( الذهبان ) بالضمّ و الكسر جمع الذهب كاذهاب و ذهوب و ( العقيان ) بالكسر ذهب ينبت كما في القاموس ، و قيل : الذهب الخالص و هو الانسب هنا بملاحظة المعادن و ( رام ) الشيء روما كقال طلب و ( ضامه ) ضيما كضاره لفظا و معنى ، و في القاموس ضامه حمقه و استضامه انتقصه فهو مضيم و مستضام و الضيم .
و ( شابه ) شوبا من باب قال خلطه مثل شوب اللبن بالماء فهو مشوب و قولهم ليس فيه شائبة ، قال الفيومي ذلك يجوزان يكون مأخوذا من هذا و معناه ليس فيه شيء مختلط به و ان قلّ كما قيل ليس فيه علقة و لا شبهة و أن تكون فاعلة بمعنى مفعولة مثل عيشة راضية هكذا استعمله الفقهاء و لم أجد فيه نصّا ، نعم قال الجوهرى الشائبة واحدة الشوائب و هى الأدناس و الأقذار .
[ 332 ]
و ( قياما ) مصدر و زان صيام و ( الوعر ) من الأرض ضدّ السّهل ( و البقاع ) كجبال جمع بقعة بالضمّ و الفتح و هى القطعة من الأرض على غير هيئة الّتي إلى جنبها .
و ( النتايق ) جمع نتيقه فعلية بمعنى مفعولة من النتق و هو الرفع و الجذب .
قال الشارح البحراني : و سمّيت المدن و الأماكن المشهورة و المرتفعة نتائق لارتفاع بنائها و شهرتها و علوّها عن غيرها من الأرض كأنها جذبت و رفعت ، و قال بعض الشارحين : النتايق البقاع المرتفعة و أراد مكة و كنى بنتقها عن شهرتها و علوها بالنسبة إلى ما استفل عنها من البلاد .
و قال الشارح المعتزلي أصل هذه اللفظة من قولهم امرأة نتاق أى كثيرة الحمل و الولادة و يقال : ضيعة منتاق أى كثيرة الريع فجعل عليه السّلام الضياع ذات المدر التي يثار للحرث نتايق . و قال عليه السّلام : إنّ مكة أقلّها إصلاحا للزرع لأنّ أرضها حجرية .
أقول : و الأظهر عندى أن يكون النتايق مأخوذة من قولهم أنتق فلان إذا حمل مظلّة من الشمس ، و المظلّة بالفتح و الكسر الكبير من الأخبية و تسمية البلاد بها لاشتمالها على الدّور و الأبنية التي تستظلّ بها .
و ( المنتجع ) بفتح الجيم اسم مفعول من انتجع القوم إذا ذهبوا لطلب الماء و الكلاء في موضعهما و ( المفازة ) الموضع المهلك من فوّز بالتشديد إذا مات ، لأنّها مظنّة الموت و ( القفر ) من الأرض الّتي لا نبات بها و لا ماء ( يهلّلون للّه ) من التهليل و في بعض النسخ يهلّون من أهلّ المحرم رفع صوته بالتلبية عند الاحرام و كلّ من رفع صوته فقد أهلّ إهلالا و استهلّ استهلالا بالبناء فيهما للفاعل .
و ( رمل ) فلان رملا من باب طلب و رملانا بالتحريك فيهما هرول و ( الشعث ) محرّكة انتشار الأمر و مصدر الأشعث للمغبر الرأس و شعث الشعر شعثا فهو شعث من باب تعب تغيّر و تلبّد لقلّة تعهّده بالدّهن ، و الشعث أيضا الوسخ ، و رجل شعث وسخ الجسد ، و شعث الرأس أيضا و هو أشعث أغبر أى من غير استحداد و لا تنظف ، و الشعث أيضا الانتشار و التفرّق كما يتشعّث رأس السّواك .
[ 333 ]
و ( السرابيل ) جمع السّربال و هو القميص و ( البرّة ) بالضمّ واحدة البرّ و هى الحنطة و ( أرياف ) جمع ريف بالكسر أرض فيها زرع و خصب و ما قارب الماء من أرض العرب أو حيث يكون به الخضرة و المياه و الزّروع .
و ( أحدقت ) الروضة صارت حديقة ، و الحديقة الرّوضة ذات الشجرة و البستان من النخل و الشجر او كلّ ما أحاط به البناء ، أو القطعة من النخل هكذا في القاموس و قال الفيومى : و الحديقة البستان يكون عليه حايط فعيلة بمعنى مفعولة ، لأنّ الحايط أحدق بها أى أحاط ، ثمّ توسعوا حتى أطلقوا الحديقة على البستان و إن كان بغير حايط و الجمع حدائق .
و ( عراص ) جمع عرصة ككلاب و كلبة و هى البقعة الواسعة الّتى ليس بها بناء و ( مغدقة ) فيما رأيناه من النسخ بالغين المعجة و الدال المهملة من الغدق بالتحريك و هو الماء الكثير ، و أغدق المطر كثر قطره ، و يجوز أن يكون من العذق بالذال المعجمة مثل فلس و هو النخلة بحملها و بالكسر القنو منها و العنقود من العنب إو إذا اكل ما عليه و ( المعتلج ) مصدر بمعنى الاعتلاج من اعتلج الأمواج اضطربت و تلاطمت ، و اعتلج الأرض طال نباتها ، و يجوز كونه مفعولا من الاعتلاج و في بعض النسخ بصيغة الفاعل و الكلّ صحيح و ( الفتح ) بضمتين الباب الواسع المفتوح و ( الذلل ) بضمتين أيضا جمع ذلول بالفتح من الذلّ بالضّم و الكسر ضدّ الصّعوبة .