يقول عز الدين ابن ابي الحديد صاحب شرح النهج مبينا بعض مناقب الإمام علي عليه السلام :
كل فقيه في الاسلام عيال عليه ، من ذلك رجوع عمر ( رض ) اليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه و على غيره من الصحابة ، و قوله غير مرة : ( لو لا علي لهلك عمر ) و قوله ( لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن ) و قوله ( لا يفتين أحد في المسجد و علي حاضر )
[ 361 ]
و يكفي قول الرسول ( ص ) له « أقضاكم علي » . و هو الذي قال في الخطبة المنبرية على البديهة : صار ثمنها تسعا .
اما في الرأي و التدبير فقد كان من أسد الناس رأيا و اصحهم تدبيرا . هو الذي أشار على عمر ( رض ) لما عزم على ان يتوجه بنفسه الى حرب الروم و الفرس بما أشار .
و هو القائل : لو لا الدين و التقى لكنت أدهى العرب .