كلام له عليه السلام ( 155 ) لمّا بلغه إِغارة أصحاب معاوية على الأنبار

فخرج عليه السلام بنفسه ماشياً حتى أتى النُخيلة ، فأدركه الناس ، و قالوا : إرجع يا أمير المؤمنين ، نحن نكفيكهم .

فقال عليه السلام :

[ 3 ] مَا تَكْفُونَني أَنْفُسَكُمْ ، فَكَيْفَ تَكْفُونَني غَيْرَكُمْ ؟ .

[ 3 ] من : ما تكفونني إلى : الوزعة . و أين تقعان ممّا أريد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 261 .

-----------
( 1 ) هود ، 113 .

[ 2 ] ورد في مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 315 . و إرشاد القلوب ج 2 ص 228 . و البحار ج 41 ص 204 . و منهاج البراعة ج 15 ص 359 . باختلاف بين المصادر .

[ 690 ]

إِنْ كَانَتِ الرَّعَايَا قَبْلي لَتَشْكُو حَيْفَ رُعَاتِهَا ، فَإِنَّنِي الْيَوْمَ أَشْكُو حَيْفَ رَعِيَّتي .

فَكَأَنَّنِي الْمَقُودُ وَ هُمُ الْقَادَةُ ، أَوِ الْمَوْزُوعُ وَ هُمُ الْوَزَعَةُ .

فلمّا قال عليه السلام هذا الكلام تقدم إليه رجل من أصحابه ، فقال : يا أمير المؤمنين ، هذا أنا و أخي أقول كما قال موسى عليه السلام : إني لا أملك إلاّ نفسي و أخي 1 ، فمُرْنا بأمرك يا أمير المؤمنين نَنْقَدْ له ،

و إن حال دون ما تريده جمر الغضا و شوك القتاد .

فقال عليه السلام :

وَ أَيْنَ تَقَعَانِ ، رَحِمَكُمَا اللَّهُ [ 2 ] ، مِمَّا أُريدُ ؟ .