كتاب له عليه السلام ( 64 ) إِلى زياد بن أبيه و قد بلغه أن معاوية قد كتب إليه يريد خديعته باستلحاقه

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ عَلِيٍّ أَميرِ الْمُؤْمِنينَ إِلى زِيَادِ بْنِ أَبيهِ .

سَلاَمٌ عَلَيْكَ .

أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنّي قَدْ وَلَّيْتُكَ مَا وَلَّيْتُكَ وَ أَنَا أَرَاكَ لِذَلِكَ أَهْلاً ، وَ إِنَّكَ لَنْ تَضْبِطَ مَا أَنْتَ فيهِ إِلاَّ بِالصَّبْرِ .

[ 5 ] من : بقيّة إلى : ولدا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 84 .

[ 6 ] من : رأي إلى : الغلام ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 86 .

[ 1 ] أكثر . ورد في نسخة العام 400 ص 443 . و ورد أنمى في متن شرح ابن أبي الحديد ( طبعة دار الأندلس ) ج 4 ص 279 .

و متن مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 81 .

[ 2 ] أبقى . ورد في نسخة العام 400 ص 443 . و ورد أطيب في العقد الفريد لابن عبد ربه ج 1 ص 94 .

[ 3 ] مشهد . ورد في نسخ النهج برواية ثانية .

[ 4 ] ورد في البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 166 . و العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 104 .

[ 856 ]

فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَ تَوَكَّلْ عَلَيْهِ [ 1 ] .

[ 7 ] وَ قَدْ عَرَفْتُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ كَتَبَ إِلَيْكَ يَسْتَزِلُّ لُبَّكَ ، وَ يَسْتَفِلُّ غَرْبَكَ .

فَاحْذَرْهُ ، فَإِنَّمَا هُوَ الشَّيْطَانُ الرَّجيمُ [ 2 ] ، يَأتِي الْمَرْءَ الْمُؤْمِنَ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ ، وَ مِنْ خَلْفِهِ ، وَ عَنْ يَمينِهِ ، وَ عَنْ شِمَالِهِ ، لِيَقْتَحِمَ غَفْلَتَهُ ، وَ يَسْتَلِبَ غِرَّتَهُ . فَاحْذَرْ ، ثُمَّ احْذَرْ ، ثُمَّ احْذَرْ [ 3 ] .

وَ إِنَّهُ [ 4 ] قَدْ كَانَ مِنْ أَبي سُفْيَانَ في زَمَنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَلْتَةٌ مِنْ حَديثِ النَّفْسِ ، وَ نَزْغَةٌ مِنْ نَزَغَاتِ الشَّيْطَانِ ، لاَ يَثْبُتُ بِهَا نَسَبٌ ، وَ لاَ يُسْتَحَقُّ بِهَا إِرْثٌ ، وَ الْمُتَعَلِّقُ بِهَا كَالْوَاغِلِ الْمُدَفَّعِ ، وَ النَّوْطِ الْمُذَبْذَبِ . وَ السَّلاَمُ [ 5 ] .

فلما قرأ زياد الكتاب قال : شهد بها و رب الكعبة .

و لم تزل في نفسه حتى ادّعاه معاوية .