قال الامام علي ( ع ) :
و إنّ امرأ دلّ على قومه السّيف ( أي جرّأ الناس على قتال قومه ) ، و ساق إليهم الحتف ،
لحريّ أن يمقته الأقرب ، و لا يأمنه الأبعد . ( الخطبة 19 ، 64 ) أيّها النّاس ، إنّه لا يستغني الرّجل و إن كان ذا مال عن عترته ، و دفاعهم عنه بأيديهم و ألسنتهم . و هم أعظم النّاس حيطة من ورائه . و ألمّهم لشعثه ، و أعطفهم عليه عند نازلة إذا نزلت به . و لسان الصّدق يجعله اللّه للمرء في النّاس ، خير له من المال يرثه غيره .
( و منها ) ألا لا يعدلنّ أحدكم عن القرابة يرى بها الخصاصة ، أن يسدّها بالّذي لا يزيده إن أمسكه ، و لا ينقصه إن أهلكه ، و من يقبض يده عن عشيرته ، فإنّما تقبض منه عنهم يد واحدة ، و تقبض منهم عنه أيد كثيرة و من لن حاشيته يستدم من قومه المودّة . ( الخطبة 23 ، 69 ) و صلة الرّحم فإنّها مثراة في المال ، و منسأة في الأجل . ( الخطبة 108 ، 213 ) فمن آتاه اللّه مالا فليصل به القرابة ، و ليحسن منه الضّيافة ، و ليفكّ به الأسير و العاني ،
و ليعط منه الفقير و الغارم . ( الخطبة 140 ، 253 ) قال العلاء بن زياد للامام ( ع ) : يا أمير المؤمنين أشكو اليك أخي عاصم فقد تخلى عن الدنيا و لبس العباءة . فاستدعاه فلما جاء قال له ( ع ) : يا عديّ نفسه لقد استهام بك الخبيث أما رحمت أهلك و ولدك أترى اللّه أحلّ لك الطّيّبات ، و هو يكره أن تأخذها أنت أهون على اللّه من ذلك . ( الخطبة 207 ، 400 ) . . . و لا يكن أهلك أشقى الخلق بك . ( الخطبة 270 ، 3 ، 487 ) و أكرم عشيرتك ، فإنّهم جناحك الّذي به تطير ، و أصلك الّذي إليه تصير ، و يدك
[ 649 ]
الّتي بها تصول . ( الخطبة 270 ، 4 ، 490 ) من ضيّعه الأقرب أتيح له الأبعد . ( 13 ح ، 567 )