النصوص :

يراجع المبحث ( 38 ) فضل اللّه و نعمه و شكره عليها .

قال الإمام علي ( ع ) :

أمّا بعد فإنّ الأمر ينزل من السّماء إلى الأرض كقطرات المطر . إلى كلّ نفس بما قسم لها ، من زيادة أو نقصان . فإن رأى أحدكم لأخيه غفيرة ( أي زيادة ) في أهل أو مال أو نفس ، فلا تكوننّ له فتنة . ( الخطبة 23 ، 68 ) فما ينجو من الموت من خافه ، و لا يعطى البقاء من أحبّه . ( الخطبة 38 ، 97 ) أوصيكم عباد اللّه بتقوى اللّه . الّذي ضرب الأمثال ، و وقّت لكم الآجال . . و وظّف لكم مددا . ( الخطبة 81 ، 1 ، 137 ) و قدّر لكم أعمارا سترها عنكم . ( الخطبة 81 ، 2 ، 142 ) فإنّ 2 للّه سبحانه لم يخلقكم عبثا ، و لم يترككم سدى ، و لم يدعكم في جهالة و لا عمى .

قد سمّى آثاركم ( أي بيّن لكم أعمالكم و حدودها ) ، و علم أعمالكم ، و كتب آجالكم . ( الخطبة 84 ، 151 ) عياله الخلائق ، ضمن أرزاقهم ، و قدّر أقواتهم . ( الخطبة 89 ، 1 ، 161 ) و قدّر الأرزاق فكثّرها و قلّلها ، و قسّمها على الضّيق و السّعة . . و خلق الآجال فأطالها و قصّرها ، و قدّمها و أخّرها . ( الخطبة 89 ، 4 ، 175 ) فلكلّ أجل كتاب ، و لكلّ غيبة إياب . ( الخطبة 106 ، 206 ) قد تكفّل لكم بالرّزق و أمرتم بالعمل ، فلا يكوننّ المضمون لكم طلبه أولى بكم من المفروض عليكم عمله . . . حتّى كأنّ الّذي ضمن لكم قد فرض عليكم ، و كأنّ الّذي قد فرض عليكم قد وضع عنكم . ( الخطبة 112 ، 221 ) و إنّ الفارّ لغير مزيد في عمره ، و لا محجوز بينه و بين يومه . ( الخطبة 122 ، 233 )

[ 183 ]

و قال ( ع ) عن زوال الدنيا : إنّما أنتم في هذه الدّنيا غرض تنتضل فيه المنايا . مع كلّ جرعة شرق ، و في كلّ أكلة غصص . لا تنالون منها نعمة إلاّ بفراق أخرى ،

و لا يعمّر معمّر منكم يوما من عمره ، إلاّ بهدم آخر من أجله ، و لا تجدّد له زيادة في أكله ، إلاّ بنفاد ما قبلها من رزقه . ( الخطبة 143 ، 256 ) و إنّ الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر ، لخلقان من خلق اللّه سبحانه ، و إنّهما لا يقرّبان من أجل ، و لا ينقصان من رزق . ( الخطبة 154 ، 274 ) أيّها المخلوق السّويّ ، و المنشأ المرعيّ ، في ظلمات الأرحام و مضاعفات الأستار .

بدئت من سلالة من طين ، و وضعت في قرار مكين ، إلى قدر معلوم و أجل مقسوم .

( الخطبة 161 ، 290 ) و إنّ لكلّ شي‏ء مدّة و أجلا . ( الخطبة 188 ، 353 ) . . . إنّ لكلّ أجل وقتا لا يعدوه ، و سببا لا يتجاوزه . ( الخطبة 191 ، 380 ) من وصية له ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : و اعلم يقينا أنّك لن تبلغ أملك ، و لن تعدو أجلك ،

و أنّك في سبيل من كان قبلك . فخفّض في الطّلب ، و أجمل في المكتسب . فإنّه ربّ طلب قد جرّ إلى حرب ( أي سلب المال ) . فليس كلّ طالب بمرزوق ، و لا كلّ مجمل بمحروم . . . و إن استطعت ألاّ يكون بينك و بين اللّه ذو نعمة فافعل ، فإنّك مدرك قسمك و آخذ سهمك . و إنّ اليسير من اللّه سبحانه أعظم و أكرم من الكثير من خلقه ،

و إن كان كلّ منه . ( الخطبة 270 ، 3 ، 484 ) ليس كلّ طالب يصيب . . . سوف يأتيك ما قدّر لك . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) و اعلم يا بنيّ أنّ الرّزق رزقان : رزق تطلبه و رزق يطلبك . فإن أنت لم تأته أتاك .

( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) من كتاب له ( ع ) الى عبد اللّه بن العبّاس : أمّا بعد ، فإنّك لست بسابق أجلك ، و لا مرزوق ما ليس لك . و اعلم بأنّ الدّهر يومان : يوم لك و يوم عليك . و أنّ الدّنيا دار دول .

فما كان منها لك أتاك على ضعفك ، و ما كان منها عليك لم تدفعه بقوّتك . ( الخطبة 311 ، 560 ) تنزل المعونة على قدر المؤونة . ( 139 ح ، 592 )

[ 184 ]

إنّ مع كلّ إنسان ملكين يحفظانه ، فإذا جاء القدر خلّيا بينه و بينه . و إنّ الأجل جنّة حصينة ( أي أن الأجل وقاية منيعة من الهلكة ) . ( 201 ح ، 603 ) يا بن آدم ، لا تحمل همّ يومك الّذي لم يأتك على يومك الّذي قد أتاك ، فإنّه إن يك من عمرك يأت اللّه فيه برزقك . ( 267 ح ، 620 ) و قال ( ع ) : اعلموا علما يقينا أنّ اللّه لم يجعل للعبد و إن عظمت حيلته ، و اشتدّت طلبته ، و قويت مكيدته أكثر ممّا سمّي له في الذّكر الحكيم . و لم يحل بين العبد في ضعفه و قلّة حيلته ، و بين أن يبلغ ما سمّي له في الذّكر الحكيم ( أي في علم اللّه و ما قدره سبحانه ) . و العارف لهذا العامل به ، أعظم النّاس راحة في منفعة ، و التّارك له الشّاكّ فيه أعظم النّاس شغلا في مضرّة . و ربّ منعم عليه مستدرج بالنّعمى . و ربّ مبتلى مصنوع له بالبلوى . فزد أيّها المستمتع في شكرك ، و قصّر من عجلتك ، و قف عند منتهى رزقك . ( 273 ح ، 621 ) كفى بالأجل حارسا . ( 306 ح ، 627 ) و من رضي برزق اللّه لم يحزن على ما فاته . ( 349 ح ، 635 ) و قيل له ( ع ) : لو سدّ على رجل باب بيته و ترك فيه ، من أين كان يأتيه رزقه ؟ فقال عليه السلام : من حيث يأتيه أجله . ( 356 ح ، 637 ) و إنّ الأمر بالمعروف و النّهي عن المنكر لا يقرّبان من أجل ، و لا ينقصان من رزق .

( 374 ح ، 643 ) الرّزق رزقان : رزق تطلبه و رزق يطلبك ، فإن لم تأته أتاك . و لا تحمل همّ سنتك على همّ يومك كفاك كلّ يوم على ما فيه . فإن تكن السّنة من عمرك فإنّ اللّه تعالى سيؤتيك في كلّ غد جديد ما قسم لك . و إن لم تكن السّنة من عمرك فما تصنع بالهمّ لما ليس لك . و لن يسبقك إلى رزقك طالب و لن يغلبك عليه غالب ، و لن يبطى‏ء عنك ما قد قدّر لك . ( 379 ح ، 644 ) الرّزق رزقان : طالب و مطلوب . فمن طلب الدّنيا طلبه الموت ، حتّى يخرجه عنها . و من طلب الآخرة طلبته الدّنيا ، حتّى يستوفى رزقه منها . ( 431 ح ، 653 )

[ 185 ]