بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي خَلَقَ السَّموَاتِ وَ الأَرْضَ وَ جَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَ النُّورَ ثُمَّ الَّذينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ 1 .
لاَ نُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئاً ، وَ لاَ نَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ وَلِيّاً .
وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذي لَهُ مَا فِي السَّموَاتِ وَ مَا فِي الأَرْضِ ، وَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الآخِرَةِ ، وَ هُوَ الْحَكيمُ الْخَبيرُ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الأَرْضِ وَ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَ مَا يَعْرُجُ فيهَا وَ هُوَ الرَّحيمُ الْغَفُورُ 2 .
كَذَلِكَ اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصيرُ .
[ 1 ] ورد في العقد الفريد ج 4 ص 192 . و الكافي ج 8 ص 153 . و مستدرك كاشف الغطاء ص 24 . و نهج السعادة ج 3 ص 157 و ص 290 . و نهج البلاغة الثاني ص 165 . باختلاف بين المصادر .
-----------
( 1 ) الأنعام ، 1 .
-----------
( 2 ) سبأ ، 2 و 3 .
[ 381 ]
وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذي يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحيمٌ 1 .
اَللَّهُمَّ ارْحَمْنَا بِرَحْمَتِكَ ، وَ اعْمُمْنَا بِمَغْفِرَتِكَ ، إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيُّ الْكَبيرُ .
وَ [ 2 ] [ 7 ] الْحَمْدُ للَّهِ غَيْرَ مَقْنُوطٍ مِنْ رَحْمَتِهِ ، وَ لاَ مَخْلُوٍّ مِنْ نِعْمَتِهِ ، وَ لاَ مَأْيُوسٍ مِنْ مَغْفِرَتِهِ [ 3 ] ،
وَ لاَ مُسْتَنْكَفٍ عَنْ عِبَادَتِهِ .
اَلَّذي بِكَلِمَتِهِ قَامَتِ السَّموَاتُ السَّبْعُ ، وَ اسْتَقَرَّتِ الأَرْضُ الْمِهَادُ ، وَ ثَبَتَتِ الْجِبَالُ الرَّوَاسي ،
وَ جَرَتِ الرِّيَاحُ اللَّوَاقِحُ ، وَ سَارَ في جَوِّ السَّمَاءِ السَّحَابُ ، وَ قَامَتْ عَلى حُدُودِهَا الْبِحَارُ .
تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمينَ .
إِلهٌ قَاهِرٌ ، ذَلَّ لَهُ الْمُتَعَزِّزُونَ ، وَ تَضَاءَلَ لَهُ الْمُتَكَبِّرُونَ ، وَ دَانَ لَهُ طَوْعاً وَ كَرْهاً الْعَالَمُونَ .
نَحْمَدُهُ بِمَا حَمِدَ نَفْسَهُ وَ كَمَا هُوَ أَهْلُهُ ، وَ نَسْتَعينُهُ وَ نَسْتَغْفِرُهُ وَ نَسْتَهْديهِ ، وَ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ .
يَعْلَمُ مَا تُخْفِي الصُّدُورُ ، وَ مَا تُجِنُّ الْبِحَارُ ، وَ مَا تُوارِي الأَسْرَارُ ، وَ يَعْلَمُ مَا تَحْمِلُ كُلُّ أُنْثى وَ مَا تَغيضُ الأَرْحَامُ وَ مَا تَزْدَادُ وَ كُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ 4 .
وَ مَا تُوَاري مِنْهُ ظُلْمَةٌ ، وَ لاَ تَغيبُ عَنْهُ غَائِبَةٌ وَ مَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلاَّ يَعْلَمُهَا وَ لاَ حَبَّةٍ في ظُلْمَاتِ الأَرْضِ وَ لاَ رَطْبٍ وَ لاَ يَابِسٍ إِلاَّ في كِتَابٍ مُبينٍ 5 .
وَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ الْعَامِلُونَ ، وَ أَيَّ مَجْرىً يَجْرُونَ ، وَ إِلى أَيِّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ .
وَ نَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ نَبِيُّهُ ، وَ رَسُولُهُ إِلى خَلْقِهِ ، وَ أَمينُهُ عَلى وَحْيِهِ ، قَدْ بَلَّغَ رِسَالاَتِ رَبِّهِ ،
وَ جَاهَدَ فِي اللَّهِ الْمُدْبِرينَ عَنْهُ الْعَادِلينَ بِهِ ، وَ عَبَدَ اللَّهَ حَتَّى أَتَاهُ الْيَقينُ . صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .
أُوصيكُمْ [ ، عِبَادَ اللَّهِ ، ] وَ نَفْسِيَ بِتَقْوَى اللَّهِ [ 6 ] الَّذي لاَ تَبْرَحُ مِنْهُ رَحْمَةٌ ، وَ لاَ تُفْقَدُ لَهُ نِعْمَةٌ ، وَ لاَ
[ 7 ] من : الحمد إلى : عبادته . و من : الّذي لا تبرح إلى : نعمة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 45 .
-----------
( 1 ) الحج ، 65 .
[ 2 ] ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 325 . و منهاج البراعة ج 4 ص 250 . و نهج السعادة ج 1 ص 523 . و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 10 . و نهج البلاغة الثاني ص 34 . باختلاف بين المصادر .
[ 3 ] روحه . ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 1 ص 325 . و منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 251 .
-----------
( 4 ) الرعد ، 8 .
-----------
( 5 ) الأنعام ، 59 .
[ 6 ] ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 326 . و منهاج البراعة ج 4 ص 251 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 100 . و نهج السعادة ج 1 ص 523 . و نهج البلاغة الثاني ص 34 . باختلاف بين المصادر .
[ 382 ]
يَسْتَغْنِي الْعِبَادُ عَنْهُ ، وَ لاَ تَجْزي أَنْعُمَهُ أَعْمَالُ الْعَامِلينَ .
اَلَّذي رَغَّبَ فِي التَّقْوى ، وَ زَهَّدَ فِي الدُّنْيَا ، وَ حَذَّرَ مِنَ الْمَعَاصي ، وَ تَعَزَّرَ بِالْبَقَاءِ ، وَ تَفَرَّدَ بِالْعِزِّ وَ الْبَهَاءِ ،
وَ ذَلَّلَ خَلْقَهُ بِالْمَوْتِ وَ الْفَنَاءِ ، وَ جَعَلَ الْمَوْتَ غَايَةَ الْمَخْلُوقينَ ، وَ سَبيلَ الْعَالَمينَ ، وَ مَعْقُوداً بِنَوَاصِي الْبَاقينَ .
لاَ يُعْجِزُهُ إِبَاقُ الْهَارِبينَ ، وَ عِنْدَ حُلُولِهِ يَأْسَرُ أَهْلُ الْهَوى .
يَهْدِمُ كُلَّ لَذَّةٍ ، وَ يُزيلُ كُلَّ نِعْمَةٍ ، وَ يَقْطَعُ كُلَّ بَهْجَةٍ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ [ 1 ] [ 9 ] الدُّنْيَا دَارٌ مُنِيَ [ 2 ] لَهَا الْفَنَاءُ ، وَ لأَهْلِهَا مِنْهَا الْجَلاَءُ ، فَكُلُّ مَا فيهَا نَافِدٌ ،
وَ كُلُّ مَنْ يَسْكُنُهَا بَائِدٌ [ 3 ] ، وَ هِيَ حُلْوَةٌ خَضِرَةٌ ، وَ قَدْ عَجِلَتْ [ 4 ] لِلطَّالِبِ ، وَ الْتَبَسَتْ بِقَلْبِ النَّاظِرِ .
يَضِنُّ بِهَا ذُو الثَّرْوَةِ الضَّعيفُ ، وَ يَجْتَويهَا الْوَجِلُ الْخَائِفُ [ 5 ] .
فَارْتَحِلُوا عَنْهَا [ 6 ] ، يَرْحَمُكُمُ اللَّهُ [ 7 ] ، بِأَحْسَنِ مَا بِحَضْرَتِكُمْ مِنَ الزَّادِ ، وَ لاَ تَسْأَلُوا فيهَا فَوْقَ الْكَفَافِ ، وَ ارْضَوْا مِنْهَا بِالْيَسيرِ [ 8 ] ، وَ لاَ تَطْلُبُوا مِنْهَا أَكْثَرَ مِنَ الْبَلاَغِ .
وَ كُونُوا كَسَفْرٍ نَزَلُوا مَنْزِلاً فَتَمَتَّعُوا مِنْهُ بِأَدْنى ظِلٍّ ، ثُمَّ ارْتَحَلُوا لِشَأْنِهِمْ .
وَ لاَ تَمُدُّنَّ أَعْيُنَكُمْ فيهَا إِلى مَا مُتِّعَ بِهِ الْمُتْرَفُونَ ، وَ اسْتَهينُوا بِهَا وَ لاَ تُوَطِّنُوهَا .
وَ أَضِرُّوا بِأَنْفُسِكُمْ فيهَا ، فَإِنَّ ذَلِكَ أَخَفُّ لِلْحِسَابِ ، وَ أَقْرَبُ مِنَ النَّجَاةِ .
وَ إِيَّاكُمْ وَ التَّنَعُّمَ وَ التَّلَهِّيَ وَ الْفُكَاهَاتِ ، فَإِنَّ في ذَلِكَ غَفْلَةً وَ اغْتِرَاراً .
[ 9 ] من : الدّنيا إلى : الجلاء . و من : و هي حلوة إلى : النّاظر . و من : فارتحلوا بأحسن إلى : البلاغ ورد في خطب الرضي تحت الرقم 45 .
[ 1 ] ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 326 . و منهاج البراعة ج 4 ص 251 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 100 . و نهج السعادة ج 1 ص 523 . و نهج البلاغة الثاني ص 34 .
[ 2 ] كتب اللّه . ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 1 ص 326 .
[ 3 ] ورد في مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 100 . و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 37 .
[ 4 ] عجّلت . ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 50 . و نسخة ابن المؤدب ص 34 . و نسخة نصيري ص 17 . و نسخة الآملي ص 37 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 51 . و نسخة الأسترابادي ص 52 .
[ 5 ] ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 327 . و منهاج البراعة ج 4 ص 251 . و مستدرك كاشف الغطاء ص 101 . و نهج البلاغة الثاني ص 34 . باختلاف بين المصادر .
[ 6 ] منها . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 34 . و نسخة نصيري ص 17 . و نسخة الآملي ص 37 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 51 . و نسخة الأسترابادي ص 52 . و نسخة الصالح ص 85 . و نسخة العطاردي ص 51 .
[ 7 ] ورد في من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 327 . و منهاج البراعة ج 4 ص 251 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 101 . و نهج البلاغة الثاني ص 34 . باختلاف بين المصادر .
[ 8 ] ورد في من لا يحضره الفقيه للصدوق ج 1 ص 327 . و منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 252 .
[ 383 ]
أَلاَ إِنَّ الدُّنْيَا قَدْ تَنَكَّرَتْ وَ أَدْبَرَتْ ، وَ احْلَوْلَتْ وَ آذَنَتْ بِوَدَاعٍ .
أَلاَ وَ إِنَّ الآخِرَةَ قَدْ رَحَلَتْ فَأَقْبَلَتْ ، وَ أَظَلَّتْ وَ آذَنَتْ بِاطِّلاَعٍ .
أَلاَ وَ إِنَّ الْمِضْمَارَ الْيَوْمَ ، وَ السِّبَاقَ غَداً .
أَلاَ وَ إِنَّ السَّبَقَةَ الْجَنَّةُ ، وَ الْغَايَةَ النَّارُ .
أَفَلاَ تَائِبٌ مِنْ خَطيئَتِهِ قَبْلَ يَوْمِ مَنِيَّتِهِ ؟ .
أَوَ لاَ عَامِلٌ لِنَفْسِهِ قَبْلَ يَوْمِ بُؤْسِهِ وَ فَقْرِهِ ؟ .
جَعَلَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ مِمَّنْ يَخَافُهُ ، وَ يَرْجُو ثَوَابَهُ .
أَلاَ إِنَّ هذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ لَكُمْ عيداً ، وَ جَعَلَكُمْ لَهُ أَهْلاً [ 1 ] .
[ وَ ] [ 2 ] إِنَّمَا هُوَ عيدٌ لِمَنْ قَبِلَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ صِيَامَهُ ، وَ شَكَرَ قِيَامَهُ .
وَ كُلُّ يَوْمٍ لاَ يُعْصَى اللَّهُ فيهِ فَهُوَ يَوْمُ عيدٍ .
فَاذْكُرُوا اللَّهَ يَذْكُرْكُمْ ، وَ ادْعُوهُ يَسْتَجِبْ لَكُمْ ، وَ اسْتَغْفِرُوهُ يَغْفِرْ لَكُمْ .
وَ أَدُّوا فِطْرَتَكُمْ ، فَإِنَّهَا سُنَّةُ نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، وَ فَريضَةٌ وَاجِبَةٌ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ .
فَلْيُخْرِجْهَا كُلُّ امْرِئٍ مِنْكُمْ مِنْ طيبِ كَسْبِهِ ، طَيِّبَةً بِذَلِكَ نَفْسُهُ ، وَلْيُؤَدِّهَا عَنْ نَفْسِهِ وَ عَنْ عِيَالِهِ كُلِّهِمْ ، ذَكَرِهِمْ وَ أُنْثَاهُمْ ، وَ صَغيرِهِمْ وَ كَبيرِهِمْ ، وَ حُرِّهِمْ وَ مَمْلُوكِهِمْ ، عَنْ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ صَاعاً مِنْ بُرٍّ ،
أَوْ صَاعاً مِنْ تَمْرٍ ، أَوْ صَاعاً مِنْ شَعيرٍ .
وَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى .
وَ أَطيعُوا اللَّهَ فيمَا فَرَضَ عَلَيْكُمْ وَ أَمَرَكُمْ بِهِ ، مِنْ إِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَ إيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَ صَوْمِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ حَجِّ بَيْتِ اللَّهِ الْحَرَامِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً ، وَ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ،
وَ الاِحْسَانِ إِلى نِسَائِكُمْ ، وَ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ .
وَ اتَّقُوا اللَّهَ فيمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ ، مِنْ قَذْفِ الْمُحْصَنَةِ ، وَ إِتْيَانِ الْفَاحِشَةِ ، وَ شُرْبِ الْخَمْرِ ، وَ بَخْسِ الْمِكْيَالِ ، وَ نَقْصِ الْميزَانِ ، وَ شَهَادَةِ الزُّورِ ، وَ الْفِرَارِ مِنَ الزَّحْفِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ يَوْمَكُمْ هذَا يُثَابُ فيهِ الْمُحْسِنُونَ ، وَ يَخْسَرُ فيهِ الْمُبْطِلُونَ ، وَ هُوَ أَشْبَهُ يَوْمٍ بِيَوْمِ
[ 2 ] من : إنّما هو إلى : يوم عيد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 428 .
[ 1 ] ورد في نثر الدرّ ج 1 ص 317 . و من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 327 . و منهاج البراعة ج 4 ص 252 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 101 . و نهج البلاغة الثاني ص 37 . باختلاف بين المصادر .
[ 384 ]
قِيَامِكُمْ .
فَاذْكُرُوا بِخُرُوجِكُمْ مِنْ مَنَازِلِكُمْ إِلى مُصَلاَّكُمْ خُرُوجَكُمْ مِنَ الأَجْدَاثِ إِلى رَبِّكُمْ .
وَ اذْكُرُوا بِوُقُوفِكُمْ في مُصَلاَّكُمْ وُقُوفَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّكُمْ .
وَ اذْكُرُوا بِرُجُوعِكُمْ إِلى مَنَازِلِكُمْ رَجُوعَكُمْ إِلى مَنَازِلِكُمْ فِي الْجَنَّةِ أَوِ النَّارِ .
وَ اعْلَمُوا ، عِبَادَ اللَّهِ ، أَنَّ أَدْنى مَا لِلصَّائِمينَ وَ الصَّائِمَاتِ ، أَنْ يُنَاديهِمْ مَلَكٌ في آخِرِ يَوْمٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ : أَبْشِرُوا ، عِبَادَ اللَّهِ ، فَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكُمْ مَا سَلَفَ مِنْ ذُنُوبِكُمْ ، فَانْظُرُوا كَيْفَ تَكُونُونَ فيمَا تَسْتَأْنِفُونَ .
عَصَمَنَا اللَّهُ وَ إِيَّاكُمْ بِالتَّقْوى ، وَ جَعَلَ الآخِرَةَ خَيْراً لَنَا وَ لَكُمْ مِنَ الأُولى .
إِنَّ أَحْسَنَ الْحَديثِ وَ أَبْلَغَ مَوْعِظَةِ الْمُتَّقينَ ، كِتَابُ اللَّهِ الْعَزيزِ الْحَكيمِ .
أَعُوذُ بِاللَّهِ السَّميعِ الْعَليمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجيمِ . بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَ لَمْ يُولَدْ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ [ 1 ] .
ثم جلس عليه السلام جلسة قصيرة و نهض للخطبة الثانية و هي المذكورة في خطبة يوم الجمعة .