بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبي سُفْيَانَ [ 7 ] .
[ 9 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّا كُنَّا نَحْنُ وَ أَنْتُمْ ، عَلى مَا ذَكَرْتَ ، مِنَ الأُلْفَةِ وَ الْجَمَاعَةِ ، فَفَرَّقَ بَيْنَنَا وَ بَيْنَكُمْ أَمْسِ أَنَّا [ 8 ] آمَنَّا وَ كَفَرْتُمْ ، وَ الْيَوْمَ أَنَّا اسْتَقَمْنَا وَ فُتِنْتُمْ .
[ 9 ] من : أمّا بعد إلى : و السّلام لأهله ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 64 .
[ 1 ] لها . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 268 .
[ 2 ] ورد في المصدر السابق ج 1 ص 120 .
[ 3 ] ورد في المصدر السابق .
[ 4 ] ورد في كتاب الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 225 .
[ 5 ] بناحيتك . ورد في نسخة الأسترابادي ص 491 . و متن منهاج البراعة للخوئي ج 20 ص 330 .
[ 6 ] ورد في كتاب الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 225 .
[ 7 ] ورد في
[ 8 ] أنّ اللّه بعث رسوله منّا ف . ورد في الإمامة و السياسة لابن قتيبة ج 1 ص 101 .
[ 841 ]
وَ مَا أَسْلَمَ مُسْلِمُكُمْ إِلاَّ كُرْهاً ، وَ بَعْدَ أَنْ كَانَ أَنْفُ الإِسْلاَمِ كُلُّهُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ حِزْباً .
وَ ذَكَرْتَ أَنَّي قَتَلْتُ طَلْحَةَ وَ الزُّبَيْرَ ، وَ شَرَّدْتُ بِعَائِشَةَ ، وَ نَزَلْتُ بَيْنَ الْمِصْرَيْنِ ، وَ ذَلِكَ أَمْرٌ غِبْتَ عَنْهُ وَ لَمْ تَحْضَرْهُ ، وَ لَوْ حَضَرْتَهُ لَعَلِمْتَهُ [ 1 ] . فَلاَ الْجِنَايَةُ [ 2 ] [ فيهِ ] عَلَيْكَ ، وَ لاَ الْعُذْرُ فيهِ إِلَيْكَ .
وَ ذَكَرْتَ أَنَّكَ زَائِري فِي الْمُهَاجِرينَ وَ الأَنْصَارِ ، وَ قَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ يَوْمَ أُسِرَ أَخُوكَ .
فَإِنْ كَانَ فيكَ عَجَلٌ فَاسْتَرْفِهْ ، فَإِنّي إِنْ أَزُرْكَ فَذَلِكَ جَديرٌ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ [ 3 ] إِنَّمَا بَعَثَني إِلَيْكَ لِلنِّقْمَةِ مِنْكَ .
وَ إِنْ تَزُرْني فَكَمَا قَالَ أَخُو بَني أَسَدٍ :
مُسْتَقْبِلينَ رِيَاحَ الصَّيْفِ تَضْرِبُهُمْ
بِحاصِبٍ بَيْنَ أَغْوَارٍ وَ جُلْمُودِ
وَ عِنْدِي السَّيْفُ الَّذي أَعْضَضْتُهُ بِجَدِّكَ وَ خَالِكَ وَ أَخيكَ في مَقَامٍ وَاحِدٍ .
وَ إِنَّكَ ، وَ اللَّهِ ، مَا عَلِمْتُ الأَغْلَفُ الْقَلْبِ ، الْمُقَارِبُ الْعَقْلِ .
وَ الأَوْلى أَنْ يُقَالَ لَكَ : إِنَّكَ رَقيتَ سُلَّماً أَطْلَعَكَ مَطْلَعَ سُوءٍ عَلَيْكَ لاَ لَكَ ، لأَنَّكَ نَشَدْتَ غَيْرَ ضَالَّتِكَ ، وَ رَعَيْتَ غَيْرَ سَائِمَتِكَ ، وَ طَلَبْتَ أَمْراً لَسْتَ مِنْ أَهْلِهَ وَ لاَ في مَعْدِنِهِ .
فَمَا أَبْعَدَ قُولَكَ مِنْ فِعْلِكَ .
وَ قَريبٌ مَا أَشْبَهْتَ مِنْ أَعْمَامٍ وَ أَخْوَالٍ ، حَمَلَتْهُمُ الشَّقَاوَةُ وَ تَمَنِّي الْبَاطِلِ عَلَى الْجُحُودِ بِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، فَصُرِعُوا مَصَارِعَهُمْ حَيْثُ قَدْ [ 4 ] عَلِمْتَ ، لَمْ يَدْفَعُوا عَظيماً ، وَ لَمْ يَمْنَعُوا حَريماً ، بِوَقْعِ سُيُوفٍ مَا خَلاَ مِنْهَا الْوَغى ، وَ لَمْ تُمَاشِهَا [ 5 ] الْهُوَيْنَا . وَ السَّلاَمُ لأَهْلِهِ .
[ 1 ] ورد في الإمامة و السياسة لابن قتيبة ج 1 ص 101 .
[ 2 ] ورد في الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 179 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 502 .
[ 3 ] ورد في الاحتجاج للطبرسي ج 1 ص 179 .
[ 4 ] ورد في كتاب الفتوح لابن أعثم ج 2 ص 536 .
[ 5 ] تماسّها . ورد في متن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 17 ص 250 . و متن منهاج البراعة للخوئي ج 20 ص 369 .
[ 842 ]