قال الإمام علي ( ع ) :
عن ادم ( ع ) : و اصطفى سبحانه من ولده أنبياء ، أخذ على الوحي ميثاقهم ( أي أخذ عليهم الميثاق أن يبلغوا ما أوحى إليهم ) . ( الخطبة 1 ، 31 )
[ 203 ]
و منهم أمناء على وحيه ، و ألسنة إلى رسله . ( الخطبة 1 ، 28 ) و قال ( ع ) عن الملائكة : جعلهم اللّه فيما هنالك أهل الأمانة على وحيه . ( الخطبة 89 ، 2 167 ) و قال ( ع ) عن نبيّنا الأعظم ( ص ) : أرسله على حين فترة من الرّسل ، و تنازع من الألسن .
فقفّى به الرسل ، و ختم به الوحي . ( الخطبة 131 ، 245 ) بعث اللّه رسله بما خصّهم به من وحيه ، و جعلهم حجّة له على خلقه . ( الخطبة 142 ، 255 ) و قال ( ع ) في الخطبة القاصعة : و لقد قرن اللّه به ( أي النبي ) صلّى اللّه عليه و آله من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ، و محاسن أخلاق العالم ليله و نهاره . و لقد كنت أتّبعه اتّباع الفصيل ( أي ولد الناقة ) أثر أمّه .
يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، و يأمرني بالإقتداء به . و لقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه و لا يراه غيري . و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و خديجة و أنا ثالثهما . أرى نور الوحي و الرّسالة ، و أشمّ ريح النّبوّة .
و لقد سمعت رنّة الشّيطان حين نزل الوحي عليه صلّى اللّه عليه و آله فقلت :
يا رسول اللّه ما هذه الرّنّة ؟ فقال : هذا الشّيطان قد أيس من عبادته . إنّك تسمع ما أسمع ، و ترى ما أرى ، إلاّ أنّك لست بنبيّ ، و لكنّك لوزير ، و إنّك لعلى خير . ( الخطبة 190 ، 4 ، 373 ) و أشهد أنّ محمّدا نجيب اللّه ، و سفير وحيه ، و رسول رحمته . ( الخطبة 196 ، 387 )