دعاء له عليه السلام ( 8 ) لمّا عزم على لقاء القوم بصفّين

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 10 ] اللَّهُمَّ رَبَّ هذَا [ 5 ] السَّقْفِ الْمَرْفُوعِ [ 6 ] ، وَ الْجَوِّ الْمَكْفُوفِ ، الَّذي جَعَلْتَهُ مَغيضاً لِلَّيْلِ وَ النَّهَارِ ،

وَ جَعَلْتَ فيهِ [ 7 ] مَجْرىً لِلشَّمْسِ وَ الْقَمَرِ ، وَ مُخْتَلَفاً [ 8 ] لِلنُّجُومِ السَّيَّارَةِ ، وَ جَعَلْتَ سُكَّانَهُ سِبْطاً مِنْ

[ 9 ] من : اللّهمّ إنّي أعوذ إلى : مستخلفا ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 46 .

[ 10 ] من : اللّهمّ إلى : و ما لا يرى ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 171 .

-----------
( 1 ) الزخرف ، 13 .

[ 2 ] ورد في صفين ص 132 و 230 . و دعائم الإسلام ج 1 ص 347 . و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 166 ، و ج 5 ص 176 . و أمالي الطوسي ص 526 . و جامع الأصول ج 5 ص 88 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 443 و 451 و 557 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 35 . و نهج السعادة ج 2 ص 192 ، و ج 6 ص 301 . باختلاف بين المصادر .

[ 3 ] ورد في صفين ص 132 . و شرح ابن أبي الحديد ج 3 ص 166 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 443 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 35 . و نهج السعادة ج 2 ص 192 ، و ج 6 ص 300 .

[ 4 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 246 . و نهج السعادة للمحمودي ج 6 ص 301 . باختلاف يسير .

[ 5 ] ورد في صفين ص 232 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 452 . و منهاج البراعة ج 10 ص 126 . و نهج السعادة ج 2 ص 195 و ج 6 ص 314 .

[ 6 ] المحفوظ . ورد في المصادر السابقة . و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ج 5 ص 177 . و البداية و النهاية ج 7 ص 273 .

[ 7 ] ورد في المصادر السابقة .

[ 8 ] منازل الكواكب . . ورد في المصادر السابقة .

[ 763 ]

مَلاَئِكَتِكَ ، لاَ يَسْأَمُونَ مِنْ عِبَادَتِكَ ،

وَ رَبَّ هذِهِ الأَرْضِ الَّتي جَعَلْتَهَا قَرَاراً لِلأَنَامِ ، وَ مَدْرَجاً لِلْهَوَامِّ وَ الأَنْعَامِ ، وَ مَا لاَ يُحْصى مِمَّا يُرى وَ مَا لاَ يُرى مِنْ خَلْقِكَ الْعَظيمِ ،

وَ رَبَّ الْفُلْكِ الَّتي تَجْري فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ ،

وَ رَبَّ السَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الأَرْضِ ،

وَ رَبَّ الْبَحْرِ الْمَسْجُورِ الْمُحيطِ بِالْعَالَمِ [ 1 ] ،

[ 5 ] وَ رَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتي جَعَلْتَهَا لِلأَرْضِ أَوْتَاداً ، وَ لِلْخَلْقِ اعْتِمَاداً ،

إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلى عَدُوِّنَا فَجَنِّبْنَا الْبَغْيَ ، وَ سَدِّدْنَا لِلْحَقِّ ، وَ إِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنَا الشَّهَادَةَ ،

وَ اعْصِمْنَا [ 2 ] مِنَ الْفِتْنَةِ .

اَللَّهُمَّ إِنّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أُعَادي لَكَ وَلِيّاً ، أَوْ أُوَالي لَكَ عَدُوّاً ، أَوْ أَرْضى لَكَ سُخْطاً أَبَداً .

اَللَّهُمَّ مَنْ صَلَّيْتَ عَلَيْهِ فَصَلَوَاتُنَا عَلَيْهِ ، وَ مَنْ لَعَنْتَهُ فَلَعْنَتُنَا عَلَيْهِ .

اَللَّهُمَّ مَنْ كَانَ في مَوْتِهِ فَرَجٌ لَنَا وَ لِجَميعِ الْمُسْلِمينَ فَأَرِحْنَا مِنْهُ ، وَ أَبْدِلْنَا بِهِ مَنْ هُوَ خَيْرٌ لَنَا مِنْهُ ، حَتَّى تُرِيَنَا مِنْ عِلْمِ الإِجَابَةِ مَا نَتَعَرَّفُهُ في أَدْيَانِنَا وَ مَعَايِشِنَا ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمينَ .

وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ [ 3 ] .