بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى عَمْروِ بْنِ الْعَاصِ [ 2 ] .
[ 7 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الدُّنْيَا مَشْغَلَةٌ عَنْ غَيْرِهَا [ 3 ] ، وَ صَاحِبُهَا مَنْهُومٌ عَلَيْهَا ، مَقْهُورٌ فيهَا [ 4 ] .
لَمْ يُصِبْ صَاحِبُهَا مِنْهَا شَيْئاً إِلاَّ فَتَحَتْ لَهُ حِرْصاً عَلَيْهَا ، وَ لَهَجاً بِهَا ، وَ أَدْخَلَتْ عَلَيْهِ مَؤُونَةً تَزيدُهُ رَغْبَةً فيهَا [ 5 ] .
وَ لَنْ يَسْتَغْنِيَ صَاحِبُهَا بِمَا نَالَ فيهَا عَمَّا لَمْ يَبْلُغْهُ مِنْهَا .
وَ مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ فِرَاقُ مَا جَمَعَ ، وَ نَقْضُ مَا أَبْرَمَ .
وَ السَّعيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، فَلاَ تُحْبِطْ ، أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ، عَمَلَكَ بِمُجَارَاةِ مُعَاوِيَةَ في بَاطِلِهِ ، فَإِنَّ مُعَاوِيَةَ غَمَصَ النَّاسَ ، وَ سَفِهَ الْحَقَّ ، وَ اخْتَارَ الْبَاطِلَ . وَ السَّلاَمُ [ 6 ] .
[ 7 ] من : أمّا بعد إلى : ما أبرم ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 49 .
[ 1 ] ورد في الغارات ص 277 . و شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 49 . و منهاج البراعة ج 4 ص 336 . ج 19 ص 355 . و نهج السعادة ج 5 ص 163 .
[ 2 ] ورد في وقعة صفين للمنقري ص 110 . و نهج السعادة للمحمودي ج 4 ص 251 .
[ 3 ] الآخرة . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 267 . و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 17 ص 14 .
[ 4 ] ورد في صفين ص 110 . و شرح ابن أبي الحديد ج 17 ص 14 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 440 . و منهاج البراعة ج 20 ص 138 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 125 . و نهج السعادة ج 5 ص 163 . و نهج البلاغة الثاني ص 224 .
[ 5 ] ورد في المصادر السابقة . و الفتوح ج 4 ص 192 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 227 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 463 .
و منهاج البراعة ج 15 ص 339 .
[ 6 ] ورد في صفين ص 110 . و الفتوح ج 4 ص 192 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 227 و ج 17 ص 14 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 440 و 463 . و منهاج البراعة ج 15 ص 339 و ج 20 ص 138 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 125 . و نهج السعادة ج 5 ص 163 . و نهج البلاغة الثاني ص 224 . باختلاف بين المصادر .
[ 824 ]