مدارك نهج البلاغة ودفع الشبهات عنه

كتاب النهج مصدر لا يحتاج إلى مصدر

ان كتابا يرويه ثقة عدل بصير ثبت ثم تمر عليه قرون وعصور تتداوله الناس وتتناقله الأيدي وتتلقاه العلماء بقبول ويبلغ من الاعتبار والعناية أن تعلق عليه شروح جمة من الأفاضل والإعلام لجدير بان يكون اعظم مصدر واكبر مرجع(وليس يصح في الافهام شيء إذ احتاج النهار إلى دليل ذاك كتاب نهج البلاغة وما أدراك ما نهج البلاغة كتاب دونه اكثر المصادر شأناً وأوثق المراجع منزلة استعرضته الأفكار ونخبته الآراء وقد أظهره الشريف لذلك الملأ وفي ذلك القرن الذي ازدهرت فيه الآداب ومحصت الآثار ونبغ النوابغ وانتج للأمة العربية اعظم ثروة علمية لا يخفى على رجاله دس ولا وضع ولا يفوتهم رد ولا نقد والعهد قريب والأسانيد عالية والمصادر بالأيدي أظهره الشريف بصراحة وجلاه على منصة الأسماع والأبصار لسائليه ذلك من إخوانه وغيرهم مطمئن الجأش أمن السرب فلو لم يكن على يقين منه وثقة به لما نوه به وشهر بتأليفه والأضداد كثيرون والحساد اكثر وبما أنا فيما سلف منا قد أزلنا الشكوك والشبهات ودفعنا الردود والنقود فلم يحتج الكتاب بعد هذا إلى ذكر مصدر ولا إلى بيان مرجع ولكنا جرياً على رغبة ثلة من أهل العصر في ذكر ما تصل إليه اليد من المصادر عزمنا على الفحص والتنقيب قدر ما يتسع الوقت له ويتهيأ لنا الرجوع إليه فان من الكتب الموجودة في عصرنا ما لم يتيسر لنا الاطلاع عليها وقد اكتفينا بما ظفرنا به والذي نراه ان المتتبع البصير يقف على اكثر من ذلك إلا إنا قد منعتنا من الاستقصاء والإمعان في الفحص كثرة الاشتغال وضيق المجال ويكفي من القلادة ما أحاط بالجديد.

المصادر المذكورة في كتاب النهج

1. كتاب البيان والتبيين لعمرو بن بحر الجاحظ.

2. كتاب المقتضب للمبرد في باب اللفظ بالحروف .

3.كتاب المغازي لسعيد بن يحي الأموي .

4. كتاب الجمل للواقدي .

5. كتاب المقامات في مناقب أمير المؤمنين لأبي جعفر الاسكافي .

6.تاريخ ابن جرير الطبري .

7.حكاية أبي جعفر محمد بن علي الباقر "ع" .

8.رواية اليماني عن ابن قتيبة.

9. ما وجد بخط هشام بن الكلبي .

10.خبر ضرار بن حمزة الضبابي .

11.رواية أبي حجيفة .

12. حكاية ثعلب .

ذكرت هذه المصادر في كتاب النهج متفرقة في أبوابه لخصوص بعض من الخطب والكتب والكلم والقصار والظاهر أن الوجه في تخصيص ذلك البعض بذكر المصدر دون غيره من مندرجات الكتاب هو أن ذلك البعض مما لم تتحقق عند المؤلف نسبته إلى أمير المؤمنين "ع" بخلاف غيره فانه على ثقة منه ويقين فلا يحتاج إلى ذكر مصدر له تكون العهدة عليه في النقل والنسبة وهذه عادة القدماء من أهل التأليف والنقل فان م يوثقون بصدوره من شخص ينسبونه إليه ولا يذكرون الواسطة بخلاف ما لم يثقوا بصدوره وقد يكون الوجه في ذلك وقوع الخلاف في النسبة أو وجود النسبة إلى الغير فيذكر المصدر مؤيداً لما يراه المؤلف كما يظهر ذلك من نقله عن الجاحظ في كتاب البيان والتبيين.

مرادنا بمصادر النهج

قد أسلفنا الكلام مكرراً في انه لا ينبغي أن يطمع معاصر في العثور على مصادر جميع ما في النهج من الخطب والكتب والحكم وغيرها وكذا الحال في أمثاله مما صنف وألف في القرون السالفة والعصور الخالية من كتب اللغة والأخبار وكتب التاريخ وغيرها لما قدمناه من اندراس ما يصلح للمصدرية ولئن كان ذلك إنما يعلم غالباً من مصنف الكتاب أما تصريحاً أو تلويحاً والتنصيص على المصادر لم يكن متعارفاً عند المؤلفين المتقدمين على هذه العصور المتأخرة وحيث قد عزمنا على تطلب مصادر ما في النهج فانا نقصد بالمصادر الكتب والمؤلفات المتداولة المعتمد عليها من كتب التاريخ والحديث والسير والمغازي وكتب الآداب والأخلاق والحكم المؤلفة قبل عصر الرضي أو بعده مع عدم استناد راويها إلى كتاب النهج واعتماده في روايتها عليه فإذا وجد المروي في النهج في أحد هذه الكتب المذكورة سواء وجد المروي في النهج بتمامه في أحد تلك الكتب أو مع اختلاف في النقص والزيادة أو في بعض الكلمات أو الفقرات فان ذلك مما يدل على رواية ذلك بنحو آخر,فان الخطبة الواحدة تختلف روايتها في الكتب التي بالأيدي فيرويها لنا الجاحظ بخلاف ما يرويها ابن جرير وتراها في كتاب مروج الذهب تخالف التي نراها في العقد الفريد وما ذاك إلا لاختلاف الروايات.والشريف الرضي إن لم يكن من افضل الرواة وأوثقهم فهو ليس دون غيره في جميع الصفات المعتبرة في الراوي كما يذعن بذلك كل خبير بترجمة السيد وعارف بحاله,و أما ما لم يوقف على روايته في غير النهج فقد قدمنا الوجه فيه وان ذلك أما لقصور في التتبع أو لعدم علم بمنهاج السيد في الجمع والاختيار فانه قد يجمع الخطبة من كلمات متفرقة في مواضيع شتى.

قال الشارح الفاضل في شرح قوله "ع" (و إنما سميت الشبهة شبهة الخ..)هذان فصلان غير ملتئم أحدهما مع الآخر و إنما الرضي كان يلتقط الكلام التقاطاً ومراده أن يأتي بفصيح كلامه "ع" وقد قال الرضي ذلك في خطبة الكتاب انتهى مختصراً.

وقال في شرح قوله "ع" : (فقمت بالأمر حين فشلوا)نحو ذلك ويكون ذلك لعدم وجود ما كان مأخذاً ومصدراً للسيد من الكتب التي قد اندرست ولم يبق منها إلى اليوم عين ولا اثر ولا ادري لاي سبب يقع الريب من العصريين المتفلسفين حتى في اللغة والدين فيما يرويه الشريف المذكور على جلالة قدره وعظيم منزلته وثقته وورعه دون مرويات الجاحظ وابن جرير و أمثالهما من العلماء والرواة فيؤخذ بما يرويه هؤلاء بدون تردد ولا تشكيك ولا مطالبة بمصدر لذلك أو مستند وعلى أي حال فلا يهمنا البحث عن ذلك ولا داعي لبيان ما نظنه السبب فيه,فليكن هذا أول الشروع في المقصود والله المعين.

قال السيد الشريف "رضي الله عنه".

(ومن خطبة له "ع" يذكر فيها ابتداء خلق السماء والأرض وخلق آدم "ع" ).

(الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون الخ..)

وهذه الخطبة رواها صاحب بحار الأنوار في(صفحة113)من كتاب (الحكمة والمواعظ)لعلي بن محمد الواسطي ورواها قطب الدين في شرحه بسند متصل بمولانا أمير المؤمنين "ع" على ما قيل ورواها الشيخ أبو منصور احمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في كتاب الاحتجاج على أهل اللجاج إلى قوله "ع" ثم انشأ سبحانه فتق الأجواء.ورواها الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في كتاب مطالب السؤل إلى قوله "ع" ومنهم الثابتة في الارضين السفلى أقدامهم وروى بدله ومنهم الكرام الكاتبون أعمال خلقه الشاهدون على بريته يوم يبعثون ومنهم غلاظ شداد لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون وروى القاضي محمد بن سلامة القضاعي بعض هذه الخطبة قال.وقال "ع" في توحيد الله عز وجل(ان أول الديانة معرفة الله)ثم اتبع هذه الكلمة بجمل من الفقرات المذكورة في هذه الخطبة.

وقال السيد ومن خطبة له "ع" بعد انصرافه من صفين:

قال الشارح[1] الفاضل في شرح آخر فصل منها(واعلم ان هذه الكلمات وهي قوله "ع" (ألان رجع الحق إلى أهله إلى الخ)يبعد عندي أن تكون مقولة عقيب انصرافه من صفين لأنه انصرف عنها وقتئذ مضطرب الأمر منتشر الحبل بواقعة التحكيم ومكيدة ابن العاص وما تم لمعاوية عليه من الاستظهار وما شاهد في عسكره من الخذلان وهذه الكلمات لا تقال في مثل هذه الحال واخلق بها أن تكون قيلت في ابتداء بيعته قبل أن يخرج من المدينة إلى البصرة وان الرضي نقل ما وجد وحكى ما سمع والغلط من غيره والوهم سابق له).

وهذا الاستنتاج من مثل هذا الشارح عجيب فان ما ذكره مسهبا فيه إنما يجري بالنسبة إلى غير أمير المؤمنين "ع" ممن يقعفع له بالشنان ويضطرب أمره من ماجريات الزمان و أما أمير المؤمنين "ع" فهو ليس كغيره ممن يعتريه وهن أو ضعف أو فشل أو ذل ولا ممن تزيده كثرة الناس أنسا وقوة وتفرقهم ضعفا ووحشة على ان المطلوب من الرجل العظيم – وان كان دون أمير المؤمنين – أن يتجلد ويتظاهر بمظاهر الفتوة وعدم المبالاة بالنوائب والحوادث.قال السيد "رحمه الله" :ومن خطبة له "ع" (وهي المعروفة بالشقشقية)واسماها في القاموس(بالشقشقية العلوية)وغيره (بالمقمصة)وقد رواها عن أمير المؤمنين "ع" جمع كثير من أهل العلم بالأخبار والسير والتاريخ من الخاصة والعامة ممن وجدوا قبل عصر الشريف الرضي وقبل مولده,قال الشارح[2] العلامة الفيلسوف الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه: (لقد وجدت هذه الخطبة في موضعين تاريخهما قبل مولد الرضي بمدة أحدهما انها مضمنة كتاب الإنصاف لأبي جعفر بن قبة تلميذ أبي القاسم الكعبي أحد شيوخ المعتزلة وكانت وفاته قبل مولد الرضي,الثاني وجدتها بنسخة عليها خط الوزير أبي الحسن علي بن محمد بن الفرات وكان وزير المقتدر بالله وذلك قبل مولد الرضي بنيف وستين سنة,قال والذي يغلب على ظني ان تلك النسخة كانت كتبت قبل وجود ابن الفرات بمدة,وقال الشارح الفاضل الشيخ عز الدين عبد الحميد في شرحه لقد وجدت كثيرا من هذه الخطبة في تصانيف شيخنا أبي القاسم البلخي إمام البغداديين من المعتزلة وكان في دولة المقتدر قبل أن يخلق الرضي بمدة طويلة,ووجدت أيضا كثيرا منها في كتاب أبي جعفر بن قبة أحد متكلمي الأمامية وهو الكتاب المشهور المعروف بكتاب الإنصاف وكان أبو جعفر هذا من تلامذة الشيخ أبي القاسم البلخي ومات في ذلك العصر قبل ان يكون الرضي "رحمه الله" موجودا ونقل عن الشيخ أبي عبد الله بن احمد المعروف بابن الخشاب انه قال والله لقد وقفت على هذه الخطبة في كتب صنفت قبل أن يخلق الرضي بمائتي سنة ولقد وجدتها مسطورة بخطوط اعرفها واعرف خطوط من هو من العلماء وأهل الأدب قبل أن يخلق النقيب أبو احمد والد الرضي,ونقل عن شيخه أبي الخير مصدق بن شبيب الواسطي انه لما قال لابن الخشاب أتقول انها منحولة؟فقال لا والله إني لأعلم انها كلامه "ع" كما اعلم انك مصدق,قال فقلت له ان كثيرا من الناس يقولون انها من كلام الرضي فقال انى للرضي ولغير الرضي هذا النفس وهذا الأسلوب.قد وقفنا على رسائل الرضي وعرفنا طريقته وفنه في الكلام المنثور وما يقع مع هذا الكلام في خل ولا خمرة ثم قال والله لقد وقفت إلى آخر ما تقدم ذكره,هذا ما ذكره الشارحان.وهو مما لا يدع سبيلاً لاتهام الشريف بانتحال أو وضع وفيه من الدلالة على انها من كلام أمير المؤمنين ما يقتنع به المنصف مع ما يراه في الخطبة من جزالة الألفاظ وروعة الأسلوب وحسن الانسجام وبديع النظام والاشتمال على محاسن الصنعة التي لا تجدها في كلام أي خطيب غير كلام أمير المؤمنين "ع" ثم ان في وصف السيد لها دون غيرها من سائر خطب الكتاب بالمعروفة بالشقشقية دليلاً على شهرتها ومعر وفيتها بين الناس وقد ذكرها اللغويون كصاحب النهاية وصاب القاموس وصاحب مجمع البحرين ورواه العلماء والمحدثون في زبرهم فمنهم الشيخ الثقة الصدوق فانه رواها في كتابيه,كتاب علل الشرائع في باب العلة التي من اجلها ترك الناس عليا مع معرفتهم بفضله بسند معتبر من رجاله البرقي وابن أبي عمير و أبان بن عثمان و أبان بن تغلب عن عكرمة عن ابن عباس,وكتاب معاني الأخبار في باب معاني خطبة أمير المؤمنين "ع" بسند آخر فيه جماعة من الثقاة عن علي بن خزيمة عن عكرمة وليس فيها التمثل بقوله: (شتان ما يومي على كورها الخ)وعبارات هذه الخطبة المروية شتى ولكن المعنى واحد وقد رواها الشيخ المفيد أستاذ الشريف الرضي في كتابه(الإرشاد)قال وقد روى جماعة من أهل النقل بطرق مختلفة عن ابن عباس وقد رويت في كتب جماعة من العلماء كما في الكتب المتقدم ذكرها وفي كتاب(نثر الدر)وعن نزهة الأديب وهما للوزير أبي سعيد الابي وكتاب الاحتجاج وتذكرة ابن الجوزي وغيرها ولم يظهر منهم التعويل في نقلها على كتاب النهج فلا بد وأن يكونوا قد نقلوها عن مصادر أخر كما أن المصادر لا بد وأن تكون مختلفة لاختلاف مروياتهم في بعض الألفاظ وبعض الفقرات فلا يبقى إذن مجال للتشكيك في نسبتها إلى أمير المؤمنين "ع" ولئن تطرق الريب أو الشك في بعض خطب النهج فهذه مما لا يتطرق ذلك إليها أصلاً(والذي أظنه)أن هذه وما أشبهها مما يوجد في النهج هي التي ألجأت جماعة من الناس إلى الجحد والإنكار لما يترتب على الاعتراف بها من أمور لا يمكنهم دفعها ولا يمكنهم الالتزام بها وأما التشكيك فيها فلما اشتملت عليه من القدح والثلب وهو أمر قد جرى بين الصحابة بل جرى ما هو أعظم من ذلك.

ولما فيها من الجهر بالكلام على قوم لهم في نفوس عامة الناس أكبر منزلة وأرفع مرتبة وهذا كسابقه في الوهن فان الرواة لم يذكروا انه "ع" :ألقاها على جمهور من الناس فلعله ألقاها على جماعة من أصحابه وخواصه فأنها لم تكن مسبوقة بما تسبق به الخطب من النداء بالصلاة جامعة والتصدير بالحمد والصلاة فكان الأجدر أن يقال: (ومن كلام له "ع"): وإن أمكن تصحيح إطلاق الخطبة عليها.

قوله "ع" : (بنا اهتديتم في الظلماء)رواه الشيخ المفيد في الإرشاد مع اختلاف يسير وقال الشارح العلامة روي ان هذه الخطبة خطبها أمير المؤمنين "ع" بعد قتل طلحة والزبير.

قوله "ع" : (أيها الناس شقوا أمواج)رواها في تذكرة الخواص ورواها غيره.

قال "رحمه الله": (ومن كلام له في دم أهل البصرة)ذكر جملاً من هذا الكلام في كتاب مروج الذهب وذكر إنها من خطبة طويلة وذكرها أيضا في كتاب الأخبار الطوال مع اختلاف في بعض الفقرات.وروي في كتاب الاحتجاج عن ابن عباس انه قال:لما فرغ علي "ع" من قتال أهل البصرة وضع قتباً على قتب ثم صعد عليه فخطب فحمد الله وأثنى عليه،وقال يا أهل البصرة الخ وفيه بعض الفقرات المذكورة ورواها في العقد الفريد عن عكرمة عن أبن عباس.

قوله "ع" : (ذمتي بما أقول رهينة)هذا إلى قوله صرحت له العبر مروي في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة(ص6 ج ل).

ومن قوله "ع": (ألا وان بليتكم الخ)مذكور في خطبة رواها الكليني في روضة الكافي أولها الحمد لله الذي على فاستعلى وقال الشارح هذه الخطبة من جلائل خطبه"ع" ومن مشهوراتها قد رواها الناس كلهم وفيها زيادات حذفها الرضي أما اختصارا أو خوفاً من أيحاش السامعين وقد ذكرها شيخنا أبو عثمان الجاحظ في كتاب البيان والتبيين على وجهها،ورواها عن أبي عبيدة عن معمر بن المثنى قال أول خطبة خطبها أمير المؤمنين علي "ع":بالمدينة في خلافته حمد الله و أثنى عليه وصلى على النبي وآله ثم قال ألا لا يرعين مرع إلا على نفسه إلى آخر ما ذكره في الشرح ثم قال شيخنا أبو عثمان قال أبو عبيدة وزاد فيها في رواية جعفر بن محمد "ع" عن آبائه"ع" إلا أن أبرار عترتي وأطايب أرومتي إلى آخر ما ذكره فيه،قلت وقوله ومن هذه الخطبة(شغل من الجنة والنار إمامه الخ)يروي أيضا في روضة الكافي مع اختلاف يسير وذكر الجاحظ في الكتاب المذكور خطبة له "ع" وفيها جملة من فقرات هذه الخطبة التي هنا وقد روى هذه التتمة من قوله "ع" شغل الخ في كتاب(عيون الاخبارج2ص236)وقال الشيخ كمال الدين ميثم في شرحه بعد قوله ذمتي بما أقول رهينة الخ.

أقول في هذا الفصل فصول من الخطبة التي أشرنا إليها ثم قال ونحن نوردها بتمامها وهي(الحمد لله أحق محمود بالحمد وأولاه بالمجد إلى آخر الخطبة.

قوله "ع" إن ابغض الخلائق الخ.أقول وروى هذا الكلام الشيخ الكليني في أصول الكافي(ص30 طبع إيران)وروى ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار(ص60ج ل) أكثر فقرات هذا الكلام مع اختلاف بين ما هنا وما هنالك في كثير من الفقرات وقيل إن الاجود والأفصح الرواية الأخرى يذرو الروايات ذرو الريح الهشيم وهكذا ذكر ابن قتيبة في غريب الحديث لما ذكر هذه الخطبة عن أمير المؤمنين.

قوله "ع"(ألا وإن الشيطان ذمر حزبه الخ)قال الشارح العلامة أكثر هذا الفصل من الخطبة التي ذكرنا انه "ع" خطبها حين بلغه أن طلحة والزبير خلعا بيعته وفيه زيادة ونقصان وقد أورد السيد بعضه فيما قبل إلى ان قال ونحن نورد الخطبة بتمامها ليتضح المقصود وهي بعد حمد الله ثم ذكرها إلى آخرها،وفي الشرح أن هذه الخطبة ليست من خطب صفين كما ذكره الراوندي بل من خطب الجمل وقد ذكر كثيراً منها أبو محنف الخ،ثم ذكر في الشرح جملة خطب والظاهر أن السيد اختار منها ما أثبته في النهج أو انه وقف عليه مروياً بتمامه برواية لم يقف عليها الشارحان.

قوله "ع" (أما بعد فإن الأمر ينزل من السماء الخ)أقول:روى بعض فقرات هذه الخطبة ابن قتيبة في(ج ل ص189)ورواه اليعقوبي في تاريخه.

قوله "ع" : (ما هي إلا الكوفة الخ)قال في الشرح هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين "ع" بعد فراغه من صفين وانقضاء أمر الحكمين والخوارج وهي من أواخر خطبه "ع" وقد ذكر السبب فيها الشارح العلامة.

قوله "ع" : (ولم يبايع حتى شرط الخ)قال الشارح الفاضل هذا فصل من كلام يذكر فيه عمرو بن العاص وفي النسخة التي عليها شرح العلامة الشارح لم يبايع معاوية حتى شرط أن يعطيه مصر طعمة.

قوله "ع" (أما بعد فان الجهاد باب من أبواب الجنة)هذه الخطبة من مشاهير خطبه وقال الشارح العلامة هذه الخطبة مشهورة وأقول هي مروية في كتاب الجهاد من كتاب الكافي وقد ذكرها الجاحظ في كتاب البيان والتبيين مع اختلاف يسير وذكرت في كتاب الأخبار الطوال وفي الكامل للمبرد وفي عقد ابن عبد ربه مع اختلاف في بعض الألفاظ والفقرات وقوله فيا عجبا والله يميت القلب الخ مروي في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة قال خطب علي حين قتل عاملة بالأنبار فقال في خطبته الخ وقال الشارح الفاضل بعد أن ذكر أن أبا العباس المبرد ذكرها في الكامل وانه أسقط من هذه الرواية ألفاظاً وزاد فيها ألفاظا وكان فيها(وسيما الخسف)قال ونحن نقول إن السماع الذي حكاه أبو العباس غير مرضي والصحيح ما تضمنه نهج البلاغة وهو وسيم الخسف (فعل ما لم يسم فاعله)والخسف منصوب لأنه مفعول الخ،ما ذكره وهو كما قال لان رواية السيد أصح وأعلى و أما ما ذكره من التعليل فيحتاج إلى ملاحظة.

قوله "ع" : (أما بعد فان الدنيا قد أدبرت الخ)هذه الخطبة رواها الجاحظ في كتاب البيان والتبيين والمسعودي في مروج الذهب وابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار مع اختلاف في بعض الفقرات ورواها صاحب كتاب إعجاز القرآن ورواها في كتاب تحف العقول من جملة الخطبة المعروفة بالديباج ورواها ابن عبد ربه في عقده.

قال الشارح العلامة هذا الفصل من الخطبة التي في أولها(الحمد لله غير مقنوط من رحمته الخ)وسيجيء بعد و إنما قدمه الرضي عليها لما سبق من اعتذاره في خطبة الكتاب انه لا يراعي التتالي والنسق في كلامه:

قوله "ع" (أيها الناس المجتمعة الخ)ذكرت هذه الخطبة في كتاب البيان والتبيين مع اختلاف وزيادة وروى بعض فقراتها ابن قتيبة وروى قسما منها في مطالب السؤل ورواها في العقد الفريد مع اختلاف يسير وقال الشارح هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين "ع" في غارة الضحاك بن قيس.قوله "ع" (أيها الناس انا قد أصبحنا الخ)نسبت إلى معاوية وهي من كلامه "ع" كما نص على ذلك الشريف الرضي وعمرو بن بحر الجاحظ.وقوله "ع" (إن الله بعث محمداً الخ)روى هذه الخطبة الشيخ في الإرشاد مع زيادة بيتين من الشعر في آخرها وتوجد في النهج الذي عليه شرح ابن أبي الحديد زيادة والله ما تنقم منا قريش إلا ان الله اختارنا عليهم فأدخلناهم في حيزنا فكانوا كما قال الأول.

أدمت لعمري شريك المحض صابحاً                   وأكلك بالزبد المقشرة التمرا
ونحن وهبناك العلا ولم تكـــــــــــن علياً             وحطنا حولك الجرد والسمرا
 

ولا توجد هذه الزيادة في النهج الذي عليه شرح العلامة ابن ميثم ولا في الذي عليه شرح الشيخ محمد عبده ولا في نسخة رأيناها مطبوعة في إيران.

قوله عس (أف لكم لقد سئمت عتابك الخ)روى الطبري شيئا منها,وقال الشارح الفاضل ان قوله أنت فكن ذاك وردت الرواية بأنه خاطب بذلك الأشعث بن قيس,ثم قال ان أمير المؤمنين خطب بهذه الخطبة بعد فراغه من أمر الخوارج.

وقوله "ع"(والحمد لله وان أتى الدهر بالخطب الفادح الخ)رواها الطبري في المجلد السادس وفي هذه زيادة على ما رواه الطبري كما ان فيه زيادة لم تذكر هنا,وقال الشارح الفاضل:هذه الألفاظ من خطبة خطب بها "ع" بعد خديعة ابن العاص لأبي موسى وافتراقهما وقبل وقعة النهران,قال نصر وكان علي "ع" لما خدع عمرو أبا موسى بالكوفة وكان قد دخلها منتظراً ما يحكم به الحكمان فلم تم على أبي موسى ما تم من الحيلة غم ذلك عليا وساءه ووجم له فقال(الحمد لله وان أتى الدهر بالخطب الفادح والحدث الجليل)الخطبة التي ذكرها الرضي "رحمه الله" وهي التي نحن في شرحها وزاد في آخرها بعد الاستشهاد ببيت دريد(ألا إن هذين الرجلين اللذين اخترتموهما قد نبذا حكم الكتاب الخ).

قوله "ع" (فانا نذير كم الخ)روى بعض فقراتها الطبري في (ج6).

قوله "ع" (فقمت بالأمر الخ)ذكر الشارح في الشرح ان هذا الكلام مركب من فصول أربعة لا يمتزج بعضها ببعض التقطه السيد الرضي من كلام لأمير المؤمنين "ع" قال بعد وقعة النهران وتبعه الشيخ محمد عبده وهو محتمل.

قوله "ع" (منيت بمن لا يطيع الخ)قال الشارح العلامة يروى أن هذه الخطبة خطب بها "ع" في غزاة النعمان بن بشير بعين التمر ثم ذكر السبب في ذلك.

قوله "ع" (أيها الناس إن أخوف ما أخاف عليكم الخ)هذا الكلام من خطبة رواها الكليني في روضة الكافي,ومن جملة خطبه ذكرها نصر بن مزاحم في كتاب صفين(ص40)طبع إيران,وذكر في تذكرة السبط منه فقرات في ضمن خطبه قال انها تعرف بالبالغة.

قوله "ع" (اللهم إني أعوذ الخ)قبل ذكر هذا نصر بن مزاحم في كتاب صفين وذكره غيره أيضا من رواة السير.

قوله "ع" (الحمد لله كلما وقب ليل وغسق الخ)هذه الخطبة خطب بها أمير المؤمنين عليه السلام وهو بالنخيلة خارجا من الكوفة متوجها إلى صفين لخمس بقين من شوال سنة 37وذكرها جماعة من أصحاب السير وزادوا فيها.

قوله "ع" (إنما بدؤ وقوع الفتن الخ)هذا من خطبة مروية في روضة الكافي وهو مروي في أصول الكافي أيضا.

وله "ع" قد استطعموكم القتال في شرح الفاضل حدث عمرو بن شمر عن جابر قال خطب علي "ع" يوم الماء فقال(أما بعد فان القوم قد بدؤوكم بالظلم وفاتحوكم بالبغي واستقبلوكم بالعدوان وقد استطعموكم القتال حيث منعوكم الماء فاقروا على مذلة وتأخير مهلة الفصل إلى آخره.

قوله "ع" : (ان الدنيا قد تصرمت الخ)وقوله "ع":بعد ومن كمال الأضحية الخ,ملتقط من خطبة طويلة خطبها "ع":يوم الأضحى وقد رواها الشيخ في المصباح وهي بسندها مذكورة فيه مع اختلاف في الألفاظ بين رواية السيد هنا وبين رواية الشيخ هناك.

قوله "ع" : (ولقد كنا مع رسول الله يقتل آباءنا الخ)قيل ان هذا الكلام قاله أمير المؤمنين "ع" في قصة ابن الحضرمي وقيل أنه صدر منه يوم صفين حين اقر الناس بالصلح (وأوله ان هؤلاء القوم لم يكونوا ليفيئوا إلى حق ولا ليجيبوا إلى كلمة سواء حتى يرموا بالمناسر تتبعها العساكر)إلى آخر ما ذكر من كلامه "ع" المتصل بقوله ولقد كنا مع رسول الله الخ.

قوله "ع" (أصابكم حاصب )رويت فقرات منه في تاريخ الطبري

قوله "ع" (مصارعهم دون النطفة الخ)قال الشارح الفاضل هذا الخبر من الأخبار التي تكاد تكون متواترة لاشتهاره ,ونقل الناس كافة له وهو من معجزاته وأخباره المفصلة عن الغيوب.

قوله "ع" (الحمد لله الذي لم يسبق له حال حالا)إلى أن قال:لم يخلق ما خلقه لتشديد سلطان من قوله لم يخلق ما خلقه إلى آخر قوله(لم يحلل)مذكور في خطبته الشهيرة المسماة بالغراء,ومن قوله(لم يحلل)إلى قوله(باين) موجود في الخطبة المعروفة بالوسيلة وعليه فهذه الخطبة ملتقطة من خطب متعددة اختار منها السيد ما أثبته هنا والله العالم واحتمال انها رواية وقف عليها الشريف غير بعيد.

قوله "ع" (معاشر المسلمين استشعروا الخشية الخ)رواه ابن قتيبة في كتاب عيون الأخبار عن ابن عباس بنحو أخصر مما هنا مع اختلاف في بعض الألفاظ والفقرات ورواه في الحدائق الوردية يالإسناد إلى ابن عباس أيضا وقال الشارح الفاضل إن هذا الكلام خطب به أمير المؤمنين "ع" في اليوم الذي كانت عشيته ليلة الهرير في كثير من الروايات وفي رواية نصر بن مزاحم انه خطب به في أول أيام اللقاء والحرب بصفين وذلك في صفر من سنة 37.

قوله "ع" (وقد أردت تولية مصر الخ)روي عن المدائني ان عليا "ع" قال رحم الله محمدا كان غلاما حدثا لقد كنت أردت أن أولى المرقال هاشم بن عتبة مصراً فانه والله لو وليها لما خلى لابن العاص وأعوانه العرصة ولا قتل إلا وسيفه في يده بلا ذم لمحمد فقد اجهد نفسه وقضى ما عليه والاعتماد على ما رواه السيد.

قوله "ع" (اللهم داحي المدحوات الخ) ذكر هذه كثير من الناس وهي مذكورة في الصحيفة العلوية وفي تذكرة ابن الجوزي وذكرها أبو علي القالي البغدادي في نوادر الامالي مع اختلاف في بعض الألفاظ وزيادة ونقصان وفي البحار أن الحسن بن عرفة ذكرها عن سعيد بن عمر الخ.

قوله "ع" : (أو لم يبايعني قبل قتل عثمان الخ) روي هذا الخبر من طرق كثيرة ورويت فيه زيادة لم يذكرها صاحب نهج البلاغة وهي قوله "ع" في مروان(يحمل راية ضلالة بعدما يشيب صدغاه )

قوله "ع" (رحم الله امرءا سمع حكما فوعى) في كنز الفوائد للشيخ الفقيه الثقة أبي الفتح محمد علي الكراجكي المتوفي سنة 449انه جاء في الحديث عن الإمام الصادق "ع" انه قال تكلم أمير المؤمنين "ع" بأربع وعشرين كلمة قيمة كل منها وزن السماوات والأرض.قال "ع" (رحم الله امرءاً استمع فوعى ودعي إلى إرشاد فدنى)إلى آخر ما هنا مع زيادة تبلغ بها أربعا وعشرين كلمة أي فقرة وذكرت هذه الكلمات عنه "ع" في كتاب زهر الآداب وثمر الألباب لأبي اسحاق القيرواني المالكي وذكرها غيره.

قوله "ع" (إن بني أمية ليفوقوني تراث الخ) اصل هذا الخبر رواه أبو الفرج في كتاب الأغاني على ما يقال.

قوله "ع" (اللهم اغفر لي ما أنت اعلم به مني الخ)ذكر عبد الحميد في شرحه جملة من أدعية الصحيفة السجادية وقال انها من أدعية أمير المؤمنين "ع" وان الإمام السجاد زين العابدين "ع" كان يدعوا بها ولا نعلم مستنده في ذلك ولعله وقف على ما يقضي بذلك أو انه عرف ذلك من جهة النفس والأسلوب والنظم والطريقة ولكن كلامه شبيه بكلام جده أمير المؤمنين H في ذلك والله العالم.

قوله "ع" : (معاشر الناس إن النساء نواقص الإيمان الخ)رواه السبط في التذكرة ورواه غيره.

وقوله "ع" : (الحمد لله الذي على بحوله ودنى بطوله الخ)هذه الخطبة الجليلة في البلاغة والفصاحة وحسن الانسجام والجمع للمحسنات البديعية لا تجارى ولا تبارى وفيها من اللطائف والدقائق ما عده الشارح الفاضل من معجزاته "ع" التي فات بها البلغاء واخرس الفصحاء.وقال السيد الشريف بعد انتهائها(وفي الخبر انه "ع" )لما خطب بهذه الخطبة اقشعرت لها الجلود وبكت العيون ورجفت القلوب ومن الناس من يسمي هذه الخطبة(الغراء).

ونقل الشارح المذكور ان الشيخ أبا عثمان قال حدثني ثمامة قال سمعت جعفر ابن يحي وكان من ابلغ الناس وأفصحهم يقول الكتابة ضم الكلمة إلى أختها ألم تسمعوا قول شاعر لشاعر وقد تفاخرا انا اشعر منك لأني أقول البيت وأخاه وأنت تقول البيت وابن عمه,ثم قال وناهيك حسناً بقول علي بن أبي طالب "ع" هل من مناص أو خلاص أو معاذ أو ملاذ.قال أبو عثمان وكان جعفر يعجب بقول علي "ع" (أين من جد واجتهد وجمع واحتشد وبنى فشيد وفرش فمهد),قال ألا ترى ان كل لفظة منها آخذة بعنق قرينتها جاذبة إياها إلى نفسها.ثم ذكر الشارح فصاحته "ع" وانه افصح من كل ناطق بلغة العرب من الأولين والآخرين.إلى آخر ما كتبه في (ص99) من المجلد الثاني ويتجلى لك مما كتبناه هنا أن هؤلاء الأفاضل الأعلام يرون ان هذه الخطبة من كلام مولانا أمير المؤمنين لا يخالجهم في ذلك شك ولا يخامرهم فيها ريب وكفى بهؤلاء حججاً على صحة الإسناد وأدلة على ثبوت الرواية على أن هذه الخطبة تشهد بنفسها لنفسها فان مفرداتها سهلة سلسة لا وحشية ولا معقدة وجملها حسنة المعاني سريعة الوصول إلى الافهام وقد اشتملت على اكثر المحسنات البديعة من المقابلة والمطابقة وحسن التقسيم ورد الكلام على صدره والترصيع والتسهيم والتوشيح والمماثلة والاستعارة والموازنة والتكافؤ والتسميط والمشاكلة وغير ذلك.قال الشارح الفاضل ولا شبهة أن هذه الصفات كلها موجودة في خطب أمير المؤمنين "ع" وكتبه مثبوتة متفرقة في فرش كلامه "ع" وليس يوجد هذان الأمران (ما يعتبر في مفردات الكلام وما يعتبر في مركباته)في كلام أحد غيره آه .

وقد تلخص من ذلك أن من قرأ هذه الخطبة وكان من أهل الذوق والتمييز والمعرفة بأساليب الكلام وقد تذوق كلام أمير المؤمنين "ع" واستضاء بنوره واستنشق أريج شذاه يكاد يجزم بان هذا الثمر من ذلك الشجر وهذه الغرفة من ذلك البحر فالمتن شاهد لا يحتاج إلى تعديل وسند عال للأخبار المراسيل وق ختم الشارح الفاضل شرحه لهذه الخطبة بقوله واعلم ان تكلف الاستدلال على أن الشمس مضيئة يتعب وصاحبه منسوب إلى السفه وليس جاحد الأمور المعلومة علماً ضرورياً بأشد سفهاً ممن رام الاستدلال بالأدلة النظرية عليها.

وقوله "ع" : (عباد مخلوقون اقتداراً الخ)رواه في تحف العقول الحسن بن علي شعبة المتوفي سنة 332هـ مرسلا قال وقال "ع" : (إنكم مخلوقون اقتداراً ومربوبون اقتساراً)ثم ذكر بعده جملة من الفقرات المذكورة في هذه الخطبة وكذلك القاضي القظاعي فانه ذكر في الباب الثالث فيما روي عنه "ع" من المواعظ قوله انكم مخلوقون واتبعه بجمل من هذه الخطبة ثم ادخل فيما رواه جملاً من خطب أخرى مذكورة في النهج وجعل الجميع كلاماً واحداً.

قوله "ع" : (عجباً لابن النابغة الخ)ذكر هذا في كتاب عيون الأخبار لابن قتيبة مع اختلاف يسير وزيادة في هذه الرواية على تلك.

قوله "ع" (وأشهد أن لا الله إلا الله وحده لا شريك له الخ)قال عبد الحميد في شرحه (ص120ج2) بعد أن ذكر أن هذا الفصل على اختصاره من مسائل التوحيد ثمانيا وعددها واعلم أن التوحيد والعدل والمباحث الشريفة الإلهية ما عرفت إلا من كلام هذا الرجل وأن كلام غيره من أكابر الصحابة لم يتضمن شيئا من ذلك أصلا ولا كانوا يتصورونه ولو تصوروه لذكروه.قال وهذه الفضيلة عندي أعظم فضائله"ع".وذكر مثل هذا الكلام في(ص228ج2)قلت وهذا مما يؤيد صدور هذا الكلام منه ونسبته إليه دون غيره من أهل عصره.

قوله "ع" (حتى يظن الظان أن الدنيا الخ )قيل أن هذه الخطبة طويلة وان الرضي "رحمه الله" قد حذف منها كثيراً ومن جملة ذلك(أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة الخ).

قوله "ع" (أما بعد فان الله لم يقصم جباري دهر الخ)روى هذه الخطبة الشيخ الثقة الكليني في روضة الكافي ورواها الشيخ المفيد في الإرشاد والروايات مختلفة في اللفظ والمقدار.

قوله "ع" (أرسله على حين فترة من الرسل الخ)روى الكليني "رحمه الله" في أصول الكافي شيئاً منها وذكر الشارح الفاضل اختلاف الرواية في بعض ألفاظها.

قوله "ع" (الحمد لله الذي لا يفره المنع والجمود الخ)هذه الخطبة الجليلة رواها في النهج الذي عليه شرح الفاضل ابن أبي الحديد والذي عليه شرح العلامة ابن ميثم عن مسعدة بن صدقة عن الصادق جعفر بن محمد H انه قال خطب أمير المؤمنين "ع" بهذه الخطبة على منبر الكوفة الخ.

وقد رواها الشيخ الصدوق في كتابه المعروف بتوحيد الصدوق قال:حدثنا علي بن محمد بن عمران الدقاق قال:حدثنا محمد بن عبد الله الكوفي قال:حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال:حدثني علي بن العباس قال:حدثني إسماعيل بن مهران الكوفي عن إسماعيل بن اسحاق الجهني عن فرج بن فورة عن مسعدة بن صدقة قال:سمعت أبا عبد الله "ع" يقول:بينما أمير المؤمنين "ع" يخطب على منبر الكوفة إذ قام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين صف لنا ربك تبارك وتعالى لنزداد له حباً وبه معرفة فغضب أمير المؤمنين ونادى  الصلاة جامعة,فاجتمع الناس حتى غص المسجد بأهله ثم قام متغير اللون فقال: (الحمد لله الذي لا يفره المنع ولا يكديه الإعطاء)إلى آخر ما رواه الصدوق منها في الكتاب المذكور,وما رواه السيد هنا أطول مما رواه الصدوق منها ومخالف له في بعض الألفاظ وبعض الفقرات.قال الشارح الفاضل في شرح الفصل المتضمن لصفة الملائكة من هذه الخطبة: (هذا موضع المثل إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل إذا جاء هذا الكلام الرباني واللفظ القدسي بطلت فصاحة العرب وكانت نسبة الفصيح من كلامها إليه نسبة التراب إلى النظار الخالص)ولو فرضنا ان العرب تقدر على الألفاظ الفصيحة المناسبة أو المقاربة لهذه الألفاظ من أين لهم المادة التي عبرت هذه الألفاظ عنها ومن أين تعرف الجاهلية بل الصحابة المعاصرون لرسل الله "ص" هذه المعاني الغامضة السمائية ليتهيأ لها التعبير عنها,اما الجاهلية فانهم إنما كانت تظهر فصاحتهم في صفة بعير أو فرس أو حمار وحش أو ثور فلاة أو صفة جبال أو فلوات ونحو ذلك وأما الصحابة فالمذكورون منهم بفصاحة إنما كان منتهى فصاحة أحدهم كلمات لا تتجاوز السطرين أو الثلاثة أما في موعظة تتضمن ذكر الموت أو ذم الدنيا أو ما يتعلق بحرب أو قتال من ترغيب أو ترهيب.فأما الكلام في الملائكة وصفاتها وصورها وعباداتها وتسبيحها ومعرفتها بخالقها وحبها له وولها إليه وما جرى مجرى ذلك مما تضمنه هذا الفصل على طوله فانه لم يكن معروفاً عندهم على هذا التفصيل نعم ربما علموه جملة غير مقسمة هذا التقسيم ولا مرتبة هذا الترتيب بما سمعوه من ذكر الملائكة في القرآن العظيم وأما من عنده علم من هذه المادة فلم تكن لهم هذه العبارة ولا قدروا على هذه الفصاحة فثبت ان هذه الأمور الدقيقة في مثل هذه العبارة الفصيحة لم تحصل إلا لعلي وحده.

وقوله "ع" : (أما بعد أيها الناس فانا فقأت الخ)قال الشارح الفاضل في(ص178ج2)هذه الخطبة ذكرها جماعة من أصحاب السير وهي متداولة مستفيضة خطب بها علي "ع" بعد انقضاء أمر النهر وان وفيها ألفاظ لم يوردها الرضي "رحمه الله" الخ.

قوله "ع" : (فتبارك الله الذي لا يبلغه بعد الهمم الخ)كثير من فقرات هذه الخطبة رواها الكليني في الكافي والشيخ الصدوق في كتاب التوحيد وابن عبد ربه في العقد الفريد في الخطبة التي سماها بالغراء.

قوله "ع" : (نحمده على ما كان ونستعينه الخ)رواها في مستدرك الوسائل في خطب يوم الجمعة عن زيد بن وهب.

قوله "ع" : (الحمد لله الذي شرع الإسلام الخ)بعض الفقرات من هذه الخطبة مروي في أصول الكافي في صفة الإسلام ومن أول هذه الخطبة إلى.

قوله "ع" : (والجنة سبقته)مروي في أمالي الشيخ الطوسي مع اختلاف يسير،والمروي فيها بعد هذا غير ما ذكره السيد هنا بقوله ومنها.

قوله "ع" : (وقد رأيت جولتكم الخ)رواه الطبري بابسط مما هنا ولعل ما ذكره السيد هو مختارة منها أو انها رواية أخرى من بعض المصادر التي لم يبق منها إلا  القليل.

قوله "ع" : (إن افضل ما توسل به المتوسلون الخ)هذه من خطبة طويلة تعرف بالديباج أولها(الحمد لله فاطر الخلق)وقد رواها الحسن بن علي ابن شعبة المتوفي سنة 332 في كتابه(الشهير)وهو كتاب تحف العقول.

وقوله "ع" : (أما بعد فاني أحذركم الدنيا الخ)أيضا مروي في كتاب تحف العقول كما في النهج باختلاف يسير.

قوله "ع" : (اللهم قد انصاحت جبالنا الخ)رواها الشيخ في مصباح المتهجد مع اختلاف في المقدار وفي بعض الكلمات والفقرات وفي تقديم بعض وتأخير بعض.

قوله "ع" : (لو تعلمون ما اعلم مما طوى عنكم الخ)قيل ان هذا الفصل من خطبة له بالكوفة استنهض فيها أصحابه إلى حرب الشام ويتبرم من تقاعدهم وقول السيد الوذحه هي الخنفساء أي هي التي سماها به الحجاج تجوزاً على سبيل الاستعارة.

وقوله "ع" : (ما بالكم لا سددتم لرشد) هذا كلام قاله أمير المؤمنين "ع" في بعض غارات أهل الشام على أطراف أعماله بالعراق بعد انقضاء أمر صفين والنهر وان على ما قيل,وقال في الشرح قد ذكرنا سببه وواقعته فيمل تقدم.

قوله "ع" : (هذا جزاء من ترك العقدة الخ)روى هذا ابن عبد ربه في العقد الفريد بنحو آخر في فقرات كثيرة من رواية السيد هنا,وروى نحو ذلك كمال الدين بن طلحة في ضمن كلام طويل ورواية السيد سيدة الروايات.

وقوله "ع" : (فقدموا الدارع الخ)هذا مروي في فروع الكافي في كتاب الجهاد وفي تاريخ أبي جعفر الطبري(ص9ج6).

وقوله "ع" : (وانتم لهاميم العرب )مروي فيه أيضا.

وقوله "ع" : (إنهم لم يزولوا عن مواقفهم الخ)هذه الفقرة مروية في كتاب صفين لنصر بن مزاحم.

قوله "ع" : (يا أحنف الخ)قال الشارح العلامة هذا الفصل من خطبة له "ع" بالبصرة بعد وقعة الجمل ذكرنا منها فصولاً فيما سبق والخطاب مع الأحنف بن قيس.

قوله "ع" : (يا أبا ذر الخ)رواه في روضة الكافي مع زيادة هنا واختلاف في المروي يسير وقال الشارح الفاضل روى هذا الكلام أبو بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري في كتاب السقيفة عن عبد الرزاق عن أبيه عن عكرمة عن ابن عباس إلى آخر ما كتبه(ص375ج2).

قوله "ع" : (أيها النفوس المختلفة والقلوب المتشتتة الخ) هذه الخطبة رواها ابن الجوزي في تذكرة الخواص بسند ينتهي إلى عبد الله بن صالح العجلي قال خطب أمير المؤمنين "ع" يوما على منبر الكوفة وذكر فيها انها تعرف بالخطبة المنبرية وان أولها: (الحمد لله احمده وأؤمن به واستعين به واستهديه) وفي آخرها قام إليه رجل فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في رجل مات وترك امرأة وابنتين وأبوين فقال لكل واحد السدس وللابنتين الثلثان قال:فالمرأة؟قال:صار ثمنها تسعاً وجاء في طريق آخر انه "ع" كان يخطب على منبر الكوفة قائلاً: (الحمد لله الذي يحكم بالحق قطعاً ويجزي كل نفس بما تسعى واليه المآب والرجعى)فسئل عن هذه المسألة فقال ارتجالاً: (صار ثمن المرأة تسعاً وليست هذه الزيادة فيما رواه السيد هنا,والباقي مما رواه السيد لا يختلف مع رواية التذكرة إلا يسيراً.هذا والمعروف من مذهب أهل البيت عدم القول بالعول في الفرائض وقد تأولوا هذه الزيادة على فرض صحتها وقد تعرض السيد الشريف المرتضى في كتابه(الانتصار)لذلك وذكر ان ابن عباس ما تلقى إبطال العول إلا عنه"ع".

قوله "ع" : (وقد توكل الله لأهل هذا الدين الخ)ويروى وقد تكفل,وهذه الغزاة غزاة فلسطين التي فتح فيها بيت المقدس على ما في الشرح وقال الشارح العلامة ذلك حين خرج قيصر الروم في جماهير أهلها إلى المسلمين وانزوى خالد بن الوليد فلازم بيته وصعب الأمر على أبي عبيدة وشرحبيل وغيرهما من أمراء سرايا المسلمين.

قوله "ع" : (لم يسرع أحد قبلي الخ)هذا من جملة كلام له "ع" :قاله لأهل الشورى على ما ذكره الشارحان.

قوله "ع" : (ان هذا الأمر)قيل انه "ع" قاله في غزوة القادسية وقيل في غزوة نهاوند وقد روى هذا الكلام محمد بن جرير الطبري.

قوله "ع" : (أيها الناس كل امريء لاق ما يفر منه الخ)رواه الشيخ الكليني في أصول الكافي (ص111 )بإسناده قال:لما ضرب أمير المؤمنين "ع" حف به العواد وقيل له يا أمير المؤمنين أوص فقال اثنوا لي وسادة ثم قال(الحمد لله قدره متبعين أمره أحمده كما أحب ولا اله إلا الله الواحد الأحد كما انتسب أيها الناس كل امريء الخ).

قوله "ع" : (الحمد لله الدال على وجوده بخلقه الخ)هذه الخطبة الجليلة رواها الشيخ الكليني في كتاب الأصول من الكافي في باب جوامع التوحيد في ضمن خطب لمولانا أمير المؤمنين "ع" ولعل ما رواه السيد هنا رواية أخرى من غير أصول الكافي من المصادر التي اعتمد عليها في ذلك.

قوله "ع" : (قد طلع طالع ولمع لامع الخ)قال في الشرح هذه خطبة خطب بها بعد قتل عثمان حين أفضت الخلافة إليه.

قوله "ع" : (إن الناس ورائي وقد استفسروني الخ)قال في الشرح ذكر أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في التاريخ الكبير هذا الكلام،إلى أن قال وروى الكلام إلى آخره بألفاظه.

قوله "ع" : (إن الله أنزل كتاباً هادياً الخ)قيل انها أول خطبة خطبها "ع" حين استخلف وقد رواها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري(ص157ج5).

قوله "ع" : (اللهم السقف المرفوع)ويروى المحفوظ رواه الطبري إلى قوله: (واعصمنا من الفتنة)ورواه غيره.

قوله "ع"  (وقد قال قائل انك على هذا الأمر لحريص)هذا من خطبة يذكر فيها ما جرى يوم الشورى قال الشارح والقائل له سعد بن أبي وقاص مع روايته فيه(أنت مني بمنزلة هرون من موسى)ثم قال وقالت الأمامية هذا الكلام يوم السقيفة والقائل أبو عبيدة بن الجراح والرواية الأولى اظهر واشهر.

قوله "ع" : (لا تدركه العيون الخ)في كتاب الأصول من الكافي روى كلامه "ع" لذعلب وفيه بعض الجمل المذكورة هنا.

قوله "ع" : (اما بعد فان الله سبحانه خلق الخلق الخ)قال الشارح العلامة من هاهنا اختلفت نسخ النهج فكثير منها تكون هذه الخطبة فيها أول الجلد الثاني منه بعد الخطبة المسماة بالقاصعة ويكون عقيب كلامه للبرج بن مسهر قوله ومن خطبه له "ع" : (الحمد لله الذي تدركه الشواهد الخ)وكثير من النسخ تكون هذه الخطبة فبها متصلة بكلامه للبرج إلى أن قال وعليه (أي على كون خطبة همام له بعد كلامه للبرج)جماعة من الشاريحين كالإمام قطب الدين أبي الحسن الكيدري والفاضل عبد الحميد ووافقتهم في هذا الترتيب لغلبة الظن باعتمادهم على النسخ الصحيحة.

ونحن نوافقهم على هذا الترتيب أيضاً وهذا الاختلاف غير قادح في الاعتماد على الكتاب والظاهر انه وقع من بعض الناسخين في تقديم بعض أجزاء الكتاب على البعض الآخر.

وهذه الخطبة رواها كثير من أهل العلم بروايات مختلفة فقد رواها في كتاب تحف العقول في(ص37)طبع إيران ولم يذكر قصة همام وذكرا الكراجي في(ص31)بابسط مما ذكرنا  هنا مع اختلاف في بعض الفقرات وقد ذكرها ابن حجر في الصواعق باخصر مما هنا وذكر قصة همام وانه ابن عباد بن خيزم وفي الشرح انه شريح بن يزيد.وروى الكليني في أصول الكافي كلاماً لأمير المؤمنين "ع" في صفة المؤمن وقد طلب منه همام ان يصفه له وهو غير ما روي هنا لانه في صفة المتقين.وتلك رواية أخرى في صفة المؤمن.

قوله "ع": (السلام عليك يا رسول الله عني وعن ابنتك الخ)روى هذا الكليني في أصول الكافي(ص185).

قوله "ع" : (أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز الخ)قال في الشرح ذكر المبرد عن الاصمعي قال خطبنا إعرابي في البادية فقال وذكر هذا إلى قوله ولغيرها خلقكم,ثم قال واكثر الناس على ان هذا الكلام لأمير المؤمنين "ع" ويجوز أن يكون الإعرابي حفظه فأورده ولا يخفى ما في السند والمسند إليه من الوهن والضعف.

قوله "ع" : (ما كنت تصنع بسعة هذه الدار الخ)رواه في أصول الكافي وفي العقد الفريد لأبن عبد ربه.

قوله "ع" : (ان في أيدي الناس حقاً وباطلاً الخ)رواه الكليني في أصول الكافي(ص23)وفي تذكرة ابن الجوزي انه "ع" سئل عن اختلاف الناس في الحديث فقال وذكر ما رواه السيد هنا نع اختلاف يسير وتقديم وتأخير وروي فيها يعض هذا الكلام عن الشعبي عمن سمع علياً "ع" وبعضا منه عن كميل بن زياد عن علي "ع" .

قوله "ع" : (اما بعد فقد جعل الله لي عليكم حقاً الخ)رواها الكليني في روضة الكافي (ص259)بسند ينتهي إلى جابر عن أبي جعفر "ع" إلى قوله فأجابه الرجل الذي أجابه من قبل والاختلاف بين الروايتين يسير.

قوله "ع" : (والله لأن أبيت على حسك السعدان الخ)رواها الشيخ المجلسي في كتاب الأربعين في(ص116)قال الحديث الخامس والعشرون ما رويته بأسانيدي المتقدمة إلى الشيخ الصدوق رئيس المحدثين محمد بن بابويه القمي مما أورده في اماليه ثم أورد السند إلى المفضل بن عمر عن الصادق "ع" عن أباه قال أمير المؤمنين(والله ما دنياكم عندي,إلى أن يقول:والله لأن أبيت على حسك السعدان مرقداً الخ)واكثر الفقرات المروية هنا فيها ولعل ما رواه السيد رواية أخرى أو مختارة منها.

قوله "ع" : (الحمد لله الذي لا تدركه الشواهد الخ)ذكرها الطبرسي في الاحتجاج.

قوله "ع" : (ما وحده من كيفه,إلا أن قال:لا يشمل بحد ولا يحسب ببعد الخ) قال في الاحتجاج وقال "ع" في خطبة أخرى(لا يشمل بحد الخ)قوله "ع" الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء الخ.قال السيد "رضي الله عنه"ومن الناس من يسمي هذه الخطبة بالقاصعة,ذكر الشراح وجوها في تسميتها بالقاصعة وذكروا ان السبب فيها هو ان أهل الكوفة كانوا قد فسدوا في آخر خلافة أمير المؤمنين "ع" وكثرة الفتن وإثارة الشر بين قبائلها.فخرج "ع" إليهم على ناقة فخطبهم بهذه الخطبة.

قوله "ع"  (في هذه الخطبة): (ولو أراد الله بأنبيائه)إلى قوله: ذللاً لعفوه رواه الكليني في لمجلد الأول من كتاب فروع لكافي(ص219)طبع إيران.

الباب الثاني: باب المختار من كتب مولانا أمير المؤمنين "ع" ومن عهوده ووصاياه

كتابه "ع" لشريح القاضي

رواه جماعة من المحدثين وأهل الأخبار بروايات يختلف بعضها مع البعض الآخر اختلافا يسيراً وقد رواه ابن الجوزي تحت عنوان قصة دار شريح القاضي وروي بدل أشخاصهم جميعاً اشخصوا والله جميعاً وخاتمة الكتاب شهد على ذلك التواني بن الفاقة والغرور بن الأمل الخ ورواه الصدوق في الامالي والشيخ البهائي في أر بعينه(ص76).

قوله "ع" :إن عملك ليس لك بطعمة,روى هذا الكتاب ابن قتيبة  (ص151 من ج ل),مع زيادة على ما هنا.

قوله "ع" : (انه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر الخ)رواه نصر بن مزاحم في كتاب صفين (ص18)طبع إيران.

قوله "ع" : (أما بعد فقد آتتني منك موعظة الخ)رواه ابن قتيبة إلى قوله وقادة الضلال فاتبعه في(ص267 ج).

قوله "ع" : (فأراد قومنا قتل نبينا الخ)روى نصر بن مزاحم كتاباً طويلاً في كتاب صفين(ص47)وفي ضمنه فقرات من هذا الكتاب المروي هنا.

قوله "ع" : (لا تقاتلوهم حتى يبدؤوكم الخ)روى شيئا من هذه الوصية في كتاب الجهاد من كتاب الكافي(ص338).

قوله "ع" : (اللهم إليك أفضت القلوب)رواه في الصحيفة العلوية.وقال الشارح العلامة روي انه كان "ع" إذا اشتد القتال ذكر اسم الله حين يركب ثم يقول: (الحمد لله على نعمه علينا وفضله العميم سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون)ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه ويقول: (اللهم إليك نقلت الأقدام واليك أفضت القلوب)الفصل.

قوله "ع" : (أما طلبك إلى الشام الخ)روى ابن قتيبة كتاباً له "ع" فيه فقرات من هذا الكتاب وذكر الشارح كتاب معاوية وطلبه الشام وان أمير المؤمنين "ع" قرأه وتعجب منه ثم دعا عبد الله بن رافع وقال له اكتب إليه: (اما بعد فقد جاءني كتابك تذكر انك لو علمت وعلمنا ان لحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت لم يجنها بعض على بعض وأن وإياك في غاية لم نبلغها بعد وأما طلبك إلي الشام)الفصل.

قوله "ع" : (ان البصرة مهبط إبليس الخ)روي ان ابن عباس كان قد اضر ببني تميم حين ولي البصرة لما عرفهم به من العداوة يوم الجمل لأنهم كانوا من شيعة طلحة والزبير وعائشة وتنكر فتنكر عليهم وسماهم شيعة الجمل وأنصار عسكر وحزب الشيطان فاشتد ذلك على نفر من شيعة علي "ع" من بني تميم منهم حارثة بن قدامة فكتب بذلك إلى علي يشكو ابن عباس فكتب "ع" إلى ابن عباس: (اما بعد فان خير الناس عند الله أعملهم بطاعته فيما له وأقولهم بالحق وان كان مراً ألا انه بالحق قامت السماوات والأرض فيما بين العباد,إلى أن قال:واعلم إن البصرة)الفصل.

قوله "ع" : (أما بعد فان المرء قد يسره)روي في روضة الكافي مع اختلاف يسير ورواه ابن الجوزي في التذكرة.

قوله "ع" : (وصيتي لكم أن لاتشركوا الخ) قال الشارح العلامة هذا الفصل قاله "ع" قبل موته وسيأتي شرح حال مقتله ووصيته الخ.وهذه الوصية روي بعضها في مروج الذهب(ص35 من ج2)ورواها الشيخ الكليني في أصول الكافي(ص111)مع زيادة كثيرة.

قوله "ع" : (هذا ما أمر به عبد الله علي بن أبي طالب أمير المؤمنين في ماله الخ)قال الشارح العلامة رويت هذه الوصية بروايات مختلفة بالزيادة والنقصان وقد حذف السيد منها فصولاً ولنوردها برواية يغلب على الظن صدقها عن عبد الرحمن بن الحجاج ثم ذكر الوصية وفي آخرها:وشهد بهذا أبو سمر بن ابرهة وصعصعة بن صوحان وسعيد بن قيس وهياج بن أبي الهياج وكتب علي بن أبي طالب لعشرة خلون من جمادي الأولى سنة سبعة وثلاثين.

قوله "ع" : (انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له الخ)روى هذه الوصية الكليني في الكافي الذي هو من اصح كتب الأخبار والحديث عند الشيعة الأمامية,ورواها الشيخ في كتاب التهذيب(ص244)وهو أحد الكتب الأربعة المعتبرة عندهم واحد المراجع الدينية لديهم .

قوله "ع" : (فاخفض لهم جناحك الخ)رواه في تحف العقول مع زيادة وروى الشيخ في الأمالي ص16 فقرات منه.

قوله "ع" : (من الوالد آلفان المقر بالزمان الخ)هذه الوصية الشريفة رواها جماعة من العلماء وقد نقل السيد ابن طاووس "رحمه الله" أن الشيخ الكليني رواها في كتاب الوسائل وقد رواها في تحف العقول مع اختلاف في بعض الفقرات وذكر شيئا منها ابن عبد ربه في عقده ورواها في كتاب منتخب كنز الأعمال مع اختلاف أيضا في بعض الألفاظ وفي كتاب الكافي ص7 ج2 بإسناده عن أبي عبد الله جعفر بن محمد"ع" قال قال أمير المؤمنين "ع" في رسالته إلى الحسن "ع" : (إياك ومشاورة النساء,إلى قوله وان استطعت أن لا يعرفن غيرك فافعل)ثم روى مثل ذلك عن الاصبغ بن نباتة إلا انه قال كتب بها الخ.

وهذه الفقرات مذكورة في آخر الوصية المذكورة وقال الشارح العلامة أقول روى جعفر بن بابويه القمي(أبو جعفر ظ)إن هذه الوصية كتبها إلى ابنه محمد بن الحنفية وهي من افصح الكلام الخ.والأصح الأشهر ما قدمناه.

قوله "ع" : (أما بعد فقد بلغني موجدتك الخ)هذا الكتاب رواه الطبري في تاريخه ص55 ج6.

قوله "ع" : (أما بعد فان مصر قد فتحت ومحمد بن أبي بكر "رضي الله عنه"قد استشهد الخ)روي هذا الكتاب في تاريخ الطبري ص63 من ج6 مع زيادة واختلاف في بعض الفقرات.

قوله "ع" : (فسرحت إليه جيشاً كثيفاً من المسلمين الخ)رواه ابن قتيبة ورواه في الحدائق الوردية مع اختلاف في الروايتين في بعض الفقرات .

قوله "ع" : (من عبد الله علي الخ )رواه الطبري في تاريخه ص55 ج6 وقد لقب أمير المؤمنين "ع" في هذا الكتاب مالك بن الاشتر بأنه سيف من سيوف الله كما ان خالد بن الوليد لقبه بذلك أبو بكر لقتاله أهل الردة وقتله مسيلمة وقيل لقبه به رسول الله "ص" والصحيح أن الذي لقبه بذلك هو أبو بكر كما في ص59 من ج4 من شرح ابن أبي الحديد.

قوله "ع" : (فانك قد جعلت دينك الخ)ذكر نصر بن مزاحم في كتاب صفين هذا الكتاب بزيادة لم تذكر هنا واختلاف في بعض الفقرات.

قوله "ع" : (أما بعد فاني قد أشركتك في أمانتي الخ)ذكر هذا الكتاب ابن قتيبة في عيون الأخبار(ص57 ج ل) بأخصر مما هنا وذكر ان الكتاب لابن عباس حين أخذ من مال البصرة ما اخذ ورواه ابن الجوزي في التذكرة وذكر ان الكتاب لعبد الله بن عباس وعن الراوندي ان المكتوب إليه هو عبيد الله بن عباس لا عبد الله,قال الشارح وليس ذلك بصحيح لأنه لم ينقل عنه إنه أخذ مالاً ولا فارق طاعة ثم قال:وإن قلت هذا الكلام موضوع على أمير المؤمنين "ع" خالفت الرواة فانهم أطبقوا على رواية هذا الكلام عنه "ع" وإن صرفته إلى عبد الله بن عباس صدني ما اعلمه من ملازمته لطاعة أمير المؤمنين في حياته وبعد وفاته إلى أن قال:فإنا في هذا الموضع من المتوقفين.والأقرب إلى الصواب هنا أن يقال أن ابن عباس لم يكن معصوماً وإن كان له ما له من المنزلة والفضل وعلي "ع" لا يرقب في الحق أحدا ولو كان اعز ولده وغلظته عليه وعتابه له لا توجب مفارقته وشقاقه فانه بعد توبته واستيفاء حق الله منه يعود إلى ما كان عليه من الحب والصفاء ولا ينحرف عن موالاته بمثل هذا التقريع والتوبيخ.

قوله "ع" : (أما بعد فانك الخ)روى بعض هذا الكتاب ابن جرير في تاريخه إلى قوله: الثغر المخوف.

قوله "ع" : (أوصيكما بتقوى الله الخ)روى هذه الوصية الشيخ الصدوق في كتاب من لا يحضره الفقيه ورواها أبو جعفر محمد بن جرير الطبري.

قوله "ع" : (أما بعد فان الدنيا مشغلة الخ)عن نصر بن مزاحم ان هذا الكتاب كتبه "ع" إلى عمرو بن العاص وفيه زيادة واختصار يسير.

وقوله "ع" : (هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين مالك بن الحارث الاشتر الخ)في كتاب تحف العقول للشيخ الجليل محمد الحسن بن علي ابن شعبة المتوفي سنة 332 قال عهده إلى الاشتر حين ولاه مصر وأعمالها(هذا ما أمر به عبد الله علي أمير المؤمنين)إلى آخر العهد المذكور هنا وبين العهدين عهدي النهج والتحف اختلاف في زيادة بعض الفقرات ونقصانها وفي بعض الألفاظ والكلمات.

قال الفاضل ابن أبي الحديد في شرحه ص 28 ج20 إن الأليق أن يكون الكتاب الذي كان معاوية ينظر فيه ويعجب منه ويفتي به ويقضي بقضاياه وأحكامه هو عهد علي "ع" إلى الاشتر فانه نسيج وحده ومنه تعلم الناس الآداب والقضايا والأحكام والسياسة وحقيق بمثله أن يقتني في خزائن الملوك.

قوله "ع" : (أما بعد فقد علمنا الخ)ذكر هذا في كتاب كشف الغمة.

قوله "ع" : (أما بعد فان المرء يفرح الخ)ذكر في تحف العقول مع اختلاف في بعض الألفاظ وكذلك ذكره في كتاب أعجاز القرآن وذكر اليعقوبي كتابا إلى ابن عباس وفيه فقرات من هذا الكتاب قال وكان ابن عباس يقول ما اتعضت بكلام قط اتعاضي بكلام أمير المؤمنين "ع" .

قوله "ع" : (أما بعد فان صلاح أبيك الخ)ذكر احمد بن أبي يعقوب المتوفي سنة284 في كتابه المعروف بتاريخ اليعقوبي كتابا لأمير المؤمنين "ع" إلى النذر بن الجارود وهو على اصطخر وفيه فقرات من هذا الكتاب المذكور هنا.

قوله "ع" : (انه لنظار في عطفيه الخ)وذكر اليعقوبي بعد ايراده الكتاب المذكور انه "ع" قال هذه الكلمات الثلاثة في المنذر.

الباب الثالث : في المختار من حكم مولانا أمير المؤمنين "ع"

قوله "ع" : (إذا  قدرت على عدوك الخ)هذا من المائة كلمة التي جمعها الجاحظ من كلام أمير المؤمنين "ع" .

قوله "ع" : (أقيلوا ذوي المروات الخ)قال الشارح الفاضل قد رويت هذه الكلمة مرفوعة ذكر ذلك ابن قتيبة في عيون الأخبار.

قوله "ع" : (قرنت الهيبة بالخيبة الخ)ذكره ابن عبد البر في جامع بيان العلم ص77 إلى قوله بالحرمان.

قوله "ع" : (لنا حق فان أعطيناه الخ)قال الشارح الفاضل هذا الفصل قد ذكره أبو عبيدة الهروي في الجمع بين الغريبين وصورته أن لنا حقاً ان نعطه ناخذه وان نمعنه نركب أعجاز الابل وإن طال السرى.

قوله "ع" : (الإيمان على أربع دعائم الخ)رواه في أصول الكافي للكليني "رحمه الله" وروي أيضا في كتاب منتخب كنز الأعمال في حاشية مسند الإمام احمد بن حنبل (318 ج6)مع اختلاف يسير وقال الشارح الفاضل من هذا الفصل أخذت الصوفية وأصحاب الطريقة والحقيقة كثيراً من فنونهم وعلومهم ومن تأمل كلام سهل بن عبد الله التستري وكلام الجنيد والسري وغيرهم.رأى هذه الكلمات في فرش كلامهم تلوح كالكواكب الزاهرة الخ.

قوله "ع" : (لسان العاقل وراء قلبه وقلب الأحمق الخ)هذا من المائة كلمة التي جمعها الجاحظ من كلام أمير المؤمنين "ع" وهذه الكلمة آخرها,وقال الجاحظ معناه أن العاقل لا يطلق لسانه إلا بعد مراجعة فكره ومفاحصة رأيه فكان لسان العقل تابعاً لقلبه وكان قلب الأحمق وراء لسانه.

قوله "ع" في ص77: (إذا قدرت على عدوك الخ)من المائة كلمة التي جمعها الجاحظ.

قوله "ع" : (كن في الفتنة الخ)المشهور انه من كلامه "ع" وقد يزداد عليه ولا بر فيسلب.

قوله "ع" : (من أطال الأمل الخ)أورده في التذكرة مع زيادة وسيئة تسوؤك خير من حسنة تسرك.

قوله "ع" : (لا تكن ممن يرجو الآخرة الخ)رواه أبو الحسن بن هذيل في كتاب عين الأدب والسياسة.

قوله "ع" : (عاتب أخاك بالإحسان الخ)رواه أبو إسحاق في كتاب غرر الخصائص بإبدال كلمة الأنعام بالافضال.

قوله "ع" : (جعل الله ما كان من شكواك )روى هذا ابن جرير الطبري في تاريخه(ص34 ج6).

قوله "ع" : (رحم الله خبابا الخ)ذكر هذا الكلام مع زيادة يسيرة في كتاب أسد الغابة(ص108 ج2).

قوله "ع" : (ويحك لعلك الخ)رواه في منتخب كنز العمال في هامش مسند احمد(ص77 ج ل)وفي أصول الكافي(ص54)ورواه في الفصول المختارة من كتاب المحاسن والعيون بأبسط مما هنا ولعله المراد بالكلام الطويل.

قوله "ع" : (الحكمة ضالة المؤمن) رواه في تحف العقول بإضافة – فليطلبها ولو في أيدي أهل الشر.

قوله "ع" : (قيمة كل امريء ما يحسنه)وقال اليعقوبي في تاريخه وقال "ع" قيمة كل امريء ما يحسن وفي تحف العقول وقال صلوات الله عليه قيمة الخ.

وقال ابن عبد البر في كتابه مختصر الجامع(ص50) روى ابن عائشة وغيره ان علياً "رضي الله عنه",قال في خطبة خطبها: (واعلوا ان الناس أبناء ما يحسنون وقدر كل امرئ ما يحسن فتكلموا في العلم تتبين أقداركم ويقال ان قول علي "ع" قيمة كل امرئ ما يحسن لم يسبقه إليه أحد وقالوا ليس كلمة أحض على طلب العلم منها إلى أن قال قول علي قيمة كل امريء الخ من الكلام العجيب وقد نظمه جماعة من الشعراء إعجابا به وكلفاً بحسنه فمن ذلك ما يعزى إلى الخليل ابن أحمد.

لا يكون السري مثل الدني      لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي
 قيمة المرء كل ما يحسن المرء   قضاء من الإمام علي

وذكر شعراً لغيره بهذا المعنى وفي التذكرة رواه السدي عنه وقال ومن هاهنا اخذ القائل قوله:

قول علي بن طالــــــــب      وهو الإمام العالم المتقـــــن
كل امريء قيمته عندنا       وعند أهل الفضل ما يحسن

قوله "ع" : (أوصيكم بخمس لو ضربتم الخ)ذكر هذا في العقد الفريد مع اختلاف يسير وزيادة كثيرة وروي في صحيفة الرضا "ع" وذكره في الحدائق الوردية إلى قوله ان يتعلمه وفي كفاية الطالب(ص245)قال أبو نعيم في(حلية الأولياء)(حدثنا عبد الله بن سواد الخ)وقال عبد البر في جامع بيان العلم قال علي "ع" : (خمس احفظوهم الخ)باختلاف يسير.

وقوله "ع" : (من اصلح بينه وبين الله الخ)مذكور في تذكرة الخواص بنصه.

قوله "ع" : (الفقيه كل الفقيه الخ)رواه في تحف العقول مع زيادة عليه وروى هذه الفقرات في كفاية الطالب(ص546)بإسناده إلى ابن حمزة عن "ع" مع اختلاف يسير وفقرات أخرى لم تذكر هنا ورواها علي بن هذيل في كتاب عين الأدب والسياسة بزيادة واختلاف وفي إحياء العلوم قال "ع" الفقيه الخ.إلى قوله:ما سواه.

قوله "ع" : (ان الله افترض عليكم الخ)روى الصدوق في الحدود من كتاب من لا يحضره الفقيه نحو هذه الفقرات مع اختلاف يسير.

قوله "ع" : (لقد علق بنياط هذا الإنسان الخ)رواه في منتخب كنز العمال(ص79)على هامش(ح ل)مسند احمد مع اختلاف يسير.

قوله "ع" : (كم من مستدرج الخ)رواه في تحف العقول مع إضافة قال الله عز وجل (إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا).

قوله "ع" : (لأنسبن الإسلام نسبة الخ)مروي في أصول الكافي(ص251).

قوله "ع" : (عجبت للبخيل يستعجل الفقر الخ)رواه الزمخشري في ربيع الأبرار واضيف إليه في بعض الروايات وعجبت لمن يجتنب الطعام مخافة الداء ولا يجتنب الذنوب مخافة النار ورواه في غرر الخصائص باختلاف يسير.

قوله "ع" : (توقوا البرد الخ)قال النويري في نهاية الأرب في فنون الأدب روي عن علي "رضي الله عنه"انه قال توقوا البرد إلى آخر ما ذكر هنا.

قوله "ع" في ص90: (أيها الذام للدنيا)رواه المسعودي في مروج الذهب مع اختلاف ص33 ج2 وذكره الجاحظ في كتاب المحاسن والأضداد ص113 مع اختلاف في التقديم والتأخير وزيادة ونقيصة وكذلك ذكره في كتاب البيان والتبين ص219 وقال في عيون الأخبار في(ص329 ج2)ذم رجل الدنيا عند علي بن أبي طالب فقال"ع" : (الدنيا دار صدق لمن صدقها)وذكر ما هنا مع تقديم واختلاف يسير,وذكر اليعقوبي في تاريخه هذا الكلام مع اختلاف يسير وتقديم لبعض الفقرات وتأخير.

قوله "ع" : (الناس ثلاثة الخ)ذكر هذا اليعقوبي في تاريخه ورواه الشيخ الطوسي في اماليه بسند متصل إلى كميل بن زياد "رضي الله عنه"وروى جملة منه ابن عبد البر في كتابه جامع بيان العلم ورواه الشيخ المفيد في مجالسه والشيخ الصدوق في كتاب إكمال الدين.

قوله "ع" : (المريء مخبوء تحت لسانه الخ)رواها الجاحظ ونسبها إليه "ع" من كلمات تسع.

قوله "ع" : (هلك امرؤ لم يعرف قدره) الذي رواه الجاحظ ما هلك امرؤ عرف قدره.

قوله "ع" : (لا تكن ممن يرجو الآخرة الخ)رواه علي بن هديل في كتابه عين الأدب والسياسة.

قوله "ع" : (الفقر الموت الأكبر الخ)ذكر هذه الكلمة مع كلمات أخرى في كتاب تحف العقول.

قوله "ع" : (كلمة حق يراد بها باطل)رويت هذه الكلمة في تاريخ الطبري وغيره.

قوله "ع" : (اكثر مصارع الخ)هذه من المائة كلمة التي رواها الجاحظ عنه "ع" .

قوله "ع" : (كالياسر الفالج)ذكر اليعقوبي في تاريخه كلاماً لأمير المؤمنين "ع":بعد تلاوته قوله تعالى "إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى"الخ وفي ضمنه هذه الفقرة وبعدها توجب له المغنم وتدفع عنه المغرم إلى آخر كلامه "ع" .

قوله "ع" : (طريق مظلم الخ)رويت هذه الكلمات في منتخب كنز العمال وغيره من جملة كلام له "ع" .

قوله "ع" : (يا أشعث إن صبرت الخ)روى هذه الفقرة المبرد في  الكامل(ص251)وسيأتي ذكرها في شعر الشيخ أبي تمام,وفي تحف العقول انه قالها للأشعث.

قوله "ع" : (يا بني أخاف عليك الفقر الخ)رواها في غرر الخصائص أبو اسحق الكتبي باختلاف يسير.

قوله "ع" : (أتغلبكم نساؤكم الخ) هذه الكلمة والتي بعدها مرويتان في تاريخ ابن جرير.

قوله "ع" : (المؤمن بشره في وجهه الخ)هذه فقرات من كلام طويل رواه عنه "ع" في أصول الكافي في صفة المؤمن(ص320).

قوله "ع": (العلم علمان الخ)المعروف أن هذا من كلامه "ع" وفي كتاب إحياء علوم الدين لأبى حامد الغزالي قال علي كرم الله وجهه وينسب إليه:

رأيت العلم علمين           فمطبوع ومسمــوح
ولا ينفع مســـــموع            إذا لم يك مطبوع
كما لا تنفع الشمس              وضوء العين ممنــوع

قوله "ع" : (لا شرف أعلى من الإسلام الخ)الفقرة الأولى واللتان بعدها من خطبة رواها في كتاب من لا يحضره الفقيه والباقي من خطب أخرى.

قوله "ع" : (للمؤمن ثلاث ساعات الخ)وفي تحف العقول انه "ع" قال للمؤمن ثلاث ساعات إلى آخر ما ذكر هنا إلى أن الذي في التحف بدل(وساعة يرم وساعة يحاسب فيها نفسه)وذكر بعض أن هذا الكلام لابن المقفع في بعض رسائله ولا شك في انه أخذه من كلام أمير المؤمنين قبل تدوين النهج كما أخذ غيره من كلامه "ع" ونسبه لنفسه.

قوله "ع" : (للأشعت بن قيس معزياً إن صبرت صبر الأكارم وإلا سلو سلوت البهائم) قال الشيخ أبو تمام حبيب بن اوس الطائي المتوفي سنة228 أو سنة231 من قصيدة يمدح بها مالك بن طوق ويعزيه:

وقال علي في التعازي لأشعت      وخاف عليه بعض تلك المآثم
تصبر للبلوى عزاء وحسبــــــــة      فتـؤجر أم تسلو سلـو البهائم

وقد تقدم له كلام يعزي به الأشعث ويشتمل على مضمون صدر البيت الأخير.

قوله "ع" : (الزهد كله الخ)رواه ابن الجوزي في التذكرة بإبدال بين بفي وبدل فقد أخذ الخ فهو الزاهد.

قوله "ع" : (ما مزح أمرؤ الخ)رواه في التذكرة أيضا بإبدال امريء بأحد.

قوله "ع" : (ما زال الزبير منا الخ)ذكر هذا ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب عنه "ع" ولم يذكر فيه لفظة المشوم وهذا القول ذكره ابن أبي الحديد ولم يذكر في النسخة التي عليها شرح الشيخ محمد عبده.

ثم أن هذه الحكم والكلم لو تتبعنا وذكرنا مصدر كل كلمة منها لاحتجنا إلى إسهاب وإطناب وقد رويت عنه "ع" في كتب كثيرة ككتاب تحف العقول وكتاب مطالب السؤل وتذكرة ابن الجوزي ودستور الحكم وغيرها وقد انتهى وتم بعون الله تعالى ما قصدنا جمعه من تعليقاتنا على حواشي كتاب نهج البلاغة المشتملة على ذكر المآخذ والمدراك لبعض ما تضمنه الكتاب المذكور وقد كنا أثبتناها في سالف الزمان في أوقات مختلفة وأزمنة متشتتة من كتب متنوعة وزبر متفرقة ولم تساعد الظروف والصروف على اكثر من ذلك وقد بادرنا لجمعها خوفاً عليها من الضياع وإني لعلى يقين من أن الباحث إذا ساعده التوفيق يقف من المصادر على اكثر من ذلك فإني كلما راجعت كتاب أدب أو تاريخ لم أكن نظرت فيه أو كانت نظرتي له عجل أو من ذي قبل وقفت على ما لم أقف عليه ولم أدونه مما يصلح لأن يكون مدركاً أو مستدركاً ولا يتهيأ لمثلي في مثل حالي الحاضرة أن أستوفي ما له مساس بالموضوع من الكتب التي لم أحط بها ولم أقف عليها من كتب الشيعة الأمامية وكتب غيرهم من فرق المسلمين وما كتبناه وجمعناه إن كان غير واف بتمام الغرض ولا قاطع لسان الخصم الألد إلا أن فيما قدمناه من دفع الشبه والشكوك ما يزيل الريب ويقنع ذي النصفة وقد طلبنا مصادر كثيرة يؤمل أن تكون الغاية المتوخاة وإن يقدر الله لنا عند حصولها ما نرومه من استيفاء الباقي من مآخذ ما في الكتاب إن شاء الله والله الموفق والمعين وكان ذلك صبيحة يوم الجمعة رابع محرم الحرام من السنة الثامنة والخمسين بعد الألف والثلاثمائة سنة 1358هـ.

بسمه تعالى: إلحاق

وقفت على مقالة حول كتاب نهج البلاغة نشر في مجلة الحديث في عددها الثاني من السنة13 ص157 وقد فات الموضع اللائق لذكره من هذا الكتاب فعقدنا له.هذا الفصل ولسنا نتعرض فيه لما مر منا الكلام عليه من الشبه والشكوك التي ذكر صاحب هذا المقال كثيراً منها وإنما نذكر ما لم يسبق منا التعرض له كقوله.(أن الكتاب جمع بعد الإمام بأكثر من ثلاثة قرون ونصف).وأقول أن كثيراً من كتب الحديث والتاريخ والأدب كتبت بعد من نقلت عنه بأكثر من ذلك فلا وقع لهذا النقد.وكقوله: (والعجب أنك لا تجد في الكتاب كلاماً للإمام إلا بعد مقتل عثمان فأين كلامه قبل ذلك؟.)وأقول انه يوجد في الكتاب كلام في حياة عثمان بل قبل خلافته ويوجد فيه كثير من الخطب وغيرها لا يعلم انها بعد مقتل عثمان أو قبل ذلك ولعلها كانت قبله(وكقوله ثم تضخم الكتاب بالزيادات على توالي الأيام بعد وفاة الرضي والمرتضى بل بعد وفاة شارحه عبد الحميد سنة 655) وأقول ان دعوى الزيادات بعد وفاة الشريفين ممنوعة اشد المنع ولا دليل عليها والنسخة التي كان عليها خط الشريف كانت موجودة في زمان الشارح ولعله رآها أو رأى من اطلع عليها وهي متلقاة يداً بيد بلا زيادة كلمة واحدة نعم تختلف النسخ بتقديم بعض الخطب على بعض.وأما الزيادة بعد وفاة الشارح عبد الحميد فقد استند صاحب المقال في إثباتها إلى قوله: (أن في النسخة التي علق عليها الشيخ محمد عبده المطبوعة بنفقة محمد كمال بكداش في بيروت نحو خمسين صفحة من الجزء الأول من ص 388 إلى ص 433 لم يروها ابن أبي الحديد في شرحه)وأقول لقد ابهر هذا في كلامه واتى بما لو تم لقرأنا على كتاب النهج السلام وكيف لا يتم والمسألة بسيطة والكاتب بحاثة خبير فتريثت وقلت عسى ولعل,ثم تطلبت النسخة البكداشية المنوه عنها واستقريت صفحاتها من ص388 إلى ص433 ج ل فوجدت جميع الخطب التي في النسخة المذكورة من العدد الأول إلى آخر العدد الثاني قد رواه ابن أبي الحديد ولم يغادر منه صغيرة ولا كبيرة إلا وقد شرحه كما شرح غيره من خطب النهج وذلك من ص194 إلى نهاية ص282 من المجلد الثالث من شرحه على النهج طبع مطبعة دار الكتب العربية بمصر فعجبت من ادعائه هذه الدعوى والكتاب منه بمرأى ومسمع وقد ازددت تعجباً واستغراباً من تعليق قرأته على هامش صفحة 388 مصدر بحرف م من النسخة المذكورة(نصه)لم يذكر ابن أبي الحديد هذه الخطبة وما بعدها إلى الخطبة التي أولها روي أن صاحباً لأمير المؤمنين ولذلك لا ترى بعد ألان كلاماٍ لابن أبي الحديد إلى أن تمر هذه الخطب آه .

وقد كتب في تعليق على أول كتاب النهج كل كلام يصدر بحرف م هو من كلام مصحح الكتاب الشيخ محي الدين الخياط فغلب على ظني أن هذا هو سند تلك الدعوى ولكن كان على المدعي أن يشير في كلامه إلى من اعتمد عليه ليخرج من العهدة ويسلم من التبعة وأما الشيخ محي الدين فهو ذلك الرجل الذي لا يستهان به في التاريخ والأدب فهو أولى بلوم نفسه وكم للجياد من كبوات وللصوارم من نبوات وكقوله(وصاحب الكتاب نفسه يقول في المقدمة ما يشعر بعدم القطع بصحة ما جمعه)وأقول إنا أشرنا فيما سلف في أوائل الكتاب إلى ما تراه الشيعة الأمامية ومنهم الشريف الرضي في كتاب النهج فانهم يرون ما روي فيه عن أمير المؤمنين مماثلاً لما روي في الصحاح عن النبي "ص" وعن صحابته الكرام وليس في الأحاديث والأخبار ما يقطع بصدوره غير المتواترات وغير ما حف بالقرائن العلمية على ما فصل في محله في بيان حجية الأخبار(وكقوله وهناك كلام نراه منسوباً إلى غير الإمام في غير النهج كقوله في صفة صديق:كان لي في ما مضى أخ في الله وهذا الكلام يروى لابن المقفع وكذلك قوله "ع" ليس للعاقل أن يكون شاخصاً الخ وقوله "ع" للمؤمن ثلاث ساعات.وذكر أن قوله "ع" أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز,مروي لسحبان وائل ولغيره)وأقول أما عبد الله بن المقفع فلا نستبعد أن يكون قد اخذ هذه الكلمات من كلام أمير المؤمنين "ع" إذ لا ريب في انه كان مطلعاً عليه وعارفا بما له من علو المنزلة وجليل الرتبة وكيف يخفى عليه وصديقه وعشيره الكاتب الشهير عبد الحميد كاتب مروان الجعدي لما قيل له ما الذي مكنك من البلاغة قال حفظ كلام الأصلع يعني به أمير المؤمنين "ع" أفترى أن ابن المقفع لم يقف على كلام أمير المؤمنين ولم يرتوِ من فيض معينه وهو يقول في أوائل كتابه (الأدب الصغير)وقد وضعت في هذا الكتاب من كلام الناس المحفوظ حروفاً فيها عون على عمارة القلوب وصقالها الخ والشريف يقول في ديباجة كتابه وبكلامه "ع" استعان كل واعظ بليغ وعلى أمثلته حذا كل قائل خطيب وقد روى في كتاب تحف العقول قوله "ع" للمؤمن ثلاث ساعات عن أمير المؤمنين كما رواه الرضي عنه ومؤلفه الحسن بن علي بن شعبة الحراني من الفقهاء الثقاة الاثبات توفي سنة 332.

وأما ما روي عن سحبان وقد روي عن غيره من العرب فقد ذكر ابن أبي الحديد أن المشهور انه من كلام أمير المؤمنين الخ.وكقوله(في الكتاب مواطن تحول دون طمأنينة الباحث إلى صحة نسبتها إلى الإمام إلى آخر ما كتبه)وقد تقدم منا ما يصلح لأن يكون جواباً عن ذلك كله والله العالم بالصواب.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] المراد به حيث يذكر ابن أبي الحديد.

[2] حيث يذكر الشارح العلامة فالمراد به الشيخ ميثم المذكور.