كلام له عليه السلام ( 102 ) بعد ما بويع في المدينة

و قد قال له قوم من الصحابة : لو عاقبت قوماً ممن أجلب على عثمان فقال عليه السلام :

[ 9 ] يَا إِخْوَتَاهُ ، إِنّي لَسْتُ أَجْهَلُ مَا تَعْلَمُونَ .

وَ لكِنْ كَيْفَ لي بِقُوَّةٍ وَ الْقَوْمُ الْمُجْلِبُونَ عَلى حَدِّ شَوْكَتِهِمْ ، يَمْلِكُونَنَا وَ لاَ نَمْلِكُهُمْ ؟ .

وَ هَا هُمْ هؤُلاَءِ قَدْ ثَارَتْ مَعَهُمْ عُبْدَانُكُمْ ، وَ الْتَفَّتْ إِلَيْهِمْ أَعْرَابُكُمْ [ 3 ] ، وَ هُمْ خِلاَلُكُمْ [ 4 ] يَسُومُونَكُمْ مَا شَاؤُوا .

وَ هَلْ [ 5 ] تَرَوْنَ مَوْضِعاً لِقُدْرَةٍ عَلى شَيْ‏ءٍ مِمَّا [ 6 ] تُريدُونَهُ ؟ .

إِنَّ هذَا الأَمْرَ أَمْرُ جَاهِلِيَّةٍ ، وَ إِنَّ لِهؤُلاَءِ الْقَوْمِ مَادَّةً ، وَ ذَلِكَ أَنَّ الشَّيْطَانَ لَمْ يُشَرِّعْ شَريعَةً قَطُّ فَيَبْرَحُ الأَرْضَ مَنْ أَخَذَ [ 7 ] بِهَا أَبَداً [ 8 ] .

[ 9 ] من : بعد ما بويع إلى : الكيّ ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 168 .

[ 1 ] ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 367 . و منهاج البراعة للخوئي ج 7 ص 67 . باختلاف .

[ 2 ] فإنّما أنا . ورد في المصدرين السابقين .

[ 3 ] أعوانكم . ورد في نسخة نصيري ص 96 . و نسخة الأسترابادي ص 237 . و ورد أغراركم في نسخة الآملي ص 145 .

[ 4 ] خلاطكم . ورد في الكامل في التاريخ لابن الأثير ج 3 ص 85 .

[ 5 ] فهل . ورد في المصدر السابق .

[ 6 ] ورد في المصدر السابق .

[ 7 ] آخذ . ورد في المصدر السابق .

[ 8 ] ورد في المصدر السابق . و التاريخ للطبري ج 3 ص 458 .

[ 633 ]

إِنَّ النَّاسَ مِنْ هذَا [ 1 ] الأَمْرِ ، إِذَا حُرِّكَ ، عَلى أُمُورٍ :

فِرْقَةٌ تَرى مَا تَرَوْنَ .

وَ فِرْقَةٌ تَرى مَا لاَ تَرَوْنَ .

وَ فِرْقَةٌ لاَ تَرى هذَا وَ لاَ ذَاكَ [ 2 ] .

فَاصْبِرُوا حَتَّى يَهْدَأَ النَّاسُ ، وَ تَقَعَ الْقُلُوبُ مَوَاقِعَهَا ، وَ تُؤْخَذَ الْحُقُوقُ مُسْمَحَةً .

فَاهْدَؤُوا عَنّي ، وَ انْظُرُوا مَاذَا يَأْتيكُمْ بِهِ أَمْري ، وَ لاَ تَفْعَلُوا فَعْلَةً تُضَعْضِعُ قُوَّةً ، وَ تُسْقِطُ مُنَّةً ،

وَ تُورِثُ وَهْناً وَ ذِلَّةً .

وَ سَأُمْسِكُ الأَمْرَ مَا اسْتَمْسَكَ ، وَ إِذَا لَمْ أَجِدْ بُدّاً فَآخِرُ الدَّوَاءِ الْكَيُّ .