النصوص :

قال الإمام علي « ع » :

الّذي لا يدركه بعد الهمم ، و لا يناله غوص الفطن . ( الخطبة 1 ، 23 ) و امتنع على عين البصير . ( الخطبة 49 ، 106 ) لم يطلع العقول على تحديد صفته . ( الخطبة 49 ، 106 ) لا تقع الأوهام له على صفة ، و لا تعقد القلوب منه على كيفيّة . و لا تناله التّجزئة و التّبعيض ، و لا تحيط به الأبصار و القلوب . ( الخطبة 83 ، 150 ) و الرّادع أناسيّ الأبصار عن أن تناله أو تدركه . ( الخطبة 89 ، 161 ) هو القادر الّذي إذا ارتمت الأوهام لتدرك منقطع قدرته ، و حاول الفكر المبرّأ من خطرات الوساوس أن يقع عليه في عميقات غيوب ملكوته ، و تولّهت القلوب إليه لتجري في كيفيّة صفاته ، و غمضت مداخل العقول في حيث لا تبلغه الصّفات ،

لتناول علم ذاته ، ردعها و هي تجوب مهاوي سدف الغيوب ، متخلّصة إليه سبحانه ،

فرجعت إذ جبهت معترفة ، بأنّه لا ينال بجور الإعتساف كنه معرفته ، و لا تخطر ببال أولي الرّويّات خاطرة من تقدير جلال عزّته . ( الخطبة 89 ، 1 ، 162 ) فتبارك اللّه الّذي لا يبلغه بعد الهمم ، و لا يناله حدس الفطن . ( الخطبة 92 ، 185 )

[ 68 ]

لم ترك العيون فتخبر عنك ، بل كنت قبل الواصفين من خلقك . ( الخطبة 107 ، 208 ) و قال ( ع ) بعد ذكر ملك الموت : كيف يصف إلهه من يعجز عن صفة مخلوق مثله ؟ .

( الخطبة 110 ، 218 ) الحمد للّه الّذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته ، و ردعت عظمته العقول ، فلم تجد مساغا إلى بلوغ غاية ملكوته . ( الخطبة 153 ، 271 ) فلسنا نعلم كنه عظمتك ، إلاّ أنّا نعلم أنّك حيّ قيّوم ، لا تأخذك سنة و لا نوم . لم ينته إليك نظر ، و لم يدركك بصر . أدركت الأبصار ، و أحصيت الأعمال ، و أخذت بالنّواصي و الأقدام . و ما الّذي نرى من خلقك ، و نعجب له من قدرتك ، و نصفه من عظيم سلطانك ، و ما تغيّب عنّا منه ، و قصرت أبصارنا عنه ، و انتهت عقولنا دونه ،

و حالت ستور الغيوب بيننا و بينه أعظم . فمن فرّغ قلبه ، و أعمل فكره ، ليعلم كيف أقمت عرشك ، و كيف ذرأت خلقك ، و كيف علّقت في الهواء سمواتك ، و كيف مددت على مور الماء أرضك ، رجع طرفه حسيرا ، و عقله مبهورا ، و سمعه والها ، و فكره حائرا . ( الخطبة 158 ، 280 ) لا تقدّره الأوهام بالحدود و الحركات ، و لا بالجوارح و الأدوات . ( الخطبة 161 ، 289 ) هيهات ، إنّ من يعجز عن صفات ذي الهيئة و الأدوات ، فهو عن صفات خالقه أعجز ،

و من تناوله بحدود المخلوقين أبعد . ( الخطبة 161 ، 291 ) و قال ( ع ) عن خلقه الطاووس ، و كيف ان من يعجز عن صفة حيوان صغير مثله هو عن صفة ربّه أعجز : فكيف تصل إلى صفة هذا عمائق الفطن ، أو تبلغه قرائح العقول ، أو تستنظم وصفه أقوال الواصفين . و أقلّ أجزائه قد أعجز الأوهام أن تدركه ، و الألسنة أن تصفه فسبحان الّذي بهر العقول عن وصف خلق جلاّه للعيون ، فأدركته محدودا مكوّنا ، و مؤلّفا ملوّنا . و أعجز الألسن عن تلخيص صفته ، و قعد بها عن تأدية نعته ( الخطبة 163 ، 297 ) لا تدركه العيون بمشاهدة العيان ، و لكن تدركه القلوب بحقائق الأيمان . ( الخطبة 177 ، 320 )

[ 69 ]

و لا يدرك بالحواسّ ، و لا يقاس بالنّاس . ( الخطبة 180 ، 326 ) الحمد للّه الّذي لا تدركه الشّواهد ، و لا تحويه المشاهد ، و لا تراه النّواظر ، و لا تحجبه السّواتر . ( الخطبة 183 ، 334 ) لم تحط به الأوهام ، بل تجلّى لها بها ، و بها امتنع منها ، و إليها حاكمها . ( الخطبة 183 ، 334 ) بها ( أي المخلوقات ) تجلّى صانعها للعقول ، و بها امتنع عن نظر العيون . ( الخطبة 184 ، 342 ) لا تناله الأوهام فتقدّره ، و لا تتوهّمه الفطن فتصوّره . و لا تدركه الحواس فتحسّه ،

و لا تلمسه الأيدي فتمسّه . ( الخطبة 184 ، 343 ) الحمد للّه الّذي أظهر من آثار سلطانه ، و جلال كبريائه ، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته ، و ردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته . ( الخطبة 193 ، 382 ) عظم عن أن تثبت ربوبيّته بإحاطة قلب أو بصر . ( الخطبة 270 ، 2 ، 479 ) من عجز عن معرفة نفسه ، فهو عن معرفة خالقه أعجز . ( مستدرك 188 )