يراجع المبحث ( 182 ) المطالبة بدم عثمان .
تراجع الخطبة الشقشقية كاملة في المبحث ( 150 ) .
قال الامام علي ( ع ) :
في الخطبة الشقشقية : إلى أن قام ثالث القوم نافجا حضنيه ، بين نثيله و معتلفه . و قام معه بنو أبيه ( أي بنو أمية ) ، يخضمون مال اللّه خضم الإبل نبتة الرّبيع . إلى أن انتكث عليه فتله ، و أجهز عليه عمله ، و كبت به بطنته . ( الخطبة 3 ، 42 ) و قال ( ع ) فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان : و اللّه لو وجدته تزوّج به النّساء ، و ملك به الإماء ، لرددته ، فإنّ في العدل سعة ، و من ضاق عليه العدل ، فالجور عليه أضيق .
( الخطبة 15 ، 55 ) و قال ( ع ) عن عثمان : و أنا جامع لكم أمره ، استأثر فأساء الأثرة . ( الخطبة 30 ، 84 ) و قال ( ع ) يصف حاله في خلافة عثمان : فقمت بالأمر ( أي الامر بالمعروف ) حين فشلوا ، و تطلّعت حين تقبّعوا ، و نطقت حين تعتعوا ، و مضيت بنور اللّه حين وقفوا .
و كنت أخفضهم صوتا و أعلاهم فوتا ، فطرت بعنانها و استبددت برهانها . ( الخطبة 37 ، 95 ) إنّه قد كان على الأمّة وال أحدث أحداثا ، و أوجد للنّاس مقالا ، فقالوا : ثمّ نقموا فغيّروا . ( الخطبة 43 ، 101 ) من كلام له ( ع ) لأبي ذر لما أخرجه عثمان الى الربذة : يا أبا ذرّ ، إنّك غضبت للّه ، فارج من غضبت له . إنّ القوم خافوك على دنياهم ، و خفتهم على دينك ، فاترك في إيديهم ما خافوك عليه ، و اهرب منهم بما خفتهم عليه . فما أحوجهم إلى ما منعتهم ،
و ما أغناك عمّا منعوك و ستعلم من الرّابح غدا ، و الأكثر حسّدا . و لو أنّ السّموات
[ 447 ]
و الأرضين كانتا على عبد رتقا ، ثمّ اتّقى اللّه لجعل اللّه له منهما مخرجا . لا يؤنسنّك إلاّ الحقّ ، و لا يوحشنّك إلاّ الباطل . فلو قبلت دنياهم لأحبّوك ، و لو قرضت منها لأمّنوك . ( الخطبة 128 ، 241 ) و قال ( ع ) لما اجتمع الناس اليه و شكوا ما نقموه على عثمان ، و سألوه مخاطبته عنهم و استعتابه لهم ، فدخل عليه فقال : إنّ النّاس ورائي و قد استسفروني بينك و بينهم ( أي جعلوني سفيرا ) . و و اللّه ما أدري ما أقول لك ؟ ما أعرف شيئا تجهله ، و لا أدلّك على أمر لا تعرفه . إنّك لتعلم ما نعلم . ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ، و لا خلونا بشيء فنبلغكه . و قد رأيت كما رأينا و سمعت كما سمعنا . و صحبت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما صحبنا . و ما ابن أبي قحافة و لا ابن الخطّاب بأولى بعمل الحقّ منك . و أنت أقرب إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم وشيجة رحم منهما .
و قد نلت من صهره ما لم ينالا . فاللّه اللّه في نفسك فإنّك و اللّه ما تبصّر من عمى ،
و لا تعلّم من جهل . و إنّ الطّرق لواضحة ، و إنّ أعلام الدّين لقائمة . فاعلم أنّ أفضل عباد اللّه عند اللّه إمام عادل ، هدي و هدى . فأقام سنّة معلومة و أمات بدعة مجهولة .
و إنّ السّنن لنيّرة ، لها أعلام . و إنّ البدع لظاهرة لها أعلام . و إنّ شرّ النّاس عند اللّه إمام جائر ضلّ و ضلّ به . فأمات سنّة مأخوذة ، و أحيا بدعة متروكة . و إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول : « يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر و ليس معه نصير و لا عاذر ، فيلقى في نار جهنّم ، فيدور فيها كما تدور الرّحى ، ثمّ يرتبط في قعرها » . و إنّي أنشدك اللّه أن لا تكون إمام هذه الأمّة المقتول فإنّه كان يقال :
يقتل في هذه الأمّة إمام يفتح عليها القتل و القتال إلى يوم القيامة ، و يلبس أمورها عليها ، و يبثّ الفتن فيها ، فلا يبصرون الحقّ من الباطل . يموجون فيها موجا ،
و يمرجون فيها مرجا . فلا تكوننّ لمروان سيّقة ، يسوقك حيث شاء ، بعد جلال السّنّ و تقضّي العمر . فقال له عثمان رضي اللّه عنه : كلّم الناس في أن يؤجّلوني ، حتّى أخرج إليهم من مظالمهم . فقال عليه السّلام : ما كان بالمدينة فلا أجل فيه ، و ما غاب فأجله وصول أمرك إليه . ( الخطبة 162 ، 291 )
[ 448 ]
من كلام قاله ( ع ) لعبد اللّه بن عبّاس ، و قد بعث عثمان معه رسالة يطلب فيها من الإمام علي ( ع ) ان يغادر المدينة ، ليقل هتف الناس باسمه للخلافة . قال « ع » : يا بن عبّاس ،
ما يريد عثمان إلاّ أن يجعلني جملا ناضحا بالغرب ( أي كالجمل الذي يخرج الماء بالدلو الكبيرة ) : أقبل و أدبر . بعث إليّ أن أخرج ، ثمّ بعث إليّ أن أقدم ، ثمّ هو الآن يبعث إليّ أن أخرج و اللّه لقد دفعت عنه حتّى خشيت أن أكون آثما . ( الخطبة 238 ، 440 )