من كلام للامام علي ( ع ) :
لإبنه محمد بن الحنفية لما أعطاه الراية يوم الجمل : و اعلم إنّ النّصر من عند اللّه سبحانه .
( الخطبة 11 ، 52 ) رضينا عن اللّه قضاءه ، و سلّمنا للّه أمره . ( الخطبة 37 ، 96 ) و قال ( ع ) عن اللّه تعالى : و لا ولجت عليه شبهة فيما قضى و قدّر بل قضاء متقن ، و علم محكم ، و أمر مبرم . ( الخطبة 63 ، 120 )
[ 177 ]
قدّر ما خلق فأحكم تقديره ، و دبّره فألطف تدبيره . ( الخطبة 89 ، 1 ، 164 ) أمره قضاء و حكمة ، و رضاه أمان و رحمة . يقضي بعلم ، و يعفو بحلم . ( الخطبة 158 ، 280 ) أحمد اللّه على ما قضى من أمر ، و قدّر من فعل . ( الخطبة 178 ، 321 ) و جعل لكلّ شيء قدرا ، و لكلّ قدر أجلا ، و لكلّ أجل كتابا . ( الخطبة 181 ، 330 ) تذلّ الأمور للمقادير ، حتّى يكون الحتف في التّدبير . ( 15 ح ، 567 ) من كلام للإمام ( ع ) قاله للسائل الشامي لما سأله : أكان مسيرنا الى الشام بقضاء من اللّه و قدر ؟ قال : ويحك لعلّك ظننت قضاء لازما و قدرا حاتما ؟ و لو كان ذلك كذلك لبطل الثّواب و العقاب ، و سقط الوعد و الوعيد . إنّ اللّه سبحانه أمر عباده تخييرا ،
و نهاهم تحذيرا . و كلّف يسيرا ، و لم يكلّف عسيرا . و أعطى على القليل كثيرا .
و لم يعص مغلوبا ، و لم يطع مكرها . و لم يرسل الأنبياء لعبا ، و لم ينزل الكتاب للعباد عبثا ، و لا خلق السّموات و الأرض و ما بينهما باطلا وَ ذلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا ، فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنَ النَّارِ . ( 78 ح ، 578 ) فإنّ اللّه سبحانه يقول : وَ اعْلَمُوا اَنَّما أَمْوالُُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ و معنى ذلك أنّه يختبرهم بالأموال و الأولاد ليتبيّن السّاخط لرزقه ، و الرّاضي بقسمه . و إن كان سبحانه أعلم بهم من أنفسهم ، و لكن لتظهر الأفعال الّتي بها يستحقّ الثّواب و العقاب . ( 93 ح ، 581 ) من أصبح على الدّنيا حزينا ، فقد أصبح لقضاء اللّه ساخطا . و من أصبح يشكو مصيبة نزلت به فقد أصبح يشكو ربّه ( 228 ح ، 607 ) و سئل ( ع ) كيف عرفت اللّه ؟ فقال : عرفت اللّه سبحانه بفسخ العزائم ( أي نقض ما يعزم الانسان عليه لأنّه ليس مخيرا مطلقا ) ، و حلّ العقود ( أي النيات ) ، و نقض الهمم . ( 250 ح ، 610 ) و سئل ( ع ) عن القدر ، فقال : طريق مظلم فلا تسلكوه ، و بحر عميق فلا تلجوه ، و سرّ اللّه فلا تتكلّفوه . ( 287 ح ، 624 ) و قال ( ع ) يعزي الأشعث بن قيس عن ابن له : يا أشعث ، إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور ، و إن جزعت جرى عليك القدر و أنت مأزور ( من الوزر ، أي مذنب ) .
( 291 ح ، 625 )
[ 178 ]
يغلب المقدار ( أي القدر الإلهي ) على التّقدير ، حتّى تكون الآفة في التّدبير . ( 459 ح ، 658 ) في منتخب الكنز عن ابن عساكر في تاريخه أنّه قام الى أمير المؤمنين رجل ممّن كان شهد معه الجمل فقال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر ؟ قال : بحر عميق فلا تلجه . فقال :
يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر ؟ فقال : سرّ اللّه فلا تتكلّفه . قال : يا أمير المؤمنين أخبرنا عن القدر ؟ قال : أمّا إذا أبيت فإنّه أمر بين أمرين ، لا جبر و لا تفويض . ( مستدرك 178 )