قالوا : لمّا انتهت إلى أمير المؤمنين عليه السلام أنباء السقيفة [ 6 ] بعد وفاة
[ 1 ] ثبجه : وسطه .
[ 2 ] فى كسره : في شقه الاسفل . و المراد بالشيطان معاوية ، امرهم بالتهديف نحوه ، لأن بقتله تهديم دعائم الضلال .
[ 3 ] النكوص : الرجوع و الهزيمة .
[ 4 ] فصمدا صمدا : أقصدوهم قصدا .
[ 5 ] و لن يتركم اعمالكم : لن ينقصكم شيئا من ثوابها ،
بل يثيبكم عليها و يزيدكم من فضله .
[ 6 ] السقيفة : المكان الذي أجتمع فيه الانصار بعد وفاة النبي صلى اللّه عليه و آله يتداولون في أمر الخلافة ، ثم لحق بهم نفر من المهاجرين .
[ 32 ]
رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم ، قال عليه السلام : ما قالت الأنصار ؟ قالوا : قالت : منّا أمير و منكم أمير ، قال عليه السلام :
فهلاّ احتججتم عليهم بأنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله وصّى بأن يحسن إلى محسنهم ،
و يتجاوز عن مسيئهم ؟ قالوا : و ما في هذا من الحجة عليهم ؟
فقال عليه السلام :
لو كانت الامارة فيهم لم تكن الوصيّة بهم [ 1 ] ثم قال عليه السلام :
فماذا قالت قريش ؟ قالوا : احتجت بأنها
[ 1 ] لم تكن الوصية بهم : لو كانت الخلافة فيهم ما احتيج الى الوصية بهم .
[ 33 ]
شجرة الرسول [ 1 ] صلى اللّه عليه و آله ، فقال عليه السلام : احتجّوا بالشّجرة ، و أضاعوا الثّمرة [ 2 ] .
[ 1 ] شجرة الرسول صلى اللّه عليه و آله : عشيرته :
و المراد : ان القرشيين احتجوا انهم عشيرة رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله ، فهم اولى بخلافته ، و سلّمت لهم الانصار و تنازلوا لهم عن الخلافة ، و احتجاجه عليه السلام على قريش من نفس الطريق ، فهو ابن عم رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و صهره ، فهو اولى به من غيره ،
اضف الى ذلك النصوص التي جاءت فيه كحديث الغدير و غيره .
[ 2 ] اضاعوا الثمرة : تركوا الانتفاع بها مع انها الغاية المتوخاة من الشجر ، و المراد بالثمرة هو صلوات اللّه عليه .
[ 34 ]