أهلك لا يطعن في نسبه .
فثبتت المناظرة والمشابهة والمشاكلة له بالنبى ، الا فيما استثناه النبى ، من
الامر الذى لا نظير له فيه وهوالنبوة بقوله : الا انه لا نبى بعدى .
فلذلك صح من النبى صلى الله عليه وآله ان يجعله أخاه في الدنيا والاخرة ، بما ثبت له
من المشابهة والمشاكلة في هذه المنازل وبمشاركته له في بيان منزلته في الجنة
بما قد تضمنته الفاظ هذه الاخبار المذكورة المتقدمة ، اما هذا الكلام :
وما فاتنى نصركم باللسان * اذا فاتنى نصركم باليد(1)
 |
(الفصل العشرون في سد الابواب من المسجد الا باب على |
 |
 |
عليه السلام) |
 |
270 - من مسند ابن حنبل ، بالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبدالله بن احمد
بن حنبل ، قال : حدثنى ابى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا عوف ،
عن ميمون بن عبدالله ، عن زيد بن ارقم ، قال : كان لنفر من اصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله ، ابواب شارعة في المسجد ، فقال يوما : سدوا هذه
الابواب الا باب على ، قال : فتكلم في ذلك اناس ، قال : فقام رسول الله صلى الله عليه وآله ،
فحمد الله ، واثنى عليه ، ثم قال : اما بعد : فانى امرت بسد هذه الابواب الا باب
على وقال فيه قائلكم ، وانى والله ما سددت شيئا ، ولا فتحته ، ولكنى امرت بشئ ،
فاتبعته(2).
271 - وبالاسناد المقدم ، قال : حدثنا عبدالله بن احمد بن حنبل ، قال : حدثنا
على بن طيفور ، قال حدثنا قتيبة ، قال : حدثنا يعقوب ، عن سهيل بن ابى صالح
عن ابيه ان عمر بن الخطاب قال : لقد اوتى على بن ابى طالب ثلاثا لئن اكون
(1)هذا البيت لمهيار الديلمى
(2)فضائل الصحابة لابن حنبل ج 2 ص 581 - ح 985(*).