قال الامام علي ( ع ) :
و إنّي لعلى يقين من ربّي ، و غير شبهة من ديني . ( الخطبة 22 ، 67 ) رضينا عن اللّه قضاءه ، و سلّمنا للّه أمره . أتراني أكذب على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم ؟ و اللّه لأنا أوّل من صدّقه ، فلا أكون أوّل من كذب عليه . ( الخطبة 37 ، 96 ) و قال ( ع ) بعد ذكر معاوية و أمره بسب علي ( ع ) : فأمّا السّبّ فسبّوني ، فإنّه لي زكاة و لكم نجاة و أمّا البراءة فلا تتبرّؤوا منّي ، فانّي ولدت على الفطرة ، و سبقت إلى الإيمان و الهجرة . ( الخطبة 57 ، 113 ) أ بعد إيماني باللّه ، و جهادي مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أشهد على نفسي بالكفر ( لقد ضللت إذا و ما أنا من المهتدين ) . ( الخطبة 58 ، 113 ) و من خطبة له ( ع ) في ذم أهل العراق و قد وصموه بالكذب فيما أخبرهم به مما لا يعرفون :
و لقد بلغني أنّكم تقولون : عليّ يكذب . قاتلكم اللّه تعالى فعلى من أكذب ؟ ؟
أعلى اللّه ؟ فأنا أوّل من آمن به أم على نبيّه ؟ فأنّا أوّل من صدّقه كلاّ و اللّه ،
لكنّها لهجة غبتم عنها ، و لم تكونوا من أهلها . ( الخطبة 69 ، 125 ) و إنّي لعلى بيّنة من ربّي ، و منهاج من نبيّي ، و إنّي لعلى الطّريق الواضح ألقطه لقطا . ( الخطبة 95 ، 189 ) فو الّذي فلق الحبّة و برأ النّسمة ، إنّ الّذي أنبئكم به عن النّبيّ الأميّ صلّى اللّه عليه و آله ، ما كذب المبلّغ ، و لا جهل السّامع . ( الخطبة 99 ، 194 ) اللّهمّ إنّي أوّل من أناب ، و سمع و أجاب . لم يسبقني إلاّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه
[ 355 ]
و آله و سلّم بالصّلاة . ( الخطبة 129 ، 242 ) و قال ( ع ) في الخطبة القاصعة عن ملازمته للنبي ( ص ) : و لقد كنت أتّبعه إتّباع الفصل ( أي ولد الناقة ) أثر أمّه . يرفع لي في كلّ يوم من أخلاقه علما ، و يأمرني بالإقتداء به . و لقد كان يجاور في كلّ سنة بحراء ، فأراه و لا يراه غيري . و لم يجمع بيت واحد يومئذ في الإسلام غير رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و خديجة و أنا ثالثهما . أرى نور الوحي و الرّسالة ، و أشمّ ريح النّبوّة . ( الخطبة 190 ، 4 ، 374 ) ثم قال ( ع ) بعد أن ذكر قصة الشجرة التي أمرها رسول اللّه ( ص ) بالمجيء و الرجوع ففعلت :
فقلت أنا : لا إله إلاّ اللّه ، إنّي أوّل مؤمن بك يا رسول اللّه ، و أوّل من أقرّ بأنّ الشّجرة فعلت ما فعلت بأمر اللّه تعالى ، تصديقا بنبوّتك ، و إجلالا لكلمتك . فقال القوم كلّهم :
بل ساحر كذّاب ، عجيب السّحر خفيف فيه . و هل يصدّقك في أمرك إلاّ مثل هذا ( يعنونني ) . ( الخطبة 190 ، 4 ، 375 ) و لقد علم المستحفظون من أصحاب محمّد صلّى اللّه عليه و آله ، أنّي لم أردّ على اللّه و لا على رسوله ساعة قطّ . و لقد واسيته بنفسي في المواطن الّتي تنكص فيها الأبطال ، و تتأخّر فيها الأقدام ، نجدة أكرمني اللّه بها . ( الخطبة 195 ، 386 ) فيا عجبا للدّهر إذ صرت يقرن بي من لم يسع بقدمي ، و لم تكن له كسابقتي ،
الّتي لا يدلي أحد بمثلها ، إلاّ أن يدّعي مدّع ما لا أعرفه ، و لا أظنّ اللّه يعرفه ،
و الحمد للّه على كلّ حال . ( الخطبة 248 ، 448 ) تجادل الامام علي ( ع ) مع عثمان ، حتى جرى ذكر أبي بكر و عمر ، فقال عثمان : أبو بكر و عمر خير منك . فقال ( ع ) : أنّا خير منك و منهما ، عبدت اللّه قبلهما ، و عبدته بعدهما .
( 66 حديد )
[ 356 ]