يعملون في الشّبهاتمن خطبة له : و ما كلّ ذي قلب بلبيب ، و لا كلّ ذي سمع بسميع ، و لا كلّ ناظر ببصير ، فيا عجبي ، و ما لي لا أعجب ، من خطإ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها يعملون في الشّبهات و يسيرون في الشهوات . المعروف عندهم ما عرفوا ، و المنكر عندهم ما أنكروا [ 2 ] . مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم ، و تعويلهم في المهمّات على آرائهم ،
[ 1 ] شرس : سي الخلق . [ 2 ] أي : يستحسنون ما بدا لهم استحسانه ، و يستقبحون ما خطر لهم قبحه بدون رجوع الى دليل بيّن أو شريعة واضحة . [ 176 ] كأنّ كلّ امرىء منهم إمام نفسه قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات و أسباب محكمات [ 1 ] . |