كتاب له عليه السلام ( 38 ) إِلى عمر بن أبي سَلَمة الأرحبي

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى عُمَرَ بْنِ أَبي سَلَمَةَ الأَرْحَبِيِّ [ 4 ] .

[ 7 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ دَهَاقينَ أَهْلِ بَلَدِكَ [ 5 ] شَكَوْا مِنْكَ غِلْظَةً وَ قَسْوَةً ، وَ احْتِقَاراً وَ جَفْوَةً .

[ 6 ] من : و إنّ أعظم إلى : الأئمّة . و السّلام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 26 .

[ 7 ] من : أمّا بعد إلى : إن شاء اللّه ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 19 .

[ 1 ] ورد في شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 145 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 569 . و منهاج البراعة 4 ص 240 . و نهج السعادة ج 5 ص 190 .

[ 2 ] ورد في المصادر السابقة . و الغارات للثقفي ص 247 . و التاريخ للطبري ج 4 ص 100 .

[ 3 ] ورد في الغارات ص 247 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 100 . و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 145 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 569 . و منهاج البراعة 4 ص 240 . و نهج السعادة ج 5 ص 190 .

[ 4 ] ورد في

[ 5 ] عملك . ورد في تاريخ اليعقوبي ج 2 ص 203 . و نهج السعادة للمحمودي ج 5 ص 27 .

[ 818 ]

وَ نَظَرْتُ في أَمْرِهِمْ [ 1 ] فَلَمْ أَرَهُمْ أَهْلاً لأَنْ يُدْنَوْا لِشِرْكِهِمْ ، وَ لاَ لأَنْ [ 1 ] يُقْصَوْا وَ يُجْفَوْا لِعَهْدِهِمْ ،

فَالْبَسْ لَهُمْ جِلْبَاباً مِنَ اللّينِ تَشُوبُهُ بِطَرَفٍ مِنَ الشِّدَّةِ في غَيْرِ ظُلْمٍ وَ لاَ نَقْصٍ [ 3 ] .

وَ دَاوِلْ لَهُمْ [ 4 ] بَيْنَ الْقَسْوَةِ وَ الرَّأْفَةِ ، وَ امْزُجْ لَهُمْ بَيْنَ التَّقْريبِ وَ الاِدْنَاءِ ، وَ الاِبْعَادِ وَ الاِقْصَاءِ ،

إِنْ شَاءَ اللَّهُ .

فَإِنْ هُمْ أَجْبَوْنَا صَاغِرينَ فَخُذْ مَا لَكَ عِنْدَهُمْ وَ هُمْ صَاغِرُونَ ، وَ لاَ تَتَّخِذْ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيّاً ، فَقَدْ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ : لاَ تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً 5 .

وَ قَالَ جَلَّ وَ عَزَّ في أَهْلِ الْكِتَابِ : لاَ تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَ النَّصَارى أَوْلِيَاءَ 6 .

وَ قَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالى : وَ مَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ 7 .

وَ قَرِّعْهُمْ بِخَرَاجِهِمْ ، وَ قَاتِلْ مَنْ وَرَاءَهُمْ ، وَ إِيَّاكَ وَ دِمَاءَهُمْ . وَ السَّلاَمُ [ 8 ] .