( 227 ) اختيار العيون و المخبرين

قال الامام علي ( ع ) :

في عهده لمالك الاشتر في معرض حديثه عن العمال و الولاة : ثمّ تفقّد أعمالهم و ابعث العيون من أهل الصّدق و الوفاء عليهم ، فإنّ تعاهدك في السّرّ لأمورهم حدوة لهم على استعمال الأمانة و الرّفق بالرّعيّة . و تحفّظ من الأعوان ، فإن أحد منهم بسط يده إلى خيانة اجتمعت بها عليه عندك أخبار عيونك ، اكتفيت بذلك شاهدا ، فبسطت عليه العقوبة في بدنه ، و أخذته بما أصاب من عمله . ثمّ نصبته بمقام المذلّة ، و وسمته بالخيانة ، و قلّدته عار التّهمة . ( الخطبة 292 ، 3 ، 527 ) و قال ( ع ) في موضع آخر من عهده : و تفقّد أمور من لا يصل إليك منهم ، ممّن تقتحمه

[ 618 ]

العيون ( أي تحتقره ) و تحقره الرّجال . ففرّغ لأولئك ثقتك من أهل الخشية و التّواضع ،

فليرفع إليك أمورهم . ( الخطبة 292 ، 4 ، 532 )