النصوص :

قال الامام علي ( ع ) :

أحال الأشياء لأوقاتها ، و لأم بين مختلفاتها ، و غرّز غرائزها ، و ألزمها أشباحها ، عالما بها قبل ابتدائها ، محيطا بحدودها و انتهائها ، عارفا بقرائنها و أحنائها . ( الخطبة 1 ، 25 ) الحمد للّه الّذي بطن خفيّات الأمور ( أي علم الأمور من باطنها ) . ( الخطبة 49 ، 106 ) و كلّ عالم غيره متعلّم . ( الخطبة 63 ، 119 ) بل قضاء متقن ، و علم محكم ، و أمر مبرم . ( الخطبة 63 ، 120 ) قد علم السّرائر ، و خبر الضّمائر . له الإحاطة بكلّ شي‏ء ، و الغلبة لكلّ شي‏ء ، و القوّة

[ 92 ]

على كلّ شي‏ء . ( الخطبة 84 ، 151 ) قسم أرزاقهم ، و أحصى آثارهم و أعمالهم ، و عدد أنفسهم ، و خائنة أعينهم ، و ما تخفي صدورهم من الضّمير ، و مستقرّهم و مستودعهم من الأرحام و الظّهور ، إلى أن تتناهى بهم الغايات . ( الخطبة 88 ، 159 ) و جاء في خطبة الأشباح في بيان علم اللّه تعالى :

عالم السّرّ من ضمائر المضمرين ، و نجوى المتخافتين ، و خواطر رجم الظّنون و عقد عزيمات اليقين ، و مسارق إيماض الجفون ، و ما ضمنته أكنان القلوب و غيابات الغيوب ، و ما أصغت لاستراقه مصائخ الأسماع ، و مصائف الذّرّ ( صغار النمل ) ، و مشاتي الهوامّ ، و رجع الحنين من المولهات ، و همس الأقدام ، و منفسح الثّمرة من ولائج غلف الأكمام ( الكم وعاء غبار الطلع ) ، و منقمع الوحوش من غيران ( جمع غار ) الجبال و أوديتها ، و مختبإ البعوض بين سوق الأشجار و ألحيتها ( جمع لحاء و هو قشر الشجرة ) ، و مغرز الأوراق من الأفنان ، و محطّ الأمشاج من مسارب الأصلاب ( مكان تسرب المني عند نزوله ) ، و ناشئة الغيوم و متلاحمها ، و درور قطر السّحاب في متراكمها ، و ما تسفي الأعاصير بذيولها ، و تعفو الأمطار بسيولها ، و عوم بنات الأرض في كثبان الرّمال و مستقرّ ذوات الأجنحة بذرى شناخيب الجبال ( أي رؤوسها ) ،

و تغريد ذوات المنطق في دياجير الأوكار ( أي ظلمتها ) ، و ما أوعبته الاصداف ( أي جمعته ) ، و حضنت عليه ( أي ربّته في حضنها ) أمواج البحار ، و ما غشيته سدفة ( أي ظلمة ) ليل أو ذرّ عليه شارق نهار ، و ما اعتقبت ( أي تعاقبت ) عليه أطباق الدّياجير ،

و سبحات النّور . و أثر كلّ خطوة ، و حسّ كلّ حركة ، و رجع كلّ كلمة ، و تحريك كلّ شفة ، و مستقرّ كلّ نسمة ، و مثقال كلّ ذرّة ، و هماهم كلّ نفس هامّة ، و ما عليها من ثمر شجرة ، أو ساقط ورقة ، أو قرارة نطفة ، أو نقاعة دم و مضغة ، أو ناشئة خلق و سلالة .

لم يلحقه في ذلك كلفة ، و لا اعترضته في حفظ ما ابتدع من خلقه عارضة ، و لا اعتورته في تنفيذ الأمور و تدابير المخلوقين ملالة و لا فترة ، بل نفذهم علمه ، و أحصاهم عدده ، و وسعهم عدله ، و غمرهم فضله ، مع تقصيرهم عن كنه ما هو أهله . ( الخطبة 89 ، 4 ، 175 )

[ 94 ]

خرق علمه باطن غيب السّترات ، و أحاط بغموض عقائد السّريرات . ( الخطبة 106 ، 205 ) من تكلّم سمع نطقه ، و من سكت علم سرّه . ( الخطبة 107 ، 208 ) كلّ سرّ عندك علانية ، و كلّ غيب عندك شهادة . ( الخطبة 107 ، 208 ) و نستغفره ممّا أحاط به علمه ، و أحصاه كتابه ، علم غير قاصر ، و كتاب غير مغادر .

( الخطبة 112 ، 219 ) . . . و إنّما علم الغيب علم السّاعة ، و ما عدّده اللّه سبحانه بقوله إِنَّ اللّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ الآية . فيعلم اللّه سبحانه ما في الأرحام من ذكر أو أنثى و قبيح أو جميل ،

و سخيّ أو بخيل ، و شقيّ أو سعيد ، و من يكون في النّار حطبا ، أو في الجنان للنّبيّين مرافقا . فهذا علم الغيب الّذي لا يعلمه أحد إلاّ اللّه . ( الخطبة 126 ، 239 ) الباطن لكلّ خفيّة ، و الحاضر لكلّ سريرة . العالم بما تكنّ الصّدور و ما تخون العيون .

( الخطبة 130 ، 243 ) ألا إنّ اللّه تعالى قد كشف الخلق كشفة ( أي علم حالهم في جميع أطوارهم ) ، لا أنّه جهل ما أخفوه من مصون أسرارهم و مكنون ضمائرهم ، و لكن لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً . فيكون الثّواب جزاء ، و العقاب بواء . ( الخطبة 142 ، 255 ) و عالم إذ لا معلوم ، و ربّ إذ لا مربوب ، و قادر إذ لا مقدور . ( الخطبة 150 ، 267 ) يقضي بعلم ، و يعفو بحلم . ( الخطبة 158 ، 280 ) أدركت الأبصار ، و أحصيت الأعمال ، و أخذت بالنّواصي و الأقدام . ( الخطبة 158 ، 280 ) و لا يخفى عليه من عباده شخوص لحظة و لا كرور لفظة ، و لا ازدلاف ربوة و لا انبساط خطوة . في ليل داج و لا غسق ساج ، يتفيّأ عليه القمر المنير ، و تعقبه الشّمس ذات النّور في الأفول و الكرور ، و تقلّب الأزمنة و الدّهور . من إقبال ليل مقبل ، و إدبار نهار مدبر . قبل كلّ غاية و مدّة ، و كلّ إحصاء و عدّة . ( الخطبة 161 ، 289 ) علمه بالأموات الماضين كعلمه بالأحياء الباقين . و علمه بما في السّموات العلى كعلمه بما في الأرضين السّفلى . ( الخطبة 161 ، 290 ) و لا يعزب عنه عدد قطر الماء و لا نجوم السّماء ، و لا سوافي الرّيح في الهواء ، و لا دبيب

[ 95 ]

النّمل على الصّفا ، و لا مقيل الذّرّ ( صغار النمل ) في اللّيلة الظّلماء . يعلم مساقط الأوراق و خفيّ طرف الأحداق . ( الخطبة 176 ، 319 ) فسبحان من لا يخفى عليه سواد غسق داج ، و لا ليل ساج ، في بقاع الأرضين المتطأطئات ، و لا في يفاع السّفع المتجاورات ( اليّفاع التل ، و السفع الجبال السود ) .

و ما يتجلجل به الرّعد في أفق السّماء ، و ما تلاشت عنه بروق الغمام . و ما تسقط من ورقة تزيلها عن مسقطها عواصف الأنواء و انهطال السّماء و يعلم مسقط القطرة و مقرّها ، و مسحب الذّرّة و مجرّها ، و ما يكفي البعوضة من قوتها ، و ما تحمل الأنثى في بطنها . ( الخطبة 180 ، 325 ) فاتّقوا اللّه الّذي أنتم بعينه ، و نواصيكم بيده ، و تقلّبكم في قبضته . إن أسررتم علمه ،

و إن أعلنتم كتبه . قد وكّل بذلك حفظة كراما ، لا يسقطون حقّا ، و لا يثبتون باطلا .

( الخطبة 181 ، 331 ) فالطّير مسخّرة لأمره . أحصى عدد الرّيش منها و النّفس ، و أرسى قوائمها على النّدى و اليبس . و قدّر أقواتها و أحصى أجناسها : فهذا غراب و هذا عقاب ، و هذا حمام و هذا نعام . ( الخطبة 183 ، 337 ) هو الظّاهر عليها بسلطانه و عظمته ، و هو الباطن لها بعلمه و معرفته . . . ( الخطبة 184 ، 344 ) الّذي عظم حلمه فعفا ، و عدل في كلّ ما قضى ، و علم ما يمضي و ما مضى . مبتدع الخلائق بعلمه ، و منشئهم بحكمه . بلا اقتداء و لا تعليم ، و لا احتذاء لمثال صانع حكيم . و لا إصابة خطأ ، و لا حضرة ملأ . ( الخطبة 189 ، 353 ) يعلم عجيج الوحوش في الفلوات ، و معاصي العباد في الخلوات ، و اختلاف النّينان ( جمع نون و هو الحوت ) في البحار الغامرات ، و تلاطم الماء بالرّياح العاصفات .

( الخطبة 196 ، 387 ) إنّ اللّه سبحانه و تعالى لا يخفى عليه ما العباد مقترفون في ليلهم و نهارهم . لطف به خبرا ، و أحاط به علما . أعضاؤكم شهوده ، و جوارحكم جنوده . و ضمائركم عيونه ،

و خلواتكم عيانه . ( الخطبة 197 ، 394 )

[ 96 ]

فخذوا من ممرّكم لمقرّكم ، و لا تهتكوا أستاركم عند من يعلم أسراركم . ( الخطبة 201 ، 396 ) العالم بلا اكتساب و لا ازدياد ، و لا علم مستفاد . . . ليس إدراكه بالإبصار ، و لا علمه بالإخبار . ( الخطبة 211 ، 406 ) اللهمّ إنّك آنس الآنسين لأوليائك ، و أحضرهم بالكفاية للمتوكّلين عليك . تشاهدهم في سرائرهم ، و تطّلع عليهم في ضمائرهم ، و تعلم مبلغ بصائرهم . فأسرارهم لك مكشوفة ، و قلوبهم إليك ملهوفة . ( الخطبة 225 ، 429 ) فإذا ناديته سمع نداك ، و إذا ناجيته علم نجواك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 482 ) أيّها النّاس ، اتّقوا اللّه الّذي إن قلتم سمع ، و إن أضمرتم علم . ( الخطبة 203 ح ، 603 ) اللهمّ إنّي أعوذ بك من أن تحسن في لامعة العيون علانيتي ، و تقبّح فيما أبطن لك سريرتي ، محافظا على رئاء النّاس من نفسي ، بجميع ما أنت مطّلع عليه منّي .

( 276 ح ، 622 ) اتّقوا معاصي اللّه في الخلوات ، فإنّ الشّاهد هو الحاكم . ( 324 ح ، 631 )