فطرة الانسان هي الارضية التي تحوي ميول الطفل الطيبة و تصوراته الحقة ، قبل أن يؤثر عليها زيف المجتمع و أباطيله . فالطفل بفطرته يعتقد بالخالق سبحانه ، و يحب الخير و الصدق و الخصال الحميدة ، و هذا مؤدى قول النبي ( ص ) : « يولد الإنسان على الفطرة ، فأبواه يهوّدانه أو يمجّسانه » .
و يؤكد الامام ( ع ) هذه الحقيقة في خطابه لأصحابه ، فيبين لهم أنهم يظلون صلحاء وفق فطرتهم ، ما لم يشردوا عن تلك الفطرة عامدين و يتبعوا أهواءهم ، يقول ( ع ) : « و خلاكم ذمّ ،
ما لم تشردوا » .