المنقبة السادسة عشر

حدثنا أبوعبدالله محمد بن وهبان(1) الهناد (رحمه الله) قال: حدثني أحمد

ابن ابراهيم، قال: حدثني الحسين بن عبدالله الزعفراني، قال: حدثني ابراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثني يحيى بن عبد القدوس، قال: حدثني علي بن محمد الطيالسي، قال: حدثني محمد بن وكيع الجراح، قال: حدثني فضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي(2) عن أبي سعيد الخدري قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

إذا كان يوم القيامة أمر الله تعالى ملكين يقعدان على الصراط، فلا يجوز [بهما](3) أحدا إلا ببراء‌ة (علي بن أبي طالب، ومن لم تكن له براء‌ة، أمر الله تعالى الملكين الموكلين على الجواز أن يوقفاه ويسألاه، فلما(4) عجز عن جوابهما فيكباه على منخريه في

___________________________________

(1) " ثقة من أصحابنا، واضح الرواية، قليل التخليط، سكن البصرة، وله مؤلفات كثيرة " قاله النجاشى والعلامة الحلى. وقيل: " رهبان ".وقد اختلف في لقبه على ثمانية أقوال: الهنائى، الهنانى، الهبانى، النبهانى، الهناد، الدبيلى، الديبلى والصالى.ترجم له في رجال النجاشى: 309، جامع الرواة 2 / 211، خلاصة الاقوال: 163 رقم 171، معالم العلماء: 104، ورجال السيد الخوئى: 17 / 354 رقم 11942.ويأتى ذكره في المنقبة(45).

(2) في نسخة " أ ": العونى، والظاهر انه تصحيف.وهو: عطية بن سعد بن جنادة العوفى يكنى أبا الحسن، أحد رجال العلم والحديث، ثقة روى أن عليا عليه السلام سماه بهذا الاسم، وانه أول من زار الحسين عليه السلام مع جابر الانصارى، وتوفى في الكوفة سنة 111 ه‍. الكنى والالقاب 2 / 448، رجال السيد الخوئى 11 / 160 رقم 7710.

(3) من نسخة " أ ".

(4) " لما " هنا بمعنى " حين " راجع مجمع البحرين 6 / 166. (*)

[37]

النار)(1) وذلك قوله تعالى { وقفوهم إنهم مسؤولون } (2).قلت: فداك أبي وأمي يا رسول الله وما معنى (البراء‌ة التي أعطاها علي)(3)؟ فقال: [مكتوب بالنور الساطع](4) لا إله إلا الله، محمد رسول الله، (علي ولي الله)(5)(6).

___________________________________

(1) في كل من نسخة " ب " وخ ل واليقين والبحار باختلاف يسير لا يضر بالمعنى.

(2) الصافات: 24.

(3) في نسخة " ب " وخ ل: وما معنى براء‌ة أمير المؤمنين عليه السلام؟ [ف‍] قال.وفى اليقين: ما تعنى ببراء‌ة أمير المؤمنين عليه السلام؟ قال: وفى البحار: ما تعنى ببراء‌ة أمير المؤمنين عليه السلام؟

(4) ليس في اليقين والبحار، وفى نسخة " ب ": مكتوب فيها.

(5) في اليقين: على أمير المؤمنين وصى رسول الله صلوات الله عليه وآله.

(6) عنه اليقين في امرة أمير المؤمنين: 57، والبرهان 4 / 17 ح 3، وغاية المرام: 17 ح 10 و: 165 ح 50، و: 26 ح 8 و: 262 ح 7.وأخرجه في البحار 39 / 201 ح 22 عن اليقين.