قال الامام علي ( ع ) :
و إنّ العالم العامل بغير علمه ، كالجاهل الحائر الّذي لا يستفيق من جهله ، بل الحجّة عليه أعظم ، و الحسرة له ألزم ، و هو عند اللّه ألوم . ( الخطبة 108 ، 214 ) فإنّ العامل بغير علم كالسّائر على غير طريق . فلا يزيده بعده عن الطّريق الواضح إلاّ بعدا من حاجته . و العامل بالعلم كالسّائر على الطّريق الواضح . فلينظر ناظر : أسائر هو أم راجع ( الخطبة 152 ، 270 ) أوضع العلم ما وقف على اللّسان ، و أرفعه ما ظهر في الجوارح و الأركان . ( 92 ح ، 580 ) ربّ عالم قد قتله جهله ، و علمه معه لا ينفعه . ( 107 ح ، 584 ) لا تجعلوا علمكم جهلا ، و يقينكم شكّا . إذا علمتم فاعملوا ، و إذا تيقّنتم فأقدموا .
( 274 ح ، 622 ) الدّاعي بلا عمل ، كالرّامي بلا وتر . ( 337 ح ، 633 )
[ 759 ]
العلم مقرون بالعمل ، فمن علم عمل . و العلم يهتف بالعمل ، فإن أجابه و إلاّ ارتحل عنه ( أي إذا لم يعمل العالم بعلمه سلبه اللّه علمه ) . ( 366 ح ، 639 ) و قال ( ع ) لجابر بن عبد اللّه الانصاري : يا جابر ، قوام الدّين و الدّنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه ، و جاهل لا يستنكف أن يتعلّم . . . فإذا ضيّع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلّم . ( 372 ح ، 641 ) ثمرة العلم العمل ( أي أن العلم بلا عمل لا فائدة منه ، كالشجرة لا يكون لها ثمر ) . ( حكمة مشهورة )