1 ـ الحافظ أبو سعيد عبد الكريم السمعاني المتوفّى 573هـ
2 ـ الحافظ أبو عبد الله بن نعمان المالكي المتوفّى 683هـ في «مصباح الظلام».
3 ـ أبو الحسن علي بن ابراهيم بن عبد الله الكرخي.
4 ـ الشيخ شعيب الحريفيش المتوفّى 801هـ في «الروض الفائق 2: 137».
5 ـ السيد نور الدين السمهودي المتوفّى 911هـ في «وفاء الوفاء 2: 412».
6 ـ أبو العباس القسطلاني المتوفّى 922هـ في «المواهب اللدنية».
7 ـ الشيخ داود الخالدي المتوفّى 1299هـ في «صلح
____________
(1) النساء: 64.
8 ـ الشيخ حسن الحمزاوي المالكي المتوفّى 1303هـ في «مشارق الانوار: 57».
4 ـ عن داود بن أبي صالح: أقبل مروان يوماً فوجد رجلاً واضعاً وجهه (جبهته) على القبر، فأخذ مروان برقبته ثمَّ قال: هل تدري ما تصنع؟ فأقبل عليه فاذا أبو أيوب الانصاري، فقال: نعم إنّي لم آت الحجر إنما جئت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم آت الحجر، سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يقول: «لاتبكوا على الدين إذا وليه أهله، ولكن ابكوا على الدين إذا وليه غير أهله».
أخرجه الحاكم في «المستدرك 4: 515»، وصحّحه هو والذهبي في تلخيصه، ورواه أبو الحسين يحيى بن الحسن الحسيني في «أخبار المدينة» باسناد آخر عن المطلب بن عبد الله بن حنطب كما في «شفاء السقام، للسبكي: 113»، قال السبكي بعد حكايته: فإن صحّ هذا الاسناد لم يُكره مس جدار القبر، وإنما أردنا بذكره القدح في القطع بكراهة ذلك.
وذكره السيد نور الدين السمهودي في «وفاء الوفاء 2: 410 ـ 443»، نقلاً عن إمام الحنابلة أحمد قال: رأيته بخط الحافظ أبي الفتح المراغي المدني.
وأخرجه الحافظ الهيثمي في «مجمع الزوائد 4: 2»، نقلاً عن أحمد.
وصحَّ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: «إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين رجلاً اتخذوا دين الله دغلاً، وعباد الله خولاً، ومال الله دولاً».
وصحَّ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله لمّا استأذن الحكم بن أبي العاص عليه: «عليه لعنة الله وعلى من يخرج من صلبه إلاّ المؤمن منهم وقليل ماهم، يشرفون على الدنيا ويضعون في الاخرة، ذوو مكر وخديعة، يُعطون في الدنيا ومالهم في الاخرة من خلاق»..
وصحَّ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله لمّا أُدخل عليه مروان بن الحكم: «هو الوزغ بن الوزغ، الملعون ابن الملعون».
وصحَّ عن عائشة قولها: إنَّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «لعن الله أبا مروان ومروان في صلبه، فمروان فضض من لعنة الله عز وجل».
فحقيق على مروان أنْ يري الامة الاسلامية أنه يُحامي عن التوحيد وقد رام أن يخذلها عن نبيها ويصغّره عندها، وكيف يروقه نبيّ كان هذا هتافه فيه وفي أبيه وجده وأصله وشجرته؟ تلك الشجرة الملعونة التي اجتثت من فوق الارض مالها من قرار.
فلا يحق لمسلم أنْ يحذو حذو تلك الامة الملعونة بقولهم ويتخذ برأيهم ويتبع اثر أولئك الرجال الذين اتخذوا دين الله دغلاً، وعباد الله خولاً، وكتاب الله حولاً.
5 ـ عن أبي خيثمة (زهير بن حرب الثقة المأمون المتوفّى 234هـ) قال: حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثنا اسماعيل بن يعقوب التيمي قال: كان ابن المنكدر(2) يجلس مع أصحابه قال: وكان يصيبه الصمات، فكان يقوم كما هو يضع خده على قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمَّ يرجع، فعوتب في ذلك قال: إنّه ليصيبني خطرة فاذا وجدت ذلك استشفيت بقبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان يأتي موضعاً من المسجد في الصحن فيتمرغ فيه ويضطجع، فقيل له في ذلك فقال:
____________
(1) هذه الاحاديث أخرجها جمع من الحفاظ بطرقهم، وقد جمعها الحاكم وصححها في «المستدرك 4: 479 ـ 482». «المؤلّف».
(2) محمد بن المنكدر القرشي التيمي أبو عبد الله المدني، أحد الائمة الاعلام من التابعين، توفي 130هـ. «المؤلّف».
6 ـ قال العز بن جماعة الحموي الشافعي المتوفّى 819هـ في كتاب «العلل والسؤالات» لعبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه رواية أبي علي بن الصوف عنه، قال عبد الله: سألت أبي عن الرجل يمس منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ويتبرك بمسه ويقبله، ويفعل بالقبر مثل ذلك رجاء ثواب الله تعالى؟ قال: لابأس به(وفاء الوفاء2: 443).
7 ـ قال العلامة أحمد بن محمد المقري المالكي المتوفّى 1041هـ في «فتح المتعال بصفة النعال» نقلاً عن ولي الدين العراقي، قال: أخبر الحافظ أبو سعيد بن العلا قال: رأيت في كلام أحمد بن حنبل في جزء قديم عليه خط ابن ناصر(2) وغيره من الحفاظ أنَّ الامام أحمد بن حنبل سُئل عن تقبيل قبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وتقبيل منبره؟ فقال: لابأس بذلك.
قال: فأريناه التقىَّ ابن تيمية، فصار يتعجب من ذلك ويقول: عجبت من أحمد، عندي جليل هذا كلامه أو معنى كلامه. وقال: وأيّ عجب في ذلك وقد روينا عن الامام أحمد أنه غسل قميصاً للشافعي وشرب الماء الذي غسله به؟(3) ، وإذا كان هذا تعظيمه
____________
(1) وفاء الوفاء: 2: 444. «المؤلّف».
(2) هو الحافظ محمّد بن ناصر أبو الفضل البغدادي، توفي سنة 550هـ، قال ابن الجوزي في المنتظم 10: 163 كان حافظاً متقناً ثقة لا مغمز فيه. «المؤلّف».
(3) ذكره ابن الجوزي في مناقب أحمد 455، و ابن كثير في تأريخه 10: 331. «المؤلّف».
أمر على الديار ديار ليلى | أُقبل ذا الجدار وذا الجدارا |
وما حب الديار شغفن قلبي | ولكن حب من سكن الديارا |
9 ـ قال شيخ مشايخ الشافعية الشافعي الصغير محمد بن أحمد
____________
(1) وفي «الشفاء» للقاضي: رؤى ابن عمر واضعاً يده على قبر محمد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)من المنبر، ثم وضعها عليه وجهه. «المؤلّف».
(2) وفاء الوفاء للسمهودي: 2: 444.
10 ـ قال أبو العباس أحمد الرملي الكبير الانصاري شيخ الشيوخ في حاشية «روض الطالب» المطبوعة في هامش «أسنى المطالب» 1: 331 عند قول المصنف في أدب مطلق زيارة القبور (أن يدنو منه دنوه منه حياً): قال في المجموع: ولا يستلم القبر ولا يقبله، ويستقبل وجهه للسلام، والقبلة للدعاء وذكره أبو موسى الاصبهاني قال شيخنا: نعم: إنْ كان قبر نبيّ أو ولي أو عالم واستلمه أو قبله بقصد التبرك فلا بأس به.
11 ـ نقل الطيب الناشري عن محب الدين الطبري الشافعي: أنه يجوز تقبيل القبر ومسّه، قال: وعليه عمل العلماء الصالحين وأنشد:
____________
(1) أخرج الحميدي في الجمع بين الصحيحين وأبو داود في مسنده أن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)كان يشير إلى الحجر الاسود بمحجنته ويقبل المحجن. «المؤلّف».
(2) حكاه الشبراملسي الشيخ أبي الضياء المتوفّى 1087 هـ في حاشية «المواهب اللدنية» والحمزاوي في «كنز المطالب: 19».
لو رأينا لسليمى أثراً | لسجدنا ألف ألف للاثر(1) |
يادار خير المرسلين ومن به | هُدى الانام وخصّ بالايات |
عندي لاجلك لوعة وصبابة | وتشوّق متوقد الجمرات |
وعليّ عهد إنْ ملات محاجري | من تلكم الجدران والعرصات |
لاعفِّرنَّ مصون شيبي بينها | من كثرة التقبيل والرَّشفات |
لولا العوادي والاعادي زرتها | أبداً ولو سحباً على الوجنات |
____________
(1) وفاء الوفاء 2: 444.
(2) أن وما بعدها في تأويل مصدر على أنه خبر قوله: (جدير) في أول الكلام. «المؤلّف».
لكن سأهدي من حفيل تحيّتي | لقطين تلك الدار والحجرات |
13 ـ قال قاضي القضاة شهاب الدين الخفاجي الحنفي المتوفّى 1069هـ في شرح «الشفاء 3: 577»، عند قول القاضي: ونقل من كتاب أحمد بن سعيد الهندي فيمن وقف بالقبر أنْ لايلصق به ولايمسّه بشيء من جسده، فلا يقبله فيكره مسّه وتقبيله وإلصاق صدره لانه ترك أدب، وكذا كلّ ضريح يُكره فيه، وهذا أمر غير مجمع عليه، ولذا قال أحمد والطبري: لابأس بتقبيله والتزامه، وروي أن أبا أيوب الانصاري كان يلتزم القبر الشريف، قيل: وهذا لغير من لم يغلبه الشوق والمحبة، وهو كلام حسن.
وقال في 3: 571 عند قول ابن أبي مليكة ـ من أحب أنْ يكون وجاه النبيّ فيجعل القنديل الذي في القبلة عند القبر على رأسه: هو إرشاد لكيفية الزيارة، وأن يكون بينه وبين القبر فاصل، فقيل إنّه يبعد عنه بمقدار أربعة أذرع. وقيل: ثلاثة، وهذا مبني على أنّ البعد أولى وأليق بالادب كما كان في حياته (صلى الله عليه وآله وسلم)وعليه الاكثر، وذهب بعض المالكية إلى أن القرب أولى. وقيل: يعامله معاملته في حياته، فيختلف ذلك باختلاف الناس، وهذا باعتبار ماكان في العصر الاوّل، وأما اليوم فعليه مقصورة تمنع من دنو الزائر، فيقف عند الشباك.
15 ـ قال الحافظ ابن حجر: استنبط بعضهم من مشروعية تقبيل الحجر الاسود جواز تقبيل كلّ من يستحق التعظيم من آدمي وغيره، فأما تقبيل يد الادمي فسبق في الادب، وأما غيره فنقل عن أحمد أنه سئل عن تقبيل منبر النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وقبره فلم ير به بأساً واستبعد(1) بعض أتباعه صحته عنه(2) .
16 ـ قال الزرقاني المصري المالكي في شرح «المواهب: ج8، ص315»: تقبيل القبر الشريف مكروه، إلاّ لقصد التبرّك فلا كراهة كما اعتقده الرملي.
17 ـ قال الشيخ ابراهيم الباجوري الشافعي في حاشيته على شرح ابن قاسم الغزّي على متن الشيخ أبي شجاع في الفقه الشافعي 1: 6 إنّه: يُكره تقبيل القبر واستلامه، ومثله التابوت الذي يجعل فوقه، وكذلك تقبيل الاعتاب عند الدخول لزيارة الاولياء، إلاّ أن قصد به التبرّك بهم فلا يكره، وإذا عجز عن ذلك لازدحام ونحوه، كاختلاط الرجال بالنساء كما يقع في زيارة
____________
(1) المستبعد هو ابن تيمية أو من شاكله من أهل الاهواء المضلة الذين لا يعتنا بهم وبآرائهم في دين الله. «المؤلّف».
(2) وفاء الوفاء للسمهودي: 2: 444.
18 ـ قال الشيخ حسن العدوي الحمزاوي المالكي في «كنز المطالب: 20» و«مشارق الانوار: 66»، بعد نقل عبارة الرملي المذكور: ولامريّة حينئذ أنَّ تقبيل القبر الشريف لم يكن إلاّ للتبرك، فهو أولى من جواز ذلك لقبور الاولياء عند قصد التبرك، فيحمل ماقاله العارف على هذا المقصد، لاسيما وأن قبره الشريف روضة من رياض الجنة.
19 ـ قال الشيخ سلامة العزامي الشافعي في «فرقان القرآن: ص133»: وقال (يعني ابن تيمية): من طاف بقبور الصالحين أو تمسح بها كان مرتكباً أعظم العظائم.
وأتى بكلام ملتبس، فمرة يجعله من الكبائر، واخرى من الشرك إلى مسائل من أشباه ذلك، قد فرغ العلماء المحققون والفقهاء المدققون من بحثها وتدوينها قبل أن يولد هو بقرون، فيأبى إلاّ أنْ يخالفهم، وربما ادّعى الاجماع على مايقول، وكثيراً ما يكون الاجماع قد انعقد قبله على خلاف قوله، كما يعلم ذلك من أمعن في كلامه وكلام من قبله وكلام من بعده ممن تعقبه من أهل الفهم المستقيم والنقد السليم، واليك مثالاً:
وأنت إذا تأمّلت في الامور التي كفر بها المسلمين وجعلها عبادة لغير الله، وجدت حجته ترجع إلى مقدمتين:
صدقت كبراهماوهي:كلّ عبادة لغير الله شرك، وهي معلومة من الدين بالضرورة،ثمَّ يسوق عليه الادلة بالايات الواردة في المشركين.
وكذبت صغراهما، وهي قوله: كلّ نداء لمّيت أو غائب، أو طواف بقبر أو تمسح به، أو ذبح أو نذر لصاحبه ـ الخ ـ فهو عبادة لغير الله، ثمَّ يسوق الايات والاحاديث الصحاح التي لم يفهمها أو تعمّد في تأويلها على غير وجهها.
ثم يخرج من هذا القياس الذي فسدت احدى مقدمتيه بنتيجة لامحالة كاذبة وهي: أنّ جمهور المسلمين إلاّ إيّاه ومن شايعه مشركون كافرون، وقد أجاد تلخيص هذا المذهب وأدلته وتزييفها منطقياً وأصولياً كلّ الاجادة سيّد أهل التحقيق وتاج أهل التدقيق الامام أبو عبد الله محمد بن عبد المجيد الفاسي سنة تسع وعشرين ومائتين وألف، في مؤلف رّد به على ذلك المذهب، ينطق بعلّو كعب هذا الامام.
وأخبر جمال الدين عبد الله بن محمّد الانصاري المحدّث قال: رحلنا مع شيخنا تاج الدين الفاكهاني(1) إلى دمشق، فقصد زيارة نعل سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)التي بدار الحديث الاشرفيّة بدمشق، وكنت معه فلمّا رأى النعل المكرّمة حسر عن رأسه وجعل يقبّله ويمرّغ وجهه عليه ودموعه تسيل وأنشد:
فلو قيل للمجنون: ليلى ووصلها | تريد أم الدنيا وما في طواياها؟ |
لقال: غبار من تراب نعالها | أحبُّ إلى نفسي وأشفى لبلواها(2) |
____________
(1) الفقيه المالكي المتضلع من الفقه وأصوله والادب، له تآليف قيمة توفي 734هـ. «المؤلّف».
(2) الديباج المذهب: 187.
فلو جاز لمثل عمر الوقوف على قبر رجل عادي واعتناقه والبكاء عليه، فما وازع الامة عن الوقوف على قبر رسولها الكريم واعتناقه والبكاء عليه أو قبور عترته الطاهرة؟!.
(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)(1)
زيارة أبي بكر بن أبي قحافة
لفظ الفقه على المذاهب الاربعة 1: 551
27 ـ ثمَّ يقف حيث يحاذي رأس الصديق (رضي الله عنه)ويقول:
السّلام عليك ياخليفة رسول الله، السّلام عليك ياصاحب رسول الله في الغار، السّلام عليك يارفيقه في الاسفار، السلام عليك ياأمينه في الاسرار، جزاك الله عنا أفضل ما جزى اماماً عن أمة نبيه، ولقد خلفته بأحسن خلف، وسلكت طريقه ومنهاجه
____________
(1) الانعام: 90.
زيارة عمر بن الخطاب
28 ـ ثمَّ يتحول حتى يحاذي قبر عمر (رضي الله عنه) ويقول:
السلام عليك ياأمير المؤمنين، السلام عليك يامظهر الاسلام، السلام عليك يامكسّر الاصنام، جزاك الله عنّا أفضل الجزاء، ورضي الله عمن استخلفك، فقد نصرت الاسلام والمسلمين حيّاً وميتاً،فكفلت الايتام،ووصلت الارحام،وقوي بك الاسلام، وكنت للمسلمين اماماً مرضيا وهاديا مهديا، جمعت شملهم، وأغنيت فقيرهم، وجبرت كسرهم، السلام عليك ورحمة الله وبركاته.
قال الاميني: هذه الزيارة هي التي ذكرها شرنبلالي الفقيه الحنفي في «مراقي الفلاح» وغير واحد من السلف، غير أن أعلام اليوم زادوا فيها ماراقهم من فضائل الشيخين، وليس هناك أي وازع من ذلك، إذ في وسع الزائر سرد جمل الثناء على المزور بكل مايعلم من مناقبه، وقد أطبقت الامة الاسلامية على هذا في قرونها الخالية حتى اليوم.
زيارة اخرى
رواية القسطلاني
ينتقل عن يمينه قدر ذراع فيسلّم على أبي بكر (رضي الله عنه)، لانّ رأسه بحذاء منكب النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)فيقول:
السلام عليك ياخليفة سيد المرسلين، السلام عليك يامن أيّد الله به يوم الردة الدين، جزاك الله عن الاسلام والمسلمين خيراً، اللّهمَّ ارض عنه وارض عنا به.
ثم ينتقل عن يمينه قدر ذراع فيسلم على عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)فيقول:
السلام عليك ياأمير المؤمنين، السلام عليك يامن أيّد الله به الدين، جزاك الله عن الاسلام والمسلمين خيراً، اللّهمَّ ارض عنه وارض عنّا به.
زيارة اخرى
لفظ الباجوري
يتأخّر صوب يمينه قدر ذراع فيسلّم على أبي بكر (رضي الله عنه) فيقول:
السلام عليك ياخليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، جزاك الله عن أمة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) خيراً.
ثمّ يتأخرأيضاًقدرذراع فيسلم على عمر (رضي الله عنه)فيقول مثل ماتقدم،
زيارة الشيخين
بلفظ واحد
ثم يرجع قدر نصف ذراع فيقول:
السلام عليكما ياضجيعي رسول الله ورفيقيه، ووزيريه، ومشيريه، والمعاونين له على القيام في الدين، القائمين بعده بمصالح المسلمين، وجزاكما الله أحسن الجزاء.
وزاد شرنبلالي الحنفي في «مراقي الفلاح»: جئناكما نتوسّل بكما إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)ليشفع لنا ويسأل ربنا أنْ يتقبّل سعينا ويحينا على ملته ويميتنا عليها ويحشرنا في زمرته.
زيارة الشيخين بلفظ آخر
ذكرها ابن حبيب في ذيل زيارة النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
السلام عليكما ياصاحبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، يا أبابكر وياعمر جزاكما الله عن الاسلام وأهله أفضل ماجزى وزيري نبيّ على وزارته في حياته، وعلى حسن خلافته إياه في امته بعد وفاته، فقد كنتما لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وزيري صدق في حياته، وخلفتماه بالعدل والاحسان في امته بعد وفاته، فجزاكما الله على ذلك مرافقته في جنته وإيانا معكم برحمته.
زيارة الشيخين بلفظ ثالث
رواية الغزالي
السلام عليكما ياوزيري رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، والمعاونين له على القيام بالدين مادام حياً، والقائمين في امته بعده بأمور الدين، تتبعان في ذلك آثاره، وتعملان بسنّته، فجزاكما الله خير ماجزى وزيري نبيّ عن دينه.
وهناك ألفاظ اخرى في «مجمع الانهر» وغيره وفي المذكور غنىً وكفاية، قال ابن الحاج في «المدخل 1: 256»، يثني عليهما بما حضره،ويتوسّل بهما إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)ويقدمهما بين يديه في حوائجه.
29 ـ ولايقف في الحرم الاقدس طويلاً بل بمقدارالصّلاة والدعاء تأدّباً منه، فهذا مستحب عنده.
وداع الحرم الاقدس
30 ـ ثمَّ إذا فرغ الزائر من أشغاله وعزم على الخروج من المدينة، فالمستحب أن يأتي القبر الشريف، ويعيد دعاء الزيارة كما سبق ويودّع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويسأل الله عز وجل أنْ يرزقه العودة إليه، ويسأل السلامة في سفره، ثمَّ يصلي ركعتين في الروضة الصغيرة، وهي موضع مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)قبل أنْ زيدت المقصورة في
اللّهمَّ صلّ على محمّد وعلى آل محمّد، ولا تجعله آخر العهد بنبيّك، وحطّ أوزاري بزيارته، وأصبحني في سفري السلامة، ويسرّ رجوعي إلى أهلي ووطني سالماً يا أرحم الراحمين.
ويقول: اللّهمَّ إنّا نسألك في سفرنا هذا البرّ والتقوى ومن العمل ما تحبُّ وترضى، اللّهمَّ كن لنا صاحباً في سفرنا وخليفةً على أهلنا، اللّهمَّ ذلِّل لنا صعوبة سفرنا وأطوعنا بعده، اللّهمَّ إنّا نعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في الاهل والمال، اللّهمَّ أصحبنا بنصح وأقلبنا بذمّة، اكفنا ما أهمَّنا ومالا نهتمّ له، ورجِّعنا سالمين مع القبولِ والمغفرة والرضوانِ، ولاتجعله آخر العهد بهذا المحلِّ الشريف.
ويُعيد السّلام والدُّعاء المتقدِّم في الزيارة ويقول بعده:
اللّهمَّ لاتجعل هذا آخر العهد بحرم رسولك (صلى الله عليه وآله وسلم)وحضرته الشريفة، ويسرّ لي العود إلى الحرمين سبيلاً سهلة، وارزقني العفو والعافية في الدنيا والاخرة.
وزاد الشربيني في «المغني»: وردّنا إلى أهلنا سالمين غانمين.
وقال الكرماني من الحنفيّة: إذا اختار الرجوعُ يستحبُّ له أن يأتي القبر الشريف ويقول بعد السلام والدّعاء:
ودَّعناك يا رسول الله غير مودّع ولا سامحين بفرقتك، نسألك أن تسأل الله تعالى أن لايقطع آثارنا من زيارة حرمك، وأن يُعيدنا
ثمَّ يتوجّه إلى الروضة ويصلّي ركعتين عند الخروج، ويسأل الله العود.
زيارة أئمّة البقيع وبقية المزارات فيها
31 ـ ويُستحبّ بعد زيارته (عليه السلام) أن يخرج [الزائر ]إلى البقيع كلَّ يوم، ويوم الجمعة آكد كما قال الفاكهي، وفي إحياء العلوم: يسحبّ أن يخرج كلّ يوم إلى البقيع(1) وكذا قال النووي والفاخوري وزاد الاخير: ويخصُّ يوم الجمعة يأتي المشاهد والمزارات فيزور العباس ومعه الحسن بن علي، وزين العابدين، وابنه محمّد الباقر، وابنه جعفر الصادق، ويزور أميرالمؤمنين سيدنا عثمان، وقبر إبراهيم بن النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)وعمّته صفيّة، وكثيراً من الصحابة والتابعين، خصوصاً سيّدنا مالكاً وسيدنا نافعاً ويقول:
سلامٌ عليكم بما صبرتم فنعم عُقبى الدار، سلامٌ عليكم دار قوم مؤمنين، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون. ويقرأ آية الكرسي وسورة الاخلاص.
وقال النووي يقول: السلام عليكم دار قوم مؤمنين، أنتم
____________
(1) إحياء علوم الدين 1: 260.
وزاد القاضي حسين: اللهم ربَّ هذه الاجساد البالية والعظام النخرة التي خرجت من الدنيا وهي بك مؤمنة أدخل عليها روحاً منك وسلاماً منّي، اللهم برّد مضاجعهم عليهم واغفر لهم(1) .
وقال إبن الحاجّ في «المدخل 1: 265»: هو بالخيار إن شاء أن يخرج إلى البقيع ليزور مَن فيه اقتداء بالنبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإذا أتى إلى البقيع بدأ بثالث الخلفاء عثمان بن عفّان (رضي الله عنه)، ثمَّ يأتي قبر العبّاس عمَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)، ثمَّ يأتي من بعده من الاكابر، وينوي امتثال السنّة في كونه عليه الصلاة والسلام كان يزور أهل البقيع الغرقد، وهذا نصٌّ في الزيارة، فدلّ على أنّها قربةٌ بنفسها مستحبّة، معمولٌ بها في الدين، ظاهرةٌ بركتها عند السلف والخلف.
قال الاميني: إنّ المشاهد المقصودة بالبقيع كانت مشهودة قبل استيلاء يد العيث والفساد الاثيمة عليها، وهي كثيرة جمعها وبسط القول فيها السمهودي في «وفاء الوفاء 2: 101 ـ 105، وهناك فوائد هامّة.
____________
(1) وفاء الوفاء، للسمهودي 2: 448.
زيارة شهداء أُحد
32 ـ يستحبّ للحاجّ أن يزور شهداء أُحد، قال النووي وشرنبلالي وغيرهما: أفضلها وأحسنها يوم الخميس خصوصاً قبر سيّدنا حمزة.
وقال الفاخوري في «الكفاية»: ويخصُّ بها يوم الاثنين.
وقال إبن حجر: ويسنُّ له أن يأتي متطهّراً قبور الشهداء بأُحد ويبدأ بسيّد الشهداء حمزة (رضي الله عنه).
وقال الفاكهي في «حسن الادب: 83»: وقد ورد: «زوروهم وسلّموا عليهم، والذي نفسي بيده لايسلّم عليهم أحدٌ إلاّ ردّوا عليه إلى يوم القيامة»، ولا يخفى أنَّ ردّهم السلام دعاءٌ بالسلامة ودعاؤهم مستجابٌ.
زيارة حمزة عمّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)
فيقول وهو في غاية الادب والاجلال:
السلام عليك يا عمَّ المصطفى، السلام عليك يا سيّد الشهداء، السلام عليك يا أسدالله،السلام عليك يا أسد رسول الله، رضي الله عنك وأرضاك، وجعل الجنّة منقلبك ومثواك، السلام عليكم أيّها الشهداء ورحمة الله وبركاته.
قال إبن جبير في رحلته ص153: وحول الشهداء [بجبل أُحد ]تربةٌ حمراء، هي التربة التي تنسب إلى حمزة، ويتبرّك الناس بها.
زيارة بقيّة الشهداء
ثمَّ يتوجّه إلى قبور الشهداء الباقين ـ والمشهور من الشهداء المكرّمين الذين استشهدوا يوم أُحد وهم سبعون رجلاً ـ فيقول:
السلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، السلام عليكم يا شُهداء، السلام عليكم يا سعداء، رضي الله عنكم وأرضاكم.
قال الحمزاوي في «كنز المطالب: 230»: ويتوسّل بهم إلى الله في بلوغ آماله; لانّ هذا المكان محلّ مهبط الرحمات الربّانية، وقد قال خير البريّة عليه الصلاة وأزكى التحيّة: «إنّ لربّكم في دهركم نفحات ألا فتعرّضوا لنفحات ربّكم»، ولاشكّ ولا ريب أنّ هذا المكان محلُّ هبوط الرّحمات الالهيّة، فينبغي للزائر أن يتعرّض لهاتيك النفحات الاحسانيّة، كيف لا؟ وهم الاحبّة والوسيلة العظمى إلى الله ورسوله، فجديرٌ لمن توسّل بهم أن يبلغ المنى، وينال بهم الدرجات العلى، فإنّهم الكرام لايخيب قاصدهم وهم الاحياء، ولا يُردُّ من غير إكرام زائرهم.
وقال السمهودي في «وفاء الوفاء 2: 113»: وقد سرد إبن النجّار أسماءهم، فتبعه ليسلّم عليهم من شاء بأسمائهم:
حمزة بن عبدالمطلب، عبدالله بن جحش، مصعب بن عمير، عمارة بن زياد، شماس بن عثمان، عمر بن معاذ، الحارث بن أنس، سلمة بن ثابت، عمر بن ثابت، ثابت بن وقش، رفاعة بن وقش، حسيل بن جابر، صيفي بن قبطي، الحباب بن قبطي، عُباد بن
ومن أراد الوقوف على تفصيل أسماء هؤلاء الشهداء السعداء وعرفان أُسرهم فعليه بسيرة إبن هشام 2: 75 ـ 81، وللسمهودي في «وفاء الوفاء 2: 114 ـ 119» حول قبور شهداء أُحد كلمةٌ ضافية فيها فوائد جمّة.
قال الاميني: جعل البخارى في صحيحه في آخر غزوة أُحد باباً في حديث: «أُحد يحبّنا ونحبّه»(2) .
34 ـ ويستحبّ استحباباً مؤكّداً ـ كما قال النووي ـ أن يأتي مسجد قباء، وفي يوم السبت أولى، وقال الفاكهي: في السبت، فالاثنين، فالخميس أولى، سيّما صبيحة سابع عشر رمضان لحديث في ذلك. فيصلّي ويقول بعد دعائه بما أحبّ:
يا صريح المستصرخين، يا غياث المستغيثين، يا مفرّج كرب المكروبين، يا مجيب دعوة المضطرّين، صلِّ على سيّدنا محمّد وآله، واكشف كربي وحزني كما كشفت عن رسولك حزنه وكربه في هذا المقام، يا حنّان يا منّان، يا كثير المعروف والاحسان، يا دائم النعم، يا أرحم الراحمين، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم.
وقد صحّ عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «من خرج حتّى يأتي هذا المسجد ـ يعني مسجد قباء ـ فيصلّي فيه كان كعدل عمرة» [مستدرك الصحيحين 3: 12 ]صحّحه الحاكم والذهبي.
وأخرج الطبراني مرفوعاً: «مَن توضأ فأسبغ الوضوء، ثمّ عمد إلى مسجد قباء لايريد غيره، ولا يحمله على الغدو إلاّ الصلاة في
____________
(1) صحيح البخاري 5: 132، المعجم الكبير للطبراني 7: 106، مجمع الزوائد 4: 13.
(2) صحيح البخاري 5: 131 ـ 132، باب 79 «أحد يُحبّنا».
35 ـ التبرُّك بما بقي من الاثار النبويّة والاماكن الشريفة كما في «مراقي الفلاح» وغيرها، قال الخطيب الشربيني في «المغني 1: 495»: يسنُّ أن يأتي سائر المشاهد بالمدينة، وهي نحو ثلاثين موضعاً يعرفها أهل المدينة، ويسنُّ زيارة البقيع وقباء، وأن يأتي بئر أريس فيشرب منها ويتوضأ وكذلك بقيّة الابار السبعة، وقد نظمها بعضهم في بيت قال:
أريس وغرس رومة وبضاعة | كذا بصّة قل بيرحاء مع العهنِ |
إذا رمِتَ آبار النبيّ بطيبة | فعدتّها سبعٌ مقالاً بلا وهنِ(1) |
لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملكُ وله الحمدُ وهو على
____________
(1) يوجد تفصيل الكلام حول هذه الابار في وفاء الوفاء 2: 119 ـ 149.
وقال الشيخ زاده في «مجمع الانهر: ج1، ص158: ثمَّ ينصرف باكياً حزيناً على فراق الحضرة النبويّة، ومن السنن أن يكبّر على كلّ شرف من الارض ويقول: آئبون تائبون عابدون...الخ.
(فهل ينظرون إلاّ سنة الاولين فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا)(1)
المصادر
أخذنا مامر من الاداب والزيارات من مناسك أعلام المذاهب الاربعة وكتبهم الفقهية، فمن ابتغى الوقوف على تفصيل مالم نذكر مصدره مّما ذكر فعليه بما يلي من الكتب:
التأليف | المؤلّف |
احياء العلوم 1: 246 | حجة الاسلام أبو حامد الغزالي |
التذكرة | أبو الوفاء ابن عقيل الحنبلي |
المستوعب | ابن أبي سنينة السامري الحنبلي |
المدخل ج1 | أبو عبد الله العبدري المالكي |
شفاء السقام 52 119 | تقي الدين السبكي الشافعي |
____________
(1) فاطر: 43.
وفاء الوفاء2: 431 ـ 455 | نور الدين السمهودي الشافعي |
المواهب اللدنية | أبوالعباس القسطلاني الشافعي |
أسنى المطالب 1: 501 | أبو يحيى الانصاري الشافعي |
الجوهر المنظم | ابن حجر الهيثمي الشافعي |
مغني المحتاج 1: 494 | الخطيب الشربيني الشافعي |
حسن التوسّل مؤلف في الاداب | جمال الدين الفاكهي الشافعي |
الشفاء | القاضي عياض المالكي |
مراقي الفلاح في خاتمته،مخطوط | أبو البركات الشرنبلالي الحنفي |
شرح الشفاء | القاضي الخفاجي الحنفي |
مجمع الانهر(1) 1: 156 | عبد الرحمن شيخ زاده |
مفتاح السعادة3: 73 | المولى أحمد طاش كبرى زاده |
شرح المواهب8: 297 ـ 335 | أبو عبد الله الزرقاني المالكي |
الحاشية(2) 1:348 | الشيخ ابراهيم الباجوري الشافي |
كنز المطلب 183 ـ 224 | الشيخ حسن العدوي الشافعي |
الكفاية 125 ـ 131 | عبد الباسط الفاخوري المفتي |
الارشادات السنية 260 | عبد المعطي السقا الشافعي |
الفقه على المذاهب الاربعة(3) | عدة من فقهاء المذاهب |
____________
(1) في شرح ملتقى الابحر للشيخ ابراهيم الحلبي المتوفّى 956هـ
(2) على شرح ابن الغزي في الفقه الشافعي. «المؤلّف».
(3) على شرح ابن الغزي في الفقه الشافعي. «المؤلّف».
الحث على زيارة القبور
ورد في السنّة الصحيحة المتفق عليها الامر بزيارة القبور والحثّ عليها، وأصفقت آراء أعلام المذاهب الاسلامية على الفتيا بمفاده وأنّها تستحب، بل قال بعض الظاهرية بوجوبها كما نصّ عليه غير واحد، أخذاً بظاهر الامر، واليك جملة من تلك النصوص:
1 ـ عن بريدة مرفوعاً: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها»، وزاد الترمذي «فقد أذن الله لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم) في زيارة قبر أمه».
أخرجه مسلم في صحيحه، والترمذي في سننه وقال: حديث حسن صحيح، والنسائي في السنن 4: 89، والحاكم في المستدرك1:374 عن الصحيحين للبخاري ومسلم، والبغوي في مصابيح السنة 1: 116 وعدّه من الصحاح، والمنذري في الترغيب والترهيب 4: 118، وابن الدبيع في تيسير الوصول 4: 210 وقال: أخرجه الخمسة إلاّ البخاري.
2 ـ عن عبيد الله بن مسعود مرفوعاً في حديث: «ألا فزوروا القبور فانها تزهد في الدنيا وتذكر بالاخرة».
أخرجه ابن ماجة في سننه 1: 476، وأبو الوليد محمد بن عبد الله الازرقي في أخبار مكة 2: 170، والحاكم في المستدرك 1: 375 وصحّحه، والمنذري في الترغيب والترهيب 4: 118 وقال: اسناد
3 ـ عن أنس بن مالك مرفوعاً: «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكركم الموت».
أخرجه الحاكم في «المستدرك 1: 375» وصحّحه.
4 ـ عن ابن عباس مرفوعاً: «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولاتقولوا هجراً»(1) .
أخرجه الطبراني في الكبير(2) والاوسط كما في مجمع الزوائد للهيثمي 3: 58.
5 ـ عن زيد بن الخطاب في حديث مرفوعاً: «إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء منكم أنْ يزور فليزر».
رواه الطبري في الكبير(3) ونقله عنه الهيثمي في مجمع الزوائد3:58.
6 ـ عن أبي هريرة مرفوعاً: «فزوروا القبور فانها تذكّر (تذكّركم) الموت».
أخرجه مسلم في صحيحه(4) ، وأحمد في مسنده 1: 441، وابن
____________
(1) رواه مسلم في صحيحه 2: 671 ـ 679، والنسائي في سننه 4: 89، وأبو داود في سننه 3: 218 ـ 3235، والحاكم النيسابوري في مستدرك الصحيحين 1: 374، والبيهقي في سننه الكبرى 4: 77.
(2) المعجم الكبير 11: 253.
(3) المعجم الكبير 11: 254.
(4) صحيح مسلم 2: 671 ـ 976.
7 ـ عن بريدة مرفوعاً: «إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها وليزدكم زيارتها خيراً».
أخرجه الحاكم في المستدرك 1: 376، وصّححه هو والذهبي، والبيهقي في سننه 4: 76.
8 ـ عن أنس بن مالك مرفوعاً: «إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور فمن شاء أن يزر قبراً فليزره، فإنّه يرق القلب، ويدمع العين، ويذكّر الاخر، ولاتقولوا هجراً».
أخرجه أحمد في مسنده 3: 237 ـ 250، والحاكم في المستدرك1: 376 وصحّحه هو وأقرّه الذهبي، والبيهقي في سننه الكبرى 4: 77.
9 ـ عن زيد بن ثابت مرفوعاً: «زوروا القبور ولا تقولوا هجراً».
أخرجه الطبراني في الصغير كما في مجمع الزوائد 3: 58.
10 ـ عن أبي ذر مرفوعاً: «زر القبور تذكر بها الاخرة».
أخرجه الحاكم في المستدرك 1: 377 وقال: حديث رواته عن آخرهم ثقات، والمنذري في الترغيب والترهيب 4: 118.
11 ـ عن أبي سعيد الخدري مرفوعاًفي حديث: «نهيتكم عن
أخرجه البزار والهيثمي في مجمع الزوائد 3: 58 وقال: رجاله رجال الصحيح.
12 ـ عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجراً».
أخرجه البيهقي في سننه الكبرى 4: 77.
13 ـ عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً: «إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنّ بها عبرة».
أخرجه أحمد في مسنده 3: 38. والحاكم في المستدرك 1: 375 وصحّحه هو الذهبي، والبيهقي في سننه الكبرى 4: 77، والمنذري في الترغيب والترهيب 4: 118 وقال: رواته محتجّ بهم في الصحيح. والهيثمي في مجمع الزوائد 3: 58 وقال: رجاله رجال الصحيح.
14 ـ عن طلحة بن عبد الله قال: «خرجنا مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)يريد قبور الشهداء (إلى أنْ قال): فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور اخواننا».
أخرجه أبوداود في سننه 1: 319، والبيهقي في السنن الكبرى5:249.
15 ـ عن علي أمير المؤمنين مرفوعاًفي حديث: «إنّي كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فانها تذكّركم الاخرة».
16 ـ أخرج أبو الوليد محمد بن عبد الله الازرقي في أخبار مكة2: 170 قال: أخبرني ابن أبي مليكة في حديث رفعه إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم)قال: «ايتوا موتاكم فسلّموا عليهم أو صلّوا (شك الخزاعي) فإنّ بكم عبرة».
17 ـ عن بريدة مرفوعاً: «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها، فإنّ في زيارتها تذكرة».
أخرجه أبو داود في «سننه 2: 72».
18 ـ عن ثوبان مرفوعاً: «نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفاراً لهم».
رواه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد 3: 58.
19 ـ عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «من أراد أنْ يزور قبراً فليزره، ولا يقول إلاّ خيراً فإنّ الميت يتأذّى مّما يتأذى منه الحي».
ذكره الشيخ شعيب الحريفيش في الروض الفائق في المواعظ والرقائق 1: 19.
20 ـ عن جابر مرفوعاً: «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها».
أخرجه الخطيب في تاريخه 13: 264.
أخرجه الطبراني في الكبير كما في مجمع الزوائد للحافظ الهيثمي3: 58.
22 ـ عن عائشة: كان (صلى الله عليه وآله وسلم) يخرج إلى البقيع فيقول: «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وآتاكم ماتوعدون غداً مؤجلون، وإنّابكم إنْ شاء الله لاحقون، اللّهمَّ اغفر لاهل بقيع الغرقد).
أخرجه مسلم في صحيحه. والبيهقي في السنن 4: 79 و5، 249، والشربيني في المغني 1: 357 وغيرهم.
23 ـ عن عائشة: إنَّ النبيّ (صلى الله عليه وآله وسلم) نهى عن زيارة القبور ثمَّ رخّص فيها، أحسبه قال: «فإنّها تذكّر الاخرة».
أخرجه البزار والهيثمي في مجمع الزوائد 3: 58 وقال: رجاله ثقات.
24 ـ عن عائشة قالت: نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن زيارة القبور ثمَّ قال: «زوروها فإنّ فيها موعظة».
أخرجه الخطيب في تاريخه 14: 228.
25 ـ عن عائشة في حديث مرفوعاً: «ألا فزوروا اخوانكم وسلّموا عليهم فإنّ فيهم عبرة».
رواه الطبراني في الاوسط كما في مجمع الهيثمي 3: 58.
26 ـ كانت فاطمة رضي الله عنها تزور قبر عمّها حمزة كلّ جمعة
أخرجه البيهقي في سننه 4: 78، والحاكم في المستدرك 1: 377، وقال: هذا الحديث رواته عن آخرهم ثقات، ثمَّ قال: وقد استقصيت في البحث عن زيارة القبور تحرياً للمشاركة في الترغيب، وليعلم الشحيح بذنبه أنّها سنّة مسنونة، وصلى الله على محمد وآله أجمعين.
قال الاميني: وهناك أحاديث اخرى لم نطل بذكرها المقام توجد في الاضاحي والاشربة من كتب الفقه والحديث.
أدب زوار القبور
1 ـ أنْ يكون الزائر على طهارة.
2 ـ أنْ يأتي من قبل رجلي الميت لا من قبل رأسه.
3 ـ أنْ يستقبل الميت بوجهه عند الزيارة.
4 ـ أنْ يزور قائماً ويدعو له كذلك.
5 ـ قراءة ما تيسر من القرآن، ويستحب قراءة يس والتوحيد.
6 ـ دعاء الميت مستقبلاً القبلة.
7 ـ الجلوس لدى القراءة مستقبل القبلة.
____________