يراجع المبحث « 41 » الثواب و العقاب قال الإمام علي ( ع ) :
و إنّ اليوم عمل و لا حساب ، و غدا حساب و لا عمل . ( الخطبة 42 ، 100 ) ألا و إنّ الدّنيا دار . . ابتلي النّاس بها فتنة ، فما أخذوه منها لها ( كالمال المجموع للذات ) ، أخرجوا منه و حوسبوا عليه ، و ما أخذوه منها لغيرها ( كالمال المنفق في سبيل الخيرات ) ، قدموا عليه و اقاموا فيه ( اي أخذوا ثوابه في الآخرة نعيما مقيما ) ( الخطبة 61 ، 116 ) و ارعدت الأسماع لزبرة الدّاعي ( اي صيحته ) إلى فصل الخطاب ، و مقايضة الجزاء ،
و نكال العقاب ، و نوال الثّواب . ( الخطبة 81 ، 1 ، 139 ) عباد اللّه ، زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا ، و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا . ( الخطبة 88 ، 160 ) و ذلك يوم يجمع اللّه فيه الأوّلين و الآخرين لنقاش الحساب و جزاء الأعمال . خضوعا قياما ، قد ألجمهم العرق ، و رجفت بهم الأرض . . . ( الخطبة 100 ، 195 ) إنّه ليس شيء بشرّ من الشّرّ إلاّ عقابه ، و ليس شيء بخير من الخير إلاّ ثوابه . و كلّ شيء من الدّنيا سماعه أعظم من عيانه ، و كلّ شيء من الآخرة عيانه أعظم من سماعه . فليكفكم من العيان السّماع ، و من الغيب الخبر . ( الخطبة 112 ، 221 )
[ 258 ]
و أيم اللّه لئن فررتم من سيف العاجلة ، لا تسلموا من سيف الآخرة . ( الخطبة 122 ، 233 ) و قال ( ع ) عن القرآن : و اعلموا أنّه شافع مشفّع ، و قائل مصدّق . و أنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه ، و من محل به القرآن يوم القيامة صدّق عليه . فإنّه ينادي مناد يوم القيامة : « ألا إنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه و عاقبة عمله ، غير حرثة القرآن » . فكونوا من حرثته و أتباعه . ( الخطبة 174 ، 313 ) فلم يجز ( و في رواية يجر ) في عدله و قسطه يومئذ خرق بصر في الهواء ، و لا همس قدم في الأرض ، إلاّ بحقّه . فكم حجّة يوم ذاك داحضة ، و علائق عذر منقطعة . ( الخطبة 221 ، 425 ) فكيف بكم لو تناهت بكم الأمور ، و بعثرت القبور هُنَالِكَ تَبْلُو كُلُّ نَفْسٍ مَا أَسْلَفَتْ ، وَ رُدُّوا إلى اللّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ ، وَ ضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْترُون . ( الخطبة 224 ، 429 ) فإنّ اللّه تعالى يسائلكم معشر عباده عن الصّغيرة من أعمالكم و الكبيرة ، و الظّاهرة و المستورة . فإن يعذّب فأنتم أظلم ، و إن يعف فهو أكرم . ( الخطبة 266 ، 465 ) . . . و أنّ الدّنيا لم تكن لتستقرّ إلاّ على ما جعلها اللّه عليه من النّعماء و الابتلاء ،
و الجزاء في المعاد ، أو ما شاء ممّا لا تعلم . ( 270 ، 2 ، 478 ) و اعلم أنّ أمامك طريقا ذا مسافة بعيدة و مشقّة شديدة . و أنّه لا غنى بك فيه عن حسن الارتياد ، و قدر بلاغك من الزّاد مع خفّة الظّهر . فلا تحملنّ على ظهرك فوق طاقتك ،
فيكون ثقل ذلك وبالا عليك . و إذا وجدت من أهل الفاقة من يحمل لك زادك إلى يوم القيامة ، فيوافيك به غدا حيث تحتاج إليه فاغتنمه و حمّله إيّاه ، و أكثر من تزويده و أنت قادر عليه ، فلعلّك تطلبه فلا تجده . و اغتنم من استقرضك في حال غناك ليجعل قضاءه لك في يوم عسرتك .
و اعلم أنّ أمامك عقبة كؤودا ، المخفّ فيها أحسن حالا من المثقل ، و المبطيء عليها أقبح حالا من المسرع . و أنّ مهبطك بها لامحالة إمّا على جنّة أو على نار . فارتد لنفسك قبل نزولك ، و وطّيء المنزل قبل حلولك ، فليس بعد الموت مستعتب ، و لا إلى الدّنيا منصرف . ( الخطبة 270 ، 2 ، 481 )
[ 259 ]
و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : فارفع إليّ حسابك ، و اعلم أنّ حساب اللّه أعظم من حساب النّاس ، و السّلام . ( الخطبة 279 ، 497 ) و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : فسبحان اللّه ، أما تؤمن بالمعاد ؟ أو ما تخاف نقاش الحساب . ( الخطبة 280 ، 499 ) فضحّ رويدا ، فكأنّك قد بلغت المدى ، و دفنت تحت الثّرى ، و عرضت عليك أعمالك بالمحلّ الّذي ينادي الظّالم فيه بالحسرة ، و يتمنّى المضيّع فيه الرّجعة وَ لاَتَ حِينَ مَنَاصٍ . ( الخطبة 280 ، 499 ) و اللّه سبحانه مبتديء بالحكم بين العباد ، فيما تسافكوا من الدّماء يوم القيامة .
( الخطبة 292 ، 5 ، 538 ) و ما أخسر المشقّة وراءها العقاب ، و أربح الدّعة معها الأمان من النّار . ( 37 ح ، 572 ) و إنّ اللّه سبحانه يدخل بصدق النّيّة و السّريرة الصّالحة من يشاء من عباده الجنّة .
( 42 ح ، 573 ) و سئل ( ع ) : كيف يحاسب اللّه الخلق على كثرتهم ؟ فقال عليه السلام : كما يرزقهم على كثرتهم . فقيل : كيف يحاسبهم و لا يرونه ؟ فقال عليه السلام : كما يرزقهم و لا يرونه .
( 300 ح ، 627 ) الغنى و الفقر ، بعد العرض على اللّه . ( 452 ح ، 657 )