بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 7 ] اَلْحَمْدُ للَّهِ كُلَّمَا وَقَبَ لَيْلٌ وَ غَسَقَ .
وَ الْحَمْدُ للَّهِ كُلَّمَا لاَحَ [ 1 ] نَجْمٌ وَ خَفَقَ .
وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذي يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَ يُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ [ 2 ] .
وَ الْحَمْدُ للَّهِ غَيْرَ مَفْقُودِ الإِنْعَامِ [ 3 ] ، وَ لاَ مُكَافَأِ الإِفْضَالِ ،
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَ نَحْنُ عَلى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدينَ .
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ [ 4 ] .
أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ بَعَثْتُ مُقَدِّمَتي ، وَ أَمَرْتُهُمْ بِلُزُومِ هذَا الْمِلْطَاطِ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْري .
وَ قَدْ رَأَيْتُ [ 5 ] أَنْ أَقْطَعَ هذِهِ النُّطْفَةَ إِلى شِرْذِمَةٍ مِنْكُمْ ، مُوطِنينَ أَكْنَافَ دَجْلَةَ ، فَأُنْهِضَهُمْ مَعَكُمْ إِلى عَدُوِّ اللَّهِ [ 6 ] [ وَ ] عَدُوِّكُمْ ، وَ أَجْعَلَهُمْ مِنْ أَمْدَادِ الْقُوَّةِ لَكُمْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
وَ قَدْ أَمَّرْتُ عَلَى الْمِصْرِ عُقْبَةَ بْنَ عَمْروٍ الأَنْصَارِيَّ ، وَ لَمْ آلُكُمْ وَ لاَ نَفْسي نُصْحاً .
فَإِيَّاكُمْ وَ التَّخَلُّفَ وَ التَّرَبُّصَ ، فَإِنّي قَدْ خَلَّفْتُ مَالِكَ بْنَ حَبيبٍ الْيَرْبُوعِيَّ ، وَ أَمَرْتُهُ أَنْ لاَ يَتْرُكَ مُتَخَلِّفاً إِلاَّ أَلَحَقَهُ بِكُمْ عَاجِلاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ .
فلما سار أمير المؤمنين عليه السّلام أخذ مالك بن حبيب بعنان فرسه و قال : يا أمير المؤمنين ، تخرج
[ 7 ] من : الحمد إلى : و خفق . و من : و الحمد إلى : الإفضال . و من : أمّا بعد إلى : القوّة لكم ورد في خطب الشريف تحت الرقم 48 .
[ 1 ] طلع . ورد في نسخة نصيري ص 18 .
[ 2 ] ورد في كتاب الفتوح لابن أعثم ج 2 ص 551 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 128 . باختلاف يسير .
[ 3 ] النّعم . ورد فى منهاج البراعة للخوئي ج 4 ص 273 .
[ 4 ] ورد في وقعة صفين ص 131 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 444 . و منهاج البراعة ج 4 ص 273 . و نهج السعادة ج 2 ص 121 ،
و ج 6 ص 301 .
[ 5 ] أردت . ورد في نسخة عبده ص 151 .
[ 6 ] ورد في وقعة صفين ص 131 . و شرح ابن أبي الحديد ( طبعة دار الأندلس ) ج 2 ص 287 . و منهاج البراعة ج 4 ص 273 . و نهج السعادة ج 2 ص 121 .
[ 461 ]
بالمسلمين فيصيبوا أجر الجهاد و القتال و تخلفني في حشر الرجال ؟ .
فقال له علي عليه السلام :
إِنَّهُمْ لَنْ يُصيبُوا مِنَ الأَجْرِ شَيْئاً إِلاَّ كُنْتَ شَريكَهُمْ فيهِ .
وَ أَنْتَ هَاهُنَا أَعْظَمُ غَنَاءً مِنْكَ عَنْهُمْ لَوْ كُنْتَ مَعَهُمْ [ 1 ] .