[ 9 ] و كان قد أرسله قوم من أهل البصرة لمّا قرب أمير المؤمنين عليه السلام منها ليعلم لهم حقيقة حاله مع أصحاب الجمل لتزول الشبهة من نفوسهم ، فبيّن له عليه السلام من أمره معهم ما علم به أنه على الحق ، ثم قال له :
بَايِعْني [ 6 ] .
فقال : إني رسول قوم ، و لا أُحدث حدثاً حتى أرجع إليهم .
فقال عليه السلام :
أَ رَأَيْتَ لَوْ أَنَّ الَّذينَ وَرَاءَكَ [ 7 ] بَعَثُوكَ رَائِداً تَبْتَغي لَهُمْ مَسَاقِطَ الْغَيْثِ ، فَرَجَعْتَ إِلَيْهِمْ وَ أَخْبَرْتَهُمْ عَنِ الْكَلاَءِ وَ الْمَاءِ ، فَخَالَفُوكَ إِلَى الْمَعَاطِشِ وَ الْمَجَادِبِ ، مَا كُنْتَ صَانِعاً ؟ .
[ 8 ] من : و قد قلبت إلى : الآخرة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 54 .
[ 9 ] من : في وجوب اتّباع الحق إلى : فبايعته عليه السلام ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 170 .
-----------
( 1 ) الشعراء ، 227 .
[ 2 ] ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب ج 3 ص 236 .
[ 3 ] السّيف . ورد في تاريخ المدينة المنورة لابن شبّه ج 3 ص 1258 .
[ 4 ] بما أنزل اللَّه عزّ و جلّ على محمّد . ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهر اشوب ج 3 ص 236 .
[ 5 ] ورد في التاريخ للطبري ج 3 ص 476 .
[ 6 ] بايع . ورد في نسخة العام 400 ص 211 . و نسخة ابن المؤدب ص 149 . و نسخة نصيري ص 97 . و نسخة الآملي ص 146 .
و نسخة الأسترابادي ص 239 . و نسخة عبده ص 367 . و نسخة الصالح ص 244 . و نسخة العطاردي ص 201 .
[ 7 ] أ رأيت الّذين وراءك لو . . . ورد في نسخة ابن أبي المحاسن ص 207 .
[ 643 ]
قال : كنت تاركهم و مخالفهم إلى الكلاء و الماء .
فقال عليه السلام :
فَامْدُدْ إِذاً يَدَكَ .
فقال الرجل : فو اللَّه ما استطعت أن أمتنع عند قيام الحجة عليّ ، فبسطتُ يدي و بايعته عليه السلام .
و قال : عليّ من أدهى العرب [ 1 ] .