اذهبت دنياك و آخرتكمن كتاب له الى عمرو بن العاص يوم لحق بمعاوية : فإنك قد جعلت دينك تبعا لدنيا المرىء ظاهر غيّه مهتوك ستره يشين الكريم بمجلسه و يسفّه الحليم بخلطته ، فاتّبعت أثره و طلبت فضله اتّباع الكلب للضرغام [ 1 ] : يلوذ إلى مخالبه و ينتظر ما يلقي إليه من فضل فريسته ، فأذهبت دنياك و آخرتك و لو بالحقّ أخذت أدركت ما طلبت . فإن يمكّنّي منك و من أبي سفيان أجزكما بما قدّمتما . |