شكا العلاء بن زياد الحارثي أخاه عاصم الى أمير المؤمنين ( ع ) بأنه لبس العباءة و تخلى عن الدنيا . فجيء بعاصم الى الامام ( ع ) فأنّبه ، و قال له : أترى اللّه أحل لك الطيبات ، و هو يكره أن تأخذها ؟ .
فاستنكر عاصم على الامام ( ع ) تقشفه و زهده ، و هو يدعوه الى ترك التقشف . فأجابه الامام ( ع ) بأن ما يطلب من الامام غير ما يطلب من غيره ، فان اللّه فرض على إمام الامة أن يعيش كأضعف شخص في رعيته ، حتى يتأسى به الفقير ، و لا يطغى الغني .
و في هذا المعنى قام الامام ( ع ) في البحار ج 4 ص 336 : إنّ اللّه جعلني إماما لخلقه ،
ففرض عليّ التّقدير في نفسي و مطعمي و مشربي و ملبسي ، كضعفاء النّاس ، كي يقتدي الفقير بفقري ، و لا يطغي الغنيّ غناه .