النصوص :

قال الامام علي ( ع ) :

لا يقاس بآل محمّد صلّى اللّه عليه و آله من هذه الأمّة أحد ، و لا يسوّى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا : هم أساس الدّين ، و عماد اليقين . إليهم يفي‏ء الغالي ، و بهم يلحق التّالي . و لهم خصائص حقّ الولاية ، و فيهم الوصيّة و الوراثة . الآن إذ ( بمعنى قد )

[ 420 ]

رجع الحقّ إلى أهله ، و نقل إلى منتقله . ( الخطبة 2 ، 38 ) قال ( ع ) في أول الخطبة الشقشقية : أما و اللّه لقد تقمّصها ( ابن أبي قحافة ) و إنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرّحى ، ينحدر عنّي السّيل ، و لا يرقى إليّ الطّير .

( الخطبة 3 ، 39 ) فرأيت أنّ الصّبر على هاتا أحجى ، فصبرت و في العين قذى و في الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا . ( الخطبة 3 ، 40 ) حتّى إذا مضى لسبيله ( أي عمر ) ، جعلها في جماعة زعم أنّي أحدهم ( يقصد الستة ) . فيا للّه و للشّورى ، متى اعترض الرّيب فيّ مع الأوّل منهم ( أي أبو بكر ) حتّى صرت أقرن إلى هذه النّظائر . ( الخطبة 3 ، 41 ) و قال ( ع ) : عزب رأي امري‏ء تخلّف عنّي ، ما شككت في الحقّ مذ أريته . ( الخطبة 4 ، 47 ) فو اللّه ما زلت مدفوعا عن حقّي ، مستأثرا عليّ ، منذ قبض اللّه نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حتّى يوم النّاس هذا . ( الخطبة 6 ، 49 ) و قال ( ع ) عن حقه في الخلافة : فنظرت في أمري ، فإذا طاعتي ( أي لرسول اللّه ) قد سبقت بيعتي ( للخلفاء الثلاثة ) ، و إذا الميثاق في عنقي لغيري [ يصف في هذا الكلام حال نفسه ( ع ) بعد وفاة النبي ( ص ) . بيّن فيه أنه مأمور بالرفق في طلب حقه في الخلافة . فبايع الخلفاء الذين قبله مكرها ، امتثالا لما أمره به النبي من الرفق ، و أيفاء بما أخذ عليه النبي من الميثاق في ذلك ] . ( الخطبة 37 ، 96 ) و من كلام له ( ع ) لما عزموا على بيعة عثمان : لقد علمتم أنّي أحقّ النّاس بها ( أي الخلافة ) من غيري . و و اللّه لأسلّمنّ ما سلمت أمور المسلمين . و لم يكن فيها جور إلاّ عليّ خاصّة ، التماسا لأجر ذلك و فضله ، و زهدا فيما تنافستموه من زخرفه و زبرجه .

( الخطبة 72 ، 129 ) ألا و إنّ لكلّ دم ثائرا ، و لكلّ حقّ طالبا ، و إنّ الثائر في دمائنا ( أي الطالب بالثأر ) كالحاكم في حقّ نفسه ، و هو اللّه الّذي لا يعجزه من طلب ، و لا يفوته من هرب .

( الخطبة 103 ، 200 )

[ 421 ]

فو اللّه إنّي لأولى النّاس بالنّاس ( يشير بذلك الى حديث غدير خم ) . ( الخطبة 116 ، 226 ) لم تكن بيعتكم إيّاي فلتة ، و ليس أمري و أمركم واحدا . إنّي أريدكم للّه ، و أنتم تريدونني لأنفسكم . ( الخطبة 134 ، 247 ) و قال ( ع ) : عن الانقلاب الذي حدث إثر وفاة النبي ( ص ) : و نقلوا البناء عن رصّ أساسه ، فبنوه في غير موضعه . ( الخطبة 148 ، 263 ) و قد قال قائل : إنّك على هذا الأمر يا بن أبي طالب لحريص . فقلت : بل أنتم و اللّه لأحرص و أبعد ، و أنا أخصّ و أقرب . و إنّما طلبت حقّا لي و أنتم تحولون بيني و بينه ، و تضربون وجهي دونه . فلمّا قرّعته بالحجّة في الملإ الحاضرين هبّ ( أي صاح كالتيس ) كأنّه بهت لا يدري ما يجيبني به اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم . فإنّهم قطعوا رحمي ، و صغّروا عظيم منزلتي ، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي . ثمّ قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ،

و في الحقّ أن تتركه . ( أي لقد تناقض حكمهم ، فقد اعترفوا له بالجدارة و الافضلية ، ثم بايعوا غيره ) . ( الخطبة 170 ، 306 ) فإنّه من مات منكم على فراشه ، و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته ،

مات شهيدا . ( الخطبة 188 ، 353 ) و قال النبي ( ص ) للامام علي ( ع ) و قد سمع رنة الشيطان حين نزل الوحي : إنّك تسمع ما أسمع ، و ترى ما أرى ، إلاّ أنّك لست بنبيّ ، و لكنّك لوزير ، و إنّك لعلى خير .

( الخطبة 190 ، 4 ، 374 ) و قال ( ع ) بعد أن ذكر دفنه للنبي ( ص ) : فمن ذا أحقّ به منّي حيّا و ميّتا . ( الخطبة 195 ، 386 ) أمّا بعد ، فقد جعل اللّه سبحانه لي عليكم حقّا بولاية أمركم . . . ( الخطبة 214 ، 409 ) اللّهمّ إنّي استعديك على قريش و من أعانهم . فإنّهم قد قطعوا رحمي ( يقصد بذلك أنهم قطعوه من رسول اللّه ، حيث غصبوه حقه الذي عينه له ) ، و أكفؤوا إنائي ، و أجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري . و قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في

[ 422 ]

الحقّ أن تمنعه ، فاصبر مغموما ، أو مت متأسّفا . ( الخطبة 215 ، 413 ) فجزت قريشا عنّي الجوازي ، فقد قطعوا رحمي ، و سلبوني سلطان ابن أمّي ( يريد به رسول اللّه « ص » ) . ( الخطبة 275 ، 494 ) من كتاب له ( ع ) الى أهل مصر ، مع مالك الاشتر لما ولاه امارتها يبين فيه أنه لم يسكت عن حقه في الخلافة إلا حين خاف على ضياع الاسلام :

أمّا بعد فانّ اللّه سبحانه بعث محمّدا صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نذيرا للعالمين ،

و مهيمنا على المرسلين . فلمّا مضى عليه السّلام تنازع المسلمون الأمر من بعده .

فو اللّه ما كان يلقى في روعي ( أي قلبي ) و لا يخطر ببالي ، أنّ العرب تزعج هذا الأمر من بعده صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن أهل بيته ، و لا أنّهم منحّوه عنّي من بعده فما راعني إلاّ انثيال النّاس على فلان ( أي انصبابهم على ابي بكر ) يبايعونه .

فأمسكت يدي ، حتّى رأيت راجعة النّاس قد رجعت عن الإسلام ( يقصد بهم أهل الردة كمسيلمة الكذاب و سجاح و طليحة بن خويلد ) ، يدعون إلى محق دين محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فخشيت إن لم أنصر الإسلام و أهله أن أرى فيه ثلما أو هدما ، تكون المصيبة به عليّ أعظم من فوت ولايتكم ، الّتي إنّما هي متاع أيّام قلائل ، يزول منها ما كان ، كما يزول السّراب ، أو كما يتقشّع السّحاب . فنهضت في تلك الأحداث ، حتّى زاح الباطل و زهق ، و اطمأنّ الدّين و تنهنه . ( الخطبة 301 ، 547 ) لنا حقّ ، فإن أعطيناه ، و إلاّ ركبنا أعجاز الإبل و إن طال السّرى . ( 21 ح ، 568 )