قال الامام علي ( ع ) :
فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي ، و تعشو إلى ضوئي ، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على ضلالها ، و إن كانت تبوء بآثامها .
( الخطبة 155 ، 111 ) و اعذروا من لا حجّة لكم عليه و هو أنا ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر ( أي القرآن ) ؟ و أترك فيكم الثّقل الأصغر ( أي الحسن و الحسين عليهما السلام ) ؟ .
و قد ركزت فيكم راية الإيمان ، و وقفتكم على حدود الحلال و الحرام ، و ألبستكم العافية من عدلي ، و فرشتكم المعروف من قولي و فعلي ، و أريتكم كرائم الأخلاق من نفسي ؟ . ( الخطبة 85 ، 155 ) طبيب دوّار بطبّه ، قد أحكم مراهمه ، و أحمى مواسمه . يضع ذلك حيث الحاجة إليه .
من قلوب عمي ، و آذان صمّ ، و ألسنة بكم . متتبّع بدوائه مواضع الغفلة ، و مواطن الحيرة . . . قد انجابت السّرائر لأهل البصائر ، و وضحت محجّة الحقّ لخابطها ( أي السائر عليها ) . ( الخطبة 106 ، 205 ) لقد حملتكم على الطّريق الواضح الّتي لا يهلك عليها إلاّ هالك ( يقصد بالهالك من تمكن الفساد من طبعه ) . ( الخطبة 117 ، 228 ) و لكنّا إنّما أصبحنا نقاتل إخواننا في الإسلام ، على ما دخل فيه من الزّيغ و الإعوجاج و الشّبهة و التّأويل . فإذا طمعنا في خصلة يلمّ اللّه بها شعثنا ، و نتدانى بها إلى البقيّة
[ 359 ]
فيما بيننا ، رغبنا فيها ، و أمسكنا عمّا سواها . ( الخطبة 120 ، 231 ) و قال ( ع ) : أيّها النّاس ، إنّي قد بثثت لكم المواعظ الّتي وعظ الأنبياء بها أممهم . و أدّيت إليكم ما أدّت الأوصياء إلى من بعدهم . و أدّبتكم بسوطي فلم تستقيموا .
و حدوتكم بالزّواجر فلم تستوسقوا . للّه أنتم أتتوقّعون إماما غيري يطأ بكم الطّريق ،
و يرشدكم السّبيل ؟ . ( الخطبة 180 ، 328 )