طبيعة الوجود

و من خطبه التي تدل على إدراكه العميق لطبيعة الوجود و أحواله :

مع كل جرعة شرق ، و في كلّ أكلة غصص ، لا تنالون منها يعني الدنيا نعمة إلا بفراق أخرى ، و لا يعمّر معمّر منكم يوما من عمره إلا بهدم آخر من أجله ، و لا تجدّد له زيادة في أكله إلاّ بنفاد ما قبلها من رزقه ، و لا يحيا له أثر إلا مات له أثر ، و لا يتجدّد له جديد إلا بعد أن يخلق له جديد [ 1 ] ، و لا تقوم له نابتة إلا و تسقط منه محصودة . و قد مضت أصول نحن فروعها