( بعض الأنبياء ( ع ) و بيان زهدهم و تواضعهم ) :

( 46 ) موسى و هارون ( ع )

قال الإمام علي ( ع ) :

لم يوجس موسى عليه السّلام خيفة على نفسه ، بل أشفق من غلبة الجهّال و دول الضّلال . ( الخطبة 4 ، 47 )

[ 189 ]

و قال ( ع ) عن زهد موسى ( ع ) : و إن شئت ثنّيت بموسى كليم اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم حيث يقول : رَبِّ إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٍ . و اللّه ما سأله إلاّ خبزا يأكله ،

لأنّه كان يأكل بقلة الأرض . و لقد كانت خضرة البقل ترى من شفيف صفاق بطنه ،

لهزاله و تشذّب لحمه ( أي تفرقه ) . ( الخطبة 158 ، 282 ) الّذي كلّم موسى تكليما ، و أراه من آياته عظيما . بلا جوارح و لا أدوات ، و لا نطق و لا لهوات . ( الخطبة 180 ، 326 ) و يتابع الإمام ( ع ) كلامه عن تواضع الأنبياء ( ع ) فيقول : و لقد دخل موسى بن عمران و معه أخوه هارون عليهما السّلام على فرعون ، و عليهما مدارع الصّوف ، و بأيديهما العصيّ ، فشرطا له إن أسلم ، بقاء ملكه و دوام عزّه . فقال « ألا تعجبون من هذين يشرطان لي دوام العزّ و بقاء الملك ، و هما بما ترون من حال الفقر و الذّلّ ؟ فهلاّ ألقي عليهما أساورة من ذهب » إعظاما للذّهب و جمعه و احتقارا للصّوف و لبسه .

( الخطبة 190 ، 2 ، 363 )