و ليس لواضع المعروف في غير حقّه ، و عند
[ 1 ] يرمي الرامي و تخطىء السهام . . . : لا يصيب الرامي بسهمه الهدف . و يحيل الكلام : يعدل عن الصواب . و يبور :
يهلك . و المراد : قد تتوجه تهم باطلة للبعض و هو بريء منها ،
ثم تظهر الحقيقة ، و تبقى التبعة على المغتاب .
[ 16 ]
غير أهله [ 1 ] ، من الحظّ إلاّ محمدة اللّئام ، و ثناء الأشرار ، و مقالة الجهّال ما دام منعما عليهم « ما أجود يده » و هو عن ذات اللّه بخيل [ 2 ] فمن آتاه اللّه مالا فليصل به القرابة ، و ليحسن منه الضّيافة ، و ليفكّ به الأسير و العاني ، و ليعط منه الفقير و الغارم ، و ليصبر نفسه على الحقوق و النّوائب [ 3 ] ابتغاء الثّواب ، فإنّ فوزا بهذه
[ 1 ] المعروف . . . : الاحسان . و عند غير حقه : في غير الجهة التي أمر بها . و عند غير أهله : عند من لا يستحقّه .
[ 2 ] ما أجود يده الخ : هو موصوف من قبل الذين أحسن إليهم ممن لا يستحقّ الاحسان بالكرم ، بينما هو يبخل بما فرض عليه ، و كلّف بأدائه .
[ 3 ] الأسير . . . : المحبوس . و العاني : الخاضع الذليل .
و الغارم : المدين . و ليصبر نفسه : يروضها على التحمّل .
و الحقوق : أداء ما وجب عليه من حقوق مالية . و النوائب جمع نائبة : النازلة التي تنوب الانسان و تنزل به .
[ 17 ]
الخصال شرف مكارم الدّنيا ، و درك فضائل الآخرة [ 1 ] ، إن شاء اللّه .
[ 17 ]