(
إن مذهباً يثبت نفسه من
كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل
والتحوير أحق أن يتجنب عنه )
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 128 |
تكملة لصفحة 128
النجوى وما خفف علي كرم الله وجهه
عن هذه الامة
( أخبرني ) محمد بن عبد الله بن عمار ، قال :
حدثنا قاسم الحرمى عن سفيان ، عن عثمان وهو ابن المغيرة ، عن سالم ، عن علي
بن علقمة عن علي رضي الله عنه قال : لما نزلت (
يا ايها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين
يدي نجواكم صدقة )
( 2 )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مرهم ان يتصدقوا ، قال : بكم يا رسول
الله ؟
قال : بدينار ، قال : لا يطيقون ، قال : فبنصف دينار ، قال : لا يطيقون ،
قال : فبكم ؟ قال : بشعيرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : انك
لزهيد .
|
* ( هامش ) *
( 2 )
سورة المجادلة : 12 . ( * )
|
|
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص
129 |
فأنزل الله :
( أأشفقتم أن تقدموا
بين يدي نجواكم صدقات
) الآية
( 1 )
وكان علي رضي الله عنه يقول : خفف بي عن هذه الامة
( 2 )
.
ذكر أشقى الناس
( أخبرنا ) محمد بن وهب بن عبد الله بن سماك
، قال : حدثنا محمد ابن سلمة قال : حدثنا ابن اسحاق ، عن يزيد بن محمد بن
خثيم ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن محمد بن خثيم ، عن عمار بن ياسر قال :
كنت أنا وعلي بن
ابي طالب رفيقين في غزوة العشيرة من بطن ينبع
( 3 ) فلما نزلها
رسول الله صلى الله عليه وسلم أقام بها شهرا فصالح فيها
بني مدلج وحلفاءهم من ضمرة فوادعهم ، فقال لي علي رضي
الله عنه : هل لك يا ابا اليقظان أن نأتي هؤلاء نفر من بني مدلج يعملون في
عين لهم فننظر كيف يعملون ؟ قال : قلت : إن شئت فجئناهم فنظرنا إلى اعمالهم
ثم غشينا النوم ، فانطلقت أنا وعلي
حتى اضطجعنا في ظل صور من النخل ، فنمنا . فوالله ما
أهبنا إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحركنا برجله ، وقد تربنا من تلك
الدقعاء التي نمنا عليها فيومئذ قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعلي رضي
الله عنه : ما لك يا ابا تراب لما يرى عليه
من التراب ، ثم قال : ألا احدثكما بأشقى الناس رجلين ؟
قلنا : بلى يا رسول الله ، قال : أحيمر ثمود الذي عقر الناقة ، والذي يضربك
على هذه ووضع يده على
|
* ( هامش ) *
( 1 ) سورة
المجادلة : 13 .
( 2 )
صحيح الترمذي 2 : 227 ،
تفسير الطبري 28 : 15 ،
كنز العمال 1 : 268 ،
ذخائر العقبى : 109 وقال : اخرجه أبو حاتم ،
اسباب النزول : 308 ، الرياض النضرة 2
: 200 .
( 3 ) غزوة العشيرة هي
الغزوة الثانية من غزواته صلى الله عليه وآله ، سيرة
ابن هشام 2 : 248 . ( * )
|
|
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 130 |
قرنه حتى يبل منها هذه وأخذ بلحيته
( 1 )
. آخر الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم ( قال ) : أخبرنا أبو
الحسن علي بن حجر المروزي ، قال : حدثنا جرير ، عن المغيرة ، عن أم
المؤمنين ام سلمة : ان أقرب الناس عهدا برسول الله
صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه
( 2 )
.
( أخبرني ) محمد بن قدامة ، قال : حدثنا جرير
عن مغيرة ، عن ام موسى قالت : قالت أم سلمة : والذي تحلف به ام سلمة ، ان
أقرب الناس عهدا برسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه ، قالت :
لما كان غدوة قبض رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وآله قالت : وأظنه كان بعثه
في حاجة فجعل يقول : جاء علي ؟ ثلاث مرات ، فجاء قبل طلوع الشمس ، فلما أن
جاء عرفنا ان له إليه حاجة ، فخرجنا من البيت وكنا عند رسول الله صلى الله
عليه وسلم
يومئذ في بيت عائشة وكنت في آخر من خرج من البيت ، ثم جلست من وراء الباب
فكنت أدناهم إلى الباب ، فأكب عليه علي رضي الله عنه
|
* ( هامش ) *
( 1 )
المناقب لابن شهر اشوب 3 : 309 ، مسند احمد
4 : 262 ، الرياض النضرة 2 : 223 ،
مجمع الزوائد 9 : 137 ،
كنز العمال 6 : 399 ،
وهناك في كتب الحديث والفضائل اخبار كثيرة في اخبار النبي صلى الله عليه
وآله عن قتل علي ( ع ) ، المستدرك 3 : 140 ،
مشكل الآثار 1 : 351 ، تاريخ الطبري 2
: 123 ، واخرجه البغوي والطبراني وابن مردويه وابو نعيم وابن عساكر وابن
النجار ،
سيرة ابن هشام 2 : 249 .
( 2 )
المستدرك 3 : 138 . ( * )
|
|
- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 131 |
فكان آخر الناس به عهدا يساره ويناجيه
( 1 ) .
|
* ( هامش ) *
( 1 )
الاصابة 8 : 183 ،
مسند احمد 6 : 300 ، ورواه غير واحد من أئمة الحديث ،
مستدرك الصحيحين 3 : 138 وفيه : روى
بسنده عن ابي موسى عن ام سلمة الحديث .
وفي
الاصابة 8 : 183 جاء الحديث بلفظ آخر
وذلك في ترجمة ليلى الغفارية التي خرجت مع النبي صلى الله عليه وآله
فكانت تداوي الجرحى والمرضى .
|
|
|