بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ الَّذي مَنَعَ [ 1 ] الأَوْهَامَ أَنْ تَنَالَ وُجُودَهُ ، وَ حَجَبَ الْعُقُولَ أَنْ تَتَخَيَّلَ [ 2 ] ذَاتَهُ ، لامْتِنَاعِهَا مِنَ الشَّبَهِ وَ الْمُشَاكِلِ ، وَ النَّظيرِ وَ المُمَاثِلِ ، بَلْ هُوَ الَّذي لَمْ يَتَفَاوَتْ في ذَاتِهِ ، وَ لَمْ يَتَبَعَّضْ بِتَجْزِئَةِ الْعَدَدِ في كَمَالِهِ .
فَارَقَ الأَشْيَاءَ لاَ عَلَى اخْتِلاَفِ الأَمَاكِنِ ، وَ تَمَكَّنَ مِنْهَا [ 3 ] لاَ عَلى وَجْهِ [ 4 ] الْحُلُولِ وَ الْمُمَازَجَةِ ،
وَ عَلِمَهَا لاَ بِأَدَاةٍ [ 5 ] لاَ يَكُونُ الْعِلْمُ إِلاَّ بِهَا ، وَ لَيْسَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ مَعْلُومِهِ عِلْمٌ غَيْرُهُ .
إِنْ قيلَ : « كَانَ » فَعَلى تَأْويلِ أَزَلِيَّةِ الْوُجُودِ ، وَ إِنْ قيلَ : « لَمْ يَزَلْ » فَعَلى تَأْويلِ نَفْي الْعَدَمِ .
فَسُبْحَانَهُ وَ تَعَالى عَنْ قَوْلِ مَنْ عَبَدَ سِوَاهُ وَ اتَّخَذَ إِلهاً غَيْرَهُ عُلُوّاً كَبيراً .
أَحْمَدُهُ بِالْحَمْدِ الَّذِي ارْتَضَاهُ مِنْ خَلْقِهِ ، وَ أَوْجَبَ قَبُولَهُ عَلى نَفْسِهِ ، وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، وَ أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، شَهَادَتَانِ تَرْفَعَانِ الْقَوْلَ وَ تُضَاعِفَانِ الْعَمَلَ .
خَفَّ ميزَانٌ تُرْفَعَانِ مِنْهُ ، وَ ثَقُلَ ميزَانٌ تُوضَعَانِ فيهِ .
وَ بِهِمَا الْفَوْزُ بِالْجَنَّةِ ، وَ النَّجَاةُ مِنَ النَّارِ ، وَ الْجَوَازُ عَلَى الصِّرَاطِ .
وَ بِالشَّهَادَتَيْنِ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ ، وَ بِالصَّلاَةِ تَنَالُونَ الرَّحْمَةَ ، فَأَكْثِرُوا مِنَ الصَّلاَةِ عَلى نَبِيِّكُمْ
[ 1 ] أعدم . ورد في تحف العقول للحرّاني ص 67 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 53 .
[ 2 ] تختال . ورد في المصدرين السابقين .
[ 3 ] يكون فيها . ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و تحف العقول ص 67 . و نهج السعادة ج 1 ص 53 .
[ 4 ] جهة . ورد في مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 11 . و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 14 .
[ 5 ] بإرادة . ورد في نهج البلاغة الثاني للحائري ص 14 .
[ 148 ]
وَ آلِهِ ، إِنَّ اللَّهَ وَ مَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَ سَلِّمُوا تَسْليماً [ 1 ] .
[ 6 ] لأَنْسِبَنَّ الإِسْلاَمَ نِسْبَةً لَمْ يَنْسِبْهَا أَحَدٌ قَبْلي ، وَ لاَ يَنْسِبُهَا أَحَدٌ بَعْدي إِلاَّ بِمِثْلِ ذَلِكَ :
إِنَّ [ 2 ] الإِسْلاَمَ هُوَ التَّسْليمُ ، وَ التَّسْليمَ هُوَ الْيَقينُ ، وَ الْيَقينَ هُوَ التَّصْديقُ ، وَ التَّصْديقَ هُوَ الاِقْرَارُ ، وَ الاِقْرَارَ هُوَ الأَدَاءُ ، وَ الأَدَاءَ هُوَ الْعَمَلُ الصَّالِحُ .
إِنَّ الْمُؤْمِنَ أَخَذَ دينَهُ عَنْ رَبِّهِ وَ لَمْ يَأْخُذْهُ عَنْ رَأْيِهِ .
إِنَّ الْمُؤْمِنَ يُرى يَقينُهُ في عَمَلِهِ ، وَ إِنَّ الْمُنَافِقَ يُرى شَكُّهُ في عَمَلِهِ ، وَ إِنَّ الْكَافِرَ يُرى إِنْكَارُهُ في عَمَلِهِ ، فَوَ الَّذي نَفْسي بِيَدِهِ مَا عَرَفُوا أَمْرَ رَبِّهِمْ فَاعْتَبَرُوا إِنْكَارَ الْكَافِرينَ وَ الْمُنَافِقينَ بِأَعْمَالِهِمُ الْخَبيثَةِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، دينَكُمْ ، دينَكُمْ ، تَمَسَّكُوا بِهِ ، لاَ يُزَيِّلَنَّكُمْ وَ لاَ يَرُدَّنَّكُمْ أَحَدٌ عَنْهُ ، فَإِنَّ السَّيِّئَةَ فيهِ خَيْرٌ مِنَ الْحَسَنَةِ في غَيْرِهِ ، لأَنَّ السَّيِّئَةَ فيهِ تُغْفَرُ ، وَ الْحَسَنَةَ في غَيْرِهِ لاَ تُقْبَلُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ [ 3 ] [ 7 ] لاَ شَرَفَ أَعْلى مِنَ الإِسْلاَمِ ، وَ لاَ عِزَّ أَعَزُّ مِنَ التَّقْوى ، وَ لاَ مَعْقِلَ أَحْصَنُ [ 4 ] مِنَ الْوَرَعِ ، وَ لاَ شَفيعَ أَنْجَحُ مِنَ التَّوْبَةِ ، وَ لاَ لِبَاسَ أَجْمَلُ مِنَ الْعَافِيَةِ ، وَ لاَ وِقَايَةَ أَمْنَعُ مِنَ السَّلاَمَةِ [ 5 ] ،
وَ لاَ كَنْزَ أَغْنى مِنَ الْقَنَاعَةِ ، وَ لاَ مَالَ أَذْهَبُ لِلْفَاقَةِ مِنَ الرِّضى بِالْقُوتِ .
وَ مَنِ اقْتَصَرَ عَلى بُلْغَةِ الْكَفَافِ فَقَدِ انْتَظَمَ الرَّاحَةَ ، وَ تَبَوَّءَ خَفْضَ الدَّعَةِ .
[ وَ ] [ 8 ] مَرَارَةُ الدُّنْيَا حَلاَوَةُ الآخِرَةِ ، وَ حَلاَوَةُ الدُّنْيَا مَرَارَةُ الآخِرَةِ .
[ وَ ] [ 9 ] أَفْضَلُ الزُّهْدِ إِخْفَاءُ الزُّهْدِ .
[ 6 ] من : لأنسبنّ إلى : هو العمل الصّالح ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 125 .
[ 7 ] من : لا شرف إلى : التّوبة . و من : و لا كنز إلى : الدّعة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 371 .
[ 8 ] من : مرارة إلى : الآخرة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 251 .
[ 9 ] أفضل الزّهد إخفاء الزّهد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 28 .
[ 1 ] الأحزاب ، 56 . و وردت الفقرات في الكافي ج 8 ص 16 . و تحف العقول ص 67 . و نهج السعادة ج 1 ص 53 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 11 . و نهج البلاغة الثاني ص 14 . باختلاف يسير .
[ 2 ] ورد في المحاسن ج 1 ص 349 . و الكافي ج 2 ص 45 . و نهج السعادة ج 3 ص 370 . و مصباح البلاغة ج 2 ص 140 عن أمالي الصدوق . باختلاف يسير .
[ 3 ] ورد في المصادر السابقة . و الكافي ج 8 ص 17 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 290 . و كتاب المواعظ ص 102 . و غرر الحكم ج 1 ص 234 . و تحف العقول ص 67 . و نهج السعادة ج 1 ص 55 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 11 . و نهج البلاغة الثاني ص 11 .
باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] أحرز . ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 290 . و كتاب المواعظ ص 102 . و تحف العقول ص 66 و 67 . و نهج البلاغة الثاني ص 11 .
[ 5 ] ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و دستور معالم الحكم ص 31 . و كتاب المواعظ ص 102 . و غرر الحكم ج 2 ص 835 . و مناقب الخوارزمي ص 266 . و تحف العقول ص 67 . و الجوهرة ص 88 . و المستطرف ج 1 ص 78 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 11 .
و نهج السعادة ج 1 ص 55 ، و ج 7 ص 477 . باختلاف بين المصادر .
[ 149 ]
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ لاَ كَنْزَ أَنْفَعُ مِنَ الْعِلْمِ ، وَ لاَ عِزَّ أَرْفَعُ مِنَ الْحِلْمِ ، وَ لاَ حَسَبَ أَبْلَغُ مِنَ الأَدَبِ ، وَ لاَ نَصَبَ أَوْجَعُ [ 1 ] مِنَ الْغَضَبِ ، وَ لاَ جَمَالَ أَزْيَنُ مِنَ الْعَقْلِ ، وَ لاَ قَرينَ أَشَرُّ مِنَ الْجَهْلِ ، وَ لاَ سَوْءَةَ أَسْوَأُ [ 2 ] مِنَ الْكَذِبِ ، وَ لاَ حَافِظَ أَحْفَظُ مِنَ الصَّمْتِ ، وَ لاَ غَائِبَ أَقْرَبُ مِنَ الْمَوْتِ .
لَنْ يَنْجُوَ مِنَ الْمَوْتِ غَنِيٌّ بِمَالِهِ ، وَ لَنْ يَسْلَمَ مِنْهُ فَقيرٌ لإِقْلاَلِهِ .
أَلاَ [ 3 ] وَ إِنَّ [ 4 ] [ 11 ] الرَّغْبَةَ مِفْتَاحُ النَّصَبِ ، وَ الاِحْتِكَارَ [ 5 ] مَطِيَّةُ التَّعَبِ ، وَ [ 12 ] الْغيبَةَ جُهْدُ الْعَاجِزِ ، وَ الْحِرْصَ وَ الْكِبْرَ وَ الْحَسَدَ دَوَاعٍ إِلَى التَّقَحُّمِ فِي الذُّنُوبِ [ 6 ] ، وَ الشَّرَّ [ 7 ] [ 13 ] جَامِعُ [ 8 ] مَسَاوِئِ الْعُيُوبِ ، وَ هُوَ زِمَامٌ يُقَادُ بِهِ إِلى كُلِّ سُوءٍ ، وَ النِّفَاقَ مَبْنِيٌّ عَلَى الْمَيْنِ ، وَ الْبَغْيَ سَائِقٌ إِلَى الْحَيْنِ [ 9 ] ،
[ وَ ] [ 14 ] التُّقى رَئيسُ الأَخْلاَقِ .
[ 15 ] رُبَّ مَفْتُونٍ بِحُسْنِ الْقَوْلِ فيهِ ، وَ رُبَّ طَمَعٍ خَائِبٍ لأَمَلٍ كَاذِبٍ ، وَ رُبَّ رَجَاءٍ يُؤَدّي إِلَى الْحِرْمَانِ ،
وَ رُبَّ تِجَارَةٍ تَؤُولُ إِلَى الْخُسْرَانِ [ 10 ] .
[ 11 ] من : و الرّغبة إلى : التّعب . و من : و الحرص إلى : مساوئ العيوب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 371 .
[ 12 ] الغيبة جهد العاجز ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 461 .
[ 13 ] من : البخل جامع إلى : كلّ سوء ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 378 . و ورد جزء منه تحت الرقم 371 .
[ 14 ] التّقى رئيس الأخلاق ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 410 .
[ 15 ] من : ربّ إلى : القول فيه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 462 .
[ 1 ] نسب أوضع . ورد في المواعظ ص 102 . و غرر الحكم ج 2 ص 839 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج البلاغة الثاني ص 15 .
[ 2 ] و لا شيمة أقبح . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 839 .
[ 3 ] ورد في المصدر السابق . و ص 591 و 844 منه . و الكافي ج 8 ص 17 . و كتاب المواعظ ص 102 . و تحف العقول ص 68 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 291 . و نهج السعادة ج 1 ص 55 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج البلاغة الثاني ص 15 .
باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء ص 20 . و نهج البلاغة الثاني للحائري ص 15 . باختلاف .
[ 5 ] ورد في المصدرين السابقين . و تحف العقول ص 68 . و نهج السعادة ج 1 ص 55 . و ورد الحرص في غرر الحكم ج 1 ص 14 .
[ 6 ] و الحسد آفة الدّين ، و الحرص داع إلى التّقحّم في الذّنوب و هو داعي الحرمان . ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و دستور معالم الحكم ص 9 . و نهج السعادة ج 1 ص 55 . باختلاف بين المصادر .
[ 7 ] البخل . ورد في الحكمة 378 . و ورد الشّره في دستور معالم الحكم ص 19 . و غرر الحكم ج 1 ص 38 . و المناقب للخوارزمي ص 272 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج البلاغة الثاني ص 15 .
[ 8 ] جامع لمساوئ . ورد في الحكمة 378 .
[ 9 ] ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و كتاب المواعظ ص 74 . و غرر الحكم ج 1 ص 39 . و تحف العقول ص 67 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 1 ص 55 . و نهج البلاغة الثاني ص 15 . باختلاف يسير .
[ 10 ] ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و دستور معالم الحكم ص 26 . و غرر الحكم ج 1 ص 416 . و تحف العقول ص 67 . و نور الأبصار ص 91 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 1 ص 55 . و نهج البلاغة الثاني ص 15 . باختلاف .
[ 150 ]
[ 14 ] اَلْوِلاَيَاتُ مَضَاميرُ الرِّجَالِ ، [ 15 ] وَ كَمْ مِنْ عَقْلٍ أَسيرٍ تَحْتَ هَوى أَميرٍ ؟ .
أَلاَ وَ مَنْ تَوَرَّطَ فِي الأُمُورِ غَيْرَ نَاظِرٍ فِي الْعَوَاقِبِ فَقَدْ تَعَرَّضَ لِمُفْظِعَاتِ [ 1 ] النَّوَائِبِ [ 2 ] . [ وَ ] [ 16 ] مَنْ أَسْرَعَ إِلَى النَّاسِ بِمَا يَكْرَهُونَ قَالُوا فيهِ مَا لاَ يَعْلَمُونَ ، وَ مَنْ تَتَبَّعَ مَسَاوِئَ الْعِبَادِ فَقَدْ نَحَلَهُمْ عِرْضَهُ .
وَ مَنْ سَعى بِالنَّميمَةِ حَذِرَهُ الْبَعيدُ وَ مَقَتَهُ الْقَريبُ . وَ بِئْسَتِ الْقِلاَدَةُ قِلاَدَةُ الذَّنْبِ لِلْمُؤْمِنِ [ 3 ] ، [ وَ ] [ 17 ] أَشَدُّ [ 4 ] الذُّنُوبِ عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ [ 5 ] مَا اسْتَهَانَ [ 6 ] بِهِ صَاحِبُهُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ [ 7 ] [ 18 ] مَنْ نَظَرَ في عَيْبِ [ 8 ] نَفْسِهِ اِشْتَغَلَ [ 9 ] عَنْ عَيْبِ غَيْرِهِ ، وَ مَنْ رَضِيَ بِرِزْقِ اللَّهِ لَمْ يَحْزَنْ عَلى مَا فَاتَهُ ، وَ مَنْ رَضِيَ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ تَعَالى لَهُ لَمْ يَأْسَفْ عَلى مَا في يَدِ غَيْرِهِ ،
وَ مَنْ ضَعُفَ عَنْ حِفْظِ سِرِّهِ لَمْ يَقْوَ لِسِرِّ غَيْرِهِ .
مَنْ عَامَلَ بِالْبَغْي كُوفِئَ بِهِ [ 10 ] ، وَ مَنْ سَلَّ سَيْفَ الْبَغْيِ قُتِلَ بِهِ ، وَ مَنْ حَفَرَ لأَخيهِ الْمُؤْمِنِ قَليباً وَقَعَ [ 11 ] فيهَا قَريباً ، وَ مَنْ هَتَكَ حِجَابَ عَوْرَةِ أَخيهِ [ 12 ] انْكَشَفَتْ عَوْرَاتُ بَيْتِهِ [ 13 ] ، وَ مَنِ اسْتَصْغَرَ
[ 14 ] الولايات مضامير الرّجال ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 441 .
[ 15 ] من : و كم من إلى : أمير ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 211 .
[ 16 ] من : من أسرع إلى : لا يعلمون ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 35 .
[ 17 ] من : أشدّ إلى : صاحبه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 348 و تكرر تحت الرقم 477 .
[ 18 ] من : من نظر إلى : فاته . و من : و من سلّ إلى : قتل به ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 349 .
[ 1 ] لمفضحات . ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و تحف العقول للحرّاني ص 68 . و نهج السعادة ج 1 ص 56 .
[ 2 ] ورد في المصادر السابقة . و دستور معالم الحكم ص 30 . و كتاب المواعظ ص 72 . و غرر الحكم ج 1 ص 164 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج البلاغة الثاني ص 15 . باختلاف يسير .
[ 3 ] ورد في البيان و التبيين ج 3 ص 232 . و الكافي ج 8 ص 17 . و تحف العقول ص 68 . و نهج السعادة ج 1 ص 56 . باختلاف .
[ 4 ] أعظم . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 193 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 261 عن ربيع الأبرار .
[ 5 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 192 .
[ 6 ] استخفّ . ورد في الحكمة 477 .
[ 7 ] ورد في الكافي ج 8 ص 17 . و تحف العقول ص 68 . و نهج السعادة ج 1 ص 56 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 .
[ 8 ] أبصر عيب . ورد في الجوهرة للبرّي ص 87 . و تحف العقول للحرّاني ص 64 . و المستطرف للأبشيهي ج 1 ص 78 .
[ 9 ] شغل . ورد في تحف العقول ص 64 و 68 . و نهج السعادة ج 1 ص 56 . و ج 7 ص 474 . و ج 8 ص 37 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج البلاغة الثاني ص 15 .
[ 10 ] ورد في الكافي ج 8 ص 18 . و دستور معالم الحكم ص 29 . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 658 و 697 . و تحف العقول ص 64 و 68 . و الجوهرة ص 87 . و نهج السعادة ج 1 ص 56 . و ج 7 ص 475 . باختلاف بين المصادر .
[ 11 ] بئرا أوقعه اللّه . ورد في غرر الحكم ج 2 ص 681 . و تذكرة الخواص ص 308 . و الجوهرة ص 87 . باختلاف يسير .
[ 12 ] غيره . ورد في الكافي ج 8 ص 18 . و تحف العقول ص 68 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 7 ص 475 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 .
[ 13 ] بنيه . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 684 . و المستطرف للأبشيهي ج 1 ص 78 .
[ 151 ]
زَلَّةَ نَفْسِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ غَيْرِهِ ، وَ مَنِ اسْتَصْغَرَ زَلَّةَ غَيْرِهِ اسْتَعْظَمَ زَلَّةَ نَفْسِهِ ، وَ مَنْ سَفِهَ عَلَى النَّاسِ شُتِمَ ،
وَ مَنْ أُعْجِبَ بِرَأْيِهِ ضَلَّ ، وَ مَنِ اسْتَغْنى بِعَقْلِهِ زَلَّ ، وَ مَنْ تَكَبَّرَ عَلَى النَّاسِ ذَلَّ ، وَ مَنْ خَالَطَ الْعُلَمَاءَ وُقِّرَ ،
وَ مَنْ دَاخَلَ السُّفَهَاءَ حُقِّرَ ، وَ مَنْ حَمَّلَ نَفْسَهُ مَا لاَ يُطيقُ عَجِزَ [ 1 ] ، [ 7 ] وَ مَنْ كَابَدَ [ 2 ] الأُمُورَ عَطِبَ ،
وَ مَنْ غَلَبَ عَلَيْهِ الْغَضَبُ لَمْ يَأْمَنِ الْعَطَبَ ، وَ مَنْ كَثُرَ لَهْوُهُ اسْتُحْمِقَ [ 3 ] ، وَ مَنِ اقْتَحَمَ اللُّجَجَ غَرِقَ ، وَ مَنْ آخى فِي اللَّهِ غَنِمَ ، وَ مَنْ آخى لِلدُّنْيَا حُرِمَ [ 4 ] ، وَ مَنْ دَخَلَ مَدَاخِلَ السُّوءِ اتُّهِمَ ، وَ مَنْ كَثُرَ كَلاَمُهُ كَثُرَ خَطَؤُهُ [ 5 ] ، وَ مَنْ كَثُرَ خَطَؤُهُ قَلَّ حَيَاؤُهُ ، وَ مَنْ قَلَّ حَيَاؤُهُ قَلَّ وَرَعُهُ ، وَ مَنْ قَلَّ وَرَعُهُ مَاتَ قَلْبُهُ ، وَ مَنْ مَاتَ قَلْبُهُ دَخَلَ النَّارَ .
وَ [ 8 ] مَنْ أَطَالَ الأَمَلَ أَسَاءَ الْعَمَلَ ، وَ مَنْ نَظَرَ في عُيُوبِ النَّاسِ فَأَنْكَرَهَا ثُمَّ رَضِيَهَا لِنَفْسِهِ ،
فَذَلِكَ الأَحْمَقُ بِعَيْنِهِ . وَ مَنْ أَزْرى عَلى غَيْرِهِ بِمَا يَأْتيهِ فَذَلِكَ الأَخْرَقُ [ 6 ] [ بِعَيْنِهِ ] .
[ 9 ] مَنْ أَصْبَحَ عَلَى الدُّنْيَا حَزيناً فَقَدْ أَصْبَحَ لِقَضَاءِ اللَّهِ سَاخِطاً ، وَ مَنْ أَصْبَحَ يَشْكُو مُصيبَةً نَزَلَتْ بِهِ فَقَدْ أَصْبَحَ يَشْكُو رَبَّهُ .
وَ مَنْ أَتى غَنِيّاً فَتَوَاضَعَ لَهُ لِغِنَاهُ ذَهَبَ ثُلُثَا دينِهِ ، وَ مَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ فَمَاتَ فَدَخَلَ النَّارَ فَهُوَ مِمَّنْ كَانَ يَتَّخِذُ آيَاتِ اللَّهِ هُزُواً .
وَ مَنْ لَهِجَ قَلْبُهُ بِحُبِّ الدُّنْيَا الْتَاطَ قَلْبُهُ مِنْهَا بِثَلاَثِ :
هَمٍّ لاَ يَغِبُّهُ .
وَ حِرْصٍ لاَ يَتْرُكُهُ .
وَ أَمَلٍ لاَ يُدْرِكُهُ .
[ 7 ] من : و من كابد إلى : عطب . و من : و من اقتحم إلى : غرق . و من : و من دخل إلى : دخل النّار . و من : و من نظر إلى : بعينه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 349 .
[ 8 ] من أطال الأمل أساء العمل ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 36 .
[ 9 ] من : من أصبح إلى : لا يدركه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 228 .
[ 1 ] ورد في العقد الفريد ج 2 ص 259 . و الكافي ج 8 ص 18 . و دستور معالم الحكم ص 27 و 28 و 30 . و غرر الحكم ج 2 ص 618 و 627 و 684 . و الجوهرة ص 87 . و تذكرة الخواص ص 308 . و تحف العقول ص 68 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 1 ص 57 . و ج 7 ص 475 . و ج 8 ص 37 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] كايد . ورد في و ورد كابر الزّمان في
[ 3 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 626 و 627 .
[ 4 ] ورد في المصدر السابق ص 616 و 621 .
[ 5 ] سقطه . ورد في المصدر السابق ص 626 . و البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 98 .
[ 6 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 689 . و تحف العقول للحرّاني ص 67 . باختلاف يسير .
[ 152 ]
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ [ 1 ] [ 12 ] لاَ غِنى كَالْعَقْلِ ، وَ لاَ فَقْرَ كَالْجَهْلِ ، وَ لاَ ميرَاثَ كَالأَدَبِ ، وَ لاَ جَمَالَ كَالْحَسَبِ [ 2 ] ، وَ لاَ ظَهيرَ [ 3 ] كَالْمُشَاوَرَةِ .
[ 13 ] مِنْ أَشْرَفِ أَعْمَالِ [ 4 ] الْكَريمِ غَفْلَتُهُ [ 5 ] عَمَّا يَعْلَمُ ، وَ [ مِنْ ] أَقْبَحِ أَفْعَالِ الْكَريمِ مَنْعُ عَطَاهُ ،
وَ مِنْ أَحْسَنِ أَفْعَالِ الْقَادِرِ أَنْ يَغْضَبَ فَيَحْلُمُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، فِي الإِنْسَانِ عَشْرُ خِصَالٍ يُظْهِرُهَا لِسَانُهُ : شَاهِدٌ يُخْبِرُ عَنِ الضَّميرِ . وَ حَاكِمٌ يَفْصِلُ بَيْنَ الْخِطَابِ . وَ نَاطِقٌ يُرَدُّ بِهِ الْجَوَابُ . وَ شَافِعٌ تُدْرَكُ بِهِ الْحَاجَةُ . وَ وَاصِفٌ تُعْرَفُ بِهِ الأَشْيَاءُ .
وَ أَميرٌ يَأْمُرُ بِالْحَسَنِ . وَ وَاعِظٌ يَنْهى عَنِ الْقَبيحِ . وَ مُعَزٍّ تُسَكَّنُ بِهِ الأَحْزَانُ . وَ حَاضِرٌ تُجْلى بِهِ الضَّغَائِنُ . وَ مُونِقٌ تَلْتَذُّ بِهِ الأَسْمَاعُ [ 6 ] .
[ 14 ] تَكَلَّمُوا تُعْرَفُوا ، فَإِنَّ الْمَرْءَ مَخْبُوءٌ تَحْتَ لِسَانِهِ ، [ وَ ] لِسَانُ الْمَرْءِ مِنْ خَدَمِ عَقْلِهِ [ 7 ] ، [ وَ ] [ 15 ] قَلْبُ الأَحْمَقِ في فيهِ ، وَ لِسَانُ الْعَاقِلِ في قَلْبِهِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، [ 8 ] [ 16 ] أُوصيكُمْ بِخَمْسٍ لَوْ ضَرَبْتُمْ إِلَيْهَا آبَاطَ الإِبِلِ حَتَّى يَنْصِبْنَ [ 9 ] لَكَانَتْ لِذَلِكَ أَهْلاَ [ 10 ] .
لاَ يَرْجُوَنَّ أَحَدٌ مِنْكُمْ إِلاَّ رَبَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ [ 11 ] .
[ 12 ] من : لا غنى إلى : كالمشاورة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 54 .
[ 13 ] من : من أشرف إلى : يعلم ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 222 .
[ 14 ] من : تكلّموا إلى : لسانه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 392 . و ورد مجتزءا تحت الرقم 148 .
[ 15 ] من : قلب إلى : قلبه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 41 .
[ 16 ] من : أوصيكم إلى : صبر معه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 82 .
[ 1 ] ورد في الكافي للكليني ج 8 ص 18 . و تحف العقول للحرّاني ص 68 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 57 .
[ 2 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 831 .
[ 3 ] ظهر . ورد في هامش نسخة ابن المؤدب ص 311 .
[ 4 ] أفعال . ورد في نسخة العام 400 ص 466 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 402 . و نسخة الأسترابادي ص 563 . و متن منهاج البراعة ج 21 ص 291 . و نسخة العطاردي ص 446 . و ورد أحوال في .
[ 5 ] تغافله . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 202 و ج 2 ص 729 .
[ 6 ] ورد في المصدر السابق ج 1 ص 190 و ج 2 ص 729 . و الكافي ج 8 ص 18 . و تحف العقول ص 68 . و نهج السعادة ج 1 ص 58 . باختلاف بين المصادر .
[ 7 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 .
[ 8 ] ورد في العقد الفريد لابن عبد ربه ج 4 ص 169 . و المستطرف للأبشيهي ج 2 ص 70 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 132 .
[ 9 ] ورد في الجعفريات ص 236 .
[ 10 ] لو رحلتم فيهنّ ما قدرتم على مثلهنّ . ورد في الخصال ص 315 . و صحيفة الإمام الرضا ( ع ) ص 81 .
[ 11 ] ورد في الخصال للصدوق ص 315 .
[ 153 ]
وَ لاَ يَخَافَنَّ إِلاَّ ذَنْبَهُ [ 1 ] .
وَ لاَ يَسْتَحْيِيَنَّ [ 2 ] أَحَدٌ مِنْكُمْ إِذَا سُئِلَ عَمَّا لاَ يَعْلَمُ أَنْ يَقُولَ : لاَ أَعْلَمُ .
وَ لاَ يَسْتَحْيِيَنَّ أَحَدٌ إِذَا لَمْ يَعْلَمِ الشَّيْءَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ ، فَإِنَّ قيمَةَ كُلِّ امْرِئٍ مَا يَعْلَمُ ، فَتَكَلَّمُوا فِي الْعِلْمِ تَتَبَيَّنْ أَقْدَارُكُمْ [ 3 ] .
وَ عَلَيْكُمْ بِالصَّبْرِ ، فَإِنَّ الصَّبْرَ مِنَ الإيمَانَ كَالرَّأْسِ مِنَ الْجَسَد .
وَ لاَ خَيْرَ في جَسَدٍ لاَ رَأْسَ مَعَهُ ، وَ لاَ في إِيمَانٍ لاَ صَبْرَ مَعَهُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، اعْلَمُوا أَنَّهُ لَيْسَ بِعَاقِلٍ مَنِ انْزَعَجَ مِنْ قَوْلِ الزُّورِ فيهِ ، وَ لاَ بِحَكيمٍ مَنْ رَضِيَ بِثَنَاءِ الْجَاهِلِ عَلَيْهِ .
اَلنَّاسُ أَبْنَاءُ مَا يُحْسِنُونَ [ 4 ] ، [ 11 ] وَ قيمَةُ [ 5 ] كُلِّ امْرِئٍ مَا يُحْسِنُهُ .
[ 12 ] بِكَثْرَةِ الصَّمْتِ تَكُونُ الْهَيْبَةُ ، وَ بِعَدْلِ الْمَنْطِقِ تَجِبُ الْجَلاَلَةُ [ 6 ] ، وَ بِالنَّصَفَةِ يَكْثُرُ الْمُواصِلُونَ [ 7 ] ، وَ بِالاِفْضَالِ تَعْظُمُ الأَقْدَارُ ، وَ بِصَالِحِ الأَخْلاَقِ تَزْكُو الأَعْمَالُ [ 8 ] ، وَ بِالتَّوَاضُعِ تَتِمُّ النِّعْمَةُ ، وَ بِاحْتِمَالِ الْمُؤَنِ [ 9 ] يَجِبُ السُّؤْدَدُ ، وَ بِالسّيرَةِ الْعَادِلَةِ يُقْهَرُ الْمُنَاوِئُ ، وَ بِالْحِلْمِ عَنِ السَّفيهِ يَكْثُرُ الأَنْصَارُ عَلَيْهِ ، وَ بِالرِّفْقِ وَ التُّؤْدَةِ تَسْتَحِقُّ اسْمَ الْكَرَمِ ، وَ بِتَرْكِ مَا لاَ يَعْنيكَ يَتِمُّ لَكَ الْعَقْلُ [ 10 ] .
[ 11 ] و قيمة كلّ امرئ ما يحسنه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 81 .
[ 12 ] من : بكثرة إلى : الأنصار عليه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 224 .
[ 1 ] عقابه . ورد في أكثر نسخ النهج .
[ 2 ] لا يستقبحنّ . ورد في غرر الحكم ج 1 ص 166 . و ورد لا يستحي الجاهل في الجعفريات ص 236 . و صحيفة الرضا ص 81 . و المحاسن ج 1 ص 358 . و الخصال للصدوق ص 315 . و ورد لا يستحي العالم في المحاسن ج 1 ص 71 و 328 .
[ 3 ] ورد في الاختصاص ص 2 . و غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 166 . و البحار ج 1 ص 204 . و نهج السعادة ج 3 ص 31 .
[ 4 ] ورد في المصادر السابقة . و الإرشاد ص 158 . و غرر الحكم ج 1 ص 40 . و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 79 . عن جامع بيان العلم . باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] قدر . ورد في الاختصاص للمفيد ص 2 . و أمالي للطوسي ص 507 . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 537 . و البحار للمجلسي ج 1 ص 204 .
[ 6 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 333 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 179 . عن سراج الملوك للطرطوشي .
[ 7 ] الواصلون . ورد في نسخة العام 400 ص 466 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 402 . و نسخة الأسترابادي ص 564 .
و نسخة العطاردي ص 446 .
[ 8 ] ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 179 .
[ 9 ] المؤون . ورد في
[ 10 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 334 و 334 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 179 . باختلاف يسير .
[ 154 ]
[ 13 ] أَوَّلُ عِوَضِ الْحَليمِ مِنْ [ 1 ] حِلْمِهِ أَنَّ النَّاسَ أَنْصَارُهُ [ 2 ] عَلى خَصْمِهِ [ 3 ] الْجَاهِلِ .
[ 14 ] الْغِنى فِي الْغُرْبَةِ وَطَنٌ ، وَ الْفَقْرُ فِي الْوَطَنِ غُرْبَةٌ [ 4 ] .
[ 15 ] الْمَرْأَةُ شَرُّ كُلُّهَا ، وَ شَرُّ مَا فيهَا أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْهَا . وَ [ 16 ] الْمَرْأَةُ عَقْرَبٌ حُلْوَةُ اللَّسِبَةِ [ 5 ] .
قُرِنَتِ الْحِكْمَةُ بِالْعِصْمَةِ ، وَ [ 6 ] [ 17 ] قُرِنَتِ الْهَيْبَةُ بِالْخَيْبَةِ ، وَ قُرِنَ [ 7 ] الْحَيَاءُ بِالْحِرْمَانِ ، وَ قُرِنَ الاِجْتِهَادُ بِالْوِجْدَانِ .
اَلْعَيْنُ رَائِدُ [ 8 ] الْقَلْبِ ، وَ [ 9 ] [ 18 ] الْقَلْبُ مُصْحَفُ الْبَصَرِ .
[ 19 ] اَلْخِلاَفُ يَهْدِمُ الرَّأْيَ .
إِذَا قَلَّ الْخِطَابُ كَثُرَ الصَّوَابُ [ 10 ] ، [ وَ ] [ 20 ] إِذَا ازْدَحَمَ الْجَوَابُ خَفِيَ [ 11 ] الصَّوَابُ ، [ وَ ] [ 21 ] إِذَا كَثُرَتِ الْمَقْدِرَةُ [ 12 ] قَلَّتِ الشَّهْوَةُ .
[ 13 ] من : أوّل إلى : الجاهل ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 206 .
[ 14 ] من : الغنى إلى : غربة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 56 .
[ 15 ] من : المرأة إلى : لا بدّ منها ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 238 .
[ 16 ] من : المرأة إلى : اللّسبة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 61 .
[ 17 ] من : قرنت إلى : بالحرمان ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 21 .
[ 18 ] القلب مصحف البصر ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 409 .
[ 19 ] الخلاف يهدم الرّأي ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 215 .
[ 20 ] إذا ازدحم الجواب خفي الصّواب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 243 .
[ 21 ] من : إذا إلى : الشّهوة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 245 .
[ 1 ] عن . ورد في نثر الدرّج ج 1 ص 289 . و غرر الحكم ج 1 ص 77 . و المستطرف ج 1 ص 187 . و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 168 .
[ 2 ] أنصار له . ورد في المستطرف للأبشيهي ج 1 ص 187 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 168 . باختلاف يسير .
[ 3 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 77 .
[ 4 ] و الفقير في الوطن ممتهن . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 52 .
[ 5 ] اللّبسة . ورد في نسخة عبده ص 671 .
[ 6 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 534 .
[ 7 ] ورد في المصدر السابق . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 22 .
[ 8 ] بريد . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 534 و ج 1 ص 16 منه .
[ 9 ] ورد في المصدر السابق ج 1 ص 16 .
[ 10 ] ورد في المصدر السابق ص 312 .
[ 11 ] نفي . ورد في المصدر السابق ص 312 .
[ 12 ] القدرة . ورد في هامش نسخة الأسترابادي ص 245 .
[ 155 ]
إِذَا فَسَدَ الزَّمَانُ سَادَ اللِّئَامُ ، [ وَ ] إِذَا اسْتَوْلَى اللِّئَامُ اضْطُهِدَ الْكِرَامُ [ 1 ] .
[ 10 ] آلَةُ الرِّيَاسَةِ سَعَةُ الصَّدْرِ .
[ 11 ] اَلْكَرَمُ أَعْطَفُ مِنَ الرَّحِمِ .
[ 12 ] وَ الْفُرْصَةُ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ ، فَانْتَهِزُوا [ 2 ] فُرَصَ الْخَيْرِ مَا أَمْكَنَتْ ، وَ إِلاَّ عَادَتْ نَدَماً .
وَ لاَ تَطْلُبُوا أَثَراً بَعْدَ عَيْنٍ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ [ 3 ] [ 13 ] لاَ خَيْرَ فِي الصَّمْتِ عَنِ الْحُكْمِ ، كَمَا أَنَّهُ لاَ خَيْرَ فِي الْقَوْلِ بِالْجَهْلِ .
إِعْلَمُوا ، أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَّهُ مَنْ لَمْ يَمْلِكْ لِسَانَهُ يَنْدَمُ ، وَ مَنْ لاَ يَتَعَلَّمْ يَجْهَلُ ، وَ مَنْ لاَ يَتَحَلَّمْ لاَ يَحْلُمُ ،
وَ مَنْ لاَ يَرْتَدِعُ لاَ يَعْقِلُ ، وَ مَنْ لاَ يَعْقِلُ يَهُنْ ، وَ مَنْ يَهُنْ لاَ يُوَقَّرُ ، وَ مَنْ لاَ يُوَقَّرُ يُتَوَبَّخُ ، وَ مَنْ يَتَّقِ يَنْجُ ، وَ مَنْ يَكْتَسِبْ مَالاً مِنْ غَيْرِ حَقِّهِ يَصْرِفْهُ في غَيْرِ أَجْرِهِ ، وَ مَنْ لاَ يَدَعْ وَ هُوَ مَحْمُودٌ يَدَعْ وَ هُوَ مَذْمُومٌ .
مَا أَفْحَشَ كَريمٌ قَطُّ [ 4 ] ، وَ [ 14 ] مَا زَنى غَيُورٌ قَطُّ ، وَ مَا أَدْرَكَ النَّمَّامُ ثَاراً ، وَ لاَ مَحى عَاراً .
وَ [ 5 ] [ 15 ] مَا مَزَحَ امْرُؤٌ [ 6 ] مَزْحَةً إِلاَّ مَجَّ اللَّهُ [ 7 ] مِنْ عَقْلِهِ مَجَّةً ، وَ مَا الْتَذَّ أَحَدٌ مِنَ الدُّنْيَا لَذَّةً إِلاَّ كَانَتْ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُصَّةً [ 8 ] . وَ [ 16 ] مَا ظَفِرَ مَنْ ظَفِرَ الإِثْمُ بِهِ [ 9 ] .
[ 10 ] آلة الرّياسة سعة الصّدر ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 176 .
[ 11 ] الكرم أعطف من الرّحم ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 247 .
[ 12 ] من : و الفرصة إلى : فرص الخير ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 21 .
[ 13 ] من : لا خير إلى : بالجهل ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 182 و 471 .
[ 14 ] ما زنى غيور قطّ ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 305 .
[ 15 ] من : ما مزح إلى : مجّة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 450 .
[ 16 ] ما ظفر من ظفر الإثم به ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 327 .
[ 1 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 313 .
[ 2 ] فاغتنموا . ورد في نسخة .
[ 3 ] ورد في العقد الفريد ج 1 ص 42 . و الكافي ج 8 ص 18 . و غرر الحكم ج 1 ص 244 . و تحف العقول ص 69 . و نهج السعادة ج 1 ص 58 . و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 21 عن عيون الأخبار لابن قتيبة . باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 8 ص 18 . و غرر الحكم ج 2 ص 624 و 639 و 640 و 708 و 737 . و تحف العقول ص 69 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 1 ص 58 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 .
[ 6 ] رجل . ورد في نسخة ابن أبي المحاسن ص 437 . و هامش نسخة الأسترابادي ص 618 . و نسخة العطاردي ص 497 .
[ 7 ] ورد في المستطرف للأبشيهي ج 2 ص 262 .
[ 8 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 746 .
[ 9 ] بالإتم . ورد في هامش نسخة الأسترابادي ص 592 .
[ 156 ]
[ وَ ] [ 12 ] مَا الْمُجَاهِدُ وَ الشَّهيدُ في سَبيلِ اللَّهِ بِأَعْظَمَ أَجْراً مِمَّنْ قَدَرَ فَعَفَّ ، [ وَ ] لَكَادَ الْعَفيفُ أَنْ يَكُونَ مَلَكاً مِنَ الْمَلاَئِكَةِ .
[ 13 ] مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى [ 1 ] امْرَءاً عَقْلاً إِلاَّ اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْماً .
وَ [ 14 ] الْحَجَرُ الْغَصيبُ [ 2 ] فِي الدَّارِ رَهْنٌ عَلى خَرَابِهَا .
صَاحِبُ الْمَالِ مَتْعُوبٌ [ 3 ] ، [ 15 ] وَ الْغَالِبُ بِالشَّرِّ [ 4 ] مَغْلُوبٌ [ 5 ] .
وَ مَنْ يَطْلُبِ الْعِزَّ بِغَيْرِ حَقٍّ يُذَلَّ ، وَ مَنْ يَطْلُبِ الْهِدَايَةَ مِنْ غَيْرِ أَهْلِهَا يَضِلَّ ، وَ مَنْ عَانَدَ الْحَقَّ لَزِمَهُ الْوَهْنُ ، وَ مَنِ اسْتَدَامَ الْهَمَّ غَلَبَ عَلَيْهِ الْحُزْنُ .
وَ [ 6 ] [ 16 ] مَنْ صَارَعَ الْحَقَّ صَرَعَهُ ، وَ مَنْ خَادَعَ اللَّهَ خَدَعَهُ .
وَ مَنْ تَفَقَّهَ [ 7 ] وُقِّرَ ، وَ مَنْ تَكَبَّرَ حُقِّرَ ، وَ مَنْ لاَ يُحْسِنُ لاَ يُحْمَدُ [ 8 ] .
[ وَ ] [ 17 ] مَنْ تَرَكَ قَوْلَ : لاَ أَدْري أُصيبَتْ مَقَاتِلُهُ [ 9 ] .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ [ 10 ] [ 18 ] الْمَنِيَّةَ قَبْلَ الدَّنِيَّةِ ، وَ التَّجَلُّدَ قَبْلَ التَّبَلُّدِ ، وَ الْحِسَابَ قَبْلَ الْعِقَابِ .
اَلرِّضَا بِالْكَفَافُ خَيْرٌ مِنَ السَّعْيِ فِي الإِسْرَافِ [ 11 ] ، وَ التَّقَلُّلُ وَ لاَ التَّوَسُّلُ ، وَ مَنْ لَمْ يُعْطَ قَاعِداً
[ 12 ] من : ما المجاهد إلى : الملائكة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 474 .
[ 13 ] من : ما استودع إلى : يوما ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 407 .
[ 14 ] من : الحجر إلى : خرابها ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 240 .
[ 15 ] و الغالب بالشّرّ مغلوب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 327 .
[ 16 ] من صارع الحقّ صرعه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 408 .
[ 17 ] من : من ترك إلى : مقاتله ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 85 .
[ 18 ] المنيّة قبل الدّنيّة . و من : و التّقلّل إلى : قائما ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 396 .
[ 1 ] ورد في العقد الفريد لابن عبد ربه ج 2 ص 110 . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 752 . باختلاف .
[ 2 ] الغصب . ورد في نسخة العام 400 ص 469 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 405 . و نسخة العطاردي ص 449 .
[ 3 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 454 .
[ 4 ] بالظّلم . ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 251 عن زهر الآداب .
[ 5 ] و من يغلب بالجور يغلب . ورد في الكافي للكليني ج 8 ص 18 .
[ 6 ] ورد في الكافي للكليني ج 8 ص 18 . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 633 و 659 . و تحف العقول للحرّاني ص 69 . باختلاف .
[ 7 ] توقّر . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 612 .
[ 8 ] ورد في الكافي ج 8 ص 18 . و غرر الحكم ج 2 ص 612 و 618 . و تحف العقول ص 69 . باختلاف بين المصادر .
[ 9 ] مقالته . ورد في نسخة العطاردي ص 420 عن نسخة موجودة في مكتبة مدرسة نواب في مدينة مشهد .
[ 10 ] ورد في الكافي ج 8 ص 18 . و تحف العقول ص 69 . و نهج السعادة ج 1 ص 59 . باختلاف بين المصادر .
[ 11 ] ورد في المصادر السابقة . و نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 278 . و غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 17 و 86 . باختلاف بين المصادر .
[ 157 ]
لَمْ يُعْطَ [ 1 ] قَائِماً . [ وَ ] [ 10 ] الْغِنى وَ الْفَقْرُ بَعْدَ الْعَرْضِ عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ [ 2 ] .
[ 11 ] كُلُّ مُعَاجَلٍ يَسْأَلُ الاِنْظَارَ ، وَ كُلُّ مُؤَجَّلٍ يَتَعَلَّلُ بِالتَّسْويفِ .
قَدِّمُوا قَوَادِمَ النِّعَمِ بِالشُّكْرِ [ 3 ] ، وَ [ 12 ] احْذَرُوا نِفَارَ النِّعَمِ [ بِالْكُفْر ] ، فَمَا كُلُّ شَارِدٍ بِمَرْدُودٍ ،
وَ الْقَبْرُ خَيْرٌ مِنَ الْفَقْرِ ، وَ عَمَى الْبَصَرِ خَيْرٌ مِنْ كَثيرٍ مِنَ النَّظَرِ [ 4 ] .
[ 13 ] لَوْ رَأْى الْعَبْدُ الأَجَلَ وَ مَصيرَهُ [ 5 ] لأَبْغَضَ الأَمَلَ وَ غُرُورَهُ .
إِفْعَلُوا الْخَيْرَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ، فَ [ 6 ] [ 14 ] فَاعِلُ الْخَيْرِ خَيْرٌ مِنْهُ . وَ اجْتَنِبُوا الشَّرَّ فَ [ 7 ] فَاعِلُ الشَّرِّ شَرٌّ مِنْهُ .
[ 15 ] الْجُودُ حَارِسُ الأَعْرَاضِ ، وَ الْحِلْمُ فِدَامُ السَّفيهِ ، وَ الْعَفْوُ زَكَاةُ الظَّفَرِ ، وَ السُّلُوُّ عِوَضُكَ مِمَّنْ غَدَرَ .
وَ الاِسْتِشَارَةُ عَيْْنُ الْهِدَايَةِ . [ وَ ] الصِّدْقُ أَفْضَلُ رِوَايَةٍ .
[ وَ ] الْخِيَرَةُ في تَرْكِ الطِّيَرَةِ . [ وَ ] الأَيَّامُ تُفيدُ التَّجَارِبَ [ 8 ] . [ وَ ] [ 16 ] الشَّفيعُ جَنَاحُ الطَّالِبِ .
[ 17 ] مَنْ عَظَّمَ صِغَارَ الْمَصَائِبِ ابْتَلاَهُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ [ 9 ] بِكِبَارِهَا . وَ الصَّبْرُ يُنَاضِلُ الْحِدْثَانِ ،
وَ الْجَزَعُ مِنْ أَعْوَانِ الزَّمَانِ .
[ 10 ] من : الغنى إلى : على اللّه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 452 .
[ 11 ] من : كلّ إلى : بالتّسويف ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 285 .
[ 12 ] من : إحذروا إلى : بمردود ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 246 .
[ 13 ] من : لو رأى إلى : غروره ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 334 .
[ 14 ] من : فاعل إلى : شرّ منه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 32 .
[ 15 ] من : الجود إلى : الهداية . و الصبر يناضل إلى : أعوان الزّمان ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 211 .
[ 16 ] الشّفيع جناح الطّالب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 63 .
[ 17 ] من : من إلى : بكبارها ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 448 .
[ 1 ] منع . ورد في الكافي للكليني ج 8 ص 18 . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 640 . و تحف العقول للحرّاني ص 69 .
[ 2 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 59 .
[ 3 ] ورد في المصدر السابق ص 17 . و الكافي ج 8 ص 18 . و تحف العقول ص 69 . و نهج السعادة ج 1 ص 59 . باختلاف .
[ 4 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 541 .
[ 5 ] مسيره . ورد في نسخة العام 400 ص 489 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 422 . و نسخة الأسترابادي ص 593 . و نسخة العطاردي ص 475 . و ورد و سرعته إليه في كتاب الزهد ص 126 .
[ 6 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 122 و 135 . باختلاف يسير .
[ 7 ] ورد في المصدر السابق . باختلاف يسير .
[ 8 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 . و غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 17 و 34 . باختلاف يسير .
[ 9 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 683 .
[ 158 ]
اَلتَّلَطُّفُ فِي الْحيلَةِ أَجْدى مِنَ الْوَسيلَةِ ، [ وَ ] الاِهْتِمَامُ بِالأَمْرِ يُثيرُ لَطيفَ الْحيلَةِ ، [ وَ ] الرِّضَا بِالْمَقْدُورِ امْتِثَالُ الْمَأْمُورِ .
مَا قَدَّمْتَ مِنْ دُنْيَاكَ فَلِنَفْسِكَ ، وَ مَا أَخَّرْتَ مِنْهَا فَلِلْعَدُوِّ .
وَ [ 1 ] [ 7 ] مَا قَالَ النَّاسُ لِشَيْءٍ : طُوبى لَهُ ، إِلاَّ وَ قَدْ خَبَّأَ لَهُ الدَّهْرُ يَوْمَ بُؤْسٍ [ 2 ] .
[ 8 ] مَا اخْتَلَفَتْ دَعْوَتَانِ إِلاَّ كَانَتْ إِحْدَاهَا ضَلاَلَةً .
[ 9 ] مِنْ كَفَّارَاتِ الذُّنُوبِ الْعِظَامِ إِغَاثَهُ الْمَلْهُوفِ ، وَ مِنْ أَفْضَلِ الْمَكَارِمِ [ 3 ] التَّنْفيسُ عَنِ الْمَكْرُوبِ ، وَ إِقْرَاءُ الضُّيُوفِ ، وَ مِنْ أَفْضَلِ الْفَضَائِلِ اصْطِنَاعُ الصَّنَائِعِ ، وَ بَثُّ الْمَعْرُوفِ .
أَيُّهَا النَّاسُ [ 4 ] ، [ 10 ] اعْجَبُوا لِهذَا الإِنْسَانِ : يَنْظُرُ بِشَحْمٍ ، وَ يَتَكَلَّمُ بِلَحْمٍ ، وَ يَسْمَعُ بِعَظْمٍ ،
وَ يَتَنَفَّسُ مِنْ خَرْمٍ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّهُ مَنْ أَكْثَرَ هَجَرَ ، وَ [ 5 ] [ 11 ] مَنْ مَلَكَ اسْتَأْثَرَ ، وَ مَنْ عَجِلَ زَلَّ ، وَ مَنْ قَلَّ ذَلَّ ، وَ مَنْ جَادَ سَادَ ، وَ مَنْ كَثُرَ مَالُهُ رَؤُسَ ، وَ مَنْ كَثُرَ حِلْمُهُ نَبَلَ .
وَ مَنْ تَفَكَّرَ في آلاَءِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وُفِّقَ ، وَ مَنْ فَكَّرَ في ذَاتِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ تَزَنْدَقَ ، وَ مَنْ عَيَّرَ بِشَيْءٍ بُلِيَ بِهِ ، وَ مَنْ أَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ عُرِفَ بِهِ ، وَ مَنْ أُعْجِبَ بِنَفْسِهِ سُخِرَ بِهِ ، وَ مَنِ اسْتَنْصَحَ اللَّهَ حَازَ التَّوْفيقَ .
وَ [ 6 ] [ 12 ] مَنْ أَطَاعَ التَّوَانِيَ ضَيَّعَ الْحُقُوقَ ، وَ مَنْ أَطَاعَ الْوَاشِيَ ضَيَّعَ الصَّديقَ .
[ 7 ] من : ما قال إلى : يوم بؤس ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 286 .
[ 8 ] من : ما اختلفت إلى : ضلالة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 183 .
[ 9 ] من : من كفّارات إلى : المكروب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 24 .
[ 10 ] من : إعجبوا إلى : خرم ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 8 .
[ 11 ] من ملك استأثر ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 160 .
[ 12 ] من : من أطاع إلى : الصّديق ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 239 .
[ 1 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 . و غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 89 و ج 2 ص 745 . باختلاف .
[ 2 ] سوء . ورد في نسخة العام 400 ص 482 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 416 . و هامش نسخة الأسترابادي ص 583 .
نسخة العطاردي ص 466 .
[ 3 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 731 .
[ 4 ] ورد في الكافي للكليني ج 8 ص 19 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 59 . باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] ورد في الكافي ج 8 ص 19 . و غرر الحكم ج 2 ص 611 . و تحف العقول ص 69 . و المستدر لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 1 ص 60 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف بين المصادر .
[ 6 ] ورد في المصادر السابقة . و دستور معالم الحكم ص 27 و 28 . و غرر الحكم ج 2 ص 658 و 660 . و الجوهرة ص 87 . باختلاف .
[ 159 ]
وَ مَنْ عَجِزَ طَلَبَ مَا فَاتَ مِمَّا لاَ يُمْكِنُ اسْتِدْرَاكُهُ ، وَ تَرَكَ مَا أَمْكَنَ مِمَّا تُحْمَدُ عَوَاقِبُهُ .
وَ مَنْ كَثُرَ مُزَاحُهُ اسْتُخِفَّ بِهِ ، وَ مَنْ كَثُرَ ضِحْكُهُ ذَهَبَتْ هَيْبَتُهُ [ 1 ] .
[ وَ ] [ 10 ] مَنْ قَصَّرَ فِي الْعَمَلِ ابْتُلِيَ [ 2 ] بِالْهَمِّ .
[ 11 ] إِنَّ مِنْ هَوَانِ الدُّنْيَا عَلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ لاَ يُعْصى إِلاَّ فيهَا ، وَ مِنْ ذِمَامَةِ الدُّنْيَا عِنْدَ اللَّهِ سُبْحَانَهُ أَنَّهُ [ 3 ] لاَ يُنَالُ مَا عِنْدَهُ إِلاَّ بِتَرْكِهَا .
وَ لاَ حَاجَةَ للَّهِ سُبْحَانَهُ [ 4 ] فيمَنْ لَيْسَ للَّهِ في مَالِهِ وَ نَفْسِهِ نَصيبٌ .
[ 12 ] إِنَّ كَلاَمَ الْحُكَمَاءِ إِذَا كَانَ صَوَاباً كَانَ دَوَاءً ، وَ إِذَا كَانَ خَطَأً كَانَ دَاءً .
اَلتَّوَاني مِفْتَاحُ الْبُؤْسِ ، وَ بِالْعَجْزِ وَ الْكَسَلِ تَوَلَّدَتِ الْفَاقَةُ وَ نَتَجَتِ الْهَلَكَةُ .
فَسَدَ حَسَبُ مَنْ لَيْسَ لَهُ أَدَبٌ [ 5 ] ، [ وَ ] [ 13 ] مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ [ 6 ] ، وَ مَنْ وَضَعَتْهُ دَنَاءَةُ أَدَبِهِ لَمْ يَرْفَعْهُ شَرَفُ نَسَبِهِ [ 7 ] ، وَ مَنْ فَاتَهُ حَسَبُ نَفْسِهِ لَمْ يَنْفَعْهُ حَسَبُ آبَائِهِ .
[ 14 ] مَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ مَوَاضِعَ التُّهْمَةِ فَلاَ يَلُومَنَّ مَنْ أَسَاءَ الظَّنَّ بِهِ . وَ [ 15 ] مَنْ كَتَمَ سِرَّهُ مَلَكَ أَمْرَهُ وَ [ 8 ] كَانَتِ الْخِيَرَةُ بِيَدِهِ ، وَ كُلُّ حديثٍ جَاوَزَ اثْنَيْنِ فَشى [ 9 ] .
[ 16 ] كُلُّ مُقْتَصَرٍ عَلَيْهِ كَافٍ ، وَ كُلُّ مَا زَادَ عَلَى الاِقْتِصَادِ إِسْرَافٌ ، وَ أَفْضَلُ الْفِعَالِ صِيَانَةُ
[ 10 ] من : من قصّر إلى : بالهمّ . و من : و لا حاجة إلى : نصيب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 127 .
[ 11 ] من : إنّ من إلى : بتركها ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 385 .
[ 12 ] من : إنّ كلام إلى : داء ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 265 .
[ 13 ] من : من أبطأ إلى : آبائه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 389 . و تكرر : من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه تحت الرقم 23 .
[ 14 ] من : من وضع إلى : الظّنّ به ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 159 .
[ 15 ] من : من كتم إلى : بيده ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 162 .
[ 16 ] كلّ مقتصر عليه كاف ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 395 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 8 ص 19 . و دستور معالم الحكم ص 27 . و غرر الحكم ج 2 ص 621 . و مناقب الخوارزمي ص 272 . و الجوهرة ص 87 . و المستطرف ج 2 ص 63 . و نور الأبصار ص 91 . و المستدرك ص 12 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف .
[ 2 ] إبتلاه اللّه سبحانه . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 705 .
[ 3 ] ورد في المصدر السابق ص 732 .
[ 4 ] ورد في المصدر السابق ص 705 .
[ 5 ] ورد في الكافي للكليني ج 8 ص 19 . و المستطرف للأبشيهي ج 2 ص 63 .
[ 6 ] حسبه . ورد في نسخة العام 400 ص 432 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 374 . و نسخة العطاردي ص 408 .
[ 7 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 637 .
[ 8 ] ورد في إرشاد القلوب للديلمي ج 1 ص 20 .
[ 9 ] ورد في الاختصاص للمفيد ص 226 .
[ 160 ]
الْعِرْضِ بِالْمَالِ .
لَيْسَ مَنْ خَالَطَ الأَشْرَارَ بِذي مَعْقُولٍ ، وَ لَيْسَ مَنْ أَسَاءَ إِلى نَفْسِهِ بِذي مَأْمُولٍ ، وَ مَنْ أَمْسَكَ عَنِ الْفُضُولِ عَدَلَتْ رَأْيُهُ الْعُقُولَ ، [ وَ ] مَنْ أَمْسَكَ عَنْ فُضُولِ الْمَقَالِ شَهِدَتْ بِعَقْلِهِ الرِّجَالُ ، وَ مَنْ جَالَسَ الْجَاهِلَ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلْقيلَ وَ الْقَالَ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، لَوْ أَنَّ الْمَوْتَ يُشْتَرى لاشْتَرَاهُ مِنْ أَهْلِ الدُّنْيَا الْكَريمُ الأَبْلَجُ ، وَ اللَّئيمُ الْمُلَهْوَجُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ لِلْقُلُوبِ شَوَاهِدَ تُجْرِي الأَنْفُسَ عَنْ مَدْرَجَةِ أَهْلِ التَّفْريطِ ، وَ فِطْنَةُ الْفَهْمِ لِلْمَوَاعِظِ مِمَّا يَدْعُو النَّفْسَ إِلَى الْحَذَرِ مِنَ الْخَطَرِ ، وَ لِلْقُلُوبِ خَوَاطِرُ الْهَوى ، وَ الْعُقُولُ تَزْجُرُ وَ تَنْهى . وَ [ 1 ] [ 10 ] عِنْدَ تَنَاهِي الشِّدَّةِ تَكُونُ الْفُرْجَةُ ، وَ عِنْدَ تَضَايُقِ حَلَقِ الْبَلاَءِ يَكُونُ الرَّخَاءُ ، وَ مَعَ الْعُسْرِ يَكُونُ الْيُسْرُ . [ وَ ] فِي التَّجَارِبِ عِلْمٌ مُسْتَأْنَفٌ [ 2 ] ، [ 11 ] وَ مِنَ التَّوْفيقِ حِفْظُ التَّجْرِبَةِ ، [ 12 ] وَ الاِعْتِبَارُ مُنْذِرٌ نَاصِحٌ يَقُودُ إِلَى الرَّشَادِ [ 3 ] . [ 13 ] مَا أَكْثَرَ الْعِبَرَ [ 4 ] وَ أَقَلَّ الاِعْتِبَارَ ، فَالْعِبَرُ قَدْ بَلَغَتْ فِي الْكَثْرَةِ الْغَايَةَ ، وَ الاِعْتِبَارُ قَدْ بَلَغَ فِي الْقِلَّةِ النِّهَايَةَ [ 5 ] .
[ 14 ] كَفَاكَ مِنْ عَقْلِكَ مَا أَوْضَحَ لَكَ سَبيلَ غَيِّكَ مِنْ رُشْدِكَ ، [ وَ ] كَفَاكَ مِنْ أَمْرِ الدّينِ أَنْ تَعْرِفَ مَا لاَ يَسَعُ جَهْلُهُ [ 6 ] ، وَ كَفَاكَ [ 7 ] [ 15 ] أَدَباً لِنَفْسِكَ تَجَنُّبُكَ [ 8 ] مَا كَرِهْتَهُ لِغَيْرِكَ [ 9 ] ، وَ عَلَيْكَ لأَخيكَ الْمُؤْمِنِ مِثْلُ
[ 10 ] من : عند إلى : الرّخاء ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 351 .
[ 11 ] من : و من إلى : التّجربة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 211 .
[ 12 ] و الاعتبار منذر ناصح . و من : كفى أدبا إلى : لغيرك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 365 .
[ 13 ] من : ما أكثر إلى : الاعتبار ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 297 .
[ 14 ] من : كفاك إلى : رشدك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 421 .
[ 15 ] من : كفاك أدبا إلى : لغيرك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 412 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 8 ص 19 . و غرر الحكم ج 1 ص 6 و ج 2 ص 547 و 581 و 660 . و تحف العقول ص 70 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 1 ص 61 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] ورد في المصادر السابقة . و الفرج بعد الشدة ج 1 ص 54 . و دستور معالم الحكم ص 18 . و كتاب المواعظ ص 72 . باختلاف .
و ورد مستفاد في غرر الحكم ج 1 ص 35 .
[ 3 ] ورد في الكافي ج 8 ص 19 . و دستور معالم الحكم ص 15 . و كتاب المواعظ ص 74 . و غرر الحكم ج 1 ص 35 و 37 . و تحف العقول ص 70 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 12 . و نهج السعادة ج 1 ص 61 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف .
[ 4 ] المعتبر . ورد في هامش نسخة الأسترابادي ص 586 .
[ 5 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 307 .
[ 6 ] ورد في
[ 7 ] كفى . ورد في الحكمة 365 .
[ 8 ] اجتناب . ورد في الحكمة 412 .
[ 9 ] اجتناب ما تكرهه من غيرك . ورد في الحكمة 412 .
[ 161 ]
الَّذي لَكَ عَلَيْهِ [ 1 ] ، [ 7 ] وَ لَقَدْ خَاطَرَ بِنَفْسِهِ [ 2 ] مَنِ اسْتَغْنى بِرَأْيِهِ .
لَيْسَ النَّجَاحُ مَعَ الأَخَفِّ الأَعْجَلِ ، وَ التَّدَبُّرُ قَبْلَ الْعَمَلِ يُؤَمِّنُكَ مِنَ النَّدَمِ .
إِذَا أَمْكَنَتْكَ الْفُرْصَةُ فَانْتَهِزْهَا ، فَإِنَّ [ 3 ] [ 8 ] إِضَاعَةُ الْفُرْصَةِ غُصَّةٌ .
[ 9 ] مُقَارَبَةُ النَّاسِ في أَخْلاَقِهِمْ أَمْنٌ مِنْ غَوَائِلِهِمْ ، وَ مُنَاقَشَةُ الْعُلَمَاءِ تُنْتِجُ فَوَائِدَهُمْ ، وَ تُكْسِبُ فَضَائِلَهُمْ [ 4 ] .
[ 10 ] مَنِ اسْتَقْبَلَ وُجُوهَ الآرَاءِ عَرَفَ مَوَاقِعَ الْخَطَأِ ، وَ مَنْ جَهِلَ وُجُوهَ الآرَاءِ أَعْيَتْهُ الْحِيَلُ .
اَلْهَوى عَدُوُّ الْعَقْلِ ، وَ اللَّهْوُ مِنْ ثَمَارِ الْجَهْلِ .
مَنْ مَلَكَ شَهْوَتَهُ كَمُلَتْ مُرُوءَتُهُ ، وَ حَسُنَتْ عَاقِبَتُهُ [ 5 ] ، وَ [ 11 ] مَنْ كَرُمَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ هَانَتْ عَلَيْهِ شَهْوَتُهُ ، وَ مَنْ حَصَّنَ شَهْوَتَهُ فَقَدْ صَانَ قَدْرَهُ ، وَ مَنْ أَمْسَكَ لِسَانَهُ أَمِنَهُ قَوْمُهُ ، وَ نَالَ حَاجَتَهُ [ 6 ] ، وَ [ 12 ] مَنْ قَضى حَقَّ مَنْ لاَ يَقْضي حَقَّهُ فَقَدْ عَبَّدَهُ .
[ وَ ] [ 13 ] مَنْ يُعْطِ بِالْيَدِ الْقَصيرَةِ يُعْطَ بِالْيَدِ الطَّويلَةِ .
[ 14 ] مَنْ ضَنَّ بِعِرْضِهِ فَلْيَدَعِ الْمِرَاءَ .
[ 7 ] و قد خاطر من استغنى برأيه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 211 .
[ 8 ] إضاعة الفرصة غصّة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 118 .
[ 9 ] من : مقاربة إلى : غوائلهم ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 401 .
[ 10 ] من : من استقبل إلى : الخطأ ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 173 .
[ 11 ] من : من كرمت إلى : شهوته ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 449 .
[ 12 ] من : من قضى إلى : عبّده ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 164 .
[ 13 ] من : من يعط إلى : الطّويلة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 232 .
[ 14 ] من : من ضنّ إلى : المراء ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 362 .
[ 1 ] ورد في الكافي للكليني ج 8 ص 19 . و تحف العقول للحرّاني ص 70 . و نهج السعادة للمحمودي ج 1 ص 62 .
[ 2 ] ورد في دستور معالم الحكم للقضاعي ص 20 . و كتاب المواعظ للصدوق ص 71 .
[ 3 ] ورد في الكافي ج 8 ص 19 . و نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 . و دستور معالم الحكم ص 20 . و كتاب المواعظ ص 72 . و غرر الحكم ج 1 ص 321 . و تحف العقول ص 70 . و الجوهرة ص 88 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 62 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 8 ص 19 . و نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 . و دستور معالم الحكم ص 20 . و غرر الحكم ج 1 ص 321 و ج 2 ص 762 . و تحف العقول ص 70 . و الجوهرة ص 88 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 62 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 .
[ 5 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 . و غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 13 و ج 2 ص 681 . باختلاف بين المصادر .
[ 6 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و دستور معالم الحكم ص 28 . و كتاب المواعظ ص 74 . و غرر الحكم ج 2 ص 621 و 651 . و تحف العقول ص 70 . و نهج السعادة ج 1 ص 62 . باختلاف بين المصادر .
[ 162 ]
وَ [ 8 ] في تَقَلُّبِ الأَحْوَالِ عِلْمُ جَوَاهِرِ الرِّجَالِ ، وَ في غُرُورِ الآمَالِ انْقِضَاءُ الآجَالِ ، وَ الأَيَّامُ تُوضِحُ لَكَ السَّرَائِرَ الْكَامِنَةَ [ 1 ] .
[ 9 ] مَنْ لاَنَ عُودُهُ كَثُفَتْ [ 2 ] أَغْصَانُهُ ، وَ مَنْ حَسُنَتْ خَليفَتُهُ طَابَتْ عِشْرَتُهُ ، وَ مَنْ حَسُنَتْ عِشْرَتُهُ [ 3 ] كَثُرَ إِخْوَانُهُ ، وَ مَنِ اسْتَطَالَ عَلَى الاِخْوَانِ لَمْ يُخْلِصْ لَهُ إِنْسَانٌ ، وَ مَنْ مَنَعَ الاِنْصَافَ سَلَبَهُ الاِمْكَانُ .
وَ مَنْ عُرِفَ بِالْحِكْمَةِ لَحَظَتْهُ الْعُيُونُ بِالْهَيْبَةِ وَ الْوَقَارِ ، وَ مَنْ تَعَرَّى عَنِ الْوَرَعِ ادَّرَعَ جِلْبَابَ الْعَارِ .
عِزُّ الْمُؤْمِنِ غِنَاهُ عَنِ النَّاسِ [ 4 ] ، وَ [ 10 ] الْعَفَافُ زينَةُ الْفَقْرِ ، وَ الشُّكْرُ زينَةُ الْغِنى ، وَ الصَّبْرُ زينَةُ الْبَلْوى [ 5 ] ، وَ التَّوَاضُعُ زينَةُ الْحَسَبِ ، وَ الْفَصَاحَةُ زينَةُ اللِّسَانِ ، وَ الْعَدْلُ زينَةُ الإيمَانِ [ 6 ] ، وَ السَّكينَةُ زينَةُ الْعِبَادَةِ ، وَ الْحِفْظُ زينَةُ الرِّوَايَةِ ، وَ خَفْضُ الْجَنَاحِ زينَةُ الْعِلْمِ ، وَ حُسْنُ الأَدَبِ زينَةُ الْعَقْلِ ، وَ بَسْطُ الْوَجْهِ زينَةُ الْحِلْمِ ، وَ الاِيثَارُ زينَةُ الزُّهْدِ ، وَ بَذْلُ الْمَجْهُودِ زينَةُ النَّفْسِ ، وَ كَثْرَةُ الْبُكَاءِ زينَةُ الْخَوْفُ ،
وَ التَّقَلُّلُ زينَةُ الْقَنَاعَةِ ، وَ تَرْكُ الْمَنِّ زينَةُ الْمَعْرُوفِ ، وَ الْخُشُوعُ زينَةُ الصَّلاَةِ ، وَ تَرْكُ مَا لاَ يَعْني زينَةُ الْوَرَعِ .
وَ [ 7 ] [ 11 ] أَشْرَفُ الْغِنى تَرْكُ الْمُنى ، [ وَ ] [ 12 ] الْغِنَى الأَكْبَرُ الْيَأْسُ عَمَّا في أَيْدِي النَّاسِ ،
[ 13 ] وَ الْقَنَاعَةُ مَالٌ لاَ يَنْفَدُ .
[ 14 ] اَلْمَالُ مَادَّةُ الشَّهَوَاتِ ، وَ الدُّنْيَا مَحَلُّ الآفَاتِ ، وَ الصَّبْرُ جُنَّةٌ مِنَ الْفَاقَةِ ، وَ الْحِرْصُ عَلاَمَةُ
[ 8 ] من : في تقلّب إلى : الرّجال ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 217 .
[ 9 ] من : من لان إلى : أغصانه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 214 .
[ 10 ] من : العفاف إلى : الغنى ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 68 ، و تكرر تحت الرقم 340 .
[ 11 ] أشرف الغنى ترك المنى ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 34 ، و تكرر تحت الرقم 211 .
[ 12 ] من : الغنى إلى : النّاس ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 342 .
[ 13 ] القناعة مال لا ينفد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الأرقام 57 و 349 و 475 .
[ 14 ] المال مادّة الشّهوات ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 58 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و كتاب المواعظ ص 72 . و غرر الحكم ج 1 ص 47 . و تحف العقول ص 70 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 62 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف يسير .
[ 2 ] كثف . ورد في نسخة ابن أبي المحاسن ص 402 .
[ 3 ] عذب لسانه . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 615 . و المناقب للخوارزمي ص 271 . و نور الأبصار للشبلنجي ص 91 .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و غرر الحكم ج 2 ص 637 و 653 و 661 . و تحف العقول ص 56 . و دستور معالم الحكم ص 19 و 29 . باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] البلاء . ورد في
[ 6 ] الإمارة . ورد في
[ 7 ] ورد في الإرشاد للمفيد ص 152 . باختلاف يسير .
[ 163 ]
الْفَقْرِ ، وَ الْبُخْلُ جِلْبَابُ الْمَسْكَنَةِ [ 1 ] .
[ 6 ] اَلْعَجَبُ لِغَفْلَةِ الْحُسَّادِ عَنْ سَلاَمَةِ الأَجْسَادِ ، [ وَ ] لِغَفْلَةِ ذَوِي الأَلْبَابِ عَنْ حُسْنِ الاِرْتِيَادِ ،
وَ الاِسْتِعْدَادِ لِلْمَعَادِ [ 2 ] .
[ 7 ] فَقْدُ الأَحِبَّةِ غُرْبَةٌ ، [ 8 ] وَ الْمَوَدَّةُ قَرَابَةٌ مُسْتَفَادَةٌ ، وَ وَصُولٌ مُعْدَمٌ خَيْرٌ مِنْ جَافٍ مُكْثِرٍ ، وَ وَجْهٌ مُسْتَبْشِرٌ خَيْرٌ مِنْ قَطُوبٍ مُوسِرٍ ، [ وَ ] الرَّدُّ الْجَميلُ خَيْرٌ مِنَ الْمَطَلِ الطَّويلِ ، وَ الْمَوْعِظَةُ كَهْفٌ لِمَنْ وَعَاهَا ، وَ الأَمَانَةُ فَوْزٌ لِمَنْ رَعَاهَا .
مَنْ أَطْلَقَ غَضَبَهُ تَعَجَّلَ حَتْفَهُ ، وَ مَنْ أَطْلَقَ طَرْفَهُ كَثُرَ أَسَفُهُ ، وَ مَنْ غَلَبَ شَهْوَتَهُ ظَهَرَ عَقْلُهُ ، وَ مَنْ غَلَبَ لِسَانَهُ أَمَّرَهُ قَوْمُهُ ، وَ مَنْ ضَاقَ خُلُقُهُ مَلَّهُ أَهْلُهُ ، وَ في سِعَةِ الأَخْلاَقِ كُنُوزُ الأَرْزَاقِ .
مَنْ لَمْ يَطْلُبْ لَمْ يَجِدْ وَ أَفْضى إِلَى الْفَسَادِ [ 3 ] ، وَ [ 9 ] مَنْ طَلَبَ شَيْئاً نَالَهُ أَوْ بَعْضَهُ ، وَ [ 10 ] مَنْ نَالَ اسْتَطَالَ ، وَ مَنْ عَقَلَ اسْتَقَالَ ، وَ قَدْ أَوْجَبَ الدَّهْرُ شُكْرَهُ عَلى مَنْ نَالَ سُؤْلَهُ .
وَ قَلَّ مَا يُنْصِفُكَ لِسَانٌ في نَشْرِ قَبيحٍ أَوْ إِحْسَانٍ ، وَ قَلَّ مَا تَدُومُ مَوَدَّةُ الْمُلُوكِ وَ الْخُوَّانِ ، وَ قَلَّ مَا تَصْدُقُكَ الأُمْنِيَّةُ ، وَ التَّوَاضُعُ يَكْسُوكَ الْمَهَابَةَ .
كَمْ مِنْ عَاكِفٍ عَلى ذَنْبِهِ تَابَ في آخِرِ أَيَّامِ عُمُرِهِ [ 4 ] .
وَ [ 11 ] مَنْ كَسَاهُ الْحَيَاءُ ثَوْبَهُ لَمْ يَرَ [ 5 ] النَّاسُ عَيْبَهُ ، وَ مَنْ قَارَنَ ضِدَّهُ كَشَفَ عَيْبَهُ ، وَ عَذَّبَ قَلْبَهُ ،
[ 6 ] من : العجب إلى : الأجساد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 225 .
[ 7 ] فقد الأحبّة غربة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 65 .
[ 8 ] و المودّة قرابة مستفادة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 211 .
[ 9 ] من : من طلب إلى : بعضه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 386 .
[ 10 ] من نال استطال ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 216 .
[ 11 ] من : من كساه إلى : عيبه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 223 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و دستور معالم الحكم ص 15 . و غرر الحكم ج 1 ص 16 و 22 . و تحف العقول ص 70 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 63 . و نهج البلاغة الثاني ص 16 . باختلاف يسير .
[ 2 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 494 .
[ 3 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و نثر الدرّ ج 1 ص 294 . و دستور معالم الحكم ص 17 و 18 و 19 و 28 . و كتاب المواعظ ص 74 .
و غرر الحكم ج 1 ص 37 و ج 2 ص 514 و 667 و 781 . و تحف العقول ص 70 . و المستطرف ج 2 ص 63 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 63 . باختلاف بين المصادر .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و دستور معالم الحكم ص 20 و 21 و 22 . و غرر الحكم ج 2 ص 529 و 534 و 612 . باختلاف .
[ 5 ] خفي على النّاس عيبه . ورد في العقد الفريد ج 4 ص 28 . و الكافي ج 8 ص 20 . و كتاب المواعظ ص 77 . و غرر الحكم ج 2 ص 660 . و نهج السعادة ج 1 ص 63 . باختلاف يسير .
[ 164 ]
وَ تَحَرَّ الْقَصْدَ مِنَ الأُمُورِ ، فَإِنَّهُ مَنْ تَحَرَّى الْقَصْدَ خَفَّتْ عَلَيْهِ الْمَؤُونُ ، وَ في خِلاَفِ النَّفْسِ رُشْدُكَ .
مَنْ عَرَفَ الأَيَّامَ لَمْ يَغْفَلْ عَنِ الاِسْتِعْدَادِ ، وَ مَنِ اسْتَصْلَحَ الأَضْدَادَ بَلَغَ الْمُرَادَ .
أَلاَ وَ إِنَّ مَعَ كُلِّ جُرْعَةٍ شَرَقاً ، وَ إِنَّ لِكُلِّ أَكْلَةٍ غَصَصاً [ 1 ] ، [ وَ ] [ 7 ] كَمْ مِنْ أَكْلَةٍ مَنَعَتْ أَكَلاَتٍ .
[ 8 ] لاَ يَنْبَغي لِلْعَبْدِ أَنْ يَثِقَ بِخَصْلَتَيْنِ :
اَلْعَافِيَةِ ، وَ الْغِنى .
بَيْنَا تَرَاهُ مَعَافى إِذْ سَقِمَ ، وَ بَيْنَا تَرَاهُ غَنِيّاً إِذِ افْتَقَرَ .
وَ لاَ تُنَالُ نِعْمَةٌ إِلاَّ بِزَوَالِ أُخْرى .
وَ لِكُلِّ ذي رَمَقٍ قُوتٌ ، وَ لِكُلِّ حَبَّةٍ آكِلٌ ، وَ أَنْتُمْ قُوتُ الْمَوْتِ [ 2 ] .
[ 9 ] لِكُلِّ امْرِئٍ في مَالِهِ شَريكَانِ :
اَلْوَارِثُ ، وَ الْحَوَادِثُ .
[ 10 ] وَ بِئْسَ الزَّادُ إِلَى الْمَعَادِ الْعُدْوَانُ عَلَى [ 3 ] الْعِبَادِ .
إِعْلَمُوا ، أَيُّهَا النَّاسُ ، أَنَّهُ مَنْ مَشى عَلى وَجْهِ الأَرْضِ فَإِنَّهُ يَصيرُ إِلى بَطْنِهَا ، وَ أَنَّ اللَّيْلُ وَ النَّهَارُ يَتَسَارَعَانِ في هَدْمِ الأَعْمَارِ [ 4 ] .
[ 11 ] مَنْ تَذَكَّرَ بُعْدَ السَّفَرِ اسْتَعَدَّ ، [ 12 ] وَ مَنْ أَكْثَرَ مِنْ ذِكْرِ الْمَوْتِ رَضِيَ مِنَ الدُّنْيَا بِالْكَفَافِ [ 5 ] ،
وَ مَنْ قَنِعَتْ نَفْسُهُ أَعَانَتْهُ عَلَى النَّزَاهَةِ وَ الْعَفَافِ ، وَ مَنْ كَرُمَتْ نَفْسُهُ اسْتَهَانَ بِالْبَذْلِ وَ الاِسْعَافِ [ 6 ] .
[ 7 ] من : كم إلى : أكلات ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 171 .
[ 8 ] من : لا ينبغي إلى : افتقر ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 426 .
[ 9 ] من : لكلّ إلى : الحوادث ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 335 .
[ 10 ] من : و بئس إلى : العباد ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 221 .
[ 11 ] من : من تذكّر إلى : استعدّ ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 280 .
[ 12 ] من : و من أكثر إلى : من الدّنيا باليسير ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 349 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و كتاب المواعظ ص 77 و 103 . و دستور معالم الحكم ص 28 و 29 . و غرر الحكم ج 1 ص 394 و ج 2 ص 514 و 649 و 661 و 697 . و تحف العقول ص 70 . و نهج السعادة ج 1 ص 63 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 291 . و كتاب المواعظ ص 103 . و دستور معالم الحكم ص 14 .
و تحف العقول ص 70 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 64 . و نهج البلاغة الثاني ص 17 .
باختلاف بين المصادر .
[ 3 ] احتقاب ظلم . ورد في الإرشاد للمفيد ص 158 .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 291 . و كتاب المواعظ ص 103 . و غرر الحكم ج 1 ص 221 و 222 .
و تحف العقول ص 71 . باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] باليسير . ورد في نسخ النهج .
[ 6 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 672 .
[ 165 ]
[ 6 ] وَ مَنْ عَلِمَ أَنَّ كَلاَمَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلاَمُهُ إِلاَّ فيمَا يَعْنيهِ .
وَ لَوْ لَمْ يُرَغِّبِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ في طَاعَتِهِ لَوَجَبَ أَنْ يُطَاعَ رَجَاءَ رَحْمَتِهِ [ 1 ] ، [ وَ ] [ 7 ] لَوْ لَمْ يَتَوَعَّدِ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَلَى مَعْصِيَتِهِ لَكَانَ يَجِبُ أَنْ لاَ يُعْصى شُكْراً لِنِعْمَتِهِ ، وَ لَوْ لَمْ يَنْهَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ عَنْ مَحَارِمِهِ لَوَجَبَ أَنْ يَجْتَنِبَهَا الْعَاقِلُ .
لاَ يَغُشُّ الْعَاقِلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ .
شَفيعُ الْمُذْنِبِ إِقْرَارُهُ ، وَ تَوْبَتُهُ اعْتِذَارُهُ .
اَلْعَجَبُ مِمَّنْ يَخَافُ الْعِقَابَ فَلاَ يَكُفُّ ، وَ يَرْجُو الثَّوَابَ وَ لاَ يَتُوبُ [ 2 ] .
[ 8 ] بَيْنَكُمْ وَ بَيْنَ الْمَوْعِظَةِ حِجَابٌ مِنَ الْغِرَّةِ ، وَ عَمَلُ الْفِكْرِ يُورِثُ نُوراً [ 3 ] .
[ 9 ] قَطَعَ الْعِلْمُ عُذْرَ الْمُتَعَلِّلينَ . وَ إِنَّ الْغَفْلَةَ ظُلْمَةٌ ، وَ الْجَهَالَةَ ضَلاَلَةٌ .
لَيْسَ مَعَ قطيعَةِ الرَّحِمِ نَمَاءٌ ، وَ لاَ مَعَ الْفُجُورِ غَنَاءٌ ، وَ لاَ مَعَ الْعَدْلِ ظُلْمٌ ، وَ لاَ مَعَ الْقَتْلِ عَدْلٌ .
اَلْعَافِيَةُ عَشَرَةُ أَجْزَاءٍ ، تِسْعَةٌ مِنْهَا فِي الصَّمْتِ إِلاَّ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ، وَ وَاحِدَةٌ في تَرْكِ مُجَالَسَةِ السُّفَهَاءِ .
رَأْسُ الْعِلْمِ الرِّفْقُ ، وَ آفَتُهُ الْخُرْقُ .
وَ مِنْ كُنُوزِ الإيمَانِ الصَّبْرُ عَلَى الرَّزَايَا وَ كِتْمَانُ الْمَصَائِبِ [ 4 ] . [ وَ ] [ 10 ] مِنَ الْعِصْمَةِ تَعَذُّرُ الْمَعَاصي .
كَثْرَةُ الزِّيَارَةِ تُورِثُ الْمَلاَلَةَ . وَ كَثْرَةُ الْوِفَاقِ نِفَاقٌ . وَ كَثْرَةُ الْخِلاَفِ شِقَاقٌ .
وَ الطُّمَأْنينَةُ قَبْلَ الْخُبْرَةِ ضِدُّ الْحَزْمِ [ 5 ] .
[ 6 ] من : و من علم إلى : فيما يعنيه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 349 .
[ 7 ] من : لو لم إلى : لنعمته ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 290 .
[ 8 ] من : بينكم إلى : الغرّة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 282 .
[ 9 ] من : قطع إلى : المتعلّلين ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 284 .
[ 10 ] من العصمة تعذّر المعاصي ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 345 .
[ 1 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 605 .
[ 2 ] ورد في نثر الدرّ للآبي ج 1 ص 294 . و غرر الحكم للآمدي ج 2 ص 605 . و تحف العقول للحرّاني ص 71 . باختلاف .
[ 3 ] ورد في تحف العقول للحرّاني ص 71 .
[ 4 ] ورد في المصدر السابق . و دستور معالم الحكم ص 16 و 22 و 24 و 32 . و غرر الحكم ج 1 ص 411 و ج 2 ص 593 و 728 .
باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] ورد في غرر الحكم ج 1 ص 57 و ج 2 ص 561 . و مناقب الخوارزمي ص 272 . و تحف العقول ص 71 . و نور الأبصار ص 91 .
باختلاف بين المصادر .
[ 166 ]
وَ [ 8 ] عُجْبُ الْمَرْءِ بِنَفْسِهِ أَحَدُ حُسَّادِ عَقْلِهِ [ 1 ] .
لاَ تُؤْيِسْ مُذْنِباً ، فَكَمْ مِنْ عَاكِفٍ عَلى ذَنْبِهِ خُتِمَ لَهُ بِخَيْرٍ ، وَ كَمْ مِنْ مُقْبِلٍ عَلى عَمَلِهِ مُفْسِدٌ لَهُ في آخِرِ عُمُرِهِ صَائِرٌ إِلَى النَّارِ ؟ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ مِنَ الْكَرَمِ لينُ الْكَلاَمِ ، وَ مِنَ الْعِبَادَةِ إِظْهَارُ اللِّسَانِ وَ إِفْشَاءُ السَّلاَمِ [ 2 ] .
[ 9 ] إِحْذَرُوا صَوْلَةَ الْكَريمِ إِذَا جَاعَ ، وَ أَشَرَ [ 3 ] اللَّئيمِ إِذَا شَبِعَ .
[ 10 ] كَفى بِالْقَنَاعَةِ مُلْكاً ، وَ بِالشَّرِّ هَلْكاً [ 4 ] ، وَ بِحُسْنِ الْخُلْقِ نَعيماً .
اَلنِّفَاقُ مِنْ أَثَافِيِّ الذُّلِّ [ 5 ] ، وَ [ 11 ] الطَّامِعُ أَبَداً [ 6 ] في وِثَاقِ الذُّلِّ .
[ 12 ] مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ رَبِحَ ، وَ مَنْ غَفِلَ عَنْهَا خَسِرَ ، وَ مَنْ خَافَ أَمِنَ ، وَ مَنِ اعْتَبَرَ أَبْصَرَ ، وَ مَنْ أَبْصَرَ فَهِمَ ، وَ مَنْ فَهِمَ عَلِمَ ، وَ مَنْ تَفَكَّرَ اعْتَبَرَ ، وَ مَنِ اعْتَبَرَ اعْتَزَلَ ، وَ مَنِ اعْتَزَلَ سَلِمَ ، وَ مَنْ تَرَكَ الشَّهَوَاتِ كَانَ حُرّاً ، وَ مَنْ تَرَكَ الْحَسَدَ كَانَتْ لَهُ الْمَحَبَّةُ عِنْدَ النَّاسِ .
أَلاَ وَ مَنْ أَسْرَعَ فِي الْمَسيرِ أَدْرَكَهُ الْمَقيلُ [ 7 ] .
[ 13 ] عَيْبُكَ مَسْتُورٌ مَا أَسْعَدَكَ جَدُّكَ .
وَ اسْتُرْ عَوْرَةَ أَخيكَ لِمَا تَعْلَمُهُ فيكَ ، وَ اغْتَفِرْ زَلَّةَ صَديقِكَ لِيَوْمٍ يَرْكَبُكَ عَدُوُّكَ .
وَ إِيَّاكَ وَ الْخَديعَةَ فَإِنَّهَا مِنْ خُلْقِ اللِّئَامِ .
[ 8 ] من : عجب إلى : عقله ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 212 .
[ 9 ] من : إحذروا إلى : شبع ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 49 .
[ 10 ] كفى بالقناعة ملكا . و بحسن الخلق نعيما ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 229 .
[ 11 ] الطّامع في وثاق الذّلّ ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 226 .
[ 12 ] من : من حاسب إلى : علم ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 208 .
[ 13 ] من : عيبك إلى : جدّك ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 51 .
[ 1 ] إعجاب المرء بنفسه يدلّ على ضعف عقله . ورد في تحف العقول للحرّاني ص 72 .
[ 2 ] ورد في المصدر السابق . و الكافي ج 8 ص 20 . و غرر الحكم ج 1 ص 218 و 822 . و المستدرك ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 64 . و نهج البلاغة الثاني ص 17 . باختلاف يسير .
[ 3 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 144 .
[ 4 ] ورد في المصدر السابق ج 2 ص 556 .
[ 5 ] ورد في المصدر السابق ج 1 ص 53 .
[ 6 ] ورد في المصدر السابق .
[ 7 ] ورد في المصدر السابق ج 2 ص 611 و 625 . و تحف العقول للحرّاني ص 71 . و مصادر نهج البلاغة ج 4 ص 170 . باختلاف .
[ 167 ]
وَ لاَ تَرْغَبْ فيمَنْ زَهِدَ فيكَ [ 1 ] .
[ 6 ] وَ لاَ تَأْمَنَنَّ مَلُولاً وَ إِنْ تَحَلَّى بِالصِّلَةِ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ فِي الْبَرْقِ الْخَاطِفِ مُسْتَمْتَعٌ لِمَنْ يَخُوضُ فِي الظُّلْمَةِ [ 2 ] .
[ 7 ] لَيْسَ مِنَ الْعَدْلِ الْقَضَاءُ عَلَى الثِّقَةِ بِالظَّنِّ .
[ 8 ] شَرُّ الإِخْوَانِ مَنْ تُكُلِّفَ لَهُ ، وَ خَيْرُهُمْ مَنْ أَحْدَثَتْ رُؤْيَتُهُ ثِقَةً بِهِ ، وَ أَهْدَتْ إِلَيْكَ غَيْبَتُهُ طُمَأْنينَةً إِلَيْهِ .
حُسْنُ الْعِشْرَةِ يَسْتَديمُ الْمَوَدَّةَ [ 3 ] ، وَ [ 9 ] حَسَدُ الصَّديقِ مِنْ سُقْمِ الْمَوَدَّةِ .
مَنْ غَضِبَ عَلى مَنْ لاَ يَقْدِرُ عَلى ضَرِّهِ طَالَ حُزْنُهُ وَ عَذَّبَ نَفْسَهُ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ خَافَ رَبَّهُ كَفَّ ظُلْمَهُ ، وَ مَنْ لَمْ يَرْعَ في كَلاَمِهِ أَظْهَرَ هَجْرَهُ . وَ مَنْ لَمْ يَعْرَفِ الْخَيْرَ مِنَ الشَّرِّ فَهُوَ بِمَنْزِلَةِ الْبَهيمَةِ .
مَا أَصْغَرَ الْمُصيبَةَ مَعَ عِظَمِ الْفَاقَةِ غَداً .
هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ ، مَا تَنَاكَرْتُمْ إِلاَّ لِمَا فيكُمْ مِنَ الْمَعَاصي وَ الذُّنُوبِ .
فَمَا أَقْرَبَ الرَّاحَةَ مِنَ التَّعَبِ ، وَ مَا أَقْرَبَ الْبُؤْسَ مِنَ النَّعيمِ .
وَ [ 4 ] [ 10 ] مَا خَيْرٌ بِخَيْرٍ بَعْدَهُ النَّارُ ، وَ مَا شَرٌّ بِشَرٍّ بَعْدَهُ الْجَنَّةُ .
وَ كُلُّ نَعيمٍ دُونَ الْجَنَّةِ مَحْقُورٌ [ 5 ] ، وَ كُلُّ بَلاَءٍ دُونَ النَّارِ عَافِيَةٌ .
[ 6 ] و لا تأمننّ ملولا ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 211 .
[ 7 ] من : ليس من إلى : بالظّنّ ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 220 .
[ 8 ] من : شرّ إلى : تكلّف له ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 479 .
[ 9 ] من : حسد إلى : المودّة ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 218 .
[ 10 ] من : ما خير إلى : عافية ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 387 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و تحف العقول للحرّاني ص 71 . و غرر الحكم ج 1 ص 110 . و نهج السعادة ج 1 ص 64 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] ورد في المصدر السابق ج 2 ص 597 و 813 . و الكافي ج 8 ص 20 . و دستور معالم الحكم ص 32 . و نهج السعادة ج 1 ص 64 .
باختلاف بين المصادر .
[ 3 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 376 . و مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 4 ص 322 في الصديق و الصداقة . باختلاف .
[ 4 ] ورد في الكافي ج 8 ص 20 . و من لا يحضره الفقيه ج 4 ص 291 . و كتاب المواعظ ص 103 . و غرر الحكم ج 2 ص 677 و 680 و 743 و 746 و 793 . و نهج السعادة ج 1 ص 64 . باختلاف يسير .
[ 5 ] حقير . ورد في الجوهرة للبرّي ص 87 .
[ 168 ]
[ 2 ] أَلاَ وَ إِنَّ مِنَ الْبَلاَءِ الْفَاقَةُ ، وَ أَشَدُّ مِنَ الْفَاقَةِ مَرَضُ الْبَدَنِ ، وَ أَشَدُّ مِنْ مَرَضِ الْبَدَنِ مَرَضُ الْقَلْبِ .
أَلاَ وَ إِنَّ مِنَ النِّعَمِ سَعَةُ الْمَالِ ، وَ أَفْضَلُ مِنْ سَعَةِ الْمَالِ صِحَّةُ الْبَدَنِ ، وَ أَفْضَلُ مِنْ صِحَّةِ الْبَدَنِ تَقْوَى الْقَلْبِ .
وَ عِنْدَ تَصْحيحِ الضَّمَائِرِ تَبْدُو الْكَبَائِرُ . وَ تَصْفِيَةُ الْعَمَلِ أَشَدُّ مِنَ الْعَمَلِ ، وَ تَخْليصُ النِّيَّةِ مِنَ الْفَسَادِ أَشَدُّ عَلَى الْعَامِلينَ مِنْ طُولِ الْجِهَادِ .
هَيْهَاتَ ، هَيْهَاتَ ، لَوْ لاَ الدّينُ وَ التُّقى لَكُنْتُ أَدْهَى الْعَرَبِ .
[ أَيُّهَا النَّاسُ ، ] عَلَيْكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ تَعَالى فِي الْغَيْبِ وَ الشَّهَادَةِ ، وَ بِكَلِمَةِ الْحَقِّ فِي الرِّضَا وَ الْغَضَبِ ، وَ بِالْقَصْدِ فِي الْغِنى وَ الْفَقْرِ ، وَ بِالْعَدْلِ عَلَى الصَّديقِ وَ الْعَدُوِّ ، وَ بِالْعَمَلِ فِي النَّشَاطِ وَ الْكَسَلِ ،
وَ بِالرِّضَا عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي الشِّدَّةِ وَ الرَّخَاءِ .
تَجَنَّبُوا الأَمَانِيَّ ، فَإِنَّهَا تُذْهِبُ بَهْجَةَ مَا خُوِّلْتُمْ ، وَ تُصَّغِّرُ مَوَاهِبُ اللَّهِ عِنْدَكُمْ ، وَ تُعْقِبُكُمُ الْحَسَرَاتِ عَلى مَا أَوْهَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ .
طُوبى لِمَنْ أَخْلَصَ للَّهِ عِلْمَهُ وَ عَمَلَهُ ، وَ حُبَّهُ وَ بُغْضَهُ ، وَ أَخْذَهُ وَ تَرْكَهُ ، وَ كَلاَمَهُ وَ صَمْتَهُ ، وَ فِعْلَهُ وَ قَوْلَهُ .
وَ بَخٍ بَخٍ لِعَالِمٍ عَلِمَ فَكَفِّ ، وَ عَمِلَ فَجَدَّ ، وَ خَافَ الْبَيَاتَ فَاسْتَعَدَّ ، إِنْ سُئِلَ نَصَحَ ، وَ إِنْ تُرِكَ صَمَتَ .
كَلاَمُهُ صَوَابٌ ، وَ سُكُوتُهُ عَنْ غَيْرِ عَيٍّ فِي الْجَوَابِ .
وَ الْوَيْلُ كُلُّ الْوَيْلِ لِمَنْ بُلِيَ بِحِرْمَانٍ وَ خِذْلاَنٍ وَ عِصْيَانٍ ، فَاسْتَحْسَنَ لِنَفْسِهِ مَا يَكْرَهُهُ لِغَيْرِهِ ،
وَ أَزْرى عَلَى النَّاسِ بِمِثْلِ مَا يَأْتي .
وَ لاَ يَكُونُ الْمُسْلِمُ مُسْلِماً حَتَّى يَكُونَ وَرِعاً ، وَ لَنْ يَكُونَ وَرِعاً حَتَّى يَكُونَ زَاهِداً ، وَ لَنْ يَكُونَ زَاهِداً حَتَّى يَكُونَ حَازِماً ، وَ لَنْ يَكُونَ حَازِماً حَتَّى يَكُونَ عَاقِلاً .
وَ مَا الْعَاقِلُ إِلاَّ مَنْ عَقَلَ عَنِ اللَّهِ وَ عَمِلَ لِلدَّارِ الْآخِرَةِ .
أَيُّهَا النَّاسُ [ 1 ] ، [ 3 ] كَانَ فِي الأَرْضِ أَمَانَانِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى ، وَ قَدْ رُفِعَ
[ 2 ] من : ألا و إنّ إلى : تقوى القلب ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 388 .
[ 3 ] من : كان إلى : يستغفرون ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 88 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 8 ص 21 . و نثر الدرّ ج 1 ص 278 . و غرر الحكم ج 1 ص 230 و 344 و 347 و 352 . و ج 2 ص 467 و 480 و 481 و 794 . و تحف العقول ص 71 . و الجوهرة ص 87 و 88 . و المستطرف ج 1 ص 78 . و مستدرك كاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 65 . و نهج البلاغة الثاني ص 17 . باختلاف بين المصادر .
[ 169 ]
أَحَدُهُمَا فَدُونَكُمُ الآخَرَ فَتَمَسَّكُوا بِهِ :
أَمَّا الأَمَانُ الَّذي رُفِعَ فَهُوَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ .
وَ أَمَّا الأَمَانُ الْبَاقي فَهُوَ الاِسْتِغْفَارُ . قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ [ 1 ] : وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَ فيهِمْ وَ مَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ 1 .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ اللَّهَ تَعَالى وَعَدَ نَبِيَّهُ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الْوَسيلَةَ ، وَ وَعْدُهُ الْحَقُّ ، وَ لَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ .
أَلاَ وَ إِنَّ الْوَسيلَةَ أَعْلى دَرَجِ الْجَنَّةِ ، وَ ذِرْوَةُ ذَوَائِبِ الزُّلْفَةِ ، وَ نِهَايَةُ غَايَةِ الأُمْنِيَّةِ .
لَهَا أَلْفُ مِرْقَاةٍ ، مَا بَيْنَ الْمِرْقَاةِ وَ الْمِرْقَاةِ حَضَرُ الْفَرَسِ الْجَوَادِ مِائَةَ عَامٍ .
وَ هِيَ مَا بَيْنَ مِرْقَاةِ دُرَّةٍ ، إِلى مِرْقَاةِ جَوْهَرَةٍ ، إِلى مِرْقَاةِ زِبَرْجَدَةٍ ، إِلى مِرْقَاةِ لُؤَْلُؤَةٍ ، إِلى مِرْقَاةِ يَاقُوتَةٍ ، إِلى مِرْقَاةِ زُمُرُّدَةٍ ، إِلى مِرْقَاةِ مَرْجَانَةٍ ، إِلى مِرْقَاةِ كَافُورٍ ، إِلى مِرْقَاةِ عَنْبَرٍ ، إِلى مِرْقَاةِ يَلَنْجُوجَ ،
إِلى مِرْقَاةِ ذَهَبٍ ، إِلى مِرْقَاةِ غَمَامٍ ، إِلى مِرْقَاةِ هَوَاءٍ ، إِلى مِرْقَاةِ نُورٍ ، قَدْ أَنَافَتْ عَلى كُلِّ الْجِنَانِ ، وَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ يَوْمَئِذٍ قَاعِدٌ عَلَيْهَا ، مُرْتَدٍ بِريطَتَيْنِ : ريطَةٍ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ ، وَ ريطَةٍ مِنْ نُورِ اللَّهِ ،
عَلَيْهِ تَاجُ النُّبُوَّةِ ، وَ إِكْليلُ الرِّسَالَةِ ، قَدْ أَشْرَقَ بِنُورِهِ الْمَوْقِفُ .
وَ أَنَا يَوْمَئِذٍ عَلَى الدَّرَجَةِ الرَّفيعَةِ وَ هِيَ دُونَ دَرَجَتِهِ ، وَ عَلَيَّ ريطَتَانِ : ريطَةٌ مِنْ أُرْجُوَانِ النُّورِ ،
وَ ريطَةٌ مِنْ كَافُورٍ .
وَ الرُّسُلُ وَ الأَنْبِيَاءُ قَدْ وَقَفُوا عَلَى الْمَرَاقي ، وَ أَعْلاَمُ الأَزْمِنَةِ وَ حُجَجُ الدُّهُورِ عَنْ أَيْمَانِنَا ، وَ قَدْ تَجَلَّلَتْهُمْ حُلَلُ النُّورِ وَ الْكَرَامَةِ .
لاَ يَرَانَا مَلَكٌ مُقَرَّبٌ وَ لاَ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ اِلاَّ بُهِتَ بِأَنْوَارِنَا ، وَ عَجِبَ مِنْ ضِيَائِنَا وَ جَلاَلَتِنَا .
وَ عَنْ يَمينِ الْوَسيلَةِ عَنْ يَمينِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ غَمَامَةٌ بَسْطَةَ الْبَصَرِ ، يَأْتِي مِنْهَا النِّدَاءُ : يَا أَهْلَ الْمَوْقِفِ ، طُوبى لِمَنْ أَحَبَّ الْوَصِيَّ ، وَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ الْعَرَبِيِّ ، وَ مَنْ كَفَرَ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ .
وَ عَنْ يَسَارِ الْوَسيلَةِ عَنْ يَسَارِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، ظِلَّةٌ يَأْتي مِنْهَا النِّدَاءُ : يَا أَهْلَ الْمَوْقِفِ ، طُوبى لِمَنْ أَحَبَّ الْوَصِيَّ ، وَ آمَنَ بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ .
وَ الَّذي لَهُ الْمُلْكُ الأَعْلى ، لاَ فَازَ أَحَدٌ ، وَ لاَ نَالَ الرَّوْحَ وَ الْجَنَّةَ ، إِلاَّ مَنْ لَقِيَ خَالِقَهُ بِالاِخْلاَصِ لَهُمَا ،
[ 1 ] عزّ من قائل . ورد في نسخة ابن أبي المحاسن ص 383 . و نسخة الأسترابادي ص 532 .
-----------
( 1 ) الأنفال ، 33 .
[ 170 ]
وَ الاِقْتِدَاءِ بِنُجُومِهِمَا .
فَأَيْقِنُوا ، يَا أَهْلَ وِلاَيَةِ اللَّهِ ، بِبَيَاضِ وُجُوهِكُمْ ، وَ شَرَفِ مَقْعَدِكُمْ ، وَ كَرَمِ مَآبِكُمْ ، وَ بِفَوْزِكُمُ الْيَوْمَ عَلى سُرُرٍ مُتَقَابِلينَ .
يَا أَهْلَ الاِنْحِرَافِ وَ الصُّدُودِ عَنِ اللَّهِ عَزَّ ذِكُرُهُ وَ رَسُولِهِ وَ صِرَاطِهِ وَ أَعْلاَمِ الأَزْمِنَةِ ، أَيْقِنُوا بِسَوَادِ وُجُوهِكُمْ ، وَ غَضَبِ رَبِّكُمْ ، جَزَاءً بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .
وَ مَا مِنْ رَسُولٍ سَلَفَ ، وَ لاَ نَبِّيٍّ مَضى ، إِلاَّ وَ قَدْ كَانَ مُخْبِراً أُمَّتَهُ بِالْمُرْسَلِ الْوَارِدِ مِنْ بَعْدِهِ ،
وَ مُبَشِّراً بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ مُوصِياً قَوْمَهُ بِاتِّبَاعِهِ ، وَ مُحَلّيهِ عِنْدَ قَوْمِهِ ، لِيَعْرِفُوهُ بِصِفَتِهِ ،
وَ لِيَتَّبِعُوهُ عَلى شَريعَتِهِ ، وَ لِئَلاَّ يَضِلُّوا فيهِ مِنْ بَعْدِهِ ، فَيَكُونَ مَنْ هَلَكَ أَوْ ضَلَّ بَعْدَ وُقُوعِ الاِعْذَارِ وَ الانْذَارِ عَنْ بَيِّنَةٍ وَ تَعْيينِ حُجَّةٍ .
فَكَانَتِ الأُمَمُ في رَجَاءٍ مِنَ الرُّسُلِ ، وَ وُرُودٍ مِنَ الأَنْبِيَاءِ .
وَ لَئِنْ أُصيبَتْ بِفَقْدِ نَبِيٍّ بَعْدَ نَبِيٍّ عَلى عِظَمِ مَصَائِبِهِمْ وَ فَجَائِعِهَا بِهِمْ ، فَقَدْ كَانَتْ عَلى سِعَةٍ مِنَ الأَمَلِ .
وَ لاَ مُصيبَةَ عَظُمَتْ وَ لاَ رَزِيَّةَ جَلَّتْ كَالْمُصيبَةِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، لأَنَّ اللَّهَ خَتَمَ بِهِ الاِنْذَارَ وَ الاِعْذَارَ ، وَ قَطَعَ بِهِ الاحْتِجَاجَ وَ الْعُذْرَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ ، وَ جَعَلَهُ بَابَهُ الَّذي بَيْنَهُ وَ بَيْنَ عِبَادِهِ ،
وَ مُهَيْمِنَهُ الَّذي لاَ يَقْبَلُ إِلاَّ بِهِ ، وَ لاَ قُرْبَةَ إِلَيْهِ إِلاَّ بِطَاعَتِهِ ، وَ قَالَ في مُحْكَمِ كِتَابِهِ : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفيظاً 1 .
فَقَرَنَ طَاعَتَهُ بِطَاعَتِهِ ، وَ مَعْصِيَتَهُ بِمَعْصِيَتِهِ ، فَكَانَ ذَلِكَ دَليلاً عَلى مَا فَوَّضَ إِلَيْهِ ، وَ شَاهِداً لَهُ عَلى مَنِ اتَّبَعَهُ وَ عَصَاهُ .
وَ بَيَّنَ ذَلِكَ في غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنَ الْكِتَابِ الْعَظيمِ ، فَقَالَ تَبَارَكَ وَ تَعَالى فِي التَّحْريضِ عَلَى اتِّبَاعِهِ ، وَ التَّرْغيبِ في تَصْديقِهِ ، وَ الْقَبُولِ لِدَعْوَتِهِ : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُوني يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ 2 .
فَاتِّبَاعُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، مَحَبَّةُ اللَّهِ ، وَ رِضَاهُ غُفْرَانُ الذُّنُوبِ ، وَ كَمَالُ الْفَوْزِ ، وَ وُجُوبُ الْجَنَّةِ .
وَ فِي التَّوَلّي عَنْهُ وَ الاِعْرَاضِ مُحَادَّةُ اللَّهِ وَ غَضَبُهُ وَ سَخَطُهُ ، وَ الْبُعْدُ مِنْهُ مَسْكَنُ النَّارِ ، وَ ذَلِكَ
-----------
( 1 ) النساء ، 80 .
-----------
( 2 ) آل عمران ، 31 .
[ 171 ]
قَوْلُهُ : وَ مَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ 1 . يَعْنِي الْجُحُودَ بِهِ وَ الْعِصْيَانَ لَهُ .
[ أَيُّهَا النَّاسُ ، ] إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ امْتَحَنَ بي عِبَادَهُ ، وَ قَتَلَ بِيَدي أَضْدَادَهُ ، وَ أَفْنى بِسَيْفي جُحَّادَهُ ، وَ جَعَلَني زُلْفَةً لِلْمُؤْمِنينَ ، وَ حِيَاضَ مَوْتٍ عَلَى الْجَبَّارينَ ، وَ سَيْفَهُ عَلَى الْمُجْرِمينَ ، وَ شَدَّ بي أَزْرَ رَسُولِهِ ، وَ أَكْرَمَنِي بِنَصْرِهِ ، وَ شَرَّفَني بِعِلْمِهِ ، وَ حَبَاني بِأَحْكَامِهِ ، وَ اخْتَصَّني بِوَصِيَّتِهِ ، وَ اصْطَفَاني بِخِلاَفَتِهِ في أُمَّتِهِ .
فَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ قَدْ حَشَدَهُ الْمُهَاجِرُونَ وَ الأَنْصَارُ ، وَ انْغَصَّتْ بِهِمُ الْمَحَافِلُ : أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّ عَلِيّاً مِنّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسى إِلاَّ أَنَّهُ لاَ نَبِيَّ بَعْدي .
فَعَقِلَ الْمُؤْمِنُونَ عَنِ اللَّهِ نَطَقَ الرَّسُولُ ، إِذْ عَرَفُوني أَنّي لَسْتُ بِأَخيهِ لأَبيهِ وَ أُمِّهِ كَمَا كَانَ هَارُونَ أَخَا مُوسى لأَبيهِ وَ أُمِّهِ ، وَ لاَ كُنْتُ نَبِيّاً فَأَقْتَضي نُبُوَّةً .
وَ لكِنْ كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ اسْتِخْلاَفاً لي كَمَا اسْتَخْلَفَ مُوسى هَارُونَ عَلَيْهِ السَّلاَمُ حَيْثُ يَقُولُ :
أُخْلُفْني في قَوْمي وَ أَصْلِحْ وَ لاَ تَتَّبِعْ سَبيلَ الْمُفْسِدينَ 2 .
وَ قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ حينَ تَكَلَّمَتْ طَائِفَةٌ فَقَالَتْ : نَحْنُ مَوَالي رَسُولِ اللَّهِ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، إِلى حَجَّةِ الْوِدَاعِ ، ثُمَّ صَارَ إِلى غَديرِ خُمٍّ ، فَأَمَرَ فَأُصْلِحَ لَهُ شِبْهُ الْمِنْبَرِ ، ثُمَّ عَلاَهُ وَ أَخَذَ بِعَضُدي حَتَّى رُئِيَ بَيَاضُ إِبْطَيْهِ ، رَافِعاً صَوْتَهُ ، قَائِلاً في مَحْفِلِهِ : « مَنْ كُنْتُ مَوْلاَهُ فَعَلِيُّ مَوْلاَهُ ،
اَللَّهُمَّ وَ الِ مَنْ وَالاَهُ ، وَ عَادِ مَنْ عَادَاهُ » .
فَكَانَتْ عَلى وِلاَيَتي وِلاَيَةُ اللَّهِ ، وَ عَلى عَدَاوَتِي عَدَاوَةُ اللَّهِ .
وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ في ذَلِكَ الْيَوْمِ اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دينَكُمْ وَ أَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَ رَضيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ ديناً . 3 فَكَانَتْ وِلاَيَتِي كَمَالُ الدّينِ ، وَ رِضَا الرَّبِّ جَلَّ ذِكْرُهُ .
وَ أَنْزَلَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالى اخْتِصَاصاً لي ، وَ تَكَرُّماً نَحَلَنيهِ ، وَ إِعْظَاماً وَ تَفْضيلاً مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَنَحَنيهِ ، وَ هُوَ قَوْلُهُ تَعَالى : ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلاَهُمُ الْحَقِّ أَلاَ لَهُ الْحُكْمُ وَ هُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبينَ 4 .
-----------
( 1 ) هود ، 17 .
-----------
( 2 ) الأعراف ، 142 .
-----------
( 3 ) المائدة ، 3 .
-----------
( 4 ) الأنعام ، 62 .
[ 172 ]
في مَنَاقِبَ لَوْ ذَكَرْتُهَا لَعَظُمَ بِهَا الاِرْتِفَاعُ ، فَطَالَ لَهَا الاِسْتِمَاعُ .
وَ لَئِنْ تَقَمَّصَهَا دُونِيَ الأَشْقَيَانِ ، وَ نَازَعَاني فيمَا لَيْسَ لَهُمَا بِحَقٍّ ، وَ رَكِبَاهَا ضَلاَلَةً ، وَ اعْتَقَدَاهَا جَهَالَةً ، فَلَبِئْسَ مَا عَلَيْهِ وَرَدَا ، وَ لَبِئْسَ مَا لأَنْفُسِهِمَا مَهَّدَا .
يَتَلاَعَنَانِ في دُورِهِمَا ، وَ يَبْرَأُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ ، يَقُولُ لِقَرينِهِ إِذَا الْتَقَيَا : يَا لَيْتَ بَيْني وَ بَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرينُ 1 .
فَيُجيبُهُ الأَشْقى عَلى وُثُوبِهِ : يَا وَيْلَتَا لَيْتَني لَمْ أَتَّخِذْ فُلاَناً خَليلاً لَقَدْ أَضَلَّني عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَني وَ كَانَ الشَّيْطَانُ لِلإِنْسَانِ خَذُولاً 2 .
فَأَنَا الذِّكْرُ الَّذي عَنْهُ ضَلَّ ، وَ السَّبيلُ الَّذي عَنْهُ مَالَ ، وَ الإيمَانُ الَّذي بِهِ كَفَرَ ، وَ الْقُرْآنُ الَّذي إِيَّاهُ هَجَرَ ، وَ الدّينُ الَّذي بِهِ كَذَّبَ ، وَ الصِّرَاطُ الَّذي عَنْهُ نَكَبَ .
وَ لَئِنْ رَتَعَا فِي الْحُطَامِ الْمُنْصَرِمِ ، وَ الْغُرُورِ الْمُنْقَطِعِ ، وَ كَانَا مِنْهُ عَلى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ لَهُمَا عَلى شَرِّ وُرُودٍ ، في أَخْيَبِ وُفُودٍ ، وَ أَلْعَنِ مَوْرُودٍ ، يَتَصَارَخَانِ بِاللَّعْنَةِ ، وَ يَتَنَاعَقَانِ بِالْحَسْرَةِ ، مَا لَهُمَا مِنْ رَاحَةٍ ، وَ لاَ عَنْ عَذَابِهِمَا مِنْ مَنْدُوحَةٍ .
إِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَزَالُوا عُبَّادَ أَصْنَامٍ ، وَ سَدَنَةَ أَوْثَانٍ ، يُقيمُونَ لَهَا الْمَنَاسِكَ ، وَ يَنْصِبُونَ لَهَا الْعَتَائِرَ ،
وَ يَتَّخِذُونَ لَهَا الْقُرْبَانَ ، وَ يَجْعَلُونَ لَهَا الْبَحيرَةَ وَ الْوَصيلَةَ وَ السَّائِبَةَ وَ الْحَامَ ، وَ يَسْتَقْسِمُونَ بِالأَزْلاَمِ ،
عَامِهينَ عَنِ اللَّهِ عَزَّ ذِكْرُهُ ، حَائِرينَ عَنِ الرَّشَادِ ، مُهْطِعينَ إِلَى الْبِعَادِ .
قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ ، وَ غَمَرَتْهُمْ سَوْدَاءُ الْجَاهِلِيَّةِ ، وَ رَضَعُوا جَهَالَةً ، وَ انْفَطَمُوا ضَلاَلَةً ،
فَأَخْرَجَنَا اللَّهُ إِلَيْهِمْ رَحْمَةً ، وَ أَطْلَعَنَا عَلَيْهِمْ رَأْفَةً ، وَ أَسْفَرَ بِنَا عَنِ الْحُجُبِ نُوراً لِمَنِ اقْتَبَسَهُ ، وَ فَضْلاً لِمَنِ اتَّبَعَهُ ، وَ تَأْييداً لِمَنْ صَدَّقَهُ ، فَتَبَوَّؤُوا الْعِزَّ بَعْدَ الذِّلَةِ ، وَ الْكَثْرَةَ بَعْدَ الْقِلَّةِ ، وَ هَابَتْهُمُ الْقُلُوبُ وَ الأَبْصَارُ ، وَ أَذْعَنَتْ لَهُمُ الْجَبَابِرَةُ وَ طَوَاغيتُهَا ، وَ صَارُوا أَهْلَ نِعْمَةٍ مَذْكُورَةٍ ، وَ كَرَامَةٍ مَيْسُورَةٍ ، وَ أَمْنٍ بَعْدَ خَوْفٍ ، وَ جَمْعٍ بَعْدَ كَوْفٍ .
وَ أَضَاءَتْ بِنَا مَفَاخِرُ مَعْدِ بْنِ عَدْنَانٍ ، وَ أَوْلَجْنَاهُمْ بَابَ الْهُدى ، وَ أَدْخَلْنَاهُمْ دَارَ السَّلاَمِ ،
وَ أَشْمَلْنَاهُمْ ثَوْبَ الإيمَانِ ، وَ فَلَجُوا بِنَا فِي الْعَالَمينَ .
وَ أَبْدَتْ لَهُمْ أَيَّامُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ آثَارَ الصَّالِحينَ ، مِنْ حَامٍ مُجَاهِدٍ ، وَ مُصَلٍّ
-----------
( 1 ) الزخرف ، 38 .
-----------
( 2 ) الفرقان ، 28 و 29 .
[ 173 ]
فَانِتٍ ، وَ مُعْتَكِفٍ زَاهِدٍ ، يُظْهِرُونَ الأَمَانَةَ ، وَ يَأْتُونَ الْمَثَابَةَ .
حَتَّى إِذَا دَعَا اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ نَبِيَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ وَ رَفَعَهُ إِلَيْهِ ، لَمْ يَكُ ذَلِكَ بَعْدَهُ إِلاَّ كَلَمْحَةٍ مِنْ خَفْقَةٍ ، أَوْ وَميضٍ مِنْ بَرْقَةٍ ، إِلى أَنْ رَجَعُوا عَلَى الأَعْقَابِ ، وَ انْتَكَصُوا عَلَى الأَدْبَارِ ، وَ طَلَبُوا بِالأَوْتَارِ ، وَ أَظْهَرُوا الْكَتَائِبَ ، وَ رَدَمُوا الْبَابَ ، وَ فَلُّوا الدَّارَ ، وَ غَيَّرُوا آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ ، وَ رَغِبُوا عَنْ أَحْكَامِهِ ، وَ بَعُدُوا مِنْ أَنْوَارِهِ ، وَ اسْتَبْدَلُوا بِمُسْتَخْلَفِهِ بَديلاً اتَّخَذُوهُ وَ كَانُوا ظَالِمينَ 1 .
وَ زَعَمُوا أَنَّ مَنِ اخْتَارُوا مِنْ آلِ أَبي قُحَافَةَ أَوْلى بِمَقَامِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مِمَّنِ اخْتَارَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ لِمَقَامِهِ ، وَ أَنَّ مُهَاجِرَ آلِ أَبي قُحَافَةَ خَيْرٌ مِنَ الْمُهَاجِرِيِّ الأَنْصَارِيِّ الرَّبَّانِيِّ نَامُوسِ بَني هَاشِمِ بْنِ عَبِدِ مُنَافٍ .
أَلاَ وَ إِنَّ أَوَّلَ شَهَادَةِ زُورٍ وَقَعَتْ فِي الإِسْلامِ شَهَادَتُهُمْ أَنَّ صَاحِبَهُمْ مَسْتَخْلَفُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ .
فَلَمَّا كَانَ مِنْ أَمْرِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ مَا كَانَ ، رَجَعُوا عَنْ ذَلِكَ وَ قَالُوا : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَضى وَ لَمْ يَسْتَخْلِفْ .
فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ الطَّيِّبُ الْمُبَارَكُ أَوَّلَ مَشْهُودٍ عَلَيْهِ بِالزُّورِ فِي الإِسْلاَمِ .
وَ عَنْ قَليلٍ يَجِدُونَ غِبَّ مَا يَعْمَلُونَ ، وَ سَيَجِدُ التَّالُونَ غِبَّ مَا أَسَّسَهُ الأَوَّلُونَ .
وَ لَوْ كَانُوا في مَنْدُوحَةٍ مِنَ الْمَهَلِ ، وَ شِفَاءٍ مِنَ الأَجَلِ ، وَ سَعَةٍ مِنَ الْمُنْقَلَبِ ، وَ اسْتِدْرَاجٍ مِنَ الْغُرُورِ ، وَ سُكُونٍ مِنَ الْحَالِ ، وَ إِدْرَاكٍ مِنَ الأَمَلِ ، فَقَدْ أَمْهَلَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ شَدَّادَ بْنَ عَادٍ ، وَ ثَمُودَ بْنَ عَبُودٍ ، وَ بَلْعَمَ بْنَ بَاعُورٍ ، وَ أَسْبَغَ عَلَيْهِمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَ بَاطِنَةً ، وَ أَمَدَّهُمْ بِالأَمْوَالِ وَ الأَعْمَارِ ، وَ أَتَتْهُمُ الأَرْضُ بِبَرَكَاتِهَا ، لِيَذَّكَّرُوا آلاَءَ اللَّهِ ، وَ لِيَعْرِفُوا الاِهَابَةَ لَهُ وَ الاِنَابَةَ إِلَيْهِ ، وَ لِيَنْتَهُوا عَنِ الاِسْتِكْبَارِ .
فَلَمَّا بَلَغُوا الْمُدَّةَ ، وَ اسْتَتَمُّوا الأُكْلَةَ ، أَخَذَهُمُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَ اصْطَلَمَهُمْ .
فَمِنْهُمْ مَنْ حُصِبَ .
وَ مِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ .
وَ مِنْهُمْ مَنْ أَحْرَقَتْهُ الظُّلَّةُ .
وَ مِنْهُمْ مَنْ أَوْدَتْهُ الرَّجْفَةُ .
-----------
( 1 ) الأعراف ، 148 .
[ 174 ]
وَ مِنْهُمْ مَنْ أَرْدَتْهُ الْخَسْفَةُ .
وَ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَ لكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ 1 .
أَلاَ وَ إِنَّ لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَاباً ، فَإِذَا بَلَغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ ، لَوْ كُشِفَ لَكَ عَمَّا هَوى عَلَيْهِ الظَّالِمُونَ ، وَ آلَ إِلَيْهِ الأَخْسَرُونَ ، لَهَرَبْتَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ مِمَّا هُمْ عَلَيْهِ مُقيمُونَ ، وَ إِلَيْهِ صَائِرُونَ .
أَلاَ وَ إِنّي فيكُمْ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، كَهَارُونَ في قَوْمِ مُوسى ، وَ كَبَابِ حِطَّةَ في بَني إِسْرَائيلَ ، وَ كَسَفينَةِ نُوحٍ في قَوْمِ نُوحٍ ، مَنْ رَكِبَهَا نَجَا ، وَ مَنْ تَخَلَّفَ عَنْهَا غَرِقَ .
وَيْلٌ لِمَنْ جَهِلَ مَعْرِفَتي ، وَ لَمْ يَعْرِفْ حَقّي .
أَلاَ إِنَّ حَقّي هُوَ حَقُّ اللَّهِ .
أَلاَ إِنَّ حَقّي هُوَ حَقُّ اللَّهِ .
مَنْ عَرَفَنِي وَ عَرَفَ حَقّي فَقَدْ عَرَفَ رَبَّهُ ، لأَنّي وَصِيُّ نَبِيِّهِ في أَرْضِهِ ، وَ حُجَّتُهُ عَلى خَلْقِهِ ، لاَ يُنْكِرُ هذَا إِلاَّ رَادٌّ عَلَى اللَّهِ وَ رَسُولِهِ .
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنِّي النَّبَأُ الْعَظيمُ الَّذي عَنْهُ تُعْرِضُونَ ، وَ عَنْهُ تَسَأَلُونَ ، وَ فيهِ تَخْتَلِفُونَ .
أَنَا كَسَرْتُ الأَصْنَامَ .
أَنَا رَفَعْتُ الأَعْلاَمَ .
أَنَا بَنَيْتُ الإِسْلاَمَ .
أَنَا الهَادي ، وَ الْمُهْتَدي .
أَنَا أَبُو الْيَتَامى وَ الْمَسَاكينَ ، وَ زَوْجُ الأَرَامِلِ .
أَنَا مَلْجَأُ كُلِّ ضَعيفٍ ، وَ مَأْمَنُ كُلِّ خَائِفٍ .
أَنَا قَائِدُ الْمُؤْمِنينَ إِلَى الْجَنَّةِ .
أَنَا شَجَرَةُ النَّدى ، وَ حِجَابُ الْوَرى ، وَ صَاحِبُ الدُّنْيَا ، وَ حُجَّةُ الأَنْبِيَاءِ ، وَ اللِّسَانُ الْمُبينُ ، وَ حَبْلُ اللَّهِ الْمَتينُ .
أَنَا عُرْوَةُ اللَّهِ الْوُثْقى ، وَ كَلِمَةُ التَّقْوى .
أَنَا صِرَاطُ اللَّهِ .
أَنَا بَابُ اللَّهِ .
-----------
( 1 ) العنكبوت ، 40 .
[ 175 ]
أَنَا عِلْمُ اللَّهِ .
أَنَا قَلْبُ اللَّهِ الْوَاعي .
أَنَا عَيْنُ اللَّهِ النَّاظِرَةُ في بَرِيَّتِهِ .
أَنَا لِسَانُ اللَّهِ النَّاطِقُ ، وَ أَمينُهُ عَلى سِرِّهِ ، وَ حُجَّتُهُ عَلى خَلْقِهِ ، وَ خَليفَتُهُ عَلى عِبَادِهِ .
أَنَا يَدُ اللَّهِ الْمَبْسُوطَةُ عَلى عِبَادِهِ بَالرَّحْمَةِ وَ الْمَغْفِرَةِ .
أَنَا سَيْفُ اللَّهِ عَلى أَعْدَائِهِ ، وَ رَحْمَتُهُ عَلى أَوْلِيَائِهِ .
أَنَا جَنْبُ اللَّهِ الَّذي يَقُولُ : أَنْ تَقُوَلَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتى عَلى مَا فَرَّطْتُ في جَنْبِ اللَّهِ 1 .
لاَ يُصَدِّقُني إِلاَّ مَنْ مَحَضَ الإيمَانَ مَحْضاً ، وَ لاَ يُكَذِّبُني إِلاَّ مَنْ مَحَضَ الْكُفْرَ مَحْضاً .
وَ عَنْ قَليلٍ سَتَعْلَمُونَ مَا تُوعَدُونَ .
وَ هَلْ هِيَ إِلاَّ كَلَعْقَةِ الآكِلِ ، وَ مُذْقَةِ الشَّارِبِ ، وَ خَفْقَةِ الْوَسْنَانِ ، ثُمَّ تُلْزِمُهُمُ الْمَعَرَّاتُ خِزْياً فِي الدُّنْيَا وَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَ مَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ 2 .
فَمَا جَزَاءُ مَنْ تَنَكَّبَ مَحَجَّتَهُ ، وَ أَنْكَرَ حُجَّتَهُ ، وَ خَالَفَ هُدَاتَهُ ، وَ حَادَ عَنْ نُورِهِ ، وَ اقْتَحَمَ في ظُلَمِهِ ،
وَ اسْتَبْدَلَ بِالْمَاءِ السَّرَابَ ، وَ بِالنَّعيمِ الْعَذَابَ ، وَ بِالْفَوْزِ الشَّقَاءَ ، وَ بِالسَّرَّاءِ الضَّرَّاءَ ، وَ بِالسَّعَةِ الضَّنْكَ ،
إِلاَّ جَزَاءَ اقْتِرَافِهِ ، وَ سُوءَ خِلاَفِهِ ؟ .
فَلْيُوقِنُوا بِالْوَعْدِ عَلى حَقيقَتِهِ ، وَ لْيَسْتَيْقِنُوا بِمَا يُوعَدُونَ ، يَوْمَ تَأْتِي الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُرُوجِ إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي وَ نُميتُ وَ إِلَيْنَا الْمَصيرُ يَوْمَ تَشَقَّقُ الأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعاً ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسيرُ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَ مَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعيدِ 3 .
وَ صَلَّى اللَّهُ عَلى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَ عَلى آلِ بَيْتِهِ الطَّاهِرينَ [ 4 ] .
-----------
( 1 ) الزمر ، 56 .
-----------
( 2 ) البقرة ، 85 .
-----------
( 3 ) سورة ق ، 48 52 .
[ 4 ] ورد في بصائر الدرجات ص 75 و 77 . و الكافي ج 1 ص 145 و ج 8 ص 21 . و الاختصاص ص 248 . و التوحيد ص 164 . و تحف العقول ص 70 . و مناقب آل أبي طالب ج 2 ص 136 و 156 و ج 3 ص 77 و 135 و 317 . و المستطرف ج 1 ص 78 . و البحار ج 24 ص 199 و ج 26 ص 258 ، و ج 36 ص 4 . و الدرّ المنثور ج 1 ص 72 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 13 . و نهج السعادة ج 1 ص 65 . و نهج البلاغة الثاني ص 17 و 123 . باختلاف بين المصادر .
[ 176 ]