ظهرت في القرون الاخيرة في الغرب أفكار خاطئة مظللة ، عن حق الحاكم ، فاعتبروا الحاكم كالراعي ، و الرعية كالأغنام ، أو الحاكم كالسيد ، و الرعية كالعبيد . و عليه فليس للرعية أي حق سوى ما يأمرهم به سيدهم . و هذه سياسة : الحق للقوة .
أما في الاسلام فالأمر على العكس من هذه الفكرة تماما ، ففي نهج البلاغة يبين الامام علي ( ع ) أن الحاكم ما هو في الواقع إلا حارس مؤتمن على حقوق الناس و مسؤول أمامهم .
فالحاكم هو للرعية ، و ليس الرعية للحاكم .
و كلمة ( الراعي ) من حيث الاشتقاق تعني الحارس و الحافظ . و من هذا المنطلق قال النبي ( ص ) : « كلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته » . اذن فالحكومة العادلة هي أمانة في عنق الحاكم يجب أن يؤديها الى الامة ، لذلك فاذا قام الحاكم العادل وجب على الناس اتباعه .