يراجع المبحث التالي ( 130 ) إخبار الامام ( ع ) بالمغيبات .
قال الامام علي ( ع ) :
بل اندمجت على مكنون علم ، لو بحت به لاضطربتم اضطراب الأرشية في الطّويّ البعيدة ( أي كاضطراب حبال الدلو في الآبار العميقة ) . ( الخطبة 5 ، 48 ) أمّا بعد حمد اللّه ، و الثّناء عليه . أيّها النّاس ، فإنّي فقأت عين الفتنة ، و لم يكن ليجتريء عليها أحد غيري بعد أن ماج غيهبها ، و اشتدّ كلبها . فاسألوني قبل أن تفقدوني ، فو الّذي نفسي بيده لا تسألوني عن شيء فيما بينكم و بين السّاعة ،
و لا عن فئة تهدي مائة و تضل مائة ، إلاّ أنبأتكم بناعقها و قائدها و سائقها ، و مناخ ركابها و محطّ رحالها ، و من يقتل من أهلها قتلا ، و من يموت منهم موتا . . . ( الخطبة 91 ، 183 )
[ 365 ]
لو تعلمون ما أعلم ممّا طوي عنكم غيبه ، إذا لخرجتم إلى الصّعدات ( أي لتركتم بيوتكم و همتم في الطرق من شدة الخوف ) . ( الخطبة 114 ، 225 ) تاللّه لقد علّمت تبليغ الرّسالات ، و إتمام العدات ، و تمام الكلمات . ( الخطبة 118 ، 228 ) و قال ( ع ) بعد إخباره بثورة الزنج : أنا كابّ الدّنيا لوجهها ، و قادرها بقدرها ، و ناظرها بعينها . ( الخطبة 126 ، 239 ) قال له بعض أصحابه : لقد أعطيت يا أمير المؤمنين علم الغيب فضحك عليه السّلام ،
و قال للرّجل و كان كلبيّا : يا أخا كلب ليس هو بعلم غيب ، و إنّما هو تعلّم من ذي علم . و إنّما علم الغيب : علم السّاعة ، و ما عدّده اللّه سبحانه . . . فهذا علم الغيب الّذي لا يعلمه أحد إلاّ اللّه ، و ما سوى ذلك فعلم علّمه اللّه نبيّه ، فعلّمنيه . و دعا لي بأن يعيه صدري ، و تضطمّ ( أي تنضم ) عليه جوانحي ( الجوانح : هي الاضلاع تحت الترائب مما يلي الصدر ) . ( الخطبة 126 ، 239 ) ربّ رحيم ، و دين قوم ، و إمام عليم . ( الخطبة 147 ، 261 ) و قال ( ع ) عن مدى علمه بالمغيبات : و اللّه لو شئت أن أخبر كلّ رجل منكم بمخرجه و مولجه و جميع شأنه لفعلت « تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 130 ) الاخبار بالمغيبات » .
( الخطبة 173 ، 311 ) أيّها النّاس ، سلوني قبل أن تفقدوني ، فلأنا بطرق السّماء أعلم منّي بطرق الأرض ،
قبل أن تشغر برجلها فتنة ، تطأ في خطامها ، و تذهب بأحلام قومها . ( الخطبة 187 ، 350 ) . . . و ليس كلّ أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم من كان يسأله و يستفهمه . . . و كان لا يمرّ بي من ذلك شيء إلاّ سألته عنه و حفظته . ( الخطبة 208 ، 403 )
[ 366 ]