و فيها إخبار بجملة ما سيصيب المسلمين في القرون المقبلة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الأَوَّلِ فَلاَ شَيْءَ قَبْلَهُ ، وَ الآخِرِ فَلاَ شَيْءَ بَعْدَهُ ، وَ الظَّاهِرِ فَلاَ شَيْءَ فَوْقَهُ ، وَ الْبَاطِنِ فَلاَ شَيْءَ دُونَهُ .
مُتَعَالٍ عَنِ الأَنْدَادِ ، مُتَفَرِّدٌ بِالْمِنَّةِ عَلَى الْعِبَادِ ، مُحْتَجِبٌ بِالْعِزَّةِ وَ الْمَلَكُوتِ ، مِتَوَحِّدٌ بِالْقُوَّةِ وَ الْجَبَرُوتِ .
لاَ تَرَاهُ الْعُيُونُ ، وَ لاَ تَعْزُبُ عَنْهُ حَرَكَةٌ وَ لاَ سُكُونٌ .
لَيْسَ لَهُ ضِدٌّ وَ لاَ نِدٌّ ، وَ لاَ عِدْلٌ وَ لاَ مِثْلٌ .
اَلَّذِي اطَّلَعَ عَلَى الْغُيُوبِ ، وَ عَفَا عَنِ الذُّنُوبِ .
يُطَاعُ بِإِذْنِهِ فَيَشْكُرُ ، وَ يُعْصى بِعِلْمِهِ فَيَغْفِرُ وَ يَسْتُرُ .
لاَ يُعْجِزُهُ شَيْءٌ طَلَبَهُ ، وَ لاَ يَمْتَنِعُ مِنْهُ أَحَدٌ أَرَادَهُ .
قَدَرَ فَحَلُمَ ، وَ عَاقَبَ فَلَمْ يَظْلِمْ ، وَ ابْتَلى مَنْ يُحِبُّ وَ مَنْ يُبْغِضُ .
خَلَقَ الْخَلْقَ عَلى غَيْرِ أَصْلٍ ، وَ ابْتَدَأَهُمْ عَلى غَيْرِ مِثَالٍ .
وَ رَفَعَ السَّمَاءَ بِغَيْرِ عَمَدٍ ، وَ بَسَطَ الأَرْضَ عَلَى الْهَوَاءِ بِغَيْرِ أَرْكَانٍ ، فَمَهَّدَهَا وَ فَرَشَهَا ، وَ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءً ثَجَّاجاً ، وَ نَبَاتاً رَجْرَاجاً ، فَسَبَّحَهُ نَبَاتُهَا ، وَ جَرَتْ بِأَمْرِهِ مِيَاهُهَا .
فَسُبْحَانَهُ مَا أَعْظَمَ شَأْنَهُ ، وَ أَحْسَنَ تَقْديرَهُ ، وَ أَنْفَذَ أَمْرَهُ .
اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي اسْتَخْلَصَ الْحَمْدَ لِنَفْسِهِ ، وَ اسْتَوْجَبَهُ عَلى جَميعِ خَلْقِهِ .
اَلَّذي نَاصِيَةُ كُلِّ شَيْءٍ بِيَدِهِ ، وَ مَصيرُ كُلِّ شَيْءٍ إِلَيْهِ .
اَلْقَوِيِّ في سُلْطَانِهِ ، اللَّطيفِ في جَبَرُوتِهِ [ 1 ] .
[ 1 ] ورد في العقد الفريد ج 4 ص 159 . و شرح الأخبار ج 2 ص 37 . و نهج السعادة ج 3 ص 138 . باختلاف بين المصادر .
[ 236 ]
[ 6 ] إِنْقَادَتْ لَهُ الدُّنْيَا وَ الآخِرَةُ بِأَزِمَّتِهَا ، وَ قَذَفَتْ إِلَيْهِ السَّموَاتُ وَ الأَرَضُونَ مَقَاليدَهَا ، وَ سَجَدَتْ لَهُ بِالْغُدُوِّ وَ الآصَالِ الأَشْجَارُ النَّاضِرَةُ ، وَ قَدَحَتْ لَهُ مِنْ قُضْبَانِهَا النّيرَانَ الْمُضيئَةَ ، وَ آتَتْ أُكُلَهَا بِكَلِمَاتِهِ الثِّمَارُ الْيَانِعَةُ .
لاَ مَانِعَ لِمَا أَعْطى ، وَ لاَ مُعْطِيَ لِمَا مَنَعَ .
خَالِقُ الْخَلاَئِقِ بِقُدْرَتِهِ وَ مُسَخِّرُهُمْ بِمَشيئَتِهِ .
وَ فِيُّ الْعَهْدِ ، صَادِقُ الْوَعْدِ .
شَديدُ الْعِقَابِ ، جَزيلُ الثَّوَابِ .
لاَ يَجُورُ في حُكْمِهِ إِذَا قَضى ، وَ لاَ يُصْرَفُ مَا أَمْضى ، وَ لاَ يُنْسِئُ وَ لاَ يُعَجِّلُ ، وَ لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ .
قَريبٌ مِمَّنْ دَعَاهُ ، مُجيبٌ لِمَنْ نَادَاهُ ، بَرٌّ بِمَنْ لَجَأَ إِلى ظِلِّهِ وَ اعْتَصَمَ بِحَبْلِهِ ، حَليمٌ عَمَّنْ أَلْحَدَ في آيَاتِهِ .
أَحْمَدُهُ وَ أَسْتَعينُهُ عَلى مَا أَنْعَمَ بِهِ مِمَّا لاَ يَعْرِفُ كُنْهَهُ غَيْرُهُ . وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ تَوَكُّلَ الْمُسْتَسْلِمِ لِقُدْرَتِهِ ، الْمُتَبَرِّئِ مِنَ الْحَوْلِ وَ الْقُوَّةِ إِلَيْهِ .
وَ أَشْهَدُ شَهَادَةً لاَ يَشُوبُهَا شَكٌّ أَنَّهُ لاَ إِلهِ إِلاَّ هُوَ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، إِلهاً وَاحِداً صَمَداً ، لَمْ يَتَّخِذْ صَاحِبَةً وَ لاَ وَلَداً ، وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَريكٌ فِي الْمُلْكِ وَ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَ كَبِّرْهُ تَكْبيراً ، وَ هُوَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ .
قَطَعَ ادِّعَاءَ الْمُدَّعي بِقَوْلِهِ عَزَّ وَ جَلَّ : وَ مَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ 1 .
وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ صَفْوَتُهُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَ أَمينُهُ عَلى وَحْيِهِ [ 2 ] .
أَرْسَلَهُ بِالْمَعْرُوفِ آمِراً ، وَ عَنِ الْمُنْكَرِ نَاهِياً ، وَ إِلَى الْحَقِّ دَاعِياً [ 3 ] ، عَلى حينِ فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ ،
وَ هَفْوَةٍ عَنِ الْعَمَلِ ، وَ انْبِسَاطٍ مِنَ الْجَهْلِ [ 4 ] ، وَ طُولِ هَجْعَةٍ [ 5 ] مِنَ الأُمَمِ ، وَ انْتِقَاضٍ مِنَ الْمُبْرَمِ ، وَ تَنَازُعٍ
[ 6 ] من : و انقادت إلى : اليانعة . و من : أرسله على حين إلى : من الحروب ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 89 .
و باختلاف يسير تحت الرقم 94 و 133 و 158 .
-----------
( 1 ) الذّاريات ، 56 .
[ 2 ] ورد في العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 159 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 138 .
[ 3 ] ورد في المصدرين السابقين .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 1 ص 60 . و منهاج البراعة ج 6 ص 266 . و نهج السعادة ج 3 ص 99 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 101 عن تفسير القمي . و نهج البلاغة الثاني ص 98 .
[ 5 ] غباوة . ورد في نسخ النهج باختلاف الرواية .
[ 237 ]
مِنَ الأَلْسُنِ ، وَ اعْتِزَامٍ [ 1 ] مِنَ الْفِتَنِ ، وَ انْتِشَارٍ [ 2 ] مِنَ الأَمُورِ ، وَ ضَلاَلَةٍ مِنَ النَّاسِ ، وَ عَمىً عَنِ الْحَقِّ ،
وَ اعْتِسَافٍ مِنَ الْجَوْرِ ، وَ امْتِحَاقٍ مِنَ الدّينِ [ 3 ] ، وَ تَلَظٍّ مِنَ الْحُرُوبِ .
[ 7 ] فَقَفَّى بِهِ الرُّسُلَ ، وَ خَتَمَ بِهِ الْوَحْيَ ، فَجَاهَدَ فِي اللَّهِ الْمُدْبِرينَ عَنْهُ ، وَ الْعَادِلينَ بِهِ .
[ 9 ] وَ الدُّنْيَا كَاسِفَةُ النُّورِ ، ظَاهِرَةُ الْغُرُورِ ، عَلى حينِ اصْفِرَارٍ مِنْ وَرَقِهَا ، وَ يُبْسٍ مِنْ أَغْصَانِهَا [ 4 ] ،
وَ إِيَاسٍ مِنْ ثَمَرِهَا ، وَ اغْوِرَارٍ [ 5 ] مِنْ مَائِهَا .
قَدْ دَرَسَتْ مَنَارُ الْهُدى ، وَ ظَهَرَتْ أَعْلاَمُ الرَّدى .
فَهِيَ مُتَجَهِّمَةٌ لأَهْلِهَا ، عَابِسَةٌ في وَجْهِ طَالِبِهَا مُكْفَهِرَّةٌ ، مُدْبِرَةٌ غَيْرُ مُقْبِلَةٍ ، وَ قَدْ أَعْمَتْ عُيُونَ أَهْلِهَا ، وَ أَظْلَمَتْ عَلَيْهِمْ أَيَّامَهَا [ 6 ] .
ثَمَرُهَا الْفِتْنَةُ ، وَ طَعَامُهَا الْجيفَةُ ، وَ شِعَارُهَا الْخَوْفُ ، وَ دِثَارُهَا السَّيْفُ .
وَ قَدْ قَطَعُوا أَرْحَامَهُمْ ، وَ سَفَكُوا دِمَاءَهُمْ ، وَ دَفَنُوا فِي التُّرَابِ الْمَوْؤُدَةَ مِنْ أَوْلاَدِهِمْ .
يُخْتَارُ دُونَهُمْ طيبُ الْعَيْشِ ، وَ رَفَاهِيَّةُ حُظُوظِ الدُّنْيَا .
لاَ يَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ ثَوَاباً ، وَ لاَ يَخَافُونَ ، وَ اللَّهِ ، مِنْهُ عِقَاباً .
حَيُّهُمْ أَعْمى نَجِسٌ ، وَ مَيِّتُهُمْ فِي النَّارِ مُبْلِسٌ [ 7 ] .
[ 10 ] حَتَّى بَعَثَ اللَّهُ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ شَهيداً وَ بَشيراً وَ نَذيراً ، خَيْرَ الْبَرِيَّةِ طِفْلاً ، وَ أَنْجَبَهَا كَهْلاً ، أَطْهَرَ الْمُطَهَّرينَ شيمَةً ، وَ أَمْطَرَ الْمُسْتَمْطَرينَ ديمَةً ، [ فَ ] تَمَّمَ بِهِ الْوَحْيَ ، وَ أَنْذَرَ
[ 7 ] من : فقفّى إلى : العادلين به ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 133 .
[ 9 ] من : و الدّنيا كاسفة إلى : دثارها السّيف ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 89 .
[ 10 ] من : حتّى إلى : ديمة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 105 .
[ 1 ] اعترام . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 60 . و نسخة نصيري ص 35 . و نسخة ابن أبي الحديد ج 6 ص 387 . و نسخة العطاردي ص 87 .
[ 2 ] اختلاف . ورد في
[ 3 ] ورد في العقد الفريد ج 4 ص 159 . و الكافي ج 1 ص 60 . و منهاج البراعة ج 6 ص 266 . و نهج السعادة ج 3 ص 99 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 101 عن تفسير القمي و نهج البلاغة الثاني ص 98 . باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 1 ص 60 . و منهاج البراعة ج 6 ص 266 . و نهج السعادة ج 3 ص 99 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 101 عن تفسير القمي . و نهج البلاغة الثاني ص 98 .
[ 5 ] إعوار . ورد في و ورد اعورار في متن شرح ابن أبي الحديد ( طبعة دار الأندلس ) ج 6 ص 387 . و نسخة العطاردي ص 87 عن نسخة موجودة في مكتبة مدرسة نواب في مدينة مشهد ايران .
[ 8 ] ورد في الكافي ج 1 ص 60 . و منهاج البراعة ج 6 ص 266 . و نهج السعادة ج 3 ص 99 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 101 عن تفسير القمي . و نهج البلاغة الثاني ص 98 .
[ 6 ] ورد في المصادر السابقة . باختلاف يسير .
[ 238 ]
بِهِ أَهْلَ الأَرْضِ [ 1 ] .
[ 11 ] فَبَالَغَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ في النَّصيحَةِ ، وَ مَضى عَلَى الطَّريقَةِ ، وَ دَعَا إِلَى الْحِكْمَةِ وَ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [ 12 ] .
بَعَثَهُ وَ النَّاسُ ضُلاَّلٌ في حَيْرَةٍ ، وَ حَاطِبُونَ [ 2 ] في فِتْنَةٍ .
قَدِ اسْتَهْوَتْهُمُ الأَهْوَاءُ ، وَ اسْتَزَلَّتْهُمُ الْكِبْرِيَاءُ [ 3 ] ، وَ اسْتَخَفَّتْهُمُ الْجَاهِلِيَّةُ الْجَهْلاَءُ ، حَيَارى في زِلْزَالٍ مِنَ الأَمْرِ ، وَ بَلاَءٍ [ 4 ] مِنَ الْجَهْلِ .
[ 13 ] فَجَاءَهُمْ نَبِيُّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ بِنُسْخَةِ مَا فِي الصُّحُفِ الأُولى ، وَ [ 5 ] تَصْديقِ الَّذي بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَ النُّورِ الْمُقْتَدى [ 6 ] بِهِ ، وَ تَفْصيلِ الْحَلاَلِ مِنْ رَيْبِ الْحَرَامِ [ 7 ] ، ذَلِكَ الْقُرْآنُ ، فَاسْتَنْطِقُوهُ ،
وَ لَنْ يَنْطِقَ لَكُمْ [ 8 ] ، وَ لكِنْ أُخْبِرُكُمْ عَنْهُ .
أَلاَ إِنَّ فيهِ عِلْمَ مَا يَأْتي إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ [ 9 ] ، وَ الْحَديثَ عَنِ الْمَاضي ، وَ دَوَاءَ دَائِكُمْ ، وَ نَظْمَ [ 10 ] مَا بَيْنَكُمْ ، وَ بَيَانَ مَا أَصْبَحْتُمْ فيهِ تَخْتَلِفُونَ .
فَلَوْ سَأَلْتُمُوني عَنْهُ لَعَلَّمْتُكُمْ ، لأَنّي أَعْلَمُكُمْ .
أُوصيكُمْ ، عِبَادَ اللَّهِ ، بِتَقْوَى اللَّهِ ، فَإِنَّهَا الْعِصْمَةُ مِنْ كُلِّ ضَلاَلَةٍ ، وَ السَّبيلُ إِلى كُلِّ نَجَاةٍ .
[ 11 ] من : فبالغ إلى : الحسنة . و من : بعثه إلى : الجهل ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 95 .
[ 13 ] من : فجاءهم بتصديق الّذي إلى : ما بينكم ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 158 .
[ 1 ] ورد في العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 159 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 139 .
[ 12 ] من المؤكّد ان هنا سقطا من الكلام يبدو جليا في شروح الشارحين و هو : « دعا إلى اللّه بالحكمة و الموعظة الحسنة » إستقاء من قوله تعالى : ادع إلى سبيل ربّك بالحكمة و الموعظة الحسنة . لكننا لم نتدخل في النصّ لأننا لم نجده في أيّ من النسخ .
[ 2 ] خابطون . ورد في نسخة العام 400 ص 104 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 107 . و نسخة الأسترابادي ص 117 . و متن منهاج البراعة ج 7 ص 113 . و نسخة عبده ص 237 . و نسخة العطاردي ص 105 عن نسخة موجودة في مكتبة جامعة عليكره الهند .
[ 3 ] استزلّهم الكبراء . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 77 . و هامش نسخة نصيري ص 46 . و نسخة الأسترابادي ص 117 .
[ 4 ] بلبال . ورد في
[ 5 ] ورد في الكافي ج 1 ص 60 . و منهاج البراعة ج 6 ص 267 . و نهج السعادة ج 3 ص 100 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 102 عن تفسير القمي . و نهج البلاغة الثاني ص 98 . باختلاف .
[ 6 ] للمقتدي به . ورد في هامش نسخة ابن المؤدب ص 134 .
[ 7 ] ورد في الكافي ج 1 ص 60 . و منهاج البراعة ج 6 ص 267 . و نهج السعادة ج 3 ص 100 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 102 عن تفسير القمي . و نهج البلاغة الثاني ص 98 .
[ 8 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 9 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 10 ] و حكم . ورد في المصادر السابقة .
[ 239 ]
فَكَأَنَّكُمْ بِالْجُثَثِ قَدْ زَايَلَتْهَا أَرْوَاحُهَا ، وَ تَضَمَّنَتْهَا أَجْدَاثُهَا .
فَلَنْ يَسْتَقْبِلَ مُعَمَّرٌ مِنْكُمْ يَوْماً مِنْ عُمُرِهِ إِلاَّ بِانْتِقَاصِ آخَرَ مِنْ أَجَلِهِ [ 1 ] .
[ 8 ] وَ إِنَّمَا الدُّنْيَا مُنْتَهى بَصَرِ الأَعْمى لاَ يُبْصِرُ مِمَّا وَرَاءَهَا شَيْئاً ، وَ الْبَصيرُ يَنْفُذُهَا بَصَرُهُ ،
وَ يَعْلَمُ أَنَّ الدَّارَ وَرَاءَهَا .
فَالْبَصيرُ مِنْهَا شَاخِصٌ ، وَ الأَعْمى إِلَيْهَا شَاخِصٌ ، وَ الْبَصيرُ مِنْهَا مُتَزَوِّدٌ ، وَ الأَعْمى لَهَا مُتَزَوِّدٌ .
[ 9 ] أَلاَ وَ إِنَّ الدُّنْيَا دَارٌ لاَ يُسْلَمُ مِنْهَا إِلاَّ بِالزُّهْدِ [ 2 ] فيهَا [ 3 ] ، وَ لاَ يُنْجى بِشَيْءٍ كَانَ لَهَا .
إِبْتُلِيَ النَّاسُ بِهَا فِتْنَةً ، فَمَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لَهَا أُخْرِجُوا مِنْهُ وَ حُوسِبُوا عَلَيْهِ ، وَ مَا أَخَذُوهُ مِنْهَا لِغَيْرِهَا قَدِمُوا عَلَيْهِ وَ أَقَامُوا فيهِ .
[ فَ ] لاَ تَبيعُوا الآخِرَةَ بِالدُّنْيَا ، وَ لاَ تَسْتَبْدِلُوا الْفَنَاءَ بِالْبَقَاءِ [ 4 ] ، وَ [ 10 ] لاَ تَجْعَلُوا عِلْمَكُمْ جَهْلاً ،
وَ يَقينَكُمْ شَكّاً ، إِذَا عَلِمْتُمْ فَاعْمَلُوا ، وَ إِذَا تَيَقَّنْتُمْ فَأَقْدِمُوا ، فَإِنَّهَا [ 5 ] عِنْدَ ذَوِي الْعُقُولِ كَفَيْءِ الظِّلِّ ، أَوْ زَادِ الرَّاكِبِ [ 6 ] ، بَيْنَا تَرَاهُ سَابِغاً حَتَّى قَلَصَ ، وَ زَائِداً حَتَّى نَقَصَ .
وَ قَدْ أَعْذَرَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ إِلَيْكُمْ فِي النَّهْي عَنْهَا ، وَ أَنْذَرَكُمْ وَ حَذَّرَكُمْ مِنْهَا ، فَأَبْلَغَ .
وَ أُحَذِّرُكُمْ دُعَاءَ الْعَزيزِ الْجَبَّارِ عَبْدَهُ ، يَوْمَ تُعْفى آثَارُهُ ، وَ تُوحَشُ مِنْهُ دِيَارُهُ ، وَ يَيْتَمُ صِغَارُهُ ، ثُمَّ يَصيرُ إِلى حَفيرٍ مِنَ الأَرْضِ مُتَعَفِّراً عَلى خَدِّهِ ، غَيْرَ مُوَسَّدٍ وَ لاَ مُمَهَّدٍ [ 7 ] .
وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ وَ يَكَادُ صَاحِبُهُ أَنْ يَشْبَعَ مِنْهُ أَوْ يَمَلَّهُ إِلاَّ الْحَيَاةَ ، فَإِنَّهُ لاَ يَجِدُ لَهُ فِي الْمَوْتِ رَاحَةً .
وَ إِنَّمَا ذَلِكَ بِمَنْزِلَةِ الْحِكْمَةِ الَّتي هِيَ حَيَاةٌ لِلْقَلْبِ الْمَيِّتِ ، وَ بَصَرٌ لِلْعَيْنِ الْعَمْيَاءِ ، وَ سَمْعٌ لِلأُذُنِ
[ 8 ] من : و إنّما إلى : متزوّد . و من : و اعلموا إلى : و السّلامة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 133 .
[ 9 ] من : ألا و إنّ إلى : أقاموا فيه . و من : فإنّها عند إلى : حتّى نقص ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 63 .
[ 10 ] من : لا تجعلوا إلى : فأقدموا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 274 .
[ 1 ] ورد في العقد الفريد ج 4 ص 159 . و الكافي ج 1 ص 61 . و منهاج البراعة ج 6 ص 267 . و نهج السعادة ج 3 ص 101 . و ص 140 .
و مصباح البلاغة ج 1 ص 102 عن تفسير القمي . و نهج البلاغة الثاني ص 98 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 161 و 268 .
[ 3 ] إلاّ بها . ورد في نسخة نصيري ص 21 . و نسخة الآملي ص 43 .
[ 4 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 814 .
[ 5 ] إنّما دنياكم . ورد في العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 159 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 140 .
[ 6 ] ورد في المصدرين السابقين .
[ 7 ] ورد في المصدرين السابقين . و غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 268 . باختلاف بين المصادر .
[ 240 ]
الصَّمَّاءِ ، وَرِيٌّ لِلظَّمْآنِ ، وَ فيهَا الْغِنى كُلُّهُ وَ السَّلاَمَةُ .
[ 6 ] أَلاَ وَ إِنَّ أَبْصَرَ الأَبْصَارِ مَا نَفَذَ فِي الْخَيْرِ طَرْفُهُ .
أَلاَ إِنَّ أَسْمَعَ الأَسْمَاعِ مَا وَعَى التَّذْكيرَ وَ قَبِلَهُ .
[ 7 ] فَاعْتَبِرُوا ، عِبَادَ اللَّهِ ، وَ اذْكُرُوا تيكَ الَّتي آبَاؤُكُمْ وَ إِخْوَانُكُمْ بِهَا مُرْتَهَنُونَ ، وَ عَلَيْهَا مُحَاسَبُونَ .
وَ لَعَمْري ، مَا تَقَادَمَتْ بِكُمْ وَ لاَ بِهِمُ الْعُهُودُ ، وَ لاَ خَلَتْ فيمَا بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَهُمُ الأَحْقَابُ وَ الْقُرُونُ [ 1 ] ،
وَ مَا أَنْتُمُ الْيَوْمَ مِنْ يَوْمِ كُنْتُمْ في أَصْلاَبِهِمْ بِبَعيدٍ .
[ 8 ] وَ كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ ، نَاطِقٌ لاَ يَعْيَا لِسَانُهُ ، وَ بَيْتٌ لاَ تُهْدَمُ أَرْكَانُهُ ، وَ عِزٌّ لاَ يُهْزَمُ أَعْوَانُهُ ،
تُبْصِرُونَ بِهِ ، وَ تَنْطِقُونَ بِهِ ، وَ تَسْمَعُونَ بِهِ ، وَ يَنْطِقُ بَعْضُهُ بِبَعْضٍ ، وَ يَشْهَدُ بَعْضُهُ عَلى بَعْضٍ ، وَ لاَ يَخْتَلِفُ فِي اللَّهِ وَ لاَ يُخَالِفُ بِصَاحِبِهِ عَنِ اللَّهِ .
وَ اللَّهِ مَا أَسْمَعَهُمُ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ شَيْئاً إِلاَّ وَ هَا أَنَا ذَا الْيَوْمَ مُسْمِعُكُمُوهُ . وَ مَا أَسْمَاعُكُمُ الْيَوْمَ بِدُونِ أَسْمَاعِهِمْ بِالأَمْسِ ، وَ لاَ شُقَّتْ لَهُمُ الأَبْصَارُ ، وَ لاَ جُعِلَتْ لَهُمُ الأَفْئِدَةُ في ذلِكَ الأَوَانِ ، إِلاَّ وَ قَدْ أُعْطيتُمْ مِثْلَهَا في هذَا الزَّمَانِ .
وَ اللَّهِ مَا بُصِّرْتُمْ بَعْدَهُمْ شَيْئاً جَهِلُوهُ ، وَ لاَ أُصْفيتُمْ بِهِ وَ حُرِمُوهُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، اسْتَصْبِحُوا [ 2 ] مِنْ شُعْلَةِ مِصْبَاحِ وَاعِظٍ مُتَّعِظٍ ، وَ اقْبَلُوا نَصيحَةَ نَاصِحٍ مُتَيَقِّظٍ [ 3 ] ، وَ امْتَاحُوا مِنْ صَفْوِ عَيْنٍ قَدْ رُوِّقَتْ مِنَ الْكَدَرِ ، وَ امْتَارُوا مِنْ طَوْرِ الْيَاقُوتِ الأَحْمَرِ [ 4 ] .
وَ لَقَدْ نَزَلَتْ بِكُمُ الْبَلِيَّةُ جَائِلاً خِطَامُهَا ، رِخْواً بِطَانُهَا ، فَلاَ يَغُرَّنَّكُمْ مَا أَصْبَحَ فيهِ أَهْلُ الْغُرُورِ .
فَمَا احْلَوْلَتِ لَكُمُ الدُّنْيَا في لَذَّاتِهَا ، وَ لاَ تَمَكَّنْتُمْ مِنْ رَضَاعِ أَخْلاَفِهَا ، إِلاَّ مِنْ بَعْدِ مَا صَادَفْتُمُوهَا جَائِلاً [ 5 ] خِطَامُهَا ، قَلِقاً وَضينُهَا .
[ 6 ] من : ألا و إنّ إلى : و قبله . و من : أيّها النّاس إلى : من الكدر . و من : فما احلولت إلى : ظلاّ ممدودا ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 105 .
[ 7 ] من : فاعتبروا إلى : ببعيد . و من : اللّه ما أسمعهم إلى : و حرموه . و من : و لقد نزلت إلى : أجل معدود ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 89 .
[ 8 ] من : و كتاب اللّه إلى : بصاحبه عن اللّه ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 133 .
[ 1 ] الدّهور . ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 84 . و نسخة ابن المؤدب ص 60 .
[ 2 ] استضيئوا . ورد في نسخة نصيري ص 59 .
[ 3 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 136 .
[ 4 ] ورد في مصباح البلاغة للميرجهاني ج 1 ص 145 عن المسترشد للطبري .
[ 5 ] جابلا . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 61 . و نسخة نصيري ص 36 .
[ 241 ]
قَدْ صَارَ حَرَامُهَا عِنْدَ أَقْوَامٍ بِمَنْزِلَةِ السِّدْرِ الْمَخْضُودِ ، وَ حَلاَلُهَا بَعيداً غَيْرَ مَوْجُودٍ .
وَ إِنَّمَا صَادَفْتُمُوهَا ، وَ اللَّهِ ، ظِلاًّ مَمْدُوداً إِلى أَجَلٍ مَعْدُودٍ .
[ 4 ] إِعْمَلُوا ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، عَلى أَعْلاَمٍ بَيِّنَةٍ ، [ 5 ] فَالأَرْضُ [ 1 ] لَكُمْ شَاغِرَةٌ ، [ وَ ] الطَّريقُ نَهْجٌ يَدْعُو إِلى دَارِ السَّلاَمِ ، وَ أَيْديكُمْ فيهَا مَبْسُوطَةٌ ، وَ أَيْدِي الْقَادَةِ عَنْكُمْ مَكْفُوفَةٌ ، وَ سُيُوفُكُمْ عَلَيْهِمْ مُسَلَّطَةٌ ،
وَ سُيُوفُهُمْ عَنْكُمْ مَقْبُوضَةٌ ، وَ أَنْتُمْ في دَارِ مُسْتَعْتَبٍ عَلى مَهَلٍ وَ فَرَاغٍ ، وَ الصُّحُفُ مَنْشُورَةٌ ، وَ الأَقْلاَمُ جَارِيَةٌ ، وَ الأَبْدَانُ صَحيحَةٌ ، وَ الأَلْسُنُ مُطْلَقَةٌ ، وَ التَّوْبَةٌ مَسْمُوعَةٌ ، وَ الأَعْمَالُ مَقْبُولَةٌ .
عِبَادَ اللَّهِ ، لاَ تَرْكَنُوا إِلى جَهَالَتِكُمْ ، وَ لاَ تَنْقَادُوا لأَهْوَائِكُمْ ، فَإِنَّ النَّازِلَ بِهذَا الْمَنْزِلِ نَازِلٌ بِشَفَا جُرُفٍ هَارٍ ، يَنْقُلُ الرَّدى عَلى ظَهْرِهِ مِنْ مَوْضِعٍ إِلى مَوْضِعٍ ، لِرَأْيٍ يُحْدِثُهُ بَعْدَ رَأْيٍ ، يُريدُ أَنْ يُلْصِقَ مَا لاَ يَلْتَصِقُ ، وَ يُقَرِّبَ مَا لاَ يَتَقَارَبُ .
فَاللَّهَ اللَّهَ أَنْ تَشْكُوا إِلى مَنْ لاَ يُشْكي شَجْوَكُمْ [ 2 ] ، وَ مَنْ يَنْقُضُ [ 3 ] بِرَأْيِهِ مَا قَدْ أُبْرِمَ لَكُمْ .
إِنَّهُ لَيْسَ عَلَى الإِمَامِ إِلاَّ مَا حُمِّلَ مِنْ أَمْرِ رَبَّهِ :
الإِبْلاَغُ فِي الْمَوْعِظَةِ .
وَ الاِجْتِهَادُ فِي النَّصيحَةِ .
وَ الاِحْيَاءُ لِلسُّنَّةِ .
وَ إِقَامَةُ الْحُدُودِ عَلى مُسْتَحِقّيهَا .
وَ إِصْدَارُ السُّهْمَانِ عَلى أَهْلِهَا .
فَبَادِرُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِ تَصْويحِ نَبْتِهِ ، وَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُشْغَلُوا بِأَنْفُسِكُمْ عَنْ مُسْتَثَارِ الْعِلْمِ مِنْ عِنْدِ أَهْلِهِ ، وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَ تَنَاهُوا عَنْهُ ، فَإِنَّمَا أُمِرْتُمْ بِالنَّهْيِ بَعْدَ التَّنَاهي .
[ 6 ] أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ سَلَكَ الطَّريقَ الْوَاضِحَ وَرَدَ الْمَاءَ ، وَ مَنْ خَالَفَ وَقَعَ فِي التّيهِ .
[ 4 ] من : إعلموا إلى : بيّنة . و من : فالطّريق إلى : دار السّلام . و من : و أنتم في دار إلى : و الأعمال مقبولة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 94 .
[ 5 ] من : فالأرض لكم إلى : مقبوضة . و من : عباد اللّه إلى : التّناهي ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 105 .
[ 6 ] من : أيّها النّاس إلى : التّيه ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 201 .
[ 1 ] و الأرض . ورد في
[ 2 ] يبكي لشجوكم . ورد في نسخة نصيري ص 59 . و ورد يبكي شجوكم في نسخة ابن المؤدب ص 84 . و هامش نسخة الآملي ص 81 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 118 . و نسخة الأسترابادي ص 130 .
[ 3 ] و لا ينقض . ورد في نسخة الصالح ص 152 .
[ 242 ]
أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَا أَنْفُ الإيمَانِ . أَنَا أَنْفُ الْهُدى وَ عَيْنَاهُ .
إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ قَدْ رَضِيَني لِنَفْسِهِ أَخاً ، وَ اخْتَصَّني لَهُ وَزيراً [ 1 ] .
[ 12 ] أَيُّهَا النَّاسُ ، لاَ تَسْتَوْحِشُوا في [ 2 ] طَريقِ الْهُدى لِقِلَّةِ أَهْلِهِ [ 3 ] ، فَإِنَّ النَّاسَ قَدِ اجْتَمَعُوا عَلى مَائِدَةٍ شِبَعُهَا قَصيرٌ ، وَجُوعُهَا طَويلٌ ، وَ اللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
وَ اعْلَمُوا أَنَّ عَلى كُلِّ شَارِعِ بِدْعَةٍ وِزْرَهُ وَ وِزْرَ كُلِّ مُقْتَدٍ بِهِ مِنْ بَعْدِهِ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْتَقِصَ مِنْ أَوْزَارِ الْعَامِلينَ شَيْئاً ، وَ لَهُمْ بِكُلِّ مَا أَتَوْا وَ عَمِلُوا مِنْ أَفَاريقِ الصَّبِرِ الأَدْهَمِ فَوْقَ مَا أَتَوْا وَ عَمِلُوا [ 4 ] .
[ 13 ] أَصْفَيْتُمْ بِالأَمْرِ غَيْرَ أَهْلِهِ ، وَ أَوْرَدْتُمُوهُ غَيْرَ وِرْدِهِ [ 5 ] . وَ سَيَنْتَقِمُ اللَّهُ مِمَّنْ ظَلَمَ [ 6 ] حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ [ 7 ] ، مَأْكَلاً بِمَأْكَلٍ ، وَ مَشْرَباً بِمَشْرَبٍ ، مِنْ مَطَاعِمِ [ 8 ] الْعَلْقَمِ ، وَ مَشَارِبِ الصَّبِرِ وَ الْمَقِرِ .
فَلْيَشْرَبُوا الصُّلْبَ مِنَ الرَّاحِ السُّمِّ الْمُدَافِ ، وَ لْيَلْبَسُوا [ 9 ] شِعَارَ الْخَوْفِ ، وَ دِثَارَ السَّيْفِ ، دَهْراً طَويلاً [ 10 ] ، وَ إِنَّمَا هُمْ مَطَايَا الْخَطيئَاتِ [ 11 ] ، وَ زَوَامِلُ الآثَامِ .
لَقَدْ دَعَوْتُكُمْ إِلَى الْحَقِّ فَتَوَلَّيْتُمْ ، وَ ضَرَبْتُكُمْ بِالدِّرَّةِ فَمَا اسْتَقَمْتُمْ .
أَمَا إِنَّهُ سَيَليكُمْ مِنْ بَعْدي وُلاَةٌ لاَ يَرْضَوْنَ مِنْكُمْ بِهَذَا حَتَّى يُعَذِّبُونَكُمْ بِالسِّيَاطِ وَ الْحَديدِ .
وَ سَيَأْتيكُمْ غُلاَمَا ثَقيفٍ : أَخْفَشٌ ، وَ جَعْبُوبٌ .
[ 12 ] من : أيّها النّاس إلى : طويل ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 201 .
[ 13 ] من : أصفيتم إلى : المقر . و من : شعار إلى : الآثام ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 158 .
[ 1 ] ورد في الغارات ص 398 . و الإرشاد ص 147 . و الغيبة ص 27 . و البحار ج 2 ص 266 . و نهج السعادة ج 2 ص 688 .
[ 2 ] من . ورد في نسخة نصيري ص 133 .
[ 3 ] من يسلكه . ورد في الغيبة للنعماني ص 27 . و البحار للمجلسي ج 2 ص 266 . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 688 .
[ 4 ] ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 232 .
[ 5 ] مورده . ورد في هامش نسخة ابن المؤدب ص 134 . و هامش نسخة نصيري ص 134 . و نسخة عبده ص 340 . و نسخة الصالح ص 223 . و نسخة العطاردي ص 182 .
[ 6 ] من الظّلمة . ورد في الغيبة للنعماني ص 27 .
[ 7 ] ورد في مصباح البلاغة للميرجهاني ج 1 ص 144 عن المسترشد للطبري .
[ 8 ] لقم . ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 232 .
[ 9 ] لباس . ورد في نسخ النهج . و الفقرة وردت في البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة ج 1 ص 232 .
[ 10 ] ورد في المصدرين السابقين .
[ 11 ] الخطايا . ورد في نسخة نصيري ص 87 .
[ 243 ]
يَقْتُلاَنِ وَ يَظْلِمَانِ ، وَ قَليلٌ مَّا يَتَمَكَّنَانِ [ 1 ] .
[ 5 ] فَعِنْدَ ذَلِكَ لاَ يَبْقى بَيْتُ مَدَرٍ وَ لاَ وَبَرٍ إِلاَّ وَ أَدْخَلَهُ الظَّلَمَةُ تَرْحَةً ، وَ أَوْلَجُوا فيهِ نِقْمَةً .
فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَبْقى لَهُمْ فِي السَّمَاءِ عَاذِرٌ ، وَ لاَ فِي الأَرْضِ نَاصِرٌ .
[ 6 ] فَأُقْسِمُ بِاللَّهِ ، يَا بَني أُمَيَّةَ ، لَتَحْمِلُنَّهَا [ 2 ] ، وَ عَمَّا قَليلٍ لَتَعْرِفُنَّهَا في أَيْدي غَيْرِكُمْ ، وَ فِي دَارِ عَدُوِّكُمْ .
فَلاَ يُبْعِدُ اللَّهُ إِلاَّ مَنْ ظَلَمَ [ مِنْكُمْ ] ، وَ عَلَى الْبَادِئِ مَا سَهَّلَ لَهُمْ مِنْ سَبيلِ الْخَطَايَا مِثْلَ أَوْزَارِهِمْ ،
وَ أَوْزَارِ كُلِّ مَنْ عَمِلَ بِوِزْرِهِمْ إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ مِنْ أَوْزَارِ الَّذينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلاَ سَاءَ مَا يَزِرُونَ [ 3 ] .
فَيَا وَيْحَ بَني أُمَيَّةَ مِنِ ابْنِ أَمَتِهِمْ ، يَقْتُلُ زِنْديقَهُمْ ، وَ يُسَيِّرُ خَليفَتَهُمْ فِي الأَسْوَاقِ .
فَإِذَا كَانَ كَذَلِكَ ضَرَبَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ .
وَ الَّذي فَلَقَ الْحَبَّةَ وَ بَرَأَ النَّسَمَةَ ، لاَ يَزَالُ مُلْكُ بَني أُمَيَّةَ ثَابِتاً لَهُمْ حَتَّى يَمْلِكَ زِنْديقُهُمْ .
فَإِذَا قَتَلُوهُ وَ مَلَكَ ابْنُ أَمَتِهِمْ خَمْسَةَ أَشْهُرٍ ، أَلْقَى اللَّهُ بَأْسَهُمْ بَيْنَهُمْ ، فَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْديهِمْ وَ أَيْدِي الْمُؤْمِنينَ [ 4 ] ، وَ تَعَطَّلُ الثُّغُورُ ، وَ تُهْرَاقُ الدِّمَاءُ ، وَ تَقَعُ الشَّحْنَاءُ فِي الْعَالَمِ وَ الْهَرْجُ سَبْعَةَ أَشْهُرٍ .
فَإِذَا قُتِلَ زِنْديقُهُمْ فَالْوَيْلُ ثُمَّ الْوَيْلُ لِلنَّاسِ في ذَلِكَ الزَّمَانِ .
يُسَلَّطُ بَعْضُ بَني هَاشِمٍ عَلى بَعْضٍ ، حَتَّى مِنَ الْغَيْرَةِ يَغيرُ خَمْسَةُ نَفَرٍ عَلَى الْمُلْكِ كَمَا يَتَغَايَرُ الْفِتْيَانُ عَلَى الْمَرْأَةِ الْحَسْنَاءِ .
فَمِنْهُمُ الْهَارِبُ وَ الْمَشْؤُومُ ، وَ مِنْهُمُ السِّنَاطُ الْخَليعُ .
يُبَايِعُهُ جُلُّ أَهْلِ الشَّامِ ، ثُمَّ يَسيرُ إِلَيْهِ حِمَارُ الْجَزيرَةِ مِنْ مَدينَةِ الأَوْثَانِ ، فَيُقَاتِلُهُ الْخَليعُ ، وَ يَغْلِبُ
[ 5 ] من : فعند ذلك إلى : ناصر ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 158 .
[ 6 ] من : فأقسم إلى : عدوّكم ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 105 .
[ 1 ] و آية ذلك أن يأتيكم صاحب اليمن حتّى يحلّ بين أظهركم ، فيأخذ العمّال و عمّال العمّال ، رجل يقال يوسف بن عمرو . ورد الإرشاد ص 17 . و الفقرات وردت في شرح ابن أبي الحديد ج 6 ص 382 . و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 133 . باختلاف .
[ 2 ] ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 232 .
[ 3 ] النحل ، 25 .
[ 4 ] الحشر ، 2 .
[ 244 ]
عَلَى الْخَزَائِنِ ، فَيُقَاتِلُهُ مِنْ دِمَشْقَ إِلى حَرَّانَ ، وَ يَعْمَلُ عَمَلَ الْجَبَابِرَةِ الأُولى .
فَيَغْضَبُ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ لِكُلِّ عَمَلِهِ ، فَيَبْعَثُ عَلَيْهِ فَتىً مِنَ الْمَشْرِقِ يَدْعُو إِلى أَهْلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .
هُمْ أَصْحَابُ الرَّايَاتِ السُّودِ الْمُسْتَضْعَفُونَ .
فَيُعِزُّهُمُ اللَّهُ وَ يُنَزِّلُ عَلَيْهِمُ النَّصْرَ ، فَلا يُقَاتِلُهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ هَزَمُوهُ .
وَ يَسيرُ الْجَيْشُ الْقَحْطَانِيُّ حَتَّى يَسْتَخْرِجُوا الْخَليفَةَ وَ هُوَ كَارِهٌ خَائِفٌ ، فَيَسيرُ مَعَهُ تِسْعَةُ آلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ ، مَعَهُ رَايَةُ النَّصْرِ .
وَ فَتَى الْيَمَنِ في نَحْرِ حِمَارِ الْجَزيرَةِ عَلى شَاطِئِ نَهْرٍ ، فَيَلْتَقي هُوَ وَ سَفَّاحُ بَني هَاشِمٍ ، فَيَهْزِمُونَ الْحِمَارَ ، وَ يَهْزِمُونَ جَيْشَهُ ، وَ يُغْرِقُونَهُمْ فِي النَّهْرِ .
فَيَسيرُ الْحِمَارُ حَتَّى يَبْلُغَ حَرَّانَ ، فَيَتْبَعُونَهُ ، فَيُهْزَمُ مِنْهُمْ .
فَيَأْخُذُ عَلَى الْمَدَائِنِ الَّتي بِالشَّامِ عَلى شَاطِئِ الْبَحْرِ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى الْبَحْرَيْنِ .
وَ يَسيرُ السَّفَّاحُ وَ فَتَى الْيَمَنِ حَتَّى يَنْزِلُوا دِمَشْقَ ، فَيَفْتَحُونَهَا أَسْرَعَ مِنِ الْتِمَاعِ الْبَرْقِ ،
وَ يَهْدِمُونَ سُورَهَا .
ثُمَّ يُبْنى وَ يُعَمَّرُ ، وَ يُسَاعِدُهُمْ عَلَيْهَا رَجُلٌ مِنْ بَني هَاشِمٍ اسْمُهُ اسْمُ نَبِيٍّ .
فَيَفْتَحُونَهَا مِنَ الْبَابِ الشَّرْقِيِّ قَبْلَ أَنْ يَمْضِيَ مِنَ الْيَوْمِ الثَّاني أَرْبَعُ سَاعَاتٍ ، فَيَدْخُلُهَا سَبْعُونَ أَلْفَ سَيْفٍ مَسْلُولٍ بِأَيْدي أَصْحَابِ الرَّايَاتِ السُّودِ .
شِعَارُهُمْ : أَمِتْ أَمِتْ .
أَكْثَرُ قَتْلاَهَا فيمَا يَلِي الْمَشْرِقَ .
وَ الْفَتى في طَلَبِ الْحِمَارِ .
فَيُدْرِكَانِهِ فَيَقْتُلاَنِهِ مِنْ وَرَاءِ الْبَحْرَيْنِ مِنَ الْمَعَرَّتَيْنِ وَ الْيَمَنِ ، وَ يُكْمِلُ اللَّهُ لِلْخَليفَةِ سُلْطَانَهُ .
ثُمَّ يَثُورُ سَمِيَّانِ : أَحَدُهُمَا بِالشَّامِ ، وَ الآخَرُ بِمَكَّةَ ، فَيَمْلِكُ صَاحِبُ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَ يُقْبِلُ حَتَّى تَلْقى جُمُوعُهُ جُمُوعَ أَهْلِ الشَّامِ ، فَيَهْزِمُونَهُ [ 1 ] .
[ 2 ] أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّمَا يَجْمَعُ النَّاسَ الرِّضَا وَ السَّخَطُ ، [ فَ ] إِيَّاكُ [ مُ ] وَ مُصَاحَبَةَ أَهْلِ الْفُسُوقِ ،
[ 2 ] من : أيّها النّاس إلى : و السّخط ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 201 .
[ 1 ] ورد في كنز العمال للهندي ج 14 ص 596 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة ج 1 ص 232 . باختلاف .
[ 245 ]
فَإِنَّ [ 1 ] [ 13 ] الرَّاضِيَ بِفِعْلِ قَوْمٍ كَالدَّاخِلِ مَعَهُمْ فيهِ .
وَ عَلى كُلِّ دَاخِلٍ في بَاطِلٍ إِثْمَانِ :
إِثْمُ الْعَمَلِ بِهِ . وَ إِثْمُ الرِّضَا بِهِ .
أَلاَ [ 2 ] [ 14 ] وَ إِنَّمَا عَقَرَ نَاقَةَ ثَمُودَ [ 3 ] رَجُلٌ وَاحِدٌ فَعَمَّهُمُ اللَّهُ تَعَالى بِالْعَذَابِ لِمَا عَمُّوهُ بِالرِّضَا [ 4 ] ، فَقَالَ سُبْحَانَهُ : فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمينَ 5 .
وَ قَالَ : فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا وَ لاَ يَخَافُ عُقْبَاهَا 6 .
وَ آيَةُ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ : فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطى فَعَقَرَ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابي وَ نُذُرِ [ 7 ] .
فَمَا كَانَ إِلاَّ أَنْ خَارَتْ أَرْضُهُمْ بِالْخَسْفَةِ خُوَارَ السِّكَّةِ الْمُحْمَاةِ فِي الأَرْضِ الْخَوَّارَةِ .
يَا مَعْشَرَ النَّاسِ ، أَلاَ فَمَنْ سُئِلَ عَنْ قَاتِلي فَزَعَمَ أَنَّهُ مُؤْمِنٌ فَقَدْ قَتَلَني [ 8 ] .
[ 15 ] أَلاَ وَ اعْلَمُوا [ 9 ] أَنَّ لِكُلِّ دَمٍ ثَائِراً ، وَ لِكُلِّ حَقٍّ طَالِباً ، وَ إِنَّ الطَّالِبَ لِحَقِّنَا ، وَ [ 10 ] الثَّائِرَ في دِمَائِنَا ، كَالْحَاكِمِ في حَقِّ نَفْسِهِ وَ حَقِّ ذَوِي الْقُرْبى وَ الْيَتَامى وَ الْمَسَاكينِ وَ ابْنِ السَّبيلِ ، وَ هُوَ العَادِلُ الَّذي لاَ يَحيفُ ، وَ الْحَاكِمُ الَّذي لاَ يَجُورُ [ 11 ] ، وَ هُوَ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ [ 12 ] ، الَّذي لاَ يُعْجِزُهُ مَنْ طَلَبَ ،
وَ لاَ يَفُوتُهُ مَنْ هَرَبَ .
فَيَا مَطَايَا الْخَطَايَا ، وَ يَا زُورَ الزُّورِ ، وَ أَوْزَارَ الآثَامِ مَعَ الَّذينَ ظَلَمُوا ، اِسْمَعُوا ، وَ اعْقِلُوا ، وَ تُوبُوا ،
[ 13 ] من : الرّاضي إلى : الرّضا به ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 154 .
[ 14 ] من : و إنّما إلى : نادمين . و من : فما كان إلاّ إلى : الخوّارة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 201 .
[ 15 ] من : ألا و إنّ لكلّ دم إلى : نفسه . و من : و هو اللّه الّذي لا يعجزه إلى : من هرب ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 105 .
[ 1 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 153 .
[ 2 ] ورد في الغارات للثقفي ص 398 .
[ 3 ] صالح . ورد في الغيبة للنعماني ص 27 . و البحار للمجلسي ج 2 ص 266 .
[ 4 ] بالرّضا لفعله . ورد في الغيبة للنعماني ص 27 .
-----------
( 5 ) الشعراء ، 26 .
-----------
( 6 ) الشمس ، 14 ، 16 .
[ 7 ] القمر ، 29 و 30 . و الفقرات وردت في الغيبة ص 27 . و البحار ج 2 ص 267 . و نهج السعادة ج 2 ص 689 .
[ 8 ] ورد في الغارات ص 398 . و الغيبة ص 27 . و البحار ج 2 ص 267 . و نهج السعادة ج 2 ص 689 .
[ 9 ] ورد في البحار للمجلسي مجلد قديم ج 8 ص 374 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 232 .
[ 10 ] ورد في الغارات للثقفي ص 398 . و الغيبة للنعماني ص 27 . و البحار ج 2 ص 267 . و نهج السعادة ج 2 ص 689 .
[ 11 ] ورد في البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة ج 1 ص 232 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 144 . باختلاف يسير .
[ 12 ] ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 374 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 232 .
[ 246 ]
وَ ابْكُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ ، فَ سَيَعْلَمُ الَّذينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ 1 ، وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حينٍ 2 .
أَسْأَلُ اللَّهَ الَّذي وَعَدَنَا عَلى طَاعَتِهِ جَنَّتَهُ ، أَنْ يَقِيَنَا سَخَطَهُ ، وَ يُجَنَّبَنَا نِقْمَتَهُ ، وَ يَهَبَ لَنَا رَحْمَتَهُ [ 3 ] .