إِنَّ هؤُلاَءِ الْقَوْمَ لَمْ يَكُونُوا لِيَفيئُوا [ 5 ] إِلَى الْحَقِّ ، وَ لاَ لِيُجيبُوا إِلى كَلِمَةِ السَّوَاءِ بَيْنَنَا وَ بَيْنَهُمْ [ 6 ] ،
[ 7 ] من : قاله لمّا اضطرب إلى : ما تكرهون ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 208 .
[ 1 ] ورد في الكامل لابن الأثير ج 3 ص 198 .
[ 2 ] ورد في صفين ص 484 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 219 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 466 . و نهج السعادة ج 2 ص 254 .
[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و الفتوح ج 3 ص 186 . باختلاف . و ورد لقد في نسخ النهج .
[ 4 ] ورد في صفين ص 484 . و الفتوح ج 3 ص 186 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 219 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 466 .
و نهج السعادة ج 2 ص 254 . باختلاف .
[ 5 ] لينيبوا . ورد في السقيفة ص 147 . و الإرشاد ص 142 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 و 469 . و منهاج البراعة ج 15 ص 345 . و نهج السعادة ج 2 ص 257 .
[ 6 ] ورد في المصادر السابقة . و صفين ص 520 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 239 . و شرح ابن ميثم ج 2 ص 146 . باختلاف .
[ 658 ]
[ 11 ] حَتَّى يُرْمَوْا بِالْمَنَاسِرِ تَتْبَعُهَا الْمَنَاسِرُ [ 1 ] .
وَ حَتَّى [ 2 ] يُرْجَمُوا [ 3 ] بِالْكَتَائِبِ تَقْفُوهَا الْحَلاَئِبُ [ 4 ] .
وَ حَتَّى يُجَرَّ بِبِلاَدِهِمُ الْخَميسُ يَتْلُوهُ الْخَميسُ .
وَ حَتَّى تَدْعَقَ الْخُيُولُ في نَوَاحِرِ أَرْضِهِمْ ، وَ بِأَعْنَانِ [ 5 ] مَسَارِبِهِمْ [ 6 ] وَ مَسَارِحِهِمْ .
وَ حَتَّى تُشَنَّ الْغَارَاتُ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَميقٍ ، وَ تَخْفِقَ عَلَيْهِمُ الرَّايَاتُ .
وَ حَتَّى يَلْقَاهُمْ قَوْمٌ صُدُقٌ صُبُرٌ ، لاَ يَزيدُهُمْ هَلاَكُ مَنْ هَلَكَ مِنْ قَتْلاَهُمْ وَ مَوْتَاهُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ،
إِلاَّ جِدّاً في طَاعَةِ اللَّهِ ، وَ حِرْصاً عَلى لِقَاءِ اللَّهِ .
[ 12 ] وَ اللَّهِ [ 7 ] لَقَدْ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَقْتُلُ آبَاءَنَا وَ أَبْنَاءَنَا وَ إِخْوَانَنَا وَ أَخْوَالَنَا وَ أَعْمَامَنَا ، وَ أَهْلَ بُيُوتَاتِنَا ، ثُمَّ [ 8 ] مَا يَزيدُنَا ذَلِكَ إِلاَّ إيمَاناً وَ تَسْليماً ، وَ مُضِيّاً عَلَى اللَّقَمِ ،
وَ صَبْراً عَلى مَضَضِ [ 9 ] الأَلَمِ ، وَ جِدّاً في جِهَادِ الْعَدُوِّ ، وَ اسْتِقْلاَلاً بِمُبَارَزَةِ الأَقْرَانِ [ 10 ] .
وَ لَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَ الآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا يَتَصَاوَلاَنِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ ، يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أَيُّهُمَا يَسْقي صَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ .
فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا ، وَ مَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا .
[ 11 ] من : و حتّى يرموا إلى : مسارحهم ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 124 .
[ 12 ] من : و لقد كنّا إلى : أوطانه ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 56 .
[ 1 ] العساكر تتبعها العساكر . ورد في السقيفة ص 147 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 239 . و شرح ابن ميثم ج 2 ص 146 . و منهاج البراعة ج 15 ص 345 .
[ 2 ] ورد في المصادر السابقة . و صفين ص 520 . و الإرشاد ص 142 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 و 469 . و نهج السعادة ج 2 ص 257 .
[ 3 ] يزحموا . ورد في
[ 4 ] الجلائب . ورد في نسخة العام 400 ص 147 . و نسخة ابن المؤدب ص 105 . و نسخة العطاردي ص 144 عن نسخة السرخسي .
[ 5 ] بأحناء . ورد في وقعة صفين ص 520 . و منهاج البراعة ج 15 ص 345 . و نهج السعادة ج 2 ص 257 .
[ 6 ] مشاربهم . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 105 . و نسخة نصيري ص 67 .
[ 7 ] ورد في السقيفة ص 147 . و صفين ص 520 . و الإرشاد ص 142 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 239 . و شرح ابن ميثم ج 2 ص 146 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 و 469 . و منهاج البراعة ج 15 ص 345 . و نهج السعادة ج 2 ص 257 .
[ 8 ] ورد في السقيفة ص 148 . و تذكرة الخواص ص 109 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 . باختلاف بين المصادر .
[ 9 ] أمضّ . ورد في وقعة صفين ص 520 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 469 . و منهاج البراعة ج 15 ص 345 .
[ 10 ] ورد في السقيفة ص 147 . و صفين ص 521 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 240 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 . و نهج السعادة ج 2 ص 259 .
[ 659 ]
فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ [ 1 ] صِدْقَنَا [ 2 ] أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ ، وَ أَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ ، حَتَّى اسْتَقَرَّ الإِسْلاَمُ مُلْقِياً جِرَانَهُ ، وَ مُتَبَوِّئاً أَوْطَانَهُ .
[ 8 ] وَ قَدْ بَلَغْتُمْ مِنْ كَرَامَةِ اللَّهِ تَعَالى لَكُمْ مَنْزِلَةً تُكْرَمُ بِهَا إِمَاؤُكُمْ ، وَ تُوصَلُ بِهَا جيرَانُكُمْ ،
وَ يُعَظِّمُكُمْ مَنْ لاَ فَضْلَ لَكُمْ عَلَيْهِ ، وَ لاَ يَدَ لَكُمْ عِنْدَهُ ، وَ يَهَابُكُمْ مَنْ لاَ يَخَافُ لَكُمْ سَطْوَةً ، وَ لاَ لَكُمْ عَلَيْهِ إِمْرَةٌ ، [ 9 ] فَلاَ أَمْوَالَ بَذَلْتُمُوهَا لِلَّذي رَزَقَهَا ، وَ لاَ أَنْفُسَ خَاطَرْتُمْ بِهَا لِلَّذي خَلَقَهَا .
تَكْرُمُونَ بِاللَّهِ عَلى عِبَادِهِ ، وَ لاَ تُكْرِمُونَ اللَّهَ في عِبَادِهِ .
[ 10 ] وَ لَعَمْري لَوْ كُنَّا ، حينَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ تُصيبُنَا الشَّدَائِدُ وَ الأَذى وَ الْبَأْسُ [ 3 ] ، نَأْتي مِثْلَ [ 4 ] مَا أَتَيْتُمُ الْيَوْمَ [ 5 ] ، مَا قَامَ لِلدّينِ عَمُودٌ ، وَ لاَ اخْضَرَّ لِلإِيمَانِ عُودٌ ،
وَ لاَ عَزَّ الإِسْلاَمُ .
[ 11 ] وَ قَدْ تَرَوْنَ عُهُودَ اللَّهِ مَنْقُوضَةً فَلاَ تَغْضَبُونَ ، وَ أَنْتُمْ لِنَقْضِ ذِمَمِ آبَائِكُمْ تَأْنَفُونَ .
وَ كَانَتْ أُمُورُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ تَرِدُ ، وَ عَنْكُمْ تَصْدُرُ ، وَ إِلَيْكُمْ تَرْجِعُ ، فَمَكَّنْتُمُ الظَّلَمَةَ مِنْ مَنْزِلَتِكُمْ ،
وَ أَلْقَيْتُمْ إِلَيْهِمْ أَزِمَّتَكُمْ ، وَ أَسْلَمْتُمْ أُمُورَ اللَّهِ في أَيْديهِمْ ، يَعْمَلُونَ [ 6 ] بِالشُّبُهَاتِ ، وَ يَسيرُونَ فِي الشَّهَوَاتِ .
وَ أَيْمُ اللَّهِ لَتَحْتَلِبُنَّهَا دَماً ، وَ لَتُتْبِعُنَّهَا حَسْرَةً وَ [ 7 ] نَدَماً ، فَاحْفَظُوا مَا أَقُولُ لَكُمْ وَ اذْكُرُوهُ .
ثم خاطب عليه السلام القلّة الذين لم يرضوا بالصلح قائلاً :
يَا قَوْمِ ، قَدْ تَرَوْنَ خِلاَفَ أَصْحَابِكُمْ ، وَ أَنْتُمْ قَليلٌ في كَثيرٍ .
[ 8 ] من : و قد بلغتم إلى : إمرة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 106 .
[ 9 ] من : فلا أموال إلى : في عباده ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 117 .
[ 10 ] من : و لعمري إلى : الإسلام . و من : و أيم إلى : لتتبعنّها ندما ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 56 .
[ 11 ] من : و قد ترون إلى : في الشّهوات ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 106 .
[ 1 ] سبحانه . ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 56 .
[ 2 ] رآنا اللَّه صبرا صدقا . ورد في السقيفة ص 147 . و صفين ص 521 . و الإرشاد للمفيد ص 143 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 240 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 . و منهاج البراعة ج 15 ص 345 . و نهج السعادة ج 2 ص 259 .
[ 3 ] ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 148 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 .
[ 4 ] ورد في وقعة صفين للمنقري ص 521 . و منهاج البراعة للخوئي ج 15 ص 346 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 259 .
[ 5 ] ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 148 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 .
[ 6 ] تعملون . . . و تسيرون . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 86 .
[ 7 ] ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 148 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 .
[ 660 ]
وَ لَئِنْ عُدْتُمْ إِلَى الْحَرْبِ لَيَكُونُنَّ هؤُلاَءِ أَشَدَّ عَلَيْكُمْ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، فَإِذَا اجْتَمَعُوا وَ اَهْلِ الشَّامِ عَلَيْكُمْ أَفْنَوْكُمْ .
وَ اللَّهِ مَا رَضيتُ مَا كَانَ وَ لاَ هَوَيْتُهُ ، وَ لاَ أَحْبَبْتُ أَنْ تَرْضَوْا ، وَ لكِنّي مِلْتُ إِلَى الْجُمْهُورِ مِنْكُمْ خَوْفاً عَلَيْكُم .
وَ مَا أَنَا إِلاَّ مِنْ غَزِيَّةَ ، إِنْ غَوَتْ غَوَيْتُ ، وَ إِنْ تَرْشُدْ غَزِيَّةُ أَرْشُدِ وَ اللَّهِ مَا حَكَّمْتُ مَخْلُوقاً ، وَ إِنَّمَا حَكَّمْتُ الْقُرْآنَ .
وَ لَوْ لاَ أَنّي غُلِبْتُ عَلى أَمْري ، وَ خُولِفْتُ في رَأْيي ، لَمَا رَضيتُ أَنْ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا بَيْني وَ بَيْنَ أَهْلِ حَرْبِ اللَّهِ حَتَّى أُعْلِيَ كَلِمَةَ اللَّهِ ، وَ أَنْصُرَ دينَ اللَّهِ ، وَ لَوْ كَرِهَ الْجَاهِلُونَ وَ الْكَافِرُونَ [ 1 ] .