تراجع المباحث ( 182 ) المطالبة بدم عثمان ( 191 ) طلحة و الزبير ( 195 ) بنو أمية ( 196 ) معاوية و عمرو بن العاص ( 199 ) الخوارج و التحكيم .
من كلام للامام ( ع ) قاله للاشعث بن قيس ، و هو على منبر الكوفة يخطب ، فمضى في بعض كلامه شيء عن التحكيم اعترضه الاشعث فيه . فقال : يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك .
فخفض عليه السلام بصره ، ثم قال : ما يدريك ما عليّ ممّا لي . عليك لعنة اللّه و لعنة اللاّعنين . حائك ابن حائك ، منافق ابن كافر . . . ( الخطبة 19 ، 63 ) من كلام له ( ع ) و قد استبطأ اصحابه اذنه لهم في القتال بصفين : أمّا قولكم : أكلّ ذلك كراهية الموت ؟ فو اللّه ما أبالي ، دخلت إلى الموت أو خرج الموت إليّ . و أمّا قولكم شكّا في أهل الشّام فو اللّه ما دفعت الحرب يوما إلاّ و أنا أطمع أن تلحق بي طائفة فتهتدي بي ، و تعشو إلى ضوئي ، و ذلك أحبّ إليّ من أن أقتلها على ضلالها ، و إن كانت تبوء بآثامها . ( الخطبة 55 ، 111 ) من كلام له ( ع ) كلم به الخوارج حين اتهموه بالكفر : أصابكم حاصب ، و لا بقي
[ 467 ]
منكم آثر ( أي راو للحديث ) . أبعد إيماني باللّه ، و جهادي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، أشهد على نفسي بالكفر ، لَقَدْ ظَلَلْتُ إذاً وَ مَا أَنَا مِنَ المُهْتَدِينَ . ( الخطبة 58 ، 113 ) من كلام له ( ع ) لما بلغه اتهام بني أمية له بالمشاركة في دم عثمان : أو لم ينه بني أميّة علمها بي عن قرفي ( أي عيبي ) ؟ أو ما وزع الجهّال سابقتي عن تهمتي و لما وعظهم اللّه به أبلغ من لساني ( أي ان المغتاب في منزلة آكل لحم أخيه ) . أنا حجيج المارقين ، و خصيم النّاكثين المرتابين . ( الخطبة 73 ، 130 ) من كلام له ( ع ) في ذكر عمرو بن العاص : عجبا لابن النّابغة ، يزعم لأهل الشّام أنّ فيّ دعابة ، و أنّي امرؤ تلعابة . أعافس و أمارس لقد قال باطلا ، و نطق آثما . . . أما و اللّه إنّي ليمنعني من اللّعب ذكر الموت ، و إنّه ليمنعه من قول الحقّ نسيان الآخرة .
( الخطبة 82 ، 149 ) يروى ان صاحبا لأمير المؤمنين ( ع ) يقال له همّام و كان رجلا عابدا ، فقال له :
يا أمير المؤمنين صف لي المتقين حتى كأني أنظر اليهم . . . فلما وصف له المتقين ، صعق همام صعقة مات منها . فقال أمير المؤمنين ( ع ) : أهكذا تصنع المواعظ بأهلها . فقال له قائل : فما بالك يا أمير المؤمنين ( أي فما بالك لا تموت مع انطوائك على هذه المواعظ البالغة ) فقال ( ع ) : ويحك إنّ لكلّ أجل وقتا لا يعدوه ، و سببا لا يتجاوزه ، فمهلا .
لا تعد لمثلها ، فإنّما نفث الشّيطان على لسانك . ( الخطبة 191 ، 380 ) و قال ( ع ) لرجل أفرط في الثّناء عليه ، و كان له متّهما : أنا دون ما تقول و فوق ما في نفسك . ( 83 ح ، 579 ) و قال ( ع ) لعبد اللّه بن العباس ، و قد اشار عليه في شيء لم يوافق رأيه : لك أن تشير عليّ و أرى ، فإن عصيتك فأطعني . ( 321 ح ، 630 ) أرسل اليه عمرو بن العاص يعيبه بأشياء ، منها انه يسمي حسنا و حسينا : ولدي رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله . فقال لرسوله : قل للشانيء ابن الشانيء ( أي المبغض ) : لو لم يكونا ولديه لكان أبتر ، كما زعمه أبوك . ( حديد 834 )
[ 468 ]
لما قتل عمار بن ياسر و اضطرب اهل الشام لرواية عمرو بن العاص كانت لهم « تقتله الفئة الباغية » قال معاوية : انما قتله من أخرجه الى الحرب و عرضه للقتل . فقال أمير المؤمنين ( ع ) : فرسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إذن قاتل حمزة . ( 835 حديد ) و قيل للامام ( ع ) في أحدى المعارك : انك تعرّض محمد ( بن الحنفية ) للقتل ، و تقذف به في نحور الاعداء دون أخويه الحسن و الحسين ( ع ) . فقال ( ع ) : هذا يدي ( يعني ابنه محمد ) و هذان عيناي ( يعني حسنا و حسينا ) ، و ما زال الإنسان يذبّ بيده عن عينيه . ( 836 حديد )
[ 469 ]