( 90 ) القعود و النهوض القعود في محله جهاد أكبر

قال الإمام علي ( ع ) :

أيّها النّاس ، شقّوا أمواج الفتن بسفن النّجاة ، و عرّجوا عن طريق المنافرة ، و ضعوا تيجان المفاخرة . أفلح من نهض بجناح ، أو استسلم فأراح . ( الخطبة 5 ، 47 )

[ 303 ]

انظروا أهل بيت نبيّكم ، فالزموا سمتهم ، و اتّبعوا أثرهم ، فلن يخرجوكم من هدى ،

و لن يعيدوكم في ردى . فإن لبدوا ( أي قعدوا ) فالبدوا ، و إن نهضوا فانهضوا .

و لا تسبقوهم فتضلّوا ، و لا تتأخّروا عنهم فتهلكوا . ( الخطبة 95 ، 190 ) إلزموا الأرض ، و اصبروا على البلاء . و لا تحرّكوا بأيديكم و سيوفكم في هوى ألسنتكم ، و لا تستعجلوا بما لم يعجّله اللّه لكم . فإنّه من مات منكم على فراشه و هو على معرفة حقّ ربّه و حقّ رسوله و أهل بيته ، مات شهيدا و وقع أجره على اللّه .

و استوجب ثواب ما نوى من صالح عمله . و قامت النّيّة مقام إصلاته لسيفه . و إنّ لكلّ شي‏ء مدّة و أجلا . ( الخطبة 188 ، 352 ) و قال ( ع ) عن مالك الاشتر : فإن أمركم أن تنفروا فانفروا ، و إن أمركم أن تقيموا فأقيموا . فإنّه لا يقدم و لا يحجم ، و لا يؤخّر و لا يقدّم ، إلاّ عن أمري . ( الخطبة 277 ، 496 )