الصفحة اللاحقةالصفحة السابقة

شبكة الإمامين الحسنين (ع)للتراث الإسلامي

 

 الصفحة 78

 

قال علي (ع): (عليك بالسعي وليس عليك بالنجح)(1). 

[409] وعينُ الرِّضا عن كلِّ عيب كليلةٌ           ولـــكنَّ عين السُّخط تبدي المساويا 

قال علي (ع): (ازهد في الدنيا يبصرّك الله عوراتها, ولا تغفل فلست بمغفولٍ عنك)(2). 

وقال (ع): (عين المحبّ عَميّةٌ عن معايب المحبوب, وأُذنه صمّاء عن قبح مساويه)(3). 

[410] وعذرتهم وعرفتُ ذنبي أنّني           عَيـــّرتُهم فلقيتُ فــيه ما لقوا 

قال علي (ع): (من هتك حجاب غيره انكشفت عورات بيته)(4). 

[411] وقد كان حسنُ الظنِّ بعضَ مذاهبي            فـــأدّبني هــذا الــزمان وأهـلُهُ 

قال علي (ع): (وإذا استولى الفساد على الزمان وأهله فأحسن رجل الظنّ برجل فقد غرّر)(5). 

[412] وقد نقلوا عنّي الذي لم أَفُهْ بــهِ            ومــــا آفةُ الأخـــبار إلاّ رواتُها 

قال علي (ع): (اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية؛ فإنّ رواة العلم كثير, ورعاته قليل)(6). 

[413] وكلُّ امرئٍ يولي الجميلَ محبّبٌ             وكـــلُّ مكــانٍ يُنبتُ العِزَّ طيّبُ 

قال علي (ع): (السخاء يكسب المحبّة)(7).

 وقال (ع): (خير البلاد ما حملك)(8). 

[414] وكلُّ طريقٍ أتاه الفـتى            علـى قَدَر الرِجل فيه الخطا 

قال علي (ع):

(قدر الرجل على قدر همّته, وصدقه على قدر مروءته, وشجاعته على قدر أَنَفَته, وعفّته على قدر غيرته)(9). 

[415] وكلُّ اُناسٍ يتبعون إمامـهم            وأنـــت لأهلِ المكرماتِ إمامُ

ـــــــــــــــــ

(1) الغرر: 4 / 298.

(2) شرح نهج البلاغة: 19 / 339.

(3) الغرر: 4 / 356.

(4) القانون: ص 20.

(5) شرح نهج البلاغة:18/ 78.

(6) نفس المصدر: 18/ 254.

(7) غرر الحكم: ص 54.

(8) نهج البلاغة، ح:442.

(9) نهج البلاغة، ح:47.

 


الصفحة 79

 

قال علي (ع): في كتابه لعثمان بن حنيف (رض): (ألا وإنّ لكلّ مأمومٍ إماماً يقتدي به ويستضئ بنور علمه)(1). 

[416] وكيف يتمُّ بأسُك في اُناسٍ           تصــيبهم فيؤلمك المـصابُ؟ 

هذا نظير قول عليّ (ع) لمّا مرّ على طلحة وعبد الرحمان بن عتاب وهما قتيلان يوم معركة الجمل:  

(أَمَا والله لقد كنت أكره أن تكون قريش قتلى تحت بطون الكواكب)(2). 

[417] ولا خيرَ في ودِّ امرئٍ متلوّنٍ           إذا الريــحُ مالَتْ مالَ حيث تميلُ 

قال علي (ع): (شرُّ الأصحاب السَّريع الانقلاب)(3). 

[418] ولذيذُ الحياةِ أنفسُ في النفس(م)            وأشـــهى من أن يـملَّ, وأحلى 

قال علي (ع): (واعلموا أنّه ليس من شيء إلاّ ويكاد صاحبه يشبع منه ويملّه إلاّ الحياة)(4). 

[419] ولربَّ نازلةٍ يَضيقُ بها الفتى            ذرعاً, وعـند الله منها المخرجُ 

قال علي (ع): (ما اشتدّ ضيق إلاّ قرّب الله فرجه)(5). 

[420] ولربَّ مزحةُ ناطقٍ برزت            مـــن لفظةٍ وكأنّها أفعى 

قال علي (ع): (المزاح فرقة تتبعها ضغينة)(6). 

[421] ولربّ شهوة ساعةٍ             قد أورثت حزناً طويلاً 

قال علي (ع): (لا تقوم حلاوة اللّذة بمرارة الآفات)(7). 

[422] ولربّما ابتسمَ الفتى وفؤادُه             شــَرِقُ الجنانِ برنّةٍ وعويلِ

الشرق: الممتلئ. 

قال علي (ع): (إنّ بشر المؤمن في وجهه وقوّته في دينه وحزنه في قلبه)(8). 

[423] وَلَحتفٍ في العزّ بدنو محبٌّ            ولعــمرٍ يطولُ في الذلّ قالي

الحتف: الموت, والقالي: المبغوض.

ـــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة, ك: 45.

(2) نهج البلاغة, ط: 217.

(3) الغرر: 4 / 177.

(4) نهج البلاغة, ط: 131.

(5) الغرر: 6 / 72.

(6) نفسه: 2 / 43.

(7) نفسه: 6 / 423.

(8) نفسه: 2 / 505.


 الصفحة 80 

 

قال علي (ع): (فالموت في حياتكم مقهورين, والحياة في موتكم قاهرين)(1). 

[424] ولو فَلَقَ القلبَ المعلّمُ في الصِّب           لاُلفــي فيه العـلم كالنقش في الحجر 

قال علي (ع): (العلم من الصغر كالنقش في الحجر)(2). 

[425] وما التّيه طبّي فيهم غير أنّني            بغــيضٌ إليّ الجــاهل المتـعاقلُ 

التيه: الكبر, والطبّ: العادة. 

قال علي (ع): (قصم ظهري رجلان: جاهل متنسّك, وعالم متهتّك)(3). 

[426] وما الحسنُ في وجهِ الفتى شرف له             إذا لـــم يكن في طـــبعِهِ والخـلائقِ 

قال علي (ع): (لا يهوننّ عليك من قبح منظره, ورثّ لباسه, فإنّ الله تعالى ينظر إلى القلوب, ويجازي بالأفعال)(4). 

[427] وما الخصبُ للأضيافِ أن يكثر القِرى             ولكــنّما وجـــه الكـــريم خصـيبُ 

قال علي (ع): (بالبشر وبسط الوجه يحسن موقع البذل)(5). 

[428] وما المرء‌ إلاّ بإخوانِهِ             إذا الكونُ بالحادثاتِ اضطرب 

قال علي (ع): (الإخوان جلاء الهموم والأحزان)(6).

 [429] وما ماضي الشباب بمُسـتَردٍّ              ولا يـــوم يَمُرُّ بمـــستعــادِ

 قال علي (ع): (لا جاء يرد, ولا ماض يرتد)(7).  

[430] وما نحن إلاّ مثلهم غير أنّنا               أقمــــنا قليلاً بعدهم ثمَّ نرحلُ 

قال علي (ع) في رسالته إلى الحارث الهمداني:

(واعتبر بما مضى من الدنيا لما بقي منها, فإنّ بعضها يشبه بعضاً, وآخرها لاحقٌ بأوّلها)(8).

 

[431] ومن العجائب, والعجائبُ جمّةٌ               شـــــكرٌ بطئٌ عن ندىً متسرّعِ

ــــــــــــــــ

(1) نهج البلاغة, ط: 51.

(2) بحار الأنوار: 1 / 224.

(3) شرح نهج البلاغة: م 4 / 544.

(4) شرح نهج البلاغة: 4 / 562.

(5) الغرر: 3 / 232.

(6) نفسه: 2 / 143.

(7) نهج البلاغة, ط: 112.

(8) شرح نهج البلاغة: 17 / 41.


 الصفحة 81

 

قال علي (ع): (السخاء ما كان ابتداءً, فإذا كان عن مسألة فحياء وتذمّم)(1). 

[432] ومن يحتفرْ في الشرِّ بئراً لغيره            يَبِــتْ وهو فيها ـ لا محالة‌ـ واقعُ 

قال علي (ع): (من حفر لأخيه بئراً أوقعه الله في بئره)(2). 

[433] ومن أعتاضُ عنك إذا افترقنا            وكلُّ النــــاس زورٌ ما خلاكا؟! 

قال علي (ع) في عهده لمحمّد بن أبي بكر (رض):

(لا تُسخط الله برضى أحدٍ من خلقه, فإنّ في الله خلفاً من غيره, وليس من الله خلف في غيره)(3). 

[434] ومن جهلت نفسُه قـدره             رأى غيـــره منه ما لا يَرى 

قال علي (ع): (من اقتصر على قدره كان أبقى له)(4).

 [435] ومن لا يصانعْ في أُمورٍ كثيرةٍ               يُـــــضرّسْ بأنيابٍ ويوطأ بمنسمِ

ضرس الشيء: عضّه بأضراسه.

المنسم: طرف البعير.

 قال علي (ع): (دارِ الناس تأمن غوائلهم, وتسلم من مكائدهم)(5). 

[436] ومن دعا الناسَ إلى ذمِّهِ             ذمّوه بالحـقّ وبالـــباطـلِ 

قال علي (ع): في رسالته إلى الحارث الهمداني: (ولا تجعل عرضك غرضاً لنبال القوم)(6). 

[437] ومن طرقته الغادياتُ بويله             فـــلابدَّ ما يأتيه فيها الصواعقُ

الغاديات: السُّحُب تنشأ غدوة. 

قال علي (ع): (اِنّ هذا الموت لطالبٌ حثيث لا يفوتُهُ المقيم ولا يعجزه من هرب)(7). 

[438] ومن لا يغمّض عينَه عن صديقِهِ              وعن بــعضِ ما فيه يَمُتْ وهو عاتبُ 

قال علي (ع): (أغضِ على القذى والألم ترضَ أبداً)(8). 

[439] ومن يكُ ذا فضلٍ فيبخلْ بفضلِهِ              عــــلى قومِهِ يُستغن عنه ويُذممِ 

قال علي (ع): (البخل يذلّ مصاحبه, ويُعزّ مجانبه)(9). 

ـــــــــــــــــ

(1) نفس المصدر: 18 / 184.

(2) الغرر: 5 / 265.

(3) نهج البلاغة, ك: 27.

(4) نهج البلاغة, ك: 31.

(5) الغرر: 4 / 15.

(6) شرح نهج البلاغة: 17 / 45.

(7) الغرر: 2 / 569.

(8) شرح نهج البلاغة: 19 / 34.

(9) الغرر: 1 / 370. 


 الصفحة 82 

 

[440] ومن لم يذقْ مرَّ التعلّمِ ساعةً          تــــجرَّعَ ذلَّ الجهلِ طولَ حياتِه 

قال علي (ع): (من لم يصبر على مضض التعليم بقي في ذل الجهل)(1). 

[441] ومن فاته التعليمُ وقتَ شبـابِهِ           فــــكبّرْ عليـــه أربعاً لوفـاته

أشار الشاعر إلى التكبير في صلاة الميت. 

قال علي (ع): (من لم يتعلّم في الصِّغر, لم يتقدّم في الكبر)(2). 

[442] ومهما تكنْ عند امرئ من خليقـةٍ            وإن خالـــها تخفى عـلى الناسِ تُعْلَمِ 

قال علي (ع): (ما أضمر أحدٌ شيئاً إلاّ ظهر في فلتات لسانه, وصفحات وجهه)(3). 

[443] وهبني قلت هذا الصبحُ ليلٌ            أيعـــمى العالِمون عن الضياءِ 

قال علي (ع): (ما أوضح الحقّ لذي عينين)(4). 

[444] ووضعُ النَّدى في موضعِ السَّيفِ بالعلى             مـــضرٌّ كوضعِ السَّيفِ في موضع النَّدى 

قال علي (ع): (المعروف كنزٌ فانظر عند من تودعه)(5). 

ــــــــــــــــ

(1) نفسه: 5 / 411.

(2) نفسه: 5 / 401.

(3) شرح نهج البلاغة: 18 / 137.

(4) القانون: ص 29.

(5) شرح نهج البلاغة: 20 / 286.

 

الصفحة اللاحقةالصفحة السابقة