زرعوا الفجور ، و سقوه الغرور [ 1 ] ، و حصدوا الثّبور [ 2 ] ، لا يقاس بآل محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من هذه الأمّة أحد ، و لا يسوّى [ 3 ] بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا . هم أساس الدّين ،
و عماد اليقين . إليهم يفيء الغالي ، و بهم يلحق التّالي [ 4 ] و لهم خصائص حقّ الولاية ، و فيهم الوصيّة
[ 1 ] الغرور : الباطل . و في القرآن الكريم : و غرّهم باللّه الغرور 57 : 14 .
[ 2 ] الثبور : الهلاك ، و المعنى : آل أمرهم إلى الهلاك و الخسران .
[ 3 ] و لا يسوّى بهم : و لا يشابههم ، و لا يماثلهم . و أعظم نعمهم صلوات اللّه عليهم على الخلق هي نعمة الهداية ، فبهم أخرج اللّه جلّ جلاله الناس من الظلمات إلى النور .
[ 4 ] يفيء : يرجع . و الغالي : المتجاوز الحد . و التالي :
المقصّر ، و المعنى : أن الرجوع إلى سيرتهم ،
و الاهتداء بهديهم ، و التمسك بمنهجهم سبيل النجاة .
[ 10 ]
و الوراثة [ 1 ] الآن إذ رجع الحقّ إلى أهله ، و نقل إلى منتقله [ 2 ] .
[ 1 ] و فيهم الوصاية و الوراثة : يريد أنه صلوات اللّه عليه و أولاده الأحد عشر عليهم السلام أوصياء الرسول الأعظم صلى اللّه عليه و آله و سلم ، و الوارثون لمقامه .
[ 2 ] المقصود من الحق الخلافة ، أي رجعت إلى أهلها بعد أن كانت في غيرهم .
[ 11 ]