قال الامام علي ( ع ) :
بعد التحكيم و بعد ما بلغه من أمر الحكمين : أمّا بعد ، فإنّ معصية الناصح الشّفيق العالم
[ 566 ]
المجرّب ، تورث الحسرة و تعقب النّدامة . و قد كنت أمرتكم في هذه الحكومة أمري ، و نخلت لكم مخزون رأيي ، لو كان يطاع لقصير أمر ( قصير : هو مولى جذيمة المعروف بالابرش ، و كان حاذقا . و قد أشار على سيده جذيمة أن لا يأمن للزباء ملكة تدمر ، فخالفه و قصدها بناء على دعوتها لزواجه ، فقتلته ) فأبيتم عليّ إباء المخالفين الجفاة ، و المنابذين العصاة . حتّى أرتاب النّاصح بنصحه ، و ضنّ الزّند بقدحه .
فكنت أنا و إيّاكم كما قال أخو هوازن :
أمرتكم أمري بمنعرج اللّوى
فلم تستبينوا النّصح إلاّ ضحى الغد
( الخطبة 35 ، 93 ) و من كلام له ( ع ) في الخوارج لما سمع قولهم ( لا حكم إلاّ للّه ) قال عليه السلام :
كلمة حقّ يراد بها باطل نعم إنّه لا حكم إلاّ للّه . و لكنّ هؤلاء يقولون : لا إمرة إلاّ للّه ، و إنّه لا بدّ للنّاس من أمير . . و في رواية أخرى انه ( ع ) لما سمع تحكيمهم قال :
حكم اللّه أنتظر فيكم . ( الخطبة 40 ، 98 ) و من كلام له ( ع ) كلم به الخوارج حين اعتزلوا الحكومة و تنادوا : ( الا حكم إلاّ للّه ) و شرطوا عليه في دعوتهم الى طاعته ان يعترف بأنه كان قد كفر ثم آمن : أصابكم حاصب ، و لا بقي منكم آبر . أبعد إيماني باللّه ، و جهادي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أشهد على نفسي بالكفر لَقَدْ ضَلَلْتُ إذاً وَ مَا أَنَا مِنَ المُهْتَدِينَ فأوبوا شرّ مآب ، و ارجعوا على أثر الأعقاب . أما إنّكم ستلقون بعدي ذلاّ شاملا ،
و سيفا قاطعا ، و أثرة يتّخذها الظّالمون فيكم سنّة . ( الخطبة 58 ، 113 ) و قال ( ع ) في الخوارج : لا تقاتلوا الخوارج بعدي ( يقصد ابناء الخوارج و أحفادهم ) ،
فليس من طلب الحقّ فأخطأه ( يعني الخوارج ) كمن طلب الباطل فأدركه ( يعني معاوية و اصحابه ) . ( الخطبة 59 ، 115 ) و من كلام له ( ع ) بعد ليلة الهرير ، و قد قام اليه رجل من اصحابه فقال : نهيتنا عن الحكومة ثم أمرتنا بها ، فلم ندر أي الامرين أرشد ؟ فصفق عليه السلام احدى يديه على الاخرى ثم قال : هذا جزاء من ترك العقدة . أما و اللّه لو أنّي حين أمرتكم بما أمرتكم به
[ 567 ]
حملتكم على المكروه الّذي يجعل اللّه فيه خيرا ، فإن استقمتم هديتكم ، و إن اعوججتم قوّمتكم ، و إن أبيتم تداركتكم لكانت الوثقى . و لكن بمن و إلى من ؟
أريد أن أداوي بكم و أنتم دائي ، كناقش الشّوكة بالشّوكة ، و هو يعلم أنّ ضلعها معها .
اللّهمّ قد ملّت أطباء هذا الدّاء الدّويّ ، و كلّت النّزعة بأشطان الرّكيّ . . إنّ الشّيطان يسنّي لكم طرقه ، و يريد أن يحلّ دينكم عقدة عقدة ، و يعطيكم بالجماعة الفرقة و بالفرقة الفتنة . فأصدفوا عن نزغاته و نفثاته ، و اقبلوا النّصيحة ممّن أهداها إليكم ، و اعقلوها على أنفسكم . ( الخطبة 119 ، 229 ) و من كلام له ( ع ) قاله للخوارج و قد خرج الى معسكرهم و هم مقيمون على انكار الحكومة ، فقال عليه السلام : أكلّكم شهد معنا صفّين ؟ فقالوا : منّا من شهد و منّا من لم يشهد . قال : فامتازوا فرقتين ، فليكن من شهد صفّين فرقة ، و من لم يشهدها فرقة ،
حتّى أكلّم كلا منكم بكلامه . و نادى النّاس فقال : أمسكوا عن الكلام ، و أنصتوا لقولي ، و أقبلوا بأفئدتكم إليّ ، فمن نشدناه شهادة فليقل بعلمه فيها . ثمّ كلّمهم عليه السّلام بكلام طويل ، من جملته أن قال عليه السّلام : ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة و غيلة ، و مكرا و خديعة : إخواننا و أهل دعوتنا ، استقالونا و استراحوا إلى كتاب اللّه سبحانه ، فالرّأي القبول منهم و التّنفيس عنهم . فقلت لكم : هذا أمر ظاهره إيمان و باطنه عدوان . و أوّله رحمة ، و آخره ندامة . فأقيموا على شأنكم ،
و الزموا طريقتكم ، و عضّوا على الجهاد بنواجذكم . و لا تلتفتوا إلى ناعق نعق : إن أجيب أضلّ ، و إن ترك ذلّ . و قد كانت هذه الفعلة ، و قد رأيتكم أعطيتموها . و اللّه لئن أبيتها ما وجبت عليّ فريضتها ، و لا حمّلني اللّه ذنبها . و و اللّه إن جئتها إنّي للمحقّ الّذي يتّبع . و إنّ الكتاب لمعي ، ما فارقته مذ صحبته . فلقد كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إنّ القتل ليدور على الآباء و الأبناء و الإخوان و القرابات ، فما نزداد على كلّ مصيبة و شدّة إلاّ إيمانا ، و مضيّا على الحقّ ، و تسليما للأمر ، و صبرا على مضض الجراح . و لكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام على ما دخل فيه من الزّيغ و الإعوجاج و الشّبهة و التّأويل . فإذا طمعنا في خصلة يلمّ اللّه بها شعثنا ،
[ 568 ]
و نتدانى بها إلى البقيّة فيما بيننا ، رغبنا فيها و أمسكنا عمّا سواها . ( الخطبة 120 ، 230 ) و من كلام له ( ع ) في التحكيم و ذلك بعد سماعه لأمر الحكمين : إنّا لم نحكّم الرّجال ،
و إنما حكّمنا القرآن . هذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدّفّتين ، لا ينطق بلسان ، و لا بدّ له من ترجمان . و إنّما ينطق عنه الرّجال . و لمّا دعانا القوم إلى أن نحكّم بيننا القرآن ، لم نكن الفريق المتولّي عن كتاب اللّه سبحانه و تعالى ، و قد قال اللّه سبحانه : فَإنْ تَنَازَعْتُم فِي شَيءٍ فَرُدُّوهُ إلَى اللّهِ وَ الرَّسُولِ . فردّه إلى اللّه أن نحكم بكتابه ، و ردّه إلى الرّسول أن نأخذ بسنّته . فإذا حكم بالصّدق في كتاب اللّه ،
فنحن أحقّ النّاس به ، و إن حكم بسنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فنحن أحقّ النّاس و أولاهم بها . و أمّا قولكم : لم جعلت بينك و بينهم أجلا في التّحكيم ؟
فإنّما فعلت ذلك ليتبيّن الجاهل و يتثبّت العالم . و لعلّ اللّه أن يصلح في هذه الهدنة أمر هذه الأمّة ، و لا تؤخذ بأكظامها ، فتعجل عن تبيّن الحقّ ، و تنقاد لأوّل الغيّ .
إنّ أفضل النّاس عند اللّه من كان العمل بالحقّ أحبّ إليه و إن نقصه و كرثه من الباطل ، و إن جرّ إليه فائدة و زاده . فأين يتاه بكم و من أين أتيتم استعدّوا للمسير إلى قوم حيارى عن الحقّ لا يبصرونه ، و موزعين بالجور ( أي أغراهم الظلم ) لا يعدلون به . جفاة عن الكتاب ، نكب عن الطّريق . ما أنتم بوثيقة يعلق بها ، و لا زوافر عزّ يعتصم إليها . لبئس حشّاش نار الحرب أنتم أفّ لكم لقد لقيت منكم برحا ،
يوما أناديكم و يوما أناجيكم ، فلا أحرار صدق عند النّداء ، و لا إخوان ثقة عند النّجاء . ( الخطبة 123 ، 234 ) و من كلام له ( ع ) و فيه يبين بعض أحكام الدين ، و يكشف للخوارج الشبهه و ينقض حكم الحكمين : فإن أبيتم إلاّ أن تزعموا أنّي أخطأت و ضللت ، فلم تضلّلون عامّة أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله بضلالي ، و تأخذونهم بخطئي ، و تكفّرونهم بذنوبي سيوفكم على عواتقكم تضعونها مواضع البرء و السّقم ، و تخلطون من أذنب بمن لم يذنب . و قد علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله رجم الزّاني المحصن ،
[ 569 ]
ثمّ صلّى عليه ، ثمّ ورّثه أهله . و قتل القاتل و ورّث ميراثه أهله . و قطع السّارق و جلد الزّاني غير المحصن ، ثمّ قسم عليهما من الفيء ، و نكحا المسلمات . فأخذهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله بذنونهم ، و أقام حقّ اللّه فيهم ، و لم يمنعهم سهمهم من الإسلام ، و لم يخرج أسماءهم من بين أهله « كان من زعم الخوارج ان من أخطأ و أذنب فقد كفر ، فأراد الامام ( ع ) أن يقيم الحجة على بطلان زعمهم بما رواه عن النبي ( ص ) » . ثمّ أنتم شرار النّاس و من رمى به الشّيطان مراميه ، و ضرب به تيهه .
و سيهلك فيّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، و مبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحقّ ، و خير النّاس فيّ حالا النّمط الأوسط فالزموه .
و الزاموا السّواد الأعظم فإنّ يد اللّه على الجماعة . و إيّاكم و الفرقة فإنّ الشّاذّ من النّاس للشيطان ، كما أنّ الشّاذّ من الغنم للذّئب . ألا من دعا إلى هذا الشّعار فاقتلوه . و لو كان تحت عمامتي هذه . فإنّما حكّم الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن ،
و يميتا ما أمات القرآن . و إحياؤه الاجتماع عليه ، و إماتته الافتراق عنه . فإن جرّنا القرآن إليهم اتّبعناهم ، و إن جرّهم إلينا اتّبعونا . فلم آت لا أبا لكم بجرا ( أي أمرا و شرا عظيما ) ، و لاختلتكم عن أمركم ، و لا لبّسته عليكم . إنّما اجتمع رأي ملئكم على اختيار رجلين ، أخذنا عليهما أن لا يتعدّيا القرآن ، فتاها عنه ، و تركا الحقّ و هما يبصرانه ، و كان الجور هواهما فمضيا عليه . و قد سبق استثناؤنا عليهما في الحكومة بالعدل و الصّمد للحقّ سوء رأيهما ، و جور حكمهما . ( الخطبة 125 ، 236 ) و من كلام له ( ع ) في معنى الحكمين : فأجمع رأي ملئكم على أن اختاروا رجلين ،
فأخذنا عليهما أن يجعجعا عند القرآن ( أي يقيما ) ، و لا يجاوزاه ، و تكون ألسنتهما معه و قلوبهما تبعه ، فتاها عنه ، و تركا الحقّ و هما يبصرانه . و كان الجور هواهما ،
و الاعوجاج رأيهما . و قد سبق استثناؤنا عليهما في الحكم بالعدل و العمل بالحقّ ،
سوء رأيهما و جور حكمهما ( أي أن وصية الامام ( ع ) لهما بأن لا يحكما الا بالعدل ،
كانت سابقة لمخالفتهما هذا الشرط ) ، و الثّقة في أيدينا لأنفسنا ، حين خالفا سبيل الحقّ ، و أتيا بما لا يعرف من معكوس الحكم . ( الخطبة 175 ، 318 )
[ 570 ]
و قال ( ع ) في قوم من جند الكوفة لحقوا بالخوارج لينضموا اليهم : بُعْداً لَهُمْ كَمَا بَعِدَتْ ثَمُودُ أما لو أشرعت الأسنّة إليهم ، و صبّت السّيوف على هاماتهم ، لقد ندموا على ما كان منهم . إنّ الشّيطان اليوم قد استفلّهم ( أي دعاهم الى الانهزام عن الجماعة ) و هو غدا متبرّيء منهم ، و متخلّ عنهم . فحسبهم بخروجهم من الهدى ، و ارتكاسهم في الضّلال و العمى ، و صدّهم عن الحقّ ، و جماحهم في التّيه . ( الخطبة 179 ، 322 ) و قال ( ع ) للبرج بن مسهر الطائي و كان من الخوارج ، و قد سمعه يقول : لا حكم الا للّه :
أسكت قبّحك اللّه يا أثرم ، فو اللّه لقد ظهر الحقّ ، فكنت فيه ضئيلا شخصك ، خفيّا صوتك ، حتّى إذا نعر الباطل ( أي صاح ) نجمت ( أي ظهرت ) نجوم قرن الماعز .
( الخطبة 182 ، 333 ) و قال ( ع ) يذكر ذا الثدية من رؤساء الخوارج : ألا و قد قطعتم قيد الإسلام ، و عطّلتم حدوده ، و أمتّم أحكامه . ألا و قد أمرني اللّه بقتال أهل البغي و النّكث و الفساد في الأرض . فأمّا النّاكثون فقد قاتلت ، و أمّا القاسطون فقد جاهدت ، و أمّا المارقة فقد دوّخت . و أمّا شيطان الرّدهة فقد كفيته بصعقة سمعت لها وجبة قلبه و رجّة صدره .
و بقيت بقيّة من أهل البغي . و لئن أذن اللّه في الكرّة عليهم لأديلنّ منهم ( أي لأمحقنهم ) إلاّ ما يتشذّر ( أي يتفرق ) في أطراف البلاد تشذّرا . ( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) و من كلام له ( ع ) لما اضطرب عليه أصحابه في أمر الحكومة : أيّها النّاس ، إنّه لم يزل أمري معكم على ما أحبّ ، حتّى نهكتكم الحرب . و قد و اللّه ، أخذت منكم و تركت ، و هي لعدوّكم أنهك . لقد كنت أمس أميرا ، فأصبحت اليوم مأمورا .
و كنت أمس ناهيا ، فأصبحت اليّوم منهيّا . و قد أحببتم البقاء و ليس لي أن أحملكم على ما تكرهون . ( الخطبة 206 ، 399 ) و من كلام له ( ع ) في شأن الحكمين : ألا و إنّ القوم اختاروا لأنفسهم أقرب القوم ممّا تحبّون . و إنّكم اخترتم لأنفسكم أقرب القوم ممّا تكرهون . و إنّما عهدكم بعبد اللّه بن قيس ( و هو أبو موسى الاشعري ) بالأمس يقول « إنّها فتنة فقطّعوا أو تاركم ،
و شيموا سيوفكم » فإن كان صادقا فقد أخطأ بمسيره غير مستكره ، و إن كان كاذبا
[ 571 ]
فقد لزمته التّهمة . فادفعوا في صدر عمرو بن العاص بعبد اللّه بن العبّاس ، و خذوا مهل الأيّام ، و حوطوا قواصي الإسلام . ألا ترون إلى بلادكم تغزى ، و إلى صفاتكم ترمى ( الخطبة 236 ، 438 ) و من وصية له ( ع ) لعبد اللّه بن العباس ، لما بعثه للاحتجاج الى الخوارج : لا تخاصمهم بالقرآن ، فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه ( أي يحمل معاني كثيرة ) . تقول و يقولون . و لكن حاججهم بالسّنّة ، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا ( أي مهربا ) . ( الخطبة 316 ، 563 ) و من كتاب له ( ع ) الى أبي موسى الاشعري جوابا في أمر الحكمين : فإنّ النّاس قد تغيّر كثير منهم عن كثير من حظّهم ( يقصد به حظهم الحقيقي و هو نيل السعادة بنصرة الحق ) ،
فمالوا مع الدّنيا و نطقوا بالهوى . و إنّي نزلت من هذا الأمر ( أي الخلافة ) منزلا معجبا ( أي موجبا التعجب ) ، اجتمع به أقوام أعجبتهم أنفسهم . فإنّي أداوي منهم قرحا ( مجاز عن فساد ضمائرهم ) أخاف أن يكون علقا ( أي ان يكون صار في الجرح دما غليظا جامدا تصعب معه مداواة الجرح ) . و ليس رجل فاعلم أحرص على أمّة محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و ألفتها منّي ، أبتغي بذلك حسن الثّواب و كرم المآب . و سأفي بالّذي وأيت على نفسي ( أي أخذت عليها ) . و إن تغيّرت عن صالح ما فارقتني عليه ، فإن الشّقيّ من حرم نفع ما أوتي من العقل و التّجربة ،
و إنّي لأعبد ( أي أغضب ) أن يقول قائل بباطل ( أي يغضبني قول الباطل ) ، و أن أفسد أمرا قد أصلحه اللّه . فدع ما لا تعرف ، فإنّ شرار النّاس طائرون إليك بأقاويل السّوء ،
و السّلام . ( الخطبة 317 ، 563 ) و قال ( ع ) في الذين اعتزلوا القتال معه : خذلوا الحقّ و لم ينصروا الباطل . ( 17 ح ، 567 ) و سمع ( ع ) رجلا من الحرورية ( و هم الخوارج الذين خرجوا عليه بحروراء ) يتهجد و يقرأ ،
فقال ( ع ) : نوم على يقين ، خير من صلاة في شكّ . ( 97 ح ، 582 ) و قال ( ع ) لما سمع قول الخوارج « لا حكم الا للّه » : كلمة حقّ يراد بها باطل .
( 198 ح ، 602 ) تكلم الامام ( ع ) في أمر ، فقال رجل من الخوارج « قاتله اللّه كافرا ما أفقهه » . فوثب
[ 572 ]
القوم ليقتلوه . فقال عليه السلام : رويدا ، إنّما هو سبّ بسبّ ، أو عفو عن ذنب .
( 420 ح ، 651 )