قال الامام علي ( ع ) :
و سيهلك فيّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، و مبغض مفرط يذهب به البغض إلى غير الحقّ ، و خير النّاس فيّ حالا النّمط الأوسط ، فألزموه .
( الخطبة 125 ، 237 ) و قال ( ع ) : لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفي هذا على أن يبغضني ما أبغضني ،
و لو صببت الدّنيا بجمّاتها ( أي بجليلها و حقيرها ) على المنافق على أن يحبّني ما أحبّني . و ذلك أنّه قضي فانقضى على لسان النّبيّ الأمّيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أنّه قال « يا عليّ ، لا يبغضك مؤمن ، و لا يحبّك منافق » . ( 45 ح ، 574 ) و قال ( ع ) و قد توفي سهل بن حنيف الانصاري بالكوفة بعد مرجعه من صفين ، و كان أحب الناس اليه : لو أحبّني جبل لتهافت ( أي لتساقط بعد ما تصدع ، و ذلك أن المحن و المصائب لا تقع الا بالمتقين الابرار ، فتصدعهم كما تتصدع الجبال ) . ( 111 ح ، 585 ) و قال ( ع ) هلك فيّ رجلان : محبّ غال ، و مبغض قال . ( 117 ح ، 587 ) و قال ( ع ) يهلك فيّ رجلان : محبّ مفرط ، و باهت مفتر ( من الافتراء ) . ( 469 ح ، 660 )