[ 5 ] لما سأله : هل رأيت ربّك يا أمير المؤمنين ؟ .
فقال عليه السلام :
أَفَأَعْبُدُ مَا لاَ أَرى ؟ .
فقال : و كيف تراه ؟ .
فقال عليه السلام :
وَيْحَكَ يَا ذِعْلِبُ [ 1 ] ، لاَ تَرَاهُ [ 2 ] الْعُيُونُ بِمُشَاهَدَةِ الْعِيَانِ ، وَ لكِنْ تُدْرِكُهُ الْقُلُوبُ بِحَقَائِقِ الإيمَانِ .
مَعْرُوفٌ بِالدَّلاَلاَتِ ، مَنْعُوتٌ بِالْعَلاَمَاتِ .
لاَ يُقَاسُ بِالنَّاسِ ، وَ لاَ يُدْرَكُ بِالْحَوَاسِّ .
يَا ذِعْلِبُ ، إِنَّ ربّي [ 3 ] قَريبٌ مِنَ الأَشْيَاءِ غَيْرُ مُلاَمِسٍ [ 4 ] ، بَعيدٌ مِنْهَا غَيْرُ مُبَايِنٍ .
مُتَكَلِّمٌ لاَ بِرَوِيَّةٍ ، ظَاهِرٌ لاَ بِتَأْويلِ الْمُبَاشَرَةِ ، مُتَجَلٍّ لاَ بِاسْتِهْلاَلِ رُؤْيَةٍ ، بَائِنٌ لاَ بِمَسَافَةٍ ، قَريبٌ لاَ
[ 5 ] من : و قد سأله ذعلب إلى : الإيمان . و من : قريب إلى : لا برويّة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 179 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 1 ص 138 . و الإرشاد ص 120 . و التوحيد ص 308 . و إرشاد القلوب ج 2 ص 374 . و البحار ج 4 ص 27 و 304 و ج 10 ص 117 . و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 270 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 151 . و مصباح البلاغة ج 2 ص 136 عن أمالي الصدوق . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] لا تدركه . ورد في نسخة العام 400 ص 224 . و نسخة ابن المؤدب ص 158 . و نسخة نصيري ص 103 . و هامش نسخة الآملي ص 156 . و نسخة الأسترابادي ص 254 . و نسخة الصالح ص 258 . و نسخة العطاردي ص 214 .
[ 3 ] ورد في الكافي ج 1 ص 138 . و التوحيد ص 308 . و الاحتجاج ج 1 ص 209 . و البحار ج 4 ص 27 . و منهاج البراعة ج 10 ص 270 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 151 . و نهج السعادة ج 1 ص 488 . و مصباح البلاغة ج 2 ص 136 عن أمالي الصدوق .
باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ملابس . ورد في نسخة العام 400 ص 224 . و نسخة نصيري ص 103 . و نسخة الصالح ص 258 . و نسخة الأسترابادي ص 255 .
[ 532 ]
بِمُدَانَاةٍ [ 1 ] ، [ 8 ] مُريدٌ لاَ بِهِمَّةٍ [ 2 ] ، صَانِعٌ لاَ بِجَارِحَةٍ ، دَرَّاكٌ لاَ بِمَحَسَّةٍ [ 3 ] .
لَطيفٌ لاَ يُوصَفُ بِالْخَفَاءِ ، كَبيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْجَفَاءِ ، عَظيمُ الْعَظَمَةِ لاَ يُوصَفُ بِالْعِظَمِ ، جَليلُ الْجَلاَلَةِ لاَ يُوصَفُ بِالْغِلْظِ ، سَميعٌ لاَ [ يُوصَفُ ] بِ [ الْ ] آلَةِ [ 4 ] ، بَصيرٌ لاَ يُوصَفُ بِالْحَاسَّةِ ، رَحيمٌ لاَ يُوصَفُ بِالرِّقَّةِ .
قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ فَلاَ يُقَالُ : « شَيْءٌ قَبْلَهُ » ، وَ بَعْدَ كُلِّ شَيْءٍ فَلاَ يُقَالُ : « لَهُ بَعْدَهُ » ، وَ فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ فَلاَ يُقَالُ : « شَيْءٌ فَوْقَهُ » ، وَ أَمَامَ كُلِّ شَيْءٍ فَلاَ يُقَالُ : « لَهُ أَمَامٌ » .
هُوَ فِي الأَشْيَاءِ كُلِّهَا غَيْرُ مُتَمَازِجٍ بِهَا ، وَ خَارِجٌ مِنْهَا غَيْرُ مُبَايِنٍ عَنْهَا .
مَوْجُودٌ لاَ بَعْدَ عَدَمٍ ، فَاعِلٌ لاَ بِاضْطِرَارٍ ، مُقَدِّرٌ لاَ بِحَرَكَةٍ .
لاَ تَحْويهِ الأَمَاكِنُ ، وَ لاَ تَضَمَّنُهُ الأَوْقَاتُ ، وَ لاَ تَحُدُّهُ الصِّفَاتُ ، وَ لاَ تَأْخُذُهُ السِّنَاتُ .
سَبَقَ الأَوْقَاتَ كَوْنُهُ ، وَ الْعَدَمَ وُجُودُهُ ، وَ الاِبْتِدَاءَ أَزَلُهُ .
كَانَ رَبّاً إِذْ لاَ مَرْبُوبٌ ، وَ إِلهاً إِذْ لاَ مَأْلُوهٌ ، وَ عَالِماً إِذْ لاَ مَعْلُومٌ ، وَ سَميعاً إِذْ لاَ مَسْمُوعٌ [ 5 ] .
تَعْنُو الْوُجُوهُ لِعَظَمَتِهِ ، وَ تَجِبُ [ 6 ] الْقُلُوبُ مِنْ مَخَافَتِهِ ، وَ تَتَهَالَكُ النُّفُوسُ عَلى مَرَاضيهِ [ 7 ] .
[ 8 ] من : مريد إلى : بالجفاء . و من : بصير لا يوصف إلى : بالرّقّة . و من : تعنو إلى : مخافته ورد في خطب الرضي تحت الرقم 179 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 1 ص 138 . و التوحيد ص 308 . و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 271 . و نهج السعادة ج 1 ص 489 .
[ 2 ] شائي الأشياء لا بهمّة . ورد في التوحيد ص 308 . و ورد لا بهمامة في الكافي ج 1 ص 138 . و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 270 . و نهج السعادة ج 1 ص 489 .
[ 3 ] ورد في الكافي ج 1 ص 138 . و التوحيد ص 308 . و منهاج البراعة ج 7 ص 79 . و ج 10 ص 270 . و نهج السعادة ج 1 ص 489 .
باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 1 ص 138 . التوحيد ص 308 . و إرشاد القلوب ج 2 ص 374 . و البحار ج 4 ص 27 . و منهاج البراعة ج 7 ص 79 و ج 10 ص 270 . و نهج السعادة ج 1 ص 488 . و مصباح البلاغة ج 2 ص 136 عن أمالى الصدوق . باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] ورد في المصادر السابقة . و المحاسن ج 1 ص 373 . باختلاف بين المصادر .
[ 6 ] تجل . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 352 . و ورد توجل في إرشاد القلوب للديلمي ج 1 ص 167 .
[ 7 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 352 .
[ 533 ]