( 43 ) [ 2 ] روى ذعلب اليماني عن أحمد بن قتيبة ، عن عبد اللّه بن يزيد ، عن مالك بن دحية ، قال : كنّا عند أمير المؤمنين عليه السلام ، و قد ذكر عنده اختلاف الناس ، فقال :
إِنَّمَا فَرَّقَ بَيْنَهُمْ مَبَادِئُ طينِهِمْ ، وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا فِلْقَةً مِنْ سَبْخِ أَرْضٍ وَ عَذْبِهَا ، وَ حَزْنِ تُرْبَةٍ وَ سَهْلِهَا ، فَهُمْ عَلى حَسَبِ قُرْبِ أَرْضِهِمْ يَتَقَارَبُونَ ، وَ عَلى قَدْرِ اخْتِلاَفِهَا يَتَفَاوَتُونَ .
فَتَامُّ الرُّوَاءِ نَاقِصُ الْعَقْلِ .
وَ مَادُّ الْقَامَةِ قَصيرُ الْهِمَّةِ .
وَ زَاكِي الْعَمَلٍ قَبيحُ الْمَنْظَرِ .
وَ قَريبُ الْقَعْرِ بَعيدُ السَّبْرِ .
وَ مَعْرُوفُ الضَّريبَةِ مُنْكَرُ الْجَليبَةِ .
وَ تَائِهُ الْقَلْبِ مُتَفَرِّقُ اللُّبِّ .
وَ طَليقُ اللِّسَانِ حَديدُ الْجِنَانِ .