[431]
عنده علم الكتاب ) قال : صاحب علم الكتاب علي عليه السلام ( 1 ) .
7 ير : أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن بعض أصحابنا
قال : كنت مع أبي جعفر عليه السلام في المسجد احدثه إذمر بعض ولد عبدالله بن سلام ،
فقلت : جعلت فداك هذا ابن الذي عنده علم الكتاب ؟ ( 2 ) ؟ قال : لا إنما ذلك علي عليه السلام
انزلت فيه خمس آيات إحديها : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم
الكتاب ) ( 3 ) .
8 ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن عليه السلام في
قول الله عزوجل ( قل كفى بالله شهيدا بينى وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قال : هو
علي بن أبي طالب عليه السلام ( 4 ) .
ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن النضر ، عن يحيى الحلبي ، عن أيوب بن
حر عن أبي بصير ، عن أبي عبدالله ، والنضر ، عن عاصم بن حميد ، عن محمد بن مسلم ، وفضالة بن
أيوب ، عن أبان ، عن محمد بن مسلم ، والنضر ، عن القاسم بن سليمان ، عن جابر ، جميعا
عن أبي جعفر عليه السلام مثله ( 5 ) .
9 ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن أحمد بن محمد ، عن حماد بن عثمان ، عن
أبي بصير ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال ، سألته عن قول الله عزوجل : ( قل كفى بالله شهيدا
بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قلت : أهو علي بن أبي طالب ؟ قال : فمن عسى أن
يكون غيره ( 6 ) ؟ .
10 ير : أحمد بن محمد ، عن الاهوازي ، عن أحمد بن حمزة ، عن أبان بن عثمان ،
عن أبي مريم قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : هذا ابن عبدالله بن سلام يزعم أن أباه الذي
يقول الله : ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قال : كذب ، ذاك
علي بن أبي طالب عليه السلام ( 7 ) .
_________________________________________________________
( 1 ) بصائر الدرجات : 58 .
( 2 ) في المصدر : يقول الناس عنده علم الكتاب .
( 73 ) بصائر الدرجات : 57 و 58 .
[432]
شى : عن عبدالله بن عطاء عنه عليه السلام مثله ( 1 ) .
11 ير : محمد بن الحسين ، عن جعفر بن بشير ، وابن فضال ، عن مثنى الحناط ،
عن عبدالله بن عجلان ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عزوجل : ( قل كفى بالله شهيدا بيني
وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قال : نزلت في علي عليه السلام إنه عالم هذه الامة بعد
رسول الله صلى الله عليه وآله ( 2 ) .
ير : عبدالله بن محمد ، عمن رواه ، عن الحسن بن علي بن النعمان ، عن محمد بن
مروان ، عن فضيل ، عن أبي جعفر عليه السلام مثله ( 3 ) .
شى : عن الفضيل مثله ( 4 ) .
12 ير : أبوالفضل العلوي ، عن سعيد بن عيسى الكريزي البصري ، عن إبراهيم
بن الحكم بن ظهير ، عن أبيه ، عن شريك بن عبدالله ، عن عبدالاعلى الثعلبي ، عن أبي
تمام ، عن سلمان الفارسي ، عن أميرالمؤمنين عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى : ( قل كفى
بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) فقال : ( أنا هو الذي عنده علم الكتاب )
وقد صدقه الله وأعطاه الوسيلة في الوصية ، ولا يخلي ( 5 ) امته صلى الله عليه وآله من وسيلته ( 6 ) إليه
وإلى الله ، فقال : ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ( 7 ) وابتغوا إليه الوسيلة ( 8 ) .
13 ير : محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن عمرو الزيات ، عن عبدالله بن الوليد قال :
قال لي أبوعبدالله عليه السلام : أي شئ تقول الشيعة في عيسى وموسى وأميرالمؤمنين عليهم السلام ؟ قلت
يقولون إن عيسى وموسى أفضل من أميرالمؤمنين ، قال : فقال : يزعمون ( 9 ) أن أميرالمؤمنين
قد علم ما علم رسول الله ؟ قلت : نعم ولكن لا يقدمون على اولي العزم من الرسل أحدا ، قال
_________________________________________________________
( 1 ) مخطوط .
( 2 و 3 و 8 ) بصائر الدرجات : 58 .
( 4 ) مخطوط .
( 5 ) في المصدر : ولا تخلى .
( 6 ) من وسيلة ( ظ ) .
( 7 ) المائدة : 35 .
( 9 ) في المصدر : أيزعمون .
[433]
أبوعبدالله عليه السلام : فخاصمهم بكتاب الله ، قال : قلت : وفي أي موضع اخاصمهم ( 1 ) ؟ قال :
قال الله تبارك وتعالى لموسى : ( وكتبنا له في الالواح من كل شئ ( 2 ) ) علمنا أنه لم
يكتب لموسى كل شئ ، وقال الله تبارك وتعالى لعيسى .
( ولابين لكم بعض الذي
تختلفون فيه ( 3 ) ) وقال الله تبارك وتعالى لمحمد صلى الله عليه وآله : ( وجئنابك على هؤلاء شهيدا و
نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ ) ( 4 ) .
14 ير : أحمد بن محمد ، عن البرقي ، عن رجل من الكوفيين ، عن محمد بن عمر ، عن
عبدالله بن الوليد قال : قال أبوعبدالله عليه السلام : مأيقول أصحابك في أميرالمؤمنين وعيسى و
موسى عليهم السلام أيهم أعلم ؟ قال : قلت : ما يقدمون على اولي العزم أحذا ، قال : أما إنك
لوحاججتهم بكتاب الله لحججتهم ، قال : قلت : وأين هذا في كتاب الله ؟ قال : إن الله
قال في موسى : ( وكتبنا له في الالواح من كل شئ موعظة ) ولم يقل كل شئ ، وقال
في عيسى : ( ولابين لكم بعض الذي تختلفون فيه ) ولم يقل كل شئ ، وقال في صاحبكم :
( كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ( 5 ) ) .
اقول : قد مضى أخبار كثيرة في باب أنهم أعلم من الانبياء عليهم السلام .
15 شى : عن بريد بن معاوية قال : قلت لابي جعفر عليه السلام : ( قل كفى بالله شهيدا
بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قال : إبانا عنى ، وعلي أفضلنا وأولنا وخيرنا
بعد النبي صلى الله عليه وآله ( 6 ) .
16 شى : عن عبدالله بن العجلان ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن قوله
_________________________________________________________
( 1 ) في المصدر : وفى اى موضع منه اخاصمهم .
( 2 ) الاعراف : 145 .
( 3 ) الزخرف : 6 .
( 4 ) بصائر الدرجات : 61 .
والاية الاخيرة في سورة النحل : 89 .
( 5 ) بصائر الدرجات : 62 .
( 6 ) مخطوط .
[434]
تعالى : ( قل كفى بالله شهيدا ) قال : نزلت في علي بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وفي الائمة بعده
وعلي عنده علم الكتاب ( 1 ) .
17 كشف : مما أخرجه العز المحدث الحنبلي قوله تعالى : ( قل كفى بالله شهيدا
بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب ) قال محمد بن الحنفية رضي الله عنه : هو علي بن
أبي طالب عليه السلام ( 2 ) .
-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 434 سطر 6 إلى صفحه 437 سطر 19
18 مد : بإسناده عن الثعلبي ، عن عبدالله بن محمد القايني ، عن محمد بن عثمان
النصيبي ، عن أبي بكر السبيعي ، عن عبدالله بن محمد بن منصور ، عن جنيد الرازي ،
عن محمد بن الحسين الاسكاف ، عن محمد بن مفضل ، عن جندل بن علي ، عن إسماعيل بن
سمعان ، عن أبي عمرزاذان ، عن ابن الحنفية مثله .
وبهذا الاسناد عن السبيعي ، عن الحسن
بن إبراهيم الجصاص ، عن حسين بن الحكم ، عن سعيد بن عثمان ، عن أبي مريم ، عن
عبدالله بن عطاء قال كنت جالسا مع أبي جعفر عليه السلام في المسجد ، فرأيت ابن عبدالله بن سلام
فقلت : هذا ابن الذي عنده علم الكتاب ! فقال : إنما ذاك علي بن أبي طالب عليه السلام ( 3 ) .
أقول : روى في المستدرك عن أبي نعيم الحافظ بإسناده عن ابن الحنفية مثل الحديث
الاول .
[ ورأيت في تفسير الثعلبي روايتي أبي جعفر وابن الحنفية بسنديه عن عبدالله بن
عطاء وزاذان عنهما .
]
19 يف : ابن المغازلي يرفعه إلى علي بن عابس قال : دخلت أنا وأبومريم على
عبدالله بن عطاء قال أبومريم : حدث عليا بالحديث الذي حدثتني به عن أبي جعفر عليه السلام
قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا إذمر ابن عبدالله بن سلام ، فقلت : جعلت فداك
هذا ابن الذي عنده علم الكتاب ؟ قال : لا ، ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب عليه السلام
الذي نزل فيه آيات من كتاب الله ( ومن عنده علم الكتاب ( 4 ) ، أفمن كان على بينة من
_________________________________________________________
( 1 ) مخطوط .
( 2 ) كشف الغمة : 92 .
( 3 ) العمدة : 152 .
( 4 ) الرعد : 43 .
[435]
ربه ويتلوه شاهد منه ( 1 ) ، إنما وليكم الله ورسوله ( 2 ) ) الآية .
وذكر السدي في
تفسيره أن هذه الآية نزلت في علي ، وروى الثعلبي من طريقين أن المراد بقوله تعالى :
( ومن عنده علم الكتاب ) علي عليه السلام ( 3 ) .
بيان : قيل : الذي عنده علم الكتاب ابن سلام وأضرابه ممن أسلموا من
أهل الكتاب ، واعترض عليه بأن إثبات النبوة بقول الواحد والاثنين مع جواز
الكذب على أمثالهما لكونهم غير معصومين لايجوز ( 4 ) ، وعن سعيد بن جير أن
السورة مكية وابن سلام وأصحابه آمنوا بالمدينة بعد الهجرة ، كذا في تفسير
النيسابوري ( 5 ) .
وروى الثعلبي بطريقين : أحدهما عن عبدالله بن سلام أن النبي صلى الله عليه وآله قال : إنما
ذلك علي بن أبي طالب .
ونحوه روى السيوطي في كتاب الاتقان ، وقال : قال سعيد بن
منصور : حدثنا أبوعوانة عن أبي بشر قال : سألت سعيد بن جبير عن قوله تعالى : ( ومن
عنده علم الكتاب ) أهو عبدالله بن سلام ؟ فقال : وكيف وهذه السورة مكية ( 6 ) ! وكذا
رواه البغوي في معالم التنزيل ، فإذا ثبت بنقل المؤالف والمخالف نزول الآية فيه عليه السلام
ثبت أنه العالم بعلم القرآن وما اشتمل عليه من الحلال والحرام والفرائض والاحكام ،
فهو أولى بالخلافة وكونه مفزعا للامة فيما يستشكل عليهم من القضايا والاحكام ، وأيضا
قرنه الله تعالى بنفسه في الشهادة على نبوة النبي صلى الله عليه وآله وهذه منزلة عظيمة لا يدانيها درجه
_________________________________________________________
( 1 ) هود : 17 .
( 2 ) المائدة : 55 .
( 3 ) ما رواه عن ابن المغازلى لم نجده في المصدر المطبوع ، والظاهرانه سقط عند الطبع ، و
أما ما رواه عن الثعلبي فيوجد في ص 24 .
( 4 ) فان الاية في مقام اثبات نبوة الرسول الله صلى الله عليه وآله بشهادة من عنده علم الكتاب ،
ولا مناص من أن يكون هو معصوما البتة ، ولم يقل أحد بعصمة عبدالله بن سلام وامثاله .
( 5 ) ج 2 ص : 377 .
ويستفاد من مجمع البيان ايضا راجع ج 6 : 301 .
( 6 ) الاتقان ج : 1 : 12 .
[436]
فبذلك كان أولى بالامامة ، وأيضا الا كتفاء بشهادته في بيان حقية النبي صلى الله عليه وآله يدل على
عصمته ، إذ لا يثبت بالشاهد الواحد غير المعصوم شئ ، والعصمة والامامة فيمن يمكن أن
يثبت له ذلك متلازمان .
أقول : وقد مضت الاخبار الكثيرة في باب أنهم عليهم السلام أفضل من الانبياء عليهم
التحية والاكرام ، وسيأتي أيضا في باب علمه عليه السلام .
[437]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطاهرين ، ولعنة
الله على أعدائهم أجمعين .
وبعد : فإن الله المنان قد وفقنا لتصحيح هذا الجزء وهو الجزء الاول من
أجزاء المجلد التاسع من الاصل ، والجزء الخامس والثلاثون حسب تجزءتنا من كتاب
بحار الانوار وتخريج أحاديثه ومقابلتها على ما بأيدينا من المصادر ، وبذلنا في ذلك غاية
جهدنا على ما يراه المطالع البصير ، وقد راجعنا في تصحيح الكتاب وتحقيقه ومقابلته نسخا
مطبوعة ومخطوطة إليك تفصيلها :
1 النسخة المطبوعة بطهران في سنة 1307 بأمر الواصل إلى رحمة الله وغفرانه
الحاج محمد حسن الشهير ب ( كمباني ) ورمزنا إلى هذه النسخة ب ( ك ) وهي تزيد على جميع
النسخ التي عندنا كما أشار إليه العلامة الفقيد الحاج الميرزا محمد القمي المتصدي لتصحيحها
في خاتمة الكتاب ، فجعلنا الزيادات التي وقفنا عليها بين معقوفين هكذا [ .
.
.
] وربما
أشرنا إليها ذيل الصفحات .
2 النسخة المطبوعة بتبريز في سنة 1297 بأمر الفقيد السعيد الحاج إبراهيم
التبريزي ورمزنا إليها ب ( ت ) .
3 نسخة كاملة مخطوطة بخط النسخ الجيد على قطع كبير تاريخ كتابتها 1280
ورمزنا إليها ب ( م ) .
4 نسخة مخطوطة أخرى بخط النسخ أيضا على قطع كبير ، وقد سقط منها من أواسط
الباب 99 : ( باب زهده عليه السلام وتقواه ) ورمزنا إليها ب ( ح ) .
-بحار الانوار جلد: 31 من صفحه 437 سطر 20 إلى صفحه 444 سطر 12
5 نسخة مخطوطة اخرى بخط النسخ أيضا على قطع متوسط وهذه الاخيرة
أصحها وأتقنها ، وفي هامش صحيفة منها خط المؤلف قدس سره وتصريحه بسماعه إياها
في سنة 1109 ولكنها أيضا ناقصة من أواسط الباب 97 : ( باب ما علمه الرسول الله صلى الله عليه وآله
عند وفاته ) ورمزنا إليه ب ( د ) .
وهذه النسخ الثلاث المخطوطة لمكتبة العالم البارع الاستاد السيد جلال الدين
الارموي الشهير بالمحدث لازال موفقا لمرضاة الله .
[438]
ثم انه اعتمدنا في تخريج أحاديث الكتاب وما نقله المصنف في بياناته أو ما
علقناه وذيلناه على هذه الكتب التي نسرد أساميها : .
.
[444]
بسمه تعالى وله الحمد
إلى هنا انتهى الجزء الخامس والثلاثون من كتاب بحار الانوار من هذه
الطبعة النفيسة وهو الجزء الاول من المجلد التاسع في تاريخ أمير المؤمنين
صلوات الله عليه حسب تجزءة المصنف أعلى الله مقامه يحوى زهاء خمسمائة
حديث في أربعة وعشرين بابا غير ما حوي من المباحث العلمية والكلامية .
ولقد بذلنا الجهد عند طبعها في التصحيح مقابلة وبالغنا في التحقيق مطالعة
فخرج بعون الله ومشيته نقيا من الاغلاط الا نزرا زهيدا زاغ عنه البصر و
حسر عنه النظر .
اللهم ما بنا من نعمة فمنك وحدك لاشريك ل ك فأنعم علينا نعمتك
وآتنا ما وعدتنا على رسلك انك لاتخلف الميعاد .
محمد باقر البهبودي