( 261 ) خلق الانسان

قال الامام علي ( ع ) :

جعل لكم أسماعا لتعي ما عناها ، و أبصارا لتجلو عن عشاها ، و أشلاء جامعة لأعضائها ، ملائمة لأحنائها ، في تركيب صورها ، و مدد عمرها . ( الخطبة 81 ، 2 ، 142 ) و قال ( ع ) في صفة خلق الانسان : أم هذا الّذي أنشأه في ظلمات الأرحام ، و شغف الأستار ، نطفة دهاقا ، و علقة محاقا ، و جنينا و راضعا ، و وليدا و يافعا . ثمّ منحه قلبا حافظا ، و لسانا لافظا ، و بصرا لاحظا : ليفهم معتبرا . . . ( الخطبة 81 ، 3 ، 146 ) أيّها المخلوق السّويّ و المنشأ المرعيّ ، في ظلمات الأرحام و مضاعفات الأستار .

بدئت من سلالة من طين ، و وضعت في قرار مكين ، إلى قدر معلوم و أجل مقسوم .

تمور في بطن أمّك جنينا ، لا تحير دعاء و لا تسمع نداء . ثمّ أخرجت من مقرّك إلى دار لم تشهدها و لم تعرف سبل منافعها . فمن هداك لاجترار الغذاء من ثدي امّك ؟

و عرّفك عند الحاجة مواضع طلبك و إرادتك ؟ ( الخطبة 161 ، 290 ) اعجبوا لهذا الإنسان ، ينظر بشحم ، و يتكلّم بلحم ، و يسمع بعظم ، و يتنفّس من خرم .

( 7 ح ، 566 )

[ 672 ]