النصوص :

قال الامام علي ( ع ) عن الحجّ :

و جعله سبحانه علامة لتواضعهم لعظمته ، و إذعانهم لعزّته . ( الخطبة 1 ، 35 ) و كلّ عزيز غيره ذليل ، و كلّ قويّ غيره ضعيف ، و كلّ مالك غيره مملوك . ( الخطبة 63 ، 119 ) و لكن خلائق مربوبون ، و عباد داخرون ( أي أذلاء ) . ( الخطبة 63 ، 120 ) و أستعينه قاهرا قادرا . ( الخطبة 81 ، 1 ، 136 ) عباد مخلوقون اقتدارا ، و مربوبون اقتسارا ( أي عباد خلقهم اللّه بقدرته و ملكهم بسطوته ) . ( الخطبة 81 ، 1 ، 139 ) قد علم السّرائر ، و خبر الضّمائر . له الإحاطة بكلّ شي‏ء ، و الغلبة لكلّ شي‏ء ، و القوّة على كلّ شي‏ء . ( الخطبة 84 ، 151 ) هو الّذي اشتدّت نقمته على أعدائه في سعة رحمته ، و اتّسعت رحمته لأوليائه في شدّة نقمته . قاهر من عازّه ( أي رام مشاركته في عزته ) ، و مدمّر من شاقّه ، و مذلّ من ناواه ، و غالب من عاداه . من توكّل عليه كفاه ، و من سأله أعطاه ، و من أقرضه قضاه ،

و من شكره جزاه . ( الخطبة 88 ، 159 ) فتمّ خلقه بأمره ، و أذعن لطاعته ، و أجاب إلى دعوته . ( الخطبة 89 ، 1 ، 165 ) لم يلحقه في ذلك كلفة ، و لا اعترضته في حفظ ما ابتدع من خلقه عارضة ، و لا اعتورته في تنفيذ الأمور و تدابير المخلوقين ملالة و لا فترة . بل نفذهم علمه ، و أحصاهم عدده ، و وسعهم عدله ، و غمرهم فضله ، مع تقصيرهم عن كنه ما هو أهله . ( الخطبة 89 ، 4 177 ) و لئن أمهل الظّالم فلن يفوت أخذه ، و هو له بالمرصاد على مجاز طريقه ، و بموضع

[ 98 ]

الشّجى من مساغ ريقه ( أي ممره من الحلق ) . ( الخطبة 95 ، 188 ) و هو اللّه الّذي لا يعجزه من طلب ، و لا يفوته من هرب . ( الخطبة 103 ، 200 ) كلّ شي‏ء خاشع له ، و كلّ شي‏ء قائم به : غنى كلّ فقير ، و عزّ كلّ ذليل ، و قوّة كلّ ضعيف ، و مفزع كلّ ملهوف . من تكلّم سمع نطقه ، و من سكت علم سرّه ، و من عاش فعليه رزقه ، و من مات فإليه منقلبه . ( الخطبة 107 ، 208 ) أنت الأبد لا أمد لك ، و أنت المنتهى فلا محيص عنك ، و أنت الموعد فلا منجى منك إلاّ إليك . بيدك ناصية كلّ دابّة ، و إليك مصير كلّ نسمة . ( الخطبة 107 ، 208 ) و انقادت له الدّنيا و الآخرة بأزمّتها ، و قذفت إليه السّموات و الأرضون مقاليدها ،

و سجدت له بالغدوّ و الآصال الأشجار النّاضرة ، و قدحت له من قضبانها النّيران المضيئة ، و آتت أكلها بكلماته الثّمار اليانعة . ( الخطبة 131 ، 244 ) بان من الأشياء بالقهر لها ، و القدرة عليها . و بانت الأشياء منه بالخضوع له و الرّجوع إليه . ( الخطبة 150 ، 267 ) فتمّ خلقه بأمره ، و أذعن لطاعته ، فأجاب و لم يدافع ، و انقاد و لم ينازع . ( الخطبة 153 ، 271 ) أدركت الأبصار ، و أحصيت الأعمال ، و أخذت بالنّواصي و الأقدام . ( الخطبة 158 ، 280 ) خرّت له الجباه ، و وحّدته الشّفاه . ( الخطبة 161 ، 289 ) ليس لشي‏ء منه امتناع ، و لا له بطاعة شي‏ء انتفاع . ( الخطبة 161 ، 290 ) تعنو الوجوه لعظمته ، و تجب ( أي تخفق ) القلوب من مخافته . ( الخطبة 177 ، 320 ) خلق الخلائق بقدرته ، و استعبد الأرباب بعزّته ، و ساد العظماء بجوده . ( الخطبة 181 ، 329 ) ليس بذي كبر امتدّت به النّهايات فكبّرته تجسيما ، و لا بذي عظم تناهت به الغايات فعظّمته تجسيدا . بل كبر شأنا ، و عظم سلطانا . ( الخطبة 183 ، 334 ) فتبارك اللّه الّذي يسجد له من في السّموات و الأرض طوعا و كرها ، و يعفّر له خدّا و وجها ، و يلقي إليه بالطّاعة سلما و ضعفا ، و يعطي له القياد رهبة و خوفا . ( الخطبة 183 ، 337 )

[ 99 ]

هو الظّاهر عليها بسلطانه و عظمته ، و هو الباطن لها بعلمه و معرفته ، و العالي على كلّ شي‏ء منها بجلاله و عزّته . لا يعجزه شي‏ء منها طلبه ، و لا يمتنع عليه فيغلبه . و لا يفوته السّريع منها فيسبقه ، و لا يحتاج إلى ذي مال فيرزقه . خضعت الأشياء له ، و ذلّت مستكينة لعظمته ، لا تستطيع الهرب من سلطانه إلى غيره ، فتمتنع من نفعه و ضرّه .

و لا كف‏ء له فيكافئه ، و لا نظير له فيساويه . هو المفني لها بعد وجودها ، حتّى يصير موجودها كمفقودها . ( الخطبة 184 ، 344 ) و قال ( ع ) في مطلع الخطبة القاصعة : الحمد للّه الّذي لبس العزّ و الكبرياء ، و اختارهما لنفسه دون خلقه ، و جعلهما حمى و حرما على غيره ، و اصطفاهما لجلاله . و جعل اللّعنة على من نازعه فيهما من عباده . ( الخطبة 190 ، 1 ، 356 ) و كان من اقتدار جبروته ، و بديع لطائف صنعته ، أن جعل من ماء البحر الزاخر المتراكم المتقاصف ، يبسا جامدا . ( الخطبة 209 ، 403 ) . . . و لو كان لأحد أن يجري له و لا يجري عليه ، لكان ذلك خالصا للّه سبحانه دون خلقه ، لقدرته على عباده ، و لعدله في كلّ ما جرت عليه صروف قضائه . و لكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب تفضّلا منه ، و توسّعا بما هو من المزيد أهله . ( الخطبة 214 ، 410 ) إيّاك و مساماة اللّه في عظمته ، و التشبّه به في جبروته ، فإنّ اللّه يذلّ كلّ جبّار ،

و يهين كلّ مختال . ( الخطبة 292 ، 1 ، 519 )