( 88 ) الجهاد باليد و اللسان و القلب

قال الإمام علي ( ع ) :

و اللّه اللّه في الجهاد بأموالكم و أنفسكم و ألسنتكم ، في سبيل اللّه . ( الخطبة 286 ، 511 ) و من كتاب له ( ع ) لمالك الاشتر : و أن ينصر اللّه سبحانه بيده و قلبه و لسانه ، فإنّه جلّ اسمه ، قد تكفّل بنصر من نصره ، و إعزاز من أعزّه . ( الخطبة 292 ، 1 ، 517 ) أيّها المؤمنون ، إنّه من رأى عدوانا يعمل به ، و منكرا يدعى إليه ، فأنكره بقلبه فقد سلم و برى‏ء ، و من أنكره بلسانه فقد أجر ، و هو أفضل من صاحبه ، و من أنكره بالسّيف لتكون كلمة اللّه هي العليا و كلمة الظّالمين هي السّفلى ، فذلك الّذي أصاب سبيل الهدى ، و قام على الطّريق ، و نوّر في قلبه اليقين . ( 373 ح ، 642 ) و في كلام آخر له ( ع ) يجري هذا المجرى : فمنهم المنكر للمنكر بيده و لسانه و قلبه ،

فذلك المستكمل لخصال الخير . و منهم المنكر بلسانه و قلبه و التّارك بيده ،

[ 302 ]

فذلك متمسّك بخصلتين من خصال الخير و مضيّع خصلة . و منهم المنكر بقلبه و التّارك بيده و لسانه ، فذلك الّذي ضيّع أشرف الخصلتين من الثّلاث و تمسّك بواحدة . و منهم تارك لإنكار المنكر بلسانه و قلبه و يده ، فذلك ميّت الأحياء ( 374 ح ، 642 ) و عن ابي جحيفة قال : سمعت أمير المؤمنين ( ع ) يقول : أوّل ما تغلبون عليه من الجهاد ( بمعنى يحدث أثرا شديدا عليكم اذا قمتم به ) ، الجهاد بأيديكم ثمّ بألسنتكم ، ثمّ بقلوبكم . فمن لم يعرف بقلبه معروفا ، و لم ينكر منكرا ، قلب فجعل أعلاه أسفله ،

و أسفله أعلاه . ( 375 ح ، 643 )