لاضربنّك بسيفي

من كتاب له إلى بعض عمّاله و قد اختطف ما قدر عليه من أموال الأمة و هرب إلى الحجاز :

فلمّا أمكنتك الشدّة في خيانة الأمّة أسرعت الكرّة و عاجلت الوثبة و اختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم و أيتامهم اختطاف

[ 1 ] عملك : ما وليت لتعمله في شؤون الأمة . طعمة : المأكلة و المكسب .

[ 2 ] تفتات : تستبد .

[ 3 ] يرجو أن لا يكون شر المتسلطين عليه . و لا يحقّ الرجاء إلا إذا استقام .

[ 167 ]

الذئب الأزلّ دامية المعزى الكسيرة [ 1 ] فحملته إلى الحجاز رحيب الصدر بحمله غير متأثّم من أخذه [ 2 ] .

كيف تسيغ شرابا و طعاما و أنت تعلم أنك تأكل حراما و تشرب حراما ؟

فاتّق اللّه و اردد إلى هؤلاء القوم أموالهم ، فإنك إن لم تفعل ثم أمكنني اللّه منك لأعذرنّ الى اللّه فيك [ 3 ] و لأضربنّك بسيفي الذي ما ضربت به أحدا إلاّ دخل النار و اللّه لو أن الحسن و الحسين فعلا مثل الذي فعلت ما كانت لهما عندي هوادة [ 4 ] و لا ظفرا مني بإرادة حتى آخذ الحقّ منهما و أزيل الباطل عن مظلمتهما