قال الامام علي ( ع ) :
و الهجرة قائمة على حدّها الأوّل . ما كان للّه في أهل الأرض حاجة من مستسرّ الإمّة ( أي الحالة ) و معلنها . لا يقع اسم الهجرة على أحد بمعرفة الحجّة في الأرض .
فمن عرفها و أقرّ بها فهو مهاجر . و لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجّة ، فسمعتها أذنه و وعاها قلبه . ( الخطبة 187 ، 349 ) و قال ( ع ) عن هجرته و لحاقه بالنبي ( ص ) : فجعلت أتبع مأخذ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله فأطأ ذكره ، حتّى انتهيت إلى العرج ( و هو موضع بين مكة و المدينة ) . ( الخطبة 234 ، 436 ) و قال ( ع ) في مدح الانصار : هم و اللّه ربّوا الإسلام كما يربّى الفلو ( أي المهر اذا فطم أو بلغ السنة ) مع غنائهم ( أي استغنائهم ) بأيديهم السّباط و ألسنتهم السّلاط .
( 465 ح ، 659 )