كلام له عليه السلام ( 121 ) لعمرو بن العاص نصحه بها

[ 7 ] إِنَّ أَفْضَلَ النَّاسِ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [ 1 ] مَنْ كَانَ الْعَمَلُ بِالْحَقِّ أَحَبَّ إِلَيْهِ وَ إِنْ نَقَصَهُ وَ كَرَثَهُ ، وَ إِنَّ أَبْعَدَ الْخَلْقِ مِنَ اللَّهِ [ 2 ] مَنْ كَانَ الْعَمَلُ بِ [ 3 ] الْبَاطِلِ أَحَبَّ إِلَيْهِ [ 4 ] وَ إِنْ جَرَّ إِلَيْهِ فَائِدَةً وَ زَادَهُ .

يَا عَمْروُ ، وَ اللَّهِ إِنَّكَ لَتَعْلَمُ أَيْنَ مَوْضِعُ الْحَقِّ ، فَلِمَ تَتَجَاهَلُ ؟ .

أَ بِأَنْ أُوتيتَ طَمَعاً يَسيراً صِرْتَ للَّهِ وَ لأَوْلِيَائِهِ عَدُوّاً ؟ .

فَكَأَنَّ ، وَ اللَّهِ ، مَا أُوتيتَ قَدْ زَالَ عَنْكَ .

وَيْحَكَ ، فَلاَ تَكُنْ لِلْخَائِنينَ خَصيماً ، وَ لاَ لِلظَّالِمينَ ظَهيراً .

أَمَا إِنّي أَعْلَمُ بِيَوْمِكَ الَّذي أَنْتَ فيهِ نَادِمٌ ، وَ هُوَ يَوْمُ وَفَاتِكَ ، وَ سَوْفَ تَتَمَنَّى أَنَّكَ لَمْ تُظْهِرْ لي [ 5 ] عَدَاوَةً ، وَ لَمْ تَأْخُذْ عَلى حُكْمِ اللَّهِ رَشْوَةً [ 6 ] .