بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 6 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْقَوْمَ قَدْ بَدَؤُوكُمْ بِالظَّلْمِ ، وَ فَاتَحُوكُمْ بِالْبَغْيِ ، وَ اسْتَقْبَلُوكُمْ بِالْعُدْوَانِ [ 2 ] .
وَ [ 7 ] قَدِ اسْتَطْعَمُوكُمُ الْقِتَالَ حينَ [ 3 ] مَنَعُوكُمُ الْمَاءَ [ 4 ] ، فَأَقِرُّوا عَلى مَذَلَّةٍ ، وَ تَأْخيرِ مَحَلَّةٍ ، أَوْ رَوُّوا السُّيُوفَ مِنَ الدِّمَاءِ تَرْوَوْا مِنَ الْمَاءِ .
فَالْمَوْتُ في حَيَاتِكُمْ مَقْهُورينَ ، وَ الْحَيَاةُ في مَوْتِكُمْ قَاهِرينَ .
أَلاَ وَ إِنَّ مُعَاوِيَةَ قَادَ لُمَةً مِنَ الْغُوَاةِ ، وَ عَمَسَ عَلَيْهِمُ الْخَبَرَ ، حَتَّى جَعَلُوا نُحُورَهُمْ أَغْرَاضَ الْمَنِيَّةِ .
و لمّا ملك عليه السلام الشريعة قسراً قال له جنوده : إمنع الماء عن معاوية و جنده كما منعوك منه .
فقال عليه السلام :
لاَ ، وَ اللَّهِ لاَ أُكَافِئُهُمْ بِمِثْلِ فِعْلِهِمْ [ 5 ] . إِفْسَحُوا لَهُمْ عَنْ بَعْضِ الشَّريعَةِ .
سَنَعْرِضُ عَلَيْهِمْ كِتَابَ اللَّهِ ، وَ نَدْعُوهُمْ إِلَى الْهُدى ، فَإِنْ أَجَابُوا ، وَ إِلاَّ فَفِي حَدِّ السَّيْفِ مَا يُغْني
[ 6 ] من : قد استطعموكم إلى : المنيّة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 51 .
[ 1 ] ورد في الفتوح ج 3 ص 175 . و خصائص الأئمة ص 76 . و نثر الدرّ ج 1 ص 270 . و مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 192 و 209 .
و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 426 و 480 . و منهاج البراعة ج 5 ص 28 . و نهج السعادة ج 8 ص 354 . و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 56 عن بشارة المصطفى للطوسي . باختلاف بين المصادر .
[ 7 ] لم نعثر مع الأسف على صدر هذه الخطبة ، و نأمل ان نجدها فنلحقها بالطبعات القادمة إن شاء اللّه تعالى .
[ 2 ] ورد في شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 325 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 448 . و منهاج البراعة ج 4 ص 301 . و نهج السعادة ج 2 ص 151 . و نهج البلاغة الثاني ص 159 .
[ 3 ] حيث . ورد في المصادر السابقة .
[ 4 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 5 ] خلّوا بينه و بينهم ، لا أفعل كما فعل الجاهلون . ورد في شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 331 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 448 . و نهج السعادة ج 2 ص 154 . و نهج البلاغة الثاني ص 160 .
[ 469 ]
عَنْ ذَلِكَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ [ 1 ] .