يراجع المبحث ( 38 ) فضل اللّه و نعمه و شكره عليها .
يراجع المبحث ( 44 ) تقدير الأرزاق و الآجال .
قال الامام علي ( ع ) :
أمّا بعد ، فإنّ الأمر ينزل من السّماء إلى الأرض ، كقطرات المطر إلى كلّ نفس بما قسم لها من زيادة أو نقصان . فإن رأى أحدكم لأخيه غفيرة ( أي زيادة ) في أهل أو مال أو نفس ، فلا تكوننّ له فتنة . . . ( الخطبة 23 ، 68 ) و كذلك المرء المسلم البريء من الخيانة ، ينتظر من اللّه إحدى الحسنيين : إمّا داعي اللّه فما عند اللّه خير له ، و إمّا رزق اللّه ، فإذا هو ذو أهل و مال ، و معه دينه و حسبه .
( الخطبة 23 ، 69 ) جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها ، و أبصارا لتجلو عن عشاها ، و أشلاء جامعة
[ 112 ]
لأعضائها ، ملائمة لأحنائها ، في تركيب صورها ، و مدد عمرها ، بأبدان قائمة بأرفاقها ( أي منافعها ) ، و قلوب رائدة لأرزاقها . في مجلّلات نعمه ، و موجبات مننه ، و حواجز عافيته . ( الخطبة 81 ، 2 ، 142 ) ذلك مبتدع الخلق و وارثه ، و إله الخلق و رازقه . ( الخطبة 88 ، 159 ) و قال ( ع ) في مطلع خطبة الاشباح : الحمد للّه الّذي لا يفره المنع و الجمود ، و لا يكديه الإعطاء و الجود ، إذ كلّ معط منتقص سواه ، و كلّ مانع مذموم ما خلاه ، و هو المنّان بفوائد النّعم ، و عوائد المزيد و القسم . عياله الخلائق ، ضمن أرزاقهم ، و قدّر أقواتهم ،
و نهج سبيل الرّاغبين إليه ، و الطّالبين ما لديه ، و ليس بما سئل بأجود منه بما لم يسأل .
( الخطبة 89 ، 1 ، 160 ) و لو وهب ما تنفّست عنه معادن الجبال ، و ضحكت عنه أصداف البحار ، من فلزّ اللّجين و العقيان ، و نثارة الدّرّ و حصيد المرجان ، ما أثّر ذلك في جوده ، و لا أنفد سعة ما عنده ،
و لكان عنده من ذخائر الأنعام ، ما لا تنفده مطالب الأنام ، لأنّه الجواد الّذي لا يغيضه سؤال السّائلين ، و لا يبخله إلحاح الملحّين . ( الخطبة 89 ، 1 ، 161 ) و جعل ذلك بلاغا للأنام ، و رزقا للأنعام . ( الخطبة 89 ، 3 ، 174 ) و قال ( ع ) في آخر خطبة الأشباح يدعو ربّه : و بي فاقة إليك ، لا يجبر مسكنتها إلاّ فضلك ، و لا ينعش من خلّتها إلاّ منّك و جودك . فهب لنا في هذا المقام رضاك ،
و أغننا عن مدّ الأيدي إلى سواك ، إنّك على كلّ شيء قدير . ( الخطبة 89 ، 4 ، 178 ) الحمد للّه الناشر في الخلق فضله ، و الباسط فيهم بالجود يده . ( الخطبة 98 ، 193 ) قد تكفّل لكم بالرّزق و أمرتم بالعمل ، فلا يكوننّ المضمون لكم طلبه أولى بكم من المفروض عليكم عمله ، مع أنّه و اللّه لقد اعترض الشّكّ ، و دخل اليقين ، حتى كأنّ الّذي ضمن لكم قد فرض عليكم ، و كأنّ الّذي قد فرض عليكم قد وضع عنكم .
فبادروا العمل ، و خافوا بغتة الأجل ، فإنّه لا يرجى من رجعة العمر ما يرجى من رجعة الرّزق . ما فات اليوم من الرّزق رجي غدا زيادته ، و ما فات أمس من العمر لم يرج اليوم رجعته . الرّجاء مع الجائي ، و اليأس مع الماضي . ( الخطبة 112 ، 221 )
[ 113 ]
و قد جعل اللّه سبحانه الإستغفار سببا لدرور الرّزق و رحمة الخلق ، فقال سبحانه اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ ،
وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهاراً ( الخطبة 141 ، 253 ) و قال ( ع ) عن النملة : مكفول برزقها ، مرزوقة بوفقها ، لا يغفلها المنّان ، و لا يحرمها الدّيّان .
( الخطبة 183 ، 335 ) و أخلص في المسألة لربّك ، فإنّ بيده العطاء و الحرمان . ( الخطبة 270 ، 1 ، 475 ) فاعتصم بالّذي خلقك و رزقك و سوّاك ، و ليكن له تعبّدك ، و إليه رغبتك ، و منه شفقتك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 478 ) و سألته من خزائن رحمته ما لا يقدر على إعطائه غيره ، من زيادة الأعمار ، و صحّة الأبدان ، و سعة الأرزاق . ( الخطبة 270 ، 2 ، 482 ) استنزلوا الرّزق بالصّدقة . ( 137 ح ، 592 ) شاركوا الّذي قد أقبل عليه الرّزق ، فإنّه أخلق للغنى ، و أجدر بإقبال الحظّ عليه .
( 230 ح ، 607 ) و الزّكاة تسبيبا للرّزق . ( 252 ح ، 611 ) و سئل عليه السلام : كيف يحاسب اللّه الخلق على كثرتهم ؟ فقال عليه السلام : كما يرزقهم على كثرتهم . فقيل : كيف يحاسبهم و لا يرونه ؟ فقال عليه السلام : كما يرزقهم و لا يرونه ( 300 ح ، 627 ) و قيل له ( ع ) : لو سدّ على رجل باب بيته و ترك فيه ، من أين كان يأتيه رزقه ؟ فقال ( ع ) :
من حيث يأتيه أجله . ( 356 ح ، 637 ) فارج لمن مضى رحمة اللّه ، و لمن بقي رزق اللّه . ( 416 ح ، 650 ) سعة الأخلاق كيمياء الأرزاق ( 884 حديد ) .
[ 114 ]
[ 115 ]