[101]
72 - جاما المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن اسماعيل بن
أبان عن عمرو بن شمر قال : سمعت جابر بن يزيد الجعفي يقول : سمعت
أبا جعفر محمد بن علي ( عليه السلام ) يقول : حدثني أبي عن جدي قال :
لما توجه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من المدينة إلى الناكثين بالبصرة نزل
الربذة فلما ارتحل منها لقيه عبدالله بن خليفة الطائي وقد نزل بمنزل يقال له :
" قائد " ( 1 ) فقربه أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال له عبدالله : الحمد لله
الذي رد الحق إلى أهله ووضعه في موضعه كره ذلك قوم أم سروا به فقد والله
كرهوا محمدا صلى الله عليه وآله ونابذوه وقاتلوه فرد الله كيدهم في نحورهم
وجعل دائرة السوء عليهم والله لنجاهدن معك في كل موطن حفظا لرسول الله
( صلى الله عليه وآله ) فرحب به أمير المؤمنين وأجلسه إلى جنبه وكان له حبيبا
ووليا وأخذ يسائله عن الناس إلى أن سأله عن أبي موسى الاشعري فقال :
والله ما أنا واثق به وما آمن عليك خلافه إن وجد مساعدا على ذلك ! ! .
فقال أمير المؤمنين : والله ما كان عندي مؤتمنا ولا ناصحا ولقد كان الذين
تقدموني استولوا على مودته وولوه وسلطوه بالامرة على الناس ولقد أردت عزله
فسألني الاشتر فيه وأن أقره فأقررته على كره مني له وعملت على صرفه من
بعد .
قال : فهو مع عبدالله في هذا ونحوه إذا أقبل سواد كثير من قبل جبال
___________________________________________________________
72 - رواه الشيخ المفيد رفع الله مقامه في الحديث : ( 6 ) من المجلس : ( 35 ) من كتاب
الامالي ص 171 .
ورواه عنه الشيخ الطوسي في الحديث : ( 12 ) من الجزء الثالث من أماليه : ج 1 ،
ص 67 .
( 1 ) كذا في ط الكمباني من بحار الانوار وأمالي الطوسي ، وفي أمالي الشيخ المفيد :
" قديد " .
( * )
[102]
طئ فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنظروا ما هذا السواد ؟ وقد ذهبت
الخيل تركض فلم تلبث أن رجعت فقيل : هذه طئ قد جاءتك تسوق الغنم
والابل والخيل فمنهم من جاءك بهداياه وكرامته ومنهم من يريد النفوذ معك إلى
عدوك فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جزى الله طيا خيرا وفضل الله
المجاهدين على القاعدين أجرا عظيما فلما انتهوا إليه سلموا عليه .
قال عبدالله بن خليفة فسرني والله ما رأيت من جماعتهم وحسن هيئتهم
وتكلموا فأقروا والله لعيني ما رأيت خطيبا أبلغ من خطيبهم .
وقام عدي بن حاتم الطائي فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد فإني كنت
أسلمت على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأديت الزكاة على عهده
وقاتلت أهل الردة من بعده أردت بذلك ما عند الله وعلى الله ثواب من
أحسن واتقى وقد بلغنا أن رجالا من أهل مكة نكثوا بيعتك وخالفوا عليك
ظالمين فأتيناك لننصرك بالحق فنحن بين يديك فمرنا بما أحببت ثم أنشأ يقول :
فنحن نصرنا الله من قبل ذاكم * وأنت بحق جئتنا فسننصر
سنكفيك دون الناس طرا بنصرنا * وأنت به من سائر الناس أجدر
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : جزاكم الله من حي عن الاسلام وأهله
خيرا فقد أسلمتم طائعين وقاتلتم المرتدين ونويتم نصر المسلمين .
وقام سعيد بن عبيد البختري من بني بختر فقال : يا أمير المؤمنين إن من
الناس من يقدر أن يعبر بلسانه عما في قلبه ومنهم من لا يقدر أن يبين ما يجده
في نفسه بلسانه فإن تكلف ذلك شق عليه وإن سكت عما في قلبه برح به الهم
والبرم وإني والله ما كل ما في نفسي أقدر أن أوديه إليك بلساني ولكن والله
لاجهدن على أن أبين لك والله ولي التوفيق أما أنا فإني ناصح لك في السر
والعلانية ومقاتل معك الاعداء في كل موطن وأرى لك من الحق ما لم أكن
أراه لمن كان قبلك ولا لاحد اليوم من أهل زمانك لفضيلتك في الاسلام
وقرابتك من الرسول ولن أفارقك أبدا حتى تظفر أو أموت بين يديك .
[103]
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يرحمك الله فقد أدى لسانك ما يجد
ضميرك لنا ( 1 ) ونسأل الله أن يرزقك العافية ويثيبك الجنة .
وتكلم نفر منهم فما حفظت غير كلام هذين الرجلين .
ثم ارتحل أمير المؤمنين واتبعه منهم ستمائة رجل حتى نزل " ذاقار " فنزلها
في ألف وثلثمائة رجل .
73 - ما المفيد عن الكاتب عن الزعفراني عن الثقفي عن الفضل بن دكين
عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب قال :
لما نزل علي بالربذة سألت عن قدومه إلينا ؟ فقيل : خالف عليه طلحة
والزبير وعائشة وصاروا إلى البصرة فخرج يريدهم .
فصرت إليه فجلست حتى
صلى الظهر والعصر ، فلما فرغ من صلاته قام إليه ابنه الحسن بن علي عليهما
السلام فجلس بين يديه ثم بكى وقال : يا أمير المؤمنين إني لا أستطيع أن
أكلمك وبكى فقال له أمير المؤمنين : لا تبك يا بني وتكلم ولا تحن حنين
الجارية .
فقال : يا أمير المؤمنين إن القوم حصروا عثمان يطلبونه بما يطلبونه إما
ظالمون أو مظلومون فسألتك أن تعتزل الناس وتلحق بمكة حتى تؤب العرب
وتعود إليها أحلامها وتأتيك وفودها فو الله لو كنت في جحر ضب لضربت إليك
العرب آباط الابل حتى تستخرجك منه .
___________________________________________________________
( 1 ) كذا في النسخة المطبوعة من أمالي الشيخ المفيد وطبع الكمباني من بحار الانوار ، وفي
المطبوع من أمالي الطوسي : " ما يكن ضميرك لنا " .
73 - رواه الشيخ الطوسي في الحديث : ( 37 ) من الجزء الثاني من أماليه ص 32 ط 1 .
وللحديث مصادر أخر يجد الباحث بعضها في المختار : ( 82 ) وما بعده من كتاب
نهج السعادة : ج 1 ، ص 82 ط 2 .
( * )
[104]
ثم خالفك طلحة والزبير فسألتك أن لا تتبعهما وتدعهما فإن اجتمعت
الامة فذاك وأن اختلفت رضيت بما قسم الله وأنا اليوم أسألك أن لا تقدم
العراق وأذكرك بالله لا تقتل بمضيعة ! ! !
فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أما قولك : إن عثمان حصر .
فما ذاك
وما علي منه وقد كنت بمعزل عن حصره .
وأما قولك : إئت مكة فو الله ما كنت لاكون الرجل الذي يستحل به
مكة .
وأما قولك : اعتزل العراق ودع طلحة والزبير فو الله ما كنت لاكون
كالضبع تنتظر حتى يدخل عليها طالبا فيضع الحبل في رجلها حتى يقطع
عرقوبها ثم يخرجها فيمزقها إربا إربا ولكن أباك يا بني يضرب بالمقبل إلى الحق
المدبر عنه وبالسامع المطيع العاصي المخالف أبدا حتى يأتي علي يومي فو الله ما
زال أبوك مدفوعا عن حقه مستأثرا على منذ قبض الله نبيه ( صلى الله عليه
وآله ) حتى يوم الناس هذا .
-بحار الانوار مجلد: 29 من ص 104 سطر 14 الى ص 112 سطر 14
فكان طارق بن شهاب أي وقت حدث بهذا الحديث بكى .
.
74 - جاما المفيد عن الجعابي عن ابن عقدة عن أبي عوانة موسى بن
يوسف عن عبدالسلام بن عاصم عن اسحاق بن اسماعيل عن عمرو بن أبي
قيس عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو قال : أخبرني رجل من بني
تميم قال :
___________________________________________________________
74 - رواه الشيخ المفيد في الحديث : ( 5 ) من المجلس : ( 39 ) من أماليه ص 205 .
ورواه عنه الشيخ الطوسي في الحديث : ( 27 ) من الجزء الرابع من أماليه 112 .
وللحديث مصادر أخر ذكر بعضها في ذيل المختار : ( 89 ) من نهج السعادة :
ج 1 ، ص 284 ط 2 .
( * )
[105]
كنا مع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) بذيقار ونحن نرى أنا سنختطف
في يومنا فسمعته يقول : والله لنظهرن على هذه الفرقة ولنقتلن هذين الرجلين
يعني طلحة والزبير ولنستبيحن عسكرهما .
قال التميمي : فأتيت إلى عبدالله به العباس فقلت : أما ترى إلى ابن
عمك وما يقول ؟ فقال : لا تعجل حتى ننظر ما يكون [ قال : ] فلما كان من أمر
البصرة ما كان اتيته فقلت : لا أرى ابن عمك إلا قد صدق .
فقال : ويحك إنا
كنا نتحدث أصحاب محمد أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) عهد إليه ثمانين
عهدا لم يعهد شيئا منا إلى أحد غيره فلعل هذا مما عهد إليه .
75 - ل فيما أجاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) اليهودي السائل عما فيه من
خصال الاوصياء قال علي ( عليه السلام ) : وأما الخامسة يا أخا اليهود فإن
المتابعين لي لما لم يطمعوا في تلك مني وثبوا بالمرأة علي وأنا ولي أمرها والوصي
عليها فحملوها على الجمل وشدوها على الرحال وأقبلوا بها تخبط الفيافي وتقطع
البراري وتنبح عليها كلاب الحوأب وتظهر لهم علامات الندم في كل ساعة
وعند كل حال في عصبة قد بايعوني ثانية بعد بيعتهم الاولى في حياة النبي
( صلى الله عليه وآله ) حتى أتت أهل بلدة قصيرة أيديهم طويلة لحاهم قليلة
عقولهم عازبة آراؤهم وهم جيران بدو ووراد بحر فأخرجتهم يخبطون بسيوفهم
من غير علم ويرمون بسهامهم بغير فهم فوقفت من أمرهم على إثنتين كلتاهما
في محلة المكروه ممن إن كففت لم يرجع ولم يعقل [ لم يرجعوا ولم يقلعوا " خ ل " ]
وإن أقمت كنت قد صرت إلى التي كرهت فقدمت الحجة بالاعذار والانذار
ودعوة المرأة إلى الرجوع إلي بيتها والقوم الذين حملوها على الوفاء ببيعتهم لي
والترك لنقضهم عهد الله عزوجل في وأعطيتهم من نفسي كل الذي قدرت
عليه وناظرت بعضهم فرجع وذكرت فذكر ثم أقبلت على الناس بمثل ذلك
___________________________________________________________
75 - رواه الشيخ الصدوق في الحديث : ( 58 ) في عنوان : " امتحان الله ... أوصياء
الانبياء ... " في باب السبعة في الجزء الثاني من الخصال : ج 2 ص 377 .
( * )
[106]
فلم يزدادوا إلا جهلا وتماديا وغيا فلما أبوا إلا هي ركبتها منهم فكانت عليهم
الدبرة وبهم الهزيمة ولهم الحسرة وفيهم الفناء والقتل وحملت نفسي على التي لم
أجد منها بدا ولم يسعني أذ فعلت ذلك وأظهرته آخرا مثل الذي وسعني منه
أولا من الاغضاء والامساك ورأيتني إن أمسكت كنت معينا لهم علي بإمساكي
على ما صاروا إليه وطمعوا فيه من تناول الاطراف وسفك الدماء وقتل الرعية
وتحكيم النساء النواقص العقول والحظوظ على كل حال كعادة بني الاصفر ومن
مضى من ملوك سبأ والامم الخالية فأصير إلى ما كرهت أولا وآخرا وقد أهملت
المرأة وجندها يفعلون ما وصفت بين الفريقين من الناس ولم أهجم على الامر
إلا بعدها قدمت وأخرت وتأنيت وراجعت وأرسلت وسافرت [ وشافهت " خ " ]
وأعذرت وأنذرت وأعطيت القوم كل شئ التمسوه بعد أن عرضت عليهم
كل شئ لم يلتمسوه فلما أبوا إلا تلك أقدمت عليها فبلغ الله بي وبهم ما أراد
وكان لي عليهم بما كان مني إليهم شهيدا .
76 - فس : أبي عن فضالة عن أبان بن عثمان عن ضريس عن أبي جعفر
( عليه السلام ) في قوله تعالى : * ( ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم
الخياط ) * قال : نزلت في طلحة والزبير والجمل جملهم .
77 - فس : قال علي بن إبراهيم في قوله : " وضرب الله مثلا " ثم ضرب
الله فيهما مثلا فقال : * ( ضرب الله مثلا للذين كفروا إمرأة نوح وإمرأة لوط
كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما ) * قال : والله ما عنا بقوله :
___________________________________________________________
76 - رواه علي بن إبراهيم في تفسير الآية : ( 40 ) من سورة الاعراف من تفسيره .
77 - الحديث من الاخبار الآحاد التي تراكمت الشواهد على عدم صدقه .
( * )
[107]
بيان : المراد بفلان طلحة وهذا إن كان رواية فهي شاذة مخالفة لبعض
الاصول ، وإن كان قد يبدو من طلحة ما يدل على أنه كان في ضميره الخبيث
مثل ذلك لكن وقع أمثال ذلك بعيد عقلا ونقلا وعرفا وعادة وترك التعرض
لامثاله أولى .
78 - فس : قال أمير المؤمنين في كتابه الذي كتبه إلى شيعته ويذكر فيه خروج عائشة
إلى البصرة وعظم خطأ طلحة والزبير فقال :
وأي خطيئة أعظم مما أتيا أخرجا زوجة رسول الله ( صلى الله عليه وآله )
من بيتها وكشفا عنها حجابا ستره الله عليها وصانا حلائلهما في بيوتهما ما أنصفا
لا لله ولا لرسوله من أنفسها ثلاث خصال مرجعها على الناس في كتاب الله
البغي والمكر والنكث قال الله : * ( يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم ) *
وقال : * ( ومن نكث فإنما ينكث على نفسه ) * وقال : * ( ولا يحيق المكر السئ إلا
بأهله ) * وقد بغيا علينا ونكثا بيعتي ومكرا بي .
79 - فس : لما أنزل الله * ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه
أمهاتهم ) * وحرم الله نساء النبي على المسلمين غضب طلحة فقال : يحرم محمد
علينا نساءه ويتزوج هو بنسائنا لئن أمات الله محمدا لنركضن بين خلاخيل
نسائه كما ركض بين خلاخيل نسائنا فأنزل الله * ( وما كان لكم أن توذوا
رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله
عظيما ) * إلى قوله * ( إن تبدو شيئا أو تخفوه فإن الله كان بكل شئ عليما ) * .
___________________________________________________________
78 - رواه علي بن إبراهيم في تفسير الآية : ( 35 ) من سورة فاطر من تفسيره .
ورواه عنه البحراني في تفسير الآية من تفسير البرهان : ج 3 ص 366 ط 3 .
وتقدم برواية المصنف في أول الباب ( 16 ) من القسم الاول من هذا المجلد
ص 184 .
79 - رواه علي بن إبراهيم في تفسير الآية : ( 35 ) من سورة : الاحزاب 33 من تفسير
ورواه عنه البحراني في تفسير الآية من تفسير البرهان : ج 3 ص 333 .
( * )
[108]
80 - ل سمعت شيخنا محمد بن الحسن رضي الله عنه يروي أن الصادق
( عليه السلام ) قال : ما زال الزبير منا أهل البيت حتى أدرك فرخه فنفاه عن
رأيه .
81 - ير أحمد بن محمد والحسن بن علي بن النعمان عن أبيه عن محمد بن
سنان رفعه قال : إن عائشة قالت : التمسوا لي رجلا شديدا العداوة لهذا
الرجل حتى أبعثه إليه قال : فأتيت به فمثل بين يديها فرفعت إليه رأسها
فقالت له : ما بلغ من عداوتك لهذا الرجل ؟ قال : فقال لها : كثيرا ما أتمنى
على ربي أنه وأصحابه في وسطي فضربت ضربة بالسيف يسبق السيف الدم .
قالت فأنت له فاذهب بكتابي هذا فادفعه إليه ظاعنا رايته أو مقيما أما إنك إن
رأيته ظاعنا رأيته راكبا على بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله متنكبا
قوسه معلقا كنانته بقربوس سرجه وأصحابه خلفه كأنهم طير صواف فتعطيه
كتابي هذا وإن عرض عليك طعامه وشرابه فلا تناولن منه شيئا فإن فيه
السحر ! ! قال : فاستقبلته راكبا فناولته الكتاب ففص خاتمه ثم قرأه فقال : تبلغ
إلى منزلنا فتصيب من طعامنا وشرابنا ونكتب جواب كتابك .
فقال : هذا والله
ما لا يكون ! قال : فساء خلقه فأحدق به أصحابه ثم قال له : أسألك قال :
نعم قال : وتجيبني ؟ قال : نعم .
قال : فنشدتك الله هل قالت : التمسوا لي
رجلا شديدا عداوته لهذا الرجل فأتوها بك فقالت لك : ما بلغ من عداوتك
هذا الرجل فقلت : كثيرا ما أتمنى على ربي أنه وأصحابه في وسطي وأني
___________________________________________________________
80 - رواه الشيخ الصدوق قدس الله نفسه في عنوان : " السفرجل فيه ثلاث خصال " في
باب الثلاثة في ذيل الحديث : ( 199 ) من كتاب الخصال : ج 1 ، ص 157 .
وقريبا منه رواه السيد الرضي في المختار : ( 453 ) من الباب الثالث من نهج
البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام .
ورواه أيضا البلاذري في الحديث : ( 319 ) من ترجمة علي عليه السلام من كتاب
أنساب الاشراف : ج 2 ص 255 .
81 - رواه الصفار في الباب : الخامس من كتاب بصائر الدرجات ص 67 .
( * )
[109]
ضربت ضربة بالسيف يسبق السيف الدم ؟ قال : اللهم نعم .
قال : فنشدتك
الله أقالت لك : اذهب بكتابي هذا فادفعه إليه ظاعنا كان أو مقيما أما إنك إن
رأيته ظاعنا رأيته راكبا على بغلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) متنكبا قوسه
معلقا كنانته بقربوس سرجه وأصحابه خلفه كأنهم طير صواف ؟ فقال : اللهم
نعم .
قال : فنشدتك بالله هل قالت لك : إن عرض عليك طعامه وشرابه فلا
تناولن منه شيئا فإن فيه السحر ؟ قال : اللهم نعم .
قال : فمبلغ أنت عني ؟
قال : اللهم نعم فإني قد أتيتك وما في الارض خلق أبغض إلي منك وأنا
الساعة ما في الارض أحب إلى منك فمرني بما شئت قال : ارجع إليها [ ب ]
كتابي هذا وقل لها : ما أطعت الله ولا رسوله حيث أمرك الله بلزوم بيتك
فخرجت ترددين في العساكر وقل لهما : ما أطعتما الله ولا رسوله حيث
خلفتم حلائلكم في بيوتكم وأخرجتم حليلة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
قال : فجاء بكتابه حتى طرحه إليها وأبلغها مقالته ثم رجع إليه فأصيب
بصفين فقالت [ عائشة ] : ما نبعث إليه بأحد إلا أفسده علينا .
82 - يج علي بن النعمان ومحمد بن سنان مثله .
83 - قب علي بن النعمان ومحمد بن يسار مثله .
بيان قوله : " فضربت ... " على بناء المجهول وحاصله أنه تمنى أن
يكونوا مشدودين على وسطه فيضرب ضربة على وسطه يكون فيها هلاكهم
وهلاكه ! ! ! وسبق السيف الدم كناية عن سرعة نفوذها وقوتها .
84 - يج روى عن جابر الجعفي عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :
مر رسول الله يوما على علي والزبير قائم معه يكلمه فقال رسول الله ( صلى الله
___________________________________________________________
82 - رواه الراوندي رحمه الله في كتاب الخرائج .
83 - رواه ابن شهر آشوب في عنوان : " مقاماته مع الانبياء والاوصياء " من كتاب مناقب
آل أبي طالب : ج 2 ص 96 ط النجف .
84 - رواه الراوندي في كتاب الخرائج .
( * )
[110]
عليه وآله ) : ما تقول له فو الله لتكونن أول العرب تنكث بيعته ! ! ! .
85 - يج روي عن عيسى بن عبدالله الهاشمي عن أبيه عن جده عن
علي ( عليه السلام ) قال : لما رجع الامر إليه أمر أبا الهيثم بن التيهان وعمار بن
ياسر وعبيد الله بن [ أبي ] رافع فقال : اجمعوا الناس ثم انظروا ما في بيت مالهم
واقسموا بينهم بالسوية فوجدوا نصيب كل واحد منهم ثلاثة دنانير فأمرهم
يقعدون للناس ويعطونهم .
قال : وأخذ مكتله ومسحاته ثم انطلق إلى بئر الملك يعمل فيها فأخذ
الناس ذلك القسم حتى بلغوا الزبير وطلحة وعبدالله بن عمر أمسكوا بأيديهم
وقالوا : هذا منكم أو من صاحبكم ؟ قالوا : بل هذا أمره لا نعمل إلا بأمره
قالوا : فاستأذنوا لنا عليه .
قالوا : ما عليه إذن هوذا ببئر الملك يعمل فركبوا
دوابهم حتى جاؤا إليه فوجدوه في الشمس ومعه أجير له يعينه فقالوا له : إن
الشمس حارة فارتفع معنا إلى الظل [ فارتفع ] معهم إليه فقالوا له : لنا قرابة
من نبي الله وسابقة وجهاد إنك أعطيتنا بالسوية ولم يكن عمر ولا عثمان
يعطوننا بالسوية كانوا يفضلوننا على غيرنا .
فقال علي أيهما عندكم أفضل عمر
أو أبوبكر ؟ قالوا : أبوبكر .
قال : فهذا قسم أبي بكر وإلا فدعوا أبا بكر
وغيره وهذا كتاب الله فانظروا ما لكم من حق فخذوه .
قالا : فسابقتنا ؟ قال :
أنتما أسبق مني بسابقتي ؟ قالوا : لا .
قالا : قرابتنا بالنبي ( صلى الله عليه وآله )
قال : [ أهي ] أقرب من قرابتي ؟ قالوا : لا .
قالوا : فجهادنا .
قال : أعظم من
جهادي ؟ قالوا : لا .
قال : فو الله ما أنا في هذا المال وأجيري هذا إلا يمنزلة
سواء قالا : أفتأذن لنا في العمرة ؟ قال : ما العمرة تريدان وإني لاعلم أمركم
___________________________________________________________
85 - رواه الراوندي في كتاب الخرائج .
وقريبا منه رواه ابن شهر آشوب في أواخر عنوان : " المسابقة بالعدل والامانة " من
مناقب آل أبي طالب : ج 1 ، ص 315 ، وفي ط النجف ص 378 .
ورويناه بلفظ أجود مما ها هنا عن مصدر آخر في المختار : ( 71 ) من نهج
السعادة : ج 1 ، ص 240 ط 2 .
( * )