( 76 ) بعض العبادات و مقاصدها

قال الإمام علي ( ع ) :

عن أركان الدين : إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى اللّه سبحانه و تعالى ، الإيمان به و برسوله ، و الجهاد في سبيله ، فإنّه ذروة الإسلام . و كلمة الإخلاص فإنّها الفطرة .

و إقام الصّلاة فإنّها الملّة . و إيتاء الزّكاة فإنّها فريضة واجبة . و صوم شهر رمضان فإنّه جنّة من العقاب . و حجّ البيت و اعتماره ، فإنّهما ينفيان الفقر و يرحضان الذّنب ( اي يغسلانه ) . و صلة الرّحم فانّها مثراة في المال ، و منسأة في الأجل ( أي تطيل العمر ) . و صدقة السّر فإنّها تكفّر الخطيئة . و صدقة العلانية فإنّها تدفع ميتة السّوء .

و صنائع المعروف فإنّها تقي مصارع الهوان . ( الخطبة 108 ، 213 ) و قال ( ع ) في معرض حديثه عن الكبر و العجب : و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين ،

بالصّلوات و الزّكوات و مجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات ، تسكينا لأطرافهم ،

و تخشيعا لأبصارهم ، و تذليلا لنفوسهم ، و تخفيضا لقلوبهم ، و إذهابا للخيلاء عنهم .

و لما في ذلك من تعفير عتاق الوجوه بالتراب تواضعا ، و التصاق كرائم الجوارح بالأرض تصاغرا ، و لحوق البطون بالمتون من الصّيام تذلّلا . مع ما في الزّكاة من صرف ثمرات الأرض و غير ذلك إلى أهل المسكنة و الفقر . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 )

[ 282 ]

الصّلاة قربان كلّ تقيّ ، و الحجّ جهاد كلّ ضعيف . و لكلّ شي‏ء زكاة ، و زكاة البدن الصّيام . و جهاد المرأة حسن التّبعّل . ( 136 ح ، 592 ) فرض اللّه الإيمان تطهيرا من الشّرك ، و الصّلاة تنزيها عن الكبر ، و الزّكاة تسبيبا للرّزق ، و الصّيام ابتلاء لإخلاص الخلق ، و الحجّ تقربة للدّين ، و الجهاد عزّا للاسلام .

و الأمر بالمعروف مصلحة للعوامّ . و النّهي عن المنكر ردعا للسّفهاء . و صلة الرّحم منماة للعدد . و القصاص حقنا للدّماء . و إقامة الحدود إعظاما للمحارم . و ترك شرب الخمر تحصينا للعقل . و مجانبة السّرقة إيجابا للعفّة . و ترك الزّنا تحصينا للنّسب .

و ترك اللّواط تكثيرا للنّسل . و الشّهادة ( أي الاستشهاد ) استظهارا على المجاحدات .

و ترك الكذب تشريفا للصّدق . و السّلام أمانا من المخاوف . و الأمانات نظاما للأمة . و الطّاعة تعظيما للإمامة . ( 252 ح ، 611 )