يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح النهج : أما شجاعته فانه أنسى الناس فيها ذكر من كان قبله ، و محا ذكر من يأتي بعده . ما بارز احدا الا قتله ، و ما ضرب ضربة قط فاحتاجت الى ثانية . و في الحديث : « كانت ضرباته وترا » . و كانت العرب تفتخر بوقوفها في الحرب في مقابلته .
اما عن قوّته فقد قال ابن قتيبة : ما صارع أحدا قط الا صرعه .
و هو الذي قلع باب خيبر ، و اقتلع ( هبل ) من أعلى الكعبة ، و كان عظيما جدا ، و ألقاه إلى الأرض .
اما في الفتوة ، فان ارباب الفتوة سموه : سيد الفتيان . و شعارهم في ذلك :
لا سيف إلاّ ذو الفقار
و لا فتى إلاّ علي
و اما في الجهاد في سبيل اللّه فهو سيد المجاهدين ، و هل الجهاد لأحد من الناس الا له . في ( بدر ) قتل سبعون شخصا من المشركين ، قتل علي عليه السلام أكثر من نصفهم ، و قتل المسلمون و الملائكة النصف الآخر .