جعل اللّه سبحانه هذه الدنيا دار ابتلاء و اختبار و امتحان للانسان . قال تعالى في أول سورة الملك الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَ الْحَياةَ ، لِيَبْلُوَكُمْ أيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً .
و قد أعطى اللّه الانسان النوازع الخيرة ، في مقابل النوازع الشريرة ، لتتم بذلك حقيقة الاختبار ، و وهبه العقل الذي يميز به بين الخير و الشر ، و بعث له شرائع و رسالات تحدد له بدقة طريق الخير و طريق الشر ، ثمّ كلّفه باتباع طريق الحق ، و أعطاه الإرادة و الإختبار ليستحق الثواب أو العقاب . فان هو سلك سبيل الدين استحقّ رضوان اللّه ، و ان اختار طريق السوء تبوأ مقعده من النار . و على قدر الابتلاء يكون الثواب و الجزاء .