فقال عليه السلام :
[ 2 ] عَرَفْتُ اللَّهَ سُبْحَانَهُ بِفَسْخِ الْعَزَائِمِ ، وَ حَلِّ الْعُقُودِ ، وَ نَقْضِ الْهِمَمِ .
لَمَّا هَمَمْتُ فَحيلَ بَيْني وَ بَيْنَ هَمّي ، وَ عَزَمْتُ فَخَالَفَ الْقَضَاءُ عَزْمي ، عَلِمْتُ أَنَّ الْمُدَبِّرَ لي غَيْري .
فقال له الرجل : فبماذا شكرتَ نعماءه ؟ .
فقال عليه السلام :
نَظَرْتُ إِلَى الْبَلاَءِ قَدْ صَرَفَهُ عَنّي ، وَ أَبْلى بِهِ غَيْري ، فَعَلِمْتُ أَنَّهُ قَدْ أَحْسَنَ إِلَيَّ وَ أَنْعَمَ عَلَيَّ ، فَشَكَرْتُهُ .
فقال له الرجل : فلماذا أحببتَ لقاءه ؟ .
فقال عليه السلام :
لَمَّا رَأَيْتُهُ قَدِ اخْتَارَ لي دينَ مَلاَئِكَتِهِ وَ رُسُلِهِ وَ أَنْبِيَائِهِ عَلِمْتُ أَنَّ الَّذي أَكْرَمَني بِهذَا لَيْسَ يَنْسَاني فَأَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ [ 1 ] .