كتاب له عليه السلام ( 42 ) إِلى كميل بن زياد النخعي و هو عامله على هيت

ينكر عليه تركه دفع من يجتاز به من جيش العدو طالباً الغارة بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى كُمَيْلِ بْنِ زِيَادِ النَّخَعِيِّ .

سَلاَمٌ عَلَيْكَ [ 1 ] .

[ 3 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ تَضْييعَ الْمَرْءِ مَا وُلِّيَ ، وَ تَكَلُّفَهُ مَا كُفِيَ ، لَعَجْزٌ حَاضِرٌ ، وَ رَأْىٌ مُتَبَّرٌ .

وَ إِنَّ تَعَاطيكَ الْغَارَةَ عَلى أَهْلِ قَرْقيسِيَا ، وَ تَعْطيلَكَ مَسَالِحَكَ الَّتي وَلَّيْنَاكَ عَلَيْهَا ، لَيْسَ بِهَا [ 2 ] مَنْ يَمْنَعُهَا ، وَ لاَ يَرُدُّ الْجَيْشَ عَنْهَا ، لَرَأْيٌ شَعَاعٌ .

فَقَدْ صِرْتَ جِسْراً لِمَنْ أَرَادَ الْغَارَةَ مِنْ أَعْدَائِكَ عَلى أَوْلِيَائِكَ ، غَيْرَ شَديدِ الْمَنْكِبِ ، وَ لاَ مَهيبِ الْجَانِبِ ، وَ لاَ سَادٍّ ثُغْرَةً ، وَ لاَ كَاسِرٍ لِعَدُوٍّ شَوْكَةً ، وَ لاَ مُغْنٍ عَنْ أَهْلِ مِصْرِهِ ، وَ لاَ مُجْزٍ عَنْ أَميرِهِ .

وَ السَّلاَمُ .