بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ هذَا مَا أَمَرَ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عَلِيٌّ أَميرُ الْمُؤْمِنينَ مِخْنَفَ بْنَ سُلَيْمِ الأَزْدي في عَهْدِهِ إِلَيْهِ حينَ بَعَثَهُ عَلَى الصَّدَقَةِ . ] [ 7 ] أَمَرَهُ بِتَقْوَى اللَّهِ رَبِّهِ [ 1 ] في سَرَائِرِ أَمُورِهِ [ 2 ] وَ خَفِيَّاتِ أَعْمَالِهِ [ 3 ] ، حَيْثُ لاَ شَهيدَ غَيْرُهُ ، وَ لاَ وَكيلَ دُونَهُ .
وَ أَمَرَهُ أَنْ لاَ يَعْمَلَ بِشَيْءٍ مِنْ طَاعَةِ اللَّهِ فيمَا ظَهَرَ فَيُخَالِفَ إِلى غَيْرِهِ فيمَا أَسَرَّ .
وَ مَنْ لَمْ يَخْتَلِفْ سِرُّهُ وَ عَلاَنِيَتُهُ ، وَ فِعْلُهُ وَ مَقَالَتُهُ ، فَقَدْ أَدَّى الأَمَانَةَ ، وَ أَخْلَصَ الْعِبَادَةَ .
وَ أَمَرَهُ أَنْ يَلْقَاهُمْ بِبَسْطِ الْوَجْهِ ، وَ لينِ الْجَانِبِ .
وَ أَمَرَهُ أَنْ يَلْزَمَ التَّوَاضُعَ ، وَ يَتَجَنَّبَ التَّكَبُّرَ ، فَإِنَّ اللَّهَ يَرْفَعُ الْمُتَوَاضِعينَ ، وَ يَضَعُ الْمُتَكَبِّرينَ [ 4 ] .
وَ أَمَرَهُ أَنْ لاَ يَجْبَهَهُمْ وَ لاَ يَعْضَهَهُمْ ، وَ لاَ يَرْغَبَ عَنْهُمْ تَفَضُّلاً بِالإِمَارَةِ عَلَيْهِمْ ، فَإِنَّهُمُ الإِخْوَانُ فِي الدّينِ ، وَ الأَعْوَانُ عَلَى اسْتِخْرَاجِ الْحُقُوقِ .
وَ إِنَّ لَكَ ، يَا مِخْنَفَ بْنَ سُلَيْمٍ [ 5 ] ، في هذِهِ الصَّدَقَةِ نَصيباً مَفْرُوضاً ، وَ حَقاً مَعْلُوماً ، وَ لَكَ فيهَا [ 6 ]
[ 7 ] من : أمره إلى : العبادة . و من : و أمره أن لا إلى : الحقوق . و من : و إنّ لك في هذه إلى : فاقة ورد في كتب الرضي تحت الرقم 26 .
[ 1 ] ورد في منهاج البراعة للخوئي ج 19 ص 36 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 3 ص 260 .
[ 2 ] أمره . ورد في نسخة العام 400 ص 343 . و هامش نسخة نصيري ص 160 . و نسخة عبده ص 542 . و نسخة الصالح ص 382 .
[ 3 ] عمله . ورد في المصادر السابقة . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 290 . و نسخة العطاردي ص 327 .
[ 4 ] ورد في منهاج البراعة ج 19 ص 36 . و نهج السعادة ج 8 ص 71 . و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 260 .
[ 5 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 6 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 902 ]
شُرَكَاءَ أَهْلَ مَسْكَنَةٍ ، وَ ضُعَفَاءَ ذَوي فَاقَةٍ ، وَ غَارِمينَ وَ مُجَاهِدينَ ، وَ أَبْنَاءَ سَبيلٍ ، وَ مَمْلُوكينَ ، وَ مُتَأَلِّفينَ [ 1 ] ،
[ 10 ] وَ إِنَّا مُوَفُّوكَ حَقَّكَ ، فَوَفِّهِمْ حُقُوقَهُمْ .
وَ إِنْ لاَ تَفْعَلْ [ 2 ] فَإِنَّكَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ خُصُوماً يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
وَ بُؤْساً [ 3 ] لِمَنْ [ 4 ] يَكُونُ [ 5 ] خَصْمَهُ عِنْدَ اللَّهِ الْفُقَرَاءُ ، وَ الْمَسَاكينَ ، وَ السَّائِلُونَ ، وَ الْمَدْفُوعُونَ [ 6 ] ،
وَ الْغَارِمُونَ ، وَ ابْنُ السَّبيلِ .
وَ مَنِ اسْتَهَانَ بِالأَمَانَةِ ، وَ رَتَعَ فِي الْخِيَانَةِ ، وَ لَمْ يُنَزِّهْ نَفْسَهُ وَ دينَهُ عَنْهَا ، فَقَدْ أَحَلَّ بِنَفْسِهِ الذُّلَّ [ 7 ] وَ الْخِزْيَ فِي الدُّنْيَا ، وَ هُوَ فِي الآخِرَةِ أَذَلُّ وَ أَخْزى . وَ السَّلاَمُ [ 8 ] .