■ المبحث الثاني؛ غرابة السياق في نصوص (النهج) عامة:
تحصل الغرابة هنا من تداخل دلالات (الغريب) التي درستُها, في هذا البحث, إفراداً, أو تركيباً, أو نظماً, في أي نصّ من نصوص (النهج ).
قد اختصت دراسة (الغريب) لمعنى المفردة الغريبة بعدّة دلالات, واختصّت غرابة السياق, سواء أكانت تلك الغرابة في التركيب, أم في النظم بعدّة معانٍ, قد يُبيّنها السياق وقد لا يبيّنها, لكثرة احتمالات المعنى فيه, وبتداخل كلّ ما درسته من غرابة في هذا البحث, في نصّ واحد من نصوص (النهج) لا شكّ في أنّه سيسبّب معنى سياقياً غريباً في النصّ كلـّه, بعيداً عن معنى السياق في فقرات تركيبه, أو نظمه.
الفنون العربية متداخلة الأبعاد في أجزاء من مباحثها, فالنقد الأدبي ذو لمحة بلاغية, والبلاغة ذات سمات نحوية, والنحو ذو صلة لغوية, واللغة ذات أقيسة منطقية, والمنطق ذو مسحة فلسفية, ذات سمات أصولية, والأصول ذو تفريعات كلامية وهكذا... لفنون العربية الأخرى.
مباحث (علم المعاني) لا تخلو من جفاف يعتمد الحدود والرسوم, والتعريفات, وكأنّها قطعة من النحو, تمّت إليه بوشائج التقسيم وأواصر التعقيد(1). ومباحث (علم البيان) لا تخلو من روعة, وبهاء, يهدفان إلى إيضاح المعنى بالصور المختلفة.
وقد بهر العرب بجمال القرآن, وروعته, ونظروا إلى التغيير الجذري الذي أضافه, ليس في العادات والمفاهيم والتقاليد فحسب, بل في القول, والكلام, والنظم البياني. لقد نظروا إلى لغتهم وهي تتّجه ـ فجاءة ـ نحو الاستقامة والاستقرار والصعود, فحدبوا على عطاء هذه اللغة يختزنونها, وعمدوا إلى مرونتها, يستغلونها, فكان هذا المخزون جمالاً بلاغياً, لا يبلى, ومنه كتاب (نهج البلاغة), وهو بحاجة إلى الكشف عن خباياه وكنوزه, ويكون هذا الكشف منصبّاً حول؛ غرابة مجازه, وتشبيهاته, واستعاراته, وكناياته, وتأثيرها في غرابة النظم, وهذا هو الملحظ البلاغي الخالص في استكناه وجوه البيان في (النهج) في هذا البحث, ولم يكن هذا وحده, بل أُضيفت له جملة من فنون (علم المعاني) في الخبر والإنشاء... و كذلك من الفنون البديعية في الطباق, والمقابلة... يسبقها كلـّها الدلالة اللغوية والمعنوية للمفردة الغريبة, في إفرادها وتركيبها, ومعنى سياقها الفصيح, الذي قتله النحاة بحثاً وتمحيصاً, طالبين فيه معاني النحو, يتقدّم هذا؛ سياق غريب بتركيبه, بيّن بألفاظه.
وكلّ هذه الفنون وجدتُها في نصوص (النهج) من خطب, أو مكاتبات, أو حِكم, وربَّما يكون أغلبها, إن لم تكن كلـّها في فقرة واحدة, أو في تركيب واحد, أو نظم. وما أمام القارىء الكريم إلاّ أن يختار فقرة, أو تركيباً أو نظماً ليلحظ صِدق قولي. فكيف ستكون الغرابة, إذا اجتمعت كلـّها في نصٍّ واحد؟
وتلك هي الأصول الكبرى, والينابيع الأولى لفنِّ الكلام, فيها يتقوّم الجهد اللغوي والبلاغي, وعليها تدور رحى هذا (المبحث), وسأجعل نصاً واحداً من نصوص (النهج) مثالاً لدراسة هذه الفنون, مشيراً إلى مواضعها من هذا البحث بفصوله, وتفريعات تلك الفصول, محدِّداً الغرض الذي درستُه, بشرح يسير؛ لأنّي لو أسهبت في شرحه, لاحتجت إلى بحث ثانٍ, وربّما بحوث, إذا توخيت التفصيل.
من خطبة له (ع) ؛ قال: «أمّا بَعْدُ؛ فإنَّ الدُّنيَا, قد أَدْبَرتْ وآذَنَتْ بِوَداع, وإنَّ الآخِرَة قَدْ أقْبَلَتْ وأَشْرَفَتْ بإطِّلاع, أَلا وإنَّ اليَوْمَ المِضْمار, وغَدَاً السِّباق, والسَّبَقَةُ الجَنَّةُ, وَالغَايةُ النَّارُ. أَفَلا تَائِبُ مِن خَطِيئَتِهِ قَبلَ مَنيِّتهِ! أَلا عامِلٌ لِنفْسِهِ قَبْلَ يَومِ بُؤْسِهِ...»(2).
من غريب المفرد في هذا النصّ؛ لفظ (إطِّلاع), فهو غريب الاشتقاق, درجتُ أشباهه في مبحث (غريب المصدر وصيغه في النهج), وهو (ثلاثي) ومصدره (طـُلوعاً), و(مَطـْلِعاً). و(مَطـْلـَعاً), فهو على زنة (فَعَلَ), اشتقه الإمام هنا غريباً(3), ومن الغريب النادر لفظ (المضمار), ومعناه: الموضع الذي تضمر فيه الخيل, وغاية الفرس في السّباق(4), وقد وضعتُ أمثاله في (الغريب بسبب ضيق المجال الدلالي)(5). واحتوى هذا النصّ لفظ (السَّبقة), وهي من (السّبق), في الأصل يعني: الخطر يوضع بين أهل السّباق(6), واستُعمل هنا لمعنى الفوز, وقد درجتُ أشباهه في مبحث (استعمال الكلمة بين الحقيقة والمجاز)(7).
وتضمّن هذا النصّ غرابة سياق, سهل الألفاظ في التركيب الكلّي, قوله (أفلا تائب من خطيئته قبل منيِّته). ففي هذا التركيب ألفاظ سهلة, بيّنة, واضحة تلك هي (تائب), و(خطيئته), و(منيته).لكن في اجتماعها أحدثت تركيباً اهتمّت ألفاظه بمباحث فلسفية, فقهية, تلك هي: التنبيه على التوبة قبل الموت, ولا شكّ في أنّها يجب أن تكون مقدَّمة على الأعمال الأخرى, لأنّ بها يتمُّ التوجّه إلى الله ـ عزّ شأنه ـ فلا فائدة للعمل الصالح الذي يتبعه عمل طالح, فالتوبة مقدَّمة رتبةً على الأعمال وفي قوله هذا أراد أن يقول: «أولاً التوبة ثم العمل قبل الموت»(8).
وفي هذه الفقرة يبرز غرض آخر, ذلك هو:غرض الإنشاء الطلبي, وهو من أغراض (علم المعاني), وعلى هذا الغرض يكون المعنى السياقي: (بالتوبة تتخلى النفس عن الرذائل وتستعدّ للتحلي بالفضائل, فلا تنتظروا بالتوبة غداً, فما يدريك أنـَّك باقٍ إلى غد؛ لأنَّ وقت غدٍ, يوم وليلة, يقضي الله فيهما قضاءاً يغدو ويروح, وهذا المعنى أكده بقوله (ع): (ألا عامل لنفسه قبل يوم بؤسه), وهذا ما ذكرتُ أشباهه في البحث أيضاً, في غرابة سياق التركيب(9).
ولو أدخلنا لفظين من الألفاظ المفردة الغربية التي مرّ ذكرها, وهما لفظا؛ (المضمار), و(السَّبقة), في تركيبها لظهر لنا سياقٌ غريبٌ بسبب تعقيد المعاني وصعوبتها، وبرزت مهيمنة على أنواع الغرائب الأخرى في هذا النصّ؛ غرابة سياق المقابلة, فيكون قوله:(ألاَ وإنّ اليوم المضمار, وغداً السّباق, والسّبقة الجنّة, والغاية النار). قد فسّر غرابة هذا السياق جامع النهج ـ الرضي ـ بقوله: «فإنّ فيه ـ قول الإمام ـ مع فخامة اللفظ, وعظم قدر المعنى, وصادق التمثيل, وواقع التشبيه, سِرّاً عجيباً ومعنىً لطيفاً وهو قوله (ع): (والسّبقة الجنّة والغاية النار) فخالف بين اللفظين, لاختلاف المعنيين, ولم يقل: (السّبقة النار) كما قال: (السّبقة الجنّة)؛ لأنّ الاستباق, إنّما يكون إلى أمر محبوب, وغرض مطلوب، وهذه صفة الجنّة, وليس هذا المعنى موجوداً في النار, نعوذ بالله منها, فلم يجُزْ أن يقول: (والسّبقة النار), بل قال: (والغاية النار)؛ لأنّ الغاية قد ينتهي إليها من لايسرّه الانتهاء إليها، ومَن يسرّه ذلك, فصلح أن يُعبّر بها عن الأمرين معاً, فهي في هذا الموضع كالمصير والمآل, قال تعالى: ((قُلْ تَمَتَّعُوا فَإِنَّ مَصِيرَكُمْ إِلَى النَّارِ))، ولايجوز في هذا الموضع أن يقال: فإن (سبقتكم إلى النار) فتأمّل ذلك, فباطنه عجيب, وغوره بعيد لطيف, وكذلك أكثر كلامه (ع)»(10).
لحظنا كيف غرب السياق, ولهذا شرحه الرضي, وهو محتو على ألفاظ غريبة؛ (المضمار)(11), و(السّبقة)(12). غير أنّ الذي شرحه الرضي, في تخصيص الجنة بالسبقة, والنار بالغاية؛ كافٍ وحسن, ولكن من أي الغايات هذه؟ هل هي غاية حقيقية, أو لازمة لغاية(13).
أقول: إنّ محبّة الدنيا, والميل إليها, والانهماك بشهواتها, سواء كان معها تمسّك
الإنسان بالله, أو لم يكن, فإنّ من لوازمها؛ الانتهاء إلى النار إلاّ أن يشاء الله, كما قال ـ عز من قائل ـ : ((ومَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ))(15).ولو لحظنا فصاحة التركيب في قوله: (ألا وإنّ اليوم المضمار, وغداً السباق). وجدنا غرابة في السياق هذا, جاءت من فصاحته العالية, التي تُوخِّيت فيها معاني النحو. وأشار إلى هذا الرضي نفسه بقوله: «فإنّ فيه ـ قول الإمام ـ مع فخامة اللّفظ, وعظم قدر المعنى و... سرّاً عجيباً, ومعنىً لطيفاً...»(16). فتفسير غريب هذا السياق من عمل المتخصصين من ذوي الخبرة.
حينما راجعت مصادر كلام (النهج), وجدتُ لفظي (المضمار, والسّباق), وردا (بالرفع والنصّب), وقد تركهما الشارح والمحقق من دون تحريك لأواخرهما, احتياطاً منهما, لورودهما بالحالتين.
فأمّا رفع (المضمار), فعلى كونه خبر (إنّ), و(اليوم) اسمها, وأمّا نصبه فعلى كونه اسماً لإنّ, و(اليوم) خبر لها. وعلى هذا يكون معنى (المضمار) هو: تلك المدّة التي تقضيها الخيل للتضمير(17), فيكون المعنى: أنّ الإنسان في مدّة عمره يستعد بالتقوى, ويرتاض بالأعمال الصالحة لتكميل قوّته, فيكون من السابقين إلى لقاء الله, والمقرّبين في حضرته, كما يستعدّ الفرس بالتضمير, للسّبق, مثله.
غير أنّ (المضمار) ـ هنا ـ زمان, واليوم زمان, فلو أخبرنا عن المضمار بالزمان لكان ذلك إخباراً بوقوع الزمان في الزمان, فيكون الزمان محتاجاً إلى زمان آخر, وهذا محال(18).
ولكن يجوز الإخبار عن الزمان ـ المضمار ـ بالزمان ـ اليوم ـ إذا كان الأوّل جزءاً من الثاني, كقولنا: (أنّ مصطبح القوم اليوم), وكذلك؛ (المضمار), لمّا كان وقتاً مشتملاً على التضمير, صحّ الإخبار عنه باليوم.
وأمّا رفع (السباق), فأمّا على كونه مبتدأً مؤخراً, و(غداً)خبره, واسم (إنّ) ضمير شأن مستتر, أو على جعله خبر (إنّ) يحتاج حينئذٍ إلى تقدير المضاف, فيكون: (غداً وقت السّباق), وأمّا نصبه, فعلى كونه اسم (إنّ) وغداً خبرها. وعلى هذا يترتب معنى للتركيب أيضاًَ, تركته خوفاً من الإطالة, وتوازناً مع الفصول الأخرى.
لحظنا كيف غرب سياق التركيب في الفصاحة العالية, ولا أحد يقدح بفصاحته(19).
ولا يفوت القارئ الكريم, المشابهة الغريبة, التي أثـّرت في النظم, فجاء سياقُه غريباً, إذا التفتَ إلى معنى (المضمار), الذي هو: المدّة التي تضمر فيها الخيل, إذ شبّه, بين المدّة التي يقضيها الإنسان في الدنيا, والمدّة التي تقضيها الخيل في التضمير, وإذا عنينا بـ(المضمار): الموضع الذي تضمر فيه الخيل, كان تشبيهاً أيضاً, بينه وبين مقام الإنسان في الدنيا(20). وكان (اليوم). كناية عن الوقت السريع, الذي يقضيه الإنسان من عمره في الدنيا. فالكناية واقعة كما وقع التشبيه.
ولو بحثنا غرابة هذه الكناية, وجدناها جاءت من تعدّد وسائطها؛ لأنّ الأصل في (اليوم), هو المدّة المحصورة من شروق الشمس إلى غروبها على أحد جانبي الكرة الأرضية, وبالتدرّج مع المعاني, نصل إلى معنى الكناية الأخير, هذا أولاً, وثانياً لا ننسَ أثر الإخبار ـ المضمار ـ عنها ـ عن الكناية وهي (اليوم) ـ هو: الآخر سبب في جعلها غريبة في النظم, وأثَّر الأخير في السياق, فجاء غريباً أيضاً.
ومثل (اليوم), لفظ (الغد) الذي كنّى به عمّا بعد الموت, وأطلق اسم (السّباق)عليه باعتبار تفاوت أفراد الناس في حبِّهم للدنيا, وفي إعراضهم عنها وهذا التفاوت موجب للقرب, والبُعْد, والسَّبْق, واللحوق في الدار الآخرة, فكان السِّباق هناك(21).
ولو رجعنا إلى بداية النصّ, لوجدنا في قوله (فإنّ الدنيا قد أدبرتْ, وآذنتْ بوداع) مقابلة بينه, وبين قوله: (وإنّ الآخرة, قد أقبلت, وأشرفت بإطلاع), قابل (الدنيا), و(أدبرت) في أول الكلام, بـ(الآخرة), و(أقبلت) في آخر الكلام. فالمقابلة حصلت بين الطرف الأول للنظم, وبين الطرف الثاني للنظم.
والمعنى السياقي؛ هو: إنّما أطلق (الإدبار) على الدنيا؛ لأنّها دائمة في التغيير والتحويل, والتقضِّي المقضيّ منه ـ عز وجل ـ لمفارقة الإنسان لها وبعْدها عنه, فلا جرم في حسن إطلاق اسم (الإدبار) عليه تشبيهاً لها بالحيوان المدبر. ولمّا كانت مفارقة الإنسان مستلزمة لأسفه عليها ووجده بها, أشبه ذلك بما يفعله الإنسان في حقّ محبوبه المرتحل عنه, في وداعه له, من الحزن والكآبة, فاستُعير اسم (الوداع) له, وكنّى بأعلامها ـ آذنت ـ بذلك الشعور الحاصل بمفارقتها من نهايتها شيئاً فشيئاً, وهو إعلام بلسان الحال.
ثم نبّه على وجوب الاستعداد للآخرة بدنوّها من الإنسان بقوله (وإنّ الآخرة ...).
لحظنا كيف بَعُد بنا نظم المقابلة, إلى الحدّ الذي يجعله غريباً. ناهيك عن تداخل الأغراض البلاغية الأخرى في النظم نفسه. وفي قوله (السّبقة الجنّة, والغاية النار), شرح الرضيُّ غريب سياق نظم المقابلة هذه, بقوله: «فخالف بين اللفظين لاختلاف المعنيين...»(22), ولا حاجة للتكرار.
ولم يبقَ من الفصول التي درستُها وتفريعاتها عن (الغريب) في هذا النصّ إلاّ غريب نظم الاستعارة, وإن أشرت إليه عاجلاً في غرابة نظم المقابلة.
والاستعارة حاصلة في قوله (ألا وإنّ اليوم المضمار), حينما يكون معناه ـ المضمار ـ الموضع الذي تضمر فيه الخيل, فقد استعار اللفظ المذكور, لِعمر الإنسان في الدنيا ووجه المشابهة بين المكان الذي يعيش فيه الإنسان, وبين المكان الذي تضمر فيه الخيل, وكذلك تحصل الاستعارة حينما نعني بالمضمار؛ الوقت.
فهذا التداخل بين الأغراض في النصّ الواحد, لاشكّ من أنّه يولد غرابةً في سياقه الكلّي؛ لأنّ كلّ غرض, إذا دُرس على حدّه, يحاول تغليب ما يهدف إليه, فيكون له معنى يجرّه إليه الغرض نفسه, فيطغى على معاني الأغراض الأخرى, وإذا دُرست هذه الأغراض كلّها في وقت واحد كالذي فعلته أنا في هذا النصّ, كثرت المعاني, فتاه معنى النصّ, وغرب سياقه, وهذا ما لحظناه, وقد قال الإمام علي (ع): «إذا ازْدَحَمَ الجَوابُ, خَفِيَ الصَّوابُ»(23). وكذلك أغلب كلام الإمام إن لم يكن كلّه.
ويسوغ لي التمثـّل بقول الشيخ محمد عبده حينما قال واصفا (النهج): «وتأمّلتُ جُملاً من عباراته, فكان يُخيّلُ لي في كـلّ مقـامٍ أنَّ حروباً شبّتْ, وغارات شُنّتْ, وأنّ للبلاغة دَوْلة ٌ, وللفصاحة صَوْلة ٌ, وأنّ للأوهام عرامـةٌ...»(24).
هذا هو (الغريب) في كتاب (نهج البلاغة) الذي وصلتُ إليه وخطَّهُ يراعي, ولكن ما الذي وصل إليه في بحث (الغريب)، فهذا ما ستفصح عنه خاتمة البحث إن شاء الله.
***
الهوامش
(1) يميل الدكتورالجواري إلى إلحاق علم المعاني صراحة في النحو، ينظر: نحو القرآن: 43، 101.
(2) شرح النهج:2/91, رويت هذه الخطبةموثـّقة ومقيّدة للإمام في(عيون الأخبار):2/235, وفي (من لايحضره الفقيه):1/325, وفي (العقد الفريد):2/365, وفي (الإرشاد):111، و(مجمع البحرين) ـ ترتيب محمود عادل ـ (ض/م/ر) (س/ب/ق): 3/ 27 , 2/ 336 , و... .
(3) مصادر هذا القول في فصل الاشتقاق في المبحث المذكور.
(4) ينظر: القاموس المحيط (ض/م/ر): 400.
(5) ينظر: الفصل الأول من الباب الثاني, (المبحث الخامس).
(6) ينظر: القاموس المحيط (س/ب/ق): 822.
(7) ينظر: الفصل الثاني من الباب الثاني, (المبحث الرابع).
(8) الشواهد الربوبية في المناهج السلوكية: 117.
(9) ينظر الفصل الأول من الباب الثالث, (المبحث الأول).
(10) شرح النهج: 2/92, والآية في سورة إبراهيم رقم/30.
(11) ينظر: التذييل والتذنيب: 92, و(مجمع البحرين) ـ ترتيب محمود عادل ـ (ض/م/ر): 3/27, رووها مقيّدة للإمام.
(12) ينظر: مجمع البحرين (س/ب/ق): 2/331, و ... .
(13) تفصيل ذلك في (أسرار الآيات): 129.
(14) سورة الشورى/20.
(15) ينظر: الفصل الثاني من الباب الثالث, (المبحث الأول والثاني).
(16) شرح النهج: 2/92.
(17) ينظر: القاموس المحيط (ض/م/ر): 400.
(18) ينظر: تفسير هذا المبحث فلسفياً في: (الشواهد الربوبية): 185.
(19) ينظر: أمثلة هذا في الفصل الثالث من الباب الثالث.
(20) ينظر: أمثلة هذا في الفصل الثاني من الباب الرابع (المبحث الأول) من هذا البحث.
(21) ينظر: أمثلة هذا في الفصل الثالث من الباب الرابع, المبحث الأول.
(22) شرح النهج: 2/92.
(23) شرح النهج: 19/76. رُويت مقيّدة للإمام في: (الغرر): 139، و(ربيع الأبرار): 1/78، و(سراج الملوك): 372.
(24) نهج البلاغة, مقدمة محمد عبده: الصفحة (ج).