كتاب له عليه السلام ( 1 ) إلى سلمان الفارسي رحمه اللَّه قبل أيام خلافته

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيِّ بْنِ أَبي طَالِبٍ إِلى سَلْمَانَ .

سَلاَمٌ عَلَيْكَ [ 1 ] .

[ 5 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّمَا مَثَلُ الدُّنْيَا مَثَلُ الْحَيِّةِ ، لَيِّنٌ مَسُّهَا ، شَديدٌ نَهْشُهَا [ 2 ] ، قَاتِلٌ سَمُّهَا ، فَأَعْرِضْ عَمَّا يُعْجِبُكَ فيهَا لِقِلَّةِ مَا يَصْحَبُكَ مِنْهَا ، وَضَعْ [ 3 ] عَنْكَ هُمُومَهَا لِمَا أَيْقَنْتَ بِهِ مِنْ فِرَاقِهَا ، وَ تَصَرُّفِ حَالاَتِهَا ، وَ كُنْ آنَسَ مَا تَكُونُ بِهَا أَحْذَرَ مَا تَكُونُ مِنْهَا ، فَإِنَّ صَاحِبَهَا كُلَّمَا اطْمَأَنَّ فيهَا [ 4 ] إِلى سُرُورٍ أَشْخَصَتْهُ عَنْهُ إِلى مَحْذُورٍ ، أَوْ إِلى إينَاسٍ أَزَالَتْهُ عَنْهُ إِلى إيحَاشٍ . وَ السَّلاَمُ .