( 54 ) الحلال و الحرام كونهما ثابتين لا يتغيران

قال الإمام علي ( ع ) :

كتاب ربّكم فيكم . مبيّنا حلاله و حرامه ، و فرائضه و فضائله . . . ( الخطبة 1 ، 33 ) إنّ الّذي أمرتم به أوسع من الّذي نهيتم عنه . و ما أحلّ لكم أكثر ممّا حرّم عليكم .

فذروا ما قلّ لما كثر ، و ما ضاق لما اتّسع . ( الخطبة 112 ، 221 ) و قال ( ع ) عن تحريم البدع : و اعلموا عباد اللّه أنّ المؤمن يستحلّ العام ما استحلّ عاما أوّل ، و يحرّم العام ما حرّم عاما أوّل . و أنّ ما أحدث النّاس لا يحلّ لكم شيئا ممّا حرّم عليكم . و لكنّ الحلال ما أحلّ اللّه و الحرام ما حرّم اللّه . . . و إنّما النّاس رجلان : متّبع شرعة ، و مبتدع بدعة ، و ليس معه من اللّه سبحانه برهان سنّة و لا ضياء حجّة . ( الخطبة 174 ، 316 ) . . . فرضاه فيما بقي واحد ، و سخطه فيما بقي واحد . و اعلموا أنّه لن يرضى عنكم بشي‏ء سخطه على من كان قبلكم ، و لن يسخط عليكم بشي‏ء رضيه ممّن كان قبلكم . و إنّما تسيرون في أثر بيّن ، و تتكلّمون برجع قول قد قاله الرّجال من قبلكم .

( الخطبة 181 ، 330 ) و قال ( ع ) في معرض حديثه عن معصية ابليس : كلاّ ما كان اللّه سبحانه ليدخل الجنّة بشرا بأمر أخرج به منها ملكا . إنّ حكمه في أهل السّماء و أهل الأرض لواحد .

و ما بين اللّه و بين أحد من خلقه هوادة في إباحة حمى حرّمه على العالمين . ( الخطبة 190 ، 1 ، 358 ) و تمسّك بحبل القرآن و استنصحه ، و أحلّ حلاله ، و حرّم حرامه . ( الخطبة 308 ، 556 )

[ 215 ]