النصوص :

قال الامام علي ( ع ) :

عن صنع اللّه : بلا رويّة أجالها . . . و لا همامة نفس اضطرب فيها ( الهمامة : الاهتمام بالأمر ) . ( الخطبة 1 ، 25 ) عباد اللّه ، إنّ من أحبّ عباد اللّه إليه ، عبدا أعانه اللّه على نفسه ، فاستشعر الحزن ،

و تجلبب الخوف . ( الخطبة 85 ، 152 ) و قال ( ع ) في صفة المتقي : قد ألزم نفسه العدل ، فكان أوّل عدله نفي الهوى عن نفسه .

( الخطبة 85 ، 154 )

[ 678 ]

عباد اللّه ، زنوا أنفسكم من قبل أن توزنوا ، و حاسبوها من قبل أن تحاسبوا . ( الخطبة 88 ، 160 ) عالم السّرّ . . . و هماهم كلّ نفس هامّة ( هماهم جمع همهمة ، و هي ترديد الصوت في الصدر من الهم ) . ( الخطبة 89 ، 4 ، 177 ) قد خرقت الشّهوات عقله ، و أماتت الدّنيا قلبه ، و ولهت عليها نفسه . ( الخطبة 107 ، 210 ) إنّ الزّاهدين في الدّنيا تبكي قلوبهم و إن ضحكوا ، و يشتدّ حزنهم و إن فرحوا ،

و يكثر مقتهم أنفسهم و إن اغتبطوا بما رزقوا . ( الخطبة 111 ، 218 ) و نستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به ، السّراع إلى ما نهيت عنه . ( الخطبة 112 ، 219 ) و الّذي نفس ابن أبي طالب بيده ، لألف ضربة بالسّيف أهون عليّ من ميتة على الفراش في غير طاعة اللّه . ( الخطبة 121 ، 232 ) و من كلام له ( ع ) في أمر البيعة : إنّي أريدكم للّه ، و أنتم تريدونني لأنفسكم . أيّها النّاس أعينوني على أنفسكم . . . ( الخطبة 134 ، 247 ) و ليصبر نفسه على الحقوق و النوائب ، ابتغاء الثّواب . ( الخطبة 140 ، 253 ) فأعرض عن الدّنيا بقلبه ، و أمات ذكرها من نفسه ، و أحبّ أن تغيب زينتها عن عينه .

لكيلا يتّخذ منها رياشا ، و لا يعتقدها قرارا ، و لا يرجو فيها مقاما . فأخرجها من النّفس ، و أشخصها عن القلب ، و غيّبها عن البصر . ( الخطبة 158 ، 284 ) فرحم اللّه رجلا نزع عن شهوته ، و قمع هوى نفسه . فإنّ هذه النّفس أبعد شي‏ء منزعا ،

و إنّها لا تزال تنزع إلى معصية في هوى . ( الخطبة 174 ، 312 ) و اعلموا أنّه مَنْ يَتِّقِ اللّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً من الفتن ، و نورا من الظّلم ، و يخلّده فيما اشتهت نفسه ، و ينزله منزل الكرامة عنده . ( الخطبة 181 ، 331 ) و يبتليهم بضروب المكاره ، إخراجا للتّكبّر من قلوبهم ، و إسكانا للتّذلّل في نفوسهم .

( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) و مجاهدة الصّيام في الأيّام المفروضات ، تسكينا لأطرافهم ، و تخشيعا لأبصارهم ،

[ 679 ]

و تذليلا لنفوسهم ، و تخفيضا لقلوبهم . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) من تضاغن القلوب ، و تشاحن الصّدور ، و تدابر النّفوس . ( الخطبة 190 ، 3 ، 369 ) و قال ( ع ) لهمام في صفة المتقين : نزّلت أنفسهم منهم في البلاء كالّتي نزّلت في الرّخاء . ( الخطبة 191 ، 377 ) و حاجاتهم خفيفة ، و أنفسهم عفيفة . ( الخطبة 191 ، 377 ) أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم ، تالين لأجزاء القرآن يرتّلونها ترتيلا . يحزّنون به أنفسهم ،

و يستثيرون به دواء دائهم . فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، و تطلّعت نفوسهم إليها شوقا ، و ظنّوا أنّها نصب أعينهم . ( الخطبة 191 ، 377 ) نفسه منه في عناء ، و النّاس منه في راحة . أتعب نفسه لآخرته ، و أراح النّاس من نفسه . ( الخطبة 191 ، 379 ) فصعق همّام صعقة كانت نفسه فيها ( أي مات ) . ( الخطبة 191 ، 380 ) الحمد للّه الّذي أظهر من آثار سلطانه ، و جلال كبريائه ، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته ، و ردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته . ( الخطبة 193 ، 382 ) و قال ( ع ) عن احتضار النبي ( ص ) : و لقد سالت نفسه في كفّي ، فأمررتها على وجهي .

( الخطبة 195 ، 386 ) و قال ( ع ) عن التقوى : فإنّ تقوى اللّه دواء داء قلوبكم . . . و طهور دنس أنفسكم .

( الخطبة 196 ، 387 ) فعبّدوا أنفسكم ( أي ذللوها ) لعبادته ، و اخرجوا إليه من حقّ طاعته . ( الخطبة 196 ، 388 ) و قال ( ع ) عن الصلاة : فكان يأمر أهله ، و يصبر عليها نفسه . ( الخطبة 197 ، 393 ) و إذا غلبت الرّعيّة واليها . . . عطّلت الأحكام ، و كثرت علل النّفوس . ( الخطبة 214 ، 410 ) إنّ من حقّ من عظم جلال اللّه سبحانه في نفسه ، و جلّ موضعه من قلبه ، أن يصغر عنده لعظم ذلك كلّ ما سواه . ( الخطبة 214 ، 411 ) و قال ( ع ) في السالك السبيل الى اللّه : قد أحيا عقله ، و أمات نفسه . ( الخطبة 218 ، 415 ) و قال ( ع ) في عباد اللّه : و قد نشروا دواوين أعمالهم ، و فرغوا لمحاسبة أنفسهم ، عن كلّ

[ 680 ]

صغيرة و كبيرة ، أمروا بها فقصّروا عنها ، أو نهوا عنها ففرّطوا فيها . ( الخطبة 220 ، 422 ) فحاسب نفسك لنفسك فإنّ غيرها من الأنفس لها حسيب غيرك . ( الخطبة 220 ، 422 ) امرؤ ألجم نفسه بلجامها ، و زمّها بزمامها ، فأمسكها بلجامها عن معاصي اللّه ، و قادها بزمامها إلى طاعة اللّه . ( الخطبة 235 ، 437 ) و لا تهيجوا النّساء بأذى ، و إن شتمن اعراضكم ، و سببن أمراءكم . فإنّهنّ ضعيفات القوى و الأنفس و العقول . ( الخطبة 253 ، 453 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : فإنّ نفسك قد أولجتك شرّا ، و أقحمتك غيّا ، و أوردتك المهالك ، و أوعرت عليك المسالك . ( الخطبة 269 ، 473 ) غير أنّي حيث تفرّد بي دون هموم النّاس همّ نفسي ، فصدفني رأيي و صرفني عن هواي . . . ( الخطبة 270 ، 1 ، 474 ) دون أن أقضي إليك بما في نفسي . ( الخطبة 270 ، 1 ، 476 ) و قال ( ع ) عن الولد الصغير : ذو نيّة سليمة ، و نفس صافية . ( الخطبة 270 ، 1 ، 477 ) و إنّما هي نفسي أروضها بالتّقوى ، لتأتي آمنة يوم الخوف الأكبر ، و تثبت على جوانب المزلق . ( الخطبة 284 ، 506 ) و أيم اللّه يمينا أستثني فيها بمشيئة اللّه لأروضنّ نفسي رياضة تهشّ معها إلى القرص ، إذا قدرت عليه مطعوما ، و تقنع بالملح مأدوما . ( الخطبة 284 ، 509 ) و أمره أن يكسر نفسه من الشّهوات ، و يزعها ( أي يكفها ) عند الجمحات ، فإنّ النّفس أمّارة بالسّوء ، إلاّ ما رحم اللّه . ( الخطبة 292 ، 1 ، 517 ) و توطين نفسه على لزوم الحقّ . ( الخطبة 292 ، 2 ، 524 ) و قال ( ع ) في صفة الراعي الفاضل : و لا تشرف نفسه على طمع . ( الخطبة 292 ، 2 ، 526 ) و من وصية له ( ع ) وصى بها شريح بن هاني‏ء ، لما جعله على مقدمته الى الشام : اتّق اللّه في كلّ صباح و مساء ، و خف على نفسك الدّنيا الغرور ، و لا تأمنها على حال .

و اعلم أنّك إن لم تردع نفسك عن كثير ممّا تحبّ ، مخافة مكروه ، سمت بك الأهواء إلى كثير من الضّرر . فكن لنفسك مانعا رادعا ، و لنزوتك عند الحفيظة واقما ( أي

[ 681 ]

قاهرا ) قامعا . ( الخطبة 295 ، 542 ) و إنّي . . . لعلى بصيرة من نفسي ، و يقين من ربّي . ( الخطبة 301 ، 548 ) و خادع نفسك في العبادة ، و ارفق بها و لا تقهرها ، و خذ عفوها و نشاطها . ( الخطبة 308 ، 558 ) و رئي عليه إزار خلق مرقوع ، فقيل له في ذلك ، فقال ( ع ) : يخشع له القلب ، و تذلّ به النّفس ، و يقتدي به المؤمنون . ( 103 ح ، 583 ) تغلبه نفسه على ما يظنّ ، و لا يغلبها على ما يستيقن . ( 150 ح ، 596 ) من حاسب نفسه ربح ، و من غفل عنها خسر . ( 208 ح ، 604 ) أفضل الأعمال ما أكرهت نفسك عليه . ( 249 ح ، 610 ) مرّ الامام ( ع ) بقتلى الخوارج يوم النهروان فقال : بؤسا لكم ، لقد ضرّكم من غرّكم .

فقيل له : من غرّهم يا أمير المؤمنين ؟ فقال ( ع ) : الشّيطان المضلّ ، و الأنفس الأمارة بالسّوء ، غرّتهم بالأمانيّ ، و فسحت لهم بالمعاصي ، و وعدتهم الإظهار ، فاقتحمت بهم النّار . ( 323 ح ، 631 ) و قال ( ع ) في صفة المؤمن : أوسع شي‏ء صدرا ، و أذلّ شي‏ء نفسا . . . نفسه أصلب من الصّلد ، و هو أذلّ من العبد . ( 333 ح ، 633 ) للمؤمن ثلاث ساعات : . . . و ساعة يخلّي بين نفسه و بين لذّتها فيما يحلّ و يجمل .

( 390 ح ، 646 ) في حديث كميل قال : سألت مولانا أمير المؤمنين فقلت له : أريد أن تعرفني نفسي . فقال عليه السلام : يا كميل ، و أيّ الأنفس تريد أن أعرّفك ؟ قلت يا مولاي ، هل هي إلاّ نفس واحدة ؟ قال عليه السلام : يا كميل ، إنّما هي أربع : النّامية النّباتيّة ، و الحسّية الحيوانيّة ، و النّاطقة القدسيّة ، و الكلّية الإلهيّة . و لكل واحدة من هذه خمس قوى و خاصّيّتان . فالنّامية النّباتيّة لها خمس قوى ، جاذبة و ماسكة و هاضمة و دافعة و مربّية .

و لها خاصّيّتان الزّيادة و النّقصان ، و انبعاثها من الكبد ، و هي أشبه الأشياء بنفس الحيوان . و الحسّية الحيوانيّة لها خمس قوى ، سمع و بصر و شمّ و ذوق و لمس ، و لها

[ 682 ]

خاصّيّتان الشّهوة و الغضب ، و انبعاثها من القلب ، و هي أشبه الأشياء بنفس السّباع .

و النّاطقة القدسيّة و لها خمس قوى ، فكر و ذكر و علم و حلم و نباهة ، و ليس لها انبعاث ،

و هي أشبه الأشياء بالنّفوس الملكية ، و لها خاصّيّتان النّزاهة و الحكمة . و الكلّية الإلهيّة و لها خمس قوى ، بقاء في فناء و نعيم في شقاء و عزّ في ذلّ و غنى في فقر و صبر في بلاء ، و لها خاصّيّتان الرّضا و التّسليم ، و هذه هي الّتي مبدؤها من اللّه ،

و إليه تعود ، قال اللّه تعالى وَ نَفَخْتُ فِيْهِ مِنْ رُوحِي ، و قال تعالى يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ المُطْمَئنَّةُ ارْجِعِي إلَى‏ رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَةً . و العقل وسط الكلّ ، لكيلا يقول أحدكم شيئا من الخير و الشّرّ إلاّ بقياس معقول . ( مستدرك 159 ) العلم صبغ النّفس ، و ليس يفوق ( أي يعظم ) صبغ الشّي‏ء حتّى ينظف من كلّ دنس .

( حديد 110 )