قال الامام علي ( ع ) :
و أمّا فلانة ( أي عائشة ) فأدركها رأي النّساء ، و ضغن غلا في صدرها كمرجل القين ( أي الحداد ) . و لو دعيت لتنال من غيري ، ما أتت إليّ ( أي ما فعلت بي ) ، لم تفعل ( أي ان حقدها كان منصبا على الامام خاصة ) . و لها بعد حرمتها الأولى ، و الحساب على اللّه تعالى . ( الخطبة 154 ، 273 ) و قال ( ع ) عن طلحة و الزبير و اصحاب الجمل : فخرجوا يجرّون حرمة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كما تجرّ الأمة عند شرائها ، متوجّهين بها ( أي عائشة ) إلى البصرة .
فحبسا نساءهما في بيوتهما ، و أبرزا حبيس رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله لهما و لغيرهما . ( الخطبة 170 ، 307 ) و قال ( ع ) عن موقف عائشة من عثمان قبل موته : و كان من عائشة فيه فلتة غضب ( و ذلك أن أم المؤمنين أخرجت نعلي رسول اللّه ( ص ) و قميصه من تحت ستارها ، و عثمان على المنبر و قالت : هذان نعلا رسول اللّه و قميصه لم تبل ، و قد بدّلت من دينه و غيرت من سنته . و جرى بينهما كلام المخاشنة . فقالت عائشة : أقتلوا نعثلا ، تشبهه برجل اسكافي من اليهود كان مشهورا بالضعة ) . ( الخطبة 240 ، 442 ) من كتاب له ( ع ) الى عائشة : أمّا بعد فإنّك خرجت من بيتك تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ، ثمّ تزعمين أنّك تريدين الإصلاح بين النّاس ؟ فخبّريني ، ما للنّساء وقود العساكر و لعمري إنّ الّذي عرّضك للبلاء و حملك على المعصية ، لأعظم ذنبا .
و ما غضبت حتّى أغضبت ، و لا هجت حتّى هيّجت . فاتّقي اللّه و ارجعي إلى منزلك ، و اسبلي عليك سترك ، و السّلام . ( مستدرك 118 ) و من كتاب له ( ع ) الى طلحة و الزبير و عائشة : . . . و أنت يا عائشة ، فإنّك خرجت من
[ 531 ]
بيتك عاصية للّه و لرسوله ، تطلبين أمرا كان عنك موضوعا ، و تزعمين أنّك تريدين الإصلاح بين النّاس . فخبّريني ، ما للنّساء وقود الجيّوش ، و البروز للرّجال . و طلبت على زعمك دم عثمان ، و عثمان رجل من بني أميّة ، و أنت من تيم . ثمّ أنت بالأمس تقولين في ملإ من أصحاب رسول اللّه اقتلوا نعثلا ، قتله اللّه فقد كفر ، ثمّ تطلبين اليوم بدمه ؟ فاتّقي اللّه و ارجعي إلى بيتك ، و اسبلي عليك سترك ،
و السّلام . ( مستدرك 136 )