كلام له عليه السلام ( 7 ) لكميل بن زياد رحمه اللّه في قواعد الإسلام و معنى الاستغفار

قَوَاعِدُ الإِسْلاَمِ سَبْعَةٌ :

فَأَوَّلُهَا ، الْعَقْلُ ، وَ عَلَيْهِ بُنِيَ الصَّبْرُ .

وَ الثَّانِيَةُ ، صَوْنُ الْعِرْضِ ، وَ صِدْقُ اللَّهْجَةِ .

[ 6 ] من : إنّ الإيمان إلى : في القلب . و من : كلّما إلى : اللّمظة ورد في غريب كلام الشريف الرضي تحت الرقم 5 .

[ 7 ] من : فمن الإيمان إلى : معلوم . و من : فإذا كانت إلى : البراءة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 189 .

[ 8 ] من : علامة إلى : حديث غيرك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 458 .

[ 1 ] لمعة بيضاء . ورد في الدر المنثور للسيوطي ج 1 ص 78 . و كنز العمال للهندي ج 1 ص 406 . باختلاف .

[ 2 ] ورد في

[ 3 ] ورد في الدر المنثور للسيوطي ج 1 ص 78 . و كنز العمال للهندي ج 1 ص 406 . باختلاف .

[ 4 ] علمك . ورد في نسخة العام 400 ص 509 . و نسخة ابن المؤدب ص 330 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 437 . و نسخة الأسترابادي ص 619 . و نسخة العطاردي ص 499 .

[ 5 ] المطففين ، 14 . و وردت الفقرة في الدر المنثور للسيوطي ج 1 ص 78 . و كنز العمال للهندي ج 1 ص 406 . باختلاف .

[ 539 ]

وَ الثَّالِثَةُ ، تِلاَوَةُ الْقُرْآنِ عَلى جِهَتِهِ .

وَ الرَّابِعَةُ ، الْحُبُّ فِي اللَّهِ وَ الْبُغْضُ فِي اللَّهِ .

وَ الْخَامِسَةُ ، حَقُّ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ مَعْرِفَةُ وِلاَيَتِهِمْ .

وَ السَّادِسَةُ ، حَقُّ الإِخْوَانِ وَ الْمُحَامَاةُ عَنْهُمْ .

وَ السَّابِعَةُ ، مُجَاوَرَةُ النَّاسِ بِالْحُسْنى .

قلت : يا أمير المؤمنين ، العبد يصيب الذنب فيستغفر اللّه منه ، فما حدّ الإستغفار ؟ .

فقال عليه السلام :

يَا ابْنَ زِيَادٍ ، حَدُّ الاِسْتِغْفَارِ التَّوْبَةُ .

قلت : بس ؟ .

قال عليه السلام :

لاَ .

قلت : فكيف ؟ .

قال عليه السلام :

إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا أَصَابَ ذَنْباً يَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ ، بِالتَّحْريكِ .

قلت : و ما التحريك ؟ .

قال عليه السلام :

اَلشَّفَتَانِ وَ اللِّسَانُ ، يُريدُ أَنْ يُتْبِعَ ذَلِكَ بِالْحَقيقَةَ .

قلت : و ما الحقيقة ؟ .

قال عليه السلام :

تَصْديقٌ فِي الْقَلْبِ [ 1 ] ، وَ إِضْمَارُ أَنْ لاَ يَعُودَ إِلَى الذَّنْبِ الَّذِي اسْتَغْفَرَ مِنْهُ .

قلت : فإذا فعلت ذلك فأنا من المستغفرين ؟ .

قال عليه السلام :

لاَ .

قلت : فكيف ذلك ؟ .

قال عليه السلام :

[ 1 ] ندم بالقلب . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 93 .

[ 540 ]

لأَنَّكَ لَمْ تَبْلُغْ إِلَى الأَصْلِ بَعْدُ .

قلت : فأصل الإستغفار ما هو ؟ .

قال عليه السلام [ 1 ] :

[ 13 ] ثَكَلَتْكَ أُمُّكَ ، أَتَدْري مَا حَدُّ [ 2 ] الاِسْتِغْفَارُ ؟ .

إِنَّ الاِسْتِغْفَارَ [ هُوَ ] التَّوْبَةُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذِي اسْتَغْفَرْتَ مِنْهُ ، وَ هِيَ أَوَّلُ [ 3 ] دَرَجَةِ الْعَابِدينَ [ 4 ] الْعِلِّيّينَ .

وَ الاِسْتِغْفَارُ [ 5 ] هُوَ اسْمٌ وَاقِعٌ عَلى سِتَّةِ مَعَانٍ [ 6 ] :

أَوَّلُهَا ، النَّدَمُ عَلى مَا مَضى .

وَ الثَّانِي ، الْعَزْمُ عَلى تَرْكِ الْعَوْدِ إِلَيْهِ أَبَداً .

وَ الثَّالِثُ ، أَنْ تُؤَدِّيَ إِلَى الْمَخْلُوقينَ حُقُوقَهُمُ الَّتي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُمْ [ 7 ] حَتَّى تَلْقَى اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ أَمْلَسَ لَيْسَ عَلَيْكَ تَبِعَةٌ .

وَ الرَّابِعُ ، أَنْ تَعْمَدَ إِلى كُلِّ فَريضَةٍ عَلَيْكَ ضَيَّعْتَهَا فَتُؤَدّي حَقَّهَا [ 8 ] .

وَ الْخَامِسُ ، أَنْ تَعْمَدَ إِلَى اللَّحْمِ الَّذي نَبَتَ عَلَى السُّحْتِ وَ الْحَرَامِ وَ الْمَعَاصي [ 9 ] فَتُذيبَهُ بِالأَحْزَانِ ، حَتَّى يَلْصَقَ الْجِلْدُ [ 10 ] بِالْعَظْمِ ، وَ يَنْشَأَ فيمَا [ 11 ] بَيْنَهُمَا لَحْمٌ جَديدٌ .

وَ السَّادِسُ ، أَنْ تُذيقَ الْجِسْمَ [ 12 ] أَلَمَ الطَّاعَةِ كَمَا أَذَقْتَهُ حَلاَوَةَ الْمَعْصِيَةِ .

فَعِنْدَ ذَلِكَ تَقُولُ : أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ .

[ 13 ] من : ثكلتك إلى : أستغفر اللّه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 417 .

[ 1 ] ورد في تحف العقول ص 138 . و نهج السعادة ج 3 ص 365 . و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 296 .

[ 2 ] ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 296 .

[ 3 ] ورد في تحف العقول للحرّاني ص 138 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 365 .

[ 4 ] ورد في المصدرين السابقين .

[ 5 ] ترك الذّنب . و وردت الكلمتان في المصدرين السابقين .

[ 6 ] أقسام . ورد في هامش نسخة الأسترابادي ص 611 .

[ 7 ] ورد في تحف العقول للحرّاني ص 138 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 365 .

[ 8 ] أن تؤدّي حقّ اللّه في كلّ فرض . ورد في المصدرين السابقين .

[ 9 ] ورد في المصدرين السابقين . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 296 .

[ 10 ] تلصق الجلد . ورد في نسخة عبده ص 754 . و نسخة الصالح ص 550 . و نسخة العطاردي ص 492 .

[ 11 ] ورد في تحف العقول للحرّاني ص 138 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 365 .

[ 12 ] البدن . ورد في المصدرين السابقين .

[ 541 ]