قال الامام علي ( ع ) :
الحمد للّه الّذي لا يبلغ مدحته القائلون ، و لا يحصي نعماءه العادّون ، و لا يؤدّي حقّه المجتهدون . ( الخطبة 1 ، 23 ) احمده استتماما لنعمته ، و استسلاما لعزّته ، و استعصاما من معصيته . و أستعينه فاقة إلى كفايته . إنّه لا يضلّ من هداه ، و لا يئلّ ( أي ينجو ) من عاداه ، و لا يفتقر من كفاه . فإنّه ( أي الحمد ) . ارجح ما وزن ، و افضل ما خزن . ( الخطبة 2 ، 35 ) و لا يحمد حامد إلاّ ربّه ، و لا يلم لائم إلاّ نفسه . ( الخطبة 16 ، 59 )
[ 121 ]
الحمد للّه و إن أتى الدّهر بالخطب الفادح و الحدث الجليل . ( الخطبة 35 ، 93 ) الحمد للّه غير مقنوط من رحمته ، و لا مخلوّ من نعمته ، و لا مأيوس من مغفرته ،
و لا مستنكف عن عبادته . الّذي لا تبرح منه رحمة ، و لا تفقد له نعمة . ( الخطبة 45 ، 102 ) الحمد للّه كلّما وقب ليل و غسق ، و الحمد للّه كلّما لاح نجم و خفق ، و الحمد للّه غير مفقود الإنعام ، و لا مكافإ الإفضال . ( الخطبة 48 ، 105 ) الحمد للّه الّذي بطن خفيّات الأمور ، و دلّت عليه أعلام الظّهور ، و امتنع على عين البصير . ( الخطبة 49 ، 106 ) الحمد للّه الّذي لم تسبق له حال حالا ، فيكون أوّلا قبل أن يكون آخرا ، و يكون ظاهرا قبل أن يكون باطنا . ( الخطبة 63 ، 118 ) و قال ( ع ) لأحد المنجّمين : فمن صدّقك بهذا فقد كذّب القرآن ، و استغنى عن الإستعانة باللّه في نيل المحبوب و دفع المكروه . ( الخطبة 77 ، 132 ) الحمد للّه الّذي علا بحوله ، و دنا بطوله . مانح كلّ غنيمة و فضل ، و كاشف كلّ عظيمة و أزل ( أي ضيق ) . أحمده على عواطف كرمه ، و سوابغ نعمه . و أومن به أوّلا باديا ،
و أستهديه قريبا هاديا . و أستعينه قاهرا قادرا . و أتوكّل عليه كافيا ناصرا . ( الخطبة 81 ، 136 ) الحمد للّه المعروف من غير رؤية ، و الخالق من غير رويّة . الّذي لم يزل قائما دائما ،
إذ لا سماء ذات أبراج ، و لا حجب ذات إرتاج ، و لا ليل داج ، و لا بحر ساج ، و لا جبل ذو فجاج ، و لا فجّ ذو اعوجاج ، و لا أرض ذات مهاد ، و لا خلق ذو اعتماد . ( الخطبة 88 ، 159 ) الحمد للّه الّذي لا يفره المنع و الجمود ، و لا يكديه الإعطاء و الجود . إذ كلّ معط منتقص سواه ، و كلّ مانع مذموم ما خلاه . ( الخطبة 89 ، 1 ، 160 ) الحمد للّه الأوّل فلا شيء قبله ، و الآخر فلا شيء بعده ، و الظّاهر فلا شيء فوقه ، و الباطن فلا شيء دونه . ( الخطبة 94 ، 187 ) نحمده على ما كان ، و نستعينه من أمرنا على ما يكون . و نسأله المعافاة في الأديان ،
كما نسأله المعافاة في الأبدان . ( الخطبة 97 ، 191 )
[ 122 ]
و استعينوا اللّه على أداء واجب حقّه ، و ما لا يحصى من أعداد نعمه ، و إحسانه . ( الخطبة 97 ، 192 ) الحمد للّه النّاشر في الخلق فضله ، و الباسط فيهم بالجود يده . نحمده في جميع أموره ، و نستعينه على رعاية حقوقه . ( الخطبة 98 ، 193 ) الحمد للّه الأوّل قبل كلّ أوّل ، و الآخر بعد كلّ آخر . و بأوّليّته وجب أن لا أوّل له ،
و بآخريّته وجب أن لا آخر له . ( الخطبة 99 ، 194 ) الحمد للّه الّذي شرع الإسلام ، فسهّل شرائعه لمن ورده ، و أعزّ أركانه على من غالبه .
( الخطبة 104 ، 201 ) الحمد للّه المتجلّي لخلقه بخلقه ، و الظّاهر لقلوبهم بحجّته . ( الخطبة 106 ، 204 ) الحمد للّه الواصل الحمد بالنّعم و النّعم بالشّكر . نحمده على آلائه كما نحمده على بلائه . و نستعينه على هذه النّفوس البطاء عمّا أمرت به ، السّراع إلى ما نهيت عنه .
( الخطبة 112 ، 219 ) نحمده على ما أخذ و أعطى ، و على ما أبلى و ابتلى . ( الخطبة 130 ، 243 ) و أحمد اللّه و أستعينه على مداحر الشّيطان و مزاجره ، و الإعتصام من حبائله و مخاتله .
( الخطبة 149 ، 264 ) الحمد للّه الدّالّ على وجوده بخلقه ، و بمحدث خلقه على أزليّته ، و باشتباهم على أن لا شبه له . ( الخطبة 150 ، 266 ) الحمد للّه الّذي انحسرت الأوصاف عن كنه معرفته ، و ردعت عظمته العقول ، فلم تجد مساغا إلى بلوغ غاية ملكوته . ( الخطبة 153 ، 271 ) الحمد للّه الّذي جعل الحمد مفتاحا لذكره ، و سببا للمزيد من فضله ، و دليلا على آلائه و عظمته . ( الخطبة 155 ، 276 ) اللهمّ لك الحمد على ما تأخذ و تعطي ، و على ما تعافي و تبتلي . حمدا يكون أرضى الحمد لك ، و أحبّ الحمد إليك ، و أفضل الحمد عندك . حمدا يملأ ما خلقت ، و يبلغ ما أردت . حمدا لا يحجب عنك ، و لا يقصر دونك . حمدا لا ينقطع عدده ، و لا يفنى
[ 123 ]
مدده . ( الخطبة 158 ، 280 ) و أتوكّل على اللّه توكّل الإنابة إليه ، و استرشده السّبيل المؤدّية إلى جنّته ، القاصدة إلى محلّ رغبته . ( الخطبة 159 ، 286 ) الحمد للّه خالق العباد ، و ساطح المهاد ، و مسيل الوهاد ، و مخصب النّجاد . ( الخطبة 161 ، 288 ) الحمد للّه الّذي لا تواري عنه سماء سماء ، و لا أرض أرضا . ( الخطبة 170 ، 306 ) اللهمّ إنّي أستعينك على قريش و من أعانهم . ( الخطبة 170 ، 306 ) أحمد اللّه على ما قضى من أمر ، و قدّر من فعل . ( الخطبة 178 ، 321 ) الحمد للّه الّذي إليه مصائر الخلق و عواقب الأمر . نحمده على عظيم إحسانه و نيّر برهانه ، و نوامي فضله و امتنانه . حمدا يكون لحقّه قضاء و لشكره أداء ، و إلى ثوابه مقرّبا و لحسن مزيده موجبا . و نستعين به استعانة راج لفضله ، مؤمّل لنفعه ، واثق بدفعه ، معترف له بالطّول ، مذعن له بالعمل و القول . ( الخطبة 180 ، 323 ) الحمد للّه الكائن قبل أن يكون كرسيّ أو عرش ، أو سماء أو أرض أو جانّ أو إنس .
( الخطبة 180 ، 325 ) الحمد للّه المعروف من غير رؤية ، و الخالق من غير منصبة ( أي تعب ) . . . أحمده إلى نفسه كما استحمد إلى خلقه ، و جعل لكلّ شيء قدرا ، و لكلّ قدر أجلا ، و لكلّ أجل كتابا . ( الخطبة 181 ، 329 ) أقول ما تسمعون ، و اللّه المستعان على نفسي و أنفسكم ، و هو حسبنا و نعم الوكيل .
( الخطبة 181 ، 333 ) الحمد للّه الّذي لا تدركه الشّواهد ، و لا تحويه المشاهد ، و لا تراه النّواظر ، و لا تحجبه السّواتر . ( الخطبة 183 ، 334 ) أحمده شكرا لإنعامه ، و استعينه على وظائف حقوقه . عزيز الجند ، عظيم المجد .
( الخطبة 188 ، 350 ) الحمد للّه الفاشي في الخلق حمده ، و الغالب جنده ، و المتعالي جدّه ( أي عظمته ) .
[ 124 ]
أحمده على نعمه التّؤام ( جمع توأم ) و آلائه العظام . الّذي عظم حلمه فعفا ، و عدل في كلّ ما قضى ، و علم ما يمضي و ما مضى . . . ( الخطبة 189 ، 353 ) عباد اللّه أوصيكم بتقوى اللّه ، فإنّها حقّ اللّه عليكم ، و الموجبة على اللّه حقّكم . و أن تستعينوا عليها باللّه ، و تستعينوا بها على اللّه . ( الخطبة 189 ، 354 ) الحمد للّه الّذي لبس العزّ و الكبرياء ، و اختارهما لنفسه دون خلقه ، و جعلهما حمى و حرما على غيره ، و اصطفاهما لجلاله . ( الخطبة 190 ، 1 ، 356 ) نحمده على ما وفّق له من الطّاعة ، و ذاد عنه من المعصية . و نسأله لمنّته تماما و بحبله اعتصاما . ( الخطبة 192 ، 380 ) الحمد للّه الّذي أظهر من آثار سلطانه ، و جلال كبريائه ، ما حيّر مقل العيون من عجائب قدرته ، و ردع خطرات هماهم النّفوس عن عرفان كنه صفته . ( الخطبة 193 ، 382 ) الحمد للّه العليّ عن شبه المخلوقين ، الغالب لمقال الواصفين ، الظّاهر بعجائب تدبيره للنّاظرين ، و الباطن بجلال عزّته عن فكر المتوهّمين . . . ( الخطبة 211 ، 406 ) و من دعاء له ( ع ) كان يدعو به كثيرا : الحمد للّه الّذي لم يصبح بي ميّتا و لا سقيما ،
و لا مضروبا على عروقي بسوء ، و لا مأخوذا بأسوإ عملي ، و لا مقطوعا دابري . و لا مرتدّا عن ديني ، و لا منكرا لربّي . و لا مستوحشا من إيماني ، و لا ملتبسا عقلي . و لا معذّبا بعذاب الأمم من قبلي . ( الخطبة 213 ، 408 ) نعوذ باللّه من سبات العقل ، و قبح الزّلل ، و به نستعين . ( الخطبة 222 ، 427 ) اللهمّ إنّك آنس الآنسين لأوليائك ، و أحضرهم بالكفاية للمتوكّلين عليك . ( الخطبة 225 ، 429 ) و الحمد للّه على كلّ حال . ( الخطبة 248 ، 449 ) و ما أردت إلاّ الإصلاح ما استطعت ، و ما توفيقي إلاّ باللّه ، عليه توكّلت و إليه أنيب .
( الخطبة 267 ، 471 ) و ابدأ قبل نظرك في ذلك بالإستعانة بإلهك ، و الرّغبة إليه في توفيقك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 478 )
[ 125 ]
و استكشفته كروبك ، و استعنته على أمورك . ( الخطبة 270 ، 2 ، 482 ) و ادع إلى سبيل ربّك ، و أكثر الإستعانة باللّه ، يكفك ما أهمّك ، و يعنك على ما ينزل بك ، إن شاء اللّه . ( الخطبة 273 ، 492 ) فاستعن باللّه على ما أهمّك . ( الخطبة 285 ، 510 ) فإنّ البخل و الجبن و الحرص غرائز شتّى ، يجمعها سوء الظّنّ باللّه .
( الخطبة 292 ، 1 ، 520 ) و ليس يخرج الوالي من حقيقة ما ألزمه اللّه من ذلك ، إلاّ بالإهتمام و الإستعانة باللّه ،
و توطين نفسه على لزوم الحقّ ، و الصّبر عليه فيما خفّ عليه أو ثقل . ( الخطبة 292 ، 2 523 ) و أنا بين أظهر الجيش ، فارفعوا إليّ مظالمكم و ما عراكم ، ممّا يغلبكم من أمرهم ،
و ما لا تطيقون دفعه إلاّ باللّه و بي ، فأنا أغيّره بمعونة اللّه ، إن شاء اللّه . ( الخطبة 299 ، 546 ) و سئل ( ع ) عن الخير ما هو ؟ فقال : و أن تباهي النّاس بعبادة ربّك . فإن أحسنت حمدت اللّه ، و إن أسأت استغفرت اللّه . ( 94 ح ، 581 ) قال الامام ( ع ) في أول خطبته الخالية من الألف : حمدت من عظمت منّته ، و سبقت نعمته ، و تمّت كلمته ، و نفذت مشيئته ، و بلغت حجّته ، و عدلت قضيّته ، و سبقت غضبه رحمته . حمد مقرّ بربوبيّته ، متنصّل من خطيّته ، معترف بتوحيده ، مستعيذ من وعيده ، مؤمّل منه مغفرة تنجيه . يوم يشغل كلّ عن فصيلته و بنيه . و نستعينه و نسترشده . ( سترد هذه الخطبة كاملة في آخر هذا الكتاب ) ( مستدرك 44 ) من شرف هذه الكلمة ( الحمد للّه ) أنّ اللّه تعالى جعلها فاتحة كتابه ، و جعلها خاتمة دعوى جنّته ، فقال : وَ آخِرُ دَعْواهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ . « مستدرك 188 »
[ 127 ]