كتاب له عليه السلام ( 13 ) إِلى الأسود بن قُطبة صاحب جند حُلوان

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلَى الأَسْوَدِ بْنِ قُطْبَةَ .

سَلاَمٌ عَلَيْكَ [ 3 ] .

[ 5 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الْوَالي إِذَاَ اخْتَلَفَ هَوَاهُ مَنَعَهُ ذَلِكَ كَثيراً مِنَ الْعَدْلِ .

فَلْيَكُنْ أَمْرُ النَّاسِ عِنْدَكَ فِي الْحَقِّ سَوَاءً ، فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْجَوْرِ عِوَضٌ مِنَ الْعَدْلِ .

فَاجْتَنِبْ مَا تُنْكِرُ أَمْثَالَهُ .

[ 4 ] من : أمّا بعد إلى : و السّلام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 67 .

[ 5 ] من : أمّا بعد إلى : و السّلام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 59 .

[ 1 ] الفاقة . ورد في نسخة عبده ص 642 . و نسخة الصالح ص 458 . و نسخة العطاردي ص 395 عن شرح فيض الإسلام .

-----------
( 1 ) الحج ، 25 .

[ 3 ] ورد في

[ 782 ]

وَ ابْتَذِلْ نَفْسَكَ فيمَا افْتَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكَ ، رَاجِياً ثَوَابَهُ ، وَ مُتَخَوِّفاً عِقَابَهُ .

وَ اعْلَمْ أَنَّ الدُّنْيَا دَارُ بَلِيَّةٍ لَمْ يَفْرُغْ [ 1 ] صَاحِبُهَا فيهَا قَطُّ سَاعَةً إِلاَّ كَانَتْ فَرْغَتُهُ [ 2 ] عَلَيْهِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَ أَنَّهُ لَنْ يُغْنِيَكَ عَنِ الْحَقِّ شَيْ‏ءٌ أَبَداً .

وَ مِنَ الْحَقِّ عَلَيْكَ حِفْظُ نَفْسِكَ ، وَ الاِحْتِسَابُ عَلَى الرَّعِيَّةِ بِجُهْدِكَ ، فَإِنَّ الَّذي يَصِلُ إِلَيْكَ مِنْ ذَلِكَ أَفْضَلُ مِنَ الَّذي يَصِلُ بِكَ . وَ السَّلاَمُ .