( 41 ) الثواب و العقاب

قال الإمام علي ( ع ) :

فو اللّه لو حننتم حنين الولّه العجال ، و دعوتم بهديل الحمام ، و جأرتم جؤار متبتّلي الرّهبان ، و خرجتم إلى اللّه من الأموال و الأولاد ، التماس القربة إليه ، في ارتفاع درجة عنده ، أو غفران سيّئة أحصتها كتبه ، و حفظتها رسله ، لكان قليلا فيما أرجو لكم من ثوابه ، و أخاف عليكم من عقابه . ( الخطبة 52 ، 109 ) إنّه ليس شي‏ء بشرّ من الشّرّ إلاّ عقابه ، و ليس شي‏ء بخير من الخير إلاّ ثوابه . ( الخطبة 112 ، 221 )

[ 180 ]

و لكن لِيَبْلُوَهُمْ اَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً فيكون الثّواب جزاء ، و العقاب بواء ( أي يبوء به صاحبه ) . ( الخطبة 142 ، 255 ) و لكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب ،

تفضّلا منه و توسّعا بما هو من المزيد أهله . ( الخطبة 214 ، 410 ) و اعلموا أنّ ما كلّفتم به يسير ، و أنّ ثوابه كثير . ( الخطبة 290 ، 515 ) و قال ( ع ) لبعض أصحابه في علّة اعتلها : جعل اللّه ما كان من شكواك حطّا لسيّئاتك ،

فإنّ المرض لا أجر فيه ، و لكنّه يحطّ السّيّئات ، و يحتّها حتّ الأوراق . و إنّما الأجر في القول باللّسان ، و العمل بالأيدي و الأقدام . ( 42 ح ، 573 ) و كلّف يسيرا ، و لم يكلّف عسيرا . و أعطى على القليل كثيرا . ( 78 ح ، 578 ) الأقاويل محفوظة ، و السّرائر مبلوّة ، و كلّ نفس بما كسبت رهينة . ( 343 ح ، 634 ) إنّ اللّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته ، و العقاب على معصيته ، ذيادة لعباده عن نقمته ، و حياشة لهم إلى جنّته . ( 368 ح ، 640 ) و التّقصير في حسن العمل إذا وثقت بالثّواب عليه غبن . ( 384 ح ، 645 )