كلام له عليه السلام ( 126 ) في حرب صفّين محرّضاً عسكره على الاقتحام

إِنّي [ 1 ] [ 14 ] قَدْ رَأَيْتُ جَوْلَتَكُمْ وَ انْحِيَازَكُمْ عَنْ صُفُوفِكُمْ [ 2 ] ، تَحُوزُكُمُ [ 3 ] الْجُفَاةُ الطُّغَامُ [ 4 ] ،

وَ أَعْرَابُ أَهْلِ الشَّامِ ، وَ أَنْتُمْ لَهَاميمُ الْعَرَبِ ، وَ يَآفيخُ الشَّرَفِ ، وَ الأَنْفُ الأَقْدَمُ [ 5 ] ، وَ السَّنَامُ الأَعْظَمُ ،

وَ عُمَّارُ اللّيْلِ بِتِلاَوَةِ الْقُرْآنِ ، وَ أَهْلُ دَعْوَةِ الْحَقِّ إِذْ ضَلَّ الْخَاطِئُونَ .

فَلَوْ لاَ إِقْبَالُكُمْ بَعْدَ إِدْبَارِكُمْ ، وَ كَرُّكُمْ بَعْدَ انْحِيَازِكُمْ ، لَوَجَبَ عَلَيْكُمْ مَا وَجَبَ عَلَى الْمُوَلّي يَوْمَ الزَّحْفِ دُبُرَهُ ، وَ كُنْتُمْ مِنَ الْهَالِكينَ [ 6 ] .

وَ لَقَدْ هَوَّنَ عَلَيَّ بَعْضَ وَجْدي ، وَ [ 7 ] شَفى بَعْضَ [ 8 ] وَ حَاوِحِ صَدْري [ 9 ] ، أَنْ [ 10 ] رَأَيْتُكُمْ بِأَخَرَةٍ تَحُوزُونَهُمْ بِالسُّيُوفِ [ 11 ] كَمَا حَازُوكُمْ ، وَ تُزيلُونَهُمْ عَنْ مَوَاقِفِهِمْ [ 12 ] كَمَا أَزَالُوكُمْ ، حَسّاً [ 13 ]

[ 14 ] من : قد رأيت إلى : الأعظم . و من : و لقد شفى و حاوح إلى : عن مواردها ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 107 .

[ 1 ] ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 . و نهج البلاغة الثاني ص 175 .

[ 2 ] صفوفهم . ورد في نسخة الأسترابادي ص 133 .

[ 3 ] يحوزكم . ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 .

[ 4 ] الطّغاة . ورد في نسخة العام 400 ص 118 . و هامش نسخة ابن المؤدب ص 86 . و نسخة الآملي ص 83 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 121 . و نسخة العطاردي ص 119 عن شرح السرخسي .

[ 5 ] المقدّم . ورد في نسخة العام 400 ص 118 . و نسخة ابن المؤدب ص 86 . و نسخة نصيري ص 60 . و نسخة الآملي ص 83 .

و نسخة ابن أبي المحاسن ص 121 . و نسخة عبده ص 256 . و نسخة الصالح ص 155 .

[ 6 ] ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 454 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 . و نهج البلاغة الثاني ص 175 .

[ 7 ] ورد في المصادر السابقة .

[ 8 ] ورد في المصادر السابقة .

[ 9 ] أحاح نفسي . ورد في وقعة صفين ص 256 . و شرح ابن أبي الحديد ج 5 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 263 .

و المستدرك لكاشف الغطاء ص 53 . و نهج السعادة ج 2 ص 205 . و نهج البلاغة الثاني ص 175 .

[ 10 ] أنّي . ورد في المصادر السابقة .

[ 11 ] ورد في المصادر السابقة . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 454 و 458 .

[ 12 ] مصافّهم . ورد في المصادر السابقة . عدا المستدرك لكاشف الغطاء و نهج البلاغة الثاني .

[ 13 ] حشّا . ورد في

[ 655 ]

بِالنِّضَالِ [ 1 ] ، وَ شَجْراً بِالِّرِمَاحِ ، تَرْكَبُ أُولاَهُمْ أُخْرَاهُمْ [ 2 ] ، كَالإِبِلِ الْهيمِ الْمَطْرُودَةِ تُرْمى عَنْ حِيَاضِهَا ، وَ تُذَادُ عَنْ مَوَارِدِهَا .

فَالآنَ فَاصْبِرُوا ، أُنْزِلَتْ عَلَيْكُمُ السَّكينَةُ ، وَ ثَبَّتَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ بِالْيَقينِ .

وَ لِيَعْلَمَ الْمُنْهَزِمُ أَنَّهُ مُسْخِطٌ رَبَّهُ ، وَ مُوبِقٌ نَفْسَهُ .

وَ [ 3 ] [ 9 ] إِنَّ فِي الْفِرَارِ مَوْجِدَةُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ [ 4 ] عَلَيْهِ ، وَ الذُّلُّ اللاَّزِمُ لَهُ ، وَ الْعَارُ الْبَاقي ،

وَ اعْتِصَارُ الْفَي‏ءِ مِنْ يَدِهِ ، وَ فَسَادُ الْعَيْشِ عَلَيْهِ [ 5 ] .

وَ إِنَّ الْفَارَّ لَغَيْرُ مَزيدٍ في عُمُرِهِ ، وَ لاَ مَحْجُوزٍ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ يَوْمِهِ ، وَ لاَ يُرْضي رَبَّهُ .

فَمَوْتُ الرَّجُلِ [ 6 ] مُحِقّاً قَبْلَ إِتْيَانِ هذِهِ الْخِصَالِ خَيْرٌ لَهُ مِنَ الرِّضَا بِالتَّلَبُّسِ [ 7 ] بِهَا ، وَ الاِصْرَارِ عَلَيْهَا [ 8 ] .