كتاب الغدير:
كتاب يتجدّد أثره ويتعاظم كلّما ازداد به الناس معرفة، ويمتدّ في الافاق صيته كلّما غاص الباحثون في أعماقه وجلّوا أسراره وثوّروا كامن كنوزه... إنّه العمل الموسوعي الكبير الّذي يعدّ بحقّ موسوعة جامعة لجواهر البحوث في شتّى ميادين العلوم: من تفسير، وحديث، وتاريخ، وأدب، وعقيدة، وكلام، وفرق، ومذاهب...
جمع ذلك كلّه بمستوى التخصّص العلمي الرفيع وفي صياغة الاديب الذي خاطب جميع القرّاء، فلم يبخس قارئاً حظّه ولا انحدر بمستوى البحث العلمي عن حقّه.
ونظراً لما انطوت عليه أجزاؤه الاحد عشر من ذخائر هامة، لا غنى لطالب المعرفة عنها، وتيسيراً لاغتنام فوائدها، فقد تبنّينا استلال جملة من المباحث الاعتقادية وما لها صلة بردّ الشبهات المثارة ضدّ مذهب أهل البيت عليهم السلام، لطباعتها ونشرها مستقلّة، وذلك بعد تحقيقها وتخريج مصادرها وفقاً للمناهج الحديثة في التحقيق.
مقدّمة الاعداد
الحمدُ للهِ ربّ العالمين، والصلاة والسّلام على خير الانام أبي القاسم محمّد، وعلى أهل بيته الطيّبين الطاهرين.
بين يديك عزيزي القارئ بحثان مهمّان، طالما كثر الجدال والقال والقيل حولهما بين المؤيّدين والمعارضين، هما:
بحث نقل الجنائز من مكان إلى آخر، سواء قبل الدفن أو بعده.
وبحث زيارة قبور ومشاهد العترة الطاهرة، والصحابة والتابعين لهم بإحسان.
تصدّى لبيانهما، وإقامة الادلّة القاطعة على صحّتهما، وإثبات تواتر العمل بهما من قِبل المسلمين كافّة من الصدر الاسلامي الاوّل وحتى يومنا هذا، علم من أعلام الاُمّة الاسلاميّة، ومجاهد من مجاهيدها الكبار، هو العلاّمة الشيخ عبد الحسين الاميني رضوان الله تعالى عليه، وأثبته في موسوعته الكبيرة «الغدير».
وقد تعرّض فيهما المصنّف(رحمه الله) للردّ على مُبتدع هذه الافكار، ومُنكر الحقائق الناصعة، ومُفرّق الاُمّة الاسلاميّة، ابن تيميّة الحرّاني، والذين تابعوه على ضلاله وطبّلوا وروّجوا لافكاره كالقصيمي ومحمّد بن عبدالوهّاب.
والعجب من هذا الرجل كيف يُنكر مشروعيّة زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)والسفر إليهما وطلبهما، ويدّعي أنّ شدّ الرحال لزيارته (صلى الله عليه وآله وسلم) ليس من القربات. ويقول: مَن طاف بقبور الصالحين أو تمسّح بها كان مُرتكباً العظائم!! مُرتكباً العظائم!!
والعلاّمة الاميني ليس أوّل من ردّه وتعرّض لنقض آرائه، بل سبقه في ذلك كبار علماء السُنّة، حيث ردّوا عليه في كتب مستقلّة، أو في مقالات مطوّلة جعلوها ضمن مؤلّفاتهم، كتقي الدّين السبكي الذي ألّف في ردّه «شفاء السقام في زيارة خير الانام». و«الدرّة المضيّة في الردّ على ابن تيميّة»، وغيره والذي ستطّلع على مؤلّفاتهم في هذه الرسالة.
ومن العلماء الذين عارضوا أفكار ابن تيميّة، وأصدروا ضدّه عدّة فتاوى، وحكموا بوجوب حبسه: الشهاب بن جهيل، والبدر
وذهب البرهان بن الفركاخ الفزاري إلى تكفيره.
وقال ابن حجر الهيتمي المكّي في كتابه «الجوهر المنظّم في زيارة القبر المكرّم»، عنه: مَن هو ابن تيميّة حتى يُنظر إليه، أو يعوّل في شيء من أمور الدّين عليه؟! وهل هو إلاّ عبدٌ أضلّه الله تعالى وأغواه، وألبسه رداء الخزي وأرداه، وبوّأه من قوّة، الافتراء والكذب على ما أعقبه الهوان، وأوجب له الحرمان.
والحمدُ للهّ ربّ العالمين أوّلاً وآخراً.
محمّد الحسّون
20 / رجب / 1417هـ
نقل الجنائز إلى المشاهد
لقد كثرت الجلبة واللغط حول هذه المسألة من أُناس جاهلين بمواقع الاحكام، ذاهلين عن مصادر الفَتيا، حسبوا أنّها من مختصّات الشيعة فحسب، ففوَّقوا إليهم نبال الطّعن، وشنّوا عليهم الغارات، وهناك أغرارٌ تصدّوا للدفاع ـ وهم مشاركون لاولئكَ في الجهل أو الذهول ـ بأنّها من عمل الدهماء، فلا يحتجُّ بها على المذهب أو العلماء، وآخر حرفّ الكلم عن مواضعه ابتغاء إثبات اُمنيّته، ولكن وراء الكلّ حُذّاق البحث كشفوا عن تلكم السوءات.
عزب على المساكين أنَّ للشيعة موافقون من أهل المذاهب الاربعة، في جواز نقل الموتى لاغراض صحيحة، إلى غير محالِّ موتهم، قبل الدفن وبعده، مهما أوصى به الميّت أو لم يوص به.
قالت المالكيّة:
يجوز نقل الميّت قبل الدفن وبعده من مكان
أوَّلها:
أن لا ينفجر حال نقله.
ثانيها:
أن لا تنهتك حرمته، بأن يُنقل على وجه يكون فيه تحقيرٌ له.
ثالثها:
أن يكون نقله لمصلحة، كأن يُخشى من طغيان البحر على قبره، أو يُراد نقله إلى مكان تُرجى بركته، أو إلى مكان قريب من أهله، أو لاجل زيارة أهله إيّاه.فإن فُقِدَ شرط من هذه الشروط الثلاثة حرم النقل(1) .
وقالت الحنابلة:
لا بأس بنقل الميِّت من الجهة التي مات فيها إلى جهة بعيدة عنها، بشرط أن يكون النقل لغرض صحيح، كأن يُنقل إلى بقعة شريفة ليُدفن فيها، أو ليدفن بجوار رجل صالح، وبشرط أن يُؤمن تغيّر رائحته، ولا فرق في ذلك بين أن يكون قبل الدفن أو بعده(2) .
وقالت الشافعيّة:
يحرم نقل الميِّت إلى بلد آخر ليُدفن فيه، وقيل: يكره، إلاّ أن يكون بقرب مكّة أو المدينة أو بيت المقدس أو بقرب قبر صالح; ولو أوصى بنقله إلى أحد الاماكن المذكورة لزم____________
(1) الفقه على المذاهب الاربعة 1: 421. «المؤلّف».
وانظر طبعة دار الكتب العلميّة في بيروت 1: 537.
(2) الفقه على المذاهب الاربعة 1: 422. «المؤلّف».
وانظر طبعة دار الكتب العلميّة في بيروت 1: 537.
وقالت الحنفيَّة:
يُستحبٌّ أن يُدفَن الميِّت في الجهة التي مات فيها، ولا بأس بنقله من بلدة إلى اُخرى قبل الدّفن عند أمن تغيّر رائحته، أمّا بعد الدفن فيحرم إخراجه، إلاّ إذا كانت الارض التي دفن فيها مغصوبة أو أُخذت بعد دفنه بشفعة(2) .ومَن سبَر التأريخ وجد الاطباق من علماء المذاهب على جواز النقل في الصّورتين عملاً، وكان من المرتكز في الاذهان نقل الجثث إلى البقاع الشريفة من أرض بيت الله الحرام، أو جوار النبيّ الاعظم، أو قرب إمام مذهب، أو مرقد وليٍّ صالح، أو بقعة اختصّها الله بالكرامة، أو إلى حيث مجتمع أهل الميِّت; أو قبور ذويه.
وكان يوم نقل رفاة اُولئكَ الرّجال من المذاهب الاربعة يوماً مشهوداً، تُقام فيه حفلات مكتظّة، يحضر فيها حَشدٌ من العلماء والخطباء والقرّاء وأُناس آخرين، كلّ ذلك يُنبّئ عن جوازه، وإتفاق الاُمّة الاسلاميّه عليه.
____________
(1) المنهاج المطبوع بهامش شرحه المغني 1: 357، تأليف محيي الدّين النووي الشافعي، شرح الشربيني الشافعي 1: 358، حاشيه شرح ابن قاسم العزى تأليف الشيخ ابراهيم الباجوري الشافعي 1: 280، وغيرها. «المؤلّف».
وانظر الفقه على المذاهب الاربعة 1: 538.
(2) الفقه على المذاهب الاربعة 1: 422. «المؤلّف».
وانظر طبعة دار الكتب العلميّة في بيروت 1: 537.
وتراه كان مشروعاً في الشرائع السّالفة، فقد مات آدم (عليه السلام)بمكّة ودفن في غار أبي قبيس، ثمّ حملَ نوح تابوته في السفينة، ولمّا خرج منها دفنه في بيت المقدس(3) ، وفي أحاديث الشيعة أنّه دفنه في النّجف الاشرف(4) .
ومات يعقوب (عليه السلام) بمصر ونُقل إلى الشام(5) .
ونقلَ النبيّ موسى (عليه السلام) جثّة يوسف (عليه السلام) من مصر بعد دفنه بها إلى
____________
(1) بل منذ عهد النبيّ الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، كما يظهر ممّا يأتي من حديث نقل جابر أباه بعد دفنه. «المؤلّف».
(2) الملل والنحل للشهرستاني 1: 21 هامش الفِصل، شرح الشمائل للقارئ 2: 208، شرح الشمائل للمناوي 2: 208، السيرة الحلبية 3: 393، الصواعق المحرقة: 19. «المؤّلف».
(3) تأريخ الطبري 1: 80، العرائس للثعلبي 29. «المؤلّف».
(4) رواه جعفر بن محمّد بن قولويه في المزار: 38 و7، والشيخ الطوسي بطريقه عن المفضّل بن عمر عن الامام الصادق (عليه السلام) في التهذيب 6: 22/51، وكذلك أخرجه السيّد ابن طاووس في المزار: 41.
(5) حاشية أبي الاخلاص الحنفي 1: 168، طبعت بهامش درر الحكام. «المؤّلف».
ونقلَ يوسف (عليه السلام) جثمان أبيه يعقوب (عليه السلام) من مصر ودفنه عند أهله في حبرون، في المغارة المعدّة لدفن تلك الاُسرة الشريفة، كما في تأريخ الطبري 1: 161 و169، ومعجم البلدان 3: 208، تأريخ إبن كثير 1: 174 و197.
وقد نقلَ الامامان السبطان صلوات الله عليهما جثمان أبيهما الطاهر أمير المؤمنين سلام الله عليه من الكوفة إلى حيث بقعته الان من النجف الاشرف، وكان ذلك قبل دفنه (عليه السلام)(2) .
غير أنَّ في دلائل النبوّة(3) : أنَّ أوّل من نُقل من قبر إلى قبر عليّ ابن أبي طالب (رضي الله عنه)، لما استشهد يوم الجمعة سابع عشر رمضان، ومات بعد يومين، صلّى عليه ابنه الحسن (رضي الله عنه)، ودفن بدار الامارة بالكوفة، وغيّب قبره، ونُقل إلى محلّ يُقال له «نجف»، فأظهره هارون الرشيد، وبنى عليه عمائر، حين وجد وحوشاً تستأنس بذلك المحلّ وتقرُّ إليه إلتجاءً من أهل الصَّيد، فسأل عن سبب ذلك من أهل قرية قريبة هناك، فأخبره شيخٌ من القرية بأنّ فيه قبر
____________
(1) شرح الشمائل للقارئ: 208، وشرح المناوئ في هامشه. «المؤلّف».
(2) التهذب 6: 34/69.
(3) محاضرة الاوائل للسكتواري: 102، ط1300، وتمام المتون للصفدي: 151. «المؤلّف».
ونحن نذكر جملةً من الجثث المنقولة تحت عنوانين:
مَن نُقلت جنازته قبل الدفن
1 ـ المقداد بن عمرو بن ثعلبة الصحابي، المتوفّى 33هـ، توفّي بالجرف، على ثلاثة أميال من المدينة، فحمل على رقاب الرِّجال حتى دُفن بالبقيع. «الاستيعاب 1: 280، اُسد الغابة 4: 411، مجمع الزوائد 9: 307».
2 ـ سعيد بن زيد القرشي العدوي، «أحد العشرة المبشّرة»، توفّي 51 2هـ بالعقيق، على عشرة أميال من المدينة، وحُمل إليها ودُفِنَ بها. «صفة الصفة 1: 140، تأريخ الشام 6: 127».
3 ـ عبدالرَّحمن بن أبي بكر الصدّيق، توفّي بالحُبشيّ سنة 52هـ «بينها وبين مكّة ستَّة أميال»، فحُمل إلى مكّة ودُفن بها، فقدِمتْ عائشة من المدينة وأتت قبره وصلّت عليه وتمثّلت:
وكنّا كَندْمانَيْ جذيمة حِقبَةً | مِنْ الدهرِ حتى قيل: لن يتصدَّعا |
فلمّا تفرَّقنا كأنّي ومالكاً | لِطول اجتماع لم نَبِتْ ليلةً معا |
____________
(1) للقوم حول مدفن الامام أمير المؤمنين خلاف عظيم، أحدثته يد السياسة، لتخذيل الاُمّة عنه وبعدها عن زيارة ذلك المشهد المقدّس. «المؤلّف».
4 ـ سعد بن أبي وقّاص الصحابي، توفّي سنه 54 ـ 5 ـ 6هـ في حمراء الاسد(2) ، وحُمل إلى المدينة ودُفن بها. «تأريخ بغداد1:146; صفة الصفوة 1: 140; تأريخ الشام 6: 108، البداية والنهاية 8: 78».
5 ـ اُسامة بن زيد الصحابي، توفّي 54هـ، بالجرف، وحُمل إلى المدينة. «صفة الصفوة 1: 210، اُسد الغابة: 66».
6 ـ أبو هريرة الصحابي الشهير المتوفّى 57 8 9هـ، توفّي بالعقيق فحمل إلى المدينة المشرَّفة. «الاصابة 4: 210».
7 ـ يزيد بن معاوية بن أبي سفيان المتوّفى 64هـ، توفّي بحوارين من قرى دمشق، وحُمل إلى دمشق ودُفن بها. «البداية والنهاية 8: 236».
8 ـ أبو إسحاق إبراهيم بن أدهم، توفّي 162هـ بالجزيرة، فحُمل إلى صور فدفن هنالك. «صفة الصفوة 2: 132».
9 ـ جعفر بن يحيى قُتل بالغمر سنة 189هـ، وبُعث بجثَّته إلى
____________
(1) معجم البلدان، طبعة دار إحياء التراث العربي في بيروت ج2، ص214: «حُبْشِيّ، بالضمّ، ثمّ السكون، والشين معجمة، والياء مشدّدة: جبل بأسفل مكّة بنعمان الاراك، يُقال: به سمّيت أحابيش قريش.
(2) موضع على ثمانية أميال من المدينة المشرّفة، إليه انتهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) يوم اُحد في طلب المشركين. «المؤلّف».
انظر معجم البلدان 2: 300.
10 ـ أبو الفيض ذو النون المصري، توفّي 246هـ بالحيرة، وحُمل في مركب إلى الفسطاط، ودُفن في مقابل أهل المعافر. «صفة الصفوة 4: 293».
11 ـ هارون بن العبّاس الهاشمي، توفّي 267هـ بالرويثة «وقيل بالعرج»، ثمَّ حُمل إلى المدينة فدفن بها «تأريخ بغداد 14: 27».
12 ـ أحمد بن محمَّد بن غالب الباهلي، توفّي ببغداد سنة 275هـ، وحُمل في تابوت إلى البصرة، وبُنيت عليه قبَّة. «تأريخ بغداد 5:80، ميزان الاعتدال 1: 67».
13 ـ محمَّد بن اسحاق بن إبراهيم أبو العنبس الصيمري المتوفّى 275هـ، توفي ببغداد، وحُمل إلى الكوفة فدُفِن بها. «المنتظم 5: 99».
14 ـ المعتمد على الله الخليفة العبّاسي، توفي 279هـ ببغداد فجأة، وحُمل إلى سُرَّ من رأى ودُفن بها. «تأريخ بغداد 4: 61».
15 ـ جعفر بن المعتضد المتوفّى 280هـ، توفّي بمدينة الدينور، وحُمل إلى بغداد. «البداية والنهاية 11: 69».
16 ـ عليُّ بن محمّد بن أبي الشوارب أبو الحسن الاموي البصري، توفّي 282 ـ 3هـ ببغداد فصلّي عليه، ثمَّ حُمل إلى سُرَّ من رأى وهناك تربته. «تأريخ بغداد 12: 61، المنتظم 5: 164».
17 ـ جعفر بن محمَّد بن عرفة، توفّي في ذي الحجَّة 287هـ
18 ـ حسين بن عمر بن أبي الاحوص أبو عبدالله الكوفي المتوفّى 300هـ، توفي في بغداد وحُمل إلى الكوفة فدفن بها. «المنتظم 6: 117، تأريخ بغداد: 818».
19 ـ محمَّد بن جعفر أبو عمر القتّاب الكوفي المتوفّى 300هـ، توفّي ببغداد وحُمل إلى الكوفة. «المنتظم 6: 120».
20 ـ أبو القاسم عبدالله بن إبراهيم المعروف بابن الاكفاني، توفّي 307هـ بالقصر وحُمل تابوته إلى مكّة ودُفن بها. «تأريخ بغداد 9: 405».
21 ـ إبراهيم بن نجيح أبو القاسم الكوفي المتوفّى 313هـ، توفّي ببغداد وجيىء به إلى الكوفة فدفن بها. «المنتظم 6: 197».
22 ـ بدر بن الهيثم الكوفي القاضي، توفّي 318هـ ببغداد وحُمل إلى الكوفة فدُفن بها. «تأريخ بغداد 7: 108».
23 ـ محمَّد بن الحسين أبو الطيّب اللخمي، توفّي 318هـ ببغداد وحُمل إلى الكوفة ودُفن بها وكان فيها أهله. «تأريخ بغداد 2: 238، المنتظم 6: 226».
24 ـ أبو اسحاق إبراهيم بن محمَّد الخطابي العمري الكوفي، من أحفاد عمر بن الخطاب، توفّي 320هـ ببغداد وحمل إلى الكوفة ودفن بها. «تأريخ بغداد 6: 158».
26 ـ عليّ بن عبدالرَّحمن الكوفي، توفّي 347هـ ببغداد وحُمل إلى الكوفة. «تأريخ بغداد 12: 32، المنتظم 6: 389».
27 ـ أبو الحسن عليّ بن محمَّد بن الزبير الكوفي، توفّي 348هـ ببغداد وحُمل إلى الكوفة. «تأريخ بغداد 12: 81».
28 ـ مطرف بن عيسى أبو القاسم الغسّاني الالبيري المتوفّى 356 ـ 7هـ، مات بقرطبة فحمل إلى بلده فدن به. «بغية الوعاة:392».
29 ـ إبراهيم بن محمّد أبو الطيّب العطّار، توفّي 362هـ بسوسنقين(1) أو ساوة، وحُمل إلى نيسابور ودُفن بها. «تأريخ بغداد 6: 169».
30 ـ المطيعِ لله الخليفة العبّاسي، توفّي 364هـ في المعسكر بدير العاقول لمّا خرج إلى واسط مع ابنه الطائعِ لله، وحُمل إلى بغداد ودفن بها في الرّصافة. «تأريخ بغداد 12: 379».
31 ـ أحمد بن عطاء أبو عبدالله الزاهد المتوفّى 369هـ، توفّي في منواث من عكا، وحُمل إلى صفد ـ صور ـ فدفن بها. «تأريخ بغداد4: 237، شذرات الذهب 3: 68».
____________
(1) سوسنقين: منزل بين همدان وساوة. «المؤّلف».
33 ـ عليّ بن عبدالعزيز الجرجاني، توفّي 392(1) بنيسابور، وحُمل تابوته إلى جرجان ودُفن بها. «المنتظم 7: 222، البداية والنهاية 11: 332، شذرات الذهب 3: 57».
34 ـ أبو عبدالله القمّي المصري المتوفّى 40هـ، توفّي عند توجّهه من مصر إلى مكّة، وحُمل إلى المدينة ودفن بها. «المنتظم 7: 248».
35 ـ إسماعيل بن الحسن أبو القاسم الصرصري المتوفّى 403هـ، توفّي ببغداد وحُمل إلى صرصر بعد أن صلّى عليه أبو الحامد الاسفرائيني. «تأريخ بغداد 6: 312».
36 ـ أبو نصر فيروز بهاءالدين المتوفّى 403هـ، توفّي بأرجان وحُمل إلى الكوفة. ودفن بالمشهد، «المنتظم 7: 264».
37 ـ أبو إسحاق الاسفرائيني الشافعي(2) توفّي 418هـ بنيسابور، ثمَّ نقل إلى بلده ودفن بمشهده. «البداية والنهاية 12:24، شذرات الذهب 3: 210».
38 ـ أبو القاسم الحسين بن علي المغربي المتوفّى 418هـ، توفّي
____________
(1) وقد يُقال في تأريخ وفاته غير هذا. «المؤلّف».
(2) أحد أركان الشافعية وفقيهها الكبير.
39 ـ أبو بكر البيهقي الحافظ الكبير، توفّي 458هـ بنيسابور ونُقل تابوته إلى بيهق. «المنتظم 8: 24، البداية والنهاية 12: 94».
40 ـ محمّد بن أحمد بن مشارة أبو عبدالله الاصبهاني الشافعي، توفّي 464هـ ببغداد وحُمل إلى دُجيل، «المنتظم 8: 275، البداية والنهاية 12: 105».
م 41 ـ عليّ بن أبي نصر الموصلي المتوفّى 479هـ، توفّي ببغداد وحُملت جنازته إلى الموصل، فكان يوماً مشهوداً. «المنتظم 9: 32».
42 ـ أبو بكر محمّد بن عبدالله الناصحي النيسابوري، إمام الحنفيّة في وقته، توفّي 484هـ، بطريق الري وحُمل تابوته إلى نيسابور، وقيل: حُمل إلى إصبهان ودفن بها. «الجواهر المضيّة 2: 64».
43 ـ القاضي أبو أحمد القسم بن مظفّر الشهرزوري المتوفّى 489هـ، توفّي بمدائن كسرى وحُمل إلى الاسكندرية فدفن عند اُمَّه. «شذرات الذهب 3: 393».
44 ـ أبو بكر أحمد بن علي العلبي الحنبلي توفّي 503هـ في عرفات فحمل إلى مكّة وطيف به حول البيت، ودُفن بها إلى جانب الفضيل بن عياض، ولمّا بلغ خبره إلى بغداد صلّى الناس
45 ـ الحافظ أبو الغنائم محمّد بن علي النرسي الكوفي المقري، توفّي 510هـ بالحلّة وحُمل إلى الكوفة فدفن بها. «المنتظم 9: 189».
46 ـ أبو بكر محمود بن مسعود قاضي القضاة الشعيبي الحنفي المفتي، توفّي 514هـ بسمرقند وحُمل تابوته إلى بخارى. «الجواهر المضيّة 2: 162».
47 ـ أبو إسحاق الغزّي إبراهيم بن عثمان، توفّي 524هـ فيما بين مرو وبلخ من بلاد خراسان، وحُمل إلى بلخ ودُفن بها «شذرات الذهب 4: 68».
48 ـ القاضي بهاء الدّين إبن الشهرزوري، توفّي 537هـ بحلب وحُمل إلى صفّين ودفن بها «حلية الاولياء 1:212».
49 ـ أبوسعد أحمد بن محمَّد الحافظ الاصبهاني، توفّي 540هـ، بنهاوند ونُقل إلى إصبهان. «المنتظم 10: 117، شذرات الذهب 4: 125».
50 ـ أحمد بن محمَّد أبو المعالي إبن البسر البخاري المتوفّى 542هـ، توفّي بسرخس وحمل إلى مرو، ثمَّ حُمل إلى بخارا فدفن بها. «المنتظم 10: 127».
51 ـ المظفّر بن أردشير أبو منصور العبادي، توفّي 547هـ
52 ـ أبو الحسن محمّد بن المبارك البغدادي الفقيه الشافعي، توفّي 552هـ ببغداد ونُقل إلى الكوفة ودُفن بها «شذرات الذهب 4: 164».
53 ـ صدر الدّين أبو بكر الخجندي الاصبهاني الشافعي، توفّي 552هـ بقرية بين همدان والكرخ وحُمل إلى اصبهان ودُفن بسيلان «المنتظم المنتظم 10: 179، شذران الذهب 4: 163».
54 ـ محمّد بن عبدالرحيم الانصاري أبو عبدالله المالكي الغرناطي، توفّي 569 هـ بأشبليَّة وحُمل إلى غرناطة فدفن بها «الديباج المذهّب: 287».
55 ـ عبداللطيف الفقيه الشافعي الاصبهاني، توفّي 580هـ بهمدان وحُمل إلى إصبهان ودُفن بها «شذرات الذهب 4: 163».
56 ـ ضياء الدين عيسى الهكاري الفقيه، توفّي 585هـ في الخروبة قريباً من عكّا، فنُقل إلى القدس فدفن بها «البداية والنهاية 12: 334».
57 ـ أبو الفضل حسين بن أحمد الهمداني اليزدي، من أئمّة الحنفيّة، توفّي 591هـ بمدينة قوص من صعيد مصر وحُمل ميتاً إلى مصر ودفن بتربة الحنفيَّة «الجواهر المضيّة 1: 207».
58 ـ أبو الفضائل القسم بن يحيى بن الشهرزوري المتوفّى
59 ـ مسعود بن صلاح الدّين المتوفّى 606هـ توفّي بمدرسة رأس العين فحمل إلى حلب فدفن بها. «البداية والنهاية 13: 55».
60 ـ إبن حمدون تاج الدين أبو سعد الحسن بن محمّد المتوفّى 608هـ توفّي بالمدائن وحُمل إلى مقابر قريش فدفن بها. «البداية والنهاية 13: 62».
61 ـ قطب الدّين العادل المتوفّى 619هـ، توفّي بالفيّوم ونُقل إلى القاهرة. «البداية والنهاية 13: 99».
62 ـ أبو الفضائل الحسن بن محمّد العدوي العمري، توفّي 650هـ ببغداد وحُمل إلى مكّة فدفن بها. «شذرات الذهب 5: 250».
63 ـ سيف الدين أبو الحسن القيمري، توفّي 653هـ بنابلس ونُقِلَ فدفن بقبَّته الّتي بقرب مارستانة بالصالحيّة «شذرات الذهب 5: 16».
64 ـ الملك الناصر داود بن المعظّم، توفّي 655هـ بقرية البويضا من دمشق، وحُمل منها إلى الشام ودُفن بسفح قاسيون «البداية والنهاية 13: 198».
65 ـ جمال الدّين صرصري الفقيه الحنبلي، توفّي ببغداد 656هـ وحُمل إلى صرصر ودُفن بها «مختصر طبقات الحنابلة: 51».
66 ـ الشيخ محمّد القونوي المصري، توفّي 672هـ بمصر وأوصى
67 ـ أبو الخير رمضان بن الحسين السرماري، المدرِّس الحنفي، توفّي في البحر 675هـ ونُقلَ إلى مدينة أنبار ودُفن بها بعد موته بتسعة أيّام «الجواهر المضيّة 1: 243».
68 ـ الملك السعيّد بركة المتوفّى 678هـ، توفّي في كرك ونقل إلى دمشق ودفن بها. «روضة المناظر» لابن الشحنة.
69 ـ نجم الدّين عبدالرّحيم القاضي إبن البارزي الشافعي الفقيه البصير، توفّي 683هـ في تبوك فحمل إلى المدينة فدفن بها. «شذرات الذهب 5: 382».
70 ـ يوسف بن أبي نصر الدمشقى إبن السفاري المحدِّث تُوّفي 699هـ بدمشق في زمن التتار، ووضع في تابوت، فلمّا أمن الناس نُقل إلى يثرب ودفن بها. «شذرات الذهب 5: 454».
71 ـ شرف الدين أبو عبدالله محمّد بن محمّد الحرّاني المعروف بابن النجيح، الفقيه الناسك المتوفّى 723هـ، توفّي في وادي بن سالم، فحمل إلى المدينة فغسّل وصلّي عليه في الرّوضة ودفن بالبقيع «البداية والنهاية 14: 110».
72 ـ أبو الحسن علي بن يعقوب المصري نور الدّين الشافعي، إمام الشافعيّة المتوفّى 724هـ توفِّي في ديروط ـ إحدى حواضر مصر ـ وحُمل إلى القرافة ودُفن بها «البداية والنهاية 14: 115».
74 ـ عبدالقادر بن عبدالعزيز الحنفي، أحد أعلام المذهب، توفّى 737هـ بالرميلة وحُمل إلى بيت المقدس «الجواهر المضيّة 1: 324».
75 ـ محمّد بن محمّد التلمساني المقري، أحد مجتهدي الماليكّة في القرن الثامن، توفّي بفاس ونُقل إلى بلدة تلماس «نيل الابتهاج المطبوع في هامش الديباج، 250».
76 ـ محمّد بن يوسف الكرماني ثمّ البغدادي شمس الدّين، شارح صحيح البخاري المتوفّى 786هـ توفّي بطريق الحج فنقل إلى بغداد ودفن بقبر أعدّه لنفسه. «بغية الوعاة:110، مفتاح السّعادة 1: 171».
77 ـ عزّ الدّين أبو جعفر أحمد بن أحمد الاسحاقي الحلبي الشافعي، الرئيس الجليل المتوفّى 803هـ، توفّي في مرحلتين من حلب في إحدى أعمالها ونُقل إلى حلب فدفن عند أهله «شذرات الذهب 7: 24».
78 ـ الامير عماد الدّين أبو الفداء إسماعيل العنابي الدمشقي المتوّفى 930هـ، توفّي في قرية دمر وحُمل إلى دمشق ودفن بالعنابة. «شذرات الذهب 8: 172».
80 ـ أبو الحسن علي بن أحمد الكيزواني المتوفّى 955هـ، توفّي بين مكّة والطائف وحُمل إلى مكّة فدفن بها «شذرات الذهب 8: 307»(1) .
مَن نُقل مِنْ مَدفن إلى مدفن
1 ـ عبدالله بن عمرو بن حزام ـ حرام ـ الانصاري، والد الصحابي العظيم جابر ابن عبدالله، استشهد هو وصديقه عمرو بن الجموح الانصاري باُحد، ودُفنا في قبر واحد، فلم تطبْ نفس جابر فأخرج أباه بعد ستّة أشهر.
قال جابر (رضي الله عنه): دُفن مع أبي رجل، فلم تطب نفسي حتّى أخرجته فجعلته في قبر على حدَّة. وزاد أبو داود والبيهقي: فأخرجته بعد ستَّة أشهر، فما أنكرتُ منه شيئاً إلاّ شعيرات كنَّ في لحيته ممّا يلي الارض(2) .
____________
(1) أحسب أنّ غير واحد من هؤلاء حُمل بعد الدفن ونُقل من مدفن إلى مدفن. «المؤلّف».
(2) صحيح البخاري 2: 247، سنن أبي داود 2: 72، سنن النسائي 4: 84، سنن البيهقي 4: 58، الاستيعاب 1: 368، اُسد الغابة 3: 232، الاصابة 2: 350. التاج في الجمع بين الصحاح 1: 410.
قال ناصف في «التاج 1: 409»، بعد ذكر حديث جابر ونقل جنازة سعد وسعيد المذكورين: ففيها جواز نقل الميِّت قبل الدفن وبعده إلى محلٍّ آخر، ويجب نقله إذا طلبه مالك القبر، أو خاف الغرق أو التغيير; ويجوز نقله من وسط قوم أشرار، فأصل النقل جائزٌ للحاجة.
2 ـ عبدالله بن سلمة بن مالك بن الحارث البلدي الانصاري، استشهد باحد، فجاءت امّه أنيسة بنت عدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)فقالت: يا رسول الله إنّ إبني عبدالله بن سلمة وكان بدريّاً قُتل يوم اُحد، أحببت أن أنقله فآنس بقربه. فأذنَ لها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في نقله، فعدَّلته بالمجذر بن ديار(1) على ناضح له في عباءة فمرَّت بهما، فعجب لهما الناس وكان عبدالله ثقيلاً جسيماً، وكان المجذر قليل اللحم، فقال النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم): «سوّى ساوى ما بينهما عملهما».
«اُسد الغابة 3: 177، الاصابة 2: 321، و4: 245».
____________
(1) كذا، ولعلّه: زيادة، كما يأتي. «المؤلّف».
4 ـ طلحة بن عبيدالله التميمي «أحد العشرة المبشَّرة» المقتول في حرب الجمل سنة 36هـ، ودفن بالبصرة في ناحية ثقيف. روى الحافظ إبن عساكر أنَّ عائشة بنت طلحة رأتْ أباها في المنام فقال لها: يا بنيّة حوِّليني من هذا المكان فقد أضرَّ بي الندى، فأخرجته بعد ثلاثين سنة أو نحوها وهو طريٌّ لم يتغيّر منه شيء، فدفن في الهجرتين في البصرة. وفي رواية: أنَّهم اشتروا داراً من دور آل أبي بكر فدفنوه فيها.
«تأريخ الشام 7: 87، تأريخ إبن كثير 7: 247، عمدة القاري 4: 63».
5 ـ المدفونون في جوار مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال العيني في عمدة القارئ ج4، 63: أمر عثمان(رضي الله عنه)بقبور كانت عند المسجد أن تحوَّل إلى البقيع وقال: توسّعوا في مسجدكم».
6 ـ شهداء اُحد، روى إبن الجوزي في «صفة الصفوة 1: 147» عن جابر قال: لمّا أراد معاوية أن يجري عينه الّتي باُحد كتبوا إليه: إنّا لا نستطيع أن نجريها إلاّ على قبور الشهداء. فكتب: أنبشوهم.
وفي نوادر الحكيم الترمذي ص227: أمر منادياً فنادى فيهم: من كان له قتيلٌ فليخرج إليه، قال جابر: فرأيتهم يحملون على
وقال إبن الجوزي في ص194: عن جابر قال: صرخ بنا إلى قتلانا يوم اُحد حين أجرى معاوية العين، فأخرجناهم بعد أربعين سنة ليَّنة أجسادهم، تتثنّى أطرافهم.
7 ـ جعفر بن المنصور المتوفّى 150هـ، ودفن أوَّلاً بمقابر بني هاشم من بغداد، ثمَّ نقل منها إلى موضع آخر.
«تاريخ إبن كثير 10: 107».
8 ـ نقلت: «سنة 647هـ» توابيت جماعة من الخلفاء إلى الترب من الرّصافة، خوفاً عليهم من أن تغرق محالّهم، منهم: المقتصد بن الامير أبي أحمد المتوكّل، وذلك بعد دفنه بنيف وخمسين وثلاثمائة سنة، ونُقل ولده المكتفي، وكذا المقتفي إبن المقتدر بالله.
«البداية والنهايه 13: 177».
9 ـ أبو النجم بدر الكبير المتوفّى 311هـ، توفِّي بشيراز، ثمّ نبش وحُمل إلى بغداد.
«المنتظم 6: 180».
10 ـ محمّد بن علي أبو علي بن مقلة البغدادي المتوفّى 328هـ، دفن في دار السلطان، ثمَّ سأل أهله تسليمه إليهم، فنبش وسلّم إليهم، فنبش وسلّم إليهم، فدفنه إبنه أبو الحسين في داره، ثمَّ نبشته زوجته المعروفة بالديناريَّة ودفنته في دارها.
11 ـ جعفر بن الفضل أبو الفضل المعروف بابن حِنْزَابة(1) ، الوزير المحدَّث، المتوفّى 371 ـ 391هـ، دفن بالقرافة، وقيل: بداره، وقيل: إنّه كان قد اشترى بالمدينة النبويّة داراً فجعل له فيها تربة، فلمّا نُقل إليها تلقَّته الاشراف; لاحسانه إليهم، فحملوه وحجّوا به ووقفوا به بعرفات، ثمَّ أعادوه إلى المدينة فدفنوه بتربته.
«البداية والنهاية 11: 329، وفيّات الاعيان 1: 121».
12 ـ إبن سمعون محمّد بن أحمد، الامام الواعظ الشهير، توفّي يوم الخميس 14 ذي القعدة سنة 387هـ، ودفن في داره في شارع الغتابيين، فلم يزل هناك حتى نُقل يوم الخميس الحادي عشر من رجب سنة 426هـ، فدفن في مقبرة أحمد بن حنبل «إمام الحنابلة»، وأكفانه لم تبل.
«تأريخ بغداد 1: 277، البداية والنهايه 11: 223، وفيّات الاعيان 2: 28».
13 ـ أبو الحسن محمّد بن عمر الكوفي، توفّي 390هـ ببغداد، ثمَّ حُمل بعد ذلك لسنة أو أقلّ إلى الكوفة «بيئة أهله» فدفن بها.
«تأريخ بغداد 3: 34».
____________
(1) بكسر الحاء المهملة، وسكون النون، وفتح الزاء المعجمه، وبعد الالف باء موحّدة، ثمّ هاء ساكنة، وهي أمّ أبيه. وفي تأريخ ابن خلّكان: خنزانة. «المؤلّف».
وفيات الاعيان1:214.
«المنتظم 7: 265، البداية والنهاية 11: 351، وفيات الاعيان 2: 56».
15 ـ أبو بكر محمّد بن موسى الخوارزمي، الفقيه الحنفي، إنتهت إليه الرياسة في المذهب، توفّي 403هـ ودفن في منزله بدرب عيده، ونُقل سنة 408هـ إلى تربته بسويقة غالب ودفن بها.
«تأريخ بغداد 3: 247».
16 ـ أبو حامد أحمد بن محمّد الاسفرائيني، إمام الشافعيّة في عصره(1) ، توفّي سنة 406هـ ودفن بداره، ثمَّ نُقل إلى مقبرة باب حرب سنة 410 ـ 16هـ.
«تأريخ بغداد 4: 370، المنتظم 7: 278، البداية والنهاية 12: 3».
17 ـ أبو الحسن عليّ بن عبدالعزيز إبن حاجب النعمان المتوفى سنة 421هـ، دفن في داره ببركة زلزل، ثمَّ نُقل تابوته إلى مقابر قريش فدفن بها ليلة الجمعة 25 ذي القعدة سنة 425هـ.
«تأريخ بغداد 12: 32، المنتظم 8: 52».
____________
(1) ذكر ابن خلّكان عن القدوري إنّه أفقه وأنظر من الشافعي. «المؤلّف».
وفيّات الاعيان 1: 470.
«تأريخ بغداد 4: 38، المنتظم 8: 61، 68».
19 ـ أحمد بن محمّد أبو الحسين القدوري البغدادي الحنفي «شيخ الحنفيّة بالعراق، انتهت إليه رياسة المذهب»، توّفي ببغداد 428هـ، ودُفن بداره في درب أبي خلف، ثمّ نُقل إلى تربة في شارع المنصور، فدفن بجانب أبي بكر الخوارزمي الفقيه الحنفي.
«شذرات الذهب 3: 233».
20 ـ أبو طاهر جلال الدّين المتوفّى 435هـ، توفّي ببغداد ودفن في بيته، ثمّ نقل تابوته في سادس شهر رمضان سنة 436هـ إلى تربة لهم في مقابر قريش.
21 ـ عبدالسيّد بن محمّد، الشهير بابن الصبّاع «إمام الشافعيّة في عصره»، توفّي سنة 447هـ في المنتظم: 477، ودُفن بداره في الكرخ ثمّ نُقل إلى باب حرب.
«المنتظم 9: 13، البداية والنهاية 12: 126».
22 ـ أبو نصر أحمد بن مروان الكردي، توفّي سنة 453هـ، ودُفن في جامع المحدّثة، وقيل: في القصر السدلي، ثمّ نُقل إلى القبّة المعروفة بهم، الملاصقة بجامع المحدّث.
«وفيّات الاعيان 1: 59».
«المنتظم 8: 287، الجواهر المضيّة 1: 96».
24 ـ القائم بأمر الله الخليفة، توّفي 467هـ، ودُفن عند أجداده، ثمّ نُقل إلى الرّصافة، وقبره يُزار إلى الان.
«البداية والنهاية 12: 110 و115».
25 ـ الحسن بن عبدالودود أبو علي الشامي، المتوفّى 467هـ، دُفن في داره بسكّة الخرقي، ثمّ أُخرج بعد ذلك فدُفن في مقبرة جامع المدينة.
«المنتظم 8: 295».
26 ـ أحمد بن عليّ بن محمّد، قاضي دمشق، توفّي 468هـ، ودُفن في داره، ثمّ نُقل إلى مقبرة الباب الصغير.
«تأريخ الشام 1: 410».
27 ـ أبو عبدالله الدامغاني الحنفي، قاضي القضاة الفقيه الكبير، توفّي 478هـ ودُفن بداره بدرب العلاّبين، ثمّ نقل إلى مشهد أبي حنيفة.
«المنتظم 9: 24، البداية والنهاية 12: 129».
28 ـ أبو المعالي عبدالملك بن عبدالله الجويني، إمام الحرمين، الفقيه الشافعي، توّفي 478هـ، بنيسابور، ودفن في داره، ثمّ نُقل بعد
«وفيّات الاعيان 1: 313، المنتظم 9: 20، البداية والنهاية 12: 128، شذرات الذهب 3: 360».
29 ـ محمّد بن هلال أبو الحسن الصّابي، الملقّب بغرس النعمة المتوفّى 480هـ، توفّي ببغداد ودفن في داره بشارع إبن عوف، ثمّ نقل إلى مشهد علي (عليه السلام).
«المنتظم 9: 49».
30 ـ أبو محمّد رزق الله بن عبدالوهّاب التميمي، توفّي 588هـ ودفن في داره بباب المراتب، ثمّ نقل بعد ذلك إلى مقبرة أحمد لمّا توفّي ابنه أبو الفضل سنة 491هـ.
«مناقب أحمد لابن الجوزي: 525، المنتظم له 9: 89».
31 ـ محمّد بن أبي نصر أبو عبدالله الاندلسي الحافظ المشهور، توفّي 488هـ ودفن في مقبرة باب أبرز من قبّة الشيخ أبي إسحاق الشيرازي، ثمّ نُقل بعد ذلك في صفر سنة 491هـ إلى مقبرة باب حرب ودفن عند قبر بشر بن الحارث المعروف بالحافي.
«وفيّات الاعيان 2: 60، المنتظم 9: 96».
32 ـ طراد بن محمّد العبّاسي البغدادي المتوفّى 491هـ، دفن بداره في باب البصرة، ثمّ نُقل في ذي الحجّة سنة 422هـ إلى مقابر
«المنتظم 9: 186، شذرات الذهب 4: 39».
33 ـ أبوالحسن عقيل بن أبي الوفاء عليّ شيخ الحنابلة، توفّي 510هـ، وقيل 13 قبل والده، ودفن في داره، فلمّا مات والده نُقل معه إلى دكّة الامام أحمد.
«المنتظم 9: 186، شذرات الذهب 4: 39».
34 ـ محمّد بن محمّد أبو حازم الفقيه الحنبلي، توّفي 527هـ ودُفن بداره بباب الازج، ونُقل سنة 534هـ إلى مقبرة أحمد فدفن عند أبيه.
«المنتظم 10: 34، شذرات الذهب 4: 82، مختصر طبقات الحنابلة: 33».
35 ـ الحسين بن حميد التميمي «أحد رجالات الحديث» توفّي 531هـ ودُفن في داره بباب البريد، ثمّ نُقل إلى جبل قاسيون.
«تأريخ الشام 4: 284».
36 ـ أحمد بن جعفر أبو العبّاس الحربي المتوّفى 534هـ، دُفن بالحربيّة، ثمّ نُقل بعد ذلك إلى مقبرة باب الحرب.
«المنتظم 10: 86».
____________
(1) يُقال: فيها قوم من أصحاب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، كانوا شهدوا معه قتال الخوارج بالنهروان وارتثوا في الوقعة، ثمّ لمّا رجعوا أدركهم الموت في ذلك الموضع فدفنهم عليّ هناك «تأريخ بغداد 1: 126، المنتظم 10: 98».
«وفيّات الاعيان 2: 524، طبقات الاخيار 1: 117».
38 ـ أحمد بن محمّد بن علي، أبو جعفر العدل البغدادي المتوّفى 536، وكان يسرد الصّوم إلاّ الايّام المحرّم صومها، دُفن في داره بخرابة الهراس، ثمّ نُقل بعد مدَّة إلى مقبرة باب الحرب.
«المنتظم 10: 97».
39 ـ عليّ بن طرّاد أبو القاسم الزينبي البغدادي، المتوفّى 538هـ، دُفن بداره الشاطئيّة بباب الراتب، ثمّ نُقل إلى تربته بالحربيّة ليلة الثلاثاء سادس عشر رجب سنة أربع وأربعين(1) ، وجمع على نقله الوعّاظ فوعظوا في داره إلى وقت السحر، ثمّ اُخرج والقرّاء معه والعلماء والشموع الزائدة في الحدّ.
«المنتظم 10: 109، 166».
40 ـ شيخ الاسلام محمّد بن محمّد الخلمي المفتي الحنفي، إنتهت إليه الرياسة في المذهب، توفّي 544هـ، ودفن ببلخ، ثمّ نُقل إلى ناحية خلم فقبر به.
«الجواهر المضيّة 2: 130».
41 ـ عليّ بن محمّد أبو الحسن الدريني، توفّي 549هـ ودُفن في
____________
(1) كذا في المنتظم 10: 109، وقال في صحيفة 166: إنّ نقله كان في رجب سنة 551هـ. «المؤلّف».
«وفيّات الاعيان 1: 245».
42 ـ جمال الدّين محمّد بن عليّ بن أبي منصور، توفّي 559هـ ودُفن بالموصل، ثمّ حمل إلى مكّة وطيف به حول الكعبة، وكان بعد أن صعدوا به ليلة الوقفة إلى جبل عرفات، وكانوا يطوفون به كلّ يوم مراراً مدّة مقامهم بمكّة، ثمّ حُمل إلى المدينة المنوّرة ودفن بها في رباط بناه في شرقي مسجد النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)(1) ، بعد أن طيف به حول حجرة الرّسول (صلى الله عليه وآله وسلم)مراراً، «الكامل في التأريخ 11: 124.
وفيّات الاعيان 2: 188، البداية والنهاية 12: 249».
43 ـ عمر بن بهليقا الطحّان المتوفّى 560هـ دُفن على باب جامع عمّره بعيداً من حائطه، ثمّ نبش بعد أيّام واُخرج فدفن ملاصقاً لحائط الجامع، ليشتهر ذكره بأنّه بنى الجامع.
«المنتظم 10: 212».
44 ـ محمّد بن إبراهيم أبو عبدالله الكناني الشافعي المصري «الورع الزاهد»، توفّي بمصر سنة 562هـ ودُفن بالقرب من قبّة الامام الشافعي بالقرافة الصغرى، ثمّ نُقل إلى سفح المقطّم بقرب الحوض المعروف بامّ مودود، وقبره مشهورٌ هناك يزار، وزرته مراراً.
____________
(1) في تأريخ ابن خلّكان: دفن بالبقيع. «المؤلّف».
45 ـ جعفر بن عبدالواحد أبو البركات الثقفي المتوّفى 563هـ، كان أبوه قد أقام في القضاء أشهر ثمّ مات فدفن بدار بدرب بهروز، فلمّا مات الوالد اُخرجا فدفنا عند رباط الزوزني المقابل لجامع المنصور «المنتظم 10: 224».
46 ـ مهذّب الدّين سعدالله بن نصر بن الدّجاجي، الفقيه الحنبلي، توفّي 564هـ ودُفن بمقبرة الرباط، ثمّ نُقل بعد خمسة أيّام فدفن عند والديه بمقبرة الامام أحمد.
«البداية والنهاية 12: 259، شذرات الذهب 4: 213».
قال ابن الجوزي في المنتظم ج10، ص228: دُفن إلى جانب رباط الزوزني في إرضاء الصوفيّة، لانّه أقام عندهم مدّة حياته، فبقي على هذا خمسة أيّام، وما زال الحنابلة يلومون ولده على هذا ويقولون: مثل هذا الرّجل الحنبلي أيّ شيء يصنع عند الصوفيّة؟! فنبشه بعد خمسة أيّام بالليل وقال: كان قد أوصى أن يدفن عند والديه، ودَفَنه عندهما.
قال الاميني: انظر لايّ غايات تُنبش القبور عند القوم، وتُنقل الجنائز من مدفن إلى مدفن.
47 ـ الخليفة المستنجد بالله، توفّي 566هـ في ثامن ربيع الاخر، ودفن بدار الخلافة،، ثمّ نُقل إلى الترب من الرّصافة في عشيّة الاثنين ثامن وعشرين من شعبان سنة وفاته.
48 ـ الامير نجم الدّين أيّوب الدويني، توفّي 568هـ ودُفن عند أخيه بالقاهرة، ثمّ نقلا سنة 579 ـ 580هـ إلى المدينة المنوَّرة.
«البداية والنهاية 12: 272، شذرات الذهب 4: 211، 227».
49 ـ الملك العادل نور الدّين محمود بن زنكي، توفّي 569هـ ودُفن في بيته بقلعة دمشق، ثمّ نُقل إلى مدرسته.
«وفيّات الاعيان 2: 206، الجواهر المضيّة 1582، شذرات الذهبب 4: 231».
50 ـ أحمد بن عليّ بن المعمّر، أبو عبدالله الطاهر الحسيني المتوفّى 569هـ، دفن بداره من الحريم الطاهري مدّه، ثمّ نُقل إلى مشهد الصبيان بالمدائن.
«المنتظم 10: 247».
51 ـ جلال الدّين بن جمال الدّين الاصبهاني، توفّي 574هـ بمدينة دُنيسر(1) ، وحُمل إلى الموصل ودفن بها، ثمّ نُقل إلى المدينة ودُفن في تربة والده.
«وفيات الاعيان 2: 188».
52 ـ الخليفة الناصر لدين الله أبو العبّاس أحمد ابن المستضيء
____________
(1) مدينة بالجزيرة الفراتيّة. «المؤلّف».
في معجم البلدان: ج2، ص478: بضمّ أوّله، بلدة عظيمة مشهورة من نواحي الجزيرة قرب ماردين بينهما فرسخان، ولها اسم آخر يقال لها: فوج حصار.
«البداية والنهاية 13: 106».
53 ـ الخليفة الظاهر بأمر الله العبّاسي المتوفّى 623هـ، دفن في دار الخلافة، ثمّ نُقل إلى الترب من الرّصافة، وكان يوماً مشهوداً.
«البداية والنهاية 13: 113 ـ 114».
54 ـ شرف الدّين عيسى الحنفي «المتصلّب فى مذهبه» مؤلّف «السهم المصيب» في الردّ على الخطيب البغدادي، توفّي سنة 624هـ بدمشق ودُفن بقلعتها، ثمّ نُقل إلى جبل الصالحيّة ودُفن في مدرسته، وكان نقله سنة 627هـ.
«الجواهر المضيّة 1: 402، مرآة الجنان 4: 58».
55 ـ أبو سعيد كوكبوري بن أبي الحسن مظفّر الدّين صاحب إربل، توفّي 630هـ ونُقل إلى قلعة إربل ودُفن بها، ثمّ حُمل بوصيّة منه إلى مكّة شرّفها الله تعالى، وكان قد أعدّ له بها قبّة تحت الجبل يُدفن فيها، فلمّا توجّه الرّكب إلى الحجاز سنة 631هـ سيّروه في الصحبة، فاتّفق أن رجع الحاجّ تلك السنة من ليّنة ولم يصلوا إلى مكّة، فردّوه ودفنوه بالكوفة بالقرب من المشهد.
«وفيّات الاعيان 2: 9».
56 ـ أبو العبّاس أحمد بن عبدالسيّد الاربلي، توفّي 631هـ ودفن بظاهر الرها بمقبرة باب حرّان، ثمّ نقله ولده إلى الديار المصرية فدفنه في تربته بالقرافة الصغرى سنة 637هـ.
57 ـ الاشرف موسى بن العادل المتوفّى 645هـ، توفّى يوم الخميس رابع محرّم بالقلعة المنصورة ودفن بها حتى نجزت تربته الّتي بُنيت له شمالي الكلاسة، ثمّ حوّل إليها في جمادى الاُولى.
«البداية والنهاية 13: 146».
58 ـ الكامل محمّد بن العادل المتوفّى 635هـ، توفّي 22 من رجب، ودفن بالقلعة حتّى كملت تربته الّتي بالحائط الشمالي من الجامع ذات الشبّاك الّذي هناك قريباً من مقصورة إبن سنان، ونُقل إليها ليلة الجمعة الحادي والعشرين من رمضان من سنة وفاته.
«البداية والنهاية 13: 149».
59 ـ الخليفة المستنصر بالله العبّاسي المتوفّى 640هـ، دفن بدار الخلافة، ثمّ نُقل إلى الترب من الرّصافة.
«البداية والنهاية 13: 159».
60 ـ الامير عزّ الدّين، توفّي 645هـ في مصر ودفن بباب النصر، ثمّ نُقل إلى تربته الّتي فوق الورّاقة.
«البداية والنهاية 13: 174».
61 ـ الملك الصّالح نجم الدّين أيّوب المتوفّى 647هـ، توفّي ليلة النصف من شعبان ودفن بالمنصور، ونقل إلى تربته بمدرسته سنة 649هـ.
«البداية والنهاية 13: 181».
62 ـ الشيخ الحسن بن محمّد بن الحسن العدوي العمري، الامام