هـدى الــحقّ

هدى الحقّ

في إحدى قرى الجنوب التونسي وخلال حفل زفاف، كانت النساء يتحدّثن عن فلانة زوجة فلان، واستغربت العجوز الكبيرة التي كانت تجلس وسطهنّ وتسمع حديثهنّ أن تكون فلانة قد تزوجت فلاناً، ولما سألنها عن سبب استغرابها أخبرتهنّ بأنّها أرضعت الاثنين فهما أخوان من الرضاعة.

ونقل النسوة هذا النبأ العظيم إلى أزواجهن وتثبّت الرجال، فشهد والد المرأة بأن ابنته أرضعتها تلك العجوز المعروفة لدى الجميع بأنّها مرضعة، كما شهد والد الزوج بأنّ ابنه أرضعته نفس المرضعة.

وقامت قيامة العشيرتين وتقاتلوا بالعصي، كلّ منهما تتّهم الأخرى بأنّها سبب الكارثة التي سوف تجرّهم إلى سخط الله وعقابه، وخصوصاً أنّ هذا الزواج مرّ عليه عشرة أعوام، وأنجبت المرأة خلالها ثلاثة أطفال، وقد هربت عند سماعها الخبر إلى بيت أبيها، وامتنعت عن الأكل والشراب، وأرادت الانتحار لأنها لم تتحمّل الصدمة وكيف أنّها تزوجت من أخيها وولدت منه وهي لا تعلم، وسقط عدد من الجرحى من العشيرتين، وتدخّل أحد الشيوخ الكبار وأوقف المعارك، ونصحهم بأن يطوفوا على العلماء ليستفتوهم في هذه القضية عسى أن يجدوا حلا.

فصاروا يتجوّلون في المدن الكبرى المجاورة يسألون علماءها عن حلّ لقضيّتهم، وكلّما اتّصلوا بعالم وأطلعوه على الأمر أخبرهم بحرمة الزواج، وضرورة تفريق الزوجين إلى الأبد، وتحرير رقبة أو صيام شهرين، إلى غير ذلك من الفتاوى.

ووصلوا إلى قفصة وسألوا علماءها فكان الجواب نفسه، لأنّ المالكية كلّهم يحرمون الرّضاعة، ولو من قطرة واحدة، اقتداء بمالك الذي قاس الحليب

على الخمر، إذ إنّ: "ما أسكر كثيره فقليله حرام"(1)، فتحرم الرضاعة ولو من قطرة واحدة من الحليب.

والذي وقع أن أحد الحاضرين اختلى بهم، ودلهم على بيتي قائلا لهم: اسألوا التيجاني في مثل هذه القضايا فإنّه يعرف كلّ المذاهب، وقد رأيته يجادل هؤلاء العلماء عدّة مرّات، فيبزّهم بالحجة البالغة.

هذا ما نقله إليّ زوج المرأة حرفيّاً عندما أدخلته إلى المكتبة، وحكى لي كلّ القضيّة بالتفصيل من أوّلها إلى آخرها، وقال: "يا سيدي أنّ زوجتي تريد الانتحار وأولادي مهملون، ونحن لا نعرف حلاّ لهذه المشكلة، وقد دلّونا عليك، وقد استبشرت خيراً لمّا رأيت عندك هذه الكتب التي لم أشهد في حياتي مثلها، فعسى أن يكون الحلّ عندك".

أحضرت له قهوة وفكّرت قليلا ثمّ سألته عن عدد الرضعات التي رضعها هو من المرأة فقال: لا أدري، غير أن زوجتي رضعت منها مرّتين أو ثلاث، وقد شهد أبوها بأنّه حملها مرّتين أو ثلاث مرات إلى تلك العجوز المرضعة.

فقلت: إذا كان هذا صحيحاً، فليس عليكما شيء والزواج صحيح وحلال محلّل، وارتمى المسكين عليّ يقبّل رأسي ويديّ ويقول: بشّرك الله بالخير، لقد فتحت أبواب السكينة أمامي، ونهض مسرعاً ولم يكمل قهوته ولا استفسر منّي ولا طلب الدّليل، غير أنّه استأذن للخروج حتّى يسرع فيبشر زوجته وأولاده وأهله وعشيرته.

لكنه رجع في اليوم التالي ومعه سبعة رجال، وقدّمهم إليّ قائلا: هذا والدي، وهذا والد زوجتي، والثالث هو عمدة القرية، والرابع إمام الجمعة

____________

1- كتاب الأم 6:156، سبل السلام 4:35، نيل الأوطار 9:58، مسند أحمد 2:91 سنن ابن ماجة 2:1124، سنن الترمذي 3:194، سنن النسائي 8:300، مسند أبي يعلى 7:50، فتح الباري لابن حجر 10: 36 وغيره من المصادر.

والجماعة، والخامس هو المرشد الدّيني، والسادس شيخ العشيرة، والسابع هو مدير المدرسة، وقد جاؤوا يستفسرون عن قضية الرضاعة، وبماذا حللتها؟

وأدخلت الجميع إلى المكتبة، وكنت أتوقّع جدالهم، وأحضرت لهم القهوة، ورحّبت بهم، قالوا: إنّما جئناك نناقشك في تحليلك الرّضاعة، وقد حرّمها الله في القرآن، وحرمها رسوله بقوله: "يحرم بالرضاعة ما يحرم بالنّسب"، وكذلك حرّمها الإمام مالك.

قلت: يا سادتي أنتم ما شاء الله ثمانية وأنا واحد، فإذا تكلمت مع الجميع فسوف لن أقنعكم، وتضيع المناقشة في الهامشيات، وإنّما اقترح عليكم اختيار أحدكم حتّى أتناقش معه، وأنتم تكونون حكماً بيني وبينه!

وأعجبتهم الفكرة واستحسنوها، وسلّموا أمرهم إلى المرشد الديني قائلين بأنّه أعلمهم وأقدرهم، وبدأ السيد يسألني: كيف أحلل ما حرم الله ورسوله والأئمة؟!

قلت: أعوذ بالله أن أفعل ذلك! ولكن الله حرّم الرضاعة بآية مجملة، ولم يبيّن تفصيل ذلك، وإنّما أوكل ذلك إلى رسوله فأوضح مقصود الآية بالكيف والكم.

قال: فإن الإمام مالك يحرّم الرّضاعة من قطرة واحدة.

قلت: أعرف ذلك، ولكن الإمام مالك ليس حجة على المسلمين، وإلاّ فما هو قولك بالأئمة الآخرين؟

أجاب: رضي الله عنهم وأرضاهم، فكلّهم من رسول الله ملتمس.

قلت: فما هي إذن حجتك عند الله في تقليدك الإمام مالك الذي يخالف رأيه نصّ الرسول (صلى الله عليه وآله)؟

قال محتاراً: سبحان الله، أنا لا أعلم بأنّ الإمام مالكا إمام دار الهجرة

يخالف النصوص النبويّة، وتحير الحاضرون من هذا القول، واستغربوا منِّي هذه الجرأة على الإمام مالك، والتي لم يعهدوها من قبل في غيري.

واستدركت قائلا: هل كان الإمام مالك من الصحابة؟

قال: لا.

قلت: هل كان من التابعين؟

قال: لا، وإنّما هو من تابعي التابعين.

قلت: فأيّهما أقرب هو أم الإمام علي بن أبي طالب؟

قال: الإمام عليّ أقرب فهو من الخلفاء الرّاشدين، وتكلّم أحد الحاضرين قائلا: سيدنا علي كرم الله وجهه هو باب مدينة العلم.

فقلت: فلماذا تركتم باب مدينة العلم واتبعتم رجلا ليس من الصحابة ولا من التابعين، وإنما ولد بعد الفتنة وبعدما أبيحت مدينة رسول الله لجيش يزيد، وفعلوا فيها ما فعلوا، وقتلوا خيار الصحابة وانتهكوا فيها المحارم، وغيّروا سنّة الرّسول ببدع ابتدعوها، فكيف يطمئنّ الإنسان بعد ذلك إلى هؤلاء الأئمة الذين رضيت عنهم السلطة الحاكمة; لأنهم أفتوها بما يلائم أهواءهم؟!

وتكلّم أحدهم وقال: سمعنا أنك شيعي تعبد الإمام علياً، فلكزه صاحبه الذي كان بجانبه لكزة أوجعته وقال له: أسكت أما تستحي أن تقول مثل هذا القول لرجل فاضل مثل هذا، وقد عرفت العلماء وحتّى الآن لم تر عيني مكتبة مثل هذه المكتبة، وهذا الرجل يتكلم عن معرفة ووثوق ممّا يقول!

أجبته قائلا: أنا شيعي هذا صحيح، ولكن الشيعة لا يعبدون علياً، وإنّما عوض أن يقلّدوا الإمام مالكاً فهم يقلدون الإمام علياً; لأنّه باب مدينة العلم حسب شهادتكم.

قال المرشد الديني: وهل حلّل الإمام علي زواج الرضيعين؟

قلت: لا، ولكنّه يحرّم ذلك إذا بلغت الرضاعة خمس عشرة رضعة

مشبعات ومتواليات، أو ما أنبت لحماً وعظماً.

وتهلّل وجه والد الزوجة وقال: الحمد لله فابنتي لم ترضع إلاّ مرتين أو ثلاث مرّات فقط، وإنّ في قول الإمام علي هذا مخرجاً لنا من هذه الورطة ورحمة لنا من الله بعد أن يئسنا.

فقال المرشد: أعطنا الدليل على هذا القول حتّى نقتنع، فأعطيتهم كتاب منهاج الصالحين للسيد الخوئي، وقرأ هو بنفسه عليهم باب الرضاعة، وفرحوا بذلك فرحاً عظيماً وخصوصاً الزوج الذي كان خائفاً أن لا يكون لديّ الدليل المقنع، وطلبوا منّي إعارتهم الكتاب حتّى يحتجّوا به في قريتهم، فسلّمته إليهم وخرجوا مودّعين داعين معتذرين.

وبمجرّد خروجهم من بيتي التقى بهم أحد المناوئين، وحملهم إلى بعض علماء السّوء، فخوّفوهم وحذّروهم بأنّي عميل لإسرائيل، وأنّ كتاب منهاج الصالحين الذي أعطيتهم إياه كلّه ضلالة، وأن أهل العراق هم أهل الكفر والنفاق، وأنّ الشيعة مجوس يبيحون نكاح الأخوات، فلا غرابة إذن في إباحتي لهم نكاح الأخت من الرضاعة.. إلى غير ذلك من التّهم والأراجيف! وما زال بهم يحذّرهم حتّى ارتدوا على أعقابهم وانقلبوا بعد اقتناعهم، وأجبروا الزوج على أن يتقدم بدعوى عدلية للطلاق لدى المحكمة الابتدائية في قفصة، وطلب منهم رئيس المحكمة أن يذهبوا إلى العاصمة ويتّصلوا بمفتي الجمهورية ليحلّ هذا الإشكال.

وسافر الزوج وبقي هناك شهراً كاملا حتّى تمكن من مقابلته، وقصّ عليه قصّته من أولها لآخرها، وسأله مفتي الجمهورية عن العلماء الذين قالوا بحلّية الزواج وصحته، فأجاب الزوج بأنه ليس هناك من قال بحلّيته غير شخص واحد هو التيجاني السماوي، وسجّل المفتي اسمي وقال للزوج: إرجع أنت وسوف أبعث أنا برسالة إلى رئيس المحكمة في قفصة، وبالفعل جاءت الرسالة

من مفتي الجمهورية وأطّلع عليها وكيل الزوج، وأعلمه بأنّ مفتي الجمهورية حرّم ذلك الزواج.

هذا ما قصّه على زوج المرأة الذي بدأ عليه الضعف والإرهاق من كثرة التعب، وهو يعتذر إليّ ممّا سبّبه لي من إزعاج وحرج، فشكرته على عواطفه، متعجّباً! كيف يُبطل مفتي الجمهورية الزواج القائم في مثل هذه القضية، وطلبت منه أن يأتيني برسالته التي بعثها إلى المحكمة حتّى أنشرها في الصحف التونسية، وأبيّن أن مفتي الجمهورية يجهل المذاهب الإسلامية، ولا يعرف اختلافهم الفقهي في مسألة الرضاعة.

فقال الزوج بأنّه لا يمكنه أن يطلع على ملفّ قضيّته فضلا عن أن يأتيني برسالة منه، وافترقنا.

وبعد بضعة أيام جاءتني دعوة من رئيس المحكمة، يأمرني فيها بإحضار الكتاب والأدلّة على عدم بطلان ذلك الزواج بين الرضيعين؟!، وذهبت محمّلا بعدّة مصادر انتقيتها مسبقاً، ووضعت في كلّ منها بطاقة في باب الرضاعة ليسهل تخريجه في لحظة واحدة.

وذهبت في اليوم والساعة المذكورة، واستقبلني كاتب المحكمة وأدخلني إلى مكتب الرّئيس، وفوجئت برئيس المحكمة الابتدائية، ورئيس محكمة الناحية، ووكيل الجمهورية، ومعهم ثلاثة أعضاء، وكلّهم يرتدون لباسهم الخاص للقضاء، وكأنّهم في جلسة رسمية، ولاحظت أيضاً أن زوج المرأة يجلس في آخر القاعة قبالهم، وسلّمت على الجميع فكانوا كلّهم ينظرون إلي باشمئزاز واحتقار، ولمّا جلست خاطبني الرئيس بلهجة خشنة قائلا: أنت هو التيجاني السماوي؟

قلت: نعم.

قال: أنت الذي أفتيت بصحّة الزواج في هذه القضية؟

قلت: لا لست أنا بمفت، ولكن الأئمة وعلماء المسلمين هم الذين أفتوا بحلّيته وصحّته!

قال: ومن أجل ذلك دعوناك، وأنت الآن في قفص الاتهام، فإذا لم تثبت دعواك بالدليل فسوف نحكم بسجنك، وسوف لن تخرج من هنا إلاّ إلى السجن.

وعرفت وقتها أنّني بالفعل في قفص الإتّهام، لا لأنّني أفتيت في هذه القضية، ولكن لأنّ بعض علماء السّوء حدّث هؤلاء الحكام بأنّني صاحب فتنة، وأنّني أسبّ الصحابة، وأبث التشيّع لآل البيت النبوي، وقد قال له رئيس المحكمة، إذا أتيتني بشاهدين ضدّه فسوف ألقيه في السجن.

أضف إلى ذلك أن جماعة من الإخوان المسلمين استغلوا هذه الفتوى، وروّجوا لدى الخاص والعام بأنّني أبيح نكاح الأخوات، وهو قول الشيعة على زعمهم!

كل ذلك عرفته من قبل وتيقّنته عندما هدّدني رئيس المحكمة بالسجن، فلم يبق أمامي إلاّ التحدّي والدفاع عن نفسي بكل شجاعة، فقلت للرئيس: هل لي أن أتكلّم بصراحة وبدون خوف؟

قال: نعم تكلّم فأنت ليس لك محام.

قلت: قبل كلّ شيء أنا لم أنصّب نفسي للافتاء، ولكن ها هو زوج المرأة أمامكم فاسألوه، فهو الذي جاءني إلى بيتي يطرق بابي ويسألني، فكان واجباً عليّ أن أجيبه بما أعلم، وقد سألته بدوري عن عدد الرضعات، ولمّا أعلمني بأنّ زوجته لم ترضع غير مرّتين أعطيته وقتها حكم الإسلام فيها، فلست أنا من المجتهدين ولا من المشرّعين.

قال الرئيس: عجباً! أنت الآن تدّعي أنّك تعرف الإسلام ونحن نجهله؟!

قلت: أستغفر الله أنا لم أقصد هذا، ولكن كلّ الناس هنا يعرفون مذهب

الإمام مالك ويتوقّفون عنده، وأنا فتّشت في كلّ المذاهب ووجدت حلاّ لهذه القضية.

قال الرئيس: أين وجدت الحل؟

قلت: قبل كلّ شيء هل لي أن أسألكم سؤالا يا سيدي الرئيس؟

قال: إسأل ما تريد.

قلت: ما قولكم في المذاهب الإسلامية؟

قال: كلّها صحيحة، فكلّهم من رسول الله ملتمس، وفي اختلافهم رحمة.

قلت: فارحموا إذن هذا المسكين ـ مشيراً إلى زوج المرأة ـ الذي قضى الآن أكثر من شهرين وهو مفارق لزوجه وولده، بينما هناك من المذاهب الإسلامية من حلّ مشكلته.

فقال الرئيس مغضباً: هات الدّليل وكفاك تهريجاً، نحن سمحنا لك بالدفاع عن نفسك فأصبحت محامياً لغيرك.

فأخرجت له من حقيبتي كتاب منهاج الصالحين للسيد الخوئي، وقلت: هذا مذهب أهل البيت وفيه الدّليل.

وقاطعني قائلا: دعنا من مذهب أهل البيت فنحن لا نعرفه ولا نؤمن به.

كنت متوقّعاً هذا، ولذلك أحضرت معي بعد البحث والتنقيب عدّة مصادر لأهل السنّة والجماعة، كنت رتّبتها حسب علمي، فوضعت البخاري في المرتبة الأولى، ثمّ صحيح مسلم، وبعده كتاب الفتاوى لمحمود شلتوت، وكتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد لابن رشد، وكتاب زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي، وعدّة مصادر أخرى من كتب أهل السنّة.

ولمّا رفض الرئيس أن ينظر في كتاب السيد الخوئي سألته عن الكتب

التي يثق بها؟ قال: البخاري ومسلم.

وأخرجت صحيح البخاري وفتحته على الصفحة المعينة وقلت: تفضّل يا سيدي إقرأ.

قال: إقرأ أنت؟

وقرأت: حدثنا فلان عن فلان عن عائشة أم المؤمنين قالت: توفي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يحرّم من الرضعات إلاّ خمساً فما فوق(1).

وأخذ الرئيس منّي الكتاب وقرأ بنفسه، وأعطاه إلى وكيل الجمهورية بجانبه، وقرأ هو الآخر، وناوله لمن بعده في حين أخرجت صحيح مسلم وأطلعته على نفس الأحاديث، ثمّ فتحت كتاب الفتاوى لشيخ الأزهر شلتوت، وقد ذكر هو الآخر اختلافات الأئمة في مسألة الرضاعة، فمنهم من ذهب إلى القول بأن المحرّم ما بلغ خمس عشرة رضعة، ومنهم من قال بسبعة، ومنهم من حرّم فوق الخمسة عدا مالك الذي خالف النص وحرّم قطرة واحدة، ثمّ قال شلتوت: وأنا أميل إلى أوسط الآراء فأقول خمساً فما فوق.

وبعد ما اطلع رئيس المحكمة على ذلك قال: يكفي ثمّ التفت إلى زوج المرأة وقال له: إذهب الآن وآئتني بوالد زوجتك ليشهد أمامي بأنّهارضعت مرتين أو ثلاثة، وسوف تأخذ زوجتك معك هذا اليوم.

وطار المسكين فرحاً، واعتذر وكيل الجمهورية وبقية الأعضاء الحاضرين للالتحاق بأعمالهم وأذن لهم الرئيس، ولمّا خلا بنا المجلس التفت إليّ معتذراً وقال: سامحني يا أستاذ لقد غلّطوني فيك وقالوا فيك أشياء غريبة، وأنا الآن عرفت بأنّهم حاسدون ومغرضون يريدون بك شراً.

____________

1- ورد في صحيح مسلم 4: 167، كتاب الرضاعة، باب التحريم بهذا اللفظ: "كان فيما اُنزل من القرآن: عشر رضعات معلومات يحرّمن، ثمّ نسخن: بخمس معلومات. فتوفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهنّ فيما يُقرأ من القرآن" والمؤلف نقله بالمضمون.

وطار قلبي فرحاً بهذا التحوّل السّريع، وقلت: الحمد لله الذي جعل نصري على يديك يا سيدي الرّئيس.

فقال: سمعت بأنّ عندك مكتبة عظيمة، فهل يوجد فيها كتاب حياة الحيوان الكبرى للدميري؟

قلت: نعم،

فقال: هل تعيرني إيّاه، فقد مضى عامان وأنا أبحث عنه.

قلت: هو لك يا سيدي متى أردت،

قال: هل عندك وقت يسمح لك بالمجيء إلى مكتبتي لنتحدث وأستفيد منك.

قلت: أستغفر الله فأنا الذي أستفيد منك، فأنت أكبر مني سنّاً وقدراً، وعندي أربعة أيام راحة في الأسبوع وأنا رهن إشارتك.

واتفقنا على يوم السبت من كلّ أسبوع; لأنّه ليس له جلسات للمحكمة في ذلك اليوم، وبعدما طلب مني أن أترك له كتابي البخاري ومسلم وكتاب الفتاوى لمحمود شلتوت لكي يحرّر منها النصّ، قام بنفسه وأخرجني من مكتبه مودّعاً.

وخرجت فرحاً أحمد الله سبحانه على هذا النّصر، وقد دخلت خائفاً مهدّداً بالسجن، وخرجت وقد انقلب رئيس المحكمة إلى صديق حميم، يحترمني ويطلب منّي مجالسته ليستفيد منّي، إنّها بركات طريق أهل البيت الذين لا يخيب من تمسك بهم ويأمن من لجأ إليهم.

وتحدّث زوج المرأة في قريته، وشاع الخبر في كلّ القرى المجاورة بعد ما رجعت المرأة إلى بيت زوجها، وانتهت القضية بحلّية الزواج، فأصبح الناس يقولون بأنّي أعلم من الجميع، وأعلم حتّى من مفتي الجمهورية.

وقد جاء زوج المرأة إلى البيت ومعه سيارة كبيرة، ودعاني إلى القرية أنا وكل عائلتي، وأعلمني أن كلّ الأهالي ينتظرون قدومي، وسيذبحون ثلاثة عجول لإقامة الفرح، واعتذرت إليه بسبب انشغالي في قفصة وقلت له: سوف أزوركم مرة أخرى إن شاء الله.

وتحدث رئيس المحكمة إلى أصدقائه واشتهرت القضية، ورد الله كيد الكائدين، وجاء بعضهم معتذرين، وقد فتح الله بصيرة البعض منهم، فاستبصروا وأصبحوا من المخلصين، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على سيدنا محمّد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

مصادر التحقيق

أ

* الاتحاف بحب الأشراف: عبد الله بن محمّد بن عامر الشيرواي، تحقيق سامي الغربري، الطبعة الأولى 1423هـ ، مؤسسة الكتاب الإسلامي.

* الأخبار الطوال: أحمد بن داود الدينوري 282هـ ، الطبعة الأولى 1421هـ ، 2001م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* إحقاق الحق وازهاق الباطل: نور الله الحسيني المرعشي التستري 1019هـ ، مع تعليقات السيّد شهادب الدين المرعشي، قم ـ طهران.

* الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان: علاء الدين بن علي بن بلبان الفارسي 739 هـ ، تقديم كمال الحوف، الطبعة الثانية 1417هـ ، 1996م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* الاجتهاد في الشريعة الإسلامية: محمّد صالح موسى حسين ـ دمشق ـ سوريا.

* الأنساب: عبد الكريم بن محمّد بن منصور السمعاني 562 هـ ، تعليق عبد الله عمر البارودي، الطبعة الأولى 1408هـ ، 1988م، دار الجنان ـ بيروت.

* الاكمال: علي بن هبة الله بن ماكولا 475 هـ ، الطبعة الأولى 1411هـ ، 1990م دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* الاستذكار الجامع لمذهب فقهاء الامصار: يوسف بن عبد الله بن عبد البر النمري 463 هـ ، الطبعة الأولى 1421هـ ، 2001م، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

* اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، تحقيق محمد حامد الفقي، الطبعة الثانية 1369م، السنة المحمّدية القاهرة.

* استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول وذوي الشرف: محمّد السخاوي، الطبعة الأولى عام 1421هـ ، مؤسسة المعارف الإسلامية ـ بيروت.

* أعيان الشيعة: محسن الامين 1371هـ ، تحقيق حسن الامين، دار التعارف ـ بيروت.

* اعتقاد أئمة الحديث: أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، تحقيق محمّد بن عبد الرحمن الخميس، الطبعة الأولى 1412هـ ، دار العاصمة ـ الرياض.

* إيثار الحقّ على الخلق في رد الخلافات إلى المذهب الحقّ من أصول التوحيد: محمّد بن إبراهيم بن علي القاسمي، الطبعة الثانية 1987م ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* الأعلام: خير الدين الزركلي، الطبعة الرابعة عشر 1999م، دار العلم للملايين ـ بيروت ـ لبنان.

* الامامة والسياسة: عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري 276هـ ، تحقيق محمّد الزيني، مؤسسة الحلبي ـ مصر.

* الإمام جعفر الصادق: عبد الحليم الخيري، دار المعارف ـ القاهرة.

* الإمام الصادق حياته وعصره: محمّد أبو زهرة، طبع سنة 1993م، دار الفكر العربي ـ بيروت.

* الأدب المفرد: محمّد بن إسماعيل البخاري 256هـ ، طبع سنة 1417هـ ، 1996م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* أسد الغابة في معرفة الصحابة: أبي الحسن علي بن محمّد الجزري 630هـ ، تحقيق علي محمّد معوض وعادل أحمد عبد الموجود، الطبعة الثانية 1423هـ ، 2003م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* الاستيعاب في معرفة الأصحاب: يوسف بن عبد الله بن محمّد القرطبي 463 هـ ، تحقيق علي معوض وعادل عبد الموجود الطبعة الأولى 1415هـ ، 1995م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* الارشاد في معرفة حجج الله على العباد: محمّد العكيري البغدادي الشيخ المفيد مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).

* الاصابة في تمييز الصحابة: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني 852هـ ، تحقيق عادل أحمد وعلي معوض، الطبعة الأولى 1415هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* أمالي المحاملي: الحسين بن إسماعيل المحاملي 330 هـ ، تحقيق إبراهيم القيسي، الطبعة الأولى 1412هـ ، المكتب الإسلامي ـ الأردن.

ب

* الباعث الحثيث شرح اختصار علوم الحديث لابن كثير: تحقيق أحمد محمّد شاكر، الطبعة الثانية 1419هـ ، 1999م، جمعية إحياء التراث الإسلامي.

* بين الامامين مسلم والدارقطني: تأليف ربيع بن هادي المدخلي، الطبعة الأولى 1420هـ ، 2000م، الرياض ـ السعودية.

* بشارة المصطفى لشيعة المرتضى: محمّد بن أبي القاسم الطبري، تحقيق جواد القيومي، الطبعة الأولى 1420هـ ، مؤسسة النشر الإسلامي.

* البداية والنهاية: إسماعيل بن كثير الدمشقي 774هـ ، تحقيق علي شيري، الطبعة الأولى 1408هـ ، 1988م، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

* البرهان في علوم القران: محمّد بن عبد الله الزركشي 794 هـ ، تحقيق محمّد أبو الفضل، الطبعة الأولى 1376هـ ، 1957م، دار إحياء الكتب العربية ـ بيروت.

* بصائر الدرجات: محمّد بن الحسن الصفار 290هـ ، طبع سنة 1404هـ ، 1362ش، منشورات الاعلمي ـ طهران.

* بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث: الحارث بن أبي أسامة نور الدين الهيثمي، تحقيق حسين الباكري، الطبعة الأولى 1413هـ ، 1992م، دار السيرة ـ المدينة.

ت

* تاريخ مدينة دمشق: علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي المعروف بابن عساكر 571هـ ، تحقيق علي شيري، طبع سنة 1421هـ ، 2000م، دار الفكر ـ بيروت.

* تاريخ المدينة: عمر بن شبة النميري البصري 262هـ ، تحقيق محمّد شلتوت، طبع سنة 1410هـ ، 1368ش، دار الفكر ـ إيران.

* تاريخ الإسلام: محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي 748هـ ، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، الطبعة الأولى 1407هـ ، 1987م، دار الكتاب العربي ـ بيروت.

* تاريخ الصغير: محمّد بن إسماعيل البخاري 256هـ ، تحقيق محمود إبراهيم زايد، الطبعة الأولى 1406هـ ، دار المعرفة ـ بيروت.

* تاريخ بغداد أو مدينة السلام: أحمد بن علي الخطيب البغدادي 463هـ ، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الأولى 1417هـ ، 1997م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* تاريخ خليفة بن خياط: خليفة بن خياط العصفري 340هـ ، تحقيق سهيل زكار، طبع سنة 1414هـ ، 1993م، دار الفكر بيروت.

* تاريخ اصبهان: أحمد بن عبد الله بن أحمد الاصبهاني، تحقيق سيّد كسروي، الطبعة الأولى 1410هـ ، 1990م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* تفسير البغوي المسمى التذيل: الحسين بن مسعود الفراء البغوي 516هـ ، الطبعة الخامسة 1423هـ ، 2002م، دار المعرفة ـ بيروت.

* تفسير ابن أبي حاتم الرازي المسمى التفسير بالمأثور: عبد الرحمن بن أبي حاتم الحنظلي الرازي 327هـ ، الطبعة الثانية 1427هـ ، 2006م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* تفسير البحر المحيط: محمّد بن يوسف الاندلسي 745هـ ، الطبعة الأولى 1422هـ ، 2001م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* تفسير القرآن العظيم: إسماعيل بن كثير الدمشقي 774هـ ، الطبعة الأولى 1420هـ ، 2000م، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

* تخريج الأحاديث والآثار: الزيلعي 762هـ ، تحقيق عبد الله السعد، الطبعة الأولى 1414هـ ، دار ابن خزيمة ـ الرياض.

* تأويل مختلف الحديث: عبد الله بن مسلم بن قتيبة 276هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* تنوير الحوالك شرح على موطأ مالك: جلال الدين عبد الرحمن السيوطي 911هـ ، الطبعة الأولى 1418هـ ، 1997م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* تحفة الاحوذي في شرح الترمذي: محمّد عبد الرحمن المباركفوري 1410هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* التدوين في أخبار قزوين: عبد الكريم بن محمّد الرافعي القزويني، من أعلام القرن السادس، تحقيق عزيز الله العطاردي، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* تغليق التعليق: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني 852هـ ، تحقيق سعيد عبد الرحمن، الطبعة الأولى 1405هـ ، بيروت ـ عمان.

* تهذيب التهذيب: أحمد بن علي بن حجر العسقلاني 852هـ ، الطبعة الأولى 1404هـ ، 1984م، دار الفكر ـ بيروت.

* تهذيب الأسماء واللغات: محيي الدين بن شرف النووي الدمشقي 676هـ ، الطبعة الأولى 1421هـ ، 2001م، دار الفكر ـ بيروت.

* تذكرة الخواص من الأمة بذكر خصائص الأئمة: يوسف بن علي البغدادي 654هـ ، تحقيق حسن تقي زاده، طبع سنة 1426هـ ، المجمع العالمي لأهل البيت ـ قم المقدّسة.

* تمهيد الاوائل وتلخيص الدلائل: محمّد بن الطيب الباقلاني 403هـ ، تحقيق عادل أحمد صدر، الطبعة الثالثة 1414هـ ، 1993، مؤسسة الثقافة ـ بيروت.

* تناقضات الالباني الواضحات: حسن بن علي السقاف معاصر، الطبعة الرابعة 1412هـ ، 1992م دار الإمام النووي ـ الأردن.

ث

* الثاقب في المناقب: محمّد بن علي الطوسي المعروف بابن حمزة من أعلام القرن السادس، تحقيق نبيل رضا علوان الطبعة الثالثة 1419هـ ، 1377ش، أنصاريان ـ قم المقدّسة.

ج

* الجرح والتعديل: عبد الرحمن بن أبي حاتم محمّد بن إدريس الرازي 327هـ ، الطبعة الأولى 1373هـ ، 1953م، درا إحياء التراث العربي ـ بيروت.

* الجامع لأحكام القرآن: محمّد بن أحمد الانصاري القرطبي 671هـ، تحقيق سالم مصطفى البدري، الطبعة الأولى 1420هـ ، 2000م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* جامع بيان العلم وفضله: يوسف بن عبد البر 463هـ ، الطبعة الثانية 1421هـ ، 2000م، جمعية إحياء التراث الإسلامي.

* جامع البيان عن تأويل أي القرآن: محمّد بن جرير الطبري 310هـ ، الطبعة الأولى 1421هـ ، 2001م دار الفكر ـ بيروت.

* جامع كرامات الأولياء: يوسف بن إسماعيل البنهاني 1350هـ ، تحقيق إبراهيم عطوة عوض، طبع سنة 1414هـ ، 1994م، دار المعرفة ـ بيروت.

ح

* حاشية إعانة الطالبين: السيّد البكري بن محمّد شطا الدمياطي 1310هـ ، الطبعة الأولى 1418هـ ، 1997م، دار الفكر ـ بيروت.

* حاشية رد المختار على الدر المختار: محمّد أمين بن عابدين 1253هـ ، تحقيق مكتب البحوث والدراسات، طبع سنة 1415هـ ، 1995م، دار الفكر ـ بيروت.

خ

* خلاصة البدر المنير في تخريج الأحاديث الواقعة في الشرح الكبير: عمر بن علي الملقن 804هـ ، تحقيق حمدي بن المجيد السلفي، الطبعة الأولى 1410هـ ، 1989م، مكتبة ابن رشد.

* خلاصة تذهيب تهذيب الكمال: أحمد بن عبد الله الخزرجي اليمني 923هـ ، تحقيق عبد الفتاح أبو عزة، الطبعة الرابعة 1411هـ ، دار البشائر الإسلامية.

* الخرائج والجرائح: قطب الدين الراوندي، الطبعة الثانية 1411هـ ، 1991م، مؤسسة النور ـ بيروت.

* الخصال: محمّد بن علي بن الحسين بن بابوية القمي 381هـ ، طبع سنة 1410هـ ، 1990م، مؤسسة الأعلمي ـ بيروت.

د

* الدر المنثور في التفسير بالمأثور: عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي 911هـ ، الطبعة الأولى 1421هـ ، 2000م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* الدرر في اختصار المغازي والسير: يوسف بن عبد البر النميري 463هـ ، تحقيق شوقي ضيف، الطبعة الثالثة ـ دار المعارف.

* دفع شبه التشبيه بأكف التنزيه: عبد الرحمن بن الجوزي الحنبلي 597هـ ، تحقيق حسن السقاف، الطبعة الثانية 1413هـ ، 1993م، عمان ـ الأردن.

* دلائل النبوة: أحمد بن الحسين البيهقي 458هـ ، تعليق عبد المعطي قلعچي، الطبعة الثانية 1423هـ ، 2002م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* دراسات في ولاية الفقيه وفقه الدولة الإسلامية الشيخ المنتظري معاصر، الطبعة الأولى 1408هـ ، المركز العالمي للدراسات الإسلامية ـ قم المقدّسة ـ إيران.

ذ

* ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى: أحمد بن عبد الله الطبري 694هـ ، طبع سنة 1356هـ، القدس ـ القاهرة.

* ذكر أخبار أصفهان: أبو نعيم الأصفهاني، طبع سنة 1931م، مطبعة بريل.

ر

* رياض الصالحين: محيي الدين النووي 676هـ ، تحقيق زكريا عميرات، الطبعة الأولى 1421هـ ، 2000م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* روح المعاني: محمود شكر الآلوسي، الطبعة الأولى 1425هـ ، 1994م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

س

* سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب: محمّد بن البغدادي السويدي، طبع سنة 1415هـ ، 1995م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* سنن الدارمي: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي 255هـ ، تحقيق فؤاد حمد وخالد العلمي، الطبعة الثانية 1417هـ ، 1997م دار الكتاب العربي ـ بيروت.

* سنن ابن ماجة: ابن ماجة القزويني بشرح الإمام السندي والبوصيري والشيخ خليل شيحا، الطبعة الثالثة 1420هـ ، 2000م، دار المعرفة ـ بيروت.

* السنن الكبرى: أحمد بن الحسين البيهقي 458هـ ، تحقيق محمد عبد القادر عطا، طبع سنة 1420هـ ، 1999م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* سبل السلام شرح بلوغ المرام: محمّد بن إسماعيل الصنعاني 1182هـ ، الطبعة الثانية 1420هـ ، 2000م، جمعية إحياء التراث العربي.

* سلسلة الأحاديث الصحيحة: محمّد ناصر الدين الالباني طبع سنة 1415هـ ، 1995م، المكتب الإسلامي ـ الرياض.

* سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد: محمّد بن يوسف الصالحي الشامي 942هـ ، تحقيق عادل عبد الموجود وعلي محمّد معوض الطبعة الأولى 1414هـ ، 1993م دار الكتاب العربي ـ بيروت.

* سير أعلام النبلاء: محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي 748هـ ، تحقيق شعيب الأرنؤوط ، الطبعة التاسعة 1413هـ ، 1993م، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.

* السنّة: أحمد بن محمّد الخلال، الطبعة الثانية 1994م، دار الراية.

* السنن الكبرى: أحمد بن الحسين البيهقي 458هـ ، تحقيق محمّد عبد القادر عطا، طبع سنة 1420هـ ، 1999م دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* السيرة الحلبية: علي بن إبراهيم الحلبي 1044هـ ، الطبعة الأولى 1422هـ ، 2002م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* السيرة النبوية: إسماعيل بن كثير الدمشقي 774هـ ، تحقيق مصطفى عبد الواحد، طبع سنة 1396هـ ، 1976م، دار المعرفة ـ لبنان.

ش

* شفاء السقام في زيارة خير الأنام: علي بن عبد الكافي السبكي 757هـ ، الطبعة الرابعة 1419هـ .

* الشفا بتعريف حقوق المصطفى: أبي الفضل عياض اليحصبي 544هـ ، طبع سنة 1409هـ ، 1988م، دار الفكر ـ بيروت.

* شرح نهج البلاغة: ابن أبي الحديد المعتزلي 656هـ ، تحقيق محمّد إبراهيم، الطبعة الأولى 1378هـ ، 1959م إسماعيليان ـ قم المقدّسة.

* شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة: هبة الله اللالكائي، الطبعة الخامسة 1418هـ ، دار الطيبة ـ بيروت.

* شذرات الذهب في أخبار من ذهب: شهاب الدين عبد الحلي بن أحمد بن العماد الحنبلي 1089هـ ، تحقيق مصطفى عبد القادر عطا، الطبعة الأولى 1419هـ ، 1998م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* شعب الايمان: أحمد بن الحسين البيهقي، تحقيق محمّد السعيد زغلول، الطبعة الأولى 1410هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

ص

* صحيح البخاري: محمّد بن اسماعيل 256هـ ، الطبعة الأولى 1419هـ ، 1998م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* صحيح مسلم: مسلم بن حجاج النيسابوري 261هـ الطبعة الأولى 1416هـ ، 1995م، دار ابن حزم ـ بيروت.

* صحيح الجامع الصغير وزياداته: محمّد ناصر الدين الالباني، الطبعة الثالثة 1421هـ ، المكتب الإسلامي ـ بيروت.

* صحيح ابن خزيمة: محمّد بن إسحاق بن خزيمة السلمي النيسابوري 311هـ ، تحقيق محمّد مصطفى الاعظمي، 1412هـ ، 1992م.

* الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة: أحمد بن حجر الهيتمي، الطبعة الأولى 1417هـ ، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.

* صفة المنافق: جعفر بن محمّد بن الحسن الفريابي تحقيق بدر الله، الطبعة الأولى 1405هـ ، دار الخلفاء ـ الكويت.

ض

* ضعيف سنن الترمذي: محمّد ناصر الدين الالباني معاصر، الطبعة الأولى 1411هـ ، 1991م، المكتب الإسلامي ـ الرياض.

ط

* الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: علي بن موسى بن جعفر بن طاووس الحسيني 664هـ ، تحقيق علي عاشور، الطبعة الأولى 1420هـ ، 1999م، مؤسسة الأعلمي ـ بيروت.

* الطبقات الصغرى: عبد الوهاب بن أحمد بن علي المعروف بالشعراني 973 هـ ، علق عليه محمّد عبد الله شاهين الطبعة الأولى 1419هـ ، 1999م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

ع

* عمدة القارىء شرح صحيح البخاري: أبي محمّد محمود بن أحمد العيني 855 هـ ، الطبعة الأولى 1421هـ ، 2001م دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* عيون الأثر في فنون المغازي والشمائل والسير: محمّد بن عبد الله بن يحيى 734هـ ، طبع سنة 1406هـ ، 1986م، مؤسسة عز الدين ـ بيروت.

غ

* الغرباء الأولون: سلمان بن فهد العودة معاصر، الطبعة الرابعة 1421هـ ، 2000م، اليمن ـ صنعاء.

* الغدير في الكتاب والسنّة: عبد الحسين أحمد الاميني 1392هـ ، الطبعة الرابعة 1397هـ ، 1977م، دار الكتاب العربي ـ بيروت.

ف

* فتح المجيد شرح كتاب التوحيد: عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، الطبعة الثانية 1417هـ ، 1997م، دار الكتاب العربي ـ بيروت.

* فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير: محمّد ابن علي الشوكاني 1250هـ ، الطبعة الأولى 1414هـ ، 1994م، دار ابن كثير ودار الكلم الطيب ـ دمشق وبيروت.

* الفتح السماوي: محمّد عبد الرؤوف المناوي 1031هـ ، تحقيق أحمد مجتبى، دار العاصمة ـ الرياض.

* فتنة الوهابية: أحمد زيني دحلان 1304هـ ، الطبعة الأولى ـ اسطمبول ـ تركيا.

* الفصول المهمة في معرفة الأئمة: علي بن محمّد بن أحمد المعروف بابن الصباغ 855هـ ، تحقيق سامي الغريزي الطبعة الأولى 1422هـ ، دار الحديث ـ بيروت.

* الفصول في الأصول: أحمد بن علي الرازي الجصاص 370هـ ، تحقيق عجيل جاسم النمشي، الطبعة الأولى 1405هـ ، 1985م.

* الفوائد الرجالية: محمّد مهدي بحر العلوم 1212هـ ، تحقيق محمّد صادق بحر العلوم وحسين بحر العلوم، الطبعة الأولى 1363ش، مكتبة الصادق ـ طهران.

* فيض القدير شرح الجامع الصغير: عبد الرؤوف المناوي الطبعة الأولى 1422هـ ،2001م، دار الكتب العلمية ـ بيروت .

* الفايق في غريب الحديث: جار الله الزمخشري 538هـ ، الطبعة الأولى 1417هـ ، 1996م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي: أحمد بن الصديق الضماري 1380هـ ، تحقيق محمّد هادي الأميني، الطبعة الثالة 1403هـ ، 1362ش، أمير المؤمنين ـ إيران.

* فقه السنّة: السيّد سابق، معاصر، دار الكتاب العربي ـ بيروت.

ق

* القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع: محمّد بن عبد الرحمن السخاوي 902هـ ، الطبعة الأولى 1422هـ ، 2002م، مؤسسة الريان.

ك

* كتاب الفتوح: أحمد بن أعثم الكوفي 314هـ ، تحقيق علي شيري، الطبعة الأولى 1411هـ ، دار الاضواء ـ بيروت.

* كتاب السنّة: عمرو بن أبي عاصم، الطبعة الثالثة 1413هـ ، المكتب الإسلامي.

* كتاب التعجب: محمّد بن علي الكراجكي، الطبعة الثانية 1410هـ ، مكتبة مصطفوي.

* كشف الخفاء ومزيل الالتباس عما اشتهر من الأحاديث على السنّة الناس: إسماعيل بن محمّد العجلوني 1162هـ ، 1997م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* كشف الارتياب عن اتباع محمّد بن عبد الوهاب: السيّد محسن الأمين، الطبعة الثانية 1382هـ ، دار الكتب الإسلامية ـ بيروت.

* كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغراء: شيخ جعفر كاشف الغطاء 1228هـ ، انتشارات مهدوية ـ اصفهان.

* الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة: محمّد بن أحمد الذهبي 841هـ ، الطبعة الأولى 1413هـ ، 1992م مؤسسة علوم القرآن ـ جدة.

* الكشف والبيان المعروف بتفسير الثعلبي: أحمد المعروف بالثعلبي الطبعة الأولى 1422هـ ، 2002م، دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

* الكامل في ضعفاء الرجال: أحمد بن عبد الله بن عدي الجرجاني 365هـ ، تحقيق سهيل زكار، الطبعة الثالثة 1409هـ ، 1988م، دار الفكر ـ بيروت.

* الكامل في التاريخ: علي بن أبي الكرام محمّد بن محمّد الشيباني المعروف بابن الاثير 630هـ، طبع سنة 1386هـ ، 1966م، دار صادر ـ بيروت.

* كتاب الضعفاء: محمّد بن عمرو بن موسى العقيلي 322هـ ، طبع سنة 1420هـ ، 2000م، دار الصميعي.

* كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال: علي بن متقي بن حسام الهندي 975هـ ، 1989م، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.

* كلمة التقوى: محمّد أمين زين الدين 1419هـ ، الطبعة الأولى 1413هـ ، إسماعيليان ـ قم المقدّسة.

ل

* لسان العرب: محمّد بن مكرم بن منظور المصري 711هـ ، طبع سنة 1405هـ ، أدب الحوزة ـ قم المقدّسة.

* لسان الميزان: أحمد بن علي بن حجر 852هـ ، الطبعة الثانية 1390هـ ، 1971م، مؤسسة الاعلمي ـ بيروت.

* لواقح الأنوار القدسية في بيان العهود المحمدية: عبد الوهاب الشعراني 973هـ ، الطبعة الثانية 1393هـ ، 1973م، الحلبي ـ مصر.

* لواعج الأشجان: محسن الامين: تحقيق حسن الامين، الطبعة الأولى 1996م، دار الأمير ـ بيروت.

م

* مسند أحمد: أحمد بن حنبل 241هـ ، تحقيق الشيخ شعيب الارنؤوط ، الطبعة الثانية 1420هـ ، 1999م، مؤسسة الرسالة ـ بيروت.

* مسند الشاميين من مسند أحمد بن حنبل: علي محمّد جماز، الطبعة الأولى 1410هـ ، 1990م، دار الثقافة.

* مسند أبي يعلى الموصلي: أحمد بن علي بن المثنى الموصلي 307هـ ، دراسة عبد القادر عطا، الطبعة الأولى 1418هـ ، 1998م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* مستند الشيعة: محمّد مهدي النراقي، الطبعة الأولى 1415هـ ، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام).

* مجمع الزوائد ومنبع الفوائد: علي بن أبي بكر الهيثمي 807هـ ، تحقيق محمّد عبد القادر عطا، الطبعة الأولى 1422هـ ،2001م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* المستدرك على الصحيحين: محمّد بن عبد الله الحاكم النيسابوري 405هـ ، تلخيص المستدرك، الطبعة الأولى 1424هـ ، 2002م، دار الفكر ـ بيروت.

* المعارف: عبد الله بن مسلم بن قتيبة 276هـ ، تحقيق ثروت عكاشة، دار المعارف ـ القاهرة.

* مشكاة المصابيح: محمّد بن عبد الله الخطيب التبريزي تحقيق محمّد ناصر الدين الالباني، الطبعة الثالثة 1405هـ ، 1985م المكتب الإسلامي ـ بيروت.

* مصباح المتهجد: الشيخ الطوسي، الطبعة الأولى 1411هـ ، مؤسسة فقه الشيعة.

* المصنف في الأحاديث والآثار: عبد الله بن محمّد بن أبي شيبة 235هـ ، تحقيق سعيد اللحام طبع سنة 1420هـ ، 2000م، دار الفكر ـ بيروت.

* المعجم الصغير: سليمان بن أحمد الطبراني 360هـ ، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* مطالب السؤول في مناقت آل الرسول: محمّد بن طلحة الشافعي 652هـ ، تحقيق ماجد أحمد العطية.

* المعجم الكبير: سليمان بن أحمد الطبراني 360هـ ، تحقيق حمدي السلفي ـ دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

* مجموعة الفتاوى الكبرى: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني 728هـ ، الطبعة الأولى 1418هـ ، 1997م دار الوفاء ـ بيروت.

* معرفة السنن والآثار عن محمّد بن إدريس الشافعي: أحمد بن الحسين البيهقي 458هـ ، تحقيق سيّد كسروي، الطبعة الأولى 1422هـ ، 2001م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* معرفة الثقات: أحمد بن عبد الله بن صالح العجلي، تحقيق عبد العليم النشوي، الطبعة الأولى 1405هـ ، 1985م، مكتبة الدار ـ المدينة المنورة.

* موسوعة الإمام الشافعي كتاب الام 204هـ ، تحقيق علي محمّد وعادل أحمد، طبع سنة 1422هـ ، 2001م دار إحياء التراث العربي ـ بيروت.

* الموطأ: مالك بن أنس، تحقيق السيّد العلوي المالكي، الطبعة الثانية 1423هـ ، 2003م.

* ميزان الاعتدال في نقد الرجال: محمّد بن أحمد بن عثمان 748هـ ، تحقيق علي محمّد البجاوي، الطبعة الأولى 1382هـ ، 1963، دار المعرفة ـ بيروت.

* مسائل فقهية: عبد الحسين شرف الدين الموسوي 1377هـ ، طبع سنة 1407هـ ، 1987م، سبهر ـ طهران.

* مقاتل الطالبين: أبو الفرج الأصفهاني 356هـ ، تحقيق كاظم المظفر، الطبعة الثانية 1485هـ ، 1965م، قم المقدّسة ـ إيران.

* الملل والنحل: محمّد بن عبد الكريم بن أحمد الشهرستاني 548هـ ، تحقيق محمّد سيّد كيلاني، دار المعرفة ـ بيروت.

* مجموع الفتاوى: أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحراني، مكتبة السنة ـ القاهرة.

* معارج القبول بشرح مسلم الوصول إلى علم الأصول: حافظ بن أحمد مكي، تحقيق عمر بن محمود، الطبعة الأولى 1410هـ ، 1990م، دار ابن القيم ـ الدمام.

ن

* نظم درر السمطين في فضائل المصطفى والمرتضى والبتول والسبطين: محمّد بن يوسف الزرندي الحنفي 750هـ ، تحقيق محمّد هادي الأميني.

* النفيس في بيان رزية الخميس: عبد الله دشتي معاصر، الطبعة الأولى 1423هـ ، 1381ش، دار الفقه للطباعة والنشر.

* النصّ والاجتهاد: عبد الحسين شرف الدين 1377هـ ، تحقيق أبو مجتبى، الطبعة الأولى 1404هـ ، سيّد الشهداء ـ قم المقدّسة.

* نحو إنقاذ التاريخ الإسلامي: حسن بن فرحان المالكي معاصر، طبع سنة 1418هـ ، مؤسسة اليمامة ـ الرياض.

* النهاية في غريب الحديث والأثر: مبارك بن محمّد بن الاثير الجزري 606هـ ، الطبعة الأولى 1418هـ ، 1997م، دار الكتب العلمية ـ بيروت.

* النصائح الكافية: محمد بن عقيل الشافعي العلوي 1350 هـ، دار الثقافة ـ بيروت.

و

* وفيات الأعيان وانباء أبناء الزمان: أحمد بن خلكان 681هـ ، تحقيق إحسان عبّاس، دار الثقافة ـ لبنان.

هـ

* هل المسلم ملزم باتباع مذهب معين من المذاهب الأربعة: محمّد سلطان المعصومي الخجندي 1380هـ ، تحقيق سليم بن عبد الهلالي، الطبعة الأولى 1404هـ ، 1984م، مكتبة العمرين ـ الامارات.