[ 5 ] رَحِمَ اللَّهُ خَبَّاباً ، فَلَقَدْ أَسْلَمَ رَاغِباً ، وَ هَاجَرَ طَائِعاً ، وَ عَاشَ مُجَاهِداً ، وَ ابْتُلِيَ في جِسْمِهِ آخِراً [ 2 ] ، وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ ، وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ تَعَالى ، وَ لَنْ يُضيعَ اللَّهُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلاً .
ثم جاء عليه السلام حتى وقف على القبور فقال :
اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ [ 3 ] [ 6 ] يَا أَهْلَ الدِّيَارِ الْمُوحِشَةِ ، وَ الْمَحَالِّ الْمُقْفِرَةِ ، وَ الْقُبُورِ الْمُظْلِمَةِ ، مِنَ الْمُؤْمِنينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ، وَ الْمُسْلِمينَ وَ الْمُسْلِمَاتِ . يَرْحَمُ اللَّهُ الْمُسْتَقْدِمين مِنْكُمْ وَ الْمُسْتَأْخِرينَ مِنَّا [ 4 ] .
يَا أَهْلَ التُّرْبَةِ ،
يَا أَهْلَ الْغُرْبَةِ ،
[ 5 ] من : رحم اللّه إلى : عن اللّه تعالى ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 43 .
[ 6 ] من : يا أهل إلى : الزّاد التّقوى ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 130 .
[ 1 ] ورد في السقيفة ص 148 . و صفين ص 521 . و أنساب الأشراف ج 2 ص 338 . و الإرشاد ص 143 . و شرح ابن أبي الحديد ج 2 ص 240 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 227 . و منهاج البراعة ج 15 ص 346 . و نهج السعادة ج 2 ص 259 و ص 268 .
باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] ورد في العقد الفريد ج 3 ص 195 . و الجوهرة ص 87 . و المستطرف ج 2 ص 316 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 470 .
و المستدرك لكاشف الغطاء ص 46 . و نهج السعادة ج 2 ص 296 . باختلاف بين المصادر .
[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و البيان و التبيين ج 3 ص 77 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 44 . و نثر الدرّ ج 1 ص 278 . و الكامل ج 3 ص 199 . و كنز العمال ج 13 ص 375 . و نهج السعادة ج 6 ص 325 . و نهج البلاغة الثاني ص 74 . باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في المصادر السابقة . باختلاف بين المصادر .
[ 661 ]
يَا أَهْلَ الْوَحْدَةِ ،
يَا أَهْلَ الْوَحْشَةِ ،
أَنْتُمْ لَنَا سَلَفٌ وَ [ 1 ] فَرَطٌ سَابِقٌ ، وَ نَحْنُ عَمَّا قَليلٍ [ 2 ] لَكُمْ تَبَعٌ لاَحِقٌ .
أَمَّا الدُّورُ بَعْدَكُمْ [ 3 ] فَقَدْ سُكِنَتْ .
وَ أَمَّا الأَزْوَاجُ بَعْدَكُمْ [ 4 ] فَقَدْ نُكِحَتْ .
وَ أَمَّا الأَمْوَالُ بَعْدَكُمْ [ 5 ] فَقَدْ قُسِمَتْ .
هذَا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا ، فَمَا خَبَرُ مَا عِنْدَكُمْ ؟ .
ثم التفت عليه السلام إلى أصحابه فقال :
أَمَا ، وَ اللَّهِ ، لَوْ أُذِنَ لَهُمْ فِي الْكَلاَمِ لأَخْبَرُوكُمْ :
أَمَّا خَبَرُ مَا عِنْدَنَا ، فَقَدْ وَجَدْنَا مَا عَمِلْنَا ، وَ رَبِحْنَا مَا قَدَّمْنَا ، وَ خَسِرْنَا مَا خَلَّفْنَا ، وَ تَزَوَّدُوا فَ [ 6 ] إِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوى .
ثم بكى عليه السلام و قال :
[ 10 ] طُوبى لِمَنْ خَافَ الْعِقَابَ [ 7 ] ، وَ عَمِلَ [ 8 ] لِلْحِسَابِ ، وَ صَاحَبَ الْعِفَافَ [ 9 ] ، وَ قَنِعَ بِالْكَفَافِ ،
وَ رَضِيَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ بِذَلِكَ .
اَللَّهُمَّ اغْفِرْ لَنَا وَ لَهُمْ ، وَ تَجَاوَزْ بِعَفْوِكَ عَنَّا وَ عَنْهُمْ .
ثم قال عليه السلام :
[ 10 ] من : طوبى إلى : عن اللّه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 44 .
[ 1 ] ورد في البيان و التبيين ج 3 ص 77 . و تاريخ الطبري ج 4 ص 44 . و نثر الدرّ ج 1 ص 278 . و العقد الفريد ج 3 ص 195 .
و الجوهرة للبرّي ص 87 . و الكامل ج 3 ص 199 . و المستطرف ج 2 ص 316 . و كنز العمال ج 13 ص 375 . و البحار ( مجلد قديم ) ج 8 ص 470 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 46 . و نهج السعادة ج 6 ص 325 . و نهج البلاغة الثاني ص 74 .
[ 2 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 3 ] ورد في
[ 4 ] ورد في
[ 5 ] ورد في
[ 6 ] ورد في
[ 7 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 468 . و ورد ذكر المعاد في نسخ النهج .
[ 8 ] أعدّ . ورد في البيان و التبيين للجاحظ ج 3 ص 77 . و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 74 .
[ 9 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 468 .
[ 662 ]
اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي جَعَلَ لَنَا الأَرْضَ كِفَاتاً ، أَحْيَاءً وَ أَمْوَاتاً .
وَ الْحَمْدُ للَّهِ الَّذي مِنْهَا خَلَقَنَا ، وَ فيهَا يُعيدُنَا ، وَ مِنْهَا يُخْرِجُنَا ، وَ عَلَيْهَا يَحْشُرُنَا [ 1 ] .