قال الامام علي ( ع ) :
و لقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها ، و أصبحت أخاف ظلم رعيّتي . ( الخطبة 95 ، 188 ) و من كلام له ( ع ) في طلحة و الزبير : اللّهمّ إنّهما قطعاني و ظلماني ، و نكثا بيعتي ،
[ 424 ]
و ألّبا النّاس عليّ . فاحلل ما عقدا ، و لا تحكم لهما ما أبرما ، و أرهما المساءة فيما أمّلا و عملا . ( الخطبة 135 ، 249 ) حتّى إذا قبض اللّه رسوله صلّى اللّه عليه و آله رجع قوم على الأعقاب ، و غالتهم السّبل ، و اتّكلوا على الولائج ( أي طرق المكر و الخديعة ) و وصلوا غير الرّحم ،
و هجروا السّبب الّذي أمروا بموّدته ( يقصد بذلك أهل البيت الذين أمر اللّه المسلمين بمودتهم بقوله : قل لا أسألكم عليه أجرا الا المودة في القربى . ( الخطبة 148 ، 263 ) و عنه ( ع ) و قد قال له قائل : إنّك على هذا الأمر يا بن أبي طالب لحريص . فقلت :
بل أنتم و اللّه لأحرص و أبعد ، و أنا أخصّ و أقرب . و إنّما طلبت حقّا لي ، و أنتم تحولون بيني و بينه ، و تضربون وجهي دونه . . .
اللّهمّ إنّي أستعينك على قريش و من أعانهم فإنّهم قطعوا رحمي ، و صغّروا عظيم منزلتي ، و أجمعوا على منازعتي أمرا هو لي . ثمّ قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تتركه . ( الخطبة 170 ، 306 ) و قال ( ع ) عند دفن السيدة فاطمة ( ع ) يخاطب النبي ( ص ) : و ستنبّئك ابنتك بتضافر أمّتك على هضمها . ( الخطبة 200 ، 396 ) اللّهمّ إنّي أستعديك على قريش و من أعانهم ، فإنّهم قد قطعوا رحمي ( يقصد بذلك أنهم قطعوه من رسول اللّه ، حيث غصبوه حقه الذي عيّنه له ) ، و أكفؤوا إنائي ،
و أجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري . و قالوا : ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه ، و في الحقّ أن تمنعه . فاصبر مغموما أو مت متأسّفا . ( الخطبة 215 ، 413 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية جوابا : و قلت : إنّي كنت أقاد كما يقاد الجمل المخشوش حتّى أبايع . و لعمر اللّه لقد أردت أن تذمّ فمدحت ، و أن تفضح فافتضحت و ما على المسلم من غضاضة في أن يكون مظلوما ، ما لم يكن شاكّا في دينه ،
و لا مرتابا بيقينه . ( الخطبة 267 ، 470 ) .
فجزت قريشا عنّي الجوازي فقد قطعوا رحمي ، و سلبوني سلطان ابن أمّي ( يعني رسول اللّه « ص » ) . ( الخطبة 275 ، 494 )
[ 425 ]