الدّنيا تطوى من خلفكممن عهد له إلى محمد بن أبي بكر حين قلّده مصر . و فيه تذكير بأحوال الدنيا و ترغيب للولاة في أن يعدلوا و يرحموا لئلاّ يعذّبوا ، و ذلك بأروع ما تجري به ريشة العبقرية من بيان : و أنتم طرداء الموت : إن أقمتم له أخذكم ، و إن فررتم منه أدرككم ،
[ 1 ] الردهة : النقرة في الجبل قد يجتمع فيها . و شيطانها ذو الثدية من رؤساء الخوارج وجد مقتولا في ردهة . [ 2 ] لأديلن منهم : لأمحقننهم ثم أجعل الدولة لغيرهم . [ 3 ] يتشذّر : يتفرق ، أي : لا يفلت مني إلاّ من يتفرّق في أطراف البلاد . [ 4 ] عمار ، جمع عامر ، أي : يعمرون الليل بالسهر للفكر و العبادة . [ 5 ] يغلون . يخونون . [ 148 ] و هو ألزم لكم من ظلّكم الموت معقود بنواصيكم [ 1 ] ، و الدنيا تطوى من خلفكم ، فاحذروا نارا قعرها بعيد ، و حرّها شديد ، و عذابها جديد ، ليس فيها رحمة و لا تسمع فيها دعوة |