قال الامام علي ( ع ) :
و السّعيد من وعظ بغيره ، و الشّقيّ من انخدع لهواه و غروره . ( الخطبة 84 ، 152 ) ليتأسّ ( أي ليقتد ) صغيركم بكبيركم ، و ليرأف كبيركم بصغيركم . ( الخطبة 164 ، 299 ) قال الامام ( ع ) من وصيته لابنه الحسن ( ع ) : . . . و إنّما قلب الحدث كالأرض الخالية ،
[ 746 ]
ما ألقي فيها من شيء قبلته . فبادرتك بالأدب قبل أن يقسو قلبك ، و يشتغل لبّك . لتستقبل بجدّ رأيك من الأمر ما قد كفاك أهل التّجارب بغيته و تجربته .
فتكون قد كفيت مؤونة الطّلب ، و عوفيت من علاج التّجربة . فأتاك من ذلك ما قد كنّا نأتيه ، و استبان لك ما ربّما أظلم علينا منه .
أي بنيّ ، إنّي و إن لم أكن عمّرت عمر من كان قبلي ، فقد نظرت في أعمالهم ،
و فكّرت في أخبارهم ، و سرت في آثارهم ، حتّى عدت كأحدهم . بل كأنّي بما انتهى إليّ من أمورهم قد عمّرت مع أوّلهم إلى آخرهم ، فعرفت صفو ذلك من كدره ،
و نفعه من ضرره ، فاستخلصت لك من كلّ أمر نخيله ، و توخّيت لك جميله ، و صرفت عنك مجهوله ، و رأيت حيث عناني من أمرك ما يعني الوالد الشّفيق ، و أجمعت عليه من أدبك ، أن يكون ذلك و أنت مقبل العمر و مقتبل الدّهر ، ذو نيّة سليمة و نفس صافية ، و أن أبتدئك بتعليم كتاب اللّه عزّ و جلّ و تأويله ، و شرائع الإسلام و أحكامه ،
و حلاله و حرامه ، لا أجاوز ذلك بك إلى غيره . ثمّ أشفقت أن يلتبس عليك ما اختلف النّاس فيه من أهوائهم و آرائهم مثل الّذي التبس عليهم ، فكان إحكام ذلك على ما كرهت من تنبيهك له ، أحبّ إليّ من إسلامك إلى أمر لا آمن عليك به الهلكة .
و رجوت أن يوفّقك اللّه فيه لرشدك ، و أن يهديك لقصدك ، فعهدت إليك وصيّتي هذه . ( الخطبة 270 ، 1 ، 476 ) الى أن قال ( ع ) : و لا تكوننّ ممّن لا تنفعه العظّة إلاّ إذا بالغت في إيلامه . فإنّ العاقل يتّعظ بالاداب ، و البهائم لا تتّعظ إلاّ بالضّرب . ( الخطبة 270 ، 4 ، 488 ) أيّها النّاس ، تولّوا من أنفسكم تأديبها ، و اعدلوا بها عن ضراوة عاداتها . ( 359 ح ، 637 ) و كفى أدبا لنفسك تجنّبك ما كرهته لغيرك . ( 365 ح ، 638 ) كفاك أدبا لنفسك ، اجتناب ما تكرهه من غيرك . ( 412 ح ، 649 ) لا تقسروا أولادكم على آدابكم ، فإنّهم مخلوقون لزمان غير زمانكم . ( حديد 102 )
[ 747 ]