كلام له عليه السلام ( 93 ) لأبي ذر رحمه اللَّه لمّا أخرجه عثمان بن عفان من مدينة الرسول عَليه السَّلام إلى الربَذَة

[ 10 ] يَا أَبَا ذَرَّ ، إِنَّكَ إِنَّمَا [ 4 ] غَضِبْتَ للَّهِ سُبْحَانَهُ فَارْجُ مَنْ غَضِبْتَ لَهُ .

إِنَّ الْقَوْمَ خَافُوكَ عَلى دُنْيَاهُمْ ، وَ خِفْتَهُمْ عَلى دينِكَ ، فَأَرْحَلُوكَ عَنِ الْفِنَاءِ ، وَ امْتَحَنُوكَ بِالْبَلاَءِ [ 5 ] .

فَاتْرُكَ في أَيْديهِمْ مَا خَافُوكَ عَلَيْهِ ، وَ اهْرُبْ مِنْهُمْ بِمَا خِفْتَهُمْ عَلَيْهِ ، فَمَا أَحْوَجَهُمْ إِلى مَا مَنَعْتَهُمْ عَنْهُ ، وَ مَا أَغْنَاكَ عَمَّا مَنَعُوكَ . وَ سَتَعْلَمُ مَنِ الرَّابِحُ غَداً ، وَ الأَكْثَرُ حُسَّداً [ 6 ] .

وَ اللَّهِ [ 7 ] لَوْ أَنَّ السَّموَاتِ وَ الأَرْضينَ [ 8 ] كَانَتَا عَلى عَبْدٍ رَتْقاً ، ثُمَّ اتَّقَى اللَّهَ تَعَالى لَجَعَلَ اللَّهُ لَهُ مِنْهُمَا مَخْرَجاً .

[ 9 ] من : لقد إلى : زبرجه ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 74 .

[ 10 ] من : لأبي ذر إلى : لأمّنوك ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 130 .

[ 1 ] المجمع . ورد في تاريخ الطبري ج 3 ص 300 . و شرح ابن أبي الحديد ج 1 ص 195 و المستدرك لكاشف الغطاء ص 91 .

باختلاف يسير .

[ 2 ] ورد في المصادر السابقة . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 338 . باختلاف يسير .

[ 3 ] لأسلّمنّ . ورد في نسخة العام 400 ص 66 . و نسخة نصيري ص 25 . و نسخة الآملي ص 46 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 68 . و نسخة عبده ص 178 .

[ 4 ] ورد في البحار للمجلسي ج 22 ص 435 . و منهاج البراعة ج 8 ص 249 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 168 .

[ 5 ] ورد في المصادر السابقة .

[ 6 ] خسرا . ورد في هامش نسخة ابن المؤدب ص 110 .

[ 7 ] ورد في البحار للمجلسي ج 22 ص 435 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 168 . و منهاج البراعة للخوئي ج 16 ص 302 .

[ 8 ] الأرض . ورد في نسخة الآملي ص 107 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 155 . و نسخة الأسترابادي ص 174 .

[ 627 ]

يَا أَبَا ذَرَّ ، فَ [ 1 ] لاَ يُؤْنِسَنَّكَ إِلاَّ الْحَقُّ ، وَ لاَ يُوحِشَنَّكَ إِلاَّ الْبَاطِلُ .

فَلَوْ قَبِلْتَ دُنْيَاهُمْ لأَحَبُّوكَ ، وَ لَوْ قَرَضْتَ مِنْهَا لأَمِنُوكَ .