الصفحة اللاحقةالصفحة السابقة

شبكة الإمامين الحسنين (ع)للتراث الإسلامي

 

 الصفحة 17

 

 قال علي (ع): (لا حرز لمن لا يسع سرَّه صدرُه)(1).

 [50] إذا ظلمتَ امرأً فاحذرْ عداوتَه        من يزرعِ الشوكَ لا يحصدْ به عَنَبا

 قال علي (ع): (مَن عامَل بالغيّ كوفي به)(2). 

[51] إذا ضيّعتَ أوّلَ كلَّ أمرٍ        أبــَتْ أعجازُهُ إلاّ التواءا

 قال علي (ع): (من ضيّع أمره ضيّع كلّ أمر)(3). 

[52] إذا عربيٌّ لم يكنْ مثلَ سيفِهِ        مضاءً على الأعداءِ أنكرَهُ الجَدُّ

 قال علي (ع): (الداعي بلا عمل كالرّامي بلا وتر)(4).

 وشبّهه (عليه السّلام) ـ‌ أي الداعي ـ بالرّامي بلا وتر بأنّ سهمه لا ينفذ, وكذلك المرء‌ إذا لم يماثل سيفه قوّةً ومضاءً فإنّه سيندحر. 

[53] إذا فعل الفتى ما عنه ينهى        فمن جـهتين لا جهةٍ أساءا

 قال علي (ع): (لا تقولنّ ما لا تفعله فإنّك لن تخلو في ذلك من عَجْزٍ يلزمك وذمٍّ تكسبه)(5).

 [54] إذا قلَّ مالُ المرءٍ قلَّ صديقُهُ        وضـاقَتْ به عمّا يريدُ طريقُهُ

 قال علي (ع): (المقلُّ غريب في بلدته)(6). 

[55] إذا قلت كان الفعلُ ثاني عطفِهِ       وخيرُ مقـــالٍ ما تلاه فَعَالُ

ثاني عطفه: أي عادلاً جانبه.

 قال علي (ع): (أحسن المقال ما صدّقه حسن الفعال)(7).

[56] إذا قلت قولاً فاْخشَ ردَّ جوابِهِ        لكــلِّ مقالٍ في الكلامِ جوابُ

 قال علي (ع): (مَن قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي)(8).

[57] إذا قيلَ: رفقاً! قال: للحلمِ موضعٌ        وحلمُ الفتى في غيرِ موضعِهِ جهلُ

 قال علي (ع): (إذا كان الرفق خرقاً كان الخرق رفقاً)(9).

 قال ابن أبي الحديد: يقول إذا كان الرفق مفسدة وزيادة في الشرّ فلا تستعمله، فإنّه

ــــــــــــــــــ

(1) نفسه: 6 / 386.

(2) نفسه: 5 / 301.

(3) نفسه: 5 / 387.

(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 252.

(5) الغرر 6 / 305.

(6) نفسه: 1 / 377.

(7) نفسه: 2 / 463.

(8) نفسه: 5 / 291.

(9) نهج البلاغة ك: 31.


الصفحة 18


حينئذٍ ليس برفق، بل هو خرق(1).

[58] إذا كان الأسى داءً مقيماً        ففي حسـنِ العزاءِ لنا شفاءُ

 قال علي (ع): (الزم الصبر فإنّ الصبر حلو العاقبة, ميمون المغبّة)(2). 

[59] إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ        فناووسُ المجوسِ لها مقيلُ

النواوويس: المقابر.

 قال علي (ع): (ضلال الدليل هلاك المستدلّ)(3). 

[60] إذا كان وجهُ العذرِ ليس بواضحٍ        فإنَّ اطــّراحَ العذرِ خيرٌ من العذر

 قال علي (ع): (الاستغناء عن العذر أعزّ من الصدق به)(4).

 والمعنى: لا تفعل شيئاً تعتذر عنه وإن كنت صادقاً في العذر، فألاّ تفعل خير لك وأعزّ لك من أن تفعل، ثمَّ تعتذر وإن كنت صادقاً. 

[61] إذا كَسَبَ الناسُ المعالي بالنَّدى        فإنّك تعــطي في نداك المعاليا

 قال علي (ع): (إذا كان في الرجل خلّة رائقة فانتظر منه أخواتها)(5). 

[62] إذا كنت ذا مالٍ ولم تكُ ذا ندى        فأنـــت إذاً والمقترون سواء

الندى: الكرم.

الإقتار: هو البخل والحرص.

 قال عليّ (ع): (الحريص فقير ولو ملك الدنيا بحذافيرها)(6). 

[63] إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ        فـــإنّ فساد الرأي أن تتردّدا

 قال علي (ع): (إذا عقدتم على عزائم خيرٍ فأمضوها)(7).

 [64] إذا كنت ترضى أن تعيش بذلةٍ        فـــلا تستعدّنّ الحسام اليمانيا

 قال علي (ع): (من هانت عليه نفسه فلا ترج خيره)(8).

 [65] إذا وجهُ العذرِ ليس بواضحٍ        فإنَّ اطّراحَ العذرِ خيرٌ من العذر

ـــــــــــــــــــــ

(1) شرح نهج البلاغة: م4 / 38.

(2) الغرر: 2 / 202.

(3) نفسه: 4 / 228.

(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 241.

(5) الغرر: 3 / 677.

(6) نفسه: 3 / 39.

(7) نفسه: 3 / 124.

(8) نفسه: 5 / 443.

 


 الصفحة 19

 

 قال علي (ع): (احذروا نفار النعم فما كلّ شاردٍ بمردود)(1). 

[66] إذا لم أُنِلْ بالمالِ حاجةَ معسرٍ        حصورٍ عن الشكوى فما ليَ مالُ

الحصور: من الحصر وهو الضيق.

 قال علي (ع): (لا تعدّن غنياً من لم يرزق من ماله)(2). 

[67] إذا ليلُ النوائبِ مَدَّ باعاً          ثنــاه عن عزيمتِهِ بصبحِ

 قال علي (ع): (عند انسداد الفرج تبدو مطالع الفرج)(3).

 [68] إذا ما أَتَتْ من صاحبٍ لك زلّةٌ        فكـــنْ أنتَ محتالاً لزلّتِهِ عُذْرا

 قال علي (ع): (لا تظنّنّ بكلمةٍ خرجت من أحدٍ سوءً وأنت تجد لها في الخير محتملاً)(4).

 [69] إذا ما أرادَ اللهُ إهلاكَ نمـلةٍ       أطالَ جناحيها فسِيقت إلى العَطْبِ

 قال علي (ع): (ربّما دهيت من نفسك)(5).

 [70] إذا ما الأصلُ أُلفيَ غيرَ زاكٍ        فــما تزكو مدى الدَّهرِ الفروعُ

 قال علي (ع): (من خبث عنصره ساء محضره)(6). 

[71] إذا ما الحرُّ أجَدَبَ في زمانٍ         فعــــفّتُهُ له مــاءٌ وزادُ

 قال علي (ع): (لا فاقة مع عفاف)(7). 

[72] إذا ما الحيُّ عاشَ بعظمِ مَيتٍ         فذاك العَــظمُ حيٌّ وهو ميتُ

 قال علي (ع): (من وضعه دناءة أدبه لم يرفعه شرف حسبه)(8). 

[73] إذا ما المرءُ صامَ من الدَّنايا         فكلُّ شــهورِهِ شهرُ الصِّيام

 قال علي (ع): (لن تدرك الكمال حتّى ترقى عن النقص)(9).

[74] إذا ما تبيّنا الأُمورَ تكشـفّتْ         لنا.. وأمير القـوم للقوم خادمُ

ـــــــــــــــــ

(1) شرح نهج البلاغة: 19 / 18.

(2) الغرر: 6 / 287.

(3) نفسه: 4 / 319.

(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 277.

(5) الغرر: 4 / 83.

(6) نفسه: 5 / 474.

(7) نفسه: 6 / 363.

(8) نفسه: 5 / 236.

(9) نفسه: 5 / 66.

 


الصفحة 20

 

قال علي (ع): (وجيه الناس من تواضع مع رفعة, وذلّ مع مَنَعة)(1). 

[75] إذا ما خَبَتْ نارُ الشبيبةِ ساءني        ولو نُصَّ لي بين النجوم ضياءُ

 خبت. همدت, ونُصّ: رفع, والضياء: الخيمة. 

قال علي (ع): (هل ينتظر أهل غضاضة الشباب إلاّ حواني الهرم)(2). 

وحواني الهرم: أي قرب أوآن ميعاده.

 [76] إذا ما سألتَ المرءَ هِنْتَ عليه         يراك حقــــيراً من رغبتَ إليه

 قال علي (ع): (المسألة طوق المذلّة تسلب العزيز عزّه, والحسيب حسبه)(3).

 [77] إذا ما ضاقَ بابٌ من أميرٍ            فإنَّ اللهَ أوســـعُ مـنه بابا

 قال علي (ع): (ما اشتدّ ضيق إلاّ قرّب الله فرجه)(4). 

[78] إذا ما نَبَتْ بي أرضُ قومٍ تركتُها         وســرتُ ولي منها ومن أهلها بُدُّ

 قال علي (ع): (ليس بلد أحقّ بك من بلد, خير البلاد ما حملك)(5). 

[79] إذا متُّ كان الناسُ صنفين: شامتٌ        وآخــــرُ مُثْنٍ بالذي كنتُ أصنعُ

 قال علي (ع): (إنّ مالك لحامدك في حياتك ولذامّك بعد وفاتك)(6). 

[80] إذا نحن فضـــــّلنا عليّاً فإنّنا          روافضُ بالتفضيل عند ذوي الجهلِ

 قال علي (ع): (أسعد الناس من عرف فضلنا وتقرّب إلى الله بنا)(7). 

[81] إذا نطقَ السَّفيه فلا تُجبْه         فخيرٌ من إجابتِهِ السكوتُ

 قال علي (ع): (لا ينتصف من سفيه قطّ إلاّ بالحلم عنه)(8) . 

[82] إذا هبَّتْ رياحُك فاغتنمْها         فإنَّ لــكلِّ خافقةٍ سكونُ

 قال علي (ع): (بادر شبابك قبل هرمك, وصحّتك قبل سقمك)(9) . 

[83] أرى دنياك خالَطَها قذاها         وأَعيتْ أن يهذِّبَها مصفّي

ـــــــــــــــ

(1) نفسه: 6 / 227.

(2) نفسه: 6 / 200.

(3) نفسه: 2 / 145.

(4) نفسه: 6 / 72.

(5) نفسه: 5 / 83.

(6) نفسه: 2 / 298.

(7) نفسه: 2 / 261.

(8) نفسه: 6 / 426.

(9) نفسه: 3 / 249.

 

الصفحة اللاحقةالصفحة السابقة