( 276 ) الصمت و حفظ اللسان

يراجع المبحث السابق ( 275 ) اللسان .

قال الامام علي ( ع ) :

ثمّ إيّاكم و تهزيع الأخلاق و تصريفها . و اجعلوا اللّسان واحدا . و ليخزن الرّجل لسانه ،

فإنّ هذا اللّسان جموح بصاحبه . و اللّه ما أرى عبدا يتّقي تقوى تنفعه حتّى يخزن لسانه . و إنّ لسان المؤمن من وراء قلبه ، و إنّ قلب المنافق من وراء لسانه . لأنّ المؤمن إذا أراد أن يتكّلم بكلام تدبّره في نفسه ، فإن كان خيرا أبداه ، و إن كان شرّا و اراه . و إنّ المنافق يتكلّم بما أتى على لسانه لا يدري ماذا له ، و ماذا عليه . و لقد قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله : « لا يستقيم إيمان عبد حتّى يستقيم قلبه . و لا يستقيم قلبه حتّى يستقيم لسانه » . فمن استطاع منكم أن يلقى اللّه تعالى و هو نقيّ الرّاحة من دماء المسلمين و أموالهم ، سليم اللّسان من أعراضهم ، فليفعل . ( الخطبة 174 ، 315 ) و تلافيك ما فرط من صمتك أيسر من إدراكك ما فات من منطقك . و حفظ ما في الوعاء بشدّ الوكاء ( الوكاء : رباط القربة ) . ( الخطبة 270 ، 3 ، 485 ) إيّاك أن تذكر من الكلام ما يكون مضحكا ، و إن حكيت ذلك عن غيرك . ( الخطبة 270 ، 4 ، 489 ) و لا تجعل عرضك غرضا لنبال القول ، و لا تحدّث النّاس بكلّ ما سمعت به ، فكفى بذلك كذبا . و لا تردّ على النّاس كلّ ما حدّثوك به ، فكفى بذلك جهلا . ( الخطبة 308 ، 551 ) تحدّث النّاس بكلّ ما سمعت به ، فكفى بذلك كذبا . ( الخطبة 308 ، 557 )

[ 705 ]

و هانت عليه نفسه من أمّر عليها لسانه . ( 2 ح ، 565 ) اللّسان سبع إن خلّي عنه عقر ( أي قتل ) . ( 60 ح ، 576 ) إذا تمّ العقل نقص الكلام . ( 71 ح ، 576 ) طوبى لمن . . . أنفق الفضل من ماله ، و أمسك الفضل من لسانه . ( 123 ح ، 588 ) لا خير في الصّمت عن الحكم ، كما أنّه لا خير في القول بالجهل . ( 182 ح ، 600 و 471 ح ، 661 ) بكثرة الصّمت تكون الهيبة . ( 224 ح ، 606 ) فإنّ الكلام كالشّاردة ينقفها ( أي يصيبها ) هذا و يخطئها هذا . ( 266 ح ، 619 ) رسولك ترجمان عقلك ، و كتابك أبلغ ما ينطق عنك . ( 301 ح ، 627 ) و من كثر كلامه كثر خطؤه ، و من كثر خطؤه قلّ حياؤه ، و من قلّ حياؤه قلّ ورعه ، و من قلّ ورعه مات قلبه ، و من مات قلبه دخل النّار . ( 349 ح ، 636 ) و من علم أنّ كلامه من عمله ، قلّ كلامه إلاّ فيما يعنيه . ( 349 ح ، 636 ) الكلام في وثاقك ما لم تتكلّم به ، فإذا تكلّمت به صرت في وثاقه . فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك و ورقك ، فربّ كلمة سلبت نعمة و جلبت نقمة . ( 381 ح ، 644 ) لا تقل ما لا تعلم ، بل لا تقل كلّ ما تعلم ، فإنّ اللّه فرض على جوارحك كلّها فرائض يحتجّ بها عليك يوم القيامة . ( 382 ح ، 644 ) تكلّموا تعرفوا ، فإنّ المرء مخبوء تحت لسانه . ( 392 ح ، 646 ) ربّ قول أنفذ من صول ( أي سطوة ) . ( 394 ح ، 647 ) لا تجعلنّ ذرب لسانك ( أي حدته ) على من أنطقك ، و بلاغة قولك على من سدّدك ( و هو اللّه تعالى ) . ( 411 ح ، 649 ) الإيمان أن تؤثر الصّدق حيث يضرّك على الكذب حيث ينفعك ، و أن لا يكون في حديثك فضل عن عملك ، و أن تتّقي اللّه في حديث غيرك . ( 458 ح ، 658 )

[ 706 ]

[ 707 ]