( 263 ) طباع الناس و اختلافها

قال الامام علي ( ع ) :

عن خلق آدم ( ع ) : معجونا بطينة الألوان المختلفة ، و الأشباه المؤتلفة ، و الأضداد المتعادية ، و الأخلاط المتباينة ، من الحرّ و البرد ، و البلّة و الجمود . ( الخطبة 1 ، 29 ) و قال ( ع ) عن اختلاف الناس : إنّما فرّق بينهم مبادي‏ء طينهم ( يريد تركيبهم ) . و ذلك أنّهم كانوا فلقة من سبخ أرض ( أي قطعة مالحة من الارض ) و عذبها ، و حزن تربة و سهلها . فهم على حسب قرب أرضهم يتقاربون ، و على قدر اختلافها يتفاوتون . فتامّ الرّواء ( أي حسن المنظر ) ناقص العقل . و مادّ القامة قصير الهمّة . و زاكي العمل قبيح المنظر . و قريب القعر ( أي قصير الجسم ) بعيد السّبر ( أي داهية ) . و معروف الضّريبة ( أي الطبيعة ) منكر الجليبة ( أي التصنع على خلاف الطبع ) . و تائه القلب متفرّق اللّبّ . و طليق اللّسان حديد الجنان . ( الخطبة 232 ، 435 ) عداوة الضّعفاء للأقوياء ، و السّفهاء للحلماء ، و الأشرار للأخيار ، طبع لا يستطاع تغييره . ( حديد 9 )

[ 674 ]