فقال عليه السلام :
وَ اللَّهِ مَا عَبَرُوهُ ، وَ لَنْ يَعْبُرُوهُ حَتَّى نَقْتُلَهُمْ بِالرُّمَيْلَةِ دُونَهُ .
وَ إِنَّ [ 1 ] [ 5 ] مَصَارِعَهُمْ دُونَ النُّطْفَةِ .
عَهْدٌ مِنَ اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ، وَ اللَّهِ [ 2 ] [ 6 ] مَا كَذَبْتُ وَ لاَ كُذِبْتُ ، وَ لاَ ضَلَلْتُ وَ لاَ ضُلَّ بِيَ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : يَخْرُجُ قَوْمٌ مِنْ أُمَّتي يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ ، لَيْسَ قَرَاءَتُكُمْ إِلى قَرَاءَتِهِمْ بِشَيْءٍ ، وَ لاَ صَلاَتُكُمْ إِلى صَلاَتِهِمْ بِشَيْءٍ ، وَ لاَ صِيَامُكُمْ إِلى صِيَامِهِمْ بِشَيْءِ ، يَقْرَؤُونَ الْقُرْآنَ يَحْسَبُونَ أَنَّهُ لَهُمْ وَ هُوَ عَلَيْهِمْ ، لاَ تُجَاوِزُ صَلاَتُهُمْ تَرَاقيهِمْ ،
يَمْرُقُونَ مِنَ الإِسْلاَمِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمْيَةِ .
لَوْ يَعْلَمُ الْجَيْشُ الَّذينَ يُصيبُونَهُمْ مَا قُضِيَ لَهُمْ عَلى لِسَانِ نَبِيِّهِمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ لاتَّكَلُوا عَنِ الْعَمَلِ .
وَ آيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فيهِمْ رَجُلاً لَهُ عَضُدٌ وَ لَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ ، عَلى رَأْسِ عَضُدِهِ مِثْلُ حَلَمَةِ الثَّدْيِ عَلَيْهِ شَعَرَاتٌ بيضٌ .
و لمّا رشقوا رسوله الذي أرسله إليهم بالمصحف نادى عليه السلام في الجند :
شُدُّوا عَلَى الْقَوْمِ . إِحْمِلُوا عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّهُ [ 3 ] ، وَ اللَّهِ ، لاَ يُفْلِتُ مِنْهُمْ عَشَرَةٌ ، وَ لاَ يَهْلِكُ مِنْكُمْ عَشَرَةٌ .
وَ الَّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ ، لَنْ يَبْلُغُوا الأَثيلاَتِ [ 4 ] وَ النُخَيْلاَتِ ، وَ لاَ قَصْرَ بُورى بِنْتِ كِسْرى ، حَتَّى يَقْتُلَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَلى يَدَيَّ .
[ 5 ] مصارعهم دون النّطفة . و من : و اللّه إلى : منكم عشرة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 59 .
[ 6 ] من : ما كذبت إلى : ضلّ بي ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 185 .
[ 1 ] ورد في مروج الذهب ج 2 ص 416 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 272 . و شرح ابن ميثم ج 2 ص 153 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 554 و 562 . و منهاج البراعة ج 4 ص 355 . و نهج السعادة ج 2 ص 384 .
[ 2 ] ورد في المصادر السابقة . و كنز العمال ج 11 ص 290 . باختلاف بين المصادر .
[ 3 ] ورد في صحيح مسلم ج 3 ص 115 . و مناقب ابن المغازلي ص 104 . و الخصائص ص 60 . و كنز العمال ج 11 ص 290 . و نهج السعادة ج 2 ص 397 . باختلاف .
[ 4 ] الأثلاث . ورد في المناقب لابن المغازلي ص 104 . و شرح ابن ميثم ج 2 ص 153 . و منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 355 .
[ 678 ]
عَهْدٌ مَعْهُودُ ، وَ قَدَرٌ مَقْدُورٌ . وَ قَدْ خَابَ مَنِ افْتَرى .
قال جندب بن زهير الحارث : لقد قتلت بكفي هذه ثمانية قبل أن أصلي الظهر ، و ما قُتل منا عشرة و لا نجا منهم عشرة كما قال أمير المؤمنين عليه السلام [ 1 ] .