ثم إن ما نقلته من هذا الكتب الذي يدعي مؤلفه تأكيد الخبر ويزعم أنه متواتر يظهر في الحقيقة اختلاف الفهم لمعنى المتواتر بين السنة والشيعة، فالمتواتر عندنا ما رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطئوا على الكذب فيكون الخبر له طرق عديدة يختلف كل طريق منها عن الآخر وهذا ما لم يورده المؤلف، فهو أولا أقر بأنه دفن سرا فقال: نقول: لا خلاف بيننا وبينكم إنه عليه السلام دفن سرا، ثم بنى قوله بالتواتر على ما يروى عن آل البيت مما أخبروا به أتباعهم بمكان قبره، وفي هذه الحالة يشترط اتصال السند إليهم بطرق متعددة وهذا ما لم يورده المؤلف، ومن ثم ينتفي القول بتواتر الخبر، ثم أدلة عقلية سبق أن ذكرتها أنت سابقا، وهي قوله وأقول أيضا: إن كل ميت أهله أعلم بحاله في الغالب، وهم أولى بذلك من الأباعد الأجانب إلى آخره... ثم ذكر روايات نسبها إلى النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف لها صحة لمخالفتها العقل والشرع، وليس هذا موضع بيان ذلك.
وأحب التنبيه هنا ردا على ما كتبه أحد المشاركين من قوله إننا لا نرى زيارة القبور ودعوته لأهل السنة بزيارة قبر علي، فأقول نحن نرى زيارة القبور امتثالا لأمر نبينا صلى الله عليه وسلم حيث قال: زوروا القبور فإنها تذكركم الآخرة، وقد كان عليه الصلاة والسلام يفعل ذلك، ولو أننا عرفنا قبر علي رضي الله عنه وكنا بالقرب منه لزرناه ونحن نتشرف بذلك، ولكن دون دعاء له من دون الله أو طواف على قبره، أو أن نطلب منه تفريج الكربات وتحقيق الرغبات، لأن ذلك لا يطلب إلا من الله تعالى، ونعلم
أولا، لم تصبر حتى ترى بقية استدلال السيد ابن طاووس، مع أني وضعت لك فهرس أبواب بحثه في أول البحث..
ثانيا، من أين حكمت أن أصل مستندنا في تعيين مكان قبر أمير المؤمنين هو الرواية عن هارون الرشيد؟!! ألم تلاحظ بقية روايات ابن طاووس؟!
وهي جزء قليل مما في مصادرنا!!
ثالثا، الظاهر أن المتواتر عندكم وعندنا بمعنى واحد.
رابعا، هذا قسم آخر من كتاب فرحة الغري أرجو أن تلاحظه، ولا تتعجل بالحكم... ونقل له من فرحة الغري أكثر من عشرين نصا مسندا ... منها:
الباب الثالث: فيما ورد في ذلك عن الحسن والحسين عليهما السلام:
13 - وبالإسناد عن جعفر بن محمد بن قولويه، قال: حدثني محمد بن الحسن عن محمد بن الحسين الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن الحسين الخلال، عن جده، قال: قلنا للحسن بن علي أين دفنتم أمير المؤمنين صلوات الله عليه؟ فقال: خرجنا به ليلا حتى مررنا على مسجد الأشعث، حتى خرجنا إلى ظهر ناحية الغري.
14 - عن الطوسي (ومن خطه نقلت) عن محمد بن النعمان، عن (محمد بن أحمد بن داود)، عن محمد بن نكار النقاشي، قال: حدثنا
حدثنا جعفر بن الرماني، قال: حدثني يحيى الحمامي، قال: حدثني محمد بن عبيد الطيالسي، عن مختار التمار، عن أبي مطر قال: لما ضرب ابن ملجم الفاسق أمير المؤمنين، قال له الحسن: أقتله؟ قال: لا، ولكن احبسه، فإذا مت فأقتلوه، فإذا مت فأدفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود وصالح.
انتهى.
ولكن محب السنة غاب، ولم يعلق بشئ!!
ما هذا الاكتشاف المذهل يا رجل!
وبما أن ابن تيمية هو القائل فالقول ما قال ابن تيمية! أنصحك بتسجيل براءة الاكتشاف باسمك، أو باسم ابن تيمية قبل أن يطير منك!
المقدمة الطويلة العريضة اللي كاتبنها ليش.. حرام بناء القبور واستدلالات .. بعدين القبر اللي في النجف قبر شخص آخر غير الإمام علي...
اكتشافك خطير! سجل براءة الاختراع، مثل ما سبقني الأخ في اقتراحه!!
أضيف.. أن ابن تيمية صار أخبر بمكان قبر أمير المؤمنين عليه السلام من أولاده وذريته وشيعته!! لقد تتبعوا أمير المؤمنين بالأذى في حياته.. وبقي عليهم أن يتتبعوه بعد مماته، ليشككوا الناس في قبره، ويمنعوا الشيعة والسنة من زيارته!!
سبق يا عاملي أن ناقشنا هذا الموضوع في ساحة هجر، ولم تستطع أن تأتي بأي رواية كتبت قبل القرن الثالث الهجري ولو من مصدر شيعي تثبت أن عليا دفن بكربلاء (يقصد النجف، وهكذا كان كتبها في العنوان فصححناه) ولا زال التحدي قائما.
نعم يا محب السنة، وأتيتك بعدة أحاديث صحيحة من كتاب فرحة الغري لابن طاووس وغيره، مسندة إلى الإمامين الحسنين، والإمام الصادق والإمام الباقر عليهم السلام، فرددتها بحجة أنها أحاديث لم تدون قبل الوقت الذي تريده!!
وكنت أحب أن أسألك عن معنى اسمك، فهل السنة التي تحبها هي التي قال عنها إمامك عمر: لا حاجة لنا بها! حسبنا كتاب الله!!
وهل يقبل العقل يا عاملي أن تخلو كتب العلم لمدة ثلاثة قرون من ذكر قبر علم من الأعلام وليس كأي علم!! وعلى فرض خلو كتب السنة الذين لا يهتمون بالبناء على القبور والطواف عليها، فما بالك بمن يعتقدون في علي من الشيعة أيعقل أن يهملوا في مدوناتهم ذكر قبر علي، ولا يشيرون إليه ولو مجرد إشارة ثلاثة قرون متتالية، أم أن عقيدة الشيعة المتقدمين غير عقيدة المتأخرين، فلم يعرف الغلو والطواف على القبور ودعوة الأموات من دون الله إلا بعد القرون الثلاثة.
أما السنة التي أحبها فهي التي يحبها الفاروق عمر رضي الله عنه ويقضي بها، والتي أخذها من مشكاة النبوة. ولكل مقام مقال، والمنصف يعرف مراد عمر رضي الله عنه.
سؤالك هذا جيد يا محب: فهل لك أن تجبني عليه، السؤال: (وهل يقبل العقل أن تخلو كتب العلم لمدة ثلاثة قرون من ذكر قبر علم من الأعلام وليس كأي علم)، فأين تعتقد يا محب قبر أمير المؤمنين؟ وما هو دليلك؟ ولماذا خلت كتب العلم من ذكره ثلاثة قرون؟
أولا، لا أنت يا محب السنة ولا إمامك ابن تيمية من أهل التتبع والتحقيق والحمد لله.. فلاحظ أنه فيما نقلته عنه وقلدته به أنه مثلك لم يسند كلامه إلى مصدر!! بل تراه يقول (المعروف عند أهل العلم.. المتفق عليه.. أجمع أهل السنة) وكل كلامه ادعاء أجوف، أو ادعاء كاذبا!!
وأنت.. أثرت شبهة على مكان قبر أمير المؤمنين عليه السلام بدون أن تذكر لها مصدرا واحدا وتبحث تعارض الروايات؟!! وهذا يدل على أنك غير موضوعي وأن هدفك فقط إثارة الشبهة، لعلها تؤثر في صرف الشيعة والسنة عن زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام في النجف، فتفرح بذلك ويفرح معك أصحابك النواصب!!
ثانيا، لماذا تريد مصدرا مؤلفا في القرون الثلاثة الأولى، وليس بعدها؟!
وأنت تعرف أن كثيرا من الحقائق ذكرت في مؤلفات بعد القرون الثلاثة، ولكنها مسندة عن رواة ثقات إلى القرن الأول. وإذا فتحت هذا الباب الذي تتصوره علميا، لسألناك عن كثير من الأشياء لا وجود لها في مؤلف قبل القرن الثاني، وحتى الخامس.. ومن ذلك: أعطني مصدرا يذكر الصلاة على الصحابة مع النبي صلى الله عليه وآله.. أعطني مصدرا يثبت أن اسم أهل السنة والجماعة اسم لمخالفي أهل البيت وشيعتهم من القرن الأول.. الخ.
ثالثا، وجدت لك ثلاثة كتب مؤلفة قبل القرن الثالث، تذكر أن قبر أمير المؤمنين عليه السلام في ظهر الكوفة بالنجف.. فهل تقنع؟! لا أظنك!!
الأول، كتاب وقعة صفين لنصر بن مزاحم المنقري المتوفى سنة 212
والثاني، كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي المتوفى سنة 283
أخرج به ليلا خرج به الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وعدة من أهل بيتهم فدفن في ظهر الكوفة. قال (أبو بكر ابن عياش): فقلت لأبيك: لم فعل به ذلك؟ قال: مخافة أن تنبشه الخوارج أو غيرهم. ورواه ابن عساكر في تاريخه: 3 / 376 برقم 1438، من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام.
وفي الغارات للثقفي: 2 / 846: لما حضرت أمير المؤمنين عليه السلام الوفاة قال للحسن والحسين عليهما السلام: إذا أنا مت فاحملاني على سريري ثم أخرجاني واحملا مؤخر السرير فإنكما تكفيان مقدمه ثم ائتيا بي الغريين فإنكما ستريان صخرة بيضاء فاحتفرا فيها فإنكما ستجدان فيها ساجة فادفناني فيها، فلما فعلا ما أمرهما ووجدا الساجة مكتوبا فيها: (هذا ما ادخر نوح عليه السلام لعلي بن أبي طالب) فدفناه فيها وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله تعالى لأمير المؤمنين عليه السلام، فلحقنا قوم من الشيعة لم يشهدوا الصلاة عليه، فأخبرناهم بما جرى فقالوا: نحب أن نعاين من أمرها ما عاينتم. فقلنا لهم: إن الموضع قد عفي أثره لوصية منه عليه السلام، فمضوا وعادوا.
ومن المعروف أن الصحابي خبابا رحمه الله من خاصة شيعة علي عليه السلام وأنه توفي قبله بأقل من سنة، فلا أن يكون عرف أن أمير المؤمنين سيدفن هناك وأراد أن يكون في جواره. انتهى.
لعلنا نستفيد الموضوعية والمنهج العلمي السليم والأمانة في النقل منك يا عاملي! إن شيخ الإسلام وهو العالم المحقق الأمين في النقل والنقد، والمشهور بإنصافه وتحريه للحق حين يقول: (المعروف عند أهل العلم.. المتفق عليه..
أجمع أهل السنة) يعرف مدلولات هذه الألفاظ، ويعلم علم اليقين أنه لو لم يكن قوله موافقا للحق لانبرى له من يرد عليه، وهذا ما لم يحصل (!!) فرغم تتابع القرون لم يعلم أحد ممن يعتد بقوله قال بتخطئة شيخ الإسلام (!!!).
أما قولك: أثرت شبهة على مكان قبر أمير المؤمنين عليه السلام بدون أن تذكر لها مصدرا واحدا؟ فأقول: أي إنصاف أعظم ممن يكتفي بأي إشارة لمكان القبر وأنه في النجف بغض النظر عن مصدر الخبر، سواء كان في كتب الشيعة أو السنة ويفتح المجال للباحث في أن يبحث فيما كتب عبر ما يقارب 300 سنة.
أما قولك: إن هدفك فقط إثارة الشبهة لعلها تؤثر في صرف الشيعة والسنة عن زيارة قبر أمير المؤمنين عليه السلام في النجف، فتفرح بذلك ويفرح معك أصحابك النواصب.
أما قولك: لماذا تريد مصدرا مؤلفا في القرون الثلاثة الأولى، وليس قبلها؟!
فأقول: لأن قبر علي رضي الله لم يعرف قبل هذا التاريخ، ولأن فيها دليل على أن الشيعة يبنون معتقداتهم على الأوهام والظنون ويقبلون كل ما يوافق أهواءهم وإن كان مخالفا للعقل والشرع، فلم يذكر أن قبر علي في النجف إلا استنادا للحكاية المنسوبة للرشيد، ولم تثبت عنه كما قال شيخ الإسلام (إنما أظهر بعد نحو ثلاثمائة سنة من موت علي في إمارة بني بويه، وذكروا أن أصل ذلك حكاية بلغتهم عن الرشيد أنه أتى إلى ذلك المكان وجعل يعتذر إلى من فيه مما جرى بينه وبين ذرية علي) ومعروف أن دولة بني بويه دولة شيعية.
أما قولك: وأنت تعرف أن كثيرا من الحقائق ذكرت في مؤلفات بعد القرون الثلاثة، ولكنها مسندة عن رواة ثقات إلى القرن الأول.
فأقول: إن التدوين للعلم بمختلف فروعه قد بدأ حتى قبل المائة الأولى والأحاديث مثلا قد بدأ جمعها وتدوينها على رأس المائة كما هو معلوم.
وقولك: إذا فتحت هذا الباب الذي تتصوره علميا، لسألناك عن كثير من الأشياء لا وجود لها في مؤلف قبل القرن الثاني، وحتى الخامس..
فأقول: نحن أهل السنة لا نبني ديننا على الظنون كما هو الحال بالنسبة لكم، ولذلك عندنا النقد للروايات والأسانيد، فما صح قبلناه وما لم يثبت رفضناه.
أما قولك: أعطني مصدرا يذكر الصلاة على الصحابة مع النبي صلى الله عليه وآله.
أما ما نقلته من المصادر التي زعمت أنها تثبت أن قبر علي في النجف فهي دليل على عجزك، وكل من قرأها وهو منصف يستنتج ذلك. فالأول ورد فيه: عن هشام بن محمد، قال: قال لي أبو بكر بن عياش: سألت أبا حصين وعاصم بن بهدلة والأعمش وغيرهم فقلت: (هل) أخبركم أحد أنه صلى على علي أو شهد دفنه؟ قالوا: لا. فسألت أباك محمد بن السائب فقال: أخرج به ليلا خرج به الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وعدة من أهل بيتهم فدفن في ظهر الكوفة. قال (أبو بكر ابن عياش) فقلت لأبيك: لم فعل به ذلك؟
قال: مخافة أن تنبشه الخوارج أو غيرهم. وهو يؤيد ما ذكرنا من أنه عمي قبره مخافة أن تنبشه الخوارج.
والثاني ورد فيه... (هذا ما ادخر نوح عليه السلام لعلي بن أبي طالب)!! مثال على تعلق الشيعة بالخرافات وولعهم بها.
والثالث ورد فيه: محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا طلق بن غنام عن يونس بن عكرمة أن خبابا أوصى أن يدفن في ظهر أهل الكوفة.
وهذه الروايات كلها تؤيد ما قاله شيخ الإسلام وتثبت صدق قوله، وأنه عالم منصف محقق. وتثبت أن القبر الذي في النجف لا دليل على أنه قبر علي
يا محب السنة: إنك والله تكابر.. يا محب السنة أنا أدلك على قبر علي (ع) ولا مجال لك أن تشكك. إن قبر علي في قلوب محبيه:
أي مكابرة يا خزاعي وأنا أطلب دليلا ولو من مصادركم (!!) هذا منتهى الإنصاف.
إن الذي يدلنا على الموضع الحقيقي لقبر سيدنا ومولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام هم الأئمة من بعده من آل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، الذين دأبوا على زيارته وعرفوا بذلك شيعتهم ومواليهم.
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، إلى ولاء آل بيت نبيه واتباع الحق الذي جاؤوا به، نحمده حمدا كثيرا إذ لم يجعلنا من فرق الضلالة التي ستدخل جهنم بسوء ما اختاروا أئمة لهم من أعداء آل بيت نبيهم.
لماذا رددت رواية ابن أبي الدنيا وهو عندكم من الأئمة الموثوقين؟! هل أنت خبير بالجرح والتعديل فوجدت فيها ما يوجب ضعفها؟!! وهل تعرف أنه أورد في كتابه المذكور روايات عديدة مسندة غيرها؟! ثم كيف قلت إنها تؤيد قول ابن تيمية؟! أليس هذا تحكما ومكابرة؟!!
ماذا في رواية ابن أبي الدنيا أعد قراءتها لترى أنها تؤيد ما قاله شيخ الإسلام...
(ظهر الكوفة) اسم للنجف أو نجفة الكوفة، وفيها علمان اسمهما (الغريان) وهما بناءان مصبوغان بناهما النعمان بن المنذر، وهما عند الذكوات البيض، وعند الطور أو الطارات.. وتاريخ المنطقة مدون مفصل أيها الأخ.. ولو كنت منصفا لسألتني عما عندنا من روايات، وقرأت مصادرنا التي تتضمن تفاصيل كثيرة، وهي على الأقل تصلح لك شواهد توجب رفع كثير من المجهولات لديك..
أما إذا كنت مقلدا ابن تيمية وقررت أن لا تغير رأيك، حتى لو حاصرتك الأدلة.. فهذا مرض ما له دواء!!!
غفر الله لك إن كنت أهلا يا محب السنة، فقد أسهرتني لقلة اطلاعك:
- قال ياقوت الحموي في معجم البلدان: 4 / 196: الغريان: تثنية الغري، وهو المطلي، الغراء، ممدود: وهو الغراء الذي يطلى به، والغري فعيل بمعنى مفعول، والغري: والحسن من كل شئ، يقال: رجل غري الوجه إذا كان حسنا مليحا، فيجوز أن يكون الغري مأخوذا من كل واحد من هذين. والغري: نصب كان يذبح عليه العتائر، والغريان: طربالان وهما بناءان كالصومعتين بظاهر الكوفة قرب قبر علي بن أبي طالب، رضي الله عنه.
- وقال في: 5 / 271: النجف: بالتحريك، قال السهيلي: بالفرع عينان يقال لأحداهما الربض وللأخرى النجف تسقيان عشرين ألف نخلة، وهو بظهر الكوفة كالمسناة تمنع مسيل الماء أن يعلو الكوفة ومقابرها، والنجف: قشور الصليان، وبالقرب من هذا الموضع قبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، وقد ذكرته الشعراء في أشعارها فأكثرت، فقال علي بن محمد العلوي المعروف بالحماني الكوفي:
وقال إسحاق بن إبراهيم الموصلي يمدح الواثق ويذكر النجف:
وقال في: 5 / 272: خطبهم زياد ودعاهم إلى بيعة أبي بكر، رضي الله عنه، فنكص الأشعث عن بيعة أبي بكر، رضي الله عنه، ونهاه ابن امرئ القيس بن عابس فلم ينته فكتب زياد إلى أبي بكر بذلك فكتب أبو بكر إلى المهاجر بن أبي أمية وكان على صنعاء بعد قتل العنسي أن يمد زيادا بنفسه ويعينه على مخالفيه..
- وقال الخليل في كتاب العين: 4 / 38: ورجل ظهري: من أهل الظهر. ولو نسبت رجلا إلى ظهر الكوفة لقلت: ظهري، وكذلك لو نسبت جلدا إلى ظهر قلت: جلد طهري. والظهران من قولك: أنا بين ظهرانيهم وظهريهم.
- وقال ابن سلام في غريب الحديث: 1 / 240: وروى عن بيان قال:
كنت أمشي مع الشعبي بظهر الكوفة فالتفت إلى بيوت الكوفة فقال: هذه كفات الأحياء، ثم التفت إلى المقبرة فقال: وهذه كفات الأموات يريد تأويل قوله: ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا.
- وقال الحربي في غريب الحديث: 3 / 998: حدثني ربعي بن الجارود:
سمعت الجارود أن أبا الفرزدق نافر رجلا بظهر الكوفة على أن يعقر هذا مائة إذا وردت الماء فغذوا عليها، وغدا الناس يلتمسون اللحم، فخرج عليهم علي وعبد الله فقالا: لا تأكلوا فإنها أهل بها لغير الله.
جزاء سنمار. قال الشاعر: جزتنا بنو سعد بحسن..... جزاء سنمار وما كان ذا ذنب.
وقال البكري في معجم ما استعجم: 1 / 203: أنقرة، بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر القاف، بعدها راء مهملة، على وزن أفعلة: موضع بظهر الكوفة، أسفل من الخورنق، كانت إياد تنزله في الدهر الأول، إذا غلبوا على ما بين الكوفة والبصرة، وفيه اليوم طيئ وسليح. انتهى.
ولعل اسم أنقرة التركية جاء من هنا لأن جند طي فتحوت أرضها؟
- وقال ابن منظور في لسان العرب ج 2 ص 153: حديث الشعبي: أنه كان بظهر الكوفة فالتفت إلى بيوتها، فقال: هذه كفات الأحياء، ثم التفت إلى المقبرة، فقال: وهذه كفات الأموات، يريد تأويل قوله، عز وجل: ألم نجعل الأرض كفاتا أحياء وأمواتا.
- وقال ابن منظور في لسان العرب: 9 / 624: الأعرابي: النجفة المسناة، والنجف التل. ال الأزهري: والنجفة التي بظهر الكوفة، وهي كالمسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها.
- وقال الزبيدي في تاج العروس: 4 / 58: الغريان: مثنى هما بظاهر الكوفة حيث قبر أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، زعموا أنهما بناهما بعض ملوك الحيرة.
- وقال في: 10 / 264: ومنه الغريان) وهما (بنا آن مشهوران بالكوفة) عند الثوية حيث قبر أمير المؤمنين علي رضي الله عنه زعموا أنهما بناهما بعض ملوك الحيرة قاله نصر: وفيهما يقول الشاعر:
وقال الجوهري: هما بناءان طويلان يقال هما قبرا مالك وعقيل نديمي جذيمة الأبرش وسميا غريين لأن النعمان بن المنذر كان يغريهما بدم من يقتله إذا خرج في يوم بؤسه، فسياق الجوهري يقتضي أنهما سميا بالتغرية وهو الالصاق، وسياق المصنف أنه من الحسن (ولا غرو ولا غروى).
لا شك في أن قبر الإمام علي (ع) أخفي فترة من الزمن خوفا من أن تهتك حرمته من قبل أعدائه، أمثال الخوارج وبني أمية، وكان معروفا عند ولده وخواص شيعته، قبل أن يظهره البويهيون كما ادعاه الكاتب!
فقد نص على ذلك أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين عن الحسن بن علي بسنده عن الحسن الخلال. ونقل مثله عن الحسن بن علي ابن أعثم الكوفي في تاريخه. ونقل مثل ذلك الحافظ الكنجي في كفاية الطالب بسنده عن الحاكم. ونقل في مقاتل الطالبيين ذلك عن زيد بن علي. وذكر مثل ذلك الحافظ الصاغاني في الشمس المنيرة، وكان أبناؤه وذريته يزورونه في نفس المكان المعروف.
وليراجع كتب السنة مثل منتظم ابن الجوزي، فقد ذكر أبا الغنائم محمد بن علي بن ميمون الرسي المقري فقال توفي أبو الغنائم هذا في سنة عشر وخمسمأة وكان محدثا من أهل الكوفة ثقة حافظا، وكان من قوام الليل ومن أهل السنة، وكان يقول ما بالكوفة من هو على مذهب أهل السنة وأصحاب الحديث غيري، وكان يقول مات بالكوفة ثلاث مأة صحابي ليس قبر أحد منهم معروفا إلا قبر أمير المؤمنين، وهو هذا القبر الذي يزوره الناس إلى أن جاء جعفر بن محمد وأبوه محمد بن علي بن الحسين فزاراه الخ. كما زاره أمثال المنصور والرشيد والمقتفي والناصر والمستنصر والمستعصم وغيرهم، فراجع الحوادث الجامعة لابن الفوطي وغيره.
ويؤكد ذلك أن عمارة القبر الأولى أقامها الرشيد، وقد خربها المتوكل وعمرها بعد ذلك محمد بن زيد الداعي الحسني المقتول 287، ثم عمرها عمر بن يحيى من أحفاد زيد الشهيد، وهو الذي استرد الحجر الأسود من القرامطة. وكلها سابقة على عمارة البويهيين!!
هذا وقد صرح بموضع قبره المذكور اليعقوبي المتوفى 292، وابن الطقطقي في الفخري والحموي في معجم البلدان، ومراصد الاطلاع، وابن الأثير، وقال أبو الفداء في المختصر: والأصح - وهو الذي ارتضاه ابن الأثير وغيره - أن قبره هو المشهور بالنجف، وهو الذي يزار اليوم.
وأقر بذلك ابن أبي الحديد في شرح النهج، وصرح بزيارة سلالة علي المتقدمين والمتأخرين له وأنهم ما زاروا ولا وقفوا إلا على هذا القبر بعينه.
وصرح بذلك القلقشندي في صبح الأعشى، والفخري في تاريخ الوزراء، والكرماني في عمدة الطالب، والدينوري وابن طلحة في مطالب السؤول، وابن الصباغ في الفصول المهمة، وابن شحنة في روضة المناظر، والشبلنجي في نور الأبصار، وصاحب القاموس، وصاحب تاج العروس، وابن كثير، وغيرهم من النسابين وأهل السير. هذا من أهل السنة.. أما الشيعة، فالأمر عندهم أوضح حتى أنهم ألفوا المؤلفات المستقلة لإثبات هذا الأمر.
وأما ادعاء أنه قبر المغيرة فقد جاء في تاريخ بغداد حاكيا ذلك عن أبي نعيم عن الطلحي عن الحضرمي، ولكن سبط ابن الجوزي عد ذلك من أغلاط أبي نعيم، وقال: إن المغيرة بن شعبة لم يعرف له قبر، وقيل إنه مات بالشام.
وراجع ما ذكره ابن أبي الحديد في المقام، وراجع تعيين قبر المغيرة في الأغاني، وما ذكره ابن حبان والحموي وابن الأثير وأنه بالثوية.
وهل تحدث تلك الكرامات التي تحدث عن بعضها ابن بطوطة والحكيم السنائي والشاعر الفردوسي والسيد محمد صالح الترمذي الكشفي وكلهم من أهل السنة من قبر المغيرة المعادي لعلي؟!! أم أن حقه على التاريخ أن يكون قبره كقبر سيده معاوية لا أزيد.
أما رأي ابن تيمية فلا يعدو أن يكون رأيا انفعاليا كسائر آراءه تجاه الشيعة!! لذلك لا يصح أن تؤخذ آراؤه كقضايا مسلمة، بل كما من حقه أن يناقش، كذلك من حق غيره ذلك أيضا. والسلام على من اتبع الهدى.
أشكرك على هذا الإطراء حين وصفتني بقلة الاطلاع.
ولعلمك أني ذكرتك بكتب المعاجم لسابق علمي بأنك ستجد فيها ما تظن أنه يؤيدك. وقد كان توقعي في محله. لكن ما تمخض عنه بحثك أشبه بحال غريق يتشبث بخيط واه عله يكون سببا في نجاته، ولم أجد فيما نقلت ما يؤيد ما تريد إثباته، فليس فيه قول فصل مؤكد لقضية بمثل هذه الأهمية. ويبدو لي أنك تريد أن تثبت من خلال ما نقلت أن ظاهر الكوفة يراد به النجف، وهذا احتمال، وإذا ورد الاحتمال بطل الاستدلال. ومعلوم أن الاسم الواحد قد يشترك فيه أكثر من مكان.
كما أنك أردت ببعض ما نقلت أن تثبت أن ثمة مكان يقال له النجف، وليس هذا موضع اختلاف. وأشكرك بالمناسبة على نقل قصيدة إسحاق الموصلي لأني في الحقيقة استمتعت بقراءتها.
هذه الكتب ينقل أصحابها مما وجدوه مدونا قبلهم، وقد أشار بعضهم إلى النجف، والمؤلفات التي استشهدت بها لا ينطبق عليها الشرط الهام وهو أن يكون المؤلف قد كتب قبل نهاية القرن الثالث، وقبل شيوع الحكاية التي رويت عن الرشيد وأدت إلى أن يظهر بنو بويه القبر ويشيعوا ذكره، وهذا كله بعد القرن الثالث الهجري. ثم أين كتب الشيعة المتقدمين المؤرخين منهم أو الفقهاء، ألا يوجد أحد منهم عاصر الحدث أو أتى بعده بفترة وجيزة فتطرق له، أم أن الغلو في الأموات نشأ عند الشيعة متأخرا!
ولعلمك ليس لأهل السنة مصلحة في إنكار مكان قبر علي رضي الله عنه، فهو ليس القبر الوحيد الذي يطاف عليه أو يدعى صاحبه من دون الله، فغيره
ثم أعاد ما نقله سابقا عن الطبري من روايات متناقضة!!
ما أسهل الجدل والإنكار في أمثال موضوعنا وغيره!! ألا تدرك يا محب السنة، أنه من الطبيعي عندما يتوفى شخص مثل أمير المؤمنين علي عليه السلام، ويتعمد آله إخفاء قبره حتى لا يسئ إليه الخوارج الموتورون منه، والأمويون الذين أخبر هو أنهم سيتسلطون على الأمة من بعده.. من الطبيعي أن تكثر الأقاويل في موضع دفنه، وأن الفيصل في مثل هذه الحالة هو قول أبنائه وخاصته، لأنهم أخبر بالمكان الحقيقي لقبره. على هذا الأساس، لا شك عندنا في أن قبره عليه السلام في النجف الذي كان يسمى (ظهر الكوفة) ويسمونه أيضا (الغري والغريين والثوية). وحجتنا في ذلك أن الأئمة من أبنائه أجمعوا على ذلك وزاروا قبره هناك، والزيارة الدعاء التي يقرؤها الشيعة اليوم هي دعاء الإمام زين العابدين علي بن الحسين عند قبر جده علي عليهما السلام!!
ثم زاره الإمام الباقر والصادق عليهما السلام، ودلوا عليه خاصة الشيعة وعرف بينهم وزاروه خاصة في فترة ضعف دولة بني أمية.. حتى كانت قصة هارون الرشيد وأتى للصيد في تلك المنطقة، وطارد غزالا فدخل إلى ربوة ورجعت الكلاب عن مطاردته أكثر من مرة، فتعجب وسأل، فأخبره شيخ من أهل المنطقة بأن في تلك الربوة قبر علي بن أبي طالب، فأمر بالبناء عليه، وأظهره رسميا، بعد أن كان ظاهرا معروفا لذرية علي وخاصة الشيعة..
فكان الأحرى بك أن تقول: هناك قول واحد أجمع عليه الشيعة.. بينما روى غيرهم أقوالا متعددة منها ما يوافق رأي الشيعة ومنها ما يخالفه، وما يوافقهم أقوى لأنها روايات سنية تامة السند، معتضدة بإجماع أهل الخبرة وأهل القضية، الذين هم أئمة أهل البيت وشيعتهم!!
وأعيد عليك رواية ابن أبي الدنيا المولود 208 والمتوفى 283، وفقد رددتها أنت بدون حجة إلا لهوى!! قال في كتابه مقتل علي: (موضع دفن علي رحمة الله عليه): حدثني أبي رحمه الله، عن هشام بن محمد، قال: قال لي أبو بكر بن عياش: سألت أبا حصين وعاصم بن بهدلة والأعمش وغيرهم، فقلت: (هل) أخبركم أحد أنه صلى على علي أو شهد دفنه؟ قالوا: لا.
فسألت أباك محمد بن السائب فقال: أخرج به ليلا خرج به الحسن والحسين وابن الحنفية وعبد الله بن جعفر وعدة من أهل بيتهم فدفن في ظهر الكوفة.
قال (أبو بكر ابن عياش): فقلت لأبيك: لم فعل به ذلك؟ قال: مخافة أن تنبشه الخوارج أو غيرهم.
ورواها ابن عساكر في تاريخه: 3 / 376 برقم 1438 من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام...
وطالت مناقشة محب السنة، وظل يكابر ويكرر ما قاله، ولا يأتي بجديد!!
الفصل الثاني عشر
حكم الذين حاربوا عليا عليه السلام
الذين قاتلوا عليا ملعونون على لسان النبي صلى الله عليه وآله!!
- روى الصدوق في من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 419: عن الأصبغ بن نباتة قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه: أيها الناس اسمعوا قولي واعقلوه عني، فإن الفراق قريب. أنا إمام البرية، ووصي خير الخليقة، وزوج سيدة نساء الأمة، وأبو العترة الطاهرة، والأئمة الهادية.
أنا أخو رسول الله صلى الله عليه وآله، وصيه ووليه ووزيره، وصاحبه وصفيه، وحبيبه وخليله.
أنا أمير المؤمنين وقائد الغر المحجلين وسيد الوصيين، حربي حرب الله، وسلمي سلم الله، وطاعتي طاعة الله، وولايتي ولاية الله، وشيعتي أولياء الله، وأنصاري أنصار الله.
- وفي شرح الأخبار: 1 / 396: أنه قال يوم الجمل: قد علم أولوا العلم من آل محمد صلوات الله عليه وآله، وعلمت عائشة بنت أبي بكر! وها هي ذه فاسألوها. إن أصحاب الجمل، وأصحاب الأسود ذي الثدية، ملعونون على لسان النبي صلوات الله عليه وآله، وقد خاب من افترى.
وفي الإحتجاج للطبرسي: 1 / 376: عن سليم بن قيس الهلالي قال: لما التقى أمير المؤمنين عليه السلام أهل البصرة يوم الجمل نادى الزبير:
يا أبا عبد الله أخرج إلي، فخرج الزبير ومعه طلحة. فقال لهما: والله إنكما لتعلمان وأولوا العلم من آل محمد، وعائشة بنت أبي بكر، أن كل أصحاب الجمل ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وآله، وقد خاب من افترى.
قالا: كيف نكون ملعونين ونحن أصحاب بدر وأهل الجنة؟! فقال عليه السلام: لو علمت أنكم من أهل الجنة لما استحللت قتالكم!
فقال له الزبير: أما سمعت حديث سعيد بن عمرو بن نفيل وهو يروي أنه سمع من رسول الله يقول: عشرة من قريش في الجنة؟!
قال علي عليه السلام: سمعته يحدث بذلك عثمان في خلافته!
فقال الزبير: أفترى كذب على رسول الله؟!
فقال له علي عليه السلام: لست أخبرك بشئ حتى تسميهم.
قال له: أنت.
قال علي عليه السلام: قد أقررت أني من أهل الجنة، وأما ما ادعيت لنفسك وأصحابك فأنا به من الجاحدين الكافرين.
قال له: أفتراه كذب على رسول الله؟!!
قال عليه السلام: ما أراه كذب، ولكنه والله اليقين.
فقال علي عليه السلام: والله إن بعض من سميته لفي تابوت في شعب في جب في أسفل درك من جهنم، على ذلك الجب صخرة إذا أراد الله أن يسعر جهنم رفع تلك الصخرة!! سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله، وإلا أظفرك الله بي وسفك دمي على يديك، وإلا أظفرني الله عليك وعلى أصحابك وسفك دمائكم على يدي، وعجل أرواحكم إلى النار!!!
فرجع الزبير إلى أصحابه وهو يبكي!!!
وقال ابن كثير في البداية والنهاية: 7 / 336: الحديث الرابع عشر عن أم المؤمنين عائشة قال الحافظ البيهقي: أنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس الأصم، ثنا السري بن يحيى، ثنا أحمد بن يونس، ثنا علي بن عياش عن حبيب بن مسلمة. قال قال علي: لقد علمت عائشة أن جيش المروة وأهل النهروان، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم!!
ورواه في كنز العمال: 11 / 289، برقم 31547 عن الطيالسي، والبيهقي في الدلائل، وابن عساكر.
ليت من يستشهد بابن كثير يقرأ هذا الموضوع، ليقل لنا رأيه فيه.