( 239 ) في‏ء المسلمين لأصحابه التسوية في العطاء

قال الامام علي ( ع ) :

يخاطب رعيته : فأمّا حقّكم عليّ فالنّصيحة لكم ، و توفير فيئكم عليكم ، و تعليمكم كيلا تجهلوا ، و تأديبكم كيما تعلموا . ( الخطبة 34 ، 92 ) و من كلام له ( ع ) لما عوتب على التسوية في العطاء : أتأمروني أن أطلب النّصر بالجور فيمن ولّيت عليه . و اللّه ما أطور به ما سمر سمير ، و ما أمّ ( أي قصد ) نجم في السّماء نجما لو كان المال لي لسوّيت بينهم ، فكيف و إنّما المال مال اللّه ( الخطبة 124 ، 236 ) و قال ( ع ) للخوارج : و قد علمتم أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله . . . و قطع السّارق ،

و جلد الزّاني غير المحصن ، ثمّ قسم عليهما من الفي‏ء . ( الخطبة 125 ، 237 ) و قال ( ع ) لطلحة و الزبير : و أمّا ما ذكرتما من أمر الأسوة ( أي التسوية بين المسلمين في قسمة الاموال ) فإنّ ذلك أمر لم أحكم أنا فيه برأيي ، و لا وليته هوى منّي ، بل وجدت أنا و أنتما ما جاء به رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قد فرغ منه . ( الخطبة 203 ، 398 ) من كلام له ( ع ) كلم بن عبد اللّه بن زمعة ، و هو من شيعته . و ذلك انه قدم عليه في خلافته يطلب منه مالا ، فقال ( ع ) : إنّ هذا المال ليس لي و لا لك . و إنّما هو في‏ء للمسلمين ، و جلب أسيافهم . فإن شركتهم في حربهم ، كان لك مثل حظّهم . و إلاّ فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم . ( الخطبة 230 ، 433 ) و كأنّك إنّما كنت تكيد هذه الأمّة عن دنياهم ، و تنوي غرّتهم عن فيئهم . ( الخطبة 280 ، 498 ) و من كتاب له ( ع ) الى مصقلة بن هبيرة الشيباني عامله على أردشير خرّة : بلغني

[ 634 ]

عنك . . . أنّك تقسم في‏ء المسلمين الّذي حازته رماحهم و خيولهم ، و أريقت عليه دماؤهم ، فيمن اعتامك ( أي اختارك ) من أعراب قومك . . . ألا و إنّ حقّ من قبلك و قبلنا ( أي من عندك و عندنا ) من المسلمين في قسمة هذا الفي‏ء سواء : يردون عندي عليه ، و يصدرون عنه . ( الخطبة 282 ، 500 ) و الفي‏ء فقسّمه على مستحقّيه . ( 270 ح ، 620 ) .

[ 635 ]