و قد وقعت مشاجرة بينه و بين عثمان فقال
[ 1 ] فتنكب . . . : تصاب بمصيبة . كانفة : معتصم يعتصمون به .
[ 2 ] مجربا : له خبرة و شجاعة .
[ 3 ] أحفز . . . : أرسل . و أهل البلاء : المجرّبين لبلاء الحروب ،
العارفين بها ، الصابرين لشدائدها .
[ 4 ] ردءا . . . : عونا . و مثابة : مرجعا يرجعون إليه في حال هزيمتهم ، فيجمع شملهم ، و يمدّهم بالمال و السلاح .
[ 91 ]
المغيرة بن الأخنس [ 1 ] لعثمان أنا أكفيكه [ 2 ] فقال عليّ كرّم اللّه وجهه :
يا ابن اللّعين الأبتر [ 2 ] ، و الشّجرة الّتي لا أصل لها ، و لا فرع [ 4 ] ، أنت تكفيني و اللّه ما أعزّ اللّه من أنت ناصره ، و لا قام من أنت منهضه [ 5 ] ،
أخرج عنّا أبعد اللّه نواك [ 6 ] ثمّ ابلغ جهدك فلا
[ 1 ] ابن شريق الثقفي ، و عداده في بني زهرة ، و أمّه عمّة عثمان ابن عفان ، و الأخنس من رؤوس المنافقين ، و ابنه أبو الحكم كان مع قريش يوم أحد ، قتله الإمام ( عليه السلام ) .
[ 2 ] اكفيكه : أكفيك أمره .
[ 3 ] الأبتر : المنقطع عن الخير .
[ 4 ] و الشجرة التي لا أصل لها و لا فرع : المراد بيان من اتّصف به من حقارة و دناءة ، و في التنزيل : وَ مَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجتُثَّتْ مِن فَوقِ الأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ 14 : 26 .
[ 5 ] و لا قام من أنت منهضه : مقيمه ( ناصره ) .
[ 6 ] نواك : دارك .
[ 92 ]
أبقى اللّه عليك إن أبقيت [ 1 ] .