( 115 ) أئمة الجور و الضلال

من كلام له ( ع ) في وقت الشورى : فاسمعوا قولي ، و عوا منطقي . عسى أن تروا هذا

[ 332 ]

الأمر من بعد هذا اليوم ، تنتضى فيه السّيوف ، و تخان فيه العهود ، حتّى يكون بعضكم أئمّة لأهل الضّلالة ، و شيعة لأهل الجهالة . ( الخطبة 137 ، 251 ) و إنّ شرّ النّاس عند اللّه إمام جائر ضلّ و ضلّ به . فأمات سنّة مأخوذة ، و أحيا بدعة متروكة . و إنّي سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله يقول : « يؤتى يوم القيامة بالإمام الجائر و ليس معه نصير و لا عاذر ، فيلقى في نار جهنّم ، فيدور فيها كما تدور الرّحى ، ثمّ يرتبط في قعرها » . ( الخطبة 162 ، 292 ) و قد أخبرك اللّه عن المنافقين بما أخبرك ، و وصفهم بما وصفهم به لك . ثمّ بقوا بعده ، فتقرّبوا إلى أئمّة الضّلالة ، و الدّعاة إلى النّار ، بالزّور و البهتان . فولّوهم الأعمال ، و جعلوهم حكّاما على رقاب النّاس ، فأكلوا بهم الدّنيا . و إنّما النّاس مع الملوك و الدّنيا ، إلاّ من عصم اللّه . ( الخطبة 208 ، 402 )