يراجع المبحث التالي ( 276 ) التكلم و الصمت حفظ اللسان .
قال الامام علي ( ع ) :
اتّخذوا الشّيطان لأمرهم ملاكا ، و اتّخذهم له أشراكا . فباض و فرّخ في صدورهم ،
و دبّ و درج في حجورهم . فنظر بأعينهم و نطق بألسنتهم فركب بهم الزّلل ، و زيّن لهم الخطل . فعل من قد شركه الشّيطان في سلطانه ، و نطق بالباطل على لسانه .
( الخطبة 7 ، 50 ) أيّها النّاس ، إنّه لا يستغني الرّجل و إن كان ذا مال عن عترته ، و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم ، و هم أعظم النّاس حيطة من ورائه ، و ألمّهم لشعثه ، و أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به . و لسان الصّدق يجعله اللّه للمرء في النّاس خير له من المال يرثه غيره . ( الخطبة 23 ، 69 ) اللّهمّ اغفر لي ما تقرّبت به إليك بلساني ، ثمّ خالفه قلبي . اللّهمّ اغفر لي رمزات الألحاظ ، و سقطات الألفاظ ، و شهوات الجنان ، و هفوات اللّسان . ( الخطبة 76 ، 132 ) و قال ( ع ) عن المتقي : و ظلف الزّهد شهواته ( أي منعها ) ، و أوجف الذّكر بلسانه ( أي أسرع ) . ( الخطبة 81 ، 2 ، 144 ) ثمّ منحه قلبا حافظا ، و لسانا لافظا . . . ( الخطبة 81 ، 3 ، 146 ) و كان أهل ذلك الزّمان ذئابا ، و سلاطينه سباعا ، و أوساطه أكّالا ، و فقراؤه أمواتا . و غار الصّدق ، و فاض الكذب . و استعملت المودّة باللّسان ، و تشاجر النّاس بالقلوب .
( الخطبة 106 ، 207 ) فلم يزل الموت يبالغ في جسده ، حتّى خالط لسانه سمعه . فصار بين أهله لا ينطق بلسانه ، و لا يسمع بسمعه : يردّد طرفه بالنّظر في وجوههم ، يرى حركات السنتهم ،
[ 702 ]
و لا يسمع رجع كلامهم . ( الخطبة 107 ، 211 ) و صار دين أحدكم لعقة على لسانه . ( الخطبة 111 ، 219 ) و من كلام له ( ع ) في التحكيم : إنّا لم نحكّم الرّجال ، و إنّما حكّمنا القرآن . هذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدّفّتين ، لا ينطق بلسان ، و لا بدّ له من ترجمان . و إنّما ينطق عنه الرّجال . ( الخطبة 123 ، 234 ) أو يلقى النّاس بوجهين ، أو يمشي فيهم بلسانين . ( الخطبة 151 ، 269 ) و قال ( ع ) عن الطاووس : و أقلّ أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه ، و الألسنة أن تصفه فسبحان الّذي بهر العقول عن وصف خلق جلاه للعيون ، فأدركته محدودا مكوّنا ، و مؤلّفا ملوّنا .
و أعجز الألسن عن تلخيص صفته ، و قعد بها عن تأدية نعته . ( الخطبة 163 ، 297 ) فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده ، إلاّ بالحقّ . ( الخطبة 165 ، 301 ) قد كفاكم مؤونة دنياكم ، و حثّكم على الشّكر ، و افترض من ألسنتكم الذّكر . ( الخطبة 181 ، 331 ) اتّخذهم إبليس مطايا ضلال ، و جندا بهم يصول على النّاس ، و تراجمة ينطق على ألسنتهم . ( الخطبة 190 ، 2 ، 361 ) فمهلا لا تعد لمثلها ، فإنّما نفث الشّيطان على لسانك . ( الخطبة 191 ، 380 ) ألا و إنّ اللّه سبحانه قد جعل للخير أهلا ، و للحقّ دعائم ، و للطّاعة عصما . و إنّ لكم عند كلّ طاعة عونا من اللّه سبحانه ، يقول على الألسنة ، و يثبّت الأفئدة . فيه كفاء لمكتف ، و شفاء لمشتف . ( الخطبة 212 ، 407 ) و قال ( ع ) يصف حال المحتضر : فبينا هو كذلك على جناح من فراق الدّنيا ، و ترك الأحبّة ، إذ عرض له عارض من غصصه ، فتحيّرت نوافذ فطنته ، و يبست رطوبة لسانه .
فكم من مهمّ من جوابه عرفه فعيّ عن ردّه . ( الخطبة 219 ، 420 ) ألا و إنّ اللّسان بضعة من الإنسان ، فلا يسعده القول إذا امتنع ، و لا يمهله النّطق إذا اتّسع . ( الخطبة 231 ، 434 ) و اعلموا رحمكم اللّه أنّكم في زمان ، القائل فيه بالحقّ قليل ، و اللّسان عن الصّدق
[ 703 ]
كليل ، و اللاّزم للحقّ ذليل . ( الخطبة 231 ، 434 ) فاربع أبا العبّاس رحمك اللّه ، فيما جرى على لسانك و يدك من خير و شر . ( الخطبة 257 ، 456 ) و لكنّي أخاف عليكم كلّ منافق الجنان ، عالم اللّسان . يقول ما تعرفون ، و يفعل ما تنكرون . ( الخطبة 266 ، 467 ) و إنّما يستدلّ على الصّالحين بما يجري اللّه لهم على ألسن عباده ، فليكن أحبّ الذّخائر إليك ذخيرة العمل الصّالح . ( الخطبة 292 ، 1 ، 517 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : فعدوت على الدّنيا بتأويل القرآن ، فطلبتني بما لم تجن يدي و لا لساني . ( الخطبة 294 ، 541 ) و لا يكن لك إلى النّاس سفير إلاّ لسانك ، و لا حاجب إلاّ وجهك . ( الخطبة 306 ، 555 ) و هانت عليه نفسه من أمّر عليها لسانه . ( 2 ح ، 565 ) ما أضمر أحد شيئا إلاّ ظهر في فلتات لسانه و صفحات وجهه . ( 25 ح ، 569 ) لسان العاقل وراء قلبه ، و قلب الأحمق وراء لسانه . ( 40 ح ، 573 ) ( و في رواية ) قلب الأحمق في فيه ، و لسان العاقل في قلبه .
و إنّما الأجر في القول باللّسان ، و العمل بالأيدي و الأقدام . ( 42 ح ، 573 ) اللّسان سبع إن خلّي عنه عقر ( أي قتل ) . ( 60 ح ، 576 ) و ليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه . ( 73 ح ، 577 ) أوضع العلم ما وقف على اللّسان ، و أرفعه ما ظهر في الجوارح و الأركان . ( 92 ح ، 580 ) طوبى لمن ذلّ في نفسه ، و طاب كسبه ، و صلحت سريرته ، و حسنت خليقته ، و أنفق الفضل من ماله ، و أمسك الفضل من لسانه . ( 123 ح ، 588 ) المرء مخبوء تحت لسانه . ( 148 ح ، 596 ) الإيمان معرفة بالقلب ، و إقرار باللّسان ، و عمل بالأركان . ( 227 ح ، 607 ) اتّقوا ظنون المؤمنين ، فإنّ اللّه تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم . ( 309 ح ، 628 ) تكلّموا تعرفوا ، فإنّ المرء مخبؤ تحت لسانه . ( 392 ح ، 646 )
[ 704 ]
و قال ( ع ) في مدح الانصار : هم و اللّه ربّوا الإسلام كما يربّى الفلو ( أي المهر اذا بلغ السنة ) ، مع غنائهم ، بأيديهم السّباط ( أي الكريمة ) ، و ألسنتهم السّلاط ( أي الشديدة ) . ( 465 ح ، 659 )