مدخل :

ان الاسلام المتمثل في نهج بلاغة الامام علي ( ع ) يرى علاقة الانسان بالدنيا ، كعلاقة

[ 887 ]

الزارع بزرعه : « الدنيا مزرعة الآخرة » . أو علاقة التاجر بالمتجر : « الدنيا متجر أولياء اللّه » . أو علاقة المسابق بميدان السباق : « ألا و إنّ اليوم المضمار و غدا السباق ، و السبقة الجنّة و الغاية النار » . أو علاقة العابد بالمسجد : « الدنيا مسجد أحباء اللّه » .

إذن فالدنيا ليست عدوّة للانسان و لا ظالمة له ، إلاّ بمقدار ظلمه لنفسه و عدم استفادته منها .

و لذلك حين سمع الامام ( ع ) شخصا يذمّ الدنيا زجره و قال له : أنت أجدر بالذمّ من الدنيا .