كلام له عليه السلام ( 139 ) لبعض أصحابه و قد سأله : كيف دفعكم قومكم عن هذا المقام و أنتم أحق به

و أنتم أعلم الناس بالكتاب و السنة ، و الأعلون نسباً ، و الأكرمون حسباً ، و الأتمّون شرفاً ، و الأشدّون نَوْطاً برسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلّم و قرابة ؟ .

فقال عليه السلام :

[ 7 ] يَا أَخَا بَني أَسَدٍ [ 3 ] ، إِنَّكَ لَقَلِقُ الْوَضينِ ، ضَيِّقُ الْمَخْرَمِ [ 4 ] ، تُرْسِلُ في غَيْرِ ذي [ 5 ] سَدَدٍ ،

[ 6 ] من : إن كنت إلى : العمامة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 311 .

[ 7 ] من : لبعض اصحابه إلى : يصنعون ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 162 .

[ 1 ] ورد في أنساب الأشراف ج 2 ص 156 . و خصائص النسائي ص 40 و 43 و 66 . و المناقب لابن المغازلي ص 74 و 77 . و شرح الأخبار ج 1 ص 232 . و الإرشاد ص 158 . و المناقب للخوارزمي ص 95 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 288 . و كفاية الطالب ص 63 . و إرشاد القلوب ج 2 ص 228 . و تذكرة الخواص ص 35 . و البداية و النهاية ج 4 ص 418 و 421 و ج 5 ص 185 و 186 و ج 7 ص 359 و 360 و 361 . و ذخائر العقبى ص 68 . و كنز العمال ج 13 ص 157 و 158 . و البحار ج 37 ص 125 و 197 و 200 و ج 41 ص 204 و ج 42 ص 148 و ( مجلد قديم ) ج 8 ص 345 . باختلاف بين المصادر .

[ 2 ] ورد في المناقب للخوارزمي ص 32 .

[ 3 ] يا ابن دودان . ورد في الإرشاد ص 156 . و نثر الدرّ ج 1 ص 287 . و منهاج البراعة ج 10 ص 14 . و نهج السعادة ج 2 ص 208 .

[ 4 ] ورد في الإرشاد للمفيد ص 156 . و منهاج البراعة للخوئي ج 10 ص 41 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 208 .

[ 5 ] ورد في المصادر السابقة . و نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 287 .

[ 666 ]

وَ لَكَ بَعْدُ ذِمَامَةُ الصِّهْرِ ، وَ حَقُّ الْمَسْأَلَةِ .

وَ قَدِ اسْتَعْلَمْتَ فَاعْلَمْ :

أَمَّا الاِسْتِبْدَادُ عَلَيْنَا بِهذَا الْمَقَامِ ، وَ نَحْنُ الأَعْلَوْنَ نَسَباً ، وَ الأَشَدُّونَ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ نَوْطاً ، فَإِنَّهَا كَانَتْ أَثَرَةً [ 1 ] شَحَّتْ عَلَيْهَا نُفُوسُ قَوْمٍ ، وَ سَخَتْ عَنْهَا [ 2 ] نُفُوسُ آخَرينَ .

وَ نِعْمَ [ 3 ] الْحَكَمُ اللَّهُ الْعَدْلُ [ 4 ] ، وَ الْمَعُودُ [ 5 ] إِلَيْهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَ فِي السَّاعَةِ مَا يُؤْفِكُونَ ، وَ لِكُلِّ نَبَأٍ مُسْتَقَرٌّ وَ سَوْفَ تَعْلَمُونَ [ 6 ] .

وَدَعْ عَنْكَ نَهْباً صيحَ في حُجَرَاتِهِ وَ لَكِنْ حَديثاً مَا حَديثُ الرَّوَاحِلِ وَ هَلُمَّ إِلَى [ 7 ] الْخَطْبِ الْجَليلِ [ 8 ] فِي أَمْرِ [ 9 ] ابْنِ أَبي سُفْيَانَ ، فَلَقَدْ أَضْحَكَنِي الدَّهْرُ بَعْدَ إِبْكَائِهِ .

فَيَا لَهُ خَطْباً يَسْتَفْرِغُ الْعَجَبَ ، وَ يُكْثِرُ الأَوَدَ .

حَاوَلَ الْقَوْمُ ، وَ اللَّهِ [ 10 ] ، إِطْفَاءَ نُورِ اللَّهِ مِنْ مِصْبَاحِهِ ، وَ سَدَّ فَوَّارِهِ مِنْ يُنْبُوعِهِ ، وَ الاِدْهَانِ في دينِ اللَّهِ . وَ هَيْهَاتَ ذَلِكَ مِنّي [ 11 ] .

وَ لاَ غَرْوَ ، وَ اللَّهِ ، قَدْ يَئِسَ الْقَوْمُ مِنْ هَيْبَتي [ 12 ] ، وَجَدَحُوا بَيْني وَ بَيْنَهُمْ شِرْباً وَبيئاً .

فَإِنْ تَكُ لِلأَيَّامِ عَاقِبَةٌ [ 13 ] ، [ وَ ] تَرْتَفِعْ عَنَّا وَ عَنْهُمْ مِحَنُ الْبَلْوى ، أَحْمِلْهُمْ مِنَ الْحَقِّ عَلى مَحْضِهِ ،

[ 1 ] إمرة . ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب ج 3 ص 247 . و منهاج البراعة للخوئي ج 10 ص 14 .

[ 2 ] بها . ورد في المصدر السابق . و الإرشاد للمفيد ص 156 . و نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 287 .

[ 3 ] ورد في منهاج البراعة للخوئي ج 10 ص 14 .

[ 4 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 287 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 2 ص 377 عن أمالي الصدوق .

[ 5 ] الموعود . ورد في نسخة الأسترابادي ص 222 .

[ 6 ] الأنعام ، 67 . و وردت الفقرة في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 287 .

[ 7 ] ورد في المصدر السابق .

[ 8 ] ورد في المصدر السابق .

[ 9 ] ورد في الإرشاد للمفيد ص 156 . و منهاج البراعة للخوئي ج 10 ص 14 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 210 .

[ 10 ] ورد في الإرشاد للمفيد ص 156 .

[ 11 ] ورد في المصدر السابق . و علل الشرائع ص 146 . و منهاج البراعة ج 10 ص 14 . و نهج السعادة ج 2 ص 210 .

[ 12 ] ورد في المصادر السابقة . و نثر الدرّ ج 1 ص 287 . باختلاف بين المصادر . و ورد خفضي في الإرشاد ص 156 . و منهاج البراعة ج 10 ص 14 .

[ 13 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 287 .

[ 667 ]

وَ إِنْ تَكُنِ الأُخْرى فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَليمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ [ 7 ] ، وَ لاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقينَ [ 2 ] .