لم تزل مآثر هذا الحكيم المتكلّم . . . الفكريّة ، و شخصيّته العلميّة الفذّة ، موضع التبجيل ، و التقديس ، و رهن التكريم و التقدير ، منذ حياته ، و قلّما تجد مؤلّفا و عالما في ايّ حقل كان ، لم يستفد من فيض علمه الرصين ، و بيانه المحكم العذب و مداده القويّ الأمين ، السائل الذي لا ينضب ، و هذا ما لا يخفى على أحد مهما أوتي من حول في الحكمة ، و قوة في الكلام ، و يبدو من تقصّي أخباره ، و مطالعة ما وصل إلينا من كتبه و رسائله ، أنّه تأدّب ، و تتلّمذ على أعظم الشيوخ في كافّة المجالات .
و إليك بعض ما جاء عنه في المعاجم ، و هو إن دلّ على شىء فإنما يدلّ على ما تكنه
[ 18 ] احوال و آثار : 216 ، 238 . الفوائد الرضوية : 717 . الانوار الساطعة : 209 . أمل الآمل 2 : 350 .
روضات الجنات 8 : 200 . تنقيح المقال 3 : 336 .
وعد كاتب مقدمة كتاب قواعد المرام في علم الكلام العلامة الحلي الحسن بن يوسف من جملة تلاميذ ابن ميثم . . . و هو اشتباه ينم عن عدم تتبع الكاتب و عدم معرفته بالرجال ، و كم له في المقدمة من هنات و اغاليط .
[ 20 ]
العلماء ، و المؤرّخون و الادباء ، له من التقدير و التبجيل و الثناء العاطر .
قال المحقق الفقيه السيد محمد باقر الموسوى الخوانسارى الاصبهاني المتوفى 1226 ما لفظه :
كان من العلماء الفضلاء ، المدقّقين متكلّما ماهرا ، له كتب منها : شروح نهج البلاغة ، كبير و متوسط و صغير ، و « شرح المائة كلمة » ، و رسالة في الإمامة ، و رسالة في الكلام و رسالة في العالم و غير ذلك .
يروي عنه السيد عبد الكريم بن أحمد بن طاوس و غيره ، و كذا في « أمل الآمل » ،
و قال صاحب اللؤلؤة ، بعد عدّه من جملة مشايخ العلامة أعلى اللّه مقامهما و مقامه ، أما الشيخ ميثم المذكور ، فانّه العلامة الفيلسوف المشهور ، و قال شيخنا العلامة الشيخ سليمان بن عبد اللّه البحراني عطّر اللّه مرقده ، في رسالته المسماة ( السلافة البهية في الترجمة الميثمية ) 19 : هو الفيلسوف المحقق و الحكيم المدقّق ، قدوة المتكلّمين ، و زبدة الفقهاء و المحدّثين ، العالم الرباني ، كمال الدين ميثم بن عليّ بن ميثم البحراني ،
غوّاص بحر المعارف و مقتنص شوارد الحقائق و اللطائف ، ضمّ إلى الإحاطة بالعلوم الشرعية و احراز قصبات السبق في العلوم الحكمية و الفنون العقلية ، ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية ، و الأسرار العرفانية ، كان ذاكرامات باهرة و مآثر زاهرة ، و يكفيك دليلا على جلالة شأنه ، و سطوع برهانه ، اتّفاق كلمة أئمة الأعصار و أساطين الفضلاء في جميع الأمصار ، على تسميته بالعالم الرباني ، و شهادتهم له بانّه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق ، و تنقيح المباني ، و الحكيم الفيلسوف سلطان المحققين ، و استاذ الحكماء و المتكلّمين ، نصير الملة و الدين محمد الطوسي شهد له بالتّبحّر بالحكمة و الكلام ، و نظم غرر مدائحه في أبلغ نظام .
و استاذ البشر ، و العقل الحاديعشر ، سيّد المحققين ، الشريف الجرجاني 20 على
-----------
( 19 ) طبعت هذه الرسالة في اول كتاب الكشكول ص 41 53 .
-----------
( 20 ) الشريف المير السيد علي بن محمد بن علي الجرجاني الحسيني الحنفي الاسترابادي المتوفى 816 .
الكنى و الالقاب 2 : 358 . بغية الوعاة : 351 . الضوء اللامع 5 : 328 . هدية العارفين 1 : 728 . البدر الطالع 1 :
488 . الفوائد البهية : 125 . ايضاح المكنون 1 : 140 ، 567 ، 2 : 229 ، 573 ، 715 . روضات الجنات 5 : 300 .
مجالس المؤمنين 2 : 218 .
[ 21 ]
جلالة قدره في أوائل ( فنّ البيان من شرح المفتاح ) قد نقل بعض تحقيقاته الأنيقة ،
و تدقيقاته الرشيقة ، عبّر عنه ببعض مشايخنا ، ناظما نفسه في سلك تلامذته ، و مفتخرا بالانخراط في سلك المستفيدين من حضرته ، المقتبسين من مشكاة فطرته .
و السيد السند الفيلسوف الأوحد ، مير صدر الدين محمد الشيرازى ، أكثر النقل عنه في حاشية ( شرح التجريد ) سيّما في مباحث الجواهر و الأعراض ، و التقط فرائد التحقيقات التي أبدعها عطّر اللّه مرقده ، في كتاب ( المعراج السماوي ) و غيره من مؤلّفاته ، لم تسمح بمثله الأعصار ما دار الفلك الدوّار ، و في الحقيقة من اطلع على ( شرح نهج البلاغة ) الّذي صنّفه للصاحب خواجه عطا ملك الجويني 21 و هو عدّة مجلدات شهد له بالتبرّز في جميع الفنون الاسلامية ، و الأدبية و الحكمية ، و الأسرار العرفانية 22 .
و قال الفقيه الشهيد ، القاضي نور اللّه بن السيد شريف الدين الحسيني المرعشي التستري المقتول عام 1019 هج بالفارسية ما لفظه :
الشيخ الحكيم ، المتكلّم ، الفقيه ، الأديب ، مفيد الدين ميثم البحراني قدّس اللّه سرّه .
غوّاص بحر معارف ، و در جميع علوم ماهر ، و عارف ، و محقق طوسى او را حكيم گفته ، و گوهر مدح أو ببنان بيان سفته و مير صدر الدين محمد شيرازى در حاشيه شرح تجريد خصوصا در مبحث جواهر ، از زواهر افادات او كه در كتاب معراج سماوي ، و غير آن از مصنّفات او مذكور است استفاده نموده ، و بمواقع تحقيقات آن حكيم محقق استناد جسته ، و سيد المحققين قدّس سره الشريف در أوائل فن بيان از « شرح مفتاح » نزد نقل بعضى كه از او نموده تعبير از او بعض مشايخنا فرموده ، و الحق شرح نهج البلاغة كه بنام خواجه عطا ملك جويني ، نوشته در علوّ شأن او در حكمت و تصوّف و كلام ، و ساير علوم
-----------
( 21 ) الخواجة علاء الدين صاحب الديوان عطا ملك بن بهاء الدين محمد بن محمد بن محمد الجويني المتوفى 681 .
الانوار الساطعة : 97 . شذرات الذهب 5 : 382 و فيه : توفي سنة 683 . فوات الوفيات 2 : 452 . ريحانة الادب 1 : 444 .
-----------
( 22 ) روضات الجنات 7 : 216 .
[ 22 ]
أهل اسلام دليلى تمامست 23 .
و ترجم له العلاّمة المتتبع الفقيه السيد محسن بن السيد عبد الكريم الأمين العاملي المتوفى 1371 . ه .
فقال : الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني المعاصر للخواجه نصير الدين الطوسي في الرياض : هو صاحب « شروح نهج البلاغة » المعروفة ، الكبير و الصغير و الوسيط و غيرها ، و ليس هو من أولاد ميثم التمار و إن ظن ذلك .
و في « أنوار البدرين » أثنى عليه المحقّق الطوسي ، ثناءا عظيما ، و عبّر عنه المحقّق الشريف في « شرح المفتاح » في أوائل علم البيان ، ببعض مشايخنا ، و أثنى عليه صدر المحققين مير صدر الدين الشيرازي ، في « حواشي التجريد » ، في مباحث الجواهر و أعجب بما أورده في المعراج السماوي .
رأيت في بعض الرسائل ، أنّه تتلمّذ على المحقّق الطوسي ، في الحكمة ، و تتلمّذ عليه المحقق في العلوم الشرعية و لم استثبته ، روى عنه العلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهّر 24 ، و قبره متردد بين بقعتين ، ثنتاهما مشهورة بأنها مشهده ، إحداهما في جبانة الدوبخ ، و اخرى في هلتا من الماحوز ، و رأيت في رسالة للكفعمي في وفيات العلماء أنّه مات في دار السلام ببغداد 25 و اللّه أعلم بحقيقة الحال .
و ذكره الشيخ فخر الدين الطريحي في ( مجمع البحرين ) و أثنى عليه ثناءا جميلا ،
و ذكر أنّه ورد إلى الحلة السيفية و كانت له مع علمائها قصّة عجيبة . و استجاز منه كثير من علمائها ، كالعلامة الحلي ، و السيد عبد الكريم بن طاوس .
و ألّف الشيخ سليمان البحراني ، في أحواله رسالة سمّاها « السلافة البهية في الترجمة الميثمية » و ذكر القصة المذكورة صاحب « مجالس المؤمنين » 26 .
-----------
( 23 ) مجالس المؤمنين 2 : 210 .
-----------
( 24 ) الصحيح ان العلامة يوسف بن علي بن محمد بن المطهر الحلّي روى عنه لا ولده العلامة جمال الدين الحسن .
-----------
( 25 ) الصواب وفاته في البحرين و قد فصلنا القول فيه و في قبره عند البحث عن وفاته .
-----------
( 26 ) الصحيح ان الترجمة الوافية هذه جاءت في لؤلؤة البحرين لا في مجمع البحرين .
[ 23 ]
و قال عنه سليمان بن عبد الله البحراني : في « السلافة البهية في الترجمة الميثمية » ، هو الفيلسوف المحقّق و الحكيم المدقّق ، قدوة المتكلّمين ، و زبدة الفقهاء و المحدّثين ، العالم الربّاني ، غوّاص بحر المعارف ، و مقتنص شوارد الحقائق و الّلطائف ،
ضمّ إلى الاحاطة بالعلوم الشرعية ، و إحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية ، و الفنون العقلية ، ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية ، و الأسرار العرفانية ، و أكثر النقل عنه في حاشية التجريد ، السيد الفيلسوف مير صدر الدين الشيرازي 27 .
و كتب عنه المحدّث المؤرخ الشيخ عباس بن محمد رضا بن « أبو القاسم القمي » المتوفى 1359 ، بالفارسية .
فقال : عالم ربّاني ، فيلسوف محدّث ، محقق و حكيم متألّه ، مدقّق جامع معقول و منقول ، استاذ الفضلاء الفحول ، همان عالمي كه صناديد أرباب فنون ، و جهابذه أساتيد علوم ، به تقديم وى در اصول عقلى و نقلى اذعان آوردهاند ، و جمله از أفاضل از مجلس تحقيق وى فيوضات گرفتهاند ، و اوست صاحب شروح ثلاثه بر نهج البلاغة ،
« شرح كبيرش » بر نهج البلاغة بطبع رسيده .
شيخ آواه سليمان بن عبد اللّه در وصف آن گفته : و هو حقيق بأن يكتب بالنور على الأحداق ، لا بالحبر على الأوراق و شرح صد كلمه ، و المعراج السماوى ، و رسائلى در إمامت ، و در علم ، و در وحى و الهام ، و در كلام و شرح اشارات استاد خود شيخ علي بن سليمان بحراني و غير ذلك .
روايت مىكند از ميثم مذكور آية اللّه علامه حلي 28 ، و سيد عبد الكريم بن طاوس ، و روايت مىكند او از جناب خواجه نصير طوسي ، و عالم رباني كمال الدين علي بن سليمان بحرانى ، و از ابن ميثم مذكور نقل مىكند حكايت معروفه .
و شيخ سليمان بحراني رساله در أحوال او نوشته مسمّى ب « السلافة البهيّة في الترجمة الميثمية » ، و در آنجا نقل كرده كه محقّق طوسي ، و مير سيّد شريف جرجاني ،
و مير صدر الدين محمد شيرازي ، و غير ايشان از أساطين حكماء و متكلّمين شهادت
-----------
( 27 ) اعيان الشيعة 49 : 98 .
-----------
( 28 ) أسلفنا القول في الهامش رقم 24 ان الذي يروى عنه والد العلامة الحلي يوسف ، لا العلامة الحسن .
[ 24 ]
دادهاند بتبحّر ابن ميثم ، در حكمت و كلام ، و ميرين از تحقيقات رشيقه او نقل كردهاند 29 .
و قال المحدّث القمي أيضا في ترجمته له :
كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، العالم الرباني ، و الفيلسوف المتبحّر المحقّق ، و الحكيم المتألّه المدقّق ، جامع المعقول و المنقول ، استاذ الفضلاء الفحول ،
صاحب الشروح على نهج البلاغة .
يروي عن المحقق نصير الدين الطوسي ، و الشيخ كمال الدين علي بن سليمان البحراني ، و يروي عنه آية اللّه العلامة ، و السيد عبد الكريم بن طاوس .
قيل انّ الخواجه نصير الدين الطوسي ، تتلمذ على كمال الدين ميثم في الفقه ، و تتلمذ كمال الدين على الخواجه في الحكمة 30 .
و ترجم له العلامة الحجة الفقيه السيد حسن بن السيد هادي بن محمد علي الصدر المتوفى 1354 . ه .
فقال : منهم ، الشيخ ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، المعاصر للسكاكي صاحب « المفتاح » ، كان علاّمة في العلوم العقلية و النقلية ، و عليه قرأ المحقّق نصير الدين الطوسي ، و سيأتي ذكره في أئمة علم الكلام ، صنّف في علم البيان ، و المعاني كتابه « تجريد البلاغة » ، و عليه شروح ، منها شرح الفاضل المقداد السيوري ، من علماء الإمامية سمّاه « تجريد البراعة في شرح تجريد البلاغة » 31 .
و قال ايضا :
و منهم : الشيخ كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، المعروف بالعالم الربّاني ، له التبرّز في جميع الفنون الإسلامية و الأدبية ، و الحكمة و الكلام ، و الأسرار العرفانية ، اتّفقت كلمة الكلّ على إمامته في الكلّ .
قال الشيخ العلامة سليمان بن عبد اللّه البحرانى ، فى « السلافة البهية في الترجمة
-----------
( 29 ) الفوائد الرضوية : 689 .
-----------
( 30 ) الكنى و الالقاب 1 : 433 .
-----------
( 31 ) تأسيس الشيعة : 169 .
[ 25 ]
الميثمية » ما لفظه بحروفه : هو الفيلسوف المحقق ، و الحكيم المدقّق ، قدوة المتكلّمين و زبدة الفقهاء و المحدّثين ، العالم الربّاني ، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ،
غوّاص بحر المعارف ، و مقتنص شوارد الحقائق و اللّطائف ، ضمّ إلى الإحاطة بالعلوم الشرعية ، و إحراز قصبات السبق في العلوم الحكمية ، و الفنون العقلية ذوقا جيدا في العلوم الحقيقية ، و الأسرار العرفانية ، كان ذا كرامات باهرة ، و مآثر زاهرة ، و يكفيك دليلا على جلالة شأنه و سطوع برهانه ، اتّفاق كلمة أئمة الأعصار ، و أساطين الفضلاء في جميع الأمصار على تسميته بالعالم الربّاني ، و شهادتهم له بأنّه لم يوجد مثله في تحقيق الحقائق ، و تنقيح المبانى ، و الحكيم الفيلسوف سلطان المحقّقين ، و استاذ الحكماء و المتكلّمين نصير الملّة و الدين محمد الطوسي ، شهد له بالتبحّر في الحكمة ، و الكلام ، و نظم غرر مدائحه في أبلغ نظام ، و استاذ البشر و العقل الحاديعشر ، سيّد المحققين الشريف الجرجاني ، على جلالة قدره ، في أوائل فنّ البيان من « شرح المفتاح » ، قد نقل بعض تحقيقاته الأنيقة ، و تدقيقاته الرشيقة ، عبّر عنه ببعض مشايخنا ناظما نفسه في سلك تلامذته ، و مفتخرا بانخراطه في سلك المستفيدين من حضرته ، المقتبسين من مشكاة فطرته ، و السيّد السند الفيلسوف الأوحد ، مير صدر الدين الشيرازي ، أكثر النقل عنه في حاشية شرح التجريد ، سيّما في مباحث الجواهر و الأعراض ، و التقط فرائد التحقيقات التي أبدعها عطّر الله مرقده في كتاب « المعراج السماوي » ، و غيره من مؤلّفاته لم تسمح بمثله الأعصار ، مادار الفلك الدوار ، و في الحقيقة من اطّلع على شرح نهج البلاغة ، الذي صنّفه للصاحب خواجه عطاء ملك الجويني ، و هو عدّة مجلدات شهد له بالتبرّز في جميع الفنون الإسلامية ، ثم حكى حكايته المشهورة المعروفة بقوله : كلي يا كمّى 32 . . . ثم ذكر مصنّفاته ، و قال : و له من المصنّفات البديعة ، و الرسائل الجليلة ، مالم يسمح بمثلها الزمان ، و لم يظفر بمثلها أحد من الأعيان ، منها « شرح نهج البلاغة » ، و هو حقيق بأن يكتب بالنور على الأحداق لا بالحبر على الأوراق ، و هو في عدّة مجلدات .
قلت : هو شرح علميّ في أربع مجلّدات ، و منها شرحه « الصغير على نهج البلاغة » ،
-----------
( 32 ) ستوافيك الحكاية في فصل مع علماء العراق .
[ 26 ]
جيّد مفيد جدّا ، رأيته في حدود الحادية و الثمانين بعد الألف 33 .
و قال عنه الفقيه المحدّث المتتّبع الميرزا حسين بن الشيخ محمد تقي بن علي النوري الطبرسي المتوفى 1320 ه . في كتابه ما لفظه :
الحكيم المتألّه كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، صاحب الشروح الثلاثة على نهج البلاغة ، و شارح مائة كلمة ، من كلمات أمير المؤمنين عليه السلام ، قد أفرد في شرح حاله بالتّأليف ، المحقّق البحراني الشيخ سليمان ، و سمّاه « السلافة البهية » ، و قال أيضا في الفصل الذي ألحقه به ، في ذكر علماء البحرين : و منهم ، العالم الربّاني ، و العارف الصمداني ، كمال الدين ميثم بن علي بن ميثم البحراني ،
و هو المشهور في لسان الأصحاب بالعالم الربّاني ، و المشار إليه في تحقيق الحقايق ، و تشييد المبانى ثمّ ذكر بعض مناقبه و فضائله و مؤلّفاته 34 .
و ذكره المولى ملاّ حبيب اللّه الشريف الكاشاني . مات 1340 . ه .
فقال : كمال الدّين ، و مفيد الدين ، و هو ميثم بن علي بن ميثم البحراني ، شارح « نهج البلاغة » ، كان فيلسوفا ، حكيما محقّقا ، مدقّقا و فضله أشهر من أن يذكر ، و لكنه كان خاملا غير طالب للشهرة و الرّياسة 35 .
إلى غير هذا من كلمات الثناء ، و التعظيم لمقامه العلمي ، و مكانته الفكرية السامية ، الخارجة عن حدود الذكر و البيان و الإحصاء ، و كلّها بأجمعها تدلّ دلالة واضحة على حيويته العلمية ، و فتوّته الثقافية النادرة ، التى دفعته إلى قمّة المجد و العظمة ،
و الخلود ، و سيبقى عنوانا خالدا تترنّم به الحياة إلى الأبد . . . و إلى النهاية . . . حتى يرث اللّه الأرض و من عليها .