|
الكتاب
: مناقب أمير
المؤمنين
عليه السلام إعداد
الكتاب: متين
العلوي
الأنطاكي –
موقع الغدير تنسيق
وتدقيق
وفهرسة
إلكترونية :
مرآة التواريخ |
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام
ابن
المغازلي
الشَّافِعي
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام
ابن المغازلي
الشافعي(*)
تاريخ وفاة
المؤلف : 483 هـ.ق
الناشر: دار
الأضواء -
بيروت
سنة الطبع : 1424
هـ.ق
__________
(*) تَرْجَمَة
ابن
المَغَازلِيّ
:
- سُؤَالات
السِّلَفِيّ
(ت576 هـ)
لِخَمِيْس
الْحَوْزيّ
(ت510 هـ) (
تِلْمِيذ
ابْنِ
المَغَازلِيّ
) ص 68 : رَقْم 32 ، ط1 ،
سنة 1403هـ/1983م ،
دار الفكر
بدمشق ، تحقيق
مطاع
الطرابيشي.
32-
وَسَأَلْتُهُ
عَنْ أَبِي
الْحَسَنِ
عَلِيِّ بْنِ
مُحَمَّدٍ
بْنِ
مُحَمَّدٍ
بْنِ الطَّيِّبِ
المَغَازلِيّ
.
فَقَالَ :
كَانَ
مَالِكِيَّ
الْمَذْهَبْ
، شَهِدَ
عِنْدَ أَبِي
الْمُفَضَّل
مُحَمَّدِ
بْنِ
اسْمَاعِيل ،
وَكَانَ
عَارِفَاً
بالْفِقْهِ
وَالشُّرُوطِ
والسِّجِلاَّتِ
، وَسَمِعَ
الْحَدِيثَ
الْكَثِيرَ
عَنْ عَالَمٍ
مِنَ
النَّاسِ ،
مِنْ أَهْلِ
وَاسِطَ
وَغَيْرَهُمْ
، وَجَمَعَ التَّارِيخَ
الْمُجَدَّد
التَّالي
لتَارِيخِ
بَحْشَل ،
وَأَصْحَابَ
شُعْبَة ،
وَأَصْحَابَ
يَزيد بن هَارُون
،
وَأَصْحَابَ
مَالِك ،
وكَانَ مُكْثِراً
خَطِيبًا
عَلَى
الْمِنْبَر ،
يَخْلُفُ
صَاحِبَ
الصَّلاةِ
بوَاسِطَ ،
وكَانَ مُطَّلِعًا
عَلَى كُلِّ
عِلْمٍ مِنْ
عُلُومِ الشَّرِيعَةِ
. غَرَقَ
بِبَغْدَادَ
بَعْدَ الثَّمَانِين
وَأُحْدِرَ
إِلَى
وَاسِطَ ، فَدُفِنَ
بِهَا ،
وكَانَ
يَوْمَهُ
مَشْهُوداً .
انْتَهَتْ
بِحرُوفِهَا .
- الأنساب
للسمعاني - (2 / 137)
الجلابي: بضم
الجيم وتشديد
اللام وفي
آخرها الباء
المنقوطة
بواحدة، هذه
النسبة إلى
الجلاب.
والمشهور
بهذه النسبة :
أبو الحسن علي
بن محمد بن
محمد بن الطيب
الجلابي ،
المعروف بابن
المغازلي ، من
أهل واسط
العراق، كان
فاضلا ، عارفا
برجالات واسط
وحديثهم،
وكان حريصا
على سماع
الحديث
وطلبه، رأيتُ
له "ذيل التاريخ
لواسط"
وطالعته
وانتخبت منه.
سمع : أبا
الحسن علي بن
عبد الصمد
الهاشمي ، وأبا
بكر أحمد بن
محمد الخطيب ،
وأبا الحسن
أحمد بن مظفر
العطار ،
وغيرهم.
روى لنا عنه :
ابنه بواسط ،
وأبو القاسم
علي بن طراد
الوزير
ببغداد .
وغرق ببغداد
في الدجلة في
صفر سنة ثلاث
وثمانين
وأربعمائة،
وحُمِلَ ميتا
إلى واسط فدفن
بها.
وابنه : أبو
عبد الله محمد
بن علي بن
محمد الجلابي،
كان ولي
القضاء
والحكومة
بواسط نيابة
عن أبي العباس
أحمد بن
بختيار
الماندائي،
وكان شيخا
فاضلا عالما .
سمع : أباه ،
وأبا الحسن
محمد بن محمد
بن مخلد الازدي
، وأبا علي
إسماعيل بن
أحمد بن كماري
القاضي ،
وغيرهم.
سمعت منه
الكثير بواسط
في النوبتين
جميعا ، وكنت
ألازمه مدة
مقامي بواسط،
وقرأت عليه
الكثير
بالاجازة له
عن أبي غالب
محمد بن أحمد
بن بشران
النحوي
الواسطي .
وكانت ولادته
سنة...انتهت
بحروفها.
- تكملة
الإكمال -
لابن نقطة (2 / 189)
1396- أبو الحسن
علي بن محمد
بن محمد بن
الطيب الجلابي
الواسطي ،
صاحب "تاريخ
واسط" الذي
ذيَّل به على
"تاريخ بحشل".
حدَّثَ عن
جماعة ، منهم :
أبو غالب محمد
بن أحمد بن
سهل بن بشران
النحوي في خلق
كثير .
وكان من
الثقات .
غرق أبو الحسن
الجلابي
ببغداد في صفر
من سنة ثلاث
وثمانين
وأربعمائة ،
وأُحْدِرَ
إلى واسط ،
فدفن بها .
انتهت
بحروفها.
[«علَّقَهُ
مِرْآةُ
التَّوَاريْخ»].
(1/1)
فهرس
الكتاب
مناقب
أمير
المؤمنين -
ابن المغازلي
المقدمة
الميزان
القاسط في
ترجمة مؤرِّخ
واسط للسيد المرعشي
النجفي قدس
سره
مقدمة
الرسالة
اسمه
وكنيته:
ألقابه:
آبائه:
موطنه
ومحتده:
مذهبه
ومسلكه:
كلمة
حول لفظ
الجلابي:
كلمة
حول لفظة ابن
المغازلي:
كلمة
حول لفظة
الواسطي:
من
مشاهير من
ينسب إلى واسط
مشايخ
المؤلف في
الدراية
والرواية
حديث:
مثل علي في
هذه الأمّة
مثل قل هو اللّه
أحد في
القرآن.
الراوون عنه
والآخذون منه:
النوابغ
في أخلافه
وأسرته
كلمات
العلماء في
حقه
مكان
المؤلف عند
العلماء
واعتمادهم عليه
واستنادهم
إليه
آثاره
العلمية
وفاته
ومدفنه
خصوصيات
النسخة التي
أخذت الصورة
منها
ومن
خصوصيات هذه
النسخة أن
بهامشها وعلى
ظهرها إجازات
منها:
صورة
إجازة أخرى
خصوصيات
كتاب المناقب
ومزاياه
كلمة
في الطريق إلى
رواية الكتاب
عن مؤلفه
العلامة
مصادر
هذه الرسالة
ومراجعها:
كلمة
المصحح:
نسخ
الكتاب:
رواة
هذه النسخة:
إهداء
الكتاب:
منهج
التحقيق والتخريج:
بداية
كتاب المناقب
مقدمة
المصنف ابن
المغازلي
نسب علي
(عليه
السّلام):
أمه
(عليهما
السّلام):
مولده
(عليه
السّلام):
كنيته
(عليه
السّلام):
وفاته:
قول الحسن
عليه السّلام
فيه لما قتل
ما جاء في
إسلامه (عليه
السّلام):
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): «من
كنت مولاه
فعلي مولاه».
قوله عليه
السّلام: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى:
المؤاخاة
قوله صلّى
اللّه عليه:
من أسبغ وضوءه
...
قوله صلّى
اللّه عليه
وسلم: فضلنا
أهل البيت على
الناس كفضل
البنفسج ...
قوله صلّى
اللّه عليه:
اشتد غضب
اللّه وغضبي على
...
خبر
اللواء وحمله:
قوله عليه
السّلام: أنا
وهذا حجة على
أمتي يوم
القيامة:
قوله عليه
السّلام: من
ناصب عليا
الخلافة ...
قوله عليه
السّلام: عهد
إليّ في عليّ
عهدا ...
قوله صلّى
اللّه عليه:
حق عليّ على
المسلمين كحق
الوالد على
ولده:
قوله صلّى
اللّه عليه
وسلم: نحن بنو
عبد المطلب
سادة أهل
الجنة:
قوله صلّى
اللّه عليه:
إن اللّه جعل
ذرية كل نبي
في صلبه ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أتاني
جبريل بدرنوك
من درانيك
الجنة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: يا علي
لا يبالي من
مات ويبغضك ...
ما روي في
أمر الخوارج،
من قول النبي-
صلّى اللّه
عليه وسلم-
والترغيب في
قتالهم والحث
على ذلك
قوله
تعالى: فتلقى
آدم من ربه
كلمات ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أنا حرب
لمن حاربكم
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: تحشر
ابنتي فاطمة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إنما
سميت ابنتي فاطمة
...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: يا علي إنك
سيد المسلمين:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: الويل
لظالمي أهل بيتي
...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: قاتل
الحسين في تابوت
من نار:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إذا كان
يوم القيامة
نوديت من
بطنان العرش ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، لعلي:
أنت قسيم النار:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن موسى
سأل ربه عز
وجل ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، من
قاتلك في آخر
الزمان ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: مثل علي
في هذه الأمة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
لولاك ...
وفاة
فاطمة أم عليّ
عليه السّلام
وعليها
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أنا
مدينة العلم
وعلي بابها ...
قوله عليه
السّلام: أنا
مدينة الجنة
وعلي بابها ...
قوله عليه
السّلام: أنا
دار الحكمة ...
قوله عليه
السّلام: كنت
أنا وعلي نورا
بين يدي اللّه
قوله عليه
السلام: خلقت
أنا وأنت من
شجرة الحديث
قوله عليه
السلام: مكتوب
على باب الجنة
الحديث ...
قوله عليه
السلام: علي
مني مثل رأسي
من بدني ...
قوله عليه
السلام: لا
يحل لمسلم يرى
مجردي- أو عورتي-
إلّا علي:
حديث
السطل:
رجوع
الشمس
قوله عليه
السلام: إن لك
لأضراسا
ثواقب ...
قوله عليه
السّلام: أنت
سيد في الدنيا
...
قوله عليه
السّلام: أنت
سيد المسلمين
...
قوله عليه
السّلام: إن
اللّه قد زينك
بزينة ... الحديث
قوله عليه
السّلام: مثل
علي في هذه
الأمة كمثل
الكعبة ...
قوله عليه
السّلام: كل
سبب ونسب
منقطع يوم القيامة
... الحديث.
المناشدة:
المناشدة
يوم الشورى
قوله عليه
السّلام: علي
يوم القيامة
على الحوض
الحديث ...
قوله عليه
السّلام: لا
يزول قدما عبد
يوم القيامة
حتى يسأل عن
أربع:
كحّل
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله، إياه
بريقه
قوله عليه
السّلام: يا
علي إن اللّه
تعالى جعلك
تحب المساكين:
قوله عليه
السّلام:
اللهم لا
تمتني حتى
تريني وجه علي
قوله عليه
السّلام: اللهم
اشفه ...
انتجاء
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله عليا
يوم الطائف
قوله عليه
السّلام: إنّ
ملكي علي
ليفتخران على
سائر
الملائكة
الحديث
قوله عليه
السّلام: إن
كفي وكف علي
في العدل سواء
قوله عليه
السّلام:
خيركم خيركم
لأهلي من بعدي
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إذا كان
يوم القيامة
أمر اللّه
جبرائيل عليه
السّلام ...
الحديث
قوله عليه
السّلام: مثل
أهل بيتي مثل
سفينة نوح ...
قوله عليه
السّلام: ما
دعوت لنفسي
بشي ء إلّا دعوت
لك بمثله
قوله عليه
السّلام:
أحبوا اللّه
لما يغذوكم به
من نعمة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، إن في
الجنّة لطيرا
مثل البخت ...
قوله عليه
السّلام:
اللهم إني
أحبه فأحب من
يحبه
قوله عليه
السّلام: إن
عليا يزهر في
الجنة ...
قوله عليه
السّلام: إنّ
اللّه عز وجل
منع بني إسرائيل
قطر السماء
بسوء رأيهم في
أنبيائهم ...
قوله عليه
السّلام: إن
للّه خلقا ليس
من ولد آدم ...
حديث
الأعمش
والمنصور
حديث
الطائر وطرقه:
(ملحق)
- رواية من
روايات حديث
الطير ملحقة
بإحدى النسخ.
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)
لأعطين
الراية ... الحديث
قوله عليه
السّلام: لا
يحبك إلّا
مؤمن [و لا يبغضك
إلّا منافق ]
قوله عليه
السّلام: محبك
محبي ومبغضك
مبغضي
قوله عليه
السّلام: أنا
وهذا حجة على
أمتي يوم
القيامة ..
مناداة
المنادي يوم
أحد
قوله عليه
السّلام: صاحب
لواي في
الآخرة ... الحديث
قوله عليه
السّلام: لكل
نبي وصي ووارث
...
حديث
اللوزة
صعوده على
منكب النبي
(صلّى اللّه
عليه وآله)
قوله
(عليه
السّلام) أشقى
الأولين
والآخرين
قاتلك يا علي
قوله
(عليه
السّلام): ذكر
عليّ عبادة:
قوله
(عليه
السّلام):
النظر إلى
[وجه ] عليّ
عبادة:
زينوا
مجالسكم بذكر
عليّ عليه
السّلام
قوله عليه
السّلام: من
أراد أن ينظر
إلى علم آدم
وفقه نوح
فلينظر إلى
عليّ:
قوله عليه
السّلام:
لعائشة: إذا
سرك أن تنظري
إلى سيد العرب
...:
حديث
القضيب:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله):
إذا كان يوم
القيامة صف
اللّه عن يمين
العرش قبة:
قوله
(عليه
السّلام): علي
مني وأنا منه
قوله عليه
السّلام: أوصي
من آمن بي
وصدقني ... الحديث:
حديث
البساط:
قوله
(عليه السلام):
إني تارك فيكم
الثقلين ...:
قوله
(عليه
السّلام): لما
قدم بفتح
خيبر:
قوله عليه
السّلام:
اللهم إني
أسألك غناي ..
قوله عليه
السّلام: من
فارق عليا فقد
فارقني:
قوله عليه
السّلام: إذا
كان يوم
القيامة ونصب الصراط
على شفير جهنم
... الحديث:
قوله عليه
السّلام:
عنوان صحيفة
المؤمن حب علي
بن أبي طالب
عليه السّلام.
قوله عليه
السّلام: إن
اللّه يحب
التقي الحفي ...
قوله عليه
السّلام: ألا
أدلكم على من
إذا استرشدتموه
لم تضلوا:
قوله عليه
السّلام:
الصديقون
ثلاثة ...
قوله عليه
السّلام: في
الجنة درجة
تسمى الوسيلة
...
تعليمه
صلّى اللّه
عليه إياه
القضاء
قوله
(عليه
السّلام): إنّ
اللّه أوحى
إلى موسى أن
ابن لي مسجدا ...
الحديث:
إملاؤه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
على علي (عليه
السّلام):
حديث سد
الأبواب:
حديث
المباهلة:
قوله
تعالى: هذانِ
خَصْمانِ
اخْتَصَمُوا
فِي
رَبِّهِمْ
الآية- [الحج: 19]:
قوله
تعالى : وتَعِيَها
أُذُنٌ
واعِيَةٌ
قوله
(عليه
السّلام):
انظروا إلى
هذا الكوكب فمن
انقض في داره
فهو الخليفة
بعدي، وقوله
تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى :
قوله
تعالى: أَمْ
يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلى
ما آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ
الآية [النساء:
54]:
قوله
تعالى: طُوبى
لَهُمْ
وحُسْنُ
مَآبٍ [الرعد: 29]:
قوله
تعالى:
وصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ
[التحريم: 4]:
قوله
تعالى:
والَّذِي
جاءَ
بِالصِّدْقِ
الآية [الزمر: 33]:
قوله
تعالى:
أَفَمَنْ
كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ مِنْ
رَبِّهِ [هود: 17]:
قوله
تعالى: وإِذْ
أَخَذَ
رَبُّكَ مِنْ
بَنِي آدَمَ
مِنْ ظُهُورِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ
الآية [الأعراف:
172]:
قوله
تعالى: هَلْ
أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ
... «1»
قوله
تعالى:
فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإِنَّا
مِنْهُمْ
مُنْتَقِمُونَ
[الزخرف: 41]:
قوله
تعالى: إِنِّي
جاعِلُكَ
لِلنَّاسِ
إِماماً ..
[البقرة: 124]:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)
لعلي: هذا
وليي وأنا
وليه:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): يا
علي من فارقني
فقد فارقك:
قوله
تعالى:
الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ
أَمْوالَهُمْ
بِاللَّيْلِ
والنَّهارِ
الآية [البقرة:
274]:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)،
أتاني جبريل
(عليه
السّلام)
فقال: تختموا
بالعقيق ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: علي
قديم هجرته حسن
سمته:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أعطي
علي من الحكمة
تسعة أجزاء:
فصل علي
(عليه
السّلام)
بقضية
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: لو أن
السماوات والارضين
وضعتا في كفة ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن
اللّه تعالى
أمرني بحب
أربعة:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: اشتد
غضب اللّه على
اليهود ...
الحديث:
قوله
(عليه
السّلام):
يدخل الجنة من
أمتي سبعون
ألفا ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
إني لا أحل لأحد
أن يتكنى
بكنيتي ولا
يتسمى باسمي
إلّا مولود
لعلي:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أعطينا
أهل البيت
سبعة لم يعطها
أحد قبلنا ..
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، من صلّى
على محمد ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: يا علي
إن شيعتنا ... الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله لعلي: ضع
خمسك في خمسي ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم: إن
منكم من يقاتل
على تأويل
القرآن كما
قاتلت على
تنزيله ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
أحب إخواني إليّ
علي بن أبي
طالب ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، إن
اللّه- عزّ
وجلّ- أوحى
إلى موسى عليه
السّلام ...
الحديث:
قصة علي-
عليه السّلام-
مع إبليس:
آية
التطهير
قوله
تعالى: قُلْ
لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً
إِلَّا
الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى
«2» [الشورى: 23]:
قوله
تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى :
قوله
تعالى:
إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ ورَسُولُهُ
... «2» [المائدة: 55]:
قوله
تعالى: ولَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ
الْقَوْلِ [محمّد:
30]:
قوله
تعالى: ومَنْ
يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً نَزِدْ
لَهُ فِيها
حُسْناً ...
[الشورى 23]:
قوله
تعالى:
كَمِشْكاةٍ
فِيها
مِصْباحٌ ... [النور:
35]:
قوله
تعالى: ولا
تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ
اللَّهَ كانَ
بِكُمْ رَحِيماً
[النساء: 29]:
قوله
تعالى:
وتَعِيَها
أُذُنٌ
واعِيَةٌ [الحاقة:
12]:
قوله
تعالى:
والسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ
... [الواقعة: 10]:
قوله
تعالى:
فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ ... الآية
[الزخرف: 41]:
قوله
تعالى:
أَجَعَلْتُمْ
سِقايَةَ
الْحاجِّ ...
الآية [براءة: 19]:
قوله
تعالى: وَعَدَ
اللَّهُ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً
وأَجْراً
عَظِيماً ...
[الفتح: 29]:
قوله
تعالى:
أَفَمَنْ
كانَ
مُؤْمِناً
كَمَنْ كانَ
فاسِقاً ...
[السجدة: 18]:
قوله
تعالى:
أَأَشْفَقْتُمْ
أَنْ
تُقَدِّمُوا
بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ
صَدَقاتٍ
[المجادلة: 12]
قوله
تعالى: إِنَّ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
سَيَجْعَلُ
لَهُمُ الرَّحْمنُ
وُدًّا [مريم: 96]:
تزويج
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله خديجة
ونسبها
خطبة أبي
طالب لما تزوج
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم
وفاتها
(عليها
السّلام):
من قال
أول من أسلم
خديجة
ذكرى
وفاتها من
طريق أخرى
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله):
بشر خديجة
ببيت من قصب
لا صخب فيه
ولا نصب:
تبشير
جبرئيل (عليه
السّلام) لها
بهذا البيت
قوله
تعالى :
مَرَجَ
الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ
فضائل
فاطمة صلّى
اللّه عليها
وعلى أبيها
نسبها
كنيتها:
تزويج
فاطمة بعلي
عليه السّلام
مبلغ
صداقها
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن
اللّه ليغضب
لغضبك ...
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): إن
فاطمة أحصنت فرجها
...
قوله عليه
السّلام، إذا
كان يوم
القيامة نادى
مناد من تحت
الحجب: يا أهل
الجمع غضوا
أبصاركم ...
الحديث:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم): إن
جبرئيل (عليه
السّلام) ليلة
أسري بي
أدخلني الجنة
... الحديث:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) لفاطمة
(عليها
السّلام)، إنك
لأول أهل بيتي
لحوقا بي:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، حسبك من
نساء العالمين
أربع ...:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم)، من
سلّم علي
وعليك ثلاثة
أيام ... الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله لفاطمة
لما نزلت عليه
لا
تَجْعَلُوا
دُعاءَ
الرَّسُولِ
بَيْنَكُمْ
كَدُعاءِ
بَعْضِكُمْ
بَعْضاً:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم،
لما خطب أسماء
بنت عميس علي
عليه السّلام:
دفع
الراية إليه
يوم بدر
حديث
الدينار:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن
فاطمة خلقت
حورية في صورة
إنسانية:
أخذه عليه
السّلام بيد
الحسن
والحسين
أخذه صلّى
اللّه عليه
وآله بيده
وقوله ترقّ عين
بقة
قوله عليه
السّلام،
للحسن: إن
ابني هذا سيد
[يصلح اللّه
به بين فئتين ]:
مصه صلّى
اللّه عليه
وآله ريقهما
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم،
اللهم إني أحبهما
[فأحبهما]:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: نعم
الجمل جملكما:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: من
أحبني
فليحبهما:
تقبيل
النبي صلى
الله عليه
وآله الحسين
وإخبار
الملائكة
بمقتله
قول فاطمة
للنبي- صلّى
اللّه عليه
وعليها-: إن الحسن
والحسين خرجا
من عندي ...
الحديث
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله سمى
هارون ابنيه شبرا
وشبيرا.
الحديث
قول فاطمة
للنبي- صلّى
اللّه عليه
وآله-: ما أصبح
في بيت عليّ
طعام. الحديث
قوله-
صلّى اللّه
عليه وآله-: فاطمة
بضعة مني
قوله صلى
الله عليه
وآله : أنت سيد
في الدنيا والآخرة
قول الحسن
عليه السلام :
اتقوا الله
فينا فإنا
أمراؤكم
قول زاذان
: رأيت الحسين
بن عليّ (عليه
السّلام)
مخضوب الرّأس
واللّحية
احتراق كل
ما نهبوه من
عسكر الحسين
عليه السلام
قول حصين :
مكثنا ثلاثاً
بعد مقتل
الحسين ليه
السّلام كأنّ
وجوهنا طليت
رماداً
انتهبت
جزور من عسكره
فلمّا طبخت
إذا هي دم فأكفوها
قصة كثير
عزّة لما
أمروا بلعن
علي عليه
السلام على
المنابر
مديح
خزيمة بن ثابت
ذي الشهادتين
لعلي عليه السلام
ابن عباس
يصف علياً
عليه السلام
رثاء زينب
بنت عقيل قتلى
الطف
كلام
الشبلي في وصف
أمير
المؤمنين
قول جعفر
الصادق (ع) : حب
علي عبادة ،
وأفضل العبادة
ما كُتم
أترجو
أمّة قتلت
حسيناً شفاعة
جدّه
كرامة
لجعفر الصادق
عليه السلام
الانتقام
الإلهي ممن
كان يسب علياً
عليه السلام
ما ورد من
توثيق هشيم بن
بشير الواسطي
قصيدة
الفرزدق في
مدح زين
العابدين (ع)
قصة ابن
عباس مع من
كانوا يسبون
علياً عليه السلام
قوله (ص) :
كيف تهلك أمّة
أنا في أوّلها
حكاية
غريبة !!
قول جعفر
الصادق (ع): إن
حول قبر
الحسين
أربعين ألف
ملك يبكون
عليه.
قول علي (ع)
لما مرّ
بنينوى :
صبراً ابا
عبدالله .
قوله (ص):
إنك سيدة نساء
العالمين ..
لقد زوجتك سيداً
في الدنيا
والآخرة
قوله (ص):
أنا وعليّ من
شجرة واحدة
والناس من أشجار
شتّى
قول
الحسين (ع): من
أحبّنا نفعه
اللّه بحبّنا
قوله (ص): يا
عليّ إنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- قد غفر
لك ولأهلك
ولشيعتك
ولمحبّي
شيعتك
قوله (ص): لمّا
أسري بي إلى
السّماء أخذ
جبريل (عليه
السّلام) بيدي
قوله (ص):
تحشر ابنتي
فاطمة (ع)
وعليها حلّة
الكرامة
إنشاد
أمير
المؤمنين:
محمد النبي
أخي وصنوي ..
نكال الله
الله بمن كثّر
سواد قتلة
ريحانة سول
الله (ص)
قصة
الخوارج
قوله (ص):
إنّ للّه
أقواما
يخصّهم
بالنعم
لمنافع
العباد
قوله (ص): من
نسي الصّلاة
عليّ خطّىء به
طريق الجنّة
قوله (ص): ما
على الأرض
مسلم صلّى
عليك مرّة واحدة
إلّا صلّيت
أنا وملائكتي
عليه عشرا
قوله (ص): في
الصلاة على
النبي كفاية
همّ الدنيا
والآخرة
قوله (ص):
اللّهمّ إنّي
أسألك الهدى
والتّقى
صورة ما في
آخر النسخة
(
ملحق ) مناقب
علي بن أبي
طالب عليه
السّلام لأَبي
الحُسَيْنِ
الكِلاَبِيُّ
الحديث
الأول : تبرىء
ذمتي وتُقتل
على سنتي
الحديث
الثاني: أنا
مدينة العلم
وعليّ بابها
الحديث
الثالث: إذا
كان يوم
القيامة قال
اللّه تبارك
وتعالى لي ولعليّ
ألقيا في
النّار من
أبغضكما
وأدخلا في الجنّة
من أحبّكما
الحديث
الرابع :
لتسلمنّ أو
لأبعثنّ إليكم
رجلا منّي أو
كنفسي
فليضربنّ
أعناقكم
الحديث
الخامس : صعود
(ع) على كتفي
النبي (ص)
وتكسير
الأصنام
الحديث
السادس: قول
علي (ع) :سلوني
قبل أن لا
تسألوني، ولن
تسألوا بعدي
مثلي
الحديث
السابع: حسبك
بعليّ علما
الحديث
الثامن :
ليهنك العلم
أبا الحسن لقد
شربت العلم
شربا ونغبته
نغبا
الحديث
التاسع :
اللّه ولييّ
وأنا وليّك،
ومعادي من
عاداك،
ومسالم من
سالمك
الحديث
العاشر : أوّل
هذه الأمّة
ورودا على
نبيّها
أوّلها إسلاما
عليّ بن أبي
طالب
الحديث 11 : قول
علي (ع) : إنّي
لأوّل من يجثو
للخصومة بين
يدي اللّه
تبارك وتعالى
الحديث 12 :
حديث
المناجاة يوم
الطائف
الحديث 13 :
قوله (ص): ما
أدخلته
وأخرجتكم،
ولكنّ اللّه
أدخله
وأخرجكم
الحديث 14 : قصة
تسميته بأبي
تراب
الحديث 15:
الراية يوم
بدر عند علي (ع)
وعمره 20 سنة
الحديث 16:
أصحابه (ع)
يطلبون
حراسته ، فيمتنع
الحديث 17:
مبايعة طلحة
والزبير له (ع)
الحديث 18:
حديث الطير :
اللّهمّ
أئتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي
الحديث 19:
قوله (ص): أبشر
يا عليّ حياتك
وموتك معي
الحديث 20:
قوله (ع): إنّي
ومعاوية يوم
القيامة
نختصم عند ذي
العرش ،
فأيّنا فلج
فلج أصحابه
الحديث 21:
قوله (ص): إنّ
الجنّة
اشتاقت إلى
عليّ وعمّار
وسلمان
الحديث 22:
قوله (ص): أبشر
عمّار تقتلك
الفئة
الباغية
الحديث 23:
قوله (ص): إنّ
منكم من يقاتل
النّاس على
تأويل القرآن
كما قاتلت على
تنزيله
الحديث 24:
قوله (ص): يا
معشر قريش!
لتنتهين أو
ليبعثن الله
عليكم رجلاً ..
الحديث 25:
حديث خاصف
النعل.
الحديث
26: علي حامل
راية النبي (ص)
يوم القيامة
كما كان
يحملها في
الدنيا
الحديث 27:
حديث الراية
يوم خيبر ،
وتجبين عمر
لأصحابه
وتجبينهم له!.
الحديث 28:
قوله علي (ع): ما
رمدت مذ تفل
النبيّ (ص) في
عيني
الحديث 29:
حديث المنزلة
الحديث
30: حديث
المنزلة (طريق
ثاني)
الحديث 31:
حديث الغدير :
من كنت مولاه
فعليّ مولاه
الحديث 32: قصة
بريدة لما
أبغض علياً فغضب
النبي (ص) عليه
حكاية
حسنة من
المناقب
مسموعة في فضل
أهل البيت-
عليهم
السّلام
قال عليّ
بن محمّد بن
الشّرفيّة
ـــ نهاية الكتاب
ـــ
فهرس الكتاب
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 4
المقدمة
بِسْمِ
اللَّهِ
الرَّحْمنِ
الرَّحِيمِ
(1/4)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 5
منذ أسست دار
الأضواء عام 1981
وضعت هدفا لها
نشر كتب
التراث
الإسلامي
ووجدتني أجوب
على أهل العلم
والاختصاص،
أتداول معهم
طالبا توجيهاتهم
لمعرفة الكتب
النادرة
والنافعة.
و قد وفقني
اللّه
للإطلاع على
نسخة من كتاب
«مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب» (عليه
السّلام) ، لمؤلفه
الغني عن
التعريف ـ
الشهير بابن
المغازلي
(رحمه اللّه) ـ
المطبوع في
إيران وهي نسخة
نادرة. وقد
صوَّرته سنة 1403
هـ- 1983 م وشكرتُ
اللّه على
إقبال أهل
العلم
والمعرفة
عليه.
و قد نفذت
الطبعة
المذكورة
وعزمت على
إعادة طبعه
بحلَّةٍ
جديدة وها قد
تحققتْ
أُمنيتي بحمد
المولى تعالى
وخرج الكتاب
في طبعته
الجديدة بعد
صفِّه
وإخراجه
وتجليده على
أفضل ما يمكن
، فأشكره
تعالى على هذا
التوفيق ، ولا
بد لنا من شكر
أهل العلم
الذين ساهموا
بالتصحيح والتحقيق
وتخريج
الاحاديث
فجزاهم اللّه
خير الجزاء،
كما أرجو أنْ
يلاقي عملنا
هذا الارتياح
والقبول.
وعلى اللّه
الاتكال ومنه
التوفيق .
الحاج جعفر
هادي الدجيلي
بيروت 15 شعبان 1412
هجرية.
(1/5)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 6
(1/6)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 7
«الميزان
القاسِط في
ترجمة
مُؤرِّخ واسط»
[للسَّيد
المرعشي
النَّجفي قدس
سره]
بسم
اللّه
الرّحمن
الرّحيم
الحمد للّه
الذي وفّقنا
بمودّة العترة
ذوي القربى
الّذين هم
قرناء الكتاب
وزملاء
التنزيل
وجعلنا من
المتمسكين
بولايتهم والمعرضين
عن كلّ وليجة
دونهم وكلّ
مطاع سواهم،
والصلاة
والسلام على
أشرف السفراء
الالهيّين،
ومقدام
الأنبياء
والمرسلين
ونبيّنا أبي
القاسم محمّد
وعلى آله
الميامين
السادة القادة
أئمة الدين
وهداة
البريّة
أجمعين.
و بعد يقول
المشرّف
بالانتساب
إلى آل الرسول
وخادم علومهم
واللائذ
العائذ بهم :
شهاب الدين
أبو المعالي
الحسيني
المرعشي
النجفي ، رزقه
اللّه في
الدنيا زيارة
مراقدهم ،
وأناله في الآخرة
شفاعتهم : إنّ
مناقب إمام
المتّقين، وسيّد
المظلومين
المضطهدين،
درّة تيجان
المناجين ،
وتاج
البكائين أبي
الحسنين ،
ووالد
الريحانتين ،
صنو الرسول ،
وزوج الزهراء
البتول ، عزّ
الاسلام
ومفخره ،
مولانا أمير
المؤمنين
عليّ بن أبي
طالب ، روحي
له الفداء ،
مما لا تحصى ،
وفضائله لا
تستقصى.
ومن ثمّ
توجّهت همم
المحدّثين
والمؤرّخين
إلى ذكر تلك
الخلال
السنيّة والخصال
البهيّة،
فمنهم من
أفردها
بالتأليف
ككتاب «مناقب
علي عليه
السلام»
للحافظ أبي عبد
اللّه أحمد بن
حنبل برواية
ابنه عبد
اللّه ،
والنسخة
مخطوطة عندنا
في المكتبة
العامّة الموقوفة.
وكتاب «فضائل
عليّ» (عليه
السّلام) للحافظ
القفال
الشاشي
الحنفي
الكوفي وهو أبو
محمّد محمّد
بن عليّ بن
إسماعيل
المتوفى 336 أو 356
، والنسخة
عندنا مصوّرة
من أصل قديم.
(1/7)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 8
وكتاب «مناقب
مرتضوي»
للعلامة
المير محمّد
صالح بن عبد
اللّه
الحسيني
الحنفيّ
الكشفي
الترمذي
الشهير
بمشكين قلم
المتوفى 1061 طبع
في بلدة
بمبىء.
وكتاب «النصّ
الجلي فيما
نزل من كتاب
اللّه في حقّ
عليّ» (عليه
السّلام)
للعلامة
الشيخ عبيد اللّه
الحنفي
الهندي الأمر
تسرى ، طبع في
لاهور.
وكتاب
«الخصائص»
للحافظ أبي
عبد الرحمن
أحمد بن شعيب
النسائي صاحب
السنن
المتوفى 303 طبع
في القاهرة.
وكتاب «مناقب
عليّ» (عليه
السّلام)
للحافظ المفسّر
الثعلبي
الشافعي.
وكتاب «فضائل
عليّ» (عليه
السّلام)
للحافظ الشيخ
جلال الدين
عبد الرحمان
السيوطي
الشافعي.
وكتاب «فضائل
عليّ» (عليه
السّلام)
للحاكم أبي عبد
اللّه ابن
البيّع
النيسابوري
الشافعي صاحب
كتاب «المستدرك
على
الصحيحين».
وكتاب «مناقب
عليّ» (عليه
السّلام)
للعلامة الشيخ
علي باحسن
الحضرمي
الشافعي من
علماء حضر موت
في القرن
التاسع.
وكتاب «مناقب
عليّ» (عليه
السّلام)
للعلامة محب
الدين الطبري
الشافعي
المكّي صاحب
كتاب «ذخائر
العقبى».
وكتاب «فضائل
عليّ (عليه
السّلام)
للعلامة العيدروس
العلوي
الشافعي.
وكتاب «مناقب
عليّ» للعلامة
العارف خواجة
محمّد بارسا
صاحب كتاب
«فصل الخطاب».
وكتاب «فتح
الملك العلي
بصحّة حديث
باب مدينة العلم
عليّ» للعلامة
السيد أحمد
الغماري إلى غير
ذلك من المئات
بل الألوف
المؤلّفة في
هذا الموضوع.
ومنهم من لم
يقتصر في
كتابه على ذكر
مناقبه خاصّة
روحي له
الفداء بل
(1/8)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 9
أضاف إليها
مناقب درّة
صدف الرسالة
سيّدتنا الزهراء
البتول
ومناقب
ابنيها
السبطين سيّدي
شباب أهل الجنّة.
ككتاب «فرائد
السمطين في
فضائل
المرتضى والبتول
والسبطين»
للعلامة
الشيخ محمّد
بن إبراهيم
الجويني
الحمويني
الشافعي
والنسخة عندنا
مصورة من أصل
مخطوط.
وكتاب «نظم
درر السمطين
في فضائل عليّ
والزهراء
والسبطين»
للحافظ جمال
الدين محمّد
بن يوسف بن
الحسن الحنفي الزرندي
، ثمّ المدني
، المتوفى سنة
750 ، طبع في الغري
الشريف ،
باهتمام
وإشراف حجة
الاسلام الشيخ
: محمّد هادي
الأميني ،
أدام اللّه
توفيقه.
وكتاب «مودة
القربى» للسيد
علي الحسيني
الهمذاني
الشافعي طبع
في الهند.
وكتاب «رياض
الفكر في
مناقب العترة
الطاهرة الزهراء»
للعلامة
السيد أحمد
ابن يحيى
المرتضى
الحسني
اليماني
المتوفى سنة 840
، والنسخة
مخطوطة في مكتبة
جامع صنعاء
تحت الرقم 1 من
التاريخ.
وكتاب «نزول
القرآن في
مناقب أهل
البيت» للحافظ
أبي نعيم
المتوفى سنة 405.
وكتاب
«المناقب»
للعلامة أخطب
الخطباء
الخوارزمي.
وكتاب «محاسن
الأزهار في
تفصيل مناقب
العترة الأطهار»
للعلامة
الشيخ حميد
الدين بن أحمد
الشهيد المحلى
اليماني
المتوفى
قتيلا سنة 652
صاحب كتاب
«الحدائق
الورديّة».
وكتاب «العبرة
في فضائل
العترة»
للعلامة عبد اللّه
الحمصي
الشافعي.
وكتاب «تذكرة
خَواصِّ
الأمة»
للعلامة الشيخ
يوسف سبط ابن
الجَوْزي
المتوفى سنة 654.
وكتاب «نزهة
الأبصار في
مناقب أهل
البيت الأطهار»
للعلامة
الشيخ يحيى
(1/9)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 10
ابن محمّد بن
حسن بن حميد
اليماني
المقراني ، والنسخة
مخطوطة
محفوظة في
مكتبة المتحف
البريطاني في
لندن تحت
الرقم 3850.
وكتاب «وسيلة
المآل في
فضائل الآل»
للعلامة الحضرمي.
وكتاب «سمط
اللآل في
فضائل العترة
والآل» للعلامة
الحضرمي.
وكتاب «تحفة
الراغب»
للعلامة
الشيخ شهاب
الدين أحمد
المصري
القليوبي طبع
في القاهرة.
وكتاب «درر
الأصداف»
للعلامة
الشيخ عبد الجواد
بن خضر المصري
الشربيني.
وكتاب
«الاستظهار
الشاهد لأهل
البيت الأطهار»
للعلامة
الشيخ محسن بن
أحمد اليماني
العنسي ،
والنسخة
مخطوطة في ضمن
مجموعة في
المكتبة المتوكلية
بصنعاء.
وكتاب «إتحاف
أهل الاسلام
بما يتعلق
بالمصطفى
وأهل بيته
الكرام»
للعلامة
الشيخ محمّد الصبّان
المصري
الشافعي
المتوفى 1206.
وكتاب «نيل
المآرب في
مناقب آل
الرسول
الاطائب»
للعلامة
الشيخ محمّد
ابن عثمان بن
عبيد اللّه
المروزي
الحنفي ،
والنسخة
رأيتها في
مكتبة فقيد
التاريخ
والأدب
صديقنا الشيخ
محمّد بن طاهر
بن محمّد
السَّماوي
ثمّ النَّجفي.
وكتاب «إسعاف
الراغبين»
للعلامة
الشيخ محمّد
الصبّان
المصري طبع
بالقاهرة
مراراً.
وكتاب
«االإتحاف
بحبّ الأشراف»
للعلامة الشيخ
عبد اللّه
الشبراوي
المصري
المتوفى 1173.
وكتاب «العقد
المنضّد في
مناقب آل
محمّد» (صلّى
اللّه عليه
وآله) للعلامة
القاضي الشيخ
محمّد بن علي
اليماني
الشوكاني
المتوفى سنة 1250
، والنسخة
مخطوطة
محفوظة ضمن
مجموعة في
مكتبة (الأمير
وزيانا) تحت
الرقم 415 ،
والمؤلف من
مشايخ مشايخي
في رواية كتب
الزيدية
والشوافع.
(1/10)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 11
وكتاب «ينابيع
المودة»
للعلامة
العارف السيد
سليمان بن
إبراهيم ،
المعروف
بخواجة كلان
بن محمّد
الحسيني
البلخي
القندوزي.
وكتاب «رشفة
الصادي من بحر
فضائل بني
النبيّ الهادي»
، للعلامة
السيد أبي بكر
بن شهاب العلوي
الحضرمي ،
نزيل حيدر
آباد الدكن ،
شيخ العلامة
السيد محمّد
بن عقيل
العلوي ، مؤلف
كتاب «النصائح
الكافية لمن
يتولَّى
مُعاوية».
وكتاب «نور
الأبصار»
للعلامة
السيد محمّد
مؤمن
الشبلنجي.
وكتاب «ذخائر
العقبى»
للعلامة
الشيخ محب
الدين الطبري.
وكتاب «الشرف
المؤبّد لآل
محمّد» ،
للعلامة الشيخ
يوسف
النبهاني ، من
مشايخي في
الرواية، وغيرها
من الكتب
الكثيرة التي
يعسر عدّها
بين مخطوطة أو
مطبوعة.
ومن المجلّين
في هذا
المضمار
والآخذين
بالسبق في
السباق، هو
الثقة الثبت
البحاثة
النّقاب
النقّاد
الرحالة في
طلب الحديث
الجوّالة في
تحصيل
الرواية،
المَجيد
المُجيد في
التأليف
والترصيف
الشيخ أبو
الحسن، أبو
محمد علي بن
محمّد بن محمّد
بن الطيب
الجلابي
الشافعي
الواسطيّ ثمّ
البغدادي
الشهير بابن
المغازلي
المتوفى سنة
483، فإنه ألّف
هذا السفر في
مناقبه (عليه
السّلام) على
أحسن سبك وخير
أسلوب.
و لعمري إنه
من الرعيل
الأول من تلك
الكتب والرسائل،
حاو لأشهر
الفضائل
والمحاسن
بمزايا قلّما
توجد في غيره
مع كمال
التحرّي
ونهاية
التثبّت في تصحيح
الإسناد،
والطرق،
ورعاية ما هو
الملاك في
حجيّة الخبر،
من الوثوق،
والطمأنينة
بالصدور
وجهته، وعدم
المعارض
والإعراض
ووضوح الدلالة،
وظهور المفاد
وغيرها ،
ولأجل هذه المحاسن
استند إليه
واعتمد عليه
عدّة غير يسيرة
من أعلام
الحديث
والتاريخ في
كتبهم
وزبرهم، كما
ستقف على ذكر
بعضهم إن شاء
اللّه تعالى.
و لكن مما
يؤسف عليه
قلّة نسخه في
عصرنا ، وذهول
أكثر
المؤلفين
عنه، بحيث صار
نسيّا منسيا،
وكاد أن يلحق
بالمعدوم،
متروكا في
رفوف بعض مخازن
الكتب
والمخادع، لا
يقف عليه إلّا
الأوحدي من
الباحثين إلى
أنّ وفّق
(1/11)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 12
المولى
الكريم
الوهاب
سبحانه عزّ
شأنه السادة
الأجلاء
الشرفاء
الحاج السيد
إسماعيل الكتابچى
التاجر
الكتبي
وأخوته
الكرام، الموفقين
لنشر الأسفار
الدينيّة،
فإنّهم أدام اللّه
توفيقهم
شمّروا الذيل
عن ساق الجدّ
في طبعه وإذاعته
على أجود سبك،
وخير طريق، من
حسن الحظ، ورصانة
القرطاس،
والجهد في
التصحيح
وغيرها مما
يقصد في
المطبوعات
ويرغب.
و قام بتحقيقه
وتصحيحه
وتخريج
أحاديثه من سائر
مسفورات
الحديث
الفاضل
البحاثة،
المتتبع
المضطلع،
الثقة المؤتمن،
ذخر أرباب
الفضل، ومن
يُستفاد من
رشَحَاتِ
قلمه الميرزا
محمد الباقر
البهبودي أدامَ
الباري
أيّامه في
خدمة العلم
والدين، قد
بذل الوسع في
هذا الشأن
وراجع كتب
الآثار، سيّما
ما الّف في
المناقب، ولم
يأل الجهد
الجهيد
والسعي
البليغ ،
فانتشر هذا
السفر الجليل فوق
المؤمّل
والمراد.
ثمّ إن الناشر
والمصحح
المحقّق طلبا
من هذا المستكين
تأليف رسالة
وجيزة في
ترجمة ناسق هذه
الدراري
وصائغ تلك
السبائك
والعساجد،
وأنا
مُعْتَور
المحن
والآلام
الروحيّة
والأسقام
الجسميّة
والمرجوّ من
فضله تعالى
كشفها ورفع
البواعث
والعلل
وأهمّها كيد
الحاسدين
قتلة الفضل
والتقى.
و حيث لم أجد
بدّا من
الإجابة ولا
مندوحة في الإسعاف،
فحررت هذه
العجالة التي
هي كقبسة العجلان
بعد المراجعة
إلى المصادر
المتقنة ونفس
الكتاب فجاءت
بتوفيق ربّي
حاوية لترجمة
الناسق،
كاشفة عن مبهم
حاله وحياته،
وسمّيتها: بـ
«الميزان القاسط
في ترجمة مؤرخ
واسط» ،
ورتبتها على
عناوين،
فأقول
مستمدّا من
كرمه العميم
دوام التوفيق
والإمداد إنه
القدير على
ذلك:
اسمه
وكنيته:
هو الحافظ أبو
الحسن أو أبو
محمّد علي بن
محمّد الشهير
بابن
المغازلي وهو
أشهر كناه.
(1/12)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 13
ألقابه:
الجلّابي
والواسطي
ومؤرّخ واسط
وخطيب واسط.
آبائه:
والده محمّد
بن محمّد بن
الطيّب، وكان
خطيبا معدودا
في علماء واسط
قاضيا في
المرافعات.
موطنه
ومحتده:
ولد ببلدة
واسط ثمّ
انتقل في
أواخر عمره
الى بغداد
وبها توفّي.
مذهبه
ومسلكه:
كان شافعيا
فروعا،
أشعريا
أصولا، كما هي
طريقة أكثر
الشافعية
وقلما يوجد
فيهم طريقة
الاعتزال أو
الماتريديّة
أو غيرهما من
المسالك
والعقايد.
كلمة حول لفظ
«الجلّابي» :
قد عرفت أنّ
من ألقابه
الشهيرة
«الجلّابي»
وهو نسبة إلى
جُلاب بالضمّ
كزنّار،
معرّب «كلاب» أي
ماء الورد،
نصّ عليه
الزبيدي في
التاج ج 1 ص 186
واشتهر به إمّا
لكون أخذه
شغلا لنفسه
ودرّ معاشه أو
كان شغلا لبعض
أسلافه، وإما
لكونه من أهل
قرية الجلابيّة
إحدى قرى
واسط.
ثمّ الملقّب
به جماعة غير
المؤلف أيضا
ولكن حيث أطلق
انصرف إليه
كما يظهر من
السمعاني والزبيدي،
وليعلم أنّ
بعض المحدثين
اشتبه عليه
الأمر وخلط الجلابي
بضم الجيم
بالجلابي
بفتحها، مع أن
الجلابي بفتح
الجيم نسبة
إلى قرية
«جلّاب» محل بناحية
خوارزم، ومنه
أبو سعيد أحمد
بن علي الجلابي
الفقيه من
مشايخ
السمعاني،
فراجع التبصير
والمشتبه
وغيرهما. كما
أنّه قد يشتبه
الجلابي بضمّ
الميم
بالحلابي
بفتح الحاء
المهملة
فليكن الناقل
والكاتب على
تثبّت وتحرّي.
(1/13)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 14
كلمة حول
لفظة ابن
المغازلي:
هذه كنية كني
بها جماعة:
منهم المؤلف،
ومنهم ابنه
محمّد، ومنهم
عمر ابن ظفر
أبو حفص بن
المغازلي
المقري
ببغداد
المتوفى سنة
542، ولكن متى أطلق
انصرف الى
صاحب الكتاب ،
ووجه
الاشتهار به،
أنّ أحد
أسلافه كان
نزيلا بمحلّة
المغازليّين
في واسط.
كلمة حول
لفظة الواسطي:
الواسطي نسبة
إلى واسط وهي
بلدة
إسلاميّة كانت
واقعة في جنوب
العراق يتوسط
بين الكوفة والبصرة،
أسّسها
الحجاج بن
يوسف الثقفي
في زمن عبد
الملك بن
مروان في سنة 83
على الأصح، أو
سنة 75، أو سنة 78،
وكانت ذات
شطرين شرقي
وغربي، يفصل
بينهما شط
الدجلة،
ويقال لها
واسط القصب
أيضا، ومنه
المثل (تتغافل
كأنك واسطي)؛
والمسافة بينها
وبين الكوفة
خمسون فرسخا،
ومثلها بين
البصرة
وبينها،
وكانت قبل
حدوثها هناك
بلدة
ساسانيّة
يقال لها
(كسكر- أو
كشكر)، وكانت
مدينة ذات
منزلة
مرموقة،
عامرة
بالقصور،
والبساتين،
والمساجد،
والمنازل،
والعمارات،
سيّما في
القرنين
الخامس
والسادس، إلى أن
عرض عليها
الفشل
والخراب
لحدوث الفتن
والمحن بحيث
بادت ولم تبق
من أثر الحجاج
إلّا التلول.
ثمّ نشأت بلدة
(الحي) ويقال
لها (حي واسط)
تارة، و(حي
العشّارين
أخرى) هكذا في
بعض المعاجم.
و مما يلزم أن
ينبّه عليه هو
أنه كانت في
البلاد
العربيّة
وغيرها عدة
بلاد وقرى
وأماكن وجبال
يطلق عليها
الواسط.
نص عليه أبو
عبيد
الأندلسي
البكري في
معجم ما
استعجم ج 3 ص 1363،
وعبد المؤمن
البغدادي في
المراصد ص 1419،
والزبيدي في
التاج ج 5 ص 236،
والفيروزآبادي
في القاموس،
وهي كثيرة
تربو على
أربعين محلا.
(1/14)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 15
منها واسط
مكّة بوادي
النخلة،
وواسط بلخ،
وواسط نوقان
من طوس ويقال
لها واسط
اليهود،
وواسط حلب
الشهباء بقرب
بزاعة، وواسط
خابور قرب
قرقيسا،
وواسط الحلة
المزيدية قرب
مطير آباذ،
وواسط اليمن
بالقرب من زبيد
والعنبرة،
وموضع بين
العذيبة
والصفراء،
وقريتان
بالموصل
إحداهما
بالفرج بين
مرق وعين
الرصد،
والثانية بين
مرق
والمجاهدية،
وبلدة بدجيل
على ثلاثة
فراسخ من
بغداد وموضع
لبني أسيدة
وهم بنو مالك
بن سلمة بن
قشير، وموضع
لبني تميم،
وبلدة
بالأندلس من
أعمال قبرة،
وبلدة
باليمامة،
وحصن لبنى
السمين
السمير (خ ل) من
بني حنيفة
يقال له مجدل
أيضا.
و بلدة بنهر
الملك
بالعراق،
وجبل أسفل من
جمرة العقبة بين
المازمين،
وجبلان دون
العقبة، وباب
في بني هذيل،
وقرية
بالرّقة،
وموضع بحمى
ضريّة في بلاد
بني كلاب
بالبادية،
وطريق بين فلج
والمنكدر إلى
غير ذلك ممّا
يقف عليه من
جاس خلال كتب
المسالك
والممالك.
و أشهرها واسط
الحجاج التي
منها المؤلف،
بحيث متى أطلق
انصرف إليه،
وكانت هذه
البلدة كما
أشرنا ذات خطر
وشأن عظيم في
إنتاجها
أعلام الحديث
والفقه
والأدب.
ومن ثمّ توجهت
همم المؤلفين
إلى تأليف
الكتب حولها،
وهي كثيرة يقف
على أسمائها
البّحاثة النقاب
في كتب
الفهارس ومن
أشهر ما ألّف
فيها:
كتاب «تاريخ
واسط» لأبي
الحسن أسلم بن
سهل بن أسلم
بن زياد بن
حبيب الشهير
(ببحشل)
الرزاز، المتوفى
سنة 292،
ولكتابه هذا
ذيول أشهرها :
ذيل المؤلف-
أعني ابن
المغازلي- وقد
طبع في بغداد
على نفقة
المجمع
العلمي
العراقي
بتحقيق الفاضل
المعاصر
كوركيس عواد.
وكتاب «محاسن
أهل واسط»
لعماد الدين
الكاتب
الأصفهاني الشهير،
صاحب
«الخريدة» ،
المتوفى سنة 597.
وكتاب «تاريخ
واسط» لأبي
عبد اللّه
محمّد بن سعيد
بن يحيى بن
علي بن حجاج
الدبيثي
الواسطي المتوفى
سنة 637.
(1/15)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 16
وكتاب «تاريخ
واسط» لأبي
محمّد عبد
اللّه بن على
الواسطي
المؤرخ
المتوفى سنة 600.
وكتاب «تاريخ
واسط» للسيد
جعفر بن محمّد
بن الحسن
الجعفري
الشيعي
المتوفى في
حدود سنة 850. إلى
غير ذلك.
ومن
مشاهير من
ينسب إلى واسط:
الحجاج هو أبو
علي الحسن بن
أحمد بن عبد
اللّه
الواسطي المتوفى
سنة 576، وكان
مدرّسا
بمدرسة ابن
ورّام كما
أفاده السبكي
في «الطبقات
الكبرى».
ومنهم أبو
العزّ محمّد
بن الحسين بن
بندار الواسطي
مقرى ء القرآن
الشريف في
العراق توفي 522.
ومنهم الشيخ
أبو القاسم
محمود بن
المبارك الواسطي
ثمّ البغدادي
الشافعي
المتوفى سنة 592.
ومنهم أبو
حازم محمّد بن
الحسن
الواسطي القاضي
بها من علماء
القرن الرابع.
ومنهم محمد بن
ثابت بن أحمد
أبو بكر
الواسطي المتوفى
سنة 364.
ومنهم أبو
العلاء محمّد
بن علي بن
أحمد بن يعقوب
بن مروان
الواسطي
المتوفى سنة 331.
ومنهم أبو علي
إسماعيل بن
محمّد بن
محمّد بن
إبراهيم بن
كماري- بالراء
المهملة-
الواسطي المتوفى
سنة 468.
ومنهم أبو علي
الحسن بن
القاسم
المقرى ء، المعروف
بغلام
المرّاس
الواسطي
المتوفى سنة 468.
ومنهم أبو
الحسين عاصم
بن علي بن
عاصم بن صهيب
الواسطي
المتوفى سنة 221
إلى غير ذلك.
(1/16)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 17
مشايخ
المؤلف في
الدراية
والرواية
أخذ وروى عن
جمّ غفير من
الثقاة
الأثبات حملة الحديث
وأساطين فقهه.
1- منهم أبو
الحسن علي بن
عمر بن عبد
اللّه بن عمر
بن شوذب
القاضي
الشافعي
الواسطي،
وممّا روى عنه
هو حديث
المنزلة
وحديث: يا
عليّ لا يحبّك
إلّا مؤمن.
2- ومنهم أبو
طاهر محمّد بن
علي بن محمّد
بن عبد اللّه
البيّع
البغدادي
الشافعي،
وممّا روى عنه:
حديث الغدير،
وحديث
المنزلة،
وحديث: جعل اللّه
ذريّة محمّد
من صلب علي،
وحديث مروق الخوارج
من الدين،
وحديث: أنا
مدينة العلم،
وحديث ردّ
الشمس،
وأحاديث في
شأن نزول هل
أتى.
3- ومنهم أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحوي الواسطي
الشافعي
المتوفى سنة 462
المعروف بابن
الخالة،
وممّا روى عنه
حديث: أنا
مدينة الجنة
وعليّ بابها،
وحديث الطير،
وحديث
الراية، وحديث
الثقلين،
وحديث أنا
مدينة العلم،
وحديث: كنت
أنا وعليّ نورا
بين يدي
اللّه، وحديث:
قال اللّه
تعالى أيدته
بعليّ وقد روى
عنه الكثير
كما نصّ عليه
السمعاني في
الأنساب ص 146 ط
مرجليوث.
4- ومنهم
أبوبكر محمّد
بن عبد الوهاب
بن طاوان السمسار
الشافعي
الواسطي،
ممّا روى عنه:
حديث الغدير
بعدّة
أسانيد،
وحديث
المنزلة، وحديث:
يا عليّ لا
يحبك إلّا
مؤمن، وحديث:
النظر إلى عليّ
عبادة، وحديث
الطير
بأسانيد،
وحديث الراية،
وقضيّة حج
الحسين خمسة
وعشرين حجة
ماشيا، وحديث:
من فارق عليّا
فارقني،
وحديث سدّ الأبواب
إلّا باب عليّ
وقضيّة مجلس
المنصور وبحثه
مع الأعمش.
5- ومنهم
القاضي أبو
محمّد يوسف بن
رياح بن علي
بن موسى بن
عبد اللّه
الكوفي
الحنفي من
قبيلة بني
حنيفة، وممّا
روى عنه: حديث
كنية عليّ
بأبي تراب.
(1/17)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 18
6- ومنهم أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الفرج
الأزهري،
وممّا روى
عنه: حديث
الغدير بأسانيد،
وحديث
المنزلة،
وحديث: أنا
مدينة الحكمة
وعليّ بابها،
وحديث سفينة
نوح، وأحاديث
سدّ الأبواب
إلّا باب
عليّ، وحديث
المباهلة،
وحديث الطير
بطرق، وحديث
الثقلين،
وحديث
الراية،
وحديث نزول
قوله تعالى:
إِنَّما وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ
ورَسُولُهُ
في شأن عليّ.
7- ومنهم أبو
القاسم عبد
الواحد بن علي
بن العباس البزاز
الواسطي
الشافعي،
ممّا روى عنه:
حديث المنزلة،
وحديث الطير،
وحديث النظر
الى عليّ عبادة.
8- ومنهم أبو
نصر أحمد بن
موسى بن عبد
الوهاب الطحان
الواسطي
الشافعي،
ممّا روى عنه:
حديث المنزلة،
وحديث أنا
وعلي حجة على
أمّتي يوم
القيامة،
وحديث: مثل
أهل بيتي مثل
سفينة نوح،
وحديث: لكلّ
نبيّ وصيّ
ووارث ووصيّي ووارثي
عليّ، وحديث
أيدته بعليّ،
وقضية صعود
عليّ على كتف
النّبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله)، وحديث:
قاتل عليّ
أشقى الأولين
والآخرين.
9- ومنهم
القاضي أبو
الخطاب عبد
الرحمان بن
عبد اللّه
الإسكافي
الشافعي،
ممّا روى عنه: حديث
المنزلة،
وحديث الراية
بطرق، وحديث
قاتل عليّ
أشقى
الأوّلين
والآخرين.
10- ومنهم أبو
يعلى علي بن
عبيد بن
العلاف البزاز،
ممّا روى عنه:
حديث الغدير،
وحديث
الثقلين.
11- ومنهم أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطار
الشافعي
الفقية
الواسطي،
ممّا روى عنه:
حديث
المنزلة،
وحديث: من مات
على بغض عليّ
مات يهوديا أو
نصرانيا،
وحديث: عليّ
أمير البررة، وحديث
السطل، وحديث
الطير، وحديث
الراية، وحديث
ذكر عليّ
عبادة، وحديث
فاطمة بضعة
منّي، وفي
سنده محمّد بن
الأشعث صاحب
الجعفريات (الاشعثيات)،
والرواية
مفصلة طويلة،
وحديث إسباغ
الوضوء،
وحديث: اشتدّ
غضب اللّه على
من آذاني في
عترتي، وحديث
عليّ منّي مثل
رأسي من بدني،
وحديث
السفينة،
(1/18)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 19
و حديث
المحاجة مع
الخوارج، ونص
السمعاني على
رواية المؤلف
عنه.
12- ومنهم أبو
القاسم الفضل
بن محمّد بن
عبد اللّه
الأصفهاني،
ممّا روى عنه:
حديث الغدير،
وحديث أنا
مدينة العلم.
13- ومنهم أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن علي
بن عبد الرزاق
الهاشمي
الخطيب
الواسطي، روى
عنه الكثير
منها: حديث
المنزلة،
وحديث خير
أخواني كما يظهر
من السمعاني.
14- ومنهم أبو
الحسن علي بن
أحمد بن
المظفر بن محمّد
العدل
العطّار
الفقيه
الشافعي،
ممّا روى عنه:
حديث: خير
أخواني علي،
ومناشدة
مولانا عليّ
على القوم.
15- ومنهم أبو
الحسن محمّد
بن محمّد بن
إبراهيم بن
مخلد البزاز،
ممّا روى عنه
حديث: نعم
الأخ أخوك
علي: وحديث:
علي منّي وأنا
منه.
16- ومنهم أبو
محمّد الحسن
بن أحمد بن
موسى الغندجاني-
بضم الغين
المعجمة
وسكون النون
ثمّ الدال
المهملة ثم
الجيم- نسبة
إلى مدينة
غندجان من مدن
الأهواز،
والظاهر أنّه
معرب هنديجان في
عصرنا هذا،
ممّا روى عنه:
حديث: من ناصب
عليّا فهو
كافر، وحديث:
من شك في عليّ
فهو كافر، وحديث:
عليّ باب
مدينة علمي،
وحديث عليّ
على الحوض،
وحديث زيّنوا
مجالسكم بذكر
عليّ، وحديث الثقلين
بأسانيد.
17- ومنهم أبو
الحسن علي بن
الحسين بن
الطيب الواسطي
الصوفي، ممّا
روى عنه: حديث:
نعم الأخ أخوك
عليّ، وحديث:
حقي على
المسلمين كحق
الوالد على
ولده.
18- ومنهم أبو
عبد اللّه
محمّد بن علي
بن الحسين بن
عبد الرحمان
العلوي، ممّا
روى عنه: حديث:
من أطاع عليا
فقد أطاعني،
وحديث: يا
عليّ لا يحبك
إلّا مؤمن.
19- ومنهم أبو
إسحاق
إبراهيم بن
طلحة بن
إبراهيم بن
محمّد بن غسان
(1/19)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 20
البصري
النحوي،
وممّا روى
عنه: هو وجه
تسمية فاطمة
(عليها
السّلام)،
وحديث علي
إمام المتقين،
وحديث: الويل
لظالمي أهل
بيتي، وحديث
إنّ قاتل
الحسين في
تابوت من
النار، وحديث
علي قسيم
النار، وحديث:
شكوى سيدتنا
الزهراء
البتول
متعلقة
بقائمة العرش
وتظلّمها عن قتله
ابنها
الحسين، وهذا
الراوي ينقل
أحاديث بسنده
عن مولانا
الرضا (عليه
السّلام).
20- ومنهم
القاضي أبو
علي إسماعيل
بن محمّد بن أحمد
بن الطيب بن
كماري
العراقي
الفقيه الحنفي
المتوفى 468،
وممّا روى
عنه: أحاديث
في ذم الخوارج
وكفرهم،
وأحاديث في
مدح عليّ
(عليه السّلام).
21- ومنهم أبو
القاسم واصل
بن حمزة
البخاري، وممّا
روى عنه:
حديث: مثل
علي في هذه
الأمّة مثل قل
هو اللّه أحد
في القرآن.
22- ومنهم أبو
منصور زيد بن
طاهر بن سيار
(سان خ ل) (بيان خ)
الفقيه
الحنفي
البصري، روى
عنه حديث: أنا
مدينة العلم،
وحديث الغدير.
23- ومنهم أبو
عبد اللّه
محمّد بن أبي
نصر بن عبد اللّه
الحميدي، روى
عنه حديث: لا
يحلّ لمسلم يرى
مجرّدي إلّا
عليّ، وحديث:
أنا وعليّ من
شجرة واحدة.
24- ومنهم أبو
علي عبد
الكريم بن
محمّد بن عبد
الرحمان
الشروطي، روى
عنه: حديث
الغدير.
25- ومنهم أبو
الفتح علي بن
محمّد بن عبد
الصمد بن
محمّد
الدليلي
الأصفهاني،
روى عنه حديثا
في الحسن بن
علي: اللّهم
إنّي أحبّه
فأحبه.
26- ومنهم أبو
غالب محمّد بن
الحسين بن أبي
صالح المقري
العدل، روى
عنه: حديث
الطير.
27- ومنهم أبو
طالب محمّد بن
عليّ بن الفتح
الحربّي
البغدادي،
روى عنه: حديث
الطير بطرق.
28- ومنهم أبو
القاسم عمر بن
علي الميموني
الواسطي
الشافعي، روى
(1/20)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 21
عنه: حديث
الراية.
29- ومنهم أبو
الحسن علي بن
عبيد اللّه بن
القصاب البيع
الواسطي
الشافعي، روى
عنه حديث: لا
يحبّك إلّا
مؤمن، وحديث:
لو لا أن تقول
طائفة من أمتي
ما قالت
النصارى في عيسى
ابن مريم لقلت
فيك مقالا لا
تمرّ بملأ من
المسلمين
إلّا أخذوا
التراب من تحت
رجلك.
30- ومنهم أبو
بكر محمّد بن
أحمد بن عبد
اللّه بن مامويه
الواسطي
الشافعي، روى
عنه: حديث
الراية وحديث:
يا عليّ محبّك
محبّي ومبغضك
مبغضي.
31- ومنهم أبو
القاسم الفضل
بن محمّد بن
عبد اللّه
الأصفهاني،
روى عنه حديث:
لا فتى إلّا
علي ولا سيف
إلّا ذو
الفقار.
32- ومنهم أبو
موسى عيسى بن
خلف بن محمّد
بن الربيع
الأندلسي
المالكي روى
عنه حديث: لا
فتى إلّا علي
ولا سيف إلّا
ذو الفقار.
33- ومنهم أبو
البركات
محمّد بن علي
بن محمّد التمّار
الواسطي
الشافعي، روى
عنه حديث:
النظر إلى علي
عبادة.
34- ومنهم ابو
البركات
إبراهيم بن
محمّد بن خلف الجمّاري
السقطي، روى
عنه حديث:
انقضاض الكوكب
في دار عليّ
(عليه
السّلام).
35- ومنهم
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل بن الحسن
العلوي، روى
عنه: دخول
سبعين ألف من
الشيعة في
الجنّة بغير
حساب، وحديث
الكساء، ونزول
آية التطهير،
وحديث: إنّ
اللّه يغضب
لغضب فاطمة.
36- ومنهم
القاضي أبو
تمام علي بن
محمّد بن الحسين،
روى عنه حديث:
تختّموا بالعقيق.
37- ومنهم أبو
القاسم عبد
اللّه بن
محمّد بن عبد اللّه
الرقاعي
الأصفهاني،
روى عنه: حديث
انعقاد نطفة
سيدتنا
الزهراء من
سفرجلة الجنة
بعد ما أكلها
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله).
(1/21)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 22
38- ومنهم
القاضي أبو الحسن
علي بن خضر
الأزدي، روى
عنه حديث:
فاطمة بضعة
منّي.
39- ومنهم أبو
الحسن علي بن
عبد الصمد بن
عبد اللّه بن
القاسم
الهاشمي
العباسي، روى
عنه: حديث عليّ
وصيّي، وحديث
الغدير، ونص
السمعاني في الأنساب
على رواية
المؤلف عنه
كثيرا.
40- ومنهم أبو
عبد اللّه
الحسين بن
الحسن بن
يعقوب الدباس
الواسطي، روى
عنه: حديث
المنزلة.
41- ومنهم
القاضي أبو
الحسن محمّد
بن علي المعروف
بابن الراسبي
الشافعي، روى
عنه: حديث
نزول الملائكة
في زفاف عليّ
(عليه
السّلام).
42- ومنهم أبو
أحمد عبد
الوهاب بن
محمّد بن موسى
الغندجاني
المتوفى 447، روى
عنه حديث
المنزلة،
وحديث: زيّنوا
مجالسكم بذكر
عليّ (عليه
السّلام).
43- ومنهم أبو
الفضل محمّد
بن الحسين بن
عبيد اللّه
البرجي
الأصفهاني،
روى عنه: حديث
الغدير.
الراون
عنه والآخذون
منه:
أخذ وروى عنه
عدّة:
1- منهم ابنه
أبو عبد اللّه
محمّد القاضي
بن علي بن محمّد
بن الطيّب
الجلابيّ
المعروف
كأبيه بابن المغازلي
المتوفى 542.
2- ومنهم أبو
القاسم عليّ
بن طراد
الوزير البغدادي
كما نصّ عليه
السمعاني.
3- ومنهم أبو
المظفر عبد
الكريم بن
محمّد المروزي
الشافعي
الشهير
بالسمعاني
المتوفى سنة 562،
صاحب كتاب
الأنساب،
فإنه يروي عن
المؤلف
بواسطة ولده
القاضي أبي
عبد اللّه محمّد.
(1/22)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 23
4- ومنهم أبو
عبد اللّه
محمّد بن فتوح
أبي نصر بن
عبد اللّه
الحميدي
الأزدي
المتوفى سنة
488، وكان صديقا
له، روى عنه
بالإجازة عن
كتابه تاريخ
واسط على ما
في معجم
الأدباء
ترجمة ابن
بشران أبي
غالب قال: وحدث
أبو عبد اللّه
الحميدي قال:
كتب إليّ أبو الحسن
علي بن محمّد
بن محمّد
الجلّابي
الواسطي
صديقنا من
واسط أن أبا
غالب بن بشران
النحوي مات في
15 شهر رجب سنة 462
ومولده 370 الخ.
النوابع
في أخلافه
وأسرته
نبغ في أعقابه
وذراريه رجال:
1- منهم ابنه
أبو عبد اللّه
محمّد
القاضي، قال السمعاني
في الأنساب ص 146:
طبع مرجليوث
في حقّه ما
لفظه: كان ولي
القضاء
والحكومة
بواسط نيابة
عن أبي العباس
أحمد بن
بختيار، وكان
شيخا فاضلا
عالما سمع
أباه وأبا
الحسن محمّد
بن محمد بن
مخلد الأزدي،
وأبا علي
إسماعيل بن
أحمد بن كماري
القاضي وغيرهم،
سمعت منه
الكثير بواسط
في النوبتين
جميعا، وكنت
ألازمه مدّة
مقامي بواسط،
وقرأت عليه
الكثير
بالإجازة له
عن أبي غالب
محمّد بن أحمد
بن بشران
النحوي
الواسطي
انتهى.
أقول: قد شارك
الولد مع
والده المؤلف
في الرواية عن
رجلين وهما
ابن مخلد وابن
بشران ومن
مشايخه أيضا
أبو محمّد ابن
السريّ
والحسن بن
أحمد الغندجاني.
ثمّ أقول: انه
روى جزئي كتاب
المناقب
لأبيه عنه،
ويرويه عنه
جماعة
كالقاضي
العدل عز
الدين هبة
الكريم بن
الحسن بن
الفرج بن
حبانش الواسطي
وغيره، كما
يظهر من
الكتاب «1».
__________
(1) وحكي عن ابن
نقطة في ذيل
الإكمال 2/ 345 قال:
وأما حبانش
بفتح الحاء
المهملة
والباء
المعجمة بواحدة
وكسر النون
وآخره شين
معجمة: فهو
أبو علي الحسن
بن الفرج ابن
علي بن حبانش
الواسطي، سمع
ببغداد من أبي
النرسي
الكوفي
وبواسط عن جماعة
منهم أبو نعيم
بن زبرب وأبو
سعيد بن كمار.
أقول: وقد سمع
تاريخ بحشل
لأسلم الرزاز
مع جماعة على
محمد بن أحمد
بن عبد اللّه
العجمي في سنة
508 كما في تاريخ
واسط 294.
قال ابن نقطة:
سمع منه ابنه
أبو البقاء في
جماعة توفي
سنة 554، وابنه
أبو البقاء
هبة الكريم سمع
من جده لأمه
أبي عبد اللّه
محمد بن علي
بن الجلابي،
وأبي الكرم بن
الجلخت، وأبي
محمد ابن
الآمدي، توفي
في رجب من سنة
574، وهو وأبوه
من الثقاة.
(1/23)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 24
ثمّ إنّه توفي
سنة 542 على ما
ذكره
العسقلاني وابن
العماد في
الشذرات ج 4 ص 131، وقال
في حقه: في هذه
السنة، أي سنة
542، توفي أبو عبد
اللّه
الجلابي
القاضي محمّد
بن عليّ بن محمّد
بن محمّد
الطيب
الواسطي ابن
المغازلي، سمع
عن محمّد بن
محمّد بن مخلد
الأزدي،
والحسن بن
أحمد
الغندجاني
وطائفة،
وأجاز له أبو
غالب بن بشران
اللغوي
وطبقته، وكان
ينوب في الحكم
بواسط وأرّخ
وفاته علامة
التاريخ الشيخ
عبد الرزاق بن
الفوطي في تلك
السنة، وقال
الذهبي في
تذكرة الحفاظ
في حقّه: محدث
واسط توفى سنة
542.
والظاهر أنّ
ما أرّخه
الزبيدي في
التاج من سنة 543
من الأغلاط
المطبعية.
وذكره الحافظ
أحمد بن حجر
العسقلاني في
التبصير ج 1 ص 380،
وأشار الى
رواية الولد
عن الوالد كتاب
المناقب.
2- ومنهم: جمال
الدين نعمة
اللّه بن علي
بن أحمد بن
العطار
الواسطي قاضي
واسط، يروي
كتاب المناقب
عن جدّه لأمّه
أبي عبد اللّه
محمّد القاضي
ابن المؤلف.
3- ومنهم: أبو
محمّد صالح
ابن المؤلّف،
يروي كتاب المناقب
لأبيه عنه
وعنه جماعة.
4- ومنهم: أبو
محمّد صالح بن
محمّد ابن
المؤلف، أخذ
وروى عن أبيه
محمّد قاضي
واسط عن والده
وغيرهم من
الفطاحل
والرجالات.
(1/24)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 25
كلمات
العلماء في
حقه
قال السمعاني
في الأنساب ص 146
طبع مرجليوث
في حقّه: كان
فاضلا عارفا
برجالات واسط
وحديثهم،
وكان حريصا
على سماع
الحديث وطلبه،
رأيت له ذيل
التاريخ
لواسط
وطالعته وانتخبت
منه. سمع أبا
الحسن علي بن
عبد الصمد
الهاشمي،
وأبا بكر احمد
بن محمّد
الخطيب، وأبا
الحسن أحمد بن
المظفر
العطار
وغيرهم.
روى عنه ابنه
بواسط، وأبو
القاسم علي بن
طراد الوزير ببغداد،
وغرق ببغداد
في دجلة في
صفر سنة 483 وحمل
ميتا إلى واسط
ودفن بها.
قال الزبيدي
في تاج العروس
ج 1 ص 186 مازجا
بالقاموس ما
لفظه:
وأبو الحسن
علي بن محمّد
بن محمّد بن
الطيب الجلابي
عالم مؤرخ،
سمع الكثير من
أبي بكر
الخطيب، وله
ذيل تاريخ
واسط، توفي 534،
وابنه محمّد
صاحب ذلك
الجزء مات 543
انتهى.
وقال الشيخ
محمّد بن عبد
اللّه
الحضرمي في طبقاته
ما لفظه: كان
محدثا يسند
إليه في زمانه
مؤرخا، روى
عنه الكثير
وهو عن جماعة،
وكان ثقة أمينا
صدوقا معتمدا
في منقولاته،
مسندا إليه في
مرويّاته، له
كتب منها: ذيل
تاريخ واسط لأسلم
المشهور
ببحشل، وكتاب
في مناقب
سيّدنا علي
كرّم اللّه
وجهه، جمع فيه
فأوعى نقل فيه
عن ثقاة
الرواة الخ.
وغير هؤلاء في
كتبهم
ومسفوراتهم.
مكان
المؤلف عند
العلماء
واعتمادهم
عليه واستنادهم
اليه
إنّ المؤلّف
من أجلّة حفّاظ
الحديث عند
الخاصّة
والعامّة.
فممّن استند
إليه واعتمد
عليه في
منقولاته هو
السمعاني في
أنسابه
وأماليه
وسائر أثاره،
فإنه أكثر
النقل عنه
بواسطة ابنه
محمّد
الواسطي القاضي
وقد ينقل عنه
بلا واسطة.
ومنهم الذهبى
الشافعي صاحب
ميزان
الاعتدال نقل
عنه فيه وفي
غيره.
ومنهم العارف
الشهير السيد
على الهمداني
صاحب كتاب
مودّة القربى.
(1/25)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 26
ومنهم الحافظ
ابن حجر
العسقلاني
الشافعي في التبصير
وغيره.
ومنهم
الحضرمي في
كتابه وسيلة
المآل وغيره.
ومنهم البلخي
القندوزي
الحنفي في الينابيع
وغيره.
ومنهم السيد
محمّد مرتضى
الزبيدي
الحنفي في تاج
العروس وثبته.
ومنهم الشيخ
يحيى بن محمّد
البطريق
الأسدي الحلي.
ومنهم مولانا
العلامة
الشيخ حسن بن
يوسف الحلي في
بعض كتبه في
الإمامة.
ومنهم مولانا
القاضي نور
اللّه
الحسيني المرعشي
التستري في
الإحقاق وغيره.
ومنهم
الحمويني في
ذيل فرائد
السمطين.
ومنهم الشيخ
أبو الفلاح
عبد الحي بن
عماد صاحب
كتاب الشذرات.
ومنهم الشيخ
تاج الدين
السبكي في ذيل
طبقات الشافعية
الكبرى.
ومنهم
الحضرمي في
وسيلة المآل
إلى غير ذلك
ومنهم أكثر
المؤلفين في
تاريخ واسط.
آثاره
العلمية
ترشّح من قلمه
السيّال
ويراعه
الجوّال عدة
كتب ورسائل:
1- منها كتاب
الذيل لتاريخ
واسط لأسلم
الواسطي
الشهير ببحشل.
2- ومنها كتاب
الأربعين
حديثا في
فضائل قريش.
3- ومنها كتاب
شرح الجامع
الصحيح لم
يتمه.
4- ومنها كتاب
مناقب علي بن
أبي طالب وها
هو بين يديك.
5- ومنها ديوان
شعر.
6- ومنها كتاب
في القضاء
والشهادات
على مذهب الشافعي.
7- ومنها كتاب
مناقب
الشافعي
ومرجّحات
مذهبه على
سائر المذاهب
إلى غير ذلك
من التآليف
والتصانيف.
(1/26)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 27
وفاته
ومدفنه
الأقوال في
وفاته
متضاربة
فهناك قول
بأنه مات في
سنة 534 ذكر ابن
الأثير في
اللباب وتبعه
الزبيدي في
تاج العروس،
وقول بأنه مات
في سنة 483 وهو
الذي صرّح به
ونص عليه
السمعاني حيث
قال: غرق
ببغداد في
دجلة في صفر
سنة 483 وحمل ميّتا
إلى واسط ودفن
بها وهو
الأوجه:
أ- لأنه اتصل
بابن المؤلّف
أبي عبد اللّه
ابن
المغازلي،
وسمع منه
الكثير بواسط في
نوبتين، وكان
يلازمه مدّة
مقامه بواسط،
وأخذ منه ذيل
تاريخ واسط
لأبيه،
فالظاهر بل المقطوع
أنه ذكر
بالتفصيل من
علة الوفاة
ويومه ومدفنه
وحمله ميتا
إلى واسط نقلا
عن ابن المؤلف،
وأهل البيت
أدرى بما في
البيت.
ب- المؤلف
العلامة يروي
أحاديث عن
مشايخه،
ويؤرخ سماعها،
أو قراءتها،
وأحيانا
إجازتها
بالكتابة بين
السنوات 440- 433،
والظاهر بحسب
العادة بلوغه
في تلك السنين
مبلغ الرجال
ولا أقلّ من
ثلاثين «1»،
لأنه يبعد أن
__________
(1) يؤيد ذلك أن
ابن المؤلف
أبا عبد اللّه
ابن المغازلي
توفي سنة 542 وقد
بلغ حد
المعمرين: صرح
بذلك شرف
الإسلام شمس
الدين ابن
البطريق
الأسدي الواسطي
الحلي في
مقدمة كتابه
العمدة ص 10،
ناقلا عن شيخه
أبي بكر بن
الباقلاني،
وهكذا عرفه الرئيس
الأجل أبو
الحسن بن
الشرفية
الواسطي، راوي
الكتاب، في
كلام له كما
ترى نصه ص 349 آخر
هذا الكتاب،
ومعلوم أنه لا
يكون معمرا إلا
إذا كان
ولادته حول
السنة 420 وهذا
يؤيد أن أباه
المؤلف قد كان
ولد حول
الأربع مائة،
فلو كان وفاته
في سنة 534 فقد
كان هو أيضا
معمرا ولم يذكره
أحد بذلك.
ومما يؤيد ذلك
أن السمعاني
أبا سعد رحل
إلى بغداد وما
والاها في
النوبة
الأولى من
جولتيه سنة 530
وهو ابن 24 سنة،
ودخل بغداد
سنة 532، وقد كان
مقيما بها سنة
534،( كما في
المنتظم 10/ 224،
الأنساب 308 ب ط
مرجليوث) وفي
تلك الجولة
اجتاز واسطا
واتصل
بمحدثها
ومسندها أبي
عبد اللّه
الجلابي ابن
المؤلف لأول
مرة، ولازمه
مدة مقامه
بها، وسمع منه
الكثير منها
ذيل تاريخ واسط
لأبيه المؤلف
وطالعه
وانتخب منه،
فلو كان نفس
المؤلف أبو
الحسن ابن
المغازلي
حيّا خلال تلك
الجولة،
خصوصا مدة
مقام
السمعاني
ببغداد خلال
عام 532- 534 وما
بعدها لاتّصل
بالمؤلف ابن المغازلي
نفسه ليسمع
منه، وحيث انه
لم يتصل به مع
كمال حرصه على
طلب المشايخ
نعرف من ذلك
أنه لم يكن
حيا، ولذلك
اتصل بابنه
وسمع منه
بواسطة.
(1/27)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 28
يكاتبه
المشايخ في
أقلّ من ذلك
فلو كان وفاته
في سنة 534 فقد
عمر أكثر من 130
سنة مع أنّه
لم يذكره أحد
بالتعمير.
فعلى ذلك ما
قاله ابن
الأثير وتبعه
الزبيدي في
التاج لا
يستقيم،
ولعله قد سقط
من مطبوع كتابه
اللباب شي ء
وهذا التاريخ
(534) وفاة رجل آخر
سقط اسمه من
المطبوعة،
فليتحرر.
خصوصيات
النسخة التي
أخذت الصورة
منها
هي نسخة أخذت
من نسخة كانت
بخط العلامة
الشيخ أبي
الحسن عليّ
ابن محمّد بن
الحسن بن أبي
نزار الشهير
بابن الشرفية
الواسطي، ثمّ
اليماني،
التي كان
تاريخ الفراغ
من كتابتها 585.
وكانت النسخة
في خزانة أئمة
اليمن وهي
نفيسة جدا على
ظهرها خطوط
علماء اليمن
كالعلامة الشيخ
لطف الباري
اليماني
الزيديّ،
وقوبلت على نسخة
فيها خطّ
العلّامة
الشيخ جمال
الدين عمران
بن الحسن بن
ناصر بن يعقوب
العذري
اليماني من
علماء المائة
الثامنة،
والعلامة
السيّد صلاح
بن أحمد
الحسني
الوزير من
علماء المائة
العاشرة،
والعلامة
الشيخ علي بن
أحمد بن الحسين
الأكوع
اليماني من
علماء المائة
السادسة.
ومن
خصوصيات هذه
النسخة أن
بهامشها وعلى
ظهرها إجازات
منها:
إجازة الشيخ
يحيى بن الحسن
بن الحسين بن
علي بن محمّد
البطريق
الأسدي الحلي
ولفظها هكذا:
قرأ عليّ هذا
الكتاب من
أوله إلى آخره
الشيخ العالم
عفيف الدين
علي ابن محمّد
بن حامد اليمني
الصنعاني
أيّده اللّه، وسمع
بقراءته ولده
الموفق
(ياقوت)،
وأجزت لهما
روايته عنّي
متى شاءا.
كتبه يحيى بن
الحسن بن
الحسين بن علي
بن محمّد
البطريق
الأسدي الحلي
بمحروسة حلب
في غرّة جمادى
الأولى من سنة
ست وتسعين
وخمس مائة
وللّه الحمد
والمنّة.
(1/28)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 29
صورة
إجازة أخرى
ناولت علي بن
أحمد بن
الحسين بن
المبارك الأكوع
هذا المجلد
وأخاه، وهما
يشتملان على
مناقب أهل
البيت (عليهم
السّلام)،
وأجزت لهما
روايتهما
عنّي عن
المصنف. وكتب
عليّ بن محمّد
بن حامد
الصنعاني
اليمني في
سابع عشر من
ذي الحجة سنة
ثمان وتسعين
وخمس مائة.
صورة إجازة
أخرى
اللّه حسبي قد
أجزت للأمير
الأجل نظام
الدين وليّ
أمير
المؤمنين
المفضل بن علي
بن المظفر العلوي
العباسي كتاب
المناقب لابن
المغازلي، أن
يرويه عنّي
على الوجه
الصحيح بشروط
السماع،
وناولته ذلك،
وكتبه علي بن
أحمد بن الحسين
الأكوع في شهر
ذي الحجة من
شهور سنة
اثنتي عشرة
وستمائة
وكذلك أجزت
ذلك للقاضي
الأجل منصور
بن إسماعيل بن
قاسم الطائي
على الوجه
الصحيح في الوقت
المؤرخ
والسّلام،
وصلى اللّه
على محمّد وآله.
ومن خصوصيات
النسخة أنه
ألحق بها ذكر
كرامة لمولانا
عليّ (عليه
السّلام)
شاهدها ابن
الشرفية
بعينه في واسط
سنة 580.
وهذه النسخة
جيى ء بها من
بلاد اليمن
بعد خروجها من
يد الشريف
الجليل سليل
النبوة إمام
الزيدية في
العصر الحاضر
جلالة السيّد
محمّد البدر
الحسني، نزيل
الطائف
بالحجاز، ابن
الشريف جلالة
السيّد أحمد
إمام
الزيدية،
وملك بلاد
اليمن ابن
الشريف فخر
العلويين
الكرام إمام
الزيدية وملك
بلاد اليمن
جلالة السيد
حميد الدين
يحيى ووفّقني
ربّي البرّ
الرحيم بأخذ
صورة منها.
خصوصيات
كتاب المناقب
ومزاياه
1- إنّ هذا
التأليف
الشريف حاو
لمناقب هامّة
مشهورة في حقّ
سيّدنا أمير
المؤمنين
عليّ بن أبي
طالب سلام
اللّه عليه
كحديث
الغدير،
والمنزلة
(1/29)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 30
و الطير،
ومدينة
العلم،
والمؤاخاة،
وبذل الخاتم
في الركوع،
ووصايته
للنّبيّ،
وردّ الشمس
وغيرها من
فضائله
وخصائصه التي
ملأ الأفاق
صيتها وصوتها.
2- ومن المزايا
أنّ منقولاته
مروية عن
أعلام
الحديث،
وثقاتهم،
وأثباتهم كما
هو ظاهر لمن
راجعه بالدقة.
3- ومنها تحرّي
المؤلّف
وسعيه نقل
الحديث عن المحدثين
المعاصرين
بلا واسطة
ليكون السند عاليا.
4- ومنها سلاسة
تعابيره
وكلماته في
سرد الأسانيد،
والإكثار في
تعيين مكان
النقل
وزمانه، وأوصاف
الرواة
المذكورين في
الطرق كي
تتميّز المشتركات.
5- ومنها قلّة
المرسلات فيه
وشذوذها،
وهذا من أهم
ما يورث
الطمأنينة
والسكون
بالكتاب والوثوق
بمحتوياته.
6- ومنها أنه
نقل عدّة
أحاديث في
المناقب ينتهي
سندها إلى
محمّد بن
محمّد بن
الأشعث صاحب
كتاب
الأشعثيات
المشهور
(بالجعفريات)،
وهو يروي عن
موسى بن
إسماعيل ابن
الإمام موسى
بن جعفر (عليه
السّلام)، عن
أبيه، عن جده،
عن آبائه
الميامين، عن
النّبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله).
7- ومنها أنه
فيه عدّة
أحاديث ينتهي
سندها إلى الأئمة
من العترة
الزكيّة
كمولانا
الإمام أبي
الحسن علي بن
موسى الرضا
(عليه
السّلام).
إلى غير ذلك
من المزايا
والخصائص
التي قلما توجد
في غيره.
كلمة في
الطريق إلى
رواية الكتاب
عن مؤلفه العلامة
و ليعلم أنّ
لنا حقّ رواية
جميع ما ألّفه
القوم
وأودعوها في
زبرهم
ومسفوراتهم
بحسب ما ذكر في
إجازاتهم
وإثباتهم،
ومن تلك الكتب
هذا السفر
الجليل
والمجموعة
الشريفة.
1- ومن طرقنا ما
نرويه عن
العلامة
السيد علوي الحدّاد
العلوي
الحضرمي
الشافعي،
نزيل (ملايو)
صاحب كتاب
الفصل الحاكم
في النزاع
والتخاصم بين
(1/30)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 31
بني أميّة
وبني هاشم،
بطرقه وأسانيده
التي أنهاها
إلى العلامة
السيد محمّد
مرتضى
الزبيدي
الحنفي صاحب
كتاب تاج العروس
وغيره بطرقه
إلى المؤلف.
2- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
السيد علي
الأهدلي
الحضرمي
بطرقه.
3- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
القاضي السيد
زيد الديلمي
اليماني
بطرقه.
4- ومنها ما نرويه
عن العلامة
السيد عباس
اليماني نزيل
المناخة من
بلاد اليمن.
5- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
الشيخ يوسف
المصري
الدجوي
الضرير نزيل
الدجوة بطرقه.
6- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
السيد
إبراهيم الراوي
الشافعي نزيل
بغداد بطرقه.
7- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
الشيخ إبراهيم
الجبالي
المصرى شيخ
الجامع
الأزهر في الأسبق.
8- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
السيد محمّد
بن محمّد بن
زبارة الحسني
اليماني صاحب
كتابي نيل
الوطر ونشر
العرف.
9- ومنها
العلامة
السيد محمّد
بن عقيل
العلوي الحضرمي
صاحب كتاب
النصائح
الكافية لمن
يتولّى
معاوية.
10- ومنها ما
نرويه عن سيد
ملوك الإسلام
ذخر آل الرسول
فقيد العلم
والقلم حميد
الدين يحيى الحسني
ملك بلاد
اليمن
المقتول غيلة.
11- ومنها
العلامة
الشيخ عبد
الواسع
الواسعي اليماني
صاحب كتاب
مزيل الحزن في
تاريخ اليمن.
12- ومنها
العلامة
المولى مجد
الدين حسين
الشافعي الكردي
الشهير
بالملا مجد
الكردستاني
نزيل بلاد
كردستان من
إيران.
13- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
المولوي يوسف
الهندي
الكاندهلوي.
(1/31)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 32
14- ومنها ما
نرويه عن
العلامة
السيد ياسين
الحنفي مفتي
كربلاء
المشرفة في الحكومة
العثمانية.
الى غير ذلك
من الأسانيد
والطرق،
وأكثرها ينتهي
إلى العلامة
الزبيدي صاحب
التاج بطرقه المودعة
في ثبته
الشهيرة،
فلمن أراد
رواية الكتاب
عن مؤلّفه أن
يرويه عنّا
بواسطة هؤلاء
الأعلام
بطرقهم الى
ابن المغازلي
ناسق هذه الدرر
ومرتّب تلك
اللآلي.
مصادر
هذه الرسالة
ومراجعها:
1- الأنساب
لأبي المظفّر
عبد الكريم بن
محمّد المروزي
الشافعي
السمعاني
المتوفى سنة 562.
2- تبصير
المنتبه
للحافظ أحمد
بن حجر
العسقلاني
الشافعي
المتوفى سنة 852.
3- طبقات
الشافعية
للشيخ محمّد
بن عبد اللّه
الحضرمي نزيل
دهلي عاصمة
الهند من علماء
القرن الثاني
عشر.
4- شذرات الذهب
في أخبار من
ذهب للشيخ أبي
الفلاح عبد
الحيّ بن
العماد
الحنبلي
المتوفى سنة 1089
طبع بيروت.
5- القاموس
المحيط
لمحمّد بن
يعقوب
الفيروزآبادي
الشافعي.
6- تاج العروس
للسيد محمّد
مرتضى الحنفي
الزبيدي ثمّ
المصري.
7- تعاليق الفاضل
المعاصر
كركيس عواد
على تاريخ
واسط لبحشل
طبع بغداد.
8- وسيلة المآل
لباعلوي
الحضرمي
والنسخة مصوّرة
من المخطوطة
الموجودة في
المكتبة
الظاهريّة
بدمشق الشام.
9- كشف الظنون
للكاتب
الچلپي.
10- رشفة الصادي
من بحر فضائل
بني النبيّ
الهادي
للعلامة
السيد أبي بكر
بن شهاب
العلوي طبع
القاهرة.
11- طبقات
الشافعية
الكبرى
للعلامة
الشيخ تاج الدين
عبد الوهاب
السبكي طبع
القاهرة.
(1/32)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 33
12- مجمع الآداب
لعلامة
التاريخ
الشيخ كمال الدين
عبد الرزاق بن
أحمد الفوطي
البغدادي الشيباني
الحنبلي
الشهير بابن
الفوطي
المتوفى 723 طبع
دمشق.
13- مراصد
الاطلاع على
أسماء
الأمكنة
والبقاع للعلامة
الشيخ صفي
الدين عبد
المؤمن بن عبد
الحق
البغدادي
المتوفى سنة 739
طبع دار الكتب
العربية
بالقاهرة.
14- معجم ما
استعجم من
أسماء البلاد
والمواضع للعلامة
أبي عبيد عبد
اللّه بن عبد
العزيز
البكري
الأندلسي المالكي
المتوفى 487 طبع
القاهرة.
15- مرآة الجنان
للعلامة
الشيخ عفيف
الدين عبد اللّه
بن أسعد
اليماني
اليافعي
الشافعي المكّي
المتوفى سنة 768
طبع حيدرآباد
الدكن.
16- المنتظم
للعلامة
الشيخ عبد
الرحمان أبي
الفرج بن
الجوزي
الحنبلي
البغدادي
المتوفى سنة 597
طبع حيدر آباد
الدكن.
17- طبقات
الحفّاظ
للحافظ جلال
الدين عبد
الرحمان
السيوطي
الشافعي
المتوفى سنة 911
طبع القاهرة.
18- ريحانة
الأدب في
الألقاب
والكنى
والنسب للعلامة
الميرزا
محمّد علي
المدرّس
الخياباني
التبريزي.
19- لسان الميزان
للحافظ أحمد
بن حجر
العسقلاني
الشافعي
المتوفى سنة 852.
20- ميزان
الاعتدال
للعلامة شمس
الدين محمّد الذهبي
الشافعي.
21- تهذيب
التهذيب
للحافظ أحمد
بن حجر
العسقلاني
الشافعي
المذكور.
22- روضات
الجنّات
للعلامة
الحاج السيد
محمّد باقر
الخوانساري
طبع طهران.
*** هذا ما
أتاحته الفرص
ووسع المجال
من تحرير هذه
العجالة
وتنسيقها،
ألّفتها في
مجالس آخرها
عشيّة ليلة
الأربعاء
لثلاث بقين من
شهر محرم
الحرام
(1/33)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 34
سنة 1394، ببلدة
قم المشرّفة
حرم الأئمة
الأطهار،
وعشّ آل محمّد
حامدا مصليا
مسلما
مستغفرا. وأنا
العبد المتفاني
والمتهالك في
حبّ آل الرسول
أبو المعالي
شهاب الدين
الحسيني
المرعشي
النجفي حشره اللّه
معهم وأنا له
شفاعتهم.
آمين آمين لا
أرضى بواحدة ...
حتّى يضاف
إليه ألف
آمينا
ويرحم اللّه
عبداً قال
آمينا.
(1/34)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 35
كلمة
المصحح:
بسم اللّه
الرّحمن
الرّحيم
الحمد للّه
ربّ
العالمين،
وصلّى اللّه
على محمّد
وعترته الغرّ
الميامين.
وبعد ؛ فهذه
درّة فريدة
ولؤلؤة خريدة
اختبي بها في
زوايا
المخادع
ومخازن
الكتب، لا
زالت تسمع
الأذان بحسن
ترصيفها من
دون أن يلمسها
أحد بيد ولا
بصر وهو كتاب
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب (عليه
السّلام) تأليف
الفقيه
الحافظ الثبت
الثقة ابن
المغازليّ
الشافعيّ،
حيث جمع فيه
ما اتّصل إليه
بالأسانيد
العالية في
مناقب مولانا
وسيّدنا أمير
المؤمنين مع
حسن الانسجام
وجودة
الأسلوب وإتقان
السند وكثرة
الطرق.
فهذا الكتاب
بما في غضونه
من الأحاديث
الصحيحة
النادرة مع
اتصال سندها،
وكثرة طرقها
وبما في
إسنادها من
الفوائد
الرجالية من
تعريف رواتها،
ومشايخها،
والارتفاع في
نسبهم، كان حقيقا
بأن يرغب فيه
كلّ محدّث
كلاميّ، أو
مؤرخ رجاليّ،
كيف ومؤلّفه
الفذّ
العبقريّ هو
مؤرخ واسط
ورجاليّه في عهده،
وكتابه ذيل
تاريخ واسط
مجموعة لرجال
الحديث
والشعر
والأدب
والنوادر «1».
ولذلك نرى أنه
قد اعتنى به
وبكتابه
المناقب هذا
جمع كثير من
العلماء،
نقلوا عنه بعض
النصوص
محتجّين به،
مطمئنّين
إليه، واثقين
به «2»، وفي الرّعيل
الأول منهم
الفقيه
المتكلم
العلامة شرف الإسلام
شمس الدين أبو
الحسين يحيى
بن الحسن بن
الحسين بن
عليّ بن محمّد
الأسدي الحلي
الواسطيّ
__________
(1) راجع معجم
الأدباء 6/ 330.
(2) تعرف بعض
هؤلاء في ذيل
الصفحات
بتخريج أحاديثهم
وبعض هؤلاء في
ص 22 و25 مما سبق من
رسالة
الميزان
القاسط.
(1/35)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 36
الربعيّ «1»
المعروف بابن
البطريق (600- 523)،
حيث سكن بغداد
مدّة ثمّ
واسطا، فظهر
عند ذلك على
كتاب المناقب
هذا وأخذ منه
نسخة يرويها
عن أبي بكر بن
الباقلانيّ،
عن ابن
المؤلف، عن والده
المصنّف،
فأدوع في كتاب
مناقبه «2» المعروف
بالعمدة 256
حديثا من
أحاديث هذا
الكتاب، وأمّا
سائر متكلّمي
الشيعة
ومحدثيهم
فالظاهر
أنّهم كانوا
يحتجون
بأحاديث
الكتاب نقلا عن
ابن البطريق
وكتابه
العمدة.
نسخ
الكتاب:
توجد اليوم
نسخة من كتاب
المناقب هذا
في مكتبة مير
حامد حسين
بلكنهو
ولكنها على ما
سمعت غير
كاملة، وقد
انتسخ منها
شيخنا فقيد
العلم والثقافة
العلامة
الأمينيّ
مؤلف الغدير-
قدّس اللّه
سرّه- نسخة
بخط يده
أودعها في
مكتبة الإمام
أمير
المؤمنين
(عليه
السّلام)
العامّة بالنجف
الأشرف.
ونسخة ثانية
كاملة
جعلناها أصلا
لطبعتنا هذه،
وهي مصحّحة
معارضة بنسخة
مصححة أخرى،
وكان يحتفظ
بها في مكتبة
إمام اليمن،
وهي اليوم-
بحمد اللّه-
يحتفظ بها في
المكتبة
الإسلامية
الكبرى
بطهران،
الّذي أسّسها
العلم الحجة
الشيخ عباس
علي
الإسلاميّ
الواعظ
الشهير، دام
ظله، وقد أخذت
منها بتاريخ 7/ 7/
1352 صورتان
بالميكرو
فيلم، يحتفظ
بهما في مخزن المخطوطات
بجامعة طهران
تحت الرقم 4206
و4207، ومنها
الصور
الفوتوغرافية
الّتي يراها
القارى ء الكريم
في هذه
المقدمة،
وهكذا أخذت
منها صورة
فوتوكوبي
لمكتبة آية
اللّه
العلامة
الحجة السيد
شهاب الدين
النجفي
المرعشي بقم
دامت بركاته،
فأرسل إلينا
النسخة الفوتوكوبي
وأمرنا بطبعه.
__________
(1) ترجمة ابن
النجار في
ذيله على
تاريخ بغداد وذكره
عنه ابن حجر
في لسان
الميزان 6/ 247.
(2) اشتهر كتابه
بالعمدة،
لقوله في
مقدمة الكتاب
ص 7 مشيرا إلى
مصادر
الأحاديث
المستخرجة فيه
ومنها كتاب
المناقب لابن
المغازلي
الشافعي:
« فهذه عمدة
كتب الإسلام
التي عليها
عمل المستبصر
عند أربابها
وبها حجة
المستنصر عند
طلابها» الخ.
(1/36)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 37
رواة هذه
النسخة:
القائل في صدر
الكتاب
«أخبرنا» هو
عمران بن الحسن
بن ناصر بن
يعقوب
العذريّ
الزيديّ من
علماء الزيديّة
المعاصر
لإمامهم
المنصور
باللّه، يرويه
سماعا عن
الفقيه الأجل
الزاهد بهاء
الدين عليّ بن
أحمد بن
الحسين بن
المبارك
الأكوع في سنة
599.
وهو يرويه
مناولة عن
الشيخ العالم
عفيف الدين
علي بن محمّد
بن حامد
اليمنيّ
الصنعانيّ في
سنة 598، وهو
الذي قرأ كتاب
العمدة وأخيّه
(خصائص الوحي
المبين في
مناقب أمير
المؤمنين) على
مصنفهما ابن
البطريق «1»
وأجاز له
روايتهما في
سنة 596.
وهو يرويه عن
الرئيس
الأجلّ جمال
الدين أبي الحسن
«2» عليّ بن
محمّد أبي
الفوارس بن
الحسن بن أبي
نزار ابن الشرفية
الواسطي
الورّاق، وقد
كان كتب بخط
يده نسخة من
هذا الكتاب
لنفسه «3»،
قرأها بمسجد
الجامع بواسط
في مجالس
متعددة سنة 583،
في أمم لا يحصى
عديدهم، «4»،
وكتب نسخة
أخرى في سنة 585
مستعجلا في 12
ليلة، وقد ظفر
بهاء الدين
علي بن أحمد
الأكوع «5».
وهو يرويه عن
الشيخ
المعمّر
الإمام
المقري صدر
الدين الجامع للقراء
بواسط العراق
أبي بكر عبد
اللّه بن منصور
بن عمران
الباقلانيّ*
وعن القاضي
جمال الدين
نعمة اللّه بن
عليّ بن أحمد
بن العطار الواسطيّ
من أحفاد
المؤلف «6»*، وعن
القاضي
الأجلّ العدل
عزّ الدين أبي
البقاء هبة
الكريم بن
__________
(1) راجع ص 53 من
هذا الكتاب
ذيل الصفحة.
(2) هكذا جاء
ذكره في تاريخ
واسط لبحشل 295.
(3) راجع ص 349 من
هذا الكتاب.
(4) راجع ص 350 من
هذا الكتاب.
(5) راجع آخر
النسخة ص 329.
(6) كان ابن
المؤلف محمّد
بن علي بن
المغازلي جده
لأمه، وهو
الذي باهل بعض
أعداء أهل
البيت في سنة
580، فخسف اللّه
بداره، راجع ص
349 من هذا
الكتاب.
(1/37)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 38
الحسن بن
الفرج بن عليّ
بن حبانش
الواسطيّ المتوفى
574 وهو أيضا من
أحفاد المؤلف
«1».
وهؤلاء
الأعاظم
يروون الكتاب
عن القاضي الأجلّ
المعمّر
محدّث واسط
على الإطلاق
أبي عبد اللّه
محمّد بن عليّ
الجلابيّ ابن
المصنّف عن أبيه
المصنّف.
اهداء
الكتاب:
أتحف المؤلف
العلامة ابن
المغازليّ
كتابه هذا إلى
خزانة بعض
المعاريف من
أجلاء عصره،
لما عرف خلوص
اعتقاده في
الولاء لأهل
البيت (عليهم
السّلام)، كما
ترى نصّه في ص 4
من ديباجة
المؤلّف، ولم
نجد في أعاظم
عصره من اتصل
به إلّا شرف
الدين أبا القاسم
عليّ بن طراد
بن محمّد ابن
عليّ الزّينبيّ
الهاشمي
العباسي (538- 462)،
فلعلّه هو،
فقد عاصر
المؤلف 21 سنة «2»،
وأخذ وروى عنه
كما نصّ عليه
السمعاني في
أنسابه 3- 446،
وكان من بيت
الشرف
والنقابة
والقضاء
والحظوة عند
الملوك
والخلفاء،
فأبوه أبو
الفوارس طراد
بن محمّد (491- 398)
قلّد نقابة
النقباء في
سنة 453، ولقب
«الكامل ذا
الشرفين»،
وكان أعلى
الناس منزلة
عند الخليفة،
وهو مع ذلك
مسند العراق
في عهده «3».
وهكذا سائر
أسرته من
الآباء
والأعمام
والأجداد بين
نقيب وشريف وقاض،
وهو نفسه صار
نقيب النقباء
بعد والده سنة
491، ولاه
المستظهر
وخلع عليه،
ولقبه «الرضا
ذا الفخرين»،
وركب معه، ثمّ
وزر للمسترشد
والمقتفي،
إلى غير ذلك
من مآثره
ومفاخره.
__________
(1) كان ابن
المصنف محمّد
بن علي جده
لأمه أيضا،
ذكره ابن نقطة
كما في ذيل
الإكمال 2/ 345.
(2) راجع شذرات
الذهب 4/ 117،
المنتظم 10/ 109،
كامل ابن الأثير
بمراجعة
فهرسه، مرآة
الجنان 3/ 269.
(3) راجع
المنتظم 9/ 106،
مرآة الجنان 3/
154، شذرات
الذهب 3/ 396،
الكامل لابن
الأثير 10/ 18
وغيرها من
الصفحات.
(1/38)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 39
منهج
التحقيق
والتخريج:
كان منهجي في
تحقيق الكتاب
ما هو المعمول
عند أرباب
الفنّ، وهو
عرض النسخة
ومقابلتها
على سائر
المعاجم
الحديثية
بمتنها
وسندها، ثمّ مراجعة
كتب الرّجال
والأنساب
معرفة للراوي والمرويّ
عنه، ولمّا
كانت حروف
النسخة مهملة
غير معجمة
التزمت
المراجعة إلى
الكتب
الفنيّة الكافلة
لتحقيق
الأعلام
المشتبهة،
ومع ذلك عارضت
أسانيد
الكتاب من
أوّله إلى
آخره بعضا ببعض،
فوجدت المؤلف
العلامة قد
يقتصر في نسب
بعض المشايخ،
وقد يرتفع في
نسبه ويذكر
كنيته ولقبه،
كما أنّه قد
ينسبه إلى
جدّه الأقرب،
وقد ينسبه إلى
جدّه الأبعد،
ولذلك عملت
فهرسا لرجال
النسد لأكون
على بصيرة من
طبقات
المشايخ والرواة،
ولعلنا
نلحقها
بالطبعة
الثانية إن شاء
اللّه تعالى
ليكون النفع
للقراء أتمّ
والفوائد
الرجالية
أكمل وأسهل.
و أما تخريج
الأحاديث: فقد
كنت غير عازم
عليه، وبعد ما
خرج من الكتاب
كراستان ص 1- 32
أشار إليّ
العلم الحجّة
أبو المعالي
السيّد شهاب
الدين
المرعشي
النجفيّ- دامت
بركاته
العالية- أن
أخرّج أحاديث
الكتاب من
سائر المعاجم
الحديثية،
فعمدت إلى تخريجها
في ذيل
الصفحات،
ولكنّي حاولت
تخريج كلّ
حديث بسنده
وطريقه فحسب،
إلّا إذا لم أظفر
على الحديث
بعين السند،
فذكرت ما
وجدته في
الباب بلفظه
من سائر
الطرق، ليكون
القارى ء على
ثقة وطمأنينة
بأنّ لكلّ
حديث من
أحاديث الكتاب
شاهدا يشهد
بصحته ولكلّ
راو تابعا يتبعه
ويخرجه عن
التفرّد
والاتّهام.
ومع ذلك علّقت
أحيانا بعض ما
سنح بخاطري في
شرح بعض الأحاديث
من دون أن
أستوعب ذلك،
وهكذا في شرح
غرائب
الألفاظ، كلّ
ذلك لعدم
التوسع
والمجال.
وأمّا أحاديث
صدر الكتاب من
ص 1- إلى- 32 فقد
خرّجناها على
حدة، تماما
للفائدة
وجعلناها
كالاستدراك،
فيما يلي، وفي
الطبعة
الثانية
الّتي نجعلها
مشكولة
بالإعراب- إن
شاء اللّه تعالى-
نلحقها
بمواضعها.
(1/39)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 40
وأمّا الجزء
الّذي يراه
القارى ء
الكريم ملحقا
بكتاب
المناقب لابن
المغازلي (من
ص 335- إلى- 348) فقد
وجدناه في ذيل
نسختنا، وفيه
اثنان وثلاثون
حديثا
استخرجت-
ظاهرا- من
كتاب المسند لأبي
الحسين عبد
الوهاب ابن
الحسن بن
الوليد الكلابيّ
مسند دمشق،
وذلك لأنّ
الأعلام الواقعة
في صدر
الأسانيد
كلّهم من
مشايخه، وأمّا
المخرّج لتلك
الأحاديث،
فأول النسخة
ناقصة لا يظهر
على البتّ أنّ
الراوي عن أبي
حاتم الرازي
المعروف
بخاموش «1» من هو
حتّى نعرف
صاحب الجزء.
لكنّ
المتيقّن
أنّه كان من
أعلام المائة
الخامسة أو
السادسة، فإن
هذه الأحاديث
قد كانت ملحقة
في نسخة أبي
الحسن بن أبي
نزار ابن
الشرفية بخطه
«2»، معروفة
عنده أنها
تخريج من هو؟
على ما يظهر
من قوله في
آخر الحكاية
(ص 350) الّتي
شاهدها بنفسه
«و قرأت
المناقب الّتي
صنفها ابن
المغازلي ...
الخ» خصوصا
وهذه الحكاية
مكتوبة في
نسخته بعد تلك
الأحاديث كما
في النسخة
الأمّ
المنقول عنها
نسختنا هذه.
نعم! من
المحتمل أن
يكون هذا
الجزء من
تخريج أبي عبد
اللّه محمّد
ابن علي بن
المغازلي ابن
المصنّف،
ألحقه بكتاب
أبيه تكميلا للفائدة،
ولعلّ ذلك هو
مراد ابن حجر
في كتابه لسان
الميزان، حيث
عنونه في ج 5/ 293
وقال: «رأيت
بخطه جزءا بخط
أبيه، وفي
آخره بلغت
فألحق هذا بخطّه
ولدي» كذا في
طبع
حيدرآباد،
والظاهر من
المعنى أن
الجزء كان
شطره الأوّل
بخط أبيه
والشطر
الثّاني بخط
ابنه ألحقه في
حياة أبيه،
وكان بخط أبيه
في آخر جزئه
«بلغت» أي بلغت
أنا إلى هنا،
«فألحق» بعد
ذلك «هذا» يعني
الشطر الثاني
«ولدي بخطه».
وممّا يؤيد
ذلك أنّ في
آخر هذا الجزء
قد كتب الحديث
الثاني
والثلاثون
ناقصا: اقتصر
على ذكر السند
وصدر الحديث،
ثمّ كتب تحته:
[تمام الخبر
في
__________
(1) كان حيا إلى
بعد سنة 404 على
ما في تبصير
المنتبه لابن
حجر
العسقلاني.
(2) من أعيان
المائة
السادسة
بواسط وقد كتب
نسخته هذه في
سنة 585.
(1/40)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 41
وسط الكتاب في
حديث
الموالاة]،
وهذا وإن كان
يحتمل أن
مخرّج الأحاديث
كتب ذلك إحالة
إلى وسط كتاب
المسند المستخرج
منه هذه
الأحاديث،
أعني كتاب
المسند لأبي
الحسين
الكلابي مسند
دمشق، لكنه
بعيدا جدا،
خصوصا وكتب
المسانيد
مرتبة على
ترتيب أسماء
الرواة، من
دون أن يكون
فيها عناوين
أخر كعنوان
حديث
الموالاة،
فلا يبقى مجال
لهذه الاحالة
إلّا إلى وسط
كتاب المناقب
لابن المغازلي
المسطور قبل
هذه الاحاديث
كما أشرنا في
ص 347 إلى موضعه،
وهذا يؤيد أن
هذا الجزء غير
مستقل
بالتأليف، بل
هو كالجزء
المتمم
للفائدة،
ملحق بكتاب
المناقب لابن
المغازلي
الشافعيّ،
ولا يناسب ذلك
إلّا من ابن
المؤلّف لا غيره
كما ذكره ابن
حجر في لسانه.
*** وفي
الخاتمة،
أرجو من
الأساتذة
الفخام- إن وجدوا
فيه خللا- أن
يمنّوا عليّ
بالتذكار،
لأستدركها في
الطبعة
الثانية إن
شاء اللّه،
واللّه وليّ
التوفيق.
طهران- عام 1394
محمّد الباقر
البهبودي
__________
-«ملحوظة»- : من ص42 -
إلى ص 50 من
النسخة
المطبوعة لم
تُدرج في
النسخة
الإلكترونية
، وهي عبارة
عن صور
لمخطوطات
الكتاب
المعتمدة في
التحقيق ، بالإضافة
إلى مستدرك
فيه تخريج
محقق الكتاب
البهبودي
لبعض
الأحاديث
التي أوردها
ابن المغازلي
في مناقبه ،
هذا للتنبيه
والإحاطة.
[«علَّقَهُ
مِرْآةُ التَّوَاريْخ»]
...
(1/41)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 51
مناقب على بن
أبي طالب عليه
السّلام لابن
المغازلى
للفقيه
الحافظ
الخطيب أبي
الحسن عليّ بن
محمّد بن
محمّد
الواسطي
الجلّابي
الشّافعي
الشّهير بابن
المغازلي
المتوفّى 483 هـ
حقّقه وعلّق
عليه- محمّد
باقر
البهبودي..............
(1/51)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 52
(1/52)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 53
بسم اللّه
الرّحمن
الرّحيم
أخبرنا
الفقيه
الأجلّ
الزاهد بهاء
الدّين عليّ
بن أحمد بن
الحسين
الأكوع قراءة
عليه وأنا
أسمع في جمادى
الآخرة من سنة
تسع وتسعين
وخمس مائة
بمسجد
المدرسة
المنصوريّة
بقرية حوث «1»،
قال: أخبرنا
عليّ بن «2»
محمّد بن حامد
الصنعانيّ
اليمنيّ
بمكّة- حرسها
اللّه تعالى- في
العشر الوسطى
من شهر ذي
الحجّة آخر
شهور سنة ثمان
وتسعين وخمس
مائة مناولة
قال: أخبرنا
أبو الحسن
عليّ بن أبي
الفوارس بن أبي
نزار ابن
الشرفيّة،
قال: أخبرنا
الشيخ المعمّر
صدر الدّين
المقرى ء صدر
الجامع بواسط
أبو بكر «3» ابن
الباقلانيّ
__________
(1) حوث بالضم
وسكون الواو
من بلاد
اليمن.
(2) في هامش
الأصل: في
نسخة العمدة
للعلامة
المحدث ابن
البطريق التي
بخطه في
المحروسة
حلب:( ياقوت بن
علي بن محمّد
بن حامد
الصنعاني
اليمني) وهي
سماع له
ولأبيه على
مصنفها،
وعليها خطه قال
ما لفظه:
قرأ علي هذا
الكتاب من
أوله إلى اخره
الشيخ العالم
عفيف الدين
علي بن محمّد
بن حامد
اليمني
الصنعاني-
أيده اللّه-
وسمع بقراءته
ولده الموفق
ياقوت، وأجزت
لهما روايته
عني متى شاءا.
كتبه يحيى بن
الحسن بن الحسين
بن علي بن
محمّد
البطريق
الأسدي
الحلّي بمحروسة
حلب في غرة
جمادى الأولى
من سنة ست وتسعين
وخمسمائة
وللّه الحمد
والمنة.
وعليها خط علي
بن حامد، قال
ما لفظه:
ناولت علي بن
أحمد بن
الحسين بن
المبارك
الأكوع هذا
المجلد وأخيه،
وهما يشتملان
على مناقب أهل
البيت عليهم
السّلام،
وأجزت لهما
روايتهما عن
المصنف، وكتب
علي بن محمّد
بن حامد
الصنعاني
اليمني في
سابع عشر من
ذي الحجة من
سنة ثمان
وتسعين
وخمسمائة
أقول: وفي
ديباجة كتاب
العمدة لابن
البطريق بعد
ذكر أسامي
الصحاح
والسنن ما
لفظه:
( وأردف ذلك
بما لعله شذ
من هذه الكتب
المشار إليها
لما صح اتصالي
به من مناقب
الفقيه أبي الحسن
علي بن محمّد
بن الطبيب
الجلابي
المعروف بابن
المغازلي
الواسطي ).
(3) في العمدة
لابن البطريق
ص 10( أخبرنا
الشيخ الإمام
المقرى ء صدر
الجامع
للقراء بواسط
العراق أبو بكر
عبد اللّه بن
منصور بن
عمران
الباقلاني في
شهر رمضان سنة
تسع وسبعين
وخمسمائة ).
(1/53)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 54
المقرى ء،
والقاضي جمال
الدّين نعمت
اللّه بن
العطّار،
والقاضي
الأجلّ العدل
عزّ الدّين
هبة الكريم
ابن الحسن بن
الفرج بن عليّ
بن حبانش-
رحمه اللّه-
رواه في شهر
اللّه الأصمّ
رجب من سنة
إحدى وتسعين
وخمسمائة قال:
أخبرنا
القاضي
الأجلّ أبو
عبد اللّه
محمّد بن
محمّد بن
الطيّب
الجلّابيّ «1»-
رحمه اللّه
تعالى- قال:
أخبرني أبي
العدل أبو
الحسن عليّ بن
محمّد بن
الجلابي
الخطيب
المصنّف- رحمه
اللّه-
المعروف بابن
المغازليّ
قال:
الحمد للّه
الفاشي في
الخلق أمره
وحمده، الظاهر
بالكرم جوده
ومجده،
الباسط
بالجود يده، الذي
لا ينقص
بالجود
خزائنه، ولا
يزيده كثرة العطاء
إلّا كرما
وجودا إنّه هو
العزيز
الوهّاب.
أحمده حمدا
خالدا مع
خلوده بجميع
محامده كلّها
على جميع
نعمائه
كلّها، حتّى
ينتهي الحمد إلى
ما يحبّ ربّنا
ويرضى.
وصلّى اللّه
على سيّدنا
محمّد
المصطفى، الصادق
الأمين، خاتم
النبيّين،
وسيّد
المرسلين،
وصفوة ربّ
العالمين، من
الخلق
أجمعين،
وسلام عليه
وعلى أولي العزم
من الرسل،
والأنبياء
والصدّيقين،
والشّهداء
والصّالحين.
وعلى عليّ
أمير
المؤمنين،
وسيّد
المسلمين، وقائد
الغرّ
المحجّلين
وأبي الغرّ
الميامين،
المصابيح
المشرقة،
والأغصان
المورقة، وعلى
سيّدة
النّساء
فاطمة
الزهراء البتول،
حبل اللّه
الموصول،
ونوره
المجبول وسلالة
الرسول.
وعلى
السيّدين
الإمامين
السبطين سيدي
شباب أهل
الجنّة: الحسن
والحسين،
وعلى الأئمّة
المهتدين
مصابيح
الدجى،
وأعلام
الهدى، وأسماء
اللّه
الحسنى،
وأمثاله
العليا،
أركان توحيده
ومشاكيّ
نوره، وخزّان
علمه،
وأمنائه
__________
(1) بضم الجيم
وتشديد اللام
نسبة إلى
الجلاب، قال
في اللباب 1/ 319:
المشهور بهذه
النسبة أبو
الحسن علي بن
محمّد بن
محمّد الطيب
الجلابي
المعروف بابن
المغازلي،
واسطي، كان
فاضلا عالما سمع
الكثير، روى
عن أبي الحسن
علي بن عبد
الصمد
الواسطي وأبي
بكر الخطيب
وغيرهما، له
ذيل تاريخ
واسط وقال في
القاموس: 1/ 47
وجلاب كزنار
بلدة بالرهى
ونهر، وعلي بن
محمّد
الجلابي مؤرخ.
(1/54)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 55
على خلقه،
الذين خلقهم
من نوره،
وغشاهم بضياء
قدسه،
وزيّنهم
ببهائه،
الذين قضوا
بالحقّ وبه
يعدلون.
أما بعد: فإنّ
أولى ما ذخره
وكسبه
العباد، ما يأملون
به النجاة يوم
المعاد،
وإنّي رأيت التعلّق
بمحبّة
الطاهرين من
آل طه وياسين،
والتمسّك
بحبل ولائهم
المتين، هو
المنهج القويم،
والطريق
المستقيم،
فجمعت في
فضائلهم ما انتهت
إليه معرفتي،
وبلغه جهدي
وطاقتي، ممّا
أنزل اللّه
تعالى فيهم من
الآيات في السور،
وما جرى على
لفظ الرسول من
الدلالات،
وما ظهر منهم
من المعجزات
ما لا يمكن
المنصف بعقله
إنكاره،
والموسوم
بصحّة
المعرفة
جحوده- وإن
كانت مناقبهم
لا يحصيها
عدّ، ولا
ينتهي إليها
حدّ- أرجو
بذلك النّجاة
يوم لا ينفع
مال ولا بنون،
إلّا من أتى
اللّه بقلب
سليم، خالص في
موالاة أهل
البيت،
الطيّبين
الطّاهرين صلوات
اللّه عليهم
أجمعين.
ولمّا عرفت
خلوص اعتقادك
في الولاء
لأهل البيت
عليهم
السّلام:
أحببت أن
أتحفك بهذا
الكتاب،
وأجعله في
خزانتك تقربا
إليك، ورغبة
في الزلفى
[لديك] وأرجو
من انعامك
وأياديك
التصفّح له
بعين الارتضاء،
واللّه
الموفّق
للصواب.
(1/55)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 56
(1/56)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 57
نسب علي (عليه
السّلام) :
1- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب-
رحمه اللّه
تعالى-
بقراءتي عليه
فأقرّ به، قلت
له: حدّثك
والدك عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب الواسطي
قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن الحسين
الزعفرانيّ
العدل
الواسطيّ قال:
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة
[قال: حدّثنا
أبي ] «1» قال: أخبرنا
مصعب بن عبد
اللّه «2» قال:
هو عليّ بن
أبي طالب بن
عبد المطّلب
بن هاشم بن
عبد مناف بن
قصيّ ابن كلاب
بن مرّة بن
كعب بن لؤيّ
بن غالب بن
فهر بن مالك
بن النضر بن
كنانة بن
خزيمة بن
مدركة بن
إلياس بن مضر
بن نزار بن
معدّ بن
عدنان، واسم
أبي طالب عبد
مناف.
أمه
(عليهما
السّلام):
2- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ «3»-
رحمه اللّه-
قال: أخبرنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
قال: حدّثنا
محمّد بن
الحسين
الزعفرانيّ
قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة قال:
أخبرنا مصعب قال:
أمّ عليّ ابن
أبي طالب:
فاطمة بنت أسد
بن هاشم بن
عبد مناف بن
قصيّ، وهي أوّل
هاشميّة ولدت
لهاشمي، وقد
أسلمت وهاجرت إلى
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم.
__________
(1) أبو بكر أحمد
بن أبي خيثمة
المتوفى 79،
أخذ علم النسب
عن مصعب بن
عبد اللّه
الزبيري كما
في تاريخ
بغداد 4/ 163،
ولكنه قد يروي
عن أبيه أبي
خيثمة زهير بن
شداد كما سيأتي.
(2) مصعب بن عبد
اللّه بن مصعب
بن ثابت بن
عبد اللّه بن
الزبير بن
العوام
الأسدي أبو
عبد اللّه الزبيري
المتوفى 236، عم
الزبير بن
بكار، كان عالما
بالنسب،
عارفا بأيام
العرب، راجع
تاريخ بغداد 13/
112، تهذيب
التهذيب 10/ 162،
أنساب
السمعاني 6/ 265 و300.
(3) محمّد بن
أحمد بن سهل
أبو غالب بن
بشران النحوي الواسطي
المتوفى 462،
يعرف بابن
الخالة راجع المنتظم
8/ 259، شذرات
الذهب 3/ 310.
(1/57)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 58
مولده
(عليه
السّلام):
3- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
البيّع «1» قال:
أخبرنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن محمّد
بن عبد اللّه
بن خالد
الكاتب قال:
حدّثنا أحمد
بن جعفر بن
محمّد بن سلم
الختّليّ «2»
قال: حدّثني
عمر بن أحمد
بن روح
الساجيّ،
حدّثني أبو
طاهر يحيى بن
الحسن
العلويّ قال:
حدّثني محمّد
بن سعيد الدارميّ،
حدّثنا موسى
بن جعفر عن
أبيه، عن
محمّد بن
عليّ، عن أبيه
عليّ بن الحسين
قال: كنت
جالسا مع أبي
ونحن زائرون
قبر جدّنا
(عليه
السّلام)
وهناك نسوان
كثيرة، إذ أقبلت
امرأة منهنّ
فقلت لها: من
أنت يرحمك
اللّه؟
قالت: أنا
زيدة بنت
قريبة بن
العجلان من
بني ساعدة،
فقلت لها: فهل
عندك شي ء
تحدّثينا؟
فقالت: إي
واللّه،
حدّثتني أمّي
أمّ عمارة بنت
عبادة بن نضلة
بن مالك بن
العجلان الساعديّ
أنّها كانت
ذات يوم في
نساء من
العرب، إذ
أقبل أبو طالب
كئيبا حزينا،
فقلت له: ما
شأنك يا أبا
طالب؟ قال:
إنّ فاطمة بنت
أسد في شدّة المخاض،
ثمّ وضع يديه
على وجهه.
فبينما هو
كذلك، إذ أقبل
محمّد (صلّى
اللّه عليه وسلّم)
فقال له: ما
شأنك يا عمّ؟
فقال: إنّ
فاطمة بنت أسد
تشتكي
المخاض، فأخذ
بيده وجاء وهي
معه، فجاء بها
إلى الكعبة
فأجلسها في
الكعبة، ثمّ
قال: اجلسي
على اسم اللّه
قال: فطلقت
طلقة فولدت
غلاما مسرورا
نظيفا
منظّفا، لم أر
كحسن
__________
(1) هو أبو طاهر
محمّد بن علي
بن محمّد بن
عبد اللّه
البغدادي
البيع: بيع
السمك( 450- 385) كان
ثقة، توفي سلخ
ربيع الآخر
سنة خمسين
وأربعمائة
ببغداد، على
ما في اللباب 1/
198، تاريخ
بغداد 3/ 106.
(2) ضبطه الذهبي
في المشتبه
بخاء مضمومة
ومثناة ثقيلة(
مضمومة أيضا)
قال: عمر بن
جعفر بن أحمد
بن سلم الختلي
وأخوه أحمد
مشهوران.
وقال
الفيروزآبادي:
وختل كسكر
كورة بما وراء
النهر منها
عمر وأحمد
ابنا جعفر،
وعليه فالتاء
المثناة
مفتوحة لا
مضمومة.
(1/58)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 59
وجهه، فسماه
أبو طالب
عليا، وحمله
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) حتّى
أدّاه إلى
منزلها «1».
قال عليّ بن
الحسين
(عليهما
السّلام): فو
اللّه ما سمعت
بشي ء قط إلّا
وهذا أحسن
منه.
كنيته
(عليه
السّلام):
له كنيتان
إحداهما:
أبو الحسن
4- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان «2» قال:
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطّي «3»
قال: سمعت أبا
عبد اللّه
محمّد بن
الحسين بن
سعيد الزعفراني
المعدّل قال:
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة
قال: سمعت أبي
يقول: عليّ بن
أبي طالب أبو
الحسن.
و الأخرى: أبو
تراب
5- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بقراءته عليّ
وأنا أسمع في
ذي الحجّة من
سنة خمس وثلاثين
وأربعمائة
قال: أخبرنا
أحمد بن عليّ
بن جعفر ابن
محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ
الحافظ قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن
الحسين بن
سعيد
الزعفرانيّ
العدل الواسطيّ
قال: حدّثنا
يحيى بن جعفر
بن أبي طالب قال:
أخبرنا عبد
الرحمن بن حفص
حدّثنا عبد
اللّه بن زياد
عن بن
__________
(1) أخرجه
العلامة ابن
الصباغ
المالكي في
الفصول
المهمة 12 نقلا
من كتاب أبي
المعالي
الفقيه المالكي،
وأخرجه
الحافظ أبو
عبد اللّه
البلخي في كتابه
على ما في
تلخيصه 11 ط
بمبى ء نقلا
عن مؤلفنا ابن
المغازلي
الشافعي،
وهكذا أخرجه
العلامة الامرستاري
في أرجح
المطالب 388 ط
لاهور.
(2) قال في
اللباب 2/ 270:
الطاواني
نسبة إلى
طاوان، جد أبي
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهاب بن طاوان
البزار
الواسطي
الطاواني.
(3) قال في
الأنساب 5/ 264:
الخيوطي بضم
الخاء
والياء، نسبة
إلى خيوط،
منها القاضي
أبو الفرج
أحمد بن علي
الخيوطي.
(1/59)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 60
إسحاق قال:
حدّثني يزيد
بن محمّد بن
خيثم «1» المحاربيّ
عن محمّد بن
كعب القرظيّ،
عن محمّد بن خيثم
أبي يزيد، عن
عمّار بن ياسر
قال: كنت أنا وعليّ
ابن أبي طالب
عليه السّلام
رفيقين في غزوة
العشيرة،
فلمّا نزلها
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وأقام بها، إذ
هناك ناس من
بني مدلج
يعملون في عين
لهم في نخيل،
فقال عليّ عليه
السّلام: يا
أبا اليقظان،
هل لك في أن
تأتي هؤلاء
فننظر كيف
يعملون؟ قال:
إن شئت.
قال: فجئناهم
فنظرنا إلى
عملهم ساعة
ثمّ غشينا
النوم،
فانطلقت أنا
وعليّ (عليه
السّلام) حتّى
اضطجعنا في
صور من النخل
وفي دقعائها
«2»، فو اللّه ما
أهبّنا إلّا
رسول اللّه
(صلّى اللّه عليه
وآله) يحركنا
برجله، وقد
تترّبنا من
تلك الدقعاء
الّتي نمنا
فيها، فيومئذ
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله لعليّ: «مالك
يا أبا تراب»!؟
لما يرى عليه
من التراب، ثمّ
قال: «ألا
أحدّثكم
بأشقى الناس
رجلين»؟ قلنا: بلى
يا رسول
اللّه، قال:
«أحيمر ثمود
الّذي عقر
الناقة،
والّذي يضربك
يا عليّ على
هذه- ووضع يده
على قرنه-
حتّى تبتّل
منه هذه- وأخذ
بلحيته» «3».
6- قال: وحدّثنا
يحيى بن أبي
طالب قال:
أخبرنا محمّد
بن الصلت،
حدّثنا يحيى
بن العلاء، عن
أبي حازم، عن
سهل بن سعد
قال: جاء
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) إلى
فاطمة (عليها
السّلام) فقال
لها: «أين بعلك
وابن عمّك»؟
قال: فقالت: يا
رسول اللّه
وقع بيني
وبينه كلام
فخرج مغاضبا،
فقال لانسان:
ابغ عليّا،
قال: هو ذلك في
المسجد، قال:
فأتاه النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
والرّيح تسفي
عليه التراب،
فقال: «قم أبا
تراب» «4».
__________
(1) ضبطه في
التقريب
خثيما بمعجمة
ومثلثة: مصغرا
وهكذا في
تهذيب
التهذيب 11/ 357 وفي
سيرة ابن هشام
1/ 599 كما في
الصلب.
(2) وفي مسند
الإمام أحمد
بن حنبل 4/ 263: في
صور من النخل
في دقعاء من
التراب فنمنا
الخ، وهكذا في
السيرة. وصور
النخل: صغاره.
(3) راجع ذيل
الرقم 241 فيما
يأتي.
(4) راجع ذيل الرقم
14 من مسند
الدولابي.
(1/60)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 61
قال سهل بن
سعد: فو اللّه
إن كانت لأحبّ
الأسماء إلى
عليّ عليه
السّلام.
7- أخبرني
القاضي أبو
محمّد يوسف بن
رباح بن عليّ
بن موسى
الحنفيّ قال:
فيما كتب به
إليّ بأنّ
أبابكر أحمد بن
محمّد بن
إسماعيل بن
أبي الفرج
المهندس المصريّ
أخبرهم بمصر
في منزله
بالفسطاط سنة
أربع وثمانين
وثلاثمائة
قال: حدّثني
أبو بشر محمّد
بن أحمد بن
حمّاد
الأنصاري
الدولابيّ «1» بمصر
لفظا سنة تسع
وثلاثمائة
قال: حدّثني
أبو موسى يونس
بن عبد الأعلى
قال: حدّثني
سعيد بن منصور
قال: حدّثنا
يعقوب بن عبد
الرحمن الزّهريّ
قال: حدّثني
أبو حازم عن
سهل بن سعد أنّ
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وسلّم)
دخل على فاطمة
(عليها
السّلام) فقال
لها: أين ابن
عمّك؟ قالت:
كان بيني
وبينه كلام،
فخرج رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلّم) فإذا
هو نائم في
ظلّ جدار
المسجد وقد
سقط التراب
عليه «2»، فجعل
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله ينفض
التراب عن
جسده ويقول
له: قم يا أبا
تراب. ثمّ قال
سهل: فما كان
اسم أحبّ إلى
عليّ (عليه
السّلام) من أن
يدعى به من
أبي تراب.
وفاته:
8- أخبرنا أحمد
بن محمّد قال:
أخبرنا أحمد بن
عليّ بن جعفر
قال:
حدّثنا محمّد
بن الحسين
قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة قال:
حدّثنا أحمد
بن حنبل قال:
بويع لعليّ
(عليه
السّلام) سنة
خمس وثلاثين
وكانت وقعة
الجمل سنة ستّ
وثلاثين، ثمّ
كانت صفّين في
ربيع الآخر
سنة سبع
وثلاثين، ثمّ
قتل عليّ
__________
(1) قال في
اللباب 1/ 516،
وأما أبو بشر
محمّد بن أحمد
بن حماد بن
سعد الرازي
الدولابي
الوراق
الأنصاري
مولاهم، فقال
السمعاني:
وظني أن بعض
أجداده نسب
إلى عمل
الدولاب.
وأصله من
الري، فيمكن أن
يكون من قرية
دولاب من قرى
ري، سمع
الحديث بالشام
والعراق. توفي
320 بطريق مكة
بالعرج.
(2) وفي صحيح
مسلم ص 1874 ط
محمّد فؤاد-
كتاب الفضائل
38-( قد سقط رداؤه
عن شقه فأصابه
تراب).
(1/61)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 62
(عليه
السّلام) في
شهر رمضان يوم
الجمعة لسبع عشرة
ليلة من رمضان
سنة أربعين.
9- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- قال:
حدّثنا محمّد
بن عليّ
السقطيّ قال:
حدّثنا محمّد
بن الحسين
الزعفرانيّ
قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة قال:
حدّثنا أبي
قال: حدّثنا
وهب بن جرير
قال: قتل عليّ
(عليه
السّلام) لسبع
عشرة ليلة خلت
من شهر رمضان
سنة أربعين،
واختلف في سنة
لمّا قتل
(عليه
السّلام) كم
هو.
10- وأخبرنا
محمّد بن عليّ
السّقطيّ قال:
حدّثنا محمّد
بن الحسين
قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة قال:
سمعت مصعب بن
عبد اللّه
يقول: كان الحسين
بن عليّ
عليهما
السّلام يقول:
قتل أبي وهو
ابن ثمان
وخمسين سنة.
11- وأخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
البيّع
البغداديّ-
قدم علينا
واسطا- قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن محمّد
بن عبد اللّه
بن خالد
الكاتب قال:
أخبرنا أحمد
بن جعفر بن
سلم الختّليّ
قال: حدّثنا
عمر بن أحمد
ابن روح قال:
حدّثنا عبد
العزيز بن
أحمد بن سالم
قال: حدّثنا
موسى بن بهلول
قال: حدّثنا
يزيد بن هارون
قال: حدّثنا محمّد
بن إسحاق قال:
قتل عليّ عليه
السّلام وهو
ابن ستّين
سنة.
12- أخبرنا
محمّد بن عليّ
بن محمّد بن
عبد اللّه البيّع
قال: أخبرنا
أحمد بن محمّد
قال: أخبرنا
أحمد بن جعفر
قال: حدّثنا
عمر بن روح
قال:
حدّثنا محمّد
بن إدريس
المكّيّ قال:
حدّثنا
سليمان بن حرب
«1» قال: قال
الواقديّ: قتل
عليّ (عليه
السّلام) وهو
ابن أربع
وستّين سنة.
قال: وحدّثنا
محمّد بن
إدريس المكّي
قال: حدّثنا
ابن خشّاب عن
أبي عوانة
قال: قتل عليّ
(عليه السّلام)
وهو ابن سبع
وخمسين سنة.
__________
(1) هو سليمان بن
حرب بن بجيل
الأزدي
الواشجي، سكن
مكة وكان
قاضيها، سمع
منه محمّد بن
سعد كاتب
الواقدي،
راجع تهذيب
التهذيب 4/ 178،
تاريخ بغداد 9/ 33.
(1/62)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 63
13- قال قتادة:
وكان عليّ
(عليه
السّلام) أدم،
شديد الأدمة،
عظيم البطن،
عظيم
العينين،
أصلع، إلى
القصر، وقال يزيد
بن هارون عن
محمّد بن
إسحاق: ذكر عن
الحارث: أنّ
عليا (عليه
السّلام) قتل
وهو ابن ثمان
وخمسين سنة.
14- وبالإسناد
الأوّل قال:
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة
قال: حدّثنا
أبو عمر
إسماعيل بن
إبراهيم،
حدّثنا سفيان
بن عيينة عن
جعفر بن محمّد
عليهما
السّلام: أنّ
عليا عليه
السّلام قتل
وهو ابن سبع
وخمسين سنة.
قول
الحسن عليه
السّلام فيه
لما قتل
15- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
قال: حدّثني
أبو أحمد عمر
بن عبد اللّه بن
شوذب قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن الحسين
ابن سعيد
الزعفرانيّ
العدل قال:
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة
قال: حدّثنا
موسى ابن
إسماعيل قال:
حدّثنا سكين
بن عبد العزيز
العطّار «1»، حدّثنا
حفص بن خالد،
عن أبيه خالد
بن جابر عن جدّه
قال: لمّا قتل
عليّ (عليه
السّلام) قام
الحسن خطيبا
فحمد اللّه
وأثنى عليه ثمّ
قال: أما
واللّه لقد
قتلتم
اللّيلة رجلا
في ليلة نزل
فيها القرآن،
وفيها رفع
عيسى ابن مريم
وفيها قتل
يوشع بن نون.
و طعن لإحدى
وعشرين ليلة
خلت من شهر
رمضان ليلته
التاسعة «2».
16- أخبرنا
الحسن بن موسى
قال: أخبرنا
أبو الحسن أحمد
بن محمّد قال:
حدّثنا أحمد
بن عقدة
الحافظ «3»،
حدّثنا يعقوب
بن يوسف،
حدّثنا
__________
(1) هو سكين-
مصغرا على ما
في التقريب-
بن عبد العزيز
بن قيس العبدي
العطار
عنوانه في
تهذيب التهذيب
4/ 126، ترى حديثه
هذا في الطبري
5/ 157 وتمامه: واللّه
ما سبقه أحد
كان قبله، ولا
يدركه أحد
يكون بعده، واللّه
إن كان رسول
اللّه ليبعثه
في السرية وجبريل
عن يمينه
وميكائيل عن
يساره،
واللّه ما ترك
صفراء ولا
بيضاء إلّا
ثمانمائة- أو
سبعمائة-
أرصدها
لخادمه.
(2) وخرجه عن
الطبري
الحافظ ابن
كثير في
البداية
والنهاية 7/ 332.
(3) عنونه
الخطيب في
التاريخ 5/ 14
وذكر أنه يروي
عن كثير منهم
يعقوب بن يوسف
بن زياد، وروى
عنه كثير منهم
أبو الحسن
أحمد بن محمّد
بن أحمد بن
موسى بن هارون
بن الصلت
الأهوازي.
(1/63)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 64
إسماعيل بن
أبان، حدّثنا
إسماعيل بن
أبي خالد، عن
أبي خالد، عن
أبي إسحاق، عن
هبيرة بن يريم
قال: سمعت
الحسن بن عليّ
عليهما
السّلام قام
خطيبا فخطب
إلينا فقال:
أيها النّاس
إنّه قد
فارقكم أمس
رجل ما سبقه الأوّلون،
ولا يدركه
الآخرون،
ولقد كان رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يبعثه
المبعث فيعطيه
الراية، فما
يرجع حتّى
يفتح اللّه-
عزّ وجلّ-،
وإنّ جبريل
عليه السّلام
عن يمينه
وميكائيل عن
شماله، ما ترك
بيضاء ولا
صفراء إلّا
سبعمائة درهم
فضلت من
عطائه، أراد
أن يشتري بها
خادما «1».
ما جاء في
إسلامه (عليه
السّلام):
17- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الفرج بن
الأزهر
البغدادي «2»-
رحمه اللّه-
قدم علينا
واسطا قال:
أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
محمّد بن عرفة
بن لؤلؤ قال:
حدّثنا عمر بن
أحمد
الباقلانيّ
قال: حدّثنا
محمّد ابن خلف
الحدّاديّ
قال: حدّثنا
عبد الرحمن بن
قيس أبو
معاوية قال:
حدّثنا عمر بن
ثابت عن يزيد
بن أبي زياد،
عن عبد الرحمن
بن سعيد مولى
أبي أيّوب،
__________
(1) عنونه
الخطيب في
تاريخه 1/ 319 وقال:
أخو أبي القاسم
الأزهري وكان
الأصغر
المعروف بابن
السوادي، سمع
أبا حفص بن
الزيات ووعلي
بن محمّد بن لؤلؤ
الوراق توفى
بواسط في ذي
الحجة 445. ويأتي
ذكره تحت
الرقم 47.
(2) أخرجه كاتب
الواقدي في الطبقات
3/ 38 و3 ق 1/ 25 ط ليدن
بالاسناد الى
اسماعيل بن أبي
خالد بعين
السند واللفظ
وهكذا أخرجه
أبو نعيم في
حليته 1/ 65 أخبار
أصبهان 1/ 46 وذكر
طرقه المختلفة،
وأخرجه أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 199
والنسائي في
خصائصه 8،
وأخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 190،
ذخائر العقبى
74 قال: خرجه
أحمد وأبو
حاتم والدولابي
بزيادة.
وأخرجه مطولا
بما فيه ذكر
آية التطهير
والمودة
الحاكم في
مستدركه 3/ 172،
وأبو الفرج في
مقاتله 51،
والزرندي في
نظم درر
السمطين 147،
والهيتمي في
مجمع الزوائد
9 و146 قال:
رواه
الطبراني في
الاوسط والكبير،
وأبو يعلى
باختصار
والبزار
بنحوه، ورواه
أحمد باختصار
كثير، وإسناد
أحمد وبعض طرق
البزار
والطبراني في
الكبير حسان.
أقول: وسيجي ء
ذيل الرقم 346.
(1/64)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 65
عن أبي أيّوب
الأنصاريّ
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «صلّت
الملائكة
عليّ وعلى
عليّ سبع
سنين، وذلك
أنّه لم يصلّ
معي أحد غيره» «1».
18- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان قال:
حدّثنا أحمد
بن عليّ بن
جعفر قال:
حدّثنا محمّد
بن الحسين
الزعفرانيّ
قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة قال:
حدّثنا عليّ
بن الجعد قال:
أخبرنا شعبة
قال: أخبرني
عمرو بن مرة
قال: سمعت أبا
حمزة
الأنصاريّ
قال: سمعت زيد
بن أرقم يقول:
أوّل من صلّى
مع رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم عليّ بن
أبي طالب عليه
السّلام «2».
19- أخبرنا أبو
القاسم عبد
الواحد بن
عليّ بن العبّاس
البزّار قال:
حدّثنا أبو القاسم
عبيد اللّه بن
محمّد بن أحمد
بن أسد البزار،
إملاء، قال:
حدّثنا محمّد
أبو مقاتل «3»، حدّثنا
الحسن بن أحمد
بن منصور قال:
حدّثنا سهل بن
صالح المروزي
«4» قال: سمعت أبا
معمر عبّاد بن
عبد الصمد
يقول: سمعت
أنس بن مالك
يقول: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله:
«صلّت
الملائكة
عليّ وعلى
عليّ سبعا،
وذلك أنّه لم
يرفع إلى
السماء شهادة
أن لا إله إلّا
اللّه وأنّ
محمّدا عبده
ورسوله، إلّا
منّي ومنه» «5».
__________
(1) أخرجه
النقيب
الإسكافي في
رسالة النقض
على العثمانية
292 بالإسناد
الى أبي أيوب
مرسلا، وأخرجه
ابن الأثير في
أسد الغابة 4/ 18
من طريق ابن
جرير الطبري بسند
آخر عن أبي
أيوب، وهكذا
أخرجه الكنجي
في كفايته 398 ط
الأميني وقال:
أخرجه محدث
الشام في مناقبه
بطرق شتى،
وأخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
العلامة
القندوزي في
ينابيع المودة
ص 60 و62.
(2) أخرجه محمّد
بن سعد كاتب
الواقدي في
الطبقات 3/ 21 ط
مصر و3 ق 1/ 13 ط
ليدن بالإسناد
إلى عمرو بن
مرة بعين
السند، وهكذا أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
4/ 368، والعلامة الطبري
في تاريخه 2/ 310
بطرق، وأبو
داود الطيالسي
في مسنده 93،
والبلاذري في
أنساب
الأشراف 1/ 112، والنسائي
في الخصائص 2،
والحاكم في
مستدركه 3/ 136،
والحافظ الترمذي
في جامعه
الصحيح 13/ 177 ط
الصاوي 5/ 306 ط
المدينة وفي
بعضها« أول من
أسلم».
(3) هو أبو مقاتل
المروزي
محمّد بن
العباس يأتي تحت
الرقم 52.
(4) رواه المفيد
بمثل السند في
الارشاد 30 ط
الإسلامية.
(5) أخرجه العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 369
بالرقم 4128 عن سهل
بن صالح بعين
السند، وهكذا
خرجه الحافظ ابن
حجر في لسان
الميزان 3/ 232،
والخطيب
الخوارزمي في
المناقب 31،
ورواه من
أعلام
الإمامية المفيد
في الإرشاد 14
بالإسناد عن
أبي حفص عمر
بن محمّد
الصيرفي عن
ابن أبي الثلج
عن البرقي عن
أبي صالح سهل
بن صالح- وكان
قد حان مائة
سنة- عن أبي
معمر بعين
السند واللفظ.
(1/65)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 66
20- أخبرنا أبو
محمّد الحسن
بن أحمد بن
موسى قال: حدّثنا
أبو أحمد عبد
اللّه بن
محمّد بن أحمد
بن أبي مسلم
الفرضي «1» قال:
حدّثنا يوسف
بن يعقوب بن
إسحاق بن البهلول
الأزرق «2»،
حدّثني جدّي،
حدّثنا عبيد اللّه
عن سفيان،
وشعبة عن سلمة
بن كهيل، عن
حبّة، عن علي
عليه السّلام
قال: أنا أوّل
من أسلم «3».
21- أخبرنا
القاضي أبو
الخطّاب عبد
الرحمن بن عبد
اللّه
الإسكافي قال:
أخبرنا عبد
اللّه بن يحيى
قال: حدّثنا
الحسين بن
محمّد
المحاملي،
حدّثنا محمّد
بن عثمان، حدّثنا
عبيد اللّه عن
سفيان، وشعبة
عن سلمة بن كهيل،
عن حبّة، عن
عليّ عليه
السّلام قال:
أنا أوّل من
أسلم «4».
22- أخبرنا أحمد
بن موسى بن
الطحّان
إجازة عن القاضي
أبي الفرج الخيوطيّ،
حدّثنا ابن
عبادة،
حدّثنا جعفر
بن محمّد
الخلديّ «5»،
حدّثنا عبد
السّلام بن
صالح، حدّثنا
عبد الرزّاق ،
عن الثّوري،
عن سلمة بن كهيل،
عن
__________
(1) ضبطه في
تبصير
المشتبه
بفتحتين،
وهكذا في اللباب
2/ 422.
(2) كان أزرق
العين ويوصف
بالتنوخي
الأنباري توفي
322 أو 329، راجع
اللباب 1/ 46،
تاريخ بغداد 14/
322.
( 3- 4) رواه في
تاريخ بغداد 4/ 233
بعين السند
وصححناه عليه.
أخرجه أبو
حنيفة في
مسنده 37 ط
القاهرة بالإسناد
عن سلمة بن
كهيل بعين
السند
واللفظ، وهكذا
أخرجه ابن سعد
في الطبقات 3/ 22 ط
مصر و3 ق 1/ 13 ط ليدن
قال: أخبرنا
يزيد بن هارون
وأبو داود
الطيالسي
قالا:
أخبرنا شعبة
إلى آخر السند
بلفظه،
وأخرجه الإمام
ابن حنبل في
مسنده 1/ 141،
والنسائي في
خصائصه 2،
وأخرجه
الهيثمي في
مجمع الزوائد
9/ 103 وقال: رجال
أحمد رجال
الصحيح.
وأخرجه
الخطيب في
تاريخه 4/ 233
بالإسناد إلى
عبيد اللّه بن
موسى عن سفيان
وشعبة عن سلمة،
وهكذا أخرجه
الحافظ ابن
كثير في
البداية والنهاية
7/ 333.
(5) هو الحافظ
أبو محمّد
الخواص
الخلدي
المتوفى 347،
ترجمه الخطيب
في تاريخه 7/ 226- 231
على ما في
الغدير 1/ 104،
وإنما قيل له:
الخلدي لأنه
أجاب شيخه جنيدا
بجواب من خلده
فقال له: يا
خلدي، فبقي
عليه راجع
اللباب 1/ 456.
أيضا.
(1/66)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 67
أبي صادق ، عن
عليم بن قعين
الكندي «1» «2»، عن
سلمان- رحمه
اللّه- قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
«أوّل النّاس
ورودا على
الحوض أوّلهم
إسلاما عليّ
بن أبي طالب
(عليه
السّلام) «3».
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): «من
كنت مولاه فعلي
مولاه».
23- أخبرنا أبو
يعلى عليّ بن
عبيد اللّه بن
العلّاف
البزّار إذنا
قال: أخبرنا
عبد السّلام
بن عبد الملك
بن حبيب
البزار قال:
أخبرنا عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان قال:
حدّثنا محمّد
بن بكر بن عبد
الرزّاق،
حدّثنا أبو
حاتم مغيرة بن
محمّد
المهلّبي ،
قال: حدّثني
مسلم بن
إبراهيم، حدّثنا
نوح بن قيس
الحدّانيّ «4»،
حدّثنا
الوليد بن
صالح عن ابن
امرأة «5» زيد بن
أرقم قالت:
أقبل نبيّ
اللّه من مكّة
في حجّة الوداع
حتّى نزل
(صلّى اللّه
عليه وآله)
بغدير الجحفة
بين مكّة
والمدينة،
فأمر
بالدّوحات
فقمّ ما
تحتهنّ من شوك
ثمّ نادى:
الصّلاة
جامعة! فخرجنا
إلى رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) في يوم
شديد الحرّ
وإنّ منّا لمن
يضع رداءه على
رأسه وبعضه
على قدميه من
شدّة
الرّمضاء،
حتّى انتهينا
إلى رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلّم) فصلّى
بنا الظهر ثمّ
انصرف إلينا
فقال:
الحمد للّه
نحمده
ونستعينه،
ونؤمن به
ونتوكّل
عليه، ونعوذ
باللّه من
شرور أنفسنا،
ومن سيّئات
أعمالنا،
الّذي لا هادي
لمن أضلّ، ولا
مضلّ لمن هدى،
وأشهد أن لا
إله إلّا اللّه
وأنّ محمّدا
عبده ورسوله.
__________
(1) هكذا أسنده
ابن الأثير في
أسد الغابة 4/ 18
وفي شرح النهج
1/ 376 نقلا عن
الاستيعاب( عن
حنش بن المعتمر
عن عكيم
الكندي).
(2) هكذا ضبطه في
ذيل المشتبه 469
عن
الدارقطني،
وفي الأصل:
عليم بن قيس.
(3) سيأتي
بالرقم 10 في الجزء
الثاني من
الكتاب نقلا
من مسند دمشق.
(4) الحداني-
طائفة أزديون
من ولد حدان
بن شمس منهم
نوح بن قيس.
تهذيب
التهذيب 10/ 485،
المشتبه 221، اللباب
1/ 347.
(5) في البحار
نقلا عن
العمدة لابن
بطريق( ص 51) ابن امرأة
زيد بن أرقم،
وهكذا أخرجه
في الغدير 7/ 37 عن العمدة
10/ 37 وهو الصحيح
كما في الجرح
والتعديل 9/ 7.
(1/67)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 68
أمّا بعد:
أيّها النّاس!
فإنّه لم يكن
لنبيّ من
العمر إلّا
نصف من عمر من
قبله «1»، وانّ
عيسى ابن مريم
لبث في قومه
أربعين سنة،
وإنّي قد أسرعت
في العشرين،
ألا وإنّي
يوشك أن
أفارقكم، ألا
وإنّي مسؤول،
وأنتم
مسؤولون فهل
بلّغتكم؟ «2»
فماذا أنتم
قائلون؟ فقام
من كلّ ناحية
من القوم مجيب
يقولون:
نشهد أنك عبد
اللّه
ورسوله، قد
بلّغت رسالته،
وجاهدت في
سبيله، وصدعت
بأمره،
وعبدته حتّى
أتاك اليقين،
جزاك اللّه
عنّا خير ما
جزى نبيّا عن
أمته.
فقال: ألستم
تشهدون أن لا
إله إلّا
اللّه لا شريك
له؟ وأنّ
محمّدا عبده
ورسوله؟ وأنّ
الجنّة حقّ
وأنّ النّار
حق وتؤمنون
بالكتاب كلّه؟
قالوا: بلى،
قال:
فإنّي أشهد أن
قد صدقتكم،
وصدّقتموني،
ألا وإنّي
فرطكم،
وإنّكم تبعي،
توشكون أن
تردوا علي
الحوض،
فأسألكم حين
تلقونني عن
ثقليّ كيف خلفتموني
فيهما، قال:
فأعيل علينا «3»
ما ندري ما الثقلان،
حتّى قام رجل
من المهاجرين
وقال: بأبي
وأمّي أنت يا
نبيّ اللّه ما
الثقلان؟
قال (صلّى
اللّه عليه
وآله) الأكبر
منهما كتاب
اللّه تعالى:
سبب طرف «4» بيد
اللّه وطرف بأيديكم،
فتمسّكوا به
ولا تضلّوا،
والأصغر منهما
عترتي. من
استقبل قبلتي
وأجاب دعوتي
فلا تقتلوهم،
ولا تقهروهم،
ولا تقصروا
عنهم «5»، فإنّي
قد سألت لهم
اللطيف
الخبير
فأعطاني، ناصرهما
لي ناصر،
وخاذلهما لي
خاذل،
ووليّهما لي
وليّ،
وعدوّهما لي
عدوّ.
ألا وإنّها لم
تهلك أمة
قبلكم حتّى
تتديّن
بأهوائها،
وتظّاهر على
نبوّتها،
__________
(1) نصف ما عمر من
قبله- راجع
العمدة 51،
البحار 37/ 184.
(2) في هامش
الأصل: هل
بلغتكم: بحذف
الفاء، وهو هكذا
في الأزهار في
مناقب إمام
الأبرار.
(3) يقال: علت
الضالة أعيل
عيلا وعيلانا
فأنا عائل:
إذا لم تدر أي
وجهة تبغيها
عن أبي زيد،
وقال الأحمر:
عالني الشي ء
يعيلني عيلا
ومعيلا: إذا
أعجزك، ومثله
في غريب
الهروي على ما
في هامش
الأصل.
(4) في هامش
الأصل: في
الأزهار- يعني
الأزهار في مناقب
إمام الأبرار-
طرفه. أقول:
ومثله في العمدة
والبحار نقلا
منه.
(5) في البحار
نقلا عن
العمدة: فلا
يقتلوهم ولا يقهروهم
ولا يقصروا
عنهم، وفي
العمدة 51
وحكايته في
الغدير 1/ 37 كما
في الصلب.
(1/68)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 69
وتقتل من قام
بالقسط، ثمّ
أخذ بيد عليّ
بن أبي طالب
(عليه
السّلام)
فرفعها ثمّ قال:
«من كنت مولاه
فهذا مولاه،
ومن كنت
وليّه، فهذا
وليّه،
أللّهمّ وال
من والاه،
وعاد من عاداه».
قالها ثلاثا
هذا آخر
الخطبة «1».
24- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن
طاوان قال: حدّثنا
أبو الحسين
أحمد بن
الحسين بن
السّماك قال:
حدّثنا أبو
محمّد جعفر بن
محمّد بن نصير
الخلديّ،
حدّثنا عليّ
بن سعيد بن
قتيبة «2»
الرّمليّ قال:
حدّثنا ضمرة
بن ربيعة
القرشيّ عن
ابن شوذب، عن
مطر الورّاق،
عن شهر بن حوشب،
عن أبي هريرة
قال: من صام
يوم ثماني
عشرة خلت من
ذي الحجّة،
كتب له صيام
ستّين شهرا،
وهو يوم غدير
خمّ لمّا أخذ
النبيّ (صلّى اللّه
عليه وآله)
بيد عليّ بن
أبي طالب
فقال: «ألست
أولى
بالمؤمنين من
أنفسهم؟
قالوا: بلى يا رسول
اللّه، قال:
من كنت مولاه
فعلي مولاه».
فقال عمر بن
الخطّاب: بخ
بخ لك يا عليّ
ابن أبي طالب
أصبحت مولاي
ومولى كلّ
مؤمن، فأنزل
اللّه تعالى:
الْيَوْمَ
أَكْمَلْتُ
لَكُمْ
دِينَكُمْ «3».
__________
(1) في هامش
الأصل: قال في
الأزهار: وقد
تواتر هذا الخبر
حد التواتر،
وقد ذكر محمّد
بن جرير الطبري:
خبر يوم
الغدير وطرقه
من خمس وسبعين
طريقا، وأفرد
له كتابا سماه
كتاب الولاية
انتهى.
(2) سعيد يكنى
أبا حملة كما
في تهذيب
التهذيب 7/ 314،
لسان الميزان
4/ 232، ميزان
الاعتدال 2/ 224،
وفي تاريخ
الخطيب 8/ 289 ذكر
الحديث بهذا
السند مع
تغيير يسير في
اللفظ.
(3) راجع في ذلك
الغدير ج 1،
فقد أثبت
تواتره من غير
ريب، وترى هذا
الحديث في 1/ 401
تحت العنوان:
حديث صوم يوم
الغدير،
أخرجه بطرق
مختلفة. ونص
على توثيق
رواته.
أخرجه الحافظ
الخطيب في
تاريخ بغداد 8/ 290
بالإسناد إلى
أبي نصر حبشون
الخلال من علي
بن سعيد الرملي
بعين السند
واللفظ وقال:
اشتهر هذا الحديث
من رواية
حبشون وكان
يقال إنه تفرد
به وقد تابعه
عليه أحمد بن
عبد اللّه بن
النيري فرواه
عن علي بن سعيد:
أخبرنيه
الأزهري عن
أخي ميمي عن
ابن النيري
عنه بعين
السند واللفظ.
أقول: قد
تابعه أيضا
أبو محمّد
الخلدي كما في
الصلب،
وتابعه أبو
جعفر أحمد بن
عبد اللّه البزار
على ما أخرجه
أخطب خوارزم
في المناقب 94 من
طريق أبي عبد
اللّه الحاكم
عن أبي يعلى
الثوري عنه عن
علي بن سعيد
الرملي.
(1/69)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 70
25- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
قال: حدّثنا
أبو الحسين
عبيد اللّه بن
أحمد بن البوّاب
«1» قال: حدّثنا
محمّد بن
محمّد بن
سليمان الباغنديّ،
حدّثنا وهبان
قال: أخبرنا
خالد بن عبد
اللّه عن
الحسن بن عبد
اللّه عن أبي
الضّحى، عن
زيد بن أرقم
قال: قال رسول
اللّه- (صلّى
اللّه عليه
وسلم): «من كنت
وليّه فعليّ
وليّه»- أو مولاه
«2».
26- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
علي البيّع
قال: حدّثنا
أبو الحسن
أحمد ابن
محمّد بن
الصلت الأهوازيّ
قال: حدّثنا
محمّد بن جعفر
المطيريّ «3»
قال:
حدّثنا عليّ
بن الحسين
الهاشميّ،
حدّثنا أبي،
حدّثنا فضيل
بن مرزوق عن
عطيّة، عن أبي
سعيد الخدريّ
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلّم) «من كنت
مولاه فعليّ
مولاه،
اللّهمّ وال
من والاه وعاد
من عاداه» «4».
__________
(1) أبو الحسين
المقرى ء عبيد
اللّه بن أحمد
بن يعقوب بن
أحمد بن عبيد
اللّه يعرف
بابن البواب، عنونه
الخطيب في
تاريخه 10/ 362 ونص
على شيخه
وراويه.
(2) أخرجه في كنز
العمال 6/ 390 بعين
السند من طريق
ابن جرير
الطبري في
حديث
الولاية، وقد
روى عن زيد بن
أرقم جمع من
التابعين غير
أبي الضحى
منهم:
عطية العوفي:
أخرج حديثه
الإمام ابن
حنبل في الفضائل
وهكذا في
مسنده 4/ 368،
وأخرجه أبو
نعيم في تاريخ
أصبهان 1/ 235
والحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
58 ط الأميني.
وميمون أبو
عبد اللّه
أخرج حديثه
الإمام ابن حنبل
في مسنده 4/ 372 من
طريقين،
وهكذا أخرجه
في كتاب
المناقب
مخطوط، وأخرجه
النسائي في
الخصائص 22،
والترمذي في
جامعه الصحيح
5/ 297 بالرقم 3797،
والذهبي في
تاريخ الإسلام
2/ 196، وابن كثير
في البداية
والنهاية 5/ 212،
والدولابي في
الكنى
والأسماء 2/ 61،
والذهبي في
ميزان الاعتدال
4/ 235.
وأبو الطفيل
عامر بن
وائلة: أخرج
حديثه الحافظ
النسائي في
الخصائص 21 و24،
والإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 118، والحاكم في
مستدركه 3/ 109
بطرق مختلفة.
(3) أبوبكر
محمّد بن جعفر
بن أحمد بن
يزيد المطيري
نسبة إلى
المطيرة،
بفتح الميم
وكسر الطاء: قرية
من نواحي سرمن
رأى، راجع
اللباب 3/ 152،
تاريخ بغداد 2/
145، وأحمد بن
محمد ابن
الصلت هو أحمد
بن محمّد بن
أحمد بن موسى
بن هارون بن
الصلت.
(4) أخرجه ابن
جرير الطبري
في كتاب
الولاية بالإسناد
إلى عطية بعين
السند على ما
في كنز العمال
6/ 390 وهكذا أخرجه
الواحدي في
أسباب النزول
150 واخرجه عنه
العيني في
عمدة القارى ء
8/ 584.
(1/70)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 71
27- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد «1» قال:
حدّثنا أبو
الحسين محمّد
ابن المظفّر
بن موسى بن
عيسى الحافظ
البغداديّ
قال: حدّثنا
محمّد بن عليّ
بن إسماعيل
قال: حدّثنا
الحسين بن علي
قال: حدّثنا
أبي قال:
حدّثنا سلمة
بن الفضل
الأبرش- قاضي
الريّ- عن
الجرّاح
الكنديّ، عن
أبي إسحاق
الهمدانيّ،
عن عبد خير
وعمرو ذي مرّة
«2» وحبّة
العرنيّ
قالوا: سمعنا عليّ
بن أبي طالب
عليه السّلام
ينشد النّاس في
الرحبة: من
سمع رسول
اللّه (صلّى اللّه
عليه وآله)
يقول: من كنت
مولاه فعليّ
مولاه؟ فقام
اثنى عشر رجلا
من أهل بدر
منهم زيد بن
أرقم قالوا:
نشهد أنّا
سمعنا رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يقول يوم
غدير خمّ: «من
كنت مولاه
فعليّ مولاه
اللّهمّ وال
من والاه وعاد
من عاداه» «3».
__________
(1) هو ابن
الأزهر الذي
مرّ تحت الرقم
17، سمع محمّد بن
المظفر على ما
في تاريخ
الخطيب 1/ 319.
(2) هو عمرو بن
مرة أبو عبد
اللّه الكوفي
الهمداني
المتوفى 116 وهو
غير عمرو بن
مرة الجهني
أبي مريم
الصاحبي،
راجع الغدير 1/ 69.
(3) أخرجه
العلامة
الطحاوي في
مشكل الآثار 2/ 307
بالإسناد إلى
أبي إسحاق عن
بضعة عشر رجلا
شهدوا بذلك،
وأخرجه ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 3/ 321 عن
ابن عقدة
الحافظ
بإسناده إلى
أبي إسحاق
السبيعي عن
عمرو ذي مرة
ويزيد بن يشيع
وسعيد بن وهب
وهانى ء بن
هانى ء وقال
أبو اسحاق: حدثني
من لا أحصي أن
عليا نشد الناس
في الرحبة
وذكر الحديث.
وأخرجه ابن
كثير في
البداية
والنهاية 5/ 210 عن
ابن جرير
الطبري بالإسناد
إلى أبي إسحاق
عن زيد بن وهب
وعبد خير وزيد
بن يشيع وعمرو
ذي مرة وهكذا
أخرجه ابن حجر
في الإصابة 2/ 414.
وأما حديث عبد
خير منفردا:
فقد أخرجه
أخطب خوارزم
في المناقب 93
بالإسناد إلى
أبي إسحاق،
وابن كثير في
البداية
والنهاية 7/ 347 من
طريق ابن
جرير.
وحديث عمرو ذي
مرة منفردا:
أخرجه
النسائي في خصائصه
26 بالإسناد
إلى أبي إسحاق
عنه، وعنه العلامة
ابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 5/ 210،
وأخرجه
الهيثمي في
مجمع الزوائد
9/ 104 و105 وقال: رواه
البزار.
وحديث حبة
العرني أبي
قدامة منفردا:
أخرجه الدولابي
في الكنى
والأسماء 2/ 88،
وحبة هذا
تابعي قد سمع
الحديث عن
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
أيام شركه
راجع أسد
الغابة 1/ 367،
الإصابة 1/ 372،
ينابيع
المودة 34.
(1/71)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 72
28- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه
الحسين بن
محمّد العدل
العلويّ
الواسطيّ قال:
حدّثنا أبو
عيسى جبير بن محمّد
الواسطيّ قال:
حدّثنا حسين
بن محمّد قال:
حدّثنا أبو
معاوية قال:
حدّثنا
الأعمش ، عن
سعد بن عبيدة،
عن ابن بريدة،
عن أبيه قال: بعثنا
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله في
سريّة
واستعمل
علينا عليّا
عليه
السّلام،
فلمّا رجعنا
قال لنا رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله:
كيف وجدتم
صحبة صاحبكم؟
قال: فشكوته-
أو شكاه غيري-
وكنت رجلا
مكبابا، فرفعت
رأسي فإذا
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله قد احمرّ
وجهه وهو
يقول: من كنت
وليّه فعليّ
وليّه «1».
29- قال: أخبرنا
أبو الفضل
محمّد بن حسين
بن عبيد اللّه
البرجيّ «2»
الأصفهانيّ
فيما كتب به
إليّ: أنّ
أحمد بن عبد
الرحمن بن
العبّاس
الأسديّ
حدّثهم:
حدّثنا أبو
حامد أحمد بن
جعفر
الأشعريّ «3»
قال: حدّثنا
يعلى بن محمّد
بن جمهور عن
أحمد بن حمزة،
عن أبان بن
تغلب، عن أبي
جعفر محمّد بن
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه، عن
جدّه، عن عليّ
بن أبي طالب
قال: سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
يقول: «من كنت
مولاه فعليّ
مولاه،
اللّهمّ وال
من والاه،
وعاد من
عاداه».
30- أخبرنا أحمد
بن محمّد
البزّار قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
__________
(1) أخرجه
الحافظ
النسائي في
خصائصه 21
بالإسناد إلى
أبي معاوية
بعين السند
واللفظ،
وأخرجه أحمد
في فضائل
الصحابة 2/ 251
مخطوط، وفي
مسنده 5/ 358 و5/ 350 بالإسناد
إلى الأعمش
بعين السند،
وهكذا أخرجه
الحاكم في
مستدركه 2/ 129،
والذهبي في
تاريخ
الإسلام، والجاحظ
في العثمانية
144، وابن كثير
في البداية
والنهاية 5/ 209
وسيأتي بطريق
آخر ذيل الرقم
35 و36.
(2) البرجي
منسوب إلى
البرج بضم
الباء
الموحدة وسكون
الراء وفي
آخرها جيم،
قرية من قرى
أصبهان أو
ناحية منها،
ينسب إليها
خلق منهم: أبو
الفضل محمّد
بن الحسين بن عبيد
اللّه البرجي
الأديب
المتوفى 448 كما
في ذيل
المشتبه
للذهبي ص 59.
(3) أحمد بن جعفر
بن محمّد بن
سعيد أبو حامد
الأشعري
الأصبهاني
المتوفى 317،
على ما في
تاريخ الخطيب
4/ 64، لسان
الميزان 1/ 144.
(1/72)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 73
محمّد العدل
قال: حدّثنا
عليّ بن عبد
اللّه بن
مبشّر قال:
حدّثنا
الرماديّ قال:
حدّثنا أبو
أحمد
الزبيريّ،
حدّثنا حنش بن
الحارث عن
رياح بن
الحارث «1» قال:
كنّا مع عليّ
عليه السّلام
في الرّحبة إذ
جاء ركب من
الأنصار
فقالوا: السّلام
عليك يا
مولانا! قال:
كيف ذا وأنتم
قوم من العرب؟
قالوا: سمعنا
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله يوم
غدير خمّ
يقول: «من كنت
مولاه فعليّ
مولاه» «2» ثمّ
انصرفوا،
فقلت: من
القوم؟ قالوا:
قوم من
الأنصار،
وفينا أبو
أيّوب
الأنصاريّ.
31- أخبرنا أحمد
بن محمّد قال:
حدّثنا
الحسين بن محمّد
العدل قال:
حدّثنا
الجواربيّ
قال: حدّثنا
أحمد بن يحيى
الصوفيّ قال:
حدّثنا
إسماعيل بن
أبي الحكم الثقفيّ
قال: حدّثني
شاذان عن
عمران بن مسلم
عن سويد بن
أبي صالح عن
أبيه، عن أبي
هريرة، عن عمر
بن الخطّاب
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله لعليّ:
«من كنت مولاه
فعليّ مولاه» «3».
32- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
قال: حدّثنا
أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ قال:
حدّثنا محمّد
يعني ابن عليّ
ابن إسماعيل
قال: حدّثنا محمّد
بن نهار بن
عمّار «4» قال:
حدّثنا أبو
مسعود أحمد
__________
(1) أبو المثنى
رياح بن
الحارث
النخعي
الكوفي المتوفى
36، عنونه ابن
حجر في تهذيب
التهذيب فيمن
سمى رياحا
بالمثناة
التحتانية،
وذكر أنه من
رجال أبي داود
والنسائي
وابن ماجة في
سننهم. أخرج
حديثه هذا في
الغدير 1/ 187
احقاق الحق 6/ 326.
(2) أخرجه
الامام ابن
حنبل في مسنده
5/ 419 بالاسناد إلى
أبي أحمد في
حديث
وبالاسناد
الى حنش بن الحارث
بن لقيط
النخعي في
حديث بعين
السند واللفظ
وخرجه عنه ابن
كثير في
البداية
والنهاية 5/ 213 و7/
347، والهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 103 قال
رواه أحمد
والطبراني،
ورجال أحمد
ثقاة، وأخرجه
ابن ديزيل في
كتاب صفين على
ما في شرح
النهج 1/ 289 بعين
السند،
وأخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 169 قال:
خرجه أحمد في
المناقب،
والحافظ
البغوي في
معجمه.
(3) أخرجه
العلامة عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
المخطوط 107 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي،
وأخرجه
الحافظ
السمعاني في
فضائل الصحابة
مخطوط بعين
السند. وأخرجه
المحب الطبري
في الرياض
النضرة 2/ 161،
ذخائر العقبى
67 وقال: خرجه أحمد
في المناقب،
وابن السمان،
وأخرجه ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 349 و5/ 213
من طريق سالم
بن عبد اللّه
بن عمر قال:
أخرجه الذهبي
وابن جرير.
(4) محمّد بن
نهار بن عمار
بن أبي
المحياة يحيى
بن يعلى أبو
الحسن التيمي
المتوفى 282،
وأحمد ابن
الفرات بن
خالد الضبي هو
أبو مسعود
الرازي المتوفى
258. راجع تهذيب
التهذيب 1/ 66
تاريخ بغداد 3/ 327.
(1/73)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 74
ابن الفرات
قال: حدّثنا
يحيى
الحمّاني،
حدّثنا أبو
محمّد قيس بن
الرّبيع «1»، عن
الأعمش، عن إبراهيم،
عن علقمة، عن
عبد اللّه بن
مسعود أنّ
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله قال: «من
كنت مولاه
فعليّ مولاه» «2».
33- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
قال: حدّثني
أبي قال:
حدّثنا محمّد
بن الحسين
الزعفرانيّ
قال: حدّثني
أحمد بن يحيى
بن عبد
الحميد،
حدّثنا أبو
إسرائيل
الملائيّ «3»،
عن الحكم، عن
أبي سليمان
المؤذّن، عن
زيد بن أرقم
قال: نشد عليّ
عليه السّلام
النّاس في
المسجد قال:
أنشد اللّه
رجلا سمع
النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله
يقول: «من كنت
مولاه فعليّ
مولاه
اللّهمّ وال
من والاه،
وعاد من
عاداه» «4» وكنت
أنا ممّن كتم
فذهب بصري.
__________
(1) أبو محمّد
قيس بن الربيع
الأسدي
الكوفي، روى
عن جمع كثير
منهم الأعمش،
وروى عنه
كثيرون منهم
يحيى بن عبد
الحميد
الحماني.
تهذيب
التهذيب 8/ 392.
(2) أخرج ابن
مردويه عن ابن
مسعود أنه
قال: كنا نقرأ
على عهد رسول
اللّه: يا
أيها الرسول
بلغ ما انزل
اليك من ربك:
أن عليا مولى
المؤمنين. الخ
خرجه السيوطي
في الدر
المنثور 2/ 298، والشوكاني
في تفسيره 3/ 57.
(3) هو اسماعيل
بن خليفة
الملائي
المتوفى 169،
راجع الغدير 1/ 167.
(4) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
5/ 370 بالإسناد إلى
أبي اسرائيل
بعين السند
واللفظ وفي
آخره [ فقام
ستة عشر رجلا
فشهدوا] وخرجه
عنه المحب الطبري
في الذخائر 67،
والحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 107، وأخرجه ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 366
بالإسناد إلى
أبي إسرائيل
الملائي وهو
من رجال
الترمذي وابن
ماجة بعين
السند،
واللفظ في
آخره [ فكنت
فيهم ] أي ممن
شهدوا.
أقول: الظاهر
أن هذا سهو أو
تساه من
العلامة الدمشقي،
فإن كل من روى
الحديث
وذيله، إنما
ذيله بأن زيدا
كان فيمن كتم
فذهب بصره،
وكان علي دعا
على من كتم،
كما أخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 106 واللفظ في
آخره [ فقام
اثنا عشر
بدريا فشهدوا بذلك
وكنت فيمن كتم
فذهب بصري ]
قال: رواه
الطبراني في
الكبير،
ورواه في
الأوسط خاليا
من ذهاب البصر
والكتمان
ودعاء علي. وفي
رواية عنده«
وكان علي دعا
على من كتم».
وهكذا أخرجه
الشيخ المفيد
من أعلام
الامامية في
الإرشاد 167.
وأخرج
العلامة ابن
أبي الحديد في
شرحه على النهج
1/ 362 قال: روى أبو
إسرائيل عن
الحكم عن أبي
سليمان
المؤذن: أن
عليا عليه
السّلام نشد
الناس من سمع
رسول اللّه يقول:
من كنت مولاه
فعلي مولاه؟
فشهد له قوم
وأمسك زيد بن
أرقم فلم
يشهد، وكان
يعلمها، فدعا
علي عليه
بذهاب البصر
فعمي، فكان
يحدث الناس بالحديث
بعد ما كف
بصره.
(1/74)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 75
34- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان قال:
حدّثنا الحسين
بن محمّد
العلويّ
العدل
الواسطيّ قال:
حدّثنا ابن
مبشّر قال:
حدّثنا عمّار
بن خالد «1» قال:
حدّثنا إسحاق
الأزرق عن عبد
الملك عن عطيّة
العوفيّ قال:
رأيت ابن أبي
أوفى وهو في
دهليز له بعد
ما ذهب بصره،
فسألته عن حديث
فقال: إنّكم
يا أهل الكوفة
فيكم ما فيكم،
قال: قلت:
أصلحك اللّه
إنّي لست
منهم، ليس عليك
منّي عار،
قال: أيّ
حديث؟ قال:
قلت: حديث
عليّ عليه
السّلام يوم
غدير خمّ،
فقال: خرج
علينا رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله في حجّته
يوم غدير خمّ
وهو آخذ بعضد
عليّ فقال: «يا
أيّها النّاس
ألستم تعلمون
أنّي أولى بالمؤمنين
من أنفسهم»؟
قالوا: بلى يا
رسول اللّه! قال:
«فمن كنت
مولاه فهذا
مولاه» «2».
35- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه
الحسين ابن
محمّد
العلويّ العدل
قال: حدّثنا
أبو الحسن
عليّ بن مبشّر
قال: حدّثنا
الحسن بن عرفة
قال: حدّثنا
أبو معاوية
الضرير عن
الأعمش، عن
سعد بن عبيدة،
عن ابن بريدة،
عن أبيه قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «من كنت
وليّه فعليّ
وليّه» «3».
36- أخبرنا أحمد
بن محمّد قال:
حدّثنا
الحسين بن محمّد
العلويّ
العدل قال:
حدّثنا أبو
الحسين ابن
أخي كبير
الزيّات قال:
حدّثنا إسحاق
الحربيّ قال:
حدّثنا أبو
نعيم «4» قال: حدّثنا
ابن أبي غنية
عن الحكم، عن
سعيد
__________
(1) هو أبو الفضل
عمار بن خالد
بن يزيد بن
دينار الواسطي
التمار
المتوفى 260.
يروي عن جمع
منهم اسحاق بن
يوسف الأزرق.
راجع تهذيب
التهذيب 7/ 400.
(2) أخرج حديثه
ابن عقدة في
كتاب
الموالاة،
والثعلبي في
تفسيره على ما
في مناقب
الشيخ عبد اللّه
الشافعي
مخطوط، وله من
طريق أبي ليلى
بن سعيد وحبيب
بن يسار حديث
أخرجه ابن أبي
حاتم في الجرح
والتعديل 9/ 431،
والبخاري في
الكنى 66 بالرقم
601.
(3) أخرجه ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية
بالإسناد إلى
الحسن بن عرفة
بعين السند وقد
مر سائر الطرق
تحت الرقم 28.
(4) ابو نعيم
الملائي
الفضل بن دكين
روى عنه إسحاق
بن الحسن بن
ميمون بن سعد
أبو يعقوب
الحربي
المتوفى 284
وروى- هو عن
عبد الملك بن
حميد بن أبي
غنية راجع
التهذيب 8/ 270،
الأنساب 4/ 111،
تاريخ بغداد 6/ 382.
(1/75)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 76
ابن جبير، عن
ابن عبّاس، عن
بريدة قال:
غزوت مع عليّ
اليمن فرأيت
منه جفوة،
فقدمت على
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
فذكرت عليا
فتنقّصته، فرأيت
وجه رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يتغيّر
قال: «يا بريدة
أ ولست أولى
بالمؤمنين من
أنفسهم؟» قلت:
بلى يا رسول
اللّه! قال: «من
كنت مولاه
فعليّ مولاه» «1».
37- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان قال:
حدّثنا الحسين
بن محمّد
العلويّ
العدل قال:
حدّثنا عليّ
بن عبد اللّه
بن مبشّر قال:
حدّثنا أحمد
بن منصور
الرّماديّ
قال: حدّثنا
عبد اللّه بن
صالح عن ابن
لهيعة، عن أبي
هبيرة وبكر بن
سوادة، عن قبيصة
بن ذويب وأبي
سلمة بن عبد
الرحمن، عن
جابر بن عبد
اللّه «2»: أنّ
رسول اللّه
صلّى اللّه عليه
وآله نزل بخمّ
فتنّحى
النّاس عنه،
ونزل معه عليّ
بن أبي طالب،
فشقّ على النبيّ
تأخّر الناس
فأمر عليّا
فجمعهم،
فلمّا اجتمعوا
قام فيهم [و هو]
متوسّد «3» عليّ
بن أبي طالب فحمد
اللّه وأثنى
عليه ثمّ قال:
أيّها النّاس
إنّه قد كرهت
تخّلفكم عنّي
حتّى خيّل
إليّ أنّه ليس
شجرة أبغض
إليكم من شجرة
تليني، ثمّ
قال: لكن عليّ
بن أبي طالب
أنزله اللّه
منّي بمنزلتي
منه، فرضي
اللّه عنه كما
أنا عنه راض،
فإنّه لا
يختار على
قربي ومحبّتي
شيئا، ثمّ رفع
يديه وقال: من
كنت مولاه
فعليّ مولاه
اللّهمّ وال
من
__________
(1) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في
المناقب 83
مخطوط بالإسناد
إلى أبي نعيم
الفضل بن دكين
بعين السند واللفظ،
وأخرجه
الحافظ
النسائي في
خصائصه ص 21 بالإسناد
إلى أبي أحمد
عن عبد الملك
بن أبي غنية،
وفي ص 22
بالإسناد إلى
أبي نعيم عنه
بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 110
بطرقه إلى أبي
نعيم بعين
السند، وخرجه
ابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 5/ 209 و7/
343، وقد تابع
الحكم عدي بن
ثابت عن سعيد
بن جبير كما
في ميزان
الاعتدال 2/ 640
لسان الميزان
4/ 42، وتابع ابن
عباس طاوس كما
في حلية
الاولياء 4/ 23،
المعجم
الصغير 1/ 71،
اخبار اصبهان
1/ 126.
(2) في الأصل خلد(
خالد) بن عبد
اللّه وما في
الصلب نص
العمدة لابن
بطريق 53،
الغدير 1/ 22 قال:
ورواه
الثعلبي في
تفسيره كما في
ضياء
العالمين
وأبو سلمة هو
ابن عبد
الرحمن بن عوف
الزهري
المدني، راجع
تهذيب
التهذيب 12/ 115.
(3) في العمدة:
وهو متوسد يد
علي بن أبي
طالب.
(1/76)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 77
والاه وعاد من
عاداه «1».
قال: فابتدر
النّاس إلى
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
يبكون
ويتضرّعون
ويقولون: يا
رسول اللّه ما
تنحّينا عنك
إلّا كراهية
أن نثقل عليك،
فنعوذ باللّه
من شرور
أنفسنا وسخط
رسول اللّه، فرضي
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
عنهم عند ذلك.
38- حدّثني أبو
القاسم الفضل
بن محمّد بن
عبد اللّه
الأصفهانيّ-
قدم علينا
واسطاً-
إملاءً من كتابه-
لعشر بقين من
شهر رمضان سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة-
قال: حدّثنا
محمّد بن عليّ
بن عمر بن
المهديّ قال:
حدّثنا سليمان
ابن أحمد بن
أيّوب
الطبرانيّ
قال: حدّثنا
أحمد بن
إبراهيم بن
كيسان
الثقفيّ
الأصفهاني «2»
قال: حدّثنا
إسماعيل بن
عمر البجليّ
قال: حدّثنا
مسعر بن كدام
عن طلحة بن
مصرف، عن عميرة
بن سعد قال:
شهدت عليّا
عليه السّلام
على المنبر
ناشدا أصحاب
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
«من سمع رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يوم غدير
خمّ يقول ما
قال فليشهد».
فقام اثنى عشر
رجلا منهم أبو
سعيد
الخدريّ، وأبو
هريرة، وأنس
بن مالك «3»
فشهدوا أنّهم
سمعوا
__________
(1) أخرجه بهذا
السند ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 5/ 213 عن
شيخه العلامة
الذهبي،
وهكذا أخرجه
العلامة
الثعلبي في
تفسيره على ما
في المناقب
للشيخ عبد
اللّه
الشافعي
مخطوط.
ولجابر بن عبد
اللّه حديث
آخر من طريق
عبد اللّه بن
محمّد بن عقيل
أخرجه ابن
عقدة في حديث
الولاية وعنه
ابن عبد البر
في الاستيعاب
2/ 473، وأخرجه العلامة
الدمشقي في
البداية
والنهاية 5/ 213،
والحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
61/ 62 ط الاميني،
وأخرجه حسام
الدين الهندي
في كنز العمال
6/ 398 قال: رواه
البزار.
(2) أبوبكر أحمد
بن إبراهيم بن
عبد اللّه بن
كيسان
الثقفي، يعرف
بابن شاذويه،
توفي 291، عنونه أبو
نعيم في تاريخ
أصفهان 1/ 107 وذكر
هذا الحديث
بمتنه وسنده.
(3) قال العلامة
الأميني قدس
اللّه سره: إن
أنسا كان ممن
حول المنبر لا
من شهود
الحديث كما مر
في هذه
الرواية بلفظ
أبي نعيم في
الحلية، وكذلك
في بقية
الأحاديث(
راجع الغدير 1/ 182)
وهو الذي أصابته
دعوة الإمام
عليه
السّلام، ففي
هذا المتن
تحريف واضح.
أقول: ولفظ
أبي نعيم في
الحلية 5/ 26 بعين
سند المتن عن
عميرة بن سعد
هكذا قال:
شهدت عليا على
المنبر ناشدا
أصحاب رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وفيهم
أبو سعيد وأبو
هريرة وأنس بن
مالك وهم حول
المنبر وعلي
على المنبر،
وحول المنبر
اثنى عشر رجلا
هؤلاء منهم-
إلى أن قال-: فقاموا
كلهم فقالوا:
اللهم نعم،
وقعد رجل، فقال:
ما منعك أن
تقوم؟ قال: يا
أمير
المؤمنين كبرت
ونسيت، فقال:
اللهم إن كان
كاذبا فاضربه
ببلاء حسن،
قال: فما مات
حتى رأينا بين
عينيه نكتة
بيضاء لا
تواريها
العمامة. رواه
في ذيل إحقاق
الحق: ج 5 ص 143،
وبعدها.
(1/77)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 78
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
يقول: من كنت
مولاه فعليّ
مولاه
اللّهمّ وال
من والاه وعاد
من عاداه «1».
39- قال أبو
القاسم الفضل
بن محمّد: هذا
حديث صحيح عن
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) ،
وقد روى حديث
غدير خمّ عن
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله نحو
من مائة نفس ،
منهم العشرة،
وهو حديث ثابت
، لا أعرف له
علّة ،
تفرَّدَ عليّ
عليه السّلام
بهذه الفضيلة
ليس يشركه
فيها أحد «2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
النسائي في
خصائصه 22
بالإسناد إلى
عبيد اللّه بن
موسى عن هانى
ء بن أيوب عن
طلحة بن مصرف
بعين السند وفيه:
فقام ستة عشر
فشهدوا،
وهكذا أخرجه
من أعلام
الإمامية
الشيخ الطوسي
في أماليه 1/ 278 و1/ 343
بالإسناد عن
مشايخه عن ابن
عقدة عن الحسن
بن علي بن
عفان، عن عبيد
اللّه بن موسى
بعين هذا
السند ولفظه(
فقاموا بضعة
عشر فشهدوا)
من دون زيادة.
وأخرجه
الطبراني في
الصغير بهذا
السند( 1/ 64 ط المدينة
و33 ط دهلي) وفي
الأوسط كما في
مجمع الزوائد
9/ 108 بعين ما في
الصلب ثم قال:
وفي إسناده
لين وخرجه عنه
أبو نعيم في
تاريخ أصبهان
1/ 107 وقال: أحمد
بن إبراهيم بن
كيسان كان
مكفوفا، قال
أبو محمّد بن
حيان: أدركته
ولم أكتب عنه:
كان يحدث عن
حفظه وليس
بالقوي.
أقول: وآية
ذلك أنه ذكر
أنسا في لفظه
هذا بأنه ممن
شهد وعامة
المؤرخين
والمحدثين
ذكروه فيمن
كتم فابتلى
بالبرص،
ويشهد على
خلطه يوم هذا
أن الطبراني حدث
عنه حديث
المناشدة هذا
في موقف آخر
بعين السند
ولفظه يطابق
سائر
الأحاديث كما
أخرجناه في
ذيل الحديث ص 26- 27
من هذا
الكتاب.
(2) فيه ذكر حديث
الغدير ذكره
أبو القاسم
الأصبهاني من
مائة نفس منهم
العشرة- يعني
المبشرة في
أحاديثهم
بالجنة- وقد
ذكر السيد ابن
طاوس في كتاب
الطرائف نقلا
عن كتاب
الولاية
للحافظ ابن
عقدة أسامي 105
نفرا من
الصحابة.
وقال العلامة
الأميني-
رضوان اللّه
عليه- في كتابه
الغدير 1/ 60 بعد
ما ذكر أسماء
الصحابة الذين
رووا حديث
الغدير
بطرقهم: هؤلاء
مائة عشرة من
أعاظم
الصحابة
الذين وجدنا
روايتهم
لحديث الغدير
ولعل فيما ذهب
علينا أكثر من
ذلك بكثير
فائدة:
قد يسأل عن
قوله تعالى:
يا أَيُّهَا
الرَّسُولُ
بَلِّغْ ما
أُنْزِلَ
إِلَيْكَ
مِنْ رَبِّكَ.
ونزوله في أمر
الولاية
فيقال: ما هي
الآية التي
نزلت في
ولايته قبلا
حتى يكون قوله
تعالى: ما
أُنْزِلَ
إِلَيْكَ
مِنْ رَبِّكَ.
إشارة إليه.
والجواب: أن
أمر الولاية
قد نزلت في
سورة الأحزاب
سنة خمس من
الهجرة في
قوله تعالى:
النَّبِيُّ
أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ
مِنْ أَنْفُسِهِمْ
وأَزْواجُهُ
أُمَّهاتُهُمْ
وأُولُوا
الْأَرْحامِ
بَعْضُهُمْ
أَوْلى بِبَعْضٍ
فِي كِتابِ
اللَّهِ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
والْمُهاجِرِينَ.
فالآية تنص
بأن رسول
اللّه أولى
بكل مؤمن من نفسه،
وأن أزواجه
بحكم الأمهات
لا يجوز نكاحهن
ولا هتكهن،
وأن أولى
أرحامه فيهم
من هو أولى
بهم من سائر
المؤمنين
والمهاجرين.
فعلى هذا لا
يجوز لأحد من
المؤمنين
والمهاجرين
أن يتقدم على
أرحام الرسول،
ولا أن يتأمر
ويتولى
عليهم، وأما
هم فمطلق يجوز
ويصلح لهم
الإمرة على كل
أحد مهاجرهم
وأنصارهم
وتابعيهم بنص
الآية
الكريمة، كما
بين ذلك علي
عليه السّلام
بقوله:« إن
الأئمة من
قريش غرسوا في
هذا البطن من
هاشم لا تصلح على
سواهم ولا
تصلح الولاة
من غيرهم»
راجع شرح ذلك
في ص 308 من هذا
الكتاب.
وإذ لا بد
للأمة من بعد
الرسول من
قيّم يجمع شملهم،
ويقوم مقام
النبي الذي
كان أولى
بجميعهم من
أنفسهم، فلا
يكون ذلك إلّا
من أهل بيته،
وعلى الرسول
أن يعرفه
للأمة كما فعل
في غديرخم؛
وصدر كلامه
بقوله:« ألست
أولى بكم من
أنفسكم» ثم
وصاهم بأهل
بيته« أن
يقدموهم ولا
يتقدموا عليهم»
ثم أخذ بضبع
علي وهو وزيره
وخليفته في
أهله ومن هو
منه بمنزلة
هارون من موسى
فقال:« من كنت
مولاه فهذا
علي مولاه».
فالأمر
الصريح
المفروض من
اللّه عز وجل
في هذه الآية
أن لا يتأمر
على أهل بيت
الرسول أحد من
الأمة، والأمر
المنصوص من
الرسول
بإشارة من
اللّه عز وجل
في كتابه أن
وليّهم
وقيّمهم من
بعده علي بن
أبي طالب لا
غيره.
فعلى هذا
المتأمر على
أهل بيت
الرسول
المنازع لهم
في الإمارة
منكر للضروري
المفروض من القرآن،
وأما من اتخذ
من دونهم
أولياء جهلا
فلا يحكم عليه
إلّا بالفسق
أو الضلال.
(1/78)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 79
قوله
عليه السّلام:
أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى:
40- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ
بقراءتي
عليه، فأقرّ
به سنة أربع
وأربعين
وأربعمائة،
قلت له: أخبركم
أبو محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان
المزنيّ الملقّب
بابن السّقاء
الحافظ «1» قال:
حدّثنا أبو
يعلى أحمد بن
عليّ بن
المثنّى الموصليّ
قال: حدّثنا
سعيد بن مطرّف
الباهليّ قال:
حدّثنا يوسف
بن يعقوب-
يعني
الماجشون- عن
ابن المنكدر،
عن سعيد بن
المسيّب، عن
عامر بن سعد،
عن أبيه أنّه
قال: سمعت
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وسلّم) يقول
لعليّ عليه
السّلام: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي «2».
فأحببت أن
أشافه بذلك
سعدا، فلقيته
فذكرت له
__________
(1) أبو محمّد
عبد اللّه بن
محمّد بن عبد
اللّه بن
عثمان بن المختار
المزني
الواسطي
المعروف بابن
السقا المتوفى
373، راجع
اللباب 2/ 121،
شذرات الذهب 3/ 81
المنتظم 7/ 123
يروي عنه أبو
الحسن أحمد بن
المظفر بن
أحمد بن مزداد
الواسطي
العطار كما في
الشذرات 3/ 166 ترى ترجمته
في تذكرة
الحفاظ 975
مفصلا.
(2) أخرجه مسلم
في صحيحه 1870 ط
محمّد فؤاد
وسيأتي
بالرقم 50 أيضا
وفي الباب اختلاف
على محمّد بن
المنكدر: روى
عبد العزيز بن
أبي سلمة
الماجشون عنه
عن سعيد بن
المسيب عن
إبراهيم بن
سعد عن أبيه
بعين لفظ
الحديث، ورواه
يوسف بن
الماجشون كما
في الصلب عن
محمّد بن
المنكدر، عن
سعيد بن
المسيب، عن
عامر بن سعد،
عن أبيه،
والظاهر هو
الأخير كما
اختاره
المؤلف
العلامة، حيث
تابعه على
روايته عن
عامر بن سعد:
علي بن زيد بن
جدعان، فروى الحديث
عن سعيد بن
المسيب، عن
عامر بن سعد،
عن سعد بعين
ما في الصلب.
كل هذا مأخوذ
مما ذكره
الحافظ
النسائي في
الخصائص 14 و15 ثم قال:
وما علمت أحدا
تابع عبد
العزيز بن
الماجشون على
روايته عن
محمّد بن
المنكدر عن
سعيد بن
المسيب عن
ابراهيم بن
سعد.
ولا يذهب عليك
أن سعيد بن
المسيب بعد ما
شافه سعدا
واعترف له
بالحديث،
يكون متحملا
للحديث عن
سعد، وليس
عليه ولا على
من يروي
الحديث عنه أن
يذكر القصة
بتمامها، بل
له أن يقول:«
سألت سعدا»
فيشير إلى قصة
ابنه مجملا
كما يأتي
بالرقم 42 و51، أو
يقول:« عن سعد
بن أبي وقاص»
من دون أن
يشير إلى أنه تحمل
الحديث أولا
عن عامر بن
سعد ثم عن
أبيه كما
سيأتي بالرقم
49 و53 و54.
(1/79)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 80
ما ذكر لي
عامر، فقال:
نعم سمعته
يقول، فقلت: أنت
سمعته؟ فأدخل
يديه في أذنيه
فقال: نعم،
وإلّا
فاستكتا.
41- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
قال: أخبرنا
أبو عبد اللّه
الحسين بن
محمّد
العلويّ العدل
قال: حدّثنا
أبو الحسن
عليّ بن عبد
اللّه بن مبشّر
قال: حدّثنا
الحسن بن صالح
البزّاز قال: سمعت
أبا الوليد
قال: حدّثنا
يوسف بن
الماجشون،
حدّثنا محمّد
بن المنكدر عن
عامر بن سعد،
عن النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله قال
لعليّ عليه
السّلام: أنت
مني بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي.
42- يحيى قال:
حدّثنا
[القاضي أبو
عبد اللّه
المحاملي
حدثنا] عبد
الرحمن بن عبد
اللّه
الاسكافي- قدم
علينا واسطا-
قال: أخبرنا
عبد اللّه بن
عبيد اللّه بن
محمّد قال:
حدّثنا عليّ
بن مسلم «1» قال:
حدّثنا يوسف
بن يعقوب
الماجشون قال:
أخبرني محمّد
بن المنكدر عن
سعيد بن
المسيّب قال:
سألت سعد بن
أبي وقّاص هل
سمعت رسول
اللّه- صلّى اللّه
عليه وسلّم-
يقول لعليّ:
__________
(1) يعني أبا
الحسن علي بن
مسلم بن سعيد
الطوسي المتوفى
153، نزيل بغداد
راجع تهذيب
التهذيب 7/ 382 تاريخ
بغداد 12/ 108.
(1/80)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 81
أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى إلّا
أنّه لا نبيّ
بعدي «1»- أو ليس
معي نبيّ-
فقلت: أسمعت
منه هذا؟
فأدخل أصبعيه
في أذنيه
وقال: نعم
وإلّا فاستكتا.
43- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
البغداديّ-
قدم علينا
واسطا- قال:
حدّثنا محمّد
بن محمّد بن
عليّ بن يحيى
الزيّات سنة
أربع وتسعين
وثلاثمائة قال:
حدّثنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
ناجية بن نجبة
«2» قال: حدّثنا
محمّد بن حرب
النشائيّ
الواسطيّ «3»
قال: حدّثنا
عليّ بن يزيد
بن سليم
الصّدائيّ «4»
عن محمّد بن
عبيد اللّه
العرزميّ «5»،
عن أبي
الزبير، عن
جابر قال:
غزا رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلم) غزوة
فقال لعليّ:
اخلفني في
أهلي! فقال: يا
رسول اللّه
يقول الناس:
خذل ابن عمّه،
فردّدها عليه
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلم): أما
ترضى أن تكون
منّي بمنزلة
هارون من
موسى؟ إلّا
أنّه لا نبيّ
بعدي «6».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
النسائي في
الخصائص 14
بالاسناد الى
داود بن كثير
الرقي عن
محمّد ابن
المنكدر بعين
السند، وهكذا
أخرجه
العلامة أبو
علي الحراني
في تاريخ
الرقة 133، وقد
تابع ابن
المنكدر في الحديث
عن سعيد، علي
بن زيد بن
جدعان، كما
أخرجه الإمام
ابن حنبل في
الفضائل
مخطوط وفي
مسنده 1/ 177 و179.
وأخرجه أبو
داود
الطيالسي أيضا
في مسنده 29،
والحافظ
النسائي في
خصائصه 14 و15 كما
مر، وابن سعد
كاتب الواقدي
في الطبقات
الكبرى 3 ق 1/ 15 ط
ليدن.
وتابعه محمّد
بن صفوان
الجمحي كما في
التاريخ
الكبير
للبخاري 1 ق 1/ 115*،
وهكذا هشام بن
عروة وهو من
أقرانه كما في
الخصائص
للنسائي 14*،
وعلي بن
الحسين
السجاد عليه
السّلام، كما
في تاريخ
بغداد 4/ 204 و9/ 364*،
ويحيى بن سعيد
بن المسيب
عنه، كما
أخرجه
الترمذي في
جامعه الصحيح
13/ 175 و5/ 304 ط المدينة
بالمسلسل 3813،
والحافظ
النسائي في
الخصائص 14،
والحافظ
الطبراني في
معجمه الصغير
169 ط دهلي و2/ 22 ط
المدينة.
(2) عبد اللّه بن
محمّد بن
ناجية بن نجبة
أبو محمّد
البربري
المتوفى 301،
ترجمه الخطيب
في تاريخه 10/ 104
وابن الجوزي
في المنتظم 6/ 135،
والذهبي في التذكرة
696.
(3) نسبة إلى عمل
النشاء، وقد
يقال له
النشاستجي
توفى 155، وقد
كان من الشيوخ
النبل على ما
في المشتبه
للذهبي 346 و639،
التهذيب 9/ 108.
(4) نسبة إلى حي
باليمن، وهو
صداء بن يزيد
بن كهلان
تهذيب
التهذيب 7/ 395.
(5) وفي تهذيب
التهذيب 9/ 322:
محمّد بن عبيد
اللّه بن أبي
سفيان
العرزمي
الفزاري أبو
عبد الرحمن الكوفي
روى عن أبي
الزبير المكي.
( 6) لحديث جابر
طرق أخر منها
عن عبد اللّه
بن محمّد بن
عقيل عن جابر
بن عبد اللّه:
أخرجه أحمد ابن
حنبل في مسنده
3/ 338، والحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
13/ 175 ط و5/ 304
ط المدينة
الرقم
المسلسل 3814،
وخرجه عنهما
ابن كثير في
البداية
والنهاية 7/ 341.
وعن محمّد بن
المنكدر عن
جابر بن عبد
اللّه، أخرج
حديثه
العلامة
الخطيب في
تاريخه 3/ 288،
وعنه ابن حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
5/ 378.
(1/81)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 82
44- أخبرنا أحمد
بن محمّد
السمسار
الواسطيّ قال:
أخبرنا
الحسين بن
محمّد العدل
قال: حدّثنا أبو
هاشم أيّوب بن
محمّد الخطيب
قال: حدّثنا خلف
ابن محمّد
كردوس «1» قال:
حدّثنا يزيد
بن هارون قال:
حدّثنا نوح بن
قيس قال:
حدّثني أخي
خالد بن قيس
عن قتادة؛ عن
أنس: أنّ النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
قال لعليّ: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي.
45- أخبرنا أبو
القاسم عبد
الواحد بن
عليّ بن العبّاس
الواسطيّ قال:
حدّثنا أبو
القاسم عبيد
اللّه بن أسد
قال: حدّثنا
القاضي أبو
عبد اللّه
المحامليّ
قال: حدّثنا
محمّد بن
منصور
الطوسيّ قال:
حدّثنا يعقوب
بن إبراهيم بن
سعد قال:
حدّثنا أبي عن
ابن إسحاق «2»
قال: حدّثنا
محمّد بن طلحة
بن يزيد بن
ركانة عن
إبراهيم بن
سعد بن أبي
وقّاص، عن
أبيه: أنّ
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله قال
لعليّ هذه
المقالة حين
استخلفه: «ألا
ترضى أن تكون
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي»؟ «3».
46- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
قال: حدّثنا
الحسين بن
محمّد العدل
قال: حدّثنا
أحمد بن عيسى
بن سكين «4» قال:
حدّثنا
الرماديّ قال:
حدّثنا يحيى
بن حمّاد قال:
حدّثنا أبو
عوانة قال:
حدّثنا أبو
بلج قال:
__________
(1) كردوس لقب له
وهو خلف بن
محمّد بن عيسى
الخشاب
القافلاني
الحافظ المتوفى
174، تهذيب
التهذيب 3/ 154،
مرآة الجنان 2/ 189.
(2) يعني محمّد
بن اسحاق صاحب
المغازي راجع
سيرة ابن هشام
2/ 520.
(3) أخرجه محمّد
بن إسحاق في
سيرته كما في
سيرة ابن هشام
2/ 52، وأخرجه
النسائي في
الخصائص 16
بالإسناد إلى
محمّد بن
إسحاق،
وأخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 173- 174
بالإسناد إلى
سعد بن إبراهيم،
عن إبراهيم بن
سعد؛ وهكذا
أخرجه
البخارى في
صحيحه 5/ 19 ط و5/ 24 ط
آخر؛
والطيالسي في
مسنده 28، ومسلم
في صحيحه 1871 ط
محمّد فؤاد و2/ 19
ط صبيح،
والحافظ ابن
ماجة
القزويني في
السنن 1/ 55 ط
التازية و1 ر 42 ط
محمّد فؤاد،
والحافظ
النسائي في
الخصائص 15،
وأبو نعيم في
حلية
الأولياء 7/ 196.
(4) سكين بن عيسى
بن فيروز أبو
العباس
الشيباني البلدي
مات بواسط 323.
(1/82)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 83
حدّثنا عمرو
بن ميمون، عن
ابن عبّاس
قال: خرج
الناس في غزوة
تبوك فقال
عليّ- يعني
للنبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله-: أخرج
معك؟ فقال: بل
اخلفني، ألا
ترضى أن تكون
منّي بمنزلة
هارون من موسى
«1»؟ إلّا أنّك
لست بنبيّ.
47- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان بن
الفرج الصيرفيّ
المعروف بابن
الدّبثائيّ «2»
البغداديّ-
قدم علينا واسطا-
قال: حدّثنا
أبو حفص عمر
بن محمّد ابن
الزيّات قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد بن
ناجية قال:
حدّثنا سفيان
بن وكيع قال:
حدّثنا جرير قال:
وحدّثنا عبد
اللّه بن
ناجية قال:
حدّثنا إبراهيم
بن عبد اللّه
الهرويّ قال:
حدّثنا أبو
معاوية جميعا
عن الأعمش، عن
عطيّة، عن أبي
سعيد الخدريّ
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلم) لعليّ:
أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى إلّا
أنّه لا نبيّ
بعدي «3».
48- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى بن عبد
الوهّاب الطحّان
وأحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان
الواسطيّان
قالا: حدّثنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ
الواسطيّ قال:
حدّثنا أبو
الطيّب عبد
اللّه بن
محمّد بن
الفرخ
الواسطيّ قال:
حدّثنا محمّد
بن يونس
__________
(1) راجع ذيل
الرقم 307 و308 حديث
سدّ الأبواب.
(2) بكسر الدال
وسكون الباء
نسبة إلى دبثا
قرية من سواد
بغداد أو واسط
على ما في
اللباب 1/ 489،
وذكره في
المراصد 1/ 511 قال:
ويقال لها.
دبيثا أيضا،
وعنون الخطيب
أخاه عبيد
اللّه بن
أحمد: أبا
الفتح بن
عثمان بن
الفرج بن
الأزهر،
وانتهى بنسبه إلى
كيانو بن زاد
فروخ صاحب
كسرى، ونقل عن
المترجم له أن
جده عثمان من أهل
اسكاف وجده
لأمه( يعني
محمّد بن يحيى
بن محمّد بن
الروزبهان)
يعرف
بالدبثائي
راجع تاريخ
بغداد 10/ 385، 3/ 434، 4/ 300.
(3) أخرجه كاتب
الواقدي في
الطبقات
الكبرى 3/ 24 ط مصر
و3 ق 1/ 14 ط ليدن،
بالاسناد الى
فضيل بن مرزوق
عن عطية بعين
السند وهكذا
أخرجه الامام
ابن حنبل في
مسنده 3/ 32 وخرجه
عنه ابن كثير
في البداية
والنهاية 7/ 341
وأخرجه
العلامة
الخطيب في تاريخه
4/ 382 بالإسناد
إلى عطية
العوفي بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 109 وقال: رواه
أحمد والبزار
وفيه عطية
العوفي، وثقه
ابن معين
وضعفه أحمد
وجماعة وبقية
رجال أحمد
رجال الصحيح.
أقول: هو من
رجال أبي داود
في سننه،
ورجال الترمذي
في جامعه،
وهما من
الصحاح الستة.
وروى عنه ابن
ماجة في سننه،
والبخاري في
الادب المفرد
وهما
كالصحيح،
راجع تهذيب
التهذيب 7/ 224،
ومما نقموا
عليه هو تشيعه
الراسخ: ذكر
ابن سعد في
الطبقات 6/ 212 أنه
خرج مع ابن
الاشعث على
الحجاج
فانهزم وهرب
إلى فارس فكتب
الحجاج إلى
عامله أن ادع
عطية فإن لعن
علي بن أبي
طالب وإلّا فاضربه
أربعمائة سوط
واحلق رأسه
ولحيته، فدعاه
فأبى عطية أن
يفعل فضربه
أربعمائة سوط
وحلق رأسه
ولحيته، قال
ابن سعد: وكان ثقة
إن شاء اللّه
وله أحاديث
صالحة ومن
الناس من لا
يحتج به.
(1/83)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 84
حدّثنا محمّد
بن الحسن بن
عليّ
القردوسيّ «1»، حدّثنا
أبو عوانة عن
الأعمش، عن
الحكم، عن مصعب
بن سعد، عن
أبيه قال: قال
لي معاوية:
أتحبّ عليا؟
قال: فقلت:
وكيف لا أحبّه
وقد سمعت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلّم) يقول:
أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى إلّا
أنّه لا نبيّ
بعدي «2»، ولقد رأيته
بارزا يوم بدر
وهو يحمحم كما
يحمحم الفرس
ويقول:
بازل عامين
حديث سنّي ...
سنحنح اللّيل
كأنّي جنّي
لمثل هذا
ولدتني أمي .
فما رجع حتّى
خضب سيفه دما.
49- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
قال: أخبرنا
أبي قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن
الحسين
الزعفرانيّ
قال: حدّثني محمّد
ابن سليمان بن
الحارث قال:
حدّثنا حفص بن
عمر الأيليّ «3»
قال: حدّثنا
ابن أبي ذئب «4»
ويزيد بن
جعدبة
وإبراهيم بن
سعد، ومالك بن
أنس قالوا:
حدّثنا
الزهريّ عن
سعيد بن
المسيّب، عن
سعد بن أبي
وقّاص قال:
قال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
لعلي: أقم
بالمدينة قال:
فقال له عليّ
عليه السّلام:
يا رسول اللّه
إنّك ما خرجت
في غزاة
فخلفتني؟
فقال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
لعليّ: إنّ
__________
(1) بضم القاف
والدال
بينهما راء
ساكنة منسوب إلى
بطن من الأزد،
راجع المشتبه
505، اللباب 3/ 242، القاموس
المحيط 2/ 239. تاج
العروس 4/ 214،
لسان الميزان
7/ 136 تحرير
المشتبه 1104.
(2) سيأتي
الحديث ذيل
الرقم 219 ويأتي
بالرقم 30 في مسند
الكلابي.
(3) حفص بن عمر بن
دينار الأيلي
يروي عن ابن
أبي ذئب، وعنه
محمّد بن
سليمان
الواسطي،
راجع لسان
الميزان 5/ 186،
تاريخ أصبهان
1/ 142، وعنونه في
اللسان 2/ 324 وذكر
هذا الحديث.
(4) هو محمّد بن
عبد الرحمن بن
المغيرة بن
الحارث بن أبي
ذئب، يقال له
ابن أبي ذئب،
أو ابن أبي
ذؤيب كما في
القاموس 1/ 67،
التهذيب 9/ 303،
ويزيد بن
جعدبة هو أبو
الحكم يزيد
ابن عياض بن
جعدبة الليثي
راجع التهذيب
11/ 352.
(1/84)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 85
المدينة لا
تصلح إلّا بي
أو بك، وأنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي.
قال: فقلت
لسعد بن أبي
وقّاص: أأنت
سمعت هذا من
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وسلّم)؟
قال: نعم، لا
مرّة ولا
مرّتين يقول
ذلك لعليّ
عليه السّلام
«1».
50- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عليّ
بن عبد الرزاق
الهاشميّ
الخطيب بقسّ
هثا قال:
حدّثنا أبو
القاسم نصر بن
أحمد بن خليل
المرجيّ
بالموصل قال:
حدّثنا أبو
يعلى أحمد بن
عليّ بن
المثنّى قال:
حدّثنا سعيد
بن مطرّف
الباهليّ قال:
حدّثنا يوسف
بن يعقوب- يعني
الماجشون- عن
ابن المنكدر،
عن سعيد بن
المسيّب، عن
عامر بن سعد،
عن سعد قال:
سمعت رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- يقول
لعليّ: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي،
قال سعيد:
فأحببت أن
أشافه بذلك سعدا
فلقيته فذكرت
له ما ذكره لي
عامر فقال: نعم،
سمعته، فقلت:
أأنت سمعته؟
فأدخل يده في
أذنيه وقال:
نعم، وإلّا
فاستكّتا «2».
51- أخبرنا أبو
عليّ عبد
الكريم بن
محمّد بن عبد الرحمن
الشروطيّ قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه الحسين
بن محمّد بن
الحسين
العلويّ
العدل قال:
حدّثنا أحمد
بن محمّد
الجواربيّ
قال: حدّثنا عليّ
بن مسلم- يعني
الطوسيّ-
حدّثنا يوسف
بن يعقوب
الماجشون قال:
أخبرني محمّد
بن المنكدر عن
سعيد ابن
المسيّب قال:
سألت سعدا: هل
سمعت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وسلّم) يقول
لعليّ: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه ليس
معي- أو بعدي-
نبيّ؟ قال:
نعم «3».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الذهبي
الدمشقي في
ميزان
الاعتدال 1/ 263
وفي ط 561 بهذا
الطريق، وابن
حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
ج 2/ 324.
(2) أخرجه بهذا
اللفظ من طريق
عامر بن سعد
جماعة من
أعلام السنة
منهم مسلم في
صحيحه 7/ 119،
والنسائي في
الخصائص 15،
والخطيب
الخوارزمي في
المناقب 79،
وابن الأثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 26.
(3) أخرج
النسائي في
خصائصه ص 14
حديث سعيد بن
المسيب هذا ثم
عقد بابا ذكر
فيه الاختلاف
على محمّد بن
المنكدر في
هذا الحديث
وقال: ما علمت
أحدا تابع عبد
العزيز بن
ماجشون على
روايته عن محمّد
بن المنكدر عن
سعيد بن
المسيب عن
إبراهيم بن
سعد.
(1/85)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 86
52- أخبرنا أبو
القاسم عبد
الواحد بن
عليّ بن العبّاس
البزّار قال:
حدّثنا أبو
القاسم عبيد اللّه
بن أسد
البزّار قال:
حدّثنا أبو
مقاتل محمّد
بن العبّاس بن
أحمد قال:
حدّثنا أحمد
بن يونس قال:
حدّثنا وهب بن
عمر ابن عثمان
المدنيّ قال:
حدّثنا أبي عن
إسماعيل بن
أبي خالد، عن
قيس قال: سأل
رجل معاوية عن
مسألة فقال:
سل عنها عليّ
بن أبي طالب
فإنّه أعلم،
قال له: يا
أمير
المؤمنين قولك
فيها أحبّ
إليّ من قول
عليّ بن أبي
طالب، فقال:
بئس ما قلت،
ولؤم ما جئت
به، لقد كرهت
رجلا كان رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه وسلّم-
يغرّه بالعلم
غرّا «1» ولقد
قال له رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى إلّا
أنّه لا نبيّ
بعدي، ولقد كان
عمر بن
الخطّاب
يسأله فيأخذ
عنه، ولقد شهدت
عمر إذا أشكل
عليه شي ء قال:
هاهنا عليّ؟
قم لا أقام
اللّه رجليك،
ومحا اسمه من
الديوان «2».
53- أخبرنا أبو
أحمد عبد
الوهّاب بن
محمّد بن موسى
الغندجانيّ-
قدم علينا
واسطا- قال:
حدّثنا أبو
طاهر محمّد بن
عبد الرحمن بن
العبّاس المخلّص
قال: حدّثنا
يحيى بن محمّد
بن صاعد قال: حدّثنا
محمّد بن عبد الكريم
الأزديّ قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن داوود
قال: حدّثنا
سعيد بن أبي
عروبة، عن
قتادة، عن
سعيد بن
المسيّب، عن
سعد بن أبي
وقّاص قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
لعلي عليه
السّلام: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
«3».
__________
(1) في هامش
الأصل: أي يصب
العلم في فمه
صبّا، مأخوذ
من غر الطائر
فرخه: إذا
أزقه، وفي
النهاية ما
لفظه: وفي
حديث معاوية
قال: كان
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله يغر
عليّا بالعلم:
أي يلقمه
إياه، يقال:
أغر الطائر
فرخه إذا
أزقه. قال في
النهاية أيضا:
ومنه حديث ابن
عمر. وذكر
الحسن
والحسين فقال:-
إنما كانا
يغران بالعلم
غرّا.
أقول: ومثله
في اللسان.
(2) أخرجه
العلامة عبد
اللّه
الواسطي
الشافعي المتوفى
سنة 1000 في كتابه
المناقب نقلا
من كتاب المناقب
لابن
المغازلي- هذا
الذي بين
يديك- وهكذا
أخرجه
العلامة
الحمويني في
فرائد السمطين
بإسناده عن
ابن أبي خالد
على ما في
إحقاق الحق
للعلامة
المرعشي- دامت
بركاته- 5/ 194،
وأخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
79، والرياض
النضرة 2/ 195 نقلا
من كتاب المناقب
للإمام ابن
حنبل.
(3) أخرجه
الخطيب
البغدادي في
تاريخ بغداد 1/ 325
بعين السند
والمتن.
(1/86)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 87
54- قال: أخبرنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
بن عبد الرحمن
العلويّ
مكاتبة أنّ
محمّد بن عبد
اللّه بن
المطّلب
الشيبانيّ
حدّثهم قال:
حدّثنا أبو
جعفر محمّد بن
جرير
الطّبريّ،
ومحمّد بن
محمّد بن
سليمان
الباغنديّ
قالا: حدّثنا
هارون بن حاتم
المقرى ء قال:
حدّثنا عبد
السّلام بن حرب
عن يحيى بن
سعيد، عن سعيد
بن المسيّب،
عن سعد بن أبي
وقّاص قال:
سمعت النبيّ
صلّى اللّه عليه
وآله يقول
لعليّ: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي «1».
55- أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
الحسين بن
يعقوب
الدبّاس
الواسطيّ قال:
حدّثنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن عبيد
اللّه بن
الحسين قال:
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
محمّد بن أحمد
بن مالك البزّاز
الاسكافيّ،
حدثنا أبو
الأحوص،
حدّثنا سعيد
بن كثير بن
عفير عن ابن
وهب، عن
سليمان بن
بلال، عن
الجعيد، عن
عائشة بنت
سعد، عن سعد:
أنّ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله قال
لعليّ: ألا
ترضى أن تكون
منّي بمنزلة
هارون من
موسى؟ «2».
56- أخبرنا أبو
القاسم عبد
اللّه بن
محمّد بن عبد
اللّه
الرّقاعيّ
الأصفهانيّ-
قدم علينا واسطا
في جمادى
الأولى من سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة-
حدّثنا عبد
الغفّار بن
محمّد
البغداديّ،
أخبرنا محمّد
بن عبد اللّه
الشافعيّ،
حدّثنا محمّد
بن غالب، حدّثني
عبد اللّه بن
موسى، أخبرني
زائدة عن عاصم،
عن زرّ ابن
حبيش، عن عبد
اللّه بن
مسعود قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله [لعليّ ]:
أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى، وخلفه
في أهله «3».
__________
(1) أخرجه من
طريق يحيى بن
سعيد عن سعيد
بن المسيب:
الحافظ
الترمذي في
سننه 13/ 175،
والحافظ
النسائي في
الخصائص 14،
والطبراني في
المعجم
الصغير 169،
والعلامة
الذهبي في
تذكرة الحفاظ
522 تحت الرقم 539
من ترجمة
الحلواني،
وفي طبع آخر ج 2/
95.
(2) أخرجه
الإمام ابن
حنبل بهذا
السند والمتن
1/ 171 وفيه: أن
عليا خرج مع
النبي صلّى
اللّه عليه وآله
حتى جاء ثنية
الوداع وعلي
يبكي ويقول:
تخلفني مع
الخوالف؟
فقال: أو ما
ترضى أن تكون
مني بمنزلة
هارون من موسى
إلا النبوة؟
(3) ذكر السيد
ابن طاوس في
كتاب الطرائف
24: أن أبا
القاسم علي بن
المحسن
التنوخي صنف
كتابا في سرد
أحاديث
المنزلة رواه
عن جمع من
الصحابة منهم
عبد اللّه بن
مسعود.
(1/87)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 88
المؤاخاة:
57- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
قال: حدّثنا
أبو الحسن
عليّ بن عمر
بن مهديّ
الدارقطنيّ
الحافظ- إذنا-
قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه
العدل قال:
حدّثنا الحسن
بن عليّ بن
عفّان قال:
حدّثنا
معاوية بن
هشام عن عليّ
بن صالح، عن
حكيم بن جبير،
عن جميع بن
عمير
التيميّ، عن
ابن عمر قال:
حين آخا رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- بين
أصحابه جاء
عليّ عليه
السّلام تدمع
عيناه، فقال:
مالي لم تؤاخ
بيني وبين أحد
من إخواني؟
فقال: أنت أخي
في الدّنيا
والآخرة «1».
58- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان
الدبثائيّ الصيرفيّ
البغداديّ-
قدم علينا
واسطا- قال:
أخبرني محمّد
بن العبّاس
أبو عمر بن
حيّويه
الخزّاز إذنا
قال: حدّثنا
ابن
المحامليّ قال:
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
سعيد
الصيرفيّ قال:
حدّثنا أبو
الجوّاب
حدّثنا عمرو
بن أبي المقدام
عن عبد الرحمن
بن عابس عن
أبيه قال: قال
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلم-:
خير إخواني عليّ
«2».
59- حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
أحمد بن
المظفّر
العدل، وأحمد
بن محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان
الواسطيّان
قالا: حدّثنا
أبو إسحاق
إبراهيم بن
أحمد بن محمّد
الطبريّ سنة
ثمان وثمانين
وثلاثمائة
قال: حدّثنا أبو
علي إسماعيل
بن محمّد
الصفّار
النحويّ قال:
حدّثنا الحسن
بن عليّ بن
عفّان قال:
حدّثنا
معاوية بن
هشام قال:
حدّثنا عليّ
بن صالح عن
حكيم بن جبير،
عن جميع بن
عمير، [عن ابن
عمر] قال: حين
آخا رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- بين
أصحابه، جاء
عليّ عليه
السّلام تدمع
عيناه فقال:
مالي لم تؤاخ
بيني وبين أحد
من إخواني؟
قال: أنت أخي
في الدّنيا
والآخرة.
__________
(1) أخرج الحديث
من هذا الطريق
بلفظه: الحافظ
الترمذي في
سننه 2/ 299، وفي
طبع الصاوي ج 13/
169، وفي ط آخر 5/ 300
تحت الرقم 3804،
وأخرجه
الحافظ
الكنجي الشافعي
في الباب 47 ص 194،
والحاكم ابن
البيع
النيسابوري
في مستدرك
الصحيحين 3/ 14.
(2) أخرجه الحافظ
ابن حجر
العسقلاني في
الاصابة 2/ 234
وقال: أخرجه
ابن مندة من
طريق عمرو ابن
ثابت. وهكذا أخرجه
ابن الاثير
بهذا السند
واللفظ في اسد
الغابة 3/ 72 وقال
رواه
الكرماني عن
عمرو.
(1/88)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 89
60- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ قال:
حدّثنا
إبراهيم بن
محمّد،
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
بن المطّلب
الشيبانيّ
قال: حدّثنا
إبراهيم بن
بشر، حدّثنا
منصور بن أبي
نويرة الأسدي
قال: حدّثنا عمرو
بن شمر، عن
إبراهيم بن
عبد الأعلى،
عن سعد بن
حذيفة، عن
أبيه حذيفة بن
اليمان قال:
آخا رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- بين
أصحابه
الأنصار
والمهاجر،
فكان يواخي
بين الرجل
ونظيره، ثمّ
أخذ بيد عليّ
بن أبي طالب فقال:
هذا أخي، قال
حذيفة: رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- سيّد
المسلمين
وإمام
المتّقين
ورسول ربّ
العالمين
الّذي ليس له
في الأنام
شبيه ولا
نظير، وعليّ
بن أبي طالب
أخوان «1».
61- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ إذنا
قال: أخبرنا
أبو الحسين
محمّد بن أحمد
بن الطيّب بن
كماريّ
الفقيه قال:
حدّثنا
العبّاد قال:
حدّثنا محمّد
بن إسحاق قال:
حدّثنا أبو
بكر الغرافيّ
قال: حدّثنا
إسماعيل بن
عليّة يرفعه
إلى أبي
الحمراء قال:
سمعت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يقول:
لمّا أسري بي
إلى السّماء
رأيت على ساق
العرش الأيمن
«أنا وحدي لا
إله غيري غرست
جنّة عدن بيدي،
محمّد صفوتي
أيّدته بعليّ
«2».
قوله
صلّى اللّه
عليه: من أسبغ
وضوءه ...
62- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
قال: حدّثنا
أبو
__________
(1) أخرج الحديث
العلامة عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
ص 136 مخطوط- نقلا
عن المؤلف كما
في إحقاق الحق
6/ 483، وسرده
بلفظه مرسلا
ابن هشام في
السيرة
النبوية 1/ 504،
والحافظ ابن
كثير في
البداية والنهاية
3/ 226، وتراه في
أرجح المطالب
424 ط لاهور، ينابيع
المودة 57 ط
اسلامبول،
ورواه الشيخ
الطوسي بهذا
السند في
أماليه ص 23 ط
حجر.
(2) أخرجه من
طريق أبي
الحمراء
واللفظ يزيد
وينقص: خطيب
خوارزم في
مناقبه 234،
والمحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 272
وذخائر العقبى
69، وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 121 قال رواه
الطبراني
والمتقي
الهندي في
منتخب كنز العمال
25.
ورواه في
الحديث:(4) من
الباب( 15) من
المقصد
الثاني من
غاية المرام ص
482 عن المؤلف.
والظاهر انه
يرويه عن يونس
بن عبيد، عن
سعيد بن جبير،
عن أبي الحمراء
كما في الحديث
303 من شواهد
التنزيل: ج 1، ص
227.
(1/89)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 90
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان
الملقّب بابن
السقّاء
الحافظ «1» قال:
[أخبرنا محمّد
بن محمّد بن
الأشعث قال:
حدّثني موسى
بن إسماعيل قال:]
حدّثني أبي عن
أبيه، عن جدّه
جعفر بن
محمّد، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ عليهم السّلام
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله:
«من أسبغ
وضوءه، وأحسن
صلاته، وأدّى
زكاة ماله،
وكفّ غضبه،
وسجن لسانه،
وبذل معروفه،
واستغفر
لذنبه، وأدّى
النصيحة لأهل
بيتي! فقد
استكمل حقائق
الإيمان،
وأبواب
الجنّة له
مفتّحة».
قوله
صلّى اللّه
عليه وسلم:
فضلنا أهل
البيت على
الناس كفضل
البنفسج ...
63- أخبرنا أحمد
بن المظفّر
قال: أخبرنا
عبد اللّه بن
محمّد الحافظ
قال: أخبرنا
محمّد بن الأشعث
قال: حدّثني
موسى بن
إسماعيل قال:
حدّثني أبي عن
أبيه، عن جدّه
جعفر بن
محمّد، عن أبيه،
عن جدّه عليّ
بن الحسين، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ عليهم
السّلام أنّه
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «فضل أهل
البيت على الناس
كفضل البنفسج
على سائر
الأدهان».
قوله
صلّى اللّه
عليه: اشتد
غضب اللّه
وغضبي على ...
64- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر قال:
أخبرنا عبد
اللّه بن
محمّد
__________
(1) أبو محمّد
عبد اللّه بن
محمّد المزني
الواسطي
المعروف بابن
السقا
المتوفى 373،
ترجمه في تذكرة
الحفاظ 965
مفصلا، وهو
ممن روى كتاب
الأشعثيات
المعروف
بالجعفريات
كما هو موجود
في أول النسخة
ففيه( أخبرنا
القاضي أمين
القضاة أبو
عبد اللّه
محمّد بن علي
بن محمد قراءة
عليه وأنا
حاضر أسمع قيل
له: حدثكم
والدكم أبو
الحسن علي بن
محمّد بن محمد
والشيخ أبو
نعيم محمّد بن
إبراهيم بن
محمّد بن خلف
الجماري قالا:
أخبرنا الشيخ
أبو الحسن
أحمد بن المظفر
العطار قال:
أخبرنا أبو
محمّد عبد اللّه
بن محمّد بن
عبد اللّه بن
عثمان
المعروف بابن
السقاء قال:
أخبرنا أبو
علي محمّد بن
محمّد بن
الأشعث
الكوفي من
كتابه سنة
أربع عشرة وثلاث
مائة قال:
حدثني أبو
الحسن موسى بن
إسماعيل ).
أقول: فالطريق
متحد مع هذا
الحديث، فإن
أبا الحسن علي
بن محمّد بن
محمّد هو مؤلف
كتابنا هذا
المعروف بابن
المغازلي
الجلابي وأبو
عبد اللّه
محمّد ولده
الراوي لهذا
الكتاب، راجع
في ذلك رجال
النجاشي 294،
خاتمة المستدرك
3/ 293، لسان
الميزان 5/ 362.
(1/90)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 91
الملقّب بابن
السقّاء
الحافظ قال:
أخبرنا محمّد
بن محمّد قال:
حدّثنا موسى
بن إسماعيل
قال: حدّثني
أبي عن أبيه،
عن جدّه جعفر
بن محمّد، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ عليهم
السّلام قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم: اشتدّ
غضب اللّه
تعالى وغضبي
على من أهراق
دمي أو آذاني
في عترتي» «1».
خبر
اللواء وحمله:
65- أخبرنا أبو
الحسن محمّد
بن محمّد بن
مخلد البزّار
قال: حدّثنا
محمّد بن
محمّد أبو
زرعة قال:
حدّثنا أحمد
بن جعفر،
حدّثنا الحسن
بن عليّ
البصريّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
الحسن بن راشد
والصباح بن
عبد اللّه أبو
بشر- يتقاربان
في اللّفظ
ويزيد أحدهما
على صاحبه-
قالا: حدّثنا
قيس بن
الربيع،
حدّثنا سعد
الخفّاف، عن
عطيّة، عن أبي
زيد الباهليّ:
أنّ رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله آخا
بين المسلمين
وقال: «يا عليّ
أنت أخي! أنت
منّي بمنزلة هارون
من موسى غير
أنّه لا نبيّ
بعدي، أما
علمت يا عليّ
أنّ أوّل من
يدعى به يوم
القيامة يدعى
بي، فأقوم عن
يمين العرش في
ظلّه، فأكسى
حلّة خضراء من
حلل الجنّة،
ثمّ يدعى
بالنبيّين بعضهم
على بعض،
فيكونون
سماطين عن
يمين العرش،
ثمّ يكسون
حللا خضرا من
حلل الجنّة.
و إنّي أخبرك
يا عليّ أنّ
أمّتي أوّل
الأمم يحاسبون،
ثمّ إنّه أوّل
ما يدعى بك
لقرابتك منّي ومنزلتك
عندي، ويدفع
إليك لوائي
وهو لواء الحمد،
وتسير به بين
السماطين،
آدم عليه
السّلام
وجميع خلق
اللّه
يستظلّون
بظلّ لوائي
يوم القيامة،
طوله مسيرة
ألف سنة.
سنامه ياقوتة حمراء،
قضيبه من فضّة
بيضاء،
__________
(1) أخرجه ابن
حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
5/ 362 في ترجمة
محمّد بن
الأشعث عن عبد
اللّه ابن عدي
الحافظ
المترجم في
تذكرة الحفاظ
940.
قال في ترجمة
محدوج بن زيد
الهذلي من أسد
الغابة: ج 4 ص 306:
يختلف في
صحبته حديثه
ان النبي قال:
إن أول من
يدعى يوم
القيامة بي.
أخرجه أبو
نعيم وأبو
موسى. وقال في
ترجمته من الاصابة:
ذكره قيس بن
الربيع
الكوفي في
مسنده وروى عن
سعد الاسكاف:
سمعت عطية عن
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه قال: أول
من يدعى به
يوم القيامة.
ورواه احمد في
الحديث:( 253) من باب
فضائل علي
عليه السّلام
من كتاب
الفضائل، ورواه
في الحديث:( 150) من
ترجمة أمير
المؤمنين من طريق
الحماني.
(1/91)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 92
زجّه درّة
خضراء، له
ثلاث ذوائب من
نور: ذؤابة في
الشرق،
وذؤابة في
الغرب،
والثالثة وسط
الدّنيا.
مكتوب عليه
ثلاثة أسطر:
الأوّل: بسم
اللّه الرحمن
الرحيم،
والثاني:
الحمد للّه
ربّ
العالمين،
والثالث: لا
إله إلّا
اللّه محمّد
رسول اللّه.
طول كلّ سطر
مسيرة ألف
سنة، وعرضه
مسيرة ألف
سنة.
فتسير
باللّواء،
والحسن عن
يمينك
والحسين عن
يسارك، حتّى
تقف بين يدي
إبراهيم عليه
السّلام في
ظلّ العرش،
ثمّ تكسى حلّة
خضراء من
الجنّة ثمّ
ينادي مناد من
تحت العرش: نعم
الأب أبوك
إبراهيم،
ونعم الأخ
أخوك عليّ.
أبشر يا عليّ!
إنّك تكسى إذا
كسيت، وتدعى
إذا دعيت،
وتحيي إذا
حييت» «1».
66- أخبرنا عليّ
بن الحسين بن
الطيّب إذنا
عن أبي عبد اللّه
محمّد بن عليّ
بن أحمد
السّقطيّ قال:
حدّثنا أحمد
بن محمّد
الدّيباحيّ
قال: حدّثنا
عليّ ابن حرب
الطائيّ قال:
حدّثنا داوود
بن سليمان
قال: حدّثني
عليّ بن موسى
عن أبيه موسى،
عن أبيه جعفر،
عن أبيه
محمّد، عن
أبيه عليّ بن
الحسين، عن
أبيه الحسين،
عن أبيه عليّ
بن أبي طالب
عليهم
السّلام، قال:
قال رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«يحشر أبي
إبراهيم وعليّ
وينادي مناد:
يا محمّد! نعم
__________
(1) أخرجه بهذا
السند
العلامة أخطب
خوارزم في المناقب
83، وفي مقتل
الحسين 48،
ورواه المحب
الطبري عن
محدوج
الباهلي أبي
زيد في الرياض
النضرة 2/ 201
ذخائر العقبى
75، وهكذا
أخرجه بهذا
السند شيخنا
الصدوق في
أماليه 195.
وأخرجه سبط
ابن الجوزي في
التذكرة ص 24 ط
الغري وص 13 ط
إيران نقلا عن
كتاب المناقب
لابن حنبل بهذا
السند مع
تغيير يسير في
اللفظ وزاد في
آخره: وتقف
على عقر حوضي
تسقي من عرفت،
فكان علي عليه
السّلام
يقول:« والذي
نفسي بيده
لأذودن عن حوض
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
أقواما من
المنافقين
كما تذاد
غريبة الإبل
عن الحوض
ترده».
ثم قال: فإن
قيل: قد أخرج
طرف من هذا
الحديث في الموضوعات،
قلنا الذي
أخرج في
الموضوعات من
طريق
الدارقطني عن ميسرة
بن حبيب
والحكم بن
ظهير، وهذا
الذي رواه
احمد من غير
هذا الطريق،
وأحمد مقلد في
الباب متى روى
حديثا وجب
المصير إلى
روايته لأنه إمام
زمانه، وعالم
أوانه،
والمبرز في
علم النقل على
أقرانه،
والفارس الذي
لا يجارى في
ميدانه.
(1/92)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 93
الأب أبوك
ونعم الأخ
أخوك» «1».
قوله
عليه السّلام:
أنا وهذا حجة
على أمتي يوم
القيامة:
67- أخبرنا أبو
نصر ابن
الطحّان
[إجازة] عن
القاضي أبي
الفرج أحمد
ابن عليّ بن
جعفر
الخيوطيّ قال:
حدّثنا عبد
الحميد بن
موسى وهو
العبّاد حدّثنا
محمّد بن إسحاق
الخزّاز
السوسيّ،
وإبراهيم بن
عبد السّلام
قالا: حدّثنا
عليّ ابن
المثنّى،
حدّثنا عبيد
اللّه بن
موسى، حدّثنا
مطر بن أبي
مطر، عن أنس
قال:
كنت عند
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله فرأى عليّا
مقبلا فقال:
أنا وهذا حجّة
على أمتي يوم
القيامة «2».
قوله
عليه السّلام:
من ناصب عليا
الخلافة ...
68- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى
الغندجانيّ قال:
حدّثنا أبو
الفتح هلال بن
محمّد قال:
حدّثنا
إسماعيل بن
عليّ قال:
حدّثنا عليّ
بن الحسين
قال: حدّثنا
عبد الغفّار
بن جعفر قال:
حدّثنا جرير
عن الأعمش، عن
إبراهيم
التيميّ، عن
أبيه، عن أبي
ذرّ الغفاريّ
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «من ناصب
عليا الخلافة
بعدي فهو كافر،
وقد حارب
اللّه
ورسوله، ومن
شكّ في عليّ
فهو كافر» «3».
قوله
عليه السّلام:
عهد إليّ في
عليّ عهدا ...
69- أخبرنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن عليّ
بن الحسين بن
عبد الرحمن
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
185، وترى مثله
في كنز العمال
6/ 122 و398 بطرق
مختلفة،
وهكذا أخرجه
العلامة
السيوطي في
ذيل اللآلي ص 60
بالاسناد عن
الرضا عن
آبائه عن علي
عليه السّلام.
(2) أخرجه
العلامة
الخطيب في
ترجمة محمّد
بن الأشعث من تاريخ
بغداد 2/ 88
بإسناده عن
علي ابن
المثنى الطهوي،
ورواه
العلامة
المحب الطبري
في الرياض النضرة
2/ 193، ذخائر
العقبى 77
وأخرج الحديث
عن مناقب ابن
المغازلي
كتابنا هذا:
العلامة عبد
اللّه
الشافعي
الواسطي في
مناقبه 32.
وسيأتي مكررا
ص 197.
(3) أخرجه
العلامة الموصلي
في در بحر
المناقب على
ما في ذيل
الإحقاق 7/ 330،
وروى العلامة
المناوي في
كنوز الحقائق
156، والقندوزي
في ينابيع
المودة 181
بالإسناد إلى أبي
ذر قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله:« من قاتل
عليّا على
الخلافة
فاقتلوه
كائنا من كان».
(1/93)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 94
العلويّ- رحمه
اللّه- فيما
كتب به إليّ
قال: حدّثنا
أبو الطيّب
محمّد بن
الحسين
التيمليّ البزّار
قال: حدّثنا
الحسين بن
عليّ
السلوليّ قال:
حدّثنا محمّد
بن عليّ
السلوليّ قال:
حدّثنا صالح
بن أبي الأسود
عن أبي
المطهّر
الرازيّ، [عن
الأعشى
الثقفيّ ]، عن
سلام
الجعفيّ، عن أبي
برزة، عن
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله: أنّ
اللّه- تبارك
وتعالى- عهد
إليّ في عليّ
عهدا فقلت: يا
ربّ بيّنه لي!
فقال اللّه-
عزّ وجلّ-: اسمع!
قال: سمعت،
قال: إنّ عليا
راية الهدى،
وإمام أوليائي،
ونور من
أطاعني، وهو
الكلمة الّتي
ألزمتها
المتّقين، من
أحبّه أحبّني،
ومن أطاعه
أطاعني،
فبشّره بذلك!
قال: فبشّرته،
فقال عليّ:
أنا عبد اللّه
وفي قبضته، فإن
يعذّبني
فبذنبي، ولن
يظلمني، وإن
يتمّ الّذي
بشّرني به،
فاللّه أولى
به، قال: فقلت:
اللّهمّ أجل
قلبه، واجعل
ربيعه
الإيمان بك،
فقال اللّه-
عزّ وجلّ-:
فإنّي قد فعلت
ذلك، ثمّ إنّ
اللّه عهد
إليّ: أنّي
أستخصّه من
البلاء ما لا
أخصّ به أحدا
من أصحابي!
فقلت: يا ربّ
أخي وصاحبي،
فقال اللّه:
إنّ هذا أمر
قد سبق، إنّه مبتلى
ومبتلى به «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه: حق عليّ
على المسلمين
كحق الوالد
على ولده:
70- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسين بن
الطيّب إجازة
قال: حدّثنا
عبيد اللّه بن
أحمد المقرى ء
الحافظ قال:
[حدّثني محمّد
بن إسماعيل
الورّاق قال:
حدّثني أبو
العباس أحمد
بن محمّد بن سعيد
بن عقدة
الحافظ قال:]
حدّثنا عيسى
بن عبد اللّه
المحمّديّ من
ولد عليّ بن
محمّد بن عمر
بن عليّ قال:
حدّثني أبي عن
أبيه، عن جدّه
عليّ عليه
السّلام قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله-: حقّ
عليّ على
المسلمين
كحقّ الوالد
على ولده «2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم في حلية
الأولياء ج 1/ 66 بإسناده
إلى صالح بن أبي
الأسود،
وخرجه الحافظ
الكنجي في
الكفاية 73 عنه
بهذا السند
واللفظ،
ورواه أبو
نعيم بإسناد
آخر عن هشام
بن عروة عن
أبيه، عن أنس
بن مالك ولفظه
مختصر، وهكذا
أخرجه الحافظ
ابن حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
6/ 237، وفيه ج 3/ 166
بالإسناد عن
صالح ابن أبي
الأسود عن
الأعمش، عن
عطية قال: قلت
لجابر: كيف
كانت منزلة
علي رضي اللّه
عنه فيكم؟
قال: كان خير
البشر.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ:
الحافظ ابن
حجر العسقلاني
في لسان
الميزان 4/ 399،
والحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 313،
ونقله عبد
اللّه الشافعي
في كتابه
المناقب عن ابن
المغازلي.
(1/94)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 95
قوله
صلّى اللّه
عليه وسلم:
نحن بنو عبد
المطلب سادة
أهل الجنة:
71- أخبرني أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
بن عبد اللّه
البيّع
البغداديّ
قال: حدّثنا
أبو الحسن
أحمد بن محمّد
بن موسى بن
القاسم بن
الصلت
المالكيّ قال:
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
القاسم بن
بشّار
الأنباريّ
النحويّ قال:
حدّثنا أحمد
بن الهيثم
قال: حدّثني
سعد بن عبد
الحميد قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن زياد
الهماميّ قال:
حدّثنا عكرمة
بن عمّار عن
إسحاق بن عبد
اللّه بن أبي
طلحة عن أنس
بن مالك قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: نحن بنو
عبد المطّلب
سادة أهل
الجنّة: أنا،
وعليّ وجعفر
ابنا أبي
طالب، وحمزة
بن عبد
المطّلب،
والحسن
والحسين
عليهما
السّلام «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه: إن
اللّه جعل
ذرية كل نبي
في صلبه ...
72- أخبرنا
محمّد بن عليّ
بن محمّد
البيّع قال:
حدّثنا أحمد
بن محمّد قال: حدّثنا
محمّد بن
القاسم بن
بشّار
الأنباريّ النحويّ
قال: حدّثنا
محمّد بن
عثمان بن أبي
شيبة قال:
حدّثنا عبادة
بن زياد قال:
حدّثنا يحيى
بن العلاء
الرازيّ عن
جعفر بن
محمّد، عن أبيه،
عن جابر بن
عبد اللّه
الأنصاريّ
قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ اللّه
جعل ذرّيّة
كلّ نبيّ من
صلبه، وإنّ
اللّه- عزّ
وعلا- جعل
ذرّيّة محمّد
من صلب عليّ
بن أبي طالب
عليهما
السّلام «2».
__________
(1) أخرجه
الخطيب في
تاريخه 9/ 434
بإسناده عن
أنس بن مالك
ولفظه: قال
رسول اللّه:
نحن سبعة: بنو
عبد المطلب
ساداة أهل
الجنة: أنا وعلي
أخي، وعمي
حمزة، وجعفر،
والحسن،
والحسين،
والمهدي،
ورواه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
15 و89 والرياض
النضرة 2/ 209،
وابن أبي
الحديد في شرح
النهج 2/ 181،
والسيوطي في
كتابه الحاوي
للفتاوي 2/ 57،
ونقله عبد
اللّه الشافعي
عن ابن
المغازلي في
مناقبه،
ورواه شيخنا
الصدوق بهذا
السند في
أماليه 284
(2) أخرجه بهذا
السند
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 266،
والحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 272، وابن حجر
الهيتمي في
الصواعق
المحرقة 74،
والسيوطي في
الجامع
الصغير 1/ 230 وصدر
الحديث:( كنت
أنا والعباس
جالسين عند
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله إذ دخل
علي فسلم، فرد
عليه النبي
صلّى اللّه
عليه وآله
السّلام وقام
إليه وعانقه،
وقبل ما بين
عينيه،
وأجلسه عن يمينه،
فقال العباس
يا رسول اللّه
أتحبه؟ فقال:
يا عم واللّه
اللّه أشد حبا
له مني؛ إن اللّه-
عز وجل- جعل
ذرية كل نبي
في صلبه، وجعل
ذريتي في صلب
هذا.
وأخرج الخطيب
في تاريخه 1/ 316
بالإسناد عن
ابن عباس قال:
كنت أنا وأبي
العباس
جالسين عند
رسول اللّه-
وساق مثله-
وهكذا أخرجه
المحب الطبري
في ذخائر
العقبي 67
والرياض
النضرة 2/ 168،
والذهبي في
ميزان الاعتدال
2/ 116، وابن حجر في
لسانه 3/ 429،
والعلامة الزرقاني
في شرح
المواهب 2/ 6.
(1/95)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 96
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
أتاني جبريل
بدرنوك من
درانيك الجنة
...
73- أخبرنا أبو
محمّد الحسن
بن أحمد بن
موسى الغندجانيّ
قال: حدّثنا
أبو الفتح
هلال بن محمّد
الحفّار قال:
حدّثنا
إسماعيل بن
عليّ بن رزين
عن أبيه قال:
حدّثنا أخي
دعبل بن عليّ
قال: حدّثنا
شعبة بن
الحجّاج عن
أبي التّياح،
عن ابن عباس
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: أتاني جبريل
عليه السّلام
بدرنوك من
درانيك
الجنّة فجلست
عليه، فلما
صرت بين يدي
ربّي كلّمني
وناجاني، فما
علّمني شيئا
إلّا علمه عليّ،
فهو باب مدينة
علمي.
ثمّ دعاه
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله إليه فقال
له: يا عليّ
سلمك سلمي،
وحربك حربي،
وأنت العلم ما
بيني وبين
أمّتي من بعدي
«1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: يا
علي لا يبالي
من مات ويبغضك
...
74- أخبرنا أحمد
بن المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ قال:
حدّثنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان
الملقّب بابن
السقّاء
الحافظ
الواسطيّ قال:
حدّثني محمّد
بن عليّ بن
هاشم
الموصليّ قال:
حدّثنا محمّد
ابن عبد اللّه
بن محمّد
المؤدّب قال:
حدّثنا محمّد
بن الحارث
المصريّ قال:
حدّثنا يزيد
بن زريع، قال:
حدّثنا بهز بن
حكيم عن أبيه،
عن جدّه،-
وجدّه معاوية
بن حيدة القشيريّ-
قال: سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
يقول لعليّ:
يا عليّ لا
يبالي من مات
وهو يبغضك:
مات يهوديا أو
نصرانيّا.
قال يزيد بن
زريع: فقلت
لبهز بن حكيم:
أحدّثك أبوك
عن جدّك عن
__________
(1) أخرجه
المحدث
الحنفي ابن
حسنويه في
كتابه در بحر
المناقب ص 45
على ما في ذيل
الإحقاق 4/ 258
للعلامة
المرعشي دامت
بركاته.
(1/96)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 97
النبيّ؟ قال:
واللّه!
حدّثني أبي عن
جدّي وإلّا
فأصمّ اللّه
أذنيّ بصمام
من نار «1».
75- أخبرنا أحمد
بن المظفّر
قال: أخبرنا
عبد اللّه بن
محمّد الحافظ
قال: حدّثني
محمّد بن عليّ
بن هشام بن
يونس
اللؤلؤيّ
بالكوفة قال:
حدّثني جدّي
هشام بن يونس
اللؤلؤيّ قال:
حدّثني حسين
بن سليمان
الرّفّاء قال:
حدّثني عبد
الملك بن
عمير، عن أنس
بن مالك قال:
كنّا مع رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وعنده
جماعة من
أصحابه:
فقالوا:
واللّه يا
رسول اللّه
إنّك أحبّ
إلينا من
أنفسنا
وأولادنا، قال:
فدخل حينئذ
عليّ بن أبي
طالب فنظر إليه
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله وقال له:
كذب من زعم
أنّه يبغضك
ويحبّني «2».
76- أخبرنا أحمد
بن المظفّر بن
أحمد العطّار
قال: حدّثنا
عبد اللّه بن
محمّد بن
عثمان المزنيّ
الحافظ قال:
حدّثنا أبو
الحسين عليّ
بن الحسين بن
سعيد المقرى ء
بنيل واسط
قال: حدّثنا
الحسن بن صباح
الزعفرانيّ
وسأله أبي
قال: حدّثنا
سفيان بن
عيينة عن ابن
أبي نجيح، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس قال:
كنت عند
النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله
إذ أقبل عليّ
بن أبي طالب
غضبان، فقال
له النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله: ما
أغضبك؟ قال: آذوني
فيك بنو عمّك!
فقام رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله مغضبا
فقال: يا
أيّها النّاس
من آذى عليّا
فقد آذاني،
إنّ عليا
أوّلكم
إيمانا
وأوفاكم بعهد
اللّه. يا
أيّها النّاس
من آذى عليا
بعث يوم
القيامة
يهوديا أو
نصرانيا.
قال جابر بن
عبد اللّه
الأنصاريّ: يا
رسول اللّه
وإن شهد أن لا
إله إلّا
اللّه، وأنّك
محمّد رسول
اللّه؟ فقال:
يا جابر! كلمة يحتجزون
بها أن لا
تسفك دماؤهم،
وأن لا تستباح
أموالهم، وأن
لا يعطوا
الجزية عن يد
وهم صاغرون «3».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 236، وابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 4/ 251 و2/ 90
ومثله العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 251.
(2) أخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 251 و2/ 313،
والحافظ ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 2/ 285، وأخرج
مثله العلامة
الكنجي في
كفاية الطالب
319 عن أم سلمة،
وابن كثير
الدمشقي في
البداية والنهاية
7/ 354 بأسانيد عن
جابر وأبي سعيد
وأم سلمة وابن
مسعود.
(3) أخرجه بهذا
اللفظ والسند
ابن حسنويه
جمال الدين في
در بحر
المناقب 46
مخطوط، وأخرج
شطره الأخير
المحدث
الواسطي عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
نقلا عن
المصنف. وأما
قوله صلى
اللّه عليه
وآله:« من آذى
عليا فقد
آذاني» فهو
متواتر أخرجه
الحفاظ
الأثبات راجع
مسند الإمام
ابن حنبل 3/ 483،
المستدرك
للحاكم ابن
البيع 3/ 122، وأقره
الذهبي في
تلخيصه،
ورواه في
تاريخ الإسلام
2/ 196.
ورواه ابن حجر
في الإصابة 2/ 534،
والحافظ
الكنجي في
الكفاية 276،
والسيوطي في
الجامع
الصغير 2/ 473، تاريخ
الخلفاء 172،
والعلامة
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 129 وغيرهم.
(1/97)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 98
ما روي في
أمر الخوارج،
من قول النبي-
صلّى اللّه
عليه وسلم-
والترغيب في
قتالهم والحث
على ذلك:
77- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
البيّع،
أخبرنا أبو الحسن
أحمد بن موسى
بن الصلت
المالكيّ،
حدّثنا محمّد
بن القاسم بن
بشّار
الأنباريّ
النحويّ،
حدّثنا
إسماعيل بن
إسحاق
القاضي،
حدّثنا عبد
اللّه بن
مسلمة عن مالك
بن يحيى بن
سعيد، عن
محمّد بن
إبراهيم، عن
أبي سلمة، عن
أبي سعيد قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: يكون
فيكم قوم
تحقّرون
صلاتكم مع
صلاتهم، وأعمالكم
مع أعمالهم،
يقرأون
القرآن لا
يجاوز تراقيهم،
يمرقون من
الدّين كما
يمرق السّهم من
الرّميّة:
ينظر في النصل
فلا يرى شيئا،
ثمّ ينظر في
القدح فلا يرى
شيئا، ثمّ
ينظر في الرّيش
فلا يرى شيئا،
ثمّ يتمادى في
الفوق.
قال محمّد بن
القاسم
الأنباريّ:
قال اللّغويّون:
المروق:
الخروج،
والرميّة:
المرميّة
يعني بأنّ هذا
الزايغ يخرج
من الاسلام
ولا يعلق منه
بشي ء، كهذا
السّهم الّذي
يمرق من
الدابّة الرميّة
فلم يعلق من
دمها ولا
لحمها بشي ء،
وقوله: ينظر
في النصل فلا
يرى شيئا،
توكيد لأنّ
السّهم لم
يعلق بنصله،
ولا قدحه، ولا
ريشه، ولا
فوقه من دم
هذه الدابّة
شي ء؛ والفوق
الموضع الّذي
يقع فيه السهم
من الوتر «1».
__________
(1) هذا الحديث
متواتر مثبت
في الصحاح
والسنن، أخرجه
الحافظ
البخاري في
صحيحه كتاب
الأنبياء
بالرقم 6،
والمناقب 25،
المغازي 61،
فضائل القرآن
36 ومسلم بن
الحجاج
القشيري في
صحيحه كتاب
الزكاة
بالرقم 142 و144 و147 و148
و154 و156 و159 وأبو
داود في سننه
كتاب السنة
بالرقم 28،
والحافظ
الترمذي في
كتاب الفتن
بالرقم 24،
والحافظ النسائي
كتاب الزكاة
بالرقم 79،
وابن ماجه
القزويني في
سننه المقدمة
بالرقم 12،
والإمام مالك
بن أنس في الموطأ
باب مس القرآن
بالرقم 10،
والإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 32 مرة
على ما في
المعجم
المفهرس 6/ 204.
ومورد صدور
هذه الأحاديث
حين اعترض ذو
الخويصرة
التميمي على
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله في
قسمة الغنائم
يوم هوازن
وتمام الحديث:
آيتهم رجل
أسود إحدى
عضديه مثل ثدي
المرأة- أو
مثل البضعة
تدردر- يخرجون
على خير فرقة
من الناس، قال
أبو سعيد:
فأشهد أني
سمعت بهذا
الحديث من
رسول اللّه،
وأشهد أن علي
بن أبي طالب
قاتلهم وأنا
معه، فأمر
بذلك الرجل
فالتمس. فأتى به
حتى نظرت إليه
على نعت النبي
صلّى اللّه
عليه وآله
الذي نعته.
(1/98)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 99
78- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان قال:
حدّثنا أبو
الحسين محمّد
ابن المظفّر
بن موسى بن
عيسى الحافظ،
حدّثنا سعيد،
حدّثنا عليّ
بن أحمد ابن
مسعدة
الورّاق،
حدّثنا محمّد
بن منصور
الطوسيّ،
حدّثنا موسى
الهرويّ،
حدّثنا يزيد
بن هارون عن
شعبة، عن منصور،
عن ربعيّ، عن
عليّ عليه
السّلام قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ
منكم من يقاتل
على تأويل
القرآن كما
قاتلت على
تنزيله، فقال
أبو بكر: أنا؟
قال: لا، قال
عمر: فأنا؟
قال: لا ولكن
خاصف النّعل،
يعني عليا
عليه السّلام
«1».
79- وأخبرنا
أحمد بن محمّد
بن عبد
الوهّاب بن طاوان
أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
محمّد العلويّ
العدل،
حدّثنا أحمد
بن محمّد
الجواربيّ
قال: حدّثنا
أحمد بن خازم،
حدّثنا سهل بن
عامر
البجليّ،
حدّثنا أبو
خالد
__________
(1) قال ابن أبي
الحديد في
شرحه على
النهج 1/ 205: وروى العوام
بن حوشب عن
أبيه، عن جده
يزيد بن رويم قال:
قال علي عليه
السّلام: نقتل
اليوم أربعة آلاف
من الخوارج
أحدهم ذو
الثدية، فلما
طحن القوم
ورام استخراج
ذي الثدية
فأتعبه،
أمرني أن أقطع
له أربعة آلاف
قصبة، وركب
بغلة رسول
اللّه وقال: اطرح
على كل قتيل
منهم قصبة.
فلم أزل كذلك
وأنا بين يديه
وهو راكب خلفي
والناس
يتبعونه حتى
بقيت في يدي
واحدة، فنظرت
إليه وإذا
وجهه أربد،
وإذا هو يقول:
واللّه ما كذبت
ولا كذبت.
فإذا خرير ماء
عند دالية
فقال: فتش عن
هذا، ففتشته
فإذا قتيل قد
صار في الماء،
وإذا رجله في
يدي فجذبتها
وقلت: هذه رجل
إنسان! فنزل عن
البلغة مسرعا
فجذب الرجل
الأخرى
وجررناه حتى
صار على
التراب، فإذا
هو المخدج،
فكبر علي عليه
السّلام
بأعلى صوته ثم
سجد فكبر
الناس كلهم.
وقد روى كثير
من المحدثين
أن النبي صلّى
اللّه عليه
وآله قال
لأصحابه يوما:
إن منكم من
يقاتل على
تأويل القرآن
كما قاتلت على
تنزيله فقال
أبو بكر: أنا
يا رسول
اللّه؟ فقال:
لا، فقال عمر:
أنا يا رسول
اللّه؟ فقال:
لا، بل خاصف
النعل وأشار
إلى علي عليه
السّلام.أقول:
أخرجه في
منتخب كنز
العمال 5/ 33 وقال:
أخرجه أحمد في
مسنده، وأبو
يعلى في مسنده،
والبيهقي في
شعب الإيمان،
والحاكم في
مستدركه( 3/ 123)،
وأبو نعيم في
حليته، وسعيد
بن منصور في
سننه.
(1/99)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 100
الأحمر، عن
مجالد عن
الشعبيّ عن
مسروق قال: قالت
عائشة: يا
مسروق إنّك من
ولدي، وإنّك
من أحبّهم
إليّ، فهل
عندك علم من
المخدج؟ قال:
قلت:
نعم قتله عليّ
بن أبي طالب
على نهر يقال
لأعلاه
تامّرا
ولأسفله
النهروان بين
أخافيق وطرفاء،
قالت: أبغني
على ذلك بيّنة
فأتيتها
بخمسين رجلا
من كلّ خمسين
بعشرة- وكان
النّاس إذ ذاك
أخماسا-
يشهدون أنّ
عليا عليه
السّلام قتله
على نهر يقال
لأعلاه
تامّرا
ولأسفله
النهروان بين
أخافيق
وطرفاء، فقلت:
يا أمّه!
أسألك باللّه
وبحقّ رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه-
وبحقّي- فإنّي
من ولدك- أيّ
شي ء سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم يقول
فيه؟ قالت: سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم يقول: هم
شرّ الخلق
والخليقة،
يقتلهم خير
الخلق والخليقة،
وأقربهم عند
اللّه وسيلة «1».
80- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
حدّثنا أبو
عبد اللّه
الحسين ابن
محمّد
العلويّ العدل،
حدّثنا
الجواربيّ،
حدّثنا ربيع
بن سليمان،
حدّثنا أسد هو
ابن موسى،
حدّثنا أبو
هلال الراسبيّ،
حدّثنا محمّد
بن سيرين عن
عبيدة السلمانيّ،
عن عليّ عليه
السّلام قال:
لو لا أن
تبطروا
لحدّثتكم بما
سبق على لسان
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله لمن
قتل هؤلاء
يعني الخوارج
«2».
81- أخبرنا أحمد
بن محمّد حدّثنا
الحسين بن
محمّد
العلويّ
العدل،
حدّثنا أحمد
بن محمّد
الصيدلانيّ،
حدّثنا شعيب
بن أيوب
الصّريفينيّ،
حدّثنا يعلى
بن عبيد عن الأعمش،
عن خيثمة، عن
سويد بن غفلة
قال: قال عليّ
عليه السّلام:
إذا حدّثتكم
عن رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
فإنّي واللّه
لأن أخرّ من
السّماء أحبّ
إليّ من أن
أكذب على رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم،
وإذا حدّثتكم
فيما بيننا،
فإنّ الحرب
خدعة، وإنّي
سمعته صلّى
اللّه عليه
وآله يقول:
يخرج في آخر
الزمان قوم
أحداث
الأسنان،
سفهاء
الأحلام،
يقولون من
__________
(1) أخرجه
العلامة
الهيتمي في
مجمع الزوائد
6/ 239 وقال: رواه
الطبراني.
وتراه في أرجح
المطالب 599 ط
لاهور وفيه:(
فأتيتها من كل
سبع برجل).
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
العلامة
الخطيب البغدادي
في تاريخه 11/ 118
ترجمة عبيدة
السلماني، وأخرجه
الحافظ مسلم
بن حجاج
القشيري في
صحيحه كتاب
الزكاة
بالرقم 155 ص 747 ج 3/ 114
في ط آخر،
والحافظ
السجستاني أبو
داود في سننه
كتاب السنة 28،
والنسائي في
خصائصه 48،
والإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 113.
(1/100)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 101
قول خير
البريّة «1» لا
يجاوز
إيمانهم
حناجرهم،
يمرقون من
الدّين كما
يمرق السّهم
من الرميّة،
فأينما
لقيتهم
فاقتلهم،
فإنّ في قتلهم
أجرا لمن قتلهم
يوم القيامة «2».
82- أخبرنا أحمد
بن محمّد
حدّثنا
الحسين بن محمّد،
حدّثنا
الجواربيّ،
حدّثنا شعبة،
عن أبي إسحاق،
عن حامد
الهمدانيّ
قال: سمعت سعد
بن مالك يقول:
قتل عليّ عليه
السّلام
شيطان
الرّدهة،
يعني المخدج «3».
83- أخبرنا أحمد
بن طاوان قال:
حدّثنا
الحسين بن محمّد
العدل،
حدّثنا
الجواربيّ
قال: حدّثني أبي،
حدّثنا محمّد
بن عقبة بن
هرم، حدّثنا
سفيان بن
عيينة عن
العلاء بن أبي
العبّاس، عن
أبي الطفيل،
عن بكر بن
قرواش، عن سعد
قال: ذكروا
عنده ذا
الثّديّة
فقال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
شيطان
الرّدهة زاغ الجبل
أو راعي الخيل
[يحتدره رجل ]
من بجيلة يقال
له الأشهب أو
ابن الأشهب،
علامة في قوم
ظلمة، قال
سفيان: قال
عمّار
الدّهنيّ: جاء
به رجل منّا
يقال له
الأشهب أو ابن
الأشهب «4».
84- قال: وحدّثنا
الجواربيّ،
حدّثنا ابن
زنجويه،
حدّثنا عبد
الرزّاق،
حدّثنا
الثوريّ عن سلمة
بن كهيل، عن
أبي الطفيل
قال: مرّ ابن
الكوّاء إلى
__________
(1) في الصحيحين«
عن خير قول
البرية»
والمعنى أن شعارهم«
لا حكم إلّا
للّه» من خير
أقوال الناس.
وقال ابن أبي
الحديد في
شرحه على
النهج: وفي
المثل النبوي:
الحرب خدعة،
وذلك أنهم-
يعني الخوارج-
قالوا« تب إلى
اللّه مما
فعلت كما تبنا
ننهض معك إلى
الحرب» فقال
لهم:« كلمة
مرسلة يقولها
الأنبياء
والمعصومون»
الخ.
(2) أخرجه بهذا
اللفظ والسند
الحافظ
النسائي في
الخصائص 44، والحافظ
القشيري في
صحيحه 748 كتاب
الزكاة بالرقم
154، وهكذا
أخرجه
البخاري في
المناقب 25،
والاستتابة 6،
وأبو داود في
السنة 28،
والإمام ابن حنبل
1/ 235.
(3) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 179 ملخصا، وأخرجه
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
6/ 234 وقال: رواه أبو
يعلى، وأحمد
باختصار،
والبزار
ورجاله ثقاة.
ورواه المتقي
الهندي في
منتخب الكنز 5/ 428
وفيه« راعي
الخيل» وقال:
رواه الحاكم
في المستدرك أيضا،
وفي ج 5 ص 436: أخرج
عن مسند ابن
أبي شيبة بإسناده
عن أبي بركة
الصائدي قال:
لما قتل علي
ذا الثدية قال
سعيد: لقد قتل
ابن أبي طالب
جان الردهة.
أقول: وفي
النهج أواخر
الخطبة
القاصعة 190
كلام في شيطان
الردهة راجعه
إن شئت.
(4) يأتي توضيحه
تحت الرقم 87.
(1/101)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 102
عليّ عليه
السّلام فقال
له: من
«الأخسرين
أعمالا»؟ قال:
ويلك هم أهل
حروراء.
قال: حدّثنا
الفريابيّ
قال: حدّثنا
سفيان- يعني
ابن عيينة- عن
سلمة، عن أبي
الطفيل قال:
سئل عليّ عليه
السّلام عن
هذه الآية
فذكر مثله «1».
85- أخبرنا أحمد
بن محمّد
حدّثنا
الحسين بن محمّد
العلويّ
العدل،
حدّثنا عليّ
بن عبد اللّه بن
مبشّر،
حدّثنا محمّد
بن حرب،
حدّثنا عليّ
بن عاصم،
حدّثنا حصين
عن هلال بن
يساف، [عن عبد
اللّه ] قال:
جاء رجل إلى
سعيد بن زيد
بن عمرو بن
نفيل وقال:
أحببت عليّا
حبّا لم يحبّه
رجل قطّ، قال:
أحببت رجلا من
أهل الجنّة «2».
86- أخبرنا
القاضي أبو
عليّ إسماعيل
بن محمّد بن
أحمد بن
الطيّب ابن
كماريّ
الفقيه
الغرافي- رحمه
اللّه- حدّثنا
أبو بكر أحمد
بن عبيد اللّه
بن الفضل بن
سهل بن بيريّ؛
وأخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
ابن طاوان،
حدّثنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ؛
وأخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- حدّثنا
أبو الحسن
عليّ بن الحسن
الجاذريّ
الطحّان،
قالوا: حدّثنا
أبو بكر محمّد
بن سمعان
العدل
الحافظ،
حدّثنا أبو
الحسن أسلم بن
سهل بن أسلم
الرزّاز
الواسطيّ-
المعروف
ببحشل- حدّثنا
القاسم بن
عيسى، حدّثنا
أبو سلمة
الخوّاص
الواسطيّ:
عيسى بن ميمون
قال: حدّثنا
العوّام ابن
حوشب، عن أبيه،
عن جدّه قال:
كنت مع عليّ
بن أبي طالب
عليه السّلام
فأتاه رجل
فقال:
إنّ الخوارج
قتلوا عبد
اللّه بن
خبّاب وقد عبروا
الجسر، قال:
دعوهم فإن
عبروا لم يفلت
منهم عشرة،
ولم يقتل منكم
عشرة.
__________
(1) ذكره أبو
العباس
المبرد في
قال: روى
المحدثون أن
رجلا تلا بحضرة
علي عليه
السّلام قُلْ
هَلْ
نُنَبِّئُكُمْ
بِالْأَخْسَرِينَ
الآية، فقال
علي عليه
السّلام: أهل
حروراء منهم،
راجع شرح
النهج لابن
أبي الحديد 1/ 206،
الدر المنثور
3/ 253 قال: أخرجه الفريابي،
وعبد الرزاق،
وابن المنذر،
وابن أبي
حاتم، وابن
مردويه.
(2) أخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 209 بالإسناد
إلى عبد اللّه
بن ظالم وقال:
خرجه الحضرمي،
وأحمد في
المناقب،
وأخرجه
العلامة المرعشي-
دامت بركاته-
في ذيل
الإحقاق 6/ 218 عن
مخطوط مناقب
أحمد.
(1/102)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 103
ثمّ جاء آخر
فقال: قد
عبروا الجسر،
فقال لي: يا يزيد
اقطع لي خمسة
آلاف خشبة أو
قصبة، ثمّ ركب
بغلة النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وسلم-
فأتاهم فقاتلهم
وأنا بين
يديه.
فلمّا فرغ من
قتالهم، جعل
لا يمرّ على
قتيل إلّا قال
لي: ضع عليه
قصبة أو خشبة،
ثمّ جعل كأنّه
يطلب شيئا لا
يجده، فرأيت
وجهه يتربّد
ويقول: واللّه
ما كذبت ولا
كذبت، حتّى
انتهى إلى
موضع دالية
فيه ماء
مستنقع، فإذا
فيه رجل، فأخذ
هو برجل وأخذت
برجل فأخرجناه،
فإذا رجل في
عضده شعرات
إذا مدّت
امتدّت، وإذا
تركت قلصت،
قال: اللّه
أكبر، اللّه
أكبر، واللّه
ما كذبت ولا
كذبت، فرجع
وجهه إلى ما
كان قبل ذلك «1».
87- أخبرنا
القاضي أبو
الخطّاب عبد
الرحمن بن عبد
اللّه
الإسكافيّ
الشّافعيّ-
رحمه اللّه قدم
علينا واسطا-
حدّثنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن عبيد
اللّه بن يحيى
قال: حدّثنا
القاضي أبو عبد
اللّه الحسين
بن إسماعيل
المحامليّ،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
يحيى بن سعيد،
حدّثنا زيد بن
الحباب، حدّثني
موسى بن
عبيدة،
حدّثني يحيى
بن الشّبل عن
جدّه عبد
اللّه بن
جبير- وكان من
كتّاب عليّ
عليه السّلام-
قال: دخل
علينا
الخوارج
فقالوا:
اشفعوا لنا
إلى عليّ
يذرنا نقاتل
معاوية، قال:
فذكرنا لعليّ
عليه السّلام
فقال: ما كذبت
ولا كذبت،
لأجاهدنّهم،
قال: فحكّموا،
فقال: كلمة
حقّ يراد بها
الباطل،
فقاتلهم فقتلهم
وهزمهم، فقال:
التمسوا لي
المخدج! فوجد
قتيلا؛ فقال
عليّ عليه
السّلام: من
يعرف هذا؟ فقال
رجل: أنا
أعرفه، قال:
بم تعرفه؟
قال: خرجت في
ظهر لي أريد
العراق فمررت
بعنقاء وهو مدلّي
رجليه فقال:
يا عبد اللّه
ما أنت مبلّغي
إلى العراق؟
فقلت: نعم،
قال: فبلّغته.
قال: صدقت «2».
__________
(1) أخرجه ابن
أبي الحديد
المعتزلي في
شرحه على النهج
1/ 205 قال: روى
العوام بن
حوشب عن أبيه،
عن جده يزيد بن
رويم وقد مر
في ص 99 منها.
(2) أخرج المتقي
الهندي في كنز
العمال 11/ 272 في
حديث عن قيس
بن عباد وفيه:
فقال علي:
من يعرف هذا؟
فلم يعرف،
فقال رجل: أنا
رأيت هذا
بالنجف فقال:
إني أريد هذا
المصر، وليس
لي فيه ذو نسب
ولا معرفة،
فقال علي:
صدقت هو رجل
من الجن.
وأخرج الحاكم
ابن البيع في
مستدركه على
الصحيحين 4/ 531 في
حديث عن عباد
بن نسيب وفيه:
فجعل الناس يقولون:
هذا ملك هذا
ملك، ويقول
علي: ابن من؟
يقولون: لا
ندري
فجاء رجل من
أهل الكوفة
فقال: أنا
أعلم الناس بهذا.
كنت أروض مهرة
لفلان وأضع
على ظهرها جوالق
أقبل بها وأدبر،
إذ نفرت
المهرة
فناداني- يعني
صاحب المهرة-
يا غلام انظر
فإن المهرة قد
نفرت، فقلت:
إني لأرى
خيالا كأنه
غراب أو شاة،
إذ أشرف هذا
علينا فقال:
من الرجل؟
فقال: رجل من
أهل اليمامة.
قال: وما جاء
بك شعثا
شاحبا؟ قال:
جئت أعبد
اللّه في مصلى
الكوفة، فأخذ
بيده ما لنا
رابع، إلا
اللّه حتى
انطلق به إلى
البيت فكان
يعبد اللّه
فيه- يعني
مصلى الكوفة-
ويدعو الناس
حتى اجتمع
الناس إليه،
فقال علي: أما
أن خليل صلى
اللّه عليه
وآله أخبرني
أنهم ثلاثة أخوة
من الجن هذا
أكبرهم
الحديث.
(1/103)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 104
88- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان
إجازة أنّ أبا
أحمد عمر بن
عبيد اللّه بن
شوذب حدّثه
قال: حدّثنا
محمّد بن
عثمان- وهو ابن
شمعون
المعدّل-
حدّثنا محمّد
بن أحمد البزّار،
حدّثنا
الزبير بن
بكّار،
حدّثنا محمّد
بن يحيى بن
ثوبان، قال:
أخبرنا عبد
العزيز بن
محمّد
الدراورديّ
عن محمّد بن عبد
اللّه بن
حرام، عن عبد
الرحمان بن
جابر، عن
أبيه، قال:
كان الحسن بن
عليّ عليهما
السّلام بطّأ
لسانه فصلّى
خلف النبيّ
صلّى اللّه عليه
وآله فقال:
اللّه أكبر،
فقال الحسين
بن علي: اللّه
أكبر! فسرّ
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله،
وقال رسول
اللّه: اللّه
أكبر، فقال
الحسين: اللّه
أكبر، حتّى
كبّر سبعا
فسكت الحسين،
فقرأ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله
ثمّ قام في
الثانية فقال:
اللّه أكبر!
فقال الحسن:
اللّه أكبر،
حتّى كبّر
خمسا، فسكت
الحسين، فقرأ
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله-
فأصل التكبير
في العيدين
ذلك «1».
قوله
تعالى: فتلقى
آدم من ربه
كلمات ...
89- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة،
أخبرنا أبو
أحمد عمر بن
عبيد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن
عثمان قال:
حدّثني محمّد
بن سليمان بن
الحارث،
حدّثنا محمّد
بن عليّ بن خلف
العطّار،
حدّثنا حسين
الأشقر،
حدّثنا عمرو
بن أبي
المقدام، عن
أبيه، عن سعيد
بن جبير، عن
__________
(1) رواه
العلامة عبد
اللّه
الشافعي في
كتابه المناقب
215 على ما في ذيل
الإحقاق 11/ 292،
وإنما أخرجه
من كتاب
المناقب هذا
الذي بين
يديك، وحديث التكبير
سبعا وخمسا
أخرجه المتقي
الهندي في
منتخب الكنز 3/ 352
قال: رواه أبو
داود عن ابن
عمر، وأخرجه
الهيتمي في مجمع
الزوائد 2/ 204 قال:
وعن أبي واقد
الليثي وعائشة:
أن رسول اللّه
صلى بالناس
يوم الفطر
والأضحى فكبر
في الركعة
الأولى سبعا
وقرأ ق والْقُرْآنِ
الْمَجِيدِ
وفي الثانية
خمسا وقرأ
اقْتَرَبَتِ
السَّاعَةُ .
(1/104)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 105
عبد اللّه بن
عباس، قال:
سئل النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله عن
الكلمات التي
تلقّى آدم من
ربّه فتاب
عليه، قال:
سأله «بحقّ
محمّد وعليّ
وفاطمة
والحسن
والحسين إلّا
تبت عليّ»
فتاب عليه «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
أنا حرب لمن
حاربكم
90- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة: أنّ
أبا أحمد عمر
بن عبيد اللّه
بن شوذب أخبرهم؛
حدّثنا
الحسين بن
إسحاق
البرذعيّ،
حدّثنا زكريا
بن يحيى،
حدّثنا فضيل
بن عبد
الوهّاب،
حدّثنا تليد
بن سليمان،
قال:
حدّثنا أبو
الجحّاف عن
أبي حازم، عن
أبي هريرة،
قال: أبصر
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله عليّا
وفاطمة وحسنا
وحسينا فقال:
أنا حرب لمن
حاربكم وسلم
لمن سالمكم «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
تحشر ابنتي
فاطمة ...
91- أخبرنا أبو
إسحاق
إبراهيم بن غسّان
البصريّ
إجازة: أنّ
أبا عليّ
الحسين بن عليّ
بن أحمد بن
محمّد بن أبي
زيد حدّثهم
قال: حدّثنا
أبو القاسم
عبد اللّه أبي
أحمد بن عامر
الطائيّ،
حدّثنا أبي،
حدّثنا أحمد
بن عامر، حدّثنا
عليّ بن موسى
الرّضا، قال:
حدّثني أبي موسى
بن جعفر قال:
حدّثني أبي
جعفر بن محمّد
قال: حدّثني
أبي محمّد بن
عليّ قال:
حدّثني أبي
عليّ بن
الحسين قال:
حدّثني أبي
الحسين بن
عليّ قال:
حدّثني أبي
عليّ بن أبي
طالب قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
تحشر ابنتي
فاطمة ومعها
ثياب مصبوغة
بدم، فتعلّق
بقائمة من
قوائم العرش
وتقول: يا عدل
يا جبّار!
احكم بيني
وبين قاتل
ولدي! قال
صلّى اللّه
عليه وآله:
فيحكم لابنتي
ورب الكعبة «3».
__________
(1) أخرج
العلامة
القندوزي هذا
الحديث بعينه
في ينابيع
المودة 97 عن
مناقب ابن
المغازلي، وهكذا
أخرجه عن ابن
المغازلي:
كتابه هذا
الذي بين يديك
تفسير
اللوامع 1/ 219،
وأخرجه
العلامة
السيوطي في
الدر المنثور
1/ 60 وقال: أخرجه
ابن النجار.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 2/ 442،
والحاكم ابن
البيع في
مستدركه على
الصحيحين 3/ 149،
والخطيب
البغدادي في
تاريخه 7/ 136،
والحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
331 وصححه، وابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 8/ 205.
(3) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
مقتل الحسين 52
بهذا السند
واللفظ،
وهكذا
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 260،
وأخرجه من
طريق ابن
المغازلي-
مؤلفنا هذا-
عبد اللّه
الشافعي
الواسطي على
ما في مناقبه
المخطوط ص 215:
المحفوظ في
مكتبة
العلامة
المرعشي.
(1/105)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 106
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
إنما سميت
ابنتي فاطمة ...
92- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «إنّما
سمّيت ابنتي
فاطمة لأنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- فطمها
وفطم من
أحبّها من
النّار» «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: يا
علي إنك سيد
المسلمين:
93- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «يا عليّ
إنّك سيّد
المسلمين،
وإمام المتّقين،
وقائد الغرّ
المحجّلين،
ويعسوب المؤمنين».
قال أبو
القاسم
الطائيّ: سألت
أحمد بن يحيى:
ثعلب عن
اليعسوب فقال:
هو الذكر من
النحل الّذي
يقدمها «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
الويل لظالمي
أهل بيتي ...
94- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: الويل
لظالمي أهل
بيتي عذابهم
مع المنافقين
في الدّرك
الأسفل من
النار.
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
قاتل الحسين
في تابوت من
نار:
95- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ
قاتل الحسين
في تابوت من
نار، عليه نصف
عذاب أهل
النار، وقد
شدّ يداه
ورجلاه بسلاسل
من نار، منكّس
في النّار،
حتّى يقع في قعر
جهنّم، وله
ريح يتعوّذ
أهل النّار
إلى ربّهم-
عزّ وجلّ- من
شدّة ريح
نتنه، وفيها
خالد ذائق
العذاب
الأليم، لا
__________
(1) أخرجه سوى من
تقدم ذكرهم
العلامة
المحب الطبري
في ذخائر
العقبي 26 وقال:
أخرجه الحافظ
الدمشقي، وقد
رواه الإمام
علي بن موسى
الرضا في مسنده،
وأخرج
العلامة الخطيب
في تاريخه 13/ 331
بالإسناد إلى
ابن عباس مثل
الحديث،
وأخرجه المحب
الطبري في
الذخائر وقال:
أخرجه
النسائي.
(2) هذا حديث
متواتر أخرجه
الحفاظ
الاثبات بطرق
مختلفة منهم
الحاكم ابن
البيع في
مستدركه 3/ 137 وأبو
نعيم في أخبار
اصبهان 2/ 229 عن
عبد اللّه بن
عكيم وفي حلية
الاولياء 1/ 63 عن
أنس وابن
الأثير الجزري
في اسد الغابة
1/ 69 كما سيأتي
بسند اخر.
(1/106)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 107
يفترّ عنهم
ساعة ويسقى من
حميم، الويل
لهم من عذاب
اللّه- عزّ
وجلّ- «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
إذا كان يوم
القيامة
نوديت من
بطنان العرش ...
96- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «إذا كان
يوم القيامة
نوديت من
بطنان العرش:
يا محمّد نعم
الأب أبوك
إبراهيم،
ونعم الأخ
أخوك عليّ» «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله،
لعلي: أنت
قسيم النار:
97- وبإسناده عن
عليّ عليه
السّلام أنّه
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «إنّك
قسيم النّار،
وإنّك تقرع
باب الجنّة
وتدخلها بغير
حساب» «3».
__________
(1) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
مقتل الحسين 2/
83، والقندوزي
في ينابيع
المودة 261،
والحضرمي في رشفة
الصادي 60 نقلا عن
روض الأخبار
والشبلنجي في
نور الأبصار
137، والعلامة
السخاوي في
المقاصد
الحسنة 302،
وابن الصبان
في إسعاف
الراغبين 186.
(2) مر تحت الرقم
65.
(3) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 236،
والعلامة
الحمويني في
فرائد السمطين،
وأصل الحديث
متواتر قطعي
أخرجه الحفاظ
الأثبات راجع
البداية والنهاية
7/ 355، لسان
الميزان 3/ 247 و6/ 113،
ميزان
الاعتدال 4/ 208 و2/
377، وقد أشار
إليه كل من
ألف في غريب
الحديث
كالزمخشري في
الفائق، وأبو
عبيد في
الغريبين،
وابن الأثير
في النهاية
وغيرهم، وفي
طبقات
الحنابلة 1/ 320
تأليف القاضي
ابن أبي يعلى
الحنفي ما
لفظه: سمعت
محمّد بن
منصور يقول:
كنا عند أحمد
بن حنبل فقال
له رجل: يا أبا
عبد اللّه! ما
تقول في هذا الحديث
الذي يروى أن
عليا قال: أنا
قسيم النار:
فقال: وما
تنكرون من ذا؟
أليس روينا أن
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله قال
لعلي:« لا يحبك
إلّا مؤمن ولا
يبغضك إلّا
منافق»؟ قلنا:
بلى، قال:
فأين المؤمن؟
قلنا: في
الجنة، قال:
وأين
المنافق؟
قلنا: في
النار، قال:
فعلي قسيم
النار. انتهى.
وفي اللسان:
في حديث علي
عليه السّلام:
أنا قسيم
النار، قال
القتيبي: أراد
أن الناس
فريقان: فريق
معي وهم على
هدى، وفريق
عليّ وهم على
ضلال
كالخوارج، فأنا
قسيم النار
نصف في الجنة
معي ونصف عليّ
في النار،
وقسيم: فعيل
في معنى
مقاسم، قيل:
أراد بهم
الخوارج وقيل:
كل من قاتله.
أقول: لفظ
الحديث في
سائر المعاجم:
أنا قسيم النار.
أقول للنار
هذا لك فخذيه
وهذا لي
فذريه، وهذا هو
المناسب
لمعنى مقاسم،
كما رواه
الأعمش عن موسى
بن طريف، عن
عباية عن علي
عليه
السّلام، وقد
كان يرويه
الأعمش، ولما
أنكروا عليه
وعابوا بأن
رواية هذا
الحديث يقوي
الرافضة والزيدية
والشيعة،
أمسك عن
روايته، راجع
لسان الميزان
3/ 247.
(1/107)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 108
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: إن
موسى سأل ربه
عز وجل ...
98- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ
موسى بن عمران
سأل ربّه- عزّ
وجلّ- فقال: يا
ربّ إنّ أخي
هارون قد مات
فاغفر له! فأوحى
اللّه- عزّ
وجلّ- إليه: يا
موسى! لو
سألتني في
الأوّلين
والآخرين
لأجبتك، ما خلا
قاتل الحسين
بن عليّ،
فإنّي أنتقم
له من قاتله «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله، من
قاتلك في آخر
الزمان ...
99- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: من
قاتلك في آخر
الزمان
فكأنّما قاتل
مع الدّجّال.
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
مثل علي في
هذه الأمة ...
100- أخبرنا أبو
القاسم واصل
بن حمزة
البخاريّ- قدم
علينا واسطا-
أخبرنا عبد
الحميد بن
محمّد بن
داوود قال:
حدّثنا أبو
القاسم
الحسين بن محمّد
بن إسماعيل بن
أبي عابد
القاضي،
حدّثنا أبو
الحسين زيد بن
محمّد بن جعفر
بن المبارك،
حدّثنا محمّد
بن أحمد بن نصر،
حدّثنا أحمد
بن عبيد،
حدّثنا إسحاق
بن بشر، عن
عمرو بن أبي
المقدام، عن
سماك، عن
النعمان بن
بشير، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
إنّما مثل
عليّ في هذه
الأمّة مثل قل
هو اللّه أحد
في القرآن «2».
__________
(1) أخرجه
العلامة
الخوارزمي في
مقتل الحسين 2/ 85
ط الغري،
والعلامة
السيوطي في
ذيل اللآلي 76
بالإسناد عن
طلحة وقال:
أخرجه ابن
النجار قال: وأخرجه
الديلمي عن
أبي نعيم
بالإسناد عن
أبي الصلت عن
الرضا عليه
السّلام.
(2) أخرجه
القندوزي في
ينابيع
المودة 125،
وأخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
الشافعي
الواسطي في
مناقبه كسائر
الموارد،
واللفظ في
حديث ابن عباس
قال: قال رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله: يا
علي ما مثلك
في الناس إلّا
كمثل سورة قل
هو اللّه أحد
في القرآن، من
قرأها مرة
فكأنما قرأ
ثلث القرآن،
ومن قرأها
مرتين فكأنما
قرأ ثلثي
القرآن، ومن
قرأها ثلاث
مرات فكأنما
قرأ القرآن
كله، وكذا أنت
يا علي! من
أحبك بقلبه
فقد أخذ ثلث
الإيمان، ومن أحبك
بقلبه ولسانه
فقد أخذ ثلثي
الإيمان، ومن
أحبك بقلبه
ولسانه ويده
فقد جمع
الإيمان كله،
والذي بعثني
بالحق نبيا لو
أحبك أهل الأرض
كما يحبك أهل
السماء لما
عذب اللّه
أحدا منهم
بالنار. راجع
ينابيع
المودة 125.
(1/108)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 109
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم: لولاك ...
101- أخبرنا
ابراهيم بن
غسّان
البصريّ
إجازة: أنّ
أبا عليّ
الحسين بن
أحمد حدّثهم
قال: حدّثنا
عبد اللّه بن
أحمد بن عامر
الطائيّ،
حدّثنا أبي
أحمد ابن
عامر، حدّثنا
عليّ بن موسى
الرّضا قال:
حدّثني أبي
موسى بن جعفر
قال: حدّثني
أبي جعفر بن
محمّد قال:
حدّثني أبي
محمّد بن عليّ
قال: حدّثني
أبي عليّ بن
الحسين قال:
حدّثني أبي
الحسين بن
عليّ قال:
حدّثني أبي
عليّ بن أبي
طالب عليهم
السّلام قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: لولاك
ما عرف
المؤمنون من
بعدي «1».
102- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان،
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن
الحسين بن
سعيد الزعفرانيّ،
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة،
أخبرنا مصعب
قال: حجّ
الحسين خمسة
وعشرين حجّة
ماشيا «2».
103- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ
إجازة: أنّ
أبا القاسم
عليّ بن طلحة
النحويّ
أخبرهم قال:
حدّثنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن
الفضل ابن
الجرّاح،
حدّثنا محمّد
بن القاسم،
قال: حدّثني
أبي، حدّثنا
أحمد بن عبيد،
أخبرنا
الواقديّ،
حدّثنا ابن
أبي سبرة عن
ثور بن يزيد،
عن عكرمة، عن
ابن عبّاس،
أنّ رجلا قال
له: أكان عليّ
بن أبي طالب
يباشر القتال
بنفسه؟
قال: إي
واللّه! ما
رأيت رجلا
أطرح لنفسه في
متلف من عليّ،
فلربّما
رأيته يخرج
حاسرا بيده
السيف إلى
الرّجل
الدراع
فيقتله «3».
104- قال: وحدّثنا
محمّد بن
القاسم
حدّثنا أحمد بن
الهيثم،
حدّثنا أبو
غسّان مالك بن
إسماعيل،
حدّثنا الحكم
بن عبد الملك
عن الحارث بن
__________
(1) أخرجه من
طريق ابن
المغازلي في
أرجح المطالب
544.
(2) أخرجه ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 2/ 20، وابن
الجوزي في صفة
الصفوة 1/ 321،
وابن عبد ربه
الأندلسي في
العقد 2/ 220،
والهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 201 وقال: رواه
الطبراني،
وأخرجه
الحافظ الذهبي
في سير أعلام
النبلاء 3/ 192.
(3) أخرجه المحب
الطبري بهذا
اللفظ في
الرياض النضرة
2/ 225، ذخائر
العقبى 98
وحديث شجاعته
مشهور الآفاق.
(1/109)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 110
حصيرة، عن أبي
صادق، عن
ربيعة بن
ناجد، عن عليّ
عليه السّلام
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «يا عليّ
إنّ اللّه جعل
فيك مثلا من
عيسى ابن مريم
عليه السّلام:
أبغضته
اليهود حتّى
بهتوا أمّه،
وأحبّته
النصارى حتّى
ادّعوا فيه ما
ليس له بحقّ،
ألا إنّه يهلك
في محبّتي مطر
يصفني بما ليس
فيّ، ومبغض
مفتر يحمله
شنآنه لي على
أن يبهتني،
ألا وإنّي لست
بنبيّ ولا يوحى
إليّ، ولكنّي
أعمل بكتاب
اللّه ما
استطعت، فما
أمرتكم من
طاعة اللّه-
عزّ وجلّ-
فواجب عليكم
وعلى غيركم
طاعتي فيه،
وما أمرتكم أو
أمركم غيري من
معصية اللّه،
فإنّه لا طاعة
لأحد في معصية
اللّه، إنّما
الطّاعة في
المعروف «1».
105- وبإسناده
قال: وحدّثنا
محمّد بن القاسم،
حدّثنا
الحسين بن
علوان بن
محمّد القطان،
حدّثنا عليّ
بن سيابة،
حدّثنا يحيى
بن زكريّا
الأنصاريّ عن
عمر بن يغلى،
عن أبي عبد الرحمن
السّلميّ،
قال: واللّه
ما رأيت
قرشيّا أقرأ
لكتاب اللّه
من عليّ بن
أبي طالب عليه
السّلام «2».
106- وبإسناده
قال: حدّثنا
محمّد بن
القاسم،
حدّثنا أبي،
حدّثني أبو
عبد اللّه
اليماميّ
الضرير،
حدّثنا عبيد
اللّه بن عائشة
قال: حدّثني
أبي قال: كان
المشركون إذا بصروا
بعليّ في
الحرب عهد
بعضهم إلى بعض
«3».
107- قال: وحدّثنا
محمّد بن
القاسم قال:
حدّثني أبي عن
العبّاس بن
ميمون، عن ابن
عائشة، عن
أبيه، عن عوف
عن الحسن-
والألفاظ
مختلفة والمعاني
متقاربة- أنّ
رجلا قال له:
إنّ إخوتك
الشيعة
ينسبونك إلى
تنقص عليّ
__________
(1) حديث متواتر
أخرجه الحفاظ
الأثبات،
رواه بعين
السند واللفظ
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 160،
والحاكم ابن
البيع في
مستدركه 3/ 123،
والحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
196 في ط و339 في ط،
والمحب
الطبري في
ذخائر العقبى
92، الرياض النضرة
2/ 217، وابن كثير
في البداية
والنهاية 7/ 355 والخطيب
التبريزي في
مشكاة
المصابيح 565
إلى غير ذلك
مما تجده في
ذيل احقاق
الحق 7/ 284.
(2) راجع
الاستيعاب 2/ 334،
طبقات القراء
لابن الجوزي 10/
546.
(3) قال الراغب
في محاضرات
الأدباء 3/ 138:
قيل: كانت قريش
إذا رأت أمير
المؤمنين في
كتيبة تواصت
خوفا منه،
ونظر إليه رجل
وقد شق العسكر
فقال: قد علمت
أن ملك الموت
في الجانب
الذي فيه علي،
وقال الأبشهي
في المستطرف 1/ 199
وقال بعض
العرب: ما
لقينا كتيبة
فيها علي بن أبي
طالب إلّا
أوصى بعضنا
إلى بعض.
(1/110)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 111
و يقولون: قال:
لو كان عليّ
بالمدينة
يأكل حشفها
كان خيرا له
ممّا صنع؟
فبكى الحسن
وقال: وأنا
أقول هذا؟
أمّا واللّه
لقد فارقكم
بالأمس رجل
كان سهما
صائبا من
مرامي اللّه-
عزّ وجلّ-
ربّانيّ هذه
الأمّة بعد
نبيّها صلّى
اللّه عليه
وآله، وصاحب
شرفها وفضلها
وذا القرابة
القريبة من
رسول اللّه،
غير سؤوم لأمر
اللّه، ولا
سروقة لمال
اللّه، أعطى
القرآن
عزائمه فيما
عليه وله،
فأورده رياضا
مونقة،
وحدائق
معذقة، ذاك
عليّ بن أبي
طالب يا لكع «1».
108- وبإسناده
قال: حدّثنا
أبي، حدّثنا
أبو عبد اللّه
اليماميّ
الضرير،
حدّثنا عبيد
اللّه بن
عائشة قال:
حدّثني أبي
قال: كان عليّ
بن أبي طالب
مبثّة رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وموضع
أسراره.
109- وقال: حدّثنا
محمّد بن
القاسم،
حدّثنا محمّد
بن الحسين،
حدّثنا جندل
بن والق
الثعلبيّ،
حدّثنا عمر بن
طلحة عن أسباط
بن نصر، عن
السّدّي قال:
كنت غلاما
بالمدينة
ألعب عند
أحجار الزّيت
فجاء راكب على
بعير فجعل
يسبّ عليّا
وجعل النّاس يجتمعون
حوله، فأقبل
سعد بن أبي
وقّاص فرفع
يديه وقال:
اللّهمّ إن
كان يذكر عبدا
صالحا فأر
النّاس به
خزيا. فنفر به
بعيره
فاندقّت عنقه،
أبعده اللّه
وأسحقه «2».
110- قال: وحدّثنا
محمّد بن
القاسم،
حدّثنا أحمد بن
إسحاق
الورّاق،
حدّثنا عثمان
بن أبي شيبة،
حدّثنا وكيع
عن أبي ليلى،
وعن الحكم، عن
عبد الرحمن بن
أبي ليلى، عن
أبي ليلى،
أنّه كان يسير
مع عليّ عليه
السّلام
فيراه يلبس
لباس الشتاء
في الصيف،
ولباس الصيف
في الشتاء
فسألته عن ذلك
فقال: طلبني
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله يوم
خيبر فجئت
وأنا أرمد
فبصق في
__________
(1) أخرجه
العلامة
اللغوي
الأديب أبو علي
القالي في ذيل
الأمالي 170 عن
محمّد بن
القاسم الأنباري
بهذا السند
واللفظ،
ورواه مرسلا الحافظ
ابن عبد البر
في الاستيعاب
2/ 464، والمحب الطبري
في ذخائر
العقبى 79،
والجاحظ في
البيان والتبيين
2/ 121 وابن عبد ربه
في العقد
الفريد 2/ 194.
(2) أخرجه
العلامة ابن أبي
الحديد في
شرحه على
النهج
بالإسناد عن
العباد وهو
عمر بن طلحة ج 3/
255، والعلامة
الحمويني في
فرائد
السمطين(
مخطوط)،
والزرندي
الحنفي في نظم
درر السمطين
106، ورواه
مرسلا ملخصا
أحمد زيني
دحلان في
السيرة
النبوية 3/ 182
هامش السيرة الحلبية.
(1/111)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 112
عيني فبرأت،
وقال: اللّهمّ
قه الحرّ
والبرد، فما
وجدت بعد ذلك
حرّا ولا بردا
«1».
111- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
طاوان إجازة
أنّ أبا أحمد
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
حدّثهم قال:
حدّثنا محمّد
بن يونس بن
الحسين قال:
حدّثنا محمّد
بن حنان
المازنيّ،
حدّثنا عبيد
اللّه بن عائشة،
حدّثنا عمر بن
عبد الملك
قال: سمعت أبا
هارون
العبديّ يقول:
حدّثنا أبو
سعيد قال:
كنّا مع رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله فأعطى رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- النّاس
ولم يعط عليا،
قال: فرئي ذلك
في وجهه، فأخذ
بضبعه- أو
بضبعيه- قال:
ثمّ قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلم-: أمّا
ترضى أن تعطى
إذا أعطيت،
وتكسى إذا
كسيت «2».
112- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة: أنّ
أبا أحمد عمر
بن عبد اللّه
بن شوذب
حدّثهم قال:
حدّثنا محمّد
بن عبد الملك،
حدّثنا أبو
معمر صاحب عبد
الوارث،
حدّثنا عبد
الوارث عن
أيّوب عن
عكرمة، عن ابن
عبّاس: أنّ
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله عقّ
عن الحسن كبشا
وعن الحسين
كبشا «3».
113- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة: أنّ
أبا أحمد عمر
بن عبد اللّه
بن شوذب
حدّثهم قال:
حدّثنا محمّد
بن عثمان،
حدّثنا أبو
شعيب عبد اللّه
بن
__________
(1) أخرجه
النسائي في
الخصائص 38
بوجه أبسط،
ورواه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
74 الرياض النضرة
2/ 189 مرسلا وقال:
أخرجه الإمام
ابن حنبل في
مسنده. وأخرج
أصله البيهقي
في دلائل
النبوة 2/ 166، وأبو
نعيم في
الحلية 4/ 356،
والحاكم في
مستدركه 3/ 38 في
حديث خيبر،
والهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 122 وقال: رواه
الطبراني في
الأوسط،
ورواه بهذا السند
واللفظ
الحافظ
الكنجي في
الكفاية 271
وقال: رواه
أحمد في
المسند،
وأخرجه
النسائي وحكم
بصحته،
وأخرجه ابن
عساكر في
ترجمته بطرق
شتى.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
المحب الطبري
في الرياض
النضرة 2/ 201 قال:
أخرجه المخلص
الذهبي،
وتراه في أرجح
المطالب 665.
(3) حديث متواتر
أخرجه الحفاظ
الأثبات
أخرجه من طريق
معمر الحافظ
البيهقي في
سننه 9/ 299، والحافظ
أبو نعيم
الأصبهاني في
أخبار أصبهان
2/ 151، والحافظ
الطبراني في
المعجم الكبير
مخطوط.
(1/112)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 113
الحسن قال:
أخبرنا عبد
اللّه بن عمر،
عن القاسم بن
حفص العمريّ
قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن
دينار عن ابن
عمر: أنّ النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
أذّن في أذن
الحسن والحسين
حين ولدا «1».
114- أخبرنا أبو
محمّد الحسن
بن أحمد بن
موسى
الغندجانيّ حدّثنا
أبو الحسن
أحمد بن محمّد
بن موسى بن الصلت
المالكيّ،
حدّثنا أبو
بكر محمّد ابن
القاسم بن
بشّار
الأنباريّ
النحويّ،
حدّثنا أحمد
بن الهيثم،
حدّثنا مسلم
بن إبراهيم،
حدّثنا
الربيع بن
مسلم، عن
محمّد بن
زياد، عن أبي
هريرة: أنّ
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله أتي بتمر
من تمر
الصدقة، ومعه
الحسن بن عليّ
عليهما
السّلام،
فقسم التمر
فتناول الحسن
تمرة فأدخلها
فاه، ورسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله
لا يراه،
فلمّا نظر
إليه قال له:
كخ كخ! وأخرجها
من فيه، وقال:
إنّ السيّد لا
يأكل الصدقة «2».
وفاة
فاطمة أم عليّ
عليه السّلام
وعليها:
115- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ
أخبرنا أبو
القاسم عليّ
ابن طلحة بن
كردان
النحويّ،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
الجرّاح وقال
حدّثنا محمّد
بن القاسم،
حدّثنا أحمد
بن الهيثم، حدّثنا
الحسن بن بشر
قال: حدّثنا
سعدان بن
الوليد، عن
عطاء بن أبي
رباح، عن ابن
عبّاس قال:
لمّا ماتت
فاطمة بنت أسد
أمّ عليّ عليه
السّلام خلع
رسول اللّه-
صلّى اللّه عليه
وآله- قميصه
فأمر أن
تلبسه،
فألبسته، ودخل
معها اللّحد،
فاضطجع، فسئل
فقيل له:
يا رسول اللّه
لقد صنعت بهذه
ما لم تصنع
بغيرها؟ قال:
إنّي ألبستها
قميصي
__________
(1) أخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
4/ 59 عن الطبراني
في المعجم
الكبير، تراه
في مخطوطته 130
المحفوظة
بجامعة
طهران، وأما
أذانه صلّى
اللّه عليه
وآله في أذن
الحسن فقد
رواه أحمد في
مسنده 6/ 9،
والحافظ
الطبراني في
المعجم الكبير
51، وأخرجه
العلامة
الشيباني في
تيسير الوصول
1/ 27، والخطيب
التبريزي في
مشكاة
المصابيح 2/ 440
وقال: رواه
الترمذي وأبو
داود عن أبي
رافع، وهكذا
أخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
120 وتراه أيضا
في تاريخ
الخميس 1/ 419.
(2) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
2/ 348، وأخرجه
بهذا السند
واللفظ في 2/ 408 و444
و476 وفيه: أ ما
شعرت أنّا أهل
بيت لا نأكل
الصدقة ورواه
من أصحاب
الصحاح
الحافظ
البخاري في
كتاب الزكاة
بالرقم 60،
والجهاد
بالرقم 188،
وأبو داود في
سننه كتاب
الزكاة
بالرقم 16.
(1/113)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 114
لتكسى من حلل
الجنّة،
واضطجعت في
لحدها لتخفّف
عنها ضغطة
القبر،
فإنّها كانت
أحسن النّاس
إليّ صنعا بعد
أبي طالب «1».
116- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة أنّ أبا
أحمد عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب حدّثهم
قال: حدّثنا
أبي قال:
حدّثنا عبيد
بن مهدي
الماورديّ،
حدّثنا يزيد
بن هارون،
حدّثنا حمّاد
يعني بن سلمة
عن عمّار بن
أبي عمّار، عن
ابن عبّاس
قال: رأيت
رسول اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وأنا
قائل، فرأيته
أشعث أغبر
بيده قارورة
فيها دم، فقلت
له: بأبي أنت يا
رسول اللّه!
ما هذا؟ قال:
هذا دم الحسين
وأصحابه لم
أزل ألتقطه
منذ اليوم،
فأحصينا ذلك
اليوم
فوجدناه قتل
ذلك اليوم «2».
117- وقال: أخبرنا
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
حدّثنا أحمد
بن عيسى ابن
القاسم قال:
حدّثنا
إبراهيم بن
عبد السّلام،
حدّثنا
حجّاج،
حدّثنا حمّاد
عن أبان، عن
شهر بن حوشب،
عن أمّ سلمة
قالت: كان
جبريل عند
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
والحسين معي،
فبكى فتركته
فدنا من رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
فقمت فأخذته
فبكى فتركته،
فدخل إلى
النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله
فقال جبريل:
أتحبّه يا
محمّد؟ قال:
نعم، قال: إنّ
أمّتك
ستقتله، وإن
شئت أريتك من
تربة الأرض
الّتي يقتل
بها؟ وبسط
جناحه إلى
الأرض الّتي
يقتل بها
فأرانا
إيّاه، فإذا الأرض
يقال لها
كربلا «3».
__________
(1) أخرجه ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 5/ 517 وقال:
أخرجه
الثلاثة.
ورواه المتقي
الهندي في منتخب
الكنز 5/ 279 وقال:
أخرجه
الديلمي وأبو
نعيم في
المعرفة،
والشيرازي في
الألقاب بالإسناد
عن ابن عباس
وروي مثل ذلك
عن ابن عساكر
بالإسناد عن
علي عليه
السّلام،
وأخرجه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 357
وقال: رواه
الطبراني في
المعجم
الكبير.
(2) أخرجه
الحافظ
العسقلاني في
تهذيب
التهذيب 2/ 353،
وابن الأثير
الجزري في أسد
الغابة 2/ 22،
الامام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 283 و242،
والخطيب في
تاريخه 1/ 142،
والحاكم في
مستدركه 4/ 497،
وابن كثير في
البداية
والنهاية 1/ 143،
والعلامة
الكنجي في
كفاية الطالب
210، الى غير ذلك
من المعاجم
التي تراها في
ذيل الإحقاق 11/ 366.
(3) حديث متواتر
مثبت في
المعاجم
الحديثية بطرق
مختلفة، وقد
أخرجه الحافظ
الذهبي بهذا
الاسناد في
ميزان
الاعتدال-
ترجمة أبان بن
أبي عياش 1/ 8 في ط
و13 في ط،
وأخرجه عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
214 مخطوط عن ابن
المغازلي،
راجع سائر الطرق
في مستدرك
الحاكم 4/ 19 و398،
سير أعلام
النبلاء 3/ 194،
كنز العمال 13/ 111،
الخصائص
الكبرى 2/ 125،
العقد الفريد
2/ 219، ذخائر
العقبى 147،
تهذيب
التهذيب 2/ 346،
مجمع الزوائد
9/ 189، سنن الترمذي
13/ 193.
(1/114)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 115
118- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة،
أخبرنا عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
أبي، حدّثنا
إبراهيم بن
عبد السّلام،
حدّثنا عثمان
بن [أبي شيبة
عن ] إسماعيل،
عن أبيه مجالد
بن سعيد، [عن
عامر بن سعد]
البجليّ، قال:
لما قتل
الحسين بن
عليّ رأيت
النبيّ- صلّى
اللّه عليه-
في المنام
فقال: ائت
البراء بن
عازب فأقرئه
منّي السّلام
وأخبره أنّ
قتلة الحسين
في النّار،
وأن كاد
اللّه- عزّ
وجلّ- أن يسحت
الناس بعذاب
عظيم قال:
فأتيت البراء
فذكرت ذلك له،
فقال: صدق
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه-:
من رآني في
المنام فقد
رآني «1».
119- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه
بن شوذب
حدّثنا أبي،
حدّثنا محمّد
بن الحسن بن
زياد، حدّثنا
الحسين بن
إدريس
الأنصاريّ،
حدّثنا عثمان
بن محمّد،
حدّثنا جرير
قال: رأيت
النبيّ- صلّى
اللّه عليه-
في المنام
آخذا بيدي
وأنا أمشي معه
في زقاق، قال:
قلت: يا رسول
اللّه هل
أوصيت أمّتك
بأهل بيتك؟
قال: أوصيت
أمّتي بأهل
بيتي، وأوصيت
أهل بيتي
بأمّتي.
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
أنا مدينة
العلم وعلي
بابها ...
120- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشّافعيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
فأقرّ به سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة
قلت له:
أخبركم أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان
المزنيّ
الملقّب بابن
السقّاء
الحافظ الواسطيّ-
رحمه اللّه-
حدّثنا عمر بن
الحسن الصيرفيّ-
رحمه اللّه-
حدّثنا أحمد
بن عبد اللّه
بن يزيد،
حدّثنا عبد
الرزّاق، قال:
حدّثنا سفيان
الثوريّ عن
عبد اللّه بن
عثمان، عن عبد
الرّحمن بن
بهمان، عن
جابر بن عبد
اللّه، قال:
أخذ النبيّ-
صلّى اللّه
عليه- بعضد
عليّ فقال:
هذا أمير
البررة وقاتل
الكفرة،
منصور من
نصره، مخذول
من خذله: ثمّ
مدّ بها صوته
فقال: أنا
__________
(1) أخرجه
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 330 عن
عامر بن سعد
البجلي،
وتراه في
مصائب الإنسان
134 ط القاهرة.
(1/115)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 116
مدينة العلم
وعليّ بابها
فمن أراد
العلم فليأت
الباب «1».
121- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الفرج-
رحمه اللّه-
أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان البزّاز
إذنا، حدّثنا
محمّد بن حميد
اللّخميّ، أخبرنا
أبو جعفر
محمّد بن
عمّار بن
عطيّة، حدّثنا
عبد السّلام
بن صالح
الهرويّ،
حدّثنا أبو معاوية
عن الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس، قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
أنا مدينة
العلم وعليّ
بابها، فمن
أراد العلم
فليأت الباب «2».
122- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ
البغداديّ،
حدّثنا
الباغنديّ
محمّد بن محمّد
بن سليمان،
حدّثنا محمّد
بن مصفّى، حدّثنا
حفص بن عمر
العدنيّ،
حدّثنا عليّ
بن عمر، عن
أبيه، عن جرير
«3»، عن عليّ
عليه السّلام
قال: قال
__________
(1) رواه بهذا
السند واللفظ
الحافظ
الكنجي في كفاية
الطالب الباب
58 ص 221 وقال: هكذا
رواه ابن عساكر
في تاريخه
وذكر طرقه عن
مشايخه،
وأخرجه العلامة
الخطيب في
تاريخه 2/ 377
وفيهما أن ذلك
القول كان يوم
الحديبية.
(2) أخرجه
الحافظ
البغدادي في
تاريخه 11/ 48- 50
مرات، ونقل عن
الأنباري أنه
قال: سألت ابن
معين عن هذا
الحديث فقال:
هو صحيح، ثم
قال الخطيب:
أراد أنه صحيح
من حديث أبي
معاوية وليس
بباطل إذ قد رواه
غير واحد عنه،
ثم روى الحديث
بطرق أخرى عن
أبي معاوية
وذكر أن جمعا
منهم العباس
بن محمّد
الدوري،
وأحمد بن محرز
سألوا ابن
معين عن أبي
الصلت، فقال:
ليس ممن يكذب،
فقيل له في
حديثه عن أبي
معاوية هذا،
فقال: ما
تريدون من هذا
المسكين،
أليس قد حدث
به الفيدي عن
أبي معاوية؟
أخبرني ابن نمير
قال:
حدث به أبو
معاوية قديما
ثم كف عنه!!!
وكان أبو الصلت
رجلا موسرا
يطلب هذه
الأحاديث
ويكرم المشايخ
وكانوا
يحدثونه بها.
أقول: والظاهر
من كلام
الخطيب هذا
أنه كان يرى
صحة الحديث.
وللكلام تتمة
ستوافيك، ذيل
الحديث
المرقم 124 و125.
(3) في عمدة ابن
بطريق 153 نقلا
عن ابن
المغازلي(
حذيفة).
(1/116)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 117
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-:
أنا مدينة
العلم وعليّ
بابها، ولا
تؤتى البيوت
إلّا من
أبوابها «1».
123- أخبرنا أبو
منصور زيد بن
طاهر بن سيار
البصريّ- قدم
علينا واسطا-
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن عبد
اللّه بن داسة،
حدّثنا أحمد
بن عبيد
اللّه،
حدّثنا بكر بن
أحمد بن مقبل،
حدّثنا محمّد
بن الحسن بن العبّاس،
حدّثنا عبد
السّلام بن
صالح، حدّثنا
أبو معاوية عن
الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم-: أنا
مدينة العلم
وعليّ بابها،
فمن أراد
العلم فليأت
الباب «2».
124- أخبرنا أبو
القاسم الفضل
بن محمّد بن
عبد اللّه
الأصفهانيّ-
قدم علينا
واسطا إملاء
في جامعها في
شهر رمضان من
سنة أربع
وثلاثين
وأربعمائة-
__________
(1) لم أظفر على
الحديث بهذا
الطريق في
المعاجم
الحديثية،
وأما بغير هذا
الطريق فقد
روى الحافظ
الكنجي في
كفايته الباب
58 ص 220 وفي ط ص 98 من
طريق أبي
إسحاق عن
الحارث، عن
علي عليه
السّلام، وعن
عاصم بن ضمرة
عن علي عليه
السّلام« قال:
قال رسول
اللّه: شجرة
أنا أصلها
وعلي فرعها
والحسن
والحسين
ثمرتها
والشيعة
ورقها فهل
يخرج من الطيب
إلّا الطيب؟
وأنا مدينة
العلم وعلي
بابها، فمن
أراد المدينة
فليأتها من
بابها»، ثم
قال: هكذا
رواه الخطيب
في تاريخه
وذكر طرقه.
انتهى.
ورواه
العلامة
المحدث
المغربي(
المعاصر) في كتابه(
فتح الملك
العلي بصحة
حديث باب
مدينة العلم
علي) ص 22 وقال:
أخرجه الخطيب
في تلخيص
المتشابه.
(2) روى حديث أبي
معاوية هذا
جمع غير عبد
السّلام بن
صالح الهروي
منهم رجاء بن
سلمة أخرج
حديثه الخطيب
في تاريخه 2/ 377.
وأحمد بن سلمة
بن عمرو
الجرجاني
أخرج حديثه في
تاريخ جرجان
24، البداية
والنهاية 7/ 358،
فتح الملك
العلي 15 قال:
أخرجه ابن عدي
في ترجمته من
الكامل.
وجعفر بن
محمّد
البغدادي أبو
محمّد الفقيه
أخرج حديثه
الخطيب في
تاريخه 7/ 172،
وابن حجر العسقلاني
في لسان
الميزان 2/ 123،
والذهبي في
ميزان الاعتدال
1/ 415 بالرقم 1525.
وعيسى بن يونس
عن الأعمش
أخرج حديثه
الكنجي في
الكفاية
الباب 58.
وأبو عبيد
القاسم بن
سلام أخرج
حديثه في لسان
الميزان 1/ 432،
ميزان
الاعتدال 1/ 247
بالرقم 935.
ومحمّد بن
جعفر الفيدي
أخرج حديثه
الحاكم في مستدركه
3/ 127 عن يحيى بن
معين ونقله
الخطيب في تاريخه
11/ 50.
وابراهيم بن
موسى الرازي
أخرج حديثه في
فتح الملك
العلي 15 وقال:
خرجه ابن جرير
في تهذيب
الآثار.
(1/117)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 118
أخبرنا أبو
سعيد محمّد بن
موسى بن الفضل
بن شاذان
الصيرفيّ
بنيسابور،
أخبرنا أبو
العبّاس
محمّد بن
يعقوب
الأصمّ،
حدّثنا محمّد
بن عبد الرحيم
الهرويّ،
حدّثنا عبد
السّلام بن
صالح حدّثنا
أبو معاوية عن
الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: أنا
مدينة العلم
وعليّ بابها،
فمن أراد العلم
فليأت الباب «1».
125- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى قال:
أخبرنا أبو
الحسن أحمد
ابن محمّد بن
الصلت
القرشيّ،
حدّثنا عليّ
بن محمّد
المصريّ،
حدّثنا محمّد
ابن عيسى بن
شيبة البزّار،
حدّثنا أحمد
بن عبد اللّه
بن يزيد المؤدّب،
حدّثنا عبد
الرزّاق،
أخبرنا معمر
عن عبد اللّه
بن عثمان عن
عبد الرحمن،
قال:
سمعت جابر بن
عبد اللّه
الأنصاريّ
يقول: سمعت رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلم- يقول
يوم الحديبية-
وهو آخذ بضبع
عليّ بن أبي
طالب عليه السّلام-:
هذا أمير
البررة،
وقاتل
الفجرة،
منصور من نصره،
مخذول من
خذله، ثمّ مدّ
بها صوته فقال
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم: أنا
مدينة العلم
وعليّ بابها،
فمن أراد
العلم فليأت الباب
«2».
126- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه
__________
(1) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 126
عن أبي العباس
الأصم بعين
السند واللفظ
وصححه ورواه
العلامة
السيوطي في
الجامع
الصغير 1/ 374.
وقال في جمع
الجوامع على
ما في ترتيبه 6/
401: كنت أجيب
بهذا الجواب-
يعني أن هذا
الحديث( أنا
مدينة العلم
وعلي بابها)
حديث حسن-
دهرا، إلى أن
وقفت على
تصحيح ابن
جرير لحديث
علي في تهذيب
الآثار مع
تصحيح الحاكم
لحديث ابن عباس،
فاستخرت
اللّه وجزمت
بارتقاء
الحديث من مرتبة
الحسن إلى
مرتبة الصحة.
أقول: وقد
صححه جمع من
الحفاظ
والمحدثين
سرد أسماءهم
العلامة
الأميني-
رضوان اللّه
عليه- في الغدير
6/ 78- 79.
(2) أخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 127 و3/ 129
وفرق بين شطريه
كما أشرنا
إليه ذيل
الرقم 120،
وأخرجه
العلامة
الخطيب
البغدادي في
تاريخه 4/ 219
واقتصر على صدر
الحديث بعد ما
أخرج شطريه في
2/ 377 كما مر بهذا
السند،
وأخرجه تماما
الحافظ
الذهبي في
ميزان الاعتدال
ترجمة أحمد بن
يزيد بالرقم
429، والحافظ ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 1/ 197
بالرقم 620.
وأخرجه
السيوطي في
الجامع
الصغير 1/ 364
بالرقم 2705،
والمتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 30
وقالا: رواه
ابن عدي
والحاكم.
(1/118)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 119
فيما أذن لي
في روايته
عنه- أنّ أبا
طاهر إبراهيم
بن عمر بن
يحيى يحدّثهم
قال: حدّثنا
محمّد بن عبد
اللّه بن
المطّلب،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
عيسى سنة عشر
وثلاثمائة،
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
بن عمر بن
مسلم
اللّاحقيّ
الصفّار
بالبصرة سنة
أربع وأربعين
ومائتين،
حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
موسى الرّضا،
قال: حدّثني
أبي عن أبيه
جعفر بن
محمّد، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه الحسين،
عن أبيه عليّ
بن أبي طالب عليه
السّلام قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم-: يا
عليّ أنا
مدينة العلم
وأنت الباب،
كذب من زعم
أنّه يصل إلى
المدينة إلّا
من الباب «1».
قوله
عليه السّلام:
أنا مدينة
الجنة وعلي
بابها ...
127- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- إذنا عن
أبي طاهر
إبراهيم بن
محمّد بن عمر
بن يحيى العلويّ،
حدثنا عمر بن
عبد اللّه ابن
محمّد بن عبيد
اللّه،
حدّثنا عبد
الرزّاق بن
سليمان بن
غالب
الأزديّ،
حدّثنا رباح
ومحمّد بن
سعيد بن
شرحبيل،
حدّثنا أبو
عبد الغنيّ
الحسن بن عليّ،
حدّثنا عبد
الوهّاب بن
همام، حدّثني أبي
عن أبيه، عن
سعيد بن جبير،
عن ابن عباس،
عن النبيّ-
صلّى اللّه
عليه- قال: أنا
مدينة الجنة
وعليّ بابها
فمن أراد
الجنّة
فليأتها من بابها
«2».
قوله
عليه السّلام:
أنا دار
الحكمة ...
128- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
البغداديّ-
قدم علينا
__________
(1) أخرجه من
طريق ابن
المغازلي عن
كتابنا هذا العلامة
الشافعي في
مناقبه
المخطوط 124،
والعلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 73، وقد
روي الحديث عن
الإمام أبي
الحسن الرضا
عليه السّلام في
فتح الملك
العلي بسندين
آخرين. قال في
ص 23:
أخرج ابن
النجار في
تاريخه كما في
اللالى ء
المصنوعة: ج 1،
ص 173، قال:
حدثتنا رقية بنت
معمر أنبأتنا
فاطمة بنت
محمّد بن أبي
سعد البغدادي
أنبأنا سعيد
بن أحمد
النيسابوري أنبأنا
علي بن الحسن
بن بندار،
أنبأنا علي بن
مهرويه،
حدثنا داود بن
سليمان
الغازي،
حدثنا علي بن
موسى الرضا عن
آبائه عن علي
عليه السّلام
به.
وقال في ص 22:
أخرجه أبو
نعيم في
الحلية وأبو
الحسن الحربي
في أماليه
بإسنادهما عن
الأصبغ.
(2) أخرجه
العلامة
القندوزي من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
في الينابيع ص
73.
(1/119)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 120
واسطا- أخبرنا
أبو الحسن
عليّ بن محمّد
بن لؤلؤ إذنا،
حدّثنا عبد الرّحمن
بن محمّد بن
المغيرة،
حدّثنا محمّد
بن يحيى،
حدّثنا محمّد
بن جعفر
الكوفيّ عن
محمّد بن
الطفيل، عن
أبي معاوية عن
الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلم-: أنا
مدينة الحكمة
وعليّ بابها،
فمن أراد
الحكمة فليأت
الباب «1».
129- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان بن
الفرج قال: أخبرنا
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ
إجازة،
حدّثنا
الباغنديّ
محمّد بن محمّد
ابن سليمان،
حدّثنا سويد
عن شريك، عن
سلمة بن كهيل،
عن
الصّنابجيّ،
عن عليّ عليه
السّلام، عن
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- قال:
أنا دار
الحكمة وعليّ
بابها فمن
أراد الحكمة
فليأتها «2».
قوله
عليه السّلام:
كنت أنا وعلي
نورا بين يدي
اللّه
130- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- أخبرنا
أبو الحسن
عليّ بن منصور
الحلبيّ الأخباريّ،
أخبرنا عليّ
بن محمّد
العدويّ الشمشاطيّ،
حدّثنا الحسن
بن عليّ بن
زكريّا، حدّثنا
أحمد بن
المقدام
العجليّ،
حدّثنا الفضيل
بن عياض عن
ثور بن يزيد،
عن خالد بن
معدان، عن
زاذان، عن
سلمان، قال:
سمعت حبيبي
محمّدا- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- يقول:
كنت أنا وعليّ
نورا بين يدي
اللّه- عزّ
وجلّ- يسبّح
اللّه ذلك
النّور
ويقدّسه قبل
أن يخلق اللّه
آدم بألف عام،
فلمّا خلق
اللّه آدم ركب
ذلك النّور في
__________
(1) أخرجه
الحافظ
العلامة أبو
نعيم في
الحلية 1/ 64،
وأخرجه
القندوزي في
ينابيع
المودة 71 من
طريق الحمويني،
ورواه في فتح
الملك العلي 23
قال: رواه ابن
مردويه في المناقب
عن الشعبي عن
علي عليه
السّلام.
(2) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
سننه في الباب
20 من كتاب
المناقب وهو
في طبع الصاوي
13/ 170 وفي ط 2/ 214،
والبغوي في
المصابيح 2/ 275،
وأخرجه عنه
الخطيب التبريزي
في مشكاة
المصابيح 563 ط
لكنهو، قال:
رواه الترمذي
وقال: هذا
حديث غريب
وقال: روى
بعضهم هذا
الحديث عن
شريك، ولم
يذكروا فيه عن
الصنابجي ولا
نعرف هذا
الحديث عن أحد
من الثقاة غير
شريك.
وأخرجه أبو
نعيم في
الحلية 1/ 64 وقال:
رواه أيضا الأصبغ
بن نباتة
والحارث عن
علي عليه
السّلام.
(1/120)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 121
صلبه، فلم يزل
في شي ء واحد
حتّى افترقنا
في صلب عبد
المطّلب: ففيّ
النبوّة وفي
عليّ الخلافة
«1».
131- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، حدّثنا
محمّد الحسن
ابن سليمان،
حدّثنا عبد اللّه
بن محمد العكبريّ،
حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
حدّثنا محمّد
بن عتّاب
الهرويّ، حدّثنا
جابر بن سهل
بن عمر بن
حفص، حدّثنا
أبي عن
الأعمش، عن
سالم بن أبي
الجعد، عن أبي
ذرّ، قال:
سمعت رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- يقول:
كنت أنا وعليّ
نورا عن يمين
العرش، يسبّح
اللّه ذلك
النّور
ويقدّسه قبل
أن يخلق اللّه
آدم بأربعة
عشر ألف عام،
فلم أزل أنا
وعليّ في شي ء
واحد حتّى
افترقنا في
صلب عبد المطّلب
«2».
132- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن عليّ
ابن [أخت ]
مهديّ
السّقطيّ الواسطيّ
إملاء قال:
حدّثنا أحمد
بن عليّ القواريريّ
الواسطيّ،
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
بن ثابت،
حدّثنا محمّد
بن مصفّى،
حدّثنا بقيّة
بن الوليد عن
سويد بن عبد
العزيز، عن
أبي الزّبير،
عن جابر بن
عبد اللّه، عن
النّبيّ- صلّى
اللّه عليه
وسلّم- قال:
إنّ اللّه- عزّ
وجلّ- أنزل
قطعة من نور
فأسكنها في
صلب آدم، فساقها
حتّى قسمها
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
الباب 87 ص 315 وفي
ط 176 بإسناده عن
أبي سعيد
العدوي: الحسن
بن علي بن
زكريا بعين
السند ثم قال:
هكذا أخرجه
محدث الشام في
تاريخه في
الجزء 350 قبل
نصفه، ولم
يطعن في سنده
ولم يتكلم
عليه، وهذا
يدل على
ثبوته.
وأخرجه
العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 235 وفي
ط 507 بالرقم 1904 عن
ابن عساكر
محدث الشام في
تاريخه بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه ابن
حجر العسقلاني
في لسانه 2/ 229.
وهذا هو
الحديث:( 252) من
باب فضائل علي
عليه السلام
من كتاب
الفضائل-
تأليف أحمد
ابن حنبل-
ورواه أيضا في
الحديث:( 186) من
ترجمة أمير
المؤمنين من
تاريخ دمشق.
وأخرجه
الامام أحمد
في الفضائل
بهذا السند واللفظ
على ما ذكره
سبط ابن
الجوزي في
تذكرة خواص
الأمة 52 ط
الغري و28 ط
إيران، وهكذا
ذكره عنه شارح
النهج ابن أبي
الحديد في ج 2 ص 450
وفي ط 430 قال: رواه
أحمد في
المسند وفي
كتاب فضائل
علي عليه السلام
قال: وذكره
صاحب الفردوس
وزاد فيه: ثم انتقلنا
حتّى صرنا في
عبد المطلب
فكان لي النبوة
ولعلي الوصية.
(2) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
العلامة القندوزي
في ينابيع
المودة 10 وعبد
اللّه
الشافعي أيضا
في مناقبه
المخطوط 89،
ورواه سبط ابن
الجوزي في
تذكرة الخواص
28 ط ايران.
(1/121)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 122
جزءين: جزءا
في صلب عبد
اللّه، وجزءا
في صلب أبي
طالب،
فأخرجني
نبيّا وأخرج
عليا وصيّا «1».
قوله
عليه السلام:
خلقت أنا وأنت
من شجرة الحديث
133- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى بن عبد
الوهّاب بن
عبد اللّه
الطحّان
إجازة عن أبي
الفرج أحمد بن
عليّ
الخيوطيّ
القاضيّ
حدّثنا عبد
الحميد،
حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد بن
ناجية، أخبرنا
عثمان بن عبد
اللّه
القرشيّ
بالبصرة،
حدّثنا عبد
اللّه بن لهيعة
عن أبي
الزّبير-
واسمه محمّد
بن مسلم بن تدرس-
عن جابر بن
عبد اللّه،
قال: بينما
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وسلّم-
ذات يوم
بعرفات وعليّ
تجاهه، إذ قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه عليه
وآله: ادن
منّي يا عليّ
خلقت أنا وأنت
من شجرة، صنع
جسمك من جسمي،
خلقت أنا وأنت
من شجرة: فأنا
أصلها وأنت
فرعها والحسن
والحسين
أغصانها، فمن
تعلّق بغصن
منها أدخله
اللّه الجنّة
«2».
قوله
عليه السلام:
مكتوب على باب
الجنة الحديث
...
134- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر
الفقيه الشافعيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
فأقرّه قلت
له: أخبركم
أبو محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان
المزنيّ الملقّب
بابن السقّاء
الحافظ
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
حدّثنا أبو
يعلى أحمد بن
عليّ بن المثنّى
الموصليّ،
حدّثنا زكريا
بن يحيى
الكسائيّ،
حدّثنا
__________
(1) أخرجه
العلامة الشافعي
من طريق ابن
المغازلي في
المناقب 89 على ما
في ذيل
الإحقاق 5/ 248،
وبمعنى
الحديث
روايات متظافرة
تراها في
كفاية الطالب
الباب 87، لسان الميزان
6/ 377، مناقب
الخوارزمي 46،
ينابيع المودة
83 نزهة
المجالس 2/ 230.
(2) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
178 في ط و318 في ط
بالإسناد إلى
عثمان بن عبد
اللّه القرشي
العثماني،
والحافظ
الذهبي في
ميزان الاعتدال
3/ 41 بالرقم 5522 وفي
ط 2/ 183، والحافظ
العسقلاني في
لسانه 4/ 144،
والخطيب
الخوارزمي في
مقتل الحسين 108.
وفي معنى
الحديث بغير
هذا السند
أحاديث متظافرة
راجع مستدرك
الحاكم 2/ 241،
موضح الأوهام
للخطيب
البغدادي 1/ 41،
مناقب
الخوارزمي 86،
مجمع الزوائد
9/ 100، تاريخ الخلفاء
66، الدر
المنثور 4/ 44،
لسان الميزان
4/ 434 و354 وج 2 ص 226،
تاريخ بغداد 6/
58، وراجع ص 315 تحت
الرقم:( 453) والرقم:(
340) ص 251.
(1/122)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 123
يحيى بن سالم،
حدّثنا أشعث
ابن عمّ الحسن
بن صالح- وكان
يفضّل على
الحسن بن
صالح- قال:
حدّثني مسعر
بن كدام عن
عطيّة بن سعد،
عن جابر ابن عبد
اللّه، قال:
سمعت رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه-
يقول: مكتوب
على باب
الجنّة قبل أن
يخلق اللّه
السماوات
والأرض بألفي
عام «محمّد
رسول اللّه
وعليّ أخوه» «1».
قوله
عليه السلام:
علي مني مثل
رأسي من بدني ...
135- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد الفقيه
الشافعيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت
له: أخبركم
أبو محمّد عبد
اللّه بن
محمّد ابن
عثمان
المزنيّ
الملقّب بابن
السقّاء
الحافظ
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
قال:
حدّثنا
الهيثم بن خلف
الدّوريّ،
قال: حدّثني أحمد
بن محمّد بن
يزيد بن سليم-
مولى بني
هاشم- قال:
حدّثني حسين
الأشقر،
حدّثنا قيس عن
أبي هاشم وليث
عن مجاهد، عن
ابن عبّاس،
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: عليّ
منّي مثل رأسي
من بدني «2».
136- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان أبو
بكر بقراءتي
عليه فأقرّ به
قلت له: أخبركم
أبو عبد اللّه
الحسين بن
محمّد
العلويّ المعدّل،
حدّثنا عليّ
بن عبد اللّه
بن داهر، حدّثنا
أبي داهر،
حدّثنا
الحسين بن
أحمد
البغداديّ،
حدّثنا عيسى
بن مهران،
حدّثنا حسين
الأشقر،
حدّثنا قيس عن
أبي
__________
(1) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الحافظ أبو
نعيم في حلية
الأولياء 7/ 256،
وعنه العلامة
الخطيب في تاريخه
تحت الرقم 3919 ج 7
ص 387، وعنه
الحافظ
الذهبي في ميزان
الاعتدال 1/ 269
بالرقم 1006 وفي 2/ 76
بالرقم 2890 قال:
ساقه الخطيب
عن أبي نعيم،
وأخرجه في ج 3 ص 399
بالرقم 6927 ترجمة
كادح بن رحة
عن مسعر بن
كدام. وأخرجه
العلامة
الحافظ ابن
حجر
العسقلاني في
ميزانه 1/ 457 و2/ 484 و4/ 481.
راجع في ذلك
ذخائر العقبى
66، مجمع
الزوائد 9/ 111
تذكرة خواص
الأمة 26 ط
الغري 14 ط إيران
قال: رواه
أحمد في
الفضائل من
غير طريق زكريا،
مجمع الزوائد
9/ 111، منتخب كنز
العمال 5/ 36 و35.
(2) أخرجه بعين
السند واللفظ
العلامة
الخطيب الخوارزمي
في المناقب 89- 86،
والسيوطي في
الجامع الصغير
2/ 140 وابن حجر
الهيتمي في
الصواعق
المحرقة 75،
والمتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 1/ 30 من
طريق الديلمي
في الفردوس،
ورواه
القندوزي في
ينابيع المودة
من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي.
(1/123)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 124
هاشم
الرّمّانيّ،
عن مجاهد، عن
ابن عبّاس،
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: عليّ
منّي كرأسي من
بدني «1».
قوله
عليه السلام:
لا يحل لمسلم
يرى مجردي- أو عورتي-
إلّا علي:
137- أخبرنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن أبي
نصر بن عبد
اللّه
الحميديّ،
حدّثنا أبو
زكريّا عبد الرّحيم
بن أحمد
البخاريّ،
حدّثنا أبو
محمّد عبد
الغنيّ ابن
سعيد الحافظ،
حدّثنا أبو
الحسين عليّ
بن عبد اللّه
بن الفضل
التميميّ: أنّ
عبد اللّه بن
زيدان حدّثهم
قال: حدّثنا
هارون بن أبي
بردة، حدّثنا
أخي حسين عن
يحيى بن يعلي،
عن عبيد اللّه
بن موسى، عن
الزّهريّ، عن
السائب ابن
يزيد قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله: «لا
يحلّ لمسلم
يرى مجرّدي-
أو عورتي-
إلّا عليّ» «2».
138- قال: حدّثنا
عبد الغنيّ
الحافظ أنّ
علي بن عبد
اللّه بن
زيدان حدّثهم
قال: حدّثنا
هارون بن أبي
بردة، حدّثني
أخي حسين بن
أبي بردة عن
يحيى بن يعلى،
عن عبد اللّه
بن موسى، عن
أبي الزّبير،
عن جابر بن
عبد اللّه قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وسلّم-: لا يحلّ
لرجل يرى
مجرّدي إلّا
علي «3».
__________
(1) الحديث مخرج
من طريق
البراء بن
عازب أيضا: راجع
الخطيب 7/ 12،
الرياض
النضرة للمحب
الطبري 2/ 162، ذخائر
العقبى 63، الجامع
الصغير 2/ 240،
الصواعق
المحرقة 75،
ينابيع المودة
185 و284، منتخب كنز
العمال 5/ 30 عن
الخطيب.
(2) أخرجه بلفظه
العلامة
المناوي في
كنوز الحقائق
193، وأخرجه
العلامة
الشافعي في
مناقبه المخطوط
33 من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي،
ومورد الحديث
غسل رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وحلية
النظر إلى
مجرده صلّى اللّه
عليه وآله.
(3) يشهد على ذلك
ما أخرجه
الحاكم
النيسابوري في
مستدركه على
الصحيحين،
والحافظ
البيهقي في
سننه 4/ 53
بالإسناد عن
سعيد بن
المسيب قال:
قال علي بن
أبي طالب غسلت
رسول اللّه-
صلّى اللّه عليه-
فذهبت أنظر ما
يكون من الميت
فلم أر شيئا،
وكان صلّى اللّه
عليه وآله حيا
وميتا،
الحديث.
وأخرج ابن سعد
في الطبقات ج 2
ق 2/ 61 بالإسناد
عن يزيد بن
بلال مولى
كيسان القصار
قال: قال علي عليه
السلام: أوصى
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله أن لا
يغسله أحد
غيري، فإنه لا
يرى أحد عورتي
إلّا طمست
عيناه، قال
علي: فكان
الفضل وأسامة
يناولاني
الماء من وراء
الستر وهما
معصوبا العين
الحديث.
وروى البزار
صدر الحديث
إلى قوله«
طمست عيناه»
على ما في
مجمع الزوائد
9/ 36، كنز العمال
7/ 176، منتخب كنز
العمال 3/ 122،
ورواه القاضي
في الشفاء 1/ 54،
وابن كثير في
البداية
والنهاية 5/ 261،
والنويري في
نهاية الإرب 18/
389، والسيوطي
في الخصائص 2/ 276.
(1/124)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 125
حديث
السطل:
139- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت:
أخبركم أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان
الملقّب بابن
السقّاء الحافظ
الواسطيّ،
حدّثنا أبو
الحسن أحمد بن
عيسى الرازيّ
بالبصرة،
حدّثنا محمّد
بن مندة الاصفهانيّ،
قال:
حدّثنا محمّد
بن حميد
الرازيّ،
حدّثنا جرير بن
عبد الحميد،
عن الأعمش، عن
أبي سفيان، عن
أنس بن مالك،
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله لأبي بكر
وعمر: «امضيا
إلى عليّ
يحدّثكما ما
كان منه في
ليلته وأنا
على أثركما»،
قال أنس:
فمضيا ومضيت
معهم فاستأذن
أبو بكر وعمر
على عليّ فخرج
إليهما فقال: يا
أبا بكر! حدث
شي ء؟ قال: لا،
وما حدث إلّا
خير، قال لي
النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله
ولعمر: «امضيا
إلى عليّ
يحدّثكما ما
كان منه في
ليلته».
و جاء النّبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم وقال: «يا
عليّ حدّثهما
ما كان منك في
ليلتك!» فقال: أستحي
يا رسول اللّه
فقال:
«حدّثهما، إنّ
اللّه لا
يستحي من
الحقّ»، فقال
عليّ: أردت
الماء
للطهارة
وأصبحت وخفت
أن تفوتني
الصّلاة،
فوجّهت الحسن
في طريق والحسين
في طريق في
طلب الماء،
فأبطآ عليّ
فأحزنني ذلك،
فرأيت السّقف
قد انشقّ ونزل
عليّ منه سطل
مغطّى
بمنديل،
فلمّا صار في
الأرض، نحّيت
المنديل عنه
وإذا فيه ماء
فتطهّرت للصلاة
واغتسلت
وصلّيت، ثمّ
ارتفع السطل
والمنديل،
والتأم
السقف، فقال
النّبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله لعليّ:
«أمّا السّطل
فمن الجنّة،
وأمّا الماء
فمن نهر
الكوثر،
وأمّا
المنديل فمن
استبرق
الجنّة، من
مثلك يا عليّ
في ليلته وجبريل
يخدمه» «1».
__________
(1) أخرجه العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 142 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
ورواه
العلامة
الكشفي في المناقب
المرتضوية 183،
وللحديث صورة
أخرى أخرجها
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 241،
والحافظ الكنجي
في كفاية
الطالب الباب
72 ص 290 وقال: هذا
حديث حسن عال
وغالب رواته
الفقهاء الثقاة،
ورواه ابن
سويد
التكريتي في
كتاب الإشراف
على مناقب
الأشراف في
ترجمة علي
عليه السلام.
(1/125)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 126
رجوع
الشمس:
140- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل بن
الحسن
العلويّ في
جمادى الأولى
في سنة ثماني
وثلاثين
وأربعمائة
بقراءتي عليه
فأقرّ به، قلت
له: أخبركم
أبو محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان
المزني
الملقّب بابن
السقّاء
الحافظ- رحمه
اللّه- حدّثنا
محمود بن
محمّد- وهو
الواسطيّ-
حدّثنا عثمان
حدّثنا عبيد
اللّه بن
موسى، حدّثنا
فضيل بن مرزوق
عن إبراهيم بن
الحسن، عن
فاطمة بنت
الحسين، عن
أسماء بنت
عميس، قالت:
كان رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
يوحى إليه
ورأسه في حجر
عليّ، فلم
يصلّ العصر
حتّى غربت
الشمس، فقال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
[صلّيت يا
عليّ؟ قال: لا.
فقال رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
اللّهمّ ] إنّ
عليا كان على
طاعتك وطاعة
رسولك فاردد
عليه الشمس
فرأيتها غربت
ثمّ رأيتها
طلعت بعد ما
غربت «1».
__________
(1) أخرجه
العلامة
الطحاوي في
مشكل الآثار 2/ 8
وج 4/ 388 بهذا
السند واللفظ
وصححه، ونقل
عن الحافظ أحمد
بن صالح
المصري شيخ
البخاري في
صحيحه أنه قال:
لا ينبغي لمن
كان سبيله
العلم التخلف
عن حفظ حديث
أسماء الذي
روي لنا عنه
صلّى اللّه عليه
وآله لأنه من
أجل علامات
النبوة.
وأخرجه
القاضي عياض
في الشفاء
بتعريف حقوق المصطفى
240 وصححه. وقال
الشهاب
الخفاجي في
شرحه على
الشفاء 3/ 11،
ورواه
الطبراني
بأسانيد مختلفة
رجال أكثرها
ثقاة
قال: وهذا
الحديث صححه
المصنف وأشار
إلى أن تعدد
طرقه شاهد صدق
على صحته، وقد
صححه قبله كثير
من الأئمة
كالطحاوي،
وأخرجه ابن
شاهين، وابن
منده، وابن
مردويه،
والطبراني في
معجمه وقال:
إنه حسن
قال: وقد صنف
السيوطي في
هذا الحديث
رسالة مستقلة
سماها كشف
اللبس عن حديث
رد الشمس
وقال: إنه سبق بمثله
لأبي الحسن
الفضلي، أورد
طرقه بأسانيد
كثيرة وصححه
بما لا مزيد
عليه.
وأخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
240 وفي ط 283، ونص
على تصحيح
الطحاوي،
والقاضي،
وابن سبع- وهو
أبو الربيع
السبتي- في
كتابه شفاء
الصدور ثم
قال: وقد شفى
الصدور
الإمام
الحافظ أبو
الفتح محمد بن
الحسين
الأزدي
الموصلي في
جمع طرقه في
كتاب مفرد،
رواه الحافظ
أبو عبد اللّه
الحاكم في
تاريخه في
ترجمة عبد
اللّه بن حامد
بن ماهان
الفقيه
الواعظ
المحدث،
وخرجه عنه، ثم
ذكر الحديث
نقلا عن تاريخ
نيسابور
للحاكم.
وأخرجه
الحافظ
العسقلاني في
لسان الميزان
5/ 139 ترجمة أبي
الفتح محمد بن
الحسين
الأزدي، ونقل
عن تاريخ حلب
لابن النديم
أن أبا الفتح
هذا قدم على
سيف الدولة بن
حمدان فأهدى
له كتابا في
مناقب علي صحح
فيه رد الشمس
على علي عليه
السلام.
وأخرجه أيضا
في فتح الباري
6/ 168 وقال: رواه
الطحاوي
والطبراني في
الكبير، والحاكم
والبيهقي في
الدلائل.
وأخرجه
العيني في
عمدة القارى ء
شرح البخاري 7/
146، والحافظ
السيوطي في
جمع الجوامع
كما في ترتيبه
5/ 277.
(1/126)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 127
141- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ البيّع
البغداديّ
فيما كتب به
إليّ:
أنّ أبا أحمد
عبيد اللّه بن
أبي مسلم
الفرضيّ البغداديّ
حدّثهم قال:
حدّثنا أبو
العبّاس أحمد
بن محمّد بن
سعيد بن عقدة
الحافظ
الهمدانيّ،
حدّثنا الفضل
بن يوسف
الجعفيّ،
حدّثنا محمّد
بن عقبة عن
محمّد بن
الحسين عن عون
بن عبد اللّه،
عن أبيه، عن
أبي رافع قال: رقد
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله على
فخذ عليّ
وحضرت صلاة
العصر ولم يكن
عليّ صلّى، وكره
أن يوقظ
النّبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله حتّى
غابت الشمس
فلمّا استيقظ
قال: ما صلّيت
أبا الحسن
العصر؟ قال:
لا يا رسول
اللّه، فدعا
النّبيّ- صلّى
اللّه عليه-
فردّت الشّمس على
عليّ كما غابت
حتّى رجعت
لصلاة العصر
في الوقت،
فقام عليّ
فصلّى العصر،
فلمّا قضى صلاة
العصر غابت
الشمس، فإذا
النجوم
مشتبكة «1».
__________
(1) أخرجه بهذا
السند من طريق
ابن المغازلي
في المناقب:
العلامة
الشافعي المتوفى
سنة ألف على
ما في مخطوطه 196
كما في ذيل الإحقاق
5/ 535، وأشار إليه
سبط ابن
الجوزي في تذكرته
30 ط إيران و55
الغري قال:
إن قيل: فقد
قال جدك في
الموضوعات:
هذا حديث موضوع
وروايته
مضطربة، فإن
في إسناده
أحمد بن داود
وليس بشي ء،
وكذا فيه فضيل
بن مرزوق وهو
ضعيف، وجماعة
منهم عبد
الرحمن بن
شريك ضعفه أبو
حاتم. وأنا لا
أتهم به إلّا
ابن عقدة فإنه
كان رافضيا.
والجواب أن
قول جدي: هذا
حديث موضوع،
دعوى بلا
دليل، لأن
قدحه في رواته
الجواب عنه
ظاهر، لأنا ما
رويناه إلّا
عن العدول
الثقاة الذين
لا مغمز فيهم،
وليس في إسناده
أحد ممن ضعفه.
وقول جدي في
ابن عقدة من
باب الظن
والشك لا من باب
القطع
واليقين،
وابن عقدة
مشهور بالعدالة
كان يروي
فضائل أهل
البيت،
ويقتصر
عليها، ولا
يتعرض
للصحابة بمدح
ولا ذم فنسبوه
إلى الرفض.
انتهى بتلخيص.
أقول: وممن رد
على ابن
الجوزي في
زعمه أن الحديث
موضوع ابن حجر
العسقلاني في
فتح الباري 6/ 168
حيث قال: وقد
أخطأ ابن
الجوزي
بإيراده له في
الموضوعات
وهكذا أخطأ
ابن تيمية في
كتاب الرد على
الروافض في
زعم وضعه.
وهكذا الإمام
العيني في
عمدة القارى ء
شرح صحيح
البخاري 7/ 146 قال:
هو حديث متصل
ورواته ثقاة،
وإعلال ابن
الجوزي لهذا
الحديث لا
يلتفت إليه.
وهكذا الحافظ
ابن حجر
الهيتمي في
الصواعق المحرقة
76 قال: صححه
الطحاوي
والقاضي،
وحسنه أبو
زرعة وتبعه
غيره، وردوا
على جمع
قالوا: إنه موضوع،
وقال في شرح
الهمزية 121:
وهذا الحديث
اختلف في صحته
جماعة، بل جزم
بعضهم بوضعه
وصححه آخرون،
وهو الحق، ثم
صرح بأن إحدى
رواية أسماء
صحيحه وأخرى
حسنة.
وهكذا الشهاب
الخفاجي في
شرح الشفا 3/ 12
قال: اعترض
على الحديث
بعض الشراح
بأنه موضوع
ورجاله مطعون
فيهم كذابون
وضاعون، ولم
يدر أن الحق خلافه،
والذي غره
كلام ابن
الجوزي، ولم
يقف على أن
كتابه أكثره
مردود، وقد
قال خاتمة
الحفاظ
السيوطي وكذا
السخاوي: إن
ابن الجوزي في
موضوعاته
تحامل تحاملا
كثيرا حتى
أدرج فيه
كثيرا من
الأحاديث الصحيحة.
وهكذا
الزرقاني في
شرح المواهب 5/ 113
وقال: أخطأ ابن
الجوزي في عده
من
الموضوعات،
ونقل عن الشامي:
أن الظاهر أن
الحديث وقع للمنكرين
من طريق بعض
الكذابين،
ولم يقع لهم من
الطرق
السابقة،
وإلّا فهي
يتعذر معها
الحكم عليه
بالضعف فضلا
عن الوضع، ولو
عرضت عليهم
أسانيدها
لاعترفوا بأن
للحديث أصلا،
وليس بموضوع.
بل وممن رد
على ابن
الجوزي
تلميذه أبو
عبد اللّه
الصالحي أفرد
لإسناد
الحديث جزءا
سماه: مزيل
اللبس عن حديث
رد الشمس،
قال: اعلم أن
هذا الحديث
رواه الطحاوي
في كتابه مشكل
الآثار عن
أسماء بنت
عميس من
طريقين وقال:
هذان الحديثان
ثابتان
ورواتهما
ثقاة.
ونقله القاضي
في الشفاء،
والحافظ ابن
سيد الناس في
بشرى اللبيب،
والحافظ علاء
الدين مغلطاي
في الزهر
الباسم،
وصححه الحافظ
أبو الفتح
الأزدي وحسنه
الحافظ أبو
زرعة العراقي
وشيخنا جلال
الدين
السيوطي في
الدرر
المنتثرة إلى
أن قال: وقد
أنكر الحفاظ
على ابن
الجوزي
إيراده الحديث
في كتاب
الموضوعات أن
هذا الحديث
ورد من طريق
أسماء وعلي بن
أبي طالب-
يعني في
المناشدة-
وابنه
الحسين، وأبي
سعيد، وأبي
هريرة، إلى
آخر كلامه
المنقول عنه
في كتاب الأمم
لإيقاظ الهمم
ص 63.
(1/127)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 128
قوله
عليه السلام:
إن لك لأضراسا
ثواقب ...
142- أخبرنا أبو
الحسن محمّد
بن محمّد بن
مخلد البزار:
أنّ أبا الفضل
عبد الواحد بن
عبد العزيز
حدّثهم: أنّ
أحمد بن
إبراهيم قال:
أخبرنا عليّ
بن عبد اللّه،
حدّثنا محمّد
بن يونس،
حدّثنا سعيد بن
إدريس،
حدّثنا قيس بن
الربيع عن
الأعمش، عن عباية
بن ربعي، عن
أبي أيّوب
الأنصاريّ
قال:
سمعت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يقول
لعليّ بن أبي
طالب: «إنّ لك
لأضراسا
ثواقب: أمرت
بتزويجك من
السماء وقتلك
المشركين يوم بدر،
وتقتل من بعدي
على سنّتي
وتبرى ء ذمتي».
143- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسين بن
الطيّب الصوفيّ،
أخبرنا أبو
(1/128)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 129
القاسم عبيد
اللّه بن أحمد
الصفّار
المقرى ء قال:
أخبرنا أبو
بكر محمّد بن
جعفر ابن
العبّاس قال:
حدّثنا محمّد
بن القاسم،
حدّثنا محمّد بن
يونس، حدّثنا
سعيد ابن أوس
أبو زيد
الأنصاريّ،
حدّثنا قيس بن
الربيع عن
الأعمش، عن
عباية، عن أبي
أيّوب قال:
سمعت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يقول
لعليّ عليه
السلام: «إنّ
لك لأضراسا
ثواقب: أمرت
بتزويجك من
السّماء
ولقتلك
المشركين،
وتقتل من بعدي
على سنّتي
وتبرى ء
ذمّتي».
144- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النّحويّ-
رحمه اللّه-
إذنا: أنّ أبا
الفتح محمّد
بن الحسن
البغداديّ
حدّثهم قال:
قرى ء على أبي
محمّد جعفر بن
نصير الخلديّ
وأنا أسمع:
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
بن سليمان،
حدّثنا محمّد
بن مرزوق،
حدّثنا حسين
الأشقر عن
قيس، عن
الأعمش، عن
عباية بن
ربعيّ، عن أبي
أيّوب
الأنصاريّ:
أنّ رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله مرض
مرضة فدخلت
عليه فاطمة-
صلّى اللّه
عليها- تعوده،
وهو ناقه من
مرضه، فلمّا
رأت ما برسول
اللّه من الجهد
والضعف
خنقتها
العبرة حتّى
خرجت دمعتها، فقال
لها: «يا فاطمة
إنّ اللّه-
عزّ وجلّ-
اطّلع إلى
الأرض
اطّلاعة
فاختار منها
أباك فبعثه نبيّا،
ثمّ اطّلع
إليها ثانية
فاختار منها
بعلك فأوحى
إليّ فأنكحته
واتّخذته
وصيّا، أما
علمت يا فاطمة
أنّ لكرامة
اللّه إيّاك زوّجك
أعظمهم حلما،
وأقدمهم
سلما،
وأعلمهم علما؟»
فسرّت بذلك
فاطمة عليها
السّلام
واستبشرت.
ثمّ قال لها
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله وسلم:
«يا فاطمة
لعليّ ثمانية
أضراس ثواقب:
إيمان باللّه
وبرسوله
وحكمته،
وتزويجه فاطمة،
وسبطاه الحسن
والحسين،
وأمره
بالمعروف
ونهيه عن
المنكر،
وقضاه بكتاب
اللّه- عزّ وجلّ-.
يا فاطمة!
إنّا أهل بيت
أعطينا سبع
خصال لم يعطها
أحد من
الأولين ولا
الآخرين
قبلنا- أو قال:
ولا يدركها
أحد من
الآخرين
غيرنا- نبيّنا
أفضل
الأنبياء وهو
أبوك،
ووصّينا خير الأوصياء
وهو بعلك،
وشهيدنا خير
الشهداء وهو عمّ
أبيك، ومنّا
من له جناحان
يطير بهما في
الجنّة حيث
يشاء وهو جعفر
ابن
(1/129)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 130
عمّك، ومنّا
سبطا هذه
الأمّة وهما
ابناك، ومنّا
والّذي نفسي
بيده مهديّ
هذه الأمّة» «1».
قوله
عليه السّلام:
أنت سيد في
الدنيا ...
145- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
الحسين بن أبي
صالح المقرى ء
وأبو غالب
الحسن بن أحمد
بن إبراهيم
ابن اللّكّاف
الواسطيّان
قالا: أخبرنا
أبو نصر أحمد
بن سهل بن
مردويه
البزّار، حدّثنا
أحمد بن عيسى
الناقد،
حدّثنا
إبراهيم ابن
محمّد،
حدّثنا أبو
الأزهر: أحمد
بن الأزهر،
حدّثنا عبد
الرزّاق،
أخبرنا معمر
عن الزّهري،
عن عبيد اللّه
بن عبد اللّه،
عن ابن عبّاس،
قال: نظر
النّبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
إلى عليّ بن
أبي طالب
فقال: أنت
سيّد في
الدّنيا
وسيّد في
الآخرة: من
أحبّك فقد
أحبّني،
وحبيبي حبيب
اللّه،
وعدوّك
عدوّي، وعدوّي
عدوّ اللّه-
عزّ وجلّ-،
ويل لمن أبغضك
من بعدي «2».
__________
(1) أخرجه
العلامة أخطب
خوارزم
بالإسناد إلى
حسين الاشقر
في كتابه
المناقب 67،
وأخرج ذيله الحافظ
الكنجي في الباب
الثاني من
كتاب البيان
في أخبار صاحب
الزمان وقال:
هكذا رواه
الطبراني في
معجمه الصغير(
1/ 37) وقال: لم
يروه عن
الأعمش إلّا
قيس بن الربيع
تفرد به
الأشقر،
وهكذا أخرج
ذيله المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
44 بالإسناد عن
أبي أيوب وقال:
خرجه
الطبراني.
وهكذا أخرجه
العلامة
السمهودي في
جواهر
العقدين على
ما في ينابيع
المودة 436.
وأما بغير هذا
السند، فقد
رواه بعين
لفظه ابن الصباغ
المالكي في
الفصول
المهمة 277،
والحافظ
الكنجي في
كتاب البيان
الباب التاسع
بالإسناد عن
أبي سعيد
الخدري وقالا:
أخرجه
الدارقطني،
وأخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
136 بالإسناد
إلى علي الهلالي
بعين اللفظ ص 136
وقال: خرجه
الحافظ أبو
العلاء
الهمداني في
أربعين حديثا
في المهدي.
وقد تقدم
مختصرا في
مناقب فاطمة
من حديث
الطبراني عن
أبي أيوب
الأنصاري.
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 165 و166 و8/ 253 مختصرا
عن الطبراني
في الصغير،
ومطولا في
الكبير( ص 135
نسخة جامعة
طهران)
والأوسط.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه
على الصحيحين
3/ 127- 128 وقال: أبو
الأزهر
بإجماعهم
ثقة، وإذا
تفرد الثقة
بحديث فهو على
أصلهم صحيح،
ثم ذكر أن
يحيى بن معين
أنكر على أبي
الأزهر تفرده
بهذا الحديث
فأجابه:
( إني قدمت
صنعاء وعبد
الرزاق غائب
في قرية له بعيدة
فخرجت إليه
وأنا عليل،
فلما وصلت
إليه سألني عن
أمر خراسان
فحدثته بها،
وكتبت عنه وانصرفت
معه إلى
صنعاء، فلما
ودعته قال لي:
قد وجب علي
حقك، فأنا
أحدثك بحديث
لم يسمعه مني
غيرك، فحدثني
واللّه بهذا
الحديث لفظا،
فصدقه يحيى بن
معين واعتذر
إليه).
وأخرجه
الخطيب
البغدادي في
تاريخه 4/ 41 بطرق
مختلفة عن أبي
الأزهر بعين
السند
واللفظ، ثم ذكر
القصة
المذكورة عن
يحيى بن معين
بطرق مختلفة
ثم قال: قلت:
وقد رواه محمد
بن حمدون
النيسابوري
عن محمد بن
علي بن سفيان
النجار، عن
عبد الرزاق
فبرى ء أبو
الأزهر من
عهدته، إذ قد
توبع على
روايته
واللّه أعلم.
وأخرجه
الذهبي في
ميزان
الاعتدال ج 2 ص 613
في ط و2/ 128 في ط
بعين السند
والمتن،
وهكذا ابن حجر
العسقلاني في
تهذيب
التهذيب 1/ 12
وذكر ما
نقلناه عن الحاكم
والخطيب.
(1/130)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 131
قوله
عليه السّلام:
أنت سيد
المسلمين ...
146- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
البيّع
البغداديّ
فيما كتب به
إليّ يخبرني:
أنّ أبا أحمد
عبيد اللّه بن
أبي مسلم
الفرضيّ حدّثهم
قال:
حدّثنا أبو
العبّاس أحمد
بن محمّد بن
سعيد الحافظ،
حدّثنا محمّد
بن إسماعيل
ابن إسحاق، حدّثنا
محمّد بن
عديس، حدّثنا
جعفر الأحمر،
حدّثنا هلال
الصوّاف عن
عبد اللّه بن
كثير- أو كثير
بن عبد اللّه-
عن ابن أخطب،
عن محمّد ابن عبد
الرحمن بن
أسعد بن زرارة
الأنصاريّ، عن
أبيه، قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
«لما كان ليلة
أسري بي إلى
السماء إذا
قصر أحمر من
ياقوت
يتلألأ،
فأوحى إليّ في
عليّ أنّه
سيّد
المسلمين،
وإمام
المتّقين،
وقائد الغرّ
المحجّلين» «1».
147- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو عمر محمّد
بن العبّاس
ابن حيّويه
الخزاز إجازة،
حدّثنا ابن
أبي داوود،
حدّثنا إبراهيم
بن عبّاد
الكرمانيّ،
حدّثنا يحيى
بن أبي بكر،
أخبرنا جعفر
بن زياد عن
هلال
الوزّان، عن أبي
كثير
الأسديّ، عن
عبد اللّه بن
أسعد بن زرارة،
[عن أبيه ]، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «انتهيت
ليلة أسري بي
إلى سدرة
المنتهى،
فأوحي إليّ في
عليّ ثلاث:
إنّه إمام
المتّقين،
وسيّد
المسلمين،
وقائد الغرّ
المحجّلين
إلى جنّات
النعيم».
__________
(1) قد مر الحديث
ص 106 تحت الرقم 93
وأما بهذا
السند واللفظ،
فقد أخرجه ابن
الأثير الجزري
في أسد الغابة
1/ 69 و3/ 116، وأخرجه
بالإسناد عن عبد
اللّه بن عكيم
الجهني:
الحافظ أبو
نعيم
الأصبهاني في
تاريخ أصبهان
2/ 229، وأخطب
خوارزم في
مناقبه 229،
والهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 121 وقال: رواه
الطبراني في
الكبير.
(1/131)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 132
قال ابن أبي
داوود: لم يرو
هذا الحديث عن
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله غير
هذا الرجل «1».
قوله
عليه السّلام:
إن اللّه قد
زينك بزينة ... الحديث
148- أخبرنا أبو
نصر بن
الطحّان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج
الخيوطيّ قال:
حدّثنا
إبراهيم بن أحمد،
حدّثنا محمّد
بن الفضل،
حدّثنا إسحاق
بن بشر،
حدّثنا مهاجر
بن كثير عن
سعد بن طريف، عن
الأصبغ بن
نباتة، عن
عمّار بن
ياسر، قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
لعليّ بن أبي
طالب عليه
السّلام: يا
عليّ إنّ
اللّه قد زيّنك
بزينة لم
يزيّن العباد
بزينة أحبّ
إلى اللّه
منها:
الزّهد في
الدّنيا،
وجعل الدّنيا
لا تنال منك
شيئا «2».
قوله
عليه السّلام:
مثل علي في
هذه الأمة
كمثل الكعبة ...
149- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ إذنا:
أنّ أبا طاهر
إبراهيم بن
محمّد بن عمر
بن يحيى
العلويّ
حدّثهم قال:
أخبرنا أبو
المفضّل
محمّد بن عبد
اللّه بن
محمّد بن عبيد
اللّه بن
المطّلب
الشيبانيّ،
حدّثنا محمّد
بن محمود ابن
بنت الأشجّ
الكنديّ
الكوفيّ- نزيل
أسوان سنة
ثماني
__________
(1) أخرجه بهذا
السند واللفظ:
العلامة ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 1/ 69،
والحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 137،
والمحب
الطبري في
ذخائر العقبى
70، والمتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 34 قال:
أخرجه ابن
النجار.
(2) حديث متواتر
مشهور رواه
الحفاظ
الاثبات بطرق
مختلفة: أخرجه
الحافظ أبو
نعيم
الأصبهاني في
حلية
الأولياء 1/ 71
بالإسناد عن
الأصبغ قال: سمعت
عمار بن ياسر
يقول: قال
رسول اللّه:
يا علي إن اللّه
تعالى قد زينك
بزينة لم يزين
العباد بزينة
أحب إلى اللّه
منها: هي زينة
الأبرار عند اللّه
عز وجل: الزهد
في الدنيا،
فجعلك لا ترزأ
من الدنيا
شيئا ولا ترزأ
الدنيا منك
شيئا، ووهب لك
حب المساكين،
فجعلك ترضى
بهم أتباعا
ويرضون بك
إماما.
زاد فيه أبو
عبد اللّه
أحمد بن حنبل
في المسند:
فطوبى لمن
أحبك وصدق فيك
وويل لمن
أبغضك وكذب
فيك.
وأخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
100 وقال: أخرجه
أبو الخير
الحاكمي
والحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 121- 9/ 132- وقال: رواه
الطبراني،
راجع أيضا
منتخب كنز
العمال 5/ 35، أسد
الغابة 4/ 23،
الرياض
النضرة 2/ 228.
(1/132)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 133
عشرة
وثلاثمائة
حدّثنا محمّد
بن عنبس بن
هشام «1»
الناشريّ،
حدّثنا إسحاق
بن يزيد،
حدّثني عبد
المؤمن بن
القاسم عن
صالح بن ميثم،
عن يريم بن
العلا، عن أبي
ذرّ، قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«مثل عليّ
فيكم- أو قال
في هذه
الأمّة- كمثل
الكعبة
المستورة- أو
المشهورة-
النظر إليها
عبادة والحجّ
إليها فريضة».
قال محمّد بن
عبد اللّه بن
المطّلب:
ذاكرت به أبا
العبّاس بن
عقدة الحافظ
فاستحسنه
وقال لي: يريم
بن العلا
يُكنَّى أبا
العلاء حدّث
عن أبي ذرّ
وقيس بن سعد،
شهد مع عليّ
مشاهده ثمّ
مات في حبس
الحجّاج،
حدّث عنه أبو
إسحاق وعمران
وصالح بنو
ميثم «2».
قوله
عليه السّلام:
كل سبب ونسب
منقطع يوم القيامة
... الحديث.
150- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان،
حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
محمّد بن لؤلؤ
إذنا، أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن سعيد
السلميّ،
حدّثنا الحسن
بن هاشم الحرّانيّ،
حدّثنا محمّد
بن طلحة
الحجبي،
حدّثنا عبيد
اللّه ابن
عمرو، عن زيد
بن أبي أنيسة،
عن المنهال بن
عمرو، عن سعيد
بن جبير، عن ابن
عبّاس عن عمر
بن الخطّاب،
قال: قال
النّبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
كلّ سبب ونسب
منقطع يوم
القيامة إلّا
ما كان من
سببي ونسبي «3».
__________
(1) في تحرير
المشتبه 121:
محمد بن عبيس(
مصغرا) الناشري
عن إسحاق بن
يزيد وغيره،
وعنه محمد بن
محمود الكندي
الكوفي، وفي
ذيل الصفحة
نقلا عن
المشتبه
والتاج
للزبيدي كما
في الصلب قال:
وفي الإكمال
غبيس.
(2) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
العلامة عبد
اللّه
الشافعي في
مناقبه
المخطوط 33، والشيخ
عبيد اللّه
الحنفي(
المعاصر) في
أرجح المطالب
480، وأخرجه ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 31
بالإسناد عن
علي عليه
السّلام
ولفظه: أنت
بمنزلة
الكعبة تؤتى
ولا تأتي، فإن
أتاك هؤلاء
القوم
فسلموها إليك-
يعني الخلافة-
فاقبل منهم،
وإن لم يأتوك
فلا تأتهم حتى
يأتوك.
ومثله في ذيل
اللآلي 62
للسيوطي قال:
رواه الديلمي.
وسيجي ء تمام
الكلام تحت
العنوان:
النظر إلى وجه
علي عبادة.
(3) حديث مشهور
متظافر رواه
الحفاظ
والمحدثون راجع
تاريخ بغداد 6/
182، سنن
البيهقي 7/ 64 و63،
حلية الأولياء
7/ 314، شرح النهج
الحديدي 3/ 124،
تذكرة الحفاظ
3/ 117 وفي ط 910، مجمع
الزوائد 9/ 173 و4/ 271،
وقد روي عن
ابن عباس أسنده
إلى رسول
اللّه - صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم-
على ما في
تاريخ الخطيب
10/ 271. مجمع
الزوائد 9/ 173 و8/ 216
الجامع
الصغير 236،
كفاية الطالب
380 الطبع الأخير.
(1/133)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 134
151- أخبرنا أبو
محمّد الحسن
بن أحمد بن
موسى
الغندجانيّ
أخبرنا أبو
أحمد عبيد
اللّه بن أبي
مسلم
الفرضيّ،
حدّثنا أحمد
بن سليمان،
حدّثنا محمّد
ابن يونس بن
موسى القرشي-
وهو الكديميّ-
حدّثنا زياد
بن سهل
الحارثيّ،
حدّثنا عمارة
بن ميمون،
حدّثنا عمرو
بن دينار، عن
سالم، عن ابن
عمر، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: لمّا
خلق اللّه-
عزّ وجلّ-
الخلق اختار
العرب،
فاختار
قريشا،
واختار بني
هاشم من قريش،
فأنا خيرة من
خيرة، ألا فأحبّوا
قريشا ولا
تبغضوها
فتهلكوا، ألا
كلّ سبب ونسب
منقطع يوم
القيامة ما
خلا سببي
ونسبي، ألا
وإنّ عليّ بن
أبي طالب من
نسبي: من أحبّه
فقد أحبّني،
ومن أبغضه فقد
أبغضني «1».
152- أخبرنا
الحسن بن
أحمد، أخبرنا
أبو الفتح هلال
بن محمّد،
أخبرنا
إسماعيل بن
عليّ، أخبرنا
أبي، حدّثني
أخي دعبل،
حدّثنا سفيان
الثوريّ عن
أبي عبد اللّه
جعفر بن
محمّد، عن
أبيه محمّد بن
عليّ: أنّ عمر
بن الخطّاب
قال: سمعت
النّبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله يقول:
كلّ سبب ونسب
ينقطع يوم
القيامة إلّا
سببي ونسبي «2».
153- أخبرنا
القاضي أبو
علي إسماعيل
بن محمّد بن أحمد،
حدّثنا أبو
بكر أحمد بن
عبيد بن الفضل
بن سهل بن
بيري* وأخبرنا
أبو غالب
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ،
أخبرنا أبو الحسن
عليّ بن الحسن
الطّحان*
وأخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان، أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد
الخيوطيّ
قالوا: حدّثنا
أبو بكر محمّد
بن عثمان بن
سمعان
المعدّل،
حدّثنا أبو
الحسن أسلم بن
سهل بن أسلم
الرّزاز
الواسطيّ- المعروف
ببحشل- حدّثني
محمّد بن
عمران، حدّثنا
أبو أسامة عن
عبد اللّه بن
محمّد بن عمر
بن عليّ بن
أبي طالب عليه
السّلام قال:
سمعت
__________
(1) رواه مختصرا
الحافظ
السيوطي في
ذيل اللآلي 62 بالإسناد
عن أنس بن
مالك، وأرسله
إرسال المسلم
ابن أبي
الحديد
المعتزلي في
شرحه على
النهج 2/ 431.
(2) أخرجه ابن
سعد في
الطبقات
الكبرى 8/ 463 ط
بيروت و8/ 340 ط
ليدن قال:
أخبرنا أنس بن
عياض الليثي
عن جعفر بن
محمد، عن أبيه
رفعه إلى عمر
بن الخطاب.
(1/134)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 135
عاصم بن عبد
اللّه قال:
سمعت عبد
اللّه بن عمر
قال: صعد عمر
بن الخطّاب المنبر
فقال: أيّها
النّاس إنّه
واللّه ما
حملني على
الإلحاح على
عليّ بن أبي
طالب في ابنته
إلّا أنّي
سمعت رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه- يقول:
كلّ سبب ونسب
وصهر منقطع
[يوم القيامة]
إلّا نسبي
وصهري،
فإنّهما
يأتيان يوم القيامة
يشفعان
لصاحبهما «1».
المناشدة:
154- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
أحمد بن
المظفّر العدل،
وأحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان
الواسطيّان،
بقراءتي
عليهما
فأقرّا به قلت
لهما: حدّثكما
أبو إسحاق
إبراهيم بن
أحمد الطبريّ-
بواسط في
شعبان سنة
ثماني
وثمانين وثلاثمائة-
قال: حدّثنا
أبو عمر محمّد
بن عبد الواحد
بن عبد اللّه
اللّغويّ،
حدّثنا محمّد بن
عثمان بن
محمّد
العبسيّ،
حدّثنا عبادة
بن زياد
الأسدي،
حدّثنا يحيى
بن العلاء
الرازيّ، عن
جعفر بن
محمّد، عن
أبيه، عن ابن
عبّاس، قال:
نظر عليّ بن
أبي طالب عليه
السّلام في وجوه
النّاس فقال:
إنّي لأخو
رسول اللّه
ووزيره، وقد
علمتم أنّي
أوّلكم
إيمانا
باللّه
ورسوله، ثمّ
دخلتم بعدي في
الإسلام
رسلا، وإنّي
لابن عمّ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
وأخوه وشريكه في
نسبه، وأبو
ولده، وزوج
ابنته سيّدة
ولده وسيّدة
نساء أهل
الجنّة، ولقد
عرفتم أنّا ما
خرجنا مع رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله
مخرجا قطّ
إلّا رجعنا
وأنا أحبّكم
إليه،
وأوثقكم في
نفسه،
وأشدّكم
نكاية للعدوّ،
وأثرا في
العدوّ، ولقد
رأيتم بعثته إيّاي
ببراءة، ولقد
آخا بين
المسلمين فما
اختار
__________
(1) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
في القول
الفصل 20 على ما
في ذيل الإحقاق
9/ 660، وفي الباب
حديث المسور
بن مخرمة: أنه
بعث إليه
الحسن بن
الحسن يخطب
ابنته فقال
له:
قل له:
فليلقني في
العتمة، قال:
فلقيه، فحمد المسور
اللّه وأثنى
عليه وقال:
أما بعد!
واللّه ما من
نسب ولا سبب
ولا صهر أحب
إلي من سببكم
وصهركم، ولكن
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
قال: فاطمة
مضغة مني
يقبضني ما
قبضها
ويبسطني ما
بسطها، وأن
الأنساب يوم
القيامة
تنقطع غير
نسبي وسببي
وصهري، وعندك
ابنتها، ولو
زوجتك لقبضها
ذلك، فانطلق
عاذرا له.
أخرجه الإمام
أحمد بن حنبل
في مسنده 4/ 323 و4/ 332،
وأخرجه
الحاكم في
مستدركه على
الصحيحين 3/ 158،
والحافظ
البيهقي في
السنن الكبرى
7/ 64، راجع في ذلك
مجمع الزوائد
9/ 173 و203، ذخائر
العقبى 38، الصواعق
المحرقة 186،
الجامع
الصغير 169،
منتخب كنز العمال
5/ 96. راجع تاريخ
واسط 165.
(1/135)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 136
لنفسه أحدا
غيري، ولقد
قال لي: أنت
أخي وأنا أخوك
في الدّنيا
والآخرة،
ولقد أخرج
النّاس من
المسجد
وتركني ولقد
قال لي: أنت
منّي بمنزلة
هارون من موسى
إلّا أنّه لا
نبيّ بعدي.
قال أبو الحسن
عليّ بن عمر
بن مهدي
الدارقطنيّ
الحافظ: هذا
حديث غريب من
حديث جعفر بن
محمّد عن أبيه
تفرّد به يحيى
بن العلاء
الرازيّ ولم
يروه غير
عبادة بن
زياد.
المناشدة
يوم الشورى «1»:
155- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
البيّع
البغداديّ،
أخبرنا
__________
(1) هذه
المناشدة
أخرجها
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 246،
وعنه الإمام
الحمويني في
فرائد
السمطين
الباب 58،
وأخرجه
العلامة
الدارقطني
على ما في
الصواعق
المحرقة حيث
أخرج بعض فصوله
في ص 75 و93.
وأخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 205 في
ط و1/ 441 في ط آخر،
والحافظ ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 2/ 157، عن
الحافظ
العقيلي وابن
عدي والبخاري
في تاريخه عن
زافر عن
الحارث بن
محمد عن أبي
الطفيل وقال
البخاري: لم
يتابع عليه.
أقول: زافر
ثقة وثقه أحمد
وابن معين،
وقال أبو
داود: ثقة كان
رجلا صالحا.
وقال أبو
حاتم:
محله الصدق.
وقد أخرج
حديثه
الترمذي في
جامعه، والنسائي
في عمل اليوم
والليلة. وابن
ماجة في سننه على
ما في تهذيب
التهذيب 3/ 304.
على أنه قد
توبع في
روايته على ما
أخرجه ابن عبد
البر في
استيعابه 3/ 35
بهامش
الإصابة قال:
حدثنا عبد
الوارث،
حدثنا قاسم،
حدثنا أحمد بن
زهير، حدثنا
عمرو بن حماد
القناد،
حدثنا إسحاق بن
إبراهيم
الأزدي عن
معروف بن
خربوذ، عن
زياد بن
المنذر، عن
سعيد بن محمد
الأزدي، عن
أبي الطفيل،
وذكر شطرا من
الاحتجاج.
وهكذا أخرجه
ابن حاتم في
الدر النظيم
من طريق الحافظ
ابن مردويه عن
ابن أبي دارم،
عن المنذر بن
محمد، عن عمه،
عن أبيه، عن
أبان بن تغلب،
عن عامر بن
واثلة وأخرج
شطرا منه.
وهكذا أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
242 وفي ط آخر 386
قال: أخبرنا
أبو بكر ابن
الخازن، أخبرنا
أبو زرعة،
أخبرنا أبو
بكر بن خلف،
أخبرنا
الحاكم،
أخبرنا أبو
بكر بن أبي
دارم وقال: هكذا
رواه الحاكم
في كتابه.
وناهيك من هذا
كله الفقيه
القاضي
العلامة
مؤلفنا ابن
المغازلي
الشافعي روى
الحديث كما في
الصلب من
طريقين آخرين
إلى عامر بن
واثلة.
وهذه
المناشدة قد
أخرجها
أصحابنا
الإمامية أيضا
بطرق مختلفة
منهم محمد بن
علي بن بابويه
القمي الصدوق
المتوفى 381،
رواها بهذا
السند بوجه
أبسط في كتابه
الخصال تحت
الرقم 31 من
أبواب
الأربعين وما
فوقه، وهو في
ط مكتبة
الصدوق 553 قال:
حدثنا أبي
وابن الوليد
قال:
حدثنا سعد بن
عبد اللّه،
حدثنا محمد بن
الحسين بن أبي
الخطاب، عن
الحكم بن
مسكين
الثقفي، عن
أبي الجارود،
وهشيم [ بن ] أبي
ساسان، وأبي
طارق السراج
عن عامر بن واثلة.
وأخرجها
الشيخ أبو
جعفر الطوسي
المتوفى 460 في أماليه
1/ 342 عن المفيد،
عن ابن الصلت
الأهوازي، عن
ابن عقدة، عن
علي بن محمد
الكندي، عن
حسن بن حسين،
عن أبي غالب
سعد بن طالب
الشيباني، عن
أبي إسحاق
السبيعي، عن
أبي الطفيل.
وأخرجها أيضا
في أماليه 2/ 159 عن
شيخه المفيد
عن جماعة، عن
أبي المفضل
الشيباني، عن
الحسن بن علي
العاصمي، عن
أحمد بن عبيد
اللّه
العدلي،
حدثنا الربيع
بن يسار عن
الأعمش، عن
سالم بن أبي
الجعد يرفعه
إلى أبي ذر
الغفاري،
ورواه
الديلمي في
إرشاد القلوب
2/ 50 بالإسناد
إلى الشيباني
مثله.
وهكذا في
أماليه 2/ 166 عن
المفيد عن
جماعة عن
الشيباني:
حدثنا حسن بن
محمد بن شعبة
الأنصاري،
ومحمد بن جعفر
الهبيري-
بالقصر- وعلي
بن الحسين
النخعي-
بالرملة- وابن
عقدة قالوا:
حدثنا أحمد بن
يحيى بن زكريا
الأزدي،
حدثنا عمرو بن
حماد القناد
إلى آخر ما مر
عن الإصابة.
وهكذا في أماليه
2/ 168 عن المفيد عن
جماعة عن
الشيباني،
حدثنا جعفر بن
محمد العلوي
الحسني، وأبو
عبد اللّه
المؤمل قالا:
حدثنا محمد بن
خلف العطار،
حدثنا أحمد بن
جعفر من ولد
ربيعة بن
عجلان، عن معاوية
بن عبد اللّه
بن عبيد اللّه
بن أبي رافع،
عن أبيه، عن
جده أبي رافع.
وهكذا في
أماليه 2/ 169 عن
المفيد عن
جماعة عن
الشيباني، حدثنا
أبو طالب
الحراني،
حدثنا أبو علي
الحنفي
القاضي،
حدثنا أبو عمر
عن ابن أذينة
العبدي، عن
وهب بن عبد
اللّه
الهنائي،
حدثنا أبو حرب
الدؤلي، عن
أبيه أبي
الأسود بمثله.
(1/136)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 137
أبو أحمد عبيد
اللّه بن
محمّد بن أحمد
بن أبي مسلم
الفرضي،
حدّثنا أبو
العبّاس أحمد
بن محمّد بن
سعيد- المعروف
بابن عقدة
الحافظ- حدّثنا
جعفر ابن
محمّد بن سعيد
الأحمسيّ،
حدّثنا نصر-
وهو ابن
مزاحم-،
حدّثنا الحكم
ابن مسكين، حدّثنا
أبو الجارود
وابن طارق عن-
عامر بن
واثلة، وأبو
ساسان وأبو
حمزة عن أبي
إسحاق
السبيعيّ، عن
عامر بن
واثلة، قال:
كنت مع عليّ
عليه السّلام
في البيت يوم
الشورى فسمعت
عليا يقول
لهم: لأحتجّنّ
عليكم بما لا
يستطيع
عربيّكم ولا
عجميّكم
يغيّر ذلك.
ثمّ قال:
أنشدكم
باللّه أيّها
النفر جميعا!
أفيكم أحد
وحّد اللّه
قبلي؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد له
أخ مثل أخي
جعفر الطيّار
في الجنّة مع
الملائكة
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد له
عمّ مثل عمّي
حمزة أسد
اللّه وأسد
(1/137)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 138
رسوله سيّد
الشّهداء
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد له
زوجة مثل زوجتي
فاطمة بنت
محمّد، سيّدة
نساء أهل الجنّة
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد له
سبطان- مثل
سبطيّ الحسن
والحسين- سيّدا
شباب أهل
الجنّة غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد ناجا
رسول اللّه
عشر مرّات
يقدّم بين يدي
نجواه صدقة
قبلي؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه-:
«من كنت مولاه
فعليّ مولاه
اللّهمّ وال
من والاه وعاد
من عاداه
ليبلغ الشاهد
منكم الغائب»
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«اللّهمّ
ائتني بأحبّ
الخلق إليك
وإليّ وأشدّهم
حبّا لك وحبّا
لي يأكل معي
من هذا
الطّائر»
فأتاه فأكل
معه غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«لأعطينّ
الرّاية غدا
رجلا يحبّ
اللّه ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله، لا
يرجع حتّى
يفتح اللّه
على يديه» إذ
رجع غيري
منهزما،
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه عليه
وآله:
لبني وليعة:
«لتنتهنّ أو
لأبعثنّ
إليكم رجلا كنفسي
طاعته
كطاعتي،
ومعصيته
كمعصيتي
يغشاكم
بالسيف» غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم فيه: «كذب
من زعم أنّه
يحبّني ويبغض
هذا» غيري؟
قالوا: اللّهمّ
لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد سلّم
عليه في ساعة
واحدة ثلاثة
آلاف من
الملائكة
فيهم جبرئيل
وميكائيل
وإسرافيل حيث
جئت بالماء
إلى رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله من
القليب غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له جبرئيل:
هذه هي
المواساة.
فقال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّه منّي
وأنا منه؟
فقال له
جبريل: وأنا
(1/138)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 139
منكما، غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد نودي
فيه من السماء
«لا سيف إلّا
ذو الفقار ولا
فتى إلّا
عليّ» غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد
يقاتل النّاكثين
والقاسطين
والمارقين
على لسان
النّبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«إنّي قاتلت
على تنزيل
القرآن،
وتقاتل أنت على
تأويل القرآن»
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد ردّت
عليه الشمس
حتّى صلّى
العصر في
وقتها غيري؟
قالوا: اللّهمّ
لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد أمره
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله بأن
يأخذ براءة من
أبي بكر فقال
له أبو بكر: يا
رسول اللّه
أنزل فيّ شي
ء؟ فقال له:
«إنّه لا
يؤدّي عنّي
إلّا عليّ»
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى إلّا
أنّه لا نبيّ
بعدي» غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«لا يحبّك
إلّا مؤمن ولا
يبغضك إلّا
كافر» غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه
أتعلمون أنه
أمر بسدّ أبوابكم
وفتح بابي،
فقلتم في ذلك،
فقال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم: «ما
أنا سددت
أبوابكم ولا
أنا فتحت بابه
بل اللّه سدّ
أبوابكم وفتح
بابه» غيري؟
قالوا:
اللّهمّ نعم.
قال: فأنشدكم
باللّه
أتعلمون أنّه
ناجاني يوم
الطائف دون
النّاس،
فأطال ذلك
فقلتم ناجاه دوننا،
فقال: «ما أنا
انتجيته بل
اللّه انتجاه»
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ نعم.
قال: فأنشدكم
باللّه أ
تعلمون أنّ
رسول اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله قال:
(1/139)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 140
«الحقّ مع
عليّ وعليّ مع
الحقّ، يزول
الحقّ مع عليّ
حيث زال»؟
قالوا: اللّهمّ
نعم.
قال: فأنشدكم
باللّه
أتعلمون أنّ
رسول اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله قال:
إنّي تارك
فيكم الثّقلين:
كتاب اللّه
وعترتي لن
تضلّوا ما
استمسكتم
بهما، ولن
يفترقا حتّى
يردا عليّ
الحوض؟ قالوا:
اللّهمّ نعم.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد وقى
رسول اللّه
بنفسه من
المشركين
فاضطجع
مضطجعه غيري؟
قالوا: اللّهمّ
لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد بارز
عمرو بن عبد
ودّ حيث دعاكم
إلى البراز
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد أنزل
اللّه فيه آية
التطهير حيث
يقول:
إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ
أَهْلَ
الْبَيْتِ
ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
غيري؟
قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم: «أنت
سيّد العرب»
غيري؟ قالوا:
اللّهمّ لا.
قال: فأنشدكم
باللّه هل
فيكم أحد قال
له رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
«ما سألت
اللّه شيئا
إلّا سألت لك
مثله» غيري قالوا:
اللّهمّ لا ...
قوله
عليه السّلام:
علي يوم
القيامة على
الحوض الحديث
...
156- أخبرنا أبو
محمّد الحسن
بن أحمد بن
موسى الغندجانيّ،
أخبرنا أبو
الفتح هلال بن
محمّد الحفّار،
حدّثنا أبو
القاسم
إسماعيل بن
عليّ ابن رزين
ابن عثمان بن
عبد الرحمن بن
عبيد اللّه بن
يزيد بن ورقاء
الخزاعيّ،
حدّثنا عليّ
ابن الحسين
السعديّ،
حدّثنا
إسماعيل بن
موسى
السدّيّ،
حدّثنا ابن
فضيل، حدّثنا
يزيد بن أبي
زياد، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «عليّ
يوم القيامة
على الحوض لا
يدخل الجنّة
إلّا من جاء
بجواز من عليّ
بن أبي طالب عليه
السّلام» «1».
__________
(1) أخرجه بهذا
السند من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي في
أرجح المطالب
550.
وعن قيس بن
حازم قال:
التقى أبو بكر
وعلي بن أبي
طالب: فتبسم
أبو بكر في
وجه علي فقال
له: ما لك
تبسمت؟
قال: سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله يقول:
لا يجوز أحد
الصراط، إلّا
من كتب له علي
الجواز، راجع
الرياض
النضرة 2/ 177 و244،
الصواعق المحرقة
75 ، وبمعناه
روايات كثيرة
ستمر عليها
تحت الرقم 173 و389.
(1/140)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 141
قوله
عليه السّلام:
لا يزول قدما
عبد يوم القيامة
حتى يسأل عن
أربع:
157- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى الطحّان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ
الحافظ
حدّثنا أبو
الطيب ابن
الفرخ، حدّثنا
الهيثم بن
خلف، حدّثني
أحمد بن محمّد
بن يزيد،
حدّثني حسين
بن الحسن
الأشقر،
حدّثنا هشيم
عن أبي هاشم-
يعني
الرّمانيّ- عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «لا يزول
قدما عبد يوم
القيامة حتّى
يسأل عن أربع:
عن عمره فيما
أفناه؟ وعن
جسده فيما
أبلاه؟ وعن
ماله فيما
أنفقه- ومن
أين اكتسبه؟
وعن حبّنا أهل
البيت» «1».
كحّل
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله، إياه
بريقه:
158- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو حفص عمر
بن أحمد بن
شاهين إذنا،
حدّثنا يحيى
بن محمّد بن
صاعد، حدّثنا
سليمان بن
الرّبيع
النهديّ،
حدّثنا كادح
الزاهد عن
المعلّى بن
عرفان، عن
شقيق، عن ابن
مسعود: أنّ
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
كحّل عين عليّ
عليه السّلام
بريقه «2».
__________
(1) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الحافظ
الطبراني في
مسند ابن عباس
من المعجم
الكبير 3/
الورق 113،
والاوسط على
ما في مجمع
الزوائد 10/ 246، وأخرجه
الحافظ
السيوطي في
إحياء الميت 115
بهامش
الإتحاف،
والعلامة
القندوزي في
ينابيع المودة
271، والنبهاني
في الشرف
المؤبد 74.
والحديث رواه
جمع آخر من
الصحابة منهم
أبو ذر، وأبو
برزة، وأبو
هريرة، راجع
في ذلك كفاية
الطالب الباب
91 ص 183 في ط و324 في ط
آخر قال: رواه
ابن عساكر
ميزان
الاعتدال 1/ 206
وفي ط 443، لسان الميزان
2/ 159، مجمع
الزوائد 10/ 346،
كنز العمال 6/ 84
قال: أخرجه
البزار، رشفة
الصادي 45،
ينابيع
المودة 270،
الرياض
النضرة 2/ 161 قال:
خرجه المخلص والحافظ
الدمشقي.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الحافظ
الذهبي في ميزان
الاعتدال 4/ 149
بالرقم 8674،
والحافظ ابن
حجر العسقلاني
في لسانه 6/ 64،
وسيجي ء تمام
الكلام في باب
إعطاء الراية
يوم خيبر
الرقم 213- 224.
(1/141)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 142
قوله
عليه السّلام:
يا علي إن
اللّه تعالى
جعلك تحب
المساكين:
159- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى بن عبد
الوهاب الطحّان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج أحمد بن
عليّ، حدّثنا
إبراهيم بن
أحمد، حدّثنا
محمّد بن
الفضل،
حدّثنا إسحاق
بن بشر،
حدّثنا مهاجر بن
كثير الأسديّ
أبو عامر عن
سعد بن طريف،
عن الأصبغ بن
نباتة، عن أبي
أيوب
الأنصاريّ-
واسمه خالد
ابن زيد- قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
لعليّ: إنّ
اللّه جعلك
تحبّ
المساكين، وترضى
بهم أتباعا،
ويرضون بك
إماما، فطوبى
لمن تبعك وصدق
فيك، وويل لمن
أبغضك وكذب فيك
«1».
قوله
عليه السّلام:
اللهم لا
تمتني حتى
تريني وجه علي
160- أخبرنا أبو
القاسم عبد
الواحد بن
عليّ بن العبّاس
البزّار قال:
حدّثنا أبو
القاسم عبيد
اللّه [بن
محمّد بن أحمد
بن أسد
البزّار،
حدّثنا
القاضي أبو
عبد اللّه ]
الحسين بن
محمّد
المحامليّ،
حدّثنا عليّ
بن مسلم،
حدّثنا أبو
عاصم قال:
حدّثني أبو
الجرّاح قال:
حدّثني جابر
بن صبيح قال:
حدّثتني أمّ
شراحيل- أو
أمّ شريك-
قالت: حدّثتني
أمّ عطيّة:
أنّ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله بعث جيشا
فيهم عليّ بن
أبي طالب،
فسمعت رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم- يدعو-
ورفع يده- أو
رفع يديه-
يقول: اللّهمّ
لا تمتني حتّى
تريني وجه
عليّ بن أبي
طالب «2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم في حلية
الأولياء 1/ 71 إلى
قوله إماما.
وأخرجه عنه
الشارح
المعتزلي في
شرح النهج 2/ 429 قال:
وزاد فيه أبو
عبد اللّه
أحمد بن حنبل
في المسند:
فطوبى لمن
أحبك وصدق
فيك، وويل لمن
أبغضك وكذب
فيك. وقد مر
تحت الرقم 148.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الحافظ
البخاري في
تاريخه ترجمة
أبي الجراح
المهري،
وهكذا الحافظ
الترمذي في
جامعه 13/ 178 ط
الصاوي الباب
20 من المناقب،
وابن الأثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 26،
والبغوي في
مصابيح السنة
202، والخطيب
التبريزي في
مشكاة
المصابيح 564 عن
الترمذي،
والحافظ محب
الدين الطبري
في الرياض
النضرة 2/ 216، ذخائر
العقبى 94،
وابن كثير
الدمشقي في
البداية والنهاية
7/ 356.
أقول: قد كان
بعثه رسول
اللّه في سرية
فتأخر مجيئه
فدعا بهذا
الدعاء.
(1/142)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 143
قوله
عليه السّلام:
اللهم اشفه ...
161- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى،
أخبرنا أبو الحسن
أحمد بن محمّد
بن الصّلت
القرشيّ،
حدّثنا عليّ
بن محمّد
المصريّ،
حدّثنا أحمد
بن عبيد بن
ناصح، حدّثنا
أبو داوود،
حدّثنا شعبة
عن عمرو، قال:
سمعت عبد
اللّه ابن
سلمة يقول:
سمعت عليّا
يقول: أتى إليّ
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وأنا شاك
أقول:
«اللّهمّ إن
كان أجلي قد
حضر فأرحني، وإن
كان متأخّرا
فعافني، وإن
كان بلاء
فصبّرني!»
فضربني برجله
وقال: كيف
قلت؟ فأعدت
عليه القول
فقال: اللّهمّ
اشفه- أو قال:
عافه- فقال
عليّ عليه
السّلام: فما
اشتكيت وجعي
ذلك «1».
انتجاء
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله عليا
يوم الطائف:
162- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
فأقرّ به سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة
قلت له:
أخبركم أبو
محمّد عبد
اللّه بن
عثمان الملقّب
بابن السقّاء
الحافظ- رحمه
اللّه- حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمود بن
محمّد،
ويعقوب بن
إسحاق بن
عبّاد بن
العوّام
الرّياحيّ
الواسطيّان قالا:
حدّثنا وهب بن
بقيّة،
أخبرنا خالد
بن عبد اللّه
عن الأجلح، عن
أبي الزّبير،
عن جابر، قال:
انتجا رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله عليا يوم
الطّائف
فطالت
مناجاته
إيّاه فقيل
له: لقد طالت
مناجاتك
اليوم عليا؟
فقال: ما أنا
ناجيته ولكنّ
اللّه ناجاه «2».
163- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الأزهر- المعروف
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه 13/ 71 ط
الصاوي بعين
السند واللفظ
وفيه:[ فقال:
اللهم عافه أو
اشفه- شعبة
الشاك- فما
اشتكيت وجعي
بعد] وأخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 216،
ذخائر العقبى
94 وقال: رواه
أبو حاتم
وأخرجه
الإمام أحمد بن
حنبل في مسنده
1/ 83 و84 و1/ 107 و128، وإن
شئت راجع
الشفاء للقاضي
1/ 273، مشكاة
المصابيح 565،
البداية
والنهاية 7/ 355،
الخصائص
الكبرى 2/ 165. 803 من
ابن عساكر.
(2) أخرجه
بالإسناد إلى
الأجلح
الحافظ
الترمذي في
جامعه كتاب
المناقب
الباب 20 وهو في
ط الصاوي 13/ 173،
وأخرجه
بالإسناد إلى
وهب بن بقية
الحافظ البغدادي
في تاريخه 7/ 402،
وخرجه ابن
الأثير في جامع
الأصول 9/ 474،
والخطيب
التبريزي في
مشكاة المصابيح
564، وابن كثير
الدمشقي في
البداية والنهاية
7/ 356.
(1/143)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 144
بابن
الدّبثائيّ
الصيرفيّ قدم
علينا واسطا-
قلت له:
أخبركم أبو
بكر أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان
البزّاز وأذن
لكم في روايته
عنه [قال:
حدّثنا محمد
ابن حميد
اللخميّ،
حدّثني أبي،
حدّثنا محمود
بن إبراهيم ] «1»،
حدّثنا عبد الجبّار
بن العبّاس،
حدّثنا عمّار
الدّهنيّ، عن
أبي الزّبير،
عن جابر بن
عبد اللّه، قال:
ناجا رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله عليا يوم
الطائف فأطال
نجواه فقال
رجل: لقد أطال
نجوى ابن
عمّه؟ فبلغ
ذلك النّبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم- فقال: ما
أنا انتجيته
ولكنّ اللّه
انتجاه «2».
164- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان السمسار
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت
له: أخبركم
أبو عبد اللّه
الحسين بن
محمّد بن
الحسين
العلويّ
العدل
الواسطيّ،
حدّثنا محمّد
بن محمود، حدّثنا
أبو عبد اللّه
أحمد بن عمّار
بن خالد، حدّثنا
مخوّل بن
إبراهيم
النهديّ،
حدّثنا عبد
الجبّار ابن
العبّاس عن
عمّار
الدّهني، عن
أبي الزّبير،
عن جابر بن
عبد اللّه،
قال: ناجا
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
عليّا يوم
الطائف فطال
نجواه، فقال
أحد الرجلين:
لقد أطال
نجواه لابن
عمّه! فلمّا
بلغ ذلك
النّبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله قال: ما
أنا انتجيته
ولكنّ اللّه
انتجاه «3».
165- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
أخبرنا
الحسين بن
محمّد بن
الحسين
العلويّ
العدل،
حدّثنا أبو
الأحوص محمّد
بن الهيثم
القاضي،
حدّثنا ابن
عفير، حدّثنا
بكّار بن
زكريّا الأشجعيّ،
عن الأجلح، عن
أبي الزّبير،
عن جابر، عن
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله أنّه دعا
عليّا وهو
محاصر الطائف
فقال ناس من
أصحابه: قد
طالت مناجاته
منذ اليوم!
فسمع النّبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله فقال:
ما أنا
انتجيته
ولكنّ اللّه
انتجاه «4».
__________
(1) أضفناه من
عمدة ابن
البطريق 190
غاية المرام 526
وقد جعلا
الحديث اثنين.
(2) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
العلامة
الشهير بابن
حسنويه في در
بحر المناقب 47
على ما في
مخطوطه، راجع
ذيل إحقاق
الحق 6/ 529.
(3) أخرج
العلامة ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 27،
والحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
الباب 92 ص 328 من
طريق أبي طاهر
المخلص عن أبي
حامد الحضرمي
عن أبي هشام
محمد بن يزيد
بن رفاعة، عن
محمد بن فضيل،
عن الأعمش عن
أبي الزبير
بمثل الحديث.
(4) أخرجه
العلامة ابن
أبي الحديد في
شرحه على النهج
2/ 411- وفي ط 431 وقال:
رواه أحمد في
المسند، وهكذا
أخرج الحديث
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 58 وقال:
رواه احمد في
مسنده عن جابر
بن عبد اللّه.
(1/144)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 145
166- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
محمّد
العلويّ العدل،
حدّثنا محمّد
بن محمود،
حدّثنا أبي،
حدّثنا وهب بن
بقيّة،
حدّثنا خالد
عن الأجلح، عن
أبي الزّبير،
عن جابر، قال:
انتجا رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله
عليا في غزوة
الطائف يوما
فقالوا: لقد
طالت مناجاتك
اليوم عليا!
فقال- صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-: ما أنا
انتجيته
ولكنّ اللّه
انتجاه «1».
قوله
عليه السّلام:
إنّ ملكي علي
ليفتخران على
سائر
الملائكة الحديث
167- أخبرنا أبو
عليّ عبد
الكريم بن
محمّد بن عبد الرحمن
الشروطيّ
إملاء من
كتابه،
حدّثنا القاضي
أبو الفرج
أحمد بن عليّ
بن جعفر بن
محمّد
الخيوطيّ،
حدّثنا عليّ
بن عبد اللّه
بن مبشّر عن
أبي الأشعث
أحمد بن
المقدام
العجليّ، عن
حمّاد بن زيد،
عن عمرو بن
دينار، عن
جابر، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ
ملكي عليّ بن
أبي طالب
ليفتخران على
سائر
الأملاك،
لكونهما مع
عليّ، لأنّهما
لم يصعدا إلى
اللّه منه قطّ
بشي ء يسخطه «2».
__________
(1) إنما قال
صلّى اللّه عليه
وآله:« ولكن
اللّه انتجاه»
فإنه صلّى
اللّه عليه
وآله لم يناج
عليا عليه
السّلام إلّا
بما جاء إليه
من الوحي في
مغيبه عن
الحصار: فقد كان
صلّى اللّه
عليه وآله
ينزل عليه
الوحي بالليل
فيعلمه عليّا
بالصباح،
وينزل عليه
الوحي
بالنهار فلا
يمسي إلّا
ويعلمه عليا
قبل مجيى ء
الليل، وفي
هذه الغزوة(
حصار الطائف) كان
بعثه رسول
اللّه في خيل
وأمره أن يطأ
ما وجد، ويكسر
كل صنم وجده.
فمضى عليه
السّلام في
تلك الخيل حتى
لقيته خيل
خثعم في جمع
كثير، فقتل
مبارزهم
فهزموا جميعا،
وانطلق هو
عليه السّلام
حتى كسر
الأصنام،
وانصرف إلى
رسول اللّه
وهو محاصر أهل
الطائف بعد،
فلما رآه رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله كبر
للفتح، وأخذ
بيده فخلا به
وناجاه
طويلا،
فأعلمه ما جاء
من الوحي في
تلك الأيام.
ذكر ذلك الخبر
شيخنا المفيد-
قدس سره- في
الإرشاد ص 70،
وأمين
الإسلام
الطبرسي في
أعلام الورى 123.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
في در بحر
المناقب 47 على
ما في ذيل
الإحقاق 6/ 100.
(1/145)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 146
168- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان
السمسار
أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن محمّد
العلويّ
العدل،
حدّثنا محمّد بن
محمود،
حدّثنا
إبراهيم بن
مهدي
الأبليّ، حدّثنا
معاذ بن شعبة
«1»، حدّثنا
شريك، عن أبي
الوقّاص
العامريّ، عن
محمّد بن
عمّار بن ياسر،
عن أبيه، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ
حفظتي عليّ
يفتخران على
الحفظة بكينونتهما
معه، وذلك
أنّهما لم
يصعدا له إلى
اللّه تبارك
وتعالى بشي ء
يسخطه.
169- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى الطحّان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ
الحافظ
الواسطيّ،
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
محمود بن
محمّد قال:
حدّثني
إبراهيم بن
مهديّ
الأبّليّ،
حدّثني معاذ
بن شعبة،
حدّثنا شريك
بمثله غير
أنّه قال: إنّ
حافظي عليّ «2».
قوله
عليه السّلام:
إن كفي وكف
علي في العدل
سواء
170- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
حدّثنا أبو
بكر أحمد بن
عبيد بن الفضل
بن سهل بن
بيريّ
الواسطيّ،
حدّثنا أحمد
بن محمّد ابن
صالح، حدّثنا
محمّد بن مسلم
بن وارة
الداريّ، حدّثنا
عبد اللّه بن
رجاء قال:
حدّثنا
إسرائيل عن
جدّه أبي
إسحاق، عن
حبشيّ بن
جنادة، قال: كنت
جالسا عند أبي
بكر فأتاه رجل
فقال: يا خليفة
رسول اللّه
إنّ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله
وسلّم- وعدني
أن يحثو لي
ثلاث حثيات من
تمر، قال أبو
بكر: ادعوا لي
عليّا فجاء عليّ
فقال أبو بكر:
يا أبا الحسن
إنّ هذا يزعم
أنّ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وعده أن
يحثو له ثلاث
حثيات من تمر،
فاحثها له،
فحثاها له
ثلاث حثيات
ثمّ قال:
عدوّها،
فعدّوها فوجدوا
في كلّ حثوة
ستّين تمرة لا
يزيد
__________
(1) في عمدة ابن
البطريق 189[
محمد بن شعبة
خ ] ولعله [ محمد
بن عقبة ابن
هرم السدوسي ].
(2) أخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخ بغداد 14/ 49
بالإسناد عن
شريك تارة عن
أبي محمد
التيملي، وأخرى
عن شيخه
الأزهري،
وثالثة عن
شيخه علي بن
الحسن الدقاق.
وأخرجه الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 220،
وفي مقتل
الحسين 37
الفصل الرابع
وفيه( محمد بن
حماد بن ثابت
عن أبيه) وهو
مصحف عن( محمد
بن عمار بن
ياسر عن أبيه).
وأورده
القرشي في شمس
الأخبار 36.
(1/146)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 147
واحدة على
الأخرى، فقال أبو
بكر: صدق
اللّه ورسوله
سمعت رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
ليلة الهجرة
ونحن خارجون
من مكّة إلى
المدينة يقول:
يا أبا بكر كفّي
وكفّ عليّ في
العدل سواء «1».
قوله
عليه السّلام:
خيركم خيركم
لاهلي من بعدي
171- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان،
أخبرنا أبو
حفص عمر بن
محمّد بن يحيى
بن الزيّات،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن الحسن
بن عبد
الجبّار،
حدّثنا يحيى
بن معين أبو
زكريّا،
حدّثنا قريش
بن أنس، عن
محمّد ابن
عمرو، عن أبي
سلمة، عن أبي
هريرة قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: خيركم
خيركم لأهلي
من بعدي «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
إذا كان يوم
القيامة أمر
اللّه
جبرائيل عليه
السّلام ...
الحديث
172- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل العلويّ،
أخبرنا أبو
محمّد ابن
السقّاء قال:
قرأت على
محمّد بن
الحسين- وهو
يسمع- حدّثكم
__________
(1) أخرجه بهذا
السند واللفظ
العلامة
الخطيب في
تاريخ بغداد 5/
37، والخطيب
الخوارزمي في
المناقب 235، والعلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 233 قال:
رواه صاحب
الفردوس.
وفي الباب
حديث آخر عن
أبي هريرة
أخرجه الخطيب
في تاريخه 8/ 76
وذكره
السيوطي في
ذيل اللالي 54، وأخرجه
الحافظ
الكنجي في
الباب 62 ص 256
وقال: ذكره
محدث الشام في
كتابه عن محدث
العراق كما
أخرجناه سواء
ولفظه: قال
أبو هريرة:
جئت إلى النبي
صلى اللّه عليه
وآله وبين
يديه تمر
فسلمت عليه
فرد علي وناولني
من التمر مل ء
كفه، فعددته
ثلاثا وسبعين
تمرة، ثم مضيت
من عنده إلى
علي بن أبي
طالب وبين
يديه تمر،
فسلمت عليه
فرد علي وضحك
إلي وناولني
من التمر مل ء
كفه فعددته
فإذا هو ثلاث
وسبعون تمرة-
فكثر تعجبي من
ذلك: فرحت إلى
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله فقلت: يا
رسول اللّه
جئتك وبين
يديك تمر
فناولتني مل ء
كفك فعددته
ثلاثا وسبعين
تمرة، ثم مضيت
إلى علي بن
أبي طالب وبين
يديه تمر فناولني
مل ء كفه
فعددته ثلاثا
وسبعين تمرة،
فعجبت من ذلك،
فتبسم النبي-
صلّى اللّه
عليه وآله وسلم-
وقال: يا ابا
هريرة! أما
علمت أن يدي
ويد علي بن
أبي طالب في
العدل سواء.
أقول: الظاهر
أنها كانت من
نوع آخر فلا
ينافي ما مر
أنها كانت
ستين لا تزيد
واحدة.
(2) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم في تاريخ
أصبهان 2/ 294 بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه من
طريق الحاكم
عن أبي هريرة
في الصواعق
المحرقة 184،
ومن طريق أبي يعلى
في مجمع
الزوائد 9/ 174 قال:
ورجاله ثقاة.
(1/147)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 148
إسماعيل بن
موسى
السدّيّ،
حدّثنا محمّد
بن فضيل عن
يزيد بن أبي
زياد، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «إذا كان
يوم القيامة
أمر اللّه
جبرائيل أن يجلس
على باب
الجنّة فلا
يدخلها إلّا
من معه براءة
من عليّ بن أبي
طالب- عليه
السّلام-» «1».
قوله
عليه السّلام:
مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح
...
173- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشّافعيّ-
رحمه اللّه-
حدّثنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان الملقّب
بابن السقّاء
الحافظ
الواسطيّ قال:
حدّثني أبو
بكر محمّد بن
يحيى الصوليّ
النحويّ، حدّثنا
محمّد بن
زكريّا
الغلابيّ،
حدّثنا جهم بن
السبّاق أبو
السبّاق
الرياحيّ،
حدّثني بشر بن
المفضّل قال:
سمعت الرشيد
يقول: سمعت المهديّ
يقول: سمعت
المنصور يقول:
حدّثني أبي، عن
أبيه، عن ابن
عبّاس، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: مثل أهل
بيتي فيكم مثل
سفينة نوح من
ركبها نجا ومن
تخلّف عنها
هلك «2».
174- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا محمّد
بن محمّد بن
سليمان الباغنديّ،
حدّثنا سويد،
حدّثنا عمر بن
ثابت، عن موسى
بن عبيدة، عن
إياس ابن سلمة
بن الأكوع، عن
أبيه قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح
من ركبها نجا «3».
__________
(1) رواه الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 253،
وبمعناه
روايات كثيرة
راجع لسان
الميزان 1/ 51 و57 و4/
111، ذخائر
العقبى 71،
الرياض
النضرة 2/ 177،
أخبار أصبهان
1/ 341، وسيجي ء
تمام الكلام
تحت العنوان:
إذا كان يوم
القيامة ونصب
الصراط على
شفير جهنم ص 242
بالرقم 289.
(2) قال ابن حجر
الهيتمي في
الصواعق 234: جاء
من طرق كثيرة
يقوي بعضها
بعضا: مثل أهل
بيتي- إن مثل
أهل بيتي-
إلّا أن مثل
أهل بيتي فيكم
مثل سفينة نوح
في قومه من
ركبها نجا ومن
تخلف عنها غرق-
أو- من ركبها
سلم ومن تركها
غرق.
(3) أخرجه بهذا
السند واللفظ
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 28،
وتراه في أرجح
المطالب 330 ط لاهور،
وأخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخه 12/ 91 عن
محمّد بن
محمّد بن
سليمان
الباغندي، عن
أبي سهل
القطيعي، عن
حماد بن زيد،
وعيسى بن واقد
عن أبان بن
أبي عياش، عن
أنس بن مالك
بمثل الحديث.
(1/148)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 149
175- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا محمّد
بن محمّد بن
سليمان، حدّثنا
سويد، حدّثنا
المفضّل بن
عبد اللّه عن
أبي إسحاق، عن
ابن المعتمر،
عن أبي ذرّ،
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «إنّما
مثل أهل بيتي
مثل سفينة نوح
من ركب فيها
نجا ومن تخلّف
عنها غرق «1».
176- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
السّقطيّ
إملاء،
حدّثنا أبو
يوسف بن سهل
الحضرميّ،
حدّثنا محمّد
بن عبد العزيز
بن أبي رزمة،
حدّثنا
سليمان بن
إبراهيم،
حدّثنا الحسن
بن أبي جعفر،
حدّثنا أبو
الصهباء عن
سعيد بن جبير،
عن ابن عبّاس
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: مثل أهل
بيتي مثل
سفينة نوح من
ركب فيها نجا
ومن تخلّف
عنها غرق «2».
177- أخبرنا أبو
نصر بن
الطّحان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج
الخيوطيّ،
حدّثنا أبو
الطيّب بن الفرخ،
حدّثنا
إبراهيم،
حدّثنا إسحاق
بن سنان،
حدّثنا مسلم
بن إبراهيم،
حدّثنا الحسن
بن أبي جعفر،
حدّثنا عليّ
بن زيد عن
سعيد بن المسيّب،
عن أبي ذرّ
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: مثل
__________
(1) أخرجه بهذا
السند واللفظ
العلامة ابن
كثير الدمشقي
في تفسيره 9/ 115
بهامش فتح
البيان عن
الحافظ أبي
يعلى وصدر
الحديث قال:
سمعت أبا ذرّ
رضي اللّه عنه-
وهو آخذ بحلقة
الباب- باب
الكعبة- يقول:
يا أيها الناس
من عرفني فقد
عرفني ومن
أنكرني فأنا أبو
ذر سمعت النبي
صلّى اللّه
عليه وآله
يقول: وذكر
الحديث.
ورواه من طريق
أبي يعلى بهذا
السند الحافظ
السيوطي في
الخصائص
الكبرى 2/ 266،
والقندوزي في
ينابيع
المودة 28، وهكذا
أخرجه
القندوزي من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
الشافعي،
وأخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 150 و2/ 343
بالإسناد عن
أبي إسحاق،
وهكذا الحافظ
الطبراني في
المعجم
الكبير 130،
والمعجم
الصغير 78
بالإسناد عن
الأعمش، عن أبي
إسحاق، ورواه
الخطيب
التبريزي في
مشكاة المصابيح
573 بالإسناد عن
أبي ذر
الغفاري وقال:
رواه أحمد.
(2) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم في حلية
الأولياء 4/ 306 بالإسناد
عن الحسن بن
أبي جعفر
والحافظ
الطبراني في
المعجم
الكبير 131
المخطوطة
المصورة
والحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 168 وقال: رواه
الطبراني
والبزار، وأخرجه
محب الدين
الطبري في
ذخائر العقبى
20 وقال: أخرجه
الملا في
سيرته .
وأخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
عبد اللّه
الشافعي على
ما في مخطوطة
مناقبه 32.
(1/149)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 150
أهل بيتي مثل
سفينة نوح من
ركب فيها نجا
ومن تخلّف
عنها غرق ومن
قاتلنا في آخر
الزّمان فكأنّما
قاتل مع
الدّجّال «1».
قوله
عليه السّلام:
ما دعوت لنفسي
بشي ء إلّا دعوت
لك بمثله
178- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان،
حدّثنا أبو
حفص عمر بن
محمّد
الصيرفيّ،
حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد بن
ناجية بن نجبة،
حدّثنا
القاسم بن
زكريّا بن
دينار،
حدّثنا عليّ
بن قادم عن
جعفر الأحمر،
عن يزيد بن
أبي زياد، عن
عبد اللّه بن
الحارث، عن
عليّ بن أبي
طالب عليه
السّلام قال:
وجعت وجعا
شديدا فأتيت
النّبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله فأنامني
في مكانه
وألقى عليّ
طرف ثوبه ثمّ
قام فصلّى،
ثمّ قال: «قم يا
عليّ قد برئت،
لا بأس عليك،
ما دعوت لنفسي
بشي ء إلّا
دعوت لك
بمثله، ولا
دعوت بشي ء
إلّا استجيب
لي- أو قيل: قد
أعطيته- إلّا أنّه
لا نبيّ بعدي» «2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الطبراني في
المعجم
الكبير 130 بهذا
السند واللفظ
وهكذا أخرجه
الحافظ الذهبي
في ميزان
الاعتدال 1/ 224 و1/ 482
في ط آخر تحت
الرقم 1826 ولفظه
في آخر
الحديث« ومن
قاتلنا- وفي
لفظ: ومن قاتلهم-
فكأنما قاتل
مع الدجال وقد
مر ذيله تحت
الرقم 99 بغير
هذا السند.
راجع في ذلك
المعارف لابن
قتيبة 86، عيون
الأخبار له 1/ 211،
تاريخ
الخلفاء
للسيوطي 573،
الصواعق المحرقة
184، المعجم
الصغير
للطبراني 170 ط
الدهلي ج 2/ 22 ط
المدينة
بالإسناد إلى
أبي سعيد
الخدري،
الجامع
الصغير 460،
منتخب كنز
العمال 5/ 90
بالإسناد إلى
عبد اللّه بن
الزبير،
الكنى
والأسماء للحافظ
الدولابي 1/ 76
بالإسناد إلى
أبي الطفيل عامر
بن واثلة.
(2) أخرجه
الإمام
الحافظ
النسائي في
الخصائص 38 بعين
السند
واللفظ،
أخرجه تابعا
لسند آخر لفظه:
عن سليمان بن
عبد اللّه بن
الحرث، عن
جده، عن علي
رضي اللّه عنه
قال: مرضت
فعادني رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله
فدخل علي وأنا
مضطجع فاتكأ
إلى جنبي ثم سجاني
بثوبه، فلما
رآني قد برئت
قام إلى المسجد
يصلي، فلما
قضى صلاته جاء
فرفع الثوب
وقال:
قم يا علي.
فقمت وقد
برئت، كأنما
لم أشك شيئا قبل
ذلك، فقال: ما
سألت ربي شيئا
في صلاتي إلّا
أعطاني، وما
سألت لنفسي
شيئا إلّا سألت
لك. خالفه
جعفر الأحمر
فقال: عن يزيد
ابن أبي زياد،
عن عبد اللّه
بن الحارث، عن
علي أخبرناه
القاسم بن
زكريا بن
دينا.
وأخرجه بعين
السند والمتن
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 65،
والعلامة محب
الدين الطبري
في ذخائر العقبى
61، الرياض
النضرة 2/ 213،
والمتقي
الهندي في منتخب
كنز العمال 5/ 43
بالإسناد إلى
عبد اللّه بن
الحرث، وقال:
أخرجه
المحاملي في
أماليه، وعن علي
عليه
السّلام، قال:
رواه ابن أبي
عاصم وابن
جرير، وصححه
الطبراني في
الأوسط، وابن
شاهين في
السنة. ورواه
الحافظ الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 110 قال:
رواه
الطبراني.
(1/150)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 151
قوله
عليه السّلام:
أحبوا اللّه
لما يغذوكم به
من نعمة ...
179- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الفرج،
أخبرنا أبو
حفص عمر بن
محمّد بن يحيى
بن الزيّات،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن عبد الجبّار
الصوفيّ،
حدّثنا يحيى
بن معين، حدّثنا
هشام بن يوسف،
عن عبد اللّه
ابن سليمان
النّوفليّ،
عن محمّد بن
عليّ، عن
أبيه، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «أحبّوا
اللّه لما
يغذوكم به من
نعمة، وأحبّوني
لحبّ اللّه
وأحبّوا أهل
بيتي لحبّي» «1».
180- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى بن
الطحّان إجازة
عن أبي الفرج
أحمد بن عليّ
بن جعفر بن
محمّد
الخيوطيّ،
حدّثنا أبو
الطيّب بن
الفرخ، حدّثنا
أبو داوود
سليمان بن
الأشعث،
حدّثنا يحيى
بن معين،
حدّثنا هشام
بن يوسف، عن
عبد اللّه بن
سليمان
النوفلي، عن
محمّد بن عليّ
بن عبد اللّه
بن عبّاس، عن
أبيه، عن ابن عبّاس
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله:
أحبّوا اللّه
لما يغذوكم به
من نعمة،
وأحبّوني
لحبّ اللّه
وأحبّوا أهل
بيتي لحبّي «2».
181- قال: وحدّثنا
ابن الفرخ،
حدّثنا عثمان
بن نصر،
حدّثنا إسحاق
بن إبراهيم،
حدّثنا داوود
بن عبد
الحميد،
حدّثنا عمرو
بن قيس الملائيّ
عن عطيّة عن
أبي سعيد
الخدريّ قال:
صعد رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله المنبر فقال:
و الّذي نفس
محمّد بيده!
لا يبغضنا-
أهل البيت- أحد
إلّا أكبّه
اللّه في
النّار «3».
__________
(1) أخرجه بهذا
اللفظ الحافظ
أبو عبد اللّه
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 43
الطبع الأول
بالإسناد إلى
أبي عبد اللّه
الصوفي عن ابن
معين، وأخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخه 4/ 159
بالإسناد إلى
أبي العباس
أحمد بن
رزقويه
الوزان عن ابن
معين، وأخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 149
بالإسناد إلى
أبي علي صالح
بن محمّد
الحافظ جزرة
عن ابن معين،
وأخرجه الحافظ
الطبراني في
المعجم
الكبير 131
المخطوطة المصورة
بجامعة طهران
عن عبد اللّه
بن أحمد بن حنبل
عن ابن معين.
(2) أبو داود
سليمان بن
الأشعث هو
صاحب السنن المعروف
وقد أخرج
حديثه هذا
الحافظ
الترمذي في
جامعه كتاب المناقب
الباب 30 وهو في
ط الصاوي 13/ 201،
وتراه بالإسناد
إلى الترمذي
في جامع
الأصول 10/ 100، أسد
الغابة 2/ 12،
ذخائر العقبى
18، تفسير ابن
كثير 9/ 115 ط بولاق،
مشكاة
المصابيح 573،
ينابيع
المودة 192 و271.
(3) أخرجه بهذا
السند واللفظ
من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي:
العلامة
المعاصر عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
ص 17 مخطوط،
وأخرج الحاكم
في مستدركه 3/ 150
بالإسناد عن
أبي سعيد
الخدري قال:
قال رسول اللّه:
والذي نفسي
بيده لا
يبغضنا أهل
البيت أحد إلا
أدخله اللّه
النار، وهكذا
أخرجه الحافظ
الذهبي في
تاريخ
الإسلام 2/ 90،
والعلامة
السيوطي في
الخصائص
الكبرى 2/ 266،
وأخرجه المتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 94 قال:
رواه ابن عساكر
راجع ميزان
الاعتدال 3/ 41
أيضا.
(1/151)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 152
قوله
صلّى اللّه عليه
وآله، إن في
الجنّة لطيرا
مثل البخت ...
182- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
بن البيّع
البغداديّ-
قدم علينا
واسطا- قال:
أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
محمّد بن
الصّلت
الأهوازيّ
قراءة عليه-
سنة أربعمائة-
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
جعفر
المطيريّ،
حدّثنا عليّ
بن الحسين
الهاشميّ،
حدّثنا أبي،
حدّثنا فضيل
بن مرزوق عن
عطيّة، عن أبي
سعيد
الخدريّ، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ في
الجنّة لطيرا
مثل البخت
وإنّ أوّل من
يأكل منها
عليّ بن أبي
طالب، لحمها
ألين من الزّبد
وأحلى من
العسل
المصفّى «1».
قوله عليه
السّلام:
اللهم إني
أحبه فأحب من
يحبه
183- أخبرنا أبو
الفتح عليّ بن
محمّد بن عبد
الصّمد بن
محمّد
الدّليليّ
الأصبهانيّ
فيما كتب به
إليّ: أنّ أبا
بكر محمّد بن
أحمد بن جشنس
حدّثهم قال:
حدّثنا محمّد
بن عليّ بن
مخلد، حدّثنا
إسماعيل بن
عمرو البجلي،
حدّثنا فضيل
بن مرزوق، عن
عديّ بن ثابت،
عن البراء بن
عازب، قال:
نظر رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله إلى
الحسن بن عليّ
فقال: اللّهمّ
إنّي أحبّه فأحبّه
وأحبّ من
يحبّه «2».
__________
(1) الحديث
متواتر متفق
عليه رواه
الحفاظ الأثبات:
رواه شعبة عن
عدي بن ثابت
عن البراء، كما
أخرجه الحافظ
البخاري في
صحيحه 5/ 26 ط
المنيرية،
والأدب
المفرد 32،
والحافظ مسلم
ابن حجاج في
صحيحه 1883 ط
محمّد فؤاد،
والترمذي في
جامعه 13/ 198،
والإمام ابن
حنبل في مسنده
4/ 292.
وأخرج الحافظ
البخاري في
صحيحه كتاب
البيوع 49 ج 3/ 87
وكتاب اللباس
60 ج 7/ 205 ط دار
إحياء
التراث،
ومسلم بن حجاج
في صحيحه 1882،
وابن ماجة في
سننه المقدمة
بالرقم 11 كلهم
عن أبي هريرة
إلى غير ذلك.
وأما
بالإسناد إلى
فضيل بن مرزوق
فقد أخرجه الحافظ
أبو نعيم في
حلية
الأولياء 2/ 35،
والحافظ الطبراني
في المعجم
الكبير 130 قال:
حدثنا علي بن عبد
العزيز،
حدثنا أبو
نعيم، حدثنا
فضيل بن مرزوق
وهكذا أخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخه 12/ 9
بالإسناد إلى
فضيل، وهكذا
العلامة
الذهبي في سير
أعلام
النبلاء 3/ 166،
والعلامة ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 8/ 34.
(2) أخرجه
العلامة عبد
اللّه
الشافعي في
مناقبه
المخطوط 188 من
طريق مؤلفنا
ابن
المغازلي، على
ما في ذيل
الإحقاق 4/ 292.
(1/152)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 153
قوله
عليه السّلام:
إن عليا يزهر
في الجنة ...
184- أخبرنا
القاضي أبو
عليّ إسماعيل
بن محمّد بن
أحمد بن
الطيّب
المعروف بابن
كماري الفقيه
الحنفيّ- رحمه
اللّه- أخبرنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
السّقطيّ،
حدّثنا محمّد
بن الحسن
النقّاش- وهو
المقرى ء-
حدّثنا عليّ
بن إبراهيم
بنساء،
حدّثنا
سليمان بن
الربيع،
حدّثنا أبو
موسى كادح،
أخبرنا حمّاد
ابن سلمة،
حدّثنا حميد
الطويل عن
أنس، قال: قال
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم-: «إنّ عليّا
يزهر في
الجنّة ككوكب
الصبح لأهل
الدّنيا».
185- أخبرنا أبو
نصر بن
الطّحان
الواسطيّ
إجازة عن أبي
الفرج أحمد
ابن عليّ بن
جعفر بن محمّد
الخيوطيّ،
حدّثني عليّ
بن جامع،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
عبد العزيز
الوشّاء،
حدّثنا أسد بن
موسى، حدّثنا
حمّاد بن سلمة،
[عن حميد
الطويل ]، عن
أنس بن مالك
أنّ النّبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
قال: «إنّ عليّ
بن أبي طالب
يضي ء لأهل
الجنّة كما
يزهر كوكب
الصّبح لأهل
الدّنيا» «1».
قوله
عليه السّلام:
إنّ اللّه عز
وجل منع بني إسرائيل
قطر السماء
بسوء رأيهم في
أنبيائهم ...
186- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- إذنا:
أنّ أبا طاهر
إبراهيم بن محمّد
حدّثهم قال:
حدّثنا أبو
المفضّل
محمّد بن عبد
اللّه،
حدّثنا رزق
اللّه بن
سليمان بن غالب
الأزديّ
البزّار،
حدّثنا رباح،
حدّثنا أبو
عبد الغني
الحسن بن عليّ
بن عبد الغني
المعاني
الأزدي
بمعان،
حدّثنا عبد
الرزاق بن
همام، أخبرنا
معمر ، عن
الزّهريّ، عن
عكرمة، عن عبد
اللّه بن
عبّاس، قال:
قال رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله:
إنّ اللّه-
عزّ
__________
(1) أخرجه بهذا
السند واللفظ
العلامة الحمويني
في فرائد
السمطين،
وأخرجه
العلامة السيوطي
في الجامع
الصغير 141 من
طريق البيهقي
في فضائل
الصحابة،
وابن حجر في
الصواعق
المحرقة 75 من
طريق البيهقي
والديلمي.
(1/153)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 154
و جلّ- منع بني
إسرائيل قطر
السماء بسوء رأيهم
في أنبيائهم
واختلافهم في
دينهم، وإنّه
آخذ هذه
الأمّة
بالسنين،
ومانعهم قطر
السماء
ببغضهم عليّ
بن أبي طالب
عليه السّلام
«1».
قال معمر:
حدّثني
الزّهريّ،
وقد حدّثني في
مرضة مرضها
ولم أسمعه
يحدّث عن
عكرمة قبلها
أحسبه ولا
بعدها، فلمّا
بلّ من مرضه
ندم فقال لي:
يا يمانيّ
اكتم هذا
الحديث واطوه
دوني، فإنّ
هؤلاء- يعني
بني أميّة- لا
يعذرون أحداً
في تقريظ عليّ
وذكره.
قلتُ: فما
بالكَ أوعبتَ
مع القوم يا
أبا بكر وقد
سمعتَ الّذي
سمعت؟!!.
قال: حسبك يا
هذا ؛ إنّهم
شركونا في
لهاهم فانحططنا
لهم في
أهوائهم.
قوله
عليه السّلام:
إن للّه خلقا
ليس من ولد
آدم ...
187- أخبرنا أبو
نصر بن
الطحّان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج
الخيوطيّ قال:
حدّثني أحمد
بن الحسن،
أخبرنا محمّد
بن الحسن،
حدّثنا
المقدام بن
داوود،
حدّثنا أسد بن
موسى، حدّثنا
حمّاد بن سلمة
عن ثابت، عن
أنس قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- خلق خلقا
ليس من ولد
آدم ولا من
ولد إبليس
يلعنون مبغضي
عليّ بن أبي
طالب قالوا:
يا رسول اللّه
من هم؟ قال: هم
القنابر
ينادون في
السّحر على رؤوس
الشّجر «ألا
لعنة اللّه
على مبغضي
عليّ بن أبي
طالب» «2».
حديث
الأعمش والمنصور
«3»،
بسم اللّه
الرحمن
الرحيم
* الحمد للّه*
وسلام على
عباده الذين
اصطفى
188- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الفرج بن
الأزهر
__________
(1) رواه الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 233 وفي
ط آخر 1/ 502
بالإسناد عن
محمّد بن حماد
الطهراني، عن
عبد الرزاق،
وهكذا ابن حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
2/ 219، وأخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
العلامة
المعاصر عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
المخطوط.
(2) أخرجه
العلامة
المعاصر عبد
اللّه
الشافعي في
مناقبه من
طريق مؤلفنا
ابن
المغازلي،
وأخرجه جمال
الدين الموصلي
في در بحر
المناقب 48(
مخطوط) على ما
في ذيل الإحقاق
7/ 221.
(3) أخرج الحديث
بعين السند
والمتن مؤلف
المناقب
الفاخرة في
العترة
الطاهرة قال:
أخبرنا أبو
الخير
المبارك بن
مسرور قراءة
عليه قلت له: أخبركم
القاضي أبو
عبد اللّه(
يعني ابن
مؤلفنا ابن
المغازلي
الشافعي)
حدثني أبي
قال: أخبرني
أبو طالب
محمّد بن أحمد
بن عثمان بن
الفرج بن
الأزهر
الصيرفي إلى آخر
السند والمتن
مقتصرا على
الطريق
الأول، راجع
غاية المرام 656
للعلامة
السيد هاشم
البحراني،
بحار الأنوار
للعلامة
المجلسي 37/ 93.
وأخرجه بغير
هذا السند
أخطب خوارزم
موفق الدين في
كتابه
المناقب 191- 203،
وهكذا جمال
الدين
الموصلي في در
بحر المناقب ص
54 من مخطوطته
على ما في ذيل
إحقاق الحق 5/ 22.
وقد أخرج هذا
الحديث من
أصحابنا
الإمامية الشيخ
الصدوق ابن
بابويه القمي
المتوفى 381 في
أماليه 260- 264 في
المجلس 67 قال:
حدثنا أحمد بن
الحسن
القطان، وعلي
بن أحمد ابن
موسى الدقاق،
ومحمّد بن
أحمد السناني
وعبد اللّه بن
محمّد الصائغ
رضي اللّه
عنهم قالوا:
حدثنا أبو
العباس أحمد
بن يحيى بن
زكريا القطان،
حدثنا أبو
محمّد بكر بن
عبد اللّه بن
حبيب، حدثني
علي بن محمد،
حدثنا الفضل
بن عباس، حدثنا
عبد القدوس
الوراق،
حدثنا محمّد
بن كثير عن
الأعمش.
(1/154)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 155
الصيرفيّ
البغداديّ-
رحمه اللّه-
قدم علينا واسطاً،
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
الحسن بن سليمان،
حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد بن عبد
اللّه العكبريّ،
حدّثنا أبو القاسم
عبد اللّه بن
عتّاب
العبديّ،
حدّثنا عمر بن
شبّة بن عبيدة
النّميريّ
قال:
حدّثني
المدائنيّ
قال: وجّه
المنصور إلى
الأعمش يدعوه.
قال: وحدّثنا
محمّد ابن
الحسن،
حدّثنا عبد اللّه
بن محمّد بن
عبد اللّه
العكبريّ،
حدّثنا عبد
اللّه بن
عتّاب بن
محمّد،
حدّثنا الحسن
بن عرفة،
حدّثنا أبو
معاوية قال:
حدّثنا الأعمش
قال: أرسل
إليّ المنصور.
وحدّثنا
محمّد بن
الحسن،
حدّثنا عبد
اللّه ابن
محمّد بن عبد
اللّه
[العكبريّ،
حدّثنا عبد اللّه
] بن عتّاب بن
محمّد
العبديّ،
حدّثنا أحمد
بن عليّ
العمّي،
حدّثنا
إبراهيم بن
الحكم ، قال:
حدّثني
سليمان بن
سالم ، حدّثني
الأعمش ، قال:
بعث إليّ أبو
جعفر المنصور
- وقد دخل حديث
بعضهم في بعض
واللفظ لعمر
بن شبّة - قال:
وجّه إليّ
المنصور ،
فقلت للرسول:
لما يريدني أمير
المؤمنين؟
قال: لا أعلم،
فقلت: أبلغه
أنّي آتيه،
ثمّ تفكّرت في
نفسي فقلت: ما
دعاني في هذا
الوقت لخير،
ولكن عسى أن
يسألني عن
فضائل أمير
المؤمنين
عليّ بن أبي
طالب عليه
السّلام فإن
أخبرته قتلني.
قال: فتطهّرت
ولبست أكفاني
وتحنّطت، ثمّ
كتبت وصيّتي،
ثمّ صرت إليه
فوجدت عنده
عمرو بن عبيد
فحمدت اللّه
تعالى على ذلك
وقلت: وجدت
عنده عون صدق
من أهل النصرة
فقال لي:
ادن يا
سليمان!
فدنوت.
(1/155)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 156
فلمّا قربت
منه أقبلت على
عمرو بن عبيد
أسائله، وفاح
منّي ريح
الحنوط فقال:
يا سليمان ما
هذه الرائحة؟
واللّه
لتصدّقني
وإلّا قتلتك فقلت:
يا أمير
المؤمنين
أتاني رسولك
في جوف اللّيل
فقلت في نفسي:
ما بعث إليّ
أمير المؤمنين
في هذه
السّاعة إلّا
ليسألني عن
فضائل عليّ،
فإن أخبرته
قتلني، فكتبت
وصيّتي ولبست
كفني وتحنّطت.
فاستوى جالسا
وهو يقول: لا حول
ولا قوّة إلّا
باللّه
العليّ
العظيم.
ثمّ قال:
أتدري يا
سليمان ما
اسمي؟ قلت:
نعم يا أمير
المؤمنين قال:
ما اسمي؟ قلت
عبد اللّه الطويل
«1»، بن محمّد بن
عليّ بن عبد
اللّه بن عبّاس
بن عبد
المطّلب قال:
صدقت فأخبرني
باللّه وبقرابتي
من رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله كم
رويت في عليّ
من فضيلة من
جميع الفقهاء
وكم يكون؟
قلت: يسير يا
أمير
المؤمنين قال:
علي ذاك، قلت:
عشرة آلاف
حديث وما زاد.
قال: فقال: يا
سليمان
لأحدّثنّك في
فضائل عليّ
(عليه
السّلام)
حديثين
يأكلان كلّ
حديث رويته عن
جميع
الفقهاء، فإن
حلفت لي أن لا
ترويهما لأحد
من الشيعة
حدّثتك بهما،
فقلت: لا أحلف
ولا أخبر بهما
أحدا منهم.
فقال: كنت هاربا
من بني مروان
وكنت أدور
البلدان
أتقرّب إلى
النّاس
__________
(1) كان طويلا
مهيبا أسمر
شذرات 1/ 244.
قال: وحدثنا
الحسين بن
إبراهيم
المكتب، حدثنا
أحمد بن يحيى
القطان،
حدثنا بكر بن
عبد اللّه بن
حبيب، حدثني
عبد اللّه بن
يحيى بن محمّد
بن باطويه،
حدثنا محمّد بن
كثير عن
الأعمش.
قال: وأخبرنا
سليمان بن
أحمد بن أيوب
اللخمي- فيما
كتب إلينا من
أصبهان- حدثنا
أحمد بن القاسم
بن مساور
الجوهري سنة
286، حدثنا
الوليد بن الفضل
العنزي،
حدثنا مندل بن
علي العنزي عن
الأعمش.
قال: وحدثنا
محمّد بن
إبراهيم بن
إسحاق الطالقاني،
حدثني أبو
سعيد الحسن بن
علي العدوي،
حدثنا علي بن عيسى
الكوفي،
حدثنا جرير بن
عبد الحميد عن
الأعمش.
ثم ساق الحديث
بلفظ مندل بن
علي العنزي،
راجع بحار
الأنوار
للعلامة
المجلسي 37/ 88.
وهكذا أخرجه
من أصحابنا
القدماء
الفقيه عماد
الدين محمّد
بن أبي القاسم
علي الطبري في
بشارة
المصطفى 138- 242
قال: وجدت بخط
والدي أبي القاسم؛
حدثنا عبد
اللّه بن عدي
بجرجان، عن
أبي يعقوب
الصوفي، عن
ابن عبد
الرحمان
الأنصاري، عن
الأعمش، وذكر
مثله بتفاوت.
(1/156)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 157
بحبّ عليّ
وفضائله،
وكانوا
يؤونني
ويطعمونني
ويزوّدونني
ويكرّموني
ويحمّلوني
حتّى وردت
بلاد الشأم،
وأهل الشأم
كلّما أصبحوا
لعنوا عليا
(عليه
السّلام) في
مساجدهم، لأنّ
كلّهم خوارج
وأصحاب
معاوية،
فدخلت مسجدا
وفي نفسي منهم
ما فيها،
فأقيمت
الصلاة فصلّيت
الظهر وعليّ
كساء خلق،
فلمّا سلّم
الإمام، اتّكأ
على الحائط
وأهل المسجد
حضور فجلست
فلم أر أحدا
منهم يتكلّم
توقيرا
لإمامهم،
فإذا بصبيّين
قد دخلا
المسجد،
فلمّا نظر
إليهما الإمام،
قال: ادخلا
مرحبا بكما
ومرحبا بمن
أسماكما
بأسمائهما،
واللّه ما
سميّتكما
بأسمائهما
إلّا بحبّ
محمّد وآل
محمّد فإذا
أحدهما يقال
له الحسن
والآخر
الحسين.
فقلت فيما
بيني وبين
نفسي: قد أصبت
اليوم حاجتي،
ولا قوّة إلّا
باللّه، وكان
شابّ إلى يميني
فسألته: من
هذا الشيخ؟
ومن هذان
الغلامان؟ فقال:
الشيخ
جدّهما، وليس
في هذه
المدينة أحد
يحبّ عليا
عليه السّلام
غير هذا
الشيخ، ولذلك
سمّاهما
الحسن
والحسين،
فقمت فرحا
وإنّي يومئذ
لصارم لا أخاف
الرّجال،
فدنوت من
الشيخ فقلت:
هل لك في حديث
أقرّ به عينك؟
قال: ما
أحوجني إلى
ذلك، وإن
أقررت عيني
أقررت عينك.
فقلت: حدّثني
أبي، عن جدّي،
عن أبيه، عن
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) فقال
لي: من والدك؟
ومن جدّك؟
فلمّا عرفت
أنه يريد
أسماء الرجال
فقلت: محمّد
بن عليّ بن
عبد اللّه بن
العبّاس قال: كنّا
مع النّبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فإذا فاطمة
عليها
السّلام قد
أقبلت تبكي
فقال النّبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله): ما
يبكيك يا فاطمة؟
قالت: يا أباه
إنّ الحسن
والحسين قد
عبرا أو قد
ذهبا منذ
اليوم ولا
أدري أين هما؟
وإنّ عليا
يمشي على
الدّالية منذ
خمسة أيّام
يسقي
البستان،
وإنّي قد
طلبتهما في
منازلك فما
حسست لهما
أثرا، وإذا
أبو بكر عن
يمينه فقال:
يا أبا بكر! قم
فاطلب قرّتي
عيني ثمّ قال:
يا عمر قم
فاطلبهما، يا
سلمان، يا أبا
ذرّ، يا فلان،
يا فلان، قال:
فأحصينا على
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
سبعين رجلا
بعثهم في
طلبهما
وحثّهم
فرجعوا ولم
يصيبوهما.
فاغتمّ
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله لذلك غمّا
شديدا ووقف
على باب
المسجد وهو
يقول: بحقّ إبراهيم
خليلك، وبحقّ
آدم صفيّك إن
كانا- قرّتي
(1/157)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 158
عيني وثمرتي
فؤادي- أخذا
برا أو بحرا
فاحفظهما أو
سلّمهما،
فإذا جبريل
عليه السّلام
قد هبط فقال:
يا رسول اللّه
إنّ اللّه
يقرئك السّلام
ويقول لك: لا
تحزن ولا
تغتمّ!
الصبيّان
فاضلان في
الدّنيا
فاضلان في
الآخرة، وهما
في الجنّة وقد
وكلت بهما ملكا
يحفظهما إذا
ناما وإذا
قاما.
ففرح رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فرحا شديدا
ومضى وجبريل
عن يمينه
والمسلمون
حوله، حتّى
دخل حظيرة بني
النجّار
فسلّم على ذلك
الملك
الموكّل
بهما، ثمّ جثا
النبيّ (صلّى
اللّه عليه وآله)
على ركبتيه
وإذا الحسن
معانقا
للحسين، وهما
نائمان، وذلك
الملك قد جعل
إحدى جناحيه تحتهما
والآخر
فوقهما، وعلى
كلّ واحد
منهما درّاعة
من شعر أو
صوف، والمداد
على شفتيهما،
فما زال
النّبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) يلثمهما
حتّى استيقظا
فحمل النّبيّ
(صلّى اللّه عليه
وآله) الحسن،
وحمل جبريل
الحسين، وخرج
النّبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله من
الحظيرة.
قال ابن
عبّاس: وجدنا
الحسن عن يمين
النّبيّ- صلّى
اللّه عليه
وعلى آله-
والحسين عن
يساره وهو
يقبّلهما
ويقول: من
أحبّكما فقد
أحبّ رسول اللّه
ومن أبغضكما
فقد أبغض رسول
اللّه فقال
أبو بكر: يا
رسول اللّه
أعطني أحدهما
أحمله! فقال
له رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله): نعم
المحمولة
ونعم المطيّة
تحتهما،
فلمّا أن صار
إلى باب
الحظيرة لقيه
عمر فقال له
مثل مقالة أبي
بكر فردّ عليه
رسول اللّه
(صلّى اللّه عليه
وآله وسلّم)
كما ردّ على
أبي بكر،
فرأينا الحسن
متشبّثا بثوب
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
متّكيا
باليمين على
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
ووجدنا يد
النّبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) على
رأسه.
فدخل النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
المسجد فقال:
لأشرّفنّ
ابنيّ- اليوم-
كما شرّفهما
اللّه فقال:
يا بلال! عليّ
بالناس،
فنادى بهم
فاجتمع النّاس
فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله وسلّم)
معشر أصحابي
بلّغوا عن
نبيّكم محمّد:
سمعنا رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
يقول: أ لا
أدلّكم اليوم
على خير الناس
جدّا وجدّة؟
قالوا: بلى يا
رسول اللّه،
قال: عليكم
بالحسن
والحسين فإنّ
جدّهما محمّد
رسول اللّه
وجدّتهما
خديجة بنت
خويلد سيّدة
نساء أهل
الجنّة.
(1/158)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 159
هل أدلّكم على
خير النّاس
أبا وأمّا؟
قالوا: بلى يا
رسول اللّه!
قال:
عليكم بالحسن
والحسين فإنّ
أباهما عليّ
بن أبي طالب
وهو خير منهما
شابّ يحبّ
اللّه
ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله، ذو
المنفعة والمنقبة
في الإسلام،
وأمهما فاطمة
بنت رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وعليهما-
سيّدة نساء أهل
الجنّة.
معشر النّاس
ألا أدلّكم
على خير
النّاس عمّا وعمّة؟
قالوا: بلى يا
رسول اللّه!
قال: عليكم
بالحسن
والحسين،
فإنّ عمّهما
جعفر ذو
الجناحين
يطير بهما في
الجنان مع
الملائكة،
وعمّتهما أمّ
هانى ء بنت
أبي طالب.
معشر النّاس أ
لا أدلّكم على
خير الناس
خالا وخالة؟
قالوا: بلى يا
رسول اللّه.
قال: عليكم بالحسن
والحسين فإنّ
خالهما
القاسم ابن
رسول اللّه
وخالتهما
زينب بنت رسول
اللّه.
ألا يا معشر
النّاس
أعلمكم أنّ
جدّهما في الجنّة،
وجدّتهما في
الجنّة،
وأبوهما في
الجنّة،
وأمّهما في
الجنّة،
وعمّهما في
الجنّة، وعمّتهما
في الجنّة،
وخالهما في
الجنّة، وخالتهما
في الجنّة،
وهما في
الجنّة، ومن
أحبّ ابني
عليّ فهو معنا
غدا في
الجنّة، ومن
أبغضهما فهو
في النّار،
وإنّ من
كرامتهما على
اللّه أنّه
سمّاهما في
التوراة
شبّرا وشيّرا.
فلمّا سمع
الشيخ الإمام
هذا منّي
قدّمني وقال:
هذه حالك وأنت
تروي في عليّ
هذا؟ فكساني
خلعة وحمّلني
على بغلة
بعتها بمائة
دينار ثمّ قال
لي:
أدلّك على من
يفعل بك خيرا،
هاهنا أخوان
لي في هذه المدينة،
أحدهما كان
إمام قوم وكان
إذا أصبح لعن
عليّا ألف
مرّة كلّ
غداة، وإنّه
لعنه يوم الجمعة
أربعة ألف
مرّة، فغيّر
اللّه ما به
من نعمة فصار
آية
للسّائلين
فهو اليوم
يحبّه، وأخ لي
يحبّ عليّا
منذ خرج من
بطن أمّه، فقم
إليه ولا
تحتبس عنده.
و اللّه يا
سليمان لقد
ركبت البلغة
وإنّي يومئذ
لجائع، فقام
معي الشيخ
وأهل المسجد
حتّى صرنا إلى
الدار وقال
الشيخ: انظر
لا تحتبس فدققت
الباب وقد ذهب
من كان معي،
فإذا شابّ أدم
قد خرج إليّ
فلمّا رآني
والبغلة قال:
مرحبا بك،
واللّه ما
كساك أبو فلان
خلعته ولا
حمّلك على
بغلته إلا
أنّك رجل
(1/159)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 160
تحبّ اللّه
ورسوله، لئن
أقررت عيني
لأقرّنّ عينك.
و اللّه يا
سليمان إنّي
لأنفس بهذا
الحديث الّذي
يسمعه وتسمعه:
أخبرني أبي عن
جدّي عن أبيه
قال: كنّا مع رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
جلوسا بباب
داره فإذا
فاطمة قد
أقبلت وهي
حاملة الحسين،
وهي تبكي بكاء
شديدا،
فاستقبلها
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فتناول
الحسين منها
وقال لها: ما
يبكيك يا
فاطمة؟ قالت:
يا ابه عيّرتني
نساء قريش
وقلن:
زوّجك أبوك معدما
لا شي ء له.
فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
مهلا وإيّاي
أن أسمع هذا
منك، فإنّي لم
أزوّجك حتّى
زوّجك اللّه
من فوق عرشه،
وشهد على ذلك
جبرئيل وميكائيل
وإسرافيل،
وإنّ اللّه
تعالى اطّلع إلى
أهل الدّنيا
فاختار من
الخلائق أباك
فبعثه نبيّا،
ثمّ اطّلع
الثانية
فاختار من
الخلائق
عليّا فأوحى
إليّ فزوّجتك
إيّاه،
واتّخذته
وصيّا ووزيرا.
فعليّ أشجع
النّاس قلبا،
وأعلم الناس
علما، وأحلم
النّاس حلما،
وأقدم النّاس
إسلاما، وأسمحهم
كفّا، وأحسن
النّاس خلقا.
يا فاطمة إنّي
آخذ لواء
الحمد
ومفاتيح
الجنّة بيدي
فأدفعها إلى
عليّ فيكون
آدم ومن ولد
تحت لوائه.
يا فاطمة إنّي
غدا مقيم
عليّا على
حوضي يسقي من
عرف من
أمّتي،- يا
فاطمة- وابنيك
الحسن والحسين
سيّدا شباب
أهل الجنّة،
وكان قد سبق
اسمهما في
توراة موسى،
وكان اسمهما
في الجنّة شبّرا
وشبّيرا
فسمّاهما
الحسن
والحسين،
لكرامة محمّد
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) على
اللّه تعالى،
ولكرامتهما
عليه.
يا فاطمة يكسى
أبوك حلّتين
من حلل
الجنّة، ويكسى
عليّ حلّتين
من حلل
الجنّة،
ولواء الحمد في
يدي، وأمّتي
تحت لوائي،
فاناوله
عليّا لكرامته
على اللّه
تعالى،
وينادي مناد:
يا محمّد نعم
الجدّ جدّك
إبراهيم. ونعم
الأخ أخوك
عليّ.
و إذا دعاني
ربّ العالمين
دعا عليّا
معي، وإذا
جثوت جثا عليّ
معي، وإذا
(1/160)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 161
شفّعني شفّع
عليّا معي،
وإذا أجبت
أجيب عليّ معي،
وإنّه في
المقام عوني
على مفاتيح
الجنّة، قومي
يا فاطمة إنّ
عليّا وشيعته
هم الفائزون
غدا.
و قال: بينما
فاطمة جالسة
إذ أقبل رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) حتّى
جلس إليها
فقال: يا
فاطمة مالي
أراك باكية
حزينة؟ قالت:
يا أبي وكيف
لا أبكي وتريد
أن تفارقني؟
فقال لها: يا فاطمة
لا تبكينّ ولا
تحزنينّ فلا
بدّ من مفارقتك.
قال: فاشتدّ
بكاء فاطمة
(عليها
السّلام) ثمّ
قالت: يا أبه
أين ألقاك؟
قال:
تلقيني على
تلّ الحمد
أشفع لأمّتي،
قالت: يا أبه
فإن لم ألقك؟
فقال: تلقيني
على الصراط
وجبرئيل عن
يميني،
وميكائيل عن
يساري،
وإسرافيل آخذ
بحجزتي،
والملائكة من
خلفي وأنا
أنادي: يا ربّ
أمّتي أمّتي
هوّن عليهم
الحساب! ثمّ
أنظر يمينا
وشمالا إلى
أمّتي وكلّ
نبيّ يومئذ
مشتغل بنفسه
يقول:
يا ربّ نفسي
نفسي، وأنا
أقول: يا ربّ
أمّتي أمّتي.
فأوّل من يلحق
بي من أمّتي
يوم القيامة
أنت وعليّ
والحسن
والحسين
فيقول الربّ:
يا محمّد! إنّ
أمّتك لو
أتوني بذنوب
كأمثال الجبال
لعفوت عنهم،
ما لم يشركوا
بي شيئا ولم يوالوا
لي عدوّا.
قال: قال:
فلمّا سمع
الشابّ هذا
منّي أمر لي
بعشرة آلاف
درهم، وكساني
ثلاثين ثوبا
ثمّ قال لي: من
أين أنت؟ قلت:
من أهل
الكوفة. قال:
عربيّ أنت أم
مولى؟ قلت: بل
عربيّ. قال:
فكما أقررت
عيني أقررت
عينك، ثمّ قال
لي: ائتني غدا
في مسجد بني
فلان وإياك أن
تخطى ء
الطريق؛
فذهبت إلى
الشيخ وهو
جالس ينتظرني
في المسجد،
فلمّا رآني
استقبلني وقال:
ما فعل معك
أبو فلان؟
قلت: كذا
وكذا، قال:
جزاه اللّه
خيرا، جمع
اللّه بيننا
وبينهم في الجنّة.
فلمّا أصبحت
يا سليمان
ركبت البغلة
وأخذت في
الطريق الّذي
وصف لي، فلمّا
صرت غير بعيد
تشابه عليّ
الطريق،
وسمعت إقامة
الصلاة في
مسجد، فقلت:
واللّه
لأصلّينّ مع
هؤلاء القوم،
فنزلت عن
البغلة ودخلت
(1/161)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 162
المسجد فوجدت
رجلا قامته
مثل قامة
صاحبي، فصرت
عن يمينه.
فلمّا صرنا في
ركوع وسجود
إذا عمامته قد
رمي بها من
خلفه فتفرّست
في وجهه فإذا
وجهه وجه خنزير
ورأسه وخلقه
ويداه
ورجلاه، فلم
أعلم ما صلّيت
وما قلت في
صلاتي
متفكّرا في
أمره، وسلّم الإمام
وتفرّس في
وجهي وقال:
أنت أتيت أخي
بالأمس فأمر
لك بكذا وكذا؟
قلت: نعم،
فأخذ بيدي
وأقامني،
فلمّا رآنا أهل
المسجد
تبعونا، فقال
للغلام: اغلق
الباب ولا تدع
أحدا يدخل
علينا، ثمّ
ضرب بيده إلى
قميصه فنزعه
فإذا جسده جسد
خنزير.
فقلت: يا أخي
ما هذا الّذي
أرى بك؟ قال:
كنت مؤذّن
القوم. فكنت
كلّ يوم إذا
أصبحت ألعن
عليّا ألف مرّة،
بين الأذان
والإقامة،
قال: فخرجت من
المسجد ودخلت
داري هذه، وهو
يوم جمعة، وقد
لعنته أربعة
آلاف مرّة،
ولعنت
أولاده،
فاتّكيت على الدّكّان،
فذهب بي
النوم، فرأيت
في منامي كأنّما
أنا بالجنّة
قد أقبلت،
فإذا عليّ
متّكى ء
والحسن
والحسين معه
متكئين بعضهم
ببعض مسرورين،
تحتهم
مصلّيات من
نور، وإذا أنا
برسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) جالس،
والحسن
والحسين
قدّامه وبيد
الحسن كأس.
فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
للحسن: اسقني
فشرب، ثمّ قال
للحسين: اسق
أباك عليّا
فشرب، ثمّ قال
للحسن: اسق
الجماعة
فشربوا، ثمّ
قال: اسق
المتّكى ء على
الدّكّان
فولّى الحسن
بوجهه عنّي
وقال: يا أبه
كيف أسقيه وهو
يلعن أبي في
كلّ يوم ألف
مرّة، وقد
لعنه اليوم
أربعة آلاف
مرّة؟.
فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
مالك- لعنك
اللّه- تلعن
عليّا وتشتم
أخي؟- لعنك
اللّه- تشتم
أولادي الحسن
والحسين؟ ثمّ
بصق النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
فملأ وجهي
وجسدي،
فانتبهت من
منامي ووجدت
موضع البصاق
الّذي أصابني
من بصاق
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) قد مسخ
كما ترى، وصرت
آية
للسّائلين.
ثمّ قال: يا
سليمان سمعت
في فضائل عليّ
(عليه السّلام)
أعجب من هذين
الحديثين؟ يا
سليمان حبّ
عليّ إيمان
وبغضه نفاق،
لا يحبّ عليّا
إلّا مؤمن،
ولا يبغضه
إلّا كافر.
فقلت: يا أمير
المؤمنين
الأمان؟ قال:
لك الأمان،
(1/162)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 163
قال: قلت: فما
تقول يا أمير
المؤمنين في
من قتل هؤلاء؟
.
قال: في
النّار لا أشكّ.
فقلت: فما
تقول فيمن قتل
أولادهم
وأولاد أولادهم؟
قال: فنكّس
رأسه ، ثمّ
قال: يا
سليمان الملك
عقيم، ولكن
حدّث عن فضائل
عليّ بما شئت.
قال: فقلت: فمن
قتل ولده فهو
في النّار! .
قال عمرو بن
عبيد: صدقت يا
سليمان ؛
الويل لمن قتل
ولده.
فقال المنصور:
يا عمرو أشهد
عليه أنّه في
النّار.
فقال عمرو:
وأخبرني
الشيخ الصدق-
يعني الحسن- عن
أنس: أنّ من
قتل أولاد
عليّ لا يشمّ
رائحة الجنّة.
قال: فوجدتُ
أبا جعفر وقد
حَمَّضَ
وجهه، قال: وخرجنا
فقال أبو
جعفر: لو لا
مكان عمرو ما
خرج سليمان
إلّا
مقتولاً!.
حديث
الطائر وطرقه:
189- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار،
الفقيه،
الشافعيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
فأقرّ به سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة
قلت له:
أخبركم أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان
المزنيّ،
الملقّب بابن
السقّاء
الحافظ الواسطيّ-
رحمه اللّه-
قال: حدّثنا
أبو الحسن
عليّ بن محمّد
بن صدقة
الجوهريّ
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
سنة ثلاث
وثلاثمائة،
حدّثنا محمّد
بن زكريا بن
دويد
العبديّ،
حدّثنا حميد
الطويل، عن
أنس بن مالك،
قال: أهدي إلى
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
نحامة مشويّة
فقال: اللّهمّ
ابعث إليّ
أحبّ خلقك
إليك وإلى
نبيّك يأكل
معي من هذه
المائدة.
قال: فأتى
عليّ فقال: يا
أنس استأذن لي
على رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال:
فقلت: النبيّ
عنك مشغول،
فرجع عليّ ولم
يلبث إلّا
قليلا أن رجع
فقال: يا أنس
استأذن لي على
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله)، فقلت:
النبيّ عنك مشغول،
فرجع فلم يلبث
إلّا قليلا أن
رجع فقال: يا
أنس استأذن لي
على رسول
اللّه. فهممت
أن أقول مثل
قولي الأوّل
والثّاني
فسمع النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله- من
داخل الحجرة
كلام عليّ فقال:
ادخل أبا
الحسن ما أبطأ
بك عنّي، قال:
جئت يا رسول
اللّه هذه
الثالثة كلّ
ذلك يردّني
أنس يقول:
النبيّ عنك
مشغول، فقال:
يا أنس ما
حملك على هذا؟
فقلت: يا رسول
اللّه سمعت
(1/163)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 164
الدّعوة
فأحببت أن
يكون رجلا من
قومي، فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله): يا
أنس كلّ يحبّ قومه
«1».
190- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن طاوان
السمسار
بقراءتي عليه
سنة تسع
وأربعين وأربعمائة
قلت له:
حدّثكم
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى الخيوطيّ
الحافظ
الواسطي
وأخبرنا
القاضي أبو علي
إسماعيل بن
محمّد بن
الطّيّب
الفقيه الغرافيّ
الواسطيّ
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت
له: أخبركم
أبو بكر أحمد
بن عبيد بن
الفضل بن سهل
بن بيريّ
الواسطيّ،
وأخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ سنة
أربع وخمسين
وأربعمائة،
حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسن الجاذريّ
«2» الطحّان
قالوا: حدّثنا
محمّد بن عثمان
بن سمعان
المعدّل
الحافظ
الواسطيّ،
حدّثنا أبو
الحسن أسلم بن
سهل بن أسلم
الرزّاز المعروف
ببحشل
الواسطيّ،
حدّثنا وهب بن
بقيّة أبو
محمّد
الواسطيّ،
حدّثنا إسحاق
بن يوسف الأزرق
وهو واسطيّ عن
عبد الملك بن
أبي سليمان،
عن أنس بن
مالك، قال:
دخلت على
محمّد بن الحجّاج
فقال: يا أبا
حمزة حدّثنا
عن رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
حديثا ليس
بينك وبينه فيه
أحد، فقلت:
تحدّثوا فإنّ
الحديث شجون
يجرّ بعضه
بعضا، فذكر
أنس حديثا عن
عليّ بن أبي
طالب فقال له
محمّد بن
الحجّاج:
أعن أبي تراب
تحدّثنا؟
دعنا من أبي
تراب.
فغضب أنس وقال:
العليّ تقول
هذا؟ أما
واللّه إذ قلت
هذا فلأحدّثنّك
حديثا فيه
سمعته من رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) ليس
بيني وبينه
أحد، أهدي
__________
(1) أخرجه
العلامة ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 30، قال:
قد رواه عن
أنس غير واحد:
حدثنا حميد
الطويل وأبو
الهندي ويغنم
بن سالم.
وأخرجه
الحافظ
الكنجي في كفاية
الطالب الباب
33 ص 52 نقلا عن
الحاكم النيسابوري
قال في سرد
أسماء من روى
الحديث عن
أنس: وحميد بن
تيرويه
الطويل،
وأخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
العلامة
المعاصر عبد
اللّه
الشافعي في
مناقبه
المخطوط 168 على ما
في ذيل
الإحقاق 5/ 330.
(2) أبو الحسن
علي بن الحسن
بن علي بن
معاذ الصلحي-
بكسر الصاد-
يعرف
بالجاذري-
بفتح الذال-
حدث عنه أبو
غالب بن بشران
ويروي عن محمد
بن عثمان بن
سمعان تاريخ
بحشل، راجع
الأنساب 3/ 164،
تحرير المشتبه
849.
(1/164)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 165
إلى رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يعاقيب فأكل
منها وفضلت
فضلة وشي ء من
خبز، فلمّا
أصبح أتيته به
فقال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه وآله
وسلّم-:
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك يأكل
معي من هذا
الطائر، فجاء
رجل فضرب
الباب فرجوت
أن يكون [رجلا]
من الأنصار،
فإذا أنا
بعليّ [فقلت:
النبيّ عنك
مشغول فرجع،
فقال رسول
اللّه (صلّى اللّه
عليه وآله):
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي من
هذا الطائر،
فجاء رجل وضرب
الباب وإذا
أنا بعليّ ]
فقلت:
أليس إنّما
جئت السّاعة؟
فرجع، ثمّ قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي من
هذا الطائر،
فجاء رجل فضرب
الباب، فقال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
ائذن له [فإذا
بعليّ ] فلمّا
رآه رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال:
اللّهمّ
وإليّ اللّهمّ
وإليّ «1».
قال أسلم: روى
هذا الحديث عن
أنس بن مالك:
يوسف بن
إبراهيم
الواسطيّ،
وإسماعيل بن
سليمان
الأزرق «2»،
والزّهريّ،
وإسماعيل
السدّيّ «3»،
وإسحاق بن عبد
اللّه بن أبي
طلحة، وثمامة
بن عبد اللّه
بن أنس، وسعيد
بن زربي. وقال
ابن سمعان:
سعيد بن زربي
إنّما حدّث به
[عن ثابت ] عن
أنس.
و قد روى
جماعة عن أنس
منهم: سعيد بن
المسيّب وعبد الملك
بن عمير «4»،
__________
(1) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مجموعته
التي جمع فيها
طرق حديث
الطير على ما
ذكره الحافظ الكنجي
في كفايته
الباب 33 ص 153
بالإسناد عن
عبد الملك، عن
أنس كما في
المتن، ولكن
العلامة الخطيب
أخرجه في
تاريخ بغداد 9/ 369
بالإسناد عن
عبد الملك ابن
أبي سليمان عن
عطا، عن أنس.
وقوله- صلّى
اللّه عليه
وآله- في هذه
الأحاديث:«
اللهم وإلي»
الواو عاطفة
يعطف قوله:«
إلي» على قوله«
إليك» في قوله«
ائتني بأحب
الخلق إليك»
يعني: إلهي
وسيدي كما كان
عليّ( عليه السّلام)
أحب الخلق
إليك فأتيتني
به إجابة لملتمسي،
كان أحبّ
الخلق إلي
أيضا، فقد
اتّحد محبوبي
ومحبوبك فلم
يختلف.
(2) هو إسماعيل
بن سليمان بن
أبي المغيرة
الأزرق
التميمي
الكوفي، يروي
عن أنس، وعنه
عبيد اللّه بن
موسى يأتي
حديثه تحت
الرقم 191.
(3) هو إسماعيل
بن عبد
الرحمان بن
أبي كريمة
السدي
الكبير، يأتي
حديثه تحت
الرقم 205 و206.
(4) عبد الملك بن
عمير بن سويد
الفرسي
اللخمي يأتي
حديثه بالرقم
202.
(1/165)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 166
و مسلم
الملائيّ «1»،
وسليمان بن
الحجّاج الطائفيّ
وابن أبي
الرّجال
المدنيّ،
وأبو الهنديّ
«2»، وإسماعيل
بن عبد اللّه
بن جعفر،
ويغنم بن سالم
بن قنبر «3» وغيرهم.
قال ابن
سمعان: ووهم
ابن أسلم في
قوله: سعيد بن زربي،
لأنّ سعيد ابن
زربي إنّما
حدّث به عن ثابت
البناني عن
أنس «4».
__________
(1) مسلم بن
كيسان
الملائي
البراد أبو
عبد اللّه
الكوفي
الأعور، يأتي
حديثه بالرقم
199 و204 و211 ورواه
أيضا عنه في
الرقم( 411) و( 431)
وتاليه من ترجمة
أمير
المؤمنين(
عليه السّلام)
من تاريخ دمشق.
(2) الظاهر أنه
إبراهيم بن
ميمون الصائغ
أبو هند
الصديق كما في
تهذيب
التهذيب 12/ 268
نقلا عن ابن ماكولا،
لسان الميزان
7/ 119 يأتي حديثه
بالرقم 197.
(3) يأتي حديثه
تحت الرقم 194 و196
و203.
(4) قال الحاكم
النيسابوري
في مستدركه
على الصحيحين
3/ 130: قد روى
الحديث عن أنس
جماعة من
أصحابه زيادة
على ثلاثين
نفسا، وسرد
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
الباب 33 ص 56 وفي ط
آخر ص 152،
أسماءهم على
ترتيب حروف
المعجم وفيهم
هؤلاء
المذكورون.
مضافا إلى أن
الحافظ أبا
نعيم
الأصفهاني
أخرج حديث
إسحاق بن عبد
اللّه بن أبي
طلحة في حلية
الأولياء 6/ 339،
وأخرج حديث
ثابت البناني
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه
على الصحيحين
3/ 131 بالإسناد إلى
إبراهيم بن
ثابت،[ باب ]
البصري
القصار عن ثابت
البناني، عن
أنس، وأخرجه
العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 21
بالرقم 47، و1/ 25
بالرقم 52، وابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 1/ 37، و1/ 42
قال: وحديث
الطير أخرجه
الحاكم في
مستدركه من
حديث عبد الرحمن
بن دبيس، وعبد
اللّه بن عمر
بن محمد بن
أبان مشكدانة
وصححه ثم قال:
وقد جمع طرق
الطبراني ابن
مردويه، والحاكم،
وجماعة،
وأحسن شي ء
فيها طريق
أخرجه النسائي
في الخصائص(
أقول: يأتي
حديثه ذيل
الرقم 206، وأما
أحسن الطريق
فهو ما رواه
الطبراني عن أحمد
بن سعيد بن
فرقد الجدي
برجال الصحيحين
كما في ميزان
الاعتدال 1/ 100،
لسانه 1/ 177، المغني
40).
وأخرج حديث
ثابت هذا
الحافظ
الذهبي في
تلخيص المستدرك
المطبوع معه
بذيله 3/ 131، وقال
فيه: لقد كنت
زمانا طويلا
أظن أن حديث
الطير لم يجسر
الحاكم أن
يودعه في
مستدركه،
فلما علقت هذا
الكتاب، رأيت
الهول من
الموضوعات
التي فيه،
فإذا حديث
الطير بالنسبة
إليها سماء.
لكنه قال في
تذكرة الحفاظ
1042 ترجمة
الحاكم أبي عبد
اللّه
النيسابوري:«
وأما حديث
الطير فله طرق
كثيرة جدا قد
أفردتها
بمصنف،
ومجموعها هو يوجب
أن يكون
الحديث له
أصل».
وأخرج حديث
سعيد بن
المسيب
الحافظ بن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 351،
وهناك جمع آخر
رووا عن أنس
حديث الطير،
راجع في ذلك
ذيل إحقاق
الحق للعلامة
المرعشي دامت
بركاته 5/ 318- 364.
(1/166)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 167
191- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
قلت: أخبركم
أبو بكر أحمد
بن إبراهيم بن
الحسن بن شاذان
البزار
البغداديّ
إذنا، أنّ
محمّد بن الحسين
بن حميد بن
الربيع
حدّثهم قال:
حدّثنا جدّي،
حدّثنا عبيد
اللّه بن
موسى، حدّثنا
إسماعيل بن
أبي المغيرة
عن أنس بن
مالك، قال: أهدي
لرسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) أطيار
فقسمها بين
نسائه، فأصاب
كلّ أمرأة منهنّ
ثلاثة، فأصبح
عند بعض نسائه
قطاتان، فبعثت
بهما إلى
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فقال:
اللّهم ائتني
بأحبّ خلقك
إليك وإلى
رسولك يأكل
معي من هذا
الطعام،
اللّهمّ
اجعله رجلا من
الأنصار،
فجاء عليّ
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فقلت:
أنظر من على
الباب؟ فنظرت
فإذا عليّ،
فقلت له: رسول
اللّه على
حاجة ثمّ جئت
فقمت بين يدي
رسول اللّه
فجاء عليّ فقال
(صلّى اللّه
عليه وآله): يا
أنس أنظر من
على الباب؟
فنظرت فإذا
عليّ [حتى فعل
ذلك ثلاثا] ففتحت
له فدخل يمشي
وأنا خلفه.
فقال له رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): ما حبسك؟
فقال: هذا آخر
ثلاث مرّات
يردّني أنس
يزعم أنك على
حاجة، فقال
رسول اللّه-
صلّى اللّه عليه
وآله وسلّم-:
ما حملك على
ما صنعت؟ قلت:
يا رسول اللّه
سمعت دعاءك
فأحببت أن
يكون رجلا من
قومي، فقال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
إنّ الرّجل قد
يحبّ قومه،
إنّ الرّجل قد
يحبّ قومه «1».
192- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان أنّ
أبا الحسين
محمّد بن
المظفّر ابن
موسى بن عيسى
الحافظ البغداديّ
أخبرهم إذنا:
حدّثنا محمّد
بن موسى
الحضرميّ
بمصر، حدّثنا
محمّد بن
سليمان، حدّثنا
أحمد بن يزيد،
حدّثنا زهير،
حدّثنا عثمان
الطويل عن أنس
بن مالك، قال:
أهدي للنبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله):
طير كان يعجبه
أكله فقال:
اللّهمّ ائتني
بأحبّ خلقك
إليك يأكل من
هذا الطائر
معي، فجاء
عليّ فاستأذن
على النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فقلت: ما
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 126 وقال: رواه
البزار،
وأخرجه بلفظ
آخر موفق ابن
أحمد خطيب
خوارزم في
المناقب 68
بالإسناد إلى
عبيد اللّه بن
موسى، عن
إسماعيل
الأزرق، عن
أنس، وإسماعيل
الأزرق هو
إسماعيل بن
سليمان بن أبي
المغيرة
الأزرق
الكوفي
التيمي،
عنونه ابن حجر
في تهذيب
التهذيب 1/ 303،
ونقل عن أبي
أحمد بن عدي
والخليلي في
الإرشاد أنه
ممن روى حديث الطير.
(1/167)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 168
عليه إذن وكنت
أحبّ أن يكون
رجلا من
الأنصار، فذهب
ثمّ رجع فقال:
استأذن لي
عليه: فسمع
النبيّ كلامه فقال:
ادخل يا عليّ،
ثمّ قال:
وإليّ «1».
193- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو عمر
محمّد بن
العبّاس بن
حيوية
الخزّاز وأبو بكر
أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان البزّار
البغداديان
إذنا أنّ
الحسين بن
محمّد حدّثهم
قال: حدّثنا
الحجّاج بن
يوسف بن قتيبة
الأصفهانيّ،
حدّثنا بشر بن
الحسين،
حدّثني الزبير
بن عديّ عن
أنس، قال:
أهدي إلى رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) طير
مشويّ فلمّا وضع
بين يديه قال:
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي من
هذا الطائر،
قال: فقلت في
نفسي: اللّهمّ
اجعله رجلا من
الأنصار، قال:
فجاء عليّ
فقرع الباب
قرعا خفيفا
فقلت: من هذا؟
فقال: عليّ:
فقلت إنّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) على
حاجة فانصرف.
قال: فرجعت
إلى رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله)
فسمعته يقول
الثانية:
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي من هذا
الطائر، فقلت
في نفسي: اللّهمّ
اجعله رجلا من
الأنصار، قال:
فجاء عليّ
فقرع الباب
فقلت: أ لم
أخبرك أنّ
رسول اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
على حاجة؟
فانصرف ورجعت
إلى رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فسمعته
يقول الثالثة:
اللّهم ائتني
بأحبّ خلقك
إليك يأكل معي
من هذا الطير،
فجاء عليّ
فضرب الباب
ضربا شديدا
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): افتح
افتح افتح!
فلمّا نظر
إليه رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم
قال: اللّهم
وإليّ
اللّهمّ
واليّ اللّهمّ
وإليّ قال:
فجلس مع رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فأكل
معه من الطير «2».
194- أخبرنا
محمّد بن عليّ
إجازة أنّ أبا
حفص عمر بن
أحمد بن شاهين
الواعظ
حدّثهم قال:
حدّثنا محمّد
بن الحسين
الجواربيّ،
حدّثنا
إبراهيم
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
الباب 33 ص 56، في ط
آخر 145
بالإسناد إلى
أحمد بن يزيد:
الورتينس،
وهكذا أخرجه
ابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 7/ 351.
(2) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم
الاصفهاني في
أخبار اصبهان
1/ 232 بالاسناد
الى الحجاج بن
يوسف وهكذا أخرجه
العلامة
الحمويني في
فرائد
السمطين على
ما في ذيل
الاحقاق 5/ 342
وهكذا أخرجه
ابن كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 351 من
طريق
الدارقطني.
(1/168)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 169
ابن صدقة،
حدّثنا يغنم
بن سالم،
حدّثنا أنس، قال:
أهدي لرسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله طائر ...
وذكر الحديث «1».
195- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
البغداديّ-
قدم علينا
واسطا-
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت
له: أخبركم
عمر بن أحمد
بن شاهين أبو
حفص إذنا: حدّثنا
يحيى بن محمّد
بن صاعد،
حدّثنا
إبراهيم بن
سعيد
الجوهريّ
حدّثنا حسين
بن محمّد،
حدّثنا
سليمان بن قرم
عن محمّد بن
شعيب، عن داود
بن عليّ بن
عبد اللّه بن
عبّاس، عن
أبيه، عن جدّه
ابن عبّاس،
قال: أتي
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
بطائر فقال:
اللهم ائتني برجل
يحبّه اللّه
ورسوله فجاء
عليّ فقال:
اللّهمّ
وإليّ.
هذا حديث غريب
تفرّد به حسين
المروزيّ عن
سليمان بن
قرم، ولم
يحدّث به إلّا
إبراهيم بن
سعيد «2».
196- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
عليّ بن الفتح
الحربيّ
البغداديّ
فيما كتب به
إليّ، أنّ أبا
حفص عمر بن
أحمد بن شاهين
حدّثهم قال:
حدّثنا نصر
ابن القاسم الفرضي،
حدّثنا عيسى
بن مساور
الجوهريّ،
قال: قال لي
يغنم بن سالم
بن قنبر-
ولقيته سنة
تسعين ومائة؛
وقال يغنم بن
سالم: لي
اثنتا عشرة
ومائة سنة-:
قال لي أنس بن
مالك: أهدي
إلى رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) طير
مشويّ، فقال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك- أو
بمن تحبّه-
الشكّ من عيسى
بن مساور
الجوهريّ-
فجاء عليّ
فرددته،
__________
(1) أخرجه
العلامة الدميري
في حياة
الحيوان 2/ 297
وقال: أخرجه
عمر بن شاهين
وأخرجه ابن
الاثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 30
مرسلا، قال:
قد رواه عن
أنس غير واحد
حدثنا: حميد
الطويل وأبو
الهندي ويغنم
بن سالم وهكذا
ذكره الحاكم
فيمن روى
الحديث عن أنس
في مجموعته
على ما في
كفاية الكنجي 154.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الحافظ
الذهبي في ميزان
الاعتدال 1/ 321،
وفي ط آخر 3/ 580
بالرقم 7671،
والحافظ ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 5/ 199 وقال:
وجدت في ترجمة
داود ابن علي
من كامل ابن
عدي: حدثنا ابن
صاعد وغيره
قالا: حدثنا
إبراهيم بن
سعيد، حدثنا
حسين بن محمد
المروزي
الحديث.
وأخرجه أيضا
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 64 في
الفصل( 9) منه،
والحافظ ابن
كثير في
البداية والنهاية
7/ 353 من طريق ابن
صاعد،
والحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
5/ 199، وقال: رواه
الطبراني في مسند
عبد اللّه بن
عباس من
المعجم
الكبير: ج 3/ الورقة
94.
(1/169)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 170
ثمّ جاء
فرددته، فدخل
في الثالثة أو
في الرابعة
فقال له
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم): ما
حبسك عنّي- أو
ما أبطأ بك
عنّي- يا
عليّ؟ قال:
جئت فردّني
أنس، ثمّ جئت
فردّني أنس،
ثمّ جئت فردّني
أنس! قال لي: يا
أنس ما حملك
على ما صنعت؟
أرجوت أن يكون
رجلا من
الأنصار؟
فقلت: نعم،
فقال: يا أنس
أو في الأنصار
خير من عليّ؟
أو في الأنصار
أفضل من عليّ؟
«1».
197- أخبرنا أبو
القاسم عبد
الواحد بن
عليّ بن العبّاس
البزار
الواسطيّ،
أخبرنا أبو
القاسم عبيد
اللّه بن
محمّد بن أحمد
بن أسد
البزّار،
حدّثنا محمّد
بن العبّاس بن
أحمد أبو
مقاتل،
حدّثنا العبّاس،
حدّثنا أبو
عاصم عن أبي
الهنديّ، عن
أنس: أنّ
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) أتي
بطير فقال:
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي من
هذا الطير،
قال فجاء عليّ
بن أبي طالب
فقال: اللّهمّ
وإليّ
اللّهمّ
وإليّ «2».
__________
(1) أخرجه
العلامة
الدميري في
حياة الحيوان
2/ 297( عند ذكر
النحام وأنه
طائر على خلقة
الأوز) قال: خرّجه
الحربي.
(2) أخرجه
العلامة
الخطيب
البغدادي في
تاريخ بغداد 3/ 171
بالإسناد إلى
أبي عاصم، عن
أبي الهندي،
عن أنس، ولفظه
قال: أتي
النبيّ بطائر
فقال: اللهم
آتني بأحب
خلقك إليك
يأكل معي،
فجاء علي
فحجبته
مرتين، فجاء
في الثالثة
فأذنت له فقال:
يا علي ما
حبسك؟ قال:
هذه ثلاث مرات
قد جئتها
فحجبني أنس،
قال: لم يا
أنس؟ قال:
سمعت دعوتك يا
رسول اللّه
فأحببت أن
يكون رجلا من
قومي، فقال
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم-:
الرجل يحب
قومه.
قال الخطيب:
غريب بإسناده
لم نكتبه إلّا
من حديث أبي
العيناء محمد
بن القاسم عن
أبي عاصم، وأبو
الهندي مجهول
واسمه لا
يعرف.
أقول: قد مرّ
ويأتي أنه
إبراهيم بن
ميمون الصائغ
الكوفي كما
قاله ابن ماكولا.
وأخرج الحديث
الحافظ
الذهبي في
ميزان الاعتدال
4/ 583 بالرقم 10703
ترجمة أبو
الهندي قال:
روى عن أنس بن
مالك بحديث
الطير وعنه
أبو عاصم،
وذكره ابن حجر
العسقلاني في
ميزانه 7/ 119،
ولكن في مطبوعة
حيدرآباد
الدكن أبو هند
بالرقم 1297،
وعنونه في
تهذيب
التهذيب 12/ 268
بالرقم 1225 وقال
أبو هند:
الصديق
مجهول، ثم نقل
عن ابن ماكولا
أنّ اسمه
إبراهيم بن
ميمون الصائغ،
وكيف كان فأبو
عاصم النبيل
الفقيه الثقة
المتفق على
إتقانه
وديانته أعرف
بأبي الهندي.
وهكذا أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
59، وفي ط آخر 149
بالإسناد عن
محمد ابن
العباس بن
نجيح( 345- 263)،
حدثنا محمد بن
القاسم
النحوي( وهو
أبو العيناء
الضرير ابن خلاد
بن ياسر( 282- 191)،
حدثنا أبو
عاصم( وهو
النبيل البصري
213- 122) عن أبي
الهندي، عن
أنس، وهكذا
أخرجه الحافظ
ابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 7/ 351 من
طريق الخطيب
بهذا السند.
(1/170)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 171
198- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- إذنا:
أنّ أبا نصر
أحمد بن محمّد
بن سهل بن
مردويه
البزار
حدّثهم إملاء
في صفر من سنة
أربعمائة قال:
حدّثنا أحمد
بن عيسى
الناقد،
حدّثنا صالح
بن مسمار،
حدّثنا ابن
أبي فديك،
حدّثنا الحسن
بن عبد اللّه،
عن نافع، عن
أنس بن مالك،
أن رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
قرّب إليه طير
فقال: اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي من
هذا الطير!
قال: فجاء
عليّ بن أبي
طالب فأكل معه
«1».
199- حدّثني أبو
غالب محمّد بن
الحسين بن أبي
صالح المقرى ء
العدل- رحمه
اللّه تعالى-
حدّثنا أبو
نصر أحمد بن
محمّد بن سهل
بن مردويه
البزّار،
حدّثنا أبو
بكر أحمد بن
عيسى الناقد،
حدّثنا إبراهيم
بن محمّد بن
الهيثم،
حدّثنا عبيد
اللّه بن عمر
القواريريّ،
حدّثنا يونس
بن أرقم،
حدّثنا مسلم
ابن كيسان، عن
أنس بن مالك،
قال: أتي
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله بأطيار
فوضعهنّ بين
يديه فقال:
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك،
فقلت: اللّهمّ
إن شئت جعلته
امرءا من الأنصار،
فقال- يعني
النبيّ (صلّى
اللّه عليه وآله)
وسلم: إنّك
لست بأوّل من
أحبّ قومه،
فجاء عليّ
فضرب الباب
فأذنت له،
فلمّا دخل قال:
اللّهمّ
وإليّ «2».
200- أخبرنا
الحسن بن
موسى، اخبرنا
هلال بن محمّد
بن جعفر بن
سعدان أبو
الفتح،
حدّثنا
إسماعيل بن
عليّ بن رزين
بن عثمان بن
عبد الرحمن
ابن عبد اللّه
بن بديل بن
ورقاء
الخزاعيّ
البزّار
بحرّان، حدّثنا
وهب بن بقيّة
عن أبي جعفر
السبّاك، عن
أنس بن مالك،
قال: أهدي
لرسول اللّه
(صلّى اللّه عليه
وآله) طائر
مشويّ أهدته
له امرأة من
الأنصار فدخل
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 501 بالرقم
1876 ترجمة الحسن
بن عبد اللّه
بن أبي عون
الثقفي، وابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 2/ 217: قال:
قال العقيلي:
صالح بن مسمار
أحد الثقاة:
حدثنا ابن أبي
فديك، حدثنا
الحسن بن عبد
اللّه
الثقفي، عن
نافع، عن أنس
بحديث الطير.
أقول: ونافع
هذا هو ابن
هرمز أبو هرمز
وقد ذكره
الحاكم النيسابوري،
فيمن روى حديث
الطير عن نافع
كما في كفاية
الطالب
للحافظ
الكنجي 154.
(2) أخرجه
العلامة
الخطيب
البغدادي في
موضع أوهام
الجمع
والتفريق ج 2 ص 398
بالإسناد إلى
يونس بن أرقم
عن أنس بلفظه.
(1/171)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 172
و سلّم- فوضعت
ذلك بين يديه
فقال: اللّهمّ
أدخل عليّ أحبّ
خلقك إليك من
الأوّلين
والآخرين
ليأكل معي من
هذا الطائر،
قال أنس: فقلت
في نفسي:
اللّهمّ
اجعله رجلا من
الأنصار من
قومي، فجاء
عليّ فطرق
الباب فرددته
وقلت:
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
متشاغل، ولم
يعلم رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
بذلك، فقال:
اللّهمّ أدخل
عليّ أحبّ
خلقك إليك من
الأوّلين والآخرين
يأكل معي من
هذا الطائر،
قلت: اللّهمّ
اجعله رجلا من
قومي الأنصار
فجاء عليّ
فرددته.
فلمّا جاء
الثالثة قال
لي رسول
اللّه: قم
فافتح الباب
لعليّ، فقمت
ففتحت الباب
فأكل معه،
فكانت
الدّعوة له «1».
201- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسين بن
الطيّب الصوفيّ
الواسطيّ
بقراءتي عليه
في المحرّم سنة
خمس وثلاثين
وأربعمائة
قلت له:
أخبركم أبو
القاسم عبيد
اللّه بن أحمد
بن جعفر بن
محمّد
الصفّار قال:
حدّثنا قاضي
القضاة أبو
محمّد عبيد
اللّه بن أحمد
بن معروف قال:
قرى ء على أبي
بكر محمّد بن
إبراهيم بن
نيروز
الأنماطيّ
وأنا أسمع، حدّثكم
محمّد بن عمر
بن نافع،
حدّثنا عليّ
بن الحسن،
حدّثنا خليد-
وهو ابن دعلج-
عن قتادة، عن
أنس قال:
قدّمت إلى
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) طيرا
مشويّا فسمّى
وأكل منه ثمّ
قال:
اللّهمّ
ائتني بأحبّ
خلقك إليك
وإليّ، قال: فأتى
عليّ فضرب
الباب فقلت:
من أنت؟
فقال: أنا
عليّ.
قال: قلت: رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
على حاجة،
قال: ثمّ أكل
منه لقمة ثمّ
قال مثل قوله
الأوّل، فضرب
الباب، فقلت:
من أنت؟ فقال
أنا عليّ،
قال: قلت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) على حاجة
قال: ثمّ أكل
منه لقمة ثمّ
قال مثل قوله
الأوّل
والثاني،
فضرب الباب
فقلت: من أنت؟
فقال عليّ:
أنا، قال: قلت:
إنّ رسول
اللّه على
حاجة قال:
ثمّ أكل منه
لقمة ثمّ قال
مثل قوله
الأوّل والثاني
[و الثالث ]،
قال: فضرب الباب
ورفع صوته
فقال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله-: يا أنس
افتح الباب
قال:
فدخل فلمّا
رآنا تبسّم
ثمّ قال:
الحمد للّه الذّي
جعلك، فإنّي
أدعو في كلّ
لقمة
__________
(1) أخرجه ابن
البطريق في
العمدة 130
والسند فيه [ جعفر
بن السباك ].
(1/172)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 173
أن يأتيني
اللّه بأحبّ
الخلق إليه
وإليّ، قال:
فكنت أنت،
قال: فو الّذي
بعثك بالحقّ
إنّي لأضرب
الباب ثلاث
مرّات يردّني
أنس، قال:
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): لا يلام
الرجل على حبّ
قومه «1».
202- أخبرنا
أبوبكر أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان
السّمسار إجازة:
أنّ أبا أحمد
عمر بن عبد
اللّه بن أحمد
بن عمر بن
أحمد بن شوذب
المقرى ء
الواسطيّ أخبرهم
قال: أخبرنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن
الحسين بن
سعيد
الزّعفرانيّ
العدل
الواسطيّ،
قال: أخبرنا
أبو الأحوص
محمّد بن
الهيثم، حدّثنا
يوسف بن عديّ
قال: حدّثنا
حمّاد بن المختار-
رجل من أهل
الكوفة- عن
عبد الملك بن
عمير، عن أنس ...
«2».
203- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه
بن عمر بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن
الحسن بن
زياد- يعني
النقّاش- أخبرنا
أبو الجارود
مسعود بن
محمّد
بالرّملة،
حدّثنا عمران
بن هارون،
حدّثنا يغنم،
حدّثنا أنس ... «3».
204- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه
بن عمر بن
شوذب، حدّثنا
أحمد بن عيسى،
حدّثنا
إبراهيم بن
محمّد بن
الهيثم،
حدّثنا عبيد
اللّه بن عمر
القواريريّ،
حدّثنا يونس
بن أرقم
حدّثنا مسلم
بن كيسان، عن
أنس ... «4».
205- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه
قال: حدّثني
عيسى بن محمّد
بن أحمد
__________
(1) أخرجه
الحافظ ابن
كثير الدمشقي
في البداية 7/ 351
بالإسناد إلى
علي بن الحسن
السامي، عن
خليد بن دعلج،
عن أنس بلفظه.
(2) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
58، في ط آخر ص 147
بالإسناد إلى
محمد ابن الهيثم
بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
الحافظ ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 351 من
طريق ابن عقدة
بالإسناد إلى
يوسف بن عدي
ثم قال: وقد
رواه الحاكم
النيسابوري
عن عبدان بن
يزيد، عن
يعقوب
الدقاق، عن
إبراهيم بن
الحسين
الشافعي، عن
أبي توبة
الربيع بن نافع،
عن حسين بن
سليمان، عن
عبد الملك بن
عمير، عن أنس،
وأخرجه
الكلابي مسند
دمشق في مسنده
على ما سيجي ء
آخر الكتاب
بالرقم 16، 18 ص 341.
(3) وقد مر تحت
الرقم 194 و196.
(4) مر تحت الرقم
199، وهذا رواه
في إحقاق
الحق: 5 ص 354 عن
كتاب المناقب
هذا وقال:
يونس بن كيسان،
عن أنس؟
وقال: في
ترجمة مسلم من
تهذيب
التهذيب: ج 10، ص
136: ومن منكراته
حديثة عن أنس
الطير؟!! رواه
عند ابن فضيل
وابن فضيل ثقة
والحديث باطل.
(1/173)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 174
ابن جريح-
يعني
الطوماريّ-
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
بن سليمان،
حدّثنا حسن
ابن حمّاد،
حدّثنا مسهر بن
عبد الملك، عن
عيسى بن عمر،
عن السديّ ....
206- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
عبد اللّه بن
زياد، حدّثنا
أحمد بن الحسن،
حدّثنا الحسن
بن حمّاد،
حدّثنا مسهر
بن عبد الملك
ابن سلع
الهمدانيّ،
عن عيس بن
عمر، عن
إسماعيل
السديّ ... «1».
207- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه،
أخبرنا أبي-
رحمه اللّه-
حدّثنا أحمد
بن عمّار،
حدّثنا قطن بن
نسير
الذّرّاع أبو
عبّاد،
حدّثنا جعفر-
وهو ابن
سليمان
الضبعيّ
حدّثنا عبد
اللّه بن
المثنّى عن
عبد اللّه بن
أنس، عن أنس ... «2».
208- وأخبرنا [أبي ]
عبد اللّه بن
عمر، حدّثنا
محمّد بن
إسحاق
السوسيّ،
حدّثنا
الحسين بن
إسحاق الدّقيقي،
حدّثنا بشر بن
هلال، حدّثنا
جعفر بن
سليمان، عن
عبد اللّه بن
المثنّى بن
عبد اللّه، عن
عبد اللّه بن
أنس، قال: قال
أنس ...
209- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه،
حدّثنا محمّد
بن عثمان بن
سمعان
المعدّل،
حدّثنا أسلم
بن سهل،
حدّثنا وهب بن
بقيّة،
أخبرنا إسحاق بن
يوسف الأزرق،
عن عبد الملك
بن أبي
سليمان، عن
أنس بن مالك ... «3».
210- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه،
حدّثنا
إبراهيم بن
محمّد،
حدّثنا صالح
__________
(1) أخرجه
الحافظ الترمذي
في جامعة 2/ 299،
وفي ط الصاوي 13/
170 بالإسناد عن
سفيان عن عبيد
اللّه بن
موسى، عن عيسى
بن عمر، وأخرجه
الحافظ
الذهبي في
تاريخ
الإسلام 2/ 197
بالإسناد عن
عبد الرزاق،
عن معمر، عن
زيد، عن عبيد
اللّه بن
موسى، وأخرجه
الحافظ
النسائي في الخصائص
5، وابن
الأثير الجزري
في أسد الغابة
4/ 30، والحافظ
ابن كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 351
بالإسناد إلى
الحسن ابن
حماد بعين
السند.
ورواه من طريق
الترمذي
الحافظ
الكنجي في كفاية
الطالب 56 ط
الغري و146 ط
آخر، وابن
الأثير الجزري
في جامع
الأصول 9/ 471،
والمحب
الطبري في الذخائر
61، والخطيب
التبريزي في
مشكاة
المصابيح 564.
(2) أخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 410 بالرقم
1505 نقلا عن ابن
عدي في ترجمة
جعفر بن سليمان
الضبعي
بالإسناد عن
قطن بن نسير،
وهكذا أخرجه
في تاريخ
الإسلام 2/ 197،
وأخرجه
الحافظ ابن كثير
الدمشقي بهذا
السند في
البداية
والنهاية 7/ 350،
وهكذا أخرجه
ملخّصا
العلامة
الدميري في
حياة الحيوان
2/ 297.
(3) مر الحديث
بسنده تحت
الرقم 190.
(1/174)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 175
ابن مسمار،
حدّثنا ابن
أبي فديك، عن
الحسن بن عبد
اللّه، عن
نافع، عن أنس ابن
مالك ... «1».
211- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه،
حدّثنا محمّد
بن يونس بن
الحسين،
حدّثنا أبو
جعفر الحسن بن
عليّ بن
الوليد
الفسويّ،
حدّثنا
إبراهيم بن مهدي
المصيّصيّ،
حدّثنا عليّ
بن مسهر، عن
مسلم أبي عبد
اللّه، عن أنس
بن مالك ... «2».
212- وأخبرنا عمر
بن عبد اللّه،
حدّثنا محمّد
بن الحسن بن
زياد، حدّثنا
أحمد بن روح
المروزيّ
بمروز،
حدّثنا العلاء
بن عمران،
حدّثنا خالد
بن عبيد، قال:
قال أنس بن
مالك: بينا
أنا ذات يوم
بباب النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله إذا
جاءه رجل بطبق
مغطّى فقال:
هل من إذن؟
فقلت: نعم،
فوضع الطبق
بين يدي رسول
اللّه وعليه
طائر مشويّ
فقال: أحبّ أن
تملأ بطنك من
هذا يا رسول
اللّه، قال:
غطّ عليه، ثم
شال يديه
فقال: اللّهمّ
أدخل عليّ أحب
خلقك إليك
ينازعني هذا
الطعام، قال
أنس: فلمّا
سمعت ذلك قلت:
اللّهمّ اجعل
هذه الدعوة في
رجل من
الأنصار،
فخرجت أشوف
رجلا من الأنصار.
بينا أنا كذلك
إذ دخل عليّ
فقال: هل من
إذن؟ فقلت:
لا، ولم
يحملني على
ذلك إلّا
الحسد، فانصرف
فجعلت أنظر
يمينا وشمالا
هل من أنصاريّ
فلم أجد، ثمّ
عاد عليّ
فقال: هل من
إذن فقلت: لا
انصرف! فنظرت
يمينا وشمالا
ولا أنصاري،
إذ عاد عليّ
فقال: هل من
إذن؟ إذ نادى
النبي (صلّى
اللّه عليه
وآله): أن ائذن
له فدخل فجعل
ينازع النبي
(صلّى اللّه
عليه وآله) فيومئذ
ثبتت مودّة
عليّ عليه
السّلام في
قلبي.
قال عمر بن
عبد اللّه:
هذا لفظ
النقّاش في
حديث
المروزيّ،
وفي حديث
محمّد بن
يونس: قال أنس: أهدي
لرسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
طير مشويّ
فوضع بين يديه
فقال: اللّهمّ
أدخل عليّ من
تحبّه وأحبّه
فجاء عليّ ...
وذكر الحديث «3».
__________
(1) وقد مر
بالرقم 198.
(2) مر بالرقم 199 و204.
(3) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مجموعته
على ما في
كفاية الطالب
152 للحافظ
الكنجي قال:
وممن روى الحديث
عن أنس خالد
بن عبيد أبو
عاصم وهو
العتكي
المروزي
المترجم في
تهذيب
التهذيب 3/ 105.
(1/175)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 176
[و في النسخة
التي نقلت
منها هذه
النسخة في ورقة
ملصقة إلى
الكراس ما
لفظه «ومن آخر
الكتاب: هذا
الخبر من
أخبار الطير
ألحقناه به».
قال ابن
المغازليّ:
أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
عليّ بن محمّد
بن البيّع
البغداديّ-
رحمه اللّه
قدم علينا
واسطا- أنبأنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن
بكران قال:
حدّثنا
الحسين بن
إسماعيل
المحامليّ،
حدّثنا عبد
الأعلى بن
واصل، حدّثنا
عون بن سلام،
[حدّثنا] سهل
بن شعيب، عن
بريدة بن
سفيان، عن
سفينة- وكان
خادما لرسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
قال: أهدي
لرسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
طوائر، قال
فرفعت له أمّ
أيمن بعضها
فلمّا أصبح
أتته به فقال:
ماذا يا أمّ
أيمن؟
فقالت: هذا
بعض ما أهدي
إليك أمس،
قال: أ ولم
أنهك أن ترفعي
بعد طعاما؟
إنّ لكلّ عبد
رزقه، ثمّ
قال: اللّهمّ
أدخل أحبّ
خلقك إليك يأكل
معي من هذا
الطائر، فدخل
عليّ (عليه
السّلام)
فقال: اللّهمّ
وإليّ.
هذا حديث غريب
من هذا الطريق
] «1».
قوله (صلّى
اللّه عليه
وآله) : لأعطين
الراية ... الحديث
213- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ-
رحمه اللّه-
سنة أربع وثلاثين
وأربعمائة،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد ابن
عثمان
المزنيّ-
الملقّب بابن
السقّاء-
الحافظ- رحمه
اللّه- أخبرنا
أبو خليفة الفضل
بن الحباب،
حدّثنا عكرمة
بن عمّار، حدّثنا
إياس بن سلمة،
عن أبيه،
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
59 ط الغري و150 ط
آخر بهذا
الإسناد وقال:
رواه
المحاملي في
الجزء التاسع
من أماليه،
وأخرجه سبط
ابن الجوزي في
التذكرة 44 ط
الغري، و23 ط
إيران، وأخرجه
العلامة
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 126 وقال: رواه
البزار
والطبراني
باختصار،
ورجال
الطبراني
رجال الصحيح
غير فطر ابن
خليفة وهو
ثقة.
وأخرجه
العلامة
الدميري في
حياة الحيوان
2/ 297 ملخّصا،
وأخرجه
العلامة
القندوزي في
ينابيع المودة
56 من مسند أحمد.
أقول: ترى في
مسنده ج 3/ 198
بالإسناد الى هلال
بن سويد أبي
معلى قال:«
سمعت أنس ابن
مالك وهو
يقول: أهديت
لرسول اللّه
ثلاث طوائر
فأطعم خادمه
طائرا فلما
كان من الغد
أتته به فقال لها
رسول اللّه:
ألم أنهك أن
ترفعي شيئا؟
فإن اللّه عز
وجل يأتي برزق
كل غد» وهذا
شطر الحديث
الذي رواه
المؤلف في
الصلب.
(1/176)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 177
قال: خرجنا
إلى خيبر فكان
عامر يرتجز
ويقول:
واللّه لو لا
اللّه ما
اهتدينا ... ولا
تصدّقنا ولا
صلّينا
ونحن عن فضلك
ما استغنينا ...
فثبّت
الأقدام إن لاقينا
وأنزلن سكينة
علينا فقال
النبي (صلّى
اللّه عليه
وآله): من هذا؟
فقالوا: عامر،
فقال: غفر لك
ذنبك يا عامر!
وما استغفر
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) لرجل
فصبر «1» إلّا
استشهد، فقال
عمر: يا رسول
اللّه: لو
متّعتنا
بعامر! فلمّا
قدم خيبر خرج
مرحب يخطر
بسيفه وهو
ملكهم وهو
يقول:
قد علمت خيبر
أنّي مرحب ... شاكي
السّلاح بطل
مجرّب
إذا الحروب
أقبلت تلهّب
فبرز عامر
فقال:
قد علمت خيبر
أنّي عامر ...
شاكي السّلاح
بطل مغاور
فاختلفا
ضربتين فوقع
سيف مرحب في
ترس عامر، فذهب
يسفل له فرجع
سيفه على نفسه
فقطع أكحله، فكانت
فيها نفسه،
فإذا نفر من
أصحاب رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يقولون:
بطل عمل عامر:
قتل نفسه، فأتيت
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
وأنا أبكي
فقلت: يا رسول
اللّه بطل عمل
عامر؟
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): من قال
هذا؟ قلت:
أناس من
أصحابك، قال:
كذب من قال ذلك،
بل له أجره
مرّتين، ثمّ
أرسلني رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
إلى عليّ بن
أبي طالب
فانتبه وهو
أرمد، فقال
لأعطينّ
الراية اليوم
رجلا يحبّ
اللّه
ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله، فجئت
به أقوده وهو
أرمد حتّى
أتيت به
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله)، فبصق
في عينه فبرأ،
ثمّ أعطاه
الرّاية.
و خرج مرحب فقال:
قد علمت خيبر
أنّي مرحب ...
شاك السّلاح
بطل مجرّب
إذا الحروب
أقبلت تلهّب
__________
(1) وفي سائر
أصول الحديث:«
وما استغفر
رسول اللّه
لإنسان يخصه
إلّا استشهد».
(1/177)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 178
فقال عليّ
(عليه
السّلام):
أنا الّذي
سمّتني أمّي
حيدره ... كليث
غابات كريه
المنظره
أوفيكم
بالصّاع كيل
السّندره .
قال: فضربه
ففلق رأس مرحب
فقتله، وكان
الفتح على يد
عليّ (عليه
السّلام) «1».
قال أبو محمّد
عبد اللّه بن
مسلم «2»: سألت
بعض آل أبي
طالب عن قوله:
«أنا الّذي
سمّتني أمّي
حيدره» فذكر
أنّ أمّ عليّ
كانت فاطمة
بنت أسد،
فلمّا ولدت عليّا
وأبو طالب
غائب سمّته
أسدا باسم
أبيها، فلمّا
قدم أبو طالب
كره هذا الّذي
سمّته به أمّه
وسمّاه
عليّا، فلمّا
رجز عليّ يوم
خيبر، ذكر
الاسم الّذي
سمّته أمه،
قال: وحيدرة
اسم من أسماء
الأسد،
والسّندرة
شجرة يعمل
منها القسيّ،
والسندرة في
الحديث يحتمل
أن يكون مكيالا
يتّخذ من هذه
الشجرة،
ويحتمل
السندرة أيضا
أن يكون امرأة
تكيل كيلا
وافيا «3».
__________
(1) أخرجه ابن
سعد في
الطبقات 2/ 111 ط
مصر، و2 ق 1 ص 80- 81 ط
ليدن،
بالإسناد إلى
عكرمة بن
عمار، وهكذا
أخرجه الإمام
أحمد بن حنبل
في مسنده 4/ 52،
وأخرجه
الحافظ
القشيري في صحيحه
1433 ط محمّد فؤاد
عبد الباقي وج
5 ص 189 ط صبيح، بالإسناد
إلى عكرمة في
حديث طويل ونص
الحديث في ص 1440- 1441.
وهكذا أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 38
بالإسناد إلى
عكرمة،
والحافظ
البيهقي في سننه
9/ 131، والحافظ
الدمشقي في
البداية
والنهاية 4/ 188. والعلامة
النويري في
نهاية الإرب 17/
252.
(2) يعني عبد
اللّه بن مسلم
بن قتيبة
الدينوري الكاتب.
(3) في هامش
الأصل نقلا عن
هامش النسخة
المنقولة
منها ما نصه:
قال ابن
قتيبة:
والسندرة في
هذا الحديث
يحتمل أن يكون
مكيالا يتخذ
من هذه الشجرة
سمّي باسمها
كما سمّي
القوس نبعة
باسم الشجرة
التي اتخذت
منها، فإن
كانت السندرة
كذلك، فإني
أحسب الكيل
جرافا فيه
إفراط، لأن من
شأنهم أن
يضيفوا
المحاباة
للطعن والضرب
بالوفاء
والزيادة وفي
رواية: أوفيهم
بالصاع كيل
السندرة.
أقول: وفي
اللسان: قال
أبو العباس
أحمد بن يحيى:
لم تختلف الرواة
أن هذه
الأبيات لعلي(
عليه
السّلام)،
واختلفوا في
السندرة،
فقال ابن
الأعرابي
وغيره: هو
مكيال كبير
ضخم مثل
القنقل
والجراف، أي
أقتلكم قتلا
واسعا كبيرا
ذريعا، وقيل:
السندرة امرأة
كانت تبيع
القمح وتوفي
الكيل: أي أكيلكم
كيلا وافيا.
وقال آخر:
السندرة:
العجلة والنون
زائدة، يقال:
رجل سندري:
إذا كان عجلا في
أموره حادا،
أي أقاتلكم
بالعجلة
وأبادركم قبل
الفرار.
(1/178)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 179
214- أخبرنا
القاضي أبو
الخطّاب عبد
الرحمان بن عبد
اللّه
الإسكافيّ
الشافعيّ- قدم
علينا واسطا-
أخبرنا عبد
اللّه بن عبيد
اللّه بن
يحيى، حدّثنا
أبو عبد اللّه
الحسين بن
محمّد
المحامليّ،
حدّثنا يوسف،
حدّثنا جرير،
عن المغيرة،
عن أمّ موسى
قالت: سمعت
عليا (عليه
السّلام)
يقول: ما رمدت
ولا صدعت منذ
مسح رسول
اللّه وجهي وتفل
في عيني يوم
خيبر،
وأعطاني
الراية «1».
215- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو الحسين
محمّد بن
المظفر بن
موسى بن عيسى
الحافظ
البغداديّ
إذنا، حدّثنا
محمّد بن
الحسين،
حدّثنا عبّاد
بن يعقوب،
حدّثنا عليّ
بن هشام، عن
محمّد بن عليّ
السلميّ، عن منصور
بن المعتمر،
عن ربعيّ بن
حراش- قال
محمّد بن
عليّ: ولو قلت
لك: إنّي
سمعته من
ربعيّ صدقت-
عن عمران بن
حصين، قال:
بعث رسول
اللّه عمر إلى
أهل خيبر
فرجع. فقال
صلّى اللّه
عليه وآله: لأعطينّ
الرّاية رجلا
يحبّ اللّه
ورسوله، ويحبّه
اللّه
ورسوله، ليس
بفرّار ولا
يرجع حتّى
يفتح اللّه
على يديه،
قال: فدعا عليّا
عليه السّلام
فأعطاه
الرّاية فسار
بها ففتح
اللّه عليه «2».
216- أخبرنا
القاضي أبو
الخطّاب عبد
الرحمان بن عبد
اللّه،
أخبرنا عبد
اللّه بن عبيد
اللّه بن
يحيى، حدّثنا
القاضي أبو
عبد اللّه
الحسين بن
محمّد
المحاملي،
حدّثنا
إبراهيم بن
هانى ء،
حدّثنا أبو
نعيم الطحّان،
حدّثنا عليّ
بن
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
داود
الطيالسي في
مسنده 26 بالإسناد
إلى المغيرة
بن مقسم
الضبي، عن أم
موسى- وهي
سرية علي بن
أبي طالب-
وأخرجه
الحافظ الذهبي
في تاريخ
الإسلام 2/ 193،
وابن كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 339
بالإسناد إلى
جرير، عن
المغيرة،
وأخرجه
الحمويني في
فرائد
السمطين
بالإسناد إلى
يوسف بن
يعقوب.
(2) أخرجه
الحافظ
النسائي في
الخصائص 7
بالإسناد إلى
منصور بن
المعتمر،
وأخرجه ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 338 من
طريق البغوي،
بالإسناد إلى
محمّد بن علي
السلمي، ونقل
عن تاريخ
البخاري في
ترجمة عمر بن
عبد الوهاب
الرياحي أنه
قال: حدثنا
معتمر بن
سليمان، عن
أبيه، عن
منصور، عن
ربعي، عن
عمران بن حصين،
وذكره ابن حجر
العسقلاني في
تهذيب
التهذيب 7/ 480
وقال: له عند
النسائي حديث
في إعطاء
الراية، راجع
التهذيب 3/ 237
أيضا.
(1/179)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 180
هشام، عن
محمّد بن علي
السّلميّ، عن
منصور بن المعتمر،
عن ربعيّ بن
حراش- قال
محمّد: ولو قد قلت
أنّي سمعته من
ربعيّ لصدقت-
عن عمران ابن حصين
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) لأعطينّ
الرّاية رجلا
يحبّ اللّه
ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله، فأعطاها
عليّا، وفتح
اللّه عزّ
وجلّ خيبر «1».
217- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا أبو
جعفر أحمد بن
محمّد بن نصير
الضبعيّ، قال:
حدّثني إدريس
بن الحكم أبو
يحيى، حدّثنا
يوسف بن عطيّة
الصفّار، حدّثنا
سعيد بن أبي
عروبة، عن
قتادة، عن
سعيد بن
المسيّب، عن
أبي هريرة
قال: بعث رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله أبا بكر
إلى خيبر فلم
يفتح عليه،
ثمّ بعث عمر
فلم يفتح عليه
فقال: لأعطينّ
الرّاية رجلا
كرّارا غير
فرّار يحبّ
اللّه
ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله، فدعا عليّ
بن أبي طالب
وهو أرمد
العين، فتفل
في عينه، ففتح
عينه وكأنّه
لم يرمد قطّ
قال: خذ هذه الرّاية
فامض بها حتّى
يفتح اللّه
عليك، فخرج يهرول
وأنا خلف أثره
حتّى ركز
رايته في رضم «2»
تحت الحصن،
فاطّلع رجل
يهوديّ من رأس
الحصن وقال:
من أنت؟
قال: عليّ بن
أبي طالب،
فالتفت إلى
أصحابه وقال:
غلبتم والّذي
أنزل التوراة
على موسى،
قال: فو اللّه
ما رجع حتّى
فتح اللّه
عليه «3».
218- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
حدّثنا أبو عبد
اللّه محمّد
بن عليّ
السّقطيّ
إملاء، حدّثنا
أبو محمّد
يوسف بن سهل
القاضي،
حدّثنا الحضرميّ،
حدّثنا عبد
اللّه بن
الحكم، أبو
النضر،
حدّثنا عكرمة
قال: أخبرني
إياس بن سلمة
قال: أخبرني
أبي قال: إنّ
رسول اللّه-
صلّى اللّه
__________
(1) تراه أيضا في
الروض الأنف
للسهيلي 2/ 229،
مجمع الزوائد
9/ 124، تاريخ
الإسلام للذهبي
2/ 194، صبح الأعشى
10/ 174.
(2) الرضم
والرضام: صخور
عظام يرضم
بعضها فوق بعض،
قال في
اللسان: وفي
الحديث: حتى
ركز الراية في
رضم من حجارة.
(3) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الشيخ المحقق
علي بن عبد
العال الكركي
في نفحات
اللاهوت 53،
وهكذا أخرجه
من أصحابنا
ابن البطريق
من طريق ابن
المغازلي
نقلا عن
مناقبه هذا
الذي بين يديك
في عمدته ص 77.
(1/180)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 181
عليه وآله
وسلّم- أرسلني
إلى عليّ
وقال: لأعطينّ
الرّاية
اليوم رجلا
يحبّ اللّه
ورسوله
ويحبّه اللّه
ورسوله، قال:
فجئت به أقوده
أرمد، فبصق
نبيّ اللّه في
عينه، ثمّ
أعطاه
الرّاية،
فخرج ومرحب
يخطر بسيفه فقال:
قد علمت خيبر
أنّي مرحب ...
شاك السّلاح
بطل مجرّب
إذا الليوث
أقبلت تلهّب .
فقال عليّ
عليه السّلام:
أنا الّذي
سمّتني أمي
حيدره ... كليث
غابات كريه
المنظرة
أكيلكم
بالسيف كيل
السّندره
ففلق رأس مرحب
بالسّيف «1».
219- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان
السّمسار،
أخبرنا أبو
أحمد عمر بن أحمد
بن عمر بن
شوذب، حدّثنا
أبو بكر محمّد
بن موسى،
حدّثنا يونس،
حدّثنا محمّد
بن الحسن بن
المعلّى
حدّثنا أبو
عوانة، عن
الأعمش، عن
الحكم، عن
مصعب بن سعد،
عن أبيه، قال:
سمعت النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
يقول لعلي:
أنت منّي
بمنزلة هارون
من موسى إلّا
أنّه لا نبيّ
بعدي. ولقد
رأيته بارزا
يوم بدر وهو
يحمحم كما
يحمحم الفرس،
وهو يقول:
بازل عامين
حديث سنّي ...
سنحنح اللّيل
كأنّي جنّي
لمثل هذا
ولدتني أمّي
فما رجع حتّى
خضب سيفه دما «2».
__________
(1) وممن أخرج
حديث سلمة بن
الأكوع ابن
هشام في السيرة
2/ 334، بالإسناد
إلى سفيان بن
فروة الأسلمى
عن سلمة بن
عمرو بن
الأكوع: تراه
في حلية الأولياء
1/ 62، كفاية
الطالب 98،
البداية
والنهاية 4/ 186 وج
7/ 336، عمدة
القارى ء 14/ 213،
السيرة
الحلبية 3/ 37.
(2) مر الحديث
بسنده ص 32 تحت
الرقم 48 وفيه
أن سعدا قال:
قال لي
معاوية: أتحب
عليا؟
قال: فقلت:
وكيف لا أحبه
وقد سمعت رسول
اللّه يقول
الحديث.
والحديث بهذه
الصورة أخرجه
أخطب خوارزم
في مناقبه 95،
والقندوزي في
ينابيع
المودة 50،
وذكر الأرجاز
الزمخشري في الفائق،
وأشار إليه في
اللسان أيضا
مادة بزل.
وأما حديث
المنزلة، فقد
أخرجه
بالإسناد إلى شعبة
عن الحكم، عن
مصعب، عن أبيه
سعد:
الحافظ أبو
داود
الطيالسي في
مسنده 29، وابن
حنبل في مسنده
3/ 88. والبخاري في
صحيحه 6/ 3 ط«
الأميرية. ومسلم
في صحيحه 7/ 119
صبيح و1870 ط
محمّد فؤاد
عبد الباقي،
وأبو نعيم في
الحلية 7/ 195 و7/ 196،
والبيهقي في سننه
9/ 40، والعلامة
الخطيب في
تاريخه 11/ 432،
والحافظ
الكنجي في
الكفاية 148 ط
الغري، إلى
غير ذلك من
المصادر.
والظاهر من
لفظ الحديث
أنه قد سقط
شطره الآخر عند
تقطيع
الحديث، حيث
كان كلام سعد
هذا في مفاوضة
بينه وبين
معاوية
مشهورة في
السير، وهذا
نص مسلم في
صحيحه 1871
بالرقم 32 من
كتاب فضائل الصحابة.
فبالإسناد عن
عامر بن سعد
أخي مصعب عن
أبيه سعد قال:
أمر معاوية
سعدا فقال: ما
منعك أن تسب
أبا تراب؟ فقال:
أما ما ذكرت
ثلاثا قالهن
رسول اللّه
فلن أسبه:
سمعت رسول
اللّه يقول
له:« أما ترضى
أن تكون مني
بمنزلة هارون
من موسى»
وسمعته يقول
يوم خيبر:«
لأعطين
الراية رجلا
يحب اللّه
ورسوله ويحبه
اللّه ورسوله»
ولما نزلت هذه
الآية: فَقُلْ
تَعالَوْا
دعا رسول
اللّه عليّا
وفاطمة وحسنا
وحسينا فقال:«
اللهم هؤلاء
أهلي».
فإمّا أن يكون
المؤلف
العلامة ابن
المغازلي أورد
هذا الحديث في
الباب إشارة
إلى ذلك- وإلّا
فالحديث
مقتحم لا
يناسب عنوان
الباب، مع أنه
قد مر في بابه
المناسب له،
وإمّا أن يكون
قد سقط من
النسخة شطر
الحديث، كما
أن ابن بطريق
روى في عمدته
ص 76، وهكذا
الشيخ سليمان
البحراني في
غاية المرام 468
نقلا من نسخة
المناقب لابن
المغازلي،
هذا الحديث
بالسند المذكور،
وفيه: قال:
سمعت النبي(
صلّى اللّه
عليه وآله)
يقول: لأعطين
الراية غدا
رجلا يحب
اللّه ورسوله
ويحبه اللّه
ورسوله كرّار غير
فرّار يفتح
اللّه عليه.
(1/181)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 182
220- أخبرني أبو
القاسم عمر بن
عليّ
الميموني، وأحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان
الواسطيّان
بقراءتي
عليهما
فأقرّا به:
أنّ أبا إسحاق
إبراهيم بن
أحمد بن محمّد
الطبريّ أجاز
لهما قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن
إبراهيم، حدّثنا
الحسن بن عليل
قال: حدّثني
محمّد بن عبد
الرّحمن
الذارع،
حدّثنا قيس بن
حفص الدارميّ،
حدّثنا عليّ
بن الحسن
العبديّ، عن
أبي هارون، عن
أبي سعيد
الخدري، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) حيث كان
أرسل عمر بن
الخطّاب إلى
خيبر [فانهزم ] «1»
هو ومن معه،
فرجعوا إلى
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)،
فبات تلك
اللّيلة وبه
من الغمّ غير
قليل.
فلما أصبح خرج
إلى النّاس
ومعه الرّاية-
فقال: لأعطينّ
الرّاية رجلا
يحبّ اللّه
ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله، غير
فرّار. فعرض
لها جميع
المهاجرين
والأنصار،
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): أين
عليّ حيث فقده
فقالوا: يا
رسول اللّه هو
أرمد، فأرسل
إليه أبا ذرّ
وسلمان فجاءه
وهو يقاد لا
يقدر على أن
__________
(1) زيادة من
نسخة الشافي
للسيد المرتضى
علم الهدى ص 70،
روى الحديث عن
أبي سعيد
الخدري
مرسلا، وتراه
في تلخيص
الشافعي للشيخ
أبي جعفر
الطوسي 3/ 13.
(1/182)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 183
يفتح عينيه،
ثمّ قال:
اللّهمّ أذهب
عنه الرّمد،
والحرّ
والبرد،
وانصره على
عدوّه، وافتح عليه،
فإنّه عبدك
ويحبّك ويحبّ
رسولك غير فرّار،
ثمّ دفع
الرّاية إليه
فاستأذنه
حسّان بن ثابت
في أن يقول
فيه شعرا،
فقال له: قل!
فأنشأ يقول:
وكان عليّ
أرمد العين
يبتغي ... دواء
فلمّا لم يحسّ
مداويا
شفاه رسول
اللّه منه
بتفلة ... فبورك
مرقيّا وبورك
راقيا
وقال: سأعطي
الرّاية
اليوم صارما ...
كما محبّا
للرّسول
مواليا
يحبّ إلهي
والإله يحبّه
... به يفتح
اللّه الحصون
الأوابيا
فأصفى بها دون
البريّة
كلّها ... عليّا
وسمّاه الوزير
المؤاخيا
قال أبو الحسن
عليّ بن عمر
بن مهدي
الدارقطني الحافظ-
رحمه اللّه-:
هذا حديث غريب
من حديث أبي
هارون
العبديّ، عن
أبي سعيد
الخدريّ، وهو
غريب من حديث
عليّ بن الحسن
العبديّ عنه، ولم
يروه عنه بهذه
الألفاظ غير
قيس بن حفص
الدارميّ «1».
221- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان،
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن الحسين
بن محمّد
الزّعفرانيّ
العدل،
حدّثنا أبو
بكر يحيى بن
جعفر بن أبي
طالب، أخبرنا
عليّ بن عاصم،
أخبرنا سهيل
بن أبي صالح،
عن أبيه، عن
أبي هريرة،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله):
لأعطينّ
الرّاية غدا
رجلا يحبّ
اللّه
ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله، فاستشرف
لها أصحاب
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فدفعها إلى
عليّ بن أبي
طالب «2».
__________
(1) أخرجه بهذا
السند
العلامة
العيني في
عمدة القارى ء
16/ 216 قال: وفي
كتاب أبي
القاسم
البصري من حديث
قيس بن الربيع
عن أبي هارون
العبدي، عن
أبي سعيد وذكر
الحديث، وممن
ذكر أشعار
حسان في تلك
القضية
الحافظ الكنجي
في كفاية
الطالب 38 ط
الغري و16 ط مصر
و21 ط إيران و104 ط
الأميني( وهو
الذي عندي).
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 2/ 384، بالإسناد
إلى وهيب عن
سهيل، وأخرجه
في كتاب
الفضائل
بالإسناد إلى
حماد بن سلمة
عن سهيل،
وأخرجه
الحافظ
القشيري،
مسلم في صحيحه
7/ 121 ط صبيح و1871 ط
محمّد فؤاد
عبد الباقي،
وأخرجه الحافظ
أبو داوود
الطيالسي في
مسنده 320،
والحافظ
النسائي في
الخصائص ص 6- 7
ثلاث مرات،
وأخرجه بالإسناد
إلى مالك عن
سهيل بن أبي
صالح: العلامة
الحافظ
الخطيب في
تاريخ بغداد 8/ 5.
(1/183)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 184
222- أخبرنا أحمد
بن محمّد،
أخبرنا
القاضي أبو الفرج
أحمد بن عليّ
ابن جعفر،
حدّثنا محمّد
بن الحسين بن
محمّد
الزعفرانيّ،
حدّثنا يحيى بن
أبي طالب، حدّثنا
روح بن عبادة،
أخبرنا عوف،
عن ميمون، عن
عبد اللّه بن
بريدة، عن
أبيه: أنّ
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
نزل بحضرة أهل
خيبر وقال:
لأعطينّ
اللواء اليوم
رجلا يحبّ
اللّه ورسوله
ويحبّه اللّه
ورسوله،
فلمّا كان
الغد صادف أبا
بكر وعمر،
فدعا عليّا
وهو أرمد العين
فتفل في عينه
وأعطاه
اللواء ونهض
معه النّاس،
قال: فلقوا
أهل خيبر وإذا
مرحب بين أيديهم
يرتجز وهو
يقول:
قد علمت خيبر
أنّي مرحب ...
شاك السّلاح
بطل مجربّ
إذا اللّيوث
أقبلت تلهّب ...
أطعن أحيانا
وحينا أضرب
قال: فاختلف
هو وعليّ
[ضربتين ] قال:
فضربه عليّ على
رأسه حتّى عضّ
السيف
بأضراسه،
وسمع أهل العسكر
ضربته، فما
تتامّ آخر
الناس حتّى
فتح أولاهم «1».
223- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ
الخيوطيّ الحافظ،
أخبرنا محمّد
بن الحسين
الزعفرانيّ العدل،
حدّثنا يحيى
بن أبي طالب،
حدّثنا قتيبة
بن سعيد،
حدّثنا حاتم
بن إسماعيل،
عن بكير بن
مسمار، عن
عامر بن سعد
بن أبي وقّاص،
عن أبيه قال:
سمعت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يقول
يوم خيبر:
لأعطينّ
الرّاية غدا
رجلا يحبّ
اللّه ورسوله
ويحبّه اللّه
ورسوله، قال:
فتطاولنا،
قال: ادعوا لي
عليّا! فأتي
به أرمد، فبصق
في عينه ودفع
الرّاية
إليه، ففتح
اللّه عليه «2».
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده ج 5/ 385 بالإسناد
إلى روح بن
عبادة
القيسي،
وهكذا في الفضائل
2/ 118 على ما في
ذيل إحقاق
الحق للعلامة
المرعشي- دامت
بركاته-.
وأخرجه الحافظ
النسائي في
الخصائص 5
بالإسناد إلى
عوف. وأخرجه
العلامة
الطبري في
تاريخه 3/ 11 ط دار
المعارف، و2/ 300
دار
الاستقامة
بالإسناد إلى
عوف، وفي ص 12
بالإسناد إلى
المسيب
الأودي عن عبد
اللّه بن
بريدة.
وأخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 437
بالإسناد إلى
روح بن عبادة،
وأخرجه ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 337،
وتراه في
تذكرة السبط ص
29 نقلا عن أحمد
بن حنبل.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 185 بالإسناد
إلى قتيبة بن
سعيد بعين
السند
واللفظ، وهكذا
أخرجه مسلم في
صحيحه 7/ 119 ط
صبيح، وص 1871 ط
محمّد فؤاد
عبد الباقي،
وهكذا أخرجه
الترمذي في
جامعه 13/ 171 ط الصاوي،
والنسائي في
خصائصه ص 4
بالإسناد إلى
قتيبة، وص 16
بالإسناد إلى
بكير بن
مسمار، وهكذا أخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 108.
(1/184)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 185
224- وباسناده
قال: حدّثنا
يحيى بن أبي
طالب، أخبرنا
زيد بن
الحباب،
حدّثنا حسين
بن واقد، عن
عبد اللّه بن
بريدة، عن أبيه
قال: لمّا كان
يوم خيبر أخذ
أبو بكر
اللّواء
فلمّا كان
الغد أخذه
عمر، فقتل
محمود بن مسلمة
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): لأدفعنّ
الرّاية إلى
رجل لا يرجع
حتّى يفتح
اللّه عليه،
فصلّى رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) صلاة
الغداة ثمّ
دعا باللّواء
ودعا عليا وهو
يشتكي عينه
فمسحها ثمّ
دفع إليه اللواء
فافتتح له،
فسمعت عبد
اللّه يقول:
حدّثني أبي
أنّه كان صاحب
مرحب ... الحديث
«1».
قوله عليه
السّلام: لا
يحبك إلّا
مؤمن [ولا
يبغضك إلّا
منافق]
225- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن
شوذب- رحمه
اللّه- سنة
ثمان وثلاثين
وأربعمائة
قلت له: أخبرك
والدك أبو
أحمد عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب قال:
حدّثنا محمّد
بن الحسن بن
زياد، حدّثنا
أبو العبّاس
محمّد بن حنان
البزار،
حدّثنا كثير
بن يحيى أبو
مالك، حدّثنا
زياد بن عبد
اللّه
العامريّ،
وأبو عوانة،
وأبو سعيد بن
عبد الكريم
الحنفيّ-
ومعناها واحد-
عن الأعمش، عن
عديّ بن ثابت،
عن زرّ بن
حبيش، عن عليّ
(عليه السّلام)
قال:
«والّذي فلق
الحبّة وبرأ
النّسمة إنّ
في عهد النبيّ
الأمّي- صلّى
اللّه عليه
وآله
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده ج 5/ 353 بالإسناد
إلى زيد بن
الحباب،
وأخرجه
النسائي في الخصائص
5 بالإسناد
إلى حسين بن
واقد، وأخرجه
ابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 4/ 182 من
طريق البيهقي
عن الحاكم
بالإسناد إلى
الحسين بن واقد،
وهكذا أخرجه
ابن الأثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 21
بالإسناد إلى
يحيى بن أبي
طالب.
وقال أيضا في 4/ 334
عن ابن اسحاق(
راجع سيرة ابن
هشام 2/ 330): قال:
كان أول ما
افتتح من حصون
خيبر حصن ناعم،
وعنده قتل
محمود بن
مسلمة ألقيت
عليه رحا منه
فقتلته وقال:
أخبرنا أبو
جعفر السمين
بإسناده إلى
يونس بن بكير،
عن الحسين بن
واقد
المروزي، عن
ابن بريدة، عن
أبيه قال: لما
كان يوم خيبر
أخذ اللواء
أبو بكر فرجع
ولم يفتح له،
فلما كان الغد
أخذه عمر فرجع
ولم يفتح له،
وقتل محمود بن
مسلمة، وقيل:
إن محمود بن
مسلمة لما
ألقيت عليه
الرحا سقطت
جلدة جبينه
على وجهه فمكث
ثلاثة أيام ومات
اليوم الثالث
شهيدا، وذلك
سنة ست فقبر
هو وعامر بن
الأكوع
بالرجيع في
قبر واحد،
قاله أبو
نعيم، أخرجه
الثلاثة.
(1/185)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 186
و سلّم- إليّ
أنّه لا يحبّك
إلّا مؤمن ولا
يبغضك إلّا
منافق»
واللّفظ
لمحمّد بن
الحسن «1».
226- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى الطحّان
في ذي القعدة
من سنة سبع
وثلاثين
وأربعمائة
وأبو بكر أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان الواسطيّان
في ذي الحجّة
من سنة خمس
وثلاثين وأربعمائة
بقراءتي
عليهما
فأقرّا به
قلت: أخبركم
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ،
قال: حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد بن
الفرخ،
حدّثنا محمّد
بن يونس،
حدّثنا عبد
اللّه بن داود
الخريبيّ، حدّثنا
الأعمش، عن
عدّي بن ثابت،
عن زرّ بن حبيش،
قال: سمعت
عليّا (عليه
السّلام) يقول:
والّذي فلق
الحبّة وبرأ
النّسمة
وتردّى بالعظمة
إنّه لعهد
النبيّ
الأمّي- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
أنّه لا يحبّك
إلّا مؤمن ولا
يبغضك إلّا
منافق «2».
__________
(1) حديث متواتر
متفق عليه عند
الأئمة
الأثبات،
رواه جمع من
الصحابة، وفي
الباب عن أم
سلمة أم المؤمنين:
حديثها في
مسند الإمام
ابن حنبل 6/ 292، جامع
الترمذي 5/ 299
بالرقم
المسلسل 3801
الباب 84 من
أبواب
المناقب، وفي
ط آخر 2/ 301. سنن
النسائي كتاب
الإيمان
بالرقم 20.
وأما
بالإسناد إلى
الأعمش فقد
أخرج حديثه الإمام
ابن حنبل في
مسنده 1/ 84،
والحافظ
النسائي في
سننه 8/ 117( كتاب
الإيمان
بالرقم 131 و19)،
والحافظ الترمذي
في سننه الباب
94 من أبواب
المناقب 5/ 306 وهو
في ط الصاوي 13/
177، والحافظ
القزويني في
سنن المصطفى 1/ 55(
المقدمة تحت
الرقم 20)،
والخطيب في
تاريخه 2/ 255،
ورواه
النسائي في
خصائصه أيضا ص
27 بثلاثة طرق
أيضا.
(2) أخرجه
بالإسناد إلى
محمّد بن يونس
بن موسى السامي:
الحافظ أبو
نعيم
الأصبهاني في
حلية الأولياء
4/ 185 وقال: هذا
حديث صحيح
متفق عليه
رواه الخريبي،
وعبد اللّه بن
محمّد بن
عائشة، وذكر حديثه،
قال: ورواه
الجم الغفير
عن الأعمش، ورواه
شعبة بن
الحجاج، عن
عدي بن ثابت،
وذكر حديثه ثم
قال: ورواه
كثير بن
إسماعيل
النواء،
وسالم بن أبي
حفصة عن عدي،
وذكر حديثهما
ثم قال: وممن
روى هذا
الحديث عن عدي
بن ثابت سوى
من ذكرنا:
الحكم بن
عتيبة، وجابر
بن يزيد
الجعفي،
والحسن بن
عمرو الفقيمي،
وسليمان
الشيباني،
وسالم
الفراء، ومسلم
الملائي،
والوليد بن
عقبة، وأبو
مريم، وأبو
الجهم
والدهارون،
وسلمة بن سويد
الجعفي،
وأيوب وعمار
ابنا شعيب
الضبي وأبان
بن قطن المحاربي
كل هؤلاء من
رواة أهل
الكوفة ومن أعلامهم.
قال: ورواه
عبد اللّه بن
عبد القدوس عن
الأعمش، عن
موسى بن طريف،
عن عباية بن
ربعي، عن علي
مثله.
وأخرجه
الحافظ
الخطيب في
تاريخه 14/ 426
بالإسناد عن
محمّد بن يحيى
الأزدي قال:
حدثنا عبد
اللّه بن
داود- يعني
الخريبي-
وعبيد اللّه
بن موسى، ومحاضر
بن المورع، عن
الأعمش
بالحديث.
(1/186)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 187
227- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عبيد اللّه بن
القصّاب البيّع
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
في جامع واسط
سنة أربع
وثلاثين
وأربعمائة
فأقرّ به قلت
له: حدّثكم
أبو بكر محمّد
بن أحمد بن يعقوب
المفيد
الجرجرائيّ،
حدّثنا
الأشجّ «1»، قال:
سمعت عليّا
(عليه
السّلام)
يقول: إنّه
لعهد النبيّ
الأمّي (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
أنّه لا
يحبّني إلّا
مؤمن ولا
يبغضني إلّا
منافق.
228- حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
أحمد بن عبد
اللّه بن
فامويه
الواسطيّ سنة
خمس وثلاثين
وأربعمائة،
حدّثنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ الخيوطيّ
الحافظ
الواسطيّ حدّثنا
محمّد بن ثابت
الناقد،
حدّثنا
إبراهيم بن
عبد اللّه،
حدّثنا وكيع،
عن الأعمش، عن
عديّ بن ثابت،
عن زرّ بن
حبيش، عن عليّ
(عليه السّلام)
قال: عهد إليّ
النبي (صلّى
اللّه عليه وآله
وسلّم) أنّه
لا يحبّك إلّا
مؤمن ولا
يبغضك إلّا
منافق «2».
229- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى بن عبد
الوهّاب بن
الطحّان إجازة
عن القاضي أبي
الفرج
الخيوطيّ،
حدّثنا ابن الفرخ،
حدّثنا يحيى
بن حمّاد،
حدّثنا عبد الرحمان
بن صالح،
حدّثنا
الربيع بن سهل
الفزاريّ، عن
سعيد بن عبيد،
الطّائيّ، عن
عليّ بن ربيعة
الوالبيّ،
قال: سمعت
عليا (عليه
__________
(1) الأشج هذا:
عثمان بن
الخطاب بن عبد
اللّه بن العوام
أبو عمرو
البلوي الأشج
المغربي،
المعروف
بالمعمر أبي
الدنيا، روى
عنه الحسن بن
محمّد بن يحيى
ابن أخي طاهر
العلوي، وأبو
بكر المفيد
الجرجرائي
كان يقول:
ولدت في خلافة
أبي بكر ويذكر
قصة في شربه
من ماء الحياة،
ولقائه علي بن
أبي طالب(
عليه
السّلام)، وهو
خارج إلى
صفين، فجاء
فمسك بالركاب
ليركب فنفحه
بالركاب فشجه
شجة، قال
المفيد: ورأيت
الشجة في وجهه
واضحة- وحدثنا
عن علي بن أبي
طالب بخمسة
عشر حديثا لم
يجتمع عنه
لغيري.
راجع تاريخ
بغداد 11/ 297- 299،
لسان الميزان 4/
134- 140، كمال
الدين وتمام
النعمة لابن
بابويه الصدوق
وسماه علي بن
عثمان بن
الخطاب( كما
في تاريخ ابن
عساكر) في باب
المعمرين ص 538- 547
ط مكتبة الصدوق،
بحار الأنوار
41/ 311، 51/ 225- 233 و51/ 260- 261،
مناقب آل أبي
طالب لابن شهر
آشوب 1/ 423.
(2) أخرجه بالاسناد
إلى وكيع
الإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 95، والحافظ
ابن ماجة
القزويني في
سننه 1/ 55(
المقدمة بالرقم
20)، والحافظ
البيهقي في
السنن الكبرى
2/ 271، وابن عبد
البر في
استيعابه 2/ 461،
والنسائي في خصائصه
27.
(1/187)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 188
السّلام)
يقول: عهد
إليّ النبيّ
الأمّي (صلّى اللّه
عليه وآله)
أنّه لا يحبّك
إلّا مؤمن ولا
يبغضك إلّا
منافق «1».
230- حدّثنا
الحسن بن أحمد
بن موسى
الغندجانيّ، حدّثنا
عبد القاهر
ابن محمّد بن
محمّد بن عترة
بيّاع السّفط
بالموصل-
ببغداد-
حدّثنا أبو هارون
موسى بن محمّد
بن هارون بن
يعقوب بن
إبراهيم بن
مسعود بن
الربيع
الأنصاري
الزّرقيّ،
حدّثنا جعفر
بن بريق.
[حدّثنا سعيد
بن محمّد
الجرميّ ]،
أخبرنا أبو
تميلة،
حدّثنا أبو
حمزة، عن جابر،
عن عبد اللّه،
قال: سمعت
عليّا (عليه
السّلام)
يقول: صلّيت
مع رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
ثلاث سنين قبل
أن يصلّي معه أحد
من الناس.
وسمعته يقول:
إنّ ممّا عهد
إليّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) أنّه «لا
يحبّني كافر
ولا يبغضني
مؤمن» أما
واللّه ما كذبت
ولا كذبت، ولا
ضللت ولا ضلّ
بي «2».
231- أخبرني أبو
عبد اللّه
محمّد بن عبد
الرحمان
العلويّ- رحمه
اللّه- مكاتبة
أنّ أبا الحسن
عليّ بن عبد
الرحمان
البكائيّ
أخبرهم قال؛
حدّثنا محمّد
ابن عبد اللّه
الحضرميّ، حدّثنا
أبو بكر بن
أبي شيبة وعبد
اللّه بن
حمّاد قالا:
__________
(1) أخرجه
بالإسناد إلى
الربيع بن سهل
بن الركين بن
عميلة
الفزاري: الحافظ
البغدادي
الخطيب في
تاريخه 8/ 417،
وهكذا الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 41
بالرقم 2740 في ط،
و1/ 334 في ط،
والحافظ ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 2/ 466.
(2) أخرجه من
أصحابنا
الإمامية شيخ
الطائفة أبو
جعفر الطوسي
في أماليه 1/ 267 ط
الغري، و163 ط
حجر بالإسناد
إلى أبي عمر
عبد الواحد بن
محمّد بن مهدي
الفارسي مسند
الوقت قال:
حدثنا أحمد بن
سعيد بن عقدة
الحافظ،
حدثنا أحمد بن
يحيى الصوفي،
حدثنا عبد
الرحمان بن
شريك النخعي،
حدثنا أبي،
حدثنا جابر،
عن عبد اللّه
بن نجي الحضرمي
بعين اللفظ
وزاد بعده:[
ولا نسيت ما
عهد إلي ]،
وأخرج ذيله
الإمام أحمد
بن حنبل في الحديث
386 من مناقبه
المخطوط 377 على
ما في ذيل
الإحقاق 7/ 573:
بطرق أحدها
بالإسناد إلى
محمّد بن علي
ابن الحسن بن
شقيق- يعني
العبدي أبا
عبد الرحمان
المروزي- قال:
سمعت أبي قال:
حدثنا أبو
حمزة- يعني
محمّد بن
ميمون السكري
المروزي- عن
جابر الجعفي،
عن عبد اللّه
بن نجي
الحضرمي.
وأخرجه من
طريق أحمد
المحب الطبري
في الرياض النضرة
2/ 158، والقندوزي
في ينابيع
المودة 61. ورواه
من أعلام
الإمامية
الشيخ المفيد
في العيون والمحاسن
على ما في
الفصول
المختارة 210 ط
الغري عام 1381.
(1/188)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 189
حدّثنا وكيع،
عن الأعمش، عن
عديّ بن ثابت،
عن زرّ، عن
عليّ بن أبي
طالب، قال:
عهد إليّ النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) أنّه
لا يحبّك إلّا
مؤمن ولا
يبغضك إلّا
منافق «1».
232- أخبرنا عليّ
بن عمر بن عبد
اللّه بن
شوذب، حدّثنا
أبي، حدّثنا
محمّد بن الحسن،
حدّثنا
الحسين بن
إدريس،
حدّثنا ابن عمّار
قال: قال أبو
معاوية: قال
لي أمير
المؤمنين
هارون: أيّ
حديث أصحّ في
فضائل علي
عليه السّلام؟
قلت: حديث
عليّ «إنّه
لعهد النبيّ
الأميّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) إليّ
أنّه لا يحبّني
إلّا مؤمن ولا
يبغضني إلّا
منافق» «2».
قوله
عليه السّلام:
محبك محبي
ومبغضك مبغضي
233- أخبرنا أبو
بكر محمّد بن
أحمد بن عبد
اللّه بن
فامويه
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
حدّثنا القاضي
أبو الفرج
أحمد بن عليّ
بن جعفر بن
محمّد بن المعلّى
الخيوطيّ،
حدّثنا داوود
بن جعفر قال:
حدّثنا زكريا
بن أبي يحيى،
حدّثنا هلال
المزنيّ،
حدّثنا عبد
الملك بن موسى
الطويل، عن
أبي هاشم، عن
زاذان، عن
سلمان قال: قال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
لعليّ محبّك
محبّي ومبغضك
مبغضي «3».
__________
(1) أخرجه
بالإسناد إلى
أبي بكر بن
أبي شيبة:
الحافظ
الكبير مسلم
بن الحجاج في
صحيحه كتاب
الإيمان
بالرقم 131 ص 86 ط
محمّد فؤاد،
وج 1 ص 60 ط صبيح،
وخرّجه عنه
ابن الأثير
الجزري في
جامع الأصول 9/
473، وابن
الدبيع في
تيسير الوصول
3/ 272، وهكذا الحافظ
الكنجي في
الكفاية
الباب 3 ص 68،
والمحب الطبري
في ذخائر
العقبى 91
والرياض
النضرة 2/ 214،
والخطيب
التبريزي في
مشكاة
المصابيح 563.
(2) وفي النهج
تحت الرقم 45 من
قسم الحكم:
قال( عليه السّلام):
لو ضربت خيشوم
المؤمن بسيفي
هذا على أن
يبغضني ما
أبغضني، ولو
صببت الدنيا
بجماتها على
المنافق على
أن يحبني ما
أحبني. وذلك أنه
قضى فانقضى
على لسان
النبي الأمي
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم أنه قال:«
يا علي لا
يبغضك مؤمن
ولا يحبك
منافق».
وأخرجه بهذا
اللفظ
العلامة جار
اللّه الزمخشري
في ربيع
الأبرار 85(
مخطوط) على ما
في ذيل الإحقاق
7/ 200، ونقله
العلامة
المعتزلي في
شرح النهج 1/ 364 عن
شيخه أبي
القاسم
البلخي قال:
رواه حبة
العرني عن
علي، ورواه
عبد الكريم بن
هلال عن أسلم
المكي، عن أبي
الطفيل، عن
علي( عليه
السّلام).
(3) أخرجه
بالإسناد إلى
أبي هاشم:
الحافظ ابن حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
2/ 109 قال:
رواه ابن عدي
في ترجمة عمرو
بن خالد، وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 132.
وأخرجه من
أصحابنا
الإمامية
العماد
الطبري في
بشارة
المصطفى 194
بالإسناد إلى
أبي بكر ابن أبي
داوود عن هلال
بن بشر المزني
بعين السند واللفظ،
وفي الباب
حديث آخر عن
سلمان أخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 130 قال:
قال رجل
لسلمان: ما
أشد حبك
لعليّ؟ قال:
سمعت رسول
اللّه( صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) يقول: من
أحب عليا فقد
أحبني ومن
أبغض عليا فقد
أبغضني.
(1/189)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 190
قوله
عليه السّلام:
أنا وهذا حجة
على أمتي يوم
القيامة ..
[مكرّر 67]
أخبرنا أبو نصر
بن الطحّان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج الخيوطيّ،
حدّثنا عبد
الحميد بن
موسى حدّثنا محمّد
بن إسحاق
الخزّاز
السوسيّ
وإبراهيم بن عبد
السّلام قالا:
حدّثنا عليّ
بن المثنّى الطّهويّ،
حدّثنا عبيد
اللّه بن
موسى، حدّثنا مطر
بن أبي مطر،
عن أنس قال:
كنت عند
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فرأى
عليّا مقبلا
فقال: أنا
وهذا حجّة على
أمتي يوم
القيامة «1».
مناداة
المنادي يوم
أحد
234- حدّثنا أبو
القاسم الفضل
بن محمّد بن
عبد اللّه
الأصفهانيّ
قدم علينا
واسطا في شهر
رمضان من سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة
إملاء في جامع
واسط قال: أخبرنا
محمّد بن
عليّ، أخبرنا
محمّد بن عبد
اللّه،
حدّثنا
الهيثم بن خلف
بن محمّد
حدّثنا عليّ
بن المنذر،
حدّثنا ابن
فضل، حدّثنا
عمر بن ثابت
عن محمد ابن
عبيد اللّه بن
أبي رافع، [عن أبيه،
عن جدّه ]، قال:
نادى المنادي
يوم أحد: لا سيف
إلّا ذو
الفقار ولا
فتى إلّا عليّ
«2».
__________
(1) قد تكرر
الحديث سندا
ومتنا وقد مر
في ص 93 تحت الرقم
67.
(2) أخرجه
العلامة
الطبري في
تاريخه 2/ 514 ط دار
المعارف،
بالإسناد إلى
حبان بن علي
عن محمّد بن عبيد
اللّه، ونقله
عنه أبو الفرج
الأصبهاني في
الأغاني 15/ 192 ط
دار الكتب
وفيه:
فقال جبرئيل:
يا رسول اللّه
إن هذه
للمواساة!
فقال رسول
اللّه [ وما
يمنعه ] وهو
مني وأنا منه؟
فقال جبرئيل:
وأنا منكما،
قال: فسمعوا
صوتا:
لا سيف إلا ذو
الفقار ولا
فتى إلّا علي
وأخرجه
الواقدي في
مغازيه وزاد
فيه: قال: وسمع
ذلك اليوم صوت
من قبل
السماء- لا
يرى شخص الصارخ
به- ينادي
مرارا: لا سيف
إلّا ذو
الفقار ولا
فتى إلّا علي،
فسئل رسول
اللّه عنه
فقال: هذا
جبرائيل.
ونقله عنه
الشارح
المعتزلي في
شرح نهج البلاغة
3/ 380 وقال: قلت:
وقد روى هذا
الخبر جماعة
من المحدثين،
وهو من
الأخبار
المشهورة،
ووقفت عليه في
بعض نسخ مغازي
محمد
ابن اسحاق
ورأيت بعضها
خالية عنه،
وسألت شيخي
عبد الوهاب بن
سكينة- رحمه
اللّه- عن هذا
الخبر فقال:
خبر صحيح،
فقلت: فما بال
الصحاح لم تشتمل
عليه؟ قال: أو
كل ما كان
صحيحا تشتمل
عليه كتب
الصحاح؟ كم قد
أهمل جامعو
الصحاح من
الأخبار
الصحيحة.
أقول: أخرجه
الخطيب الخوارزمي
في مناقبه 104 عن
محمّد بن
إسحاق صاحب السيرة
قال:
هاجت ريح في
ذلك اليوم
فسمع مناد
يقول:
لا سيف إلّا
ذو الفقار ولا
فتى إلّا علي
وأخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 317،
وفي ط آخر 3/ 324
بالرقم 6613،
بالإسناد إلى
عبد الرحمان
بن الأسود، عن
محمّد بن عبيد
اللّه، وقال:
لحقه محمّد بن
جرير، ونقله
الحافظ
العسقلاني في
لسانه 4/ 406،
وأخرجه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 6/ 114
وقال: رواه
الطبراني وفيه
حبان بن علي
وهو ضعيف،
ووثقه ابن
معين، ومحمّد
بن عبيد اللّه
بن أبي رافع
ضعيف عند الجمهور
ووثقه ابن
حبان.
قلت: إنما
ضعفوه لمكان
الحديث: وما
نقموا منه
إلّا التشيع.
وأخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
68 قال: اخرجه
أحمد في
المناقب.
ورواه من
أعلام الإمامية
الشيخ المفيد
في الإرشاد ص 40
عن إبراهيم بن
محمّد بن
ميمون عن عمر
بن ثابت، عن
محمّد بن عبيد
اللّه.
(1/190)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 191
235- أخبرنا أبو
موسى عيسى بن
خلف بن محمّد
بن الربيع
الأندلسيّ-
رحمه اللّه-
قدم علينا
واسطا سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة
أخبرنا أبو
الحسين عليّ
بن محمّد بن
عبد اللّه بن
بشران المعدّل
قال: قرى ء على
أبي عليّ
إسماعيل بن محمّد
بن إسماعيل
الصفّار
النحويّ قال:
حدّثكم الحسن
بن عرفة قال:
حدثني عمّار
بن محمّد، [عن
سعد بن طريف
الحنظليّ، عن
أبي جعفر
محمّد] بن
عليّ، قال:
نادى ملك من
السماء يوم
بدر يقال له
رضوان: لا سيف
إلّا ذو
الفقار ولا
فتى إلّا
عليّ.
236- وأخبرنا
أحمد بن محمّد
بن طاوان
إجازة،
أخبرنا أبو
أحمد عمر ابن
عبد اللّه بن
عمر بن شوذب،
أخبرنا أبو
علي إسماعيل بن
محمّد
الصفّار
النحويّ مثله
«1».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
الباب 69 ص 277- 280
بطرق عديدة من
مشايخه كلهم
بالإسناد إلى
أبي علي
إسماعيل بن
محمّد بن
إسماعيل
الصفار
النحوي بعين
السند والمتن
ثم قال: أجمع
أئمة الحديث
على نقل هذا
الجزء كابرا
عن كابر،
رزقناه عاليا
بحمد اللّه عن
الجم الغفير
كما سقناه،
ورواه الحاكم
مرفوعا،
وأخرجه عنه
البيهقي في
مناقبه.
أقول: راجع
سنن البيهقي 3/
276، مستدرك
الصحيحين 2/ 385،
مناقب
الخوارزمي 103،
الرياض
النضرة 2/ 190،
ذخائر العقبى
74، وقال: خرجه
الحسن بن عرفة
العبدي، وقال:
ذو الفقار اسم
سيف النبي(
صلّى اللّه عليه
وآله وسلم)
سمّي بذلك
لأنه كانت فيه
حفر صغار قال
أبو عبيد:
والمفقر من
السيوف: الذي
في متنه حزوز.
(1/191)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 192
قوله
عليه السّلام:
صاحب لواي في
الآخرة ... الحديث
237- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة قال:
أخبرنا عمر بن
عبد اللّه
قال:
أخبرنا محمّد
بن الحسين
الزّعفرانيّ،
حدّثنا جعفر
بن أحمد،
أخبرنا عبد
الأعلى ابن
واصل، حدّثنا
إسماعيل بن
أبان، حدّثنا
ناصح أبو عبد
اللّه المحلّميّ،
عن سماك بن
حرب، عن جابر
بن سمرة قال:
قيل: يا رسول
اللّه من صاحب
لواك في
الآخرة؟ قال:
صاحب لواي في
الدّنيا عليّ
بن أبي طالب «1».
قوله
عليه السّلام:
لكل نبي وصي
ووارث ...
238- أخبرنا أبو
نصر ابن
الطحّان
إجازة عن أبي
الفرج
الخيوطيّ
حدّثنا عبد
الحميد بن موسى
حدّثنا محمّد
بن أحمد بن
سعيد حدّثنا
محمّد بن حميد
الرّازيّ
حدّثنا سلمة
بن الفضل عن
ابن اسحاق عن
شريك بن عبد
اللّه بن أبي
ربيعة
الأياديّ، عن
عبد اللّه بن
بريدة قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) لكلّ نبيّ
وصيّ ووارث
وإنّ وصييّ
ووارثي عليّ
بن أبي طالب «2».
حديث
اللوزة
239- أخبرنا أبو
نصر بن
الطحّان
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج
الخيوطيّ،
حدّثنا عمر بن
الفتح البغداديّ،
حدّثنا أبو
عمارة
المستملي،
حدثنا ابن أبي
الزّعزاع
الرّقّيّ، عن
عبد الكريم عن
سعيد بن جبير،
عن ابن عبّاس
قال: جاع
النبي (صلّى
اللّه عليه وآله)
جوعا شديدا
فأتى الكعبة
فأخذ
بأستارها وقال:
اللّهمّ لا
تجع محمّدا
أكثر ممّا
أجعته، قال:
فهبط عليه
جبريل (عليه
السّلام) ومعه
لوزة فقال:
إنّ اللّه
تبارك وتعالى
يقرأ عليك السّلام
ويقول لك: فكّ
__________
(1) أخرجه
العلامة أخطب
خوارزم في
المناقب 250 بالإسناد
إلى إسماعيل
بن أبان وفيه:
قال( صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم): من عسى
أن يحملها
إلّا من حملها
في الدنيا؟
علي بن أبي
طالب، وهكذا
أخرجه
العلامة
العيني في
عمدة القارى ء
16/ 215.
(2) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 50
بالإسناد عن
شريك بعين
السند
واللفظ، وخرّجه
المحب الطبري
في الذخائر 71،
الرياض النضرة
2/ 178 قال: أخرجه
الحافظ أبو
القاسم
البغوي في معجم
الصحابة.
(1/192)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 193
عنها! ففكّ
عنها فإذا
فيها ورقة
خضراء مكتوب فيها
لا إله إلّا
اللّه محمّد
رسول اللّه
أيّدته بعليّ
ونصرته به، ما
أنصف اللّه من
نفسه من اتّهمه
في قضائه
واستبطأه في
رزقه «1».
صعوده
على منكب
النبي (صلّى
اللّه عليه
وآله)
240- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى بن
الطحّان إجازة
عن القاضي أبي
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ،
حدّثنا محمّد
ابن الحسن
الحسّانيّ،
حدّثنا محمّد
بن غياث،
حدّثنا هدبة
بن خالد،
حدّثنا حمّاد
بن زيد، عن
عليّ بن زيد
بن جدعان، عن
سعيد بن المسيّب،
عن أبي هريرة،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) لعليّ
بن أبي طالب
يوم فتح مكّة:
أما ترى هذا
الصّنم بأعلى
الكعبة؟ قال:
بلى يا رسول
اللّه، قال:
فأحملك
فتناوله فقال:
بل أنا أحملك
يا رسول اللّه،
فقال (صلّى
اللّه عليه
وآله):
و اللّه لو
أنّ ربيعة
ومضر جهدوا أن
يحملوا منّي
بضعة وأنا حيّ
ما قدروا،
ولكن قف يا
عليّ فضرب
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
بيده إلى ساقي
عليّ فوق القرنوس،
ثمّ اقتلعه من
الأرض بيده
فرفعه حتّى
تبيّن بياض
إبطيه ثمّ قال
له: ما ترى يا
عليّ قال: أرى
أنّ اللّه عزّ
وجلّ قد
شرّفني بك حتّى
أنّي لو أردت
أن أمسّ
السّماء
لمسستها، فقال
له: تناول
الصّنم يا
عليّ! فتناوله
ثمّ رمى به،
ثمّ خرج رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) من تحت
عليّ وترك
رجليه فسقط
على الأرض
فضحك، فقال
له: ما أضحكك
يا عليّ؟
فقال: سقطت من
أعلى الكعبة
فما أصابني شي
ء، فقال رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
وكيف يصيبك
__________
(1) أخرجه
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 137 ط
إسلامبول من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي(
الكتاب الذي
بين يديك)،
وأخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 3/ 549
بالرقم 7533 عن
ابن حبان،
بالإسناد إلى
محمّد بن أبي
الزعيزعة، عن
أبي المليح
الرقي عن
ميمون بن مهران
عن ابن عباس،
وهكذا أخرجه ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 5/ 167،
وأخرجه
الحافظ السيوطي
في ذيل اللآلي
63 ط لكنهو. وقد
أخرجه من أعلام
الإمامية ابن
بابويه
الصدوق-
المتوفى 381- في
أماليه 330
بالإسناد عن
أبي عمارة، عن
علي بن أبي
الزعزاع، عن
أبي ثابت
الجزري، عن
عبد الكريم بن
مالك الجزري(
روى عن سعيد
بن جبير،
وميمون بن
مهران كما في
تهذيب
التهذيب 6/ 374) عن
سعيد بن جبير
بعين لفظ
الحديث. راجع
في ذلك الرياض
النضرة 2/ 172،
أرجح المطالب
496.
(1/193)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 194
شي ء وإنّما
حملك محمّد،
وأنزلك جبريل
(عليه السّلام)
«1».
قوله
(عليه
السّلام) أشقى
الأولين
والآخرين قاتلك
يا علي
241- أخبرنا أبو
القاسم عبد
اللّه بن
محمّد الرّقاعيّ
الأصفهانيّ
قدم علينا
واسطا في
جمادى الأولى
من سنة أربع
وثلاثين
وأربعمائة،
أخبرنا الحسن
بن أحمد،
أخبرنا عبد
اللّه بن إسحاق،
حدّثنا محمّد
بن يوسف بن
الصبّاح،
حدّثنا
إسماعيل بن
أبان الورّاق،
حدّثني ناصح
أبو عبد اللّه
بن سماك بن
حرب، عن جابر
بن سمرة، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى اللّه
عليه وآله)
لعليّ: من
أشقى
الأوّلين
والآخرين؟
قال: اللّه
ورسوله أعلم،
قال: قاتلك يا عليّ
«2».
__________
(1) أخرجه بهذا
السند الشيخ
عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه المخطوط
38 على ما في ذيل
الإحقاق 8/ 688،
وتراه في المناقب
المرتضوية 188 ط
بمبى ء، وقد
أخرجه من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي
السيد ابن
طاوس في الطرائف
20، وابن
البطريق في
العمدة 191 وهما
من أعلام الإمامية،
وهكذا أخرج
ابن شهر آشوب
السروي-
المتوفى 588- في
المناقب 2/ 135 ط قم
عن أبي بكر
الشيرازي، في
كتاب نزول
القرآن في شأن
أمير
المؤمنين، عن
قتادة، عن ابن
المسيب، عن
أبي هريرة،
مثل ما في
المتن ذيل
قوله تعالى:
جاءَ
الْحَقُّ
وزَهَقَ
الْباطِلُ
إِنَّ الْباطِلَ
كانَ
زَهُوقاً.
وفي الباب
حديث أبي مريم
عن علي( عليه
السّلام)، رواه
الحفاظ
الأثبات،
راجع مسند
الإمام ابن حنبل
1/ 84 وملخّصا في 1/
151، مستدرك
الصحيحين
للحاكم 2/ 367 و3/ 5
خصائص أمير
المؤمنين
للحافظ
النسائي 31، صفة
الصفوة لابن
الجوزي 1/ 119،
تاريخ بغداد 13/
302، ورواه
الخطيب في
موضح أوهام
الجمع
والتفريق 2/ 432
أيضا، ذخائر
العقبى 85.
الرياض
النضرة 2/ 200
كفاية الطالب
للحافظ الكنجي
الشافعي 257،
وفي ط 128 وقال:
هذا حديث حسن
ثابت عند أهل
النقل، هكذا
رواه الحاكم
وتابعه البيهقي.
الخصائص
الكبرى
للسيوطي 1/ 264،
المواهب
اللدنية 1/ 204 شرح
المواهب
للزرقاني 2/ 336،
وانظر البحث
فيه ضافيا في
الغدير 7/ 9- 13.
(2) أخرجه
الحافظ
البغدادي في
تاريخه 1/ 135
بالإسناد إلى
إسماعيل بن
أبان الوراق
وفي لفظه:
من أشقى
الأولين؟ قال:
عاقر الناقة،
قال: فمن أشقى
الآخرين؟ قال:
اللّه ورسوله
أعلم، قال:
قاتلك. ورواه
ابن كثير من
طريق الخطيب
في البداية
والنهاية 7/ 325،
وابن حجر في
فتح الباري 2/ 60،
وأخرجه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 136 قال:
رواه
الطبراني.
وقد روى
الحديث جمع
آخر من
الصحابة منهم
عمار بن ياسر:
وحديثه في
البداية
والنهاية 10/ 236،
تاريخ
الخلفاء 173،
الخصائص
الكبرى 2/ 124،
منتخب كنز
العمال 5/ 58، قال:
أخرجه الطبراني
في الكبير،
والحاكم في
مستدرك الصحيحين(
3/ 141). وقد مر حديث
عمار بصورة
أخرى تحت
الرقم 5 ص 59، وقد
أخرجه ابن
هشام في
السيرة 1/ 599،
والإمام ابن
حنبل في مسنده
4/ 263، والنسائي
في الخصائص 39، والطبري
في تاريخه 2/ 408 ط
دار المعارف،
والدولابي في
الكنى
والأسماء 2/ 163،
وابن كثير في
البداية
والنهاية 3/ 247،
والمبرد في
الكامل 981
ومنهم عبد
اللّه بن عمر
على ما في
مجمع الزوائد
7/ 14.
ومنهم عبيد
اللّه بن أنس
على ما في
الطبقات الكبرى
لابن سعد 3 ق 1/ 22.
ومنهم صهيب بن
سنان على ما
في أسد الغابة
4/ 34، ذخائر العقبى
115، الرياض
النضرة 2/ 247 مجمع
الزوائد 9/ 136 قال:
رواه
الطبراني
وأبو يعلى.
ومنهم ضحاك بن
مزاحم على ما
في الرياض
النضرة 2/ 247،
ذخائر العقبى
115، الكاف
الشاف
المطبوع مع الكشاف
ص 65.
ومنهم أبو
سنان الدؤلي
ترى حديثه في
المستدرك 3/ 113،
أسد الغابة 4/ 33،
نهاية الارب 5/ 193
و18/ 339، مجمع
الزوائد 9/ 137 قال:
رواه الطبراني.
(1/194)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 195
242- أخبرنا
القاضي أبو
الخطّاب عبد
الرحمن بن عبد
اللّه،
أخبرنا أبو
محمّد عبد اللّه
بن عبيد اللّه
بن يحيى،
حدّثنا
القاضي أبو
عبد اللّه
المحامليّ،
حدّثنا عليّ
بن محمّد بن
معاوية،
حدّثنا عبد
اللّه بن
داوود، [عن
الأعمش ]، عن
سلمة ابن
كهيل، عن سالم
بن أبي الجعد،
عن عبد اللّه
بن سبع، قال:
سمعت عليّا على
المنبر وهو
يقول: ما
ينتظر
أشقاها؟ عهد
إليّ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
لتخضبنّ هذه
من هذا- وأشار
ابن داوود إلى
لحيته ورأسه-
فقال: يا أمير
المؤمنين من
هو حتّى
نبتدره؟ قال:
أنشد اللّه
عزّ وجلّ رجلا
قتل بي غير
قاتلي «1».
قوله
(عليه
السّلام): ذكر
عليّ عبادة:
243- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ- رضي
اللّه عنه-
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت: أخبركم
أبو محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان
المزنيّ-
الملقّب بابن
السقّاء-
الحافظ الواسطيّ-
رحمه اللّه-
قال: حدّثني
محمّد بن عليّ
بن معمر
الكوفيّ،
حدّثنا حمدان
بن المعافى،
حدّثنا وكيع،
عن هشام بن
عروة، عن
أبيه، عن
عائشة قالت:
قال
__________
(1) أخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخه 12/ 57
بالإسناد إلى
القاضي
المحاملي
بعين السند
والمتن، وأخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 130 بالإسناد إلى
سالم بن أبي
الجعد. وهكذا
أخرجه ابن سعد
في الطبقات 3 ق 1/
22، والذهبي في
تاريخ
الإسلام 2/ 204.
وفي الباب
حديث أبي
الطفيل في
الطبقات 3 ق 1/ 22،
مقاتل
الطالبيين 31 ط
القاهرة،
لسان الميزان
3/ 439، تاريخ
الإسلام 2/ 204،
أسد الغابة 4/ 35.
وحديث فضالة
في الذخائر 98
قال: خرّجه
ابن الضحاك،
وحديث أم جعفر-
سرية علي- في
الطبقات 3 ق 1/ 23 ط
ليدن و3/ 35 ط مصر.
(1/195)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 196
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-: ذكر عليّ
عبادة «1».
قوله (عليه
السّلام):
النظر إلى
[وجه] عليّ
عبادة:
244- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان
السّمسار،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
محمّد بن
الحسين العلويّ
العدل
الواسطيّ،
حدّثنا أحمد
بن محمّد الحدّاد-
المعروف
ببكير- حدّثنا
محمّد بن يونس
الكديميّ،
حدّثنا عبد
الحميد بن بحر
البصريّ،
حدّثنا سوّار
بن مصعب، عن
الكلبيّ، عن
أبي صالح، عن
أبي هريرة، عن
معاذ بن جبل
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): النظر
إلى وجه عليّ
عبادة «2».
245- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر
العلويّ،
أخبرنا أبو
محمّد بن
السقّاء،
حدّثنا عبد
اللّه، حدّثنا
يحيى بن صابر،
حدّثنا وكيع،
عن هشام بن عروة،
عن أبيه، عن
عائشة: أنّ
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال: النظر
إلى وجه عليّ
عبادة «3».
246- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
حدّثنا
الحسين بن
محمّد ابن
الحسين
العدل، حدّثنا
أحمد بن
محمّد،
حدّثنا أبو
مسلم
الكجّيّ، وأنا
__________
(1) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 252،
بالإسناد إلى
وكيع، وهكذا
الحافظ السيوطي
في الجامع
الصغير 1/ 583،
وابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 7/ 357،
وأخرجه
المتقي الهندي
في منتخب كنز
العمال 5/ 30: قال:
رواه الديلمي في
فردوس
الأخبار. 907 عن
ابن عساكر.
(2) أخرجه
الخطيب
البغدادي في
تاريخه 2/ 51
بالإسناد إلى
أبي صالح عن
أبي هريرة ونقله
العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 3/ 484،
وهكذا ابن حجر
العسقلاني في
ميزانه 5/ 81،
ولفظه قال أبو
هريرة: رأيت
معاذ بن جبل
يديم النظر
إلى علي بن
أبي طالب
فقلت: ما لك
تديم النظر
إلى علي؟ كأنك
لم تره؟ فقال:
سمعت رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
يقول: النظر
إلى وجه عليّ
عبادة.
وهكذا أخرجه
الذهبي في
ميزان
الاعتدال
ترجمة أبي
سعيد العدوي
بالرقم 1904 ج 1 ص 507،
وابن حجر العسقلاني
في ميزانه 2/ 229
بالإسناد إلى
الأعمش عن أبي
صالح بثلاثة
طرق.
(3) أخرجه
بالإسناد إلى
هشام بن عروة:
الحافظ أبو
نعيم في حلية
الأولياء 2/ 182،
وهكذا
العلامة
العيني في
عمدة القارى ء
16/ 215، والمتقي في
منتخب كنز
العمال 5/ 30،
وابن حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
1/ 242.
(1/196)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 197
سألته،
حدّثنا أبو
نجيد عمران بن
خالد بن طليق،
عن أبيه، عن
جدّه، عن
عمران بن
حصين، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): النظر
إلى وجه عليّ
عبادة «1».
247- أخبرنا أحمد
بن محمّد
حدّثنا
الحسين بن محمّد
بن الحسين
العدل،
حدّثنا أحمد
بن يوسف الخشّاب،
حدّثنا
الكديميّ،
حدّثنا
إبراهيم بن
إسحاق
الجعفي،
حدّثنا عبد
اللّه بن عبد
ربه العجليّ،
حدّثنا شعبة
بن الحجّاج،
عن قتادة، عن
حميد بن عبد
الرّحمن، عن
أبي سعيد
الخدريّ، عن
عمران بن
حصين، قال:
سمعت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يقول:
النظر إلى
عليّ عبادة «2».
و بإسناده:
حدّثنا الكديميّ
قال: [حدّثنا
عبد الحميد بن
بحر البصريّ،
حدّثنا سوّار
بن مصعب عن
الكلبيّ ]، عن
أبي صالح، عن
أبي هريرة، عن
معاذ ابن جبل،
عن النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
مثله «3».
248- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
البغداديّ،
أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان
البزّار
إذنا، حدّثنا
العدويّ،
حدّثنا
العبّاس بن
بكّار،
حدّثنا أبو بكر
الهذليّ، عن
أبي الزّبير،
عن جابر، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): النظر إلى
وجه عليّ
عبادة «4».
__________
(1) أخرجه
بالإسناد إلى
عمران بن خالد
عن آبائه: الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 3/ 236
بالرقم 6280، وفي
ط 2/ 276، وأخرجه
عنه
العسقلاني في
لسانه 4/ 345 قال:
رواه عنه
يعقوب
الفسوي،
وأخرجه في
اللسان 3/ 238 بطريق
آخر بالإسناد
إلى خالد بن
طليق، عن أبيه،
عن جده عمران،
قال: رواه أبو
نعيم
الأصبهاني،
وأخرجه الخوارزمي
في المناقب 251
بالإسناد إلى
يعقوب بن سفيان
الفسوي.
(2) أخرجه
العلامة
الحاكم
النيسابوري
في المستدرك 3/ 141
بالإسناد إلى
إبراهيم بن
إسحاق الجعفي بعين
السند
والمتن،
وهكذا أخرجه
العلامة الحمويني
في فرائد
السمطين على
ما في ذيل
الإحقاق 7/ 99،
بالإسناد إلى محمّد
بن يونس
القرشي
الكديمي وقد
سقط في آخر السند
ذكر( عن عمران
بن الحصين)
وسيأتي ذيل الرقم
254 أيضا.
(3) مر بالرقم 244.
(4) أخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 219، ذخائر
العقبى 95 قال:
أخرجه ابن أبي
الفرات. وابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 357،
والحافظ
السيوطي في
تاريخ
الخلفاء 66
نقلا عن ابن
عساكر، وقد مر
الايعاز إلى
حديث العدوي ذيل
الرقم 244.
(1/197)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 198
249- أخبرنا أحمد
بن محمّد،
حدّثنا
الحسين بن محمّد
بن الحسين،
حدّثنا محمّد
بن محمود،
حدّثنا أحمد
بن الحسين
الصوفيّ،
حدّثنا أبو
بشر هارون بن حاتم
الملائيّ،
حدّثنا يحيى
بن عيسى
الرّمليّ، عن
الأعمش، عن
إبراهيم، عن
علقمة، عن عبد
اللّه- يعني
ابن مسعود-
قال: قال رسول
اللّه:النظر
إلى عليّ
عبادة «1».
250- قال: وأخبرنا
محمّد بن
محمود،
حدّثنا إبراهيم
بن عبد السّلام،
حدّثنا محمّد
بن موسى
الحرشيّ،
حدّثنا عمران
بن حصين، قال:
سمعت رسول
اللّه (صلّى اللّه
عليه وآله)
يقول: النظر
إلى وجه عليّ
عبادة.
251- أخبرنا أحمد
بن محمّد،
حدّثنا
الحسين بن محمّد
بن الحسين
العدل،
حدّثنا محمّد
بن محمود،
حدّثنا
إبراهيم بن
مهدي
الأبلّيّ،
حدّثنا عبد
اللّه بن
معاوية
الجمحيّ،
حدّثنا محمّد
بن راشد، عن
مكحول، عن
واثلة ابن الأسقع،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله):
النظر إلى
عليّ عبادة «2».
252- أخبرنا أبو
القاسم الفضل
بن محمّد بن
عبد اللّه
الأصفهانيّ
قدم علينا
واسطا في شهر
رمضان سنة أربع
وثلاثين
وأربعمائة،
حدّثنا أبو
بكر محمّد ابن
إبراهيم،
حدّثنا أبو
القاسم عبد
اللّه بن
إبراهيم،
حدّثنا أحمد
بن محمّد،
حدّثنا محمّد
بن حمّاد
الطهراني،
أخبرنا عبد
الرزّاق، عن
معمر، عن
الزّهريّ، عن
عروة، عن عائشة
قالت: رأيت
أبا بكر يكثر
النظر إلى وجه
عليّ فقلت: يا
أبه أراك تكثر
النظر إلى وجه
عليّ؟ فقال:
يا بنيّة سمعت
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم- يقول:
النظر إلى وجه
علي عبادة.
__________
(1) أخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 141
تارة
بالإسناد إلى
يحيى بن عيسى
الرملي،
وتارة تابعة
بالإسناد إلى
عمرو بن مرة عن
إبراهيم،
وأخرجه أبو
نعيم في حلية
الأولياء 5/ 58
بالإسناد إلى
هارون بن
حاتم، وهكذا
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 4/ 401 و4/
283، وخرّجه عنه
العسقلاني في
لسانه 6/ 178،
وأخرجه
الكنجي في
الكفاية ب 34
بالإسناد عن
الأعمش من
طريق أبي
الحسن الحربي
تارة، وأخرى
من طريق أبي
نعيم وقال:
الأول أحسن
إسنادا.
(2) أخرجه
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 90 من
طريق مؤلفنا
ابن
المغازلي،
وأخرجه من أعلامنا
الإمامية ابن
البطريق في
عمدته 191- 192 مع
سائر أحاديث
الباب كلها من
طريق ابن
المغازلي.
(1/198)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 199
253- أخبرنا أبو
القاسم عبد
الواحد بن
عليّ بن العبّاس
البزّار،
حدّثنا أبو
القاسم عبد
اللّه بن
إبراهيم بن
محمّد بن عبد
اللّه بن تميم
الفاميّ
القاضي،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
الحسن بمصر،
حدّثنا محمّد
بن حمّاد
الطّهراني، أخبرنا
عبد الرزّاق،
عن معمر، عن
الزّهري، عن
عروة، عن
عائشة قالت:
رأيت أبا بكر
يكثر النظر
إلى وجه عليّ
فقلت له: يا
أبه أراك تكثر
النظر إلى وجه
عليّ؟ يا بنيّة
سمعت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يقول:
النظر إلى وجه
عليّ عبادة «1».
254- أخبرنا أبو
البركات
محمّد بن عليّ
بن محمّد
التمّار
الواسطيّ
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت
له: حدّثكم
أبو الحسن
عليّ بن محمّد
بن عليّ بن
الحسن بن خزفة
الصيدلانيّ،
قال: حدّثنا أبو
الحسن أحمد بن
إسحاق،
حدّثنا محمّد
بن يونس،
حدّثنا
إبراهيم بن
إسحاق
الجعفيّ،
حدّثنا محمّد
بن عبد ربّه،
حدّثنا شعبة
بن الحجّاج،
عن قتادة، عن
حميد بن عبد
الرّحمان، عن
أبي سعيد
الخدريّ، عن
عمران بن
حصين، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: النظر
إلى عليّ بن
أبي طالب
عبادة.
زينوا
مجالسكم بذكر
عليّ عليه
السّلام:
255- أخبرنا أبو
أحمد عبد
الوهّاب بن
محمّد بن موسى
الغندجانيّ-
رحمه اللّه-
قدم علينا
واسطا،
أخبرنا عبيد
اللّه بن أحمد
أبو أحمد
الفرضيّ
إجازة،
حدّثنا محمّد
بن عمرو بن
البختريّ،
حدّثنا ابن
أبي عوف البزوريّ
سنة خمس
وستّين،
حدّثنا كثير
بن هشام،
حدّثنا جعفر
بن برقان قال:
بلغني أنّ
عائشة كانت
تقول: زيّنوا
مجالسكم بذكر
عليّ (عليه
السّلام).
__________
(1) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
مناقبه 252،
نقلا عن شيخه
الزمخشري، من
طريق ابن
السمان،
بالإسناد إلى
عبد الرزاق،
وهكذا أخرجه
من طريق ابن السمان
في الموافقة
المحب الطبري
في ذخائر العقبى
95، والرياض
النضرة 2/ 219،
وأخرجه في
الرياض بلفظ
آخر وقال:
أخرجه
الخجندي.
(1/199)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 200
قوله
عليه السّلام:
من أراد أن
ينظر إلى علم
آدم وفقه نوح
فلينظر إلى
عليّ:
256- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
حدّثنا
الحسين بن
محمّد ابن
الحسين العدل
العلويّ
الواسطيّ،
حدّثنا محمّد
بن محمود،
حدّثنا
إبراهيم ابن مهدي
الأبلّيّ،
حدّثنا
[إبراهيم بن
سليمان بن
رشيد، حدّثنا
زيد بن عطيّة،
حدّثنا] «1» أبان
بن فيروز، عن
أنس بن مالك،
قال: قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
من أراد أن
ينظر إلى علم
آدم وفقه نوح
فلينظر إلى عليّ
بن أبي طالب «2».
قوله عليه
السّلام
لعائشة: إذا
سرك أن تنظري
إلى سيد العرب
...:
257- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى الطحّان
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى الخيوطيّ
الحافظ
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
حدّثنا أحمد
بن إبراهيم بن
هلال
الدّيباجيّ
بتستر،
حدّثنا محمّد
بن الفضل بن
جابر، حدّثنا
اسحاق بن بشر
الكاهليّ،
حدّثنا يعقوب
بن عبد اللّه،
عن جعفر بن
أبي المغيرة،
عن سلمة بن
كهيل، قال:
مرّ عليّ بن
أبي طالب على
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
وعنده عائشة
فقال: يا
عائشة إذا
سرّك أن تنظري
إلى سيّد
العرب فانظري
إلى عليّ بن
أبي طالب!
فقلت: ألست
سيّد العرب؟
فقال: أنا
إمام
المسلمين
وسيّد
__________
(1) أضفناه من
عمدة ابن
البطريق 192.
(2) وفي الباب
حديث أبي
الحمراء قال:
قال رسول اللّه(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم): من أراد
أن ينظر إلى
آدم في علمه،
وإلى نوح في
فهمه، وإلى
يحيى بن زكريا
في زهده، وإلى
موسى بن عمران
في بطشه،
فلينظر إلى
علي بن أبي
طالب، أخرجه
أخطب خوارزم
في مناقبه 49 و245،
والمحب الطبري
في الرياض
النضرة 2/ 217،
ذخائر العقبى
93 قال: أخرجه
أبو الخير
الحاكمي، ورواه
ابن أبي
الحديد في
شرحه على
المختار 147، من النهج
2/ 229 وفي ط مصر: 1، ج 3
ص 449 وقال: رواه
أحمد في المسند،
ورواه
البيهقي في
صحيحه.
أقول: راجع في
ذلك البداية
والنهاية 7/ 356،
ميزان الاعتدال
4/ 99، لسان
الميزان 6/ 24.
(1/200)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 201
المتّقين،
فإذا سرّك أن
تنظري إلى
سيّد العرب
فانظري إلى
عليّ بن أبي
طالب «1».
258- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان إجازة،
أخبرنا أبو
أحمد عمر بن
عبد اللّه بن
عمر بن شوذب،
حدّثنا محمّد
بن يونس،
حدّثنا محمّد
بن يحيى الزياديّ،
حدّثنا محمّد
بن شعيب أبو
يوسف، حدّثنا
عبد اللّه بن
عمر
الفزاريّ،
حدّثنا يعقوب
بن عبد اللّه
وأبو عوانة،
عن أبي بشر،
عن سعيد بن
جبير، عن
عائشة قالت:
أقبل عليّ بن
أبي طالب فقال
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
من سرّه أن
ينظر إلى سيّد
شباب العرب
فلينظر إلى
عليّ. فقلت: يا
رسول اللّه أ
لست سيّد شباب
العرب؟ قال:
أنا سيّد ولد
آدم، وعليّ سيّد
[شباب ] العرب «2».
259- أخبرنا
أحمد، حدّثنا
عمر بن عبد
اللّه بن عمر
بن شوذب،
حدّثنا محمّد
بن يونس،
حدّثنا محمّد
بن يزيد،
حدّثنا محمّد
بن النعمان،
حدّثنا عمر
ابن الحسن،
حدّثنا أبو
عوانة، عن أبي
بشر، عن سعيد
بن جبير، عن
عائشة، قالت:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم):
أنا سيّد ولد
آدم وعليّ
سيّد العرب «3».
__________
(1) أخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخ بغداد 11/
89، بالإسناد
إلى يعقوب بن
عبد اللّه
الأشعري القمي،
وهكذا أخرجه
حسام الدين
الهندي في كنز
العمال 6/ 157،
وأخرجه الشيخ
عبد اللّه
الشافعي في مناقبه
ص 189 بعين السند
واللفظ من
طريق مؤلفنا ابن
المغازلي
نقلا عن
مناقبه هذا
الذي بين يديك.
(2) أخرجه
العلامة
الذهبي في
تاريخ
الإسلام 2/ 198 بالإسناد
إلى يحيى بن
عبد الحميد
الحماني عن
أبي عوانة
بعين السند واللفظ.
(3) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدرك
الصحيحين 3/ 124،
بالإسناد إلى
عمر بن الحسن
الراسبي، عن أبي
عوانة وقال:
هذا حديث صحيح
الإسناد ولم
يخرجاه، وفي
إسناده عمر بن
الحسن وأرجو
أنه صدوق، ولو
لا ذلك لحكمت
بصحته على شرط
الشيخين، وله
شاهد من حديث
عروة عن عائشة
( وذكره) وله
شاهد آخر من
حديث جابر (
وذكره).
أقول: وله
شاهد آخر من
حديث الحسن بن
علي( عليهما
السّلام)
أخرجه الحافظ
أبو نعيم في
حلية الأولياء
1/ 63، والحافظ
الكنجي في
كفايته ب 53 ص 210،
وقال: هذا
حديث ثابت
صحيح إذ أودعه
إمام أهل
الحديث
الطبراني في
معجمه الكبير
ترجمة محمّد
بن عثمان بن
أبي شيبة، وهكذا
أخرجه
الهيتمي عن
الطبراني في
مجمع الزوائد
9/ 131.
وشاهد آخر من
حديث أنس بن
مالك أخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 116 وقال: رواه
الطبراني في
الأوسط.
وشاهد آخر من
حديث ابن عباس
أخرجه الحافظ
ابن عساكر
الدمشقي في تاريخه،
والعلامة
الدارقطني في
سننه على ما في
منتخب كنز
العمال 5/ 34.
وشاهد آخر من
حديث حذيفة في
حديث خيبر
ولفظه« يا علي
إنك سيد العرب
وأنا سيد ولد
آدم» أخرجه الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 4/ 115،
والعلامة ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 6/ 39،
والحلبي في
سيرته 3/ 37.
وشاهد آخر من
حديث الحسين
بن علي أخرجه
الحافظ أبو
نعيم في
الحلية 5/ 38،
والحافظ
الكنجي في كفاية
الطالب 210 وقال:
هذا حديث عال.
وللحديث
شواهد أخر وقد
مر الإيعاز
إلى بعضها في
ص 103- 104، ومن حديث
عمران بن حصين
متواترا في
عيادة فاطمة-
سلام اللّه
عليها- من
أرادها
وغيرها،
فليراجع ذيل
إحقاق الحق ج 4
ص 44 وما بعدها.
وعلى ذلك، فما
بال الذهبي
يتحامل على
الحاكم في
كتبه بأن
الحديث غير
صحيح بل
موضوع، وضعه عمر
بن الحسن
الراسبي على
ما في تلخيص
المستدرك 3/ 124،
ميزان الاعتدال
3/ 185 المغني 464.
(1/201)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 202
حديث
القضيب:
260- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
بقراءتي عليه
فأقرّ به سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة
قلت له:
أخبركم أبو
محمّد عبد اللّه
بن محمّد بن
عثمان- الملقّب
بابن السقّاء-
الحافظ
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
أخبرنا أبو
بكر بن أبي
داوود وأنا
سألته،
حدّثنا إسحاق
بن إبراهيم بن
شاذان،
حدّثنا محمّد
بن الصّلت،
حدّثنا
الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): من أحبّ
أن يتمسّك
بالقضيب الياقوت
الأحمر الّذي
غرسه اللّه في
جنّة عدن فليتمسّك
بحبّ عليّ بن
أبي طالب «1».
261- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان بن
الفرج، أخبرنا
أبو عمر
__________
(1) في الباب
حديث حذيفة
أخرجه أبو
نعيم الأصبهاني
في حلية
الأولياء 1/ 86 و4/
176، والذهبي في
ميزانه 1/ 325
بالرقم 1224،
والعسقلاني
في لسانه 2/ 34
ولفظه قال: قال
رسول اللّه:
« من سره أن
يحيى حياتي
ويموت ميتتي
ويتمسك بالقصبة[
بالقضيب
الياقوت الذي
] التي خلفها
اللّه بيده،
ثم قال: لها
كوني فكانت،
فليتول علي بن
أبي طالب.
قال أبو نعيم
في حليته 1/ 86:
ورواه شريك عن
الأعمش، عن
حبيب، عن أبي
الطفيل، عن
زيد بن أرقم(
وهو الذي رواه
ابن المغازلي
بالرقم 263)
ورواه السدي
عن زيد بن
أرقم، ورواه
ابن عباس( كما
رواه ابن
المغازلي في
الصلب بالرقم
260- 262).
(1/202)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 203
محمّد بن
العبّاس بن
حيّويه
الخزّاز
إذنا، حدّثنا
أبو الحسن الدّيباجيّ
أحمد بن
محمّد،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
غالب قال:
حدّثني عبد
العزيز بن عبد
اللّه، عن
إسماعيل بن
عيّاش
الحمصي، عن
السّدّي، عن
ابن عبّاس، عن
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
قال: من أحبّ
أن يتمسّك
بالقضيب الياقوت
الأحمر الّذي
غرسه اللّه
لنبيّه في جنّة
عدن فليتمسّك
بحبّ عليّ بن
أبي طالب.
262- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن زيد
بن عليّ بن جعفر
بن مروان
الكوفيّ،
قراءة عليه في
ذي الحجّة سنة
اثنتين
وسبعين
وثلاثمائة،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن عليّ
بن شاذان قال:
حدّثني محمّد
بن إسماعيل
قال: حدّثني
إسحاق بن
موسى، عن
أبيه، عن
جدّه، عن
أبيه، عن عليّ
بن الحسين، عن
ابن عبّاس
قال: سمعت
رسول اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يقول: من
أحبّ أن يتمسّك
بالقضيب
الأحمر الّذي
غرسه اللّه
بيده في جنّة
عدن فليتمسّك
بحبّ عليّ بن
أبي طالب.
263- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
قال:
أخبرني أبي
أبو أحمد عمر
بن عبد اللّه
بن شوذب،
أخبرنا الحسن
بن عليّ بن
زكريّا،
حدّثنا الحسن
بن عليّ بن
راشد
الواسطيّ،
حدّثنا شريك، حدّثنا
الأعمش، عن
حبيب بن أبي
ثابت، عن أبي
الطفيل، عن
زيد بن أرقم «1»، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): من أحبّ
أن يتمسّك
بالقضيب
الأحمر الّذي
غرسه اللّه
عزّ وجلّ في
جنّة عدن
بيمينه،
فليتمسّك بحبّ
عليّ بن أبي
طالب «2».
__________
(1) وفي حديث آخر
عن زيد بن
أرقم قال: قال
رسول اللّه:
من أراد أن
يحيى حياتي
ويموت مماتي
ويسكن الجنة
التي وعدني
ربي قضبانا من
قضبانها،
غرسها في جنة
الخلد بيده،
فليتول علي
ابن أبي طالب
وذريته من
بعده، فإنهم
لن يخرجوهم من
باب هدى ولن
يدخلوهم في
باب ضلالة.
أخرجه الطبري
في منتخب ذيل
المذيل 83، والحاكم
في مستدركه 3/ 128،
وأبو نعيم في
حليته 1/ 86، وابن
حجر في
الإصابة 1/ 541.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
الحديث:( 254) من فضائله
بالإسناد إلى
الحسن بن علي
بن راشد، وعنه
المحب الطبري
في الرياض
النضرة 2/ 214،
وسبط ابن الجوزي
في تذكرته ص 53 ط
الغري و28 ط
إيران، وابن
أبي الحديد في
شرحه 2/ 429.
وهكذا أخرجه
أبو نعيم في
حليته 1/ 86،
والخطيب الخوارزمي
في مناقبه 45،
والحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
الباب 91 ص 323.
وروى العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 28، وابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 2/ 433
بالإسناد عن
عبد الملك، عن
أبيه دليل بن
عبد الملك
الفزاري، عن
السدي، عن زيد
بن أرقم، بمثل
الحديث،
وذكره أبو نعيم
في الحلية 1/ 86.
(1/203)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 204
264- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
السّقطيّ-
المعروف بابن
أخت مهدي الواسطيّ-
حدّثنا أحمد
بن عليّ
القواريريّ،
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
بن ثابت،
حدّثنا الخليل
بن ميمون
الكنديّ،
حدّثنا
الوليد بن العبّاس،
حدّثنا
سليمان بن
يسار، عن
أبيه، عن أبي
هريرة، قال:
صلّى رسول
اللّه صلاة
الفجر فقال:
أتدرون بما
هبط عليّ
جبريل؟
قلنا: اللّه
أعلم،
قال: هبط عليّ
جبريل فقال:
يا محمّد إنّ
اللّه قد غرس
قضيبا في
الجنّة ثلثه
من ياقوتة
حمراء، وثلثه
من زبرجدة
خضراء، وثلثه
من لؤلؤة
رطبة، ضرب
عليه طاقات،
جعل بين
الطاقات غرف،
وجعل في كلّ
غرفة شجرة،
وجعل حملها الحور
العين، وأجرى
عليه عين
السلسبيل،
ثمّ أمسك.
فوثب رجل من
القوم فقال:
يا رسول اللّه
لمن ذلك
القضيب؟
قال: من أحبّ
أن يتمسّك
بذلك
فليتمسّك بحب
عليّ بن أبي
طالب «1».
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله):
إذا كان يوم
القيامة صف
اللّه عن يمين
العرش قبة:
265- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ سنة
أربع وثلاثين
وأربعمائة بقراءتي
عليه فأقرّ به
قلت له:
أخبركم أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان المزني-
الملقّب بابن
السقّاء-
الحافظ،
حدّثنا
الهيثم بن خلف،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
يزيد، حدّثني
الأشقر،
حدّثنا جرير
بن عبد
الحميد، عن
محمّد بن
إسحاق، عن عبد
الرحمان، عن
سهل بن أبي
حثمة، عن أبيه
قال: قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
إذا كان
__________
(1) رواه من طريق
ابن المغازلي
مؤلفنا عن
كتابه هذا:
الشيخ عبد
اللّه
الشافعي في
مناقبه المخطوط
على ما في ذيل
الإحقاق 7/ 156،
وهكذا أخرجه
العلامة
الأمر ستاري
في أرجح
المطالب 527 ط
لاهور من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي.
(1/204)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 205
يوم القيامة
صفّ اللّه عزّ
وجلّ لي عن
يمين العرش
قبّة من ذهبة
حمراء، وصفّ
لأبي إبراهيم
قبّة من ذهبة
حمراء، وصفّ
لعليّ فيما
بينهما قبّة
من ذهبة
حمراء؛ فما
ظنّك بحبيب
بين خليلين؟ «1».
266- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسين بن
الطيّب الصوفيّ-
رحمه اللّه-
بقراءتي عليه
فأقرّ به قلت
له: حدّثكم
أبو القاسم
عبيد اللّه بن
أحمد الصفّار
المقرى ء قال:
حدّثنا عبد
اللّه قال:
حدّثنا جعفر
بن عليّ
الحافظ قال:
حدّثنا
الهيثم بن خلف
قال: حدّثنا
أحمد بن محمّد
بن يزيد بن
سليم، حدّثنا
الحسين بن
الحسن الأشقر،
حدّثنا جرير
بن عبد
الحميد، عن
محمّد بن
إسحاق، عن عبد
الرحمان، عن
سهل بن أبي
حثمة، عن أبيه
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): إذا كان
يوم القيامة
ضرب اللّه لي
عن يمين العرش
قبّة من ذهب
حمراء، وضرب
لأبي إبراهيم
(عليه
السّلام) قبّة
من ذهب حمراء،
وضرب لعليّ
قبّة من
زبرجدة خضراء،
فما ظنّك
بحبيب بين
خليلين؟ «2».
قوله
(عليه
السّلام): علي
مني وأنا منه
«3» :
267- أخبرنا أبو
الحسن محمّد
بن محمّد بن
مخلد البزّار
بقراءتي عليه
__________
(1) أخرجه الشيخ
العلامة عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
المخطوط 33 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
الشافعي بعين
السند
واللفظ، وفي
الباب حديث
سلمان
الفارسي بهذا
اللفظ، أخرجه
المحب الطبري
في الرياض
النضرة 2/ 211 من
طريق
الحاكمي، وأخرجه
المتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 33 قال:
رواه البيهقي
في فضائل
الصحابة.
(2) وفي الباب
حديث حذيفة
قال: قال رسول
اللّه: إن اللّه
اتخذني خليلا
كما اتخذ
إبراهيم
خليلا، وإن
قصري في الجنة
وقصر إبراهيم
في الجنة
متقابلان،
وقصر علي بن
أبي طالب بين
قصري وقصر
إبراهيم، فيا
له من حبيب
بين خليلين، أخرجه
المحب الطبري
في ذخائر
العقبى 90،
الرياض
النضرة 2/ 211،
والمتقي
الهندي في
منتخبه 5/ 33 قال:
رواه الحاكم
في تاريخه،
والبيهقي في
فضائل الصحابة.
(3) قال ذلك في
مواطن مختلفة:
أحدها: يوم
أحد حين قتل
علي أصحاب
الألوية فقال
جبرئيل: إن
هذه لهي
المواساة،
فقال النبي(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم):« وما
يمنعه وهو مني
وأنا منه»
راجع في ذلك
تاريخ الطبري
2/ 514، الإرشاد
لشيخنا
المفيد 39، شرح
النهج
الحديدي 2/ 561 و236،
ذخائر العقبى
68 الرياض
النضرة 2/ 172،
مجمع الزوائد
6/ 114 و122، منتخب كنز
العمال 5/ 52 عن
الطبراني،
كفاية الطالب
الباب 67 ص 274 عن
ابن عساكر في
تاريخه،
والخطيب
البغدادي
فيما خرجه من
الفوائد للشريف
النسيب.
ومن في قوله(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم):« علي مني
وأنا من علي»
للاتصال
وأنهما
متحدان كنفس
واحدة من جميع
الجهات، إلّا
أنه ليس بنبي
كما قال
الطيبي شرحا
لقوله( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم):«
أنت مني بمنزلة
هارون من
موسى» مني خبر
المبتدأ، ومن
اتصالية،
ومتعلق الخبر
خاص والباء
زائدة يعني
أنت متصل بي،
نازل مني
منزلة هارون
من موسى إلّا
أنه لا نبي
بعدي.
فعرف أن
الاتصال
المذكور
بينهما ليس من
جهة النبوة،
بل من جهة ما
دونها وهي
الخلافة.
( راجع شرح
المواهب 3/ 70).
توضيح ذلك
أنهم حيث
كانوا يريدون
أن يخالفوا مع
غيرهم
للاتحاد
والوفاق
بالنصرة
والموالاة
قالوا:« الدم
الدم. الهدم
الهدم: أنت مني
وأنا منك،
أحارب من
حاربت. وأسالم
من سالمت». فينعقد
بينهما حق
الموالاة
والنصرة كما
قال رسول
اللّه لنقباء
الأنصار حين
بايعوه في العقبة
الثانية حين
قال ابن
التيهان في
كلام له: فهل
عسيت إن نحن
فعلنا ذلك ثم
أظهرك اللّه
أن ترجع إلى
قومك وتدعنا؟
فتبسم رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم ثم
قال:« بل الدم الدم
والهدم الهدم:
أنتم مني وأنا
منكم أحارب من
حاربتم
وأسالم من
سالمتم» أي
ليس كما تظن:
بل أنا وأنتم
متحدان من حيث
النصرة
والدار: محياي
محياكم
ومماتي
مماتكم: لا
أفارق دياركم.
وقد استوفينا
الكلام في شرح
ذلك طي مقالة«
حسين مني وأنا
من حسين»
مطبوعة
بالفارسية في
[ ذكرى
العلامة
الأميني ] 1/ 305- 348 من
أرادها فليراجع.
(1/205)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 206
فأقرّ به قلت
له: حدّثكم
أبوبكر أحمد
بن عبيد بن
الفضل بن سهل
بن بيريّ سنة
أربع وسبعين
وثلاثمائة
قال: حدّثنا
عليّ بن عبد
اللّه بن
مبشّر، حدّثنا
أحمد ابن
سنان، حدّثنا
يزيد بن
هارون، أخبرنا
شريك، عن أبي
اسحاق، عن
حبشيّ ابن
جنادة، قال:
سمعت النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله وسلّم)
يقول: عليّ
منّي وأنا منه
ولا يؤدي عنّي
إلّا أنا أو
عليّ».
__________
(1) قوله( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم):«
علي مني وأنا
منه ولا يؤدي
عني إلّا أنا
أو علي» قاله
في موطن آخر
اعتذارا لأبي
بكر حين بعثه
بآيات
البراءة إلى
المشركين، ثم
أتبعه بعلي
فقال له: خذ
الكتاب منه
فامض به إلى
أهل مكة،
فلحقه
بالجحفة وأخذ
الكتاب منه
ورجع أبو بكر
فقال:
يا رسول اللّه
نزل فيّ شي ء؟
قال:« لا ولكن
جبرئيل جاءني
فقال:« لن يؤدي
عنك إلّا أنت
أو رجل منك»
وعلي مني وأنا
من علي ولا
يؤدي عني إلّا
أنا أو علي».
صرح بذلك
القارى ء في
مرقاة
المفاتيح 5/ 569
وزاد ما لفظه:
كان الظاهر أن
يقال:« لا يؤدي
عني إلّا علي»
فأدخل« أنا»
تأكيدا لمعنى
الاتصال في
قوله« علي مني
وأنا من علي»
ومثل ذلك قال
المناوي في
شرحه على الجامع
الصغير: فيض
القدير.
بل: من في قول
جبرئيل( عليه
السّلام)« لا
يؤدي عنك إلّا
أنت أو رجل
منك» أيضا
للاتصال،
ولذلك استند
رسول اللّه(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) حين اعتذر
لأبي بكر بأن
عليّا منه،
ولا يؤدي عنه
إلّا علي،
وعلى مثل هذا
المعنى خرج
المرزباني في
شرحه على
الحماسة 2/ 814
كلام
. دريد بن
الصمة حيث
يقول:
أمرتهم أمري
بمنعرج اللوى
... فلم
يستبينوا النصح
إلّا ضحى العد
فلما عصوني
كنت منهم وقد ...
أرى غوايتهم
وأنني غير مهتد
فقال: من هذا
للاتصال يفيد
الاتحاد
والوفاق وترك
الخلاف، كما
أنهم في مورد
نفي الاتصال
يقولون: لست
منك، أي لا
اتحاد بيني
وبينك، ثم استشهد
بقول النابغة
الذبياني(
ديوانه 79)
مخاطبا
لعيينة بن حصن
الفزاري في
قطع حلف بني
أسد:
[ إذا حاولت في
أسد فجورا]
فإني لست منك
ولست مني
وحديث إرسال
آيات البراءة
ثم اتباع علي
لأبي بكر،
تراه في مسند
الإمام أحمد
بن حنبل 1/ 3 و1/ 151 و1/ 150 و3/
212 و3/ 283، جامع
الترمذي 2/ 135 وفي
ط المكتبة
السلفية بالمدينة
4/ 339 بالرقم
المسلسل 5085- إلى-
5087، خصائص النسائي
20، الدر
المنثور 3/ 209،
كنز العمال 1/ 247،
تاريخ ابن
كثير 5/ 38 و7/ 357،
تفسيره 2/ 333،
تفسير الطبري
10/ 46، إلى غير ذلك
من مئات
المصادر
الجمة ترى
تفصيلها في
الغدير 6/ 338- 350،
إحقاق الحق 3/ 428- 438.
(1/206)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 207
268- أخبرنا عليّ
بن عمر بن عبد
اللّه بن
شوذب، حدّثنا
أبي، حدّثنا
محمّد بن
الحسين
الزعفرانيّ،
حدّثنا
إسماعيل بن
إسحاق
القاضي،
حدّثنا يحيى
ابن عبد
الحميد،
حدّثنا شريك
وقيس، عن أبي
إسحاق، عن
حبشيّ بن
جنادة، قال:
سمعت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يقول:
عليّ منّي
وأنا منه «1».
269- أخبرنا عليّ
بن عمر،
حدّثنا أبي
قال: حدّثنا محمّد
بن الحسين
الزّعفرانيّ
العدل، حدّثنا
محمّد بن أحمد
بن البراء،
أنّ معافى بن
سليمان
حدّثهم قال:
حدّثنا محمّد
بن سلمة عن
محمّد بن
إسحاق، عن
يزيد بن عبد
اللّه بن
قسيط، عن محمّد
بن أسامة بن
زيد، عن أبيه:
أنّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال: أمّا
أنت يا عليّ
فختني وأبو
ولدي وأنت
منّي وأنا منك
«2».
270- قال: وحدّثنا
محمّد بن
الحسين
الزّعفرانيّ،
حدّثنا جعفر
بن محمّد أبو
يحيى، حدّثنا
علي بن الحسين
البزار وموسى
بن محمّد
البجليّ قالا:
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 4/ 165
بإسناده عن
أسود بن عامر،
عن شريك بعين
السند واللفظ
وفي 4/ 145 بإسناده
عن يحيى بن
آدم عن شريك.
وتمام الحديث
ما مر آنفا في
الذيل، وهو
الموطن
الثاني من
المواطن التي
قال رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم):«
علي مني وأنا
من علي» وسيجى
ء أيضا تحت
الرقم 272 و273.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 5/ 204 بالإسناد
إلى محمّد بن
سلمة، وهكذا
أخرجه الحافظ
النسائي في
الخصائص 36،
وهذا موطن
ثالث يقول فيه«
علي مني وأنا
من علي» وسيجي
ء شرحه تحت
الرقم 274.
(1/207)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 208
حدّثنا جعفر
بن سليمان عن
يزيد الرّشك،
عن مطرّف بن
عبد اللّه، عن
عمران ابن
حصين: أنّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال: ما
تريدون من
عليّ؟ ما
تريدون من
عليّ؟ ما
تريدون من عليّ؟
إنّ عليّا
منّي [و أنا
منه ] وهو وليّ
كلّ مؤمن بعدي
«1».
271- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، حدّثنا
أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا أحمد
بن الحسين الصوفيّ،
حدّثنا عثمان
بن أبي شيبة،
حدّثنا أبي،
حدّثنا
الأجلح عن ابن
بريدة، عن
أبيه: أنّ النبيّ
(صلّى اللّه عليه
وآله) قال له:
يا بريدة لا
تسبّ عليّا
فإنّ عليّا
منّي وأنا منه
«2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
داوود
الطيالسي في
مسنده 111 بالرقم
829، بالإسناد
إلى جعفر بن
سليمان الضبعي
بعين السند،
وهكذا الإمام
أحمد بن حنبل
في مناقبه على
ما أخرجه ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 344،
وأخرجه
الحافظ الترمذي
في جامعه 13/ 164 ط
الصاوي، و5/ 296
بالرقم
المسلسل 3796 ط
المدينة،
بالإسناد عن
قتيبة بن سعيد
عن جعفر بن
سليمان
الضبعي بعين
السند ولفظه،
قال: بعث رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
جيشا واستعمل
عليهم علي بن
أبي طالب،
فمضى في
السرية فأصاب
جارية فأنكروا
عليه، وتعاقد
أربعة من
أصحاب رسول
اللّه فقالوا:
إن لقينا رسول
اللّه
أخبرناه بما صنع
علي فلمّا
قدمت السرية
سلموا على
النبي فقام
أحد الأربعة
فقال: يا رسول
اللّه أ لم تر
إلى علي بن
أبي طالب صنع
كذا وكذا؟
فأعرض عنه
رسول اللّه،
ثم قام الثاني
فقال مثل مقالته
فأعرض عنه، ثم
قام الثالث
فقال مثل
مقالته فأعرض
عنه، ثم قام
الرابع فقال
مثل ما قالوا،
فأقبل إليه
رسول اللّه
والغضب يعرف
في وجهه فقال:
ما تريدون من
علي؟ الحديث.
وهكذا أخرجه
الحافظ
النسائي في
خصائصه 23 بالإسناد
عن قتيبة بن
سعيد، وفي ص 18
عن بشر بن
هلال الصواف، كلاهما
عن جعفر بن
سليمان بعين
السند واللفظ،
وهكذا الحاكم
في مستدركه 3/ 110،
وأقره الذهبي
في ذيله، وهذا
موطن آخر رابع
المواطن التي
قال( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم):«
علي مني وأنا
من علي».
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده ج 5/ 356
بالإسناد إلى
الأجلح الكندي
بعين السند
ولفظه قال:
بعث رسول
اللّه بعثين
إلى اليمن على
أحدهما علي بن
أبي طالب، وعلى
الآخر خالد بن
الوليد قال:
إذا التقيتما
فعلي على
الناس، وإن
افترقتما فكل
واحد منكما على
جنده قال:
فلقينا بني
زبيد من أهل
اليمن
فاقتتلنا،
فظهر
المسلمون على
المشركين
فقتلنا
المقاتلة
وسبينا
الذرية، فاصطفى
علي امرأة من
السبي لنفسه،
قال بريدة:
فكتب معي خالد
بن الوليد إلى
رسول اللّه
يخبره بذلك،[
وأمرني أن
أنال منه ].
فلما أتيت
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
دفعت الكتاب [
ونلت منه ]،
فقرى ء عليه
فرأيت الغضب
في وجه رسول
اللّه فقلت:
يا رسول اللّه
هذا مكان
العائذ! بعثتني
مع رجل
وأمرتني أن
أطيعه ففعلت
ما أرسلت به،
فقال رسول
اللّه: يا
بريدة
لا تقع في علي
فإنه مني وأنا
منه، وهو
وليكم بعدي.
وهكذا أخرجه
العلامة
النسائي في
خصائصه 23، وابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 7/ 242،
والذهبي في
تاريخ
الإسلام 2/ 195،
والعيني
الحنفي في عمدة
القارى ء 16/ 214
قال: أخرجه
أبو القاسم
إسماعيل بن
إسحاق بن
إبراهيم
الصيري في
فضائل الصحابة.
وهذا الموطن
الخامس الذي
قال رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وآله):« علي مني
وأنا من علي»
ولعله هو
الموطن
الرابع الذي
رواه عمران بن
حصين من دون
تسمية للنفر الأربعة،
كما أن الحافظ
الترمذي أخرج
هذا الحديث
بعينه ولفظه
في الجامع
الصحيح 5/ 302
بالرقم المسلسل
3809، بالإسناد
عن البراء بن
عازب، ومعلوم
أن راوي الأصل
هو بريدة بن
الحصيب
الأسلمي. وقد
جاء حديثه من
غير طريق،
راجع صحيح
البخاري كتاب
المغازي
بالرقم 61، سنن
البيهقي 6/ 342،
خصائص
النسائي 25،
مسند الإمام
ابن حنبل 5/ 351،
وفي طريقهما
عبد الجليل بن
عطية وهو ثقة،
وباقي
رجالهما رجال
الصحيح كما في
مجمع الزوائد
9/ 127، كفاية
الطالب ب 69 ص 275
ملخصا قال:
رواه ابن
السماك في
الجزء الرابع
من مسنده.
(1/208)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 209
272- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان
الأزهريّ قال:
أخبرنا أبو
حفص عمر بن
شاهين إذنا،
حدّثنا جعفر
بن محمّد بن
العبّاس،
حدّثنا
إسماعيل بن موسى
ابن بنت
السدّيّ،
حدّثنا شريك
عن أبي إسحاق،
عن حبشيّ بن
جنادة قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم):
عليّ منّي
وأنا من عليّ،
وقال- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
لا يؤدّي عنّي
إلّا أنا أو
عليّ «1».
273- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا محمّد
بن المظفّر
الحافظ إذنا،
حدّثنا يوسف
بن الضحّاك،
حدّثنا
إسماعيل بن
موسى ابن بنت
السّدّي،
حدّثنا
إسرائيل عن
أبي إسحاق، عن
حبشيّ بن
جنادة قال:
قال رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
عليّ منّي
وأنا من عليّ،
ولا يؤدّي
عنّي إلّا
عليّ «2».
274- أخبرنا محمّد
بن أحمد بن
عثمان قال:
أخبرنا محمّد
بن المظفّر
ابن موسى
الحافظ إجازة
قال: حدّثنا
محمّد بن
سليمان
الباغنديّ،
حدّثنا سويد
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه 13/ 169 ط
الصاوي بمصر،
و5/ 300 بالرقم
المسلسل 3803 في ط
المدينة، قال:
حدثنا
إسماعيل بن موسى،
وساقه بعين
السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه الطبري
في منتخب ذيل
المذيل 67
بالإسناد عن
السدي.
(2) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
4/ 145 بالإسناد عن
أبي أحمد
الزبيري، عن
إسرائيل بعين
السند واللفظ؛
وأخرجه
العلامة
الخطيب
الخوارزمي في
مناقبه 79،
بالإسناد إلى
إسرائيل عن
أبي إسحاق؛
وأخرجه
العلامة ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 5/ 213،
و7/ 356 من طريق أحمد
بن حنبل.
(1/209)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 210
ابن سعيد قال:
حدّثنا شريك
عن أبي إسحاق
عن حبشيّ بن
جنادة، قال:
سمعت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
يقول لعليّ:
أنت منّي وأنا
منك، ولا
يؤدّي عنّي
إلّا أنا أو
أنت «1».
275- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان قال:
أخبرنا أبو
الحسين،
حدّثنا محمّد
بن سليمان
الباغنديّ،
حدّثنا يوسف
بن موسى
القطّان،
حدّثنا عبيد
اللّه ابن
موسى عن
إسرائيل، عن
أبي إسحاق، عن
البراء بن
عازب: أنّ
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال
لعلي: أنت
منّي وأنا منك
«2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ ابن
ماجة
القزويني في
سننه 1/ 57 بالإسناد
إلى سويد بن
سعيد، وأبي
بكر بن أبي شيبة،
وإسماعيل بن
موسى السدي،
كلهم عن شريك
بعين السند
واللفظ؛ وأخرجه
الذهبي في
تذكرة الحفاظ
ترجمة سويد بن
سعيد ص 454
بالإسناد عن
مشايخه عنه؛
وهكذا أخرجه في
تاريخ
الإسلام 2/ 195،
وترى حديث ابن
ماجة عند جماعة
منهم ابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 5/ 213،
والمتقي
الهندي في
المنتخب 5/ 30،
والسيوطي في
الجامع
الصغير بالرقم
5595، تاريخ
الخلفاء ص 169.
(2) أصل الحديث
في عمرة
القضاء، أخرج
البخاري في
صحيحه كتاب
الصلح الباب 6
ج 3 ص 242، وكتاب
المغازي ب 43 ج 5 ص
179( ط عبد
الحميد)، وج 5 ص 141
ط الأميرية،
بالإسناد إلى
عبيد اللّه بن
موسى عن
إسرائيل، عن أبي
إسحاق، عن
البراء في
حديث طويل
قال: فلمّا
دخلها- يعني
مكة زادها
اللّه شرفا-
ومضى الأجل
أتوا عليّا
فقالوا: قل
لصاحبك اخرج
عنا فقد مضى
الأجل! فخرج
النبي( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
فتبعته ابنة
حمزة تنادي: يا
عم يا عم!
فتناولها علي
فأخذ بيدها
وقال لفاطمة(
عليها
السّلام):
دونك ابنة عمك-
حملتها
فاختصم فيها
علي وزيد
وجعفر، قال
علي: أنا
أخذتها وهي
بنت عمي! وقال
جعفر:
ابنة عمي
وخالتها تحتي!
وقال زيد:
ابنة أخي( صارا
أخوين يوم
المؤاخاة)
فقضى بها
النبي لخالتها
وقال:« الخالة
بمنزلة الأم»
وقال لعلي:«
أنت مني وأنا
منك»، وقال
لجعفر:« أشبهت
خلقي وخلقي»،
وقال لزيد:«
أنت أخونا
ومولانا»
الحديث.
وأخرجه أبو
داوود في سننه
كتاب الطلاق
الباب 35،
والترمذي في
جامعه الصحيح
أبواب البر
الباب 6 ج 3 ص 167 ط
الصاوي،
بالإسناد إلى
إسرائيل؛
وأخرجه
العلامة
النسائي في
الخصائص 19 و51
بالإسناد إلى
عبيد اللّه بن
موسى، وهكذا
أخرجه
البيهقي في
سننه ج 8 ص 5؛
وأخرجه
الخطيب التبريزي
في مشكاة
المصابيح 293
وقال: متفق
عليه يعني عند
البخاري
ومسلم.
وفي الباب
حديث إسرائيل
عن أبي إسحاق،
عن هانى ء بن
هانى ء،
وهبيرة بن
يريم عن علي(
عليه السّلام)
بمثله، رواه
أحمد في مسنده
1/ 98 و1/ 108 و1/ 115، ورواه
الحاكم في
مستدركه 3/ 120،
وأقره الذهبي في
ذيله وقال:
صحيح واتفقا-
يعني البخاري
ومسلما- على
حديث أبي
إسحاق عن
البراء. ورواه
الخطيب في
تاريخه 4/ 140،
وابن كثير
الدمشقي في
البداية
والنهاية 4/ 234 و8/ 43.
وهذا هو
الموطن
الخامس الذي
رواه المؤلف
ابن المغازلي
من المواطن
المختلفة
التي قال رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم):«
علي مني وأنا
من علي» إلى
غير ذلك من
المواطن
الأخر، التي
يجدها الباحث
في غضون
المعاجم
الحديثية، وفي
هذا دلالة
واضحة على أنه
كان حليفا
لرسول اللّه،
متحدا معه في
جميع شؤونه
المختلفة،
اللهم إلّا
النبوة، كما
عرفته في صدر
الباب.
(1/210)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 211
276- وكتب إليّ
محمّد بن عليّ
بن الحسين
العلويّ- رحمه
اللّه-
يخبرني: أنّ
أبا الحسن
أحمد بن عمران
أخبرهم قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد ابن عبد
العزيز، حدّثنا
أبو الرّبيع
الزهرانيّ،
حدّثنا [جعفر
بن سليمان،
حدّثنا] يزيد
الرّشك، عن
مطرّف بن عبد
اللّه، عن
عمران بن
حصين، قال:
قال رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
عليّ منّي
وأنا منه، وهو
وليّ كلّ مؤمن
بعدي «1».
قوله
عليه السّلام:
أوصي من آمن
بي وصدقني ... الحديث:
277- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى
الغندجانيّ بقراءتي
عليه فأقرّ به
قلت له:
أخبركم أبو
الحسن أحمد بن
محمّد بن
الصّلت
القرشيّ قال:
حدّثنا عليّ
بن محمّد
المصريّ،
حدّثنا أحمد
بن رشدين بن
سعد، حدّثنا
سفيان بن بشر،
حدّثنا عليّ بن
هاشم عن ابن
أبي رافع، عن
أبي عبيدة بن
محمّد بن
عمّار بن
ياسر، عن
أبيه، عن
عمّار قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله):
أوصي من آمن
بي وصدّقني
بولاية عليّ
بن أبي طالب،
فمن تولّاه
فقد تولّاني،
ومن تولّاني
فقد تولّى
اللّه، ومن
أحبّه فقد
أحبّني، ومن
أحبّني فقد
أحبّ اللّه،
ومن أبغضه فقد
أبغضني، ومن
أبغضني فقد
أبغض اللّه
عزّ وجلّ «2».
__________
(1) أخرجه
العلامة
الحمويني في
فرائد
السمطين بالإسناد
إلى أبي
الربيع
الزهراني،
وهو سليمان بن
داود العتكي،
بعين السند
واللفظ، وهو الحديث
الذي مر
بالرقم 269،
وترى الحديث
في حلية
الأولياء 6/ 294، مناقب
الخوارزمي 92،
جامع الأصول 9/
470، أسد الغابة 4/
27، ذخائر
العقبى 68،
الإصابة 2/ 503.
(2) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
الشيخ عبد
اللّه
الشافعي على
ما في مناقبه
المخطوط ص 48،
وأخرجه حسام
الدين الهندي
في كنز العمال
6/ 154، بالإسناد
إلى أبي عبيدة
بن محمّد بن
عمار بن ياسر،
وقال: رواه
الطبراني في
المعجم
الكبير،
وتراه في
منتخبه 5/ 32 قال:
رواه
الطبراني
وابن عساكر؛
وهكذا أخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 108 من طريق
الطبراني.
(1/211)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 212
278- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان بن
الفرج قال:
أخبرنا أحمد
بن إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان وأذن في
روايته قال:
حدّثنا الحسن
بن عليّ
العدويّ قال:
حدّثنا عثمان
بن عبد اللّه
أبو بشر،
حدّثنا بدل بن
المحبّر،
حدّثنا عليّ
بن هاشم بن
البريد
الكوفيّ،
حدّثنا ابن
أبي رافع، عن
أبي عبيدة بن
محمّد بن
عمّار، عن
أبيه، عن
عمّار قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم):
أوصي من آمن
بي وصدّقني
بولاية عليّ،
من توالاه فقد
توالاني. ومن
توالاني فقد
توالى اللّه
عزّ وجلّ «1».
279- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
أخبرنا عليّ
ابن محمّد
العدويّ
الشمشاطيّ،
أخبرنا محمّد
بن يحيى،
أخبرنا
إبراهيم بن
فهد الناجيّ،
حدّثنا عبد
العزيز بن
الخطّاب،
حدّثنا عليّ
بن هاشم، عن
محمّد بن عبيد
اللّه بن أبي
رافع، عن أبي
عبيدة بن
محمّد بن
عمّار بن
ياسر، عن
أبيه، عن جدّه
عمّار: أنّ
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله قال:
أوصي من آمن
بي وصدّقني من
جميع النّاس بولاية
عليّ بن أبي
طالب، وقال:
من تولّاه فقد
تولّاني ومن
تولّاني فقد
تولّى اللّه،
ومن أبغضه فقد
أبغضني ومن
أبغضني فقد
أبغض اللّه عزّ
وجلّ «2».
حديث
البساط:
280- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن
البيّع البغدادي
قدم علينا
واسطا،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن محمّد
بن عبد اللّه
بن خالد
الكاتب،
أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
جعفر بن محمّد
بن سلم الختّليّ،
حدّثني عمر بن
أحمد، حدّثنا
الحسن بن يحيى
أبي الرّبيع
بن
الجرجانيّ،
حدّثنا عبد الرّزّاق
بن همام
الصنعانيّ،
حدّثنا معمر
عن أبان، عن
أنس بن مالك،
قال: أهدي
لرسول اللّه
__________
(1) وأخرجه
العلامة
الحمويني في
فرائد
السمطين من
طريق
الطبراني،
وقد رواه عن
شيخه العباس ابن
الفضل
الأسباطي
البصري عن عبد
العزيز بن الخطاب،
عن علي بن
هاشم بن
البريد
الكوفي، عن محمّد
بن عبد اللّه
بن أبي رافع،
عن أبي عبيدة
بعين السند
واللفظ.
(2) وأخرجه
المحب الطبري
في الرياض
النضرة 1/ 165، ذخائر
العقبى 65
بالإسناد إلى
عمار بن ياسر،
وأخرجه
القندوزي في
ينابيع
المودة 237
بالإسناد إلى
عمار من طريق
صاحب الفردوس.
(1/212)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 213
(صلّى اللّه
عليه وآله)
بساط من بهندف
«1» فقال لي: يا
أنس ابسطه
فبسطته ثمّ
قال: ادع
العشرة فدعوتهم،
فلمّا دخلوا
أمرهم
بالجلوس على
البساط، ثمّ
دعا عليّا
فناجاه
طويلا، ثمّ
رجع عليّ فجلس
على البساط
ثمّ قال: يا
ريح احملينا!
فحملتنا
الرّيح، قال:
فإذا البساط
يدفّ بنا دفّا
ثمّ قال: يا
ريح ضعينا، ثمّ
قال:
تدرون في أيّ
مكان أنتم؟
قلنا: لا، قال:
هذا موضع
أصحاب الكهف
والرّقيم،
قوموا
فسلّموا على
إخوانكم، قال:
فقمنا رجلا
رجلا فسلّمنا
عليهم، فلم
يردّوا
علينا، فقام
عليّ بن أبي
طالب فقال:
السّلام
عليكم معاشر
الصدّيقين
والشهداء،
قال: فقالوا:
عليك السّلام
ورحمة اللّه
وبركاته، قال:
فقلت: ما
بالهم ردّوا عليك
ولم يردّوا
علينا؟ فقال
لهم عليّ:
(عليه السّلام)
ما بالكم لم
تردّوا على
إخواني؟ فقالوا:
إنّا معاشر
الصّدّيقين
والشّهداء لا
نكلّم بعد
الموت إلّا
نبيّا أو
وصيّا، قال: يا
ريح احملينا
فحملتنا تدفّ
بنا دفّا ثمّ
قال: يا ريح
ضعينا
فوضعتهم،
فإذا نحن
بالحرّة، قال:
فقال عليّ:
ندرك النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله) في
آخر ركعة،
فطوينا
وأتينا وإذا
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
يقرأ في آخر
ركعة: أَمْ
حَسِبْتَ
أَنَّ
أَصْحابَ
الْكَهْفِ
والرَّقِيمِ
كانُوا مِنْ
آياتِنا عَجَباً
«2».
__________
(1) كذا ضبطه في
المراصد وقال:
بليد في آخر
النهروان بين
بادرايا
وواسط من
أعمال كسكر،
وفي أصل
النسخة وهكذا
عمدة ابن
البطريق 194«
خندف»، وفي طرائف
السيد ابن
طاووس ص 21 نقلا
عن ابن المغازلي«
خندق» وكلاهما
تصحيف، فإن
السيد نقل
الحديث في سعد
السعود 115 من
تفسير أبي
إسحاق
إبراهيم بن
أحمد القزويني
بإسناده إلى
عبد الرزاق
مثله بلفظه
وفيه:
« أهدى لرسول
اللّه بساط من
قرية يقال لها
بهندف». وأخرج
الحديث أبو
جعفر السروي
ابن شهر آشوب-
المتوفى 588- في
مناقبه 2/ 337 من
كتاب ابن
بابويه، وأبي
القاسم
البستي؟
والقاضي أبي
عمرو بن أحمد،
بالإسناد عن
جابر وأنس،
وفي آخره«
والبساط
أهدوه أهل
هربوق وكان في
ملك باهندف».
وهكذا أخرجه
الحافظ محمّد
بن أبي
الفوارس في كتابه
الأربعين ص 8
مخطوط؛
وأخرجه
العلامة المجلسي
في البحار ج 41 ص
218 من كتاب
الفضائل ص 173،
وخلاصته
المسمى
بالروضة 37
لأبي الفضل
شاذان بن
جبرئيل القمي-
من أعيان
المائة
السادسة-
وأخرجه
العلامة
البحراني في
غاية المرام 637
نقلا عن ابن
شهرآشوب؛
كلهم بالإسناد
إلى الأعمش عن
سالم ابن أبي
الجعد في حديث
طويل، وفيه:«
أهدى إلى النبي
بساط من شعر
من قرية من
قرى الشام
يقال لها
باهندف».
(2) أخرجه من
طريق ابن
المغازلي
الشيخ محمّد
بن يوسف
البلخي
الشافعي في
الدر الثمين
مخطوط على ما
في ذيل إحقاق
الحق للعلامة
المرعشي- دامت
بركاته- 4/ 98،
وأخرجه أيضا
ابن البطريق
في عمدته كما
عرفت ثم قال:
وقد ذكر
الثعلبي خبر
البساط وزاد
فيه: قال: فصاروا
إلى رقدتهم
إلى آخر
الزمان عند
خروج المهدي(
عليه
السّلام).
(1/213)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 214
قوله
(عليه السلام):
إني تارك فيكم
الثقلين ...:
281- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
الأزهريّ-
المعروف بابن
الصيرفيّ
البغداديّ- قدم
علينا واسطا
سنة أربعين
وأربعمائة
قال: حدّثنا
أبو الحسين
عبيد اللّه بن
أحمد بن يعقوب
ابن البوّاب،
حدّثنا محمّد
بن محمّد بن
سليمان
الباغنديّ،
حدّثنا وهبان-
وهو ابن بقيّة
الواسطيّ-
حدّثنا خالد
بن عبد اللّه
عن الحسن بن
عبد اللّه، عن
أبي الضّحى،
عن زيد بن
أرقم، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّي تارك
فيكم
الثّقلين
كتاب اللّه
وعترتي أهل
بيتي،
وإنّهما لن
يفترقا حتّى
يردا عليّ
الحوض «1».
282- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى
الغندجانيّ، حدّثنا
أحمد بن
محمّد، حدّثنا
عليّ بن محمّد
المصريّ،
حدّثنا محمّد
بن عثمان،
حدّثنا مصرف
بن عمر،
حدّثنا عبد
الرحمان بن
محمّد بن
طلحة، عن
أبيه، عن
الأعمش، عن عطيّة،
عن أبي سعيد
الخدريّ، قال:
قال رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
أوشك أن أدعى
فأجيب، وإنّي
تارك فيكم
الثّقلين
كتاب اللّه- عزّ
وجلّ- وعترتي
أهل بيتي،
فانظروا ماذا
تخلفوني
فيهما «2».
283- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن عليّ
السّقطيّ،
حدّثنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
شوذب، حدّثنا
__________
(1) أخرجه
الحاكم أبو
عبد اللّه
النيسابوري
في مستدرك
الصحيحين 3/ 148
بالإسناد إلى
الحسن بن عبد اللّه
النخعي عن أبي
الضحى: مسلم
بن صبيح، وأخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
13/ 200 ط الصاوي، و5/ 328
ط المدينة
بالرقم
المسلسل 3876؛
والحاكم أيضا
في مستدركه 3/ 109،
والطبراني في
المعجم الكبير
نسخة جامعة طهران
137 بالإسناد
إلى زيد ابن
أرقم.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 3/ 14 و26 و95،
وهكذا الحافظ
الطبراني في
معجمه الصغير
1/ 131 ط المدينة،
و73 ط الدهلي،
عن شيخه الحسن
بن محمّد بن مصعب
الأشناني
بإسناد إلى
عطية، وهكذا
أخرجه في
معجمه الكبير
137 نسخة جامعة
طهران عن شيخه
محمّد بن عبد
اللّه
الحضرمي،
تارة
بالإسناد إلى
الأعمش عن
عطية، وأخرى بالإسناد
عن عبد الملك
بن سليمان عن
عطية، ومثله
في مناقب أحمد
المخطوط.
(1/214)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 215
محمّد بن أبي
العوّام
الرياحيّ،
حدّثنا أبو عامر
العقديّ- عبد
الملك بن
عمرو- حدّثنا
محمّد بن
طلحة، عن
الأعمش، عن
عطيّة بن
سعيد، عن أبي
سعيد
الخدريّ، أنّ
رسول اللّه
(صلّى اللّه عليه
وآله) قال:
إنّي أوشك أن
أدعى فأجيب
وإنّي قد تركت
فيكم
الثّقلين:
كتاب اللّه
حبل ممدود من
السّماء إلى
الأرض وعترتي
أهل بيتي،
وإنّ اللّطيف
الخبير
أخبرني
أنّهما لن يفترقا
حتّى يردا
عليّ الحوض،
فانظروا ماذا
تخلفوني
فيهما «1».
284- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا محمّد
بن محمّد بن سليمان
الباغنديّ،
حدّثنا سويد،
حدّثنا عليّ
بن مسهر عن
أبي حيّان التيميّ،
حدّثني يزيد
بن حيّان،
قال: سمعت زيد بن
أرقم يقول:
قام فينا رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فخطبنا
فقال أمّا بعد
أيّها النّاس
إنّما أنا بشر
يوشك أن أدعى
فأجيب، وإنّي
تارك فيكم
الثّقلين
وهما كتاب
اللّه فيه
الهدى
والنّور،
فخذوا بكتاب
اللّه واستمسكوا
به- فحثّ على
كتاب اللّه
ورغّب فيه-
ثمّ قال: وأهل
بيتي أذكّركم
اللّه في أهل
بيتي، قالها
ثلاث مرّات «2».
قوله
(عليه
السّلام): لما
قدم بفتح
خيبر:
285- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عبيد اللّه بن
القصّاب
البيّع- رحمه
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 3/ 17، وهكذا
ابن سعد كاتب
الواقدي في
الطبقات
الكبرى 2/ 194 ط مصر
و2 ق 2 ص 2 ط ليدن،
بالإسناد إلى
محمّد بن طلحة
عن الأعمش
بعين السند
واللفظ.
(2) أخرجه
الحافظ
القشيري مسلم
في صحيحه 7/ 122 ط
صبيح، و1873 ط
محمّد فؤاد
بأربعة طرق،
عن يزيد بن
حيان، وبعضها
عن أبي حيان
عن يزيد كما
في الصلب،
وفيه فقلنا لزيد:
من أهل بيته؟
نساؤه؟ قال:
لا وأيم اللّه
إن المرأة
تكون مع الرجل
العصر والدهر
ثم يطلقها فترجع
إلى أبيها
وقومها، أهل
بيته أصله
وعصبته الذين
حرموا الصدقة
بعده.
وأخرجه الحافظ
الدارمي في
سننه 2/ 431 كتاب
فضائل القرآن بالرقم
1، والإمام
أحمد بن حنبل
في مسنده ج 4 ص 367 نصا،
وص 371- اعترافا-،
والحافظ
البيهقي في
كتاب الاعتقاد
164، وسننه 10/ 113 و2/ 148،
كلهم
بالإسناد إلى
أبي حيان
التيمي بعين
السند واللفظ.
والحديث
متواتر مجمع عليه،
ومما حفظ عنه(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) أنه قال
ذلك في حجة
الوداع في
أربعة مواطن:
يوم عرفة على
ناقته
القصوى، مسجد
الخيف، خطبة الغدير
كما عرفت في
نص مسلم،
المدينة بعض
أيام شكواه،
راجع في ذلك
ذيل الإحقاق ج
9 ص 309- 377.
(1/215)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 216
اللّه- حدّثنا
أبو بكر محمّد
بن أحمد بن
يعقوب المفيد
الجرجرائيّ،
حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
سليمان بن
يحيى، حدّثنا
عبد الكريم بن
علي، حدّثنا
جعفر ابن
محمّد بن
ربيعة
البجليّ، حدّثنا
الحسن بن
الحسين
العرنيّ،
حدّثنا كادح
بن جعفر، [عن
عبد اللّه بن
لهيعة، عن عبد
الرّحمان بن
زياد]، عن
مسلم بن يسار،
عن جابر بن
عبد اللّه،
قال: لمّا قدم
عليّ بن أبي
طالب بفتح
خيبر قال له
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله: يا عليّ
لو لا أن تقول
طائفة من
أمّتي فيك ما
قالت النصارى
في عيسى ابن
مريم، لقلت
فيك مقالا لا
تمرّ بملأ من
المسلمين
إلّا أخذوا
التراب من تحت
رجليك وفضل
طهورك
يستشفون
بهما، ولكن
حسبك أن تكون
منّي [و أنا
منك، ترثني
وأرثك، وأنت
منّي ] «1»،
بمنزلة هارون
من موسى غير
أنّه لا نبيّ
بعدي، وأنت
تبرى ء ذمّتي
وتستر عورتي،
وتقاتل على
سنّتي، وأنت
غدا في الآخرة
أقرب الخلق
منّي، وأنت
على الحوض
خليفتي، وإنّ
شيعتك على
منابر من نور
مبيضّة
وجوههم حولي
أشفع لهم،
ويكونون في
الجنّة
جيراني، وإنّ
حربك حربي،
وسلمك سلمي،
وسريرتك
سريرتي، [و
علانيتك
علانيتي ]،
وإنّ ولدك
ولدي. وأنت
تقضي ديني،
وأنت تنجز
وعدي، وإنّ
الحقّ على
لسانك، وفي
قلبك، ومعك،
وبين يديك،
ونصب عينيك،
الإيمان
مخالط لحمك
ودمك كما خالط
لحمي ودمي، لا
يرد عليّ
الحوض مبغض
لك، ولا يغيب
عنه محبّ لك.
فخرّ عليّ
(عليه
السّلام)
ساجدا وقال:
الحمد للّه
الّذي منّ
عليّ
بالإسلام
وعلّمني
القرآن،
وحبّبني إلى
خير البريّة
وأعزّ
الخليقة،
وأكرم أهل
السماوات
والأرض على
ربّه، وخاتم
النّبيّين،
وسيّد
المرسلين،
وصفوة اللّه في
جميع
العالمين،
إحسانا من
اللّه العليّ
إليّ،
وتفضّلا منه
عليّ.
فقال له
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله): لو لا أنت
يا عليّ ما
عرف المؤمنون
بعدي، لقد جعل
اللّه- جلّ
وعزّ- نسل كلّ
نبيّ من صلبه،
وجعل نسلي من
__________
(1) ما بين
العلامتين
أضفناه من
كتاب العلل
والكنز وهكذا
فيما بعد.
(1/216)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 217
صلبك يا عليّ،
فأنت أعزّ
الخلق
وأكرمهم عليّ،
وأعزّهم
عندي، ومحبّك
أكرم من يرد
عليّ من أمّتي
«1».
قوله
عليه السّلام:
اللهم إني
أسألك غناي ..
286- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر
العطّار،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان-
الملقّب بابن
السقّاء-
الحافظ
أخبرنا أبو خليفة
الفضل بن
الحباب
الجمحيّ،
حدّثنا مسدّد،
حدّثنا يحيى
القطّان، عن
يحيى ابن سعيد
الأنصاريّ،
عن محمّد بن
يحيى، عن عمّه،
قال: كان
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) يقول:
اللّهمّ إنّي
أسألك غناي
وغنى مولاي
بعدي- يعني
ابن عمّه «2».
قوله
عليه السّلام:
من فارق عليا
فقد فارقني:
287- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان،
أخبرنا أبو
أحمد عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثني
عيسى بن محمّد
بن جريح- وهو
الطوماريّ- حدّثنا
محمّد بن عبد
اللّه بن
سليمان،
حدّثنا أحمد
بن صبيح
الأسديّ،
حدّثنا يحيى
بن يعلى الأسلميّ،
عن عمران بن
عمران بن
عمّار، عن
__________
(1) أخرجه ابن
أبي حاتم في
علل الحديث 1/ 313
بالإسناد إلى
الحسن بن
الحسين عن كادح
بعين السند
ملخصا،
وأخرجه
العلامة
الكراجكي-
المتوفى 449- وهو
من أعلام
الإمامية في
كنز الفوائد 281
عن القاضي أسد
بن إبراهيم
السلمي، بالإسناد
إلى كادح
العابد، عن
عبد اللّه بن
لهيعة بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه الخطيب
الخوارزمي في
مقتل الحسين
45، والمناقب 245،
وفي ص 77 خرّجه
عن مسند زيد
بن عليّ( عليه
السّلام)،
وهكذا الحافظ
الكنجي في
كفايته ص 264 خرجه
عن مسند زيد
بعين لفظه.
وأخرجه
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 131 من طريق
الطبراني في
مسند ابراهيم
ابي رافع من المعجم
الكبير ج 1
ملخصا وابن
أبي الحديد
المعتزلي في
شرحه على
النهج 2/ 449- أو- 429
ملخصا، وقال:
ذكره أبو عبد
اللّه أحمد بن
حنبل في
مسنده.
وقد مر شطر من
ذلك في ص 74
بالرقم 104
فراجع.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 3/ 453 تارة بالإسناد
إلى يحيى بن
سعيد أن محمّد
بن يحيى بن
حبان أخبره أن
عمه أبا صرمة
كان يحدث أن
رسول اللّه
كان يقول
وأخرى عن
محمّد بن يحيى
بن حبان، عن
لؤلؤة، عن أبي
صرمة.
أقول: رجال
الحديث رجال
الصحيح.
(1/217)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 218
أبي إدريس-
مؤذّن بني
أفصى وإمامهم
ثلاثون سنة-
قال: حدّثني
مجاهد عن ابن
عمر، قال: قال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله): من فارق
عليا فقد
فارقني ومن
فارقني [فقد]
فارق اللّه-
عزّ وجلّ- «1».
288- أخبرنا أحمد
بن محمّد،
أخبرنا عمر بن
عبد اللّه بن
عمر بن شوذب
قال: حدّثنا
أحمد بن عيسى
بن الهيثم،
حدّثنا عبد
اللّه بن أحمد
بن حنبل،
حدّثنا أبي،
وأخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان، أخبرنا
أبو أحمد عمر
ابن عبد اللّه
بن شوذب،
حدّثنا أحمد
بن الحسن،
حدّثنا عليّ
بن المنذر،
قالا:
حدّثنا عبد
اللّه بن
نمير، حدّثنا
عامر بن السّمط،
حدّثني أبو
الجحّاف عن
معاوية ابن
ثعلبة، عن أبي
ذر، قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله: يا
عليّ من
فارقني فقد
فارق اللّه،
ومن فارقك فقد
فارقني «2».
قوله
عليه السّلام:
إذا كان يوم
القيامة ونصب الصراط
على شفير جهنم
... الحديث:
289- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إذنا عن
القاضي أبي
__________
(1) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 62 من
طريق
الطبراني
بالإسناد إلى
محمّد بن عبد
اللّه ابن
سليمان
الحضرمي بعين
السند
واللفظ، وهكذا
أخرجه المتقي
الهندي في كنز
العمال 6/ 156 قال:
رواه
الطبراني.
وفي هامش
الأصل نقلا من
كتاب الأنوار:
العجب من عبد
اللّه بن عمر
كيف يحكي هذا
الحديث عن
رسول اللّه(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم)، وهو
الذي بايع
أمير
المؤمنين
عشية ذات يوم،
وأصبح يستقبله
البيعة، فقال
له علي( عليه
السّلام): أحدثت
ما بينهما؟
فقال: حتى
يجتمع الناس-
أو كلاما هذا
معناه- فقال
له علي( عليه
السّلام):
واللّه لا
تموت حتى
تبايع شر
الناس.
فبايع الحجاج
لعبد الملك بن
مروان، ثم لما
انصرف من عنده
قال الحجاج
لمن حضره:
انظروا إلى
هذا الخرف ترك
بيعة علي وجاء
يبايعني لعبد
الملك بن
مروان، وقال:
سمعت رسول اللّه
يقول: من مات
ولم يعرف إمام
زمانه مات
ميتة جاهلية
وقيل: إنه قال
له: يدي
مشغولة فبايع
رجلي. انتهى.
(2) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 123
و3/ 146، بالإسناد
إلى عبد اللّه
بن نمير بعين
السند واللفظ،
وأخرجه
العلامة
الحمويني في
فرائد السمطين
بالإسناد إلى
علي بن
المنذر، عن
عبد اللّه بن
نمير، وهكذا
أخرجه العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 323 في
ط، و2/ 18 بالرقم 2638
ط آخر
بالإسناد إلى
عبد اللّه بن
نمير بعين
السند واللفظ.
وأخرجه عن
الحاكم
المتقي الهندي
في كنز العمال
6/ 156، منتخبه 5/ 33.
(1/218)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 219
الفرج أحمد بن
عليّ، قال:
حدّثنا أبو
غانم سهل بن
إسماعيل بن
بلبل، حدّثنا
أبو القاسم
الطائي،
حدّثنا محمّد
بن زكريّا
الغلابيّ،
حدّثني
العبّاس بن
بكّار عن عبد
اللّه بن
المثنّى، عن
عمّه ثمامة بن
عبد اللّه بن
أنس، عن أبيه،
[عن جدّه ]، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله):
إذا كان يوم
القيامة ونصب
الصّراط على
شفير جهنّم لم
يجز إلّا من
معه كتاب
ولاية عليّ بن
أبي طالب
(عليه
السّلام) «1».
قوله
عليه السّلام:
عنوان صحيفة
المؤمن حب علي
بن أبي طالب
عليه السّلام.
290- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة عن
القاضي أبي الفرج
أحمد بن عليّ
بن جعفر بن
محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ،
حدّثني أبو
الفرج أحمد بن
محمّد بن
جوريّ،
حدّثنا أبو
إسحاق
إبراهيم بن
مهران
بالرّملة،
حدّثنا ميمون
ابن مهران بن
مخلد بن أبان
الكاتب، حدّثنا
عارم بن الفضل
أبو النعمان،
حدّثنا قدامة
بن النعمان،
عن الزّهريّ،
قال: سمعت أنس
بن مالك يقول:
واللّه الّذي
__________
(1) أخرجه من
أصحابنا
الإمامية شيخ
الطائفة أبو
جعفر الطوسي
في الأمالي 182 ط
حجر، و1/ 296 ط
الغري، بالإسناد
عن محمّد بن
زكريا
الجوهري
البصري، عن
عبد اللّه بن
المثنى بعين
السند
واللفظ، وزاد
بعده: وذلك
قوله تعالى:
وقِفُوهُمْ
إِنَّهُمْ
مَسْؤُلُونَ.
وفي الباب
حديث ذي النون
ثوبان بن
إبراهيم المصري
عن مالك بن
أنس، عن جعفر
بن محمد، عن
أبيه، عن جده
بمثل الحديث،
رواه عن ذي
النون إبراهيم
بن حميد
الدينوري كما
في ميزان
الاعتدال 1/ 28
بالرقم 75،
لسان الميزان
1/ 51 وقال: هذا من
تاريخ
الحاكم،
وتابعه
إبراهيم بن
عبد اللّه
الصاعدي كما
في الميزان 1/ 44
بالرقم 132،
لسان الميزان
1/ 75، فرائد
السمطين
مخطوط،
ينابيع
المودة 112. وتابعه
أيضا الهيثم
بن أحمد
الزيداني كما
في حلية الأولياء
1/ 341، أخبار
أصبهان 1/ 342،
بشارة
المصطفى للعماد
الطبري من أصحابنا
177.
وفي الباب
حديث الحسن
البصري عن عبد
اللّه كما في
مناقب
الخوارزمي 42 ط
تبريز، مقتل
الحسين له ص 39،
ينابيع
المودة 86 و113،
وحديث قيس بن
أبي حازم قال:
التقى أبوبكر
وعلي بن أبي
طالب فتبسم أبو
بكر في وجه
علي فقال له:
ما لك تبسمت؟
قال: سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
يقول: لا يجوز
أحد الصراط
إلّا من كتب
له علي
الجواز،
أخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 177،
ذخائر العقبى
71 من طريق ابن
السمان في
الموافقة،
وهكذا أخرجه
في الصواعق 75،
ينابيع
المودة 419.
(1/219)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 220
لا إله إلّا
هو لسمعت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
يقول: عنوان
صحيفة المؤمن
حبّ عليّ بن
أبي طالب «1».
قوله
عليه السّلام:
إن اللّه يحب
التقي الحفي ...
291- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو الحسن
عليّ بن عمر
بن مهديّ
الدارقطنيّ
الحافظ
المعدّل
إذنا، حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن
عبّاد
المكّيّ،
حدّثنا أبو
سعيد- وهو
مولى بني
هاشم- عن صدقة
بن الربيع، عن
عمارة بن
غزيّة، عن عبد
الرّحمن بن أبي
سعيد، عن
أبيه، قال:
كنّا عند [بيت ]
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) في نفر
من أصحابه
المهاجرين
والأنصار
فخرج علينا
فقال (صلّى اللّه
عليه وآله): أ
لا أخبركم
بخياركم؟
قالوا:
بلى يا رسول
اللّه، قال:
خياركم
الموفون الطيّبون،
إنّ اللّه
يحبّ الحفيّ
التقيّ،
قالوا: ومرّ
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام)
فقال: الحقّ
مع ذا، الحقّ
مع ذا «2».
قوله عليه
السّلام: ألا
أدلكم على من
إذا
استرشدتموه لم
تضلوا:
292- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
سنة أربعين
وأربعمائة
قال: حدّثنا
أبو محمّد عبيد
اللّه بن
محمّد بن عابد
الخلّال،
حدّثنا عمر بن
حمّاد بن طلحة
القنّاد،
حدّثنا إسحاق
بن إبراهيم
السّبيعيّ،
عن معروف بن
خرّبوذ، عن
أبي جعفر
محمّد بن
عليّ، عن زيد
بن أرقم، قال:
كنّا جلوسا
بين يدي
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فقال: أ
لا أدلّكم على
من إذا
استرشدتموه
لن
__________
(1) أخرجه
الخطيب في
تاريخه 4/ 410
بالإسناد إلى
أبي الفرج بن
جوري بعين
السند واللفظ
قال: حدثناه
أبو نعيم
الحافظ لفظا،
وأخرجه عنه
ابن حجر
العسقلاني في
لسان الميزان
4/ 471، والسيوطي في
ذيل اللآلي 63،
الجامع
الصغير 2/ 145،
وهكذا أخرج الحديث
ابن عساكر في
تاريخه ج 3 ص 113،
في ترجمة أحمد
بن محمّد جوري
من طريق
المنكدري عن
الزهري كما في
منتخبه 1/ 454.
(2) أخرجه
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
7/ 235 وقال: رواه
أبو يعلى
ورجاله ثقاة،
وتراه في كنوز
الحقائق 70،
أرجح المطالب
598، وفي الباب
حديث أم سلمة
متواترا قالت:
سمعت رسول
اللّه يقول:«
عليّ مع الحق
والحق مع
عليّ، ولن
يفترقا حتى
يردا عليّ
الحوض».
أخرجه الخطيب
في تاريخه 14/ 321،
والدولابي في
الكنى
والأسماء 2/ 89،
والطبراني في
معجمه الصغير
والأوسط كما في
مجمع الزوائد
9/ 134، إلى غير ذلك
مما تجده في
الغدير 3/ 176- 180،
ذيل إحقاق
الحق ج 5 ص 623- 645.
(1/220)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 221
تضلّوا ولن
تهلكوا؟
قالوا: بلى يا
رسول اللّه!
قال: هو هذا-
وأشار إلى
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) ثمّ
قال: واخوه
وازروه
واصدقوه
وانصحوه! فانّ
جبريل عليه
السّلام
أخبرني بما
قلت لكم.-
قوله
عليه السّلام:
الصديقون
ثلاثة ...
293- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن عمر
بن شوذب- سنة
ثماني
وثلاثين وأربعمائة-
أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
جعفر بن حمدان
بن مالك بن
شبيب
القطيعيّ،
حدّثنا محمّد
بن يونس أبو
العبّاس
الكديميّ،
حدّثنا الحسن بن
عبد الرحمان
الأنصاريّ،
حدّثنا عمرو
بن جميع، عن
[محمّد بن عبد
الرحمان بن ]
أبي ليلى، عن
أخيه عيسى، عن
عبد الرحمان
بن أبي ليلى،
عن أبيه، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله:
الصّدّيقون
ثلاثة: حبيب
بن موسى النّجار
مؤمن آل يس،
وخربيل مؤمن
آل فرعون،
وعليّ بن أبي
طالب وهو
أفضلهم «1».
294- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إذنا، أخبرنا
عمر بن عبد
اللّه بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن سمعان
العدل
الواسطيّ
الحافظ،
حدّثنا محمّد
بن عثمان بن
أبي شيبة
وأحمد بن
عمّار بن خالد،
قالا: حدّثنا
الحسن
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
الحديث:( 194، و239)
من كتاب
المناقب تارة
ص 193، وأخرى ص 156 مخطوط،
بالإسناد إلى
الحسن بن عبد
الرحمان [ بن
محمّد بن عبد
الرحمان بن
أبي ليلى
المكفوف ] الأنصاري
[ أبي حصين ]
بعين السند
واللفظ؛ وهكذا
أخرجه الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
الباب 24 ص 123 بعين
السند ولفظه«
سباق الأمم
ثلاثة وهم الصديقون»
ثم قال: هذا
سند اعتمد
عليه
الدارقطني
واحتج به
وأخرجه في ص 124
بعين السند
واللفظ ثم
قال: هكذا
رواه أبو نعيم
في حلية
الأولياء في
ترجمة علي(
عليه
السّلام).
أقول: الحديث
لا يوجد في
حلية
الأولياء،
وإنما يوجد في
كتاب المعرفة
لأبي نعيم،
كما أخرجه حسام
الدين الهندي
في منتخب كنز
العمال 5/ 31،
والسيوطي في
الجامع
الصغير 2/ 83،
وابن حجر الهيتمي
في الصواعق 75،
والقندوزي في
ينابيع المودة
126.
وقد أخرج
الحديث من
طريق أحمد:
ابن أبي
الحديد في
شرحه على
النهج 2/ 451،
والمحب
الطبري في
ذخائر العقبى
59، وأخرجه
القندوزي في
ينابيع
المودة ص 126 و202
من طريق أحمد،
والخوارزمي،
وابن
المغازلي مصنف
هذا الكتاب،
وأخرجه ابن
عساكر في
تاريخه بهذا
السند واللفظ
كما في الجامع
الصغير 2/ 83، منتخب
كنز العمال 5/ 31،
وسيجي ء حديث
ابن عباس
بالرقم 365.
(1/221)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 222
ابن عبد الرحمان
بن أبي ليلى،
حدّثنا عمرو
بن جميع
البصريّ، عن
محمّد بن عبد
الرحمان بن
أبي ليلى، عن
أخيه، عن أبي
عيسى عبد
الرحمان بن
أبي ليلى، عن
أبيه، عن
النبيّ، قال:
الصّدّيقون
ثلاثة: حبيب
النجّار مؤمن
آل يس الّذي
قال: «يا قوم
اتّبعوا
المرسلين»،
وخربيل مؤمن
آل فرعون الّذي
قال:
«أتقتلون رجلا
أن يقول ربّي
اللّه»، وعليّ
بن أبي طالب
وهو أفضلهم.
قوله
عليه السّلام:
في الجنة درجة
تسمى الوسيلة
...
295- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى الطحان
إجازة، أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ الخيوطيّ
إذنا، حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن الحسين
الزّعفرانيّ،
حدّثنا مصر بن
محمّد، حدّثنا
عبد الحميد
أبو سعيد- وهو
ابن بحر- [حدّثنا]
شريك عن أبي
إسحاق، عن
الحارث، عن
عليّ قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم: في
الجنّة درجة
تسمّى
الوسيلة وهي
لنبيّ وأرجو
أن أكون أنا،
فإذا
سألتموها
فاسألوها لي،
فقالوا: من
يسكن معك فيها
يا رسول
اللّه؟ قال:
فاطمة وبعلها
والحسن
والحسين
(عليهم السّلام)
«1».
تعليمه
صلّى اللّه
عليه إياه
القضاء:
296- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الفرج
الأزهريّ:
أنّ أبا بكر
أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن شاذان
البزار أخبرهم
إذنا قال:
حدّثنا
إسماعيل بن
سعدان،
أخبرنا أبي،
حدّثنا عبيد
اللّه بن
موسى، عن
شيبان، عن أبي
إسحاق، عن
عمرو بن حبشي،
عن عليّ (عليه
السّلام) قال:
بعثني رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
إلى اليمن
فقلت: يا رسول
اللّه تبعثني
إلى قوم شيوخ
ذوي أسنان،
وانّي أخاف أن
لا أصيب؟!
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): إنّ
اللّه سيثبت
لسانك ويهدي قلبك
«2».
__________
(1) أخرجه أخطب
خوارزم في
مقتل الحسين 66
من طريق أبي
بكر بن
مردويه،
بالإسناد إلى
عبد الحميد بن
بحر، وهكذا
أخرجه من طريق
ابن مردويه:
الحافظ ابن
كثير الدمشقي
في تفسيره ج 3/ 341
المطبوع
بهامش فتح البيان،
والمتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 94.
(2) أخرجه
الحافظ كاتب
الواقدي في
طبقاته 2/ 337 ط مصر،
و2 ق 2/ 101 ط ليدن،
بالإسناد عن
عبيد اللّه بن
موسى العبسي
بعين السند
واللفظ؛
وأخرجه العلامة
النسائي في خصائص
مولانا أمير
المؤمنين ص 12،
بالإسناد إلى شيبان
عن أبي إسحاق،
وجعله تابعا
لحديث
إسرائيل بن
أبي إسحاق عن
حارثة بن
مضرب، عن عليّ
عليه
السّلام؛
وحديث ابن
المضرب أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 88 و1/ 156،
وابن سعد في الطبقات
2/ 337 ط مصر و2 ق 2 ص 101 ط
ليدن.
(1/222)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 223
297- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا أحمد
بن الفضل
القاضي المنقريّ
قدم علينا،
حدّثنا أبو
كريب محمّد بن
العلا،
حدّثنا محمّد
عن معاوية، عن
شيبان، عن أبي
إسحاق، عن عمرو
بن حبشيّ، عن
عليّ (عليه
السّلام)،
قال: بعثني
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) إلى أهل
اليمن فقلت:
يا رسول اللّه
إنّك تبعثني
إلى قوم شيوخ
ذوي أسنان
وإنّي أخاف أن
لا أصيب، قال:
إنّ اللّه سيهدي
قلبك ويثبّت
لسانك «1».
298- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو عمر
محمّد بن
العبّاس بن
حيّويه
الخزّاز إذنا،
حدّثنا أبو
عبيد بن
حربويه،
حدّثنا الحسن بن
الصّباح،
حدّثنا أبو
معاوية
الضرير، حدّثنا
الأعمش، عن
عمرو بن مرّة،
عن أبي
البختريّ، عن
عليّ (عليه
السّلام) قال:
بعثني رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله إلى
اليمن لأقضي
بينهم، قال:
فقلت: يا رسول
اللّه إنّي لا
علم لي
بالقضاء،
فضرب يده على
صدري وقال:
اللّهمّ اهد
قلبه، وثبّت
لسانه، قال:
فما شككت في
قضاء بين
اثنين حتّى
جلست مجلسي
هذا «2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
النسائي في خصائص
أمير
المؤمنين ص 12
باب ذكر
الاختلاف عن
أبي إسحاق في
هذا الحديث
بالإسناد إلى
أبي كريب،[ عن
محمّد بن أبي
عبيدة- عبد
الملك- بن
معين الهذلي
المسعودي ] عن
معاوية بن
هشام، عن
شيبان النحوي
بعين السند
واللفظ.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 83 بالإسناد
عن الأعمش
بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
كاتب الواقدي
في طبقاته 2/ 337 ط
مصر، و2 ق 2/ 101 ط
ليدن،
والعلامة
النسائي في
الخصائص 11
وقال في ص 12: هذا
حديث سمعته من
عمرو بن مرة
عن أبي
البختري قال:
أخبرني من سمع
عليا، ثم قال:
أبو البختري لم
يسمع من علي
شيئا.
وأخرجه
الحافظ ابن
ماجة
القزويني في
سننه 2/ 48 كتاب
الاحكام
بالرقم 1
بالاسناد إلى
أبي معاوية
الضرير.
وهكذا أخرجه
أبو نعيم في
الحلية 4/ 381 وقال:
رواه أبو
معاوية
الضرير
وجرير، وابن
نمير، ويحيى بن
سعيد عن
الأعمش،
ورواه شعبة عن
عمرو بن مرة،
عن أبي
البختري قال:
حدثني من سمع
عليا يقول
مثله.
وأخرجه
البيهقي في
السنن الكبرى
10/ 86، تارة بالإسناد
عن الأعمش،
وأخرى عن
شعبة، عن عمرو
بن مرة؛
وأخرجه
الحاكم في
مستدركه على
الصحيحين 3/ 135
بالإسناد إلى
الأعمش وقال:
هذا حديث صحيح
على شرط
الشيخين،
وأقره الذهبي
في تلخيص
المستدرك
بذيله بعد ما
رواه ملخصا.
(1/223)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 224
299- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا محمّد
بن الحسين بن
حفص، حدّثنا
عليّ بن
المثنّى
الطّهويّ،
حدّثنا عبد
الرّحمان بن
حمّاد،
حدّثنا
إسرائيل، عن أبي
إسحاق، عن
عمرو بن مرّة،
عن أبي
البختري، عن
عليّ (عليه
السّلام) قال:
بعثني رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله إلى
اليمن فقلت:
يا رسول اللّه
تبعثني إلى
قوم جفاة أقضي
بينهم ولا علم
لي بالقضاء؟
قال: فضرب
بيده في صدري
وقال: إنّ
اللّه هاد
قلبك ومثبّت
لسانك. قال: فو
اللّه ما شككت
في قضاء بين
اثنين حتّى
الساعة «1».
300- أخبرنا أبو
عمر الحسن بن
عليّ بن غسّان
البصريّ
إجازة: أنّ
أبا الحسن
عليّ بن
القاسم بن الحسن
النجاد
حدّثهم قال:
حدّثنا أبو
الحسن عليّ
ابن إسحاق
المادرائيّ، حدّثنا
أبو قلابة عبد
الملك بن
محمّد، حدّثنا
أبو غسّان،
حدّثنا شريك،
عن سماك، عن
حنش، عن عليّ،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله):
إذا جلس إليك
الخصمان فلا
تقض للأوّل حتّى
تسمع من
الآخر. قال:
فما زلت قاضيا
«2».
__________
(1) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 136 بالإسناد عن
شعبة، عن عمرو
بن مرة قال:
سمعت أبا
البختري
الطائي قال:
أخبرني من سمع
عليا يقول
وذكر الحديث
بلفظه.
(2) هذا ذيل حديث
القضاء وصدره
عين ما مرّ عن
عمرو بن حبشي
وأبي البختري
وغيره، وقد
أخرجه مقتصرا
على ذيله:
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 150
بالإسناد إلى
زائدة عن
سماك، عن حنش،
وأخرجه كاملا
في 1/ 149 و1/ 111
بالإسناد إلى
شريك من طريقين،
وأخرجه
الحافظ محمّد
بن سعد في
الطبقات 2/ 337 ط مصر،
و2 ق 2/ 100 ط ليدن،
بالإسناد إلى
شريك بعين السند
واللفظ كاملا
وفي آخره( فما
زلت قاضيا- أو- ما
شككت في قضاء
بعد)، وأخرجه
الحافظ أبو
داوود الطيالسي
في مسنده 19
بالإسناد إلى
سماك، وهكذا
أبو داوود
صاحب السنن في
كتاب القضاء
الباب 6 بالإسناد
عن عمرو بن
عون، عن شريك،
والعلامة
النسائي في
الخصائص 12
بالإسناد عن
شريك، وهكذا
الحافظ
البيهقي في
السنن الكبرى
10/ 140 و10/ 141 من
طريقين؛
وأخرجه ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 5/ 107 ط
مصر من طريق
المسند وقال:
رواه أحمد
وأبو داوود من
طرق عن شريك،
والترمذي من
حديث زائدة،
كلاهما عن
سماك بن حرب،
عن حنش بن
المعتمر،
وقيل ابن
ربيعة
الكناني الكوفي.
(1/224)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 225
قوله
(عليه
السّلام): إنّ
اللّه أوحى
إلى موسى أن
ابن لي مسجدا ...
الحديث:
301- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة قال:
حدّثنا عمر بن
شوذب، حدّثنا
أحمد بن عيسى
بن الهيثم،
حدّثنا محمّد
بن عثمان بن
أبي شيبة،
حدّثنا إبراهيم
بن محمّد بن
ميمون،
حدّثنا عليّ
بن عيّاش، عن
الحارث بن حصيرة،
عن عديّ بن
ثابت، قال:
خرج رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) إلى
المسجد فقال:
إنّ اللّه
أوحى إلى
نبيّه موسى أن
ابن لي مسجدا
طاهرا لا
يسكنه إلّا
موسى وهارون
وابنا هارون،
وإنّ اللّه
أوحى إليّ أن
أبني مسجدا طاهرا
لا يسكنه إلّا
أنا وعليّ
وابنا علي «1».
إملاؤه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
على علي (عليه
السّلام):
302- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
بن الفرج
الدّبثائيّ
الصّيرفي،
حدّثنا أبو
الحسين محمّد
بن المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ البغدادي،
حدّثنا عليّ
بن الحسن بن
سليمان،
حدّثنا
إبراهيم بن
سعيد الجوهريّ،
حدّثنا حسين
بن محمّد، عن
سليمان بن قرم،
عن عبد
الجبّار بن
العبّاس، عن
عمّار الدّهنيّ،
عن [ابن أبي ]
عقرب، عن أمّ
سلمة قالت: كان
__________
(1) أخرجه الشيخ
عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه المخطوط،
وأخرجه الشيخ
عبيد اللّه
الحنفي
الامرستاري
في أرجح المطالب
416 ط لاهور بعين
السند
واللفظ،
كلاهما من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي
الشافعي،
وأخرجه العلامة
السيوطي في
الخصائص 2/ 243
بالإسناد عن
أبي حازم
الأشجعي
وسيأتي
بالرقم 343.
وأخرج ابن
عساكر مثله عن
أبي رافع
ولفظه: أن النبي(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) خطب
فقال:
إن اللّه أمر
موسى وهارون
أن يتبوءا
لقومهما بيوتا،
وأمرهما أن لا
يبيت في
مسجدهما جنب،
ولا يقربوا
فيه النساء
إلّا هارون
وذريته، ولا
يحل لأحد أن
يقرب النساء
في مسجدي هذا
ولا يبيت فيه
جنب إلّا علي
وذريته، رواه
العلامة السيوطي
في الدر
المنثور 3/ 314 ذيل
الآية 87 من
سورة يونس.
وهكذا أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
284 من طريق
الحافظ ابن
عساكر
الدمشقي،
ومثله في
تاريخ
المدينة
للسمهودي ج 1 ص 338
و339. وسيجي ء
مثله تحت
الرقم 343 بسند
آخر.
(1/225)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 226
جبريل يملّ
على رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله)
ورسول اللّه
يملّ على عليّ
«1».
حديث سَدِّ
الأبواب :
303- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
حدّثنا أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ،
حدّثنا محمّد
بن الحسين بن
حميد بن الرّبيع،
حدّثنا جعفر
بن عبد اللّه
بن محمّد أبو عبد
اللّه،
حدّثنا
إسماعيل بن
أبان، حدّثنا سلّام
بن أبي عمرة،
عن معروف بن
خربوذ، عن أبي
الطّفيل، عن
حذيفة بن أسيد
الغفاريّ،
قال: لمّا قدم
أصحاب النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله) المدينة
لم يكن لهم
بيوت يبيتون
فيها، فكانوا
يبيتون في
المسجد، فقال
لهم النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم-: لا
تبيتوا في
المسجد فتحتلموا.
ثمّ إنّ القوم
بنوا بيوتا
حول المسجد
وجعلوا أبوابها
إلى المسجد،
وإنّ النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) بعث
إليهم معاذ بن
جبل فنادى أبا
بكر فقال:
إنّ رسول اللّه
يأمرك أن تخرج
من المسجد
فقال: سمعا
وطاعة فسدّ
بابه وخرج من
المسجد، ثمّ
أرسل إلى عمر،
فقال: إنّ
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) يأمرك
أن تسدّ بابك
الّذي في
المسجد وتخرج
منه، فقال:
سمعا وطاعة
للّه ولرسوله
غير أنّي أرغب
إلى اللّه في
خوخة في
المسجد،
فأبلغه معاذ
ما قال عمر،
ثمّ أرسل إلى
عثمان وعنده رقيّة
فقال: سمعا
وطاعة فسدّ
بابه وخرج من
المسجد، ثمّ
أرسل إلى حمزة
فسدّ بابه
وقال: سمعا وطاعة
للّه
ولرسوله،
وعليّ على ذلك
يتردّد لا
يدري أهو فيمن
يقيم أو فيمن
يخرج، وكان
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله) قد بنى
له بيتا في
المسجد بين
أبياته، فقال
له النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله):
اسكن طاهرا
مطهّرا! فبلغ
حمزة قول
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) لعليّ فقال:
يا محمّد
تخرجه وتمسك
غلمان بني عبد
المطّلب؟
فقال له نبيّ
اللّه:
لا، لو كان
الأمر لي، ما
جعلت من دونكم
من أحد،
واللّه ما
أعطاه إيّاه
إلّا
__________
(1) في اللسان:
أمل الشي ء:
قاله فكتب،
وأملاه: كأمله
على تحويل
التضعيف، وفي
التنزيل:
فَلْيُمْلِلْ
وَلِيُّهُ
بِالْعَدْلِ
وهذا من أمل، وفيه:
فَهِيَ
تُمْلى
عَلَيْهِ
بُكْرَةً وأَصِيلًا
وهذا من أملى،
وقال الفراء:
أمللت لغة أهل
الحجاز وبني
أسد، وأمليت
لغة بني تميم
وقيس.
(1/226)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 227
اللّه، وإنّك
لعلي خير من
اللّه ورسوله
أبشر! فبشّره
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم) فقتل
يوم أحد
شهيدا.
و نفس ذلك
رجال على عليّ
فوجدوا في
أنفسهم وتبين
فضله عليهم
وعلى غيرهم من
أصحاب النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فبلغ ذلك
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فقام
خطيبا فقال:
إنّ رجالا
يجدون في أنفسهم
في أنّي أسكنت
عليّا في
المسجد.
واللّه ما
أخرجتهم ولا
أسكنته: إنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- أوحى
إلى موسى
وأخيه أَنْ
تَبَوَّءا لِقَوْمِكُما
بِمِصْرَ
بُيُوتاً
واجْعَلُوا
بُيُوتَكُمْ
قِبْلَةً
وأَقِيمُوا
الصَّلاةَ،
وأمر موسى أن
لا يسكن مسجده
ولا ينكح فيه
ولا يدخله
إلّا هارون
وذرّيته،
وإنّ عليا منّي
بمنزلة هارون
من موسى، وهو
أخي دون أهلي،
ولا يحلّ
مسجدي لأحد
ينكح فيه
النساء إلّا عليّ
وذرّيّته فمن
ساءه فهاهنا-
وأومأ بيده
نحو الشأم «1».
304- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان بن
الفرج الأزهريّ،
حدّثنا أبو
الحسين محمّد
بن المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ،
أخبرنا أبو
القاسم عمرو
بن عثمان بن
حيّان بن أبي
حيّان،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
عمر بن يونس اليماميّ،
حدّثنا النضر
بن محمّد،
حدّثنا أبو
أويس، حدّثنا
الحسن بن زيد
بن الحسن بن
عليّ بن أبي
طالب، حدّثني
خارجة بن سعد،
حدّثني سعد
ابن أبي
وقّاص، قال:
كانت لعليّ
(عليه السّلام)
مناقب لم يكن
لأحد: كان
يبيت في
المسجد، وأعطاه
الرّاية يوم
خيبر، وسدّ
الأبواب إلّا
باب عليّ «2».
__________
(1) أخرجه من
أعلام
الإمامية
الشيخ الصدوق
ابن بابويه-
المتوفى 381- في
كتابه علل
الشرائع 1/ 192 ط قم،
و78 ط حجر،
بالإسناد إلى
إسماعيل بن
أبان عن سلام
بن أبي عمرة
بعين السند
ولفظه مختصر،
وأخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي:
ابن البطريق
في عمدته 91،
وابن طاووس في
الطرائف 16،
وبهاء الدين
الأربلي في
كشف الغمة 98 ط
حجر، و1/ 45 ط الإسلامية،
وقد أخرجوا
جميع ما في
الباب.
(2) خارجة بن سعد
في هذا الحديث
هو ابن سعد بن
أبي وقاص، وقد
أخرج البزار
حديثا له عن
أبيه بهذا السند
على ما في
مجمع الزوائد
9/ 115، تاريخ
الخلفاء 66،
ينابيع
المودة 282، قال:
قال رسول
اللّه لعلي:
لا يحل لأحد
أن يجنب في
هذا المسجد
غيري وغيرك،
قال الهيتمي:
وخارجة بن سعد
لم أعرفه
وبقية رجاله
ثقاة.
وقد روى تلك
المقالة عن
سعد سائر
أبنائه كمصعب
بن سعد، وقد
أخرجه الإمام
أحمد بن حنبل،
والنسائي،
والطبراني في
الأوسط على ما
ذكره ابن حجر
في القول
المسدد 17، فتح
الباري 7/ 11،
وأخرجه
القسطلاني في
إرشاد الساري
6/ 81، وقال: وقع
عند أحمد
والنسائي
إسناد قوي، وفي
رواية
الطبراني
برجال ثقاة،
وهكذا أخرجه البزار
من طريق معلى
بن شعبة على
ما في نظم درر
السمطين
للزرندي
الحنفي ص 108 ط
مطبعة القضاء.
ورواه
ابراهيم بن
سعد كما أخرجه
النسائي في الخصائص
13 من طريق أبي
جعفر محمّد بن
عليّ( عليه السّلام)
وصوبه،
وأخرجه
البزار أيضا،
ورجاله ثقاة،
على ما في
مجمع الزوائد
9/ 115.
ورواه عن سعد
سائر الناس
كخيثمة بن عبد
الرحمان، وقد
أخرج حديثه
الحاكم في
مستدركه 3/ 116، وابن
كثير في
البداية
والنهاية 7/ 341،
والحارث بن
مالك، كما
أخرجه
النسائي في
الخصائص 13،
وسيأتي تتمة
الكلام ذيل
الرقم 306.
(1/227)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 228
305- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
محمّد بن
الحسين
العلويّ
العدل،
حدّثنا عليّ
بن عبد اللّه
بن مبشّر،
حدّثنا
إبراهيم بن عبد
الرّحيم بن
دنوقا،
حدّثنا هوذة
بن خليفة عن
ميمون أبي عبد
اللّه، عن
البراء بن
عازب، قال:
كان لنفر من
أصحاب رسول
اللّه (صلّى اللّه
عليه وآله)
أبواب شارعة
في المسجد،
وإنّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال:
سدّوا الأبواب
غير باب عليّ.
قال: فتكلّم
في ذلك ناس قال:
فقام رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فحمد
اللّه وأثنى
عليه ثمّ قال:
أمّا بعد
فإنّي أمرت
بسدّ هذه
الأبواب غير
باب عليّ فقال
فيه قائلكم،
وإنّي واللّه
ما سددت شيئا
ولا فتحته
ولكنّي أمرت
بشي ء
فاتّبعته «1».
306- أخبرنا أحمد
بن محمّد،
أخبرنا
الحسين بن محمّد
العدل،
حدّثنا محمّد
بن محمود،
حدّثنا الحسين
بن سلّام
السّوّاق،
حدّثنا عبيد
اللّه بن
موسى، حدّثنا
فطر بن خليفة،
عن عبد اللّه
بن شريك، عن
عبد اللّه بن
الرقيم، عن سعد
أنّ النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم- أمر
بسدّ الأبواب
فسدّت وترك
باب عليّ
فأتاه العبّاس
فقال: يا رسول
اللّه سددت
أبوابنا وتركت
باب عليّ؟
قال: ما
__________
(1) أخرجه
الحافظ ابن
كثير الدمشقي
في تاريخه البداية
والنهاية 7/ 341
بعين السند
واللفظ من
طريق الأشهب،
وأخرجه من
طريق مؤلفنا
عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه 140
مخطوط.
وقد روى ميمون
أبي عبد اللّه
هذا الحديث
بلفظه عن زيد
بن أرقم أيضا،
كما أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 4/ 369،
والحافظ
النسائي في
خصائصه 12، والحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 125،
والضياء المقدسي
في المختارة
على ما في
منتخب كنز العمال
5/ 29، الصواعق
المحرقة 74.
(1/228)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 229
أنا فتحتها
ولا أنا
سددتها «1».
307- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
أخبرنا
الحسين بن
محمّد العدل،
حدّثنا أحمد
بن عيسى بن
السّكين
البلديّ،
حدّثنا
الرّماديّ، حدّثنا
يحيى بن
حمّاد،
حدّثنا أبو
عوانة، حدّثنا
أبو بلج،
حدّثنا عمرو
بن ميمون، عن
ابن عبّاس أنّ
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) سدّ أبواب
المسجد غير
باب عليّ «2».
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 175 بالإسناد
إلى فطر بن
خليفة بعين
السند إلى
قوله:« وترك
باب علي»،
وأخرجه
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 114 وقال: رواه
أحمد، وأبو
يعلى، والبزار،
والطبراني في
الأوسط، وزاد
يعني تتمة الحديث
ثم قال:
وإسناد أحمد
حسن.
وأخرجه
الحافظ
النسائي في
خصائصه ص 13
بالإسناد إلى
إسرائيل، عن
عبد اللّه بن
شريك، عن الحارث
بن مالك، ثم
ذكر حديث فطر
عن عبد اللّه
بن شريك، عن
عبد اللّه بن
الرقيم
الكناني،
وأشار إلى
الحديث ابن
حجر في تهذيب
التهذيب 2/ 156
ولفظه: قال
النسائي قد
اختلف في الحارث
بن مالك على
عبد اللّه بن
شريك فقال
إسرائيل عنه
هكذا وقال فطر
عنه عن عبد
اللّه بن الرقيم،
عن سعد، وقال
جابر بن الحر
عن الحارث بن
ثعلبة، عن
سعد،
والمحفوظ
حديث فطر.
(2) هذا ذيل حديث
طويل لابن
عباس وفيه بضع
عشرة فضائل
ليست لأحد غير
أمير
المؤمنين،
أخرجه الحفاظ
الأثبات بهذا
السند
وصححوه؛
أخرجه الإمام
أحمد بن حنبل
في مسنده 1/ 331
بالإسناد إلى
يحيى بن حماد
تارة، وأخرى
بالإسناد إلى
أبي مالك كثير
بن يحيى عن
أبي عوانه،
وهكذا أخرجه
في كتاب
الفضائل 2/ 240
مخطوط.
وأخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه
على الصحيحين
3/ 132 من طريق ابن
حنبل وقال:
هذا حديث صحيح
الإسناد ولم
يخرجاه بهذه
السياقة،
وأخرجه
الذهبي في
تلخيصه
المطبوع بذيل
المستدرك
واعترف بصحته.
وأخرجه
الحافظ
النسائي في
الخصائص ص 8
بالإسناد إلى
ميمون بن
المثنى، عن
الوضاح- أبي
عوانة- بطوله،
وأخرجه أيضا
في ص 14 بعين
السند مقتصرا
على ما يناسب
الباب.
وأخرجه
الحافظ أبو
نعيم
الأصبهاني في
ترجمة عمرو بن
ميمون الأودي
حلية
الأولياء 4/ 153
بالإسناد إلى
يحيى بن عبد
الحميد عن أبي
عوانة بعين
السند، ولفظه
مختصر كما في
الصلب.
وأخرجه
الحافظ بن
كثير الدمشقي
في البداية والنهاية
7/ 337، والخطيب
الخوارزمي في
مناقبه 74
كلاهما من
طريق أحمد،
وأخرجه المحب
الطبري في
الرياض النضرة
2/ 203، ذخائر
العقبى 86 وقال
في ص 88: أخرجه
بتمامه أحمد
وأبو القاسم
الدمشقي في
الموافقات
وفي الأربعين
الطوال،
وأخرج
النسائي بعضه
يعني ما خرجه
في ص 14.
وأخرجه
الحافظ الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 119
وقال: رواه
أحمد، والطبراني
في الكبير
والأوسط
باختصار،
ورجال أحمد
رجال الصحيح
غير أبي بلج
الفزاري وهو
ثقة فيه لين.
وأخرجه
الكنجي في
كفايته 242 من
طريق ابن
عساكر، وأنه
قال في
الأربعين
الطوال: هذا
حديث غريب
تفرد به أبو
بلج عن عمرو بن
ميمون، أخرج
الترمذي عنه
ذكر سد
الأبواب وذكر
أول من صلّى
ثم قال: وهذا
الحديث بطوله
وإن لم يخرج
في الصحيحين
بهذا السياق
لكن أكثر ألفاظه
متفق على
صحتها.
(1/229)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 230
308- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
قال: أخبرنا
الحسين بن
محمّد العدل،
حدّثنا حبير بن
محمّد [قال:
حدّثنا أبو
حاتم،
وأخبرنا أحمد
بن محمّد قال:
أخبرنا
الحسين بن
محمّد العدل،
حدّثنا عمر بن
الحسن قالا:]
حدّثنا موسى
بن موسى
الختليّ، قال:
حدّثنا ابن
نفيل
الحرّانيّ أبو
جعفر الثقة
المأمون،
حدّثنا مسكين
بن بكير،
حدّثنا شعبة،
عن أبي بلج،
عن عمرو بن ميمون،
عن ابن عبّاس:
أنّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) أمر
بسدّ الأبواب
كلّها فسدّت إلّا
باب عليّ «1».
309- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشّافعيّ،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن محمّد
بن عثمان
المزنيّ-
الملقّب بابن
السقّاء- الحافظ،
حدّثنا عليّ
بن العبّاس
البجليّ بالكوفة،
حدّثنا حسين
بن نصر ابن
مزاحم،
حدّثنا خالد
بن عيسى
العكليّ،
حدّثنا حصين
بن مخارق،
حدّثنا جعفر
بن محمّد، عن
أبيه، عن نافع
مولى ابن عمر،
قال: قلت لابن
عمر: من خير
النّاس بعد
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)؟
قال: ما أنت
وذاك لا أمّ
لك،
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
ج 13 ص 173 ط الصاوي
بمصر، وج 5 ص 305 ط
المدينة
بالرقم المسلسل
3815، بالإسناد
إلى شعبة،
وأخرجه
الحافظ النسائي
في خصائصه ص 13
بالإسناد إلى
مسكين بن
بكير.
وأخرجه
الحافظ أبو
نعيم
الأصفهاني في
حلية الأولياء
4/ 153، والأربعين
بالإسناد إلى
أبي جعفر
النفيلي عبد
اللّه بن
محمّد بن علي
بن نفيل بعين
السند واللفظ.
ولفظ الحديث:
قال عمرو بن
ميمون الأودي:
إني لجالس إلى
ابن عباس إذ
أتاه تسعة رهط
فقالوا: يا
أبا عباس إمّا
أن تقوم معنا،
وإمّا أن تخلونا
هؤلاء، قال:
فقال ابن
عباس: بل أقوم
معكم قال: وهو
يومئذ صحيح
قبل أن يعمى
قال: فانتدؤا
فتحدثوا فلا
ندري ما قالوا
قال: فجاء
ينفض ثوبه ويقول:
أف وتف وقعوا
في رجل له عشر
ثم ذكر حديث:
1- اعطاء
الراية، 2-
إرساله بسورة
براءة، 3- حديث
بيعة العشيرة
يوم الدار، 4-
أنه أول من
أسلم، 5- نزول
آية التطهير،
6- مبيته على فراش
النبي، 7- حديث
المنزلة( وقد
مر بهذا السند
تحت الرقم
السادس
والستين)، 8-
حديث سد
الأبواب( وهو
هذا الحديث)، 9-
حديث الغدير
والموالاة، 10- شهوده
بدرا.
(1/230)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 231
ثمّ قال:
أستغفر اللّه!
خيرهم بعده من
كان يحلّ له
ما كان يحلّ
له، ويحرم
عليه ما كان
يحرم عليه،
قلت: من هو؟
قال: عليّ،
سدّ أبواب
المسجد وترك
باب عليّ وقال
له: لك في هذا
المسجد ما لي وعليك
فيه ما عليّ،
وأنت وارثي
ووصيّي، تقضي
ديني وتنجز
عداتي، وتقتل
على سنّتي،
كذب من زعم
أنّه يبغضك
ويحبّني «1».
حديث
المباهلة:
310- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان قال:
أخبرنا محمّد
بن إسماعيل
الورّاق
إذنا، حدّثنا
أبو بكر بن
أبي داوود،
حدّثنا يحيى
بن حاتم
العسكريّ،
حدّثنا بشر بن
مهران،
حدّثنا محمّد
بن دينار، عن
داوود بن أبي هند،
عن الشّعبي،
عن جابر بن
عبد اللّه،
قال: قدم وفد
نجران على
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
__________
(1) لم أظفر أنا
بلفظ الحديث،
ولكن للحديث
شواهد مختلفة:
روى الحافظ
أبو عبد اللّه
البخاري في
صحيحه 5/ 19 ط
الأميرية بالإسناد
إلى سعد بن
عبيدة قال:
جاء رجل إلى ابن
عمر يسأله عن
علي فذكر
محاسن عمله،
قال: هو ذاك
بيته وسط بيوت
النبي( صلّى
اللّه عليه
وآله) ثم قال:
لعل ذاك
يسؤوك؟ قال:
أجل. قال:
فأرغم اللّه
بأنفك، انطلق
فاجهد على
جهدك.
وروى الحافظ
النسائي في
الخصائص 28
بالإسناد إلى
سعيد بن عبيد
قال: جاء رجل
إلى ابن عمر
فسأله عن علي،
قال: لا أحدثك
عنه، ولكن
انظر إلى بيته
من بيوت رسول
اللّه قال:
فإني أبغضه،
قال: به أبغضك
اللّه. وروي
أيضا بطرق
مختلفة عن العلاء
بن العرار أنه
قال: سألت عبد
اللّه بن عمر
قلت: ألا
تحدثني عن علي
وعثمان؟ قال:
أما علي فهذا
بيته من بيوت
رسول اللّه، ما
في المسجد بيت
غير بيته.
وأخرجه ابن
حجر في لسان
الميزان 4/ 165 من
حديث أبي إسحاق
عن العلاء ابن
عرار ولفظه«
قال: تسأل عن علي
وقد رأيت
مكانه من رسول
اللّه أنه سد
أبواب المسجد
إلّا باب
علي»، وهكذا
أخرجه الحافظ
الطبراني في
معجمه الأوسط
على ما في
مجمع الزوائد
9/ 115.
وروى الترمذي
في جامعه
الصحيح 5/ 303
بالرقم المسلسل
3811 وط الصاوي 13/ 174
عن أبي سعيد
الخدري قال:
قال رسول
اللّه لعلي:
يا علي لا يحل
لأحد أن يجنب
في هذا المسجد
غيري وغيرك،
وروى ابن وكيع
في أخبار
القضاة 3/ 149 عن
أبي سعيد
الخدري أنه
قال: لما سدت
أبواب المسجد
ذهب علي ليخرج
فأخذ النبي
بيده فقال: إن هذا
المسجد لا يحل
لأحد أن يجنب
فيه غيري وغيرك.
وروى البيهقي
في سننه 7/ 65 عن أم
سلمة قالت:
قال رسول
اللّه ألا إنّ
مسجدي حرام
على كل حائض
من النساء،
وكل جنب من
الرجال، إلّا
على محمّد
وأهل بيته:
علي وفاطمة والحسن
والحسين، وفي
لفظ: ألا لا
يحل هذا
المسجد لجنب
ولا لحائض إلا
لرسول اللّه
وعلي وفاطمة والحسن
والحسين، ألا
قد بينت لكم
الأسماء أن لا
تضلوا.
(1/231)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 232
و آله وسلّم):
العاقب
والطيّب
فدعاهما إلى
الإسلام
فقالا: أسلمنا
يا محمّد
قبلك، قال:
كذبتما إن
شئتما أخبرتكما
بما يمنعكما
من الإسلام؟
قالا: فهات أنبئنا!
قال: حبّ
الصّليب،
وشرب الخمر،
وأكل الخنزير،
فدعاهما إلى
الملاعنة
فوعداه أن يغادياه
بالغداة،
فغدا رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
فأخذ بيد عليّ
وفاطمة والحسن
والحسين ثمّ
أرسل إليهما،
فأبيا أن
يعيباه
وأقرّا له
بالخراج،
فقال النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-:
والّذي بعثني
بالحقّ نبيّا
لو فعلا لأمطر
عليهما
الوادي نارا.
قال جابر:
فيهم نزلت هذه
الآية: فَقُلْ
تَعالَوْا
نَدْعُ
أَبْناءَنا
وأَبْناءَكُمْ
الآية، قال
الشّعبيّ:
أبناءنا:
الحسن
والحسين،
ونساءنا :
فاطمة،
وأنفسنا :
عليّ ابن أبي
طالب (عليه السّلام)
«1».
قوله
تعالى: هذانِ
خَصْمانِ
اخْتَصَمُوا
فِي
رَبِّهِمْ
الآية- [الحج: 19]:
311- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان إجازة،
أخبرنا أبو
أحمد عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن
جعفر، حدّثنا
محمّد بن بشر
الأرطبانيّ،
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم
الأصفهاني في
نزول القرآن
مخطوط، وفي
دلائل النبوة
297 بالإسناد إلى
بشر بن مهران
الخصاف بعين
السند
واللفظ، وهكذا
أخرجه الحافظ
ابن كثير
الدمشقي في
تفسيره 1/ 370 من
طريق ابن مردويه
بعين السند،
وأخرجه
الحافظ
السيوطي في
لباب النقول
في أسباب
النزول 75،
بالإسناد إلى
أبي بكر بن
أبي داوود
سليمان بن
الأشعث الحافظ
بعين السند،
وقال في دره
المنثور 4/ 38:
أخرجه الحاكم
وصححه، وابن
مردويه، وأبو
نعيم عن جابر،
وأخرج ابن أبي
شيبة وسعيد بن
منصور وعبد بن
حميد وابن
جرير وأبو
نعيم عن
الشعبي وساق
الحديث بمثله.
وفي الباب
حديث سعد بن
أبي وقاص
أخرجه مسلم في
صحيحه 7/ 120 ط صبيح
و1871 ط محمّد
فؤاد،
والترمذي في جامعه
الصحيح 4/ 293
بالرقم
المسلسل 4085 ذيل الآية
61 من سورة آل
عمران، وأحمد
في مسنده 1/ 185، والبيهقي
في سننه 7/ 63،
والحاكم في
مستدركه 3/ 150، وصححه
وابن حجر
العسقلاني في
الإصابة 2/ 503
وقواه، وذكره
السيوطي في
دره المنثور 4/ 38
وقال: أخرجه مسلم
والترمذي
وابن المنذر
والحاكم
والبيهقي في
سننه.
وحديث ابن
عباس أخرجه
أبو نعيم في
دلائل النبوة
298، والحاكم في
معرفة علوم
الحديث 50،
والسيوطي في الدر
المنثور 4/ 38.
(1/232)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 233
حدّثنا أبو
حاتم
السجستانيّ،
حدّثنا أبو عبيدة،
حدّثنا يونس
بن حبيب، قال:
سألت مجاهدا
فقال: سألت
ابن عبّاس
فقال: نزلت
هذه الثلاث
الآيات
بالمدينة:
هذانِ
خَصْمانِ
اخْتَصَمُوا
فِي
رَبِّهِمْ في
حمزة وعبيدة
وعليّ، وعتبة
وشيبة
والوليد «1».
312- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن عليّ
السّقطيّ،
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
يعقوب
القصباني،
حدّثنا هارون
الحارثيّ،
حدّثنا
الحسن،
حدّثنا
الوليد قراءة
على الرّبيع
بن نافع أبي
توبة، عن عليّ
بن حوشب، عن
مكحول قال:
لما نزلت:
وتَعِيَها
أُذُنٌ واعِيَةٌ
قال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله:
اللّهمّ اجعلها
أذن عليّ، قال
عليّ (عليه
السّلام): فما
سمعت بأذني
شيئا فنسيته «2».
قوله
(عليه
السّلام):
انظروا إلى
هذا الكوكب فمن
انقض في داره
فهو الخليفة
بعدي، وقوله
تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى :
313- أخبرنا أبو
البركات
إبراهيم بن
محمّد بن خلف
الجمّاريّ
السّقطيّ،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
أحمد، حدّثنا
أبو الفتح
أحمد بن الحسن
بن سهل المالكيّ
المصريّ
الواعظ بواسط
في
القراطيسيّين،
حدّثنا
__________
(1) حديث مشهور
رواه الحفاظ
الأثبات، وفي
الباب حديث
قيس بن عباد
عن أبي ذر،
أخرجه الحافظ
البخاري في
صحيحه 5/ 95 كتاب
المغازي
بالرقم 8 و6/ 124 كتاب
التفسير( سورة
الحج الآيات 19-
21)، وفي ذيله:
قال قيس بن عباد
عن علي بن أبي
طالب قال: أنا
أول من يجثو
بين يدي
الرحمن
للخصومة يوم
القيامة،
وهكذا أخرجه
مسلم في صحيحه
كتاب التفسير
بالرقم 34 ص 2323 ط محمّد
فؤاد، وأخرجه
الطحاوي في
مشكل الآثار 2/ 268،
والحاكم في
مستدركه 2/ 386،
والواحدي في
أسباب النزول
230، وذكره السيوطي
في الدر
المنثور 4/ 348
وقال: أخرجه
سعيد بن منصور،
وابن أبي
شيبة، وعبد بن
حميد،
والبخاري، ومسلم،
والترمذي،
وابن ماجة،
وابن جرير، وابن
المنذر، وابن
أبي حاتم،
وابن مردويه،
والبيهقي في
الدلائل عن
أبي ذر.
(2) أخرجه
العلامة
الطبري في
تفسيره ذيل
الآية الكريمة
12 من سورة
الحاقة ج 29 ص 31،
بالإسناد إلى
علي بن حوشب
عن مكحول،
وأخرجه
الحافظ ابن
كثير الدمشقي
في تفسيره 4/ 413 من
طريق ابن أبي
حاتم، والطبري؛
وقال السيوطي
في الدر
المنثور 6/ 260:
أخرج سعيد بن
منصور، وابن جرير،
وابن المنذر،
وابن أبي
حاتم، وابن
مردويه عن
مكحول، وذكر
الحديث
بلفظه؛ وسيجي
ء بسندين
آخرين بالرقم
363 و363.
(1/233)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 234
سليمان بن
أحمد
المالكيّ،
قال: حدّثنا
أبو قضاعة
ربيعة بن
محمّد
الطائي،
حدّثنا ثوبان
ذي النون،
حدّثنا مالك
بن غسّان
النهشليّ،
حدّثنا ثابت،
عن أنس، قال:
انقضّ كوكب
على عهد رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله)، فقال
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-:
انظروا إلى
هذا الكوكب
فمن انقضّ في
داره فهو
الخليفة من
بعدي؛ فنظروا
فإذا هو قد
انقضّ في منزل
عليّ، فأنزل
اللّه تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى ما
ضَلَّ
صاحِبُكُمْ
وما غَوى وما
يَنْطِقُ
عَنِ الْهَوى
إِنْ هُوَ
إِلَّا
وَحْيٌ يُوحى
«1».
قوله
تعالى: أَمْ
يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلى
ما آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ
الآية [النساء:
54]:
314- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسين بن
الطيّب
الواسطيّ
إذنا، حدّثنا
أبو القاسم
الصفّار،
حدّثنا عمر بن
أحمد بن
هارون،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
سعيد الكوفيّ،
حدّثنا يعقوب
بن يوسف،
حدّثنا أبو
غسّان،
حدّثنا مسعود
بن سعد، عن
جابر، عن أبي
جعفر- يعني
محمّد بن علي
الباقر- (عليه
السّلام) في
قوله تعالى:
أَمْ
يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلى
ما آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ قال:
نحن النّاس».
قوله
تعالى: طُوبى
لَهُمْ
وحُسْنُ
مَآبٍ [الرعد: 29]:
315- أخبرنا عليّ
بن الحسين بن
الطيّب إذنا،
حدّثنا أبو
عليّ الحسن
ابن شاذان
الواسطيّ،
حدّثنا أبو
محمّد جعفر بن
محمّد بن نصير
الخلديّ،
حدّثنا عبيد بن
خلف البزّار،
حدّثنا أبو
إبراهيم
إسماعيل بن
إبراهيم
البلخيّ،
__________
(1) أخرجه
العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 45 بالرقم
2756 من طريق
الجوزجاني
بهذا السند،
وأورده ابن
حجر
العسقلاني في
ميزانه 2/ 449، وفي
الباب حديث
ابن عباس
وسيجي ء تحت
الرقم 353.
(2) اخرجه
العلامة ابن
حجر الهيتمي
في الصواعق 150،
والشيخ
سليمان
القندوزي في
ينابيع
المودة 121
كلاهما من
طريق ابن
المغازلي
نقلا من
مناقبه الذي
بين يديك،
وهكذا
العلامة
الحضرمي في رشفة
الصادي ص 37 ط
مصر، قال:
أخرجه أبو
الحسن ابن
المغازلي.
وأخرجه من
أعلام
الإمامية شيخ
الطائفة أبو جعفر
في أماليه 171 ط
حجر، و1/ 278 ط نجف،
بالإسناد إلى ابن
عقدة الحافظ
بعين السند
واللفظ.
(1/234)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 235
حدّثنا عليّ
بن ثابت
القرشيّ،
حدّثنا أبو قتيبة
تميم بن ثابت
عن محمّد بن
سيرين في قوله
تعالى: طُوبى
لَهُمْ
وحُسْنُ
مَآبٍ قال:
طوبى شجرة في
الجنّة أصلها
في حجرة عليّ
بن أبي طالب
ليس في الجنّة
حجرة إلّا
فيها غصن من
أغصانها «1».
قوله
تعالى:
وصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ
[التحريم: 4]:
316- أخبرنا عليّ
بن الحسين بن
الطيّب إذنا،
حدّثنا عليّ
بن محمّد بن
أحمد بن عمر
الختّلي
الخبّاز،
حدّثنا عبد
اللّه بن
محمّد
الحافظ،
حدّثنا
الحسين ابن
عليّ بن الحسين
السلوليّ أبو
عبد اللّه
بالكوفة، حدّثنا
محمّد بن
الحسن
السّلوليّ،
حدّثنا عمر بن
سعيد عن ليث،
عن مجاهد في
قوله تعالى:
وصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ
قال: صالح
المؤمنين
عليّ بن أبي
طالب «2».
قوله
تعالى:
والَّذِي
جاءَ
بِالصِّدْقِ
الآية [الزمر: 33]:
317- أخبرنا عليّ
بن الحسين
إذنا قال:
حدّثنا عليّ
بن محمّد بن
أحمد، حدّثنا
عبد اللّه بن
محمّد
الحافظ،
حدّثنا
الحسين بن
عليّ، حدّثنا
محمّد بن
الحسن،
حدّثنا عمر بن
سعيد عن ليث،
عن مجاهد في
قوله تعالى:
والَّذِي
جاءَ
بِالصِّدْقِ
وصَدَّقَ
بِهِ قال: جاء
به محمّد صلّى
اللّه عليه
وآله
__________
(1) أخرجه ابن
أبي حاتم بعين
السند واللفظ
كما في الدر
المنثور 4/ 59،
وأخرجه من
أعلام
الإمامية أبو
النضر محمّد
بن مسعود
العياشي
السمرقندي
بعين السند واللفظ
كما في تلخيصه
2/ 212 تحت الرقم 48
من سورة الرعد،
وفي الباب
حديث ابن عباس
ولفظه كما في
الصلب، وحديث
الإمام محمّد
بن علي الباقر
قال: سئل رسول
اللّه عن
الآية فقال:
هي شجرة أصلها
في داري
وفرعها على
أهل الجنة
فقيل: يا رسول
اللّه سألناك
عنها فقلت هي
شجرة في الجنة
أصلها في دار
علي وفاطمة
وفرعها على
أهل الجنة؟
فقال: إن داري
ودار علي
وفاطمة واحد
غدا في مكان
واحد، وهي
شجرة غرسها
اللّه تبارك وتعالى
بيده، ونفخ
فيها من روحه،
تنبت الحلي والحلل،
راجع تفسير
القرطبي 9/ 317، ينابيع
المودة 131.
(2) أخرجه
الحافظ ابن
كثير الدمشقي
في تفسيره 4/ 389 بالإسناد
إلى ليث بن
أبي سليم عن
مجاهد، وهكذا
أخرجه
العلامة
الأندلسي أبو
حيان في تفسيره
البحر المحيط
8/ 291، وفي الباب
حديث ابن عباس
وأسماء بنت
عميس أخرجه
ابن مردويه
وابن عساكر كما
في الدر المنثور
6/ 244، كفاية
الكنجي 137 في
الباب 30.
(1/235)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 236
وصدّق به عليّ
بن أبي طالب
عليه السّلام
«1».
قوله
تعالى:
أَفَمَنْ
كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ مِنْ
رَبِّهِ [هود: 17]:
318- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
البيّع
مكاتبة،
حدّثنا أبو
أحمد بن أبي
مسلم
الفرضيّ،
حدّثنا أبو
العبّاس بن
عقدة الحافظ،
حدّثنا يحيى
بن زكريّا،
حدّثنا عليّ
بن يوسف بن
عمير، حدّثنا
أبي قال:
أخبرني
الوليد بن
المسيّب عن
أبيه، عن
المنهال بن
عمرو، عن عبّاد
بن عبد اللّه،
قال:
سمعت عليّا
يقول: ما نزلت
آية في كتاب
اللّه جلّ
وعزّ إلّا وقد
علمت متى
نزلت؟ وفيم
أنزلت؟ وما من
قريش رجل إلّا
قد نزلت فيه
آية من كتاب
اللّه تسوقه
إلى جنّة أو
نار، فقام
إليه رجل
فقال: يا أمير
المؤمنين فما
نزلت فيك؟
فقال: لو لا
أنّك سألتني
على رؤوس
الملأ ما حدّثتك،
أمّا تقرأ: أَ
فَمَنْ كانَ
عَلى
بَيِّنَةٍ
مِنْ رَبِّهِ
ويَتْلُوهُ
شاهِدٌ
مِنْهُ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله على
بيّنة من ربّه
وأنا الشّاهد
منه أتلوه
وأتبعه،
واللّه لأن
تعلمون ما
خصّنا اللّه
عزّ وجلّ به
أهل البيت
أحبّ إليّ
ممّا على
الأرض من ذهبة
حمراء أو فضّة
بيضاء «2».
قوله
تعالى: وإِذْ
أَخَذَ
رَبُّكَ مِنْ
بَنِي آدَمَ
مِنْ
ظُهُورِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ
الآية
[الأعراف: 172]:
319- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر
العطّار،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
__________
(1) أخرجه ابن
عساكر في
تاريخه،
ورواه عن
جماعة من أهل
التفسير بطرقه
كما في كفاية
الكنجي 233،
وأورده
القرطبي في تفسيره
15/ 256، وأبو حيان
الأندلسي في
البحر المحيط
7/ 428 عن مجاهد،
وفي الباب
حديث أبي
هريرة أخرجه
ابن مردويه
كما في الدر
المنثور 5/ 328.
(2) أخرجه
القندوزي في
ينابيع
المودة 99 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
الشافعي بعين
السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
ابن أبي حاتم،
وابن مردويه،
وأبو نعيم في
المعرفة كما في
الدر المنثور
3/ 324، ومثله في
شرح النهج
لابن أبي
الحديد 1/ 208
بالإسناد إلى
المنهال بن
عمرو، عن عبد
اللّه بن
الحارث، وفي
الباب حديث
جابر بن يزيد
الجعفي عن عبد
اللّه بن يحيى
الحضرمي،
أخرجه
العلامة
الطبري في تفسيره
12/ 10، وهكذا
الثعلبي في
تفسيره على ما
في تذكرة
السبط ص 20 ط نجف
وص 10 ط إيران.
وأما صدر
الحديث، فقد
أخرجه كاتب
الواقدي في الطبقات
الكبرى 2/ 338 ط
مصر، وج 2 ق 2 ص 101 ط
ليدن، وهكذا
أخرجه الحافظ
أبو نعيم في
حلية
الأولياء 1/ 67.
(1/236)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 237
الحسين بن خلف
بن محمّد
الداودي،
حدّثنا أبو محمّد
الحسن بن
محمّد
التلعكبريّ،
قال: حدّثنا
طاهر بن
سليمان بن
زميل الناقد
قال: حدّثنا
أبو عليّ
الحسين بن
إبراهيم قال:
حدّثنا الحسن
بن عليّ،
حدّثنا الحسن
بن حسن
السّكّريّ،
حدّثنا ابن
هند عن ابن
سماعة، عن
جعفر بن
محمّد، عن أبيه
محمّد بن
عليّ، عن أبيه
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه الحسين
بن عليّ، عن
أبيه، أنّه
قرأ عليه أصبغ
بن نباتة:
وإِذْ أَخَذَ
رَبُّكَ مِنْ
بَنِي آدَمَ
مِنْ
ظُهُورِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ
وأَشْهَدَهُمْ
عَلى
أَنْفُسِهِمْ
أَ لَسْتُ
بِرَبِّكُمْ
قالُوا بَلى
قال: فبكى عليّ
(عليه
السّلام)
وقال: إنّي
لأذكر الوقت
الّذي أخذ
اللّه تعالى
عليّ فيه
الميثاق.
قوله
تعالى: هَلْ
أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ
... «1»
320- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ بن محمّد
البيّع،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن محمّد
بن عبد اللّه
بن خالد
الكاتب،
حدّثنا أحمد
بن جعفر ابن
محمّد بن سلم
الختّليّ،
حدّثني عمر بن
أحمد، قال:
قرأت على أمّي
__________
(1) هذه السورة
نازلة بمكة-
زادها اللّه
شرفا- على ما
يشهد به سياق
آياتها صدرا
وذيلا- إلا
أنها تذكر في
أوصاف
الأبرار ما لا
يمكن تطبيقها
وتحقيقها
والإذعان
بتحققها إلّا
في العترة
الطاهرة أهل
بيت النبي
الأقدس، وذلك
أنه لم يوجد
في الأمة
الإسلامية-
جماعة من
الأبرار يكون
إخلاص طويتهم
وشدة إيمانهم
وكمال حبهم
للّه والخوف
من جلاله جل
جلاله- بهذه
المثابة التي
تصفها الآيات
الكريمة.
اللهم إلا بعد
برهة تشكل أهل
بيت الوحي
بالمدينة
الطيبة فتحققت
تلك الأوصاف
الشريفة
وتجمعت فيهم.
فالمراد
بنزول السورة
فيهم، أن
اللّه- عز وجل-
حيث أطلق هذه
الأوصاف
الكاملة
للابرار من خليقته،
لم يكن ليعطف
نظره الأقدس
إلى غير هؤلاء
الأبرار
الأطيبين من
عترة محمد(
صلّى اللّه عليه
وآله وسلم)
لعلمه بعدم
تحقق الأوصاف
إلّا فيهم.
فكأنه- عز وجل-
يقول في هذه
السورة تسلية
لنبيه الأكرم:
إني أعلم ما
لا يعلمون:
خلقت بشرا من نطفة
أمشاج(- ذات
أخلاط من
الجن( lmeg) عليها
يتحقق شاكلته
وبها يتجهز
للكفاح في
بيئة الدهر-)
ليتم ابتلاؤه
بالحسنات
والسيئات،
ومع ذلك
هديناه سبيل
الإيمان
والكفر ومنهج
الخير والشر،
بإنزال الكتب
وإرسال الأنبياء
ليميز الشاكر
منهم من
الكافر وقليل
من عبادي
الشكور.
لكني لست
أبالي بكفر
الكافرين
وكثرتهم- وإن
كنت أعددت لهم
سلاسل
وأغلالا وسعيرا-
بعد ما سيتحقق
فيهم أبرار من
أوصافهم كذا
وكذا فاصبر-
يا محمد- لحكم
ربك ولا تطع
من هؤلاء آثما
أو كفورا، إلى
آخر السورة
الشريفة ( مقتبس
مما علقناه
على البحار ج 28
ص 248- 250).
(1/237)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 238
فاطمة بنت
محمّد بن شعيب
بن أبي مدين
الزيّات قالت:
سمعت أباك أحمد
بن روح يقول:
حدّثني موسى
بن بهلول،
حدّثنا محمّد
بن مروان، عن
ليث بن أبي
سليم، عن
طاووس في هذه
الآية:
ويُطْعِمُونَ
الطَّعامَ
عَلى حُبِّهِ
مِسْكِيناً
ويَتِيماً
وأَسِيراً الآية
نزلت في عليّ
بن أبي طالب،
وذلك أنّهم
صاموا وفاطمة
وخادمتهم،
فلمّا كان عند
الإفطار،
وكانت عندهم
ثلاثة أرغفة
قال: فجلسوا
ليأكلوا
فأتاهم سائل
فقال: أطعموني
فإنّي مسكين!
فقام عليّ
(عليه
السّلام)
فأعطاه
رغيفه، ثمّ
جاء سائل
فقال: أطعموا
اليتيم!
فأعطته فاطمة
الرّغيف، ثمّ
جاء سائل
فقال: أطعموا
الأسير! فقامت
الخادمة
فأعطته
الرّغيف،
وباتوا ليلتهم
طاوين، فشكر
اللّه لهم
فأنزل فيهم
هذه الآيات «1».
قوله
تعالى:
فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإِنَّا
مِنْهُمْ
مُنْتَقِمُونَ
[الزخرف: 41]:
321- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى
الغندجانيّ، حدّثنا
هلال بن محمّد
الحفّار،
حدّثنا
إسماعيل بن
علي، حدّثنا
أبي عليّ، حدّثنا
عليّ بن موسى
الرّضا،
حدّثنا أبي
موسى، حدّثنا
أبي جعفر،
حدّثنا أبي
محمّد بن عليّ
الباقر عن
جابر بن عبد
اللّه
الأنصاريّ،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم): وإنّي
لأدناهم في
حجّة الوداع
بمنى، حتّى
قال: لا
ألفينّكم
ترجعون بعدي
كفّارا يضرب
بعضكم رقاب
بعض، وايم
اللّه إن
فعلتموها
لتعرفنّي في
__________
(1) أخرجه أرباب
التفاسير ذيل
هذه السورة
الكريمة من
حديث ليث عن
مجاهد، عن ابن
عباس، كما في
الكشاف 4/ 169،
أسباب النزول
331، تفسير
القرطبي ج 19،
الدر المنثور
6/ 299، البحر
المحيط 8/ 395.
(1/238)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 239
الكتيبة
الّتي
تضاربكم، ثمّ
التفت إلى
خلفه ثمّ قال:
أو عليّ أو
عليّ ثلاثا،
فرأينا أنّ جبريل
غمزه وأنزل
اللّه- عزّ
وجلّ- على أثر
ذلك: فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإِنَّا
مِنْهُمْ
مُنْتَقِمُونَ
بعليّ بن أبي
طالب أَوْ
نُرِيَنَّكَ
الَّذِي
وَعَدْناهُمْ
فَإِنَّا
عَلَيْهِمْ
مُقْتَدِرُونَ
ثم نزلت: قُلْ
رَبِّ إِمَّا
تُرِيَنِّي
ما يُوعَدُونَ
رَبِّ فَلا
تَجْعَلْنِي
فِي الْقَوْمِ
الظَّالِمِينَ
ثمّ نزلت
فَاسْتَمْسِكْ
بِالَّذِي
أُوحِيَ
إِلَيْكَ
إِنَّكَ عَلى
صِراطٍ
مُسْتَقِيمٍ
وإنّ عليّا
لعلم للسّاعة
وإِنَّهُ لَذِكْرٌ
لَكَ
ولِقَوْمِكَ
وسَوْفَ
تُسْئَلُونَ
عن عليّ بن
أبي طالب «1».
قوله
تعالى: إِنِّي
جاعِلُكَ
لِلنَّاسِ
إِماماً ..
[البقرة: 124]:
322- أخبرنا أبو
أحمد الحسن بن
أحمد بن موسى
الغندجانيّ،
أخبرنا أبو
الفتح هلال
أبو محمّد
الحفّار،
حدّثنا
إسماعيل بن
عليّ بن رزين قال:
حدّثني أبي
وإسحاق بن
إبراهيم
الدّبريّ قالا:
حدّثنا عبد
الرزّاق قال:
حدّثني أبي،
عن مينا مولى
عبد الرّحمان
بن عوف، عن
عبد اللّه بن
مسعود قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): أنا
دعوة أبي
إبراهيم،
قلنا: يا رسول
اللّه وكيف
صرت دعوة أبيك
إبراهيم؟ قال:
أوحى اللّه-
عزّ وجلّ- إلى
إبراهيم:
إِنِّي جاعِلُكَ
لِلنَّاسِ
إِماماً
فاستخفّ
إبراهيم الفرح
قال: يا ربّ!
ومن ذرّيّتي
أئمّة
__________
(1) صدر الحديث
مجمع عليه
رواه البخاري
في صحيحه كتاب
العلم بالرقم
43، وفي الأضاحي
بالرقم 5،
ورواه مسلم في
صحيحه كتاب
الإيمان
بالرقم 118- 120( ص 82 ط
محمّد فؤاد)،
وفي كتاب
القسامة
بالرقم 29( ص 1305 ط
محمّد فؤاد)،
وأبو داوود في
كتاب السنة 15،
والترمذي في
الفتن 28،
والدارمي في المناسك
76، والإمام
أحمد بن حنبل
في مسنده 2/ 85 و87 و104
و5/ 37 و39 و44 و45 و49 و68، وتراه
في مجمع
الزوائد 3/ 265- 274،
خرّجه من
المعاجم الحديثية.
وأما غمز
جبرائيل له(
عليهما
الصلاة
والسّلام)،
فقد روى
الحاكم في
مستدركه 3/ 126 أنه
قال في خطبة
خطبها في حجة
الوداع:«
لأقاتلن
العمالقة(
يعني
المتجبرين من
أمته) في
كتيبة» فقال
له جبريل: أو
علي. قال: أو
علي بن أبي
طالب.
وأما ذيل
الحديث فقد
أخرجه ابن
مردويه من حديث
جابر بن عبد
اللّه، كما
خرّجه
السيوطي في الدر
المنثور 6/ 18.
وأخرجه من
أعلام
الإمامية
أمين الإسلام
الشيخ
الطبرسي في
تفسيره مجمع
البيان 9/ 49،
بعين لفظ
الحديث كما في
الصلب.
والآيات في
سورة الزخرف 41-
44، المؤمنون 93-
94، وسيأتي ذيل
الحديث
بالرقم 365
بطريق آخر.
(1/239)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 240
مثلي! فأوحى
اللّه إليه أن
يا إبراهيم
إنّي لا أعطيك
عهدا لا أفي
لك به، قال:
يا ربّ ما
العهد الّذي
لا تفي لي به؟
قال: لا أعطيك
لظالم من
ذرّيّتك، قال
إبراهيم
عندها: واجْنُبْنِي
وبَنِيَّ
أَنْ
نَعْبُدَ
الْأَصْنامَ
رَبِّ
إِنَّهُنَّ
أَضْلَلْنَ
كَثِيراً
مِنَ
النَّاسِ قال
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
فانتهت الدّعوة
إليّ وإلى
عليّ لم يسجد
أحد منّا لصنم
قطّ،
فاتّخذني
اللّه نبيّا
واتّخذ عليّا
وصيّا «1».
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)
لعلي: هذا
وليي وأنا
وليه:
323- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسين
الصوفيّ إذنا،
قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
السّقطي،
حدّثنا محمّد
بن الحسين
الزّعفرانيّ
قال:
حدّثنا أحمد
بن القاسم بن
مساور، قال:
حدّثنا إسحاق
بن بشر قال:
حدّثنا جعفر
بن سعيد
الكاهليّ عن
الأعمش، عن
أبي وائل، عن
عبد اللّه بن
مسعود، قال:
رأيت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله
وسلّم) آخذا
بيد عليّ
(عليه
السّلام) وهو يقول:
هذا وليّي
وأنا وليّه،
سالمت من سالم
وعاديت من
عادى «2».
__________
(1) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
في تفسير
اللوامع 1/ 629 ط
لاهور، ورواه
الحميدي من
حديث ابن
مسعود على ما
في المناقب
المرتضوي 41 ط
بمبى ء.
(2) أخرجه
العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 75
بالرقم 2890 نقلا
عن مسند أبي
يعلى الموصلي
قال: حدثنا
زكريا بن يحيى
الكسائي،
حدثنا علي بن
القاسم عن
معلى بن
عرفان، عن
شقيق، عن عبد
اللّه بن
مسعود قال:
رأيت النبي
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم آخذا بيد
علي وهو يقول:
اللّه وليي وأنا
وليك ومعاد من
عاداك ومسالم
من سالمت،
وهكذا خرجه
ابن حجر
العسقلاني في
لسانه 2/ 483 تارة،
وأخرى في 4/ 249
ترجمة علي بن
القاسم نقلا
عن ابن عدي.
وقد ورد
الحديث
بألفاظ
متشابهة في
موارد مختلفة
كما مر بعض
ذلك بالرقم 73 و285
من هذا
الكتاب، وقال
ابن أبي
الحديد في
شرحه على
النهج ج 4 ص 221 قاله
رسول اللّه
لعلي في ألف
مقام.
ولا يذهب عليك
أن كلام
الرسول
الأعظم« يا
علي أنا حرب
لمن حاربت
وسلم لمن
سالمت» يعرب
عن كمال
الاتحاد
بينهما- صلوات
اللّه عليهما-
كما مر شطر من
ذلك في قوله
صلّى اللّه
عليه وآله وسلم:«
علي مني وأنا
من علي» وكل
ذلك يبتني على
ما انعقد
بينهما في صدر
البعثة- يوم
إنذار العشيرة-
فقال( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)«
أيكم يوازرني
على هذا الأمر
على أن يكون
أخي ووصيي
وخليفتي فيكم»
فلم يجبه أحد
إلّا علي فأخذ
برقبته ثم
قال:« إن هذا
أخي ووصيي
وخليفتي فيكم
فاسمعوا له
وأطيعوا» راجع
في ذلك مسند
الإمام ابن
حنبل 1/ 159 و111،
تفسير الطبري
19/ 68، تاريخه 2/ 321 ط دار
المعارف
بسندين،
الطبقات
الكبرى لابن سعد
1/ 187 ط مصر و1 ق 1 ق 1 ص 125
ط ليدن، شرح
النهج 3/ 254 وفي
3/ 263 عن كتاب
النقض لابي
جعفر
الاسكافي-
وصححه-، الخصائص
للنسائي 18،
كفاية الكنجي
205، ترتيب جمع
الجوامع 6/ 392 قال:
أخرجه الطبري
و6/ 397 قال: أخرجه
ابن إسحاق،
وابن جرير،
وابن أبي
حاتم، وابن
مردويه، وأبو
نعيم،
والبيهقي،
وهكذا قال في
تفسيره الدر
المنثور 5/ 97.
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
8/ 302 ملخصا وقال:
رواه أحمد
ورجاله ثقاة،
وأخرى مطولا وقال:
رواه البزار
وأحمد
باختصار،
والطبراني في
الأوسط،
ورجال أحمد
وأحد إسنادي
البزار رجال
الصحيح غير
شريك وهو ثقة،
وأخرجه في 9/ 113
بلفظ آخر
وقال: رواه
أحمد وإسناده
جيد، وأخرجه
المتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 41 و42 عن
الحفّاظ
الستة وقال في
ص 43: رواه أحمد،
وابن جرير
وصححه،
والطحاوي.
وممّا يؤيد
ذلك ما أخرجه
سبط ابن
الجوزي في تذكرته
23 ط إيران من
كتاب الفضائل
لاحمد ابن حنبل
عن حبشي بن
جنادة قال:
سمعت رسول
اللّه يقول في
حجة الوداع:
علي مني وأنا
منه ولا يقضي
ديني سواه،
قيل: قاله يوم
نزل عليه
أَنْذِرْ
عَشِيرَتَكَ
الْأَقْرَبِينَ.
(1/240)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 241
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): يا
علي من فارقني
فقد فارقك:
324- أخبرنا عليّ
بن الحسين
الصوفيّ
إذنا، قال: حدّثنا
محمّد بن علي
السّقطي،
حدّثنا أحمد
بن عيسى بن
الهيثم
الناقد،
حدّثنا عبد
اللّه بن
أحمد، حدّثنا
أبي، حدّثنا
عبد اللّه بن
نمير، حدّثنا
عامر بن
السّمط،
[حدّثني ] أبو
الجحّاف، عن
معاوية بن
ثعلبة، عن أبي
ذرّ الغفاريّ
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «يا عليّ
من فارقني فقد
فارقك ومن فارقك
فقد فارقني» «1».
قوله
تعالى: الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ
أَمْوالَهُمْ
بِاللَّيْلِ
والنَّهارِ
الآية
[البقرة: 274]:
325- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ، حدّثنا
أحمد بن
محمّد،
حدّثنا أحمد
بن جعفر
الختّلي، حدّثنا
القاسم بن
جعفر، حدّثني
الدّبريّ،
حدّثني عبد
الرزّاق،
[قال: و] أخبرنا
معمر عن ابن جريج
[قالا:] حدّثنا
ابن مجاهد عن
أبيه مجاهد،
عن ابن عبّاس
في قوله- عزّ
وجلّ:
الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ
أَمْوالَهُمْ
بِاللَّيْلِ
والنَّهارِ
سِرًّا
وعَلانِيَةً
قال: هو عليّ
بن أبي طالب
كان له أربعة
دراهم فأنفق
__________
(1) مر بالرقم 288 ص 218.
(1/241)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 242
درهما سرّا
ودرهما
علانية
ودرهما
باللّيل ودرهما
بالنّهار «1».
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)،
أتاني جبريل
(عليه
السّلام)
فقال: تختموا
بالعقيق ...
326- أخبرنا
القاضي أبو
تمام عليّ بن
محمّد بن الحسين،
أخبرنا
القاضي أبو الفرج
أحمد بن عليّ
بن جعفر بن
المعلّى
الخيوطيّ
إذنا، حدّثني
أبو الطيّب
محمّد بن حبيش
بن عبد اللّه
بن هارون
النيليّ- في
الطّراز
بواسط سنة
إحدى وثلاثين
وثلاثمائة-
قال: أخبرنا
المشرّف بن
سعيد الذارع،
حدّثنا
إبراهيم بن
المنذر
الجزاميّ،
حدّثنا سفيان
بن حمزة الأسلميّ،
عن كثير بن
زيد قال: دخل
الأعمش على
المنصور وهو
جالس
للمظالم،
فلمّا بصر به
قال له: يا
سليمان تصدّر!
فقال: أنا صدر
حيث جلست. ثمّ
قال: حدّثني
الصادق قال:
حدّثني
الباقر قال:
حدّثني
السجّاد قال:
حدّثني
الشّهيد قال:
حدّثني التقيّ-
وهو الوصيّ
أمير
المؤمنين عليّ
بن أبي طالب
عليهم
السّلام- قال:
حدّثني النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
قال: أتاني
جبريل عليه
السّلام فقال:
تختّموا
بالعقيق
فإنّه أوّل
حجر شهد للّه
بالوحدانيّة،
ولي بالنبوّة،
ولعليّ
بالوصيّة،
ولولده
بالإمامة، ولشيعته
بالجنّة.
قال: فاستدار
النّاس
بوجوههم نحوه
فقيل له: تذكر
قوما فتعلم من
لا نعلم فقال: الصّادق
جعفر بن محمّد
بن عليّ بن
الحسين بن عليّ
بن أبي
__________
(1) أخرجه
الواحدي في
أسباب النزول
بالإسناد إلى
عبد الرزاق عن
عبد الوهاب بن
مجاهد بعين السند
واللفظ من
طريقين،
وهكذا أخرجه
ابن الأثير
الجزري في أسد
الغابة 4/ 25،
وابن كثير
الدمشقي في
تفسيره 1/ 326،
وقال: رواه
ابن جرير من
طريق عبد
الوهاب، ورواه
ابن مردويه
بوجه آخر عن
ابن عباس،
وأخرجه الكنجي
في كفايته 232 من
طريق الواحدي
ثم قال: وذكره
ابن جرير
الطبري وذكر
طرقه، ورواه
ابن عساكر في
تاريخه وذكر
طرقه. وأخرجه
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
6/ 324 قال: رواه
الطبراني.
وخرّجه
السيوطي في
الدر المنثور
1/ 363 وقال: أخرجه
عبد الرزاق،
وعبد بن حميد،
وابن جرير،
وابن المنذر،
وابن أبي
حاتم،
والطبراني،
وابن عساكر:
وأخرجه
العلامة محب
الدين الطبري
في الذخائر 88،
وفي الرياض
النضرة 2/ 206، ثم
قال: تابع ابن
عباس مجاهد،
وابن السائب،
ومقاتل، راجع
في ذلك تفاسير
الفريقين.
(1/242)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 243
طالب،
والباقر
محمّد بن عليّ
بن الحسين بن
عليّ بن أبي
طالب،
والسّجّاد
عليّ بن
الحسين بن عليّ
بن أبي طالب،
والشهيد
الحسين بن
عليّ،
والوصيّ وهو التّقي
عليّ بن أبي
طالب (عليهم
السّلام) «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
علي قديم
هجرته حسن
سمته:
327- أخبرنا أبو
الحسن محمّد
بن محمّد بن
مخلد البزّار،
حدّثنا محمّد
ابن الحسن بن
عبد اللّه أبو
الفتح،
حدّثنا أبي،
حدّثنا
عبّاس،
حدّثنا أبو
سلمة، حدّثنا
أبو عوانة عن
إسماعيل بن
سالم، عن عامر
«2»: أنّ رجلا أتى
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله فقال: يا
نبيّ اللّه ما
تقول في عليّ؟
قال: عليّ
قديم هجرته،
حسن سمته، حسن
بلاؤه، كريم
حسبه، فقال:
إنّي لست عن
هذا أسألك،
ولكنّه خطب
إليّ ابنتي
فأحببت أن
أعلم ما مبلغ
ذلك من مسرّتك
أو مساءتك،
فقال: إنّ
فاطمة بضعة
منّي أحبّ ما
سرّها، وأكره
ما ساءها،
قال: فو الّذي
بعثك بالحقّ
نبيّا لا أنكح
عليا وفاطمة
حيّة «3».
__________
(1) أخرجه
الحافظ ابن
أبي الفوارس
في الأربعين 149 مخطوط
على ما في ذيل
الإحقاق 4/ 88،
وهكذا أخرجه
أخطب خوارزم
في المناقب 228،
وأخرجه من
أعلام
الإمامية
الشيخ الصدوق
في علل
الشرائع 2/ 153 ط
قم.
(2) أظنه عامر بن
شراحيل
الشعبي عن عبد
اللّه بن الزبير
بن العوام
الأسدي.
(3) أخرج الإمام
أحمد بن حنبل
في مسنده 4/ 5 من
حديث عبد
اللّه بن الزبير:
أن عليا ذكر
ابنة أبي جهل
فبلغ النبي(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) فقال:
إنها فاطمة
بضعة مني
يؤذيني ما
آذاها،
وينصبني ما
أنصبها: وأخرجه
الترمذي في
جامعه 13/ 247 ط
الصاوي، 5/ 360 ط
آخر؛ وهكذا
أخرجه الحاكم
في مستدركه 3/ 159.
وأخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
4/ 326 من حديث مسور
بن مخرمة أنه
لقي علي بن
الحسين بعد
مقتل أبيه
فقال له: هل لك
إليّ من حاجة
تأمرني بها؟
فقال: لا، قال
له: هل أنت
معطي سيف رسول
اللّه فإني
أخاف أن يغلبك
القوم عليه؟
وايم اللّه
لئن أعطيتنيه
لا يخلص إليه
أبدا حتى تبلغ
نفسي، إنّ علي
بن أبي طالب
خطب بنت أبي
جهل على
فاطمة، فسمعت
رسول اللّه
وهو يخطب
الناس في ذلك
على منبره هذا
وأنا يومئذ
محتلم، فقال:
إن فاطمة بضعة
مني وإني أتخوف
أن تفتن في
دينها قال: ثم
ذكر صهرا له
من بني عبد
شمس فأثنى
عليه في
مصاهرته إياه
فأحسن قال:
حدثني فصدقني
ووعدني فأوفى
لي- يعني أبا
العاص بن
الربيع- وإني
لست أحرم حلالا
ولا أحل
حراما، ولكن
واللّه لا
تجتمع ابنة رسول
اللّه وابنة
عدو اللّه
مكانا واحدا
أبدا.
وهذا الحديث
أخرجه مسلم في
صحيحه كتاب
فضائل الصحابة
بالرقم 93 و94 ص 1903 ط
محمّد فؤاد،
و7/ 140 ط صبيح،
وأخرجه
البخاري في
صحيحه كتاب
فضائل
الصحابة
بالرقم
12 و16 و29 ج 5 ص 26 و28 و38،
وابن ماجة في
سننه كتاب
النكاح 56 ج 1 ص 644.
وأقول: لفظ
الحديث
مضطرب، فإنه
لا يرى علاقة
بين إعطاء
السيف وبين
أسطورة بنت
أبي جهل؛ فهل يعقل
من رجل كبير
عاقل جاوز
الستين من
عمره وهو شيخ
بني زهرة، أن
يلتمس من علي
بن الحسين
مفخرة ميراثه
من علي- وهو السيف
الذي أعطاه
رسول اللّه
قبيل رحلته-
ثم يجبهه بهذه
القارصة
الكاسرة؟ وهل
كان فرق بين خروج
هذه المفخرة
عن بيته
بالإعطاء
وبين أن يغلبه
عليه
الأمويون؟
وأفظع من ذلك
الثناء
البالغ على
صهره ربيع بن العاص
في هذا الحديث،
وهو الذي بقي
على شركه إلى
عام الفتح،
وفرق النبي
بينه وبين
زينب زوجته ست
سنين.
على أنه قد
ذهب على جاعل
الحديث ولادة
مسور، وقد ولد
بمكة بعد
الهجرة
بسنتين،
فجعله غلاما محتلما،
قال ابن حجر
في التهذيب 10/ 151:
ووقع في صحيح
مسلم من حديثه
في خطبة علي
لإبنة أبي جهل
قال المسور:«
سمعت النبي
صلّى اللّه
عليه وسلم
وأنا محتلم
يخطب الناس»
فذكر الحديث،
وهو مشكل
المأخذ، لأن
المؤرخين لم
يختلفوا أن مولده
كان بعد
الهجرة، وقصة
خطبة علي كانت
بعد مولد
المسور بنحو
من ست سنين أو
سبع سنين، فكيف
يسمى محتلما
انتهى.
بل وكيف يسمي
رسول اللّه
الاعظم بنت
أبي جهل« ابنة
عدو اللّه» فينبزها
بهذا اللقب
القارص ويسب
أباها على رؤوس
الملأ من
قومها
وعشيرتها،
وهو الذي قال
لأصحابه حين
سمع أنهم
قالوا لعكرمة
بن أبي جهل« هذا
ابن عدو
اللّه»:« لا
تسبوا أباه
فإن سب الميت
يؤذي الحي» بل
ونهاهم أن
يقولوا:« عكرمة
بن أبي جهل»
فإن هذا اللقب
كان نبزا نبزه
به المسلمون
وإنما كان
كنيته أبو
الحكم، فحاشا
من الرسول
الأعظم وهو
على خلق عظيم
كما أثنى عليه
ربه بذلك، أن
يؤذي ابنة أبي
جهل وعشيرتها،
ولعل فيهم
عكرمة أخاها
ويجبههم بهذه
بهذه السّبة.
أم كيف يخطب
علي بن أبي
طالب ابنة أبي
جهل من بني
هشام بن
المغيرة بن
عبد اللّه بن
عمر ابن مخزوم
وهو الذي
وترهم يوم بدر
وأحد: قتل يوم
بدر مسعود بن
أبي أمية بن
المغيرة،
وهشاما أخاه،
وأبا قيس بن
الوليد بن
المغيرة،
وأبا قيس بن
الفاكه بن
المغيرة،
وحذيفة بن أبي
حذيفة بن
المغيرة وهم
أبناء أعمامها
الأقربين،
وقتل عبد
اللّه بن
المنذر بن أبي
رفاعة بن عابد
ابن عبد اللّه
بن عمر بن مخزوم،
وأباه المنذر
بن أبي رفاعة،
من بني أعمامها
الأبعدين؛
وقتل يوم أحد:
أمية بن أبي
حذيفة بن
المغيرة، أخا
حذيفة بن أبي
حذيفة الذي
كان قتله يوم
بدر، وشهر
سيفه يوم فتح
مكة قبيل هذه
الأسطورة على
الحارث بن
هشام عمها ليقتله
فكف عنه لما
أجارته أخته
فاختة بنت أبي
طالب فنجا من
سيفه بعد ما
لم يكد.
بل كيف يرضى
بنو هشام بن
المغيرة مع
هذه الوقيعة
فيهم حتى
يستأذنوا
رسول اللّه في
أن ينكحوا
ابنتهم علي بن
أبي طالب على
ما أخرج
الإمام ابن حنبل
في مسنده 4/ 328،
ووافقه
البلاذري في
أنساب
الأشراف 1/ 403 من
حديث المسور بن
مخرمة قال:
سمعت رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وسلم) على
المنبر يقول:
إن بني هشام
بن المغيرة
استأذنوني في
أن ينكحوا
ابنتهم علي بن
أبي طالب، فلا
آذن لهم، ثم
قال: لا آذن
لهم، ثم قال: لا
آذن لهم!
فإنما ابنتي
بضعة مني
يريبني ما أرابها
ويؤذيني ما
آذاها.
والحديث
أخرجه
البخاري في
صحيحه كتاب
النكاح
بالرقم 109، ج 7/ 47؛
ومسلم في
صحيحه كتاب
فضائل الصحابة
بالرقم 93 ص 1902 ط
محمّد فؤاد
وابن ماجة
كتاب النكاح 56
ج 1 ص 643؛
والترمذي في
جامعه كتاب المناقب
60 ج 5 ص 359 بالرقم
المسلسل 3961؛
وأبو داود في
سننه كتاب
النكاح
بالرقم 12،
وزادوا« إلا
أن يحب ابن
أبي طالب أن
يطلق ابنتي
وينكح ابنتهم
فإنما ابنتي
بضعة مني » الخ.
لكن خفي عليهم
أن رسول اللّه
كان يحب عليا
لحب اللّه،
وقد كان أعز
إليه من فاطمة
بنته الصديقة
الطاهرة(
المستدرك 3/ 155)
فما كان ليغير
على علي- وهو
وصيه،
ووزيره،
وحليفه
الأقدم
وناصره، وكاشف
الكروب عن
وجهه- فيمنعه
مما أحل اللّه
له، كما لم
يغر عليه حين
أخبره بريدة
بن الحصيب
الأسلمي
وغيره بأن
عليا افتتح
حصنا وأخذ منه
جارية لنفسه
ووقعت بها، بل
أغار له على
الواشين به
فقال: ما
تريدون من
علي- كررها
ثلاثا- ثم قال:
إن عليا مني
وأنا منه وهو
ولي كل مؤمن
بعدي، كما مر
بعض ذلك في ما
سبق من هذا الكتاب
ذيل العنوان«
علي مني وأنا
منه» ص 221- 230.
ومما يكذب ذلك
أن رسول اللّه
إنّما زوج
فاطمة من علي
عليهما
الصلاة والسّلام
بأمر من
اللّه- عز وجل-
كما مر بعض
ذلك تحت الرقم
142- 144، وسيأتي
بعض ذلك تحت
الرقم 393- 399، وقد
كان- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم-
يرد خطابها وفيهم
أبو بكر وعمر
ويعتذر اليهم
بأنه ينتظر بها
القضاء كما
رواه ابن سعد
في الطبقات 8/ 11
و12 من طريقين،
وأخرجه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 204 عن
الطبراني
وقال: رجاله
ثقاة؛ وأخرجه
عن عبد اللّه
بن مسعود عن رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
أنه قال: إنّ
اللّه أمرني
أن أزوج فاطمة
من علي، وقال:
رواه
الطبراني
ورجاله ثقاة.
فمن المعلوم
قطعا أنّ
اللّه عز وجل
إنما رضي لها
بعلي وقضى بها
له، لما يعلم
من حسن عشرته
معها
ومسارعته في
رضاها، كما
روى عبد
الرزاق في
جامعة عن أبي
جعفر قال:
أعطى أبو بكر
عليا جارية
فدخلت أم أيمن
على فاطمة
فرأت فيها
شيئا فكرهته،
فقالت: ما لك؟
فقالت: جارية
أعطيها أبو
حسن، فخرجت أم
أيمن فنادت
على باب البيت
الذي فيه علي:
أما قال رسول
اللّه:« الرجل
يحفظ في
أهله»؟ فقال
علي: وما ذاك؟
فقالت: جارية بعث
بها إليك،
فقال علي:
الجارية
لفاطمة( راجع
منتخب كنز
العمال 5/ 99).
وإن أبيت كل
ذلك واعتمدت
على ما رواه
عبد اللّه بن
الزبير
المنحرف من
علي وآله عليه
السّلام، أو ما
رواه قاضيه
ومؤذنه عبد
اللّه بن أبي
مليكة الراوي
عنه وعن
المسور بن
مخرمة هذه
الأسطورة التافهة،
فأذكر ما
أخرجه أبو
يعلى في مسنده
عن سويد بن
غفلة، فلعله
كان أصل
الحديث قال
سويد بن غفلة:
خطب علي ابنة
أبي جهل إلى
عمها الحارث
بن هشام
فاستشار
النبي( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
فقال: أعن
حسبها
تسألني؟ قال علي:
قد أعلم ما
حسبها، ولكن
تأمرني بها؟
قال: لا فاطمة
بضعة مني ولا
أحب أن تحزن
أو تجزع، فقال
علي: لا آتي
شيئا تكرهه.
ولا يذهب عليك
أن ما ذكرناه
في الحديث وما
لم نذكره لضيق
المجال لا يضر
بأصل الحديث،
لأنه لو لم يكن
للحديث أصل
لما أمكنهم أن
يبنوا عليه
هذه الأسطورة،
وقد ورد أصل
الحديث في
مواطن مختلفة،
وسيجي ء تمام
الكلام تحت
العنوان« إنّ
اللّه يغضب
لغضبك ويرضى
لرضاك» وهكذا
تحت العنوان« فاطمة
بضعة مني».
(1/243)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 244
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أعطي
علي من الحكمة
تسعة أجزاء:
328- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان ،
أخبرنا محمّد
بن العبّاس بن
حيويه إذنا ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
الدّهّان ،
حدّثنا محمّد
بن عبيد الكنديّ
، حدّثنا أبو
(1/244)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 245
هاشم محمّد بن
عليّ ، حدّثنا
أحمد بن عمران
بن سلمة بن
عجلان ، عن
سفيان ابن
سعيد ، عن
منصور ، عن
إبراهيم ، عن
علقمة ، عن
عبد اللّه ،
قال: كنت عند
النبيّ
(1/245)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 246
صلّى اللّه
عليه وآله
فسئل عن علي
(عليه السّلام)
فقال: قسمت
الحكمة عشرة
أجزاء فأعطي
عليّ تسعة
أجزاء
والنّاس جزءا
واحدا «1».
فصل علي
(عليه
السّلام)
بقضية:
329- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
قال:
حدّثني جدّي
لأبي أبو
الحسن عليّ بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
عبد الجليل
ابن أبي رافع،
أخبرنا عمّار
عن يزيد بن
هارون، عن
إسماعيل بن
عيّاش، عن
صفوان بن
عمرو، عن عبد
اللّه المازنيّ
قال: فصل عليّ
(عليه
السّلام) على
عهد رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله بقضيّة
فقال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله:
الحمد للّه
الّذي جعل
الحكمة فينا
أهل البيت «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: لو
أن السماوات
والارضين
وضعتا في كفة ...
الحديث:
330- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان
إجازة،
أخبرنا
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم
الأصبهاني في
حلية الأولياء
1/ 64 بالإسناد
إلى محمّد بن
عبيد بن عتبة
الكندي بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه
العلامة
الذهبي في ميزان
الاعتدال 1/ 124
بالرقم 499 بعين
السند
واللفظ،
وخرّجه
الحافظ ابن
حجر
العسقلاني في
لسانه 1/ 235 من
طريق أبي نعيم
والأزدي.
وأخرجه أخطب
خوارزم في
المناقب 49،
مقتل الحسين
43، بالإسناد
إلى محمّد بن
العباس ابن
حيوية بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه
المتقي
الهندي في كنز
العمال 6/ 154، و4/ 401،
منتخبه 5/ 33،
وزاد في آخر
الحديث:« وعلي
أعلم بالواحد
منهم» ثم قال:
أخرجه أبو
نعيم في
الحلية،
والأزدي،
وأبو علي
الحسين بن علي
البردعي في
معجمه، وابن
النجار، وابن الجوزي
عن ابن مسعود.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
الحديث:( 235) من
الفضائل على
ما خرّجه عنه
المحب الطبري
في ذخائر العقبى
85، والقندوزي
في ينابيع
المودة 75 من حديث
حميد بن عبد
اللّه بن
يزيد.
(1/246)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 247
أبو أحمد عمر
بن عبد اللّه
بن شوذب
المقرى ء،
حدّثنا محمّد
بن عثمان،
حدّثنا محمّد
بن سليمان،
حدّثنا جعفر
بن محمّد بن حكيم
عن إبراهيم بن
عبد الحميد،
عن رقبة بن مصقلة
بن عبد اللّه،
عن أبيه، عن
جدّه، قال:
أتى عمر رجلان
فسألاه عن
طلاق العبد
فانتهى إلى حلقة
فيها رجل أصلع
فقال: يا أصلع
كم طلاق
العبد؟ فقال
له بإصبعيه
هكذا- وحرّك
السّبابة
والّتي تليها-
فالتفت إليه
فقال: اثنتين،
فقال أحدهما:
سبحان اللّه
جئناك وأنت
أمير المؤمنين
فسألناك فجئت
إلى رجل
واللّه ما
كلّمك، قال:
ويلك! تدري من
هذا؟ هذا عليّ
بن أبي طالب
سمعت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله يقول: لو
أنّ
السّماوات
والأرضين
وضعتا في كفّة
ووضع إيمان
عليّ في كفّة
لرجح إيمان
عليّ «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: إن
اللّه تعالى
أمرني بحب
أربعة:
331- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا أحمد
بن الحسن بن
عبد الجبّار
الصوفيّ،
حدّثنا عثمان
بن أبي شيبة،
حدّثنا عبد
اللّه بن
نمير، حدّثنا
شريك عن أبي
ربيعة الأياديّ،
عن ابن بريدة،
[عن أبيه ]، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: «إنّ
اللّه يحبّ من
أصحابي
أربعة،
وأخبرني أنّه
يحبّهم،
وأمرني أن
أحبّهم»،
قالوا: من هم
يا رسول اللّه؟
قال: «إنّ عليا
منهم وأبا ذرّ
وسلمان والمقداد
بن الأسود
الكنديّ» «2».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
ص 201 في ط، و258 ط
آخر بالإسناد
إلى جعفر ابن
محمّد بن حكيم
الخثعمي بعين
السند
واللفظ، وقال:
هذا حديث حسن
ثابت رواه
الجوهري في
كتاب فضائل
علي عن شيخ
أهل الحديث
الدارقطنيّ؛
وأخرجه محدث
الشام في
تاريخه في
ترجمة علي(
عليه السّلام)
كما أخرجناه
سواء؛ وهكذا
أخرجه أخطب
خوارزم في
المناقب 78
بعين السند من
طريق الدارقطني
تارة، ومن
طريق ابن
السمان أخرى؛
وأخرج المحب
الطبري ذيله
في الرياض
النضرة 2/ 226،
ذخائر العقبى
100 وقال: خرجه
ابن السمان في
الموافقة،
والحافظ
السلفي في
المشيخة
البغدادية،
وهكذا أخرجه
المتقي
الهندي في كنز
العمال 6/ 156،
ومنتخبه 5/ 34 قال:
خرّجه
الديلمي عن
ابن عمر. كما
في إحقاق
الحق: ج 5 ص 614.
(2) أخرجه إمام
أهل الحديث
أحمد بن حنبل
في مسنده ج 5/ 351
بالإسناد عن
ابن نمير بعين
السند واللفظ،
وأخرجه في ج 5 ص 356
بالإسناد إلى
أسود بن عامر
عن شريك بعين
السند، وهكذا
أخرجه الحافظ
البخاري في
تاريخه قسم
الكنى 31
بالإسناد إلى
محمّد بن
الطفيل عن شريك؛
وأخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 130 من
طريق ابن حنبل
عن الأسود بن
عامر وعبد
اللّه بن نمير
معا وصححه،
وأقره الذهبي
في تلخيصه
المطبوع
بذيله.
(1/247)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 248
332- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو بكر
أحمد بن إبراهيم
بن شاذان
إذنا، حدّثنا
عبد اللّه بن
محمّد
البغويّ،
حدّثنا يحيى
بن عبد الحميد
الحمّاني،
حدّثنا سويد
بن سعيد
الحدثانيّ،
حدّثنا شريك
عن أبي ربيعة
الأياديّ، عن
ابن بريدة، عن
أبيه، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
أمرني ربّي-
عزّ وجلّ-
بحبّ أربعة،
وأخبرني أنّه
يحبّهم، [قال:
قلنا يا رسول
اللّه من هم؟
فكلّنا يحبّ
أن نكون منهم،
قال:] إنّك يا
عليّ منهم
إنّك يا عليّ
منهم، إنّك يا
عليّ منهم،
ثلاثا، وأبو
ذرّ والمقداد
وسلمان «1».
333- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن عثمان
سنة أربعين
وأربعمائة،
حدّثنا أبو
محمّد عبيد
اللّه بن
محمّد بن عابد
الخلّال،
حدّثنا أبو
العباس أحمد
بن محمّد
البراثي،
حدّثنا محمّد
بن صالح بن
ذريح، حدّثنا
ابن بنت
السّدّي
حدّثنا شريك
عن أبي ربيعة
الأياديّ عن
ابن بريدة عن
أبيه قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ اللّه-
عزّ وجلّ-
أمرني بحبّ
أربعة! قلنا:
سمّهم لنا يا
رسول اللّه،
قال: عليّ
منهم، عليّ
منهم، عليّ
منهم- ثلاثا-
وأبو ذرّ
وسلمان
والمقداد-
وأخبرني أنّه
يحبّهم
وأمرني
بحبّهم «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
اشتد غضب
اللّه على
اليهود ...
الحديث:
334- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل
العلويّ،
أخبرنا أبو
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
الكفاية
الباب 12 ص 94 بالإسناد
إلى يحيى بن
عبد الحميد
الحماني بعين
السند واللفظ
إلى قوله
ثلاثا من دون(
وأبو ذر
والمقداد
وسلمان) ثم
قال: هذا سند
مشهور عند أهل
النقل، وقد
سألت بعض مشايخي
هذا السائل من
هو؟ فقال: هو
علي، قلت: من
الثلاثة
الباقون؟
فقال: هم
الحسن
والحسين وفاطمة،
وأخرجه
الحافظ أبو
نعيم في حليته
1/ 172 بالإسناد
إلى شريك، وفي
1/ 190 بالإسناد
إلى موسى بن عمير
عن أبي ربيعة
بعين السند
واللفظ.
(2) أخرجه
الحافظ
القزويني في
سنن المصطفى
المقدمة
بالرقم 11 ج 1 ص 52 ط
محمّد فؤاد و1/ 66
ط التازية،
والحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح(
المناقب 20) ج 13 ص 168
في ط و5/ 299 ط
السلفية
بالمدينة، كلاهما
بالإسناد إلى
إسماعيل بن
موسى ابن بنت
السدي بعين
السند واللفظ.
(1/248)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 249
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان
المزنيّ الحافظ،
حدّثنا عليّ
بن العبّاس
البجليّ، حدّثنا
محمّد بن عبد
الملك،
حدّثنا بشر بن
الهذيل
الكوفيّ أبو
حوالة،
حدّثني أبو
إسرائيل عن
عطيّة
العوفيّ، عن
أبي سعيد
الخدريّ، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
اشتدّ غضب
اللّه على اليهود
واشتدّ غضب
اللّه على
النصارى،
واشتدّ غضب
اللّه على من
آذاني في
عترتي «1».
قوله
(عليه
السّلام):
يدخل الجنة من
أمتي سبعون
ألفا ...
335- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل العلويّ،
حدّثنا أبو
محمّد عبد اللّه
بن محمّد بن
عثمان
المزنيّ
الحافظ- الملّقب
بابن السقّاء-
حدّثنا أبو
عبد اللّه
أحمد بن عليّ
الرازيّ،
حدّثنا عليّ
بن الحسن بن
عبيد
الرازيّ،
حدّثنا
إسماعيل بن
أبان الأزديّ،
عن عمرو بن
حريث، عن
داوود بن
سليك، عن أنس بن
مالك، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: يدخل من
أمّتي الجنّة
سبعون ألفا لا
حساب عليهم،
ثمّ التفت إلى
عليّ (عليه
السّلام)
فقال: هم من
شيعتك وأنت
إمامهم.
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم: إني لا
أحل لأحد أن
يتكنى بكنيتي
ولا يتسمى
باسمي إلّا مولود
لعلي:
336- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان
المزنيّ-
الملقّب بابن
السقّاء-
الحافظ قال:
أخبرنا محمّد
بن محمّد بن
الأشعث قال:
حدّثني موسى
بن إسماعيل،
حدّثنا أبي،
عن أبيه، عن
جدّه جعفر بن
محمّد، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن أبي
طالب عليه
السّلام قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّي
__________
(1) أخرجه
العلامة
الخوارزمي في
مقتل الحسين 2/ 83
ط النجف،
وأخرجه
الديلمي عن
أبي سعيد
الخدري بعين
اللفظ مرسلا
كما في
الصواعق
المحرقة 184، إحياء
الميت( بهامش
الأتحاف) 115،
ينابيع
المودة 183،
كنوز الحقائق
17- وفي الباب
حديث علي( عليه
السّلام)
خرّجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
39، والقندوزي
في ينابيع
المودة 198 و272،
ميزان
الأعتدال 5/ 28
بالرقم 8131،
لسان الميزان
5/ 362، وقد مر
بسنده تحت
الرقم 64 فيما
سبق.
(1/249)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 250
لا أحلّ لأحد
أن يتكنّي
بكنيتي ولا
يتسمّى باسمي
إلّا مولود
لعليّ من غير
ابنتي فاطمة
(عليها
السّلام) فقد
نحلته اسمي
وكنيتي وهو
محمّد بن
عليّ.
قال جعفر بن
محمّد: يعني
ابن الحنفيّة
«1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
أعطينا أهل البيت
سبعة لم يعطها
أحد قبلنا ..
الحديث:
337- وبإسناده عن
جعفر بن محمّد
عن أبيه، عن
جدّه عليّ بن
الحسين، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) قال:
قال رسول
اللّه- صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-:
أعطينا أهل
البيت سبعة لم
يعطها أحد
قبلنا ولا
يعطاها أحد
بعدنا:
الصّباحة،
والفصاحة،
والسّماحة، والشجاعة،
والحلم،
والعلم،
والمحبّة من
النساء «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله، من
صلّى على محمد
... الحديث:
338- وبإسناده عن
جعفر بن محمّد
عن أبيه، عن
جدّه عليّ بن
الحسين، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن أبي
طالب قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله: من
صلّى على محمّد
وعلى آل محمّد
مائة مرّة قضى
اللّه تعالى
له مائة حاجة «3».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: يا
علي إن شيعتنا
... الحديث:
339- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر
العطّار الفقيه
الشافعيّ-
رحمه
__________
(1) قد مر تحقيق
إسناد الحديث
تحت الرقم 62 ص 40
فيما سبق، والحديث
متواتر مقطوع
به عند أصحاب
المعاجم، أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 95، والبخاري
في التاريخ 1 ق 1/
282، وأبو داود
في سننه،
والترمذي في
جامعه كلاهما
في كتاب الأدب
68، والحاكم في
مستدركه 4/ 278،
معرفة علوم
الحديث 189 و190،
الدولابي في
الأسماء
والكنى 1/ 5، والبلاذري
في أنساب
الأشراف 1/ 539،
والبيهقي في السنن
الكبرى 9/ 309.
(2) أخرجه
العلامة
السيد فضل
اللّه
الراوندي في
نوادره ص 15
بعين السند
واللفظ.
(3) أخرجه
العلامة
الحمويني في
فرائد
السمطين( نسخة
جامعة طهران)
بالإسناد إلى
أحمد بن عبد
اللّه الهروي
الكوفي عن
موسى بن
إسماعيل بن
موسى بن جعفر
بعين السند
واللفظ على ما
في ذيل
الإحقاق 9/ 628،
وأخرجه في
مشارق
الأنوار 93،
أرجح المطالب
320.
(1/250)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 251
اللّه- أخبرنا
عبد اللّه بن
محمّد بن
عثمان
المزنيّ-
الملقّب بابن السقّاء-
الحافظ،
حدّثنا عبد
اللّه بن
زيدان،
حدّثنا عليّ
بن يونس بن
عليّ بن يونس
العطّار،
حدّثنا محمّد
بن علي
الكنديّ،
حدّثني محمّد
بن سالم،
حدّثنا جعفر
ابن محمّد
قال: حدّثني
محمّد بن
عليّ، حدّثني
عليّ بن
الحسين، حدّثني
الحسين بن
عليّ، حدّثني
عليّ بن أبي طالب
عليهم
السّلام عن
رسول اللّه
(صلّى اللّه عليه
وآله) قال: يا
عليّ إنّ
شيعتنا
يخرجون من قبورهم
يوم القيامة
على ما بهم من
العيوب والذّنوب
وجوههم
كالقمر في
ليلة البدر،
وقد فرجت عنهم
الشدائد،
وسهلت لهم
الموارد،
وأعطوا الأمن
والأمان،
وارتفعت عنهم
الأحزان، يخاف
النّاس ولا
يخافون،
ويحزن الناس
ولا يحزنون،
شرك نعالهم
تتلألأ نورا،
على نوق بيض
لها أجنحة قد
ذلّلت من غير
مهانة ونجبت
من غير رياضة،
أعناقها من
ذهب أحمر،
ألين من
الحرير لكرامتهم
على اللّه عزّ
وجلّ «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
لعلي: ضع خمسك
في خمسي ...
الحديث:
340- أخبرنا أحمد
بن المظفّر
العطّار،
أخبرنا عبد
اللّه بن
محمّد-
الملقّب بابن
السقّاء- الحافظ،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
زنجويه
المخزوميّ
ببغداد،
حدّثنا عثمان
بن عبد اللّه
العثمانيّ،
حدّثنا ابن
لهيعة عن أبي
الزّبير، قال:
سمعت جابر بن
عبد اللّه
يقول: كان رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
بعرفات وعليّ
تجاهه فأومأ
إليّ وإلى
عليّ فأقبلنا
نحوه وهو
يقول: ادن
منّي يا عليّ،
فدنا منه فقال:
ضع خمسك في
خمسي فجعل
كفّه في كفّه
فقال:
يا عليّ خلقت
أنا وأنت من
شجرة أنا أصلها
وأنت فرعها
والحسن
والحسين
أغصانها، فمن
تعلّق بغصن
منها أدخله
اللّه
الجنّة، يا عليّ
لو أنّ أمّتي
صاموا حتّى
يكونوا
كالحنايا،
وصلّوا حتّى
يكونوا
كالأوتار،
وبغضوك لأكبّهم
اللّه في
النار «2».
__________
(1) أخرجه
العلامة ابن
حجر الهيتمي
في الصواعق المحرقة
230 مقتصرا على
صدر الحديث.
(2) أخرجه
العلامة
الحمويني في
فرائد
السمطين،
والحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
318، كلاهما بالإسناد
إلى ابن
زنجويه بعين
السند
واللفظ، وأخرجه
السيوطي في
ذيل اللآلي 63 ط
لكنهو بالإسناد
إلى عثمان بن
عبد اللّه
القرشي، وقد
مر الحديث تحت
الرقم 133 راجعه
ص 90.
(1/251)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 252
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم: إن منكم
من يقاتل على
تأويل القرآن
كما قاتلت على
تنزيله ...
الحديث:
341- أخبرنا أحمد
بن المظفّر
العطّار،
أخبرنا عبد
اللّه بن
محمّد
الحافظ، حدّثنا
محمّد بن
محمّد،
حدّثنا موسى
بن إسماعيل، حدّثنا
أبي، عن أبيه،
عن جدّه جعفر
بن محمّد، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه، عن جدّه
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): إنّ
منكم من يقاتل
على تأويل
القرآن كما
قاتلت على
تنزيله وهو
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم: أحب
إخواني إليّ
علي بن أبي
طالب ...
342- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): أحبّ
إخواني إليّ
عليّ بن أبي
طالب، وأحبّ
أعمامي إليّ
حمزة بن عبد
المطّلب «2».
__________
(1) حديث متواتر
مشهور أخرج
ابن حنبل في
مسنده 3/ 33 و31
بالاسناد الى
أبي سعيد
الخدري قال:
قال رسول
اللّه: ان
منكم من يقاتل
على تأويل
القرآن كما
قاتلت على
تنزيله، قال:
فقام أبو بكر
وعمر فقال:
لا، ولكن خاصف
النعل وعلي
يخصف نعله أخرجه
أيضا في 3/ 31 و3/ 82
وزاد بعده:«
فجئنا نبشره
فلم يرفع به
رأسا كأنه قد
سمعه».
وأخرجه
الحافظ
النسائي في
الخصائص 40
والحاكم في
مستدرك
الصحيحين 3/ 122 و123
والحافظ أبو
نعيم في حلية
الأولياء 1/ 67
وابن الأثير
في اسد الغابة
4/ 32 والمتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 33 وقال:
رواه أحمد في
مسنده وأبو
يعلى في مسنده
والبيهقى في
شعب الإيمان
والحاكم في
المستدرك
وأبو نعيم في
الحلية وسعيد
بن منصور في
سننه، وسيجي ء
في ذيل الكتاب
من أحاديث
مسند دمشق أبي
الحسين عبد
الوهاب بن
الحسن بن
الوليد الكلابي
تحت الرقم 23 إن
شاء اللّه.
(2) أخرجه
المتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 169 قال:
أخرجه أبو
نعيم عن عائش
بن ربيعة،
وأخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
176 وقال: خرّجه
الحافظ
الدمشقي.
(1/252)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 253
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله، إن
اللّه- عزّ
وجلّ- أوحى
إلى موسى عليه
السّلام ...
الحديث:
343- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله: إنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- أوحى
إلى موسى (عليه
السّلام) أن
ابن مسجدا
طاهرا لا يكون
فيه غير موسى
وهارون وابني
هارون شبّرا
وشبّيرا، وإنّ
اللّه أمرني
أن أبني مسجدا
طاهرا لا يكون
فيه غيري وغير
أخي عليّ وغير
ابنيّ الحسن
والحسين
(عليهم
السّلام) «1».
قصة علي-
عليه السّلام-
مع إبليس:
344- أخبرنا أحمد
بن المظفّر بن
أحمد قال:
أخبرنا عبد
اللّه بن
محمّد
الحافظ،
حدّثنا محمّد
بن أبي الشّيخ
قال: حدّثني
الحسين بن
عبيد اللّه،
حدّثنا إبراهيم
بن سعيد
الجوهريّ،
حدّثنا
المأمون عن الرّشيد،
حدّثني
المهديّ عن
أبيه
المنصور، عن
أبيه قال: قال
عكرمة عن ابن
عبّاس: بينا
النبي (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)
في بعض شعاب المدينة
إذ سمع صلصلة
شديدة فقلت:
يا رسول اللّه
ما الّذي
نسمع؟ فقال
صلّى اللّه
عليه وآله:
هذا إبليس في
جيشه، فقال
عليّ: يا رسول
اللّه إنّي
أحبّ أن أراه،
فقال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله:
يا عدوّ اللّه
تجلّى لعلي،
فتجلّى فإذا
شيخ قصير أبيض
الشّعر
واللحية
لحيته أطول
منه، له عينان
في جبينه
وعينان في
صدره، فوثب
عليّ فصرعه
وقعد على صدره
وقال: يا رسول
اللّه ائذن لي
فيه! فضحك
رسول اللّه وقال:
يا عليّ فأين
النّظرة إلى
يوم القيامة؟
«2».
__________
(1) مر تحت الرقم
301 راجعه.
(2) هذا الحديث
أحسن شي ء روي
في هذا الباب،
وفي الباب
حديث علي(
عليه السّلام)
أخرجه الخطيب
في تاريخه 3/ 290 و289
من طريقين والخوارزمي
في المناقب 227،
وابن أبي
الفوارس في الأربعين
34 مخطوط.
(1/253)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 254
آية
التطهير «1» :
345- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل بن
الحسن
العلويّ في
جمادى الاولى
في سنة ثماني
وثلاثين
وأربعمائة-
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه ابن
محمّد بن
عثمان المزنيّ-
الملقّب بابن
السّقاء-
الحافظ
الواسطيّ حدّثنا
محمود بن
محمّد،
حدّثنا عثمان-
يعني ابن أبي
شيبة- حدّثنا
الأعمش عن
جعفر بن عبد
الرّحمان، عن
حكيم بن سعد،
عن أمّ سلمة
قالت: نزلت
هذه الآية:
إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ
الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ
ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
في رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
وعليّ وفاطمة والحسن
والحسين
(عليهم
السّلام) «2».
346- أخبرنا
محمّد بن
إسماعيل بن
الحسن
العلويّ،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان-
الملقّب بابن
السّقاء-
الحافظ،
حدّثنا عليّ
بن
__________
(1) وقعت الآية
الكريمة وسط
آيات تشمل
بسياقها بل
صريحها بيوت
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
وعامة
أزواجه، مع ما
فيها من الوعد
والإنذار.
لكنها في هذه
الكريمة حين
تنص بالبشارة
بالعصمة
والطهارة،
ينقلب السياق
ويلتفت
الخطاب إلى
أهل بيت خاص
يغلب فيه الرجال
فيقول:
إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ
الرِّجْسَ
أَهْلَ
الْبَيْتِ ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
ولا يوجد في
بيوت أزواج
النبي من يصح
خطابهم خطاب
الرجال إلا
بيت علي
وفاطمة
الزكية
والحسن
والحسين.
ويؤيد هذا
الأختصاص
تصريح النبي
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) بذلك
قولا وعملا
فيما روي عنه(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم)
بالتواتر: أما
قولا فسيجي ء
بعض هذه
النصوص عن
الصحاح
والمسانيد،
وأما عملا:
فإنه( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم جلل
الكساء على
فاطمة وأبيها
وبعلها
وبنيها ثم
قال:« اللهم
هؤلاء أهل
بيتي فأذهب
عنهم الرجس
وطهرهم
تطهيرا،
اللهم إليك لا
إلى النار» ولما
أرادت أم سلمة
أن تدخل معهم
منعها وقال:
إنك إلى خير،
إنك إلى خير.
لم يزد على
ذلك شيئا.
على أنه قد
كان يجيى ء
إلى باب بيت
فاطمة ستة أشهر
أو تسعة أشهر
صباحا فيقول:
السّلام
عليكم أهل
البيت ورحمة
اللّه
وبركاته. الصلاة
الصلاة
يرحمكم اللّه
إِنَّما
يُرِيدُ اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ
الرِّجْسَ أَهْلَ
الْبَيْتِ
ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
راجع مسند
الإمام ابن
حنبل 3/ 259 و3/ 285،
تفسير الطبري
22/ 6، أسد الغابة
5/ 521 و5/ 174، تاريخ
البخاري قسم
الكنى ص 25،
وخرّجه
السيوطي في
الدر المنثور
5/ 199 عن ابن جرير،
وابن مردويه،
والطبراني،
والمتقي
الهندي في
منتخب كنز العمال
5/ 96 عن مسند ابن
أبي شيبة.
(2) أخرجه
الحافظ
البخاري في
تاريخه 1 ق 2
بالرقم 2174 ج 1 ص 196
والعلامة
الطبري في
تفسيره 22/ 8،
والذهبي في
أعلام
النبلاء 3/ 190،
والطحاوي في مشكل
الآثار 1/ 332 كلهم
بالإسناد إلى
حكيم بن سعد بعين
السند واللفظ.
(1/254)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 255
العبّاس،
حدّثنا جعفر
بن محمّد بن
الحسين، حدّثنا
حسن بن
الحسين،
حدّثنا عبد
الرّحمان بن
محمّد، عن
أبيه، عن أبي
اليقظان، عن
زادان، عن
الحسن ابن
عليّ، قال:
لمّا نزلت آية
التطهير
جمعنا رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله
في كساء لأمّ
سلمة خيبريّ
ثمّ قال:
اللّهمّ
هؤلاء أهل
بيتي وعترتي
فأذهب عنهم
الرّجس وطهّرهم
تطهيرا «1».
347- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهاب
سنة سبع
وثلاثين
وأربعمائة
قال: حدّثنا
محمّد بن
الحسن بن عبد
اللّه، قال:
قرى ء على أبي
الحسين
الطّستيّ
وأنا أسمع
حدّثني حمدون
بن حمدان
السّمسار،
حدّثني أبو
الجهم،
حدّثنا حسّان
بن إبراهيم
الكرمانيّ،
حدّثنا محمّد
بن مسلمة عن
أبيه، عن شهر
بن حوشب، قال:
سمعت أمّ سلمة
تقول: بينما
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
جالسا عندي
فأرسل إلى
الحسن
والحسين
وفاطمة وعليّ-
صلوات اللّه
عليهم- قال:
فانتزع كساء
تحتي فألقاه
عليه وعليهم
وقال:
«اللّهمّ إنّ
هؤلاء أهل
بيتي أذهب
عنهم الرّجس
وطهّرهم
تطهيرا»
مرارا، قالت:
قلت: وأنا
معهم؟ قال:
إنّك على خير-
أو إلى خير «2».
348- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عمر بن عبد
اللّه بن
شوذب، أخبرنا
أبو بكر محمّد
بن أحمد بن
محمّد بن
يعقوب المفيد-
صاحب الأشجّ-
حدّثنا عبد اللّه
بن ناجية،
حدّثنا عمّار
بن خالد،
حدّثنا إسحاق
الأزرق،
حدّثنا عبد
__________
(1) في الباب
حديث الحسن بن
علي( عليه
السّلام) خطب
حين قتل علي(
عليه السّلام)
فقال: لقد قبض
في هذه الليلة
رجل لم يسبقه
الأولون بعمل
إلى أن قال:«
وأنا من أهل
بيت أذهب
اللّه عنهم
الرجس وطهرهم
تطهيرا» أخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 172،
والحافظ الكنجي
في كفايته 93 ط
الأميني،
وأبو الفرج
الأصبهاني في
مقاتل
الطالبيين 51،
وابن أبي
الحديد في شرح
النهج 4/ 11،
والهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 146.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مناقبه 78 و115، وفي
مسنده ج 6/ 292 و298 و304،
بالإسناد إلى
شهر بن حوشب
عن أم سلمة،
وهكذا أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
13/ 248 في ط و5/ 360 ط
المدينة
بالرقم 3963،
وقال: هذا
حديث حسن صحيح
وهو أحسن شي ء
روي في هذا
الباب عن أنس
وعمر بن أبي
سلمة وأبي
الحمراء.
وأخرجه ابن
جرير الطبري
في تفسيره ج 22/ 6
ذيل الآية
الكريمة 33 من
سورة الأحزاب،
وخرّجه عنه
الحافظ
الدمشقي في
تفسيره 3/ 483،
وهكذا أخرجه
الطبراني في
معجمه الصغير
1/ 65، وخرّجه عنه
أبو نعيم في
تاريخ أصبهان
1/ 108 كلهم بالإسناد
إلى شهر بن
حوشب.
(1/255)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 256
الملك بن أبي
سليمان، عن
أبي ليلى
الكنديّ، عن
أمّ سلمة أنّ
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
كان في بيتها
على منامة تحته
كساء خيبريّ،
فجاءت فاطمة-
صلوات اللّه
عليها- ببرمة
فيها خزيرة
فقال رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله:
ادعي زوجك
وابنيك حسنا
وحسينا،
فدعوتهم
فبينا هم
يأكلون إذ
نزلت على
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله: إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ
الرِّجْسَ
أَهْلَ
الْبَيْتِ
ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
فأخذ النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله بفضلة
الكساء
فغطّاهم ثمّ
قال: اللّهمّ
هؤلاء أهل
بيتي، فأذهب
عنهم الرّجس
وطهّرهم
تطهيرا «1».
349- أخبرنا
القاضي أبو
تمام عليّ بن
محمّد بن الحسين،
حدّثنا أبو
محمّد عبيد
اللّه بن
محمّد المروزيّ،
حدّثنا يحيى
بن محمّد بن
صاعد، حدّثنا
يوسف بن موسى
القطّان،
حدّثنا أبو
نعيم، حدّثنا
عمران بن أبي
مسلم، قال
يحيى بن محمّد
بن صاعد:
وحدّثنا
محمّد بن علي
الورّاق، حدّثنا
عبيد اللّه بن
موسى، أخبرنا
عمران أبو عمر
الأوديّ، عن
عطيّة، عن أبي
سعيد الخدريّ قال:
نزلت هذه
الآية:
إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ
الرِّجْسَ
أَهْلَ الْبَيْتِ
ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
في نبيّ اللّه
وعليّ وفاطمة
وحسن وحسين،
قال: فجلّلهم رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله بكساء
وقال: «اللّهمّ
هؤلاء أهل
بيتي فأذهب
عنهم الرّجس وطهّرهم
تطهيرا» قال:
وأمّ سلمة على
باب البيت فقالت:
يا رسول اللّه
وأنا؟ قال:
إنّك لبخير أو
على خير «2».
350- أخبرنا عليّ
بن محمّد بن
الحسين
القاضي، حدّثنا
عبيد اللّه،
حدّثنا يحيى
بن محمّد بن
صاعد، حدّثنا
الحسن بن الصّباح
البزار،
حدّثنا محمّد
بن مصعب القرقسانيّ،
عن
الأوزاعيّ،
عن أبي عمّار
قال: دخلت على
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الطبراني في
معجمه الكبير
134 نسخة جامعة
طهران
بالإسناد إلى
عبد الملك بن
أبي سليمان عن
عطاء عن أم
سلمة.
(2) أخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخه 10/ 278
بالإسناد إلى
عمران بن مسلم
أبي عمرو
الأودي بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه في ج 9/ 126
بالإسناد إلى
الحسين بن
الحسن بن عطية
عن عطية.
وأخرجه
العلامة
الطبري في
تفسيره ج 22/ 7
بالإسناد إلى
الأعمش عن
عطية بعين
السند،
وخرّجه عنه
ابن كثير في
تفسيره 3/ 483
وأخرجه الطبراني
في معجمه
الصغير 1/ 134
بالإسناد إلى
عطية العوفي
عن أبي سعيد،
وهكذا أخرجه
في معجمه الكبير
134 نسخة جامعة
طهران.
(1/256)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 257
واثلة بن
الأسقع وعنده
قوم يذكرون
عليا فقال لي
واثلة: ألا
أخبرك بما
رأيت من رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله؟ قلت:
بلى، قال:
أتيت فاطمة
عليها
السّلام
فسألتها عن
عليّ فقالت:
توجّه إلى
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم فجلست
أنتظره فجاء
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وعليّ معه
فدخل معهم
البيت فأدنا
عليا وفاطمة
فأجلس واحدا
عن يمينه
والآخر عن
يساره ودعا
بالحسن
والحسين، فأجلس
كلّ واحد
منهما على
فخذه ثمّ قال:
إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ
الْبَيْتِ
ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
اللّهمّ
هؤلاء أهل
بيتي وأهل بيتي
أحقّ «1».
351- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
منصور
الأخباريّ
الحلبيّ،
حدّثنا عليّ
بن محمّد
الشّمشاطيّ،
حدّثنا محمّد
بن يحيى،
حدّثنا
العبّاس بن
الفضل،
حدّثنا يعقوب
بن حميد،
حدّثنا أنس بن
عياض
اللّيثيّ، عن
شريك بن عبد
اللّه بن أبي
نمر، عن عطاء
بن يسار، قال:
نزلت في بيت
أمّ سلمة:
إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ
الرِّجْسَ
الآية فأخذ
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله ثوبا
ودعا فاطمة
وعليا والحسن
والحسين
عليهم
السّلام
فجعله عليهم
وقال: إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ
الرِّجْسَ
الآية فقالت
أمّ سلمة من
جانب البيت:
ألست من أهل
البيت يا رسول
اللّه؟ قال:
بلى إن شاء
اللّه «2».
قال يعقوب بن
حميد: وفي ذلك
يقول الشاعر:
بأبي خمسة هم
جنّبوا
الرّجس ...
كراما
وطهّروا تطهيرا
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
فضائله 73، وفي
مسنده 4/ 107
بالإسناد إلى
محمّد بن مصعب
بعين السند
واللفظ
وخرّجه عنه
ابن كثير الدمشقي
في تفسيره 3/ 483،
وأخرجه
الحاكم
النيسابوري في
مستدركه ج 2/ 416 و152
وج 3/ 147،
بالإسناد إلى
الأوزاعي
بعين السند
واللفظ وصححه
على شرط
الشيخين، وأقره
الذهبي بذيله
على شرط مسلم.
وأخرجه عنه
الحافظ
البيهقي في
سننه الكبرى 2/ 152،
وهكذا أخرجه
الطحاوي في
مشكل الاثار 1/ 333.
(2) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه
على الصحيحين
3/ 146، و2/ 416 و150،
بالإسناد إلى
شريك بن عبد اللّه
بن أبي نمر،
وقال: صحيح
على شرط
البخاري؛ وأقره
الذهبي في
ذيله، وهكذا
أخرجه
العلامة البغوي
في معالم
التنزيل 213
بعين السند.
(1/257)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 258
أحمد المصطفى
وفاطم أعني ...
وعليا وشبّرا
وشبيرا
من تولّاهم
تولّاه ذو
العرش ...
ولقّاه نضرة
وسرورا
وعلى مبغضهم
لعنة اللّه ...
وأصلاهم
المليك سعيرا
«1».
قوله
تعالى: قُلْ
لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً
إِلَّا
الْمَوَدَّةَ
فِي الْقُرْبى
«2» [الشورى: 23]:
352- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو محمّد
__________
(1) وفي الباب
حديث عمرو بن
ميمون، وقد
تقدم في ذيل
الرقم 308 و307،
وحديث سعد بن
أبي وقاص تقدم
ذيل الرقم 219،
وحديث عائشة
في مسلم 1882 ط
محمّد فؤاد، والمستدرك
3/ 147، وسنن
البيهقي 2/ 149،
وحديث عمر بن
أبي سلمة في
جامع الترمذي
13/ 200 في ط، و5/ 328
بالرقم المسلسل
3875 ط آخر، وحديث
أنس في المسند
3/ 259 و285، تفسير
الطبري 22/ 6.
(2) اللام في«
القربى» عوض
من المضاف
إليه وكان أصله«
قرباي» تبدل
باللام لمكان
العهد به في
مسألة الأجر،
فإن السائل
إنما هو
النبي( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)،
ومثل هذا في
القرآن كثير كما
في قوله عز
وجل
أَطِيعُوا
اللَّهَ
وأَطِيعُوا
الرَّسُولَ
وأُولِي
الْأَمْرِ
مِنْكُمْ أي
أولي أمره
منكم، وقوله
عز من قائل في
سورة الأحزاب النَّبِيُّ
أَوْلى
بِالْمُؤْمِنِينَ
مِنْ
أَنْفُسِهِمْ
وأَزْواجُهُ
أُمَّهاتُهُمْ
وأُولُوا
الْأَرْحامِ
بَعْضُهُمْ
أَوْلى
بِبَعْضٍ فِي
كِتابِ
اللَّهِ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ
والْمُهاجِرِينَ
أي وأولو
أرحامه بعضهم
أولى ببعض من
المؤمنين
والمهاجرين،
لا يلي عليهم
غيرهم من
المؤمنين
والمهاجرين
بل يلي عليهم
أحد منهم،
بقرينة
المقام صدرا
وذيلا.
ومثلها الاية
التي هي
متمحضة في
ولاية المؤمنين
والمهاجرين
فيما بينهم،
وهي الآية 75 من
سورة الأنفال:
والَّذِينَ
آمَنُوا مِنْ
بَعْدُ
وهاجَرُوا
وجاهَدُوا
مَعَكُمْ
فَأُولئِكَ
مِنْكُمْ
وأُولُوا
الْأَرْحامِ
بَعْضُهُمْ
أَوْلى
بِبَعْضٍ فِي
كِتابِ
اللَّهِ أي
وأولو أرحامهم
بعضهم أولى
ببعض.
فهناك
ولايتان:
ولاية بين
المهاجرين
المجاهدين مع
الأنصار
الذين آووا
ونصروا بحكم
الآية:
إِنَّ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وهاجَرُوا
وجاهَدُوا
بِأَمْوالِهِمْ
وأَنْفُسِهِمْ
فِي سَبِيلِ
اللَّهِ
والَّذِينَ
آوَوْا
ونَصَرُوا
أُولئِكَ
بَعْضُهُمْ
أَوْلِياءُ
بَعْضٍ،
والَّذِينَ
آمَنُوا
ولَمْ
يُهاجِرُوا ما
لَكُمْ مِنْ
وَلايَتِهِمْ
مِنْ شَيْ ءٍ
حَتَّى يُهاجِرُوا
الآية 71 من
الأنفال،
ولذلك آخى رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
بينهم.
وولاية بين
أولي أرحامهم
فلا يلي أحد
منهم على
المهاجرين
والأنصار
أبدا، كما أن
أحد من المهاجرين
والأنصار لا
يلي على أرحام
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم.
وإنما نزلت
آية المودة
بمكة من قبل
أن ينشأ له
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم ذرية
وعقب- مع ما
فيه من الوعد
والبشرى له-
لئلا يقول
المنافقون
والكفار: إن
محمدا لما لم
يكن له بمكة
ذرية كان
ينادي بشعار سائر
الأنبياء ما
تَسْئَلُهُمْ
عَلَيْهِ مِنْ
أَجْرٍ إِنْ
هُوَ إِلَّا
ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ
وبعد ما ظهر
له ذرية ونشأ
له أمة، خالف
شعاره ذلك
وشرط عليهم
مودة ذي
القربى.
فأنزل اللّه
عز وجل أولا
في سورة
الفرقان: قُلْ
ما
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
مِنْ أَجْرٍ
إِلَّا مَنْ
شاءَ أَنْ
يَتَّخِذَ
إِلى رَبِّهِ
سَبِيلًا
وأوعز إلى أن
سيرته( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
على خلاف سائر
الأنبياء: وقد
أجاز له أن
يقبل هديتهم
من دون أن
يطالبهم، فإن
لهم في ذلك
اتخاذ سبيل
إلى ربهم.
ثم أنزل ثانيا
وآخرا في سورة
الشورى 23: قُلْ
لا أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
أَجْراً
إِلَّا الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى
فصرح بأنّ
سيرة محمّد
وشريعته على
خلاف سائر
الأنبياء،
وذلك لأنه
يرحل عنهم
ويرحل برحلته
النبوة أبد
الدهر، فإنه
خاتم
النبيين،
وإنما يبقى
بعده كتاب
اللّه وعترته
فلا بد من
مودتهم
ونصرتهم،
وإذا كان مودتهم
أجرا للرسول
الأعظم بحكم
اللّه عز وجل
فمن لم يؤد
أجره، لم يكن
من اللّه ولا
رسوله على شي
ء.
ولا يذهب عليك
أن مودة ذي
القربى لم
يجعل أجرا
للرسالة، بل
أجرا للبشارة
التي بشر بها
عبادة الذين
آمنوا وعملوا
الصالحات،
والبشرى هي: رَوْضاتِ
الْجَنَّاتِ
لَهُمْ ما
يَشاؤُنَ عِنْدَ
رَبِّهِمْ
ذلِكَ هُوَ
الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
فمن لم يؤد
أجر تلك
البشارة، كيف
يطمع في
الحصول
عليها؟
(1/258)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 259
عبد العزيز بن
أبي صابر
إذنا، حدّثنا
إبراهيم بن
إسحاق بن هاشم
بدمشق،
حدّثنا عبيد
اللّه بن جعفر
العسكريّ
بالرّقّة،
حدّثنا يحيى
بن عبد
الحميد،
حدّثنا حسين
الأشقر [عن
قيس ]، عن الأعمش،
عن سعيد بن
جبير، عن ابن
عبّاس قال: لمّا
نزلت: قُلْ لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ أَجْراً
إِلَّا
الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى قالوا:
يا رسول اللّه
من هؤلاء
الّذين أمر
اللّه
بمودّتهم؟
قال: عليّ
وفاطمة
وولدهما «1».
قوله
تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى :
353- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان،
أخبرنا أبو
عمر محمّد بن
العبّاس بن
حيّويه
الخزّاز إذنا،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن
عليّ الدّهان-
المعروف بأخي
حمّاد- حدّثنا
عليّ بن محمّد
بن الخليل بن
هارون
البصريّ،
حدّثنا محمّد
بن الخليل
الجهنيّ،
حدّثنا هشيم
عن أبي بشر،
عن سعيد بن
جبير، عن ابن
عبّاس قال:
كنت جالسا مع
فتية من بني
هاشم عند
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله إذا
انقضّ كوكب
فقال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: من
انقضّ هذا
النجم في
منزله فهو
الوصيّ من
بعدي! فقام
فتية من بني هاشم
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
المناقب 218
مخطوط،
وخرّجه عنه العلامة
محب الدين
الطبري في
ذخائر العقبى
24، وأخرجه
الثعلبي في
الكشف
والبيان،
والطبري في
معجمه الكبير
131 نسخة جامعة
طهران،
وخرّجه عنه
الكنجي في
كفايته ب 11 ص 91،
والهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 168 و7/ 103 كلهم بالاسناد
إلى الحسين بن
الحسن الأشقر
بعين السند
واللفظ؛
وأخرجه بعين
هذا السند ابن
كثير الدمشقي
في تفسيره 4/ 112 من
طريق ابن أبي
حاتم، وابن
حجر
العسقلاني في
تخريج أحاديث
الكشاف 145 من طريق
الطبراني،
وابن أبي
حاتم،
والحاكم في مناقب
الشافعي.
(1/259)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 260
فنظروا فإذا
الكوكب قد
انقضّ في منزل
عليّ (عليه
السّلام)
قالوا: يا
رسول اللّه قد
غويت في حبّ
عليّ فأنزل
اللّه تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى إلى
قوله: وهُوَ
بِالْأُفُقِ
الْأَعْلى «1».
قوله
تعالى:
إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ
ورَسُولُهُ ... «2»
[المائدة: 55]:
354- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو بكر
أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان البزّاز
إذنا، حدّثنا
الحسين بن
عليّ
العدويّ، حدّثنا
سلمة بن شبيب،
حدّثنا عبد
الرّزاق، حدّثنا
[عبد الوهّاب
بن ] مجاهد، عن
أبيه، عن ابن عبّاس
في قوله
تعالى:
إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ
ورَسُولُهُ
والَّذِينَ
آمَنُوا قال:
نزلت في عليّ
(عليه
السّلام) «3».
355- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى بن
الطحّان إجازة
عن القاضي أبي
الفرج
الخيوطيّ قال:
حدّثنا عبد
الحميد بن
موسى
العبّاد،
حدّثنا [محمّد
ابن إسحاق
الخزّاز،
حدّثنا عبد
اللّه بن
بكّار، حدّثنا
عبيد بن أبي
الفضل، عن ]
محمّد بن
الحسن، عن
أبيه، عن
جدّه، عن عليّ
(عليه
السّلام) في قوله-
عزّ
__________
(1) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه 76،
وأخرجه
الكنجي الشافعي
في كفايته ص 260،
بالإسناد إلى
أبي عمر محمّد
بن العباس بن
حيويه بعين
السند واللفظ
ثم قال: هكذا
ذكره محدث
الشام في
ترجمة علي(
عليه
السّلام)، وقد
مر مثل الحديث
ذيل الرقم 313.
(2) المراد بهذه
الولاية هي
التي قد ذكرت
في قوله
تعالى:
اللَّهُ
وَلِيُّ
الَّذِينَ
آمَنُوا
يُخْرِجُهُمْ
مِنَ
الظُّلُماتِ
إِلَى
النُّورِ والَّذِينَ
كَفَرُوا
أَوْلِياؤُهُمُ
الطَّاغُوتُ
يُخْرِجُونَهُمْ
مِنَ
النُّورِ إِلَى
الظُّلُماتِ
ولما كانت هذه
الولاية خاصة
باللّه- عز
وجل-، فإنه هو
النور لا
ظلمات فيه، ثم
برسوله كما
قال- عز وجل:
كِتابٌ
أَنْزَلْناهُ
إِلَيْكَ
لِتُخْرِجَ
النَّاسَ
مِنَ
الظُّلُماتِ
إِلَى
النُّورِ
بِإِذْنِ
رَبِّهِمْ إِلى
صِراطِ
الْعَزِيزِ
الْحَمِيدِ
كان الناس بعد
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم إلى حاجة
ماسة إلى من
يقوم مقامه،
ويعرف الكتاب
حق معرفته،
ليعرف النور
ويتمسك به،
ويعرف الظلمات
فيدعها،
ولذلك احتاج
في الآية
الكريمة إلى تفسير
والَّذِينَ
آمَنُوا* لئلا
يتوهم المسلمون
إطلاقه لكل
مؤمن، فقال
تفسيرا لهم
وتمييزا عن
غيرهم:
الَّذِينَ
يُقِيمُونَ
الصَّلاةَ
ويُؤْتُونَ
الزَّكاةَ
وهُمْ
راكِعُونَ فوصفهم
بميزة واحدة
وهي إعطاء
الزكاة في حال
ركوع الصلاة
فعلى
المسلمين أن
يتفحصوا حتى
يعرفوا من
الذي كان فيه
هذا الوصف.
(3) أخرجه
العلامة
الطبري في
تفسيره 6/ 165
بالإسناد إلى
عبد الرزاق
بعين السند
واللفظ،
وهكذا خرّجه
ابن كثير في
تفسيره 2/ 71،
والواحدي في
أسباب النزول
148، والسيوطي
في الدر
المنثور 2/ 295، لباب
النقول 90.
(1/260)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 261
و جلّ-
إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ
ورَسُولُهُ
والَّذِينَ
آمَنُوا قال:
اللّه ورسوله،
والّذين
آمنوا: عليّ
بن أبي طالب «1».
356- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان إذنا:
أنّ أبا أحمد
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب
حدّثهم قال:
حدّثنا أبي،
حدّثنا
إبراهيم بن
عبد السّلام،
حدّثنا محمّد
بن عمر بن
بشير
العسقلانيّ،
حدّثنا مطّلب
بن زياد، عن
السّدّي، عن
أبي عيسى، عن
ابن عبّاس قال:
مرّ سائل
بالنبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
وفي يده خاتم
فقال: من
أعطاك هذا الخاتم؟
قال: ذاك
الراكع! وكان
عليّ يصلّي،
فقال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله:
الحمد للّه
الّذي جعلها
فيّ وفي أهل
بيتي إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ
ورَسُولُهُ
الآية، وكان
على خاتمه
الّذي تصدّق
به «سبحان من
فخري بأنّي له
عبد» «2».
357- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان،
أخبرنا أبو
أحمد عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن أحمد
العسكريّ
الدقّاق، حدّثنا
محمّد بن
عثمان بن أبي
شيبة، حدّثنا
عبادة،
حدّثنا عمر بن
ثابت، عن
محمّد بن
السائب، عن
أبيه، عن أبي
صالح، عن ابن
عبّاس قال:
كان عليّ
راكعا فجاءه
مسكين فأعطاه
خاتمه فقال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله: من
أعطاك هذا؟
فقال: أعطاني
هذا الرّاكع،
فأنزلت هذه
الآية: إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ
ورَسُولُهُ والَّذِينَ
آمَنُوا إلى
آخر الآية «3».
__________
(1) أخرجه أبو
الشيخ في
تفسيره، وابن
مردويه بالإسناد
عن علي( عليه
السّلام) كما
في الدر
المنثور 2/ 293،
كنز العمال 6/ 405،
وأخرجه الحاكم
في علوم
الحديث ص 102 من
رواية عيسى
ابن عبد اللّه
بن عمر بن علي
عن أبيه، عن
جده، عن علي(
عليه
السّلام)؛
وخرّجه عنه
ابن حجر
العسقلاني في
الكاف الشاف
56، وهكذا
خرّجه ابن
كثير الدمشقي
في تفسيره 2/ 71،
وما بين
المعكوفتين
في العمدة
لابن البطريق
60.
(2) أخرجه
الخطيب في
المتفق
والمفترق
بالإسناد إلى
مطلب بن زياد
عن السدي بعين
السند، وخرّجه
عنه السيوطي
في الدر
المنثور 2/ 293،
والمتقي الهندي
في كنز العمال
6/ 391، وفي منتخبه
5/ 38، والشوكاني
في فتح القدير
2/ 50، وأخرجه
الثعلبي في
تفسيره بهذا
السند كما في
التذكرة لسبط
ابن الجوزي ص
9، وفي الباب
حديث عبد
اللّه بن سلام
رواه ابن
الأثير في
جامع الأصول 9/ 478
عن الجمع بين
الصحاح الست
للعبدري.
(3) أخرجه
العلامة
الكنجي في
كفاية الطالب
250 ط الأميني
بالإسناد إلى
محمّد بن
السائب بعين
السند وقال:
هكذا ذكره
حافظ العراقين،
وهكذا أخرجه
ابن مردويه
بعين السند،
كما خرجه عنه
في الدر
المنثور 2/ 293،
لباب النقول
90، وأخرجه
الواحدي في
أسباب النزول
148.
(1/261)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 262
358- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان إذنا:
أنّ أبا أحمد
عمر بن عبد اللّه
بن شوذب
أخبرهم قال:
حدّثنا محمّد
بن جعفر بن
محمّد
العسكريّ،
حدّثنا محمّد
بن عثمان، حدّثنا
إبراهيم بن
محمّد بن
ميمون،
حدّثنا عليّ
بن عابس قال:
دخلت أنا وأبو
مريم على عبد
اللّه بن عطاء
قال أبو مريم:
حدّث عليا بالحديث
الّذي
حدّثتني عن
أبي جعفر،
قال: كنت عند
أبي جعفر
جالسا إذ مرّ
عليه ابن عبد
اللّه بن
سلام، قلت:
جعلني اللّه
فداك هذا ابن
الّذي عنده
علم من
الكتاب؟ قال:
لا، ولكنّه
صاحبكم عليّ
بن أبي طالب
الّذي نزلت
فيه آيات من
كتاب اللّه-
عزّ وجلّ-
الَّذِي
عِنْدَهُ عِلْمٌ
مِنَ
الْكِتابِ،
أَ فَمَنْ
كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ
مِنْ رَبِّهِ
ويَتْلُوهُ
شاهِدٌ
مِنْهُ،
وإِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ ورَسُولُهُ
الآية «1».
قوله
تعالى:
ولَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ
الْقَوْلِ
[محمّد: 30]:
359- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إذنا، أخبرنا
أبو أحمد عمر
ابن عبد اللّه
بن شوذب، حدّثنا
جعفر بن محمّد
بن نصير- وهو
الخلديّ- حدّثنا
عبد اللّه بن
أيّوب بن
زادان
الخزاز، حدّثنا
زكريا بن
يحيى، حدّثنا
عليّ بن قادم،
عن رجل، عن
أبي هارون
العبديّ، عن
أبي سعيد الخدريّ،
في قوله- عزّ
وجلّ-:
ولَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ
الْقَوْلِ
قال: ببغضهم
عليّ بن أبي
طالب «2».
__________
(1) أخرجه
العلامة
القرطبي في
تفسيره 9/ 336
بالإسناد إلى
عبد اللّه بن
عطاء بعين
السند
واللفظ، وأخرجه
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 202 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي.
وأخرجه
الثعلبي في
تفسيره
بالإسناد عن
أبي مريم، عن
ابن عطاء، كما
في العمدة
لابن البطريق
152.
وفي الباب
حديث ابن جبير
أنه سئل عن
هذه الآية
ومَنْ
عِنْدَهُ
عِلْمُ
الْكِتابِ
أهو عبد اللّه
بن سلام؟
قال؛ كيف وهذه
السورة مكية،
رواه السيوطي
في الدر
المنثور 4/ 69
وقال: أخرجه
سعيد بن
منصور، وابن
جرير، وابن
المنذر، وابن
أبي حاتم،
والنحاس في
ناسخه، وقال:
أخرج ابن
المنذر عن
المنذر عن
الشعبي قال:
ما نزل في عبد
اللّه بن سلام
شي ء من
القرآن.
(2) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
235 ط الأميني
بالإسناد إلى
الخليل بن
لطيف عن أبي
هارون العبدي
بعين السند
واللفظ وقال:
ذكره ابن
عساكر في
ترجمة علي
بطرق شتى كما
أخرجناه
سواء، وخرّجه
السيوطي في
الدر المنثور
6/ 66 وقال: أخرجه
ابن مردويه
وابن عساكر.
وفي الباب
حديث أبي
هارون العبدي
أيضا عن أبي سعيد
الخدري قال:
إن كنا لنعرف
المنافقين
نحن معشر
الأنصار ببغضهم
علي بن أبي
طالب، أخرجه
الترمذي في
جامعه الصحيح
5/ 298 بالرقم
المسلسل 3800
وقال: هذا
غريب وقد روي
هذا عن الأعمش
عن أبي صالح
عن أبي سعيد.
أقول: رواه
بهذا السند
الإمام ابن
حنبل في فضائله
73 مخطوط.
(1/262)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 263
قوله
تعالى: ومَنْ
يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً نَزِدْ
لَهُ فِيها
حُسْناً ...
[الشورى 23]:
360- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة: أنّ
أبا أحمد عمر
ابن عبد اللّه
بن شوذب أخبرهم
قال: حدّثنا
عثمان بن أحمد
الدقّاق،
حدّثنا محمّد
بن أحمد بن
أبي العوّام،
حدّثنا ابن
الصّباح
الدّولابيّ،
حدّثنا الحكم
بن ظهير عن
السّدّيّ في
قوله- عزّ
وجلّ- ومَنْ
يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً
نَزِدْ لَهُ
فِيها حُسْناً
قال: المودّة
في آل الرسول
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم)، وفي
قوله تعالى:
وَ لَسَوْفَ
يُعْطِيكَ
رَبُّكَ
فَتَرْضى قال:
رضي محمّد (صلّى
اللّه عليه
وآله) أن
يدخلوا أهل
بيته الجنّة «1».
قوله
تعالى:
كَمِشْكاةٍ
فِيها
مِصْباحٌ ... [النور:
35]:
361- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة: أنّ
أبا أحمد عمر
ابن عبد اللّه
بن شوذب أخبرهم
قال: حدّثنا
محمّد بن
الحسن بن
زياد، حدّثنا
أحمد بن الخليل
ببلخ، حدّثني
محمّد بن أبي
محمود، حدّثنا
يحيى بن أبي
معروف،
حدّثنا محمّد
بن سهل البغداديّ،
عن موسى بن
القاسم، عن
عليّ بن جعفر،
قال: سألت [أبا]
الحسن عليه
السّلام عن
قول اللّه-
عزّ وجلّ-:
كَمِشْكاةٍ
فِيها
مِصْباحٌ قال:
«المشكاة» فاطمة،
«و المصباح»
الحسن،
والحسين
«الزّجاجة».
كَأَنَّها
كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ
قال: كانت
فاطمة كوكبا
درّيا من
__________
(1) أخرجه
القرطبي في
تفسيره عن
السدي بعين
لفظه على ما
خرّجه
الهيتمي
الأنصاري في
الصواعق المحرقة
157، وأخرجه
الثعلبي في
تفسيره
بالإسناد إلى
الحكم بن
ظهير، عن
السدي، عن ابن
مالك، عن ابن
عباس، وأخرجه
السيوطي في الدر
المنثور 6/ 7،
وفي مسالك
الحنفاء 13،
الحاوي للفتاوي
2/ 207، السبل
الجلية 6،
وهكذا أخرجه
ابن كثير
الدمشقي في
تفسيره بهامش
فتح البيان 10/ 146.
وقد مر ما
يتعلق بالآية
الأولى ذيل
الرقم 352.
(1/263)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 264
نساء
العالمين:
يُوقَدُ مِنْ
شَجَرَةٍ
مُبارَكَةٍ
الشّجرة
المباركة
إبراهيم، لا
شَرْقِيَّةٍ
ولا
غَرْبِيَّةٍ:
لا يهوديّة
ولا نصرانيّة،
يَكادُ
زَيْتُها
يُضِي ءُ قال:
يكاد العلم أن
ينطق منها،
ولَوْ لَمْ
تَمْسَسْهُ نارٌ.
نُورٌ عَلى
نُورٍ قال:
فيها إمام بعد
إمام،
يَهْدِي اللَّهُ
لِنُورِهِ
مَنْ يَشاءُ
قال: يهدي اللّه-
عزّ وجلّ-
لولايتنا من
يشاء «1».
قوله
تعالى: ولا
تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ
اللَّهَ كانَ
بِكُمْ
رَحِيماً
[النساء: 29]:
362- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة: أنّ
أبا أحمد عمر
ابن عبد اللّه
بن شوذب أخبرهم
قال: حدّثنا
جعفر بن محمّد
الجلوديّ، حدّثنا
قاسم بن محمّد
بن حمّاد،
حدّثنا جندل بن
والق عن محمّد
بن عثمان
المازنيّ، عن
الكلبيّ، عن
كامل بن
العلاء، عن
أبي صالح، عن
ابن عبّاس في
قول اللّه-
عزّ وجلّ-: ولا
تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ
اللَّهَ كانَ
بِكُمْ
رَحِيماً قال:
لا تقتلوا أهل
بيت نبيّكم
إنّ اللّه-
عزّ وجلّ-
يقول في
كتابه:
تَعالَوْا
نَدْعُ
أَبْناءَنا
وأَبْناءَكُمْ
ونِساءَنا
ونِساءَكُمْ
وأَنْفُسَنا
وأَنْفُسَكُمْ
ثُمَّ
نَبْتَهِلْ
فَنَجْعَلْ
لَعْنَتَ
اللَّهِ عَلَى
الْكاذِبِينَ.
قال: كان
أبناء هذه
الأمة الحسن
والحسين، وكان
نساؤها
فاطمة،
وأنفسهم
النبيّ وعليّ
«2».
قوله
تعالى:
وتَعِيَها
أُذُنٌ
واعِيَةٌ [الحاقة:
12]:
363- أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عبيد اللّه بن
القصّاب،
حدّثنا أبو
بكر
__________
(1) أخرجه
الحضرمي في
رشفة الصادي
29، ومن أعلام
الإمامية
القاضي
الشهيد في
إحقاق الحق 3/ 459،
كلاهما من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
الشافعي. وعلي
بن جعفر هو
علي بن جعفر
ابن محمّد
الصادق- عليه
السّلام- روى عن
أبي الحسن
موسى بن جعفر
أخيه، وقد
توهم أن علي
بن جعفر روى
الحديث عن
الحسن
البصري،
والحق ما
جعلناه في
الصلب كما
استظهره
العلامة
المجلسي في
بحار الأنوار
23/ 316 ونص عليه
الدزفولي في
كفاية الخصام
404.
(2) كأن ابن عباس
تأول الآية
على أن الدعوة
كانت بين
الواقدين من
أمة عيسى وأمة
محمد( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
بأن يدعو كل
واحد أبناءها
ونساءها
وأنفسها،
فدعا رسول
اللّه عليا
وفاطمة
والحسنين على
أنهم أنفس
الأمة ونساؤها
وأبناؤها،
فيكون علي
عليه السّلام
نفس الأمة كما
كان النبي(
صلّى اللّه
عليه وآله وسلم).
(1/264)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 265
محمّد بن أحمد
بن محمّد المفيد،
حدّثنا
الأشجّ «1»، قال:
سمعت عليّ بن
أبي طالب
(عليه
السّلام)
يقول: لمّا
نزلت
وتَعِيَها
أُذُنٌ
واعِيَةٌ
قال لي
النبيّ- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-: سألت
اللّه أن
يجعلها أذنك
يا عليّ.
364- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة،
أخبرنا عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
أبي، حدّثنا
جعفر بن محمّد
بن عامر،
حدّثنا بشر
ابن آدم،
حدّثنا [عبد اللّه
والد] أبي
أحمد
الزّبيريّ،
حدّثنا صالح
بن رستم، عن
ابن بريدة، عن
أبيه قال: قال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
لعليّ: أمرت
أن أدنيك ولا
أقصيك، وأن
تعي وحقّ لك
أن تعي،
فأنزلت:
وتَعِيَها
أُذُنٌ
واعِيَةٌ «2».
قوله
تعالى:
والسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ
... [الواقعة: 10]:
365- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة،
أخبرنا عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن أحمد
بن منصور،
حدّثنا أحمد
بن الحسين،
حدّثنا
زكريا، حدّثنا
أبو صالح بن
الضحّاك،
حدّثنا سفيان
بن عيينة، عن
ابن أبي نجيح،
عن مجاهد، عن
ابن عبّاس في
قول اللّه
تعالى:
وَ
السَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ
قال: سبق يوشع
بن نون إلى
موسى، وسبق
صاحب يس إلى
عيسى، وسبق
عليّ إلى
محمّد (صلّى
اللّه عليه
وآله) «3».
__________
(1) تحقيق السند
ذيل الرقم 227.
(2) أخرجه
الواحدي في
أسباب النزول
بالإسناد إلى
بشر بن آدم
بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
الطبري في
تفسيره جامع
البيان 29/ 31،
والحافظ الكنجي
في كفاية
الطالب 110 ب 17 وص 237
ب 62 بعين
السند، وقال:
هذا سياق حافظ
العراق،
وتابعه محدث
الشام؛
وأخرجه
الحافظ ابن
كثير الدمشقي
في تفسيره 4/ 413
بالإسناد عن
ابن أبي حاتم،
عن جعفر بن
محمد ابن عامر
بعين السند،
وخرّجه
السيوطي في
الدر المنثور
6/ 260، ولباب
النقول 225 عن
ابن جرير،
وابن أبي
حاتم،
والواحدي،
وابن عساكر، وابن
النجار، وقد
تقدم تحت الرقم
312 بسند آخر.
(3) أخرجه أبو
جعفر
الأسكافي في
النقض على
العثمانية
كما في
عثمانية
الجاحظ 287، إلى
سفيان ابن
عيينة بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه
العلامة ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية 1/ 231،
وفي تفسيره
المطبوع
بهامش فتح
البيان 9/ 367 و8/ 219 من
طريق الطبراني،
وفي 4/ 283 من طريق
ابن إبي حاتم
بعين السند؛
وأخرجه
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 536
بالرقم 2003،
والخطيب
الخوارزمي في
المناقب 32،
والهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 102 من طريق
الطبراني.
(1/265)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 266
قوله
تعالى: فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ ... الآية
[الزخرف: 41]:
366- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة،
أخبرنا عمر بن
عبد اللّه بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن
الحسن بن زياد،
حدّثنا يوسف
بن عاصم،
حدّثنا أحمد
بن صبيح،
حدّثنا يحيى
بن يعلى، عن
عمر بن عيسى،
عن جابر قال:
لمّا نزلت على
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ
فَإِنَّا
مِنْهُمْ
مُنْتَقِمُونَ
قال: بعليّ بن
أبي طالب «1».
قوله
تعالى:
أَجَعَلْتُمْ
سِقايَةَ
الْحاجِّ ...
الآية [براءة: 19]:
367- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو عمر محمّد
بن العبّاس بن
حيّويه
الخزّاز
إذنا، حدّثنا
محمّد بن
حمدويه
المروزيّ،
قال: حدّثنا
أبو الموجّه،
حدّثنا عبدان
عن أبي حمزة،
عن إسماعيل،
عن عامر قال:
نزلت هذه
الآية: أَ
جَعَلْتُمْ
سِقايَةَ
الْحاجِّ
وعِمارَةَ
الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ في
عليّ
والعبّاس «2».
368- أخبرنا أبو غالب
محمّد بن أحمد
بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- أخبرنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
السّقطيّ،
حدّثنا أبو
محمّد يوسف بن
سهل ابن
الحسين القاضي،
حدّثنا
الحضرميّ،
حدّثنا هنّاد
بن أبي زياد،
أخبرنا موسى
ابن عبيدة
الرّبذيّ، عن
عبد اللّه بن
عبيدة
الرّبذيّ،
قال: قال عليّ
للعبّاس:
يا عمّ لو
هاجرت إلى
المدينة قال:
أولست في أفضل
من الهجرة،
ألست أسقي
حاجّ بيت
اللّه، وأعمر
المسجد
الحرام؟
فأنزل اللّه
تعالى هذه الآية:
أَ
جَعَلْتُمْ
سِقايَةَ
الْحاجِّ
وعِمارَةَ
الْمَسْجِدِ
الْحَرامِ
الآية «3».
__________
(1) مر بسند آخر
بالرقم 321.
(2) أخرجه
العلامة
الطبري في
تفسيره 10/ 60 من
طريق عبد
الرزاق
بالإسناد إلى
سفيان بن
عيينة، عن إسماعيل،
عن عامر
الشعبي،
وهكذا أخرجه
الواحدي في
أسباب
النزول، وابن
كثير الدمشقي
في تفسيره 2/ 241،
ورواه
السيوطي في
الدر المنثور
3/ 218، لباب
النقول 115 قال:
أخرجه عبد
الرزاق، وابن
أبي شيبة،
وابن جرير،
وابن المنذر،
وابن أبي
حاتم، وأبو
الشيخ، وابن
مردويه عن
الشعبي.
(3) أخرجه ابن
أبي شيبة،
وأبو الشيخ،
وابن مردويه
عن عبد اللّه
بن عبيدة،
بعين السند
واللفظ، كما
في الدر
المنثور 3/ 218،
وفي الباب
حديث محمّد بن
كعب القرظي
والسدي وأنس،
راجع المصادر
المتقدمة، وأضف
إلى ذلك جامع
الأصول 9/ 477،
كفاية الكنجي
237.
(1/266)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 267
قوله
تعالى: وَعَدَ
اللَّهُ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً
وأَجْراً
عَظِيماً ...
[الفتح: 29]:
369- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى،
حدّثنا هلال بن
محمّد،
حدّثنا
إسماعيل بن
علي بن عليّ
بن رزين بن
عثمان،
حدّثنا أبي،
حدّثنا أخي
دعبل بن عليّ،
حدّثنا مجاشع
عن عمر بن
ميسرة بن عبد الكريم
الجزريّ، عن
سعيد بن جبير،
عن ابن عبّاس
أنّه سئل عن
قول اللّه-
عزّ وجلّ-
وَعَدَ
اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً
وأَجْراً
عَظِيماً قال:
سأل قوم النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم)
فقالوا: فيمن
نزلت هذه
الآية يا نبيّ
اللّه؟ قال:
إذا كان يوم
القيامة عقد
لواء من نور
أبيض، فإذا مناد:
ليقم سيّد
المؤمنين
ومعه الّذين
آمنوا بعد بعث
محمّد (صلّى
اللّه عليه
وآله)، فيقوم عليّ
بن أبي طالب
فيعطى
اللّواء من
النّور الأبيض
بيده، تحته
جميع
السّابقين
الأوّلين من
المهاجرين
والأنصار لا
يخالطهم
غيرهم، حتّى
يجلس على منبر
من نور ربّ
العزّة،
ويعرض الجميع
عليه رجلا
رجلا، فيعطى
أجره ونوره،
فإذا أتى على
آخرهم قيل
لهم: قد عرفتم
موضعكم ومنازلكم
من الجنّة،
إنّ ربّكم
يقول:
عندي مغفرة
وأجر عظيم-
يعني الجنّة-
فيقوم عليّ
والقوم تحت
لوائه معهم
حتّى يدخل بهم
الجنّة، ثمّ
يرجع إلى
منبره فلا
يزال يعرض
عليه جميع
المؤمنين
فيأخذ نصيبه
منهم إلى
الجنّة وينزل
أقواما إلى
النّار، فذلك
قوله تعالى:
والَّذِينَ
آمَنُوا
بِاللَّهِ
ورُسُلِهِ
أُولئِكَ هُمُ
الصِّدِّيقُونَ
والشُّهَداءُ
عِنْدَ رَبِّهِمْ
لَهُمْ
أَجْرُهُمْ
ونُورُهُمْ يعني
السّابقين
الأوّلين [من ]
المؤمنين
وأهل الولاية
له،
والَّذِينَ
كَفَرُوا
وكَذَّبُوا
بِآياتِنا
أُولئِكَ
أَصْحابُ
الْجَحِيمِ
يعني بالولاية
بحقّ عليّ
وحقّ عليّ
الواجب على
العالمين «1».
__________
(1) أخرجه من
أعلام
الإمامية
الشيخ أبو
جعفر الطوسي
في أماليه 1/ 387
بالإسناد إلى
هلال بن محمّد
الحفار بعين
السند واللفظ،
وأخرجه
القاضي
الشهيد في
إحقاق الحق 3/ 471
مرسلا.
(1/267)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 268
قوله
تعالى:
أَفَمَنْ
كانَ
مُؤْمِناً
كَمَنْ كانَ
فاسِقاً ...
[السجدة: 18]:
370- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى الطّحان
الواسطيّ
إجازة عن
القاضي أبي
الفرج
الخيوطيّ،
حدّثنا إسحاق
بن ميمون، حدّثنا
عفّان، عن
حمّاد بن
سلمة، عن
الكلبيّ، عن
أبي صالح، عن
ابن عباس: أنّ
الوليد بن
عقبة قال
لعليّ بن أبي
طالب: أنا
أبسط منك
لسانا، وأحدّ
منك سنانا،
وأملأ
للكتيبة منك
[حشوا]، فقال
عليّ: اسكت!
أنت فاسق فنزل
القرآن: أَ
فَمَنْ كانَ
مُؤْمِناً
كَمَنْ كانَ
فاسِقاً لا
يَسْتَوُونَ
«1».
371- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إذنا، أخبرنا
عمر بن عبد
اللّه بن
شوذب، حدّثنا
محمّد بن جعفر
العسكريّ،
حدّثنا محمّد
بن عثمان،
حدّثنا عبادة
بن زياد،
حدّثنا عمرو
بن ثابت، عن
محمّد بن السّائب،
عن أبي صالح،
عن ابن عبّاس
قال: وقع بين عليّ
بن أبي طالب
وبين الوليد
ابن عقبة
كلام، فقال له
عليّ: يا فاسق!
فردّ عليه،
فأنزل اللّه:
أَ فَمَنْ
كانَ
مُؤْمِناً
كَمَنْ كانَ
فاسِقاً لا
يَسْتَوُونَ
«2».
قوله
تعالى:
أَأَشْفَقْتُمْ
أَنْ
تُقَدِّمُوا
بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ
صَدَقاتٍ
[المجادلة: 12]:
372- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو عمر محمّد
بن العبّاس بن
حيّويه الخزّاز
إذنا، حدّثنا
أبو عبيد بن
حربويه، حدّثنا
الحسين بن
محمّد
الزّعفرانيّ،
حدّثنا عليّ
بن عبيد
اللّه،
حدّثنا يحيى
بن آدم، حدّثنا
عبيد اللّه بن
عبد الرّحمان
الأشجعيّ، عن
سفيان بن
سعيد، عن
عثمان بن
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
الفضائل بالإسناد
إلى حماد بعين
السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
الخطيب
البغدادي في
تاريخه 13/ 321.
(2) قال السيوطي
في الدر
المنثور 5/ 178:
أخرجه أبو الفرج
في الأغاني،
والواحدي،
وابن عدي، وابن
مردويه،
والخطيب،
وابن عساكر،
من طرق عن ابن
عباس، وفي
الباب عن عطاء
ابن يسار،
والسدي، وابن
أبي ليلى،
راجع أسباب
النزول 263،
تفسير الطبري
21/ 61، تفسير ابن
كثير 3/ 462.
(1/268)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 269
المغيرة
الثّقفيّ، عن
سالم بن أبي
الجعد، عن عليّ
بن علقمة، عن
عليّ بن أبي
طالب قال:
لمّا نزلت: يا
أَيُّهَا
الَّذِينَ
آمَنُوا إِذا
ناجَيْتُمُ
الرَّسُولَ
فَقَدِّمُوا
بَيْنَ
يَدَيْ
نَجْواكُمْ
صَدَقَةً قال
لي رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-: كم
ترى؟ دينارا؟
قلت: لا
يطيقون، قال:
فكم ترى؟ قلت:
شعيرة، قال:
إنّك لزهيد،
قال: فنزلت:
أَأَشْفَقْتُمْ
أَنْ
تُقَدِّمُوا
بَيْنَ يَدَيْ
نَجْواكُمْ
صَدَقاتٍ
الآية.
قال: فبي خفّف
اللّه عن
الأمّة «1».
373- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إذنا، أخبرنا
عمر بن عبد
اللّه بن شوذب،
حدّثنا أحمد
بن إسحاق
الطّيبيّ،
حدّثنا محمّد
بن أبي
العوّام،
حدّثنا سعيد
بن سليمان،
حدّثنا أبو
شهاب، عن ليث،
عن مجاهد،
قال: قال عليّ
بن أبي طالب:
آية في كتاب
اللّه ما عمل
بها أحد من
النّاس غيري:
النّجوي، كان
لي دينار بعته
بعشرة دراهم،
فكلّما أردت
أن أناجي
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) تصدّقت
بدرهم، ما عمل
بها أحد قبلي
ولا بعدي «2».
قوله
تعالى: إِنَّ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
سَيَجْعَلُ
لَهُمُ الرَّحْمنُ
وُدًّا [مريم: 96]:
374- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان إذنا،
حدّثنا أبو
عمر يوسف بن
يعقوب بن
__________
(1) أخرجه
الحافظ
النسائي في
خصائص أمير
المؤمنين 39
بالإسناد إلى
سفيان بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه
العلامة
الطبري في
تفسيره 28/ 14،
وخرّجه عنه
ابن كثير في
تفسيره 4/ 326.
وأخرجه
الحافظ الترمذي
في جامعه
الصحيح 5/ 80
بالرقم 3355
بالإسناد إلى
أبي عبد
الرحمن عبيد
اللّه بن عبد
الرحمن الأشجعي
بعين السند
وقال: هذا
حديث حسن غريب
إنما نعرفه من
هذا الوجه،
ومعنى قوله:«
شعيرة» يعني وزن
شعيرة من ذهب.
وهكذا أخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان الاعتدال
3/ 146 عن العقيلي
بعين السند،
وقال: حسنه
الترمذي وأخرجه
الكنجي في
كفاية الطالب
135 وزاد بعده:
قال علي: وما
عمل بها أحد
غيري.
(2) أخرجه
العلامة
الطبري في
تفسيره 28/ 14،
وعنه ابن كثير
في تفسيره 4/ 326 من
طريق ليث،
وابن أبي نجيح،
وابن إدريس عن
مجاهد بعين
السند
واللفظ؛ وأخرجه
الجصاص في
أحكام القرآن
3/ 526 من طريق أيوب
عن مجاهد،
وأخرجه
الحاكم في
مستدركه 2/ 481 من
طريق منصور عن
مجاهد عن ابن
أبي ليلى.
(1/269)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 270
يوسف، حدّثنا
محمّد بن
الحارث،
حدّثنا إسحاق
بن بشر،
حدّثنا خالد
بن يزيد، عن
حمزة
الزّيّات، عن
أبي إسحاق، عن
البراء بن
عازب، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله لعلي: «يا
عليّ قل
اللّهمّ اجعل
لي عندك عهدا
واجعل لي عندك
ودّا واجعل لي
في صدور
المؤمنين
مودّة» فنزلت:
إِنَّ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
سَيَجْعَلُ
لَهُمُ
الرَّحْمنُ
وُدًّا نزلت
في عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) «1».
375- أخبرنا أبو
إسحاق
إبراهيم بن
طلحة بن غسّان
بن النعمان
الكازرونيّ
إجازة: أنّ
عمر بن محمّد
بن يوسف
حدّثهم قال:
حدّثنا أبو
إسحاق المدينيّ،
حدّثنا أحمد
بن موسى
الحرامي،
حدّثنا الحسين
بن ثابت
المدنيّ- خادم
موسى بن جعفر-
حدّثني أبي ،
عن شعبة، عن
الحكم، عن
عكرمة، عن ابن
عبّاس، قال:
أخذ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) بيدي
وأخذ بيد عليّ
فصلّى أربع
ركعات، ثمّ رفع
يده إلى
السّماء فقال:
«اللّهمّ سألك
موسى بن
عمران، وإنّ
محمّدا سألك
أن تشرح لي
صدري، وتيسّر
لي أمري،
وتحلل عقدة من
لساني يفقهوا
قولي، واجعل
لي وزيرا من
أهلي عليا أشدد
به أزري
وأشركه في
أمري».
قال ابن
عبّاس: فسمعت
مناديا ينادي:
يا أحمد! قد
أوتيت ما
سألت.
فقال النبيّ:
يا أبا الحسن
ارفع يدك إلى
السّماء وادع
ربّك وسله
يعطيك، فرفع
عليّ يده إلى
السّماء وهو
يقول:
«اللّهمّ اجعل
لي عندك عهدا
واجعل لي عندك
ودّا»، فأنزل
اللّه على
نبيّه: إِنَّ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
سَيَجْعَلُ
لَهُمُ
الرَّحْمنُ
وُدًّا
فتلاها
النبيّ (صلّى
اللّه عليه وآله
وسلّم) على
أصحابه
فعجبوا من ذلك
عجبا شديدا،
فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله):
ممّ تعجبون؟
إنّ القرآن
أربعة أرباع:
فربع فينا أهل
البيت خاصّة،
[وربع في
أعدائنا]،
وربع حلال
__________
(1) أخرجه
الثعلبي في
تفسيره
بالإسناد إلى
إسحاق بن بشر
الكوفي بعين
السند كما في
العمدة لابن
البطريق 151،
تذكرة سبط ابن
الجوزي 10 ط
إيران، ورواه
السيوطي في
الدر المنثور
4/ 287 وقال: أخرجه
ابن مردويه
والديلمي، ثم
ذكر للحديث
طرقا أخرى.
(1/270)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 271
وحرام، وربع
فرائض
وأحكام،
واللّه أنزل
في عليّ كرائم
القرآن «1».
تزويج
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله خديجة
ونسبها:
376- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان،
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ الحافظ
إذنا، حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن الحسين
الزّعفرانيّ
العدل،
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة،
حدّثنا
الوليد بن
شجاع، حدّثنا
شعيب عن الليث
بن سعيد، عن
عقيل، عن ابن
شهاب قال: تزوّج
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
بخديجة بنت
خويلد . قال
عقيل: في
الجاهليّة،
وقال يونس بن
يزيد: بمكّة
فيما حدّثني
أبي ، قال:
أخبرنا أبو
صفوان
الأمويّ ، عن
يونس بن يزيد.
وهي خديجة بنت
خويلد بن أسد
بن عبد العزّى
بن قصيّ بن
كلاب بن مرّة
بن كعب بن
لويّ بن غالب
بن فهر بن
مالك بن النضر
بن كنانة،
وأمّها فاطمة
بنت زائدة بن
الأصمّ بن
[هرم بن ] رواحة
بن حجر بن [عبد
بن ] معيص ابن
عامر بن لويّ.
قال ابن أبي
خيثمة: أخبرني
بهذا النسب
الفضل بن حاتم
، عن سلمة بن
الفضل ، عن
محمّد بن
إسحاق «2».
377- وبهذا
الإسناد ، قال
محمّد بن
إسحاق: وكانت
خديجة بنت
خويلد ابن أسد
بن عبد العزّى
بن قصيّ امرأة
تاجرة ذات شرف
ومال، تستتجر
الرجال في مالها،
تضار بهم
إيّاه بشي ء
تجعله لهم
منه، وكانت
قريش قوما تجّارا،
فلمّا بلغها
عن رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) ما
بلغها من صدق
حديثه وعقله،
وأمانته «3»،
وكرم أخلاقه،
بعثت إليه
فعرضت عليه أن
يخرج في مالها
إلى الشام
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم في« ما
نزل من القران
في علي»
بالإسناد إلى
أحمد بن موسى
بن إسحاق
الحرامي بعين
السند واللفظ
على ما ذكره العلامة
المجلسي في
البحار 35/ 359،
وهكذا أخرجه فرات
بن ابراهيم
الكوفي- من
أعيان
الإمامية- في
تفسيره 89،
بالإسناد إلى
أحمد بن موسى
الحرامي بعين
السند واللفظ.
(2) راجع أسد
الغابة 5/ 434،
الطبقات
الكبرى 8/ 8 و1 ق 1/ 85 ط
ليدن، سيرة
ابن هشام 1/ 189،
مجمع الزوائد
9/ 218، أنساب
الأشراف 396.
(3) وعظم أمانته:
سيرة ابن
هشام- تاريخ
الطبري.
(1/271)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 272
تاجرا،
وتعطيه أفضل
ما كانت تعطي
غيره من التّجار
مع غلام لها
يقال له
ميسرة.
فقبله منها
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فخرج في مالها
[ذلك ]، وخرج
معه غلامها
ميسرة حتّى قدم
الشام، فنزل
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) في
ظل شجرة قريبا
من صومعة راهب
من الرّهبان
فأطلع
الرّاهب إلى
ميسرة فقال:
من هذا الرّجل
الّذي نزل تحت
هذه الشجرة؟
فقال له
ميسرة: هذا
رجل من قريش
من أهل الحرم،
فقال له
الراهب: ما
نزل تحت هذه
الشّجرة قطّ
إلّا نبيّ.
فقال: ثمّ باع
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
سلعته الّتي
خرج بها
واشترى ما
أراد، ثمّ أقبل
قافلا إلى
مكّة معه
ميسرة، وكان
ميسرة- فيما
يزعمون- إذا
كانت الهاجرة
واشتدّ
الحرّ، يرى
ملكين
يظلّانه من
الشمس وهو
يسير على
بعيره.
فلمّا قدم
[مكّة] على
خديجة
بمالها، باعت
ما جاء به
فأضعف أو
قريبا من ذلك،
وحدّثها
ميسرة عن قول
الرّاهب،
وعمّا كان يرى
من إظلال
الملكين
إيّاه، وكانت
خديجة امرأة
حازمة،
[لبيبة]، شريفة
مع ما أراد اللّه
بها من
كرامته،
فلمّا أخبرنا
ميسرة بما أخبرها
به، بعثت إلى
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) فقالت
له- فيما
يذكرون- يا بن
عمّ إنّي قد
رغبت [فيك ]
لقرابتك،
ووسطتك في
قومك،
وأمانتك،
وحسن خلقك،
وصدق حديثك،
ثمّ عرضت نفسها
عليه، وكانت
خديجة يومئذ
أوسط قريش
وأعظمهم نسبا
وأكثرهم
مالا، كلّ
قومها كان
حريصا على ذلك
منها [لو يقدر
عليها].
فلمّا قالت
ذلك لرسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله)،
ذكر ذلك
لأعمامه فخرج
معه حمزة بن
عبد المطّلب
حتّى دخلوا
على خويلد بن
أسد فخطبها فتزوّجها
«1».
378- قال: وحدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة قال:
حدّثنا أبو
سلمة، حدّثنا
حمّاد بن سلمة
عن عمّار بن
أبي عمّار، عن
ابن عبّاس- فيما
يحسب حمّاد-
أنّ
__________
(1) سيرة ابن
هشام 1/ 189- 191،
تاريخ الطبري
2/ 280 ط دار المعارف،
أسد الغابة 5/ 435،
طبقات ابن سعد
8/ 9 ط ليدن.
(1/272)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 273
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) ذكر خديجة
بنت خويلد
وكان أبوها
يرغب في
تزويجه، فصنعت
طعاما
وشرابا، فدعت
أباها ونفرا
من قريش
فطعموا
وشربوا حتّى
ثملوا، فقالت
خديجة: إنّ
محمّد بن عبد
اللّه
يخطبني،
فزوّجها إياه،
فخلقته
وألبسته
حلّة، وكذلك
كانوا يفعلون
بالآباء إذا
زوّجوا
بناتهم،
فلمّا سري عنه
السّكر، فإذا
هو مخلّق
وعليه حلّة،
فقال: ما
شأني؟ قالت
خديجة:
زوّجتني من
محمّد بن عبد
اللّه، قال:
أنا أزوّج
يتيم أبي
طالب؟ لا
لعمرو اللّه،
فقالت خديجة:
أ لا تستحيي،
تريد أن تسفّه
نفسك عند
قريش، تخبر
النّاس:
أنك كنت
سكران؟ فلم
تزل به حتّى
أقرّ «1».
وقال أبو
عبيدة: تزوّج
خديجة وهو ابن
خمس وعشرين.
خطبة أبي
طالب لما تزوج
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم-:
379- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- أخبرنا
أبو الحسن
عليّ بن منصور
الحلبيّ
الأخباريّ-
رحمه اللّه-
أخبرنا عليّ
ابن محمّد
العدويّ
الشّمشاطيّ،
حدّثنا عليّ
بن سليمان،
حدّثنا محمّد
بن يزيد،
حدّثنا أبو
عثمان
المازنيّ،
حدّثنا أبو
زيد
الأنصاريّ،
قال: ذكر يونس
أنّ أبا طالب
بن عبد
المطّلب خطب
لرسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) في
تزويجه خديجة
بنت خويلد
فقال:
الحمد للّه
الذّي جعلنا
من ذرّيّة
إبراهيم، وزرع
إسماعيل،
وجعل لنا بلدا
حراما وبيتا
محجوجا،
وجعلنا
الحكّام على
النّاس، ثمّ
إنّ محمّد بن
عبد اللّه ابن
أخي لا يوازن
به فتى من قريش
إلّا رجح به،
برا، وفضلا،
وكرما، وعقلا،
__________
(1) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 312 بالإسناد إلى
حماد بن سلمة
بعين السند
واللفظ بطرق،
وهكذا أخرجه
الطبراني في
معجمه،
وخرّجه عنه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 220
وقال: رواه
أحمد والطبراني،
ورجال أحمد
والطبراني
رجال الصحيح.
وأخرج الطبري
في تاريخه 2/ 282،
وابن سعد في
الطبقات 1/ ق 1/ 85
نقلا عن الواقدي
مثله، ونقلا
عن الواقدي
أنه قال: وهذا غلط،
والثبت عندنا
المحفوظ من
حديث أهل العلم(
يعني حديث
محمّد بن عبد
اللّه بن مسلم
بن شهاب
الزهري، عن
أبيه، عن
محمّد بن جبير
بن مطعم،
وحديث ابن أبي
حبيبة عن داود
بن الحصين، عن
عكرمة، عن ابن
عباس) أن عمها
عمرو بن أسد
زوجها رسول
اللّه وأن
أباها مات قبل
الفجار.
(1/273)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 274
و مجدا،
ونبلا. وإن
كان في المال
قلّ، فإنّما المال
ظلّ زائل
وعارية
مسترجعة.
و له في خديجة
بنت خويلد
رغبة، ولها
فيه مثل ذلك،
وما أحببتم من
الصّداق
فعليّ. فهذه
الخطبة من
أفضل خطب
الجاهليّة «1».
وفاتها
(عليها
السّلام):
380- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ
الحافظ،
حدّثنا أبو عبد
اللّه محمّد
بن الحسين
الزّعفرانيّ
العدل،
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة،
حدّثنا أحمد بن
المقدام،
حدّثنا زهير
بن العلاء،
حدّثنا سعيد
عن قتادة قال:
توفّيت خديجة
قبل الهجرة بثلاث
سنين.
و أمّا أبو
عبيدة معمر بن
المثّنى فقال:
ماتت خديجة
بمكّة قبل
الهجرة بخمس
سنين، ويقال
بأربع سنين،
ماتت قبل
تزويج النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
عائشة «2».
من قال
أول من أسلم
خديجة:
381- أخبرنا أحمد
بن محمّد قال:
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ
الخيوطيّ،
حدّثنا محمّد
بن الحسين،
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة،
حدّثنا
الحزاميّ عن
محمّد بن
فليح، عن موسى
بن عقبة، عن
الزّهريّ-
وتابع قتادة
والزّهريّ-
[عن ] عبد اللّه
بن محمّد بن جعيل
قال: كانت
أوّل النّاس
إيمانا بما
أنزل على رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يعني
خديجة- «3».
382- قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة،
حدّثنا الحسن
بن حمّاد،
قال:
حدّثنا عليّ
بن هاشم- إن
شاء اللّه- عن
محمّد بن عبد اللّه
بن أبي رافع،
عن أبيه، عن
جدّه قال: صلّى
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) أوّل
يوم الاثنين،
وصلّت
__________
(1) أخرجه أبو
العباس
المبرد في
كتابه الكامل
4/ 117 وفيه: وهذه
الخطبة من
اقصد خطب
الجاهلية،
وهكذا أخرجه
سبط ابن
الجوزي في
تذكرته 170 ط
إيران أسنده
عن علماء
السير.
(2) راجع
الطبقات
الكبرى 8/ 11، أسد
الغابة 5/ 439،
أنساب الأشراف
406.
(3) راجع أنساب
الأشراف 1/ 112،
أسد الغابة 5/ 436،
تاريخ الطبري
2/ 307، سيرة ابن
هشام 1/ 240.
(1/274)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 275
خديجة آخر يوم
الاثنين «1».
ذكرى
وفاتها من
طريق أخرى:
383- قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة،
حدّثنا الوليد
بن شجاع،
حدّثنا شعيب
بن اللّيث عن
الليث، عن
عقيل، عن ابن
شهاب قال:
أنزل اللّه
على رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم) القرآن
والهدى وعنده
خديجة، ثمّ
توفّيت قبل الهجرة
رضي اللّه
عنها وصلواته
عليها.
384- قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة،
حدّثنا مصعب بن
عبد اللّه،
حدّثني عبد
اللّه بن
معاوية عن هشام
بن عروة: أنّ
عروة كتب إلى
عبد الملك ابن
مروان أو
غيره: أمّا
بعد فإنك كتبت
إليّ تسألني
عن خديجة بنت
خويلد متى
توفّيت؟
وإنّها توفّيت
قبل مخرج رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله)
من مكّة بثلاث
سنين.
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله):
بشر خديجة
ببيت من قصب
لا صخب فيه
ولا نصب:
385- أخبرنا أحمد
بن محمّد،
أخبرنا أحمد
بن عليّ بن
جعفر، حدّثنا
محمّد بن
الحسين،
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة،
حدّثنا أبي،
حدّثنا جرير
عن إسماعيل بن
أبي خالد، عن
ابن أبي أوفى
قال: بشّر
رسول اللّه
(صلّى اللّه عليه
وآله) خديجة
ببيت من قصب
لا صخب فيه
ولا نصب «2».
386- قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة،
حدّثنا أبي، حدّثنا
عبد اللّه بن
معاذ، قال:
قال معمر: قال
الزّهريّ:
فأخبرني عروة بن
الزبير أنّ
خديجة توفّيت
فقال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): رأيت
لخديجة بيتا
في الجنّة لا
صخب فيه
__________
(1) أخرجه أخطب
خوارزم في
المناقب 330
بالإسناد إلى
علي بن هاشم
بعين السند،
وهكذا أخرجه
ابن سيد الناس
في عيون الأثر
1/ 92، والهيتمي
في مجمع الزوائد
9/ 103 قال: رواه
الطبراني
والبزار،
وأخرجه القندوزي
في ينابيع
المودة 60 من
طريق
الحمويني
والخطيب
الخوارزمي.
(2) أخرجه مسلم
في صحيحه
فضائل
الصحابة
بالرقم 72 ص 1887،
بالإسناد إلى
جرير وغيره،
عن إسماعيل بن
أبي خالد بعين
السند، وهكذا
أخرجه
البخاري في كتاب
العمرة 11 ج 3 ص 8
وفي فضائل
الأنصار 20 ج 5 ص
48، وأخرجه في
مسنده 4/ 355 و356 و381.
(1/275)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 276
و لا نصب، وهو
من قصب اللؤلؤ
«1».
تبشير
جبرئيل (عليه
السّلام) لها
بهذا البيت:
387- قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة،
حدّثنا موسى بن
إسماعيل،
حدّثنا حمّاد
بن سلمة،
أخبرنا ثابت
عن عبد
الرّحمان بن
أبي ليلى: أنّ
جبريل كان مع
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فجاءت خديجة
فقال: يا
جبريل هذه
خديجة فقال:
أقرئها من
اللّه
السّلام
ومنّي.
قال: وجاءت
ذات يوم فقال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله): يا
جبريل هذه
خديجة فقال:
بشّرها ببيت
في الجنّة من
قصب، لا يسمع
فيه أذىّ ولا
صخب «2».
388- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان
البغداديّ، أخبرنا
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ،
حدّثنا
الباغنديّ،
حدّثنا سويد،
حدّثنا محمّد
بن عمر عن
مجاهد،
والضحّاك عن
ابن عمر قال:
نزل جبريل
(عليه السّلام)
على النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
فقصّ عليه ما
أرسل به، وجلس
يحدّث رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-:
إذ مرّت خديجة
فقال جبريل:
من هذه يا
محمّد؟ قال:
هذه صدّيقة
أمّتي؛ قال
جبريل: إنّ
معي إليها
رسالة من
الربّ- عزّ
وجلّ- تقرئها
السّلام
وتبشّرها ببيت
في الجنّة من
قصب بعيد من
اللّهب، لا
لغب فيه ولا
وصب. فقالت:
اللّه
السّلام،
ومنه السّلام
وعليك
السّلام، قيل:
يا رسول اللّه
ما ذلك البيت
قال: لؤلؤة
جوفا بين بيت
مريم وبيت
آسية بنت
مزاحم، وهما
من أزواجي في
الجنّة «3».
__________
(1) أخرجه مسلم
في صحيحه
فضائل
الصحابة
بالرقم 73 ص 1888
بالإسناد إلى
هشام بن عروة
عن أبيه عروة
بن الزبير، عن
عائشة؛ وهكذا
أخرجه
الترمذي في كتاب
المناقب 61 ج 5 ص 366
بالرقم 3979؛
وأخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 205.
(2) أخرجه بهذا
السند واللفظ
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 225 وقال: رواه
الطبراني
ورجاله رجال
الصحيح.
(3) أخرجه ابن
هشام في
السيرة 1/ 241،
وأخرجه
البخاري في
صحيحه فضائل
الأنصار 20 ج 5 ص 48
مثله، وهكذا أخرجه
مسلم في صحيحه
1888 كتاب
الفضائل
بالرقم 17،
والإمام أحمد
ابن حنبل 2/ 231.
(1/276)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 277
389- قال: حدّثنا
أحمد بن أبي
خيثمة،
حدّثنا أبي، حدّثنا
محمّد بن
حازم، حدّثنا
هشام بن عروة
عن أبيه، عن
عائشة قالت:
ما غرت على
امرأة ما غرت
على خديجة،
وما لي أن
أكون
أدركتها،
ولكن ذلك لكثرة
ذكر رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) إيّاها،
وإنّه كان
ليذبح الشّاة
يتبع بها
صدائق خديجة
يهديها لهنّ «1».
390- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- إذنا،
أخبرني أبو
الفضل عبد الواحد
بن عبد العزيز
التميميّ،
حدّثنا أبو
عليّ محمّد بن
أحمد بن الحسن
الصّواف،
حدّثنا محمّد
بن هارون
الهاشميّ،
حدّثنا جدّي،
حدّثنا يحيى
الحمّاني،
حدّثنا قيس بن
الرّبيع
الأسديّ، عن أبي
هارون
العبديّ، عن
أبي سعيد
الخدريّ، في قوله-
عزّ وجلّ-:
{مَرَجَ
الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ}
، قال: عليّ
وفاطمة،
{بَيْنَهُما
بَرْزَخٌ لا
يَبْغِيانِ}
قال: محمّد،
{يَخْرُجُ مِنْهُمَا
اللُّؤْلُؤُ
والْمَرْجانُ}
قال: الحسن
والحسين
(عليهما
السّلام) «2».
فضائل
فاطمة صلّى
اللّه عليها
وعلى أبيها.
نسبها:
391- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب،
أخبرنا أحمد
بن علي ابن
جعفر، حدّثنا
محمّد بن الحسين،
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة،
أخبرنا مصعب
قال: فاطمة
بنت محمّد بن
عبد اللّه بن
عبد المطّلب
بن هاشم بن
عبد مناف بن
قصيّ بن كلاب
بن مرّة بن
كعب بن لؤيّ
بن غالب بن
فهر بن مالك
__________
(1) أخرجه
الحافظ
البخاري في
صحيحه فضائل
الأنصار
بالرقم 20 ج 5 ص 48
من طرق، بالإسناد
إلى هشام بن
عروة بعين
السند واللفظ،
وزاد بعده:
فربما قلت له:
كأنه لم يكن
في الدنيا
امرأة إلّا
خديجة، فيقول:
إنها كانت
وكانت وكان لي
منها ولد،
وأخرجه بهذا
السند في النكاح
108 ج 7/ 47، كتاب
الأدب 23 ج 8 ص 10 من
دون الزيادة،
وهكذا أخرجه
مسلم في 1888 فضائل
الصحابة
بالرقم 47،
والترمذي في
جامعه 5/ 366 بالرقم
المسلسل 3977،
وابن ماجة في
النكاح 56 ج 1/ 643 ط
فؤاد. وأخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
6/ 58 و202 و279.
(2) أخرجه
القندوزي في
ينابيع
المودة 118 بهذا السند،
وأخرجه من
أعلام
الإمامية
الشيخ الكراجكي
في كنز
الفوائد 366
بالإسناد إلى
يحيى بن عبد
الحميد
الحماني بعين
السند
واللفظ، وفي الباب
عن ابن عباس
وأنس بن مالك
أخرجه الثعلبي
وابن مردويه
راجع الدر
المنثور 6/ 142،
مقتل الحسين
للخوارزمي 112،
تذكرة خواص
الأمة 245 ط
النجف.
(1/277)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 278
ابن النّضر بن
كنانة بن
خزيمة بن
مدركة بن إلياس
بن مضر بن
نزار بن معدّ
بن عدنان بن
أدد بن الهميسع
بن يشجب بن
نبت بن قيدار
بن إسماعيل بن
إبراهيم- صلّى
اللّه عليهما-
«1».
كنيتها:
392- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إذنا، أخبرنا
أبو أحمد عمر
ابن عبد اللّه
بن شوذب،
حدّثنا الحسن
بن عليّ بن
منصور،
حدّثنا أبو
إسماعيل
محمّد بن
إسماعيل،
حدّثنا عثمان
بن أبي شيبة،
حدّثنا بعض
أصحابنا عن
كثير ابن
يزيد، عن جعفر
بن محمّد، عن
أبيه قال:
كنية فاطمة بنت
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
أمّ أبيها «2».
تزويج
فاطمة بعلي
عليه السّلام:
393- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار
الفقيه
الشافعيّ،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان المزني-
الملقّب بابن
السّقاء-
الحافظ
الواسطيّ،
حدّثنا عليّ
بن العبّاس
البجليّ،
حدّثنا عليّ
بن المثنّى
الطّهويّ،
حدّثنا زيد بن
الحباب،
حدّثنا ابن
لهيعة- وهو
عبد اللّه بن
لهيعة بن
عقبة- حدّثنا
أبو الزّبير
عن جابر بن
عبد اللّه،
قال: دخلت أمّ
أيمن على
النبيّ (صلّى
اللّه عليه وآله)
وهي تبكي،
فقال لها
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله):
ما يبكيك لا
أبكا اللّه
عينيك؟
قالت: بكيت يا
رسول اللّه
لأنّي دخلت
منزل رجل من
الأنصار وقد
زوّج ابنته
رجلا من
الأنصار، فنثر
على رؤوسهم
لوزا وسكّرا،
فذكرت تزويجك فاطمة
من علي ولم
تنثر عليها
شيئا فقال
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم):
لا تبكي يا
أمّ أيمن فو
الّذي بعثني
بالكرامة
واستخصّني
بالرّسالة ما
أنا زوّجته
ولكنّ اللّه تبارك
وتعالى زوّجه
من فوق عرشه،
وما رضيت حتّى
رضي عليّ، وما
رضي
__________
(1) راجع في ذلك
نسب رسول
اللّه( صلّى
اللّه عليه وآله
وسلّم) في
سيرة ابن هشام
1/ 1، الطبقات
الكبرى 1/ 27- 28.
(2) راجع تهذيب
التهذيب 12/ 440،
أسد الغابة 5/ 520،
مجمع الزوائد
9/ 211 قال: رواه
الطبراني،
وأخرجه
العلامة
الطبري في
المنتخب من
الذيل المذيل
6 ط مصر.
(1/278)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 279
عليّ حتّى
رضيت، وما
رضيت حتّى
رضيت فاطمة،
وما رضيت
فاطمة حتّى
رضي اللّه ربّ
العالمين.
يا أمّ أيمن
لمّا زوّج
اللّه تبارك
وتعالى فاطمة
من عليّ أمر
الملائكة
المقرّبين أن
يحدقوا
بالعرش،
وفيهم جبرئيل
وميكائيل
وإسرافيل،
فأحدقوا
بالعرش. وأمر
الحور العين
أن يتزيّن،
وأمر الجنان
أن يزخرف،
فكان الخاطب
اللّه تبارك
وتعالى،
والشّهود
الملائكة. ثمّ
أمر اللّه
شجرة طوبى أن
ينثر عليهم
فنثرت اللّؤلؤ
الرّطب مع
الدّرّ
الأخضر، مع
الياقوت الأحمر،
مع الدّرّ
الأبيض،
فتبادرت
الحور العين
يلتقطن من
الحليّ
والحلل ويقلن:
هذا من نثار
فاطمة بنت
محمّد (عليهما
السّلام) «1».
أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن زيد
بن مروان- سنة
اثنتين
وسبعين
وثلاثمائة-
حدّثنا محمّد
بن عليّ بن
شاذان،
حدّثنا الحسن
بن محمّد بن
عبد الواحد،
حدّثنا زيد بن
الحباب قال:
حدّثنا ابن لهيعة،
حدّثنا أبو
الزّبير عن
جابر مثله.
394- أخبرنا أبو
نصر أحمد بن
موسى الطحّان
إجازة، عن
القاضي أبي
الفرج أحمد بن
عليّ
الخيوطيّ،
حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
أحمد بن نوح،
حدّثنا أحمد
بن هارون
الكرخيّ
الضّرير،
حدّثنا كامل
بن طلحة،
حدّثنا ابن
لهيعة عن أبي
الزّبير
محمّد بن مسلم
بن تدرس، عن
جابر، لمّا
تزوّج عليّ
فاطمة زوّجه
اللّه إيّاها
من فوق سبع
سماوات، وكان
الخاطب
جبرئيل، وكان
ميكائيل
وإسرافيل في
سبعين ألفا من
شهودها، فأوحى
اللّه تعالى
إلى شجرة طوبى
أن انثري ما
فيك من الدّرّ
والجوهر
ففعلت، وأوحى
اللّه تعالى
إلى الحور
العين أن
القطن، فلقطن
فهنّ يتهادين
بينهنّ إلى
يوم القيامة «2».
__________
(1) أخرجه بلفظه
العلامة
الصفوري في
نزهة المجالس
2/ 223 بالإسناد عن
جابر، وأخرجه
العلامة عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه
المخطوط 184 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي.
(2) أخرجه الشيخ
عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه 184 مخطوط،
من طريق
مؤلفنا ابن
المغازلي، عن
كتابه الذي بين
يديك، وفي
الباب حديث
ابن مسعود،
أخرجه أبو
نعيم في حلية
الأولياء 5/ 59،
وأخرجه
الخطيب في
تاريخه 4/ 128،
وخرّجه
الخوارزمي من
طريق أبي نعيم
في المناقب 235،
وأخرجه
الحافظ
الكنجي في كفاية
الطالب 301 ط
الأميني قال: رواه
أبو علي ابن
شاذان في
مشيخته
الصغرى، وفي
الباب أيضا
حديث جابر بن
سمرة، أخرجه
الحافظ
الكنجي أيضا
في الكفاية 300.
وحديث بلال بن
حمامة أخرجه
الخطيب في
تاريخه 4/ 210،
وابن الأثير
في أسد الغابة
1/ 206.
(1/279)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 280
395- قال: وحدّثنا
عليّ بن أحمد
بن نوح،
حدّثنا عليّ
بن محمّد بن
بشّار
القاضي،
حدّثنا نصر بن
شعيب، حدّثنا
موسى بن
إبراهيم،
حدّثنا موسى ابن
جعفر، عن أبيه
جعفر بن
محمّد، عن
جدّه، عن جابر
بن عبد اللّه
قال: لمّا
زوّج النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
عليّا من فاطمة
أتت قريش
فقالوا: يا
رسول اللّه
زوّجت فاطمة
عليّا بمهر
خسيس! فقال
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله): ما
زوّجت فاطمة
من عليّ ولكنّ
اللّه زوّجها
عند شجرة
طوبى، وحضر
تزويجها
الملائكة،
وأمر اللّه
شجرة طوبى:
لتنثرين ما
عليك من
الثمار. فنثرت
الدّرّ
والياقوت
والزّبرجد
الأخضر،
وابتدر الحور
العين يلتقطن
فهنّ يتهادين
ويتفاخرن به
إلى يوم
القيامة، ويقلن:
هذا من نثار
فاطمة بنت
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله).
فلمّا كان
ليلة زفافها
أمر رسول
اللّه بقطيفة
فثنّاها على
بغلته، وأمر
فاطمة أن تركب
البغلة، وأمر
سلمان أن يقود
البلغة، وأمر
بلالا أن يسوق
البغلة،
فبينما هم في
الطّريق إذ
سمعوا حسّا
فالتفت
النبيّ (صلّى اللّه
عليه وآله)
فإذا هو
بجبرئيل
وميكائيل (عليهما
السّلام) مع
سبعين ألفا من
الملائكة. فقال
لهم النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-: ما
الّذي
أحضركم؟
قالوا: جئنا
لنزفّ فاطمة
بنت رسول
اللّه إلى
زوجها عليّ بن
أبي طالب.
فكبّر
جبرئيل،
وكبّر
ميكائيل،
وكبّرت الملائكة،
وكبّر رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه وآله)،
فوقع التكبير
على العرائس
من تلك اللّيلة
«1».
396- حدّثنا
القاضي أبو
الحسن محمّد
بن عليّ- المعروف
بابن الراسبي-
الشافعيّ إملاء
في جامع واسط،
حدّثنا أبو
القاسم عبد
اللّه بن تميم
القاضي،
حدّثنا أبو
أحمد محمّد بن
الحسين،
حدّثنا عمر بن
الرّبيع،
حدّثني
__________
(1) في الباب
حديث جعفر بن
محمّد الصادق(
عليه السّلام).
أخرجه الحافظ
الكنجي في
كفايته ص 303، ولفظه
يشبه ما في
الصلب، ومثله
حديث ابن
عباس، أخرجه
الخطيب في
تاريخه 5/ 7، وخرّجه
عنه الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 239، مقتل
الحسين 66،
وأخرجه المحب
الطبري في
الذخائر 32 من
طريق ابن
عساكر.
(1/280)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 281
شيخ صالح من
أهل مكّة،
حدّثنا دينار
بن عبد اللّه
الأنصاريّ،
حدّثنا محمّد
بن جنيد، عن
الأعمش، عن
ثابت، عن أنس
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): كنت ذات
يوم في المسجد
أصلّي، إذ هبط
عليّ ملك له
عشرون رأسا،
فوثبت لأقبّل
رأسه، فقال:
مه يا محمّد
أنت أكرم على
اللّه من أهل
السّماوات
وأهل الأرضين
أجمعين،
وقبّل رأسي
ويدي فقلت:
حبيبي جبرئيل
ما هذه الصورة
الّتي لم تهبط
عليّ في مثلها
قطّ؟ قال: ما
أنا بجبرئيل
ولكن أنا ملك
يقال لي
محمود، بين
كتفي مكتوب
«لا إله إلّا
اللّه محمّد
رسول اللّه»
بعثني اللّه
أزوّج النّور بالنّور
قلت: ما
النّور؟ قال:
فاطمة من
عليّ، وهذا
جبرئيل
وإسرافيل
وإسماعيل
صاحب السّماء
الدّنيا
وسبعون ألف
ملك من
الملائكة قد
حضروا.
فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله): يا
عليّ قد
زوّجتك على ما
زوّجك اللّه
من فوق سبع
سماواته، ثمّ
التفت النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله) إلى
محمود فقال:
منذ كم كتب هذا
بين كتفيك؟
فقال: من قبل
أن يخلق اللّه
آدم بألفي
عام، وناوله
جبرئيل قدحا
فيه خلوق من الجنّة
وقال: حبيبي
مر فاطمة أن
يلطخ رأسها
وبدنها من هذا
الخلوق،
فكانت فاطمة
(عليها السّلام)
إذا حكّت
رأسها شمّ أهل
المدينة
رائحة الخلوق
«1».
397- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان،
أخبرنا أبو
محمّد عبيد
اللّه بن
محمّد بن عابد
الخلّال،
حدّثنا أبو
العبّاس أحمد
بن محمّد
البراثيّ
حدّثنا الحسن
بن حمّاد
سجادة،
حدّثنا يحيى
بن معلّى،
حدّثنا سعيد
بن أبي عروبة،
عن قتادة، عن
الحسن، عن أنس:
أنّ أبا بكر
خطب فاطمة إلى
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فلم
يردّ إليه
جوابا، ثمّ خطبها
عمر فلم يردّ
إليه جوابا،
ثمّ جمعهم فزوّجها
عليّ بن أبي
طالب. وقيل:
أقبل على أبي
بكر وعمر
فقال: إنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- أمرني
أن أزوّجها من
عليّ، ولم
يأذن لي في
إفشائه إلى
هذا
__________
(1) أخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
نقلا عن كتابه
الذي بين يديك
الشيخ عبد
اللّه
الشافعي في
مناقبه
المخطوط 186،
وفي الباب
حديث عليّ(
عليه
السّلام)،
أخرجه الخوارزمي
في المناقب 238،
ولكن ذكر فيه
أن الملك كان
أسمه
صرصائيل،
وحديث نزول
الملك تراه أيضا
في ذخائر
العقبى 33 قال:
خرجه الغسّاني.
(1/281)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 282
الوقت، ولم
أكن لأفشي ما
أمر اللّه-
عزّ وجلّ- به «1».
398- أخبرنا أبو
إسحاق
إبراهيم بن
طلحة بن إبراهيم
بن محمّد بن
غسّان
البصريّ
إجازة: أنّ
أبا يعقوب
يوسف بن يعقوب
النّجيرميّ
حدّثهم قال:
حدّثنا يعقوب
بن غيلان،
حدّثنا أحمد
بن عبدة، حدّثنا
سفيان،
حدّثنا حميد
بن عبد
الرّحمن، عن أبيه،
عن عبد الكريم
بن سليط، عن
ابن بريدة، عن
أبيه:
أنّ عليا
(عليه
السّلام) لمّا
خطب فاطمة
عليها
السّلام قال
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم):
مرحبا وأهلا
اللّهمّ بارك
له وبارك
عليها «2».
399- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
إجازة،
أخبرنا أحمد
بن عليّ بن
جعفر
الخيوطيّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن
الحسين
الزّعفرانيّ،
حدّثنا أحمد
بن أبي خيثمة،
حدّثنا الحسين
بن حمّاد،
حدّثنا يحيى
بن يعلى
الأسلمي، عن
سعيد بن أبي
عروبة، عن
قتادة، عن أنس
بن مالك قال:
جاء أبو بكر
إلى النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) فقعد
بين يديه
فقال: يا رسول
اللّه قد علمت
مناصحتي [و قدمي
في الإسلام،
وإنّي وإنّي ...
قال: وما ذاك؟
قال:] تزوّجني
فاطمة؟ قال:
فسكت عنه أو
قال: فأعرض
عنه، قال:
فرجع أبو بكر
إلى عمر فقال:
هلّكت وأهلكت
قال: وما ذاك؟
قال: خطبت
فاطمة إلى
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فأعرض
عنّي، قال:
مكانك حتّى
آتي النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
فأطلب منه مثل
الّذي طلبت.
فأتى عمر
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فقعد بين
يديه فقال: يا
رسول اللّه قد
__________
(1) أخرجه أيضا
الشيخ عبد
اللّه
الشافعي في
مناقبه 186 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي.
(2) أخرجه
الحافظ
النسائي في
عمل اليوم
والليلة
بالإسناد إلى
أبي غسان
النهدي مالك
بن إسماعيل،
عن عبد
الرحمان بن
حميد أبي حميد
بن عبد الرحمان
الرؤاسي بعين
السند
واللفظ، وخرّجه
عنه ابن السني
في عمل اليوم
والليلة 163، وابن
حجر
العسقلاني في
تهذيب
التهذيب 6/ 373
ترجمة عبد
الكريم بن
سليط، وهكذا
أخرجه ابن سعد
في الطبقات 8/ 12
بعين السند،
والحافظ
الطبراني في المعجم
الكبير 61 نسخة
جامعة طهران،
وأخرجه المحب
الطبري في
الذخائر 33
وقال: خرّجه
أبو عبد
الرحمان
النسائي
والدولابي، وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 209 وقال: رواه الطبراني
والبرار
بنحوه،
ورجالهما
رجال الصحيح
غير عبد
الكريم ابن
سليط وثقه ابن
حبان، وأخرجه
ابن الأثير
الجزري في أسد
الغابة 5/ 521، وابن
حجر
العسقلاني في
الإصابة 4/ 366 من
طريق
الدولابي في
كتابه الذرية
الطاهرة بعين
السند.
(1/282)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 283
علمت مناصحتي
وقدمي في
الإسلام
وإنّي وإنّي ...
قال: وما ذاك؟
قال:
تزوّجني
فاطمة، قال:
فأعرض عنّي.
قال: فرجع عمر
إلى أبي بكر
فقال: إنّه
ينتظر أمر
اللّه فيها.
فانطلق بنا
إلى عليّ حتّى
نأمره يطلب
الّذي طلبنا.
قال عليّ:
فأتياني وأنا
أعالج فسيلا
فقالا: ألّا
أتيت ابن عمّك
تخطب ابنته؟
قال: فنبّهاني
لأمر فقمت
أجرّ ردائي
طرفا على
عاتقي وطرفا
على الأرض
حتّى أتيت
النبيّ (صلّى
اللّه عليه وآله)،
فقعدت بين يديه
فقلت: يا رسول
اللّه قد علمت
قدمي في الإسلام
ومناصحتي
وإنّي وأنّي ...
قال: وما ذاك
يا عليّ؟
قال: تزوّجني
فاطمة، قال:
وما عندك؟
قال: قلت: عندي
فرسي ودرعي،
قال: أمّا
فرسك فلا بدّ
لك منها، وأما
درعك فبعها.
فبعتها
بأربعمائة
وثمانين
درهما فأتيته
بها فوضعتها في
حجره، فقبض
منها قبضة
فقال: يا بلال
أبغنا بها
طيبا، قال:
وأمرهم أن
يجهّزونها،
فجعل لها سريرا
مشرّطا
بالشّرط،
ووسادة من أدم
حشوها ليف،
ومل ء البيت
كثيبا- يعني
رملا- وقال لي:
إذا جاءتك فلا
تحدث شيئا
حتّى آتيك.
قال: فجاءت مع
أمّ أيمن حتّى
قعدت في ناحية
البيت وأنا في
جانب البيت،
قال: وجاء
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)
فقال: هاهنا
أخي؟ فقلت له:
أخوك وقد
زوّجته
ابنتك؟ [قال:
نعم ]، فدخل
فقال لفاطمة:
ائتني بماء،
فقامت إلى قعب
في البيت
فجعلت فيه
ماء، فأتته به
فمجّ فيه، ثمّ
قال لها:
قومي فنضح على
رأسها وبين
ثدييها وقال:
اللّهمّ إنّي
أعيذها بك
وذرّيّتها من
الشّيطان
الرّجيم، ثمّ
قال لها:
أدبري فأدبرت،
فنضح بين
كتفيها وقال:
اللّهمّ إنّي
أعيذها بك
وذرّيّتها من
الشيطان
الرّجيم.
ثمّ قال:
ائتني بماء
فعلمت الّذي
يريد، فقمت فملأت
القعب ماء
فأتيته به،
فأخذ منه بفيه
ثمّ مجّه فيه
ثمّ صبّ على
رأسي وبين
ثديي ثمّ قال:
اللّهمّ إنّي
أعيذه بك
وذرّيّته من
الشيطان الرّجيم
ثمّ قال: أدبر
فأدبرت، فصبّ
بين كتفي ثمّ
قال: اللّهمّ
إنّي أعيذه بك
وذرّيّته من
الشيطان
الرجيم، [ثمّ
قال:] ادخل
بأهلك بسم
اللّه والبركة
«1».
__________
(1) أخرجه العلامة
ابن جرير
الطبري
بالإسناد إلى
الحسين بن
حماد بعين
السند واللفظ
على ما في
منتخب كنز
العمال 5/ 99،
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 205، قال: رواه
الطبراني
بهذا السند،
وأخرجه الراغب
الأصبهاني في
محاضرات
الأدباء 4/ 477، وأخرجه
المحب الطبري
في الرياض النضرة
2/ 180، ذخائر
العقبى 27 وقال:
أخرجه أبو
حاتم وأحمد في
المناقب عن
أبي يزيد
المديني،
وأخرجه ابن
سعد في
الطبقات 8/ 14 ط
ليدن، عن سعيد
بن أبي عروبة،
عن أبي يزيد
قال: وأظنه
ذكره عن
عكرمة،
وأخرجه
النسائي في
الخصائص 31- 32
تارة عن أبي
يزيد عن أسماء
بنت عميس،
وأخرى عن
سعيد، عن
أيوب، عن
عكرمة، عن ابن
عباس؛ وفي
الباب أحاديث
كثيرة راجع
إحقاق الحق ج 10.
(1/283)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 284
مبلغ
صداقها:
400- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو بكر أحمد
ابن إبراهيم
بن الحسن بن
شاذان
البزّاز
إذنا، حدّثنا
محمّد بن أحمد
بن يوسف،
حدّثنا أبو
جعفر أحمد بن
الحارث
الخزّاز،
أخبرني عبد
اللّه بن
سليمان
الأزديّ عن
الأسود بن
عامر، عن شريك
بن عبد اللّه،
عن سعد بن طريف،
عن الأصبغ ابن
نباتة، عن
عليّ (عليه
السّلام)،
قال: زوّجني
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
فاطمة على
أربعمائة
وثمانين درهما
وزن ستّة.
قال أبو جعفر
بن الحارث:
فذلك على هذا
الحساب مائتا
مثقال
وثمانية
وثلاثون
مثقالا تكون من
دراهمنا
اليوم
أربعمائة
درهم وإحدى
عشر درهما
ودانقين ونصف
«1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: إن
اللّه ليغضب
لغضبك ...
401- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو بكر أحمد
ابن إبراهيم
بن الحسن بن
شاذان إذنا،
أخبرني ابن
أبي العلاء
المكّي، حدّثنا
أبو عبيد
اللّه سعيد بن
عبد الرّحمان
المخزومي-
بمكّة في دار
النّدوة-
حدّثنا حسين
بن زيد
العلويّ،
حدّثنا [عليّ
بن عمر بن
عليّ، عن ]
جعفر بن
محمّد، عن
أبيه، عن
جدّه، عن
عليّ: أنّ
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
قال: يا فاطمة
إنّ
__________
(1) أخرجه أبو
عبيد في كتاب
الأموال
وخرّجه عنه المتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 99.
(1/284)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 285
اللّه ليغضب
لغضبك ويرضى
لرضاك «1».
قال حسين بن
زيد: حدّثني
عليّ بن عمر
بن عليّ عن
جعفر أنّه
حدّث بهذا
الحديث بمكّة
فجاءه سندل
قال: يرحمك
اللّه إنّك
تحدّث
أحاديث، وإنّه
يجلس إليك
الصبيان،
فإذا قمت من
مجلسك أتوا بها!
قال: وما ذاك؟
قال:
يزعمون أنّك
تحدّث «أنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- يغضب
لغضب فاطمة ويرضى
لرضاها» قال:
ما تنكرون من
ذلك؟ هل ورد عليكم
أنّ اللّه
يغضب لعبده
المؤمن؟ قال:
نعم، قال:
تنكرون أن
تكون فاطمة من
المؤمنين
وابنة رسول
اللّه يغضب
لها؟ فقال:
صدقت اللَّهُ
أَعْلَمُ
حَيْثُ
يَجْعَلُ
رِسالَتَهُ «2».
402- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل العلويّ
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان
المزنيّ- الملقّب
بابن
السّقّاء-
الحافظ
الواسطيّ،
حدّثنا أبو
عبد اللّه
حرميّ بن
محمّد بن
إسحاق المكّيّ،
حدّثنا أبو
عبيد اللّه
سعيد بن عبد
الرّحمن،
حدّثنا حسين
بن زيد عن
جعفر بن محمّد،
عن أبيه، عن
جدّه، عن عليّ
(عليه السّلام):
أنّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) قال: يا
فاطمة إنّ
اللّه يغضب
لغضبك ويرضى
لرضاك.
__________
(1) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 153،
بالإسناد إلى
حسين بن زيد
العلوي بعين
السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 535
بالرقم 2002 قال: أخرجه
ابن عدي،
وخرّجه ابن
الأثير
الجزري في أسد
الغابة 5/ 522 بعين
السند،
وأخرجه المحب
الطبري في
الذخائر 39،
وقال خرّجه
أبو سعد في
شرف النبوة،
والإمام علي
بن موسى الرضا
في مسنده وابن
المثنى في
معجمه وأخرجه ابن
حجر
العسقلاني في
الإصابة 4/ 378،
تهذيب التهذيب
12/ 441، وأخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفايته 364 وقال:
هو في جزء
الغطريف كما
أخرجناه،
وهذا الجزء
معروف عند أهل
النقل عراقا
وشاما، أما
الكلام على
متنه فهو مما
تسكب فيه العبرات،
ونعوذ باللّه
من الافتتان«
وأخرجه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 203 قال:
رواه الطبراني
وإسناده حسن
أقول: راجع
معجمه الكبير
14 نسخة جامعة
طهران.
(2) أخرجه من
أعلام
الإمامية أبو
جعفر الصدوق في
الأمالي 230
المجلس 61،
وعنه أبو جعفر
الطوسي في الأمالي
2/ 41، بالإسناد
إلى حسين بن
زيد بعين
السند واللفظ،
وسندل هو عمر
ابن قيس المكي
مولى آل بني
أسد، قال ابن
سعد في
الطبقات: كان
فيه بذاء وتسرع
إلى الناس
فأمسكوا عن
حديثه
وألقوه، وهو
ضعيف في
حديثه، ليس
بشي ء وهو
الذي عبث
بمالك فقال:
« مرة يخطى ء
ومرة لا يصيب»
وذلك عند والي
مكة فقال له
مالك: هكذا
يكون الناس،
وإنما تغفل
الشيخ فبلغ
مالكا فقال:
لا أكلمه أبدا.
راجع الطبقات
5/ 358 ط ليدن،
تهذيب
التهذيب 7/ 490،
ميزان
الاعتدال 3/ 218
بالرقم 6187.
(1/285)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 286
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): إن
فاطمة أحصنت
فرجها ...
403- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
عمر بن أحمد
ابن شاهين
إذنا، حدّثنا
عبد اللّه بن
سليمان بن
الأشعث وزهير
بن الفضل قالا:
حدّثنا عليّ
بن المثنّى
الطّهويّ،
حدّثنا معاوية
بن هشام،
حدّثنا عمرو
بن غياث، عن
عاصم بن أبي
النجود، عن
زرّ بن حبيش،
عن عبد اللّه
بن مسعود،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله):- إنّ
فاطمة أحصنت
فرجها فحرّم
اللّه ذرّيّتها
على النّار «1».
قوله
عليه
السّلام، إذا
كان يوم
القيامة نادى
مناد من تحت
الحجب: يا أهل
الجمع غضوا
أبصاركم ...
الحديث:
__________
(1) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه
على الصحيحين
3/ 152 بالاسناد
إلى معاوية بن
هشام بطرق منها:
علي بن المثنى
الطهوي بعين
السند واللفظ؛
وأخرجه
الطبراني في
معجمه الكبير
132 نسخة جامعة
طهران، عن
شيخه الحسين
بن إسحاق
التستري
بالإسناد إلى
معاوية بن
هشام؛ وأخرجه
أبو نعيم في
حلية الأولياء
4/ 188 بالإسناد
إلى معاوية بن
هشام بطرق
منها علي ابن
المثنى
الطهوي.
وهكذا أخرجه
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 3/ 216
بالرقم 6183، و3/ 280
بالرقم 6405،
بالاسناد إلى
علي بن المثنى؛
وخرجه عنه ابن
حجر في لسانه 4/ 322
و4/ 370، وأخرجه
المحب الطبري
في الذخائر 48
قال: خرّجه
أبو تمام في
فوائده.
أقول ترى
الحديث في
فضائل سيدة
النساء لابن شاهين
عمر بن أحمد ص 5
مخطوط بطرق
منها الطريق الذي
أخرجه عنه
المؤلف.
وفي الباب عن
حذيفة بن
اليمان أخرجه
ابن شاهين في
فضائل سيدة
النساء 5
وخرّجه عنه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
366.
وفي الباب
أحاديث كثيرة
أن التحريم
خاص بذريتها
الطاهرة
الحسن
والحسين
والأئمة من
بعده عليهم
السّلام كما
في مجمع
الزوائد 9/ 202 قال:
رواه
الطبراني
ورجاله ثقاة.
وأخرج الخطيب
في تاريخه 3/ 54
بالإسناد إلى
جعفر بن محمّد
بن يزيد قال:
كنت ببغداد
فقال لي محمّد
بن منذر بن مهريزد:
هل لك أن
أدخلك على ابن
الرضا؟ قلت:
نعم، قال:
فأدخلني
فسلمنا عليه
وجلسنا فقال
له: حديث النبي
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم« إن
فاطمة أحصنت
فرجها فحرم
اللّه ذريتها
على النار»؟
قال:« خاص
بالحسن
والحسين».
وروى شيخنا
الصدوق أبو
جعفر بن
بابويه في
عيون أخبار
الرضا عليه
السّلام 2/ 232- 234
بطرق عن الرضا
عليه السّلام،
أنه قل لأخيه
زيد النار وقد
فعل ما فعل- يا
زيد:
أغرك قول سفلة
أهل الكوفة
وبقاليهم:« إن
فاطمة أحصنت
فرجها فحرم
اللّه ذريتها
على النار»؟ ذاك
للحسن
والحسين
خاصة، إن كنت
ترى أنك تعصى
اللّه وتدخل
الجنة وموسى
بن جعفر أطاع
اللّه ودخل
الجنة، فأنت إذا
أكرم على
اللّه من موسى
بن جعفر
..الحديث.
(1/286)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 287
404- أخبرنا أبو
الحسن محمّد
بن محمّد بن
مخلد البزّار-
رحمه اللّه- قال:
حدّثنا أبو
الفضل عبد
الواحد بن عبد
العزيز،
حدّثنا محمّد
بن جعفر
المؤدّب،
حدّثنا محمّد
بن يونس،
حدّثنا
العبّاس بن
بكّار، حدّثنا
خالد بن عبد
اللّه
الطحّان، عن
بيان، عن الشّعبيّ،
عن أبي جحيفة،
عن عليّ، قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): إذا كان يوم
القيامة نادى
مناد من تحت
الحجب: يا أهل
الجمع غضّوا
أبصاركم
ونكّسوا
رؤوسكم فهذه
فاطمة بنت
محمّد (صلّى
اللّه عليه
وآله) تريد أن تمرّ
على الصّراط «1».
405- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ- رحمه
اللّه- حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن عليّ
بن مهدي
إملاء،
حدّثنا أحمد
بن جعفر،
حدّثنا أبو مسلم
الكشّي،
حدّثنا عبد
الحميد بن بحر
الكوفيّ، عن
رجل سقط اسمه
من كتابي،
قال: حدّثنا
خالد بن عبد
اللّه عن
بيان، عن
الشّعبيّ، عن
أبي جحيفة، عن
عليّ، عن
النبيّ (صلّى
اللّه عليه وآله
وسلم) قال: إذا
كان يوم
القيامة نادى
مناد: يا أهل
الجمع غضّوا
أبصاركم حتّى
تمرّ فاطمة
ابنة محمّد،
فتمرّ وعليها
ريطتان خضراوتان.
قال أبو مسلم:
كتبت هذا
الحديث أنا
وأبو قلابة،
فذكّرنيه
أنّه قال: عن
حمران «2».
__________
(1) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في المستدرك 3/
153، بالإسناد
إلى العباس بن
الوليد بن
بكار الضبي
بعين السند
واللفظ، وأخرجه
العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 2/ 382
بالرقم 4160،
وخرّجه عنه
ابن حجر
العسقلاني في
لسانه 3/ 237 بعين
السند، وهكذا
أخرجه ابن
الأثير الجزري
في أسد الغابة
5/ 523.
(2) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 161
من طريقين
أحدهما: أحمد
بن جعفر بن
حمدان حدثنا إبراهيم
أبو مسلم
الكجي الكشي،
حدثنا عبد الحميد
بن بحر، حدثنا
خالد بن عبد
اللّه بعين
السند
واللفظ، ولكن
في آخره [ قال
أبو مسلم: قال
لي: أبو قلابة:
وكان معنا عبد
الحميد أنه
قال: حمراوان ]
لكنه تصحيف
والصحيح ما
ذكره مؤلفنا
ابن المغازلي
في الصلب.
وأخرج الحديث
العلامة
الذهبي في
ميزان الاعتدال
2/ 538 بالرقم 4765،
وخرّجه عنه
ابن حجر
العسقلاني في
لسانه 3/ 395 قالا:
أنبأناه ابن
أبي الخير عن الطرسوسي
ومسعود
الجمال قالا:
حدثنا الحداد،
أخبرنا أبو
نعيم، حدثنا
فاروق
والطبراني قالا:
حدثنا أبو
مسلم، وأخرجه
الحافظ
الكنجي في الكفاية
364 ط الأميني
وقال: هكذا
أخرجه الجوهري
في مناقبها،
وأخرجه
الحافظ أبو
القاسم الطبراني
في معجمه
الكبير.
أقول: راجع
نسخة جامعة
طهران ص 14.
وفي الباب عن
أبي هريرة
أخرجه أبو
نعيم في دلائل
النبوة 531، وعن
أبي أيوب
الأنصاري
أخرجه أخطب
خوارزم في
مقتل الحسين
55، والزرندي
في نظم درر
السمطين 182،
والمحب الطبري
في الذخائر 48
وقال خرّجه
أبو سعد محمّد
بن علي بن عمر
النقاش في
فوائد
العراقيين، وخرّجه
تمام عن علي
مختصرا،
وخرّجه ابن
بشران عن
عائشة مختصرا.
أقول: حديث
عائشة أخرجه
الخطيب في
تاريخه 8/ 141 و142
بطريقين،
وخرّجه عنه
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 548،
وابن حجر العسقلاني
في لسانه 2/ 415،
أحدهما طريق
عبد اللّه بن
إسحاق
الخراساني عن
أبي عبد اللّه
الحسين بن
معاذ الأخفش،
وقد أخرجه
الخراساني عن
داود بن
إبراهيم
العقيلي، عن خالد
بن عبد اللّه،
عن الجريري،
عن أبي نضرة،
عن أبي سعيد،
خرّجه الازدي
كما في لسان
الميزان 2/ 415.
(1/287)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 288
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم): إن
جبرئيل (عليه
السّلام) ليلة
أسري بي
أدخلني الجنة
... الحديث:
406- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر
العطّار، أخبرنا
أبو محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن عثمان-
الملقّب بابن
السقّاء-
الحافظ،
حدّثنا محمّد
بن أبي الشيخ
الواسطيّ،
حدّثنا
الحسين بن عبيد
اللّه أبو عبد
اللّه،
حدّثنا
إبراهيم ابن
سعيد، قال:
حدّثني
المأمون عن
الرّشيد، عن
المهديّ، عن
المنصور، عن
أبيه، عن
جدّه، عن ابن
عبّاس قال:
كان رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) يكثر
القبل لفاطمة
(عليها
السّلام) فقالت
له عائشة: يا
نبيّ اللّه
إنّك لتكثر
قبل فاطمة؟
فقال النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله):
إنّ جبرئيل
(عليه
السّلام) ليلة
أسري بي
أدخلني
الجنّة
وأطعمني من
جميع ثمار
الجنّة، فصار
ماء في صلبي،
فواقعت خديجة
فحملت خديجة
بفاطمة فإذا
اشتقت إلى تلك
الثّمار
قبّلت فاطمة،
فأصبت من
رائحتها قصم
الثّمار
الّتي أكلتها
«1».
__________
(1) أخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
36 بالإسناد عن
ابن عباس وقال
خرّجه أبو
الفضل بن
خيرون الحربي
والملا في
سيرته،
وأخرجه
الحافظ
الذهبي ميزان
الاعتدال 1/ 541
بالرقم 2022
بالإسناد إلى
أبي عبد اللّه
الحسين بن
عبيد اللّه
الأبزاري
بعين السند، وخرّجه
عنه ابن حجر
العسقلاني في
لسانه 2/ 297 ثم قالا:
فاطمة ولدت
قبل أن ينزل جبرائيل
بسنوات،
ولذلك حكما
بأن هذه
الأحاديث
كلها موضوعة.
أقول: الآراء
في تاريخ
ولادتها
مختلفة عندهم،
فقد ذكر أبو
عمر بن عبد
البر أنها
ولدت في سنة
إحدى وأربعين
من مولد
النبي( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم)-
يعني بعد
البعثة بسنة-
وصح في رواية
أهل البيت من
أولاد فاطمة
كما روتها
الشيعة من دون
اختلاف، أنها ولدت
لخمس بعد
بعثته( صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم)،
ويؤيد ذلك بل
يعينه أن سورة
الكوثر وفيها:
{إِنَّ
شانِئَكَ
هُوَ
الْأَبْتَرُ}
نزلت في
العاصي ابن
وائل السهمي
حين رمى رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
بأنه أبتر، وذلك
بعد ما مات
ابنه الطيب
المولود في
الإسلام، كما
رواه ابن
عساكر في
التاريخ
الكبير على ما
في منتخبه 1/ 293،
والبلاذري في
أنسابه 1/ 405
وغيره في
غيره، فبعد ما
ثبت بالإجماع
عند أهل النقل
أن فاطمة أصغر
أولاد
الرسول، لا
يكون ذلك إلّا
بعد المبعث
بسنين، كما أن
المراد
بالكوثر
المبشر به،
إنما يكون
فاطمة لانقطاع
نسل الرسول من
غيرها،
وانتشارها
منها،
والمراد من
النحر
العقيقة.
على أن ابن
حجر هو الذي
نص في تهذيبه 12/
441: أن عليّا
تزوج فاطمة في
السنة
الثانية من
الهجرة وكان
سنها يوم
تزوجها خمس
عشرة سنة
وخمسة أشهر ونصف
وعلى هذا تكون
ولادتها عام
المبعث، كما
اختاره ابن
عبد البر لا
قبله بخمس
سنوات.
ويؤيد ذلك أن
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وسلّم
وعدها لعلي ثم
زفّها إليه
بعد سنة أو
سنتين، ولم
يكن هذا
التأخير إلّا
لأن يتم لها
تسع سنين على
ما ترويه
الشيعة من أهل
بيتها، بل وقد
نص على ذلك
رسول اللّه
على ما أخرجه
في الخصائص 31، وأحمد
بن حنبل في
الفضائل، كما
في تذكرة السبط
316 ط الغري و173 ط
إيران،
والخطيب في
مشكاة المصابيح
4/ 246 ط دمشق 565 ط
لكنهو، من
طريق النسائي
عن عبد اللّه
بن بريدة، عن
أبيه، قال:
خطب أبوبكر
وعمر فاطمة
فقال رسول اللّه:«
إنها صغيرة»
فهل تكون
الفتاة وهي
ابنة خمس عشرة
أو سبع عشرة
صغيرة؟
بل ولو صح ما
يقولونه من
أنها ولدت قبل
البعثة بخمس،
لكان لها يوم
زواجها عشرون
سنة، فكيف أخر
رسول اللّه
تزويجها إلى
تلك السنة،
ولم أخر
زفافها إلى
سنة أو سنتين
مع هذا الحد
من سنها، وهي
قد جاوزت حد
الزواج على
رسمهم في
تزويج بنات
الأشراف، كما
نرى رسول
اللّه زوج
ابنتيه أم
كلثوم ورقية
من ابني عمه
أبي لهب في
صغرهما، حتى أنهما
يوم فارقاهما
بأمر أبي لهب
لم يكونا قد بنيا
بهما لصغرهما.
بل وكيف لم
يرغب أحد من
أشراف
الصحابة في
زواجها،
فيخطبها من
رسول اللّه(
صلّى اللّه
عليه وسلم)
بمكة وفي
زواجها الشرف
المؤبد؟
وكيف لم
يخطبها أبو
بكر ولا عمر
ولا غيرهما قبل
الهجرة،
وأخرا خطبتها
ما بعد
الهجرة، وكيف يعتذر
الرسول
إليهما بأنها
صغيرة وهي بنت
عشرين؟
على أن ابن
حجر وأمثاله
كيف يحكمون
بوضع هذه الأحاديث
المتظافرة عن
طرق
الفريقين،
وقد تابع حديث
بعضهم حديث بعض،
وإنما
يستدلون على
ذلك برواية
ابن إسحاق،
فهل هذه إلّا
رواية واحدة
يخالفها هذه
النصوص
المتظافرة،
ويضادها
الاعتبار
الصحيح من القرائن
التاريخية.
فمن القرائن
ما روي من قول
رسول اللّه:«
فاطمة حوراء
آدمية لم تحض
ولم تطمث
وإنما سماها
فاطمة لأن
اللّه فطمها
ومحبيها عن
النار» أخرجه
الخطيب في
تاريخه 12/ 331، والمحب
الطبري في
الذخائر 26،
وقال: خرّجه
النسائي، فلو
لا أنها كانت
نطفتها
متكونة من
فواكه الجنة
لما كانت
حوراء آدمية
لا تحيض ولا
تطمث، ولو لا
أنها ولدت بعد
النبوة والوحي
لما كانت
تسميتها بأمر
من اللّه عز
وجل.
(1/288)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 289
407- أخبرنا أبو
القاسم عبد
اللّه بن
محمّد بن عبد
اللّه
الرّقاعيّ
الأصبهانيّ-
قدم علينا واسطا
في جمادى
الأولى من سنة
أربع وثلاثين
(1/289)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 290
و أربعمائة-
قال: أخبرنا
أبو عليّ
الفارسيّ: أنّ
عبد الصّمد بن
عليّ الطّستي
قال: حدّثنا
مسلم
الصّفّار،
حدّثنا عبد
اللّه بن
داوود الخريبي،
حدّثنا شهاب
بن خراش عن
الزّهريّ، عن
سعيد بن
المسيّب، عن
سعد بن مالك،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): ليلة
أسري بي أتاني
جبرئيل (عليه
السّلام)
بسفرجلة من
الجنّة فأكلتها،
فواقعت خديجة
فعلقت
بفاطمة، فكنت
إذا اشتقت إلى
رائحة الجنّة
شممت رقبة
فاطمة فأجد رائحة
الجنّة «1».
__________
(1) أخرجه
الحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 156
بالإسناد إلى
أبي الحسين
الطشتي
البزار بعين
السند واللفظ،
وخرّجه عنه
حسام الدين
الهندي في كنز
العمال 13/ 94،
ومنتخبه 5/ 97،
وهكذا خرّجه
الشيخ عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه 208 نقلا
عن مناقب ابن
المغازلي هذا
الذي بين
يديك.
وفي الباب
حديث عمر
أخرجه الحافظ
الذهبي في ميزان
الاعتدال 1/ 541،
وعنه ابن حجر
العسقلاني 2/ 297،
وأخرجه أخطب
خوارزم في
مقتل الحسين
68، وحديث عائشة
أخرجه الخطيب
البغدادي من
طريق البلخي في
تاريخه 5/ 87،
وخرّجه عنه
الذهبي في
ميزان الاعتدال
3/ 540، وابن حجر
العسقلاني في
لسانه 5/ 160، والخطيب
الخوارزمي من طريق
الثوري في
مقتل الحسين
63، والمحب
الطبري في
الذخائر 36 قال:
خرّجه أبو سعد
في شرف النبوة،
وأخرجه
العلامة
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 81
بالرقم 290 من
طريق أبي معاذ
النحوي،
وخرّجه ابن
حجر في لسانه 1/
134، وأخرجه
الذهبي من
طريق أبي قتادة
الحراني عن
الثوري مثله
في ميزان
الاعتدال 2/ 518،
قال: حدثناه
محمّد بن
العباس
الدمشقي
بجرجان عن عبد
اللّه ابن ثابت
الحراني عنه،
ورواه
الطبراني عن
عبد اللّه بن
سعيد الرقي
عنه، وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
قال: رواه
الطبراني
وفيه أبو
قتادة الحراني،
وثقه أحمد
وقال: كان
يتحرى الصدق.
أقول: راجع
علل الحديث
لابن حنبل 39 و230
فقد أحسن الثناء
عليه وعلي، أي
فقد تابع حديث
بعضهم بعضا،
ولحق المشايخ
والمعاجم
بعضها بعضا.
أضف إلى ذلك
ما أخرجه
البخاري في
ترجمة مجالد،
وخرّجه عنه
العلامة
الذهبي في
ميزان الاعتدال
2/ 400 و3/ 439، وعنه ابن
حجر في لسانه 3/ 267
بالإسناد إلى
ابن عباس قال:
لما ولدت
فاطمة بنت
رسول اللّه
سماها المنصورة،
فنزل جبرائيل
فقال: يا
محمّد اللّه
يقرئك السّلام،
ويقرى ء
مولودك
السّلام وهو
يقول: ما ولد
مولود أحب
إليّ منها،
وإنها قد
لقبها باسم
خير مما
سميتها: سماها
فاطمة! لأنها
تفطم شيعتها
من النار.
(1/290)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 291
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) لفاطمة
(عليها
السّلام)، إنك
لأول أهل بيتي
لحوقا بي:
408- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل العلوي
قال: أخبرنا
عبد اللّه بن
محمّد- الملقّب
بابن
السّقّاء-
الحافظ،
حدّثنا جعفر
بن أحمد بن
سنان أبو
جعفر، حدّثنا
محمّد بن
بشّار- بندار-
حدّثنا عبد
الوهّاب بن
عبد المجيد
الثّقفيّ،
حدّثنا محمّد
بن عمرو عن
أبي سلمة، عن
عائشة، قالت:
مرض رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فجاءت فاطمة
(عليها
السّلام)
فأكبّت عليه
فسارّها
فبكت، ثمّ
أكبّت عليه
أخرى فسارّها
فضحكت، فلمّا
توفّي النبيّ
(صلّى اللّه عليه
وآله) سألتها
فقالت: لمّا
أكببت عليه
أخبرني أنّه
ميّت من وجعه
ذلك، فبكيت،
ثمّ أكببت عليه
أخرى فأخبرني
أنّي أسرع أهل
بيته لحوقا به،
وأنّي سيّدة
نساء أهل
الجنّة إلّا
مريم ابنة
عمران، فرفعت
رأسي فضحكت «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله،
حسبك من نساء
العالمين
أربع ...:
409- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
محمّد بن
إسماعيل
الورّاق،
إذنا، حدّثنا
أبي، حدّثنا
محمّد بن عبد
الملك بن
زنجويه،
حدّثنا عبد
الرّزّاق بن
همام، أخبرنا
معمر عن
قتادة، عن
أنس، قال: قال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
حسبك من نساء
العالمين
أربع: مريم
بنت عمران،
وآسية بنت مزاحم
امرأة فرعون،
وخديجة بنت
خويلد،
وفاطمة بنت
__________
(1) أخرجه بهذا
السند الحافظ
النسائي في
الخصائص 33
بالإسناد إلى
محمّد بن بشار
بعين السند
واللفظ.
والحديث
أخرجه
البخاري في
صحيحه
المناقب 25، فضائل
أصحاب النبي
12، المغازي 38،
الاستئذان 43،
وأخرجه مسلم
في صحيحه
فضائل
الصحابة
بالرقم 97- 99؛
وابن ماجة
كتاب الجنائز
64؛ وهكذا
أخرجه الترمذي
في جامعه
الصحيح
بالرقم 63 من
كتاب المناقب
ج 13 ص 249؛ وأخرجه
ابن سعد في
الطبقات 2 ق 2/ 39 و40
ط ليدن، وابن
حنبل في مسنده
6/ 77 و240؛
والنسائي في
خصائصه 33 و34،
إلى غير ذلك
من أصحاب
المعاجم.
(1/291)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 292
محمّد (صلّى
اللّه عليه
وآله) «1».
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم)، من
سلّم علي
وعليك ثلاثة
أيام ... الحديث:
410- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا محمّد
بن زيد بن
مروان إذنا،
حدّثنا عليّ
بن أحمد
العجلي،
حدّثنا أبو
طاهر محمّد بن
تسنيم الورّاق،
حدّثنا محمّد
بن حسين بن
زيد الهمدانيّ،
عن محمّد بن
إسماعيل
القرشيّ، عن
محمّد بن
أيّوب، عن
صالح بن عقبة،
عن يزيد بن
عبد الملك
النّوفليّ،
عن أبيه، عن
جدّه قال:
دخلت على
فاطمة بنت
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) قال:
فبدأتني بالسّلام،
قال: وقالت:
قال أبي وهو
ذاحيّ: من سلّم
عليّ وعليك
ثلاثة أيّام
فله الجنّة،
قلت لها: ذا في
حياته
وحياتك، أو
بعد موته وموتك؟
قالت: في
حياتنا وبعد
وفاتنا «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
لفاطمة لما
نزلت عليه لا
تَجْعَلُوا
دُعاءَ
الرَّسُولِ
بَيْنَكُمْ
كَدُعاءِ
بَعْضِكُمْ
بَعْضاً:
411- أخبرنا أبو
منصور زيد بن
طاهر بن سيّار
البصريّ- قدم
علينا واسطا-
أخبرنا
الحسين بن
محمّد بن يعقوب
الشّباطيّ
الحافظ،
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
عديّ، حدّثنا
محمّد بن عديّ
الأبّليّ،
حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
سعيد، حدّثنا
عبد اللّه بن
محمّد بن أبي
مريم
القبائيّ- من
أهل قبا-
حدّثنا
القاسم بن
محمّد، عن
أبيه، عن جعفر
بن محمّد، عن
أبيه محمّد بن
عليّ، عن أبيه
عليّ بن
الحسين، عن
أبيه الحسين
بن عليّ، عن أمّه
فاطمة بنت
__________
(1) أخرجه
الحاكم في
مستدركه 3/ 157 من
طريق ابن حنبل
عن فضائله
بالإسناد إلى
عبد الرزاق عن
معمر، عن
الزهري، ومن
طريقه أيضا عن
مسنده،
بالإسناد إلى
عبد الرزاق عن
معمر، عن
قتادة بعين ما
في الصلب؛
وأخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
5/ 367 بالإسناد
إلى أبي بكر
محمّد بن عبد
الملك بن
زنجويه بعين
السند؛ وهكذا
أخرجه ابن عبد
البر في
الاستيعاب 2/ 750،
والطحاوي في
مشكل الآثار 1/ 48.
(2) أخرجه أبو
جعفر الطوسي
في كتابه
تهذيب
الأخبار 6/ 9
بالإسناد إلى
محمّد بن
الحسين بن أبي
الخطاب زيد
الهمداني بعين
السند واللفظ
مع زيادة.
(1/292)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 293
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
قالت: لمّا نزلت
على النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله:
لا
تَجْعَلُوا
دُعاءَ
الرَّسُولِ
بَيْنَكُمْ
كَدُعاءِ
بَعْضِكُمْ
بَعْضاً قالت
فاطمة:
فتهيّبت
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله أن أقول
له: يا أبه!
فجعلت أقول
له: يا رسول
اللّه! فأقبل
عليّ فقال لي:
يا بنيّة لم
تنزل فيك، ولا
في أهلك من
قبل، أنت منّي
وأنا منك،
وإنّما نزلت
في أهل الجفاء
والبذخ
والكبر، قولي:
يا أبه، فإنّه
أحبّ للقلب،
وأرضى للربّ،
ثمّ قبّل
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله جبهتي
ومسحني بريقه
فما احتجت إلى
طيب بعده «1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم، لما خطب
أسماء بنت
عميس علي عليه
السّلام:
412- أخبرنا
القاضي أبو
جعفر محمّد بن
إسماعيل
العلويّ،
حدّثنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان- الملقّب
بابن
السّقّاء-
الحافظ،
حدّثنا محمود
بن محمّد،
حدّثنا عثمان-
وهو ابن أبي
شيبة- حدّثنا
أبو الجوّاب،
حدّثنا
سليمان بن
قرم، عن هارون
بن سعيد، عن
أبي السّفر،
عن أسماء بنت
عميس أنّها
قالت: خطبني
عليّ (عليه
السّلام) فبلغ
ذلك فاطمة
فأتت النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم- فقالت:
إنّ أسماء بنت
عميس متزوّجة عليّا،
فقال: ما كان
لها أن تؤذي
اللّه ورسوله
«2».
دفع
الراية إليه
يوم بدر:
413- أخبرنا
محمّد بن
إسماعيل،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد ابن
عثمان بن
السّقاء الحافظ،
حدّثنا عليّ
بن العباس
المقانعي،
حدّثنا محمّد
__________
(1) أخرجه ابن
شهر آشوب
السروي في
مناقب آل أبي
طالب 3/ 320 قال:
خرّجه القاضي
أبو محمّد
الكرخي في كتابه.
(2) أسماء بنت
عميس كانت تحت
جعفر بن أبي
طالب أخي علي(
عليهما
السّلام)،
وإنما قتل
عنها سنة ثمان
في غزوة مؤتة،
فإن كان لعلي
فيها رغبة كما
قد يؤمي إليها
تزويجها بعد
أبي بكر،
فإنما كان أواخر
هذه السنة بعد
فتح مكّة؟ وهي
السنة التي
اشتهر فيها
على ما نص
عليه ابن حجر
في تهذيبه 10/ 151
أن عليا( عليه
السّلام) خطب ابنة
أبي جهل بن
هشام.
فلعل عليا(
عليه السّلام)
رغب فيها
كفالة لأيتام
أخيه، ثم رغب
عنها طلبا
لمرضاة زوجته
فاطمة
الزكية، وعلى
هذا فالأصل في
تلك الأسطورة
هو هذا
الحديث.
(1/293)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 294
ابن عمر
الأنصاريّ،
حدّثنا شبابة بن
سوّار
الفزاريّ، عن
قيس، عن حجّاج
بن أرطاة، عن
الحكم، عن
مقسم، عن ابن
عبّاس قال:
دفع رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله الراية
إلى عليّ
(عليه
السّلام) يوم
بدر وهو ابن
عشرين سنة «1».
حديث
الدينار:
414- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان،
حدّثنا أبو
عليّ محمّد بن
عليّ بن
المعلّى
السلميّ المعدّل،
حدّثنا عليّ
بن عبد اللّه
بن مبشّر، حدّثنا
جابر بن
كرديّ،
حدّثنا يزيد
بن هارون، أخبرنا
مبارك- يعني
ابن فضالة-
حدّثنا أبو
هارون
العبديّ، عن
أبي سعيد
الخدريّ: أنّ
عليّا احتاج
حاجة شديدة
ولم يكن عنده
شي ء، فخرج من
البيت فوجد
دينارا
فعرّفه فلم
يعرفه أحد، فقالت
فاطمة (عليها
السّلام): ما
عليك لو جعلته
على نفسك
وابتعت به لنا
دقيقا، فإن
جاء صاحبه
رددته عليه.
قال: فخرج
يبتاع به
دقيقا فأتى
رجلا معه دقيق
فقال: كم
بدينار؟ فقال:
كذا وكذا،
فقال: كل،
فكال فأعطاه
الدّينار، فقال:
واللّه لا
آخذه، قال:
فرجع إلى
فاطمة (عليها
السّلام)
فأخبرها فقالت:
سبحان اللّه
أخذت دقيق
الرجل وجئت
بدينارك؟ قال:
حلف أن لا
يأخذه فما
أصنع؟ قال:
فمكث يعرّف
الدّينار وهم
يأكلون
الدّقيق،
حتّى نفد ولم
يعرفه أحد،
فخرج يشتري به
دقيقا فإذا هو
بذلك الرّجل
بعينه معه
دقيق، قال: كم
بدينار؟ قال:
كذا وكذا، قال:
كل، فكال له
فأعطاه، فحلف
أن لا يأخذه،
فجاء
بالدينار
والدّقيق
فأخبر فاطمة
(عليها السّلام)،
فقالت: سبحان
اللّه جئت
بالدّقيق ورجعت
بدينارك؟
فقال: فما
أصنع؟
حلف أن لا
يأخذه حتّى
ينفد، قالت:
كان لك أن تبادره
إلى اليمين.
قال: فمكث
يعرّف
الدّينار وهم
يأكلون
الدّقيق حتّى
نفد، قال:
فخرج
__________
(1) أخرجه
العلامة
الطبري في
تاريخه 2/ 430 ط دار
المعارف،
بالإسناد إلى
الحجاج بعين
السند، وأخرجه
أبو الفرج
الأصبهاني في
الأغاني 4/ 175 ط
دار الكتب،
وأرسله ابن
هشام في
السيرة 1/ 613 وسمى
الراية
العقاب،
وأخرجه ابن
عبد البر في
الاستيعاب 2/ 459
بالإسناد إلى
الحجاج،
والحاكم
النيسابوري
في مستدركه 3/ 111
بالإسناد إلى
الحكم بن
عتيبة بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه الهيتمي
في مجمع
الزوائد من
طريق
الطبراني 9/ 125
وقال: إسناده
حسن.
(1/294)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 295
يشتري دقيقا
فإذا هو بذلك
الرجل بعينه
معه دقيق،
قال: كم
بدينار؟ قال:
كذا وكذا! قال:
كل، فكال له
فقال عليّ:
واللّه
لتأخذنّه،
ثمّ رمى به وانصرف.
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله لعليّ عليه
السّلام: يا
عليّ كيف كان
أمر
الدّينار؟
فأخبره أمره
وما صنع، فقال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
أتدري من
الرّجل؟ ذاك
جبريل صلوات
اللّه عليه،
وكان رزقا
ساقه اللّه
إليكم،
والّذي نفسي
بيده لو لم
تحلف ما زلت
تجده ما دام
الدّينار في
يدك «1».
415- أخبرنا أبو
طاهر محمّد بن
عليّ البيّع،
أخبرنا أبو
عبد اللّه
أحمد ابن
محمّد بن عبد
اللّه بن خالد
الكاتب،
أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
جعفر بن محمّد
بن سلم
الختّليّ،
حدّثنا عمر بن
روح، حدّثنا
الحسين بن
حميد بن الرّبيع،
حدّثنا عبد
اللّه بن أبي
زياد، حدّثنا
بشّار بن خالد
عن جعفر بن
سليمان، عن
أبي هارون
العبديّ، عن
أبي سعيد
الخدريّ، قال:
افتقر عليّ
وفاطمة، قالت
فاطمة لعلي:
ليس عندنا شي
ء فلو خرجت
فطلبت، قال:
فخرج فوجد
دينارا فعرّفه
حتّى ملّ، فلم
يعرفه أحد،
قال فرجع إلى فاطمة
فقالت: هل لك
أن تستقرضه
بدينار مكانه
فأعنتنا به،
فأتى السّوق
فإذا شيخ معه
دقيق فأخذ منه
دقيقا وردّ
عليه
الدّينار،
فأخذه وأخبر
فاطمة، فقالت:
يرحم اللّه
هذا الشيخ عرف
قرابتك من
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
فرقّ لك،
فأكلوا
الطعام ثمّ
قالت له
فاطمة: هل لك
أن تستقرض
الدّينار؟
فأتى السّوق
فإذا الشيخ
قائم معه
دقيق، فاشترى
منه بالدّينار
دقيقا وردّ
عليه
الدّينار،
فأخبر فاطمة
(عليها
السّلام) بذلك
فأكلوا
الطعام، ثمّ
عاد الثالثة
فاشترى منه
بدينار
فأعطاه
الدّينار وحلف
أن لا يأخذه.
قال أبو
هارون:
فحدّثني أبو
سعيد الخدريّ
بها فانصرفنا
من عنده فإذا
رجل من
الأنصار فقال:
ما خبّركم أبو
سعيد؟ فخبّرناه
بالحديث قال:
فأخبركم
__________
(1) أخرجه
العلامة
الكاشي في
مناقبه
المخطوط 175 من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
كما في ذيل
الإحقاق 8/ 710.
(1/295)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 296
من الشيخ؟ قد
كتمكموه، وهو
جبريل (عليه
السّلام) «1».
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن
فاطمة خلقت
حورية في صورة
إنسانية:
416- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى
الغندجانيّ، أخبرنا
أبو أحمد عبيد
اللّه بن
محمّد بن أبي
مسلم الفرضيّ
المقرى ء،
حدّثنا أبو
بكر محمّد بن
يحيى
الصّوليّ،
حدّثنا
الغلابيّ،
حدّثنا ابن
عائشة، قال:
حدّثنا
إسماعيل بن
عمر البجليّ،
عن عمر بن
موسى، عن زيد
بن عليّ، عن
أبيه، عن زينب
بنت عليّ
قالت: حدّثتني
أسماء بنت
عميس قالت:
قال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله وقد
كنت شهدت
فاطمة وقد ولدت
بعض ولدها فلم
ير لها دم،
فقال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله: يا
أسماء إنّ
فاطمة خلقت
حوريّة في
صورة إنسيّة «2».
أخذه
عليه السّلام
بيد الحسن
والحسين ...
417- أخبرنا أحمد
بن المظفّر بن
أحمد، حدّثنا
أبو محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان
المزنيّ-
الملقّب بابن
السقّاء-
حدّثنا
زكريّا بن يحيى
الساجيّ،
وخالد بن
النّضر
القرشي،
ومحمّد بن
عليّ الصّيرفيّ،
ومحمّد بن
أميّة
البصريون،
ومحمّد بن أبي
بكر
الباغنديّ،
وأبو القاسم
بن منيع، وعبد
اللّه بن
قحطبة، بصلح
واسط قالوا:
حدّثنا نصر بن
عليّ، أخبرنا
عليّ بن جعفر
بن
__________
(1) أخرجه أخطب
خوارزم في
مناقبه 224
بالإسناد إلى أبي
المظفر عن
جعفر بن سليمان
بعين السند
واللفظ،
وأخرج الحافظ
أبو داود في
سننه كتاب
اللقطة مثله
عن سهل بن
سعد، وخرّجه
عنه المحب
الطبري في
الذخائر 105،
وابن الديبع
في تيسير
الوصول 2/ 277،
والنابلسي في
ذخائر المواريث
1/ 264.
(2) أخرجه
العلامة
المحب الطبري
في ذخائر العقبى
44 قال: خرّجه الإمام
علي بن موسى
الرضا وتراه
في نزهة المجالس
2/ 227، أرجح
المطالب 247،
وفي الباب
حديث أم سليم
أخرجه ابن
عساكر في
التاريخ
الكبير 1/ 391،
وأخرجه
الرافعي في
التدوين 2/ 128
بالإسناد إلى
الغلابي عن
العباس بن
بكار
السيريني من
ولد محمّد بن
سيرين عن عبد
اللّه بن
المثنى، عن
ثمامة، عن
ابنته، عن أم
سلمة، ومن
طريق ابن أبي
الدنيا عن
إسحاق
الأشقر، عن
العباس بن
بكار، عن ابن
المثنى، عن
عمه ثمامة، عن
أنس، عن أم
سليم؛ وأخرجه
ابن حجر في
لسان الميزان
3/ 238 في ترجمة
العباس بن
بكار الضبي،
وقد مر ما
يناسب الباب
ذيل الرقم 406.
(1/296)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 297
محمّد،
حدّثنا أخي
موسى بن جعفر،
حدّثني أبي جعفر،
حدّثني أبي
محمّد ابن
عليّ، حدّثني
أبي عليّ بن
الحسين،
حدّثني أبي
الحسين بن
عليّ، حدّثني
أبي عليّ بن
أبي طالب قال:
أخذ النبي صلّى
اللّه عليه
وآله بيد الحسن
والحسين فقال:
من أحبّني
وأحبّ هذين وأباهما
وأمّهما كان
معي في درجتي
يوم القيامة «1».
أخذه
صلّى اللّه
عليه وآله
بيده وقوله
ترقّ عين بقة:
418- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أحمد بن
إبراهيم بن
شاذان إذنا،
حدّثنا حبشون
الخلّال،
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
الأنصاريّ،
حدّثنا جعفر بن
عون، حدّثنا
معاوية بن أبي
مزرّد، عن
أبيه، عن أبي
هريرة، قال:
بصر عيني وسمع
أذني رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم وقد
استقبل الحسن
أو الحسين
فأخذه بيده
وقال: [حزقّة]
ترقّ عين
بقّة! فوضع
الصّبيّ
قدميه على
قدمي رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله ثمّ رفعه
إلى فيه وقال:
اللّهمّ إنّي
أحبّه فأحبّه
وأحبّ من
يحبّه «2».
__________
(1) أخرجه
الإمام ابن
حنبل في مسنده
1/ 77، وفي فضائل
الصحابة 2/ 260
مخطوط،
بالإسناد إلى
نصر بن علي الجهضمي
الأزدي،
وأخرجه
الطبراني في
معجمه الصغير
2/ 70 ط المدينة وص
199 ط دهلي عن
شيخه محمّد بن
خلاد البصري،
عن نصر بن علي
بعين السند
واللفظ، وفي
معجمه الكبير
133 نسخة جامعة
طهران،
بالإسناد إلى
زكريا بن يحيى
الساجي؛
وأخرجه
الحافظ الترمذي
في جامعه
الصحيح 13/ 176 في
ط، و5/ 305 ط
المدينة،
بالإسناد إلى
نصر وقال: هذا
حديث حسن غريب
لا نعرفه من
حديث جعفر بن
محمّد إلّا من
هذا الوجه،
وهكذا أخرجه أبو
نعيم في تاريخ
أصبهان 1/ 191 بهذا
السند واللفظ.
وأخرجه
العلامة
الخطيب في
تاريخه 13/ 289 من
طريق أبي عبد
الرحمن عبد
اللّه بن أحمد
ابن حنبل ثم قال:
قال أبو عبد
الرحمان: لما
حدث نصر بن
عليّ بهذا
الحديث
ببغداد، أمر
المتوكل
بضربه ألف سوط
وكلمه جعفر بن
عبد الواحد
وجعل يقول له:
هذا الرجل من
أهل السنة ولم
يزل به حتى
تركه.
ورواه أيضا في
الحديث:( 308) من
باب فضائل علي
عليه السّلام
من كتاب
الفضائل- لابن
حنبل- وفي
تعليقه عن
مصادر.
(2) أخرجه
الحافظ
البخاري في
الأدب المفرد
72 و77 بالإسناد
إلى معاوية بن
أبي مزرد بعين
السند، وهكذا
أخرجه
الطبراني في
معجمه الكبير
133 نسخة جامعة
طهران، وابن
عساكر في
تاريخ دمشق
على ما في
منتخبه 4/ 202،
وابن حجر في
الإصابة 1/ 328،
وأخرجه الحافظ
ابن السني في
عمل اليوم
والليلة 112،
بالإسناد إلى
جعفر بن عون
بعين السند
واللفظ.
وأخرجه
الحاكم
النيسابوري
في معرفة
الحديث 89 بالإسناد
إلى معاوية
بعين السند
ولفظه: كان رسول
اللّه يأخذ
حسين بن علي
فيرفعه على
باطن قدميه
فيقول: حزقة
حزقة ترق عين
بقة؛ وهكذا
أخرجه
العلامة ابن
كثير الدمشقي
في البداية
والنهاية ج 1 ص 143.
(1/297)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 298
قوله
عليه
السّلام،
للحسن: إن
ابني هذا سيد
[يصلح اللّه
به بين فئتين ]:
419- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان قال:
أخبرنا أبو
حفص عمر بن
محمّد بن يحيى
بن الزيّات،
أخبرنا محمّد
بن عبد
الجبّار
الصوفيّ أبو
عبد اللّه،
حدّثنا يحيى
بن معين أبو
زكريّا،
حدّثنا يحيى
بن سعيد
الأمويّ، عن
الأعمش، عن
سفيان، عن
جابر، قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله للحسن:
إنّ ابني هذا
سيّد يصلح
اللّه به بين
فئتين من
المسلمين «1».
مصه صلّى
اللّه عليه
وآله ريقهما:
420- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو بكر
بن إبراهيم
وأبو الحسين
محمّد بن
المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ، قالا:
حدّثنا محمّد
بن هارون بن
حميد بن
المجدّر،
حدّثنا الحسن
بن حمّاد،
حدّثنا يحيى
بن يعلى، عن
سفيان بن عيينة،
عن أبي موسى،
عن أبي حازم،
عن أبي هريرة،
قال: رأيت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله وسلم
يمصّ لعاب
الحسن
والحسين كما
يمصّ الرّجل التّمرة
«2».
__________
(1) في الباب
حديث أبي بكرة
أخرجه الإمام
ابن حنبل في
مسنده ج 5/ 38 و44 و49
و51، وأخرجه
البخاري في
كتاب الصلح ب
9، فضائل
أصحاب النبي
22، كتاب الفتن
20، وأخرجه
النسائي في
صلاة الجمعة
27، وأبو داود في
كتاب السنة
باب المهدي 8؛
والترمذي في
المناقب
بالرقم 30 ج 5 ص 323،
والحاكم في
مستدركه 3/ 174 و175.
(2) أخرجه
الحافظ
الذهبي في
ميزان
الاعتدال 1/ 97 في
ط، و1/ 208 ط آخر،
من طريق أبي
نعيم
بالإسناد إلى
محمّد بن
هارون بن حميد
بعين السند
واللفظ؛
وأخرجه المتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 103،
وقال: أخرجه
ابن شاهين في
الأفراد،
وابن عساكر،
وفيه ذكر
الحسن فقط،
وفي الباب عن
معاوية راجع
مسند أحمد 4/ 93،
وأخرجه
الهيتمي في مجمع
الزوائد 9/ 177 من
طريق
الطبراني.
(1/298)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 299
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم، اللهم
إني أحبهما
[فأحبهما]:
421- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أحمد
بن إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان،
حدّثنا [ابن ] منيع،
حدّثنا أبو
بكر بن أبي
شيبة، حدّثنا
خالد ابن مخلد،
حدّثنا موسى
بن يعقوب، عن
عبد اللّه بن
أبي بكر بن
زيد بن
المهاجر، قال:
أخبرني مسلم
بن أبي سهل
النبّال، قال:
أخبرني حسن بن
أسامة، أخبرني
أسامة بن زيد،
قال: طرقت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله ذات
ليلة لحاجة
فخرج وهو
مشتمل على شي
ء لم أدر ما
هو؟ فلمّا
فرغت من حاجتي
قلت: ما هذا
الّذي أنت
مشتمل عليه؟ فإذا
هو حسن وحسين
على وركيه،
وقال: هذان
ابناي وابنا
ابنتي،
اللّهمّ إنّك
تعلم أنّي
أحبّهما
فأحبّهما-
ثلاث مرّات «1».
422- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا عبد العزيز
بن أبي صابر
الجهبذ إذنا،
قال: حدّثنا
أبو يعقوب
إسحاق بن
إبراهيم بن
هاشم
الأدرعيّ بدمشق،
حدّثنا عبد
الرّحمان بن
معاوية
العتبي بمصر،
حدّثنا حميد
عن مخلد قال:
حدّثنا النضر بن
شمّيل،
حدّثنا شعبة
عن عديّ بن
ثابت، قال:
سمعت البراء
قال: رأيت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
واضعا الحسن
والحسين على
عاتقه يقول:
اللّهمّ إنّي
أحبّهما
فأحبّهما «2».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله:
نعم الجمل
جملكما:
423- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو بكر
أحمد بن
إبراهيم بن
الحسن بن
شاذان البزّاز
إذنا، حدّثنا
أحمد بن
إبراهيم بن محمّد
ابن جامع
السّكّريّ،
حدّثنا عمرو
بن أحمد بن
عمرو، حدّثنا
يزيد بن خالد
بن يزيد
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
13/ 192 في ط، و5/ 327 ط
آخر،
بالاسناد إلى
خالد بن مخلد
بعين السند
واللفظ،
وأخرجه
الحافظ
الطبراني في
معجمه الأوسط
113 ط دهلي و1/ 199- 200 ط
المدينة،
بإسناده إلى
موسى بن يعقوب
الزمعي بعين
السند،
وأخرجه
الحافظ
النسائي في
خصائصه 36
بالإسناد إلى
خالد بن مخلد
كما في
الترمذي.
(2) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
باب المناقب 30
ج 13/ 198 في ط، و5/ 327 ط
اخر،
بالإسناد إلى
عدي بن ثابت
من طريق آخر،
وقال: هذا
حديث حسن
صحيح.
(1/299)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 300
ابن موهّب
الرّمليّ،
حدّثنا مسروح
أبو شهاب عن
سفيان
الثّوريّ، عن
أبي الزّبير،
عن جابر، قال:
دخلت على
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله وعلى
ظهره الحسن
والحسين وهو
يقول: نعم
الجمل
جملكما، ونعم
العدلان أنتما
«1».
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله: من
أحبني
فليحبهما:
424- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا محمّد
بن المظفّر بن
موسى بن عيسى
الحافظ إذنا،
حدّثنا محمّد
بن محمّد بن
سليمان
الباغنديّ، حدّثنا
يوسف بن موسى
القطّان،
حدّثنا أبو
بكر بن عيّاش،
عن عاصم، عن
زرّ، عن عبد
اللّه بن
مسعود، قال:
كان الحسن
والحسين على
ظهر رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم-
وهو يصلّي
فجعل النّاس
ينحّونهما،
فقال النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله:
دعوهما فإنّهما
ممّن
أحبّهما،
بأبي وأمي هما
وأباهما من
أحبّني
فليحبّهما «2».
425- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا محمّد
بن المظفّر
إذنا، حدّثنا
محمّد بن
محمّد بن
سليمان
الباغنديّ،
حدّثنا شيبان
بن فرّوخ،
حدّثنا
عمارة،
حدّثنا ثابت
عن أنس، قال:
استأذن ملك
القطر على
النبيّ صلّى
اللّه عليه وآله
فأذن له، وكان
في يوم أمّ
سلمة، فقال
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله:
احفظي علينا
الباب لا يدخل
علينا أحد،
قال: فبينا هي
على الباب إذ
جاء الحسين بن
عليّ فاقتحم
ففتح الباب،
فدخل فجعل
يتوثّب على
ظهر رسول اللّه
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الرافعي في
التدوين 4/ 22
نسخة مكتبة
الإسكندرية
بمصر،
بالإسناد إلى
أبي علي يزيد
بن خالد بن
موهب بعين
السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
الدولابي في
الأسماء
والكنى 2/ 6
والحافظ الطبراني
في معجمه
الكبير 134 نسخة
جامعة طهران،
والحافظ ابن
عساكر في
تاريخ دمشق 4/ 207،
وأخرجه المحب
الطبري في
الذخائر 132 وقال:
خرّجه
الغساني.
(2) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم في حلية
الأولياء 8/ 305، بالإسناد
إلى أبي بكر
بن عياش بعين
السند واللفظ،
وهكذا أخرجه
الحافظ
الطبراني في
معجمه الكبير
133 عن شيخه
محمّد بن عبد
اللّه
الحضرمي،
وأخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
123 وقال: خرّجه
أبو حاتم؛
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 179 وقال: رواه
أبو يعلي
والبزار،
والطبراني،
ورجال أبي
يعلى ثقاة.
(1/300)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 301
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم فجعل
النبيّ صلّى اللّه
عليه وآله
يتلثّمه
ويقبّله «1».
قول
فاطمة للنبي-
صلّى اللّه
عليه وعليها-:
إن الحسن والحسين
خرجا من عندي ...
الحديث:
426- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا محمّد
بن زيد بن
مروان
بالكوفة،
أخبرنا إسحاق
بن محمّد بن
مروان،
حدّثنا أبي،
حدّثنا إسحاق
ابن زيد، عن
سهل بن
سليمان، عن
أبي هارون
العبديّ، عن أبي
سعيد
الخدريّ، قال:
كنّا نتحدّث
عند رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
يميل مرّة عن
يمينه ومرّة
عن شماله،
فلمّا رأينا
ذلك قمنا عنه.
فلمّا خرجنا
إلى الباب إذا
نحن بفاطمة
بنت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
فقال لها عليّ:
يا فاطمة ما
أزعجك هذه
السّاعة من
رحلك؟ قالت:
إنّ الحسن
والحسين
فقدتهما منذ أصبحت،
فلم أحسستهما
وما كنت
أظنّهما إلّا
عند رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله، قال عليّ:
هما عند رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله فارجعي
ولا تؤذين
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
فإنّها ليست
بساعة إذن.
فسمع رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
كلام عليّ
وفاطمة فخرج
في إزار ليس
عليه غيره،
فقال: ما
أزعجك هذه
السّاعة من
رحلك؟ فقالت:
يا رسول اللّه
ابناك الحسن
والحسين خرجا
من عندي، فلم
أرهما حتّى
الساعة، وكنت
أحسبهما عندك،
وقد دخلني وجل
شديد، قال:
فقال رسول
اللّه صلّى
اللّه
__________
(1) بقية الحديث:
فقال له الملك
أتحبه؟ قال:
نعم، قال: إن
أمتك ستقتله
وإن شئت أريك
المكان الذي
يقتل به،
فأراه فجاء
بسهلة أو تراب
أحمر، فأخذته
أم سلمة
فجعلته في
ثوبها، قال
ثابت: فكنا نقول:
إنها كربلاء.
أخرجه الإمام
ابن حنبل في
مسنده 3/ 242 و265 بالإسناد
إلى عمارة بن
زاذان بعين
السند، وهكذا أخرجه
أبو نعيم في
دلائل النبوة
485، والحافظ الطبراني
في الكبير 144
نسخة جامعة
طهران، والمحب
الطبري في
ذخائر العقبى
146 قال: خرّجه
البغوي في
معجمه،
وخرّجه أبو
حاتم في
صحيحه، وأحمد في
مسنده. وحديث
أم سلمة أخرجه
الطبراني في
الكبير 145 وقد
مر بالرقم 117،
وطرق الحديث مجموعة
في كتاب
سيرتنا
وسنتنا للشيخ
الأميني-
رضوان اللّه
عليه-.
(1/301)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 302
عليه وآله: يا
فاطمة إنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- وليّهما
وحافظهما،
ليس عليهما
ضيعة إن شاء
اللّه، ارجعي
يا بنيّة فنحن
أحقّ بالطّلب.
فرجعت فاطمة
إلى بيتها،
فأخذ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله في وجه،
وعليّ في وجه،
فابتغياهما
فانتهيا
إليهما وهما
في أصل حائط
قد أحرقتهما
الشّمس،
وأحدهما
متستّر
بصاحبه، فلمّا
رآهما على تلك
الحال، خنقته
العبرة وأكبّ
عليهما
يقبّلهما،
ثمّ حمل الحسن
على منكبه
الأيمن، وحمل
الحسين على
منكبه
الأيسر، ثمّ
أقبل بهما
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
يرفع قدما
ويضع أخرى
ممّا يكابد من
حرّ
الرّمضاء، وكره
أن يمشيا
فيصيبهما ما
أصابه
فوقاهما بنفسه.
قوله
صلّى اللّه
عليه وآله سمى
هارون ابنيه
شبرا وشبيرا.
الحديث
427- أخبرنا أبو
طالب محمّد بن
أحمد بن
عثمان، أخبرنا
أبو بكر أحمد
ابن إبراهيم
بن الحسن بن
شاذان
البزّاز
إذنا، حدّثنا
عمرو بن حريث
عن زرعة ابن
عبد
الرّحمان، عن
أبي الخليل،
عن سلمان،
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): سمّى
هارون ابنيه
شبّرا
وشبّيرا
وإنّي سمّيت
ابنيّ الحسن
والحسين بما
سمّي به هارون
ابنيه شبّرا وشبّيرا
«1».
قول
فاطمة للنبي-
صلّى اللّه
عليه وآله-: ما
أصبح في بيت
عليّ طعام.
الحديث
428- أخبرنا
محمّد بن أحمد
بن عثمان،
أخبرنا أبو عمر
محمّد بن
العبّاس بن
حيّوية
الخزّاز
إذنا، أخبرنا
أبو عبد اللّه
الحسين بن
عليّ بن
الحسين
__________
(1) أخرجه
الطبراني في
الكبير 143 نسخة
جامعة طهران
بالإسناد إلى
عمرو بن حريث
بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
البخاري في
التاريخ
الكبير 1/ 147،
والأمير أبو
نصر بن ماكولا
الإكمال 4/ 378،
وأخرجه المتقي
الهندي في كنز
العمال 13/ 102،
ومنتخبه 5/ 106 قال:
خرّجه البغوي
وعبد الغني في
الإيضاح وابن
عساكر.
(1/302)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 303
الأسديّ
الدّهّان،
حدّثنا عليّ
بن الحسين البزّار،
حدّثنا
إسماعيل بن
صبيح، حدّثنا
يحيى بن مسور،
عن عليّ بن
حزوّر، عن
الأصبغ، عن
أبي سعيد الخدريّ،
يرفع الحديث
أنّ فاطمة
(عليها
السّلام) أتت
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فقالت:
عليك السّلام
يا رسول
اللّه! قال:
وعليك
السّلام يا
بنيّة، فقالت:
واللّه ما
أصبح- يا نبيّ
اللّه- في بيت
عليّ طعام،
ولا دخل بين
شفتي طعام منذ
خمس، ولا لنا
ثاغية ولا
راعية، ولا
أصبح في بيته
سفّة، قال
لها: ادني
منّي، فدنت فقال:
أدخلي يدك بين
ظهري، فهوت
فإذا هي بحجر بين
كتفي النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
مربوطا
بعمامته إلى
صدره- فصاحت
فاطمة صيحة
شديدة- وقال:
ما أوقد في
دار محمّد نار
منذ شهر.
ثمّ قال لها:
أما تدرين ما
منزلة عليّ
منّي؟ كفاني
أمري وهو ابن
اثنتي عشرة
سنة، وضرب بين
يديّ بالسّيف
وهو ابن ستّ
عشرة سنة،
وقاتل الأبطال
وهو بن سبع
عشرة سنة،
وفرّج همومي
وهو ابن
اثنتين
وعشرين سنة
وحده، وكان من
معه خمسون رجلا.
فأشرق وجه
فاطمة (عليها
السّلام) ولم
تزل قدماها من
مكانها حتّى
أتت عليا-
عليه السّلام-
فإذا البيت قد
أنار بنور
وجهها، وقال
لها عليّ
(عليه
السّلام): يا
بنت محمّد لقد
خرجت من عندي
وجهك على غير
هذا الحال؟
فقالت: إنّ
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله أخبرني بفضلك.
قوله-
صلّى اللّه
عليه وآله-:
فاطمة بضعة
مني
429- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر بن
أحمد العطّار،
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن محمّد
بن عثمان
المزنيّ-
الملقّب بابن
السّقّاء- الحافظ،
أخبرنا محمّد
بن محمّد بن
الأشعث قال: حدّثني
موسى بن
إسماعيل،
حدّثنا أبي،
عن أبيه، عن
جدّه جعفر بن
محمّد، عن
أبيه عن جدّه
عليّ بن
الحسين، [عن
أبيه، عن جدّه
علي (عليه
السّلام)]: أنّ
فاطمة بنت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) استأذن
عليها أعمى
فحجبته، فقال
لها النبيّ
(صلّى اللّه عليه
وآله): لم
حجبتيه وهو لا
يراك؟ فقالت:
يا رسول اللّه
إن لم يكن
يراني فأنا أراه،
وهو يشمّ
(1/303)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 304
الرّيح، فقال
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله: أشهد
أنّك بضعة
منّي «1».
430- وبإسناده عن
جعفر بن محمّد
عن أبيه: أنّ
فاطمة بنت
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليها- دخل
عليها عليّ
(عليه
السّلام) وبه
كآبة شديدة،
فقالت ما هذه
الكآبة؟ فقال:
سألنا رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله عن مسألة
لم يكن عندنا
لها جواب،
فقالت وما
المسألة؟ قال:
سألنا عن
المرأة ما هي؟
قلنا: عورة،
قال:
فمتى تكون
أدنا من
ربّها؟ فلم
ندر [ما نقول ]
قالت: ارجع
إليه فأعلمه
أنّ أدنا ما
تكون من ربّها
أن تلزم قعر
بيتها،
فانطلق فأخبر النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
فقال:
ما ذا من
تلقاء نفسك يا
عليّ. فأخبره
أنّ فاطمة
(عليها
السّلام)
أخبرته، فقال
(صلّى اللّه عليه
وآله): صدقت
إنّ فاطمة
بضعة منّي
(عليها السّلام)
«2».
431- أخبرنا أحمد
بن محمّد
إجازة، أخبرنا
عمر بن عبد
اللّه بن
شوذب، حدّثنا
أحمد بن عيسى،
حدّثنا
إبراهيم بن
الهيثم،
حدّثنا أبو
الأزهر،
حدّثنا عبد
الرزّاق عن
معمر، عن
الزّهريّ، عن
عبيد اللّه بن
عبد اللّه، عن
ابن عبّاس،
قال: نظر
النبيّ (صلّى
اللّه عليه وآله)
إلى عليّ
فقال: أنت
سيّد في
الدّنيا سيّد
في الآخرة،
عدوّك عدوّي،
وعدوّي عدوّ اللّه،
ومبغضك
مبغضي،
ومبغضي مبغض
اللّه، ويل
لمن أبغضك من
بعدي «3»
432- أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان،
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ، وأخبرنا
القاضي أبو
عليّ إسماعيل
بن محمّد بن
أحمد بن
الطيّب بن
كماري الفقيه
الغرافي،
حدّثنا أبو
بكر أحمد بن
عبيد بن الفضل
بن سهل بن
بيري،
وأخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النحويّ،
حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسين
الجاذريّ،
قالوا: حدّثنا
أبو بكر محمّد
بن عثمان بن
سمعان
المعدّل،
__________
(1) أخرجه السيد
فضل اللّه
الراوندي في
كتابه النوادر
ص 14 بهذا السند
واللفظ.
(2) أخرجه أبو
نعيم في حلية
الأولياء 2/ 40 عن
أنس، وعن سعيد
بن المسيب، عن
عليّ( عليه
السّلام) ولفظه:«
فقالت: هلا
قلت: خير لهن
أن لا يرين
الرجال ولا
يرونهن» وهكذا
أخرجه
الخوارزمي في
مقتل الحسين
63، وابن الأثير
في مناقب
الأخيار 56،
والذهبي في
الكبائر 71،
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 202 و4/ 255 قال: رواه
البزار.
(3) قد مر الحديث
تحت الرقم 145
بمثل السند
باختلاف يسير
في اللفظ.
(1/304)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 305
حدّثنا أسلم
بن سهل بن
أسلم، حدّثنا
وهب بن بقيّة،
أخبرنا خالد
بن حصين عن
أبي جميلة:
أنّ الحسن بن
عليّ (عليه
السّلام) حين
قتل عليّ (عليه
السّلام)
استخلف فبينا
هو يصلّي
بالنّاس، إذ
وثب عليه رجل
فطعنه، فوقع
في وركه فمرض
منها شهرا ثمّ
قام على
المنبر فقال:
يا أهل العراق
اتّقوا اللّه
فينا! فإنّا
أمراؤكم!
وضيفانكم!
وإنّا أهل البيت
الّذين قال
اللّه تعالى
فيهم: إِنَّما
يُرِيدُ
اللَّهُ
لِيُذْهِبَ
عَنْكُمُ الرِّجْسَ
أَهْلَ
الْبَيْتِ
ويُطَهِّرَكُمْ
تَطْهِيراً
فما زال
يتكلّم حتّى
ما رأيت أحدا
في المسجد
إلّا باكيا «1».
433- قال: حدّثنا
أسلم، حدّثنا
زكريّا بن
يحيى بن صبيح،
حدّثنا هشيم
قال: أخبرنا
زاذن أبو منصور
قال: رأيت
الحسين بن
عليّ (عليه
السّلام) مخضوب
الرّأس
واللّحية «2».
434- قال: حدّثنا
أسلم، حدّثنا
إسماعيل بن
عيسى، حدّثنا
يزيد بن
هارون، حدّثتني
أمّي عن جدّها
قال: أدركت
قتل الحسين بن
عليّ (عليه
السّلام)،
فلمّا قتل خرج
أناس إلى إبل
كانت معه
فانتهبوها،
فلمّا كان
اللّيل رأيت
فيها النيران
فاحترق كلّ ما
أخذ من عسكره «3».
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الطبراني في
معجمه الكبير
142 نسخة جامعة
طهران، بالإسناد
إلى وهب بن
بقية بعين
السند
واللفظ، وخرّجه
عنه الذهبي في
سير أعلام
النبلاء 3/ 180، والهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 172،
وابن الأثير
في أسد الغابة
2/ 14، ولم نجده في
تاريخ واسط.
(2) تاريخ واسط
لأسلم بن سهل
بن أسلم
المعروف ببحشل
الواسطي ص 89.
(3) لم نجده في
تاريخ واسط مع
أن الظاهر أن
المؤلف ابن
المغازلي
إنما يستخرج
هذه الأحاديث
عن أصل كتابه بهذا
السند، ومن
العجب أن ما
استخرجه
المؤلف في
كتابه هذا
وفيها منقبة
لعلي( عليه
السّلام) لا
يوجد في
المطبوع من
تاريخ واسط(
قد طبع ببغداد
في مطبعة
المعارف عام
1387)، مثل حديث
الخوارج الذي
مر بالرقم 86،
وحديث الطير الذي
مرّ بالرقم 190
و209، ولكن يوجد
فيه ما مرّ
بعين السند
بالرقم 153 وفيه
منقبة! لعمر
بن الخطاب في إلحاحه
على علي( عليه
السّلام) في
تزويج ابنته
أم كلثوم.
وكيف كان، في
الباب حديث
جميل بن مرة
أخرجه الحافظ
الذهبي في تاريخ
الإسلام 2/ 348،
وفي سير أعلام
النبلاء 3/ 211، والحافظ
ابن حجر في
تهذيب
التهذيب 2/ 353،
والسيوطي في
الخصائص
الكبرى 2/ 126،
تاريخ
الخلفاء 80.
وحديث سفيان
بن عيينة
وفيه:« صار
اللحم نارا وصار
الورس أسود»،
أخرجه الإمام
ابن حنبل في
علل الحديث 1/ 150،
والطبراني في
معجمه الكبير
147، والذهبي في
سير أعلام
النبلاء 3/ 211،
تاريخ
الإسلام 2/ 348؛
وابن حجر في
تهذيب
التهذيب 2/ 353؛
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 197 من طريق
الطبراني
وقال: رجاله
رجال الصحيح.
(1/305)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 306
435- قال: حدّثنا
أسلم قال:
حدّثنا أحمد
بن إسماعيل بن
عمر، حدّثنا
سليمان بن
منصور،
حدّثنا عليّ
بن عاصم عن
حصين قال: كنت
بالكوفة
فجاءنا قتل
الحسين بن
عليّ (عليهما
السّلام)،
فمكثنا ثلاثا
كأنّ وجوهنا
طليت رمادا.
قال عليّ بن
عاصم: قلت
لحصين: مثل ما
كنت يومئذ؟ قال:
رجل متأهّل «1».
436- أخبرنا
القاضي أبو
الحسن عليّ بن
خضر الأزديّ
إجازة: أنّ
أبا يعقوب
يوسف بن يعقوب
النّجيرميّ
حدّثهم قال:
حدّثنا أبو
يحيى
الساجيّ، حدّثنا
إسماعيل ابن
بنت السّدّي،
حدّثنا دويد
الجعفيّ، عن
أبيه، قال:
لمّا قتل
الحسين (عليه
السّلام) انتهبت
جزور من عسكره
فلمّا طبخت
إذا هي دم
فأكفوها «2».
437- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النّحويّ
إذنا: أنّ أبا
القاسم عليّ
بن طلحة بن
كردان أخبرهم
قال: حدّثنا
أبو بكر محمّد
بن القاسم
الأنباريّ،
أخبرنا محمّد
بن أبي يعقوب
الدينوريّ،
حدّثنا عليّ
بن الحسن الساميّ،
حدّثنا نصر بن
منصور قال:
لمّا ورد على
الأمراء ما
أمروا به من
لعن عليّ
(عليه السّلام)
على المنابر،
أحضر كثيّر بن
عبد الرّحمان
«3» ليتكلّم
فيمن تكلّم
بمكّة، وأصعد
منبرا فتعلّق
بأستار
الكعبة وقال:
طبتَ بيتاً
وطاب أهلك
أهلا ... أهل بيت
النبيّ والإسلام
تأمن الطير
والحمام ولا
يأ ... مَنْ أهل
النبيّ عند
المقام
لعن اللّه من
يسبّ عليّا ...
وبنيه من
سُوقةٍ أو إِمام
أيُسبُّ
المطهّرون
أباً وجدّاً ...
والكرام الأخوال
والأعمام
__________
(1) تاريخ واسط
لبحشل 110.
(2) أخرجه
الحافظ
الطبراني في
المعجم
الكبير 147 نسخة
جامعة طهران،
بالإسناد إلى
زكريا بن يحيى
الساجي بعين
السند
واللفظ،
وخرّجه عنه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 196 وقال: رجاله
ثقاة.
(3) هو أبو صخر
كثير بن عبد
الرحمان صاحب
عزة بنت جميل،
له ترجمة في
الأغاني 9 ص 38- 3 ط
دار الكتب، وفيات
الأعيان 3/ 265
بالرقم 519، مات
105، وحضر
جنازته أبو
جعفر الباقر(
عليه السّلام)
على ما قيل.
(1/306)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 307
رحمة اللّه
والسّلام
عليهم ... كلّما
قام قائم بسلام
قال: فأثخنوه
ضربا بالأيدي
والنعال.
فأنشأ يقول:
إنّ امرءاً
كانت مساويه ...
حبّ النبيّ
لغير ذي
عُتْبِ
وبني أبي حسن
ووالدهم ... من
طاب في
الأرحام والصّلب
أيرونَ ذنباً
أنْ أُحبَّهم
... بل حبُّهم
كفّارة
الذّنب
من كان ذا
ذَنْبٍ فلستُ
به ... في الحبل
نيط بحبّهم
قلبي
438- قال: حدّثنا
محمّد بن
القاسم قال:
أنشدني أبي قال:
أنشدنا أحمد
بن عبيد لخزيمة
بن ثابت
الأنصاري- ذي
الشّهادتين-
يمدح عليّ بن
أبي طالب
(عليه
السّلام)،
فسطع رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله به
وجهه:
ويلكم إنّه
الدّليل على
الله ... وداعية
الهدى وأمينه
و ابن عمّ
النبيّ قد علم
النّـ ... اس
جميعاً وصنوه
وخدينه
كلّ خير
يزينهم هو فيه
... وله دونهم
خصال يزينه
ثمّ ويل لمن
يبارز في
الروّ ... ع إذا
ضمّت الحسام
يمينه
ثمّ نادى: أنا
أبو الحسن الـ
... ـقرم فلا بدّ
أن يَطيح
قرينه
439- قال: حدّثنا
محمّد بن
القاسم،
حدّثنا محمّد بن
عليّ بن وقّار
المدينيّ أبو
عليّ الجهبذ، حدّثنا
أبو الفضل
الرّبعي الهاشميّ،
حدّثنا محمّد
بن أبي
السّريّ،
حدّثنا هشام
بن الكلبيّ،
عن أبيه، عن
أبي صالح، عن ابن
عبّاس:
أنّه ذكر عنده
عليّ (عليه
السّلام) فضرب
بيده على فخذه
وبكى حتّى
اخضلّت لحيته
ثمّ قال: كان
واللّه عليّ
أمير
المؤمنين
يشبه القمر
الزّاهر،
والليث
الخادر،
والفرات الزاخر،
والرّبيع
الباكر؛ أشبه
من القمر ضوءه
وسناه، ومن
اللّيث
شجاعته
ومضاه، ومن
الفرات جوده
وسخاه، ومن
الرّبيع خصبه
وبهاه.
440- قال: حدّثنا
محمّد بن
القاسم،
حدّثنا أحمد بن
سعيد بن عبد
اللّه،
حدّثنا
الزّبير بن
بكّار قال:
لمّا [أتى أهل
المدينة مقتل
الحسين ]، خرجت
زينب بنت عقيل
بن أبي طالب-
وهي زينب الصّغرى-
ترثي أهلها،
ومن قتل
(1/307)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 308
بالطّفّ، وهي
تقول:
ماذا تقولون
إن قال النبيّ
لكم ... ما ذا
صنعتم وأنتم
آخر الأمم
بأهل بيتي
وأنصاري وذي
رحمي ... منهم
أساري ومنهم ضرّجوا
بدم
ما كان هذا
جزائي إذ نصحت
لكم ... أن
تخلفوني بسوءٍ
في ذوي رحمي «1».
441- سمعت أبا
منصور عبد
العزيز يقول
بإسناد لست أحفظه
قال: سئل
الشّبليّ عن
عليّ (عليه
السّلام)
فقال: سمسار
التوحيد
وروناس
الحكمة، سبكت
فيه الأمّة
فخرجوا لا شي
ء، وسأله سائل
عنه فقال له:
تلقاني في
الطريق ثمّ
سأله فقال:
خلّده وتعال.
442- قال: وجلس أبو
نعيم الطلحيّ
ببغداد يملي
الحديث، فقام
إليه رجل
أظنّه من
خراسان فقال:
الشيخ
يتشيّع،
فأدار بوجهه
ثمّ جاءه من
الجانب الآخر،
فأدار بوجهه
وقال له: أيّ
ريح هبّت بك إليّ؟!
ثم أنشأ يقول:
وما زال
كتمانيك حتّى
كأنّني ... لرجع
جواب السائلي
عنك أعجم
لأسلم من قول
الوشاة
وتسلمي ... سلمت
وهل حيّ من النّاس
يسلم
وهو يكرّر
عليه القول.
فقال: حدّثني
صالح بن حيّ ،
قال: سمعت
جعفر ابن محمّد
، يقول: «حبّ
عليّ عبادة» ،
وأفضل العبادة
ما كُتِم.
443- أخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النّحويّ-
رحمه اللّه- حدّثنا
أبو الفضل عبد
الواحد بن عبد
العزيز التميميّ،
حدّثنا
القاضي أبو
بكر محمّد بن
[عمر الجعابي،
حدّثنا] سريّ
بن منصور بن
عمّار، حدّثنا
أبي، عن أبي
لهيعة، عن أبي
قبيل، قال: لمّا
قتل الحسين بن
عليّ (عليهما
السّلام)
أخذوا الرأس
وأسرّوا به،
فلمّا صار
اللّيل قعدوا
يشربون
ويتحيّون
بالرأس،
فخرجت عليهم
كفّ من حائط
فيها قلم من
حديد وكتبت
سطراً بدم:
__________
(1) تاريخ
الطبري 5/ 467،
كفاية الطالب
441 عن ابن عساكر،
تذكرة خواص
الأمة 267 ط
الغري، 151 ط
إيران نقلا عن
الواقدي.
(1/308)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 309
أترجو أمّة
قتلت حسينا ...
شفاعة جدّه
يوم الحساب «1».
444- حدّثني أبو
منصور عبد
العزيز قال:
سئل الشّبليّ
عن عليّ بن
أبي طالب
(عليه
السّلام) فقال
في حلقته
للسائل: القني
في الطّريق
تسمع الجواب
للمسألة،
فقال: أريد
هاهنا، فقال:
صاحب العلم في
الدّنيا،
فكشفنا لك
القناع وقلنا:
نعم نعم. وصاحب
العلم في
الآخرة
والدّنيا،
فقال: أريد
أبين من هذا،
فقال: مرّ
خلّده وتعال.
445- حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
عبد الصّمد بن
عبد اللّه بن
القاسم
الهاشميّ- سنة
أربع وثلاثين وأربعمائة-
حدّثنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن محمّد-
المعروف بابن
الكاتب-
البغداديّ
قال: حدّثنا
عليّ بن محمّد
المصريّ،
حدّثنا أبو
علاثة القارضي
بمصر، حدّثنا
جدّي، حدّثني
عبد اللّه بن
محمّد
المصريّ،
حدّثنا ابن
وهب قال: سمعت
اللّيث بن سعد
يقول: حججت
سنة ثلاث عشرة
ومائة فطفت
بالبيت،
وسعيت بين
الصّفا والمروة،
ورقيت أبا
قبيس، فوجدت
رجلا يدعو وهو
يقول: «يا ربّ
يا ربّ» حتّى
انطفا نفسه
ثمّ قال: «يا ذا
الجلال
والإكرام»
حتّى انطفا
نفسه ثمّ قال
«أي ربّ أي ربّ»
حتّى انطفا
نفسه، ثمّ قال
اللّهمّ إنّ
برديّ قد خلقا
فاكسني، وأنا جائع
فأطعمني، فما
شعرت إلّا
بسلّة عنب لا
عجم له،
وبردين
ملقاءين
فخرجت إليه
وجلست لآكل معه،
فقال لي؛ مه!
قلت له: أنا
شريكك في هذا
الخير، فقال:
بماذا؟ قلت:
كنت تدعو وأنا
أؤمّن على
دعائك، فقال
لي: كل ولا
تدّخر شيئا،
فأكلنا، وليس
في البلد إذ
ذاك عنب، ثمّ
انصرفنا عن
ريّ، ولم ينقص
من السلّة شي
ء، ثمّ قال: خذ
أحد البردين
إليك، فقلت:
أنا عنهما
غنيّ، فقال
لي: فتوار
عنّي حتّى
ألبسهما،
فتواريت فلبسهما
وأخذ الأخلاق
بيده، ونزل
فاتّبعته، فلقيه
سائل فقال له:
اكسني كساك
اللّه يا بن
رسول اللّه،
فأعطاه
الأخلاق،
فاتّبعت
السائل
__________
(1) أخرجه
العلامة
الطبراني في
المعجم
الكبير 147 نسخة
جامعة طهران،
بالإسناد عن
شيخه زكريا ابن
يحيى الساجي
عن محمّد بن
عبد الرحمان
بن صالح
الأزدي، عن
سري بن منصور
بعين السند
واللفظ،
وخرّجه عنه
الحافظ
الكنجي في
الكفاية 291 ط و439 ط،
والحافظ الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 199،
والحافظ
الذهبي في تاريخ
الإسلام 3/ 13،
والحافظ
السيوطي في
الخصائص الكبرى
2/ 127، وأخرجه
المحب الطبري
في الذخائر 145 وقال:
خرجه ابن
منصور بن
عمار.
(1/309)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 310
فقلت: من هذا؟ .
فقال لي: هذا
جعفر بن محمّد
الصادق (عليه
السّلام) «1».
446- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان أبو
بكر، حدّثنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ الحافظ.
وأخبرنا
القاضي أبو
علي إسماعيل
بن محمّد بن أحمد
الطيّب بن
كماريّ الفقيه
الحنفي،
حدّثنا أبو
بكر أحمد بن
عبيد بن الفضل
بن سهل بن
بيريّ.
وأخبرنا أبو
غالب محمّد بن
أحمد بن سهل
النّحويّ،
حدّثنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسن الجاذريّ
الطحّان،
قالوا: أخبرنا
أبو بكر محمّد
بن عثمان بن
سمعان
المعدّل
الحافظ،
حدّثنا أبو الحسن
أسلم بن سهل
بن أسلم بن
حبيب الرزّاز
الحافظ،
حدّثنا أحمد بن
زكريا بن
سفيان،
حدّثنا سعيد
بن طهمان الفقرائي،
قال: سمعت
هشيما- وهو
أبو معاوية
هشيم بن بشير
الواسطيّ-
يقول:
أدركتُ خطباء
أهل الشام
بواسط في زمن
بني أميّة،
كان إذا ماتَ
لهم ميّت قام
خطيبهم فحمد
اللّه وأثنى
عليه، ثمّ ذكر
عليّ بن أبي
طالب فسبّه!! ،
فحضرتهم يوماً
وقد مات لهم
ميّت، فقام
خطيبهم فحمد
اللّه وأثنى
عليه وذكر
عليا (عليه
السّلام)
فسبّه !! فجاء
ثور فوضع
قرنيه في
ثدييه وألزقه
بالحائط ،
فعصره حتّى
قتله، ثمّ رجع
يشقّ النّاس
يميناً
وشمالاً لا
يهيج أحداً
ولا يؤذيه.
قال أسلم:
وحدّثنا
إبراهيم بن
منصور بن قادم
الخبّاز
الخطيب
الأعور قال:
حدّثنا سعيد
بن طهمان
الفقرائيّ
قال: سمعت
هشيما يقول
هذا الحديث «2».
أخبرنا أبو
عليّ إسماعيل
بن محمّد بن
أحمد بن الطيّب
الفقيه
الحنفيّ،
أخبرنا أبو
بكر أحمد بن
عبيد بن الفضل
بن سهل بن بيريّ،
وأخبرنا أبو
بكر أحمد بن
محمّد بن عبد
الوهّاب بن
طاوان،
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ، وأخبرنا
أبو غالب
محمّد بن
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
الفرج ابن
الجوزي في صفة
الصفوة 4/ 97 بعين
السند وأخرجه
الأربلي في
كشف الغمة 2/ 376 من
طريق محمّد بن
طلحة الشافعي
ثم قال: حديث
الليث مشهور
وقد ذكره
جماعة الرواة
ونقلة
الحديث، وأول
ما رأيته في
كتاب المستغيثين
تأليف أبي
القاسم خلف
ابن عبد الملك
ابن بشكوال.
(2) تاريخ واسط
لأسلم الرزاز
212.
(1/310)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 311
أحمد بن سهل
النحويّ،
أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
الحسن
الجاذريّ
الطّحان
قالوا: حدّثنا
أبو بكر محمّد
بن عثمان بن
سمعان
المعدّل،
حدّثنا أسلم،
حدّثنا حرميّ
بن يونس،
حدّثنا يحيى بن
أيّوب ، قال:
سمعت نصر بن
بسّام ، قال:
أتيت معروفا-
يعني الكرخيّ-
فسمعته يقول:
رأيت رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله في
النّوم وهو
يقول: جزى
اللّه هشيما
عن أمّتي
خيراً.
قال: حدّثنا
أسلم، حدّثنا
عبد اللّه بن
أحمد بن أبي
ميسرة قال:
سمعت سعيد بن
منصور يقول:
رأيت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله في
النّوم فقلت
له:
ألزم هشيماً
أو أبا يوسف؟ .
قال: الزمْ
هشيماً.
قال: حدّثنا
أسلم، حدّثنا
زكريا بن يحيى
بن صبيح ، قال:
سمعت عمران
ابن أبان ،
يقول: سمعت
شعبة ، يقول:
إن حدّثكم
هشيم عن عيسى
ابن مريم فصدّقوه.
هذا مبالغة في
صدقه وصحّة
حديثه.
قال: حدّثنا
أسلم، حدّثنا
يحيى بن إسحاق
الواسطيّ قال:
سمعت عمرو ابن
عون يقول: مكث
هشيم عشرين
سنة قبل موته
يصلّي العشاء
والفجر بوضوء
واحد «1».
447- أخبرنا أبو
محمّد الحسن
بن موسى
الغندجانيّ
قال: أخبرنا
أبو أحمد عبيد
اللّه بن
[محمّد بن
أحمد بن أبي
مسلم الفرضيّ
حدّثنا] محمّد
بن يحيى
الصّولي،
حدّثنا محمّد
بن زكريّا،
حدّثنا ابن
عائشة، عن
أبيه، قال:
حجّ هشام بن
عبد الملك في
خلافة الوليد،
فكان إذا أراد
استلام الحجر
زوحم عليه
وحجّ عليّ بن
الحسين (عليه
السّلام) فكان
إذا دنا من
الحجر يفرق
عنه النّاس
إجلالا له،
فوجم لذلك
هشام وقال: من
هذا فما
أعرفه؟ وكان
الفرزدق
واقفا
__________
(1) تاريخ واسط
لأسلم الرزاز
152- 153، وهشيم ابن
بشير هو أبو
معاوية
السلمي وثقه
ابن حبان
البستي في
المشاهير 177،
وابن أبي حاتم
في الجرح
والتعديل 9/ 115،
والخطيب في
تاريخه 14/ 85،
وابن حجر في
تهذيب التهذيب
11/ 59، وأوردوا
فيه هذه الأحاديث،
وقد أكثر عنه
الإمام ابن
حنبل في كتابه
علل الحديث
راجعه.
(1/311)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 312
فأقبل على
هشام فقال:
هذا الّذي
تعرف البطحاء
وطأته ...
والبيت يعرفه
والحلّ
والحرم
هذا ابن خير
عباد اللّه
كلّهم ... هذا
التّقيّ النّقيّ
الطّاهر
العلم
إذا رأته قريش
قال قائلها ...
إلى مكارم هذا
ينتهي الكرم
يكاد يمسكه
عرفان راحته ...
ركن الحطيم
إذا ما جاء
يستلم
في كفّه
خيزران ريحه
عبق ... من كفّ
أروع في عرنينه
شمم
يغضي حياء
ويغضى من
مهابته ... فما
يُكلَّمُ إلّا
حين يبتسم
فليس قولك «من
هذا»؟ بضائره ...
العرب تعرفُ
من أنكرتَ
والعجمُ «1».
448- أخبرنا أبو
الحسن محمّد
بن محمّد بن
مخلد البزّار،
وأبو الفرج
محمّد ابن
هارون بن
الحسين
الفقيه
المالكيّ-
رحمهما اللّه-
قالا: أخبرنا
القاضي أبو
عمر القاسم بن
جعفر بن عبد
الواحد بن
العبّاس بن
عبد الواحد بن
جعفر بن
سليمان بن
عليّ بن عبد
اللّه بن
العبّاس بن
عبد المطّلب،
حدّثنا أبي
وعمّاي أبو
القاسم وأبو
الحسن وأبو
عبد اللّه
جعفر ومحمّد
ومحمّد قالوا:
قرى ء على
جدّنا
العبّاس بن
عبد الواحد بن
جعفر ونحن
حضور نسمع
قال: حدّثني
عمّي يعقوب بن
جعفر بن
سليمان بن
عليّ قال: حدّثني
أبي، عن أبيه،
[عن أبيه ] قال:
كنت مع عبد اللّه
بن العبّاس
وسعيد بن جبير
يقوده، فمرّ
على ضفّة
زمزم، فإذا
بقوم من أهل
الشام يسبّون
عليا (عليه
السّلام) فقال
لسعيد: ردّني
إليهم، فوقف
عليهم فقال:
أيّكم
السّابّ للّه-
عزّ وجلّ-؟
قالوا: سبحان
اللّه ما فينا
أحد يسبّ
اللّه- عزّ
وجلّ-! قال:
فأيّكم
السّابّ رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله)؟ قالوا:
سبحان اللّه
ما فينا أحد
يسبّ رسول
اللّه (صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم)، قال:
فأيّكم
السّابّ عليّ
بن أبي طالب؟
قالوا: أمّا
هذا فقد
__________
(1) ديوان
الفرزدق ط
بيروت 2/ 178، وله
إسناد منها
طريق الصولي
كما أخرجه أبو
عمرو محمّد بن
عمر بن عبد
العزيز الكشي
في رجاله على
ما في منتخبه
لشيخ الطائفة
أبي جعفر الطوسي
ص 29 بالرقم 207 ط
المصطفوي،
بالإسناد إلى
الغلابي
محمّد بن
زكريا بعين
السند، وهكذا
أخرجه السيد
الأجل الشريف
المرتضى في
أماليه 1/ 67،
وأبو الفرج
الأصبهاني في
الاغاني 15/ 326 ط
دار الكتب.
راجع أيضا:
الأغاني 21/ 376 ط
دار الكتب،
حلية الأولياء
3/ 139، صفة الصفوة
2/ 54، طبقات
الشافعية 1/ 153،
شذرات الذهب 1/
142، وفيات
الأعيان 5/ 145
ترجمة همام بن
غالب
الفرزدق،
حياة الحيوان
1/ 9( الاسد)،
البداية
والنهاية 9/ 108،
شرح الحماسة
للتبريزي 2/ 28.
(1/312)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 313
كان؟ قال
فأشهد على
رسول اللّه
صلّى اللّه عليه
وآله سمعته
أذناي ووعاه
قلبي يقول
لعليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام): يا
عليّ من سبّك
فقد سبّني ومن
سبّني فقد سبّ
اللّه عزّ
وجلّ- ومن سبّ
اللّه- عزّ
وجلّ- كبّه
اللّه على
منخريه في النّار،
ثمّ ولّى
عنهم، ثمّ
قال: يا بنيّ
ماذا رأيتهم
صنعوا؟ فقلت
له: يا أبه.
نظروا إليك
بأعين محمرّة
... نظر التّيوس
إلى شفار
الجازر
فقال: زدني
فداك أبوك!
فقلت:
خزر العيون
نواكس
أبصارهم ... نظر
الذّليل إلى
العزيز القاهر
قال: زدني
فداك أبوك!
قلت: ليس عندي
مزيد، فقال:
لكن عندي فداك
أبوك:
أحياؤهم عار
على أمواتهم ...
والميّتون
مسبّة للغابر
«1» .
449- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
عبد الوهّاب
بن طاوان
البزّاز
قراءة علينا
من لفظه في
جامع واسط سنة
خمس وثلاثين
وأربعمائة،
حدّثنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن يحيى
بن موسى النصيبيّ،
حدّثنا حميد
بن مسبّح،
حدّثنا أبو
الطيّب أحمد
بن عبيد اللّه
الدّاريّ
بأنطاكيّة، حدّثنا
يمان بن سعيد،
حدّثنا خالد
بن يزيد البجليّ،
عن محمّد بن
إبراهيم
الهاشميّ، عن
أبي جعفر، عن
أبيه، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
كيف تهلك أمّة
أنا في
أوّلها،
وعيسى ابن
مريم في
آخرها،
والمهديّ من
ولدي في وسطها
«2».
450- وبالإسناد
عن الحسن قال:
سمعت جابرا
يقول: أرسل
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله بعليّ بن
أبي طالب أميرا
على سريّة
وكان في
السّريّة
الزّبير ابن العوّام
فنزل عليّ
(عليه
السّلام) على
حصن من حصون
العدوّ، فوصف
له
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الكنجي في
كفاية الطالب
82 الباب 10،
بالإسناد إلى
القاضي أبي
عمر الهاشمي
بعين السند
واللفظ،
وأخرجه المحب
الطبري في الرياض
النضرة 2/ 166 من
طريق الملا في
سيرته، وهكذا
أخرجه أخطب
خوارزم في
المناقب 81،
والعلامة
الزرندي في
نظم درر
السمطين 105،
وأخرجه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
الشيخ عبد
اللّه
الشافعي في مناقبه
المخطوط 47.
(2) أخرجه أبو
نعيم في أخبار
المهدي،
وخرّجه عنه
الحافظ الكنجي
في كتاب
البيان الباب
12، والمتقي
الهندي في كنز
العمال 7/ 187، و8/ 218،
ومنتخبه 6/ 30،
بالإسناد إلى
خالد بن يزيد
القسري
البجلي بعين
السند واللفظ.
(1/313)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 314
جارية في إحدى
الحصنين،
فتشوّقت نفسه
إليها، فقال للزّبير:
قف على الحصن
مقيما إلى أن
أمضي وأفتح
ذلك الحصن
وأعود.
فمضى (عليه
السّلام)
وتخلّف
الزّبير
مقيما على
الحصن،
فاستعجل
الزّبير ففتح
الحصن قبل ورود
عليّ (عليه
السّلام)،
وأخرج أهل
الحصن الجارية
فدفعوها إلى
الزّبير،
فأخذها
الزّبير ومضى
إلى عليّ
(عليه السّلام)،
فوجده قد فتح
الحصن وهو في
حصاره، فصعد إليه
وناداه:
السّلام عليك
يا أبا الحسن!
فسمع عنده
كلام امرأة
فخرج إليه وهو
ضاحك، فقال له
الزّبير: هذه
الجارية
الّتي وصفت لك
يا أبا الحسن
قد أتيتك بها،
فإذا بقائلة
تقول: يا زبير
تريد أن تفرّق
بيني وبين ابن
عمّي؟ فعجب
الزّبير من
ذلك عجبا
شديدا، فقالت:
واللّه لو
أنّي بالمشرق
وعليّ
بالمغرب حتّى
همّ بي أو
هممت به، لجمع
اللّه بيننا
أسرع من
الجفن، فإذا
هي فاطمة
عليها
السّلام.
451- وبالإسناد :
حدّثنا
الرّبعيّ ،
حدّثنا فضيل بن
يسار ، قال:
قيل لأبي عبد
اللّه عليه
السّلام: أيّ
قبور
الشّهداء
أفضل؟ .
قال:
أوَلَيْسَ
أفضل الشهداء
عندك الحسين
عليه
السّلام؟ فو
الّذي نفسي
بيده إنّ حول
قبره أربعين
ألف ملك شعثا
غبرا يبكون
عليه إلى يوم القيامة
«1».
452- قال: حدّثنا
أبو عبد اللّه
محمّد بن
الحسين الزّعفرانيّ،
عن عبد اللّه
بن نجيّ، عن
أبيه: أنّه
سافر مع عليّ
(عليه
السّلام) وكان
صاحب مطهرته-
فلمّا جاء
نينوى وهو
منطلق إلى
صفّين: فإذا
عليّ (عليه
السّلام)
يقول: صبرا
أبا عبد اللّه!
صبرا أبا عبد
اللّه بشطّ
الفرات، قلت:
من ذا أبو عبد
اللّه؟
قال عليّ
(عليه
السّلام):
دخلت على
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله وعيناه
تفيضان فقلت:
يا نبيّ اللّه
أغضبك أحد؟ ما
شأن عينيك
تفيضان؟ قال:
قام من عندي جبرئيل
(عليه
السّلام)
فحدّثني أنّ
الحسين يقتل
بشطّ الفرات،
وقال: هل لك أن
أشمك من تربته؟
فقلت: نعم،
فمدّ يده فقبض
قبضة من تراب
فأعطانيها،
فلم أملك
عينيّ أن
فاضتا «2».
__________
(1) راجع كامل
الزيارات
لأبي القاسم
بن قولويه القمي-
المتوفى 367- ص 109 و159.
(2) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 85 بالإسناد
عن محمّد بن
عبيد، عن
شرحبيل بن
مدرك، عن عبد
اللّه بن نجي
بعين السند
واللفظ،
وأخرجه الحافظ
الطبراني في
المعجم الكبير
144 نسخة جامعة
طهران
بالإسناد عن
شيخه محمّد بن
عبد اللّه
الحضرمي، عن
أبي بكر بن
أبي شيبة، عن
محمّد بن عبيد
بعين السند
واللفظ، وأخرجه
العلامة
الذهبي في
تاريخ
الإسلام 3/ 9
تارة من طريق
أحمد، وأخرى
من ابن سعد،
عن المدائني،
عن يحيى بن
زكريا، عن
رجل، عن الشعبي،
وأخرجه ابن
حجر
العسقلاني في
تهذيب التهذيب
2/ 346، والسيوطي
في الخصائص
الكبرى 2/ 126 قال:
أخرجه أبو
نعيم عن نجي
الحضرمي، وفي
الجامع الصغير
قال: أخرجه
ابن سعد.
(1/314)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 315
453- أخبرنا أبو
عبد اللّه
الحسين بن الحسين
بن يعقوب
الواسطيّ،
أخبرنا أبو
الحسن عليّ بن
عبد اللّه بن
الحسين بن
جهضم الهمدانيّ،
أخبرنا أبو
بكر محمّد بن
عليّ بن خالد
بن سعيد
الرّقيّ
البزّاز،
حدّثنا أبو
جعفر أحمد بن
يحيى
الحلوانيّ،
حدّثنا عبد
اللّه بن داهر،
عن عمرو بن
جميع، عن عروة
بن عبيد، عن الحسن
بن [أبي ]
الحسن، عن
عمران بن
حصين، قال: أتيت
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله فسلّمت
عليه، فقال:
يا عمران إنّ
لك منّا منزلة
وجاها، فهل لك
في عيادة
فاطمة؟ قلت:
نعم يا رسول
اللّه بأبي
أنت وأمّي،
فقام رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
وقمت معه حتّى
وقف على باب
فاطمة فقال:
السّلام عليك
يا بنيّة
أدخل؟ فقالت:
ادخل يا رسول
اللّه بأبي
أنت وأمّي، قال:
أنا ومن معي؟
قالت: ومن معك
يا رسول
اللّه؟ قال:
معي عمران بن
الحصين
الخزاعيّ
قالت: والّذي
بعثك بالحقّ
نبيّا ما عليّ
إلّا عباءة
لي، فقال:
يا بنيّة
اصنعي بهذا
هكذا وهكذا،
وأشار بيده،
فقالت: يا
رسول اللّه
بأبي أنت
وأمّي هذا
جسدي قد
واريته فكيف
لي برأسي؟ فألقى
إليها ملاءة
له خلقة فقال:
شدّي هذه على
رأسك، ثمّ
أذنت له فدخل
معه، فقال:
كيف أصبحت أي
بنيّة؟ قالت:
أصبحت واللّه
وجعة يا رسول
اللّه وزادني
على ما بي من
الوجع الجوع، لست
أقدر على طعام
آكله، فقد
أهلكني
الجوع، فبكى
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وبكت فاطمة
معه، ثمّ قال:
أبشري يا
فاطمة وقرّي
عينا ولا
تحزني، فو
الّذي بعثني
بالنبوّة
حقّا إن كنت
ذقت طعاما منذ
ثلاث وإنّي
لأكرم على
اللّه منك،
ولو شئت أن
أظلّ عند ربّي
يطعمني ويسقيني
لفعلت،
ولكنّي آثرت
الآخرة على
الدّنيا، يا
بنيّة لا
تجزعي فو
الّذي بعثني
بالنبوّة
حقّا إنّك
سيّدة نساء
العالمين،
فوضعت يدها
على رأسها
وقالت: يا أبه!
فأين آسية بنت
مزاحم امرأة
فرعون؟ ومريم
بنت عمران؟
فقال صلّى
اللّه عليه
وآله: آسية
سيّدة نساء
(1/315)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 316
عالمها،
ومريم سيّدة
نساء عالمها،
وخديجة سيّدة
نساء عالمها،
وأنت فاطمة
سيّدة نساء عالمك،
إنكنّ في بيوت
من قصب، لا
أذى فيه ولا
نصب، قلت:
يا رسول اللّه
وما بيوت من
قصب؟ قال: درّ
مجوّف من قصب
لا أذى فيه
ولا صخب، قال:
ثمّ ضرب بيده
على منكبها
وقال: يا
بنيّة والّذي
بعثني بالحقّ
نبيّا لقد
زوّجتك سيّدا
في الدّنيا
وسيّدا في
الآخرة «1».
454- أخبرنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن أبي
نصر، حدّثنا
أبو زكريّا
عبد الرّحيم
بن أحمد بن
نصر الأزديّ
الحافظ،
حدّثنا أبو
محمّد عبد
الغنيّ بن
سعيد الأزديّ
الحافظ،
حدّثنا يوسف
بن القاسم
الميانجيّ عن
عليّ بن
العبّاس
المقانعيّ،
عن محمّد بن
مروان، عن
إبراهيم بن
الحكم، عن
أبيه، عن أبي
مالك، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: أنا
وعليّ من شجرة
واحدة والناس
من أشجار شتّى
«2».
455- قال: وحدّثنا
عبد الغنيّ،
حدّثنا
الحسين بن عبد
اللّه
القرشيّ،
حدّثنا
الباهليّ،
حدّثنا عبد
الرّحمن بن
خالد، حدّثنا
معاوية بن هشام،
حدّثنا زياد
بن المنذر، عن
عقيصا- وهو
أبو سعيد
دينار- قال:
سمعت الحسين
عليه السّلام
يقول: من
أحبّنا نفعه
اللّه
بحبّنا، وإن
كان أسيرا في
الدّيلم،
وإنّ حبّنا
لتساقط الذّنوب
كما تساقط
الرّيح الورق
«3».
456- أخبرنا أبو
إسحاق بن
غسّان
الدقّاق
البصريّ- فيما
كتب به إليّ-
حدّثنا أبو
عليّ الحسين بن
أحمد بن
محمّد،
حدّثنا أبو
القاسم عبد
اللّه بن
__________
(1) أخرجه
الحافظ أبو
نعيم
الأصبهاني في
حلية
الأولياء 2/ 42 عن
عمران بن حصين
وهكذا أخرجه
ابن عبد البر
في الاستيعاب
2/ 750، وأخرجه العلامة
الطحاوي في
مشكل الآثار 1/ 48
بالإسناد إلى
الحسن،
وأخرجه المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
43 وقال: خرّجه
أبو عمر، قال:
وخرّجه
الحافظ أبو
القاسم
الدمشقي في
فضل فاطمة عن
عمران مستوفى.
(2) راجع الرقم 133
ص 122.
(3) أخرجه
العلامة
القندوزي في
ينابيع
المودة 276 من
طريق جمال
الدين
الزرندي،
وأخرجه
العلامة
الكازروني في
شرف النبي
مخطوط على ما
في ذيل إحقاق
الحق 8/ 417.
ورواه أيضا
الطبراني
قبيل« ما أسند
الحسين( عليه
السّلام) عن
جده» من
المعجم
الكبير:
ج 1/ الورق 140/ وفي
ط 1: ج 3 ص
(1/316)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 317
أحمد بن عامر
الطائي،
حدّثنا أبي،
حدّثني أبو
الحسن عليّ بن
موسى الرّضا،
قال: حدّثني
أبي موسى بن
جعفر قال:
حدّثني أبي
جعفر بن محمّد
قال:
حدّثني أبي
محمّد بن عليّ
قال: حدّثني
أبي عليّ بن
الحسين قال:
حدّثني أبي
الحسين بن
عليّ قال: حدّثني
أبي عليّ بن
أبي طالب
(عليهم
السّلام) قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: يا عليّ
إنّ اللّه-
عزّ وجلّ- قد
غفر لك ولأهلك
ولشيعتك
ولمحبّي
شيعتك فأبشر
فإنّك الأنزع
البطين:
المنزوع من
الشّرك
البطين من العلم
«1».
457- وبإسناده
قال: قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: لمّا
أسري بي إلى
السّماء أخذ
جبريل (عليه
السّلام) بيدي
وأقعدني على
درنوك من درانيك
الجنّة، ثمّ
ناولني
سفرجلة فأنا
أقبلها إذا
انفلقت فخرجت
جارية حوراء
لم أر أحسن
منها، فقالت:
السّلام عليك
يا محمّد!
فقلت: من أنت؟
قالت: أنا
الراضية
المرضيّة،
خلقني
الجبّار من
ثلاثة أصناف:
أسفلي من مسك،
ووسطي من
كافور،
وأعلاي من
عنبر، عجنني بماء
الحيوان، قال
لي الجبّار:
كوني فكنت!
خلقني لأخيك
ولابن عمّك
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) «2».
458- وروى عليّ بن
موسى الرّضا
عن أبيه، عن
آبائه، عن
عليّ (عليه
السّلام) قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: تحشر
ابنتي فاطمة
(عليها
السّلام)
وعليها حلّة
الكرامة، قد
عجنت بماء الحيوان،
فينظر إليها
الخلائق
فيعجبون منها،
ثمّ تكسى أيضا
حلّة من حلل
الجنّة، وهي
ألف حلّة
مكتوب على كلّ
حلّة بخطّ
أخضر: «أدخلوا
بنت محمّد
الجنّة على
أحسن الصّور
وأحسن
الكرامة
وأحسن منظر» فتزفّ
كما تزفّ
العروس إلى
زوجها،
ويوكّل بها
__________
(1) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
المناقب ومن
أعلام
الإمامية
الشيخ أبو جعفر
الطوسي في
الأمالي 1/ 300 من
طريق أبي
محمّد بن الفحام.
(2) أخرجه
العلامة
الزمخشري في
ربيع الأبرار
44 مخطوط بعين
السند
واللفظ،
وخرّجه عنه
ابن أبي الحديد
في شرحه على
النهج 2/ 488،
والعلامة
الصفوري في
نزهة المجالس
2/ 210، وأخرجه
العلامة
القندوزي من
طريق أخطب
خوارزم ص 136،
وأخرجه الشيخ
عبد اللّه
الشافعي في
مناقبه من
طريق مؤلفنا
ابن المغازلي
الشافعي، وفي
الباب حديث
أنس بن مالك
كما في الرياض
النضرة 2/ 211
ولفظه كما في
الصلب.
(1/317)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 318
سبعون ألف
جارية «1».
[94- مكرّر]
وبإسناده قال:
قال رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله: الويل
لظالمي أهل
بيتي عذابهم
مع المنافقين
في الدرك
الأسفل من
النّار «2».
[95- مكرّر]
وبإسناده قال:
قال رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله:
إنّ قاتل
الحسين (عليه
السّلام) في
تابوت من نار
عليه نصف عذاب
أهل النّار،
وقد شدّ يداه
ورجلاه
بسلاسل من
نار، منكّس في
النّار حتّى
يقع في نار
جهنّم، وله ريح
يتعوّذ أهل
النّار إلى
ربّهم- عزّ
وجلّ- من شدّة
ريح نتنه، وهو
فيها خالد
ذائق العذاب
العظيم،
كلّما نضجت
جلودهم
بدّلناهم
جلودا غيرها
حتّى يذوقوا
العذاب
الأليم، لا
يفترّ عنهم
ساعة، وسقوا
من حميم
جهنّم، الويل
لهم من
__________
(1) أخرجه
الخطيب
الخوارزمي في
مقتل الحسين 52
بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
العلامة المحب
الطبري في
ذخائر العقبى
48 وقال: خرّجه
علي بن موسى
الرضا( عليه
السّلام).
أقول: عنون
الخطيب في
تاريخه 7/ 385: عبد
اللّه بن أحمد
بن عامر
الطائي أبا
القاسم وقال:
روى عن أبيه،
عن علي بن
موسى الرضا،
عن آبائه نسخة
حدث عنه أبو
بكر بن
الجعابي،
وأبو بكر بن
شاذان، وابن
شاهين،
وإسماعيل بن
محمّد بن
زنجي، وأبو
الحسن بن
الجنيد،
وأخبرنا محمّد
بن عبد الملك
القرشي،
أخبرنا عمر بن
أحمد الواعظ،
حدثنا عبد
اللّه ابن
أحمد الطائي،
حدثني أبي سنة
260، حدثنا علي
الرضا سنة 194
ولم يذكره
بقدح إلّا ما
نقله عن أبي
محمّد البصري من
أن الطائي هذا
ليس بمرضي،
كما أنه عنون
أباه أحمد بن
عامر في
تاريخه 4/ 336 من
دون غمز وقال:
سكن سر من رأى
وحدث بها عن علي
بن موسى.
وقال الذهبي
في ميزان
الاعتدال 2/ 390:
عبد اللّه بن
أحمد بن عامر
عن أبيه، عن
علي الرضا، عن
آبائه بتلك
النسخة
الموضوعة ما
تنفك عن وضعه
أو وضع أبيه
مات سنة 324
انتهى.
أقول: هذا
تحاكم منه
عليه فإن
النسخة مروية
من غير
طريقهما
أيضا، فقد
تابعه داوود بن
سليمان
الجرجاني
الغازي كما
أخرجه ابن عساكر
بالإسناد إلى
علي بن مهرويه
القزويني الصدوق
عنه، عن علي
بن موسى
الرضا، على ما
في ذيل اللآلي
160 للعلامة
السيوطي،
ميزان
الاعتدال 2/ 417 للعلامة
الذهبي نفسه،
لسان الميزان
2/ 417 لابن حجر
العسقلاني.
وتابعه أيضا
أبو القاسم
عبد اللّه بن
محمّد بن غياث
الخراساني،
عن أحمد بن
عامر، كما
أخرجه المتقي
الهندي في
منتخب كنز
العمال 5/ 50، ثم
قال: قال
الشيخ جلال الدين
السيوطي: هكذا
وقع لنا في
هذا الإسناد أحمد
بن عامر من
رواية غير
ابنه، وقد قال
الذهبي:
عبد اللّه بن
أحمد بن عامر
عن أبيه، عن
أهل البيت، له
نسخة باطلة،
فما اتهم إلّا
الابن دون
الأب، وهذا
الطريق من
رواية غير
الابن، والأب
موثق.
(2) أخرجه
الخوارزمي في
مقتل الحسين 2/
83، والقندوزي
في ينابيع
المودة 261،
والعلامة
الحضرمي في رشفة
الصادي 60 ط
مصر، وقد مر ص 106.
(1/318)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 319
عذاب اللّه-
عزّ وجلّ- «1».
459- أخبرنا أحمد
بن محمّد بن
طاوان إذنا،
حدّثنا أبو
الحسين أحمد
ابن الحسين
قال: أنشدني
أبو محمّد
لؤلؤء بن عبد
اللّه قال:
قرأت على أبي
عمر الزاهد
لأمير
المؤمنين
(عليه
السّلام) للّه
درّ القائل:
محمّد النبيّ
أخي وصنوي ...
وحمزة سيّد
الشّهداء
عمّي
وجعفر الّذي
يمسي ويضحي ...
يطير مع
الملائكة ابن
أمّي
وبنت محمّد
سكني وعرسي ...
مسوط لحمها
بدمي ولحمي
وسبطا أحمد
ولداي منها ...
فأيّكم له سهم
كسهمي
سبقتكم إلى
الإسلام طفلا
... غلاما ما
بلغت أوان
حلمي
وأوجب
بالولاية لي
عليكم ... رسول
اللّه يوم غدير
خمّ
فويل ثمّ ويل
ثمّ ويل ... لمن
يلقى الإله
غدا بظلمي «2» .
460- أخبرنا
الحسن بن أحمد
بن موسى،
أخبرنا أبو أحمد
عبيد اللّه
ابن أبي مسلم
الفرضيّ،
أخبرنا محمّد
بن القاسم
الأنباريّ
النحويّ،
حدّثنا موسى
ابن إسحاق الأنصاريّ،
حدّثنا هارون
بن حاتم،
حدّثنا عبد
الرّحمان بن
أبي حمّاد، عن
ثابت بن
إسماعيل، عن
أبي النّضر
الحرميّ، قال:
رأيت رجلا سمج
العمى فسألته
عن سبب ذهاب
بصره فقال:
كنت فيمن حضر
عسكر عمر ابن
سعد، فلمّا
جاء اللّيل
رقدت فرأيت
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) في
المنام
__________
(1) راجع ص 67 من
هذا الكتاب.
(2) أخرج ابن
عساكر
بالإسناد إلى
أبي عبيدة
قال: كتب
معاوية إلى
علي بن أبي
طالب: يا أبا
الحسن إن لي
فضائل كثيرة
وكان أبي سيدا
في الجاهلية،
وصرت ملكا في
الإسلام،
وأنا صهر رسول
اللّه وخال
المؤمنين
وكاتب الوحي!
فقال علي: أبا
الفضل يفخر
عليّ ابن آكلة
الأكباد؟ ثم
قال: اكتب يا
غلام! فأنشد
الأبيات، ولما
بلغ إليه
الكتاب قال
معاوية: اخفوا
هذا الكتاب لا
يقرأه أهل
الشام
فيميلوا إلى
ابن أبي طالب.
راجع كنز
العمال 6/ 392،
منتخب كنز
العمال 5/ 41،
البداية
والنهاية 8/ 8،
معجم الأدباء
5/ 266 ط مرجليوث،
المجتنى لتاج
الدين الكندي
39، مطالب
السؤل 11،
تذكرة خواص
الأمة 62، الفصول
المهمة 16.
وأخرجه من
أصحابنا
الإمامية
الشيخ المفيد
في العيون
والمحاسن كما
في الفصول
المختارة منه
ص 226 وفي ط 2/ 78،
وأبو الفتح
الكراجكي في
كنز الفوائد 122،
وابن شهر آشوب
في المناقب 2/ 170 ط
قم، والعلامة
المجلسي في
بحار الأنوار
38/ 238.
راجع في ذلك
الغدير 2/ 25- 33.
(1/319)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 320
و بين يديه
طشت فيها دم
وريشة في
الدّم، وهو يؤتى
بأصحاب عمر بن
سعد، فيأخذ
الرّيشة
فيخطّ بها
أعينهم، فأتي
بي فقلت: يا
رسول اللّه!
واللّه ما
ضربت بسيف،
ولا طعنت
برمح، ولا
رميت بسهم،
فقال: أفلم
تكثر عدوّنا؟
فأدخل إصبعيه
في الدّم
السّبّابة
والوسطى
وأهوى بها إلى
عينيّ فأصبحت
وقد ذهب بصري «1».
قصة
الخوارج
461- أخبرنا أبو
الحسن أحمد بن
المظفّر العطّار
الفقيه
الشّافعيّ-
رحمه اللّه-
أخبرنا أبو
محمّد عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان- الملقّب
بابن السقّاء-
الحافظ
الواسطي- رحمه
اللّه- إجازة:
أنّ أبا
العبّاس سهل
بن أحمد عثمان
ابن مخلد
الأسلميّ
حدّثهم من أصل
كتابه قال:
حدّثنا أبو
الخطّاب زياد
بن يحيى ابن
كنانة،
حدّثنا داود
بن الفضل،
حدّثني
الأسود بن رزين،
حدّثنا عبيدة
بن بشر
الخثعميّ، عن
أبيه، قال:
خرج عليّ بن
أبي طالب-
عليه السّلام-
يريد الخوارج
إذ أقبل رجل
يركض حتّى
انتهى إلى أمير
المؤمنين
عليّ عليه
السّلام فقال:
يا أمير المؤمنين
البشرى! قال:
هات ما بشراك؟
قال: قد عبر
القوم
النهروان لما
بلغهم عنك،
وقد منحك
اللّه
أكتافهم،
فقال: اللّه
لأنت رأيتهم
قد عبروا؟
فقال: واللّه
لأنا رأيتهم
حين عبروا،
فحلّفه ثلاث
مرّات في كلّ
ذلك يحلف له،
فقال له أمير
المؤمنين:
كذبت والّذي
فلق الحبّة وبرأ
النّسمة ما
عبروا
النهروان،
ولن يبلغوا
الأثلاث ولا
قصر بوران،
حتّى يقتلهم
اللّه على
يديّ، لا
ينجومنهم
تمام عشرة،
ولا يقتل منّا
عشرة، عهدا
معهودا،
وقدرا
مقدورا، وقضاء
مقضيّا، وقد
خاب من افترى.
ثمّ أقبل أيضا
آخر حتّى جاءه
ثلاثة كلّهم
يقولون مقالة
الأوّل،
ويقول لهم مثل
ذلك، ثمّ ركب
فأجال في ظهر
بغلته ونهض
الشابّ وأجال
في ظهر فرسه،
__________
(1) أخرجه
الخوارزمي في
مقتل الحسين 2/
104، بالإسناد
إلى عبد اللّه
بن رماح
القاضي،
وأخرجه بلفظ آخر
وقال: أورده
مجد الأئمة
السرخسكي عن
أبي عبد اللّه
الحداد، عن
الفقيه أبي
جعفر الهندواني،
عن عبد اللّه
بن رماح،
وهكذا أخرجه
سبط ابن
الجوزي في
التذكرة 291 ط الغري
و159 ط إيران قال:
حكاه الواقدي
عن ابن رماح،
وللحديث ذكر
في نور
الأبصار 123،
الصواعق المحرقة
117، ينابيع
المودة 323.
(1/320)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 321
وهو يقول في
نفسه: واللّه
لأنطلقنّ مع
عليّ فإن كان
القوم قد
عبروا
لأكوننّ من
أشدّ الناس
على عليّ
(عليه
السّلام)،
فلمّا انتهى
إلى النهروان
أصابوا القوم
قد كسروا جفون
سيوفهم،
وعرقبوا
دوابّهم،
وجثوا على ركبهم
وحكمّوا بحكم
رجل واحد،
واستقبلوا
عليّا بصدور
الرّماح،
فقال عليّ
(عليه
السّلام): حكم
اللّه أنتظر
فيكم، فنزل
إليه الشّابّ
فقال: يا أمير
المؤمنين
إنّي قد كنت
شككت في قتال
القوم فاغفر
ذلك لي، فقال
عليّ بل يغفر
اللّه
الذّنوب
فاستغفره.
ثمّ نادى عليّ
عليه السّلام
قنبر فقال: يا
قنبر ناد
القوم ما
نقمتم على
أمير
المؤمنين؟
ألم يعدل في
قسمتكم، ويقسط
في حكمكم،
ويرحم
مسترحمكم؟
لم يتّخذ
مالكم دولا،
ولم يأخذ منكم
إلّا السّهمين
اللّذين
جعلهما اللّه:
سهما في
الخاصّة
وسهما في
العامّة،
فقالت
الخوارج: يا
قنبر إنّ
مولاك رجل
جدل، ورجل
خصم، وقد قال
اللّه تعالى:
بَلْ هُمْ
قَوْمٌ
خَصِمُونَ
وهو منهم، وقد
ردّنا بكلامه
الحلو في غير
موطن، وجعلوا
يقولون: واللّه
لا نرجع حتّى
يحكم اللّه
بيننا وهو خير
الحاكمين.
قال عليّ عليه
السّلام: يا
بن عبّاس انهض
إلى القوم
فادعهم بمثل
الّذي دعاهم
به قنبر، فإنّي
أرجو أن
يجيبوك، فقال
ابن عبّاس: يا
أمير المؤمنين
ألقي عليّ
حلّتي، وألبس عليّ
سلاحي؟ فإنّي
أخافهم على
نفسي، قال:
بلى فانهض
إليهم في
حلّتك، فمن
أيّ يوميك من
الموت تفرّ؟
يوم لم يقدر
أو يوم قد
قدر؟
قال: فنهض ابن
عبّاس إليهم،
وناداهم بمثل
الّذي أمره
به، فقالت
طائفة: واللّه
لا نجيبه حتّى
يحكم اللّه
بيننا وهو خير
الحاكمين.
وقال أصحاب
الحجج في
أنفسهم منهم:
واللّه
لنجيبنّه
ولنخصمنّه
ولنكفّرنّه
وصاحبه لا
ينكر ذلك.
فقالوا: ننقم
عليه خصالا
كلّها موبقة
مكفرة، أمّا
أوّلهنّ:
فإنّه محا
اسمه «من أمير
المؤمنين» حيث
كتب إلى
معاوية، فإن
لم يكن أمير
المؤمنين
فإنّه أمير
الكافرين،
لأنّه ليس
بينهما منزلة،
ونحن مؤمنون
وليس نرضى أن
يكون علينا أميرا.
ونقمنا عليه
أن قسم علينا
يوم البصرة ما
حوى العسكر،
وقد سفك
الدّماء
ومنعنا
النّساء
والذّراري،
فلعمري إن كان
حلّ هذا فما
حرّم هذا.
ونقمنا عليه
(1/321)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 322
يوم صفّين
أنّه أحبّ
الحياة وركن
إلى الدّنيا،
جبنا منعنا أن
نقاتل معه وأن
ننصره، حيث
رفعت لنا المصاحف،
فهلّا ثبت
وحرّض على
قتال القوم،
وضرب بسيفه
حتّى يرجع إلى
أمر اللّه
ونقاتلهم، واللّه
يقول:
وقاتِلُوهُمْ
حَتَّى لا
تَكُونَ فِتْنَةٌ
ويَكُونَ
الدِّينُ
لِلَّهِ وننقم
عليه أنّه
حكمّ الحكمين
فحكما بجور
لزمه وزره.
و نقمنا عليه
أنّه ولّى
الحكم غيره،
وهو عندنا من
أحكم النّاس.
ونقمنا عليه
أنّه شكّ في
نفسه حين أمر
الحكمين أن
ينظرا في كتاب
اللّه، فإن
كان معاوية
أولى بالأمر
ولّوه، فإن
شكّ في نفسه
فنحن أعظم فيه
شكّا. ونقمنا
عليه أنّه كان
وصيّا فضيّع
الوصيّة.
ونقمنا عليك يا
بن عبّاس حيث
جئت ترفل
إلينا في حلّة
حسنة تدعونا
إليه.
فقال ابن
عبّاس: يا
أمير
المؤمنين قد
سمعت ما قال
القوم، وأنت
أولى بالجواب
منّي! فقال
عليّ (عليه
السّلام): لا
ترتابنّ ظفرت
بهم، والّذي
فلق الحبّة
وبرأ النّسمة نادهم:
ألستم ترضون
بما أنبّئكم
به من كتاب اللّه
لا تجهلون به
وسنّة رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) لا
تنكرونه؟
قالوا:
اللّهمّ بلى،
قال: أبدأ بما
بدأتم به،
عليّ مدار
الأمر، أنا
كاتب رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله حيث كتبت
بسم اللّه
الرّحمان
الرّحيم من محمّد
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله إلى
سهيل بن عمرو
وصخر بن حرب
ومن قبلهما من
المشركين
عهدا إلى
مدّة. فكتب
المشركون:
إنّا لو علمنا
أنّك رسول
اللّه ما
قاتلناك،
فاكتب إلينا
باسمك
اللّهمّ
فإنّه الّذي
نعرف، وأكتب
إلينا ابن عبد
اللّه؛
فأمرني فمحوت
رسول اللّه وكتبت
ابن عبد
اللّه، وكتبت
إلى معاوية من
عليّ أمير
المؤمنين إلى
معاوية بن أبي
سفيان وعمرو
بن العاص ومن
قبلهما من
النّاكثين
عهدا إلى
مدّة، فكتبوا:
إنّا لو علمنا
أنك أمير
المؤمنين ما
قاتلناك
فاكتب إلينا
من عليّ بن
أبي طالب
نجبك، فمحوت
أمير
المؤمنين
وكتبت ابن أبي
طالب، كما محا
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وكما كتب، فإن
كنتم تلغون
بسم اللّه الرّحمن
الرّحيم أن
محاها،
وتلغون رسول
اللّه أن
محاها، ولا
تثبتونه.
فالغوني ولا
تثبتوني، وإن
أثبتّموه،
فإنّ اللّه
تعالى قال: ما
آتاكُمُ
الرَّسُولُ
فَخُذُوهُ
وما نَهاكُمْ
عَنْهُ
فَانْتَهُوا
وقال:
لَقَدْ كانَ
لَكُمْ فِي
رَسُولِ
اللَّهِ أُسْوَةٌ
حَسَنَةٌ
فاستننت
برسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله،
قالوا: صدقت
هذه بحجّتنا
هذه.
(1/322)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 323
قال: وأمّا
قولكم: إنّي
قسمت بينكم ما
حوى العسكر
يوم البصرة
فأحللت
الدّماء
ومنعتكم
النّساء
والذّريّة،
فإنّي مننت
على أهل
البصرة لمّا
افتتحتها وهم
يدّعون
الإسلام، كما
منّ رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله على أهل
مكّة وهم
مشركون لمّا
افتتحها،
وكانوا
أولادهم ولدوا
على الفطرة
قبل الفرقة
بدينهم، وإن
عدوا علينا
أخذناهم
بذنوبهم، فلم
نأخذ صغيرا
بذنب كبير،
وقد قال اللّه
تعالى في
كتابه: ومَنْ
يَغْلُلْ
يَأْتِ بِما
غَلَّ يَوْمَ
الْقِيامَةِ وقال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله: لو
أنّ رجلا غلّ
عقالا من
الحرب لأتى
يوم القيامة
وهو مغلول به،
حتّى يؤدّيه،
وكانت أمّ
المؤمنين
أثقل من عقال،
فلو غللتها
وقسمت سوى ذلك
فإنّه غلول،
ولو قسمتها
لكم وهي أمّكم
لاستحلّ منها
ما حرّم
اللّه،
فأيّكم كان
يأخذ أمّ المؤمنين
في سهمه وهي
أمّه؟ قالوا:
لا أحد، وهذه بحجّتنا
هذه.
قال: وأمّا
قولكم إنّي
حكمّت
الحكمين، فقد
عرفتم كراهتي
لهما إلّا أن
تكذبوا،
وقولي لكم
ولّوها رجلا
من قريش، فإنّ
قريش لا تخدع،
فأبيتم إلّا
أن ولّيتموها
من وليتم، فإن
قلتم: سكتّ
حيث فعلنا ولم
تنكر ... فانّما
جعل اللّه
الإقرار على
النّساء في
بيوتهنّ ولم
يجعله على
الرّجال في
بيوتهم. فإن
كذبتم وقلتم:
أنت حكمت
ورضيت، فإنّ
اللّه قد حكّم
في دينه
الرّجال وهو
أحكم
الحاكمين، فقال
يا أَيُّهَا
الَّذِينَ
آمَنُوا لا
تَقْتُلُوا
الصَّيْدَ
وأَنْتُمْ
حُرُمٌ ومَنْ
قَتَلَهُ
مِنْكُمْ
مُتَعَمِّداً
فَجَزاءٌ مِثْلُ
ما قَتَلَ
مِنَ
النَّعَمِ
يَحْكُمُ بِهِ
ذَوا عَدْلٍ
مِنْكُمْ
وقال: وإِنْ
خِفْتُمْ
شِقاقَ
بَيْنِهِما
فَابْعَثُوا
حَكَماً مِنْ
أَهْلِهِ
وحَكَماً
مِنْ
أَهْلِها
فإمّا على الإنسان
الاجتهاد في
استصلاح
الحكمين، فإن
عدلا كان
العدل فيما
أرياه أولى،
وإن لم يعدلا فيه
وجارا، كان
الوزر عليهما
ولا تَزِرُ
وازِرَةٌ
وِزْرَ
أُخْرى * .
قالوا: صدقت
وهذه بحجتنا هذه.
قال وأمّا
قولكم: إنّي
حكّمت وأنا
أولى النّاس
بالحكم، فقد
حكّم رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله سعد بن
معاذ يوم
اليهود، فحكم
بقتل مقاتليهم
وسبي
ذراريهم،
وجعل أموالهم
للمهاجرين
دون الأنصار.
فقالوا: صدقت
وهذه بحجّتنا
هذه.
(1/323)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 324
قال: وأمّا
قولكم: إنّي
قلت للحكمين:
انظروا في
كتاب اللّه
فإن كان
معاوية أحقّ
بها منّي فأثبتوه،
وإن كنت أولى
بها فأثبتوني
فلو أنّ الحكمين
اتّقيا اللّه
ونظرا في
القرآن، عرفا
أنّي كنت من
السّابقين
بإسلامي قبل
معاوية، ومعاوية
مشرك، وعرفت
أنّهم إذا
نظروا في كتاب
اللّه وجدوني
يجب لي على
معاوية
الأستغفار،
لأنّي سبقته
بالإيمان،
ولا يجب
لمعاوية عليّ
الاستغفار،
ووجدوني يجب
لي على معاوية
خمس ما غننتم،
لأنّ اللّه
تبارك وتعالى
أمر بذلك إذ
يقول
واعْلَمُوا
أَنَّما
غَنِمْتُمْ
مِنْ شَيْ ءٍ
فَأَنَّ لِلَّهِ
خُمُسَهُ
الآية، فإذا
حكما بما أنزل
اللّه
أثبتوني. ولو
قلت: احكموا
وأثبتوني، أبي
معاوية لكنّي
أظهرت لهم
النّصفة حتّى
رضي، كما أنّ
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله لو
قال: أجعل
لعنة اللّه
عليكم، أبوا
أن يباهلوا، ولكن
جعل لعنة
اللّه على
الكاذبين،
فهم الكاذبون،
واللّعنة
عليهم، ولكن
أظهر لهم النّصفة،
فقبلوا.
قالوا: صدقت
هذه بحجّتنا
هذه.
قال: وأمّا
قولكم: إن كان
معاوية أهدى
منّي فأثبتوه.
فإنّني قد
عرفت أنّهم لا
يجدونه أهدى منّي،
وقد قال تعالى
لنبيّه قُلْ
فَأْتُوا بِكِتابٍ
مِنْ عِنْدِ
اللَّهِ هُوَ
أَهْدى مِنْهُما
أَتَّبِعْهُ
فقد عرفتم
أنّهم لا يأتون
بكتاب من عند
اللّه هو أهدى
من القرآن،
فكذلك عرفت
أنّهم لا
يجدون معاوية
أهدى منّي.
و أمّا قولكم:
إنّ الحكمين
كانا رجلا سوء
فلم حكّمتهما؟
فإنّهما لو
حكما بالعدل
لدخلا فيما
نحن فيه،
وخرجا من
سوئهما، كما
أنّ أهل الكتاب
لو حكموا بما
أمر اللّه حيث
يقول:
ولْيَحْكُمْ
أَهْلُ
الْإِنْجِيلِ
بِما
أَنْزَلَ اللَّهُ
فِيهِ خرجوا
من كفرهم إلى
ديننا.
قالوا : صدقت
وهذه بحجّتنا
هذه.
قال: وأمّا
قولكم: إنّي
كنت وصيّا
فضيعّت الوصيّة،
فإنّ اللّه
تعالى قال في
كتابه:
ولِلَّهِ
عَلَى
النَّاسِ حِجُّ
الْبَيْتِ
مَنِ
اسْتَطاعَ
إِلَيْهِ سَبِيلًا
ولو ترك الحجّ
من استطاع
إليه سبيلا
كفر، ولم يكن
البيت ليكفر
ولو تركه
النّاس لا
يأتونه، ولكن
كان يكفر من
كان يستطيع
إليه السبيل
فلا يأتيه،
وكذلك أنا: إن
أكن وصيّا فإنّكم
كفرتم بي، لا
أنا كفرت بكم
بما تركتموني.
قالوا: صدقت
هذه بحجّتنا
هذه.
(1/324)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 325
قال: وأمّا
قولكم: إنّ
ابن عبّاس جاء
يرفل في حلّة
حسنة يدعوكم
إلى ما يدعوكم
إليه، فقد رأيت
أحسن منها على
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله يوم
حرب.
فرجع إليه من
الخوارج أكثر
من أربعة
آلاف، وثبت
على قتاله
أربعة آلاف،
وأقبلوا
يحكّمون،
فقال عليّ:
حكم اللّه أنتظر
فيكم يا
هؤلاء؟ أيّكم
قتل عبد اللّه
بن خبّاب بن
الأرتّ
وزوجته
وابنته ؟!يظهر
لي أقتله بهم
وأنصرف،
عهداً إلى
مدّة ، حُكم
اللّه أنتظر
فيكم.
فنادوا :
كلّنا قتل ابن
خبّاب وزوجته
وابنته وأشرك
في دمائهم.
فناداهم أمير
المؤمنين:
أظهروا لي
كتائب وشافهوني
بذلك، فإنّي
أكره أن يقرّ
به بعضكم في الضّوضاء
، ولا يقرّ
بعض، ولا أعرف
ذلك في الضّوضاء
ولا أستحلّ
قتل من لم
يقرّ بقتل من
أقرّ، لكم
الأمان حتّى
ترجعوا إلى
مراكزكم كما
كنتم، ففعلوا
وجعلوا كلّما
جاء كتيبة
سألهم عن ذلك،
فإذا أقرّوا
عزلهم ذات
اليمين حتّى
أتى على
آخرهم، ثمّ
قال: ارجعوا
إلى مراكزكم.
فلمّا رجعوا
ناداهم ثلاث
مرّات : رجعتم
كما كنتم قبل
الأمان من
صفوفكم؟
فنادوا كلّهم:
نعم! .
فالتفت إلى
النّاس فقال:
اللّه أكبر!
اللّه أكبر!
واللّه لو
أقرّ بقتلهم
أهل الدّنيا
وأقدر على قتلهم
لقتلتهم،
شدّوا عليهم،
فأنا أوّل من
شدّ عليهم ،
وعزل بسيف
رسول اللّه
صلّى اللّه عليه
وآله ثلاث
مرّات، كلّ
ذلك يسوّيه
على ركبتيه من
اعوجاجه ، ثمّ
شدّ النّاس
معه فقتلوهم ،
فلم ينج منهم
تمام عشرة.
فقال: آتوني
بذي الثّديّة
فإنّه في
القوم، فقلب
النّاس القتلى
فلم يقدروا
عليه، فأتي
فأخبر بذلك
فقال: اللّه
أكبر! واللّه
ما كذبت ولا
كذبت وإنّه
لفي القوم،
ثمّ قال:
ائتوني
بالبغلة
فإنّها هادية
مهديّة؛
فركبها ثمّ
انطلق حتّى
وقف على قليب
ثمّ قال:
قلّبوا
فقلبوا سبعة
من القتلى فوجدوه
ثامنهم. فقال:
اللّه أكبر!
هذا ذو الثّديّة
الّذي خبّرني
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
أنّه يقتل مع
شرّ خيل، ثمّ
قال: تفرّقوا
فلم يقاتل معه
الّذين كانوا
اعتزلوا،
كانوا وقوفا
في عسكره على
حدة «1».
__________
(1) احتجاج علي(
عليه السّلام)
مع الخوارج،
وهكذا احتجاج
ابن عباس لهم
مشهورة رواها
النسائي في
الخصائص 48- 50،
والمحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 240
مقتصرا على
ثلاث حجج
منها.
وأخرجه
الهيتمي في
مجمع الزوائد
6/ 236 من طريق أبي
يعلى قال:
ورجاله ثقاة،
وفي ص 237 من طريق
أبي يعلى أيضا
وقال: رجاله
رجال الصحيح،
وفي ص 238 و239 من
طريق أبي يعلى
والبزار وقال:
رجال أبي يعلى
ثقاة، ومن
طريق
الطبراني
وأحمد وقال:
رجالهما رجال
الصحيح.
وهكذا ذكره
أبو العباس
المبرد في
كتابه الكامل
942- 945، وخرّجه
عنه الشارح
المعتزلي في
شرح النهج 1/ 204،
وأخرجه من
أعلام
الإمامية أبو
منصور
الطبرسي في
الاحتجاج 99- 100،
وألفاظه أشبه
بما رواه
المؤلف في
الصلب،
وأخرجه أبو
جعفر السروي
في مناقب آل
أبي طالب 3/ 188- 189
بغير هذا
اللفظ.
(1/325)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 326
462- أخبرنا أحمد
بن المظفّر بن
أحمد، أخبرنا
عبد اللّه بن
محمّد بن
عثمان الحافظ
إجازة: أنّ
أبا عبد اللّه
محمود بن
محمّد، وجعفر
بن أحمد بن
سنان الواسطيّين
حدّثاه، قالا:
حدّثنا
القاسم بن عيسى
الطائي،
حدّثنا أبو
سلمة عيسى بن
ميمون الخوّاص،
عن العوّام بن
حوشب، عن
أبيه، عن جدّه
يزيد بن رويم،
قال: كنت
عاملا لعليّ بن
أبي طالب
(عليه
السّلام) على
باروسما ونهر
الملك، فأتاه
من أخبره أنّ
الخوارج
الّذين قتلوا
عبد اللّه بن
الخبّاب قد
عبروا
النّهروان،
فقال له عليّ
(عليه
السّلام): لم
يعبروا ولن يعبروا،
وإن عبروا لم
ينج منهم
عشرة، ولن يقتل
منكم عشرة،
قال ثمّ جاء
القوم فبرز
إليهم فقال:
يا يزيد ابن
رويم اقطع
أربعة آلاف خشبة
أو قصبة، قال:
فقطع له ثمّ
أوقفهم قال:
فقاتلهم
فلمّا فرغ من
قتالهم قال
لي: يا يزيد اطرح
على كلّ قتيل
خشبة أو قصبة،
قال: فركب بغلة
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وأناس بين
يديه ونحن على
ظهر نهر، لا
يمرّ بقتيل إلّا
طرحت عليه
خشبة أو قصبة
قال: حتّى
بقيت في يدي
واحدة، قال:
فنظرت إليه
فإذا وجهه
أربد وهو
يقول: واللّه
ما كذبت ولا
كذبت. قال:
فبينا أنا
أمرّ بين يديه
إذا خرير ماء
عند موضع
دالية فقلت:
يا أمير
المؤمنين هذا
خرير ماء،
قال: فقال لي:
فتّشه
ففتّشته فإذا
رجل قد صارت
في يدي، فقلت:
هذه رجل فنزل
إليّ فأخذنا الرّجل
الأخرى
وجرّها
وجررت، فإذا
رجل، قال: فقال
لي مدّ يده،
فمددتها
فاستوت قال:
ثمّ قال:
خلّها،
فخلّيتها،
فإذا هي
كأنّها الثدي
في صدره «1».
__________
(1) أخرجه أسلم
بن سهل
الواسطي في
تاريخ واسط كما
مر تحت الرقم 86
راجعه.
(1/326)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 327
463- أخبرنا أحمد
بن المظفّر،
أخبرنا عبد
اللّه بن
محمّد بن
عثمان الحافظ
الواسطيّ
إجازة: أنّ
أحمد بن هارون
بن أبي موسى
حدّثهم قال:
حدّثنا
أبوبكر بن
محمّد،
حدّثنا وكيع-
وهو ابن الجرّاح-
عن جرير بن
حازم، وأبي
عمرو بن
المعلّى، عن
محمّد بن
سيرين، عن
عبيدة
السّلمانيّ
قال: ذكر عليّ (عليه
السّلام)
الخوارج فقال:
فيهم رجل مخدج
اليد أو مثدّن
اليد، فقال:
لو لا أن
تبطروا لأخبرتكم
بما وعد اللّه
على لسان
نبيّه صلّى
اللّه عليه
وآله لمن
قتلهم، فقلت
لعليّ: أسمعته
من رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله؟ قال:
إي وربّ
الكعبة، إي
وربّ الكعبة،
إي وربّ الكعبة.
و في حديث ابن
موسى قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
سيخرج قوم
فيهم رجل مخدج
اليد، أو
مودون اليد،
أو مثدون
اليد، وذكر
مثله «1».
464- أخبرنا أبو
القاسم عمر بن
عليّ
الميمونيّ
الواسطيّ-
رحمه اللّه-
أخبرنا
القاضي أبو
الفرج أحمد بن
عليّ بن جعفر
بن محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ
الواسطيّ،
قال: أخبرنا
أحمد بن محمّد
بن أبي
العوّام قال:
حدّثنا أبي،
حدّثنا عبد
اللّه بن زيد
الكلبيّ أبو عثمان،
قال: حدّثني
الأوزاعيّ،
عن عبد اللّه
بن أبي أمامة،
عن ابن عمر
قال: قال رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله:
إنّ للّه
أقواما
يخصّهم
بالنعم
لمنافع العباد،
يقرّها فيهم
ما بذلوها،
فإذا منعوها
نزعها منهم
فحوّلها إلى
غيرهم «2».
465- قال: وأخبرنا
أحمد بن
محمّد،
حدّثنا
العبّاس بن
محمّد
الدوريّ حدّثنا
حسين بن عبد
الأوّل،
حدّثنا وكيع
بن الجرّاح بن
مليح، حدّثنا
سفيان عن صالح
مولى التّوأمة،
عن أبي هريرة،
قال: قال رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله: من
نسي الصّلاة
عليّ خطّىء به
طريق الجنّة.-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم- أبداً «3».
__________
(1) مر بالرقم 86 و80
مختصرا وفي
الذيل تخريجه.
(2) أخرجه
الطبراني في
الأوسط
والكبير على
ما في مجمع
الزوائد 8/ 192
وأخرجه
المتقي
الهندي في منتخب
كنز العمال 2/ 510،
وقال: رواه
ابن أبي
الدنيا في
قضاء
الحوائج،
وخرّجه
الطبراني في
معجمه، وأبو
نعيم في
حليته.
(3) أخرجه
الحافظ ابن
ماجة في سننه
ص 294 ط محمّد
فؤاد بالرقم
المسلسل 908 من
حديث ابن
عباس، وأخرجه
الطبراني من
حديث حسين بن
علي كما في
مجمع الزوائد
10/ 164.
(1/327)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 328
466- قال: وحدّثنا
أحمد بن
محمّد،
حدّثنا صالح
بن عمران
الدّعاء، حدّثنا
نصر بن عليّ
الجهضميّ،
حدّثنا النعمان
بن عبد اللّه،
عن أبي ظلال،
عن أنس بن
مالك قال: قال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله: خرج
جبرئيل (عليه
السّلام) من
عندي آنفا
يخبرني عن
ربّه- عزّ
وجلّ- : ما على
الأرض مسلم
صلّى عليك
مرّة واحدة
إلّا صلّيت
أنا وملائكتي
عليه عشرا.
فأكثروا من
الصّلاة عليّ
يوم الجمعة،
فإذا صلّيتم
فصلّوا على
المرسلين،
فإنّي رجل من
المرسلين «1».
467- أخبرنا عمر
بن عليّ
الميمونيّ
قال: حدّثنا القاضي
أبو الفرج
أحمد بن عليّ
بن جعفر بن
محمّد بن
المعلّى
الخيوطيّ
الحافظ
الواسطيّ، حدّثنا
عليّ بن عبد
اللّه بن
مبشّر،
حدّثنا أبو
الأشعث محمّد
بن بكر،
حدّثنا عمر
ابن محمّد بن
صبهان قال: حدّثني
زيد بن أسلم،
عن أبي صالح،
عن أبي هريرة قال:
جاء رجل إلى
النبيّ صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم
فقال: يا رسول
اللّه أجعل
شطر صلاتي دعاء
لك؟ قال: نعم
[إن شئت، قال:]
فأجعل ثلثي
صلاتي [دعاء
لك؟ قال: نعم،
قال: فأجعل
صلاتي ] كلّها
دعاء لك؟ قال:
إذا يكفيك
اللّه- عزّ وجلّ-
همّ الدّنيا
والآخرة «2».
468- أخبرنا عمر
بن عليّ
الميمونيّ،
أخبرنا أحمد
بن عليّ بن
جعفر، حدّثنا
أبو أميّة عبد
اللّه بن
[محمّد بن ]
خلّاد
الواسطيّ،
حدّثنا أبو نعيم،
حدّثنا سفيان
الثّوريّ، عن
أبي إسحاق، عن
أبي الأحوص،
عن عبد اللّه
قال: كان من
دعاء رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم:
«اللّهمّ إنّي
أسألك الهدى
والتّقى،
__________
(1) راجع مسند
الإمام ابن
حنبل 2/ 168، صحيح
مسلم 288 ط محمّد
فؤاد، جامع
الترمذي 5/ 247،
سنن أبي داوود
كتاب الصلاة
بالرقم 36، سنن
النسائي كتاب
الاذان 37،
مجمع الزوائد
10/ 160.
(2) أخرجه
البزار بهذا
السند واللفظ
على ما خرّجه
عنه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 10/ 160،
وأخرجه الإمام
أحمد بن حنبل
في مسنده 5/ 136 من
حديث الطفيل بن
أبي كعب عن
أبيه مقتصرا
على آخر
الحديث،
وأخرجه بهذا
السند الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
4/ 53 بالرقم
المسلسل 2574،
وأخرجه
الطبراني من
حديث محمّد بن
يحيى بن حبان،
عن أبيه، عن
جده، كما في
مجمع الزوائد
10/ 160، منتخب كنز
العمال 1/ 352.
(1/328)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 329
و العفّة
والغنى» «1».
صورة ما
في آخر النسخة
تَمَّت
المناقب
والحمد للّه
ربّ العالمين
، مستحق الحمد
والثناء ،
وصلواته على
سيّدنا محمّد
وآله وسلامه.
قال في الأُمّ
:
قال في نسخة
بهاء الدّين
عليّ بن أحمد
الأكوع: فرغ
من نسخها أبو
الحسن عليّ بن
محمّد بن
الحسن بن أبي
نزار بن
الشرفيّة
بواسط العراق
في ثاني عشر
من شوّال من
سنة خمس وثمانين
وخمسمائة قال:
في مدّة اثنتي
عشرة ليلة ليلا
فتعذّر من خلل
واللّه وليّ
التوفيق.
ثمّ قال في
الأمّ:
وفرغت من
نسخها في
جمادى الآخرة
من سنة ثلاث وعشرين
وستمائة. وكتب
عمران بن
الحسن بن ناصر
بن يعقوب
العذريّ
الزّيديّ «2»
ختم اللّه له
بخير.
__________
(1) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 1/ 434 بالإسناد
إلى سفيان،
وفي 1/ 443 و389
بالإسناد إلى
أبي إسحاق
بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
مسلم في صحيحه
كتاب الذكر
بالرقم 72 ص 2087؛
وأخرجه ابن
ماجة في سننه
كتاب الدعاء
الباب 2
بالرقم
المسلسل 3832 ص 1260
بالإسناد إلى
سفيان؛ وأخرجه
الترمذي أيضا
في كتاب
الدعوات 73 ج 5 ص 184
بالرقم
المسلسل 3555.
(2) جاء في هامش
الأصل ما
لفظه: وذكر
الإمام المهدي
لدين اللّه
أحمد بن يحيى
عليه السّلام
في سيرة
الإمام محمّد
بن سليمان ابن
داوود قال:
ولم يعده
الحاكم، ولا
أبو طالب، ولا
الفقيه حميد في
حديقتهما،
وقد أجله
الفقيهان
العالمان: عمران
بن الحسن بن
ناصر، وأحمد
بن الحسين
الأكوع فلا بد
من القول
بإمامته.
ثم جاء فيما
يليه:
هذا عمران بن
الحسن بن ناصر
من علماء الزيدية
في زمن الإمام
المنصور
باللّه، ذكره السيد
العلامة
الهادي بن
إبراهيم في
كاشفة الغمة
ما لفظه:
وقال الفقيه
العلامة
عمران بن
الحسن بن
ناصر- رحمه
اللّه- في
رسالته
الموسومة
بالهادية إلى
الصواب في رد
شي ء من
الاعتراضات
وتبيين ما التبس
من الأمور
المعترضات ودبج
رسالته
تفتيحا لها
بذكر المنصور
باللّه.
وكذلك الفقيه
العلامة حسام
الدين حميد بن
أحمد المحلي،
ذكره في كتابه
المسمى:
بمحاسن الأزهار
ما لفظه:
وأخبرنا
الفقيه الأجل
العالم الحافظ
جمال الدين
عمران بن
الحسن ابن
ناصر أسعده
اللّه قراءة
عليه إلى تمام
الحديث.
ثم جاء فيما
يليه:
الحسن بن ناصر
هو أحد مشايخ
الإمام
المنصور باللّه،
اغتاله
وردسان، فأمر
من قتله
بناحية السيد
يسعوب وقبره
هنالك.
(1/329)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 330
قال «1»: وفرغت
أنا من تحصيل
هذه النسخة
يوم التاسع
عشر من شهر
المحرّم
الحرام من سنة
إحدى وتسعين
وتسعمائة
بمدينة محروس
ثلا، حماها
اللّه
بالصّالحين
من عباده.
وكان الفراغ
من رقم هذه
النسخة
المباركة بعد العصر
من يوم الخميس
السادس عشر من
ذي الحجّة الحرام
سنة 1045 بحمد
اللّه ومنّه
ولطفه وتيسيره.
[و جاء معلقا:]
وانتسخت هذه
النسخة للعبد
الفقير إلى
عفو اللّه
الراجي
رضوانه عبد
اللّه ابن ...
[و جاء معلّقا:]
الحمد للّه-
بلغت مقابلة
واملاء بحمد
اللّه على
نسخة صحيحة
قديمة قال
فيها: فرغ من
نساختها في
يوم الاثنين
ذو أجل ثمانية
عشر من
المحرّم سنة
اثنتي عشرة
وستمائة.
ثمّ قال فيها:
بلغ معارضة
على نسخة
مصحّحة بخط
الشيخ العالم
... محيي الدين
محمّد بن
أحمد- رحمه
اللّه- وذلك
بتاريخ جمادى
الآخرة من
شهور سنة خمس
وثلاثين
وستمائة.
ثمّ قال فيها
ما لفظه:
اللّه حسبي-
قد أجزت
للأمير الأجل
البدر الأمير
نظام الدّين
وليّ أمير
المؤمنين
المفضل بن علي
بن المظفر
العلوي العباسي
كتاب
«المناقب»
لابن
__________
(1) القائل هو
كاتب هذه
النسخة، ظفر
بنسخة الأم- نسخة
عمران بن
الحسن العذري-
في سنة 991، ثم
انتسخ منها
هذه النسخة في
سنة 1045 لأحد
علماء اليمن.
(1/330)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 331
المغازلي، أن
يرويه عنّي
على الوجه
الصحيح بشروط
السّماع، وناولته
ذلك، وكتبه
عليّ بن أحمد
بن الحسين الأكوع
في شهر ذي
الحجّة من
شهور اثنتي
عشرة وستمائة.
و كذلك أجزت
ذلك للقاضي
الأجل منصور
بن إسماعيل بن
قاسم الطائي
على الوجه
الصحيح في
الوقت المؤرّخ
والسّلام.
وصلّى اللّه
على محمّد
وآله.
و فيها أيضا
ما لفظه لخطّ
السيّد
العلّامة صلاح
بن أحمد
الوزير (رحمه
اللّه): نظر
فيه الفقير
إلى رحمة
اللّه تعالى
وتوفيقه صلاح
بن أحمد بن
عبد اللّه في
تاسع شهر
جمادى الأولى
من سنة ثمان
وتسعين
وتسعمائة
أحسن اللّه
بفيضها.
[و بعده
معلّقا عليه:]
نعم- وكان هذا
في ليلة
الجمعة
المباركة ...
سابع عشر شهر
رجب سنة سبع
وسبعين ...
(1/331)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 332
(1/332)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 333
( ملحق )
مناقب علي بن
أبي طالب عليه
السّلام
(لأَبي
الحُسَيْنِ
الكِلاَبِيُّ)
اثنان
وثلاثون
حديثاً
من كتاب
"المسند"
لأَبي
الحُسَيْنِ
عَبْدُ
الوَهَّابِ
بنُ الحَسَنِ
بنِ
الوَلِيْدِ
الكِلاَبِيُّ
(*)
مسند دمشق
المعروف
[بأخي] تبوك
المتوفّى- 396
حقّقه وعلّق
عليه- محمّد
باقر
البهبودي
__________
(*) قال الذهبي
في سير أعلام
النبلاء 16 : 557
رقم : 409
409 -
الكِلاَبِيُّ
عَبْدُ
الوَهَّابِ
بنُ الحَسَنِ
بنِ
الوَلِيْدِ .
المُحَدِّثُ،
الصَّادِقُ،
المُعَمَّرُ،
أَبُو
الحُسَيْنِ
عَبْدُ
الوَهَّابِ
بنُ الحَسَنِ
بنِ
الوَلِيْدِ
بنِ مُوْسَى
الكِلاَبِيُّ
الدِّمَشْقِيُّ
أَخُو
تَبُوْك.
حَدَّثَ عَنْ:
مُحَمَّدِ
بنِ
خُرَيْمٍ،
وَطَاهرِ بنِ
مُحَمَّدٍ،
وَسَعِيْدِ
بنِ عَبْدِ
العَزِيْزِ
الحَلَبِيِّ،
وَأَبِي
الجَهْمِ بنِ
طَلاَّبٍ،
وَأَبِي
الحَسَنِ بنِ
جَوْصَا، وَإِبْرَاهِيْمَ
بنِ عَبْدِ
الرَّحْمَنِ
بنِ
مَرْوَانَ،
وَأَبِي
عُبِيَدةَ
بنِ ذَكْوَانَ،
وَمُحَمَّدِ
بنِ بَكَّارٍ
السَّكْسَكِيِّ،
وَخَلْقٍ سِوَاهُمْ.
حَدَّثَ
عَنْهُ:
تَمَّامٌ
الرَّازِيُّ،
وَعَبْدُ
الوَهَّابِ
المَيْدَانِيُّ،
وَرَشَأُ بنُ
نَظِيْفٍ،
وَأَبُو
عَلِيٍّ
الأَهْوَازِيُّ،
وَأَبُو
القَاسِمِ
الحنَّائِيُّ،
وَأَبُو
القَاسِمِ
بنُ
الفُرَاتِ،
وَأَبُو القَاسِمِ
السُّمَيْسَاطِيُّ،
وَأَبُو الحُسَيْنِ
مُحَمَّدُ
بنُ أَحْمَدَ
بنِ حَسْنُوْنَ
النَّرْسِيُّ،
وَخَلْقٌ
سِوَاهُمْ.
مَوْلِدُهُ :
كَانَ فِي ذِي
القَعْدَةِ
سَنَةَ سِتٍّ
وَثَلاَثِ
مائَةٍ.
وَمَاتَ : فِي
رَبِيْعٍ
الأَوَّلِ
سَنَةَ سِتٍّ
وَتِسْعِيْنَ
وَثَلاَثِ مائَةٍ،
وَلَهُ
تِسْعُوْنَ
سَنَةً،
قَالَهُ
عَبْدُ
العَزِيْزِ
الكَتَّانِيُّ،
وَقَالَ:
كَانَ ثِقةً،
نَبِيْلاً،
مَأْمُوْناً. إ.هـ
. [«علَّقَهُ
مِرْآةُ
التَّوَاريْخ»]...
(1/333)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 334
(1/334)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 335
بسم اللّه
الرّحمن
الرّحيم
1- بخاموش «1»
إجازة أخبرنا
الشيخ
الرّئيس أبو
نصر أحمد بن
محمّد بن صاعد
«2»، قراءة عليه
في الرابع عشر
من صفر سنة
ثمانين
وأربعمائة
قال: أخبرنا
السّيّد أبو
طالب حمزة بن
محمّد بن عبد
اللّه بن
محمّد بن
الحسن الجعفريّ
«3»- رضي اللّه
عنه- قراءة
عليه ، قال:
أخبرنا أبو
الحسين عبد
الوهّاب بن
الحسن ابن
الوليد
الكلابيّ «4»
بدمشق - قراءة
عليه - قال:
حدّثنا إبراهيم
بن عبد
الرّحمن بن
عبد الملك بن
مروان القرشيّ
قال: حدّثنا
إبراهيم بن
أبي داود البرلّسيّ
قال: حدّثنا
عبد العزيز بن
جهضم بن
الخطّاب ،
قال: حدّثنا
عليّ بن هاشم،
عن [محمّد بن
عبيد اللّه ]
بن أبي رافع،
عن أبيه، عن
أبي رافع قال:
قال رسول
اللّه (صلّى اللّه
عليه وآله)،
لعليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) قبل
موته : تبرىء
ذمتي
__________
(1) هكذا وجدناه
في الأصل
والمعروف بخاموش
هو الحافظ أبو
حاتم أحمد بن
الحسن الرازي(
راجع تبصير
المشتبه 524).
(2) أحمد بن
محمّد بن صاعد
بن محمّد
الصاعدي أبو نصر
الحنفي رئيس
نيسابور
وقاضيها
وكبيرها، وكان
يقال له شيخ
الإسلام توفي
سنة 482، له ذكر في
تذكرة الحفاظ
1194، شذرات
الذهب 3/ 366،
ميزان الاعتدال
1/ 140، لسان
الميزان 1/ 267،
المنتظم 9/ 50.
(3) عنونه الشيخ
منتجب الدين
في فهرسه من
علماء الشيعة
الإمامية
وقال: فقيه
دين. راجع
كتاب الإجازات
للعلامة
المجلسي ج 105/ 228،
جامع الرواة 1/
283، أمل الآمل 52.
وهو من مشايخ
الحافظ
الحسكاني كما
روى عنه في الحديث:(3)
من كتاب شواهد
التنزيل: ج 1، ص
389.
(4) أبو الحسين
الكلابي محدث
دمشق
ومسندها، يعرف
بأخي تبوك( 396- 306)،
وقد كان ثقة،
نبيلا،
مأمونا، على
ما في شذرات
الذهب 3/ 147،
وإبراهيم بن
عبد الملك بن
مروان القرشي
الدمشقي أبو
إسحاق الحافظ،
محدث رجال،
روى عنه عبد
الوهاب بن
الحسن
الكلابي كما
في تذكرة الحفاظ
805، مات في رجب
سنة 319.
وأبو إسحاق
إبراهيم بن
سليمان بن
داوود يعرف بابن
أبي داوود
البرلسي
الأسدي- أسد
خزيمة- من أهل
العلم
والحديث، كان
لزم البرلس
مولده بصور،
وكان ثقة من
حفاظ الحديث
توفي بمصر سنة
272 على ما في
الأنساب 2/ 180.
(1/335)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 336
و تقتل على
سنّتي «1».
2- حدّثنا
إبراهيم بن
عبد الرحمن
قال: حدّثنا محمّد
بن عبد
الرّحيم
الهرويّ
بالرّملة قال:
حدّثنا أبو
الصّلت
الهرويّ عبد
السّلام بن صالح
قال: حدّثنا
أبو معاوية،
عن الأعمش، عن
مجاهد، عن ابن
عبّاس قال:
قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): أنا
مدينة العلم
وعليّ بابها
فمن أراد
العلم فليأته
من بابه «2».
3- حدّثنا أبو
الأغرّ أحمد
بن جعفر
الملطيّ- قدم
علينا في سنة
سبع وعشرين
وثلاثمائة
قال: حدّثنا
محمّد بن
اللّيث
بالجوهريّ
قال: حدّثنا
محمّد بن
الطّفيل قال:
حدّثنا شريك
بن عبد اللّه
قال: كنت عند
الأعمش وهو
عليل فدخل
عليه أبو
حنيفة وابن
شبرمة وابن
أبي ليلى
فقالوا: يا
أبا محمّد
إنّك في آخر
أيّام الدّنيا
وأوّل أيّام
الآخرة، وقد
كنت تحدّث في عليّ
بن أبي طالب
بأحاديث، فتب
إلى اللّه
منها! قال:
أسندوني!
أسندوني!
فأسند فقال:
حدّثنا أبو
المتوكّل
الناجيّ عن
أبي سعيد الخدريّ
قال: قال رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله): إذا كان
يوم القيامة
قال اللّه
تبارك وتعالى
لي ولعليّ
ألقيا في
النّار من
أبغضكما وأدخلا
في الجنّة من
أحبّكما! فذلك
قوله تعالى:
أَلْقِيا فِي
جَهَنَّمَ
كُلَّ كَفَّارٍ
عَنِيدٍ قال:
فقال أبو
حنيفة للقوم:
قوموا لا يجي
ء بشي ء أشدّ
من هذا «3».
__________
(1) أخرجه
النقيب أبو
جعفر
الأسكافي في
الرد على
العثمانية ص 290
بهذا السند
قال: أتيت أبا
ذرّ بالربذة
أودعه، فلما
أردت
الانصراف قال
لي ولأناس
معي: ستكون
فتنة فاتقوا
اللّه، وعليكم
بالشيخ علي بن
أبي طالب
فاتبعوه،
فإني سمعت
رسول اللّه(
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) يقول له:
أنت أول من
آمن بي، وأول
من يصافحني
يوم القيامة،
وأنت الصديق
الأكبر، وأنت
الفاروق الذي يفرق
بين الحق
والباطل،
وأنت يعسوب
المؤمنين
والمال يعسوب
الكافرين،
وأنت أخي
ووزيري وخير
من أترك بعدي:
تقضي ديني
وتنجز موعودي.
(2) مر بهذا
السند تحت
الرقم 124 في
مناقب ابن
المغازلي
الشافعي.
(3) أخرجه أبو
جعفر الطوسي
في أماليه 1/ 296،
بالإسناد إلى
أبي محمّد
الفحام عن
وكيع، عن
الأعمش مقتصرا
على ذيل
الحديث،
وأخرجه في 2/ 242
بالإسناد إلى
أبي المفضل
الشيباني عن
الحسن بن سعيد
النخعي ابن عم
شريك عنه بعين
السند وفيه
ذكر الحديث« أنا
قسيم النار»،
وقد مر تحت
الرقم 97،
وبعده الحديث
المذكور في
الصلب، وهكذا
أخرجه أبو جعفر
السروي في
المناقب 2/ 157
مرسلا عن شريك
وعبد اللّه بن
حماد
الأنصاري،
وفيه ذكر
الحديثين،
وأخرجه
البحراني في
غاية المرام 390
عن صاحب
الأربعين عن
الأربعين.
(1/336)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 337
4- حدّثنا
محمّد بن يوسف
بن بشر قال:
حدّثنا عبد اللّه
بن بركة قال:
حدّثنا عبد
الرّزاق قال:
أخبرنا معمر
عن سهيل، عن
ابن طاوس، عن
المطّلب ابن
عبد اللّه بن
حنطب قال: لمّا
قدم وفد ثقيف
على النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم قال:
لتسلمنّ أو
لأبعثنّ
إليكم رجلا
منّي أو كنفسي
فليضربنّ
أعناقكم،
وليأخذنّ
أموالكم،
وليسبينّ
ذراريكم! قال
عمر: فجعلت
أنصب صدري
وأقوم على
أطراف أصابعي
رجاء أن يقول
هو هذا،
[فالتفت إلى
عليّ فأخذ
بيده وقال: هو
هذا] هو هذا «1».
5- حدّثنا أحمد
بن جعفر عن
عمر السّوسيّ
قال: حدّثني
أسباط ابن
محمّد، عن
نعيم بن حكيم،
عن أبي مريم،
عن عليّ (عليه
السّلام) قال:
انطلقت أنا
ورسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
حتّى أتينا
الكعبة فقال
لي رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله): اجلس
لي! فصعد على
منكبي فذهبت
أنهض به فرآني
من ضعفي، فنزل
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
وجلس لي وقال:
اصعد على
منكبي، قال:
فنهض بي فإنّه
يخيّل إليّ لو
شئت لنلت أفق
السّماء حتّى
صعدت على
البيت، وعليه
تمثال صفر أو
نحاس، فجعلت
أزيله عن
يمينه، وعن
شماله ومن بين
يديه، ومن
خلفه حتّى إذا
استمكنت منه قال
لي رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
أقذف به!
فقذفته
فتكسّر كما
تنكسر
القوارير،
فنزلت
فانطلقت أنا
__________
(1) أخرجه الإمام
أحمد بن حنبل
في المناقب 2/ 110
مخطوط، وابن
عبد البر في
الاستيعاب 2/ 464
بالإسناد إلى
عبد الرزاق عن
معمر، عن ابن
طاووس،
وأخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 164،
ذخائر العقبى
64 وقال: أخرجه
عبد الرزاق في
جامعه، وأبو
عمر النمري،
وابن السمان.
وهذا الحديث
مرفوع بهذا
السند، مسند
في طريق آخر
أخرجه أبو
جعفر الطوسي
في أماليه 2/ 117
بالإسناد إلى
أبي المفضل
الشيباني عن
طلحة بن جبر
المكي، عن
المطلب بن عبد
اللّه عن مصعب
بن عبد الرحمان
بن عوف، عن
أبيه، وحديث
عبد الرحمان
بن عوف هذا
أخرجه البزار
من طريق طلحة
بن جبر كما في
مجمع الزوائد
9/ 163 وأبو يعلى
كما فيه 9/ 134 وقال:
طلحة بن جبر
وثقه ابن
معين، وضعفه
الجوزجاني،
وبقية رجاله
ثقاة.
وفي الباب
حديث زيد بن
يثيع أخرجه
أحمد في المناقب
2/ 110 مخطوط،
والنسائي في
الخصائص 19،
والمحب الطبري
في الرياض
النضرة 2/ 164،
وحديث عبد
اللّه بن شداد
بن الهاد
أخرجه أحمد
أيضا في
المناقب 2/ 110.
وفي الباب
حديث ربعي بن
حراش كما يأتي
تحت الرقم 24 و25 ص
344.
(1/337)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 338
و رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
وسلّم نستبق
حتّى توارينا
بالبيوت خشية
أن يلقانا أحد
منهم «1».
6- حدّثنا أحمد
بن إبراهيم بن
عبادل قال:
حدّثنا
إبراهيم بن
مرزوق قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن داود
الخريبيّ عن
بسّام
الصيرفي عن
أبي الطّفيل
قال:
قال عليّ بن
أبي طالب- رضي
اللّه عنه-
على المنبر:
سلوني قبل أن
لا تسألوني،
ولن تسألوا
بعدي مثلي،
قال: فقام
إليه ابن
الكوّاء فقال:
ما الذّاريات
ذروا؟ قال:
الرّيح، قال:
فما الحاملات
وقرا؟ قال:
السحاب، قال:
فما الجاريات
يسرا؟ قال:
السّفن، قال:
فما
المقسّمات
أمرا؟ قال
الملائكة «2».
7- حدّثنا أبو
الحسين عثمان
بن محمّد بن
علّان البغداديّ
الذّهبيّ قال:
حدّثنا محمّد
بن يونس بن
موسى
الكديميّ قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن
داوود
الخريبيّ ...
قال: وسمعته
يقول: متّعت
بك حسبك بعليّ
علما.
8- حدّثنا
عثمان بن
محمّد بن
علّان قال:
حدّثنا الكديميّ
قال: حدّثنا
عبد اللّه بن
داوود، حدّثنا
هرمز بن
حوران، عن أبي
عون، عن أبي
صالح
الحنفيّ، عن
عليّ (عليه
السّلام) قال:
قلت: يا رسول
اللّه أوصني!
قال: قل ربّي
اللّه ثمّ
استقم! قال:
قلت ربّي
اللّه عليه
توكلّت وإليه
أنيب، ليهنك
العلم أبا
الحسن لقد
شربت العلم
شربا ونغبته
نغبا «3».
__________
(1) مرّ ذيل
الرقم 240 في
مناقب ابن
المغازلي بعين
السند.
(2) أخرجه
الحاكم في
مستدركه 2/ 466
بالإسناد إلى
بسام بن عبد
الرحمان
الصيرفي بعين
السند واللفظ،
وأخرجه ابن
كثير في تفسير
القرآن 9/ 306 من
هامش فتح
البيان، وابن
حجر في الكاف
الشاف من أحاديث
الكشاف 159،
وشطره الأول
في الطبقات
الكبرى لابن
سعد 2/ 338 ط مصر،
والاستيعاب
لأبي عمر 2/ 463،
الرياض
النضرة للمحب
الطبري 2/ 198،
ذخائر العقبى
له 83، ورواه
السيوطي في
الدر المنثور
6/ 111 قال: أخرجه
عبد الرزاق،
والفريابي،
وسعيد بن
منصور،
والحارث بن أبي
أسامة، وابن
جرير، وابن
المنذر، وابن
أبي حاتم،
وابن
الأنباري في
المصاحف،
والحاكم
وصححه،
والبيهقي في
شعب الايمان
من طرق.
(3) أخرجه أبو
نعيم الحافظ
في حلية
الأولياء 1/ 65 بالإسناد
إلى محمّد بن
يونس الكديمي
بعين السند
واللفظ وفيه:
نهلته نهلا.
وأخرجه المحب
الطبري في
الرياض
النضرة 2/ 221 قال:
خرجه الرازي
والبختري،
وأخرجه الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 50 من
طريق أبي
نعيم. كما في
إحقاق الحق: ج 6
ص 44 و919 من ابن
عساكر.
(1/338)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 339
9- حدّثنا
عثمان بن
محمّد قال:
حدّثنا محمّد
بن غالب قال:
حدّثنا زكريا
بن يحيى قال:
حدّثنا عليّ
بن القاسم، عن
المعلّى بن
عرفان، عن
شقيق، عن عبد
اللّه قال:
رأيت النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
أخذ بيد عليّ
(عليه
السّلام) وهو
يقول : اللّه
ولييّ وأنا
وليّك،
ومعادي من
عاداك،
ومسالم من
سالمك «1».
10- حدّثنا
عثمان بن
محمّد قال:
حدّثنا محمّد
بن يونس بن
موسى
الكديميّ قال:
حدّثنا محمّد
بن عبد اللّه
بن حبّان ،
قال: حدّثنا
يحيى بن يمان
، عن سيفان
الثّوريّ ، عن
سلمة بن كهيل
، عن أبي صادق
، عن عليم
الكنديّ ، عن
سلمان ، عن
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) ، قال:
أوّل هذه
الأمّة ورودا
على نبيّها
أوّلها
إسلاما عليّ
بن أبي طالب
(عليه السّلام)
«2».
11- حدّثنا
إبراهيم بن
عبد الرّحمان
بن عبد الملك
بن مروان،
حدّثنا يزيد
بن سنان
البصريّ قال:
حدّثنا يحيى
بن سعيد
القطّان قال:
حدّثنا سليمان
التّيميّ، عن
أبي مجلز، عن
قيس بن عباد،
عن عليّ- رضي
اللّه عنه-
قال: إنّي
لأوّل من يجثو
للخصومة بين
يدي اللّه
تبارك وتعالى
«3».
12- حدّثنا
إبراهيم بن
مروان قال:
حدّثنا عبيد اللّه
بن سعيد بن
كثير بن عفير
قال: حدّثني
أبي قال:
حدّثني بكّار
بن زكريّا، عن
الأجلح بن عبد
اللّه
الكنديّ، عن
أبي الزّبير،
عن جابر قال:
دعا رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) وهو محاصر
للطائف عليّا
(عليه
السّلام)
فناجاه، فقال
أناس من
أصحابه: قد
طالت
__________
(1) مر تحت الرقم
323 بعين السند
واللفظ في
مناقب ابن
المغازلي.
(2) مر تحت الرقم 22
بعين السند في
مناقب ابن
المغازلي،
وأخرجه ابن
عبد البر في
الاستيعاب 2/ 457.
(3) مر تحت الرقم
311 من مناقب ابن
المغازلي
بعين السند في
الذيل، نقلا عن
مشكل الآثار 2/
268، عن يزيد بن
سنان، عن يوسف
بن يعقوب
السدوسي، عن
سليمان
التيمي، عن
لاحق بن حميد
أبي مجلز،
ونقلا عن
المستدرك 2/ 386
قال: وقد تابع
سليمان
التيمي أبا
هاشم الرماني
على روايته عن
أبي مجلز،
وهكذا وقع في
بعض طرق
الواحدي في
أسباب النزول
230.
(1/339)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 340
مناجاته منذ
اليوم! قال:
فسمعهم رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) فقال: ما
أنا ناجيته
ولكنّ اللّه
انتجاه «1».
13- حدّثنا أبو
بكر الخضر بن
محمّد بن عريب
قال: حدّثنا
بحر بن نصر
قال: حدّثنا
ابن وهب قال:
أخبرني سفيان
بن عيينة، عن
عمرو بن
دينار، عن أبي
جعفر، عن
إبراهيم بن
سعد بن أبي
وقّاص، عن أبيه،
قال: دخل عليّ
بن أبي طالب
(عليه
السّلام) على
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) وعنده
أناس فخرجوا
يقولون: [بم]
أمرنا رسول اللّه
أن نخرج؟
فدخلوا
وذكروا ذلك
للنبي- صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم- فقال:
ما أدخلته
وأخرجتكم،
ولكنّ اللّه
أدخله
وأخرجكم «2».
14- حدّثنا
الخضر بن
محمّد بن عريب
قال: حدّثنا بحر
بن نصر قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن وهب
قال: حدّثني
يعقوب- يعني
ابن عبد
الرّحمان- عن
أبي حازم، عن
سهل بن سعد
السّاعديّ،
قال: دخل رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) على
فاطمة ابنته
فقال: أين ابن
عمّك؟ فقالت:
يا رسول اللّه
كان بيني
وبينه شي ء
فخرج، فطلبه
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله) فوجده
مضطجعا في
المسجد، وإذا
ثوبه قد سقط
عن ظهره
وامتلأ ظهره ترابا،
فطفق النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله) يمسحه
بيده ويقول؛
قم يا أبا
تراب! قال: فما
كان لعليّ
(عليه
السّلام) اسم
أحبّ إليه من
ذلك الاسم «3».
15- حدّثنا أبو
القاسم عليّ
بن محمّد بن
كاس النخعيّ
القاضي قال:
حدّثنا محمّد
بن عبيد اللّه
بن المنادي
قال: حدّثنا شبابة
بن سوّار قال:
حدّثنا قيس بن
الرّبيع، عن
الحجّاج بن
أرطاة، عن
الحكم، عن
مقسم، عن ابن
__________
(1) مرّ تحت
الرقم 162- 166،
وبعين السند
تحت الرقم 165.
(2) أخرجه
الهيتمي بعين
السند واللفظ
في مجمع الزوائد
9/ 115( باب فتح
بابه الذي في
المسجد) وقال:
رواه البزار
ورجاله ثقاة،
وقد مر ما
يناسبه في مناقب
ابن المغازلي
تحت الرقم 303- 309.
(3) أخرجه
الحافظ
البخاري في
صحيحه 5/ 23 و8/ 77،
بالإسناد إلى
أبي حازم بعين
السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
مسلم في صحيحه
كتاب فضائل
الصحابة
بالرقم 38 ص 1874 ط
محمّد فؤاد،
وأخرجه الدولابي
في الأسماء
والكنى 1/ 8،
والطبري في
تاريخه 2/ 409،
والعلامة أبو
الفرج
الأصبهاني في
مقاتل الطالبيين
25 و26، والحاكم
النيسابوري
في معرفة علوم
الحديث 211، وقد
مر في مناقب
ابن المغازلي
تحت الرقم 6 و7،
ومثله ذيل
الرقم 241 راجعه.
(1/340)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 341
عبّاس: أنّ
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله) دفع
الرّاية إلى
عليّ (عليه
السّلام) يوم
بدر وهو ابن
عشرين سنة «1».
16- حدّثنا أحمد
بن محمّد بن
إسماعيل قال:
حدّثني أبي عن
أبيه قال:
حدّثنا
سليمان
الأعمش قال: حدّثني
الحسن بن
كثير، عن
أبيه، عن أبي
سعيد
الخثعميّ،
قال: قلنا
لعليّ- رضي
اللّه عنه-:
ألا نحرسك من
شرور هؤلاء
النّاس؟ فقال
عليّ- رضي
اللّه عنه-:
نعم ما قلت،
أتستطيعون أن
تحرسوني من
السّماء؟ قال:
قلت: لا، فإنّما
الأمر من
السّماء «2».
17- حدّثنا أبو
عبد اللّه
محمّد بن عبد
اللّه الكنديّ
المنجّم قال:
حدّثنا صالح
بن معاذ العتكيّ
قال: حدّثنا
الحسين بن نصر
بن مزاحم قال:
حدّثنا أبو
عبد الرّحمان
المسعوديّ،
عن يونس بن
أرقم، عن
الصّلت بن
دينار، عن
الحسن بن أبي الحسن
البصريّ قال:
رأيت طلحة
والزّبير
بايعا عليا
(عليه
السّلام)
عشيّة وهو على
منبر رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) «3».
18- حدّثنا أبو
يحيى زكريا بن
أحمد البلخيّ
قال: حدّثنا
محمّد
إبراهيم
الحلوانيّ
قال: حدّثنا
يوسف بن عديّ
قال: حدّثنا
حمّاد بن
المختار- من
أهل الكوفة-
عن عبد الملك
بن عمير، عن
أنس بن مالك،
قال: أهدي
لرسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
طعام فوضع بين
يديه فقال:
اللّهمّ
أئتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي،
قال: فجاء
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام) فدقّ
الباب قلت: من
ذا؟ قال: أنا
عليّ، قال:
قلت: النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) على
حاجة، فأتي
ثلاث مرّات
كلّ ذلك يجي ء
فأردّه، فضرب
الباب برجله
فدخل فقال
النبيّ (صلّى
اللّه عليه
وآله): هلمّ ما
حبسك؟ قال: قد
جئت ثلاث مرّات
كلّ ذلك يقول
النبيّ على
حاجة! فقال لي:
ما حملك على
ذلك؟ قال: قلت:
كنت أحبّ أن
يكون رجل من قومي
«4».
__________
(1) مرّ تحت
الرقم 413 في
مناقب ابن
المغازلي.
(2) راجع
الإمامة
والسياسة 1/ 162،
البداية
والنهاية 8/ 13 و12،
دلائل النبوة
509، ينابيع
المودة 64.
التوحيد لأبي
جعفر الصدوق 368.
(3) راجع تاريخ
الطبري 4/ 429 ط دار
المعارف،
الجمل للشيخ
المفيد 65،
الكامل لابن
الأثير 3/ 191.
(4) مر بعين
السند واللفظ
تحت الرقم 202 من
مناقب ابن
المغازلي باب
حديث الطائر
وطرقه، أضف
إلى ذلك ما
أخرجه الحاكم
أبو أحمد عن
محمّد بن صالح
الأندلسي، عن
أحمد بن سعيد
بن فرقد
الجدي* وأخرج
الطبراني عن
أحمد هذا قال:
حدثنا أبو حمة
محمّد بن يوسف
الزبيدي
اليماني عن أبي
قرة موسى بن
طارق
الزبيدي، عن
موسى بن عقبة،
عن سالم أبي
النضر- يعني
ابن أمية- عن أنس
بحديث الطير.
وإسناد
الحديث إسناد
الصحيحين على
ما في لسان
الميزان 1/ 177،
ميزان
الاعتدال 1/ 100
بالرقم 390،
المغني 40
بالرقم 297 قال:
بسند البخاري
ومسلم.
(1/341)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 342
19- حدّثنا أبو
عبد الرّحمان
محمّد بن عبد
اللّه بن عبد
السّلام
مكحول
البيروتيّ
ببيروت قال:
حدّثنا عثمان
بن خرزّاذ
قال: حدّثنا
عباية بن زياد
الأسديّ قال:
حدّثنا قيس عن
أبي إسحاق
السّبيعي، عن
أبي البختريّ
، عن حجر بن
عديّ قال:
سمعت شراحيل
بن مرّة قال:
سمعت رسول
اللّه- صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم- يقول
لعليّ (عليه
السّلام):
أبشر يا عليّ
حياتك وموتك
معي «1».
20- حدّثنا أبو
القاسم عليّ
بن محمّد بن
زكريا النخعيّ
فيما أملاه
علينا قال:
حدّثنا أبو
عمرو أحمد بن
خازم قال:
حدّثنا عبيد
اللّه بن موسى
قال: أخبرنا
فضيل بن مرزوق
عن عطيّة
العوفيّ، عن
عبد الرّحمان بن
حبيب، قال:
سئل عليّ- رضي
اللّه عنه- عن
قتلاه وقتلى
معاوية فقال:
إنّي ومعاوية
يوم القيامة
نختصم عند ذي
العرش ،
فأيّنا فلج
فلج أصحابه.
21- حدّثنا
خيثمة بن
سليمان
الأطرابلسيّ
قال: حدّثنا
محمّد بن عوف
الطائيّ قال: حدّثنا
عليّ بن قادم
قال: حدّثنا
أحمد بن الهيثم
البزار قال:
حدّثنا محمّد
بن الحارث
قالا: حدّثنا
الحسن بن صالح
، عن أبي
ربيعة
الأياديّ، عن
الحسن، عن أنس
بن مالك قال:
قال رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم-:
إنّ الجنّة
اشتاقت إلى
عليّ وعمّار
وسلمان رضي اللّه
عنهم «2».
__________
(1) أخرجه ابن
حجر
العسقلاني في
الإصابة 2/ 140 قال:
رواه ابن أبي
حاتم( راجع
ترجمة شراحيل
ج 4/ 373)، وابن
شاهين، وابن
قانع؛
والطبراني من
طريق قيس بن
الربيع، بعين
السند
واللفظ؛
وأخرجه الهيتمي
في مجمع
الزوائد 9/ 112
بعين السند
وقال: رواه
الطبراني
وإسناده حسن.
(2) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه 5/ 332
بالرقم المسلسل
3884 بعين السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه
نصر في كتاب
صفين 323،
والحاكم
النيسابوري
في المستدرك 3/
137، وقد مر تحت
الرقم 331- 333 من
مناقب ابن
المغازلي
الشافعي.
(1/342)
مناقب الإمام
علي بن أبي
طالب عليه
السلام، ص: 343
22- حدّثنا أبو
الطيّب محمّد
بن حميد
الحورانيّ
قال: حدّثنا
أحمد بن
إبراهيم بن
بكّار بن أبي
أرطاة قال:
حدّثنا أبو
مصعب أحمد ابن
أبي بكر
الزّهريّ قال:
حدّثني عبد
العزيز
الدراورديّ،
عن العلاء عن
أبيه، عن أبي
هريرة: أنّ
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
قال: أبشر
عمّار تقتلك
الفئة
الباغية «1».
23- حدّثنا
خيثمة بن
سليمان
الأطرابلسيّ
قال: حدّثنا
محمّد بن
الحسين
الحنينيّ قال:
حدّثنا محمّد
بن سعيد
الأصبهانيّ
قال: حدّثنا
يحيى بن عبد
الملك بن أبي
غنية، عن
إبيه، عن
إسماعيل بن
رجاء، عن
أبيه، عن أبي
سعيد الخدريّ
قال: خرج
علينا رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) ونحن في
المسجد قال:
وكأنّما على
رؤوسنا
الطّير لا
يتكلّم أحد
منّا، فقال
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله):
إنّ منكم من
يقاتل النّاس
على تأويل القرآن
كما قاتلت على
تنزيله! فقام
أبو بكر فقال:
أنا هو يا
رسول اللّه؟
قال: لا، فقام
عمر فقال: أنا
هو يا رسول
اللّه؟ قال:
لا، ولكنّه
خاصف النّعل
في الحجرة،
قال: فخرج
علينا عليّ
ابن أبي طالب-
رضي اللّه
عنه- ومعه نعل
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم) يصلح
منها «2».
__________
(1) أخرجه الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
5/ 333 بالرقم المسلسل
3888 ثم قال: وفي
الباب عن أم
سلمة، وعبد
اللّه بن عمرو
بن العاص،
وأبي اليسر،
وحذيفة، هذا حديث
حسن صحيح،
غريب من حديث
العلاء بن عبد
الرحمان.
وأخرجه
العلامة
الذهبي في
تاريخ الإسلام
2/ 179، والحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
9/ 296 قال: رواه
أبو يعلى
ورجاله رجال
الصحيح.
أقول: وحديث
أم سلمة في
الطبقات
الكبرى 3/ 252 و248 ط مصر،
مسند الإمام
ابن حنبل 6/ 300،
صحيح مسلم 8/ 185 ط
صبيح، خصائص
النسائي 41،
حلية
الأولياء 7/ 197،
وحديث أبي
سعيد الخدري
في صحيح
البخاري 1/ 93، مسند
الطيالسي 293،
مستدرك
الحاكم 2/ 149،
حلية الأولياء
7/ 197، علل الحديث
لابن حنبل 169،
وحديث قتادة في
صحيح مسلم 8/ 185 و186
ط صبيح، طبقات
ابن سعد 3/ 252، تاريخ
بغداد 2/ 282 إلى
غير ذلك مما
تجده في ذيل
إحقاق الحق 8/ 422- 465.
(2) أخرجه
المتقي
الهندي في منتخب
كنز العمال 5/ 37
وقال: رواه
ابن أبي شيبة
في مصنفه،
وأحمد في
مسنده، وأبو
يعلى في
مسنده، وابن
حبان في
صحيحه،
والحاكم في
مستدركه،
وأبو نعيم في
حليته،
والضياء
المقدسي في
المختارة
بعين السند
واللفظ، وقد
مر الحديث ذيل
الرقم
78 و341 في مناقب
ابن المغازلي
ص 398.
وأقول: كثيرا
يسأل كيف كان
أبو بكر وعمر
يرجوان في
أمثال تلك
البشائر أن
يكون أحدهما
هو الذي يبشر
به رسول
اللّه، كما في
حديث إعطاء
الراية،
وحديث وفد
ثقيف، وحديث
قاتل
الناكثين والقاسطين
والمارقين؟
والجواب
أنهما قد كانا
سمعا قبل
البعثة من
الأحبار
والكهان أنهما
يليان بعد نبي
يبعث في
الحرم( راجع
أسد الغابة
ترجمة أبي بكر
ج 3/ 207، شرح النهج
الحديدي ج 3/ 143 ترجمة
عمر بن
الخطاب)،
ولذلك نرى
أنهما كانا يحافظان
على أنفسهما
في المحاربات
والغزوات رغبة
في هذه الإمرة
كما أنه إذا
بشر النبي
صلّى اللّه
عليه وآله بأن
أحدا منهم
سيفتح عليه
كذا وكذا، أو
سيقاتل كذا
وكذا، أو
سيبعث إلى كذا
وكذا، زعما أن
ذلك سيكون بعد
النبي، ورجا
أولا أبو بكر
لكبره أن يكون
هو هو، فإذا
يئس أبو بكر
أن يكون هو،
قوي رجاء عمر
أن يكون هو هو
فلا تغفل.
(1/343)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 344
24- حدّثنا يوسف
بن القاسم
الميانجيّ
القاضيّ قال:
حدّثنا أبو
يعلى أحمد بن
عليّ بن
المثنّى قال:
حدّثنا [شريك
قال: حدّثنا]
منصور قال:
حدّثنا ربعيّ
قال: حدّثنا
عليّ بن أبي
طالب قال:
اجتمعت قريش
إلى النبيّ
(صلّى اللّه
عليه وآله)
وفيهم سهيل بن
عمرو فقالوا:
يا محمّد
أرقّاؤنا
لحقوا بك
فأرددهم
علينا، فغضب
رسول اللّه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
حتّى رئي
الغضب في
وجهه، ثمّ
قال: يا معشر
قريش! واللّه
لتنتهنّ أو
ليبعثنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- عليكم
رجلا منكم،
امتحن اللّه
قلبه
للإيمان،
فيضرب رقابكم
على الدّين،
قيل: يا رسول
اللّه أبو
بكر؟
قال: لا،
قيل: عمر؟
قال: لا، ولكن
خاصف النّعل
الّذي في
الحجرة.
فاستفظع
النّاس ذلك من
عليّ بن أبي
طالب (عليه
السّلام)
فقال: أمّا
أنا قد سمعته
يقول: لا تكذبوا
عليّ فمن كذب
عليّ يلج
النّار «1».
25- حدّثنا أبو
عبد الرّحمن
محمّد بن عبد
اللّه بن عبد
السّلام
مكحول قال:
حدّثنا أبو
الحسين أحمد
بن سليمان بن
عبد الملك
الرّهاويّ
قال: حدّثنا
زيد بن الحباب
قال: حدّثنا
شريك، عن
منصور، عن ربعيّ،
عن عليّ (عليه
السّلام) قال:
لمّا فتح رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) وسلّم
مكّة قالت
قريش: نحن بنو
عمّك وقومك
وقد لحق بك من
أبنائنا
ورقيقنا ومن
يعمل في
أموالنا، لم
__________
(1) أخرجه
الحافظ
الترمذي في
جامعه الصحيح
13/ 166 ط الصاوي 5/ 298 ط
المدينة
بالرقم
المسلسل 3799،
بالإسناد إلى
شريك عن منصور
بعين السند
واللفظ وهكذا
أخرجه الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 84،
والمحب
الطبري في
ذخائر العقبى
76.
(1/344)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 345
تدعهم إلى ذلك
رغبة في
الإسلام،
فقال (صلّى اللّه
عليه وآله)
لأبي بكر: ما
تقول؟ قال: يا
رسول اللّه
صدقوا لو رددت
عليهم، قال
لعمر: ما تقول؟
قال: يا رسول
اللّه صدقوا
لو رددت
عليهم، قال:
لتنتهنّ أو
ليبعثنّ
اللّه عليكم
رجلا يضرب
رقابكم
ويخمّس
أموالكم، وهو
خاصف النّعل في
الحجرة، وأنا
أخصف نعل رسول
اللّه صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم في
الحجرة.
قال عليّ- رضي
اللّه عنه-:
وسمعت رسول
اللّه (صلّى
اللّه عليه
وآله) وسلم
يقول: من كذب
عليّ يلج النّار
«1».
26- حدّثنا أبو
أيوب سليمان
بن محمّد
الخزاعيّ قال:
حدّثنا أبو
جعفر محمّد بن
الوليد بن
أبان
القلانسيّ
الهاشميّ قال:
حدّثنا أبو
غسّان مالك بن
إسماعيل
النّهديّ قال:
حدّثنا ناصح
أبو عبد
اللّه، عن
سماك بن حرب،
عن جابر ابن
سمرة، قال:
قالوا: يا
رسول اللّه من
يحمل رايتك
يوم القيامة؟
قال: من كان
يحملها في
الدّنيا: عليّ
بن أبي طالب
عليه السّلام
«2».
27- أخبرنا أبو
العبّاس عبد
اللّه بن
عتّاب بن أحمد
الزّفتّي
قراءة عليه في
سنة ثمان عشرة
وثلاثمائة-
قال: حدّثنا
حميد بن
زنجويه قال:
حدّثنا
النّضر بن
شميّل قال:
أخبرنا عوف ،
عن ميمون أبي
عبد اللّه
الكرديّ، عن عبد
اللّه بن
بريدة، عن
أبيه بريدة
الأسلميّ، قال:
لمّا كان حيث
نزل رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله بحضرة
أهل خيبر أعطى
رسول اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله اللّواء
عمر بن
الخطّاب ونهض
معه من نهض من
النّاس،
فلقوا أهل خيبر
وكُشِفَ عمر
وأصحابه
فراجعوا إلى
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
يجبّنه
أصحابه ويجبّن
أصحابه، فقال
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم:
لأعطينّ
اللّواء غدا
رجلا يحبّ اللّه
ورسوله،
ويحبّه اللّه
ورسوله،
فلمّا كان
الغد تصادر
لها أبو بكر
وعمر، فدعا
__________
(1) أخرجه
الحافظ
النسائي في
الخصائص 10
بالإسناد إلى
شريك بعين
السند
واللفظ،
وهكذا أخرجه الحاكم
في مستدركه 2/ 137،
والعلامة
الخطيب في تاريخه
1/ 133 و8/ 433، وأخرجه
المتقي
الهندي في
منتخب كنز العمال
5/ 38 وقال: أخرجه
أحمد وابن
جرير وصححه.
(2) مر تحت الرقم
237 في مناقب ابن
المغازلي
الواسطي بعين
السند واللفظ.
(1/345)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 346
عليّا عليه
السّلام وهو
أرمد فتفل في
عينيه وأعطاه
اللّواء،
ونهض معه
النّاس فلقي
أهل خيبر،
وإذا مرحب
يرتجز بين
أيديهم، وإذا
هو يقول:
قد علمت قريش
أنّي مرحب ...
شاكي السّلاح
بطل مجرّب
أطعن أحيانا
وحينا أضرب ...
إذ اللّيوث
أقبلت تلهّب
قال: فأختلف
هو وعليّ
بضربة، فضربه
عليّ عليه السّلام
على هامته
حتّى عضّ
السّيف منها
بأضراسه،
وسمع أهل
العسكر صوت
ضربته وما
تتامّ آخر
النّاس حتّى
فتح لأولاهم «1».
28- حدّثنا أبو
الحسين عثمان
بن محمّد بن
علّان البغداديّ
الذّهبيّ قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن أحمد
بن حنبل قال:
حدّثنا أبي
قال: حدّثنا
معتمر بن
سليمان، عن
أبيه سليمان
التيميّ، عن
المغيرة، عن
أمّ موسى، عن
عليّ عليه
السّلام قال:
ما رمدت مذ
تفل النبيّ
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلّم في عيني
«2».
29- حدّثنا
خيثمة بن
سليمان بن
الحسن بن
حيدرة الأطرابلسيّ
إملاء قال:
حدّثنا إسحاق
بن إبراهيم
الدّبريّ، عن
عبد الرّزاق،
عن معمر قال:
أخبرني قتادة
وعليّ بن زيد
بن جدعان
أنّهما سمعا
سعيد بن
المسيّب يقول:
حدّثني سعد بن
أبي وقّاص أنّ
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
لمّا خرج إلى
تبوك استخلف
عليا عليه
السّلام على
المدينة فقال:
يا رسول اللّه
ما كنت أحبّ
أن تخرج وجها
إلّا وأنا
معك، فقال:
أما ترضى أن
تكون منّي
بمنزلة هارون
من موسى غير
أنّه لا نبيّ
بعدي «3».
30- حدّثنا أبو
الحسن أحمد بن
إبراهيم بن
حبيب
البغداديّ
العطّار-
ويعرف
بالزّراد، قدم
علينا دمشق
سنة عشرين
وثلاثمائة-
قال: حدّثنا
موسى بن
__________
(1) مر ذيل الرقم
222 بعين السند
واللفظ من
مناقب ابن
المغازلي في
أحاديث إعطاء
الراية وطرقه.
(2) مر بالرقم 214
بعين السند
واللفظ في
كتاب المناقب
لابن
المغازلي.
(3) أخرجه
الإمام أحمد
بن حنبل في
مسنده 3/ 74، وهكذا
أخرجه في كتاب
الفضائل
بالإسناد إلى
معمر بعين
السند
واللفظ،
وأخرجه
الحافظ
البخاري في
التاريخ
الكبير 1 ق 1 ص 115،
وأبو داوود
الطيالسي في
مسنده 29، وقد
تقدم سائر
أسانيده في
مناقب ابن
المغازلي تحت الرقم
40- 56.
(1/346)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 347
سهل بن كثير
الوشّاء قال:
حدّثنا حجّاج
بن محمّد قال:
أخبرنا شعبة،
عن الحكم ، عن
مصعب بن سعد،
عن سعد بن أبي
وقّاص قال:
خلف رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله عليّ بن
أبي طالب في
غزوة تبوك فقال:
يا رسول اللّه
تخلفني مع
النّساء
والصبيان؟
فقال: أما
ترضى أن تكون
منّي بمنزلة
هارون من موسى
غير أنّه لا
نبيّ بعدي؟ «1».
31- حدّثنا أبو
الحسن محمّد
بن أحمد بن
عمارة العطّار
في سنة ثماني
عشرة
وثلاثمائة
قال: حدّثنا
الحسين بن
عليّ بن
الأسود
العجليّ قال:
حدّثنا محمّد
بن الصّلت
قال: حدّثنا
شريك، عن داود-
وهو ابن يزيد
الأوديّ- عن
أبيه، عن أبي
هريرة، قال:
سمعت رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه
وآله وسلّم
يقول:
من كنت مولاه
فعليّ مولاه
اللّهمّ وال
من والاه وعاد
من عاداه «2».
32- أخبرنا أبو
العبّاس عبد
اللّه بن
عتّاب الزّفتيّ
قال: حدّثنا
حميد بن
زنجويه قال:
حدّثنا عبد
الصّمد بن عبد
الوارث قال:
حدّثنا عبد الجليل
بن
__________
(1) مر الحديث
ذيل الرقم 48 و219
من مناقب ابن
المغازلي
بالإسناد إلى
الحكم، وقد
أخرجه أبو
داوود في
مسنده 29،
والإمام ابن
حنبل في مسنده
3/ 88، وأخرجه الحافظ
البخاري في
صحيحه 6/ 3 باب
غزوة تبوك، ومسلم
في صحيحه 7/ 119 ط
صبيح و1870 ط
محمّد فؤاد،
والنسائي في
الخصائص 16،
والبيهقي في
سننه 9/ 40،
والخطيب في
تاريخه 11/ 432،
والحافظ
الكنجي في
كفايته 148 ط الغري.
(2) أخرجه
الحافظ
الدمشقي في
البداية
والنهاية 5/ 214
قال: رواه أبو
يعلى وابن
جرير
بإسنادهما
إلى إدريس
وداوود عن
أبيهما يزيد،
عن أبي هريرة،
وأخرجه
الحافظ
الهيتمي في
مجمع الزوائد
بعين السند
قال: وعن
داوود بن يزيد
الأودي عن أبيه
قال: دخل أبو
هريرة المسجد
فاجتمع إليه
الناس فقام
إليه شاب
فقال: أنشدك
باللّه سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم يقول:
« من كنت مولاه
فعلي مولاه
اللهم وال من
والاه وعاد من
عاداه»؟ قال:
فقال: إني
أشهد أني سمعت
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وسلم
يقول:« من كنت مولاه
فعلي مولاه
اللهم وال من
والاه وعاد من
عاداه» رواه
أبو يعلى.
وأخرجه الخطيب
الخوارزمي في
المناقب 130
ومنه يعلم أن
الشاب الذي
أنشد أبا
هريرة كان
الأصبغ بن
نباتة، فقال
بعد اعتراف
أبي هريرة
بلفظ الحديث:«
فإذا أنت
واليت عدوه
وعاديت وليه»؟
فتنفس أبو
هريرة
الصعداء.
أقول: قد مر
حديث أبي
هريرة في موقف
آخر تحت الرقم
31 من مناقب ابن
المغازلي
الشافعي.
(1/347)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 348
عطيّة
القيسيّ قال:
حدّثنا عبد
اللّه بن بريدة
عن أبيه، قال:
كان عليّ «1»
[أبغض النّاس
إليّ، وكان
رجل من قريش
أحبّ النّاس
إليّ، فبعث
عليّ على خيل،
وبعث ذلك
الرّجل على
خيل، فصحبته
ما أصحبه إلّا
على بغض عليّ،
فأصبنا سبيا،
فكتب إلى النبيّ-
صلّى اللّه
عليه وآله- أن
ابعث إلينا من
يخمّسه! فبعث
عليّا وفي
السّبي وصيفة
هي من أفضل
السّبي،
فخمّس وقسم
وخرج رأسه
مغطّى [يقطر]،
فكتب الرّجل
إلى نبيّ
اللّه وبعثني
مصدّقا
لكتابه،
فجعلت أقرأ
الكتاب وأقول:
صدق، قال:
فأمسك رسول
اللّه صلّى
اللّه عليه وآله
وسلم بيدي
والكتاب وقال:
يا بريدة!
أتبغض عليا؟
قلت: نعم،
فقال: لا
تبغضه وإن كنت
تحبّه فازدد
له حبّا، فو
الّذي نفسي
بيده لنصيب
عليّ في الخمس
أكثر من ذلك،
فما كان أحد
من النّاس بعد
رسول اللّه
أحبّ إليّ من
عليّ رضي
اللّه عنه-] «2».
__________
(1) النسخة ها
هنا بياض وقد
كتب ذيله [
تمام الخبر في
وسط الكتاب في
حديث
الموالاة].
أقول: حديث
بريدة قد روي
بطرق مختلفة
وألفاظ متقاربة،
وقد مر بعضها
في باب
الموالاة ص 72
بالرقم 28،
وبعضها ص 75
بالرقم 36،
وبعضها ص 208
بالرقم 271.
(2) أتممنا لفظ
الحديث من
طريق عبد
الجليل بن عطية
القيسي ملخصا
على دأب
الكلابي- مسند
دمشق- في
مسنده هذا؛
وقد أخرجه
الحافظ
النسائي في خصائصه
25، والإمام
ابن حنبل في
الفضائل 2
مخطوط، وفي
مسنده 5/ 350- 351
مفصلا،
وخرّجه عنه
الهيتمي في مجمع
الزوائد 9/ 127 وقال:
في الصحيح
بعضه( يعني
صحيح البخاري
بالرقم 60 من
كتاب المغازي
باب بعث علي
بن أبي طالب
عليه السّلام
وخالد بن
الوليد إلى
اليمن قبل حجة
الوداع) قال:
ورجاله رجال
الصحيح غير
عبد الجليل بن
عطية وهو ثقة
وقد صرح
بالسماع.
أقول: وثقه ابن
معين، وذكره
ابن حبان في
الثقاة وقال:
يعتبر حديثه
عند بيان
السماع في خبره
إذا رواه عن
الثقاة ودونه
ثبت.
(1/348)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 349
و في آخر
الأمّ هذه
الحكاية
أيضاً:
* حكاية
حسنة من
المناقب
مسموعة في فضل
أهل البيت-
عليهم
السّلام-
قال أبو الحسن
عليّ بن محمّد
بن الشرفيّة:
حضر عندي في
دكّاني-
بالورّاقين
بواسط يوم
الجمعة خامس
ذي القعدة من
سنة ثمانين
وخمسمائة-
القاضي العدل
جمال الدّين نعمة
اللّه بن عليّ
بن أحمد بن
العطّار،
وحضر أيضا
عندي الأمير
شرف الدّين
أبو شجاع ابن
العنبريّ
الشّاعر،
فسأل شرف
الدّين
القاضي جمال
الدّين أن
يسمعه
المناقب،
فأبتدأ بالقراءة
عليه من نسختي
الّتي بخطيّ
في دكّاني يومئذ،
وهو يرويها عن
جدّه لأمّه
العدل المعمّر
محمّد بن عليّ
المغازليّ عن
أبيه
المصنّف، فهما
في القراءة
وقد اجتمع
عليهما جماعة-
إذا اجتاز أبو
نصر قاضي
العراق وأبو
العبّاس بن زنبقة
وهما ينبزان
بالعدالة،
فوقفا
يغوغيان وينكران
عليه قراءة
المناقب
وأطنب أبو نصر
قاضي العراق
في التّهزيّ
والمجون،
وقال في جملة
مقالته على
طريق
الاستهزاء: أي
قاضي! اجعل لنا
وظيفة كلّ يوم
جمعة بعد
الصّلاة
تسمعنا شيئا
من هذه
المناقب في
المسجد
الجامع! فقال
لهم القاضي
نعمة اللّه بن
العطّار: ما
أنتما من أهلها،
أنتما قد
حضرتما في درب
الخطيب وذكرتما
أنّ عليّا
عليه السّلام
ما كان يحفظ
سورة واحدة من
كتاب اللّه
تعالى،
والمناقب
يتضمّن أنّه
ما كان في
الصّحابة
أقرأ من عليّ
بن أبي طالب
عليه
السّلام، فما
أنتما من
أهلها، فأكثرا
الغوغاء
والتهزّي.
فضجر القاضي
نعمة اللّه بن
العطّار وقال-
بمحضر جماعة
كانوا وقوفا-:
اللّهمّ إن
كان لأهل بيت
نبيّك عندك
حرمة ومنزلة
فاخسف به
داره، وعجّل
(1/349)
مناقب
الإمام علي بن
أبي طالب عليه
السلام، ص: 350
نكايته، فبات
ليلته تلك وفي
صبيحة يوم السّبت
سادس ذي
القعدة من سنة
ثمانين
وخمسمائة خسف
اللّه تعالى
بداره، فوقعت
هي والقنطرة
وجميع
المسنّاة إلى
دجلة، وتلف
منه فيها جميع
ما كان يملك
من مال وأثاث
وقماش، فكانت
هذه المنقبة
من أطراف ما
شوهد يومئذ من
مناقب آل محمّد-
صلوات اللّه
عليهم.-
فقال
عليّ بن محمّد
بن الشّرفيّة
في ذلك اليوم
في هذا
المعنى:
يا أيّها
العدل الّذي
هو عن طريق
الحقّ عادل
متجنّبا سبل
الهدى وإلى
سبيل الغي
مائل
أبمثل أهل
البيت يا
مغرور ويحك
أنت هازل
دع عنك أسباب
الخلاعة
واستمع منّي
الدلائل
بالأمس حين
جحدت من
أفضالهم بعض
الفضائل
وجريت في سنن التمرّد
لست تسمع عذل
عاذل
نزل القضاء
على ديارك في
صباحك شرّ
نازل
أضحت ديارك
سائحات في
الثرى خسف
الزلازل
وبقيت يا
مغرور في
الدارين لن
تحظى بطائل
هذا الجزاء
بهذه الدّنيا
فعدّلهم غدا
ما أنت قائل
*** قال عليّ بن
محمّد بن
الشّرفيّة:
وقرأت
المناقب
الّتي صنّفها ابن
المغازليّ
بمسجد الجامع
بواسط الّذي
بناه الحجّاج
بن يوسف
الثقفي- لعنه
اللّه ولقّاه
ما عمل- في
مجالس سنية
أوّلها الأحد
رابع صفر
وآخرهن عاشر
صفر من سنة
ثلاث وثمانين
وخمسمائة في
أمم لا تحصى
عديدهم،
وكانت مجالس
ينبغي أن
تؤرّخ، وكتب
قارئها
بالمسجد
الجامع عليّ
بن محمّد بن
الشرفية.
ـــ
نهاية الكتاب
ـــ
وأقول
أنا مرآة
التواريخ :
انتهيت من
نسخ هوامش
الكتاب
وتنسيقه
وترتيبه
وفهرسته
عصر الأربعاء
الموافق 2/11/1430 هـ
الموافق 21/10/2009م
والحمد لله
على حسن
التوفيق.
(1/350)
فهرس
الكتاب
مناقب
أمير
المؤمنين -
ابن المغازلي
المقدمة
الميزان
القاسط في
ترجمة مؤرِّخ
واسط للسيد المرعشي
النجفي قدس
سره
مقدمة
الرسالة
اسمه
وكنيته:
ألقابه:
آبائه:
موطنه
ومحتده:
مذهبه
ومسلكه:
كلمة
حول لفظ
الجلابي:
كلمة
حول لفظة ابن
المغازلي:
كلمة
حول لفظة
الواسطي:
من
مشاهير من
ينسب إلى واسط
مشايخ
المؤلف في
الدراية
والرواية
حديث:
مثل علي في
هذه الأمّة
مثل قل هو اللّه
أحد في
القرآن.
الراوون عنه
والآخذون منه:
النوابغ في
أخلافه
وأسرته
كلمات
العلماء في
حقه
مكان
المؤلف عند
العلماء
واعتمادهم عليه
واستنادهم
إليه
آثاره
العلمية
وفاته
ومدفنه
خصوصيات
النسخة التي
أخذت الصورة
منها
ومن
خصوصيات هذه
النسخة أن
بهامشها وعلى
ظهرها إجازات
منها:
صورة
إجازة أخرى
خصوصيات كتاب
المناقب
ومزاياه
كلمة
في الطريق إلى
رواية الكتاب
عن مؤلفه
العلامة
مصادر
هذه الرسالة
ومراجعها:
كلمة
المصحح:
نسخ
الكتاب:
رواة
هذه النسخة:
إهداء
الكتاب:
منهج
التحقيق
والتخريج:
بداية
كتاب المناقب
مقدمة
المصنف ابن المغازلي
نسب علي
(عليه
السّلام):
أمه
(عليهما
السّلام):
مولده
(عليه
السّلام):
كنيته
(عليه
السّلام):
وفاته:
قول الحسن
عليه السّلام
فيه لما قتل
ما جاء في
إسلامه (عليه
السّلام):
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): «من
كنت مولاه فعلي
مولاه».
قوله عليه
السّلام: أنت
منّي بمنزلة
هارون من
موسى:
المؤاخاة
قوله صلّى
اللّه عليه:
من أسبغ وضوءه
...
قوله صلّى
اللّه عليه
وسلم: فضلنا
أهل البيت على
الناس كفضل
البنفسج ...
قوله صلّى
اللّه عليه:
اشتد غضب
اللّه وغضبي على
...
خبر
اللواء وحمله:
قوله عليه
السّلام: أنا
وهذا حجة على
أمتي يوم القيامة:
قوله عليه
السّلام: من
ناصب عليا
الخلافة ...
قوله عليه
السّلام: عهد
إليّ في عليّ
عهدا ...
قوله صلّى
اللّه عليه:
حق عليّ على
المسلمين كحق
الوالد على
ولده:
قوله صلّى
اللّه عليه
وسلم: نحن بنو
عبد المطلب
سادة أهل
الجنة:
قوله صلّى
اللّه عليه:
إن اللّه جعل
ذرية كل نبي
في صلبه ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أتاني
جبريل بدرنوك
من درانيك
الجنة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: يا علي
لا يبالي من
مات ويبغضك ...
ما روي في
أمر الخوارج،
من قول النبي-
صلّى اللّه
عليه وسلم-
والترغيب في
قتالهم والحث
على ذلك
قوله
تعالى: فتلقى
آدم من ربه
كلمات ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أنا حرب
لمن حاربكم
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: تحشر
ابنتي فاطمة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إنما
سميت ابنتي فاطمة
...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: يا علي
إنك سيد المسلمين:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: الويل
لظالمي أهل
بيتي ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: قاتل
الحسين في تابوت
من نار:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إذا كان
يوم القيامة
نوديت من
بطنان العرش ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، لعلي:
أنت قسيم النار:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن موسى
سأل ربه عز
وجل ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، من
قاتلك في آخر
الزمان ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: مثل علي
في هذه الأمة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
لولاك ...
وفاة
فاطمة أم عليّ
عليه السّلام
وعليها
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أنا
مدينة العلم وعلي
بابها ...
قوله عليه
السّلام: أنا
مدينة الجنة
وعلي بابها ...
قوله عليه
السّلام: أنا
دار الحكمة ...
قوله عليه
السّلام: كنت
أنا وعلي نورا
بين يدي اللّه
قوله عليه
السلام: خلقت
أنا وأنت من
شجرة الحديث
قوله عليه
السلام: مكتوب
على باب الجنة
الحديث ...
قوله عليه
السلام: علي
مني مثل رأسي
من بدني ...
قوله عليه
السلام: لا
يحل لمسلم يرى
مجردي- أو عورتي-
إلّا علي:
حديث
السطل:
رجوع
الشمس
قوله عليه
السلام: إن لك
لأضراسا
ثواقب ...
قوله عليه
السّلام: أنت
سيد في الدنيا
...
قوله عليه
السّلام: أنت
سيد المسلمين
...
قوله عليه
السّلام: إن
اللّه قد زينك
بزينة ...
الحديث
قوله عليه
السّلام: مثل
علي في هذه
الأمة كمثل
الكعبة ...
قوله عليه
السّلام: كل
سبب ونسب
منقطع يوم القيامة
... الحديث.
المناشدة:
المناشدة
يوم الشورى
قوله عليه
السّلام: علي
يوم القيامة
على الحوض
الحديث ...
قوله عليه
السّلام: لا
يزول قدما عبد
يوم القيامة
حتى يسأل عن
أربع:
كحّل
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله، إياه
بريقه
قوله عليه
السّلام: يا
علي إن اللّه
تعالى جعلك
تحب المساكين:
قوله عليه
السّلام:
اللهم لا
تمتني حتى
تريني وجه علي
قوله عليه
السّلام:
اللهم اشفه ...
انتجاء
رسول اللّه
صلّى اللّه
عليه وآله
عليا يوم
الطائف
قوله عليه
السّلام: إنّ
ملكي علي
ليفتخران على
سائر
الملائكة
الحديث
قوله عليه
السّلام: إن
كفي وكف علي
في العدل سواء
قوله عليه
السّلام:
خيركم خيركم
لأهلي من بعدي
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إذا كان
يوم القيامة
أمر اللّه
جبرائيل عليه
السّلام ...
الحديث
قوله عليه
السّلام: مثل
أهل بيتي مثل
سفينة نوح ...
قوله عليه
السّلام: ما
دعوت لنفسي
بشي ء إلّا دعوت
لك بمثله
قوله عليه
السّلام:
أحبوا اللّه
لما يغذوكم به
من نعمة ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، إن في
الجنّة لطيرا
مثل البخت ...
قوله عليه
السّلام:
اللهم إني
أحبه فأحب من
يحبه
قوله عليه
السّلام: إن
عليا يزهر في
الجنة ...
قوله عليه
السّلام: إنّ
اللّه عز وجل
منع بني إسرائيل
قطر السماء
بسوء رأيهم في
أنبيائهم ...
قوله عليه
السّلام: إن
للّه خلقا ليس
من ولد آدم ...
حديث
الأعمش
والمنصور
حديث
الطائر وطرقه:
(ملحق)
- رواية من
روايات حديث
الطير ملحقة
بإحدى النسخ.
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)
لأعطين
الراية ... الحديث
قوله عليه
السّلام: لا
يحبك إلّا
مؤمن [و لا يبغضك
إلّا منافق ]
قوله عليه
السّلام: محبك
محبي ومبغضك
مبغضي
قوله عليه
السّلام: أنا
وهذا حجة على
أمتي يوم
القيامة ..
مناداة
المنادي يوم
أحد
قوله عليه
السّلام: صاحب
لواي في
الآخرة ... الحديث
قوله عليه
السّلام: لكل
نبي وصي ووارث
...
حديث
اللوزة
صعوده على
منكب النبي
(صلّى اللّه
عليه وآله)
قوله
(عليه
السّلام) أشقى
الأولين
والآخرين قاتلك
يا علي
قوله
(عليه
السّلام): ذكر
عليّ عبادة:
قوله
(عليه
السّلام):
النظر إلى
[وجه ] عليّ
عبادة:
زينوا
مجالسكم بذكر
عليّ عليه
السّلام
قوله عليه
السّلام: من
أراد أن ينظر
إلى علم آدم
وفقه نوح
فلينظر إلى
عليّ:
قوله عليه
السّلام:
لعائشة: إذا
سرك أن تنظري إلى
سيد العرب ...:
حديث
القضيب:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله):
إذا كان يوم
القيامة صف
اللّه عن يمين
العرش قبة:
قوله
(عليه
السّلام): علي
مني وأنا منه
قوله عليه
السّلام: أوصي
من آمن بي
وصدقني ... الحديث:
حديث
البساط:
قوله
(عليه السلام):
إني تارك فيكم
الثقلين ...:
قوله
(عليه
السّلام): لما
قدم بفتح
خيبر:
قوله عليه
السّلام:
اللهم إني
أسألك غناي ..
قوله عليه
السّلام: من
فارق عليا فقد
فارقني:
قوله عليه
السّلام: إذا
كان يوم
القيامة ونصب الصراط
على شفير جهنم
... الحديث:
قوله عليه
السّلام:
عنوان صحيفة
المؤمن حب علي
بن أبي طالب
عليه السّلام.
قوله عليه
السّلام: إن
اللّه يحب
التقي الحفي ...
قوله عليه
السّلام: ألا
أدلكم على من
إذا استرشدتموه
لم تضلوا:
قوله عليه
السّلام:
الصديقون
ثلاثة ...
قوله عليه
السّلام: في
الجنة درجة
تسمى الوسيلة
...
تعليمه
صلّى اللّه
عليه إياه
القضاء
قوله
(عليه
السّلام): إنّ
اللّه أوحى
إلى موسى أن
ابن لي مسجدا ...
الحديث:
إملاؤه
(صلّى اللّه
عليه وآله)
على علي (عليه
السّلام):
حديث سد
الأبواب:
حديث
المباهلة:
قوله
تعالى: هذانِ
خَصْمانِ
اخْتَصَمُوا
فِي
رَبِّهِمْ
الآية- [الحج: 19]:
قوله
تعالى :
وتَعِيَها
أُذُنٌ
واعِيَةٌ
قوله
(عليه
السّلام): انظروا
إلى هذا
الكوكب فمن
انقض في داره
فهو الخليفة
بعدي، وقوله
تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى :
قوله
تعالى: أَمْ
يَحْسُدُونَ
النَّاسَ عَلى
ما آتاهُمُ
اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ
الآية [النساء:
54]:
قوله
تعالى: طُوبى
لَهُمْ
وحُسْنُ
مَآبٍ [الرعد: 29]:
قوله
تعالى: وصالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ
[التحريم: 4]:
قوله
تعالى:
والَّذِي
جاءَ
بِالصِّدْقِ
الآية [الزمر: 33]:
قوله
تعالى:
أَفَمَنْ
كانَ عَلى
بَيِّنَةٍ مِنْ
رَبِّهِ [هود: 17]:
قوله
تعالى: وإِذْ
أَخَذَ
رَبُّكَ مِنْ
بَنِي آدَمَ
مِنْ
ظُهُورِهِمْ
ذُرِّيَّتَهُمْ
الآية
[الأعراف: 172]:
قوله
تعالى: هَلْ
أَتى عَلَى
الْإِنْسانِ
... «1»
قوله
تعالى:
فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ فَإِنَّا
مِنْهُمْ
مُنْتَقِمُونَ
[الزخرف: 41]:
قوله
تعالى: إِنِّي
جاعِلُكَ
لِلنَّاسِ
إِماماً ..
[البقرة: 124]:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)
لعلي: هذا
وليي وأنا
وليه:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): يا
علي من فارقني
فقد فارقك:
قوله
تعالى:
الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ
أَمْوالَهُمْ
بِاللَّيْلِ
والنَّهارِ
الآية [البقرة:
274]:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله)،
أتاني جبريل
(عليه
السّلام)
فقال: تختموا
بالعقيق ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: علي
قديم هجرته
حسن سمته:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أعطي
علي من الحكمة
تسعة أجزاء:
فصل علي
(عليه
السّلام)
بقضية
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: لو أن
السماوات والارضين
وضعتا في كفة ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن
اللّه تعالى
أمرني بحب
أربعة:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: اشتد
غضب اللّه على
اليهود ... الحديث:
قوله
(عليه
السّلام):
يدخل الجنة من
أمتي سبعون
ألفا ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
إني لا أحل لأحد
أن يتكنى
بكنيتي ولا
يتسمى باسمي
إلّا مولود
لعلي:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: أعطينا
أهل البيت سبعة
لم يعطها أحد
قبلنا ..
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، من صلّى
على محمد ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: يا علي
إن شيعتنا ... الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله لعلي: ضع
خمسك في خمسي ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم: إن
منكم من يقاتل
على تأويل
القرآن كما
قاتلت على
تنزيله ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم:
أحب إخواني إليّ
علي بن أبي
طالب ...
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، إن
اللّه- عزّ
وجلّ- أوحى
إلى موسى عليه
السّلام ...
الحديث:
قصة علي-
عليه السّلام-
مع إبليس:
آية
التطهير
قوله
تعالى: قُلْ
لا
أَسْئَلُكُمْ
عَلَيْهِ
أَجْراً إِلَّا
الْمَوَدَّةَ
فِي
الْقُرْبى «2»
[الشورى: 23]:
قوله
تعالى:
والنَّجْمِ
إِذا هَوى :
قوله
تعالى:
إِنَّما
وَلِيُّكُمُ
اللَّهُ ورَسُولُهُ
... «2» [المائدة: 55]:
قوله
تعالى:
ولَتَعْرِفَنَّهُمْ
فِي لَحْنِ
الْقَوْلِ
[محمّد: 30]:
قوله
تعالى: ومَنْ
يَقْتَرِفْ
حَسَنَةً نَزِدْ
لَهُ فِيها
حُسْناً ...
[الشورى 23]:
قوله
تعالى:
كَمِشْكاةٍ
فِيها
مِصْباحٌ ... [النور:
35]:
قوله
تعالى: ولا
تَقْتُلُوا
أَنْفُسَكُمْ
إِنَّ
اللَّهَ كانَ
بِكُمْ
رَحِيماً
[النساء: 29]:
قوله
تعالى:
وتَعِيَها أُذُنٌ
واعِيَةٌ
[الحاقة: 12]:
قوله
تعالى:
والسَّابِقُونَ
السَّابِقُونَ
... [الواقعة: 10]:
قوله
تعالى:
فَإِمَّا
نَذْهَبَنَّ
بِكَ ... الآية
[الزخرف: 41]:
قوله
تعالى:
أَجَعَلْتُمْ
سِقايَةَ
الْحاجِّ ...
الآية [براءة: 19]:
قوله
تعالى: وَعَدَ
اللَّهُ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا
الصَّالِحاتِ
مِنْهُمْ مَغْفِرَةً
وأَجْراً
عَظِيماً ...
[الفتح: 29]:
قوله
تعالى:
أَفَمَنْ
كانَ
مُؤْمِناً
كَمَنْ كانَ
فاسِقاً ...
[السجدة: 18]:
قوله
تعالى:
أَأَشْفَقْتُمْ
أَنْ
تُقَدِّمُوا
بَيْنَ
يَدَيْ
نَجْواكُمْ
صَدَقاتٍ [المجادلة:
12]
قوله تعالى:
إِنَّ
الَّذِينَ
آمَنُوا
وعَمِلُوا الصَّالِحاتِ
سَيَجْعَلُ
لَهُمُ
الرَّحْمنُ
وُدًّا [مريم: 96]:
تزويج
النبي صلّى
اللّه عليه
وآله خديجة
ونسبها
خطبة أبي
طالب لما تزوج
رسول اللّه-
صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم
وفاتها
(عليها
السّلام):
من قال
أول من أسلم
خديجة
ذكرى
وفاتها من
طريق أخرى
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله):
بشر خديجة
ببيت من قصب
لا صخب فيه
ولا نصب:
تبشير
جبرئيل (عليه
السّلام) لها
بهذا البيت
قوله
تعالى :
مَرَجَ
الْبَحْرَيْنِ
يَلْتَقِيانِ
فضائل
فاطمة صلّى
اللّه عليها
وعلى أبيها
نسبها
كنيتها:
تزويج
فاطمة بعلي
عليه السّلام
مبلغ
صداقها
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن
اللّه ليغضب
لغضبك ...
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله): إن
فاطمة أحصنت فرجها
...
قوله عليه
السّلام، إذا
كان يوم
القيامة نادى
مناد من تحت
الحجب: يا أهل
الجمع غضوا
أبصاركم ...
الحديث:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم): إن
جبرئيل (عليه
السّلام) ليلة
أسري بي
أدخلني الجنة
... الحديث:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم) لفاطمة
(عليها
السّلام)، إنك
لأول أهل بيتي
لحوقا بي:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله، حسبك من
نساء العالمين
أربع ...:
قوله
(صلّى اللّه
عليه وآله
وسلم)، من سلّم
علي وعليك
ثلاثة أيام ...
الحديث:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله لفاطمة
لما نزلت عليه
لا
تَجْعَلُوا
دُعاءَ
الرَّسُولِ
بَيْنَكُمْ
كَدُعاءِ
بَعْضِكُمْ
بَعْضاً:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم،
لما خطب أسماء
بنت عميس علي
عليه السّلام:
دفع
الراية إليه
يوم بدر
حديث
الدينار:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: إن
فاطمة خلقت
حورية في صورة
إنسانية:
أخذه عليه
السّلام بيد
الحسن
والحسين
أخذه صلّى
اللّه عليه
وآله بيده
وقوله ترقّ عين
بقة
قوله عليه
السّلام،
للحسن: إن
ابني هذا سيد
[يصلح اللّه
به بين فئتين ]:
مصه صلّى
اللّه عليه
وآله ريقهما
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله وسلم،
اللهم إني أحبهما
[فأحبهما]:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: نعم
الجمل جملكما:
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله: من
أحبني
فليحبهما:
تقبيل
النبي صلى
الله عليه
وآله الحسين
وإخبار
الملائكة
بمقتله
قول فاطمة
للنبي- صلّى
اللّه عليه
وعليها-: إن
الحسن
والحسين خرجا
من عندي ...
الحديث
قوله صلّى
اللّه عليه
وآله سمى
هارون ابنيه شبرا
وشبيرا.
الحديث
قول فاطمة
للنبي- صلّى
اللّه عليه
وآله-: ما أصبح
في بيت عليّ
طعام. الحديث
قوله-
صلّى اللّه
عليه وآله-:
فاطمة بضعة
مني
قوله صلى
الله عليه
وآله : أنت سيد
في الدنيا
والآخرة
قول الحسن
عليه السلام :
اتقوا الله
فينا فإنا
أمراؤكم
قول زاذان
: رأيت الحسين
بن عليّ (عليه
السّلام)
مخضوب الرّأس
واللّحية
احتراق كل
ما نهبوه من
عسكر الحسين
عليه السلام
قول حصين :
مكثنا ثلاثاً
بعد مقتل
الحسين ليه السّلام
كأنّ وجوهنا
طليت رماداً
انتهبت
جزور من عسكره
فلمّا طبخت
إذا هي دم فأكفوها
قصة كثير
عزّة لما
أمروا بلعن
علي عليه
السلام على
المنابر
مديح
خزيمة بن ثابت
ذي الشهادتين
لعلي عليه السلام
ابن عباس
يصف علياً
عليه السلام
رثاء زينب
بنت عقيل قتلى
الطف
كلام
الشبلي في وصف
أمير المؤمنين
قول جعفر
الصادق (ع) : حب
علي عبادة ،
وأفضل العبادة
ما كُتم
أترجو
أمّة قتلت
حسيناً شفاعة
جدّه
كرامة
لجعفر الصادق
عليه السلام
الانتقام
الإلهي ممن
كان يسب علياً
عليه السلام
ما ورد من
توثيق هشيم بن
بشير الواسطي
قصيدة
الفرزدق في
مدح زين
العابدين (ع)
قصة ابن عباس
مع من كانوا
يسبون علياً
عليه السلام
قوله (ص) :
كيف تهلك أمّة
أنا في أوّلها
حكاية
غريبة !!
قول جعفر
الصادق (ع): إن
حول قبر
الحسين
أربعين ألف
ملك يبكون
عليه.
قول علي (ع)
لما مرّ
بنينوى :
صبراً ابا
عبدالله .
قوله (ص):
إنك سيدة نساء
العالمين ..
لقد زوجتك سيداً
في الدنيا
والآخرة
قوله (ص):
أنا وعليّ من
شجرة واحدة
والناس من أشجار
شتّى
قول
الحسين (ع): من
أحبّنا نفعه
اللّه بحبّنا
قوله (ص): يا
عليّ إنّ
اللّه- عزّ
وجلّ- قد غفر
لك ولأهلك
ولشيعتك
ولمحبّي
شيعتك
قوله (ص):
لمّا أسري بي
إلى السّماء
أخذ جبريل (عليه
السّلام) بيدي
قوله (ص):
تحشر ابنتي
فاطمة (ع)
وعليها حلّة
الكرامة
إنشاد
أمير
المؤمنين:
محمد النبي
أخي وصنوي ..
نكال الله
الله بمن كثّر
سواد قتلة
ريحانة سول
الله (ص)
قصة
الخوارج
قوله (ص):
إنّ للّه
أقواما
يخصّهم
بالنعم لمنافع
العباد
قوله (ص): من
نسي الصّلاة
عليّ خطّىء به
طريق الجنّة
قوله (ص): ما
على الأرض
مسلم صلّى
عليك مرّة واحدة
إلّا صلّيت
أنا وملائكتي
عليه عشرا
قوله (ص): في
الصلاة على
النبي كفاية
همّ الدنيا
والآخرة
قوله (ص):
اللّهمّ إنّي
أسألك الهدى
والتّقى
صورة ما
في آخر النسخة
(
ملحق ) مناقب
علي بن أبي
طالب عليه
السّلام
لأَبي
الحُسَيْنِ
الكِلاَبِيُّ
الحديث
الأول : تبرىء
ذمتي وتُقتل
على سنتي
الحديث
الثاني: أنا
مدينة العلم
وعليّ بابها
الحديث
الثالث: إذا
كان يوم
القيامة قال
اللّه تبارك
وتعالى لي
ولعليّ ألقيا
في النّار من
أبغضكما
وأدخلا في الجنّة
من أحبّكما
الحديث
الرابع :
لتسلمنّ أو
لأبعثنّ إليكم
رجلا منّي أو
كنفسي
فليضربنّ
أعناقكم
الحديث
الخامس : صعود
(ع) على كتفي
النبي (ص)
وتكسير
الأصنام
الحديث
السادس: قول
علي (ع) :سلوني
قبل أن لا
تسألوني، ولن
تسألوا بعدي
مثلي
الحديث
السابع: حسبك
بعليّ علما
الحديث
الثامن :
ليهنك العلم
أبا الحسن لقد
شربت العلم
شربا ونغبته
نغبا
الحديث
التاسع :
اللّه ولييّ
وأنا وليّك،
ومعادي من
عاداك،
ومسالم من
سالمك
الحديث
العاشر : أوّل
هذه الأمّة
ورودا على
نبيّها
أوّلها
إسلاما عليّ
بن أبي طالب
الحديث 11 : قول
علي (ع) : إنّي
لأوّل من يجثو
للخصومة بين
يدي اللّه
تبارك وتعالى
الحديث 12 :
حديث
المناجاة يوم
الطائف
الحديث 13 :
قوله (ص): ما
أدخلته
وأخرجتكم،
ولكنّ اللّه
أدخله
وأخرجكم
الحديث 14 : قصة
تسميته بأبي
تراب
الحديث 15:
الراية يوم
بدر عند علي (ع)
وعمره 20 سنة
الحديث 16:
أصحابه (ع)
يطلبون
حراسته ، فيمتنع
الحديث 17:
مبايعة طلحة
والزبير له (ع)
الحديث 18:
حديث الطير :
اللّهمّ
أئتني بأحبّ
خلقك إليك
يأكل معي
الحديث 19:
قوله (ص): أبشر
يا عليّ حياتك
وموتك معي
الحديث 20:
قوله (ع): إنّي
ومعاوية يوم
القيامة
نختصم عند ذي
العرش ،
فأيّنا فلج
فلج أصحابه
الحديث 21:
قوله (ص): إنّ
الجنّة
اشتاقت إلى
عليّ وعمّار
وسلمان
الحديث 22:
قوله (ص): أبشر
عمّار تقتلك
الفئة
الباغية
الحديث 23:
قوله (ص): إنّ
منكم من يقاتل
النّاس على
تأويل القرآن
كما قاتلت على
تنزيله
الحديث 24:
قوله (ص): يا
معشر قريش!
لتنتهين أو
ليبعثن الله
عليكم رجلاً ..
الحديث 25:
حديث خاصف
النعل.
الحديث 26: علي
حامل راية
النبي (ص) يوم
القيامة كما
كان يحملها في
الدنيا
الحديث 27:
حديث الراية
يوم خيبر ،
وتجبين عمر
لأصحابه
وتجبينهم له!.
الحديث 28:
قوله علي (ع): ما
رمدت مذ تفل
النبيّ (ص) في
عيني
الحديث 29:
حديث المنزلة
الحديث 30:
حديث المنزلة
(طريق ثاني)
الحديث 31:
حديث الغدير :
من كنت مولاه
فعليّ مولاه
الحديث 32: قصة
بريدة لما
أبغض علياً فغضب
النبي (ص) عليه
حكاية
حسنة من
المناقب
مسموعة في فضل
أهل البيت-
عليهم
السّلام
قال عليّ
بن محمّد بن
الشّرفيّة
ـــ نهاية
الكتاب ـــ