قال الامام علي ( ع ) :
في ذم أهل الرأي : ترد على أحدهم القضيّة في حكم من الأحكام ، فيحكم فيها برأيه ، ثمّ ترد تلك القضيّة بعينها على غيره فيحكم فيها بخلافه . ثمّ يجتمع القضاة
[ 770 ]
بذلك عند الإمام الّذي استقضاهم ، فيصوّب آراءهم جميعا و إلههم واحد ، و نبيّهم واحد ، و كتابهم واحد . أفأمرهم اللّه سبحانه بالإختلاف فأطاعوه ، أم نهاهم عنه فعصوه أم أنزل اللّه سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه ، أم كانوا شركاء له ،
فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى ؟ أم أنزل اللّه دينا تامّا فقصّر الرّسول صلّى اللّه عليه و آله و سلّم عن تبليغه و أدائه ، و اللّه سبحانه يقول مَا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ و قال فِيْهِ تِبْيَانٌ لِكُلِّ شَيْءٍ و ذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا ، و أنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه وَ لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّهِ ، لَوَجَدُوا فِيْهِ اخْتِلافاً كَثِيراً . ( الخطبة 18 ، 62 )