خطبة له عليه السلام ( 27 ) خطبها ايضا ارتجالا خالية من النقط و هي خطبة نكاح

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الْمَلِكِ الْمَحْمُودِ ، وَ الْمَالِكِ الْوَدُودِ ، مُصَوِّرِ كُلِّ مَوْلُودٍ ، وَ مَآلِ كُلِّ مَطْرُودٍ .

سَاطِحِ الْمِهَادِ ، وَ مُوَطِّدِ الأَطْوَادِ ، وَ مُرْسِلِ الأَمْطَارِ ، وَ مُسَهِّلِ الأَوْطَارِ .

عَالِمِ الأَسْرَارِ وَ مُدْرِكِهَا ، وَ مُدَمِّرِ الأَمْلاَكِ وَ مُهْلِكِهَا ، وَ مُكَوِّرِ الدُّهُورِ وَ مُكَرِّرِهَا ، وَ مُورِدِ الأُمُورِ وَ مُصْدِرِهَا .

عَمَّ سَمَاحُهُ وَ كَمُلَ رُكَامُهُ وَ هَمَلَ ، وَ طَاوَعَ السُّؤَالَ وَ الأَمَلَ ، وَ أَوْسَعَ الرَّمْلَ وَ أَرْمَلَ .

أَحْمَدُهُ حَمْداً مَمْدُوداً وَ أُوَحِّدُهُ كَمَا وَحَّدَ الأَوَّاهُ .

وَ هُوَ اللَّهُ لاَ إِلهَ لِلأُمَمِ سُوَاهُ ، وَ لاَ صَادِعَ لِمَا عَدَّلَهُ وَ سَوَّاهُ .

أَرْسَلَ مُحَمَّداً عَلَماً لِلإِسْلاَمِ ، وَ إِمَاماً لِلْحُكَّامِ ، وَ مُسَدِّداً لِلرَّعَاعِ ، وَ مُعَطِّلَ أَحْكَامِ وَدٍّ وَ سُوَاعٍ ،

عُلِّمَ وَ عَلَّمَ ، وَ حَكَمَ وَ أَحْكَمَ .

أَصَّلَ الأُصُولَ وَ مَهَّدَ ، وَ أَكَّدَ الْمَوْعُودَ وَ أَوْعَدَ .

أَوْصَلَ اللَّهُ لَهُ الإِكْرَامَ ، وَ أَوْدَعَ رُوحَهُ [ دَارَ ] السَّلاَمَ ، وَ رَحِمَ آلَهُ وَ أَهْلَهُ الْكِرَامَ ، مَا لَمَعَ رَائِلٌ ، وَ مَلَعَ دَالُّ ، وَ طَلَعَ هِلاَلٌ ، وَ سُمِعَ إِهْلاَلٌ .

إِعْمَلُوا ، رَعَاكُمُ اللَّهُ ، أَصْلَحَ الأَعْمَالَ ، وَ اسْلُكُوا مَسَالِكَ الْحَلاَلِ ، وَ اطْرَحُوا الْحَرَامَ وَ دَعُوهُ ،

وَ اسْمَعُوا أَمْرَ اللَّهِ وَ عُوهُ .

وَ صِلُوا الأَرْحَامَ وَ رَاعُوهَا ، وَ اعْصُوا الأَهْوَاءَ وَ ارْدَعُوهَا .

وَ صَاهِرُوا أَهْلَ الصَّلاَحِ وَ الْوَرَعِ ، وَ صَارِمُوا رَهْطَ اللَّهْوِ وَ الطَّمَعِ .

وَ مُصَاهِرُكُمْ أَطْهَرُ الأَحْرَارِ مَوْلِداً ، وَ أَسْرَاهُمْ سُؤْدَداً ، وَ أَحْلاَهُمْ مَوْرِداً ، وَ هَا هُوَ أَمَّكُمْ وَ حَلَّ حَرَمَكُمْ ، مُمْلِكاً عَرُوسَكُمُ المُكَرَّمَةَ ، وَ مَاهِراً لَهَا كَمَا مَهَرَ رَسُولُ اللَّهِ أُمَّ سَلَمَةَ .

وَ هُوَ أَكْرَمُ صِهْرٍ أَوْدَعَ الأَوْلاَدَ ، وَ مَلَكَ مَا أَرَادَ .

[ 338 ]

وَ مَا سَهَا مُمْلَكَهُ وَ لاَ وَهَمَ ، وَ لاَ وَكَسَ مَلاَحِمَهُ وَ لاَ وَصَمَ .

أَسْأَلُ اللَّهَ لَكُمْ إِحْمَادَ وِصَالِهِ ، وَ دَوَامَ إِسْعَادِهِ ، وَ أَلْهَمَ كُلاً إِصْلاَحَ حَالِهِ ، وَ الاِعْدَادَ لِمَعَادِهِ وَ مَآلِهِ .

وَ لَهُ الْحَمْدُ السَّرْمَدُ ، وَ الْمَدْحُ لِرَسُولِهِ أَحْمَدُ [ 1 ] .