قال الامام علي ( ع ) :
و لا يحمد حامد إلاّ ربّه ، و لا يلم لائم إلاّ نفسه . ( الخطبة 16 ، 59 ) و قدّر الأرزاق فكثّرها و قلّلها ، و قسّمها على الضّيق و السّعة ، فعدل فيها . ( الخطبة 89 ، 4 175 ) و وسعهم عدله ، و غمرهم فضله ، مع تقصيرهم عن كنه ما هو أهله . ( الخطبة 89 ، 4 ، 177 ) أيّها النّاس ، إنّ اللّه قد أعاذكم من أن يجور عليكم ، و لم يعذكم من أن يبتليكم .
و قد قال جلّ من قائل إِنَّ فِي ذلِكَ لآياتٍ وَ إِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ . ( الخطبة 101 ، 198 ) و أيم اللّه ما كان قوم قطّ في غضّ نعمة من عيش فزال عنهم إلاّ بذنوب اجترحوها ، لأنّ اللّه ليس بظلاّم للعبيد . و لو أنّ النّاس حين تنزل بهم النّقم ، و تزول عنهم النّعم ، فزعوا إلى ربّهم بصدق من نيّاتهم ، و وله من قلوبهم ، لردّ عليهم كلّ شارد ، و أصلح لهم كلّ
[ 153 ]
فاسد . ( الخطبة 176 ، 319 ) الّذي صدق في ميعاده ، و ارتفع عن ظلم عباده . و قام بالقسط في خلقه ، و عدل عليهم في حكمه . ( الخطبة 183 ، 334 ) الّذي عظم حلمه فعفا ، و عدل في كلّ ما قضى ، و علم ما يمضي و ما مضى . ( الخطبة 189 ، 353 ) فمن ذا بعد إبليس يسلم على اللّه بمثل معصيته ؟ كلاّ ، ما كان اللّه سبحانه ليدخل الجنّة بشرا بأمر أخرج به منها ملكا . إنّ حكمه في أهل السّماء و أهل الأرض لواحد .
و ما بين اللّه و بين أحد من خلقه هواده ، في إباحة حمى حرّمه على العالمين . ( الخطبة 190 ، 1 ، 358 ) و لا يشغله غضب عن رحمة ، و لا تولهه رحمة عن عقاب . ( الخطبة 193 ، 383 ) و أشهد أنّه عدل عدل ، و حكم فصل . ( الخطبة 212 ، 406 ) و لو كان لأحد أن يجري له و لا يجري عليه ، لكان ذلك خالصا للّه سبحانه دون خلقه ،
لقدرته على عباده ، و لعدله في كلّ ما جرت عليه صروف قضائه . ( الخطبة 214 ، 410 ) . . . فلم يجز في عدله و قسطه يومئذ ( أي يوم القيامة ) خرق بصر في الهواء ، و لا همس قدم في الأرض ، إلاّ بحقّه . ( الخطبة 221 ، 425 ) اللهمّ احملني على عفوك ، و لا تحملني على عدلك . ( الخطبة 225 ، 430 ) فإنّ اللّه تعالى يسائلكم معشر عباده عن الصّغيرة من أعمالكم و الكبيرة ، و الظّاهرة و المستورة . فإن يعذّب فأنتم أظلم ، و إن يعف فهو أكرم . ( الخطبة 266 ، 465 ) . . . فإنّه لم يأمرك إلاّ بحسن ، و لم ينهك إلاّ عن قبيح . ( الخطبة 270 ، 2 ، 479 ) و ربّما سألت الشّيء فلا تؤتاه ، و أوتيت خيرا منه عاجلا أو آجلا ، أو صرف عنك لما هو خير لك . فلربّ أمر قد طلبته فيه هلاك دينك لو أوتيته . فلتكن مسألتك فيما يبقى لك جماله ، و ينفى عنك وباله . فالمال لا يبقى لك و لا تبقى له . ( الخطبة 270 ، 2 ، 482 ) ألأقاويل محفوظة و السّرائر مبلوّة ( أي بلاها اللّه و اختبرها و علمها ) و كلّ نفس بما كسبت رهينة . ( 343 ح ، 634 )
[ 154 ]
إنّ اللّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته ، و العقاب على معصيته ، ذيادة لعباده عن نقمته ، و حياشة لهم إلى جنّته . ( 368 ح ، 640 ) إنّ للّه عبادا يختصّهم اللّه بالنّعم لمنافع العباد ، فيقرّها في أيديهم ما بذلوها ، فإذا منعوها نزعها منهم ، ثمّ حوّلها إلى غيرهم . ( 425 ح ، 652 ) و سئل ( ع ) عن التوحيد و العدل ، فقال عليه السلام : التّوحيد أن لا تتوهّمه ، و العدل أن لا تتهمه ( أي في أفعال تظنّ عدم الحكمة فيها ) . ( 470 ح ، 660 )