ا قولا بغير علم

من خطبة له في تأنيب المتخاذلين من أصحابه :

أيها الناس المجتمعة أبدانهم ، المختلفة أهواؤهم ، كلامكم يوهي الصمّ الصّلاب و فعلكم يطمع فيكم الأعراء [ 1 ] ما عزّت دعوة من دعاكم و لا استراح قلب من قاساكم أيّ دار بعد داركم تمنعون ؟ و مع أيّ إمام بعدي تقاتلون ؟ المغرور و اللّه من غررتموه ، و من فاز بكم فقد فاز بالسهم الأخيب أصبحت و اللّه لا أصدّق قولكم و لا أطمع في نصركم و لا أوعد العدوّ بكم ما بالكم ؟ ما دواؤكم ؟ ما طبّكم ؟ القوم رجال أمثالكم أ قولا بغير علم ؟ و غفلة من غير ورع ؟ و طمعا في غير حق ؟