و اللّه لا أكون كالضّبع : تنام على طول اللّدم [ 3 ] ، حتّى يصل إليها طالبها ، و يختلها راصدها [ 4 ] و لكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ
[ 1 ] الأرشية : الحبل . و الطوي البعيدة : البئر العميقة .
و المراد : تظهر لكم بواطن قوم ، و سوء عقائدهم بخلاف ما كنتم تظنون بهم من الخير و الصلاح .
[ 2 ] لا يتهيأ لقتالهما .
[ 3 ] الضبع حيوان معروف بالحمق . و اللدم : الضرب بشيء ثقيل يسمع وقعه و كيفية صيدها : يأتي الصيّاد إلى مغارتها فيضرب الأرض و يقول : خامري استتري أم عامر ، يكرر ذلك مرارا فتنام على ذلك ، فيدخل عليها و يجعل الحبل في رجلها و يجرّها .
[ 4 ] يختلها : يخدعها . و راصدها : مترقبها ، و المعنى :
يجب عليّ المبادرة لمواجهة العدو ، و عدم الإفساح له بالتمكن في البلاد ، و إراقة دماء المسلمين .
[ 29 ]
المدبر عنه ، و بالسّامع المطيع العاصي المريب أبدا ، حتّى يأتي عليّ يومي . فو اللّه ما زلت مدفوعا عن حقّي مستأثرا عليّ [ 1 ] منذ قبض اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتّى يوم النّاس هذا .