النصوص :

قال الامام علي ( ع ) :

في الخطبة الشقشقية : فلمّا نهضت بالأمر نكثت طائفة ، و مرقت أخرى ، و قسط آخرون [ يشير بذلك ( ع ) الى اصحاب الجمل ( الناكثين ) ، و الى أصحاب النهروان و هم الخوارج ( المارقين ) ، و الى اصحاب صفين ( القاسطين ) ] . كأنّهم لم يسمعوا كلام اللّه سبحانه

[ 490 ]

حيث يقول تِلْكَ الدَّارُ الآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيْدُونَ عُلُوّاً فِي الأَرْضِ وَ لاَ فَساداً ، وَ العَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ . بلى و اللّه لقد سمعوها و وعوها ، و لكنّهم حليت الدّنيا في أعينهم و راقهم زبرجها ( أي زينتها ) . ( الخطبة 3 ، 43 ) قال ( ع ) عن الزبير و كان اول من بايع الامام ( ع ) : يزعم أنّه قد بايع بيده ، و لم يبايع بقلبه . فقد أقرّ بالبيعة ، و ادّعى الوليجة . فليأت عليها بأمر يعرف ، و إلاّ فليدخل فيما خرج منه . ( الخطبة 8 ، 50 ) و من خطبة له ( ع ) حين بلغه خبر الناكثين ببيعته : ألا و إنّ الشّيطان قد ذمّر حزبه ،

و استجلب جلبه ، ليعود الجور إلى أوطانه ، و يرجع البّاطل إلى نصابه . و اللّه ما أنكروا عليّ منكرا ، و لا جعلوا بيني و بينهم نصفا ( أي انصافا ) . ( الخطبة 22 ، 66 ) من كلام له ( ع ) يخاطب به طلحة و الزبير : و إنّهم ليطلبون حقّا هم تركوه ، و دما هم سفكوه . . . اللّهمّ إنّهما قطعاني و ظلماني ، و نكثا بيعتي ، و ألّبا النّاس عليّ .

فاحلل ما عقدا ، و لا تحكم لهما ما أبرما ، و أرهما المساءة فيما أمّلا و عملا . ( الخطبة 135 ، 248 ) و قال ( ع ) عن أهل الجمل : في جيش ما منهم رجل إلاّ و قد أعطاني الطّاعة ، و سمح لي بالبيعة ، طائعا غير مكره . ( الخطبة 170 ، 307 )