كتاب له عليه السلام ( 67 ) إِلى قُثم بن العباس عامله على مكة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى قُثَمِ بْنِ الْعَبَّاسِ .

سَلاَمٌ عَلَيْكَ [ 3 ] .

[ 10 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ عَيْني بِالْمَغْرِبِ كَتَبَ إِلَيَّ يُعْلِمُني [ 4 ] أَنَّهُ قَدْ [ 5 ] وُجِّهَ إِلَى الْمَوْسِمِ أُنَاسٌ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ الْعَرَبِ ، مِنَ [ 6 ] الْعُمْيِ الْقُلُوبِ ، الصُّمِّ الأَسْمَاعِ ، الْكُمْهِ الأَبْصَارِ ، الَّذينَ يَلْتَمِسُونَ [ 7 ] الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ، وَ يُطيعُونَ الْمَخْلُوقَ في مَعْصِيَةِ الْخَالِقِ ، وَ يَحْتَلِبُونَ الدُّنْيَا دَرَّهَا [ 8 ] بِالدّينِ ، وَ يَشْتَرُونَ عَاجِلَهَا بِآجِلِ الأَبْرَارِ الْمُتَّقينَ .

وَ إِنَّهُ [ 9 ] لَنْ يَفُوزَ بِالْخَيْرِ إِلاَّ عَامِلُهُ ، وَ لاَ يُجْزى جَزَاءَ الشَّرِّ إِلاَّ فَاعِلُهُ .

[ 10 ] من : أمّا بعد إلى : فاعله ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 33 .

[ 1 ] المكاثرة . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 294 .

[ 2 ] حمست . ورد في المصدر السابق . و نسخة عبده ص 629 . و نسخة العطاردي ص 387 عن شرح فيض الإسلام .

[ 3 ] ورد في الغارات للثقفي ص 348 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 630 . و نهج السعادة للمحمودي ج 5 ص 295 .

[ 4 ] يخبرني . ورد في المصادر السابقة .

[ 5 ] ورد في المصادر السابقة .

[ 6 ] ورد في المصادر السابقة .

[ 7 ] يلبسون . ورد في هامش نسخة ابن المؤدب ص 261 . و هامش نسخة الآملي ص 266 . و نسخة الصالح ص 407 . و نسخة العطاردي ص 349 عن شرح فيض الإسلام .

[ 8 ] يجلبون الدّنيا . ورد في الغارات ص 348 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 630 . و نهج السعادة ج 5 ص 295 .

[ 9 ] ورد في المصادر السابقة . و كتاب الفتوح لابن أعثم ج 4 ص 222 .

[ 859 ]

وَ قَدْ وَجَّهْتُ إِلَيْهِمْ جَمْعاً مِنَ الْمُسْلِمينَ ذَوي بَسَالَةٍ وَ نَجْدَةٍ ، مَعَ الْحَسيبِ الصَّليبِ الْوَرِعِ التَّقِيِّ مَعْقِلِ بْنِ قَيْسِ الرِّيَاحِيِّ .

وَ قَدْ أَمَرْتُهُ بِاتِّبَاعِهِمْ ، وَ قَصِّ آثَارِهِمْ ، حَتَّى يَنْفِيَهُمْ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ [ 1 ] .

[ 9 ] فَأَقِمْ عَلى مَا في يَدَيْكَ مِمَّا إِلَيْكَ [ 2 ] قِيَامَ الْحَازِمِ الصَّليبِ ، وَ النَّاصِحِ اللَّبيبِ ، التَّابِعِ لِسُلْطَانِهِ ، الْمُطيعِ لإِمَامِهِ ، وَ لاَ يَبْلُغُني عَنْكَ وَهْنٌ وَ لاَ خَوَرٌ [ 3 ] .

وَ إِيَّاكَ وَ مَا يُعْتَذَرُ [ 4 ] مِنْهُ .

وَ وَطِّنْ نَفْسَكَ عَلَى الصَّبْرِ فِي الْبَأْسَاءِ وَ الضَّرَّاءِ [ 5 ] ، وَ لاَ تَكُنْ عِنْدَ النَّعْمَاءِ بَطِراً ، وَ لاَ عِنْدَ الْبَأْسَاءِ فَشِلاً . وَ السَّلاَمُ .