كلام له عليه السلام ( 6 ) لمن سأله عن الإيمان و النفاق

قَدْ يَكُونُ الرَّجُلُ مُسْلِماً وَ لاَ يَكُونُ مُؤْمِناً ، وَ لاَ يَكُونُ مُؤْمِناً حَتَّى يَكُونَ مُسْلِماً .

وَ الإِسْلاَمُ وَ [ 8 ] [ 9 ] الإيمَانُ مَعْرِفَةٌ بِالْقَلْبِ ، وَ إِقْرَارٌ بِاللِّسَانِ ، وَ عَمَلٌ بِالأَرْكَانِ .

[ 9 ] من : الإيمان إلى : بالأركان ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 227 .

[ 1 ] ورد في نهج السعادة ج 2 ص 307 . باختلاف . و ورد تفويضا في تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي ) ج 3 ص 284 .

[ 2 ] ورد في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 18 ص 228 . باختلاف .

[ 3 ] لعباده . ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 442 .

-----------
( 4 ) سورة ص ، 27 .

-----------
( 5 ) الإسراء ، 23 .

-----------
( 6 ) الأحزاب ، 38 .

[ 7 ] ورد في التوحيد ص 382 . و تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي ) ج 3 ص 285 . و شرح ابن ميثم ج 5 ص 278 . و الاحتجاج ج 1 ص 208 . و البحار ج 5 ص 96 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 50 . و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 65 . باختلاف بين المصادر .

[ 8 ] ورد في خصائص الأئمة للرضي ص 100 . و الدر المنثور للسيوطي ج 1 ص 78 .

[ 538 ]

[ 6 ] إِنَّ الإيمَانَ يَبْدُو لُمْظَةً [ 1 ] فِي الْقَلْبِ فَإِذَا عَمِلَ الْعَبْدُ الصَّالِحَاتِ نَمَا وَ زَادَ [ 2 ] .

[ وَ ] كُلَّمَا ازْدَادَ الإيمَانُ ازْدَادَتِ اللُّمْظَةُ عِظَماً ، فَإِذَا اسْتَكْمَلَ الإيمَانُ ابْيَضَّ الْقَلْبُ كُلُّهُ [ 3 ] .

[ 7 ] فَمِنَ الإيمَانِ مَا يَكُونُ ثَابِتاً مُسْتَقِرّاً فِي الْقُلُوبِ ، وَ مِنْهُ مَا يَكُونُ عَوَارِيَ بَيْنَ الْقُلُوبِ وَ الصُّدُورِ إِلى أَجَلٍ مَعْلُومٍ .

[ وَ ] [ 8 ] عَلاَمَةُ الإيمَانِ أَنْ تُؤْثِرَ الصِّدْقَ حَيْثُ يَضُرُّكَ عَلَى الْكَذِبِ حَيْثُ يَنْفَعُكَ ، وَ أَنْ لاَ يَكُونَ في حَديثِكَ فَضْلٌ عَنْ عَمَلِكَ [ 4 ] ، وَ أَنْ تَتَّقِيَ اللَّهَ في حَديثِ غَيْرِكَ .

فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ أَحَدٍ فَقِفُوهُ حَتَّى يَحْضُرَهُ الْمَوْتُ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حَدُّ الْبَرَاءَةِ .

وَ إِنَّ النِّفَاقَ يَبْدُو نُكْتَةً سَوْدَاءَ فِي الْقَلْبِ ، فَإِذَا انْتَهَكْتَ الْحُرُمَاتِ نَمَتْ وَ زَادَتْ .

فَإِذَا اسْتَكْمَلَ النِّفَاقُ اسْوَدَّ الْقَلْبُ كُلُّهُ ، فَيُطْبَعُ بِذَلِكَ الْخَتْمُ .

ثم تلا عليه السلام :

كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ [ 5 ] .