راجع المبحث ( 353 ) ذم اتباع الهوى و طول الامل الشهوات .
قال الامام علي ( ع ) :
فاتّقى عبد ربّه ، نصح نفسه ، و قدّم توبته ، و غلب شهوته . ( الخطبة 62 ، 118 ) فاحذروا عباد اللّه حذر الغالب لنفسه ، المانع لشهوته ، النّاظر بعقله . ( الخطبة 159 ، 287 ) فإنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله كان يقول : « إنّ الجنّة حفّت بالمكاره ، و إنّ النّار حفّت بالشّهوات » . و اعلموا أنّه ما من طاعة اللّه شيء إلاّ يأتي في كره ، و ما من معصية اللّه شيء إلاّ يأتي في شهوة . فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته ، و قمع هوى نفسه . ( الخطبة 174 ، 312 ) و من كلام له ( ع ) لكميل بن زياد : ألا لا ذا و لا ذاك أو منهوما باللّذة ، سلس القياد للشّهوة ، أو مغرما بالجمع و الإدّخار . ليسا من رعاة الدّين في شيء ، أقرب شيء شبها بهما الأنعام السّائمة . كذلك يموت العلم بموت حامليه . ( 147 ح ، 595 ) إن عرضت له شهوة أسلف المعصية ، و سوّف التّوبة . ( 150 ح ، 596 ) إنّ للقلوب شهوة و إقبالا و إدبارا ، فأتوها من قبل شهوتها و إقبالها ، فإنّ القلب إذا أكره عمي . ( 193 ح ، 602 ) إذا كثرت المقدرة قلّت الشّهوة . ( 245 ح ، 610 ) إنّ اللّه ركّب في الملائكة عقلا بلا شهوة ، و ركّب في البهائم شهوة بلا عقل ،
و ركّب في بني آدم كليهما . فمن غلب عقله شهوته فهو خير من الملائكة ، و من غلبت شهوته عقله فهو شرّ من البهائم . ( مستدرك 172 )
[ 692 ]