الاعراب

يا خيبة الدّاعي نداء على سبيل التّعجب من عظم خيبة الدّعاء إلى قتاله ، و هو نظير النداء في قوله تعالى : يا حسرة على العباد ، أى يا خيبة احضري فهذا أوانك و كلمة من إمّا مرفوع المحل على الابتداء و الفعل بعده خبر أو منصوب المحلّ

[ 309 ]

اضمر عامله على شريطة التفسير فلا محلّ لما بعده ، إذ الجملة المفسّرة لا محلّ لها على الأصح .

و قال ابن هشام : إنّ جملة الاشتغال ليست من الجمل التي تسمّى في الاصطلاح جملة تفسيرية و إن حصل بها تفسير ، و كيف كان فجملة من دعا على الأوّل جملة اسميّة ، و على التقدير الثّاني جملة فعليّة ، و شافيا و ناصرا منصوبان على الحاليّة و الواو في قوله و ما اهدّد زايدة ، و كنت بمعنى ما زلت اى ما زلت لا أهدّد بالحرب .

قال الشّارح المعتزلي : و هذه كلمة فصيحة كثيرا ما يستعملها العرب ، و قد ورد في القرآن العزيز كان بمعنى ما زال في قوله : و كان اللّه عليما حكيما ، و نحو ذلك من الآى و المعنى : لم يزل اللّه عليما حكيما .