لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها من غيري ،
و و اللّه لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين ، و لم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصّة [ 1 ] التماسا لأجر ذلك و فضله ، و زهدا فيما تنافستموه من زخرفه
[ 1 ] إلاّ علىّ خاصة : و هذا منتهى الانقطاع له جلّ جلاله ، و توطين النفس على المكارة في سبيله ،
و الاهتمام بامور المسلمين ، فهو مع احقيته بالخلافة يسلّم لمن يبايع له و يساعده و يشير عليه كما هو ملاحظ في التاريخ و السير ، حتى قال عمر : لا بقيت لمعضلة ليس لها ابو الحسن ، فهو لا يهتم بما يصيبه من جور و تعسّف بشرط سلامة امور المسلمين من التعدي و الاستبداد .
[ 49 ]
و زبرجه [ 1 ] .