نقد أبي بكر الصديق :

تركز نقد الامام علي ( ع ) للخليفة الاول على ثلاثة أمور :

الاول : انه أخذ الخلافة و هو يعلم أن الامام ( ع ) أولى بها منه و من غيره . يقول ( ع ) : « أما و اللّه لقد تقمّصها ( ابن أبي قحافة ) ، و إنّه ليعلم محلّي منها محلّ القطب من الرّحى » .

الثاني : كان أبو بكر كثيرا ما يطلب إقالته من الخلافة لشعوره بأنه غير أهل لها ، و من ذلك قوله الصريح : « أقيلوني أقيلوني ، فلست بخيركم » .

فكيف بمن كان يقرّ بعدم أهليته للخلافة ، يجوز له أن يعين أيضا غيره للخلافة .

الثالث : أنكر الخليفة الاول أن يكون النبي ( ص ) قد أوصى بالخلافة لأحد ، و زعم أنه تركها شورى بين المسلمين . لكنه ما لبث أن ضرب بالشورى عرض الحائط ، حين أوصى بالخلافة لشخص معين . فكأن الشورى عنده وسيلة للوصول الى الغاية ، ينفيها حيث يريد ، و يثبتها حيث يشاء .