تتمثل كرامة الكريم في تواضعه للفقراء إذا استغنى ، و تيهه على الأغنياء إذا افتقر ، و في تحمله الكلمة الموجعة من أهل الضعف و القلة و صفحه عند المقدرة ،
و في ثورته و غضبه حين تمس كرامته من قريب أو بعيد ، لأنها لقلبه أشد الجروح إيلاما . أما اللئيم فعلى العكس . . إذا استغنى بطر و طغى ، و ربما ترفّع عن رد السلام الواجب على الفقراء ، و إذا افتقر ذل و وهن . . و لا يبالي بما يقال له و لا بما يفعل به
« من يهن يسهل الهوان عليه
ما لجرح بميت إيلام »