و انّى لصاحبهم

قال عبد اللّه بن العباس : دخلت على أمير المؤمنين ( ع ) بذي قار [ 7 ] و هو يخصف نعله [ 8 ] فقال لي : ما قيمة هذه النعل ؟

فقلت : لا قيمة لها . فقال عليه السلام : و اللّه

[ 1 ] كأنه سيف تجرد من غمده .

[ 2 ] أحرص عليه ، أي على دم عثمان ، بمعنى سفكه .

[ 3 ] يلبس الأمر : يجعله ملبسا ، أي : مشتبها .

[ 4 ] نهنهه عن الأمر : كفّه و زجره عن إتيانه .

[ 5 ] المعذرين فيه : المعتذرين عنه في ما نقم منه .

[ 6 ] يسكن في جانب عن القاتلين و الناصرين .

[ 7 ] بلد بين واسط و الكوفة ، و هو قريب من البصرة .

[ 8 ] يخرزها .

[ 105 ]

لهي أحبّ إليّ من إمرتكم إلا أن أقيم حقّا أو أدفع باطلا . ثم خرج فخطب الناس فقال ( و ذلك عند خروجه لقتال أهل البصرة في وقعة الجمل ) :

ما ضعفت و لا جبنت ، و إن مسيري هذا لمثلها [ 1 ] ، فلأنقبنّ الباطل حتى يخرج الحقّ من جنبه [ 2 ] . ما لي و لقريش و اللّه لقد قاتلتهم كافرين و لأقاتلنّهم مفتونين ، و إني لصاحبهم بالأمس كما أنا صاحبهم اليوم