( إن مذهباً يثبت نفسه من كتب خصمه أحق أن يتبع ، وإن مذهبا يحتج عليه بما في كتبه فيلجأ للتأويل والتحوير أحق أن يتجنب عنه )

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 137

تكملة لصفحة 137

ما خص به أمير المؤمنين علي بن ابي طالب كرم الله وجهه من قتال المارقين


( أخبرنا ) يونس بن عبد الاعلى ، عن الحرث بن مسكين قراءة عليه ، وانا اسمع واللفظ له ، عن ابن وهب قال : اخبرني يونس ، عن ابن شهاب قال : اخبرني ابو سلمة ، عن عبد الرحمان ، عن ابي سعيد الخدري قال : بينما نحن عند رسول الله

صلى الله عليه وسلم وهو يقسم قسما اتاه ذو الخويصرة وهو رجل من تميم ، فقال : يا رسول الله اعدل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويلك ومن يعدل إذا لم اعدل ؟ لقد خبت وخسرت إن لم اكن اعدل ،

فقال عمر : لئذن لي فيه فأضرب عنقه ، قال : دعه فان له اصحابا يحقر احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ، يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الاسلام
 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 138

مروق السهم من الرمية ، فينظره في قذذه فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر في نضبه فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر في رصافه فلا يوجد فيه شئ ، ثم ينظر في نصله فلا يوجد فيه شئ قد سبق الفرث والدم ، آيتهم رجل أسود احدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدر در ويخرجون على خير فرقة من الناس .


قال أبو سعيد : فأشهد اني سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم وأشهد أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قاتلهم وانا معه ، فأمر بذلك الرجل فالتمس فأتى به حتى نظرت إليه على النعت الذي نعت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 1 ) .


( قال ) : اخبرنا محمد بن المصطفى بن البهلول ، قال : حدثنا الوليد ابن مسلم ، وحدثنا قتيبة بن الوليد ، وذكر آخر قالوا : اخبرنا الاوزاعي ، عن الزهري ، عن ابي سلمة والضحاك عن ابي سعيد الخدري قال : بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم

يقسم ذات يوم قسما فقال : ذو الخويصرة التميمي ( 2 ) : اعدل يا رسول الله ، قال : ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل ؟ فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله إئذن لي حتى أضرب عنقه ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا ان له اصحابا يحقر

احدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم ، يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية ، حتى ان احدكم لينظر إلى قذذه فلا يجد شيئا سبق الفرث والدم ، يخرجون على خير فرقة من الناس آيتهم رجل أدعج ( 3 ) احد يديه مثل ثدي المرأة أو كالبضعة تدر در .

 

* ( هامش ) *
( 1 )
اسد الغابة 2 : 140 ، البداية والنهاية 7 : 289 .

( 2 ) في رواية : وهو حرقوص بن زهير اصل الخوارج .

( 3 ) في نسخة : وآية ذلك ان فيهم رجلا اسود مخدج اليد . ( * )

 

 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 139

قال أبو سعيد : أشهد لسمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم أشهد أني كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي بن ابي طالب ( رض ) حين قاتلهم ، فأرسل إلى القتلى فأتى به على النعت الذي نعت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ( 1 )

قال الحرث بن مسكين : قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال : اخبرني عمرو بن الحرث ، عن بكر بن الاشج ، عن بكر بن سعيد ، عن عبد الله بن ابي رافع ، ان الحرورية ( 2 ) لما خرجت وهو مع علي بن ابي طالب رضي الله عنه فقالوا : لا

حكم إلا لله ، قال علي رضي الله عنه : كلمة حق اريد بها باطل ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وصف ناسا اني لاعرف صفتهم في هؤلاء ، يقولون : الحق بألسنتهم ، لا يجاوز هذا منهم وأشار إلى حلقه ، من أبغض خلق الله منهم أسود كأن احدى

يديه طبي شاة أو حلمة ثدي ، فلما قاتلهم علي رضي الله عنه قال : انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا ، قال : ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ، ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى ضعوه بين يديه ، قال عبد الله : أنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي رضي الله عنه فيهم ( 3 ) .


( أخبرنا ) احمد بن شعيب ، قال : اخبرنا محمد بن معاوية بن
 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) ميزان الاعتدال 2 : 263 ، اسد الغابة 2 : 140 ، مسند احمد 3 : 56 .

( 2 ) الحرورية وهم الخوارج صاروا إلى قرية يقال لها حروراء بينها وبين الكوفة نصف فرسخ وبها سموا الحرورية ، ورئيسهم عبد الله بن وهب الراسبي وابن الكوا وشبث بن ربعي . تاريخ اليعقوبي 2 : 167 ، مروج الذهب 2 : 395 وكانوا اثنا عشر الفا من القراء وغيرهم وذلك بعد وقعة صفين والتحكيم .

( 3 ) البداية والنهاية 7 : 291 ، وفيه : زاد يونس في روايته قال بكير ، وحدثني رجل عن ابن حنين انه قال : رأيت ذلك الاسود . ( * )

 


 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 140

يزيد ، قال : اخبرنا علي بن هشام ، عن الاعمش ، عن خيثمة ، عن سويد ابن غفلة ، قال : سمعت عليا رضي الله عنه يقول : إذا حدثتكم عن نفسي فان الحرب خدعة ، وإذا حدثتكم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلئن أخر من السماء أحب الي من

ان اكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : يخرج قوم في آخر الزمان احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية ، يقرؤن القرآن لا يجاوز ايمانهم حناجرهم يمرقون من الدين كما

يمرق السهم من الرمية ، فأينما ادركتموهم فاقتلوهم ، فان في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة ( 1 ) .

 

الاختلاف على أبي اسحاق في هذا الحديث



( قال ) : اخبرنا احمد بن سليمان ، والقاسم بن زكريا ، قالا : حدثنا عبد الله ، عن اسرائيل ، عن ابي اسحاق ، عن سويد بن غفلة ، عن علي رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يخرج قوم في آخر الزمان يقرؤن القرآن لا

يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية قتالهم حق على كل مسلم ( 2 ) . خالفه يوسف بن ابي اسحاق ، فأدخل بين ابي اسحاق وبين سويد ابن غفلة عبد الرحمان بن مروان .



( قال ) : اخبرني زكريا بن يحيى ، قال : حدثنا محمد بن العلاء قال : حدثني ابراهيم بن يوسف ، عن ابيه ، عن اسحاق ، عن ابي قيس الازدي ، عن سويد بن غفلة ، عن علي رضي الله عنه قال : في آخر
 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) المستدرك 2 : 148 ، مسند احمد 4 : 357 ، البداية والنهاية 7 : 290 .

( 2 ) تاريخ بغداد 13 : 186 . ( * )

 


 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 141

الزمان قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين مروق السهم عن الرمية ، قتالهم حق على كل مسلم س يماهم التحليق ( 1 ) .


( أخبرنا ) احمد بن شعيب ، قال : اخبرني محمد بن بكار الحراني حدثنا مخلد ( 2 ) ، قال : حدثنا اسرائيل ، عن ابراهيم بن عبد الاعلى ، عن طارق بن زياد قال : خرجنا مع علي رضي الله عنه إلى الخوارج فقتلهم قال : انظروا فان نبي الله صلى

الله عليه وسلم قال : انه سيخرج قوم يتكلمون كلمة الحق لا يجاوز حلوقهم ، يخرجون من الحق كما يخرج السهم من الرمية ، سيماهم ان فيهم رجلا اسود مخدج اليد ( 3 ) ، في يده شعرات سود ( 4 ) ، فانظروا إن كان فقد قتلتم شر الناس ، وإن لم

يكن هو فقد قتلتم خير الناس ، فبكينا ثم قال : اطلبوا فطلبنا ، فوجدنا المخدج فخررنا سجودا وخر على معنا ساجدا غير انه قال : يتكلمون كلمة . . ( 5 ) .


( قال ) : اخبرنا الحسن بن مدرك ، قال : حدثنا يحيى بن حماد قال : اخبرنا أبو عوانة ، قال : اخبرني ابو سليمان الجهني ( 6 ) انه كان
 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) كنز العمال 6 ، 72 . مجمع الزوائد 9 : 235 وفيه : رواه البزار والطبراني في الاوسط ، المستدرك 2 : 147 .

( 2 ) ابو خداس مخلد بن يزيد القرشي الحراني . تهذيب التهذيب 10 : 77 ، رجال الصحيحين 2 : 507 ، تقريب التهذيب 2 : 235

( 3 ) المخدج : بضم الميم وسكون الخاء ثم الدال المهملة المفتوحة ثم الجيم ، هو ناقص اليد ، قال ابن الاثير في النهاية : ومنه حديث ذي الثدية انه مخدج اليد .

( 4 ) في رواية : شعرات بيض ، وفي غيرها : حوله سبع هليات .

( 5 ) مسند احمد 1 : 88 ، 91 ، سنن البيهقي 8 : 170 .

( 6 ) زيد بن وهب الجهني الكوفي مات 96 . تهذيب التهذيب 3 : 427 ، اعيان الشيعة 33 : 154 . ( * )

 

 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 142

مع علي رضي الله عنه يوم النهروان ، قال : وكنت ذلك لصارع ؟ ؟ رجلا على . . ( 1 ) فقلت ما شأن بذلك قال أكلها فلما كان يوم النهروان وقتل علي الحرورية فخرج على قلتهم حين لم يجد ذا الثدي فطاف حتى وجده في ساقية فقال : صدق الله وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لي مسكنه ثلاث شعرات في قبل حلمة الثدي ( 2 ) .



( قال ) : اخبرنا علي بن المنذر ، قال ! حدثني ابي ، قال : اخبرنا عاصم بن كليب الحرمي ، عن ابيه قال : كنت عند علي رضي الله عنه جالسا إذ دخل رجل عليه ثياب السفر وعلي رضي الله عنه يكلم الناس ويكلمونه فقال : يا أمير المؤمنين ، أتأذن

لي ان اتكلم ؟ فلم يلتفت إليه وشغله ما فيه ، فجلس الي رجل قال له : ما عندك ؟ قال : كنت معتمرا فلقيت عائشة فقالت : هؤلاء القوم الذين خرجوا في أرضكم يسمون حرورية ؟ قلت : خرجوا في موضع يسمى حروراء تسمى بذلك ، فقالت :

طوبى لمن شهد منكم لو شاء ابن ابي طالب لاخبركم خبرهم ، فجئت اسأله عن خبرهم ، فلما فرغ علي رضي الله عنه قال : أين المستأذن ؟ فقص عليه كما قص عليها ، قال : اني دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس عنده احد غير عائشة

، فقال لي : كيف أنت يا علي وقوم كذا وكذا ، قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : ثم أشار بيده فقال : قوم يخرجون من المشرق يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي حبشية أنشدكم بالله أخبرتكم به ؟ قالوا : نعم ، قال : أنشدكم بالله أخبرتكم انه


 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) بياض في الاصل .

( 2 ) تاريخ بغداد 7 : 237 ، المناقب لابن شهر اشوب 3 : 191 ، اعيان الشيعة 33 ، 156 ، البداية والنهاية 7 : 289 . ( * )

 

 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 143

فيهم ؟ قالوا : نعم ، فجئتموني واخبرتموني انه ليس فيهم فحلفت لكم بالله أنه فيهم ثم أتيتموني به تسحبونه كما نعت لكم ؟ قالوا : نعم صدق الله ورسوله ( 1 ) .


( قال ) : أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدثنا أبو معاوية ، عن الاعمش ، عن زيد وهو ابن وهب ، عن علي بن ابي طالب رضي الله عنه قال : لما كان يوم النهروان لقي الخوارج فلم يبرحوا حتى شجروا بالرماح قتلوا جميعا ، قال علي رضي الله

عنه : اطلبوا ذا الثدية ، فطلبوه فلم يجدوه فقال علي رضي الله عنه : ما كذبت ولا كذبت اطلبوه ، فطلبوه فوجدوه في وخدة من الارض عليه ناس من القتلى فإذا رجل على يديه مثل سبلات السنور ، فكبر علي رضي الله عنه والناس واعجبهم ذلك ( 2 ) .



( قال ) : أخبرنا عبد الاعلى بن واصل بن عبد الاعلى ، قال : حدثنا الفضل بن دكين ، عن موسى بن قيس الحضرمي ، عن سلمة بن كهيل ، عن زيد بن وهب ، قال : خطبنا على بقنطرة الدبرخان ، فقال : ان قد ذكر لي بخارجة تخرج من قبل

المشرق وفيهم ذوالثدية فقاتلهم فقالت الحرورية بعضهم لبعض : فردكم كما يردكم يوم حروراء ، فشجر بعضهم بعضا بالرماح ، فقال رجل من أصحاب علي رضي الله عنه : قطعوا العوالي والعوالي الرماح فداروا واستداروا ، وقتل من أصحاب علي رضي الله عنه اثنا عشر رجلا أو ثلاثة عشر رجلا ، قال : التمسوا


 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) مسند احمد 1 : 91 ، فضائل الخمسة 2 : 403 وفيه : فقام إليه عبيدة السلماني فقال : يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وآله ، قال : اي والله الذي لا إله إلا هو ، حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له .

( 2 ) تاريخ بغداد 1 : 160 بصورة مفصلة ، مسند احمد 1 : 88 . ( * )

 

 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 144

المخدج ، وذلك في يوم شات ، فقالوا : ما نقدر عليه ، فركب علي بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء ، قال . هذه من الارض قالوا : التمسوا في هؤلاء فاخرج ، فقال : ما كذبت ولا كذبت اعملوا ولا تتكلموا لولا اني أخاف ان تتكلموا لاخبرتكم بما قضى الله على لسانه يعني النبي صلى الله عليه وسلم ولقد شهدت اناسا باليمن قالوا : كيف يا أمير المؤمنين ؟ قال : هو لهم ( 1 ) .



( قال ) : أخبرنا العباس بن عبد العظيم ، قال : حدثنا عبد الرزاق قال : اخبرنا عبد الملك بن ابي سليمان ، عن سلمة بن كهيل ، قال : حدثنا ابن وهب : انه كان في الجيش الذي كانوا مع علي رضي الله عنه الذين ساروا إلى الخوارج ، فقال علي رضي

الله عنه : أيها الناس اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : سيخرج قوم من امتي يقرؤن القرآن وليس قراءتكم إلى قراءتهم بشئ ، ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشئ ، ولا صيامكم إلى صيامهم بشئ ، يقرؤن القرآن يحسبون انه لهم وهو عليهم لا

يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ، لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضى لهم على لسان نبيهم لا تكلوا على العمل ، وآية ذلك ان فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع على رأس عضده مثل حلمة ثدي المرأة عليه

شعرات بيض ، قال سلمة : فنزلني زيد منزلا حتى مررنا على قنطرة ، قال : فلما التقينا وعلى الخوارج عبد الله بن وهب الراسبي ، فقال لهم : القوا رماحكم وسلوا سيوفكم من جفونها ، فشجرهم الناس برماحهم فقتل بعضهم على بعض


 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) تاريخ بغداد 7 : 237 رواه عن جابر ابو خالد التابعي الكوفي وانه شهد وقعة النهروان مع الامام أمير المؤمنين ع وفي ج 1 : 159 روى بسنده عن نبيط بن شريط الاشجعي قال الحديث . ( * )

 

 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 145

وما اصيب من الناس يومئذ إلا رجلان ، قال علي كرم الله وجهه : التمسوا فيهم المخدج ، فلم يجدوه ، فقام علي رضي الله عنه بنفسه حتى أتى اناسا قتلى بعضهم على بعض ، قال : جروهم ، فوجدوه مما يلي الارض ، فكبر علي رضي الله عنه

وقال : صدق الله وبلغ رسوله ، فقام إليه عبيدة اليماني ( 1 ) فقال : يا أمير والله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال علي رضي الله عنه : انى والله الذي لا إله إلا هو لسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف فيه ( 2 ) .



( قال ) : اخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا ابن ابي عدي عن ابن عون ، عن محمد بن عبيدة قال : قال علي رضي الله عنه : لولا ان تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وسلم ، قلت : انت سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : اي ورب الكعبة
( 3 ) .



( قال ) : اخبرنا احمد بن شعيب ، قال : اخبرنا اسماعيل بن مسعود قال : حدثنا المعتمر بن سليمان بن عوف ، قال : حدثنا محمد بن سيرين قال : قال عبيدة السلماني : لما جئت اصيب اصحاب النهروان قال


 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) الصحيح : عبيدة بن عمرو ويقال ابن قيس بن عمرو السلماني مات سنة 72 / 73 / 74 . تهذيب التهذيب 7 : 84 ،
اللباب 1 : 552 ، رجال الصحيحين 1 : 336 ، اسد الغابة 3 : 356 .

( 2 ) مسند احمد 1 : 88 ، 91 ، سنن البيهقي 8 : 170 ، صحيح أبو داود : 30 باب قتال الخوارج صحيح مسلم البداية والنهاية 7 : 290 .

( 3 ) مسند احمد 1 : 78 ، ورواه أئمة الحديث بطرق مختلفة في باب التحريض على قتل الخوارج . ( * )

 

 

- خصائص أمير المؤمنين ( ع )- النسائي ص 164

علي رضي الله عنه : اتعبوا فيهم فانهم إن كانوا من القوم الذين ذكرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فان فيهم رجلا مخدج اليد ، أو مثدون اليد ، أو مودون اليد ، واتيناه فوجدناه فدللنا عليه ، فلما رآه قال : الله اكبر الله اكبر الله اكبر ، والله لولا أن

تبطروا ، ثم ذكر كلمة معناها لحدثتكم بما ( 1 ) قضى الله على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قتل هؤلاء ، قلت : انت سمعتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : اي ورب الكعبة ثلاثا ( 2 ) .



( أخبرنا ) محمد بن عبيد ، قال : حدثنا ابو مالك وهو عمرو بن قيس ، عن المنهال بن عمرو ، عن زر بن حبيش انه سمع عليا رضي الله عنه يقول : أنا فقأت عين الفتنة لولا أنا ما قتل أهل النهروان ، واهل الجمل ولولا ان اخشى ان تتركوا العمل لاخبرتكم
( 3 ) بالذي قضى الله على لسان نبيكم صلى الله عليه وآله لمن قاتلهم مبصرا ضلالتهم عارفا للهدى الذي نحن فيه ( 4 ) .
 

 

* ( هامش ) *
( 1 ) في رواية صحيح مسلم ، بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد صلى الله عليه وآله .

( 2 ) فضائل الخمسة 2 : 402 نقلا عن صحيح مسلم في كتاب الزكاة باب التحريض على قتل الخوارج .

( 3 ) في رواية : لانبأتكم .

( 4 ) حلية الاولياء 4 : 186 بسنده عن زر بن حبيش ، وقد جمع ابن كثير في البداية والنهاية طرق هذا الحديث مفصلة واوردها على التفصيل كما في ج 7 : ( 289 - 294 ) . ( * )

 


 

 

الصفحة الرئيسية

 

صفحة الكتب

 

فهرس الكتاب