إِنّي [ 1 ] [ 14 ] قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ انْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ [ 2 ] ، تَحُوزُكُمُ [ 3 ] الْجُفَاةُ الطُّغَامُ [ 4 ] ،
وَ أَعْرَابُ أَهْلِ الشَّامِ ، وَ أَنْتُمْ لَهَاميمُ الْعَرَبِ ، وَ يَآفيخُ الشَّرَفِ ، وَ الأَنْفُ الأَقْدَمُ [ 5 ] ، وَ السَّنَامُ الأَعْظَمُ ،
وَ عُمَّارُ اللّيْلِ بِتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ ، وَ أَهْلُ دَعْوَةِ الْحَقِّ إِذْ ضَلَّ الْخَاطِئُونَ .
فَلَوْ لاَ إِقْبَالُكُمْ بَعْدَ إِدْبَارِكُمْ ، وَ كَرُّكُمْ بَعْدَ انْحِيَازِكُمْ ، لَوَجَبَ عَلَيْكُمْ مَا وَجَبَ عَلَى الْمُوَلّي يَوْمَ الزَّحْفِ دُبُرَهُ ، وَ كُنْتُمْ مِنَ الْهَالِكينَ [ 6 ] .
وَ لَقَدْ هَوَّنَ عَلَيَّ بَعْضَ وَجْدي ، وَ [ 7 ] شَفى بَعْضَ [ 8 ] وَ حَاوِحِ صَدْري [ 9 ] ، أَنْ [ 10 ] رَأَيْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ تَحُوزُونَهُمْ بِالسُّيُوفِ [ 11 ] كَمَا حَازُوكُمْ ، وَ تُزيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ [ 12 ] كَمَا أَزَالُوكُمْ ، حَسّاً [ 13 ]
[ 14 ] من : قد رأيت إلى : الأعظم . و من : و لقد شفى و حاوح إلى : عن مواردها ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 107 .
[ 1 ] ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 . و نهج البلاغة الثاني ص 175 .
[ 2 ] صفوفهم . ورد في نسخة الأسترابادي ص 133 .
[ 3 ] يحوزكم . ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 .
[ 4 ] الطّغاة . ورد في نسخة العام 400 ص 118 . و هامش نسخة ابن المؤدب ص 86 . و نسخة الآملي ص 83 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 121 . و نسخة العطاردي ص 119 عن شرح السرخسي .
[ 5 ] المقدّم . ورد في نسخة العام 400 ص 118 . و نسخة ابن المؤدب ص 86 . و نسخة نصيري ص 60 . و نسخة الآملي ص 83 .
و نسخة ابن أبي المحاسن ص 121 . و نسخة عبده ص 256 . و نسخة الصالح ص 155 .
[ 6 ] ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 454 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 . و نهج البلاغة الثاني ص 175 .
[ 7 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 8 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 9 ] أحاح نفسي . ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 .
و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 . و نهج البلاغة الثاني ص 175 .
[ 10 ] أنّي . ورد في المصادر السابقة .
[ 11 ] ورد في المصادر السابقة . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 454 و 458 .
[ 12 ] مصافّهم . ورد في المصادر السابقة . عدا المستدرك لكاشف الغطاء و نهج البلاغة الثاني .
[ 13 ] حشّا . ورد في
[ 655 ]
بِالنِّضَالِ [ 1 ] ، وَ شَجْراً بِالِّرِمَاحِ ، تَرْكَبُ أُولاَهُمْ أُخْرَاهُمْ [ 2 ] ، كَالإِبِلِ الْهيمِ الْمَطْرُودَةِ تُرْمى عَنْ حِيَاضِهَا ، وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا .
فَالآنَ فَاصْبِرُوا ، أُنْزِلَتْ عَلَيْكُمُ السَّكينَةُ ، وَ ثَبَّتَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْيَقينِ .
وَ لِيَعْلَمَ الْمُنْهَزِمُ أَنَّهُ مُسْخِطٌ رَبَّهُ ، وَ مُوبِقٌ نَفْسَهُ .
وَ [ 3 ] [ 9 ] إِنَّ فِي الْفِرَارِ مَوْجِدَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [ 4 ] عَلَيْهِ ، وَ الذُّلُّ اللاَّزِمُ لَهُ ، وَ الْعَارُ الْبَاقي ،
وَ اعْتِصَارُ الْفَيءِ مِنْ يَدِهِ ، وَ فَسَادُ الْعَيْشِ عَلَيْهِ [ 5 ] .
وَ إِنَّ الْفَارَّ لَغَيْرُ مَزيدٍ في عُمُرِهِ ، وَ لاَ مَحْجُوزٍ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ يَوْمِهِ ، وَ لاَ يُرْضي رَبَّهُ .
فَمَوْتُ الرَّجُلِ [ 6 ] مُحِقّاً قَبْلَ إِتْيَانِ هذِهِ الْخِصَالِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الرِّضَا بِالتَّلَبُّسِ [ 7 ] بِهَا ، وَ الاِصْرَارِ عَلَيْهَا [ 8 ] .