قال الإمام علي ( ع ) :
في معرض حديثه عن قتاله لمعاوية و أهل الشام : و لقد ضربت أنف هذا الأمر و عينه ،
و قلّبت ظهره و بطنه ، فلم أر لي فيه إلاّ القتال أو الكفر بما جاء به محمّد صلّى اللّه عليه و آله . ( الخطبة 43 ، 101 ) و السّاحر كالكافر ، و الكافر في النّار . ( الخطبة 77 ، 133 ) و اعلموا أنّ يسير الرّياء شرك ، و مجالسة أهل الهوى منساة للإيمان ، و محضرة للشّيطان . جانبوا الكذب فإنّه مجانب للإيمان . . . و لا تحاسدوا فإنّ الحسد يأكل الإيمان كما تأكل النّار الحطب . ( الخطبة 84 ، 152 ) و قال ( ع ) عن صفة اللّه تعالى : فأشهد أنّ من شبّهك بتباين أعضاء خلقك . . . لم يعقد غيب ضميره على معرفتك ، و لم يباشر قلبه اليقين بأنّه لا ندّ لك ، و كأنّه لم يسمع تبرّؤ التّابعين من المتبوعين إذ يقولون تَاللّهِ إنْ كُنَّا لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ ، إذْ نُسَوِّيكُمْ بِرَبِّ الْعالَمينَ . . و أشهد أنّ من ساواك بشيء من خلقك فقد عدل بك ( أي جعل لك عديلا و نظيرا ) ، و العادل بك كافر بما تنزّلت به محكمات آياتك ، و نطقت عنه شواهد حجج بيّناتك . ( الخطبة 89 ، 1 ، 163 ) و قال ( ع ) عن التبرؤ من الكافر : فمن الإيمان ما يكون ثابتا مستقرّا في القلوب . و منه ما يكون عواري ( جمع عارية ، أي أنه زعم بدون فهم ) بين القلوب و الصّدور إلى أجل معلوم . فإذا كانت لكم براءة من أحد فقفوه حتّى يحضره الموت ، فعند ذلك يقع حدّ البراءة ( أي لا تتبرؤوا من الكافر ، فربما تاب قبل الموت و حسن ايمانه ) . ( الخطبة 187 ، 349 )
[ 248 ]
و قال ( ع ) : الكفر على أربع دعائم : على التّعمّق ، و التّنازع ، و الزّيغ ، و الشّقاق . فمن تعمّق لم ينب إلى الحقّ . و من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحقّ . و من زاغ ساءت عنده الحسنة ، و حسنت عنده السّيّئة ، و سكر سكر الضّلالة . و من شاقّ وعرت عليه طرقه ، و أعضل عليه أمره ، و ضاق عليه مخرجه . ( 31 ح ، 570 )