( 328 ) طلب العلم

قال الامام علي ( ع ) :

أيّها النّاس ، استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متّعظ ، و امتاحوا من صفو عين قد روّقت من الكدر .

عباد اللّه ، لا تركنوا إلى جهالتكم ، و لا تنقادوا لأهوائكم ، فإنّ النّازل بهذا المنزل نازل بشفا جرف هار ( الشفا : الحرف ، و الجرف ما تجرفه السيول و تأكله من الارض ،

و الهار : المتهدم أو المشرف على الانهدام . و المقصود بذلك أن الجاهل يجعل نفسه بجهله معرضا للزلل و الانهيار ) ، ينقل الرّدى على ظهره من موضع إلى موضع ، لرأي يحدثه بعد رأي ، يريد أن يلصق ما لا يلتصق ، و يقرّب ما لا يتقارب . . . فبادروا العلم من قبل تصويح نبته ( أي جفافه ) ، و من قبل أن تشغلوا بأنفسكم عن مستثار العلم من عند أهله . ( الخطبة 103 ، 200 ) و قال ( ع ) لسائل سأله عن معضلة : سل تفقّها ، و لا تسأل تعنّتا . فإنّ الجاهل المتعلّم شبيه بالعالم ، و إنّ العالم المتعسّف شبيه بالجاهل المتعنّت . ( 320 ح ، 630 )

[ 764 ]

يا جابر ، قوام الدّين و الدّنيا بأربعة : عالم مستعمل علمه ، و جاهل لا يستنكف أن يتعلّم . . فإذا ضيّع العالم علمه ، استنكف الجاهل أن يتعلّم . . . ( 372 ح ، 641 ) منهومان لا يشبعان : طالب علم و طالب دنيا . ( 457 ح ، 658 )