أمّا قولكم : أكلّ ذلك كراهية الموت ؟ فو اللّه ما أبالي أدخلت إلى الموت أو خرج الموت إليّ . و أمّا قولكم شكّا في أهل الشّام فو اللّه ما دفعت الحرب [ 1 ] يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي ، و تعشو إلى ضوئي [ 2 ] ، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على ضلالها ، و إن كانت تبوء بآثامها [ 3 ] .
[ 1 ] دفعت الحرب : أخرتها .
[ 2 ] تعشو الى ضوئي : تنظر الى النار ببصر ضعيف .
و المعنى : أنه يأمل بتأخير الحرب أن يهتدي البعض الى طريق الحق و الصواب . و جاء في الحديث : يا علي لئن يهدي اللّه بك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس أو غربت .
[ 3 ] تبوء بآثامها : ترجع بذنوبها .
[ 10 ]