قال علي (ع): (بشّر نفسك إذا صبرت بالنجح والظفر)(5). [17] أَدَبُ الكبيرِ من التَّعبْ كَبُرَ الكبيرُ عن الأَدَبْ قال عليّ (ع): (من لم يتعلّم في الصغر, لم يتقدّم في الكبر)(6). [18] إذا استغنيتَ عن شيءٍ فَدَعْه وخُذْ ما أنتَ محــتاجٌ إليـه قال علي (ع): (ما استغنيت عنه خير ممّا استغنيت به)(7). [19] إذا الضيفُ جاءَكَ فابسمْ له وقرِّبْ إلــيه وشيكَ القِرى نلمس هذا المعنى في قول عليٍّ (ع): (بالبِشر وبسط الوجه يحسن موقع البذل)(8). [20] إذا العضو لم يؤلمك إلاّ قَطعتَه على مضضٍ لم تبقِِ لحماً ولا دما قال علي (عليه السّلام): (نصف العاقل احتمال ونصفه تغافل)(9). [21] إذا العودُ لم يُثمرْ وإن كان شعبةً من المثمراتِ اعتدَّهُ الناسُ في الحَطبْ قال علي (عليه السّلام): (ولد السوء يَعُرُّ السَّلَفَ, ويُفسد الخَلَفَ)(10). يَعُرُّ: يلطّخ. ــــــــــــــــ (1) نفسه: 4 / 343. (2) نفسه: 4 / 105. (3) شرح نهج البلاغة: 18 / 112. (4) الغرر: 3 / 375. (5) نفسه: 3 / 267. (6) نفسه: 5 / 401. (7) نفسه: 6 / 78. (8) نفسه: 3 / 232. (9) نفسه: 6 / 173. (10) نفسه: 6 / 222.
الصفحة 14
[22] إذا المرءُ لم يخزنْ عليه لسانَهُ فليس على شـيء سواه بخَزّانِ قال علي (ع): (اختزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك)(1). [23] إذا المرءُ لم يَدْنَسُ من اللّؤمِ عرضُه فكــــــلُّ رداءٍ يرتـديه جميـلُ قال علي (ع): (من اللّؤم أن يصون الرجل ماله ويبذل عرضه)(2). [24] إذا المرءُ لم يحفظْ ذِماماً لقومِهِ فأحْجِ بــه أن لا يفـي بضمانِ الحَجْو: الظنّ احجُ به: ظُنّ. قال علي (ع): (لم يتّصف بالمروءة من لم يرع ذمّة أوليائه)(3). [25] إذا المرءُ أفشى سرَّه بلسانِهِ ولامَ علـيه غيرَه فهو أحمقُ قال علي (ع): (سرّك سرورك إن كتمته, وإن أذعته كان ثبورك)(4). [26] إذا المرءُ أولاكَ الهوانَ فأوْلِهِ هواناً, وإن كانت قريباً أواصِرُهْ قال علي (ع): (تكبّر الدنيء يدعو إلى إهانته)(5). [27] إذا ما المرءُ لم يَقنعْ بعيشٍ تَقنَّعَ بالمذلّـــةِ والصَّغـارِ قال علي (ع): (من لم يقنع بما قُدّر له تعنّى)(6). [28] إذا المرءُ لم يمدحْهُ حسنُ فعالِهِ فمدّاحُهُ يهذي وإن كان مفصِحا قال علي (ع): (جميل الفعل ينبئ عن طيب الأصل)(7). [29] إذا امتحنَ الدُّنيا لبيبٌ تكشفّتْ له عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ قال علي (ع): (إنّما الدنيا شَرَك وقع فيه من لا يعرفه)(8). [30] إذا أنا لم أنفعْ خليــلي بودِّه فإنّ عدوّي لا يضرّهم بُغضي نظير ذلك ما قاله علي (ع): (إذا نَبَت الودّ وَجَب الترافد والتعاضد)(9). [31] إذا أنت لم تشربْ مراراً على القـَذى ظمئتَ, وأيّ الناسِ تَصفو مشاربُهْ؟! قال علي (ع): (ينبغي لمن عرف الزمان أن لا يأمن الصروف والغِيَر)(10). ــــــــــــــــــ (1) نفسه: 2 / 180. (2) نفسه: 6 / 27. (3) نفسه: 5 / 95. (4) نفسه: 4 / 141. (5) نفسه: 4 / 319. (6) نفسه: 5 / 219. (7) نفسه: 3 / 369. (8) نفسه: 3 / 76. (9) نفسه: 3 / 173. (10) نفسه: 6 / 443.
الصفحة 15 [32] إذا أنتَ لم تزرعْ وأبصرتَ حاصداً ندمتَ على التفريطِ في زمنِ البذرِ قال علي (ع): (من أطاع التواني أحاطت به الندامة)(1). [33] إذا أنت عِبتَ الأمرَ ثمَّ أتيتَه فأنتَ ومَن تزري عليه سواءُ قال علي (ع): (أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله)(2). [34] إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ مَلَكـْتَهُ وإن أنـتَ أكرمتَ اللّئيمَ تمرّدا قال علي (ع): (احذروا صولة الكريم إذا جاع, واللّئيم إذا شبع)(3). قال ابن أبي الحديد عند شرحه لهذا القول الشريف: ليس يعني بالجوع والشبع ما تعارفه الناس, وإنّما المراد احذروا صولة الكريم إذا ضِيمَ وامتهن, واحذروا صولة اللّئيم إذا أُكرم, ومثل المعنى الأوّل قول الشاعر: لا يصبر الحرُّ تحت ضــيمٍ وإنّمـا يصبر الحمـار ومثل المعنى الثاني قول أبي الطيّب: إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكْتَه(4). [35] إذا بلغ الرأي النصيحةَ فاستعِنْ بعزمِ نصـيحٍ أو مشورةِ حازمِ قال علي (ع): (من استبدّ برأيه هلك, ومن شاور الرجال شاركها في عقولها)(5). [36] إذا تاه الصّديقُ عليك كِبْراً فِتِهْ كِبْراً على ذاكَ الصديقِ قال علي (ع): (من تكبَّر حُقِّر)(6). [37] إذا تضايقِ أمرٌ فانتظرْ فرجاً فأضيقُ الأَمْرِ أدناه إلى الفَرَجِ
قال علي (ع): (أقرب ما يكون الفرج عند تضايق الأمر)(7). [38] إذا تمَّ أمرٌ بدا نقصُهُ توقّعْ زوالاً إذا قيل: تَمّ! قال علي (ع): (لكلّ شيءٍ من الدنيا انقضاءٌ وفناء)(8). [39] إذا جازيتَ بالإحسانِ قوماً زجرتَ المذنبين عن الذُّنوبِ قال علي (ع): (افعل المعروف ما أمكن وازجر المسيء بفعل المحسن)(9). ـــــــــــــــــ (1) نفسه: 5 / 445. (2) شرح نهج البلاغة: 19 / 269. (3) نهج البلاغة: ح : 49. (4) شرح نهج البلاغة: م 4 / 265. (5) شرح نهج البلاغة: 18 / 382. (6) الغرر: 5 / 140. (7) نفسه: 2 / 460. (8) نفسه: 5 / 17. (9) نفسه: 2 / 183.
الصفحة 16
[40] إذا حدّثتك النفـسُ أنـَّكَ قادرٌ على ما حوت أيدي الرِّجال فكذّبِ
قال علي (ع): (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع)(1). [41] إذا خنتم بالغيب عهدي فما لكم تدلّون إدلال المقيم على العهد؟! قال علي (ع): (إيّاك أن تهمل حقّ أخيك اتّكالاً على ما بينك وبينه فإنّه ليس لك بأخ من أضعت حقّه)(2). [42] إذا رأيت نُيوبَ اللّيثِ بارزةً فلا تظننّ أنّ اللّيـثَ مبتسمُ قال علي (ع): (لا تغترنّ بمجاملة العدوّ فإنّه كالماء وإن اُطيل إسخانه بالنار لا يمتنع من إطفائها)(3). [43] إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُهُ وصدَّقَ ما يعتـــادُهُ مِنْ تَوَهُّمِ قال علي (ع): (شرُّ الناس من لا يثق بأحد لسوء ظنّه, ولا يثق به أحد لسوء فعله)(4). [44] إذا سَكَتَ الإنسانُ قلّتْ خصومُهُ وإن أضجعته الحـادثاتُ لجنبهِ قال علي (ع): (من لزم الصمت أمن المقت)(5). [45] إذا شئتَ ان تبلو امرأً كيف طبعُهُ فدعـْهُ وسائلْ قبلها كيف أصلُهُ قال علي (ع): (إذا كرم أصل الرجل كرم مغيبه ومحضره)(6). [46] إذا شئت يوماً أن تسودَ عشيرةً فبالحلمِ سُدْ لا بالتـسرّعِ والشَّتمِ قال علي (ع): (بالاحتمال والحلم يكون لك الناس أنصاراً وأعواناً)(7). [47] إذا صافى صديقُكَ من تعادي فقد عــادكَ وانقطعَ الكلامُ قال علي (ع): (لا تتّخذنَ عدوّ صديقك صديقاً فتُعاديَ صديقك)(8). [48] إذا ضاقَ صدرُ المرءِ لم يصفُ عيشُهُ وما يســـتطيبُ العيشَ إلاّ المسامحُ قال علي (ع): (من عامل الناس بالمسامحة استمتع بصحبتهم)(9). [49] إذا ضاقَ صدرُ المرءِ عن كتمِ سرِّهِ فصـدرُ الذي يستودعُ السِّرَّ أضيقُ ـــــــــــــــــ (1) شرح نهج البلاغة: 19 / 41. (2) الغرر: 2 / 302. (3) نفسه: 6 / 292. (4) نفسه: 4 / 178. (5) نفسه: 5 / 288. (6) نفسه: 3 / 188. (7) نفسه: 3 / 231. (8) نفسه: 6 / 306. (9) نفسه: 5 / 384. |