قال الامام علي ( ع ) :
عن الضرورات المترتبة على وجود الحاكم و ذلك ردا على قول الخوارج ( لا حكم إلا للّه ) :
كلمة حقّ يراد بها باطل . نعم إنّه لا حكم إلاّ للّه . و لكنّ هؤلاء يقولون : لا إمرة إلاّ للّه . و إنّه لا بدّ للنّاس من أمير برّ أو فاجر ، يعمل في إمرته المؤمن ، و يستمتع فيها الكافر ، و يبلّغ اللّه فيها الأجل ، و يجمع به الفيء ، و يقاتل به العدوّ ، و تأمن به السّبل ، و يؤخذ به للضّعيف من القويّ . حتّى يستريح برّ ، و يستراح من فاجر .
( و في رواية أخرى أنه قال ) : أمّا الإمرة البرّة فيعمل فيها التّقيّ ، و أمّا الإمرة الفاجرة فيتمتّع فيها الشّقيّ ، إلى أن تنقطع مدّته ، و تدركه منيّته . ( الخطبة 40 ، 98 ) إنّه ليس على الإمام إلاّ ما حمّل من أمر ربّه : الإبلاغ في الموعظة ، و الإجتهاد في النّصيحة ، و الإحياء للسّنّة ، و إقامة الحدود على مستحقّها ، و إصدار السّهمان على أهلها . ( الخطبة 103 ، 201 ) و من كلام له ( ع ) قاله بعد وقعة صفين : . . . و لا ينبغي لي أن أدع الجند و المصر و بيت المال و جباية الأرض و القضاء بين المسلمين و النّظر في حقوق المطالبين . ( الخطبة 117 ، 227 ) و قال ( ع ) لعثمان : فاعلم أنّ أفضل عباد اللّه عند اللّه إمام عادل ، هدي و هدى . فأقام سنّة معلومة ، و أمات بدعة مجهولة . و إنّ السّنن لنيّرة لها أعلام ، و إنّ البدع لظاهرة لها أعلام . ( الخطبة 162 ، 292 ) و قال ( ع ) لأصحابه : و لكم علينا العمل بكتاب اللّه تعالى و سيرة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و القيام بحقّه ، و النّعش لسنّته . ( الخطبة 167 ، 304 )
[ 326 ]