النص :

قال الامام علي ( ع ) :

في كتابه لعثمان بن حنيف : و كأنّي بقائلكم يقول : « إذا كان هذا قوت ابن أبي طالب ، فقد قعد به الضّعف عن قتال الأقران ، و منازلة الشّجعان » . ألا و إنّ الشّجرة البرّيّة أصلب عودا ، و الرّوائع الخضرة أرقّ جلودا ، و النّباتات البدويّة أقوى وقودا و أبطأ خمودا ( أي أن النباتات الصحراوية تكون أقوى اشتعالا من النباتات المروية ) . و أنا من رسول اللّه كالصّنو من الصّنو ( الصنوان : النخلتان يجمعهما أصل واحد ) و الذّراع من العضد . و اللّه لو تظاهرت العرب على قتالي لما ولّيت عنها ، و لو أمكنت الفرص من رقابها لسارعت إليها . و سأجهد في أن أطهّر الأرض من هذا الشّخص المعكوس ،

و الجسم المركوس ( أي مقلوب الفكر ) حتّى تخرج المدرة ( قطعة الطين اليابسة ) من بين حبّ الحصيد ( أي حتى يطهر المؤمنين من المخالفين ) .

[ 881 ]