و ذلك أنه قدم عليه في خلافته يطلب منه مالا ، فقال عليه السلام :
إنّ هذا المال ليس لي و لا لك ، و إنّما هو فيء للمسلمين [ 2 ] و جلب أسيافهم ، فإن شركتهم
[ 1 ] الواغرة . . . : الممتلئة غيظا و حقدا . و الضغن : الحقد الشديد . و قدح النار من الزند : أخرجها منه . و المراد : ما كان عندهم من استعداد للفتن ، و اثارة الحروب لاتفه الأسباب ، كما هو الحال في حرب البسوس و غيرها .
[ 2 ] فيء للمسلمين . . . : غنائمهم ( واردات الدولة الإسلامية ) و جلب أسيافهم : ما غنموه في حروبهم .
[ 75 ]
في حربهم كان لك مثل حظّهم ، و إلاّ فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم [ 1 ] .