قال الإمام علي ( ع ) عن زهد عيسى ( ع ) :
و إن شئت قلت في عيسى ابن مريم عليه السّلام ، فلقد كان يتوسّد الحجر ، و يلبس الخشن ، و يأكل الجشب . و كان إدامه الجوع ، و سراجه باللّيل القمر ، و ظلاله في الشّتاء مشارق الأرض و مغاربها ، و فاكهته و ريحانه ما تنبت الأرض للبهائم . و لم تكن له زوجة تفتنه ، و لا ولد يحزنه ، و لا مال يلفته ، و لا طمع يذلّه . دابّته رجلاه ، و خادمه يداه . ( الخطبة 158 ، 283 ) و قال ( ع ) لنوف البكالي : يا نوف ، طوبى للزّاهدين في الدّنيا ، الرّاغبين في الآخرة .
أولئك قوم اتّخذوا الأرض بساطا ، و ترابها فراشا ، و ماءها طيبا ، و القرآن شعارا ،
و الدّعاء دثارا ، ثمّ قرضوا الدّنيا قرضا على منهاج المسيح ( ع ) . ( 104 ح ، 583 )