم يقل هنا: اللهم صل علي، ثم ختم بصاحب الزكاة مثلا. فهذا إن دل على أمر فإنما تكون دلالته على الاستفصال بين المقامين.
الخامسة: إن معنى الصلاة لغة الذي هو التكثير والمتابعة، وإلى آخر ما ذكر أرباب اللغة، قابل لأن ينطبق على أكثر من مورد ولذا وردت في المصابين وغيرهم.
السادسة: أنه لا بد من التأكد من صحتها؟
السابعة: أن هذه الرواية بعد كل ما ذكرنا يدور معناها بين أن تريد الإضافة، أو التصرف الخاص من النبي الذي لا يتعدى مورده خصوصا عند أبناء العامة. والاحتمال مفسد للاستدلال؟!
الثامنة: إن النزاعات قد حصلت بين الصحابة أنفسهم وبين بعضهم وبعض التابعين وعلى كثرة إحتجاجهم لم نجد من أحتج بأن الرسول صلى عليهم وأما أهل البيت فلا يخفى ذلك إلا على المعاند.
وأؤكد ما قاله الأخ العاملي الرجاء عدم الغوص في مواضيع أخرى حتى إكمال هذا الموضوع؟؟؟!!!
إلى صاحب الحوار العلمي:
رمتني بدائها وانسلت. تقول: (ما هو رأيك في باحث مناظر إذا أخذ يقفز من موضوع إلى موضوع؟ أرجو أن تجيبني، وتستعين إن شئت برأي علماء النفس والخبراء في إدارة البحوث والمناظرات. إن القفز من موضوع إلى موضوع يضر صاحبه ولا يضر من يناظره، بل ينفعه!! فما لك تحشر في
فأنت من بدأ بالكذب علينا في أمر البدعة، وفي أصول الفقه وفي التكفير وأخذت تلمز بالصحابة، وتسخر بالعلماء وأنت لا تساوي ظفرهم، فهل هذه بضاعتك؟
لماذا لم ترد على النقاط التي طرحتها لك:
فأولا: ينبغي أن تثبت تراجعك عن كلامك السابق في عدم ورود حديث إلى كلامك الحالي في ورود حديث ولكنك تؤوله.
ثانيا: لماذا لا تلتزموا بالصلاة الإبراهيمية بنصها في كل خطبكم يأهل السنة والاتباع!!!!
ثالثا: كما عودتنا على الاستدراك على العلماء فها أنت تستدرك على الرسول ثم تأتي بمسألة أطم وتحاول أن تستدرك على المصطفى صلى الله عليه وسلم فالحديث الوارد في الصلاة على الآل عام (اللهم صل على محمد وعلى آل محمد) ونحن نلتزم بذلك في صلاتنا وأما أنت فتقول (والثالثة: أن أهل البيت عندهم هم كل بني هاشم وبني عبد المطلب وغيرهم، وهم الآن أكثر من أريعين مليونا، وفيهم كفار، وفيهم من أشر خلق الله، وفيهم من خيار عباد الله، فكيف يجوز لمسلم أن يصلي على هؤلاء في صلاته، ويقرنهم بأشرف الخلق؟!! يمكن أن تقول لي نقيد من نصلي عليه منهم بالمؤمنين فتحل هذه المشكلة ولكن تبقى الأصلية!!).
رابعا: وكعادتك تأتي بالعجائب والغرائب تقول (ثم إنها فعل الله تعالى ورسوله، فالله تعالى يصلي على صاحب المصيبة ويصلي على من شاء، والرسول صلى على من أعطى زكاته أو على الجنازة لأنه مأمور من ربه أن يصلي عليهم).
ولي مع هذا الكلام وقفتان: فقد كانت أصل المسألة عندك ليست فقط أن نصلي على الصحابة أم لا نصلي، وإنما كانت المسألة أنه لا يجوز ذلك من الأساس، ولما جئناك بالأدلة غيرت وبدلت كعادتك وجعلت الأمر ليس في مشروعية جواز الصلاة عليهم لأنهم يستحقونها، وإنما هل نصلي عليهم أم لا نصلي عليهم، ولا أدري ماذا سوف يبقى أصل المسألة عندك مع استمرار النقاش.
الوقفة الثانية: تقول إن هذا فعل الرسول فهل لهذا تعتبره بدعة؟؟!!
وأما نحن فإن السنية لأمر تثبت من فعل الرسول ومن قوله، فسبحان من خلق العقول.
في اعتقادي أني لم أخرج عن موضوع بحثنا إلا إلى ما يتعلق به، وبسبب مداخلاتك.. على أي حال هبني خرجت عن الموضوع فما زال سؤالي قائما:
ما هو دليلك على تخصيص التعليم لصيغة الصلاة عليه النبوي بتشهد الصلاة؟!
وآل محمد الذين تجب الصلاة عليهم عندنا هم الذين حددهم بالأسماء، وأدار عليهم الكساء وقال: (هؤلاء أهل بيتي) كما صرحت به صحاحكم، فلا نحتاج إلى إضافة المؤمنين، أما عندكم فهم كل بني هاشم، وفي صلاتكم تصلون عليهم جميعا، وهم اليوم كما ذكرت لك نحو أربعين مليونا، وفيهم غير مسلمين!
بل إذا عممتم بني هاشم إلى كل ذرية الرسول من أبناء فاطمة الزهراء عليها السلام ومن بناتها، فقد شملت صلاتكم غير المسلمين الذين ينتسبون إلى بني هاشم من الأم، مثل الملكة اليزابت! التي هي من بنات الإدريسية زوجة هنري الثامن!! فهل يسرك أن تشمل صلاتك على آل محمد في وسط فريضتك أمثال هؤلاء، وتقرنهم بنبيك؟!
عفوا يا مشارك. لقد بدأت تفقد أعصابك شيئا فشيئا.. لماذا؟؟؟؟
وأما البدعة فهي مساقة في أصل الكلام الذي جرى بين الصديق المغربي والألباني وما أدراك ما الألباني!!!
وأما المسألة الأصولية فكانت جوابا لك، وحقا إنها الجواب.
وأما التكفير فلا أظن أن الأخ العاملي سبقك به حين نقلت عن الشهيد الثاني والمرعشي وغيره، فهل تشخص لك من هي التي ترمي بدائها ثم تنسل؟!
وبناء على مفهوم وتطبيق البدعة، ورغم كل هذا سوف لا أحشر نفسي هنا وأترك البحث متسلسلا ما بينك وبين العاملي.
إلى صاحب الحوار العلمي:
لكي يكون الحوار علميا يجب أن ترد على كلام المناظر لك ولا تتهرب منه!!
فأولا... وأعاد مشارك نفس نقاطه الأربع السابقة، وأضاف في آخرها:
خامسا: أنت تعلم أن هذه المسألة خلافية عند أهل السنة والجماعة والحق والحمد لله لا يخرج عنهم، وأنت تعرف أن الذي رجحه ابن القيم وابن تيمية هو الاقتصار على على الرسول وآله وأزواجه وذريته، وقد ذكر ابن القيم في جلاء الأفهام حجة كل مذهب وانتصر للقول الأول.
فسواء كان القول بشمولهم في الصلاة هو الأرجح أو العكس، فهو والحمد لله هو الصحيح، وليس مذهب أهل الرفض الذين ينكرون الرويات الثابتة، والتي جاء فيها ذكر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.
انتهى.
قال العاملي:
وظل مشارك يناور ويتهرب من الإجابة على الموضوع، ويدعي الانتصار!!
وكتب المدعو (هارون) في الموسوعة الشيعية، بتاريخ 24 - 4 - 200، السادسة مساء، موضوعا بعنوان (هل يكمل الشيعة الصلاة على محمد وآله الأطهار)؟؟، قال فيه:
إن الشيعة تدعي على أهل السنة بأنهم يصلون على النبي الصلاة البتراء، ويستدلون من صحيح مسلم والبخاري أن الرسول قال: (قولوا: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم , وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم , إنك حميد مجيد) هذه هي الصلاة الكاملة، لكن السني يقول: محمد صلى الله عليه وسلم، والشيعي يقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، أليست كلاهما بتراء؟؟؟
إن النبي إبراهيم ليس نبي عصرنا الحاضر، والصلاة هي على رسول عصرنا محمد (ص) وآل بيته عليهم السلام كما كانت على إبراهيم وآل بيته.
والمعلوم أن كل الأنبياء كانت تصلي على رسولنا محمد وآل بيته.
الأخ الكريم هارون، السلام عليكم:
تعود الكثير من المسلمين - بدون قصد - أن يصلوا على النبي بهذه الكيفية: (صلى الله عليه وسلم) دون ذكر آله الطاهرين، والصحيح هو (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهو المتواتر عند الشيعة.
وأما أدلتها من كتب إخواننا السنة أنفسهم فهي:
1 - في كنز العمال: عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله عليه وآله وسلم): (قولوا اللهم صلي على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد).
2 - في صحيح مسلم وسنن أبي داود والترمذي والنسائي وموطأ مالك ومسند أحمد وسنن الدارمي: عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتى رسول الله فجلس معنا في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعيد - وهو أبو النعمان بن البشير -: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال: فصمت رسول الله حتى تمنينا أنه لم نسأله! ثم قال: قولوا:
اللهم صلي على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم في العالمين، إنك حميد مجيد.
والسلام كما قد علمتم.
3 - صحيح البخاري وسنن النسائي وابن ماجة ومسند أحمد، عن أبي سعيد الخدري قال: قلنا يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف
4 - وفي معتبر الطبري ورد كذلك.
5 - سنن النسائي.
6 - مسند أحمد.
7 - كنز العمال.
8 - الدر المنثور. ولكن للأسف البعض يبخل بالصلاة عليهم (آله)!
فهل هذا وفاء للنبي صلى الله عليه وآله وسلم حيث علمنا كيف نصلي عليه وقال (لا تصلوا علي الصلاة البتراء)، وهي الصلاة عليه دون آله الطاهرين.
جاء في الصواعق المحرقة قال: ويروى لا تصلوا علي الصلاة البتراء فقالوا:
وما الصلاة البتراء؟ قال: تقولون اللهم صلي على محمد وتمسكون، بل قولوا: اللهم صلي على محمد وآل محمد.
وقال ابن حجر: أخرج الدارقطني والبيهقي حديث من صلى الصلاة ولم يصل فيها علي وعلى أهل بيته لم تقبل منه.
الأخ الكريم هارون، السلام عليكم
من الفضائل العظيمة والمناقب الجليلة لأهل البيت إن الدعاء محجوب حتى يصلي عليهم فقد أخرج ابن حجر في صواعقه ص 88 قال: أخرج الديلمي أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: الدعاء محجوب حتى تصلوا على
وقد نزل القرآن الكريم بها فقد أخرج البخاري ومسلم وكل المحدثين من أهل السنة والجماعة، بأن الصحابة جاؤوا إلى النبي عندما نزل قول الله تعالى (إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) الأحزاب 56، فقالوا: يا رسول الله عرفنا كيف نسلم عليك، ولم نعرف كيف نصلي عليك؟، فقال النبي: قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد) صحيح البخاري ج 4 ص 128.
وزاد بعضهم قوله: ولا تصلوا علي الصلاة البتراء، قالوا: وما الصلاة البتراء يا رسول الله؟ قال: أن تقولوا اللهم صلي على محمد وتسكتوا، وإن الله الكامل لا يقبل إلا الكامل) مما حدا بالإمام الشافعي أن يصرح بأن الذي لا يصلي على أهل البيت لا يقبل الله صلاته:
وفي سنن الدارقطني ص 136 بسنده عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: (من صلى صلاة لم يصل فيها علي ولا على أهل بيتي لم تقبل صلاته).
فيا لها من منزلة جليلة لأهل بيت محمد، بحيث أن البشر مهما بلغوا من الكمالات يبقى دعاءهم محجوب (كذا) ما لم يصلوا عليهم!!
ونحن نصلي على محمد وآله بعد التشهد الأخير في كل صلاة. فقد عملنا بالأحاديث الواردة، فكيف تنفي ذلك وتدعي أن صلاتنا غير مقبولة.
الأخ الحربي. السلام عليكم وعلى كل من أسلم لله.
الصلاة على الرسول في الصلاة واجبة (اللهم صل على محمد وآل محمد) وإن لم تذكر كاملة فقد بطلت الصلاة.
وكذلك الصلاة على الرسول عند ذكر اسمه أو أحد من أهل بيته يجب أن تكون كما ذكر، وإلا الصلاة بتراء وباطلة. والسلام.
اللهم صل على محمد وآل محمد.
سألت ناصبيا: عندما تصلي في صلاتك على محمد وآل محمد، فمن تعني بهم؟
قلت له: هؤلاء في عصرنا ملايين!! وفيهم فساق وفجار وقتلة، وفيهم كفار.. فكيف تقرنهم بنبيك وتصلي عليهم معه؟!
من باب المثال يوجد في لبنان خمس عوائل مسيحية أصلهم من بني هاشم؟!
وهم: آل شهاب، ونخلة، وزوين، والحسيني، وهاشم!! فكيف تقرن الكفار في صلاتك مع نبيك؟!! وهل تكتب لك صلاة، أو جريمة وإهانة للنبي؟!!
قال: لا أعرف، أنا أصلي على النبي وآله كما أمرني!!
والسؤال هنا: هل يمكن أن يأمرنا الله ورسوله بمعصية؟!
أليس هذا دليلا على أن آل محمد الذين أمرنا بالصلاة عليهم هم مصطلح إسلامي خاص بالذين حددهم النبي فقط: علي وفاطمة والحسن والحسين، وتسعة من ذرية الحسين، صلى الله على رسوله وعليهم؟
الأخ العزيز العاملي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، ومعذرة لهذه الفقرة الاعتراضية، ولكن الرجاء الدخول على الوصلة التالية وانظر لو تكرمت لما يقوله الكربلائي:
http://shialink.org/muntada/Forum2/HTML/002851.html
اللهم وصل على ولي أمرك القائم المؤمل والعدل المنتظر
تعرف أيها العاملي أن عقلك جبار، وتملك من ذخائر المعرفة الشئ الكثير وتحسد عليه أيما حسد. حفظك الله ورعاك من كل سوء.
وهل من الممكن تعلمنا من علمك الواسع وبحر علمك العميق: من هم آل إبراهيم عليهم السلام المعصومين (كذا) حتى ننوي السلام عليهم والصلاة بأسمائهم، كي لا يدخل بها الفاجر والكافر.
وهذا من عبقريتك يا فاروق!!
فأنت تتصور أنك تصلي في صلاتك على إبراهيم وآل إبراهيم!!
ألم تفهم أن الصلاة الإبراهيمية ليس فيها إلا صلاة على محمد وآله فقط!!
وأن قولك (كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم) ليس صلاة عليهم، بل تشبيه لنعمة الله على محمد وآله بنعمته على إبراهيم وآله بالنبوة والإمامة؟!!
إنها شهادة منك يا فاروق، أن امتداد إبراهيم وآل إبراهيم هو فقط بمحمد وآل محمد، وليس بتحالف قبائل حاشد وبكيل القرشية، التي هي وارثة تحالف قبائل بني إسرائيل ضد آل إبراهيم.
إنها شهادة منك رغم أنفك بأن وراثة الكتاب الإلهي هي في آل محمد، وإدانة منك لمحاولة أئمتك سلبها منهم، وجعلها في قبائل قريش!!
ورحم الله الكميت الأسدي حيث يقول:
يقولون لم يورث ولولا تراثه.. لقد شركت فيه بكيل وأرحب!!
ومثلك يعرف أن آل البيت روحي لهم الفداء أعلى منزلة من الأنبياء، وخاصة سيدنا إبراهيم عليه السلام، فلماذا نصلي الصلاة الإبراهيمية وهي مهمشة في شرعك، مولانا العاملي قدس الله سرك، وسر سرك.
أيها العربي، الذي يجادل في بدائه اللغة العربية..
عندما تقول: أيها الملك أعط آل العتيبي كما أعطيت آل السديراوي..
فأنت تطلب لآل العتيبي فقط، وليس لآل السديراوي؟!!
مولانا أدام الله ظلك: تمهل علينا قليلا لكي نفهم ما أنت ذاهب إليه، إن الصلاة الإبراهيمية مطلب لإتمام الصلاة الصحيحة، أم ليست مطلب؟؟
(كذا).
هنا إشكال طفيف قد لا يراه سوى العامة من أمثالنا، ولكن الآيات أمثالكم قد تعودوا عليه، وهو إذا كانت الصلاة حصلت لآل إبراهيم عليه السلام وتمت له من عند الله، وأن آل إبراهيم هم أقل مركزا ومكانا من آل محمد عليه الصلاة والسلام
الصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم مشروعة ومستحبة.. صلى الله عليه وآله.
لكن صيغة الصلاة الشرعية في الإسلام على نبينا وآله ليست صلاة على إبراهيم وآله.. بل فيها إشارة إلى نعمة الله وصلاته عليهم، لتفهيمنا أن النبي وآله مثل إبراهيم وآله.. ذرية بعضها من بعض، والله سميع عليم.
فاعجب يا فاروق لظلم قبائل قريش ومؤامراتها على من أمرها ربها أن تقرنهم برسوله وتصلي عليهم، في صلاتها وغير صلاتها!!!
وكتب (العاملي) في هجر الإسلامية بتاريخ 27 - 9 - 1999، العاشرة مساء، موضوعا بعنوان (سؤال إلى أهل الخبرة بالحديث: هل يوجد حديث يحلل الصلاة على الصحابة مع النبي؟!) قال فيه:
وهذا الحديث مهم جدا.. لأنه إن وجد فلا مشكلة، وإن لم يوجد..
فإن إضافة (وصحبه، أو وأصحابه أجمعين) تكون استدراكا على النبي صلى الله عليه وآله، وبدعة!! وحكمها أن يستتاب صاحبها حسب فتوى ابن تيمية، فإن لم يتب يحكم بكفره ويقتل!!!