فهرس الكتاب

مكتبة الإمام أميرالمؤمنين (ع)

 

 

علي عليه السلام و مكانته في الرسالة الاسلامية

 

لم يحظ رجل في الاسلام بما حظي به علي بن أبي طالب (ع) من ثناء و تكريم من قبل الرسالة الاسلامية، و حثها المتزايد على تقديره و انتهاج سبيله حتى قال أحمد بن حنبل:

«ما ورد لأحد من أصحاب رسول الله (ص) من الفضائل ما ورد لعلي (رض) » (1).

و قد انطوى القرآن الكريم و السنة الشريفة و التاريخ الصحيح على نصوص و روايات تنطق كلها بالثناء على علي و وجوب سلوك سبيله و خطه، و هو الذي نزل في حقه من القرآن الكريم ثلاث مئة آية:

«أخرج ابن عساكر عن ابن عباس قال: نزلت في علي ثلاث مئة آية» (2).

فمرة تأتي صورة الثناء أو سمة يضعها الاسلام على صدره فيميز عن سواه من صحابة و أتباع، و مرة على شكل أحكام و أوامر تلزم المسلمين على التزام علي (ع) إماما و منهجا و خطا.

فمن أو سمة التقدير التي نالها علي (ع) من الله تعالى و من رسوله (ص) ما يلي:

1 ـ (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا). (الأحزاب/33)

ذهب المفسرون لهذه الآية أنها نزلت في رسول الله (ص) و علي و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين (ع) حين دعا الرسول (ص) بعباءة و جللهم بها، و لما نزلت الآية قالت ام سلمة زوجة الرسول (ص) : هل أنا من أهل بيتك؟قال: لا، و لكنك على خير (3) ، رغم جلالة ام سلمة و علو شأنها بين نساء النبي (ص).

من هم أهل البيت عليهم السلام؟

استعملت كلمة«أهل»في القرآن الكريم بعدة معاني منها الزوجة أو الأولاد فقط، أو الزوجة و الأولاد معا، أو الأقارب و العشيرة أو أصحاب الشي‏ء و الأمر.

و جاء في المعجم الوسيط في تعريفه لكلمة«أهل»:

«الأهل: الأقارب و العشيرة و الزوجة، و أهل الشي‏ء: أصحابه، و أهل الدار و نحوها: سكانها... الخ».

أما كلمة«بيت»التي وردت في مواضع عديدة من كتاب الله تعالى و سنة نبيه (ص) فقد حملت مدلولين اثنين فحسب:

1 ـ البيت النسبي و هو جماعة من الناس تجمعهم رابطة القربى و يمثلون جزءا من عشيرة أو قبيلة، و قد ورد هذا المعنى في قوله تعالى:

(فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين).

فالبيت في منطق هذه الآية انما هو لوط النبي (ص) و ابنتاه.

2 ـ البيت المادي المعد للسكن أو العبادة، و قد وردت آيات عديدة في هذا المعنى منها:

(و راودته التي هو في بيتها عن نفسه).

(في بيوت أذن الله أن ترفع و يذكر فيها اسمه). و من نافلة القول أن نذكر أن اللفظين مدار البحث ـ الأهل و البيت ـ ليسا الوحيدين اللذين تعددت مفاهيمهما في القرآن الكريم و اللغة العربية، فهناك العديد من الكلمات ذات الألفاظ المشتركة التي تحمل معاني متعددة.

أهل البيت عليهم السلام في آية التطهير و الأحاديث الشريفة

بعد استعراضنا السريع للمراد ـ لغويا ـ من كلمتي«أهل»و«بيت»أيقنا أن كلمة«أهل»على وجه الخصوص كلمة فضفاضة عامة و مطلقة، فإذا اطلقت يتبادر إلى ذهن السامع أو القارئ أن المراد منها واحد من المداليل الآتية:

الزوجة فقط ـ الأولاد فقط ـ هي و هم معا ـ العشيرة و الأرحام ـ الحملة لملة الرجل من اسرته و غير ذلك.

و إذا اضيفت كلمة البيت للأهل يتبادر إلى الذهن:

سكان البيت من مالك حقيقي له و اسرته و من معهم من إماء و خدم أو أصحاب البيت بالتملك فقط إلى غير ذلك، الأمر الذي ينطبق على لفظة (أهل البيت) التي وردت ضمن آية التطهير المباركة :

(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا). (الأحزاب/33)

و من هنا فان الضرورة تقتضي تخصيص هذا التعميم في كلمة الأهل و تقييد إطلاقها، و ذلك يتأتى من خلال قرينة ترافق الاستعمال كأن يشير المتكلم إلى من أراد بخطابه أو يرشد السامع بالإخبار المباشر إلى من قصد من ذكره للأهل، و من المقطوع به أن رسول الله (ص) كان مدركا لطبيعة كلمة: (أهل البيت) من ناحية المرونة و الاستيعاب، و من أجل ذلك قيد إطلاقها و خصص عمومها ـ كما سنرى ـ غير أن الاهمال المتعمد للقرينة ـ و سنبين الأسباب ـ أعطى فرصة لصرف الكلمة«أهل البيت»إلى جميع ما تتحمله من معان و مداليل، و قد تمخض عن إهمال القرينة قيام عدة مذاهب كل منهايزعم لنفسه سلامة الاتجاه و المرمى.

ان أهل البيت الذين خصوا بالذكر في آية التطهير هم: رسول الله و علي بن أبي طالب و فاطمة الزهراء و الحسن و الحسين (ع) دون غيرهم، فقد احصي ما ورد عنه (ص) من أحاديث ـ بهذا الخصوص ـ فنافت على السبعين، روى منها أهل السنة بطرقهم ما يقرب من أربعين حديثا عن ام سلمة و عائشة و أبي سعيد الخدري و سعد و واثلة بن الأسقع و أبي الحمراء و ابن عباس و ثوبان مولى النبي و عبد الله بن جعفر و علي و الحسن بن علي (ع).

و رواها الشيعة عن علي و السجاد و الباقر و الصادق و الرضا (ع) و عن ام سلمة و أبي ذر و أبي ليلى و أبي الأسود الدؤلي و عمرو بن ميمون الأودي و سعد بن أبي وقاص في أكثر من ثلاثين طريقا (4).

و هذه طائفة من الأحاديث النبوية المحددة للمراد من أهل البيت (ع) في آية التطهير و هي مما أجمعت عليه الامة عبر أجيالها من خلال كتب الأحاديث المعتبرة أو كتب التفسير :

أ ـ روى مسلم في صحيحه، و الحاكم في مستدركه، و البيهقي في سننه الكبرى، و كل من الطبري و ابن كثير و السيوطي في تفسير الآية بتفاسيرهم ـ و اللفظ لمسلم ـ عن عائشة قالت:

«خرج رسول الله غداة و عليه مرط مرجل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله، ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها ثم جاء علي فأدخله، ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) » (5). ب ـ في تفسير آية التطهير عند ابن كثير و السيوطي، و سنن البيهقي، و تاريخ بغداد للخطيب، و مشكل الآثار للطحاوي، و اللفظ لابن كثير عن ام سلمة (رض) قالت:

«في بيتي نزلت: (إنما يريد الله... ) و في البيت فاطمة و علي و الحسن و الحسين فجللهم رسول الله بكساء كان عليه ثم قال: (هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا) » (6).

و في باب فضل فاطمة من صحيح الترمذي، و الرياض النضرة، و تهذيب التهذيب قال رسول الله (ص) :

« (اللهم!هؤلاء أهل بيتي و خاصتي أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا).

و في مسند أحمد قالت ام سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: و أنا معكم يا رسول الله؟قال : (إنك إلى خير، إنك إلى خير) ».

و في رواية الحاكم في المستدرك قالت ام سلمة:

«يا رسول الله!ما أنا من أهل البيت؟قال: (إنك إلى خير، هؤلاء أهل بيتي، اللهم أهل بيتي أحق) ».

ج ـ في تفسير السيوطي و مشكل الآثار و اللفظ للسيوطي:

«قالت ام سلمة: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله... ) و في البيت سبعة جبريل و ميكال و علي و فاطمة و الحسن و الحسين (رض) و أنا على باب البيت، قلت: يا رسول الله!ألست من أهل البيت؟قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير، إنك من أزواج النبي» (7). ورد في الدر المنثور للسيوطي:

«أخرج الطبراني عن ام سلمة أن رسول الله (ص) قال لفاطمة: إئتيني بزوجك و ابنيه، فجاءت بهم فألقى رسول الله (ص) عليهم كساء فدكيا، ثم وضع يده عليهم ثم قال:

اللهم!إن هؤلاء أهل محمد ـ و في لفظ آل محمد ـ فاجعل صلواتك و بركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم انك حميد مجيد.

قالت ام سلمة فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي و قال: إنك على خير» (8).

د ـ في تفسير الطبري، و ذخائر العقبى للمحب الطبري، و اللفظ للأول عن أبي سعيد الخدري قال :

«قال رسول الله (ص) : نزلت هذه الآية في خمسة، في و في علي و حسن و حسين و فاطمة، (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) » (9).

ه ـ الطبري و ابن كثير في تفسيرهما و الترمذي في صحيحه و الطحاوي في مشكل الآثار ـ و اللفظ للطبري ـ عن عمر بن أبي سلمة قال:

«نزلت هذه الآية على رسول الله (ص) في بيت ام سلمة: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) فدعا حسنا و حسينا و فاطمة فأجلسهم بين يديه و دعا عليا فأجلسه خلفه، فتجلل هو و هم بالكساء ثم قال: (هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا) » (10).

و ـ في صحيح الترمذي، و مسند أحمد، و مسند الطيالسي، و مستدرك الصحيحين، و أسد الغابة، و تفاسير : الطبري و ابن كثير و السيوطي، و اللفظ للترمذي عن أنس ابن مالك قال:

«إن رسول الله (ص) كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر كلما خرج إلى صلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) » (11).

ز ـ الاستيعاب، و أسد الغابة، و مجمع الزوائد، و مشكل الآثار، و تفاسير الطبري و ابن كثير، و السيوطي عن أبي الحمراء ـ و اللفظ للسيوطي ـ قال:

«حفظت عن رسول الله ثمانية أشهر بالمدينة ليس من مرة يخرج إلى صلاة الغداة إلا أتى باب علي (رض) فوضع يده على جنبتي الباب ثم قال: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) ». و في تفسير السيوطي عن ابن عباس قال:

«شهدت رسول الله (ص) تسعة أشهر يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب (رض) عند وقت كل صلاة فيقول: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا) كل يوم خمس مرات».

2 ـ (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا و أبناءكم و نساءنا و نساءكم و أنفسنا و أنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين). (آل عمران/61)

ذكر أهل التفسير من جميع المسلمين أنها نزلت حين خرج رسول الله (ص) بعلي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع) لمباهلة نصارى نجران، فلما رآه النصارى قد خرج بأهل بيته خافوا العاقبة و اعتذروا عن مباهلته فدفعوا الجزية خضوعا منهم لسلطان دولته (ص). (12)

3 ـ (و يطعمون الطعام على حبه مسكينا و يتيما و أسيرا*إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء و لا شكورا*إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا*فوقاهم الله شر ذلك اليوم و لقاهم نضرة و سرورا). (الدهر/8 ـ 11)

و هذه بإجماع أهل التفسير نزلت في علي و فاطمة و الحسن و الحسين (ع) كما مرت الاشارة إليها سابقا.

4 ـ (أجعلتم سقاية الحاج و عمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله و اليوم الآخر و جاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله و الله لا يهدي القوم الظالمين). (التوبة/19)

نزلت هذه الآية عند ما تفاخر طلحة بن شيبة و العباس بن عبد المطلب: إذ قال طلحة: أنا أولى الناس بالبيت لأن المفتاح بيدي!

و قال العباس: أنا أولى، أنا صاحب السقاية و القائم عليها.

و في هذه الأثناء مر علي (ع) بهما و سألهما: بم يفتخران. فذكرا له ما قالا.

فقال علي (ع) : أنا اوتيت منذ صغري ما لم تؤتيا.

فقالا: و ما ذاك؟

فقال (ع) : «لقد صليت قبل الناس و أنا صاحب الجهاد». فأنزل الله تعالى الآية المذكورة في الثناء على ما افتخر به علي (ع). (13)

و إذا كان القرآن الكريم يثني هذا الثناء الجميل على علي (ع) فتعال معي إلى السنة الشريفة لنقرأ شيئا منها في هذا الصدد:

1 ـ قال رسول الله (ص) : «أنا مدينة العلم و علي بابها» (14).

2 ـ و قال (ص) : «أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي» (15).

3 ـ و قال (ص) مخاطبا عليا (ع) : «لا يحبك إلا مؤمن و لا يبغضك إلا منافق» (16).

4 ـ «و أخرج الترمذي عن أبي سعيد الخدري قال: كنا نعرف المنافقين ببغضهم عليا.

و أخرج مسلم عن علي بن أبي طالب قال: و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، إنه لعهد النبي الامي إلي: أنه لا يحبني إلا مؤمن، و لا يبغضني إلا منافق» (17).

5 ـ و قال (ص) يوم المؤاخاة ـ بين المهاجرين و الأنصار ـ مخاطبا عليا (ع) :

«أنت أخي و أنا أخوك فإن ذكرك أحد فقل أنا عبد الله و أخو رسوله لا يدعيهما بعدك إلا كذاب» (18).

6 ـ أخرج الحافظ ابن المغازلي في مناقبه باسناده عن عمار بن ياسر (رض) عن النبي (ص) قال : «يا علي!إن الله زينك بزينة لم يزين العباد بزينة أحب إلى الله منها: الزهد في الدنيا، و جعل الدنيا لا تنال منك شيئا» (19).

7 ـ و أخرج الحافظ ابن المغازلي باسناده عن علي بن أبي طالب (ع) عن رسول الله (ص) ـ مخاطبا عليا (ع) ـ : «لولاك ما عرف المؤمنون من بعدي» (20).

8 ـ و أخرج ابن المغازلي من طرقه عن النعمان بن بشير عن رسول الله (ص) قال: «إنما مثل علي في هذه الامة مثل قل هو الله أحد في القرآن» (21). هذه طائفة من النصوص الخاصة بالثناء على علي (ع) ، و الاشادة بمقامه في إطار الاسلام و من شاء المزيد فليراجع: فضائل الخمسة من الصحاح الستة، و ينابيع المودة، و مسند أحمد بن حنبل، و فضائل أمير المؤمنين و إمامته من دلائل الصدق، و مناقب علي بن أبي طالب للحافظ ابن المغازلي الشافعي و غيرها.

إمام المسلمين و قائدهم

أما النصوص القاضية بوجوب التزام علي (ع) إماما و قائدا في دنيا المسلمين فنذكر منها ما يلي:

أ ـ (إنما وليكم الله و رسوله و الذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة و يؤتون الزكاة و هم راكعون). (المائدة/55)

قال المفسرون إن الآية الكريمة نزلت في علي بن أبي طالب (ع)(22). فأكدت وجوب الالتزام به إماما و مرجعا فكريا و اجتماعيا للأمة، و قد كان سبب نزولها حين تصدق علي (ع) على مسكين بخاتمه أثناء ركوعه، فالآية إنما نزلت في تلك الحادثة المشهودة و هي تؤكد في ذات الوقت إمامته (ع).

ب ـ خطبة الغدير:

و هي البيان الذي وجهه الرسول (ص) إلى المسلمين في غدير خم في آخر حجة له لبيت الله الحرام، فعن البراء بن عازب قال: «أقبلنا مع رسول الله (ص) في السنة التي حج، فنزل في بعض الطريق، فأمر الصلاة جماعة، فأخذ بيد علي فقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟قالوا: بلى، قال (ص) : ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟قالوا: بلى، قال (ص) : (فهذا ولي من أنا مولاه، اللهم وال من والاه، اللهم عاد من عاداه) » (23).

و في لفظ أحمد بن حنبل أن رسول الله (ص) قال: «من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه» (24).

ج ـ قال رسول الله (ص) : «علي مع الحق و الحق مع علي، لن يفترقا حتى يردا علي الحوض» (25).

و في حديث آخر لرسول الله (ص) يخاطب به عمار بن ياسر (رض) جاء فيه: «و إن سلك الناس كلهم واديا و سلك علي واديا فاسلك واديا سلكه علي و خل الناس طرا» (26).

د ـ و قال (ص) : «لكل نبي وصي و وارث، و إن عليا وصيي و وارثي» (27). هذا غيض من فيض من النصوص الاسلامية الموثوقة المجمع على صحتها، و وثاقتها من جميع المسلمين (28).

 

1 ـ السيوطي/تاريخ الخلفاء/ج. 187

2 ـ السيوطي/تاريخ الخلفاء/ج. 187

3 ـ راجع صحيح مسلم في كتاب فضائل الصحابة، و المستدرك للحاكم/ج 3/ص 147، و البيهقي في سننه/ج 2/ص 149، الدر المنثور للسيوطي في تفسير الآية، و صحيح الترمذي/ج 2/ص 209، تهذيب التهذيب لابن حجر/ج 2/ص 297 و غيرهم، راجع فضائل الخمسة من الصحاح الستة/ج 1/ص 270 و ما بعدها.

4 ـ راجع الميزان في تفسير القرآن للسيد محمد حسين الطباطبائي/ج 16/ص 329/تفسير آية التطهير.

5 ـ مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 147، صحيح مسلم/ص 1882/باب فضائل أهل بيت النبي، البيهقي/السنن الكبرى/ج 2/ص 149، تفسير الطبري في تفسير الآية/ج 22/ص 5، تفسير ابن كثير/ج 3/ص 485، تفسير السيوطي/ج 5/ص. 198

6 ـ البيهقي/السنن الكبرى/ج 2/ص 150، ابن كثير/ج 3/ص 483، السيوطي/ج 5/ص 198، الحاكم/المستدرك/ج 2/ص 416، الخطيب البغدادي/تاريخ بغداد/ج 9/ص 126، الطحاوي/مشكل الآثار/ط حيدر آباد 1333 ه/ج 1/ص. 334

7 ـ السيوطي/الدر المنثور/ج 4/ص 198، الطحاوي/مشكل الآثار/ج 1/ص. 233

8 ـ الترمذي/ج 2/ص 308/مناقب أهل البيت، بسنده عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي (ص) ، قال : نزلت هذه الآية على النبي (ص) : إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا في بيت ام سلمة، فدعا النبي (ص) : فاطمة و حسنا و حسينا و على خلف ظهره فجللهم بكساء، ثم قال: «اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا». قالت ام سلمة : و أنا معهم يا نبي الله؟قال: أنت على مكانك، و أنت إلى خير.

و نلاحظ هنا أن مع جلالة موقع زوجة الرسول (ص) ام سلمة عنده، إلا أن في جذب الرسول (ص) الكساء من يدها و عدم ادخالها تحت الكساء، إرادة عدم شمول أهل البيت لزوجات النبي (ص) مع أن ام سلمة من أفضل زوجات النبي، و قد نص النبي (ص) على أنها إلى خير.

و الجدير ذكره هنا ان كتب السيرة و التاريخ لم تنقل لنا أن زوجات النبي (ص) ادعين على انهن من أهل البيت المشمولين بالآية المذكورة.

9 ـ الطبري/ج 22/ص 5، ذخائر العقبى/ط القاهرة 1356 ه/ص. 24

10 ـ الطبري/ج 22/ص 7، ابن كثير/ج 3/ص 458، صحيح الترمذي/ط القاهرة 1350ه/ج 12/ص 85، الطحاوي/مشكل الأثار/ج 1/ص. 335

11 ـ مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 158، و أسد الغابة/ج 5/ص 521، مسند أحمد/ج 3/ص 258، الطبري في تفسيره/ج 5/ص 22، ابن كثير/ج 3/ص 483، السيوطي/الدر المنثور/ج 5/ص 199، مسند الطيالسي/ج 8/ص 274، الترمذي/ج 12/ص 85، كنز العمال/ج 7/ص. 103

12 ـ صحيح الترمذي/ج 2/ص 300، أحمد بن حنبل في المسند/ج 1/ص 185، السيوطي/الدر المنثور/تفسير آية المباهلة، الزمخشري في كشافه، الفخر الرازي/التفسير الكبير/ج 8/ص 80، راجع فضائل الخمسة من الصحاح الستة/ج 1/ص 290، و تفسير الطبري للآية.

13 ـ تفسير الطبري/ج 10/ص 59، عن أنس، الواحدي/أسباب النزول/ص 182، القرطبي في تفسيره/ج 8/ص 91، الرازي في تفسيره/ج 4/ص 422، الخازن في تفسيره/ج 2/ص 221، أبو البركات النسفي/ج 2/ص 221، السيوطي/الدر المنثور/ج 3/ص 218، القندوزي الحنفي/ينابيع المودة/ص 93، نقلا عن صحيح النسائي، و غيرهم مع اختلاف في التفاصيل و الألفاظ.

14 ـ مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 126، مناقب أحمد بن حنبل و أبو عيسى الترمذي في جامعه الصحيح، كنز العمال/ج 6/ص 401، أسد الغابة/ج 4/ص 22، الخطيب البغدادي في تاريخه/ج 4/ص 348، راجع فضائل الخمسة من الصحاح الستة/ج 2/ص 250 و ما بعدها.

15 ـ مسند أحمد بن حنبل/ج 1/ص 174، مسند أبي داود/ج 3/ص 28، البخاري/باب غزوة تبوك، و مسلم و الترمذي/ج 5/باب مناقب علي بن أبي طالب، و غير هؤلاء، راجع المراجعات/ص 133 و. 136

16 ـ صحيح الترمذي/ج 5/مناقب علي بن أبي طالب، أحمد بن حنبل/ج 6/ص 292، النسائي و مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 129 و غيرها باختلاف في الألفاظ، راجع فضائل الخمسة من الصحاح الستة/ج 2/ص. 207

17 ـ السيوطي/تاريخ الخلفاء/ص 170، شمس الدين الذهبي/تذكرة الحفاظ/ج 2/ص. 673

18 ـ صحيح ابن ماجة، و صحيح الترمذي/ج 5/باب مناقب علي بن أبي طالب، النسائي/خصائص النسائي/ص 3 و 18، الحاكم/مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 14، مسند أحمد بن حنبل/ج 1/ص 159، و غيرها مع اختلاف يسير في الألفاظ.

19 ـ ابن المغازي في مناقبه/ص 106، أخرجه أبو نعيم في الحلية، و المحب الطبري في ذخائر العقبى/ص 100، أحمد بن حنبل في مسنده، الطبراني، الحافظ الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 9/ص 132، الخوارزمي/المناقب/ص 66، ابن أبي الحديد في شرحه للنهج، و غيرهم.

20 ـ ابن المغازلي في مناقبه/ص. 70

21 ـ ابن المغازلي في مناقبه/ص 70، أخرجه القندوزي الحنفي/ينابيع المودة/ص. 125

22 ـ تفسير البيضاوي، مجمع البيان للطبرسي، أبو إسحاق الثعلبي في تفسيره، الطبري في تفسيره/ج 6/ص 165، الواحدي في أسباب النزول/ص 148، الخازن في تفسيره/ج 1/ص 496، الرازي في تفسيره/ج 11/ص 26، أبو البركات النسفي/ج 1/ص 496، النيسابوري في تفسيره/ج 3/ص 461، ابن حجر في الصواعق/ص 25، راجع أعيان الشيعة/ط دار التعارف (بيروت) /ج 1/ص 368، خلفاء الرسول الاثنا عشر/ص 103، و ما بعدها.

23 ـ اللفظ الصحيح ابن ماجة/ص. 12

24 ـ مسند ابن حنبل/ج 4/ص 281، فقد نص عليه قائلا: رواه ثلاثون صحابيا، و أخرجه أيضا النسائي في خصائص علي بن أبي طالب، ص 93، بعدة طرق، و الترمذي، و الطبراني عن زيد بن أرقم، و الفخر الرازي في تفسير آية: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، كنز العمال/ج 1/ص 48، الحاكم/مستدرك الصحيحين/ج 3/ص 109، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 9/ص 103 ـ 109، راجع كتاب الغدير للأميني/ج. 1

25 ـ الخطيب البغدادي/تاريخ بغداد/ج 14/ص 321، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 7/ص 235، المتقي الهندي/كنز العمال/ج 6/ص 157، و غيرهم مع اختلاف في الألفاظ، راجع علي و الوصية/ص. 113

26 ـ الخطيب البغدادي/تاريخ بغداد/ج 13/ص 186، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 7/ص 238، المتقي الهندي/كنز العمال/ج 6/ص 155، الخوارزمي/المناقب/ص 57، مع اختلاف يسير في الألفاظ.

27 ـ ينابيع المودة/ص 79/باب عهد النبي لعلي و جعله، وصيا، الهيثمي/مجمع الزوائد/ج 9/ص 113، الذهبي في ميزان الاعتدال و السيوطي في اللآلئ، و الديلمي في كنوز الدقائق و مناقب أحمد بن حنبل، و المتقي الهندي/كنز العمال/ج 6/ص 154، المعجم الكبير للطبراني، المحب الطبري/ذخائر العقبى/ص 71، راجع علي و الوصية لنجم الدين العسكري/ص. 194

28 ـ من شاء المزيد فليراجع ينابيع المودة للقندوزي الحنفي، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي، فضائل الخمسة من الصحاح الستة للفيروز آبادي، مسند أحمد بن حنبل، المراجعات لشرف الدين، علي و الوصية لنجم الدين العسكري و غيرها.