فقال عليه السلام :
إِذَا كَانَ غَدٌ [ 1 ] فَأْتِني حَتَّى أُخْبِرَكَ عَلى أَسْمَاعِ النَّاسِ ، فَإِنْ نَسيتَ مَقَالَتي حَفِظَهَا عَلَيْكَ غَيْرُكَ . فَإِنَّ الْكَلامَ كَالشَّارِدَةِ ، يَثْقُفُهَا [ 2 ] هذَا ، وَ يُخْطِئُهَا هذَا .
[ وَ لمّا كان الغد خطب عليه السلام فقال : ] بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 10 ] اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي ابْتَدَأَ الأُمُورَ بِعِلْمِهِ فيهَا ، فَاصْطَفى [ 3 ] لِنَفْسِهِ مِنْهَا مَا شَاءَ ، وَ اسْتَخْلَصَ مِنْهَا مَا أَحَبَّ ، فَكَانَ مِمَّا أَحَبَّ أَنَّهُ ارْتَضَى الإِيمَانَ وَ اشْتَقَّهُ مِنِ اسْمِهِ ، فَنَحَلَهُ مَنْ أَحَبَّ مِنْ خَلْقِهِ .
ثُمَّ [ 4 ] شَرَعَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ لَكُمُ [ 5 ] الإِسْلامَ ، فَسَهَّلَ شَرَائِعَهُ لِمَنْ وَرَدَهُ ، وَ أَعَزَّ أَرْكَانَهُ عَلى مَنْ [ 6 ] غَالَبَهُ [ 7 ] ، فَجَعَلَهُ عِزّاً لِمَنْ وَالاهُ [ 8 ] ، وَ أَمْناً لِمَنْ عَلِقَهُ ، وَ سِلْماً لِمَنْ دَخَلَهُ ، وَ عُدَّةً لِمَنِ انْتَحَلَهُ ، وَ هُدىً لِمَنِ
[ 9 ] من : و سأله رجل إلى : يخطئها هذا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 266 .
[ 10 ] من : الحمد للّه الّذي شرع الإسلام إلى : و جنّة لمن صبر ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 106 .
[ 1 ] غدا . ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 478 . و ورد الغد في متن شرح ابن ميثم ج 5 ص 379 .
و متن منهاج البراعة ج 21 ص 350 . و نسخة عبده ص 720 . و نسخة الصالح ص 522 .
[ 2 ] ينقفها . ورد في المصدرين السابقين . و نسخة العطاردي ص 462 . و ورد يحفظها في هامش نسخة الأسترابادي ص 579 .
[ 3 ] فاصطنع . ورد في
[ 4 ] ورد في دستور معالم الحكم ص 114 . و تحف العقول ص 114 . و نهج السعادة ج 1 ص 380 و ج 3 ص 396 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 14 عن منتخب كنز العمال . باختلاف .
[ 5 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 450 .
[ 6 ] لمن . ورد في نسخة العام 400 الموجودة الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 116 .
[ 7 ] حاربه . ورد في السقيفة ص 102 . و الكافي ج 2 ص 49 . و أمالي الطوسي ص 35 . و دستور معالم الحكم ص 114 . و غرر الحكم ج 1 ص 450 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 380 و ص 585 .
و مصباح البلاغة ج 1 ص 14 . و ورد جانبه في تحف العقول ص 114 . و نهج السعادة ج ص 396 .
[ 8 ] ورد في دستور معالم الحكم ص 114 . و أمالي الطوسي ص 35 . و تحف العقول ص 114 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 .
[ 177 ]
ائْتَمَّ بِهِ ، وَ زينَةً لِمَنْ تَحَلَّى بِهِ [ 1 ] ، وَ عُرْوَةً لِمَنِ اعْتَصَمَ بِهِ ، وَ حَبْلاً وَثيقاً لِمَنِ اسْتَمْسَكَ بِهِ [ 2 ] ، وَ بُرْهَاناً لِمَنْ تَكَلَّمَ بِهِ ، وَ شَاهِداً لِمَنْ خَاصَمَ بِهِ ، وَ فَلَجاً لِمَنْ حَاجَّ بِهِ [ 3 ] ، وَ نُوراً لِمَنِ اسْتَضَاءَ بِهِ ، وَ شَرَفاً لِمَنْ عَرَفَهُ ، وَ عَوْناً لِمَنِ اسْتَغَاثَ بِهِ ، وَ نَجَاةً لِمَنْ آمَنَ بِهِ ، وَ حِكْمَةً لِمَنْ نَطَقَ بِهِ ، وَ حُكْماً لِمَنْ قَضى بِهِ ، وَ عِلْماً لِمَنْ وَعَاهُ ، وَ حديثاً لِمَنْ رَوَاهُ ، وَ حِلْماً لِمَنْ حُرِبَ ، وَ [ 4 ] فَهْماً لِمَنْ تَفَطَّنَ [ 5 ] ، وَ يَقيناً [ 6 ] لِمَنْ عَقَلَ ، وَ لُبّاً لِمَنْ تَدَبَّرَ ، وَ آيَةً لِمَنْ تَوَسَّمَ ، وَ تَبْصِرَةً [ 7 ] لِمَنْ عَزَمَ ، وَ عِبْرَةً لِمَنِ اتَّعَظَ ، وَ نَجَاةً لِمَنْ صَدَّقَ ، وَ تُؤْدَةً [ 8 ] مِنَ اللَّهِ لِمَنْ أَصْلَحَ ، وَ زُلْفى لِمَنِ اقْتَرَبَ [ 9 ] ، وَثِقَةً لِمَنْ تَوَكَّلَ ، وَ رَاحَةً [ 10 ] لِمَنْ فَوَّضَ ، وَ سَبْقَةً [ 11 ] لِمَنْ أَحْسَنَ ،
وَ خَيْراً لِمَنْ سَارَعَ [ 12 ] ، وَ جُنَّةً لِمَنْ صَبَرَ ، وَ لِبَاساً لِمَنِ اتَّقى ، وَ ظْهيراً [ 13 ] لِمَنْ رَشَدَ ، وَ كَهْفاً لِمَنْ آمَنَ ،
وَ أَمَنَةً لِمَنْ أَسْلَمَ ، وَ غِنىً لِمَنْ قَنِعَ ، وَ رَوْحاً لِلصَّادِقينَ ، وَ مَوْعِظَةً لِلْمُتَّقينَ ، وَ نَجَاةً لِلْفَائِزينَ .
فَذَلِكَ الْحَقُّ ، سَبيلُهُ الْهُدى ، وَ صِفَتُهُ الْحُسْنى ، وَ مَأْثَرَتُهُ الْمَجْدُ .
[ 1 ] تجلّل به . ورد في دستور معالم الحكم للقضاعي ص 115 . و منهاج البراعة للخوئي ج 7 ص 267 . باختلاف .
[ 2 ] ورد في المصدرين السابقين . و السقيفة ص 102 . و الغارات ص 82 . و الكافي ج 2 ص 49 . و غرر الحكم ج 2 ص 795 . و تحف العقول ص 114 . و الأمالي ص 35 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 586 و ج 3 ص 396 . باختلاف بين المصادر .
[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 778 .
[ 4 ] ورد في السقيفة ص 102 . و الغارات ص 82 . و الكافي ج 2 ص 49 . و دستور معالم الحكم ص 115 . و تحف العقول ص 114 .
و الأمالي ص 35 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 . مستدرك كاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 586 و ج 3 ص 396 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 15 . باختلاف يسير .
[ 5 ] تفكّر . ورد في تحف العقول للحرّاني ص 114 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 396 .
[ 6 ] ورد في السقيفة ص 102 . و الغارات ص 82 . و الكافي ج 2 ص 49 . و دستور معالم الحكم ص 115 . و تحف العقول ص 114 .
و الأمالي ص 35 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 586 و ج 3 ص 396 .
[ 7 ] بصيرة . ورد في المصادر السابقة .
[ 8 ] مودّة . ورد في السقيفة ص 103 . و الغارات ص 83 . و دستور معالم الحكم ص 115 . و تحف العقول للحرّاني ص 114 .
و أمالي الطوسي ص 35 . و نهج السعادة ج 3 ص 397 .
[ 9 ] ورد في المصادر السابقة . و غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 428 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 . باختلاف يسير .
[ 10 ] رجاء . ورد في السقيفة ص 103 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج البلاغة الثاني ص 64 .
[ 11 ] صبغة . ورد في الغارات للثقفي ص 83 . و تحف العقول للحرّاني ص 114 .
[ 12 ] ورد في السقيفة ص 102 . و الغارات ص 82 . و الكافي ج 2 ص 49 . و تحف العقول ص 114 . و الأمالي ص 35 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 586 و ج 3 ص 396 .
[ 13 ] ظهرا . ورد في الغارات ص 83 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج البلاغة الثاني ص 64 .
[ 178 ]
فَالإِيمَانُ أَصْلُ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ [ 1 ] [ 13 ] سَبيلُ الْهُدى وَ سَيْفُهُ [ 2 ] ، فَهُوَ أَبْلَجُ الْمَنَاهِجِ [ 3 ] ، وَ أَوْضَحُ [ 4 ] الْوَلائِجِ ، أَنْوَرُ السِّرَاجِ ، مُشْرَفُ الْمَنَارِ ، مُشْرِقُ الْجَوَادِّ ، مُضيءُ الْمَصَابيحِ [ 5 ] ، كَريمُ [ 6 ] الْمِضْمَارِ ،
رَفيعُ الْغَايَةِ ، جَامِعُ الْحَلَبَةِ ، مُتَنَافِسُ [ 7 ] السَبْقَةِ ، أَليمُ النَّقْمَةِ ، كَامِلُ الْعُدَّةِ [ 8 ] ، شَريفُ الْفُرْسَانِ ،
وَاضِحُ الْبَيَانِ ، عَظيمُ الشَّأْنِ ، بَشيرٌ لِمَنْ سَلَكَ قَصْدَ السَّالِكينَ [ 9 ] .
فَالتَّصْديقُ [ 10 ] مِنْهَاجُهُ ، وَ الصَّالِحَاتُ مَنَارُهُ ، وَ الْفِقْهُ مِصْبَاحُهُ [ 11 ] ، وَ الدُّنْيَا مِضْمَارُهُ ، وَ الْمَوْتُ غَايَتُهُ ، وَ الْقِيَامَةُ حَلْبَتُهُ ، وَ الْجَنَّةُ سُبْقَتُهُ ، وَ النَّارُ نَقْمَتُهُ ، وَ التَّقْوى عُدَّتُهُ ، وَ الْمُحْسِنُونَ فُرْسَانُهُ [ 12 ] .
[ 14 ] فَبِالإيمَانِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الصَّالِحَاتِ ، وَ بِالصَّالِحَاتِ يُسْتَدَلُّ عَلَى الإيمَانِ ، وَ بِالإيمَانِ يَعْمُرُ
[ 13 ] من : سبيل أبلج المنهاج إلى : أنور السّراج ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 156 . و بعبارة فهو أبلج المناهج إلى :
و الجنّة سبقته ورد في تحت الرقم 106 .
[ 14 ] من : فبالإيمان إلى : للغاوين ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 156 .
[ 1 ] ورد في السقيفة ص 102 . و الغارات ص 82 . و الكافي ج 2 ص 49 . و دستور معالم الحكم ص 115 . و تحف العقول ص 114 .
و الأمالي ص 35 . و منهاج البراعة ج 7 ص 267 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 586 و ج 3 ص 396 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 15 . و نهج البلاغة الثاني ص 63 . باختلاف يسير .
[ 2 ] ورد « الهدى » في المصادر السابقة . و « سيفه » ورد في كنز العمال ج 16 ص 188 . و نهج السعادة ج 1 ص 381 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 15 .
[ 3 ] المنهاج . ورد في نسخ النهج برواية ثانية .
[ 4 ] واضح . ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 116 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 119 . و نسخة عبده ص 253 .
[ 5 ] ذاكي المصباح . ورد في السقيفة ص 103 . و دستور معالم الحكم ص 116 . و منهاج البراعة ج 7 ص 268 . و نهج السعادة ج 1 ص 587 .
[ 6 ] يسير ورد في السقيفة ص 103 . و الغارات ص 83 . و الكافي ج 2 ص 50 . و الأمالي ص 35 . و تحف العقول ص 114 .
و منهاج البراعة ج 7 ص 268 . و المستدرك ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 587 . و نهج البلاغة الثاني ص 64 .
[ 7 ] سريع . ورد في الكافي ج 2 ص 50 . و منهاج البراعة ج 7 ص 268 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 587 . و نهج البلاغة الثاني ص 64 .
[ 8 ] ورد في المصادر السابقة . و دستور معالم الحكم للقضاعي ص 116 . باختلاف .
[ 9 ] الصّادقين . ورد في دستور معالم الحكم ص 116 . و كنز العمال ج 16 ص 188 . و الفقرة وردت في المصدرين السابقين .
و نهج السعادة ج 1 ص 381 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 15 .
[ 10 ] الإيمان . ورد في السقيفة ص 103 . و الغارات ص 84 . و الكافي ج 2 ص 50 . و دستور معالم الحكم ص 116 . و منهاج البراعة ج 7 ص 268 . و نهج السعادة ج 1 ص 587 .
[ 11 ] ورد في المصادر السابقة و كنز العمال للهندي ج 16 ص 188 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 15 . باختلاف يسير .
[ 12 ] ورد في المصادر السابقة . باختلاف .
[ 179 ]
الْعِلْمُ [ 1 ] ، وَ بِالْعِلْمِ [ 2 ] يُرْهَبُ الْمَوْتُ ، وَ بِالْمَوْتِ تُخْتَمُ الدُّنْيَا ، وَ بِالدُّنْيَا تُحْرَزُ الآخِرَةُ ، وَ بِالْقِيَامَةِ تُزْلَفُ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقينَ ، وَ تُبَرَّزُ الْجَحيمُ لِلْغَاوينَ ، وَ بِالْجَنَّةِ تَكُونُ حَسْرَةُ أَهْلِ النَّارِ ، وَ في ذِكْرِ أَهْلِ النَّارِ مَوْعِظَةُ أَهْلِ التَّقْوى ، وَ التَّقْوى سِنْخُ الإيمَانِ .
فَمُعْتَصَمُ السُّعَدَاءِ بِالإيمَانِ ، وَ خِذْلاَنُ الأَشْقِيَاءِ بِالْعِصْيَانِ ، مِنْ بَعْدِ إِتْمَامِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ بِالْبَيَانِ ، إِذْ وَضَحَ لَهُمْ مَنَارُ الْحَقِّ وَ سَبيلُ الْهُدى .
فَتَارِكُ الْحَقِّ مُشَوَّهٌ يَوْمَ التَّغَابُنِ خِلْقَتُهُ ، دَاحِضَةٌ حُجَّتُهُ عِنْدَ فَوْزِ السُّعَدَاءِ بِالْجَنَّةِ .
وَ التَّقْوى غَايَةٌ لا يَهْلِكُ مَنِ اتَّبَعَهَا ، وَ لا يَنْدَمُ مَنْ عَمِلَ بِهَا ، لأَنَّ بِالتَّقْوى فَازَ الْفَائِزُونَ ، وَ بِالْمَعْصِيَةِ خَسِرَ الْخَاسِرُونَ .
فَلْيَزْدَجِرْ أُولُوا النُّهى ، وَ لْيَتَذَكَّرْ أَهْلُ التَّقْوى ، فَ [ 3 ] [ 9 ] إِنَّ الْخَلْقَ لا مَقْصَرَ لَهُمْ فِي [ 4 ] الْقِيَامَةِ دُونَ الْوُقُوفِ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ [ 5 ] ، مُرْقِلينَ في مِضْمَارِهَا ، نَحْوَ الْقَصَبَةِ الْعُلْيَا [ 6 ] إِلَى الْغَايَةِ الْقُصْوى ،
مُهْطِعينَ بِأَعْنَاقِهِمْ نَحْوَ دَاعيهَا [ 7 ] .
قَدْ شَخَصُوا مِنْ مُسْتَقَرِّ الأَجْدَاثِ ، وَ صَارُوا إِلى مَصَائِرِ الْغَايَاتِ ، وَ أُقيمَتْ عَلَيْهِمُ الْحُجَجُ [ 8 ] .
لِكُلِّ دَارٍ أَهْلُهَا ، لا يَسْتَبْدِلُونَ بِهَا ، وَ لا يُنْقَلُونَ عَنْهَا .
قَدِ انْقَطَعَتْ بِالأَشْقِيَاءِ الأَسْبَابُ ، وَ أَفْضَوْا إِلى عَذَابِ شَديدِ الْعِقَابِ ، فَلا كَرَّةَ لَهُمْ إِلى دَارِ الدُّنْيَا فَيَتَبَرَّؤُوا مِنَ الَّذينَ آثَرُوا طَاعَتَهُمْ عَلى طَاعَةِ الْكَبيرِ الْمُتَعَالِ ، وَ فَازَ السُّعَدَاءُ بِوَلايَةِ الإيمَانِ .
[ 9 ] من : إنّ الخلق إلى : لا ينقلون عنها ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 156 .
[ 1 ] الفقه . ورد في السقيفة ص 103 . و الغارات ص 84 . و الكافي ج 2 ص 50 . و أمالي الطوسي ص 36 . و منهاج البراعة ج 7 ص 268 . و نهج السعادة ج 1 ص 381 . و 588 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 16 .
[ 2 ] بالفقه . ورد في
[ 3 ] ورد في السقيفة ص 103 . و الغارات ص 84 . و الكافي ج 2 ص 50 . و دستور معالم الحكم ص 117 . و تحف العقول ص 114 .
و الأمالي ص 35 . و كنز العمال ج 16 ص 188 . و منهاج البراعة ج 7 ص 268 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 65 . و نهج السعادة ج 1 ص 381 . و 588 . و ج 3 ص 397 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 15 و 16 . و نهج البلاغة الثاني ص 64 . باختلاف .
[ 4 ] عن . ورد في النهج . و « في » ورد في دستور معالم الحكم ص 116 . و كنز العمال ج 16 ص 188 . و نهج السعادة ج 1 ص 383 .
و مصباح البلاغة ج 1 ص 16 .
[ 5 ] ورد في دستور معالم الحكم ص 117 . و كنز العمال ج 16 ص 188 . و نهج السعادة ج 1 ص 383 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 16 . باختلاف بين المصادر .
[ 6 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 7 ] ورد في المصدر السابقة .
[ 8 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 532 .
[ 180 ]
أَلا فَإِنَّ [ 1 ] [ 12 ] الإيمَانَ بُنِيَ [ 2 ] عَلى أَرْبَعِ دَعَائِمَ :
عَلَى الصَّبْرِ ، وَ الْيَقينِ ، وَ الْعَدْلِ ، وَ الْجِهَادِ .
فَالصَّبْرُ مِنْهَا عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلَى الشَّوْقِ ، وَ الشَّفَقِ ، وَ الزُّهْدِ ، وَ التَّرَقُّبِ .
فَمَنِ اشْتَاقَ إِلَى الْجَنَّةِ سَلا عَنِ الشَّهَوَاتِ .
وَ مَنْ أَشْفَقَ مِنَ النَّارِ اجْتَنَبَ [ 3 ] الْمُحَرَّمَاتِ .
وَ مَنْ زَهِدَ فِي الدُّنْيَا اسْتَهَانَ بِالْمُصيبَاتِ [ 4 ] .
وَ مَنِ ارْتَقَبَ الْمَوْتَ سَارَعَ إِلَى [ 5 ] الْخَيْرَاتِ .
وَ الْيَقينُ مِنْهَا عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلى تَبْصِرَةِ الْفِطْنَةِ [ 6 ] ، وَ تَأَوُّلِ [ 7 ] الْحِكْمَةِ ، وَ مَوْعِظَةِ [ 8 ] الْعِبْرَةِ ، وَ اتِّبَاعِ [ 9 ] سُنَّةِ الأَوَّلينَ .
فَمَنْ تَبَصَّرَ فِي الْفِطْنَةِ تَبَيَّنَتْ لَهُ [ 10 ] الْحِكْمَةُ .
وَ مَنْ تَبَيَّنَتْ لَهُ [ 11 ] الْحِكْمَةُ عَرَفَ الْعِبْرَةَ .
وَ مَنْ عَرَفَ الْعِبْرَةَ عَرَفَ السُّنَّةَ .
[ 12 ] من : الإيمان إلى : لم ينب إلى الحقّ ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 31 .
[ 1 ] ورد في كنز العمال ج 16 ص 188 . و نهج السعادة ج 1 ص 383 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 16 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] ورد في
[ 3 ] إتّقى . ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 100 .
[ 4 ] هانت عليه المصيبات . ورد في المصدر السابق . و الكافي ج 2 ص 50 . و دستور معالم الحكم ص 118 . و تاريخ دمشق ج 3 ص 260 . و مناقب الخوارزمي ص 269 . و كنز العمال ج 16 ص 189 . و نهج السعادة ج 1 ص 384 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 17 .
[ 5 ] في . ورد في نسخة ابن أبي المحاسن ص 375 . و الأسترابادي ص 520 .
[ 6 ] البصر بالحجّة . ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 100 .
[ 7 ] تأويل . ورد في دستور معالم الحكم ص 118 . و تاريخ دمشق ج 3 ص 288 . و نهج السعادة ج 1 ص 384 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 17 .
[ 8 ] معرفة . ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 100 . و الكافي للكليني ج 2 ص 50 .
[ 9 ] ورد في كنز العمال للهندي ج 1 ص 285 .
[ 10 ] تأوّل . ورد في السقيفة ص 100 . و الخصال ص 231 . و تاريخ دمشق ( ترجمة علي بن أبي طالب ) ج 3 ص 288 . و مناقب الخوارزمي ص 269 . و تحف العقول ص 115 . و كنز العمال ج 1 ص 285 و ج 16 ص 189 . و نهج السعادة ج 1 ص 384 و ص 591 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 17 .
[ 11 ] تأوّل . ورد في المصادر السابقة . و الكافي للكليني ج 2 ص 51 .
[ 181 ]
وَ مَنْ اتَّبَعَ السُّنَّةَ [ 1 ] فَكَأَنَّمَا كَانَ [ 2 ] فِي الأوَّلينَ .
وَ الْعَدْلُ مِنْهَا عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلى غَائِصِ الْفَهْمِ ، وَ غَوْرِ [ 3 ] الْعِلْمِ ، وَ زَهْرَةِ [ 4 ] الْحُكْمِ ، وَ رَسَاخَةِ الْحِلْمِ .
فَمَنْ فَهِمَ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ [ 5 ] .
وَ مَنْ عَلِمَ غَوْرَ الْعِلْمِ صَدَرَ عَنْ [ 6 ] شَرَائِعِ الْحُكْمِ [ 7 ] .
وَ مَنْ عَرَفَ شَرَائِعَ الْحُكْمِ لَمْ يَضِلَّ [ 8 ] .
وَ مَنْ حَلُمَ لَمْ يُفَرِّطْ في أَمْرِهِ [ 9 ] ، فَاهْتَدى إِلَى الَّتي هِيَ أَقْوَمُ [ 10 ] ، وَ عَاشَ فِي النَّاسِ حَميداً .
وَ الْجِهَادُ مِنْهَا عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلَى الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ ، وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَ الصِّدْقِ فِي الْمَوَاطِنِ ، وَ شَنَآنِ الْفَاسِقينَ وَ الْغَضَبِ للَّهِ [ 11 ] .
فَمَنْ أَمَرَ بِالْمَعْرُوفِ شَدَّ ظُهُورَ الْمُؤْمِنينَ .
وَ مَنْ نَهى عَنِ الْمُنْكَرِ أَرْغَمَ أُنُوفَ الْمُنَافِقينَ [ 12 ]
[ 1 ] ورد في تحف العقول ص 115 . و كنز العمال ج 1 ص 286 و ج 16 ص 189 . و نهج السعادة ج 1 ص 384 و ص 591 . باختلاف .
[ 2 ] عاش . ورد في الخصال للصدوق ص 231 . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 688 .
[ 3 ] غمرة . ورد في المصدر السابق و الغارات ص 85 . و دستور معالم الحكم ص 118 . و تحف العقول ص 115 . و كنز العمال ج 16 ص 189 . و نهج السعادة ج 1 ص 385 و 591 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 17 . و ورد زهرة في كنز العمال ج 1 ص 285 .
[ 4 ] شريعة . ورد في كنز العمال للهندي ج 1 ص 285 .
[ 5 ] فسّر جمل العلم . ورد في الغارات ص 85 . و الخصال ص 231 . و دستور معالم الحكم ص 119 . و كنز العمال ج 1 ص 285 .
[ 6 ] عرف . ورد في الغارات ص 85 . و الكافي ج 2 ص 51 . و تحف العقول ص 115 . و كنز العمال ج 1 ص 285 و 286 . و ج ص 189 . و نهج السعادة ج 1 ص 385 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 17 .
[ 7 ] شرح غرائب الحكم . ورد في الغارات ص 85 . و الخصال ص 231 . و دستور معالم الحكم ص 119 .
[ 8 ] ورد في تحف العقول ص 115 . و أمالي الطوسي ص 36 . و كنز العمال ج 16 ص 189 . و نهج السعادة ج 1 ص 385 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 17 .
[ 9 ] الأمور ورد في نسخة الأسترابادي ص 520 . و ورد أمر يليه في النّاس في الخصال للصدوق ص 232 . و نهج السعادة ج 1 ص 591 .
[ 10 ] ورد في الكافي للكليني ج 2 ص 51 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 385 و ج 3 ص 374 .
[ 11 ] ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 101 .
[ 12 ] الكافرين . ورد في نسخة الصالح ص 473 . و ورد الفاسقين في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 644 .
[ 182 ]
وَ مَنْ صَدَقَ فِي الْمَوَاطِنِ قَضى مَا [ 1 ] عَلَيْهِ ، وَ أَحْرَزَ دينَهُ [ 2 ] .
وَ مَنْ شَنِئَ الْفَاسِقينَ وَ غَضِبَ للَّهِ ، غَضِبَ اللَّهُ تَعَالى [ 3 ] لَهُ وَ أَرْضَاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
فَذلِكَ الإيمَانُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ [ 4 ] .
وَ الْكُفْرُ [ 5 ] عَلى أَرْبَعِ دَعَائِمَ :
عَلَى التَّعَمُّقِ فِي الرَّأْي [ 6 ] ، وَ التَّنَازُعِ فيهِ [ 7 ] ، وَ الزَّيْعِ ، وَ الشِّقَاقِ [ 8 ] .
فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ إِلَى الْحَقِّ ، وَ لَمْ يَزْدَدْ إِلاَّ غَرَقاً فِي الْغَمَرَاتِ ، فَلَمْ تَحْتَبِسْ عَنْهُ فِتْنَةٌ إِلاَّ غَشِيَتْهُ أُخْرى ، وَ انْخَرَقَ دينُهُ ، فَهُوَ يَهيمُ في أَمْرٍ مَريجٍ .
وَ مَنْ نَازَعَ فِي الرَّأْي وَ خَاصَمَ شَهَرَ بِالْعَتَلِ ، [ وَ ] قَطَعَ بَيْنَهُمُ الْفَشَلُ ، وَ بَلى أَمْرُهُمْ مِنْ طُولِ اللَّجَاجِ [ 9 ] .
[ 12 ] وَ مَنْ كَثُرَ [ 10 ] نِزَاعُهُ بِالْجَهْلِ دَامَ عَمَاهُ عَنِ الْحَقِّ .
وَ مَنْ زَاغَ سَاءَتْ عِنْدَهُ الْحَسَنَةُ ، وَ حَسُنَتْ عِنْدَهُ السَّيِّئَةُ ، وَ سَكِرَ سُكْرَ الضَّلالَةِ .
وَ مَنْ شَاقَّ وَ عُرَتْ عَلَيْهِ طُرُقُهُ ، وَ أَعْضَلَ عَلَيْهِ أَمْرُهُ ، وَ ضَاقَ مَخْرَجُهُ ، وَ حَرِيٌّ أَنْ يَرْجِعَ عَنْ [ 11 ]
[ 12 ] من : و من كثر إلى : ضاق مخرجه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 31 .
[ 1 ] الّذي . ورد في الخصال ص 232 . و الكافي ج 2 ص 51 . و كنز العمال ج 1 ص 286 و ج 16 ص 190 . و نهج السعادة ج 1 ص 386 و 592 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 18 . عن منتخب كنز العمال .
[ 2 ] ورد في كنز العمال للهندي ج 1 ص 286 .
[ 3 ] ورد في أمالي الطوسي ص 36 .
[ 4 ] ورد في السقيفة ص 101 . و الخصال ص 232 . و الكافي ج 2 ص 51 . و دستور معالم الحكم ص 119 . و تحف العقول ص 115 .
و نهج السعادة ج 1 ص 592 . و ج 3 ص 375 . و ص 400 .
[ 5 ] العتوّ . ورد في الخصال ص 232 . و ورد الغلوّ في السقيفة ص 33 . و الغارات ص 85 . و الكافي ج 2 ص 392 . و تحف العقول ص 116 . و نهج السعادة ج 3 ص 400 .
[ 6 ] ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 33 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 388 .
[ 7 ] ورد في المصدر السابقين . و الكافي للكليني ج 2 ص 392 . و تحف العقول للحرّاني ص 116 .
[ 8 ] على الفسق ، و الغلوّ ، و الشّكّ ، و الشّبهة . ورد في السقيفة ص 32 . و الغارات ص 85 . و الخصال ص 232 .
و الكافي ج 2 ص 391 . و تحف العقول ص 115 . و نهج السعادة ج 1 ص 592 و ج 3 ص 386 و 400 .
[ 9 ] ورد في السقيفة ص 33 . و الغارات ص 86 . و الخصال ص 233 . و الكافي ج 2 ص 392 . و تحف العقول ص 116 . و نهج السعادة ج 1 ص 594 و ج 3 ص 388 و 401 .
[ 10 ] دام . ورد في نسخة .
[ 11 ] ينزع من . ورد في تحف العقول للحرّاني ص 116 .
[ 183 ]
دينِهِ ، وَ يَتَّبِعَ غَيْرَ سَبيلِ الْمُؤْمِنينَ .
وَ الْفِسْقُ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلَى الْجَفَاءِ ، وَ الْعَمى ، وَ الْغَفْلَةِ ، وَ الْعُتُوِّ .
فَمَنْ جَفَا حَقَّرَ الْحَقَّ [ 1 ] ، وَ جَهَرَ بِالْبَاطِلِ ، وَ مَقَتَ الْفُقَهَاءَ [ 2 ] ، وَ أَصَرَّ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظيمِ .
وَ مَنْ عَمى نَسِيَ الذِّكْرَ ، وَ اتَّبَعَ الظَّنَّ ، وَ بَارَزَ خَالِقَهُ ، وَ أَلَحَّ عَلَيْهِ الشَّيْطَانُ ، وَ طَلَبَ الْمَغْفِرَةَ بِلا تَوْبَةٍ وَ لاَ اسْتِكَانَةٍ .
وَ مَنْ غَفَلَ حَادَ عَنِ الرُّشْدِ ، [ وَ ] جَنى عَلى نَفْسِهِ ، وَ أَثْقَلَ [ 3 ] ظَهْرَهُ ، وَ حَسِبَ غَيَّهُ رُشْداً ، وَ غَرَّتْهُ الأَمَانِيُّ ، وَ أَخَذَتْهُ الْحَسْرَةُ وَ النَّدَامَةُ ، إِذَا انْقَضَى الأَمْرُ وَ انْكَشَفَ عَنْهُ الْغِطَاءُ ، وَ بَدَا لَهُ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُنْ يَحْتَسِبُ .
وَ مَنْ عَتَا عَنْ أَمْرِ اللَّهِ شَكَّ ، وَ مَنْ شَكَّ تَعَالَى [ 4 ] اللَّهُ عَلَيْهِ ، ثُمَّ أَذَلَّهُ بِسُلْطَانِهِ ، وَ صَغَّرَهُ بِجَلالِهِ ، كَمَا فَرَّطَ في جَنْبِهِ ، وَ عَتَا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ الْكَريمِ [ 5 ] .
[ 10 ] وَ الشَّكُّ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلَى التَّمَاري [ 6 ] ، وَ الْهَوْلِ مِنَ الْحَقِّ [ 7 ] ، وَ التَّرَدُّدِ ، وَ الاِسْتِسْلامِ لِلْجَهْلِ وَ أَهْلِهِ . وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالى : فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكَ تَتَمَارى [ 8 ] .
فَمَنْ جَعَلَ الْمِرَاءَ دَيْدَناً [ 9 ] لَمْ يُصْبِحْ لَيْلَهُ .
[ 10 ] من : و الشّكّ إلى : هلك فيهما ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 31 .
[ 1 ] المؤمن . ورد في تحف العقول ص 115 . و نهج السعادة ج 3 ص 400 . و ورد إحتقر الخلق في السقيفة ص 32 . و نهج السعادة ج 3 ص 386 .
[ 2 ] العلماء . ورد في نهج السعادة ج 1 ص 386 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 18 عن منتخب كنز العمال .
[ 3 ] إنقلب على ظهره . ورد في السقيفة ص 33 . و الكافي ج 2 ص 391 . و تحف العقول ص 115 . و نهج السعادة ج 3 ص 387 و ص 400 .
[ 4 ] عتا . ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 593 .
[ 5 ] ورد في السقيفة ص 32 . و الغارات ص 85 . و الخصال ص 232 . و الكافي ج 2 ص 391 . و تحف العقول ص 115 . و نهج السعادة ج 1 ص 386 و ص 593 و ج 3 ص 386 و 400 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 18 عن منتخب كنز العمال . باختلاف .
[ 6 ] الرّيب . ورد في الخصال للصدوق ص 233 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 595 .
[ 7 ] ورد في السقيفة لسليم بن قيس ص 33 . و الكافي للكليني ج 2 ص 393 .
[ 8 ] النجم ، 54 . و وردت الفقرة في المصدرين السابقين و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 389 . باختلاف بين المصادر .
[ 9 ] دينا . ورد في متن شرح ابن أبي الحديد ( طبعة دار الأندلس ) ج 4 ص 255 . و متن مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 30 .
[ 184 ]
وَ مَنْ هَالَهُ مَا بَيْنَ يَدَيْهِ نَكَصَ عَلى عَقِبَيْهِ .
وَ مَنْ تَرَدَّدَ فِي الرَّيْبِ ، سَبَقَهُ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ ، وَ أَدْرَكَهُ الآخِرُونَ ، وَ [ 1 ] وَ طِئَتْهُ [ 2 ] سَنَابِكُ الشَّيَاطينِ .
وَ مَنِ اسْتَسْلَمَ لِهَلَكَةِ الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ هَلَكَ فيهِمَا [ 3 ] ، وَ مَنْ نَجَا مِنْ ذَلِكَ فَبِفَضْلِ الْيَقينِ .
وَ الشُّبْهَةُ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلَى الاِعْجَابِ بِالزّينَةِ ، وَ تَسْويلِ النَّفْسِ ، وَ تَأَوُّلِ الْعِوَجِ ، وَ لَبْسِ الْحَقِّ بِالْبَاطِلِ .
وَ ذَلِكَ لأَنَّ الزّينَةَ تَصْدِفُ عَنِ البَيِّنَةِ .
وَ تَسْويلَ النَّفْسِ يُقَحِّمُ عَلَى الشَّهْوَةِ .
وَ الْعِوَجَ يَميلُ بِصَاحِبِهِ مَيْلاً عَظيماً .
وَ اللَّبْسَ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ .
فَذَلِكَ الْكُفْرُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ .
وَ النِّفَاقُ عَلى أَرْبَعِ دَعَائِمَ :
عَلَى الْهَوى ، وَ الْهُوَيْنَا ، وَ الْحَفيظَةِ ، وَ الطَّمَعِ .
وَ الْهَوى مِنْ ذَلِكَ عَلى أَرْبَعِ شُعَبٍ :
عَلَى الْبَغْي ، وَ الْعُدْوَانِ ، وَ الشَّهْوَةِ ، وَ الطُّغْيَانِ .
فَمَنْ بَغى كَثُرَتْ غَوَائِلُهُ وَ عِلاَّتُهُ ، وَ تَخَلَّى [ اللَّهُ ] عَنْهُ ، وَ نَصَرَ عَلَيْهِ .
وَ مَنِ اعْتَدى لَمْ تُؤْمَنْ بَوَائِقُهُ ، وَ لَمْ يَسْلَمْ قَلْبُهُ .
وَ مَنْ لَمْ يَعْزِلْ نَفْسَهُ عَنِ الشَّهَوَاتِ خَاضَ فِي الْخَبيثَاتِ ، وَ سيحَ فِي الْحَسَرَاتِ .
وَ مَنْ طَغى ضَلَّ عَلى غَيْرِ يَقينٍ [ 4 ] ، وَ لا عُذْرَ وَ لا حُجَّةَ لَهُ .
[ 1 ] ورد في السقيفة ص 33 . و الغارات ص 86 . و الخصال ص 233 . و الكافي ج 2 ص 393 . و تحف العقول ص 116 . و نهج السعادة ج 1 ص 596 . و ج 3 ص 390 و 402 .
[ 2 ] قطعته . ورد في الخصال للصدوق ص 233 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 596 .
[ 3 ] فيما بينهما . ورد في السقيفة ص 34 . و الخصال ص 233 . و الكافي ج 2 ص 393 . و نهج السعادة ج 1 ص 596 . و ج 3 ص 390 .
[ 4 ] على عمد . ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 390 .
[ 185 ]
وَ أَمَّا شُعَبُ الْهُوَيْنَا فَ :
الْهَيْبَةُ ، وَ الْغِرَّةُ ، وَ الْمُمَاطَلَةُ ، وَ الأَمَلُ .
وَ ذَلِكَ لأَنَّ الْهَيْبَةَ تَرُدُّ عَنْ دينِ الْحَقِّ .
وَ الْغِرَّةَ بِالْعَاجِلِ تُقَصِّرُ بِالْمَرْءِ عَنِ الْعَمَلِ .
وَ الْمُمَاطَلَةَ تُوَرِّطُ فِي الْعَمى حَتَّى يُقْدِمَ عَلَيْهِ الأَجَلُ .
وَ لَوْ لاَ الأَمَلُ عَلِمَ الإِنْسَانُ حِسَابَ مَا هُوَ فيهِ ، وَ لَوْ عَلِمَ حِسَابَ مَا هُوَ فيهِ مَاتَ خُفَاتاً مِنَ الْهَوْلِ وَ الْوَجَلِ .
وَ أَمَّا شُعَبُ الْحَفيظَةِ فَ :
الْكِبْرُ ، وَ الْفَخْرُ ، وَ الْحَمِيَّةُ ، وَ الْعَصَبِيَّةُ .
فَمَنِ اسْتَكْبَرَ أَدْبَرَ .
وَ مَنْ فَخَرَ فَجَرَ .
وَ مَنْ حَمى أَصَرَّ .
وَ مَنْ أَخَذَتْهُ الْعَصَبِيَّةُ جَارَ .
فَبِئْسَ الأَمْرُ أَمْرٌ بَيْنَ إِدْبَارٍ وَ فُجُورٍ ، وَ بَيْنَ إِصْرَارٍ وَ جَوْرٍ .
وَ شُعَبُ الطَّمَعِ أَرْبَعٌ :
اَلْفَرَحُ ، وَ الْمَرَحُ ، وَ اللَّجَاجَةُ ، وَ التَّكَاثُرُ .
فَالْفَرَحُ مَكْرُوهٌ عِنْدَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ .
وَ الْمَرَحُ خُيَلاءُ .
وَ اللَّجَاجَةُ بَلاءٌ لِمَنِ اضْطَرَّتْهُ إِلى حَمْلِ الآثَامِ .
وَ التَّكَاثُرُ لَهْوٌ وَ لَعِبٌ وَ شُغُلٌ ، وَ اسْتِبْدَالُ الَّذي هُوَ أَدْنى بِالَّذي هُوَ خَيْرٌ .
فَذَلِكَ النِّفَاقُ وَ دَعَائِمُهُ وَ شُعَبُهُ .
وَ اللَّهُ قَاهِرٌ فَوْقَ عِبَادِهِ ، تَعَالى جَدُّهُ ، وَ اسْتَوَتْ بِهِ مِرَّتُهُ ، وَ اشْتَدَّتْ قُوَّتُهُ ، وَ جَلَّ وَجْهُهُ ، وَ أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ، وَ انْبَسَطَتْ يَدُهُ ، وَ وَسِعَتْ حُجَّتُهُ ، وَ ظَهَرَ أَمْرُهُ ، وَ أَشْرَقَ نُورُهُ ، وَ فَاضَتْ بَرَكَتُهُ ، وَ اسْتَضَاءَتْ حِكْمَتُهُ ، وَ فَلَجَتْ حُجَّتُهُ ، وَ خَلُصَ دينُهُ ، وَ حَقَّتْ كَلِمَتُهُ ، وَ سَبَقَتْ حَسَنَاتُهُ ، وَ صَفَتْ نِسْبَتُهُ ، وَ أَقْسَطَتْ مَوَازينُهُ ، وَ بَلَّغَتْ رُسُلُهُ ، وَ حَضَرَتْ حَفَظَتُهُ .
[ 186 ]
ثُمَّ جَعَلَ السَّيِّئَةَ ذَنْباً ، وَ الذَّنْبَ فِتْنَةً ، وَ الْفِتْنَةَ دَنَساً .
وَ جَعَلَ الْحُسْنى عُتْبى ، وَ الْعُتْبى تَوْبَةً ، وَ التَّوْبَةَ طَهُوراً .
فَمَنْ تَابَ اهْتَدى ، وَ مَنِ افْتُتِنَ غَوى ، مَا لَمْ يَتُبْ إِلَى اللَّهِ ، وَ يَعْتَرِفْ بِذَنْبِهِ ، وَ يُصَدِّقْ بِالْحُسْنى .
وَ لا يَهْلِكُ عَلَى اللَّهِ إِلاَّ هَالِكٌ .
فَاللَّهَ اللَّهَ ، عِبَادَ اللَّهِ ، مَا أَوْسَعَ مَا لَدَيْهِ مِنَ التَّوْبَةِ وَ الرَّحْمَةِ ، وَ الْبُشْرى وَ الْحِلْمِ الْعَظيمِ .
وَ مَا أَنْكَلَ مَا عِنْدَهُ مِنَ الأَنْكَالِ وَ الْجَحيمِ ، وَ الْعِزَّةِ وَ الْقُدْرَةِ وَ الْبَطْشِ الشَّديدِ .
فَمَنْ ظَفِرَ بِطَاعَةِ اللَّهِ أَجْلَبَ كَرَامَتَهُ .
وَ مَنْ لَمْ يَزَلْ في مَعْصِيَةِ اللَّهِ ذَاقَ وَ بيلَ نَقْمَتِهِ .
هُنَالِكَ عُقْبَى الدَّارِ ، لاَ يَخْشى أَهْلُهَا غَيْرَهَا .
وَ هُنَالِكَ خَيْبَةٌ لَيْسَ لأَهْلِهَا اخْتِيَارٌ ، وَ جَنَّاتٌ لاَ جَنَّاتٌ بَعْدَهَا .
نَسْأَلُ اللَّهَ ذَا السُّلْطَانِ الْعَظيمِ ، وَ الْوَجْهِ الْكَريمِ ، وَ الْحِلْمِ الْعَظيمِ ، خَيْرَ عَاقِبَةِ الْمُتَّقينَ ، وَ خَيْرَ مَرَدِّ يَوْمِ الدّينِ .
فقام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين ، حدّثنا عن ميّت الأحياء .
فقال عليه السلام :
إِنَّ اللَّهَ بَعَثَ النَّبِيّين مُبَشِّرينَ وَ مُنْذِرينَ ، فَصَدَّقَهُمْ مُصَدِّقُونَ ، وَ كَذَّبَهُمْ مُكَذِّبُونَ . فَيُقَاتِلُونَ مَنْ كَذَّبَهُمْ بِمَنْ صَدَّقَهُمْ ، فَيُظْهِرُهُمُ اللَّهُ .
ثُمَّ يَمُوتُ الرُّسُلُ ، فَتَخَلَّفُ خُلُوفٌ [ 1 ] ، [ 4 ] فَمِنْهُمُ اَلْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ بِيَدِهِ وَ لِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ ، فَذَلِكَ الْمُسْتَكْمِلُ لِخِصَالِ الْخَيْرِ .
وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ [ 2 ] بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدِهِ ، فَذَلِكَ مُتَمَسِّكٌ بِخَصْلَتَيْنِ مِنْ خِصَالِ الْخَيْرِ ، وَ مُضَيِّعٌ خَصْلَةً وَاحِدَةً وَ هي أَشْرَفُهَا [ 3 ] .
[ 4 ] من : فمنهم إلى : ميّت الأحياء ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 374 .
[ 1 ] ورد في السقيفة ص 34 . و الغارات ص 86 . و الخصال ص 233 . و الكافي ج 2 ص 393 . و كنز العمال ج 16 ص 190 و 191 .
و تحف العقول ص 116 . و نهج السعادة ج 1 ص 387 و 393 . و 596 . و ج 3 ص 390 و 402 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 19 عن منتخب كنز العمال .
[ 2 ] ورد في كنز العمال ج 16 ص 191 . و نهج السعادة ج 1 ص 388 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 19 عن منتخب كنز العمال .
[ 3 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 187 ]
وَ مِنْهُمُ الْمُنْكِرُ لِلْمُنْكَرِ [ 1 ] بِقَلْبِهِ وَ التَّارِكُ بِيَدَهِ وَ لِسَانِهِ ، فَذَلِكَ الَّذي ضَيَّعَ أَشْرَفَ الْخَصْلَتَيْنِ مِنَ الثَّلاثِ وَ تَمَسَّكَ بِوَاحِدَةٍ .
وَ مِنْهُمْ تَارِكٌ لإِنْكَارِ الْمُنْكَرِ بِلِسَانِهِ وَ قَلْبِهِ وَ يَدِهِ ، فَذَلِكَ مَيِّتُ الأَحْيَاءِ .
فقام إليه رجل ف [ قطع عليه كلامه و ] قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا ، علام قاتلت طلحة و الزبير ؟ .
فقال عليه السلام :
قَاتَلْتُهُمْ عَلى نَقْضِهِمْ بَيْعَتي ، وَ قَتْلِهِمْ شيعَتي مِنَ الْمُؤْمِنينَ حُكَيْمَ بْنِ جَبَلَةَ الْعَبْديِّ مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ ، وَ السَّبَابَجَةَ ، وَ الأَسَاوِرَةَ ، بِلاَ حَقٍّ اسْتَوْجَبُوهُ مِنْهُمَا ، وَ لاَ كَانَ ذَلِكَ لَهُمَا دُونَ الإِمَامِ .
وَ لَوْ أَنَّهُمَا فَعَلاَ ذَلِكَ بِأَبي بَكْرٍ وَ عُمَرَ لَقَاتَلاَهُمَا .
وَ لَقَدْ عَلِمَ مَنْ هَا هُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ لَمْ يَرْضَيَا مِمَّنِ امْتَنَعَ مِنْ بَيْعَةِ أَبي بَكْرٍ حَتَّى بَايَعَ وَ هُوَ كَارِهٌ ، وَ لَمْ يَكُونُوا بَايَعُوهُ بَعْدُ الأَنْصَارُ ، فَمَا بَالي وَ قَدْ بَايَعَاني طَائِعَيْنِ غَيْرَ مُكْرَهَيْنِ ؟ .
وَ لكِنَّهُمَا طَمِعَا مِنّي في وِلاَيَةِ الْبَصْرَةِ وَ الْيَمَنِ ، فَلَمَّا لَمْ أُوَلِّهِمَا ، وَ جَاءَهُمَا الَّذي غَلَبَ مِنْ حُبِّهِمَا الدُّنْيَا وَ حِرْصِهِمَا عَلَيْهَا ، لِمَا خِفْتُ أَنْ يَتَّخِذَا عِبَادَ اللَّه خَوَلاً ، وَ مَالَ الْمُسْلِمينَ لأَنْفُسِهِمَا دُوَلاً .
فَلَمَّا زَوْيُتُ ذَلِكَ عَنْهُمَا ، وَ ذَلِكَ بَعْدَ أَنْ جَرَّبْتُهُمَا وَ احْتَجَجْتُ عَلَيْهِمَا .
فقام إليه رجل ف [ قطع عليه كلامه و ] قال : يا أمير المؤمنين ، أخبرنا عن الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر أ واجب هو ؟ .
فقام عليه السلام :
نَعَمْ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ يَقُولُ : إِنَّمَا أَهْلَكَ اللَّهُ الأُمَمَ السَّالِفَةَ قَبْلَكُمْ بِتَرْكِهِمُ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ .
يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ [ 2 ] .
[ 3 ] وَ إِنَّ الأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيَ عَنِ الْمُنْكَرِ لَخُلُقَانِ مِنْ خُلُقِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ ، فَمَنْ نَصَرَهُمَا نَصَرَهُ اللَّهُ ، وَ مَنْ خَذَلَهُمَا خَذَلَهُ اللَّهُ .
[ 3 ] من : و إنّ إلى : إمام جائر ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 374 .
[ 1 ] ورد في كنز العمال ج 16 ص 191 . و نهج السعادة ج 1 ص 388 . و مصباح البلاغة ج 1 ص 19 عن منتخب كنز العمال .
[ 2 ] المائدة ، 78 . و الفقرات وردت في كنز العمال للهندي ج 16 ص 192 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 390 . و مصباح البلاغة للميرجهاني ج 1 ص 20 .
[ 188 ]
فَمُرُوا بِالْمَعْرُوفِ ، وَ انْهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ ، فَ [ 1 ] إِنَّهُمَا لا يُقَرِّبَانِ مِنْ أَجَلٍ ، وَ لاَ يَنْقُصَانِ مِنْ رِزْقٍ .
وَ مَا أَعْمَالُ الْبِرِّ كُلِّهَا وَ الْجِهَادِ في سَبيلِ اللَّهِ عِنْدَ الأَمْرِ بِالْمَعْرُوفِ وَ النَّهْيِ عَنِ الْمُنْكَرِ إِلاَّ كَنَفْثَةٍ في بَحْرٍ لُجِّيٍّ .
وَ أَفْضَلُ ذلِكَ [ 2 ] كَلِمَةُ عَدْلٍ [ 3 ] عِنْدَ إِمَامٍ جَائِرٍ .