المنقبة التاسعة والعشرون

أخبرنا سهل بن أحمد الطرائقي ومحمد بن عبدالله الكوفي (رضي الله عنهما)

قالا: حدثنا محمد بن جرير الطبري، قال: حدثني خلف بن خليفة، قال: حدثني يزيد بن هارون، قال: حدثني محمد بن إبراهيم بن إبراهيم بن مبشر، عن جابر

ابن عبدالله الانصاري، قال:

كنت عند النبي صلى الله عليه وآله جالسا إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام فأدناه ومسح

[56]

وجهه ببردته(1)، وقال: يا أبا الحسن الا ابشرك بما بشرني به جبرئيل عليه السلام؟ قال: بلى يا رسول الله.

قال: إن في الجنة عينا يقال لها " تسنيم " يخرج منها نهران، لو أن بهما سفن الدنيا بحرت(2)، وعلى شاطئ " التسنيم " أشجار [قضبانها](3) من اللؤلؤ والمرجان [الرطب](4) وحشيشها من الزعفران، على حافتيهما كراسي(5) من نور عليها اناس جلوس، مكتوب على جباههم بالنور " هؤلاء المؤمنون، هؤلاء محبو(6) علي بن

أبي طالب عليه السلام(7).

___________________________________

(1) في (خ ل) والبرهان وغاية المرام والمطبوع: ببرده.

(2) في غاية المرام والبرهان: لجرت.

(3) ليس في نسخة " أ "، وفى المطبوع: حصاتها، وفى خ ل: وقضبانها من حمم اللؤلؤ.

(4) من نسخة " ب " و " خ ل ".

(5) في نسخة " ب " والبرهان والمطبوع: حافتيها كراسى، وفى خ ل: حافتها كرسى.

(6) في نسخة " ب ": محبون، وفى المطبوع و (خ ل): من محبى.

(7) عنه البرهان: 4 / 440 ح 10 وغاية المرام: 586 ح 78.