( 81 ) الصلاة و إقامتها

يراجع المبحث 76 بعض العبادات و مقاصدها .

قال الإمام علي ( ع ) :

عن النساء : إنّ النّساء نواقص الإيمان ، نواقص الحظوظ ، نواقص العقول . فامّا نقصان إيمانهنّ فقعودهنّ عن الصّلاة و الصّيام في أيّام حيظهنّ . . . ( الخطبة 78 ، 133 ) قال ( ع ) : أللّهمّ إنّي أوّل من أناب ، و سمع و أجاب . لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالصّلاة . ( الخطبة 129 ، 242 ) و عن ذلك ما حرس اللّه عباده المؤمنين بالصّلوات و الزّكوات . . . ( الخطبة 190 ، 3 ، 366 ) تعاهدوا أمر الصّلاة ، و حافظوا عليها و استكثروا منها ، و تقرّبوا بها ، فإنّها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا . ألا تسمعون إلى جواب أهل النّار حين سئلوا مَا سَلَكَكُمْ فِي

[ 293 ]

سَقَرَ ؟ قَالُوا : لَمْ نُكُ مِنَ المُصَلِّينَ . و إنّها لتحتّ الذّنوب حتّ الورق ، و تطلقها إطلاق الرّبق ( حبل فيه عدة عرى واحدتها ربقة ) . و شبّهها رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالحمّة ( النبعة الساخنة تجعل للاستشفاء ) تكون على باب الرّجل . فهو يغتسل منها في اليوم و اللّيلة خمس مرّات . فما عسى أن يبقى عليه من الدّرن ؟ و قد عرف حقّها رجال من المؤمنين ، الّذين لا تشغلهم عنها زينة متاع ، و لا قرّة عين من ولد و لا مال . يقول اللّه سبحانه رِجَالٌ لاَ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَ لاَ بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللّهِ وَ إِقَامِ الصَّلاَةِ وَ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ . و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم نصبا بالصّلاة ( أي يتعب من كثرة الصلاة ) بعد التّبشير له بالجنّة ، لقول اللّه سبحانه وَ أمُرْ أَهْْلَكَ بِالصَّلاَةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْهَا ، فكان يأمر أهله و يصبر عليها نفسه . ( الخطبة 197 ، 392 ) من عهد له ( ع ) الى محمد بن أبي بكر : صلّ الصّلاة لوقتها المؤقّت لها . و لا تعجّل وقتها لفراغ ، و لا تؤخّرها عن وقتها لاشتغال . و اعلم أنّ كلّ شي‏ء من عملك تبع لصلاتك .

( الخطبة 266 ، 466 ) و قال ( ع ) من وصيته لابنيه الحسن و الحسين ( ع ) : فإنّي سمعت جدّكما صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يقول : « صلاح ذات البين أفضل من عامّة الصّلاة و الصّيام » . ( الخطبة 286 ، 511 ) و اللّه اللّه في الصّلاة ، فإنّها عمود دينكم . ( الخطبة 286 ، 511 ) من كتاب له ( ع ) الى امراء البلاد في معنى الصلاة و فيها يحدد مواقيتها : أمّا بعد ، فصلّوا بالنّاس الظّهر حتّى تفي‏ء الشّمس من مربض العنز ( يقصد حتى يصير ظل كل شي‏ء مثله ) . و صلّوا بهم العصر و الشّمس بيضاء حيّة ، في عضو من النّهار حين يسار فيها فرسخان . و صلّوا بهم المغرب حين يفطر الصّائم و يدفع الحاجّ إلى منى . و صلّوا بهم العشاء حين يتوارى الشّفق إلى ثلث اللّيل . و صلّوا بهم الغداة ( أي الصبح ) و الرّجل يعرف وجه صاحبه . و صلّوا بهم صلاة أضعفهم و لا تكونوا فتّانين . ( توضيح : ان المواقيت التي ذكرها الامام ( ع ) هي المواقيت التي كان الناس قد ساروا عليها في خلافة الخلفاء الذين سبقوه ، و هي رغم انها غير مطابقة لمذهب أهل البيت ( ع ) الا ان

[ 294 ]

الامام ( ع ) آثر ابقاءها دفعا لقيام الفتن و طمعا في تخفيف الخلافات ، ريثما يتم له تثبيت الامور الاساسية ) . ( الخطبة 291 ، 516 ) و قال ( ع ) في وصيته لمالك الاشتر : و إذا قمت في صلاتك للنّاس فلا تكوننّ منفّرا و لا مضيّعا ، فانّ في النّاس من به العلّة و له الحاجة . و قد سألت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم حين وجّهني إلى اليمن كيف أصلّي بهم ؟ فقال : « صلّ بهم كصلاة أضعفهم ، و كن بالمؤمنين رحيما » . ( الخطبة 292 ، 4 ، 534 ) . . . و لا تسافر في يوم جمعة حتّى تشهد الصّلاة ، إلاّ فاصلا ( أي ذاهبا ) في سبيل اللّه ، أو في امر تعذر به . ( الخطبة 308 ، 557 ) و سمع ( ع ) رجلا من الخوارج يتهجد و يقرأ ، فقال ( ع ) : نوم على يقين . خير من صلاة في شكّ . ( 297 ح ، 582 ) الصّلاة قربان كلّ تقيّ ، و الحجّ جهاد كلّ ضعيف . و لكلّ شي‏ء زكاة ، و زكاة البّدن الصّيام . و جهاد المرأة حسن التّبعل . ( 136 ح ، 592 ) كم من صائم ليس له من صيامه إلاّ الجوع و الظّمأ ، و كم من قائم ليس له من قيامه إلاّ السّهر و العناء . حبّذا نوم الأكياس و إفطارهم ( الاكياس هم العقلاء العارفون ،

يكون نومهم و فطرهم أفضل من صوم الحمقى و قيامهم ) . ( 145 ح ، 593 ) . . . و الصّلاة تنزيها عن الكبر . ( 252 ح ، 611 ) و قال ( ع ) : ما أهمّني ذنب أمهلت بعده ، حتّى أصلّي ركعتين ، و أسأل اللّه العافية .

( 299 ح ، 626 ) و قال ( ع ) في بعض الاعياد : إنّما هو عيد لمن قبل اللّه صيامه و شكر قيامه . و كلّ يوم لا يعصى اللّه فيه فهو عيد . ( 428 ح ، 653 ) الفرق بين المؤمن و الكافر الصّلاة ، فمن تركها و ادّعى الإيمان ، كذّبه فعله ، و كان عليه شاهد من نفسه . ( 380 حديد ) الصّلاة صابون الخطايا . ( 598 حديد ) من لم يأخذ أهبة الصّلاة قبل وقتها ، فما وقّرها . ( 768 حديد )

[ 295 ]

اختبروا شيعتي بخصلتين : المحافظة على أوقات الصّلاة ، و المواساة لاخوانهم بالمال ، فإن لم تكونا فاعزب ثمّ اعزب . ( مستدرك 163 )