قال الامام علي ( ع ) :
و إنّما أنتم إخوان على دين اللّه ، ما فرّق بينكم إلاّ خبث السّرائر ، و سوء الضّمائر . فلا توازرون و لا تناصحون ، و لا تباذلون و لا توادّون . . . و ما يمنع أحدكم أن يستقبل أخاه بما يخاف من عيبه ، إلاّ مخافة أن يستقبله بمثله . ( الخطبة 111 ، 219 ) و من كلام له ( ع ) لأصحابه في صفين : و أيّ امريء منكم أحسّ من نفسه رباطة جأش عند اللّقاء ، و رأى من أحد من إخوانه فشلا ، فليذبّ عن أخيه بفضل نجدته الّتي فضّل بها عليه ، كما يذبّ عن نفسه ، فلو شاء اللّه لجعله مثله . ( الخطبة 121 ، 232 ) و من كلام له ( ع ) في حث أصحابه على القتال : أجزأ امرؤ قرنه ( أي قتل كل امريء
[ 650 ]
منكم كفأه ) و آسى أخاه بنفسه . و لم يكل قرنه إلى أخيه ، فيجتمع عليه قرنه و قرن أخيه . ( الخطبة 122 ، 233 ) و قال ( ع ) في النهي عن عيب الغير : و إنّما ينبغي لأهل العصمة و المصنوع إليهم في السّلامة ، أن يرحموا أهل الذّنوب و المعصية ، و يكون الشّكر هو الغالب عليهم ،
و الحاجز لهم عنهم ، فكيف بالعائب الّذي عاب أخاه و عيّره ببلواه . ( الخطبة 138 ، 251 ) أيّها النّاس ، من عرف من أخيه وثيقة دين و سداد طريق ، فلا يسمعنّ فيه أقاويل الرّجال . أما إنّه قد يرمي الرّامي ، و تخطيء السّهام ، و يحيل الكلام ( أي يتغير ) .
( الخطبة 139 ، 252 ) لا خير في معين مهين ، و لا في صديق ظنين . ( الخطبة 270 ، 3 ، 486 ) و من وصية الامام ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : احمل نفسك من أخيك عند صرمه على الصّلة ، و عند صدوده على اللّطف و المقاربة . و عند جموده على البذل ، و عند تباعده على الدّنوّ . و عند شدّته على اللّين ، و عند جرمه على العذر . حتّى كأنّك له عبد ،
و كأنّه ذو نعمة عليك . و إيّاك أن تضع ذلك في غير موضعه ، أو أن تفعله بغير أهله . لا تتّخذنّ عدوّ صديقك صديقا فتعادي صديقك . و امحض أخاك النّصيحة حسنة كانت أو قبيحة . و تجرّع الغيظ فإنّي لم أر جرعة أحلى منها عاقبة ، و لا ألذّ مغبّة . و لن لمن غالظك فإنّه يوشك أن يلين لك ، و خذ على عدوّك بالفضل فإنّه أحلى الظّفرين . و إن أردت قطيعة أخيك فاستبق له من نفسك بقيّة يرجع إليها إن بدا له ذلك يوما ما .
و من ظنّ بك خيرا فصدّق ظنّه ، و لا تضيعنّ حقّ أخيك اتّكالا على ما بينك و بينه ،
فإنّه ليس لك بأخ من أضعت حقّه . و لا يكن أهلك أشقى الخلق بك . و لا ترغبنّ فيمن زهد عنك . و لا يكوننّ أخوك أقوى على قطيعتك منك على صلته ، و لا تكوننّ على الإساءة أقوى منك على الإحسان . و لا يكبرنّ عليك ظلم من ظلمك ،
فإنّه يسعى في مضرّته و نفعك ، و ليس جزاء من سرّك أن تسوءه . ( الخطبة 270 ، 3 ، 487 ) و الصاحب مناسب ( أي يعامل كالقريب من النسب ) ، و الصّديق من صدق غيبه .
[ 651 ]
و الهوى شريك العمى . و ربّ بعيد أقرب من قريب ، و قريب أبعد من بعيد . و الغريب من لم يكن له حبيب . ( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) سل عن الرّفيق قبل الطّريق ، و عن الجار قبل الدّار . ( الخطبة 270 ، 4 ، 489 ) . . . و احذر صحابة من يفيل رأيه ( أي يضعف ) و ينكر عمله ، فإنّ الصّاحب معتبر بصاحبه . ( الخطبة 308 ، 557 ) . . . و إيّاك و مصاحبة الفسّاق ، فإنّ الشّرّ بالشّرّ ملحق . ( الخطبة 308 ، 558 ) أعجز النّاس من عجز عن اكتساب الإخوان ، و أعجز منه من ضيّع من ظفر به منهم .
( 11 ح ، 566 ) و قال ( ع ) لابنه الحسن ( ع ) : يا بنيّ إيّاك و مصادقة الأحمق ، فإنّه يريد أن ينفعك فيضرّك . و إيّاك و مصادقة البخيل ، فإنّه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه . و إيّاك و مصادقة الفاجر ، فإنّه يبيعك بالتّافه . و إيّاك و مصادقة الكذّاب ، فإنّه كالسّراب ،
يقرّب عليك البعيد ، و يبعد عليك القريب . ( 38 ح ، 572 ) لا يكون الصّديق صديقا حتّى يحفظ أخاه في ثلاث : في نكبته و غيبته و وفاته .
( 134 ح ، 591 ) عاتب أخاك بالإحسان إليه ، و اردد شرّه بالإنعام عليه . ( 158 ح ، 598 ) حسد الصّديق من سقم المودّة . ( 218 ح ، 606 ) و من أطاع الواشي ضيّع الصّديق . ( 239 ح ، 609 ) أصدقاؤك ثلاثة و أعداؤك ثلاثة . فأصدقاؤك : صديقك ، و صديق صديقك ، و عدوّ عدوّك . و أعداؤك : عدوّك ، و عدوّ صديقك ، و صديق عدوّك . ( 295 ح ، 626 ) شرّ الإخوان من تكلّف له . ( 479 ح ، 662 ) إذا احتشم المؤمن أخاه فقد فارقه ( يقال : حشمه و احشمه اذا أغضبه ) . ( 480 ح ، 662 )
[ 652 ]