[ 3 ] بِأَبي أَنْتَ وَ أُمّي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، طِبْتَ حَيّاً وَ طِبْتَ مَيِّتاً .
لَقَدِ انْقَطَعَ بِمَوْتِكَ مَا لَمْ يَنْقَطِعْ بِمَوْتِ غَيْرِكَ مِنَ النُّبُوَّةِ وَ الأَنْبَاءِ وَ أَخْبَارِ السَّمَاءِ .
خَصَصْتَ حَتَّى صِرْتَ مُسَلِّياً عَمَّنْ سِوَاكَ ، وَ عَمَمْتَ حَتَّى صَارَ النَّاسُ فيكَ سَوَاءٌ .
وَ لَوْ لاَ أَنَّكَ أَمَرْتَ بِالصَّبْرِ ، وَ نَهَيْتَ عَنِ الْجَزَعِ ، لأَنْفَدْنَا عَلَيْكَ مَاءَ الشُّؤُونِ ، وَ لَكَانَ الدَّاءُ مُمَاطِلاً ، وَ الْكَمَدُ مُحَالِفاً ، وَ قَلاَّ لَكَ . وَ لكِنَّهُ مَا لاَ يُمْلَكُ رَدُّهُ ، وَ لاَ يُسْتَطَاعُ دَفْعُهُ .
بِأَبي أَنْتَ وَ أُمّي ، أُذْكُرْنَا عِنْدَ رَبِّكَ ، وَ اجْعَلْنَا مِنْ بَالِكَ [ 2 ] .