كتاب له عليه السلام ( 27 ) إِلى الأشعث بن قيس عامله على آذربيجان

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلَى الأَشْعَثِ بْنِ قَيْسٍ .

أَمَّا بَعْدُ ، فَلَوْ لاَ هَنَاتٌ وَ هَنَاتٌ كُنَّ مِنْكَ [ 1 ] لَكُنْتَ الْمُقَدَّمُ في هذَا الأَمْرِ قَبْلَ النَّاسِ .

وَ لَعَلَّ آخِرَ أَمْرِكَ يَحْمَدُ أَوَّلَهُ ، وَ يَحْمِلُ بَعْضُهُ بَعْضاً ، إِنِ اتَّقَيْتَ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ .

ثُمَّ إِنَّهُ قَدْ مَضى عُثْمَانُ لِسَبيلِهِ كَمَا بَلَغَكَ ، وَ كَانَ مِنْ بَيْعَةِ النَّاسِ إِيَّايَ مَا قَدْ عَلِمْتَ .

وَ كَانَ طَلْحَةُ وَ الزُّبَيْرُ أَوَّلَ مَنْ [ 2 ] بَايَعَني ، ثُمَّ نَكَثَا بَيْعَتي عَلى غَيْرِ حَدَثٍ ، وَ أَخْرَجَا أُمَّ الْمُؤْمِنينَ ،

وَ سَارُوا بِهَا إِلَى الْبَصْرَةِ ، فَسِرْتُ إِلَيْهِمْ فِي الْمُهَاجِرينَ وَ الأَنْصَارِ ، فَالْتَقَيْنَا ، فَدَعَوْتُهُمْ إِلى أَنْ يَرْجِعُوا إِلى مَا خَرَجُوا مِنْهُ . فَأَبَوْا .

فَأَبْلَغْتُ فِي الدُّعَاءِ ، وَ أَحْسَنْتُ فِي اللِّقَاءِ .

وَ أَمَرْتُ أَنْ لاَ يُذَفَّ عَلى جَريحٍ ، وَ لاَ يُتْبَعَ مُنْهَزِمٌ ، وَ مَنْ أَلْقى سِلاَحَهُ وَ أَغْلَقَ بَابَهُ فَهُوَ آمِنٌ [ 3 ] .

[ 7 ] وَ اعْلَمْ [ 4 ] أَنَّ عَمَلَكَ لَيْسَ لَكَ بِطُعْمَةٍ [ 5 ] ، وَ لكِنَّهُ في عُنُقِكَ أَمَانَةٌ ، وَ أَنْتَ مُسْتَرْعىً لِمَنْ فَوْقَكَ .

لَيْسَ لَكَ أَنْ تَفْتَاتَ [ 6 ] في رَعِيَّةٍ ، وَ لاَ تُخَاطِرَ إِلاَّ بِوَثيقَةٍ .

[ 7 ] من : و إنّ عملك إلى : و السّلام ورد في كتب الشريف الرضي تحت الرقم 5 .

[ 1 ] فيك . ورد في صفين ص 20 . و الإمامة و السياسة ج 1 ص 111 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 433 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 107 . و نهج البلاغة الثاني ص 220 .

[ 2 ] ممّن . ورد في وقعة صفين للمنقري ص 20 . و البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 433 .

[ 3 ] البقيّة . ورد في المصدرين السابقين . و وردت الفقرة في الإمامة و السياسة ج 1 ص 111 . و العقد الفريد ج 5 ص 78 . و شرح ابن أبي الحديد ج 14 ص 34 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 588 . و منهاج البراعة ج 17 ص 181 . و نهج السعادة ج 4 ص 85 . و وردت الفقرات في المصادر السابقة . و الفتوح ج 2 ص 502 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 107 . و نهج البلاغة الثاني ص 220 . باختلاف .

[ 4 ] ورد في البحار للمجلسي ( مجلد قديم ) ج 8 ص 489 .

[ 5 ] مطعمة . ورد في

[ 6 ] تقتات . ورد في نسخة ابن المؤدب ص 231 . و ورد تغتاب في

[ 804 ]

وَ إِنَّ [ 1 ] في يَدَيْكَ مَالٌ مِنْ مَالِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ أَنْتَ مِنْ خُزَّانِهِ [ 2 ] عَلَيْهِ [ 3 ] حَتَّى تُسَلِّمَهُ إِلَيَّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ [ 4 ] .

وَ لَعَلّي [ 5 ] أَنْ لاَ أَكُونَ شَرَّ وُلاَتِكَ لَكَ إِنِ اسْتَقَمْتَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ، وَ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ [ 6 ] . وَ السَّلاَمُ .