57 و من كتاب له عليه السلام إلى أهل الكوفة ، عند مسيره من المدينة إلى البصرة

أمّا بعد فإنّي خرجت من حيّى هذا ، إمّا ظالما ، و إمّا مظلوما ، و إمّا باغيا و إمّا مبغيّا عليه [ 2 ] ، و إنّي أذكّر اللَّه من بلغه كتابي هذا لمّا

[ 1 ] فكن لنفسك مانعا . . . : عما تميل إليه و تهواه ، لأنها امّارة بالسوء . و رادعا : زاجرا . و لنزوتك : نزا الفحل نزوّا :

وثب . و المراد سيطر على نفسك عند الغضب ، و كفّها عن الشرّ . و عند الحفيظة : حين الغضب . واقما : رادّا لها أقبح الرد و قاهرها . و قامعا : مذلاّ .

[ 2 ] من حيّى هذا . . . : الحي : القبيلة ، و المراد به البلد ،

و باغيا : ظالما ، أو مبغيّا عليه : مظلوما .

[ 14 ]

نفر إليّ ، فإن كنت محسنا أعانني ، و إن كنت مسيئا استعتبني [ 1 ] .