كتاب له عليه السلام ( 71 ) إِلى محمد بن أبي بكر رحمه اللَّه لمّا سأله أن يكتب له كتاباً فيه فرائض و أشياء مما يُبتلى به

مثله من القضاة بين الناس بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ إِلى مُحَمَّدِ بْنِ أَبي بَكْرٍ .

سَلاَمٌ عَلَيْكَ .

فَإِنّي أَحْمُدُ إِلَيْكَ اللَّهَ الَّذي لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ .

أَمَّا بَعْدُ ، فَقَدْ وَصَلَ إِلَيَّ كِتَابُكَ ، فَقَرَأْتُهُ وَ فَهِمْتُ مَا سَأَلْتَني عَنْهُ ، فَأَعْجَبَنِي اهْتِمَامُكَ بِمَا لاَ بُدَّ لَكَ مِنْهُ ، وَ مَا لاَ يُصْلِحُ الْمُؤْمِنينَ غَيْرُهُ ، وَ ظَنَنْتُ أَنَّ الَّذي دَعَاكَ إِلَيْهِ نِيَّةٌ صَالِحَةٌ ، وَ رَأْيٌ غَيْرُ مَدْخُولٍ وَ لاَ خَسيسٍ .

وَ قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكَ أَبْوَابَ الأَقْضِيَةِ جَامِعاً لَكَ مَا أَرَدْتَ فيهَا .

وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ، وَ حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكيلُ [ 1 ] [ 3 ] .