« تكشّفت عنك » أى ارتفعت و زالت عنك و « انقشعت » و « تقشّعت » بمعنى انكشفت و تكشّفت يقال : انقشع السحاب و تقشّع أي زال و انكشف .
[ 24 ]
« جلابيب » جمع الجلباب بكسر الجيم و سكون اللام و تخفيف الباء و بكسر اللاّم و تشديد الباء أيضا : الملحفة و هي الثوب الواسع فوق جميع الثياب . و تجلبب الرّجل جلببة أي لبس الجلباب و لم تدغم لأنّها ملحقة بد حرج .
« تبهّجت » أي تحسّنت . « يوشك » بالكسر أى يقرب و يدنو و يسرع ، يقال :
أو شك يوشك إيشاكا فهو موشك ، و الوشيك السريع .
قال الجوهريّ في الصحاح : و قد أوشك فلان إيشاكا أى أسرع السير و منه قولهم يوشك أن يكون كذا . قال جرير يهجو العباس بن يزيد الكندي :
إذا جهل الشقيّ فلم يقدّر
ببعض الأمر أوشك أن يصابا
و العلامة تقول : يوشك بفتح الشين و هي لغة رديئة ، انتهى كلامه .
« يقفك واقف على ما لا ينجيك منه » أى يطلعك عليه . قال الجوهريّ في الصحاح :
وقفته على ذنبه أي اطّلعته عليه .
« مجنّ » الترس : و بعض النسخ « منج » اسم الفاعل من قوله عليه السّلام ينجيك .
« اقعس عن هذا الأمر » أمر من قعس عنه قعسا من باب علم أى تأخّر عنه كتقاعس و اقعنسس كما في صحاح الجوهري و على نسخة نصر أمر من أيس منه إياسا من باب علم أى قنط و قطع الرجاء منه . « الأهبة » في الصحاح : تأهّب : استعدّ ، و أهبة الحرب عدّتها و الجمع اهب ، « شمّر » فقد مضى تفسيره و تحقيقه في شرح المختار 237 من باب الخطب ( ص 190 ج 16 ) فراجع .
« الغواة » كالقضاة جمع غاو أى الضالّ . الإغفال : الإهمال و الترك . « المترف » مفعول ، و في الصحاح : أترفته النعمة أى أطغته . و في بعض النسخ مشكول على هيئة الفاعل و الصواب ما قدّمناه قال اللَّه تعالى : و ما أرسلنا في قرية من نذير إلاّ قال مُترَفوها إنّا بما اُرسلتم به كافرون ( سبا 34 ) . و قال تعالى : و ارجعوا إلى ما اُتْرفْتُم فيه ( أنبياء 14 ) .
المأخذ : المنهج و المسلك ، و يروى على هيئة الجمع أعني المآخذ أيضا ، و جاءت المآخذ بمعنى المصائد أيضا .
[ 25 ]
« ساسة » جمع سائس كبطلة جمع باطل إلاّ أنّ حرف العلّة فيها ابدلت ألفا و أصلها سيسة . « باسق » أى عال رفيع ، يقال : بسق فلان على أصحابه أي علاهم و بسق النخل بسوقا أي طال و ارتفعت أغصانه و منه قوله تعالى : و النخل باسقات ( ق 12 ) قال هشام أخوذي الرّمة في أبيات يرثى بها أخاه ذا الرّمة و ابن عمّه أو في بن دلهم ( الحماسة 264 ) .
نعوا باسق الأفعال لا يخلفونه
تكاد الجبال الصمّ منه تصدّع
« متماديا » فاعل من التمادي و أصله المدى أي الغاية ، يقال : تمادى فلان في غيّه أي دام على فعله و لجّ و بلغ فيه المدى . « الغرّة » : الغفلة . « الامنيّة » بضمّ الهمزة واحدة الأماني : ما يتمناه الإنسان و يؤمل إدراكه و طمع الناس .
« أعف » أمر من الإعفاء ، و في بعض النسخ مشكول بضمّ الفاء و همزة الوصل و لكنّه و هم و الصواب الأوّل يقال : أعفاه من الأمر أي برّاه منه . و في الصحاح :
يقال : أعفني من الخروج معك أي دعني منه و استعفاه من الخروج معه أي سأله الاعفاء .
« المرين » اسم مفعول من ران كالمدين من دان ، و في النهاية الأثيرية : يقال :
رين بالرجل رينا إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه ، و أصل الرين : الطبع و التغطية و منه قوله تعالى : كلاّ بل ران على قلوبهم ( المطفّفين 15 ) أي طبع و ختم ، و منه حديث عليّ عليه السّلام : لتعلم أيّنا المرين على قلبه و المغطّى على بصره و المرين المفعول به الرين و منه حديث مجاهد في قوله تعالى : و إن أحاطت به خطيئته ( البقرة 77 ) قال : هو الرّان ، و الرّان و الرّين سواء كالذام و الذيم ،
و العاب و العيب . انتهى كلامه .
و لا يخفى عليك أنّ ابن الأثير أشار بقوله : « و منه حديث عليّ عليه السّلام لتعلم أيّنا المرين على قلبه و المغطّى على بصره » إلى هذه الفقرة من ذلك الكتاب الذي نحن بصدد شرحه و ابن الأثير هذا هو مبارك بن أبي الكرام أثير الدّين محمّد الجزريّ توفي بموصل سنة 606 من الهجرة .
[ 26 ]
و في الصحاح للجوهريّ : الرّين الطبع و الدنس ، يقال : ران على قلبه ذنبه يرين رينا و ريونا أي غلب . و قال أبو عبيدة في قوله تعالى : كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون أي غلب . و قال الحسن ، هو الذّنب على الذّنب حتّى يسوادّ القلب . و قال أبو عبيدة : كلّ ما غلبك فقد ران و رانك و ران عليك . و قال أبو زيد :
يقال : رين بالرّجل إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه و لا قبل له به ، و ران النعاس في العين و رانت الخمر عليه غلبته . و قال القنانيّ الأعرابيّ : رين به أي انقطع به و رانت نفسه ترين رينا أي خبثت و غثّت . انتهى قول الجوهريّ .
« شدخا » قال الجوهريّ في الصحاح : الشد خ كسر الشيء الأجوف ، تقول :
شدخت رأسه من باب منع فانشدخ ، و شدّخت الرّؤوس شدّد للكثرة . انتهى .
« المنهاج » كالمعراج : الطريق الواضح « ثائرا بعثمان » ثأر القتيل و بالقتيل ثأرا أو ثؤرة من باب منع : طلب دمه و قتل قاتله فهو ثائر ، و قال الشاعر كما في الصحاح :
شفيت به نفسي و أدركت ثؤرتي
بني مالك هل كنت في ثؤرتي نكسا
و قال الجوهريّ : الثائر : الّذي لا يبقى على شيء حتّى يدرك ثأره .
و قال المرزوقيّ في شرح الحماسة ( 607 ) عند قول منصور بن مسجاح :
ثأرت ركاب العير منهم بهجمة
صفايا و لا بقيا لمن هو ثائر
و الثائر ليس من حقّه أن يبقى ، و الأصل في الثائر القاتل ، فوضعه موضع الواتر المنتقم ، يقال : ثأرت فلانا و ثأرت بفلان إذا قتلت قاتله .
« عضّتك » عضّه عضّا و عضيضا من باب منع أى أمسكه بأسنانه و يقال بالفارسية : گاز گرفت او را ، يقال : عضّه ، و عضّ به و عضّ عليه و هما يتعاضّان إذا عضّ كلّ واحد منهما صاحبه و كذلك المعاضّة و العضاض . و أعضضته الشيء فعضّه و في الحديث فأعضّوه بهن أبيه و لا تكنوا ، و يقال : أعضضته سيفي أي ضربته به .
و عضّه الزمان أي اشتدّ عليه . و عضّ الشيء أي لزمه و استمسك به .
« ضجيج » مصدر من قولك ضجّ يضجّ من باب ضرب أي جلّب و صاح و جزع
[ 27 ]
من شيء فالضجيج : الصياح .
« حائدة » أجوف يائي من حاد يحيد حيدا من باب باع يقال : حاد عن الطريق إذا مال عنه و عدل .