يراجع المبحث ( 331 ) و ما بعده من مباحث الفصل 39 : علوم الدين .
قال الإمام علي ( ع ) عن القرآن الكريم :
كتاب ربّكم فيكم . مبيّنا حلاله و حرامه ، و فرائضه و فضائله ، و ناسخه و منسوخه ،
و رخصه و عزائمه ، و خاصّه و عامّه ، و عبره و أمثاله ، و مرسله و محدوده ، و محكمه و متشابهه . مفسّرا مجمله ، و مبيّنا غوامضه . بين مأخوذ ميثاق علمه ، و موسّع على العباد في جهله ، و بين مثبت في الكتاب فرضه ، و معلوم في السّنّة نسخه ، و واجب في السّنّة أخذه ، و مرخّص في الكتاب تركه . و بين واجب بوقته ، و زائل في مستقبله ،
و مباين بين محارمه . من كبير أوعد عليه نيرانه ، أو صغير أرصد له غفرانه . و بين مقبول في أدناه ، موسّع في أقصاه . ( الخطبة 1 ، 33 ) إلى اللّه أشكو من معشر يعيشون جهّالا و يموتون ضلاّلا ، ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حقّ تلاوته ، و لا سلعة أنفق بيعا و لا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرّف عن مواضعه . و لا عندهم أنكر من المعروف ، و لا أعرف من المنكر . ( الخطبة 17 ، 61 ) و قال ( ع ) : في ذم اختلاف العلماء في الفتيا : أم أنزل اللّه سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على إتمامه أم كانوا شركاء له ، فلهم أن يقولوا و عليه أن يرضى ؟ أم أنزل اللّه سبحانه دينا تامّا فقصّر الرّسول صلّى اللّه عليه و آله عن تبليغه و أدائه ، و اللّه سبحانه
[ 208 ]
يقول : ما فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ و قال : فِيهِ تِبْيانٌ لِكُلِّ شَيْءٍ . و ذكر أنّ الكتاب يصدّق بعضه بعضا ، و أنّه لا اختلاف فيه فقال سبحانه وَ لَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً . و إنّ القرآن ظاهره أنيق ، و باطنه عميق ، لا تفنى عجائبه ،
و لا تنقضي غرائبه ، و لا تكشف الظّلمات إلاّ به . ( الخطبة 18 ، 62 ) إنّما بدء وقوع الفتن أهواء تتّبع ، و أحكام تبتدع ، يخالف فيها كتاب اللّه . ( الخطبة 50 ، 107 ) . . . و كفى بالكتاب حجيجا و خصيما . ( الخطبة 81 ، 2 ، 145 ) فاللّه اللّه أيّها النّاس ، فيما استحفظكم من كتابه ، و استودعكم من حقوقه . . و أنزل عليكم الكتاب تبيانا لكلّ شيء ، و عمّر فيكم نبيّه أزمانا ، حتّى أكمل له و لكم فيما أنزل من كتابه دينه الّذي رضي لنفسه ، و أنهى إليكم على لسانه محابّه من الأعمال و مكارهه ، و نواهيه و أوامره ، و ألقى إليكم المعذرة ، و اتّخذ عليكم الحجّة ، و قدّم إليكم بالوعيد ، و أنذركم بين يدي عذاب شديد . ( الخطبة 84 ، 151 ) قد أمكن الكتاب من زمامه ، فهو قائده و إمامه ، يحلّ حيث حلّ ثقله ، و ينزل حيث كان منزله . ( الخطبة 85 ، 154 ) . . . قد حمل الكتاب على آرائه ، و عطف الحقّ على أهوائه . ( الخطبة 85 ، 154 ) و بينكم عترة نبيّكم ، و هم أزمّة الحقّ ، و أعلام الدّين ، و ألسنة الصّدق . فأنزلوهم بأحسن منازل القرآن ، و ردوهم ورود الهيم العطاش . ( الخطبة 85 ، 155 ) . . . و اعذروا من لا حجّة لكم عليه و هو أنا ألم أعمل فيكم بالثّقل الأكبر ( أي القرآن ) . ( الخطبة 85 ، 155 ) فانظر أيّها السّائل ( يعني عن صفات اللّه ) فما دلّك القرآن عليه من صفته فائتمّ به ،
و استضى بنور هدايته ، و ما كلّفك الشّيطان علمه ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ،
و لا في سنّة النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أئمّة الهدى أثره ، فكل علمه إلى اللّه سبحانه .
( الخطبة 89 ، 1 ، 161 ) و خلّف فينا راية الحقّ ( أي أحكام الشريعة ) ، من تقدّمها مرق ، و من تخلّف عنها زهق ،
[ 209 ]
و من لزمها لحق . ( الخطبة 98 ، 193 ) و تعلّموا القرآن فإنّه أحسن الحديث ، و تفقّهوا فيه فإنّه ربيع القلوب ، و استشفوا بنوره فإنّه شفاء الصّدور . و أحسنوا تلاوته فإنّه أنفع القصص . ( الخطبة 108 ، 214 ) و من كلام له ( ع ) قاله للخوارج : ألم تقولوا عند رفعهم المصاحف حيلة و غيلة ، و مكرا و خديعة : إخواننا و أهل دعوتنا ، استقالونا و استراحوا إلى كتاب اللّه سبحانه ، فالرأي القبول منهم و التّنفيس عنهم . ( الخطبة 120 ، 231 ) و إنّ الكتاب لمعي ، ما فارقته مذ صحبته . ( الخطبة 120 ، 231 ) و قال ( ع ) بعد سماعه لأمر الحكمين : إنّا لم نحكّم الرّجال ، و إنّما حكّمنا القرآن . هذا القرآن إنّما هو خطّ مستور بين الدّفّتين ، لا ينطق بلسان ، و لا بدّ له من ترجمان ، و إنّما ينطق عنه الرّجال . و لمّا دعانا القوم إلى أن نحكّم بيننا القرآن لم نكن الفريق المتولّي عن كتاب اللّه سبحانه و تعالى ، و قد قال اللّه سبحانه : فَإنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَ الرَّسُولِ . فردّوه إلى اللّه أن نحكم بكتابه ، و ردّوه إلى الرّسول أن نأخذ بسنّته ، فإذا حكم بالصّدق في كتاب اللّه ، فنحن أحقّ النّاس به ، و إن حكم بسنّة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ، فنحن أحقّ النّاس و أولاهم بها . ( الخطبة 123 ، 234 ) فإنّما حكّم الحكمان ليحييا ما أحيا القرآن ، و يميتا ما أمات القرآن . و إحياؤه الإجتماع عليه ، و إماتته الإفتراق عنه . فإن جرّنا القرآن إليهم اتّبعناهم ، و إن جرّهم إلينا اتّبعونا .
( الخطبة 125 ، 237 ) و كتاب اللّه بين أظهركم ، ناطق لا يعيا لسانه ، و بيت لا تهدم أركانه ، و عزّ لا تهزم أعوانه . ( الخطبة 131 ، 244 ) كتاب اللّه تبصرون به ، و تنطقون به ، و تسمعون به ، و ينطق بعضه ببعض ، و يشهد بعضه على بعض ، و لا يختلف في اللّه ، و لا يخالف بصاحبه عن اللّه . ( الخطبة 131 ، 245 ) و قال ( ع ) يصف الزمان المقبل : و ليس عند أهل ذلك الزّمان سلعة أبور من الكتاب إذا تلي حقّ تلاوته ، و لا أنفق ( أي أروج ) منه إذا حرّف عن مواضعه . و لا في البلاد شيء أنكر من المعروف ، و لا أعرف من المنكر . فقد نبذ الكتاب حملته ، و تناساه حفظته .
[ 210 ]
فالكتاب يومئذ و أهله طريدان منفيّان ، و صاحبان مصطحبان ، في طريق واحد لا يؤويهما مؤو . فالكتاب و أهله في ذلك الزّمان في النّاس و ليسا فيهم ، و معهم و ليسا معهم ، لأنّ الضّلالة لا توافق الهدى و إن اجتمعا . فاجتمع القوم على الفرقة ، و افترقوا عن الجماعة ، كأنّهم أئمّة الكتاب و ليس الكتاب إمامهم . فلم يبق عندهم منه إلاّ اسمه ، و لا يعرفون إلاّ خطّه و زبره ( أي كتابته ) . ( الخطبة 145 ، 258 ) و لن تأخذوا بميثاق الكتاب حتّى تعرفوا الّذي نقضه ، و لن تمسّكوا به حتّى تعرفوا الّذي نبذه . فالتمسوا ذلك من عند أهله ، فإنّهم عيش العلم و موت الجهل . . . ( الخطبة 145 ، 260 ) إنّ من عزائم اللّه في الذّكر الحكيم ، الّتي عليها يثيب و يعاقب ، و لها يرضى و يسخط ، أنّه لا ينفع عبدا و إن أجهد نفسه و أخلص فعله أن يخرج من الدّنيا ، لاقيا ربّه بخصلة من هذه الخصال لم يتب منها : أن يشرك باللّه فيما افترض عليه من عبادته . أو يشفي غيظه بهلاك نفس . أو يعرّ بأمر فعله غيره ( أي أن يقذف غيره بأمر قد فعله هو ) . أو يستنجح حاجة ( أي يطلب نجاح الحاجة ) إلى النّاس ، باظهار بدعة في دينه . أو يلقى النّاس بوجهين . أو يمشي فيهم بلسانين . أعقل ذلك فإنّ المثل دليل على شبهه . ( الخطبة 151 ، 200 ) و قال ( ع ) عن أهل البيت ( ع ) : فيهم كرائم القرآن ، و هم كنوز الرّحمان . ( الخطبة 152 ، 270 ) و عليكم بكتاب اللّه ، فإنّه الحبل المتين ، و النّور المبين . و الشّفاء النّافع ، و الرّيّ النّاقع ( أي الذي يزيل العطش ) . و العصمة للمتمسّك ، و النّجاة للمتعلّق . لا يعوجّ فيقام ،
و لا يزيغ فيستعتب . و لا تخلقه كثرة الرّدّ ، و ولوج السّمع ( أي كثرة ترديده و سماعه ) .
من قال به صدق ، و من عمل به سبق . ( الخطبة 154 ، 274 ) ذلك القرآن ، فاستنطقوه ، و لن ينطق . و لكن أخبركم عنه : ألا إنّ فيه علم ما يأتي ،
و الحديث عن الماضي ، و دواء دائكم ، و نظم ما بينكم . ( الخطبة 156 ، 279 ) إنّ اللّه تعالى أنزل كتابا هاديا ، بيّن فيه الخير و الشّرّ . فخذوا نهج الخير تهتدوا ،
[ 211 ]
و اصدفوا عن سمت الشّرّ تقصدوا . ( الخطبة 165 ، 301 ) إنّ اللّه بعث رسولا هاديا ، بكتاب ناطق و أمر قائم ، لا يهلك عنه إلاّ هالك . و إنّ المبتدعات المشبّهات هنّ المهلكات ، إلاّ ما حفظ اللّه منها . ( الخطبة 167 ، 303 ) و قال ( ع ) عن فضل القرآن : و اعلموا أنّ هذا القرآن هو النّاصح الّذي لا يغشّ ، و الهادي الّذي لا يضلّ ، و المحدّث الّذي لا يكذب . و ما جالس هذا القرآن أحد إلاّ قام عنه بزيادة أو نقصان ، زيادة في هدى ، أو نقصان من عمى . و اعلموا أنّه ليس على أحد بعد القرآن من فاقة ، و لا لأحد قبل القرآن من غنى . فاستشفوه من أدوائكم ، و استعينوا به على لأوائكم ( أي الشدة ) . فإنّ فيه شفاء من أكبر الدّاء : و هو الكفر و النّفاق ،
و الغيّ و الضّلال . فاسألوا اللّه به ، و توجّهوا إليه بحبّه . و لا تسألوا به خلقه ، إنّه ما توجّه العباد إلى اللّه تعالى بمثله . و اعلموا إنّه شافع مشفّع و قائل مصدّق . و أنّه من شفع له القرآن يوم القيامة شفّع فيه . و من محل به القرآن يوم القيامة صدّق عليه . فإنّه ينادي مناد يوم القيامة ( ألا إنّ كلّ حارث مبتلى في حرثه و عاقبة عمله ، غير حرثة القرآن ) فكونوا من حرثته و أتباعه و استدلّوه على ربّكم . و استنصحوه على أنفسكم ، و اتّهموا عليه آراءكم ( أي اتهموا آراءكم بالخطأ إذا خالفت القرآن ) و استغشّوا فيه أهواءكم . ( الخطبة 174 ، 313 ) و إنّ اللّه سبحانه لم يعظ أحدا بمثل هذا القرآن ، فإنّه حبل اللّه المتين و سببه الأمين ،
و فيه ربيع القلب و ينابيع العلم ، و ما للقلب جلاء غيره ، مع أنّه قد ذهب المتذكّرون و بقي النّاسون أو المتناسون . ( الخطبة 174 ، 316 ) و قال ( ع ) في معنى الحكمين : فأجمع رأي ملئكم على أن اختاروا رجلين ، فأخذنا عليهما أن يجعجعا عند القرآن و لا يجاوزاه ، و تكون ألسنتهما معه ، و قلوبهما تبعه . فتاها عنه ،
و تركا الحقّ و هما يبصرانه . ( 175 ، 318 ) فالقرآن آمر زاجر ، و صامت ناطق . حجّة اللّه على خلقه . أخذ عليهم ميثاقه ، و ارتهن عليه أنفسهم . أتمّ نوره و أكمل به دينه . و قبض نبيّه صلّى اللّه عليه و آله و قد فرغ إلى الخلق من أحكام الهدى به ، فعظّموا منه سبحانه ما عظّم من نفسه . فإنّه لم يخف
[ 212 ]
عنكم شيئا من دينه ، و لم يترك شيئا رضيه أو كرهه إلاّ و جعل له علما باديا ، و آية محكمة ، تزجر عنه أو تدعو إليه ، فرضاه فيما بقي واحد ، و سخطه فيما بقي واحد .
و اعلموا أنّه لن يرضى عنكم بشيء سخطه على من كان قبلكم ، و لن يسخط عليكم بشيء رضيه ممّن كان قبلكم . و إنّما تسيرون في أثر بيّن ، و تتكلّمون برجع قول قد قاله الرّجال من قبلكم . قد كفاكم مؤونة دنياكم ، و حثّكم على الشّكر ، و افترض من ألسنتكم الذّكر . ( الخطبة 181 ، 330 ) و قال ( ع ) : و إنّي لمن قوم لا تأخذهم في اللّه لومة لائم . سيماهم سيما الصّدّيقين ،
و كلامهم كلام الأبرار . عمّار اللّيل و منار النّهار . متمسّكون بحبل القرآن . يحيون سنن اللّه و سنن رسوله . ( الخطبة 190 ، 4 ، 375 ) و قال ( ع ) يصف المتقين : أمّا اللّيل فصافّون أقدامهم ، تالين لأجزاء القرآن يرتّلونها ترتيلا . يحزّنون به أنفسهم ، و يستثيرون به دواء دائهم . فإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعا ، و تطلّعت نفوسهم إليها شوقا ، و ظنّوا أنّها نصب أعينهم . و إذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم ، و ظنّوا أنّ زفير جهنّم و شهيقها في أصول آذانهم . ( الخطبة 191 ، 377 ) ثمّ أنزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه ، و سراجا لا يخبو توقّده . و بحرا لا يدرك قعره ، و منهاجا لا يضلّ نهجه ، و شعاعا لا يضلم ضوؤه . و فرقانا لا يخمد برهانه ، و تبيانا لا تهدم أركانه ، و شفاء لا تخشى أسقامه و عزّا لا تهزم أنصاره ، و حقّا لا تخذل أعوانه .
فهو معدن الإيمان و بحبوحته ( أي وسطه ) ، و ينابيع العلم و بحوره ، و رياض العدل و غدرانه ، و أثافيّ ( جمع أثفية و هي الحجر يوضع عليه القدر ، أي على القرآن قام الاسلام ) الإسلام و بنيانه ، و أودية الحقّ و غيطانه ( جمع غوط و هي الأرض ذات النبات الطيّب ، أي أن هذا القرآن منابت طيبة يزكو بها الحقّ و ينمو ) . و بحر لا ينزفه المستنزفون ( أي لا يستهلكه المغترفون ) ، و عيون لا ينضبها الماتحون ، و مناهل لا يغيضها الواردون ، و منازل لا يضلّ نهجها المسافرون ، و أعلام لا يعمى عنها السّائرون ، و آكام لا يجوز عنها القاصدون . جعله اللّه ريّا لعطش العلماء ، و ربيعا لقلوب الفقهاء ،
[ 213 ]
و محاجّ لطرق الصّلحاء ، و دواء ليس بعده داء ، و نورا ليس معه ظلمة . و حبلا وثيقا عروته ، و معقلا منيعا ذروته . و عزّا لمن تولاّه ، و سلما لمن دخله ، و هدى لمن ائتمّ به ،
و عذرا لمن انتحله ، و برهانا لمن تكلّم به ، و شاهدا لمن خاصم به ، و فلجا ( أي فوزا ) لمن حاجّ به . و حاملا لمن حمله ، و مطيّة لمن أعمله . و آية لمن توسّم ، و جنّة لمن استلأم . و علما لمن وعى ، و حديثا لمن روى ، و حكما لمن قضى . ( الخطبة 196 ، 390 ) و اللّه اللّه في القرآن ، لا يسبقكم بالعمل به غيركم . ( الخطبة 286 ، 511 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : فعدوت على الدّنيا بتأويل القرآن ، فطلبتني بما لم تجن يدي و لا لساني . ( الخطبة 294 ، 541 ) و تمسّك بحبل القرآن و استنصحه ، و أحلّ حلاله ، و حرّم حرامه . ( الخطبة 308 ، 556 ) و من وصية له ( ع ) لعبد اللّه بن العباس لما بعثه للاحتجاج على الخوارج : لا تخاصمهم بالقرآن ، فإنّ القرآن حمّال ذو وجوه ، تقول و يقولون . و لكن حاججهم بالسنّة ، فإنّهم لن يجدوا عنها محيصا . ( الخطبة 316 ، 563 ) و قال ( ع ) في صفة الزاهدين : أولئك قوم اتّخذوا الأرض بساطا ، و ترابها فراشا ، و ماءها طيبا ، و القرآن شعارا ( الشعار : ما يلي البدن من الثياب ، أي يقرؤون القرآن سرّا للتفكر و الاتّعاظ ) ، و الدّعاء دثارا . ( 104 ح ، 583 ) و من قرأ القرآن فمات ، فدخل النّار ، فهو ممّن كان يتّخذ آيات اللّه هزوا . ( 228 ح ، 607 ) و في القرآن نبأ ما قبلكم ، و خبر ما بعدكم ، و حكم ما بينكم . ( 313 ح ، 629 ) يأتي على النّاس زمان ، لا يبقى فيهم من القرآن إلاّ رسمه ، و من الإسلام إلاّ اسمه .
( 369 ح ، 640 ) و حقّ الولد على الوالد : أن يحسّن اسمه ، و يحسّن أدبه ، و يعلّمه القرآن . ( 399 ح ، 647 ) و قال ( ع ) عن أولياء اللّه : بهم علم الكتاب و به علموا ، و بهم قام الكتاب و به قاموا .
( 432 ح ، 653 )
[ 214 ]