و قد توكّل اللّه لأهل هذا الدّين بإعزاز الحوزة و ستر العورة [ 1 ] ، و الّذي نصرهم و هم قليل لا ينتصرون ، و منعهم و هم قليل لا يمتنعون ، حيّ لا يموت .
إنّك متى تسر إلى هذا العدوّ بنفسك فتلقهم
[ 1 ] الحوزة . . . : من كلّ شيء جمعيته . و العورة : الخلل الذي يخشى منه العدوّ .
[ 90 ]
فتنكب لا تكن للمسلمين كانفة [ 1 ] دون أقصى بلادهم ، ليس بعدك مرجع يرجعون إليه ، فابعث إليهم رجلا مجرّبا [ 2 ] ، و احفز معه أهل البلاء [ 3 ] و النّصيحة ، فإن أظهر اللّه فذاك ما تحبّ ، و إن تكن الأخرى كنت ردءا [ 4 ] للنّاس و مثابة للمسلمين .