قال الإمام علي ( ع ) :
عن معرفة اللّه تعالى : أوّل الدّين معرفته . . ( الخطبة 1 ، 24 ) و قال ( ع ) عن الحجّ : جعله سبحانه و تعالى للإسلام علما . ( الخطبة 1 ، 35 ) و النّاس في فتن انجذم فيها حبل الدّين ، و تزعزعت سواري اليقين . ( الخطبة 2 ، 36 ) و قال ( ع ) عن أهل البيت عليهم السلام : هم أساس الدّين ، و عماد اليقين . ( الخطبة 2 ، 38 ) حتّى سترني عنكم جلباب الدّين . ( الخطبة 4 ، 46 ) و قال ( ع ) في ذم أهل البصرة : أخلاقكم دقاق ( أي دنيئة ) و عهدكم شقاق ، و دينكم نفاق ، و ماؤكم زعاق . ( الخطبة 13 ، 53 ) أم أنزل اللّه سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه أم كانوا شركاء له ، فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى ؟ أم أنزل اللّه سبحانه دينا تامّا فقصّر الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن تبليغه و أدائه و اللّه سبحانه يقول : ما فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيءٍ و قال :
فِيْهِ تِبْيانٌ لِكُلِّ شَيْءٍ . ( الخطبة 18 ، 62 ) و قال ( ع ) يخاطب أصحابه و يصف أصحاب رسول اللّه ( ص ) : فلمّا رأى اللّه صدقنا أنزل
[ 228 ]
بعدوّنا الكبت ( أي الذل و الخذلان ) و أنزل علينا النّصر . حتّى استقرّ الإسلام ملقيا جرانه ( كناية عن التمكّن ) ، و متبوّئا أوطانه . و لعمري لو كنّا نأتي ما أتيتم ، ما قام للدّين عمود ، و لا اخضرّ للإيمان عود . ( الخطبة 56 ، 112 ) و عمّر فيكم نبيّه أزمانا ، حتّى أكمل له و لكم فيما أنزل من كتابه دينه الّذي رضي لنفسه . ( الخطبة 84 ، 151 ) أيّها النّاس : سيأتي عليكم زمان يكفأ فيه الإسلام ، كما يكفأ الإناء بما فيه . ( الخطبة 101 ، 198 ) الحمد للّه الّذي شرع الإسلام ، فسهّل شرائعه لمن ورده ، و أعزّ أركانه على من غالبه .
فجعله أمنا لمن علقه ، و سلما لمن دخله ، و برهانا لمن تكلّم به ، و شاهدا لمن خاصم عنه ، و نورا لمن استضاء به . و فهما لمن عقل ، و لبّا لمن تدبّر . و آية لمن توسّم ، و تبصرة لمن عزم . و عبرة لمن اتّعظ ، و نجاة لمن صدّق ، و ثقة لمن توكّل ، و راحة لمن فوّض ،
و جنّة لمن صبر . فهو أبلج المناهج ، و أوضح الولائج ( أي المذاهب ) . مشرف المنار ،
مشرق الجوادّ ( أشد الطرق نورا و وضوحا ) مضيء المصابيح . كريم المضمار ، رفيع الغاية ، جامع الحلبة ، متنافس السّبقة ، شريف الفرسان . التّصديق منهاجه ،
و الصّالحات مناره ، و الموت غايته ، و الدّنيا مضماره ، و القيامة حلبته ، و الجنّة سبقته .
( الخطبة 104 ، 201 ) و قال ( ع ) عن فتنة بني أمية : و لبس الإسلام لبس الفرو مقلوبا . ( الخطبة 106 ، 207 ) إنّ أفضل ما توسّل به المتوسّلون إلى اللّه سبحانه و تعالى ، الإيمان به و برسوله ، و الجهاد في سبيله فإنّه ذروة الإسلام . و كلمة الإخلاص فإنّها الفطرة . و إقام الصّلاة فإنّها الملّة . و إيتاء الزّكاة فإنّها فريضة واجبة . و صوم شهر رمضان فإنّه جنّة من العقاب ،
و حجّ البيت و اعتماره فإنّهما ينفيان الفقر و يرحضان الذّنب . ( الخطبة 108 ، 213 ) و صار دين أحدكم لعقة على لسانه ، صنيع من قد فرغ من عمله و أحرز رضا سيّده .
( الخطبة 111 ، 219 ) ألا و إنّ شرائع الدّين واحدة ، و سبله قاصدة . من أخذ بها لحق و غنم ، و من وقف عنها
[ 229 ]
ضلّ و ندم . ( الخطبة 118 ، 228 ) أين القوم الّذين دعوا إلى الإسلام فقبلوه ، و قرؤوا القرآن فأحكموه ؟ . ( الخطبة 119 ، 229 ) و من كلام له ( ع ) قاله للخوارج ، عن أهل صفين : و لكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام ، على ما دخل فيه من الزّيغ و الإعوجاج ، و الشّبهة و التّأويل . ( الخطبة 120 ، 231 ) و أقام حقّ اللّه فيهم ، و لم يمنعهم سهمهم من الإسلام . ( الخطبة 125 ، 237 ) و قال ( ع ) لعمر بن الخطاب حين استشاره في الشخوص لقتال الفرس بنفسه : إنّ هذا الأمر لم يكن نصره و لا خذلانه بكثرة و لا بقلّة . و هو دين اللّه الّذي أظهره ، و جنده الّذي أعدّه و أمدّه ، حتّى بلغ ما بلغ ، و طلع حيث طلع . و نحن على موعود من اللّه ، و اللّه منجز وعده ، و ناصر جنده . ( الخطبة 144 ، 257 ) أمّا وصيّتي : فاللّه لا تشركوا به شيئا . و محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلا تضيّعوا سنّته . أقيموا هذين العمودين ، و أوقدوا هذين المصباحين . و خلاكم ذمّ ما لم تشردوا .
( الخطبة 147 ، 261 ) و قال ( ع ) عن الفتن : تقطع فيها الأرحام ، و يفارق عليها الإسلام ، بريّها سقيم ،
و ظاعنها مقيم . ( الخطبة 149 ، 266 ) إنّ اللّه تعالى خصّكم بالإسلام و استخلصكم له ، و ذلك لأنّه اسم سلامة و جماع كرامة . اصطفى اللّه تعالى منهجه و بيّن حججه . من ظاهر علم و باطن حكم .
لا تفنى غرائبه ، و لا تنقضي عجائبه . فيه مرابيع النّعم و مصابيح الظّلم . لا تفتح الخيرات إلاّ بمفاتيحه ، و لا تكشف الظّلمات إلاّ بمصابيحه . قد أحمى حماه و أرعى مرعاه . فيه شفاء المشتفي و كفاية المكتفي . ( الخطبة 150 ، 267 ) أظهر به الشّرائع المجهولة ، و قمع به البدع المدخولة ، و بيّن به الأحكام المفصولة . فمن يبتغ غير الإسلام دينا تتحقّق شقوته ، و تنفصم عروته و تعظم كبوته ، و يكون مآبه إلى الحزن الطّويل و العذاب الوبيل . ( الخطبة 159 ، 286 ) . . . و إنّ الطّرق لواضحة ، و إنّ أعلام الدّين لقائمة . ( الخطبة 162 ، 292 )
[ 230 ]
و قال ( ع ) يدعو أصحابه الى الطاعة : و اللّه لتفعلنّ أو لينقلنّ اللّه عنكم سلطان الإسلام .
ثمّ لا ينقله إليكم أبدا ، حتّى يأرز ( أي يثبت ) الأمر إلى غيركم . ( الخطبة 167 ، 303 ) و إنّ لكم علما فاهتدوا بعلمكم . و إنّ للإسلام غاية ، فانتهوا إلى غايته . ( الخطبة 174 ، 314 ) و قال ( ع ) عن الحجة : فهو مغترب إذا اغترب الإسلام ، و ضرب بعسيب ذنبه ، و ألصق الأرض بجرانه . بقيّة من بقايا حجّته ، خليفة من خلائف أنبيائه . ( الخطبة 180 ، 327 ) . . . فإنّه لم يخف عنكم شيئا من دينه ، و لم يترك شيئا رضيه أو كرهه ، إلاّ و جعل له علما باديا ، و آية محكمة ، تزجر عنه أو تدعو إليه . ( الخطبة 181 ، 330 ) و قال ( ع ) عن النبي ( ص ) : و جعل أمراس الإسلام متينة ، و عرى الإيمان وثيقة . ( الخطبة 183 ، 335 ) و اعلموا أنّكم صرتم بعد الهجرة أعرابا ، و بعد الموالاة أحزابا . ما تتعلّقون من الإسلام إلاّ باسمه ، و لا تعرفون من الإيمان إلاّ رسمه .
تقولون : النّار و لا العار ، كأنّكم تريدون أن تكفئوا الإسلام على وجهه انتهاكا لحريمه ، و نقضا لميثاقه ، الّذي وضعه اللّه لكم حرما في أرضه ، و أمنا بين خلقه .
( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) ألا و قد قطعتم قيد الإسلام ، و عطّلتم حدوده ، و أمتّم أحكامه . ( الخطبة 190 ، 4 ، 372 ) و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام ، غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و خديجة ، و أنا ثالثهما . أرى نور الوحي و الرّسالة ، و أشمّ ريح النّبوّة . ( الخطبة 190 ، 4 374 ) ثمّ إنّ هذا الإسلام دين اللّه الّذي اصطفاه لنفسه ، و اصطنعه على عينه . و اصطفاه خيرة خلقه ، و أقام دعائمه على محبّته . أذلّ الأديان بعزّته ، و وضع الملل برفعه ، و أهان أعداءه بكرامته ، و خذل محادّيه بنصره ، و هدم أركان الضّلالة بركنه . و سقى من عطش من حياضه ، و أتاق الحياض ( أي ملأها ) بمواتحه . ثمّ جعله لا انفصام لعروته ،
و لا فكّ لحلقته . و لا انهدام لأساسه ، و لا زوال لدعائمه . و لا انقلاع لشجرته ، و لا انقطاع
[ 231 ]
لمدّته . و لا عفاء لشرائعه . و لا جذّ لفروعه . و لا ضنك لطرقه ، و لا وعوثة لسهولته . و لا سواد لوضحه ، و لا عوج لانتصابه . و لا عصل ( أي اعوجاج ) في عوده ، و لا وعث لفجّه و لا انطفاء لمصابيحه ، و لا مرارة لحلاوته . فهو دعائم أساخ في الحقّ أسناخها و ثبّت لها أساسها .
و ينابيع غزرت عيونها ، و مصابيح شبّت نيرانها . و منار اقتدى بها سفّارها ، و أعلام قصد بها فجاجها ، و مناهل روي بها ورّادها . جعل اللّه فيه منتهى رضوانه ، و ذروة دعائمه ، و سنام طاعته . فهو عند اللّه وثيق الأركان ، رفيع البنيان ، منير البرهان ،
مضيء النّيران ، عزيز السّلطان . مشرف المنار ، معوز المثار . فشرّفوه و اتّبعوه ، و أدّوا إليه حقّه ، و ضعوه مواضعه . ( الخطبة 196 ، 388 ) و قال ( ع ) عن أهل البيت ( ع ) : و هم دعائم الإسلام ، و ولائج الإعتصام . ( الخطبة 237 ، 439 ) و من وصية الامام ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : و أن أبتدئك بتعليم كتاب اللّه عزّ و جلّ و تأويله ، و شرائع الإسلام و أحكامه ، و حلاله و حرامه ، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره .
( الخطبة 270 ، 477 ) . . . فإنّ هذا الدّين قد كان أسيرا في أيدي الأشرار ، يعمل فيه بالهوى ، و تطلب به الدّنيا . ( الخطبة 292 ، 3 ، 527 ) فما راعني إلاّ انثيال النّاس على فلان ( أي انصبابهم على أبي بكر ) يبايعونه . فأمسكت يدي ، حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام ( يقصد بهم أهل الردّة كمسيلمة الكذّاب و سجاح و طليحة بن خويلد ) ، يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فخشيت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أرى فيه ثلما أو هدما ،
تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب . فنهضت في تلك الأحداث ، حتّى زاح الباطل و زهق ، و اطمأنّ الدّين و تنهنه . ( الخطبة 301 ، 547 ) و لكنّني آسى أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها ، فيتّخذوا مال اللّه دولا ، و عباده خولا ، و الصّالحين حربا ، و الفاسقين حزبا . فإنّ منهم الّذي شرب فيكم الحرام ( يريد
[ 232 ]
الخمر ، و الشارب هو عتبة بن أبي سفيان ) و جلد حدّا في الإسلام . و إنّ منهم من لم يسلم حتّى رضخت له على الإسلام الرّضائخ ( قيل ان عمرو بن العاص لم يسلم حتى طلب عطاء من النبي « ص » ، فلما أعطاه أسلم ) . ( الخطبة 301 ، 548 ) و سئل ( ع ) عن قول الرسول ( ص ) : « غيّروا الشّيب ، و لا تشبّهوا باليهود » فقال عليه السلام : إنّما قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ذلك ، و الدّين قلّ . فأمّا الآن و قد اتّسع نطاقه ، و ضرب بجرانه ، فأمرو و ما اختار . ( 16 ح ، 567 ) لا يترك النّاس شيئا من أمر دينهم لاستصلاح دنياهم ، إلاّ فتح اللّه عليهم ما هو أضرّ منه . ( 106 ح ، 584 ) و قال ( ع ) لأنسبنّ الإسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي : الإسلام هو التّسليم ، و التّسليم هو اليقين ، و اليقين هو التّصديق ، و التّصديق هو الإقرار ، و الإقرار هو الأداء ، و الأداء هو العمل . ( 125 ح ، 588 ) و من أتى غنيّا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه . ( الخطبة 228 ح ، 607 ) يأتي على النّاس زمان لا يبقى فيهم من القرآن إلاّ رسمه ، و من الإسلام إلاّ اسمه .
( 369 ح ، 640 ) لا شرف أعلى من الإسلام . . ( 371 ح ، 641 ) و من عمل لدينه كفاه اللّه أمر دنياه . ( 423 ح ، 652 )