كلام له عليه السلام ( 153 ) و قد بلغه نعي مالك الأشتر رحمه اللَّه

فقال عليه السلام :

[ 4 ] للَّهِ دَرُّ [ 1 ] مَالِكٍ .

وَ مَا مَالِكٌ ؟ .

وَ اللَّهِ لَوْ كَانَ جَبَلاً لَكَانَ فِنْداً ، وَ لَوْ كَانَ حَجَراً لَكَانَ صَلْداً ، لاَ يَرْتَقيهِ الْحَافِرُ ، وَ لاَ يُوفي عَلَيْهِ الطَّائِرُ .

أَمَا وَ اللَّهِ لَيَهُدَّنَّ مَوْتُكَ عَالَماً ، وَ لَيُفَرِّحَنَّ عَالَماً .

فَهَلْ مَرْجُوٌّ كَمَالِكٍ ؟ [ 2 ] .

وَ هَلْ قَامَتِ النِّسَاءُ عَنْ مِثْلِ مَالِكٍ ؟ .

فَعَلى مِثْلِهِ فَلْتَبْكِ الْبَوَاكي .

ثم قال عليه السلام :

إِنَّا للَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ ، وَ الْحَمْدُ للَّهِ رَبِّ الْعَالَمينَ .

اَللَّهُمَّ إِنّي أَحْتَسِبُهُ عِنْدَكَ ، فَإِنَّ مَوْتَهُ مِنْ مَصَائِبِ الدَّهْرِ .

فَرَحِمَ اللَّهُ مَالِكاً ، فَقَدْ وَفى بِعَهْدِهِ ، وَ قَضى نَحْبَهُ ، وَ لَقى رَبَّهُ .

مَعَ أَنَّا قَدْ وَطَّنَّا أَنْفُسَنَا أَنْ نَصْبِرَ عَلى كُلِّ مُصيبَةٍ بَعْدَ مُصَابِنَا بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَإِنَّهَا أَعْظَمُ الْمُصيبَاتِ [ 3 ] .

[ 4 ] من : مالك إلى : الطّائر ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 443 .

[ 1 ] ورد في هامش الاختصاص ص 81 . و أمالي المفيد ص 83 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 77 . و نهج السعادة ج 2 ص 459 .

[ 2 ] موجود مثل مالك ؟ . ورد في الاختصاص للمفيد ص 81 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 459 . باختلاف يسير .

[ 3 ] ورد في الغارات ص 169 . و تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 194 . و الكامل ج 3 ص 227 . و الاختصاص ص 81 . و أمالي المفيد ص 83 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 77 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 598 و 607 . و نهج السعادة ج 2 ص 459 و 461 .

باختلاف بين المصادر .

[ 688 ]