كتاب له عليه السلام ( 24 ) إِلى زياد بن أبيه

و هو خليفة عامله عبد اللَّه بن عباس على البصرة و عبد اللّه عامل أمير المؤمنين يومئذ عليها و على كور الأهواز و فارس و كرمان و غيرها بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى زِيَادِ بْنِ أَبيهِ .

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ رَسُولي أَخْبَرَني بِعَجَبٍ ، زَعَمَ أَنَّكَ قُلْتَ لَهُ فيمَا بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ : إِنَّ الأَكْرَادَ هَاجَتْ بِكَ فَكَسَرَتْ عَلَيْكَ كَثيراً مِنَ الْخَرَاجِ .

وَ قُلْتَ لَهُ : لاَ تُعْلِمْ بِذَلِكَ أَميرَ الْمُؤْمِنينَ .

يَا زِيَادُ [ 5 ] ، [ 9 ] إِنّي أُقْسِمُ بِاللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [ 6 ] قَسَماً صَادِقاً ، لَئِنْ بَلَغَني أَنَّكَ خُنْتَ مِنْ فَيْ‏ءِ الْمُسْلِمينَ شَيْئاً صَغيراً أَوْ كَبيراً ، لأَشُدَّنَّ عَلَيْكَ شَدَّةً تَدَعُكَ قَليلَ الْوَفْرِ ، ثَقيلَ الظَّهْرِ ، ضَئيلَ الأَمْرِ .

إِلاَّ أَنْ تَكُونَ لِمَا كَسَرْتَ مِنَ الْخَرَاجِ مُحْتَمِلاً [ 7 ] . وَ السَّلاَمُ .

[ 8 ] من : فضحّ إلى : الثّرى . و من : و عرضت إلى : مناص ورد في كتب الرضي تحت الرقم 41 .

[ 9 ] من : و انّي أقسم إلى : ضئيل الأمر و السّلام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 20 .

[ 1 ] ورد في شرح ابن أبي الحديد ج 16 ص 170 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 586 . و نهج السعادة ج 5 ص 334 . باختلاف .

[ 2 ] ورد في أنساب الأشراف ج 2 ص 176 . و العقد الفريد ج 5 ص 107 . و نثر الدرّ ج 1 ص 310 . و تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ) ج 3 ص 289 . و نهج السعادة ج 5 ص 333 .

[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و البحار للمجلسي ج 42 ص 154 . باختلاف بين المصادر .

-----------
( 4 ) سور ص ، 3 .

[ 5 ] ورد في تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 204 . و منهاج البراعة ج 18 ص 330 . و نهج السعادة ج 5 ص 352 و 353 . باختلاف يسير .

[ 6 ] ورد في أنساب الأشراف للبلاذري ج 2 ص 162 . و نهج السعادة للمحمودي ج 5 ص 353 .

[ 7 ] ورد في تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 204 . و منهاج البراعة للخوئي ج 18 ص 330 . و نهج السعادة للمحمودي ج 5 ص 353 .

[ 797 ]