كتاب له عليه السلام ( 8 ) إِلى أمرائه على الجيش

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 9 ] مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى أَصْحَابِ الْمَسَالِحِ .

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ عَلَى الْوَالي [ 2 ] أَنْ لاَ يُغَيِّرَهُ عَلى رَعِيَّتِهِ فَضْلٌ نَالَهُ ، وَ لاَ طَوْلٌ خُصَّ بِهِ [ 3 ] ، وَ أَنْ يَزيدَهُ مَا قَسَمَ اللَّهُ لَهُ مِنْ نِعَمِهِ دُنُوّاً مِنْ عِبَادِهِ ، وَ عَطْفاً عَلى إِخْوَانِهِ .

أَلاَ وَ إِنَّ لَكُمْ عِنْدي أَنْ لاَ أَحْتَجِزَ [ 4 ] دُونَكُمْ سِراً إِلاَّ في حَرْبٍ ، وَ لاَ أَطْوِيَ عَنْكُمْ [ 5 ] أَمْراً إِلاَّ في حُكْمٍ ، وَ لاَ أُؤَخِّرَ لَكُمْ حَقّاً عَنْ مَحَلِّهِ ، وَ لاَ أَقِفَ بِهِ دُونَ مَقْطَعِهِ ، وَ لاَ أَزْرَؤُكُمْ شَيْئاً [ 6 ] ، وَ أَنْ تَكُونُوا عِنْدي

[ 7 ] من : أمّا بعد ، إلى : فاقتدوه ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 79 .

[ 9 ] من : من عبد اللّه إلى : و السّلام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 50 .

[ 8 ] لم نعثر على تمام هذا الكتاب بعد البحث و التحقيق و نرجو اللّه تعالى ان يوفقنا للعثور عليه و إلحاقه بالطبعات القادمة ان شاء اللّه تعالى .

[ 1 ] فافتدوه . ورد في نسخة الآملي ص 312 .

[ 2 ] حقّا على الوالي . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 274 . و نسخة الآملي ص 279 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 330 .

و نسخة الأسترابادي ص 457 . و نسخة عبده ص 596 . و نسخة الصالح ص 424 . و نسخة العطاردي ص 364 .

[ 3 ] و لا مرتبة اختصّ بها . ورد في أمالي الطوسي ص 221 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 498 .

[ 4 ] أحجبنّ . ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 498 .

[ 5 ] دونكم . ورد في نسخة العام 400 ص 387 . و نسخة ابن المؤدب ص 274 . و نسخة الآملي ص 279 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 330 . و نسخة الأسترابادي ص 457 . و نسخة عبده ص 596 . و نسخة الصالح ص 424 . و نسخة العطاردي ص 364 .

[ 6 ] ورد في وقعة صفين للمنقري ص 107 . و نهج السعادة للمحمودي ج 4 ص 229 .

[ 776 ]

فِي الْحَقِّ سَوَاءً .

فَإِذَا فَعَلْتُ ذَلِكَ وَجَبَتْ للَّهِ عَلَيْكُمُ النِّعْمَةُ ، وَلي عَلَيْكُمُ الْبَيْعَةُ ، وَ لَزِمَتْكُمُ النَّصيحَةُ وَ [ 1 ] الطَّاعَةُ .

وَ أَنْ لاَ تَنْكُصُوا عَنْ دَعْوَةٍ [ 2 ] ، وَ لاَ تُفَرِّطُوا في صَلاَحِ دينِكُمْ مِنْ دُنْيَاكُمْ .

وَ أَنْ تُنَفِّذُوا لِمَا هُوَ للَّهِ طَاعَةٌ وَ لِمَعيشَتِكُمْ صَلاَحٌ [ 3 ] .

وَ أَنْ تَخُوضُوا الْغَمَرَاتِ إِلَى الْحَقِّ ، وَ لاَ تَأْخُذَكُمْ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لاَئِمٍ [ 4 ] .

فَإِنْ أَنْتُمْ لَمْ تَسْتَقيمُوا لي عَلى ذَلِكَ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ أَهْوَنَ عَلَيَّ مِمَّنِ اعْوَجَّ مِنْكُمْ [ 5 ] ، ثُمَّ أُعْظِمُ لَهُ الْعُقُوبَةَ ، وَ لاَ يَجِدُ عِنْدي فيهَا رُخْصَةً [ 6 ] .

فَخُذُوا هذَا مِنْ أُمَرَائِكُمْ ، وَ أَعْطُوهُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ مَا يُصْلِحُ اللَّهُ بِهِ أَمْرَكُمْ . وَ السَّلاَمُ .