و فيها وصايا شتّى بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ اَلْحَمْدُ للَّهِ فَاطِرِ الْخَلْقِ ، وَ فَالِقِ الإِصْبَاحِ [ 1 ] ، وَ نَاشِرِ الْمَوْتى ، وَ بَاعِثِ مَنْ فِي الْقُبُورِ [ 2 ] .
[ 9 ] قَدْ عَلِمَ السَّرَائِرَ ، وَ خَبَرَ الضَّمَائِرَ .
لَهُ الاِحَاطَةُ بِكُلِّ شَيْءٍ ، وَ الْغَلَبَةُ لِكُلِّ شَيْءٍ ، وَ الْقُدْرَةُ [ 3 ] عَلى كُلِّ شَيْءٍ .
وَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَريكَ لَهُ ، وَ أَنَّ مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ ، [ وَ ] [ 4 ] [ 10 ] أَمينُ وَحْيِهِ ، وَ خَاتَمُ رُسُلِهِ ، وَ بَشيرُ رَحْمَتِهِ ، وَ نَذيرُ نِقْمَتِهِ .
أَمَّا بَعْدُ ، عِبَادَ اللَّهِ ، أُوصيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ ، وَ اعْلَمُوا [ 5 ] [ 11 ] أَنَّ أَفْضَلَ مَا تَوَسَّلَ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَ تَعَالى الإيمَانُ بِهِ وَ بِرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ ، وَ مَا جَاءَ بِهِ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ [ 6 ] ، وَ الْجِهَادُ في سَبيلِهِ ، فَإِنَّهُ ذِرْوَةُ الإِسْلاَمِ . وَ كَلِمَةُ الاِخْلاَصِ فَإِنَّهَا الْفِطْرَةُ [ 7 ] . وَ إِقَامُ الصَّلاَةِ فَإِنَّهَا الْمِلَّةُ ، وَ إِيتَاءُ الزَّكَاةِ فَإِنَّهَا فَريضَةٌ وَاجِبَةٌ . وَ صَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ فَانَّهُ جُنَّةٌ حَصينَةٌ [ 8 ] مِنَ الْعِقَابِ . وَ حَجُّ الْبَيْتِ
[ 9 ] من : قد علم إلى : على كلّ شيء ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 86 .
[ 10 ] من : أمين إلى : نقمته ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 173 .
[ 11 ] من : إنّ إلى : الهوان ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 110 .
[ 1 ] خالق الأشباح . ورد في تحف العقول ج ص 104 . و نهج السعادة ج 3 ص 209 . و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 238 .
باختلاف يسير .
[ 2 ] ورد في تحف العقول ص 104 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 أ . و منهاج البراعة ج 8 ص 8 . و نهج السعادة ج 2 ص 423 . و ج 3 ص 209 .
[ 3 ] القوّة . ورد في نسخة العام 400 ص 77 . و نسخة ابن المؤدب ص 56 . و نسخة نصيري ص 32 . و نسخة الآملي ص 55 .
و نسخة ابن أبي المحاسن ص 81 . و نسخة الأسترابادي ص 86 . و نسخة عبده ص 202 . و نسخة الصالح ص 116 . و نسخة العطاردي ص 82 .
[ 4 ] ورد في تحف العقول ص 104 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 أ . و منهاج البراعة ج 8 ص 8 . و نهج السعادة ج 2 ص 423 . و ج 3 ص 209 .
[ 5 ] ورد في المصادر السابقة باختلاف يسير .
[ 6 ] ورد في المصادر السابقة باختلاف يسير .
[ 7 ] القطب . ورد في جمهرة الإسلام للشيزري ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 أ .
[ 8 ] ورد في المصدر السابق . و تحف العقول ص 105 . و منهاج البراعة ج 8 ص 8 . و نهج السعادة ج 3 ص 210 .
[ 328 ]
وَ اعْتِمَارُهُ فَإِنَّهُمَا ميقَاتٌ لِلدّينِ [ 1 ] ، [ وَ ] يَنْفِيَانِ الْفَقْرَ ، وَ يَرْحَضَانِ [ 2 ] الذَّنْبَ ، وَ يُوجِبَانِ الْجَنَّةَ [ 3 ] .
وَ صِلَةُ الرَّحِمِ فَإِنَّهَا مَثْرَاةٌ فِي الْمَالِ ، وَ مَنْسَأَةٌ فِي الأَجَلِ ، وَ تَكْثيرٌ فِي الْعَدَدِ ، وَ مَحَبَّةٌ فِي الأَهْلِ [ 4 ] .
وَ صَدَقَةُ السِّرِّ فَإِنَّهَا تُكَفِّرُ الْخَطيئَةَ ، وَ تُطْفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَ تَعَالى [ 5 ] . وَ صَدَقَةُ الْعَلاَنِيَةِ فَإِنَّهَا تَدْفَعُ ميتَةَ السُّوءِ . وَ صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ فَإِنَّهَا تَقي مَصَارِعَ الْهَوَانِ [ 6 ] .
أَلاَ فَتَصَدَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ مَنْ تَصَدَّقَ [ 7 ] ، [ 15 ] وَ أَفيضُوا في ذِكْرِ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ [ 8 ] فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الذِّكْرِ ، وَ هُوَ أَمَانٌ مِنَ النِّفَاقِ ، وَ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ ، وَ تَذْكِرَةٌ لِصَاحِبِهِ عِنْدَ كُلِّ خَيْرٍ يَقْسِمُهُ اللَّهُ جَلَّ وَ عَزَّ ، وَ لَهُ دَوِيٌّ تَحْتَ الْعَرْشِ [ 9 ] .
وَ ارْغَبُوا فيمَا وَعَدَ اللَّهُ الْمُتَّقينَ ، فَإِنَّ وَعْدَهُ أَصْدَقُ الْوَعْدِ ، وَ كُلُّ مَا وَعَدَ بِهِ فَهُوَ آتٍ كَمَا وَعَدَ [ 10 ] .
وَ اقْتَدُوا بِهَدْي نَبِيِّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّمَ [ 11 ] فَإِنَّهُ أَفْضَلُ الْهُدى ، وَ اسْتَنُّوا بِسُنَّتِهِ فَإِنَّهَا أَهْدَى [ 12 ] السُّنَنِ .
وَ تَعَلَّمُوا الْقُرْآنَ كِتَابَ اللَّهِ تَبَارَكَ وَ تَعَالى [ 13 ] فَإِنَّهُ أَحْسَنُ الْحَديثِ وَ أَبْلَغُ الْمَوْعِظَةِ [ 14 ] ،
[ 15 ] من : أفيضوا إلى : الذّكر . و من : و ارغبوا إلى : أنفع القصص ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 110 .
[ 1 ] ورد في
[ 2 ] يدحضان . ورد في و ورد يكفّران في جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 أ .
[ 3 ] ورد في تحف العقول ص 105 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 أ . و منهاج البراعة ج 8 ص 8 . و نهج السعادة ج 3 ص 210 .
[ 4 ] ورد في المصادر السابقة . و نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 424 .
[ 5 ] ورد في كتاب الزهد ص 48 . و من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 132 . و تحف العقول ص 105 . و منهاج البراعة ج 8 ص 8 . و نهج السعادة ج 2 ص 424 . و ج 3 ص 210 . باختلاف يسير .
[ 6 ] السّوء . ورد في تحف العقول ص 105 . و منهاج البراعة ج 8 ص 8 . و نهج السعادة ج 3 ص 210 .
[ 7 ] ورد في علل الشرائع للصدوق ص 247 .
[ 8 ] ورد في تحف العقول ص 105 . و منهاج البراعة ج 8 ص 8 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 211 .
[ 9 ] ورد في المصادر السابقة . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب .
[ 10 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 11 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 12 ] أشرف . ورد في تحف العقول ص 105 . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 3 ص 211 . و ورد أفضل . ورد في جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و نهج السعادة ج 2 ص 425 .
[ 13 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 14 ] ورد في تحف العقول ص 105 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 3 ص 211 .
[ 329 ]
وَ تَفَقَّهُوا فيهِ فَإِنَّهُ رَبيعُ الْقُلُوبِ ، وَ اسْتَشْفُوا بِنُورِهِ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ لِمَا فِي [ 1 ] الصُّدُورِ ، وَ أَحْسِنُوا تِلاَوَتَهُ فإِنَّهُ أَنْفَعُ [ 2 ] الْقَصَصِ ، وَ إِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَ أَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ 1 .
وَ اتَّبِعُوا النُّورَ الَّذي لاَ يُطْفى ، وَ الْوَجْهَ الَّذي لاَ يَبْلى ، وَ اسْتَسْلِمُوا [ 4 ] لأَمْرِهِ ، فَإِنَّكُمْ لَنْ تَضِلُّوا مَعَ التَّسْليمِ .
وَ إِذَا هُديتُمْ لِعِلْمِهِ فَاعْمَلُوا بِمَا عَلِمْتُمْ مِنْهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [ 5 ] ، [ 12 ] فَإِنَّ الْعَالِمَ الْعَامِلَ بِغَيْرِ عِلْمِهِ كَالْجَاهِلِ الْحَائِرِ الَّذي لاَ يَسْتَفيقُ مِنْ جَهْلِهِ .
بَلْ قَدْ رَأَيْتُ أَنَّ [ 6 ] الْحُجَّةَ عَلَيْهِ أَعْظَمُ ، وَ هُوَ عِنْدَ اللَّهِ تَعَالى أَلْوَمُ .
وَ الْحَسْرَةُ [ 7 ] أَلْزَمُ [ 8 ] عَلى هذَا الْعَالِمِ الْمُنْسَلِخِ مِنْ عِلْمِهِ مِنْهَا عَلى هذَا الْجَاهِلِ الْمُتَحَيِّرِ في جَهْلِهِ ، وَ كِلاَهُمَا حَائِرٌ بَائِرٌ ، مُضِلٌّ مَفْتُونٌ مَثْبُورٌ ، مُتَبَّرٌ مَّا هُمْ فيهِ وَ بَاطِلٌ مَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ [ 9 ] .
[ 13 ] فَاللَّهَ اللَّهَ ، أَيُّهَا النَّاسُ ، فيمَا اسْتَحْفَظَكُمْ مِنْ كِتَابِهِ ، وَ اسْتَوْدَعَكُمْ مِنْ حُقُوقِهِ ، فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَمْ يَخْلُقْكُمْ عَبَثاً ، وَ لَمْ يَتْرُكْكُمْ سُدىً ، وَ لَمْ يَدَعْكُمْ في جَهَالَةٍ وَ لاَ عَمىً ، قَدْ سَمَّى آثَارَكُمْ ،
وَ عَلِمَ أَعْمَالَكُمْ ، وَ كَتَبَ آجَالَكُمْ .
أَنْزَلَ عَلَيْكُمُ الْكِتَابَ تِبْيَاناً [ 10 ] ، وَ عَمَّرَ فيكُمْ نَبِيَّهُ أَزْمَاناً ، حَتَّى أَكْمَلَ لَهُ وَ لَكُمْ ، فيمَا أَنْزَلَ مِنْ كِتَابِهِ ، دينَهُ [ 11 ] الَّذي رَضِيَ لِنَفْسِهِ ، وَ أَنْهى إِلَيْكُمْ عَلى لِسَانِهِ مَحَابَّهُ مِنَ الأَعْمَالِ وَ مَكَارِهَهُ ،
[ 12 ] من : فإنّ العالم إلى : ألزم ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 110 .
[ 13 ] من : فاللّه إلى : عن الموعظة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 86 .
[ 1 ] ورد في تحف العقول ص 105 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 2 ص 425 و ج 3 ص 211 .
[ 2 ] أحسن . ورد في متن نهج الصباغة للتستري ج 9 ص 101 .
-----------
( 1 ) الأعراف ، 204 .
[ 4 ] سلّموا . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 136 .
[ 5 ] ورد في غرر الحكم ج 1 ص 136 و 436 . و تحف العقول ص 105 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب .
و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 2 ص 425 . و ج 3 ص 212 . باختلاف بين المصادر .
[ 6 ] ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 426 . و ج 3 ص 28 .
[ 7 ] الحيرة . ورد في نسخة نصيري ص 65 .
[ 8 ] أدوم . ورد في الكافي للكليني ج 1 ص 45 . و جمهرة الإسلام للشيزري ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب .
[ 9 ] الأعراف ، 139 . و وردت الفقرة في المصدرين السابقين . و تحف العقول ص 105 . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 2 ص 425 . و ج 3 ص 212 و ص 228 . باختلاف بين المصادر .
[ 10 ] تبيانا لكلّ شيء . ورد في نسخة عبده ص 202 . و نسخة الصالح ص 117 . و نسخة العطاردي ص 82 .
[ 11 ] دينكم . ورد في نسخة نصيري ص 33 .
[ 330 ]
وَ نَوَاهِيَهِ وَ أَوَامِرَهُ ، فَأَلْقى إِلَيْكُمُ الْمَعْذِرَةَ ، وَ اتَّخَذَ عَلَيْكُمُ الْحُجَّةَ ، وَ قَدَّمَ إِلَيْكُمْ بِالْوَعيدِ ، وَ أَنْذَرَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَديدٍ .
فَاسْتَدْرِكُوا بَقِيَّةَ أَيَّامِكُمْ ، وَ اصْبِرُوا لَهَا أَنْفُسَكُمْ ، فَإِنَّهَا قَليلٌ في كَثيرِ الأَيَّامِ الَّتي تَكُونُ مِنْكُمْ فيهَا الْغَفْلَةُ ، وَ التَّشَاغُلُ عَنِ الْمَوْعِظَةِ .
عِبَادَ اللَّهِ ، لاَ تَرْتَابُوا فَتَشُكُّوا ، وَ لاَ تَشُكُّوا فَتَكْفُروَا ، وَ لاَ تَكْفُرُوا فَتَنْدَمُوا [ 1 ] ، [ 8 ] وَ لاَ تُرَخِّصُوا لأَنْفُسِكُمْ فَتَذْهَبَ بِكُمْ الرُّخَصُ مَذَاهِبَ الظَّلَمَةِ فَتَهْلِكُوا [ 2 ] ، وَ لاَ تُدَاهِنُوا فِي الْحَقِّ ، إِذَا وَرَدَ عَلَيْكُمْ وَ عَرَفْتُمُوهُ [ 3 ] ، فَيَهْجُمَ بِكُمُ الإِدْهَانُ عَلَى الْمَعْصِيَةِ ، فَتَخْسَرُوا خُسْرَاناً مُبيناً .
عِبَادَ اللَّهِ ، إِنَّ مِنَ الْحَزْمِ أَنْ تَتَّقُوا اللَّهَ ، وَ إِنَّ مِنَ الْعِصْمَةِ [ 4 ] أَنْ لاَ تَغْتَرُّوا بِاللَّهِ [ 5 ] .
عِبَادَ اللَّهِ ، إِنَّ أَنْصَحَ النَّاسِ لِنَفْسِهِ أَطْوَعُهُمْ لِرَبِّهِ ، وَ إِنَّ أَغَشَّهُمْ لِنَفْسِهِ [ 6 ] أَعْصَاهُمْ لِرَبِّهِ .
عِبَادَ اللَّهِ ، إِنَّ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ يَأْمَنْ وَ يَسْتَبْشِرْ ، وَ مَنْ يَعْصِهِ يَخِبْ وَ يَنْدَمْ وَ لاَ يَسْلَمْ .
عِبَادَ اللَّهِ ، سَلُوا اللَّهَ اليَقينَ ، فَإِنَّ الْيَقينَ رَأْسُ الدّينِ ، وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ فِي الْعَافِيَةِ ، فَإِنَّ أَعْظَمَ النِّعْمَةِ الْعَافِيَةُ ، فَاغْتَنِمُوهَا لِلدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ ، وَ ارْغَبُوا إِلَيْهِ فِي التَّوْفيقِ ، فَإِنَّهُ أُسُّ وَثيقٌ .
وَ اعْلَمُوا ، عِبَادَ اللَّهِ ، أَنَّ خَيْرَ مَا لَزِمَ الْقَلْبَ الْيَقينُ ، وَ أَحْسَنَ الْيَقينِ التُّقى ، وَ أَفْضَلَ أُمُورِ الْحَقِّ الْحُسْنى ، وَ أَفْضَلَ أُمُورِ الْحُسْنى عَزَائِمُهَا [ 7 ] ، وَ شَرَّهَا مُحْدَثَاتُهَا ، وَ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ ، وَ كُلَّ مُحْدِثٍ مُبْتَدِعٌ ، وَ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلاَلَةٌ ، وَ مَنِ ابْتَدَعَ فَقَدْ ضَيَّعَ .
وَ مَا أَحْدَثَ مُحْدِثٌ بِدْعَةً إِلاَّ تُرِكَ بِهَا سُنَّةٌ .
وَ بِالْبِدَعِ تُهْدَمُ السُّنَنُ .
[ 8 ] من : و لا ترخّصوا إلى : على المعصية . و من : عباد اللّه إلى : أعصاهم لربّه ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 86 .
[ 1 ] ورد في الكافي ج 1 ص 45 . و تحف العقول ص 105 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 2 ص 426 . و ج 3 ص 29 و ص 212 . باختلاف يسير .
[ 2 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 3 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 4 ] الثّقة . ورد في جمهرة الإسلام للشيزري ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب .
[ 5 ] و إنّ من الحقّ أن تتفقّهوا ، و من الفقه أن لا تغترّوا . ورد في المصدر السابق . و الكافي ج 1 ص 45 . و تحف العقول ص 105 . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 2 ص 426 . و ج 3 ص 29 و ص 213 . باختلاف بين المصادر .
[ 6 ] إنّ أنصح . . . أنصحهم لنفسه و . . . ، و إنّ أغشّ . . . أغشّهم لنفسه و . . . ورد في غرر الحكم ج 1 ص 229 .
[ 7 ] و عوازم الأمور أفضلها . ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 427 .
[ 331 ]
أَيُّهَا النَّاسُ ، إِيَّاكُمْ وَ الْكَذِبَ ، فَإِنَّ كُلَّ رَاجٍ طَالِبٌ ، وَ كُلَّ خَائِفٍ هَارِبٌ [ 1 ] ، [ 13 ] وَ الْمَغْبُونُ مَنْ غَبَنَ نَفْسَهُ [ 2 ] ، وَ الْمَغْبُوطُ مَنْ سَلِمَ لَهُ دينُهُ ، وَ حَسُنَ [ 3 ] يَقينُهُ ، وَ أَنْفَدَ عُمْرَهُ في طَاعَةِ رَبِّهِ [ 4 ] ، وَ السَّعيدُ مَنْ وُعِظَ بِغَيْرِهِ ، وَ الشَّقِيُّ مَنِ انْخَدَعَ لِهَوَاهُ وَ غُرُورِهِ .
وَ اعْلَمُوا ، عِبَادَ اللَّهِ [ 5 ] ، أَنَّ يَسيرَ [ 6 ] الرِّيَاءِ شِرْكٌ ، وَ أَنَّ إِخْلاَصَ الْعَمَلِ مِنْ قُوَّةِ الْيَقينِ [ 7 ] ، وَ الْهَوى يَقُودُ إِلَى النَّارِ .
وَ إِيَّاكُمْ وَ [ 8 ] مُجَالَسَةَ أَهْلِ الْهَوى فَإِنَّ [ 9 ] [ هَا ] مَنْسَأَةٌ لِلإيمَانِ [ 10 ] ، وَ مَحْضَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ [ 11 ] ،
وَ تَدْعُو إِلى كُلِّ غَيٍّ .
وَ النَّسيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ 1 .
وَ أَعْمَالُ الْعُصَاةِ تَدْعُو إِلى غَضَبِ الرَّحْمنِ ، وَ سَخَطُ الرَّحْمنِ يَدْعُو إِلَى النَّارِ .
وَ مُحَادَثَةُ النِّسَاءِ تَدْعُو إِلَى الْبَلاَءِ ، وَ تُزيغُ الْقُلُوبَ ، وَ الرَّمَقُ لَهُنَّ يَخْطَفُ نُورَ أَبْصَارِ الْقُلُوبِ ،
[ 13 ] من : و المغبون إلى : شرك . و من : و مجالسة إلى : للشيطان ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 86 .
[ 1 ] ورد في المحاسن ج 1 ص 387 . و الكافي ج 1 ص 45 . و غرر الحكم ج 1 ص 30 . و تحف العقول ص 105 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و البحار ج 2 ص 39 . و ص 54 . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 19 . و نهج السعادة ج 2 ص 426 . و ج 3 ص 30 و ص 213 . و نهج البلاغة الثاني ص 45 . باختلاف بين المصادر .
[ 2 ] دينه . ورد في المحاسن ج 1 ص 387 . و تحف العقول ص 106 . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و مستدرك كاشف الغطاء ص 19 . و نهج السعادة ج 2 ص 422 . و نهج البلاغة الثاني ص 45 . و ورد عمره . في غرر الحكم ج 1 ص 227 .
[ 3 ] قوي . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 46 .
[ 4 ] ورد في المصدر السابق ص 227 . و تحف العقول ص 106 . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و مستدرك كاشف الغطاء ص 19 . و نهج السعادة ج 3 ص 214 . و نهج البلاغة الثاني ص 46 .
[ 5 ] ورد في تحف العقول ص 106 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 . و نهج السعادة ج 3 ص 215 .
[ 6 ] أدنى . ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 215 .
[ 7 ] ورد في المصدر السابق ج 1 ص 47 . و ورد و أنّ الإخلاص من العمل و الإيمان . ورد في نهج السعادة ج 2 ص 428 .
[ 8 ] ورد في تحف العقول ص 106 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 9 .
و المستدرك لكاشف الغطاء ص 19 . و نهج السعادة ج 3 ص 215 . و نهج البلاغة الثاني ص 46 . باختلاف بين المصادر .
[ 9 ] ورد في
[ 10 ] اللّهو فإنّها تنسي القرآن . ورد في نثر الدرّ ج 1 ص 317 . و تحف العقول ص 106 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 10 . و نهج السعادة ج 2 ص 428 . و ج 3 ص 215 . باختلاف .
[ 11 ] و يحضرها الشّيطان . ورد في نثر الدرّ ج 1 ص 317 . و ورد قائدة إلى طاعة الشّيطان . في غرر الحكم ج 2 ص 767 .
-----------
( 1 ) التوبة ، 37 .
[ 332 ]
وَ لَمْحُ الْعُيُونِ إِلَيْهِنَّ مِنْ مَصَائِدِ الشَّيْطَانِ .
وَ مُجَالَسَةُ السُّلْطَانِ [ 1 ] تُهَيِّجُ النّيرَانَ .
أَلاَ ، عِبَادَ اللَّهِ ، اصْدُقُوا فَإِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّادِقينَ ، وَ [ 2 ] [ 11 ] جَانِبُوا الْكَذِبَ فَإِنَّهُ مُجَانِبٌ لِلإيمَانِ .
أَلاَ وَ إِنَّ [ 3 ] الصَّادِقَ عَلى شَفَا [ 4 ] مَنْجَاةٍ وَ كَرَامَةٍ ، وَ الْكَاذِبَ عَلى شُرَفِ [ 5 ] مَهْوَاةٍ وَ مَهَانَةٍ [ 6 ] .
أَلاَ وَ قُولُوا الْحَقَّ [ 7 ] تُعْرَفُوا بِهِ ، وَ اعْمَلُوا بِهِ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهِ .
وَ أَدُّوا الأَمَانَةَ [ 8 ] إِلى مَنِ ائْتَمَنَكُمْ عَلَيْهَا .
وَ صِلُوا الأَرْحَامَ وَ لَوْ قَطَعُوكُمْ ، وَ عُودُوا بِالْفَضْلِ عَلى مَنْ حَرَمَكُمْ .
وَ إِذَا عَاهَدْتُمْ فَأَوْفُوا .
وَ إِذَا حَكَمْتُمْ فَاعْدِلُوا .
وَ إِذَا ظُلِمْتُمْ فَاصْبِرُوا .
وَ إِذَا أُسيءَ إِلَيْكُمْ فَاعْفُوا وَ اصْفَحُوا كَمَا تُحِبُّونَ أَنْ يُعْفى عَنْكُمْ .
وَ لاَ تَفَاخَرُوا بِالآبَاءِ ، وَ لاَ تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإيمَانِ 1 .
أَلاَ وَ لاَ تَمَادَحُوا وَ لاَ تَمَازَحُوا ، وَ لاَ تَمَارُوا ، وَ لاَ تَغَاضَبُوا ، وَ لاَ تَبَاذَخُوا ، وَ لاَ يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخيهِ مَيْتاً [ 10 ] .
[ 11 ] من : جانبوا إلى : مهانة ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 86 .
[ 1 ] الظّالمين . ورد في جمهرة الإسلام للشيزري ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب .
[ 2 ] ورد في المصدر السابق . و الزهد ص 48 . و المحاسن ج 1 ص 452 . و من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 132 . و نثر الدرّ ج 1 ص 317 .
و غرر الحكم ج 1 ص 32 . و تحف العقول ص 106 . و منهاج البراعة ج 8 ص 10 . و مستدرك كاشف الغطاء ص 19 . و نهج السعادة ج 2 ص 428 و ج 3 ص 215 . و نهج البلاغة الثاني ص 46 . باختلاف .
[ 3 ] ورد في كتاب الزهد ص 48 . من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 132 . و علل الشرائع ص 247 .
[ 4 ] شرف . ورد في متن بهج الصباغة للتستري ج 10 ص 47 .
[ 5 ] شفا . ورد في المصدر السابق .
[ 6 ] هوان و هلكة . ورد في المحاسن ج 1 ص 452 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . باختلاف يسير .
[ 7 ] الخير . ورد في الزهد ص 48 . و المحاسن ج 1 ص 78 و 452 . و من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 132 . و علل الشرائع ص 247 .
[ 8 ] الأمانات . ورد في جمهرة الإسلام للشيزري ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب .
-----------
( 1 ) الحجرات ، 11 .
[ 10 ] الحجرات ، 12 . و الفقرات وردت في المحاسن ج 1 ص 78 و 452 . و من لا يحضره الفقيه ج 1 ص 132 . و نثر الدرّ ج 1 ص 317 . و غرر الحكم ج 1 ص 135 . و تاريخ دمشق ( ترجمة علي بن أبي طالب ) ج 3 ص 259 . و تحف العقول ص 106 . و جمهرة الإسلام ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 10 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 19 . و نهج السعادة ج 2 ص 429 و ج 3 ص 216 . و نهج البلاغة الثاني ص 46 . باختلاف بين المصادر .
[ 333 ]
[ 9 ] وَ لاَ تَحَاسَدُوا فَإِنَّ الْحَسَدَ يَأْكُلُ الإيمَانَ كَمَا تَأْكُلُ النَّارُ الحَطَبَ .
وَ لاَ تَبَاغَضُوا فَإِنَّهَا الْحَالِقَةُ .
أَفْشُوا السَّلاَمَ فِي الْعَالَمِ ، وَ رُدُّوا التَّحِيَّةَ عَلى أَهْلِهَا بِمِثْلِهَا أَوْ بِأَحْسَنِ مِنْهَا .
وَ ارْحَمُوا الأَرْمَلَةَ وَ الْيَتيمَ ، وَ الضَّعيفَ وَ الْمِسْكينَ وَ الْمَظْلُومَ .
وَ أَعينُوا الْغَارِمينَ ، وَ في سَبيلِ اللَّهِ ، وَ ابْنَ السَّبيلِ ، وَ السَّائِلينَ ، وَ فِي الرِّقَابِ ، وَ الْمُكَاتِبِ .
وَ انْصُرُوا الْمَظْلُومَ ، وَ أَعْطُوا الْمَفُرُوضَ ، وَ جَاهِدُوا في سَبيلِ اللَّهِ .
وَ اقْرُوا [ 1 ] الضَّيْفَ ، وَ أَحْسِنُوا إِلَى الْجَارِ ، وَ عُودُوا الْمَرْضى ، وَ شَيِّعُوا الْجَنَائِزَ ، وَ كُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَاناً .
وَ أَحْسِنُوا الْوُضُوءَ ، وَ حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ في أَوْقَاتِهَا ، فَإِنَّهَا مِنَ اللَّهِ جَلَّ وَ عَزَّ بِمَكَانٍ ، وَ مَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَليمٌ 2 .
وَ تَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَ التَّقْوى وَ لاَ تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ 3 .
وَ اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَ لاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [ 4 ] .
وَ اعْلَمُوا ، عِبَادَ اللَّهِ [ 5 ] ، أَنَّ الأَمَلَ يُسْهِي الْعَقْلَ ، وَ يُنْسِي الذِّكْرَ ، وَ يُكْذِبُ الْوَعْدَ ، وَ يَحُثُّ عَلَى الْغَفْلَةِ ، وَ يُورِثُ الْحَسْرَةَ [ 6 ] ، فَأَكْذِبُوا الأَمَلَ وَ لاَ تَثِقُوا بِهِ [ 7 ] ، فَإِنَّهُ غُرُورٌ ، وَ صَاحِبُهُ مَغْرُورٌ [ 8 ] .
[ 10 ] أَيُّهَا النَّاسُ ، مَنْ عَرَفَ مِنْ أَخيهِ مُرُوءَةً ، [ وَ ] وَثيقَةَ دينٍ ، وَ سَدَادَ طَريقٍ ، فَلاَ يَسْمَعَنَّ فيهِ
[ 9 ] من : و لا تحاسدوا إلى : الحالقة . و من : و اعلموا إلى : مغرور ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 86 .
[ 10 ] من : أيّها النّاس إلى : الرّجال . و من : أما إنّه إلى : تقول رأيت ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 141 .
[ 1 ] أكرموا . ورد في نهج السعادة للمحمودي ج 2 ص 430 .
-----------
( 2 ) البقرة ، 158 .
-----------
( 3 ) المائدة ، 2 .
[ 4 ] آل عمران ، 102 . و الفقرات وردت في الزهد ص 48 . و نثر الدرّ ج 1 ص 306 . و تحف العقول ص 106 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و منهاج البراعة ج 8 ص 10 . و المستدرك لكاشف الغطاء ص 20 . و نهج السعادة ج 2 ص 430 و ج 3 ص 217 . و نهج البلاغة الثاني ص 46 . باختلاف بين المصادر .
[ 5 ] ورد في تحف العقول للحرّاني ص 107 . و منهاج البراعة للخوئي ج 8 ص 11 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 218 .
[ 6 ] ورد في تحف العقول ص 107 . و جمهرة الإسلام ( مصورة عن نسخة مخطوطة ) ص 91 ب . و الجوهرة ص 80 . و منهاج البراعة ج 8 ص 11 و ج 16 ص 359 . و نهج السعادة ج 3 ص 218 . باختلاف يسير .
[ 7 ] ورد في غرر الحكم للآمدي ج 1 ص 113 . باختلاف يسير .
[ 8 ] موزور . ورد في .
[ 334 ]
أَقَاويلَ النَّاسِ [ 1 ] ، وَ مَنْ حَسُنَتْ عَلاَنِيَتُهُ فَنَحْنُ لِسَريرَتِهِ أَرْجى .
أَلاَ لاَ يَرُدَّنَّ يَقينَكُمْ شَكّاً [ 2 ] ، أَمَا إِنَّهُ قَدْ يَرْمِي الرَّامي ، وَ تُخْطِئُ السِّهَامُ ، وَ يُحيلُ [ 3 ] الْكَلاَمُ عَلى طَريقِ الشَّنَآنِ [ 4 ] ، وَ بَاطِلُ ذَلِكَ يَبُورُ ، وَ اللَّهُ سَميعٌ وَ شَهيدٌ .
أَمَا وَ إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنَ الْحَقِّ وَ الْبَاطِلِ إِلاَّ أَرْبَعُ أَصَابِعَ .
فسئل عن معنى قوله هذا .
فجمع عليه السلام بين أصابعه و وضعها بين أذنه و عينه ، ثم قال :
اَلْبَاطِلُ أَنْ تَقُولَ سَمِعْتُ بِأُذُني [ 5 ] ، وَ الْحَقُّ أَنْ تَقُولَ رَأَيْتُ بِعَيْني [ 6 ] .
[ وَ ] [ 11 ] لَيْسَتِ الرَّوِيَّةُ كَالْمُعَايَنَةِ [ 7 ] مَعَ الأَبْصَارِ ، فَقَدْ تَكْذِبُ الْعُيُونُ أَهْلَهَا ، وَ لاَ يَغُشُّ الْعَقْلُ مَنِ اسْتَنْصَحَهُ [ 8 ] .
[ ثم قال : ] [ 12 ] يَا عَبْدَ اللَّهِ ، لاَ تَعْجَلْ في عَيْبِ أَحَدٍ [ 9 ] بِذَنْبِهِ ، فَلَعَلَّهُ مَغْفُورٌ لَهُ .
وَ لاَ تَأْمَنْ عَلى نَفْسِكَ صَغيرَ مَعْصِيَةٍ فَلَعَلَّكَ مُعَذَّبٌ عَلَيْهِ .
فَلْيَكْفُفْ مَنْ عَلِمَ مِنْكُمْ عَيْبَ غَيْرِهِ لِمَا يَعْلَمُ مِنْ عَيْبِ نَفْسِهِ ، وَ لْيَكُنِ الشُّكْرُ شَاغِلاً لَهُ عَلى مُعَافَاتِهِ مِمَّا ابْتُلِيَ بِهِ غَيْرُهُ .
وَ إِنَّمَا يَنْبَغي لأَهْلِ الْعِصْمَةِ ، وَ الْمَصْنُوعِ إِلَيْهِمْ فِي السَّلاَمَةِ ، أَنْ يَرْحَمُوا أَهْلَ [ 10 ] الذُّنُوبِ
[ 11 ] من : ليست إلى : استنصحه ورد في حكم الشريف الرضي تحت الرقم 281 .
[ 12 ] من : يا عبد اللّه إلى : النّاس أكبر ورد في خطب الشريف الرضي تحت الرقم 140 .
[ 1 ] الرّجال . ورد في نسخة العام 400 ص 163 . و نسخة ابن المؤدب ص 116 . و هامش نسخة الآملي ص 113 . و نسخة الأسترابادي ص 184 . و نسخة عبده ص 311 . و نسخة الصالح ص 198 . و نسخة العطاردي ص 160 .
[ 2 ] ورد في دستور معالم الحكم ص 139 . و مصادر نهج البلاغة ج 2 ص 315 عن عيون الأدب و السياسة لابن هذيل . باختلاف .
[ 3 ] يحيك . ورد في نسخة العام 400 ص 163 . و نسخة ابن المؤدب ص 116 . و هامش نسخة الآملي ص 113 . و نسخة ابن أبي المحاسن ص 164 . و هامش نسخة عبده ص 311 .
[ 4 ] ورد في مصادر نهج البلاغة للخطيب ج 2 ص 315 عن عيون الأدب و السياسة لابن هذيل .
[ 5 ] ورد في المصدر السابق . و دستور معالم الحكم للقضاعي ص 140 . و نهج السعادة للمحمودي ج 3 ص 123 .
[ 6 ] ورد في المصادر السابقة .
[ 7 ] الرّؤية بالأبصار . ورد في متن شرح ابن أبي الحديد ( طبعة دار الأندلس ) ج 4 ص 376 . و نسخة الأسترابادي ص 583 . باختلاف يسير .
[ 8 ] انتصحه . ورد في نسخة الأسترابادي ص 583 .
[ 9 ] عبد . ورد في المصدر السابق ص 83 . و نسخة ابن المؤدب ص 116 . و نسخة الآملي ص 112 .
[ 10 ] لأهل . ورد في نسخة الأسترابادي ص 83 .
[ 335 ]
وَ الْمَعْصِيَةِ ، وَ يَكُونَ الشُّكْرُ عَلى مُعَافَاتِهِمْ [ 1 ] هُوَ الْغَالِبَ عَلَيْهِمْ ، وَ الْحَاجِزَ لَهُمْ عَنْهُمْ ، فَكَيْفَ بِالْعَائِبِ الَّذي عَابَ أَخَاهُ ، وَ عَيَّرَهُ بِبَلْوَاهُ ؟ .
أَمَا ذَكَرَ مَوْضِعَ سَتْرِ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْ ذُنُوبِهِ مَا هُوَ أَعْظَمُ مِنَ الذَّنْبِ الَّذي عَابَهُ بِهِ ؟ .
وَ كَيْفَ يَذُمُّهُ بِذَنْبٍ قَدْ رَكِبَ مِثْلَهُ ؟ .
فَإِنْ لَمْ يَكُنْ رَكِبَ ذَلِكَ الذَّنْبَ بِعَيْنِهِ فَقَدْ عَصَى اللَّهَ فيمَا سِوَاهُ مِمَّا هُوَ أَعْظَمُ مِنْهُ .
وَ أَيْمُ اللَّهِ ، لَئِنْ لَمْ يَكُنْ عَصَاهُ فِي الْكَبيرِ ، وَ عَصَاهُ فِي الصَّغيرِ ، لَجُرْأَتُهُ عَلى عَيْبِ النَّاسِ أَكْبَرُ .
أَقُولُ قَوْلي وَ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ لي وَ لَكُمْ [ 2 ] .