( 272 ) مرض القلب و معالجته

قال الامام علي ( ع ) :

يصف نفسه : طبيب دوّار بطبّه ، قد أحكم مراهمه ، و أحمى مواسمه . يضع ذلك حيث الحاجة إليه . من قلوب عمي ، و آذان صمّ ، و ألسنة بكم . متتبّع بدوائه مواضع الغفلة ،

و مواطن الحيرة . ( الخطبة 106 ، 205 ) و من عشق شيئا أعشى بصره ، و أمرض قلبه ، فهو ينظر بعين غير صحيحة ، و يسمع بأذن

[ 695 ]

غير سميعة . قد خرقت الشّهوات عقله ، و أماتت الدّنيا قلبه ، و ولهت عليها نفسه .

( الخطبة 107 ، 209 ) فإنّ تقوى اللّه ، دواء داء قلوبكم ، و بصر عمى أفئدتكم ، و شفاء مرض أجسادكم ،

و صلاح فساد صدوركم ، و طهور دنس أنفسكم ، و جلاء عشا أبصاركم . ( الخطبة 196 ، 387 ) و قد تورّطت بمعاصيه مدارج سطواته فتداو من داء الفترة في قلبك بعزيمة ، و من كرى الغفلة في ناظرك بيقظة . ( الخطبة 221 ، 423 ) ألا و إنّ من البلاء الفاقة ، و أشدّ من الفاقة مرض البدن ، و أشدّ من مرض البدن مرض القلب . ألا و إنّ من النّعم سعة المال ، و أفضل من سعة المال صحّة البدن ، و أفضل من صحّة البدن تقوى القلب . ( 388 ح ، 645 )