خطبة له عليه السلام ( 19 ) يبيّن فيها مكانته من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و فضائل أهل بيت النبوّة عليهم السلام

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 10 ] اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي أَظْهَرَ مِنْ آثَارِ سُلْطَانِهِ ، وَ جَلاَلِ كِبْرِيَائِهِ ، مَا حَيَّرَ مُقَلَ الْعُيُونِ مِنْ عَجَائِبِ قُدْرَتِهِ ، وَ رَدَعَ خَطَرَاتِ هَمَاهِمِ الْعُقُولِ [ 4 ] عَنْ عِرْفَانِ كُنْهِ صِفَتِهِ .

وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ ، شَهَادَةَ إيمَانٍ وَ إيقَانٍ ، وَ إِخْلاَصٍ وَ إِذْعَانٍ .

وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، أَرْسَلَهُ وَ أَعْلاَمُ الْهُدى دَارِسَةٌ ، وَ مَنَاهِجُ الدّينِ طَامِسَةٌ ،

فَصَدَعَ بِالْحَقِّ ، وَ نَصَحَ لِلْخَلْقِ ، وَ هَدى إِلَى الرُّشْدِ ، وَ أَمَرَ بِالْقَصْدِ ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .

أُوصيكُمْ ، عِبَادَ اللَّهِ ، بِتَقْوَى اللَّهِ ، فَإِنَّهَا الزِّمَامُ وَ الْقَوَامُ ، فَتَمَسَّكُوا بِوَثَائِقِهَا ، وَ اعْتَصِمُوا بِحَقَائِقِهَا ، تَؤُلْ [ 5 ] بِكُمْ إِلى أَكْنَانِ الدَّعَةِ ، وَ أَوْطَانِ السَّعَةِ ، وَ مَعَاقِلِ [ 6 ] الْحِرْزِ ، وَ مَنَازِلِ الْعِزِّ ، في يَوْمٍ تَشْخَصُ فيهِ الأَبْصَارُ ، وَ تُظْلِمُ لَهُ الأَقْطَارُ ، وَ تُعَطَّلُ فيهِ صُرُومُ [ 7 ] الْعِشَارِ ، وَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ، فَتَزْهَقُ كُلُّ مُهْجَةٍ ، وَ تَبْكَمُ كُلُّ لَهْجَةٍ ، وَ تَذِلُّ [ 8 ] الشُّمُّ الشَّوَامِخُ ، وَ الصُّمُّ الرَّوَاسِخُ ، فَيَصيرُ صَلْدُهَا سَرَاباً رَقْرَقاً ، وَ مَعْهَدُهَا قَاعاً سَمْلَقاً ، فَلاَ شَفيعٌ يَشْفَعُ ، وَ لاَ حَميمٌ يَدْفَعُ ، وَ لاَ مَعْذِرَةٌ تَنْفَعُ .

وَ اعْلَمُوا ، عِبَادَ اللَّهِ ، أَنَّهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً ، وَ لَمْ يُرْسِلْكُمْ [ 9 ] هَمَلاً .

[ 10 ] من : الحمد إلى : لكلال ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 195 .

-----------
( 1 ) الشعراء ، 227 .

-----------
( 2 ) سورة ص ، 88 .

[ 3 ] ورد في العقد الفريد ج 4 ص 159 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة ج 1 ص 234 و ج 3 ص 140 . باختلاف .

[ 4 ] النّفوس . ورد في أكثر نسخ النهج . لكنا أوردنا الوارد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 276 .

[ 5 ] لتؤول . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 197 .

[ 6 ] مناقل . ورد في نسخة العام 400 ص 278 . و نسخة الآملي ص 170 . و هامش نسخة الأسترابادي ص 320 .

[ 7 ] ضروع . ورد في نسخة الأسترابادي ص 321 .

[ 8 ] تدكّ . ورد في المصدر السابق . و نسخة عبده ص 448 .

[ 9 ] يترككم . ورد في

[ 247 ]

عَلِمَ مَبْلَغَ نِعَمِهِ عَلَيْكُمْ ، وَ أَحْصى إِحْسَانَهُ إِلَيْكُمْ .

فَاسْتَفْتِحُوهُ وَ اسْتَنْجِحُوهُ ، وَ اطْلُبُوا إِلَيْهِ وَ اسْتَمْنِحُوهُ [ 1 ] ، فَمَا قَطَعَكُمْ عَنْهُ حِجَابٌ ، وَ لاَ أُغْلِقَ عَنْكُمْ دُونَهُ بَابٌ .

وَ إِنَّهُ لَبِكُلِّ مَكَانٍ ، وَ في كُلِّ حينٍ وَ أَوَانٍ ، وَ مَعَ كُلِّ إِنْسٍ وَ جَانٍّ .

لاَ يَثْلِمُهُ الْعَطَاءُ ، وَ لاَ يَنْقُصُهُ الْحِبَاءُ ، وَ لاَ يَسْتَنْفِدُهُ سَائِلٌ ، وَ لاَ يَسْتَقْصيهِ [ 2 ] نَائِلٌ ، وَ لاَ يَلْويهِ شَخْصٌ عَنْ شَخْصٍ ، وَ لاَ يُلْهيهِ صَوْتٌ عَنْ صَوْتِ ، وَ لاَ تَحْجُزُهُ [ 3 ] هِبَةٌ عَنْ سَلْبٍ ، وَ لاَ يَشْغَلُهُ غَضَبٌ عَنْ رَحْمَةٍ ، وَ لاَ تُولِهُهُ رَحْمَةٌ عَنْ عِقَابٍ ، وَ لاَ تُجِنُّهُ البُطُونُ عَنِ الظُّهُورِ ، وَ لاَ يََقْطَعُهُ الظُّهُورُ عَنِ الْبُطُونِ .

قَرُبَ فَنَأى‏ ، وَ عَلاَ فَدَنَا ، وَ ظَهَرَ فَبَطَنَ ، وَ بَطَنَ فَعَلَنَ ، وَ دَانَ وَ لَمْ يُدَنْ .

لَمْ يَذْرَأِ الْخَلْقَ بِاحْتِيَالٍ ، وَ لاَ اسْتَعَانَ بِهِمْ لِكَلاَلٍ .

أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْمَعُوا مَقَالَتي ، وَ عُوا كَلاَمي ، فَإِنَّ الْخُيَلاَءَ مِنَ التَّجَبُّرِ ، وَ إِنَّ النَّخْوَةَ مِنَ التَّكَبُّرِ ،

وَ إِنَّ الشَّيْطَانَ عَدُوٌّ حَاضِرٌ يَعِدُكُمُ الْبَاطِلَ .

أَلاَ إِنَّ الْمُسْلِمَ أَخُو الْمُسْلِمِ ، فَلاَ تَنَابَذُوا [ 4 ] وَ لاَ تَخَاذَلُوا ، فَإِنَّ شَرَائِعَ الدّينِ وَاحِدَةٌ ، وَ سُبُلَهُ قَاصِدَةٌ ، مَنْ أَخَذَ بِهَا لَحِقَ ، وَ مَنْ تَرَكَهَا مَرَقَ ، وَ مَنْ فَارَقَهَا مَحِقَ .

لَيْسَ الْمُسْلِمُ بِالْخَائِنِ إِذَا ائْتُمِنَ ، وَ لاَ بِالْمُخْلِفِ إِذَا وَعَدَ ، وَ لاَ بِالْكَاذِبِ إِذَا نَطَقَ .

وَ نَحْنُ أَهْلُ بَيْتِ الرَّحْمَةِ ، قَوْلُنَا الْحَقُّ [ 5 ] ، وَ فِعْلُنَا الْقِسْطُ ، وَ مِنَّا خَاتَمُ النَّبِيّينَ ، وَ فينَا قَادَةُ الإِسْلاَمِ ،

وَ أُمَنَاءُ [ 6 ] الْكِتَابِ ، نَدْعُوكُمْ إِلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ ، وَ إِلى جِهَادِ عَدُوِّهِ ، وَ الشِّدَّةِ في أَمْرِهِ ، وَ ابْتِغَاءِ رِضْوَانِهِ [ 7 ] ،

وَ إِلى إِقَامِ الصَّلاَةِ ، وَ إِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَ حَجِّ الْبَيْتِ ، وَ صِيَامِ شَهْرِ رَمَضَانَ ، وَ تَوْفيرِ الْفَيْ‏ءِ لِأَهْلِهِ [ 8 ] .

[ 1 ] استميحوه . ورد في هامش نسخة الأسترابادي ص 320 .

[ 2 ] يستنقصه . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 197 . و نسخة نصيري ص 128 . و نسخة العطاردي ص 230 عن نسخة موجودة في مكتبة ممتاز العلماء في لكنهور الهند .

[ 3 ] تحجبه . ورد في هامش نسخة ابن المؤدب ص 197 . و نسخة الأسترابادي ص 320 .

[ 4 ] فلا تنابزوا . ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 479 . و ص 647 .

[ 5 ] الصّدق . ورد في المصدر السابق ص 452 .

[ 6 ] حملة . ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 452 .

[ 7 ] مرضاته . ورد في المصدر السابق .

[ 8 ] ورد في المصدر السابق ص 452 . و 479 . و 647 . و نهج السعادة ج 2 ص 170 . و نهج البلاغة الثاني ص 61 .

[ 248 ]

[ 5 ] أَيُّهَا النَّاسُ ، خُذُوهَا عَنْ خَاتَمِ النَّبِيّينَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ :

إِنَّهُ يَمُوتُ مَنْ مَاتَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِمَيِّتٍ ، وَ يَبْلى مَنْ بَلِيَ مِنَّا وَ لَيْسَ بِبَالٍ .

فَلاَ تَقُولُوا بِمَا لاَ تَعْرِفُونَ ، فَإِنَّ أَكْثَرَ الْحَقِّ فيمَا تُنْكِرُونَ .

وَ أَعْذِرُوا مَنْ لاَ حُجَّةَ لَكُمْ عَلَيْهِ ، وَ أَنَا هُوَ .

أَلَمْ أَعْمَلْ فيكُمْ بِالثَّقَلِ الأَكْبَرِ ، وَ أَتْرُكْ فيكُمُ الثَّقَلَ الأَصْغَرَ ؟ .

قَدْ [ 1 ] رَكَّزْتُ فيكُمْ رَايَةَ الْحَقِّ [ وَ ] الإيمَانِ ، وَ وَقَفْتُكُمْ عَلى حُدُودِ الْحَلاَلِ وَ الْحَرَامِ ، وَ أَلْبَسْتُكُمُ الْعَافِيَةَ مِنْ عَدْلي ، وَ فَرَشْتُكُمُ الْمَعْرُوفَ مِنْ قَوْلي وَ فِعْلي ، وَ أَرَيْتُكُمْ كَرَائِمَ الأَخْلاَقِ مِنْ نَفْسي .

[ 6 ] وَ لَقَدْ أَحْسَنْتُ جِوَارَكُمْ ، وَ أَحَطْتُ بِجُهْدي مِنْ وَرَائِكُمْ ، وَ أَعْتَقْتُكُمْ مِنْ رِبَقِ الذُّلِّ ، وَ حَلَقِ الضَّيْمِ ، شُكْراً مِنّي لِلْبِرِّ الْقَليلِ ، وَ إِطْرَاقاً عَمَّا أَدْرَكَهُ الْبَصَرُ ، وَ شَهِدَهُ الْبَدَنُ مِنَ الْمُنْكَرِ الْكَثيرِ .

فَلاَ تَسْتَعْمِلُوا الرَّأْيَ فيمَا لاَ يُدْرِكُ قَعْرَهُ الْبَصَرُ ، وَ لاَ تَتَغَلْغَلُ إِلَيْهِ الْفِكَرُ .

مَعَاشِرَ النَّاسِ ، إِنّي تَقَلَّدْتُ أَمْرَكُمْ هذَا ، فَوَ اللَّهِ الَّذي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ مَا أَصَبْتُ مِنْ مَالِكُمْ مُنْذُ وَليتُ أَمْرَكُمْ قَليلاً وَ لاَ كَثيراً إِلاَّ قَارُورَةً مِنْ دُهْنِ طيبٍ أَهْدَاهَا إِلَيَّ دُهْقَانٌ مِنْ بَعْضِ النَّوَاحي [ 2 ] .

فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ ، وَ أَنَّى تُؤْفَكُونَ ، وَ الأَعْلاَمُ قَائِمَةٌ ، وَ الآيَاتُ وَاضِحَةٌ ، وَ الْمَنَارُ مَنْصُوبَةٌ ؟ .

فَأَيْنَ يُتَاهُ بِكُمْ ؟ .

بَلْ كَيْفَ تَعْمَهُونَ ، وَ بَيْنَكُمْ عِتْرَةُ نَبِيِّكُمْ ، وَ هُمْ أَزِمَّةُ الْحَقِّ ، وَ أَعْلاَمُ الدّينِ ، وَ أَلْسِنَةُ الصِّدْقِ ؟ .

فَأَنْزِلُوهُمْ بِأَحْسَنِ مَنَازِلِ الْقُرآنِ ، وَرِدُوهُمْ وُرُودَ الْهيمِ الْعِطَاشِ .

أَلاَ وَ إِنَّ مِنْ أَعْجَبِ الْعَجَائِبِ أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبي سُفْيَانَ الأَمَوِيِّ ، وَ عَمْروَ بْنَ الْعَاصِ السَّهْمِيِّ ،

أَصْبَحَا يُحَرِّضَانِ النَّاسَ عَلى طَلَبِ الدّينِ ، بِزَعْمِهِمَا [ 3 ] .

[ 7 ] وَ اللَّهِ [ 4 ] لَقَدْ عَلِمَ الْمُسْتَحْفَظُونَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّه مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ

[ 5 ] من : أيّها النّاس إلى : من نفسي . و من : فلا تستعملوا إلى : الفكر و من : فأين إلى : العطاش ورد في خطب الرضي تحت الرقم 87 .

[ 6 ] من : و لقد أحسنت إلى : المنكر الكثير ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 159 .

[ 7 ] من : و لقد علم إلى : قطّ ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 197 .

[ 1 ] و . ورد في نسخة نصيري ص 34 . و نسخة الآملي ص 58 . و نسخة عبده ص 207 . و نسخة العطاردي ص 85 .

[ 2 ] ورد في خصائص الأئمة ص 79 . و تاريخ دمشق ( ترجمة الإمام علي بن أبي طالب ) ج 3 ص 232 . و البداية و النهاية ج 8 ص 3 .

و نهج السعادة ج 1 ص 425 . باختلاف بين المصادر .

[ 3 ] ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 452 . و 479 . و 647 . و نهج السعادة ج 2 ص 170 . و نهج البلاغة الثاني ص 61 .

[ 4 ] ورد في

[ 249 ]

أَنّي لَمْ أَرُدَّ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ [ 1 ] وَ لاَ عَلَى رَسُولِهِ سَاعَةً قَطُّ [ 2 ] ، وَ لَمْ أَعْصِهِ في أَمْرٍ قَطُّ .

وَ لَقَدْ بَذَلْتُ في طَاعَتِهِ ، صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ ، جُهْدي ، وَ جَاهَدْتُ أَعْدَاءَهُ بِكُلِّ طَاقَتي [ 3 ] .

[ 13 ] وَ لَقَدْ وَاسَيْتُهُ [ 4 ] بِنَفْسي فِي الْمَوَاطِنِ الَّتي تَنْكُصُ فيهَا الأَبْطَالُ ، وَ تَرْتَعِدُ فيهَا الْفَرَائِصُ [ 5 ] ،

وَ تَتَأَخَّرُ فيهَا الأَقْدَامُ ، نَجْدَةً [ 6 ] أَكْرَمَنِيَ اللَّهُ بِهَا [ 7 ] ، وَ لَهُ الْحَمْدُ .

وَ لَقَدْ أَفْضى إِلَيَّ مِنْ عِلْمِهِ مَا لَمْ يُفْضِ إِلى أَحَدٍ غَيْري [ 8 ] ، [ 14 ] فَجَعَلْتُ أَتْبَعُ مَأْخَذَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ فَأَطَأُ ذِكْرَهُ حَتَّى انْتَهَيْتُ إِلَى الْعَرَجِ .

وَ لَقَدْ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ إِنَّ رَأْسَهُ لَعَلى صَدْري [ 9 ] .

وَ لَقَدْ سَالَتْ نَفْسُهُ في كَفّي ، فَأَمْرَرْتُهَا عَلى وَجْهي .

وَ لَقَدْ وَليتُ غُسْلَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَحْدي [ 10 ] ، وَ الْمَلاَئِكَةُ الْمُقَرَّبُونَ [ 11 ] أَعْوَاني ،

فَضَجَّتِ الدَّارُ وَ الأَفْنِيَةُ ، مَلأُ يَهْبِطُ ، وَ مَلأُ يَعْرُجُ .

وَ مَا فَارَقَتْ سَمْعي هَيْنَمَةٌ مِنْهُمْ ، يُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، حَتَّى وَ ارَيْنَاهُ في ضَريحِهِ .

فَمَنْ ذَا أَحَقُّ بِهِ مِنّي حَيّاً وَ مَيِّتاً ؟ .

وَ أَيْمُ اللَّهِ ، مَا اخْتَلَفَتْ أُمَّةٌ قَطُّ بَعْدَ نَبِيِّهَا إِلاَّ ظَهَرَ أَهْلُ بَاطِلُهَا عَلى أَهْلِ حَقِّهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ [ 12 ] .

[ 13 ] من : و لقد علم إلى : و له الحمد . و من : و لقد قبض إلى : و ميّتا ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 197 .

[ 14 ] من : فجعلت إلى : العرج ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 236 .

[ 1 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 788 .

[ 2 ] و لم أخاف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قطّ . ورد في البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 452 و 479 و 648 .

و نهج السعادة ج 2 ص 172 .

[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 788 . و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 62 . باختلاف يسير .

[ 4 ] كنت أقيه . ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 172 . و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 62 .

[ 5 ] ورد في البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 452 و 479 و 648 . و . و نهج السعادة ج 2 ص 172 . و نهج البلاغة الثاني ص 62 .

[ 6 ] بقوّة . ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 479 . و 648 .

[ 7 ] بها اللّه . ورد في نسخة نصيري ص 129 .

[ 8 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 788 .

[ 9 ] لفي حجري . ورد في البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 452 و 479 و 648 . و نهج السعادة ج 2 ص 172 . و مصادر نهج البلاغة ج 3 ص 76 . و نهج البلاغة الثاني ص 62 .

[ 10 ] ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 452 و 479 و 648 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 172 .

[ 11 ] ورد في المصادر السابقة .

[ 12 ] ورد في المصادر السابقة . و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 62 .

[ 250 ]

[ 3 ] فَانْفُذُوا عَلى بَصَائِرِكُمْ ، وَ لْتَصْدُقْ نِيَّاتُكُمْ في جِهَادِ عَدُوِّكُمْ ، فَوَ اللَّهِ الَّذي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ إِنّي لَعَلى جَادَّةِ الْحَقِّ ، وَ إِنَّهُمْ لَعَلى مَزَلَّةِ الْبَاطِلِ . فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا تَفَرَّقَتْ بِكُمُ السُّبُلُ وَ نَدِمْتُمْ حَيْثُ لاَ تَنْفَعُكُمُ النَّدَامَةُ [ 1 ] .

أَقُولُ مَا تَسْمَعُونَ ، وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لي وَ لَكُمْ .