( 203 ) أهل مصر

يراجع المبحثان السابقان من هذا الفصل :

من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن العباس ، بعد مقتل محمد بن أبي بكر ، يصف فيه أهل مصر : و قد كنت حثثت النّاس على لحاقه ، و أمرتهم بغياثه قبل الوقعة ، و دعوتهم سرّا و جهرا ، و عودا و بدءا . فمنهم الآتي كارها ، و منهم المعتلّ كاذبا ، و منهم القاعد خاذلا . أسأل اللّه تعالى أن يجعل لي منهم فرجا عاجلا . فو اللّه لو لا طمعي عند لقائي عدوّي في الشّهادة ، و توطيني نفسي على المنيّة ، لأحببت ألاّ أبقى مع هؤلاء يوما واحدا ، و لا ألتقي بهم أبدا . ( الخطبة 274 ، 493 ) و من كتاب له ( ع ) الى أهل مصر ، لما ولى عليهم الاشتر : من عبد اللّه عليّ أمير المؤمنين إلى القوم الّذين غضبوا للّه حين عصي في أرضه ، و ذهب بحقّه . فضرب الجور سرادقه على البرّ و الفاجر ، و المقيم و الظّاعن . فلا معروف يستراح إليه ، و لا منكر يتناهى عنه . ( الخطبة 277 ، 495 )

[ 578 ]

[ 579 ]