[ 7 ] لمّا قيل له : إن الناس يظنون إنك تكره الحرب كراهية الموت ، أو إنك في شكّ من قتال أهل الشام فقال عليه السلام :
أَمَّا قَوْلُكُمْ : كُلُّ ذَلِكَ كَرَاهِيَةَ الْمَوْتِ ، فَمَتى كُنْتُ كَارِهاً لِلْحَرْبِ قَطُّ ؟ .
إِنَّ مِنَ الْعَجَبِ حُبّي لَهَا غُلاَماً وَ يَافَعاً ، وَ كَرَاهِيّتي لَهَا شَيْخاً بَعْدَ نَفَادِ الْعُمْرِ وَ قُرْبِ الْوَقْتِ ؟ [ 2 ] .
وَ اللَّهِ مَا أُبَالي ، دَخَلْتُ إِلَى الْمَوْتِ أَوْ خَرَجَ الْمَوْتُ إِلَيَّ .
وَ أَمَّا قَوْلُكُمْ : شَكّاً في أَهْلِ الشَّامِ [ 3 ] ، فَلَوْ شَكَكْتُ فيهِمْ لَشَكَكْتُ في أَهْلِ الْبَصْرَةِ [ 4 ] .
[ 8 ] وَ لَقَدْ ضَرَبْتُ أَنْفَ هذَا الأَمْرِ وَ عَيْنَهُ ، وَ قَلَبْتُ ظَهْرَهُ وَ بَطْنَهُ ، فَلَمْ أَرَ فيهِ لي إِلاَّ الْقِتَالَ أَوِ الْكُفْرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلى [ 5 ] مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
وَ اللَّهِ مَا دَفَعْتُ الْحَرْبَ يَوْماً إِلاَّ وَ أَنَا أَطْمَعُ أَنْ تَلْحَقَ بي طَائِفَةٌ فَتَهْتَدِيَ بي ، وَ تَعْشُوَ إِلى ضَوْئي ، وَ ذَلِكَ [ 6 ] أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقْتُلَهَا عَلى ضَلاَلِهَا ، وَ إِنْ كَانَتْ تَبُوءُ بِآثَامِهَا .
[ 7 ] من : لمّا قيل له إلى : ف . و من : و اللّه إلى : في أهل الشّام . و من : و اللّه إلى : بآثامها ورد في خطب الرضي تحت الرقم 55 .
[ 8 ] من : و لقد إلى : صلّى اللّه عليه و آله ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 43 .
[ 1 ] ورد في الفتوح ج 2 ص 555 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 444 . و نهج السعادة ج 2 ص 141 .
[ 2 ] ورد في شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 13 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 449 . و نهج السعادة ج 2 ص 157 . و نهج البلاغة الثاني ص 161 .
[ 3 ] في القوم . ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 449 .
[ 4 ] ورد في المصدر السابق . و شرح ابن أبي الحديد ج 4 ص 13 . و نهج السعادة ج 2 ص 157 . و نهج البلاغة الثاني ص 161 .
[ 5 ] جاء به . محمّد ورد في نسخة الصالح ص 84 . و نسخة العطاردي ص 50 .
[ 6 ] فهو . ورد في نسخة العام 400 ص 56 . و نسخة الآملي ص 41 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 57 . و نسخة الأسترابادي ص 58 . و نسخة العطاردي ص 57 عن نسخة موجودة في مكتبة ممتاز العلماء في لكنهور الهند .
[ 653 ]
فَإِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ قَالَ لي يَوْمَ خَيْبَرَ : لأَنْ يَهْدِيَ اللَّهُ بِكَ رَجُلاً وَاحِداً خَيْرٌ لَكَ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ [ 1 ] .
[ 5 ] وَ لَعَمْري مَا عَلَيَّ مِنْ قِتَالِ مَنْ خَالَفَ الْحَقَّ ، وَ خَابَطَ الْغَيَّ ، مِنْ إِدْهَانٍ وَ لاَ إيهَانٍ .
فَاتَّقُوا اللَّهَ ، عِبَادَ اللَّهِ ، وَ فِرُّوا إِلَى اللَّهِ مِنَ اللَّهِ ، وَ امْضُوا فِي الَّذي نَهَجَهُ لَكُمْ ، وَ قُومُوا بِمَا عَصَبَهُ بِكُمْ ، فَعَلِيٌّ ضَامِنٌ لِفَلَجِكُمْ آجِلاً ، إِنْ لَمْ تُمْنَحُوهُ عَاجِلاً .