يراجع المبحث ( 26 ) آدم و ابليس .
يراجع المبحث التالي ( 355 ) النهي عن الكبر و التكبر .
قال الامام علي ( ع ) :
في وصف الناس قبل بعثة الانبياء : و اجتالتهم الشّياطين عن معرفته ( أي سبحانه ) ،
و اقتطعتهم عن عبادته . ( الخطبة 1 ، 31 ) و قال ( ع ) عن شهادة التوحيد : فإنّها عزيمة الإيمان ، و فاتحة الإحسان ، و مرضاة الرّحمن ، و مدحرة الشّيطان . ( الخطبة 2 ، 36 ) فالهدى خامل ، و العمى شامل . عصي الرّحمن ، و نصر الشّيطان . ( الخطبة 2 ، 36 ) أطاعوا الشّيطان فسلكوا مسالكه ، و وردوا مناهله . بهم سارت أعلامه ، و قام لواؤه .
( الخطبة 2 ، 37 ) اتّخذوا الشّيطان لأمرهم ملاكا ، و اتّخذهم له أشراكا ، فباض و فرّخ في صدورهم ، و دب و درج في حجورهم ، فنظر بأعينهم ، و نطق بألسنتهم ، فركب بهم الزّلل ، و زيّن لهم الخطل ، فعل من قد شركه الشّيطان في سلطانه ، و نطق بالباطل على لسانه . ( الخطبة 7 ، 50 ) ألا و إنّ الشّيطان قد جمع حزبه ، و استجلب خيله و رجله . و إنّ معي لبصيرتي :
ما لبّست على نفسي ، و لا لبّس عليّ . ( الخطبة 10 ، 51 ) ألا و إنّ الشّيطان قد ذمر حزبه ، و استجلب جلبه ، ليعود الجور إلى أوطانه ، و يرجع الباطل إلى نصابه . ( الخطبة 22 ، 66 ) فلو أنّ الباطل خلص من مزاج الحقّ لم يخف على المرتادين ، و لو أنّ الحقّ خلص من
[ 824 ]
لبس الباطل انقطعت عنه ألسن المعاندين . و لكن يؤخذ من هذا ضغث و من هذا ضغث ، فيمزجان فهنالك يستولي الشّيطان على أوليائه ، و ينجو الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللّهِ الحُسْنَى . ( الخطبة 50 ، 107 ) و الشّيطان موكّل به ، يزيّن له المعصية ليركبها ، و يمنّيه التّوبة ليسوّفها . ( الخطبة 62 ، 118 ) أوصيكم بتقوى اللّه ، الّذي أعذر بما أنذر ، و احتجّ بما نهج . و حذّركم عدوّا نفذ في الصّدور خفيّا ، و نفث في الآذان نجيّا ، فأضلّ و أردى ، و وعد فمنّى ، و زيّن سيّئات الجرائم ، و هوّن موبقات العظائم ، حتّى إذا استدرج قرينته ( أي النفس الامارة بالسوء ) ، و استغلق رهينته ، أنكر ما زيّن ، و استعظم ما هوّن ، و حذّر ما أمّن . ( الخطبة 81 ، 2 ، 145 ) و مجالسة أهل الهوى منساة للإيمان ، و محضرة للشّيطان . ( الخطبة 84 ، 152 ) و ما كلّفك الشّيطان علمه ، ممّا ليس في الكتاب عليك فرضه ، و لا في سنّة النّبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أئمة الهدى أثره ، فكل علمه إلى اللّه سبحانه ، فإنّ ذلك منتهى حقّ اللّه عليك . ( الخطبة 89 ، 1 ، 162 ) إنّ الشّيطان يسنّي لكم طرقه ( أي يسهلها ) ، و يريد أن يحلّ دينكم عقدة عقدة ،
و يعطيكم بالجماعة الفرقة ، و بالفرقة الفتنة ، فاصدفوا عن نزغاته و نفثاته . ( الخطبة 119 ، 230 ) و قال ( ع ) عن الخوارج : ثمّ أنتم شرار النّاس ، و من رمى به الشّيطان مراميه ، و ضرب به تيهه . ( الخطبة 125 ، 237 ) فإنّ الشّاذّ من النّاس للشّيطان ، كما أنّ الشّاذّ من الغنم للذّئب . ( الخطبة 125 ، 237 ) و قد أصبحتم في زمن لا يزداد الخير فيه إلاّ إدبارا ، و لا الشّرّ فيه إلاّ إقبالا ، و لا الشّيطان في هلاك النّاس إلاّ طمعا . فهذا أوان قويت عدّته ، و عمّت مكيدته ،
و أمكنت فريسته . ( الخطبة 127 ، 240 ) و اعلموا أنّ الشّيطان إنّما يسنّي ( أي يسهل ) لكم طرقه لتتّبعوا عقبه . ( الخطبة 136 ، 250 )
[ 825 ]
و دعاهم ربّهم فنفروا و ولّوا ، و دعاهم الشّيطان فاستجابوا و أقبلوا . ( الخطبة 142 ، 256 ) فبعث اللّه محمّدا صلّى اللّه عليه و آله بالحقّ ، ليخرج عباده من عبادة الأوثان إلى عبادته ، و من طاعة الشّيطان إلى طاعته . ( الخطبة 145 ، 258 ) و أحمد اللّه و أستعينه ، على مداحر الشّيطان و مزاجره ، و الاعتصام من حبائله و مخاتله .
( الخطبة 149 ، 264 ) و اتّقوا مدارج الشّيطان ، و مهابط العدوان . ( الخطبة 149 ، 266 ) و قال ( ع ) عن الخوارج : إنّ الشّيطان اليوم قد استفلّهم ( أي دعاهم الى الانهزام عن الجماعة ) ، و هو غدا متبرّيء منهم ، و متخلّ عنهم . ( الخطبة 179 ، 322 ) و لقد سمعت رنّة الشّيطان حين نزل الوحي عليه صلّى اللّه عليه و آله فقلت :
يا رسول اللّه ما هذه الرّنّة ؟ فقال : هذا الشّيطان قد أيس من عبادته . ( الخطبة 190 ، 4 ، 374 ) فمهلا لا تعد لمثلها ، فإنّما نفث الشّيطان على لسانك . ( الخطبة 191 ، 380 ) و قال ( ع ) عن المنافقين : قد هوّنوا الطّريق ، و أضلعوا المضيق ، فهم لمّة الشّيطان ، و حمة النّيران أُوْلئكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ . أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ . ( الخطبة 192 ، 382 ) و قال ( ع ) لشريح حين بلغه أنه اشترى دارا : . . . و الحدّ الرّابع ينتهي إلى الشّيطان المغوي . ( الخطبة 242 ، 444 ) فلا تجعلنّ للشّيطان فيك نصيبا ، و لا على نفسك سبيلا ، و السّلام . ( الخطبة 256 ، 456 ) و اعلم أنّ البصرة مهبط إبليس ، و مغرس الفتن . ( الخطبة 257 ، 456 ) و قال ( ع ) : فاتّق اللّه يا معاوية في نفسك ، و جاذب الشّيطان قيادك . فإنّ الدّنيا منقطعة عنك ، و الآخرة قريبة منك ، و السّلام . ( الخطبة 271 ، 491 ) و من كتاب له ( ع ) الى زياد بن أبيه ، و قد بلغه أن معاوية كتب اليه يريد خديعته باستلحاقه : و قد عرفت أنّ معاوية كتب إليك يستزلّ لبّك ، و يستفلّ غربك ( أي يثلم حدتك و نشاطك ) ، فاحذره . فإنّما هو الشّيطان يأتي المرء من بين يديه و من خلفه ،
و عن يمينه و عن شماله ، ليقتحم غفلته ، و يستلب غرّته . ( الخطبة 283 ، 501 )
[ 826 ]
و قال ( ع ) لمعاوية : فاحذر يوما ، يغتبط فيه من أحمد عاقبة عمله ، و يندم من أمكن الشّيطان من قياده ، فلم يجاذبه . ( الخطبة 287 ، 513 ) و إيّاك و الإعجاب بنفسك ، و الثّقة بما يعجبك منها ، و حبّ الإطراء ، فإنّ ذلك من أوثق فرص الشّيطان في نفسه ، ليمحق ما يكون من إحسان المحسنين . ( الخطبة 292 ، 5 ، 538 ) و من كتاب له ( ع ) الى الحارث الهمداني : . . . و إيّاك و مقاعد الأسواق ، فإنّها محاضر الشّيطان و معاريض الفتن . . . ( الخطبة 308 ، 557 ) . . . و احذر الغضب فإنّه جند عظيم من جنود إبليس . ( الخطبة 308 ، 558 ) و من كتاب له ( ع ) الى معاوية : و اعلم أنّ الشّيطان قد ثبّطك عن أن تراجع أحسن أمورك ، و تأذن ( أي تسمع ) لمقال نصيحتك ، و السّلام لأهله . ( الخطبة 312 ، 561 ) . . . و إيّاك و الغضب فإنّه طيرة من الشّيطان ( أي يتفاءل به الشيطان ) . ( الخطبة 315 ، 563 ) و من تردّد في الرّيب وطئته سنابك الشّياطين ، و من استسلم لهلكة الدّنيا و الآخرة هلك فيهما . ( 31 ح ، 571 ) و قال ( ع ) و قد مر بقتلى الخوارج يوم النهروان : بؤسا لكم ، لقد ضرّكم من غرّكم . فقيل له : من غرّهم يا أمير المؤمنين ؟ فقال : الشّيطان المضلّ . و الأنفس الأمّارة بالسّوء ،
غرّتهم بالأمانيّ ، و فسحت لهم بالمعاصي ، و وعدتهم الإظهار ، فاقتحمت بهم النّار . ( 323 ح ، 631 )