نهم الاثرياء

من كتاب له الى معاوية ، و فيه نظرة الإمام الصائبة الى أصحاب الثراء الذين لا يزيدهم المال إلا نهما و حرصا على الاستزادة منه :

أمّا بعد ، فإنّ الدنيا مشغلة عن غيرها ، و لم يصب صاحبها منها شيئا إلا فتحت له حرصا عليها و لهجا بها [ 2 ] . و لن يستغني صاحبها بما نال فيها عما لم يبلغه منها . و من وراء ذلك فراق ما جمع و نقض ما أبرم . و لو اعتبرت بما مضى حفظت ما بقي ، و السلام .

[ 1 ] مندحق البطن : عظيم البطن بارزه كأنه لعظمه مندلق من بدنه يكاد يبين عنه .

و الواضح أن المقصود بهذا الكلام هو معاوية .

[ 2 ] لهجا : ولوعا و شدّة حرص .

[ 113 ]