بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 7 ] مِنْ عَبْدِ اللَّهِ وَ وَلِيِّهِ [ 3 ] عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ [ 4 ] أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى أَهْلِ الْكُوفَةِ مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُسْلِمينَ [ 5 ] ، جَبْهَةِ الأَنْصَارِ ، وَ سَنَامِ الْعَرَبِ .
[ 6 ] من : فارجعا إلى : العار و النّار . و السّلام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 54 .
[ 7 ] من : من عبد اللّه إلى : مخيّرين ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 1 .
[ 1 ] العساكر . ورد في الفتوح ج 2 ص 465 . و مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 179 . و مناقب الخوارزمي ص 117 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 112 . و نهج البلاغة الثاني ص 190 .
[ 2 ] ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 90 . و الفتوح ج 2 ص 465 . و المناقب للخوارزمي ص 117 . و مناقب آل أبي طالب ج 3 ص 179 . و تذكرة الخواص ص 71 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 392 . و نور الأبصار ص 101 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 112 و 130 . و نهج السعادة ج 4 ص 65 . و نهج البلاغة الثاني ص 190 و 231 . باختلاف بين المصادر .
[ 3 ] ورد في مناقب آل أبي طالب لابن شهراشوب ج 3 ص 177 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 390 .
[ 4 ] ورد في منهاج البراعة للخوئي ج 16 ص 203 . و نهج السعادة للمحمودي ج 4 ص 58 .
[ 5 ] ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 4 ص 58 .
[ 785 ]
أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنّي أُخْبِرُكُمْ عَنْ أَمْرِ عُثْمَانَ حَتَّى يَكُونَ سَمْعُهُ كَعَيَانِهِ [ 1 ] :
إِنَّ النَّاسَ طَعَنُوا عَلَيْهِ ، فَكُنْتُ رَجُلاً مِنَ الْمُهَاجِرينَ أُكْثِرُ [ 2 ] اسْتِعْتَابَهُ ، وَ أُقِلُّ عِتَابَهُ ، وَ كَانَ هذَانِ الرَّجُلاَنِ ، [ 3 ] طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ أَهْوَنُ سَيْرِهِمَا فيهِ الْوَجيفُ ، وَ أَرْفَقُ حِدَائِهِمَا الْعَنيفُ .
وَ قَدْ [ 4 ] كَانَ مِنْ عَائِشَةَ فيهِ فَلْتَةُ غَضَبٍ ، فَأُتيحَ [ 5 ] لَهُ قَوْمٌ فَقَتَلُوهُ .
وَ بَايَعَنِي النَّاسُ [ 6 ] غَيْرَ مُسْتَكْرَهينَ وَ لاَ مُجْبَرينَ ، بَلْ طَائِعينَ مُخَيَّرينَ .
وَ كَانَ هذَانِ الرَّجُلاَنِ أَوَّلَ مَنْ بَايَعَني عَلى مَا بُويِعَ عَلَيْهِ مَنْ كَانَ قَبْلي ، ثُمَّ خَرَجَا يَطْلُبَانِ بِدَمِ عُثْمَانَ وَ هُمَا اللَّذَانِ فَعَلاَ بِعُثْمَانَ مَا فَعَلاَ .
وَ اللَّهُ يَعْلَمُ أَنّي لَمْ أَجِدْ بُدّاً مِنَ الدُّخُولِ في هذَا الأَمْرِ ، وَ لَوْ عَلِمْتُ أَنَّ أَحَداً أَوْلى بِهِ مِنّي لَمَا تَقَدَّمْتُ إِلَيْهِ .
وَ عَجِبْتُ لَهُمَا كَيْفَ أَطَاعَا أَبَا بَكْرٍ وَ عُمَرَ فِي الْبَيْعَةِ وَ أَبَيَا ذَلِكَ عَلَيَّ ، وَ هُمَا يَعْلَمَانِ أَنّي لَسْتُ دُونَ وَاحِدٍ مِنْهُمَا .
مَعَ أَنّي قَدْ عَرَضْتُ عَلَيْهِمَا ، قَبْلَ أَنْ يُبَايِعَاني ، إِذَا أَحَبَّا بَايَعْتُ لأَحَدِهِمَا ، فَقَالاَ : لاَ نَنْفَسُ عَلى ذلِكَ ، بَلْ نُبَايِعُكَ وَ نُقَدِّمُكَ عَلَيْنَا بِحَقٍّ . فَبَايَعَا .
ثُمَّ إِنَّهُمَا اسْتَأْذَنَاني فِي الْعُمْرَةِ وَ لَيْسَا إِيَّاهَا أَرَادَا [ 7 ] ، فَأَذِنْتُ لَهُمَا .
فَنَقَضَا الْعَهْدَ ، وَ نَصَبَا الْحَرْبَ ، وَ أَخْرَجَا أُمَّ الْمُؤْمِنينَ عَائِشَةَ مِنْ بَيْتِهَا لِيَتَّخِذَانِهَا فِئَةً .
وَ قَدْ سَارَا إِلَى الْبَصْرَةِ اخْتِيَاراً لَهَا ، وَ قَدْ سِرْتُ إِلَيْكُمُ اخْتِيَاراً لَكُمْ .
وَ لَعَمْري مَا إِيَّايَ تُجيبُونَ . إِنَّمَا تُجيبُونَ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ .
وَ لَنْ أُقَاتِلَهُمْ وَ في نَفْسي مِنْهُمْ حَاجَةٌ [ 8 ] .
[ 1 ] كعياني . ورد في
[ 2 ] أكثروا . ورد في نسخة العام 400 ص 325 .
[ 3 ] ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 86 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 124 . و نهج البلاغة الثاني ص 207 .
[ 4 ] ورد في أمالي الطوسي ص 727 . و منهاج البراعة ج 16 ص 203 . و نهج السعادة ج 4 ص 54 .
[ 5 ] فانتحى . ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 86 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 124 . و نهج البلاغة الثاني ص 207 .
[ 6 ] ثمّ إنّ النّاس بايعوني . ورد في
[ 7 ] يريدانها . ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 381 .
[ 8 ] ورد في المصدر السابق . و الإمامة و السياسة ج 1 ص 86 . و أمالي الطوسي ص 727 . و منهاج البراعة ج 16 ص 203 .
و المستدرك لكاشف الغطاء ص 124 . و نهج السعادة ج 4 ص 57 و 60 . و نهج البلاغة الثاني ص 207 . باختلاف بين المصادر .
[ 786 ]
[ 8 ] وَ اعْلَمُوا أَنَّ دَارَ الْهِجْرَةِ قَدْ قَلَعَتْ [ 1 ] بِأَهْلِهَا وَ قَلَعُوا بِهَا ، وَ جَاشَتْ جَيْشَ الْمِرْجَلِ ،
وَ قَامَتِ الْفِتْنَةُ عَلَى الْقُطْبِ [ 2 ] .
وَ كَانَتْ فَاعِلَةً يَوْمَ مَا فَعَلَتْ .
وَ قَدْ رَكِبَتِ الْمَرْأَةُ الْجَمَلَ ، وَ نَبَحَتْهَا كِلاَبُ الْحَوْأَبِ .
وَ قَامَتِ الْفِئَةُ الْبَاغِيَةُ بِقَوْدِهَا ، يَطْلُبُونَ بِدَمٍ هُمْ سَفَكُوهُ ، وَ عِرْضٍ هُمْ شَتَمُوهُ ، وَ حُرْمَةٍ [ هُمُ ] انْتَهَكُوهَا ، وَ أَبَاحُوا مَا أَبَاحُوا .
يَعْتَذِرُونَ إِلَى النَّاسِ دُونَ اللَّهِ ، يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنْ تَرْضَوْا عَنْهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَرْضى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقينَ 3 .
إِعْلَمُوا ، رَحِمَكُمُ اللَّهُ ، أَنَّ الْجِهَادَ مُفْتَرَضٌ عَلَى الْعِبَادِ ، فَقَدْ جَاءَكُمْ في دَارِكُمْ مَنْ يَحُثُّكُمْ عَلَيْهِ ،
وَ يَعْرِضُ عَلَيْكُمْ رُشْدَكُمْ .
وَ قَدْ بَعَثْتُ إِلَيْكُمُ ابْنِيَ الْحَسَنَ ، وَ ابْنَ عَمّي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ ، وَ عَمَّارَ بْنَ يَاسِرٍ ، وَ قَيْسَ بْنَ سَعْدٍ ، مُسْتَنْفِرينَ لَكُمْ [ 4 ] ، فَأَسْرِعُوا إِلى أَميرِكُمْ ، وَ بَادِرُوا جِهَادَ عَدُوِّكُمْ ، [ وَ ] كُونُوا عِنْدَ حُسْنِ ظَنّي بِكُمْ .
فَحَسْبي بِكُمْ إِخْوَاناً ، وَلِدينِ اللَّهِ أَعْوَاناً وَ أَنْصَاراً [ 5 ] إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ .
فَانْفِرُوا خِفَافاً وَ ثِقَالاً وَ جَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ 6 .
وَ أَيِّدُونَا ، وَ انْهَضُوا إِلَيْنَا ، فَالإِصْلاَحُ مَا نُريدُ ، لِتَعُودَ الأُمَّةُ إِخْوَاناً .
وَ مَنْ أَحَبَّ ذَلِكَ وَ آثَرَهُ فَقَدْ أَحَبَّ الْحَقَّ وَ آثَرَهُ ، وَ مَنْ أَبْغَضَ ذَلِكَ فَقَدْ أَبْغَضَ الحَقَّ وَ غَمَضَهُ .
وَ لاَ حَوْلَ وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ ، وَ السَّلاَمُ [ 7 ] .
[ 8 ] من : و اعلموا إلى : القطب . و من : فأسرعوا إلى : عدوّكم . و إن شاء اللّه عزّ و جلّ ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 1 .
[ 1 ] قلقت . . . و قلقوا . ورد في نسخة نصيري ص 151 .
[ 2 ] قطبها . ورد في ورد في نسخة العام 400 ص 325 .
-----------
( 3 ) التوبة ، 96 .
[ 4 ] ورد في الإمامة و السياسة ج 1 ص 86 . و أمالي الطوسي ص 727 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 381 . و منهاج البراعة ج 16 ص 203 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 124 . و نهج السعادة ج 4 ص 55 و 57 . و نهج البلاغة الثاني ص 207 . باختلاف .
[ 5 ] ورد في المصادر السابقة . و شرح ابن أبي الحديد ج 14 ص 8 .
-----------
( 6 ) التوبة ، 41 .
[ 7 ] ورد في المصادر السابقة . باختلاف .
[ 787 ]