قال الإمام علي ( ع ) :
عن بعثة الانبياء : لمّا بدّل أكثر خلقه عهد اللّه إليهم ، فجهلوا حقّه ، و اتّخذوا الأنداد معه ، و اجتالتهم الشّياطين عن معرفته ، و اقتطعتهم عن عبادته . ( الخطبة 1 ، 31 ) و من خطبة له ( ع ) يقسّم فيها الناس الى ثلاثة أقسام ، حسب عبادتهم و عملهم : شغل من الجنّة و النّار أمامه . ساع سريع نجا ( القسم الاول ) ، و طالب بطيء رجا ( القسم الثاني ) ، و مقصّر في النّار هوى ( القسم الثالث ) . ( الخطبة 16 ، 57 ) الحمد للّه غير مقنوط من رحمته ، و لا مخلوّ من نعمته ، و لا مأيوس من مغفرته ،
و لا مستنكف عن عبادته . ( الخطبة 45 ، 102 ) و لكن خلائق مربوبون ( أي مملوكون ) ، و عباد داخرون ( أي أذلاء ) . ( الخطبة 63 ، 120 ) لا يقطعون أمد غاية عبادته ، و لا يرجع بهم الاستهتار بلزوم طاعته . ( الخطبة 89 ، 3 ، 170 ) لو عاينوا كنه ما خفي عليهم منك ، لحقّروا أعمالهم ، و لزروا على أنفسهم ، و لعرفوا أنّهم لم يعبدوك حقّ عبادتك ، و لم يطيعوك حقّ طاعتك . ( الخطبة 107 ، 209 ) فبعث اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله بالحقّ ، ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، و من طاعة الشّيطان إلى طاعته ، بقرآن قد بيّنه و أحكمه ، ليعلم العباد ربّهم إذ جهلوه ، و ليقرّوا به بعد إذ جحدوه ، و ليثبتوه بعد إذ أنكروه . ( الخطبة 145 ، 258 )
[ 271 ]
و قال ( ع ) معددا بعض الخصال السيئة : أن يشرك باللّه فيما افترض عليه من عبادته .
( الخطبة 151 ، 269 ) و جعلت سكّانه سبطا من ملآئكتك ، لا يسأمون من عبادتك . ( الخطبة 169 ، 305 ) و لكنّ اللّه يختبر عباده بأنواع الشّدائد ، و يتعبّدهم بأنواع المجاهد ، و يبتليهم بضروب المكاره . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) فمن علامة أحدهم ، أنّك ترى له قوّة في دين . . . و خشوعا في عبادة . ( الخطبة 191 ، 378 ) و من لم يختلف سرّه و علانيته ، و فعله و مقالته ، فقد أدّى الأمانة ، و أخلص العبادة .
( الخطبة 265 ، 464 ) فاعتصم بالّذي خلقك و رزقك و سوّاك ، و ليكن له تعبّدك ، و إليه رغبتك ،
و منه شفقتك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 478 ) و قال ( ع ) في كتابه لمالك الاشتر لما ولاه على مصر : و أمض لكلّ يوم عمله ، فإنّ لكلّ يوم ما فيه . و اجعل لنفسك فيما بينك و بين اللّه أفضل تلك المواقيت ، و أجزل تلك الأقسام ، و إن كانت كلّها للّه ، إذا صلحت فيها النّيّة ، و سلمت منها الرّعيّة . ( الخطبة 292 ، 4 ، 533 ) و خادع نفسك في العبادة ، و ارفق بها و لا تقهرها ، و خذ عفوها ( أي وقت فراغها ) و نشاطها ، إلاّ ما كان مكتوبا عليك من الفريضة ، فإنّه لا بدّ من قضائها و تعاهدها عند محلّها . ( الخطبة 308 ، 558 ) و سئل ( ع ) عن الخير ما هو ، فقال : ليس الخير أن يكثر مالك و ولدك ، و لكنّ الخير أن يكثر علمك ، و أن يعظم حلمك ، و أن تباهي النّاس بعبادة ربّك . فإن أحسنت حمدت اللّه ، و إن أسأت استغفرت اللّه . ( 94 ح ، 581 ) يأتي على النّاس زمان . . . يعدّون الصّدقة فيه غرما ، و صلة الرّحم منّا ، و العبادة استطالة على النّاس . ( 102 ح ، 582 ) و لا عبادة كأداء الفرائض . ( 113 ح ، 586 )
[ 272 ]
للمؤمن ثلاث ساعات : فساعة يناجي فيها ربّه ، و ساعة يرمّ معاشه ( أي يصلحه ) ،
و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها ، فيما يحلّ و يجمل . ( 390 ح ، 646 ) إلهي كفاني فخرا أن تكون لي ربا ، و كفاني عزا أن أكون لك عبدا . أنت كما أريد فاجعلني كما تريد . ( 2 حديد )