(
إن مذهباً يثبت نفسه من
كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل
والتحوير أحق أن يتجنب عنه )
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 61 |
تكملة لصفحة 61
قول النبي صلى الله عليه وسلم في
علي : ان الله جل ثناؤه لا يخزيه أبدا
( أخبرنا ) ميمون بن المثنى
( 6 ) ، قال : حدثنا الوضاح وهو
|
* ( هامش )
*
( 6 )
اظنه على الاكثر : محمد بن المثنى . إذ لم يكن في كتب الرجال من - ( * )
|
|
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 62 |
أبو عوانة
( 1 )
قال : حدثنا ابوبلج بن ابي سليم
( 2 )
، قال : حدثنا عمرو بن ميمونة
( 3 )
قال : انى لجالس إلى ابن عباس إذ أتاه تسعة رهط فقالوا : يا ابن عباس اما
ان تقوم معنا ، واما ان تخلو بنا بين هؤلاء .
فقال ابن عباس : بل أنا أقوم معكم . قال : وهو يومئذ صحيح قبل أن يعمى
( 4 ) ، قال : فانتدؤا فتحدثوا فلا ندري ما قالوا ، قال : فجاء وهو
ينفض ثوبه وهو يقول : أف وتف وقعوا في رجل له بضع عشر
( 5 ) وقعوا في رجل قال له
رسول الله صلى الله عليه وسلم : لابعثن رجلا يحب الله ورسوله لا يخزيه الله
أبدا ،
قال : فاستشرف لها من استشرف فقال : أين ابن أبي طالب ؟ قيل : هو في الرحى
يطحن ، قال : وما كان احدكم ليطحن ، قال : فجاء وهو أرمد لا يكاد يبصر ،
فتفل
( 6 )
في عينيه
|
* ( هامش ) *
- يسمى : ميمون بن المثنى .
( 1 ) أبو عوانة الوضاح بن عبد الله
اليشكري الواسطي البزاز ، كان من سبي جرجان . تهذيب
التهذيب 11 : 116 ، تقريب التهذيب 2 :
331 ، خلاصة تهذيب الكمال : 350 .
( 2 ) في اسمه اختلاف كما في
تهذيب التهذيب 12 : 47 ،
الكنى والاسماء 1 : 130 .
( 3 ) الحافظ أبو عبد الله عمرو بن ميمون
الاودي . . تهذيب التهذيب 8 : 109 ،
تذكرة الحفاظ 1 : 65 ،
اسد الغابة 4 : 134 ، الجرح والتعديل
3 : ق 1 : 258 .
( 4 ) كف بصره من شدة بكائه على علي بن ابي
طالب - ع - ، اخبار شعراء الشيعة : 31 ،
شذرات الذهب 1 : 57 .
( 5 ) في نسخة : فضائل ليست لاحد غيره .
( 6 ) في رواية : فنفث . ( * )
|
|
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 63 |
ثم هز الراية ثلاثا فدفعها إليه ، وجاء علي بصفية بنت حي
( 1 )
، وبعث ابا بكر بسورة التوبة ، وبعث عليا خلفه فأخذها منه ، فقال : لا يذهب
بها إلا رجل مني وأنا منه . قال : وقال لبني عمه : ايكم يواليني في الدنيا
والآخرة ، فأبوا . قال : وعلي معهم جالس فقال علي : أنا أواليك في الدنيا
والآخرة .
قال : وكان أول من اسلم من الناس
بعد خديجة . قال : واخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه فوضعه على علي
وفاطمة وحسن وحسين فقال :
( إنما يريد الله
ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
) . قال : وشرى علي نفسه فلبس ثوب النبي صلى
الله عليه وسلم ثم نام مكانه ،
قال : وكان المشركون يرمون رسول
الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء أبو بكر وعلي نائم ، قال : وابو بكر يحسبه
انه نبي الله ، قال : فقال له علي : ان نبي الله صلى الله عليه وسلم قد
انطلق نحو بئر ميمونة
( 2 )
فادركه ، قال : فانطلق أبو بكر فدخل معه الغار .
قال : وجعل علي يرمى بالحجارة كما
كان يرمى نبي الله وهو يتضور
( 3 )
وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ، ثم كشف عن رأسه فقالوا : انك
للئيم كان صاحبك نرميه فلا يتضور وأنت تتضور وقد استنكرنا ذلك . قال : وخرج
بالناس في غزوة تبوك ، قال : فقال له علي : أخرج معك ؟ فقال له نبي الله :
|
* ( هامش )
*
( 1 )
اعلام النساء 2 : 333 ،
اسد الغابة 5 : 490 ،
الدر المنثور 1 : 263 . توفيت سنة 36 / 50 .
( 2 ) بئر
ميمونة : منسوبة إلى ميمون بن خالد بن عامر بن الحضرمي ، حفرها بأعلى مكة
في الجاهلية وعندها قبر ابي جعفر المنصور ،
معجم البلدان 1 : 436 ط ايران افست 1965 .
( 3 ) التضور
: التلوي والتقلب ظهر البطن . ( * )
|
|
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 64 |
لا ، فبكى علي ، فقال له :
أما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا انك
لست بنبي ، انه لا ينبغي ان اذهب إلا وانت خليفتي .
وقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : انت ولي كل مؤمن بعدي ( 1 ) .
قال : وسد ابواب المسجد غير باب
علي ، قال : فقال : فيدخل المسجد جنبا وهو طريقه ليس له طريق غيره .
قال : وقال : من كنت مولاه فان
مولاه علي .
قال : وأخبرنا الله عزوجل في
القرآن انه قد رضى عن اصحاب الشجرة فعلم ما في قلوبهم
( 2 )
فهل حدثنا انه سخط عليهم بعده .
قال : وقال نبي الله صلى الله
عليه وسلم لعمر حين قال : ايذن لي فأضرب عنقه ، قال : أو كنت فاعلا وما
يدريك لعل الله قد اطلع على اهل بدر ، فقال : اعملوا ما شئتم
( 3 ) .
|
* ( هامش ) *
( 1 ) في رواية : ومؤمنة .
( 2 )
سورة الفتح 48 .
( 3 )
مسند احمد 1 : 331 ،
المستدرك 3 : 132 ، الرياض النضرة 2 :
203 ، ذخاير العقبى : 87 ،
البداية والنهاية 7 . 337 ،
مجمع الزوائد 9 : 108 ، كفاية الطالب
115 ، الاصابة 2 : 509 ،
الغدير 1 : 50 .
|
|
|