قال الامام علي ( ع ) :
و إنّها للفئة الباغية ، فيها الحمأ و الحمّة ( أي الزبير و عائشة لقرابتهما ) و الشّبهة المغدفة .
و إنّ الأمر لواضح . و قد زاح البّاطل عن نصابه ، و انقطع لسانه عن شغبه . و أيم اللّه لأفرطنّ لهم حوضا أنا ماتحه ، لا يصدرون عنه بريّ ، و لا يعبّون بعده في حسي ( أي يسقيهم الامام كأسا لا يتجرعون سواها ) . ( الخطبة 135 ، 248 ) فاسمعوا قولي و عوا منطقي . عسى أن تروا هذا الأمر من بعد هذا اليوم تنتضى فيه
[ 491 ]
السّيوف ، و تخان فيه العهود ، حتّى يكون بعضكم أئمّة لأهل الضّلالة ، و شيعة لأهل الجهالة . ( الخطبة 137 ، 251 ) قد قامت الفئة الباغية ، فأين المحتسبون ( أي المجاهدون احتسابا للّه ) . فقد سنّت لهم السّنن ، و قدّم لهم الخبر . و لكلّ ضلّة علّة ، و لكلّ ناكث شبهة . و اللّه لا أكون كمستمع اللّدم ( أي الضرب على الصدر ) يسمع النّاعي و يحضر الباكي ثمّ لا يعتبر . ( الخطبة 146 ، 260 ) و من خطبة له ( ع ) يومي فيها الى الملاحم و يصف فئة من أهل الضلال : و أخذوا يمينا و شمالا ، ظعنا في مسالك الغيّ ، و تركا لمذاهب الرّشد . ( الخطبة 148 ، 262 )