من كلام له ( ع ) قاله لأبي ذر لما نفاه عثمان الى الربذة : يا أبا ذرّ ، إنّك غضبت للّه ،
فارج من غضبت له . إنّ القوم خافوك على دنياهم ، و خفتهم على دينك ، فاترك في أيديهم ما خافوك عليه ، و اهرب منهم بما خفتهم عليه . فما أحوجهم إلى ما منعتهم ،
و ما أغناك عمّا منعوك و ستعلم من الرّابح غدا ، و الأكثر حسّدا . و لو أنّ السّموات و الأرضين كانتا على عبد رتقا ، ثمّ اتّقى اللّه ، لجعل اللّه له منهما مخرجا . لا يؤنسنّك إلاّ الحقّ ، و لا يوحشنّك إلاّ الباطل . فلو قبلت دنياهم لأحبّوك ، و لو قرضت منها لأمّنوك . ( الخطبة 128 ، 241 )