إنّه بايعني القوم الّذين بايعوا أبا بكر و عمر و عثمان ، على ما بايعوهم عليه ، فلم يكن للشّاهد أن يختار ، و لا للغائب أن يردّ ، و إنّما الشّورى للمهاجرين و الأنصار . فإن اجتمعوا على رجل و سمّوه إماما كان ذلك للَّه رضا ، فإن خرج عن
[ 17 ]
أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردّوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على اتّباعه غير سبيل المؤمنين ، و ولاّه اللَّه ما تولّى .
و لعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك لتجدنّي أبرأ النّاس من دم عثمان ،
و لتعلمنّ أنّي كنت في عزلة عنه ، إلاّ أن تتجنّى [ 1 ] فتجنّ ما بدا لك ، و السّلام .