[ 6 ] [ 7 ] وَ كَانَ بَدْءُ أَمْرِنَا أَنَّا الْتَقَيْنَا وَ الْقَوْمَ [ 2 ] مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ، وَ الظَّاهِرُ أَنَّ رَبَّنَا وَاحِدٌ ،
وَ نَبِيَّنَا وَاحِدٌ ، وَ دَعْوَتَنَا فِي الإِسْلاَمِ وَاحِدَةٌ ، وَ لاَ نَسْتَزيدُهُمْ فِي الإيمَانِ بِاللَّهِ وَ التَّصْديقِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ لاَ يَسْتَزيدُونَنَا .
اَلأَمْرُ وَاحِدٌ إِلاَّ مَا اخْتَلَفْنَا فيهِ مِنْ دَمِ عُثْمَانَ ، وَ نَحْنُ مِنْهُ بَرَاءٌ ، فَقُلْنَا : تَعَالَوْا نُدَاوي مَا لاَ يُدْرَكُ [ 3 ] الْيَوْمَ بِإِطْفَاءِ النَّائِرَةِ [ 4 ] ، وَ تَسْكينِ الْعَامَّةِ ، حَتَّى يَشْتَدَّ الأَمْرُ وَ يَسْتَجْمِعَ ، فَنَقْوى عَلى وَضْعِ الْحَقِّ في مَوَاضِعِهِ [ 5 ] .
[ 6 ] من : و كان إلى : على رأسه ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 58 .
[ 1 ] يعود . ورد في نسخة العام 400 ص 430 . و نسخة الأسترابادي ص 514 . و متن شرح ابن أبي الحديد ج 18 ص 74 .
و نسخة العطاردي ص 402 .
[ 7 ] لم نعثر مع الأسف على تمام هذا الكتاب و نسأل اللّه تعالى أن يوفقنا للحصول عليه لا حقا و إضافته في الطبعات القادمة .
[ 2 ] بالقوم . ورد في
[ 3 ] لا ندرك . ورد في نسخة العام 400 ص 415 . و نسخة الآملي ص 299 .
[ 4 ] الثّائرة . ورد في متن مصادر نهج البلاغة و أسانيده للحسيني ج 3 ص 438 .
[ 5 ] مواضعه . ورد في نسخة العام 400 ص 415 . و نسخة الآملي ص 300 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 355 . و نسخة عبده ص 629 . و نسخة الصالح ص 448 .
[ 858 ]
فَقَالُوا : بَلْ نُدَاويهِ بِالْمُكَابَرَةِ [ 1 ] .
فَأَبَوْا ، حَتَّى جَنَحَتِ الْحَرْبُ وَ رَكَدَتْ ، وَ وَقَدَتْ نيرَانُهَا وَ حَمِشَتْ [ 2 ] .
فَلَمَّا ضَرَّسَتْنَا وَ إِيَّاهُمْ ، وَ وَضَعَتْ مَخَالِبَهَا فينَا وَ فيهِمْ ، أَجَابُوا عِنْدَ ذَلِكَ إِلَى الَّذي دَعَوْنَاهُمْ إِلَيْهِ ، فَأَجَبْنَاهُمْ إِلى مَا دَعَوْا ، وَ سَارَعْنَاهُمْ إِلى مَا طَلَبُوا ، حَتَّى اسْتَبَانَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَّةُ ، وَ انْقَطَعَتْ مِنْهُمُ الْمَعْذِرَةُ . فَمَنْ تَمَّ عَلى ذَلِكَ مِنْهُمْ فَهُوَ الَّذي أَنْقَذَهُ اللَّهُ مِنَ الْهَلَكَةِ ، وَ مَنْ لَجَّ وَ تَمَادى فَهُوَ الرَّاكِسُ الَّذي رَانَ اللَّهُ عَلى قَلْبِهِ ، وَ صَارَتْ دَائِرَةُ السَّوْءِ عَلى رَأْسِهِ .