قال الامام علي ( ع ) :
لبعض أصحابه و قد سأله : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به . فقال :
يا أخا بني أسد ، إنّك لقلق الوضين ( الوضين : هو الحبل الذي يشد به الرحل على ظهر الدابة الى تحت بطنها ، و هو كناية عن الاضطراب في الكلام ) . ترسل في غير سدد ،
[ 423 ]
و لك بعد ذمامة الصّهر و حقّ المسألة ، و قد استعلمت فأعلم : أمّا الإستبداد علينا بهذا المقام و نحن الأعلون نسبا ، و الأشدّون برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نوطا ( أي تعلقا ) ، فإنّها كانت أثرة شحّت عليها نفوس قوم ، و سخت عنها نفوس آخرين .
و الحكم اللّه ، و المعود إليه القيامة .
و دع عنك نهبا صيح في حجراته ( الخطبة 160 ، 287 ) و قد قال قائل : إنّك على هذا الأمر يا بن أبي طالب لحريص . فقلت : بل أنتم و اللّه لأحرص و أبعد ، و أنا أخصّ و أقرب . و إنّما طلبت حقّا لي و أنتم تحولون بيني و بينه ، و تضربون وجهي دونه . فلمّا قرّعته بالحجّة في الملإ الحاضرين هبّ ( أي صاح كالتيس ) كأنّه بهت لا يدري ما يجيبني به اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم . فإنّهم قطعوا رحمي ، و صغّروا عظيم منزلتي ، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي . ثمّ قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تتركه . ( الخطبة 170 ، 306 ) اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم . فإنّهم قد قطعوا رحمي ، و أكفؤوا إنائي ، و أجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري . و قالوا : ألاّ إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تمنعه . فاصبر مغموما ، أو مت متأسّفا . ( الخطبة 215 ، 413 ) فجزت قريشا عنّي الجوازي فقد قطعوا رحمي ، و سلبوني سلطان ابن أمّي ( يعنى رسول اللّه « ص » ) . ( الخطبة 275 ، 494 )