فخرج عليه السلام بنفسه ماشياً حتى أتى النُخيلة ، فأدركه الناس ، و قالوا : إرجع يا أمير المؤمنين ، نحن نكفيكهم .
فقال عليه السلام :
[ 3 ] مَا تَكْفُونَني أَنْفُسَكُمْ ، فَكَيْفَ تَكْفُونَني غَيْرَكُمْ ؟ .
[ 3 ] من : ما تكفونني إلى : الوزعة . و أين تقعان ممّا أريد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 261 .
-----------
( 1 ) هود ، 113 .
[ 2 ] ورد في مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 315 . و إرشاد القلوب ج 2 ص 228 . و البحار ج 41 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 359 . باختلاف بين المصادر .
[ 690 ]
إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا ، فَإِنَّنِي الْيَوْمَ أَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتي .
فَكَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ ، أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ .
فلمّا قال عليه السلام هذا الكلام تقدم إليه رجل من أصحابه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هذا أنا و أخي أقول كما قال موسى عليه السلام : إني لا أملك إلاّ نفسي و أخي 1 ، فمُرْنا بأمرك يا أمير المؤمنين نَنْقَدْ له ،
و إن حال دون ما تريده جمر الغضا و شوك القتاد .
فقال عليه السلام :
وَ أَيْنَ تَقَعَانِ ، رَحِمَكُمَا اللَّهُ [ 2 ] ، مِمَّا أُريدُ ؟ .