يراجع المبحث ( 83 ) الزكاة و الخمس و الصدقات .
قال الامام علي ( ع ) :
في الخطبة الشقشقية : و قام معه ( أي عثمان ) بنو أبيه ( بنو أمية ) يخضمون مال اللّه خضم الإبل نبتة الرّبيع . ( الخطبة 3 ، 43 ) و قال ( ع ) فيما رده على المسلمين من قطائع عثمان : و اللّه لو وجدته قد تزوّج به النّساء ،
و ملك به الإماء ، لرددته . فإنّ في العدل سعة . و من ضاق عليه العدل ، فالجور عليه أضيق . ( الخطبة 15 ، 55 ) و من كتاب له ( ع ) الى الاشعث بن قيس عامل أذربيجان : و في يديك مال من مال اللّه عزّ و جلّ . و أنت من خزّانه حتّى تسلّمه إليّ ، و لعلّي ألاّ أكون شرّ ولاتك لك ،
و السّلام . ( الخطبة 244 ، 446 ) و من كتاب له ( ع ) الى زياد بن أبيه أحد عماله : و إنّي أقسم باللّه قسما صادقا ، لئن بلغني أنّك خنت من فيء المسلمين شيئا صغيرا أو كبيرا ، لأشدّن عليك شدّة ،
تدعك قليل الوفر ، ثقيل الظّهر ، ضئيل الأمر ، و السّلام . ( الخطبة 259 ، 457 ) و الى زياد بن أبيه أيضا : فدع الإسراف مقتصدا ، و اذكر في اليوم غدا . و امسك من المال بقدر ضرورتك ، و قدّم الفضل ليوم حاجتك .
أترجو أن يعطيك اللّه أجر المتواضعين و أنت عنده من المتكبّرين . و تطمع و أنت متمرّغ في النّعيم تمنعه الضّعيف و الأرملة أن يوجب لك ثواب المتصدّقين ؟ و إنّما المرء مجزيّ بما أسلف ، و قادم على ما قدّم . و السّلام . ( الخطبة 260 ، 458 )
[ 632 ]
و إنّ لك في هذه الصّدقة نصيبا مفروضا ، و حقّا معلوما ، و شركاء أهل مسكنة ،
و ضعفاء ذوي فاقة . و إنّا موفّوك حقّك ، فوفّهم حقوقهم ، و إلاّ تفعل فإنّك من أكثر النّاس خصوما يوم القيامة ، و بؤسا لمن خصمه عند اللّه الفقراء و المساكين و السّائلون و المدفوعون ، و الغارمون و ابن السّبيل و من استهان بالأمانة ، و رتع في الخيانة ، و لم ينزّه نفسه و دينه عنها ، فقد أحلّ بنفسه الذّلّ و الخزي في الدّنيا ، و هو في الآخرة أذلّ و أخزى . و إنّ أعظم الخيانة خيانة الأمّة ، و افظع الغشّ غشّ الأئمّة ، و السّلام . ( الخطبة 265 ، 464 ) و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : و كأنّك إنّما كنت تكيد هذه الأمّة عن دنياهم ،
و تنوي غرّتهم عن فيئهم . فلمّا أمكنتك الشّدّة في خيانة الأمّة ، أسرعت الكرّة و عاجلت الوثبة ، و اختطفت ما قدرت عليه من أموالهم المصونة لأراملهم و أيتامهم اختطاف الذّئب الأزلّ ( أي السريع ) دامية المعزى الكسيرة ( أي المكسورة ) ، فحملته إلى الحجاز رحيب الصّدر بحمله غير متأثّم من أخذه ، كأنّك لا أبا لغيرك حدرت إلى أهلك تراثك من أبيك و أمّك . فسبحان اللّه أما تؤمن بالمعاد ؟ أو ما تخاف نقاش الحساب ؟ . أيّها المعدود كان عندنا من أولي الألباب ، كيف تسيغ شرابا و طعاما ، و أنت تعلم أنّك تأكل حراما ، و تشرب حراما ، و تبتاع الإماء و تنكح النّساء من أموال اليتامى و المساكين و المؤمنين و المجاهدين ، الّذين أفاء اللّه عليهم هذه الأموال ، و أحرز بهم هذه البلاد . فاتّق اللّه و اردد إلى هؤلاء القوم أموالهم ، فإنّك إن لم تفعل ، ثمّ أمكنني اللّه منك ، لأعذرنّ إلى اللّه فيك ، و لأضربنّك بسيفي الّذي ما ضربت به أحدا إلاّ دخل النّار ( الخطبة 280 ، 498 ) و لكنّني آسى أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها ، فيتّخذوا مال اللّه دولا ،
و عباده خولا ( أي عبيدا ) . ( الخطبة 301 ، 548 ) و من كتاب له ( ع ) الى قثم بن العباس عامله على مكة : و انظر إلى ما اجتمع عندك من مال اللّه فاصرفه إلى من قبلك من ذوي العيال و المجاعة ، مصيبا به مواضع الفاقة و الخلاّت . و ما فضل عن ذلك فاحمله إلينا لنقسمه فيمن قبلنا . ( الخطبة 306 ، 555 )
[ 633 ]