من أول صفات اللّه تعالى الثبوتية أنه عالم مدرك ، بصير سميع ، محيط بكل الأشياء و الأفعال . و يمتد علمه ليشمل كلّ زمان و مكان ، و يحيط بكلّ شيء صغير و كبير ، و يطلع حتى على نجوى المتخافتين ، و أسرار خواطر المضمرين ، و هو القائل : يَعْلَمُ السِّرَّ وَ أَخْفَى .
و يقسم علم اللّه تعالى الى ثلاثة أنواع هي :
1 العلم المخزون : و هو العلم الذي استأثر به لنفسه ، لم يطلع عليه أحدا .
2 العلم المحتوم : و هو الذي أطلع عليه ملائكته و رسله و عباده الصالحين ، و هو يحدث حتما . و من هذا القبيل العلم الذي أخبر به النبي ( ص ) و علّمه للإمام علي ( ع ) ، و هو من باب الإخبار بالمغيبات .
3 العلم المخروم : و هو الذي يكون مشروطا بعمل يعمله العبد ، و هذا يمكن أن يحدث أو لا يحدث حسبما يثبته اللّه أو يمحوه ، مصداقا لقوله جلّ من قائل : يَمْحُو اللّهُ ما يَشَاءُ وَ يُثْبِتُ ،
وَ عِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ . و في هذا القسم يكون البداء .