وصية له عليه السلام ( 4 ) كتبها للحسن و الحسين عليهما السلام و باقي أولاده لمّا ضربه ابن ملجم لعنه اللّه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ هذَا مَا أَوْصى بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيُّ بْنُ أَبي طَالِبٍ لآخِرِ أَيَّامِهِ مِنَ الدُّنْيَا ، وَ هُوَ صَائِرٌ إِلَى بَرْزَخِ الْمَوْتى ،

وَ الرَّحيلِ عَنِ الأَهْلِ وَ الأَخِلاَّءِ .

أَوْصى أَنَّهُ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ اِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، اخْتَارَهُ بِعِلْمِهِ ،

وَ ارْتَضَاهُ لِخَلْقِهِ ، أَرْسَلَهُ بِالْهُدى وَ دينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَ لَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ .

صَلَوَاتُ اللَّهُ عَلَيْهِ وَ عَلى إِخْوَانِهِ الْمُرْسَلينَ وَ آلِهِ وَ ذُرِّيَّتِهِ الطَّيِّبينَ ، وَ جَزَى اللَّهُ عَنَّا مُحَمَّداً أَفْضَلَ مَا جَزى نَبِيّاً عَنْ أُمَّتِهِ .

ثُمَّ إِنَّ صَلاَتي ، وَ نُسُكي ، وَ مَحْيَايَ ، وَ مَمَاتي ، للَّهِ رَبِّ الْعَالَمينَ ، لاَ شَريكَ لَهُ ، وَ بِذَلِكَ أُمِرْتُ وَ أَنَا مِنَ الْمُسْلِمينَ .

ثُمَّ إِنّي [ 1 ] [ 6 ] أُوصيكُمَا بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَ طَاعَتِهِ ، وَ الرَّغْبَةِ فِي الآخِرَةِ ، وَ لاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ 2 ] .

وَ أَنْ لاَ تَبْغِيَا الدُّنْيَا الْفَانِيَةَ [ 3 ] وَ إِنْ بَغَتْكُمَا ، وَ لاَ تَأْسَفَا عَلى شَيْ‏ءٍ مِنْهَا زُوِيَ عَنْكُمَا [ 4 ] ، فَإِنَّكُمَا رَاحِلاَنِ [ 5 ] .

[ 6 ] من : أوصيكما بتقوى اللّه و أن لا تبغيا إلى : للأجر ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 47 .

[ 1 ] ورد في السقيفة ص 16 . و دعائم الإسلام ج 2 ص 349 . و شرح الأخبار ج 2 ص 447 . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 139 . و المناقب للخوارزمي ص 278 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 120 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و تحف العقول ص 139 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و البحار ج 42 ص 248 و 250 . و نور الأبصار ص 117 .

و المستدرك لكاشف الغطاء ص 148 . و نهج السعادة ج 2 ص 745 و ج 8 ص 310 و 475 . باختلاف بين المصادر .

[ 2 ] آل عمران ، 102 . و وردت الفقرة في المصادر السابقة . و الفتوح ج 4 ص 280 . و نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 303 . و الجوهرة ص 119 . باختلاف بين المصادر .

[ 3 ] ورد في المناقب للخوارزمي ص 278 .

[ 4 ] فاتكما منها . ورد في الجوهرة للبرّي ص 119 . و المستطرف للأبشيهي ج 1 ص 78 .

[ 5 ] ورد في المستطرف للأبشيهي ج 1 ص 72 .

[ 993 ]

وَ قُولاَ بِالْحَقِّ ، وَ اعْمَلاَ لِلأَجْرِ [ 1 ] ، وَ ارْحَمَا الْيَتيمَ ، وَ أَطْعِمَا الْمِسْكينَ ، وَ أَشْبِعَا الْجَائِعَ ، وَ أَعينَا الضَّعيفَ [ 2 ] ، وَ أَغيثَا الْمَلْهُوفَ [ 3 ] ، [ 13 ] وَ كُونَا لِلظَّالِمِ خَصْماً ، وَ لِلْمَظْلُومِ عَوْناً .

إِعْمَلاَ بِمَا في كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ لاَ تَأْخُذْكُمَا فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ .

وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَميعاً وَ لاَ تَفَرَّقُوا وَ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ [ 4 ] .

[ 14 ] إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِالأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمِ [ 5 ] أَعْلَمُهُمْ بِمَا جَاؤُوا بِهِ ، [ وَ إِنَّ ] أَقْرَبَ النَّاسِ مِنَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ السَّلاَم [ 6 ] أَعْمَلُهُمْ بِمَا أَمَرُوا بِهِ [ 7 ] . [ قَالَ اللَّهُ تَعَالى ] : إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهيمَ لَلَّذينَ اتَّبَعُوهُ وَ هذَا النَّبِيُّ وَ الَّذينَ آمَنُوا وَ اللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنينَ 1 .

اِنَّ وَلِيَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ [ 9 ] مَنْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ إِنْ بَعُدَتْ لُحْمَتُهُ ، وَ إِنَّ عَدُوَّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ [ 10 ] مَنْ عَصَى اللَّهَ وَ إِنْ قَرُبَتْ قَرَابَتُهُ .

يَا بَنِيَّ [ 11 ] ، أُوصيكُمَا وَ جَميعَ مَنْ حَضَرَني مِنْ [ 12 ] وَلَدي وَ أَهْلي وَ مَنْ بَلَغَهُ كِتَابي هذَا مِنَ

[ 13 ] من : و كونا إلى : عونا . و من : أوصيكما إلى : و الصّيام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 47 .

[ 14 ] من : إنّ أولى إلى : قرابته ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 96 .

[ 1 ] للآخرة . ورد في نسخة الأسترابادي ص 454 . و نسخة العطاردي ص 362 عن نسخة نصيري . و ورد و افعلا الخير في المستطرف ج 1 ص 72 .

[ 2 ] الضّائع . ورد في الفتوح ج 4 ص 280 . و مناقب الخوارزمي ص 278 . و نهج السعادة ج 2 ص 734 . باختلاف يسير .

[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و مروج الذهب ج 2 ص 425 . و شرح الأخبار ج 2 ص 432 . و البحار ج 42 ص 245 . و نهج السعادة ج 7 ص 149 . باختلاف بين المصادر .

[ 4 ] آل عمران ، 103 . و وردت الفقرة في وصية أمير المؤمنين ( نسخة خطية ) الموجودة في مكتبة الإمام الرضا ( ع ) في مدينة مشهد . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و مروج الذهب ج 2 ص 425 . و دعائم الإسلام ج 2 ص 349 . و شرح الأخبار ج 2 ص 443 . و المناقب للخوارزمي ص 278 . و تحف العقول ص 139 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و البحار ج 42 ص 248 و 250 .

و المستدرك لكاشف الغطاء ص 148 . و نهج السعادة ج 2 ص 745 ، و ج 8 ص 310 و 475 . باختلاف بين المصادر .

[ 5 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 186 و 221 .

[ 6 ] ورد في المصدر السابق .

[ 7 ] ورد في المصدر السابق .

-----------
( 1 ) آل عمران ، 67 .

[ 9 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 221 .

[ 10 ] ورد في المصدر السابق .

[ 11 ] ورد في المستطرف للأبشيهي ج 1 ص 78 .

[ 12 ] ورد في دعائم الإسلام للتميمي ج 2 ص 349 .

[ 994 ]

الْمُؤْمِنينَ [ 1 ] بِتَقْوَى اللَّهِ رَبِّكُمْ [ 2 ] ، وَ نَظْمِ أَمْرِكُمْ ، وَ صَلاَحِ ذَاتِ بَيْنِكُمْ ، فَإِنّي سَمِعْتُ جَدَّكُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : صَلاَحُ ذَاتِ الْبَيْنِ أَفْضَلُ مِنْ عَامَّةِ الصَّلاَةِ وَ الصِّيَامِ .

وَ إِنَّ الْمُبيرَةَ الْحَالِقَةَ لِلدّينِ الْبُغْضَةُ لِذَوي أَرْحَامِكُمُ الْمُؤْمِنينَ وَ فَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ . وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ .

أُنْظُرُوا ، يَا بَنِيَّ ، إِلى ذَوي أَرْحَامِكُمْ فَصِلُوهُمْ يُهَوِّنُ اللَّهُ عَلَيْكُمُ الْحِسَابَ [ 3 ] .

[ 9 ] اَللَّهَ اللَّهَ فِي الأَيْتَامِ ، فَلاَ تُغِبُّوا [ 4 ] أَفْوَاهَهُمْ ، وَ لاَ يَضيعُوا بِحَضْرَتِكُمْ ، فَإِنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ عَالَ يَتيماً حَتَّى يَسْتَغْنِيَ أَوْجَبَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ لَهُ بِذَلِكَ الْجَنَّةَ ، كَمَا أَوْجَبَ لآكِلِ مَالِ الْيَتيمِ النَّارَ [ 5 ] .

وَ اللَّهَ اللَّهَ في جيرَانِكُمْ ، فَإِنَّهُمْ وَصِيَّةُ نَبِيِّكُمْ ، وَ مَا زَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ [ 6 ] يُوصي بِهِمْ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُوَرِّثُهُمْ .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْقُرْآنِ ، فَلاَ يَسْبِقُكْمْ [ 7 ] بِالْعَمَلِ بِهِ أَحَدٌ [ 8 ] غَيْرُكُمْ .

[ 9 ] من : اللّه اللّه في الأيتام إلى : بحضرتكم . و من : و اللّه اللّه في جيرانكم إلى : عمود دينكم ورد في كتب الرضي تحت الرقم 47 .

[ 1 ] ورد في السقيفة ص 16 . و شرح الأخبار ج 2 ص 447 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 140 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 .

و تحف العقول ص 139 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 149 . و نهج السعادة ج 7 ص 161 . و ورد شيعتي . في دعائم الإسلام ج 2 ص 349 .

[ 2 ] ورد في المصادر السابقة . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 120 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 .

[ 3 ] ورد في وصية أمير المؤمنين ( نسخة خطية ) الموجودة في مكتبة الإمام الرضا . و الفتوح ج 4 ص 280 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و دعائم الإسلام ج 2 ص 352 . و شرح الأخبار ج 2 ص 448 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 140 . و مناقب الخوارزمي ص 278 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 120 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و تحف العقول ص 139 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 149 . و نهج السعادة ج 2 ص 746 و ج 7 ص 161 و ج 8 ص 476 . باختلاف بين المصادر .

[ 4 ] تعنوا . ورد في التاريخ للطبري ج 4 ص 113 . و البداية و النهاية لابن الأثير ج 7 ص 340 .

[ 5 ] ورد في السقيفة ص 17 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 140 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و تحف العقول ص 139 .

و المستدرك لكاشف الغطاء ص 149 . و نهج السعادة ج 7 ص 162 .

[ 6 ] ورد في السقيفة ص 17 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و شرح الأخبار ج 2 ص 448 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 140 . و تحف العقول ص 139 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 149 . و نهج السعادة ج 8 ص 479 .

[ 7 ] لا يسبقنّكم إلى العمل . ورد في تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 140 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و تحف العقول ص 140 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 149 .

[ 8 ] ورد في كتاب الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 281 .

[ 995 ]

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الصَّلاَةِ ، فَإِنَّهَا خَيْرُ الْعَمَلِ ، وَ هِيَ [ 1 ] عَمُودُ [ 2 ] دينِكُمْ ، فَلاَ تَغْفَلُوا عَنْهَا .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الزَّكَاةِ ، فَإِنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : الزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الإِسْلاَمِ ، فَمَنْ أَدَّاهَا جَازَ الْقَنْطَرَةَ ، وَ مَنْ مَنَعَهَا احْتُبِسَ دُونَهَا ، وَ هِيَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ جَلَّ جَلاَلُهُ .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي ابْنِ السَّبيلِ ، فَلاَ يُسْتَوْحَشَنَّ مِنْ عَشيرَتِهِ بِمَكَانِكُمْ .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي فُقَرَاءِ الْمُسْلِمينَ وَ الْمَسَاكينَ ، فَأَشْرِكُوهُمْ في مَعَايِشِكُمْ .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الضَّيْفِ ، فَلاَ يَنْصَرِفَنَّ إِلاَّ شَاكِراً لَكُمْ .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ ، فَإِنَّ صِيَاَمَهُ جُنَّةٌ حَصينَةٌ مِنَ النَّارِ [ 3 ] .

[ 10 ] وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي حَجِّ [ 4 ] بَيْتِ رَبِّكُمْ عَزَّ وَ جَلَّ [ 5 ] ، فَهُوَ الشَّريعَةُ الَّتي بِهَا أُمِرْتُمْ ، فَ [ 6 ] لاَ تُخَلُّوهُ [ 7 ] مَا بَقيتُمْ ، فَإِنَّهُ إِنْ تُرِكَ لَمْ تُنَاظَرُوا .

إِنَّ أَدنى مَا يَرْجِعُ بِهِ مَنْ أَتَاهُ [ 8 ] أَنْ يُغْفَرَ لَهُ مَا قَدْ سَلَفَ مِنْ ذَنْبِهِ [ 9 ] .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي الْجِهَادِ بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ وَ أَلْسِنَتِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ، فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ في سَبيلِ اللَّهِ رَجُلاَنِ : إِمَامُ هُدىً ، وَ مُطيعٌ لَهُ مُقْتَدٍ بِهُدَاهُ .

[ 10 ] من : و اللّه اللّه في بيت إلى : تناظروا . و من : و اللّه اللّه في الجهاد إلى : سبيل اللّه ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 47 .

[ 1 ] ورد في السقيفة ص 17 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و أمالي الطوسي ص 534 .

و تحف العقول ص 140 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 . و نهج السعادة ج 7 ص 162 و ج 8 ص 205 و 479 .

[ 2 ] عماد . ورد في وصية أمير المؤمنين ( نسخة خطية ) الموجود في مكتبة الإمام الرضا ( ع ) . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و شرح الأخبار ج 2 ص 448 . و مناقب الخوارزمي ص 279 . و تحف العقول ص 140 .

[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و السقيفة ص 17 . و الفتوح ج 4 ص 281 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و دعائم الإسلام ج 2 ص 352 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 120 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و أمالي الطوسي ص 534 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 . و نهج السعادة ج 2 ص 747 و ج 7 ص 163 و ج 8 ص 206 و 479 . باختلاف بين المصادر .

[ 4 ] ورد في كتاب الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 281 . و المحاسن للبرقي ج 1 ص 170 . و أمالي الطوسي ص 534 .

[ 5 ] ورد في كتاب الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 281 .

[ 6 ] ورد في وصية أمير المؤمنين ( نسخة خطية ) الموجودة في مكتبة الإمام الرضا ( ع ) في مدينة مشهد .

[ 7 ] فلا يخلونّ منكم . ورد في المصدر السابق . و السقيفة ص 17 . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و شرح الأخبار ج 2 ص 448 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و أمالي الطوسي ص 534 . و تحف العقول ص 140 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 . و نهج السعادة ج 7 ص 162 و ج 8 ص 205 و 478 . باختلاف يسير .

[ 8 ] أمّه . ورد في السقيفة ص 17 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 .

[ 9 ] ورد في المصادر السابقة . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و أمالي الطوسي ص 534 . و تحف العقول ص 140 . و نهج السعادة ج 7 ص 162 و ج 8 ص 205 و 478 . باختلاف يسير .

[ 996 ]

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي ذُرِّيَّةِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، فَلاَ يُظْلَمُنَّ بِحَضْرَتِكُمْ وَ بَيْنَ ظَهْرَانِيِّكُمْ وَ أَنْتُمْ تَقْدِرُونَ عَلَى الدَّفْعِ عَنْهُمْ .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي أَصْحَابِ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الَّذينَ لَمْ يُحْدِثُوا بَعْدَهُ حَدَثاً ، وَ لَمْ يُؤْوُوا مُحْدِثاً ،

وَ لَمْ يَمْنَعُوا حَقّاً ، فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَوْصى بِهِمْ ، وَ لَعَنَ الْمُحْدِثَ مِنْهُمْ وَ مِنْ غَيْرِهِمْ ، وَ الْمُؤْوِيَ لِلْمُحْدِثِ .

وَ اللَّهَ اللَّهَ فِي نِسَائِكُمْ وَ فيمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ، فَإِنَّ آخِرَ مَا تَكَلَّمَ بِهِ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنْ قَالَ : أُوصيكُمْ بِالضَّعيفَيْنِ : نِسَائِكُمْ ، وَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ .

اَلصَّلاَةَ ، الصَّلاَةَ ، الصَّلاَةَ ، وَ لاَ تَأْخُذَنَّكُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ ، يَكْفِكُمُ اللَّهُ مَنْ أَرَادَكُمْ وَ بَغى عَلَيْكُمْ [ 1 ] .

[ 9 ] وَ عَلَيْكُمْ ، يَا بَنِيَّ [ 2 ] ، بِالتَّوَاصُلِ وَ التَّبَاذُلِ وَ التَّبَارِّ [ 3 ] ، وَ إِيَّاكُمْ وَ التَّدَابُرَ وَ التَّقَاطُعَ وَ التَّفَرُّقَ .

وَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ لاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ وَ اتْقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَديدُ الْعِقَابِ [ 4 ] .

وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْناً [ 5 ] كَمَا أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ [ 6 ] .

لاَ تَتْرُكُوا الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ فَيُوَلِّي اللَّهُ [ 7 ] عَلَيْكُمْ [ 8 ] شِرَارَكُمْ ثُمَّ تَدْعُونَ فَلاَ

[ 9 ] من : و عليكم إلى : و التّقاطع . و من : لا تتركوا إلى : يستجاب لكم ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 47 .

[ 1 ] ورد في السقيفة ص 17 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 . و مقاتل الطالبيين ص 24 . و دعائم الإسلام ج 2 ص 351 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و المناقب للخوارزمي ص 279 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 120 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 . و أمالي الطوسي ص 534 . و تحف العقول ص 140 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 . و نهج السعادة ج 2 ص 748 ، و ج 7 ص 163 ، و ج 8 ص 206 و 480 . باختلاف بين المصادر .

[ 2 ] ورد في السقيفة ص 17 . و شرح الأخبار ج 2 ص 449 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 177 .

و تحف العقول ص 140 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 . و نهج السعادة ج 7 ص 164 ، و ج 8 ص 481 .

[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و مقاتل الطالبيين ص 25 .

[ 4 ] المائدة ، 2 .

[ 5 ] البقرة ، 83 .

[ 6 ] ورد في السقيفة ص 18 . و الفتوح ج 4 ص 281 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 114 . و مقاتل الطالبيين ص 25 . و شرح الأخبار ج 2 ص 449 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و المناقب للخوارزمي ص 279 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 120 . و نثر الدرّ ج 1 ص 313 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 178 . و أمالي الطوسي ص 534 . و تحف العقول ص 140 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 .

و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 . و نهج السعادة ج 2 ص 749 و ج 7 ص 164 و ج 8 ص 207 و 481 . باختلاف بين المصادر .

[ 7 ] ورد في نثر الدرّ ج 1 ص 313 .

[ 8 ] أمركم . ورد في شرح الأخبار ج 2 ص 449 . و أمالي الطوسي ص 534 . و نهج السعادة ج 8 ص 481 . باختلاف يسير .

[ 997 ]

يُسْتَجَابُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ .

إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ فَقَالَ : يَا عَلِيُّ ، مُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَ انْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ بِيَدِكَ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِكَ ، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِكَ ، وَ إِلاَّ فَلاَ تَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَكَ .

يَا بَنِيَّ [ 1 ] ، [ 8 ] لِيَتَأَسَّ صَغيرُكُمْ بِكَبيرِكُمْ ، وَ لِيَرْأَفْ كَبيرُكُمْ بِصَغيرِكُمْ ، وَ لاَ تَكُونُوا كَجُفَاةِ الْجَاهِلِيَّةِ ، لاَ فِي الدّينِ يَتَفَقَّهُونَ ، وَ لاَ عَنِ اللَّهِ يَعْقِلُونَ ، وَ لَمْ يُعْطَوْا فِي اللَّهِ مَحْضَ الْيَقينِ [ 2 ] .

كَقَيْضِ بَيْضٍ [ 3 ] في أَدَاحٍ ، يَكُونُ كَسْرُهَا وِزْراً ، وَ يُخْرِجُ حِضَانُهَا شَرّاً .

أَمَا ، وَ اللَّهِ ، لَقَدْ شَهِدْتُ الدَّعَوَاتِ ، وَ سَمِعْتُ الرِّسَالاَتِ ، وَ يُتِمُّ اللَّهُ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ .

وَيْحٌ لِفِرَاخِ فِرَاخِ آلِ مُحَمَّدٍ ، مِنْ خَليفَةٍ غَيْرِ مُسْتَخْلَفٍ ، جَبَّارٍ ، عِتْريفٍ ، مُتْرَفٍ ، يَقْتُلُ خَلَفي وَ خَلَفَ الْخَلَفِ .

يَا بَنِيَّ [ 4 ] ، [ 9 ] خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً [ 5 ] إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا [ 6 ] بَكَوْا عَلَيْكُمْ ، وَ إِنْ عِشْتُمْ [ 7 ] حَنُّوا إِلَيْكُمْ .

وَ لاَ تُخْرِجُنَّ مِنْ أَفْوَاهِكُمْ كَذْبَةً مَا بَقيتُمُ .

وَ لاَ تَتَكَلَّمُوا بِالْفُحْشِ ، فَإِنَّهُ لاَ يَليقُ بِنَا وَ لاَ بِشيعَتِنَا ، وَ إِنَّ الْفَاحِشَ لاَ يَكُونُ صِدّيقاً .

وَ إِنَّ الْمُتَكَبِّرَ مَلْعُونٌ ، وَ الْمُتَوَاضِعَ عِنْدَ اللَّهِ مَرْفُوعٌ .

يَا بَنِيَّ ، إِنَّ الْقُلُوبَ جُنُودٌ مُجَنَّدَةٌ تَتَلاَحَظُ بِالْمَوَدَّةِ وَ تَتَنَاجى بِهَا ، وَ كَذَلِكَ هِيَ فِي الْبُغْضِ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ خَيْرٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَارْجُوهُ ، وَ إِذَا أَبْغَضْتُمُ الرَّجُلَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ سَبَقَ مِنْهُ إِلَيْكُمْ فَاحْذَرُوهُ .

[ 8 ] من : ليتأسّ إلى : شرّا ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 166 .

[ 9 ] من : خالطوا إلى : حنّوا إليكم ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 10 .

[ 1 ] ورد في دعائم الإسلام للتميمي ج 2 ص 351 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 737 . باختلاف بين المصدرين .

[ 2 ] ورد في هامش نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 738 عن بشارة المصطفى للطبري .

[ 3 ] كبيض بيض . ورد في المصدر السابق .

[ 4 ] ورد في المصدر السابق . و شرح الأخبار ج 3 ص 391 . و أمالي الطوسي ص 606 . و إرشاد القلوب ج 2 ص 314 . و البحار ج 42 ص 247 و 253 . و نهج السعادة ج 8 ص 207 و 481 . باختلاف يسير .

[ 5 ] عاشروا النّاس عشرة . ورد في أمالي الطوسي ص 606 . و البحار ج 42 ص 247 . و نهج السعادة ج 8 ص 252 .

[ 6 ] فقدتم . ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 8 ص 252 .

[ 7 ] غبتم . ورد في المصدر السابق . و أمالي الطوسي ص 606 .

[ 998 ]

وَ أُوصيكُمْ ، يَا بَني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ خَاصَّةً ، أَنْ يَتَبَيَّنَ فَضْلُكُمْ عَلى مَنْ أَحْسَنَ إِلَيْكُمْ ، وَ تَصْديقُ رَجَاءِ مَنْ أَمَّلَكُمْ ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَشْبَهُ بِأَنْسَابِكُمْ .

وَ أَكْثِرُوا مِنْ قَوْلِ : لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظيمِ ، وَ عَلِّمُوهَا أَطْفَالَكُمْ [ 1 ] .

[ 5 ] يَا بَني عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، لاَ أَلْفِيَنَّكُمْ غَداً [ 2 ] تَخُوضُونَ دِمَاءَ الْمُسْلِمينَ خَوْضاً ، تَقُولُونَ : قُتِلَ أَميرُ الْمُؤْمِنينَ . قُتِلَ أَميرُ الْمُؤْمِنينَ .

أَلاَ لاَ تَقْتُلُنَّ بي إِلاَّ قَاتِلي .

أُنْظُرُوا إِذَا أَنَا مِتُّ مِنْ ضَرْبَتِهِ هذِهِ ، فَاضْرِبُوهُ ضَرْبَةً بِضَرْبَةٍ وَ لاَ تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدينَ 1 .

وَ لاَ تُمَثِّلُوا [ 4 ] بِالرَّجُلِ .

فَإِنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : إِيَّاكُمْ وَ الْمُثْلَةَ وَ لَوْ بِالْكَلْبِ الْعَقُورِ .

و بعد الانتهاء من وصيته دعا أمير المؤمنين عليه السلام محمداً ولده و قال له :

أَمَا سَمِعْتَ مَا أَوْصَيْتُ بِهِ أَخَوَيْكَ ؟ .

قال : بلى يا أمير المؤمنين .

فقال عليه السلام :

فَإِنّي أُوصيكَ بِمِثْلِ ذَلِكَ ، وَ عَلَيْكَ بِبِرِّ أَخَوَيْكَ ، الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ ، الْعَظيمِ حَقُّهُمَا عَلَيْكَ وَ تَوْقيرِهِمَا ، وَ مَعْرِفَةِ فَضْلِهِمَا ، فَاتَّبِعْ أَمْرَهُمَا ، وَ لاَ تَقْطَعْ أَمْراً دُونَهُمَا .

ثم أقبل عليه السلام على الحسن و الحسين عليهما السلام و قال :

أُوصيكُمَا بِهِ خَيْراً ، فَإِنَّهُ أَخُوكُمَا وَ ابْنُ أَبيكُمَا ، وَ أَنْتُمَا تَعْلَمَانِ أَنَّ أَبَاهُ كَانَ يُحِبُّهُ ، فَأَحِبَّاهُ بِحُبِّ أَبيكُمَا لَهُ ، وَ أَكْرِمَاهُ ، وَ اعْرِفَا حَقَّهُ .

ثم قال عليه السلام :

[ 5 ] من : يا بني إلى : العقور ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 47 .

[ 1 ] ورد في دعائم الإسلام ج 2 ص 354 . و أمالي الطوسي ص 606 . و البحار ج 42 ص 247 و 253 . و نهج السعادة ج 8 ص 252 .

باختلاف بين المصادر .

[ 2 ] ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب ج 2 ص 306 .

-----------
( 1 ) البقرة ، 190 .

[ 4 ] يمثّل . ورد في نسخة العام 400 ص 386 . و نسخة ابن المؤدب ص 273 . و نسخة الآملي ص 278 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 329 . و نسخة الأسترابادي ص 456 . و نسخة عبده ص 594 . و نسخة العطاردي ص 362 .

[ 999 ]

حَفِظَكُمُ اللَّهُ أَهْلَ الْبَيْتِ ، وَ حَفِظَ فيكُمْ سُنَّةَ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، وَ أَسْتَوْدِعُكُمُ اللَّهَ خَيْرَ مَسْتَوْدَعٍ ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظيمَ لي وَ لَكُمْ .

بَلَّغَكُمُ اللَّهُ مَا تَأْمَلُونَ ، وَ وَقَاكُمُ اللَّهُ مَا تَحْذَرُونَ .

وَ اقْرَؤُوا عَلى أَهْلِ مَوَدَّتِي السَّلاَمَ وَ الْخَلَفِ وَ خَلَفِ الْخَلَفِ .

وَ السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ .

قالت أسماء بنت عميس : ثم شهق عليه السلام شهقة فأغمي عليه .

ثم أفاق و قال :

مَرْحَباً ، اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ 1 .

قيل له : ما ترى يا أمير المؤمنين ؟ .

فقال عليه السلام :

هذَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .

وَ هذَا أَخي جَعْفَرُ .

وَ هذَا عَمّي حَمْزَةُ .

وَ أَبْوَابُ السَّمَاءِ مُفَتَّحَةٌ ، وَ الْمَلاَئِكَةُ يَنْزِلُونَ عَلَيَّ وَ يُبَشِّرُونَني بِالْجَنَّةِ .

وَ هذِهِ فَاطِمَةُ قَدْ أَحَاطَتْ بِهَا وَ صَائِفُهَا مِنَ الْحُور الْعينِ .

وَ هذِهِ مَنَازِلي .

لِمِثْلِ هذَا فَلْيَعْمَلِ الْعَامِلُونَ 2 .

ثم لم يزل عليه السلام يقول لا إله إلاّ اللّه حتى مضى [ 3 ] .

هنا تمّ إِتمام تمام نهج البلاغة

-----------
( 1 ) الزّمر ، 74 .

-----------
( 2 ) الصافات ، 61 .

[ 3 ] ورد في السقيفة ص 18 . و الفتوح ج 4 ص 280 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 113 و 114 . و مقاتل الطالبيين ص 25 . و مروج الذهب ج 2 ص 425 . و دعائم الإسلام ج 2 ص 354 . و شرح الأخبار ج 2 ص 443 . و المناقب للخوارزمي ص 278 و 279 . و دستور معالم الحكم ص 89 . و شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 121 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 141 . و تهذيب الأحكام ج 9 ص 178 . و تحف العقول ص 141 . و الجوهرة ص 119 . و تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ) ج 3 ص 371 . و البداية و النهاية ج 7 ص 340 . و كنز العمال ج 13 ص 196 . و المستطرف ج 1 ص 78 ، و ج 2 ص 300 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 150 . و نهج السعادة ج 2 ص 749 ، و ج 7 ص 150 و 164 ، و ج 8 ص 483 . باخلاف بين المصادر .