( 350 ) طاعة اللّه و معصيته

قال الامام علي ( ع ) :

عصي الرّحمن ، و نصر الشّيطان . ( الخطبة 2 ، 36 )

[ 805 ]

و لكنّي أضرب بالمقبل إلى الحقّ المدبر عنه ، و بالسّامع المطيع العاصي المريب أبدا . ( الخطبة 6 ، 49 ) و من خطبة له ( ع ) ينهي فيها عن الغدر : قد يرى الحوّل القلّب وجه الحيلة ، و دونها مانع من أمر اللّه و نهيه ، فيدعها رأي عين بعد القدرة عليها ، و ينتهز فرصتها من لا حريجة له في الدّين . ( الخطبة 41 ، 99 ) قال الامام ( ع ) : و لا تداهنوا فيهجم بكم الإدهان على المعصية . عباد اللّه ، إنّ أنصح النّاس لنفسه أطوعهم لربّه ، و إنّ أغشّهم لنفسه أعصاهم لربّه . ( الخطبة 84 ، 152 ) و لا ينقص سلطانك من عصاك ، و لا يزيد في ملكك من أطاعك . ( الخطبة 107 ، 208 ) و قال ( ع ) عن الملائكة : لو عاينوا كنه ما خفي عليهم منك ، لحقّروا أعمالهم ، و لزروا على أنفسهم ، و لعرفوا أنّهم لم يعبدوك حقّ عبادتك ، و لم يطيعوك حقّ طاعتك .

( الخطبة 107 ، 209 ) و قال ( ع ) عن القيامة : ثمّ ميّزهم لما يريد من مسألتهم عن خفايا الأعمال و خبايا الأفعال ،

و جعلهم فريقين : أنعم على هؤلاء و انتقم من هؤلاء . فأمّا أهل الطّاعة فأثابهم بجواره ، و خلّدهم في داره ، حيث لا يظعن النّزّال ، و لا تتغيّر بهم الحال ، و لا تنوبهم الأفزاع ، و لا تنالهم الأسقام ، و لا تعرض لهم الأخطار ، و لا تشخصهم الأسفار . و أمّا أهل المعصية ، فأنزلهم شرّ دار ، و غل الأيدي إلى الأعناق ، و قرن النّواصي بالأقدام ، و ألبسهم سرابيل القطران ، و مقطّعات النّيران . . . ( الخطبة 107 ، 211 ) و الّذي نفس ابن أبي طالب بيده ، لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش ، في غير طاعة اللّه . ( الخطبة 121 ، 232 ) أفبهذا تريدون أن تجاوروا اللّه في دار قدسه ، و تكونوا أعزّ أوليائه عنده ؟ هيهات لا يخدع اللّه عن جنّته ، و لا تنال مرضاته إلاّ بطاعته . ( الخطبة 127 ، 240 ) ألا و إنّ الأرض الّتي تقلّكم ، و السّماء الّتي تظلّكم ، مطيعتان لربّكم ، و ما أصبحتا تجودان لكم ببركتهما ، توجّعا لكم ، و لا زلفة إليكم ، و لا لخير ترجوانه منكم ، و لكن أمرتا بمنافعكم فأطاعتا ، و أقيمتا على حدود مصالحكم فقامتا . ( الخطبة 141 ، 253 )

[ 806 ]

أين القلوب الّتي وهبت للّه ، و عوقدت على طاعة اللّه . ( الخطبة 142 ، 256 ) و اتّقوا مدارج الشّيطان ، و مهابط العدوان . و لا تدخلوا بطونكم لعق الحرام . فإنّكم بعين من حرّم عليكم المعصية ، و سهّل لكم سبل الطّاعة . ( الخطبة 149 ، 266 ) فمن استطاع عند ذلك أن يعتقل نفسه على اللّه عزّ و جلّ ، فليفعل . فإن أطعتموني فإنّي حاملكم إن شاء اللّه على سبيل الجنّة ، و إن كان ذا مشقّة شديدة و مذاقة مريرة .

( الخطبة 154 ، 273 ) الفرائض الفرائض . أدّوها إلى اللّه تؤدّكم إلى الجنّة . إنّ اللّه حرّم حراما غير مجهول ،

و أحلّ حلالا غير مدخول . ( الخطبة 165 ، 301 ) أطيعوا اللّه و لا تعصوه ، و إذا رأيتم الخير فخذوا به ، و إذا رأيتم الشّرّ فأعرضوا عنه .

( الخطبة 165 ، 302 ) أيّها النّاس ، إنّي و اللّه ما أحثّكم على طاعة إلاّ و أسبقكم إليها ، و لا أنهاكم عن معصية إلاّ و أتناهى قبلكم عنها . ( الخطبة 173 ، 311 ) و اعلموا أنّه ما من طاعة اللّه شي‏ء ، إلاّ يأتي في كره . و ما من معصية اللّه شي‏ء إلاّ يأتي في شهوة . فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته ، و قمع هوى نفسه . فإنّ هذه النّفس أبعد شي‏ء منزعا ، و إنّها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى . ( الخطبة 174 ، 312 ) يا أيّها النّاس ، طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب النّاس . و طوبى لمن لزم بيته ، و أكل قوته ، و اشتغل بطاعة ربّه ، و بكى على خطيئته . فكان من نفسه في شغل ، و النّاس منه في راحة . ( الخطبة 174 ، 317 ) و ما أعدّ اللّه للمطيعين منهم و العصاة ، من جنّة و نار ، و كرامة و هوان . ( الخطبة 181 ، 330 ) و استتمّوا نعم اللّه عليكم بالصّبر على طاعته ، و المجانبة لمعصيته . ( الخطبة 186 ، 348 ) فارعوا عباد اللّه ما برعايته يفوز فائزكم . و بإضاعته يخسر مبطلكم . . . استعملنا اللّه و إيّاكم بطاعته و طاعة رسوله ، و عفا عنّا و عنكم بفضل رحمته . ( الخطبة 188 ، 352 ) فاعتبروا بما كان من فعل اللّه بإبليس إذ أحبط عمله الطّويل و جهده الجهيد و كان قد عبد اللّه ستّة آلاف سنة ، لا يدرى أمن سني الدّنيا أم من سني الآخرة عن كبر

[ 807 ]

ساعة واحدة . فمن ذا بعد إبليس يسلم على اللّه بمثل معصيته . ( الخطبة 190 ، 1 ، 358 ) أمّا بعد ، فإنّ اللّه سبحانه و تعالى ، خلق الخلق حين خلقهم ، غنيّا عن طاعتهم آمنا من معصيتهم . لأنّه لا تضرّه معصية من عصاه ، و لا تنفعه طاعة من أطاعه . ( الخطبة 191 ، 376 ) نحمده على ما وفّق له من الطّاعة ، و ذاد عنه من المعصية . ( الخطبة 192 ، 380 ) . . . فاجعلوا طاعة اللّه شعارا دون دثاركم ( الشعار : ما يلي البدن من الثياب ، و الدثار ما فوقه ) ، و دخيلا دون شعاركم ، و لطيفا بين أضلاعكم ، و أميرا فوق أموركم ، و منهلا لحين ورودكم ، و شفيعا لدرك طلبتكم ، و جنّة ليوم فزعكم ، و مصابيح لبطون قبوركم ، و سكنا لطول وحشتكم ، و نفسا لكرب مواطنكم . فإنّ طاعة اللّه حرز من متالف مكتنفة ، و مخاوف متوقّعة ، و أوار نيران موقدة . . . « تراجع الفقرة كاملة في المبحث ( 360 ) التقوى و الفسوق » . ( الخطبة 196 ، 387 ) ألا و إنّ اللّه سبحانه قد جعل للخير أهلا ، و للحقّ دعائم ، و للطّاعة عصما . و إنّ لكم عند كلّ طاعة عونا من اللّه سبحانه ، يقول على الألسنة ، و يثبّت الأفئدة فيه . كفاء لمكتف ، و شفاء لمشتف . ( الخطبة 212 ، 407 ) و لكنّه سبحانه جعل حقّه على العباد أن يطيعوه ، و جعل جزاءهم عليه مضاعفة الثّواب ،

تفضّلا منه و توسّعا بما هو من المزيد أهله . ( الخطبة 214 ، 410 ) فليس أحد و إن اشتدّ على رضا اللّه حرصه ، و طال في العمل اجتهاده ببالغ حقيقة ما اللّه سبحانه أهله من الطّاعة له . ( الخطبة 214 ، 411 ) فتعالى من قويّ ما أكرمه و تواضعت من ضعيف ما أجرأك على معصيته . ( الخطبة 221 ، 423 ) و قال ( ع ) يتبرأ من الظلم : و اللّه لو أعطيت الأقاليم السّبعة بما تحت أفلاكها ، على أن أعصي اللّه في نملة أسلبها جلب ( أي قشرة ) شعيرة ، ما فعلته . ( الخطبة 222 ، 426 ) فأخذ امرؤ من نفسه لنفسه . . . امرؤ ألجم نفسه بلجامها ، و زمّها بزمامها ، فأمسكها بلجامها عن معاصي اللّه ، و قادها بزمامها إلى طاعة اللّه . ( الخطبة 235 ، 437 )

[ 808 ]

و يطيعون المخلوق في معصية الخالق . ( الخطبة 272 ، 491 ) و احذر منازل الغفلة و الجفاء و قلّة الأعوان على طاعة اللّه ، . . . و أطع اللّه في جميع أمورك ، فإنّ طاعة اللّه فاضلة على ما سواها . ( الخطبة 308 ، 557 ) يا بن آدم ، إذا رأيت ربّك سبحانه يتابع عليك نعمه و أنت تعصيه ، فاحذره . ( 24 ح ، 568 ) لا يقيم أمر اللّه سبحانه إلاّ من لا يصانع و لا يضارع ، و لا يتّبع المطامع . ( 110 ح ، 585 ) لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق . ( 165 ح ، 599 ) لو لم يتوعّد اللّه على معصيته ، لكان يجب أن لا يعصى شكرا لنعمه . ( 290 ح ، 625 ) إنّ اللّه سبحانه جعل الطّاعة غنيمة الأكياس ( أي العاقلين ) عند تفريط العجزة ( و هم المقصرون في أعمال الطاعة و الاحسان لغلبة شهواتهم على عقولهم ) . ( 331 ح ، 632 ) إنّ اللّه سبحانه وضع الثّواب على طاعته ، و العقاب على معصيته ، ذيادة لعباده عن نقمته ، و حياشة لهم إلى جنّته . ( 368 ح ، 640 ) احذر أن يراك اللّه عند معصيته و يفقدك عند طاعته فتكون من الخاسرين . و إذا قويت فاقو على طاعة اللّه ، و إذا ضعفت فاضعف عن معصية اللّه . ( 383 ح ، 645 ) من هوان الدّنيا على اللّه ، أنّه لا يعصى إلاّ فيها ، و لا ينال ما عنده إلاّ بتركها .

( 385 ح ، 645 ) فحقّ الوالد على الولد أن يطيعه في كلّ شي‏ء ، إلاّ في معصية اللّه سبحانه .

( 399 ح ، 647 ) و قال ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : لا تخلّفنّ وراك شيئا من الدّنيا ، فإنّك تخلّفه لأحد رجلين :

إمّا رجل عمل فيه بطاعة اللّه فسعد بما شقيت به ، و إمّا رجل عمل فيه بمعصية اللّه فشقي بما جمعت له ، فكنت عونا له على معصيته . و ليس أحد هذين حقيقا أن تؤثره على نفسك . ( 416 ح ، 650 ) و قال ( ع ) عن معاني الاستغفار : . . . و السّادس أن تذيق الجسم ألم الطّاعة ، كما أذقته حلاوة المعصية . ( 417 ح ، 651 )

[ 809 ]