كتاب له عليه السلام ( 34 ) إِلى العمّال الذين يطأ الجيش عملهم

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 4 ] مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى مَنْ مَرَّ بِهِ الْجَيْشُ مِنْ جُبَاةِ الْخَرَاجِ وَ عُمَّالِ الْبِلاَدِ .

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنّي قَدْ سَيَّرْتُ جُنُوداً هِيَ مَارَّةٌ بِكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالى ، وَ قَدْ أَوْصَيْتُهُمْ بِمَا يَجِبُ للَّهِ عَلَيْهِمْ مِنْ كَفِّ الأَذى ، وَ صَرْفِ الشَّذى .

وَ أَنَا أَبْرَأُ إِلَيْكُمْ وَ إِلى أَهْلِ [ 2 ] ذِمَّتِكُمْ مِنْ مَعَرَّةِ الْجَيْشِ ، إِلاَّ مِنْ جَوْعَةِ الْمُضْطَرِّ لاَ يَجِدُ عَنْهَا مَذْهَباً إِلى شِبَعِهِ .

فَنَكِّلُوا مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهُمْ شَيْئاً ظُلْماً عَنْ ظُلْمِهِمْ ، وَ كُفُّوا أَيْدِيَ سُفَهَائِكُمْ عَنْ مُضَارَّتِهِمْ [ 3 ] ،

وَ التَّعَرُّضِ لَهُمْ فيمَا اسْتَثْنَيْنَاهُ مِنْهُمْ .

وَ أَنَا بَيْنَ أَظْهُرِ الْجَيْشَ ، فَارْفَعُوا إِلَيَّ مَظَالِمَكُمْ ، وَ مَا عَرَاكُمْ مِمَّا يَغْلِبُكُمْ مِنْ أَمْرِهِمْ وَ لاَ تُطيقُونَ دَفْعَهُ إِلاَّ بِاللَّهِ وَ بي فَأَنَا أُغَيِّرُهُ بِمَعُونَةِ اللَّهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .

[ 4 ] من : من عبد اللَّه إلى : إن شاء اللّه ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 60 .

[ 1 ] ورد في بصائر الدرجات ص 454 . و نهج السعادة ج 5 ص 138 . و مصباح البلاغة ج 4 ص 143 عن معادن الحكمة لعلم الهدى . باختلاف بين المصادر .

[ 2 ] ورد في وقعة صفين للمنقري ص 125 .

[ 3 ] مصادّتهم . ورد في نسخة الأسترابادي ص 495 . و ورد مضادّتهم في نسخة العام 400 ص 416 . و نسخة ابن المؤدب ص 295 . و نسخة الآملي ص 301 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 357 . و نسخة عبده ص 631 .

[ 815 ]