يراجع الفصل ( 31 ) : الحقوق المبادلة .
قال الامام علي ( ع ) :
أقمت لكم على سنن الحقّ في جوادّ المضلّة ، حيث تلتقون و لا دليل ، و تحتفرون و لا تميهون . اليوم أنطق لكم العجماء ذات البيان . عزب رأي امريء تخلّف عني .
ما شككت في الحقّ مذ أريته . لم يوجس موسى عليه السّلام خيفة على نفسه ، بل أشفق من غلبة الجهّال و دول الضّلال . اليوم تواقفنا على سبيل الحقّ و الباطل . من وثق بماء لم يظمأ . ( الخطبة 4 ، 46 ) قال ( ع ) : و لكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ المدبر عنه ، و بالسّامع المطيع العاصي المريب أبدا ، حتّى يأتي عليّ يومي . ( الخطبة 6 ، 49 ) ألا و إنّ الخطايا خيل شمس ، حمل عليها أهلها ، و خلعت لجمها ، فتقحّمت بهم في النّار . ألا و إنّ التّقوى مطايا ذلل ، حمل عليها أهلها ، و أعطوا أزمّتها ، فأوردتهم الجنّة . حقّ و باطل ، و لكلّ أهل . فلئن أمر ( أي كثر ) الباطل لقديما فعل ، و لئن قلّ الحقّ فلربّما و لعلّ ، و لقلّما أدبر شيء فأقبل . ( الخطبة 16 ، 56 ) هلك من ادّعى ، و خاب من افترى . من أبدى صفحته للحقّ هلك ، و كفى بالمرء
[ 476 ]
جهلا ألاّ يعرف قدره . ( الخطبة 16 ، 58 ) و قال في معرض حديثه عن الناكثين ببيعته : فإن أبوا أعطيتهم حدّ السّيف ، و كفى به شافيا من الباطل ، و ناصرا للحقّ . ( الخطبة 22 ، 67 ) و لعمري ما عليّ من قتال من خالف الحقّ ، و خابط الغيّ من إدهان و لا إيهان . ( الخطبة 24 ، 70 ) أنبئت بسرا قد اطّلع اليمن ، و إنّي و اللّه لأظنّ أنّ هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم ، و تفرّقكم عن حقّكم ، و بمعصيتكم إمامكم في الحقّ ،
و طاعتهم إمامهم في الباطل . ( الخطبة 25 ، 72 ) فيا عجبا : عجبا و اللّه يميت القلب و يجلب الهمّ ، من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم ، و تفرّقكم عن حقّكم . ( الخطبة 27 ، 76 ) ألا و إنّه من لا ينفعه الحقّ يضرّه الباطل . ( الخطبة 28 ، 79 ) و لا يدرك الحقّ إلاّ بالجدّ . ( الخطبة 29 ، 82 ) قال ( ع ) يعرّض بالخلافة : و اللّه لهي أحبّ إليّ من إمرتكم ، إلاّ أن أقيم حقّا ، أو أدفع باطلا . ( الخطبة 33 ، 89 ) و لأنقبنّ الباطل حتّى يخرج الحقّ من جنبه . ( الخطبة 33 ، 90 ) الذّليل عندي عزيز حتّى آخذ الحقّ له ، و القويّ عندي ضعيف حتّى آخذ الحقّ منه .
( الخطبة 37 ، 96 ) و إنّما سمّيت الشّبهة شبهة ، لأنّها تشبه الحقّ . ( الخطبة 38 ، 97 ) أيّها النّاس ، إنّ أخوف ما أخاف عليكم اثنان : اتّباع الهوى و طول الأمل . فأمّا اتّباع الهوى فيصدّ عن الحقّ ، و أمّا طول الأمل فينسي الآخرة . ( الخطبة 42 ، 100 ) فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ لم يخف على المرتادين ، و لو أنّ الحقّ خلص من لبس الباطل ، انقطعت عنه ألسن المعاندين ، و لكن يؤخذ من هذا ضغث و من هذا ضغث ، فيمزجان ( الخطبة 50 ، 107 ) و قال ( ع ) في الخوارج : لا تقاتلوا الخوارج بعدي ، فليس من طلب الحقّ فأخطاه ( أي
[ 477 ]
الخوارج ) كمن طلب الباطل فأدركه ( يعني معاوية و اصحابه ) . ( الخطبة 59 ، 115 ) من كلام له ( ع ) قاله لاصحابه ليلة الهرير بصفين : فصمدا صمدا ، حتّى ينجلي لكم عمود الحقّ . ( الخطبة 64 ، 121 ) و قال ( ع ) في توبيخ بعض أصحابه : لا تعرفون الحقّ كمعرفتكم البّاطل ، و لا تبطلون الباطل كإبطالكم الحقّ . ( الخطبة 67 ، 123 ) و من كلام له ( ع ) في ذكر عمرو بن العاص : أما و اللّه إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت ، و إنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة . ( الخطبة 82 ، 149 ) و قال ( ع ) في صفة المتقي : يصف الحقّ و يعمل به . ( الخطبة 85 ، 154 ) و بينكم عترة نبيّكم ، و هم أزمّة الحقّ ، و أعلام الدّين ، و ألسنة الصّدق . ( الخطبة 85 ، 155 ) فلا تقولوا بما لا تعرفون ، فإنّ أكثر الحقّ فيما تنكرون . ( الخطبة 85 ، 155 ) أما و الّذي نفسي بيده ، ليظهرنّ هؤلاء القوم عليكم ، ليس لأنّهم أولى بالحقّ منكم ، و لكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم ، و إبطائكم عن حقّي . ( الخطبة 95 ، 188 ) و قال ( ع ) عن النبي ( ص ) : و خلّف فينا راية الحقّ ، من تقدّمها مرق ، و من تخلّف عنها زهق ، و من لزمها لحق . ( الخطبة 98 ، 193 ) و أيم اللّه لأبقرنّ الباطل ، حتّى أخرج الحقّ من خاصرته . ( الخطبة 102 ، 199 ) قد انجابت السّرائر لأهل البصائر ، و وضحت محجّة الحقّ لخابطها . ( الخطبة 106 ، 205 ) فعند ذلك أخذ الباطل مآخذه ، و ركب الجهل مراكبه . و عظمت الطّاغيّة ، و قلّت الّداعية ، و صال الدّهر صيال السّبع العقور ، و هدر فنيق الباطل بعد كظوم . ( الخطبة 106 ، 207 ) أرسله داعيا إلى الحقّ ، و شاهدا على الخلق . ( الخطبة 114 ، 224 ) و لوددت أنّ اللّه فرّق بيني و بينكم ، و ألحقني بمن هو أحقّ بي منكم . قوم و اللّه ميامين الرّأي ، مراجيح الحلم ، مقاويل بالحقّ ، متاريك للبغي . ( الخطبة 114 ، 225 ) و و اللّه إن جئتها إنّي للمحقّ الّذي يتّبع . و إنّ الكتاب لمعي ، ما فارقته مذ صحبته .
[ 478 ]
فلقد كنّا مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و إنّ القتل ليدور على الآباء و الأبناء و الإخوان و القرابات ، فما تزداد على كلّ مصيبة و شدّة إلاّ إيمانا ، و مضيّا على الحقّ .
( الخطبة 120 ، 231 ) إنّ أفضل النّاس عند اللّه من كان العمل بالحقّ أحبّ إليه و إن نقصه و كرثه ( أي زاده غما ) من الباطل و إن جرّ إليه فائدة و زاده . ( الخطبة 123 ، 235 ) و سيهلك فيّ صنفان : محبّ مفرط يذهب به الحبّ إلى غير الحقّ ، و مبغض مفرط يذهب به البعض إلى غير الحقّ ، و خير النّاس فيّ حالا النّمط الأوسط ، فالزموه .
( الخطبة 125 ، 237 ) و قال ( ع ) لأبي ذر : لا يؤنسنّك إلاّ الحقّ ، و لا يوحشنّك إلاّ الباطل . ( الخطبة 128 ، 241 ) أيّها النّاس ، أعينوني على أنفسكم . و أيم اللّه لأنصفنّ المظلوم من ظالمه ،
و لأقودنّ الظّالم بخزامته ، حتّى أورده منهل الحقّ و إن كان كارها . ( الخطبة 134 ، 247 ) قال ( ع ) : أما إنّه ليس بين الحقّ و الباطل إلاّ أربع أصابع . فسئل ( ع ) عن معنى قوله هذا فجمع أصابعه و وضعها بين أذنه و عينه ، ثم قال : الباطل أن تقول سمعت ، و الحقّ أن تقول رأيت . ( الخطبة 139 ، 252 ) و إنّه سيأتي عليكم من بعدي زمان ليس فيه شيء أخفى من الحقّ ، و لا أظهر من الباطل . ( الخطبة 145 ، 258 ) فلا تنفروا من الحقّ نفار الصحيح من الأجرب ، و الباري من ذي السّقم . و اعلموا أنّكم لن تعرفوا الرّشد حتّى تعرفوا الّذي تركه . . . ( الخطبة 145 ، 259 ) فإن ترتفع عنّا و عنهم محن البلوى ، أحملهم من الحقّ على محضه . و إن تكن الأخرى فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَراتٍ ، إِنَّ اللّهَ عَليمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ . ( الخطبة 160 ، 288 ) و قال ( ع ) لعثمان : و إنّي أنشدك اللّه ألاّ تكون إمام هذه الأمّة المقتول ، فإنّه كان يقال : يقتل في هذه الأمّة إمام يفتح عليها القتل و القتال إلى يوم القيامة ، و يلبس أمورها عليها ، و يبثّ الفتن فيها ، فلا يبصرون الحقّ من الباطل ، يموجون فيها موجا ،
[ 479 ]
و يمرجون فيها مرجا . ( الخطبة 162 ، 292 ) أيّها النّاس ، لو لم تتخاذلوا عن نصر الحقّ ، و لم تهنوا عن توهين الباطل ، لم يطمع فيكم من ليس مثلكم ، و لم يقو من قوي عليكم . لكنّكم تهتم متاه بني إسرائيل .
و لعمري ليضعّفنّ لكم التّيه من بعدي أضعافا ، بما خلّفتم الحقّ وراء ظهوركم ،
و قطعتم الأدنى و وصلتم الأبعد . ( الخطبة 164 ، 300 ) و لا يحمل هذا العلم إلاّ أهل البصر و الصّبر ، و العلم بمواضع الحقّ ، فامضوا لما تؤمرون به ، و قفوا عند ما تنهون عنه . ( الخطبة 171 ، 308 ) أخذ اللّه بقلوبنا و قلوبكم إلى الحقّ ، و ألهمنا و إيّاكم الصّبر . ( الخطبة 171 ، 309 ) فإيّاكم و التّلوّن في دين اللّه ، فإنّ جماعة فيما تكرهون من الحقّ ، خير من فرقة فيما تحبّون من الباطل . ( الخطبة 174 ، 317 ) و من كلام له ( ع ) في معنى الحكمين : فتاها عنه ، و تركا الحقّ و هما يبصرانه . و كان الجور هواهما و الإعوجاج رأيهما . و قد سبق استثناؤنا عليهما في الحكم بالعدل و العمل بالحقّ سوء رأيهما و جور حكمهما ، و الثّقة في أيدينا لأنفسنا ، حين خالفا سبيل الحقّ ، و أتيا بما لا يعرف من معكوس الحكم . ( الخطبة 175 ، 318 ) إن أسررتم علمه ، و إن أعلنتم كتبه . قد وكّل بذلك حفظة كراما ، لا يسقطون حقّا ،
و لا يثبتون باطلا . ( الخطبة 181 ، 331 ) و قال ( ع ) في صفة المنافقين : قد أعدّوا لكلّ حقّ باطلا ، و لكلّ قائم مائلا ، و لكلّ حيّ قاتلا ، و لكلّ باب مفتاحا ، و لكلّ ليل مصباحا . ( الخطبة 192 ، 382 ) فو الّذي لا إله إلاّ هو ، إنّي لعلى جادّة الحقّ ، و إنّهم لعلى مزلّة الباطل . ( الخطبة 195 ، 386 ) رحم اللّه رجلا رأى حقّا فأعان عليه أو رأى جورا فردّه ، و كان عونا بالحقّ على صاحبه . ( الخطبة 203 ، 398 ) و من كلام له ( ع ) حين سئل عن الاحاديث الكاذبة : إنّ في أيدي النّاس حقّا و باطلا ، و صدقا و كذبا . . . ( الخطبة 208 ، 401 )
[ 480 ]
فإنّه من استثقل الحقّ أن يقال له ، أو العدل أن يعرض عليه ، كان العمل بهما أثقل عليه . فلا تكفّوا عن مقالة بحقّ ، أو مشورة بعدل . ( الخطبة 214 ، 412 ) و اعلموا رحمكم اللّه أنّكم في زمان ، القائل فيه بالحقّ قليل ، و اللّسان عن الصّدق كليل ، و اللاّزم للحقّ ذليل . ( الخطبة 231 ، 434 ) و قال ( ع ) عن أهل البيت ( ع ) : بهم عاد الحقّ إلى نصابه ، و انزاح الباطل عن مقامه ،
و انقطع لسانه عن منبته . ( الخطبة 237 ، 439 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : و أمّا قولك انّ الحرب قد أكلت العرب إلاّ حشاشات أنفس بقيت ، ألا و من أكله الحقّ فإلى الجنّة ، و من أكله الباطل فإلى النّار . ( الخطبة 256 ، 455 ) و لا تأخذك في اللّه لومة لائم . و خض الغمرات للحقّ حيث كان . ( الخطبة 270 ، 1 ، 475 ) من تعدّى الحقّ ضاق مذهبه . ( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) و قال ( ع ) عن أناس من أهل الشام : الّذين يلتمسون الحقّ بالباطل ، و يطيعون المخلوق في معصية الخالق . ( الخطبة 272 ، 491 ) و من كتاب له ( ع ) الى أهل مصر لما ولّى عليهم مالك الاشتر : فاسمعوا له و أطيعوا أمره ،
فيما طابق الحقّ . ( الخطبة 277 ، 496 ) و ألزم الحقّ من لزمه من القريب و البعيد ، و كن في ذلك صابرا محتسبا ، واقعا ذلك من قرابتك و خاصّتك حيث وقع . و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه ، فإنّ مغبّة ذلك محمودة . ( الخطبة 292 ، 4 ، 535 ) و اعلم أنّ الدّنيا . . . و أنّه لن يغنيك عن الحقّ شيء أبدا ، و من الحقّ عليك حفظ نفسك ، و الإحتساب على الرّعيّة بجهدك . ( الخطبة 298 ، 545 ) و من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن العباس : فلا يكن أفضل ما نلت في نفسك من دنياك بلوغ لذّة أو شفاء غيظ ، و لكن إطفاء باطل أو إحياء حقّ . ( الخطبة 305 ، 554 ) و من كتاب له ( ع ) لما استخلف ، الى أمراء الاجناد : أمّا بعد ، فإنّما أهلك من كان
[ 481 ]
قبلكم أنّهم منعوا النّاس الحقّ فاشتروه ( أي حرموا الناس حقوقهم ، فاضطر الناس لشراء هذه الحقوق بالرشوة ) و أخذوهم بالباطل فاقتدوه ( أي كلفوهم باتيان الباطل فأتوه ، فصار قدوة يتبعها الابناء بعد الآباء ) . ( الخطبة 318 ، 564 ) و قال ( ع ) في الخوارج : خذلوا الحقّ و لم ينصروا الباطل . ( 17 ح ، 567 ) فمن تعمّق لم ينب إلى الحقّ ، و من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحقّ .
( 31 ح ، 570 ) و تبع ( ع ) جنازة فسمع رجلا يضحك ، فقال ( ع ) : كأنّ الموت فيها على غيرنا كتب ،
و كأنّ الحقّ فيها على غيرنا وجب . ( 122 ح ، 587 ) قد أضاء الصّبح لذي عينين . ( 169 ح ، 599 ) من أبدى صفحته للحقّ هلك . ( 188 ح ، 600 ) و قال ( ع ) لما سمع قول الخوارج : ( لا حكم إلاّ للّه ) : كلمة حقّ يراد بها باطل .
( 198 ح ، 602 ) اتّقوا ظنون المؤمنين ، فإنّ اللّه تعالى جعل الحقّ على ألسنتهم . ( 309 ح ، 628 ) إنّ الحقّ ثقيل مريء ، و إنّ الباطل خفيف وبيء ( أي وخيم العاقبة ) . ( 376 ح ، 643 ) العين حقّ ، و الرّقى حقّ ، و السّحر حقّ ، و الفأل حقّ . و الطّيرة ليست بحقّ ، و العدوى ليست بحقّ . ( 400 ح ، 647 ) من صارع الحقّ صرعه . ( 408 ح ، 649 )