قال الامام علي ( ع ) :
عند ذكر آل النبي ( ص ) : هم موضع سرّه ، و لجأ أمره ، و عيبة علمه ، و موئل حكمه ،
و كهوف كتبه ، و جبال دينه . بهم أقام انحناء ظهره ، و أذهب ارتعاد فرائصه . ( الخطبة 2 ، 37 ) و قال ( ع ) : لا يقاس بآل محمّد صلّى اللّه عليه و آله من هذه الأمّة أحد ، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا : هم أساس الدّين ، و عماد اليقين . إليهم يفيء الغالي ،
و بهم يلحق التّالي . و لهم خصائص حقّ الولاية ، و فيهم الوصيّة و الوراثة . الآن إذ
[ 338 ]
( بمعنى قد ) رجع الحقّ إلى أهله ، و نقل إلى منتقله . ( الخطبة 2 ، 38 ) أين الّذين زعموا أنّهم الرّاسخون في العلم دوننا ، كذبا و بغيا علينا ؟ . . . بنا يستعطى الهدى و يستجلى العمى . ( الخطبة 142 ، 255 ) و إنّما الأئمّة قوّام اللّه على خلقه ، و عرفاؤه على عباده . و لا يدخل الجنّة إلاّ من عرفهم و عرفوه ، و لا يدخل النّار إلاّ من أنكرهم و أنكروه . ( الخطبة 150 ، 267 ) نحن الشّعار و الأصحاب ، و الخزنة و الأبواب ، و لا تؤتى البيوت إلاّ من أبوابها ، فمن أتاها من غير أبوابها سمّي سارقا .
فيهم كرائم القرآن ، و هم كنوز الرّحمن . إن نطقوا صدقوا ، و إن صمتوا لم يسبقوا .
( الخطبة 152 ، 270 ) هم عيش العلم ، و موت الجهل . يخبركم حلمهم عن علمهم ، و ظاهرهم عن باطنهم ،
و صمتهم عن حكم منطقهم . لا يخالفون الحقّ و لا يختلفون فيه . و هم دعائم الإسلام ،
و ولائج الإعتصام . بهم عاد الحقّ إلى نصابه ، و انزاح الباطل عن مقامه ، و انقطع لسانه عن منبته . عقلوا الدّين عقل وعاية و رعاية ، لا عقل سماع و رواية . فإنّ رواة العلم كثير ، و رعاته قليل . ( الخطبة 237 ، 439 ) نحن النّمرقة الوسطى ، بها يلحق التّالي و إليها يرجع الغالي ( أي المغالي ) .
( 109 ح ، 585 ) إنّ اللّه تبارك و تعالى طهّرنا و عصمنا و جعلنا شهداء على خلقه و حججا على عباده ،
و جعلنا مع القرآن و جعل القرآن معنا ، لا نفارقه و لا يفارقنا . ( مستدرك 183 )