يراجع المبحث ( 145 ) سكوت الإمام ( ع ) عن حقّه صبر جميل و لكنه مرّ .
قال الإمام علي ( ع ) :
و استشعروا الصّبر ، فإنّه أدعى إلى النّصر . ( الخطبة 26 ، 75 ) ما يزيدنا ذلك إلاّ إيمانا و تسليما ، و مضيّا على اللّقم ( أي على جادة الطريق ) ، و صبرا على مضض الألم . ( الخطبة 56 ، 112 ) رحم اللّه امرأ . . . جعل الصّبر مطيّة نجاته ، و التّقوى عدّة وفاته . ( الخطبة 74 ، 130 ) أيّها النّاس ، الزّهادة قصر الأمل ، و الشّكر عند النّعم ، و التّورّع عند المحارم . فإن عزب ذلك عنكم فلا يغلب الحرام صبركم ، و لا تنسوا عند النّعم شكركم . ( الخطبة 79 ، 134 ) فاستدركوا بقيّة أيّامكم ، و اصبروا لها أنفسكم . ( الخطبة 84 ، 152 ) و قدّر الأرزاق فكثّرها و قلّلها ، و قسّمها على الضّيق و السّعة ، فعدل فيها ، ليبتلي من أراد بميسورها و معسورها ، و ليختبر بذلك الشّكر و الصّبر من غنيّها و فقيرها . ( الخطبة 89 ، 4 175 ) فإن أتاكم اللّه بعافية فاقبلوا ، و إن ابتليتم فاصبروا ، فإنّ العاقبة للمتّقين . ( الخطبة 96 ، 191 ) و قال ( ع ) عن الإسلام : و جنّة لمن صبر . ( الخطبة 104 ، 202 ) و يقلقكم اليسير من الدّنيا يفوتكم ، حتّى يتبيّن ذلك في وجوهكم ، و قلّة صبركم عمّا زوي منها عنكم . ( الخطبة 111 ، 219 ) فما نزداد على كلّ مصيبة و شدّة إلاّ إيمانا و مضيّا على الحقّ ، و تسليما للأمر ، و صبرا على مضض الجراح . ( الخطبة 120 ، 231 ) و من كلام له ( ع ) في حثّ أصحابه على القتال : فإنّ الصّابرين على نزول الحقائق هم
[ 168 ]
الّذين يحفّون براياتهم ، و يكتنفونها : حفافيها و وراءها و أمامها . لا يتأخّرون عنها فيسلموها ، و لا يتقدّمون عليها فيفردوها . ( الخطبة 122 ، 233 ) فمن آتاه اللّه مالا فليصل به القرابة . . . و ليصبر نفسه على الحقوق و النّوائب ، ابتغاء الثّواب . ( الخطبة 140 ، 253 ) و ذكر ( ع ) قول النبي ( ص ) له : « إنّ ذلك لكذلك ، فكيف صبرك إذن ؟ « فقلت :
يا رسول اللّه ، ليس هذا من مواطن الصّبر ، و لكن من مواطن البشرى و الشّكر . و قال :
« يا عليّ إنّ القوم سيفتنون بأموالهم . . . » ( الخطبة 154 ، 275 ) و استتمّوا نعمة اللّه عليكم بالصّبر على طاعة اللّه ، و المحافظة على ما استحفظكم من كتابه . ( الخطبة 171 ، 309 ) و اعلموا أنّه ليس لهذا الجلد الرّقيق صبر على النّار ، فارحموا نفوسكم ، فإنّكم قد جرّبتموها في مصائب الدّنيا . أفرأيتم جزع أحدكم من الشّوكة تصيبه ، و العثرة تدميه ، و الرّمضاء تحرقه ؟ فكيف إذا كان بين طابقين من نار . . . ( الخطبة 181 ، 331 ) إلزموا الأرض ، و اصبروا على البلاء . ( الخطبة 188 ، 352 ) و قال ( ع ) عن أحوال الماضين من المؤمنين : حتّى إذا رأى اللّه سبحانه جدّ الصّبر منهم على الأذى في محبّته ، و الإحتمال للمكروه من خوفه ، جعل لهم من مضايق البلاء فرجا ، فأبدلهم العزّ مكان الذّلّ ، و الأمن مكان الخوف . فصاروا ملوكا حكّاما ، و أئمّة أعلاما . و قد بلغت الكرامة من اللّه لهم ما لم تذهب الآمال إليه بهم . ( الخطبة 190 ، 3 369 ) صبروا أيّاما قصيرة أعقبتهم راحة طويلة . ( الخطبة 191 ، 377 ) فمن علامة أحدهم أنّك ترى له قوّة في دين . . . و تجمّلا في فاقة ، و صبرا في شدّة .
( الخطبة 191 ، 378 ) و في المكاره صبور ، و في الرّخاء شكور . ( الخطبة 191 ، 379 ) و إن بغي عليه صبر حتّى يكون اللّه هو الّذي ينتقم له . ( الخطبة 191 ، 379 ) و كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نصبا بالصّلاة بعد التّبشير له بالجنّة ، لقول
[ 169 ]
اللّه سبحانه : وَ امُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَ اصْطَبِرْ عَلَيْها ، فكان يأمر بها أهله و يصبر عليها نفسه . ( الخطبة 197 ، 393 ) و قال ( ع ) يرثي زوجته الزهراء ( ع ) : قلّ يا رسول اللّه عن صفيّتك صبري ، و رقّ عنها تجلّدي . ( الخطبة 200 ، 395 ) فإن أنصرف فلا عن ملالة ، و إن أقم فلا عن سوء ظنّ بما وعد اللّه الصّابرين . ( الخطبة 200 ، 396 ) و قال ( ع ) و هو يلي غسل النبي ( ص ) و تجهيزه : و لو لا أنّك أمرت بالصّبر ، و نهيت عن الجزع ، لأنفذنا عليك ماء الشّؤون ، و لكان الدّاء مماطلا ، و الكمد محالفا ، و قلاّ لك و لكنّه ما لا يملك ردّه ، و لا يستطاع دفعه . ( الخطبة 233 ، 436 ) و عوّد نفسك التّصبّر على المكروه ، و نعم الخلق التّصبّر في الحقّ . ( الخطبة 270 ، 1 ، 475 ) و إن كنت جازعا على ما تفلّت من يديك ، فاجزع على كلّ ما لم يصل إليك . ( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصّبر و حسن اليقين . ( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) فأنصفوا النّاس من أنفسكم ، و اصبروا لحوائجهم . ( الخطبة 290 ، 515 ) و قال ( ع ) في عهده لمالك الأشتر : و ليس أحد من الرّعيّة أثقل على الوالي مؤونة في الرّخاء . . . و أضعف صبرا عند ملمّات الدّهر من أهل الخاصّة . ( الخطبة 292 ، 1 ، 519 ) و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه اللّه من ذلك إلاّ بالإهتمام و الاستعانة باللّه ،
و توطين نفسه على لزوم الحقّ ، و الصّبر عليه فيما خفّ عليه أو ثقل . ( الخطبة 292 ، 1 523 ) و الحقّ كلّه ثقيل . و قد يخفّفه اللّه على أقوام طلبوا العاقبة فصبّروا أنفسهم ، و وثقوا بصدق موعود اللّه لهم . ( الخطبة 292 ، 4 ، 532 ) و ألزم الحقّ من لزمه من القريب و البعيد ، و كن في ذلك صابرا محتسبا ، واقعا ذلك من قرابتك و خاصّتك حيث وقع . و ابتغ عاقبته بما يثقل عليك منه ، فإنّ مغبّة ذلك محمودة . ( الخطبة 292 ، 4 ، 535 )
[ 170 ]
و لا يدعونّك ضيق أمر ، لزمك فيه عهد اللّه ، إلى طلب انفساخه بغير الحقّ . فإنّ صبرك على ضيق أمر ترجو انفراجه و فضل عاقبته ، خير من غدر تخاف تبعته . ( الخطبة 292 ، 5 537 ) و الصّبر شجاعة . ( 3 ح ، 565 ) و سئل ( ع ) عن الإيمان ، فقال : الإيمان على أربع دعائم : على الصّبر و اليقين و العدل و الجهاد . و الصّبر منها على أربع شعب : على الشّوق و الشّفق و الزّهد و التّرقّب ، فمن اشتاق إلى الجنّة سلا عن الشّهوات ، و من أشفق من النّار اجتنب المحرّمات ، و من زهد في الدّنيا استهان بالمصيبات ، و من ارتقب الموت سارع إلى الخيرات . . .
( 30 ح ، 569 ) الصّبر صبران : صبر على ما تكره و صبر عمّا تحبّ . ( 55 ح ، 575 ) و عليكم بالصّبر ، فإنّ الصّبر من الإيمان كالرّأس من الجسد ، و لا خير في جسد لا رأس معه ، و لا في إيمان لا صبر معه . ( 82 ح ، 579 ) و لا إيمان كالحياء و الصّبر . ( 113 ح ، 586 ) ينزل الصّبر على قدر المصيبة ، و من ضرب يده على فخذه عند مصيبته حبط عمله .
( 144 ح ، 593 ) لا يعدم الصّبور الظّفر و إن طال به الزّمان . ( 153 ح ، 597 ) من لم ينجه الصّبر أهلكه الجزع . ( 189 ح ، 601 ) و الصّبر يناضل الحدثان ( أي نوائب الدهر ) ، و الجزع من أعوان الزّمان . ( 211 ح ، 605 ) قال ( ع ) و قد عزى الأشعث بن قيس عن ابن له : يا أشعث ، إن تحزن على ابنك فقد استحقّت منك ذلك الرّحم ، و إن تصبر ففي اللّه من كلّ مصيبة خلف . يا أشعث ، إن صبرت جرى عليك القدر و أنت مأجور ، و إن جزعت جرى عليك القدر و أنت مأزور ( من الوزر و هو الذنب ) . يا أشعث ، ابنك سرّك و هو بلاء و فتنة ، و حزنك و هو ثواب و رحمة . ( 291 ح ، 625 ) و قال ( ع ) على قبر النبي ( ص ) ساعة دفنه : إنّ الصّبر لجميل إلاّ عنك ، و إنّ الجزع لقبيح
[ 171 ]
إلاّ عليك ، و إنّ المصاب بك لجليل ، و إنّه قبلك و بعدك لجلل ( أي قليل ) .
( 292 ح ، 625 ) و قال ( ع ) في صفة المؤمن : شكور صبور . ( 333 ، 633 ) من صبر صبر الأحرار ، و إلاّ سلا سلوّ الأغمار ( جمع غمر ، و هو الجاهل الذي لم يجرب الأمور ) . ( 413 ح ، 649 ) و في خبر آخر انّه ( ع ) قال للأشعث بن قيس معزيّا : إن صبرت صبر الأكارم ، و إلاّ سلوت سلوّ البهائم . ( 414 ح ، 649 ) و كان ( ع ) إذا عزّى قوما قال : إن تجزعوا فأهل ذلك الرّحم ، و إن تصبروا ففي ثواب اللّه عوض عن كلّ فائت . ( مستدرك 164 )
[ 172 ]
[ 173 ]