( 218 ) معاملة ذوي المروءات و الاحساب

و من كتابه ( ع ) لمالك الاشتر ، لما ولاه مصر : ثمّ الصق بذوي المروءات و الأحساب و أهل البيوتات الصّالحة و السّوابق الحسنة ، ثمّ أهل النّجدة و الشّجاعة و السّخاء و السّماحة ، فإنّهم جماع من الكرم ، و شعب من العرف ( أي المعروف ) . ثمّ تفقّد من

[ 607 ]

أمورهم ما يتفقد الوالدان من ولدهما ، و لا يتفاقمنّ في نفسك شي‏ء قوّيتهم به ،

و لا تحقرنّ لطفا تعاهدتهم به و إن قلّ ، فإنّه داعية لهم إلى بذل النّصيحة لك ، و حسن الظّنّ بك . و لا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالا على جسيمها ، فإنّ لليسير من لطفك موضعا ينتفعون به ، و للجسيم موقعا لا يستغنون عنه . ( الخطبة 292 ، 2 ، 524 )