يَا بُنَيَّ [ 1 ] ، [ 3 ] لاَ تَقُلْ مَا لاَ تَعْلَمُ ، بَلْ لاَ تَقُلْ كُلَّ مَا تَعْلَمُ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى [ 2 ] قَدْ فَرَضَ عَلى جَوَارِحِكَ كُلِّهَا فَرَائِضَ يَحْتَجُّ بِهَا عَلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَ يَسْأَلُكَ عَنْهَا ، وَ ذَكَّرَهَا ، وَ وَعَظَهَا ،
وَ حَذَّرَهَا ، وَ أَدَّبَهَا ، وَ لَمْ يَتْرُكْهَا سُدى ، فَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ لاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً 3 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : إِذْ تَلْقَوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَ تَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَ تَحْسَبُونَهُ هَيِّناً وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظيمٌ 4 .
ثُمَّ اسْتَعْبَدَهَا بِطَاعَتِهِ فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَ اسْجُدُوا وَ اعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَ افْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ 5 .
فَهذِهِ فَريضَةٌ جَامَعَةٌ وَاجِبَةٌ عَلَى الْجَوَارِحِ .
وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ أَنَّ الْمَسَاجِدَ للَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً 6 . يَعْني بِالْمَسَاجِدِ :
الْوَجْهَ وَ الْيَديْنِ وَ الرُّكْبَتَيْنِ وَ الإِبْهَامَيْنِ .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ مَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَ لاَ أَبْصَارُكُمْ وَ لاَ جُلُودُكُمْ 7 .
[ 3 ] من : لا تقل إلى : القيامة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 382 .
[ 1 ] ورد في من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 381 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 138 . و نهج السعادة ج 7 ص 204 . و نهج البلاغة الثاني ص 203 .
[ 2 ] ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 2 ص 381 . و نهج السعادة للمحمودي ج 7 ص 204 .
-----------
( 3 ) الإسراء ، 36 .
-----------
( 4 ) النور ، 15 .
-----------
( 5 ) الحج ، 77 .
-----------
( 6 ) الجنّ ، 18 .
-----------
( 7 ) فصّلت ، 22 .
[ 694 ]
يَعْني بِالْجُلُودِ الْفُرُوجَ .
ثُمَّ خَصَّ كُلَّ جَارِحَةٍ مِنْ جَوَارِحِكَ بِفَرْضٍ ، وَ نَصَّ عَلَيْهَا .
فَفَرَضَ عَلَى السَّمْعِ أَنْ لاَ تُصْغِيَ بِهِ إِلَى الْمَعَاصي فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ قَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَ يُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَديثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذَاً مِثْلُهُمْ 1 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ إِذَا رَأَيْتَ الَّذينَ يَخُوضُونَ في آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا في حَديثٍ غِيْرِهِ 2 .
ثُمَّ اسْتَثْنى عَزَّ وَ جَلَّ مَوْضِعَ النِّسْيَانِ فَقَالَ : وَ إِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمينَ 3 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : فَبَشِّرْ عِبَادِ الَّذينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولئِكَ الَّذينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَ أُولئِكَ هُمْ أُولُوا الأَلْبَابِ 4 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ إِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً 5 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ الَّذينَ إِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ 6 .
فَهذَا مَا فَرَضَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَى السَّمْعِ ، وَ هُوَ عَمَلُهُ .
وَ فَرَضَ عَلَى الْبَصَرِ أَنْ لاَ يَنْظُرَ إِلى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عَزَّ مِنْ قَائِلٍ : قُلْ لِلْمُؤْمِنينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَ يَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ 7 .
فَحَرَّمَ أَنْ يَنْظُرَ أَحَدٌ إِلى فَرْجِ غَيْرِهِ .
وَ فَرَضَ عَلَى اللِّسَانِ الاِقْرَارَ وَ التَّعْبيرَ عَنِ الْقَلْبِ بِمَا عَقَدَ عَلَيْهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا 8 .
-----------
( 1 ) النساء ، 140 .
-----------
( 2 ) الأنعام ، 68 .
-----------
( 3 ) الأنعام ، 68 .
-----------
( 4 ) الزمر ، 17 و 18 .
-----------
( 5 ) الفرقان ، 72 .
-----------
( 6 ) القصص ، 55 .
-----------
( 7 ) النور ، 30 .
-----------
( 8 ) البقرة ، 136 .
[ 695 ]
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ قُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنَاً 1 .
وَ فَرَضَ عَلَى الْقَلْبِ ، وَ هُوَ أَميرُ الْجَوَارِحِ ، الَّذي بِهِ تَعْقِلُ وَ تَفْهَمُ ، وَ تَصْدُرُ عَنْ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَ قَلْبُهُ مُطْمَئِنُّ بِالإيمَانِ 2 .
وَ قَالَ تَعَالى حينَ أَخْبَرَ عَنْ قَوْمٍ أَعْطَوُا الإيمَانَ بِأَفْوَاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ : اَلَّذينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ 3 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : أَلاَ بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ 4 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : إِنْ تُبْدُوا مَا في أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ 5 .
وَ فَرَضَ عَلَى الْيَدَيْنِ أَنْ لاَ تَمُدَّهُمَا إِلى مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ ، وَ أَنْ تَسْتَعْمِلَهُمَا بِطَاعَتِهِ ،
فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَ أَيْدَيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَ امْسَحُوا بِرُؤوسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ 6 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : فَإِذَا لَقيتُمُ الَّذينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ 7 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْنَاقِ وَ اضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ 8 .
وَ فَرَضَ عَلَى الرِّجْلَيْنِ أَنْ تَنْقُلَهُمَا في طَاعَتِهِ ، وَ أَنْ لاَ تَمْشِيَ بِهِمَا مِشْيَةَ عَاصٍ ، فَقَالَ عَزَّ وَ جَلَّ :
وَ لاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الأَرْضَ وَ لَنْ تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولاً كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً 9 .
وَ قَالَ عَزَّ وَ جَلَّ : الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلى أَفْوَاهِهِمْ وَ تُكَلِّمُنَا أَيْديهِمْ وَ تَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ 10 .
-----------
( 1 ) البقرة ، 83 .
-----------
( 2 ) النحل ، 106 .
-----------
( 3 ) المائدة ، 41 .
-----------
( 4 ) الرعد ، 28 .
-----------
( 5 ) البقرة ، 284 .
-----------
( 6 ) المائدة ، 6 .
-----------
( 7 ) محمد ، 4 .
-----------
( 8 ) الأنفال ، 12 .
-----------
( 9 ) الإسراء ، 37 و 38 .
-----------
( 10 ) سورة يس ، 65 .
[ 696 ]
فَأَخْبَرَ عَنْهَا أَنَّهَا تَشْهَدُ عَلى صَاحِبِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
فَهذَا مَا فَرَضَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى عَلى جَوَارِحِكَ .
فَاتَّقِ اللَّهَ ، يَا بُنَيَّ ، وَ اسْتَعْمِلْهَا بِطَاعَتِهِ وَ رِضْوَانِهِ ، وَ [ 1 ] [ 11 ] احْذَرْ [ 2 ] أَنْ يَرَاكَ اللَّهُ تَعَالى ذِكْرُهُ [ 3 ] عِنْدَ مَعْصِيَتِهِ فَيَمْقُتُكَ [ 4 ] ، وَ يَفْقِدَكَ فَلاَ يَجِدُكَ [ 5 ] عِنْدَ طَاعَتِهِ فَتَكُونَ مِنَ الْخَاسِرينَ .
يَا بُنَيَّ [ 6 ] ، إِذَا قَويتَ فَاقْوَ عَلى طَاعَةِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [ 7 ] ، وَ إِذَا ضَعُفْتَ فَاضْعُفْ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ .
وَ عَلَيْكَ بِقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ، وَ الْعَمَلِ بِمَا فيهِ ، وَ لُزُومِ فَرَائِضِهِ وَ شَرَائِعِهِ ، وَ حَلاَلِهِ وَ حَرَامِهِ ، وَ أَمْرِهِ وَ نَهْيِهِ ، وَ التَّهَجُّدِ بِهِ ، وَ تِلاَوَتِهِ في لَيْلِكَ وَ نَهَارِكَ ، فَإِنَّهُ عَهْدٌ مِنَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى إِلى خَلْقِهِ ، وَ وَاجِبٌ عَلى كُلِّ مُسْلِمٍ أَنْ يَنْظُرَ كُلَّ يَوْمٍ في عَهْدِهِ وَ لَوْ خَمْسينَ آيَةً .
وَ اعْلَمْ أَنَّ دَرَجَاتِ الْجَنَّةِ عَلى عَدَدِ آيَاتِ الْقُرْآنِ ، فَإِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ يُقَالُ لِقَارِئِ الْقُرْآنِ : اقْرَأْ وَ ارْقَ ، فَلاَ يَكُونُ فِي الْجَنَّةِ بَعْدَ النَّبِيّينَ وَ الصِّدّيقينَ أَرْفَعَ مِنْهُ دَرَجَةً [ 8 ] .
[ 12 ] يَا بُنَيَّ إِنّي أَخَافُ عَلَيْكَ مِنَ الْفَقْرِ ، فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْهُ ، فَإِنَّ الْفَقْرَ مَنْقَصَةٌ [ 9 ] لِلدّينِ ،
مَدْهَشَةٌ لِلْعَقْلِ ، دَاعِيَةٌ لِلْمَقْتِ .
[ 13 ] لاَ يَعْدَمُ [ 10 ] الصَّبُورُ الظَّفَرَ وَ إِنْ طَالَ الزَّمَانُ .
[ 11 ] من : إحذر إلى : معصية اللّه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 383 .
[ 12 ] من : يا بنيّ إلى : للمقت ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 319 .
[ 13 ] من : لا يعدم إلى : الزّمان ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 153 .
[ 1 ] ورد في من لا يحضره الفقيه ج 2 ص 381 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 138 . و نهج السعادة ج 7 ص 204 . و نهج البلاغة الثاني ص 203 . باختلاف .
[ 2 ] إيّاك . ورد في المصادر السابقة .
[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . باختلاف يسير .
[ 4 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 152 .
[ 5 ] ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 280 .
[ 6 ] ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 2 ص 382 . و كتاب المواعظ للصدوق ص 79 .
[ 7 ] ورد في المصدرين السابقين .
[ 8 ] ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 2 ص 381 . و غرر الحكم ج 1 ص 316 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 138 . و نهج السعادة ج 7 ص 204 . و نهج البلاغة الثاني ص 203 .
[ 9 ] مذهبة . ورد في هامش نسخة الأسترابادي ص 590 .
[ 10 ] لا يعدو من . ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 136 . عن الطراز .
[ 697 ]
[ وَ ] [ 11 ] الصَّبْرُ صَبْرَانِ :
صَبْرٌ عَلى مَا تَكْرَهُ [ 1 ] ، وَ صَبْرٌ عَمَّا تُحِبُّ .
وَ أَحْسَنُ مِنْهُ الصَّبْرُ عَمَّا حَرَّمَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلَيْكَ [ 2 ] .
[ 12 ] اَلْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَ يَنْفَدُ .
[ 13 ] أَكْثَرُ مَصَارِعِ الْعُقُولِ تَحْتَ بُرُوقِ الْمَطَامِعِ .
[ 14 ] لَيْسَ بَلَدٌ أَقْرَبَ إِلَيْكَ [ 3 ] مِنْ بَلَدٍ ، خَيْرُ الْبِلاَدِ مَا حَمَلَكَ .
[ 15 ] مَاءُ وَجْهِكَ جَامِدٌ [ 4 ] يُقْطِرُهُ السُّؤَالُ ، فَانْظُرْ عِنْدَ مَنْ تُقْطِرُهُ .
[ 16 ] مَنْ شَكَى الْحَاجَةَ [ 5 ] إِلى مُؤْمِنٍ فَكَأَنَّمَا شَكَاهَا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ [ 6 ] ، وَ مَنْ شَكَاهَا إِلى كَافِرٍ [ 7 ] فَكَأَنَّمَا شَكَى اللَّهَ سُبْحَانَهُ [ 8 ] .
[ 17 ] اَلدُّنْيَا خُلِقَتْ لِغَيْرِهَا ، وَ لَمْ تُخْلَقْ لِنَفْسِهَا .
[ 18 ] إِنَّ للَّهِ سُبْحَانَهُ [ 9 ] مَلَكاً يُنَادي كُلَّ يَوْمٍ : يَا أَهْلَ الدُّنْيَا [ 10 ] ، لِدُوا لِلْمَوْتِ ، وَ اجْمَعُوا
[ 11 ] من : الصّبر إلى : تحبّ ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 55 .
[ 12 ] القناعة مال لا ينفد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 57 . و تكرر في 349 و 475 .
[ 13 ] من : أكثر إلى : المطامع ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 219 .
[ 14 ] من : ليس إلى : حملك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 442 .
[ 15 ] من : ماء وجهك إلى : تقطره ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 346 .
[ 16 ] من : من شكى إلى : شكى اللّه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 427 .
[ 17 ] من : الدّنيا إلى : لنفسها ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 463 .
[ 18 ] من : إنّ للّه إلى : للخراب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 132 .
[ 1 ] في البلاء حسن جميل . ورد في الاختصاص ص 218 . باختلاف . و ورد عند المصيبة في الكافي ج 2 ص 90 .
و تحف العقول ص 155 .
[ 2 ] ورد في المصدرين السابقين .
[ 3 ] بأحقّ بك . ورد في نسخة العام 400 ص 507 . و نسخة ابن المؤدب ص 329 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 436 . و نسخة الأسترابادي ص 617 . و نسخة عبده ص 859 . و نسخة الصالح ص 554 .
[ 4 ] وجهك ماء جامد . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 787 .
[ 5 ] ضرّه . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 683 .
[ 6 ] ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 301 .
[ 7 ] غير مؤمن . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 683 .
[ 8 ] ورد في المصدر السابق .
[ 9 ] ورد في المصدر السابق ج 1 ص 236 .
[ 10 ] ورد في المصدر السابق .
[ 698 ]
لِلْفَنَاءِ ، وَ ابْنُوا لِلْخَرَابِ ، وَ اجْمَعُوا لِلذَّهَابِ .
إِنَّ [ 1 ] [ 6 ] الدَّهْرَ يُخْلِقُ [ 2 ] الأَبْدَانَ ، وَ يُجَدِّدُ الآمَالَ ، وَ يُقَرِّبُ الْمَنِيَّةَ ، وَ يُبَاعِدُ الأُمْنِيَةَ ، مَنْ ظَفِرَ بِهِ نَصِبَ ، وَ مَنْ فَاتَهُ تَعِبَ ، كُلَّمَا اطْمَأَنَّ صَاحِبُهَا مِنْهَا إِلى سُرُورٍ ، أَشْخَصَتْهُ إِلى مَحْذُورٍ [ 3 ] .
[ 7 ] إِزْهَدْ فِي الدُّنْيَا يُبَصِّرْكَ اللَّهُ عَوْرَاتِهَا ، وَ لاَ تَغْفَلْ فَلَسْتَ بِمَغْفُولٍ عَنْكَ .
[ 8 ] نَفَسُ الْمَرْءِ خُطَاهُ إِلى أَجَلِهِ .
[ 9 ] شَتَّانَ مَا بَيْنَ عَمَلَيْنِ : عَمَلٍ تَذْهَبُ لَذَّتُهُ وَ تَبْقى تَبِعَتُهُ ، وَ عَمَلٍ تَذْهَبُ مَؤُونَتُهُ وَ تَبْقى مَثُوبَتُهُ [ 4 ] .
[ 10 ] أَفْضَلُ الأَعْمَالِ مَا أَكْرَهْتَ نَفْسَكَ عَلَيْهِ .
[ 11 ] اَلْحِلْمُ وَ الأَنَاةُ تَوْأَمَانِ يُنْتِجُهُمَا عُلُوُّ الْهِمَّةِ .
[ 12 ] أَحْبِبْ حَبيبَكَ هَوْنَاً مَّا عَسى أَنْ يَكُونَ بَغيضَكَ يَوْماً مَّا ، وَ أَبْغِضْ بَغيضَكَ هَوْناً مَّا عَسى أَنْ يَكُونَ حَبيبَكَ يَوْماً مَّا .
[ 13 ] لاَ تَجْعَلَنَّ ذَرْبَ لِسَانِكَ عَلى مَنْ أَنْطَقَكَ ، وَ لاَ بَلاَغَةَ قَوْلِكَ عَلى مَنْ سَدَّدَكَ .
[ 14 ] مَنْهُومَانِ لاَ يَشْبَعَانِ :
طَالِبُ عِلْمٍ . وَ طَالِبُ دُنْيَا [ 5 ] .
فَمَنِ اقْتَصَرَ مِنَ الدُّنْيَا عَلى مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَهُ سَلِمَ ، وَ مَنْ تَنَاوَلَهَا مِنْ غَيْرِ حِلِّهَا هَلَكَ ، إِلاَّ أَنْ يَتُوبَ
[ 6 ] من : الدّهر إلى : تعب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 72 .
[ 7 ] من : إزهد إلى : بمغفول عنك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 391 .
[ 8 ] من : نفس إلى : أجله ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 74 .
[ 9 ] من : شتان إلى : أجره ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 121 .
[ 10 ] من : أفضل إلى : نفسك عليه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 249 .
[ 11 ] من : الحلم إلى : الهمّة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 460 .
[ 12 ] من : أحبب إلى : حبيبك يوما مّا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 268 .
[ 13 ] من : لا تجعلن إلى : سدّدك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 411 .
[ 14 ] من : منهومان إلى : دنيا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 457 .
[ 1 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 261 . باختلاف .
[ 2 ] الدّنيا تخلق . ورد في المصدر السابق .
[ 3 ] ورد في المصدر السابق .
[ 4 ] ورد في المصدر السابق ص 449 . و ورد يبقى أجره في نسخ النهج .
[ 5 ] مال . ورد في البيان و التبيين للجاحظ ج 1 ص 151 .
[ 699 ]
وَ يُرَاجِعَ .
وَ مَنْ أَخَذَ الْعِلْمَ مِنْ أَهْلِهِ وَ عَمِلَ بِهِ نَجَا ، وَ مَنْ أَرَادَ بِهِ الدُّنْيَا هَلَكَ ، وَ هُوَ حَظُّهُ .
وَ الْعُلَمَاءُ عَالِمَانِ :
عَالِمٌ عَمِلَ بِعِلْمِهِ فَهُوَ نَاجٍ .
وَ عَالِمٌ تَارِكٌ لِعِلْمِهِ فَهُوَ هَالِكٌ .
إِنَّ أَهْلَ النَّارِ لَيَتَأَذَّوْنَ مِنْ نَتْنِ ريحِ الْعَالِمِ التَّارِكِ لِعِلْمِهِ .
وَ إِنَّ أَشَدَّ النَّاسِ نَدَامَةً وَ حَسْرَةً رَجُلٌ دَعَا عَبْداً إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ فَاسْتَجَابَ لَهُ فَأَطَاعَ اللَّهَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَ عَصَى اللَّهَ الدَّاعي فَأُدْخِلَ النَّارَ بِتَرْكِهِ عِلْمَهُ ، وَ اتِّبَاعِهِ هَوَاهُ ، وَ عِصْيَانِهِ اللَّهَ [ 1 ] .
[ 7 ] اَلْعِلْمُ عِلْمَان :
مَطْبُوعٌ . وَ مَسْمُوعٌ .
وَ لاَ يَنْفَعُ الْمَسْمُوعُ إِذَا لَمْ يَكُنِ الْمَطْبُوعُ .
وَ مَنْ عَرَفَ الْحِكْمَةَ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى الاِزْدِيَادِ مِنْهَا [ 2 ] .
[ 8 ] اَلنَّاسُ أَعْدَاءُ مَا جَهِلُوا .
[ 9 ] اَلْحِكْمَةُ ضَالَّةُ الْمُؤْمِنِ ، فَخُذِ الْحِكْمَةَ وَ لَوْ مِنْ أَهْلِ النِّفَاقِ [ 3 ] .
[ 10 ] لاَ تَرَى الْجَاهِلَ أَبَداً [ 4 ] إِلاَّ مُفْرِطاً أَوْ مُفَرِّطاً ، يُسيءُ عَمْداً ، وَ يُحْسِنُ غَلَطاً [ 5 ] .
[ 11 ] خُذِ الْحِكْمَةَ أَنَّى كَانَتْ وَ مِمَّنْ أَتَاكَ بِهَا ، وَ انْظُرْ إِلى مَا قَالَ وَ لاَ تَنْظُرْ إِلى مَنْ قَالَ [ 6 ] ، فَإِنَّ
[ 7 ] من : العلم إلى : المطبوع ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 338 .
[ 8 ] النّاس أعداء ما جهلوا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 172 و تكرر في الرقم 438 .
[ 9 ] من : الحكمة إلى : النّفاق ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 80 .
[ 10 ] من : لا ترى إلى : مفرّطا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 70 .
[ 11 ] من : خذ الحكمة إلى : صدر المؤمن ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 79 .
[ 1 ] ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 161 . و البحار للمجلسي ج 2 ص 34 . و منهاج البراعة ج 6 ص 183 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 256 عن كشف الغمة للجنابذي .
[ 3 ] الشّرك . ورد في عيون الأخبار ج 5 ص 123 . و مروج الذهب ج 4 ص 74 . و ورد فخذوها و لو من أفواه المنافقين .
في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 75 .
[ 4 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 67 .
[ 5 ] ورد في
[ 6 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 394 و ج 2 ص 801 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 256 عن الغرر و العرر للوطواط . باختلاف يسير .
[ 700 ]
الْحِكْمَةَ تَكُونُ في صَدْرِ الْمُنَافِقِ فَتَلَجْلَجُ [ 1 ] في صَدْرِهِ حَتَّى تَخْرُجَ فَتَسْكُنَ إِلى صَوَاحِبِهَا [ 2 ] في صَدْرِ الْمُؤْمِنِ .
[ 12 ] قَليلٌ مَدُومٌ [ 3 ] عَلَيْهِ أَرْجى [ 4 ] مِنْ كَثيرٍ مَمْلُولٍ مِنْهُ .
[ 13 ] مَنْ أُعْطِيَ أَرْبَعَاً لَمْ يُحْرَمْ أَرْبَعَاً :
مَنْ أُعْطِيَ الدُّعَاءَ لَمْ يُحْرَمِ الاِجَابَةَ .
وَ مَنْ أُعْطِيَ التَّوْبَةَ لَمْ يُحْرَمِ الْقَبُولَ .
وَ مَنْ أُعْطِيَ الاِسْتِغْفَارَ لَمْ يُحْرَمِ الْمَغْفِرَةَ .
وَ مَنْ أُعْطِيَ الشُّكْرَ لَمْ يُحْرَمِ الزِّيَادَةَ .
وَ تَصْديقُ ذَلِكَ في كِتَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الدُّعَاءِ : أُدْعُوني أَسْتَجِبْ لَكُمْ 5 .
وَ قَالَ تَعَالى [ 6 ] فِي الاِسْتِغْفَارِ : وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُوراً رَحيماً 7 .
وَ قَالَ تَعَالى [ 8 ] فِي الشُّكْرِ : لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابي لَشَديدٌ 9 .
وَ قَالَ تَعَالى [ 10 ] فِي التَّوْبَةِ : إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَريبٍ فَأُولئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَ كَانَ اللَّهُ عَليماً حَكيماً 11 ، وَ إِنّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ
[ 12 ] من : قليل إلى : مملول منه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 444 . و تكرر باختلاف يسير جداً تحت الرقم 278 .
[ 13 ] من : من أعطي إلى : من تاب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 135 .
[ 1 ] فتختلج . ورد في نسخة العام 400 ص 442 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 382 . و نسخة الأسترابادي ص 530 . و نسخة العطاردي ص 418 .
[ 2 ] صاحبها . ورد في البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 150 .
[ 3 ] تدوم . ورد في نسخ النهج برواية ثانية .
[ 4 ] خير . ورد في نسخة النهج برواية ثانية .
-----------
( 5 ) غافر ، 60 .
[ 6 ] ورد في خصائص الأئمة للرضي ص 103 .
-----------
( 7 ) النساء ، 110 .
[ 8 ] ورد في خصائص الأئمة للرضي ص 103 .
-----------
( 9 ) ابراهيم ، 7 .
[ 10 ] ورد في خصائص الأئمة للرضي ص 103 .
-----------
( 11 ) النساء ، 17 .
[ 701 ]
تَابَ 1 .
[ 10 ] اَلنَّاسُ فِي الدُّنْيَا عَامِلاَنِ :
عَامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِلدُّنْيَا ، قَدْ شَغَلَتْهُ دُنْيَاهُ عَنْ آخِرَتِهِ ، يَخْشى عَلى مَنْ يَخْلُفُهُ [ 2 ] الْفَقْرَ ،
وَ يَأْمَنُهُ عَلى نَفْسِهِ ، فَيُفْني عُمُرَهُ في مَنْفَعَةِ غَيْرِهِ .
وَ عَامِلٌ [ 3 ] عَمِلَ فِي الدُّنْيَا لِمَا بَعْدَهَا ، فَجَاءَهُ الَّذي لَهُ مِنَ الدُّنْيَا بِغَيْرِ عَمَلٍ ، فَأَحْرَزَ الْحَظَّيْنِ مَعاً ، وَ مَلَكَ الدَّارَيْنِ جَميعاً ، فَأَصْبَحَ وَجيهاً عِنْدَ اللَّهِ ، لاَ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالى [ 4 ] حَاجَةً [ 5 ] فَيَمْنَعَهُ .
لاَ يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ دُنْيَاهُمْ لإِصْلاَحِ آخِرَتِهِمْ إِلاَّ عَوَّضَهُمُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ خَيْراً مِنْهُ [ 6 ] ،
[ 11 ] وَ لاَ يَتْرُكُ النَّاسُ شَيْئاً مِنْ أَمْرِ دينِهِمْ لاسْتِصْلاَحِ دُنْيَاهُمْ إِلاَّ فَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَا هُوَ أَضَرُّ مِنْهُ .
[ 12 ] مَنْ نَصَبَ نَفْسَهُ لِلنَّاسِ إِمَاماً فَعَلَيْهِ أَنْ يَبْدَأَ بِتَعْليمِ نَفْسِهِ قَبْلَ تَعْليمِ غَيْرِهِ .
وَ لْيَكُنْ تَأْديبُهُ بِسيرَتِهِ قَبْلَ تَأْديبِهِ بِلِسَانِهِ .
وَ مُعَلِّمُ نَفْسِهِ وَ مُؤَدِّبُهَا أَحَقُّ بِالاِجْلاَلِ مِنْ مُعَلِّمِ النَّاسِ و مُؤِدِّبِهِمْ .
[ 13 ] عَجِبْتُ لِالشَّقِيِّ [ 7 ] الْبَخيلِ ، يَسْتَعْجِلُ الْفَقْرَ الَّذي مِنْهُ هَرَبَ ، وَ يَفُوتُهُ الْغِنَى الَّذي إِيَّاهُ طَلَبَ ، فَيَعيشُ فِي الدُّنْيَا عَيْشَ الْفُقَرَاءِ ، وَ يُحَاسَبُ فِي الآخِرَةِ حِسَابَ الأَغْنِيَاءِ .
وَ عَجِبْتُ لِلْمُتَكَبِّرِ الْفَخُورِ [ 8 ] الَّذي كَانَ بِالأَمْسِ نُطْفَةً ، وَ يَكُونُ غَداً جيفَةً .
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ شَكَّ فِي اللَّهِ وَ هُوَ يَرى عَجَائِبَ [ 9 ] خَلْقِ اللَّهِ .
[ 10 ] من : النّاس في الدّنيا إلى : فيمنعه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 269 .
[ 11 ] من : و لا يترك إلى : أضرّ منه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 106 .
[ 12 ] من : من نصب إلى : مؤدّبهم ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 73 .
[ 13 ] من : عجبت للبخيل إلى : دار البقاء ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 126 .
-----------
( 1 ) سورة طه ، 82 .
[ 2 ] يخلّف . ورد في نسخة العام 400 ص 478 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 413 . و نسخة الأسترابادي ص 579 . و متن شرح ابن أبي الحديد ( طبعة دار الأندلس ) ج 4 ص 372 .
[ 3 ] آخر . ورد في الخصائص للمفيد ص 98 .
[ 4 ] ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 218 عن أعلام الدين للديلمي .
[ 5 ] شيئا . ورد في نسخة الأسترابادي ص 580 .
[ 6 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 580 .
[ 7 ] ورد في المصدر السابق ص 497 .
[ 8 ] ورد في تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 294 .
[ 9 ] ورد في المصدر السابق .
[ 702 ]
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ نَسِيَ الْمَوْتَ وَ هُوَ يَرى مَنْ يَمُوتُ [ 1 ] .
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ أَنْكَرَ النَّشْأَةَ الأُخْرى وَ هُوَ يَرَى النَّشْأَةَ الأُولى .
وَ عَجِبْتُ لِعَامِرِ دَارِ الْفَنَاءِ ، وَ تَارِكِ دَارِ الْبَقَاءِ .
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ يَرى أَنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ في نَفْسِهِ وَ عُمْرِهِ وَ هُوَ لاَ يَتَأَهَّبُ لِلْمَوْتِ .
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ يَحْتَمي مِنَ الطَّعَامِ لأَذِيَّتِهِ كَيْفَ لاَ يَحْتَمي مِنَ الذَّنْبِ لِعُقُوبَتِهِ [ 2 ] .
[ وَ ] [ 11 ] عَجِبْتُ لِمَنْ يَقْنَطُ وَ مَعَهُ كَلِمَةُ النَّجَاةِ وَ هُوَ [ 3 ] الاِسْتِغْفَارُ .
وَ عَجِبْتُ لِمَنْ عَلِمَ شِدَّةَ انْتِقَامِ اللَّهِ وَ هُوَ مُقيمٌ عَلَى الاِصْرَارِ [ 4 ] .
[ 12 ] اَلرُّكُونُ إِلَى الدُّنْيَا مَعَ مَا تُعَايِنُ مِنْ سُوءِ تَقَلُّبِ [ 5 ] هَا جَهْلٌ .
وَ التَّقْصيرُ في حُسْنِ الْعَمَلِ إِذَا وَثِقْتَ بِالثَّوَابِ عَلَيْهِ غَبْنٌ .
وَ الطُّمَأْنينَةُ إِلى كُلِّ أَحَدٍ قَبْلَ الاِخْتِبَارِ لَهُ عَجْزٌ [ 6 ] .
[ 13 ] إِذَا اسْتَوْلَى الصَّلاَحُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ ، ثُمَّ أَسَاءَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ لَمْ تَظْهَرْ مِنْهُ حَوْبَةٌ [ 7 ] ،
فَقَدْ ظَلَمَ ، وَ اعْتَدى [ 8 ] . وَ اِذَا اسْتَوْلَى الْفَسَادُ عَلَى الزَّمَانِ وَ أَهْلِهِ ، فَأَحْسَنَ رَجُلٌ الظَّنَّ بِرَجُلٍ فَقَدْ غَرَّرَ [ 9 ] .
[ 14 ] إِذَا لَمْ يَكُنْ مَا تُريدُ فَلاَ تُبَلْ [ 10 ] كَيْفَ كُنْتَ .
يَا بُنَيَّ ، أُوصيكَ بَتَوْقيرِ أَخَوَيْكَ لِعَظيمِ حَقِّهِمَا عَلَيْكَ ، فَلاَ تُوثِقْ أَمْراً دُونَهُمَا .
[ 11 ] من : عجبت إلى : الاستغفار ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 87 .
[ 12 ] من : الرّكون إلى : عجز ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 384 .
[ 13 ] من : إذا استولى إلى : غرّر ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 114 .
[ 14 ] من : إذا لم إلى : ما كنت ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 69 .
[ 1 ] الموتى . ورد في هامش نسخة العام 400 ص 452 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 390 . و هامش نسخة الأسترابادي ص 544 . و نسخة عبده ص 686 . و نسخة الصالح ص 491 .
[ 2 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 494 .
[ 3 ] ورد في المصدر السابق . و المستطرف ج 2 ص 290 . و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 84 . باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 494 .
[ 5 ] ورد في المصدر السابق ج 1 ص 90 . و ورد من غيرها في المصدر السابق ص 86 .
[ 6 ] من قصور العقل . ورد في المصدر السابق .
[ 7 ] خزية . ورد في نسخة العام 400 ص 450 . و نسخة ابن المؤدب ص 318 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 388 . و نسخة الأسترابادي ص 541 . و نسخة عبده ص 683 . و نسخة العطاردي ص 426 .
[ 8 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 325 .
[ 9 ] ورد في المصدر السابق .
[ 10 ] فلا تبال . ورد في هامش نسخة ابن المؤدب ص 318 . و هامش نسخة الأسترابادي ص 68 .
[ 703 ]
أَسْأَلُ اللَّهَ أَنْ يُلْهِمَكَ الشُّكْرَوَ الرُّشْدَ ، وَ يُقَوّيكَ عَلَى الْعَمَلِ بِكُلِّ خَيْرٍ ، وَ يَصْرِفَ عَنْكَ كُلَّ مَحْذُورٍ بِرَحْمَتِهِ . وَ السَّلاَمُ عَلَيْكَ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكَاتُهُ [ 1 ] .