قال الامام علي ( ع ) :
أمّا و الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة ، لو لا حضور الحاضر ، و قيام الحجّة بوجود النّاصر ،
و ما أخذ اللّه على العلماء ، أن لا يقارّوا على كظّة ظالم ، و لا سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، و لسقيت آخرها بكأس أوّلها ، و لألفيتم دنياكم هذه أزهد عندي من عفطة عنز . ( الخطبة 3 ، 44 ) قال عبد اللّه بن عباس ( رض ) : دخلت على أمير المؤمنين عليه السلام بذي قار و هو يخصف نعله . فقال لي : ما قيمة هذه النعل ؟ فقلت : لا قيمة لها فقال عليه السلام : و اللّه لهي أحبّ إليّ من إمرتكم ، إلاّ أن أقيم حقّا ، أو أدفع باطلا . ( الخطبة 33 ، 88 )
[ 429 ]
اللّهمّ إنّك تعلم أنّه لم يكن الّذي كان منّا منافسة في سلطان ، و لا التماس شيء من فضول الحطام ، و لكن لنرد المعالم من دينك ، و نظهر الإصلاح في بلادك ،
فيأمن المظلومون من عبادك ، و تقام المعطّلة من حددك . ( الخطبة 129 ، 242 ) و إنّي إلى لقاء اللّه لمشتاق ، و حسن ثوابه لمنتظر راج ، و لكنّني آسى أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها ، فيتّخذوا مال اللّه دولا ، و عباده خولا ( أي عبيدا ) ،
و الصّالحين حربا ، و الفاسقين حزبا . فإنّ منهم الّذي قد شرب فيكم الحرام ( أي الخمر ) ، و جلد حدّا في الإسلام ( و هو عتبة بن أبي سفيان ) . و إنّ منهم من لم يسلم حتّى رضخت له على الإسلام الرضائخ ( أي العطايا ، و قيل انه عمرو بن العاص ) .
فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم و تأنيبكم ، و جمعكم و تحريضكم ، و لتركتكم إذ أبيتم و ونيتم . ( الخطبة 301 ، 548 )
[ 430 ]
[ 431 ]