و قال ( ع ) في ذكر خبّاب بن الأرتّ ، و هو من السابقين الى الاسلام ، بعثه الرسول ( ص ) يعلم القرآن ، و هو الذي علم القرآن لسعيد بن زيد و زوجته فاطمة بنت الخطاب أخت عمر :
يرحم اللّه خبّاب بن الأرتّ ، فلقد أسلم راغبا ، و هاجر طائعا ، و قنع بالكفاف ،
و رضي عن اللّه ، و عاش مجاهدا . ( 43 ح ، 574 ) و من كلام له ( ع ) في الترحم على خباب بن الأرت ، و هو ( في رواية ) أول من دفن بظهر الكوفة من الصحابة ، فاقتدى به الناس ، و كانوا يدفنون موتاهم في أفنيتهم و على ابواب بيوتهم ، قال عليه السلام : رحم اللّه خبّابا ، أسلم راغبا ، و هاجر طايعا ، و عاش مجاهدا ،
و ابتلي في جسمه ، و لن يضيّع اللّه أجر من أحسن عملا .
ثم دنا من قبره ، و قال ( ع ) : السّلام عليكم يا أهل الدّيار من المؤمنين و المسلمين ،
أنتم لنا سلف فارط ، و نحن لكم عمّا قليل تبع لاحق . اللّهمّ اغفر لنا و لهم ، و تجاوز بعفوك عنّا و عنهم .
طوبى لمن ذكر المعاد ، و عمل للحساب ، و قنع بالكفاف ، و أرضى اللّه عزّ و جلّ .
( مستدرك 52 )