قال الامام علي ( ع ) :
يصف حال الناس قبل البعثة : فالهدى خامل ، و العمى شامل . ( الخطبة 2 ، 36 ) و قال ( ع ) في صفة من يتصدى للحكم بين الامة و ليس لذلك أهل : إنّ أبغض الخلائق إلى اللّه رجلان : رجل وكله اللّه إلى نفسه ، فهو جائر عن قصد السّبيل ، مشغوف بكلام بدعة ، و دعاء ضلالة ، فهو فتنة لمن افتتن به ، ضالّ عن هدي من كان قبله ، مضلّ لمن اقتدى به في حياته و بعد وفاته ، حمّال خطايا غيره ، رهن بخطيئته . ( الخطبة 17 ، 59 ) و من لا يستقيم به الهدى يجرّ به الضّلال إلى الرّدى . ( الخطبة 28 ، 79 ) و إنّما سمّيت الشّبهة شبهة ، لأنّها تشبه الحقّ : فأمّا أولياء اللّه فضياؤهم فيها اليقين ،
و دليلهم سمت الهدى . و أمّا أعداء اللّه ، فدعاؤهم فيها الضّلال ، و دليلهم العمى .
( الخطبة 38 ، 97 ) فزهر مصباح الهدى في قلبه . . . فخرج من صفة العمى و مشاركة أهل الهوى ، و صار من مفاتيح أبواب الهدى ، و مغاليق أبواب الرّدى . ( الخطبة 85 ، 153 ) لا يعرف باب الهدى فيتّبعه ، و لا باب العمى فيصدّ عنه ، و ذلك ميّت الأحياء . ( الخطبة 85 ، 155 )
[ 820 ]
و قال ( ع ) عن الفترة التي بعث بها النبي ( ص ) : قد درست منار الهدى ، و ظهرت أعلام الرّدى . ( الخطبة 87 ، 157 ) و إنّ من أبغض الرّجال إلى اللّه تعالى لعبدا وكله اللّه إلى نفسه ، جائرا عن قصد السّبيل ، سائرا بغير دليل ، إن دعي إلى حرث الدّنيا عمل ، و إن دعي إلى حرث الآخرة كسل كأنّ ما عمل له واجب عليه ، و كأنّ ما ونى فيه ساقط عنه . ( الخطبة 101 ، 197 ) أيّها النّاس : استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متّعظ ، و امتاحوا من صفو عين قد روّقت من الكدر . ( الخطبة 103 ، 200 ) و اقتدوا بهدي نبيّكم فإنّه أفضل الهدي ، و استنّوا بسنّته فإنّها أهدى السّنن . ( الخطبة 108 ، 213 ) و قال ( ع ) في صفة الضال : و هو في مهلة من اللّه ، يهوي مع الغافلين و يغدو مع المذنبين . بلا سبيل قاصد ، و لا إمام قائد . ( الخطبة 151 ، 268 ) فمن هداك لاجترار الغذاء من ثدي أمّك ؟ ( الخطبة 161 ، 291 ) أيّها النّاس لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلّة أهله . فإنّ النّاس قد اجتمعوا على مائدة ، شبعها قصير ، و جوعها طويل . ( الخطبة 199 ، 394 ) . . . و امسك عن طريق إذا خفت ضلالته ، فإنّ الكفّ عند حيرة الضّلال خير من ركوب الأهوال . ( الخطبة 270 ، 475 ) و من زاغ ساءت عنده الحسنة ، و حسنت عنده السّيّئة ، و سكر سكر الضّلالة . ( 31 ح ، 570 ) ما اختلفت دعوتان إلاّ كانت إحداهما ضلالة . ( 183 ح ، 600 )