يراجع المبحث ( 213 ) مراقبة الامام ( ع ) لعماله و محاسبتهم .
[ 625 ]
من كتاب للامام ( ع ) الى بعض عماله : أمّا بعد ، فقد بلغني عنك أمر ، إن كنت فعلته فقد أسخطت ربّك ، و عصيت إمامك ، و أخزيت أمانتك .
بلغني أنّك جرّدت الأرض ، فأخذت ما تحت قدميك ، و أكلت ما تحت يديك . فارفع إليّ حسابك ، و اعلم أنّ حساب اللّه أعظم من حساب النّاس ، و السّلام . ( الخطبة 279 ، 497 ) و من كتاب له ( ع ) الى بعض عماله : فلمّا أمكنتك الشّدّة في خيانة الأمّة ، أسرعت الكرّة و عاجلت الوثبة ، و اختطفت ما قدرت عليه من أمولهم المصونة لأراملهم و أيتامهم اختطاف الذّئب الأزلّ ( أي السريع ) دامية المعزى الكسيرة ( أي المكسورة ) ، فحملته إلى الحجاز رحيب الصّدر بحمله غير متأثّم من أخذه ، كأنّك لا أبا لغيرك حدرت إلى أهلك تراثك من أبيك و أمّك . فسبحان اللّه أما تؤمن بالمعاد ؟ أو ما تخاف نقاش الحساب ؟ . أيّها المعدود كان عندنا من أولي الألباب ، كيف تسيغ شرابا و طعاما ، و أنت تعلم أنّك تأكل حراما ، و تشرب حراما ، و تبتاع الإماء و تنكح النّساء من أموال اليّتامى و المساكين و المؤمنين و المجاهدين ، الّذين أفاء اللّه عليهم هذه الأموال ، و أحرز بهم هذه البلاد . فاتّق اللّه و اردد إلى هؤلاء القوم أموالهم ، فإنّك إن لم تفعل ، ثمّ أمكنني اللّه منك ، لأعذرنّ إلى اللّه فيك ،
و لأضربنّك بسيفي الّذي ما ضربت به أحدا إلاّ دخل النّار ( 280 ، 498 )