يراجع المبحث ( 130 ) إخبار الامام ( ع ) بالمغيبات .
يراجع المبحث ( 166 ) مروان بن الحكم .
من كلام له ( ع ) لما بلغه أتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان : أو لم ينه بني أميّة علمها بي ، عن قرفي ( أي عيبي ) ؟ ( الخطبة 73 ، 130 ) من كلام له ( ع ) و ذلك حين منعه سعيد بن العاص حقه : إنّ بني أميّة ليفوّقونني تراث محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، تفويقا . و اللّه لئن بقيت لهم لأنفضنّهم نفض اللّحّام الوذام التّربة . ( الخطبة 75 ، 131 ) حتّى يظنّ الظّانّ أنّ الدّنيا معقولة على بني أميّة ، تمنحهم درّها ، و توردهم صفوها ،
و لا يرفع عن هذه الأمّة سوطها و لا سيفها ، و كذب الظّانّ لذلك . بل هي مجّة من لذيذ العيش يتطعّمونها برهة ، ثمّ يلفظونها جملة . ( الخطبة 85 ، 156 ) أيّها النّاس ، فإنّي فقأت عين الفتنة ، و لم يكن ليجتريء عليها أحد غيري ، بعد أن ماج غيهبها ، و اشتدّ كلبها . . . إنّ الفتن إذا أقبلت شبّهت ، و إذا أدبرت نبّهت .
ينكرن مقبلات ، و يعرفن مدبرات . يحمن حوم الرّياح ، يصبن بلدا و يخطئن بلدا .
ألا و إنّ أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أميّة ، فإنّها فتنة عمياء مظلمة : عمّت خطّتها ، و خصّت بليتها و اصاب البلاء من أبصر فيها ، و أخطأ البلاء من عمي عنها .
و أيم اللّه لتجدنّ بني أميّة لكم أرباب سوء بعدي ، كالنّاب الضّروس : تعذم بفيها ، و تخبط بيدها ، و تزبن برجلها ، و تمنع درّها ، لا يزالون بكم حتّى لا يتركوا منكم إلاّ نافعا لهم ، أو غير ضائر بهم . و لا يزال بلاؤهم عنكم حتّى لا يكون انتصار أحدكم منهم إلاّ كانتصار العبد من ربّه ، و الصّاحب من مستصحبه ، ترد عليكم فتنتهم شوهاء مخشيّة ، و قطعا جاهليّة ، ليس فيها منار هدى ، و لا علم يرى .
[ 545 ]
نحن أهل البيت منها بمنجاة ، و لسنا فيها بدعاة . ثمّ يفرّجها اللّه عنكم كتفريج الأديم : بمن يسومهم خسفا ، و يسوقهم عنفا ، و يسقيهم بكأس مصبّرة ، لا يعطيهم إلاّ السّيف ، و لا يحلسهم إلاّ الخوف ( يشير بذلك الى الدولة العباسية ) . ( الخطبة 91 ، 183 ) و اللّه لا يزالون حتّى لا يدعوا للّه محرّما إلاّ استحلوه ، و لا عقدا إلاّ حلّوه ، و حتّى لا يبقى بيت مدر و لا وبر إلاّ دخله ظلمهم ، و نبا به سوء رعيهم ، و حتّى يقوم الباكيان يبكيان : باك يبكي لدينه ، و باك يبكي لدنياه ، و حتّى تكون نصرة أحدكم من أحدهم ، كنصرة العبد من سيّده ، إذا شهد أطاعه ، و إذا غاب اغتابه ، و حتّى يكون أعظمكم فيها عناء ، أحسنكم باللّه ظنّا . ( الخطبة 96 ، 190 ) و قال ( ع ) في تهديد بني أمية :
فما احلولت لكم الدّنيا في لذّتها ، و لا تمكّنتم من رضاع أخلافها ، إلاّ من بعد ما صادفتموها ، جائلا خطامها ، قلقا وضينها ( يشبه الدنيا بالناقة ، و الكلام كناية عن صعوبة القياد ) ، قد صار حرامها عند أقوام بمنزلة السّدر المخضود ، و حلالها بعيدا غير موجود ، و صادفتموها و اللّه ، ظلا ممدوا إلى أجل معدود . فالأرض لكم شاغرة و أيديكم فيها مبسوطة ، و أيدي القادة عنكم مكفوفة ، و سيوفكم عليهم مسلّطة ، و سيوفهم عنكم مقبوضة . . . فأقسم باللّه يا بني أميّة عمّا قليل لتعرفنّها في أيدي غيركم و في دار عدوّكم ( الخطبة 103 ، 199 ) راية ضلال قد قامت على قطبها ، و تفرّقت بشعبها ، تكيلكم بصاعها ، و تخبطكم بباعها . قائدها خارج من الملّة ، قائم على الضّلّة ، فلا يبقى يومئذ منكم إلاّ ثفالة كثفالة القدر ، أو نفاضة كنفاضة العكم ، تعرككم عرك الأديم ، و تدوسكم دوس الحصيد ، و تستخلص المؤمن من بينكم استخلاص الطّير الحبّة البطينة من بين هزيل الحبّ . . . « تراجع تتمة الكلام في المبحث ( 130 ) اخبار الامام ( ع ) بالمغيبات » . ( الخطبة 106 ، 206 ) فعند ذلك لا يبقى بيت مدر و لا وبر ، إلاّ و أدخله الظّلمة ترحة ، و أولجوا فيه نقمة .
فيومئذ لا يبقى لهم في السّماء عاذر ، و لا في الأرض ناصر . أصفيتم بالأمر غير
[ 546 ]
أهله ، و أوردتموه غير مورده . و سينتقم اللّه ممّن ظلم . مأكلا بمأكل ، و مشربا بمشرب ، من مطاعم العلقم ، و مشارب الصّبر و المقر ( أي السم ) ، و لباس شعار الخوف ، و دثار السّيف ( يكون السيف دثارا أي لباسا عند ما يكثر اهراق الدم به ) .
و إنّما هم مطايا الخطيئات و زوامل الآثام . فأقسم ثمّ أقسم . لتنخمنّها أميّة من بعدي كما تلفظ النّخامة ( و هي ما يخرج من الصدر من مخاط و نحوه ) ، ثمّ لا تذوقها و لا تطعم بطعمها أبدا ، ما كرّ الجديدان . ( الخطبة 156 ، 279 ) و قال ( ع ) عن مصير بني أمية :
افترقوا بعد ألفتهم و تشتّتوا عن أصلهم فمنهم آخذ بغصن أينما مال مال معه . على أنّ اللّه تعالى سيجمعهم لشرّ يوم لبني أميّة ، كما تجتمع قزع الخريف ، يؤلّف اللّه بينهم ، ثمّ يجمعهم ركاما كركام السّحاب . ثمّ يفتح لهم أبوابا يسيلون من مستثارهم كسيل الجنّتين . حيث لم تسلم عليه قارة ، و لم تثبت عليه أكمة ، و لم يردّ سننه رصّ طود ، و لا حداب أرض . يزعزعهم اللّه في بطون أوديته ، ثمّ يسلكهم ينابيع في الأرض . يأخذ بهم من قوم حقوق قوم ، و يمكّن لقوم في ديار قوم . و أيم اللّه ليذوبنّ ما في أيديهم بعد العلوّ و التّمكين ، كما تذوب الألية على النّار . ( الخطبة 164 ، 300 ) . . . و إنّي لعلى المنهاج الّذي تركتموه طائعين ، و دخلتم فيه مكرهين ( و ذلك ان أبا سفيان و معاوية لم يسلما الا بعد فتح مكة كرها ) . ( الخطبة 249 ، 450 ) فو الّذي فلق الحبّة ، و برأ النّسمة ، ما أسلموا و لكن استسلموا . و أسرّوا الكفر . فلمّا وجدوا أعوانا عليه أظهروه . ( الخطبة 255 ، 454 ) و من كتاب له ( ع ) يخاطب فيه معاوية : و أمّا قولك : إنّا بنو عبد مناف ، فكذلك نحن و لكن ليس أميّة كهاشم ، و لا حرب كعبد المطّلب ، و لا أبو سفيان كأبي طالب ،
و لا المهاجر كالطّليق ، و لا الصّريح كاللّصيق ، و لا المحقّ كالمبطل ، و لا المؤمن كالمدغل . و لبئس الخلف خلف يتبع سلفا هوى في نار جهنّم . . . و لمّا أدخل اللّه العرب في دينه أفواجا ، و أسلمت له هذه الأمّة طوعا و كرها ، كنتم ممّن دخل في
[ 547 ]
الدّين : إمّا رغبة ، و إمّا رهبة . . . ( الخطبة 256 ، 455 ) من كتاب له ( ع ) الى معاوية : . . . لم يمنعنا قديم عزّنا و لا عاديّ طولنا على قومك ، أن خلطناكم بأنفسنا ، فنكحنا و أنكحنا فعل الأكفاء . و لستم هناك و أنّى يكون ذلك ، و منّا النّبيّ و منكم المكذّب ( يعني أبا جهل ) ، و منّا أسد اللّه ( أي الحمزة ) و منكم أسد الأحلاف ( يعني أبا سفيان ) ، و منّا سيّدا شباب أهل الجنّة ، و منكم صبيّة النّار ( يقصد بهم اولاد مروان بن الحكم ، و قد اخبر النبي ( ص ) بأنهم من اهل النار ) ، و منّا خير نساء العالمين ، و منكم حمّالة الحطب ( هي عمة معاوية و زوجة أبي لهب ) . في كثير ممّا لنا و عليكم . ( الخطبة 267 ، 469 ) و من كتاب له ( ع ) الى أهل مصر ، مع مالك الاشتر لما ولاه إمارتها : إنّي و اللّه لو لقيتهم واحدا ، و هم طلاّع الأرض كلّها ، ما باليت و لا استوحشت . و إنّي من ضلالهم الّذي هم فيه ، و الهدى الّذي أنا عليه ، لعلى بصيرة من نفسي و يقين من ربّي . و إنّي إلى لقاء اللّه لمشتاق و حسن ثوابه لمنتظر راج . و لكنّي آسى أن يلي أمر هذه الأمّة سفهاؤها و فجّارها ، فيتّخذوا مال اللّه دولا ، و عباده خولا ( أي عبيدا ) ، و الصّالحين حربا ، و الفاسقين حزبا . فإنّ منهم الّذي قد شرب فيكم الحرام ( هو عتبة بن أبي سفيان ) ، و جلد حدّا في الإسلام . و إنّ منهم من لم يسلم حتّى رضخت له على الإسلام الرّضائخ ( هو عمرو بن العاص شرط على النبي « ص » عطاء حتى يسلم ، فلما أعطاه ذلك أسلم ) . فلو لا ذلك ما أكثرت تأليبكم و تأنيبكم ، و جمعكم و تحريضكم ، و لتركتكم إذ أبيتم و ونيتم . ( الخطبة 301 ، 548 ) و سئل ( ع ) عن قريش فقال : و أمّا بنو عبد شمس فأبعدها رأيا ، و أمنعها لما وراء ظهورها . و أمّا نحن ( أي بني هاشم ، و هاشم أخو عبد شمس ) فأبذل لما في أيدينا ،
و أسمح عند الموت بنفوسنا . و هم أكثر و أمكر و أنكر ، و نحن أفصح و أنصح و أصبح ( 120 ح ، 587 ) إنّ لبني أميّة مرودا يجرون فيه ، و لو قد اختلفوا فيما بينهم ثمّ كادتهم الضّباع لغلبتهم . ( 464 ح ، 659 )
[ 548 ]