( 56 ) سنة رسول اللّه ( ص )

قال الإمام علي ( ع ) :

و ما كلّفك الشّيطان علمه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ، و لا في سنّة النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أئمّة الهدى أثره ، فكل علمه إلى اللّه سبحانه ، فإنّ ذلك منتهى حقّ اللّه عليك . ( الخطبة 89 ، 1 ، 162 ) و اقتدوا بهدي نبيّكم فإنّه أفضل الهدي ، و استنّوا بسنّته فإنّها أهدى السّنن . ( الخطبة 108 ، 213 )

[ 217 ]

و قال الامام ( ع ) بعد سماعه لأمر الحكمين : و لمّا دعانا القوم إلى أن نحكّم بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولّي عن كتاب اللّه سبحانه و تعالى ، و قد قال اللّه سبحانه : فَإنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى‏ اللّهِ وَ الرَّسُولِ فردّه إلى اللّه أن نحكم بكتابه ، و ردّه إلى الرّسول أن نأخذ بسنّته . فإذا حكم بالصّدق في كتاب اللّه ، فنحن أحقّ النّاس به ،

و إن حكم بسنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، فنحن أحقّ النّاس و أولاهم بها . ( الخطبة 123 ، 235 ) و قال ( ع ) عن الامام المهدي ( ع ) : فيريكم كيف عدل السّيرة ، و يحيي ميّت الكتاب و السّنّة . ( الخطبة 136 ، 250 ) و ما أحدثت بدعة إلاّ ترك بها سنّة . ( الخطبة 143 ، 257 ) أمّا وصيّتي : فاللّه لا تشركوا به شيئا ، و محمّدا صلّى اللّه عليه و آله ، فلا تضيّعوا سنّته .

أقيموا هذين العمودين ، و أوقدوا هذين المصباحين ، و خلاكم ذمّ ما لم تشردوا . ( الخطبة 147 ، 261 ) و قال ( ع ) لعثمان : فاعلم أنّ أفضل عباد اللّه عند اللّه ، إمام عادل ، هدي و هدى . فأقام سنّة معلومة ، و أمات بدعة مجهولة . و إنّ السّنن لنيّرة لها أعلام . و إنّ البدع لظاهرة لها أعلام . و إنّ شرّ النّاس عند اللّه إمام جائر ضلّ و ضلّ به . فأمات سنّة مأخوذة ، و أحيا بدعة متروكة . ( الخطبة 162 ، 292 ) و قال ( ع ) لأصحابه : و لكم علينا العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و القيام بحقّه ، و النّعش لسنّته . ( الخطبة 167 ، 304 ) و يتابع الإمام ( ع ) كتابه لمالك الأشتر قائلا : و اردد إلى اللّه و رسوله ما يضلعك من الخطوب ، و يشتبه عليك من الأمور . فقد قال اللّه تعالى لقوم أحبّ إرشادهم يا أَيُّّها الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولي الأَمْرِ مِنْكُمْ . فَإن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْ‏ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى‏ اللّهِ وَ الرَّسُولِ . فالرّدّ إلى اللّه : الأخذ بمحكم كتابه ، و الرّدّ إلى الرّسول : الأخذ بسنّته الجامعة غير المفرّقة . ( الخطبة 292 ، 2 ، 525 ) و من وصية له ( ع ) لعبد اللّه بن العباس ، لمّا بعثه للاحتجاج الى الخوارج : لا تخاصمهم

[ 218 ]

بالقرآن ، فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه ( أي يحمل معاني كثيرة ) ، تقول و يقولون . و لكن حاججهم بالسّنّة ، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا ( أي مهربا ) . ( الخطبة 316 ، 563 )