و اللَّه ما معاوية بأدهى منّي ، و لكنّه يغدر و يفجر [ 1 ] ، و لو لا كراهية الغدر لكنت من أدهى النّاس ، و لكن كلّ غدرة فجرة ، و لكلّ فجرة كفرة ، و لكلّ غادر لواء يعرف به يوم القيامة ، و اللَّه
[ 1 ] الدهاء . . . : جودة الرأي ، و البصر بالأمور . و يغدر : ينقض العهد و لا يفي به . و يفجر : يمضي في المعاصي غير مكترث .
و مرّ في الخطبة الحادية و الأربعين قوله عليه السلام : قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة و دونه مانع من أمر اللَّه و نهيه ، فيدعها رأي العين بعد القدرة عليها ، و ينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدين .
[ 37 ]
ما أستغفل بالمكيدة ، و لا أستغمز بالشّديدة [ 1 ] .