الصفحة 366

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «أبشر يا علي، ما من عبد ينتحل مودتك إلاّ بعثه الله معنا يوم القيامة»(1).

سورة الرحمن (55)

(382) حدّثنا الحسين(2) بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس بن يعقوب، عن غير واحد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:

«سورة الرحمن نزلت فينا من أولها إلى آخرها»(3).

(الرَّحْمَنُ (1) عَلَّمَ الْقُرْآنَ (2) خَلَقَ الاِْنْسَانَ (3) عَلَّمَهُ الْبَيَانَ(4) ):

(383) عن أحمد بن إدريس، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم ابن هاشم، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال:

سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (الرَّحمَنُ عَلَّمَ القُرآنَ)؟

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 609 ـ 610 ط جماعة المدرسين، و 2 / 629 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 361 رقم 91.

(2) أ: الحسن.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 611 ط جماعة المدرسين، و 2 / 630 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.


الصفحة 367
قال: «الله علم القرآن».

قلت: فقوله: ( خَلَقَ الانسَانَ عَلَّمَهُ البَيَانَ)؟

قال: «ذلك أمير المؤمنين علّمه الله سبحانه بيان كل شيء يحتاج إليه الناس»(1).

(الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَان (5) وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ (6) وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلاَ تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9) ):

(384) حدّثناجعفر بن محمّد بن مالك، عن الحسن بن علي بن) مهران(2)، عن سعيد بن عثمان، عن داود الرقي قال:

سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (الشَّمسُ وَالقَمَرُ بحُسبَان)؟

قال: «ياداود سألت عن أمر فاكتف بما يرد عليك، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، ثمّ إن الله ضرب ذلك مثلاً لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقنا، فقال: هما بحسبان، قال: هما في عذابي».

قال: قلت: (وَالنَّجمُ وَالشَجَرُ يَسجُدَانِ)؟

قال: «النجم رسول الله، والشجر أمير المؤمنين والائمة (عليهم السلام)، لم يعصوا الله طرفة عين».

قال: قلت: ( وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ المِيزَانَ)؟

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 611 ط جماعة المدرسين، و 2 / 630 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مختصر بصائر الدرجات: 57، تفسير القمي 2 / 343.

(2) ق. د. أ: مروان.


الصفحة 368
قال: «السماء رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبضه الله ثم رفعه إليه ووضع الميزان، والميزان أمير المؤمنين (عليه السلام) ونصبه لهم من بعده».

قلت: ( ألاَّ تَطغَوا فِي المِيزَانِ)؟

قال: «لا تطغوا في الامام بالعصيان والخلاف».

قلت: ( وَأقِيمُوا الوَزنَ بِالقِسطِ وَلاَ تُخِسرُوا المِيزَانَ)؟

قال: «أطيعوا الامام بالعدل ولا تبخسوه من حقه»(1).

(فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (13) ):

(385) بالاسناد المتقدم قال:

«قوله تعالى: (فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُما تُكَذِّبَانِ)، أي: بأي نعمتي تكذبان بمحمّد أم بعلي؟! فبهما أنعمت على العباد»(2).

(مَرَجَ الْبَحْرَينِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لا يَبْغِيَانِ (20) فَبِأَيِّ آلاَءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (21) يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ(22) ):

(386) حدّثنا محمّد بن أحمد، عن محفوظ بن بشر(3)، عن عمرو بن

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 613 ط جماعة المدرسين، و 2 / 632 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 614 ط جماعة المدرسين، و 2 / 633 رقم 6 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 169 رقم 2، تفسير القمي 2 / 344.

(3) أ: بشير.


الصفحة 369
شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) (1):

في قوله عزّ وجلّ: (مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ) قال: «علي وفاطمة»، (بَينَهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغِيَانِ) قال: «لا يبغي علي على فاطمة، ولا تبغي فاطمة على علي»، (يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ) قال: «الحسن والحسين (عليهما السلام)»(2) .

(387) حدّثنا جعفر بن سهل، عن أحمد بن محمّد بن عبد الكريم(3)، عن يحيى بن عبد الحميد، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري:

في قوله عزّ وجلّ: (مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ) قال: علي وفاطمة، قال: لا يبغي هذا على هذه، ولا هذه على هذا، ( يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ) قال: الحسن والحسين (4).

(388) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد، عن محمّد بن صلت(5)، عن أبي الجارود زياد بن منذر، عن الضحّاك، عن ابن عبّاس:

في قوله عزّ وجلّ: (مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ بَينَهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغِيَانِ)، قال:

____________

(1) م: عن أبي جعفر (عليه السلام).

(2) تأويل الايات الظاهرة: 614 ط جماعة المدرسين، و 2 / 635 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.

(3) د: عن عبد الكريم.

(4) تأويل الايات الظاهرة: 614 ـ 615 ط جماعة المدرسين، و 2 / 636 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.

(5) ق: محمد بن صلة، وفي بعض المصادر: محمد بن حبلة.


الصفحة 370
(مَرَجَ البَحرَيـنِ) علي وفاطمة (عليهما السلام)، ( بَينَهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغِيَانِ) قال: النبي (صلى الله عليه وآله)، ( يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ) قال: الحسن والحسين (عليهما السلام) (1).

(389) حدّثنا علي بن مخلد الدهان، عن أحمد بن سليمان، عن إسحاق ابن إبراهيم الاعمش، عن كثير بن هشام، عن كهمس بن الحسن، عن أبي السليل، عن أبي ذرّ رضي الله عنه:

في قوله عزّ وجلّ: (مَرَجَ البَحرَينِ يَلتَقِيَانِ) قال: علي وفاطمة، (يَخرُجُ مِنهُمَا اللُّؤلُؤُ وَالمَرجَانُ) قال: الحسن والحسين (عليهما السلام) (2).

(سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاَنِ (31) ):

(390) حدّثنا الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن هارون بن خارجة، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام):

في قوله عزّ وجلّ: (سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلانِ)، قال: «الثقلان نحن والقرآن»(3).

(391) عن محمّد بن همّام، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن السندي ابن محمّد، عن أبان بن عثمان، عن زرارة قال:

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 615 ط جماعة المدرسين، و 2 / 636 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 615 ط جماعة المدرسين، و 2 / 636 رقم 14 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: مجمع البيان 9 / 305، تفسير القمي 2 / 344، الخصال:65، المناقب لابن شهرآشوب 3 / 318، شرف النبي: 258.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 616 ط جماعة المدرسين، و 2 / 637 رقم 17 ط مدرسة الامام المهدي.


الصفحة 371
سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (سَنَفرُغُ لَكُم أَيُّهَ الثَّقَلاَنِ)؟

قال: «كتاب الله ونحن»(1).

(392) عن عبد الله بن محمّد بن ناجية، عن مجاهد بن موسى، عن ابن مالك، عن حجام، عن عطيّة(2)، عن أبي سعيد الخدري قال:

قال النبي (صلى الله عليه وآله): «إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر: كتاب الله حبل الله ممدود من السماء إلى الارض، وعترتي أهل بيتي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض»(3).

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 616 ط جماعة المدرسين، و 2 / 638 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) أ: عن حجام بن عطية.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 616 ط جماعة المدرسين، و 2 / 638 رقم 19 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 345.


الصفحة 372

سورة الواقعة (56)

(وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) ):

(393) عن أحمد بن محمّد الكاتب، عن حميد بن الربيع، عن حسين بن حسن الاشقر، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن عامر(1)، عن ابن عبّاس قال:

أسبق(2) الناس ثلاثة: يوشع صاحب موسى إلى موسى، وصاحب ياسين إلى عيسى، وعلي بن أبي طالب إلى النبي وهو أفضلهم(3).

(394) حدّثنا الحسين(4) بن عليّ المقرىء، عن أبي بكر محمّد بن إبراهيم الجوابي(5)، عن محمّد بن عمر الكوفي، عن حسين الاشقر، عن ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عبّاس قال:

السبّاق ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون إلى موسى، وحبيب صاحب ياسين

____________

(1) أ: عن عمّه، وفي بعض المصادر: عن مجاهد.

(2) أ: سبق.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 619 ط جماعة المدرسين، و 2 / 641 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

(4) أ: حدثنا علي بن الحسين.

(5) أ: الجواني.


الصفحة 373
إلى عيسى، وعلي بن أبي طالب إلى محمّد، وهو أفضلهم(1).

(395) حدّثنا أحمد بن محمّد بن سعيد، بإسناده عن رجاله، عن سليم بن قيس، عن الحسن بن علي (عليهما السلام):

في قوله عزّ وجلّ: (وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ المُقَرَّبُونَ)، قال: «أبي أسبق السابقين إلى الله وإلى رسوله، وأقرب الاقربين(2) إلى الله وإلى) رسوله»(3).

(ثُلَّةٌ مِنَ الاَْوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الاْخِرِينَ (14) ):

(396) حدّثنا محمّد بن الجرير(4)، عن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن الحسين، عن محمّد بن الفرات، عن جعفر بن محمّد (عليه السلام):

في قوله عزّ وجلّ: (ثُلَّةٌ مِنَ الاوَّلِينَ وَقَليلٌ مِنَ الاخِرينَ)، قال: «ثلة من الاولين: ابن آدم الذي قتله أخوه ومؤمن آل فرعون وحبيب النجّار صاحب ياسين، وقليل من الاخرين: علي بن أبي طالب صلوات الله عليه»(5).

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 619 ـ 620 ط جماعة المدرسين، و 2 / 641 رقم 3 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) ق: المقربين.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 620 ط جماعة المدرسين، و 2 / 642 رقم 4 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الدر المنثور 6 / 154، شواهد التنزيل 2 / 216، الغيبة للنعماني: 90، الامالي للشيخ الطوسي 1 / 70 و 175، مجمع البيان 9 / 325، النور المشتعل: 240، المناقب لابن المغازلي: 320.

(4) في بعض النسخ: الحرير، حريز.

(5) تأويل الايات الظاهرة: 621 ط جماعة المدرسين، و 2 / 643 رقم 7 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: روضة الواعظين: 105.


الصفحة 374
(ثُلَّةٌ مِنَ الاَْوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الاْخِرِينَ (40) ):

(397) حدّثنا الحسن(1) بن علي التميمي، عن سليمان بن داود الصيرفي، عن أسباط، عن أبي سعيد المدائني قال:

سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: ( ثُلَّةٌ مِنَ الاوَّلِينَ وَثُلَّةٌ مِنَ الاخِرِينَ)؟

قال: «ثلة من الاولين: حزقيل مؤمن آل فرعون، وثلة من الاخرين: علي ابن أبي طالب (عليه السلام)»(2).

(فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ (88) فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيم(89) وَأَمَّا إن كَانَ مِنَ أَصحَابِ الْيَمِينِ (90) فَسَلاَمٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (91) وَأمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ (92) فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيم (93) وَتَصْلِيَةُ جَحِيم (94) إنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ(95) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (96) ):

(398) حدّثنا علي بن العبّاس، عن جعفر بن محمّد، عن موسى بن زياد، عن عنبسة العابد، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر (عليه السلام):

في قوله عزّ وجلّ: (فَسَلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ)، قال: «هم الشيعة، قال الله سبحانه لنبيه: ( فَسَلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ) يعني إنك تسلم منهم ولا يقتلون ولدك»(3).

____________

(1) د: الحسين.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 621 ط جماعة المدرسين، و 2 / 643 رقم 8 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: تفسير القمي 2 / 348.

(3) تأويل الايات الظاهرة: 628 ط جماعة المدرسين، و 2 / 651 رقم 12 ط مدرسة الامام المهدي.


الصفحة 375
(399) حدّثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمّد الثقفي، عن محمّد ابن عمران، عن عاصم بن حميد، عن محمّد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام):

في قوله عزّ وجّل: (وَأَمَّا إنْ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ اليَمِينِ فسََلامٌ لَكَ مِن أَصحابِ اليَمِينِ)، قال أبو جعفر (عليه السلام): «هم شيعتنا ومحبونا»(1).

(400) حدّثنا عبد العزيز بن يحيى، عن محمّد بن عبد الرحمن(2) بن الفضل، عن جعفر بن الحسين(3)، عن أبيه، عن محمّد بن زيد، عن أبيه قال:

سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قوله عزّ وجلّ: (فَأَمَّا إن كَانَ مِنَ المُقَرَّبِينَفَرَوحٌ وَرَيحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيم)؟

فقال: «هذا في أمير المؤمنين والائمة من بعده»(4).

(401) عن الحسين بن أحمد، عن محمّد بن عيسى، عن يونس، عن محمّد بن فضيل، عن محمّد بن حمران(5) قال:

قلت لابي جعفر (عليه السلام): فقوله عزّ وجلّ: (فَأَمَّا إنْ كَانَ مِنَ المقرَّبِينَ)؟

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 628 ط جماعة المدرسين، و 2 / 651 رقم 13 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) ق: عن محمّد عن عبد الرحمن.

(3) الحسن. خ ل.

(4) تأويل الايات الظاهرة: 629 ط جماعة المدرسين، و 2 / 652 رقم 16 ط مدرسة الامام المهدي.

(5) وفي بعض المصادر: عمران.


الصفحة 376
قال: ذاك من كان منزله(1) عند الامام».

قلت: (وَأمَّا إنْ كَانَ مِنْ أصْحَابِ اليَمِينِ)؟

قال: «ذاك من وصف بهذا الامر».

قلت: ( وَأَمّا إنْ كَانَ مِنَ المكذِّبِينَ الضّالِّينَ)؟

قال: «الجاحدين للامام»(2).

____________

(1) م. أ: من كانت له منزلة.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 630 ط جماعة المدرسين، و 2 / 653 رقم 18 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الامالي للشيخ الصدوق: 424 مجلس 72، الكافي 8 / 260 رقم 373.


الصفحة 377

سورة الحديد (57)

(هُوَ الاَْوَّلُ وَالاْخِرُ والظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْء عَلِيمٌ(3) ):

(402) عن محمّد بن سهل العطّار، عن أحمد بن محمّد، عن أبي زرعة عبدالله(1) بن عبد الكريم، عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان بن يحيى، عن جابر بن عبدالله قال:

لقيت عمّاراً في بعض سكك المدينة فسألته عن النبي (صلى الله عليه وآله)؟

فأخبر أنَّه في مسجده في ملا من قومه، وأنّه لما صلّى الغداة أقبل علينا، فبينا نحن كذلك وقد بزغت الشمس، إذ أقبل علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فقام إليه النبي (صلى الله عليه وآله) فقبّل ما بين عينيه وأجلسه إلى جنبه حتّى مسّت ركتباه ركبتيه، ثم قال: «ياعلي قم للشمس فكلّمها، فإنَّها تكلّمك».

فقام أهل المسجد وقالوا: أترى عين الشمس تكلّم علياً؟ وقال بعض: لا يزال يرفع خسيسة ابن عمّه وينوّه باسمه.

إذ خرج علي (عليه السلام) فقال للشمس: «كيف أصبحت يا خلق الله؟».

فقالت: بخير يا أخا رسول الله، يا أوّل يا آخر، يا ظاهر يا باطن، يامن هو بكلّ شيء عليم.

____________

(1) أ: عبيد الله.


الصفحة 378
فرجع علي (عليه السلام) إلى النبي (صلى الله عليه وآله).

فتبسم النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: «ياعلي تخبرني أو أخبرك؟».

فقال: «منك(1) أحسن يارسول الله».

فقال النبي (صلى الله عليه وآله):

«أمّا قولها لك يا أوّل، فأنت أول من آمن بالله.

وقولها: يا آخر، فأنت آخر من يعاينني على مغسلي.

وقولها: يا ظاهر، فأنت آخر(2) من يظهر على مخزون سري وقولها: يا باطن، فأنت المستبطن بعلمي.

وأمّا: العليم بكلِّ شيء، فما أنزل الله تعالى علماً من الحلال والحرام والفرائض والاحكام والتنزيل والتأويل والناسخ والمنسوخ والمحكم والمتشابه والمشكل، إلاّ وأنت به عليم.

ولولا أن تقول فيك طائفة من أُمتي ما قالت النصارى في عيسى لقلت فيك مقالاً لا تمرّ بملا إلاّ أخذوا التراب من تحت قدميك يستشفون به».

قال جابر: فلمّا فرغ عمار من حديثه أقبل سلمان، فقال عمّار: وهذا سلمان كان معنا(3)، فحدثني به سلمان أيضاً كما حدّثني عمّار(4).

(403) عن عبدالعزيز بن يحيى، عن محمّد بن زكريا، عن علي بن حكيم،

____________

(1) م: منكم.

(2) أ: أول.

(3) د: معي.

(4) تأويل الايات الظاهرة: 631 ـ 632 ط جماعة المدرسين، و 2 / 654 رقم 1 ط مدرسة الامام المهدي.


الصفحة 379
عن الربيع بن عبد الله، عن عبد الله بن حسن، عن أبي جعفر محمّد بن علي (عليهما السلام) قال:

«بينا النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم ورأسه في حجر علي (عليه السلام)، إذ نام رسول الله (صلى الله عليه وآله) ولم يكن علي (عليه السلام) صلّى العصر، فقامت الشمس تغرب، فانتبه رسول الله (صلى الله عليه وآله) فذكـر لـه علـي (عليه السلام) شأن صلاته، فدعا الله فردَّ عليه الشمس كهيئتها في وقت العصر.

وذكر حديث ردّ الشمس.

فقال له: ياعلي قم فسلم على الشمس فكلمها فإنها ستكلِّمك فقال له: يارسول الله كيف أُسلّم عليها؟

قال: قل: السلام عليكِ يا خلق الله.

فقام علي (عليه السلام) وقال: السلام عليكِ يا خلق الله.

فقالت: وعليك السلام يا أوّل يا آخر يا ظاهر ياباطن يا من ينجي محبيه ويوبق(1) مبغضيه.

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): ما ردّت عليك الشمس؟

فكان علي كاتماً عنه(2).

فقال له النبي (صلى الله عليه وآله): قل ما قالت لك الشمس.

فقال له ما قالت.

فقال النبي (صلى الله عليه وآله): إن الشمس قد صدقت، وعن أمر الله نطقت، أنت أوّل

____________

(1) ق. أ: ويوثق.

(2) ب: وكان علي كاتماً عنه.


الصفحة 380
المؤمنين إيماناً، وأنت آخر الوصيين، ليس بعدي نبي ولا بعدك وصي، وأنت الظاهر على أعدائك، وأنت الباطن في العلم الظاهر عليه، ولا فوقك فيه أحد، أنت عيبة علمي، وخزانة وحي ربي، وأولادك خير الاولاد، وشيعتك هم النجباء يوم القيامة»(1).

(مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً... (11) ):

(404) حدّثنا أحمد بن هوذة الباهلي، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبدالله ابن حمّاد الانصاري، عن معاوية بن عمّار قال:

سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزّ وجلّ: (مَنْ ذَا الَّذِي يُقرِضُ اللهَ قَرضاً حَسَناً)؟

قـال: «ذاك صلة الرحم، والرحم رحم آل محمّد صلّى الله عليهم خاصة»(2).

(يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الاَْنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوزُ الْعَظِيمُ (12) ):

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 632 ـ 633 ط جماعة المدرسين، و 2 / 655 رقم 2 ط مدرسة الامام المهدي.

(2) تأويل الايات الظاهرة: 633 ط جماعة المدرسين، و 2 / 658 رقم 5 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الكافي 1 / 451 رقم 4 و 8 / 302 رقم 461، تفسير القمي2/ 351.


الصفحة 381
(405) حدّثنا محمّد بن همّام، عن عبد الله بن العلاء، عن محمّد بن الحسن، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن القاسم، عن صالح بن سهل قال:

سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) وهو يقول: «نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم، قال: نور أئمة المؤمنين يوم القيامة يسعى بين أيدي المؤمنين وبأيمانهم حتّى ينزلوا بهم منازلهم من الجنة»(1).

(... فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُور لَهُ بَابٌ باطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ الْعَذَابُ(13) يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُم وَارْتَبْتُمْ وَغَرَّتْكُمُ الاَْمَانِيُّ... (14) ):

(406) حدّثنا محمّد بن الحسن بن علي بن مهران(2)، عن أبيه، عن جدّه، عن الحسن بن محبوب، عن الاحول، عن سلام بن المستنير قال:

سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله تبارك وتعالى (فَضُربَ بَيْنَهُمْ بِسُور لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ يُنَادُونَهُمْ ألم نَكُنْ مَعَكُم)؟

قال: فقال: «أما إنّها نزلت فينا وفي شيعتنا وفي الكفّار(3):

أما أنه إذا كان يوم القيامة وحبس(4) الخلائق في طريق المحشر، ضرب

____________

(1) تأويل الايات الظاهرة: 634 ـ 635 ط جماعة المدرسين، و 2 / 659 رقم 9 ط مدرسة الامام المهدي.

وراجع تأويل هذه الاية أيضاً: الخصال: 402 رقم 112، الكافي 1 / 151 رقم 5.

(2) أ: مهزيار.

(3) م: وفي المنافقين الكفّار.

(4) د: وحشر.


الصفحة 382
الله سوراً من ظلمة فيه باب (بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحمَةُ) يعني النور (وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ) يعني الظلمة، فيصيّرنا الله وشيعتنا في باطن السور الذي فيه الرحمة والنور، ويصيّر عدوّنا والكفار في ظاهر السور الذي فيه الظلمة.

فيناديكم عدونا وعدوكم(1) من الباب الذي في السور من ظاهره: (ألَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ) فِي الدنيانبينا ونبيكم واحد، وصلاتنا وصلاتكم واحدة، وصومنا وصومكم وحجنا وحجّكم واحد؟

قال: فيناديهم الملك من عند الله: (بَلَى وَلَكنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ) بعد نبيكم ثم توليتم وتركتم اتباع من امركم به نبيكم (وَترَبَّصْتُمْ) به الدوائر ( وَاْرَتْبتُم) فيما قال فيه(2) نبيكم (وَغَرَّتكُمُ الامَانيُّ) وما اجمعتم عليه من خلافكم لاهل الحقِّ(3) وغرّكم حلم الله عنكم في تلك الحال حتّى جاء الحق، ويعني بالحق ظهور علي بن أبي طالب ومن ظهر من الائمة (عليهم السلام) بعده بالحق»(4).

(اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِ الاَْرضَ بَعْدَ مَوْتِهَا... (17) ):

(407) عن حميد بن زياد، عن الحسن بن محمّد بن سماعة(5)، عن

____________

(1) أ: أعداؤنا وأعداؤكم.

(2) م: به.

(3) م: على أهل الحق.

(4) تأويل الايات الظاهرة: 636 ط جماعة المدرسين، و 2 / 660 رقم 11 ط مدرسة الامام المهدي.

(5) أ: عن الحسن بن محمد بن سماعة عن أحمد بن الحسن الميثمي.