فقال له عليه السلام يخرج عطائي فأقاسمك ، فخرج إلى معاوية فأعطاه جائزة سنيّة و مالاً كثيراً ، فكتب إِلى أمير المؤمنين عليه السلام يخبره بما أصاب من المال ، فكتب إليه :
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ [ 7 ] أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ الَّذي في يَدَيْكَ مِنْ مَالِ [ 4 ] الدُّنْيَا قَدْ كَانَ لَهُ أَهْلٌ قَبْلَكَ ، وَ هُوَ صَائِرٌ إِلى أَهْلٍ بَعْدَكَ ، وَ إِنَّمَا لَكَ مِنْهُ مَا مَهَّدْتَ لِنَفْسِكَ .
فَآثِرْ نَفْسَكَ عَلى صَلاَحِ وُلْدِكَ ، فَ [ 5 ] إِنَّمَا أَنْتَ جَامِعٌ لأَحَدِ رَجُلَيْنِ :
رَجُلٍ عَمِلَ فيمَا جَمَعْتَهُ بِطَاعَةِ اللَّهِ فَسَعِدَ بِمَا شَقيتَ بِهِ .
أَوْ رَجُلٍ عَمِلَ فيهِ بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ فَشَقيتَ بِمَا جَمَعْتَ لَهُ .
وَ لَيْسَ أَحَدُ هذَيْنِ أَهْلاً أَنْ تُؤْثِرَهُ عَلى نَفْسِكَ ، وَ لاَ أَنْ تَحْمِلَ لَهُ عَلى ظَهْرِكَ .
فَارْجُ لِمَنْ مَضى رَحْمَةَ اللَّهِ ، وَ ثِقْ [ 6 ] لِمَنْ بَقِيَ بِرِزْقِ اللَّهِ .
[ 7 ] من : أمّا بعد إلى : أهل بعدك . و من : و إنّما أنت جامع إلى : رزق اللّه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 416 .
[ 1 ] ورد في تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 144 .
[ 2 ] خير . ورد في نسخة العام 400 الموجودة في المكتبة الظاهرية ص 328 . و نسخة الأسترابادي ص 383 .
[ 3 ] ورد في
[ 4 ] ورد في مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 128 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 540 . و ج 41 ص 117 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 103 . و نهج البلاغة الثاني ص 187 .
[ 5 ] ورد في المصادر السابقة . و نهج السعاد ج للمحمودي ج 4 ص 146 . باختلاف يسير .
[ 6 ] ورد في مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 128 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 540 . و ج 41 ص 117 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 103 . و نهج البلاغة الثاني ص 187 .
[ 821 ]