يقول ابن ابي الحديد المعتزلي في شرحه للنهج عن زهد الامام ( ع ) : و أما الزهد في الدنيا فهو سيد الزهاد ، و بدل الابدال ، و اليه تشد الرحال .
ما شبع من طعام قط . و كان أخشن الناس مأكلا و لباسا . و كان لا يأكل من اللحم الا قليلا ، و يقول : لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان . و كان مع ذلك أشد الناس قوة و اعظمهم أيدا . و هو الذي طلق الدنيا ثلاثا . و كانت الاموال تجبى اليه من جميع بلاد
[ 378 ]
الاسلام فكان يفرقها ثم يقول :
هذا جناي و خياره فيه
اذ كل جان يده الى فيه
قال عمر بن عبد العزيز : ما علمنا أن أحدا كان في هذه الامة بعد النبي ( ص ) أزهد من علي بن أبي طالب ( ع ) .