بعثه و النّاس ضلاّل في حيرة ، و خابطون في فتنة [ 2 ] ، قد استهوتهم الأهواء [ 3 ] و استزلّتهم
[ 1 ] و الصحف منشورة . . . : الغرض من هذا الفصل المبادرة للعمل الصالح قبل الموت ، لان به تختم صحف الاعمال ، و تجف الاقلام التي تكتب للانسان و عليه ، و ان يستغل كل منا مواهب اللّه جلّ جلاله عنده فيستفيد منها لآخرته .
[ 2 ] خابطون في فتنة : الخبط : السير على غير هدى .
[ 3 ] قد استهوتهم الاهواء . . . : استهوتهم : جذبتهم .
و الاهواء : ما تهواه النفس من موارد الهلاك .
و استزلتهم : ادّت بهم الى الزلل و السقوط .
و استخفتهم : جعلتهم طائشين مسارعين لكل ضلال .
و الجهلاء : وصف مبالغة للجاهلية .
[ 15 ]
الكبرياء ، و استخفّتهم الجاهليّة الجهلاء . حيارى في زلزال من الأمر [ 1 ] ، و بلاء من الجهل ،
فبالغ صلّى اللّه عليه و آله في النّصيحة ، و مضى على الطّريقة ، و دعا إلى الحكمة و الموعظة الحسنة .