الصفحة اللاحقةhttp://www.alhassanain.com/arabic/all/maktabeh-aqaed/al-imameh/index.htmlالصفحة السابقة

شبكة الإمامين الحسنين (عليهما السلام)للتراث و الفكر الإسلامي

 

صفحة 131

44 ـ مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيا كمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ (1) .

في وصيّته لابنه الحسن (عليهما السّلام) مثلان ضربهما لمن خبر الدنيا ولمن اعتّر بها.

قال (عليه السّلام):

(إِنَّمَا "مَثَلُ مَنْ خَبَرَ الدُّنْيَا كَمَثَلِ قَوْمٍ سَفْرٍ" نَبَا بِهِمْ مَنْزِلٌ جَدِيبٌ فَأَمُّوا مَنْزِلاً خَصِيباً وجَنَاباً مَرِيعاً ، فَاحْتَمَلُوا وَعْثَاءَ الطَّرِيقِ وفِرَاقَ الصَّدِيقِ وخُشُونَةَ السَّفَرِ وجُشُوبَةَ المَطْعَمِ لِيَأْتُوا سَعَةَ دَارِهِمْ ومَنْزِلَ قَرَارِهِمْ ، فَلَيْسَ يَجِدُونَ لِشَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ أَلَماً ، ولا يَرَوْنَ نَفَقَةً فِيهِ مَغْرَماً ، ولا شَيْءَ أَحَبُّ إِلَيْهِمْ مِمَّا قَرَّبَهُمْ مِنْ مَنْزِلِهِمْ وأَدْنَاهُمْ مِنْ مَحَلَّتِهِمْ . ومَثَلُ مَنِ اغْتَرَّ بِهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ كَانُوا بِمَنْزِلٍ خَصِيبٍ فَنَبَا بِهِمْ إِلَى مَنْزِلٍ جَدِيبٍ ، فَلَيْسَ شَيْءٌ أَكْرَهَ إِلَيْهِمْ ، ولا أَفْظَعَ عِنْدَهُمْ ، مِنْ مُفَارَقَةِ مَا كَانُوا فِيهِ إِلَى مَا يَهْجُمُونَ عَلَيْهِ ويَصِيرُونَ إِلَيْهِ) .

في المثلين شرح كافٍ ، وقد كثر ضرب الأمثال للدنيا وأهلها في الكتاب والسنّة ؛ تحذيراً عن سوء المغّبة‌ وترغيباً إلى رفضها والإقبال على الله (عَزَّ وجَلَّ) . وفي ضرب المثل في التحذير أو الترغيب بما يجسّد المحذَّر منه أو المرغَّب فيه ما لا يحصل بغيره ، وهكذا سائر الدّواعي والأغراض .

قوله (عليه السّلام) : ( (نَبَا) : يقال : نبا عنه بصره ينبو: أي تجافى ولم ينظر إليه . وبنا به منزله ، إذا لم يوافقه) (2) .

(يقول : مثل من عرف الدنيا وعمل فيها للآخرة كمن سافر من منزل

ـــــــــــــــــــ

(1) النهج 16 : 82 ، 31/الوصية.

(2) نهاية ابن الأثير في (نبا) .


صفحة 132

جدب إلى منزل خصيب فلقى في طريقه مشقّة ، فإنّه لا يكترث بذلك في جنب ما يطلب . وبالعكس من عَمَل للدنيا وأهمل أمر الآخرة ، فإنّه كمن سافر إلى منزل ضنك ويهجر منزلاً رحيباً طيّباً) (1) .

ـــــــــــــــــــ

(1) شرح النهج 16 : 83.


صفحة 133

الميم مَعَ الرّاء

45 ـ المَرأْةُ رَيحَانةٌ وَلَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ (1) .

جاء المثل في وصيّته لابنه الحسن (عليهما السّلام):

(ولا تُمَلِّكِ الْمَرْأَةَ مِنْ أَمْرِهَا مَا جَاوَزَ نَفْسَهَا فَإِنَّ "الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ ولَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ" ولا تَعْدُ بِكَرَامَتِهَا نَفْسَهَا ولا تُطْمِعْهَا فِي أَنْ تَشْفَعَ لِغَيْرِهَا) .

في الوصيّة عدّة أمور ترتبط بالمرأة :

منها : المنع من إدخالها في الشئون المعاشيّة التي يقوم بها الرجل ؛ تبنى على الأغلب على صعوبة وخشونة لا تلائم نعومة المرأة وضعفها الذّاتيّ ؛ ولأجلها قال (عليه السّلام): (فَإِنَّ الْمَرْأَةَ رَيْحَانَةٌ ولَيْسَتْ بِقَهْرَمَانَةٍ) .

ومنها : المنع عمّا يمسّ كرامتها من ذهابها إلى اجتماعات رجاليّة أو نسائيّة ، فإنّ المرأة تسعى غالباً فيما فيه زينتها وتسويل نفسها .

ومنها : المنع عن الشفاعة لغيرها ؛ إذ لا تكون فكرتها ترجع إلى دين المشفوعة .

ومنها : ترك مشاركتها في المشورة ، والأمر بشّدة‌ حجابها .

وإلى الأخيرَيْن أشار (عليه السّلام) في الوصيّة بقوله : (وإِيَّاكَ ومُشَاوَرَةَ النِّسَاءِ ؛ فَإِنَّ رَأْيَهُنَّ إِلَى أَفْنٍ ، وعَزْمَهُنَّ إِلَى وَهْنٍ . واكْفُفْ عَلَيْهِنَّ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ بِحِجَابِكَ إِيَّاهُنَّ ؛ فَإِنَّ شِدَّةَ الْحِجَابِ أَبْقَى عَلَيْهِنَّ . ولَيْسَ خُرُوجُهُنَّ بِأَشَدَّ مِنْ إِدْخَالِكَ مَنْ لا يُوثَقُ بِهِ عَلَيْهِنَّ . وإِنِ اسْتَطَعْتَ أَلا يَعْرِفْنَ غَيْرَكَ فَافْعَلْ) (2) .

ثم التمثيل بالريحانة يقصد منه اللّذة والتّمتع وسكون الرجل إليها ،

ـــــــــــــــــــ

(1) النهج 16 : 122 ، 31/الوصية.

(2) المصدر.


صفحة 134

وضمان حياته الثانية بالولد الذي يبقى الوالد به وإن كان ميّتاً . فلأمرٍ أهمّ خُلقت : من تربية أولاد ، وإدارة شئون داخليّة هي وسائل الثقة ، وفراغ البال لعبادة الله تعالى ، الغاية من الخلق كما قال (عزّ وجلّ) : (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(1) ؛ ومن هنا وجبت النفقة على الرجل حتّى لا تهتمّ بشيء سوى ما تقدّم.

ـــــــــــــــــــ

(1) سورة والذاريات : الآية 56.


صفحة 135

46ـ الْمَرأةُ عَقْرَبٌ حُلوَةُ اللَّسِبَةِ (1) .

من تمثيلاته (عليه السّلام) .

اللّسبة : اللسعة . لَسَبَتْه العقربُ (بالفتح) : لَسَعَتْهُ . ولَسِبْتُ العسلَ ، أي لَعِقْتَه) (2) .

جاءت عدّة تمثيلات في مدح المرأة ‌وقدحها :

من الأوّل : (المرأة ريحانة وليست بقهرمانة) (3) ، (المرأة لعبة) (4) ، (النساء شقائق الرجال) (5) .

ومن الثاني : (المرأة مثل الضلع المعوّج إن تركته انتفعت به) (6) .

هي الضلعُ العَوْجاءُ لستَ تُقِيْمَها  =  ألا إنّ تقويمَ الضلوعِ انكسارُها

أيجمعنَ ضَعفاً واقْتِداراً على الفتى  =  أليس عجيباً ضعفُها واقتدارُها ؟!

(المرأة شرّ كلّها ، وشرّ ما فيها أنّه لابدّ منها) (7) .

إنّ النساءَ كأشجارٍ نبتنٍ معاً  =  هُنَّ المرارُ وبعضُ المرِّ مأكولُ

إنّ النساءَ متى يُنْهَيْنَ عن خُلِقٍ  =  فإنّه واجبٌ لابدّ مفعولُ (8)

قيل : إنّ كيد النساء أعظم من كيد الشيطان لأنّ الله تعالى ذكر الشيطان فقال : (إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) (9) ، وذكر النساء فقال: (إِنَّهُ مِنْ كَيْدِكُنَّ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ) (10) .

والجواب : أنّ ضعف كيد الشيطان إنّما هو في جنب الله تعالى ، وعظم كيد النساء بالقياس إلى الرجال .

وبعد ذلك كلّه ، أنّه لولا النساء لما كان الرجال وإنْ افترقن عنهم بفروق .

ـــــــــــــــــ

(1) النهج 18 : 198 ، 59/ح.

(2) المصدر.

(3) عيون ابن قتيبة 4 : 79.

(4) الوسائل 14 : 119.

(5) نهاية ابن الأثير في (شفق) .

(6) الوسائل 14 : 123.

(7) النهج 19 : 69 ، 235/ح.

(8) النهج 18 : 200.

(9) سورة النساء الآية 76.

(10) سورة يوسف الآية 28.


صفحة 136

الميم مَعَ السّين

47 ـ مُسْتَقْبِلين رِيَاحَ الصَّيفِ تَضْرِبُهُم  =  بحَاصِبٍ بَيْنَ أَغوارٍ وَجَلمُود (1)

تمثلّ (عليه السّلام) بهذا البيت في كتابه إلى معاوية جواباً عن كتابه :

(أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّا كُنَّا نَحْنُ وأَنْتُمْ عَلَى مَا ذَكَرْتَ مِنَ الأُلْفَةِ والْجَمَاعَةِ ، فَفَرَّقَ بَيْنَنَا وبَيْنَكُمْ أَمْسِ أَنَّا آمَنَّا وكَفَرْتُمْ ... وذَكَرْتَ أَنَّكَ زَائِرِي فِي الْمُهَاجِرِينَ والأنْصَارِ ، وقَدِ انْقَطَعَتِ الْهِجْرَةُ يَوْمَ أُسِرَ أَخُوكَ فَإِنْ كَانَ فِيهِ عَجَلٌ فَاسْتَرْفِهْ ، فَإِنِّي إِنْ أَزُرْكَ فَذَلِكَ جَدِيرٌ أَنْ يَكُونَ اللَّهُ إِنَّمَا بَعَثَنِي إِلَيْكَ لِلنِّقْمَةِ مِنْكَ ، وإِنْ تَزُرْنِي فَكَمَا قَالَ أَخُو بَنِي أَسَدٍ :

"مُسْتَقْبِلِينَ رِيَاحَ الصَّيْفِ تَضْرِبُهُمْ  =  بِحَاصِبٍ بَيْنَ أَغْوَارٍ وجُلْمُودِ" ) .

(الحاصب لقوم لوط ، وهي ريح عاصف فيها حصباء ، والحصباء : صغار الحصى . والأغوار : جمع غور ، والغور : ما بين ذات عرق إلى البحر غور تهامة ، فتهامة أوّلها ذات عرق من قبل نجد إلى مرحلتين من وراء مكّة وما وراء ذلك فهو الغور . وجلمود أو جلمد كجعفر وعصفور : الصخر ، ميمه زائدة) (2) وقيل : الغور الغبار.

وحصيلة كلام الإمام (عليه السّلام) تكذيب معاوية أن يكون معه مهاجر أو ناصر بانقطاع الهجرة بأسر أخيه يزيد بن أبي سفيان في باب الخندمة ، بل الذين معه هم أبناء الطلقاء ، فإن زرتك فأنا نقمة الله عليك وإن زرتني فأنت كأرياح الصيف لا فائدة فيها سوى ضرب الوجوه بصغار الحصى

ـــــــــــــــــ

(1) النهج 17 : 250 ، 64/ ك.

(2) مجمع البحرين : في (حصب ، وغور ، وجلمد) [ملخَّصاً] .


صفحة 133

والغبار ، أو بين الصخور من أراضي تهامة ، أي زيارتك شرّ كلّها.

قال المعتزلي :

(كنت أسمع قديماً أنّ هذا البيت من شعر بشر بن أبي حازم الأسدي والآن قد تصفحت شعره فلم أجده ولا وقفت على قائله) (1) .

وكيف كان فالمثل منطبق على كلّ من فيه صفة معاوية مهما كان نوعه  فزيارة المنافقين كلّها شرّ لا خير فيها ، إذ لم يرد بها وجه الله (عَزَّ وجَلَّ) ، وليست هي من رَوْح الله كزيارة المؤمنين.

ــــــــــــــــــ

(1) رسالة الإسلام 127 (عدد 7 ـ 8) .


صفحة 138

الميم مَعَ النّون

48 ـ مَنْ سَلَكَ الطَّريقَ الواضِحَ وَرَدَ المَاءَ (1) .

من كلام له (عليه السّلام) يجري مجرى الأمثال :

(...  أَيُّهَا النَّاسُ ، "مَنْ سَلَكَ الطَّرِيقَ الْوَاضِحَ وَرَدَ الْمَاءَ" ، ومَنْ خَالَفَ وَقَعَ فِي التِّيهِ) .

والتيه : المفازة لا يهتدي سالكها .

ونظير المثل المثل : ( (مَنْ سَلَكَ الجَدَدَ أمِنَ العِثَار) الجدد الأرض المستوية . ويروى : (مَنْ تَجَنَّبَ الخَبَار ..) ، وهي أرض رخوة تتعتع فيها الدّوابّ ، يضرب لطالب العافية) (2) .

إرشاد منه (عليه السّلام) يلمسه كلّ أحد يرشد به أصحابه ويحذّرهم عن سلوك ما يعطبون به . وأمره (عليه السّلام) أوضح من كلّ واضح ، إن تمسّك متمسّك به نجا ومن خالفه هلك ، وقد جاء الحديث النبويّ: (مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها غرق) (3) .

والمراد بالتمثيل ليس هو مجرّد الولاء لأهل البيت (عليهم السّلام) فقط ، بل لابدّ من العمل بما يقولون ويحبّون والاتباع المورث لحبّ الله تعالى كما قال تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّهُ) (4) . وعليه فالمثل واقع موقعه ؛ إذ إنّ السالك الطريق الواضح يصل إلى ما يقصده من سلوكه ، والمنحرف عنه يفوته وليس له إلاّ التعب أو العطب.

وقد أتمّ الله الحجّة على النّاس وبلّغها أنبياؤه وبلغ إيّاها الرّسول وأوصياؤه المعصومون (صلّى الله عليهم وسلّم) ، وبعد ذلك كلّه إمّا أن يشكروا أو يكفروا كما قال تعالى: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ) (5) ، هما طريق الشّر

ــــــــــــــــــ

(1) النهج 10 : 261 ، 194/كلام.

(2) المستقصي 2 : 356.

(3) حرف الميم من الأمثال النبويّة.

(4) سورة البلد الآية 10.


صفحة 139

والخير ، وقال تعالى: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) (1) ، (قُلْ فَلِلَّهِ الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ) (2) . الأنبياء والأوصياء والشّرائع السماويّة هي الحجج الظاهرة ، والعقول الموهبة للنّاس وما فطروا عليه من المعرفة به تعالى ودينه الحجج الباطنة ، فقد تمّت رسل الله من خارج وداخل (ِلئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ) (3) .

ـــــــــــــــــ

(1) سورة الإنسان الآية 3.

(2) سورة الأنعام الآية 149.

(3) سورة النساء الآية 165.


صفحة 140

49 ـ مَنْ لاَنَ عُودُه كَثُفَتْ أَغْصانُهُ (1) .

ذكروا :

(أنّ من حَسُنَ خلقُه ولاَنتْ كلمته كَثُر محبّوه وأعوانه وأتباعه ، ونحوه : (مَنْ لاَنتْ كلِمَتْهُ وَجَبَتْ مَحَبَّتُهُ) , وقال تعالى: (وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) (2) . وأصل هذه الكلمة مطابق للقواعد الحكميّة ـ أعني الشجرة ذات الأغصان ـ حقيقة ، وذلك لأنّ النبات كالحيوان في القوى النفسانيّة ، أعني الغاذّية والمنميّة ، وما يخدم الغاذّية من القوى الأربع ، وهي : الجاذبة والماسكة والدافعة والهاضمة ، فإذا كان اليَبْس غالباً على شجرة ، كانت أغصانها أخفّ وكان عودها أدّق . وإذا كانت الرطوبة غالبة ، كانت أغصانها أكثر وعودها أغلظ ، وذلك لاقتضاء اليبس الذبول ، واقتضاء الرّطوبة الغلظ والعبالة والضخامة ، ‌ألا ترى أنّ الإنسان الذي غلب اليبس على مزاجه لا يزال مهلوساً نحيفاً ، والذي غلبت الرطوبة عليه لا يزال ضخماً عبلاً) (3) .

في الصادقيّ : (يا شيعة‌ آل محمّد ، اعلموا أنّه ليس منّا من لم يملك نفسه عند غضبه ، ومن لم يحسن صُحبةَ من صحبه ، ومخالقة من خالقه ، ومرافقة من رافقه ، ومجاورة من جاوره ، وممالحة من مالحه . يا شيعة آل محمّد ، اتقوا الله ما استطعتم ولا قوّة إلاّ بالله) .

وعنه (عليه السّلام) في قول الله (عَزَّ وجَلَّ) : (إِنَّا نَرَاكَ مِنْ الْمُحْسِنِينَ) (4) ، قال : (كان يوسِّع المجلس ، ويستقرض للمحتاج ، ويعين الضعيف) (5) .

ــــــــــــــــــ

(1) النهج 19 : 35 ، 210/ح.

(2) سورة آل عمران الآية 159.

(3) شرح النهج 19 : 35.

(4) سورة يوسف الآية 36.

(5) أصول الكافي 2 : 637.

 

الصفحة اللاحقةhttp://www.alhassanain.com/arabic/all/maktabeh-aqaed/al-imameh/index.htmlالصفحة السابقة